وصف و معنى و تعريف كلمة اعتادت:


اعتادت: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ تاء (ت) و تحتوي على ألف (ا) و عين (ع) و تاء (ت) و ألف (ا) و دال (د) و تاء (ت) .




معنى و شرح اعتادت في معاجم اللغة العربية:



اعتادت

جذر [عتاد]

  1. اِعتاد: (اسم)
    • اِعتاد : مصدر أَعْتَبَ
  2. اِعتادَ: (فعل)
    • اعتادَ / يعتاد ، اعْتَدْ ، اعتيادًا ، فهو مُعتاد ، والمفعول مُعتاد
    • اِعْتادَ زِيارَةَ الْمَتاحِفِ : تَعَوَّدَ على زِيارَتَها اِعْتادَ تَناوُلَ فُطورِهِ في ساعَةٍ مُبَكِّرَةٍ
    • اِعْتادَ مُواجَهَةَ الأخْطارِ : تَدَرَّبَ ، تَمَرَّنَ عَلَيْها
    • اِعْتادَهُ الهَمُّ : عاوَدَهُ وَأَتاهُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ ، اِنْتابَهُ
    • اعتاد الصِّدْقَ / اعتاد على الصِّدْقِ : ألفه وتعوّده ، صار عادةً وسلوكًا فيه
,
  1. عَتَبَةُ
    • ـ عَتَبَةُ : أُسْكُفَّةُ البابِ ، أو العُلْيا منهُما ، والشِّدَّةُ ، والأَمْرُ الكريهُ ، كالعَتَبِ ، والمرأةُ .
      ـ عَتَبُ : ما بينَ السَّبَّابةِ والوُسْطَى ، أو مابينَ الوُسْطَى والبِنْصِرِ ، والفَسادُ ، والعيدانُ المَعْروضةُ على وجهِ العُودِ ، منها تُمَدُّ الأَوْتارُ إلى طَرَفِ العُودِ ، والغليظُ من الأرضِ ، وجَمْعُ العَتَبَةِ .
      ـ عَتْبُ : المَوْجِدةُ ، كالعَتَبَانِ والمَعْتَبِ والمَعْتَبَةِ والمَعْتِبَة ، والمَلامةُ ، كالعِتابِ والمُعاتَبَةِ والعِتِّيبى ، والظَّلَعُ ، والمَشْيُ على ثَلاثِ قَوائمَ من العُقْرِ ، وأن تَثِبَ بِرِجْلٍ وتَرْفَعَ الأُخْرَى . كالعَتَبَانِ ، والتَّعْتابِ ، يَعْتُبُ ويَعْتِبُ في الكلِّ .
      ـ تَعتُّبُ وتَعاتُبُ ومُعاتَبَةُ : تَواصُفُ المَوْجِدةِ ، ومُخاطَبةُ الإِدْلالِ .
      ـ عِتْبُ : المُعاتِبُ كثيراً .
      ـ أُعْتُوبةُ : ما تُعوتِبَ به .
      ـ عُتْبَى : الرِّضا .
      ـ اسْتَعْتَبَه : أعْطاه العُتْبى ، كأَعْتَبَه ، وطَلَبَ إليه العُتْبَى ، ضِدٌّ .
      ـ أعْتَبَ : انْصَرَفَ ، كاعْتَتَبَ .
      ـ أُمُّ عِتابٍ ، وأُمُّ عِتْبانٍ : الضَّبُعُ .
      ـ عَتِيبُ : قَبيلَةٌ أغارَ عليهم مَلِكٌ ، فَسَبَى الرِّجالَ ، وكانوا يقولون : إذا كَبِرَ صِبْيانُنا لم يَتْرُكونا حتى يَفْتَكُّونا ، فلم يَزالوا عِندَه حتى هَلَكوا ، فقيلَ : " أوْدَى عَتِيبُ ".
      ـ عِتْبانُ ومُعَتِّبٌ وعُتْبَةُ وعُتَيْبَةُ : أسماءٌ .
      ـ جُفْرَةُ عَتِيبٍ : مَحَلَّةٌ بالبَصْرَةِ .
      ـ عَتُوبُ : من لاَ يَعْمَلُ فيه العِتابُ ، ( والطريقُ ).
      ـ قَرْيَةٌ عَتيبةٌ : قَليلةُ الخَيْرِ .
      ـ اعْتَتَبَ : رَجَعَ عن أمْرٍ كان فيه إلى غيرِه ،
      ـ اعْتَتَبَ من الجَبَلِ : رَكِبَه ولم يَنْبُ عنه ،
      ـ اعْتَتَبَ الطريقَ : تَرَكَ سَهْلَه وأخَذَ في وَعْرِه ، وقَصَدَ في الأَمْرِ .
      ـ تَعْتيبُ : أن تَجْمَعَ الحُجْزَةَ وتَطْويها من قُدَّامٍ ، وأن تَتَّخِذَ عَتَبَةً .
      ـ فلان لا يَتَعَتَّبُ بشيءٍ : لا يُعابُ .
      ـ { إن يَسْتَعْتِبوا فما هُم من المُعْتَبينَ }: إن يَسْتَقيلوا رَبَّهُم ( لم يُقِلْهُم )، أي : لم يَرُدَّهُم إلى الدُّنْيا .
      ـ عَتَّابَةُ : من أسْمائِهنَّ .
      ـ ما عَتَبْتُ بابَه : لم أطَأْ عتَبَتَهُ .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. عَتيدُ
    • ـ عَتيدُ : الحاضِرُ المُهَيَّأ .
      ـ مُعْتَدُ : المُعَدُّ ، قد عَتُدَ ، عتادَةً وعَتاداً ، وعَتَّدْتُهُ تَعْتيداً ، وأعْتَدْتُهُ .
      ـ فَرَسٌ عَتَدٌ وعَتِدٌ : مُعَدٌّ للجَرْيِ ، أو شديدٌ تامُّ الخَلْقِ .
      ـ عَتيدُ بنُ ضِرارٍ : شاعِرٌ .
      ـ عُتَيْدٌ : موضع .
      ـ عَتيدَةُ : الطَّبْلَةُ ، أو الحُقَّةُ يكونُ فيها طِيبُ الرَّجُلِ والعَروسِ .
      ـ عَتادُ وعُتْدَةُ : العُدَّةُ ، الجمع : أعْتُدٌ .
      ـ عَتَادُ : القَدَحُ الضَّخْمُ .
      ـ عُتائِدُ : موضع .
      ـ عَتُودُ : السِّدْرَةُ ، أو الطَّلْحَةُ ، والحَوْلِيُّ من أولادِ المَعَزِ ، الجمع : أعْتِدةٌ وعِدَّانٌ ، وأصْلُهُ : عِتْدانٌ ، فأُدْغِمَتْ .
      ـ تَعَتَّدَ في صَنْعَتِهِ : تأنَّقَ .
      ـ عِتْوَدٌ وعَتْوَدٌ : وادٍ . ومن أخَواتِهِ : خِرْوَعٌ ، وذِرْوَدٌ ، وعِتْوَرٌ ، ووَهِمَ الجوهريُّ .
      ـ عَتْيَدٌ : موضع ،
      ـ عَتْيَدٌ وعِتْيَدٌ : اسْمٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. استعتبَ
    • استعتبَ يستعتب ، استعتابًا ، فهو مُستعتِب ، والمفعول مُستعتَب :-
      استعتب فلانًا
      1 - استرضاه ، طلب منه الرِّضا :- استعتبته فأعتبني : استرضيته فأرضاني .
      2 - أعطاه الرِّضا وترك ما في نفسه من موجدة عليه :- { وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لاَ يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. اعْتَتَبَ
    • اعْتَتَبَ عن الشيء : انصرف .
      و اعْتَتَبَ الطريقَ : ترك سَهْلَهُ وأخذَ في وَعْرِه .
      و اعْتَتَبَ فلانا من نفسه : أدرك بحسن تقديره ما وقَع فيه من الخطإِ .

    المعجم: المعجم الوسيط



  5. إِستعتَب
    • إستعتب - استعتابا
      1 - إستعتبه : استرضاه . 2 - إستعتبه : أرضاه .

    المعجم: الرائد

  6. استعتب فلانا
    • استرضاه ، طلب منه الرِّضا :- استعتبته فأعتبني

    المعجم: عربي عامة

  7. اعتاد الصّدْق / اعتاد على الصّدْق
    • ألفه وتعوّده ، صار عادةً وسلوكًا فيه :- اعتاد الاستيقاظَ مبكِّرًا / الإنفاقَ في وجوه الخير / الصَّلاةَ في المسجد / أمرًا ما - اعتاد على ممارسة الرِّياضة .

    المعجم: عربي عامة

  8. اسْتعْتَبَ
    • اسْتعْتَبَ فلانا : استرضاهُ .
      و اسْتعْتَبَ أَرضاهُ .


    المعجم: المعجم الوسيط

  9. اِعْتادَ
    • [ ع و د ]. ( فعل : خماسي متعد ). اِعْتَدْتُ ، أَعْتادُ ، اِعْتَدْ ، مصدر اِعْتِيادٌ .
      1 . :- اِعْتادَ زِيارَةَ الْمَتاحِفِ :- : تَعَوَّدَ على زِيارَتَها . :- اِعْتادَ تَناوُلَ فُطورِهِ في ساعَةٍ مُبَكِّرَةٍ .
      2 . :- اِعْتادَ مُواجَهَةَ الأخْطارِ :- : تَدَرَّبَ ، تَمَرَّنَ عَلَيْها .
      3 . :- اِعْتادَهُ الهَمُّ :- : عاوَدَهُ وَأَتاهُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ ، اِنْتابَهُ .

    المعجم: الغني

  10. اعْتَادَهُ
    • اعْتَادَهُ : جعله من عادته .
      و اعْتَادَهُ الشيءُ فلانًا : انتابه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. أعتد المكان لصديقه
    • جهَّزه ، هيَّأه وأعدَّه :- { وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً }.


    المعجم: عربي عامة

  12. أَعْتَدَ
    • أَعْتَدَ الشيءَ : هَيَّأَه وأعَدَّهُ .
      وفي التنزيل العزيز : يوسف آية 31 وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَئًا ) ) .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. أعتد
    • أعتد - إعتادا
      1 - أعتد الشيء : هيأه ، أعده

    المعجم: الرائد

  14. اعتادَ
    • اعتادَ / اعتادَ على يعتاد ، اعْتَدْ ، اعتيادًا ، فهو مُعتاد ، والمفعول مُعتاد :-
      اعتاد الصِّدْقَ / اعتاد على الصِّدْقِ ألفه وتعوّده ، صار عادةً وسلوكًا فيه :- اعتاد الاستيقاظَ مبكِّرًا / الإنفاقَ في وجوه الخير / الصَّلاةَ في المسجد / أمرًا ما ، - اعتاد على ممارسة الرِّياضة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  15. أعتدَ
    • أعتدَ يُعتِد ، إعتادًا ، فهو مُعتِد ، والمفعول مُعتَد :-
      أعتد المكانَ لصديقه جهَّزه ، هيَّأه وأعدَّه :- { وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  16. عَتاد
    • عتاد - ج ، أعتدة وأعتد وعتد
      1 - مصدر عتد . 2 - عدة كل شيء . 3 - ما أعد للحرب من أسلحة ودواب وآلات . 4 - قدح ضخم .

    المعجم: الرائد

  17. عتب
    • " العَتَبَةُ : أُسْكُفَّةُ البابِ التي تُوطأُ ؛ وقيل : العَتَبَةُ العُلْيا .
      والخَشَبَةُ التي فوق الأَعلى : الحاجِبُ ؛ والأُسْكُفَّةُ : السُّفْلى ؛ والعارِضَتانِ : العُضادَتانِ ، والجمع : عَتَبٌ وعَتَباتٌ .
      والعَتَبُ : الدَّرَج .
      وعَتَّبَ عَتَبةً : اتخذها .
      وعَتَبُ الدَّرَجِ : مَراقِـيها إِذا كانت من خَشَب ؛ وكلُّ مِرْقاةٍ منها عَتَبةٌ .
      وفي حديث ابن النَّحّام ، قال لكعب بن مُرَّةَ ، وهو يُحدِّثُ بدَرَجاتِ الـمُجاهد .
      ما الدَّرَجةُ ؟ فقال : أَما إِنَّها ليستْ كعَتَبةِ أُمـِّك أَي إِنها ليست بالدَّرَجة التي تَعْرِفُها في بيتِ أُمـِّكَ ؛ فقد رُوِيَ أَنَّ ما بين الدرجتين ، كما بين السماء والأَرض .
      وعَتَبُ الجبالِ والـحُزون : مَراقِـيها .
      وتقول : عَتِّبْ لي عَتَبةً في هذا الموضع إِذا أَردت أَنْ تَرْقى به إلى موضع تَصعَدُ فيه .
      والعَتَبانُ : عَرَجُ الرِّجْل .
      وعَتَبَ الفحلُ يَعْتِبُ ويَعْتُبُ عَتْباً وعَتَباناً وتَعْتاباً : ظَلَع أَو عُقِلَ أَو عُقِرَ ، فمشى على ثلاثِ قوائمَ ، كأَنه يَقْفِزُ قَفْزاً ؛ وكذلك الإِنسانُ إِذا وثَبَ برجل واحدة ، ورفع الأُخرى ؛ وكذلك الأَقْطَع إِذا مشى على خشبة ، وهذا كله تشبيه ، كأَنه يمشي على عَتَب دَرَج أَو جَبَل أَو حَزْنٍ ، فيَنْزُو من عَتَبةٍ إِلى أُخرى .
      وفي حديث الزهري في رجل أَنْعَلَ .
      (* قوله « في رجل أنعل الخ » تمامه كما بهامش النهاية إن كان ينعل فلا شيء عليه وإن كان ذلك الإنعال تكلفاً وليس من عمله ضمن .) دابةَ رجل فعَتِبَتْ أَي غَمَزَتْ ؛ ويروى عَنِتَتْ ، بالنون ، وسيذكر في موضعه .
      وعَتَبُ العُودِ : ما عليه أَطراف الأَوْتار من مُقَدَّمِه ، عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد قول الأَعشى : وثَنَى الكَفَّ على ذِي عَتَبٍ ، * صَحِلِ الصَّوْتِ بذي زِيرٍ أَبَحّ .
      (* قوله « صحل الصوت » كذا في المحكم والذي في التهذيب والتكملة يصل الصوت .) العَتَبُ : الدَّسْتاناتُ .
      وقيل : العَتَبُ : العِـيدانُ المعروضة على وجْه العُودِ ، منها تمدُّ الأَوتار إِلى طرف العُودِ .
      وعَتَبَ البرقُ عَتَباناً : بَرَق بَرْقاً وِلاءً .
      وأُعْتِبَ العظمُ : أُعْنِتَ بعدَ الجَبْرِ ، وهو التَّعْتابُ .
      وفي حديث ابن المسيب : كلُّ عظمٍ كُسِر ثم جُبِرَ غير منقوصٍ ولا مُعْتَبٍ ، فليس فيه إِلا إِعْطاءُ الـمُداوِي ، فإِن جُبِـرَ وبه عَتَبٌ ، فإِنه يُقَدَّر عَتَبُهُ بقيمة أَهل البَصر .
      العَتَب ، بالتحريك : النقصُ ، وهو إِذا لم يُحْسِنْ جَبْره ، وبقي فيه ورَم لازم أَو عَرَجٌ .
      يقال في العظم المجبور : أُعْتِبَ ، فهو مُعْتَبٌ .
      وأَصلُ العَتَبِ : الشدَّة ؛ وحُمِلَ على عَتَبٍ من الشَّرِّ وعَتَبةٍ أَي شدَّة ؛ يقال : حُمِلَ فلانٌ على عَتَبةٍ كريهةٍ ، وعلى عَتَبٍ كريهٍ من البلاءِ والشرِّ ؛ قال الشاعر : يُعْلى على العَتَبِ الكَريهِ ويُوبَسُ

      ويقال : ما في هذا الأَمر رَتَبٌ ، ولا عَتَبٌ أَي شِدَّة .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللّه تعالى عنها : إِنَّ عَتَبات الموتِ تأْخُذُها ، أَي شدائدَه .
      والعَتَبُ : ما دَخَلَ في الأَمر منَ الفَساد ؛

      قال : فما في حُسْنِ طاعَتِنا ، * ولا في سَمْعِنا عَتَبُ وقال : أَعْدَدْتُ ، للـحَرْبِ ، صارِماً ذكَراً * مُجَرَّبَ الوَقْعِ ، غير ذِي عَتَبِ أَي غيرَ ذِي التِواءٍ عند الضَّريبة ، ولا نَبْوة .
      ويقال : ما في طاعةِ فلان عَتَبٌ أَي التِواءٌ ولا نَبْوةٌ ؛ وما في مَوَدَّته عَتَبٌ إِذا كانت خالصة ، لا يَشُوبها فسادٌ ؛ وقال ابن السكيت في قول علقمة : لا في شَظاها ولا أَرْساغِها عَتَبُ .
      (* قوله « لا في شظاها الخ » عجزه كما في التكملة : ولا السنابك أفناهن تقليم ويروى عنت ، بالنون والمثناة الفوقية ) أَي عَيْبٌ ، وهو من قولك : لا يُتَعَتَّبُ عليه في شيءٍ .
      والتَّعَتُّبُ : التَّجَنِّي ؛ تَعَتَّبَ عليه ، وتَجَنَّى عليه ، بمعنى واحدٍ ؛ وتَعَتَّبَ عليه أَي وَجَدَ عليه .
      والعَتْبُ : الـمَوْجِدَةُ .
      عَتَبَ عليه يَعْتِبُ ويَعْتُبُ عَتْباً وعِتاباً ومَعْتِـبَة ومَعْتَبَةً ومَعْتَباً أَي وجد عليه .
      قال الغَطَمَّشُ الضَّـبِّـيُّ ، وهو من بني شُقْرة بنِ كعب بن ثَعْلبة بن ضَبَّة ، والغَطَمَّشُ الظالِمُ الجائر : أَقُولُ ، وقد فَاضَتْ بعَيْنِـيَ عَبْرةٌ : * أَرَى الدَّهْرَ يَبْقَى ، والأَخِلاَّءُ تَذْهَبُ أَخِلاَّيَ ! لو غَيْرُ الـحِمام أَصابَكُمْ ، * عَتَبْتُ ، ولكنْ ليسَ للدَّهْرِ مَعْتَبُ وقَصَرَ أَخِلاَّيَ ضرورةً ، ليُثْبِتَ باءَ الإِضافة ، والرواية الصحيحة : أَخِلاَّءَ ، بالمد ، وحذف ياء الإِضافة ، وموضع أَخِلاَّءَ نصبٌ بالقول ، لأَن قوله أَرى الدهر يبقى ، متصلٌ بقوله أَقول وقد فاضت ؛ تقديره أقول وقد بَكَيْتُ ، وأَرى الدهرَ باقياً ، والأَخِلاَّءَ ذاهبين ، وقوله عَتَبْتُ أَي سَخِطْتُ ، أَي لو أُصبْتُمْ في حَرْب لأَدْركنا بثأْركم وانتصرنا ، ولكن الدهرَ لا يُنْتَصَرُ منه .
      وعاتَبهُ مُعاتَبَـةً وعِتاباً : كلُّ ذلك لامه ؛ قال الشاعر : أُعاتِبُ ذا الـمَودَّةِ من صَديقٍ ، * إِذا ما رَابَني منه اجْتِنابُ إِذا ذَهَبَ العِتابُ ، فليس وُدٌّ ، * ويَبْقَى الوُدُّ ما بَقِـيَ العِتابُ

      ويقال : ما وَجَدْتُ في قوله عُـِتْباناً ؛ وذلك إِذا ذكر أَنه أَعْتَبَكَ ، ولم تَرَ لذلك بَياناً .
      وقال بعضهم : ما وَجَدْتُ عنده عَتْباً ولا عِتاباً ؛ بهذا المعنى .
      قال الأَزهري : لم أَسمع العَتْبَ والعُتْبانَ والعِتاب بمعنى الإِعْتابِ ، إِنما العَتْبُ والعُتْبانُ لومُك الرجلَ على إِساءة كانت له إِليك ، فاسْتَعْتَبْتَه منها .
      وكلُّ واحد من اللفظين يَخْلُصُ للعاتِب ، فإِذا اشتركا في ذلك ، وذَكَّرَ كلُّ واحدٍ منهما صاحبَه ما فَرَطَ منه إِليه من الإِساءة ، فهو العِتابُ والـمُعاتَبة .
      فأَمـَّا الإِعْتابُ والعُتْبَـى : فهو رُجوعُ الـمَعْتُوب عليه إِلى ما يُرْضِـي العاتِبَ .
      والاسْتِعْتابُ : طَلَبُك إِلى الـمُسِـيءِ الرُّجُوعَ عن إِساءَته .
      والتَّعَتُّبُ والتَّعاتُبُ والـمُعاتَبَةُ : تواصف الموجِدَة .
      قال الأَزهري : التَّعَتُّبُ والـمُعاتَبَةُ والعِتابُ : كل ذلك مُخاطَبَةُ الإِدْلالِ وكلامُ الـمُدِلِّينَ أَخِلاَّءَهم ، طالبين حُسْنَ مُراجعتهم ، ومذاكرة بعضِهم بعضاً ما كَرِهُوه مما كسبَهم الـمَوْجِدَةَ .
      وفي الحديث : كان يقول لأَحَدِنا عند الـمَعْتِـبَة : ما لَهُ تَرِبَتْ يمينُه ؟ رويت المعْتَبَة ، بالفتح والكسر ، من الـمَوْجِدَة .
      والعِتْبُ : الرجلُ الذي يُعاتِبُ صاحِـبَه أَو صديقَه في كل شيءٍ ، إِشفاقاً عليه ونصيحة له . والعَتُوبُ : الذي لا يَعْمَلُ فيه العِتابُ .
      ويقال : فلانٌ يَسْتَعْتِبُ من نَفْسه ، ويَسْتَقِـيلُ من نفسه ، ويَسْتَدْرِك من نفسه إِذا أَدْرَكَ بنفسه تَغْييراً عليها بحُسْن تقدير وتدبير .
      والأُعْتُوبةُ : ما تُعُوتِبَ به ، وبينهم أُعْتُوبة يَتَعاتَبُون بها .
      ويقال إِذا تَعاتَبُوا أَصْلَحَ ما بينهم العتابُ .
      والعُتْبَـى : الرِّضا .
      وأَعْتَبَه : أَعْطاه العُتْبَـى ورَجَع إِلى مَسَرَّته ؛ قال ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ : شابَ الغُرابُ ، ولا فُؤادُك تارِكٌ * ذِكْرَ الغَضُوبِ ، ولا عِتابُك يُعْتَبُ أَي لا يُسْتَقْبَلُ بعُتْبَـى .
      وتقول : قد أَعْتَبني فلانٌ أَي تَرَكَ ما كنتُ أَجد عليه من أَجلِه ، ورَجَع إِلى ما أَرْضاني عنه ، بعد إِسْخاطِه إِيَّايَ عليه .
      وروي عن أَبي الدرداءِ أَنه ، قال : مُعاتَبة الأَخِ خيرٌ من فَقْدِه .
      قال : فإِن اسْتُعْتِبَ الأَخُ ، فلم يُعْتِبْ ، فإِنَّ مَثَلَهم فيه ، كقولهم : لك العُتْبَـى بأَنْ لا رَضِـيتَ ؛ قال الجوهري : هذا إِذا لم تُرِدِ الإِعْتابَ ؛ قال : وهذا فِعْلٌ مُحَوَّلٌ عن موضعه ، لأَن أَصْلَ العُتْبَـى رجوعُ الـمُسْتَعتِبِ إِلى مَحبَّةِ صاحبه ، وهذا على ضدِّه .
      تقول : أُعْتِـبُكَ بخلاف رِضاكَ ؛ ومنه قول بِشْر بن أَبي خازمٍ : غَضِـبَتْ تَميمٌ أَنْ تَقَتَّلَ عامِرٌ ، * يومَ النِّسارِ ، فأُعْتِـبُوا بالصَّيْلَمِ أَي أَعْتَبْناهم بالسَّيْف ، يعني أَرْضَيْناهم بالقَتْل ؛ وقال شاعر : فَدَعِ العِتابَ ، فَرُبَّ شَرٍّ * هاجَ ، أَوَّلهُ ، العِتاب والعُتْبَـى : اسم على فُعْلى ، يوضع موضع الإِعْتاب ، وهو الرجوعُ عن الإِساءة إِلى ما يُرْضِـي العاتِبَ .
      وفي الحديث : لا يُعاتَبُونَ في أَنفسهم ، يعني لعِظَمِ ذُنُوبهم وإِصْرارِهم عليها ، وإِنما يُعاتَبُ من تُرْجَى عنده العُتْبَـى أَي الرُّجوعُ عن الذنب والإِساءة .
      وفي المثل : ما مُسِـيءٌ من أَعْتَبَ .
      وفي الحديث : عاتِـبُوا الخَيْلَ فإِنها تُعْتِبُ ؛ أَي أَدِّبُوها ورَوِّضُوها للـحَرْبِ والرُّكُوبِ ، فإِنها تَتَـأَدَّبُ وتَقْبَلُ العِتابَ .
      واسْتَعْتَبَه : كأَعْتَبه .
      واسْتَعْتَبه : طَلب إِليه العُتْبَـى ؛ تقول : اسْتَعْتَبْتُه فأَعْتَبَنِـي أَي اسْتَرْضَيْته فأَرْضاني .
      واسْتَعْتَبْتُه فما أَعْتَبَني ، كقولك : اسْتَقَلْته فما أَقالَني .
      والاستِعتابُ : الاستِقالة .
      واسْتَعْتَب فلانٌ إِذا طَلب أَن يُعْتَبَ أَي يُرْضَى والـمُعْتَبُ : الـمُرْضَى .
      وفي الحديث : لا يَتَمَنَّيَن أَحدُكم الموتَ ، إِما مُحْسِناً فلَعَلَّه يَزْداد ، وإِمّا مُسِـيئاً فلعله يَسْتَعْتِبُ ؛ أَي يرْجِـعُ عن الإِساءة ويَطْلُبُ الرضا .
      ومنه الحديث : ولا بَعْدَ الموْتِ من مُسْتَعْتَبٍ ؛ أَي ليس بعد الموت من اسْتِرْضاءٍ ، لأَن الأَعمال بَطَلَتْ ، وانْقَضَى زَمانُها ، وما بعد الموْت دارُ جزاءٍ لا دارُ عَمَلٍ ؛ وقول أَبي الأَسْود : فأَلْفَيْتُه غيرَ مُسْتَعْتِبٍ ، * ولا ذَاكِرَ اللّهِ إِلا قليلا يكون من الوجهين جميعاً .
      وقال الزجاج ، قال الحسن في قوله تعالى : وهو الذي جعلَ الليل والنهارَ خِلْفَةً لمن أَراد أَن يَذَّكَّر أَو أَرادَ شُكوراً ؛ قال : من فاتَهُ عَمَلُه من الذِّكْر والشُّكْر بالنهار كان له في الليل مُسْتَعْتَبٌ ، ومن فاته بالليل كان له في النهار مُسْتَعْتَبٌ .
      قال : أُراه يَعْنِـي وقتَ اسْتِعْتابٍ أَي وقتَ طَلَبِ عُتْبـى ، كأَنه أَراد وقت اسْتِغفار .
      وفي التنزيل العزيز : وإِن يُسْتَعْتبُوا فما هم من الـمُعْتِـبِين ؛ معناه : إِن أَقالَهُم اللّهُ تعالى ، وردَّهم إِلى الدنيا لم يُعْتِـبُوا ؛ يقول : لم يَعْمَلُوا بطاعةِ اللّهِ لِـما سَبَقَ لهم في عِلْمِ اللّهِ من الشَّقاءِ .
      وهو قوله تعالى : ولو رُدُّوا لَعادُوا لِـما نُهوا عنه وإِنَّهم لكاذبون ؛ ومن قرأَ : وإِن يَسْتَعْتِـبُوا فما هم من الـمُعْتَبِـين ؛ فمعناه : إِن يَسْتَقِـيلُوا ربهم لم يُقِلْهم .
      قال الفراءُ : اعْتَتَبَ فلانٌ إِذا رَجعَ عن أَمر كان فيه إِلى غيره ؛ من قولهم : لك العُتْبَى أَي الرجوعُ مما تَكْرَهُ إِلى ما تُحِبُّ .
      والاعْتِتابُ : الانْصِرافُ عن الشيءِ .
      واعْتَتَبَ عن الشيءِ : انْصَرَف ؛ قال الكميت : فاعْتَتَبَ الشَّوْقُ عن فُؤَادِيَ ، والـ * ـشِّعْرُ إِلى مَنْ إِليه مُعْتَتَبُ واعْتَتَبْتُ الطريقَ إِذا تركتَ سَهْلَهُ وأَخَذْتَ في وَعْرِه .
      واعْتَتَبَ أَي قَصَدَ ؛ قال الـحُطَيْئةُ : إِذا مَخارِمُ أَحْناءٍ عَرَضْنَ له ، * لم يَنْبُ عنها وخافَ الجَوْرَ فاعتَتَبا معناه : اعْتَتَبَ من الجبل أَي رَكِـبَهُ ولم يَنْبُ عنه ؛ يقول : لم يَنْبُ عنها ولم يَخَفِ الجَوْرَ .
      ويقال للرجل إِذا مَضَى ساعةً ثم رَجَع : قد اعْتَتَبَ في طريقه اعْتِتاباً ، كأَنه عَرَضَ عَتَبٌ فتَراجَعَ .
      وعَتيبٌ : قبيلة .
      وفي أَمثال العرب : أَوْدَى كما أَوْدَى عَتِـيبٌ ؛ عَتِـيبٌ : أَبو حيٍّ من اليمن ، وهو عَتِـيبُ بنُ أَسْلَمَ بن مالك بن شَنُوءة بن تَديلَ ، وهم حَيٌّ كانوا في دِينِ مالكٍ ، أَغارَ عليهم بعضُ الملوكِ فَسَبَـى الرجالَ وأَسَرَهم واسْتَعْبَدَهُم ، فكانوا يقولون : إِذا كَبِرَ صِـبيانُنا لم يتركونا حتى يَفْتَكُّونا ، فما زالوا كذلك حتى هلكوا ، فضَرَبَتْ بهم العربُ مثلاً لمن ماتَ وهو مغلوب ، وقالت : أَوْدَى عَتيبٌ ؛ ومنه قول عَدِيّ بن زيد : تُرَجِّيها ، وقد وَقَعَت بقُرٍّ ، * كما تَرْجو أَصاغِرَها عَتِـيبُ ابن الأَعرابي : الثُّبْنة ما عَتَّبْتَه من قُدَّام السراويل .
      وفي حديث سَلْمان : أَنه عَتَّبَ سراويلَه فتَشَمَّرَ .
      قال ابن الأَثير : التَّعْتِـيبُ أَن تُجْمَعَ الـحُجْزَةُ وتُطْوى من قُدَّام .
      وعَتَّبَ الرجلُ : أَبْطَـأَ ؛ قال ابن سيده : وَأُرى الباءَ بدلاً من ميم عَتَّمَ .
      والعَتَبُ : ما بين السَّـبَّابة والوُسْطَى ؛ وقيل : ما بين الوسطى والبِنْصَر .
      والعِتْبانُ : الذكر من الضِّباع ، عن كراع .
      وأُمُّ عِتْبانٍ وأُمُّ عَتَّابٍ : كلتاهما الضَّبُعُ ، وقيل : إِنما سميت بذلك لعَرَجها ؛ قال ابن سيده : ولا أَحُقُّه .
      وعَتَبَ من مكانٍ إِلى مكانٍ ، ومن قولٍ إِلى قولٍ إِذا اجتاز من موضع إِلى موضع ، والفعل عَتَبَ يَعْتِبُ .
      وعَتَبَةُ الوادي : جانبه الأَقصى الذي يَلي الجَبَلَ .
      والعَتَبُ : ما بين الجبلين .
      والعربُ تَكْنِـي عن المرأَة .
      (* قوله « والعرب تكني عن المرأة الخ » نقل هذه العبارة الصاغاني وزاد عليها الريحانة والقوصرة والشاة والنعجة .) بالعَتَبةِ ، والنَّعْلِ ، والقارورة ، والبيت ، والدُّمْيةِ ، والغُلِّ ، والقَيْدِ .
      وعَتِـيبٌ : قبيلة .
      وعَتَّابٌ وعِتْبانٌ ومُعَتِّبٌ وعُتْبة وعُتَيْبةُ : كلُّها أَسماءٌ . وعُتَيْبَةُ وعَتَّابةُ : من أَسماءِ النساءِ .
      والعِتابُ : ماءٌ لبني أَسدٍ في طريق المدينة ؛ قال الأَفوه : فأَبْلِـغْ ، بالجنابةِ ، جَمْعَ قَوْمِـي ، * ومَنْ حَلَّ الـهِضابَ على العِتابِ "

    المعجم: لسان العرب



  18. عتد
    • " عَتُدَ الشيءُ عَتاداً ، فهو عَتِيدٌ : جَسُمَ .
      والعَتِيدَةُ : وعاءُ الطِّيب ونحوهُ ، منه .
      قال الأَزهري : والعَتِيدَةُ طَبْلُ العَرائس أُعْتِدَتْ لِما تحتاج إِليه العَرُوسُ من طيب وأَداة وبَخُور ومُِشْط وغيره ، أُدخل فيها الهاء على مذهب الأَسماء .
      وفي حديث أُم سليم : فَفَتَحَتْ عَتِيدَتَها ؛ هي كالصندوق الصغير الذي تترك فيه المرأَة ما يَعِزُّ عليها من متاعها .
      وأَعْتَدَ الشيءَ : أَعَدَّه ؛ قال الله عز وجل : وأَعتدَت لهن مُتَّكَأً أَي هَيَّأَتْ وأَعَدَّت .
      وحكى يعقوب أَن تاء أَعْتَدْتُه بدل من دال أَعْدَدْتُه .
      يقال : أَعْتَدْتُ الشيءَ وأَعْدَدْتُه ، فهو مُعْتَدٌ وعَتِيدٌ ؛ وقد عَتَّدَه تَعْتِيداً .
      وفي التنزيل : إِنا أَعْتَدْنا للظالمين ناراً ؛ وقال الشاعر : أَعْتَدْتُ للغُرَماءِ كَلْباً ضارِياً عِنْدي ، وفَضْلَ هِراوَةٍ مِن أَزرَقِ وشيء عَتِيدٌ : مُعَدٌّ حاضِرٌ .
      وعَتُدَ الشيءُ عَتادَةً ، فهو عَتِيدٌ : حاضر .
      قال الليث : ومن هناك سُمِّيَتِ العَتِيدَةُ التي فيها طِيبُ الرجل وأَدْهانُه .
      وقوله عز وجل : هذا ما لَدَيَّ عَتِيدٌ ؛ في رفعها ثلاثة أوجه عند النحويين : أَحدها أَنه على إِضمار التكرير كأَنه ، قال : هذا ما لدي هذا عتيد ، ويجوز أَن ترفعه على أَنه خبر بعد خبر ، كما تقول هذا حلو حامض ، فيكون المعنى هذا شيء لديّ عتيد ، ويجوز أَن يكون بإِضمار هو كأَنه ، قال : هذا ما لديّ هو عتيد ، يعني ما كتبه من عمله حاضر عندي ، وقال بعضهم قريب .
      والعَتادُ : العُدَّةُ ، والجمع أَعْتِدَةٌ وعُتُدٌ .
      قال الليث : والعتاد الشيء الذي تُعِدُّه لأَمْرٍ ما وتُهَيِّئُه له ، يقال : أَخذ للأَمر عُدَّتَه وعَتادَه أَي أُهْبَتَه وآلته .
      وفي حديث صفته ، عليه السلام : لكل حالٍ عنده عَتادٌ أَي ما يَصْلُحُ لكلّ ما يقع من الأُمور .
      ويقال : إِنَّ العُدَّةَ إِنما هي العُتْدَةُ ، وأَعَدَّ يُعِدُّ إِنما هو أَعْتَدَ يُعْتِدُ ، ولكن أُدغمت التاء في الدال ؛ قال : وأَنكر الآخرون فقالوا اشتقاق أَعَدَّ من عين ودالين لأَنهم يقولون أَعددناه فيظهرون الدالين ؛

      وأَنشد : أَعْدَدْتُ للحَرْبِ صارماً ذَكَراً ، مُجَرَّبَ الوقْع ، غيرَ ذي عَتَبِ ولم يقل أَعْتَدْتُ .
      قال الأَزهري : وجائز أَن يكون عَتَدَ بِناءً على حِدَةٍ وعَدَّ بناء مضاعفاً ؛ قال : وهذا هو الأَصوب عندي .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نَدَب الناسَ إِلى الصَّدقةِ فقيل له : قد مَنَعَ خالدُ بنُ الوليدِ والعباسُ عَمُّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : ‏ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : أَمّا خالد فإِنهم يَظْلِمون خالداً ، إِنَّ خالداً جَعَل رقيقَه وأَعْتُدَه حُبُساً في سبيل الله ، وأَما العباس فإِنها عليه ومثلُها معها ؛ الأَعْتُدُ : جمع قلة للعَتاد ، وهو ما أَعدّه الرجل من السلاح والدواب وآلة الحرب للجهاد ، ويجمع على أَعْتِدَةٍ أَيضاً .
      وفي رواية : أَنه احْتَبَسَ أَدْراعَهُ وأَعْتادَه ؛ قال الدارقطني ، قال أَحمد بن حنبل ، قال علي بن حفص : وأَعْتادَه وأَخطأَ فيه وصحَّف وإِنما هو أَعْتُدَه ، وجاء في رواية أَعْبُدَه ، بالباء الموحدة ، جمع قلة للعبد ؛ وفي معنى الحديث قولان : أَحدهما انه كان قد طولب بالزكاة عن أَثمان الدروع والأَعْتُدِ على معنى أَنها كانت عنده للتجارة فأَخبرهم النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه لا زكاة عليه فيها وأَنه قد جعلها حُبساً في سبيل الله ، والثاني أَن يكون اعتذر لخالد ودافع عنه ؛ يقول : إِذا كان خالد قد جعل أَدراعه وأَعتاده في سبيل الله تبرعاً وتقرباً إِلى الله ، وهو غير واجب عليه ، فكيف يستجيز منع الصدقة الواجبة عليه ؟ وفرس عَتَدٌ وعَتِدٌ ، بفتح التاء وكسرها : شديد تامّ الخلق سريع الوثبة مُعَدٌّ للجَرْيِ ليس فيه اضطِرابٌ ولا رَخاوَةٌ ، وقيل : هو العتيد الحاضر المُعَدُّ للركوب ، الذكر والأُنثى فيهما سواء ؛ قال الأَشْعَرُ الجُعْفِيُّ : راحُوا بَصائِرُهُم على أَكتافِهِمْ ، وبَصِيرَتي يَعْدُو بها عَتَِدٌ وَأَى وقال سلامة بن جندل : بِكُلِّ مُجَنَّب كالسِّيدِ نَهْدٍ ، وكلِّ طُوالَةٍ عَتَِدٍ نِزاقِ ومثله رجل سَبِطٌ وسَبَطٌ ، وشعَرٌ رَجِلٌ ورَجَلٌ ، وثَغْرٌ رَتِلٌ ورَتَلٌ أَي مُفَلَّج .
      والعَتُودُ : الجَدْيُ الذي استَكْرَشَ ، وقيل : هو الذي بلغ السِّفادَ ، وقيل : هو الذي أَجْذَعَ .
      والعَتُودُ من أَولاد المَعَز : ما رَعى وقَوِيَ وأَتى عليه حَوْل .
      وفي حديث الأُضحية : وقد بقي عندي عَتُودٌ .
      وفي حديث عمر وذكَرَ سِياسَتَهُ فقال : وَأَضُمُّ العَتُودَ أَي أَرُدُّه إِذا نَدَّ وشَرَدَ ، والجمع أَعْتِدَةٌ وعِدَّانٌ ، وأَصله عِتْدانٌ إِلا أَنه أُدغم ؛ وأَنشد أَبو زيد : واذْكُرْ غُدانَةَ عِدّاناً مُزَنَّمَةً من الحَبَلَّقِ ، تُبْنى حَوْلها الصِّيَرُ وهو العَريضُ أَيضاً .
      ابن الأَعرابي : العَتادُ القَدَحُ ، وهو العَسْفُ والصَّحْنُ ، والعَتادُ : العُسُّ من الأَثل ؛ عن أَبي حنيفة .
      قال الجوهري : وربما سَمَّوُا القَدَحَ الضَّخْم عَتاداً ؛

      وأَنشد أَبو عمرو : فكُلْ هَنِيّاً ثم لا تُزَمِّلِ ، وادْعُ هُديتَ بِعَتادٍ جُنْبُل ؟

      ‏ قال شمر : أَنشد ابن عدنان وذكر أَن أَعرابيّاً مِنْ بَلْعَنْبَرِ أَنشده هذه الأُرجوزة : يا حمزُ هل شَبِعْتَ من هذا الخَبَطْ ؟ (* قوله « على بناء جهور » في المعجم لياقوت وقال العمراني : عتود ، بفتح أوله ، واد ، قال ويروى بكسر العين ، قال ابن مقبل : جلوساً به الشعب الطوال كأَنهم ): مَأْسَدَةٌ ؛ قال ابن مقبل : جُلوساً به الشُّمُّ العِجافُ كأَنَّه أُسودٌ بِتَرْجٍ ، أَو أُسودٌ بَعَتْوَدا وعِتْوَدٌ : اسم واد ، وليس في الكلام فِعْوَلٌ غيره ، وغير خِرْوَعٍ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. عود
    • " في صفات الله تعالى : المبدِئُ المعِيدُ ؛ قال الأَزهري : بَدَأَ اللَّهُ الخلقَ إِحياءً ثم يميتُهم ثم يعيدُهم أَحياءً كما كانوا .
      قال الله ، عز وجل : وهو الذي يبدأُ الخلقَ ثم يُعِيدُه .
      وقال : إِنه هو يُبْدِئُ ويُعِيدُ ؛ فهو سبحانه وتعالى الذي يُعِيدُ الخلق بعد الحياة إِلى المماتِ في الدنيا وبعد المماتِ إِلى الحياةِ يوم القيامة .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ النَّكَلَ على النَّكَلِ ، قيل : وما النَّكَلُ على النَّكَلِ ؟، قال : الرجل القَوِيُّ المُجَرِّبُ المبدئُ المعيدُ على الفرس القَوِيِّ المُجَرّبِ المبدِئ المعيدِ ؛ قال أَبو عبيد : وقوله المبدئ المعِيدُ هو الذي قد أَبْدَأَ في غَزْوِهِ وأَعاد أَي غزا مرة بعد مرة ، وجرَّب الأُمور طَوْراً بعد طَوْر ، وأَعاد فيها وأَبْدَأَ ، والفرسُ المبدئُ المعِيدُ هو الذي قد رِيضَ وأُدِّبَ وذُلِّلَ ، فهو طَوْعُ راكبِهِ وفارِسِه ، يُصَرِّفه كيف شاء لِطَواعِيَتِه وذُلِّه ، وأَنه لا يستصعب عليه ولا يمْنَعُه رِكابَه ولا يَجْمَحُ به ؛ وقيل : الفرس المبدئ المعيد الذي قد غزا عليه صاحبه مرة بعد مرة أُخرى ، وهذا كقولهم لَيْلٌ نائِمٌ إِذا نِيمَ فيه وسِرٌّ كاتم قد كتموه .
      وقال شمر : رجل مُعِيدٌ أَي حاذق ؛ قال كثير : عَوْمُ المُعِيدِ إِلى الرَّجا قَذَفَتْ به في اللُّجِّ داوِيَةُ المَكانِ ، جَمُومُ والمُعِيدُ من الرجالِ : العالِمُ بالأُمور الذي ليس بغُمْرٍ ؛

      وأَنشد : كما يَتْبَعُ العَوْد المُعِيد السَّلائِب والعود ثاني البدء ؛

      قال : بَدَأْتُمْ فأَحْسَنْتُمْ فأَثْنَيْتُ جاهِداً ، فإِنْ عُدْتُمُ أَثْنَيْتُ ، والعَوْدُ أَحْمَد ؟

      ‏ قال الجوهري : وعاد إِليه يَعُودُ عَوْدَةً وعَوْداً : رجع .
      وفي المثل : العَوْدُ أَحمدُ ؛

      وأَنشد لمالك بن نويرة : جَزَيْنا بني شَيْبانَ أَمْسِ بِقَرْضِهِمْ ، وجِئْنا بِمِثْلِ البَدْءِ ، والعَوْدُ أَحمد ؟

      ‏ قال ابن بري : صواب إِنشاده : وعُدْنا بِمِثْلِ البَدْءِ ؛ قال : وكذلك هو في شعره ، أَلا ترى إِلى قوله في آخر البيت : والعود أَحمد ؟ وقد عاد له بعدما كان أَعرَضَ عنه ؛ وعاد إِليه وعليه عَوْداً وعِياداً وأَعاده هو ، والله يبدِئُ الخلق ثم يعيدُه ، من ذلك .
      واستعاده إِياه : سأَله إِعادَتَه .
      قال سيبويه : وتقول رجع عَوْدُه على بَدْئِه ؛ تريد أَنه لم يَقْطَعْ ذَهابَه حتى وصله برجوعه ، إِنما أَردْتَ أَنه رجع في حافِرَتِه أَي نَقَضَ مَجِيئَه برجوعه ، وقد يكون أَن يقطع مجيئه ثم يرجع فتقول : رجَعْتُ عَوْدي على بَدْئي أَي رجَعْتُ كما جئت ، فالمَجِيءُ موصول به الرجوعُ ، فهو بَدْءٌ والرجوعُ عَوْدٌ ؛ انتهى كلام سيبويه .
      وحكى بعضهم : رجع عَوْداً على بدء من غير إِضافة .
      ولك العَوْدُ والعَوْدَةُ والعُوادَةُ أَي لك أَن تعودَ في هذا الأَمر ؛ كل هذه الثلاثة عن اللحياني .
      قال الأَزهري :، قال بعضهم : العَوْد تثنية الأَمر عَوْداً بعد بَدْءٍ .
      يقال : بَدَأَ ثم عاد ، والعَوْدَةُ عَوْدَةُ مرةٍ واحدةٍ .
      وقوله تعالى : كما بدأَكم تَعودُون فريقاً هَدى وفريقاً حقَّ عليهم الضلالةُ ؛ يقول : ليس بَعْثُكم بأَشَدَّ من ابِتدائِكم ، وقيل : معناه تَعُودون أَشقِياءَ وسُعداءَ كما ابْتَدأَ فِطْرَتَكُم في سابق علمه ، وحين أَمَرَ بنفْخِ الرُّوحِ فيهم وهم في أَرحام أُمهاتهم .
      وقوله عز وجل : والذين يُظاهِرون من نسائهم ثم يَعودُون لما ، قالوا فَتَحْريرُ رَقَبَةٍ ؛ قال الفراء : يصلح فيها في العربية ثم يعودون إِلى ما ، قالوا وفيم ؟

      ‏ قالوا ، يريد النكاح وكلٌّ صوابٌ ؛ يريد يرجعون عما ، قالوا ، وفي نَقْض م ؟

      ‏ قالوا ، قال : ويجوز في العربية أَن تقول : إِن عاد لما فعل ، تريد إِن فعله مرة أُخرى .
      ويجوز : إِن عاد لما فعل ، إِن نقض ما فعل ، وهو كما تقول : حلف أَن يضربك ، فيكون معناه : حلف لا يضربك وحلف ليضربنك ؛ وقال الأَخفش في قوله : ثم يعودون لما ، قالوا إِنا لا نفعله فيفعلونه يعني الظهار ، فإِذا أَعتق رقبة عاد لهذا المعنى الذي ، قال إِنه عليّ حرام ففعله .
      وقال أَبو العباس : المعنى في قوله : يعودون لما ، قالوا ، لتحليل ما حرّموا فقد عادوا فيه .
      وروى الزجاج عن الأَخفش أَنه جعل لما ، قالوا من صلة فتحرير رقبة ، والمعنى عنده والذين يظاهرون ثم يعودون فتحرير رقبة لما ، قالوا ، قال : وهذا مذهب حسن .
      وقال الشافعي في قوله : والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما ، قالوا فتحرير رقبة ، يقول : إِذا ظاهر منها فهو تحريم كان أَهل الجاهلية يفعلونه وحرّم على المسلمين تحريم النساء بهذا اللفظ ، فإِن أَتْبَعَ المُظاهِرُ الظِّهارَ طلاقاً ، فهو تحريم أَهل الإِسلام وسقطت عنه الكفارة ، وإِن لم يُتْبِع الظهار طلاقاً فقد عاد لما حرم ولزمه الكفارة عقوبة لما ، قال ؛ قال : وكان تحريمه إِياها بالظهار قولاً فإِذا لم يطلقها فقد عاد لما ، قال من التحريم ؛ وقال بعضهم : إِذا أَراد العود إِليها والإِقامة عليها ، مَسَّ أَو لم يَمَسَّ ، كَفَّر .
      قال الليث : يقول هذا الأَمر أَعْوَدُ عليك أَي أَرفق بك وأَنفع لأَنه يعود عليك برفق ويسر .
      والعائدَةُ : اسم ما عادَ به عليك المفضل من صلة أَو فضل ، وجمعه العوائد .
      قال ابن سيده : والعائدة المعروفُ والصِّلةُ يعاد به على الإِنسان والعَطْفُ والمنْفَعَةُ .
      والعُوادَةُ ، بالضم : ما أُعيد على الرجل من طعام يُخَصُّ به بعدما يفرُغُ القوم ؛ قال الأَزهري : إِذا حذفت الهاء قلت عَوادٌ كما ، قالوا أَكامٌ ولمَاظٌ وقَضامٌ ؛ قال الجوهري : العُوادُ ، بالضم ، ما أُعيد من الطعام بعدما أُكِلَ منه مرة .
      وعَوادِ : بمعنى عُدْ مثل نَزالِ وتَراكِ .
      ويقال أَيضاً : عُدْ إِلينا فإِن لك عندنا عَواداً حَسَناً ، بالفتح ، أَي ما تحب ، وقيل : أَي برّاً ولطفاً .
      وفلان ذو صفح وعائدة أَي ذو عفو وتعطف .
      والعَوادُ : البِرُّ واللُّطْف .
      ويقال للطريق الذي أَعاد فيه السفر وأَبدأَ : معيد ؛ ومنه قول ابن مقبل يصف الإِبل السائرة : يُصْبِحْنَ بالخَبْتِ ، يَجْتَبْنَ النِّعافَ على أَصْلابِ هادٍ مُعِيدٍ ، لابِسِ القَتَمِ أَراد بالهادي الطريقَ الذي يُهْتَدى إِليه ، وبالمُعِيدِ الذي لُحِبَ .
      والعادَةُ : الدَّيْدَنُ يُعادُ إِليه ، معروفة وجمعها عادٌ وعاداتٌ وعِيدٌ ؛ الأَخيرةُ عن كراع ، وليس بقوي ، إِنما العِيدُ ما عاد إِليك من الشَّوْقِ والمرض ونحوه وسنذكره .
      وتَعَوَّدَ الشيءَ وعادَه وعاوَدَه مُعاوَدَةً وعِواداً واعتادَه واستعاده وأَعادَه أَي صار عادَةً له ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : لم تَزَلْ تِلْكَ عادَةَ اللهِ عِنْدي ، والفَتى آلِفٌ لِما يَسْتَعِيدُ وقال : تَعَوَّدْ صالِحَ الأَخْلاقِ ، إِني رأَيتُ المَرْءَ يَأْلَفُ ما اسْتَعادا وقال أَبو كبير الهذلي يصف الذئاب : إِلاَّ عَواسِلَ ، كالمِراطِ ، مُعِيدَةً باللَّيْلِ مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ أَي وردت مرات فليس تنكر الورود .
      وعاوَدَ فلانٌ ما كان فيه ، فهو مُعاوِدٌ .
      وعاوَدَتْه الحُمَّى وعاوَدَهُ بالمسأَلة أَي سأَله مرة بعد أُخرى ، وعَوَّدَ كلبه الصيْدَ فَتَعَوّده ؛ وعوّده الشيءَ : جعله يعتاده .
      والمُعاوِدُ : المُواظِبُ ، وهو منه .
      قال الليث : يقال للرجل المواظبِ على أَمْرٍ : معاوِدٌ .
      وفي كلام بعضهم : الزموا تُقى اللَّهِ واسْتَعِيدُوها أَي تَعَوَّدُوها .
      واسْتَعَدْتُه الشيء فأَعادَه إِذا سأَلتَه أَن يفعله ثانياً .
      والمُعاوَدَةُ : الرجوع إِلى الأَمر الأَول ؛ يقال للشجاع : بطَلٌ مُعاوِدٌ لأَنه لا يَمَلُّ المِراسَ .
      وتعاوَدَ القومُ في الحرب وغيرها إِذا عاد كل فريق إِلى صاحبه .
      وبطل مُعاوِد : عائد .
      والمَعادُ : المَصِيرُ والمَرْجِعُ ، والآخرة : مَعادُ الخلقِ .
      قال ابن سيده : والمعاد الآخرةُ والحج .
      وقوله تعالى : إِن الذي فرض عليك القرآن لرادّك إِلى مَعادٍ ؛ يعني إِلى مكة ، عِدَةٌ للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن يفتحها له ؛ وقال الفراء : إِلى معاد حيث وُلِدْتَ ؛ وقال ثعلب : معناه يردّك إِلى وطنك وبلدك ؛ وذكروا أَن جبريل ، قال : يا محمد ، اشْتَقْتَ إِلى مولدك ووطنك ؟، قال : نعم ، فقال له : إِن الذي فرض عليك القرآن لرادّك إِلى معاد ؛ قال : والمَعادُ ههنا إِلى عادَتِك حيث وُلِدْتَ وليس من العَوْدِ ، وقد يكون أَن يجعل قوله لرادّك إِلى معادٍ لَمُصَيِّرُكَ إِلى أَن تعود إِلى مكة مفتوحة لك ، فيكون المَعادُ تعجباً إِلى معادٍ أَيِّ معادٍ لما وعده من فتح مكة .
      وقال الحسن : معادٍ الآخرةُ ، وقال مجاهد : يُحْييه يوم البعث ، وقال ابن عباس : أَي إِلى مَعْدِنِك من الجنة ، وقال الليث : المَعادَةُ والمَعاد كقولك لآل فلان مَعادَةٌ أَي مصيبة يغشاهم الناس في مَناوِحَ أَو غيرها يتكلم به النساء ؛ يقال : خرجت إِلى المَعادةِ والمَعادِ والمأْتم .
      والمَعادُ : كل شيء إِليه المصير .
      قال : والآخرة معاد للناس ، وأَكثر التفسير في قوله « لرادّك إِلى معاد » لباعثك .
      وعلى هذا كلام الناس : اذْكُرِ المَعادَ أَي اذكر مبعثك في الآخرة ؛ قاله الزجاج .
      وقال ثعلب : المعاد المولد .
      قال : وقال بعضهم : إِلى أَصلك من بني هاشم ، وقالت طائفة وعليه العمل : إِلى معاد أَي إِلى الجنة .
      وفي الحديث : وأَصْلِحْ لي آخِرتي التي فيها مَعادي أَي ما يعودُ إِليه يوم القيامة ، وهو إِمّا مصدر وإِمّا ظرف .
      وفي حديث عليّ : والحَكَمُ اللَّهُ والمَعْوَدُ إِليه يومَ القيامة أَي المَعادُ .
      قال ابن الأَثير : هكذا جاء المَعْوَدُ على الأَصل ، وهو مَفْعَلٌ من عاد يعود ، ومن حق أَمثاله أَن تقلب واوه أَلفاً كالمَقام والمَراح ، ولكنه استعمله على الأَصل .
      تقول : عاد الشيءُ يعودُ عَوْداً ومَعاداً أَي رجع ، وقد يرد بمعنى صار ؛ ومنه حديث معاذ :، قال له النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَعُدْتَ فَتَّاناً يا مُعاذُ أَي صِرتَ ؛ ومنه حديث خزيمة : عادَ لها النَّقادُ مُجْرَنْثِماً أَي صار ؛ ومنه حديث كعب : وَدِدْتُ أَن هذا اللَّبَنَ يعودُ قَطِراناً أَي يصير ، فقيل له : لِمَ ذلك ، قال : تَتَبَّعَتْ قُرَيشٌ أَذْنابَ الإِبلِ وتَرَكُوا الجماعاتِ .
      والمَعادُ والمَعادة : المأْتَمُ يُعادُ إِليه ؛ وأَعاد فلان الصلاةَ يُعِيدها .
      وقال الليث : رأَيت فلاناً ما يُبْدِيءُ وما يُعِيدُ أَي ما يتكلم ببادئَة ولا عائِدَة .
      وفلان ما يُعِيدُ وما يُبدئ إِذا لم تكن له حيلة ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : وكنتُ امْرَأً بالغَورِ مِنِّي ضَمانَةٌ ، وأُخْرى بِنَجْد ما تُعِيدُ وما تُبْدي يقول : ليس لِما أَنا فيه من الوجد حيلة ولا جهة .
      والمُعِيدُ : المُطِيقُ للشيءِ يُعاوِدُه ؛

      قال : لا يَسْتَطِيعُ جَرَّهُ الغَوامِضُ إِلا المُعِيداتُ به النَّواهِضُ وحكى الأَزهري في تفسيره ، قال : يعني النوق التي استعادت النهض بالدَّلْوِ .
      ويقال : هو مُعِيدٌ لهذا الشيء أَي مُطِيقٌ له لأَنه قد اعْتادَه ؛ وأَما قول الأَخطل : يَشُولُ ابنُ اللَّبونِ إِذا رآني ، ويَخْشاني الضُّواضِيَةُ المُعِيد ؟

      ‏ قال : أَصل المُعيدِ الجمل الذي ليس بِعَياياءٍ وهو الذي لا يضرب حتى يخلط له ، والمعِيدُ الذي لا يحتاج إِلى ذلك .
      قال ابن سيده : والمعيد الجمل الذي قد ضرب في الإِبل مرات كأَنه أَعاد ذلك مرة بعد أُخرى .
      وعادني الشيءُ عَوْداً واعتادني ، انْتابَني .
      واعتادني هَمٌّ وحُزْنٌ ؛
      ، قال : والاعتِيادُ في معنى التَّعوُّدِ ، وهو من العادة .
      يقال : عَوَّدْتُه فاعتادَ وتَعَوَّدَ .
      والعِيدُ : ما يَعتادُ من نَوْبٍ وشَوْقٍ وهَمٍّ ونحوه .
      وما اعتادَكَ من الهمِّ وغيره ، فهو عِيدٌ ؛ قال الشاعر : والقَلْبُ يَعْتادُه من حُبِّها عِيدُ وقال يزيد بن الحكم الثقفي سليمان بن عبد الملك : أَمْسَى بأَسْماءَ هذا القلبُ مَعْمُودَا ، إِذا أَقولُ : صَحا ، يَعْتادُه عِيدا كأَنَّني ، يومَ أُمْسِي ما تُكَلِّمُني ، ذُو بُغْيَةٍ يَبْتَغي ما ليسَ مَوْجُوداً كأَنَّ أَحْوَرَ من غِزْلانِ ذي بَقَرٍ ، أَهْدَى لنا سُنَّةَ العَيْنَيْنِ والجِيدَا وكان أَبو علي يرويه شبه العينين والجيدا ، بالشين المعجمة وبالباء المعجمة بواحدة من تحتها ، أَراد وشبه الجيد فحذف المضاف وأَقام المضاف إِليه مُقامه ؛ وقد قيل إِن أَبا علي صحفه يقول في مدحها : سُمِّيتَ باسمِ نَبِيٍّ أَنتَ تُشْبِهُه حِلْماً وعِلْماً ، سليمان بنِ داودا أَحْمِدْ به في الورى الماضِين من مَلِكٍ ، وأَنتَ أَصْبَحتَ في الباقِينَ مَوْجُوداً لا يُعذَلُ الناسُ في أَن يَشكُروا مَلِكاً أَوْلاهُمُ ، في الأُمُورِ ، الحَزْمَ والجُودا وقال المفضل : عادني عِيدي أَي عادتي ؛

      وأَنشد : عادَ قَلْبي من الطويلةِ عِيدُ أَراد بالطويلة روضة بالصَّمَّانِ تكون ثلاثة أَميال في مثلها ؛ وأَما قول تأَبَّطَ شَرّاً : يا عيدُ ما لَكَ من شَوْقٍ وإِيراقِ ، ومَرِّ طَيْفٍ ، على الأَهوالِ طَرَّاق ؟

      ‏ قال ابن الأَنباري في قوله يا عيد ما لك : العِيدُ ما يَعْتادُه من الحزن والشَّوْق ، وقوله ما لك من شوق أَي ما أَعظمك من شوق ، ويروى : يا هَيْدَ ما لكَ ، والمعنى : يا هَيْدَ ما حالُك وما شأْنُك .
      يقال : أَتى فلان القومَ فما ، قالوا له : هَيْدَ مالَك أَي ما سأَلوه عن حاله ؛ أَراد : يا أَيها المعتادُني ما لَك من شَوْقٍ كقولك ما لَكَ من فارس وأَنت تتعجَّب من فُروسيَّته وتمدحه ؛ ومنه قاتله الله من شاعر .
      والعِيدُ : كلُّ يوم فيه جَمْعٌ ، واشتقاقه من عاد يَعُود كأَنهم عادوا إِليه ؛ وقيل : اشتقاقه من العادة لأَنهم اعتادوه ، والجمع أَعياد لزم البدل ، ولو لم يلزم لقيل : أَعواد كرِيحٍ وأَرواحٍ لأَنه من عاد يعود .
      وعَيَّدَ المسلمون : شَهِدوا عِيدَهم ؛ قال العجاج يصف الثور الوحشي : واعْتادَ أَرْباضاً لَها آرِيُّ ، كما يَعُودُ العِيدَ نَصْرانيُّ فجعل العيد من عاد يعود ؛ قال : وتحوَّلت الواو في العيد ياء لكسرة العين ، وتصغير عِيد عُيَيْدٌ تركوه على التغيير كما أَنهم جمعوه أَعياداً ولم يقولوا أَعواداً ؛ قال الأَزهري : والعِيدُ عند العرب الوقت الذي يَعُودُ فيه الفَرَح والحزن ، وكان في الأَصل العِوْد فلما سكنت الواو وانكسر ما قبلها صارت ياء ، وقيل : قلبت الواو ياء ليَفْرُقوا بين الاسم الحقيقي وبين المصدريّ .
      قال الجوهري : إِنما جُمِعَ أَعيادٌ بالياء للزومها في الواحد ،

      ويقال للفرق بينه وبين أَعوادِ الخشب .
      ابن الأَعرابي : سمي العِيدُ عيداً لأَنه يعود كل سنة بِفَرَحٍ مُجَدَّد .
      وعادَ العَلِيلَ يَعُودُه عَوْداً وعِيادة وعِياداً : زاره ؛ قال أَبو ذؤيب : أَلا لَيْتَ شِعْرِي ، هَلْ تَنَظَّرَ خالدٌ عِيادي على الهِجْرانِ ، أَم هوَ يائِسُ ؟

      ‏ قال ابن جني : وقد يجوز أَن يكون أَراد عيادتي فحذف الهاء لأَجل الإِضافة ، كما ، قالوا : ليت شعري ؛ ورجل عائدٌ من قَوْم عَوْدٍ وعُوَّادٍ ، ورجلٌ مَعُودٌ ومَعْوُود ، الأَخيرة شاذة ، وهي تميمية .
      وقال اللحياني : العُوادَةُ من عِيادةِ المريض ، لم يزد على ذلك .
      وقَوْمٌ عُوَّادٌ وعَوْدٌ ؛ الأَخيرة اسم للجمع ؛ وقيل : إِنما سمي بالمصدر .
      ونِسوةٌ عوائِدُ وعُوَّدٌ : وهنَّ اللاتي يَعُدْنَ المريض ، الواحدة عائِدةٌ .
      قال الفراء : يقال هؤلاء عَودُ فلان وعُوَّادُه مثل زَوْرِه وزُوَّاره ، وهم الذين يَعُودُونه إِذا اعْتَلَّ .
      وفي حديث فاطمة بنت قيس : فإِنها امرأَة يكثُرُ عُوَّادُها أَي زُوَّارُها .
      وكل من أَتاك مرة بعد أُخرى ، فهو عائد ، وإِن اشتهر ذلك في عيادة المريض حتى صار كأَنه مختص به .
      قال الليث : العُودُ كل خشبة دَقَّتْ ؛ وقيل : العُودُ خَشَبَةُ كلِّ شجرةٍ ، دقّ أَو غَلُظ ، وقيل : هو ما جرى فيه الماء من الشجر وهو يكون للرطْب واليابس ، والجمع أَعوادٌ وعِيدانٌ ؛ قال الأَعشى : فَجَرَوْا على ما عُوِّدوا ، ولكلِّ عِيدانٍ عُصارَهْ وهو من عُودِ صِدْقٍ أَو سَوْءٍ ، على المثل ، كقولهم من شجرةٍ صالحةٍ .
      وفي حديث حُذَيفة : تُعْرَضُ الفِتَنُ على القلوبِ عَرْضَ الحُصْرِ عَوْداً عَوْداً ؛ قال ابن الأَثير : هكذا الرواية ، بالفتح ، أَي مرة بعد مرةٍ ، ويروى بالضم ، وهو واحد العِيدان يعني ما ينسج به الحُصْرُ من طاقاته ، ويروى بالفتح مع ذال معجمة ، كأَنه استعاذ من الفتن .
      والعُودُ : الخشبة المُطَرَّاةُ يدخَّن بها ويُسْتَجْمَرُ بها ، غَلَبَ عليها الاسم لكرمه .
      وفي الحديث : عليكم بالعُودِ الهِندِيّ ؛ قيل : هو القُسْطُ البَحْرِيُّ ، وقيل : هو العودُ الذي يتبخر به .
      والعُودُ ذو الأَوْتارِ الأَربعة : الذي يضرب به غلب عليه أَيضاً ؛ كذلك ، قال ابن جني ، والجمع عِيدانٌ ؛ ومما اتفق لفظه واختلف معناه فلم يكن إِيطاءً قولُ بعض المولّدين : يا طِيبَ لَذَّةِ أَيامٍ لنا سَلَفَتْ ، وحُسْنَ بَهْجَةِ أَيامِ الصِّبا عُودِي أَيامَ أَسْحَبُ ذَيْلاً في مَفارِقِها ، إِذا تَرَنَّمَ صَوْتُ النَّايِ والعُودِ وقهْوَةٍ من سُلافِ الدَّنِّ صافِيَةٍ ، كالمِسْكِ والعَنبَرِ الهِندِيِّ والعُودِ تستَلُّ رُوحَكَ في بِرٍّ وفي لَطَفٍ ، إِذا جَرَتْ منكَ مجرى الماءِ في العُودِ قوله أَوَّلَ وهْلَةٍ عُودي : طَلَبٌ لها في العَوْدَةِ ، والعُودُ الثاني : عُودُ الغِناء ، والعُودُ الثالث : المَنْدَلُ وهو العُودُ الذي يتطيب به ، والعُودُ الرابع : الشجرة ، وهذا من قَعاقعِ ابن سيده ؛ والأَمر فيه أَهون من الاستشهاد به أَو تفسير معانيه وإِنما ذكرناه على ما وجدناه .
      والعَوَّادُ : متخذ العِيدانِ .
      وأَما ما ورد في حديث شريح : إِنما القضاء جَمْرٌ فادفعِ الجمرَ عنك بعُودَيْنِ ؛ فإِنه أَراد بالعودين الشاهدين ، يريد اتق النار بهما واجعلهما جُنَّتَك كما يدفع المُصْطَلي الجمرَ عن مكانه بعود أَو غيره لئلا يحترق ، فمثَّل الشاهدين بهما لأَنه يدفع بهما الإِثم والوبال عنه ، وقيل : أَراد تثبت في الحكم واجتهد فيما يدفع عنك النار ما استطعت ؛ وقال شمر في قول الفرزدق : ومَنْ وَرِثَ العُودَيْنِ والخاتَمَ الذي له المُلْكُ ، والأَرضُ الفَضاءُ رَحْيبُه ؟

      ‏ قال : العودانِ مِنْبَرُ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وعَصاه ؛ وقد ورد ذكر العودين في الحديث وفُسِّرا بذلك ؛ وقول الأَسود بن يعفر : ولقد عَلِمْت سوَى الذي نَبَّأْتني : أَنَّ السَّبِيلَ سَبِيلُ ذي الأَعْواد ؟

      ‏ قال المفضل : سبيل ذي الأَعواد يريد الموت ، وعنى بالأَعواد ما يحمل عليه الميت ؛ قال الأَزهري : وذلك إِن البوادي لا جنائز لهم فهم يضمون عُوداً إِلى عُودٍ ويحملون الميت عليها إِلى القبر .
      وذو الأَعْواد : الذي قُرِعَتْ له العَصا ، وقيل : هو رجل أَسَنَّ فكان يُحمل في مِحَفَّةٍ من عُودٍ .
      أَبو عدنان : هذا أَمر يُعَوِّدُ الناسَ عليَّ أَي يُضَرِّيهم بِظُلْمي .
      وقال : أَكْرَهُ تَعَوُّدَ الناسِ عليَّ فَيَضْرَوْا بِظُلْمي أَي يَعْتادُوه .
      وقال شمر : المُتَعَيِّدُ الظلوم ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي لطرفة : فقال : أَلا ماذا تَرَوْنَ لِشارِبٍ شَدِيدٍ علينا سُخطُه مُتَعَيِّدِ ؟ (* في ديوان طرفة : شديد علينا بغيُه متعمِّدِ ).
      أَي ظلوم ؛ وقال جرير : يَرَى المُتَعَيِّدُونَ عليَّ دُوني أُسُودَ خَفِيَّةَ الغُلْبَ الرِّقابا وقال غيره : المُتَعَيِّدُ الذي يُتَعَيَّدُ عليه بوعده .
      وقال أَبو عبد الرحمن : المُتَعَيِّدُ المُتجَنِّي في بيت جرير ؛ وقال ربيعة بن مقروم : على الجُهَّالِ والمُتَعَيِّدِين ؟

      ‏ قال : والمُتَعَيِّدُ الغَضْبانُ .
      وقال أَبو سعيد : تَعَيِّدَ العائنُ على ما يَتَعَيَّنُ إِذا تَشَهَّقَ عليه وتَشَدَّدَ ليبالغ في إِصابته بعينه .
      وحكي عن أَعرابي : هو لا يُتَعَيَّنُ عليه ولا يُتَعَيَّدُ ؛

      وأَنشد ابن السكيت : كأَنها وفَوْقَها المُجَلَّدُ ، وقِرْبَةٌ غَرْفِيَّةٌ ومِزْوَدُ ، غَيْرَى على جاراتِها تَعَيِّد ؟

      ‏ قال : المُجَلَّدُ حِمْل ثقيل فكأَنها ، وفوقها هذا الحمل وقربة ومزود ، امرأَة غَيْرَى .
      تعيد أَي تَنْدَرِئُ بلسانها على ضَرَّاتها وتحرّك يديها .
      والعَوْدُ : الجمل المُسِنُّ وفيه بقية ؛ وقال الجوهري : هو الذي جاوَزَ في السنِّ البازِلَ والمُخْلِفَ ، والجمع عِوَدَةٌ ، قال الأَزهري : ويقال في لغة عِيَدَةَ وهي قبيحة .
      وفي المثل : إنّ جَرْجَدَ العَوْدَ فَزِدْه وقْراً ، وفي المثل : زاحِمْ بعَوْد أَو دَعْ أَي استعن على حربك بأَهل السن والمعرفة ، فإِنَّ رأْي الشيخ خير من مَشْهَدِ الغلام ، والأُنثى عَوْدَةٌ والجمع عِيادٌ ؛ وقد عادَ عَوْداً وعَوَّدَ وهو مُعَوِّد .
      قال الأَزهري : وقد عَوَّدَ البعيرُ تَعْوِيداً إِذا مضت له ثلاث سنين بعد بُزُولِه أَو أَربعٌ ، قال : ولا يقال للناقة عَوْدَةٌ ولا عَوَّدَتْ ؛ قال : وسمعت بعض العرب يقول لفرس له أُنثى عَوْدَةٌ .
      وفي حديث حسان : قد آن لكم أَنْ تَبْعَثُوا إِلى هذا العَوْدِ ؛ هو الجمل الكبير المُسِنُّ المُدَرَّبُ فشبه نفسه به .
      وفي حديث معاوية : سأَله رجل فقال : إِنك لَتَمُتُّ بِرَحِمٍ عَوْدَة ، فقال : بُلَّها بعَطائكَ حتى تَقْرُبَ ، أَي برَحِمٍ قديمةٍ بعيدة النسب .
      والعَوْد أَيضاً : الشاة المسن ، والأُنثى كالأُنثى .
      وفي الحديث : أَنه ، عليه الصلاة والسلام ، دخل على جابر بن عبد الله منزلَهُ ، قال : فَعَمَدْتُ إِلى عَنْزٍ لي لأَذْبَحَها فَثَغَتْ ، فقال ، عليه السلام : يا جابر لا تَقْطَعْ دَرًّا ولا نَسْلاً ، فقلت : يا رسول الله إِنما هي عَوْدَة علفناها البلح والرُّطَب فسمنت ؛ حكاه الهروي في الغريبين .
      قال ابن الأَثير : وعَوَّدَ البعيرُ والشاةُ إِذا أَسَنَّا ، وبعير عَوْد وشاة عَوْدَةٌ .
      قال ابن الأَعرابي : عَوَّدَ الرجلُ تَعْويداً إِذا أَسن ؛

      وأَنشد : فَقُلْنَ قد أَقْصَرَ أَو قد عَوّدا أَي صار عَوْداً كبيراً .
      قال الأَزهري : ولا يقال عَوْدٌ لبعير أَو شاة ،

      ويقال للشاة عَوْدة ولا يقال للنعجة عَوْدة .
      قال : وناقة مُعَوِّد .
      وقال الأَصمعي : جمل عَوْدٌ وناقة عَوْدَةٌ وناقتان عَوْدَتان ، ثم عِوَدٌ في جمع العَوْدة مثل هِرَّةٍ وهِرَرٍ وعَوْدٌ وعِوَدَةٌ مثل هِرٍّ وهِرَرَةٍ ، وفي النوادر : عَوْدٌ وعِيدَة ؛ وأَما قول أَبي النجم : حتى إِذا الليلُ تَجَلَّى أَصْحَمُه ، وانْجابَ عن وجْهٍ أَغَرَّ أَدْهَمُه ، وتَبِعَ الأَحْمَرَ عَوْدٌ يَرْجُمُه فإِنه أَراد بالأَحمر الصبح ، وأَراد بالعود الشمس .
      والعَوْدُ : الطريقُ القديمُ العادِيُّ ؛ قال بشير بن النكث : عَوْدٌ على عَوْدٍ لأَقْوامٍ أُوَلْ ، يَمُوتُ بالتَّركِ ، ويَحْيا بالعَمَلْ يريد بالعود الأُول الجمل المسنّ ، وبالثاني الطريق أَي على طريق قديم ، وهكذا الطريق يموت إِذا تُرِكَ ويَحْيا إِذا سُلِكَ ؛ قال ابن بري : وأَما قول الشاعر : عَوْدٌ عَلى عَوْدٍ عَلى عَوْدٍ خَلَقْ فالعَوْدُ الأَول رجل مُسنّ ، والعَوْدُ الثاني جمل مسنّ ، والعود الثالث طريق قديم .
      وسُودَدٌ عَوْدٌ قديمٌ على المثل ؛ قال الطرماح : هَلِ المَجْدُ إِلا السُّودَدُ العَوْدُ والنَّدى ، وَرَأْبُ الثَّأَى ، والصَّبْرُ عِنْدَ المَواطِنِ ؟ وعادَني أَنْ أَجِيئَك أَي صَرَفَني ، مقلوب من عَداني ؛ حكاه يعقوب .
      وعادَ فِعْلٌ بمنزلة صار ؛ وقول ساعدة بن جؤية : فَقَامَ تَرْعُدُ كَفَّاه بِمِيبَلَة ، قد عادَ رَهْباً رَذِيّاً طائِشَ القَدَمِ لا يكون عاد هنا إِلا بمعنى صار ، وليس يريد أَنه عاود حالاً كان عليها قبل ، وقد جاء عنهم هذا مجيئاً واسعاً ؛ أَنشد أَبو علي للعجاج : وقَصَباً حُنِّيَ حَتَّى كادَا يَعُودُ ، بَعْدَ أَعْظُمٍ ، أَعْوادَا أَي يصير .
      وعاد : قبيلة .
      قال ابن سيده : قضينا على أَلفها أَنها واو للكثرة وأَنه ليس في الكلام « ع ي د » وأَمَّا عِيدٌ وأَعْيادٌ فبد لازم .
      وأَما ما حكاه سيبويه من قول بعض العرب من أَهلِ عاد بالإِمالة فلا يدل ذلك أَن أَلفها من ياء لما قدّمنا ، وإِنما أَمالوا لكسرة الدال .
      قال : ومن العرب من يدَعُ صَرْفَ عاد ؛

      وأَنشد : تَمُدُّ عليهِ ، منْ يَمِينٍ وأَشْمُلٍ ، بُحُورٌ له مِنْ عَهْدِ عاد وتُبَّعا جعلهما اسمين للقبيلتين .
      وبئر عادِيَّةٌ ، والعادِيُّ الشيء القديم نسب إِلى عاد ؛ قال كثير : وما سالَ وادٍ مِنْ تِهامَةَ طَيِّبٌ ، به قُلُبٌ عادِيَّةٌ وكُرُورُ (* قوله « وكرور » كذا بالأصل هنا والذي فيه في مادة ك ر ر وكرار بالالف وأورد بيتاً قبله على هذا النمط وكذا الجوهري فيها ).
      وعاد : قبيلة وهم قومُ هودٍ ، عليه السلام .
      قال الليث : وعاد الأُولى هم عادُ بن عاديا بن سام بن نوح الذين أَهلكهم الله ؛ قال زهير : وأُهْلِكَ لُقْمانُ بنُ عادٍ وعادِيا وأَما عاد الأَخيرة فهم بنو تميم ينزلون رمالَ عالِجٍ عَصَوُا الله فَمُسخُوا نَسْناساً ، لكل إِنسان منهم يَدٌ ورجل من شِقّ ؛ وما أَدْري أَيُّ عادَ هو ، غير مصروف (* قوله « غير مصروف » كذا بالأصل والصحاح وشرح القاموس ولو اريد بعاد القبيلة لا يتعين منعه من الصرف ولذا ضبط في القاموس الطبع بالصرف .) أَي أَيّ خلق هو .
      والعِيدُ : شجر جبلي يُنْبِتُ عِيداناً نحو الذراع أَغبر ، لا ورق له ولا نَوْر ، كثير اللحاء والعُقَد يُضَمَّدُ بلحائه الجرح الطري فيلتئم ، وإِنما حملنا العيد على الواو لأَن اشتقاق العيد الذي هو الموسم إِنما هو من الواو فحملنا هذا عليه .
      وبنو العِيدِ : حي تنسب إِليه النوق العِيدِيَّةُ ، والعيدِيَّة : نجائب منسوبة معروفة ؛ وقيل : العِيدية منسوبة إِلى عاد بن عاد ، وقيل : إلى عادِيّ بن عاد إِلا أَنه على هذين الأَخيرين نَسَبٌ شاذٌّ ، وقيل : العيدية تنسب إِلى فَحْلٍ مُنْجِب يقال له عِيدٌ كأَنه ضرب في الإِبل مرات ؛ قال ابن سيده : وهذا ليس بقويّ ؛

      وأَنشد الجوهري لرذاذ الكلبي : ظَلَّتْ تَجُوبُ بها البُلْدانَ ناجِيَةٌ عِيدِيَّةٌ ، أُرْهِنَتْ فيها الدَّنانِيرُ وقال : هي نُوق من كِرام النجائب منسوبة إِلى فحل منجب .
      قال شمر : والعِيدِيَّة ضَرْب من الغنم ، وهي الأُنثى من البُرِْقانِ ، قال : والذكر خَرُوفٌ فلا يَزالُ اسمَه حتى يُعَقَّ عَقِيقَتُه ؛ قال الأَزهري : لا أَعرف العِيدِيَّة في الغنم وأَعرف جنساً من الإِبل العُقَيْلِيَّة يقال لها العِيدِيَّة ، قال : ولا أَدري إِلى أَي شيء نسبت .
      وحكى الأَزهري عن الأَصمعي : العَيْدانَةُ النخلة الطويلة ، والجمع العَيْدانُ ؛ قال لبيد : وأَبْيَض العَيْدانِ والجَبَّار ؟

      ‏ قال أَبو عدنان : يقال عَيْدَنَتِ النخلةُ إِذا صارت عَيْدانَةً ؛ وقال المسيب بن علس : والأُدْمُ كالعَيْدانِ آزَرَها ، تحتَ الأَشاءِ ، مُكَمَّمٌ جَعْل ؟

      ‏ قال الأَزهري : من جعل العيدان فَيْعالاً جعل النون أَصلية والياء زائدة ، ودليله على ذلك قولهم عيْدَنَتِ النخلةُ ، ومن جعله فَعْلانَ مثل سَيْحانَ من ساحَ يَسِيحُ جعل الياء أَصلية والنون زائدة .
      قال الأَصمعي : العَيْدانَةُ شجرة صُلْبَة قديمة لها عروق نافذة إِلى الماء ، قال : ومنه هَيْمانُ وعَيْلانُ ؛

      وأَنشد : تَجاوَبْنَ في عَيْدانَةٍ مُرْجَحِنَّةٍ مِنَ السِّدْرِ ، رَوَّاها ، المَصِيفَ ، مَسِيلُ وقال : بَواسِق النخلِ أَبكاراً وعَيْدان ؟

      ‏ قال الجوهري : والعَيدان ، بالفتح ، الطِّوالُ من النخل ، الواحدة عيْدانَةٌ ، هذا إِن كان فَعْلان ، فهو من هذا الباب ، وإِن كان فَيْعالاً ، فهو من باب النون وسنذكره في موضعه .
      والعَوْدُ : اسم فرَس مالك بن جُشَم .
      والعَوْدُ أَيضاً : فرس أُبَيّ بن خلَف .
      وعادِ ياءُ : اسم رجل ؛ قال النمر بن تولب : هَلاَّ سَأَلْت بِعادياءَ وَبَيْتِه والخلِّ والخمرِ ، الذي لم يُمْنَعِ ؟

      ‏ قال : وإِن كان تقديره فاعلاء ، فهو من باب المعتل ، يذكر في موضعه .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى اعتادت في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**عَتَادٌ** - ج:** أَعْتِدَةٌ**،** عُتُدُ**. [ع ت د]. "عَتَادُ الْحَرْبِ" : الأَسْلِحَةُ وَمُخْتَلِفُ الأَجْهِزَةِ وَالْمَوَادِّ الخَاصَّةِ بِهَا، عُدَّتُهُ.!** لِكُلِّ حَالٍ عِنْدَهُ عَتَادٌ!** (حديث).
الرائد
* عتاد. ج أعتدة وأعتد وعتد. 1-مص. عتد. 2-عدة كل شيء. 3-ما أعد للحرب من أسلحة ودواب وآلات. 4-قدح ضخم.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: