ومن الناس من يسميه آسجاص ، ومنهم من يسميه رايابس اغربا ، ومعناه فجل بري .
المعجم: الأعشاب
افنوس
ومن الناس من يسميه آسجاص ، ومنهم من يسميه رايابس اغربا ، ومعناه فجل بري وهو نبات يخرج من الأرض عودين أو ثلاثة شبيهة بعيدان الاذخر دقاقاً مرتفعة على الأرض ارتفاعاً يسيراً ، وله ورق شبيه بورق السذاب أخضر وثمره صغير
المعجم: الأعشاب
فَنَّ
فَنَّ فَنَنْتُ ، يَفُنّ ويَفِنّ ، افْنُنْ / فُنَّ وافْنِنْ / فِنَّ ، فَنًّا ، فهو مِفَنّ وفَنّان ، والمفعول مَفْنون ( للمتعدِّي ) :- • فَنّ الشَّخصُ كثر تَفنُّنه في الأمور :- فنَّ في إبداع مقطوعات موسيقيّة ساحرة . • فَنّ الشَّيءَ : زيَّنه :- فنَّ صالةَ العرض .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
أفنده الكبر
أضعف تفكيرَه .
المعجم: عربي عامة
فنك
" الفَنْكُ : العَجَبُ ، والفَنْك الكذب ، والفَنْكُ التَّعَدِّي ، والفَنْكُ اللَّحاج . وفَنَك بالمكان يَفْنُكُ فُنُوكاً وأَرَكَ أُرُوكاً إذا أَقام به . وفَنَكَ فُنُوكاً وأَفْنَكَ : واظب على الشيء . وفَنَك في الطعام يَفْنُك فُنُوكاً إذا استمرّ على أَكله ولم يَعَفْ منه شيئاً ، وفيه لغة أُخرى : فَنِكَ في الطعام ، بالكسر ، فُنُوكاً . وفَنَك في أَمره : ابْتَزَّه ولَجَّ فيه وغَلَبَ عليه ؛ قال عَبِيدُ بن الأَبْرَص : ودِّعْ لَمِيسَ ودَاعَ الصَّارِمِ اللاَّحِي ، إذ فَنَكَتْ في فسادٍ بعدَ إصْلاحِ وفَنَكَ فُنُوكاً وأَفْنَك : كذبَ . وفَنَكَ في الكذب : مَضى ولَجَّ فيه ؛
قال : لما رأَيتُ أَنها في خُطِّي ، وفَنَكَتْ في كَذِبٍ ولَطِّ ، أَخَذْتُ منها بقُرونٍ شُمْطِ وقال أَبو طالب : فَانَكَ في الكذب والشر وفَنَكَ وفَنَّكَ ولا يقال في الخير ، ومعناه لَجَّ فيه ومَحَكَ ، وهو مثل التَتايُع لا يكون إلا في الشر . الجوهري : الفُنُوك اللَّجاجُ ؛ عن الكسائي وأَبو عبيدة مثله ، وقد فَنَك في هذا الأَمر يَفْنُك فُنوكاً أَي لَجَّ فيه ، وزعم يعقوب أَنه مقلوب من فَكَنَ . الفراء ، قال : فَنَكْتَ في لَوْمِي وأَفْنَكْتَ إذا مَهَرْتَ ذلك وأَكثرت فيه ، فَنَكْتَ تَفْنُك فَنْكاً وفُنوكاً . والفَنِيكُ من الإنسان : مُجْتَمَعُ اللَّحْيَيْنِ في وَسط الذَّقَنِ ، وقيل : هو طرف اللحيين عند العَنْفَقة ، ويقال : هو الإفْنِيكُ ، قال ولم يعرف الكسائي الإفْنِيكَ ، وقىل : الفَنيك عظم ينتهي إليه حلق الرأس ، وقيل : الفَنِيكان من كل ذي لَحْيَيْنِ الطرفان اللذان يتحرَّكان في المَاضِغِ دون الصُّدْغَين ، وقيل : هما من عن يمين العنفقة وشمالها ، ومَن جعل الفَنِيكَ واحداً في الإنسان فهو مجمع اللحيين في وسط الذقن . وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : أمرني جبريل أَن أَتعاهد فَنِيكَيَّ بالماء عند الوضوء . وفي حديث عبد الرحمن بن سَابِطٍ : إذا توضأتَ فلا تَنْسَ الفَنِيكَيْن ، يعني جانبي العنفقة عن يمين وشمال ، وهما المَغْفَلَة ؛ وقيل : أَراد به تخليل أُصول شعر اللحية . شمر : الفَنِيكان طرفا اللَّحْيَين العظمان الدقيقان الناشزان أَسفل من الأُذنين بين الصُّدْغ والوَجْنة ، والصَّبِيَّان مُلْتَقى اللحيين الأَسفلين . والفَنِيكان من الحمامة : عُظَيمان مُلزَقانِ بقَطَنِها إذا كسرا لم يستمسك بيضها في بطنها وأَخْدَجَتْها ، وقيل : الفَنِيك والإفْنِيكُ زِمِكَّى الطائر ، قال ابن دريد : ولا أَحقه . أَبو عمرو : الفَنِيك عَجْبُ الذنب . ابن سيده : والفَنْكُ العَجَبُ ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : ولافَنْكَ إلا سَعْيُ عَمْروٍ ورَهْطِه ، بما اخْتَشَبُوا من مِعْضَدٍ ودَدانِ اخُتَشَبُوا : اتخذوه خَشِيباً ، وهو السيف الذي لم يُتَأنَّق في صُنْعه ؛ وقال آخر : جاءتْ بفَنْكٍ أُختُ بنت عَمْرِو والفَنَكُ : كالفَنْكِ . ومضى فِنْكٌ من الليل وفُنْكٌ أَي ساعة ؛ حكي ذلك عن ثعلب . والفَنَكُ : جلد يلبس ، معرَّب ؛ قال ابن دريد : لا أَحسبه عربيّاً ، وقال كراع : الفَنَكُ دابة يُفْتَرى جلدُها أَي يلبس جلدها فَرْواً . أَبو عبيد : قيل لأَعرابي إن فلاناً بَطَّنَ سراويله بفَنَك ، فقال : الْتَقى الثَّرَيانِ ، يعني وبر الفَنَك وشعر استه ؛
وأَنشد ابن بري لشاعر يصف ديَكة : كأنما لَبِسَتْ أَو أُلْبِسَتْ فَنَكاً ، فقَلَّصَتْ من حَواشِيه عن السُّوقِ "
المعجم: لسان العرب
فهه
" فَهَّ عن الشيء يَفَهُّ فَهّاً : نَسِيَه . وأَفَهَّهُ غيرهُ : أَنْساه . والفَهُّ : الكليلُ اللسانِ العَييُّ عن حاجته ، والأُنثى فَهَّةٌ ، بالهاء . والفَهِيهُ والفَهْفَهُ : كالفَهِّ . وقد فَهِهْتَ وفَهَهْتَ تَفَهُّ وتَفِهُّ فَهّاً وفَهَهاً وفَهَاهةً أَي عَيِيتَ ؛ وفَهَّ العَيِيُّ عن حاجته . الجوهري : الفَهةُ والفَهاهةُ العِيُّ . يقال : سَفِيه فَهِيهٌ ، وفَهَّهُ الله . ويقال : خرجت لحاجةٍ فأَفَهَّني عنها فلانٌ حتى فَهِهْتُ أَي أَنْسانِيها . ابن الأَعرابي : أَفَهَّني عن حاجتي حتى فَهِهْتُ فَهَهاً أَي شَغَلني عنها حتى نَسِيتُها ، ورجلٌ فَهٌّ وفَهِيهٌ ؛
وأَنشد : فلم تُلْفِني فَهّاً ، ولم تُلْفِ حُجَّتي مُلَجْلَجَةً أَبْغي لها مَنْ يُقِيمُها ابن شميل : فَهَّ الرجلُ في خُطْبَتِه وحُجَّتِه إذا لم يُبالِغْ فيها ولم يَشْفِها ، وقد فَهِهْتَ في خُطْبَتِكَ فَهاهةً . قال : وتقول أَتَيْتُ فلاناً فبَيَّنْتُ له أَمري كلَّه إلا شيئاً فَهِهْتُه أَي نَسِيتُه . وفهْفَهَ إذا سَقَطَ من مرتبةٍ عالية إلى سُفْلٍ . وفي الحديث : ما سَمِعتُ منك فَهَّةً في الإسلام قَبْلَها ، يعني السَّقْطةَ والجَهْلة ونحوَها . وفي حديث أَبي عبيدة بن الجرَّاح : أَنه ، قال لعمر ، رضي الله عنه ، حين ، قال له يوم السَّقِيفةِ ابْسُطْ يَدَك أُبايِعْك : ما رأَيت مِنْك فَهَّةً في الإسلام قَبْلَها ، أَتُبايِعُني وفيكمُ الصِّدِّيقُ ثانيَ اثْنَينِ ؟، قال أَبو عبيد : الفَهَّة مثل السَّقْطةِ والجَهْلةِ ونحوِها . يقال : فَهَّ يَفَهُّ فَهاهةً وفَهِه فَهُوَ فَهٌّ وفَهِيهٌ إذا جاءت منه سَقْطةٌ من العِيِّ وغيره . "
المعجم: لسان العرب
فهر
" الفِهْرُ : الحجر قَدْرَ ما يُدَقُّ به الجَوْزُ ونحوه ، أُنْثى ؛ قال الليث : عامة العرب تؤنث الفِهْرَ ، وتصغيرها فُهَيْر . وقال الفراء : الفِهْرُ يذكر ويؤنث ، وقيل : هو حجر يملأ الكف . وفي الحديث : لما نزل « تَبَّتْ يدا أَبي لهب » جاءت امرأَته وفي يدها فِهْر ؛ قال : هو الحجر مِلْءَ الكف ، وقيل : هو الحجر مطلقاً ، والجمع أَفْهار وفُهُورٌ ، وكان الأَصمعي يقول : فِهْرَة وفِهْرٌ ، وتصغيرها فُهَيْرة ، وعامر ابن فُهَيْرة سمي بذلك . وتَفَهَّر الرجلُ في المال . اتَّسع . وفَهَّرَ الفرسُ وفَيْهَرَ وتَفَيْهَر : اعتراه بُهْرٌ وانقطاع في الجري وكَلال . والفَهْرُ : أَن ينكح الرجل المرأَة ثم يتحوّل عنها قبل الفَراغ إِلى غيرها فَيُنْزِل ، وقد نهي عن ذلك . وفي الحديث : أَنه نهى عن الفَهْرِ ، وكذلك الفَهَر ، مثل نَهْرٍ ونَهَر ، بالسكون والتحريك ؛ يقال : أَفْهَرَ يُفْهِرُ إِفْهاراً . ابن الأَعرابي : أَفْهَر الرجلُ إذا خلا مع جاريته لقضاء حاجته ومعه في البيت أُخرى من جواريه ، فأَكْسَلَ عن هذه أَي أَوْلَجَ ولم يُنْزِل ، فقام من هذه إِلى أُخرى فأَنزل معها ، وقد نهي عنه في الخبر . قال : وأَفْهَر الرجل إذا كان مع جاريته والأُخرى تسمع حِسَّه ، وقد نهي عنه . والعرب تسمي هذا الفَهْرَ والوَجْسَ والرَّكْزَ والحَفْحَفَةَ ؛ وقال غيره في تفسير هذا الحديث : هو من التَّفْهير ، وهو أَن يُحْضِرَ الفرسُ فيعتريه انقطاع في الجري من كَلال أَو غيره ؛ وكأَنه مأْخوذ من الإِفْهارِ وهو الإِكْسال عن الجماع . وفَهَّر الرجلُ تَفْهِيراً أَي أَعيا . يقال : أَوّل نقصان حُضْرِ الفرس التَّرادُّ ثم الفُتُور ثم التَّفْهير . وتَفَهَّر الرجل في الكلام : اتَّسع فيه ، كأَنه مبدل من تَبَحَّر أَو أَنه لغة في الإِعياء والفُتُور . وأَفْهَر بعيرُه إِذا أَبْدَع فأُبْدِعَ به . وفِهْر : قبيلة ، وهي أَصل قريش وهو فِهْرُ بن غالب ابن النَّضْر بن كنانة ، وقريش كلهم ينسبون إِليه . والفَهِيرةُ : مَخْضٌ يلقى فيه الرَّضْف فإِذا هو غلى ذُرَّ عليه الدقيق وسِيطَ به ثم أُكل ، وقد حكيت بالقاف . وفُهْرُ اليهود ، بالضم : موضعُ مِدْراسِهم الذي يجتمعون إِليه في عيدهم يصلون فيه ، وقيل : هو يوم يأْكلون فيه ويشربون ؛ قال أَبو عبيد : وهي كلمة نَبَطِيَّة أَصلها بُهْر أَعجمي ، عرّب بالفاء فقيل فُهْر ، وقيل : هي عبرانية عرّبت أَيضاً ، والنصارى يقولون فُخْر . قال ابن دريد : لا أَحسب الفُهْر عربيّاً صحيحاً . وفي حديث علي ، عليه السلام ، ورأَى قوماً قد سَدَلوا ثيابهم فقال : كأَنهم اليهود خرجوا من فُهْرهم أَي موضع مِدْراسهم . قال : وأَفْهَرَ إِذا شهد الفُهْر ، وهو عيد اليهود . وأَفهر إِذا شهد مِدْراس اليهود . ومفاهرُ الإِنسان : بَآدِلُه ، وهو لحم صدره . وأَفْهَر إِذا اجتمع لحمه زِيَماً زِيَماً وتَكَتَّل فكان مُعَجَّراً ، وهو أَقبح السمن . وناقة فَيْهرة : صلبة عظيمة . "
المعجم: لسان العرب
فنق
" الفَنَقُ والفُناقُ والتَّفَنُّق ، كله : النَّعْمة في العيش . والتَّفَنُّق : التَّنَعُّم كما يُفَنِّقُ الصبيَّ المُتْرَفَ أَهلُه . وتَفَنَّق الرجل أي تنعم . وفَنَّقَهُ غيره تَفْنِيقاً وفَانَقهُ بمعنى أي نَعّمه ؛ وعيش مُفانِقٌ ؛ قال عدي ابن زيد يصف الجواري بالنَّعْمة : زانَهُنَّ الشُّفُوف ، يَنْضَحْنَ بالمِسْـ ك ، وعيشٌ مُفَانِقٌ وحَرِيرُ والمُفَنَّق : المُتْرَف ؛
قال : لا ذَنْبَ لي كنت امْرأً مُفَنَّقاً ، أَغْيَدَ نَوَّامَ الضُّحى غَرَِوْنَقَا الغَرَوْنَقُ : المُنَعَّم . وجارية فُنُق ومِفْناق : جسيمة حسنة فَتِيَّة مُنَعَّمة . الأصعمي : وامرأَة فُنُق قليلة اللحم ، قال شمر : لا أَعرفه ولكن الفُنُق المُنَعَّمة . وفَنَّقها : نعَّمها ؛
قال : لا تكون دُرْمٌ مَرافقها وهي قليلة اللحم ، وقال بعضهم : ناقة فُنُق إذا كانت فَتِيَّة لَحِيمةً سمينة ، وكذلك امرأَة فُنُق إذا كانت عظيمة حسناء ؛ قال رؤبة : مَضْبُورةٌ قَرْوَاءُ هِرْجابٌ فُنُقْ وقيل في قول رؤبة : تَنَشَّطَتْهُ كلُّ هِرْجابٍ فُنُق ؟
قال ابن بري : وصواب إنشاده على ما في رجزه : تَنَشْطَتْهُ كلُّ مُغْلاةِ الوَهَقْ ، مَضْبورَةٌ قَرْوَاءُ هرْجابٌ فُنُقْ ، مائِرَةٌ الضَّبْعَيْنِ مِصْلابُ العُنُقْ
ويقال : امرأَة مِفْناق أَيضاً ؛ قال الأَعشى : لَعُوب غَرِيَرة مِفْناق والفُنُق : الفَتِيّة الضخمة . قال ابن الأَعرابي : فُنُق كأَنها فَنِيقٌ أَي جمل فحل . والفَنِيقةُ : المرأَة المُنَعَّمة . أبو عمرو : الفَنِيقةُ الغِرَارةُ ، وجمعها فَنَائق ؛
وأَنشد : كأَن تَحْتَ العُلْوِ والفَنَائِقِ ، من طوله ، رَجْماً على شَواهِقِ
ويقال : تَفَنَّقْت في أَمر كذا أَي تَأَنَّقْتُ وتَنَطَّعْت ، قال : وجارية فُنُق جسيمة حسنة الخَلْق ، وجمل فُنُق وفَنِيقٌ مُكرْمَ مُودَع للفِحْلَة ؛ قال أَبو زيد : هو اسم من أَسمائه ، والجمع فُنُق وأَفْنَاق . وفي حديث عمير بن أَفْصَى ذكر الفَنِيق ؛ هو الفحل المكرم من الإِبل الذي لا يُرْكب ولا يُهَان لكرامته عليهم ؛ ومنه حديث الجارود : كالفحل الفَنِيقِ ؛ وفي حديث الحجاج لما حاصر ابن الزبير بمكة ونصب المَنْجَنِيقَ : خَطّأرة كالجَملَ الفَنِيق والجمع أَفْناق وفُنُقٌ وفِناقٌ ، وقد فُنِّقَ . وجارية فُنُقٌ : مُفَنَّقة مُنَعّمة فَنَّقَها أَهلها تَفْنيقاً وفِناقاً . والفَنِيقُ : الفحل المُقْرمَ لا يركب لكرامته على أَهله . والفَنِيقةُ : وعاء أصغر من الغِرارة ، وقيل : هي الغِرارةُ الصغيرة . "
المعجم: لسان العرب
فند
" الفَنَدُ : الخَرَفُ وإِنكار العقل من الهَرَم أَو المَرضِ ، وقد يستعمل في غير الكِبَر وأَصله في الكبر ، وقد أَفند ؛
قال : قد عَرَّضَتْ أَرْوَى بِقَوْلٍ إِفْناد إِنما أَراد بقَوْلٍ ذي إِفناد وقَوْلٍ فيه إِفناد ، وشيخ مُفْنِدٌ ولا يقال للأُنثى عجوز مُفْنِدَة لأَنها لم تكن ذات رأْي في شبابها فَتُفَنَّدَ في كِبَرها . والفَنَدُ : الخطأُ في الرأْي والقول . وأَفْنَدَه : خطَّأَ رَأْيَه . وفي التنزيل العزيز حكاية عن يعقوب ، عليه السلام : لولا أَن تُفَنِّدُونِ ؛ قال الفراء : يقول لولا أَن تُكَذِّبوني وتُعَجِّزُوني وتُضَعِّفُوني . ابن الأَعرابي : فَنَّدَ رأْيه إِذا ضَعَّفَه . والتَّفْنيدُ : اللَّوْمُ وتضعيفُ الرأْي . الفراء : المُفَنَّدُ الضعيفُ الرأْي وإِن كان قويَّ الجسم . والمُفَنَّدُ : الضعيفُ الجسم وإِن كان رأْيه سديداً . قال : والمفند الضعيف الرأْي والجسم معاً . وفَنَّدَه : عَجَّزَه وأَضْعَفَه . وروى شمر في حديث واثلة بن الأَسقع أَنه ، قال : خرج رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : أَتزعمون أَنِّي من آخِرِكم وفاةً ؟ أَلا إِني من أَوَّلِكم وفاةً ، تتبعونني أَفْناداً يُهْلِكُ بعضُكم بعضاً ؛ قوله تتبعونني أَفناداً يضرِبُ (* قوله « يضرب » أفاد شارح القاموس أَنها رواية أخرى بدل يهلك ) بعضُكم رقاب بعض أَي تتبعونني ذوي فَنَدٍ أَي ذوي عَجْزٍ وكُفْرٍ للنعمة ، وفي النهاية : أَي جماعات متفرّقين قوماً بعد قوم ، واحدهم فَنَد . ويقال : أَفْنَدَ الرجلُ فهو مُفْنِدٌ إِذا ضَعُفَ عقله . وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : أَسْرَعُ الناس بي لُحوقاً قَوْمي ، تَسْتَجْلِبُهم المَنايا وتتنافس عليهم أُمَّتُهم ويعيشُ الناسُ بعدهم أَفناداً يقتل بعضُهم بعضاً ؛ قال أَبو منصور : معناه أَنهم يَصيرون فِرَقاً مختلفين يَقْتُلُ بعضُهم بعضاً ؛ قال : هم فِنْدٌ على حدة أَي فِرْقَة على حدة . وفي الحديث : أَن رجلاً ، قال للنبي ، صلى الله عليه وسلم : إِني أُريد أَن أُفَنِّدَ فرساً ، فقال : عليك به كُمَيْتاً أَو أَدْهَم أَقْرَحَ أَرْثَم مُحَجَّلاً طَلْقَ اليمنى . قال شمر :، قال هرون بن عبد الله ، ومنه كان سُمِع هذا الحديث : أُفَنِّدَ أَي أَقْتَني . قال : وروي أَيضاً من طريق آخر : وقال أَبو منصور قوله أُفَنِّدَ فرساً أَي أَرْتَبِطَه وأَتخذه حصناً أَلجأُ إِليه ، ومَلاذاً إِذا دَهَمني عدوّ ، مأْخوذ من فِنْدِ الجبل وهو الشِّمْراخ العظيم منه ، أَي أَلجأُ إِليه كما يُلجأُ إِلى الفِنْدِ من الجبل ، وهو أَنفه الخارج منه ؛ قال : ولست أَعرف أُفَنِّد بمعنى أَقتني . وقال الزمخشري : يجوز أَن يكون أَراد بالتفنيد التضمير من الفِنْدِ وهو الغُصْنُ من أَغصان الشجرة أَي أُضمره حتى يصير في ضُمْرِه كالغصن . والفِنْدُ ، بالكسر : القطعة العظيمة من الجبل ، وقيل : الرأْس العظيم منه ، والجمع أَفناد . والفِنْدفِنْد : الجبل . وفَنَّدَ الرجلُ إِذا جلس على فِنْد ، وبه سمي الفِنْدُ الزِّمَّانِيُّ الشاعر ، وهو رجل من فرسانهم ، سمي بذلك لعظم شخصه ، واسمه شهل بن شيبان وكان يقال له عديد الأَلف ؛ وقيل : الفِنْد ، بالكسر ، قطعة من الجبل طولاً . وفي حديث عليّ : لو كان جبلاً لكان فِنداً ، وقيل : هو المنفرد من الجبال . والفَنَدُ : ضعف الرأْي من هَرَم . وأَفْنَدَ الرجلُ : أُهتِرَ ، ولا يقال : عجوز مُفْنِدَة لأَنها لم تكن في شبيبتها ذات رأْي . وقال الأَصمعي : إِذا كثر كلام الرجل من خَرَف ، فهو المُفْنِدُ والمُفْنَدُ . وفي الحديث : ما ينتظر أَحدكم إِلا هَرَماً مُفْنِداً أَو مرضاً مُفْسِداً ؛ الفَنَدُ في الأَصل : الكَذب . وأَفْنَدَ : تكلم بالفَنَد . ثم ، قالوا للشيخ إِذا هَرِمَ : قد أَفْنَدَ لأَنه يتكلم بالمُحَرَّف من الكلام عن سَنَن الصحة . وأَفنده الكِبَرُ إِذا أَوقعه في الفَنَد . وفي حديث التنوخي رسول هِرَقْل : وكان شيخاً كبيراً قدْ بلغ الفَنَد أَو قَرُب . وفي حديث أُم معبد : لا عابس ولا مُفْنَِدٌ أَي لا فائدة في كلامه لكبرٍ أَصابه . وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لما تُوُفِّيَ وغُسِّلَ صَلَّى عليه الناسُ أَفناداً أَفناداً ؛ قال أَبو العباس ثعلب : أَي فِرْقاً بعد فِرْق ، فُرادى بلا إِمام . قال : وحُزِرَ المصلون فكانوا ثلاثين أَلفاً ومن الملائكة ستين أَلفاً لأَن مع كل مؤْمن ملكين ؛ قال أَبو منصور : تفسير أَبي العباس لقوله صلوا عليه أَفناداً أَي فرادى لا أَعلمه إِلا من الفِنْدِ من أَفْناد الجبل . والفِنْدُ : الغصن من أَغصان الشجر ، شبه كل رجل منهم بِفِنْدٍ من أَفناد الجبل ، وهي شماريخه . والفِنْدُ : الطائفةُ من الليل . ويقال : هم فِنْدٌ على حِدَة أَي فئة . وفَنَّدَ في الشراب : عكَفَ عليه ؛ هذه عن أَبي حنيفة . والفِنْدَأْيَةُ : الفَأْسُ ، وقيل : الفِنْدَأْيَةُ الفأْس العريضة الرأْس ؛
قال : يَحْمِلُ فَأْساً معه فِنْدَأْيَة
وجمعه فناديد على غير قياس . الجوهري : قَدُومٌ فِنْداوةٌ أَي حادّةٌ . والفِنْدُ : أَرض لم يصبها المطر ، وهي الفِنْدِيَةُ . ويقال : لقينا بها فِنْداً من الناس أَي قوماً مجتمعين . وأَفنادُ الليلِ : أَركانه . قال : وبأَحد هذه الوجوه سمي الزِّمَّانيُّ فِنْداً . وأَفنادٌ : موضع ؛ عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد : بَرْقاً قَعَدْتُ له بالليلِ مُرْتَفِقاً ذاتَ العِشاءِ ، وأَصحابي بأَفْنادِ "
المعجم: لسان العرب
فني
" الفَناء : نَقِيض البقاء ، والفعل فَنى يَفْنَى نادر ؛ عن كراع ، فَناء فهو فانٍ ، وقيل : هي لغة بلحرث ابن كعب ؛ وقال في ترجمة قرع : فلما فَنى ما في الكنائن ، ضارَبُوا إلى القُرْعِ من جِلْدِ الهِجانِ المُجَوَّبِ أَي ضربوا بأَيديهم إِلى التِّرَسةِ لما فَنِيت سهامهم . قال : وفَنى بمعنى فَنِيَ في لغات طيّء ، وأَفْناه هو . وتَفانى القومُ قتلاً : أَفنى بعضهم بعضاً ، وتفانوا أَي أَفنى بعضهم بعضاً في الحرب . وفَنِيَ يَفْنى فَناء : هَرِمَ وأَشرف على الموت هَرَماً ، وبذلك فسر أَبو عبيد حديث عمر ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال : حَجَّةً ههنا ثم احْدِجْ ههنا حتى تَفْنى يعني الغزو ؛ قال لبيد يصف الإنسان وفَناءه : حَبائِلُه مَبْثوثةٌ بسَبِيلِه ، ويَفْنى إِذا ما أَخْطَأَتْه الحَبائلُ يقول : إِذا أَخطأَه الموت فإِنه يفنى أَي يَهْرَمُ فيموت لا بدَّ منه إِذا أَخطأَته المنِيَّةُ وأَسبابها في شَبِيبَته وقُوَّته . ويقال للشيخ الكبير : فانٍ . وفي حديث معاوية : لو كنتُ من أَهل البادِيةِ بعت الفانِيةَ واشتريت النامِيةَ ؛ الفانِيةُ : المُسِنَّة من الإِبل وغيرها ، والنامِيةُ : الفَتِيَّةُ الشابَّة التي هي في نموّ وزيادة . والفِناء : سَعةٌ أَمامَ الدار ، يعني بالسعة الاسم لا المصدر ، والجمع أَفْنِيةٌ ، وتبدل الثاء من الفاء وهو مذكور في موضعه ؛ وقال ابن جني : هما أَصلان وليس أَحدهما بدلاً من صاحبه لأَن الفِناء من فَنِيَ يَفْنى ، وذلك أَن الدار هنا تَفْنى لأَنك إِذا تناهيت إِلى أَقصى حدودها فَنِيَتْ ، وأَما ثِناؤها فمن ثَنى يَثْني لأَنها هناك أَيضاً تنثني عن الانبساط لمجيء آخرها واسْتِقْصاء حدودها ؛ قال ابن سيده : وهمزتها بدل من ياء لأَن إِبدال الهمز من الياء إِذا كانت لاماً أَكثر من إِبدالها من الواو ، وإن كان بعض البغداديين قد ، قال : يجوز أَن يكون أَلفه واواً لقولهم شجرة فَنْواء أَي واسِعة فِناء الظل ، قال : وهذا القول ليس بقوي لأَنا لم نسمع أَحداً يقول إِن الفَنْواء من الفِناء ، إنما ، قالوا إِنها ذات الأَفنان أَو الطويلة الأَفنان . والأَفْنِية : السَّاحات على أَبواب الدور ؛
وأَنشد : لا يُجْتَبى بِفناء بَيْتِك مثْلهم وفناء الدار : ما امْتدَّ من جوانبها . ابن الأَعرابي : بها أَعناء من الناس وأَفْناء أَي أَخْلاط ، الواحد عِنْوٌ وفِنْوٌ . ورجل من أَفْناء القبائل أَي لا يُدرى من أَيّ قبيلة هو ، وقيل : إِنما يقال قوم من أَفناء القبائل ، ولا يقال رجل ، وليس للأَفْناء واحد . قالت أُم الهيثم : يقال هؤلاء من أَفناء الناس ولا يقال في الواحد رجل من أَفناء الناس ، وتفسيره قوم نُزَّاعٌ من ههنا وههنا . والجوهري : يقال هو من أَفناء الناس إِذا لم يُعلم من هو . قال ابن بري :، قال ابن جني واحد أَفناء الناس فَناً ولامه واو ، لقولهم شجرة فَنْواء إِذا اتسعت وانتشرت أَغصانها ، قال : وكذلك أَفناء الناس انتشارهم وتشعبهم . وفي الحديث : رجل من أَفناء الناس أَي لم يُعلم ممن هو ، الواحد فِنْوٌ ، وقيل : هو من الفِناء وهو المُتَّسَعُ أَمام الدار ، ويجمع الفِناء على أَفْنية . والمُفاناة : المُداراة . وأَفْنى الرجلُ إِذا صَحِب أَفناء الناس . وفانَيْت الرجل : دارَيْته وسَكَّنْته ؛ قال الكميت يذكر هموماً اعترته : تُقِيمُه تارةً وتُقْعِدُه ، كما يُفاني الشَّمُوسَ قائِدُه ؟
قال أِبو تراب : سمعت أَبا السميدع يقول بنو فلان ما يُعانُون مالهم ولا يُفانُونه أَي ما يقومون عليه ولا يُصْلِحونه . والفَنا ، مقصور ، الواحدة فَناة : عنب الثَّعلب ، ويقال : نبت آخر ؛ قال زهير : كأَنّ فُتاتَ العِهْنِ ، في كلِّ مَنْزِلٍ نَزَلْنَ ، به حَبُّ الفَنا لم يُحَطَّمِ وقيل : هو شجر ذو حب أَحمر ما لم يُكسَّر ، يتخذ منه قراريط يوزن بها كل حبة قيراط ، وقيل : يتخذ منه القَلائد ، وقيل : هي حشيشة تنبت في الغَلْظ ترتفع على الأَرض قِيسَ الإِصْبع وأَقل يَرعاها المالُ ، وأَلفها ياء لأَنها لام ؛ وروى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي أَنه أَنشده قول الراجز : صُلْبُ العَصا بالضَّرْبِ قد دَمَّاها ، يقولُ : لَيْتَ الله قد أَفْناها (* قوله « صلب العصا » في التكملة : ضخم العصا .؟
قال يصف راعي غنم وقال فيه معنيان : أَحدهما أَنه جعل عصاه صُلبة لأَنه يحتاج إِلى تقويمها ودَعا عليها فقال ليت اللهَ قد أَهلكها ودمَّاها أَي سيَّلَ دَمها بالضرب لخِلافِها عليه ، والوجه الثاني في قوله صُلْبُ العصا أَي لا تحوجه إِلى ضربها فعصاه باقية ، وقوله : بالضرب قد دمَّاها أَي كساها السِّمَن كأَنه دمَّمها بالشحم لأَنه يُرَعِّيها كل ضرب من النبات ، وأَما قوله ليت اللهَ قد أَفناها أَي أَنبت لها الفَنا ، وهو عنب الذئب ، حتى تغزر وتَسْمَن . والأَفاني : نبت ما دام رطباً ، فإِذا يبس فهو الحَماط ، واحدتها أَفانِيةٌ مثال ثمانية ، ويقال أَيضاً : هو عنب الثعلب . وفي حديث القِيامة : فيَنْبُتُون كما يَنْبُت الفَنا ؛ هو عنب الثعلب . وقيل : شجرته وهي سريعة النبات والنموّ ؛ قال ابن بري شاهد الأَفاني النبت قول النابغة : شَرَى أَسْتاهِهِنَّ من الأَفاني وقال آخر : فَتِيلانِ لا يَبْكِي المَخاضُ عليها ، إِذا شَبِعا مِنْ قَرْمَلٍ وأَفاني (* قوله « فتيلان » كذا بالأصل ، ولعله مصغر مثنى الفتل . ففي القاموس : الفتل ما لم ينبسط من النبات ، أو شبه الشاعر النبت الحقير بالفتيل الذي يفتل بالاصبعين . وعلى كلا الاحتمالين الافاني فحق شبعا شبعت ومقتضى أن واحد الافاني كثمانية أن تكون الافاني مكسورة ، وضبطت في القاموس هنا بالكسر ووزنه المجد في أفن بسكارى .) وقال آخر : يُقَلِّصْن عن زُغْبٍ صِغارٍ كأَنَّها ، إِذا دَرَجَتْ تَحتَ الظِّلالِ ، أَفاني وقال ضباب بن وَقْدان السَّدُوسِي : كأَنَّ الأَفانَي شَيْبٌ لها ، إِذا التَفَّ تحتَ عَناصِي الوَبْر ؟
قال ابن بري : وذكر ابن الأَعرابي أن هذا البيت لضباب بن واقد الطَّهَوِي ، قال : والأَفاني شجر بيض ، واحدته أَفانِيةٌ ، وإِذا كان أَفانية مثل ثمانية على ما ذكر الجوهري فصوابه أَن يذكر في فصل أَفن ، لأَن الياء زائدة والهمزة أَصل . والفَناة : البقَرة ، والجمع فَنَوات ؛
وأَنشد ابن بري قول الشاعر : وفَناة تَبْغِي ، بحَرْبةَ ، طِفْلاً مِن ذَبِيحٍ قَفَّى عليه الخَبالُ وشعَر أَفْنَى : في معنى فَيْنان ، قال : وليس من لفظة . وامرأَة فَنْواء : أَثِيثة الشعَر منه ؛ روى ذلك ابن الأَعرابي ، قال : وأَما جمهور أَهل اللغة فقالوا امرأَة فَنْواء أَي لشَعَرها فُنُون كأَفْنان الشِّعْر ، وكذلك شجرة فَنْواء إِنما هي ذات الأَفْنان ، بالواو . وروي عن ابن الأَعرابي : امرأَة فَنْواء وفَنْياء . وشعَر أَفْنَى وفَيْنانٌ أَي كثير . التهذيب : والفنوة المرأَة العربية ؛ وفي ترجمة قنا ، قال قَيْس بن العَيْزار الهُذَلي : بما هي مَقْناةٌ ، أَنِيقٌ نَباتُها ، مِرَبٌّ ، فَتَهْواها المَخاضُ النَّوازِع ؟
قال : مَقْناةٌ أَي مُوافِقة لكل مَن نَزَلها من قوله مُقاناةِ البياض بصُفْرَةٍ أَي يوافق بياضُها صفرتها ، قال الأَصمعي : ولغة هذيل مَفْناةٌ بالفاءِ ، والله أَعلم . "
المعجم: لسان العرب
فنن
" الفَنُّ : واحد الفُنُون ، وهي الأَنواع ، والفَنُّ الحالُ . والفَنُّ : الضَّرْبُ من الشيء ، والجمع أَفنان وفُنونٌ ، وهو الأُفْنُون . يقال : رَعَيْنا فُنُونَ النَّباتِ ، وأَصَبْنا فُنُونَ الأَموال ؛
وأَنشد : قد لَبِسْتُ الدَّهْرَ من أَفْنانِه ، كلّ فَنٍّ ناعِمٍ منه حَبِرْ والرجلُ يُفَنِّنُ الكلام أَي يَشْتَقُّ في فَنٍّ بعد فنٍّ ، والتَّفَنُّنُ فِعْلك . ورجل مِفَنٌّ : يأْتي بالعجائب ، وامرأَة مِفْنَّة . ورجل مِعَنٌّ مِفَنٌّ : ذو عَنَنٍ واعتراض وذو فُنُون من الكلام ؛
وأَنشد أَبو زيد : إِنَّ لنا لكَنَّه مِعَنَّةً مِفَنَّه وافْتَنَّ الرجل في حديثه وفي خُطْبته إِذا جاء بالأَفانين ، وهو مثلُ اشْتَقَّ ؛ قال أَبو ذؤيب : فافْتَنَّ ، بعد تَمامِ الوِرْدِ ، ناجِيةً ، مثْلَ الهِرَاوَةِ ثِنْياً بِكْرُها أَبِد ؟
قال ابن بري : فسر الجوهري ا فْتَنَّ في هذا البيت بقولهم افْتَنَّ الرجل في حديثه وخُطْبته إِذا جاء بالأَفانين ، قال : وهو مثلُ اشْتَقَّ ، يريد أَن افْتَنَّ في البيت مستعار من قولهم افْتَنَّ الرجل في كلامه وخصومته إِذا توسع وتصرف ، لأَنه يقال افْتَنَّ الحمارُ بأُتُنه واشْتَقَّ بها إِذا أَخذ في طَرْدِها وسَوْقها يميناً وشمالاً وعلى استقامة وعلى غير استقامة ؛ فهو يَفْتَنُّ في طَرْدِها أَفانينَ الطَّرْدِ ؛ قال : وفيه تفسير آخر وهو أَن يكون افْتَنَّ في البيت من فَنَنْتُ الإِبلَ إِذا طردتها ، فيكون مثل كسَبْته واكتَسَبْته في كونهما بمعنى واحد ، وينتصب ناجية بأَنه مفعول لافْتَنَّ من غير إِسقاط حرف جر ، لأَن افْتَنَّ الرجل في كلامه لا يتعدَّى إِلا بحرف جرّ ؛ وقوله : ثِنياً بكرها أَبِدُ أَي وَلَدَت بَطْنَين ، ومعنى بِكْرُها أَبِدٌ أَي وَلَدُها الأَول قد توحش معها . وافْتَنَّ : أَخذ في فُنُونٍ من القول . والفُنُونُ : الأَخلاطُ من الناس . وإِن المجلس ليجمع فُنُوناً من الناس أَي ناساً ليسوا من قبيلة واحدة . وفَنَّنَ الناسَ : جعلهم فُنُوناً . والتَّفْنينُ : التخليط ؛ يقال : ثوبٌ فيه تَفْنين إِذا كان فيه طرائق ليست من جِنْسه . والفَنَّانُ في شعر الأَعشى : الحمارُ ؛
قال : الوحشي الذي يأْتي بفُنُونٍ من العَدْوِ ؛ قال ابن بري وبيت الأَعشى الذي أَشار إِليه هو قوله : وإِنْ يَكُ تَقْرِيبٌ من الشَّدِّ غالَها بمَيْعَةِ فَنَّانِ الأَجارِيِّ ، مُجْذِمِ والأّجارِيُّ : ضُروبٌ من جَرْيه ، واحدها إِجْرِيّا ، والفَنُّ : الطَّرْدُ . وفَنَّ الإِبلَ يَفُنُّها فَنّاً إِذا طردها ؛ قال الأَعشى : والبِيضُ قد عَنَسَتْ وطال جِرَاؤُها ، ونَشَأْنَ في فَنٍّ وفي أَذْوادِ وفَنَّه يَفُنُّه فَنّاً إِذا طرده . والفَنُّ : العَناء . فنَنْتُ الرجلَ أَفُنُّه فَنّاً إِذا عَنَّيْتَه ، وفنَّه يَفُنُّه فَنّاً : عَنَّاه ؛
قال : لأجْعَلَنْ لابنة عَمْروللهٍ فَناً ، حتى يَكُونَ مَهْرُها دُهْدُنَّا وقال الجوهري : فنّاً أي أمراً عَجَباً ، ويقال : عَناءً أي آخُذُ عليها بالعَناء حتى تَهَبَ لي مَهْرَها . والفَنُّ : المَطْلُ . والفَنُّ : الغَبْنُ ، والفعل كالفعل ، والمصدر كالمصدر . وامرأَة مِفَنَّة : يكون من الغَبْنِ ويكون من الطَّرْدِ والتَّغْبِيَة . وأُفْنُونُ الشَّبابِ : أوَّله ، وكذلك أُفْنُونُ السحاب . والفَنَنُ : الغُصْنُ المستقيم طُولاً وعَرْضاً ؛ قال العجاج : والفَنَنُ الشَّارِقُ والغَرْبيُّ والفَنَنُ : الغُصْنُ ، وقيل : الغُصْنُ القَضِيب يعني المقضوب ، والفَنَنُ : ما تشَعَّبَ منه ، والجمع أَفْنان . قال سيبويه : لم يُجاوِزُوا به هذا البناء . والفَنَنُ : جمعه أَفْنانٌ ، ثم الأَفانِينُ ؛ قال الشاعر يصف رَحىً : لها زِمامٌ من أَفانِينِ الشَّجَرْ وأما قول الشاعر : مِنَا أَنْ ذَرَّ قَرْنُ الشمسِ ، حتى أغاثَ شَرِيدَهمْ فَنَنُ الظَّلام فإنه استعار للظلمة أَفْناناً ، لأَنها تسْتُر الناسَ بأَستارها وأَوراقِها كما تستر الغصون بأَفنانها وأَوراقها . وشجرة فَنْواءُ : طويلة الأَفْنانِ ، على غير قياس . وقال عكرمة في قوله تعالى : ذَواتَا أَفْنانٍ ؛
قال : ظِلُّ الأغصانِ على الحِيطانِ ؛ وقال أَبو الهيثم : فسره بعضهم ذَواتا أغصانٍ ، وفسره بعضهم ذواتا أَلوان ، واحدها حينئذ فَنّ وفَنَنٌ ، كما ، قالوا سَنٌّ وسَنَنٌ وعَنٌّ وعَنَنٌ . قال أَبو منصور : واحدُ الأَفنان إذا أَردت بها الأَلوان فَنٌّ ، وإذا أردْتَ بها الأغصان فواحدها فَنَنٌ . أَبو عمرو : شجرة فَنْواء ذات أَفنان . قال أبو عبيد : وكان ينبغي في التقدير فَنَّاء . ثعلب : شجرة فَنَّاء وفَنْواء ذات أَفْنانٍ ، وأَما قَنْواء ، بالقاف ، فهي الطويلة . قال أَبو الهيثم : الفُنُون تكون في الأغصان ، والأغصان تكون في الشُّعَبِ ، والشُّعَبُ تكون في السُّوق ، وتسمى هذه الفُروعُ ، يعني فروعَ الشجر ، الشَّذَبَ ، والشَّذَبُ العِيدانُ التي تكون في الفُنون . ويقال للجِذعِ إذا قطع عند الشَّذَب : جِذْعٌ مُشَذَّبٌ ؛ قال امرؤ القيس : يُرادَا على مِرْقاةِ جِذْعٍ مُشَذَّبِ يُرادا أي يُدارا . يقال : رادَيْتُه ودارَيْتُه . والفَنَنُ : الفَرْع من الشجر ، والجمع كالجمع . وفي حديث سِدْرة المُنْتَهَى : يسير الراكب في ظِلِّ الفَنَنِ مائةَ سَنةٍ . وامرأَة فَنْواء : كثيرة الشعر ، والقياس في كل ذلك فَنَّاء ، وشعَر فَيْنان ؛ قال سيبويه : معناه أَن له فنوناً كأَفنانِ الشجر ، ولذلك صرف ، ورجل فَيْنان وامرأَة فَينانة ؛ قال ابن سيده : وهذا هو القياس لأَن المذكر فَيْنان مصروف مشتق من أَفنان الشجر . وحكي ابن الأَعرابي : امرأَة فَيْنَى كثيرة الشعر ، مقصور ، قال : فإن كان هذا كما حكاه فحكم فَيْنان أن لا ينصرف ، قال : وأُرى ذلك وهَماً من ابن الأَعرابي . وفي الحديث : أَهلُ الجنة مُرْدٌ مُكَحَّلون أُولو أَفانِين ؛ يريد أُولو شُعور وجُمَم . وأَفانِينُ : جمع أَفنان ، وأَفنانٌ : جمع فَنَنٍ ، وهو الخُصلة من الشعر ، شبه بالغصن ؛ قال الشاعر : يَنْفُضْنَ أَفنانَ السَّبيبِ والعُذَرْ يصف الخيلَ ونَفْضَها خُصَل شعر نواصيها وأَذنابها ؛ وقال المَرَّار : أَعَلاقَةً أُمَّ الوُلَيِّد ، بعدَما أَفْنانُ رأْسِك كالثَّغام المُخْلِسِ ؟ يعني خُصَلَ جُمَّة رأْسِه حين شاب . أَبو زيد : الفَينان الشعر الطويل الحسَنُ . قال أَبو منصور : فَيْنانٌ فَيعال من الفَنَن ، والياء زائدة . التهذيب : وإن أَخذت قولهم شعر فَيْنانٌ من الفَنَن وهو الغصن صرفته في حالي النكرة والمعرفة ، وإن أَخذته من الفَيْنة وهو الوقت من الزمان أَلحقته بباب فَعْلان وفَعْلانة ، فصرفته في النكرة ولم تصرفه في المعرفة . وفي الحديث : جاءَت امرأَةٌ تشكو زوجَها فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : تُرِيدينَ أن تزَوَّجِي ذا جُمَّةٍ فَينانة على كل خُصلة منها شيطان ؛ الشعر الفَيْنانُ : الطويل الحسن ، والياء زائدة . ويقال : فَنَّنَ فلانٌ رأْيه إذا لَوَّنه ولم يثبت على رأْي واحد . والأَفانِينُ : الأَساليب ، وهي أَجناس الكلام وطُرُقه . ورجل مُتفَنِّنٌ أي ذو فُنون . وتَفنَّنَ : اضطرب كالفَنَن . وقال بعضهم : تَفنَّن اضطرب ولم يَشْتقَّه من الفَنن ، والأَول أَولى ؛
قال : لو أَن عُوداً سَمْهَريّاً من قَنا ، أو من جِيادِ الأَرْزَناتِ أَرْزَنا ، لاقى الذي لاقَيْتُه تَفنَّنا والأُفْنونُ : الحية ، وقيل : العجوز ، وقيل : العجوز المُسِنَّة ، وقيل : الداهية ؛
وأَنشد ابن بري لابن أَحمر في الأُفْنون العجوز : شَيْخٌ شآمٍ وأُفْنونٌ يَمانِيةٌ ، من دُونِها الهَوْلُ والمَوْماة والعِلَلُ وقال الأَصمعي : الأُفْنون من التَّفَنُّن ؛ قال ابن بري : وبيت ابن أَحمر شاهد لقول الأَصمعي ، وقولُ يعقوب إنَّ الأُفْنون العجوز بعِيدٌ جدّاً ، لأَنَّ ابنَ أَحمر قد ذكر قبل هذا البيت ما يَشْهَد بأَنها محبوبته ، وقد حال بينه وبينها القَفْرُ والعِلل . والأُفْنون من الغُصن : المُلتفُّ . والأُفنون : الجَرْيُ المختلط من جَرْي الفرس والناقة . والأُفنون : الكلام المُثبَّجُ من كلام الهِلْباجة . وأُفْنون : اسم امرأَة ، وهو أَيضاً اسم شاعرسمي بأَحد هذه الأَشياء . والمُفَنَّنة من النساء : الكبيرة السيئة الخُلُق ؛ ورجل مُفَنَّنٌ كذلك . والتَّفْنِينُ : فِعْلُ الثَّوْب إذا بَلِيَ فتفَزَّرَ بعضهُ من بعض ، وفي المحكم : التَّفْنِينُ تفَزُّر الثوب إذا بَليَ من غير تشقق شديد ، وقيل : هو اختلاف عمَله برِقَّة في مكان وكثافة في آخر ؛ وبه فسرابن الأَعرابي قول أَبانَ بن عثمان :: مَثَلُ اللَّحْن في الرجل السَّريِّ ذي الهيئة كالتَّفنِين في الثوب الجيِّد . وثوب مُفَنَّنٌ : مختلف . ابن الأَعرابي : التَّفْنِينُ البُقعة السَّخيفة السَّمِجة الرقيقة في الثوب الصفيق وهو عيب ، والسَّريُّ الشريف النفيس من الناس . والعربُ تقول كنتُ بحال كذا وكذا فَنَّةً من الدهر وفَيْنةً من الدهر وضَرْبة من الدهر أي طرَفاً من الدهر . والفَنِينُ : وَرَمٌ في الإبط ووجع ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : فلا تَنْكِحي ، يا أَسْمَ ، إن كنتِ حُرَّةً عُنَيْنةَ ناباً نُجَّ عنها فَنِينُها نصب ناباً على الذم أو على البدل من عُنَينة أي هو في الضعف كهذه الناب التي هذه صِفَتُها ؛ قال ابن سيده : وهكذا وجدناه بضبط الحامِض نُجَّ ، بضم النون ، والمعروف نَجَّ . وبعير فَنِينٌ ومَفْنون : به ورم في إبطه ؛ قال الشاعر : إذا مارَسْت ضِغْناً لابنِ عَمٍّ ، مِراسَ البَكْر في الإبِطِ الفَنِينا أَبو عبيد : اليَفَنُ ، بفتح الياء والفاء وتخفيف النون ، الكبير ، وقيل : الشيخ الفاني ، والياء فيه أَصلية ؛ وقال بعضهم : بل هو على تقديريفعل لأَن ال دهر فَنَّه وأَبلاه ، وسنذكره في يفن . والفَيْنانُ : فرس قرانة بن عُوَيَّة الضَّبّيّ ، والله أََعلم . "
فنى في يفنى ، فناء ، فهو فان ، والمفعول مفني فيه• فنى الناس في الحرب : هلكوا ، بادوا ، انتهى وجودهم .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فني / فني في يفنى ، افن ، فناء ، فهو فان ، والمفعول مفني فيه• فني الشيء : باد وانتهى وجوده فني العمر - الكل يفنى ويبقى الواحد القهار - { كل من عليها فان } . • فني الرجل : هرم وأشرف على الموت صار شيخا فانيا ° الفاني : الشيخ الكبير الهرم وقيل له ذلك لدنوه من الفناء . • فني في عمله : بذل غاية جهده لإنجازه هذا الأستاذ يفنى في الشرح لطلابه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أفنى يفني ، أفن ، إفناء ، فهو مفن ، والمفعول مفنى• أفنى الشيء أو الشخص : أباده ، أنهى وجوده ، أهلكه ، أعدمه أفنى عمره في خدمة الوطن - أفنى ماله في اللهو - أفنى شعبا / سلالة - أفنى حياته في العمل .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تفانى / تفانى في يتفانى ، تفان ، تفانيا ، فهو متفان ، والمفعول متفانى فيه• تفانى القوم : أباد بعضهم بعضا تفانى أهل القرية في حوادث الثأر . • تفانى في العمل : بذل جهده لإنجازه ، ضحى برغباته أو مصالحه من أجله تفانى في خدمة الوطن / العمل الاجتماعي .
معجم اللغة العربية المعاصرة
إفناء [ مفرد ] : مصدر أفنى .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فناء [ مفرد ] : 1 - مصدر فنى في وفني / فني في ° دار الفناء : الدنيا . 2 - ( سف ) ذهاب الحس والوعي وانعدام الشعور بالنفس وبالعالم الخارجي ، وانمحاء العبد في جلال الرب ( حسب اعتقاد الصوفية ) .
معجم اللغة العربية المعاصرة
فناء [ مفرد ] : ج أفنية : ساحة واسعة محاطة بأسوار أو أبنية يلعب الأطفال في الفناء - فناء مستشفى / مدرسة / المنزل .
المعجم الوسيط
الشيءُ ـَ فَناء: باد وانتهى وجوده. وـ فلان: هرِم وأشرف على الموت. وـ في الشيء: اندمج فيه وبذل غاية جهده. يقال: فلان يَفني في عمله. فهو فانٍ.( أفْنَى ) الشيءَ: أنهى وجوده.( فَانَاه ): داراه.( تَفَانَى ) القوم: أفنى بعضهم بعضاً في الحرب. وـ في العمل: أجهد نفسه فيه حتى كاد يَفْنى. ( محدثة ).( الأفْنَى ): يقال: شَعْر أفنى: حسن كثير ملتفّ. ورجل أفنى: كثير الشّعْر طويله. وهي فنواء.( الأفْنَاء ) من النّاس: الأخلاط لا يُدرَى من أيّة قبيلة هم.( الفِنَاء ): السَّاحة في الدّار أو بجانبها. ( ج ) أفنِيَة.( الفَنَاة ): عنب الثّعْلَب. ( ج ) فَناً.
مختار الصحاح
ف ن ي : فَنِيَ الشيء فَنَاءً باد و تَفَانَوْا أفنى بعضهم بعضا في الحرب و فِنَاءُ الدار ما امتدّ من جوانبها والجمع أفْنِيَةٌ