وصف و معنى و تعريف كلمة اش:


اش: كلمة تتكون من حرفين تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ شين (ش) و تحتوي على ألف (ا) و شين (ش) .




معنى و شرح اش في معاجم اللغة العربية:



اش

جذر [اش]

  1. أَشَّ: (فعل)
    • أَشَّ أَشَّ أَشًّا ، وأَشاشاً ، وأَشاشة :
    • هَشّ
    • أَشَّ : نَشِط وارتاح
    • أَشَّ وَرَقَ الشَّجر أَشًّا : خبطه بالعصا ليتساقط
  2. أُشُّ: (اسم)
    • الأُشُّ : الخبز اليابس الهَشّ
,
  1. وشَى
    • وشَى بـ يَشِي ، شِ / شِهْ ، وَشْيًا ووِشايةً ، فهو واشٍ ، والمفعول مَوْشِيّ به :-
      وشَى بفلان إلى الحاكم نَمَّ عليه وسعى به ، نقل شيئًا عنه بخُبث .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  2. وشَى
    • وشَى / وشَى في يَشِي ، شِ / شِهْ ، وَشْيًا وشِيةً ، فهو واشٍ ، والمفعول مَوْشِيّ :-
      وشَى الثَّوبَ ونحوَه زخرفه ، حَسَّنَهُ بالألوان ونمنمه ونقشه .
      وشَى الكلامَ / وشَى في الكلام : كذب فيه .
      وشَى الكَذِبَ : ألَّفهُ ولوّنه وزيَّنه :- وشَى عندك الواشون بي فهجرتني ... وحَمَّلْتني في الحُبِّ ما لم أكُن أقْوَى .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. أشش
    • " الأَشُّ والأَشاش والهَشَاشُ : النشاط والارْتِياح ، وقيل : هو الإِقبال على الشيء بنشاط ، أَشَّه يَؤُشُّه أَشّاً ؛

      وأَنشد : كَيْف يُؤَاتِيهِ ولا يَؤُشُّهُ والأَشَّاش : الهَشَّاش ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَن علقمة بن قيس كان إِذا رأَى من أَصحابه بعض الأَشاش وعَظهم ، أَي إِقْبالاً بنشاط ‏ .
      ‏ والأشاش والهَشَاش : الطَّلاقة والبَشاشة ‏ .
      ‏ وأَشَّ القومُ يَؤُشُّون أَشّاً : قام بعضهم إِلى بعض وتحرّكوا ؛ قال ابن دريد : وأَحسبهم ، قالوا أَشَّ على غَنَمه يَؤُشُّ أَشّاً مثل هَشَّ هَشّاً ، قال : ولا أَقف على حقيقته ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : الأَشُّ الخبز اليابس الهَشّ ؛

      وأَنشد شمر : رُبَّ فَتَاةٍ من بَني العِنازِ ، حَيَّاكةٍ ذَاتِ هَنٍ كِنَازِ ذي عَضُدَيْنِ مُكْلَئِزٍّ نازِي ، تَأَشُّ لِلْقُبْلَةِ والمَحازِ شمر عن بعض الكلابيين : أَشَّت الشَّحْمة ونَشَّت ، قال : أَشَّت إِذا أَخذَت تَحَلَّبُ ، ونَشَّت إِذا قَطَرت .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. أشابه الحزن
    • سبَّب له الشَّيبَ وبياضَ الشعر :- أشابه الكِبَرُ / الخوفُ .

    المعجم: عربي عامة



  2. سيد
    • " وقيل في قوله عز وجل : وسيداً وحصوراً ، السيد : الذي يفوق في الخير .
      قال ابن الأَنباري : إِن ، قال قائل : كيف سمى الله ، عز وجل ، يحيى سيداً وحصوراً ، والسيد هو الله إِذ كان مالك الخلق أَجمعين ولا مالك لهم سواه ؟ قيل له : لم يُرِد بالسيد ههنا المالك وإِنما أَراد الرئيسَ والإِمامَ في الخير ، كما تقول العرب فلان سيدنا أَي رئيسنا والذي نعظمه ؛ وأَنشد أَبو زيد : سَوَّارُ سيِّدُنا وسَيِّدُ غيرِنا ، صَدْقُ الحديث فليس فيه تَماري وسادَ قومَه يَسُودُهم سيادَةً وسُوْدَداً وسَيْدُودَةً ، فهو سيِّدٌ ، وهم سادَةٌ ، تقديره فَعَلَةٌ ، بالتحريك ، لأَن تقدير سَيِّدٍ فَعْيِلٌ ، وهو مثل سَرِيٍّ وسَراةٍ ولا نظير لهما ، يدل على ذلك أَنه يُجمعُ على سيائدَ ، بالهمز ، مثلَ أَفيل وأَفائلَ وتَبيعٍ وتَبائعَ ؛ وقال أَهل البصرة : تقدير سَيِّدٍ فَيْعِلٌ وجُمِعَ على فَعَلَةٍ كأَنهم جمعوا سائداً ، مِثلَ قائدٍ وقادةٍ وذائدٍ وذادةٍ ؛ وقالوا : إِنما جَمَعَتِ العربُ الجَيِّد والسَّيِّدَ على جَيائِدَ وسَيائدَ ، بالهمز على غير قياس ، لأَنّ جَمْعَ فَيْعِلٍ فياعلُ بلا همز ، والدال في سُودَدٍ زائدةٌ للإِلحاق ببناء فُعْلَلٍ ، مِثلِ جُندَبٍ وَبُرْقُعٍ .
      وتقول : سَوَّدَه قومه وهو أَسودُ من فلان أَي أَجلُّ منه :، قال الفراء : يقال هذا سَيِّدُ قومِه اليوم ، فإِذا أَخبرت أَنه عن قليل يكون سيدَهم قلت : هو سائدُ قومِه عن قليل .
      وسيد (* قوله « يريد أنه أسود القوائم » كذا بالأصل المعوّل عليه ولعله سقط قبله ويطأ في سواد كما هو واضح )، ويَبْرُك في سواد يريد أَن ما يلي الأَرض منه إِذا برك أَسْودُ ؛ والمعنى أَنه أَسود القوائم والمَرابض والمحاجر .
      الأَصمعيُّ : يقال جاءَ فلان بغنمه سُودَ البطون ، وجاءَ بها حُمرَ الكُلَى ؛ معناهما مهازِيل .
      والحمارُ الوحْشِيُّ سَيِّد عانَته ، والعرب تقول : إِذا كثر البياض قلَّ السواد ؛ يعنون بالبياض اللبن وبالسواد التمر ؛ وكل عام يكثر فيه الرَّسْلُ يقلّ فيه التمر .
      وفي المثل :، قال لي الشَّرُّ أَقِمْ سوادَك أَي اصبر .
      وأُمُّ سُويْدٍ : هي الطِّبِّيجَةُ .
      والمِسْأَدُ : نِحْيُ السمن أَو العسل ، يُهْمَز ولا يُهمز ، فيقال مِسادٌ ، فإِذا همز ، فهو مِفْعَلٌ ، وإِذا لم يُهْمَز ، فهو فِعَالٌ ؛ ويقال : رمى فلان بسهمه الأَسودِ وبسهمه المُدْمَى وهو السهم الذي رُمِيَ به فأَصاب الرمِيَّةَ حتى اسودّ من الدم وهم يتبركون به ؛ قال الشاعر :، قالَتْ خُلَيْدَةُ لمَّا جِئْتُ زائِرَها : هَلاَّ رَمَيْتَ ببَعْضِ الأَسْهُمِ السُّودِ ؟

      ‏ قال بعضهم : أَراد بالأَسهم السود ههنا النُّشَّابَ ، وقيل : هي سهام القَنَا ؛ قال أَبو سعيد : الذي صح عندي في هذا أَن الجَمُوحَ أَخا بني ظَفَر بَيَّتَ بني لِحْيان فَهُزم أَصحابُه ، وفي كنانته نَبْلٌ مُعَلَّمٌ بسواد ، فقالت له امرأَته : أَين النبل الذي كنتَ ترمي به ؟ فقال هذا البيت :، قالت خُلَيْدَةُ .
      والسُّودانيَّةُ والسُّودانةُ : طائر من الطير الذي يأْكل العنب والجراد ، قال : وبعضهم يسميها السُّوادِيَّةَ .
      ابن الأَعرابي : المُسَوَّدُ أَن تؤخذ المُصْرانُ فتُفْصَدَ فيها الناقةُ وتُشَدّ رأْسُها وتُشْوَى وتؤكل .
      وأَسْوَدُ : اسم جبل .
      وأَسْوَدَةُ : اسم جبل آخر .
      والأَسودُ : عَلَمٌ في رأْس جبل ؛ وقول الأَعشى : كَلاَّ ، يَمِينُ اللَّهِ حتى تُنزِلوا ، من رأْس شاهقةٍ إِلينا ، الأَسْوَدا وأَسْودُ العَيْنِ : جبل ؛

      قال : إِذا ما فَقَدْتُمْ أَسْوَدَ العينِ كنْتُمُ كِراماً ، وأَنتم ما أَقامَ أَلائِم ؟

      ‏ قال الهَجَرِيُّ : أَسْوَدُ العينِ في الجَنُوب من شُعَبَى .
      وأَسْوَدَةُ : بِئر .
      وأَسوَدُ والسَّودُ : موضعان .
      والسُّوَيْداء : موضعٌ بالحِجاز .
      وأَسْوَدُ الدَّم : موضع ؛ قال النابغةُ الجعدي : تَبَصَّرْ خَلِيلِي ، هل تَرَى من ظعائنٍ خَرَجْنَ بنصف الليلِ ، من أَسْوَدِ الدَّمِ ؟ والسُّوَيْداءُ : طائرٌ .
      وأَسْودانُ : أَبو قبيلة وهو نَبْهانُ .
      وسُوَيْدٌ وسَوادةُ : اسمان .
      والأَسْوَدُ : رجل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. شوب
    • " الشَّوْبُ : الخَلْطُ .
      شابَ الشيءَ شَوْباً : خَلَطَه .
      وشُبْتُه أَشُوبُه : خَلَطْتُه ، فهو مَشُوبٌ . واشْتابَ ، هو ، وانْشابَ : اخْتَلَط ؛ قال أَبو زبيد الطائي : جادَتْ ، مَنَاصِـبَه ، شَفَّانُ غادِيةٍ ، * بسُكَّرٍ ، ورَحِـيقٍ شيبَ ، فاشْتابا ‏

      ويروى : ‏ فانْشابا ، وهو أَذْهَبُ في بابِ الـمُطاوَعَة .
      والشَّوْبُ والشِّيابُ : الخَلْطُ ؛ قال أَبو ذُؤَيْب : وأَطْيِبْ براحِ الشامِ ، جاءَتْ سَبيئَـةً ، * مُعَتَّقَةً ، صِرْفاً ، وتِلكَ شِـيابُها والرواية المعروفة : فأَطْيِبْ بِراحِ الشامِ صِرْفاً ، وهذه * مُعَتَّقَةٌ ، صَهْباءُ ، وهْيَ شِـيابُها .
      (* قوله « وهذه معتقة إلخ » هكذا في الأصل وفي بعض نسخ المحكم : وهاده معتقة إلخ بالنصب مفعولاً لهاده .؟

