وصف و معنى و تعريف كلمة اعتص:


اعتص: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ صاد (ص) و تحتوي على ألف (ا) و عين (ع) و تاء (ت) و صاد (ص) .




معنى و شرح اعتص في معاجم اللغة العربية:



اعتص

جذر [عتص]

  1. اِعتَصَ: (فعل)
    • اعْتَصَتِ النَّوَاةُ : اشتدَّتْ
  2. اِعتَصَى: (فعل)
    • اعْتَصَى على العَصا : توكَّأَ عليها
    • اعْتَصَى الشيءَ : اتَّخَذَهُ عَصًا
  3. اِعتاصَ: (فعل)
    • اعْتَاصَ عليه الأمرُ : عاصَ
    • اعْتَاصَ في الكلام : أعْوَصَ
  4. عَصَص: (اسم)

    • عَصَص : مصدر عَصَّ
,
  1. اعْتَصَتِ
    • اعْتَصَتِ النَّوَاةُ : اشتدَّتْ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. عصص
    • " العَصْمورُ : الدُّولابُ ، وسنذكره في الضاد .
      وقال الليث : العَصامير دلاءُ المَنْجَنون ، واحدها عُصْمور .
      ابن الأَعرابي : العُصْمورُ دَلْوُ الدُّولاب .
      والصُّمْعُورُ : القصير الشجاع .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. عَشَنَ
    • ـ عَشَنَ وعَشَّنَ واعْتشَنَ : قال برأيه ، وخَمْنَ .
      ـ وعُشانَةُ : لُقاطَةُ التَّمْرِ ، وأصْلُ السَّعَفَةِ ، كالعُشانِ .
      ـ أبو عُشانَةَ : من كُناهُم .
      ـ اعْتَشَنَ النَّخْلَةَ : تَتَبَّعَ كُرابَتَها ، كتَعَشَّنَها ،
      ـ اعْتَشَنَ فلاناً : واثَبَه بغيرِ حَقٍّ .



    المعجم: القاموس المحيط

  2. اعْتَشَبَتِ
    • اعْتَشَبَتِ الإبِلُ : رَعَتِ العُشْبَ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. اعْتَشَى
    • اعْتَشَى فلانٌ : سار في أَوّل الليل .
      و اعْتَشَى النَّارَ ، و بها : عَشَاها .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. إِعتَصَى
    • إعتصى - اعتصاء
      1 - إعتصى الشيء : اتخذه عصا . 2 - إعتصى الشجرة : قطع منها عصا . 3 - إعتصى على عصا أو نحوها : توكأ عليها . 4 - إعتصى بالسيف : ضرب به كما يضرب بالعصا . 5 - إعتصت الحبة أو البزرة : اشتدت .



    المعجم: الرائد

  5. اعْتَشَرَ
    • اعْتَشَرَ القومُ : تخالطوا وتصاحبوا .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. إعتصف
    • إعتصف - اعتصافا
      1 - عياله : كسب لهم

    المعجم: الرائد

  7. اِعْتَشَبَ
    • [ ع ش ب ]. ( فعل : خماسي لازم ). اِعْتَشَبَ ، تَعْتَشِبُ ، مصدر اِعْتِشابٌ . :- اِعْتَشَبَتِ الماشِيَةُ :- : رَعَتِ العُشْبَ أوسَمِنَتْ .

    المعجم: الغني



  8. اِعْتِصابٌ
    • [ ع ص ب ]. ( مصدر اِعْتَصَبَ ).
      1 . :- اِعْتِصابُ قَوْمٍ :- : صَيْرُهُمْ عُصْبَةً ، جَماعَةً .
      2 . :- اِعْتِصابُ الرَّجُلِ :- : شَدُّهُ العِصابَةَ أوْ وَضْعُ العِمَامَةِ على رَأْسِهِ .

    المعجم: الغني

  9. إِعتَصَب
    • إعتصب - اعتصابا
      1 - إعتصب القوم : صاروا « عصبة »، أي جماعة . 2 - إعتصب : شد « العصابة »، وهي منديل أو نحوه . 3 - إعتصب بالتاج : وضعه على رأسه . 4 - إعتصب بالعمامة : لفها ولواها على رأسه . 5 - إعتصب بالشيء : رضي به .

    المعجم: الرائد

  10. اِعْتِصارٌ
    • [ ع ص ر ]. ( مصدر اِعْتَصَرَ ). :- اِعْتِصارُ الثَّوْبِ :-: عَصْرُهُ ، أي الضَّغْطُ عَلَيْهِ لإخْراجِ الماءِ مِنْهُ .

    المعجم: الغني

  11. إِعتَصَر


    • إعتصر - اعتصارا
      1 - إعتصر الشيء : عصره ، استخرج ماءه « اعتصر الفاكهة ». 2 - إعتصر العصير : اتخذه . 3 - إعتصر بالماء : شربه قليلا قليلا . 4 - إعتصر الشيء : أخذ منه . 5 - إعتصر منه مالا : استخرجه من يده ، اغتصبه . 6 - إعتصر به التجأ إليه . 7 - إعتصر عليه : بخل عليه .

    المعجم: الرائد

  12. اعتصرَ
    • اعتصرَ يعتصر ، اعتصارًا ، فهو مُعْتَصِر ، والمفعول مُعْتَصَر :-
      اعتصرَ البرتقالَ ونحوَه عصرَه ؛ ضغطه واستخرج ما فيه من سائل واتّخذَه عصيرًا يُشْرَب :- اعتصر عنبًا
      اعتصر القلقُ قلبَه : اشتدَّ به وأحزنه وأغمَّه ، - اعتصره الهَمُّ : أضناه ، وأنهكه .
      اعتصر الثَّوبَ : عصره ؛ استخرج ماءَه بلَيّه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. اعتصام
    • يحتجز امام بوابه المصنع اثناء نزاع على امل ان يقنع باقي الموطفين بعدم العمل ويقنع الناس الاخرين بالاعتصام عن الدخول

    المعجم: عربي عامة

  14. اعتصام
    • يحتجز امام بوابه المصنع اثناء نزاع على امل ان يقنع باقي الموطفين بعدم العمل ويقنع الناس الاخرين بالاعتصام عن الدخول .



    المعجم: عربي عامة

  15. اِعْتِصامٌ
    • [ ع ص م ]. ( مصدر اِعْتَصَمَ ).
      1 . :- الاِعْتِصامُ بِاللَّهِ :- : الاِحْتِماءُ والاِلْتِجاءُ إِلَيْهِ .
      2 . :- قَرَّروا الاِعْتِصامَ بِداخِلِ الْمَعْمَلِ :- : الاِلْتِجاءُ إلى داخِلِ الْمَعْمَلِ والاعْتِكافُ بِهِ ...

    المعجم: الغني

  16. اعتصام
    • اعتصام :-
      جمع اعتصامات ( لغير المصدر ):
      1 - مصدر اعتصمَ بـ / اعتصمَ في .
      2 - امتناع عن العمل أو الدّراسة يعمد إليه العُمّالُ أو الطُّلابُ لتحقيق مطالبَ لهم مع البقاء في مناطقهم ، دون عُنْف :- نظّم العمّال اعتصامًا في المصنع ، - استمرّ اعتصامُ الطلاَّب ثلاثة أيّام .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  17. إِعتَصَم
    • إعتصم - اعتصاما
      1 - إعتصم به أو بالشيء : احتمى به ولجأ إليه . 2 - إعتصم به أو بالشيء : لزمه « اعتصم الجيش بالمدينة ». 3 - إعتصم بالله : احتمى به من المعاصي والزلات . 4 - إعتصم به : أمسكه بيده .

    المعجم: الرائد

  18. اعتصمَ
    • اعتصمَ بـ / اعتصمَ في يعتصم ، اعتصامًا وعِصْمةً ، فهو مُعْتَصِم ، والمفعول مُعْتَصَمٌ به :-
      اعتصم بالله استعصم ، قاوم وبالغ في الامتناع عن الوقوع في الخطأ ، امتنع وأبى :- اعتصم بصاحبه : تشبّث واستمسك به ، لزمه ، - { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا } :-
      اعتصم بالصَّبر : تصبَّر ، - اعتصم بالصَّمت : سكت ولم يتكلَّم .
      اعتصم بالمكان / اعتصم في المكان : بقى فيه لا يغادره حتَّى يجابَ طَلَبُه :- اعتصم العُمَّال بالمصنع ، - اعتصم الطلاّبُ في مبنى الجامعة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  19. عصف
    • " العَصْر والعِصْر والعُصْر والعُصُر ؛ الأَخيرة عن اللحياني : الدهر .
      قال الله تعالى : والعَصْرِ إِنّ الإِنسان لفي خُسْرٍ ؛ قال الفراء : العَصْر الدهرُ ، أَقسم الله تعالى به ؛ وقال ابن عباس : العَصْرُ ما يلي المغرب من النهار ، وقال قتادة : هي ساعة من ساعات النهار ؛ وقال امرؤ القيس في العُصُر : وهل يَعِمَنْ مَن كان في العُصُر الخالي ؟ والجمع أَعْصُرٌ وأَعْصار وعُصْرٌ وعُصورٌ ؛ قال العجاج : والعَصْر قَبْل هذه العُصورِ مُجَرِّساتٍ غِرّةَ الغَرِيرِ والعَصْران : الليل والنهار .
      والعَصْر : الليلة .
      والعَصْر : اليوم ؛ قال حميد بن ثور : ولن يَلْبَثَ العَصْرَانِ يومٌ وليلة ، إِذا طَلَبَا أَن يُدْرِكا ما تَيَمَّما وقال ابن السكيت في باب ما جاء مُثْنى : الليل والنهار ، يقال لهما العَصْران ، قال : ويقال العَصْران الغداة والعشيّ ؛

      وأَنشد : وأَمْطُلُه العَصْرَينِ حتى يَمَلَّني ، ويَرضى بنِصْفِ الدَّيْنِ ، والأَنْفُ راغمُ يقول : إِذا جاء في أَول النهار وعَدْتُه آخره .
      وفي الحديث : حافظْ على العَصْرَيْنِ ؛ يريد صلاةَ الفجر وصلاة العصر ، سمّاهما العَصْرَينِ لأَنهما يقعان في طرفي العَصْرَين ، وهما الليل والنهار ، والأَشْبَهُ أَنه غلَّب أَحد الاسمين على الآخر كالعُمَرَيْن لأَبي بكر وعمر ، والقمرين للشمس والقمر ، وقد جاء تفسيرهما في الحديث ، قيل : وما العَصْران ؟، قال : صلاةٌ قبل طلوع الشمس وصلاةٌ قبل غروبها ؛ ومنه الحديث : من صلَّى العَصْرَيْنِ دخل الجنة ، ومنه حديث علي رضي الله عنه : ذَكَّرْهم بأَيَّام الله واجْلِسْ لهم العَصْرَيْن أَي بكرة وعشيّاً .
      ويقال : لا أَفعل ذلك ما اختلف العَصْران .
      والعَصْر : العشي إِلى احمرار الشمس ، وصلاة العَصْر مضافة إِلى ذلك الوقت ، وبه سميت ؛

      قال : تَرَوَّحْ بنا يا عَمْرو ، قد قَصُرَ العَصْرُ ، وفي الرَّوْحةِ الأُولى الغَنيمةُ والأَجْرُ وقال أَبو العباس : الصلاة الوُسْطى صلاةُ العَصْرِ ، وذلك لأَنها بين صلاتَي النهار وصلاتي الليل ، قال : والعَصْرُ الحَبْسُ ، وسميت عَصْراً لأَنها تَعْصِر أَي تَحْبِس عن الأُولى ، وقالوا : هذه العَصْر على سَعة الكلام ، يريدون صلاة العَصْر .
      وأَعْصَرْنا : دخلنا في العَصْر .
      وأَعْصَرْنا أَيضاً : كأَقْصَرْنا ، وجاء فلانٌ عَصْراً أَي بَطيئاً .
      والعِصارُ : الحِينُ ؛ يقال : جاء فلان على عِصارٍ من الدهر أَي حين .
      وقال أَبو زيد : يقال نام فلانٌ وما نام العُصْرَ أَي وما نام عُصْراً ، أَي لم يكد ينام .
      وجاء ولم يجئ لِعُصْرٍ أَي لم يجئ حين المجيء ؛ وقال ابن أَحمر : يَدْعون جارَهُمُ وذِمَّتَه عَلَهاً ، وما يَدْعُون من عُصْر أَراد من عُصُر ، فخفف ، وهو الملجأ .
      والمُعْصِر : التي بَلَغَتْ عَصْرَ شبابها وأَدركت ، وقيل : أَول ما أَدركت وحاضت ، يقال : أَعْصَرَت ، كأَنها دخلت عصر شبابها ؛ قال منصور بن مرثد الأَسدي : جارية بسَفَوانَ دارُها تَمْشي الهُوَيْنا ساقِطاً خِمارُها ، قد أَعْصَرَت أَو قَدْ دَنا إِعْصارُها والجمع مَعاصِرُ ومَعاصِيرُ ؛ ويقال : هي التي قاربت الحيض لأَنّ الإِعصارَ في الجارية كالمُراهَقة في الغُلام ، روي ذلك عن أَبي الغوت الأَعرابي ؛ وقيل : المُعْصِرُ هي التي راهقت العِشْرِين ، وقيل : المُعْصِر ساعة تَطْمِث أَي تحيض لأَنها تحبس في البيت ، يجعل لها عَصَراً ، وقيل : هي التي قد ولدت ؛ الأَخيرة أَزْديّة ، وقد عَصَّرَت وأَعْصَرَت ، وقيل : سميت المُعْصِرَ لانْعِصارِ دم حيضها ونزول ماء تَرِيبَتِها للجماع .
      ويقال : أَعْصَرَت الجارية وأَشْهَدَت وتَوضَّأَت إِذا أَدْرَكَت .
      قال الليث : ويقال للجارية إِذا حَرُمت عليها الصلاةُ ورأَت في نفسها زيادةَ الشباب قد أَعْصَرت ، فهي مُعْصِرٌ : بلغت عُصْرةَ شبابِها وإِدْراكِها ؛ بلغت عَصْرَها وعُصورَها ؛

      وأَنشد : ‏ وفَنَّقَها المَراضِعُ والعُصورُ وفي حديث ابن عباس : كان إِذا قَدِمَ دِحْيةُ لم يَبْقَ مُعْصِرٌ إِلا خرجت تنظر إِليه من حُسْنِه ؛ قال ابن الأَثير : المُعْصِرُ الجارية أَول ما تحيض لانْعِصار رَحِمها ، وإِنما خصَّ المُعْصِرَ بالذِّكر للمبالغة في خروج غيرها من النساء .
      وعَصَرَ العِنَبَ ونحوَه مما له دُهْن أَو شراب أَو عسل يَعْصِرُه عَصْراً ، فهو مَعْصُور ، وعَصِير ، واعْتَصَرَه : استخرج ما فيه ، وقيل : عَصَرَه وَليَ عَصْرَ ذلك بنفسه ، واعْتَصَره إِذا عُصِرَ له خاصة ، واعْتَصَر عَصِيراً اتخذه ، وقد انْعَصَر وتَعَصَّر ، وعُصارةُ الشيء وعُصارهُ وعَصِيرُه : ما تحلَّب منه إِذا عَصَرْته ؛

      قال : فإِن العَذَارى قد خَلَطْنَ لِلِمَّتي عُصارةَ حِنَّاءٍ معاً وصَبِيب وقال : حتى إِذا ما أَنْضَجَتْه شَمْسُه ، وأَنى فليس عُصارهُ كعُصارِ وقيل : العُصارُ جمع عُصارة ، والعُصارةُ : ما سالَ عن العَصْر وما بقي من الثُّفْل أَيضاً بعد العَصْر ؛ وقال الراجز : عُصارة الخُبْزِ الذي تَحَلَّبا ‏

      ويروى : ‏ تُحْلِّبا ؛ يقال تَحَلَّبت الماشية بقيَّة العشب وتَلَزَّجَته أَي أَكلته ، يعني بقية الرَّطْب في أَجواف حمر الوحش .
      وكل شيء عُصِرَ ماؤه ، فهو عَصِير ؛

      وأَنشد قول الراجز : وصار ما في الخُبْزِ من عَصِيرِه إِلى سَرَار الأَرض ، أَو قُعُورِه يعني بالعصير الخبزَ وما بقي من الرَّطْب في بطون الأَرض ويَبِسَ ما سواه .
      والمَعْصَرة : التي يُعْصَر فيها العنب .
      والمَعْصَرة : موضع العَصْر .
      والمِعْصارُ : الذي يجعل فيه الشيء ثم يُعْصَر حتى يتحلَّب ماؤه .
      والعَواصِرُ : ثلاثة أَحجار يَعْصِرون العنب بها يجعلون بعضها فوق بعض .
      وقولهم : لا أَفعله ما دام للزيت عاصِرٌ ، يذهب إِلى الأَبَدِ .
      والمُعْصِرات : السحاب فيها المطر ، وقيل : السحائب تُعْتَصَر بالمطر ؛ وفي التنزيل : وأَنزَلْنا من المُعْصِرات ماءً ثجّاجاً .
      وأُعْصِرَ الناسُ : أُمْطِرُوا ؛ وبذلك قرأَ بعضهم : فيه يغاث الناس وفيه يُعْصَرُون ؛ أَي يُمْطَرُون ، ومن قرأَ : يَعْصِرُون ، قال أَبو الغوث : يستغِلُّون ، وهو مِن عَصر العنب والزيت ، وقرئ : وفيه تَعْصِرُون ، من العَصْر أَيضاً ، وقال أَبو عبيدة : هو من العَصَر وهو المَنْجاة والعُصْرة والمُعْتَصَر والمُعَصَّر ؛ قال لبيد : وما كان وَقَّافاً بدار مُعَصَّرٍ وقال أَبو زبيد : صادِياً يَسْتَغِيثُ غير مُغاثٍ ، ولقد كان عُصْرة المَنْجود أَي كان ملجأَ المكروب .
      قال الأَزهري : ما علمت أَحداً من القُرَّاء المشهورين قرأَ يُعْصَرون ، ولا أَدري من أَين جاء به الليث ، فإِنه حكاه ؛ وقيل : المُعْصِر السحابة التي قد آن لها أَن تصُبّ ؛ قال ثعلب : وجارية مُعْصِرٌ منه ، وليس بقويّ .
      وقال الفراء : السحابة المُعْصِر التي تتحلَّب بالمطر ولمَّا تجتمع مثل الجارية المُعْصِر قد كادت تحيض ولمّا تَحِضْ ، وقال أَبو حنيفة : وقال قوم : إِن المُعْصِرات الرِّياحُ ذوات الأَعاصِير ، وهو الرَّهَج والغُبار ؛ واستشهدوا بقول الشاعر : وكأَنَّ سُهْلءَ المُعْصِرات كَسَوْتَها تُرْبَ الفَدافِدِ والبقاع بمُنْخُلِ وروي عن ابن عباس أَن ، قال : المُعْصِراتُ الرِّياحُ وزعموا أَن معنى مِن ، من قوله : من المُعْصِرات ، معنى الباء الزائدة (* قوله : « الزائدة » كذا بالأصل ولعل المراد بالزائدة التي ليست للتعدية وإن كان للسببية ).
      كأَن ؟

      ‏ قال : وأَنزلنا بالمُعْصِرات ماءً ثجّاجاً ، وقيل : بل المُعْصِراتُ الغُيُومُ أَنفُسُها ؛ وفسر بيت ذي الرمة : تَبَسَّمَ لَمْحُ البَرْقِ عن مُتَوَضِّحٍ ، كنَوْرِ الأَقاحي ، شافَ أَلوانَها العَصْرُ فقيل : العَصْر المطر من المُعْصِرات ، والأَكثر والأَعرف : شافَ أَلوانها القَطْرُ .
      قال الأَزهري : وقولُ من فَسَّر المُعْصِرات بالسَّحاب أَشْبَهُ بما أَراد الله عز وجل لأَن الأَعاصِير من الرياح ليستْ مِن رِياح المطر ، وقد ذكر الله تعالى أَنه يُنْزِل منها ماءً ثجّاجاً .
      وقال أَبو إِسحق : المُعْصِرات السحائب لأَنها تُعْصِرُ الماء ، وقيل : مُعْصِرات كما يقال أَجَنَّ الزرعُ إِذا صارَ إِلى أَن يُجنّ ، وكذلك صارَ السحابُ إِلى اين يُمْطِر فيُعْصِر ؛ وقال البَعِيث في المُعْصِرات فجعلها سحائب ذوات المطر : وذي أُشُرٍ كالأُقْحُوانِ تَشُوفُه ذِهابُ الصَّبا ، والمعْصِراتُ الدَّوالِحُ والدوالحُ : من نعت السحاب لا من نعت الرياح ، وهي التي أَثقلها الماء ، فهي تَدْلَحُ أَي تَمِْشي مَشْيَ المُثْقَل .
      والذِّهابُ : الأَمْطار ، ويقال : إِن الخير بهذا البلد عَصْرٌ مَصْرٌ أَي يُقَلَّل ويُقطَّع .
      والإِعْصارُ : الريح تُثِير السحاب ، وقيل : هي التي فيها نارٌ ، مُذَكَّر .
      وفي التنزيل : فأَصابها إِعْصارٌ فيه نارٌ فاحترقت ، والإِعْصارُ : ريح تُثِير سحاباً ذات رعد وبرق ، وقيل : هي التي فيها غبار شديد .
      وقال الزجاج : الإِعْصارُ الرياح التي تهب من الأَرض وتُثِير الغبار فترتفع كالعمود إِلى نحو السماء ، وهي التي تُسَمِّيها الناس الزَّوْبَعَة ، وهي ريح شديدة لا يقال لها إِعْصارٌ حتى تَهُبّ كذلك بشدة ؛ ومنه قول العرب في أَمثالها : إِن كنتَ رِيحاً فقد لاقيت إِعْصاراً ؛ يضرب مثلاً للرجل يلقى قِرْنه في النَّجْدة والبسالة .
      والإِعْصارُ والعِصارُ : أَن تُهَيِّج الريح التراب فترفعه .
      والعِصَارُ : الغبار الشديد ؛ قال الشماخ : إِذا ما جَدَّ واسْتَذْكى عليها ، أَثَرْنَ عليه من رَهَجٍ عِصَارَا وقال أَبو زيد : الإِعْصارُ الريح التي تَسْطَع في السماء ؛ وجمع الإِعْصارِ أَعاصيرُ ؛

      أَنشد الأَصمعي : وبينما المرءُ في الأَحْياء مُغْتَبِطٌ ، إِذا هو الرَّمْسُ تَعْفوه الأَعاصِيرُ والعَصَر والعَصَرةُ : الغُبار .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضي الله عنه : أَنّ امرأَة مرَّت به مُتَطَيِّبة بذَيْلِها عَصَرَةٌ ، وفي رواية : إِعْصار ، فقال : أَينَ تُرِيدين يا أَمَةَ الجَبّارِ ؟ فقالت : أُريدُ المَسْجِد ؛ أَراد الغُبار أَنه ثارَ من سَحْبِها ، وهو الإِعْصار ، ويجوز أَن تكون العَصَرة من فَوْحِ الطِّيب وهَيْجه ، فشبّهه بما تُثِير الرياح ، وبعض أَهل الحديث يرويه عُصْرة والعَصْرُ : العَطِيَّة ؛ عَصَرَه يَعْصِرُه : أَعطاه ؛ قال طرفة : لو كان في أَمْلاكنا واحدٌ ، يَعْصِر فينا كالذي تَعْصِرُ وقال أَبو عبيد : معناه أَي يتخذ فينا الأَيادِيَ ، وقال غيره : أَي يُعْطِينا كالذي تُعْطِينا ، وكان أَبو سعيد يرويه : يُعْصَرُ فينا كالذي يُعْصَرُ أَي يُصابُ منه ، وأَنكر تَعْصِر .
      والاعْتِصَارُ : انْتِجَاعُ العطية .
      واعْتَصَرَ من الشيء : أَخَذَ ؛ قال ابن أَحمر : وإِنما العَيْشُ بِرُبَّانِهِ ، وأَنْتَ مِن أَفْنانِه مُعْتَصِرْ والمُعْتَصِر : الذي يصيب من الشيء ويأْخذ منه .
      ورجل كَريمُ المُعْتَصَرِ والمَعْصَرِ والعُصارَةِ أَي جَوَاد عند المسأَلة كريم .
      والاعْتِصارُ : أَن تُخْرِجَ من إِنسان مالاً بغُرْم أَو بوجهٍ غيرِه ؛

      قال : فَمَنَّ واسْتَبْقَى ولم يَعْتَصِرْ وكل شيء منعتَه ، فقد عَصَرْتَه .
      وفي حديث القاسم : أَنه سئل عن العُصْرَةِ للمرأَة ، فقال : لا أَعلم رُخِّصَ فيها إِلا للشيخ المَعْقُوفِ المُنْحَنِي ؛ العُصْرَةُ ههنا : منع النبت من التزويج ، وهو من الاعْتِصارِ المَنْع ، أَراد ليس لأَحد منعُ امرأَة من التزويج إِلا شيخ كبير أَعْقَفُ له بنت وهو مضطر إِلى استخدامها .
      واعْتَصَرَ عليه : بَخِلَ عليه بما عنده ومنعه .
      واعْتَصَر مالَه : استخرجه من يده .
      وفي حديث عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : أَنه قضى أَن الوالد يَعْتَصِرُ ولَدَه فيما أَعطاه وليس للولَد أَن يَعتَصِرَ من والده ، لفضل الوالد على الولد ؛ قوله يَعْتَصِرُ ولده أَي له أَن يحبسه عن الإِعطاء ويمنعه إِياه .
      وكل شيء منعته وحبسته فقد اعْتَصَرْتَه ؛ وقيل : يَعْتَصِرُ يَرْتَجِعُ .
      واعْتَصَرَ العَطِيَّة : ارْتَجعها ، والمعنى أَن الوالد إِذا أَعطى ولده شيئاً فله أَن يأْخذه منه ؛ ومنه حديث الشَّعْبي : يَعْتَصِرُ الوالد على ولده في ماله ؛ قال ابن الأَثير : وإِنما عداه يعلى لأَنه في معنى يَرْجِعُ عليه ويعود عليه .
      وقال أَبو عبيد : المُعْتَصِرُ الذي يصيب من الشيء يأْخذ منه ويحبسه ؛ قال : ومنه قوله تعالى : فيه يُغَاثُ الناسُ وفيه يَعْصِرُون .
      وحكى ابن الأَعرابي في كلام له : قومٌ يَعْتَصِرُونَ العطاء ويَعِيرون النساء ؛ قال : يَعْتَصِرونَه يَسْترجعونه بثوابه .
      تقول : أَخذت عُصْرَتَه أَي ثوابه أَو الشيء نَفسَه .
      قال : والعاصِرُ والعَصُورُ هو الذي يَعْتَصِرُ ويَعْصِرُ من مال ولده شيئاً بغير إِذنه .
      قال العِتريفِيُّ : الاعْتِصَار أَن يأْخذ الرجال مال ولده لنفسه أَو يبقيه على ولده ؛ قال : ولا يقال اعْتَصَرَ فلانٌ مالَ فلان إِلا أَن يكون قريباً له .
      قال : ويقال للغلام أَيْضاً اعْتَصَرَ مال أَبيه إِذا أَخذه .
      قال : ويقال فلان عاصِرٌ إِذا كان ممسكاً ، ويقال : هو عاصر قليل الخير ، وقيل : الاعْتِصَارُ على وجهين : يقال اعْتَصَرْتُ من فلان شيئاً إِذا أَصبتَه منه ، والآخر أَن تقول أَعطيت فلاناً عطية فاعْتَصَرْتُها أَي رجعت فيها ؛

      وأَنشد : ‏ نَدِمْتُ على شيء مَضَى فَاعْتَصَرْتُه ، وللنَّحْلَةُ الأُولى أَعَفُّ وأَكْرَمُ فهذا ارتجاع .
      قال : فأَما الذي يَمْنَعُ فإِنما يقال له تَعَصَّرَ أَي تَعَسَّر ، فجعل مكان السين صاداً .
      ويقال : ما عَصَرك وثَبَرَكَ وغَصَنَكَ وشَجَرَكَ أَي ما مَنَعَك .
      وكتب عمر ، رضي الله عنه ، إِلى المُغِيرَةِ : إِنَّ النساء يُعْطِينَ على الرَّغْبة والرَّهْبة ، وأَيُّمَا امرأَةٍ نَحَلَتْ زَوجَها فأَرادت أَن تَعْتَصِرَ فَهُوَ لها أَي ترجع .
      ويقال : أَعطاهم شيئاً ثم اعْتَصَره إِذا رجع فيه .
      والعَصَرُ ، بالتحريك ، والعُصْرُ والعُصْرَةُ : المَلْجَأُ والمَنْجَاة .
      وعَصَرَ بالشيء واعْتَصَرَ به : لجأَ إِليه .
      وأَما الذي ورد في الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، أَمر بلالاً أَن يؤذن قبل الفجر لِيَعْتَصِرَ مُعْتَصِرُهُمْ ؛ فإِنه أَراد الذي يريد أَن يضرب الغائط ، وهو الذي يحتاج إِلى الغائط ليَتَأَهَّبَ للصلاة قبل دخول وقتها ، وهو من العَصْر أَو العَصَر ، وهو المَلْجأُ أَو المُسْتَخْفَى ، وقد قيل في قوله تعالى : فيه يُغَاثُ الناس وفيه يَعْصِرُون : إِنه من هذا ، أَي يَنْجُون من البلاء ويَعْتَصِمون بالخِصْب ، وهو من العُصْرَة ، وهي المَنْجاة .
      والاعْتِصَارُ : الالتجاء ؛ وقال عَدِي بن زيد : لو بِغَيْرِ الماءِ حَلْقِي شَرِقٌ ، كنتُ كالغَصَّانِ بالماءِ اعْتِصَارِي والاعْتِصار : أَن يَغَصَّ الإِنسان بالطعام فَيَعْتَصِر بالماء ، وهو أَن يشربه قليلاً قليلاً ، ويُسْتَشْهد عليه بهذا البيت ، أَعني بيت عدي بن زيد .
      وعَصَّرَ الزرعُ : نبتت أَكْمامُ سُنْبُلِه ، كأَنه مأَخوذ من العَصَر الذي هو الملجأُ والحِرْز ؛ عن أَبي حنيفة ، أَي تَحَرَّزَ في غُلُفِه ، وأَوْعِيَةُ السنبل أَخْبِيَتُه ولَفائِفُه وأَغْشِيَتُه وأَكِمَّتُه وقبائِعُهُ ، وقد قَنْبَعَت السُّنبلة وهي ما دامت كذلك صَمْعَاءُ ، ثم تَنْفَقِئُ .
      وكل حِصْن يُتحصن به ، فهو عَصَرٌ .
      والعَصَّارُ : الملك الملجأُ .
      والمُعْتَصَر : العُمْر والهَرَم ؛ عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد : أَدركتُ مُعْتَصَرِي وأَدْرَكَني حِلْمِي ، ويَسَّرَ قائِدِي نَعْلِي مُعْتَصَري : عمري وهَرَمي ، وقيل : معناه ما كان في الشباب من اللهو أَدركته ولَهَوْت به ، يذهب إِلى الاعْتِصَار الذي هو الإِصابة للشيء والأَخذ منه ، والأَول أَحسن .
      وعَصْرُ الرجلِ : عَصَبته ورَهْطه .
      والعُصْرَة : الدِّنْية ، وهم موالينا عُصْرَةً أَي دِنْيَةً دون من سواهم ؛ قال الأَزهري : ويقال قُصْرَة بهذا المعنى ، ويقال : فلان كريم العَصِير أَي كريم النسب ؛ وقال الفرزدق : تَجَرَّدَ منها كلُّ صَهْبَاءَ حُرَّةٍ ، لِعَوْهَجٍ آوِ لِلدَّاعِرِيِّ عَصِيرُها ويقال : ما بينهما عَصَرٌ ولا يَصَرٌ ولا أَعْصَرُ ولا أَيْصَرُ أَي ما بينهما مودة ولا قرابة .
      ويقال : تَوَلَّى عَصْرُك أَي رَهْطك وعَشِيرتك .
      والمَعْصُور : اللِّسان اليابس عطشما ً ؛ قال الطرماح : يَبُلُّ بمَعْصُورٍ جَنَاحَيْ ضَئِيلَةٍ أَفَاوِيق ، منها هَلَّةٌ ونُقُوعُ وقوله أَنشده ثعلب : أَيام أَعْرَقَ بي عَامُ المَعَاصِيرِ فسره فقال : بَلَغَ الوسخُ إِلى مَعَاصِمِي ، وهذا من الجَدْب ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري ما هذا التفسير .
      والعِصَارُ : الفُسَاء ؛ قال الفرزدق : إِذا تَعَشَّى عَتِيقَ التَّمْرِ ، قام له تَحْتَ الخَمِيلِ عِصَارٌ ذو أَضَامِيمِ وأَصل العِصَار : ما عَصَرَتْ به الريح من التراب في الهواء .
      وبنو عَصَر : حَيّ من عبد القيس ، منهم مَرْجُوم العَصَرَيّ .
      ويَعْصُرُ وأَعْصُرُ : قبيلة ، وقيل : هو اسم رجل لا ينصرف لأَنه مثل يَقْتُل وأَقتل ، وهو أَبو قبيلة منها باهِلَةُ .
      قال سيبويه : وقالوا باهِلَةُ بن أَعْصُر وإِنما سمي بجمع عَصْرٍ ، وأَما يَعْصُر فعلى بدل الياء من الهمزة ، ويشهد بذلك ما ورد به الخبر من أَنه إِنما سمي بذلك لقوله : أَبُنَيّ ، إِنّ أَباك غَيَّرَ لَوْنَه كَرُّ الليالي ، واخْتِلافُ الأَعْصُرِ وعَوْصَرة : اسم .
      وعَصَوْصَرَ وعَصَيْصَر وعَصَنْصَر ، كله : موضع ؛ وقول أَبي النجم : لو عُصْرَ منه البانُ والمِسْكُ انْعَصَرْ يريد عُصِرَ ، فخفف .
      والعُنْصُرُ والعُنْصَرُ : الأَصل والحسب .
      وعَصَرٌ : موضع .
      وفي حديث خيبر : سَلَكَ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، في مَسِيرِه إِليها على عَصَرٍ ؛ هو بفتحتين ، جبل بين المدينة ووادي الفُرْع ، وعنده مسجد صلى فيه النبي ، صلى الله عليه وسلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. عشب
    • " العُشْبُ : الكَلأُ الرَّطْبُ ، واحدته عُشْبَةٌ ، وهو سَرَعانُ الكَلإِ في الربيع ، يَهِـيجُ ولا يَبْقَى .
      وجمعُ العُشْب : أَعْشابٌ .
      والكَلأُ عند العرب ، يقع على العُشْبِ وغيره .
      والعُشْبُ : الرَّطْبُ من البُقول البَرِّيَّة ، يَنْبُتُ في الربيع .
      ويقال رَوض عاشِبٌ : ذو عُشْبٍ ، وروضٌ معْشِبٌ .
      ويدخل في العُشْب أَحرارُ البُقول وذكورُها ؛ فأَحرارُها ما رَقَّ منها ، وكان ناعماً ؛ وذكورُها ما صَلُبَ وغَلُظَ منها .
      وقال أَبو حنيفة : العُشْبُ كُلُّ ما أَبادَهُ الشتاءُ ، وكان نَباته ثانيةً من أَرُومةٍ أَو بَذْرٍ .
      وأَرضٌ عاشِـبَةٌ ، وعَشِـبَةٌ ، وعَشِـيبةٌ ، ومُعْشِـبَةٌ : بَيِّنةُ العَشابةِ ، كثيرة العُشْبِ .
      ومكانٌ عَشِـيبٌ : بَيِّنُ العَشابة .
      ولا يقال : عَشَبَتِ الأَرضُ ، وهو قياسٌ إِن قيل ؛

      وأَنشد لأَبي النجم : يَقُلْنَ للرائدِ أَعْشَبْتَ انْزِلِ وأَرضٌ مِعْشابة ، وأَرَضُونَ مَعاشِـيبُ : كريمةٌ ، مَنابيتُ ؛ فإِما أَن يكون جمعَ مِعْشاب ، وإِما أَن يكون من الجمع الذي لا واحد له .
      وقد عَشَّبَتْ وأَعْشَبَتْ واعْشَوْشَبَتْ إِذا كَثُر عُشْبها .
      وفي حديث خُزَيمة : واعْشَوْشَبَ ما حَوْلَها أَي نَبَتَ فيه العُشْبُ الكثير .
      وافْعَوْعَلَ من أَبنية الـمُبالغة ، كأَنه يُذْهَبُ بذلك إِلى الكثرة والمبالغة ، والعُموم على ما ذهب إِليه سيبويه في هذا النحو ، كقولك : خَشُنَ واخْشَوْشَنَ .
      ولا يقال له : حَشيش حتى يَهِـيجَ .
      تقول : بَلَدٌ عاشِبٌ ، وقد أَعْشَبَ ؛ ولا يقال في ماضيه إِلا أَعْشَبَتِ الأَرضُ إِذا أَنبتت العُشْبَ .
      ويُقال : أَرض فيها تَعاشِـيبُ إِذا كان فيها أَلوانُ العُشْبِ ؛ عن اللحياني .
      والتَّعاشِـيبُ : العُشْبُ النَّبْذُ الـمُتَفَرِّقُ ، لا واحدَ له .
      وقال ثعلب في قول الرائِد : عُشْباً وتَعاشيبْ ، وكَمْـأَةً شِـيبْ ، تُثِـيرُها بأَخْفافِها النِّيبْ ؛ إِن العُشْبَ ما قد أَدْرَكَ ، والتَّعاشِـيبُ ما لم يُدْرك ؛ ويعني بالكَمْـأَةِ الشِّيبِ البِـيضَ ، وقيل : البِـيضُ الكِـبارُ ؛ والنِّيبُ : الإِبلُ الـمَسَانُّ الإِناثُ ، واحدها نابٌ ونَيُوبٌ .
      وقال أَبو حنيفة : في الأَرض تَعاشِـيبُ ؛ وهي القِطَعُ الـمُتَفَرِّقَة من النَّبْتِ ؛ وقال أَيضاً : التَّعاشِـيبُ الضروبُ من النَّبْت ؛ وقال في قولِ الرائدِ : عُشْباً وتَعاشِـيبْ ؛ العُشْبُ : الـمُتَّصِلُ ، والتَّعاشِـيبُ : المتفَرِّق .
      وأَعْشَبَ القومُ ، واعْشَوْشَبُوا : أَصابُوا عُشْباً .
      وبعيرٌ عاشِبٌ ، وإِبِلٌ عاشِـبَةٌ : تَرْعَى العُشْبَ .
      وتَعَشَّبَت الإِبل : رَعَتِ العُشْبَ ؛

      قال : تَعَشَّبَتْ من أَوَّلِ التَّعَشُّبِ ، == بينَ رِماحِ القَيْنِ وابْنَيْ تَغْلِبِ وتَعَشَّبَتِ الإِبلُ ، واعْتَشَبَتْ : سَمِنَتْ عن العُشْب .
      وعُشْبَةُ الدار : التي تَنْبُتُ في دِمْنَتها ، وحَوْلَها عُشْبٌ في بَياضٍ من الأَرض والتُّراب الطَّيِّبِ .
      وعُشْبةُ الدارِ : الـهَجينَةُ ، مَثَلٌ بذلك ، كقولهم : خَضْراءُ الدِّمَنِ .
      وفي بعض الوَصاةِ : يا بُنَيَّ ، لا تَتَّخِذْها حَنَّانةً ، ولا مَنَّانة ، ولا عُشْبةَ الدار ، ولا كَيَّـةَ القَفَا .
      وعَشِبَ الخُبْزُ : يَبِسَ ؛ عن يعقوب .
      ورجل عَشَبٌ : قصير دَمِـيمٌ ، والأُنثى ، بالهاءِ ؛ وقد عَشُبَ عَشابةً وعُشوبةً ، ورجل عَشَبٌ ، وامرأَة عَشَبةٌ : يابسٌ من الـهُزال ؛

      أَنشد يعقوب : جَهِـيزَ يا ابْنةَ الكِرامِ أَسْجِحِـي ، * وأَعْتِقِـي عَشَبةً ذا وَذَحِ والعَشَبة ، بالتحريك : النابُ الكبيرة ، وكذلك العَشَمة ، بالميم .
      يقال : شيخ عَشَبَة ، وعَشَمة ، بالميم والباءِ .
      يقال : سأَلتُه فأَعْشَبَنِـي أَي أَعْطانِـي ناقةً مُسِنَّة .
      وعِـيالٌ عَشَبٌ : ليس فيهم صغير ؛ قال الشاعر : جَمَعْت منهم عَشَباً شَهابِرا ورجل عَشَبَةٌ : قد انْحَنى ، وضَمَر وكَبِرَ ، وعجوز عَشَبة كذلك ؛ عن اللحياني .
      والعَشَبةُ أَيضاً : الكبيرة الـمُسِنَّة من النِّعاج .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. عصب
    • " العَشا ، مقصورٌ : سوءُ البَصَرِ بالليلِ والنهارِ ، يكونُ في الناسِ والدَّوابِّ والإبلِ والطَّيرِ ، وقيل : هو ذَهابُ البَصَرِ ؛ حكاه ثعلب ، قال ابن سيده : وهذا لا يصحُّ إذا تأَمَّلته ، وقيل : هو أَن لا يُبْصِر بالليل ، وقيل : العَشا يكونُ سُوءَ البصَرِ من غيرِ عَمًى ، ويكونُ الذي لا يُبْصِرُ باللَّيْلِ ويُبْصِرُ بالنَّهارِ ، وقد عَشا يَعْشُو عَشْواً ، وهو أَدْنَى بَصَرِه وإنما يَعْشُو بعدَما يَعْشَى .
      قال سيبويه : أَمالوا العَشا ، وإن كان من ذَواتِ الواوِ ، تَشْبيهاً بذَوات الواوِ من الأفعال كغَزا ونحوها ، قال : وليس يطَّرِدُ في الأَسْماء إنما يَطَّرِدُ في الأَفْعالِ ، وقد عَشِيَ يَعْشَى عَشًى ، وهو عَشٍ وأَعْشَى ، والأُنثى عَشْواء ، والعُشْوُ جَمعُ الأَعْشَى ؛ قال ابن الأعرابي : العُشْوُ من الشُّعراء سَبْعة : أَعْشَى بني قَيْسٍ أَبو بَصِير ، وأَعْشى باهلَةَ أَبو قُحافة (* قوله « أبو قحافة » » هكذا في الأصل ، وفي التكملة : أبو قحفان .) وأَعْشَي بَني نَهْشَلٍ الأَسْودُ بنُ يَعْفُرَ ، وفي الإسلام أَعْشَى بَني رَبيعة من بني شَيْبانَ ، وأَعْشَى هَمْدان ، وأَعْشَى تَغْلِب ابنُ جاوانَ ، وأَعْشَى طِرْودٍ من سُلَيْم ، وقال غيره : وأَعْشَى بَني مازِنٍ من تَمِيم .
      ورَجُلان أَعْشَيانِ ، وامرأتانِ عَشْواوانِ ، ورجال عُشوٌ وأَعْشَوْنَ .
      وعَشَّى الطَّـيْرَ : أَوْقَد ناراً لتعَشى منها فيصيدها .
      وعَشا يَعْشُو إذا ضَعُفَ بَصَرُه ، وأَعشاهُ الله .
      وفي حديث ابنِ المُسَيَّب : أَنه ذَهَبَتْ إحدْى عَينَيْه وهو يَعْشُو بالأُخْرى أَي يُبْصِر بها بَصَراً ضَعِيفاً .
      وعَشا عن الشيء يَعْشُو : ضَعُفَ بَصَرُه عنه ، وخَبَطَه خَبْطَ عَشْواء : لم يَتَعَمَّدْه .
      وفلانٌ خابطٌ خَبْطَ عَشْواء ، وأَصْلُه من الناقةِ العَشْواءِ لأنها لا تُبْصِر ما أَمامَها فهي تَخْبِطُ بِيَديْها ، وذلك أَنها تَرْفَع رَأْسها فلا تَتَعَهَّدُ مَواضِعَ أَخْفافِها ؛ قال زهير : رأَيْتُ المَنايَا خَبْطَ عَشْواءَ ، مَنْ تَصِبْ تُمِيتْهُ ، ومَنْ تُخْطِئْ يُعَمَّرْ فَيَهْرَمِ ومن أَمثالهم السَّائرة : وهو يَخْبِط خَبْطَ عَشْواء ، يضرَبُ مثلاً للسَّادِرِ الذي يَرْكَبُ رَأْسَهُ ولا يَهْتَمُّ لِعاقِبَتِهِ كالنَّاقَة العَشْواء التي لا تُبْصِرُ ، فهي تَخْبِطُ بيَدَيْها كلَّ ما مَرَّت به ، وشَبَّه زُهَيرٌ المنايا بخَبْطِ عَشْواءَ لأَنَّها تَعُمُّ الكُلَّ ولا تَخُصُّ .
      ابن الأَعرابي : العُقابُ العَشْواءُ التي لا تُبالي كيْفَ خَبَطَتْ وأَيْنَ ضَرَبَتْ بمخالِبها كالنَّاقة العَشْواء لا تَدْرِي كَيْفَ تَضَع يَدَها .
      وتَعاشَى : أَظْهَرَ العَشا ، وأَرى من نَفْسِه أَنه أَعْشَى وليس به .
      وتعاشَى الرجلُ في أَمْرِه إذا تَجَاهَلَ ، على المَثَل .
      وعَشا يَعْشوُ إذا أَتى ناراً للضِّيافَة وعَشا إلى النار ، وعَشاها عَشْواً وعُشُوّاً واعْتَشاها واعْتَشَى بها ، كلُّه : رآها لَيْلاً على بُعْدٍ فقَصَدَها مُسْتَضِيئاً بها ؛ قال الحطيئة : مَتَى تأْتِهِ تَعْشُو إِلى ضَوْْء نارِهِ ، تَجِدْ خَيرَ نارٍ ، عندَها خَيرُ مُوقِدِ أَي متي تأْتِهِ لا تَتَبَيَّن نارَهُ مِنْ ضَعْف بَصَرِك ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي : وُجُوهاً لو أنَّ المُدْلِجِينَ اعْتَشَوْا بها ، صَدَعْنَ الدُّجى حتَّى تَرى اللّيْلَ يَنْجَلي (* قوله « فعيلنه إلخ » هكذا في الأصول .) وأَنشد ابن بري لقُرْط بن التُّؤام اليشكري : كاتَ ابنُ أَسْماءَ يَعْشُوه ويَصْبَحُه من هَجْمَةٍ ، كفَسِيلِ النَّخلِ دُرَّارِ وعَشَّاهُ تَعْشِية وأَعْشاه : كَعَشاه ، قال أَبو ذؤيب : فأَعْشَيْتُه ، من بَعدِ ما راثَ عِشْيُهُ ، بسَهْمٍ كسَيْرِ التَّابِرِيَّةِ لَهْوَقِ عدّاه بالباء في معنى غَذََّيْتُه .
      وعَشَّيْتُ الرجُل : أَطْعَمْتُهُ العَشاءَ .
      ويقال : عَشِّ إِبِلَكَ ولا تَغْتَرَّ ؛ وقوله : باتَ يُعَشِّيها بِعَضْبٍ باتِرِ ، يَقْصِدُ في أَسْؤُقِها ، وجائِرِ أَي أَقامَ لهَا السَّيْفَ مُقامَ العَشاءِ .
      الأَزهري : العِشْيُ ما يُتَعَشَّى به ، وجَْمْعه أَعْشاء ؛ قال الحُطَيْئة : وقَدْ نَظَرْتُكُمُ أَعْشاءَ صادِرَةٍ للْخِمْسِ ، طالَ بها حَوْزي وتَنْساسِ ؟

      ‏ قال شمر : يقولُ انْتَظَرْتُكُمُ انْتِظارَ إبِلٍ خَوامِسَ لأَنَّها إذا صَدَرَتْ تَعَشَّت طَويلاً ، وفي بُطونِها ماءٌ كثيرٌ ، فهي تَحْتاجُ إلى بَقْلٍ كَثِيرٍ ، وواحدُ الأَعْشاء عِشْيٌ .
      وعِشْيُ الإبلِ : ما تَتَعشَّاه ، وأَصلُه الواو .
      والعَواشِي : الإبل والغَنم التي تَرْعَى بالليلِ ، صِفَةٌ غالبَةٌ والفِعْلُ كالفِعْل ؛ قال أَبو النجم : يَعْشَى ، إذا أَظْلَم ، عن عَشائِه ، ثم غَدَا يَجْمَع من غَدائِهِ يقول : يَتَعَشَّى في وقت الظُّلْمة .
      قال ابن بري : ويقال عَشِيَ بمعنى تَعَشَّى .
      وفي حديث ابن عمر : ما مِنْ عاشِيَةٍ أَشَدَّ أَنَقاً ولا أَطْولَ شِبَعاً مِنْ عالِمٍ مِن عِلْمٍ ؛ العاشية : التي تَرْعَى بالعَشِيِّ من المَواشِي وغيرِها .
      يقال : عَشِيَت الإبلُ و وتَعَشَّتْ ؛ المعنى : أَنَّ طالِبَ العِلْمِ لا يكادُ يَشْبَعُ منه ، كالحديث الآخر : مَنْهُومانِ لا يَشْبَعانِ : طالِبُ عِلْمٍ وطالِبُ دُنْيا .
      وفي كتاب أَبي موسى : ما مِنْ عاشِية أَدوَمُ أَنقاً ولا أَبْعَدُ مَلالاً من عاشيةِ عِلْمٍ .
      وفسره فقال : العَشْوُ إتْيانُكَ ناراً تَرْجُو عندَها خيراً .
      يقال : عَشَوْتُه أَعْشُوه ، فأَنا عاشٍ من قوم عاشِية ، وأراد بالعاشية هَهُنا طالبي العِلْمِ الرَّاجينَ خيرَه ونَفْعَه .
      وفي المثل : العاشِيةُ تَهِيجُ الآبِيَةَ أَي إذا رَأتِ التي تأَبَى الرَّعْيَ التي تَتَعَشَّى هاجَتْها للرَّعْي فرَعَتْ معها ؛ وأنشد : تَرَى المِصَكَّ يَطْرُدُ العَواشِيَا : جِلَّتَها والأُخرَ الحَواشِيَا وبَعِيرٌ عَشِيٌّ : يُطِىلُ العَشاءَ ؛ قال أَعْرابيٌّ ووصف بَعىرَه : عريضٌ عَروُضٌ عَشِيٌّ عَطُوّ وعَشا الإبلَ وعَشَّاها : أَرْعاها ليلا .
      وعَشَّيْتُ الإبلَ إذا رَعَيْتَها بعد غروب الشمس .
      وعَشِيَت الإبلُ تَعْشَى عشًى إذا تَعشَّت ، فهي عاشِية .
      وجَمَلٌ عَشٍ وناقة عَشِيَة : يَزيدان على الإبلِ في العَشاء ، كلاهُما على النَّسَب دون الفعل ؛ وقول كُثَيِّر يصف سحاباً : خَفِيٌّ تَعَشَّى في البحار ودُونَه ، من اللُّجِّ ، خُضْرٌ مُظْلِماتٌ وسُدَّفُ إنما أَراد أَنَّ السحابَ تَعَشَّى من ماء البحر ، جَعَلَه كالعَشاءِ له ؛ وقول أُحَيْحَةَ بنِ الجُلاح : تَعَشَّى أَسافِلُها بالجَبُوب ، وتأْتي حَلُوبَتُها من عَل يعني بها النخل ، يعني أَنها تَتَعَشَّى من أَسفل أَي تَشْرَبُ الماءَ ويأْتي حَمْلُها من فَوْقُ ، وعَنى بِحَلُوبَتِها حَمْلَها كأَنه وَضَعَ الحَلُوبة موضعَ المَحْلُوب .
      وعَشِيَ عليه عَشًى : ظَلَمه .
      وعَشَّى عن الشيء : رَفَقَ به كَضَحَّى عنه .
      والعُشْوان : ضَرْبٌ من التَّمْرِ أَو النَّخْلِ .
      والعَشْواءُ ، مَمْدودٌ : صربٌ من متأخِّر النخلِ حَمْلاً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. عصر
    • " العَصْدُ : اللَّيُّ .
      عَصَدَ الشيءَ يَعْصِدُه عَصْداً ، فهو مَعْصُود وعَصيدٌ : لواه ؛ والعَصِيدَةُ منه ، والمِعْصَدُ ما تُعْصَدُ به .
      قال الجوهري : والعصيدَةُ التي تَعْصِدُها بالمسواط فَتُمِرُّها به ، فتنقلب ولا يَبْقَى في الإِناءِ منها شيء إِلا انقلب .
      وفي حديث خَوْلَةَ : فقَرَّبْتُ له عَصِيدَةً ؛ هو دقيق يُلَتُّ بالسمن ويطبخ .
      يقال : عَصَدْتُ العصيدة وأَعْصَدْتُها أَي اتخذتها .
      وعَصَدَ البعير عنقه : لواه نحو حارِكِه للموت ؛ يَعْصدُه عُصُوداً ، فهو عاصد ، وكذلك الرجل .
      يقال : عَصَدَ فلان (* قوله « عصد فلان » في القاموس وكعلم ونصر عصوداً مات .) يَعْصُدُ عُصُوداً مات ؛

      وأَنشد شمر : على الرَّحْلِ ممَّا مَنَّه السيْرُ عاصِدُ وقال الليث : العاصد ههنا الذي يَعْصِدُ العصِيدة أَي يديرها ويقلبها بالمِعْصَدَة ؛ شبَّه الناعسَ به لخفقان رأْسه .
      قال : ومن ، قال إِنه أَراد الميت بالعاصد فقد أَخطأَ .
      وعَصَدَ السهم : التوى في مَرٍّ ولم يَقْصِد الهَدَف .
      وفي نوادر الأَعراب : يومٌ عَطُودٌ (* قوله « عطود » كذا في الأصل بهذا الضبط .
      وفي شرح القاموس عن نوادر الأعراب عطرد ، براء مهملة مشددة بدل الواو الساكنة .) وعَطَوَّدٌ وعَصَوَّدٌ أَي طويل .
      ورَكِبَ فلان عِصْوَدَّه أَي رأْيه وعِرْبَدَّهُ إِذا رَكِبَ رأْيَه .
      والعَصْدُ والعَزْدُ : النكاحُ لا فعل له .
      وقال كراع : عصَدَ الرجلُ المرأَة يَعْصِدُها عَصْداً وعزَدَها عَزْداً : نكحها ، فجاءَ له بفعل .
      وأَعْصِدْني عَصْداً من حمارك وعَزْداً ، على المضارعة ، أَي أَعِرْني إِياه لأُنْزِيَه على أَتاني ؛ عن اللحياني .
      ورجل عَصِيدٌ مَعْصودٌ : نعت سوء .
      وعَصَدْتُه على الأَمر عَصْداً إِذا أَكرهته عليه ؛ وقد روى بعضهم لعنترة : فهَلاَّ وفي الفَغْواءَ عَمْرُو بن جابِرٍ بِذِمَّتِهِ ، وابنُ اللَّقِيطَةِ عِصْيَد ؟

      ‏ قال بعضهم : عصيد بوزن حِذْيَم وهو المأْبون ؛ قال الأَزهري : وقرأْت بخط أَبي الهيثم في شعر المتلمس يهجو عمرون بن هند : فإِذا حَلَلْتُ ودُونَ بَيْتي غاوَةٌ ، فابْرُقْ بأَرضِك ما بدا لكَ وارْعُدِ أَبَنِي قِلابَة ، لم تكُنْ عاداتُكُم أَخْذَ الدَّنِيَّةِ قَبْلَ خُطَّةِ مِعْصَد ؟

      ‏ قال أَبو عبيدة : يعني عُصِدَ عمرو بن هِند من العَصْدِ والعَزْدِ يعني منكوحاً .
      والعِصْوادُ والعُصْوادُ : الجَلَبة والاختلاطُ في حرب أَو خصومة ، قال : وتَرامى الأَبْطالُ بالنَّظَرِ الشَّزْ رِ ، وظَلَّ الكُماةُ في عِصْوادِ وتَعَصْوَدَ القومُ : جَلَّبوا واختلطوا .
      وعَصْوَدُوا عَصْوَدَةً منذ اليوم أَي صاحوا واقتتلوا .
      الليث : العِصْوادُ جَلَبة في بَلِيَّة ، وعَصَدَتْهُم العَصاويدُ : أَصابتهم بذلك .
      وعِصْوادُ الظلام : اختلاطُه وتراكُبه .
      وجاءَت الإِبلُ عَصاويدَ إِذا رَكِبَ بعضها بعضاً ، وكذلك عَصاويدُ الكلام .
      والعصاويدُ : العِطاشُ من الإِبل .
      ورجل عِصْوادٌ : عَسِر شديد .
      وامرأَة عِصواد : كثيرة الشر ؛

      قال : يا مَيُّ ذاتَ الطَّوْقِ والمِعْصادِ ، فدَتْكِ كلُّ رَعْبَلٍ عِصْوادِ ، نَافِيَةٍ للبَعْلِ والأَوْلادِ وقومٌ عَصاويدُ في الحرب : يلازمون أَقرانهم ولا يفارقونهم ؛

      وأَنشد : لمَّا رَأَيْتُهُمُ ، لا دَرْءَ دُونَهُمُ ، يَدْعونَ لِحْيانَ في شُعْثٍ عَصاويدِ وقولهم : وقعوا في عِصْوادٍ أَي في أَمر عظيم .
      ويقال : تركتهم في عِصْوادٍ وهو الشر من قَتْل أَو سِباب أَو صَخَب .
      وهم في عِصْوادٍ بينهم : يعني البلايا والخصومات .
      ورجلٌ عِصْوادٌ : مُتعِب ؛

      وأَنشد : وفي القَرَبِ العِصْوادُ للعِيسِ سائقُ "

    المعجم: لسان العرب

  23. عصم
    • " العِصْمة في كلام العرب : المَنْعُ .
      وعِصْمةُ الله عَبْدَه : أن يَعْصِمَه مما يُوبِقُه .
      عَصَمه يَعْصِمُه عَصْماً : منَعَه ووَقَاه .
      وفي التنزيل : لا عاصِمَ اليومَ مِنْ أَمْرِ اللهِ إلا مَنْ رَحِمَ ؛ أي لا مَعْصومَ إلا المَرْحومُ ، وقيل : هو على النَسب أي ذا عِصْمةٍ ، وذو العِصْمةِ يكون مفعولاً كما يكون فاعلاً ، فمِن هنا قيل : إن معناه لا مَعْصومَ ، وإذا كان ذلك فليس المُستثنى هنا من غير نوع الأَوَّل بل هو من نوعِه ، وقيل : إلا مَنْ رَحِمَ مُستثنىً ليس من نوع الأَوَّل ، وهو مذهب سيبويه ، والاسمُ العِصْمةُ ؛:، قال الفراء : مَنْ في موضع نصبٍ لأن المعصومَ خلافُ العاصِم ، والمَرْحومُ مَعصومٌ ، فكان نصْبُه بمنزلة قوله تعالى : ما لَهُمْ بهِ مِنْ علمٍ إلا اتِّباعَ الظنِّ ، قال : ولو جعلتَ عاصِماً في تأْويل المَعْصوم أي لا مَعْصومَ اليومَ من أَمْرِ الله جازَ رفْعُ مَنْ ، قال : ولا تُنْكِرَنَّ أن يُخَرَّجَ المفعولُ (* قوله « يخرج المفعول إلخ » كذا بالأصل والتهذيب ، والمناسب العكس كما يدل عليه سابق الكلام ولاحقه ) على الفاعِل ، أَلا ترى قولَه عز وجل : خُلِقَ من ماءٍ دافِقٍ ؟ معناه مَدْفوق ؛ وقال الأخفش : لا عاصِمَ اليوم يجوز أَن يكون لا ذا عِصمةٍ أي لا مَعْصومَ ، ويكون إلا مَنْ رحِمَ رفْعاً بدلاً مِنْ لا عاصم ، قال أبو العباس : وهذا خَلْفٌ من الكلام لا يكون الفاعلُ في تأْويل المفعول إلا شاذّاً في كلامهم ، والمرحومُ معصومٌ ، والأوَّل عاصمٌ ، ومَنْ نَصْبٌ بالاستثناء المنقطع ، قال : وهذا الذ ؟

      ‏ قاله الأخفش يجوز في الشذوذ ، وقال الزجاج في قوله تعالى : سآوِي إلى جبلٍ يَعْصِمُني مِنَ الماء ، أي يمنعُني من الماء ، والمعنى مِنْ تَغْرِيقِ الماء ، قال : لا عاصِمَ اليومَ من أمر الله إلا مَنْ رَحِم ، هذا استثناء ‏ ليس ‏ من الأَول ، وموضعُ مَنْ نصبٌ ، المعنى لكنْ مَنْ رَحِمَ اللهُ فإنه معصوم ، قال : وقالوا : وقالوا يجوز أن يكون عاصِم في معنى مَعْصُوم ، ويكون معنى لا عاصِمَ لا ذا عِصْمةٍ ، ويكون مَنْ في موضع رفعٍ ، ويكون المعنى لا مَعْصومَ إلا المرحوم ؛ قال الأزهري : والحُذَّاقُ من النحويين اتفقوا على أن قولَه لا عاصِمَ بمعنى لا مانِعَ ، وأنه فاعلٌ لا مفعول ، وأنَّ مَنْ نَصْبٌ على الانقطاع .
      واعْتَصَمَ فلانٌ بالله إذا امتنع به .
      والعَصْمة : الحِفْطُ .
      يقال : عَصَمْتُه فانْعَصَمَ .
      واعْتَصَمْتُ بالله إذا امتنعْتَ بلُطْفِه من المَعْصِية .
      وعَصَمه الطعامُ : منَعه من الجوع .
      وهذا طعامٌ يَعْصِمُ أي يمنع من الجوع .
      واعْتَصَمَ به واسْتَعْصَمَ : امتنعَ وأبَى ؛ قال الله عز وجل حكايةً عن امرأَة العزيز حين راودَتْه عن نفْسِه : فاسْتَعْصَمَ ، أي تَأَبَّى عليها ولم يُجِبها إلى ما طلبَتْ ؛ قال الأزهري : العرب تقول أَعْصَمْتُ بمعنى اعْتَصَمْت ؛ ومنه قولُ أوس بن حجر : فأَشْرَط فيها نفْسَه وهْو مُعْصِمٌ ، وأَلْقى بأَسْبابٍ له وتَوَكَّلا أي وهو مُعْتَصِمٌ بالحبْل الذي دَلاَّه .
      وفي الحديث : مَنْ كانت عِصْمتُه شَهادةَ أن لا إلهَ إلا اللهُ أي ما يَعْصِمُه من المَهالِك يوم القيامة ؛ العصْمَةُ : المَنَعةُ .
      والعاصمُ : المانعُ الحامي .
      والاعْتِصامُ : الامْتِساكُ بالشيء ، افْتِعالٌ منه ؛ ومنه شِعْرُ أَبي طالب : ثِمالُ اليتامَى عِصْمةٌ للأَرامِل أي يَمْنعُهم من الضَّياعِ والحاجةِ .
      وفي الحديث : فقد عَصَمُوا مِنِّي دِماءَهم وأَمْوالَهم .
      وفي حديث الإفْكِ : فعَصَمها الله بالوَرَعِ .
      وفي حديث عُمَر : وعِصْمة أَبْنائِنا إذا شَتَوْنا أي يمتنعون به من شِدَّة السَّنة والجَدْب .
      وعَصَمَ إليه : اعتصم به .
      وأَعْصَمَه : هَيَّأ له شيئاً يعْتَصِمُ به .
      وأَعْصمَ بالفرَسِ : امْتَسكَ بعُرْفِه ، وكذلك البعيرُ إذا امْتَسَكَ بحَبْلٍ مِنْ حِبالهِ ؛ قال طُفيل : إذا ما غَزَا لم يُسْقِط الرَّوْعُ رُمْحَه ، ولم يَشْهَدِ الهَيْجا بأَلْوَثَ مُعْصِمِ ألْوَث : ضعيف ، ويروى : كذا ما غَدَا .
      وأَعصمَ الرجلُ : لم يَثْبُت على الخيل .
      وأَعْصَمْتُ فلاناً إذا هَيَّأْتَ له في الرَّحْلِ أو السَّرْج ما يَعْتَصِمُ به لئلا يَسقُط .
      وأَعصم إذا تشدَّد واسْتَمْسَكَ بشيءٍ من أَن يَصْرَعَه فرَسُه أو راحلته ؛ قال الجَحّاف بن حكيم : والتَّغْلَبيّ على الجَوادِ غَنِيمة ، كِفْل الفُروسةِ دائِم الإعْصامِ والعِصْمةُ : القِلادةُ ، والجمعُ عِصَمٌ ، وجمعُ الجمعِ أَعْصام ، وهي العُصْمةُ (* قوله « وهي العصمة » هذا الضبط تبع لما في بعض نسخ الصحاح ، وصرح به المجد ولكن ضبط في الأصل ونسختي المحكم والتهذيب العصمة بالتحريك ، وكذا قوله الواحدة عصمة ) أيضاً ، وجمعُها أَعْصام ؛ عن كراع ، وأُراه على حذف الزائد ، والجمعُ الأَعْصِمةُ .
      قال الليث : أَعْصامُ الكِلابِ عَذَباتُها التي في أَعناقِها ، الواحدة عُصْمةٌ ، ويقال عِصامٌ ؛ قال لبيد : حتى إذا يَئِسَ الرُّماةُ ، وأَرْسَلُوا غُضْفاً دَواجِنَ قافِلاً أَعْصامُه ؟

      ‏ قال ابن شميل : الذَّنَبُ بهُلْبِه وعَسِيبه يُسمَّى العِصامَ ، بالصاد .
      قال ابن بري :، قال الجوهري في جمع العُصْمةِ القِلادةِ أَعْصام ، وقوله ذلك لا يَصحُّ ، لأنه لا يُجْمَعُ فُعْلةٌ على أَفْعال ، والصواب قول من ، قال : إنَّ واحدَته عِصْمة ، ثم جُمِعَت على عِصَمٍ ، ثم جُمِع عِصَمٌ على أَعْصام ، فتكون بمنزلة شِيعة وشِيَع وأَشْياع ، قال : وقد قيل إن واحدَ الأَعْصام عِصْمٌ مثلُ عِدْلٍ وأَعْدالٍ ، قال : وهذا الأَشْبهُ فيه ، وقيل : بل هي جمعُ عُصُمٍ ، وعُصُمٌ جمعُ عِصامٍ ، فيكون جمعَ الجمع ، والصحيح هو الأول .
      وأَعْصَمَ الرجلُ بصاحبِه إعْصاماً إذا لَزِمَه ، وكذلك أَخْلَدَ به إخْلاداً .
      وفي التنزيل : ولا تُمَسِّكُوا بِعِصَمِ الكَوافِر ؛ وجاء ذلك في حديث الحُدَيْبية جمع عِصْمة ، والكَوافِر : النساءُ الكَفَرَةُ ، قال ابن عرفة : أي بِعَقْدِ نِكاحِهنَّ .
      يقال : بيدهِ عِصْمةُ النِّكاح أي عُقْدةُ النِّكاح ؛ قال عروة بن الورد : إذاً لمَلَكْتُ عِصْمةَ أُمِّ وَهْبٍ ، على ما كان مِنْ حَسَكِ الصُّدُور ؟

      ‏ قال الزجاج : أصلُ العِصْمةِ الحبْلُ .
      وكلُّ ما أَمْسَك شيئاً فقد عَصَمَه ؛ تقول : إذا كفَرْتَ فقد زالتِ العِصْمةُ .
      ويقال للراكب إذا تقَحَّمَ به بَعِيرٌ صعْبٌ أو دابَّةٌ فامْتَسك بواسِط رَحْله أو بقَرَبوسِ سَرْجِه لئلا يُصْرعَ : قد أَعْصَمَ فهو مُعْصِمٌ .
      وقال ابن المظفَّر : أَعْصَمَ إذا لجأَ إلى الشيء وأَعْصَم به .
      وقوله : واعْتَصِمُوا بحَبْلِ الله ؛ أي تمَسَّكوا بعهدِ الله ، وكذلك في قوله : ومنْ يَعْتَصِمْ بالله أي مَنْ يَتمسَّكْ بحَبْلهِ وعَهْدِه .
      والأَعْصَمُ : الوَعِلُ ، وعُصْمتُه بَياضٌ شِبْهُ زَمَعةِ الشاةِ في رِجْل الوَعِلِ في موضع الزَّمَعةِ من الشَّاء ، قال : ويقال للغُراب أَعْصَمُ إذا كان ذلك منه أبيض .
      قال الأزهري : والذي ، قاله الليث في نعت الوَعِل إنه شِبْه الزَّمَعة تكون في الشاءِ مُحالٌ ، وإنما عُصْمةُ الأَوْعالِ بَياضٌ في أَذْرُعِها لا في أوْظِفَتِها ، والزَّمَعةُ إنما تكون في الأَوْظِفة ، قال : والذي يُغيِّرُه الليثُ من تفسير الحروف أَكثرُ مما يُغيِّره من صُوَرِها ، فكُنْ على حذَرٍ من تفسيره كما تكون على حذرٍ من تصحيفه .
      قال ابن سيده : والأَعْصمُ من الظِّباءِ والوُعولِ الذي في ذِراعِه بياضٌ ، وفي التهذيب : في ذِراعَيْه بياض ، وقال أبو عبيدة : الذي بإحْدى يديه بياضٌ ، والوُعولُ عُصْمٌ .
      وفي حديث أبي سفيان : فتَناوَلْتُ القَوْسَ والنَّبْلَ لأَرْميَ ظَبْيةً عَصْماءَ نَرُدُّ بها قرَمَنا .
      وقد عَصِمَ عَصَماً ، والاسم العُصْمةُ .
      والعَصْماءُ من المعَز : البيضاءُ اليدين أو اليدِ وسائرُها أَسودُ أَو أَحْمرُ .
      وغرابٌ أَعْصَمُ : وفي أحد جَناحَيْه رِيشةٌ بيضاء ، وقيل : هو الذي إِحْدى رِجْلَيْه بيضاءُ ، وقيل : هو الأَبيضُ .
      والغرابُ الأَعْصَمُ : الذي في جَناحِه ريشةٌ بيضاءُ لأن جَناح الطائر بمنزلة اليدِ له ، ويقال هذا كقولهم الأبَْلَق العقوق وبَيْض الأَنُوق لكل شيء يَعِزُّ وُجودُه .
      وفي الحديث : المرأَة الصالحةُ كالغُرابِ الأَعْصَم ، قيل : يا رسولَ الله ، وما الغُرابُ الأَعْصَمُ ؟، قال : الذي إحْدى رِجْلَيْه بَيْضاء ؛ يقول : إنها عزيزةٌ لا تُوجَد كما لا يُوجَد الغُراب الأَعْصَم .
      وفي الحديث : أنه ذَكَر النِّساءَ المُخْتالاتِ المُتبرِّجاتِ فقال : لا يدخلُ الجنَّةَ منهنَّ إلا مِثْلُ الغُرابِ الأعْصم ؛ قال ابن الأَثير : هو الأَبْيضُ الجَناحين ، وقيل : الأبيض الرِّجْلين ، أراد قِلَّةَ مَنْ يدخل الجنةَ من النساء .
      وقال الأزهري :، قال أبو عبيد الغراب الأَعْصمُ هو الأبيضُ اليدين ، ومنه قيل للوُعول عُصْم ، والأُنثى منهن عَصْماء ، والذكر أَعْصَمُ ، لبياض في أيديها ، قال : وهذا الوصف في الغِرْبانِ عزيزٌ لا يكاد يُوجد ، وإنما أَرْجُلُها حُمْرٌ ، قال : وأما هذا الأَبْيضُ البطنِ والظَّهْرِ فهو الأبْقعُ ، وذلك كثير .
      وفي الحديث : عائِشةُ في النِّساء كالغُرابِ الأَعْصَمِ في الغربْان ؛ قال ابن الأثير : وأصل العُصْمة البَياضُ يكونُ في يَدَي الفَرسِ والظَّبْي والوَعِل .
      قال الأزهري : وقد ذكر ابن قتيبة حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : لا يدخلُ الجنةَ منهنَّ إِلاَّ مِثْلُ الغرابِ الأَعْصم ، فيما رَدَّ على أبي عبيد وقال : اضطرب قول أبي عبيد لأنه زعم أن الأَعْصمَ هو الأبيضُ اليدين ، ثم ، قال بعدُ : وهذا الوصف في الغِرْبان عزيزٌ لا يكاد يوجد ، وإنما أَرْجلُها حمرٌ ، فذكر مَرَّةً اليدين ومرّة الأَرْجُلَ ؛ قال الأزهري : وقد جاء هذا الحرف مفسَّراً في خبر آخرَ رواه عن خزيمة ، قال : بَيْنا نحنُ مع عَمْرِو بن العاص فعَدَلَ وعَدَلْنا معَه حتى دخلْنا شِعْباً فإذا نحنُ بِغرْبانٍ وفيها غُرابٌ أعْصمُ أحمرُ المِنْقارِ والرِّجْلَين ، فقال عَمْروٌ :، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : لا يدخلُ الجنةَ منَ النساءِ إلاَّ قَدْرُ هذا الغُرابِ في هؤلاء الغِربْان ؛ قال الأزهري : فقد بان في هذا الحديث أن معنى قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : إلاّ مِثْلُ الغُراب الأَعْصم ، أنه أراد أحمرَ الرِّجْلَين لقِلَّتِه في الغِربانِ ، لأن أكثرَ الغِرْبان السُّودُ والبُقْعُ .
      وروي عن ابن شميل أنه ، قال : الغُرابُ الأَعْصمُ الأبيضُ الجناحين ، والصواب ما جاء في الحديث المُفسِّر ، قال : والعرب تجعل البياضَ حُمْرةً فيقولون للمرأَة البيضاء اللَّوْنِ حَمْراء ، ولذلك قيل للأعاجم حُمْر لغلبة البياض على أَلوانهم ، وأما العُصْمةُ فهي البياضُ بِذِراعِ الغَزالِ والوَعِلِ .
      يقال : أَعْصَمُ بَيِّن العَصَمِ ، والاسم العُصْمةُ .
      قال ابن الأعرابي : العُصْمةُ مِنْ ذوات الظِّلْفِ في اليدين ، ومن الغُرابِ في السَّاقَيْن ، وقد تكون العُصْمة في الخيل ؛
      ، قال غَيْلان الرَّبَعيّ : قَدْ لَحِقَتُ عُصْمَتُها بالأطْباء مِنْ شِدّةِ الرَّكْضِ وخَلْج الأَنْساء أراد موضعَ عُصْمتِها .
      قال أبو عبيدة في العُصْمةِ في الخيل ، قال : إذا كان البياضُ بيديه دونَ رِجْلَيْه فهو أَعْصمُ ، فإذا كان بإحْدى يديه دون الأُخرى قَلَّ أو كثُرَ قيل : أَعْصمُ اليُمنى أو اليسرى ، وقال ابن شميل : الأَعْصمُ الذي يُصِيبُ البياض إحْدى يديه فوق الرُّسْغ ، وقال الأصمعي : إذا ابْيضَّت اليدُ فهو أَعْصمُ .
      وقال ابن المظفر : العُصْمةُ بَياضٌ في الرُّسْغ ، وإذا كان بإحْدى يَدَي الفرَس بَياضٌ قلَّ أو كثُرَ فهو أَعْصمُ اليُمْنى أو اليُسْرى ، وإن كان بيديه جميعاً فهو أعْصمُ اليدين ، إلاَّ أن يكون بوجهِه وضَحٌ فهو مُحجَّلٌ ذهبَ عنه العَصَمُ ، وإن كان بوجهه وَضَحٌ وبإِحْدى يديه بياضٌ فهو أَعصم ، لا يُوقِعُ عليه وَضَحُ الوجْهِ اسمَ التحجيلِ إذا كان البياض بيدٍ واحدةٍ .
      والعصِيمُ : العَرَقُ ؛ قال الأزهري :، قال ابن المُظفر العَصِيمُ الصَّدَأُ من العَرَقِ والهِناءِ والدَّرَنِ والوسَخِ والبول إذا يَبِسَ على فَخذِ الناقة حتى يبقى كالطَّرِيق خُثورةً ؛ وأنشد : وأَضْحى عَنْ مَواسِمِهِمْ قَتِيلاً ، بِلَبَّتِه سرائحُ كالعَصِيمِ والعَصِيمُ : الوَبَرُ ؛ قال : رَعَتْ بين ذِي سَقْفٍ إلى حَشِّ حِقْفَةٍ مِنَ الرَّمْلِ ، حتى طارَ عنها عَصِيمُها والعَصِيمُ والعُصْمُ والعُصُمُ : بقيَّةُ كلِّ شيء وأثَرُه من القَطِران والخِضابِ وغيرهما ؛ قال ابن بري : شاهده قول الشاعر : كَساهُنَّ الهَواجِرُ كلَّ يَوْمٍ رَجيعاً بالمَغابِنِ كالعَصِيمِ والرَّجِيعُ : العرَق ؛ وقال لبيد : بِخَطيرةٍ تُوفي لجَدِيلَ سَريحةٍ ، مِثْل المَشُوف هَنأْتَهُ بَعَصِيمِ وقال ابن بري : العَصِيمُ أيضاً وَرقُ الشجر ؛ قال الفرزدق : تَعَلَّقْت ، مِنْ شَهْباءَ شُهْبٍ عَصِيمُها بِعُوجِ الشَّبا ، مُسْتَفْلِكاتِ المَجامع شَهْباء : شجرةٌ بيضاء من الجَدْب ، والشَّبَا : الشَّوْكُ ، ومُسْتَفْلِكاتٌ : مُسْتَديراتٌ ، والمَجامعُ : أُصولُ الشَّوْكِ .
      وقال امرأَة من العرب لجارتِها : أَعْطِيني عُصْمَ حِنَائِكِ أي ما سَلَتِّ منه بعدما اخْتَضَبْتِ به ؛ وأنشد الأَصمعي : يَصْفَرُّ لِلْيُبْسِ اصْفِرَارَ الوَرْسِ ، مِنْ عَرَقِ النَّضْح ، عَصِيمُ الدَّرْسِ أَثَرُ الخِضاب في أثر الجَرَب (* قوله : أثر الخضاب إلخ هو تفسير لعصيم الدرس في البيت السابق ).
      والعُصْمُ : أثرُ كلِّ شيء من وَرْسٍ أو زَعْفَرانٍ أو نحوه .
      وعَصَمَ يَعْصِمُ عَصْماً : اكْتَسَبَ .
      وعِصامُ المَحْمِل : شِكالُه .
      قال الليث : عصاما المَحْمِلِ شِكالُه وقَيْدُه الذي يُشَدُّ في طرف العارِضَيْن في أَعلاهما ، وقال الأزهري : عِصاما المَحْمِلِ كعِصامَي المَزَادَتيْن .
      والعِصامُ : رِباطُ القِرْبةِ وسَيْرُها الذي تُحْمَل به ؛ قال الشاعر قيل هو لامرئ القيس ، وقيل لِتأَبَّط شرّاً وهو الصحيح : وقِرْبة أَقْوامٍ جَعَلْتُ عِصامها على كاهلٍ مِنِّي ذَلولٍ مُرَحَّلِ وعصامُ القِرْبةِ والدَّلْوِ والإداوة : حَبْلٌ تُشدُّ به .
      وعَصمَ القِرْبةَ وأَعْصَمَها : جعلَ لها عِصاماً ، وأَعْصَمَها : شَدَّها بالعِصام .
      وكلُّ شيءٍ عُصِمَ به شيءٌ عِصامٌ ، والجمعُ أَعْصِمةٌ وعُصُمٌ .
      وحكى أبو زيد في جمع العِصامِ عِصام ، فهو على هذا من باب دِلاصٍ وهِجانٍ .
      قال الأزهري : والمحفوظُ من العرب في عُصُمِ المَزادِ أنها الحبالُ التي تُنْشَبُ في خُرَبِ الرَّوايَا وتُشَدُّ بها إذا عُكِمَتْ على ظَهْر البعير ثم يُرْوَى عليها بالرِّواء الواحدُ ، عِصامٌ ، وأما الوِكاءُ فهو الشريطُ الدقيقُ أو السَّيْرُ الوثيقُ يُوكَى به فَمُ القِرْبة والمَزادةِ ، وهذا كُلُّه صحيحٌ لا ارْتِيابَ فيه .
      وقال الليث : كُلُّ حَبْلٍ يُعْصَمُ به شيءٌ فهو عِصامُه .
      وفي الحديث : فإذا جَدُّ بني عامرٍ جَمَلٌ آدَمُ مُقيَّدٌ بِعُصُم ؛ العُصُمُ : جمعُ عِصامٍ وهو رباطُ كلِّ شيء ، أراد أن خِصْبَ بلادِه قد حَبَسه بفِنائه فهو لا يُبْعِدُ في طلب المَرْعَى ، فصار بمنزلة المُقَيَّد الذي لا يَبْرحُ مَكانَه ، ومثله قول قَيلةَ في الدَّهْناءِ : إنها مُقَيَّدُ الجمَل أي يكونُ فيها كالمُقيَّدِ لا يَنْزِعُ إلى غيرِها من البلاد .
      وعِصامُ الوعاءِ : عُرْوتُه التي يُعلَّقُ بها .
      وعِصامُ المَزادةِ : طريقةُ طَرَفِها .
      قال الليث : العُصُمُ طرائقُ طَرَفِ المَزادة عند الكُلْية ، والواحد عِصامٌ ؛ قال الأزهري : وهذا من أَغاليطِ الليث وغُدَدِه .
      والعِضامُ ، بالضاد المعجمة ، عَسِيبُ البعير وهو ذَنَبُه العَظْمُ لا الهُلْبُ ، وسيذكر ، وهو لُغَتانِ بالصاد والضاد .
      وقال ابن سيده : عِصامُ الذَّنَبِ مُسْتدَقُّ طرفِه .
      والمِعْصَمُ : مَوْضِعُ السِّوارِ من اليَدِ ؛ قال : فاليَوْمَ عِنْدَكَ دَلُّها وحَدِيثُها ، وغَداً لِغَيْرِكَ كَفُّها والمِعْصَمُ وربما جعلوا المِعْصَم اليَد ، وهما مَعْصَمانِ ؛ ومنه أيضاً قول الأعشى : فأَرَتْكَ كَفّاً في الخِضا بِ ومِعْصَماً مِلْءَ الجِبارَهْ والعَيْصومُ : الكثيرُ الأَكلِ ، الذَّكرُ والأُنثى فيه سواء ؛ قال : أُرْجِدَ رَأْسُ شَيْخةٍ عَيْصُومِ ويروى عَيْضُوم ، بالضاد المعجمة .
      قال الأزهريّ : العَيْصومُ من النِّساء الكثيرةُ الأَكْلِ الطَّويلةُ النَّوْم المُدَمْدِمةُ إذا انْتَبهتْ .
      ورجلٌ عَيْصُومٌ وعَيْصامٌ إذا كان أَكُولاً .
      والعَصُومُ ، بالصادِ : الناقةُ الكثيرةُ الأَكْلِ .
      وروي عن المؤرِّج أنه ، قال : العِصامُ الكُحْلُ في بعض اللغات .
      وقد اعْتَصَمتِ الجاريةُ إذا اكْتَحَلتْ ، قال الأزهري : ولا أعرف راويَه ، فإن صحت الروايةُ عنه فهو ثقةٌ مأْمونٌ .
      وقولهم : ما وَراءََك يا عِصامُ ؛ هو اسم حاجِب النُّعمان بن المُنْذِر ، وهو عِصامُ بن شَهْبَر الجَرْمِيّ ؛ وفي المثل : كُنْ عِصامِيّاً ولا تَكُنْ عِظاميّاً ؛ يُرِيدون به قوله : نَفْسُ عِصامٍ سَوَّدَتْ عِصاما وصَيَّرَتْه مَلِكاً هُماما ، وَعَلَّمَتْه الكَرَّ والإقْدامَا وفي ترجمة عصب : رَوَى بعضُ المُحَدِّثين أن جبريلَ جاء يومَ بَدْرٍ على فرسٍ أُنثى وقد عَصَمَ ثَنِيَّتَه الغُبارُ أي لَزِقَ به ؛ قال الأزهري : فإن لم يكن غَلطاً من المُحدِّث فهي لغة في عصب ، والباءُ والميمُ يَتعاقبانِ في حروف كثيرة لقرب مَخرجَيْهما ، يقال : ضرْبة لازِبٍ ولازِمٍ ، وسَبَدَ رأْسه وسَمَدَه .
      والعواصِمُ : بِلادٌ ، وقَصَبتُها أَنْطاكِيةُ .
      وقد سَمَّوْا عِصْمةَ وعُصَيْمةَ وعاصِماً وعُصَيْماً ومَعْصوماً وعِصاماً .
      وعِصْمةُ : اسمُ امرأَة ؛ أنشد ثعلب : أَلَمْ تَعْلَمِي ، يا عِصْمَ ، كَيْفَ حَفِيظَتي ، إذا الشَّرُّ خاضَتْ جانِبَيْه المَجادِحُ ؟ وأَبو عاصمٍ : كُنْىة السَّويقِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  24. عشر
    • " العَسْلَقُ والعَسَلَّقُ : كلَّ سبع جريء على الصيد ، والأُنثى بالهاء ، والجمع عَسالِقُ .
      والعَسَلَّقُ : الخفيف ، وقيل : الطويلُ العنقِ .
      والعَسَلَّقُ : الظليم ؛ قال الراعي : بِحَيْثُ يُلاقي الآبداتِ العَسَلَّقُ والعَسَلَّقُ : الثعلب .
      والعَسْلَقُ : السراب ، قال ابن بري : العَسْلَقُ الذئب ، قال : والعِسْلقُ والعُسالقُ والعَسَلَّقُ الطويل الخفيف ، والأُنثى عَسَلَّقَةٌ ؛ قال أَوس يصف النعامة : عَسَلَّقةٌ رَبْداءُ وهو عَسَلَّق "

    المعجم: لسان العرب



معنى اعتص في قاموس معاجم اللغة

تاج العروس

" العَتْصُ " أَهمَلَه الجَوْهَريّ وصاحبُ اللّسَان . وقال ابنُ دُرَيد : هو " فِعْلٌ مُمَاتٌ وهو فيمَا زَعَمُوا " مثْل " الاعْتِياصِ " وليس بِثَبتٍ ؛ لأَنَّ بِنَاءَه بِناءٌ لا يُوَافِقُ أَبْنيَةَ العَرَبِ . قُلْتُ : فمثْلُ هذا لا يُسْتَدْركُ به على الجَوْهَريّ فتَأَمَّلْ



ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: