المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: الرائد
المعجم: الغني
المعجم: لسان العرب
المعجم: عربي عامة
المعجم: عربي عامة
المعجم: عربي عامة
المعجم: القاموس المحيط
المعجم: مختار الصحاح
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
المعجم: الرائد
المعجم: الرائد
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الغني
المعجم: الغني
المعجم: الرائد
المعجم: الرائد
المعجم: الرائد
المعجم: الرائد
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الغني
المعجم: اللغة العربية المعاصرة
قَرَعَ البابَ كَمَنَعَ قَرْعَاً : دَقَّه ومنه الحديثُ : " إنّ المُصَلِّي لَيَقْرَعُ بابَ المَلِكِ وإنّ من يُدِمْ قَرْعَ البابِ يوشِكُ أن يُفتَحَ له " . وفي المثَل : من قَرَعَ باباً ولَجَّ وَلَجَ أي دَخَلَ وهو معنى الحديثُ المذكور وفي وَلَجَ ولَجَّ جِناسٌ ومنه قولُ الشاعرِ :
أَخْلِقْ بذي الصَّبرِ أن يَحْظَى بحاجَتِهِ ... ومُدْمِنِ القَرْعِ للأبْوابِ أن يَلِجَا قَرَعَ رَأْسَه بالعَصا : ضَرَبَه كَفَرَعه بالفاء . قَرَعَ الشاربُ جَبْهَتَه بالإناءِ : إذا اشْتَفَّ ما فيه يعني أنّه شَرِبَ جميعَ ما فيه وهو مَجاز . وفي حديثِ عُمر - رَضِيَ الله عنه - أنّه أَخَذَ قَدَحَ سَويقٍ فشرِبَه حتى قَرَعَ القدَحُ جَبينَه . أي : ضَرَبَه يعني شَرِبَ جميعَ ما فيه وقال الشاعرُ :
كأنَّ الشُّهْبَ في الآذانِ منها ... إذا قَرَعوا بحافَتِها الجَبينا قَرَعَ الفَحلُ الناقةَ يَقْرَعُها قَرْعَاً وقِراعاً بالكَسْر وكذلك قَرَعَ الثورُ البقرةَ يَقْرَعُها قَرْعَاً وقِراعاً بالكَسْر أي ضَرَبَا . والقِراعُ : ضِرابُ الفَحلِ . نقله الجَوْهَرِيّ . منَ المَجاز : قَرَعَ فلانٌ سِنَّه إذا حَرَقَه نَدَمَاً وأنشدَ أبو نَصْرٍ :
وَلَوْ أنِّي أَطَعْتُك في أُمورٍ ... قَرَعْتُ نَدامَةً من ذاكَ سِنِّي قلتُ : الشِّعرُ للنابغةِ الذُّبْيانيِّ ويُروى : أُطيعُكَ ويُنشَدُ لعمرَ بنِ الخَطّابِ - رَضِيَ الله عنه - :
" متى أَلْقَ زِنْباعَ بنَ رَوْحٍ ببَلدَةٍلِيَ النِّصْفُ منها يَقْرَعُ السِّنَّ مِنْ نَدَمْ لأنّه عَشَرَ ذَهَبَةً كان أَلْقَمَها شارِفاً له وكان زِنْباعٌ ينزلُ بمَشارِفِ الشامِ في الجاهليّة ويَعْشُرُ من مَرَّ به ويقال : إنّه دَخَلَ عليه في خِلافَتِه وقد كَبِرَ وضَعُفَ ومعه ابنُه رَوْحٌ فمارَهُما . وقال تأبَّطَ شرَّاً :
لَتَقْرَعَنَّ عليَّ السِّنَّ مِن نَدَمٍ ... إذا تذَكَّرْتَ يَوْمَاً بَعْضَ أخلاقي
المُقارَعة : المُساهَمة ويقال : قارَعوه ف قَرَعَهم كَنَصَر : غَلَبَهم بالقُرْعَة أي أصابَتْه القُرْعَةُ دُونَهم . قال الحارثُ بنُ وَعْلَةَ الذُّهْلِيُّ :
وزَعَتمو أنْ لا حَلومَ لنا ... إنّ العصا قُرِعَتْ لذي الحِلْمِ أي إنّ الحليمَ إذا نُبِّهَ انْتبه . كما في الصحاح . قلتُ : وهو قولُ الأَصْمَعِيّ وقال ثعلبٌ : المعنى إنّكم زَعَمْتم أنّا قد أَخْطَأنا فقد أَخْطَأ العُلَماءُ قَبْلَنا . اختَلفوا في أوّلِ من قُرِعَتْ له العصا فقال ابْن الأَعْرابِيّ : هو عامرُ بنُ الظَّرِبِ بنِ عَمْرِو بنِ عِياذِ بنِ يَشْكُرَ بنِ عَدْوَان بنِ عَمْرِو بنِ قَيْسِ عَيْلان أو قَيْسُ بنُ خالدِ بن ذي الجَدَّيْن هكذا تقول رَبيعةُ أو عَمْرُو بنُ حُمَمَةَ الدَّوْسيُّ هكذا تقول تَميم أو عَمْرُو بنُ مالكٍ . وفي الصحاح : وأصلُه أنّ حَكَمَاً من حُكّامِ العربِ عاشَ حتى أُهْتِرَ فقال لبنَتِه : إذا أَنْكَرْتِ من فَهْمِي شيئاً عند الحَكمِ فاقْرَعي ليَ المِجَنَّ بالعصا لأرْتَدِع قال صاحبُ اللِّسان : هذا الحكَمُ هو عَمْرُو بنُ حُمَمةَ الدَّوْسيُّ قضى بين العربِ ثلاثمائةِ سَنَة فلمّا كَبِرَ أَلْزَموه السابعَ من ولَدِه يَقْرَعُ العصا إذا غَلِطَ في حُكومَتِه . وقال الصَّاغانِيّ : كان حُكّامُ العربِ من تميمٍ في الجاهليّة : أَكْثَمَ بن صَيْفِيّ وحاجِبَ بنَ زُرارَة والأَقْرَعَ بنَ حابِسٍ - رَضِيَ الله عنه - ورَبيعَةَ بنَ مُخاشِنٍ وضَمْرَةَ بنَ ضَمْرَةَ . وحُكّامُ قَيْسٍ : عامرَ بن الظَّرِب وغَيْلانَ بن سَلَمَة الثَّقَفيَّ ؛ وحُكّامُ قُرَيْشٍ : عَبْدَ المُطَّلِبِ وأبا طالِبٍ والعاصَ بنَ وائلٍ وكانت لا تَعْدِلُ بفَهمِ عامرِ بنِ الظَّرِبِ فَهْمَاً ولا بحُكمِه حُكماً يقال : لمّا طَعَنَ عامرٌ في السنِّ أو بَلَغَ ثلاثمائةِ سنةٍ أَنْكَرَ من عَقْلِه شيئاً فقال لبَنيه : إنّه كَبِرَتْ سِنِّي وعَرَضَ لي سَهْوٌ فإذا رَأَيْتُموني خَرَجْتُ من كلامي وأَخَذْتُ في غَيْرِه فاقْرَعوا ليَ المِجَنَّ بالعَصا وقيل : كانت له ابنةٌ يقال لها : خُصَيْلةُ فقال لها : إذا أنا خُولِطْتُ فاقْرَعي ليَ العصا فأُتي عامرٌ بخُنْثى ليَحكُمَ فيه فلم يَدْرِ ما الحُكْم فَجَعَل يَنْحَرُ لهم ويُطعِمُهم ويُدافِعُهم بالقَضاء فقالت خُصَيْلةُ : ما شَأْنُكَ ؟ قد أَتْلَفْتَ مالَكَ فخَبَّرَها أنّه لا يدري ما حُكمُ الخُنثى ؟ فقالت : أَتْبِعْه مَبالَه فلمّا نبَّهَتْه على الحُكمِ قال :
" مَسِّي خُصَيْلَ بَعْدَها أو رُوحي وكانوا أقاموا عندَه أربعين يوماً وأنشدَ الجَوْهَرِيّ للمُتَلَمِّس :
لذي الحِلمِ قبلَ اليومِ ما تُقْرَعُ العصا ... وما عُلِّمَ الإنسانُ إلاّ ليعْلَما والمَقْروع : المُختارُ للفِحْلَةِ سُمِّي به لأنّه قد اقْتُرِعَ للضِّراب أي اختير قال ابنُ سِيدَه : ولا أعرفُ للمَقْروعِ فِعلاً ثانياً بغيرِ زيادةٍ أعني لا أعرفُ قَرَعَه إذا اخْتاروه . قلتُ : وهذا الذي أنكره ابنُ سِيدَه فقد ذَكَرَه أبو عمروٍ في نَوادرِه قالوا : قَرَعْناكَ واقْتَرَعْناك أي اخترْناك وسيأتي في آخِرِ المادّة وأنشدَ يعقوبُ :
ولمّا يَزَلْ يَسْتَسْمِعُ العامَ حَوْلَه ... ندى صَوْتِ مَقْرُوعٍ عن العَدْوِ عازِبِ المَقْروع : السيِّد لكَونِه اقْتُرِعَ أي اختير . مَقْرُوعٌ : لقَبُ عبدِ شَمْسِ بنِ سعد بنِ زَيْدِ مَناةَ بنِ تَميمٍ وفيه يقولُ مازنُ بنُ مالكِ بنِ عَمْرِو بنِ تَميمٍ وفي الهَيْجُمانَةِ بنتِ العَنبَرِ بنِ عمروٍ بن تَميمٍ :
حَنَّتْ ولاتَ هَنَّتْ ... وأنَّى لكِ مَقْرُوعُ وبَعيرٌ مَقْرُوعٌ وُسِمَ بالقَرْعَةِ بالفَتْح اسم لسِمَةٍ لهم على أَيْبَسِ الساقِ وهي رَكْزَةٌ على طرَفِ المَنْسِمِ وربّما قُرِعَ قَرْعَةً أو قَرْعَتَيْن قاله النضْرُ يقال أيضاً : بعيرٌ مَقْرُوعٌ : إذا وُسِمَ بالقُرْعَةِ بالضَّمّ اسمُ لسِمَةٍ خَفيفَةٍ على وسَطِ أَنْفِه ومن الأوّلِ قولُ الشاعرِ : كأنَّ على كَبِدي قَرْعَةً حِذاراً من البَينِ ما تَبْرُدُقال الجَوْهَرِيّ : والعامّةُ تريدُ به الذي يُؤكَلُ وليس كذلك أي : وإنّما هو بالتحريك . والقَرْعُ : حَمْلُ اليَقْطين واحدَتُه بهاءٍ وكان النبيُّ صلّى الله عليه وسلَّم يُحبُّه وأكثرُ ما تُسَمِّيه العربُ : الدُّبّاءَ وقَلَّ من يَسْتَعمِلُ القَرْعَ وقال المعَرِّيُّ : والقَرْعُ - الذي يُؤكَلُ - فيه لُغَتان : الإسْكانُ والتحريك والأصلُ التحريك وأنشد :
بِئْسَ إدامُ العَزَبِ المُعْتَلِّ ... ثَريدَةٌ بقَرَعٍ وخَلِّ واقتصرَ الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ على الإسْكانِ وقلَّدَهما المُصَنِّف كما اقتصرَ أبو حنيفةَ على التحريك ولم يَذْكُرِ الإسْكانَ على ما نَقَلَه ابنُ بَرِّيّ وقال ابْن دُرَيْدٍ : أَحْسَبُه مُشَبَّهاً بالرأسِ الأَقْرَعِ . أبو بكر الشاه بن قَرْعٍ روى عن الفَصيلِ بنِ عَياضٍ نقله الصاغانيّ والحافظ . القُرْع بالضمّ : أوْدِيَةٌ بالشامِ لا نباتَ بها . قُرَع كزُفَرَ قلعةٌ باليمن نقله الصاغانيُّ . قال ابنُ الأعرابيِّ : القَرَعُ بالتحريك : السبَقُ والنَّدَب أي الخطَرُ الذي يُستَبَقُ عليه . في الصحاح : القُرْعَة بالضمّ : م أي معروفة وفي اللسان : وهي السُّهْمَة يقال : كانت له القُرْعَة إذا قرَعَهم أي غلبَهم بها . القُرْعَةُ أيضاً : خِيارُ المالِ يقال : أَقْرَعوه إذا أعطَوْه خِيرَ النَّهْبِ كما في الصحاح وهو مَجازٌ . القُرْعَةُ : الجِرابُ أو الواسِعُ الفَمِ يُلقى فيه الطعامُ وقال أبو عمروٍ : هي الجِرابُ الصغير ج : قُرَعٌ بضمٍّ ففَتحٍ . القَرَعة بالتحريك : الحَجَفةُ وَزناً ومعنىً وهي التُّرْس سُمِّيَتْ لصَبرِها على القَرْع . القَرَعة : الجِرابُ الواسِعُ الفمِ وتحريكُه أَفصَحُ من التسكينِ في معنى الجِرابِ . القَرَعة بالتحريك كذا سِياقُه وصوابُه القَرَع بغيرِ هاءٍ : بَثْرٌ أبيضُ يخرجُ بالفِصال وحَشْوِ الإبلِ يُسقِطُ وَبَرَها وفي التهذيب : يخرجُ في أعناقِ الفُصْلان وقوائِمِها ومنه المثَل : أحرُّ من القَرَعِ . وربما قالوا بتسكين الراء يَعنونَ به قَرْعَ المِيسَمِ وهو المِكْواة والتحريكُ أفصحُ كما في العُباب ودَواؤُه المِلْحُ وحَبَابُ ألبانِ الإبلِ - وفي بعضِ النسخ ودوارة المسلخ وهو غلطٌ - فإذا لم يجِدوا مِلحاً نتَفوا أوْبارَه ونضَحوا جِلدَه بالماءِ ثمّ جَرُّوه على السبَخَة . القَرَعة : الحَجَفة والجِرابُ الصغيرُ أو الواسعُ الأسفلِ يُلقى فيه الطعامُ هذا كلُّه تَكرارٌ مع ما ذكرَه أوّلاً فالأوْلى حذفُ هذه العبارة بتَمامِها وفيه تَكرارُ الجِرابِ ثلاثَ مرّاتٍ أيضاً ولم يُحرِّرِ المُصنِّفُ هنا على ما ينبغي فتنبَّه لذلك . القرَعَة : المَرَاحُ الخالي من الإبلِ والشاء . القَريع كأميرٍ : الفَصيلُ ج : قَرْعى كسَكْرى كمَريضٍ ومَرْضى . القَريع : فَحلُ الإبلِ سُمِّي به لأنّه مُقتَرَعٌ من الإبلِ للفِحْلَةِ أي مُختارٌ فهو كالمَقْروع وقد تقدّم الكلامُ عليه . وقال الأزهرِيُّ : القَريع : الفحلُ الذي يُصَوَّى للضِّرابِ . والقَريعُ من الإبل : الذي يأخذُ بذِراعِ الناقةِ فيُنيخُها وقيل : سُمِّي قَريعاً لأنّه يَقرَعُ الناقةَ قال الفَرَزْدَقُ :
وجاءَ قَريعُ الشَّوْلِ قبلَ إفالِها ... يَزِفُّ وجاءَتْ خلفَهُ وَهْيَ زُفَّفُ وقال ذو الرُّمَّة :
وقد لاحَ للساري سُهَيْلٌ كأنّه ... قَريعُ هِجانٍ عارَضَ الشَّوْلَ جافِرُالقَريعُ : المُقارِع يقال : هو قَريعُك للذي يُقارِعُكَ في الحرب أي يُضارِبُك . القَريع : الغالِبُ . القَريع : المَغلوب فَعيلٌ بمعنى فاعِل وبمعنى مَفعولٍ . القَريع : سيفُ عُمَيرَةَ بنِ هاجِرٍ نقله الصاغانيُّ . القَريع : السيِّد يقال : هو قَريعُ دَهرِه وهو مَجازٌ وفي حديثِ مَسْروقٍ : إنّك قَريعُ القُرّاء . أي رئيسُهم ومُختارُهم ومُقَدَّمُهم كالقِرِّيع كسِكِّيت عن الكِسائيِّ يقال : هو قَريعُ الكَتيبَةِ وقِرِّيعُها أي رئيسُها . قَريعٌ : مُحدِّثٌ روى عن عِكرِمَةَ عن ابنِ عبّاسٍ . قلتُ : هو قَريعُ بنُ عُبَيْدٍ روى عنه الفَضلُ بنُ موسى وآخَرون ووَهِمَ الذهبيُّ فضبطَه بالضمّ . قلتُ : وقد ضبطَه الحافظُ أيضاً بالضمّ كالذهبيِّ ولم يذكرْه بالفتح إلاّ الصاغانيّ وقلَّدَه المُصنِّفُ ثمّ رأيتُ في الإكمال ذكرَ في الفتحِ قَريعَ بن عُبيدٍ عن عِكرِمَة مع ذِكرِه أوّلاً في المَضموم أيضاً قال الحافظُ : وعندي أنّهما واحدٌ فتحَصَّلَ من كلامِ الإكمالِ أنّ فيه الفتحَ والضمّ وهل هما اثنانِ أو واحدٌ ؟ والصوابُ أنّهما واحدٌ والمُصنِّفُ وَهَّمَ شيخَه وفيه نظَرٌ . قُرَيْعٌ كزُبَيْرٍ : أبو بطنٍ من تَميمٍ رَهطِ بَني أنفِ الناقةِ كما في الصحاح وهو قُرَيْعُ بن عوفِ بن كعبِ بن سعدِ بن زيدِ مَناةَ بن تَميمٍ وهو أبو الأَضْبَطِ الشاعر . قُرَيْع : جدٌّ لأبي الكَنودِ ثعلبةَ الحَمْراويِّ الصحابيِّ رضي الله عنه وإنّما قيل له : الحَمْراويّ لأنّه نزلَ بمِصرَ بموضِعٍ يقال له : الحَمْراء فنُسِبَ إليه ويقال في نسَبِه : إنّه سعدُ بنُ مالكِ بنِ الأُقَيْصِرِ بن مالكِ بنِ قُرَيْعِ بن ذُهْلِ بن الدَّيْلِ بن مالكِ بن سَلامان بنِ مَيْدَعان بن كعبِ بن مالكِ بن نصرِ بن الأزْدِ الأَزْدِيُّ المِصريّ قال ابنُ يونُس : له وِفادَةٌ وشَهِدَ فتحَ مِصر ؛ ومن ولَدِه اليومَ بقيّةٌ بمِصر روى عنه ابنُه الأَشْيَم قال سعيدُ بن عُفَيْرٍ : أخبرَنا عمر بنُ زُهيرِ بنِ أشْيَمَ بن أبي الكَنود أنّ أبا الكَنودِ وفدَ على النبيّ صلى الله عليه وسلّم وأنّه عليه الصلاةُ والسلامُ عقدَ له رايةً سَوداءَ فيها هِلالٌ أبيض كذا في العُباب . ومُعجمِ ابنِ فَهدٍ . قُرَيْع : اسمُ أبي زيادٍ الصحابيّ . قلتُ : وهذا غلطٌ شَنيعٌ ينبغي التنبُّه لمِثلِه وقد تَبِعَ فيه شيخَه الذهبيَّ ونصُّه : زيادُ بن قُرَيْعٍ عن أبيه عن جُنادَةَ بن جَرادٍ وقُرَيْعٌ والِدُ زيادٍ له صُحبَةٌ انتهى . وليس في الصحابةِ من اسمُه قُرَيْع قال الحافظ : والذي في الإكمالِ : يروي عن جُنادةَ بن جَرادٍ صَحابيٍّ وهو بالجرِّ صفةٌ لجُنادة لا بالرفعِ صفةً لقُرَيْعٍ . قلتُ : ومثلُه في معجمِ ابنِ فَهدٍ - في ترجمةِ جُنادَةَ بن جَرادٍ الغَيْلانيِّ الأسَديِّ رضي الله عنه - نزلَ البَصرةَ يروي عن زيادِ بن قُرَيْعٍ عنه انتهى . وفيه وَهَمٌ أيضاً فإنّ زياداً لم يَرْوِ عن جُنادَة وإنّما الراوي عنه والِدُه قُرَيْعٌ فتأمَّلْ . قَرِعَ الرجلُ كفَرِحَ : قُمِرَ في النِّضالِ عن ابنِ الأعرابيِّ أي غُلِبَ عن المُناضَلة . قَرِعَ الرجلُ قَرَعاً : ذهبَ شَعرُ رأسِه كصَلِعَ صَلَعاً وقيل : ذهبَ من داءٍ وهو أَقْرَعُ وهي قَرْعاءُ ج : قُرْعٌ وقُرْعانٌ بضمِّهما وذلك الموضع : قَرَعةٌ مُحرّكةً كالصَّلَعةِ والجَلَحة على القياس ويقال : ضَرَبَه على قَرَعةِ رأسِه . قَرِعَ فلانٌ قَرَعاً : قَبِلَ المَشورَةَ وارْتَدعَ واتَّعظَ عن ابنِ الأعرابيِّ فهو قَرِعٌ ككَتِفٍ وهو المُرتَدِعُ إذا رُدِعَ . قَرِعَ الفِناءُ إذا خلا من الغاشِيَةِ يَغشَوْنَه قَرْعاً بالتسكين على غير قياسٍ عن ثعلبٍ في قولِه : نعوذُ بالله من قَرْعِ الفِناءِ . كما نقله الجوهريُّ ويُحرّك وهو القياسُ ومنه يقال : نعوذُ بالله من قَرَعِ الفِناءِ وصَفَرِ الإناءِ . ومُراحٌ قَرِعٌ إذا لم يكن فيه إبلٌ . نقله الجوهريُّ . وفي اللسان : قَرِعَ مأوى المالِ ومُرَاحُه من المالِ قَرَعاً فهو قَرِعٌ : هلَكَت ماشِيَتُه . قال ابنُ أُذَيْنَة :
إذا آداكَ مالُكَ فامْتَهِنْهُ ... لجادِيهِ وإنْ قَرِعَ المُرَاحُ آداك : أعانَك ويُروى : صَفِرَ المُراح وقال الهُذليُّ :
وخَزَّالٍ لمَوْلاهُ إذا ما ... أتاه عائِلاً قَرِعَ المُراحُقَرِعَ الحَجُّ ونصُّ الحديثِ عن عُمرَ رضي الله عنه : قَرِعَ حَجُّكُم . أي خلَتْ أيّامُه من الناس كما في الصحاح وفي حديثٍ آخَر : قَرِعَ أهلُ المسجِدِ حين أُصيبَ أهلُ النَّهْروانِ . أي قَلَّ أهلُه كما يَقْرَعُ الرأسُ إذا قَلَّ شَعرُه . القَرِع ككَتِفٍ : مَن لا ينام . القَرِع : الفاسدُ من الأظفارِ يقال : رجلٌ قَرِعٌ وظُفُرٌ قَرِعٌ . والأَقْرَعان : الأَقْرَعُ بن حابِس بن عِقالٍ المُجاشِعيُّ الدارِمِيُّ التَّميميُّ الصحابيُّ رضي الله عنه وأخوه مَرْثَدٌ نقله الجوهريُّ وأنشدَ للفرَزْدَقِ :
فإنّكَ واجِدٌ دوني صَعُوداً ... جَراثيمَ الأقارِعِ والحُتَاتِ يريد : الحُتَاتَ بن يَزيدَ المُجاشِعيَّ واسمُه بِشْرٌ . وأَلْفٌ أَقْرَعٌ أي تامٌّ يقال : سُقتُ إليكَ أَلْفاً أَقْرَعَ من الخيلِ وغيرِها أي تامَّاً وهو نعتٌ لكلِّ أَلْفٍ كما أنّ هُنَيْدَةَ اسمُ لكلِّ مائةٍ كما في الصحاح قال الشاعر :
قتَلْنا لوَ انَّ القتلَ يشفي صُدورَنا ... بتَدمُرَ ألفاً من قُضاعَةَ أَقْرَعا وقال آخَرُ :
ولو طلَبوني بالعَقوقِ أتيتُهم ... بألفٍ أُؤَدِّيه إلى القومِ أَقْرَعا وسيأتي في ألف . ومكانٌ أَقْرَع وتُرسٌ أَقْرَعٌ أي صُلبٌ ج : قُرْعٌ بالضمّ ظاهرُه أنّه جمعٌ لهما وليس كذلك بل الصوابُ أنّ جمعَ الأَقْرَع للمكان : الأقارِع وشاهدُه قولُ ذي الرُّمَّة :
كَسا الأُكْمَ بُهْمى غَضَّةً حبَشِيّةً ... تُؤَاماً ونُقْعانَ الظُّهورِ الأقارِعِ وشاهدُ القُرْع - جمعِ الأَقْرَعِ للتُّرْسِ - قولُ الشاعر :
فلمّا فَنى ما في الكَنائِنِ ضارِبوا ... إلى القُرْعِ من جِلدِ الهِجانِ المُجَوَّبِ أي ضرَبوا بأيديهم إلى التِّرَسةِ لمّا فنِيَتْ سِهامُهم وفَنى بمعنى فَنِيَ في لغةِ طَيِّئ ثمّ رأيتُ في قولِ الراعي ما يشهَدُ أنّ الأَقْرَعَ للمكانِ يُجمَعُ أيضاً على القُرْعِ وهو :
رَعَيْنَ الحَمْضَ حَمضَ خُنَاصِراتٍ ... بما في القُرْعِ مِن سَبَلِ الغَوادي وعُودٌ أَقْرَعُ إذا قُرِعَ من لِحائِه . وقِدْحٌ أَقْرَعُ : حُكَّ بالحَصَى حتى بَدَتْ سَفاسِقُه أي طرائقُه وهو في كلٍّ منهما مَجازٌ . والأَقْرَعُ : السيفُ الجيِّدُ الحَديد نقله الصاغانيُّ وهو مَجازٌ . الأَقْرَعُ من الحَيّات : المُتَمَعِّطُ شَعرُ رأسِه . وهو مَجازٌ يقال : شُجاعٌ أَقْرَع وإنّما سُمِّي به لكَثرةِ سُمِّه كما في العُباب زادَ غيرُه : وطُولِ عُمرِه . وفي الصحاح : والحَيّةُ الأَقْرَعُ إنّما يَتَمَعَّطُ شَعرُ رأسِه - زعموا - لجَمعِه السُّمَّ فيه . من المَجاز : رِياضٌ قُرْعٌ بالضمّ : أي بلا كلإٍ ويقال : أصبحَتِ الرياضُ قُرْعاً إذا جَرَّدَتْها المواشي فلم تترُكْ فيها شيئاً من الكلإ . والقَرْعاء : موضِعٌ وقال الأزهريُّ : مَنهَلٌ بطريقِ مَكّة شرَّفَها الله تعالى بين القادسيّةِ والعَقبةِ والعُذَيْب . القَرْعاء : رَوضَةٌ رَعَتْها الماشيَةُ والجمعُ : القُرْع بالضمّ وهو مَجازٌ . القَرْعاء : الشديدةُ من شَدائدِ الدهرِ هي الداهيَةُ كالقارِعة والجمع : القَوارِع يقال : أنزلَ اللهُ به قَرْعاءَ وقارِعَةً ومُقْرِعَةً وأنزلَ اللهُ به بَيْضاءَ ومَبْيَضَةً هي المُصيبَةُ التي لا تدعُ مالاً ولا غيرَه . القَرْعاء : ساحةُ الدار وأعلى الطريق . والذي في الصحاح : القارِعَة : الشديدة وهي الداهِيَة وقارِعَةُ الدار : ساحَتُها وقارِعَةُ الطريق : أعلاه انتهى . أمّا الشديدةُ فإنّها تُطلَقُ على القارِعَةِ وعلى القَرْعاء كما في العُباب وكذلك الدّاهِيَة وساحةُ الدار وأمّا أعلى الطريق فإنّه يُطلَقُ على القارعةِ فقط وفي الحديث : " نَهى عن الصلاةِ على قارِعَةِ الطريق " هي وسَطُه وقيل : أعلاه والمُرادُ هنا نَفسُ الطريقِ ووَجهُه . القَرْعاء : الفاسِدَةُ من الأصابِع نقله الصاغانيُّ . والقارِعَة : النازِلَةُ الشديدةُ تنزِلُ بأمرٍ عظيمٍ ولذلك قيل ليومِ القِيامة : القارِعَة ومنه قولُه تعالى : " القارِعَةُ ما القارِعَةُ . وما أدراكَ ما القارِعَة " وقال رُؤْبة :
" وخافَ صَدْعَ القارِعاتِ الكُدَّهِقال يعقوبٌ : القارِعةُ هنا : كلُّ هَنَةٍ شديدةِ القَرْع . وهي القيامةُ أيضاً . القارِعَة : سَرِيَّةُ النبيِّ صلى الله عليه وسلّم قيل : ومنه قولُه عزَّ وجَلّ : " ولا يزالُ الذين كفروا تُصيبُهم بما صنعوا قارِعَةٌ " أو معناها : داهيَةٌ تَفْجَؤُهم يقال : قَرَعَتْهُم قَوارِعُ الدهرِ أي أصابَتْهم وفَجَأَتْهُم . وقَرَعَهُم أمرٌ إذا أتاهم فجأةً وفي الحديث : " مَن لم يَغْزُ ولم يُجَهِّزْ غازِيَاً أصابَه اللهُ بقارِعَةٍ " أي بداهِيَةٍ تُهلِكُه . من المَجاز : قَوارِعُ القُرآن هي الآياتُ التي مَن قرأَها أَمِنَ من الشياطينِ والإنسِ والجِنِّ كأنّها سُمِّيَت لأنّها تَقْرَعُ الشياطين مثلُ : آية الكُرسيِّ وآخِرُ سورَةِ البقرة ويس لأنّها تَصرِفُ القَرْع عمَّن قرأَها . من المَجاز : نعوذُ بالله من قَوارِعِ فلانٍ أي من قَوارِصِ لِسانِه ولَواذِعِه . القَرُوع كصَبُورٍ : الرَّكِيَّةُ القليلةُ الماء قاله الفَرّاء أي التي يَقْرَعُ قَعْرَها الدَّلْوُ لفَناءِ مائِها وقيل : هي التي تُحفَرُ في الجبلِ من أعلاها إلى أسفلِها . والقَريعَةُ كسَفينَةٍ : خِيارُ المالِ كالقُرْعَة وهو مَجازٌ . وناقةٌ قَريعَةٌ : يُكثِرُ الفَحلُ ضِرابَها ويُبطِئُ لِقاحُها ويقال : إنّ ناقتَكَ لقَريعَةٌ أي : مُؤَخَّرَةُ الضَّبْعَة . القَريعَة : سَقفُ البيت يقال : ما دخلتُ لفلانٍ قَريعةَ بيتٍ قَطُّ أي سَقفَ بيتٍ . ويقال : قَريعةُ البيتِ : خيرُ موضِعٍ فيه ؛ إن كان بَرْدُ فخِيارُ كِنِّه وإن كان حَرٌّ فخِيارُ ظِلِّه كما في الصحاح . القَرّاع كشَدّادٍ : طائرٌ يَقْرَعُ العُودَ الصُّلبَ بمِنقارِه قال أبو إسحاق : له مِنقارٌ غليظٌ أَعْقَف يأتي إلى العودِ اليابِسِ فلا يزالُ يَقْرَعُه حتى يدخلُ فيه وقال أبو حاتمٍ : القَرَّاع كأنّه قارِيَةٌ له مِنقارٌ غليظٌ أَعْقَف أصفرُ الرِّجْلَيْن فيأتي العودَ اليابسَ فلا يزالُ يقْرَعُه قَرْعاً يُسمعُ صوتُه ونُسَميه النَّقّار كأنّه يقطعُ ما يَبِسَ من عِيدانِ العُروقِ بمِنقارِه فيدخلُ فيه . ج : قَرّاعاتٌ ولم يُكَسَّرْ . القَرّاعُ أيضاً : فرَسُ غَزالَةَ السَّكُونِيِّ كما في العُباب وفي التكملة ابن غَزالة وهو القائلُ فيه :
أرى المَقانِبَ بالقَرّاعِ مُعتَرِضاً ... مُعاوِدَ الكَرِّ مِقْداماً إذا نَزِقا القَرّاع : الصُّلبُ الشديد من كلِّ شيءٍ وقيل : هو الصُّلبُ الأسفَل الضيِّقُ الفمِ . القَرّاعَة بهاءٍ : الاسْت . القَرّاعة : اليَسيرُ من الكلإ يقال : أرضٌ ليست بها قَرّاعةٌ أي يَسيرٌ من الكلإ . وقَرْعُون كحَمْدون : ة بين بَعْلَبَكَّ ودمشق نقله الصاغانيّ . المِقْرَع كمِنبَرٍ : وِعاءٌ يُجْنى أي يُجمعُ فيه التَّمرُ وقيل : هو السِّقاءُ يُجمعُ فيه السَّمْنُ يقال : قَرع فلانٌ في مِقْرَعِه وقَلَدَ في مِقلَدِه وكَرصَ في مِكْرَصِه وصَربَ في مِصرَبِه كلُّه السِّقاءُ والزَّقُّ نقله ابنُ الأعرابيّ . المِقْرَعة بهاءٍ : السَّوْط . قيل : كلُّ ما قَرَعْتَ به فهو مِقْرَعةٌ عن ابنِ دُريدٍ . وقال الأزهريُّ : المِقْرَعة : التي تُضرَبُ بها الدّابّةُ وقال غيرُه : المِقرَعةُ : خشبَةٌ تُضرَبُ بها البِغالُ والحميرُ والجمعُ : المَقارِع وأنشدَ ابنُ دُرَيْدٍ :
" يُقيمونَ حَوْلِيّاتِها بالمَقارِعِ والمِقْراع بالكسر : الناقةُ تَلْقَحُ في أوّلِ قَرْعَةٍ يَقْرَعُها الفَحلُ ومنه حديثُ هشامِ بن عبدِ الملِك : مِقْراعٌ مِسْياعٌ . وقد تقدّم في ربع . قال الأصمعيُّ : إذا أسرعَتِ الناقةُ اللَّقَحَ فهي مِقْراعٌ وأنشَد :
ترى كلَّ مِقْراعٍ سَريعٍ لَقاحُها ... تُسِرُّ لَقاحَ الفَحلِ ساعةَ تُقْرَعُ المِقْراع : فأسٌ أو شِبهُه تُكسَرُ بها الحجارةُ قال الشاعرُ يصفُ ذِئباً :
يَسْتَمْخِرُ الرِّيحَ إذا لم يَسمَعِ ... بمِثلِ مِقْراعِ الصَّفا المُوَقَّعِ وأقْرَعَه : أعطاه خَيرَ المالِ والنَّهْبِ وفي الصحاح : أعطاه خيرَ مالِه يقال : أَقْرَعوه خيرَ نَهبِهم . زادَ الصاغانيُّ : من القُرْعَةِ وهي خِيارُ المال . أو أَقْرَعَه : أعطاه فَحْلاً يَقْرَعُ إبلَه وهو المُختارُ للفُحولَة . أَقْرَعَ إلى الحقِّ أي رجعَ وذَلَّ يقال : أَقْرَعَ لي فلانٌ قال رُؤْبَة :دَعْني فقد يُقْرَعُ للأَضَزِّ ... صَكِّي حِجَاجَيْ رأسِه وبَهْزي أي يُصرَف صَكِّ إليه ويُراض له ويَذِلّ . أَقْرَعَ أيضاً إذا امْتَنعَ فهو ضِدٌّ . أَقْرَعَ الرجلُ على صاحبِه : كَفَّ كانْقَرعَ فيهما أي في الكَفِّ والامتِناع وهما واحدٌ . أَقْرَع : أطاقَ . قال ابنُ الأعرابيّ : وقد يكون الإقراعُ كَفّاً ويكون إطاقةً وقال أبو سعيد : فلانٌ مُقْرِعٌ ومُقْرِنٌ له أي مُطيقٌ وأنشدَ بيتَ رُؤبةَ السابق . يقال : فلانٌ لا يُقرَعُ إقْراعاً إذا لم يقبل المَشورة والنصيحةَ . كذا في الصحاح والعُباب وفي كلام المُصنِّف نظَرٌ ظاهِرٌ تأمَّله . أَقْرَع فلاناً : كَفَّه . وقال ابنُ الأعرابيّ : وأَقْرَعْتُه وأَقْرَعْتُ له وأَقْدَعتُه وقدَعْتُه وأوْزَعتُه ووَزَعْتُه وزُعْتُه إذا كَفَفْتَه . أقْرَعَ بينهم في شيءٍ يَقتَسِمونَه أي ضربَ القُرْعَةَ . ومنه الحديث : " فأَقْرَعَ بينهم وعتقَ اثنَيْن وأرَقَّ أربعَةً " . أَقْرَع المُسافِرُ : دَنا من مَنزلِه . أَقْرَعَ الدّابَّةَ : كبَحَها بلِجامِها . نقله الجوهريُّ وهو مَجازٌ وهو من الإقراع بمعنى الكَفِّ قال رُؤْبة :
" أَقْرَعَهُ عنِّي لِجامٌ يُلجِمُهْ وقال سُحَيْمٌ :
إذا البغلُ لم يُقْرَعْ له بلِجامِه ... عدا طَوْرَه في كلِّ ما يتَعَوَّدُ أقْرَعَ دارَه آجُرّاً : فرَشَها به . أقْرَعَ الشرُّ : دامَ . أقْرَع الغائِصُ وكذلك المائِح إذا انتهَيا إلى الأرض . أقْرَع الحَميرُ : صَكَّ بعضُها بعضاً بحوافِرِها قال رُؤْبة :
أو مُقْرَعٌ من رَكضِها دامي الزَّنَقْ ... أو مُشْتَكٍ فائِقَهُ من الفَأَقْ قيل : المُقْرِع كمُحكِمٍ - في قولِ رُؤبة - : الذي قد أُقرِع فرفعَ رأسَه والفائِق : عَظْمٌ بين الرأسِ والعنُقِ والفَأَق : اشتِكاءُ ذلك الموضِع منه . المُقَرِّعَة كمُحَدِّثةٍ : الشديدةُ من شَدائدِ الدهر وهو مَجازٌ ويقال : أنزلَ اللهُ به مُقَرِّعةً أي مُصيبةً لم تدعْ مالاً ولا غيرَه . والتَّقْريع : التعنيفُ والتثريبُ يقال : النُّصحُ بين الملإِ تَقْريعٌ : هو الإيجاعُ باللَّوْم . وقَرَّعَه تَقْريعاً : وَبَّخَه وعَذَلَه . ويقال : قَرَّعَني فلانٌ بلَومِه فلم أَتَقَرَّعْ به أي لم أكتَرِثْ به . التَّقْريع : مُعالَجةُ الفَصيلِ من القَرَع مُحرّكةً وهو البَثْرُ الذي تقدّم وتقدّم معالَجتُه أيضاً قال الجوهريّ : كأنَّه يَنزِعُ ذلك منه كما يقال : قَذَّيْتُ العَينَ وقَرَّدْتُ البَعيرَ وقَلَّحْتُ العُودَ . انتهى . ويعني به أنّه على السَّلْبِ والإزالةِ فمعنى قَرَّعَه : أزالَ عنه القَرَع كإزالةِ القَذى عن العين والقُرادِ عن البعير واللِّحاءِ عن العُود وأنشدَ الجوهريُّ لأوْسِ بن حَجَر :
لدى كلِّ أُخْدودٍ يُغادِرْنَ دارِعاً ... يُجَرُّ كما جُرَّ الفَصيلُ المُقَرَّعُ التَّقْريع : إنْزاءُ الفَحلِ ومنه حديثُ علقَمة : أنّه كان يُقَرِّعُ غنَمَه ويَحلِبُ ويَعلِفُ . أي : يُنْزي عليها الفُحولَ هكذا ذكرَه الزمخْشَرِيُّ في الفائق والهرَوِيُّ في الغَريبَيْن وقال أبو موسى : هو بالفاء وقال : هو من هَفَواتِ الهَرَويِّ . وقَرَّعَ للقومِ تَقْريعاً : أقْلقَهم قاله الفَرّاءُ وأنشدَ لأوْسِ بن حجَرٍ :
يُقَرِّعُ للرجالِ إذا أَتَوْه ... وللنِّسْوانِ إنْ جِئْنَ السَّلامُ أراد : يُقَرِّعُ الرجال فزادَ اللامَ كقولِه تعالى : " قل عسى أن يكون رَدِفَ لكم " وقد يجوز أنّه يريد به يتَقَرَّع . قَرَّعَت الحَلُوبَةُ رأسَ فَصيلِها وذلك إذا كانت كثيرةَ اللبَن فإذا رضَعَ الفَصيلُ خِلْفاً قطَرَ اللبَنُ من الخِلْفِ الآخَر فقَرَعَ رأسَه قَرْعاً قال لَبيدٌ - رضيَ الله عنه - : لها حَجَلٌ قد قَرَّعَتْ من رُؤوسِهِ لها فَوقَه ممّا تَحَلَّبُ واشِلُ سَمّى الإفالَ حَجَلاً تَشبيهاً بها لصِغَرِها وقال النابغةُ الجَعديُّ :
لها حَجلٌ قُرْعُ الرؤوسِ تحَلَّبَتْ ... على هامِها بالصَّيْفِ حتى تمَوَّراواسْتَقرعَه : طلبَ منه فَحْلاً فأَقْرَعه إيّاه : أعطاه إيّاه ؛ ليَضرِبَ أَيْنُقَه . اسْتَقرعَتْ الناقةُ : أرادتْ الفَحلَ . وفي اللسان : اشتهَتْ الضِّرابَ وفي الصحاح : اسْتَقرعَتْ البَقرةُ : أرادت الفَحلَ . وقال الأُمَويُّ : يقال للضَّأْنِ : اسْتَوْبَلَتْ وللمِعْزى : اسْتَدَرَّتْ وللبقرةِ : اسْتَقرعَتْ وللكَلبة : اسْتَحرمَتْ . اسْتَقرعَ الحافرُ أي حافرُ الدّابّة : اشتدَّ وصَلُبَ . اسْتَقْرَعَت الكَرِشُ : ذهبَ خمَلُها وهو زِئْبِرُها ورَقَّتْ من شدّةِ الحرِّ وكذلك اسْتَوكعَتْ . والاقْتِراع : الاختِيار قال أبو عمروٍ : ويقال : قَرَعْناكَ واقْتَرَعْناك وقَرحْناك واقْتَرحْناك ومَخرْناك وامْتَخرناك وانْتَضلْناك أي اخترْناك . الاقتِراع : إيقادُ النار وثَقبُها من الزَّنْدة . الاقْتِراع : ضربُ القُرْعة كالتَّقارُع يقال : اقْتَرعَ القومُ وتَقارَعوا . والمُقارَعة : المُساهمة يقال : قارَعْتُه فقرَعْتُه إذا أصابَتْك القُرْعَةُ دونَه كما في الصحاح . قال أبو عمروٍ : المُقارَعةُ أن تأخذَ الناقةَ الصعبةَ فتُرْبِضَها للفَحلِ قيَبْسُرَها يقال : قَرِّعْ لجمَلِكَ نقله الصاغانيّ هكذا . المُقارَعة : أن يَقْرَعَ الأبطالُ بعضَهم بعضاً أي يُضارِبونَ بالسيوفِ في الحربِ . يقال : بِتُّ أَتَقَرَّعُ وأَنْقَرِعُ أي أتقَلَّبُ لا أنامُ فهو مُتَقَرِّعٌ ومُنْقَرِعٌ عن الفَرّاءِ مثل القَرِعِ وعُمرُ بنُ محمد بن قُرْعَةَ البغداديُّ بالضمِّ يُعرَفُ بابنِ الدَّلْوِ : مُحدِّثٌ مُؤَدِّب عن أبي عمر بن حَيَّويَة وعنه ابنُ الخاضِبَة كذا في التبصير . ومما يُستدرَكُ عليه : قَرِعَتِ النَّعامةُ كفَرِح : سقَطَ رِيشُها من الكِبَر فهي قَرْعاء . والتَّقْريع : قَصُّ الشَّعرِ عن كُراع . قلتُ : وهو بالزاي أَعْرَف . وفي المثَل : اسْتَنَّتِ الفِصالُ حتى القَرْعى . نقله الجوهريُّ ولم يُفسِّرْه والقَرْعى : جمعُ قَريعٍ أو قَرِعٍ واسْتَنَّتْ : أي سَمِنَتْ يُضرَبُ لمن تعَدَّى طَورَه وادَّعى ما ليس فيه . والقَرَعُ مُحرّكةً : الجَرَبُ عن ابنِ الأعرابيِّ قال ابنُ سِيدَه : وأُراه يعني جرَبَ الإبلِ . والقُرْع بالضمِّ : الأكْراشُ إذا ذهبَ زِئْبِرُها . وقرعَ راحِلَتَه : ضربَها بسَوطِه وقولُ الشاعر :
قرَعْتُ ظَنابيبَ الهوى يومَ عاقِلٍ ... ويومَ اللِّوى حتى قَشَرْتُ الهوى قَشْراً قال ابنُ الأعرابيّ : أي أذْلَلْتُه كما تقْرَعُ ظُنْبوبُ بَعيرِك ليتَنَوَّخَ لك فترْكَبَه . وفي الأساس : قرعَ ساقَه للأمر : تجرَّدَ له وهو مَجازٌ . وفي المثَل : هو الفحلُ لا يُقْرَعُ أنفُه . أي : كُفءٌ كريمٌ . والمُقْرَع كمُكرَمٍ : الفحلُ يُعقَلُ فلا يُتركُ أن يضربَ الإبلَ رغبةً عنه . وقارَعَ الإناءَ مُقارَعةً : اشْتفَّ ما فيه ومنه قولُ ابنِ مُقبِلٍ - يصفُ الخَمرَ - :
تمَزَّزْتُها صِرْفاً وقارَعْتُ دَنَّها ... بعُودِ أراكٍ هَدَّهُ فتَرَنَّما قارَعْتُ دَنَّها أي : نزَفْتُ ما فيها حتى قَرِعَ فإذا ضُرِبَ الدَّنُّ بعدَ فراغِه بعُودٍ ترَنَّم وفي الأساس : عاقَرَ حتى قارَعَ دَنَّها أي : أَنزَفَها ؛ لأنّه يَقرَعُ الدنَّ فإذا طَنَّ علِمَ أنّه فرَغَ وهو مَجازٌ . والقِرَاعُ بالكسر : المُجالَدةُ بالسيوف قال :
" بهِنَّ فُلولٌ من قِراعِ الكَتائبِ والأَقارِع : الشِّدَاد نقله الجوهريُّ عن أبي نصرٍ . والقارِعَة : الحُجَّة على المثَل قال الشاعر :
ولا رَمَيْتُ على خَصمٍ بقارِعَةٍ ... إلاّ مُنِيتُ بخَصمٍ فُرَّ لي جَذَعا وقَرِعَ ماءُ البئرِ كفَرِحَ : نَفِدَ فقَرَعَ قَعرَها الدَّلْوُ . والقَرّاع كشَدّادٍ : التُّرْس قال الفارسيُّ : سُمّي به لصَبرِه على القَرْعِ قال أبو قَيسِ بنُ الأَسْلَت :
صَدْقٍ حُسامٍ وادِقٍ حَدُّه ... ومُجْنَإٍ أَسْمرَ قَرّاعِوالقَرَّاعان : السيفُ والحَجَفة هذه في أمالي ابنِ بَرّيّ . وقرَعَ التيسُ العَنزَ إذا قَفَطَها . وباتُ يُقَرِّعُ تَقْريعاً : يتقَلَّبُ . وقارَعَ بينهم كأَقْرَع وأَقْرَع أعلى . والقَرُوع كصَبُورٍ : الشاةُ يتَقارَعون عليها نقله ابنُ سِيدَه . والقَريع كأميرٍ : الخِيارُ عن كُراع . وحمارٌ قَريعٌ : فارِهٌ مُختارٌ ويقال : هو تَصحيفُ فَريغٍ بالفاءِ والغينِ المُعجَمة . وقَرَعَهُ قَرْعاً : اخْتاره ومنه : القَريع والمَقْروع للسيِّد نقله أبو عمروٍ ولم يعرِفْه ابنُ سِيدَه . وقال الفارسيُّ : قرعَ الشيءَ قَرْعاً : سَكَّنَه . وقرَعَه : صرَفَه قيل : ومنه قَوارِعُ القُرآن لأنّها تَصرِفُ الفزَعَ عمّن قرأها وفي الأساس : وفي الحديث : " شَيَّبَتْني قَوارِعُ القرآن " وهو مَجازٌ . وفرَعَه بالحقِّ : اسْتَبدَله وفي الأساس : رَماه وهو مَجاز . وقال ابنُ السِّكِّيت : قَرَّعَ الرجلُ مكان يدِه تَقْريعاً إذا تركَ مكانَ يدِه من المائدةِ فارِغاً . وفي الأساس : مكانَ يدِه أَقْرَعَ وهو مَجازٌ . وإبلٌ مُقَرَّعةٌ كمُعَظَّمةٍ وسُمِّيت بالقَرَعةِ مُحرّكةً . وأرضٌ قَرِعَةٌ كفَرِحَةٍ : لا تُنْبِتُ شيئاً . والقَرَعُ بالتحريك : مواضِعُ من الأرضِ ذاتِ الكلإِ لا نباتَ فيها كالقَرَعِ في الرأسِ ومنه الحديثُ : " لا تُحدِثوا في القَرَعِ فإنّه مُصَلَّى الخافِين " أي الجِنِّ . والقُرَيْعاء مُصَغّراً : أرضٌ لا ينبتُ في مَتْنِها شيءٌ وإنّما ينبتُ في حافتَيْها . والقُرْعُ بالضَّمّ : غُدْرانٌ في صَلابةٍ من الأرضِ وبه فُسِّر قولُ الراعي الذي تقدّم . والقَريعَة : عَمودُ البيتِ الذي يُعمَدُ بالزِّرِّ والزِّرُّ : أسفلُ الرُّمّانَةِ وقد قَرَعَه به . و أَقْرَعَ في سِقائِه : جَمَعَ عن ابْن الأَعْرابِيّ . وقال أبو عمروٍ : وتَميمُ تقول : خُفَّنِ مُقْرَعان أي مُنْقَلان . و أَقْرَعْتُ نَعْلِي وخُفِّي : إذا جَعَلْتَ عليهما رُقْعَةً كَثيفَةً . والقَرّاعَة : القَدّاحَةُ تُقدَحُ بها النارُ . والمَقْرَعةُ : مَنْبِتُ القَرْعِ كالمَبْطَخةِ والمَقْثَأَة . ويقال : جاءَ فلانٌ بالسَّوْءَة القَرْعاء والسَّوْءَةِ الصَّلْعاء أي المُتَكَشِّفةِ وهو مَجاز . والأَقارِعَةُ والأَقارِع : آلُ الأَقْرَعَيْن كالمَهالِبَة والمَهالِب . والأَقْرَعُ : لقَبُ الأَشْيَمِ بنِ مُعاذِ بن سِنانٍ سُمِّي بذلك لبَيتٍ قالَه يَهْجُو مُعاوِيَةَ بنَ قُشَيْرٍ :
" مُعاوِيَ مَن يَرْقِيكُمُ إنْ أصابَكُمْشَباحَيَّةٍ ممّا عدا القَفْرَ أَقْرَع ومُقارِعٌ بالضَّمّ : اسمٌ . ويقال : فلانٌ لا يُقرَعُ له العَصا ولا يُقَعْقَعُ له بالشِّنانِّ . أي : نَبيهٌ لا يحتاجُ إلى التنبيه . والقُرَيْعاء مُصَغّراً : البَشَرَة . والقاضي أبو بكرٍ محمد بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ قُرَيْعةَ - كجُهَيْنةَ - القُرَيْعيُّ صاحبُ النوادِر مَشْهُورٌ ببغداد . و قُرَيْعٌ كزُبَيْرٍ : بَطنٌ من بَني نُمَيْرٍ منهم المُخَبَّلُ القُرَيْعيُّ الشاعر . واختُلِفَ في عَبْد الله بنِ عِمْرانَ التَّميميِّ القُرَيْعيِّ فقيل : بالقاف وهو الذي ذَكَرَه البُخاريُّ وقيل : بالفاء وقد تقدّم