وصف و معنى و تعريف كلمة اعمال:


اعمال: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ لام (ل) و تحتوي على ألف (ا) و عين (ع) و ميم (م) و ألف (ا) و لام (ل) .




معنى و شرح اعمال في معاجم اللغة العربية:



اعمال

جذر [عمل]

  1. أَعْمال: (اسم)
    • أَعْمال : جمع عامليّة
  2. أَعمال: (اسم)
    • أَعمال : جمع عَمَل
  3. عَمَل: (اسم)
    • الجمع : أَعمالٌ
    • العَمَلُ : مهنة ، شغل ، وظيفة
    • وأَعمالُ المركزنحوه [ في التقسيم الإداري ]: ما يكون تحت حكمه ويضاف إِليه
    • العَمَلُ ( في الاقتصاد ) : مجهود يبذله الإنسان لتحصيل منفعة
    • أَعْمَالٌ يَدَوِيَّةٌ : مُا يُنْجَزُ بِاليَدِ
    • أَعْمَالٌ مَنْزِلِيَّةٌ : مَا يَقُومُ بِهِ الأَهْلُ فِي الْبَيْتِ مِنْ غَسِيلٍ وَطَبْخٍ
    • مَا الْعَمَلُ : أَيْ مَا الَّذِي يَنْبَغِي صُنْعُهُ وَإِنْجَازُهُ وَفِعْلُهُ
    • عملاً بالقانون : تطبيقًا له
    • عمل نصفيّ : عمل نصف ساعات العمل فقط ، وبنصف راتب ،
    • جدول الأعمال : قائمة تضمّ رءوس الموضوعات المعروضة في اجتماع ما ،
    • مكتب العمل : إدارة حكوميّة للموظفين ،
    • وزارة العمل : الوزارة المسئولة عن شئون العُمّال
    • عمَل رصيف : عمل محكم ،
    • يَوْمُ عمل : يَوْم يتمّ فيه إنجاز عملٍ ما
    • عمل فنِّي : عمل تصويريّ أو تشكيليّ خاصّة الأعمال الزخرفيّة الصغيرة الأعمال الكاملة : مجموع أعمال الفنّان أو الكاتب أو المؤلِّف طِيلة حياته
    • عمل اجتماعيّ : عمل منظم يهدف إلى تقدُّم وتطوُّر الظروف الاجتماعيّة لمجتمع ما وخاصّة المجتمع المحروم وذلك بتقديم استشارة نفسيّة وتوجيه ومساعدة على شكل خدمات اجتماعيّة
    • عمل جماعيّ : مجهود تعاونيّ لأفراد مجموعة أو فريق لتحقيق هدف مشترك
    • وَرْشة عَمَل : حلقة دراسيَّة أو سلسلة من الاجتماعات لمجموعة صغيرة من النَّاس تؤكِّد على التَّفاعل والتَّعاون
  4. عَمِلَ: (فعل)

    • عمِلَ / عمِلَ بـ / عمِلَ على / عمِلَ في / عمِلَ لـ يَعمَل ، عَمَلاً ، فهو عامل ، والمفعول معمول - للمتعدِّي
    • عَمِلَ : مَهَنَ وصَنَع ، مارس نشاطًا وقام بجهد للوصول إلى نتيجة نافعة
    • عَمِلَ مَا طُلِبَ مِنْهُ : أَنْجَزَهُ ، فَعَلَهُ
    • عَمِلَ : فعل فعلاً عن قصد ، فصلت آية 46 مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ ( قرآن )
    • عَمِلَ فلانٌ عَلَى الصدقة : سعى في جمعها
    • عمِلَتِ الكلمةُ في الكلمة : ( النحو والصرف ) أحدثت فيها أثرًا إعرابيًّا يعمل الفعلُ في المفعول به
  5. عَمَّلَ: (فعل)
    • عَمَّلْتُ ، أُعَمِّلُ ، عَمِّلْ ، مصدر تَعْمِيلٌ
    • عَمَّلَ الْعَامِلَ : أَعْطَاهُ أُجْرَتَهُ
    • عَمَّلَهُ عَلَى الإِقْلِيمِ : وَلاَّهُ عَمَلَهُ ، أَيْ جَعَلَهُ وَالِياً عَلَيْهِ
    • عَمَّلَهُ عَلَى الْقَوْمِ : أَمَّرَهُ عَلَيْهِمْ
    • عَمَّلَهُ : أَعطاه أجرته
    • عَمَّلَ الجرح : ظهر فيه قيح وصديد
,
  1. الأعمال
    • النشاط الاقتصادى الذي يبذل لتحقيق
      المجال : الادارة

    المعجم: عربي عامة

  2. الأعمال
    • النشاط الاقتصادى الذي يبذل لتحقيق
      ( مصطلحات عمل )

    المعجم: عربي عامة



  3. الأعمال الكاملة
    • مجموعة أعمال الفنّان أو الكاتب أو المؤلِّف طيلة حياته .

    المعجم: عربي عامة

  4. ‏ أعمال الرسل ‏
    • ‏ أحد أسفار العهد الجديد ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  5. ‏ الأعمال بالنية ‏
    • ‏ أي كل عمل يسبقه عزم من القلب على فعله ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية



  6. ‏ الأعمال مكفرات للصغائر ‏
    • ‏ أي ماحية لصغائر الذنوب ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  7. ‏ أعمال تدخل الجنة ‏
    • ‏ أي الأعمال الصالحة التي تدخل صاحبها الجنة ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  8. ‏ أعمال يوم النحر ‏
    • يوم النحر هو يوم ذبح الأضحية في العاشر من ذي الحجة ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  9. عمل
    • " قال الله عز وجل في آية الصَّدَقات : والعامِلِين عليها ؛ هم السُّعاة الذين يأْخذون الصَّدَقات من أَربابها ، واحدهم عامِلٌ وساعٍ .
      وفي الحديث : ما ترَكْتُ بعد نَفقة عيالي ومَؤُونة عامِلي صَدَقةٌ ؛ أَراد بعياله زَوْجاتِه ، وبعامِله الخَلِيفة بعده ، وإِنما خَصَّ أَزواجَه لأَنه لا يجوز نكاحُهُن فجَرَت لهنَّ النفقةُ فإِنهن كالمُعْتَدَّات .
      والعامِلُ : هو الذي يتوَلَّى أُمور الرجل في ماله ومِلْكِه وعمَلِه ، ومنه قيل للذي يَسْتَخْرج الزكاة : عامِل .
      والعَمَل : المِهْنة والفِعْل ، والجمع أَعمال ، عَمِلَ عَمَلاً ، وأَعْمَلَه غَيرهُ واسْتَعْمَله ، واعْتَمَل الرجلُ : عَمِلَ بنفسه ؛ أَنشد سيبويه : إِنَّ الكَرِيمَ ، وأَبِيك ، يَعْتَمِل إِنْ لم يَجِدْ يوماً على مَنْ يتَّكِل ، فيَكْتَسِي مِنْ بَعْدِها ويكتحِل أَراد مَنْ يَتَّكِلُ عليه ، فحذف عليه هذه وزاد عَلى متقدِّمةً ، أَلا ترى أَنه يَعْتَمُِل إِنْ لم يَجِدْ من يَتَّكِل عليه ؟ وقيل : العَمَلُ لغيره والاعْتِمالُ لنفسه ؛ قال الأَزهري : هذا كما يقال اخْتَدَم إِذا خَدَم نَفْسَه ، واقْتَرَأَ إِذا قَرَأَ السلامَ على نفسه .
      واسْتَعْمَلَ فلان غيرَه إِذا سَأَله أَن يَعْمَل له ، واسْتَعْمَلَه : طَلَب إِليه العَمَل .
      واعْتَمَل : اضطرب في العَمَل .
      واسْتُعْمِل فلان إِذا وَليَ عَمَلاً من أَعْمالِ السلطان .
      وفي حديث خيبر : دَفَع إِليهم أَرْضَهُم على أَن يَعْتَمِلوها من أَموالهم ؛ الاعْتمال : افتعال من العَمَل أَي أَنهم يَقُومون بما يُحْتاج إِليه من عِمارة وزراعة وتَلقيح وحِرَاسة ونحو ذلك .
      وأَعْمَلَ فلان ذِهْنَه في كذا وكذا إِذا دَبَّره بفهمه .
      وأَعْمَل رَأْيَه وآلَتَه ولِسانَه واسْتَعْمَله : عَمِل به .
      قال الأَزهري : عَمِلَ فلان العَمَلَ يَعْمَلُه عَمَلاً ، فهو عامِلٌ ، قال : ولم يجيء فَعِلْتُ أَفْعَلُ فَعَلاً متعدِّياً إِلا في هذا الحرف ، وفي قولهم : هَبِلَتْه أُمُّه هَبَلاً ، وإِلاَّ فسائر الكلام يجيء على فَعْلٍ ساكن العين كقولك سَرِطْتُ اللُّقْمَة سَرْطاً ، وبَلِعْته بَلْعاً وما أَشبهه .
      ورجلٌ عَمُولٌ إِذا كان كَسُوباً .
      ورجل عَمِلٌ : ذو عَمَلٍ ؛ حكاه سيبويه ؛

      وأَنشد لساعدة بن جُؤَبَّة : حَتى شَآها كَلِيلٌ مَوْهِناً عَمِلٌ ، باتت طِراباً ، وبات اللَّيْلَ لم يَنَمِ نَصَب سيبويه مَوْهِناً بعَمِل (* قوله « نصب سيبويه موهناً بعمل » هي عبارة المحكم ، وفي المغني : وردّ على سيبويه في استدلاله على إِعمال فعيل بقوله : حتى شآها كليل ) ودَفَعَه غيرُه من النحويين فقال : إِنما هو ظرف ، وهذا حَسَنٌ منه لأَنه إِنما يُحْمَل الشيء على إِعْمال فَعِلٍ إِذا لم يوجد من إِعْماله بُدٌّ .
      ورجل عَمُولٌ : بمعنى رجل عَمِلٌ أَي مطبوع على العَمَل .
      وتَعَمَّل فلان لكذا ، والتعميل : تولية العَمَل .
      يقال : عَمَّلْت فلاناً على البصرة ؛ قال ابن الأَثير : قد يكون عَمَّلْته بمعنى وَلَّيته وجعلته عامِلاً ؛ وأَما ما أَنشده الفراء للبيد : أَو مِسْحَل عَمِل عِضادَة سَمْحَجٍ ، بَسَراتِها نَدَبٌ له وكُلوم فقال : أَوقع عَمِل على عِضادَة سَمْحَج ، قال : ولو كانت عامِل لكان أَبْيَنَ في العربية ، قال الأَزهري : العِضَادة في بيت لبيد جمع العَضُد ، وإِنما وَصَفَ عَيْراً وأَتانه فجعل عَمِل بمعنى مُعْمِل (* قوله « فجعل عمل بمعنى معمل إلخ » عبارة التهذيب في ترجمة عضد ويقال : فلان عضد فلان وعضادته ومعاضده إِذا كان يعاونه ويرافقه ، وقال لبيد : أَو مسحل سنق عضادة إلخ ث ؟

      ‏ قال في تفسيره : يقول هو يعضدها ، يكون مرة عن يمينها ومرة عن يسارها لا يفارقها ) أَو عامِل ، ثم جعله عَمِلاً ، والله أَعلم .
      واسْتَعْمَل فلان اللَّبِنَ إِذا ما بَنى به بِناءً .
      والعَمِلةُ : العَمَلُ ، إِذا أَدخلوا الهاء كسروا الميم .
      والعَمِلَة والعِمْلة : ما عُمِلَ .
      والعِمْلة : حالَةُ العَمَل .
      ورَجُلٌ خبيثُ العِمْلة إِذا كان خبيث الكسب .
      وعِمْلةُ الرجل : باطِنَته في الشرِّ خاصة ، وكلُّه من العَمَل .
      وقالت امرأَة من العرب : ما كان لي عَمِلَةٌ إِلا فسادُكم أَي ما كان لي عَمَلٌ .
      والعِمْلَة والعُمْلَةُ والعَمالة والعُمالة والعمالة ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، كله : أَجْرُ ما عُمِل .
      ويقال : عَمَّلْت القومَ عُمالَتَهم إِذا أَعطيتهم إياها .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه :، قال لابن السَّعْدي : خُذْ ما أُعْطِيتَ فإِنِّي عَمِلْتُ على عَهْد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فَعَمَّلَني أَي أَعطاني عُمالتي وأُجْرَةَ عَمَلي ، يقال منه : أَعْملته وعَمَّلْته .
      قال الأَزهري : العُمالة ، بالضم ، رِزْقُ العامِلِ الذي جُعِل له على ما قُلِّد من العَمَل .
      وعامَلْتُ الرجلَ أُعامِلُه مُعامَلةً ، والمُعامَلة في كلام أَهل العراق : هي المُساقاة في كلام الحِجازيين .
      والعَمَلة : القومُ يَعْمَلون بأَيديهم ضروباً من العَمَل في طين أَو حَفْرٍ أَو غيره .
      وعامَلَه : سامَه بعَمَلٍ .
      والعامِلُ في العربية : ما عَمِلَ عَمَلاً مَّا فرفَعَ أَو نَصَب أَو جَرَّ ، كالفِعْل والناصب والجازم وكالأَسماء التي من شأْنها أَن تَعْمَلَ أَيضاً وكأَسْماء الفِعْل ، وقد عَمِلَ الشيءُ في الشيء : أَحْدَثَ فيه نوعاً من الإِعراب .
      وعَمِلَ به العِمِلِّين : بالَغ في أَذاه وعَمِلَه به ، وحكى ابن الأَعرابي : عَمِلَ به العِمْلِين ، بكسر العين وسكون الميم ؛ وقال ثعلب : إِنما هو العِمَلِين ، بكسر العين وفتح الميم وتخفيفها .
      ويقال : لا تَتَعَمَّلْ في أَمْر كذا كقولك لا تَتَعَنَّ .
      وقد تَعَمَّلْت لك أَي تَعَنَّيْت من أَجلك ؛ قال مُزَاحم العُقَيلي : تَكادُ مَغانِيها تَقُولُ من البِلى لِسائِلها عن أَهْلِها ؛ لا تَعَمَّل أَي لا تَتَعَنَّ فليس لَكَ فَرَجٌ في سؤالك .
      وقال أَبو سعيد : سَوْفَ أَتَعَمَّل في حاجتك أَي أَتَعَنَّى ؛ وقول الجعدي يصف فرساً : وتَرْقبُهُ بعامِلَةٍ قَذُوفٍ ، سَرِيعٍ طَرْفُها قَلِقٍ قَذَاها أَي تَرْقُبه بعين بعيدة النَّظَر .
      واليَعْمَلَة من الإِبل : النَّجِيبة المُعْتَمَلة المطبوعة على العَمَل ، ولا يقال ذلك إِلا للأُنثى ؛ هذا قول أَهل اللغة ، وقد حكى أَبو علي يَعْمَلٌ ويَعْمَلة .
      واليَعْمَلُ عند سيبويه : اسم لأَنه لا يقال جَمَلٌ يَعْمَلُ عند سيبويه : اسم لأَنه لا يقال جَمَلٌ يَعْمَلٌ ولا ناقة يَعْمَلَةٌ ، إِنما يقال يَعْمَلٌ ويَعْمَلة ، فيُعْلَم أَنه يُعْنى بهما البعير والناقة ، ولذلك ، قال لا نَعلَم يَفْعَلاً جاء وصفاً ، وقال في باب ما لا ينصرف : إِن سميته بيَعْمَلٍ جمع يَعْمَلة فَحَجِّرْ بلفظ الجمع أَن يكون صفة للواحد المذكر ، وبعضهم يَرُدُّ هذا ويَجْعَلَ اليَعْمَلَ وصفاً .
      وقال كراع : اليَعْمَلَة الناقة السريعة اشتق لها اسم من العَمَل ، والجمع يَعْمَلات ؛ وأَنشد ابن بري للراجز : يا زَيْدُ زَيْدَ اليَعْمَلاتِ الذُّبَّل ، تَطاوَلَ اللَّيْلُ عليكَ ، فانْزِ ؟

      ‏ قال : وذكر النحاس في الطبقات أَن هذين البيتين لعبد الله بن رَوَاحة .
      وناقة عَمِلَةٌ بَيِّنة العَمالة : فارهة مثل اليَعْمَلة ، وقد عَمِلَتْ ؛ قال القَطامِيّ : نِعْمَ الفَتى عَمِلَتْ إِليه مَطِيَّتي ، لا نَشْتَكي جَهْدَ السِّفار كلانا وحَبْلٌ مُسْتَعْمَلٌ : قد عُمِل به ومُهِن .
      ويقال : أَعْمَلْت الناقةَ فَعَمِلَت .
      وفي الحديث : لا تُعْمَلُ المَطِيُّ إِلا إِلى ثلاثة مساجد أَي لا تُحَثُّ ولا تُساق ؛ ومنه حديث الإِسْراء والبُراق : فعَمِلَتْ بأُذُنَيْها أَي أَسرعت لأَنها إِذا أَسْرَعَتْ حَرَّكت أُذُنيها لشدَّة السير .
      وفي حديث لقمان : يُعْمِل الناقةَ والسَّاقَ ،؛ أَخبر أَنه قَوِيٌّ على السير راكباً وماشياً ، فهو يجمع بين الأَمرين ، وأَنه حاذِقٌ بالرُّكُوب والمَشْي .
      وعَمِلَ البَرْقُ عَمَلاً ، فهو عَمِلٌ : دامَ ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة وأَنشد : حَتى شآها كَلِيلٌ مَوْهِناً عَمِلٌ وعُمِّلَ فلان على القوم : أُمِّرَ .
      والعَوامِلُ : الأَرجل ؛ قال الأَزهري : عَوامِلُ الدابة قوائمه ، واحدتها عامِلة .
      والعَوامِل : بَقَر الحَرْث والدِّياسة .
      وفي حديث الزكاة : ليس في العَوامِل شيء ؛ العَوامِل من البقر : جمع عاملة وهي التي يُسْتَقى عليها ويُحْرَث وتستعمل في الأَشغال ، وهذا الحكم مطَّرد في الإِبل .
      وعامِلُ الرُّمح وعامِلته : صَدْرُه دون السِّنان ويجمع عَوامِل ، وقيل : عامِلُ الرُّمْح ما يَلي السِّنان ، وهو دون الثَّعْلب .
      وطريق مُعْمَلٌ أَي لحْبٌ مسلوك ، وحكى اللحياني : لم أَرَ النَّفَقة تَعْمَل كما تَعْمَل بمكة ، ولم يُفَسِّره إِلاَّ أَنه أَتبعه بقوله : وكما تُنْفَق بمكة ، فعسى أَن يكون الأَول في هذا المعنى : وعَمَلٌ : اسم رجل ؛ قالت امرأَة تُرَقِّص ولدها : أَشْبِهْ أَبا أُمِّك ، أَو أَشبِهْ عَمَل ، وارْقَ إِلى الخَيرات زَنْأً في الجَبَ ؟

      ‏ قال ابن بري :، قال أَبوه زيد الذي رَقَّصه هو أَبو وهو قيس بن عاصم ، واسم الولد حكيم ، واسم أُمه منفوسة بنت زَيْد الخَيْل ؛ وأَما الذي ، قالته أُمه فيه فهو : أَشْبِهْ أَخي ، أَو أَشبِهَنْ أَباكا ، أَمَّا أَبي فَلَنْ تَنالَ ذاكا ، تَقْصُرُ أَن تَنالَهُ يَداك ؟

      ‏ قال الأَزهري : والمسافرون إِذا مَشَوْا على أَرجلهم يُسَمَّوْن بني العَمَل ؛

      وأَنشد الأَصمعي : فذَكَرَ اللهَ وسَمَّى ونَزَل (* قوله « ونزل »، قال في التهذيب : أي أقام بمنى ).
      بِمَنْزِل يَنْزِله بَنُو عَمَل ، لا ضَفَفٌ يَشْغَلُه ولا ثَقَل وبنو عامِلة وبنو عُمَيْلة : حَيَّان من العرب ؛ قال الأَزهري : عاملة قبيلة إِليها يُنْسَب عَدِيُّ بن الرِّقاع العامِليُّ ، وعامِلة حيٌّ من اليمن ، وهو عاملة بن سَبإٍ ، وتزعم نُسَّاب مُضَر أَنهم من ولد قاسط ؛ قال الأَعشى : أَعامِلَ حَتَّى مَتى تَذْهَبِين إِلى غَيْرِ والدِكِ الأَكْرم ؟ ووالِدُكُم قاسِطٌ ، فارْجِعوا إِلى النسب الأَتْلَد الأَقْدَم وعَمَلى : موضع .
      وفي الحديث : سئل عن أَولاد المشركين فقال : الله أَعلم بما كانوا عاملين ؛ روى ابن الأَثير عن الخطابي ، قال : ظاهر هذا الكلام يوهم أَنه لم يُفْتِ السائل عنهم وأَنه رد الأَمر في ذلك إِلى علم الله عز وجل ، وإِنما معناه أَنهم مُلْحَقون في الكفر بآبائهم ، لأَن الله تعالى قد علم أَنهم لو بَقُوا أَحياءً حتى يَكْبَروا لعَمِلوا عَمَلَ الكفَّار ، ويدل عليه حديث عائشة ، رضي الله عنها : قلت فذراريّ المشركين ؟، قال : هم من آبائهم ، قلت : بِلا عَملٍ ، قال : الله أَعلم بما كانوا عاملين ؛ وقال ابن المبارك فيه : إِن كل مولود إِنما يُولَد على فِطرته التي وُلد عليها من السعادة والشقاوة وعلى ما قُدِّر له من كفر وإِيمان ، فكلٌّ منهم عامِلٌ في الدنيا بالعمل المشاكل لفِطْرته وصائر في العاقبة إِلى ما فُطِر عليه ، فمن علامات الشقاوة للطفل أَن يُولَد بين مُشْرِكَين فيحْمِلانه على اعتقاد دينهما ويُعَلِّمانه إِياه ، أَو يموت قبل أَن يَعْقِل ويَصِف الدين فيُحْكَم له بحُكم والديه إِذ هو في حكم الشريعة تَبَعٌ لهما ، وهذا فيه نظر لأَنا رأَينا وعلمنا أَن ثَمَّ مَن ولد بين مُشْركَين وحملاه على اعتقاد دينهما وعَلَّماه ، ثم جاءت له خاتمة من إِسلامه ودينه تَعُدُّه من جملة المسلمين الصالحين ، وأَما الذي في حديث الشَّعْبي : أَنه أُتي بشراب مَعْمول ، فقيل : هو الذي فيه اللَّبن والعَسل والثَّلج .
      "


    المعجم: لسان العرب

,
  1. الأعلى
    • اسم من أسماء الله الحسنى ، ومعناه

    المعجم: عربي عامة

  2. إِعلَولَى
    • إعلولى - اعليلاء
      1 - إعلولى الشيء : صعده ، تسلقه

    المعجم: الرائد

  3. عمِيَ
    • عمِيَ / عمِيَ على / عمِيَ عن يَعمَى ، اعْمَ ، عَمًى ، فهو أعمى وعَمٍ ، والمفعول مَعمِيٌّ عليه :-
      عمِي الشَّخصُ
      1 - فقد بصره كلَّه ، لم ير :- أصيب في حادث فعميت عيناه ، - { فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا } .
      2 - ذهب بصر قلبه ، وجهل ، ولم يهتدِ إلى خير :- { فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ } :-
      عمِي قلبُه : ضلّ وتعطَّلت قوى الإدراك والفطنة فيه .
      عمِي عليه الأمرُ : التبس واشتبه وخفِي :- عمِي عليه طريقهُ : لم يهتد إليه ، - { فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الأَنْبَاءُ } .
      عمِي عن الشّيء : خفي عنه ، ولم يهتدِ إليه :- عمِي عن معايب فلان ، - عمِي عن الأخبار .



    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. عمي
    • " العَمَى : ذهابُ البَصَر كُلِّه ، وفي الأزهري : من العَيْنَيْن كِلْتَيْهِما ، عَمِيَ يَعْمَى عَمًى فهو أَعْمَى ، واعمايَ يَعْمايُ (* قوله « وعمى الموت إلخ » برفع الموت فاعلاً كما في الاصول هنا ، وتقدم لنا ضبطه في مادة عسر بالنصب والصواب ما هنا ، وقوله ويروى : وعمى عليه الموت بابي طريقه يعني عينيه إلخ هكذا في الأصل والمحكم هنا ، وتقدم لنا في مادة عسر أيضاً : ويروى يأبى طريقه يعني عيينة ، والصواب ما هنا .) يعني بالموت السنانَ فهو إذاً بدلٌ من الموت ، ويروى ، وعَمَّى عليه الموت بابَيْ طَريقه يعني عَيْنَيْه .
      ورجل عَمٍ إذا كان أَعْمَى القَلْبِ .
      ورجل عَمِي القَلْب أَي جاهلٌ .
      والعَمَى : ذهابُ نَظَرِ القَلْبِ ، والفِعْلُ كالفِعْلِ ، والصِّفةُ كالصّفةِ ، إلاَّ أَنه لا يُبْنَى فِعْلُه على افْعالَّ لأَنه ‏ ليس ‏ بمَحسوسٍ ، وإنما هو على المَثَل ، وافْعالَّ إنما هو للمَحْسوس في اللَّوْنِ والعاهَةِ .
      وقوله تعالى : وما يَسْتَوِي الأَعْمَى والبَصير ولا الظُّلُماتُ ولا النُّورُ ولا الظِّلُّ ولا الحَرُورُ ؛ قال الزجاج : هذا مَثَل ضَرَبه اللهُ للمؤمنين والكافرين ، والمعنى وما يَسْتَوي الأَعْمَى عن الحَق ، وهو الكافِر ، والبَصِير ، وهو المؤمن الذي يُبْصِر رُشْدَهُ ، ولا الظُّلماتُ ولا النورُ ، الظُّلماتُ الضلالات ، والنورُ الهُدَى ، ولا الظلُّ ولا الحَرورُ أَي لا يَسْتَوي أَصحابُ الحَقِّ الذينَ هم في ظلٍّ من الحَقّ ولا أَصحابُ الباطِلِ الذين هم في حَرٍّ دائمٍ ؛ وقول الشاعر : وثلاثٍ بينَ اثْنَتَينِ بها يُرْ سلُ أَعْمَى بما يَكيِدُ بَصيرَا يعني القِدْحَ ، وجَعَله أَعْمى لأَنه لا بَصَرَ لَهُ ، وجعله بصيراً لأَنه يُصَوِّب إلى حيثُ يَقْصد به الرَّامِي .
      وتَعامَى : أَظْهَر العَمَى ، يكون في العَين والقَلب .
      وقوله تعالى : ونَحشُرُه يومَ القيامة أَعْمَى ؛ قيلٍ : هو مثْلُ قوله : ونحشرُ المُجْرِمِينَ يومئذٍ زُرْقًا ؛ وقيل : أَعْمَى عن حُجَّته ، وتأْويلُه أَنَّه لا حُجَّة له يَهْتَدي إلَيْها لأَنه ‏ ليس ‏ للناس على الله حجةٌ بعد الرسُل ، وقد بَشَّر وأَنْذَر ووَعَد وأَوْعَد .
      وروي عن مجاهد في قوله تعالى :، قال رَبِّ لِمَ حَشَرْتَني أَعْمى وقد كُنْتُ بصيراً ، قال : أَعْمَى عن الحُجَّة وقد كنتُ بصيراً بها .
      وقال نَفْطَوَيْه : يقال عَمِيَ فلانٌ عن رُشْدِه وعَمِيَ عليه طَريقُه إذا لم يَهْتَدِ لِطَرِيقه .
      ورجلٌ عمٍ وقومٌ عَمُونَ ، قال : وكُلَّما ذكرَ الله جل وعز العَمَى في كتابه فَذَمَّه يريدُ عَمَى القَلْبِ .
      قال تعالى : فإنَّها لا تَعْمَى الأَبْصارُ ولكِنْ تَعْمَى القُلوبُ التي في الصدورِ .
      وقوله تعالى : صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ ، هو على المَثَل ، جَعَلهم في ترك العَمَل بما يُبْصِرُون ووَعْي ما يَسْمعُون بمنزلة المَوْتى ، لأَن ما بَيّن من قدرتِه وصَنعته التي يَعْجز عنها المخلوقون دليلٌ على وحدانِيَّته .
      والأعْمِيانِ : السَّيْلُ والجَمَل الهائِجُ ، وقيل : السَّيْلُ والحَرِيقُ ؛ كِلاهُما عن يَعقوب .
      قال الأَزهري : والأَعْمَى الليلُ ، والأَعْمَى السَّيْلُ ، وهما الأَبهمانِ أَيضاً بالباء للسَّيْلِ والليلِ .
      وفي الحديث : نَعُوذُ بالله مِنَ الأَعْمَيَيْن ؛ هما السَّيْلُ والحَريق لما يُصيبُ من يُصيبانِهِ من الحَيْرَة في أَمرِه ، أَو لأَنهما إذا حَدَثا ووَقَعا لا يُبْقِيان موضِعاً ولا يَتَجَنَّبانِ شيئاً كالأَعْمَى الذي لا يَدْرِي أَينَ يَسْلك ، فهو يَمشِي حيث أَدَّته رجْلُه ؛

      وأَنشد ابن بري : ولما رَأَيْتُك تَنْسَى الذِّمامَ ، ولا قَدْرَ عِنْدَكَ للمُعْدِمِ وتَجْفُو الشَّرِيفَ إذا ما أُخِلَّ ، وتُدْنِي الدَّنيَّ على الدِّرْهَمِ وَهَبْتُ إخاءَكَ للأَعْمَيَيْن ، وللأَثْرَمَيْنِ ولَمْ أَظْلِمِ أُخِلَّ : من الخَلَّة ، وهي الحاجة .
      والأَعْمَيانِ : السَّيْل والنارُ .
      والأَثْرَمان : الدهْرُ والموتُ .
      والعَمْيَاءُ والعَمَايَة والعُمِيَّة والعَمِيَّة ، كلُّه : الغَوايةُ واللَّجاجة في الباطل .
      والعُمِّيَّةُ والعِمِّيَّةُ : الكِبرُ من ذلك .
      وفي حديث أُم مَعْبَدٍ : تَسَفَّهُوا عَمايَتَهُمْ ؛ العَمايةُ : الضَّلالُ ، وهي فَعالَة من العَمَى .
      وحكى اللحياني : تَرَكْتُهم في عُمِّيَّة وعِمِّيَّة ، وهو من العَمَى .
      وقَتيلُ عِمِّيَّا أَي لم يُدْرَ من قَتَلَه .
      وفي الحديث : مَنْ قاتَلَ تحتَ راية عِمِّيَّة يَغْضَبُ لعَصَبَةٍ أَو يَنْصُرُ عَصَبَةً أَو يَدْعو إلى عَصَبَة فقُتِلَ ، قُتِلَ قِتْلَةً جاهلِيَّةً ؛ هو فِعِّيلَةٌ من العَماء الضَّلالِة كالقتالِ في العَصَبِيّةِ والأَهْواءِ ، وحكى بعضُهم فيها ضَمَّ العَيْن .
      وسُئل أَحْمدُ بن حَنْبَل عَمَّنْ قُتِلَ في عِمِّيَّةٍ ، قال : الأَمرُ الأَعْمَى للعَصَبِيَّة لا تَسْتَبِينُ ما وجْهُه .
      قال أَبو إسحق : إنما مَعنى هذا في تَحارُبِ القَوْمِ وقتل بعضهم بعضاً ، يقول : مَنْ قُتِلَ فيها كان هالكاً .
      قال أَبو زيد : العِمِّيَّة الدَّعْوة العَمْياءُ فَقَتِيلُها في النار .
      وقال أَبو العلاء : العَصَبة بنُو العَمِّ ، والعَصَبيَّة أُخِذَتْ من العَصَبة ، وقيل : العِمِّيَّة الفِتْنة ، وقيل : الضَّلالة ؛ وقال الراعي : كما يَذُودُ أَخُو العِمِّيَّة النَّجدُ يعني صاحبَ فِتْنَةٍ ؛ ومنه حديث الزُّبَير : لئلا يموتَ مِيتَةَ عِمِّيَّةٍ أَي مِيتَةَ فِتْنَةٍ وجَهالَةٍ .
      وفي الحديث : من قُتِلَ في عِمِّيّاً في رَمْيٍ يكون بينهم فهوخطأٌ ، وفي رواية : في عِمِّيَّةٍ في رِمِّيًّا تكون بينهم بالحجارة فهو خَطَأٌ ؛ العِمِّيَّا ، بالكسر والتشديد والقصر ، فِعِّيلى من العَمَى كالرِّمِّيَّا من الرَّمْي والخِصِّيصَىمن التَّخَصُّصِ ، وهي مصادر ، والمعنى أَن يوجَدَ بينهم قَتِيلٌ يَعْمَى أَمرُه ولا يَبِينُ قاتِلُه ، فحكمُه حكْمُ قتيلِ الخَطَإ تجب فيه الدِّية .
      وفي الحديث الآخر : يَنزُو الشيطانُ بينَ الناس فيكون دَماً في عَمياء في غَير ضَغِينَة أَي في جَهالَةٍ من غير حِقْدٍ وعَداوة ، والعَمْياءُ تأْنيثُ الأَعْمَى ، يُريدُ بها الضلالة والجَهالة .
      والعماية : الجهالة بالشيء ؛ ومنه قوله : تَجَلَّتْ عماياتُ الرِّجالِ عن الصِّبَا وعَمايَة الجاهِلَّيةِ : جَهالَتها .
      والأعماءُ : المَجاهِلُ ، يجوز أن يكون واحدُها عَمىٌ .
      وأَعْماءٌ عامِيَةٌ على المُبالَغة ؛ قال رؤبة : وبَلَدٍ عَامِيةٍ أَعْماؤهُ ، كأَنَّ لَوْنَ أَرْضِه سَماؤُهُ يريد : ورُبَّ بَلَد .
      وقوله : عامية أَعْماؤُه ، أَراد مُتَناهِية في العَمَى على حدِّ قولِهم ليلٌ لائلٌ ، فكأَنه ، قال أَعْماؤُه عامِيَةٌ ، فقدَّم وأَخَّر ، وقلَّما يأْتون بهذا الضرب من المُبالَغ به إلا تابعاً لِما قَبْلَه كقولهم شغْلٌ شاغلٌ وليلٌ لائلٌ ، لكنه اضْطُرَّ إلى ذلك فقدَّم وأَخَّر .
      قال الأَزهري : عامِيَة دارِسة ، وأَعْماؤُه مَجاهِلُه .
      بَلَدٌ مَجْهَلٌ وعَمًى : لا يُهْتدى فيه .
      والمَعامِي : الأَرَضُون المجهولة ، والواحدة مَعْمِيَةٌ ، قال : ولم أَسْمَعْ لها بواحدةٍ .
      والمعامِي من الأَرَضين : الأَغْفالُ التي ليس بها أَثَرُ عِمارَةٍ ، وهي الأَعْماءُ أَيضاً .
      وفي الحديث : إنَّ لنا المَعامِيَ ؛ يُريدُ الأَراضِيَ المجهولة الأَغْفالَ التي ليس بها أَثَرُ عِمارةٍ ، واحدُها مَعْمًى ، وهو موضِع العَمَى كالمَجْهَلِ .
      وأَرْضٌ عَمْياءُ وعامِيةٌ ومكانٌ أَعْمَى : لا يُهْتَدَى فيه ؛ قال : وأَقْرَأَني ابنُ الأَعرابي : وماءٍ صَرىً عافِي الثَّنايا كأَنَّه ، من الأَجْنِ ، أَبْوالُ المَخاضِ الضوارِبِ عَمٍ شَرَكَ الأَقْطارِ بَيْني وبَيْنَه ، مَرَارِيُّ مَخْشِيّ به المَوتُ ناضِ ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : عَمٍ شَرَك كما يقال عَمٍ طَريقاً وعَمٍ مَسْلَكاً ، يُريدُ الطريقَ ليس بيّن الأَثَر ، وأَما الذي في حديث سلمان : سُئِلَ ما يَجِلُّ لنا من ذمّتِنا ؟ فقال : من عَماك إلى هُداكَ أَي إذا ضَلَلْتَ طريقاً أَخَذْتَ منهم رجُلاً حتى يَقِفَكَ على الطريق ، وإنما رَخّص سَلْمانُ في ذلك لأَنَّ أَهلَ الذمَّة كانوا صُولِحُوا على ذلك وشُرِطَ عليهم ، فأَما إذا لم يُشْرَط فلا يجوزُ إلاَّ بالأُجْرَة ، وقوله : من ذِمَّتِنا أَي من أَهلِ ذِمَّتِنا .
      ويقال : لقيته في عَمايَةِ الصُّبحِ أَي في ظلمته قبل أن أَتَبَيَّنَه .
      وفي حديث أَبي ذرّ : أَنه كان يُغِيرُ على الصِّرْمِ في عَمايةِ الصُّبْحِ أَي في بقيَّة ظُلمة الليلِ .
      ولقِيتُه صَكَّةَ عُمَيٍّ وصَكَّةَ أَعْمَى أَي في أَشدَّ الهاجِرَةِ حَرّاً ، وذلك أَن الظَّبْيَ إذا اشتَدَّ عليه الحرُّ طَلَبَ الكِناسَ وقد بَرَقَتْ عينُه من بياضِ الشمسِ ولَمعانِها ، فيَسْدَرُ بصرُه حتى يَصُكَّ بنفسِه الكِناسَ لا يُبْصِرُه ، وقيل : هو أَشدُّ الهاجرة حرّاً ، وقيل : حين كادَ الحَرُّ يُعْمِي مِن شدَّتِه ، ولا يقال في البرْد ، وقيل : حين يقومُ قائِمُ الظَّهِيرة ، وقيل : نصف النهار في شدَّة الحرّ ، وقيل : عُمَيٌّ الحَرُّ بعينه ، وقيل : عُمَيٌّ رجلٌ من عَدْوانَ كان يُفتي في الحجِّ ، فأَقبل مُعْتَمِرًا ومعه ركبٌ حتى نَزَلُوا بعضَ المنازل في يومٍ شديدِ الحَرِّ فقال عُمَيٌّ : من جاءتْ عليه هذه الساعةُ من غَدٍ وهو حرامٌ لم يَقْضِ عُمْرَتَه ، فهو حرامٌ إلى قابِلٍ ، فوثَبَ الناسُ يَضْرِبون حتى وافَوُا البيتَ ، وبَينهم وبَينَه من ذلك الموضِع ليلتانِ جوادان ، فضُرِبَ مَثلاً .
      وقال الأزهري : هو عُمَيٌّ كأَنه تصغيرُ أَعْمى ؛ قال : وأَنشد ابن الأعرابي : صَكَّ بها عَيْنَ الظَّهِيرة غائِراً عُمَيٌّ ، ولم يُنْعَلْنَ إلاّ ظِلالَها وفي الحديث : نَهى رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، عن الصلاة نصفَ النهار إذا قام قائم الظهيرة صَكَّةَ عُمَيٌّ ؛ قال : وعُمَيٍّ تصغير أَعْمى على التَّرْخيم ، ولا يقال ذلك إلا في حَمارَّة القَيْظِ ، والإنسان إذا خَرَج نصفَ النهارِ في أَشدّ الحرِّ لم يَتَهَيّأْ له أَن يَمْلأَ عينيه من عَين الشمس ، فأَرادُوا أَنه يصيرُ كالأَعْمَى ، ويقال : هو اسم رجلٍمن العَمالِقةِ أَغارَ على قومٍ ظُهْراً فاسْتَأْصَلَهم فنُسِبَ الوقتُ إِليه ؛ وقولُ الشاعر : يَحْسَبُه الجاهِلُ ، ما كان عَمَى ، شَيْخاً ، على كُرْسِيِّهِ ، مُعَمَّمَا أَي إِذا نظَرَ إِليه من بعيد ، فكأَنَّ العَمَى هنا البُعْد ، يصف وَطْبَ اللَّبن ، يقول إِذا رآه الجاهلُ من بُعْدٍ ظَنَّه شيخاً معَمَّماً لبياضه .
      والعَماءُ ، ممدودٌ : السحابُ المُرْتَفِعُ ، وقيل : الكثِيفُ ؛ قال أَبو زيد : هو شِبهُ الدُّخانِ يركب رُؤوس الجبال ؛ قال ابن بري : شاهِدُه قولُ حميدِ بن ثورٍ : فإِذا احْزَأَلا في المُناخِ ، رأَيتَه كالطَّوْدِ أَفْرَدَه العَماءُ المُمْطِرُ وقال الفرزدق : ووَفْراء لم تُخْرَزْ بسَيرٍ ، وكِيعَة ، غَدَوْتُ بها طبّاً يَدِي بِرِشائِها ذَعَرْتُ بها سِرْباً نَقِيّاً جُلودُه ، كنَجْمِ الثُّرَيَّا أَسْفَرَتْ من عَمائِها ويروى : إِذْ بَدَتْ من عَمائها وقال ابن سيده : العَماء الغَيْمُ الكثِيفُ المُمْطِرُ ، وقيل : هو الرقِيقُ ، وقيل : هو الأَسودُ ، وقال أَبو عبيد : هو الأَبيض ، وقيل : هو الذي هَراقَ ماءَه ولم يَتَقَطَّع تَقَطُّعَ الجِفَالِ ، واحدتُه عماءةٌ .
      وفي حديث أَبي رَزين العُقَيْلي أَنه ، قال للنبي ، صلى الله عليه وسلم : أَين كان ربُّنا قبلَ أَن يخلق السمواتِ والأَرضَ ؟، قال : في عَماءٍ تَحْتَه هَواءٌ وفَوْقَه هَواءٌ ؛ قال أَبو عبيد : العَماء في كلام العرب السحاب ؛ قاله الأَصمعي وغيرُه ، وهو ممدودٌ ؛ وقال الحرث بن حِلِّزَة : وكأَنَّ المنون تَرْدِي بنا أَعْصم صمٍّ ، يَنْجابُ عنه العَماءُ يقول : هو في ارتفاعه قد بلَغ السحابَ فالسحابُ يَنْجابُ عنه أَي ينكشف ؛
      ، قال أَبو عبيد : وإِنما تأَوَّلْنا هذا الحديث على كلام العرب المَعْقُول عنهم ولا نَدْري كيف كان ذلك العَماءُ ، قال : وأَما العَمَى في البَصَر فمقصور وليس هو من هذا الحديث في شيء .
      قال الأَزهري : وقد بلَغَني عن أَبي الهيثم ، ولم يعْزُه إِليه ثقةٌ ، أَنه ، قال في تفسير هذا الحديث ولفظِه إِنه كان في عمًى ، مقصورٌ ، قال : وكلُّ أَمرٍ لا تدرِكه القلوبُ بالعُقولِ فهو عَمًى ، قال : والمعنى أَنه كان حيث لا تدْرِكه عقولُ بني آدمَ ولا يَبْلُغُ كنهَه وصْفٌ ؛ قال الأَزهري : والقولُ عندي ما ، قاله أَبو عبيد أَنه العَماءُ ، ممدودٌ ، وهو السحابُ ، ولا يُدْرى كيف ذلك العَماء بصفةٍ تَحْصُرُه ولا نَعْتٍ يحدُّه ، ويُقَوِّى هذا القولَ قولُه تعالى : هل يَنْظُرون إِلا أَن يأْتِيَهُم الله في ظُلَلٍ من الغَمام والملائكة ، والغَمام : معروفٌ في كلام العرب إِلا أَنَّا لا ندْري كيف الغَمامُ الذي يأْتي الله عز وجل يومَ القيامة في ظُلَلٍ منه ، فنحن نُؤْمن به ولا نُكَيِّفُ صِفَتَه ، وكذلك سائرُ صِفاتِ الله عز وجل ؛ وقال ابن الأَثير : معنى قوله في عَمًى مقصورٌ ليسَ مَعَه شيءٌ ، قال : ولا بد في قوله أَين كان ربنا من مضاف محذوف كما حزف في قوله تعالى : هل ينظرون إِلا أَن يأْتيهم الله ، ونحوه ، فيكون التقدير أَين كان عرش ربّنا ، ويدلّ عليه قوله تعالى : وكانَ عرْشُه على الماء .
      والعَمايَةُ والعَماءَة : السحابَةُ الكثِيفة المُطْبِقَةُ ، قال : وقال بعضهم هو الذي هَراقَ ماءَه ولم يَتَقَطَّع تَقَطُّع الجَفْل (* قوله : « هو الذي

      .
      .
      . إلخ .
      » اعاد الضمير إلى السحاب المنويّ لا إلى السحابة .) والعربُ تقولُ : أَشدُّ بردِ الشِّتاء شَمالٌ جِرْبِياء في غبِّ سَماء تحتَ ظِلِّ عَماء .
      قال : ويقولون للقِطْعة الكَثِيفة عَماءةٌ ، قال : وبعضٌ ينكرُ ذلك ويجعلُ العماءَ اسْماً جامعاً .
      وفي حديث الصَّوْم : فإِنْ عُمِّيَ عَلَيكُمْ ؛ هكذا جاء في رواية ، قيل : هو من العَمَاء السَّحابِ الرقِيقِ أَي حالَ دونَه ما أَعْمى الأَبْصارَ عن رُؤيَتِه .
      وعَمَى الشيءُ عَمْياً : سالَ .
      وعَمى الماءُ يَعْمِي إِذا سالَ ، وهَمى يَهْمِي مثله ؛ قال الأَزهري : وأَنشد المنذري فيما أَقرأَني لأَبي العباس عن ابن الأَعرابي : وغَبْراءَ مَعْمِيٍّ بها الآلُ لم يَبِنْ ، بها مِنْ ثَنَايا المَنْهَلَيْنِ ، طَريق ؟

      ‏ قال : عَمَى يَعْمي إِذا سالَ ، يقول : سالَ عليها الآلُ .
      ويقال : عمَيْتُ إِلى كذا وكذا أَعْمِي عَمَياناً وعطِشْت عَطَشاناً إِذا ذَهَبْتَ إِليه لا تُريدُ غيره ، غيرَ أَنَّك تَؤُمُّه على الإِبْصار والظلْمة ، عَمَى يَعْمِي .
      وعَمَى الموجُ ، بالفتح ، يَعْمِي عَمْياً إِذا رَمى بالقَذى والزَّبَدِ ودَفَعَه .
      وقال الليث : العَمْيُ على مِثالِ الرَّمْي رفعُ الأَمْواج القَذَى والزَّبَد في أَعالِيها ؛

      وأَنشد : رَها زَبَداً يَعْمي به المَوْجُ طامِيا وعَمى البَعِيرُ بلُغامه عَمْياً : هَدَرَ فرمَى به أَيّاً كان ، وقيل : رَمى به على هامَته .
      وقال المؤرج : رجلٌ عامٍ رامٍ .
      وعَماني بكذا وكذا : رماني من التُّهَمَة ، قال : وعَمى النَّبْتُ يَعْمِي واعْتَمَّ واعْتَمى ، ثلاثُ لغاتٍ ، واعْتَمى الشيءَ : اخْتاره ، والاسم العِمْيَة .
      قال أَبو سعيد : اعْتَمَيْتُه اعْتِماءً أَي قَصَدته ، وقال غيره : اعْتَمَيته اختَرْته ، وهو قَلب الاعْتِيامِ ، وكذلك اعتَمْته ، والعرب تقول : عَمَا واللهِ ، وأَمَا واللهِ ، وهَمَا والله ، يُبْدِلون من الهمزة العينَ مرَّة والهاءَ أُخْرى ، ومنهم من يقول : غَمَا والله ، بالغين المعجمة .
      والعَمْو : الضلالُ ، والجمع أَعْماءٌ .
      وعَمِيَ عليه الأَمْرُ : الْتَبَس ؛ ومنه قوله تعالى : فعَمِيَتْ عليهمُ الأَنباء يومئذٍ .
      والتَّعْمِيَةُ : أَنْ تُعَمِّيَ على الإِنْسانِ شيئاً فتُلَبِّسَه عليه تَلْبِيساً .
      وفي حديث الهجرة : لأُعَمِّيَنَّ على مَنْ وَرائي ، من التَّعْمِية والإِخْفاء والتَّلْبِيسِ ، حتى لا يَتبعَكُما أَحدٌ .
      وعَمَّيتُ معنى البيت تَعْمِية ، ومنه المُعَمَّى من الشِّعْر ، وقُرئَ : فعُمِّيَتْ عليهم ، بالتشديد .
      أَبو زيد : تَرَكْناهُم عُمَّى إِذا أَشْرَفُوا على الموت .
      قال الأَزهري : وقرأْت بخط أَبي الهيثم في قول الفرزدق : غَلَبْتُك بالمُفَقِّئ والمُعَمَّى ، وبَيْتِ المُحْتَبي والخافِقات ؟

      ‏ قال : فَخَر الفرزدق في هذا البيت على جرير ، لأَن العرب كانت إِذا كان لأَحَدهم أَلفُ بعير فقأَ عينَ بعيرٍ منها ، فإِذا تمت أَلفان عَمَّاه وأَعْماه ، فافتخر عليه بكثرة ماله ، قال : والخافقات الرايات .
      ابن الأَعرابي : عَمَا يَعْمو إِذا خَضَع وذَلَّ .
      ومنه حديث ابنِ عُمر : مَثَلُ المُنافق مَثَلُ الشاةِ بينَ الرَّبيضَيْنِ ، تَعْمُو مَرَّةً إِلى هذه ومَرَّةً إِلى هذه ؛ يريد أَنها كانت تَمِيلُ إِلى هذه وإِلى هذه ، قال : والأَعرف تَعْنُو ، التفسير للهَرَويِّ في الغريبَين ؛ قال : ومنه قوله تعالى : مُذَبْذَبينَ بينَ ذلك .
      والعَمَا : الطُّولُ .
      يقال : ما أَحْسَنَ عَما هذا الرجُلِ أَي طُولَه .
      وقال أَبو العباس : سأَلتُ ابنَ الأَعرابي عنه فعَرَفه ، وقال : الأَعْماءُ الطِّوال منَ الناسِ .
      وعَمايَةُ : جَبَلٌ من جبال هُذَيْلٍ .
      وعَمايَتانِ : جَبَلان معروفان .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. عمد
    • " العَمْدُ : ضدّ الخطإِ في القتل وسائر الجنايات .
      وقد تَعَمَّده وتعمِد له وعَمَده يعْمِده عَمْداً وعَمَدَ إِليه وله يَعْمَّد عمداً وتعمَّده واعتَمَده : قصده ، والعمد المصدر منه .
      قال الأَزهري : القتل على ثلاثة أَوجه : قتل الخطإِ المحْضِ وهو أَن يرمي الرجل بحجر يريد تنحيته عن موضعه ولا يقصد به أَحداً فيصيب إِنساناً فيقلته ، ففيه الدية على عاقلة الرامي أَخماساً من الإِبل وهي عشرون ابنة مَخاض ، وعشرون ابنة لَبُون ، وعشرون ابن لبون ، وعشرون حِقَّة وعشرون جَذَعة ؛ وأَما شبه العمد فهو أَن يضرب الإِنسان بعمود لا يقتل مثله أَو بحجر لا يكاد يموت من أَصابه فيموت منه فيه الدية مغلظة ؛ وكذلك العمد المحض فيه ثلاثون حقة وثلاثون جذعة وأَربعون ما بين ثَنِيَّةٍ إِلى بازِلِ عامِها كلها خَلِفَةٌ ؛ فأَما شبه العمد فالدية على عاقلة القائل ، وأَما العمد المحض فهو في مال القاتل .
      وفعلت ذلك عَمْداً على عَيْن وعَمْدَ عَيْنٍ أَي بِجدٍّ ويقين ؛ قال خفاف بن ندبة : إِنْ تَكُ خيلي قد أُصِيبَ صَميمُها .
      فعَمْداً على عَيْنٍ تَيَمَّمْتُ مالِكا وعَمَد الحائط يَعْمِدُه عَمْداً : دعَمَه ؛ والعمود الذي تحامل الثِّقْلُ عليه من فوق كالسقف يُعْمَدُ بالأَساطينِ المنصوبة .
      وعَمَد الشيءَ يَعْمِدُه عمداً : أَقامه .
      والعِمادُ : ما أُقِيمَ به .
      وعمدتُ الشيءَ فانعَمَد أَي أَقمته بِعِمادٍ يَعْتَمِدُ عليه .
      والعِمادُ : الأَبنية الرفيعة ، يذكر ويؤَنث ، الواحدة عِمادة ؛ قال الشاعر : ونَحْنُ ، إِذا عِمادُ الحَيِّ خَرَّتْ على الأَحَفاضِ ، نَمْنَعُ مَنْ يَلِينا وقوله تعالى : إِرَمَ ذاتِ العِماد ؛ قيل : معناه أَي ذات الطُّولِ ، وقيل أَي ذات البناءِ الرفيع ؛ وقيل أَي ذات البناءِ الرفيع المُعْمَدِ ، وجمعه عُمُدٌ والعَمَدُ اسم للجمع .
      وقال الفراء : ذاتِ العِماد إِنهم كانوا أَهل عَمَدٍ ينتقلون إِلى الكَلإِ حيث كان ثم يرجعون إِلى منازلهم ؛ وقال الليث : يقال لأَصحاب الأَخبِيَة الذين لا ينزلون غيرها هم أَهل عَمود وأَهل عِماد .
      المبرد : رجل طويلُ العِماد إِذا كان مُعْمَداً أَي طويلاً .
      وفلان طويلُ العِماد إِذا كان منزله مُعْلَماً لزائريه .
      وفي حديث أُم زرع : زوجي رفيعُ العِمادِ ؛ أَرادت عِمادَ بيتِ شرفه ، والعرب تضع البيت موضع الشرف في النسب والحسب .
      والعِمادُ والعَمُود : الخشبة التي يقوم عليها البيت .
      وأَعمَدَ الشيءَ : جعل تحته عَمَداً .
      والعَمِيدُ : المريض لا يستطيع الجلوس من مرضه حتى يُعْمَدَ من جوانبه بالوَسائد أَي يُقامَ .
      وفي حديث الحسن وذكر طالب العلم : وأَعْمَدَتاه رِجْلاه أَي صَيَّرَتاه عَمِيداً ، وهو المريض الذي لا يستطيع أَن يثبت على المكان حتى يُعْمَدَ من جوانبه لطول اعتماده في القيام عليها ، وقوله : أَعمدتاه رجلاه ، على لغة من ، قال أَكلوني البراغيثُ ، وهي لغة طيء .
      وقد عَمَدَه المرضُ يَعْمِدُه : فَدَحَه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ ومنه اشتق القلبُ العَمِيدُ .
      يَعْمِدُه : يسقطه ويَفْدَحُه ويَشْتَدُّ عليه .
      قال : ودخل أَعرابي على بعض العرب وهو مريض فقال له : كيف تَجدُك ؟ فقال : أَما الذي يَعْمِدُني فَحُصْرٌ وأُسْرٌ .
      ويقال للمريض مَعمود ، ويقال له : ما يَعْمِدُكَ ؟ أَي يُوجِعُك .
      وعَمَده المرض أَي أَضناه ؛ قال الشاعر : أَلا مَنْ لِهَمٍّ آخِرَ الليل عامِدِ معناه : موجع .
      روى ثعلب أن ابن الأَعرابي أَنشده لسماك العامليّ : كما أَبَداً ليلةٌ واحِدَه وقال : ما مَعْرِفَةٌ فنصب أَبداً على خروجه من المعرفة كان جائزاً (* قوله « وقال ما معرفة إلى قوله كان جائزاً » كذا بالأصل ).
      قال الأَزهري : وقوله ليلة عامدة أَي مُمْرضة موجعة .
      واعْتَمَد على الشيء : توكّأَ .
      والعُمْدَةُ : ما يُعتَمَدُ عليه .
      واعْتَمَدْتُ على الشيء : اتكأْتُ عليه .
      واعتمدت عليه في كذا أَي اتَّكَلْتُ عليه .
      والعمود : العصا ؛ قال أَبو كبير الهذلي : يَهْدي العَمُودُ له الطريقَ إِذا هُمُ ظَعَنُوا ، ويَعْمِدُ للطريق الأَسْهَلِ واعْتَمَد عليه في الأَمر : تَوَرَّك على المثل .
      والاعتماد : اسم لكل سبب زاحفته ، وإِنما سمي بذلك لأَنك إِنما تُزاحِفُ الأَسباب لاعْتِمادها على الأَوْتاد .
      والعَمود : الخشبة القائمة في وسط الخِباء ، والجمع أَعْمِدَة وعُمُدٌ ، والعَمَدُ اسم للجمع .
      ويقال : كل خباء مُعَمَّدٌ ؛ وقيل : كل خباء كان طويلاً في الأَرض يُضْرَبُ على أَعمدة كثيرة فيقال لأَهْلِه : عليكم بأَهْل ذلك العمود ، ولا يقال : أَهل العَمَد ؛

      وأَنشد : وما أَهْلُ العَمُودِ لنا بأَهْلٍ ، ولا النَّعَمُ المُسامُ لنا بمالِ وقال في قول النابغة : يَبْنُونَ تَدْمُرَ بالصُّفَّاح والعَمَد ؟

      ‏ قال : العمد أَساطين الرخام .
      وأَما قوله تعالى : إِنها عليهم مؤصدة في عَمَدٍ مُمَدَّدة ؛ قرئت في عُمُدٍ ، وهو جمع عِمادً وعَمَد ، وعُمعد كما ، قالوا إِهابٌ وأَهَبٌ وَأُهُبٌ ومعناه أَنها في عمد من النار ؛ نسب الأَزهري هذا القول إِلى الزجاج ، وقال : وقال الفراء : العَمَد والعُمُد جميعاً جمعان للعمود مثل أَديمٍ وأَدَمٍ وأُدُمٍ وقَضيم وقَضَمٍ وقُضُمٍ .
      وقوله تعالى : خلق السموات بغير عمد ترونها ؛ قال الزجاج : قيل في تفسيره إِنها بعمد لا ترونها أَي لا ترون تلك العمد ، وقيل خلقها بغير عمد وكذلك ترونها ؛ قال : والمعنى في التفسير يؤول إِلى شيء واحد ، ويكون تأْويل بغير عمد ترونها التأْويل الذي فسر بعمد لا ترونها ، وتكون العمد قدرته التي يمسك بها السموات والأَرض ؛ وقال الفراء : فيه قولان : أَحدهما أَنه خلقها مرفوعة بلا عمد ولا يحتاجون مع الرؤية إِلى خبر ، والقول الثاني انه خلقها بعمد لا ترون تلك العمد ؛ وقيل : العمد التي لا ترى قدرته ، وقال الليث : معناه أَنكم لا ترون العمد ولها عمد ، واحتج بأَن عمدها جبل قاف المحيط بالدنيا والسماء مثل القبة ، أَطرافها على قاف من زبرجدة خضراء ، ويقال : إِن خضرة السماء من ذلك الجبل فيصير يوم القيامة ناراً تحشر الناس إِلى المحشر .
      وعَمُودُ الأُذُنِ : ما استدار فوق الشحمة وهو قِوامُ الأُذن التي تثبت عليه ومعظمها .
      وعمود اللسان : وسَطُه طولاً ، وعمودُ القلب كذلك ، وقيل : هو عرق يسقيه ، وكذلك عمود الكَبِد .
      ويقال للوَتِينِ : عَمُودُ السَّحْر ، وقيل : عمود الكبد عرقان ضخمان جَنَابَتَي السُّرة يميناً وشمالاً .
      ويقال : إِن فلاناً لخارج عموده من كبده من الجوع .
      والعمودُ : الوَتِينُ .
      وفي حديث عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، في الجالِبِ ، قال : يأْتي به أَحدهم على عمود بَطْنِه ؛ قال أَبو عمرو : عمود بطنه ظهره لأَنه يمسك البطن ويقوِّيه فصار كالعمود له ؛ وقال أَبو عبيد : عندي أَنه كنى بعمود بطنه عن المشقة والتعب أَي أَنه يأْتي به على تعب ومشقة ، وإِن لم يكن على ظهره إِنما هو مثل ، والجالب الذي يجلب المتاع إِلى البلاد ؛ يقولُ : يُتْرَكُ وبَيْعَه لا يتعرض له حتى يبيع سلعته كما شاء ، فإِنه قد احتمل المشقة والتعب في اجتلابه وقاسى السفر والنصَب .
      والعمودُ : عِرْقٌ من أُذُن الرُّهَابَةِ إِلى السَّحْرِ .
      وقال الليث : عمود البطن شبه عِرْق ممدود من لَدُنِ الرُّهَابَةِ إِلى دُوَيْنِ السّرّة في وسطه يشق من بطن الشاة .
      ودائرة العمود في الفرس : التي في مواضع القلادة ، والعرب تستحبها .
      وعمود الأَمر : قِوامُه الذي لا يستقيم لا به .
      وعمود السِّنانِ : ما تَوَسَّط شَفْرتَيْهِ من غيره الناتئ في وسطه .
      وقال النضر : عمود السيف الشَّطِيبَةُ التي في وسط متنه إِلى أَسفله ، وربما كان للسيف ثلاثة أَعمدة في ظهره وهي الشُّطَبُ والشَّطائِبُ .
      وعمودُ الصُّبْحِ : ما تبلج من ضوئه وهو المُسْتَظهِرُ منه ، وسطع عمودُ الصبح على التشبيه بذلك .
      وعمودُ النَّوَى : ما استقامت عليه السَّيَّارَةُ من بيته على المثل .
      وعمود الإِعْصارِ : ما يَسْطَعُ منه في السماء أَو يستطيل على وجه الأَرض .
      وعَمِيدُ الأَمرِ : قِوامُه .
      والعميدُ : السَّيِّدُ المُعْتَمَدُ عليه في الأُمور أَو المعمود إِليه ؛

      قال : إِذا ما رأَتْ شَمْساً عَبُ الشَّمْسِ ، شَمَّرَتْ إِلى رَمْلِها ، والجُلْهُمِيُّ عَمِيدُها والجمع عُمَداءُ ، وكذلك العُمْدَةُ ، الواحد والاثنان والجمع والمذكر والمؤنث فيه سواء .
      ويقال للقوم : أَنتم عُمْدَتُنا الذين يُعْتَمد عليهم .
      وعَمِيدُ القوم وعَمُودُهم : سيدهم .
      وفلان عُمْدَةُ قومه إِذا كانوا يعتمدونه فيما يَحْزُبُهم ، وكذلك هو عُمْدتنا .
      والعَمِيدُ : سيد القوم ؛ ومنه قول الأَعشى : حتى يَصِيرَ عَمِيدُ القومِ مُتَّكِئاً ، يَدْفَعُ بالرَّاح عنه نِسْوَةٌ عُجُلُ

      ويقال : استقامَ القومُ على عمود رأْيهم أَي على الوجه الذي يعتمدون عليه .
      واعتمد فلان ليلته إِذا ركبها يسري فيها ؛ واعتمد فلان فلاناً في حاجته واعتمد عليه .
      والعَمِيدُ : الشديد الحزن .
      يقال : ما عَمَدَكَ ؟ أَي ما أَحْزَنَك .
      والعَمِيدُ والمَعْمُودُ : المشعوف عِشْقاً ، وقيل : الذي بلغ به الحب مَبْلَغاً .
      وقَلبٌ عَمِيدٌ : هدّه العشق وكسره .
      وعَمِيدُ الوجعِ : مكانه .
      وعَمِدَ البعَيرُ عَمَداً ، فهو عَمِدٌ والأُنثى بالهاء : وَرِمَ سنَامُه من عَضِّ القَتَب والحِلْس وانْشدَخَ ؛ قال لبيد يصف مطراً أَسال الأَودية : فَبَاتَ السَّيْلُ يَرْكَبُ جانِبَيْهِ ، مِنَ البَقَّارِ ، كالعَمِدِ الثَّقَال ؟

      ‏ قال الأَصمعي : يعني أَن السيل يركب جانبيه سحابٌ كالعَمِد أَي أَحاط به سحاب من نواحيه بالمطر ، وقيل : هو أَن يكون السنام وارياً فَيُحْمَلَ عليه ثِقْلٌ فيكسره فيموت فيه شحمه فلا يستوي ، وقيل : هو أَن يَرِمَ ظهر البعير مع الغُدَّةِ ، وقيل : هو أَن ينشدخ السَّنَامُ انشداخاً ، وذلك أَن يُرْكَب وعليه شحم كثير .
      والعَمِدُ : البعير الذي قد فَسَدَ سَنَامُه .
      قال : ومنه قيل رجل عَمِيدٌ ومَعْمُودٌ أَي بلغ الحب منه ، شُبه بالسنام الذي انشدخ انشداخاً .
      وعَمِدَ البعيرُ إِذا انفضح داخلُ سَنَامِه من الركوب وظاهره صحيح ، فهو بعير عَمِدٌ .
      وفي حديث عمر : أَنّ نادبته ، قالت : واعُمراه أَقام الأَودَ وشفى العَمَدَ .
      العمد ، بالتحريك : ورَمٌ ودَبَرٌ يكون في الظهر ، أَرادت به أَنه أَحسن السياسة ؛ ومنه حديث عليّ : لله بلاء فلان فلقد قَوَّم الأَوَدَ ودَاوَى العَمَدَ ؛ وفي حديثه الآخر : كم أُدارِيكم كما تُدارَى البِكارُ العَمِدَةُ ؟ البِكار جمع بَكْر وهو الفَتيُّ من الإِبل ، والعَمِدَةُ من العَمَدِ : الورَمِ والدَّبَرِ ، وقيل : العَمِدَةُ التي كسرها ثقل حملها .
      والعِمْدَةُ : الموضع الذي ينتفخ من سنام البعير وغاربه .
      وقال النضر : عَمهدَتْ أَلْيَتَاهُ من الركوب ، وهو أَن تَرِمَا وتَخْلَجَا .
      وعَمدْتُ الرَّجُلَ أَعْمِدُه عَمْداً إِذا (* قوله « أعمده عمداً إذا إلخ » كذا ضبط بالأَصل ومقتضى صنيع القاموس أنه من باب كتب .) ضربته بالعمود .
      وعَمَدْتُه إِذا ضربت عمود بطنه .
      وعَمدَ الخُراجُ عَمَداً إِذا عُصرَ قبل أَن يَنْضَجَ فَوَرِمَ ولم تخرج بيضته ، وهو الجرح العَمِدُ .
      وعَمِدَ الثَّرى يَعْمَدُ عَمَداً : بَلَّلَه المطر ، فهو عَمِدٌ ، تقَبَّضَ وتَجَعَّدَ ونَدِيَ وتراكب بعضه على بعض ، فإِذا قبضت منه على شيء تَعَقَّدَ واجتمع من نُدُوَّته ؛ قال الراعي يصف بقرة وحشية : حتى غَدَتْ في بياضِ الصُّبْحِ طَيِّبَةً ، رِيحَ المَباءَةِ تَخْدِي ، والثَّرَى عَمِدُ أَراد طيبة ريِحِ المباءَةِ ، فلما نَوَّنَ طيبةً نَصعبَ ريح المباءة .
      أَبو زيد : عَمِدَتِ الأَرضُ عَمَداً إِذا رسخ فيها المطر إِلى الثرى حتى إِذ قَبَضْتَ عليه في كفك تَعَقَّدَ وجَعُدَ .
      ويقال : إَن فلاناً لعَمِدُ الثَّرَى أَي كثير المعروف .
      وعَمَّدْتُ السيلَ تَعْميداً إِذا سَدَدْتَ وَجْهَ جَريته حتى يجتمع في موضع بتراب أَو حجارة .
      والعمودُ : قضِيبُ الحديد .
      وأَعْمَدُ : بمعنى أَعْجَبُ ، وقيل : أَعْمَدُ بمعنى أَغْضبُ من قولهم عَمِدَ عليه إِذا غَضِبَ ؛ وقيل : معناه أَتَوَجَّعُ وأَشتكي من قولهم عَمعدَني الأَمرُ فَعَمِدْتُ أَي أَوجعني فَوَجِعتُ .
      الغَنَويُّ : العَمَدُ والضَّمَدُ والغَضَبُ ؛ قال الأَزهري : وهو العَمَدُ والأَمَدُ أَيضاً .
      وعَمِدَ عليه : غَضب كَعَبِدَ ؛ حكاه يعقوب في المبدل .
      ومن كلامهم : أَعْمَدُ من كَيلِ مُحِقٍّ أَي هل زاد على هذا .
      وروي عن أَبي عبيد مُحِّقَ ، بالتشديد .
      قال الأَزهري : ورأَيت في كتاب قديم مسموع من كَيْلٍ مُحِقَ ، بالتخفيف ، من المَحْقِ ، وفُسِّر هل زاد على مكيال نُقِصَ كَيْلُه أَي طُفِّفَ .
      قال : وحسبت أَن الصواب هذا ؛ قال ابن بري : ومنه قول الراجز : فاكْتَلْ أُصَيَّاعَكَ مِنْهُ وانْطَلِقْ ، وَيْحَكَ هَلْ أَعْمَدُ مِن كَيْلٍ مُحِقْ وقال : معناه هل أَزيد على أَن مُحِقَ كَيْلي ؟ وفي حديث ابن مسعود : أَنه أَتى أَبا جهل يوم بدر وهو صريع ، فوضع رجله على مُذَمَّرِهِ لِيُجْهِزَ عليه ، فقال له أَبو جهل : أَعْمَدُ من سيد قتله قومه أَي أَعْجَبُ ؛ قال أَبو عبيد : معناه هل زاد على سيد قتله قومه ، هل كان إِلا هذا ؟ أَي أَن هذا ليس بعار ، ومراده بذلك أَن يهوّن على نفسه ما حل به من الهلاك ، وأَنه ليس بعار عليه أَن يقتله قومه ؛ وقال شمر : هذا استفهام أَي أَعجب من رجل قتله قومه ؛ قال الأَزهري : كأَن الأَصل أَأَعْمَدُ من سيد فخففت إِحدى الهمزتين ؛ وقال ابن مَيَّادة ونسبه الأَزهري لابن مقبل : تُقَدَّمُ قَيْسٌ كلَّ يومِ كَرِيهَةٍ ، ويُثْنى عليها في الرَّخاءِ ذُنوبُها وأَعْمَدُ مِنْ قومٍ كفَاهُمْ أَخوهُمُ صِدامَ الأَعادِي ، حيثُ فُلَّتْ نُيُوبُها يقول : هل زدنا على أَن كَفَينَا إخوتنا .
      والمُعْمَدُ والعُمُدُّ والعُمُدَّات والعُمَدَّانيُّ : الشابُّ الممتلئ شباباً ، وقيل هو الضخم الطويل ، والأُنثى من كل ذلك بالهاء ، والجمع العُمَدَّانِيُّونَ .
      وامرأَة عُمُدَانِيَّة : ذاتُ جسم وعَبَالَةٍ .
      ابن الأَعرابي : العَمودُ والعِمادُ والعُمْدَةُ والعُمْدانُ رئيس العسكر وهو الزُّوَيْرُ .
      ويقال لرِجْلَي الظليم : عَمودانِ .
      وعَمُودانُ : اسم موضع ؛ قال حاتم الطائي : بَكَيْتَ ، وما يُبْكِيكَ مِنْ دِمْنَةٍ قَفْرِ ، بِسُقفٍ إِلى وادي عَمُودانَ فالغَمْرِ ؟ ابن بُزُرج : يقال : جَلِسَ به وعَرِسَ به وعَمِدَ به ولَزِبَ به إِذا لَزِمَه .
      ابن المظفر : عُمْدانُ اسم جبل أَو موضع ؛ قال الأَزهري : أُراه أَراد غُمْدان ، بالغين ، فصحَّفه وهو حصن في رأْس جبل باليمن معروف وكان لآل ذي يزن ؛ قال الأَزهري : وهذا تصحيف كتصحيفه يوم بُعاث وهو من مشاهير أيام العرب أَخرجه في الغين وصحفه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. عمس
    • " حَرْبٌ عَماسٌ : شديدة ، وكذلك ليلة عَماس .
      ويوم عَماس : مُظلِم ؛ أَنشد ثعلب : إِذا كَشَف اليومُ العَماسُ عن اسْتِهِ ، فلا يَرْتَدي مِثْلي ولا يَتَعَمَّمُ والجمع عُمُس ؛ قال العجاج : ونَزَلُوا بالسَّهْلِ بعد الشَّأْسِ ، ومُرِّ أَيامٍ مَضَيْنَ عُمْسِ وقد عَمُِسَ عَمَساً وعَمْساً وعُمُوساً وعَماسَة وعُمُوسَة ؛ وأَمْرٌ عَمْسٌ وعَمُوس وعَماس ومُعَمَّس : شديد مُظلم لا يُدرَى من أَين يُؤْتى له ؛ ومنه قيل : أَتانا بأُمور مُعَمَّسات ومُعَمِّسات ، بنصب الميم وجرّها ، أَي مَلْوِيَّات عن جِهَتِها مظلمة .
      وأَسَدٌ عَماسٌ : شديد ؛

      وقال : قَبِيلَتانِ كالحَذَفِ المُنَدَّى ، أَطافَ بِهِنّ ذُو لِبَدِ عَماسُ والعَمَسُ : كالحَمَس ، وهي الشِّدَّة ؛ حكاها ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : إِنَّ أَخْوالي ، جَمِيعاً من شَقِرْ ، لَبِسُوا لي عَمَساً جِلْدَ النَّمِرْ وعَمَسَ عليه الأَمرَ يَعْمِسُه وعَمَّسَه : خَلَّطه ولبَّسه ولم يُبيِّته .
      والعَمَاس : الدَّاهِية .
      وكلُّ ما لا يهتدَى له : عَمَاسٌ .
      والعَمُوسُ : الذي يَتعَسَّف الأَشياء كالجاهل .
      وتَعَامَسَ عن الأَمر : أَرى أَنه لا يَعْلَمه .
      والعَمْس : أَن تُرِي أَنك لا تعرِف الأَمر وأَنت عارِفٌ .
      به وفي حديث عليّ : أَلا وإِنَّ معاوية قادَ لِمَّةً من الغُواة وعَمَسَ عليهم الخَبَر ، من ذلك ، ويروى بالغين المعجمة .
      وتَعامس عنه : تغافل وهو به عالم .
      قال الأَزهري : ومن ، قال يَتَغامَس ، بالغين المعجمة ، فهو مخطئ .
      وتَعامَس عَلَيّ : تَعامَى فتركني في شُبهة من أَمره .
      والعَمْسُ : الأَمر المغطَّى .
      ويقال : تَعامَسْت على الأَمر وتعامَشْت وتَعامَيْت بمعنى واحد .
      وعامَسْت فلاناً مُعامَسَة إِذا ساترتَه ولم تُجاهِرْه بالعَداوة .
      وامرأَة مُعامِسَة : تتستر في شَبِيبَتِها ولا تَتَهَتَّك ؛ قال الراعي : إِنْ الحَلالَ وخَنْزَراً ولَدَتْهُما أُمٌّ مُعامِسَة على الأَطْهارِ أَي تأْتي ما لا خير فيه غير مُعالنة به .
      والمُعامَسَة : السِّرار .
      وفي النوادر : حَلَف فلان على العَمِيسَة والعُمَيْسَة ؛ أَي على يمين غير حق .
      ويقال : عَمَسَ الكِتابُ أَي دَرَس .
      وطاعون عَمْواس : أَوَّل طاعون كان في الإِسلام بالشام .
      وعُمَيْس : اسم رجل .
      وفي الحديث ذِكْر عَمِيس ، بفتح العين وكسر الميم ، وهو واد بين مكة والمدينة نزله النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، في ممرِّه إِلى بدر .
      "

    المعجم: لسان العرب



  7. عمم
    • " العَمُّ : أَخو الأَب .
      والجمع أَعْمام وعُمُوم وعُمُومة مثل بُعُولة ؛ قال سيبويه : أَدخلوا فيه الهاء لتحقيق التأْنيث ، ونظيره الفُحُولة والبُعُولة .
      وحكى ابن الأعرابي في أَدنى العدد : أعمٌّ ، وأَعْمُمُونَ ، بإظهار التضعيف : جمع الجمع ، وكان الحكم أَعُمُّونَ لكن هكذا حكاه ؛

      وأَنشد : تَرَوَّح بالعَشِيِّ بِكُلِّ خِرْقٍ كَرِيم الأَعْمُمِينَ وكُلِّ خالِ وقول أَبي ذؤيب : وقُلْتُ : تَجَنَّبَنْ سُخْطَ ابنِ عَمٍّ ، ومَطْلَبَ شُلَّةٍ وهي الطَّرُوحُ أراد : ابن عمك ، يريد ابن عمه خالد بن زهير ، ونَكَّره لأَن خَبَرهما قد عُرِف ، ورواه الأَخفش ابن عمرو ؛ وقال : يعني ابن عويمر الذي يقول فيه خالد : ألم تَتَنَقَّذْها مِنِ ابنِ عُوَيْمِرٍ ، وأنْتَ صَفِيُّ نَفْسِهِ وسَجِيرُها ، والأُنثى عَمَّةٌ ، والمصدر العُمُومة .
      وما كُنْتَ عَمّاً ولقد عَمَمْتَ عُمُومةً .
      ورجل مُعِمٌّ ومُعَمٌّ : كريم الأَعْمام .
      واسْتَعَمَّ الرجلَ عَمّاً : اتَّخذه عَمّاً .
      وتَعَمَّمَه : دَعاه عَمّاً ، ومثله تَخَوَّلَ خالاً .
      والعرب تقول : رَجُلٌ مُعَمٌّ مُخْوَلٌ (* قوله « رجل معم مخول » كذا ضبط في الأصول بفتح العين والواو منهما ، وفي القاموس انهما كمحسن ومكرم أي بكسر السين وفتح الراء ) إذا كان كريم الأعْمام والأخْوال كثيرَهم ؛ قال امرؤ القيس : بِجِيدٍ مُعَمٍّ في العَشِيرةِ مُخْوَل ؟

      ‏ قال الليث : ويقال فيه مِعَمٌّ مِخْوَلٌ ، قال الأَزهري : ولم أسمعه لغير الليث ولكن يقال : مِعَمٌّ مِلَمٌّ إذا كان يَعُمُّ الناسَ ببرِّه وفضله ، ويَلُمُّهم أي يصلح أمرهم ويجمعهم .
      وتَعَمَّمَتْه النساءُ : دَعَوْنَه عَمّاً ، كما تقول تَأَخَّاه وتَأَبَّاه وتَبَنَّاه ؛ أنشد ابن الأَعرابي : عَلامَ بَنَتْ أُخْتُ اليَرابِيعِ بَيْتَها عَلَيَّ ، وقالَتْ لي : بِلَيْلٍ تَعَمَّمِ ؟ معناه أنها لما رأَت الشيبَ ، قالت لا تَأْتِنا خِلْماً ولكن ائتنا عَمّاً .
      وهما ابنا عَمٍّ : تُفْرِدُ العَمَّ ولا تُثَنِّيه لأنك إنما تريد أن كل واحد منهما مضاف إلى هذه القرابة ، كما تقول في حد الكنية أبوَا زيد ، إنما تريد أَن كل واحد منهما مضاف إلى هذه الكنية ، هذا كلام سيبويه .
      ويقال : هما ابْنا عَمٍّ ولا يقال هما ابْنا خالٍ ، ويقال : هما ابْنا خالة ولا يقال ابْنا عَمَّةٍ ، ويقال : هما ابْنا عَمٍّ لَحٍّ وهما ابْنا خالة لَحّاً ، ولا يقال هما ابْنا عَمَّةٍ لَحّاً ولا ابْنا خالٍ لَحّاً لأَنهما مفترقان ، قال : لأَنهما رجل وامرأَة ؛

      وأَنشد : فإنَّكُما ابْنا خالةٍ فاذْهَبا مَعاً ، وإنيَ مِنْ نَزْعٍ سِوى ذاك طَيِّ ؟

      ‏ قال ابن بري : يقال ابْنا عَمٍّ لأَن كل واحد منهما يقول لصاحبه يا ابنَ عَمِّي ، وكذلك ابْنا خالةٍ لأَن كل واحد منهما يقول لصاحبه يا ابْنَ خالتي ، ولا يصح أَن يقال هما ابْنا خالٍ لأَن أَحدهما يقول لصاحبه يا ابْنَ خالي والآخر يقول له يا ابْن عَمَّتي ، فاختلفا ، ولا يصح أَن يقال هما ابنا عَمَّةٍ لأَن أحدهما يقول لصاحبه يا ابن عَمَّتي والآخر يقول له يا اينَ خالي .
      وبيني وبين فلان عُمُومة كما يقال أُبُوَّةٌ وخُؤُولةٌ .
      وتقول : يا ابْنَ عَمِّي ويا ابنَ عَمِّ ويا ابنَ عَمَّ ، ثلاث لغات ، ويا ابنَ عَمِ ، بالتخفيف ؛ وقول أَبي النجم : يا ابْنَةَ عَمَّا ، لا تَلُومي واهْجَعِي ، لا تُسْمِعِيني مِنْكِ لَوْماً واسْمَعِي أَراد عَمّاهُ بهاء النُّدْبة ؛ وهكذا ، قال الجوهري عَمّاهُ ؛ قال ابن بري : صوابه عَمَّاهُ ، بتسكين الهاء ؛ وأَما الذي ورد في حديث عائشة ، رضي الله عنها : استأْذَنتِ النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، في دخول أبي القُعَيْس عليها فقال : ائْذَني له فإنَّه عَمُّجِ ، فإنه يريد عَمُّك من الرضاعة ، فأَبدل كاف الخطاب جيماً ، وهي لغة قوم من اليمن ؛ قال الخطابي : إنما جاء هذا من بعض النَّقَلة ، فإن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، كان لا يتكلم إلاَّ باللغة العالية ؛ قال ابن الأثير : وليس كذلك فإنه قد تكلم بكثير من لغات العرب منها قوله : لَيْسَ مِنَ امْبِرّ امْصِيامُ في امْسَفَرِ وغير ذلك .
      والعِمامةُ : من لباس الرأْس معروفة ، وربما كُنِيَ بها عن البَيْضة أَو المِغْفَر ، والجمع عَمائِمُ وعِمامٌ ؛ الأخيرة عن اللحياني ، قال : والعرب تقول لَمّا وَضَعوا عِمامَهم عَرَفْناهم ، فإما أن يكون جَمْع عِمامَة جمع التكسير ، وإما أن يكون من باب طَلْحةٍ وطَلْحٍ ، وقد اعْتَمَّ بها وتَعَمَّمَ بمعنى ؛ وقوله أَنشده ثعلب : إذا كَشَفَ اليَوْمُ العَماسُ عَنِ اسْتِهِ ، فلا يَرْتَدِي مِثْلي ولا يَتَعَمَّمُ قيل : معناه أَلْبَسُ ثِيابَ الحرب ولا أَتجمل ، وقيل : معناه ليس يَرْتَدي أَحد بالسيف كارتدائي ولا يَعْتَمُّ بالبيضة كاعْتِمامي .
      وعَمَّمْتُه : أَلبسته العِمامةَ ، وهو حَسَنُ العِمَّةِ أي التَّعَمُّمِ ؛ قال ذو الرمة : واعْتَمَّ بالزَّبَدِ الجَعْدِ الخَراطِيمُ وأَرْخَى عِمامتَه : أَمِنَ وتَرَفَّهَ لأن الرجل إنما يُرْخي عِمامَتَه عند الرخاء ؛

      وأَنشد ثعلب : أَلْقى عَصاهُ وأَرْخى من عِمامَته وقال : ضَيْفٌ ، فَقُلْتُ : الشَّيْبُ ؟، قال : أَجَل ؟

      ‏ قال : أَراد وقلت الشيب هذا الذي حَلَّ .
      وعُمِّمَ الرجلُ : سُوِّدَ لأَن تيجان العرب العَمائم ، فكلما قيل في العجم تُوِّجَ من التاج قيل في العرب عُمِّمَ ؛ قال العجاج : وَفيهمُ إذْ عُمِّمَ المُعَمَّمُ والعرب تقول للرجل إذا سُوِّد : قد عُمِّمَ ، وكانوا إذا سَوَّدُوا رجلاً عَمَّمُوه عِمامةً حمراء ؛ ومنه قول الشاعر : رَأَيْتُكَ هَرَّيْتَ العِمامةَ بَعْدَما رَأَيْتُكَ دَهْراً فاصِعاً لا تَعَصَّب (* قوله « رأيتك » البيت قبله كما في الأساس : أيا قوم هل أخبرتم أو سمعتم بما احتال مذ ضمّ المواريث مصعب ).
      وكانت الفُرْسُ تُتَوِّجُ ملوكها فيقال له مُتَوَّج .
      وشاةٌ مُعَمَّمةٌ : بيضاء الرأْس .
      وفرَسٌ مُعَمَّمٌ : أَبيض الهامَةِ دون العنق ، وقيل : هو من الخيل الذي ابيضَّتْ ناصيتُه كلها ثم انحدر البياض إلى مَنْبِت الناصية وما حولها من القَوْنَس .
      ومن شِياتِ الخيل أَدْرَعُ مُعَمَّم : وهو الذي يكون بياضه في هامته دون عنقه .
      والمُعَمَّمُ من الخيل وغيرها : الذي ابيضَّ أُذناه ومنيت ناصيته وما حولها دون سائر جسده ؛ وكذلك شاةٌ مُعَمَّمة : في هامَتِها بياض .
      والعامَّةُ : عِيدانٌ مشدودة تُرْكَبُ في البحر ويُعْبَرُ عليها ، وخَفَّفَ ابن الأعرابي الميم من هذا الحرف فقال : عامَةٌ مثل هامَة الرأْس وقامةَ العَلَق وهو الصحيح .
      والعَمِيمُ : الطويل من الرجال والنبات ، ومنه حديث الرؤيا : فأَتينا على رَوْضَةٍ مُعْتَمَّةٍ أي وافية النبات طويلته ، وكلُّ ما اجتمع وكَثُرَ عَمِيمٌ ، والجمع عُمُمٌ ؛ قال الجعدي يصف سفينة نوح ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : يَرْفَعُ ، بالقارِ والحَديدِ مِنَ الْـ جَوْزِ ، طِوالاً جُذُوعُها ، عُمُما والاسم من كل ذلك العَمَمُ .
      والعَمِيمُ يَبِيسُ البُهْمى .
      ويقال : اعْتَمَّ النبتُ اعْتِماماً إذا التفَّ وطال .
      ونبت عَمِيمٌ ؛ قال الأعشى : مُؤَزَّرٌ بِعَمِيمِ النَّبْتِ مُكْتَهِلُ واعْتَمَّ النبتُ : اكْتَهَلَ .
      ويقال للنبات إذا طال : قد اعْتَمَّ .
      وشيء عَمِيمٌ أي تام ، والجمع عُمُمٌ مثل سَرير وسُرُر .
      وجارية عَمِيمَةٌ وعَمَّاءُ : طويلة تامةُ القَوامِ والخَلْقِ ، والذكر أَعَمُّ .
      ونخلة عَمِيمةٌ : طويلة ، والجمع عُمٌّ ؛ قال سيبويه : أَلزموه التخفيف إذ كانوا يخففون غير المعتل ، ونظيرهُ بونٌ ، وكان يجب عُمُم كَسُرُر لأنه لا يشبه الفعل .
      ونخلةٌ عُمٌّ ؛ عن اللحياني : إما أَن يكون فُعْلاً وهي أَقل ، وإما أَن يكون فُعُلاً أصلها عُمُمٌ ، فسكنت الميم وأُدغمت ، ونظيرها على هذا ناقة عُلُطٌ وقوس فُرُجٌ وهو باب إلى السَّعَة .
      ويقال : نخلة عَمِيمٌ ونخل عُمٌّ إذا كانت طِوالاً ؛

      قال : عُمٌّ كَوارِعُ في خَلِيج مُحَلِّم وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه اختَصم إليه رجلان في نخل غَرَسَه أحدهما في غير حقه من الأَرض ، قال الراوي : فلقد رأَيت النخل يُضرب في أُصولها بالفُؤُوس وإنَّها لَنَخْلٌ عُمٌّ ؛ قال أَبو عبيد : العُمُّ التامة في طولها والتفافها ؛

      وأَنشد للبيد يصف نخلاً : سُحُقٌ يُمَتِّعُها الصَّفا ، وسَرِيُّهُ عُمٌّ نَواعِمُ ، بَيْنهنّ كُرُومُ وفي الحديث : أَكْرِموا عَمَّتكَم النخلة ؛ سماها عَمَّة للمشاكلة في أنها إذا قطع رأْسها يَبِستْ كما إذا قطع رأْس الإنسان مات ، وقيل : لأَن النخل خلق من فَضْلةِ طينة آدم عليه السلام .
      ابن الأَعرابي : عُمَّ إذا طُوِّلَ ، وعَمَّ إذا طال .
      ونبْتٌ يَعْمومٌ : طويل ؛

      قال : ولقَدْ رَعَيْتُ رِياضَهُنَّ يُوَيْفِعاً ، وعُصَيْرُ طَرَّ شُوَيرِبي يَعْمومُ والعَمَمُ : عِظَم الخَلْق في الناس وغيرهم .
      والعَمَم : الجسم التامُّ .
      يقال : إن جِسمه لعَمَمٌ وإنه لعَممُ الجسم .
      وجِسم عَمَم : تامٌّ .
      وأَمر عَمَم : تامٌّ عامٌّ وهو من ذلك ؛ قال عمرو ذو الكلب الهذلي : يا ليتَ شِعْري عَنْك ، والأمرُ عَمَمْ ، ما فَعَل اليومَ أُوَيْسٌ في الغَنَمْ ؟ ومَنْكِب عَمَمٌ : طويل ؛ قال عمرو بن شاس : فإنَّ عِراراً إنْ يَكُنْ غَيرَ واضِحٍ ، فإني أُحِبُّ الجَوْنَ ذا المَنْكِب العَمَمْ

      ويقال : اسْتَوى فلان على عَمَمِه وعُمُمِه ؛ يريدون به تمام جسمه وشبابه وماله ؛ ومنه حديث عروة بن الزبير حين ذكر أُحَيحة بن الجُلاح وقول أَخواله فيه : كُنَّا أَهلَ ثُمِّه ورُمِّه ، حتى إذا استوى على عُمُمِّه ، شدّد للازدواج ، أَراد على طوله واعتدال شبابه ؛ يقال للنبت إذا طال : قد اعتَمَّ ، ويجوز عُمُمِه ، بالتخفيف ، وعَمَمِه ، بالفتح والتخفيف ، فأَما بالضم فهو صفة بمعنى العَمِيم أو جمع عَمِيم كسَرير وسُرُر ، والمعنى حتى إذا استوى على قَدّه التامّ أَو على عظامه وأَعضائه التامة ، وأما التشديدة فيه عند من شدّده فإنها التي تزاد في الوقف نحو قولهم : هذا عمرّْ وفرجّْ ، فأُجري الوصل مجرى الوقف ؛ قال ابن الأَثير : وفيه نظر ، وأما من رواه بالفتح والتخفيف فهو مصدر وصف به ؛ ومنه قولهم : مَنْكِب عَمَمٌ ؛ ومنه حديث لقمان : يَهَبُ البقرة العَمِيمة أي التامة الخَلق .
      وعَمَّهُم الأَمرُ يَعُمُّهم عُموماً : شَمِلهم ، يقال : عَمَّهُمْ بالعطيَّة .
      والعامّةُ : خلاف الخاصَّة ؛ قال ثعلب : سميت بذلك لأَنها تَعُمُّ بالشر .
      والعَمَمُ : العامَّةُ اسم للجمع ؟

      ‏ قال رؤبة : أنتَ رَبِيعُ الأَقرَبِينَ والعَمَمْ

      ويقال : رجلٌ عُمِّيٌّ ورجل قُصْرِيٌّ ، فالعُمِّيٌّ العامُّ ، والقُصْرِيٌّ الخاصُّ .
      وفي الحديث : كان إذا أَوى إلى منزله جَزَّأَ دخوله ثلاثة أَجزاء : جزءاً لله ، وجزءاً لأَهله ، وجزءاً لنفسه ، ثم جزءاً جزَّأَه بينه وبين الناس فيردّ ذلك على العامة بالخاصّة ، أَراد أَن العامة كانت لا تصل إليه في هذا الوقت ، فكانت الخاصَّة تخبر العامَّة بما سمعت منه ، فكأَنه أوصل الفوائد إلى العامّة بالخاصّة ، وقيل : إن الباء بمعنى مِنْ ، أَي يجعل وقت العامّة بعد وقت الخاصّة وبدلاً منهم كقول الأَعشى : على أَنها ، إذْ رَأَتْني أُقا دُ ، قالتْ بما قد أَراهُ بَصِيرا أَي هذا العَشا مكان ذاك الإبصار وبدل منه .
      وفي حديث عطاء : إذا توَضَّأْت ولم تَعْمُمْ فتَيَمَّمْ أَي إذا لم يكن في الماء وضوء تامٌّ فتَيمَّمْ ، وأَصله من العُموم .
      ورجل مِعَمٌّ : يَعُمُّ القوم بخيره .
      وقال كراع : رجل مُعِمٌّ يَعُمُّ الناس بمعروفه أَي يجمعهم ، وكذلك مُلِمٌّ يَلُمُّهم أَي يجمعهم ، ولا يكاد يوجد فَعَلَ فهو مُفْعِل غيرهما .
      ويقال : قد عَمَّمْناك أَمْرَنا أَي أَلزمناك ، قال : والمُعَمَّم السيد الذي يُقلِّده القومُ أُمُورَهم ويلجأُ إليه العَوامُّ ؛ قال أَبو ذؤيب : ومِنْ خَيرِ ما جَمَعَ النَّاشِئُ الـْ ـمُعَمِّمُ خِيرٌ وزَنْدٌ وَرِي والعَمَمُ من الرجال : الكافي الذي يَعُمُّهم بالخير ؛ قال الكميت : بَحْرٌ ، جَريرُ بنُ شِقٍّ من أُرومَتهِ ، وخالدٌ من بَنِيهِ المِدْرَهُ العَمَمُ ابن الأَعرابي : خَلْقٌ عَمَمٌ أَي تامٌّ ، والعَمَمُ في الطول والتمام ؟

      ‏ قال أَبو النجم : وقَصَب رُؤْد الشَّبابِ عَمَمه الأَصمعي في سِنِّ البقر إذا استَجْمَعَتْ أَسنانُه قيل : قد اعتَمََّ عَمَمٌ ، فإذا أَسَنَّ فهو فارِضٌ ، قال : وهو أَرْخٌ ، والجمع آراخ ، ثم جَذَعٌ ، ثم ثَنِيٌّ ، ثم رَباعٌ ، ثم سدَسٌ ، ثم التَّمَمُ والتَّمَمةُ ، وإذا أَحالَ وفُصِلَ فهو دَبَبٌ ، والأُنثى دَبَبةٌ ، ثم شَبَبٌ والأُنثى شَبَبةٌ .
      وعَمْعَمَ الرجلُ إذا كَثُرَ جيشُه بعد قِلَّة .
      ومن أَمثالهم : عَمَّ ثُوَباءُ النَّاعِس ؛ يضرب مثلاً للحَدَث يَحْدُث ببلدة ثم يتعداها إلى سائر البلدان .
      وفي الحديث : سألت ربي أَن لا يُهْلِكَ أُمتي بسَنةٍ بِعامَّةٍ أَي بقحط عامٍّ يَعُمُّ جميعَهم ، والباء في بِعامَّةٍ زائدة في قوله تعالى : ومن يُرِدْ فيه بإلحادٍ بظُلْمٍ ؛ ويجوز أَن لا تكون زائدة ، وقد أَبدل عامَّة من سنَةٍ بإعادة الجارِّ ، ومنه قوله تعالى :، قال الذين استكبروا للذين استضعفوا لمن آمن منهم .
      وفي الحديث : بادِرُوا بالأَعمال سِتّاً : كذا وكذا وخُوَيْصَّة أَحدِكم وأَمرَ العامَّةِ ؛ أَراد بالعامّة القيامة لأَنها تَعُمُّ الناسَ بالموت أَي بادروا بالأَعمال مَوْتَ أَحدكم والقيامةَ .
      والعَمُّ : الجماعة ، وقيل : الجماعة من الحَيّ ؛ قال مُرَقِّش : لا يُبْعِدِ اللهُ التَّلَبُّبَ والغاراتِ ، إذْ ، قال الخَميسُ نَعَمْ والعَدْوَ بَينَ المجْلِسَيْنِ ، إذا آدَ العَشِيُّ وتَنادَى العَمْ تَنادَوْا : تَجالَسوا في النادي ، وهو المجلس ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : يُرِيغُ إليه العَمُّ حاجةَ واحِدٍ ، فَأُبْنا بحاجاتٍ ولَيْسَ بِذي مال ؟

      ‏ قال : العَمُ هنا الخَلق الكثير ، أَراد الحجرَ الأَسود في ركن البيت ، يقول : الخلق إنما حاجتهم أَن يَحُجُّوا ثم إنهم آبوا مع ذلك بحاجات ، وذلك معنى قوله فأُبْنا بحاجات أَي بالحج ؛ هذا قول ابن الأعرابي ، والجمع العَماعِم .
      قال الفارسي : ليس بجمع له ولكنه من باب سِبَطْرٍ ولأآلٍ .
      والأَعَمُّ : الجماعة أَيضاً ؛ حكاه الفارسي عن أَبي زيد ، قال : وليس في الكلام أَفْعَلُ يدل على الجمع غير هذا إلا أَن يكون اسم جنس كالأَرْوَى والأَمَرِّ الذي هو الأَمعاء ؛

      وأَنشد : ثُمَّ رَماني لا أَكُونَنْ ذَبِيحةً ، وَقَدْ كَثُرَتْ بَيْنَ الأَعَمّ المَضائِض ؟

      ‏ قال أَبو الفتح : لم يأْت في الجمع المُكَسَّر شيء على أَفْعلَ معتلاًّ ولا صحيحاً إلا الأَعَمّ فيما أَنشده أَبو زيد من قول الشاعر : ثم رآني لا أكونن ذبيحة البيت بخط الأَرزني رآني ؛ قال ابن جني : ورواه الفراء بَيْنَ الأَعُمِّ ، جمع عَمٍّ بمنزلة صَكٍّ وأصُكٍّ وضَبٍّ وأَضُبٍّ .
      والعَمُّ : العُشُبُ ؛ كُلُّهُ عن ثعلب ؛

      وأَنشد : يَرُوحُ في العَمِّ ويَجْني الأُبْلُما والعُمِّيَّةُ ، مثال العُبِّيَّةِ : الكِبْرُ : وهو من عَمِيمهم أي صَمِيمِهم .
      والعَماعِمُ : الجَماعات المتفرقون ؛ قال لبيد : لِكَيْلا يَكُونَ السَّنْدَرِيُّ نَدِيدَتي ، وأََجْعَلَ أَقْواماً عُمُوماً عماعِما السَّندَرِيُّ : شاعر كان مع عَلْقمة بن عُلاثة ، وكان لبيد مع عامر بن الطفيل فَدُعِي لبيد إلى مهاجاته فأَبى ، ومعنى قوله أي أََجعل أَقواماً مجتمعين فرقاً ؛ وهذا كما ، قال أَبو قيس بن الأَسلت : ثُمَّ تَجَلَّتْ ، ولَنا غايةٌ ، مِنْ بَيْنِ جَمْعٍ غَيْرِ جُمَّاعِ وعَمَّمَ اللَّبنُ : أَرْغَى كأَن رَغْوَتَه شُبِّهت بالعِمامة .
      ويقال للبن إذا أَرْغَى حين يُحْلَب : مُعَمِّمٌ ومُعْتَمٌّ ، وجاء بقَدَحٍ مُعَمِّمٍ .
      ومُعْتَمٌّ : اسم رجل ؛ قال عروة : أَيَهْلِكُ مُعْتَمٌّ وزَيْدٌ ، ولَمْ أُقِمْ عَلى نَدَبٍ يَوْماً ، ولي نَفْسُ مُخْطِرِ ؟

      ‏ قال ابن بري : مُعْتَمٌّ وزيد قبيلتان ، والمُخْطِرُ : المُعَرِّضُ نفسه للهلاك ، يقول : أَتهلك هاتان القبيلتان ولم أُخاطر بنفسي للحرب وأَنا أَصلح لذلك ؟ وقوله تعالى : عَمَّ يتساءلون ؛ أَصله عَنْ ما يتساءلون ، فأُدغمت النون في الميم لقرب مخرجيهما وشددت ، وحذفت الأَلف فرقاً بين الاستفهام والخبر في هذا الباب ، والخبرُ كقولك : عما أَمرتك به ، المعنى عن الذي أمرتك به .
      وفي حديث جابر : فَعَمَّ ذلك أَي لِمَ فَعَلْتَه وعن أَيِّ شيء كان ، وأَصله عَنْ ما فسقطت أَلف ما وأُدغمت النون في الميم كقوله تعالى : عَمَّ يتساءلون ؛ وأَما قول ذي الرمة : بَرَاهُنَّ عمَّا هُنَّ إِمَّا بَوَادِئٌ لِحاجٍ ، وإمَّا راجِعاتٌ عَوَائِد ؟

      ‏ قال الفراء : ما صِلَةٌ والعين مبدلة من أَلف أَنْ ، المعنى بَرَاهُنَّ أَنْ هُنَّ إمَّا بوادئ ، وهي لغة تميم ، يقولون عَنْ هُنَّ ؛ وأَما قول الآخر يخاطب امرأة اسمها عَمَّى : فَقِعْدَكِ ، عَمَّى ، اللهَ هَلاَّ نَعَيْتِهِ إلى أَهْلِ حَيٍّ بالقَنافِذِ أَوْرَدُوا ؟ عَمَّى : اسم امرأة ، وأَراد يا عَمَّى ، وقِعْدَكِ واللهَ يمينان ؛ وقال المسيَّب بن عَلَس يصف ناقة : وَلَها ، إذا لَحِقَتْ ثَمائِلُها ، جَوْزٌ أعَمُّ ومِشْفَرٌ خَفِقُ مِشْفَرٌ خفِقٌ : أَهْدَلُ يضطرب ، والجَوْزُ الأَعَمُّ : الغليظ التام ، والجَوْزُ : الوَسَطُ .
      والعَمُّ : موضع ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : أَقْسَمْتُ أُشْكِيك مِنْ أَيْنٍ وَمِنْ وَصَبٍ ، حَتَّى تَرَى مَعْشَراً بالعَمِّ أَزْوَالا (* قوله « بالعم » كذا في الأصل تبعاً للمحكم ، وأورده ياقوت قرية في عين حلب وأنطاكية ، وضبطها بكسر العين وكذا في التكملة ).
      وكذلك عَمَّان ؛ قال مُلَيْح : وَمِنْ دُونِ ذِكْرَاها الَّتي خَطَرَتْ لَنا بِشَرْقِيِّ عَمَّانَ ، الثَّرى فالمُعَرَّفُ وكذلك عُمَان ، بالتخفيف .
      والعَمُّ : مُرَّة بن مالك ابن حَنْظَلة ، وهم العَمِّيُّون .
      وعَمٌّ : اسم بلد .
      يقال : رجل عَمِّيٌّ ؛ قال رَبْعان : إذا كُنْتَ عَمِّيّاً فَكُنْ فَقْعَ قَرْقَرٍ ، والاَّ فَكُنْ ، إنْ شِئْتَ ، أَيْرَ حِمارِ والنسبة إلى عَمٍّ عَمَوِيٌّ كأَنه منسوب إلى عَمىً ؛ قاله الأخفش .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. عمر
    • " العَمْر والعُمُر والعُمْر : الحياة .
      يقال قد طال عَمْرُه وعُمْرُه ، لغتان فصيحتان ، فإِذا أَقسموا فقالوا : لَعَمْرُك فتحوا لا غير ، والجمع أَعْمار .
      وسُمِّي الرجل عَمْراً تفاؤلاً أَن يبقى .
      والعرب تقول في القسَم : لَعَمْرِي ولَعَمْرُك ، يرفعونه بالابتداء ويضمرون الخبر كأَنه ، قال : لَعَمْرُك قَسَمِي أَو يميني أَو ما أَحْلِفُ به ؛ قال ابن جني : ومما يجيزه القياس غير أَن لم يرد به الاستعمال خبر العَمْر من قولهم : لَعَمْرُك لأَقومنّ ، فهذا مبتدأٌ محذوف الخبر ، وأَصله لو أُظهر خبره : لَعَمْرُك ما أُقْسِمُ به ، فصار طولُ الكلام بجواب القسم عِوَضاً من الخبر ؛ وقيل : العَمْرُ ههنا الدِّينُ ؛ وأَيّاً كان فإِنه لا يستعمل في القسَم إِلا مفتوحاً .
      وفي التنزيل العزيز : لَعَمْرُك إِنّهم لفي سَكْرتِهم يَعْمَهُون ؛ لم يقرأْ إِلا بالفتح ؛ واستعمله أَبو خراش في الطير فقال : لَعَمْرُ أَبي الطَّيْرِ المُرِنّة عُذْرةً على خالدٍ ، لقد وَقَعْتَ على لَحْمِ (* قوله : « عذرة » هكذا في الأصل ).
      أَي لحم شريف كريم .
      وروي عن ابن عباس في قوله تعالى : لَعَمْرُك أَي لحياتك .
      قال : وما حَلَفَ الله بحياة أَحد إِلا بحياة النبي ، صلى الله عليه وسلم .
      وقال أَبو الهيثم : النحويون ينكرون هذا ويقولون معنى لعَمْرُك لَدِينُك الذي تَعْمُر وأَنشد لعمربن أَبي ربيعة : أَيُّها المُنْكِحُ الثُّرَيّا سُهَيْلاً ، عَمْرَكَ اللهَ كيف يَجْتَمِعان ؟

      ‏ قال : عَمْرَك اللهَ عبادتك اللهَ ، فنصب ؛

      وأَنشد : عَمْرَكِ اللهَ ساعةً ، حَدِّثِينا ، وذَرِينا مِن قَوْلِ مَن يُؤْذِينا فأَوْقَع الفعلَ على الله عز وجل في قوله عَمْرَك الله .
      وقال الأَخفش في قوله : لَعَمْرُك إِنهم وعَيْشِك وإِنما يريد العُمْرَ .
      وقال أَهل البصرة : أَضْمَر له ما رَفَعَه لَعَمْرُك المحلوفُ به .
      قال : وقال الفراء الأَيْمان يَرْفعها جواباتها .
      قال الجوهري : معنى لَعَمْرُ الله وعَمْر الله أَحْلِفُ ببقاء الله ودوامِه ؛ قال : وإِذا قلت عَمْرَك اللهَ فكأَنك قلت بِتَعْمِيرِك الله أَي بإِقرارك له بالبقاء ؛ وقول عمر بن أَبي ربيعة : عَمْرَك اللهَ كيف يجتمعان يريد : سأَلتُ الله أَن يُطيل عُمْرَك لأَنه لم يُرِد القسم بذلك .
      قال الأَزهري : وتدخل اللام في لَعَمْرُك فإِذا أَدخلتها رَفَعْت بها بالابتداء فقلت : لَعَمْرك ولَعَمْرُ أَبيك ، فإِذا قلت لَعَمْرُ أَبيك الخَيْرَ ، نَصَبْتَ الخير وخفضت ، فمن نصب أَراد أَن أَباك عَمَرَ الخيرَ يَعْمُرُه عَمْراً وعِمارةً ، فنصب الخير بوقوع العَمْر عليه ؛ ومَن خفض الخير جعله نعتاً لأَبيك ، وعَمْرَك اللهَ مثل نَشَدْتُك اللهَ .
      قال أَبو عبيد : سأَلت الفراء لمَ ارتفع لَعَمْرُك ؟ فقال : على إِضمار قسم ثان كأَنه ، قال وعَمْرِك فلَعَمْرُك عظيم ، وكذلك لَحياتُك مثله ، قال : وصِدْقُه الأَمرُ ، وقال : الدليل على ذلك قول الله عز وجل : اللهُ لا إِله إِلا هو لَيَجْمَعَنّكم ، كأَنه أَراد : والله ليجمعنكم ، فأَضمر القسم .
      وقال المبرد في قوله عَمْرَك اللهَ : إِن شئت جعلت نصْبَه بفعلٍ أَضمرتَه ، وإِن شئت نصبته بواو حذفته وعَمْرِك (* قوله : بواو حذفته وعمرك إِلخ » هكذا في الأَصل ).
      الله ، وإِن شئت كان على قولك عَمَّرْتُك اللهَ تَعْمِيراً ونَشَدْتُك الله نَشِيداً ثم وضعتَ عَمْرَك في موضع التَّعْمِير ؛

      وأَنشد فيه : عَمَّرْتُكِ اللهَ أَلا ما ذَكَرْتِ لنا ، هل كُنْتِ جارتَنا ، أَيام ذِي سَلَمِ ؟ يريد : ذَكَّرْتُكِ اللهَ ؛ قال : وفي لغة لهم رَعَمْلُك ، يريدون لَعَمْرُك .
      قال : وتقول إِنّك عَمْرِي لَظَرِيفٌ .
      ابن السكيت : يقال لَعَمْرُك ولَعَمْرُ أَبيك ولَعَمْرُ الله ، مرفوعة .
      وفي الحديث : أَنه اشترى من أَعرابي حِمْلَ خَبَطٍ فلما وجب البيع ، قال له : اخْتَرْ ، فقال له الأَعرابيّ : عَمْرَكَ اللهَ بَيْعاً أَي أَسأَلُ الله تَعْمِيرَك وأَن يُطيل عُمْرك ، وبَيِّعاً منصوب على التمييز أَي عَمَّرَك اللهُ مِن بَيِّعٍ .
      وفي حديث لَقِيط : لَعَمْرُ إِلَهِك ؛ هو قسَم ببقاء الله ودوامِه .
      وقالوا : عَمْرَك اللهَ افْعَلْ كذا وأَلا فعلت كذا وأَلا ما فَعَلْتَ على الزيادة ، بالنصب ، وهو من الأَسماء الموضوعة موضع المصادر المنصوبة على إِضمار الفعل المتروكِ إِظهارُه ؛ وأَصله مِنْ عَمَّرْتُك اللهَ تَعْمِيراً فحذفت زيادته فجاء على الفعل .
      وأُعَمِّرُك اللهَ أَن تفعل كذا : كأَنك تُحَلِّفه بالله وتسأَله بطول عُمْرِه ؛

      قال : عَمَّرْتُكَ اللهَ الجَلِيلَ ، فإِنّني أَلْوِي عليك ، لَوَانّ لُبَّكَ يَهْتَدِي الكسائي : عَمْرَك اللهَ لا أَفعل ذلك ، نصب على معنى عَمَرْتُك اللهَ أَي سأَلت الله أَن يُعَمِّرَك ، كأَنه ، قال : عَمَّرْتُ الله إِيَّاك .
      قال : ويقال إِنه يمين بغير واو وقد يكون عَمْرَ اللهِ ، وهو قبيح .
      وعَمِرَ الرجلُ يَعْمَرُ عَمَراً وعَمارةً وعَمْراً وعَمَر يَعْمُرُ ويَعْمِر ؛ الأَخيرة عن سيبويه ، كلاهما : عاشَ وبقي زماناً طويلاً ؛ قال لبيد : وعَمَرْتُ حَرْساً قبل مَجْرَى داحِسٍ ، لو كان للنفس اللَّجُوجِ خُلُودُ وأَنشد محمد بن سلام كلمة جرير : لئن عَمِرَتْ تَيْمٌ زَماناً بِغِرّةٍ ، لقد حُدِيَتْ تَيْمٌ حُداءً عَصَبْصَبا ومنه قولهم : أَطال الله عَمْرَك وعُمْرَك ، وإِن كانا مصدرين بمعنًى إِلا أَنه استعمل في القسم أَحدُهما وهو المفتوح .
      وعَمَّرَه اللهُ وعَمَرَه : أَبقاه .
      وعَمَّرَ نَفْسَه : قدَّر لها قدْراً محدوداً .
      وقوله عز وجل : وما يُعَمَّرُ مِن مُعَمَّرٍ ولا يُنْقَص من عُمُرِه إِلا في كتاب ؛ فسر على وجهين ، قال الفراء : ما يُطَوَّلُ مِن عُمُرِ مُعَمَّر ولا يُنْقَص من عُمُرِه ، يريد الآخر غير الأَول ثم كنى بالهاء كأَنه الأَول ؛ ومثله في الكلام : عندي درهم ونصفُه ؛ المعنى ونصف آخر ، فجاز أَن تقول نصفه لأَن لفظ الثاني قد يظهر كلفظ الأَول فكُنِيَ عنه ككناية الأَول ؛ قال : وفيها قول آخر : ما يُعَمَّر مِن مُعَمَّرٍ ولا يُنْقَص مِن عُمُرِه ، يقول : إِذا أَتى عليه الليلُ ، والنهار نقصا من عُمُرِه ، والهاء في هذا المعنى للأَول لا لغيره لأَن المعنى ما يُطَوَّل ولا يُذْهَب منه شيء إِلا وهو مُحْصًى في كتاب ، وكلٌّ حسن ، وكأَن الأَول أَشبه بالصواب ، وهو قول ابن عباس والثاني قول سعيد بن جبير .
      والعُمْرَى : ما تجعله للرجل طولَ عُمُرِك أَو عُمُرِه .
      وقال ثعلب : العُمْرَى أَن يدفع الرجل إِلى أَخيه داراً فيقول : هذه لك عُمُرَك أَو عُمُرِي ، أَيُّنا مات دُفِعَت الدار أَلى أَهله ، وكذلك كان فعلُهم في الجاهلية .
      وقد عَمَرْتُه أَياه وأَعْمَرْته : جعلتُه له عُمُرَه أَو عُمُرِي ؛ والعُمْرَى المصدرُ من كل ذلك كالرُّجْعَى .
      وفي الحديث : لا تُعْمِرُوا ولا تُرْقِبُوا ، فمن أُعْمِرَ داراً أَو أُرْقِبَها فهي له ولورثته من بعده ، وهي العُمْرَى والرُّقْبَى .
      يقال : أَعْمَرْتُه الدار عمْرَى أَي جعلتها له يسكنها مدة عُمره فإِذا مات عادت إِليَّ ، وكذلك كانوا يفعلون في الجاهلية فأَبطل ذلك ، وأَعلمهم أَن من أُعْمِرَ شيئاً أَو أُرْقِبَه في حياته فهو لورثته مِن بعده .
      قال ابن الأَثير : وقد تعاضدت الروايات على ذلك والفقهاءُ فيها مختلفون : فمنهم من يعمل بظاهر الحديث ويجعلها تمليكاً ، ومنهم من يجعلها كالعارية ويتأَول الحديث .
      قال الأَزهري : والرُّقْبى أَن يقول الذي أُرْقِبَها : إِن مُتَّ قبلي رجعَتْ إِليَّ ، وإِن مُتُّ قبلك فهي لك .
      وأَصل العُمْرَى مأَخوذ من العُمْر وأَصل الرُّقْبَى من المُراقبة ، فأَبطل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، هذه الشروط وأَمْضَى الهبة ؛ قال : وهذا الحديث أَصل لكل من وهب هِبَة فشرط فيها شرطاً بعدما قبضها الموهوب له أَن الهبة جائزة والشرط باطل ؛ وفي الصحاح : أَعْمَرْتُه داراً أَو أَرضاً أَو إِبِلاً ؛ قال لبيد : وما البِرّ إِلاَّ مُضْمَراتٌ من التُقَى ، وما المالُ إِلا مُعْمَراتٌ وَدائِعُ وما المالُ والأَهْلُون إِلا وَدائِعٌ ، ولا بد يوماً أَن تُرَدَّ الوَدائِعُ أَي ما البِرُّ إِلا ما تُضْمره وتخفيه في صدرك .
      ويقال : لك في هذه الدار عُمْرَى حتى تموت .
      وعُمْرِيُّ الشجرِ : قديمُه ، نسب إِلى العُمْر ، وقيل : هو العُبْرِيّ من السدر ، والميم بدل .
      الأَصمعي : العُمْرِيّ والعُبْرِيّ من السِّدْر القديم ، على نهر كان أَو غيره ، قال : والضّالُ الحديثُ منه ؛

      وأَنشد قول ذي الرمة : قطعت ، إِذا تَجَوَّفت العَواطِي ، ضُروبَ السِّدْر عُبْرِيّاً وضالا (* قوله : « إِذا تجوفت » كذا بالأصل هنا بالجيم ، وتقدم لنا في مادة عبر بالخاء وهو بالخاء في هامش النهاية وشارح القاموس ).
      وقال : الظباء لا تَكْنِس بالسدر النابت على الأَنهار .
      وفي حديث محمد بن مَسْلمة ومُحارَبتِه مَرْحَباً ، قال الراوي (* قوله : « قال الراوي » بهامش الأصل ما نصه قلت راوي هذا الحديث جابر بن عبدالله الأنصاري كما ، قاله الصاغاني كتبه محمد مرتضى ) لحديثهما .
      ما رأَيت حَرْباً بين رجلين قطّ قبلهما مثلَهما ، قام كلُّ واحد منهما إِلى صاحبه عند شجرة عُمْرِيَّة ، فجعل كل واحد منهما يلوذ بها من صاحبه ، فإِذا استتر منها بشيء خَذَم صاحبُه ما يَلِيه حتى يَخْلَصَ إِليه ، فما زالا يَتَخَذَّمانها بالسَّيْف حتى لم يبق فيها غُصْن وأَفضى كل واحد منهما إِلى صاحبه .
      قال ابن الأَثير : الشجرة العُمْريَّة هي العظيمة القديمة التي أَتى عليها عُمْرٌ طويل .
      يقال للسدر العظيم النابت على الأَنهار : عُمْرِيّ وعُبْرِيّ على التعاقب .
      ويقال : عَمَر اللهُ بك منزِلَك يَعْمُره عِمارة وأَعْمَره جعلَه آهِلاً .
      ومكان عامِرٌ : ذو عِمَارةٍ .
      ومكان عَمِيرٌ : عامِرٌ .
      قال الأَزهري : ولا يقال أَعْمَر الرجلُ منزلَه بالأَلف .
      وأَعْمَرْتُ الأَرضَ : وجدتها عامرةً .
      وثوبٌ عَمِيرٌ أَي صَفِيق .
      وعَمَرْت الخَرابَ أَعْمُره عِمارةً ، فهو عامِرٌ أَي مَعْمورٌ ، مثل دافقٍ أَي مدفوق ، وعيشة راضية أَي مَرْضِيّة .
      وعَمَر الرجلُ مالَه وبيتَه يَعْمُره عِمارةً وعُموراً وعُمْراناً : لَزِمَه ؛

      وأَنشد أَبو حنيفة لأَبي نخيلة في صفة نخل : أَدامَ لها العَصْرَيْنِ رَيّاً ، ولم يَكُنْ كما ضَنَّ عن عُمْرانِها بالدراهم

      ويقال : عَمِرَ فلان يَعْمَر إِذا كَبِرَ .
      ويقال لساكن الدار : عامِرٌ ، والجمع عُمّار .
      وقوله تعالى : والبَيْت المَعْمور ؛ جاء في التفسير أَنه بيت في السماء بإزاء الكعبة يدخله كل يوم سبعون أَلف ملك يخرجون منه ولا يعودون إِليه .
      والمَعْمورُ : المخدومُ .
      وعَمَرْت رَبِّي وحَجَجْته أَي خدمته .
      وعَمَر المالُ نَفْسُه يَعْمُرُ وعَمُر عَمارةً ؛ الأَخيرة عن سيبويه ، وأَعْمَره المكانَ واسْتَعْمَره فيه : جعله يَعْمُره .
      وفي التنزيل العزيز : هو أَنشأَكم من الأَرض واسْتَعْمَرَكم فيها ؛ أَي أَذِن لكم في عِمارتها واستخراجِ قومِكم منها وجعَلَكم عُمَّارَها .
      والمَعْمَرُ : المَنْزِلُ الواسع من جهة الماء والكلإِ الذي يُقامُ فيه ؟

      ‏ قال طرفة بن العبد : يا لَكِ مِن قُبَّرةٍ بمَعْمَرِ ومنه قول الساجع : أَرْسِل العُراضاتِ أَثَرا ، يَبْغِينَك في الأَرض مَعْمَرا أَي يبغين لك منزلاً ، كقوله تعالى : يَبْغُونها عِوَجاً ؛ وقال أَبو كبير : فرأَيتُ ما فيه فثُمَّ رُزِئْتِه ، فبَقِيت بَعْدَك غيرَ راضي المَعْمَرِ والفاء هناك في قوله : فثُمَّ رُزِئته ، زائدة وقد زيدت في غير موضع ؛ منها بيت الكتاب : لا تَجْزَعِي ، إِن مُنْفِساً أَهْلَكْتُه ، فإِذا هَلكتُ فعِنْدَ ذلك فاجْزَعِي فالفاء الثانية هي الزائدة لا تكون الأُولى هي الزائدة ، وذلك لأَن الظرف معمول اجْزَع فلو كانت الفاء الثانية هي جواب الشرط لما جاز تعلق الظرف بقوله اجزع ، لأَن ما بعد هذا الفاء لا يعمل فيما قبلها ، فإِذا كان ذلك كذلك فالفاء الأُولى هي جواب الشرط والثانية هي الزائدة .
      ويقال : أَتَيْتُ أَرضَ بني فلان فأَعْمَرْتُها أَي وجدتها عامِرةً .
      والعِمَارةُ : ما يُعْمَر به المكان .
      والعُمَارةُ : أَجْرُ العِمَارة .
      وأَعْمَرَ عليه : أَغناه .
      والعُمْرة : طاعة الله عز وجل .
      والعُمْرة في الحج : معروفة ، وقد اعْتَمر ، وأَصله من الزيارة ، والجمع العُمَر .
      وقوله تعالى : وأَتِمُّوا الحجَّ والعُمْرة لله ؛ قال الزجاج : معنى العُمْرة في العمل الطوافُ بالبيت والسعيُ بين الصفا والمروة فقط ، والفرق بين الحج والعُمْرةِ أَن العُمْرة تكون للإِنسان في السَّنَة كلها والحج وقت واحد في السنة كلها والحج وقت واحد في السنة ؛ قال : ولا يجوز أَن يحرم به إِلا في أَشهر الحج شوّال وذي القعدة وعشر من ذي الحجة ، وتمامُ العُمْرة أَن يطوف بالبيت ويسعى بين الصفا والمروة ، والحج لا يكون إِلاَّ مع الوقوف بعرفة يومَ عرفة .
      والعُمْرة : مأَخوذة من الاعْتِمار ، وهو الزيارة ، ومعنى اعْتَمر في قصد البيت أَنه إِنما خُصَّ بهذا لأَنه قصد بعمل في موضع عامر ، ولذلك قيل للمُحْرِم بالعُمْرةِ : مُعْتَمِرٌ ، وقال كراع : الاعْتِمار العُمْرة ، سَماها بالمصدر .
      وفي الحديث ذكرُ العُمْرة والاعْتِمار في غير موضع ، وهو الزيارة والقصد ، وهو في الشرع زيارة البيت الحرام بالشروط المخصوصة المعروفة .
      وفي حديث الأَسود ، قال : خرجنا عُمّاراً فلما انصرفنا مَرَرْنا بأَبي ذَرٍّ ؛ فقال : أَحَلَقْتم الشَّعَث وقضيتم التَّفَثَ عُمّاراً ؟ أَي مُعْتَمِرين ؛ قال الزمخشري : ولم يجئ فيما أَعلم عَمَر بمعنى اعْتَمَر ، ولكن عَمَر اللهَ إِذا عبده ، وعَمَر فلانٌ ركعتين إِذا صلاهما ، وهو يَعْمُر ربَّه أَي يصلي ويصوم .
      والعَمَار والعَمَارة : كل شيء على الرأْس من عمامة أَو قَلَنْسُوَةٍ أَو تاجٍ أَو غير ذلك .
      وقد اعْتَمَر أَي تعمّم بالعمامة ، ويقال للمُعْتَمِّ : مُعْتَمِرٌ ؛ ومنه قول الأَعشى : فَلَمَّا أَتانا بُعَيْدَ الكَرى ، سَجَدْنا لَهُ ورَفَعْنا العَمارا أَي وضعناه من رؤوسنا إِعْظاماً له .
      واعْتَمرة أَي زارَه ؛ يقال : أَتانا فلان مُعْتَمِراً أَي زائراً ؛ ومنه قول أَعشى باهلة : وجاشَت النَّفْسُ لَمَّا جاءَ فَلُهمُ ، وراكِبٌ ، جاء من تَثْلِيثَ ، مُعْتَمِر ؟

      ‏ قال الأَصمعي : مُعْتَمِر زائر ، وقال أَبو عبيدة : هو متعمم بالعمامة ؛ وقول ابن أَحمر : يُهِلُّ بالفَرْقَدِ رُكْبانُها ، كما يُهِلُّ الراكبُ المُعْتَمِرْ فيه قولان :، قال الأَصمعي : إِذا انْجلى لهم السحابُ عن الفَرْقَدِ أَهَلّوا أَي رفعوا أَصواتهم بالتكبير كما يُهِلّ الراكب الذي يريد عمرة الحج لأَنهم كانوا يهتدون بالفَرْقَد ، وقال غيره : يريد أَنهم في مفازة بعيدة من المياه فإِذا رأَوْا فرقداً ، وهو ولد البقرة الوحشية ، أَهلّوا أَي كبّروا لأَنهم قد علموا أَنهم قد قربوا من الماء .
      ويقال للاعْتِمار : القصد .
      واعْتَمَر الأَمْرَ : أَمَّه وقصد له :، قال العجاج : لقد غَزَا ابنُ مَعْمَرٍ ، حين اعْتَمَرْ ، مَغْزًى بَعِيداً من بَعيد وضَبَرْ المعنى : حين قصد مَغْزًى بعيداً .
      وضبَرَ : جَمعَ قوائمه ليَثِبَ .
      والعُمْرةُ : أَن يَبْنِيَ الرجلُ بامرأَته في أَهلها ، فإِن نقلها إِلى أَهله فذلك العُرْس ؛ قاله ابن الأَعرابي .
      والعَمَارُ : الآسُ ، وقيل : كل رَيْحانٍ عَمَارٌ .
      والعَمّارُ : الطَّيِّب الثناء الطَّيِّب الروائح ، مأْخوذ من العَمَار ، وهو الآس .
      والعِمَارة والعَمارة : التحيّة ، وقيل في قول الأَعشى « ورفعنا العمارا » أَي رفعنا له أَصواتنا بالدعاء وقلنا عمَّرك الله وقيل : العَمَارُ ههنا الريحان يزين به مجلس الشراب ، وتسميه الفُرْس ميُوران ، فإِذا دخل عليهم داخل رفعوا شيئاً منه بأَيديهم وحيَّوْه به ؛ قال ابن بري : وصواب إِنشاده « ووَضَعْنا العَمارا » فالذي يرويه ورفعنا العَمَارا ، هو الريحان أَو الدعاء أَي استقبلناه بالريحان أَو الدعاء له ، والذي يرويه « ووضعنا العمارا » هو العِمَامة ؛ وقيل : معناه عَمّرَك اللهُ وحيّاك ، وليس بقوي ؛ وقيل : العَمارُ هنا أَكاليل الرَّيْحان يجعلونها على رؤوسهم كما تفعل العجم ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري كيف هذا .
      ورجل عَمّارٌ : مُوَقًّى مستور مأْخوذ من العَمَر ، وهو المنديل أَو غيره ، تغطّي به الحرّة رأْسها .
      حكى ثعلب عن ابن الأَعرابي ، قال : إِن العَمَرَ أَن لا يكون للحُرّة خِمار ولا صَوْقَعة تُغطّي به رأْسها فتدخل رأْسها في كمها ؛

      وأَنشد : قامَتْ تُصَلّي والخِمارُ مِن عَمَرْ وحكى ابن الأَعرابي : عَمَر ربَّه عبَدَه ، وإِنه لعَامِرٌ لربّه أَي عابدٌ .
      وحكى اللحياني عن الكسائي : تركته يَعمرُ ربَّه أَي يعبده يصلي ويصوم .
      ابن الأَعرابي : يقال رجل عَمّار إِذا كان كثيرَ الصلاة كثير الصيام .
      ورجل عَمّار ، وهو الرجل القوي الإِيمان الثابت في أَمره الثَّخينُ الوَرَعِ : مأْخوذ من العَمِير ، وهو الثوب الصفيق النسجِ القويُّ الغزلِ الصبور على العمل ، قال : وعَمّارٌ المجتمعُ الأَمر اللازمُ للجماعة الحَدِبُ على السلطان ، مأْخوذ من العَمارةِ ، وهي العمامة ، وعَمّارٌ مأْخوذ من العَمْر ، وهو البقاء ، فيكون باقياً في إِيمانه وطاعته وقائماً بالأَمر والنهي إِلى أَن يموت .
      قال : وعَمّارٌ الرجل يجمع أَهل بيته وأَصحابه على أَدَبِ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، والقيامِ بسُنّته ، مأْخوذ من العَمَرات ، وهي اللحمات التي تكون تحت اللَّحْي ، وهي النَّغانِغُ واللَّغادِيدُ ؛ هذا كله محكى عن ابن الأَعرابي .
      اللحياني : سمعت العامِريّة تقول في كلامها : تركتهم سامِراً بمكان كذا وكذا وعامِراً ؛ قال أَبو تراب : فسأَلت مصعباً عن ذلك فقال : مقيمين مجتمعين .
      والعِمَارة والعَمارةُ : أَصغر من القبيلة ، وقيل : هو الحيُّ العظيم الذي يقوم بنفسه ، ينفرد بِظَعْنِها وإِقامتها ونُجْعَتِها ، وهي من الإِنسان الصدر ، سُمِّي الحيُّ العظيم عِمَارة بعِمارة الصدر ، وجمعها عمائر ؛ ومنه قول جرير : يَجُوسُ عِمارة ، ويَكُفّ أُخرى لنا ، حتى يُجاوزَها دَلي ؟

      ‏ قال الجوهري : والعَمَارة القبيلة والعشيرة ؛ قال التغلبي : لكل أُناسٍ من مَعَدٍّ عَمارةٍ عَرُوِّضٌ ، إِليها يَلْجأُون ، وجانِبُ وعَمارة خفض على أَنه بدل من أُناس .
      وفي الحديث : أَنه كتب لِعَمَائر كَلْب وأَحْلافها كتاباً ؛ العَمَائرُ : جمع عمارة ، بالكسر والفتح ، فمن فتح فَلالْتفاف بعضهم على بعض كالعَمارة العِمامةِ ، ومن كسر فلأَن بهم عِمارةَ الأَرض ، وهي فوق البَطْن من القبائل ، أَولها الشَّعْب ثم القبيلة ثم العَِمارة ثم البَطْن ثم الفَخْذ .
      والعَمْرة : الشَّذْرة من الخرز يفصّل بها النظم ، وبها سميت المرأَة عَمْرة ؛

      قال : وعَمْرة مِن سَرَوات النسا ءِ ، يَنْفَحُ بالمِسْك أَرْدانُها وقيل : العَمْرة خرزة الحُبّ .
      والعَمْر : الشَّنْف ، وقيل : العَمْر حلقة القرط العليا والخَوْقُ حلقة أَسفل القرط .
      والعَمَّار : الزَّيْن في المجالس ، مأْخوذ من العَمْر ، وهو القرط .
      والعَمْر : لحم من اللِّثَة سائل بين كل سِنَّيْن .
      وفي الحديث : أَوْصاني جِبْرِيل بالسواك حتى خَشِيتُ على عُمورِي ؛ العُمُور : منابت الأَسنان واللحم الذي بين مَغارِسها ، الواحد عَمْر ، بالفتح ، قال ابن الأَثير : وقد يضم ؛ وقال ابن أَحمر : بانَ الشَّبابُ وأَخْلَفَ العَمْرُ ، وتَبَدَّلَ الإِخْوانُ والدَّهْرُ والجمع عُمور ، وقيل : كل مستطيل بين سِنَّيْنِ عَمْر .
      وقد قيل : إِنه أَراد العُمْر .
      وجاء فلان عَمْراً أَي بطيئاً ؛ كذا ثبت في بعض نسخ المصنف ، وتبع أَبا عبيد كراع ، وفي بعضها : عَصْراً .
      اللحياني : دارٌ مَعْمورة يسكنها الجن ، وعُمَّارُ البيوت : سُكّانُها من الجن .
      وفي حديث قتل الحيّات : إِنّ لهذه البيوت عَوامِرَ فإِذا رأَيتم منها شيئاً فحَرِّجُوا عليها ثلاثاً ؛ العَوامِرُ : الحيّات التي تكون في البيوت ، واحدها عامِرٌ وعامرة ، قيل : سميت عَوامِرَ لطول أَعمارها .
      والعَوْمَرةُ : الاختلاطُ ؛ يقال : تركت القوم في عَوْمَرةٍ أَي صياحٍ وجَلبة .
      والعُمَيْرانِ والعُمَيْمِرانِ والعَمَّرتان (* قوله : « العمرتان » هو بتشديد الميم في الأصل الذي بيدنا ، وفي القاموس بفتح العين وسكون الميم وصوب شارحه تشديد الميم نقلاً عن الصاغاني ).
      والعُمَيْمِرتان : عظمان صغيران في أَصل اللسان .
      واليَعْمورُ : الجَدْيُ ؛ عن كراع .
      ابن الأَعرابي : اليَعامِيرُ الجِداءُ وصغارُ الضأْن ، واحدها يَعْمور ؛ قال أَبو زيد الطائي : ترى لأَخْلافِها مِن خَلْفِها نَسَلاً ، مثل الذَّمِيم على قَرْم اليَعامِير أَي يَنْسُل اللبن منها كأَنه الذميم الذي يَذِمّ من الأَنف .
      قال الأَزهري : وجعل قطرب اليَعامِيرَ شجراً ، وهو خطأٌ .
      قال ابن سيده : واليَعْمورة شجرة ، والعَمِيرة كُوَّارة النَّحْل .
      والعُمْرُ : ضربٌ من النخل ، وقيل : من التمر .
      والعُمور : نخلُ السُّكَّر (* قوله : « السكر » هو ضرب من التمر جيد ).
      خاصة ، وقيل : هو العُمُر ، بضم العين والميم ؛ عن كراع ، وقال مرة : هي العَمْر ، بالفتح ، واحدتها عَمْرة ، وهي طِوال سُحُقٌ .
      وقال أَبو حنيفة : العَمْرُ نخل السُّكّر ، والضم أَعلى اللغتين .
      والعَمْرِيّ : ضرب من التمر ؛ عنه أَيضاً .
      وحكى الأَزهري عن الليث أَنه ، قال : العَمْر ضرب من النخيل ، وهو السَّحُوق الطويل ، ثم ، قال : غلظ الليث في تفسير العَمْر ، والعَمْرُ نخل السُّكَّر ، يقال له العُمُر ، وهو معروف عند أَهل البحرين ؛

      وأَنشد الرياشي في صفة حائط نخل : أَسْوَد كالليل تَدَجَّى أَخْضَرُهْ ، مُخالِط تَعْضوضُه وعُمُرُه ، بَرْنيّ عَيْدانٍ قَلِيل قَشَرُهْ والتَّعْضوض : ضرب من التمر سِرِّيّ ، وهو من خير تُمْران هجَر ، أَسود عذب الحلاوة .
      والعُمُر : نخل السُّكّر ، سحوقاً أَو غير سحوق .
      قال : وكان الخليل ابن أَحمد من أَعلم الناس بالنخيل وأَلوانِه ولو كان الكتابُ مِن تأْليفه ما فسر العُمُرَ هذا التفسير ، قال : وقد أَكلت أَنا رُطَبَ العُمُرِ ورُطَبَ التَّعْضوضِ وخَرَفْتُهما من صغار النخل وعَيدانِها وجَبّارها ، ولولا المشاهدةُ لكنت أَحد المغترّين بالليث وخليلِه وهو لسانه .
      ابن الأَعرابي : يقال كَثِير بَثِير بَجِير عَمِير إِتباع ؛ قال الأَزهري : هكذا ، قال بالعين .
      والعَمَرانِ : طرفا الكُمّين ؛ وفي الحديث : لا بأْس أَن يُصَلِّيَ الرجلُ على عَمَرَيْهِ ، بفتح العين والميم ، التفسير لابن عرفة حكاه الهروي في الغريبين وغيره .
      وعَمِيرة : أَبو بطن وزعمها سيبويه في كلْب ، النسبُ إِليه عَمِيرِيّ شاذ ، وعَمْرو : اسم رجل يكتب بالواو للفرق بينه وبين عُمَر وتُسْقِطها في النصب لأَن الأَلف تخلفها ، والجمع أَعْمُرٌ وعُمور ؛ قال الفرزدق يفتخر بأَبيه وأَجداده : وشَيَّدَ لي زُرارةُ باذِخاتٍ ، وعَمرو الخير إِن ذُكِرَ العُمورُ الباذِخاتُ : المراتب العاليات في الشرف والمجد .
      وعامِرٌ : اسم ، وقد يسمى به الحيّ ؛ أَنشد سيبويه في الحي : فلما لَحِقنا والجياد عشِيّة ، دَعَوْا : يا لَكَلْبٍ ، واعْتَزَيْنا لِعامِر وأَما قول الشاعر : وممن ولَدُوا عامِرُ ذو الطُّول وذو العَرْض فإِن أَبا إِسحق ، قال : عامر هنا اسم للقبيلة ، ولذلك لم يصرفه ، وقال ذو ولم يقل ذات لأَنه حمله على اللفظ ، كقول الآخر : قامَتْ تُبَكِّيه على قَبْرِه : مَنْ ليَ مِن بَعدِك يا عامِرُ ؟ تَرَكْتَني في الدار ذا غُرْبةٍ ، قد ذَلَّ مَن ليس له ناصِرُ أَي ذات غُرْبة فذكّر على معنى الشخص ، وإِنما أَنشدنا البيت الأَول لتعلم أَن قائل هذا امرأَة وعُمَر وهو معدول عنه في حال التسمية لأَنه لو عدل عنه في حال الصفة لقيل العُمَر يُراد العامِر .
      وعامِرٌ : أَبو قبيلة ، وهو عامرُ بن صَعْصَعَة بن معاوية بن بكر بن هوازن .
      وعُمَير وعُوَيْمِر وعَمَّار ومَعْمَر وعُمارة وعِمْران ويَعْمَر ، كلها : أَسماء ؛ وقول عنترة : أَحَوْليَ تَنْفُضُ آسْتُك مِذْرَوَيْها لِتَقْتُلَني ؟ فها أَنا ذا عُمارا هو ترخيم عُمارة لأَنه يهجو به عُمارةَ بن زياد العبسي .
      وعُمارةُ بن عقيل بن بلال بن جرير : أَدِيبٌ جدّاً .
      والعَمْرانِ : عَمْرو بن جابر بن هلال بن عُقَيْل بن سُمَيّ بن مازن بن فَزارة ، وبَدْر بن عمرو بن جُؤيّة بن لَوْذان بن ثعلبة بن عديّ بن فَزارة ، وهما رَوْقا فزراة ؛

      وأَنشد ابن السكيت لقُراد بن حبش الصارديّ يذكرهما : إِذا اجتمع العَمْران : عَمْرو بنُ جابر وبَدْرُ بن عَمْرٍو ، خِلْتَ ذُبْيانَ تُبَّعا وأَلْقَوْا مَقاليدَ الأُمورِ إِليهما ، جَمِيعاً قِماءً كارهين وطُوَّعا والعامِرانِ : عامِرُ بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وهو أَبو براء مُلاعِب الأَسِنَّة ، وعامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب وهو أَبو علي .
      والعُمَران : أَبو بكر وعُمَر ، رضي الله تعالى عنهما ، وقيل : عمر يبن الخطاب وعمر بن عبد العزيز ، رضي الله عنهما ؛ قال مُعاذٌ الهَرَّاء : لقد قيل سِيرةُ العُمَرَيْنِ قبل خلافة عُمَر بن عبد العزيز لأَنهم ، قالوا لعثمان يوم الدار : تَسْلُك سِيرةَ العُمَرَيْن .
      قال الأَزهري : العُمَران أَبو بكر وعمر ، غُلِّبَ عُمَر لأَنه أَخَفّ الاسمين ، قال : فان قيل كيف بُدِئ بِعُمَر قبل أَبي بكر وهو قبله وهو أَفضل منه ، فإِن العرب تفعل هذا يبدأُون بالأَخسّ ، يقولون : رَبيعة ومُضَر وسُلَيم وعامر ولم يترك قليلاً ولا كثيراً ؛ قال محمد بن المكرم : هذا الكلام من الأَزهري فيه افْتِئات على عمر ، رضي الله عنه ، وهو قوله : إِن العرب يبدأُون بالأَخس ولقد كان له غُنية عن إِطلاق هذا اللفظ الذي لا يليق بجلالة هذا الموضع المتشرْف بهذين الاسمين الكريمين في مثالٍ مضروبٍ لعُمَر ، رضي الله عنه ، وكان قوله غُلِّب عُمر لأَنه أَخفّ الاسمين يكفيه ولا يتعرض إِلى هُجْنة هذه العبارة ، وحيث اضطر إِلى مثل ذلك وأَحْوَجَ نفسَه إِلى حجة أُخرى فلقد كان قِيادُ الأَلفاظ بيده وكان يمكنه أَن يقول إِن العرب يقدمون المفضول أَو يؤخرون الأَفضل أَو الأَشرف أَو يبدأُون بالمشروف ، وأَما أَفعل على هذه الصيغة فإِن إِتيانه بها دل على قلة مبالاته بما يُطْلِقه من الأَلفاظ في حق الصحابة ، رضي الله عنهم ، وإِن كان أَبو بكر ، رضي الله عنه ، أَفضل فلا يقال عن عمر ، رضي الله عنه ، أَخسّ ، عفا الله عنا وعنه .
      وروي عن قتادة : أَنه سئل عن عِتْق أُمهات الأَولاد فقال : قضى العُمَران فما بينهما من الخُلَفاء بعتق أُمّهات الأَولاد ؛ ففي قول قتادة العُمَران فما بينهما أَنه عُمر بن الخطاب وعُمَر ابن عبد العزيز لأَنه لم يكن بين أَبي بكر وعُمَر خليفةٌ .
      وعَمْرَوَيْهِ : اسم أَعجمي مبني على الكسر ؛ قال سيبويه : أَما عَمْرَوَيْه فإِنه زعم أَنه أَعجمي وأَنه ضَرْبٌ من الأَسماء الأَعجمية وأَلزموا آخره شيئاً لم يلزم الأَعْجميّة ، فكما تركوا صرف الأَعجمية جعلوا ذلك بمنزلة الصوت ، لأَنهم رَأَوْه قد جمع أَمرين فخطُّوه درجة عن إِسمعيل وأَشباهه وجعلوه بمنزلة غاقٍ منونة مكسورة في كل موضع ؛ قال الجوهري : إِن نَكَّرْتَه نوّنت فقلت مررت بعَمْرَوَيْهِ وعَمْرَوَيْهٍ آخر ، وقال : عَمْرَوَيْه شيئان جعلا واحداً ، وكذلك سيبويه ونَفْطَوَيْه ، وذكر المبرد في تثنيته وجمعه العَمْرَوَيْهانِ والعَمْرَوَيْهُون ، وذكر غيره أَن من ، قال هذا عَمْرَوَيْهُ وسِيبَوَيْهُ ورأَيت سِيبَوَيْهَ فأَعربه ثناه وجمعه ، ولم يشرطه المبرد .
      ويحيى بن يَعْمَر العَدْوانيّ : لا ينصرف يَعْمَر لأَنه مثل يَذْهَب .
      ويَعْمَر الشُِّدّاخ : أَحد حُكّام العرب .
      وأَبو عَمْرة : رسولُ المختار (* قوله : « المختار » أَي ابن أبي عبيد كما في شرح القاموس ).
      وكان إِذا نزل بقوم حلّ بهم البلاء من القتل والحرب وكان يُتَشاءم به .
      وأَبو عَمْرة : الإِقْلالُ ؛

      قال : إِن أَبا عَمْرة شرُّ جار وقال : حلّ أَبو عَمْرة وَسْطَ حُجْرَتي وأَبو عَمْرة : كنية الجوع .
      والعُمُور : حيٌّ من عبد القيس ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : جعلنا النِّساءَ المُرْضِعاتِكَ حَبْوةً لِرُكْبانِ شَنٍّ والعُمُورِ وأَضْجَما شَنٌّ : من قيس أَيضاً .
      والأَضْجَم : ضُبَيْعة بن قيس ابن ثعلبة .
      وبنو عمرو بن الحرث : حيّ ؛ وقول حذيفة بن أَنس الهذلي : لعلكمُ لَمَّا قُتِلْتُم ذَكَرْتم ، ولن تَتْركُوا أَن تَقْتُلوا مَن تَعَمَّرا قيل : معنى مَن تَعَمَّر انتسب إِلى بني عمرو بن الحرث ، وقيل : معناه من جاء العُمْرة .
      واليَعْمَريّة : ماء لبني قعلبة بوادٍ من بطن نخل من الشَّرَبّة .
      واليَعامِيرُ : اسم موضع ؛ قال طفيل الغنوي : يقولون لمّا جَمّعوا لغدٍ شَمْلَكم : لك الأُمُّ مما باليَعامِير والأَبُ (* هذا الشطر مختل الوزن ويصح إِذا وضع « فيه » مكان « لغدٍ » هذا إِذا كان اليعامير مذكراً ، وهو مذكور في شعر سابق ليعود إِليه ضمير فيه ).
      وأَبو عُمَيْر : كنية الفَرْج .
      وأُمُّ عَمْرو وأُم عامر ، الأُولى نادرة : الضُبُع معروفة لأَنه اسم سمي به النوع ؛ قال الراجز : يا أُمَّ عَمْرٍو ، أَبْشِري بالبُشْرَى ، مَوْتٌ ذَرِيعٌ وجَرادٌ عَظْلى وقال الشنفرى : لا تَقْبِرُوني ، إِنّ قَبْرِي مُحَرَّم عليكم ، ولكن أَبْشِري ، أُمَّ عامر يقال للضبع أُمّ عامر كأَن ولدها عامر ؛ ومنه قول الهذلي : وكَمْ مِن وِجارٍ كجَيْبِ القَمِيص ، به عامِرٌ وبه فُرْعُلُ ومن أَمثالهم : خامِرِي أُمَّ عامر ، أَبْشِري بجرادٍ عَظْلى وكَمَرِ رجالٍ قَتْلى ، فتَذِلّ له حتى يكْعَمها ثم يجرّها ويستخرجها .
      قال : والعرب تضرب بها المثل في الحمق ، ويجيء الرجل إِلى وجارِها فيسُدُّ فمه بعدما تدخله لئلا ترى الضوء فتحمل الضبعُ عليه فيقول لها هذا القول ؛ يضرب مثلاً لمن يُخْدع بلين الكلام .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى اعمال في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**عَمِلَ** - [ع م ل]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** عَمِلْتُ**،** أَعْمَلُ**،** اِعْمَلْ**، مص. عَمَلٌ. 1. "عَمِلَ مَا طُلِبَ مِنْهُ" : أَنْجَزَهُ، فَعَلَهُ. ![فصلت آية 46]** مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ**! (قرآن) "إِذَا كُنْتَ لاَ تَعْمَلُ مِنَ الخَيْرِ إِلاَّ مَا اشْتَهَيْتَ فَقَدْ أَطْلَعْتَ الشَّيْطَانَ عَلَى عَوْرَتِكَ". (ابن المقفع). 2. "عَمِلَ الْجُنْدِيُّ عَلَى تَنْفِيذِ الأَوَامِرِ" : سَهِرَ. 3. "عَمِلَ بِالقَوَانِينِ الْجَارِيَةِ" : طَبَّقَهَا. 4. "عَمِلَ الدَّوَاءُ عَمَلَهُ" : أَظْهَرَ مَفْعُولَهُ وَأَثَرَهُ. 5. "عَمِلَ عَمْلَتَهُ": أَيْ فَعَلَ فِعْلاً سَيِّئاً. 6. "عَمِلَ عَلَى الإِقْلِيمِ" : كَانَ وَالِياً عَلَيْهِ. 7. "عَمِلَ عَلَى الصَّدَقَةِ" : سَعَى فِي جَمْعِهَا. 8. "عَمِلَتِ الْكَلِمَةُ فِي الْكَلِمَةِ" : أَثَّرَتْ فِي إِعْرَابِهَا. 9. "عَمِلَ الْبَرْقُ" : اِسْتَمَرَّ.
معجم الغني
**عَمَّلَ** - [ع م ل]. (ف: ربا. متعد، م. بحرف).** عَمَّلْتُ**،** أُعَمِّلُ**،** عَمِّلْ**، مص. تَعْمِيلٌ. 1. "عَمَّلَ الْعَامِلَ" : أَعْطَاهُ أُجْرَتَهُ. 2. "عَمَّلَهُ عَلَى الإِقْلِيمِ" : وَلاَّهُ عَمَلَهُ، أَيْ جَعَلَهُ وَالِياً عَلَيْهِ. 3. "عَمَّلَهُ عَلَى الْقَوْمِ" : أَمَّرَهُ عَلَيْهِمْ.
معجم الغني
**عَمَلٌ** - ج:** أَعْمَالٌ**. [ع م ل]. (مص. عَمِلَ). 1. "يَبْحَثُ عَنْ عَمَلٍ" : عَنْ شُغْلٍ، عَنْ مِهْنَةٍ. "يَتَفَانَى فِي عَمَلِهِ" "عَمَلٌ مُثْمِرٌ" "يَجْرِي الْعَمَلُ عَلَى قَدَمٍ وَسَاقٍ". 2. "أَعْمَالٌ يَدَوِيَّةٌ" : مُا يُنْجَزُ بِاليَدِ. 3. "أَعْمَالٌ مَنْزِلِيَّةٌ" : مَا يَقُومُ بِهِ الأَهْلُ فِي الْبَيْتِ مِنْ غَسِيلٍ وَطَبْخٍ. 4. "مَا الْعَمَلُ" : أَيْ مَا الَّذِي يَنْبَغِي صُنْعُهُ وَإِنْجَازُهُ وَفِعْلُهُ. 5. "وِزَارَةُ الْعَمَلِ" : وِزَارَةُ الشُّغْلِ وَالشُّؤُونِ الاجْتِمَاعِيَّةِ. 6. "عَمَلاً بِالقَوَانِينِ الْجَارِيَةِ" : تَطْبِيقاً لَهَا.
معجم اللغة العربية المعاصرة
معمل [ مفرد ] : ج معامل : 1 - اسم مكان من عمل / عمل بـ / عمل على / عمل في / عمل لـ . 2 - مكان يجمع العمال وآلات العمل لتصنيع منتج ما معمل نسيج / صابون / كبريت . 3 - مختبر تجرى فيه التجارب العلمية ، أو بيئة تستخدم في البحث العلمي كالغابة أو قاع المحيط أو الفضاء الخارجي الفحص في المعمل - معامل التحليل - معمل أشعة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
معاملة [ مفرد ] : ج معاملات : 1 - مصدر عامل . 2 - صيغة المؤنث لمفعول عامل : زوجته معاملة من قبل أهله معاملة حسنة . 3 - تعامل بين اثنين بينهما معاملات مادية - قانون المعاملات - شرط معاملة الدول الأكثر رعاية - معاملة تجارية : عملية الشراء أو البيع - الدين المعاملة ° المعاملة بالمثل : إقرار الدولة للأجنبي الحقوق التي تطابق أو تعادل حقوقه في دولته . • المعاملات : ( فق ) الأحكام الشرعية أو القانونية المتعلقة بأمر دنيوي كالبيع والشراء والإجارة ونحوها .
معجم اللغة العربية المعاصرة
معامل [ مفرد ] : ج معاملات : 1 - اسم فاعل من عامل . 2 - ( جب ) جزء عددي في الحد الجبري ، عدد أو رمز مضروب في متغير أو قيمة غير معلومة في الحد الجبري . • معامل الانكسار : ( فز ) رقم يعبر عن مقدار التغير النسبي في اتجاه حزمة ضوئية عندما تنتقل من الفراغ إلى مادة شفافة معلومة أو من مادة إلى أخرى .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مستعمل [ مفرد ] : 1 - اسم مفعول من استعمل . 2 - قديم ، غير جديد ، سبق استعماله جهاز مستعمل - سيارة مستعملة . 3 - شائع ومألوف تعبير مستعمل .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عميل [ مفرد ] : ج عملاء : 1 - من يعامل غيره في شأن من الشئون كالتجارة وغيرها عميل دائم للشركة - عميل متجر . 2 - جاسوس يعمل لصالح دولة أجنبية عميل استخبارات / الاستعمار ° عميل سري : شخص يعهد إليه بجمع معلومات سرية تتعلق بدولة أجنبية . • عميل مزدوج : جاسوس يعمل في وقت واحد لحساب دولتين عدوتين .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عمولة [ مفرد ] : ج عمولات : ( قص ) ما يأخذه السمسار أو المصرف أجرا له على تنفيذ صفقات شراء أو بيع للأوراق المالية ، وعادة ما تكون العمولة مبنية على قيمة الصفقة أو عدد الأسهم المراد تداولها أخذ عمولة على الصفقة - تاجر بالعمولة : تاجر يقوم بشراء البضائع وبيعها مقابل عمولة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عملية [ مفرد ] : ج عمليات : 1 - اسم مؤنث منسوب إلى عمل ° الحياة العملية : الحياة الواقعية التي يتعامل فيها الإنسان مع غيره من الناس - تربية عملية : تدريب المعلمين على التدريس من الناحية التطبيقية . 2 - مصدر صناعي من عمل : جملة أعمال متصلة تحدث أثرا خاصا عملية جراحية / عسكرية / حسابية - عملية الهضم - عملية إنزال : عملية إنزال قوات بحرية أو جوية للسيطرة على العدو ° عملية مصرفية : عمل تقوم به المصارف مقابل عمولة كقبول الودائع وفتح الاعتمادات والحساب الجاري وخصم الأوراق التجارية . . إلخ . • عملية قيصرية : ( طب ) عملية جراحية يخرج بها الجنين من الرحم عند استحالة الولادة الطبيعية .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عمليات [ جمع ] : مف عملية : مركز القيادة الذي يتم من خلاله التحكم بالنشاطات والأعمال العسكرية . • غرفة العمليات : غرفة مزودة بأدوات لإجراء العمليات الجراحية . • مسرح العمليات : منطقة واسعة تتم فيها العمليات العسكرية .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عملي [ مفرد ] : 1 - اسم منسوب إلى عمل : تطبيقي ، عكسه نظري دراسة / طريقة عملية ° العلم العملي : ما كان متعلقا بكيفية تطبيق قواعد الفنون والعلوم ومبادئها . 2 - واقعي ، فعلي رجل عملي .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عملة [ مفرد ] : ج عملات وعملات : نقد يتعامل به الناس عملة معدنية - قبضت أجهزة الأمن على مهربي العملة - عملة مزورة / ورقية / أجنبية ° العملة الصعبة : العملة القوية ، عملة إحدى الدول الكبرى التي تستخدم في المعاملات التجارية الدولية كالدولار الأمريكي والفرنك السويسري - عملة متداولة : عملة مستعملة - قابلية العملة للتحويل : إمكان تحويلها إلى عملة أخرى - هما وجهان لعملة واحدة : متلازمان يكمل أحدهما الآخر . - [ 1556 ] - • العملة الرمزية : عملة لها قيمة اسمية أعظم من قيمة محتواها المعدني .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عملة [ مفرد ] : ج عملات وعملات : اسم مرة من عمل / عمل بـ / عمل على / عمل في / عمل لـ : فعلة منكرة كالسرقة والخيانة نفذ عملته الشنعاء في جنح الظلام - كانت عملته سببا في سجنه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عمالة [ جمع ] : 1 - مجموع الأيدي العاملة يحتاج المصنع إلى عمالة كثيرة - عمالة غير مدربة - نقص في العمالة . 2 - حرفة العامل قوانين / قطاعات العمالة - العمالة الكاملة . 3 - أجرة العامل أخذ العامل عمالته . 4 - تآمر مع أعداء الدولة حوكم بتهمة العمالة . 5 - ( قص ) تشغيل الموارد الاقتصادية كافة من موارد طبيعية وغيرها .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عامل2 [ مفرد ] : ج عوامل : 1 - ( جب { عدد صحيح يقسم عددا صحيحا آخر دون باق مثل العدد } 6 ) بالنسبة للعدد ( 60 ) عامل مشترك . 2 - ( كم ) مسبب ، باعث ، قوة أو مادة تحدث تغييرا تعددت عوامل النجاح / الإنتاج - عوامل سياسية تقليدية - عوامل التعرية : تأثير العوامل الطبيعية كالماء والنار والهواء على صخور القشرة الأرضية - عامل كيميائي ° تحت عامل الغضب : تحت تأثيره . 3 - ( نح ) ما يقتضي أثرا إعرابيا في الكلام عامل رفع - عوامل جزم الفعل .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عمل [ مفرد ] : 1 - مصدر عمل / عمل بـ / عمل على / عمل في / عمل لـ ° عملا بالقانون : تطبيقا له . 2 - مهنة ، شغل ، وظيفة مصاريف العمل - عمل نصفي : عمل نصف ساعات العمل فقط ، وبنصف راتب - البحث عن عمل - عمل يدوي : عمل يصنع باليد دون استعمال آلة ° جدول الأعمال : قائمة تضم رءوس الموضوعات المعروضة في اجتماع ما - مكتب العمل : إدارة حكومية للموظفين - وزارة العمل : الوزارة المسئولة عن شئون العمال . 3 - فعل مقصود ، ونشاط تلقائي عمل عسكري / بناء - أعمال منزلية / كتابية / استفزازية - أعمالك تعكس أفكارك - لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد - إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى [ حديث ] ° عمل رصيف : عمل محكم - قائم بكافة الأعمال : شخص مكلف بقضاء جميع حاجات سيده - يوم عمل : يوم يتم فيه إنجاز عمل ما . 4 - ( قص ) مجهود يبذله الإنسان لتحصيل منفعة . 5 - ( نح ) دور أو أثر الكلمة في الإعراب عمل حرف الجر - عمل إن وأخواتها . • عمل فني : عمل تصويري أو تشكيلي خاصة الأعمال الزخرفية الصغيرة الأعمال الكاملة : مجموع أعمال الفنان أو الكاتب أو المؤلف طيلة حياته . • عمل اجتماعي : عمل منظم يهدف إلى تقدم وتطور الظروف الاجتماعية لمجتمع ما وخاصة المجتمع المحروم وذلك بتقديم استشارة نفسية وتوجيه ومساعدة على شكل خدمات اجتماعية . • عمل جماعي : مجهود تعاوني لأفراد مجموعة أو فريق لتحقيق هدف مشترك . • ورشة عمل : حلقة دراسية أو سلسلة من الاجتماعات لمجموعة صغيرة من الناس تؤكد على التفاعل والتعاون .
معجم اللغة العربية المعاصرة
استعمالية [ مفرد ] : اسم مؤنث منسوب إلى استعمال . - [ 1555 ] - • القيم الاستعمالية : القيم التي تدعو لتبادل المنفعة بين الفرد والمجتمع يدعو لانتشار القيم الاستعمالية . • نظرة استعمالية : نظرة عنصرية تنظر للآخرين بعين الاحتقار لهم والاستعلاء عليهم وتجعلهم كأنهم خدم . • القيمة الاستعمالية للسلعة : القيمة الحقيقية لها .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عمل / عمل بـ / عمل على / عمل في / عمل لـ يعمل ، عملا ، فهو عامل ، والمفعول معمول ( للمتعدي ) • عمل الرجل : 1 - مهن عمل نجارا / طبيبا / مهندسا . 2 - مارس نشاطا وقام بجهد للوصول إلى نتيجة نافعة عمل بنظام - عمل على إرضاء والده - عمل للصالح العام ° يعمل بالقانون : يطبق وينفذ - يعمل عن بعد : يمارس العمل عن طريق حاسوب في بيته متصل بمكان عمله . • عمل شيئا : فعله عن قصد وصنعه ماذا تعمل طوال النهار؟ - { أن اعمل سابغات وقدر في السرد } - { وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون } ? عمل الشيء طوعا : عمله برضاه ، غير مكره عليه - عمل حسابا للأمر : وضعه في تقديره وحسبانه - عمل من أجله المستحيل : بذل أقصى ما يقدر عليه - عمل من الحبة قبة : بالغ في الأمر - وفقا للقواعد المعمول بها : المعتمدة - يعمل الخير ويرميه في البحر : لا ينتظر جزاء عليه . • عمل فيه السم عمله : أثر فيه تأثيرا واضحا عمل فيه الدواء - عملت فيه النصيحة : أخذ بها . • عمل بقرار المدير : نفذه . • عمل على الصدقة : سعى في جمعها من أهلها { إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها } . • عملت الكلمة في الكلمة : ( نح ) أحدثت فيها أثرا إعرابيا يعمل الفعل في المفعول به . • عمل للأمير على بلد : كان حاكما عليها من قبله .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أعملَ يُعمل، إعمالاً، فهو مُعمِل، والمفعول مُعمَل • أعمل آلتَه: عمِل بها، اتَّخذها أداةً في عمله "أعمل رأيَه". • أعمل النَّصَّ: عمل بمنطوقه. • أعمل ذهنَه في الدَّرس: فكّر فيه، ركَّز تفكيرَه واهتمامَه فيه| أعمل فيهم السِّكِّينَ: ذبحهم.
معجم اللغة العربية المعاصرة
استعملَ يستعمل، استعمالاً، فهو مُستعمِل، والمفعول مُستعمَل • استعملَ أداةً: استخدمها، جعلها تؤدِّي عملاً ما لغايةٍ ما "استعمل منشارًا لقطع الخشب- استعمل القوّة لحفظ السَّلام: لجأ لاستخدامها"| دواء للاستعمال الخارجيّ: يوضع على سطح الجسم- شائع الاستعمال: مستعمَل عادة أو عمومًا- طريقة الاستعمال: كيفيّته. • استعمل شخصًا: اتّخذه عامِلاً له "استعمل عشرة عُمَّال لقضاء مُهمَّاته- يستعمل هذا المصنع مئات العمال"| اُسْتُعمِل فلانٌ: وَلِي عملاً من أعمال السلطان.
معجم اللغة العربية المعاصرة
اعتملَ في يعتمل، اعتمالاً، فهو مُعتمِل، والمفعول مُعتمَل فيه • اعتملت المشاعرُ في داخله: ثارت واضطرمت "شكوك عميقة تعتمل في النُّفوس العربيَّة حول النوايا الأمريكيَّة- اعتملت في داخله فكرة الانتقام".
معجم اللغة العربية المعاصرة
عامل يعامل ، معاملة ، فهو معامل ، والمفعول معامل• عامل فلانا : تصرف معه في بيع أو غيره عامله بإنسانية - عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به ° عاملهم بالمثل : تصرف معهم بمثل تصرفاتهم معه - عامله مزامنة : عامله قياسا على الزمن - عامله معاملة حسنة : تصرف حياله بلطف - عامله معاملة سيئة : تصرف حياله بخشونة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تعاملَ يتعامل، تعامُلاً، فهو مُتعامِل، والمفعول مُتعامَل • تعامل الشَّريكان: عامل كُلٌّ منهما الآخر| ازدواجيّة التعامل: نفاق، خيانة- تعاشروا كالإخوان وتعاملوا كالأجانب: أي ليس في المعاملات التِّجاريَّة والماليّة محاباة- طريقة التَّعامُل: الطريقة التي يتعامل فيها الشّخص. • تعاملَ مع صديقَه: عامله، تصرَّف معه "تعامل مع صديقه بإخلاص/ بالحسنى/ بالمثل- تعامل مع الموقف بحكمة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
أعمل يعمل ، إعمالا ، فهو معمل ، والمفعول معمل• أعمل آلته : عمل بها ، اتخذها أداة في عمله أعمل رأيه . • أعمل النص : عمل بمنطوقه . • أعمل ذهنه في الدرس : فكر فيه ، ركز تفكيره واهتمامه فيه ° أعمل فيهم السكين : ذبحهم .
معجم اللغة العربية المعاصرة
استعمل يستعمل ، استعمالا ، فهو مستعمل ، والمفعول مستعمل• استعمل أداة : استخدمها ، جعلها تؤدي عملا ما لغاية ما استعمل منشارا لقطع الخشب - استعمل القوة لحفظ السلام : لجأ لاستخدامها ° دواء للاستعمال الخارجي : يوضع على سطح الجسم - شائع الاستعمال : مستعمل عادة أو عموما - طريقة الاستعمال : كيفيته . • استعمل شخصا : اتخذه عاملا له استعمل عشرة عمال لقضاء مهماته - يستعمل هذا المصنع مئات العمال ? استعمل فلان : ولي عملا من أعمال السلطان .
معجم اللغة العربية المعاصرة
اعتمل في يعتمل ، اعتمالا ، فهو معتمل ، والمفعول معتمل فيه• اعتملت المشاعر في داخله : ثارت واضطرمت شكوك عميقة تعتمل في النفوس العربية حول النوايا الأمريكية - اعتملت في داخله فكرة الانتقام .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تعامل يتعامل ، تعاملا ، فهو متعامل ، والمفعول متعامل• تعامل الشريكان : عامل كل منهما الآخر ° ازدواجية التعامل : نفاق ، خيانة - تعاشروا كالإخوان وتعاملوا كالأجانب : أي ليس في المعاملات التجارية والمالية محاباة - طريقة التعامل : الطريقة التي يتعامل فيها الشخص . • تعامل مع صديقه : عامله ، تصرف معه تعامل مع صديقه بإخلاص / بالحسنى / بالمثل - تعامل مع الموقف بحكمة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عامل1 [ مفرد ] : ج عاملون وعملة وعمال : اسم فاعل من عمل / عمل بـ / عمل على / عمل في / عمل لـ ° القوى العاملة : العمال والموظفون في مشروع أو نشاط معين - عمالي : متعلق بالمنظمات السياسية التي تمثل اهتمامات طبقة العمال ومصالحها - يوم العمال / عيد العمال : احتفال يقام في أول اثنين من شهر سبتمبر ويعتبر عطلة رسمية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا تكريما لطبقة العمال ، ويحتفل به في باقي العالم في أول مايو من كل عام .
المعجم الوسيط
ـَ عَمَلاً: فعل فعلا عن قصد. وـ مَهَن وصنع. وـ فلان على الصدقة: سعى في جمعها. وفي التنزيل العزيز: {إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها}. وـ للسلطان على بلد: كان والياً عليه. فهو عامل.( أعْمَلَه ): جعله عاملاً. وـ فلاناً: أعطاه أجرته. وـ آلته أو رأيَه: عمل به. وـ ذهنَه في كذا: شغله به وفكَّر فيه.( عَامَلَه ): تصرَّف معه في بيع ونحوه.( عَمَّلَه ): أعطاه أجرته. وـ على البلد: ولاَّه عمله. وـ على القوم: أمَّره عليهم.( اعْتَمَلَ ) فلانٌ: عمل لنفسه. وـ تصرَّف في العمل.( تَعَامَلا ): عامل كل منهما الآخر.( تَعَمَّل ) فلان لكذا: تكلَّف العمل. وـ من أجل فلان، وله، وفي حاجاته: اعتنى واجتهد.( اسْتَعْمَلَه ): جعله عاملاً. وـ فلاناً: سأله أن يعمل له. وـ الثوبَ ونحوه: أعمله فيما يُعَدّ له. وـ آلته، أو رأيه: عمل به.( العَامِل ): من يعمل في مهنة أو صنعة. وـ الذي يتولَّى أمور الرجل في ماله وملكه وعمله. وـ الذي يأخذ الزكاة من أربابها. ( ج ) عُمَّال، وعَمَلَة. وـ من الرمح: أعلاه مما يلي السِّنان بقليل. وـ ( في النحو ): ما يقتضي أثراً إعرابيًّا في الكلم، ومنه ما هو معنويّ كالابتداء. وـ الباعث أو المؤثّر في الشيء. يقال: كثرة الإنتاج من عوامل الرخاء. وـ ( في الحساب ): العدد الصحيح الذي يقسم عدداً صحيحاً آخر بدون باق. ( ج ) عوامل.( العَامِلَة ): ما تستعمل في الحرث والدياسة والسذقي من البقر والإبل. وـ قائمة الدابة. وـ من الرمح: العامل منه. ( ج ) عوامل.( العِمَالَة ): أجرة العامل. وـ حرفته.( العُمَالَة ): العِمالة.( العَمَل ): المهنة والفعل. ( ج ) أعمال. وأعمال المركز ونحوه ( في التقسيم الإداري ): ما يكون تحت حكمه ويضاف إليه. يقال: قريةُ فلان من أعمال مركز كذا. وـ ( في الاقتصاد ): مجهود يبذله الإنسان لتحصيل منفعة.( العَمْلَة ): الفَعْلة المنكرة، كالسرقة والخيانة.( العُمْلَة ): أجرة العمل. وـ النقد. ( مو ).( العَمَّال ): الكثير العمل، أو الدائب عليه.( العَمُول ): المطبوع على العمل. وـ الكَسوب.( العُمُولة ): المبلغ الذي يأخذه السِّمسار أو المَصْرف أجراً له على قيامه بمعاملة مّا. ( مج ).( العَمِيل ): من يعامل غيره في شأن من الشؤون. ( ج ) عُمَلاء.( العَمَليَّة ): جملة أعمال تحدث أثراً خاصًّا. يقال: عمليّة جراحيّة، أو حربيّة، أو ماليّة. ( محدثة ).( المُسْتَعْمَل ) من الثِّياب ونحوها: الذي مُهِن.( المُعَامَلات ): الأحكام الشرعية المتعلقة بأمر الدنيا، كالبيع والشراء والإجارة.( المَعْمَل ): مكان يجمع العمال وآلات العمل. وـ المختبر الذي تجرى فيه التجارب العمليّة. ( محدثة ). ( ج ) معامل.( المَعْمول ) من الشّراب: ما فيه اللّبن والعسل والثلج.
مختار الصحاح
ع م ل : عَمل من باب طرب و أعْمَلَه غيره و اسْتَعملَه بمعنى واستعمله أيضا أي طلب إليه العمل و اعْتَمَل اضطرب في العَمَل ورجل عَمِلٌ بكسر الميم أي مطبوع على العمل ورجل عَمُولٌ و عَاملُ الرمح ما يلي السنان وهو دون الثعلب و تَعَمَّل فلان لكذا و التَّعْمِيل تولية العمل يقال عَمَّله على البصرة و العُمالة بالضم رزق العامِل قلت قال الأزهري يقال اسْتَعْمَل فلان اللبن إذا بنى به بناء قلت وقول الفقهاء ماء مُسْتَعْمَل قياس على هذا وإلا فلا وجه لصحته غير هذا القياس
الصحاح في اللغة
عَمِلَ عَمَلاً. وأعْمَلَهُ غيره واسْتَعْمَلهُ بمعنًى. واسْتَعْمَلَهُ أيضاً: أي طلب إليه العمل. واعْتَمَلَ: اضطرب في العمل. وقال: إنَّ الكريم وأبيك يَعْتَمِلْ إن لم يَجِدْ يوماً على مَنْ يَتَّكِلْ ورجلٌ عَمِلٌ، أي مطبوعٌ على العمل. ورجلٌ عَمولٌ. واليَعْمَلَةُ: الناقة النجيبة المطبوعة على العمل. وطريقٌ مُعْمَلٌ، أي لَحْبٌ مسلوكٌ. وعامِلُ الريح: ما يلي السِنان، وهو دون الثعلب. وتَعَمَّلَ فلان لكذا. والتَعْميلُ: توليةُ العمل. يقال: عَمَّلْتُ فلاناً على البصرة. والعُمالَةُ: رِزْقُ العامل.
تاج العروس

الفعمل كجعفر أهمله الجوهري وصاحب اللسان وقال الأزهري : هو الفعم أي الممتلئ واللام زائدة وإنما ذكره المصنف هنا تبعا للصاغاني رعاية للفظ قال شيخنا : ومال جماعة إلى تصحيح أصالة اللام . قلت : وهو غير ظاهر والصواب زيادتها وعليه الأكثر

تاج العروس

العمَل مُحَرَّكَةً : المِهنة وأيضاً الفِعلُ ج : أعمالٌ وزعمَ بعضٌ من أئمّةِ اللُّغَة والأصولِ أنّ العمَلَ أخَصُّ من الفِعلِ ؛ لأنّه فِعلٌ بنَوعِ مشَقّةٍ قالوا : ولذا لا يُنسبُ إلى الله تَعالى وقال الراغِبُ : العمَلَ كلُّ فِعلٍ يصدُرُ من الحيَوانِ بقَصدِه فهو أخَصُّ من الفِعلِ ؛ لأنّ الفِعلَ قد يُنسَبُ إلى الحيَواناتِ التي يقعُ منها فِعلٌ بغيرِ قصدٍ وقد يُنسَبُ إلى الجَمادات والعمَلُ قَلَّما يُنسَبُ إلى ذلك ولم يُستعمَلْ في الحيَواناتِ إلاّ في قولِهم : الإبلُ والبقرُ العَوامِل وقال شيخُنا : العمَل : حَرَكَةُ البدَنِ بكُلِّه أو بَعْضِه وربّما أطلِقَ على حَرَكَةِ النَّفسِ فهو إحداثُ أمرٍ قَولاً كانَ أو فِعلاً بالجارِحَةِ أو القَلب لكنّ الأَسْبَقَ للفَهمِ اختِصاصُه بالجارِحَة وخَصَّه البعضُ بما لا يكون قَولاً ونُوقِشَ بأنّ تخصيصَ الفِعلِ به أَوْلَى من حيثُ استعمالُهما مُتقابِلَيْن فيقال : الأَقْوالُ والأفعال وقيل : القَولُ لا يُسمّى عمَلاً عُرْفاً ولذا يُعطفُ عليه فمن حَلَفَ لا يعملُ فقال لا يحنث وقيل : التحقيقُ أنّه لا يدخلُ في العمَلِ والفِعلِ إلاّ مَجازاً . عَمِلَ كفَرِحَ عمَلاً وأَعْمَلَه واسْتَعملَه غيرُه . وقيل : اسْتَعملَه : طَلَبَ إليه العمَل . واعْتَملَ اضْطربَ في العمَل وقيل : عَمِلَ لغَيرِه واعْتَملَ : عَمِلَ بنفسِه ونصُّ التهذيبِ لنَفسِه أنشدَ سيبويه :

" إنَّ الكريمَ وأبيكَ يَعْتَمِلْ

" إن لم يَجِدْ يَوْمَاً على من يتَّكِلْ

" فَيَكْتَسي من بعدها وَيَكْتَحِلْ

قال الأَزْهَرِيّ : هذا كما يقال : اخْتَدمَ : إذا خَدَمَ نَفْسَه واقْترأَ : إذا قرأَ السّلامَ على نفسِه وفي حديثِ خَيْبَر : " دَفَعَ إليهم أَرْضَهم على أن يَعْتَمِلوها من أموالِهم " قال ابنُ الأثير : الاعْتِمال : افْتِعالٌ من العمَل أي أنّهم يقومون بما تحتاجُ إليه من عِمارَةٍ وزِراعةٍ وتَلقيحٍ وحِراسةٍ ونحو ذلك . وأَعْمَلَ فلانٌ ذِهنَه في كذا وكذا : إذا دَبَّرَه بفَهمِه . وأَعْمَلَ رَأْيَه وآلَتَه ولِسانَه واسْتَعملَه : عَمِلَ به فهو مُستعْمَلٌ . قال الأَزْهَرِيّ : عَمِلَ فلانٌ العمَلَ يَعْمَلُه عمَلاً فهو عامِلٌ قال : ولم يَجيءْ فَعِلْتُ أَفْعَلُ فعَلاً مُتعَدِّياً إلاّ في هذا الحرفِ وفي قولِهم : هَبِلْتْه أمُّه هبَلاً وإلاّ فسائرُ الكلامِ يجيءُ على فَعْلٍ ساكِنِ العَينِ كقَولِكَ : سَرِطْتُ اللُّقْمَةَ سَرْطَاً وبَلِعْتُه بَلْعَاً وما أَشْبَهه . ورجلٌ عَمِلٌ وعَمُولٌ ككَتِفٍ وصَبُورٍ : أي ذو عمَلٍ حكاه سيبويه في معنى عَمِلٍ . وقالوا في رجلٍ عَمُولٍ : أي كَسُوبٍ وأنشدَ سيبويهِ لساعِدةَ بن جُؤْيَّةَ :

حتى شآها كَليلٌ مَوْهِناً عَمِلٌ ... باتَتْ طِراباً وباتَ الليلَ لم يَنَمِ نصبَ سيبويه مَوْهِناً بعَمِلٍ : بعد هَدْءٍ من الليل باتتْ طِراباً : يعني البقرَ وباتَ الليلَ لم ينَمِ : يعني البَرْقَ . وقال القُطاميُّ :

" فقد يَهونُ على المُسْتَنْجِحِ العَمَلُ وهو الدَّؤوبُ في العمَل . أو رجُلٌ عَمُولٌ وعَمِلٌ : مَطْبُوعٌ عليه أي على العَمَل . والعَمِلَةُ بكسرِ الميم : العمَل إذا أدخلوا الهاءَ كسروا الميم قالت امرأةٌ من العربِ : ما كان لي عَمِلَةٌ إلاّ فسادُكم أي : ما كان لي عَمَلٌ . العَمِلَة : ما عُمِلَ كالعِمْلَةِ بالكَسْر . والعِمْلَة أيضاً أي بالكَسْر : هَيْئَةُ العَمَلِ وحالَتُه يقال : رجلٌ خَبيثُ العِمْلَةِ : إذا كان خبيثَ الكَسبِ . العِمْلَةِ : باطِنَةُ الرَّجُلِ في الشرِّ خاصّةً . العِمْلَة : أَجْرُ العَمَل كالعُمْلَةِ بالضَّمّ . العُمالَةُ مُثَلَّثةً الكسرُ عن اللِّحيانيِّ وقال الأَزْهَرِيّ : العُمالَةُ بالضَّمّ : رِزقُ العامِلِ الذي جُعِلَ له على ما قُلِّدَ من العَمَل . وعَمَّلَه تَعْمِيلاً : أعطاه إيّاها ومنه الحديثُ : " عَمِلْتُ على عهدِ رسولِ الله صلّى الله عليه وسلَّم فعَمَّلَني " أي أعطاني عُمالَتي . والعمَلَة مُحَرَّكَةً : العامِلونَ بأيديهم ضُروباً من العمَلِ في طِينٍ أو حَفْرٍ أو غيرِه . وبَنو العمَل : المُشاةُ على أرجُلِهم من المُسافرين وأنشدَ الأَصْمَعِيّ لبعضِ الأعرابِ يصفُ حاجَّاً :

" يَحُثُّ بَكْرَاً كلَّما نُصَّ ذَمَلْ

" قد احْتَذى من الدِّماءِ وانْتَعلْ

" ونَقِبَ الأَشْعَرُ منه والأَظَلّْ

" حتى أتى ظِلَّ الأراكِ فاعَتَزَلْ

" وَذَكَرَ اللهَ وصلَّى وَنَزَلْ

" بمَنزِلٍ يَنْزِلهُ بَنو عَمَلْ

" لا ضَفَفٌ يَشْغَلُه ولا ثَقَلْ وعاملَه معاملةً سامَه بعمَلٍ . قال أبو زيدٍ : عَمِلَ به العِمِلِّينَ بكسرتَيْن مُشدَّدةَ اللام أو كغِسْلينٍ وهذه عن ابن الأعرابي أو كبر حين ومُقتضاه أن يكونَ بضمٍّ ففتحٍ فكسرٍ والذي رواه ابنُ سِيدَه عن ثعلبٍ بكسرِ العينِ وفتحِ الميمِ وتخفيفها : أي بالَغَ في أذاه واستقصى في شَتْمِه . واليَعْمَلَة بفتحِ الميم من الإبل : الناقةُ النَّجيبَةُ المُعْتَمِلَةُ المَطبوعةُ على العمَل ولا يقال ذلك إلاّ للأُنثى هذا قولُ أهلِ اللُّغَة وقال كُراع : اليَعْمَل : الناقةُ السريعةُ اشتُقَّ لها اسمٌ من العمَل والجمعُ يَعْمَلاتٌ وأنشدَ ابنُ بَرِّي للراجز :

" يا زَيْدُ زَيْدَ اليَعْمَلاتِ الذُّبَّلِ

" تَطاوَلَ اللَّيْلُ عليكَ فانْزِلْ نُقِلَ عن بعضِهم : الجمَلُ يَعْمَلٌ وهو النَّجيبُ حكاه أبو عليٍّ وأنشدَ غيرُه :

إذ لا أزالُ على أَقْتَادِ ناجِيَةٍ ... صَهْبَاءَ يَعْمَلةٍ أو يَعْمَلٍ جَمَلِأراد : أو جمَلٍ يَعْمَلٍ ولا يُوصَفُ بهما إنّما هما اسْمانِ وفي المُحكَم : اليَعْمَلُ عند سيبويه اسمٌ لأنّه لا يقال : جمَلٌ يَعْمَلٌ ولا ناقةٌ يَعْمَلةٌ إنّما يقال : يَعْمَلٌ ويَعْمَلةٌ فيُعلَمُ أنّه يُعنى بهما للبَعيرِ والناقة ولذلك قال : لا نعلمُ يَفْعَلاً جاءَ وَصْفَاً . وقال في بابِ ما لا يَنْصَرِفْ : إنْ سمَّيْتَه بيَعْمَلٍ جمع يَعْمَلةٍ فحَجِّرْ بلفظِ الجمعِ أن يكونَ صِفةً للواحدِ المُذَكَّر وبعضُهم يَرُدُّ هذا ويجعلُ اليَعْمَلَ وَصْفَاً . وناقةٌ عَمِلَةٌ كفَرِحةٍ بَيِّنَةُ العَمالَة : فارِهةٌ مثل اليَعْمَلَةِ وقد عَمِلَتْ كفَرِح قال القُطاميُّ :

نِعْمَ الفتى عَمِلَتْ إليهِ مَطِيَّتي ... لا تَشْتَكي جَهْدَ السِّفارِ كِلانا و عَمِلَ البَرقُ أيضاً أي كفَرِح : دامَ فهو عَمِلٌ ككَتِفٍ وشاهِدُه قولُ ساعِدَةَ بن جُؤيَّةَ الماضي ذِكرُه . العامِلُ في العربيَّة : ما عَمِلَ عمَلاً ما فَرَفَعَ أو نَصَبَ أو جَرَّ وقد عَمِلَ الشيءُ في الشيءِ : أَحْدَثَ فيه نوعاً من الإعراب . عَمِلَت الناقةُ بأُذُنَيْها : أي أَسْرَعَتْ ومنه حديثُ الإسراءِ والبُراق : " فعَمِلَتْ بأُذُنَيْها " أي أَسْرَعتْ ؛ لأنّها إذا أَسْرَعتْ حرَّكَتْ أُذُنَيْها لشِدّةِ السَّيرِ . وعُمِّلَ فلانٌ عليهم بالضَّمّ تَعْمِيلاً أي أُمِّرَ ووُلِّيَ العمَل عليهم ويقال : من الذي عُمِّل عليكم ؟ أي نُصِّبَ عامِلاً . والعَوامِل : الأرْجُل قال الأَزْهَرِيّ : عوامِلُ الدّابّةِ : قوائِمُها واحدتُها عامِلَةٌ ومن سَجَعَاتِ الأساس : الرُّمْحُ بعاملِه والفرَسُ بعَواملِه . العَوامِل : بقَرُ الحَرْثِ والدِّياسَة وفي حديثِ الزَّكاة : " ليس في العَوامِلِ شيءٌ " العَوامِلُ من البقَر : جمعُ عامِلَةٍ وهي التي يُستَقى عليها ويُحرَثُ وتُستعمَلُ في الأَشْغالِ قال ابنُ الأثير : وهذا الحُكمُ مُطَّرِدٌ في الإبل . وعامِلُ الرُّمْحِ وعامِلَتُه : صَدْرُه دونَ السِّنان زادَ أبو عُبَيْدٍ : بذراعَيْن والجمعُ العَوامِل وقيل : ما يلي السِّنانَ دونَ الثَّعلب وقال قومٌ : إنّ السِّنانَ نَفْسَه عامِلٌ وأنشدَ ابْن دُرَيْدٍ :

" وَأَطْعُنُ النَّجْلاءَ تَعْوِي وتَهِرّْ

" لها من الجَوفِ رَشاشٌ مُنْهَمِرْ

" وَثَعْلبُ العامِلِ فيها مُنْكَسِرْ وبَنو عامِلَةَ بنِ سبأَ : حَيٌّ باليمن هم من ولَدِ الحارثِ بن عَدِيِّ بن الحارثِ بنِ مُرَّةَ بنِ أُدَدَ بنِ زيدِ بنِ يَشْجُبَ بنِ عَريبِ بن زَيْدِ بنِ كَهْلانَ بن سَبَأَ نُسِبوا إلى أمِّهم عامِلَةَ بنتِ مالكِ بنِ وَديعةَ بنِ قُضاعةَ أمِّ الزاهرِ ومُعاوِيَةَ ابني الحارثِ بنِ عَدِيِّ نفسِه ومنهم عَدِيُّ بنُ الرِّقاعِ العامِليُّ الشاعرُ وغيره قال الجَوْهَرِيّ : ويزعُم نُسّابُ مُضَرَ أنّهم من ولَدِ قاسِطٍ قال الأعشى :

أعامِلَ حتى متى تَذْهَبينَ ... إلى غيرِ والدِكِ الأكْرَمِ

ووالِدُكم قاسِطٌ فارْجِعوا ... إلى النَّسَبِ الفاخِرِ الأقْدَمِ وشذَّ ابنُ الأثيرِ حيثُ جَعَلَ عامِلَةَ من العَمالِقَةِ وقد ردَّ عليه أبو سعدٍ وغيرُه . وبَنو عَمَلٍ مُحَرَّكَةً : حيٌّ بها أي باليمن وفي الأساس : يقال لمُشاةِ اليمنِ : بَنو عَمَلٍ وبه فَسَّرَ أيضاً ما أنشدَه الأَصْمَعِيّ من قولِ الراجزِ :

" بمَنزِلٍ يَنْزِلُهُ بَنو عَمَلْ قلتُ : ورأيتُ في جبَلِ الخَليلِ جماعةٌ يقال لهم : بَنو العمَلَى ولعلَّهُم شِرْذِمَةٌ من هؤلاءِ أو غيرهم . وبَنو عُمَيْلةَ كجُهَيْنَةٍ : قبيلةٌ من العرب . عَمَلَى كَجَمَزى : ع كما في المُحكَم . والعَمْلَة بالفَتْح : السَّرِقَةُ أو الخِيانَة ولا تُستعمَلُ إلاّ في الشرِّ كما في العُباب . والمَعْمولُ من الشَّراب : ما فيه اللبَنُ والعسَلُ والثلْجُ جاءَ ذِكرُه في حديثِ الشَّعْبيِّ . وعَمَّلَة مُحَرَّكَةً مُشدَّدةَ الميم : ع بالشام قال النابغةُ الذُّبْيانيُّ :

تأَوَّبَني بعَمَّلَةَ اللَّواتي ... مَنَعْنَ النومَ إذْ هَدَأَتْ عُيونُ ويُروى بيَعْمَلَةَ . والمَعْمَل كَمَقْعَدٍ : مِلْكٌ لبَني هاشِمٍ بوادي بِيشَةَ . ويومُ اليَعْمَلَة : من أيّامِهم كما في العُباب قال عامرٌ الخَصَفيُّ :" أَحْيَا أباه هاشِمُ بنُ حَرْمَلَهْ

" يَوْمَ الهَباداتِ ويومَ اليَعْمَلَهْ وَتَعَمَّلَ فلانٌ من أَجْلِه وفي حاجتِه : إذا تعَنَّى واجتهد قال مُزاحِمٌ العُقَيليُّ :

تكادُ مَغانيها تقولُ من البِلى ... لسائلِها عن أَهْلِها لا تعَمَّلِ أي لا تَتَعَنَّ فليسَ لك فَرَجٌ في سؤالِك . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : العامِلُ : هو الذي يَتَوَلَّى أمورَ الرجلِ في مالِه ومُلكِه وعمَلِه ومنه قيل للذي يَسْتَخرِجُ الزَّكاةَ عامِلٌ . واسْتَعملَ غيرَه : إذا سأله أن يعمل له واستعمل فلان إذا وُلِّي عَمَلاً من أَعْمَالِ السُّلطان . واسْتَعملَ فلانٌ اللبَنَ : إذا بنى به بِناءً . وأَعْمَله : أعطاه عُمالتَه . والمُعامَلةُ في العِراق : هي المُساقاةُ في الحِجاز . والتَّعامُل : المُعامَلة . وَجَمَلٌ مُستعْمَلٌ : قد عُمِلَ به ومُهِنَ . ويقال : أَعْمَلتُ الناقةَ فعَمِلَتْ ومنه الحديث : " لا تُعْمَلُ المَطيُّ إلاّ إلى ثلاثةِ مَساجِدَ " أي لا تُحَثُّ ولا تُساقُ وفي حديثِ لُقمان : يُعمِلُ الناقةَ والساق . أخبر أنّه قويٌّ على السيرِ راكِباً وماشياً فهو يجمعُ بين الأمرَيْن وأنّه حاذِقٌ بالرُّكوبِ والمَشي . وطريقٌ مُعْمَلٌ كمُكْرَمٍ أي لَحْبٌ مَسْلُوكٌ وحكى اللِّحْيانيُّ : لم أرَ النَّفقَةَ تَعْمَلُ كما تَعْمَلُ بمَكَّةَ قال ابنُ سِيدَه : أي تُنْفَق . وفلانٌ ابنُ عَمَلٍ : إذا كان قَوِيّاً . وناقةٌ عَمّالَةٌ مُشَدّدةً : أي فارِهةٌ كما في الأساس . وَعَمَلٌ مُحَرَّكَةً : اسمُ رجُلٍ ومنه قولُ قَيْسِ بنِ عاصِمٍ وهو يُرَقِّصُ ابنَه حَكيماً :

لسان العرب
قال الله عز وجل في آية الصَّدَقات والعامِلِين عليها هم السُّعاة الذين يأْخذون الصَّدَقات من أَربابها واحدهم عامِلٌ وساعٍ وفي الحديث ما ترَكْتُ بعد نَفقة عيالي ومَؤُونة عامِلي صَدَقةٌ أَراد بعياله زَوْجاتِه وبعامِله الخَلِيفة بعده وإِنما خَصَّ أَزواجَه لأَنه لا يجوز نكاحُهُن فجَرَت لهنَّ النفقةُ فإِنهن كالمُعْتَدَّات والعامِلُ هو الذي يتوَلَّى أُمور الرجل في ماله ومِلْكِه وعمَلِه ومنه قيل للذي يَسْتَخْرج الزكاة عامِل والعَمَل المِهْنة والفِعْل والجمع أَعمال عَمِلَ عَمَلاً وأَعْمَلَه غَيرهُ واسْتَعْمَله واعْتَمَل الرجلُ عَمِلَ بنفسه أَنشد سيبويه إِنَّ الكَرِيمَ وأَبِيك يَعْتَمِل إِنْ لم يَجِدْ يوماً على مَنْ يتَّكِل فيَكْتَسِي مِنْ بَعْدِها ويكتحِل أَراد مَنْ يَتَّكِلُ عليه فحذف عليه هذه وزاد عَلى متقدِّمةً أَلا ترى أَنه يَعْتَمُِل إِنْ لم يَجِدْ من يَتَّكِل عليه ؟ وقيل العَمَلُ لغيره والاعْتِمالُ لنفسه قال الأَزهري هذا كما يقال اخْتَدَم إِذا خَدَم نَفْسَه واقْتَرَأَ إِذا قَرَأَ السلامَ على نفسه واسْتَعْمَلَ فلان غيرَه إِذا سَأَله أَن يَعْمَل له واسْتَعْمَلَه طَلَب إِليه العَمَل واعْتَمَل اضطرب في العَمَل واسْتُعْمِل فلان إِذا وَليَ عَمَلاً من أَعْمالِ السلطان وفي حديث خيبر دَفَع إِليهم أَرْضَهُم على أَن يَعْتَمِلوها من أَموالهم الاعْتمال افتعال من العَمَل أَي أَنهم يَقُومون بما يُحْتاج إِليه من عِمارة وزراعة وتَلقيح وحِرَاسة ونحو ذلك وأَعْمَلَ فلان ذِهْنَه في كذا وكذا إِذا دَبَّره بفهمه وأَعْمَل رَأْيَه وآلَتَه ولِسانَه واسْتَعْمَله عَمِل به قال الأَزهري عَمِلَ فلان العَمَلَ يَعْمَلُه عَمَلاً فهو عامِلٌ قال ولم يجيء فَعِلْتُ أَفْعَلُ فَعَلاً متعدِّياً إِلا في هذا الحرف وفي قولهم هَبِلَتْه أُمُّه هَبَلاً وإِلاَّ فسائر الكلام يجيء على فَعْلٍ ساكن العين كقولك سَرِطْتُ اللُّقْمَة سَرْطاً وبَلِعْته بَلْعاً وما أَشبهه ورجلٌ عَمُولٌ إِذا كان كَسُوباً ورجل عَمِلٌ ذو عَمَلٍ حكاه سيبويه وأَنشد لساعدة بن جُؤَبَّة حَتى شَآها كَلِيلٌ مَوْهِناً عَمِلٌ باتت طِراباً وبات اللَّيْلَ لم يَنَمِ نَصَب سيبويه مَوْهِناً بعَمِل ( * قوله « نصب سيبويه موهناً بعمل » هي عبارة المحكم وفي المغني وردّ على سيبويه في استدلاله على إِعمال فعيل بقوله حتى شآها كليل ) ودَفَعَه غيرُه من النحويين فقال إِنما هو ظرف وهذا حَسَنٌ منه لأَنه إِنما يُحْمَل الشيء على إِعْمال فَعِلٍ إِذا لم يوجد من إِعْماله بُدٌّ ورجل عَمُولٌ بمعنى رجل عَمِلٌ أَي مطبوع على العَمَل وتَعَمَّل فلان لكذا والتعميل تولية العَمَل يقال عَمَّلْت فلاناً على البصرة قال ابن الأَثير قد يكون عَمَّلْته بمعنى وَلَّيته وجعلته عامِلاً وأَما ما أَنشده الفراء للبيد أَو مِسْحَل عَمِل عِضادَة سَمْحَجٍ بَسَراتِها نَدَبٌ له وكُلوم فقال أَوقع عَمِل على عِضادَة سَمْحَج قال ولو كانت عامِل لكان أَبْيَنَ في العربية قال الأَزهري العِضَادة في بيت لبيد جمع العَضُد وإِنما وَصَفَ عَيْراً وأَتانه فجعل عَمِل بمعنى مُعْمِل ( * قوله « فجعل عمل بمعنى معمل إلخ » عبارة التهذيب في ترجمة عضد ويقال فلان عضد فلان وعضادته ومعاضده إِذا كان يعاونه ويرافقه وقال لبيد أَو مسحل سنق عضادة إلخ ثم قال في تفسيره يقول هو يعضدها يكون مرة عن يمينها ومرة عن يسارها لا يفارقها ) أَو عامِل ثم جعله عَمِلاً والله أَعلم واسْتَعْمَل فلان اللَّبِنَ إِذا ما بَنى به بِناءً والعَمِلةُ العَمَلُ إِذا أَدخلوا الهاء كسروا الميم والعَمِلَة والعِمْلة ما عُمِلَ والعِمْلة حالَةُ العَمَل ورَجُلٌ خبيثُ العِمْلة إِذا كان خبيث الكسب وعِمْلةُ الرجل باطِنَته في الشرِّ خاصة وكلُّه من العَمَل وقالت امرأَة من العرب ما كان لي عَمِلَةٌ إِلا فسادُكم أَي ما كان لي عَمَلٌ والعِمْلَة والعُمْلَةُ والعَمالة والعُمالة والعمالة الأَخيرة عن اللحياني كله أَجْرُ ما عُمِل ويقال عَمَّلْت القومَ عُمالَتَهم إِذا أَعطيتهم إياها وفي حديث عمر رضي الله عنه قال لابن السَّعْدي خُذْ ما أُعْطِيتَ فإِنِّي عَمِلْتُ على عَهْد رسول الله صلى الله عليه وسلم فَعَمَّلَني أَي أَعطاني عُمالتي وأُجْرَةَ عَمَلي يقال منه أَعْملته وعَمَّلْته قال الأَزهري العُمالة بالضم رِزْقُ العامِلِ الذي جُعِل له على ما قُلِّد من العَمَل وعامَلْتُ الرجلَ أُعامِلُه مُعامَلةً والمُعامَلة في كلام أَهل العراق هي المُساقاة في كلام الحِجازيين والعَمَلة القومُ يَعْمَلون بأَيديهم ضروباً من العَمَل في طين أَو حَفْرٍ أَو غيره وعامَلَه سامَه بعَمَلٍ والعامِلُ في العربية ما عَمِلَ عَمَلاً مَّا فرفَعَ أَو نَصَب أَو جَرَّ كالفِعْل والناصب والجازم وكالأَسماء التي من شأْنها أَن تَعْمَلَ أَيضاً وكأَسْماء الفِعْل وقد عَمِلَ الشيءُ في الشيء أَحْدَثَ فيه نوعاً من الإِعراب وعَمِلَ به العِمِلِّين بالَغ في أَذاه وعَمِلَه به وحكى ابن الأَعرابي عَمِلَ به العِمْلِين بكسر العين وسكون الميم وقال ثعلب إِنما هو العِمَلِين بكسر العين وفتح الميم وتخفيفها ويقال لا تَتَعَمَّلْ في أَمْر كذا كقولك لا تَتَعَنَّ وقد تَعَمَّلْت لك أَي تَعَنَّيْت من أَجلك قال مُزَاحم العُقَيلي تَكادُ مَغانِيها تَقُولُ من البِلى لِسائِلها عن أَهْلِها لا تَعَمَّل أَي لا تَتَعَنَّ فليس لَكَ فَرَجٌ في سؤالك وقال أَبو سعيد سَوْفَ أَتَعَمَّل في حاجتك أَي أَتَعَنَّى وقول الجعدي يصف فرساً وتَرْقبُهُ بعامِلَةٍ قَذُوفٍ سَرِيعٍ طَرْفُها قَلِقٍ قَذَاها أَي تَرْقُبه بعين بعيدة النَّظَر واليَعْمَلَة من الإِبل النَّجِيبة المُعْتَمَلة المطبوعة على العَمَل ولا يقال ذلك إِلا للأُنثى هذا قول أَهل اللغة وقد حكى أَبو علي يَعْمَلٌ ويَعْمَلة واليَعْمَلُ عند سيبويه اسم لأَنه لا يقال جَمَلٌ يَعْمَلُ عند سيبويه اسم لأَنه لا يقال جَمَلٌ يَعْمَلٌ ولا ناقة يَعْمَلَةٌ إِنما يقال يَعْمَلٌ ويَعْمَلة فيُعْلَم أَنه يُعْنى بهما البعير والناقة ولذلك قال لا نَعلَم يَفْعَلاً جاء وصفاً وقال في باب ما لا ينصرف إِن سميته بيَعْمَلٍ جمع يَعْمَلة فَحَجِّرْ بلفظ الجمع أَن يكون صفة للواحد المذكر وبعضهم يَرُدُّ هذا ويَجْعَلَ اليَعْمَلَ وصفاً وقال كراع اليَعْمَلَة الناقة السريعة اشتق لها اسم من العَمَل والجمع يَعْمَلات وأَنشد ابن بري للراجز يا زَيْدُ زَيْدَ اليَعْمَلاتِ الذُّبَّل تَطاوَلَ اللَّيْلُ عليكَ فانْزِل قال وذكر النحاس في الطبقات أَن هذين البيتين لعبد الله بن رَوَاحة وناقة عَمِلَةٌ بَيِّنة العَمالة فارهة مثل اليَعْمَلة وقد عَمِلَتْ قال القَطامِيّ نِعْمَ الفَتى عَمِلَتْ إِليه مَطِيَّتي لا نَشْتَكي جَهْدَ السِّفار كلانا وحَبْلٌ مُسْتَعْمَلٌ قد عُمِل به ومُهِن ويقال أَعْمَلْت الناقةَ فَعَمِلَت وفي الحديث لا تُعْمَلُ المَطِيُّ إِلا إِلى ثلاثة مساجد أَي لا تُحَثُّ ولا تُساق ومنه حديث الإِسْراء والبُراق فعَمِلَتْ بأُذُنَيْها أَي أَسرعت لأَنها إِذا أَسْرَعَتْ حَرَّكت أُذُنيها لشدَّة السير وفي حديث لقمان يُعْمِل الناقةَ والسَّاقَ أَخبر أَنه قَوِيٌّ على السير راكباً وماشياً فهو يجمع بين الأَمرين وأَنه حاذِقٌ بالرُّكُوب والمَشْي وعَمِلَ البَرْقُ عَمَلاً فهو عَمِلٌ دامَ قال ساعدة بن جُؤَيَّة وأَنشد حَتى شآها كَلِيلٌ مَوْهِناً عَمِلٌ وعُمِّلَ فلان على القوم أُمِّرَ والعَوامِلُ الأَرجل قال الأَزهري عَوامِلُ الدابة قوائمه واحدتها عامِلة والعَوامِل بَقَر الحَرْث والدِّياسة وفي حديث الزكاة ليس في العَوامِل شيء العَوامِل من البقر جمع عاملة وهي التي يُسْتَقى عليها ويُحْرَث وتستعمل في الأَشغال وهذا الحكم مطَّرد في الإِبل وعامِلُ الرُّمح وعامِلته صَدْرُه دون السِّنان ويجمع عَوامِل وقيل عامِلُ الرُّمْح ما يَلي السِّنان وهو دون الثَّعْلب وطريق مُعْمَلٌ أَي لحْبٌ مسلوك وحكى اللحياني لم أَرَ النَّفَقة تَعْمَل كما تَعْمَل بمكة ولم يُفَسِّره إِلاَّ أَنه أَتبعه بقوله وكما تُنْفَق بمكة فعسى أَن يكون الأَول في هذا المعنى وعَمَلٌ اسم رجل قالت امرأَة تُرَقِّص ولدها أَشْبِهْ أَبا أُمِّك أَو أَشبِهْ عَمَل وارْقَ إِلى الخَيرات زَنْأً في الجَبَل قال ابن بري قال أَبوه زيد الذي رَقَّصه هو أَبو وهو قيس بن عاصم واسم الولد حكيم واسم أُمه منفوسة بنت زَيْد الخَيْل وأَما الذي قالته أُمه فيه فهو أَشْبِهْ أَخي أَو أَشبِهَنْ أَباكا أَمَّا أَبي فَلَنْ تَنالَ ذاكا تَقْصُرُ أَن تَنالَهُ يَداكا قال الأَزهري والمسافرون إِذا مَشَوْا على أَرجلهم يُسَمَّوْن بني العَمَل وأَنشد الأَصمعي فذَكَرَ اللهَ وسَمَّى ونَزَل ( * قوله « ونزل » قال في التهذيب أي أقام بمنى ) بِمَنْزِل يَنْزِله بَنُو عَمَل لا ضَفَفٌ يَشْغَلُه ولا ثَقَل وبنو عامِلة وبنو عُمَيْلة حَيَّان من العرب قال الأَزهري عاملة قبيلة إِليها يُنْسَب عَدِيُّ بن الرِّقاع العامِليُّ وعامِلة حيٌّ من اليمن وهو عاملة بن سَبإٍ وتزعم نُسَّاب مُضَر أَنهم من ولد قاسط قال الأَعشى أَعامِلَ حَتَّى مَتى تَذْهَبِين إِلى غَيْرِ والدِكِ الأَكْرم ؟ ووالِدُكُم قاسِطٌ فارْجِعوا إِلى النسب الأَتْلَد الأَقْدَم وعَمَلى موضع وفي الحديث سئل عن أَولاد المشركين فقال الله أَعلم بما كانوا عاملين روى ابن الأَثير عن الخطابي قال ظاهر هذا الكلام يوهم أَنه لم يُفْتِ السائل عنهم وأَنه رد الأَمر في ذلك إِلى علم الله عز وجل وإِنما معناه أَنهم مُلْحَقون في الكفر بآبائهم لأَن الله تعالى قد علم أَنهم لو بَقُوا أَحياءً حتى يَكْبَروا لعَمِلوا عَمَلَ الكفَّار ويدل عليه حديث عائشة رضي الله عنها قلت فذراريّ المشركين ؟ قال هم من آبائهم قلت بِلا عَملٍ قال الله أَعلم بما كانوا عاملين وقال ابن المبارك فيه إِن كل مولود إِنما يُولَد على فِطرته التي وُلد عليها من السعادة والشقاوة وعلى ما قُدِّر له من كفر وإِيمان فكلٌّ منهم عامِلٌ في الدنيا بالعمل المشاكل لفِطْرته وصائر في العاقبة إِلى ما فُطِر عليه فمن علامات الشقاوة للطفل أَن يُولَد بين مُشْرِكَين فيحْمِلانه على اعتقاد دينهما ويُعَلِّمانه إِياه أَو يموت قبل أَن يَعْقِل ويَصِف الدين فيُحْكَم له بحُكم والديه إِذ هو في حكم الشريعة تَبَعٌ لهما وهذا فيه نظر لأَنا رأَينا وعلمنا أَن ثَمَّ مَن ولد بين مُشْركَين وحملاه على اعتقاد دينهما وعَلَّماه ثم جاءت له خاتمة من إِسلامه ودينه تَعُدُّه من جملة المسلمين الصالحين وأَما الذي في حديث الشَّعْبي أَنه أُتي بشراب مَعْمول فقيل هو الذي فيه اللَّبن والعَسل والثَّلج
الرائد
* عمل يعمل: عملا. 1-فعل بقصد وفكر. 2-صنع. 3-للحاكم على البلد: كان واليا له عليه. 4-على الصدقة: سعى في جمعها. 5-البرق: استمر لمعانه. 6-ت الكلمة في الكلمة: أثرت في إعرابها.
الرائد
* عمل تعميلا. 1-ه: أعطاه أجرته. 2-ه على البلد: جعله حاكما عليه.
الرائد
* عمل. على البلد: جعل حاكما عليه.
الرائد
* عمل. ج أعمال. 1-مص. عمل. 2-كل فعل يكون بقصد وفكر. 3-ما يتولى عليه الوالي، إدارة بلد وحكمه. 4-مهنة.
الرائد
* عمل. 1-ذو عمل. 2-مطبوع على العمل. 3-«جمل عمل»: سريع. 4-«برق عمل»: دائم.ض


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: