وصف و معنى و تعريف كلمة اقتربت:


اقتربت: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ تاء (ت) و تحتوي على ألف (ا) و قاف (ق) و تاء (ت) و راء (ر) و باء (ب) و تاء (ت) .




معنى و شرح اقتربت في معاجم اللغة العربية:



اقتربت

جذر [قترب]

  1. اِقتَرَبَ: (فعل)
    • اقتربَ / اقتربَ من يقترب ، اقْترابًا ، فهو مُقْترِب ، والمفعول مُقترَب منه
    • اِقْتَرَبَ النَّاسُ : دَنَا بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ
    • اِقْتَرَبَ مِنْهُ وَهَمسَ فِي أذُنِهِ : دَنَا مِنْهُ
    • اقترب موعدُ الامتحان : قرُب ودنا
    • اِقْتَرَبَ الشَّيْئَانِ : تَقَارَبا ، أَيْ قَرُبَ كُلٌّ مِنْهُما مِنَ الآخَرِ
    • اقترب من الأربعين : أوشك على بُلوغها
  2. قَرَب: (اسم)
    • القَرَبُ : القِرابةُ
    • القَرَبُ : البئرُ القريبةُ الماء
    • القَرَبُ كاللَّيْلَةُ التي يُصْبحون منها على الماءِ
  3. قَرَبَ: (فعل)
    • قَرَبْتُ ، أَقْرُبُ ، اُقْرُبْ ، مصدر قَرْبٌ
    • قَرَبَ السَّيْفَ : أَدْخَلَهُ فِي القِرْبِ
    • قَرَبَ السَّيْفَ : اتَّخَذَ لَهُ قِرَاباً
    • قَرَبَ الإِبلَ : سار بها لَيْلاً لتَرِدَ الماءَ من الغد
  4. قَرِبَ: (فعل)

    • قرِبَ / قرِبَ من يَقرَب ، قُرْبًا وقُرْبانًا ، فهو قريب ، والمفعول مَقْروب
    • قرِب المنزِلَ / قرِب من المنزل : دَنا منه واقترب
  5. قَرْب: (اسم)
    • قَرْب : مصدر قَرَبَ
  6. قُرَب: (اسم)
    • قُرَب : جمع قُربة
  7. قُرُب: (اسم)
    • قُرُب : جمع قِراب
  8. قُرْب: (اسم)
    • قُرْب : فاعل من قرُبَ


  9. قُرب: (اسم)
    • الجمع : أَقْرَابٌ
    • مصدر قَرَبَ
    • بِالقُرْبِ مِنْهُ : بِجَانِبِهِ
    • بالقُرب من : على مسافة قريبة من ،
    • عن قرب : على مسافة قصيرة
    • القُرْبُ : الدُّنُوُّ
    • القُرْبُ : القَرابَةُ
    • القُرْبُ : الخاصِرَةُ والجمع : أَقْرَابٌ
  10. قرُبَ: (فعل)
    • قرُبَ / قرُبَ إلى / قرُبَ من يقرُب ، قرابَةً وقُرْبَةً وقُرْبَى وقُرْبًا ومَقْرَبةً ومَقْرُبةً ، قُرْبَانٌ ، قِرْبَانٌ ، ، فهو قَريب ، والمفعول مَقْروب إليه
    • قرُبَ بيتُه / قرُبَ إلى بيته / قرُبَ من بيته : دنا ، عكسه بَعُدَ
  11. قرَّبَ: (فعل)
    • قرَّبَ يقرِّب ، تقريبًا ، فهو مُقرِّب ، والمفعول مُقرَّب - للمتعدِّي
    • قرَّب بين النّاس : جعلهم يتصالحون قَرَّب بين المتخاصِمَيْن
    • قرَّب الشّيءَ : قدَّرَهُ تقديرًا غير مضبوط
    • بالتَّقريب / تقريبًا / بوجه التَّقريب / على التَّقريب : على وجه أكثر قُرْبًا / تخمينًا / على نحو قريب من الحقيقة / ليس بالضَّبط تمامًا
    • قرَّب المعنَى : جَعَله مفْهومًا قرّب المسألة الفلسفيّة إلى تلاميذه
    • قرَّب القُرْبانَ لله : قدَّمه مقرَّب إلى قلبي : قريب عزيز ، صفيّ
    • قَرَّبَهُ الأَمِيرُ : جَعَلَهُ مِنْ خَاصَّتِهِ
    • قَرَّبَ فلانٌ : اشتكى خاصِرَتَهُ
    • قَرَّبَ وضَعَ يَدَهُ على خاصرته
    • قَرَّبَ الفرسُ : عَدَا عَدْوًا دون الإِسراع
    • قَرَّبَ قِرَابًا : عَمِلَهُ
,
  1. قرب
    • " القُرْبُ نقيضُ البُعْدِ .
      قَرُبَ الشيءُ ، بالضم ، يَقْرُبُ قُرْباً وقُرْباناً وقِرْباناً أَي دَنا ، فهو قريبٌ ، الواحد والاثنان والجميع في ذلك سواء .
      وقوله تعالى : ولو تَرَى إِذ فَزِعُوا فلا فَوْتَ وأُخِذُوا من مكانٍ قريبٍ ؛ جاءَ في التفسير : أُخِذُوا من تحتِ أَقدامهم .
      وقوله تعالى : وما يُدْرِيكَ لعلَّ الساعةَ قريبٌ ؛ ذَكَّر قريباً لأَن تأْنيثَ الساعةِ غيرُ حقيقيّ ؛ وقد يجوز أَن يُذَكَّر لأَن الساعةَ في معنى البعث .
      وقوله تعالى : واستمع يوم يُنادي المنادِ من مكانٍ قريبٍ ؛ أَي يُنادي بالـحَشْرِ من مكانٍ قريب ، وهي الصخرة التي في بيت الـمَقْدِس ؛ ويقال : إِنها في وسط الأَرض ؛ قال سيبويه : إِنَّ قُرْبَك زيداً ، ولا تقول إِنَّ بُعْدَك زيداً ، لأَن القُرب أَشدُّ تَمكُّناً في الظرف من البُعْد ؛ وكذلك : إِنَّ قريباً منك زيداً ، وأَحسنُه أَن تقول : إِن زيداً قريب منك ، لأَنه اجتمع معرفة ونكرة ، وكذلك البُعْد في الوجهين ؛ وقالوا : هو قُرابتُك أَي قَريبٌ منك في المكان ؛ وكذلك : هو قُرابَتُك في العلم ؛ وقولهم : ما هو بشَبِـيهِكَ ولا بِقُرَابة مِن ذلك ، مضمومة القاف ، أَي ولا بقَريبٍ من ذلك .
      أَبو سعيد : يقول الرجلُ لصاحبه إِذا اسْتَحَثَّه : تَقَرَّبْ أَي اعْجَلْ ؛ سمعتُه من أَفواههم ؛

      وأَنشد : يا صاحِـبَيَّ تَرحَّلا وتَقَرَّبا ، فلَقَد أَنى لـمُسافرٍ أَن يَطْرَبا التهذيب : وما قَرِبْتُ هذا الأَمْرَ ، ولا قَرَبْتُه ؛ قال اللّه تعالى : ولا تَقْرَبا هذه الشجرة ؛ وقال : ولا تَقْرَبُوا الزنا ؛ كل ذلك مِنْ قَرِبتُ أَقْرَبُ .
      ويقال : فلان يَقْرُبُ أَمْراً أَي يَغْزُوه ، وذلك إِذا فعل شيئاً أَ ؟

      ‏ قال قولاً يَقْرُبُ به أَمْراً يَغْزُوه ؛ ويُقال : لقد قَرَبْتُ أَمْراً ما أَدْرِي ما هو .
      وقَرَّبَه منه ، وتَقَرَّب إِليه تَقَرُّباً وتِقِرَّاباً ، واقْتَرَب وقاربه .
      وفي حديث أَبي عارِمٍ : فلم يَزَلِ الناسُ مُقارِبينَ له أَي يَقْرُبُونَ حتى جاوزَ بلادَ بني عامر ، ثم جَعل الناسُ يَبْعُدونَ منه .
      وافْعَلْ ذلك بقَرابٍ ، مفتوحٌ ، أَي بقُرْبٍ ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وقوله تعالى : إِنَّ رحمةَ اللّه قَريبٌ من المحسنين ؛ ولم يَقُلْ قَريبةٌ ، لأَنه أَراد بالرحمة الإِحسانَ ولأَن ما لا يكون تأْنيثه حقيقيّاً ، جاز تذكيره ؛ وقال الزجاج : إِنما قيل قريبٌ ، لأَن الرحمة ، والغُفْرانَ ، والعَفْو في معنًى واحد ؛ وكذلك كل تأْنيثٍ ليس بحقيقيّ ؛ قال : وقال الأَخفش جائز أَن تكون الرحمة ههنا بمعنى الـمَطَر ؛ قال : وقال بعضُهم هذا ذُكِّر ليَفْصِلَ بين القريب من القُرْب ، والقَريبِ من القَرابة ؛ قال : وهذا غلط ، كلُّ ما قَرُبَ من مكانٍ أَو نَسَبٍ ، فهو جارٍ على ما يصيبه من التذكير والتأْنيث ؛ قال الفراءُ : إِذا كان القريبُ في معنى المسافة ، يذكَّر ويؤَنث ، وإِذا كان في معنى النَّسَب ، يؤَنث بلا اختلاف بينهم .
      تقول : هذه المرأَة قَريبتي أَي ذاتُ قَرابتي ؛ قال ابن بري : ذكر الفراءُ أَنَّ العربَ تَفْرُقُ بين القَريب من النسب ، والقَريب من المكان ، فيقولون : هذه قَريبتي من النسب ، وهذه قَرِيبي من المكان ؛ ويشهد بصحة قوله قولُ امرئِ القيس : له الوَيْلُ إِنْ أَمْسَى ، ولا أُمُّ هاشمٍ * قَريبٌ ، ولا البَسْباسةُ ابنةُ يَشْكُرا فذكَّر قَريباً ، وهو خبر عن أُم هاشم ، فعلى هذا يجوز : قريبٌ مني ، يريد قُرْبَ الـمَكان ، وقَريبة مني ، يريد قُرْبَ النَّسب .
      ويقال : إِنَّ فَعِـيلاً قد يُحْمل على فَعُول ، لأَنه بمعناه ، مثل رَحيم ورَحُوم ، وفَعُول لا تدخله الهاءُ نحو امرأَة صَبُور ؛ فلذلك ، قالوا : ريح خَريقٌ ، وكَنِـيبة خَصِـيفٌ ، وفلانةُ مني قريبٌ .
      وقد قيل : إِن قريباً أَصلهُ في هذا أَن يكونَ صِفةً لمكان ؛ كقولك : هي مني قَريباً أَي مكاناً قريباً ، ثم اتُّسِـعَ في الظرف فَرُفِـع وجُعِلَ خبراً .
      التهذيب : والقَريبُ نقيضُ البَعِـيد يكون تَحْويلاً ، فيَستوي في الذكر والأُنثى والفرد والجميع ، كقولك : هو قَريبٌ ، وهي قريبٌ ، وهم قريبٌ ، وهنَّ قَريبٌ .
      ابن السكيت : تقول العرب هو قَريبٌ مني ، وهما قَريبٌ مني ، وهم قَرِيبٌ مني ؛ وكذلك المؤَنث : هي قريب مني ، وهي بعيد مني ، وهما بعيد ، وهنّ بعيد مني ، وقريب ؛ فتُوَحِّدُ قريباً وتُذَكِّرُه لأَنه إِن كان مرفوعاً ، فإِنه في تأْويل هو في مكان قريب مني .
      وقال اللّه تعالى : إِن رحمة اللّه قريب من المحسنين .
      وقد يجوز قريبةٌ وبَعيدة ، بالهاءِ ، تنبيهاً على قَرُبَتْ ، وبَعُدَتْ ، فمن أَنثها في المؤَنث ، ثَنَّى وجَمَع ؛

      وأَنشد : لياليَ لا عَفْراءُ ، منكَ ، بعيدةُ * فتَسْلى ، ولا عَفْراءُ منكَ قَريبُ واقْتَرَبَ الوعدُ أَي تَقارَبَ .
      وقارَبْتُه في البيع مُقاربة .
      والتَّقارُبُ : ضِدُّ التَّباعد .
      وفي الحديث : إِذا تَقاربَ الزمانُ ، وفي رواية : إِذا اقْترَبَ الزمان ، لم تَكَدْ رُؤْيا المؤْمِن تَكْذِبُ ؛ قال ابن الأَثير : أَراد اقترابَ الساعة ، وقيل اعتدالَ الليل والنهار ؛ وتكون الرؤْيا فيه صحيحةً لاعْتِدالِ الزمان .
      واقْتَربَ : افْتَعَلَ ، من القُرْب .
      وتَقارَب : تَفاعَلَ ، منه ، ويقال للشيءِ إِذا وَلَّى وأَدْبَر : تَقارَبَ .
      وفي حديث الـمَهْدِيِّ : يَتَقارَبُ الزمانُ حتى تكون السنةُ كالشهر ؛ أَراد : يَطِـيبُ الزمانُ حتى لا يُسْتَطالَ ؛ وأَيام السُّرور والعافية قَصيرة ؛ وقيل : هو كناية عن قِصَر الأَعْمار وقلة البركة .
      ويقال : قد حَيَّا وقَرَّب إِذا ، قال : حَيَّاكَ اللّه ، وقَرَّبَ دارَك .
      وفي الحديث : مَنْ تَقَرَّب إِليَّ شِـبْراً تَقَرَّبْتُ إِليه ذِراعاً ؛ المرادُ بقُرْبِ العَبْدِ منَ اللّه ، عز وجل ، القُرْبُ بالذِّكْر والعمل الصالح ، لا قُرْبُ الذاتِ والمكان ، لأَن ذلك من صفات الأَجسام ، واللّه يَتَعالى عن ذلك ويَتَقَدَّسُ .
      والمراد بقُرْبِ اللّه تعالى من العبد ، قُرْبُ نعَمِه وأَلطافه منه ، وبِرُّه وإِحسانُه إِليه ، وتَرادُف مِنَنِه عنده ، وفَيْضُ مَواهبه عليه .
      وقِرابُ الشيءِ وقُرابُه وقُرابَتُه : ما قاربَ قَدْرَه .
      وفي الحديث : إِن لَقِـيتَني بقُراب الأَرضِ خطيئةً أَي بما يقارِبُ مِلأَها ، وهو مصدرُ قارَبَ يُقارِبُ .
      والقِرابُ : مُقاربة الأَمر ؛ قال عُوَيْفُ القَوافي يصف نُوقاً : هو ابن مُنَضِّجاتٍ ، كُنَّ قِدْماً * يَزِدْنَ على العَديد قِرابَ شَهْرِ وهذا البيت أَورده الجوهري : يَرِدْنَ على الغَديرِ قِرابَ شهر .
      قال ابن بري : صواب إِنشاده يَزِدْنَ على العَديد ، مِنْ معنى الزيادة على العِدَّة ، لا مِنْ معنى الوِرْدِ على الغَدير .
      والـمُنَضِّجةُ : التي تأَخرت ولادتها عن حين الولادة شهراً ، وهو أَقوى للولد .
      قال : والقِرابُ أَيضاً إِذا قاربَ أَن يمتلئَ الدلوُ ؛ وقال العَنْبَرُ بن تميم ، وكان مجاوراً في بَهْراءَ : قد رابني منْ دَلْوِيَ اضْطِرابُها ، والنَّـأْيُ من بَهْراءَ واغْتِرابُها ، إِلاَّ تَجِـي مَلأَى يَجِـي قِرابُها ذكر أَنه لما تزوَّجَ عمرو بن تميم أُمَّ خارجةَ ، نقَلَها إِلى بلده ؛ وزعم الرواةُ أَنها جاءَت بالعَنْبَر معها صغيراً فأَولدها عَمرو بن تميم أُسَيْداً ، والـهُجَيْم ، والقُلَيْبَ ، فخرجوا ذاتَ يوم يَسْتَقُون ، فَقَلَّ عليهم الماءُ ، فأَنزلوا مائحاً من تميم ، فجعل المائح يملأُ دَلْوَ الـهُجَيْم وأُسَيْد والقُلَيْبِ ، فإِذا وردَتْ دلو العَنْبر تركها تَضْطَربُ ، فقال العَنْبَر هذه الأَبيات .
      وقال الليث : القُرابُ والقِرابُ مُقارَبة الشيءِ .
      تقول : معه أَلفُ درهم أَو قُرابه ؛ ومعه مِلْءُ قَدَح ماءٍ أَو قُرابُه .
      وتقول : أَتيتُه قُرابَ العَشِـيِّ ، وقُرابَ الليلِ .
      وإِناءٌ قَرْبانُ : قارَب الامْتِلاءَ ، وجُمْجُمةٌ قَرْبَـى : كذلك .
      وقد أَقْرَبَه ؛ وفيه قَرَبُه وقِرابُه .
      قال سيبويه : الفعل من قَرْبانَ قارَبَ .
      قال : ولم يقولوا قَرُبَ استغناء بذلك .
      وأَقْرَبْتُ القَدَحَ ، مِنْ قولهم : قَدَح قَرْبانُ إِذا قارَبَ أَن يمتلئَ ؛ وقَدَحانِ قَرْبانانِ والجمع قِرابٌ ، مثل عَجْلانَ وعِجالٍ ؛ تقول : هذا قَدَحٌ قَرْبانُ ماءً ، وهو الذي قد قارَبَ الامتِلاءَ .
      ويقال : لو أَنَّ لي قُرابَ هذا ذَهَباً أَي ما يُقارِبُ مِـْلأَه .
      والقُرْبانُ ، بالضم : ما قُرِّبَ إِلى اللّه ، عز وجل .
      وتَقَرَّبْتَ به ، تقول منه : قَرَّبْتُ للّه قُرْباناً .
      وتَقَرَّبَ إِلى اللّه بشيءٍ أَي طَلَبَ به القُرْبة عنده تعالى .
      والقُرْبانُ : جَلِـيسُ الملك وخاصَّتُه ، لقُرْبِه منه ، وهو واحد القَرابِـينِ ؛ تقول : فلانٌ من قُرْبان الأَمير ، ومن بُعْدانِه .
      وقَرابينُ الـمَلِكِ : وُزَراؤُه ، وجُلساؤُه ، وخاصَّتُه .
      وفي التنزيل العزيز : واتْلُ عليهم نَبأَ ابْنَيْ آدمَ بالحق إِذ قَرَّبا قُرْباناً .
      وقال في موضع آخر : إِن اللّه عَهِدَ إِلينا أَن لا نُؤْمِن لرسولٍ حتى يأْتِـيَنا بقُرْبانٍ تأْكُلُه النارُ .
      وكان الرجلُ إِذا قَرَّبَ قُرْباناً ، سَجَد للّه ، فتنزل النارُ فتأْكل قُرْبانَه ، فذلك علامةُ قبول القُرْبانِ ، وهي ذبائح كانوا يذبحونها .
      الليث : القُرْبانُ ما قَرَّبْتَ إِلى اللّه ، تبتغي بذلك قُرْبةً ووسيلة .
      وفي الحديث صفة هذه الأُمَّةِ في التوراة : قُرْبانُهم دماؤُهم .
      القُرْبان مصدر قَرُبَ يَقْرُب أَي يَتَقَرَّبُون إِلى اللّه بـإِراقة دمائهم في الجهاد .
      وكان قُرْبان الأُمَم السالفةِ ذَبْحَ البقر ، والغنم ، والإِبل .
      وفي الحديث : الصّلاةُ قُرْبانُ كلِّ تَقِـيٍّ أَي إِنَّ الأَتْقِـياءَ من الناس يَتَقَرَّبونَ بها إِلى اللّه تعالى أَي يَطْلُبون القُرْبَ منه بها .
      وفي حديث الجمعة : مَن رَاحَ في الساعةِ الأُولى ، فكأَنما قَرَّبَ بدنةً أَي كأَنما أَهْدى ذلك إِلى اللّه تعالى كما يُهْدى القُرْبانُ إِلى بيت اللّه الحرام .
      الأَحمر : الخيلُ الـمُقْرَبة التي تكون قَريبةً مُعَدَّةً .
      وقال شمر : الإِبل الـمُقْرَبة التي حُزِمَتْ للرُّكوب ، قالَـها أَعرابيٌّ مِن غَنِـيٍّ .
      وقال : الـمُقْرَباتُ من الخيل : التي ضُمِّرَتْ للرُّكوب .
      أَبو سعيد : الإِبل الـمُقْرَبةُ التي عليها رِحالٌ مُقْرَبة بالأَدَمِ ، وهي مَراكِبُ الـمُلوك ؛ قال : وأَنكر الأَعرابيُّ هذا التفسير .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : ما هذه الإِبلُ الـمُقْرِبةُ ؟، قال : هكذا رُوي ، بكسر الراءِ ، وقيل : هي بالفتح ، وهي التي حُزِمَتْ للرُّكوب ، وأَصلُه من القِرابِ .
      ابن سيده : الـمُقْرَبةُ والـمُقْرَب من الخيل : التي تُدْنَى ، وتُقَرَّبُ ، وتُكَرَّمُ ، ولا تُتْرَكُ أَن تَرُودَ ؛ قال ابن دريد : إِنما يُفْعَلُ ذلك بالإِناث ، لئلا يَقْرَعَها فَحْلٌ لئيم .
      وأَقْرَبَتِ الحاملُ ، وهي مُقْرِبٌ : دنا وِلادُها ، وجمعها مَقاريبُ ، كأَنهم توهموا واحدَها على هذا ، مِقْراباً ؛ وكذلك الفرس والشاة ، ولا يقال للناقةِ إِلاّ أَدْنَتْ ، فهي مُدْنٍ ؛ قالت أُمُّ تأَبـَّطَ شَرّاً ، تُؤَبِّنُه بعد موته : وابْناه ! وابنَ اللَّيْل ، ليس بزُمَّيْل شَروبٍ للقَيْل ، يَضْرِبُ بالذَّيْل كمُقْرِبِ الخَيْل لأَنها تُضَرِّجُ من دَنا منها ؛ ويُرْوى كمُقْرَب الخيل ، بفتح الراءِ ، وهو الـمُكْرَم .
      الليث : أَقْرَبَتِ الشاةُ والأَتانُ ، فهي مُقْرِبٌ ، ولا يقال للناقة إِلاّ أَدْنَتْ ، فهي مُدْنٍ .
      العَدَبَّسُ الكِنانيُّ : جمع الـمُقْرِبِ من الشاءِ : مَقاريبُ ؛ وكذلك هي مُحْدِثٌ وجمعُه مَحاديثُ .
      التهذيب : والقَريبُ والقَريبة ذو القَرابة ، والجمع مِن النساءِ قَرائِبُ ، ومِن الرجال أَقارِبُ ، ولو قيل قُرْبَـى ، لجاز .
      والقَرابَة والقُرْبَـى : الدُّنُوُّ في النَّسب ، والقُرْبَـى في الرَّحِم ، وهي في الأَصل مصدر .
      وفي التنزيل العزيز : والجار ذي القُرْبَـى .
      وما بينهما مَقْرَبَةٌ ومَقْرِبَة ومَقْرُبة أَي قَرابةٌ .
      وأَقارِبُ الرجلِ ، وأَقْرَبوه : عَشِـيرَتُه الأَدْنَوْنَ .
      وفي التنزيل العزيز : وأَنْذِرْ عَشِـيرَتَك الأَقْرَبِـين .
      وجاءَ في التفسير أَنه لما نَزَلَتْ هذه الآية ، صَعِدَ الصَّفا ، ونادى الأَقْرَبَ فالأَقْرَبَ ، فَخِذاً فَخِذاً .
      يا بني عبدالمطلب ، يا بني هاشم ، يا بني عبدمناف ، يا عباسُ ، يا صفيةُ : إِني لا أَملك لكم من اللّه شيئاً ، سَلُوني من مالي ما شئتم ؛ هذا عن الزجاج .
      وتقول : بيني وبينه قَرابة ، وقُرْبٌ ، وقُرْبَـى ، ومَقْرَبة ، ومَقْرُبة ، وقُرْبَة ، وقُرُبَة ، بضم الراءِ ، وهو قَريبي ، وذو قَرابَتي ، وهم أَقْرِبائي ، وأَقارِبي .
      والعامة تقول : هو قَرابَتي ، وهم قَراباتي .
      وقولُه تعالى : قل لا أَسْـأَلُكم عليه أَجْراً إِلا الـمَوَدَّة في القُرْبَـى ؛ أَي إِلا أَن تَوَدُّوني في قَرابتي أَي في قَرابتي منكم .
      ويقال : فلانٌ ذو قَرابتي ، وذو قَرابةٍ مِني ، وذو مَقْرَبة ، وذو قُرْبَـى مني .
      قال اللّه تعالى : يَتيماً ذا مَقْرَبَةٍ .
      قال : ومِنهم مَن يُجيز فلان قَرابتي ؛ والأَوَّلُ أَكثر .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : إِلاَّ حامَى على قَرابته ؛ أَي أَقارِبه ، سُمُّوا بالمصدر كالصحابة .
      والتَّقَرُّبُ : التَّدَنِّي إِلى شَيءٍ ، والتَّوَصُّلُ إِلى إِنسان بقُرْبةٍ ، أَو بحقٍّ .
      والإِقْرابُ : الدُّنُوُّ .
      وتَقارَبَ الزرعُ إِذا دَنا إِدراكُه .
      ابن سيده : وقارَبَ الشيءَ داناه .
      وتَقَارَبَ الشيئانِ : تَدانَيا .
      وأَقْرَبَ الـمُهْرُ والفصيلُ وغيرُه إِذا دنا للإِثناءِ أَو غير ذلك من الأَسْنانِ .
      والمُتَقارِبُ في العَروض : فَعُولُن ، ثماني مرات ، وفعولن فعولن فَعَلْ ، مرتين ، سُمِّي مُتَقارِباً لأَنه ليس في أَبنية الشعر شيءٌ تَقْرُبُ أَوْتادُه من أَسبابه ، كقُرْبِ المتقارِبِ ؛ وذلك لأَن كل أَجزائه مَبْنِـيٌّ على وَتِدٍ وسببٍ .
      ورجلٌ مُقارِبٌ ، ومتاعٌ مُقارِبٌ : ليس بنَفيسٍ .
      وقال بعضهم : دَيْنٌ مُقارِبٌ ، بالكسر ، ومتاعٌ مُقارَبٌ ، بالفتح .
      الجوهري : شيءٌ مقارِبٌ ، بكسرالراءِ ، أَي وَسَطٌ بين الجَيِّدِ والرَّدِيءِ ؛ قال : ولا تقل مُقارَبٌ ، وكذلك إِذا كان رَخيصاً .
      والعرب تقول : تَقارَبَتْ إِبلُ فلانٍ أَي قَلَّتْ وأَدْبَرَتْ ؛ قال جَنْدَلٌ : ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): قرب : القُرْبُ نقيضُ البُعْدِ

      .
      .
      .
      .

      .
      .
      . غَرَّكِ أَن تَقارَبَتْ أَباعِري ، * وأَنْ رَأَيتِ الدَّهْرَ ذا الدَّوائِر

      ويقال للشيءِ إِذا وَلى وأَدبر : قد تَقارَبَ .
      ويقال للرجل القصير : مُتقارِبٌ ، ومُتَـآزِفٌ .
      الأَصمعي : إِذا رفَعَ الفَرَسُ يَدَيْه معاً ووَضَعَهما معاً ، فذلك التقريبُ ؛ وقال أَبو زيد : إِذا رَجَمَ الأَرضَ رَجْماً ، فهو التقريبُ .
      يقال : جاءَنا يُقَرِّبُ به فرسُه .
      وقارَبَ الخَطْوَ : داناه .
      والتَّقريبُ في عَدْوِ الفرس : أَن يَرْجُمَ الأَرض بيديه ، وهما ضَرْبانِ : التقريبُ الأَدْنَى ، وهو الإِرْخاءُ ، والتقريبُ الأَعْلى ، وهو الثَّعْلَبِـيَّة .
      الجوهري : التقريبُ ضَربٌ من العَدْوِ ؛ يقال : قَرَّبَ الفرسُ إِذا رفع يديه معاً ووضعهما معاً ، في العدو ، وهو دون الـحُضْر .
      وفي حديث الهجرة : أَتَيْتُ فرسِي فركبتها ، فرفَعْتُها تُقَرِّبُ بي .
      قَرَّبَ الفرسُ ، يُقَرِّبُ تقريباً إِذا عَدا عَدْواً دون الإِسراع .
      وقَرِبَ الشيءَ ، بالكسر ، يَقْرَبُه قُرْباً وقُـِرْباناً : أَتاه ، فقَرُبَ ودنا منه .
      وقَرَّبْتُه تقريباً : أَدْنَيْتُه .
      والقَرَبُ : طلبُ الماءِ ليلاً ؛ وقيل : هو أَن لا يكون بينك وبين الماءِ إِلا ليلة .
      وقال ثعلب : إِذا كان بين الإِبل وبين الماءِ يومان ، فأَوَّلُ يوم تَطلبُ فيه الماءَ هو القَرَبُ ، والثاني الطَّلَقُ .
      قَرِبَتِ الإِبلُ تَقْرَبُ قُرْباً ، وأَقْرَبَها ؛ وتقول : قَرَبْتُ أَقْرُبُ قِرابةً ، مثلُ كتبتُ أَكْتُبُ كتابةً ، إِذا سِرْتَ إِلى الماءِ ، وبينك وبينه ليلة .
      قال الأَصمعي : قلتُ لأَعْرابِـيٍّ ما القَرَبُ ؟ فقال : سير الليل لِورْدِ الغَدِ ؛ قلتُ : ما الطَّلَق ؟ فقال : سير الليل لِوِرْدِ الغِبِّ .
      يقال : قَرَبٌ بَصْباصٌ ، وذلك أَن القوم يُسِـيمُونَ الإِبلَ ، وهم في ذلك يسيرون نحو الماءِ ، فإِذا بقيَت بينهم وبين الماءِ عشيةٌ ، عَجَّلوا نحوهُ ، فتلك الليلةُ ليلةُ القَرَب .
      قال الخليل : والقارِبُ طالِبُ الماءِ ليلاً ، ولا يقال ذلك لِطالِب الماءِ نهاراً .
      وفي التهذيب : القارِبُ الذي يَطلُبُ الماءَ ، ولم يُعَيِّنْ وَقْتاً .
      الليث : القَرَبُ أَن يَرْعَى القومُ بينهم وبين الموْرد ؛ وفي ذلك يسيرون بعضَ السَّيْر ، حتى إِذا كان بينهم وبين الماءِ ليلةٌ أَو عَشِـيَّة ، عَجَّلُوا فَقَرَبُوا ، يَقْرُبونَ قُرْباً ؛ وقد أَقْرَبُوا إِبلَهم ، وقَرِبَتِ الإِبلُ .
      قال : والحمار القارِب ، والعانَةُ القَوارِبُ : وهي التي تَقْرَبُ القَرَبَ أَي تُعَجِّلُ ليلةَ الوِرْدِ .
      الأَصمعي : إِذا خَلَّى الراعي وُجُوهَ إِبله إِلى الماءِ ، وتَرَكَها في ذلك تَرْعى ليلَتَئذٍ ، فهي ليلةُ الطَّلَق ؛ فإِن كان الليلةَ الثانية ، فهي ليلةُ القَرَب ، وهو السَّوْقُ الشديد .
      وقال الأَصمعي : إِذا كانتْ إِبلُهم طَوالقَ ، قيل أَطْلَقَ القومُ ، فهم مُطْلِقُون ، وإِذا كانت إِبلُهم قَوارِبَ ، قالوا : أَقْرَبَ القومُ ، فهم قارِبون ؛ ولا يقال مُقْرِبُون ، قال : وهذا الحرف شاذ .
      أَبو زيد : أَقْرَبْتُها حتى قَرِبَتْ تَقْرَبُ .
      وقال أَبو عمرو في الإِقْرابِ والقَرَب مثله ؛ قال لبيد : إِحْدَى بَني جَعْفَرٍ كَلِفْتُ بها ، * لم تُمْسِ مِني نَوْباً ولا قَرَب ؟

      ‏ قال ابن الأَعْرابي : القَرَبُ والقُرُبُ واحد في بيت لبيد .
      قال أَبو عمرو : القَرَبُ في ثلاثة أَيام أَو أَكثر ؛ وأَقْرَب القوم ، فهم قارِبُون ، على غير قياس ، إِذا كانت إِبلُهم مُتَقارِبةً ، وقد يُستعمل القَرَبُ في الطير ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي لخَليج الأَعْيَويّ : قد قلتُ يوماً ، والرِّكابُ كأَنـَّها * قَوارِبُ طَيْرٍ حانَ منها وُرُودُها وهو يَقْرُبُ حاجةً أَي يَطلُبها ، وأَصلها من ذلك .
      وفي حديث ابن عمر : إِنْ كنا لنَلتَقي في اليوم مِراراً ، يسأَل بعضُنا بعضاً ، وأَن نَقْرُبَ بذلك إِلى أَن نحمد اللّه تعالى ؛ قال الأَزهري : أَي ما نَطلُبُ بذلك إِلاَّ حمدَ اللّه تعالى .
      قال الخَطَّابي : نَقرُبُ أَي نَطلُب ، والأَصلُ فيه طَلَبُ الماء ، ومنه ليلةُ القَرَبِ : وهي الليلة التي يُصْبِحُونَ منها على الماءِ ، ثم اتُّسِـعَ فيه فقيل : فُلانٌ يَقْرُبُ حاجتَه أَي يَطلُبها ؛ فأَن الأُولى هي المخففة من الثقيلة ، والثانية نافية .
      وفي الحديث ، قال له رجل : ما لي هارِبٌ ولا قارِبٌ أَي ما له وارِدٌ يَرِدُ الماء ، ولا صادِرٌ يَصدُرُ عنه .
      وفي حديث عليّ ، كرّم اللّه وجهه : وما كنتُ إِلاَّ كقارِبٍ وَرَدَ ، وطالبٍ وَجَد .
      ويقال : قَرَبَ فلانٌ أَهلَه قُرْباناً إِذا غَشِـيَها .
      والمُقارَبة والقِرابُ : الـمُشاغَرة للنكاح ، وهو رَفْعُ الرِّجْلِ .
      والقِرابُ : غِمْدُ السَّيف والسكين ، ونحوهما ؛ وجمعُه قُرُبٌ .
      وفي الصحاح : قِرابُ السيفِ غِمْدُه وحِمالَتُه .
      وفي المثل : الفِرارُ بقِرابٍ أَكْيَسُ ؛ قال ابن بري : هذا المثل ذكره الجوهري بعد قِرابِ السيف على ما تراه ، وكان صواب الكلام أَن يقول قبل المثل : والقِرابُ القُرْبُ ، ويستشهد بالمثل عليه .
      والمثلُ لجابر بن عمرو الـمُزَنِـيّ ؛ وذلك أَنه كان يسير في طريق ، فرأَى أَثرَ رَجُلَيْن ، وكان قائفاً ، فقال : أَثَرُ رجلين شديدٍ كَلَبُهما ، عَزيزٍ سَلَبُهما ، والفِرارُ بقِرابٍ أَكْيَسُ أَي بحيث يُطْمَعُ في السلامة من قُرْبٍ .
      ومنهم مَن يَرويه بقُراب ، بضم القاف .
      وفي التهذيب الفِرارُ قبلَ أَن يُحاطَ بك أَكْيَسُ لك .
      وقَرَبَ قِراباً ، وأَقرَبَهُ : عَمِلَهُ .
      وأَقْرَبَ السيفَ والسكين : عَمِل لها قِراباً .
      وقَرَبَهُ : أَدْخَلَه في القِرابِ .
      وقيل : قَرَبَ السيفَ جعلَ له قِراباً ؛ وأَقْرَبَه : أَدْخَله في قِرابِه .
      الأَزهري : قِرابُ السيفِ شِبْه جِرابٍ من أَدَمٍ ، يَضَعُ الراكبُ فيه سيفَه بجَفْنِه ، وسَوْطه ، وعصاه ، وأَداته .
      وفي كتابه لوائل بن حُجْرٍ : لكل عشر من السَّرايا ما يَحْمِلُ القِرابُ من التمر .
      قال ابن الأَثير : هو شِـبْه الجِراب ، يَطْرَحُ فيه الراكبُ سيفه بغِمْدِه وسَوْطِه ، وقد يَطْرَحُ فيه زادَه مِن تمر وغيره ؛ قال ابن الأَثير :، قال الخطابي الرواية بالباءِ ؛ هكذا ، قال ولا موضع له ههنا .
      قال : وأُراه القِرافَ جمع قَرْفٍ ، وهي أَوْعِـيَةٌ من جُلُود يُحْمَلُ فيها الزادُ للسفر ، ويُجْمَع على قُروف أَيضاً .
      والقِرْبةُ من الأَساقي .
      ابن سيده : القِرْبةُ الوَطْبُ من اللَّبَن ، وقد تكون للماءِ ؛ وقيل : هي الـمَخْروزة من جانبٍ واحد ؛ والجمع في أَدْنى العدد : قِرْباتٌ وقِرِباتٌ وقِرَباتٌ ، والكثير قِرَبٌ ؛ وكذلك جمعُ كلِّ ما كان على فِعْلة ، مثل سِدْرة وفِقْرَة ، لك أَن تفتح العينَ وتكسر وتسكن .
      وأَبو قِرْبةَ : فَرَسُ عُبَيْدِ بن أَزْهَرَ .
      والقُرْبُ : الخاصِرة ، والجمع أَقرابٌ ؛ وقال الشَّمَرْدَلُ : يصف فرساً : لاحِقُ القُرْبِ ، والأَياطِلِ نَهْدٌ ، * مُشْرِفُ الخَلْقِ في مَطَاه تَمامُ التهذيب : فرسٌ لاحِقُ الأَقْراب ، يَجْمَعُونه ؛ وإِنما له قُرُبانِ لسَعته ، كما يقال شاة ضَخْمَةُ الخَواصِر ، وإِنما لها خاصرتانِ ؛ واستعاره بعضُهم للناقة فقال : حتى يَدُلَّ عليها خَلْقُ أَربعةٍ ، * في لازِقٍ لاحِقِ الأَقْرابِ فانْشَمَلا أَراد : حتى دَلَّ ، فوضعَ الآتي موضعَ الماضي ؛ قال أَبو ذؤيب يصف الحمارَ والأُتُنَ : فبَدا له أَقْرابُ هذا رائِغاً * عنه ، فعَيَّثَ في الكِنَانةِ يُرْجِـعُ وقيل : القُرْبُ والقُرُبُ ، من لَدُنِ الشاكلةِ إِلى مَرَاقِّ البطن ، مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ ؛ وكذلك من لَدُنِ الرُّفْغ إِلى الإِبْطِ قُرُبٌ من كلِّ جانب .
      وفي حديث الـمَوْلِدِ : فخرَجَ عبدُاللّه بن عبدالمطلب أَبو النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، ذاتَ يوم مُتَقَرِّباً ، مُتَخَصِّراً بالبَطْحاءِ ، فبَصُرَتْ به ليلى العَدَوِيَّة ؛ قوله مُتَقَرِّباً أَي واضعاً يده على قُرْبِه أَي خاصِرَته وهو يمشي ؛ وقيل : هو الموضعُ الرقيقُ أَسفل من السُّرَّة ؛ وقيل : مُتَقَرِّباً أَي مُسْرِعاً عَجِلاً ، ويُجْمَع على أَقراب ؛ ومنه قصيدُ كعب بن زهير : يمشي القُرادُ عليها ، ثم يُزْلِقُه * عنها لَبانٌ وأَقرابٌ زَهالِـيلُ التهذيب : في الحديث ثلاثٌ لَعيناتٌ : رجلٌ غَوَّرَ الماءَ الـمَعِـينَ الـمُنْتابَ ، ورجلٌ غَوَّرَ طريقَ الـمَقْرَبةِ ، ورجل تَغَوَّطَ تحت شَجرةٍ ؛ قال أَبو عمرو : الـمَقْرَبةُ المنزل ، وأَصله من القَرَبِ وهو السَّيْر ؛ قال الراعي : في كلِّ مَقْرَبةٍ يَدَعْنَ رَعِـيلا وجمعها مَقارِبُ .
      والـمَقْرَبُ : سَير الليل ؛ قال طُفَيْلٌ يصف الخيل : مُعَرَّقَة الأَلْحِي تَلُوحُ مُتُونُها ، * تُثِـير القَطا في مَنْهلٍ بعدَ مَقْرَبِ وفي الحديث : مَن غَيَّر الـمَقْرَبةَ والـمَطْرَبة ، فعليه لعنةُ اللّه .
      المَقْرَبةُ : طريقٌ صغير يَنْفُذُ إِلى طريق كبير ، وجمعُها الـمَقارِبُ ؛ وقيل : هو من القَرَب ، وهو السير بالليل ؛ وقيل : السير إِلى الماءِ .
      التهذيب ، الفراء جاءَ في الخبر : اتَّقُوا قُرابَ الـمُؤْمن أَو قُرابَتَه ، فإِنه يَنْظُر بنُور اللّه ، يعني فِراسَتَه وظَنَّه الذي هو قَريبٌ من العِلم والتَّحَقُّقِ لصِدْقِ حَدْسِه وإِصابتِه .
      والقُراب والقُرابةُ : القريبُ ؛ يقال : ما هو بعالم ، ولا قُرابُ عالم ، ولا قُرابةُ عالمٍ ، ولا قَريبٌ من عالم .
      والقَرَبُ : البئر القريبة الماء ، فإِذا كانت بعيدةَ الماء ، فهي النَّجاءُ ؛

      وأَنشد : يَنْهَضْنَ بالقَوْمِ عَلَيْهِنَّ الصُّلُبْ ، * مُوَكَّلاتٌ بالنَّجاءِ والقَرَبْ يعني : الدِّلاء .
      وقوله في الحديث : سَدِّدوا وقارِبُوا ؛ أَي اقْتَصِدوا في الأُمورِ كلِّها ، واتْرُكوا الغُلُوَّ فيها والتقصير ؛ يقال : قارَبَ فلانٌ في أُموره إِذا اقتصد .
      وقوله في حديث ابن مسعود : إِنه سَلَّم على النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، وهو في الصلاة ، فلم يَرُدَّ عليه ، قال : فأَخذني ما قَرُبَ وما بَعُدَ ؛ يقال للرجُل إِذا أَقْلَقَه الشيءُ وأَزْعَجَه : أَخذه ما قَرُبَ وما بَعُدَ ، وما قَدُمَ وما حَدُثَ ؛ كأَنه يُفَكِّرُ ويَهْتَمُّ في بَعيدِ أُمورِه وقَريـبِها ، يعني أَيـُّها كان سَبَباً في الامتناع من ردِّ السلام عليه .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضي اللّه عنه : لأُقَرِّبَنَّ بكم صلاةَ رسولِ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَي لآتِـيَنَّكم بما يُشْبِهُها ، ويَقْرُبُ منها .
      وفي حديثه الآخر : إِني لأَقْرَبُكم شَبَهاً بصلاةِ رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم .
      والقارِبُ : السَّفينةُ الصغيرة ، مع أَصحاب السُّفُنِ الكبار البحرية ، كالجَنائب لها ، تُسْتَخَفُّ لحوائجهم ، والجمعُ القَوارِبُ .
      وفي حديث الدجال : فجلسوا في أَقْرُبِ السفينة ، واحدُها قارِبٌ ، وجمعه قَوارِب ؛ قال : فأَما أَقْرُبٌ ، فإِنه غير معروف في جمع قارِب ، إِلاَّ أَن يكون على غير قياس ؛ وقيل : أَقْرُبُ السفينةِ أَدانِـيها أَي ما قارَبَ إِلى الأَرض منها .
      والقَريبُ : السَّمَك الـمُمَلَّحُ ، ما دام في طَراءَته .
      وقَرَبَتِ الشمسُ للمغيب : ككَرَبَتْ ؛ وزعم يعقوب أَن القاف بدل مِن الكاف .
      والمَقارِبُ : الطُّرُقُ .
      وقُرَيْبٌ : اسم رجل .
      وقَرِيبةُ : اسم امرأَة .
      وأَبو قَرِيبةَ : رجل من رُجَّازِهم .
      والقَرَنْبَـى : نذكره في ترجمة قرنب .
      "

    المعجم: لسان العرب

,


  1. قَرُبَ
    • ـ قَرُبَ منه وقَرِبَه قُرْباً وقُرْباناً وقِرْباناً : دَنَا ، فهو قَريبٌ ، للواحِد والجَمْعِ .
      ـ مَقْرِبَةُ ومَقْرَبَةُ ومَقْرُبَةُ وقُرْبَةُ ( وقُرُبَةُ ) وقُرْبَى : القَرَابَةُ . وهو قَرِيبي وذُو قَرابَتِي ، ولا تَقُلْ : قَرابَتِي .
      ـ أقْرِباؤُكَ وأقارِبُكَ وأقْرَبوكَ : عَشيرَتُك الأَدْنَوْنَ .
      ـ قَرْبُ : إدْخالُ السَّيفِ في القِرابِ : للْغِمْدِ ، أو لِجَفْنِ الغِمْدِ ، كالإِقرابِ ، أو اتِّخاذُ القِرابِ للسَّيفِ ، وإطْعامُ الضَّيفِ الأَقْرابَ .
      ـ قُرْبُ وقُرُبُ : الخاصِرةُ ، أو من الشَّاكِلَةِ ؟؟ إلى مَراقِّ البَطْنِ ، الجمع : الأَقْرابُ .
      ـ قَرِبَ : اشْتَكاهُ ، كقَرَّبَ تَقْريباً .
      ـ قُرْبٌ : موضع ،
      ـ قَرَبُ : سَيْرُ اللَّيلِ لِوِرْدِ الغَدِ ، كالقِرَابَةِ ، وقد قَرَبَ الإِبِلَ ، قِرابَةً ، وأقْرَبْتُها ، والبِئْرُ القَريبةُ الماءِ ، وطَلَبُ الماءِ لَيْلاً ، أو أنْ لا يكونَ بَيْنَكَ وبينَ الماءِ إلاَّ لَيْلَةٌ ، أو إذا كانَ بينَكْما يومانِ فأوَّلُ يومٍ تَطْلُبُ فيه الماءَ : القَرَبُ ، والثاني : الطَّلَقُ .
      ـ قُرْبانُ : ما يُتَقَرَّبُ به إلى اللَّهِ تعالى ، وجليسُ المَلِكِ الخاصُّ . الجمع : قَرابِينُ .
      ـ تَقَرَّبَ به تَقَرُّباً وتِقِرَّاباً : طَلَبَ القُرْبَةَ به .
      ـ قَرابينُ : وادٍ بنَجْدٍ .
      ـ قُرْبَةُ : وادٍ .
      ـ اقْتَرَبَ : تَقَارَبَ .
      ـ شيءٌ مُقارِبٌ : بينَ الجَيِّدِ والرَّديءِ ، أو دَينٌ مُقارِبٌ ، ومَتاعٌ مُقارَبٌ .
      ـ أقْرَبَتْ : قَرُبَ وِلادُها ، فهي مُقْرِبٌ ، الجمع : مَقاريبُ ،
      ـ أقْرَبَ المُهْرُ ، أقْرَبَ الفَصيلُ : دَنا للإِثْناءِ .
      ـ افْعَلْ ذلك بقَرابٍ : بِقُرْبٍ .
      ـ قِرابُ الشيء ، وقُرابُه وقُرابَتُه : ما قارَبَ قَدْرَه .
      ـ إناءٌ قَرْبانُ ، وصَحْفَةٌ قَرْبَى : قارَبا الامتِلاءَ . وقَدْ أقْرَبَهُ ، وفيه قَرَبهُ وقِرابُه .
      ـ مُقْرَبَةُ : الفَرَسُ التي تُدْنَى وتُقْرَبُ ، وتُكْرَمُ ولا تُتْرَكُ ، وهو مُقْرَبٌ ، أو يُفْعَلُ ذلك بالإِناثِ لئَلاَّ يَقْرَعَها فَحْلٌ لَئيمٌ ،
      ـ مُقْرَبَةُ من الإِبِلِ : التي حُزِمَتْ للرُّكوبِ .
      ـ مُتَقارِبُ : " فَعولُنْ " ثَمانِيَ مَرَّاتٍ ، وفَعولُنْ فَعولُنْ فَعَلْ مَرَّتينِ ، لقُرْبِ أوتادِه من أسْبابِه .
      ـ قارَبَ الخَطْوَ : داناهُ .
      ـ مُقارَبَةُ وقِرابُ : رَفْعُ الرِّجْلِ للجِماعِ .
      ـ قِرْبَةُ : الوَطْبُ من اللَّبَنِ ، وقد تكونُ للماءِ ، أو هي المَخْرُوزَةُ من جانبٍ واحدٍ ، الجمع : قِرْباتٌ وقِرِباتٌ وقِرَباتٌ وقِرَبٌ ، وكذلك كُلُّ ما كان على فِعْلَةٍ ، كفِقْرَةٍ وسِدْرَةٍ .
      ـ أبو قِرْبَةَ : فَرَس عُبيدِ بنِ أَزْهَرَ .
      ـ ابنُ أبي قِرْبَةَ : أحمدُ بنُ عليِّ بنِ الحُسَينِ العِجْلِيّ ، والحَكَمُ بنُ سِنانٍ ، وأحمدُ بنُ داودَ ، وأبو بكرِ بنُ أبي عَوْنٍ ، وعبدُ اللَّهِ بنُ أيوبَ القِرْبِيُّونَ : مُحَدِّثونَ .
      ـ قارِبُ : السَّفينةُ الصغيرةُ ، وطالِبُ الماءِ لَيْلاً .
      ـ قَريبُ : السمَكُ المَمْلوحُ ما دامَ في طَراءَتِه ،
      ـ قَريبُ ابنُ ظَفَرٍ : رسولُ الكُوفِيينَ إلى عُمَرَ ، وعَبْدِيُّ مُحَدِّثٌ .
      ـ قُرَيْبٌ : لَقَبُ والِدِ الأَصْمَعِيِّ ، ورئيسٌ للْخَوارجِ ، وابنُ يَعْقوبَ الكاتِبُ .
      ـ قَريبَةُ : بنتُ زَيْدٍ ، وبنتُ الحَارِثِ : صَحابِيَّتانِ ، وبنتُ عبدِ اللَّهِ بنِ وهْبٍ ، وأُخْرَى غيرُ مَنْسُوبَةٍ : تابِعيَّتانِ .
      ـ قُرَيْبَةٌ : بنتُ الحارِثِ ، وبنتُ أبي قُحافَةَ ، وبنتُ أبي أُمَيَّةَ ، وقد تُفْتَحُ هذه : صَحابِيَّتانِ ، ولا يُعَرَّجُ على قَوْلِ الذَّهَبِيِّ : لم أجِدْ بالضم أحَداً .
      ـ قُرَيْبَةٌ أو قَرِيبَةُ : بنتُ أبي أُمَيَّةَ ، صَحابِيَّة .
      ـ قُرابة : القَريبُ . وما هو بِشَبِيهكَ ولا بِقُرابَةٍ مِنكَ : بقَريبٍ .
      ـ قُرابَةُ المُؤْمِنِ وقُرابُه : فِراسَتُه .
      ـ جاؤوا قُرابَى : مُتقارِبينَ .
      ـ قُرابٍ : جَبَلٌ باليَمَنِ .
      ـ قَوْرَبُ : الماءُ لا يُطاقُ كَثْرَةً .
      ـ ذاتُ قُرْبٍ : موضع له يومٌ معروف .
      ـ مَقْرَبُ ومَقْرَبَةُ : الطريقُ المُخْتَصَرُ .
      ـ قُرْبَى : ماءٌ قُرْبَ تَبالَةَ ، ولَقَبُ بعضِ القُرَّاءِ .
      ـ قَرَّابٍ : لَقَبُ أبي علِيٍّ محمدِ بنِ محمدٍ الهَرَويِّ المُقْرِئِ ، وجماعةٍ من المُحَدِّثينَ .
      ـ تقارَبَت إِبِلُهُ : قَلَّتْ ، وأدْبَرَتْ ،
      ـ تقارَبَ الزَّرْعُ : دَنا إِدْراكُه .
      ـ " إذا تقارَبَ الزَّمانُ لم تَكَدْ رؤْيا المُؤْمِنِ تَكْذِبُ "، المُرادُ : آخرُ الزَّمانِ ، واقْتِرابُ الساعة ، لأنَّ الشيءَ إذا قَلَّ تَقاصَرَتْ أطْرافُهُ ، أو المرادُ : اسْتِواءُ اللَّيْلِ والنهارِ ، ويَزْعُمُ العابِرُونَ أنَّ أصْدَقَ الأَزْمانِ لوقوعِ العِبارةِ وقْتُ انْفِتاقِ الأَنْوارِ ، ووقْتُ إدْراكِ الثِّمارِ ، وحينئذٍ يَسْتَوِي الليلُ والنَّهارُ ، أو المرادُ زَمَنُ خُروجِ المَهْدِيِّ ، حينَ تكونُ السَّنةُ كالشَّهرِ ، والشَّهرُ كالجُمُعةِ ، والجُمُعَةُ كاليَوْمِ ، يُسْتَقْصَرُ لاسْتِلْذاذِه .
      ـ تَقْريبُ : ضَرْبٌ من العَدْوِ ، أو أن يَرْفَعَ يَدَيْهِ مَعاً ويَضَعَهُما مَعاً ، وأنْ يقولَ : حَيّاكَ اللَّهُ ، وقَرَّبَ دارَكَ .
      ـ تَقَرَّبَ : وضَعَ يَدَه على قُرْبِه .
      ـ تَقَرَّبْ يا رَجُلُ : اعْجَلْ .
      ـ قارَبَه : ناغاهُ بكلامٍ حَسَنٍ ،
      ـ قارَبَ في الأَمْرِ : تَرَكَ الغُلُوَّ ، وقَصَدَ السَّدادَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. استقربَ
    • استقربَ يستقرب ، استقرابًا ، فهو مُسْتقرِب ، والمفعول مُستقرَب :-
      استقرب المسافةَ عدّها قريبة ، عكس استبعدها :- استقرب قدومَ الرّبيع ، - استقرب المنزلَ فلم يركب السيّارةَ .
      استقرب المعلِّمُ تلميذَه النَّجيب : قرّبه إليه واستدناه :- استقرب المديرُ موظَّفًا ، - اطمأنّ الرَّئيسُ إليه فاستقربه ليستشيره .
      استقرب الشَّيءَ : تناولَهُ من قُربٍ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. اقتربَ
    • اقتربَ / اقتربَ من يقترب ، اقْترابًا ، فهو مُقْترِب ، والمفعول مُقترَب منه :-
      اقترب موعدُ الامتحان قرُب ودنا :- اقترب المساء ، - { وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ } .
      اقترب من الأربعين : أوشك على بُلوغها :- اقترب من الجامعة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. أقْرَب


    • أقرب - إقرابا
      1 - أقرب الإناء : جعله قريبا من الامتلاء . 2 - أقرب : قرابا : عمله . 3 - أقرب السيف أو السكين : أدخله في القراب . 4 - أقرب الجمال : سرى بها ليلا لورود الماء في الغد . 5 - أقربت الحامل : قرب وقت ولادتها

    المعجم: الرائد

  5. إِستَقرَب
    • إستقرب - استقرابا
      1 - إستقربه : عده قريبا . 2 - إستقربه : وجده قريبا . 3 - إستقربه : طلب أن يكون قريبا

    المعجم: الرائد

  6. اِقْتِرابٌ
    • [ ق ر ب ]. ( مصدر اِقْتَرَبَ ). :- اِقْتِرَابُ مَوْعِدِ الامْتِحانِ :- : دُنُوُّهُ ، قُرْبُهُ .

    المعجم: الغني

  7. إِقتَرَب
    • إقترب - اقترابا
      1 - إقترب : صار قريبا . 2 - إقترب الشيئان : قرب كل منه ما من الآخر .



    المعجم: الرائد

  8. استقرب الشّيء
    • تناولَهُ من قُربٍ .

    المعجم: عربي عامة

  9. استقرب المسافة
    • عدّها قريبة ، عكس استبعدها :- استقرب قدومَ الرّبيع - استقرب المنزلَ فلم يركب السيّارةَ .

    المعجم: عربي عامة

  10. استقرب المعلّم تلميذه النّجيب
    • قرّبه إليه واستدناه :- استقرب المديرُ موظَّفًا - اطمأنّ الرَّئيسُ إليه فاستقربه ليستشيره .

    المعجم: عربي عامة



  11. استَقْرَبَهُ
    • استَقْرَبَهُ : عدَّهُ قريبًا .
      و استَقْرَبَهُ طلب أَن يكون قريبًا .

    المعجم: المعجم الوسيط

  12. اقترب من الأربعين
    • أوشك على بُلوغها :- اقترب من الجامعة .

    المعجم: عربي عامة

  13. اقترب موعد الامتحان
    • قرُب ودنا :- اقترب المساء - { وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ }.

    المعجم: عربي عامة

  14. اقْتَرَبَ
    • اقْتَرَبَ القومُ : دنا بعضُهم من بَعْض .
      و اقْتَرَبَ الوَعْدُ : دَنَا .
      ويقال : اقترب منه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  15. اِقْتَرَبَ
    • [ ق ر ب ]. ( فعل : خماسي لازم ، متعد بحرف ). اِقْتَرَبْتُ ، أقْتَرِبُ ، اِقْتَرِبْ ، مصدر اِقْتِرابٌ .
      1 . :- اِقْتَرَبَ النَّاسُ :-: دَنَا بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ .
      2 . :- اِقْتَرَبَ مِنْهُ وَهَمسَ فِي أذُنِهِ :- : دَنَا مِنْهُ .
      3 . :- اِقْتَرَبَ مَوْعِدُ وُصُولِ القِطَارِ :- : حَانَ . :- اِقْتَرَبَ الوَعدُ :- :- اِقْتَرَبَ اللَّيْلُ :-
      القمر آية 1 اِقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وانْشَقَّ القَمَرُ ( قرآن ).
      4 . :- اِقْتَرَبَ الشَّيْئَانِ :- : تَقَارَبا ، أَيْ قَرُبَ كُلٌّ مِنْهُما مِنَ الآخَرِ .

    المعجم: الغني

  16. اقترب
    • قرُب و دنا
      سورة : الانبياء ، آية رقم : 1

    المعجم: كلمات القران

  17. قرب
    • " القُرْبُ نقيضُ البُعْدِ .
      قَرُبَ الشيءُ ، بالضم ، يَقْرُبُ قُرْباً وقُرْباناً وقِرْباناً أَي دَنا ، فهو قريبٌ ، الواحد والاثنان والجميع في ذلك سواء .
      وقوله تعالى : ولو تَرَى إِذ فَزِعُوا فلا فَوْتَ وأُخِذُوا من مكانٍ قريبٍ ؛ جاءَ في التفسير : أُخِذُوا من تحتِ أَقدامهم .
      وقوله تعالى : وما يُدْرِيكَ لعلَّ الساعةَ قريبٌ ؛ ذَكَّر قريباً لأَن تأْنيثَ الساعةِ غيرُ حقيقيّ ؛ وقد يجوز أَن يُذَكَّر لأَن الساعةَ في معنى البعث .
      وقوله تعالى : واستمع يوم يُنادي المنادِ من مكانٍ قريبٍ ؛ أَي يُنادي بالـحَشْرِ من مكانٍ قريب ، وهي الصخرة التي في بيت الـمَقْدِس ؛ ويقال : إِنها في وسط الأَرض ؛ قال سيبويه : إِنَّ قُرْبَك زيداً ، ولا تقول إِنَّ بُعْدَك زيداً ، لأَن القُرب أَشدُّ تَمكُّناً في الظرف من البُعْد ؛ وكذلك : إِنَّ قريباً منك زيداً ، وأَحسنُه أَن تقول : إِن زيداً قريب منك ، لأَنه اجتمع معرفة ونكرة ، وكذلك البُعْد في الوجهين ؛ وقالوا : هو قُرابتُك أَي قَريبٌ منك في المكان ؛ وكذلك : هو قُرابَتُك في العلم ؛ وقولهم : ما هو بشَبِـيهِكَ ولا بِقُرَابة مِن ذلك ، مضمومة القاف ، أَي ولا بقَريبٍ من ذلك .
      أَبو سعيد : يقول الرجلُ لصاحبه إِذا اسْتَحَثَّه : تَقَرَّبْ أَي اعْجَلْ ؛ سمعتُه من أَفواههم ؛

      وأَنشد : يا صاحِـبَيَّ تَرحَّلا وتَقَرَّبا ، فلَقَد أَنى لـمُسافرٍ أَن يَطْرَبا التهذيب : وما قَرِبْتُ هذا الأَمْرَ ، ولا قَرَبْتُه ؛ قال اللّه تعالى : ولا تَقْرَبا هذه الشجرة ؛ وقال : ولا تَقْرَبُوا الزنا ؛ كل ذلك مِنْ قَرِبتُ أَقْرَبُ .
      ويقال : فلان يَقْرُبُ أَمْراً أَي يَغْزُوه ، وذلك إِذا فعل شيئاً أَ ؟

      ‏ قال قولاً يَقْرُبُ به أَمْراً يَغْزُوه ؛ ويُقال : لقد قَرَبْتُ أَمْراً ما أَدْرِي ما هو .
      وقَرَّبَه منه ، وتَقَرَّب إِليه تَقَرُّباً وتِقِرَّاباً ، واقْتَرَب وقاربه .
      وفي حديث أَبي عارِمٍ : فلم يَزَلِ الناسُ مُقارِبينَ له أَي يَقْرُبُونَ حتى جاوزَ بلادَ بني عامر ، ثم جَعل الناسُ يَبْعُدونَ منه .
      وافْعَلْ ذلك بقَرابٍ ، مفتوحٌ ، أَي بقُرْبٍ ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وقوله تعالى : إِنَّ رحمةَ اللّه قَريبٌ من المحسنين ؛ ولم يَقُلْ قَريبةٌ ، لأَنه أَراد بالرحمة الإِحسانَ ولأَن ما لا يكون تأْنيثه حقيقيّاً ، جاز تذكيره ؛ وقال الزجاج : إِنما قيل قريبٌ ، لأَن الرحمة ، والغُفْرانَ ، والعَفْو في معنًى واحد ؛ وكذلك كل تأْنيثٍ ليس بحقيقيّ ؛ قال : وقال الأَخفش جائز أَن تكون الرحمة ههنا بمعنى الـمَطَر ؛ قال : وقال بعضُهم هذا ذُكِّر ليَفْصِلَ بين القريب من القُرْب ، والقَريبِ من القَرابة ؛ قال : وهذا غلط ، كلُّ ما قَرُبَ من مكانٍ أَو نَسَبٍ ، فهو جارٍ على ما يصيبه من التذكير والتأْنيث ؛ قال الفراءُ : إِذا كان القريبُ في معنى المسافة ، يذكَّر ويؤَنث ، وإِذا كان في معنى النَّسَب ، يؤَنث بلا اختلاف بينهم .
      تقول : هذه المرأَة قَريبتي أَي ذاتُ قَرابتي ؛ قال ابن بري : ذكر الفراءُ أَنَّ العربَ تَفْرُقُ بين القَريب من النسب ، والقَريب من المكان ، فيقولون : هذه قَريبتي من النسب ، وهذه قَرِيبي من المكان ؛ ويشهد بصحة قوله قولُ امرئِ القيس : له الوَيْلُ إِنْ أَمْسَى ، ولا أُمُّ هاشمٍ * قَريبٌ ، ولا البَسْباسةُ ابنةُ يَشْكُرا فذكَّر قَريباً ، وهو خبر عن أُم هاشم ، فعلى هذا يجوز : قريبٌ مني ، يريد قُرْبَ الـمَكان ، وقَريبة مني ، يريد قُرْبَ النَّسب .
      ويقال : إِنَّ فَعِـيلاً قد يُحْمل على فَعُول ، لأَنه بمعناه ، مثل رَحيم ورَحُوم ، وفَعُول لا تدخله الهاءُ نحو امرأَة صَبُور ؛ فلذلك ، قالوا : ريح خَريقٌ ، وكَنِـيبة خَصِـيفٌ ، وفلانةُ مني قريبٌ .
      وقد قيل : إِن قريباً أَصلهُ في هذا أَن يكونَ صِفةً لمكان ؛ كقولك : هي مني قَريباً أَي مكاناً قريباً ، ثم اتُّسِـعَ في الظرف فَرُفِـع وجُعِلَ خبراً .
      التهذيب : والقَريبُ نقيضُ البَعِـيد يكون تَحْويلاً ، فيَستوي في الذكر والأُنثى والفرد والجميع ، كقولك : هو قَريبٌ ، وهي قريبٌ ، وهم قريبٌ ، وهنَّ قَريبٌ .
      ابن السكيت : تقول العرب هو قَريبٌ مني ، وهما قَريبٌ مني ، وهم قَرِيبٌ مني ؛ وكذلك المؤَنث : هي قريب مني ، وهي بعيد مني ، وهما بعيد ، وهنّ بعيد مني ، وقريب ؛ فتُوَحِّدُ قريباً وتُذَكِّرُه لأَنه إِن كان مرفوعاً ، فإِنه في تأْويل هو في مكان قريب مني .
      وقال اللّه تعالى : إِن رحمة اللّه قريب من المحسنين .
      وقد يجوز قريبةٌ وبَعيدة ، بالهاءِ ، تنبيهاً على قَرُبَتْ ، وبَعُدَتْ ، فمن أَنثها في المؤَنث ، ثَنَّى وجَمَع ؛

      وأَنشد : لياليَ لا عَفْراءُ ، منكَ ، بعيدةُ * فتَسْلى ، ولا عَفْراءُ منكَ قَريبُ واقْتَرَبَ الوعدُ أَي تَقارَبَ .
      وقارَبْتُه في البيع مُقاربة .
      والتَّقارُبُ : ضِدُّ التَّباعد .
      وفي الحديث : إِذا تَقاربَ الزمانُ ، وفي رواية : إِذا اقْترَبَ الزمان ، لم تَكَدْ رُؤْيا المؤْمِن تَكْذِبُ ؛ قال ابن الأَثير : أَراد اقترابَ الساعة ، وقيل اعتدالَ الليل والنهار ؛ وتكون الرؤْيا فيه صحيحةً لاعْتِدالِ الزمان .
      واقْتَربَ : افْتَعَلَ ، من القُرْب .
      وتَقارَب : تَفاعَلَ ، منه ، ويقال للشيءِ إِذا وَلَّى وأَدْبَر : تَقارَبَ .
      وفي حديث الـمَهْدِيِّ : يَتَقارَبُ الزمانُ حتى تكون السنةُ كالشهر ؛ أَراد : يَطِـيبُ الزمانُ حتى لا يُسْتَطالَ ؛ وأَيام السُّرور والعافية قَصيرة ؛ وقيل : هو كناية عن قِصَر الأَعْمار وقلة البركة .
      ويقال : قد حَيَّا وقَرَّب إِذا ، قال : حَيَّاكَ اللّه ، وقَرَّبَ دارَك .
      وفي الحديث : مَنْ تَقَرَّب إِليَّ شِـبْراً تَقَرَّبْتُ إِليه ذِراعاً ؛ المرادُ بقُرْبِ العَبْدِ منَ اللّه ، عز وجل ، القُرْبُ بالذِّكْر والعمل الصالح ، لا قُرْبُ الذاتِ والمكان ، لأَن ذلك من صفات الأَجسام ، واللّه يَتَعالى عن ذلك ويَتَقَدَّسُ .
      والمراد بقُرْبِ اللّه تعالى من العبد ، قُرْبُ نعَمِه وأَلطافه منه ، وبِرُّه وإِحسانُه إِليه ، وتَرادُف مِنَنِه عنده ، وفَيْضُ مَواهبه عليه .
      وقِرابُ الشيءِ وقُرابُه وقُرابَتُه : ما قاربَ قَدْرَه .
      وفي الحديث : إِن لَقِـيتَني بقُراب الأَرضِ خطيئةً أَي بما يقارِبُ مِلأَها ، وهو مصدرُ قارَبَ يُقارِبُ .
      والقِرابُ : مُقاربة الأَمر ؛ قال عُوَيْفُ القَوافي يصف نُوقاً : هو ابن مُنَضِّجاتٍ ، كُنَّ قِدْماً * يَزِدْنَ على العَديد قِرابَ شَهْرِ وهذا البيت أَورده الجوهري : يَرِدْنَ على الغَديرِ قِرابَ شهر .
      قال ابن بري : صواب إِنشاده يَزِدْنَ على العَديد ، مِنْ معنى الزيادة على العِدَّة ، لا مِنْ معنى الوِرْدِ على الغَدير .
      والـمُنَضِّجةُ : التي تأَخرت ولادتها عن حين الولادة شهراً ، وهو أَقوى للولد .
      قال : والقِرابُ أَيضاً إِذا قاربَ أَن يمتلئَ الدلوُ ؛ وقال العَنْبَرُ بن تميم ، وكان مجاوراً في بَهْراءَ : قد رابني منْ دَلْوِيَ اضْطِرابُها ، والنَّـأْيُ من بَهْراءَ واغْتِرابُها ، إِلاَّ تَجِـي مَلأَى يَجِـي قِرابُها ذكر أَنه لما تزوَّجَ عمرو بن تميم أُمَّ خارجةَ ، نقَلَها إِلى بلده ؛ وزعم الرواةُ أَنها جاءَت بالعَنْبَر معها صغيراً فأَولدها عَمرو بن تميم أُسَيْداً ، والـهُجَيْم ، والقُلَيْبَ ، فخرجوا ذاتَ يوم يَسْتَقُون ، فَقَلَّ عليهم الماءُ ، فأَنزلوا مائحاً من تميم ، فجعل المائح يملأُ دَلْوَ الـهُجَيْم وأُسَيْد والقُلَيْبِ ، فإِذا وردَتْ دلو العَنْبر تركها تَضْطَربُ ، فقال العَنْبَر هذه الأَبيات .
      وقال الليث : القُرابُ والقِرابُ مُقارَبة الشيءِ .
      تقول : معه أَلفُ درهم أَو قُرابه ؛ ومعه مِلْءُ قَدَح ماءٍ أَو قُرابُه .
      وتقول : أَتيتُه قُرابَ العَشِـيِّ ، وقُرابَ الليلِ .
      وإِناءٌ قَرْبانُ : قارَب الامْتِلاءَ ، وجُمْجُمةٌ قَرْبَـى : كذلك .
      وقد أَقْرَبَه ؛ وفيه قَرَبُه وقِرابُه .
      قال سيبويه : الفعل من قَرْبانَ قارَبَ .
      قال : ولم يقولوا قَرُبَ استغناء بذلك .
      وأَقْرَبْتُ القَدَحَ ، مِنْ قولهم : قَدَح قَرْبانُ إِذا قارَبَ أَن يمتلئَ ؛ وقَدَحانِ قَرْبانانِ والجمع قِرابٌ ، مثل عَجْلانَ وعِجالٍ ؛ تقول : هذا قَدَحٌ قَرْبانُ ماءً ، وهو الذي قد قارَبَ الامتِلاءَ .
      ويقال : لو أَنَّ لي قُرابَ هذا ذَهَباً أَي ما يُقارِبُ مِـْلأَه .
      والقُرْبانُ ، بالضم : ما قُرِّبَ إِلى اللّه ، عز وجل .
      وتَقَرَّبْتَ به ، تقول منه : قَرَّبْتُ للّه قُرْباناً .
      وتَقَرَّبَ إِلى اللّه بشيءٍ أَي طَلَبَ به القُرْبة عنده تعالى .
      والقُرْبانُ : جَلِـيسُ الملك وخاصَّتُه ، لقُرْبِه منه ، وهو واحد القَرابِـينِ ؛ تقول : فلانٌ من قُرْبان الأَمير ، ومن بُعْدانِه .
      وقَرابينُ الـمَلِكِ : وُزَراؤُه ، وجُلساؤُه ، وخاصَّتُه .
      وفي التنزيل العزيز : واتْلُ عليهم نَبأَ ابْنَيْ آدمَ بالحق إِذ قَرَّبا قُرْباناً .
      وقال في موضع آخر : إِن اللّه عَهِدَ إِلينا أَن لا نُؤْمِن لرسولٍ حتى يأْتِـيَنا بقُرْبانٍ تأْكُلُه النارُ .
      وكان الرجلُ إِذا قَرَّبَ قُرْباناً ، سَجَد للّه ، فتنزل النارُ فتأْكل قُرْبانَه ، فذلك علامةُ قبول القُرْبانِ ، وهي ذبائح كانوا يذبحونها .
      الليث : القُرْبانُ ما قَرَّبْتَ إِلى اللّه ، تبتغي بذلك قُرْبةً ووسيلة .
      وفي الحديث صفة هذه الأُمَّةِ في التوراة : قُرْبانُهم دماؤُهم .
      القُرْبان مصدر قَرُبَ يَقْرُب أَي يَتَقَرَّبُون إِلى اللّه بـإِراقة دمائهم في الجهاد .
      وكان قُرْبان الأُمَم السالفةِ ذَبْحَ البقر ، والغنم ، والإِبل .
      وفي الحديث : الصّلاةُ قُرْبانُ كلِّ تَقِـيٍّ أَي إِنَّ الأَتْقِـياءَ من الناس يَتَقَرَّبونَ بها إِلى اللّه تعالى أَي يَطْلُبون القُرْبَ منه بها .
      وفي حديث الجمعة : مَن رَاحَ في الساعةِ الأُولى ، فكأَنما قَرَّبَ بدنةً أَي كأَنما أَهْدى ذلك إِلى اللّه تعالى كما يُهْدى القُرْبانُ إِلى بيت اللّه الحرام .
      الأَحمر : الخيلُ الـمُقْرَبة التي تكون قَريبةً مُعَدَّةً .
      وقال شمر : الإِبل الـمُقْرَبة التي حُزِمَتْ للرُّكوب ، قالَـها أَعرابيٌّ مِن غَنِـيٍّ .
      وقال : الـمُقْرَباتُ من الخيل : التي ضُمِّرَتْ للرُّكوب .
      أَبو سعيد : الإِبل الـمُقْرَبةُ التي عليها رِحالٌ مُقْرَبة بالأَدَمِ ، وهي مَراكِبُ الـمُلوك ؛ قال : وأَنكر الأَعرابيُّ هذا التفسير .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : ما هذه الإِبلُ الـمُقْرِبةُ ؟، قال : هكذا رُوي ، بكسر الراءِ ، وقيل : هي بالفتح ، وهي التي حُزِمَتْ للرُّكوب ، وأَصلُه من القِرابِ .
      ابن سيده : الـمُقْرَبةُ والـمُقْرَب من الخيل : التي تُدْنَى ، وتُقَرَّبُ ، وتُكَرَّمُ ، ولا تُتْرَكُ أَن تَرُودَ ؛ قال ابن دريد : إِنما يُفْعَلُ ذلك بالإِناث ، لئلا يَقْرَعَها فَحْلٌ لئيم .
      وأَقْرَبَتِ الحاملُ ، وهي مُقْرِبٌ : دنا وِلادُها ، وجمعها مَقاريبُ ، كأَنهم توهموا واحدَها على هذا ، مِقْراباً ؛ وكذلك الفرس والشاة ، ولا يقال للناقةِ إِلاّ أَدْنَتْ ، فهي مُدْنٍ ؛ قالت أُمُّ تأَبـَّطَ شَرّاً ، تُؤَبِّنُه بعد موته : وابْناه ! وابنَ اللَّيْل ، ليس بزُمَّيْل شَروبٍ للقَيْل ، يَضْرِبُ بالذَّيْل كمُقْرِبِ الخَيْل لأَنها تُضَرِّجُ من دَنا منها ؛ ويُرْوى كمُقْرَب الخيل ، بفتح الراءِ ، وهو الـمُكْرَم .
      الليث : أَقْرَبَتِ الشاةُ والأَتانُ ، فهي مُقْرِبٌ ، ولا يقال للناقة إِلاّ أَدْنَتْ ، فهي مُدْنٍ .
      العَدَبَّسُ الكِنانيُّ : جمع الـمُقْرِبِ من الشاءِ : مَقاريبُ ؛ وكذلك هي مُحْدِثٌ وجمعُه مَحاديثُ .
      التهذيب : والقَريبُ والقَريبة ذو القَرابة ، والجمع مِن النساءِ قَرائِبُ ، ومِن الرجال أَقارِبُ ، ولو قيل قُرْبَـى ، لجاز .
      والقَرابَة والقُرْبَـى : الدُّنُوُّ في النَّسب ، والقُرْبَـى في الرَّحِم ، وهي في الأَصل مصدر .
      وفي التنزيل العزيز : والجار ذي القُرْبَـى .
      وما بينهما مَقْرَبَةٌ ومَقْرِبَة ومَقْرُبة أَي قَرابةٌ .
      وأَقارِبُ الرجلِ ، وأَقْرَبوه : عَشِـيرَتُه الأَدْنَوْنَ .
      وفي التنزيل العزيز : وأَنْذِرْ عَشِـيرَتَك الأَقْرَبِـين .
      وجاءَ في التفسير أَنه لما نَزَلَتْ هذه الآية ، صَعِدَ الصَّفا ، ونادى الأَقْرَبَ فالأَقْرَبَ ، فَخِذاً فَخِذاً .
      يا بني عبدالمطلب ، يا بني هاشم ، يا بني عبدمناف ، يا عباسُ ، يا صفيةُ : إِني لا أَملك لكم من اللّه شيئاً ، سَلُوني من مالي ما شئتم ؛ هذا عن الزجاج .
      وتقول : بيني وبينه قَرابة ، وقُرْبٌ ، وقُرْبَـى ، ومَقْرَبة ، ومَقْرُبة ، وقُرْبَة ، وقُرُبَة ، بضم الراءِ ، وهو قَريبي ، وذو قَرابَتي ، وهم أَقْرِبائي ، وأَقارِبي .
      والعامة تقول : هو قَرابَتي ، وهم قَراباتي .
      وقولُه تعالى : قل لا أَسْـأَلُكم عليه أَجْراً إِلا الـمَوَدَّة في القُرْبَـى ؛ أَي إِلا أَن تَوَدُّوني في قَرابتي أَي في قَرابتي منكم .
      ويقال : فلانٌ ذو قَرابتي ، وذو قَرابةٍ مِني ، وذو مَقْرَبة ، وذو قُرْبَـى مني .
      قال اللّه تعالى : يَتيماً ذا مَقْرَبَةٍ .
      قال : ومِنهم مَن يُجيز فلان قَرابتي ؛ والأَوَّلُ أَكثر .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : إِلاَّ حامَى على قَرابته ؛ أَي أَقارِبه ، سُمُّوا بالمصدر كالصحابة .
      والتَّقَرُّبُ : التَّدَنِّي إِلى شَيءٍ ، والتَّوَصُّلُ إِلى إِنسان بقُرْبةٍ ، أَو بحقٍّ .
      والإِقْرابُ : الدُّنُوُّ .
      وتَقارَبَ الزرعُ إِذا دَنا إِدراكُه .
      ابن سيده : وقارَبَ الشيءَ داناه .
      وتَقَارَبَ الشيئانِ : تَدانَيا .
      وأَقْرَبَ الـمُهْرُ والفصيلُ وغيرُه إِذا دنا للإِثناءِ أَو غير ذلك من الأَسْنانِ .
      والمُتَقارِبُ في العَروض : فَعُولُن ، ثماني مرات ، وفعولن فعولن فَعَلْ ، مرتين ، سُمِّي مُتَقارِباً لأَنه ليس في أَبنية الشعر شيءٌ تَقْرُبُ أَوْتادُه من أَسبابه ، كقُرْبِ المتقارِبِ ؛ وذلك لأَن كل أَجزائه مَبْنِـيٌّ على وَتِدٍ وسببٍ .
      ورجلٌ مُقارِبٌ ، ومتاعٌ مُقارِبٌ : ليس بنَفيسٍ .
      وقال بعضهم : دَيْنٌ مُقارِبٌ ، بالكسر ، ومتاعٌ مُقارَبٌ ، بالفتح .
      الجوهري : شيءٌ مقارِبٌ ، بكسرالراءِ ، أَي وَسَطٌ بين الجَيِّدِ والرَّدِيءِ ؛ قال : ولا تقل مُقارَبٌ ، وكذلك إِذا كان رَخيصاً .
      والعرب تقول : تَقارَبَتْ إِبلُ فلانٍ أَي قَلَّتْ وأَدْبَرَتْ ؛ قال جَنْدَلٌ : ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): قرب : القُرْبُ نقيضُ البُعْدِ

      .
      .
      .
      .

      .
      .
      . غَرَّكِ أَن تَقارَبَتْ أَباعِري ، * وأَنْ رَأَيتِ الدَّهْرَ ذا الدَّوائِر

      ويقال للشيءِ إِذا وَلى وأَدبر : قد تَقارَبَ .
      ويقال للرجل القصير : مُتقارِبٌ ، ومُتَـآزِفٌ .
      الأَصمعي : إِذا رفَعَ الفَرَسُ يَدَيْه معاً ووَضَعَهما معاً ، فذلك التقريبُ ؛ وقال أَبو زيد : إِذا رَجَمَ الأَرضَ رَجْماً ، فهو التقريبُ .
      يقال : جاءَنا يُقَرِّبُ به فرسُه .
      وقارَبَ الخَطْوَ : داناه .
      والتَّقريبُ في عَدْوِ الفرس : أَن يَرْجُمَ الأَرض بيديه ، وهما ضَرْبانِ : التقريبُ الأَدْنَى ، وهو الإِرْخاءُ ، والتقريبُ الأَعْلى ، وهو الثَّعْلَبِـيَّة .
      الجوهري : التقريبُ ضَربٌ من العَدْوِ ؛ يقال : قَرَّبَ الفرسُ إِذا رفع يديه معاً ووضعهما معاً ، في العدو ، وهو دون الـحُضْر .
      وفي حديث الهجرة : أَتَيْتُ فرسِي فركبتها ، فرفَعْتُها تُقَرِّبُ بي .
      قَرَّبَ الفرسُ ، يُقَرِّبُ تقريباً إِذا عَدا عَدْواً دون الإِسراع .
      وقَرِبَ الشيءَ ، بالكسر ، يَقْرَبُه قُرْباً وقُـِرْباناً : أَتاه ، فقَرُبَ ودنا منه .
      وقَرَّبْتُه تقريباً : أَدْنَيْتُه .
      والقَرَبُ : طلبُ الماءِ ليلاً ؛ وقيل : هو أَن لا يكون بينك وبين الماءِ إِلا ليلة .
      وقال ثعلب : إِذا كان بين الإِبل وبين الماءِ يومان ، فأَوَّلُ يوم تَطلبُ فيه الماءَ هو القَرَبُ ، والثاني الطَّلَقُ .
      قَرِبَتِ الإِبلُ تَقْرَبُ قُرْباً ، وأَقْرَبَها ؛ وتقول : قَرَبْتُ أَقْرُبُ قِرابةً ، مثلُ كتبتُ أَكْتُبُ كتابةً ، إِذا سِرْتَ إِلى الماءِ ، وبينك وبينه ليلة .
      قال الأَصمعي : قلتُ لأَعْرابِـيٍّ ما القَرَبُ ؟ فقال : سير الليل لِورْدِ الغَدِ ؛ قلتُ : ما الطَّلَق ؟ فقال : سير الليل لِوِرْدِ الغِبِّ .
      يقال : قَرَبٌ بَصْباصٌ ، وذلك أَن القوم يُسِـيمُونَ الإِبلَ ، وهم في ذلك يسيرون نحو الماءِ ، فإِذا بقيَت بينهم وبين الماءِ عشيةٌ ، عَجَّلوا نحوهُ ، فتلك الليلةُ ليلةُ القَرَب .
      قال الخليل : والقارِبُ طالِبُ الماءِ ليلاً ، ولا يقال ذلك لِطالِب الماءِ نهاراً .
      وفي التهذيب : القارِبُ الذي يَطلُبُ الماءَ ، ولم يُعَيِّنْ وَقْتاً .
      الليث : القَرَبُ أَن يَرْعَى القومُ بينهم وبين الموْرد ؛ وفي ذلك يسيرون بعضَ السَّيْر ، حتى إِذا كان بينهم وبين الماءِ ليلةٌ أَو عَشِـيَّة ، عَجَّلُوا فَقَرَبُوا ، يَقْرُبونَ قُرْباً ؛ وقد أَقْرَبُوا إِبلَهم ، وقَرِبَتِ الإِبلُ .
      قال : والحمار القارِب ، والعانَةُ القَوارِبُ : وهي التي تَقْرَبُ القَرَبَ أَي تُعَجِّلُ ليلةَ الوِرْدِ .
      الأَصمعي : إِذا خَلَّى الراعي وُجُوهَ إِبله إِلى الماءِ ، وتَرَكَها في ذلك تَرْعى ليلَتَئذٍ ، فهي ليلةُ الطَّلَق ؛ فإِن كان الليلةَ الثانية ، فهي ليلةُ القَرَب ، وهو السَّوْقُ الشديد .
      وقال الأَصمعي : إِذا كانتْ إِبلُهم طَوالقَ ، قيل أَطْلَقَ القومُ ، فهم مُطْلِقُون ، وإِذا كانت إِبلُهم قَوارِبَ ، قالوا : أَقْرَبَ القومُ ، فهم قارِبون ؛ ولا يقال مُقْرِبُون ، قال : وهذا الحرف شاذ .
      أَبو زيد : أَقْرَبْتُها حتى قَرِبَتْ تَقْرَبُ .
      وقال أَبو عمرو في الإِقْرابِ والقَرَب مثله ؛ قال لبيد : إِحْدَى بَني جَعْفَرٍ كَلِفْتُ بها ، * لم تُمْسِ مِني نَوْباً ولا قَرَب ؟

      ‏ قال ابن الأَعْرابي : القَرَبُ والقُرُبُ واحد في بيت لبيد .
      قال أَبو عمرو : القَرَبُ في ثلاثة أَيام أَو أَكثر ؛ وأَقْرَب القوم ، فهم قارِبُون ، على غير قياس ، إِذا كانت إِبلُهم مُتَقارِبةً ، وقد يُستعمل القَرَبُ في الطير ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي لخَليج الأَعْيَويّ : قد قلتُ يوماً ، والرِّكابُ كأَنـَّها * قَوارِبُ طَيْرٍ حانَ منها وُرُودُها وهو يَقْرُبُ حاجةً أَي يَطلُبها ، وأَصلها من ذلك .
      وفي حديث ابن عمر : إِنْ كنا لنَلتَقي في اليوم مِراراً ، يسأَل بعضُنا بعضاً ، وأَن نَقْرُبَ بذلك إِلى أَن نحمد اللّه تعالى ؛ قال الأَزهري : أَي ما نَطلُبُ بذلك إِلاَّ حمدَ اللّه تعالى .
      قال الخَطَّابي : نَقرُبُ أَي نَطلُب ، والأَصلُ فيه طَلَبُ الماء ، ومنه ليلةُ القَرَبِ : وهي الليلة التي يُصْبِحُونَ منها على الماءِ ، ثم اتُّسِـعَ فيه فقيل : فُلانٌ يَقْرُبُ حاجتَه أَي يَطلُبها ؛ فأَن الأُولى هي المخففة من الثقيلة ، والثانية نافية .
      وفي الحديث ، قال له رجل : ما لي هارِبٌ ولا قارِبٌ أَي ما له وارِدٌ يَرِدُ الماء ، ولا صادِرٌ يَصدُرُ عنه .
      وفي حديث عليّ ، كرّم اللّه وجهه : وما كنتُ إِلاَّ كقارِبٍ وَرَدَ ، وطالبٍ وَجَد .
      ويقال : قَرَبَ فلانٌ أَهلَه قُرْباناً إِذا غَشِـيَها .
      والمُقارَبة والقِرابُ : الـمُشاغَرة للنكاح ، وهو رَفْعُ الرِّجْلِ .
      والقِرابُ : غِمْدُ السَّيف والسكين ، ونحوهما ؛ وجمعُه قُرُبٌ .
      وفي الصحاح : قِرابُ السيفِ غِمْدُه وحِمالَتُه .
      وفي المثل : الفِرارُ بقِرابٍ أَكْيَسُ ؛ قال ابن بري : هذا المثل ذكره الجوهري بعد قِرابِ السيف على ما تراه ، وكان صواب الكلام أَن يقول قبل المثل : والقِرابُ القُرْبُ ، ويستشهد بالمثل عليه .
      والمثلُ لجابر بن عمرو الـمُزَنِـيّ ؛ وذلك أَنه كان يسير في طريق ، فرأَى أَثرَ رَجُلَيْن ، وكان قائفاً ، فقال : أَثَرُ رجلين شديدٍ كَلَبُهما ، عَزيزٍ سَلَبُهما ، والفِرارُ بقِرابٍ أَكْيَسُ أَي بحيث يُطْمَعُ في السلامة من قُرْبٍ .
      ومنهم مَن يَرويه بقُراب ، بضم القاف .
      وفي التهذيب الفِرارُ قبلَ أَن يُحاطَ بك أَكْيَسُ لك .
      وقَرَبَ قِراباً ، وأَقرَبَهُ : عَمِلَهُ .
      وأَقْرَبَ السيفَ والسكين : عَمِل لها قِراباً .
      وقَرَبَهُ : أَدْخَلَه في القِرابِ .
      وقيل : قَرَبَ السيفَ جعلَ له قِراباً ؛ وأَقْرَبَه : أَدْخَله في قِرابِه .
      الأَزهري : قِرابُ السيفِ شِبْه جِرابٍ من أَدَمٍ ، يَضَعُ الراكبُ فيه سيفَه بجَفْنِه ، وسَوْطه ، وعصاه ، وأَداته .
      وفي كتابه لوائل بن حُجْرٍ : لكل عشر من السَّرايا ما يَحْمِلُ القِرابُ من التمر .
      قال ابن الأَثير : هو شِـبْه الجِراب ، يَطْرَحُ فيه الراكبُ سيفه بغِمْدِه وسَوْطِه ، وقد يَطْرَحُ فيه زادَه مِن تمر وغيره ؛ قال ابن الأَثير :، قال الخطابي الرواية بالباءِ ؛ هكذا ، قال ولا موضع له ههنا .
      قال : وأُراه القِرافَ جمع قَرْفٍ ، وهي أَوْعِـيَةٌ من جُلُود يُحْمَلُ فيها الزادُ للسفر ، ويُجْمَع على قُروف أَيضاً .
      والقِرْبةُ من الأَساقي .
      ابن سيده : القِرْبةُ الوَطْبُ من اللَّبَن ، وقد تكون للماءِ ؛ وقيل : هي الـمَخْروزة من جانبٍ واحد ؛ والجمع في أَدْنى العدد : قِرْباتٌ وقِرِباتٌ وقِرَباتٌ ، والكثير قِرَبٌ ؛ وكذلك جمعُ كلِّ ما كان على فِعْلة ، مثل سِدْرة وفِقْرَة ، لك أَن تفتح العينَ وتكسر وتسكن .
      وأَبو قِرْبةَ : فَرَسُ عُبَيْدِ بن أَزْهَرَ .
      والقُرْبُ : الخاصِرة ، والجمع أَقرابٌ ؛ وقال الشَّمَرْدَلُ : يصف فرساً : لاحِقُ القُرْبِ ، والأَياطِلِ نَهْدٌ ، * مُشْرِفُ الخَلْقِ في مَطَاه تَمامُ التهذيب : فرسٌ لاحِقُ الأَقْراب ، يَجْمَعُونه ؛ وإِنما له قُرُبانِ لسَعته ، كما يقال شاة ضَخْمَةُ الخَواصِر ، وإِنما لها خاصرتانِ ؛ واستعاره بعضُهم للناقة فقال : حتى يَدُلَّ عليها خَلْقُ أَربعةٍ ، * في لازِقٍ لاحِقِ الأَقْرابِ فانْشَمَلا أَراد : حتى دَلَّ ، فوضعَ الآتي موضعَ الماضي ؛ قال أَبو ذؤيب يصف الحمارَ والأُتُنَ : فبَدا له أَقْرابُ هذا رائِغاً * عنه ، فعَيَّثَ في الكِنَانةِ يُرْجِـعُ وقيل : القُرْبُ والقُرُبُ ، من لَدُنِ الشاكلةِ إِلى مَرَاقِّ البطن ، مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ ؛ وكذلك من لَدُنِ الرُّفْغ إِلى الإِبْطِ قُرُبٌ من كلِّ جانب .
      وفي حديث الـمَوْلِدِ : فخرَجَ عبدُاللّه بن عبدالمطلب أَبو النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، ذاتَ يوم مُتَقَرِّباً ، مُتَخَصِّراً بالبَطْحاءِ ، فبَصُرَتْ به ليلى العَدَوِيَّة ؛ قوله مُتَقَرِّباً أَي واضعاً يده على قُرْبِه أَي خاصِرَته وهو يمشي ؛ وقيل : هو الموضعُ الرقيقُ أَسفل من السُّرَّة ؛ وقيل : مُتَقَرِّباً أَي مُسْرِعاً عَجِلاً ، ويُجْمَع على أَقراب ؛ ومنه قصيدُ كعب بن زهير : يمشي القُرادُ عليها ، ثم يُزْلِقُه * عنها لَبانٌ وأَقرابٌ زَهالِـيلُ التهذيب : في الحديث ثلاثٌ لَعيناتٌ : رجلٌ غَوَّرَ الماءَ الـمَعِـينَ الـمُنْتابَ ، ورجلٌ غَوَّرَ طريقَ الـمَقْرَبةِ ، ورجل تَغَوَّطَ تحت شَجرةٍ ؛ قال أَبو عمرو : الـمَقْرَبةُ المنزل ، وأَصله من القَرَبِ وهو السَّيْر ؛ قال الراعي : في كلِّ مَقْرَبةٍ يَدَعْنَ رَعِـيلا وجمعها مَقارِبُ .
      والـمَقْرَبُ : سَير الليل ؛ قال طُفَيْلٌ يصف الخيل : مُعَرَّقَة الأَلْحِي تَلُوحُ مُتُونُها ، * تُثِـير القَطا في مَنْهلٍ بعدَ مَقْرَبِ وفي الحديث : مَن غَيَّر الـمَقْرَبةَ والـمَطْرَبة ، فعليه لعنةُ اللّه .
      المَقْرَبةُ : طريقٌ صغير يَنْفُذُ إِلى طريق كبير ، وجمعُها الـمَقارِبُ ؛ وقيل : هو من القَرَب ، وهو السير بالليل ؛ وقيل : السير إِلى الماءِ .
      التهذيب ، الفراء جاءَ في الخبر : اتَّقُوا قُرابَ الـمُؤْمن أَو قُرابَتَه ، فإِنه يَنْظُر بنُور اللّه ، يعني فِراسَتَه وظَنَّه الذي هو قَريبٌ من العِلم والتَّحَقُّقِ لصِدْقِ حَدْسِه وإِصابتِه .
      والقُراب والقُرابةُ : القريبُ ؛ يقال : ما هو بعالم ، ولا قُرابُ عالم ، ولا قُرابةُ عالمٍ ، ولا قَريبٌ من عالم .
      والقَرَبُ : البئر القريبة الماء ، فإِذا كانت بعيدةَ الماء ، فهي النَّجاءُ ؛

      وأَنشد : يَنْهَضْنَ بالقَوْمِ عَلَيْهِنَّ الصُّلُبْ ، * مُوَكَّلاتٌ بالنَّجاءِ والقَرَبْ يعني : الدِّلاء .
      وقوله في الحديث : سَدِّدوا وقارِبُوا ؛ أَي اقْتَصِدوا في الأُمورِ كلِّها ، واتْرُكوا الغُلُوَّ فيها والتقصير ؛ يقال : قارَبَ فلانٌ في أُموره إِذا اقتصد .
      وقوله في حديث ابن مسعود : إِنه سَلَّم على النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، وهو في الصلاة ، فلم يَرُدَّ عليه ، قال : فأَخذني ما قَرُبَ وما بَعُدَ ؛ يقال للرجُل إِذا أَقْلَقَه الشيءُ وأَزْعَجَه : أَخذه ما قَرُبَ وما بَعُدَ ، وما قَدُمَ وما حَدُثَ ؛ كأَنه يُفَكِّرُ ويَهْتَمُّ في بَعيدِ أُمورِه وقَريـبِها ، يعني أَيـُّها كان سَبَباً في الامتناع من ردِّ السلام عليه .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضي اللّه عنه : لأُقَرِّبَنَّ بكم صلاةَ رسولِ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَي لآتِـيَنَّكم بما يُشْبِهُها ، ويَقْرُبُ منها .
      وفي حديثه الآخر : إِني لأَقْرَبُكم شَبَهاً بصلاةِ رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم .
      والقارِبُ : السَّفينةُ الصغيرة ، مع أَصحاب السُّفُنِ الكبار البحرية ، كالجَنائب لها ، تُسْتَخَفُّ لحوائجهم ، والجمعُ القَوارِبُ .
      وفي حديث الدجال : فجلسوا في أَقْرُبِ السفينة ، واحدُها قارِبٌ ، وجمعه قَوارِب ؛ قال : فأَما أَقْرُبٌ ، فإِنه غير معروف في جمع قارِب ، إِلاَّ أَن يكون على غير قياس ؛ وقيل : أَقْرُبُ السفينةِ أَدانِـيها أَي ما قارَبَ إِلى الأَرض منها .
      والقَريبُ : السَّمَك الـمُمَلَّحُ ، ما دام في طَراءَته .
      وقَرَبَتِ الشمسُ للمغيب : ككَرَبَتْ ؛ وزعم يعقوب أَن القاف بدل مِن الكاف .
      والمَقارِبُ : الطُّرُقُ .
      وقُرَيْبٌ : اسم رجل .
      وقَرِيبةُ : اسم امرأَة .
      وأَبو قَرِيبةَ : رجل من رُجَّازِهم .
      والقَرَنْبَـى : نذكره في ترجمة قرنب .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: