المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: القاموس المحيط
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: عربي عامة
المعجم: عربي عامة
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الغني
المعجم: الغني
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: عربي عامة
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الرائد
المعجم: لسان العرب
الأَنْفُ للإِْنَساِن وغيْرِه : أَي : مَعْرُوفٌ قال شيخُنَا هو اسمٌ لِمَجْمُوعِ الْمِنْخَرَيْنِ والْحَاجِزِ والْقَصَبَةِ وهي ما صَلُبَ مِن الأَنْفِ فَعَدُّ المِنْخَرَيْنِ من المُزْدَوَجِ لا يُنَافِي عَدَّ الأَنْفِ مِن غير المُزْدَوَجِ كما تَوَهَّمَهُ الْغُنَيْمِيُّ في شرحِ الشَّعْرَاوِيَّةِ فَتَأَمَّلْ ج : أُنُوفٌ وآنافٌ وآنُفٌ لأَخيرُ كأَفْلُسٍ وفي حدِيثِ السَّاعَةِ : ( حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْماً صِغَارَ الأَعْيُنِ ذُلْفَ الآنُفِ ) وفي حديثِ عائشةَ : ( يا عُمَرُ ما وُضَعْتَ الْخُطُمَ عَلَى آنُفِنا وأَنشَد ابنُ الأعْرَابِيِّ :
بِيضُ الْوُجُوهِ كَرِيمَةً أَحْسَابُهُمْ ... في كُلِّ نَائِبَةٍ عِزَازُ الآنُفِ وقال الأعْشي :
إِذا رَوَّحَ الرَّاعِي اللِّقَاحَ مُعَزِّباً ... وأَمْسَتْ عَلَى آنَافِهَا غَبَرَاتُهَا
وقال حسّانُ بن ثابت :
بِيضُ الْوُجُوهِ كَرِيمَةٌ أحْسَابُهُمْ ... شُمُّ الأُنُوفِ مِنَ الطِّرَازِ الأَوَّلِ قال ابنُ الأعْرَابِيِّ : الأَنْفُ : السَّيِّدُ يُقَال : هو أَنْفُ قَوْمِهِ وهو مَجَاز
أَنْفٌ : ثَنِيَّةٌ قال أَبو خِرَاشٍ الْهُذَلِيُّ وقد نَهَشَتْهُ حَيَّةٌ :
لَقَدْ أَهْلَكْتِ حَيَّةَ بَطْنِ أَنْفٍ ... علَى الأَصْحَابِ سَاقاً ذَاتَ فَقَدِ ويُرْوَي ( بَطْنِ وَادٍ )
الأَنْفُ مِن كُلِّ شَيْءٍ : أَوَّلُهُ أَو أَشُدُّهُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ يُقَال : هذا أَنْفُ الشَّدِّ : أَي أَشَدُّ الْعَدْوِ
قال ابنُ فَارِسٍ : الأَنْفُ مِن الأَرْضِ : ما اسْتَقْبَلَ الشَّمْسَ مِن الْجَلَدِ والضَّوَاحِي
قال غيرُه : الأَنْفُ مِن الرَّغِيفِ : كِسْرَةٌ منه يُقَال : ما أَطْعَمَنِي إِلاَّ أَنْفَ الرَّغِيفِ وهو مَجاز
الأَنْفُ مِن الْبابِ هكذا بالمُوَحَدَّةِ في سائِرِ النُّسَخِ وصَوَابُه : النَّاب بالنُّونِ : طَرَفُهُ وحَرْفُهُ حِين يْطُلَعُ وهو مَجاز والأَنْفُ مِن اللِّحْيَةِ : جَانِبُهَا ومُقَدَّمُهَا وهو مَجاز قال أَبُو خِراشٍ :
" تُخَاصِمُ قَوْماً لا تُلَقَّى جَوابَهُمْوَقَدْ أَخَذَتْ مِن أَنْفِ لِحْيَتِكَ الْيَدُ يقول : طَالَتْ لِحْيَتُكَ حتى قَبَضْتَ عليها ولاَ عَقْلَ لَكَ
والأَنْفُ مِن الْمَطَرِ : أَوَّلُ مَا أَنْبَتَ قال امْرُؤُ القَيْسِ :
قد غَدَا يَْمِلُنِي في أَنْفِهِ ... لاَحِقُ الأَيْطَلِ مَحْبُوكٌ مُمَرّْ الأَنْفُ مِن خُفِّ الْبَعِيرِ : طَرَفُ مَنْسِمِه يقال رَجُلٌّ حَمِىُّ الأَنْفِ : أَي آنِفٌ يَأْنَفُ أَنْ يُضَامَ وهو مَجاز قال عامُر بن فُهَيْرَة رَضِيَ اللهُ عنه في مَرَضِهِ - وعَادَتْهُ عائشةُ رَضِيَ اللهُ عنها وقالَتْ له : كيفَ تَجِدُك ؟ - :
" لَقَدْ وَجَدْتُ الْمَوْتَ قَبْلَ ذَوْقِهِ
" والْمَرْءُ يَأْتِي حَتْفُهُ مِن فَوْقِهِ
" كُلُّ امْرِىءٍ مُجَاهِدٌ بِطَوْقِهِ
" كَالثَّوْرِ يَحْمِي أَنْفَهُ بِرَوْقِهِ ويُقَال لِسَمَّيِ الأَنْفِ : الأَنْفَانِ تقول : نَفَسْتُ عن أَنْفَيْهِ أَي : منْخَرَيْهِ قال مُزَاحِمٌ العُقْيِلِيُّ :
" يَسُوفُ بِأَنْفِيْهِ النِّقَاعَ كَأَنَّهُعَنِ الرَّوْضِ مِنْ فَرْطِ النَّشَاطِ كَعِيمُ في الأَحَادِيثِ التي لا طُرَقَ لها : ( لِكُلِّ شَيْءٍ أَنْفَةٌ وأَنْفَةُ الصَّلاةِ التَّكْبِيرَةُ الأُولَى ) أَي : ابْتِدَاؤُهَا وأَوَّلُهَا و قال ابنُ الأَثِيرِ : هكَذَا رُوِىَ في الحَدِيثِ مَضْمُومَةً قال : وقال الْهَرَوِيُّ : الصَّوَابُ الْفَتْحُ قال الصَّاغَانيُّ : وكأَنَّ الهاءَ زِيدَتْ عَلَى الأَنْفِ كَقَوْلِهم في الذَّنَبِ : ذَنَبَةٌ وفي المَثَلِ : ( إِذَا أَخَذْتَ بِذَنَبَةِ الضَّبِّ أَغْضَبْتَهُ )
ومِنَ المَجَازِ : جَعَلَ أَنْفَهُ في قَفَاهُ : أَي : أَعْرَضَ عَنِ الْحَقِّ وأَقْبَلَ عَلَى الْبَاطِلِ وهو عبارةٌ عن غايةِ الإِعْرَاضِ عن الشَّيْءِ وَلَيِّ الرَّأْسِ عنه لأَنَّ قُصارَى ذلِك أَنْ يُقْبِلَ بِأَنْفِهِ عَلَى مَا وَرَاءَهُ فكأَنَّه جَعَلَ أَنْفَهُ في قَفاهُ ومنه قَوْلُهُمْ لِلُمْنَهِزِمِ : ( عَيْنَاهُ في قَفاهُ ) لِنَظْرِه إِلَى مَا وَرَاءَهُ دَائِباً ؛ فَرَقاً منِ الطَّلَبِ مِن المَجَازِ هو يَتَتَبَّعُ أَنْفَهُ : أَي : يَتَشَمَّمُ الرَّائِحَةَ فَيَتْبَعُهَا كما في اللِّسَانِ والْعُبابِ
وذُو الأنْفِ : لَقَبُ النُّعْمَان بن عبدِ اللهِ بن جابرِ بنِ وَهْبِ بنِ الأُقَيْصِرِ مَالِكِ ابن قُحَافَةَ بنِ عامرِ بنِ رَبِيعَة بنِ عامرِ بنِ سَعْدِ بن مالكٍ الخَثْعَمِيِّ قَائِدُ خَيْلِ خَثْعَمَ إِلَى النبيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم يَوْمَ الطَّائِفِ وكانُوا مع ثَقِيفٍ نَقَلَهُ أَبو عُبَيْدٍ وابنُ الْكَلْبِيِّ في أَنْسَابِهِمَاوأَنْفُ النَّاقَةِ : لَقَبُ جَعْفَرِ بنِ قُرَيْع بِن عَوْفِ بنِ كَعْبٍ أَبو بَطْنٍ من سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَنَاةَ مِن تمِيمٍ وإِنَّمَا لُقِّبِ به لأنَّ أَبَاهُ قُرَيْعاً نَحَرَ جَزُوراً فقَسَمَ بين نِسَائِهِ فَبَعثَتْ جَعْفَرأً هذا أمُّهُ وهي الشُّمُوسُ من بَنِي وَائِل ثُمَّ مِن سَعْدِ هُذَيْمٍ فَأَتَاهُ وقد قَسَمَ الْجَزُورَ ولم يَبْق إِلاَّ رَأْسُهَا وعُنُقُهَا فقال : شَأْنَكَ بِهِ فَأَدْخَلَ يَدَهُ في أَنْفِهَا وَجَعَلَ يَجُرُّهَا فَلُقِّبَ بِهِ وكانوا يَغْضَبُونَ منه فلَمَّا مَدَحَهُم الْحُطَيْئَةُ بقوله :
" قَوْمٌ هُمُ الأَنْفُ والأَذْنَابُ غَيْرُهُمُومَن يُسَوِّي بِأَنْفِ النَّاقَةِ الذَّنَبَا ؟ صَارَ اللَّقَبُ مَدْحاً لَهُمْ والنسِّبْةَ ُإِليهم أَنْفِيٌّ
قال ابنُ عَبَّادٍ : قَوْلُهُم : أَضَاعَ مَطْلَبَ أَنْفِهِ قيلَ : فَرْج أُمِّهِ وفي اللِّسَان : أَي الرَّحِمَ التي خَرَجَ مِنْهَا عن ثَعْلَبٍ وأَنْشَدَ :
وإِذَا الْكَرِيمُ أَضَاعَ مَوْضِعَ أَنْفِهِ ... أَوْ عِرْضَهُ لِكَرِيهَةٍ لم يَغْضَبِ وأَنَفَهُ يَأْنِفُهُ ويَأْنُفُهُ مِن حَدَّىْ ضَرَبَ ونَصَرَ ضرب : أَنْفَهُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ
يُقَال : أَنَفَ الماءُ فُلاناً : أَي بَلَغَ أَنْفَهُ وذلِكَ إِذا نَزَلَ النَّهْرَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ قال ابنُ السِّكِّيت : أَنَفَتِ الإِبِلُ أنْفاً : إِذا وَطِئَتْ كَلأً أَنُفاً بضَمَّتَيْنِ . قال أََيضاً : رَجُلٌ أُنافِيٌّ بِالضَّمِّ أَي : عَظِيمُ الأنْفِ
قلتُ : وكذا عُضَادِىٌّ عَظِيمُ العَضُدِ وأَذَانِيٌّ عُظِيمُ الأُذُنِ
قال وَامْرَأَةٌ أَنُوفٌ كصَبُورٍ : طَيِّبَةُ رَائِحَتِهِ أَي : الأَنْفِ هكذا نَقَلَهُ الْجَوْهَرِيُّ أَو تَأْنَفُ مِمَّا لا خَيْرَ فيه نَقَلَه الصَّاغَانيُّ عن ابنِ عَبَّادٍ . من المَجَازِ : رَوْضَةٌ أُنُفٌ كَعُنُقٍ ومُؤْنِفٍ مِثْلِ مُحْسِنٍ وهذِه عنِ ابنِ عَبَّادٍ : إِذا لَمْ تُرْعَ وفي المُحْكَمِ : لم تُوطَأْ . واحْتَاجَ أَبو النَّجْمِ إِليه فسَكَّنَهُ فقال :
" أُنْفٌ تَرَى ذِبَّانَهَا تُعَلِّلُهْ وكَلأٌ أُنُفٌ : إِذا كَانَ بِحَالِهِ لم يَرْعَهُ أَحَدٌ وكذلك كَأْسٌ أَنُفٌ إِذا لم تُشْرَبْ وفي اللِّسَان أَي مَلأَى وفي الصِّحاحِ : لم يُشْرَبْ بها قَبْلَ ذلك كأنَّه اسْتُؤْنِفَ شُرْبُها وأَنْشَدَ الصَّاغَانيُّ لِلَقِيطِ بنِ زُرَارَةَ :
" إِنَّ الشِّواءَ والنَّشِيلَ والرُّغُفْ
" والْقَيْنَةَ الْحَسْنَاءَ والْكَأْسَ الأُنُفْ
" وصَفْوَةَ القِدْرِ وتَعْجِيلَ الْكَتِفْ
" لِلطّاعِنِينَ الْخَيْلَ والْخَيْلُ قُطُفْ وأَمْرٌ وأُنُفٌ : مُسْتَأْنَفٌ لم يَسْبِقْ به قَدَرٌ ومنه حديثُ يحيى بن يَعْمَرُ أَنه قال لعبدِ اللهِ بن عمرَ رَضِي اللهُ تعالى عنهما : ( أَبَا عبدَ الرحمنِ إِنه قد ظَهَرَ قِبَلَنَا أُنَاسٌ يقْرؤُونَ القُرْآنَ ويَتَقَعَّرُونَ الْعِلْمَ وإِنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنْ لا قَدَرَ أَنَّ الأَمْرَ أُنُفٌ قال : إِذا لَقِيتَ أُولئِكِ فَأَخْبِرْهُم أَنِّي منهم بَرِىءٌ وأَنَّهُم بُرَآءُ مِنِّي
والأُنُفُ أَيضاً : الْمِشْيَةُ الْحَسَنَةُ نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ وقَالَ آنِفاً وسَالِفاً كصاحِب نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ أَنِفاً مِثْل كَتِف وهذه عن ابن الأَعْرَابِيِّ وقُرِىءٌ بهما قولُه تعالى : ( مَاذَا قَالَ آنِفاً و ) أَنِفاً قال ابنُ الأعْرَابِيِّ : أَي مُذْ ساعَةٍ وقال الزَّجَاجُ : أَي ماذا قالَ السَّاعَةَ أَي : في أَولِ وَقْتٍ يَقْرُبُ مِنّا
نَقَلَ ابنُ السِّكِّيتِ عن الطَّائِي : أَرْضٌ أَنِيفَةُ النَّبْتِ : إِذا أَسْرَعَت النَّبَاتَ كذا نَصُّ الصِّحاح وفي المُحْكَمِ : مُنْبِتَةٌ وفي التَّهْذِيب : بَكَّرَ نَباتُهَا وكذلك أَرْضٌ أنُفٌ قال الطَّائِيُّ : وهي أَرْضٌ آنَفُبلاَدِ اللهِ كما في الصِّحاحِ أَي أَسْرَعُها نَباتاً قال الجَوْهَرِيُّ : يُقَال أَيضاً : آتِيكَ من ذِي أُنُفٍ بضَمَّتًيْنِ كما تقول : مِن ذِي قُبُلٍ : أَي فِيما يُسْتَقْبَلُ وقال اللَّيْثُ : أتَيْتُ فُلاناً أَنُفاً كما تَقُولُ : من ذِي قُبُلٍ قال الكِسَائِيُّ : آنِفَةُ الصِّبَا بالْمَدِّ : مَيْعَتُهُ وأَوَّلِيَّتُهُ وهو مَجَازٌ قال كُثَيِّرٌ :
" عَذَرْتُكَ في سَلْمَى بِآنِفَةِ الصِّبَا
" ومَيْعَتِه إِذْ تَزْهَيِكَ ظِلالُهَا قال أَبو تُرَابٍ : الأَنِيفُ والأَنِيثُ بالفَاءِ والثَّاءِ مِنَ الْحَدِيدِ : اللَّيِّنُ
قال ابنُ عبَّادٍ : الأَنِيفُ من الْجِبَالِ : الْمُنْبِتُ قَبْل سائِرِ الْبِلاَدِ
قال : والْمِئْنَافُ كمِحْرَابٍ : الرجلُ السَّائِرُ في أَوَّلِ اللَّيْلِ هكذا في سائِرِ النُّسَخِ ونَصُّ المُحِيطِ : في أَوَّلِ النَّهَارِ ومِثْلُه في العُبَابِ وهو الصَّوابُ قال الأَصْمَعِيِّ : الْمِئْنَافُ : الرَّاعِي مَالَهُ أُنُفَ الكَلإِ أَي أوَّلَهُ ومن كتاب علِيٍّ ابنِ حمزةَ : رجلٌ مِئنافٌ : يَسْأْنِفُ الْمَرَاعِيَ والْمَنَازِلَ ويُرْعِى مَالَهُ أُنُفَ الْكَلإِ
وأَنِفَ منه كفَرِح أَنَفاً وأَنَفَةً مُحَرَّكَتَيْنِ : أَي اسْتَنْكَفَ يُقال : ما رأَيتُ أَحْمَى أَنْفاً ولا آنَفَ مِن فُلانٍ كما في الصِّحاح
وفي اللِّسَانِ : أَنِفَ مِن الشَّيْءِ أَنَفاً : إِذا كَرِهَهُ وشَرُفَتْ عنه نَفْسُه وفي حديثِ مَعْقِلِ بنِ يَسَارِ ( فَحَمِىَ مِن ذلِك أَنْفلأً أَي : أَخَذَتْهُ الحَمِيَّةُ مِن الغَيْرَةِ والغَضَبِ وقال أَبو زيد : أَنِفْتُ مِن قَوْلِكَ لِي أَشَدَّ الأَنَفِ أَي : كَرِهْتُ ما قُلْتَ لِي
قال ابنُ عَبَّادٍ : أَنِفَتِ الْمَرْأَةُ تَأْنَفُ : إِذا حَمَلَتْ فلم تَشْتَهِ شَيْئاً وفي اللِّسَان : الْمَرْأَةُ والنّاقَةُ والْفَرَسُ تَأْنَفُ فَحْلَهَا إِذا تَبَيَّنَ حَمْلُهَا
أَنِفَ الْبَعِيرُ : أَي اشْتَكَى أَنْفَهُ مِن الْبُرَةِ فهو أَنِفٌ ككَتِفٍ كما تَقُول : تَعِبَ فهو تَعِبٌ عن ابنِ السِّكِّيتِ وفي الحديثِ : ( الْمُؤمِنُ كَالجْمَلِ الأَنِفِ إِنْ قِيدَ انْقادَ وَإِنِ اسْتُنِيخَ عَلَى صَخْرَةٍ اسْتَنَاخَ ) وذلك للْوَجَعِ الذي به فهو ذَلُولٌ مُنْقَادٌ كذا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقال غيرُه : الأَنِفُ : الذِي عَقَرَهُ الْخِطَامُ وإِن كان مِن خِشَاشٍ أَو بُرَةٍ أَو خِزَامَةٍ في أَنْفِهِ فمَعْنَاهُ أَنه ليس يَمْتَنِعُ عَلَى قَائِدِهِ في شيءٍ ؛ لِلْوَجَعِ فهو ذَلُولٌ مُنْقَادٌ وقال أَبو سَعِيدٍ : الجَمَلُ الأَنِفُ : الَّذلِيلُ المُؤَاتِي الذِي يَأْنَفُ مِن الزَّجَرِ والضَّرْبِ ويُعْطِي ما عندَه من السَّيْرِ عَفْواً سَهْلاً كذلِكَ المُؤْمِنُ لا يَحْتَاجُ إِلَى زَجْرٍ ولا عِتَابٍ وما لَزِمَهُ مِن حَقٍّ صَبَرَ عليه وقامَ به . قال الجَوْهَرِيُّ : وقال أَبو عُبَيْدٍ وكانَ الأَصْلُ في هذا أَن يُقَال : مَأْنُوفٌ لأَنَّه مَفْعُولٌ بهِ كما قالوا : مَصْدُورٌ ومَبْطُون لِلَّذِي يشْتَكِي صَدْرَه وبَطْنَه وجميعُ ما في الجَسَدِ عَلَى هذا ولكِنَّ هذا الحَرفَ جاءَ شَاذاًّ عنهم . انتهى
يُقَال أَيضاً : هو آنِفٌ مثل صَاحِبٍ هكذا ضَبَطَهُ أَبو عُبَيْدٍ قال الصَّاغَانيُّ : والأَوَّلُ أَصَحُّ وأَفْصَحُ وعليهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ وهو قَوْلُ ابنِ السِّكِّيتِ
قلتُ : وهذا القَوْلُ الثَّانِي قد جاءَ في بَعْضِ رِوَاياتِ الحَدِيثِ : ( إِنَّ الْمُؤْمِنَ كَالْبَعِيرِ الآنِفِ : أَي : أَنَّه لا يَرِيمُ التَّشَكِّي
وكُزبَيْرٍ : أَنَيْفُ بنُ جُشَمَ وفي بعضِ النُّسَخِ خَيْثَم بنِ عَوْذِ اللهِ حَلِيفُ الأَنْصارِ شَهِدَ بَدْراً
قال اْنُ إسْحَاق : وأُنَيْفُ بنُ مَلَّةَ اليَمَامِيُّ قَدِمَ في وَفْدِ الْيَمَامَةِ مُسْلِماً فيما قِيل وقيل قَدِمَ في وَفْدِ جُذَام ذَكَرَه ابنُ إِسحاق . أَنَيْفُ بنُ حَبِيبٍ ذَكَرَه الطَّبَرِيُّ فِيمَنْ اسْتُشْهِد يَوْمَ خَيْبَرَ قِيل : إِنَّه مِن بني عَمْرِو بنِ عَوْفٍأُنَيْفُ بنُ وَاثِلَةَ اسْتُشْهدَ بخَيْبَرَ قالَه ابنُ إِسحاق ووَاثِلَةُ بالمُثَلَّثَةِ هكذا ضَبَطَه وقال غيرُه : وَايِلَةُ بالياءِ التَّحْتِيَّة : صَحَابِيُّونَ رَضِيَ اللهٌ تعالَى عنهم
وقُرَيْطُ بنُ أُنَيْفٍ : شَاعِرٌ نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ
وأُنَيْفُ فَرْعٍ : ع قال عبدُ اللهِ بن سَلِيْمَةَ :
ولَمْ أَرَ مِثْلَهَا بِأُنَيْفِ فَرْعٍ ... عَلَىَّ إِذَنْ مٌدَرَّعَةٌ خَضِيبُ وآنَفَ الإِبِلَ فهي مُؤْنَفَةٌ : تَتَبَّعَ كما في الصِّحاح وفي اللِّسَان : انْتَهَى بها أَنُفَ الْمَرْعَي وهو الذي لَمْ يُرْعَ قال ابنُ فَارِسٍ : آنَفَ فُلاناً : إِذا حَمَلَهُ عَلَى الأَنَفَةِ أَي : الغَيْرَةِ والحِشْمَةِ كأَنَّفَهُ تَأْنِيفاً فيهما أَي : في المَرْعَي والأَنَفَةِ يُقال : أَنَّفَ فُلانٌ مَالَهُ تَأْنِيفَا وآنَفَهَا إِينَافاً إِذا رَعَاهَا أُنُفَ الْكَلإِ قال ابنُ هَرْمَةَ :
لَسْتُ بِذي ثَلَّةٍ مُؤَنَّفَةٍ ... آقِطُ أَلْبَانَهَا وأَسْلَؤُهَا وقال حُمَيْدٌ :
" ضَرَائِرٌ لَيْسَ لَهُنَّ مَهْرُ
" تَأْنِيفُهُنَّ نَقَلٌ وأَفْرُ أَي : رَعْيُهُنَّ الْكَلأَ الأُنُفَ
آنَفَ فُلاناً : جَعَلَهُ يَشْتَكِي أَنْفَهُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ قال ذُو الرُّمَّةِ :
رَعَتْ بَأرِضَ الْبُهْمَي جَمِيعاً وبُسْرَةً ... وصَمْعَاءَ حَتَّى آنَفَتْهَا نِصَالُهَا أَي : أَصابَ شَوْكُ الْبُهْمَي أُنُوفَ الإِبِلِ فأَوْجَعَهَا حين دخل أُنُوفَها وجَعَلَها تَشْتَكِي أُنُوفَها وقال عُمَارَةُ بنُ عَقِيلٍ : آنَفَتْهَا : جَعَلَتْهَا تَأْنَفُ منها كما يَأْنَفُ الإِنْسَانُ ويُقَال :
" هَاجَ الْبُهْمَى حَتّى آنَفَتِ الرَّاعِيَةِ نِصَالُها وذلِكَ أَنْ يَيْبَسَ سَفَاهَا فلا تَرْعَاهَا الإِبِلُ ولا غيرُهَا وذلِكَ في آخِرِ الْحَرِّ فكأَنَّهَا جَعَلَتْهَا تَأْنَفُ رَعْيَهَا أَي : تَكْرَهُهُ
آنَفَ أَمْرَهُ : أَعْجَلَهُ عن ابنِ عَبَّادٍ
والاسْتِئْنَافُ والائْتِنافُ : الابْتِدَاءُ كما في الصِّحاح وقد اسْتَأْنَفَ الشَّيْءَ وائْتَنَفَهُ : أَخَذَ أَوَّلَهُ وابْتَدَأَه وقيل : اسْتَقْبَلَه فهما اسْتِفْعَالٌ وافْتِعَالٌ من أَنْفِ الشَّيْءَ وهو مَجاز
ويُقَال : اسْتَأْنَفَهُ بِوَعْدٍ : ابْتَدَأَهُ به قال :
وأَنْتِ الْمُنَى لَوْ كُنْتِ تَسْتَأْنِفِينَنَا ... بِوَعْدٍ ولكِنْ مُعْتَفَاكِ جَدِيبُ أَي : لو كُنْتِ تَعِدينَنَا الْوَصْلَ
والمؤُْتَنَفُ للمفعولِ : الذي لم يُؤْكَلْ منه شَيْءٌ كالمُتَأَنِّفِ للفاعِلِ وهذِه عن ابنِ عَبّادٍ ونَصُّهٌ : الْمُتَأَنِّفُ مِن الأماكنِ : لم يُؤْكَلْ قَبْلَهُ
وجَارِيَةٌ مُؤْتَنَفَةُ الشَّبَابِ : أَي مُقْتَبِلَتُهُ نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ
يُقَال : إِنَّهَا أَي المرأَةُ لتَتَأَنَّفُ الشَّهَوَاتِ : إِذا تَشَهَّتْ عَلَى أَهْلِهَا الشَّيْءَ بعدَ الشَّيْءِ لِشِدَّةِ الوَحَمِ وذلِكَ إِذا حَمَلَتْ كذا في اللِّسَانِ والمُحِيطِ
ونَصْلٌ مٌؤَنَّفٌ كمُعَظَّمٍ قد أُنِّفَ تَأْنِيفاً هكذا في سائر النُّسَخِ وليس فيه تَفْسِيرُ الحَرْفِ والظاهرُ أَنَّهُ سَقَطَ قولُه : مُحَدَّدٌ بعدَ كمُعَظَّمٍ كما في العُبَابِ وفي الصِّحاحِ : التَّأْنِيفُ : تَحْدِيدُ طَرَفِ الشَّيْءِ وفي اللِّسَان : الْمُؤَنَّفُ المُحَدَّدُ مِن كلِّ شيءٍ وأَنشد ابنُ فَارِسٍ :
بكُلِّ هَتُوفٍ عَجْسُهَا رَضَوِيَّةٍ ... وسَهْمٍ كسَيْفِ الْحِمْيَريِّ الْمُؤَنَّفِ والتَّأْنِيفُ : طَلَبُ الْكَلإِ الأُنُفِ قوله : غَنَمٌ مُؤَنَّفَةٌ كمُعَظَّمَةٍ غيرُ مُحْتَاجٍ إِليه ؛ لأَنَّه مَفْهُومٌ مِن قولِهِ سابقاً كأَنَّفَهَا تَأْنِيفاً ؛ لأَنَّ الإِبِلَ والغَنَمَ سَواءٌ نعمْ لو قال أَولاً : آنَفَ المالَ بَدَلَ الإِبِلِ لَكانَ أَصابَ المَحَزَّ وقد تقدَّم قولُ ابْنِ هَرْمَةَ سابقاً
قوله : أَنَفَهُ الْماءُ : بَلَغَ أَنْفَهُ مُكَرَّرٌ يَنْبَغِي حَذْفُه وقد سَبَق أَنَّ الجَوْهَرِيُّ زاد : وذلِك إِذا نَزَلَ في النَّهْرِ فتَأَمَّلْ
ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه :الأُنْفُ بِالضَّمِّ : لغَةٌ في الأَنْفِ بالفَتْحِ نَقَلَهُ شيخُنَا عَن جماعةٍ
قلتُ : وبالكَسْرِ مِن لُغَةِ العامَّةِ . وبَعِيرٌ مَأْنُوفٌ : يُسَاقُ بِأَنْفِهِ وقال بعضُ الكِلابِيِّين : أَنِفَتِ الإِبِلُ كفَرِح : إِذا وَقَعَ الذُّبَابُ عَلَى أُنوُفِها وطَلَبَتْ أَماكِنَ لم تَكُنْ تطْلُبُها قبلَ ذلِكَ وهو الأَنَفُ والأَنَفُ يُؤْذِيها بالنَّهَارِ وقال مَعْقِلُ بنُ رَيْحَانَ :
وقَرَّبُوا كُلَّ مَهْرِيٍّ ودَوْسَرَة ... كالْفَحْلِ يَقْدَعُها التَّفْقِير والأُنَفُ وأَنْفَا الْقَوْسِ : الْحَدَّان اللّذانِ في بَوَاطِنِ السيَتَيْنِ وأَنْفُ النَّعْلِ : أَسَلَتُهَا وأَنْفُ الْجَبَلِ : نَادِرٌ يَشْخَصُ ويَنْدُرُ منه نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عن ابنَ السِّكِّيتِ قال :
خُذَا أَنْفَ هَرْشَي أَوْقَفَاهَا فَإنَّه ... كِلاَ جَانِبَيْ هَرْشَي لَهُنَّ طَرِيقُ وهو مَجاز
والمُؤَنَّفُ كمُعَظَّمٍ : الْمُسَوَّي وسَيْرٌ مُؤنفٌ : مَقْدُولٌ عَلَى قَدْرِ واسْتِوَاءٍ ومنه قَوْلُ الأَعْرَابِيِّ يَصِفُ فَرَساً : لُهِزَ لَهْزَ الْعَيْرِ وأُنِّفَ تَأْنِيفَ السَّيْرِ أَي قُدَّ حتَّى اسْتَوَى كما يَسْتَوِي السَّيْرِ المَقْدُودُ
ويُقَال : جاءَ في أَنْفِ الخَيْلِ وسار في أَنْفِ النَّهَارِ ومَنْهَلٌ أُنُفٌ كعُنُقٍ لم يُشْرَبْ قَبْلُ وقَرْقَفٌ أُنُفٌ : لمَ تُسْتَخْرَجْ مِن دَنِّها قَبْلُ وكُلُّ ذلِك مَجازٌ قال عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيبِ
" ثُمَّ اصْطَبَحْنَا كُمَيْتاً قَرْقَفاً أُنُفاًمِنْ طَيِّبِ الرَّاحِ واللَّذَّاتُ تَعْلِيلُ وأَرْضٌ أَنُفٌ : بَكَّرَ نَباتُها
ومُسْتَأْنَفُ الشَّيْءِ : أَوَّلُهُ
والمُؤَنَّفَةُ مِن النِّسَاءِ كمُعَظَّمَةٍ : التي اسْتُؤْنِفَتْ بالنكاحِ أَوَّلاً ويُقَال : امْرَأَةٌ مُكَثَّفَةٌ مُؤَنَّفَةٌ
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ : فَعَلَهُ بَأَنِفَةٍ ولم يُفَسِّرُه قال ابنُ سِيدَه : وعندي أَنَّه مِثْلُ قَوْلِهم : فَعَلَهُ آنِفاً وفي الحَدِيثِ : ( أُنْزِلَتْ عَلَىَّ سُورَةٌ آنِفا ) أَي الآنَ
وقال ابنُ الأعْرَابِيِّ : أَنِفَ : إِذَا أَجَمَ ونَئِفَ : إِذَا كَرِهَ قال : وقال أَعْرَابِيٌّ : أَنِفَتْ فَرَسِي هذِه هذا الْبَلَدَ أَي : اجْتَوَتْهُ وكَرِهَتْهُ فهُزِلَتْ
ويُقَال : حَمِيَ أَنَفُهُ بالفَتْحِ : إِذا اشْتَدَّ غَضَبُهُ وغَيْظُهُ قال ابنُ الأَثِيرِ : وهذا مِن طَريِق الكِنَايَةِ كما يُقَالُ لِلْمُتَغَيِّظِ : وَرِمَ أَنْفُهُ
ورَجُلٌ أَنُوفٌ كصَبُورٍ شَدِيدُ الأَنَفَةِ والجَمْعُ : أُنُفٌ
ويُقَال : هو يَتَأَنَّفُ الإِخْوانَ : إِذا كان يطْلُبُهم آنِفينَ لم يُعاشِرُوا أَحَداً وهو مَجَاز
والأَنْفِيَّة : النَّشُوغُ مُوَلَّدَةٌ
ويُقَال : هو الفَحْلُ يُقْرَعُ أَنْفُهُ ولا يُقْدَعُ أَي : هو خَاطِبٌ يُرَدُّ وقد مَرَّ في ( ق د ع )
ويُقَال : هذا أَنْفُ عَمَلِهِ أَي أَوَّلُ ما أَخَذَ فيه وهو مَجَاز . والتَّأْنِيفُ في العُرْقُوبِ : تَحْدِيدُ طَرَفِهِ ويُسْتَحَبُّ ذلِكَ في الْفَرَسِ