      ‏ قال : هكذا أَنشده أَبو حنيفة ، وقد خلَّط في الرواية .
      وقوله تعالى : ثم إِنَّ لهم عليها لَشَوْباً من حَمِـيمٍ ؛ أَي لَخَلْطاً ومِزاجاً ؛ يقال للـمُخَلِّطِ في القولِ أَو العَمَلِ : هو يَشُوبُ ويَرُوبُ .
      أَبو حاتم : سأَلت الأَصمعي عن الـمَشاوِبِ ، وهي الغُلُفُ ، فقال : يقال لِغِلافِ القارورة مُشاوَبٌ ، على مُفاعَل ، لأَنه مَشُوبٌ بحُمْرَةٍ ، وصُفْرةٍ ، وخُضْرَةٍ ؛ قال أَبو حاتم : يجوزُ أَنْ يُجْمَع الـمُشاوَبُ على مَشاوِبَ .
      والـمُشاوَبُ ، بضم الميم وفتحِ الواوِ : غِلافُ القارورة لأَنَّ فيه أَلواناً مختلفةً .
      والشِّيابُ : اسمُ ما يُمْزَجُ .
      وسَقاه الذَّوْبَ بالشَّوْبِ ؛ الذَّوْبُ : العَسَلُ ؛ والشَّوْبُ : ما شُبْتَه به من ماءٍ أَو لَبنٍ .
      وحكى ابنُ الأَعرابي : ما عندي شَوْبٌ ولا رَوْبٌ ؛ فالشَّوْبُ العَسَل ، والرَّوْبُ اللَّبنُ الرَّائِبُ ؛ وقيل : الشَّوْبُ العَسَلُ ، والرَّوْبُ اللَّبَنُ ، من غيرِ أَن يُحَدَّا ؛ وقيل : لا مَرَقٌ ولا لَبَنٌ .
      ويقال : سَقَاه الشَّوْبَ بالذَّوْب ، فالشَّوْبُ اللبنُ ، والذَّوْبُ العَسَل ، قاله ابن دريد .
      الفراء : شابَ إِذا خانَ ، وباشَ إِذا خَلَطَ .
      الأَصمعي ، في باب إِصابةِ الرجلِ في مَنْطِقِه مَرَّة ، وإِخطائِه أُخْرى : هو يَشُوبُ ويَرُوبُ .
      أَبو سعيد : يقال للرجل إِذا نَضَحَ عن الرجل : قد شابَ عنه ورابَ ، إِذا كَسِلَ .
      قال : والتَّشْوِيبُ أَن يَنْضَحَ نَضْحاً غيرَ مُبالَغٍ فيه ، فمعنى قولهم : هو يشُوبُ ويَرُوبُ أَي يُدَافِعُ مُدافَعَة غيرَ مُبالَغٍ فيها ، ومَرَّة يَكْسَلُ فلا يُدافِـعُ البَتَّة .
      قال غيرُه : يَشُوبُ من شَوْبِ اللَّبنِ ، وهو خَلْطُه بالماءِ ومَذْقُه ؛ ويَرُوبُ أَرادَ أَن يقول يُرَوِّب أَي يَجْعلُه رائِـباً خاثِراً ، لا شَوْبَ فيه ، فأَتْبَع يَرُوبُ يَشُوبُ لازْدواجِ الكلام ، كما ، قالوا : هو يَـأْتيه الغَدايا والعَشايا ، والغَدايا ليس بِجمْعٍ للغَداة ، فجاءَ بها على وَزْنِ العَشايا .
      أَبو سعيد : العرب تقول : رأَيْتُ فُلاناً اليومَ يَشُوبُ عن أَصحابه إِذا دافَعَ عنهم شيئاً من دِفاعٍ .
      قال : وليس قولُهم هو يَشُوبُ ويَرُوبُ من اللَّبنِ ، ولكن معناه رجلٌ يَرُوبُ أَحياناً ، فلا يتَحَرَّك ولا يَنْبَعِث ، وأَحياناً يَنْبَعِثُ فيَشُوبُ عن نفسِه ، غيرَ مُبالغٍ فيه .
      ابن الأَعرابي : شابَ إِذا كَذَب ، وشابَ : خَدَع في بَيْعٍ أَو شِراءٍ .
      ابن الأَعرابي : شابَ يَشُوب شَوْباً إِذا غَشَّ ؛ ومنه الخَبرُ : لا شَوْبَ ولا رَوْبَ أَي لا غِشَّ ولا تَخْلِـيطَ في بَيعٍ أَو شِراءٍ .
      وأَصلُ الشَّوْبِ الخَلْطُ ، والرَّوْبُ من اللَّبنِ الرائِبِ ، لخَلْطِه بالماءِ .
      ويقال للـمُخَلِّط في كلامه : هو يَشُوبُ ويرُوبُ .
      وقيل : معنى لا شَوْبَ ولا رَوْبَ أَنـَّكَ برِيءٌ من هذه السِّلْعَة .
      ورُوِي عنه .
      (* قوله « وروي عنه » أي عن ابن الأَعرابي في عبارة التهذيب .) أَنه ، قال : معنى قولهم : لا شَوْبَ ولا رَوْبَ في البَيْعِ والشِّراءِ في السِّلْعَةِ تَبِـيعُها أَي إِنـَّكَ بَريءٌ من عَيْبِها .
      وفي الحديث : يَشْهَدُ بَيْعَكُم الـحَلْفُ واللَّغْوُ ، فشَوِّبوه بالصَّدَقَةِ ؛ أَمَرَهم بالصَّدَقَةِ لـمَا يَجْرِي بَينهُم من الكَذِب والرِّبا ، والزِّيادَةِ والنُّقْصانِ في القولِ ، لتكُونَ كَفَّارةً لذلك ؛ وقولُ سُلَيْكِ بنِ السُّلَكَة السَّعْدِي : سَيَكْفِـيكَ ، صَرْبَ القَوْمِ ، لَـحْمٌ مُعَرَّصٌ ، * وماءُ قُدُورٍ ، في القِصاعِ ، مَشِـيبُ إِنما بناهُ على شِـيب الذي لم يُسَمَّ فاعِلُه أَي مَخْلُوطر بالتَّوابِلِ والصِّباغِ .
      والصَّرْبُ : اللبنُ الحامِضُ .
      ومُعَرَّصٌ : مُلْقًى في العَرْصَةِ ليَجِفَّ ، ويروى مُغَرَّضٌ أَي طَرِيٌّ ؛ ويروى مُعَرَّضٌ أَي لم يَنْضَجْ بعدُ ، وهو الـمُلَهْوَجُ .
      وفي المثل : هو يَشُوبُ ويَرُوبُ ، يُضْرب مَثَلاً لـمَنْ يَخْلِطُ في القولِ والعَمَلِ .
      وفي فلان شَوْبَة أَي خَدِيعةٌ ، وفي فلان ذَوْبَة أَي حَمْقَةٌ ظاهِرةٌ .
      واسْتَعْمَل بعضُ النَّحْوِيِّـينَ الشَّوْبَ في الحركاتِ ، فقال : أَمـَّا الفَتْحَة الـمَشُوبَة بالكسرةِ ، فالفَتْحة التي قبل الإِمالةِ ، نحو فَتْحة عَين عَابِدٍ وعَارِفٍ ؛ قال : وذلك أَنَّ الإِمالة إِنما هي أَن تَنْحُوَ بالفَتْحَةِ نحوَ الكَسرة ، فتُمِـيلَ الأَلِفَ نحوَ الياء ، لِضَرْبٍ من تَجانُسِ الصَّوْتِ ، فكما أَنَّ الحركَةَ ليست بفَتْحَةٍ مَحْضَةٍ ، كذلك الأَلِفُ التي بعدَها ليست أَلِفاً مَحْضَةً ، وهذا هو القياسُ ، لأَنَّ الأَلفَ تَابِعَةٌ للفَتحَة ، فكَما أَنَّ الفَتْحة مَشُوبَة ، فكذلك الأَلِفُ اللاَّحقة لَـها .
      والشَّوْبُ : القِطْعَة من العَجِـينِ .
      وباتَتِ الـمَرْأَةُ بلَيْلَةِ شَيْباءَ ؛ قيل : إِنَّ الياءَ فيها مُعاقِـبَة ، وإِنما هو من الواوِ ، لأَنَّ ماءَ الرجُلِ خالَط ماءَ المرأَةِ .
      والشَّائِـبَة : واحِدةُ الشَّوائِبِ ، وهيَ الأَقْذَارُ والأَدْناسُ .
      وشَيْبانُ : قَبيلَة ؛ قيل ياؤُه بدَلٌ من الوَاوِ ، لقَولِهِم الشَّوابِنَة .
      وشَابَةُ : مَوْضِعٌ بنَجْدٍ ، وسنذكره في الياءِ ، لأَنَّ هذه الأَلف تكون منقَلِـبة عن ياءٍ وعن واوٍ ، لأَنّ في الكلامِ ش و ب ، وفيه ش ي ب ، ولو جُهِل انْقِلابُ هذه الأَلِف لَـحُمِلَتْ على الواوِ ، لأَنَّ الأَلِف ههنا عَين ، وانْقلابُ الأَلِفِ إِذا كانت عَيْناً عن الواوِ أَكثر من انقلابِها عن الياءِ ؛

      قال : وضَرْب الجماجِمِ ضَرْب الأَصَمِّ ، * حَنْظَل شَابَةَ ، يَجْني هَبِـيدا "

    المعجم: لسان العرب

  4. أوس
    • " الأَوْسُ : العطيَّةُ (* قوله « الأوس العطية إلخ » عبارة القاموس الأوس الاعطاء والتعويض .) ‏ .
      ‏ أُسْتُ القومَ أَؤُوسُهم أَوْساً إِذا أَعطيتهم ، وكذلك إِذا عوَّضتهم من شيء ‏ .
      ‏ والأَوْس : العِوَضُ ‏ .
      ‏ أُسْتُه أَؤُوسُه أَوْساً : عُضتُه أَعُوضُه عَوضاً ؛ وقال الجَعْدِيُّ : لَبِسْتُ أُناساً فأَفْنَيْتُهم ، وأَفْنَيْتُ بعدَ أُناسٍ أُناسَا ثلاثةُ أَهْلِينَ أَفْنَيْتُهم ، وكان الإِلهُ هو المُسْتَآسَا أَي المُسْتَعاضَ ‏ .
      ‏ وفي حديث قَيْلَةَ : ربِّ أُسْني لما أَمْضَيْت أَي عَوّضْني ‏ .
      ‏ والأَوْسُ : العِوَضُ والعطية ، ويروى : رب أَثِبْني ، من الثواب ‏ .
      ‏ واسْتَآسَني فأُسْتُه : طلب إِليَّ العِوَضَ ‏ .
      ‏ واسْتَآسَهُ أَي اسْتَعَاضَه ‏ .
      ‏ والإِياسُ : العِوَضُ ‏ .
      ‏ وإِياسٌ : اسم رجل ، منه ‏ .
      ‏ وأَساهُ أَوْساً : كَآساه ؛ قال المؤَرِّجُ : ما يُواسِيهِ ما يصيبه بخير ، من قول العرب : أُسْ فلاناً بخير أَي أَصبه ، وقيل : ما يُواسِيه من مودّته ولا قرابته شيئاً ، مأْخوذ من الأَوْس وهو العِوَضُ ‏ .
      ‏ قال : وكان في الأَصل ما يُواوِسُه فقدَّموا السين ، وهي لام الفعل ، وأَخَّروا الواو ، وهي عين الفعل ، فصار يُواسِوُه ، فصارت الواو ياء لتحريكها ولانكسار ما قبلها ، وهذا من المقلوب ، ويجوز أَن يكون من أَسَوْتُ الجُرْحَ ، وهو مذكور في موضعه ‏ .
      ‏ والأَوْسُ : الذئب ، وبه سمي الرجل ‏ .
      ‏ ابن سيده : وأَوْسٌ الذئبي معرفة ؛

      قال : لما لَقِينا بالفَلاةِ أَوْسا ، لم أَدْعُ إِلا أَسْهُماً وقَوْسا ، وما عَدِمْتُ جُرْأَةً وكَيْسا ، ولو دَعَوْتُ عامراً وعبْسا ، أَصَبْتُ فيهمْ نَجْدَةً وأُنْسا أَبو عبيد : يقال للذئب : هذا أَوسٌ عادياً ؛

      وأَنشد : كما خامَرَتْ في حَضْنِها أُمُّ عامِرٍ ، لَدى الحَبْل ، حتى غالَ أَوْسٌ عِيالَها يعني أَكلَ جِراءَها ‏ .
      ‏ وأُوَيْسٌ : اسم الذئب ، جاءَ مُصَّغَّراً مثل الكُمَيْت واللُّجَيْن ؛ قال الهذلي : يا ليتَ شِعْري عنكَ ، والأَمْرُ أَمَمْ ، ما فَعَلَ اليومَ أُوَيْسٌ في الغَنَمْ ؟

      ‏ قال ابن سيده : وأُويس حقروه مُتَفَئِّلِين أَنهم يقدرون عليه ؛ وقول أَسماء بن خارجة : في كلِّ يومٍ من ذُؤَالَهْ ضِغْثٌ يَزيدُ على إِبالَهْ فَلأَحْشَأَنَّكَ مِشْقَصاً أَوْساً ، أُوَيْسُ ، من الهَبالَهْ الهبالة : اسم ناقته ‏ .
      ‏ وأُويس : تصغير أَوس ، وهو الذئب ‏ .
      ‏ وأَوساً : هو موضع الشاهد خاطب بهذا الذئب ، وقيل : افترس له شاة فقال : لأَضعنَّ في حَشاك مَشْقَصاً عوضاً يا أُويس من غنيمتك التي غنمتها من غنمي ‏ .
      ‏ وقال ابن سيده : أَوساً أَي عوضاً ، قال : ولا يجوز أَن يعني الذئب وهو يخاطبه لأَن المضمر المخاطب لا يجوز أَن يبدل منه شيء ، لأَنه لا يلبس مع أَنه لو كان بدلاً لم يكن من متعلق ، وإِنما ينتصب أَوساً على المصدر بفعل دل عليه أَو بلأَحشأَنك كأَنه ، قال أَوساً ‏ .
      (* قوله « كأنه ، قال أوساً » كذا بالأصل ولعل هنا سقطاً كأنه ، قال أؤوسك أوساً أو لأحشأنك أوساً .) ‏ .
      ‏ وأَما قوله أُويس فنداء ، أَراد يا أُويس يخاطب الذئب ، وهو اسم له مصغراً كما أَنه اسم له مكبراً ، فأَما ما يتعلق به من الهبالة فإِن شئت علقته بنفس أَوساً ، ولم تعتدّ بالنداء فاصلاً لكثرته في الكلام وكونه معترضاً به للتأْكيد ، كقوله : يا عُمَرَ الخَيْرِ ، رُزِقْتَ الجَنَّهْ أُكْسُ بُنَيَّاتي وأُمَّهُنَّهْ ، أَو ، يا أَبا حَفْصٍ ، لأَمْضِيَنَّهْ فاعترض بالنداء بين أَو والفعل ، وإِن شئت علقته بمحذوف يدل عليه أَوساً ، فكأَنه ، قال : أَؤوسك من الهبالة أَي أُعطيك من الهبالة ، وإِن شئت جعلت حرف الجر هذا وصفاً لأَوساً فعلقته بمحذوف وضمنته ضمير الموصوف ‏ .
      ‏ وأَوْسٌ : قبيلة من اليمن ، واشتقاقه من آسَ يَؤُوسُ أَوْساً ، والاسم : الإِياسُ ، وهو من العوض ، وهو أَوْسُ بن قَيْلَة أَخو الخَزْرَج ، منهما الأَنصار ، وقَيْلَة أُمهما ‏ .
      ‏ ابن سيده : والأَوْسُ من أَنصار النبي ، صّلى اللَّه عليه وسلم ، كان يقال لأَِبيهم الأَوْسُ ، فكأَنك إِذا قلت الأَوس وأَنت تعني تلك القبيلة إِنما تريد الأَوْسِيِّين ‏ .
      ‏ وأَوْسُ اللات : رجل منهم أَعقب فله عِدادٌ يقال لهم أَوْس اللَّه ، محوّل عن اللات ‏ .
      ‏ قال ثعلب : إِنما قَلَّ عدد الأَوس في بدر وأُحُدِ وكَثَرَتْهُم الخَزْرَجُ فيهما لتخلف أَوس اللَّه عن الإِسلام ‏ .
      ‏ قال : وحدث سليمان بن سالم الأَنصاري ، قال : تخلف عن الإِسلام أَوْس اللَّه فجاءت الخزرج إِلى رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، فقالوا : يا رسول اللَّه ائذن لنا في أَصحابنا هؤلاء الذين تخلفوا عن الإِسلام ، فقالت الأَوْس لأَوْسِ اللَّه : إِن الخَزْرَج تريد أَن تأْثِرَ منكم يوم بُغاث ، وقد استأْذنوا فيكم رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، فأَسْلِمُوا قبل أَن يأْذن لهم فيكم ؛ فأَسْلَموا ، وهم أُمَيَّة وخَطْمَةُ ووائل ‏ .
      ‏ أَما تسميتهم الرجل أَوْساً فإِنه يحتمل أَمرين : أَحدهما أَن يكون مصدر أُسْتُه أَي أَعطيته كما سموه عطاء وعطية ، والآخر أَن يكون سمي به كما سَمَّوْهُ ذئباً وكَنَّوْه بأَبي ذؤَيب ‏ .
      ‏ والآسُ : العَسَلُ ، وقيل : هو منه كالكَعْب من السَّمْن ، وقيل : الآس أَثَرُ البعر ونحوه ‏ .
      ‏ أَبو عمرو : الآس أَن تَمُرَّ النحلُ فيَسْقُطَ منها نُقَطٌ من العسل على الحجارة فيستدل بذلك عليها ‏ .
      ‏ والآس : البَلَحُ ‏ .
      ‏ والآسُ : ضرب من الرياحين ‏ .
      ‏ قال ابن دريد : الآسُ هذا المشمومُ أَحسبه دخيلاً غير أَن العرب قد تكلمت به وجاءَ في الشعر الفصيح ؛ قال الهذلي : بِمُشْمَخِرٍّ به الظَّيَّانُ والآس ؟

      ‏ قال أَبو حنيفة : الآس بأَرض العرب كثير ينبت في السهل والجبل وخضرته دائمة أَبداً ويَسْمو حتى يكون شجراً عظاماً ، واحدته آسَةٌ ؛ قال : وفي دوام خضرته يقول رؤبة : يَخْضَرُّ ما اخْضَرَّ الأَلى والآسُ التهذيب : الليث : الآس شجرة ورقها عَطِرٌ ‏ .
      ‏ والآسُ : القَبْرُ ‏ .
      ‏ والآسُ : الصاحب ‏ .
      ‏ والآس : العسل ‏ .
      ‏ قال الأَزهري : لا أَعرف الآس بالوجوه الثلاثة من جهة نصح أَو رواية عن ثقة ؛ وقد احتج الليث لها بشعر أَحسبه مصنوعاً : بانَتْ سُلَيْمَى فالفُؤادُ آسِي ، أَشْكو كُلُوماً ، ما لَهُنَّ آسِي من أَجْلِ حَوْراءَ كغُصْنِ الآسِ ، رِيقَتُها كمثل طَعْمِ الآسِ يعني العسل ‏ .
      ‏ وما اسْتَأَسْتُ بعدَها من آسِي ، وَيْلي ، فإِني لاحِقٌ بالآسِ يعني القبر ‏ .
      ‏ التهذيب : والآسُ بقية الرماد بين الأَثافي في المَوْقِدِ ؛

      قال : فلم يَبْقَ إِلا آلُ خَيْمٍ مُنَضَّدٍ ، وسُفْعٌ على آسٍ ، ونُؤْيٌ مُعَتْلَبُ وقال الأَصمعي : الآسُ آثارُ النار وما يعرف من علاماتها ‏ .
      ‏ وأَوْسْ : زجر العرب للمَعَزِ والبقر ، تقول : أَوْسْ أَوْسْ .
      "

    المعجم: لسان العرب



  5. شأن
    • " الشَّأْنُ : الخَطْبُ والأَمْرُ والحال ، وجمعه شُؤونٌ وشِئانٌ ؛ عن ابن جني عن أَبي علي الفارسي .
      وفي التنزيل العزيز : كلَّ يوم هو في شأْن ؛ قال المفسرون : من شأْنه أَن يُعِزَّ ذليلاً ويُذِلَّ عزيزاً ، ويُغْنيَ فقيراً ويُفْقر غنيّاً ، ولا يَشْغَلُه شَأْنٌ عن شأْنٍ ، سبحانه وتعالى .
      وفي حديث المُلاعنة : لكان لي ولها شأْنٌ أَي لولا ما حكم الله به من آيات الملاعَنة وأَنه أَسقط عنها الحَدَّ لأَقَمْتُه عليها حيث جاءَت بالولد شبيهاً بالذي رُمِيَتْ به .
      وفي حديث الحَكَم ابن حَزْن : والشَّأْنُ إذ ذاك دُونٌ أَي الحالُ ضعيفة لم ترتفع ولم يَحصل الغِنى ؛ وأَما قول جَوْذابةَ بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الجَرَّاح لأَبيه : وشَرُّنا أَظْلَمُنا في الشُّونِ ، أَرَيْتَ إذ أَسْلَمْتني وشُوني فإِنما أَراد : في الشُّؤون ، وإذ أَسلمتني وشُؤوني ، فحذف ، ومثله كثير ، وقد يجوز أَن يريد جمعه على فُعْلٍ كجَوْنٍ وجُونٍ ، إلا أَنه خفف أَو أَبدل للوزن والقافية ، وليس هذا عندهم بإِيطاء لاختلاف وجهي التعريف ، أَلا ترى أَن الأَول معرفة بالأَلف واللام والثاني معرفة بالإِضافة ؟ ولأَشْأَنَنَّ خَبَره أَي لأَخْبُرَنَّهُ .
      وما شَأَنَ شَأْنَه أَي ما أَراد .
      وما شَأَنَ شَأْنَه ؛ عن ابن الأَعرابي ، أَي ما شَعَر به ، واشْأَنْ شَأْنَك ؛ عنه أَيضاً ، أَي عليك به .
      وحكى اللحياني : أَتاني ذلك وما شَأَنْتُ شَأْنَه أَي ما عَلِمتُ به .
      قال : ويقال أَقبل فلانٌ وما يَشْأَنُ شَأْنَ فلان شَأْناً إذا عَمِلَ فيما يحب أَو فيما يكره .
      وقال : إِنه لَمِشْآنُ شأْنٍ أَن يُفْسِدَك أَي أَن يعمل في فسادك .
      ويقال : لأَشْأَنَنَّ شَأْنَهم أَي لأُفْسِدَنَّ أَمرَهم ، وقيل : معناه لأَخْبُرَنَّ أَمرَهم .
      التهذيب : أَتاني فلان وما شَأَنْتُ شَأْنَه ، وما مَأَنْتُ مَأْنَه ، ولا انْتَبَلْتُ نَبْلَه أَي لم أَكترِثْ به ولا عَبَأْتُ به .
      ويقال : اشْأَنْ شَأْنَك أَي اعْمَلْ ما تُحْسِنه .
      وشَأَنْتُ شَأْنَه : قَصَدْتُ قَصْدَه .
      والشَّأْنُ : مَجْرى الدَّمْع إلى العين ، والجمع أَشْؤُن وشُؤون .
      والشؤون : نَمانِمُ في الجَبْهة شِبْهُ لِحام النُّحاس يكون بين القبائل ، وقيل : هي مواصِل قبَائِل الرأْس إلى العين ، وقيل : هي السَّلاسِلُ التي تَجْمَع بين القبائل .
      الليث : الشُّؤُونُ عُروق الدُّموع من الرأْس إلى العين ، قال : والشُّؤُونُ نمانِمُ في الجُمْجُمة بين القبائل .
      وقال أَحمد بن يحيى : الشُّؤُون عُروق فوق القبائل ، فكلما أَسَنَّ الرجلُ قَوِيَتْ واشتدَّت .
      وقال الأَصمعي : الشُّؤون مَواصِل القبائل بين كل قبيلتين شَأْنٌ ، والدموع تخرج من الشُّؤُون ، وهي أَربع بعضها إلى بعض .
      ابن الأَعرابي : للنساءِ ثلاثُ قبَائل .
      أَبو عمرو وغيره : الشَّأْنانِ عِرْقان يَنحدِران من الرأْسِ إلى الحاجبين ثم إلى العينين ؛ قال عبيد بن الأَبرص : عَيْناك دَمْعُها سَرُوبُ ، كأَنَّ شَأْنَيْهِما شَعِيبُ .
      قال : وحجة الأَصمعي قوله : لا تُحْزِنيني بالفِراقِ ، فإِنَّني لا تسْتَهِلُّ من الفِراقِ شُؤوني .
      الجوهري : والشأْنُ واحدُ الشُّؤُون ، وهي مواصلُ قبائل الرأْس ومُلتَقاها ، ومنها تجيء الدموع .
      ويقال : اسْتَهَلَّتْ شُؤُونه ، والاسْتِهْلالُ قَطْرٌ له صوْت ؛ قال أَوسُ بن حجر : لا تحزنيني بالفراق (* قوله « تمشى في العظام » كذا بالأصل والتهذيب بالميم ، وفي التكملة : تفشى بالفاء ).
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. أسل
    • " الأَسَل : نبات له أَغصان كثيرة دِقَاق بلا ورق ، وقال أَبو زياد : الأَسَل من الأَغْلاث وهو يخرج قُضْباناً دِقَاقاً ليس لها ورق ولا شوك إِلا أَن أَطرافها مُحدَّدة ، وليس لها شُعَب ولا خَشَب ، ومَنْبِته الماء الراكد ولا يكاد ينبت إِلا في موضع ماء أَو قريبٍ من ماء ، واحدته أَسلَة ، تُتخذ منه الغَرابيل بالعراق ، وإِنما سُمِّي القَنَا أَسَلاً تشبيهاً بطوله واستوائه ؛ قال الشاعر : تَعدُو المَنايا على أُسامةَ في الخِيس ، عليه الطَّرْفاءُ والأَسَلُ والأَسَل : الرِّماح على التشبيه به في اعتداله وطوله واستوائه ودقة أَطرافه ، والواحد كالواحد ‏ .
      ‏ والأَسَل : النَّبْل ‏ .
      ‏ والأَسَلة : شوكة النخل ، وجمعها أَسَل ‏ .
      ‏ قال أَبو حنيفة : الأَسَل عِيدانٌ تنبت طِوَالاً دِقَاقاً مستوية لا ورق لها يُعْمَل منها الحُصُر ‏ .
      ‏ والأَسَل : شجر ‏ .
      ‏ ويقال : كل شجر له شوك طويل فهو أَسَل ، وتسمى الرماح أَسَلاً ‏ .
      ‏ وأَسَلة اللسان : طَرَف شَبَاته إِلى مُسْتَدَقّه ، ومنه قيل للصاد والزاي والسين أَسَلِيَّة ، لأَن مبدأَها من أَسَلة اللسان ، وهو مُسْتَدَقُّ طَرَفِهِ ، والأَسَلة : مُسْتَدَقّ اللسان والذراع ‏ .
      ‏ وفي كلام عليّ : لم تَجِفَّ لطُول المناجاة أَسَلاتُ أَلسنتهم ؛ هي جمع أَسَلة وهي طَرَف اللسان ‏ .
      ‏ وفي حديث مجاهد : إِن قُطِعَت الأَسَلة فبَيَّن بعض الحروف ولم يُبَيِّن بعضاً يُحْسَب بالحروف أَي تُقسم دية اللسان على قدر ما بقي من حروف كلامه التي ينطق بها في لُغَته ، فما نَطَق به فلا يستحق ديته ، وما لم ينطق به استحق ديته ‏ .
      ‏ وأَسَلة البعير : طَرَف قَضيبه ‏ .
      ‏ وأَسَلة الذراع : مُسْتَدَقّ الساعد مما يلي الكف ‏ .
      ‏ وكَفٌّ أَسِيلة الأَصابع : وهي اللطيفة السَّبْطة الأَصابع ‏ .
      ‏ وأَسْل الثَّرى : بَلَغ الأَسَلة ‏ .
      ‏ وأَسَلة النَّصْل : مُسْتَدَقُّه ‏ .
      ‏ والمُؤَسَّل : المُحَدَّد من كل شيء ‏ .
      ‏ وروي عن عليّ ، عليه السلام ، أنه ، قال : لا قَوَد إِلا بالأَسَل ؛ فالأَسَل عند عليّ ، عليه السلام : كل ما أُرِقَّ من الحديد وحُدِّد من سيف أَو سكين أَو سِنان ، وأَصل الأَسَل نبات له أَغصان دِقاق كثيرة لا وَرَق لها ‏ .
      ‏ وأَسَّلْت الحديد إِذا رَقَّقْتَه ؛ وقال مُزاحِم العُقَيلي : تَبارى سَدِيساها ، إِذا ما تَلَمَّجَتْ شَباً مِثْلَ إِبزِيمِ السِّلاحِ المُؤَسَّل وقال عمر : وإِياكم وحَذْف الأَرنب (* قوله « واياكم وحذف الارنب » عبارة الاشموني في شرح الالفية : وشذ ، التحذير بغير ضمير المخاطب نحو اياي في قول عمر ، رضي الله عه : لتذك لكم الاسل والرماح والسهام واياي وان يحذف احدكم الارنب ) بالعصا وليُذَكِّ لكم الأَسَل الرِّماح والنَّبْل ؛ قال أَبو عبيد : لم يُرد بالأَسل الرماح دون غيرها من سائر السلاح الذي حُدِّد ورُقِّق ، وقوله الرماح والنبل يردّ قول من ، قال الأَسل الرماح خاصة لأَنه قد جعل النبل مع الرماح أَسَلاً ، والأَصل في الأَسل الرماح الطِّوال وحدها ، وقد جعلها في هذا الحديث كنايةً عن الرماح والنبل معاً ، قال : وقيل النبل معطوف على الأَسل لا على الرماح ، والرماح بيان للأَسَل وبدل ؛ وجمع الفرزدق الأَسَل الرماحَ أَسَلاتٍ فقال : قَدْ مات في أَسَلاتِنا ، أَو عَضَّه عَضْبٌ برَوْنَقِه المُلوكُ تُقَتَّلُ أَي في رماحنا ‏ .
      ‏ والأَسَلة : طَرَف السِّنان ، وقيل للقَنا أَسَل لِما رُكِّب فيها من أَطراف الأَسِنَّة ‏ .
      ‏ وأُذُن مُؤَسَّلة : دقيقة مُحَدَّدة مُنْتَصبة ‏ .
      ‏ وكل شيء لا عوج فيه أَسَلة ‏ .
      ‏ وأَسَلة النعل : رأْسُها المسْتدِقّ ‏ .
      ‏ والأَسِيلُ : الأَمْلس المستوي ، وقد أَسُل أَسالة ‏ .
      ‏ وأَسُل خَدُّه أَسالة : امَّلَسَ وطال ‏ .
      ‏ وخدٌّ أَسِيل : وهو السهل الليِّن ، وقد أَسُل أَسالة ‏ .
      ‏ أَبو زيد : من الخدود الأَسِيلُ وهو السهل اللين الدقيق المستوي والمسنون اللطيف الدقيق الأَنف ‏ .
      ‏ ورجل أَسِيل الخَدِّ إِذا كان ليِّن الخدّ طويلَه ‏ .
      ‏ وكل مسترسِلٍ أَسِيلٌ ، وقد أَسُلَ ، بالضم ، أَسالة ‏ .
      ‏ وفي صفته ، صفيفيى الله عليه وسلم : كان أَسِيل الخد ؛ قال ابن الأَثير : الأَسالة في الخدّ الاستطالة وأَن لا يكون مرتفع الوَجْنة ‏ .
      ‏ ويقال في الدعاء على الإِنسان : بَسْلاً وأَسْلاً كقولهم تَعْساً ونُكْساً ‏ .
      ‏ وتَأَسَّل أَباه : نزَع إِليه في الشَّبْه كتأَسَّنَه ‏ .
      ‏ وقولهم : هو على آسالٍ من أَبيه مثل آسانٍ أَي على شَبَه من أَبيه وعلامات وأَخلاق ؛ قال ابن السكيت : ولم أَسمع بواحد الآسال ‏ .
      ‏ ومَأْسَل ، بالفتح : اسم رملة ‏ .
      ‏ ومَأْسَل : اسم جبل ‏ .
      ‏ ودارة مأْسل : موضع ؛ عن كراع ‏ .
      ‏ وقيل : مأْسل اسم جبل في بلاد العرب معروف .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. شيب
    • " الشَّيْبُ : مَعْرُوفٌ ، قَلِـيلُه وكَثِـيرُه بَياضُ الشَّعَر ، والـمَشِـيبُ مِثْلُه ، ورُبَّـما سُمِّيَ الشَّعَرُ نَفْسُه شيْباً .
      شَابَ يَشِـيبُ شَيْباً ، ومَشِـيباً وشَيبةً ، وهو أَشْيَبُ ، على غيرِ قياسٍ ، لأَنَّ هذا النعت إِنما يكونُ من باب فَعِلَ يَفعَلُ ، ولا فَعْلاءَ له .
      قيلَ : الشَّيْبُ بياضُ الشَّعَر .
      ويقال : عَلاهُ الشَّيْبُ .
      ويقال : رَجلٌ أَشْيَبُ ، ولا يقال : امْرَأَةٌ شَيْباءُ ، لا تُنْعَتُ به الـمَرْأَةُ ، اكْتَفوا بالشَّمْطاءِ عَن الشَّيْباءِ ، وقد يقال : شَابَ رَأْسُها .
      والمَشِـيبُ : دُخُولُ الرَّجُلِ في حَدِّ الشَّيْبِ من الرِّجالِ ؛ قال ابن السكيت في قول عَدِيّ : تَصْبُو ، وأَنَّى لَكَ التَّصابي ؟ * والرأْسُ قَدْ شابَهُ الـمَشِـيبُ يعني بَيَّضَه الـمَشِـيبُ ، وليس معناه خَالَطَه ؛ قال ابن برّي : هذا البيتُ زَعَم الجوهري أَنه لعَدِيٍّ ، وهو لعَبِـيدِ بنِ الأَبرَصِ ؛ وقول الشاعر : قَدْ رَابَه ، ولِـمِثْلِ ذلِكَ رَابَهُ ، * وَقَعَ الـمَشِـيبُ عَلى السَّوادِ ، فشَابَهُ أَي بَيَّضَ مُسْوَدَّه .
      والأَشْيَبُ : الـمُبْيَضُّ الرأْس .
      وشَيَّبَهُ الـحُزْنُ ، وشَيَّبَ الـحُزْنُ رَأْسَه ، وبرأْسِهِ ، وأَشابَ رَأْسَه وبِرَأْسِهِ ، وقَوْمٌ شِـيبٌ ، ويجوز في الشِّعر شُيُبٌ ، على التَّمامِ ؛ هذا قولُ أَهلِ اللغة .
      قال ابن سيده : وعِندِي أَنَّ شُيُباً إِنما هو جمعُ شَائِبٍ ، كما ، قالوا بازِلٌ وبُزُلٌ ، أَو جمع شَيُوبٍ ، على لُغةِ الحجازيِّـين ، كما ، قالوا دُجاجَةٌ بَيُوضٌ ، ودُجاجٌ بُيُضٌ ؛ وقول الرائد : وجَدْتُ عُشْباً وتَعَاشِـيب ، وكَمْـأَةً شِـيب ، إِنما يعني به البِـيضَ الكِبارَ .
      والشِّيبُ : جمعُ أَشْيَبَ .
      والشِّيبُ : الجِـبالُ يَسْقُطُ عليها الثَّلْجُ ، فتَشِـيبُ به ؛ وقول عَدِيٍّ ابنِ زيد : أَرِقْتُ لـمُكْفَهِرٍّ ، بَاتَ فيهِ * بَوارِقُ ، يَرْتَقِـينَ رُؤُوسَ شِـيبِ وقال بعضهم : الشِّيبُ ههنا سَحائِبُ بيضٌ ، واحِدُها أَشْيَبُ ؛ وقيل : هِـيَ جِـبالٌ مُبْيَضَّةٌ منَ الثَّلْجِ ، أَو مِنَ الغُبارِ ؛ وقيل : شِـيبٌ اسمُ جَبَلٍ ، ذكره الكُمَيْت ، فقال : وما فُدُرٌ عَواقِلُ أَحْرَزَتْها * عَمَاية ، أَوْ تَضَمَّنَهُنَّ شِـيبُ وشَيْبٌ شائِبٌ : أَرادُوا به المبالغةَ على حَدِّ قَوْلِهِم : شِعْرٌ شاعِرٌ ، ولا فِعْلَ له .
      واشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً ، نَصْبٌ على التَّمْيـيز ؛ وقيل على المصدر ، لأَنه حين ، قال : اشْتَعَلَ كأَنه ، قال شابَ فقال شَيْباً .
      وأَشابَ الرَّجُلُ : شابَ وَلَدُه ، وكانت العرب تقولُ للبِكْرِ إِذا زُفَّتْ إِلى زَوْجِها ، فدَخَلَ بها ولم يَفْتَرِعْها ليلةَ زِفافِها : باتت بلَيلةِ حُرَّةٍ ؛ وإِن افْتَرَعَها تلك الليلة ، قالوا : باتَتْ بلَيلَةِ شَيْباءَ ؛ وقال عُرْوةُ بنُ الوَرْد : كلَيْلَةِ شَيْباءَ ، التي لَسْتُ ناسِـياً ، * ولَيْلَتِنا ، إِذْ مَنَّ ، ما مَنَّ ، قَرْمَلُ فكنت كليلةِ الشَّيْباءِ ، هَمَّتْ * بِمَنْعِ الشَّكْرِ ، أَتْأَمَها القَبِـيلُ وقيل : ياءُ شَيْباءَ بَدلٌ من واوٍ ، لأَنَّ ماءَ الرَّجُلِ شابَ ماءَ المرأَةِ ، غيرَ أَنـَّا لَم نَسْمَعْهم ، قالوا بليلةِ شَوْباءَ ؛ جَعَلوا هذا بَدلاً لازِماً كعِـيدٍ وأَعيادٍ .
      وليلةُ شَيْباءَ : آخِرُ ليلةٍ من الشهرِ ، ويومٌ أَشْيَبُ شَيْبان : فيه غَيْمٌ وصُرَّادٌ وبَرْدٌ .
      وشِـيبانُ ومِلْحانُ : شَهْرا قِماحٍ ، وهما أَشدُّ شهورِ الشِّتاءِ بَرْداً ، وهما اللَّذان يقولُ مَن لا يَعْرِفُهما : كانونٌ وكانُونُ ؛ قال الكميت : إِذا أَمْسَتِ الآفاقُ غُبْراً جُنُوبُها * بشِـيبانَ ، أَو مِلْحانَ ، واليَوْمُ أَشْهَبُ أَي من الثَّلْج ؛ هكذا رواه ابن سَلَمة ، بكسر الشينِ والميم ، وإِنما سُمِّيا بذلك لابْيضاضِ الأَرض بما عليها من الثَّلْج والصَّقيعِ ، وهما عند طلوعِ العَقْرَبِ والنَّسْرِ ؛ وقول ساعدة : شابَ الغُرابُ ، ولا فُؤَادُكَ تارِكٌ * ذِكْرَ الغَضُوبِ ، ولا عِتابُك يُعْتَبُ أَراد : طالَ عليك الأَمرُ حتى كان ما لا يكون أَبداً ، وهو شَيْبُ الغُرابِ .
      وشَيبانُ : قَبِـيلةٌ ، وهم الشَّـيَابِنة .
      وشَيْبانُ : حيٌّ من بَكْرٍ ، وهما شَيْبانانِ : أَحدهما شَيْبانُ بنُ ثَعْلَبة بنِ عُكابةَ بنِ صَعْبِ بنِ علي بنِ بَكْرِ بن وائِلٍ ، والآخَر شيبانُ بنُ ذُهْلِ ابنِ ثَعْلَبة بنِ عُكابة .
      وشَيْبةُ : اسمُ رَجُلٍ ، مِفْتاحُ الكَعْبةِ في وَلَده ، وهو شيبةُ بنُ عثمانَ بنِ طلحة بن عبدِالدارِ بن قُصَيٍّ .
      والشِّيبُ ، بالكسر ، حكاية صَوْتِ مَشافِرِ الإِبِل عند الشُّرْبِ .
      قال ذو الرمة وَوَصَفَ إِبِلاً تَشْرَبُ في حَوْضٍ متَثَلِّمٍ ، وأَصواتُ مَشافِرِها شِـيبْ شِـيبْ : تَدَاعَيْنَ ، باسمِ الشِّيبِ ، في مُتَثَلِّمٍ ، * جَوانِـبُه من بَصْرةٍ وسِلامِ وشِـيبا السَّوْط : سَيْرانِ في رأْسِه ، وشِـيبُ السَّوْطِ : معروف ؛ عربي صحيح .
      وشِـيبٌ والشِّيبُ ، وشابةُ : جَبَلان معروفان ؛ قال أَبو ذؤيب : كأَنَّ ثِقالَ الـمُزْنِ ، بَينَ تُضارعٍ * وشابةَ ، بَرْكٌ ، مِن جُذَامَ ، لَبِـيجُ وفي الصحاح : شابةُ ، في شِعْرِ أَبي ذُؤَيْبٍ : اسمُ جَبَلٍ بِنَجْدٍ ، وقد يجوز أَن تكونَ أَلِفُ شابةَ مُنْقَلبةً عن واوٍ لأَنَّ في الكلام ش و ب كما أَن فيه ش ي ب .
      التهذيب : شابةُ اسمُ جبلٍ بناحيةِ الـحِجاز ، واللّه ، سبحانه ، أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. أسف


    • " الأَسَفُ : الـمُبالغةُ في الحُزْنِ والغَضَبِ ‏ .
      ‏ وأَسِفَ أَسَفاً ، فهو أَسِفٌ وأَسْفان وآسِفٌ وأَسُوفٌ وأَسِيفٌ ، والجمع أُسَفاء ‏ .
      ‏ وقد أَسِفَ على ما فاتَه وتأَسَّفَ أَي تَلَهَّفَ ، وأَسِفَ عليه أَسَفاً أَي غَضِبَ ، وآسَفَه : أَغْضَبَه ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : فلما آسَفُونا انْتَقَمْنا منهم ؛ معنى آسفُونا أَغْضَبُونا ، وكذلك قوله عز وجل : إلى قومه غَضْبانَ أَسِفاً ‏ .
      ‏ والأَسِيفُ والآسِف : الغَضْبانُ ؛ قال الأَعشى ، رحمه اللّه تعالى : أَرَى رَجُلاً منهم أَسِيفاً ، كأَنـَّمَا يَضُمُّ إلى كَشْحَيْه كَفّاً مُخَضَّبا يقول : كأَنَّ يدَه قُطِعَتْ فاخْتَضَبَتْ بِدَمِها ‏ .
      ‏ ويقال لِمَوْتِ الفَجْأَةِ : أَخذةُ أَسَفٍ ‏ .
      ‏ وقال المبرد في قول الأَعشى أَرى رجلاً منهم أَسِيفاً : هو من التَّأَسُّفِ لقطع يده ، وقيل : هو أَسيرٌ قد غُلَّت يدُه فجَرحَ الغُلُّ يَدَه ، قال : والقولُ الأَوَّلُ هو المجتمَع عليه ‏ .
      ‏ ابن الأَنباري : أَسِفَ فلان على كذا وكذا وتأَسَّفَ وهو مُتَأَسِّفٌ على ما فاته ، فيه قولان : أَحدهما أَن يكون المعنى حَزِن على ما فاته لأَن الأَسف عند العرب الحزن ، وقيل أَشدُّ الحزن ، وقال الضحاك في قوله تعالى : إن لم يُؤمِنوا بهذا الحديث أَسَفاً ، معناه حُزْناً ، والقولُ الآخرُ أَن يكون معنى أَسِفَ على كذا وكذا أَي جَزِعَ على ما فاته ، وقال مجاهد : أَسفاً أَي جَزَعاً ، وقال قتادة : أَسفاً غَضَباً ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : يا أَسفي على يوسف ؛ أَسي يا جَزَعاه ‏ .
      ‏ والأَسِيفُ والأَسُوفُ : السريعُ الحُزْنِ الرَّقِيقُ ، قال : وقد يكون الأَسِيفُ الغضْبانَ مع الحزن ‏ .
      ‏ وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها ، أَنها ، قالت للنبيّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، حين أَمر أَبا بكر بالصلاة في مرضه : إن أَبا بكر رجلُ أَسِيفٌ فمَتَى ما يقُمْ مَقامَك يَغْلِبْه البكاء أَي سريعُ البكاء والحزن ، وقيل : هو الرقيق ‏ .
      ‏ قال أَبو عبيد : الأَسِيفُ السريع الحزن والكآبة في حديث عائشة ، قال : وهو الأَسُوفُ والأَسِيفُ ، قال : وأَما الأَسِفُ ، فهو الغَضْبانُ الـمُتَلَهِّفُ على الشيء ؛ ومنه قوله تعالى : غَضْبانَ أَسِفاً ‏ .
      ‏ الليث : الأَسَفُ في حال الحزن وفي حال الغَضَب إذا جاءك أَمرٌ مـمن هو دونَك فأَنت أَسِفٌ أَي غَضْبانُ ، وقد آسَفَك إذا جاءك أَمر فَحَزِنْتَ له ولم تُطِقْه فأَنت أَسِفٌ أَي حزين ومُتَأَسِّفٌ أَيضاً ‏ .
      ‏ وفي حديث : مَوتُ الفَجْأَةِ راحةٌ للـمُؤمِن وأَخْذةُ أَسَفٍ للكافر أَي أَخْذةُ غَضَبٍ أَو غَضْبانَ ‏ .
      ‏ يقال : أَسِفَ يأْسَفُ أَسَفاً ، فهو أَسِفٌ إذا غَضِبَ ‏ .
      ‏ وفي حديث النخعي : إن كانوا ليَكْرَهُون أَخْذةً كأَخْذةِ الأَسَفِ ؛ ومنه الحديث : آسَفُ كما يَأْسَفُون ؛ ومنه حديث مُعاوِية بن الحكم : فأَسِفْتُ عليها ؛ وقد آسَفَه وتأَسَّفَ عليه ‏ .
      ‏ والأَسِيفُ : العبد والأَجيرُ ونحو ذلك لِذُلِّهِم وبُعْدِهم ، والجمع كالجمع ، والأُنثى أَسِيفَةٌ ، وقيل : العسِيفُ الأَجير ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لا تقتلوا عَسِيفاً ولا أَسيفاً ؛ الأَسِيفُ : الشيخ الفاني ، وقيل العبد ، وقيل الأَسير ، والجمع الأُسفاء ؛ وأَنشد ابن بري : تَرَى صُواهُ قُيَّماً وجُلَّسا ، كما رأَيتَ الأُسَفاءَ البُؤَّس ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : الأُسَفاء الأُجراء ، والأَسِيفُ : الـمُتَلَهِّفُ على ما فاتَ ، والاسم من كل ذلك الأَسافةُ ‏ .
      ‏ يقال : إنه لأَسِيفٌ بَيِّنُ الأَسافَةِ ‏ .
      ‏ والأَسيفُ والأَسِيفَةُ والأُسافَةُ والأَسافةُ ، كلُّه : البَلَدُ الذي لا يُنْبِتُ شيئاً ‏ .
      ‏ والأُسافةُ : الأَرض الرَّقِيقةُ ؛ عن أَبي حنيفة ‏ .
      ‏ والأَسافَةُ : رِقَّةُ الأَرض ؛

      وأَنشد الفراء : تَحُفُّها أَسافَةٌ وجَمْعَرُ وقيل : أَرضٌ أَسِيفَةٌ رقيقةٌ لا تكاد تُنْبِتُ شيئاً ‏ .
      ‏ وتَأَسَّفَتْ يدُه : تَشَعَّثَتْ ‏ .
      ‏ وأَسافٌ وإسافٌ : اسم صنم لقريش ‏ .
      ‏ الجوهري وغيره : إسافٌ ونائلةُ صَنَمانِ كانا لقريش وضَعَهما عَمْرو بن لُحَيٍّ على الصَّفا والـمَرْوةِ ، وكان يُذبحُ عليهما تُجاه الكعبَةِ ، وزعم بعضهم أَنهما كانا من جُرْهُم إسافُ بن عمرو ونائلةُ بنت سَهْل فَفَجرا في الكعبة فَمُسِخا حجرين عَبَدَتْهما قريش ، وقيل : كانا رجلاً وامرأَة دخلا البيت فوجدا خَلْوَةً فوثب إسافٌ على نائلة ، وقيل : فأَحْدثا فَمَسَخهما اللّه حجرين ، وقد وردا في حديث أَبي ذرّ ؛ قال ابن الأَثير : وإساف بكسر الهمزة وقد تفتح ‏ .
      ‏ وإسافٌ : اسم اليمّ الذي غَرِقَ فيه فِرْعَوْنُ وجنودُه ؛ عن الزجاج ، قال : وهو بناحية مصر ‏ .
      ‏ الفراء : يُوسُفُ ويوسَفُ ويوسِفُ ثلاث لغات ، وحكي فيها الهمز أَيضاً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. أسر
    • " الأُسْرَةُ : الدِّرْعُ الحصينة ؛

      وأَنشد : والأُسْرَةُ الحَصْدَاءُ ، والْبَيْضُ المُكَلَّلُ ، والرِّمَاح وأَسَرَ قَتَبَهُ : شدَّه ‏ .
      ‏ ابن سيده : أَسَرَهُ يَأْسِرُه أَسْراً وإِسارَةً شَدَّه بالإِسار ‏ .
      ‏ والإِسارُ : ما شُدّ به ، والجمع أُسُرٌ ‏ .
      ‏ الأَصمعي : ما أَحسَنَ ما أَسَرَ قَتَبَه أَي ما أَحسَنَ ما شدّه بالقِدِّ ؛ والقِدُّ الذي يُؤُسَرُ به القَتَبُ يسمى الإِسارَ ، وجمعه أُسُرٌ ؛ وقَتَبٌ مَأْسور وأَقْتابٌ مآسير ‏ .
      ‏ والإِسارُ : الْقَيْدُ ويكون حَبْلَ الكِتافِ ، ومنه سمي الأَسير ، وكانوا يشدّونه بالقِدِّ فسُمي كُلُّ أَخِيذٍ أَسِيراً وإن لم يشدّ به ‏ .
      ‏ يقال : أَسَرْت الرجلَ أَسْراً وإساراً ، فهو أَسير ومأْسور ، والجمع أَسْرى وأُسارى ‏ .
      ‏ وتقول : اسْتَأْسِرْ أَي كن أَسيراً لي ‏ .
      ‏ والأَسيرُ : الأَخِيذُ ، وأَصله من ذلك ‏ .
      ‏ وكلُّ محبوس في قدٍّ أَو سِجْنٍ : أَسيرٌ ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : ويطعمون الطعام على حُبِّه مسكيناً ويتيماً وأَسيراً ؛ قال مجاهد : الأَسير المسجون ، والجمع أُسَراءِ وأُسارى وأَسارى وأَسرى ‏ .
      ‏ قال ثعلب : ليس الأَسْر بعاهة فيجعل أَسرى من باب جَرْحى في المعنى ، ولكنه لما أُصيب بالأَسر صار كالجريح واللديغ ، فكُسِّرَ على فَعْلى ، كما كسر الجريح ونحوه ؛ هذا معنى قوله ‏ .
      ‏ ويقال للأَسير من العدوّ : أَسير لأَن آخذه يستوثق منه بالإِسار ، وهو القِدُّ لئلا يُفلِتَ ‏ .
      ‏ قال أَبو إِسحق : يجمع الأَسير أَسرى ، قال : وفَعْلى جمع لكل ما أُصيبوا به في أَبدانهم أَو عقولهم مثل مريض ومَرْضى وأَحمق وحمَقْى وسكران وسَكْرى ؛ قال : ومن قرأَ أَسارى وأُسارى فهو جمع الجمع ‏ .
      ‏ يقال : أَسير وأَسْرَى ثم أَسارى جمع الجمع ‏ .
      ‏ الليث : يقالُ أُسِرَ فلانٌ إِساراً وأُسِر بالإِسار ، والإِسار الرِّباطُ ، والإِسارُ المصدر كالأَسْر ‏ .
      ‏ وجاءَ القوم بأَسْرِهم ؛ قال أَبو بكر : معناه جاؤُوا بجميعهم وخَلْقِهم ‏ .
      ‏ والأَسْرِ في كلام العرب : الخَلْقُ ‏ .
      ‏ قال الفراء : أُسِرَ فلانٌ أَحسن الأَسر أَي أَحسن الخلق ، وأَسرَهَ الله أَي خَلَقَهُ ‏ .
      ‏ وهذا الشيءُ لك بأَسره أَي بِقدِّه يعني كما يقال برُمَّتِه ‏ .
      ‏ وفي الحديث : تَجْفُو القبيلة بأَسْرِها أَي جميعها ‏ .
      ‏ والأَسْرُ : سِدَّة الخَلْقِ ‏ .
      ‏ ورجل مأْسور ومأْطور : شديدُ عَقْد المفاصِل والأَوصال ، وكذلك الدابة ‏ .
      ‏ وفي التنزيل : نحن خلقناهم وشددنا أَسْرَهم ؛ أَي شددنا خَلْقهم ، وقيل : أَسرهم مفاصلهم ؛ وقال ابن الأَعرابي : مَصَرَّتَيِ البَوْل والغائط إِذا خرج الأَذى تَقَبَّضَتا ، أَو معناه أَنهما لا تسترخيان قبل الإِرادة ‏ .
      ‏ قال الفراء : أَسَرَه اللهُ أَحْسَنَ الأَسْر وأَطَره أَحسن الأَطْر ، ويقال : فلانٌ شديدُ أَسْرِ الخَلْقِ إِذا كان معصوب الخَلْق غيرَ مُسْترْخٍ ؛ وقال العجاج يذكر رجلين كانا مأْسورين فأُطلقا : فأَصْبَحا بنَجْوَةٍ بعدَ ضَرَرْ ، مُسَلَّمَيْنِ منْ إِسارٍ وأَسَرْ ‏ .
      ‏ يعني شُرِّفا بعد ضيق كانا فيه ‏ .
      ‏ وقوله : من إِسارٍ وأَسَرٍ ، أَراد : وأَسْرٍ ، فحك لاحتياجه إِليه ، وهو مصدر ‏ .
      ‏ وفي حديث ثابت البُناني : كان داود ، عليه السلام ، إِذا ذكر عقابَ اللهِ تَخَلَّعَتْ أَوصالُه لا يشدّها إِلاَّ الأَسْرُ أَي الشَّدُّ والعَصْبُ ‏ .
      ‏ والأَسْرُ : القوة والحبس ؛ ومنه حديث الدُّعاء : فأَصْبَحَ طَلِيقَ عَفْوِكَ من إِسارِ غَضَبك ؛ الإِسارُ ، بالكسر : مصدرُ أَسَرْتُه أَسْراً وإِساراً ، وهو أَيضاً الحبل والقِدُّ الذي يُشدّ به الأَسير ‏ .
      ‏ وأُسْرَةُ الرجل : عشيرته ورهطُه الأَدْنَوْنَ لأَنه يتقوى بهم ‏ .
      ‏ وفي الحديث : زنى رجل في أُسْرَةٍ من الناس ؛ الأُسْرَةُ : عشيرة الرجل وأَهل بيته ‏ .
      ‏ وأُسِرَ بَوْلُه أَسْراً : احْتَبَسَ ، والاسم الأَسْرُ والأُسْرُ ، بالضم ، وعُودُ أُسْرٍ ، منه ‏ .
      ‏ الأَحْمر : إِذا احتبس الرجل بَوْله قيل : أَخَذَه الأُسْرُ ، وإِذا احتَبَس الغائط فهو الحُصْرُ ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : هذا عُودُ يُسْرٍ وأُسْرٍ ، وهو الذي يُعالَجُ به الإِنسانُ إِذا احْتَبَسَ بَوْلُه ‏ .
      ‏ قال : والأُسْرُ تَقْطِيرُ البول وحزُّ في المثانة وإضاضٌ مِثْلُ إِضاضِ الماخِضِ ‏ .
      ‏ يقال : أَنالَه اللهُ أُسْراً ‏ .
      ‏ وقال الفراء : قيل عود الأُسْر هو الذي يُوضَعُ على بطن المأْسور الذي احْتَبَسَ بوله ، ولا تقل عود اليُسْر ، تقول منه أُسِرَ الرجل فهو مأْسور ‏ .
      ‏ وفي حديث أَبي الدرداء : أَن رجلاً ، قال له : إِنَّ أَبي أَخَذه الأُسر يعني احتباس البول ‏ .
      ‏ وفي حديث عُمر : لا يُؤُسَر في الإِسلام أَحد بشهادة الزور ، إِنا لا نقبل العُدول ، أَي لا يُحْبس ؛ وأَصْلُه من الآسِرَة القِدِّ ، وهي قَدْر ما يُشَدُّ به الأَسير ‏ .
      ‏ وتآسِيرُ السَّرْجِ : السُّيور التي يُؤُسَرُ بها ‏ .
      ‏ أَبو زيد : تَأَسَّرَ فلانٌ عليَّ تأَسُّراً إِذا اعتلّ وأَبطأَ ؛ قال أَبو منصور : هكذا رواه ابن هانئ عنه ، وأَما أَبو عبيد فإِنه رواه عنه بالنون : تأَسَّنَ ، وهو وهمٌ والصواب بالراءِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. شيأ
    • " الـمَشِيئةُ : الإِرادة .
      شِئْتُ الشيءَ أَشاؤُه شَيئاً ومَشِيئةً ومَشاءة ومَشايةً .
      (* قوله « ومشاية » كذا في النسخ والمحكم وقال شارح القاموس مشائية كعلانية .
      أَرَدْتُه ، والاسم الشِّيئةُ ، عن اللحياني .
      التهذيب : الـمَشِيئةُ : مصدر شاءَ يَشاءُ مَشِيئةً .
      وقالوا : كلُّ شيءٍ بِشِيئةِ اللّه ، بكسر الشين ، مثل شِيعةٍ أَي بمَشِيئتِه .
      وفي الحديث : أَن يَهُوديّاً أَتى النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم فقال : إِنَّكم تَنْذِرُون وتُشْرِكُون ؛ تقولون : ما شاءَ اللّهُ وشِئتُ .
      فأَمَرَهم النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم أَن يقولوا : ما شاءَ اللّه ثم شِئْتُ .
      الـمَشِيئةُ ، مهموزة : الإِرادةُ .
      وقد شِئتُ الشيءَ أَشاؤُه ، وإِنما فَرَق بين قوله ما شاءَ اللّهُ وشِئتُ ، وما شاءَ اللّهُ ثم شِئتُ ، لأَن الواو تفيد الجمع دون الترتيب ، وثم تَجْمَعُ وتُرَتِّبُ ، فمع الواو يكون قد جمع بَيْنَ اللّهِ وبينه في الـمَشِيئةِ ، ومَع ثُمَّ يكون قد قَدَّمَ مشِيئَة اللّهِ على مَشِيئتِه .
      والشَّيءُ : معلوم .
      قال سيبويه حين أَراد أَن يجعل الـمُذَكَّر أَصلاً للمؤَنث : أَلا ترى أَن الشيءَ مذكَّر ، وهو يَقَعُ على كل ما أُخْبِرُ عنه .
      فأَما ما حكاه سيبويه أَيضاً من قول العَرَب : ما أَغْفَلَه عنك شَيْئاً ، فإِنه فسره بقوله أَي دَعِ الشَّكَّ عنْكَ ، وهذا غير مُقْنِعٍ .
      قال ابن جني : ولا يجوز أَن يكون شَيئاً ههنا منصوباً على المصدر حتى كأَنه ، قال : ما أَغْفَلَه عنك غُفُولاً ، ونحو ذلك ، لأَن فعل التعجب قد استغنى بما بما حصل فيه من معنى المبالغة عن أَن يؤَكَّد بالمَصْدر .
      قال : وأَما قولهم هو أَحْسَنُ منك شَيْئاً ، فإِنَّ شيئاً هنا منصوب على تقدير بشَيءٍ ، فلما حَذَف حرفَ الجرِّ أَوْصَلَ إِليه ما قبله ، وذلك أَن معنى هو أَفْعَلُ منه في الـمُبالغَةِ كمعنى ما أَفْعَله ، فكما لم يَجُزْ ما أَقْوَمَه قِياماً ، كذلك لم يَجُز هو أَقْوَمُ منه قِياماً .
      والجمع : أَشياءُ ، غير مصروف ، وأَشْياواتٌ وأَشاواتٌ وأَشايا وأَشاوَى ، من باب جَبَيْتُ الخَراجَ جِباوةً .
      وقال اللحياني : وبعضهم يقول في جمعها : أَشْيايا وأَشاوِهَ ؛ وحكَى أَن شيخاً أَنشده في مَجْلِس الكسائي عن بعض الأَعراب : وَذلِك ما أُوصِيكِ ، يا أُّمَّ مَعْمَرٍ ، * وبَعْضُ الوَصايا ، في أَشاوِهَ ، تَنْفَع ؟

      ‏ قال : وزعم الشيخ أَن الأَعرابي ، قال : أُريد أَشايا ، وهذا من أَشَذّ الجَمْع ، لأَنه لا هاءَ في أَشْياءَ فتكون في أَشاوِهَ .
      وأَشْياءُ : لَفْعاءُ عند الخليل وسيبويه ، وعند أَبي الحسن الأَخفش أَفْعِلاءُ .
      وفي التنزيل العزيز : يا أَيها الذين آمَنُوا لا تَسأَلوا عن أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لكم تَسُؤْكم .
      قال أَبو منصور : لم يختلف النحويون في أَن أَشْياء جمع شيء ، وأَنها غير مُجراة .
      قال : واختلفوا في العِلة فكَرِهْتُ أَن أَحكِيَ مَقالة كل واحد منهم ، واقتصرتُ على ما ، قاله أَبو إِسحق الزجاج في كتابه لأَنه جَمَعَ أَقاوِيلَهم على اخْتِلافها ، واحتج لأَصْوَبِها عنده ، وعزاه إِلى الخليل ، فقال قوله : لا تَسْأَلُوا عن أَشياءَ ، أَشْياءُ في موضع الخفض ، إِلاَّ أَنها فُتحت لأَنها لا تنصرف .
      قال وقال الكسائي : أَشْبَهَ آخِرُها آخِرَ حَمْراءَ ، وكَثُر استعمالها ، فلم تُصرَفْ .
      قال الزجاج : وقد أَجمع البصريون وأَكثر الكوفيين على أَنَّ قول الكسائي خطأٌ في هذا ، وأَلزموه أَن لا يَصْرِف أَبناء وأَسماء .
      وقال الفرّاءُ والأَخفش : أَصل أَشياء أَفْعِلاء كما تقول هَيْنٌ وأَهْوِناء ، إِلا أَنه كان الأَصل أَشْيِئاء ، على وزن أَشْيِعاع ، فاجتمعت همزتان بينهما أَلف فحُذِفت الهمزة الأُولى .
      قال أَبو إِسحق : وهذا القول أَيضاً غلط لأَن شَيْئاً فَعْلٌ ، وفَعْلٌ لا يجمع أَفْعِلاء ، فأَما هَيْنٌ فأَصله هَيِّنٌ ، فجُمِعَ على أَفْعِلاء كما يجمع فَعِيلٌ على أَفْعِلاءَ ، مثل نَصِيب وأَنْصِباء .
      قال وقال الخليل : أَشياء اسم للجمع كان أَصلُه فَعْلاءَ شَيْئاءَ ، فاسْتُثْقل الهمزتان ، فقلبوا الهمزة الاولى إِلى أَول الكلمة ، فجُعِلَت لَفْعاءَ ، كما قَلَبُوا أَنْوُقاً فقالوا أَيْنُقاً .
      وكما قلبوا قُوُوساً قِسِيّاً .
      قال : وتصديق قول الخليل جمعُهم أَشْياءَ أَشاوَى وأَشايا ، قال : وقول الخليل هو مذهب سيبويه والمازني وجميع البصريين ، إلاَّ الزَّيَّادِي منهم ، فإِنه كان يَمِيل إِلى قول الأَخفش .
      وذُكِر أَن المازني ناظَر الأَخفش في هذا ، فقطَع المازِنيُّ الأَخفشَ ، وذلك أَنه سأَله كيف تُصغِّر أَشياء ، فقال له أَقول : أُشَيَّاء ؛ فاعلم ، ولو كانت أَفعلاء لردَّت في التصغير إِلى واحدها فقيل : شُيَيْئات .
      وأَجمع البصريون أَنَّ تصغير أَصْدِقاء ، إِن كانت للمؤَنث : صُدَيْقات ، وإِن كان للمذكرِ : صُدَيْقُون .
      قال أَبو منصور : وأَما الليث ، فإِنه حكى عن الخليل غير ما حكى عنه الثقات ، وخَلَّط فيما حكى وطوَّلَ تطويلاً دل عل حَيْرته ، قال : فلذلك تركته ، فلم أَحكه بعينه .
      وتصغير الشيءِ : شُيَيْءٌ وشِيَيْءٌ بكسر الشين وضمها .
      قال : ولا تقل شُوَيْءٌ .
      قال الجوهري ، قال الخليل : إِنما ترك صرف أَشياءَ لأَن أَصله فَعْلاء جُمِعَ على غير واحده ، كما أَنَّ الشُّعراءَ جُمعَ على غير واحده ، لأَن الفاعل لا يجمع على فُعَلاء ، ثم استثقلوا الهمزتين في آخره ، فقلبوا الاولى أَوَّل الكلمة ، فقالوا : أَشياء ، كما ، قالوا : عُقابٌ بعَنْقاة ، وأَيْنُقٌ وقِسِيٌّ ، فصار تقديره لَفْعاء ؛ يدل على صحة ذلك أَنه لا يصرف ، وأَنه يصغر على أُشَيَّاء ، وأَنه يجمع على أَشاوَى ، وأَصله أَشائِيُّ قلبت الهمزة ياءً ، فاجتمعت ثلاث ياءات ، فحُذفت الوُسْطى وقُلِبت الأَخيرة أَلِفاً ، وأُبْدِلت من الأُولى واواً ، كما ، قالوا : أَتَيْتُه أَتْوَةً .
      وحكى الأَصمعي : أَنه سمع رجلاً من أَفصح العرب يقول لخلف الأَحمر : إِنَّ عندك لأَشاوى ، مثل الصَّحارى ، ويجمع أَيضاً على أَشايا وأَشْياوات .
      وقال الأَخفش : هو أَفْعلاء ، فلهذا لم يُصرف ، لأَن أَصله أَشْيِئاءُ ، حذفت الهمزة التي بين الياءِ والأَلِف للتخفيف .
      قال له المازني : كيف تُصغِّر العربُ أَشياءَ ؟ فقال : أُشَيَّاء .
      فقال له : تركت قولك لأَنَّ كل جمع كُسِّرَ على غير واحده ، وهو من أَبنية الجمع ، فإِنه يُردُّ في التصغير إِلى واحده ، كما ، قالوا : شُوَيْعِرون في تصغير الشُّعَراءِ ، وفيما لا يَعْقِلُ بالأَلِف والتاءِ ، فكان يجب أَن يقولوا شُيَيْئَات .
      قال : وهذا القول لا يلزم الخليل ، لأَنَّ فَعْلاء ليس من ابنية الجمع .
      وقال الكسائي : أَشياء أَفعالٌ مثل فَرْخٍ وأَفْراخٍ ، وإِنما تركوا صرفها لكثرة استعمالهم لها لأَنها شُبِّهت بفَعْلاء .
      وقال الفرّاء : أَصل شيءٍ شَيِّئٌ ، على مثال شَيِّعٍ ، فجمع على أَفْعِلاء مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء ولَيِّنٍ وأَلْيِناء ، ثم خفف ، فقيل شيءٌ ، كما ، قالوا هَيْنٌ ولَيْنٌ ، وقالوا أَشياء فَحَذَفُوا الهمزة الأُولى وهذا القول يدخل عليه أَن لا يُجْمَع على أَشاوَى ، هذا نص كلام الجوهري .
      قال ابن بري عند حكاية الجوهري عن الخليل : ان أَشْياءَ فَعْلاء جُمِع على غير واحده ، كما أَنَّ الشعراء جُمِعَ على غيره واحده ؛ قال ابن بري : حِكايَتُه عن الخليل أَنه ، قال : إِنها جَمْع على غير واحده كشاعِر وشُعراءٍ ، وَهَمٌ منه ، بل واحدها شيء .
      قال : وليست أَشياء عنده بجمع مكسَّر ، وإِنما هي اسم واحد بمنزلة الطَّرْفاءِ والقَصْباءِ والحَلْفاءِ ، ولكنه يجعلها بدلاً من جَمع مكسر بدلالة إِضافة العدد القليل إِليها كقولهم : ثلاثة أَشْياء ، فأَما جمعها على غير واحدها ، فذلك مذهب الأَخفش لأَنه يَرى أَنَّ أَشْياء وزنها أَفْعِلاء ، وأَصلها أَشْيِئاء ، فحُذِفت الهمزة تخفيفاً .
      قال : وكان أَبو علي يجيز قول أَبي الحسن على أَن يكون واحدها شيئاً ويكون أَفْعِلاء جمعاً لفَعْل في هذا كما جُمِعَ فَعْلٌ على فُعَلاء في نحو سَمْحٍ وسُمَحاء .
      قال : وهو وهَم من أَبي علي لأَن شَيْئاً اسم وسَمْحاً صفة بمعنى سَمِيحٍ لأَن اسم الفاعل من سَمُحَ قياسه سَمِيحٌ ، وسَمِيح يجمع على سُمَحاء كظَرِيف وظُرَفاء ، ومثله خَصْم وخُصَماء لأَنه في معنى خَصِيم .
      والخليل وسيبويه يقولان : أَصلها شَيْئاءُ ، فقدمت الهمزة التي هي لام الكلمة إِلى أَوَّلها فصارت أَشْياء ، فوزنها لَفْعاء .
      قال : ويدل على صحة قولهما أَن العرب ، قالت في تصغيرها : أُشَيَّاء .
      قال : ولو كانت جمعاً مكسراً ، كما ذهب إِليه الأخفش : لقيل في تصغيرها : شُيَيْئات ، كما يُفعل ذلك في الجُموع الـمُكَسَّرة كجِمالٍ وكِعابٍ وكِلابٍ ، تقول في تصغيرها : جُمَيْلاتٌ وكُعَيْباتٌ وكُلَيْباتٌ ، فتردها إِلى الواحد ، ثم تجمعها بالالف والتاء .
      وقال ابن بري عند قول الجوهري : إِن أَشْياء يجمع على أَشاوِي ، وأَصله أَشائِيُّ فقلبت الهمزة أَلفاً ، وأُبدلت من الاولى واواً ، قال : قوله أَصله أَشائِيُّ سهو ، وانما أَصله أَشايِيُّ بثلاث ياءات .
      قال : ولا يصح همز الياء الاولى لكونها أَصلاً غير زائدة ، كما تقول في جَمْع أَبْياتٍ أَبايِيت ، فلا تهمز الياء التي بعد الأَلف ، ثم خففت الياء المشدّدة ، كما ، قالوا في صَحارِيّ صَحارٍ ، فصار أَشايٍ ، ثم أُبْدِلَ من الكسرة فتحةٌ ومن الياءِ أَلف ، فصار أَشايا ، كما ، قالوا في صَحارٍ صَحارَى ، ثم أَبدلوا من الياء واواً ، كما أَبدلوها في جَبَيْت الخَراج جِبايةً وجِباوةً .
      وعند سيبويه : أَنَّ أَشاوَى جمع لإِشاوةٍ ، وإِن لم يُنْطَقْ بها .
      وقال ابن بري عند قول الجوهري إِن المازني ، قال للأَخفش : كيف تصغِّر العرب أَشياء ، فقال أُشَيَّاء ، فقال له : تركت قولك لأَن كل جمع كسر على غير واحده ، وهو من أَبنية الجمع ، فإِنه يُردُّ بالتصغير إِلى واحده .
      قال ابن بري : هذه الحكاية مغيرة لأَنَّ المازني إِنما أَنكر على الأَخفش تصغير أَشياء ، وهي جمع مكسر للكثرة ، من غير أَن يُردَّ إِلى الواحد ، ولم يقل له إِن كل جمع كسر على غير واحده ، لأَنه ليس السببُ الـمُوجِبُ لردِّ الجمع إِلى واحده عند التصغير هو كونه كسر على غير واحده ، وإِنما ذلك لكونه جَمْعَ كَثرة لا قلة .
      قال ابن بري عند قول الجوهري عن الفرّاء : إِن أَصل شيءٍ شَيِّئٌ ، فجمع على أَفْعِلاء ، مثل هَيِّنٍ وأَهْيِناء ، قال : هذا سهو ، وصوابه أَهْوناء ، لأَنه من الهَوْنِ ، وهو اللِّين .
      الليث : الشَّيء : الماء ، وأَنشد : تَرَى رَكْبَه بالشيءِ في وَسْطِ قَفْرة ؟

      ‏ قال أَبو منصور : لا أَعرف الشيء بمعنى الماء ولا أَدري ما هو ولا أَعرف البيت .
      وقال أَبو حاتم :، قال الأَصمعي : إِذا ، قال لك الرجل : ما أَردت ؟ قلتَ : لا شيئاً ؛ وإِذا ، قال لك : لِمَ فَعَلْتَ ذلك ؟ قلت : للاشَيْءٍ ؛ وإِن ، قال : ما أَمْرُكَ ؟ قلت : لا شَيْءٌ ، تُنَوِّن فيهن كُلِّهن .
      والمُشَيَّأُ : الـمُخْتَلِفُ الخَلْقِ الـمُخَبَّله .
      (* قوله « المخبله » هو هكذا في نسخ المحكم بالباء الموحدة .) القَبِيحُ .
      قال : فَطَيِّئٌ ما طَيِّئٌ ما طَيِّئُ ؟ * شَيَّأَهُم ، إِذْ خَلَقَ ، الـمُشَيِّئُ وقد شَيَّأَ اللّه خَلْقَه أَي قَبَّحه .
      وقالت امرأَة من العرب : إِنّي لأَهْوَى الأَطْوَلِينَ الغُلْبا ، * وأُبْغِضُ الـمُشَيَّئِينَ الزُّغْبا وقال أَبو سعيد : الـمُشَيَّأُ مِثل الـمُؤَبَّن .
      وقال الجَعْدِيُّ : زَفِير الـمُتِمِّ بالـمُشَيَّإِ طَرَّقَتْ * بِكاهِلِه ، فَما يَرِيمُ الـمَلاقِيَا وشَيَّأْتُ الرَّجلَ على الأَمْرِ : حَمَلْتُه عليه .
      ويا شَيْء : كلمة يُتَعَجَّب بها .
      قال : يا شَيْءَ ما لي ! مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِهِ * مَرُّ الزَّمانِ عَلَيْهِ ، والتَّقْلِيب ؟

      ‏ قال : ومعناها التأَسُّف على الشيء يُفُوت .
      وقال اللحياني : معناه يا عَجَبي ، وما : في موضع رفع .
      الأَحمر : يا فَيْءَ ما لِي ، ويا شَيْءَ ما لِي ، ويا هَيْءَ ما لِي معناه كُلِّه الأَسَفُ والتَّلَهُّفُ والحزن .
      الكسائي : يا فَيَّ ما لي ويا هَيَّ ما لي ، لا يُهْمَزان ، ويا شيء ما لي ، يهمز ولا يهمز ؛ وما ، في كلها في موضع رفع تأْويِلُه يا عَجَبا ما لي ، ومعناه التَّلَهُّف والأَسَى .
      قال الكسائي : مِن العرب من يتعجب بشيَّ وهَيَّ وَفيَّ ، ومنهم من يزيد ما ، فيقول : يا شيَّ ما ، ويا هيّ ما ، ويا فيَّ ما أَي ما أَحْسَنَ هذا .
      وأَشاءَه لغة في أَجاءه أَي أَلْجَأَه .
      وتميم تقول : شَرٌّ ما يُشِيئُكَ إِلى مُخَّةِ عُرْقُوبٍ أَي يُجِيئُك .
      قال زهير ابن ذؤيب العدوي : فَيَالَ تَمِيمٍ ! صابِرُوا ، قد أُشِئْتُمُ * إِليه ، وكُونُوا كالـمُحَرِّبة البُسْل "

    المعجم: لسان العرب



معنى اش في قاموس معاجم اللغة



المعجم الوسيط
ـُ أَشًّا، وأشاشاً، وأَشاشة: هَشَّ. وـ نَشِط وارتاح. وـ وَرَقَ الشَّجر أشًّا: خبطه بالعصا ليتساقط.الأَشُّ: الخبز اليابس الهَشّ.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: