وصف و معنى و تعريف كلمة اعود:


اعود: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ دال (د) و تحتوي على ألف (ا) و عين (ع) و واو (و) و دال (د) .




معنى و شرح اعود في معاجم اللغة العربية:



اعود

جذر [اعد]

  1. أَعْوُد: (اسم)
    • أَعْوُد : جمع عَوْدُ
  2. عَوْد: (اسم)
    • عَوْد : مصدر عادَ
  3. عَوْد: (اسم)
    • عَوْد : جمع عائِدُ
  4. عَوَّدَ: (فعل)

    • عوَّدَ يعوِّد ، تعويدًا ، فهو مُعوِّد ، والمفعول مُعوَّد
    • عَوَّدَ الرجلَ أو الحيوانَ الشيءَ : جعله يعتاده حتى يصير عادةً له
    • عَوَّدَ الرَّجُلُ : أَسَنَّ ، شَاخَ
    • عَوَّدَ الْبَعِيرُ : صَارَ عَوْداً
  5. عَود: (اسم)
    • الجمع : عِوَدَةٌ
    • رَجَعَ عوْدًا على بَدْءٍ ، ورجع عَوْدُه على بَدئِهِ : لم يقطع ذَهَابَهُ حتَّى وَصَلَهُ برجوعه
    • لك العَوْد : لك أَن تعود في الأَمر
    • العَوْدُ : المُسِنُّ من الإبل والشتاء وفيه بقية
    • العَوْدُ : الطريقُ القديمُ العاديُّ
    • تَعِبَ الْعَوْدُ : الْجَمَلُ الْمُسِنُّ
    • رَجَعَ عَوْداً عَلَى بَدْءٍ : أَيْ لَمْ يَقْطَعْ ذَهَابَهُ حَتَّى وَصَلَهُ بِرُجُوعِهِ
    • الْعَوْدُ أَحْمَدُ : أَيْ أَنَّ عَوْدَتَكَ لِشَيْءٍ مَّا لاَ تَكُونُ إِلاَّ بَعْدَ خِبْرَةٍ
    • مصدر عادَ
    • العَوْد أحمد : أكثر حمدًا ،
    • عَوْدٌ على بَدْء : البدء من جديد بعد الانتهاء ، الرُّجوع إلى البداية ،
  6. عُوَّد: (اسم)
    • عُوَّد : جمع عائِدَةُ
  7. عُوَّد: (اسم)
    • عُوَّد : جمع عائذةُ
  8. عادَ: (فعل)
    • عادَ يَعود ، عُدْ ، عَوْدةً وعَوْدًا ، فهو عائدٌ والجمع : عُوَّاد ، وعُوَّدٌ وهنَّ عُوَّدٌ ، وعَوائدُ والمفعول مَعُودٌ
    • عَادَ إِلَيْهِ وَلَهُ وَعَلَيْهِ : رَجَعَ ، اِرْتَدَّ
    • عَادَ الرَّجُلُ أَوِ الْبَعِيرُ : هَرِمَ وَكَانَتْ فِيهِ بَقِيَّةٌ
    • عَادَ إِلَى كُتُبِهِ يُرَاجِعُهَا : رَجَعَ إِلَيْهَا
    • عَادَ أَدْرَاجَهُ : رَجَعَ ، وَلَّى مِنْ حَيْثُ أَتَى
    • لَمْ يَعُدْ بِاسْتِطَاعَتِهِ مُوَاصَلَةُ السَّيْرِ : لَمْ يَبْقَ
    • عَادَ إِلَى وَعْيِهِ : صَحَا
    • عَادَ الْمَرِيضَ : زَارَهُ
    • عَادَ الطَّبِيبُ الْمَرِيضَ : زَارَهُ لِيُعَالِجَهُ
    • عاد أدراجَه : عاد من حيث أتى ،
    • عاد إلى رُشْده : وعَى ، صحا ،
    • عاد الأمر إلى نصابه : تولاّه مَنْ يحسن تدبيره ،
    • عاد القهقرى : تراجع ،
    • عادت المياه إلى مجاريها : عادت الأمور إلى أوضاعها السَّابقة ، صلَح الأمر بعد فساد ، زال سوء التفاهم ،
    • عادت له الحياة : بُعث من جديد ، جُدِّد الاهتمام به ،
    • عاد على أعقابه : تراجع ،
    • عاد عليهم الدَّهر : أتى عليهم ،
    • لم يَعُدْ قادِرًا على كذا : صار عاجزًا عنه
    • عَادَ الأَمرُ كذا : صار إيَّاه
    • عَادَ الشيءَ : أَتاه مرَّة بعد أُخرى
    • عَادَ الشيءُ فلانًا : أَصابه مرة بعد أُخرى


  9. عود: (اسم)
    • الجمع : أعواد و عيدان
    • العُودُ : كل خشبة ، دقيقةً كانت أَو غليظةٌ ، ورطبةً كانت أَو يابسةً
    • رَكِبَ والله عُودٌ عُودًا : هاجت الفِتنة
    • العُودُ : ضربٌ من الطيب يُتَبَخَّرُ به
    • العُودُ : آلة موسيقيّةٌ وتريَّة يُضرب عليها بريشةٍنحوها والجمع : أَعْوادٌ ، وعِيدانٌ العُودُ
    • اشتدَّ عُودُه : قَوِي ، صار عزيزًا ومنيعًا ،
    • صُلْب العُود : قويّ ، شديد
    • حنَّ العودُ : صوّت عند النقر عليه
    • دُفْنَة عود الغار : شجرة دائمة الخضرة قصيرة ذات أزهار صغيرة صفراء مائلة للاخضرار
    • عود العُطاس : نبتة مركَّبة ذات أوراق عطرة مُسنَّنة وبراعم ذات رءوس بيضاء
    • حَطَبَ الْعُودَ : كُلُّ خَشَبَةٍ ، دَقِيقَةً كَانَتْ أَوْ غَلِيظَةً ، رَطْبَةً كَانَتْ أَوْ يَابِسَةً
,
  1. عود
    • " في صفات الله تعالى : المبدِئُ المعِيدُ ؛ قال الأَزهري : بَدَأَ اللَّهُ الخلقَ إِحياءً ثم يميتُهم ثم يعيدُهم أَحياءً كما كانوا .
      قال الله ، عز وجل : وهو الذي يبدأُ الخلقَ ثم يُعِيدُه .
      وقال : إِنه هو يُبْدِئُ ويُعِيدُ ؛ فهو سبحانه وتعالى الذي يُعِيدُ الخلق بعد الحياة إِلى المماتِ في الدنيا وبعد المماتِ إِلى الحياةِ يوم القيامة .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ النَّكَلَ على النَّكَلِ ، قيل : وما النَّكَلُ على النَّكَلِ ؟، قال : الرجل القَوِيُّ المُجَرِّبُ المبدئُ المعيدُ على الفرس القَوِيِّ المُجَرّبِ المبدِئ المعيدِ ؛ قال أَبو عبيد : وقوله المبدئ المعِيدُ هو الذي قد أَبْدَأَ في غَزْوِهِ وأَعاد أَي غزا مرة بعد مرة ، وجرَّب الأُمور طَوْراً بعد طَوْر ، وأَعاد فيها وأَبْدَأَ ، والفرسُ المبدئُ المعِيدُ هو الذي قد رِيضَ وأُدِّبَ وذُلِّلَ ، فهو طَوْعُ راكبِهِ وفارِسِه ، يُصَرِّفه كيف شاء لِطَواعِيَتِه وذُلِّه ، وأَنه لا يستصعب عليه ولا يمْنَعُه رِكابَه ولا يَجْمَحُ به ؛ وقيل : الفرس المبدئ المعيد الذي قد غزا عليه صاحبه مرة بعد مرة أُخرى ، وهذا كقولهم لَيْلٌ نائِمٌ إِذا نِيمَ فيه وسِرٌّ كاتم قد كتموه .
      وقال شمر : رجل مُعِيدٌ أَي حاذق ؛ قال كثير : عَوْمُ المُعِيدِ إِلى الرَّجا قَذَفَتْ به في اللُّجِّ داوِيَةُ المَكانِ ، جَمُومُ والمُعِيدُ من الرجالِ : العالِمُ بالأُمور الذي ليس بغُمْرٍ ؛

      وأَنشد : كما يَتْبَعُ العَوْد المُعِيد السَّلائِب والعود ثاني البدء ؛

      قال : بَدَأْتُمْ فأَحْسَنْتُمْ فأَثْنَيْتُ جاهِداً ، فإِنْ عُدْتُمُ أَثْنَيْتُ ، والعَوْدُ أَحْمَد ؟

      ‏ قال الجوهري : وعاد إِليه يَعُودُ عَوْدَةً وعَوْداً : رجع .
      وفي المثل : العَوْدُ أَحمدُ ؛

      وأَنشد لمالك بن نويرة : جَزَيْنا بني شَيْبانَ أَمْسِ بِقَرْضِهِمْ ، وجِئْنا بِمِثْلِ البَدْءِ ، والعَوْدُ أَحمد ؟

      ‏ قال ابن بري : صواب إِنشاده : وعُدْنا بِمِثْلِ البَدْءِ ؛ قال : وكذلك هو في شعره ، أَلا ترى إِلى قوله في آخر البيت : والعود أَحمد ؟ وقد عاد له بعدما كان أَعرَضَ عنه ؛ وعاد إِليه وعليه عَوْداً وعِياداً وأَعاده هو ، والله يبدِئُ الخلق ثم يعيدُه ، من ذلك .
      واستعاده إِياه : سأَله إِعادَتَه .
      قال سيبويه : وتقول رجع عَوْدُه على بَدْئِه ؛ تريد أَنه لم يَقْطَعْ ذَهابَه حتى وصله برجوعه ، إِنما أَردْتَ أَنه رجع في حافِرَتِه أَي نَقَضَ مَجِيئَه برجوعه ، وقد يكون أَن يقطع مجيئه ثم يرجع فتقول : رجَعْتُ عَوْدي على بَدْئي أَي رجَعْتُ كما جئت ، فالمَجِيءُ موصول به الرجوعُ ، فهو بَدْءٌ والرجوعُ عَوْدٌ ؛ انتهى كلام سيبويه .
      وحكى بعضهم : رجع عَوْداً على بدء من غير إِضافة .
      ولك العَوْدُ والعَوْدَةُ والعُوادَةُ أَي لك أَن تعودَ في هذا الأَمر ؛ كل هذه الثلاثة عن اللحياني .
      قال الأَزهري :، قال بعضهم : العَوْد تثنية الأَمر عَوْداً بعد بَدْءٍ .
      يقال : بَدَأَ ثم عاد ، والعَوْدَةُ عَوْدَةُ مرةٍ واحدةٍ .
      وقوله تعالى : كما بدأَكم تَعودُون فريقاً هَدى وفريقاً حقَّ عليهم الضلالةُ ؛ يقول : ليس بَعْثُكم بأَشَدَّ من ابِتدائِكم ، وقيل : معناه تَعُودون أَشقِياءَ وسُعداءَ كما ابْتَدأَ فِطْرَتَكُم في سابق علمه ، وحين أَمَرَ بنفْخِ الرُّوحِ فيهم وهم في أَرحام أُمهاتهم .
      وقوله عز وجل : والذين يُظاهِرون من نسائهم ثم يَعودُون لما ، قالوا فَتَحْريرُ رَقَبَةٍ ؛ قال الفراء : يصلح فيها في العربية ثم يعودون إِلى ما ، قالوا وفيم ؟

      ‏ قالوا ، يريد النكاح وكلٌّ صوابٌ ؛ يريد يرجعون عما ، قالوا ، وفي نَقْض م ؟

      ‏ قالوا ، قال : ويجوز في العربية أَن تقول : إِن عاد لما فعل ، تريد إِن فعله مرة أُخرى .
      ويجوز : إِن عاد لما فعل ، إِن نقض ما فعل ، وهو كما تقول : حلف أَن يضربك ، فيكون معناه : حلف لا يضربك وحلف ليضربنك ؛ وقال الأَخفش في قوله : ثم يعودون لما ، قالوا إِنا لا نفعله فيفعلونه يعني الظهار ، فإِذا أَعتق رقبة عاد لهذا المعنى الذي ، قال إِنه عليّ حرام ففعله .
      وقال أَبو العباس : المعنى في قوله : يعودون لما ، قالوا ، لتحليل ما حرّموا فقد عادوا فيه .
      وروى الزجاج عن الأَخفش أَنه جعل لما ، قالوا من صلة فتحرير رقبة ، والمعنى عنده والذين يظاهرون ثم يعودون فتحرير رقبة لما ، قالوا ، قال : وهذا مذهب حسن .
      وقال الشافعي في قوله : والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما ، قالوا فتحرير رقبة ، يقول : إِذا ظاهر منها فهو تحريم كان أَهل الجاهلية يفعلونه وحرّم على المسلمين تحريم النساء بهذا اللفظ ، فإِن أَتْبَعَ المُظاهِرُ الظِّهارَ طلاقاً ، فهو تحريم أَهل الإِسلام وسقطت عنه الكفارة ، وإِن لم يُتْبِع الظهار طلاقاً فقد عاد لما حرم ولزمه الكفارة عقوبة لما ، قال ؛ قال : وكان تحريمه إِياها بالظهار قولاً فإِذا لم يطلقها فقد عاد لما ، قال من التحريم ؛ وقال بعضهم : إِذا أَراد العود إِليها والإِقامة عليها ، مَسَّ أَو لم يَمَسَّ ، كَفَّر .
      قال الليث : يقول هذا الأَمر أَعْوَدُ عليك أَي أَرفق بك وأَنفع لأَنه يعود عليك برفق ويسر .
      والعائدَةُ : اسم ما عادَ به عليك المفضل من صلة أَو فضل ، وجمعه العوائد .
      قال ابن سيده : والعائدة المعروفُ والصِّلةُ يعاد به على الإِنسان والعَطْفُ والمنْفَعَةُ .
      والعُوادَةُ ، بالضم : ما أُعيد على الرجل من طعام يُخَصُّ به بعدما يفرُغُ القوم ؛ قال الأَزهري : إِذا حذفت الهاء قلت عَوادٌ كما ، قالوا أَكامٌ ولمَاظٌ وقَضامٌ ؛ قال الجوهري : العُوادُ ، بالضم ، ما أُعيد من الطعام بعدما أُكِلَ منه مرة .
      وعَوادِ : بمعنى عُدْ مثل نَزالِ وتَراكِ .
      ويقال أَيضاً : عُدْ إِلينا فإِن لك عندنا عَواداً حَسَناً ، بالفتح ، أَي ما تحب ، وقيل : أَي برّاً ولطفاً .
      وفلان ذو صفح وعائدة أَي ذو عفو وتعطف .
      والعَوادُ : البِرُّ واللُّطْف .
      ويقال للطريق الذي أَعاد فيه السفر وأَبدأَ : معيد ؛ ومنه قول ابن مقبل يصف الإِبل السائرة : يُصْبِحْنَ بالخَبْتِ ، يَجْتَبْنَ النِّعافَ على أَصْلابِ هادٍ مُعِيدٍ ، لابِسِ القَتَمِ أَراد بالهادي الطريقَ الذي يُهْتَدى إِليه ، وبالمُعِيدِ الذي لُحِبَ .
      والعادَةُ : الدَّيْدَنُ يُعادُ إِليه ، معروفة وجمعها عادٌ وعاداتٌ وعِيدٌ ؛ الأَخيرةُ عن كراع ، وليس بقوي ، إِنما العِيدُ ما عاد إِليك من الشَّوْقِ والمرض ونحوه وسنذكره .
      وتَعَوَّدَ الشيءَ وعادَه وعاوَدَه مُعاوَدَةً وعِواداً واعتادَه واستعاده وأَعادَه أَي صار عادَةً له ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : لم تَزَلْ تِلْكَ عادَةَ اللهِ عِنْدي ، والفَتى آلِفٌ لِما يَسْتَعِيدُ وقال : تَعَوَّدْ صالِحَ الأَخْلاقِ ، إِني رأَيتُ المَرْءَ يَأْلَفُ ما اسْتَعادا وقال أَبو كبير الهذلي يصف الذئاب : إِلاَّ عَواسِلَ ، كالمِراطِ ، مُعِيدَةً باللَّيْلِ مَوْرِدَ أَيِّمٍ مُتَغَضِّفِ أَي وردت مرات فليس تنكر الورود .
      وعاوَدَ فلانٌ ما كان فيه ، فهو مُعاوِدٌ .
      وعاوَدَتْه الحُمَّى وعاوَدَهُ بالمسأَلة أَي سأَله مرة بعد أُخرى ، وعَوَّدَ كلبه الصيْدَ فَتَعَوّده ؛ وعوّده الشيءَ : جعله يعتاده .
      والمُعاوِدُ : المُواظِبُ ، وهو منه .
      قال الليث : يقال للرجل المواظبِ على أَمْرٍ : معاوِدٌ .
      وفي كلام بعضهم : الزموا تُقى اللَّهِ واسْتَعِيدُوها أَي تَعَوَّدُوها .
      واسْتَعَدْتُه الشيء فأَعادَه إِذا سأَلتَه أَن يفعله ثانياً .
      والمُعاوَدَةُ : الرجوع إِلى الأَمر الأَول ؛ يقال للشجاع : بطَلٌ مُعاوِدٌ لأَنه لا يَمَلُّ المِراسَ .
      وتعاوَدَ القومُ في الحرب وغيرها إِذا عاد كل فريق إِلى صاحبه .
      وبطل مُعاوِد : عائد .
      والمَعادُ : المَصِيرُ والمَرْجِعُ ، والآخرة : مَعادُ الخلقِ .
      قال ابن سيده : والمعاد الآخرةُ والحج .
      وقوله تعالى : إِن الذي فرض عليك القرآن لرادّك إِلى مَعادٍ ؛ يعني إِلى مكة ، عِدَةٌ للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن يفتحها له ؛ وقال الفراء : إِلى معاد حيث وُلِدْتَ ؛ وقال ثعلب : معناه يردّك إِلى وطنك وبلدك ؛ وذكروا أَن جبريل ، قال : يا محمد ، اشْتَقْتَ إِلى مولدك ووطنك ؟، قال : نعم ، فقال له : إِن الذي فرض عليك القرآن لرادّك إِلى معاد ؛ قال : والمَعادُ ههنا إِلى عادَتِك حيث وُلِدْتَ وليس من العَوْدِ ، وقد يكون أَن يجعل قوله لرادّك إِلى معادٍ لَمُصَيِّرُكَ إِلى أَن تعود إِلى مكة مفتوحة لك ، فيكون المَعادُ تعجباً إِلى معادٍ أَيِّ معادٍ لما وعده من فتح مكة .
      وقال الحسن : معادٍ الآخرةُ ، وقال مجاهد : يُحْييه يوم البعث ، وقال ابن عباس : أَي إِلى مَعْدِنِك من الجنة ، وقال الليث : المَعادَةُ والمَعاد كقولك لآل فلان مَعادَةٌ أَي مصيبة يغشاهم الناس في مَناوِحَ أَو غيرها يتكلم به النساء ؛ يقال : خرجت إِلى المَعادةِ والمَعادِ والمأْتم .
      والمَعادُ : كل شيء إِليه المصير .
      قال : والآخرة معاد للناس ، وأَكثر التفسير في قوله « لرادّك إِلى معاد » لباعثك .
      وعلى هذا كلام الناس : اذْكُرِ المَعادَ أَي اذكر مبعثك في الآخرة ؛ قاله الزجاج .
      وقال ثعلب : المعاد المولد .
      قال : وقال بعضهم : إِلى أَصلك من بني هاشم ، وقالت طائفة وعليه العمل : إِلى معاد أَي إِلى الجنة .
      وفي الحديث : وأَصْلِحْ لي آخِرتي التي فيها مَعادي أَي ما يعودُ إِليه يوم القيامة ، وهو إِمّا مصدر وإِمّا ظرف .
      وفي حديث عليّ : والحَكَمُ اللَّهُ والمَعْوَدُ إِليه يومَ القيامة أَي المَعادُ .
      قال ابن الأَثير : هكذا جاء المَعْوَدُ على الأَصل ، وهو مَفْعَلٌ من عاد يعود ، ومن حق أَمثاله أَن تقلب واوه أَلفاً كالمَقام والمَراح ، ولكنه استعمله على الأَصل .
      تقول : عاد الشيءُ يعودُ عَوْداً ومَعاداً أَي رجع ، وقد يرد بمعنى صار ؛ ومنه حديث معاذ :، قال له النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَعُدْتَ فَتَّاناً يا مُعاذُ أَي صِرتَ ؛ ومنه حديث خزيمة : عادَ لها النَّقادُ مُجْرَنْثِماً أَي صار ؛ ومنه حديث كعب : وَدِدْتُ أَن هذا اللَّبَنَ يعودُ قَطِراناً أَي يصير ، فقيل له : لِمَ ذلك ، قال : تَتَبَّعَتْ قُرَيشٌ أَذْنابَ الإِبلِ وتَرَكُوا الجماعاتِ .
      والمَعادُ والمَعادة : المأْتَمُ يُعادُ إِليه ؛ وأَعاد فلان الصلاةَ يُعِيدها .
      وقال الليث : رأَيت فلاناً ما يُبْدِيءُ وما يُعِيدُ أَي ما يتكلم ببادئَة ولا عائِدَة .
      وفلان ما يُعِيدُ وما يُبدئ إِذا لم تكن له حيلة ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : وكنتُ امْرَأً بالغَورِ مِنِّي ضَمانَةٌ ، وأُخْرى بِنَجْد ما تُعِيدُ وما تُبْدي يقول : ليس لِما أَنا فيه من الوجد حيلة ولا جهة .
      والمُعِيدُ : المُطِيقُ للشيءِ يُعاوِدُه ؛

      قال : لا يَسْتَطِيعُ جَرَّهُ الغَوامِضُ إِلا المُعِيداتُ به النَّواهِضُ وحكى الأَزهري في تفسيره ، قال : يعني النوق التي استعادت النهض بالدَّلْوِ .
      ويقال : هو مُعِيدٌ لهذا الشيء أَي مُطِيقٌ له لأَنه قد اعْتادَه ؛ وأَما قول الأَخطل : يَشُولُ ابنُ اللَّبونِ إِذا رآني ، ويَخْشاني الضُّواضِيَةُ المُعِيد ؟

      ‏ قال : أَصل المُعيدِ الجمل الذي ليس بِعَياياءٍ وهو الذي لا يضرب حتى يخلط له ، والمعِيدُ الذي لا يحتاج إِلى ذلك .
      قال ابن سيده : والمعيد الجمل الذي قد ضرب في الإِبل مرات كأَنه أَعاد ذلك مرة بعد أُخرى .
      وعادني الشيءُ عَوْداً واعتادني ، انْتابَني .
      واعتادني هَمٌّ وحُزْنٌ ؛
      ، قال : والاعتِيادُ في معنى التَّعوُّدِ ، وهو من العادة .
      يقال : عَوَّدْتُه فاعتادَ وتَعَوَّدَ .
      والعِيدُ : ما يَعتادُ من نَوْبٍ وشَوْقٍ وهَمٍّ ونحوه .
      وما اعتادَكَ من الهمِّ وغيره ، فهو عِيدٌ ؛ قال الشاعر : والقَلْبُ يَعْتادُه من حُبِّها عِيدُ وقال يزيد بن الحكم الثقفي سليمان بن عبد الملك : أَمْسَى بأَسْماءَ هذا القلبُ مَعْمُودَا ، إِذا أَقولُ : صَحا ، يَعْتادُه عِيدا كأَنَّني ، يومَ أُمْسِي ما تُكَلِّمُني ، ذُو بُغْيَةٍ يَبْتَغي ما ليسَ مَوْجُوداً كأَنَّ أَحْوَرَ من غِزْلانِ ذي بَقَرٍ ، أَهْدَى لنا سُنَّةَ العَيْنَيْنِ والجِيدَا وكان أَبو علي يرويه شبه العينين والجيدا ، بالشين المعجمة وبالباء المعجمة بواحدة من تحتها ، أَراد وشبه الجيد فحذف المضاف وأَقام المضاف إِليه مُقامه ؛ وقد قيل إِن أَبا علي صحفه يقول في مدحها : سُمِّيتَ باسمِ نَبِيٍّ أَنتَ تُشْبِهُه حِلْماً وعِلْماً ، سليمان بنِ داودا أَحْمِدْ به في الورى الماضِين من مَلِكٍ ، وأَنتَ أَصْبَحتَ في الباقِينَ مَوْجُوداً لا يُعذَلُ الناسُ في أَن يَشكُروا مَلِكاً أَوْلاهُمُ ، في الأُمُورِ ، الحَزْمَ والجُودا وقال المفضل : عادني عِيدي أَي عادتي ؛

      وأَنشد : عادَ قَلْبي من الطويلةِ عِيدُ أَراد بالطويلة روضة بالصَّمَّانِ تكون ثلاثة أَميال في مثلها ؛ وأَما قول تأَبَّطَ شَرّاً : يا عيدُ ما لَكَ من شَوْقٍ وإِيراقِ ، ومَرِّ طَيْفٍ ، على الأَهوالِ طَرَّاق ؟

      ‏ قال ابن الأَنباري في قوله يا عيد ما لك : العِيدُ ما يَعْتادُه من الحزن والشَّوْق ، وقوله ما لك من شوق أَي ما أَعظمك من شوق ، ويروى : يا هَيْدَ ما لكَ ، والمعنى : يا هَيْدَ ما حالُك وما شأْنُك .
      يقال : أَتى فلان القومَ فما ، قالوا له : هَيْدَ مالَك أَي ما سأَلوه عن حاله ؛ أَراد : يا أَيها المعتادُني ما لَك من شَوْقٍ كقولك ما لَكَ من فارس وأَنت تتعجَّب من فُروسيَّته وتمدحه ؛ ومنه قاتله الله من شاعر .
      والعِيدُ : كلُّ يوم فيه جَمْعٌ ، واشتقاقه من عاد يَعُود كأَنهم عادوا إِليه ؛ وقيل : اشتقاقه من العادة لأَنهم اعتادوه ، والجمع أَعياد لزم البدل ، ولو لم يلزم لقيل : أَعواد كرِيحٍ وأَرواحٍ لأَنه من عاد يعود .
      وعَيَّدَ المسلمون : شَهِدوا عِيدَهم ؛ قال العجاج يصف الثور الوحشي : واعْتادَ أَرْباضاً لَها آرِيُّ ، كما يَعُودُ العِيدَ نَصْرانيُّ فجعل العيد من عاد يعود ؛ قال : وتحوَّلت الواو في العيد ياء لكسرة العين ، وتصغير عِيد عُيَيْدٌ تركوه على التغيير كما أَنهم جمعوه أَعياداً ولم يقولوا أَعواداً ؛ قال الأَزهري : والعِيدُ عند العرب الوقت الذي يَعُودُ فيه الفَرَح والحزن ، وكان في الأَصل العِوْد فلما سكنت الواو وانكسر ما قبلها صارت ياء ، وقيل : قلبت الواو ياء ليَفْرُقوا بين الاسم الحقيقي وبين المصدريّ .
      قال الجوهري : إِنما جُمِعَ أَعيادٌ بالياء للزومها في الواحد ،

      ويقال للفرق بينه وبين أَعوادِ الخشب .
      ابن الأَعرابي : سمي العِيدُ عيداً لأَنه يعود كل سنة بِفَرَحٍ مُجَدَّد .
      وعادَ العَلِيلَ يَعُودُه عَوْداً وعِيادة وعِياداً : زاره ؛ قال أَبو ذؤيب : أَلا لَيْتَ شِعْرِي ، هَلْ تَنَظَّرَ خالدٌ عِيادي على الهِجْرانِ ، أَم هوَ يائِسُ ؟

      ‏ قال ابن جني : وقد يجوز أَن يكون أَراد عيادتي فحذف الهاء لأَجل الإِضافة ، كما ، قالوا : ليت شعري ؛ ورجل عائدٌ من قَوْم عَوْدٍ وعُوَّادٍ ، ورجلٌ مَعُودٌ ومَعْوُود ، الأَخيرة شاذة ، وهي تميمية .
      وقال اللحياني : العُوادَةُ من عِيادةِ المريض ، لم يزد على ذلك .
      وقَوْمٌ عُوَّادٌ وعَوْدٌ ؛ الأَخيرة اسم للجمع ؛ وقيل : إِنما سمي بالمصدر .
      ونِسوةٌ عوائِدُ وعُوَّدٌ : وهنَّ اللاتي يَعُدْنَ المريض ، الواحدة عائِدةٌ .
      قال الفراء : يقال هؤلاء عَودُ فلان وعُوَّادُه مثل زَوْرِه وزُوَّاره ، وهم الذين يَعُودُونه إِذا اعْتَلَّ .
      وفي حديث فاطمة بنت قيس : فإِنها امرأَة يكثُرُ عُوَّادُها أَي زُوَّارُها .
      وكل من أَتاك مرة بعد أُخرى ، فهو عائد ، وإِن اشتهر ذلك في عيادة المريض حتى صار كأَنه مختص به .
      قال الليث : العُودُ كل خشبة دَقَّتْ ؛ وقيل : العُودُ خَشَبَةُ كلِّ شجرةٍ ، دقّ أَو غَلُظ ، وقيل : هو ما جرى فيه الماء من الشجر وهو يكون للرطْب واليابس ، والجمع أَعوادٌ وعِيدانٌ ؛ قال الأَعشى : فَجَرَوْا على ما عُوِّدوا ، ولكلِّ عِيدانٍ عُصارَهْ وهو من عُودِ صِدْقٍ أَو سَوْءٍ ، على المثل ، كقولهم من شجرةٍ صالحةٍ .
      وفي حديث حُذَيفة : تُعْرَضُ الفِتَنُ على القلوبِ عَرْضَ الحُصْرِ عَوْداً عَوْداً ؛ قال ابن الأَثير : هكذا الرواية ، بالفتح ، أَي مرة بعد مرةٍ ، ويروى بالضم ، وهو واحد العِيدان يعني ما ينسج به الحُصْرُ من طاقاته ، ويروى بالفتح مع ذال معجمة ، كأَنه استعاذ من الفتن .
      والعُودُ : الخشبة المُطَرَّاةُ يدخَّن بها ويُسْتَجْمَرُ بها ، غَلَبَ عليها الاسم لكرمه .
      وفي الحديث : عليكم بالعُودِ الهِندِيّ ؛ قيل : هو القُسْطُ البَحْرِيُّ ، وقيل : هو العودُ الذي يتبخر به .
      والعُودُ ذو الأَوْتارِ الأَربعة : الذي يضرب به غلب عليه أَيضاً ؛ كذلك ، قال ابن جني ، والجمع عِيدانٌ ؛ ومما اتفق لفظه واختلف معناه فلم يكن إِيطاءً قولُ بعض المولّدين : يا طِيبَ لَذَّةِ أَيامٍ لنا سَلَفَتْ ، وحُسْنَ بَهْجَةِ أَيامِ الصِّبا عُودِي أَيامَ أَسْحَبُ ذَيْلاً في مَفارِقِها ، إِذا تَرَنَّمَ صَوْتُ النَّايِ والعُودِ وقهْوَةٍ من سُلافِ الدَّنِّ صافِيَةٍ ، كالمِسْكِ والعَنبَرِ الهِندِيِّ والعُودِ تستَلُّ رُوحَكَ في بِرٍّ وفي لَطَفٍ ، إِذا جَرَتْ منكَ مجرى الماءِ في العُودِ قوله أَوَّلَ وهْلَةٍ عُودي : طَلَبٌ لها في العَوْدَةِ ، والعُودُ الثاني : عُودُ الغِناء ، والعُودُ الثالث : المَنْدَلُ وهو العُودُ الذي يتطيب به ، والعُودُ الرابع : الشجرة ، وهذا من قَعاقعِ ابن سيده ؛ والأَمر فيه أَهون من الاستشهاد به أَو تفسير معانيه وإِنما ذكرناه على ما وجدناه .
      والعَوَّادُ : متخذ العِيدانِ .
      وأَما ما ورد في حديث شريح : إِنما القضاء جَمْرٌ فادفعِ الجمرَ عنك بعُودَيْنِ ؛ فإِنه أَراد بالعودين الشاهدين ، يريد اتق النار بهما واجعلهما جُنَّتَك كما يدفع المُصْطَلي الجمرَ عن مكانه بعود أَو غيره لئلا يحترق ، فمثَّل الشاهدين بهما لأَنه يدفع بهما الإِثم والوبال عنه ، وقيل : أَراد تثبت في الحكم واجتهد فيما يدفع عنك النار ما استطعت ؛ وقال شمر في قول الفرزدق : ومَنْ وَرِثَ العُودَيْنِ والخاتَمَ الذي له المُلْكُ ، والأَرضُ الفَضاءُ رَحْيبُه ؟

      ‏ قال : العودانِ مِنْبَرُ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وعَصاه ؛ وقد ورد ذكر العودين في الحديث وفُسِّرا بذلك ؛ وقول الأَسود بن يعفر : ولقد عَلِمْت سوَى الذي نَبَّأْتني : أَنَّ السَّبِيلَ سَبِيلُ ذي الأَعْواد ؟

      ‏ قال المفضل : سبيل ذي الأَعواد يريد الموت ، وعنى بالأَعواد ما يحمل عليه الميت ؛ قال الأَزهري : وذلك إِن البوادي لا جنائز لهم فهم يضمون عُوداً إِلى عُودٍ ويحملون الميت عليها إِلى القبر .
      وذو الأَعْواد : الذي قُرِعَتْ له العَصا ، وقيل : هو رجل أَسَنَّ فكان يُحمل في مِحَفَّةٍ من عُودٍ .
      أَبو عدنان : هذا أَمر يُعَوِّدُ الناسَ عليَّ أَي يُضَرِّيهم بِظُلْمي .
      وقال : أَكْرَهُ تَعَوُّدَ الناسِ عليَّ فَيَضْرَوْا بِظُلْمي أَي يَعْتادُوه .
      وقال شمر : المُتَعَيِّدُ الظلوم ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي لطرفة : فقال : أَلا ماذا تَرَوْنَ لِشارِبٍ شَدِيدٍ علينا سُخطُه مُتَعَيِّدِ ؟ (* في ديوان طرفة : شديد علينا بغيُه متعمِّدِ ).
      أَي ظلوم ؛ وقال جرير : يَرَى المُتَعَيِّدُونَ عليَّ دُوني أُسُودَ خَفِيَّةَ الغُلْبَ الرِّقابا وقال غيره : المُتَعَيِّدُ الذي يُتَعَيَّدُ عليه بوعده .
      وقال أَبو عبد الرحمن : المُتَعَيِّدُ المُتجَنِّي في بيت جرير ؛ وقال ربيعة بن مقروم : على الجُهَّالِ والمُتَعَيِّدِين ؟

      ‏ قال : والمُتَعَيِّدُ الغَضْبانُ .
      وقال أَبو سعيد : تَعَيِّدَ العائنُ على ما يَتَعَيَّنُ إِذا تَشَهَّقَ عليه وتَشَدَّدَ ليبالغ في إِصابته بعينه .
      وحكي عن أَعرابي : هو لا يُتَعَيَّنُ عليه ولا يُتَعَيَّدُ ؛

      وأَنشد ابن السكيت : كأَنها وفَوْقَها المُجَلَّدُ ، وقِرْبَةٌ غَرْفِيَّةٌ ومِزْوَدُ ، غَيْرَى على جاراتِها تَعَيِّد ؟

      ‏ قال : المُجَلَّدُ حِمْل ثقيل فكأَنها ، وفوقها هذا الحمل وقربة ومزود ، امرأَة غَيْرَى .
      تعيد أَي تَنْدَرِئُ بلسانها على ضَرَّاتها وتحرّك يديها .
      والعَوْدُ : الجمل المُسِنُّ وفيه بقية ؛ وقال الجوهري : هو الذي جاوَزَ في السنِّ البازِلَ والمُخْلِفَ ، والجمع عِوَدَةٌ ، قال الأَزهري : ويقال في لغة عِيَدَةَ وهي قبيحة .
      وفي المثل : إنّ جَرْجَدَ العَوْدَ فَزِدْه وقْراً ، وفي المثل : زاحِمْ بعَوْد أَو دَعْ أَي استعن على حربك بأَهل السن والمعرفة ، فإِنَّ رأْي الشيخ خير من مَشْهَدِ الغلام ، والأُنثى عَوْدَةٌ والجمع عِيادٌ ؛ وقد عادَ عَوْداً وعَوَّدَ وهو مُعَوِّد .
      قال الأَزهري : وقد عَوَّدَ البعيرُ تَعْوِيداً إِذا مضت له ثلاث سنين بعد بُزُولِه أَو أَربعٌ ، قال : ولا يقال للناقة عَوْدَةٌ ولا عَوَّدَتْ ؛ قال : وسمعت بعض العرب يقول لفرس له أُنثى عَوْدَةٌ .
      وفي حديث حسان : قد آن لكم أَنْ تَبْعَثُوا إِلى هذا العَوْدِ ؛ هو الجمل الكبير المُسِنُّ المُدَرَّبُ فشبه نفسه به .
      وفي حديث معاوية : سأَله رجل فقال : إِنك لَتَمُتُّ بِرَحِمٍ عَوْدَة ، فقال : بُلَّها بعَطائكَ حتى تَقْرُبَ ، أَي برَحِمٍ قديمةٍ بعيدة النسب .
      والعَوْد أَيضاً : الشاة المسن ، والأُنثى كالأُنثى .
      وفي الحديث : أَنه ، عليه الصلاة والسلام ، دخل على جابر بن عبد الله منزلَهُ ، قال : فَعَمَدْتُ إِلى عَنْزٍ لي لأَذْبَحَها فَثَغَتْ ، فقال ، عليه السلام : يا جابر لا تَقْطَعْ دَرًّا ولا نَسْلاً ، فقلت : يا رسول الله إِنما هي عَوْدَة علفناها البلح والرُّطَب فسمنت ؛ حكاه الهروي في الغريبين .
      قال ابن الأَثير : وعَوَّدَ البعيرُ والشاةُ إِذا أَسَنَّا ، وبعير عَوْد وشاة عَوْدَةٌ .
      قال ابن الأَعرابي : عَوَّدَ الرجلُ تَعْويداً إِذا أَسن ؛

      وأَنشد : فَقُلْنَ قد أَقْصَرَ أَو قد عَوّدا أَي صار عَوْداً كبيراً .
      قال الأَزهري : ولا يقال عَوْدٌ لبعير أَو شاة ،

      ويقال للشاة عَوْدة ولا يقال للنعجة عَوْدة .
      قال : وناقة مُعَوِّد .
      وقال الأَصمعي : جمل عَوْدٌ وناقة عَوْدَةٌ وناقتان عَوْدَتان ، ثم عِوَدٌ في جمع العَوْدة مثل هِرَّةٍ وهِرَرٍ وعَوْدٌ وعِوَدَةٌ مثل هِرٍّ وهِرَرَةٍ ، وفي النوادر : عَوْدٌ وعِيدَة ؛ وأَما قول أَبي النجم : حتى إِذا الليلُ تَجَلَّى أَصْحَمُه ، وانْجابَ عن وجْهٍ أَغَرَّ أَدْهَمُه ، وتَبِعَ الأَحْمَرَ عَوْدٌ يَرْجُمُه فإِنه أَراد بالأَحمر الصبح ، وأَراد بالعود الشمس .
      والعَوْدُ : الطريقُ القديمُ العادِيُّ ؛ قال بشير بن النكث : عَوْدٌ على عَوْدٍ لأَقْوامٍ أُوَلْ ، يَمُوتُ بالتَّركِ ، ويَحْيا بالعَمَلْ يريد بالعود الأُول الجمل المسنّ ، وبالثاني الطريق أَي على طريق قديم ، وهكذا الطريق يموت إِذا تُرِكَ ويَحْيا إِذا سُلِكَ ؛ قال ابن بري : وأَما قول الشاعر : عَوْدٌ عَلى عَوْدٍ عَلى عَوْدٍ خَلَقْ فالعَوْدُ الأَول رجل مُسنّ ، والعَوْدُ الثاني جمل مسنّ ، والعود الثالث طريق قديم .
      وسُودَدٌ عَوْدٌ قديمٌ على المثل ؛ قال الطرماح : هَلِ المَجْدُ إِلا السُّودَدُ العَوْدُ والنَّدى ، وَرَأْبُ الثَّأَى ، والصَّبْرُ عِنْدَ المَواطِنِ ؟ وعادَني أَنْ أَجِيئَك أَي صَرَفَني ، مقلوب من عَداني ؛ حكاه يعقوب .
      وعادَ فِعْلٌ بمنزلة صار ؛ وقول ساعدة بن جؤية : فَقَامَ تَرْعُدُ كَفَّاه بِمِيبَلَة ، قد عادَ رَهْباً رَذِيّاً طائِشَ القَدَمِ لا يكون عاد هنا إِلا بمعنى صار ، وليس يريد أَنه عاود حالاً كان عليها قبل ، وقد جاء عنهم هذا مجيئاً واسعاً ؛ أَنشد أَبو علي للعجاج : وقَصَباً حُنِّيَ حَتَّى كادَا يَعُودُ ، بَعْدَ أَعْظُمٍ ، أَعْوادَا أَي يصير .
      وعاد : قبيلة .
      قال ابن سيده : قضينا على أَلفها أَنها واو للكثرة وأَنه ليس في الكلام « ع ي د » وأَمَّا عِيدٌ وأَعْيادٌ فبد لازم .
      وأَما ما حكاه سيبويه من قول بعض العرب من أَهلِ عاد بالإِمالة فلا يدل ذلك أَن أَلفها من ياء لما قدّمنا ، وإِنما أَمالوا لكسرة الدال .
      قال : ومن العرب من يدَعُ صَرْفَ عاد ؛

      وأَنشد : تَمُدُّ عليهِ ، منْ يَمِينٍ وأَشْمُلٍ ، بُحُورٌ له مِنْ عَهْدِ عاد وتُبَّعا جعلهما اسمين للقبيلتين .
      وبئر عادِيَّةٌ ، والعادِيُّ الشيء القديم نسب إِلى عاد ؛ قال كثير : وما سالَ وادٍ مِنْ تِهامَةَ طَيِّبٌ ، به قُلُبٌ عادِيَّةٌ وكُرُورُ (* قوله « وكرور » كذا بالأصل هنا والذي فيه في مادة ك ر ر وكرار بالالف وأورد بيتاً قبله على هذا النمط وكذا الجوهري فيها ).
      وعاد : قبيلة وهم قومُ هودٍ ، عليه السلام .
      قال الليث : وعاد الأُولى هم عادُ بن عاديا بن سام بن نوح الذين أَهلكهم الله ؛ قال زهير : وأُهْلِكَ لُقْمانُ بنُ عادٍ وعادِيا وأَما عاد الأَخيرة فهم بنو تميم ينزلون رمالَ عالِجٍ عَصَوُا الله فَمُسخُوا نَسْناساً ، لكل إِنسان منهم يَدٌ ورجل من شِقّ ؛ وما أَدْري أَيُّ عادَ هو ، غير مصروف (* قوله « غير مصروف » كذا بالأصل والصحاح وشرح القاموس ولو اريد بعاد القبيلة لا يتعين منعه من الصرف ولذا ضبط في القاموس الطبع بالصرف .) أَي أَيّ خلق هو .
      والعِيدُ : شجر جبلي يُنْبِتُ عِيداناً نحو الذراع أَغبر ، لا ورق له ولا نَوْر ، كثير اللحاء والعُقَد يُضَمَّدُ بلحائه الجرح الطري فيلتئم ، وإِنما حملنا العيد على الواو لأَن اشتقاق العيد الذي هو الموسم إِنما هو من الواو فحملنا هذا عليه .
      وبنو العِيدِ : حي تنسب إِليه النوق العِيدِيَّةُ ، والعيدِيَّة : نجائب منسوبة معروفة ؛ وقيل : العِيدية منسوبة إِلى عاد بن عاد ، وقيل : إلى عادِيّ بن عاد إِلا أَنه على هذين الأَخيرين نَسَبٌ شاذٌّ ، وقيل : العيدية تنسب إِلى فَحْلٍ مُنْجِب يقال له عِيدٌ كأَنه ضرب في الإِبل مرات ؛ قال ابن سيده : وهذا ليس بقويّ ؛

      وأَنشد الجوهري لرذاذ الكلبي : ظَلَّتْ تَجُوبُ بها البُلْدانَ ناجِيَةٌ عِيدِيَّةٌ ، أُرْهِنَتْ فيها الدَّنانِيرُ وقال : هي نُوق من كِرام النجائب منسوبة إِلى فحل منجب .
      قال شمر : والعِيدِيَّة ضَرْب من الغنم ، وهي الأُنثى من البُرِْقانِ ، قال : والذكر خَرُوفٌ فلا يَزالُ اسمَه حتى يُعَقَّ عَقِيقَتُه ؛ قال الأَزهري : لا أَعرف العِيدِيَّة في الغنم وأَعرف جنساً من الإِبل العُقَيْلِيَّة يقال لها العِيدِيَّة ، قال : ولا أَدري إِلى أَي شيء نسبت .
      وحكى الأَزهري عن الأَصمعي : العَيْدانَةُ النخلة الطويلة ، والجمع العَيْدانُ ؛ قال لبيد : وأَبْيَض العَيْدانِ والجَبَّار ؟

      ‏ قال أَبو عدنان : يقال عَيْدَنَتِ النخلةُ إِذا صارت عَيْدانَةً ؛ وقال المسيب بن علس : والأُدْمُ كالعَيْدانِ آزَرَها ، تحتَ الأَشاءِ ، مُكَمَّمٌ جَعْل ؟

      ‏ قال الأَزهري : من جعل العيدان فَيْعالاً جعل النون أَصلية والياء زائدة ، ودليله على ذلك قولهم عيْدَنَتِ النخلةُ ، ومن جعله فَعْلانَ مثل سَيْحانَ من ساحَ يَسِيحُ جعل الياء أَصلية والنون زائدة .
      قال الأَصمعي : العَيْدانَةُ شجرة صُلْبَة قديمة لها عروق نافذة إِلى الماء ، قال : ومنه هَيْمانُ وعَيْلانُ ؛

      وأَنشد : تَجاوَبْنَ في عَيْدانَةٍ مُرْجَحِنَّةٍ مِنَ السِّدْرِ ، رَوَّاها ، المَصِيفَ ، مَسِيلُ وقال : بَواسِق النخلِ أَبكاراً وعَيْدان ؟

      ‏ قال الجوهري : والعَيدان ، بالفتح ، الطِّوالُ من النخل ، الواحدة عيْدانَةٌ ، هذا إِن كان فَعْلان ، فهو من هذا الباب ، وإِن كان فَيْعالاً ، فهو من باب النون وسنذكره في موضعه .
      والعَوْدُ : اسم فرَس مالك بن جُشَم .
      والعَوْدُ أَيضاً : فرس أُبَيّ بن خلَف .
      وعادِ ياءُ : اسم رجل ؛ قال النمر بن تولب : هَلاَّ سَأَلْت بِعادياءَ وَبَيْتِه والخلِّ والخمرِ ، الذي لم يُمْنَعِ ؟

      ‏ قال : وإِن كان تقديره فاعلاء ، فهو من باب المعتل ، يذكر في موضعه .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. عَوِجَ
    • ـ عَوِجَ ، والاسمُ : عِوَجٌ ، أو يُقالُ في منْتَصِبٍ كالحائِطِ والعَصا : فيه عَوَجٌ ، وفي نحوِ الأرضِ والدِّين ، عِوَجٌ . وقد اعْوَجَّ اعْوِجاجاً ، وعَوَّجْتُه فَتَعَوَّجَ .
      ـ أَعْوَجُ : السَّيِّئُ الخُلُقِ ،
      ـ وبلا لامٍ : فرَسٌ لبَنِي هلالٍ ، تُنْسَبُ إليه الأَعْوَجِيَّاتُ ، كان لِكِنْدَةَ ، فأَخَذَتْهُ سُلَيْمٌ ، ثم صار إلى بني هلالٍ ، أو صارَ إليهم من بني آكِلِ المُرارِ ، وفَرَسٌ لِغَنِيِّ بنِ أَعْصُرَ .
      ـ عَوْجاءُ : الضَّامِرَةُ من الإِبِلِ ، وهَضْبَةٌ تُناوِحُ جَبَلَيْ طَيِّئٍ ، وفَرَسُ عامِرِ بنِ جُوَيْنٍ الطائِيّ ، واسمٌ لِمواضِعَ ، والقَوْسُ .
      ـ عاجَ عَوْجاً ومَعاجاً : أقامَ ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ ، ووقَفَ ، ورجَعَ ، وعَطَفَ رَأْسَ البَعيرِ بالزِّمامِ .
      ـ عاجِ ، مَبْنِيَّةً بالكسر : زَجْرٌ للناقةِ .
      ـ عاجُ : الذَّبْلُ ، والناقةُ اللَّيِّنَةُ الأَعْطافِ ، وعَظْمُ الفيلِ ، ومن خَواصِّه أنّه إن بُخِّرَ به الزَّرْعُ أو الشجرُ لم يَقْرَبْهُ دودٌ ، وشارِبَتُهُ كُلَّ يومٍ دِرْهَمَين بماءٍ وعَسَلٍ إن جُومِعَتْ بعدَ سَبْعةِ أيَّام حَبِلَتْ ، وصاحِبُهُ ، وبائِعُهُ : عَوَّاجٌ .
      ـ ذُو عاجٍ : وادٍ .
      ـ عَوَّجَهُ تَعْويجاً : رَكَّبَهُ فيه .
      ـ عُوجُ بنُ عُوقٍ : رجُلٌ وُلِدَ في مَنْزِلِ آدَمَ ، فعاشَ إلى زَمَنِ موسى ، وذُكِرَ من عِظَمِ خَلْقِهِ شَنَاعَةٌ .
      ـ عَويجُ : فَرَسُ عُرْوَةَ بنِ الوَرْدِ .
      ـ عَوَجانُ : نهْرٌ .
      ـ جَبَلا عُوجٍ : جَبَلانِ باليَمَنِ .
      ـ دَارَةُ عُوَيْجٍ : معروف .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. اعوَرَّ


    • اعوَرَّ يعوَرّ ، اعورِرْ / اعْوَرَّ ، اعورارًا ، فهو مُعوَرّ :-
      اعورَّ الشَّخصُ عوِر ، ذهب بصرُ إحدى عينيه .
      اعورَّتْ عينُه : عوِرت ؛ ذهب بصرُها .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. اعْوَرَّتِ
    • اعْوَرَّتِ العينُ : عوِرَتْ .
      و يقال : اعْوَرَّ فلانٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. اعورّتْ عينه
    • عوِرت ؛ ذهب بصرُها .

    المعجم: عربي عامة

  5. اعْوَزَّ
    • اعْوَزَّ فلانٌ : عَوِزَ .



    المعجم: المعجم الوسيط

  6. اِعْوِرارٌ
    • [ ع و ر ]. ( مصدر اِعْوَرَّ ).
      1 . :- اِعْوِرارُ العَيْنِ :-: ذَهَابُ بَصَرِها .
      2 . :- اِعْوِرَارُ الرَّجُلِ :- : ذَهابُ بَصَرِ إحْدَى عَيْنَيْهِ .

    المعجم: الغني

  7. اِعْوَزَّ
    • [ ع و ز ]. ( فعل : خماسي لازم ). ( مصدر اِعْوِزَازٌ ) :- اِعْوَزَّ الرَّجُلُ :- : اِفْتَقَرَ ، أصْبَحَ فِي فَقْرٍ وَفاقَةٍ . :- اِعْوَزَّ بَيْنَ لَيْلَةٍ وَضُحَاهَا بَعْدَما كَانَ أغْنَى رَجُلٍ .

    المعجم: الغني

  8. أعوزه الدّهر
    • أدخل عليه الفقرَ وضيقَ الحال ، أعجزه واشتدَّ عليه .

    المعجم: عربي عامة



  9. إعور
    • إعور - اعورارا
      1 - إعورت العين : ذهب بصرها . 2 - إعور : ذهب بصر إحدى عينيه .

    المعجم: الرائد

  10. اعورّ الشّخص
    • عوِر ، ذهب بصرُ إحدى عينيه .

    المعجم: عربي عامة

  11. اِعْوِجَاجٌ
    • [ ع و ج ]. ( مصدر اِعْوَجَّ ). :- بِهِ اعْوِجَاجٌ :-: اِلْتِوَاءٌ ، اِنْحِناءٌ ، اِنْثِنَاءٌ .

    المعجم: الغني

  12. اِعْوَرَّ


    • [ ع و ر ]. ( فعل : رباعي لازم ). اِعْوَرَّ ، يَعْوَرُّ ، مصدر اِعْوِرَارٌ .
      1 . :- اِعْوَرَّتِ العَيْنُ :- : ذَهَبَ بَصَرُها .
      2 . :- اِعْوَرَّ الرَّجُلُ :- : ذَهَبَ بَصَرُ إحْدَى عَيْنَيْهِ .

    المعجم: الغني

  13. إِعوَجّ
    • إعوج - اعوجاجا
      1 - إعوج الشيء : انحنى ، التوى

    المعجم: الرائد

  14. اعوجَّ
    • اعوجَّ يَعوَجّ ، اعوجاجًا ، فهو مُعوَجّ :-
      اعوجَّ الغُصْنُ ونحوُه عوِج ، انحنى ، مال ، انثنى ، التوى :- اعوجَّت العصا ، - اعوجَّ الطَّريقُ ، - للأشجار المستقيمة جذور معوجَّة [ مثل ] :-
      • قوَّم اعوجاجه : أصلحه ، - لا يعوجّ عن رأيه : لا يرجع فيه .
      اعوجَّ خُلُقه : عوج ، ساء .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  15. عوج
    • " العَوَجُ : الانعطاف فيما كان قائماً فمالَ كالرُّمْحِ والحائط ؛ والرُّمْح وكلُّ ما كان قائماً يقال فيه العَوَجُ ، بالفتح ، ويقال : شجرتك فيها عَوَجٌ شديد .
      قال الأَزهري : وهذا لا يجوز فيه وفي أَمثاله إِلاّ العَوَج .
      والعَوَج ، بالتحريك : مصدر قولك عَوِجَ الشيء ، بالكسر ، فهو أَعْوَجُ ، والاسم العِوَجُ ، بكسر العين .
      وعاجَ يَعُوجُ إِذا عَطف .
      والعِوَجُ في الأَرض : أَن لا تستوي .
      وفي التنزيل : لا ترى فيها عِوَجاً ولا أَمْتاً ؛ قال ابن الأَثير : قد تكرر ذكر العِوَج في الحديث اسماً وفعلاً ومصدراً وفاعلاً ومفعولاً ، وهو ، بفتح العين ، مختص بكل شخص مَرْئيٍّ كالأَجسام ، وبالكسر ، بما ليس بمَرْئيٍّ كالرأْي والقوْل ، وقيل : الكسر يقال فيهما معاً ، والأَول أَكثر ؛ ومنه الحديث : حتى تُقِيم به المِلَّة العَوْجاء ؛ يعني مِلَّة ابراهيم ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، التي غيَّرَتْها العرَب عن استقامتها .
      والعِوَجُ ، بكسر العين ، في الدِّين ، تقول : في دينه عِوَجٌ ؛ وفيما كان التَّعْويجُ يكثُرُ مِثْل الأَرض والمَعاش ، ومثل قولك : عُجْتُ إِليه أَعُوجُ عِياجاً وعِوَجاً ؛

      وأَنشد : قِفا نَسْأَلْ منازِلَ آلِ لَيْلى ، مَتَى عِوَجٌ إِليها وانْثِناءُ ؟ وفي التنزيل : الحمد لله الذي أَنزل على عبده الكتاب لم يجعل له عِوَجاً قَيِّماً ؛ قال الفراء : معناه الحمد لله الذي أَنزل على عبده الكتاب قَيِّماً ولم يجعل له عِوَجاً ، وفيه تأْخير أُريد به التقديم .
      وعِوَجُ الطريق وعَوَجُه : زَيْغُه .
      وعِوَجُ الدِّين والخُلُق : فساده ومَيْلُه على المَثل ، والفِعْلُ من كل ذلك عَوِجَ عَوَجاً وعِوَجاً واعْوَجَّ وانْعاجَ ، وهو أَعْوَجُ ، لكل مَرْئيٍّ ، والأُنثى عَوْجاء ، والجماعة عُوجٌ .
      الأَصمعي : يقال هذا شيءٌ مُعْوَجٌّ ، وقد اعْوَجَّ اعْوِجاجاً ، على افْعَلَّ افْعِلالاً ، ولا يقال : مُعَوَّجٌ على مُفَعَّلٍ إِلاَّ لعُود أَو شيءٍ يُركَّب فيه العاجُ .
      قال الأَزهري : وغيره يُجِيزُ عَوَّجْتُ الشيءَ تَعْويجاً فَتَعَوَّجَ إِذا حَنَيْتَه وهو ضدُّ قَوَّمْته ، فأَما إِذا انْحَنى من ذاته ، فيقال : اعْوَجَّ اعْوِجاجاً .
      يقال : عَصاً مُعْوَجَّة ولا تقل مِعْوَجَّة ، بكسر الميم ، ويقال : عُجْتُه فانعاجَ أَي عَطَفْتُه فانعطف ، ومنه قول رؤبة : وانْعاجَ عُودِي كالشَّظيفِ الأَخْشَنِ وعاجَ الشيءَ عَوْجاً وعِياجاً ، وعَوَّجَه : عَطَفَه .
      ويقال : نَخِيل عُوجٌ إِذا مالَتْ ؛ قال لبيد يصف عَيْراً وأُتُنَه وسَوْقه إِياها : إِذا اجْتَمَعَتْ وأَحْوَذَ جانِبَيْها ، وأَوْرَدَها على عُوجٍ طِوَالِ فقال بعضهم : معناه أَوْرَدَها على نَخِيل نابتة على الماء قد مالتْ فاعْوَجَّتْ لكثرة حَمْلِها ؛ كما ، قال في صفة النخل : غُلْبٌ سواجدُ لم يدخُلْ بها الحَصْرُ وقيل : معنى قوله وأَوردها على عُوجٍ طِوالِ أَي على قوائمها العُوجِ ، ولذلك قيل للخيل عُوجٌ ؛ وقوله تعالى : يومئذ يَتَّبِعُون الدَّاعِيَ لا عِوَجَ له ؛ قال الزجاج : المعنى لا عِوَجَ لهم عن دعائه ، لا يقدِرون أَن لا يَتَّبِعُوه ؛ وقيل : أَي يَتَّبِعُونَ صَوْتَ الدَّاعِي للحشْر لا عِوَجَ له ، يقول : لا عِوَجَ للمَدْعُوِّينَ عن الدَّاعِي ، فجاز أَن يقول له لأَن ال مذهب إِلى الداعي وصَوْتِه ، وهو كما تقول : دعوتني دعوةً لا عِوَجَ لك منها أَي لا أَعُوجُ لك ولا عنك ؛ قال : وكل قائم يكون العَوَجُ فيه خلْقة ، فهو عَوَجٌ ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي للبيد في مثله : في نابِه عَوَجٌ يُخالِفُ شِدْقه

      ويقال لقوائم الدابة : عُوجٌ ، ويُستحَبُّ ذلك فيها ؛ قال ابن سيده : والعُوجُ القَوَائم ، صفة غالبة ، وخيلٌ عُوجٌ : مُجَنَّبَةٌ ، وهو منه .
      وأَعْوَجُ : فرسٌ سابق رُكِبَ صغيراً فاعْوَجَّتْ قوائمه ، والأَعْوَجِيَّة منسوبة إِليه .
      قال الأَزهري : والخيل الأَعْوَجِيَّة منسوبة إِلى فَحْل كان يقال له أَعْوَج ، يقال : هذا الحِصان من بنات أَعْوَجَ ؛ وفي حديث أُمِّ زَرْع : رَكِبَ أَعْوَجِيًّا أَي فرساً منسوباً إِلى أَعْوَج ، وهو فحل كريم تنسَب الخيل الكرام إِليه ؛ وأَما قوله : أَحْوَى ، من العُوج ، وَقاحُ الحافِرِ فإِنه أَراد من وَلَدِ أَعْوَج وكَسَّرَ أَعْوَجَ تكسير الصِّفات لأَنَّ أَصله الصفة .
      وأَعْوَج أَيضاً : فرس عَدِيّ من أَيوب ؛ قال الجوهري : أَعْوَج اسم فرس كان لبني هلال تنسب إِليه الأَعْوَجِيَّات وبناتُ أَعْوَج ؛ قال أَبو عبيدة : كان أَعْوَج لِكِنْدَة ، فأَخذتْه بَنُو سُلَيْم في بعض أَيامهم فصار إِلى بني هلال ، وليس في العرب فحلٌ أَشهرُ ولا أَكثرُ نَسْلاً منه ؛ وقال الأَصمعي في كتاب الفَرس : أَعْوَج كان لبني آكِلِ المُرار ثم صار لبني هلال بن عامر .
      والعَوْجُ : عَطْف رأْس البعير بالزِّمام أَو الخِطام ؛ تقول : عُجْتُ رأَسَه أَعُوجُه عَوْجاً .
      قال : والمرأَة تَعُوجُ رأْسها إِلى ضَجيعها .
      وعاج عُنُقَه عَوْجاً : عَطَفَه ؛ قال ذو الرمة يصف جواريَ قد عُجْنَ إِليه رؤوسهنَّ يوم ظَعْنِهنَّ : حتى إِذا عُجْن من أَعْناقِهِنَّ لنا ، عَوْجَ الأَخِشَّةِ أَعناقَ العَناجِيجِ أَراد بالعَناجِيجِ جِيادَ الرِّكاب ههنا ، واحدها عُنْجُوجٌ .
      ويقال لجياد الخيل : عَناجيجُ أَيضاً ، ويقال : عُجْتُه فانْعاجَ لي : عَطَفْتُه فانْعَطَفَ لي .
      وعاجَ بالمكان وعليه عَوْجاً وعَوَّجَ وتَعَوَّجَ : عَطَفَ .
      وعُجْتُ بالمكان أَعُوجُ أَي أَقمت به ؛ وفي حديث اسمعيل ، عليه السلام : هل أَنتم عائجُون ؟ أَي مُقيمون ؛ يقال عاجَ بالمكان وعَوَّجَ أَي أَقام .
      وقيل : عاجَ به أَي عَطَفَ عليه ومال وأَلَمَّ به ومرَّ عليه .
      وعُجْتُ غيري بالمكان أَعُوجُه يتعدَّى ولا يتعدَّى ؛ ومنه حديث أَبي ذرٍّ : ثم عاجَ رأْسَه إِلى المرأَة فأَمَرها بطَعام أَي أَماله إِليها والتَفَتَ نحوها .
      وامرأَةٌ عَوْجاءُ إِذا كان لها وَلَدٌ تَعُوجُ إِليه لترضِعَه ، ومنه قول الشاعر : إِذا المُرْغِثُ العَوْجاء باتَ يَعُزُّها ، على ثَدْيِها ، ذو دُغَّتَيْنِ ، لَهُوجُ وانْعاجَ عليه أَي انعطَف .
      والعائجُ : الواقفُ ؛

      وقال : عُجْنا على رَبْعِ سَلْمَى أَيَّ تَعْويجِ (* قوله « أي تعويج » وقوله « وضع التعويج » الذي في الصحاح أَي تعريج وضع التعريج .) وضَعَ التَّعْويج موضع العَوْج إِذا كان معناهما واحد .
      وعاجَ ناقَتَه وعَوَّجَها فانعاجَتْ وتَعَوَّجَتْ : عَطَفَها ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : عُوجُوا عليَّ ، وعَوِّجوا صَحْبي ، عَوْجاً ، ولا كَتَعَوُّجِ النَّحْبِ عَوْجاً متعلق بعُوجُوا لا بِعَوِّجوا ؛ يقول : عُوجُوا مشاركين لا مُتَفاذِّين مُتكارِهين ، كما يتكارَهُ صاحب النَّحْبِ على قضائه .
      وما له على أَصحابه تَعْويجٌ ولا تَعْرِيجٌ أَي إِقامة .
      ويقال : عاجَ فلان فرسَه إِذا عَطَف رأْسه ؛ ومنه قول لبيد : فَعَاجُوا عليه من سَوَاهِم ضُمَّر

      ويقال : ناقة عَوْجاءُ إِذا عَجِفَتْ فاعْوَجَّ ظهرها .
      وناقة عائجةٌ : لَيِّنَةُ الانعِطاف ؛ وعاجٌ مِذْعانٌ لا نظير لها في سقوط الهاء كانت فَعْلاً أَو فاعِلاً ذهبت عينه ؛ قال الأَزهري ، ومنه قول الشاعر : تَقُدُّ بِيَ المَوْماةَ عاجٌ كأَنها والعَوْجاءُ : الضامِرةُ من الإِبل ؛ قال طَرفة : بِعَوْجاءَ مِرْقالٍ تَرُوحُ وتَغْتَدي وقول ذي الرمة : عَهِدْنا بها ، لو تُسْعِفُ العُوجُ بالهَوَى ، رِقاقَ الثَّنايا ، واضِحاتِ المَعاصِم قيل في تفسيره : العُوجُ الأَيام ، ويمكن أَن يكون من هذا لأَنها تَعُوجُ وتعطِف .
      وما عُجْتُ من كلامه بشيء أَي ما بالَيْتُ ولا انتفعْتُ ، وقد ذكر عُجْت في الياء .
      والعاجُ : أَنياب الفِيَلَة ، ولا يسمَّى غير النَّاب عاجاً .
      والعَوّاجُ : بائع العَاجِ ؛ حكاه سيبويه .
      وفي الصحاح : والعاجُ عظمُ الفيل ، الواحدة عاجَة ،.
      ويقال لصاحب العاج : عَوَّاجٌ .
      وقال شمر : يقال للمَسَك عاجٌ ؛

      قال : وأَنشدني ابن الأَعرابي : وفي العاجِ والحِنَّاء كفُّ بَنانِها ، كشَحْم القَنا ، لم يُعْطِها الزّندَ قادِح أَراد بشَحْمِ القَنا دَوَابَّ يقال لها الحُلَكُ ، ويقال لها بناتُ النَّقا ، يُشَبَّه بها بنانُ الجَواري للينِها ونَعْمتِها .
      قال الأَزهري : والدليل على صحة ما ، قال شَمِرٌ في العاج إِنه المَسَك ما جاء في حديث مرفوع : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لثَوْبان : اشتَرِ لفاطمة سِوارَينِ من عاجٍ ؛ لم يُرِدْ بالعاجِ ما يُخْرَطُ من أَنياب الفِيَلَة لأَن أَنيابها مَيْتَةٌ ، وإِنما العاجُ الذَّبْلُ ، وهو ظهر السُِّلَحْفاةِ البَحْرِيَّةِ .
      وفي الحديث : أَنه كان له مُشْطٌ من العاجِ ؛ العاجُ : الذَّبْلُ ؛ وقيل : شيء يُتَّخذ من ظهر السُّلَحْفاة البحرية ؛ فأَما العاجُ الذي هو للفِيل فنَجِسٌ عند الشافعي وطاهر عند أَبي حنيفة ؛ قال ابن شميل : المَسَك من الذَّبْلِ ومن العاجِ كهيئة السِّوار تجعله المرأَة في يديها فذلك المَسَك ، قال : والذَّبْلُ القرن (* قوله « القرن » هكذا في الأصل .)، فإِذا كان من عاجٍ ، فهو مَسَك وعاجٌ ووَقْفٌ ، فإِذا كان من ذَبْلٍ ، فهو مَسَكٌ لا غير ؛ وقال الهذلي : فجَاءتْ كخاصِي العَيرِ ، لم تَحْلَ عاجَةً ، ولا جاجَةٌ منها تَلُوحُ على وَشْمِ فالعاجَةُ : الذَّبْلَةُ .
      والجاجَةُ : خَرَزة لا تساوي فَلْساً .
      وعاجٍ عاجٍ : زَجْرٌ للناقة ، ينوَّن على التنكير ، ويكسر غير منون على التعريف ؛ قال الأَزهري : يقال للناقة في الزجر : عاجِ ، بلا تنوين ، فإِن شئت جزمت ، على توهُّم الوقوف .
      يقال : عَجْعَجْتُ بالناقة إِذا قلت لها عاجِ عاجِ ؛ قال أَبو عبيد : ويقال للناقة عاجٍ وجاهٍ ، بالتنوين ؛ قال الشاعر : كأَنِّي لم أَزْجُرْ ، بعاجٍ ، نَجِيبَةً ، ولم أَلْقَ ، عن شَحْطٍ ، خَليلاً مُصافِي ؟

      ‏ قال الأَزهري :، قال أَبو الهيثم فيما فرأْت بخطِّه : كل صوت تزجر به الإِبل فإِنه يخرج مجزوماً ، إِلاّ أَن يقع في قافية فيحرَّك إِلى الخفض ، تقول في زجر البعير : حَلْ حَوْبْ ، وفي زجر السبع : هَجْ هَجْ ، وجَهْ جَهْ ، وجاهْ جاهْ ؛ قال : فإِذا حَكَيْتَ ذلك قلت للبعير : حَوْبْ أَو حَوْبٍ ، وقلت للناقة : حَلْ أَو حَلٍ ؛

      وأَنشد : أَقُولُ للناقة قَوْلي للجَمَلْ ، أَقول : حَوْبٍ ثم أُثْنِيها بحَلْ فخفض حَوْبْ ونَوَّنه عند الحاجة إِلى تنوينه ؛ وقال آخر : قلت لها : حَلٍ ، فلم تَحَلْحَلِ وقال آخر : وجَمَلٍ قلت له : جاهٍ حاهْ ، يا وَيْلَهُ من جَمَلٍ ، ما أَشقاهْ وقال آخر : سَفَرَتْ ، فقلت لها : هَج ، فتَبَرْقَعَتْ وقال شمر :، قال زيد بن كثوة ، من أَمثالهم : الأَيام عُوجٌ رَوَاجِع ، يقال ذلك عند الشَّماتةِ ، يقولها المَشْمُوتُ به أَو تُقال عنه ، وقد تُقال عند الوعيد والتهدُّد ؛ قال الأَزهري : عُوجٌ ههنا جمع أَعْوَج ويكون جمعاً لِعَوْجاء ، كما يقال أَصْوَر وصُور ، ويجوز أَن يكون جمع عائج فكأَنه ، قال : عُوُج على فُعُل ، فخفَّفه كما ، قال الأَخطل : فَهُمْ بالبَذْلِ لا بُخْلٌ ولا جُودُ أَراد لا بُخُل ولا جُوُدُ ؛ وقول بعض السعْديِّين أَنشده يعقوب : يا دارَ سَلْمَى بَينَ ذاتِ العُوجِ يجوز أَن يكون موضعاً ، ويجوز أَن يكون عنى جمع حِقْفٍ أَعْوَج أَو رَمْلَة عَوْجاء .
      وعُوجٌ : اسم رجل ؛ قال الليث : عُوجُ بن عُوقٍ رجل ذُكِرَ من عِظَمِ خَلْقِه شَناعَةٌ ، وذُكِرَ أَنه كان ولد في منزل آدم فعاش إِلى زمن موسى ، عليه الصلاة والسلام ، وأَنه هلك على عَِدَّانِ موسى ، صلوات الله على نبينا وعليه ، وذكر أَنَّ عُوجَ بنَ عُوق كان يكون مع فَراعنة مصر ، ويقال : كان صاحب الصخرة أَراد أَن يُلحِقَها (* هكذا في الأصل ولعلها يُلقيها .) على عسكر موسى ، عليه السلام ، وهو الذي قتله موسى ، صلوات الله على نبينا وعليه .
      والعَوْجاءُ : اسم امرأَة .
      والعَوْجاءُ : أَحدُ أَجْبُلِ طَيِّئٍ سُمِّي به لأَن هذه المرأَة صُلِبَتْ عليه ، ولها حديث ؛ قال عمرو بن جُوَيْنٍ الطائي ، وبعضهم يرويه لامرئ القيس : إِذا أَجَأٌ تَلَفَّعَتْ بشِعابِها عَلَيَّ ، وأَمْسَت بالعَماءِ مُكلَّلَهْ وأَصْبَحَتِ العَوْجَاءُ يُهْتَزُّ جِيدُها ، كَجِيدِ عَرُوسٍ أَصْبَحَتْ مُتَبَذِّلَهْ وقوله أَنشده ثعلب : إِنْ تَأْتني ، وقد مَلأْتُ أَعْوَجا ، أُرْسِلُ فيها بازلاً سَفَنَّجَ ؟

      ‏ قال : أَعْوَج هنا اسم حَوْض .
      والعَوْجاء : القَوْسُ .
      ورجل أَعْوَجُ بَيِّنُ العَوَجِ أَي سَيءُ الخُلُق .
      ابن الأَعرابي : فلان ما يَعُوجُ عن شيء أَي ما يرجع عنه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. عور
    • " العَوَرُ : ذهابُ حِسِّ إِحدى العينين ، وقد عَوِرَ عَوَراً وعارَ يَعارُ واعْوَرَّ ، وهو أَعْوَرُ ، صحَّت العين في عَوِر لأَنه في معنى ما لا بد من صحته ، وهو أَعْوَرُ بيّن العَوَرِ ، والجمع عُورٌ وعُوران ؛ وأَعْوَرَ اللهُ عينَ فلان وعَوَّرَها ، وربما ، قالوا : عُرْتُ عينَه .
      وعَوِرَت عينُه واعْوَرَّت إِذا ذهب بصرها ؛ قال الجوهري : إِنما صحت الواو في عَوِرَت عينُه لصحتها في أَصله ، وهو اعْوَرَّت ، لسكون ما قبلها ثم حُذِفت الزوائد الأَلفُ والتشديدُ فبقي عَوِرَ ، يدل على أَن ذلك أَصله مجيءُ أَخواته على هذا : اسْوَدَّ يَسْوَدُّ واحْمَرَّ يَحْمَرّ ، ولا يقال في الأَلوان غيره ؛ قال : وكذلك قياسه في العيوب اعْرَجَّ واعْمَيَّ في عَرِج وعَمِيَ ، وإِن لم يسمع ، والعرب تُصَغِّر الأَعْوَر عُوَيْراً ، ومنه قولهم كُسَيْرٌ وعُوَيْر وكلٌّ غَيْرُ خَيْر .
      قال الجوهري : ويقال في الخصلتين المكروهتين : كُسَيْرٌ وعُوَيْر وكلٌّ غيرُ خَيْر ، وهو تصغير أَعور مرخماً .
      قال الأَزهري : عارَت عينُه تَعارُ وعَوِرَت تَعْورُ واعْوَرَّت تَعْوَرُّ واعْوَارَّت تَعْوارُّ بمعنى واحد .
      ويقال : عارَ عينَه يَعُورُها إِذا عَوَّرها ؛ ومنه قول الشاعر : فجاء إِليها كاسِراً جَفْنَ عَيْنه ، فقلتُ له : من عارَ عَيْنَك عَنْتَرهْ ؟ يقول : من أَصابها بعُوّار ؟ ويقال : عُرْتُ عينه أَعُورُها وأَعارُها من العائِر .
      قال ابن بزرج : يقال عارَ الدمعُ يَعِيرُ عَيَراناً إِذا سال ؛

      وأَنشد : ‏ ورُبَّتَ سائلٍ عنِّي حَفِيٍّ : أَعارَتْ عينُه أَم لم تَعارا ؟ أَي أَدَمَعَت عينُه ؛ قال الجوهري : وقد عارَت عينُه تَعار ، وأَورد هذا البيت : وسائلة بظَهْرِ الغيب عَنّي : أَعارَتْ عينُه أَم لم تَعارا ؟

      ‏ قال : أَراد تعارَنْ ، فوقف بالأَلف ؛ قال ابن بري : أَورد هذا البيت على عارت أَي عَوِرت ، قال : والبيت لعمرو بن أَحمر الباهلي ؛ قال : والأَلف في آخر تعارا بدل من النون الخفيفة ، أَبدل منها أَلفاً لمّا وقف عليها ، ولهذا سلمت الأَلف التي بعد العين إِذ لو لم يكن بعدها نون التوكيد لانحذفت ، وكنت تقول لم تَعَرْ كما تقول لم تَخَفْ ، وإِذا أُلحقت النون ثبتت الأَلف فقلت : لم تَخَافَنْ لأَن الفعل مع نون التوكيد مبني فلا يلحقه جزم .
      وقولهم : بَدَلٌ أَعْوَر ؛ مَثَلٌ يضرب للمذموم يخلف بعد الرجل المحمود .
      وفي حديث أُمّ زَرْع : فاسْتَبْدَلت بعدَه وكلُّ بَدَلٍ أَعْوَر ؛ هو من ذلك ، قال عبدالله بن هَمّام السّلُولي لقُتَيْبَة بن مسلم ووَليَ خراسان بعد يزيد بن المهلّب : أَقُتَيْبَ ، قد قُلْنا غداةَ أَتَيْتَنا : بَدَلٌ لَعَمْرُك من يَزيدٍ أَعْوَرُ وربما ، قالوا : خَلَفٌ أَعْوَرُ ؛ قال أَبو ذؤيب : فأَصْبَحْتُ أَمْشِي في دِيارٍ ، كأَنها خِلافُ دِيار الكامِليّة عُورُ كأَنه جمع خَلَفاً على خِلافٍ مثل جَبَل وجِبال .
      قال : والاسم العَوْرة .
      وعُورانُ قَيْسٍ : خمسة شُعَراء عُورٌ ، وهم الأَعْور الشَّنِّي (* قوله : « الأعور الشني » ذكر في القاموس بدله الراعي ).
      والشمَّاخ وتميم ابن أُبَيّ بن مُقْبِل وابن أَحمر وحُمَيْد بن ثور الهلالي .
      وبنو الأَعْور : قبيلة ، سموا بذلك لعَوَرِ أَبيهم ؛ فأَما قوله : في بِلاد الأَعْورِينا ؛ فعلى الإِضافة كالأَعْجَمِينَ وليس بجمع أَعْوَر لأَن مثل هذا لا يُسَلّم عند سيبويه .
      وعارَه وأَعْوَرَه وعَوَّرَه : صيَّره كذلك ؛ فأَما قول جَبَلة : وبِعْتُ لها العينَ الصحيحةَ بالعَوَرْ فإِنه أَراد العَوْراء فوضع المصدر موضع الصفة ، ولو أَراد العَوَر الذي هو العرَض لقابَل الصحيحة وهي جوهر بالعَوَر وهو عرَضٌ ، وهذا قبيح في الصنْعة وقد يجوز أَن يريد العين الصحيحة بذات العَوَرِ فحذف ، وكل هذا لِيُقَابَلَ الجوهرُ بالجوهر لأَن مقابلة الشيء بنظيره أَذهبُ في الصُّنْع والأَشْرَف في الوضع ؛ فأَما قول أَبي ذؤيب : فالعينُ بعدهمُ كأَن حِداقَها سُمِلَت بِشَوْكٍ ، فهي عُورٌ تَدْمَعُ فعلى أَنه جعل كل جزء من الحدقة أَعْوَرَ أَو كلَّ قطعة منها عَوْراء ، وهذه ضرورة ، وإِنما آثر أَبو ذؤيب هذا لأَنه لو ، قال : فهي عَوْرا تدمع ، لقصر الممدود فرأَى ما عَمِله أَسهلَ عليه وأَخفَّ .
      وقد يكون العَوَرُ في غير الإِنسان ؛ قال سيبويه : حدثنا بعض العرب أَن رجلاً من بني أَسد ، قال يوم جَبَلة : واستقبله بَعِيرٌ أَعْور فَتَطيّر ، فقال : يا بَنِيّ أَعْوَرَ وذا نابٍ ، فاستعمل الأَعْورَ للبعير ، ووجه نصبه أَنه لم يرد أَن يسترشدهم ليخبروه عن عَورِه وصحَّته ، ولكنه نبّههم كأَنه ، قال : أَتستقبلون أَعْوَرَ وذا ناب ؟ فالاستقبالُ في حال تنبيهه إِيّاهم كان واقعاً كما كان التلَوُّن والتنقل عندك ثابتين في الحال الأَول ، وأَراد أَن يثبت الأَعْوَرَ ليَحْذَرُوه ، فأَما قول سيبويه في تمثيل النصب أَتَعَوَّرون فليس من كلام العرب ، إِنما أَراد أَن يُرِينَا البدل من اللفظ به بالفعل فصاغ فعلاً ليس من كلام العرب ؛ ونظير ذلك قوله في الأَعْيار من قول الشاعر : أَفي السِّلْم أَعْياراً جَفاءً وغِلْظةً ، وفي الحَرْب أَشباهَ النِّساء العَوارِك ؟ أَتَعَيَّرون ، وكل ذلك إِنما هو ليصوغ الفعل مما لا يجري على الفعْل أَو مما يقلّ جريه عليه .
      والأَعْوَرُ : الغراب ، على التشاؤم به ، لأَن ال أَعْورَ عندهم مشؤوم ، وقيل : لخلاف حاله لأَنهم يقولون أَبْصَرُ من غراب ، قالوا : وإِنما سمي الغراب أَعْوَر لحدّة بصره ، كما يقال للأَعمى أَبو بَصِير وللحبَشِيّ أَبو البَيْضاء ، ويقال للأَعمى بَصِير وللأَعْوَر الأَحْوَل .
      قال الأَزهري : رأَيت في البادية امرأَة عَوْراء يقال لها حَوْلاء ؛ قال : والعرب تقول للأَحْوَل العين أَعْوَر ، وللمرأَة الحَوْلاء هي عَوْراء ، ويسمى الغراب عُوَيْراً على ترخيم التصغير ؛ قال : سمي الغراب أَعْوَرَ ويُصاح به فيقال عُوَيْر عُوَيْر ؛

      وأَنشد : وصِحَاحُ العُيونِ يُدْعَوْن عُورا وقوله أَنشده ثعلب : ومَنْهل أَعْوَر إِحْدى العَيْنَيْن ، بَصِير أُخرى وأَصَمّ الأُذُنَيْن فسره فقال : معنى أَعْوَر إِحدى العينين أَي فيه بئران فذهبت واحدة فذلك معنى قوله أَعْوَر إِحدى العينين ، وبقيت واحدة فذلك معنى قوله بَصِير أُخرى ، وقوله أَصَمّ الأُذنين أَي ليس يُسْمَع فيه صَدًى .
      قال شمر : عَوَّرْت عُيونَ المياه إِذا دَفَنْتها وسدَدْتها ، وعَوَّرْت الركيّة إِذا كَبَسْتها بالتراب حتى تنسدّ عيونها .
      وفلاة عَوْراء : لا ماء بها .
      وعَوَّرَ عين الراكية : أَفسدها حتى نَضَبَ الماءُ .
      وفي حديث عُمَر وذكَرَ امرأَ القيس فقال : افْتَقَر عن معانٍ عُورٍ ؛ العُورُ جمع أَعْوَر وعَوْراء وأَراد به المعاني الغامضة الدقيقة ، وهو من عَوَّرْت الركيّة وأَعَرْتُها وعُرْتُها إِذا طَمَمْتها وسددت أَعينها التي ينبَع منها الماء .
      وفي حديث عليٍّ : أَمرَه أَن يُعَوِّرَ آبارَ بَدْرٍ أَي يَدْفِنها ويَطُمّها ؛ وقد عارَت الركيةُ تَعُور .
      وقال ابن الأَعرابي : العُوَارُ البئر التي لا يستقى منها .
      قال : وعَوَّرْت الرجل إِذا اسْتَسْقاك فلم تَسْقِه .
      قال الجوهري : ويقال للمستجيز الذي يطلب الماء إِذا لم تسقه : قد عَوَّرْت شُرْبَه ؛ قال الفرزدق : متى ما تَرِدْ يَوْماً سَفارِ ، تَجِدْ به أُدَيْهم ، يَرْمي المُسْتَجِيز المُعَوَّرا سفارِ : اسم ماء .
      والمستجيز : الذي يطلب الماء .
      ويقال : عَوَّرْته عن الماء تَعْوِيراً أَي حَـَّلأْته .
      وقال أَبو عبيدة : التَّعْوِيرُ الردّ .
      عَوَّرْته عن حاجته : رددته عنها .
      وطريق أَعْوَرُ : لا عَلَم فيه كأَنّ ذلك العَلَم عَيْنُه ، وهو مثل .
      والعائرُ : كل ما أَعَلَّ العينَ فعقَر ، سمي بذلك لأَن العين تُغْمَضُ له ولا يتمكن صاحبها من النظر لأَن العين كأَنها تَعُور .
      وما رأَيت عائرَ عَيْنٍ أَي أَحداً يَطْرِف العين فيَعُورها .
      وعائرُ العين : ما يملؤُها من المال حتى يكاد يَعُورُها .
      وعليه من المال عائرةُ عَيْنَيْن وعَيِّرَةُ عينين ؛ كلاهما عن اللحياني ، أَي ما يكاد من كثرته يَفْقأُ عينيه ، وقال مرة : يريد الكثرة كأَنه يملأُ بصره .
      قال أَبو عبيد : يقال للرجل إِذا كثر مالُه : تَرِدُ على فلان عائرةُ عين وعائرةُ عينين أَي ترد عليه إِبلٌ كثيرة كأَنها من كثرتها تملأُ العينين حتى تكاد تَعُورهما أَي تَفْقَؤُهما .
      وقال أَبو العباس : معناه أَنه من كثرتها تَعِيرُ فيها العين ؛ قال الأَصمعي : أَصل ذلك أَن الرجل من العرب في الجاهلية كان إِذا بلغ إِبلُه أَلفاً عارَ عَينَ بَعِير منها ، فأَرادوا بعَائرة العين أَلفاً من الإِبل تَعُورُ عينُ واحد منها .
      قال الجوهري : وعنده من المال عائرةُ عينٍ أَي يَحارُ فيه البصر من كثرته كأَنه يملأُ العين فيَعُورُها .
      والعائرُ كالظَّعْنِ أَو القذَى في العين : اسم كالكاهِل والغارِب ، وقيل : العائرُ الرَّمَد ، وقيل : العائرُ بَثْرٌ يكون في جَفْن العين الأَسفل ، وهو اسم لا مصدر بمنزلة النالِج والناعِر والباطِل ، وليس اسم فاعل ولا جارياً على معتل ، وهو كما تراه معتل .
      وقال الليث : العائرُ غَمَصة تمَضُّ العين كأَنما وقع فيها قَذًى ، وهو العُوّار .
      قال : وعين عائرةٌ ذات عُوّار ؛ قال : ولا يقال في هذا المعنى عارَت ، إِنما يقال عارَت إِذا عَوِرَت ، والعُوّار ، بالتشديد ، كالعائر ، والجمع عَواوِير : القذى في العين ؛ يقال : بعينه عُوّار أَي قذى ؛ فأَما قوله : وكَحَّلَ العَيْنَيْنِ بالعَواوِر فإِنما حذف الياء للضرورة ولذلك لم يهمز لأَن الياء في نية الثبات ، فكما كان لا يهمزها والياء ثابتة كذلك لم يهمزها والياء في نية الثبات .
      وروى الأَزهري عن اليزيدي : بعَيْنِه ساهِكٌ وعائرٌ ، وهما من الرمد .
      والعُوّار : الرمد .
      والعُوّار : الرمص الذي في الحدقة .
      والعُوّارُ : اللحم الذي ينزع من العين بعدما يُذَرّ عليه الذّرور ، وهو من ذلك .
      والعَوْراء : الكلمة القبيحة أَو الفَعْلة القَبيحة ، وهو من هذا لأَن ال كلمة أَو الفعلة كأَنها تَعُور العين فيمنعها ذلك من الطُّمْوحِ وحِدّةِ النظر ، ثم حَوّلوها إِلى الكلمة والفعلةِ على المَثَل ، وإِنما يريدون في الحقيقة صاحبها ؛ قال ابن عنقاء الفزاري يمدح ابن عمه عُمَيْلة وكان عميلة هذا قد جبره من فقر : إِذا قِيلَت العَوْراءُ أَغْضَى ، كأَنه ذليلٌ بلا ذُلٍّ ، ولو شاء لانْتَصَرْ وقال آخر : حُمِّلْت منه على عَوْراءَ طائِشةٍ ، لم أَسْهُ عنها ولم أَكْسِرْ لها فَزَع ؟

      ‏ قال أَبو الهيثم : يقال للكلمة القبيحة عَوْراء ، وللكلمة الحسْناء : عَيْناء ؛

      وأَنشد قول الشاعر : وعَوْراء جاءت من أَخٍ ، فرَدَدْتُها بِسالمةِ العَيْنَيْنِ ، طالبةً عُذْرا أَي بكلمة حسَنَة لم تكن عَوْراء .
      وقال الليث : العَوْراء الكلمة التي تَهْوِي في غير عقل ولا رُشْد .
      قال الجوهري : الكلمة العَوْراء القبيحة ، وهي السَّقْطة ؛ قال حاتم طيء : وأَغْفِرُ عَوْراءَ الكريم ادِّخارَه ، وأُعْرِضُ عن شَتْمِ اللَّئِيم تَكَرُّما أَي لادخاره .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : يَتَوَضَّأُ أَحدكم من الطَّعام الطيّبِ ولا يَتَوَضَّأُ من العَوْراء يقولُها أَي الكلمة القبيحة الزائغة عن الرُّشد .
      وعُورانُ الكلامِ : ما تَنْفِيه الأُذُن ، وهو منه ، الواحدة عَوْراء ؛ عن أَبي زيد ، وأَنشد : وعَوْراء قد قيَلتْ ، فلم أَسْتَمِعْ لها ، وما الكَلِمُ العُورانُ لي بِقَتُولِ وَصَفَ الكَلِمَ بالعُورانِ لأَنه جمع وأَخبر عنه بالقَتُول ، وهو واحد لأَن الكلم يذكر ويؤنث ، وكذلك كل جمع لا يُفارِق واحده إِلا بالهاء ولك فيه كل ذلك .
      والعَوَرُ : شَيْنٌ وقُبْحٌ .
      والأَعْوَرُ : الرديء من كل شيء .
      في الحديث : لمّا اعترض أَبو لَهَبٍ على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عند إِظهار الدَّعْوة ، قال له أَبو طالب : يا أَعْوَرُ ، ما أَنتَ وهذا ؟ لم يكن أَبو لهب أَعْوَرَ ولكن العرب تقول الذي ليس له أَخٌ من أُمّه وأَبيه أَعْوَر ، وقيل : إِنهم يقولون للرديء من كل شيء من الأُمور والأَخلاق أَعْوَر ، وللمؤنث منه عَوْراء .
      والأَعْوَرُ : الضعيف الجبان البَلِيد الذي لا يَدُلّ ولا يَنْدَلّ ولا خير فيه ؛ عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد للراعي : إِذا هابَ جُثْمانَه الأَعْوَرُ يعني بالجُثْمان سوادَ الليل ومُنْتَصَفه ، وقيل : هو الدليل السيِّء الدلالة .
      والعُوّار أَيضاً : الضعيف الجبان السريع الفرار كالأَعْور ، وجمعه عواوير ؛ قال الأَعشى : غير مِيلٍ ولا عَواوِير في الهيجا ، ولا عُزّلٍ ولا أَكْفال ؟

      ‏ قال سيبويه : لم يُكْتَفَ فيه بالواو والنون لأَنهم قلما يصفون به المؤنث فصار كمِفْعال ومِفْعِيل ولم يَصِرْ كفَعّال ، وأَجْرَوْه مُجْرَى الصفة فجمعوه بالواو والنون كما فعلوا ذلك في حَسَّانٍ وكَرّام .
      والعُوّار أَيضاً : الذين حاجاتهم في أَدْبارِهم ؛ عن كراع .
      قال الجوهري : جمع العُوّار الجبان العَواوِيرُ ، قال : وإِن شئت لم تُعَوِّضْ في الشعر فقلت العواور ؛ وأَنشد عجز بيت للبيد يخاطب عمّه ويُعاتِبه : وفي كلِّ يوم ذي حِفاظٍ بَلَوْتَنِي ، فقُمْتُ مَقاماً لم تَقُمْه العَواوِرُ وقال أَبو علي النحوي : إِنما صحت فيه الواو مع قربها من الطرف لأَن ال ياء المحذوفة للضرورة مرادة فهي في حكم ما في اللفظ ، فلما بعدت في الحكم من الطَّرف لم تقلب همزة .
      ومن أَمثال العرب السائرة : أَعْوَرُ عَيْنَك والحَجَر .
      والإِعْوَار : الرِّيبةُ .
      ورجل مُعْوِرٌ : قبيح السريرة .
      ومكان مُعْوِر : مخوف .
      وهذا مكان مُعْوِر أَي يُخاف فيه القطع .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه :، قال مسعود بن هُنَيْدة : رأَيته وقد طلَع في طريقٍ مُعْوِرة أَي ذات عَوْرة يُخاف فيها الضلال والانقطاع .
      وكلّ عَيْبٍ وخلل في شيء ، فهو عَوْرة وشيء مُعْوِر وعَوِرٌ : لا حافظ له .
      والعَوَارُ والعُوار ، بفتح العين وضمها : خرق أَو شق في الثوب ، وقيل : هو عيب فيه فلم يعين ذلك ؛ قال ذو الرمة : تُبَيِّنُ نِسْبةَ المُزَنِيِّ لُؤْماً ، كما بَيَّنْتَ في الأُدُم العُوارا وفي حديث الزكاة : لا تؤخذ في الصدقة هَرِمةٌ ولا ذاتُ عَوار ؛ قال ابن الأَثير : العَوارُ ، بالفتح ، العيب ، وقد يضم .
      والعَوْرةُ : الخَلَلُ في الثَّغْر وغيره ، وقد يوصف به منكوراً فيكون للواحد والجمع بلفظ واحد .
      وفي التنزيل العزيز : إِنّ بُيوتَنا عَوْرةٌ ؛ فأَفرد الوصف والموصوفُ جمع ، وأَجمع القُرّاء على تسكين الواو من عَوْرة ، ولكن في شواذ القراءات عَوِرة على فَعِلة ، وإِنما أَرادوا : إن بُيوتَنا عَوْرة أَي مُمْكِنة للسرَّاق لخلُوِّها من الرجال فأَكْذَبَهم الله عز وجل فقال : وما هي بعَوْرَةٍ ولكن يُرِيدون الفِرار ؛ وقيل معناه : إِن بيوتنا عَوْرة أَي مُعْوِرة أَي بيوتنا مما يلي العَدُوِّ ونحن نُسْرَق منها فأَعْلَم اللهُ أَنَّ قصدَهم الهربُ .
      قال : ومن قرأَها عَوِرة فمعناها ذات عَوْرة .
      إِن يُرِيدون إِلا فِراراً ؛ المعنى : ما يريدون تحرُّزاً مِن سَرَقٍ ولكن يريدون الفِرارَ عن نُصْرة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وقد قيل : إِن بُويتَنا عَوْرة أَي ليست بِحَرِيزة ، ومن قرأَ عَوِرة ذَكَّر وأَنَّث ، ومن قرأَ عَوْرة ، قال في التذكير والتأْنيث والجمع عَوْرة كالمصدر .
      قال الأَزهري : العَوْرة في الثُّغُور وفي الحُروبِ خَلَلٌ يُتَخَوَّف منه القتل .
      وقال الجوهري : العَوْرة كل خَلَل يُتَخَوَّف منه من ثَغْرٍ أَو حَرْب .
      والعَوْرة : كل مَكْمَنٍ للسَّتْر .
      وعَوْرةُ الرجل والمرأَة : سوْأَتُهما ، والجمع عَوْرات ، بالتسكين ، والنساء عَوْرة ؛ قال الجوهري : إِنما يحرك الثاني من فَعْلة في جمع الأَسماء إِذا لم يكن باءً أَو واواً ، وقرأَ بعضهم : عَوَرات النساء ، بالتحريك .
      والعَوْرةُ : الساعة التي هي قَمِنٌ من ظهور العَوْرة فيها ، وهي ثلاث ساعات : ساعة قبل صلاة الفجر ، وساعة عند نصف النهار ، وساعة بعد العشاء الآخرة .
      وفي التنزيل : ثلاثُ عَوْراتٍ لكم ؛ أَمر الله تعالى الوِلْدانَ والخَدَمَ أَن لا يدخلوا في هذه الساعات إِلا بتسليم منهم واستئذان .
      وكلُّ أَمر يستحيا منه : عَوْرة .
      وفي الحديث : يا رسول الله ، عَوْراتُنا ما نأْتي منها وما نَذَرُ ؟ العَوْرات : جمع عَوْرة ، وهي كل ما يستحيا منه إِذا ظهر ، وهي من الرجل ما بين السرة والركبة ، ومن المرأَة الحرة جميعُ جسدها إِلا الوجه واليدين إِلى الكوعين ، وفي أَخْمَصِها خلاف ، ومن الأَمَة مثلُ الرجل ، وما يبدو منها في حال الخدمة كالرأْس والرقبة والساعد فليس بِعَوْرة .
      وسترُ العَوْرة في الصلاة وغيرِ الصلاة واجبٌ ، وفيه عند الخلوة خلاف .
      وفي الحديث : المرأَة عَوْرة ؛ جعلها نفسَها عَوْرة لأَنها إِذا ظهرت يستحيا منها كما يستحيا من العَوْرة إِذا ظهرت .
      والمُعْوِرُ : المُمْكِن البيِّن الواضح .
      وأَعْوَرَ لك الصيد أَي أَمْكَنك .
      وأَعْوَرَ الشيءُ : ظهر وأَمكن ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد لكُثَيّر : كذاك أَذُودُ النَّفْسَ ، يا عَزَّ ، عنكمُ ، وقد أَعْوَرَت أَسْرارُ مَن لا يَذُودُها أَعْوَرَتْ : أَمكنت ، أَي من لم يَذُد نفسَه عن هواها فحُشَ إِعْوارُها وفشَتْ أَسرارُها .
      وما يُعْوِرُ له شيء إِلا أَخذه أَي يظهر .
      والعرب تقول : أَعْوَرَ منزلُك إِذا بَدَتْ منه عَوْرةٌ ، وأَعْوَرَ الفارِسُ إِذا كان فيه موضع خلل للضرب ؛ وقال الشاعر يصف الأَسد : له الشَّدّةُ الأُولى إِذا القِرْن أَعْورَا وفي حديث علي ، رضي الله عنه : لا تُجْهِزوا على جَريح ولا تُصِيبُوا مُعْوِراً ؛ هو من أَعْوَر الفارسُ إِذا بدا فيه موضع خللٍ للضرب .
      وعارَه يَعُوره أَي أَخذه وذهب به .
      وما أَدْرِي أَيُّ الجرادِ عارَه أَي أَيّ الناس أَخذه ؛ لا يستعمل إِلا في الجحد ، وقيل معناه وما أَدري أَيّ الناس ذهب به ولا مُسْتَقْبَل له .
      قال يعقوب : وقال بعضهم يَعُوره ، وقال أَبو شبل : يَعِيره ، وسيذكر في الياء أَيضاً .
      وحكى اللحياني : أَراك عُرْته وعِرْته أَي ذهبت به .
      قال ابن جني : كأَنهم إِنما لم يكادوا يستعملون مضارع هذا الفعل لمّا كان مثلاً جارياً في الأَمر المنقضي الفائت ، وإِذا كان كذلك فلا وجه لذكر المضارع ههنا لأَنه ليس بمُنْقَضٍ ولا ينطقون فيه بيفعل ، ويقال : معنى عارَه أَي أَهلكه .
      ابن الأَعرابي : تَعَوّرَ الكتابُ إِذا دَرَسَ .
      وكتاب أَعْوَرُ : دارِسٌ .
      قال : والأَعْور الدليل السيء الدلالة لا يحسن أَن يَدُلّ ولا يَنْدَلّ ، وأَنشد : ما لَكَ ، يا أَعْوَرُ ، لا تَنْدَلّ ، وكيف يَنْدَلّ امْرؤٌ عِتْوَلّ ؟ ويقال : جاءه سهم عائرٌ فقَتَله ، وهو الذي لا يُدْرَى مَن رماه ؛

      وأَنشد أَبو عبيد : أَخْشَى على وَجْهِك يا أَمير ، عَوائِراً من جَنْدَل تَعِير وفي الحديث : أَن رجلاً أَصابه سهم عائِرٌ فقَتَله ؛ أَي لا يدري من رماه .
      والعائِرُ من السهام والحجارةِ : الذي لا يدرى مَن رماه ؛ وفي ترجمة نسأَ : وأَنشد لمالك بن زغبة الباهلي : إِذا انْتَسَأُوا فَوْتَ الرِّماح ، أَتَتْهُمُ عَوائِرُ نَبْلٍ ، كالجَرادِ نُطِيرُه ؟

      ‏ قال ابن بري : عَوائِرُ نَبْلٍ أَي جماعة سهام متفرقة لا يدرى من أَين أَتت .
      وعاوَرَ المكاييل وعَوَّرَها : قدَّرَها ، وسيذكر في الياء لغة في عايَرَها .
      والعُوّارُ : ضرب من الخَطاطِيف أَسود طويل الجناحين ، وعَمَّ الجوهري فقال : العُوّار ، بالضم والتشديد ، الخُطّاف ؛ وينشد : كما انْقَضَّ تَحْتَ الصِّيقِ عُوّارُ الصِّيق : الغبار .
      والعُوّارَى : شجرة يؤخذ جِراؤُها فتُشْدَخ ثم تُيَبَّس ثم تُذَرَّى ثم تحمل في الأَوعية إِلى مكة فتباع ويتخذ منها مَخانِقُ .
      قال ابن سيده : والعُوَّار شجرة تنبت نِبْتة الشَّرْية ولا تشِبُّ ، وهي خضراء ، ولا تنبت إِلا في أَجواف الشجر الكبار .
      ورِجْلة العَوْراء : بالعراق بِمَيْسان .
      والعارِيّة والعارةُ : ما تداوَلُوه بينهم ؛ وقد أَعارَه الشيءَ وأَعارَه منه وعاوَرَه إِيَّاه .
      والمُعاوَرة والتَّعاوُر : شبه المُدَاوَلة والتّداوُل في الشيء يكون بين اثنين ؛ ومنه قول ذي الرمة : وسَقْطٍ كعَيْنِ الدِّيك عاوَرْتُ صاحبي أَباها ، وهَيَّأْنا لِمَوْقِعها وكْرا يعني الزند وما يسقط من نارها ؛

      وأَنشد ابن المظفر : إِذا رَدَّ المُعاوِرُ ما استْعَارا وفي حديث صفوان بن أُمية : عارِيّة مضمونة ؛ مُؤدّاة العارِيّة يجب ردُّها إِجماعاً مهما كانت عينُها باقية ، فإِن تَلِفَت وجبَ ضمانُ قيمتها عند الشافعي ، ولا ضمان فيها عند أَبي حنيفة .
      وتَعَوّرَ واسْتَعار : طلب العارِيّة .
      واسْتَعارَه الشيءَ واسْتَعارَه منه : طلب منه أَن يُعِيرَه إِيّاه ؛ هذه عن اللحياني : وفي حديث ابن عباس وقصة العجل : من حُلِيٍّ تَعَوَّرَه بنو إِسرائيل أَي اسْتَعارُوه .
      يقال : تعوَّر واسْتَعار نحو تعجّب واسْتَعْجَب .
      وحكى اللحياني : أَرى ذا الدهرَ يَسْتَعِيرُني ثيابي ، قال : يقوله الرجل إِذا كَبِر وخَشِيَ الموت .
      واعْتَوَروا الشيءَ وتَعوَّرُوه وتَعاوَرُوه : تداوَلُوه فيما بينهم ؛ قال أَبو كبير : وإِذا الكُماةُ تَعاوَرُوا طَعْنَ الكُلى ، نَذَرُ البِكَارَة في الجَزاءِ المُضْعَف ؟

      ‏ قال الجوهري : إِنما ظهرت الواو في اعْتَوَرُوا لأَنه في معنى تَعاوَرُوا فبُنِيَ عليه كما ذكرنا في تجاوَرُوا .
      وفي الحديث : يَتَعَاوَرُون على مِنْبَرِي أَي يختلفون ويتناوبون كلّما مضى واحد خَلَفَه آخَرُ .
      يقال : تَعاوَرَ القومُ فلاناً إِذا تَعاوَنْوا عليه بالضرب واحداً بعد واحد .
      قال الأَزهري : وأَما العارِيّة والإِعارةُ والاسْتِعارة فإِن قول العرب فيها : هم يَتَعاوَرُون العَوَارِيَّ ويَتَعَوَّرُونها ، بالواو ، كأَنهم أَرادوا تفرقة بين ما يتردّد من ذات نفسه وبين ما يُرَدَّد .
      قال : والعارِيّة منسوبة إِلى العارَة ، وهو اسم من الإِعارة .
      تقول : أَعَرْتُه الشيء أُعِيره إِعارة وعَارةً ، كما ، قالوا : أَطَعْتُه إِطاعة وطاعة وأَجَبْتُه إِجابة وجابة ؛ قال : وهذا كثير في ذوات الثلاثة ، منها العارة والدَّارة والطاقة وما أَشبهها .
      ويقال : اسْتَعَرْت منه عارِيّةً فأَعارَنِيها ؛ قال الجوهري : العارِيّة ، بالتشديد ، كأَنها منسوبة إِلى العارِ لأَن طلَبَها عارٌ وعيْبٌ ؛ وينشد : إِنما أَنْفُسُنا عاريّة ، والعَواريّ قصارٌ أَن تُرَدّ العارةُ : مثل العارِيّة ؛ قال ابن مقبل : فأَخْلِفْ وأَتْلِفْ ، إِنما المالُ عارةٌ ، وكُلْه مع الدَّهْرِ الذي هو آكِلُهْ واستعارَه ثوباً فأَعَارَه أَباه ، ومنه قولهم : كِيرٌ مُسْتعار ؛ وقال بشر بن أَبي خازم : كأَن حَفِيفَ مَنْخِره ، إِذا ما كَتَمْنَ الرَّبْوَ ، كِيرٌ مُسْتَعارُ قيل : في قوله مستعار قولان : أَحدهما أَنه اسْتُعِير فأُشْرِع العملُ به مبادرة لارتجاع صاحبه إِيَّاه ، والثاني أَن تجعله من التَّعاوُرِ .
      يقال : اسْتَعَرْنا الشيء واعْتَوَرْناه وتَعاوَرْنَاه بمعنى واحد ، وقيل : مُسْتَعار بمعنى مُتعاوَر أَي مُتداوَل .
      ويقال : تَعاوَرَ القومُ فلاناً واعْتَوَرُوه ضَرْباً إِذا تعاونوا عليه فكلما أَمْسَكَ واحد ضربَ واحدٌ ، والتعاوُر عامٌّ في كل شيء .
      وتَعاوَرت الرياحُ رَسْمَ الدار حتى عَفَّتْه أَي تَواظَبت عليه ؛ قال ذلك اللليث ؛ قال الأَزهري : وهذا غلط ، ومعنى تعاوَرت الرياحُ رَسْمَ الدار أَي تَداوَلَتْه ، فمرَّةً تهب جَنوباً ومرة شَمالاً ومرَّة قَبُولاً ومرة دَبُوراً ؛ ومنه قول الأَعشى : دِمْنة قَفْزة ، تاوَرها الصَّيْفُ برِيحَيْنِ من صَباً وشَال ؟

      ‏ قال أَبو زيد : تعاوَرْنا العَوارِيَّ تعاوُراً إِذا أَعارَ بعضُكم بعضاً ، وتَعَوَّرْنا تَعوُّراً إِذا كنت أَنت المُسْتَعِيرَ ، وتَعاوَرْنا فلاناً ضَرْباً إِذا ضربته مرة ثم صاحبُك ثم الآخرُ .
      وقال ابن الأَعرابي : التَّعاوُرُ والاعْتِزَارُ أَن يكون هذا مكان هذا ، وهذا مكان هذا .
      يقال : اعْتَوَراه وابْتدّاه هذا مرة وهذا مرة ، ولا يقال ابْتَدّ زيد عمراً ولا اعْتَوَرَ زيدٌ عمراً .
      أَبو زيد : عَوَّرْت عن فلان ما قيل له تَعْوِيراً وعَوَّيْت عنه تَعْوِيةً أَي كذّبت عنه ما قيل له تكذيباً ورَدَدْت .
      وعَوّرْته عن الأَمر : صرَفته عنه .
      والأَعْوَرُ : الذي قد عُوِّرَ ولم تُقْضَ حاجتُه ولم يُصِبْ ما طلب وليس من عَوَر العين ؛

      وأَنشد للعجاج : وعَوَّرَ الرحمنُ مَن وَلّى العَوَرْ ويقال : معناه أَفسد من وَلاَّه وجعله وَليَّاً للعَوَر ، وهو قبح الأَمر وفسادُه .
      تقول : عَوَّرْت عليه أَمَره تَعْوِيراً أَي قَبَّحْته عليه .
      والعَوَرُ : تَرْكُ الحقّ .
      ويقال : عَاوَرَه الشيءَ أَي فعلَ به مثلَ ما فعل صاحبُه به .
      وعوراتُ الجبال : شقوقها ؛ وقول الشاعر : تَجاوَبَ بُومُها في عَوْرَتَيْها ، إِذا الحِرْباء أَوْفى للتَّناجي (* قوله : « تجاوب بومها إلخ » في شرح القاموس ما نصه : هكذا أَنشده الجوهري في الصحاح .
      وقال الصاغاني : والصواب غورتيها ، بالغين معجمة ، وهما جانبتاها .
      وفي البيت تحريف والرواية : أَوفى للبراح ، والقصيدة حائية ، والبيت لبشر بن أَبي خازم ).
      قال ابن الأَعرابي : أَراد عَوْرَتى الشمس وهما مشرقها ومغربها .
      وإِنها لَعَوْراء القُرِّ : يَعُنون سَنَة أَو غداة أَو ليلة ؛ حكي ذلك عن ثعلب .
      وعَوائرُ من الجراد : جماعات متفرقة .
      والعَوارُ : العَيْب ؛ يقال : سِلْعَة ذات عَوارٍ ، بفتح العين وقد تضم .
      وعُوَيْرٌ والعُوَيْرُ : اسم رجل ؛ قال امرؤ القيس : عُوَيْرٌ ، ومَن مِثْلُ العُوَيْرِ ورَهْطِه ؟ وأَسْعَدُ في لَيلِ البَلابِل صَفْوانُ وعُوَيرْ : اسم موضع .
      والعُوَيْر : موضع على قبْلة الأَعْوريَّة ، هي قرية بني محجنِ المالكيّين ؛ قال القطامي : حتى وَرَدْنَ رَكيّات العُوَيْرِ ، وقد كادَ المُلاءُ مِنَ الكتان يَشْتَعِلُ وابنا عُوارٍ : جبلان ؛ قال الراعي : بل ما تَذَكَّرُ مِن هِنْدٍ إِذا احْتَجَبَتْ ، يا ابْنَيْ عُوَارٍ ، وأَمْسى دُونها بُلَعُ (* قوله : « بل ما تذكر إلخ » هكذا في الأَصل والذي في ياقوت : ماذا تذكر من هند إِذا احتجبت يا بني عوار وادنى دارها بلع ).
      وقال أَبو عبيدة : ابنا عُوارٍ نَقَوَا رمْلٍ .
      وتَِار : جبل بنجد ؛ قال كثير : وما هبت الأَرْواحُ تَجْري ، وما ثَوى مُقِيماً بِنَجْدٍ عَوْفُها وتِعارُه ؟

      ‏ قال ابن سيده : وهذه الكلمة يحتمل أَن تكون في الثلاثي الصحيح والثلاثي المعتل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. عوز
    • " الليث : العَوَزُ أَن يُعْوِزَكَ الشيءُ وأَنت إِليه محتاج ، وإِذا لم تجد الشيءَ قلت : عازَني ؛ قال الأَزهري : عازَنِي ليس بمعروف .
      وقال أَبو مالك : يقال أَعْوزَنِي هذا الأَمْرُ إِذا اشتدَّ عليك وعَسُرَ ، وأَعْوَزَنِي الشيءُ يُعْوِزُنِي أَي قَلَّ عندي مع حاجتي إِليه .
      ورجل مُعْوِزٌ : قليل الشيء .
      وأَعْوَزَه الشيءُ إِذا احتاج إِليه فلم يقدر عليه .
      والعَوَزُ ، بالفتح : العُدْمُ وسوءُ الحال .
      وقال ابن سيده : عازني الشيءُ وأَعْوَزَنِي أَعْجَزَنِي على شدة حاجة ، والاسم العَوَزُ .
      وأَعْوَزَ الرجلُ ، فهو مُعْوِزٌ ومُعْوَز إِذا ساءَتْ حالُه ؛ الأَخيرة على غير قياس .
      وأَعْوَزَه الدهرُ : أَحوجه وحلَّ عليه الفَقْرُ .
      وإِنه لَعَوِز لَوِزٌ : تأْكيد له ، كما تقول : تَعْساً له ونَعْساً .
      والعَوَزُ : ضِيقُ الشيء .
      والإِعْوازُ : الفقر .
      والمُعْوِزُ : الفقير .
      وعَوِزَ الشيءُ عَوَزاً إِذا لم يوجد .
      وعَوِزَ الرجلُ وأَعْوَزَ أَي افتقر .
      ويقال : ما يُعْوِزُ لفلان شيءٌ إِلاَّ ذهب به ، كقولك : ما يُوهِفُ له وما يُشْرِفُ ؛ قاله أَبو زيد بالزاي ، قال أَبو حاتم : وأَنكره الأَصمعي ، قال : وهو عند أَبي زيد صحيح ومن العرب مسموع .
      والمِعْوَزُ : خرقة يلف بها الصبي ، والجمع المَعاوِزُ ؛ قال حسان : ومَوْؤُودَةٍ مَقْرُورَةٍ في مَعاوِزٍ ، بآمَتِها مَرْمُوسَةٍ لم تُوَسَّدِ الموْؤُودة : المدفونة حية .
      وآمتها : هَنَتُها يعني القُلْفَة .
      وفي التهذيب : المَعاوِزُ خُلْقانُ الثياب ، لُفَّ فيها الصبي أَو لم يلف .
      والمِعْوَزَةُ والمِعْوَزُ : الثوب الخَلَقُ ، زاد الجوهري : الذي يُبْتَذَلُ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَمَا لك مِعْوَزٌ أَي ثوب خَلَقٌ لأَنه لباس المُعْوِزِينَ فَخُرِّجَ مَخْرَجَ الآلة والأَداة .
      وفي حديثه الآخر ، رضي الله عنه : تَخْرُجُ المرأةُ إِلى أَبيها يَكِيدُ بنَفْسِه فإِذا خرجت فَلْتَلْبَس مَعاوِزَها ؛ هي الخُلْقان من الثياب ، واحدها مِعْوَز ، بكسر الميم ، وقيل : المِعْوَزَةُ كل ثوب تَصُونُ به آخَرَ ، وقيل : هو الجديد من الثياب ؛ حكي عن أَبي زيد ، والجمع مَعاوِزَةٌ ، زادوا الهاء لتمكين التأْنيث ؛

      أَنشد ثعلب : رَأَى نَظْرَةً منها ، فلم يَمْلِكِ الهَوى ، مَعاوِزُ يَرْبُو تَحْتَهُنَّ كَثِيبُ فلا محالة أَن المعاوز هنا الثياب الجُدُدُ ؛

      وقال : ومُحْتَضَرِ المَنافِعِ أَرْيَحِيٍّ ، نَبِيلٍ في مَعاوِزةٍ طِوالِ أَبو الهيثم : خَرَطْتُ العُنْقُودَ خَرْطاً إِذا اجتذبت ما عليه من العَوْزِ ، وهو الحب من العنب ، بجميع أَصابعك حتى تُنقيه من عُودِه ، وذلك الخَرْطُ ، وما سقط منه عند ذلك هو الخُرَاطَةُ ، والله سبحانه وتعالى أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى اعود في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
أعادَ يُعيد، أَعِدْ، إعادةً، فهو مُعيد، والمفعول مُعاد • أعاد القولَ أو الفِعلَ: كرَّره "أعاد الشَّرحَ/ المحاضرةَ/ الذِّكريات/ سؤالاً- أعاد صياغةَ كلامه: عبَّر عنه بكلمات أخرى"| أعاد الكَرَّة: حاول مرَّةً ثانية- أعاد النَّظر في الأمر: نظر فيه من جديد- فلانٌ لا يُعيد ولا يبدئ: لا حيلة له، ضعيف، لا أثر له، لا يتكلّم. • أعاد نشرَ الجيش أو انتشارَه: (سك) غيَّر وعدَّل من مواقعه. • أعاد اللهُ الخلقَ: أحياهم للبعث "{إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ}". • أعاد الكتابَ إلى صاحبه: أرجعه، ردّه إليه "أعاد الأمانةَ إلى أصحابها- {إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ}"| أعاد إليه الثِّقَة: جعله يثق في نفسه من جديد- أعاد الكرةَ إلى ملعب فلان: أرجع القضيَّة إلى مسئوليّته- إعادة الاعتبار: ردّ الكرامة وإعادة الحقوق المدنيَّة وإلغاء العقوبة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أعدَّ يُعِدّ، أعْدِدْ/ أعِدَّ، إعدادًا، فهو مُعِدّ، والمفعول مُعَدّ • أعدَّ الشَّيءَ: جهَّزه، حضَّره، هيَّأه، كوَّنه "أعدَّ الخطّةَ/ مسكنَ الزَّوجيَّة/ فريقَ عمل/ جدولَ الأعمال/ الطعامَ- {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ}"| أعدَّ للأمر عُدَّته: تهيَّأ له واستعدَّ. • أعدَّه لأمرٍ ما: هيَّأه له وأحضره "أعدَّ نفسَه للمقابلة الشَّخصيَّة/ للرّحيل- أعدَّ سريرًا لضيفه".
معجم اللغة العربية المعاصرة
أَعْوَدُ [مفرد]: اسم تفضيل من عادَ: أكثر نفعًا وأرفق "الصِّحَّة أعودُ عليك من الغِنى- زوج صالح أعودُ عليكِ من زوجٍ ذي مال".


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: