وصف و معنى و تعريف كلمة افول:


افول: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ لام (ل) و تحتوي على ألف (ا) و فاء (ف) و واو (و) و لام (ل) .




معنى و شرح افول في معاجم اللغة العربية:



افول

جذر [افل]

  1. أُفول: (اسم)
    • أُفول : جمع آفِل
,
  1. فوِهَ
    • فوِهَ يَفْوَه ، افوَهْ ، فَوَهًا ، فهو أَفْوَهُ :-
      فوِه الرجلُ
      1 - اتّسع فمُه .
      2 - انفرجت شفتاه عن أسنانه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  2. فوق
    • " فَوْقُ : نقيض تحت ، يكون اسماً وظرفاً ، مبني ، فإذا أًضيف أًعرب ، وحكى الكسائي : أَفَوْقَ تنام أَم أَسفَلَ ، بالفتح على حذف المضاف وترك البناء ، قوله تعالى : إن الله لا يستحي أن يضرب مثلاً مّا بعوضةً فما فَوْقَها ؛ قال أبو عبيدة : فما دونها ، كما تقول إذا قيل لك فلان صغير تقول وفَوْقَ ذلك أي أصغر من ذلك ؛ وقال الفراء : فما فَوْقَها أي أعظم منها ، يعني الذُّباب والعَنْكبوت .
      الليث : الفَوْقَ نقيض التحت ، فمن جعله صفة كان سبيله النصب كقولك عبد الله فَوْقَ زيدٍ لأنه صفة ، فإن صيرته اسماً رفعته فقلت فوقُه رأسُه ، صار رفعاً ههنا لأنه هو الرأس نفسه ، ورفعت كلَّ واحد منهما بصاحبه الفَوْقُ بالرأس ، والرأسُ بالفَوْقِ .
      وتقول : فَوْقَهُ قَلَنْسُوتُهُ ، نصبت الفَوْقَ لأنه صفة عين القَلَنْسُوة ، وقوله تعالى : فخرَّ عليهم السقف من فَوْقِهِمْ ، لا تكاد تظهر الفائدة في قوله من فَوْقِهِمْ لأن عليهم قد تنوب عنها .
      قال ابن جني : قد يكون قوله من فَوْقِهِم هنا مفيداً ، وذلك أن قد تستعمل في الأفعال الشاقة المستثقلة عَلى ، تقول قد سِرْنا عشْراً وبَقيَتْ علينا ليلتان ، وقد حفظت القرآن وبقيت عَلَيَّ منه سورتان ، وقد صمنا عشرين من الشهر وبقي علينا عشر ، وكذلك يقال في الاعتداد على الإنسان بذنوبه وقُبْح أفعاله : قد أَخرب عليّ ضَيْعَتي وأعْطَبَ عليَّ عَواملي ، فعلى هذا لو قيل فخرَّ عليهم السقف ولم يُقَلْ من فوقهم ، لجاز أن يظن به أنه كقولك قد خربت عليهم دارهم ، وقد هلكت عليهم مواشيهم وغلالهم ، فإذ ؟

      ‏ قال من فوقهم زال ذلك المعنى المحتمل ، وصار معناه أنه سقط وهم من تحته ، فهذا معنىً غيرُ الأول ، وإنما اطّردَتْ على في الأفعال التي قدمنا ذكرها مثل خربت عليه ضَيْعَتُه ، وبطلت عليه عَواملهُ ونحو ذلك من حيث كانت عَلى في الأصل للاستعلاء ، فلما كانت هذه الأحوال كُلَفاً ومَشاقَّ تخفضُ الإنسان وتَضَعُه وتعلوه وتَتَفَرَّعُه حتى يخضع لها ويَخْنع لما يَتَسَدَّاه منها ، كان ذلك من مواضع عَلى ، ألا تراهم يقولون هذا لك وهذا عليك ؟ فتَسْتعمل اللام فيما تُؤثِرهُ وعلى فيما تكرهه ؛ قالت الخنساء : سَأحْمِلُ نَفْسي على آلَةٍ ، فإمَّا عَلَيْها وإمَّا لَها وقال ابن حلزة : فلَهُ هنالِكَ ، لا عَلَيْهِ ، إذا دَنِعَتْ نفوسُ القومِ للتَّعْسِ فمِنْ هنا دخلت على هذه في هذه الأفعال .
      وقوله تعالى : لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم ؛ أراد تعالى : لأكلوا من قَطْر السماء ومن نبات الأرض ، وقيل : قد يكون هذا من جهة التوسعة كما تقول فلان في خير من فَرْقِهِ إلى قَدَمه .
      وقوله تعالى : إذ جاؤوكم من فَوْقِكم ومن أسْفَلَ منكم ؛ عَنى الأحزاب وهم قريش وغَطَفان وبنو قُرَيظةُ قد جاءتهم من قَوقهم وجاءت قريش وغطَفان من ناحية مكة من أسفل منهم .
      وفاقَ الشيءَ فَوْقاً وفَواقاً : علاهُ .
      وتقول : فلان يَفُوقَ قومه أي يعلوهم ، ويفوق سطحاً أي يعلوه .
      وجارية فائِقةٌ : فاقَتْ في الجمال .
      وقولهم في الحديث المرفوع : إنه قَسَم الغنائم يوم بدر عن فُواقٍ أي قسمها في قدر فُواقِ ناقةٍ ، وهو قدر ما بين الحلبتين من الراحة ، تضم فاؤه وتفتح ، وقيل : أراد التفضيل في القسمة كأنه جعل بعضهم أفْوقَ من بعضٍ على قدر غَنائهم وبَلائهم ، وعن ههنا بمنزلتها في قولك أعطيته عن رَغْبَةٍ وطِيبِ نفس ، لأن الفاعل وقت إنشاء الفعل إذا كان متصفاً بذلك كان الفعل صادراً عنه لا محالة ومجاوزاً له ؛ وقال ابن سيده في الحديث : أرادوا التفضيل وأنه جعل بعضهم فيها فَوْق بعض على قدر غنائهم يومئذ ؛ وفي التهذيب : كأنه أراد فَعَل ذلك في قدر فُواق ناقة ، وفيه لغتان : من فَواق وفُواق .
      وفاقَ الرجل صاحبه : علاه وغلبه وفَضَلَهُ .
      وفاقَ الرجل أصحابه يَفُوقهم أي علاهم بالشرف .
      وفي الحديث حُبّب إليّ الجمال حتى ما أُحب أن يَفُوقني أحد بشِراك نعل ؛ فُقْت فلاناً أي صرت خيراً منه وأعلى وأشرف كأنك صرت فَوْقه في المرتبة ؛ ومنه الشيء الفائقُ وهو الجيد الخالص في نوعه ؛ ومنه حديث حنين : فما كان حِصْنٌ ولا حَابِسٌ يَفُوقانِ مِرْدَاسَ في مَجْمَعِ وفَاقَ الرجلُ فُوَاقاً إذا شخصت الريح من صدره .
      وفلان يَفُوق بنفسه فُؤوقاً إذا كانت نفسه على الخروج مثل يَرِيقُ بنفسه .
      وفَاقَ بنفسه يَفُوقعند الموت فَوقاً وفُؤوقاً : جاد ، وقيل : مات .
      ابن الأعرابي : الفَوْق نفس الموت .
      أبو عمرو : الفُوق الطريق الأول ، والعرب تقول في الدعاء : رجع فلان إلى فُوقه أي مات ؛ وأنشد : ما بالُ عِرْسي شَرِقَتْ بِريقِها ، ثُمَّتَ لا يَرجِعْ لها في فُوقِها ؟ أي لا يرجع ريقها إلى مجراه .
      وفَاقَ يَفُوق فُؤوقاً وفُواقاً : أَخذه البَهَرُ .
      والفُواقُ : ترديد الشَّهْقة العالية .
      والفُواق : الذي يأخذ الإنسانِ عند النزع ، وكذلك الريح التي تَشْخَصُ من صدره ، وبه فُواق ؛ الفراء : يجمع الفُواق أفِيقَةً ، والأصل أفْوِقَة فنقلت كسرة الواو لما قبلها فقلبت ياء لإنكسار ما قبلها ؛ ومثله : أقيموا الصلاة ؛ الأصل أقْوِمُوا فألقوا حركة الواو على القاف فانكسرت وقلبوا الواو ياء لكسرة القاف فقُرِئَتْ أقيموا ، كذلك قولهم أفِيقة .
      قال : وهذا ميزان واحد ، ومثله مُصيبة كانت في الأصل مُصْوبِة وأفْوِقَة مثل جواب وأجْوِبة .
      والفُوَاق والفَوَاق : ما بين الحلبتين من الوقت لأنها تحلب ثم تُتْرَك سُوَيعةً يُرضعها الفَصيل لتَدِرّ ثم تحلب .
      يقال : ما أقام عنده إلا فُوَاقاً .
      وفي حديث علي :، قال له الأسير يوم صفِّين : أنْظِرْني فُوَاق ناقة أي أخِّرني قدر ما بين الحلبتين .
      وفلان يفوق بنفسه فُؤوقاً إذا كانت نفسه على الخروج .
      وفُوَاق الناقة وفَواقها : رجوع اللبن في ضرعها بعد حلبها .
      يقال : لا تنتظره فُوَاق ناقة ، وأقام فُوَاق ناقة ، جعلوه ظرفاً على السعة .
      وفُوَاق الناقة وفَواقها : ما بين الحلبتين إذا فتحتَ يدك ، وقي : إذا قبض الحالب على الضَّرْع ثم أرسله عند الحلب .
      وفيقَتُها : درّتها من الفُواق ، وجمعها فيقٌ وفَيقٌ ، وحكى كراع فَيْقَةَ الناقة ، بالفتح ، ولا أدري كيف ذلك .
      وفَاقَت الناقة بدِرّتها إذا أرسلتْها على ذلك .
      وأفَاقَتِ الناقة تُفِيق إفاقةً أي اجتمعت الفِيقةُ في ضرعها ، وهي مُفِيق ومُفِيقةٌ : دَرّ لبنها ، والجمع مَفَاويق .
      وفَوّقَها أهلُها واسْتَفَاقوها : نَفَّسوا حلبها ؛ وحكى أبو عمرو في الجزء الثالث من نوادره بعد أن أنشد لأبي الهيثم التغلبي يصف قِسيّاً : لنا مسائحُ زُورٌ ، في مَراكِضِها لِينٌ ، وليس بها وَهْيٌ ولا رَفَقُ شُدَّت بكل صُهَابيّ تَئِطُّ به ، كما تَئِطُّ إذا ما رُدَّتِ الفُيُق ؟

      ‏ قال : الفُيُق جمع مُفِيق وهي التي يرجع إليها لبنها بعد الحلب ، وذلك أنهم يحلبون الناقة ثم يتركونها ساعة حتى تفيق .
      يقال : أفَاقَت الناقة فاحْلُبْها .
      قال ابن بري : قوله الفُيُق جمع مُفِيقٍ قياسه جمع فَيُوق أو فَائقٍ .
      وأفاقَتِ الناقةُ واسْتَفَاقها أهلُها إذا نَفَّسوا حلبها حتى تجتمع دِرّتها .
      والفُواقَ والفَوَاق : ما بين الحلبتين من الوقت ، والفُواق ثائب اللبن بعد رضاع أو حلاب ، وهو أن تُحْلب ثم تُتْرك ساعة حتى تَدِرّ ؛ قال الراجز : أَلا غلامٌ شَبَّ من لِدَاتِها ، مُعاوِدٌ لشُرْبِ أفْوِقَاتِها أفْوِقاتٌ : جمع أفْوقِةٍ ، وأفْوقةٌ جمع فُوَاقٍ .
      وقد فاقَتْ تَفُوقُ فُوَاقاً وفِيقةً ؛ وكلما اجتمع من الفُواق دِرَّةٌ ، فاسمها الفِيقةُ .
      وقال ابن الأعرابي : أفاقتِ الناقةُ تُفِيقُ إفاقةً وفُوَاقاً إذا جاء حين حلبها .
      ابن شميل : الإفاقةُ للنافة أن تَرِدَ من الرعي وتُتْرك ساعة حتى تستريح وتفيق ، وقال زيد بن كُثْوة : إفاقةُ الدِّرة رجوعها ، وغرارُها ذهابها .
      يقال : اسْتَفِقِ الناقةَ أي لا تحلبها قبل الوقت ؛ ومنه قوله : لا تَسْتَفِقْ من الشراب أي لا تشربه في الوقت ، وقيل : معناه لا تجعَلْ لشربه وقتاً إنما تشربه دائماً .
      ابن الأعرابي : المُفَوَّقُ الذي يُؤخَذ قليلاً قليلاً من مأكول أو مشروب .
      ويقال : أفاقَ الزمانُ إذا أخصب بعد جَدْب ؛ قال الأعشى : المُهِيِنينَ ما لَهُمْ في زمان السْـ سوءِ ، حتى إذا أفَاقَ أفَاقُوا يقول : إذا أفاقَ الزمانُ بالخِصْب أفاقُوا من نحر الإبل .
      وقال نصير : يريد إذا أفاقَ الزمانُ سهمِه ليرميهم بالقحط أفاقُوا له سِهامهم بنحر الإبل .
      وأفَاوِيقُ السحاب : مطرها مرة بعد مرة .
      والأفاويقُ : ما اجتمع من الماء في السحاب فهو يُمطر ساعة بعد ساعة ؛ قال الكميت : فباتَتْ تَثِجُّ أفاوِيقُها ، سِجالَ النِّطافِ عليه غِزَارَا أي تثجُّ أفاويقُها على الثور الوحشي كسجال النطاف ؛ قال ابن سيده : أراهم كَسَّرُوا فُوقاً على أَفْواقٍ ثم كسّروا أفْواقاً على أفاوِيقَ .
      قال أبو عبيد في حديث أبي موسى الأشعري وقد تذاكر هو ومعاذ قراءةَ القرآن فقال : ‏ أبو موسى : أما أنا فأَتَفَوَّقُه تَفَوُّقَ اللَّقوح ؛ يقول لا أقرأ جزئي بمرة ولكن أقرأ منه شيئاً بعد شيء في آناء الليل والنهار ، مشتق من فُوَاق الناقة ، وذلك أنها تُحلب ثم تترك ساعة حتى تدرّ ثم تحلب ، يقال منه : فاقت تَفُوق فُواقاً وفِيقةً ؛ وأنشد : فأضْحَى يَسُحُّ الماءَ من كل فِيقةٍ والفيِقةُ ، بالكسر : اسم اللبن الذي يجتمع بين الحلبتين ، صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها ؛ قال الأعشى يصف بقرة : حتى إذا فِيقة في ضرعها اجْتَمَعَتْ ، جاءت لتُرْضِع شِقَّ النَّفْسِ ، لو رَضَعا

      وجمعها فيقٌ وأفْواقٌ مثل شِبْر وأشبار ، ثم أفاوِيقُ ؛ قال ابن هَمّام السلولي : وذَمُّوا لَنَا الدُّنْيا ، وهم يَرْضَعُونها أفاوِيقَ ، حتى ما يَدِرُّ لها ثعْل ؟

      ‏ قال ابن بري : وقد يجوز أن تجمع فِيقةٌ على فِيقٍ ، ثم تجمع فِيَقٌ على أفْواقٍ ، فيكون مثل شِيعَةٍ وأَشِيَاعٍ ؛ وشاهد أفواق قول الشاعر : تَعْتادُهُ زَفَرَاتٌ حين يَذْكرُها ، يَسْقِينَهُ بكؤوس الموت أفْواقا وفَوَّقْتُ الفصيل أي سقيته اللبن فُواقاً فُواقاً .
      وتَفَوَّقَ الفصيل إذا شرب اللبن كذلك ؛ وقوله أنشده أبو حنيفة : شُدَّت بكل صُهَابيٍّ تِئِطُّ به ، كما تَئِطُّ إذا ما رُدَّتِ الفُيُقُ فسر الفُيُقَ بأنها الإبل التي يرجع إليها لبنها بعد الحلب ،، قال : والواحدة مُفِيقٌ ؛ قال أبو الحسن : أما الفُيُقُ فليست بجمع مُفِيق لأن ذلك إنما يجمع على مَفَاوق ومفَاوِيق ، والذي عندي أنها جمع ناقة فَووق ، وأصله فُوُقٌ فأبدل من الواو ياء استثقالاً للضمة على الواو ، ويروى الفِيَقُ ، وهو أقيس ، وقوله تعالى : ما لها من فَوَاقٍ ؛ فسره ثعلب فقال : معناه من فَتْرَةٍ ،، قال الفراء : ما لها من فَوَاقٍ ، يقرأ بالفتح والضم ، أي ما لها من راحة ولا إفاقة ولا نظرة ، وأصلها من الإفاقة في الرضاع إذا ارتضعت البَهْمةُ أُمَّها ثم تركتها حتى تنزل شيئاً من اللبن فتلك الإفاقة الفَواقُ .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أنه ، قال : عيادة المريض قَدْرُ فُوَاقِ ناقةٍ .
      وتقول العرب : ما أقام عندي فُواقَ ناقةٍ ، وبعض يقول فَوَاق ناقة بمعنى الإفاقة كإفاقةِ المَغْشِيّ عليه ؛ تقول : أفَاقَ يُفِيقُ إفَاقَةً وفَواقاً ؛ وكل مغشيٍّ عليه أو سكران معتوهٍ إذا انجلى ذلك عنه قيل : قد أفاقَ واسْتَفَاقَ ؛ قالت الخنساء : هَرِيقي من دُوموعك واسْتَفيقي * وصَبراً إن أَطقْتِ ولن تُطِيق ؟

      ‏ قال أبو عبيدة : من قرأ من فَوَاقٍ ، بالفتح ، أراد ما لها من إفاقةٍ ولا راحة ، ذهب بها إلى إفاقة المريض ، ومن ضمها جعلها من فُوَاق الناقة ، وهو ما بين الحلبتين ، يريد ما لها من انتظار .
      قال قتادة : ما لها من فواق من مرجوع ولا مَثْنَوِيّةٍ ولا ارتداد .
      وتَفَوَّقَ شرابَهُ : شربه شيئاً بعد شيء .
      وخرجوا بعد أفاوِيق من الليل أي بعدما مضى عامة الليل ، وقيل : هو كقولك بعد أقطاع من الليل ؛ رواه ثعلب .
      وفِيقةُ الضحى : أوَّلها .
      وأفاق العليلُ إفاقة واسْتَفاقَ : نَقِه ، والاسم الفُواقَ ، وكذلك السكران إذا صحا .
      ورجل مْستَفيق : كثير النوم ؛ عن ابن الأعرابي ، وهو غريب .
      وأفاقَ عنه النعاسُ : أقلع .
      والفَاقةُ : الفقر والحاجة ، ولا فعل لها .
      يقال من القافَةِ : إنه لمُفْتاقٌ ذو فاقةٍ .
      وافتاق الرجلُ أي افتقر ، ولا يقال فاق .
      وفي الحديث : كانوا أهل بيت فاقةٍ ؛ الفاقةُ : الحاجة والفقر .
      والمُفْتاق : المحتاج ؛ وروى الزجاجي في أماليه بسنده عن أبي عبيدة ، قال : خرج سامة بن لؤَي بن غالب من مكة حتى نزل بعُمَان وأنشأَ يقول : بَلِّغا عامِراً وكَعْباً رسولاً : إنْ نَفْسي إليهما مُشْتاقَةْ إن تكنْ في عُمَانَ دَاري ، فإني ماجدٌ ، ما خرجْتُ من غير فَاقَهْ ويروى : فإني غالبيّ خرجت ؛ ثم خرج يسير حتى نزل على رجل من الأزْدِ فَقَرَاهُ وبات عنده ، فلما أصبح قعد يَسْتَنُّ ، فنظرت إليه زوجة الأزدي فأعجبها ، فلما رمى سواكه أخذتها فمصتها ، فنظر إليه زوجها ، فحلب ناقة وجعل في حلابها سمّاً وقدمه إلى سامة ، فغمزته المرأة فَهَراقَ اللبنَ وخرج يسير ، فيينا هو في موضع يقال له جوف الخَمِيلةِ هَوَتْ ناقته إلى عَرْفَجةٍ فانْتَشَلَتْها وفيها أفْعى فنفَحَتْها ، فرمت بها على ساق سامة فنهشتها فمات ، فبلغ الأزدية فقالت ترثيه : عينُ بَكِّي لسامةَ بنِ لُؤيٍّ ، علِقَتْ ساقَ سامةَ العَلاَّقَة لا أرَى مثلَ سامةَ بن لُؤيٍّ ، حَمَلَتْ حَتْفَهُ إليه النّاقَة رُبَّ كأسٍ هَرَقْتَها ابنَ لؤيٍّ ، حَذَرَ الموت ، لم تكن مُهراقَةْ وحُدُوسَ السُّرى تَرَكْت رديئاً ، بعد جِدٍّ وجُرْأةٍ ورَشاقَة وتعاطيت مَفْرَقاً بحُسَامٍ ، وتَجَنَّبْتَ ، قالة العَوّاقَةْ وفي حديث علي ، عليه السلام : إن بني أمية ليُفَوَّقونني تُراثَ محمد تَفْوْيِقاً أي يعطونني من المال قليلاً قليلاً .
      وفي حديث أبي بكر في كتاب الزكاة : من سئل فَوقَها فلا يعطه أي لا يعطي الزيادة المطلوبة ، وقيل : لا يعطيه شيئاً من الزكاة أصلاً لأنه إذا طلب ما فوق الواجب كان خائناً ، وإذا ظهرت منه خيانة سقطت طاعته .
      والفُوقُ من السهم : موضع الوَتَر ، والجمع أفْوَاق وفُوَقٌ .
      وفي حديث علي ، عليه السلام ، يصف أبا بكر ، رضي الله عنه : كنتَ أخفضهم صوتاً وأعلاهم فُوقاً أي أكثرهم حظّاً ونصيباً من الدين ، وهو مستعار من فُوقِ السهم موضع الوَتَر منه .
      وفي حديث ابن مسعود : اجتمعنا فأمّرْنا عثمان ولم نَألُ عن خيرنا ذا فُوقٍ أي ولَّيْنَا أعلانا سهماً ذا فُوقٍ ؛ أراد خيرنا وأكملنا تامّاً في الإسلام والسابقة والفضل .
      والفُوق : مَشَقُّ رأس السهم حيث يقع الوَتَر ، وحرفاة زَنَمتَاهُ ، وهذيل تسمي الزَّنَمَتَينِ الفُوقَتَينِ ؛ وأنشد : كأنَّ النَّصْلَ والفُوقَيْنِ منه ، خلالَ الرأًس ، سِيطَ به مُشِيحُ وإذا كان في الفُوقِ مَيَل أو انكِسَارٌ في إحدى زَنَمتَيْه ، فذلك السهم أفْوَق ، وفعله الفَوَقُ ؛ وأنشد لرؤبة : كَسَّر من عَيْنَيْه تقويم الفَوَقْ والجمع أفْوَاقٌ وفُوَق .
      وذهب بعضهم إلى أن فُوَقاً جمع فُوقةٍ ؛ وقال أبو يوسف : يقال فُوقَةٌ وفُوَقٌ وأفْوَاق ، وأنشد بيت رؤبة أيضاً ، وقال : هذا جمع فُوقَةٍ ، ويقال فُقْوَة وفُقاً ، على القلب .
      ابن الأعرابي : الفَوَقَةُ الأدباءُ الخطباء .
      ويقال للإنسان تشخص الريح في صدره : فاقَ يَفُوقُ فُوَاقاً .
      وفي حديث عبد الله بن مسعود في قوله : إنَّا أصحابَ محمد اجتمعنا فأمَّرْنا عثمان ولم نَألُ عن خيرنا ذا فُوقٍ ؛ قال الأصعمي : قوله ذا فُوقٍ يعني السهم الذي له فُوقٌ وهو موضع الوَتَرِ ، فلهذا خصَّ ذا الفُوقَ ، وإنما ، قال خيرنا ذا فُوقٍ ولم يقل خيرنا سَهْماً لأنه قد يقال له سهمٌ ، وإن لم يكن أُصْلِح فُوقُه ولا أُحْكِمَ عملهُ ، فهو سهم وليس بتامّ كاملٍ ، حتى إذا أُصْلِح فُوقُه وأُحْكِمَ عملهُ فهو حينئذ سهم ذو فُوقٍ ، فجعله عبد الله مثلاً لعثمان ، رضي الله عنه ؛ يقول : إنه خيرنا سهماً تامّاً في الإسلام والفضل والسابقة ، والجمع أفْواقٌ ، وهو الفُوقَةُ أيضاً ، والجمع فُوَقٌ وفُقاً مقلوب ؛ قال الفِنْدْ الزِّمَّانيّ شَهْلُ بن شَيْبان : ونَبْلي وفُقَاها كَـ مَراقِيبِ قَطاً طُحْلِ وقال الكميت : ومن دُونِ ذاكَ قِسِيُّ المَنُو نِ ، لا الفُوقُ نَبْلاً ولا النُّصَّل أي ليست القوس بفَوْقاءِ النَّ بْل وليست نِبالُها بفُوقٍ ولا بِنُصَّلٍ أي بخارجة النصال من أرعاظها ،
      ، قال : ونصب نبلاً على توهم التنوين وإخراج اللام كما تقول : هو حسنٌ وَجْهاً وكريمٌ والداً .
      والفَوَق : لغة في الفُوق .
      وسهم أفْوَقُ : مكسور الفُوقِ .
      وفي المثل : رددته بأفْوَقَ ناصلٍ إذا أخْسَسْتَ حظه .
      ورجع فلان بأفْوَقَ ناصلٍ إذا خس حظه أو خاب .
      ومثَل للعرب يضرب للطالب لا يجد ما طلب : رجع بأفْوَقَ ناصلٍ أي بسهم منكسر الفُوقِ لا نصل له أي رجع بحَظٍّ ليس بتمام .
      ويقال : ما بَلِلْتُ منه بأفْوقَ ناصلٍ ، وهو السهم المنكسر .
      وفي حديث عليّ ، رضي الله عنه : ومَن رَمى بكم فقد رَمى بأفْوَقَ ناصلٍ أي رمى بسهم منكسر الفُوقِ لا نصل له .
      والأفْوَقُ : السهم المكسور الفُوقِ .
      ويقال : مَحالةٌ فَوْقاءُ إذا كان لكل سِنٍّ منها فُوقَانِ مثل فُوقَيِ السهم .
      وانْفَاقَ السهمُ : انكسر فُوقُه أو انشق .
      وفُقْتُه أنا أفُوقُه : كسرت فُوقَه .
      وفَوَّقْتُه تَفْوِيقاً : عملت له فُوقاً .
      وأفَقْتُ السهم وأوفَقْتُه وأوفَقْتُ به ، كلاهما على القلب : وضعته في الوَتَر لأرْمي به ، وفي التهذيب : فإن وضعته في الوتر لترمي به قلت فُقْتُ السهم وأفْوَقْتهُ .
      وقال الأصمعي : أفَقْتُ بالسهم وأوْفَقْتُ بالسهم ، بالباء ، وقيل : ولا يقال أوْفَقُتُه وهو من النوادر .
      الأصمعي : فَوَّق نبله تَفْويقاً إذا فرضها وجعل لها أفْواقاً .
      ابن الأعرابي : الفُوقُ السهام الساقطات النُّصُول .
      وفاق الشيءَ يفُوقُه إذا كسره ؛ قال أبو الربيس : يكاد يَفُوقِ المَيْسَ ، ما لم يَرُدّها أمينُ القوَى من صُنْعِ أيْمَنَ حادر أمين القوى : الزمام ، وأيْمَنُ : رجل ، وحادر : غليظ .
      والفُوق : أعلى الفصائل ؛ قال الفراء : أنشدني المفضل بيت الفرزدق : ولكن وجَدْتُ السهمَ أهْوَنَ فُوقُهُ عليكَ ، فَقَدْ أوْدَى دَمٌ أنت طالبُهْ وقال : هكذا أنشدنيه المفضل ، وقال : إياك وهؤلاء الذين يروونه فُوقَة ؛ قال أبو الهيثم : يقال شَنَّة وشِنان وشَنّ وشِنَان ، ويقال : رمينا فُوقاً واحداً ، وهو أن يرمي القوم المجتمعون رمية بجميع ما معهم من السهام ، يعني يرمي هذا رمية وهذا رمية .
      والعرب تقول : أقْبِلْ على فُوقِ نَبْلك أي أقْبِلْ على شأنك وما يعنيك .
      النضر : فُوقُ الذكر أعلاه ، يقال : كَمَرَةٌ ذات فُوقٍ ؛ وأنشد : يا أيُّها الشيخُ الطويلُ المُوقِ ، اغْمِزْ بهنَّ وَضَحَ الطَّريق غَمْزَك بِالحَوْقاءِ ذاتِ الفُوقِ ، بين مَنَاطَيْ رَكَبٍ محلوق وفُوقُ الرَّحِم : مَشَقّه ، على التشبيه .
      والفَاقُ : البانُ .
      وقيل : الزيت المطبوخ ؛ قال الشماخ يصف شعر امرأة : قامَتْ تُرِيكَ أثِيثَ النبْتِ مُنْسدِلاً ، مثل الأسَاوِد قد مُسِّحْنَ بالفاقِ وقال بعضهم : أراد الإنفاق وهو الغض من الزيت ، ورواه أبو عمرو : قد شُدِّخن بالفاقِ ، وقال : الفاقُ الصحراء .
      وقال مرة : هي الأرض الواسعة .
      والفاقُ أيضاً : المشط ؛ عن ثعلب ، وبيت الشماخ محتمل لذلك .
      التهذيب : الفاقُ الجَفْنة المملوءَة طعاماً ؛ وأنشد : تَرَى الأضيافَ يَنْتَجِعُونَ فاقي السُّلَمِيُّ : شاعر مُفْلِقٌ ومُفِيق ، باللام والياء .
      والفائقُ : مَوْصل العنق في الرأس ، فإذا طال الفائقُ طال العنق .
      واسْتَفَاق من مرضه ومن سكره وأفاق بمعنى .
      وفي حديث سهل بن سعد : فاستْفاقَ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : أيْنَ الصبيُّ ؟ الاسْتِفاقةُ : استفعال من أفاقَ إذا رجع إلى ما كان قد شغل عنه وعاد إلى نفسه .
      وفي الحديث : إِفاقةُ المريض (* قوله « وفي الحديث إفاقة المريض إلخ » هكذا في الأصل ، وفي النهاية بعد قوله وعاد إلى نفسه : ومنه إفاقة المريض ).
      والمجنون والمغشي عليه والنائم .
      وفي حديث موسى ، عليه السلام : فلا أدري أفاقَ قَبْلي أي قام من غَشيْته .
      الفُواقَ ، وكذلك السكران إذا صحا .
      ورجل مْستَفيق : كثير النوم ؛ عن ابن الأعرابي ، وهو غريب .
      وأفاقَ عنه النعاسُ : أقلع .
      والفَاقةُ : الفقر والحاجة ، ولا فعل لها .
      يقال من القافَةِ : إنه لمُفْتاقٌ ذو فاقةٍ .
      وافتاق الرجلُ أي افتقر ، ولا يقال فاق .
      وفي الحديث : كانوا أهل بيت فاقةٍ ؛ الفاقةُ : الحاجة والفقر .
      والمُفْتاق : المحتاج ؛ وروى الزجاجي في أماليه بسنده عن أبي عبيدة ، قال : خرج سامة بن لؤَي بن غالب من مكة حتى نزل بعُمَان وأنشأَ يقول : بَلِّغا عامِراً وكَعْباً رسولاً : إنْ نَفْسي إليهما مُشْتاقَةْ إن تكنْ في عُمَانَ دَاري ، فإني ماجدٌ ، ما خرجْتُ من غير فَاقَهْ ويروى : فإني غالبيّ خرجت ؛ ثم خرج يسير حتى نزل على رجل من الأزْدِ فَقَرَاهُ وبات عنده ، فلما أصبح قعد يَسْتَنُّ ، فنظرت إليه زوجة الأزدي فأعجبها ، فلما رمى سواكه أخذتها فمصتها ، فنظر إليه زوجها ، فحلب ناقة وجعل في حلابها سمّاً وقدمه إلى سامة ، فغمزته المرأة فَهَراقَ اللبنَ وخرج يسير ، فيينا هو في موضع يقال له جوف الخَمِيلةِ هَوَتْ ناقته إلى عَرْفَجةٍ فانْتَشَلَتْها وفيها أفْعى فنفَحَتْها ، فرمت بها على ساق سامة فنهشتها فمات ، فبلغ الأزدية فقالت ترثيه : عينُ بَكِّي لسامةَ بنِ لُؤيٍّ ، علِقَتْ ساقَ سامةَ العَلاَّقَة لا أرَى مثلَ سامةَ بن لُؤيٍّ ، حَمَلَتْ حَتْفَهُ إليه النّاقَة رُبَّ كأسٍ هَرَقْتَها ابنَ لؤيٍّ ، حَذَرَ الموت ، لم تكن مُهراقَةْ وحُدُوسَ السُّرى تَرَكْت رديئاً ، بعد جِدٍّ وجُرْأةٍ ورَشاقَة وتعاطيت مَفْرَقاً بحُسَامٍ ، وتَجَنَّبْتَ ، قالة العَوّاقَةْ وفي حديث علي ، عليه السلام : إن بني أمية ليُفَوَّقونني تُراثَ محمد تَفْوْيِقاً أي يعطونني من المال قليلاً قليلاً .
      وفي حديث أبي بكر في كتاب الزكاة : من سئل فَوقَها فلا يعطه أي لا يعطي الزيادة المطلوبة ، وقيل : لا يعطيه شيئاً من الزكاة أصلاً لأنه إذا طلب ما فوق الواجب كان خائناً ، وإذا ظهرت منه خيانة سقطت طاعته .
      والفُوقُ من السهم : موضع الوَتَر ، والجمع أفْوَاق وفُوَقٌ .
      وفي حديث علي ، عليه السلام ، يصف أبا بكر ، رضي الله عنه : كنتَ أخفضهم صوتاً وأعلاهم فُوقاً أي أكثرهم حظّاً ونصيباً من الدين ، وهو مستعار من فُوقِ السهم موضع الوَتَر منه .
      وفي حديث ابن مسعود : اجتمعنا فأمّرْنا عثمان ولم نَألُ عن خيرنا ذا فُوقٍ أي ولَّيْنَا أعلانا سهماً ذا فُوقٍ ؛ أراد خيرنا وأكملنا تامّاً في الإسلام والسابقة والفضل .
      والفُوق : مَشَقُّ رأس السهم حيث يقع الوَتَر ، وحرفاة زَنَمتَاهُ ، وهذيل تسمي الزَّنَمَتَينِ الفُوقَتَينِ ؛ وأنشد : كأنَّ النَّصْلَ والفُوقَيْنِ منه ، خلالَ الرأًس ، سِيطَ به مُشِيحُ وإذا كان في الفُوقِ مَيَل أو انكِسَارٌ في إحدى زَنَمتَيْه ، فذلك السهم أفْوَق ، وفعله الفَوَقُ ؛ وأنشد لرؤبة : كَسَّر من عَيْنَيْه تقويم الفَوَقْ والجمع أفْوَاقٌ وفُوَق .
      وذهب بعضهم إلى أن فُوَقاً جمع فُوقةٍ ؛ وقال أبو يوسف : يقال فُوقَةٌ وفُوَقٌ وأفْوَاق ، وأنشد بيت رؤبة أيضاً ، وقال : هذا جمع فُوقَةٍ ، ويقال فُقْوَة وفُقاً ، على القلب .
      ابن الأعرابي : الفَوَقَةُ الأدباءُ الخطباء .
      ويقال للإنسان تشخص الريح في صدره : فاقَ يَفُوقُ فُوَاقاً .
      وفي حديث عبد الله بن مسعود في قوله : إنَّا أصحابَ محمد اجتمعنا فأمَّرْنا عثمان ولم نَألُ عن خيرنا ذا فُوقٍ ؛ قال الأصعمي : قوله ذا فُوقٍ يعني السهم الذي له فُوقٌ وهو موضع الوَتَرِ ، فلهذا خصَّ ذا الفُوقَ ، وإنما ، قال خيرنا ذا فُوقٍ ولم يقل خيرنا سَهْماً لأنه قد يقال له سهمٌ ، وإن لم يكن أُصْلِح فُوقُه ولا أُحْكِمَ عملهُ ، فهو سهم وليس بتامّ كاملٍ ، حتى إذا أُصْلِح فُوقُه وأُحْكِمَ عملهُ فهو حينئذ سهم ذو فُوقٍ ، فجعله عبد الله مثلاً لعثمان ، رضي الله عنه ؛ يقول : إنه خيرنا سهماً تامّاً في الإسلام والفضل والسابقة ، والجمع أفْواقٌ ، وهو الفُوقَةُ أيضاً ، والجمع فُوَقٌ وفُقاً مقلوب ؛ قال الفِنْدْ الزِّمَّانيّ شَهْلُ بن شَيْبان : ونَبْلي وفُقَاها كَـ مَراقِيبِ قَطاً طُحْلِ وقال الكميت : ومن دُونِ ذاكَ قِسِيُّ المَنُو نِ ، لا الفُوقُ نَبْلاً ولا النُّصَّل أي ليست القوس بفَوْقاءِ النَّ بْل وليست نِبالُها بفُوقٍ ولا بِنُصَّلٍ أي بخارجة النصال من أرعاظها ،
      ، قال : ونصب نبلاً على توهم التنوين وإخراج اللام كما تقول : هو حسنٌ وَجْهاً وكريمٌ والداً .
      والفَوَق : لغة في الفُوق .
      وسهم أفْوَقُ : مكسور الفُوقِ .
      وفي المثل : رددته بأفْوَقَ ناصلٍ إذا أخْسَسْتَ حظه .
      ورجع فلان بأفْوَقَ ناصلٍ إذا خس حظه أو خاب .
      ومثَل للعرب يضرب للطالب لا يجد ما طلب : رجع بأفْوَقَ ناصلٍ أي بسهم منكسر الفُوقِ لا نصل له أي رجع بحَظٍّ ليس بتمام .
      ويقال : ما بَلِلْتُ منه بأفْوقَ ناصلٍ ، وهو السهم المنكسر .
      وفي حديث عليّ ، رضي الله عنه : ومَن رَمى بكم فقد رَمى بأفْوَقَ ناصلٍ أي رمى بسهم منكسر الفُوقِ لا نصل له .
      والأفْوَقُ : السهم المكسور الفُوقِ .
      ويقال : مَحالةٌ فَوْقاءُ إذا كان لكل سِنٍّ منها فُوقَانِ مثل فُوقَيِ السهم .
      وانْفَاقَ السهمُ : انكسر فُوقُه أو انشق .
      وفُقْتُه أنا أفُوقُه : كسرت فُوقَه .
      وفَوَّقْتُه تَفْوِيقاً : عملت له فُوقاً .
      وأفَقْتُ السهم وأوفَقْتُه وأوفَقْتُ به ، كلاهما على القلب : وضعته في الوَتَر لأرْمي به ، وفي التهذيب : فإن وضعته في الوتر لترمي به قلت فُقْتُ السهم وأفْوَقْتهُ .
      وقال الأصمعي : أفَقْتُ بالسهم وأوْفَقْتُ بالسهم ، بالباء ، وقيل : ولا يقال أوْفَقُتُه وهو من النوادر .
      الأصمعي : فَوَّق نبله تَفْويقاً إذا فرضها وجعل لها أفْواقاً .
      ابن الأعرابي : الفُوقُ السهام الساقطات النُّصُول .
      وفاق الشيءَ يفُوقُه إذا كسره ؛ قال أبو الربيس : يكاد يَفُوقِ المَيْسَ ، ما لم يَرُدّها أمينُ القوَى من صُنْعِ أيْمَنَ حادر أمين القوى : الزمام ، وأيْمَنُ : رجل ، وحادر : غليظ .
      والفُوق : أعلى الفصائل ؛ قال الفراء : أنشدني المفضل بيت الفرزدق : ولكن وجَدْتُ السهمَ أهْوَنَ فُوقُهُ عليكَ ، فَقَدْ أوْدَى دَمٌ أنت طالبُهْ وقال : هكذا أنشدنيه المفضل ، وقال : إياك وهؤلاء الذين يروونه فُوقَة ؛ قال أبو الهيثم : يقال شَنَّة وشِنان وشَنّ وشِنَان ، ويقال : رمينا فُوقاً واحداً ، وهو أن يرمي القوم المجتمعون رمية بجميع ما معهم من السهام ، يعني يرمي هذا رمية وهذا رمية .
      والعرب تقول : أقْبِلْ على فُوقِ نَبْلك أي أقْبِلْ على شأنك وما يعنيك .
      النضر : فُوقُ الذكر أعلاه ، يقال : كَمَرَةٌ ذات فُوقٍ ؛ وأنشد : يا أيُّها الشيخُ الطويلُ المُوقِ ، اغْمِزْ بهنَّ وَضَحَ الطَّريق غَمْزَك بِالحَوْقاءِ ذاتِ الفُوقِ ، بين مَنَاطَيْ رَكَبٍ محلوق وفُوقُ الرَّحِم : مَشَقّه ، على التشبيه .
      والفَاقُ : البانُ .
      وقيل : الزيت المطبوخ ؛ قال الشماخ يصف شعر امرأة : قامَتْ تُرِيكَ أثِيثَ النبْتِ مُنْسدِلاً ، مثل الأسَاوِد قد مُسِّحْنَ بالفاقِ وقال بعضهم : أراد الإنفاق وهو الغض من الزيت ، ورواه أبو عمرو : قد شُدِّخن بالفاقِ ، وقال : الفاقُ الصحراء .
      وقال مرة : هي الأرض الواسعة .
      والفاقُ أيضاً : المشط ؛ عن ثعلب ، وبيت الشماخ محتمل لذلك .
      التهذيب : الفاقُ الجَفْنة المملوءَة طعاماً ؛ وأنشد : تَرَى الأضيافَ يَنْتَجِعُونَ فاقي السُّلَمِيُّ : شاعر مُفْلِقٌ ومُفِيق ، باللام والياء .
      والفائقُ : مَوْصل العنق في الرأس ، فإذا طال الفائقُ طال العنق .
      واسْتَفَاق من مرضه ومن سكره وأفاق بمعنى .
      وفي حديث سهل بن سعد : فاستْفاقَ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : أيْنَ الصبيُّ ؟ الاسْتِفاقةُ : استفعال من أفاقَ إذا رجع إلى ما كان قد شغل عنه وعاد إلى نفسه .
      وفي الحديث : إِفاقةُ المريض (* قوله « وفي الحديث إفاقة المريض إلخ » هكذا في الأصل ، وفي النهاية بعد قوله وعاد إلى نفسه : ومنه إفاقة المريض ).
      والمجنون والمغشي عليه والنائم .
      وفي حديث موسى ، عليه السلام : فلا أدري أفاقَ قَبْلي أي قام من غَشيْته .
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. فوه
    • " الليث : الفُوهُ أَصلُ بناء تأْسِيسِ الفمِ .
      قال أَبو منصور : ومما يَدُّلُّك على أَن الأَصل في فمٍ وفُو وفا وفي هاءٌ حُذِفَت من آخرها قولُهم للرجل الكثيرِ الأَكلِ فَيِّهٌ ، وامرأَة فَيِّهةٌ .
      ورجل أَفْوَهُ : عظيمُ الفَم طويلُ الاسنان .
      ومَحالةٌ فَوْهاء إذا طالت أَسنانها التي يَجْري الرِّشاءُ فيها .
      ابن سيده : الفاهُ والفُوهُ والفِيهُ والفَمُ سواءٌ ، والجمعُ أَفواهٌ .
      وقوله عزَّ وجل : ذلك قولُهم بأَفْواهِهم ؛ وكلُّ قولٍ إنما هو بالفم ، إنما المعنى ليس فيه بيانٌ ولا بُرْهانٌ ، إنما هو قولٌ بالفمِ ولا معنى صحيحاً تَحْتَه ، لأَنهم معترفون بأَنّ اللهَ لم يتَّخِذْ صاحبةً فكيف يَزْعُمون أَنَّ له ولداً ؟ أَما كونُه جمعَ فُوهٍ فبَيِّنٌ ، وأَما كونه جمع فِيهٍ فَمِنْ باب ريحٍ وأَرْواحٍ إذ لم نسْمَعْ أَفْياهاً ؛ وأَما كونُه جمعَ فاهٍ فإن الاشتقاق يؤْذن أَن فاهاً من الواو لقولهم مُفَوَّةٌ ، وأَما كونه جمع فِمٍ فلأَنَّ أَصلَ فَمٍ فَوَهٌ ، فحُذِفت الهاء كما حذفت مِنْ سَنةٍ فيمن ، قال عامَلْتُ مُسانَهةً ، وكما حُذِفت من شاةٍ ومن شَفَةٍ ومن عِضَةٍ ومن اسْتٍ ، وبقيت الواو طرفاً متحركة فوجب إبدالُها أَلفاً لانفتاح ما قبلها فبقي فاً ، ولا يكون الاسم على حرفين أَحدُهما التنوينُ ، فأُبْدل مكانَها حرفٌ جَلْدٌ مُشاكِلٌ لها ، وهو الميمُ لأَنهما شَفَهِيَّتان ، وفي الميم هُوِيٌّ في الفَمِ يُضارِعُ امتدادَ الواوِ .
      قال أَبو الهيثم : العربُ تستثقل وُقوفاً على الهاءِ والحاءِ والواوِ والياءِ إذا سَكَنَ ما قبلَها ، فتَحْذِفُ هذه الحروفَ وتُبْقي الاسمَ على حرفين كما حذفوا الواوَ من أَبٍ وأَخٍ وغَدٍ وهَنٍ ، والياءَ من يَدٍ ودَمٍ ، والحاءَ من حِرٍ ، والهاءَ من فُوهٍ وشَفةٍ وشاةٍ ، فلما حذفوا الهاءَ من فُوهٍ بقيت الواو ساكنة ، فاستثقلوا وقوفاً عليها فحذفوها ، فبقي الاسم فاءً وحدها فوصلوها بميم ليصيرَ حرفين ، حرفٌ يُبْتَدأُ به فيُحرَّك ، وحرفٌ يُسْكَت عليه فيُسَكِّن ، وإنما خَصُّوا الميم بالزيادة لِمَا كان في مَسْكَنٍ ، والميمُ من حروف الشَّفَتين تنطبقان بها ، وأَما ما حكي من قولهم أَفْمامٌ فليس بجمع فَمٍ ، إنما هو من باب مَلامِحَ ومَحاسِنَ ، ويدل على أَن فَماً مفتوحُ الفاء وُجُودك إياها مفتوحةً في هذا اللفظ ، وأَما ما حكى فيها أَبو زيد وغيرهُ من كسْرِ الفاء وضمِّها فضرْبٌ من التغيير لَحِقَ الكلمةَ لإعْلالِها بحذف لامِها وإبدال عيْنِها ؛ وأَما قول الراجز : يا لَيْتَها قد خَرَجَتْ مِنْ فُمِّهِ ، حتى يَعودَ المُلْك في أُسْطُمِّهِ يُرْوَى بضم الفاء من فُمِّه ، وفتحِها ؛ قال ابن سيده : القول في تشديد الميم عندي أَنه ليس بلغة في هذه الكلمة ، أَلا ترى أَنك لا تجد لهذه المُشدِّدةِ الميمِ تصَرُّفاً إنما التصرُّفُ كله على ف و ه ؟ من ذلك قولُ الله تعالى : يقولون بأَفْواهِهم ما ليْسَ في قُلوبِهم ؛ وقال الشاعر : فلا لَغْوٌ ولا تأْثِيمَ فيها ، وما فاهُوا به أَبداً مُقِيمُ وقالوا : رجلٌ مُفَوَّه إذا أَجادَ القولَ ؛ ومنه الأفْوَهُ للواسعِ الفمِ ، ولم نسْمَعْهم ، قالوا أَفْمام ولا تفَمَّمت ، ولا رجل أَفَمّ ، ولا شيئاً من هذا النحو لم نذكره ، فدل اجتماعهم على تصَرُّفِ الكلمة بالفاء والواو والهاء على أَن التشديد في فَمٍّ لا أَصل له في نفس المثال ، إنما هو عارضٌ لَحِقَ الكلمة ، فإن ، قال قائل : فإذا ثبت بما ذَكَرْتَه أَن التشديد في فَمٍّ عارض ليس من نفس الكلمة ، فمِنْ أَيْنَ أَتَى هذا التشديد وكيف وجهُ دخولهِ إياها ؟ فالجواب أَن أَصل ذلك أَنهم ثَقَّلوا الميمَ في الوقف فقالوا فَمّ ، كما يقولون هذا خالِدّ وهو يَجْعَلّ ، ثم إنهم أَجْرَوُا الوصل مُجْرَى الوقف فقالوا هذا فَمٌّ ورأَيت فَمّاً ، كما أَجْرَوُا الوصلَ مُجْرَى الوقف فيما حكاه سيبويه عنهم من قولهم : ضَخْمٌ يُحِبُّ الخُلُقَ الأَضْخَمَّا وقولهم أَيضاً : ببازِلٍ وَجْنَاءَ أَو عَيْهَلِّ ، كأَنَّ مَهْواها ، على الكَلْكَلِّ ، مَوْقِعُ كَفِّيْ راهِبٍ يُصَلِّي يريد : العَيْهَلَ والكَلْكَلَ .
      قال ابن جني : فهذا حكم تشديد الميم عندي ، وهو أَقوى من أَن تَجْعَل الكلمةَ من ذوات التضعيف بمنزلة همٍّ وحمٍّ ، قال : فإن قلت فإذا كان أَصلُ فَمٍ عندك فَوَه فما تقول في قول الفرزدق : هما نَفَثا في فيَّ مِنْْ فَمَوَيْهِما ، على النّابِحِ العاوِي ، أَشدَّ رِجام وإذا كانت الميم بدلاً من الواو التي هي عَيْنٌ فكيف جاز له الجمع بينهما ؟ فالجواب : أَن أَبا عليٍّ حكى لنا عن أَبي بكر وأَبي إسحق أَنهما ذهبا إلى أَن الشاعر جمعَ بين العِوَض والمُعَوَّض عنه ، لأَن الكلمة مَجْهورة منقوصة ، وأَجاز أَبو علي فيها وجهاً آخرَ ، وهوأَن تكون الواوُ في فمَوَيْهِما لاماً في موضع الهاء من أَفْواه ، وتكون الكلمة تَعْتَفِبُ عليها لامانِ هاءٌ مرة وواوٌ أُخرى ، فجرى هذا مَجْرى سَنةٍ وعِضَةٍ ، أَلا ترى أَنهما في قول سيبويه سَنَوات وأَسْنَتُوا ومُساناة وعِضَوات واوانِ ؟ وتَجِدُهما في قول من ، قال ليست بسَنْهاء وبعير عاضِهٌ هاءين ، وإذا ثبت بما قدَّمناه أَن عين فَمٍ في الأصل واوٌ فينبغي أََن تقْضِيَ بسكونها ، لأَن ال سكون هو الأَصل حتى تَقومَ الدلالةُ على الحركةِ الزائدة .
      فإن قلت : فهلاَّ قضَيْتَ بحركة العين لِجَمْعِك إياه على أَفْواهٍ ، لأَن أَفْعالاً إنما هو في الأَمر العامّ جمعُ فَعَلٍ نحو بَطَلٍ وأَبْطالٍ وقَدَمٍ وأَقْدامٍ ورَسَنٍ وأَرْسانٍ ؟ فالجواب : أَن فَعْلاً مما عينُه واوٌ بابُه أَيضاً أَفْعال ، وذلك سَوْطٌ وأَسْواطٌ ، وحَوْض وأَحْواض ، وطَوْق وأَطْواق ، ففَوْهٌ لأن عينَه واوٌ أَشْبَهُ بهذا منه بقَدَمٍ ورَسَنٍ .
      قال الجوهري : والفُوه أَصلُ قولِنا فَم لأَن الجمع أَفْواهٌ ، إلا أَنهم استثقلوا اجتماعَ الهاءين في قولك هذا فُوهُه بالإضافة ، فحذفوا منه الهاء فقالوا هذا فُوه وفُو زيدٍ ورأَيت فا زيدٍ ، وإذا أَضَفْتَ إلى نفسك قلت هذا فِيَّ ، يستوي فيه حالُ الرفع والنصبِ والخفضِ ، لأَن الواوَ تُقُلَبُ ياءً فتُذْغَم ، وهذا إنما يقال في الإضافة ، وربما ، قالوا ذلك في غير الإضافة ، وهو قليل ؛ قال العجاج : خالَطَ ، مِنْ سَلْمَى ، خياشِيمَ وفا صَهْباءَ خُرْطوماً عُقاراً قَرْقَفَا وصَفَ عُذوبةَ ريقِها ، يقول : كأَنها عُقارٌ خالَط خَياشِيمَها وفاها فكَفَّ عن المضاف إليه ؛ قال ابن سيده : وأَما قول الشاعر أَنشده الفراء : يا حَبَّذَا عَيْنا سُلَيْمَى والفَم ؟

      ‏ قال الفراء : أَراد والفَمَانِ يعني الفمَ والأَنْفَ ، فثَنَّاهُما بلفظ الفمِ للمُجاوَرةِ ، وأَجاز أَيضاً أَن يَنْصِبَه على أَنه مفعول معَه كأَنه ، قال مع الفم ؛ قال ابن جني : وقد يجوز أَن يُنصَب بفعل مضمر كأَنه ، قال وأُحِبُّ الفمَ ، ويجوز أَن يكون الفمُ في موضع رفع إلا أَنه اسم مقصورٌ بمنزلة عَصاً ، وقد ذكرنا من ذلك شيئاً في ترجمة فمم .
      وقالوا : فُوك وفُو زيدٍ ، في حدِّ الإضافة وذلك في حد الرفع ، وفا زيدٍ وفي زيدِ في حدِّ النصب والجر ، لأَن التنوين قد أُمِنَ ههنا بلزوم الإضافة ، وصارت كأَنها من تمامه ؛ وأَما قول العجاج : خالطَ مِنْ سَلْمَى خَياشِيمَ وفا فإنه جاءَ به على لغة من لم ينون ، فقد أُمِنَ حذْف الأَلف لالتقاء الساكنين كما أُمِنع في شاةٍ وذا مالٍ ، قال سيبويه : وقالوا كلَّمْتُه فاهُ إلى فِيَّ ، وهي من الأسماء الموضوعة مَوْضِعَ المصادر ولا ينفردُ مما بعده ، ولو قلتَ كلَّمتُه فاهُ لم يَجُزْ ، لأَنك تُخْبِر بقُرْبِك منه ، وأَنك كلَّمْتَه ولا أَحَدَ بينك وبينَه ، وإن شئت رفعت أَي وهذه حالُه .
      قال الجوهري : وقولهم كلَّمتُه فاه إلى فِيَّ أَي مُشافِهاً ، ونصْبُ فاهٍ على الحال ، وإذا أَفْرَدُوا لم يحتمل الواوُ التنوين فحذفوها وعوَّضوا من الهاءِ ميماً ، قالوا هذا فمٌ وفَمَانِ وفَمَوان ، قال : ولو كان الميمُ عِوَضاً من الواو لما اجتمعتا ، قال ابن بري : الميمُ في فَمٍ بدلٌ من الواو ، وليست عِوَضاً من الهاءِ كما ذكره الجوهري ، قال : وقد جاء في الشعر فَماً مقصور مثل عصاً ، قال : وعلى ذلك جاء تثنيةُ فَمَوانِ ؛

      وأَنشد : يا حَبَّذا وَجْهُ سُلَيْمى والفَما ، والجِيدُ والنَّحْرُ وثَدْيٌ قد نَما وفي حديث ابن مسعود : أَقْرَأَنِيها رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، فاهُ إلى فِيَّ أَي مُشافَهةً وتَلْقِيناً ، وهو نصبٌ على الحال بتقدير المشتق ، ويقال فيه : كلَّمني فُوهُ إلى فِيَّ بالرفع ، والجملة في موضع الحال ، قال : ومن أَمثالهم في باب الدعاء على الرجُل العرب تقول : فاهَا لِفِيك ؛ تريد فا الداهية ، وهي من الأَسماء التي أُجْرِيت مُجْرَى المصدر المدعوّ بها على إضمار الفعل غير المستعمل إظهارهُ ؛ قال سيبويه : فاهَا لِفِيك ، غير منون ، إنما يريد فا الداهيةِ ، وصار بدلاً من اللفظ بقول دَهاكَ اللهُ ، قال : ويَدُلُّك على أَنه يُريدُ الداهيةَ قوله : وداهِية مِنْ دَواهي المَنو نِ يَرْهَبُها الناسُ لا فا لها فجعل للداهية فماً ، وكأَنه بدلٌ من قولهم دَهاكَ الله ، وقيل : معناه الخَيْبة لَكَ .
      وأَصله أَنه يريدُ جَعَل اللهُ بفِيك الأَرضَ ، كما يقال بفيك الحجرُ ، وبفيك الأَثْلبُ ؛ وقال رجل من بَلْهُجَيْم : فقلتُ له : فاهَا بفِيكَ ، فإنها قَلوصُ امرئٍ قارِيكَ ما أَنتَ حاذِرهُ يعني يَقْرِيك من القِرَى ، وأَورده الجوهري : فإنه قلوصُ امرئ ؛ قال ابن بري : وصواب إنشاده فإنها ، والبيت لأَبي سِدْرة الأَسَديّ ، ويقال الهُجَيْميّ .
      وحكي عن شمر ، قال : سمعت ابن الأَعرابي يقول فاهاً بفِيك ، منوَّناً ، أَي أَلْصَقَ اللهُ فاكَ بالأَرضِ ، قال : وقال بعضهم فاهَا لفِيكَ ، غير مُنوَّن ، دُعاء عليه بكسر الفَمِ أَي كَسَر الله فَمَك .
      قال : وقال سيبويه فاهَا لفِيكَ ، غيرُ منوَّن ، إنما يريد فا الداهيةِ وصار الضميرُ بدلاً من اللفظ بالفعل ، وأُضْمِرَ كما أُضمر للتُّرب والجَنْدَل ، وصار بدلاً من اللفظ بقوله دَهاكَ الله ، وقال آخر : لئِنْ مالكٌ أَمْسَى ذليلاً ، لَطالَما سَعَى للَّتي لا فا لها ، غير آئِبِ أَراد لا فَمَ لها ولا وَجْه أَي للداهية ؛ وقال الآخر : ولا أَقولُ لِذِي قُرْبَى وآصِرةٍ : فاها لِفِيكَ على حالٍ من العَطَبِ ويقال للرجل الصغير الفمِ : فُو جُرَذٍ وفُو دَبَى ، يُلَقَّب به الرجل .
      ويقال للمُنْتِن ريحِ الفمِ : فُو فَرَسٍ حَمِرٍ .
      ويقال : لو وَجَدتُ إليه فَا كَرِشٍ أَي لو وجدت إليه سبيلاً .
      ابن سيده : وحكى ابن الأَعرابي في تثنية الفمِ فَمَانِ وفَمَيانِ وفَموانِ ، فأَما فَمانِ فعلى اللفظ ، وأَما فَمَيانِ وفَمَوانِ فنادر ؛ قال : وأَما سيبويه فقال في قول الفرزدق : هُما نَفَثا في فِيَّ مِنْ فَمَوَيْهِما إنه على الضرورة .
      والفَوَهُ ، بالتحريك : سَعَةُ الفمِ وعِظَمُه .
      والفَوَهُ أَيضاً : خُروجُ الأَسنانِ من الشَّفَتينِ وطولُها ، فَوِهَ يَفْوَهُ فَوَهاً ، فهو أَفْوَهُ ، والأُنثى فَوْهاء بيِّنا الفَوَهِ ، وكذلك هو في الخَيْل .
      ورجل أَفْوَهُ : واسعُ الفمِ ؛ قال الراجز يصف الأَسد : أَشْدَق يَفْتَرُّ افْتِرارَ الأَفْوَهَِ وفرس فَوْهاءِ شَوْهاء : واسعة الفم في رأْسها طُولٌ .
      والفَوَهُ في بعض الصفات : خروجُ الثَّنايا العُلْيا وطولُها .
      قال ابن بري : طول الثنايا العليا يقال له الرَّوَقُ ، فأَما الفَوَهُ فهو طول الأَسنانِ كلِّها .
      ومَحالةٌ فَوْهاء : طالت أَسنانُها التي يَجْري الرِّشاءُ بينها .
      ويقال لمحالة السانِيةِ إذا طالت أَسْنانُها : إنها لَفَوْهاءُ بيِّنة الفَوَهِ ؛ قال الراجز : كَبْداء فَوْهاء كجَوْزِ المُقْحَم وبئر فَوْهاء : واسَعةُ الفمِ .
      وطَعْنةٌ فَوْهاءُ : واسعةٌ .
      وفاهَ بالكلام يَفُوهُ : نَطَقَ ولَفَظَ به ؛

      وأَنشد لأُمَيَّةَ : وما فاهُوا به لَهُمُ مُقيم ؟

      ‏ قال ابن سيده : وهذه الكلمة يائيَّة وواويَّة .
      أَبو زيد : فاهَ الرجل يَفُوه فَوْهاً إذا كان مُتكلِّماً .
      وقالوا : هو فاهٌ بجُوعِه إذا أَظْهَرَه وباحَ به ، والأَصل فائِهٌ بجُوعِه فقيل فاهٌ كما ، قالوا جُرُفٌ هارٌ وهائرٌ .
      ابن بري : وقال الفراء رجل فاوُوهةٌ يَبُوح بكلِّ ما في نفسه وفاهٌ وفاهٍ .
      ورجل مُفَوَّهٌ : قادرٌ على المَنْطِق والكلام ، وكذلك فَيِّهٌ .
      ورجلٌ فَيِّهٌ : جَيِّدُ الكلامِ .
      وفَوهَه اللهُ : جعَلَه أَفْوََِهَ .
      وفاهَ بالكلام يَفُوه : لَفَظَ به .
      ويقال : ما فُهْتُ بكلمةٍ وما تَفَوَّهْتُ بمعنى أَي ما فتَحْتُ فمِي بكلمة .
      والمُفَوَّهُ : المِنْطِيقُ .
      ورجل مُفَوَّهُ بها .
      وإِنه لذُو فُوَّهةٍ أَي شديدُ الكلامِ بَسِيطُ اللِّسان .
      وفاهاهُ إذا ناطَقَه وفاخَرَه ، وهافاهُ إذا مايَلَه إلى هَواه .
      والفَيِّهُ أَيضاً : الجيِّدُ الأَكلِ .
      وقيل : الشديدُ الأَكلِ من الناس وغيرهم ، فَيْعِل ، والأُنثى فَيِّهةٌ كثيرةُ الأَكل .
      والفَيِّهُ : المُفَوَّهُ المِنْطِيقُ أَيضاً .
      ابن الأَعرابي : رجل فَيِّهٌ ومُفَوَّهٌ إذا كان حسَنَ الكلامِ بليغاً في كلامه .
      وفي حديث الأَحْنَفِ : خَشِيت أَن يكون مُفَوَّهاً أَي بليغاً مِنْطِيقاً ، كأنه مأْخوذ من الفَوَهِ وهو سَعةُ الفمِ .
      ورجل فَيِّهٌ ومُسْتَفِيهٌ في الطعام إذا كان أَكُولاً .
      الجوهري : الفَيِّهُ الأَكولُ ، والأَصْلُ فَيْوِهٌ فأُدْغم ، وهو المِنْطيقُ أَيضاً ، والمرأَةُ فَيِّهةٌ .
      واستَفاهَ الرجلُ اسْتِفاهةً واسْتِفاهاً ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، فهو مُسْتَفِيهٌ : اشتَدَّ أَكْلُه بعد قِلَّة ، وقيل : اسْتَفاهَ في الطعام أَكثَرَ منه ؛ عن ابن الأَعرابي ولم يخصَّ هل ذلك بعدَ قلَّةٍ أَم لا ؛ قال أَبو زبيد يصف شِبْلَيْن : ثم اسْتَفاها فلمْ تَقْطَعْ رَضاعَهما عن التَّصَبُّب لا شَعْبٌ ولا قَدْعُ اسْتَفاها : اشتَدَّ أَكْلِهما ، والتَّصَبُّبُ : اكْتساءُ اللحمِ للسِّمَنِ بعد الفِطامِ ، والتَّحلُّم مثلُه ، والقَدْعُ : أَن تُدْفَعَ عن الأَمر تُريدُه ، يقال : قَدَعْتُه فقُدِعَ قَدْعاً .
      وقد اسْتَفاهَ في الأَكل وهو مُسْتَفِيهٌ ، وقد تكون الاسْتِفاهةُ في الشَّرابِ .
      والمُفَوَّهُ : النَّهِمُ الذي لا يَشْبَع .
      ورجل مُفَوَّهٌ ومُسْتَفِيهٌ أَي شديدُ الأَكلِ .
      وشَدَّ ما فَوَّهْتَ في هذا الطعام وتفَوَّهْتَ وفُهْتَ أَي شَدَّ ما أَكَلْتَ .
      وإِنه لمُفَوَّه ومُسْتَفِيهٌ في الكلام أَيضاً ، وقد اسْتَفاهَ اسْتِفاهةً في الأَكل ، وذلك إذا كنت قليلَ الطَّعْم ثم اشتَدَّ أَكْلُك وازْدادَ .
      ويقال : ما أَشَدَّ فُوَّهَةَ بعيرِك في هذا الكَلإ ، يريدون أَكْلَه ، وكذلك فُوّهة فرَسِك ودابَّتِك ، ومن هذا قولهم : أَفْواهُها مَجاسُّها ؛ المعنى أَن جَوْدةَ أَكْلِها تَدُلك على سِمَنِها فتُغْنيك عن جَسِّها ، والعرب تقول : سَقَى فلانٌ إِبلَه على أَفْواهِها ، إذا لم يكن جَبَي لها الماءَ في الحوض قبل ورُودِها ، وإِنما نزَعَ عليها الماءَ حين وَرَدَتْ ، وهذا كما يقال : سَقَى إبلَه قَبَلاً .
      ويقال أَيضاً : جَرَّ فلانٌ إبلَه على أَفْواهِها إذا تركها تَرْعَى وتسِير ؛ قاله الأَصمعي ؛

      وأَنشد : أَطْلَقَها نِضْوَ بُلَيٍّ طِلْحِ ، جَرّاً على أَفْواهِها والسُّجْحِ (* قوله « على أفواهها والسجح » هكذا في الأصل والتهذيب هنا ، وتقدم إنشاده في مادة جرر أفواههن السجح ).
      بُلَيّ : تصغير بِلُوٍ ، وهو البعير الذي بَلاه السفر ، وأَراد بالسُّجْحِ الخراطيمَ الطِّوال .
      ومن دُعائِهم : كَبَّهُ اللهُ لِمَنْخِرَيْه وفَمِه ؛ ومنه قول الهذلي : أَصَخْرَ بنَ عبدِ الله ، مَنْ يَغْوِ سادِراً يَقُلْ غَيْرَ شَكٍّ لليَدْينِ وللفَمِ وفُوَّهةُ السِّكَّةِ والطَّريقِ والوادي والنهرِ : فَمُه ، والجمع فُوَّهاتٌ وفَوائِهُ .
      وفُوهةُ الطريقِ : كفُوَّهَتِه ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والزَمْ فُوهةَ الطريقِ وفُوَّهَتَهوفَمَه .
      ويقال : قَعَد على فُوَّهةِ الطريق وفُوَّهةِ النهر ، ولا تقل فَم النهر ولا فُوهة ، بالتخفيف ، والجمع أَفْواه على غير قياس ؛

      وأَنشد ابن بري : يا عَجَباً للأَفْلقِ الفَليقِ صِيدَ على فُوَّهةِ الطَّريقِ (* قوله « للأفاق الفليق » هو هكذا بالأصل ).
      ابن الأَعرابي : الفُوَّهةُ مصَبُّ النهر في الكِظَامةِ ، وهي السِّقاية .
      الكسائي : أَفْواهُ الأَزِقَّةِ والأَنْهار واحدتها فُوَّهةٌ ، بتشديد الواو مثل حُمَّرة ، ولا يقال فَم .
      الليث : الفُوَّهةُ فمُ النهر ورأْسُ الوادي .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، خرج فما تفَوَّهَ البَقيع ؟

      ‏ قال : السلامُ عليكم ؛ يريد لما دَخَل فمَ البَقِيعِ ، فشَبَّهه بالفم لأَنه أَول ما يُدْخَل إلى الجوفِ منه .
      ويقال لأَوَّل الزُّقاقِ والنهر : فُوَّهَتُه ، بضم الفاء وتشديد الواو .
      ويقال : طَلع علينا فُوَّهةُ إبِلك أَي أَوَّلُها بمنزلة فُوَّهةِ الطريق .
      وأَفْواهُ المكان : أَوائُله ، وأَرْجُلُه أَواخِرُه ؛ قال ذو الرمة : ولو قُمْتُ ما قامَ ابنُ لَيْلى لقد هَوَتْ رِكابي بأَفْواهِ السَّماوةِ والرِّجْلِ يقول : لو قُمْتُ مَقامه انْقَطَعَتْ رِكابي : وقولهم : إنَّ رَدَّ الفُوَّهَةِ لَشَديدٌ أَي القالةِ ، وهو من فُهْتُ بالكلام .
      ويقال : هو يخاف فُوَّهَة الناسِ أَي فُهْتُ بالكلام .
      ويقال : هو يخاف فُوَّهةَ الناسِ أَ ؟

      ‏ قالتَهم .
      والفُوهةُ والفُوَّهةُ : تقطيعُ المسلمين بعضهم بعضاً بالغِيبة .
      ويقال : مَنْ ذا يُطِيق رَدَّ الفُوَّهةِ .
      والفُوَّهةُ : الفمُ .
      أَبو المَكَارم : ما أحْسَنْتُ شيئاً قطُّ كَثَغْرٍ في فُوَّهَةِ جاريةٍ حَسْناء أَي ما صادَفْت شيئاً حسناً .
      وأَفْواهُ الطيب : نَوافِحُه ، واحدُها فوه .
      الجوهري : الأفْواهُ ما يُعالج به الطِّيبُ كما أَنَّ التَّوابِلَ ما تُعالَج به الأَطْعمة .
      يقال : فُوهٌ وأَفْواه مثل سُوقٍ وأَسْواق ، ثم أفاويهُ وقال أَبو حنيفة : الأَفْواهُ أَلْوانُ النَّوْرِ وضُروبُه ؛ قال ذو الرمة : تَرَدَّيْتُ مِنْ أَفْواهِ نَوْرٍ كأَنَّها زَرابيُّ ، وارْتَجَّتْ عليها الرَّواعِدُ وقال مرَّة : الأَفْواهُ ما أُعِدَّ للطِّيبِ من الرياحين ، قال : وقد تكون الأَفْواه من البقول ؛ قال جميل : بها قُضُبُ الرَّيْحانِ تَنْدَى وحَنْوَةٌ ، ومن كلِّ أَفْواه البُقول بها بَقْلُ والأَفْواهُ : الأَصْنافُ والأَنواعُ .
      والفُوَّهةُ : عروقٌ يُصْبَغ بها ، وفي التهذيب : الفُوَّهُ عروقٌ يصبغ بها .
      قال الأَزهري : لا أَعرف الفُوَّهَ بهذا المعنى .
      والفُوَّهةُ : اللبَنُ ما دامَ فيه طعمُ الحلاوةِ ، وقد يقال بالقاف ، وهو الصحيح .
      والأَفْوه الأَوْدِيُّ : مِنْ شُعَرائهم ، والله تعالى أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. فوغ
    • " فَوْغةُ الطيبِ : كفَوْعَتِه ؛ حكاها كراع وقال : فَوْغةُ ، بإعْجام الغين ، ولم يقلها أَحد غيره .
      قال : ولست منها على ثقة .
      قال شمر : وفَوْغةٌ من الفاغية ، قال الأَزهري : كأَنه مقلوب عنده .
      وفي الحديث : احْبِسُوا صِبيانَكم حتى تذهَبَ فَوْعةُ العِشاءْ أَي أَوَّله كفَوْرتِه .
      وفَوْعةُ الطِّيبِ : أَوّلُ ما يَفُوحُ منه .
      قال ابن الأثير : ويروى بالغين لغة فيه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. فور
    • " فارَ الشيء فَوْراً وفُؤُوراً وفُواراً وفَوَراناً : جاش .
      وأَفَرْته وفُرْتُه المتعدّيان ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : فلا تَسْأَلِيني واسأَلي عن خَلِيقَتي ، إِذا رَدَّ عافي القِدْر ، مَنْ يَسْتَعِيرُها وكانوا قُعوداً حَوْلَها يَرْقُبونها ، صلى الله عليه وسلموكانتْ فَتاةُ الحيّ ممن يُفيرُها يُفِيرُها : يوقد تحتها ، ويروى يَفُورها على فُرْتُها ، ورواه غيره يُغِيرها أَي يشدّ وَقُودها .
      وفارتِ القِدْرُ تَفُور فَوْراً وفَوَراناً إِذا غلت وجاشت .
      وفار العِرْقُ فَوَراناً : هاج ونَبَعَ .
      وضرْبٌ فَوَّار : رَغِيبٌ واسع ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : بِضَرْبٍ يُخَفِّتُ فوَّارُه ، وطَعْنٍ تَرى الدمَ منه رَشِيشا إِذا قَتَلوا منكمُ فارساً ، ضَمِنَّا له خَلْفَه أَن يَعِيشا يُخَفِّتُ فَوَّارُه أَي أَنها واسعة فدمها يسيل ولا صوت له .
      وقوله : ضَمِنَّا له خَلْفَه أَن يعيشا ، يعني أَنه يُدْرَكُ بثأْره فكأَنه لم يُقتل .
      ويقال : فارَ الماءُ من العين يَفُورُ إِذا جاش .
      وفي الحديث : فجعل الماءُ يَفُور من بين أَصابعه أَي يَغْلي ويظهر متدفِّقاً .
      وفارَ المسكُ يَفُورُ فُوَاراً وفَواراناً : انتشر .
      وفارةُ المِسْكِ : رائحته ، وقيل : فارتُه وعاؤُه ، وأَما فأْرَةُ المسك ، بالهمز ، فقد تقدم ذكرها .
      وفارة الإِبل : فَوْح جلودها إِذا نَدِيَتْ بعد الوِرْدِ ؛

      قال : لها فارةٌ ذَفْراءُ كلَّ عشيةٍ ، كما فَتَقَ الكافورَ ، بالمسكِ ، فاتِقُه وجاؤوا من فَوْرِهمْ أَي من وجههم .
      والفائرُ : المنتشرُ الغَضَب من الدواب وغيرها .
      ويقال للرجل إِذا غضب : فارَ فائرُه وثارَ ثائرُه أَي انتشر غضبه .
      وأَتيته في فَوْرَةِ النهار أَي في أَوله .
      وفَوْرُ الحرّ : شدته .
      وفي الحديث : كلا ، بل هي حُمَّى تَثُور أَو تَفُور أَي يظهر حرها .
      وفي الحديث : إِن شدة الحرّ من فَوْرِ جهنم أَي وَهَجِها وغلياها .
      وفَوْرَةُ العشاء : بعده .
      وفي حديث ابن عمر ، رضي الله عنهما : ما لم يسقط فَوْرُ الشَّفَقِ ، وهو بقية حمرة الشمس في الأُفُق الغربي ، سمِّي فَوْراً لسطوعه وحمرته ، ويروى بالثاء وقد تقدم .
      وفي حديث مِعْصار (* قوله « وفي حديث معصار » الذي في النهاية : معضد ): خرج هو وفلان فضربوا الخيام وقالوا أَخْرِجْنا من فَوْرَةِ الناس أَي من مجتَمَعِهم وحيث يَفُورونَ في أَسواقهم .
      وفي حديث مُحَلِّم : نعطيكم خمسين من الإِبل في فَوْرِنا هذا ؛ فَوْرُ كلِّ شيء : أَوله .
      وقولهم : ذهبتُ في حاجةٍ ثم أَتيتُ فُلاناً من فَوْري أَي قبل أَن أَسكن .
      وقوله عز وجل : ويأْتوكم من فَوْرِهم هذا ؛ قال الزجاج : أَي من وجههم هذا .
      والفِيرةُ : الحُلْبة تخلط للنفساء ؛ وقد فَوَّر لها ، وقد تقدم ذلك في الهمز .
      والفارُ : عَضَل الإِنسان ؛ ومن كلامهم : بَرِّز نارَكَ وإِن هَزَلْت فارَكَ أَس أَطعم الطعام وإِن أَضررت ببدنك ، وحكاه كراع بالهمز .
      والفَوَّارتانِ : سِكَّتانِ بين الوركين والقُحْقُحِ إِلى عُرْض الوَرِكِ لا تحولان دون الجوف ، وهما اللتان تَفُوران فتتحركان إِذا مشى ، وقيل : الفَوَّارةُ خرق في الورك إِلى الجوف لا يحجبه عظم .
      الجوهري : فَوَّارةُ الورك ، بالفتح والتشديد : ثقبها ؛ وفُوَارة القِدْر ، بالضم والتخفيف : ما يَفُور من حرِّها .
      الليث : للكرش فَوَّارتان وفي باطنهما عُذَّتان من كل ذي لحم ، ويزعمون أَن ماء الرجل يقع في الكُلْية ثم في الفَوَّارة ثم في الخُصْية ، وتلك الغُدَّةُ لا تؤكل ، وهي لحمة في جوف لحم أَحمر ؛ التهذيب : وقول عوف بن الخَرِع يصف قوساً : لها رُسُغٌ أَيِّدٌ مُكْرَبٌ ، فلا العَظْمُ واهٍ ولا العِرْقُ فارا المُكْرَبُ : الممتلئ فأَراد أَنه ممتلئ العَصَب .
      وقوله : ولا العِرْق فارا ، قال ابن السكيت : يكره من الفرس فَوْرُ العِرْقِ ، وهو أَن يظهر به نَفْخ أَو عَقْدٌ .
      يقال : قد فارتْ عروقه تَفُور فَوْراً .
      ابن الأَعرابي : يقال للمَوْجة والبِرْكة فَوَّارة ، وكل ما كان غيرَ الماء قيل له فوارة (* قوله « قيل له فوارة إلى قوله وفوارة الماء منبعه » هكذا بضبط الأصل )، وقال في موضع آخر : يقال دَوَّارة وفَوَّارة لكل ما لم يتحرّك ولم يدر ، فإِذا تحرّك ودار فهي دُوارة وفُوارة .
      وفَوَّارة الماء : مَنْبَعُه .
      والفُورُ ، بالضم : الظباء ، لا واحد لها من لفظها ؛ هذا قول يعقوب ، وقال كراع : واحدها فائر .
      ابن الأَعرابي : لا أَفعل ذلك ما لأْلأَتِ الفُورُ أَي بَصْبصَت بأَذنابها ، أَي لا أَفعله أَبداً .
      والفُورُ : الظباء ، لا يفرد لها واحد من لفظها .
      ويقال : فعلتُ أَمرَ كذا وكذا من فَوْري أَي من ساعتي ، والفَوْرُ : الوقت .
      والفُورةُ : الكُوفة ؛ عن كراع .
      وفَوْرة الجبل : سَراتُه ومَتْنُه ؛ قال الراعي : فأَطْلَعَتْ فَوْرَةَ الآجامِ جافِلةً ، لم تَدْرِ أَنَّى أَتاها أَوَّلُ الذُّعرِ والفِيارُ : أَحد جانبي حائط لسان الميزان ، ولسان الميزان الحديدة التي يكتنفها الفِيارانِ ، يقال لأَحدهما فِيارٌ ، والحديدةُ المعترِضة التي فيها اللسان المِنْجَمُ ، قال : والكِظامَةُ الحَلْقة التي تجمع فيها الخيوط في طرفي الحديدة .
      ابن سيده : والفِيارانِ حديدتان تكتنفان لسان الميزان ، وقد فُرْتُه ؛ عن ثعلب ، قال : ولو لم نجد الفعل لقضينا عليه بالواو ولعدمنا « ف ي ر » متناسقة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. فود
    • " الفَوْدُ : مُعظم شعر الرأْس مما يلي الأُذن .
      وفَوْدا الرأْس : جانباه ، والجمع أَفوادٌ .
      وفَوْدا جناحَيِ العُقاب : ما أَثَّ منهما ؛ وقال خفاف : مَتى تُلْقِ فَوْدَيْها على ظَهْرِ ناهِضٍ الفَوْدان : واحدهما فود ، وهو معظم شعر اللِّمَّة مما يلي الأُذن .
      والفَوْدُ والحَيْدُ : ناحية الرأْس ؛ قال الأَغلب : فانْطَحْ بِفَوْدَيْ رأْسِه الأَرْكانا والفَوْدانِ : قَرْنا الرأْس وناحيتاه .
      ويقال : بدا الشيب بِفَوْدَيْهِ .
      قال ابن السكيت : إِذا كان للرجل ضَفِيرتان يقال للرجل فَوْدان .
      وفي الحديث : كان أَكثر شيبه في فَوْدَيْ رأْسه أَي ناحيتيه ، كل واحد منهما فَوْد .
      والفَوْدان : الناحيتان .
      والفودان : العِدْلانِ كل واحد منهما فَوْد .
      وقعد بين الفَوْدينِ أَي بين العِدْلَيْنِ .
      وقال معاوية للبيد : كَمْ عطاؤكَ ؟

      ‏ قال أَلفان وخمسمائة ، قال : ما بال العِلاوةِ بين الفَوْدَينِ ؟ والفَوْدُ : المَوْتُ .
      وفادَ يَفُودُ فَوْداً : مات ؛ ومنه قول لبيد بن ربيعة يذكر الحرث بن أَبي شمر الغساني وكان كلُّ ملِك منهم كلما مضت عليه سنة زادَ في تاجه خَرَزَةً فأَراد أَنه عمر حتى صار في تاجه خرزات كثيرة : رَعى خَرَزاتِ المُلْكِ سِتِّينَ حِجَّةً وعشرينَ حتى فاد ، والشَّيْبُ شامِلُ وفي حديث سطيح : أَمْ فادَ فازْلَمَّ به شَأْوُ العَنَنْ ‏

      يقال : ‏ فادَ يَفُودُ إِذا مات ، ويروى بالزاي بمعناه .
      وفَوْدا الخِباءِ : ناحيتاهُ .
      ويقال : تَفَوَّدَتِ الأَوْعالُ فوق الجبال أَي أَشْرَفَت .
      واستفاده : اقْتَناه .
      وأَفَدْتُه أَنا : أَعطيْتُه إِياه وسيأْتي بعض ذلك في ترجمة فيد لأَن الكلمة يائية وواوية .
      وفُدْتُ الزعفرانَ : خلَطْتُه ، مقلوب عن دُفْتُ حكاه يعقوب .
      وفادَه يَفُودُه : مثل دافَه ؛

      وأَنشد الأَزهري لكثير يصف الجواري : يُباشِرْنَ فَأْرَ المِسْكِ في كلِّ مَهْجَعٍ ، ويُشْرِقُ جادِيٌّ بِهِنَّ مَفُودُ أَي مَدُوفٌ .
      وفادَ الزعفرانَ والوَرْسَ فَيْداً إِذا دَقَّه ثم أَمَسَّه ماء وفَيَداناً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. فيأ
    • " الفَيْءُ : ما كان شمساً فَنَسَخَه الظِّلُّ ، والجمع : أَفْياءٌ وفُيُوءٌ .
      قال الشاعر : لَعَمْرِي ، لأَنْتَ البَيتُ أَكْرَمُ أَهْلِهِ ، * وأَقْعَدُ في أَفْيائِه بالأَصائِل وفاءَ الفَيْءُ فَيْئاً : تَحَوَّلَ .
      وتَفَيَّأَ فيه : تَظَلَّلَ .
      وفي الصحاح : الفَيْءُ ما بعد الزَّوالِ مِن الظلِّ .
      قال حُمَيْد بن ثَوْر يَصِف سَرْحةً وكنى بها عن امرأَة : فَلا الظِّلُّ مِنْ بَرْدِ الضُّحَى تَسْتَطِيعُه ، * وَلا الفَيْءُ مِنْ بَرْدِ العَشِيِّ تَذُوقُ وإِنما سمي الظلُّ فيئاً لرُجُوعه مِن جانِب إِلى جانِب .
      < ص : ؟

      ‏ قال ابن السِّكِّيت : الظِّلُّ : ما نَسَخَتْه الشمسُ ، والفَيْءُ : ما نَسَخَ الشمسَ .
      وحكى أَبو عُبيدةَ عن رُؤْبَة ، قال : كلُّ ما كانت عليه الشمسُ فَزالَتْ عنه فهو فَيْءٌ وظِلٌّ ، وما لم تكن عليه الشمسُ فهو ظِلٌّ .
      وتَفَيَّأَتِ الظِّلالُ أَي تَقَلَّبَتْ .
      وفي التنزيل العزيز : تَتَفَيَّأُ ظِلالُه عن اليَمينِ والشَّمائل .
      والتَّفَيُّؤُ تَفَعُّلٌ من الفَيْءِ ، وهو الظِّلُّ بالعَشِيِّ .
      وتَفَيُّؤُ الظِّلالِ : رجُوعُها بعدَ انتصاف النهار وابْتعاثِ الأَشياءِ ظِلالَها .
      والتَّفَيُّؤُ لا يكون إِلا بالعَشِيِّ ، والظِّلُّ بالغَداةِ ، وهو ما لَمْ تَنَلْه الشمس ، والفَيْءُ بالعَشِيِّ ما انصَرَفَتْ عنه الشمسُ ، وقد بَيَّنه حُمَيد بن ثَور في وصف السَّرْحة ، كما أَنشدناه آنِفاً .
      وتَفَيَّأَتِ الشجرةُ وفَيَّأَتْ وفاءَتْ تَفْيِئةً : كثرَ فَيْؤُها .
      وتَفَيَّأْتُ أَنا في فَيْئِها .
      والمَفْيُؤَةُ : موضع الفَيْءِ ، وهي المَفْيُوءة ، جاءَت على الأَصل .
      وحكى الفارسي عن ثعلب : المَفِيئةَ فيها .
      الأَزهري ، الليث : المَفْيُؤَةُ هي المَقْنُؤَةُ من الفَيْءِ .
      وقال غيره يقال : مَقْنَأَةٌ ومَقْنُؤَةٌ للمكان الذي لا تطلع عليه الشمس .
      قال : ولم أَسمع مَفْيُؤَة بالفاءِ لغير الليث .
      قال : وهي تشبه الصواب ، وسنذكره في قَنَأَ أَيضاً .
      والمَفْيُوءة : هو المَعْتُوه لزمه هذا الاسم من طول لُزومِه الظِّلَّ .
      وفَيَّأَتِ المرأَةُ شَعَرَها : حرَّكَته من الخُيَلاءِ .
      والرِّيح تُفَيِّئُ الزرع والشجر : تحرِّكهما .
      وفي الحديث : مَثَل المؤْمن كخامة الزرع تُفَيِّئها الرِّيحُ مرةً هُنا ومرة هنا .
      وفي رواية : كالخامةِ من الزرعِ من حيث أَتَتْها الريحُ تُفَيِّئُها أَي تُحَرِّكُها وتُمِيلُها يميناً وشِمالاً .
      ومنه الحديث : إِذا رأَيتم الفَيْءَ على رؤُوسهنَّ ، يعني النساءَ ، مِثْل أَسْنِمة البُخْتِ فأَعْلِمُوهنَّ أَن اللّه لا يَقْبَلُ لهن صلاةً .
      شَبَّه رؤُوسهنَّ بأَسْنِمة البُخْت لكثرة ما وَصَلْنَ به شُعورَهنَّ حتى صار عليها من ذلك ما يُفَيِّئُها أَي يُحَرِّكها خُيلاءً وعُجْباً ، قال نافع بن لَقِيط الفَقْعَسِيّ : فَلَئِنْ بَلِيتُ فقد عَمِرْتُ كأَنَّني * غُصْنٌ ، تُفَيِّئُه الرِّياحُ ، رَطِيبُ وفاءَ : رَجَع .
      وفاءَ إِلى الأَمْرِ يَفِيءُ وفاءَه فَيْئاً وفُيُوءاً : رَجَع إليه .
      وأَفاءَهُ غيرُه : رَجَعه .
      ويقال : فِئْتُ إِلى الأَمر فَيْئاً إِذا رَجَعْتَ إليه النظر .
      ويقال للحديدة إِذا كَلَّتْ بعد حِدَّتِها : فاءَتْ .
      وفي الحديث : الفَيْءُ على ذِي الرَّحِمِ أَي العَطْفُ عليه والرُّجوعُ إليه بالبِرِّ .
      أَبو زيد : يقال : أَفَأْتُ فلاناً على الأَمر إِفاءة إِذا أَراد أَمْراً ، فَعَدَلْتَه إِلى أَمْرٍ غيره .
      وأَفَاءَ واسْتَفَاءَ كَفَاءَ .
      قال كثيرعزة : فَأَقْلَعَ مِنْ عَشْرٍ ، وأَصْبَحَ مُزْنُه * أَفَاءَ ، وآفاقُ السَّماءِ حَواسِرُ وينشد : عَقُّوا بسَهْمٍ ، ولم يَشْعُرْ به أَحَدٌ ، * ثمَّ اسْتَفاؤُوا ، وقالوا حَبَّذا الوَضَحُ أَي رَجَعوا عن طَلَبِ التِّرةِ إِلى قَبُولِ الدِّيةِ .
      وفلانٌ سَريعُ الفَيْءِ مِن غَضَبِه .
      وفاءَ من غَضَبِه : رَجَعَ ، وإِنه لَسَرِيعُ الفَيْءِ والفَيْئةِ والفِيئةِ أَي الرُّجوع ، الأَخيرتان عن اللِّحيانِي ، وإِنه لَحَسَنُ الفِيئَةِ ، بالكسر مثل الفِيقَةِ ، أَي حَسَنُ الرُّجوع .
      وفي حديث عائشةَ رضي اللّه عنها ، قالت عن زينب : كلُّ خِلالِها مَحْمُودةٌ ما عدا سَوْرةً من حَدٍّ تُسْرِعُ منها الفِيئةَ الفِيئةُ ، بوزن الفِيعةِ ، الحالةُ من الرُّجوعِ عن الشيءِ الذي يكون قد لابَسه الانسانُ وباشَرَه .
      وفاءَ المُولِي من امرأَتِه : كَفَّرَ يَمينَه ورَجَعَ اليها .
      قال اللّه تعالى : فإِنْ فاؤُوا فإِنَّ اللّه غفورٌ رحيمٌ .
      قال : الفَيْءُ في كتاب اللّه تعالى على ثلاثة مَعانٍ مَرْجِعُها إِلى أَصل واحد وهو الرجوع .
      قال اللّه تعالى في المُولِين مِن نسائهم : فإِنْ فاؤُوا فإِنَّ اللّهَ غفور رحيم .
      وذلك أَنَّ المُولي حَلَفَ أَنْ لا يَطَأَ امرأَتَه ، فجعَل اللّهُ مدةَ أَربعةِ أشْهُر بعدَ إِيلائهِ ، فإِن جامَعها في الأَربعة أَشهر فقد فاءَ ، أَي رَجَعَ عما حَلَفَ عليهِ من أَنْ لا يُجامِعُها ، إِلى جِماعِها ، وعليه لحِنْثِه كَفَّارةُ يَمينٍ ، وإن لم يُجامِعْها حتى تَنْقَضِيَ أَربعةُ أَشهر مِنْ يوم آلَى ، فإِن ابن عباس وجماعة من الصحابة رضي اللّه عنهم أَوقعوا عليها تطليقة ، وجعلوا عن الطلاق انْقِضاءَ الأَشهر ، وخَالفَهم الجماعة الكثيرة من أَصْحابِ رَسُول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، وغيرهم من أَهل العلم ، وقالوا : إِذا انْقَضَتْ أَربعةُ أَشهر ولم يُجامِعْها وُقِفَ المُولي ، فَإِمَّا أَنْ يَفِيءَ أَي يَجامِعُ ويُكفِّرَ ، وإِمَّا أَنْ يُطَلِّقَ ، فهذا هو الفَيءُ من الإِيلاءِ ، وهو الرُّجوعُ إِلى ما حَلفَ أَنْ لا يَفْعَلَه .
      قال عبداللّه بن المكرم : وهذا هو نص التنزيل العزيز : لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهم تَرَبُّصُ أَرْبَعةِ أَشْهُرٍ ، فإِنْ فاؤوا ، فإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَحيمٌ ، وَإِنْ عَزَمُوا الطّلاقَ ، فإِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عليمٌ .
      وتَفَيَّأَتِ المرأَةُ لزوجها : تَثَنَّتْ عليه وتَكَسَّرَتْ له تَدَلُّلاً وأَلْقَتْ نَفْسَها عليه ؛ من الفَيْءِ وهو الرُّجوع ، وقد ذكر ذلك في القاف .
      قال الأَزهري : وهو تصحيف والصواب تَفَيَّأَتْ ، بالفاء .
      ومنه قول الراجز : تَفَيَّأَتْ ذاتُ الدَّلالِ والخَفَرْ لِعابِسٍ ، جافِي الدَّلال ، مُقْشَعِرّ والفَيْءُ : الغَنِيمةُ ، والخَراجُ .
      تقول منه : أَفاءَ اللّهُ على المُسْلِمينَ مالَ الكُفَّارِ يُفِيءُ إِفاءة .
      وقد تكرَّر في الحديث ذكر الفَيْءِ على اخْتِلاف تَصرُّفِه ، وهو ما حَصل لِلمُسلِمينَ من أَموالِ الكُفَّار من غير حَرْبٍ ولا جِهادٍ .
      وأَصْلُ الفَيْءِ : الرُّجوعُ ، كأَنه كانَ في الأَصْل لهم فَرَجَعَ اليهم ، ومنه قِيل للظِّلِّ الذي يكون بعدَ الزَّوالِ فَيْءٌ لأَنه يَرْجِعُ من جانِب الغَرْب إِلى جانب الشَّرْق .
      وفي الحديث : جاءَتِ امرأَةٌ مِن الأَنصار بابْنَتيْنِ لها ، فقالت : يا رسولَ اللّه ! هاتانِ ابْنَتَا فُلانٍ قُتِلَ مَعَكَ يَوْمَ أُحُدٍ ، وقد اسْتَفاءَ عَمُّهما مالَهما ومِراثَهما ، أَي اسْتَرْجَعَ حَقَّهُما مِن المِراث وجَعَلَه فَيْئاً له ، وهو اسْتَفْعَلَ مِن الفَيْءِ .
      ومنه حديث عُمر رضي اللّه عنه : فلَقَدْ رَأَيتُنا نَسْتَفِيءُ سُهْمانَهُما أَي نأْخُذُها لأَنْفُسِنا ونَقْتَسِمُ بها .
      وقد فِئْتُ فَيْئاً واسْتَفَأْتُ هذا المالَ : أَخَذْتُه فَيْئاً .
      وأَفاءَ اللّهُ عليه يُفيءُ إِفاءة .
      قال اللّه تعالى : ما أَفاءَ اللّهُ على رَسُولِهِ مِن أَهْلِ القُرَى .
      التهذيب : الفَيْءُ ما رَدَّ اللّهُ تعالى علَى أَهْلِ دِينِهِ من أَمْوالِ مَنْ خالَفَ دِينَه ، بلا قِتالٍ .
      إِمَّا بأَنْ يُجْلَوا عَن أَوْطانِهِم ويُخَلُّوها للمسلمين ، أَو يُصالِحُوا على جِزْيةٍ يُؤَدُّونَها عَن رُؤوسِهم ، أَو مالٍ غَيْرِ الجِزْيةِ يَفْتَدُونَ به مِن سَفْكِ دِمائهم ، فهذا المالُ هو الفَيْءُ .
      في كتاب اللّه ، قال اللّه تعالى : فَما أَوْجَفْتُم عليه من خَيْلٍ ولا رِكابٍ .
      أَي لم تُوجِفُوا عليه خَيْلاَ ولا رِكاباً ، نزلت في أَموال بَنِي النضير حِينَ نَقَضُوا العَهْدَ وجُلُوا عن أَوْطانِهم إِلى الشام ، فَقَسَمَ رسولُ اللّهِ صلّى اللّه عليه وسلم أَموالَهم مِن النَّخِيل وغَيْرِها في الوُجُوه التي أَراهُ اللّهُ أَن يَقْسِمَها فيها .
      وقِسمةُ الفَيءِ غيرُ قسمةِ الغَنِيمة التي أَوْجَفَ اللّهُ عليها بالخَيْلِ والرِّكاب .
      وأَصلُ الفَيْءِ : الرُّجُوعُ ، سُمِّيَ هذا المالُ فَيْئاً لأَنه رَجَعَ إِلى المسلمين من أَمْوالِ الكُفّار عَفْواً بلا قِتالٍ .
      وكذلك قوله تعالى في قِتالِ أَهلِ البَغْيِ : حتى تَفِيءَ إِلى أَمرِ اللّه ، أَي تَرجِعَ إِلى الطاعةِ .
      وأَفَأْتُ على القوم فَيْئاً إِذا أَخَذْتَ لهم سَلَب قَوْمٍ آخَرِينَ فجئْتَهم به .
      وأَفَأْتُ عليهم فَيْئاً إِذا أَخذتَ لهم فَيْئاً أُخِذَ منهم .
      ويقال لنَوَى التمر إِذا كان صُلْباً : ذُو فَيْئَةٍ ، وذلك أَنه تُعْلَفُه الدّوابُّ فَتَأْكُلُه ثم يَخرُج من بطونها كما كان نَدِيًّا .
      وقال عَلْقمةُ بن عَبدَةَ يصف فرساً : سُلاءةً كَعصا النَّهْدِيِّ ، غُلَّ لها * ذُو فَيْئةٍ مِن نَوَى قُرَّانَ ، مَعْجُوم ؟

      ‏ قال : ويفسَّر قوله غُلَّ لَها ذو فَيْئةٍ تَفْسِيرين ، أَحدهما : أَنه أُدْخِلَ جَوْفَها نوًى مِنْ نَوى نَخِيل قُرَّانَ حتى اشتدّ لحمها ، والثاني : أَنه خُلِق لها في بطن حَوافِرها نُسورٌ صِلابٌ كأَنها نوى قُرَّان .
      وفي الحديث : لا يَلِيَنَّ مُفاءٌ على مُفِيءٍ .
      المُفاءُ الذي افْتُتِحَتْ بلدَتُه وكُورَتُه ، فصارت فيْئاً للمسلمين .
      يقال : أَفَأْت كذا أَي صَيَّرته فَيْئاً ، فأَنا مُفِيءٌ ، وذلك مُفاءٌ .
      كأَنه ، قال : لا يَلِينَّ أَحدٌ من أَهل السَّواد على الصَّحابة والتابعين الذين افتَتَحُوه عَنْوةً .
      والفَيْءُ : القِطعةُ من الطَّيْرِ ، ويقال للقطعة من الطَّيْرِ : فَيْءٌ وعَرِقةٌ وصَفٌّ .
      والفَيْئةُ : طائر يُشبه العُقابَ فإِذا خافَ البرْد انحدَرَ إِلى اليمن .
      وجاءَهُ بعد فَيْئةٍ أَي بعد حِينٍ .
      والعرب تقول : يا فَيْءَ مالي ، تَتَأَسَّف بذلك .
      قال : يا فَيْءَ مالي ، مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِه * مَرُّ الزَّمانِ عليه ، والتَّقْلِيبُ واختار اللِّحياني : يا فَيَّ مالي ، ورُوي أَيضاً يا هَيْءَ .
      قال أَبو عبيد : وزاد الأَحمر يا شيْءَ ، وكلها بمعنى ، وقيل : معناها كلها التَّعَجُّب .
      والفِئةُ : الطائفةُ ، والهاء عوض من الياء التي نقصت من وسطه ، أَصله فِيءٌ مثال فِيعٍ ، لأَنه من فاءَ ، ويجمع على فِئون وفِئاتٍ مثل شِياتٍ ولِداتٍ ومِئاتٍ .
      قال الشيخ أَبو محمد بن بري : هذا الذي ، قاله الجوهري سهو ، وأَصله فِئْوٌ مثل فِعْوٍ ، فالهمزة عين لا لام ، والمحذوف هو لامها ، وهو الواو .
      وقال : وهي من فَأَوْتُ أَي فَرَّقْت ، لأَن الفِئة كَالفرقةِ .
      وفي حديث عمر رضي اللّه عنه : أَنه دخل على النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، فكلَّمه ، ثم دخل أَبو بكر على تَفِيئةِ ذلك أَي على أَثَرِه .
      قال : ومثله على تَئِيفةِ ذلك ، بتقديم الياءِ على الفاءِ ، وقد تشدَّد ، والتاءُ فيه زائدة على أَنها تَفْعِلة ، وقيل هو مقلوب منه ، وتاؤها إِما أَن تكون مزيدة أَو أَصلية .
      قال الزمخشري : ولا تكون مزيدة ، والبِنْيةُ كما هي من غير قلب ، فلو كانت التَّفِيئَةُ تَفْعِلةً من الفَيْءِ لخرجت على وزن تَهْنِئة ، فهي إِذاً لولا القلبُ فَعِيلةٌ لأَجل الإِعلال ، ولامها همزة ، ولكن القلب عن التَّئِيفة هو القاضي بزيادة التاءِ ، فتكون تَفْعِلةً .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى افول في قاموس معاجم اللغة



معجم اللغة العربية المعاصرة
آفِل [مفرد]: ج آفِلون وأُفَّل، مؤ آفلة، ج مؤ آفلات وأُفَّل: اسم فاعل من أفَلَ وأفِلَ| نَجْمُه آفِلٌ: غير محظوظ، غير مشهور.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أُفول [مفرد]: 1- مصدر أفَلَ وأفِلَ. 2- حالة من الضعف التدريجيّ تتبع النموّ أو العظمة أو النَّجاح.


المعجم الوسيط
النجمُ ـِ أفْلاً، وأُفُولاً: غاب. فهو آفِل. ( ج ) أُفَّل، وأُفُول. وفي القرآن: {فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ}. وـ المرضِعُ: ذهب لبنها.أفِلَ ـَ أفْلاً، وأُفُولاً: أَفَل.الأَفِيلُ: الصغير من الإبل والغنم. ( ج ) إفَالٌ، وأَفائل.
الصحاح في اللغة
أَفَلَ، أي غاب. وقد أَفَلَتِ الشمسُ يَأْفِلُ

وتَأْفُلُ أُفُولاً: غابتْ. والإِفالُ والأَفائلُ: صغارُ الإِبِلِ، بناتُ المخاضِ ونحوُها، واحدها أَفيلٌ، والأنثى أَفيلَةٌ. ومنه قول زُهَير: مَغانِمُ شَتَّى من إفالِ مُزَنَّمِ والمَأفولُ، إبدال المَأفونِ، وهو الناقص العقل.


تاج العروس

أ - ف - ل : أَفلَ القَمرُ وكذلك سائرُ الكَواكِب كضَرَب ونَصَر وعَلِم أُفُولاً بالضَّمّ فهو مُثَلَّثُ المُضارِع والأُفُولُ مَصْدَرُ الثاني على القِياس : غابَ قال اللّهُ تَعالى : " فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أحِبُّ الآفِلِينَ " فهو آفِلٌ وهي آفِلَةٌ . الأَفِيلُ كأَمِيرٍ : ابنُ المَخاضِ فما فَوْقَه وقال الأصْمَعِيُّ : ابنُ المَخاضِ وابنُ اللَّبُون . والأنْثى : أَفِيلَةٌ . فإذا ارْتَفع عن ذلِكَ فليسَ بأَفِيلٍ . وفي المَثَلِ : " إنَّما القَرْمُ مِن الأفِيلِ " أي إنّ بَدْءَ الكَبيرِ صَغِيرٌ . الأَفِيلُ : الفَصِيلُ وفي المُحْكَم : ابنُ المَخاضِ فما فَوقَه ج : إِفالٌ كجِمالٍ هذا هو القِياسُ قال الفَرَزْدَقُ :

وجاء قَرِيعُ الشَّوْلِ قَبلَ إِفالِهَا ... يَزِفُّ وجاءتْ خَلْفَهُ وهي زُفَّفُ يُجْمَعُ الأَفِيلُ أيضاً على أفائِلَ كأَصِيلٍ وأصائِلَ قال سِيبَوَيْه : شَبَّهُوه بِذَنُوبٍ وذَنائِبَ يعني أنه ليس بينَهما إلاَّ الياءُ والواوُ واختِلافُ ما قَبلَهما بهِما والياءُ والواو أُختان وكذلك الكسرة والضَّمَّة . قال اللَّيثُ : إذا استَقَرَّ اللِّقاحُ في قَرارِ الرَحِمِ قيل : قد أَفَلَ ثم يُقال للحامِلِ : آفِلٌ . ويقولون : سَبُعَةٌ ونَصّ اللَّيثِ : لَبُوَةٌ آفِلٌ وآفِلَةٌ . أي حامِلٌ ونَصُّ اللَّيثِ : إذا حَمَلَتْ . قال أبو زُبَيدٍ الطَّائي :

أَبُو شَتِيمَيْنِ مِن حَصَّاءَ قد أَفَلَتْ ... كأنَّ أَطْباءَها في رُفْغِها رُقَعُ يُروَى : أَفِلَتْ بكسرِ الفاء من قولهِم : أَفِلَ الرَّجُلُ كفَرِحَ : إذا نَشِطَ فهو أَفِلٌ كذا في النَّوادِر . قال أبو الهَيثَم : أَفِلَتِ المُرضِعُ : ذَهَب لَبَنُها وبه فُسِّر قولُ أبي زُبَيدٍ كأَفَلَ كنَصَرَ هكذا ضَبَطَه بعضُهم في خَطِّ أبي الهيثم . المُؤفَّلُ كمُعَظَّم : الضَّعِيفُ كالمُؤَفَّنِ . تَأَفَّلَ : إذا تَكَبَّر . وأفَّلَهُ تَأْفِيلاً : وَقَّرَهُ نَقَله الصَّاغانيُّ

وممّا يُستَدْرَكُ عليه : نُجُومٌ أُفَّلٌ وأُفُولٌ : غُيَّبٌ . ورَجلٌ مَأْفول الرَّأْيِ : أي ناقِصُ اللُّبِّ كَمَأْفُونٍ وهو بَدَلٌ . وأمّا أَفْكَلُ فإنّ هَمْزَتَه زائدةٌ وَزْنُه أفْعَلُ ولهذا إذا سَمَّيتَ به لم تَصْرِفْه للتعريفِ ووَزْنِ الفِعْل وسيأتي في فكل



ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: