وصف و معنى و تعريف كلمة افمام:


افمام: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على ألف (ا) و فاء (ف) و ميم (م) و ألف (ا) و ميم (م) .




معنى و شرح افمام في معاجم اللغة العربية:



افمام

جذر [فمم]

  1. أَفْمام: (اسم)
    • أَفْمام : جمع فاهُ
  2. أفمام: (اسم)
    • أفمام : جمع فَم
  3. أفمام: (اسم)
    • أفمام : جمع فِيْهُ
  4. أفمام: (اسم)

    • أفمام : جمع فُوْهُ
  5. فَم: (اسم)
    • الجمع : أفمام و أفواه ، مثنى فَمان و فَموان
    • فَمّ ، فَم
    • فم الشَّخص أو الحيوان : فُوهه ، فتحة ظاهرة في وجهه تحتوي على جهازيّ المضغ والنّطق
    • ألقى بنفسه في فم الذِّئب : عرّض نفسَه للخطر دون تروٍّ ولا بصيرة
    • فم الشَّيء : فتحته ، أوّله ، فم الوادي / القربة / الترعة
    • الفمان : الفم والأنف
    • فَمُ الْقَارُورَةِ : رَأْسُهَا
,
  1. فنِيَ
    • فنِيَ / فنِيَ في يَفنَى ، افْنَ ، فَنَاءً ، فهو فانٍ ، والمفعول مَفْنِيّ فيه :-
      فنِي الشَّيءُ باد وانتهى وجوده :- فنِي العمر ، - الكُلُّ يَفنَى ويبقى الواحدُ القهّار ، - { كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ } .
      فنِي الرَّجلُ : هَرِم وأشرف على الموت :- صار شَيْخًا فانيًا :-
      • الفاني : الشيخ الكبير الهَرِم وقيل له ذلك لدنوه من الفناء .
      فنِي في عمله : بذل غاية جهده لإنجازه :- هذا الأستاذ يَفنَى في الشَّرح لطلاّبه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  2. فلَّ 1
    • فلَّ 1 / فلَّ عن فَلَلْتُ ، يَفَلّ ، افْلَلْ / فَلَّ ، فَلَلاً ، فهو أفلُّ ، والمفعول مَفْلول ( للمتعدِّي ) :-
      فلّ السَّيفُ ونحوُه تثلّم حدُّه ؛ صار ضعيف القطع :- فلَّت السكينُ لكثرة استعمالها ، - سيف أفَلّ .
      فلَّ السَّيفَ : كسَره في حدِّه .
      فلَّ عن فلانٍ عقلُه : ولَّى ثم رجع .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  3. فلَّ 2
    • فلَّ 2 فَلَلْتُ ، يَفُلّ ، افْلُلْ / فُلَّ ، فَلاًّ ، فهو فالّ ، والمفعول مَفْلول :-
      فلَّ السَّيفَ ونحوَه ثلَم حدَّه ؛ جعله ضعيف القطع :- فلّ الاستعمالُ الطَّويلُ السِّكِّينَ ، - لا يَفُلّ الحديدَ إلاّ الحديدُ [ مثل ]: يُضرب في أنَّ الشَّيءَ لا يؤثّر فيه إلا ما كان من جنسه .
      فلَّ القومَ : كسرهم وهزمهم .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. فنأ
    • " مالٌ ذو فَنَإٍ أَي كَثْرة كفَنَعٍ .
      قال : وأُرَى الهمزة بدلاً من العين ، وأَنشد أَبو العَلاء بيت أَبي مِحْجَنٍ الثَّقَفِيِّ : وقد أَجُودُ ، وما مالِي بِذي فَنإٍ ، * وأَكْتُمُ السِّرَّ ، فيه ضَرْبةُ العُنُقِ ورواية يعقوب في الأَلفاظ : بِذِي فَنَعٍ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. فلص
    • " الانْفِلاصُ : التفلُّتُ من الكَفِّ ونحوه ‏ .
      ‏ وانْفَلَصَ مني الأَمرُ وانْمَلَصَ إِذا أَفْلَت ، وقد فَلَّصْته وملَّصْته ، وقد تَفَلَّص الرِّشاءُ من يدي وتَملَّصَ بمعنى واحد .
      "

    المعجم: لسان العرب



  6. فلس
    • " الفَلْس : معروف ، والجمع في القلة أَفْلُس ، وفُلُوس في الكثير ، وبائعُه فَلاَّس .
      وأَفْلَس الرجل : صار ذا فُلُوس بعد أَن كان ذَا دراهِم ، يُفْلس إِفلاساً : صار مُفْلِساً كأَنما صارت دراهِمه فُلُوساً وزُيوفاً ، كما ‏

      يقال : ‏ أَخْبَثَ الرجلُ إِذا صار أَصحابُه خُبتَاء ، وأَقْطَفَ صارت دابّته قَطُوفاً .
      وفي الحديث : من أَدرك مالَه عند رجل قد أَفْلَس فهو أَحَقُّ به ؛ أَفْلَس الرجل إِذا لم يبق له مالٌ ، يُراد به أَنه صار إِلى حال يقال فيها ليس معه فَلْس ، كما يقال أَقْهَر الرجلُ صار إِلى حال يُقْهَر عليها ، وأَذَلَّ الرجلُ صار إِلى حال يَذِل فيها .
      وقد فَلَّسه الحاكم تَفْلِيساً : نادة عليه أَنه أَفْلَس .
      وشيء مُفَلَّس اللّوْن إِذا كان على جِلْده لُمَعٌ كالفُلُوس .
      وقال أَبو عمرو : أَفْلَسْت الرجل إِذا طلبتَه فأَخطأَت موضعه ، وذلك الفَلَس والإِفْلاس ؛

      وأَنشد للمُعَطَّل الهذلي (* قوله « وأَنشد للمعطل الهذلي » في هامش الأصل مانصه : قلت الشعر لأبي قلابة الطابخي الهذلي .): يا حِبُّ ، ما حُبُّ القَبُول ، وحُبُّها قَلَسٌ ، فلا يُنْصِبْكَ حُبُّ مُفل ؟

      ‏ قال أَبو عمرو في قوله وحُبُّها فَلَس أَي لا نَيْلَ معه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. أفن
    • " أَفَنَ الناقةَ والشاةَ يأْفِنُها أَفْناً : حلَبها في غير حينها ، وقيل : هو استخراجُ جميع ما في ضرعها .
      وأَفَنْتُ الإبلَ إذا حلَبْتَ كلَّ ما في ضرعها .
      وأَفَنَ الحالبُ إذا لم يدَعْ في الضَّرْع شيئاً .
      والأَفْنُ : الحَلْب خلاف التَّحْيين ، وهو أَن تَحْلُبَها أَنَّى شئتَ من غير وقت معلوم ؛ قال المُخبَّل : إذا أُفِنَتْ أَرْوَى عِيالَك أَفْنُها ، وإن حُيّنَت أَرْبى على الوَطْبِ حِينُها .
      وقيل : هو أَن يحتَلِبها في كل وقت .
      والتَّحْيِينُ : أَن تُحْلَب كل يوم وليلة مرة واحدة .
      قال أَبو منصور : ومِن هذا قيل للأحمق مأْفونٌ ، كأَنه نُزِع عنه عقلُه كلُّه .
      وأَفِنَت الناقةُ ، بالكسر : قلَّ لبنُها ، فهي أَفِنةٌ مقصورة ، وقيل : الأَفْنُ أَن تُحْلَبَ الناقةُ والشاةُ في غير وقت حَلْبِها فيفسدها ذلك .
      والأَفْنُ : النقصُ .
      والمُتأَفِّنُ المُتنقِّص .
      وفي حديث عليّ : إيّاكَ ومُشاوَرَةَ النساء فإن رأْيَهنّ إلى أَفْنٍ ؛ الأَفْنُ : النقصُ .
      ورجل أَفينٌ ومأْفونٌ أَي ناقصُ العقلِ .
      وفي حديث عائشة :، قالت لليهود عليكم اللعنةُ والسامُ والأََفْنُ ؛ والأفْنُ : نقصُ اللبَنِ .
      وأَفَنَ الفصيلُ ما في ضرع أُمِّه إذا شرِبَه كلَّه .
      والمأْفونُ والمأْفوكُ جميعاً من الرجال : الذي لا زَوْرَ له ولا صَيُّورَ أَي لا رأْيَ له يُرْجَعُ إليه .
      والأَفَنُ ، بالتحريك : ضعفُ الرأْي ، وقد أَفِنَ الرجلُ ، بالكسر ، وأُفِنَ ، فهو مأْفونٌ وأَفينٌ .
      ورجل مأْفونٌ : ضعيفُ العقلِ والرأْيِ ، وقيل : هو المُتمدِّحُ بما ليس عنده ، والأَول أَصح ، وقد أفِنَ أَفْناً وأَفَناً .
      والأفينُ : كالمأْفونِ ؛ ومنه قولهم في أَمثال العرب : كثرةُ الرِّقين تُعَفِّي على أََفْنِ الأََفِين أَي تُغطِّي حُمْقَ الأَحْمَق .
      وأَفَنَه الله يأْفِنُه أَفْناً ، فهو مأْفونٌ .
      ويقال : ما في فلان آفِنةٌ أَي خصلة تأْفِنُ عقلَه ؛ قال الكميت يمدح زياد بن مَعْقِل الأَسديّ : ما حَوَّلَتْك عن اسْمِ الصِّدْقِ آفِنَةٌ من العُيوبِ ، ما يبرى بالسيب (* هكذا بالأصل ).
      يقول : ما حَوَّلَتْك عن الزيادة خَصلةٌ تنْقُصُك ، وكان اسمه زِياداً .
      أَبو زيد : أُفِنَ الطعامُ يُؤْفَنُ أَفْناً ، وهو مأْفونٌ ، للذي يُعْجِبُك ولا خير فيه .
      والجَوْزُ المأْفونُ : الحَشَف .
      ومن أَمثال العرب : البِطْنةُ تأْفِنُ الفِطْنَة ؛ يريد أَن الشِّبَعَ والامْتِلاءَ يُضْعف الفِطنةَ أَي الشَّبْعان لا يكون فَطِناً عاقلاً .
      وأَخذَ الشيءَ بإِفّانِه أَي بزمانه وأَوَّله ، وقد يكون فِعْلاناً .
      وجاءَه على إفَّان ذلك أَي إبّانه وعلى حِينه .
      قال ابن بري : إفَّانٌ فِعْلانٌ ، والنون زائدة ، بدليل قولهم أَتيتُه على إِفّانِ ذلك وأَفَفِ ذلك .
      قال : والأَفينُ الفَصيل ، ذكراً كان أَو أُنثى .
      والأَفاني : نبتٌ ، وقال ابن الأَعرابي : هو شجر بيض ؛

      وأَنشد : كأَنّ الأَفانى سَبيبٌ لها ، إذا التَفَّ تحتَ عَناصي الوَبَرْ وقال أَبو حنيفة : الأَفانى من العُشْب وهو غبراء لها زهرة حمراء وهي طيِّبةٌ تكثر ولها كلأ يابس ، وقيل : الأَفانى شيء ينبت كأَنه حَمْضةٌ يُشَبَّه بفراخ القَطا حين يُشَوِّك تبدَأُ بقلةً ثم تصير شجرة خضراء غبراء ؛ قال النابغة في وصف حَمِير : توالِبُ تَرْفَعُ الأَذْنابَ عنها ، شَرَى أَسْتاههنَّ من الأَفانى وزاد أَبو المكارم : أَن الصبْيان يجعلونها كالخواتم في أَيديهم ، وأَنها إذا يَبِسَت وابيضَّتْ شَوَّكت ، وشوْكَها الحَماطُ ، وهو لا يقع في شراب إلاّ رِيحَ مَنْ شرِبه ؛ وقال أَبو السَّمْح : هي من الجَنْبة شجرة صغيرة ، مجتمع ورقها كالكُبَّة ، غُبَيراء مَلِيسٌ ورقها ، وعيدانها شِبْه الزَّغَب ، لها شُوَيكٌ لا تكاد تستَبينُه ، فإذا وقع على جلد الإنسان وجَدَه كأَنه حريقُ نار ، وربما شَرِيَ منه الجلدُ وسال منه الدم .
      التهذيب : والأَفانى نبت أَصفر وأَحمر ، واحدته أَفانِية .
      الجوهري : والأَفانى نبتٌ ما دام رَطْباً ، فإذا يبس فهو الحَماطُ ، واحدتها أَفانية مثل يمانيةٍ ، ويقال : هو عِنَب الثعلب ، ذكره الجوهري في فصل فني ، وذكره اللغوي في فصل أَفن ، قال ابن بري : وهو غلط .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. فلك
    • " الفَلَك : مَدارُ النجوم ، والجمع أَفْلاك .
      والفَلَكُ : واحد أَفْلاك النجوم ، قال : ويجوز أَن يجمع على فُعْل مثل أَسَدٍ وأُسْدٍ ، وخَشَب وخُشْب .
      وفَلَكُ كل شيء : مُسْتداره ومُعْظمه .
      وفَلَكُ البحر : مَوْجُه المسْتَدير المترَدّد .
      وفي حديث عبد الله بن مسعود : أَن رجلاً أَتى رجلاً وهو جالس عنده فقال : إني تَرَكْتُ فَرَسَك كأنه يدورفي فَلَكٍ ، قال أَبو عبيد : قوله في فَلَكٍ فيه قولان : فأَما الذي تعرفه العامّة فإنه شبهه بفَلَكِ السماء الذي تدور عليه النجوم وهو الذي يقال له القُطْب شُبِّه بقُطْب الرَّحى ، قال : وقال بعض العرب الفَلَكُ هو الموج إذا ماج في البحر فاضطرب وجاء وذهب فشبَّه الفرس في اضطرابه بذلك ، وإنما كانت عَيْناً أَصابته ، قال : وهو الصحيح .
      والفَلَكُ : موج البحر .
      والفَلَكُ : جاء في الحديث أَنه دَورَانُ السماء ، وهو اسم للدوَران خاصةً ، والمنجمون يقولون سبعة أَطْواقٍ دون السماء قد رُكِّبَت فيها النجوم السبعة ، في كل طَوْقٍ منها نجم ، وبعضها أَرفع من بعض يَدُور فيها بإذن الله تعالى .
      الفراء : الفَلَكُ استدارة السماء .
      الزجاج في قوله : كلٌّ في فَلَك يَسْبحون ؛ لكل واحد وترتفع عما حولها ، الواحدة فَلَكةٌ ، بفتح اللام ؛ قال الراعي : إذا خِفْنَ هَوْل بُطونِ البِلاد ، تَضَمَّنها فَلَكٌ مُزْهِرُ يقول : إذا خافت الأدغالَ وبُطونَ الأَرض ظهرتِ الفَلَكُ .
      والفَلْكةُ ، بسكون اللام : المستدير من الأَرض في غلظ أَو سهولة ، وهي كالرَّحى .
      والفَلََكُ : اسم للجمع ؛ قال سيبويه : وليس بجمع ، والجمع فلاكٌ كصحفة وصِحاف .
      والفَلَكُ من الرمال : أَجْوِية غلاظ مستديرة كالكَذَّانِ يحتفرها الظباءُ .
      ابن الأَعرابي : الأَفْلَكُ الذي يدور حول الفَلَك ، وهو التَّل من الرمل حوله فضاء .
      ابن شميل : الفَلْكَةُ أَصاغِر الآكام ، وإنما فَلَّكها اجتماعُ رأسها كأَنه فَلْكَةُ مِغْزَل لا يُنْبت شيئاً .
      والفَلْكَة : طويلة قدر رُمْحين أَو رمح ونصف ؛

      وأَنشد : يَظَلاَّنِ ، النهارَ ، برأسِ قُفٍّ كُمَيْتِ اللَّوْنِ ، ذي فَلَكٍ رَفيعِ الجوهري : والفَلْكة قطعة من الأَرض تستدير وترتفع على ما حولها ؛ قال الشاعر : خِوانُهم فَلْكَةٌ لَمِغْزَلهم ، يحَارُ فيه ، لحُسْنِه ، البَصَرُ والجمع فَلْكٌ ؛ قال الكميت : فلا تَبْكِ العِراصَ ودِمْنَتَيْها بناظِرةٍ ، ولا فَلْكَ الأَميل ؟

      ‏ قال ابن بري : وفي غريب المصنف فَلَكةٌ وفَلَك ، بالتحريك ، وفي كتاب سيبويه : فَلْكَة وفَلَكٌ مثل حَلْقة وحَلَقٍ ونَشْفَة ونَشَفٍ ، ومنه قيل : فَلَّكَ ثديُ الجارية تَفْليكاً ، وتَفَلَّك : استدار .
      والفَلْكة من البعير : مَوْصِل ما بين الفَقْرتين .
      وفَلْكة اللسان : الهَنَةُ الناتئة على رأس أَصل اللسان .
      وفَلْكةُ الزَّوْر : جانِبُه وما استدارمنه .
      وفَلْكة المِغْزَلِ : معروفة سميت لاستدارتها ، وكلُّ مستدير فَلْكة ، والجمع من ذلك كله فِلَكٌ إلا الفَلْكَة من الأَرض .
      وفَلَّك الفصيلَ : عمل له من الهُلْبِ مثل فَلْكَة المغزل ، ثم شق لسانه فجعلها فيه لئلا يَرْضَع ؛ قال ابن مُقبل فيه : رُبَيِّبٌ لم تُفَلِّكْهُ الرّعاءُ ، ولم يَقْصُرْ بحَومَلَ ، أَدْنى شُرْبه ورَعُ أَي كَفٌّ .
      التهذيب : أَبو عمرو والتَّفْلِيك أَن يجعل الراعي من الهُلْب مثلَ فَلْكة المِغْزل ثم يثقب لسان الفصيل فيجعله فيه لئلا يرضع أُمه .
      الليث : فَلَّكْتُ الجَدْيَ ، وهو قَضِيب يُدارعلى لسانه لئلا يرضع ؛ قال الأَزهري : والصواب في التَّفْليك ما ، قال أَبوعمرو .
      والثُّدِيُّ الفَوالك : دون النَّواهِد .
      وفَلَكَ ثديُها وفَلَّكَ وأَفْلَكَ : وهو دون النهود ؛ الأَخيرة عن ثعلب .
      وفَلَّكَتِ الجارية تَفْلِيكاً ، وهي مُفَلِّكٌ ، وفَلَّكَتْ ، وهي فالك إذا تَفَلَّكَ ثديُها أَي صار كالفَلْكة ؛

      وأَنشد : جاريةٌ شَبَّتْ شباباً هَبْرَكا ، لم يَعْدُ ثَدْيا نَحْرِها أَن فَلَّكا ، مُسْتَفْكِرانِ المَسَّ قَدْ تَدَمْلَكا والفُلْكُ : بالضم : السفينة ، تذكر وتؤنث وتقع على الواحد والاثنين والجمع ، فإن شئت جعلته من باب جُنُبٍ ، وإن شئت من بابِ دلاصٍ وهِجانٍ ، وهذا الوجه الأَخير هو مذهب سيبويه ، أَعني أَن تكون ضمة الفاء من الواحد بمنزلة ضمة باء بُرْد وخاء خُرْج ، وضمة الفاء في الجمع بمنزل ضمة حاءُ حُمْر وصاد صُفْر جمع أَحمر وأَصفر ، قال الله في التوحيد والتذكير : في الفُلْك المشحون ، فذكَّر الفُلْك وجاء به مُوَحّداً ، ويجوز أَن يؤنث واحده كقول الله تعالى : جاءتها ريح عاصف ، فقال : جاءتها فأنث ، وقال : وترى الفُلْك فيه مواخر ، فجمع ، وقال تعالى : والفُلْكِ التي تجري في البحر ، فأَنث ويحتمل أَن يكون واحداً وجمعاً ، وقال تعالى : حتى إذا كنتم في الفُلْكِ وجَرَيْنَ بهم ، فجع وأَنث فكأَنه يُذْهب بها إذا كانت واحدة إلى المَرْكَب فيذكر وإلى السفينة فيؤنث ؛ وقال الجوهري : وكان سيبويه يقول الفُلْكُ التي هي جمع تكسير للفُلْك التي هي واحد ؛ وقال ابن بري : هنا صوابه الفُلْكُ الذي هو واحد .
      قال الجوهري : وليس هو مثل الجُِنُبِ الذي هو واحد وجمع والطِّفْلِ وما أَشبههما من الأَسماء لأَن فُعْلاً وفَعَلاً يشتركان في الشيء الواحد مثل العُرْب والعَرَب والعُجْم والعَجَم والرُّهْب والرَّهَب ، ثم جاز أَن يجمع فَعَل على فُعْل مثل أَسَدٍ وأُسْدٍ ، ولم يمتنع أَن يجمع فُعْل على فُعْلٍ ؛ قال ابن بري : إذا جعلت الفلك واحداً فهو مذكر لا غير ، وإن جعلته جمعاً فهو مؤنث لا غير ، وقد قيل : إن الفلك يؤنث وإن كان واحداً ؛ قال الله تعالى : قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين .
      وفَلَّكَ الرجلُ في الأَمر وأَفْلَك : لَجَّ .
      ورجل فَلِكٌ : جافي المَفاصِل ، وهو أَيضاً العظيم الأَلْيتين ؛ قال رؤبة : ولا شَظٍ فَدْمٍ ولا عَبْدٍ فَلِكْ ، يَرْبِضُ في الرَّوْثِ كبِرْذَوْنٍ رَمَك ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : الفَلِكُ العبد الذي له أَلية على خلقة الفَلْكَة ، وأَلْياتُ الزِّنْج مُدوَّرة .
      والإفْلِيكانِ : لَحْمتانِ تكتنفان اللَّهاةَ .
      ابن الأَعرابي : الفَيْلَكُون الشُّوْبَقُ ؛ قال أَبو منصور : وهو مُعَرَّب عندي .
      والفَيْلَكُونُ : البَرْدِيّ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. فلت
    • " أَفْلَتَني الشيءُ ، وتَفَلَّت مني ، وانْفَلَت ، وأَفْلَتَ فلانٌ فلاناً : خَلَّصه .
      وأَفْلَتَ الشيءُ وتَفَلَّتَ وانْفَلَتَ ، بمعنى ؛ وأَفْلَتَه غيرُه .
      وفي الحديث : تَدارَسُوا القرآنَ ، فَهُوَ أَشَدُّ تَفَلُّتاً مِن الإِبل من عُقُلِها .
      التَّفَلُّتُ ، والإِفْلاتُ ، والانْفِلاتُ : التَّخَلُّص من الشيء فَجْأَةً ، من غير تَمَكُّثٍ ؛ ومنه الحديث : أَن عِفْريتاً من الجن تَفَلَّتَ عليّ البارحةَ أَي تَعَرَّضَ لي في صَلاتي فَجْأَة .
      وفي الحديث : أَن رجلاً شرب خمراً فسَكِرَ ، فانْطُلِقَ به إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فلما حاذى دار العباس ، انْفَلَتَ فدخل عليه ، فذَكَر ذلك له ، فضحِكَ وقال : أَفَعَلَها ؟ ولم يأْمر فيه بشيء .
      ومنه الحديث : فأَنا آخُذُ بحُجَزكم ، وأَنتم تَفَلَّتُونَ من يدي أَي تَتَفَلَّتُونَ ، فحذف إِحدى التاءَين تخفيفاً .
      ويقال : أَفْلَتَ فلانٌ بِجُرَيْعة الذَّقَن .
      يُضْرَبُ مثلاً للرجل يُشْرِفُ على هَلَكة ، ثم يُفْلِتُ ، كأَنه جَرَع الموتَ جَرْعاً ، ثم أَفْلَتَ منه .
      والإِفْلاتُ : يكون بمعنى الانْفِلاتِ ، لازماً ، وقد يكون واقعاً .
      يقال : أَفْلَتُّه من الهَلَكة أَي خَلَّصْتُه ؛

      وأَنشد ابن السكيت : وأَفْلَتَني منها حِماري وجُبَّتي ، جَزى اللهُ خيراً جُبَّتي وحِماريا أَبو زيد ، من أَمثالهم في إِفْلاتِ الجَبانِ : أَفْلَتَني جُرَيْعةَ الذَّقَنِ ؛ إِذا كان قريباً كقُرْبِ الجُرْعةِ من الذَّقَن ، ثم أَفْلَتَه .
      قال أَبو منصور : معنى أَفْلَتَني أَي انْفَلَت مني .
      ابن شميل : يقال ليس لك من هذا الأَمر فَلْتٌ أَي لا تَنْفَلِتُ منه .
      وقد أَفْلَتَ فلانٌ من فلان ، وانْفَلَتَ ، ومرَّ بنا بعيرٌ مُنْفَلِتٌ ، ولا يقال : مُفْلِتٌ .
      وفي الحديث عن أَبي موسى :، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : إِن الله يُمْلي للظالم حتى إِذا أَخَذَه لم يُفْلِتْه ، ثم قرأَ : وكذلك أَخْذُ رَبّك إِذا أَخَذَ القُرى وهي ظالمة .
      قوله : لم يُفْلِتْه أَي لم يَنْفَلتْ منه ، ويكون معنى لم يُفْلِتْه ، لم يُفْلتْه أَحدٌ أَي لم يُخَلِّصْه شيءٌ .
      وتَفَلَّتَ إِلى الشيءِ وأَفْلَتَ : نازع .
      والفَلَتانُ : المُتَفَلِّتُ إِلى الشرِّ ؛ وقيل : الكثير اللحم .
      والفَلَتانُ : السريعُ ، والجمع فِلْتانٌ ؛ عن كراع .
      وفرس فَلَتانٌ أَي نَشيطٌ ، حديد الفؤَاد مثلُ الصَّلَتانِ .
      التهذيب : الفَلَتانُ والصَّلَتان ، من التَّفَلُّتِ والانْفِلاتِ ، يقال ذلك للرجل الشديد الصُّلْبِ .
      ورجل فَلَتانٌ : نَشِيطٌ ، حديد الفؤَاد .
      ورجل فَلَتانٌ أَي جريءٌ وامرأَة فَلَتانَةٌ .
      وافْتَلَتَ الشيءَ : أَخَذَه في سُرْعة ؛ قال قيس ابن ذُرَيْح : إِذا افْتَلَتَتْ منك النَّوى ذا مَوَدَّةٍ حَبيباً ، بتَصْداعٍ من البَيْنِ ذي شَعْبِ ، أَذاقَتْكَ مُرَّ العَيْشِ ، أَو مُتَّ حَسْرَةً ، كما ماتَ مَسْقِيُّ الضَّياحِ على الأَلْب وكان ذلك فَلْتةً أَي فَجْأَة .
      يقال : كان ذلك الأَمرُ فَلْتةً أَي فَجأَة إِذا لم يكن عن تَدَبُّر ولا تَرَدُّدٍ .
      والفَلْتة : الأَمر يقع من غير إِحكام .
      وفي حديث عمر : أَنَّ بيعة أَبي بكر كانت فَلْتةً ، وَقى اللهُ شَرَّها .
      قال ابن سيده :، قال أَبو عبيد : أَراد فجأَة ، وكانت كذلك لأَنها لم يُنْتَظَرْ بها العوامُّ ، إِنما ابْتَدَرَها أَكابرُ أَصحاب سيدنا محمد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، من المهاجرين وعامّة الأَنصار ، إِلا تلك الطِّيرةَ التي كانت من بعضهم ، ثم أَصْفَقَ الكلُّ له ، بمعرفتهم أَن ‏ ليس ‏ لأَبي بكر ، رضي الله عنه ، مُنازع ولا شريك في الفضل ، ولم يكن يحتاج في أَمره إِلى نظر ، ولا مُشاورة ؛ وقال الأَزهري : إِنما معنى فَلْتةً البَغْتَة ؛ قال : وإِنما عُوجل بها ، مُبادَرةً لانْتشارِ الأَمر ، حتى لا يَطْمَعَ فيها من ليس لها بموضع ؛ وقال حُصَيبٌ الهُذَليُّ : كانوا خَبيئةَ نَفْسي ، فافْتُلِتُّهمُ ، وكلُّ زادٍ خَبيءٍ ، قَصْرُه النَّفَد ؟

      ‏ قال : افْتُلِتُّهم ، أُخِذوا مني فَلْتة .
      زادٌ خبيءٌ : يُضَنُّ به .
      وقال ابن الأَثير في تفسير حديث عمر ، رضي الله عنه ، قال : أَراد بالفَلْتةِ الفَجْأَة ، ومثلُ هذه البَيْعةِ جَديرةٌ بأَن تكونَ مُهَيِّجةً للشرِّ والفِتنة ، فعَصَم اللهُ تعالى من ذلك ووَقى .
      قال : والفَلْتةُ كل شيءٍ فُعِلَ من غير رَوِيَّةٍ ، وإِنما بوُدِرَ بها خَوْفَ انتشار الأَمر ؛ وقيل : أَراد بالفَلْتة الخَلْسةَ أَي أَن الإِمامة يوم السَّقيفةِ ، مالَت الأَنْفُسُ إِلى تَوَلِّيها ، ولذلك كَثُرَ فيها التشاجُر ، فما قُلِّدَها أَبو بكر إِلا انْتِزاعاً من الأَيْدي واختِلاساً ؛ وقيل : الفَلْتَةُ هنا مشتقة من الفَلْتة ، آخر ليلةٍ من الأَشْهُر الحُرُم ، فيَخْتَلِفون فيها أَمِنَ الحِلِّ هي أَم من الحَرَم ؟ فيُسارِعُ المَوْتُور إِلى دَرْكِ الثأْر ، فيكثر الفساد ، وتُسْفَكُ الدماءُ ؛ فشبَّه أَيام النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بالأَشهر الحرم ، ويوم موته بالفَلْتة في وُقوع الشَّرّ ، من ارتداد العرب ، وتوقف الأَنصار عن الطاعة ، ومَنْع من منع الزكاة والجَرْي ، على عادة العرب في أَن لا يَسُودَ القبيلةَ إِلا رجلٌ منها .
      والفَلْتة : آخرُ ليلةٍ من الشهر .
      وفي الصحاح : آخر ليلة من كل شهر ؛ وقيل : الفَلْتة آخر يوم من الشهر الذي بعده الشهرُ الحرام ، كآخر يوم من جُمادى الآخرة ؛ وذلك أَن يَرى فيه الرجل ثأْرَه ، فربما تَوانَى فيه ، فإِذا كان الغَدُ ، دَخَلَ الشهرُ الحرامُ ، ففاتَه .
      قال أَبو الهيثم : كان للعرب في الجاهلية ساعة يقال لها : الفَلْتة ، يُغِيرون فيها ، وهي آخر ساعة من آخر يوم من أَيام جُمادى الآخرة ، يُغيرون تلك الساعة ، وإِن كان هلالُ رَجَب قد طَلَع تلك الساعةَ ، لأَن تلك الساعة من آخر جُمادى الآخرة ، ما لم تَغِبِ الشَّمسُ ؛

      وأَنشد : والخيلُ ساهِمةُ الوُجُوهِ ، كأَنما يَقْمُصْنَ مِلْحا ، صادَفْنَ مُنْصُلَ أَلَّةٍ في فَلْتَةٍ ، فَحَوَيْنَ سَرْحا وقيل : ليلةٌ فَلْتة ، هي التي يَنْقُصُ بها الشهرُ ويَتم ، فرما رأَى قومٌ الهلالَ ، ولم يُبْصِرْه آخرون ، فيُغِير هؤُلاءِ على أُولئك ، وهم غارُّونَ ، وذلك في الشهر ؛ وسميت فَلْتةً ، لأَنها كالشيءِ المُنْفَلِتِ بعد وَثاق ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : وغارة ، بينَ اليَوْم والليلِ ، فَلْتَة ، تَدارَكْتُها رَكْضاً بسِيدٍ عَمَرَّدِ شبه فرسه بالذِّئب ؛ وقال الكميت : بفَلْتةٍ ، بين إِظلامٍ وإِسْفار والجمع فَلَتاتٌ ، لا يُتَجاوَزُ بها جمع السلامة .
      وفي حديث صفةِ مَجْلِس النبي ، صلى الله عليه وسلم : ولا تُنْثى فلَتاتُه أَي زَلاَّتُه .
      الفَلَتاتُ : الزَّلاَّتُ ؛ والمعنى أَنه ، صلى اللهُ عليه وسلم ، لم يكن في مجلسه فَلَتاتٌ أَي زَلاَّتٌ فَتُنْثى أَي تُذْكَرَ أَو تُحْفَظَ وتُحْكى ، لأَن مجلسه كان مَصُوناً عن السَّقَطاتِ واللَّغْو ، وإِنما كان مَجْلِسَ ذِكْرٍ حَسَنٍ ، وحِكَمٍ بالغةٍ ، وكلامٍ لا فُضُولَ فيه .
      وافْتُلِتَتْ نَفْسُه : ماتَ فَلْتةً .
      ابن الأَعرابي : يقال للموت الفَجْأَةِ الموتُ الأَبْيضُ ، والجارفُ ، واللافِتُ ، والفاتِلُ .
      يقال : لَفَته الموتُ ، وفَتَله ، وافْتَلَتَه ؛ وهو الموتُ الفَوات والفُوات : وهو أَخْذةُ الأَسف ، وهو الوَحيُّ ؛ والموتُ الأَحْمر : القتلُ بالسيف .
      والموتُ الأَسْود : هو الغَرَقُ والشَّرَقُ .
      وافْتُلِتَ فلانٌ ، على ما لم يُسَمَّ فاعلهُ ، أَي مات فجْأَةً .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَن رجلاً أَتاه ، فقال : يا رسول الله ، إِن أُمي افْتُلِتَتْ نَفْسُها فماتَتْ ، ولم تُوصِ ، أَفأَتَصَدَّقُ عنها ؟ فقال : نعم ؛ قال أَبو عبيد : افْتُلِتَتْ نفسُها ، يعني ماتَتْ فجأَة ، ولم تَمْرَضْ فتُوصِيَ ، ولكنها أُخِذَتْ نَفْسُها فَلْتةً .
      يقال : افْتَلَتَه إِذا اسْتَلَبه .
      وافْتُلِتَ فلانٌ بكذا أَي فوجِئَ به قبل أَن يَسْتَعِدَّ له .
      ويروى بنصب النفس ورفعها ؛ فمعنى النصب افْتَلَتها اللهُ نَفْسها ، يتعدّى إِلى مفعولين ، كما تقول اخْتَلَسه الشيءَ واسْتَلَبَه إِياه ، ثم بُني الفعل لِما لم يسمَّ فاعله ، فتحوّل المفعول الأَول مضمراً ، وبقي الثاني منصوباً ، وتكون التاءُ الأَخيرة ضمير الأُم أَي افْتُلِتَتْ هي نَفْسَها ؛ وأَما الرفع فيكون متعدّياً إِلى مفعول واحد أَقامه مقام الفاعل ، وتكون التاءُ للنفس أَي أُخِذَتْ نفسُها فَلْتةً ، وكلُّ أَمر فُعِلَ على غيرِ تَلَبُّثٍ وتَمَكُّثٍ ، فقد افْتُلِتَ ، والاسم الفَلْتة .
      وكِساءٌ فَلُوت : لا ينضم طرفاه على لابسه من صغره .
      وثوب فَلوت : لا ينضم طرفاه في اليد ؛ وقول مُتَمِّم في أَخيه مالك : عليه الشَّمْلةُ الفَلُوتُ يعني التي لا تَنْضَمُّ بين المَزادتين .
      وفي حديث ابن عمر : أَنه شهد فتح مكة ، ومعه جَمَل جَزورٌ وبُرْدة فَلُوتٌ .
      قال أَبو عبيد : أَراد أَنها صغيرة ، لا ينضم طرفاها ، فهي تُفْلِتُ من يده إِذا اشتمل بها .
      ابن الأَعرابي : الفَلُوتُ الثوبُ الذي لا يثبت على صاحبه ، للِينه أَو خُشُونته .
      وفي الحديث : وهو في بُرْدةٍ له فَلْتةٍ أَي ضيقة صغيرى لا ينضم طرفاها ، فهي تَفَلَّتُ من يده إِذا اشتمل بها ، فسماها بالمَرَّة من الانْفلات ؛ يقال : بُرْد فَلْتة وفَلُوتٌ .
      وافْتَلَتَ الكلامَ واقْتَرحه إِذا ارْتَجله ، وافْتَلَتَ عليه : قضَى الأَمْر دونَه .
      والفَلَتان : طائر زعموا أَنه يصيد القِرَدة .
      وأَفْلَتُ وفُلَيْتٌ : اسمان .
      "


    المعجم: لسان العرب

  10. فلح
    • " الفَلَح والفَلاحُ : الفوز والنجاة والبقاء في النعيم والخير ؛ وفي حديث أَبي الدَّحْداحِ : بَشَّرَك الله بخير وفَلَحٍ أَي بَقاءٍ وفَوْز ، وهو مقصور من الفلاح ، وقد أَفلح .
      قال الله عَزَّ من قائل : قد أَفْلَحَ المؤمنون أَي أُصِيرُوا إِلى الفلاح ؛ قال الأَزهري : وإِنما قيل لأَهل الجنة مُفْلِحون لفوزهم ببقاء الأَبَدِ .
      وفَلاحُ الدهر : بقاؤُه ، يقال : لا أَفعل ذلك فَلاحَ الدهر ؛ وقول الشاعر : ولكن ليس في الدنيا فَلاحُ (* قوله « ولكن ليس في الدنيا إلخ » الذي في الصحاح : الدنيا ، باللام .) أَي بقاء .
      التهذيب : عن ابن السكيت : الفَلَح والفَلاح البقاء ؛ قال الأَعشى : ولئن كُنَّا كقومٍ هَلَكُوا ما لِحَيٍّ ، يا لَقَوْمٍ ، من فَلَحْ (* قوله « يا لقوم » كذا بالأصل والصحاح .
      وشرح القاموس بحذف ياء المتكلم .) وقال عَدِيٌّ : ثُمَّ بعدَ الفَلاحِ والرُّشْدِ والأُمَّةِ ، وارَتْهُمُ هناك القُبورُ والفَلَحُ والفَلاحُ : السَّحُورُ لبقاء غَنائه ؛ وفي الحديث : صلينا مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، حتى خَشِينا أَن يَفُوتَنا الفَلَحُ أَو الفَلاحُ ؛ يعني السَّحُور .
      أَبو عبيد في حديثه : حتى خشينا أَن يفوتنا الفلاح ، قال : وفي الحديث قيل : وما الفَلاحُ ؟، قال السَّحُور ؛ قال : وأَصل الفَلاح البقاء ؛

      وأَنشد للأَضْبَطِ بن قُرَيْعٍ السَّعْدِيّ : لكُلِّ هَمٍّ منَ الهُمُومِ سَعَهْ ، والمُسْيُ والصُّبْحُ لا فَلاحَ مَعهْ يقول : ليس مع كَرِّ الليل والنهار بَقاءٌ ، فَكأَنَّ معنى السَّحُور أَن به بقاء الصوم .
      والفَلاحُ : الفوز بما يُغْتَبَطُ به وفيه صلاح الحال .
      وأَفْلَحَ الرجلُ : ظَفِرَ .
      أَبو إِسحق في قوله عز وجل : أُولئك هم المفلحون ؛ قال : يقال لكل من أَصاب خيراً مُفْلح ؛ وقول عبيد : أَفْلِحْ بما شِئْتَ ، فقد يُبْلَغُ بالنْنَوكِ ، وقد يُخَدَّعُ الأَرِيبُ ‏

      ويروى : ‏ فقد يُبْلَغ بالضَّعْفِ ، معناه : فُزْ واظْفَرْ ؛ التهذيب : يقول : عِشْ بما شئت من عَقْلٍ وحُمْقٍ ، فقد يُرْزَقُ الأَحْمَقُ ويُحْرَمُ العاقل .
      الليث في قوله تعالى : وقد أَفلح اليومَ من اسْتَعْلى أَي طَفِرَ بالمُلْكِ من غَلَبَ .
      ومن أَلفاط الجاهلية في الطلاق : اسْتَفْلِحِي بأَمرِك أَي فوزي به ؛ وفي حديث ابن مسعود أَنه ، قال : إِذا ، قال الرجل لامرأَته اسْتَفْلِحي بأَمرك فقَبِلَتْه فواحدةٌ بائنة ؛ قال أَبو عبيد : معناه اظْفَري بأَمرك وفوزي بأَمرك واسْتَبِدّي بأَمرك .
      وقومٌ أَفلاح : مُفْلِحُون فائزون ؛ قال ابن سيده : لا أَعرف له واحداً ؛

      وأَنشد : بادُوا فلم تَكُ أُولاهُمْ كآخِرِهِمْ ، وهل يُثَمّرُ أَفْلاحٌ بأَفْلاحِ ؟ وقال : كذا رواه ابن الأَعرابي : فلم تك أُولاهم كآخرهم ، وخَلِيقٌ أَن يكون : فلم تك أُخراهم كأَوَّلهم ، ومعنى قوله : وهل يُثمر أَفلاح بأَفلاح ؛ أَي قلما يُعْقِبُ السَّلَفُ الصالح إِلاَّ الخَلَفَ الصالحَ ؛ وقال ابن الأَعرابي : معنى هذا أَنهم كانوا مُتَوافِرِينَ من قبل ، فانقرضوا ، فكان أَوّلُ عيشهم زيادةً وآخره نقصاناً وذهاباً .
      التهذيب : وفي حديث الأَذان : حَيّ على الفلاح ؛ يعني هَلُمَّ على بقاء الخير ؛ وقيل : حيّ أَي عَجِّلْ وأَسْرِع على الفلاح ، معناه إِلى الفوز بالبقاء الدائم ؛ وقيل : أَي أَقْبِلْ على النجاة ؛ قال ابن الأَثير : وهو من أَفْلَحَ ، كالنجاح من أَنجَحَ ، أَي هَلُمُّوا إِلى سبب البقاء في الجنة والفوز بها ، وهو الصلاة في الجماعة .
      وفي حديث الخيل : مَنْ رَبَطَها عُدَّةً في سبيل الله فإِنَّ شِبَعَها وجُوعَها ورِيَّها وظَمَأَها وأَرواثها وأَبوالها فَلاحٌ في موازينه يوم القيامة أَي ظَفَرٌ وفَوزٌ .
      وفي الحديث : كل قوم على مَفْلَحَةٍ من أَنفسهم ؛ قال ابن الأَثير :، قال الخَطَّابيُّ : معناه أَنهم راضون بعلمهم يَغْتَبِطُون به عند أَنفسهم ، وهي مَفعلة من الفَلاح ، وهو مثل قوله تعالى : كلُّ حِزْبٍ بما لديهم فَرِحون .
      والفَلْحُ : الشَّقُّ والقطع .
      فَلَح الشيءَ يَفْلَحُه فَلْحاً : شَقَّه ؛

      قال : قد عَلِمَتْ خَيْلُكَ أَي الصَّحْصَحُ ، إِنَّ الحَدِيدَ بالحديد يُفْلَحُ أَي يُشَقُّ ويُقطع ؛ وأَورد الأَزهري هذا الشعر شاهداً على فَلَحْتُ الحديث إِذا قطعته .
      وفَلَحَ رأَسه فَلْحاً : شَقَّه .
      والفَلْحُ : مصدر فَلَحْتُ الأَرض إِذا شققتها للزراعة .
      وفَلَح الأَرضَ للزراعة يَفْلَحُها فَلْحاً إِذا شقها للحرث .
      والفَلاَّح : الأَكَّارُ ، وإِنما قيل له فَلاَّحٌ لأَنه يَفْلَحُ الأَرضَ أَي يَشقها ، وحِرْفَتُه الفِلاحة ، والفِلاحةُ ، بالكسر : الحِراثة ؛ وفي حديث عمر : اتقوا الله في الفَلاَّحينَ ؛ يعني الزَّرَّاعين الذين يَفْلَحونَ الأَرض أَي يشقُّونها .
      وفَلَح شَفَته يَفْلَحها فَلْحاً : شقها .
      والفَلَحُ : شَقٌّ في الشفة السفلى ، واسم ذلك الشَّقِّ الفَلَحةُ مثل القَطَعةِ ، وقيل : الفَلَحُ شق في الشفة في وسطها دون العَلَمِ ؛ وقيل : هو تَشَقُّق في الشفة وضِخَمٌ واسترخاء كما يُصِيبُ شِفاهَ الزِّنْجِ ؛ رجل أَفْلَحُ وامرأَة فَلْحاء ؛ التهذيب : الفَلَحُ الشق في الشفة السفلى ، فإِذا كان في العُلْيا ، فهو عَلَم ؛ وفي الحديث :، قال رجل لسُهَيلِ بن عمرو : لولا شيء يَسُوءُ رسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، لضَرَبْتُ فَلَحَتك أَي موضع الفَلَح ، وهو الشَّق في الشفة السفلى .
      وفي حديث كعب : المرأَة إِذا غاب عنها زوجها تَفَلَّحَتْ وتَنَكَّبَتِ الزينةَ أَي تشَقَّقَت وتَقَشَّفَت ؛ قال ابن الأَثير :، قال الخطابي : أُراه تَقَلَّحَتْ ، بالقاف ، من القَلَحِ ، وهو الصُّفْرَة التي تعلو الأَسنان ؛ وكان عَنْتَرَةُ العَبْسِيُّ يُلَقَّبُ الفَلْحاءَ لفَلَحةٍ كانت به وإِنما ذهبوا به إِلى تأْنيث الشَّفَة ؛ قال شُرَيْحُ بن بُجَيْرِ بن أَسْعَدَ التَّغْلَبيّ : ولو أَن قَوْمي قومُ سَوْءٍ أَذِلَّةٌ ، لأَخْرَجَني عَوْفُ بنُ عَوْفٍ وعِصْيَدُ وعَنْتَرَةُ الفَلْحاءُ جاءَ مُلأَّماً ، كأَنه فِنْدٌ ، من عَمايَةَ ، أَسْوَدُ أَنث الصفة لتأْنيث الاسم :، قال الشيخ ابن بري : كان شريح ، قال هذه القصيدة بسبب حرب كانت بينه وبين بني مُرَّة بن فَزارةَ وعَبْسٍ .
      والفِنْدُ : القطعة العظيمة الشَّخْصِ من الجبل .
      وعَماية : جبل عظيم .
      والمُلأَّمُ : الذي قد لَبِسَ لأْمَتَه ، وهي الدرع ؛ قال : وذكر النحويون أَن تأْنيث الفلحاء إِتباع لتأْنيث لفظ عنترة ؛ كما ، قال الآخر : أَبوكَ خَلِيفةٌ ولَدَتْه أُخْرى ، وأَنتَ خلِيفَةٌ ذاك الكَمالُ ورأَيت في بعض حواشي نسخ الأُصول التي نقلت منها ما صورته في الجمهرة لابن دريد : عِصْيدٌ لقب حِصْنِ ابن حذيفة أَو عُيَيْنَة بن حِصْنٍ .
      ورجل مُتَفَلِّح الشَّفَة واليدين والقدمين : أَصابه فيهما تَشَقُّقٌ من البَرْد .
      وفي رِجْل فلان فُلُوحٌ أَي شُقُوق ، وبالجيم أَيضاً .
      ابن سيده : والفَلَحَة القَراح الذي اشْتُقَّ للزرع ؛ عن أَبي حنيفة ؛

      وأَنشد لِحَسَّانَ : دَعُوا فَلَحَاتِ الشَّأْمِ قد حال دونها طِعانٌ ، كأَفْواهِ المَخاضِ الأَوارِكِ (* قوله « كأَفواه المخاض » أَنشده في فلج ، بالجيم ، كأبوال المخاض .
      ثم ان قوله : ما اشتق من الأَرض للديار ، كذا بالأصل وشرح القاموس ، لكنهما أَنشداه في الجيم شاهداً على أَن الفلجات المزارع .
      وعلى هذا ، فمعنى الفلجات ، بالجيم ، والفلحات ، بالحاء ، واحد ولم نجد فرقاً بينهما إلا هنا .) يعني المَزارِعَ ؛ ومن رواه فَلَجات الشأْم ، بالجيم ، فمعناه ما اشتق من الأَرض للديار ، كل ذلك قول أَبي حنيفة .
      والفَلاَّحُ : المُكارِي ؛ التهذيب : ويقال للمُكاري فَلاَّحٌ ، وإِنما قيل الفَلاَّح تشبيهاً بالأَكَّارِ ؛ ومنه قول عمرو بن أَحْمَر الباهِلِيّ : لها رِطْلٌ تَكِيلُ الزَّيْتَ فيه ، وفَلاَّحٌ يسُوقُ لها حِمارا وفَلَحَ بالرجل يَفْلَحُ فَلْحاً ، وذلك أَن يطمئن إِليك ، فيقولَ لك : بِعْ لي عبداً أَو متاعاً أَو اشتره لي ، فتأْتي التُّجارَ فتشتريه بالغلاء وتبيع بالوكْسِ وتصيب من التَّاجِرِ ، وهو الفَلاَّحُ .
      وفَلَحَ بالقوم وللقوم يَفْلَحُ فَلاحَةً : زَيَّنَ البيعَ والشراء للبائع والمشتري .
      وفَلَّح بهم تَفْلِيحاً : مَكَرَ وقال غير الحق .
      التهذيب : والفَلْحُ النَّجْشُ ، وهو زيادة المكتري ليزيد غيرُه فيُغْريه .
      والتَّفْليحُ : المكر والاستهزاء ، وقال أَعرابي : قد فَلَّحوا به أَي مَكَرُوا به .
      والفَيْلَحانيُّ : تِبنٌ أَسْوَدُ يَلِي الطُّبّارَ في الكِبَر ، وهو يَتَقَلَّع إِذا بَلَغ ، مُدَوَّرٌ شديد السواد ، حكاه أَبو حنيفة ، قال : وهو جيد الزبيب ؛ يعني بالزبيب يابسه .
      وقد سَمَّت : أَفلَح وفُلَيْحاَ ومُفْلِحاً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. فلج
    • " فِلْجُ كلِّ شَيءٍ : نِصْفُه .
      وفَلَج الشيءً بينهما يَفْلِجُه ، بالكسر ، فَلْجاً : قَسَمَه بنِصْفَيْنِ .
      والفَلْجُ : القَسْمُ .
      وفي حديث عمر : أَنه بَعَثَ حُذَيْفَةَ وعثمانَ بنَ حُنَيفٍ إِلى السّوادِ فَفَلَجَا الجِزْيةَ على أَهْلِهِ ؛ الأَصمعي : يعني قَسَماها ، وأَصْلُه من الفِلْج ، وهو المِكْيَالُ الذي يقال له الفالِجُ ، قال : وإِنما سميت القِسْمةُ بالفَلْجِ لأَن خراجهم كان طعاماً .
      شمر : فَلَّجْتُ المالَ بينهم أَي قَسَمْتُه ؛ وقال أَبو دواد : فَفَرِيقٌ يُفَلِّجُ اللَّحْمَ نِيئاً ، وفَرِيقٌ لِطابِخِيهِ قُتارُ وهو يُفَلِّج الأَمر أَي ينظر فيه ويُقَسِّمُه ويُدَبِّرهُ .
      الجوهري : فَلَجْتُ الشيء بينهم أَفْلِجُه ، بالكسر ، فَلْجاً إِذا قسمته .
      وفَلَجْتُ الشيء فلِْجَيْنِ أَي شَقَقْتُه نِصفين ، وهي الفُلُوجُ ؛ الواحد فَلْجٌ وفِلْجٌ .
      وفَلَجْتُ الجِزْيَةَ على القوم إِذا فرضتها عليهم ؛ قال أَبو عبيد : هو مأْخوذ من القَفِيز الفالِجِ .
      وفَلَجْتُ الأَرضَ للزراعة ؛ وكل شيء شَقَقْتَه ، فقد فَلَجْتَه .
      والفَلُّوجَةُ : الأَرض المُصْلَحَةُ لِلزَّرْع ، والجمع فَلالِيجُ ، ومنه سمي موضعٌ في الفُرات فَلُّوجةَ .
      وتَفَلَّجَتْ قدَمه : تَشَقَّقَتْ .
      والفَلْجُ والفَالِجُ : البعير ذُو السنامَين ، وهو الذي بين البُخْتيِّ والعَرَبيِّ ، سمي بذلك لأَن سنامه نِصفان ، والجمع الفَوالِجُ .
      وفي الصحاح : الفَالِجُ الجمل الضخم ذو السنامين يحمل من السِّنْدِ لِلْفِحْلَة .
      وفي الحديث : أَنَّ فالِجاً تَرَدَّى في بئر ، هو البعير ذو السنامين ، سمي بذلك لأَن سناميه يختلف مَيْلُهما .
      والفالِجُ : رِيحٌ يأْخذ الإِنسان فيذهب بشقِّه ، وقد فُلِجَ فَالِجاً ، فهو مَفْلُوجٌ ؛ قال ابن دريد : لأَنه ذهب نصفه ، قال : ومنه قيل لشُقَّةِ البيت فَلِيجَةٌ .
      وفي حديث أَبي هريرة : الفالِجُ داءُ الأَنبياء ؛ هو داءٌ معروف يُرَخِّي بعضَ البدن ؛ قال ابن سيده : وهو أَحد ما جاء من المصادر على مثال فاعل .
      والمَفْلُوجُ : صاحب الفالِجِ ، وقد فُلِجَ .
      والفَلَجُ : الفَحَجُ في السَّاقَينِ ، وقال : وأَّصل الفَلْجِ النِّصفُ من كل شيءٍ ، ومنه يقال : ضَرَبَه الفالِجُ في السَّاقَينِ ، ومنه قولهم : كُرٌّ بالفالج وهو نصف الكُرِّ الكبير .
      وأَمْرٌ مُفَلَّجٌ : ليس بِمُسْتقِيمٍ على جهتِهِ .
      والفَلَجُ : تباعُدُ القَدَمَينِ أُخُراً .
      ابن سيده : الفَلَجُ تَباعُدُ ما بين السَّاقَيْنِ .
      وفَلَجُ الأَسنان : تباعُدٌ بينها ؛ فَلِجَ فَلَجاً ، وهو أَفْلَجُ ، وثَغْرٌ مُفَلَّجٌ أَفْلَجُ ، والفَلَجُ بين الأَسنان .
      ورجل أَفْلَجُ إِذا كان في أَسْنانِه تَفَرُّقٌ ، وهو التفليج أَيضاً .
      التهذيب : والفَلَجُ في الأَسنان تباعد ما بين الثّنايا والرَّباعِيات خِلْقةً ، فإِن تُكُلِّفَ ، فهو التفليجُ .
      ورجل أَفْلَجُ الأَسنانِ وامرأَة فَلْجاءُ الأَسنانِ ، قال ابن دريد : لا بد من ذكر الأَسنان ، والأَفلج أَيضاً من الرجال : البعيد ما بين الثديين .
      ورجل مُفَلَّجُ الثنايا أَي مُنْفَرِجُها ، وهو خلاف المُتراصِّ الأَسنان ، وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان مُفَلَّجَ الأَسنانِ ، وفي رواية : أَفْلَجَ الأَسنانِ .
      وفي الحديث : أَنه لَعَنَ المُتَفَلِّجاتِ للحُسْنِ ، أَي النساءَ اللاتي يَفْعَلْنَ ذلك بأَسنانهن رغبة في التحسين .
      وفَلَجُ الساقَيْنِ : تباعد ما بينهما .
      والفَلَجُ : انقِلابُ القدم على الوَحْشِيّ وزوال الكَعْبِ .
      وقيل : الأَفْلَجُ الذي اعْوِجاجُه في يَدَيْهِ ، فإِن كان في رجليه ، فهو أَفْحَجُ .
      وَهَنٌ أَفْلَجُ : متباعِدُ الأَسْكَتَيْنِ .
      وفَرسٌ أَفْلَجُ : مُتَبَاعِدُ الحَرْقَفَتَيْنِ ، ويقال من ذلك كله : فَلِجَ فَلَجاً وفَلَجةً ، عن اللحياني .
      وأَمْرٌ مُفَلَّجٌ : ليس على اسْتِقامةٍ .
      والفِلْجةُ : القِطْعةُ من البِجادِ .
      والفَلِيجةُ أَيضاً : شُقَّة من شُقَقِ الخِباء ، قال الأَصمعي : لا أَدري أَين تكون هي ؟، قال عمرو بن لَجَإٍ : تَمَشَّى غيرَ مُشْتمِلٍ بِثَوْبٍ ، سِوى خَلِّ الفَلِيجةِ بالخِلال ؟

      ‏ قال ابن سيده : وقول سلمى بن المُقْعَد الهُذَليِّ : لَظَلَّتْ عليه أُّمُّ شِبْلٍ كأَنَّها ، إِذا شَبِعَتْ منه ، فَلِيجٌ مُمَدَّدُ يجوز أَن يكون أَراد فَلِيجَةً مُمَدَّدَةً ، فحذف ، ويجوز أَن يكون مما يقال بالهاء وغير الهاء ، ويجوز أَن يكون من الجمع الذي لا يفارق واحده إِلا بالهاء .
      والفَلْجُ : الظَّفَرُ والفَوْزُ ؛ وقد فَلَجَ الرجلُ على خَصْمِه يَفْلُجُ فَلْجاً .
      وفي المثل : مَنْ يَأْتِ الحَكَمَ وَحْدَه يَفْلُجْ .
      وأَفْلَجَه الله عليه فَلْجاً وفُلُوجاً ، وفَلَجَ القومَ وعلى القومِ يَفْلُجُ ويَفْلِجُ فَلْجاً وأَفْلَجَ : فازَ .
      وفَلَجَ سَهْمُه وأَفْلَجَ : فاز .
      وهو الفُلْجُ ، بالضم .
      والسهْمُ الفالِجُ : الفائِزٌ .
      وفَلَجَ بحُجَّتِه وفي حجته يَفْلُجُ فُلْجاً وفَلْجاً وفَلَجاً وفُلُوجاً ، كذلك ؛ وأَفْلَجَه على خَصْمِه : غَلَّبَه وفَضَّلَه .
      وفالَجَ فلاناً فَفَلَجَه يَفْلُجُه : خاصَمه فخصَمَه وغَلَبَه .
      وأَفْلَجَ اللهُ حجته : أَظْهَرها وقَوَّمَها ، والاسم من جميع ذلك الفُلْجُ والفَلَجُ ، يقال : لمن الفُلْجُ والفَلَجُ ؟ ورجل فالِجٌ في حُجَّته وفَلْجٌ ، كما ‏

      يقال : ‏ بالِغٌ وبَلْغٌ ، وثابتٌ وثَبْتٌ .
      والفَلْجُ : أَن يَفْلُجَ الرجلُ أَصحابَه يَعْلُوهم ويَفُوتُهُمْ .
      وأَنا من هذا الأَمر فالِجُ بنُ خَلاوةَ أَي بِريءٌ ؛ فالِجٌ : اسم رجل ، وهو فالج بن خَلاوةَ الأَشجعي ؛ وذلك أَنه قيل لفالج بن خَلاوةَ يوم الرَّقَمِ لما قَتَلَ أُنَيْسٌ الأَسْرى : أَتَنْصُرُ أُنَيْساً ؟ فقال : إِنِّي منه بريء .
      أَبو زيد : يقال للرجل إِذا وقع في أَمر قد كان منه بمعزل : كنتَ من هذا فالِجَ بنَ خَلاوةَ يا فتى .
      الأَصمعي : أَنا من هذا فالج بن خلاوة أَي أَنا منه بريء ؛ ومثله : لا ناقةَ لي في هذا ولا جَمَلَ ؛ رواه شمر لابن هانئ ، عنه .
      والفَلَجُ ، بالتحريك : النهر ، وقيل : النهر الصغير ، وقيل : هو الماء الجاري ؛ قال عبيد : أَو فَلَجٌ بِبَطْنِ وادٍ للماءِ ، من تَحْتِه ، قَسِيبُ الجوهري : ولو روي في بُطونِ وادٍ ، لاستقامَ وزن البيت ، والجمع أَفْلاجٌ ؛ وقال الأَعشى : فما فَلَجٌ يَسْقِي جَداوِلَ صَعْنَبَى ، له مَشْرَعٌ سَهْلٌ إِلى كلِّ مَوْرِدِ الجوهري : والفَلْج نهر صغير ؛ قال العجاج : فَصَبِّحا عَيْناً رِوًى وفَلْج ؟

      ‏ قال : والفَلَجُ ؛ بالتحريك ، لغة فيه ؛ قال ابن بري : صواب إِنشاده : تَذَكَّرا عَيْناً رِوًى وفَلَجا بتحريك اللام ؛ وبعده : فَراحَ يَحْدُوها وباتَ نَيْرَجا النَّيْرَجُ : السريعة ؛ ويروى : تَذَكَّرا عَيْناً رَواءً فَلَجا يصف حماراً وأُتُناً .
      والماءٌ الرِّوي : العَذْبُ ، وكذلك الرَّواءُ ، والجمع أَفْلاجٌ ؛ قال امرؤ القيس : بِعَيْنَيَّ ظُعْنُ الحَيِّ ، لمَّا تَحَمَّلُوا لَدى جانِبِ الإَفْلاجِ ، منْ جَنْبِ تَيْمَرا وقد يوصف به ، فيقال : ماء فَلَجٌ وعين فَلَج ، وقيل : الفَلَجُ الماء الجاري من العين ؛ قاله الليث وأَنشد : تذكَْرا عيناً رَواءً فَلَجا وأَنشد أَبو نصر : تذكَّرا عيناً رِوًى وفَلَجا والرِّوى : الكثير .
      والفُلُجُ : الساقِيةُ التي تَجْري إِلى جميع الحائطِ .
      والفُلْجانُ : سواقي الزَّرْع .
      والفَلَجاتُ : المَزارِعُ ؛

      قال : دَعُوا فَلَجاتِ الشامِ ، قدْ حال دُونَها طِعانٌ ، كأَفْواهِ المخاضِ الأَوارِكِ وهو مذكور في الحاء .
      والفَلُّوجةُ : الأَرض الطيِّبَةُ البَيْضاءُ المُسْتَخْرَجةُ للزراعةِ .
      والفَلَجُ : الصبح ؛ قال حميد بن ثور : عن القَرامِيصِ بأَعْلى لاحِبٍ مُعَبَّدٍ ، من عَهْدِ عادٍ ، كالفَلَجْ وانْفَلَجَ الصبْحُ : كانْبَلَجَ .
      والفالِجُ والفِلْجُ : مِكيالٌ ضخم معروف ؛ وقيل : هو القَفِيز ، وأَصله بالسُّرْيانية فالغاء ، فعُرِّب ؛ قال الجعدي يصف الخمر : أُلْقِيَ فيها فِلْجانِ مِنْ مِسْكِ دا رِينَ ، وفِلْجٌ مِنْ فُلْفُلٍ ضَرِم ؟

      ‏ قال سيبويه : الفَِلْج الصِّنْفُ من الناس ؛ يقال : الناسُ فِلْجانِ أَي صِنْفانِ من داخلٍ وخارج ؛ قال السيرافي : الفَِلْجُ هو الصِّنْفُ والنِّصْفُ مشتق من الفِلْجِ الذي هو القَفِيزُ ، فالفِلج على هذا القول عربي ، لأَن سيبويه إِنما حكى الفلج على أَنه عربي ، غير مشتقّ من هذا الأَعجمي ؛ وقول ابن طفيل : تَوَضَّحْنَ في عَلْياء قَفْرٍ كأَنَّها مَهارِقُ فَلُّوجٍ ، يُعارِضْنَ تاليَا ابن جنبة : الفَلُّوجُ الكاتِبُ .
      والفَلْجُ والفُلْجُ : القَمْرُ .
      وفي حديث علي ، رضي الله عنه : إِن المُسْلِم ، ما لم يَغْشَ دناءةً يَخْشَعُ لها إِذا ذُكِرَتْ وتُغْري به لِئامَ الناس ، كالياسِرِ الفالِجِ ؛ الياسِرُ : المُقامِرُ ؛ والفالِجُ : الغالبُ في قِمارِه .
      وقد فَلَجَ أَصحابَه وعلى أَصحابِه إِذا غَلَبَهم .
      وفي الحديث : أَيُّنا فَلَجَ فَلَجَ أَصحابه .
      وفي حديث سعد : فأَخذْتُ سَهْمي الفالِجَ أَي القامِرَ الغالبَ ، قال : ويجوز أَن يكون السهمَ الذي سبق به النِّضال .
      وفي حديث مَعْنِ ابن يزيدَ : بايعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وخاصَمْتُ إِليه فَأَفْلَجَني أَي حَكَمَ لي وغَلَّبَني على خَصْمِي .
      وفَلالِيجُ السَّوادِ : قُراها ، الواحدة فَلُّوجةٌ .
      وفَلْجٌ : اسم بلد ، ومنه قيل لطريق يأْخذ من طريق البصرة إِلى اليمامة : طريقُ بَطْنِ فَلْجٍ .
      ابن سيده : وفَلْجٌ موضع بين البَصْرةِ وضَرِيَّةَ مذكر ، وقيل : هو واد بطريق البصرة إِلى مكة ، ببطنه مَنازِلُ للحاجّ ، مصروف ؛ قال الأَشْهَبُ بن رُمَيْلَة : وإِنَّ الذي حانَتْ بِفَلْجٍ دِماؤُهُمْ هُمُ القَوْمُ ، كُلُّ القَوْمِ ، يا أُمَّ خالِد ؟

      ‏ قال ابن بري : النحويون يستشهدون بهذا البيت على حذف النون من الذين لضرورة الشعر ، والأَصل فيه وإِن الذين ؛ كما جاء في بيت الأَخطل : أَبَني كُلَيْبٍ ، إِنَّ عَمَّيَّ اللَّذا قَتَلا المُلُوكَ ، وفَكَّكا الأَغْلالا أَراد اللذان ، فحذف النون ضرورة .
      والإِفْلِيجُ : موضع .
      والفَلُّوجةُ : قَرْيَةٌ من قُرى السَّوادِ .
      وفَلُّوجٌ : موضع .
      والفَلَجُ : أَرض لبني جَعْدَةَ وغيرهم من قَيْسٍ من نَجْدٍ .
      وفي الحديث ذكر فَلَجٍ ؛ هو بفتحتين ، قرية عظيمة من ناحية اليمامة وموضع باليمن من مساكن عادٍ ؛ وهو بسكون اللام ، وادٍ بين البَصْرةِ وحِمَى ضَرِيَّةَ .
      وفالِجٌ : اسم ؛ قال الشاعر : مَنْ كانَ أَشْرَكَ في تَفَرُّقِ فالِجٍ ، فَلَبُونُه جَرِبَتْ مَعاً وأَغَدَّتِ "

    المعجم: لسان العرب

  12. فلق
    • " الفَلْق : الشق ، والفَلْق مصدر فَلَقَه يَفْلِقُه فَلْقاً شقه ، والتَّفْليقُ مثله ، وفَلَّقَهُ فانْفَلَقَ وتَفَلَّقَ ، والفِلَقُ : ماتَفَلَّق منه ، واحدتها فِلْقَةٌ ، وقد يقال لها فِلْقٌ ، بطرح الهاء .
      الأَصمعي : الفُلُوق الشقوق ، واحدها فَلَقٌ ، محرك ؛ وقال أَبوالهيثم : واحدهافَلْق ، قال : وهو أَصوب من فَلَق .
      وفي رجله فُلُوق أَي شقوق .
      والفِلْقةُ : الكِسْرةُ من الجَفْنة أو من الخبز .
      ويقال : أعطني فِلْقةَ الجفنة وفِلقَ الجفنة وهونصفها ، وقال غيره : هو أحد شِقَّيْها إذا انْفَلَقَتْ .
      وفي حديث جابر : صنعت للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، مَرَقة يسميها أهل المدينة الفَلِيقةَ ؛ قيل : هي قدر تطبخ ويثرد فيها فِلَقُ الخبز وهي كِسَرهُ ، وفَلَقْت الفستقة وغيرها فانْفَلَقَت .
      والفِلْق : القَضيب يُشَق باثنين فيعمل منه قوسان ، فيقال لكل واحدة فِلْقٌ .
      والفَلْق : الشق .
      يقال : مررت بحَرَّةٍ فيها فُلُوق أي شقوق .
      وفي الحديث : يا فَالِقَ الحَبّ والنَّوَى أي الذي يَشُقّ حَبة الطعام ونوى التمر للإنبات .
      وفي حديث علي ، عليه السلام : والذي فَلَقَ الحبة وبرأَ النََّسَمَةَ ، وكثيراً ما كان يقسم بها .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : إن البكاء فالِقٌ كبدي .
      والفِلْق : القوس يشف من العودِ فِلْقة مع أُخرى ، فكل واحدة من القوسين فِلْقٌ .
      وقال أبو حنيفة : من القِسيّ الفِلْق ، وهي التي شُقَّت خشبتها شقتين أو ثلاثاً ثم عملتْ ، قال : وهي الفَلِيقُ ؛

      وأَنشد للكميت : وفَلِيقاً مِلْءَ الشِّمالِ من الشَّوْ حَطِ تعطي ، وتَمْنَعُ التَّوْتِيرا وقوس فِلْقٌ : وصف بذلك ؛ عن اللحياني .
      وفِلْقَةُ القوس : قطعتها .
      وفُلاقهُ الآجُرّ : قطعتها ؛ عن اللحياني .
      يقال : كأَنه فُلاقه آجُرَّةٍ أي قطعة .
      وفُلاق البيضة : ما تَفَلَّقَ منها .
      وصار البيض فُلاقاً وفِلاقاً وأَفْلاقاً أي مُتَفَلِّقاً .
      وفِلاقُ اللَّبَن : أن يخثُر ويحمُض حتى يتَفَلَّق ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : وإن أَتاها ذو فِلاقٍ وحَشَنْ ، تُعارضُ الكلبَ ، إذا الكلبُ رَشَنْ

      وجمعه فُلُوق .
      وتَفَلَّق اللبن : تقطع وتشقق من شدة الحموضة ؛ وسمعت بعض العرب يقول للبن إذا حُقِنَ فأَصابه حَرّ الشمس فتقطع : قد تَفَلَّق وامْزَقَرَّ ، وهو أن يصير اللبن ناحية ، وهم يَعافون شرب اللبن المُتَفَلِّق .
      وفَلَقَ الله الحَبَّ بالنبات : شقه .
      والفَلْقُ : الخلق .
      وفي التنزيل : إن الله فالِقُ الحب والنوى .
      وقال بعضهم : وفالِق في معنى خالق ، وكذلك فَلَقَ الأرضَ بالنبات والسحاب بالمطر ، وإذا تأَملت الخَلْق تبين لك أَن أكثره عن انِفلاق ، فالفَلَقُ جميع المخلوقات ، وفَلَقُ الصبح من ذلك .
      وانْفَلَقَ المكان به : انشق .
      وفَلَقَت النخلة ، وهي فالِقٌ : انشقت عن الطَّلْع والكافور ، والجمع قُلْق .
      وفَلَقَ الله الفجر : أَبداه وأَوضحه .
      وقوله تعالى :، قالِقُ الأصْباح ؛ قال الزجاج : جائز أن يكون معناه خالق الأَصْباح وجائز أن يكون معناه شاق الأَصباح ، وهو راجع إلى معنى خالق .
      والفَلَق ، بالتحريك : ما انفَلَقَ من عمود الصبح ، وقيل : هو الصبح بعينه ، وقيل : هو الفجر ، وكلٌّ راجع إلى معنى الشق .
      قال الله تعالى : قل أَعوذ برب الفَلَق ؛ قال الفراء : الفَلَق الصبح .
      يقال : هو أَبين من فَلَقِ الصبح وفَرَق الصبح .
      وقال الزجاج : الفَلَق بيان الصبح .
      ويقال الفَلَقُ الخَلْق كله ، والفَلَق بيان الحق بعد إشكال .
      ويقال : فَلَقَ الصبحَ فالِقُه ؛ قال ذو الرمة يصف الثور الوحشي : حتى إذا ما انْجَلى عن وَجْهه فَلَقٌ ، هادِيهِ في أُخْرَياتِ الليل مُنْتَصب ؟

      ‏ قال ابن بري : الرواية الصحيحة : حتى إذا ما جلا عن وجهه شَفَقٌ لأن بعده : أَغْباشَ ليلِ تِمامٍ كان طارَقَهُ تَطَحْطُخُ الغيمِ ، حتى ما له جُوَبُ وفي الحديث : أَنه كان يرى الرؤيا فتأْتي مثل فَلَقِ الصبح ؛ هو بالتحريك : ضوءُه وإنارته .
      والفَلْق ، بالتسكين : الشَّقّ .
      كلمني فلان من فَلْق فيه وفِلْق فيه وسمعته من فَلْق فيه وفِلْق فيه ؛ الأخيرة عن اللحياني ، أي شِقِّه ، وهي قليلة ، والفتح أَعْرَف .
      وضربه على فَلْقِ رأْسه أَي مَفْرَقه ووسطه .
      والفَلَق والفالِقُ : الشق في الجبل والشِّعب : الأُولى عن اللحياني .
      والفَلَقُ : المطمئن من الأَرض بين الرَّبْوَتَينِ ؛ وأنشد : وبالأُدْمِ تَحْدي عليها الرِّحال ، وبالشَّوْل في الفَلَقِ العاشب

      ويقال : كان ذلك بفالِق كذا وكذا ؛ يريدون المكان المنحدر بين رَبْوَتَيْن ، وجمع الفَلَق فُلْقان مثل خَلَق وخُلْقان ، وهو الفالِقُ ، وقيل : الفالِق فضاء بين خَلَق وخُلْقان ، وهو الفالِقُ ، وقيل : الفالق فضاء بين شَقِيقَتين من رمل ، وجمعهما فُلْقان كحاجِرٍ وحُجْران .
      وقال أَبو حنيفة :، قال أَبو خيرة أو غيره من الأعراب : الفالِقَةُ ، بالهاء ، تكون وسط الجبال تنبت الشجر وتُنْزَلُ ويبيت بها المال في الليلة القَرَّة ، فجعل الفالِقَ من جَلَد الأرض ، قال : وكلا القولين ممكن .
      وفي حديث الدجال : فأَشرق على فَلَقٍ من أَفْلاق الحَرَّة ؛ الفَلَقُ ، بالتحريك : المطمئِنُّ من الأرض بين رَبوَتَين .
      والفَلَقُ : جهنم ، وقيل : الفَلَقُ وادٍ في جهنم ، نعوذ بالله منها .
      والفَلَقُ : المَقْطَرة ، وفي الصحاح : الفَلَق مَقْطرةُ السَّجَّان .
      والفَلَقة والفَلْقة : الخشبة ؛ عن اللحياني .
      والفِلْقُ والفَلِيقُ والفَلِيقَةُ والْمَفْلَقَةُ الفَيْلَقُ والفَلَقى ، كله : الداهية والأمر العجب ؛ قال أَبو حَيَّة النميري : وقالت : إنها الفَلَقى ، فأَطْلِقْ على النَّقَدِ الذي معك الصِّرارا والعرب تقول : يا لَلْفَلِيقة .
      وكَتِيبة فَيْلَق : شديدة شبهت بالداهية ، وقيل : هي الكثيرة السلاح ؛ قال أبو عبيد : هي اسم للكتيبة .
      قال ابن سيده : وليس هذا بشيء .
      التهذيب : القَيْلَق الجيش العظيم ؛ قال الكميت : في حَوْمة القَيْلَقِ الجَأْواءِ إذ نزلتْ قَسْراً ، وهَيْضَلُها الخَشْخاش إذ نزلوا وامرأَة فَيْلَق : داهية صخابة ؛ قال الراجز : قلتُ : تَعَلَّقْ فَيْلَقاً هَوْجَلاَّ ، عَجَّاجةً هَجَّاجةً تَأَلاَّ وجاء بالفِلْقِ أي بالداهية ؛ عن اللحياني .
      وجاءَ بعُلَقَ فُلَقَ أي بعجب عجيب .
      وقد أَعْلَقْت وأَفْلَقْت وافْتََلَقْت أي جئت بعُلَق فُلَقَ ، وهي الداهية ، لا تُجْرى .
      وأَفْلَقَ وافْتَلَقَ بالعجب : أتى به ؛ عن اللحياني ؛ وأَنشد ابن السكيت لسويد بن كُراع العُكْليّ ، وكراع اسم أُمه واسم أَبيه عُمَيْر : إذا عَرَضَتْ داوِيةٌ مُدْلَهِمَّةٌ ، وغَرَّدَ حادِيها فَرَيْنَ بها فِلْق ؟

      ‏ قال ابن الأَنباري : أراد عملن بها سيراً عجباً .
      والفِلْق العَجَب أي عملن بها داهية من شدة سيرها ، والفَرْيُ : العمل الجيد الصحيح ، والإفراء الإفساد ، وغَرَّدَ : طرَّب في حُدائهِ ، وعَرَّد : جَبُن عن السير ؛ قال القالي : رواية ابن دريد غَرَّد ، بغين معجمة ، ورواية ابن الأعرابي عَرَّد ، بعين مهملة ، وأنكر ابن دريد هذه الرواية .
      ويقال : مَرَّ يَفْتَلِقُ بالعَجَب أي يأْتي بالعجب .
      ويقال : أَفْلَقَ فلانٌ اليوم وهو يُفْلِقُ إذا جاء بعجَب .
      وشاعر مُفْلِقٌ : مجيد ، منه ، يجيء بالعجائب في شعره .
      وأَفْلَقَ في الأمر إذا كان حاذقاً به .
      ومرَّ يَفْتَلِقُ في عَدْوه أي يأْتي بالعجب من شدته .
      وقُتِلَ فلان أَفْلَقَ قِتْلَةٍ أي أشدّ قِتْلَةٍ .
      وما رأَيت سيراً أَفْلَقَ من هذا أي أَبعد ؛ كلاهما عن اللحياني .
      ابن الأَعرابي : جاء فلانٌ بالفْلْقانِ أي بالكذب الصُّرَاح ، وجاء فلان بالسُّمَاق مثله .
      والفَلِيقُ : عِرْق في العَضُد يجري على العظم إلى نُغْضِ الكتف ، وقيل : هو المطمئن في جِرَانِ البعير عند مَجْرى الحلقوم ؛ قال أبو محمد الفقعسي : بكل شَعْشَاعٍ كجِذْعِ المُزْدَرِعْ ، فَلِيقُهُ أَجْرَدُ كالرُّمْحِ الضَّلِعْ ، جدَّ بإلْهابٍ كتَضْرِيم الضَّرِعْ والفَليقُ : باطن عنق البعير في موضع الحلقوم ؛ قال الشماخ : وأَشْعَث وَرَّاد الثَّنَايا كأَنه ، إذا اجْتَازَ في جَوْف الفَلاة ، فَلِيقُ وقيل : الفَلِيقُ ما بين العِلْباوَيْنِ وهو أن يَنْفَلِقَ الوَبَرُ بين العِلْباوَيْن ، قال : ولا يقال في الإنسان .
      وفي النوادر : تَفَيْلَم الغلام وتَفَيْلَقَ وتَفَلَّق وحَثِر إذا ضخم وسمن .
      وفي حديث الدجال وصفته : رجل فَيْلَقٌ ؛ قال الأزهري : هكذا رواه القتيبي في كتابه بالقاف ، وقال : لا أَعرف الفَيْلَقَ إلا الكَتِيبة العظيمة ، قال : فإن كان جعله فَيْلَقاً لعظمه فهو وَجْهٌ إن كان محفوظاً ، وإلا فهو الفَيْلَمُ ، بالميم ، يعني العظيم من الرجال .
      قال أَبو منصور : والفَيْلَم والفَيْلَق العظيم من الرجال ، ومنه تَفَيْلَقَ الغلام وتَفَيْلَم بمعنى واحد ؛ الفَيْلَقُ العظيم وأصله الكتيبة العظيمة ، والياء زائدة .
      ورجل مِفْلاق : دنيء رديء فَسْلٌ رَذْلٌ قليل الشيء .
      وخليته بِفالقَةِ الوَرِكِةِ : وهي رملة ، وفي التهذيب : خليته بفَالِق الوَرْكاءِ وهي رملة .
      والفُلَّيْقُ ، بالضم والتشديد : ضرب من الخَوْخ يتَفَلَّقُ عن نَواهُ ، والمفَلَّق منه المجفف .
      والفَيْلِقُ : الجيش ، والجمع الفَيَالِقُ .
      وفي حديث الشعبي : وسئل عن مسأَلة فقال : ما يقول فيها هؤلاء المَفَاليقُ ؟ هم الذي لا مال لهم ، الواحد مِفْلاق كالمَفَاليس ، شبه إفْلاسهم من العلم وعدمه عندهم بالمَفَاليس من المال .
      وفَالِق : اسم موضع بغير تعريف ، وفي المحكم : والفَالِقُ اسم موضع ؛

      قال : حيث تَحَجَّى مُطْرِقٌ بالفالِقِ "

    المعجم: لسان العرب



معنى افمام في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
I تفمَّمَ يتفمّم، تفمُّمًا، فهو مُتفمِّم • تفمَّم وعاءان دمويان: التحما. II تفمُّم [مفرد]: 1- مصدر تفمَّمَ. 2- (طب) التحام بين الأوعية الدَّمويّة.


الصحاح في اللغة
الفَمُ أصله فَوْهٌ، نقصتْ منه الهاء فلم تحتمل الواو الإعراب لسكونها، فعوِّضَ عنها الميم. فإذا صغَّرت أو جمعت رددته إلى أصله وقلت فُوَيْهٌ وأفْواهٌ، ولا يقال أفْماءٌ. فإذا نسبت إليه قلت فَميٌّ وإن شئت قلت فَمَوِيٌّ، تجمع بين العوض وبين الحرف الذي عوِّض منه، كما قالوا في التثنية فَمَوانِ. وفيه لغاتٌ: يقال هذا فَمٌ، ورأيت فماً ومررتُ بفمٍ بفتح الفاء على كل حالٍ. ومنهم من يضم الفاء على كلِّ حالٍ. ومنهم من يكسر الفاء على كلِّ حالٍ. ومنهم من يعربه من مكانين يقول رأيت فَماً، وهذا فُمٌ، ومررت بِفِمٍ.
لسان العرب
فُمَّ لغة في ثُمَّ وقيل فاء فمّ بدل من ثاء ثمّ يقال رأَيت عَمراً فُمَّ زيداً وثم زيداً بمعنى واحد التهذيب الفراء قبَّلها في فُمّها وثُمِّها الفراء يقال هذا فَمٌ مفتوح الفاء مخفف الميم وكذلك في النصب والخفض رأَيت فَماً ومررتُ بفَمٍ ومنهم من يقول هذا فُمٌ ومررت بفُمٍ ورأَيت فُماً فيضم الفاء في كل حال كما يفتحها في كل حال وأما بتشديد الميم فإنه يجوز في الشعر كما قال محمد بن ذؤيب العُماني الفُقَيْمي يا لَيْتَها قد خَرَجَتْ مِن فُمِّه حتَّى يَعُودَ المُلْكُ في أُسْطُمِّه قال ولو قال من فَمِّه بفتح الفاء لجاز وأما فُو وفي وفا فإنما يقال في الإضافة إلا أن العجاج قال خالَط مِن سَلْمَى خَياشِيمَ وفا قال وربما قالوا ذلك في غير الإضافة وهو قليل قال الليث أما فو وفا وفي فإن أَصل بنائها الفَوْه حذفت الهاء من آخرها وحملت الواو على الرفع والنصب والجر فاجترّت الواو صروف النحو إلى نفسها فصارت كأنها مدة تتبع الفاء وإنما يستحسنون هذا اللفظ في الإضافة فأما إذا لم تُضَف فإن الميم تجعل عماداً للفاء لأن الياء والواو والألف يسقطن مع التنوين فكرهوا أن يكون اسم بحرف مغلق فعمدت الفاء بالميم إلا أن الشاعر قد يضطر إلى إفراد ذلك بلا ميم فيجوز له في القافية كقولك خالط من سلمى خياشيم وفا الجوهري الفم أَصله فَوْه نقصت منه الهاء فلم تحتمل الواو الإعراب لسكونها فعوض منها الميم فإذا صغَّرت أو جمَعْت رددته إلى أَصله وقلت فُوَيْه وأَفْواه ولا تقل أَفماء فإذا نسبت إليه قلت فَمِيٌّ وإن شئت فَمَوِيٌّ يجمع بين العوض وبين الحرف الذي عوّض منه كما قالوا في التثنية فَمَوانِ قال وإنما أَجازوا ذلك لأن هناك حرفاً آخر محذوفاً وهو الهاء كأَنهم جعلوا الميم في هذه الحال عوضاً عنها لا عن الواو وأنشد الأخفش للفرزدق هُما نَفَثا في فيَّ مِن فَمَوَيْهما على النابِحِ العاوي أَشَدَّ رِجامِ قوله أَشد رجام أي أَشدَّ نَفْث قال وحق هذا أن يكون جماعة لأن كل شيئين من شيئين جماعة في كلام العرب كقوله تعالى فقد صغَتْ قلُوبكما إلا أنه يجيء في الشعر ما لا يجيء في الكلام قال وفيه لغات يقال هذا فَمٌ ورأَيت فَماً ومررت بِفَمٍ بفتح الفاء على كل حال ومنهم من يضم الفاء على كل حال ومنهم من يكسر الفاء على كل حال ومنهم من يعربه في مكانين يقول رأَيت فَماً وهذا فُمٌ ومررت بِفِمٍ قال الفراء فُمَّ وثُمَّ من حروف النسق التهذيب الفراء أَلقَيْتُ على الأَديم دَبْغةً والدَّبْغة أن تُلقي عليه فَماً من دباغ خفيفة أي فَماً من دِباغ أي نَفْساً ودَبَغْتُه نَفْساً ويجمع أَنْفُساً كأَنْفُس الناس وهي المرة


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: