" الشُّكْمُ ، بالضم : العَطاء ، وقيل : الجزاء ؛ قال ابن سيده : وأُرى الشُّكْمى لغةً ، قال : ولا أَحُقُّها ، شكَمَه يَشْكُمه شَكْماً وأَشْكَمه ؛ الأَخيرة عن ثعلب . وفي الحديث : أَن أَبا طَيْبة حَجَم رسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : اشْكُمُوه أَي أَعْطُوه أَجْرَهُ ؛ قال الشاعر : أَبْلِغْ قَتادَةَ ، غَيْرَ سائِلِه جَزْلَ العَطاءِ وعاجِلَ الشُّكْم ؟
قال في تفسير الحديث : الشُّكْمُ ، بالضم ، الجَزاءُ ، والشُّكْدُ العَطاء بلا جَزاءٍ ، قال : وقيل : هو مثله وأَصله من شَكِيمةِ اللجامِ كأَنها تُمْسِكُ فاه عن القول ، قال : ومنه حديث عبد الله بن رَباح : أَنه ، قال للراهب إِني صائم ، فقال : أَلا أَشْكُمُكَ على صومك شُكْمةً ؟ تُوضع يوم القيامة مائدةٌ وأَول من يأْكل منها الصائمون ؛ أَي أَلا أُبَشِّرُكَ بما تُعْطى على صَوْمِك . وفي ترجمة شكب : الشُّكْبُ لغةٌ في الشُّكْمِ ، وهو الجزاء ، وقيل : العطاء ، قال أَبو عبيد : سمعت الأُمَوِيَّ يقول : الشُّكْمُ الجزاء ، والشَّكْمُ المصدر ، وقال الكسائي : الشُّكْمُ العِوَضُ ، وقال الأَصمعي : الشُّكْمُ والشُّكْدُ العطية . الليث : الشُّكْمُ النُّعْمى . يقال : فَعَلَ فلانٌ أَمراً فَشَكَمْتُه أَي أَثَبْتُه :، قال الجوهري : الشُّكْمُ بالضم ، الجزاء ، فإِذا كان العطاء ابتداء فهو الشُّكْدُ ، بالدال ، تقول منه شَكَمْتُه أَي جزيته . والشَّكِيمة من اللِّجام : الحديدة المُعْتَرضة في الفم . الجوهري : الشكِيمُ والشَّكِيمةُ في اللجام الحديدةُ المُعْتَرِضة في فم الفرس التي فيها الفأْس ؛ قال أَبو دُواد : فهي فَوْهاءُ كالجُوالِقِ ، فُوها مُسْتَجافٌ يَضِلُّ فيه الشَّكِيمُ والجمع شَكائِمُ وشَكِيمٌ وشُكُمٌ ؛ الأَخيرة على طرح الزائد أَو على أَنه جمع شكيم الذي هو جمع شَكِيمة ، فيكون جمع جمع . وشَكَمَه يَشْكُمُه شَكْماً : وضع الشَّكِيمة في فيه . وشَكَمْتُ الوالي إِذا رَشَوتَه كأَنك سَدَدْتَ فَمَه بالشَّكِيمة ؛ وقال قوم : شَكَمه شَكْماً وشَكِيماً عَضَّه ؛ قال جرير : فأَبْقُوا عليكم ، واتَّقُوا نابَ حَيَّةٍ أَصاب ابْنَ حَمْراءِ العِجانِ شَكِيمُه ؟
قال : وأَما فأْس اللجام فالحديدة القائمة في الشكيمة . ويقال : فلان شديدُ الشَّكيمة إِذا كان ذا عارضة وَجِدٍّ . ابن الأَعرابي : الشَّكِيمَةُ قُوَّةُ القلب . ابن السكيت : إِنه لشديدُ الشَّكِيمةِ إِذا كان شديدَ النَّفْسِ أَنِفاً أَبِيّاً . وفي حديث عائشة تصف أَباها ، رضي الله عنهما : فما بَرِحَتْ شَكِيمَتُه في ذات الله أَي شِدَّةُ نَفْسِه ، هو من ذلك ، وأَصله من شكيمة اللجام فإِن قُوَّتَها تدل على قوة الفرس . والشكِيمَةُ : الأَنَفَةُ والانتصار من الظُّلْم ، وهو ذو شَكِيمةٍ أَي عارِضةٍ وجِدٍّ ، وقيل : هو أَن يكون صارماً حازماً ، وفلان ذو شكِيمة إِذا كان لا يَنْقاد ؛ قال عَمْرُو بن شاسٍ الأَسَدِيُّ يُخاطِب امرأَته في ابْنِه عِرار : وإِنَّ عِراراً إِنْ يكن ذا شَكِيمةٍ تَعافِينََها منه ، فما أَمْلِكُ الشِّيَمْ وقوله : أَنا ابنُ سَيَّارٍ على شَكِيمِه ، إِن الشِّراكَ قُدَّ من أَدِيِمِ ؟
قال : يجوز أَن يكون جمع شَكِيمةٍ كما ذكر في شَكِيمةِ اللجام ، ويجوز أَن يكون لغة في الشَّكِيمة ، فيكون من باب حُقٍّ وحُقَّةٍ ، ويجوز أَن يكون أَراد على شكيمته فحذف الهاء للضرورة ؛ وقول أبي صخر الهذلي : جَهْم المُحَيَّا عَبُوس باسِل شَرِس ، وَرْد قُساقِسة ، رِئْبالَة شَكِ ؟
قال السُّكَّرِيُّ : شَكِمٌ غَضُوبٌ . وشَكِيمُ القِدْرِ : عُراها ؛ قال الراعي : وكانَتْ جَدِيراً أَن يُقَسَّمَ لَحْمها ، إِذا ظَلَّ بينَ المَنْزِلَينِ شَكِيمُها وشُكامَةُ وشُكَيْمٌ : اسمان . ومِشْكَمٌ ، بالكسر : اسم رجل . "
المعجم: لسان العرب
شلل
" الشَّلَلُ : يُبْسُ اليَدِ وذَهابُها ، وقيل : هو فَساد في اليد ، شَلَّتْ يَدُه تَشَلُّ بالفتح شَلاًّ وشَلَلاً وأَشَلَّها اللهُ . قال اللحياني : شَلَّ عَشْرُه وشَلَّ خَمْسُه ، قال : وبعضهم يقول شَلَّت ، قال : وهي أَقَلُّ ، يعني أَن حذف علامة التأْنيث في مثل هذا أَكثر من إِثباتها ؛ وأَنشد : فَشَلَّتْ يَميني ، يَوْمَ أَعْلُو ابْنَ جَعْفَرٍ وشَلَّ بَناناها ، وشَلَّ الخَناصِرُ ورَجُلٌ أَشَلُّ ، وقد أَشَلَّ يَدَه ، ولا شَلَلاً ولا شَلالِ : مَبْنِيَّة كَحَذَامِ أَي لا تَشْلَلْ يَدُك . ويقال في الدعاء : لا تَشْلَلْ يَدُك ولا تَكْلَلْ . وقد شَلِلْتَ يا رَجُل ، بالكسر ، تَشَلُّ شَلَلاً أَي صِرْت أَشَلَّ ، والمرأَة شَلاَّء . ويقال لمن أَجاد الرَّمْيَ أَو الطَّعْن : لا شَلَلاً ولا عَمًى ، ولا شَلَّ عَشْرُك أَي أَصابِعُك ؛ قال أَبو الخُضْريِّ اليَرْبُوعي : مُهْرَ أَبي الحَبْحابِ لا تَشَلِّي بارَكَ فيكَ اللهُ مِنْ ذِي أَلِّ (* قوله « مهر ابي الحبحاب »، قال في التكملة : والرواية مهر أبي الحرث ). حَرَّك تَشَلِّي للقافية والياء من صلة الكسر ؛ وهو كما ، قال امرؤ القيس : أَلا أَيُّها اللَّيْلُ الطَّويل أَلا انْجَلي بصُبْحٍ ، وما الإِصْباحُ مِنكَ بأَمْثَل الفراء : لا يقال شُلَّتْ يَدُه ، وإِنما يقال أَشَلَّها اللهُ . الليث : ويقال لا شَلَلِ في معنى لا تَشْلَلْ ، لأَنه وَقَع مَوْقِع الأَمر فشُبِّه به وجُرَّ ، ولو كان نَعْتاً لنُصِب ؛
وأَنشد : ضَرْباً على الهاماتِ لا شَلَل ؟
قال : وقال نصربن سَيَّار : إِني أَقول لمن جَدَّتْ صَرِيمَتُه ، يَوْماً ، لِغانِيَةٍ : تَصْرِمْ ولا شَلَل ؟
قال : ولم أَسمع الكسر لا شَلَلِ لغيره . الأَزهري : وسمعت العرب تقول للرجل يُمارِسُ عَمَلاً وهو ذو حِذقٍ به : لا قَطْعاً ولا شَلَلاً أَي لا شَلِلْتَ على الدعاء ، وهو مصدر ؛ وقوله : تَصْرِم معناه في هذا اصْرِم ، ولا شَلَلِ أَي ولا شَلِلْتَ ، وقال لا شَلَلِ ، فكَسَرَ لأَنه نَوى الجَزْم ثم جَرَّتْه القافية ؛
وأَنشد ابن السكيت : مُهْرَ أَبي الحَبْحاب لا تَشَلِّ ؟
قال الأَزهري : معناه لا شَلِلْتَ كقوله : أَلَيْلَتَنا بذي حُسُمٍ أَنِيري ، إِذا أَنْتِ انْقَضَيْتِ فلا تَحُوري أَي لا حُرْتِ . قال الأَزهري : وسمعت أَعرابيّاً يقول شُلَّ يَدُ فلان بمعنى قُطِعَتْ ، قال : ولم أَسمعه من غيره . وقال ثعلب : شَلَّتْ يَدُه لغةٌ فصيحة ، وشُلَّت لغة رديئة . قال : ويقال أُشِلَّت يدُه . وفي الحديث : وفي اليد الشَّلاَّءِ إِذا قُطِعَتْ ثُلُثُ دِيتها ؛ هي المُنْتَشِرة العصب التي لا تُواتي صاحِبَها على ما يُريد لِما بها من الآفة . قال ابن الأَثير : يقال شَلَّتْ يدُه تَشَلُّ شَلَلاً ، ولا تضم الشين . وفي الحديث : شَلَّتْ يدُه يَوْمَ أُحُدٍ . وفي حديث بَيْعَةِ عَليٍّ ، عليه السلام : يَدٌ شَلاَّءُ وبَيْعَةٌ لا تَتِمُّ ؛ يريد طلحة ، كانت أُصيبت يَدُه يوم أُحُد وهو أَوّل من بايَعَه . والشَّلَلُ في الثوب : أَن يصيبه سوادٌ أَو غيره فإِذا غُسِل لم يَذْهَب . يقال : ما هذا الشَّلَلُ في ثوبك ؟ والشَّلِيلُ : مِسْحٌ من صوف أَو شَعَر يُجْعَل على عَجُزِ البعير من وراء الرِّحْل ؛ قال جَمِيل : تَئِجُّ أَجِيجَ الرَّحْلِ لَمَّا تَحَسَّرَتْ مَناكِبُها ، وابْتُزَّ عنها شَلِيلُها والشَّلِيلُ : الحِلْسُ ؛
قال : إِلَيْك سارَ العِيسُ في الأَشِلَّه والشَّلِيلُ : الغِلالة التي تُلْبَسُ فوق الدِّرْع ، وقيل : هي الدِّرْع الصغيرة القصيرة تكون تحت الكبيرة ، وقيل : تحت الدِّرْع من ثوب أَو غيره ، وقيل : هي الدِّرْع ما كانت ، والجمع الأَشِلَّة ؛ قال أَوس : وجِئْنا بها شَهْباءَ ذاتَ أَشِلَّةٍ ، لها عارِضٌ فيه المَنِيَّةُ تَلْمَع ابن شميل : شَلَّ الدِّرْعَ يَشُلُّها شَلاًّ إِذا لَبِسها ، وشَلَّها عليه . ويقال للدِّرْع نفسِها شَلِيلٌ . والشُّلَّة : الدِّرْع . والشَّلِيلُ : النُّخاعُ وهو العِرْقُ الأَبيض الذي في فِقَرِ الظَّهْر . والشَّلِيلُ : طرائق طِوالٌ من لحم تكون ممتدَّة مع الظَّهْر ، واحدتها شَلِيلةٌ ؛ كلاهما عن كراع (* قوله « كلاهما عن كراع إلخ » عبارة المحكم : والشليل مجرى الماء في الوادي وقيل وسطه الذي يجري فيه الماء ، والشليل النخاع وهو العرق الابيض الذي في فقر الظهر ، واحدتها شليلة ، كلاهما عن كراع ، والسين فيهما أعلى ) والسين فيها أَعلى . والشَّلُّ والشَّلَلُ : الطَّرْد ، شَلَّه يَشُلُّه شَلاًّ فانشَلَّ ، وكذلك شَلَّ العَيْرُ أُتُنَه والسائق إِبله . وحمارٌ مِشَلٌّ : كثير الطرْد . والشَّلَّة : الطَّرْدُ . وشَلَلْت الإِبِلَ أَشُلُّها شَلاًّ إِذا طَرَدتها فانشَلَّت . ومَرَّ فلان يَشُلُّهم بالسيف أَي يَكْسَؤُهم ويطرُدُهم . وذهبَ القومُ شِلالاً أَي انشَلُّوا مطرودين . وجاؤوا شِلالاً إِذا جاؤوا يَطرُدون الإِبل . والشِّلالُ : القومُ المتفرقون ؛ قال ابن الدُّمَيْنة : أَما والذي حجَّتْ قُرَيْشٌ قَطِينَه شِلالاً ، ومَوْلى كُلِّ باقٍ وهالِكِ والقَطِين : سَكْنُ الدار . ابن الأَعرابي : شَلَّ يَشُلُّ إِذا طَرَد ، وشَلَّ يَشِلُّ إِذا اعْوَجَّت يدُه بالكسر . والأَشَلُّ : المُعْوَجُّ المِعْصَم المتَعَطِّل الكَفِّ . قال الأَزهري : المعروف شَلَّتْ يدُه تَشَلُّ ، بالفتح ، فهي شَلاَّءِ . وعَينٌ شَلاَّء : للتي ذهب بَصرُها ، وفي العين عِرْقٌ إِذا قُطِع ذهب بصرُها أَو أَشَلَّها . ورجل مِشَلٌّ وشَلولٌ وشُلُلٌ وشُلْشُل : خفيف سريع ؛ قال الأَعشى : وقد غَدَوْتُ إِلى الحانوتِ يَتْبَعُني شاوٍ مِشَلٌّ شَلُولٌ شُلْشُلٌ شَوِل ؟
قال سيبويه : جمع الشُّلُلِ شُلُلونَ ، ولا يُكَسَّر لقِلة فُعُلٍ في الصفات ؛ وقال أَبو بكر في بيت الأَعشى : الشّاوِي الذي شَوى ، والشَّلول الخفيف ، والمِشَلُّ المِطْرَد ، والشُّلْشُل الخفيف القليل ، وكذلك الشَّوِل ، والأَلفاظ متقاربةٌ أُريد بذكرها والجمع بينها المبالغة . ابن الأَعرابي : المُشَلِّل الحمار النِّهايةُ في العِناية بأُتُنِه . ويقال : إِنه لَمُشِلٌّ مِشَلٌّ مُشَلِّل لعانته ثم ينقل فيُضرب مَثَلاً للكاتب النِّحْرير الكافي ، يقال : إِنه لمِشَلٌّ عُونٍ . ابن الأَعرابي : يقال للغلام الحارِّ الرأْس الخفيف الروح النشيط في عمله شُلْشُلٌ وشُنْشُن وسُلْسُل ولُسْلُس وشُعْشُعٌ وجُلْجُل . والمُتَشَلْشِل : الذي قد تخَدَّد لحمُه . ورجل شُلشُلٌ ، بالضم ، ومُتَشَلْشِل : قليل اللحم خفيف فما أَخَذَ فيه من عَمل أَو غيره ؛ وقال تأَبَّط شرًّا : ولكِنَّني أُرْوِي من الخَمْرِ هامَتي ، وأَنْضُو المَلا بالشَّاحِب المُتَشَلشِل إِنما يعني الرجل الخفيف المتخدِّد القليل اللحم ، والشاحب على هذا يريد به الصاحب ، وقيل : يريد به السيف ؛ وقال الأَصمعي : هو سيف يَقْطُر منه الدمُ ، والشاحِبُ : الذي أَخْلَقَ جَفْنُه ، قال : ورجل مُتَشَلْشِل إِذا تخَدَّد لحمُه ، ورجل شَلْشالٌ مثله . ابن الأَعرابي : شَلَلْت الثوبَ خِطْتُه خِياطةً خفيفة . والشَّلْشَلة : قَطَرانُ الماء وقد تشَلْشَل . وماءٌ شَلْشَلٌ ومُتَشَلْشِلٌ : تشَلْشَل يَتْبَع قَطَرانُ بعضه بعضاً وسَيَلانُه ، وكذلك الدَّمُ ؛ ومنه قول ذي الرُّمّة : وَفْراءَ غَرْفيَّةٍ أَثْأَى خَوارِزَها مُشَلْشَلٌ ضَيَّعَتُه ، بينها ، الكُتَبُ والشَّلْشَل : الزِّقُّ السائل . وشَلْشَلْتُ الماء أَي قَطَّرته ، فهو مُشَلْشَل . وماء ذو شَلْشَلٍ وشَلْشالٍ أَي ذو قَطَرانٍ ؛
وأَنشد الأَصمعي : واهْتَمَّتِ النَّفْسُ اهْتِمامَ ذي السَّقَم ، ووافَتِ اللَّيْلَ بِشَلْشالٍ سَجَم وفي الحديث : فإِنه يأْتي يومَ القيامة وجرحُه يتَشلْشل أَي يَتقاطَرُ دَماً . يقال : شَلشَلَ الماءَ فتَشَلْشَل . وشَلْشل السيفُ الدمَ وتشَلشَل به : صَبَّه ، وقيل لنُصَيبٍ : ما الشَّلْشالُ ؟ في بيتٍ ، قاله ، فقال : لا أَدري ، سمعته يقال فقُلته . وشلشَلَ بوله وببوله شلشلة وشِلشالاً : فرَّقه وأَرسله منتشراً ، والاسم الشَّلشالُ ، والصبيُّ يُشَلشِلُ ببوله . وشَلَّتِ العينُ دَمْعَها كشَنَّتْه : أَرْسَلته ، وزعم يعقوب أَنه من البدل . والشَّليلُ من الوادي : وَسَطه حيث يَسيل مُعْظم الماء . شمر : انسَلَّ السَّيْلُ وانشَلَّ ، وذلك أَوَّلَ ما يبتدئ حين يَسيل قبلَ أَن يشتدَّ . والشَّليلُ : الكساء الذي تحت الرَّحْل . والشَّليل : الحِلْس الذي يكون على عَجُز البعير ؛ وقال حاجب المازني : صَحا قَلبي وأَقْصَرَ غَيرَ أَنِّي أَهَشُّ ، إِذا مَرَرتُ على الحُمول كَسَوْنَ الفارِسِيَّةَ كُلَّ قَرْنٍ ، وزَيَّنَّ الأَشِلَّةَ بالسُّدُولِ ورواه ابن الغرقي : القادِسِيّة ؛ والقرنُ : قرن الهَوْدَج ، والسُّدول : جمع سَدِيل وهو ما أُسْبِل على الهودج . والشُّلَّى : النِّيّة في السفر والصوم والحرب ، يقال : أَينَ شُلاَّهم ؟ ابن سيده : والشُّلَّة النّية حيث انتَوى القومُ ، وفي التهذيب : النيّة في السفر . والشَّلَّة والشُّلَّة : الأَمر البعيد تطلبه ؛ قال أَبو ذؤيب : نَهَيْتُكَ عن طلابِكَ أُمَّ عَمْرو بِعاقِبةٍ ، وأَنْتَ إِذٍ صَحِيحُ وقلتُ : تجَنَّبَنْ سُخْطَ ابنِ عَمٍّ ، ومَطْلَبَ شُلَّةٍ ، وهي الطَّروحُ ورواه الأَخفش : سُخْطَ ابن عمرو ، وقال : يعني ابن عُوَيمر ، ويروى : ونوًى طَروح ، والطَّروح : النِّيَّة البعيدة . والشُّلاشِلُ : الغَضُّ من النبات ؛ قال جرير : يَرْعَيْن بالصُّلْب بذي شُلاشِلا وقول الشاعر : كَرِهْتُ العَقْرَ عَقْرَ بني شَلِيل (* قوله « كرهت العقر إلخ » صدر بيت تقدم في ترجمة عقر وتمامه : « إذا هبت لقاريها الرياح » وضبط هناك شليل كزبير خطأ والصواب ما هنا ). شَلِيلٌ : جَدُّ جرير بن عبد الله البَجَلي . التهذيب في ترجمة شغغ : ابن الأَعرابي انشَغَّ الذئبُ في الغَنم وانشَلَّ فيها وانشَنَّ وأَغار فيها واسْتَغار بمعنى واحد . وشَلِيلُ : اسم بلد ؛ قال النابغة الجعدي : حتى غَلَبْنا ، ولولا نحن قدْ عَلِموا ، حَلَّتْ شَلِيلاً عَذاراهُم وجَمّالا (* قوله « حتى غلبنا » تقدم في ترجمة جمل : علمنا ). "
المعجم: لسان العرب
شلخ
" الشَّلْخُ : الأَصلُ والعِرْقُ ؛ قال ابن حبيب : شَلْخُ الرجل وشَرْخُه ونَجْلُه ونَسْلُه وزِكْوِتُه وزِكْيَتُه واحد . قال أَبو عدنان :، قال لي كِلابيٌّ فلانٌ شَلْخُ سَوْءٍ وخَلْفُ سَوْءٍ ؛
وأَنشد بيت لبيد : وبَقِيتُ في شَلْخٍ كجِلْدِ الأَجْرَبِ والشَّلْخُ : حُسْنُ الرجل ؛ عن ابن الأَعرابي . وشالَخُ : جَدُّ إِمبراهيم ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام . "
المعجم: لسان العرب
شلح
" الشَّلْحاء : السيف بلغة أَهل الشَّحْر وهي بأَقصى اليمن . ابن الأَعرابي : الشُّلْحُ السيوفُ الحِدادُ ؛ قال الأَزهري : ما أُرَى الشَّلْحاءَ والشُّلْحَ عربيةً صحيحة ، وكذلك التَّشْلِيح الذي يتكلم به أَهل السواد ، سمعتهم يقولون : شُلِّحَ فلانٌ إِذا خرج عليه قُطَّاع الطريق فسلبوه ثيابه وعَرَّوْه ، قال : وأَحْسِبُها نَبَطِيَّة . وفي الحديث : الحاربُ المُشَلِّح ؛ هو الذي يُعَرِّي الناسَ ثيابهم ؛ قال ابن الأَثير عن الهروي : هي لغة سَوادِيَّة ؛ وفي حديث عليّ ، رضي الله عنه ، في وصف الشُّراة : خرجوا لُصُوصاً مُشَلِّحين ؛ قال ابن سيده :، قال ابن دريد أَما قول العامة شَلَّحه فلا أَدري ما اشتقاقه . "
المعجم: لسان العرب
شكل
" الشَّكْلُ ، بالفتح : الشِّبْه والمِثْل ، والجمع أَشكالٌ وشُكُول ؛ وأَنشد أَبو عبيد : فلا تَطلُبَا لي أَيِّماً ، إِن طَلَبْتُما ، فإِن الأَيَامَى لَسْنَ لي بشُكُولٍ وقد تَشَاكَلَ الشَّيْئَانِ وشَاكَلَ كُلُّ واحد منهما صاحبَه . أَبو عمرو : في فلان شَبَهٌ من أَبيه وشَكْلٌ وأَشْكَلَةٌ وشُكْلَةٌ وشَاكِلٌ ومُشَاكَلَة . وقال الفراء في قوله تعالى : وآخَرُ من شَكْلِه أَزواجٌ ؛ قرأَ الناس وآخَرُ إِلاَّ مجاهداً فإِنه قرأَ : وأُخَرُ ؛ وقال الزجاج : من قرأَ وآخَرُ من شَكْلِه ؛ فآخَرُ عطف على قوله حَمِيمٌ وغَسَّاقٌ أَي وعَذاب آخَرُ من شَكْلِه أَي من مِثْل ذلك الأَول ، ومن قرأَ وأُخَرُ فالمعنى وأَنواع أُخَرُ من شَكْلِه لأَن معنى قوله أَزواج أَنواع . والشَّكْل : المِثْل ، تقول : هذا على شَكْل هذا أَي على مِثَاله . وفلان شَكْلُ فلان أَي مِثْلُه في حالاته . ويقال : هذا من شَكْل هذا أَي من ضَرْبه ونحوه ، وهذا أَشْكَلُ بهذا أَي أَشْبَه . والمُشَاكَلَة : المُوافَقة ، والتَّشاكُلُ مثله . والشاكِلةُ : الناحية والطَّريقة والجَدِيلة . وشاكِلَةُ الإِنسانِ : شَكْلُه وناحيته وطريقته . وفي التنزيل العزيز : قُلْ كُلُّ يَعْمَل على شاكِلَته ؛ أَي على طريقته وجَدِيلَته ومَذْهَبه ؛ وقال الأَخفش : على شَاكِلته أَي على ناحيته وجهته وخَلِيقته . وفي الحديث : فسأَلت أَبي عن شَكْل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَي عن مَذْهَبه وقَصْده ، وقيل : عما يُشَاكلُ أَفعالَه . والشِّكْل ، بالكسر : الدَّلُّ ، وبالفتح : المِثْل والمَذْهب . وهذا طَرِيقٌ ذو شَواكِل أَي تَتَشَعَّب منه طُرُقٌ جماعةٌ . وشَكْلُ الشيء : صورتُه المحسوسة والمُتَوَهَّمة ، والجمع كالجمع . وتَشَكَّل الشيءُ : تَصَوَّر ، وشَكَّلَه : صَوَّرَه . وأَشْكَل الأَمْرُ : الْتَبَس . وأُمورٌ أَشْكالٌ : ملتبسة ، وبَيْنَهم أَشْكَلَة أَي لَبْسٌ . وفي حديث عليٍّ ، عليه السلام : وأَن لا يَبِيعَ من أَولاد نَخْل هذه القُرَى وَدِيَّةً حتى تُشْكِل أَرْضُها غِرَاساً أَي حتى يكثُرَ غِراسُ النَّخْل فيها فيراها الناظر على غير الصفة التي عَرَفها بها فيُشْكِل عليه أَمْرُها . والأَشْكَلَة والشَّكْلاءُ : الحاجةُ . الليث : الأَشْكال الأُمورُ والحوائجُ المُخْتَلِفة فيما يُتكَلَّف منها ويُهْتَمُّ لها ؛
وأَنشد للعَجَّاج : وتَخْلُجُ الأَشْكالُ دُونَ الأَشْكال الأَصمعي : يقال لنا عند فلان رَوْبَةٌ وأَشْكَلَةٌ وهما الحاجة ، ويقال للحاجة أَشْكَلَة وشَاكِلةٌ وشَوْكَلاءُ بمعنى واحد . والأَشكل من الإِبل والغنم : الذي يَخْلِط سوادَه حُمْرةٌ أَو غُبْرةٌ كأَنه قد أَشْكَل عليك لونُه ، وتقول في غير ذلك من الأَلوان : إِنَّ فيه لَشُكْلَةً من لون كذا وكذا ، كقولك أَسْمر فيه شُكْلَة من سواد ؛ والأَشْكَل في سائر الأَشياء : بياضٌ وحُمْرة قد اخْتَلَطَا ؛ قال ذو الرمة : يَنْفَحْنَ أَشْكَلَ مخلوطاً تَقَمَّصَه مَناخِرُ العَجْرَفِيَّاتِ المَلاجِيج وقول الشاعر : فما زالَتِ القَتْلى تَمُور دِماؤها بِدِجْلَة ، حَتَّى ماءُ دِجْلَة أَشْكَل ؟
قال أَبو عبيدة : الأَشكل فيه بياضٌ وحُمْرة . ابن الأَعرابي : الضَّبُع فيها غُثْرة وشُكْلة لَوْنا فيه سَوادٌ وصُفْرة سَمِجَة . وقال شَمِر : الشُّكْلة الحُمْرة تختلط بالبياض . وهذا شيءٌ أَشْكَلُ ، ومنه قيل للأَمر المشتَبه مُشْكِلٌ . وأَشْكَل عَلَيَّ الأَمُر (* قوله « وأَشكل عليّ الأمر » في القاموس : وأشكل الأمر التبس كشكل وشكل ) إِذا اخْتَلَط ، وأَشْكَلَتْ عليَّ الأَخبار وأَحْكَلَتْ بمعنىً واحد . والأَشْكَل عند العرب : اللونان المختلطان . ودَمٌ أَشْكَلُ إِذا كان فيه بياض وحُمْرَة ؛ قال ابن دريد : إِنما سُمِّي الدم أَشْكَلَ للحمرة والبياض المُخْتَلَطَيْن فيه . قال ابن سيده : والأَشْكَلُ من سائر الأَشياء الذي فيه حمرة وبياض قد اختلط ، وقيل : هو الذي فيه بياضٌ يَضْرِب إِلى حُمْرة وكُدْرة ؛
قال : كَشَائطِ الرُّبِّ عليه الأَشْكَلِ وَصَفَ الرُّبَّ بالأَشْكَل لأَنه من أَلْوانِه ، واسم اللون الشُّكْلة ، والشُّكْلة في العين منه ، وقد أَشْكَلَتْ . ويقال : فيه شُكْلة من سُمْرة وشُكْلة من سواد ، وعَيْنٌ شَكْلاءُ بَيِّنة الشَّكَلِ ، ورَجُل أَشْكَلُ العين . وفي حديث علي (* قوله « وفي حديث علي إلخ » في التهذيب : وفي حديث علي في صفة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، إلخ ) رضي الله عنه : في عَيْنيه شُكْلةٌ ؛ قال أَبو عبيد : الشُّكْلة كهيئة الحُمْرة تكون في بياض العين ، فإِذا كانت في سواد العين فهي شُهْلة ؛
وأَنشد : ولا عَيْبَ فيها غَير شُكْلة عَيْنِها ، كذاك عِتَاقُ الطَّيْر شُكْلٌ عُيُونُها (* قوله « شكل عيونها » في التهذيب شكلاً بالنصب ). عِتَاقُ الطَّيرِ : هي الصُّقُور والبُزَاة ولا توصف بالحُمْرة ، ولكن توصف بزُرقة العين وشُهْلتها . قال : ويروى هذا البيت : غَيْرَ شُهْلةِ عَيْنها ؛ وقيل : الشُّكْلة في العين الصُّفْرة التي تُخَالِط بياض العين الذي حَوْلَ الحَدَقة على صِفَة عين الصَّقْر ، ثم ، قال : ولَكِنَّا لم نسمع الشُّكْلَة إِلا في الحُمْرة ولم نسمعها في الصُّفْرة ؛
قال : فهو هَهُنَا حُمْرة لا شَكَّ فيه . وقوله في صفة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : كان ضَلِيعَ الفَم أَشْكَلَ العين مَنْهُوسَ العَقِبين ؛ فسره سِمَاك ابن حَرْب بأَنه طويل شَقِّ العَيْن ؛ قال ابن سيده : وهذا نادر ، قال : ويمكن أَن يكون من الشُّكْلة المتقدمة ، وقال ابن الأَثير في صفة أَشْكَلَ العين ، قال : أَي في بياضها شيء من حُمْرة وهو مَحْمود مَحْبوب ؛ يقال : ماء أَشْكَلُ إِذا خالطه الدَّمُ . وفي حديث مَقْتَل عُمَر ، رضي الله عنه : فَخَرج النَّبِيذُ مُشْكِلاً أَي مختلطاً بالدم غير صريح ، وكل مُخْتَلِطٍ مُشْكِلٌ . وتَشَكَّلَ العِنَبُ : أَيْنَعَ بعضُه . المحكم : شَكَّلَ (* قوله « المحكم شكل إلخ » في القاموس : شكل العنب مخففاً ومشدداً وتشكل ) العِنَبُ وتَشَكَّلَ اسْوَدَّ وأَخَذَ في النُّضْج ؛ فأَما قوله أَنشده ابن الأَعرابي : ذَرَعَتْ بهم دَهْسَ الهِدَمْلَةِ أَيْنُقٌ شُكْلُ الغُرورِ ، وفي العُيون قُدُوحُ فإنه عَنَى بالشُّكْلة هنا لون عَرَقها ، والغُرور هنا : جمع غَرٍّ وهو تَثَنِّي جُلودها (* قوله « وهو تثني جلودها » زاد في المحكم : هكذا ، قال والصحيح ثني جلودها ) وفيه شُكْلَةٌ من دَمٍ أَي شيء يسير . وشَكَل الكِتابَ يَشْكُله شَكْلاً وأَشْكَله : أَعجمه . أَبو حاتم : شَكَلْت الكتاب أَشكله فهو مَشْكُول إِذا قَيَّدْتَه بالإِعْراب ، وأَعْجَمْت الكِتابَ إِذا نَقَطَتْه . ويقال أَيضاً : أَشْكَلْت الكتابَ بالأَلف كأَنك أَزَلْت به عنه الإِشْكال والالتباس ؛ قال الجوهري : وهذا نقلته من كتاب من غير سماع . وحَرْف مُشْكِلٌ : مُشْتَبِهٌ ملتَبِس . والشِّكَال : العِقَال ، والجمع شُكْلٌ ؛ وشَكَلْت الطائرَ وشَكَلْت الفرسَ بالشَّكَال . وشَكَل الدَّابَّة يَشْكُلها شَكْلاً وشَكَّلَها : شَدَّ قوائمها بحَبْل ، واسم ذلك الحَبْلِ الشِّكَالُ ، والجمع شُكُلٌ . والشِّكَال في الرَّحْل : خَيط يوضع بين الحَقَبِ والتَّصْدِيرِ لئلاّ يُلِحَّ الحَقَبُ على ثِيلِ البَعِيرِ فيَحْقَب أَي يَحْتبس بولُه ، وهو الزِّوار أَيضاً . والشِّكال أَيضاً : وِثَاقٌ بين الحَقَب والبِطَان ، وكذلك الوثاق بين اليد والرجل . وشَكَلْت عن البعير إِذا شَدَدت شِكَاله بين التصدير والحَقَب ، أَشْكُلُ شَكْلاً . والمَشْكُولُ من العَرُوض : ما حُذف ثانيه وسابعُه نحو حذفك أَلفَ فاعلاتن والنونَ منها ، سُمِّي بذلك لأَنك حذفت من طرفه الآخِر ومن أَوّله فصار بمنزلة الدابَّة الذي شُكِلَت يَدُه ورجلُه . والمُشاكِلُ من الأُمور : ما وافق فاعِلَه ونظيرَه . ويقال : شَكَلْت الطيرَ وشَكَلْت الدَّابَّة . والأَشْكَالُ : حَلْيٌ يُشاكِلُ بعضُه بعضاً يُقَرَّط به النساءُ ؛ قال ذو الرمة : سَمِعْت من صَلاصِل الأَشْكَالِ أَدْباً على لَبَّاتِها الحَوَالي ، هَزَّ السَّنَى في ليلة الشَّمَالِ وشَكَّلَتِ المرأَةُ (* قوله « وشكلت المرأة » ضبط مشدداً في المحكم والتكملة وتبعهما القاموس ، قال شارحه : والصواب أنه من حد نصر كما قيده ابن القطاع ) شَعَرَها : ضَفَرَت خُصْلَتين من مُقَدَّم رأْسها عن يمين وعن شمال ثم شَدَّت بها سائر ذوائبها . والشِّكَال في الخيل : أَن تكون ثلاثُ قَوائم منه مُحَجَّلةً والواحدة مُطْلَقة ؛ شُبِّه بالشِّكال وهو العِقال ، وإِنما أُخِذ هذا من الشِّكَال الذي تُشْكَل به الخيل ، شُبِّه به لأَن ال شِّكَال إِنما يكون في ثلاث قوائم ، وقيل : هو أَن تكون الثلاثُ مُطْلَقة والواحدة مُحَجَّلة ، ولا يكون الشِّكَال إِلا في الرِّجْل ولا يكون في اليد ، والفرسُ مَشْكُولٌ ، وهو يَكْرَه . وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كَرِه الشِّكال في الخيل ؛ وهو أَن تكون ثلاثُ قوائم مُحَجَّلة وواحدة مُطْلَقة تشبيهاً بالشَّكَال الذي تُشْكَل به الخيلُ لأَنه يكون في ثلاث قوائم غالباً ، وقيل : هو أَن تكون الواحدة محجَّلة والثلاث مُطْلَقة ، وقيل : هو أَن تكون إِحدى يديه وإِحدى رجليه من خلاف مُحَجَّلتين ، وإِنما كَرِهه لأَنه كالمشكول صورةً تفاؤلاً ، قال : ويمكن أَن يكون جَرَّب ذلك الجنس فلم يكن فيه نَجَابة ، وقيل : إِذا كان مع ذلك أَغَرَّ زالت الكراهة لزوال شبه الشِّكَال . ابن الأَعرابي : الشِّكَال أَن يكون البياض في رجليه وفي إِحدى يديه . وفَرَسٌ مَشْكُول : ذو شِكَال . قال أَبو منصور : وقد روى أَبو قتادة عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : خَيْرُ الخَيْلِ الأَدْهَمُ الأَقْرَحُ المُحَجَّل الثلاث طَلْقُ اليُمْنى أَو كُمَيْتٌ مثله ؛ قال الأَزهري : والأَقْرَحُ الذي غُرَّتُه صغيرة بين عينيه ، وقوله طَلْق اليمنى ليس فيها من البياض شيء ، والمُحَجَّل الثلاث التي فيها بياض . وقال أَبو عبيدة : الشِّكَال أَن يكون بياض التحجيل في رِجْل واحدة ويَدٍ من خِلافٍ قَلَّ البياضُ أَو كَثُر ، وهو فرس مَشْكُول . ابن الأَعرابي : الشَّاكِل البياض الذي بين الصُّدْغِ والأُذُنِ . وحُكي عن بعض التابعين : أَنه أَوْصَى رَجُلاً في طَهارته فقال تَفَقَّدِ المَنْشَلَة والمَغْفَلة والرَّوْمَ والفَنِيكَيْن والشَّاكِلَ والشَّجْر . وورد في الحديث أَيضاً : تَفَقَّدوا في الطُّهور الشاكِلَة والمَغْفَلة والمَنْشَلة ؛ المَغْفَلة : العَنْفَقة نفسُها ، والمَنْشَلةُ : ما تحت حَلْقة الخاتَم من الإِصْبَع ، والرَّوْمُ : شَحْمَة الأُذُن ، والشَّاكِل : ما بين العِذَار والأُذُن من البياض . وشاكِلَة الشيء : جانبُه ؛ قال ابن مقبل : وعَمْداً تَصدَّت ، يوم شَاكِلة الحِمى ، لِتَنْكأَ قَلْباً قد صَحَا وتَنَكَّرا وشاكِلةُ الفَرس : الذي بين عَرْض الخاصرة والثَّفِنة ، وهو مَوْصِلُ الفَخِذ في الساق . والشَّاكِلَتان : ظاهرُ الطَّفْطَفَتين من لَدُنْ مَبْلَغ القُصَيْرَى إِلى حَرْف الحَرْقَفة من جانبي البطن . والشَّاكِلةُ : الخاصِرةُ ، وهو الطَّفْطَفة . وفي الحديث : أَن ناضِحاً تَرَدَّى في بِئر فُذكِّي من قِبَل شاكِلته أَي خاصِرِته . والشَّكْلاء من النِّعاج : البيضاءُ الشَّاكِلة . ونَعْجة شَكْلاء إِذا ابْيَضَّتْ شاكِلَتاها وسائرُها أَسودُ وهي بَيِّنَة الشَّكَل . والأَشْكَل من الشاء : الأَبيضُ الشاكِلة . والشَّواكِلُ من الطُّرُق : ما انْشَعَب عن الطريق الأَعظم . والشِّكْل : غُنْجُ المرأَة وغَزَلُها وحُسْن دَلِّها ؛ شَكِلَتْ شَكَلاً ، فهي شَكِلةٌ ؛ يقال : إِنها شَكِلة مُشْكِلةٌ حَسَنة الشِّكْل ؛ وفي تفسير المرأَة العَرِبَة أَنها الشَّكِلَة ، بفتح الشين وكسر الكاف ، وهي ذاتُ الدَّلّ . والشَّكْل : المِثْل . والشِّكْل ، بالكسر : الدَّلُّ ، ويجوز هذا في هذا وهذا في هذا . والشِّكْلُ للمرأَة : ما تَتَحسَّن به من الغُنْج . يقال : امرأَة ذات شِكْل . وأَشْكَلَ النَّخلُ : طاب رُطَبُه وأَدْرَك . والأَشْكَل : السِّدْر الجَبَليُّ ، واحدته أَشْكَلَة . قال أَبو حنيفة : أَخبرني بعض العرب أَن الأَشْكَلَ شجر مثل شجر العُنَّاب في شَوْكه وعَقَف أَغْصانه ، غير أَنه أَصغر وَرَقاً وأَكثر أَفْناناً ، وهو صُلْبٌ جِدّاً وله نُبَيْقَةٌ حامضة شديدة الحُمُوضة ، مَنابِته شواهقُ الجبال تُتَّخَذ منه القِسِيُّ ، وإِذا لم تكن شجرته عَتِيقة مُتقادِمة كان عُودُها أَصفر شديد الصُّفْرة ، وإِذا تقادَمَتْ شجرتُه واسْتَتمَّت جاء عودُها نصفين : نصفاً شديد الصفرة ، ونصفاً شديد السواد ؛ قال العَجَّاج ووَصَفَ المَطايا وسُرْعَتَها : مَعْجَ المَرامي عن قِياس الأَشْكَل ؟
قال : ونَبات الأَشْكَل مثل شجر الشَّرْيان ؛ وقد أَوردوا هذا الشعر الذي للعجاج : يَغْلُو بها رُكْبانُها وتَغْتَلي عُوجاً ، كما اعْوَجَّتْ قِياسُ الأَشْكَ ؟
قال ابن بري : الذي في شعره : مَعْجَ المَرامي عن قِياس الأَشْكَل والمَعْجُ : المَرُّ ، والمَرامي السِّهامُ ، الواحدة مِرْماةٌ ؛ وقال آخر : أَو وَجْبَة من جَناةِ أَشْكَلَةٍ يعني سِدْرة جَبَلِيَّة . ابن الأَعرابي : الشَّكْلُ ضَرْب من النبات أَصفر وأَحمر . وشَكْلةُ : اسم امرأَة . وبَنُو شَكَل : بطن من العرب . والشَّوْكَل : الرَّجَّالَةُ ، وقيل المَيْمنة والمَيْسَرة ؛ كلُّ ذلك عن الزَّجَّاجي . الفراء : الشَّوْكَلَةُ الرَّجَّالَةُ ، والشَّوْكَلَةُ النَّاحِية ، والشَّوْكَلَةُ العَوْسَجَة . "