وصف و معنى و تعريف كلمة الأثواب:


الأثواب: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ باء (ب) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (أ) و ثاء (ث) و واو (و) و ألف (ا) و باء (ب) .




معنى و شرح الأثواب في معاجم اللغة العربية:



الأثواب

جذر [ثوب]

  1. أثواب: (اسم)
    • أثواب : جمع ثَوب
  2. ثَوْب: (اسم)
    • ثَوْب : مصدر ثابَ
  3. ثَوَّب: (اسم)
    • الثَّوَّبُ : بائع الثِّياب
  4. ثَوَّبَ: (فعل)
    • ثَوَّبْتُ، أُثَوِّبُ، ثَوِّبْ، مصدر تَثْويبٌ
    • ثَوَّبَ الْمُسافِرُ : رَجَعَ بَعْدَ ذَهابِهِ
    • ثَوَّبَهُ عَمَلَهُ : كافَأَهُ عَلَيْهِ
    • ثَوَّبَهُ مِنْ كَذا : عَوَّضَهُ وَجازاهُ
    • ثَوَّبَ الْمُؤَذِّنُ بِالصَّلاةِ : دَعا إلى إِقامَتِها
    • ثَوَّبَ بِالصَّلاةِ : أَقامَها


  5. ثَوب: (اسم)
    • الجمع : أثواب ، و ثِيابٌ
    • الثَّوْبُ : ما يُلبس ليغطي الجسد أو جُزءًا منه، لِباس، ويتخذ من الكتَّان أو القطن أو الصوف أو الخزّ أو الفراء أو غير ذلك ظهر في ثَوب جديد،
    • رجل طاهر الثَّوْب: بريء من العَيْب
    • وثواب الماء: جِلْدَة يكون فيها الجنين
    • الثَّوْبُ :لفّة كاملة من القماش مختلفة المقدار
    • ثَوْب أدبيّ: أسلوب، قالب،
    • ثَوْب الأسى: ملبس الحزن،
    • ثَوْب البحر: ما يلبسه الشخص على الشاطئ للاستحمام،
    • ثَوْب السَّهرة: لباس ذو طابع رسمي يُرتدى في مناسبات خاصة،
    • جرّ أثوابه: تبختر، زها بنفسه،
    • دنِس الثِّياب: خبيث الفعل،
    • الثَّوْبان: ثَوْبا الإحرام، وهما إزارٌ يُشَدّ على الوسط، ورداء يوضع على المنكبين، غير مخيَّطين يرتديهما حُجَّاج بيت الله الحرام
    • تَعَلَّقَ بِأَثْوابِ اللَّهِ : بِأَسْتارِ الكَعْبَةِ
  6. ثوَّبَ: (فعل)
    • ثوَّبَ يثوِّب ، تثويبًا ، فهو مُثوِّب ، والمفعول مُثوَّب - للمتعدِّي
    • ثوّبَ : رَجَع
    • ثوَّب المؤذنُ قال في أذان الفجر: الصلاة خير من النوم مرتين
    • تثويب الصَّلاة: الدعاء لإقامتها
    • ثوَّب فلانًا: كافأه وجازاه
    • ثوّبَ: دَعَا
    • تثويب المؤمن: دعاؤه/ ترديده الدعاء
    • ثوّبَ: تطوَّع بعد ما أدَّى الفريضة
    • ثوّبَ: لَوَّحَ بثوبه ليُرَى
  7. ثَوْبٌ مِنْ أَنْفَسِ الأثْوابِ الْمَوْجودَةِ في السُّوقِ:
    • مِنْ أَجْوَدِ، أَثْمَنِ، أَرْقَى أَنْفَسُ جَوْهَرَةٍ رَأَيْتُها.
  8. المُعَيَّنُ من الأثواب:
    • ما كان في وَشْيِهِ ترابيعُ صغارٌ تُشبِه عيونَ الوحش.
  9. مُتَسَبِّبٌ فِي تِجَارَةِ الأَثْوَابِ البَالِيَةِ:
    • مَنْ يَتَعَاطَى تِجَارَةً زَهِيدَةً يُحَاوِلُ أَنْ تَكُونَ سَبَبَ رِزْقِهِ.
  10. أَثَابَ: (فعل)


    • أثابَ يُثيب ، أثِبْ ، إثابةً ، فهو مُثيب ، والمفعول مُثاب
    • أثاب فلانًا: كافأه وجازاه خيرًا أو شرًّا
    • أثَابَهُ جَزَاءهُ : أعْطَاهُ إِيَّاهُ
    • أثَابَ الْمَرِيضُ : رَجَعَتْ إِلَيْهِ الصِّحَّةُ وَصَلُحَ بَدَنُهُ
    • أَثَابَ الحَوْضَ : مَلأَهُ
    • أثابَهُ : أعادَهُ، ورَجَعهُ
  11. ثَوّاب: (اسم)
    • اِشْتَرَتْ ثِياباً مِنَ الثَوَّابِ : بائِعُ الثِّيابِ، صاحِبُها
    • ثَوَّابٌ إلى الحَقِّ: الرَّاجِعُ إلى اللَّهِ، كَالأوَّابِ
  12. ثَواب: (اسم)
    • الثَّوَاب : جزاء يكون في الخير والشرِّ إلا أنه في الخير أخصّ، أو أكثر استعمالاً، عكسه عقاب نال الثواب من الله، آل عمران آية 148فآتاهُمُ اللَّهُ ثَوابَ الدُّنْيا وَحُسْنَ ثَوابِ الآخِرَة (قرآن)
    • الثَّوَاب: العَطاء
    • (علوم النفس) دافع إيجابي يحصل عليه الفرد عند حدوث الاستجابة التي يتوقَّف عليها هذا الثَّواب
  13. ثِياب: (اسم)
    • ثِياب : جمع ثَوب
  14. أثْؤُب: (اسم)
    • أثْؤُب : جمع ثَّوبُ
  15. ثاوَبَ: (فعل)
    • ثَاوَبَهُ :عَاودَه
  16. مُثوَّب: (اسم)


    • مُثوَّب : اسم المفعول من ثوَّبَ
  17. مُثوِّب: (اسم)
    • مُثوِّب : فاعل من ثوَّبَ
  18. أَثْأَبِ: (اسم)
    • اَثْاَبِ : جمع اَثْاَبَةُ
  19. مَثاب: (اسم)
    • المَثَابُ ، والمَثَابَة : البَيْت
    • المَثَابُ: المَلْجَأ
    • المَثَابُ :مجتمع الناس
    • المَثَابُ :الجزاء
  20. مَثاوِبُ: (اسم)
    • مَثاوِبُ : جمع مَثابة
  21. مَثاوِبُ: (اسم)
    • مَثاوِبُ : جمع مَثاب
  22. مُثاب: (اسم)


    • مُثاب : اسم المفعول من أَثَابَ
  23. اِستثابَ: (فعل)
    • استثابَهُ : طلب منه ثواباً
  24. مَثوبة: (اسم)
    • المَثْوَبَةُ :جزاء وثواب
  25. وُثوب: (اسم)
    • مصدر وَثَبَ
    • وُثُوبُ الْحَيَوَانِ : قَفْزُهُ، هُجُومُهُ، اِنْقِضَاضُهُ
,
  1. ثوب
    • "ثابَ الرَّجُلُ يَثُوبُ ثَوْباً وثَوَباناً: رجَع بعد ذَهابه.
      ويقال: ثابَ فلان إِلى اللّه، وتابَ، بالثاء والتاء، أَي عادَ ورجعَ إِلى طاعته، وكذلك: أَثابَ بمعناه.
      ورجلٌ تَوّابٌ أَوّابٌ ثَوّابٌ مُنيبٌ، بمعنى واحد.
      ورجل ثَوّابٌ: للذي يَبِيعُ الثِّيابَ.
      وثابَ الناسُ: اجْتَمَعُوا وجاؤُوا.
      وكذلك الماءُ إِذا اجْتَمَعَ في الحَوْضِ.
      وثابَ الشيءُ ثَوْباً وثُؤُوباً أَي رَجَعَ.
      قال: وزَعْتُ بِكالهِراوةِ أعْوَجِيٍّ، * إِذا وَنَتِ الرِّكابُ جَرَى وَثابا ويروى وِثابا، وهو مذكور في موضعه.
      وثَوَّبَ كثابَ.
      أَنشد ثعلب لرجل يصف ساقِيَيْنِ: إِذا اسْتَراحا بَعْدَ جَهْدٍ ثَوَّبا والثَّوابُ: النَّحْلُ لأَنها تَثُوبُ.
      قالَ ساعِدةُ بن جُؤَيَّةَ: من كل مُعْنِقَةٍ وكُلِّ عِطافةٍ * منها، يُصَدِّقُها ثَوابٌ يَرْعَبُ وثابَ جِسْمُه ثَوَباناً، وأَثابَ: أَقْبَلَ، الأَخيرة عن ابن قتيبة.
      وأَثابَ الرَّجلُ: ثابَ إِليه جِسْمُه وصَلَح بَدَنُهُ.
      التهذيب:ثابَ إِلى العَلِيلِ جِسْمُه إِذا حسُنَتْ حالُه بعْدَ تَحوُّلِه ورجَعَتْ إِليه صِحَّتُه.
      وثابَ الحَوْضُ يَثُوبُ ثَوْباً وثُؤُوباً: امْتَلأَ أَو قارَبَ، وثُبةُ الحَوْض ومَثابُه: وَسَطُه الذي يَثُوبُ إِليه الماءُ إِذا اسْتُفرِغَ حُذِفَتْ عَينُه.
      والثُّبةُ: ما اجْتَمع إِليه الماءُ في الوادي أَو في الغائِط.
      قال: وإِنما سميت ثُبةً لأَن الماءَ يَثُوبُ إِليها، والهاء عوض من الواو الذاهبة من عين الفعل كما عوّضوا من قولهم أَقام إِقامةً، وأَصله إِقْواماً.
      ومَثابُ البئر: وَسَطها.
      ومَثابُها: مقامُ السَّاقي من عُرُوشها على فَم البئر.
      قال القطامي يصف البِئر وتَهَوُّرَها: وما لِمَثاباتِ العُرُوشِ بَقِيَّةٌ، * إِذا اسْتُلَّ، مِنْ تَحْتِ العُرُوشِ، الدَّعائُم ومَثابَتُها: مَبْلَغُ جُمُومِ مائِها.
      ومَثابَتُها: ما أَشْرَفَ من الحجارة حَوْلَها يَقُوم عليها الرَّجل أَحياناً كي لا تُجاحِفَ الدَّلْوَ الغَرْبَ، ومَثابةُ البِئْرِ أَيضاً: طَيُّها، عن ابن الأَعرابي.
      قال ابن سيده: لا أَدري أَعَنَى بطَيّها موضِعَ طَيِّها أَم عَنى الطَّيَّ الذي هو بِناؤُها بالحجارة.
      قال: وقَلَّما تكون الـمَفْعَلةُ مصدراً.
      وثابَ الماءُ: بَلَغ إِلى حاله الأَوّل بعدما يُسْتَقَى.
      التهذيب: وبِئْرٌ ذاتُ ثَيِّبٍ وغَيِّثٍ إِذا اسْتُقِيَ منها عادَ مكانَه ماءٌ آخَر.
      وثَيّبٌ كان في الأَصل ثَيْوِبٌ.
      قال: ولا يكون الثُّؤُوبُ أَوَّلَ الشيءِ حتى يَعُودَ مَرَّةً بعد أُخرى.
      ويقال: بِئْر لها ثَيْبٌ أَي يَثُوبُ الماءُ فيها.
      والمَثابُ: صَخْرة يَقُوم السَّاقي عليها يثوب إِليها الماء،<ص: ؟

      ‏قال الراعي: مُشْرفة الـمَثاب دَحُولا.
      قال الأَزهري: وسمعت العرب تقول: الكَلأُ بمَواضِعِ كذا وكذا مثل ثائِبِ البحر: يَعْنُون أَنه غَضٌّ رَطْبٌ كأَنه ماءُ البحر إِذا فاضَ بعد جزْرٍ.
      وثابَ أَي عادَ ورَجَع إِلى مَوْضِعِه الذي كان أَفْضَى إِليه.
      ويقال: ثابَ ماءُ البِئر إِذا عادَتْ جُمَّتُها.
      وما أَسْرَعَ ثابَتَها.
      والمَثابةُ: الموضع الذي يُثابُ إِليه أَي يُرْجَعُ إِليه مرَّة بعد أُخرى.
      ومنه قوله تعالى: وإِذ جَعَلْنا البيتَ مَثابةً للناسِ وأَمْناً.
      وإِنما قيل للمنزل مَثابةٌ لأَنَّ أَهلَه يَتَصَرَّفُون في أُمُورهم ثم يَثُوبون إِليه، والجمع الـمَثابُ.
      قال أَبو إِسحق: الأَصل في مَثابةٍ مَثْوَبةٌ ولكن حركةَ الواو نُقِلَت إِلى الثاء وتَبِعَت الواوُ الحركةَ، فانقَلَبَتْ أَلفاً.
      قال: وهذا إِعلال باتباع باب ثابَ، وأَصل ثابَ ثَوَبَ، ولكن الواو قُلبت أَلفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها.
      قال: لا اختلاف بين النحويين في ذلك.
      والمَثابةُ والـمَثابُ: واحد، وكذلك، قال الفرَّاءُ.
      وأَنشد الشافعي بيت أَبي طالب: مَثاباً لأَفْناءِ القَبائِلِ كلِّها، * تَخُبُّ إِليه اليَعْمَلاَتُ الذَّوامِلُ وقال ثعلب: البيتُ مَثابةٌ.
      وقال بعضهم: مَثُوبةٌ ولم يُقرأْ بها.
      ومَثابةُ الناسِ ومثابُهم: مُجتَمَعُهم بعد التَّفَرُّق.
      وربما، قالوا لموضع حِبالة الصائد مَثابة.
      قال الراجز: مَتَى مَتَى تُطَّلَعُ الـمَثابا، لَعَلَّ شَيْخاً مُهْتَراً مُصابَا يعني بالشَّيْخِ الوَعِلَ.
      والثُّبةُ: الجماعةُ من الناس، من هذا.
      وتُجْمَعُ ثُبَةٌ ثُبًى، وقد اختلف أَهل اللغة في أَصلها، فقال بعضهم: هي من ثابَ أَي عادَ ورَجَعَ، وكان أَصلها ثَوُبةً، فلما ضُمت الثاءُ حُذفت الواو، وتصغيرها ثُوَيْبةٌ.
      ومن هذا أُخذ ثُبةُ الحَوْض.
      وهو وسَطُه الذي يَثُوب إِليه بَقِيَّةُ الماءِ.
      وقوله عز وجل: فانْفِرُوا ثُباتٍ أَو انْفروا جميعاً.
      قال الفرّاءُ: معناه فانْفِرُوا عُصَباً، إِذا دُعِيتم إِلى السَّرايا، أَو دُعِيتم لتَنْفِروا جميعاً.
      وروي أَنَّ محمد بن سلام سأَل يونس عن قوله عز وجل: فانْفِروا ثُباتٍ أَو انْفِرُوا جميعاً.
      قال: ثُبَةٌ وثُباتٌ أَي فِرْقةٌ وفِرَقٌ.
      وقال زهير: وقد أَغْدُو على ثُبَةٍ كِرامٍ، * نَشاوَى، واجِدِينَ لِما نَشاء؟

      ‏قال أَبو منصور: الثُّباتُ جَماعاتٌ في تَفْرِقةٍ، وكلُّ فِرْقةٍ ثُبةٌ،وهذا من ثابَ.
      وقال آخرون: الثُّبةُ من الأَسْماءِ الناقصة، وهو في الأَصل ثُبَيةٌ، فالساقط لام الفعل في هذا القول، وأَما في القول الأَوّل، فالساقِطُ عين الفعل.
      ومَن جعل الأَصل ثُبَيةً، فهو من ثَبَّيْتُ على الرجل إِذا أَثْنَيْتَ عليه في حياتِه، وتأْوِيلُه جَمْعُ مَحاسِنِهِ، وإِنما الثُّبةُ الجماعةُ.
      وثاب القومُ: أَتَوْا مُتواتِرِين، ولا يقالُ للواحد.
      والثَّوابُ: جَزاءُ الطاعةِ، وكذلك الـمَثُوبةُ.
      قال اللّه تعالى: لَمَثُوبةٌ مِن عندِ اللّهِ خَيْرٌ.
      وأَعْطاه ثَوابَه ومَثُوبَتَهُ ومَثْوَبَتَه أَي جَزاءَ ما عَمِلَه.
      وأَثابَه اللّهُ ثَوابَه وأَثْوَبَه وثوَّبَه مَثُوبَتَه: أَعْطاه إِيّاها.
      وفي التنزيل العزيز: هل ثُوِّبَ الكُفَّارُ ما كانوا يَفْعلون.
      أَي جُوزُوا.
      وقال اللحياني: أَثابَهُ اللّهُ مَثُوبةً حَسَنَةً.
      ومَثْوَبةٌ، بفتح الواو، شاذ، منه.
      ومنه قراءة مَن قرأَ: لـمَثْوَبةٌ من عند اللّه خَيْرٌ.
      وقد أَثْوَبه اللّهُ مَثْوَبةً حسَنةً، فأَظْهر الواو على الأَصل.
      وقال الكلابيون: لا نَعرِف الـمَثْوبةَ، ولكن الـمَثابة.
      وثَوَّبه اللّهُ مِن كذا: عَوَّضه، وهو من ذلك.
      واسْتَثابَه: سأَله أَن يُثِيبَه.
      وفي حديث ابن التَّيِّهانِ، رضي اللّه عنه: أَثِيبُوا أَخاكم أَي جازُوه على صَنِيعِهِ.
      يقال: أَثابَه يُثِيبه إِثابةً، والاسم الثَّوابُ، ويكون في الخير والشرِّ، إِلا أَنه بالخير أَخَصُّ وأَكثر استِعمالاً.
      وأَما قوله في حديث عمر، رضي اللّه عنه: لا أَعرِفَنَّ أَحداً انْتَقَص مِن سُبُلِ الناسِ إِلى مَثاباتِهم شيئاً.
      قال ابن شميل: إِلى مَثاباتِهم أَي إِلىمَنازِلهم، الواحد مَثابةٌ، قال: والـمَثابةُ الـمَرْجِعُ.
      والـمَثابةُ: الـمُجْتمَعُ والـمَنْزِلُ، لأَنَّ أَهلَه يَثُوبُون إِليه أَي يرجِعُون.
      وأَراد عُمر، رضي اللّه عنه، لا أَعْرِفَنَّ أَحداً اقْتَطع شيئاً من طُرُق المسلمين وأَدخله دارَه.
      ومنه حديث عائشة، رضي اللّه عنها، وقولُها في الأَحْنَف: أَبي كانَ يَسْتَجِمُّ مَثابةَ سَفَهِه.
      وفي حديث عَمْرو ابن العاص، رضي اللّه عنه، قِيلَ له في مَرَضِه الذي مات فيه: كَيْفَ تَجِدُكَ؟

      ‏قال: أَجِدُني أَذُوبُ ولا أَثُوبُ أَي أَضْعُفُ ولا أَرجِعُ إِلى الصِّحة.
      ابن الأَعرابي: يقال لأَساس البَيْتِ مَثاباتٌ.
      قال: ويقال لتُراب الأَساس النَّثِيل.
      قال: وثابَ إِذا انْتَبَه، وآبَ إِذا رَجَعَ، وتابَ إِذا أَقْلَعَ.
      والمَثابُ: طَيُّ الحجارة يَثُوبُ بَعْضُها على بعض من أَعْلاه إِلى أَسْفَلِه.
      والـمَثابُ: الموضع الذي يَثُوبُ منه الماءُ، ومنه بِئْر ما لها ثائِبٌ.
      والثَّوْبُ: اللِّباسُ، واحد الأَثْوابِ، والثِّيابِ، والجمع أَثْوُبٌ، وبعض العرب يهمزه فيقول أَثْؤُبٌ، لاستثقال الضمة على الواو، والهمزةُ أَقوى على احتمالها منها، وكذلك دارٌ وأَدْؤُرٌ وساقٌ وأَسْؤُقٌ، وجميع ما جاءَ على هذا المثال.
      قال معروف بن عبدالرحمن: لكُلِّ دَهْرٍ قد لَبِسْتُ أَثْؤُبـــــــــا،حتى اكْتَسَى الرأْسُ قِناعاً أَشْيَبا،أَمْلَـــــحَ لا لَـــذًّا، ولا مُحَبَّبـــــــا وأَثْوابٌ وثِيابٌ.
      التهذيب: وثلاثةُ أَثْوُبٍ، بغير همز، وأَما الأَسْؤُقُ والأَدْؤُرُ فمهموزان، لأَنَّ صرف أَدْؤُرٍ على دار، وكذلك أَسْؤُق على ساقٍ، والأَثْوبُ حُمِل الصَّرْفُ فيها على الواو التي في الثَوْب نَفْسِها، والواو تحتمل الصرف من غير انهماز.
      قال: ولو طرح الهمز من أَدْؤُر وأَسْؤُق لجاز على أَن تردّ تلك الأَلف إِلى أَصلها، وكان أَصلها الواو، كما، قالوا في جماعة النابِ من الإِنسان أَنْيُبٌ، همزوا لأَنَّ أَصل الأَلف في الناب ياء.
      (* قوله «همزوا لأَن أصل الألف إلخ» كذا في النسخ ولعله لم يهمزوا كما يفيده التعليل بعده.)، وتصغير نابٍ نُيَيْبٌ، ويجمع أَنْياباً.
      ويقال لصاحب الثِّياب: ثَوَّابٌ.
      وقوله عز وجل: وثيابَكَ فَطَهِّرْ.
      قال ابن عباس، رضي اللّه عنهما، يقول: لا تَلْبَسْ ثِيابَك على مَعْصِيةٍ، ولا على فُجُورِ كُفْرٍ، واحتجَّ بقول الشاعر: إِني بِحَمْدِ اللّهِ، لا ثَوْبَ غادِرٍ * لَبِسْتُ، وَلا مِنْ خَزْيةٍ أَتَقَنَّعُ وقال أَبو العباس: الثِّيابُ اللِّباسُ، ويقال للقَلْبِ.
      وقال الفرَّاءُ: وثِيابَك فَطَهِّرْ: أَي لا تكن غادِراً فَتُدَنِّسَ ثِيابَك، فإِنَّ الغادِرَ دَنِسُ الثِّيابِ، ويقال: وثِيابَك فطَهِّرْ.
      يقول: عَمَلَكَ فأَصْلِحْ.
      ويقال: وثِيابَكَ فطهر أَي قَصِّرْ، فإِن تَقْصِيرها طُهْرٌ.
      وقيل: نَفْسَكَ فطَهِّر، والعرب تَكْني بالثِّيابِ عن النَفْسِ، وقال: فَسُلِّي ثيابي عن ثِيابِكِ تَنْسَلِي وفلان دَنِسُ الثِّيابِ إِذا كان خَبيثَ الفِعْل والـمَذْهَبِ خَبِيثَ العِرْض.
      قال امْرُؤُ القَيْس: ثِيابُ بَني عَوْفٍ طَهارَى، نَقِيّةٌ، * وأَوْجُهُهُمْ بِيضُ الـمَسافِرِ، غُرّانُ وقال: رَمَوْها بأَثْوابٍ خِفافٍ، ولا تَرَى * لها شَبَهاً، الا النَّعامَ الـمُنَفَّرا.
      رَمَوْها يعني الرّكابَ بِأَبْدانِهِم.
      ومثله قول الراعي: فقامَ إِليها حَبْتَرٌ بِسلاحِه، * وللّه ثَوْبا حَبْتَرٍ أَيّما فَتَى يريد ما اشْتَمَل عليه ثَوْبا حَبْتَرٍ من بَدَنِه.
      وفي حديث الخُدْرِيِّ لَـمَّا حَضَره الـمَوتُ دَعا بِثيابٍ جُدُدٍ، فَلَبِسَها ثم ذكر عن النبي، صلى اللّه عليه وسلم، أَنه، قال: إِن المَيّتَ يُبْعَثُ في ثِيابِه التي يَموتُ فيها.
      قال الخطابي: أَما أَبو سعيد فقد استعمل الحديث على ظاهرهِ، وقد رُوي في تحسين الكَفَنِ أَحاديثُ.
      قال: وقد تأَوّله بعضُ العلماء على المعنى وأَراد به الحالةَ التي يَمُوت عليها من الخَير والشرّ وعَمَلَه الذي يُخْتَم له به.
      يقال فلان طاهِرُ الثيابِ إِذا وَصَفُوه بِطَهارةِ النَّفْسِ والبَراءةِ من العَيْبِ.
      ومنه قوله تعالى: وثِيابَكَ فَطَهِّرْ.
      وفلان دَنِسُ الثّياب إِذا كان خَبِيثَ الفعل والـمَذْهبِ.
      قال: وهذا كالحديث الآَخَر: يُبْعَثُ العَبْدُ على ما مات عليه.
      قال الهَروِيُّ: وليس قَولُ من ذَهَبَ به إِلى الأَكْفانِ بشيءٍ لأَنَّ الإِنسان إِنما يُكَفَّنُ بعد الموت.
      وفي الحديث: مَن لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرةٍ أَلْبَسَه اللّهُ تعالى ثَوْبَ مَذَلَّةٍ؛ أَي يَشْمَلُه بالذلِّ كما يشملُ الثوبُ البَدَنَ بأَنْ يُصَغِّرَه في العُيون ويُحَقِّرَه في القُلوب.
      والشهرة: ظُهور الشيء في شُنْعة حتى يُشْهِره الناسُ.
      وفي الحديث: المُتَشَبِّعُ بما لم يُعْطَ كلابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ.
      قال ابن الأَثير: الـمُشْكِلُ من هذا الحديث تثنية الثوب.
      قال الأَزهريّ: معناه أَن الرجل يَجعَلُ لقَميصِه كُمَّيْنِ أَحدُهما فوق الآخر لِيُرَى أَن عليه قَميصَين وهما واحد، وهذا إِنما يكونُ فيه أَحدُ الثَّوْبَيْن زُوراً لا الثَّوْبانِ.
      وقيل معناه أَن العرب أَكثر ما كانت تَلْبَسُ عند الجِدَّةِ والـمَقْدُرةِ إِزاراً ورداءً، ولهذا حين سُئل النبي، صلى اللّه عليه وسلم، عن الصلاة في الثوب الواحد، قال: أَوكُلُّكُم يَجِدُ ثَوْبَيْنِ؟ وفسره عمر، رضي اللّه عنه، بإِزارٍ ورِداء، وإِزار وقميص، وغير ذلك.
      وروي عن إِسحق بن راهُويه، قال: سأَلتُ أَبا الغَمْرِ الأَعرابيَّ، وهو ابنُ ابنةِ ذي الرُّمة، عن تفسير ذلك، فقال: كانت العربُ إِذا اجتَمَعوا في المحافِلِ كانت لهم جماعةٌ يَلْبَسُ أَحدُهم ثوبين حَسَنَيْن.
      فإِن احتاجوا إِلى شَهادةٍ شَهِدَ لهم بِزُور، فيُمْضُون شَهادتَه بثَوْبَيْهِ، فيقولون: ما أَحْسَنَ ثِيابَه، وما أَحسنَ هَيْئَتَه، فَيُجيزون شهادته لذلك.
      قال: والأَحسن أَن يقال فيه إِنَّ المتشبّعَ بما لم يُعْطَ هو الذي يقول أُعْطِيتُ كذا لشيءٍ لم يُعْطَه، فأَمـّا أَنه يَتَّصِفُ بصِفاتٍ ليست فيه، يريدُ أَنَّ اللّه تعالى منَحَه إِيّاها، أَو يُريد أَنّ بعضَ الناسِ وصَلَهُ بشيءٍ خَصَّه به، فيكون بهذا القول قد جمع بين كذبين أَحدهما اتّصافُه بما ليس فيه، أَو أَخْذُه ما لم يأْخُذْه، والآخَر الكَذِبُ على الـمُعْطِي، وهو اللّهُ، أَو الناسُ.
      وأَراد بثوبي زُورٍ هذين الحالَيْن اللَّذَيْنِ ارْتَكَبَهما، واتَّصفَ بهما، وقد سبق أَن الثوبَ يُطلق على الصفة المحمودة والمذمومة، وحينئذ يصح التشبيه في التثنية لإِنه شَبَّه اثنين باثنين، واللّه أَعلم.
      ويقال: ثَوَّبَ الدَّاعِي تَثْوِيباً إِذا عاد مرَّة بعد أُخرى.
      ومنه تَثْوِيبُ المؤذّن إِذا نادَى بالأَذانِ للناس إِلى الصلاة ثم نادَى بعد (يتبع

      .
      ..) (تابع

      .
      .
      . ): ثوب: ثابَ الرَّجُلُ يَثُوبُ ثَوْباً وثَوَباناً: رجَع بعد ذَهابه

      .
      .
      .
      .

      .
      .
      . التأْذين، فقال: الصلاةَ، رَحمكم اللّه، الصلاةَ، يَدْعُو إِليها عَوْداً بعد بَدْء.
      والتَّثْوِيبُ: هو الدُّعاء للصلاة وغيرها، وأَصله أَنَّ الرجلَ إِذا جاءَ مُسْتَصْرِخاً لوَّحَ بثوبه لِيُرَى ويَشْتَهِر، فكان ذلك كالدُّعاء، فسُمي الدعاء تثويباً لذلك، وكلُّ داعٍ مُثَوِّبٌ.
      وقيل: إِنما سُمِّي الدُّعاء تَثْوِيباً من ثاب يَثُوبُ إِذا رجَع، فهو رُجُوعٌ إِلى الأَمر بالـمُبادرة إِلى الصلاة، فإِنّ المؤَذِّن إِذا، قال: حَيَّ على الصلاة، فقد دَعاهم إِليها، فإِذا، قال بعد ذلك: الصلاةُ خيرٌ من النَّوْم، فقد رجَع إِلى كلام معناه المبادرةُ إِليها.
      وفي حديث بِلال: أَمرَني رسولُ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، أَنْ لا أُثَوِّبَ في شيءٍ من الصلاةِ، إِلاَّ في صلاةِ الفجر، وهو قوله: الصلاةُ خيرٌ من النَّوْم، مرتين.
      وقيل: التَّثْويبُ تثنية الدعاء.
      وقيل: التثويب في أَذان الفجر أَن يقول المؤَذِّن بعد قوله حيّ على الفلاح: الصلاةُ خير من النَّوْم، يقولها مرتين، كما يُثوِّب بين الأَذانين: الصلاةَ، رحمكم اللّه، الصلاةَ.
      وأَصلُ هذا كلِّه من تَثْوِيب الدعاء مرة بعدَ اخرى.
      وقيل: التَّثوِيبُ الصلاةُ بعدَ الفَريضة.
      يقال: تَثَوَّبت أَي تَطَوَّعْت بعد المكتُوبة، ولا يكون التَّثْوِيبُ إِلا بعد المكتوبة، وهو العود للصلاة بعد الصلاة.
      وفي الحديث: إِذا ثُوِّبَ بالصلاة فأْتُوها وعليكم السَّكِينةُ والوَقارُ.
      قال ابن الأَثير: التَّثْويبُ ههنا إِقامةُ الصلاة.
      وفي حديث أُم سلمة أَنها، قالت لعائشة، رضي اللّه عنها، حين أَرادت الخُروجَ إِلى البصرة: إِنَّ عَمُودَ الدِّين لا يُثابُ بالنساءِ إِنْ مالَ.
      تريد: لا يُعادُ إِلى اسْتِوائه، من ثابَ يَثُوبُ إِذا رجَع.
      ويقال: ذَهَبَ مالُ فلانٍ فاسْتَثابَ مالاً أَي اسْتَرْجَع مالاً.
      وقال الكميت: إِنّ العَشِيرةَ تَسْتَثِيبُ بمالِه، * فتُغِيرُ، وهْوَ مُوَفِّرٌ أَمْوالَها وقولهم في المثلِ هو أَطْوَعُ من ثَوابٍ: هو اسم رجل كان يُوصَفُ بالطَّواعِيةِ.
      قال الأَخفش بن شهاب: وكنتُ، الدَّهْرَ، لَسْتُ أُطِيع أُنْثَى، * فَصِرْتُ اليومَ أَطْوَعَ مِن ثَوابِ التهذيب: في النوادر أَثَبْتُ الثَّوْبَ إِثابةً إِذا كَفَفْتَ مَخايِطَه،ومَلَلْتُه: خِطْتُه الخِياطَة الأُولى بغير كَفٍّ.
      والثائبُ: الرّيحُ الشديدةُ تكونُ في أَوّلِ الـمَطَر.
      وثَوْبانُ: اسم رجل.
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. ثوب

    • ث و ب: قال سيبويه يقال لصاحب الثِّيابِ ثَوَّابٌ و ثابَ رجع وبابه قال و ثَوَبَاناً أيضا بفتح الواو و ثابَ الناس اجتمعوا وجاءوا وكذلك الماء و مَثَابُ الحوض وسطه الذي يثوب إليه الماء و أثَابَ الرجل رجع إليه جسمه وصلح بدنه و المَثَابَةُ الموضع الذي يثاب إليه مرة بعد أخرى ومنه سمي المنزل مَثَابَةً وجمعه مَثابٌ قلت نظيره غمامة وغمام وحمامة وحمام و الثَّوَابُ و المَثُوبَةُ جزاء الطاعة قلت هما مطلق الجزاء كذا نقله الأزهري وغيره ويعضده قوله تعالى {هل ثوب الكفار} أي جوزوا لأن ثوبه بمعنى أثابه وقوله تعالى {بشر من ذلك مثوبة} و التَّثْوِيبُ في أذان الفجر أن يقول المؤذن الصلاة خير من النوم ورجل ثَيِّبٌ وامرأة ثيب قال بن السكيت وهو الذي دخل بامرأة وهي التي دخل بها تقول منه ثَيَّبَتِ المرأة بفتح الثاء تثييباً

    المعجم: مختار الصحاح

  3. ثَوْب
    • ثَوْب :-
      جمع أثواب (لغير المصدر) وثِياب (لغير المصدر):
      1 - مصدر ثابَ/ ثابَ إلى.
      2 - لفَّة كاملة من القماش مختلفة المقدار ينطقها العامة بالتاء :-اشتريت ثلاثة أثوابٍ من القماش.
      3 - ما يُلبس ليغطي الجسد أو جُزءًا منه، لِباس، ويتخذ من الكتَّان أو القطن أو الصوف أو الخزّ أو الفراء أو غير ذلك :-ظهر في ثَوب جديد، - {عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ} :-
      ثَوْب أدبيّ: أسلوب، قالب، - ثَوْب الأسى: ملبس الحزن، - ثَوْب البحر: ما يلبسه الشخص على الشاطئ للاستحمام، - ثَوْب السَّهرة: لباس ذو طابع رسمي يُرتدى في مناسبات خاصة، - جرّ أثوابه: تبختر، زها بنفسه، - دنِس الثِّياب: خبيث الفعل، - رَجُلٌ طاهرُ الثَّوب/ رَجُلٌ نقيّ الثَّوب: بريء من العيب.
      الثَّوْبان: ثَوْبا الإحرام، وهما إزارٌ يُشَدّ على الوسط، ورداء يوضع على المنكبين، غير مخيَّطين يرتديهما حُجَّاج بيت الله الحرام.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  4. أثابَ
    • أثابَ يُثيب ، أثِبْ ، إثابةً ، فهو مُثيب ، والمفعول مُثاب :-
      أثاب فلانًا كافأه وجازاه خيرًا أو شرًّا :-أثابه على عمله، - أثابه ثوابه: أعطاه إيّاه، - أَثِيبُوا أَخَاكُمْ [حديث]، - {فَأَثَابَهُمُ اللهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ} .

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  5. ثوَّبَ
    • ثوَّبَ يثوِّب ، تثويبًا ، فهو مُثوِّب ، والمفعول مُثوَّب (للمتعدِّي) :-
      ثوَّب المؤذنُ قال في أذان الفجر: الصلاة خير من النوم مرتين
      تثويب الصَّلاة: الدعاء لإقامتها.
      ثوَّب فلانًا: كافأه وجازاه :- {هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} :-? تثويب المؤمن: دعاؤه/ ترديده الدعاء.


    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  6. ثوّبَ
    • ثوّبَ : رَجَع.
      و ثوّبَ دَعَا.
      و ثوّبَ ثنَّى الدعاءَ.
      ويُقال: ثوَّبَ بالصَّلاة: دعَا إلى إقامتها.
      و ثوّبَ تطوَّع بعد ما أدَّى الفريضة.
      و ثوّبَ لَوَّحَ بثوبه ليُرَى.
      و ثوّبَ فلاناً: كافأه وجازاه.
      ويقال ثوّبه عَمَله.
      كافأه عليه.
      وفي التنزيل العزيز:المطففين آية 36 هَلْ ثُوِّبَ الكُفَّارُ مَا كَانوا يَفْعَلونَ) ) .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. ثوَّب
    • ثوب - تثويبا
      1- ثوب : رجع. 2- ثوبه : كافأه. 3- ثوبه عمله : كافأه عليه. 4- ثوب : دعا. 5- ثوب بالصلاة : دعا إلى إقامتها. 6- ثوب بالصلاة : أقامها. 7- ثوب : لوح بثوبه ليرى.

    المعجم: الرائد

  8. ثَوَّبَ
    • [ث و ب]. (فعل: رباعي لازم متعد بحرف). ثَوَّبْتُ، أُثَوِّبُ، ثَوِّبْ، مصدر تَثْويبٌ.
      1. :-ثَوَّبَ الْمُسافِرُ :- : رَجَعَ بَعْدَ ذَهابِهِ.
      2. :-ثَوَّبَهُ عَمَلَهُ :- : كافَأَهُ عَلَيْهِ.
      3. :-ثَوَّبَهُ مِنْ كَذا :- : عَوَّضَهُ وَجازاهُ.
      4. :-ثَوَّبَ الْمُؤَذِّنُ بِالصَّلاةِ :- : دَعا إلى إِقامَتِها.
      5. :-ثَوَّبَ بِالصَّلاةِ :- : أَقامَها.

    المعجم: الغني

  9. ثَوْبٌ
    • جمع: ثِيابٌ، أَثْوابٌ. [ث و ب].
      1. :-غَسَلَ ثَوْبَهُ :-: اللِّباسُ، أَيْ ما يَلْبَسُهُ الْمَرْءُ مِنْ كَتَّانٍ أَوْ صوفٍ وَغَيْرِهِ. :-ثَوْبٌ ناعِمٌ :- :-ثِيابٌ جَديدَةٌ :- :-الْمَرْءُ بِآدابِهِ لا بِثِيابِهِ.(مثل).
      2. :-تَعَلَّقَ بِأَثْوابِ اللَّهِ :- : بِأَسْتارِ الكَعْبَةِ.
      3. :-طَاهِرُ الثَّوْبِ :-: بَرِيءٌ مِنَ الْعَيْبِ، خَالٍ مِنْهُ. :-نَبيلُ الرَّأْيِ بَعيدُ الْمَذْهَبِ في التَّنَزُّهِ، طاهِرُ الثَّوْبِ مِنَ الفَحْشاءِ :- (الجاحظ).

    المعجم: الغني

  10. ثَوب
    • ثوب - ج، ثياب وأثواب وأثوب
      1- مصدر ثاب. 2- لباس. 3- «هو طاهر الثوب» : أي خال من العيب.

    المعجم: الرائد

  11. مَثاب
    • مثاب - و مثابةج، مثاوب
      1- مثاب بيت. 2- مثاب : مجتمع الناس بعد تفرقهم. 3- مثاب : موضع يرجع إليه مرة بعد أخرى. 4- مثاب : جزاء، مكافأة. 5- مثاب من البئر : ما أشرف من الحجارة حولها.

    المعجم: الرائد

  12. الثَّوْبُ
    • الثَّوْبُ : ما يُلْبَسُ.
      ويُقال: رجل طاهر الثَّوْب: بريء من العَيْب.
      وثواب الماء: جِلْدَة يكون فيها الجنين.
      و الثَّوْبُ لفّة كاملة من القماش مختلفة المقدار. والجمع : أثواب، وثِيابٌ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. اَثْاَبِ
    • أثاب - إثابة
      1- أثاب : رجعت إليه الصحة وصلح بدنه. 2- أثابه : جازاه، كافأه. 3- أثابه جزاءه : أعطاه إياه. 4- أثاب الحوض : ملأه.

    المعجم: الرائد

  14. المَثَابُ
    • المَثَابُ ، والمَثَابَة : البَيْت.
      و المَثَابُ المَلْجَأ.
      وفي التنزيل العزيز:البقرة آية 125 وإذْ جَعَلْنَا البَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وأمنًا) ) .
      و المَثَابُ مجتمع الناس.
      و المَثَابُ الجزاء.

    المعجم: المعجم الوسيط

  15. ثَوابٌ
    • [ث و ب]. :-نَالَ ثَوَاباً :- جَزَاءً عَلَى عَمَلِ خَيْرٍ قَامَ بِهِ. آل عمران آية 148فآتاهُمُ اللَّهُ ثَوابَ الدُّنْيا وَحُسْنَ ثَوابِ الآخِرَة (قرآن). :-لَهُ الأَجْرُ والثَّوابُ :- :-اِعْمَلِ الخَيْرَ، والثَّوابُ عِنْدَ الثَّوَّابِ.

    المعجم: الغني

  16. أثَابَ
    • [ث و ب]. (فعل: رباعي لازم متعد). أَثَبْتُ، أُثِيبُ، أَثِبْ، مصدر إِثَابَةٌ.
      1. :-أثَابَ الْمَرِيضُ :- : رَجَعَتْ إِلَيْهِ الصِّحَّةُ وَصَلُحَ بَدَنُهُ.
      2. :-أَثَابَ الرَّجُلَ :- : جَازَاهُ. :-أثَابَهُ اللهُ.
      3. :-أثَابَهُ جَزَاءهُ :- : أعْطَاهُ إِيَّاهُ.
      4. :-أَثَابَ الحَوْضَ :- : مَلأَهُ.

    المعجم: الغني

  17. ثواب
    • ثواب :-
      1 - مصدر ثابَ/ ثابَ إلى.
      2 - جزاء يكون في الخير والشرِّ إلا أنه في الخير أخصّ، أو أكثر استعمالاً، عكسه عقاب :-نال الثواب من الله، - {فَآتَاهُمُ اللهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ} .
      3 - عطاء :- {وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ} .
      4 - (علوم النفس) دافع إيجابي يحصل عليه الفرد عند حدوث الاستجابة التي يتوقَّف عليها هذا الثَّواب.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  18. تَثَوَّب
    • تثوب - تثوبا
      1- تثوب : كسب الثواب. 2- تثوب : إنصرف لعمل الخير. 3- تثوب : صلى بعد الفريضة.

    المعجم: الرائد

  19. أثابَهُ
    • أثابَهُ : أعادَهُ، ورَجَعهُ.
      و أثابَهُ فلاناً: كافأه وجازاه.
      وفي التنزيل العزيز:المائدة آية 85 فأثَابَهُمُ اللهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْري مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ) ) .
      وفي الحديث حديث شريف أثيبُوا أخَاكم// .

    المعجم: المعجم الوسيط

  20. ثَاوَبَهُ
    • ثَاوَبَهُ ثَاوَبَهُ عَاودَه.
      يُقال: ثاوبتْهُ الصحّة، وثاوبَهُ المَرَضُ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  21. مَثابة
    • مَثابة :-
      اسم مكان من ثابَ/ ثابَ إلى: بيت أو موضع أو ملجأ يُرجَع إليه مرّةً بعد أخرى :- {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا}: مجتمعًا ومنزلاً ومرجعًا يرجعون إليه.
      بمَثابة: بمنزلة أو مرتبة، كبديل مساوٍ، أو عوضًا عن :-أيُّ هجوم على بلد عربيّ يُعدُّ بمَثابة هجوم على العرب جميعًا، - كان فلان لي بمثابة أب.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  22. إِستثاب
    • إستثاب - استثابة
      1- إستثابه : طلب منه ثوابا ومكافأة. 2- إستثاب المال : استرجعه.

    المعجم: الرائد

  23. ثَوّاب
    • ثواب
      1- ثواب : جزاء، مكافأة. 2- ثواب : عطاء. 3- ثواب : عسل. 4- ثواب : نحل.

    المعجم: الرائد

  24. ثَواب
    • ثواب
      1- ثواب بائع الثياب. 2- ثواب : صاحب الثياب.

    المعجم: الرائد

  25. الثَّوَاب
    • الثَّوَاب : الجزاء.
      و الثَّوَاب العَطاء.
      وفي التنزيل العزيز: آل عمران آية 195وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ) ) .

    المعجم: المعجم الوسيط



معنى الأثواب في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**ثَوَّبَ** - [ث و ب]. (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف).** ثَوَّبْتُ**،** أُثَوِّبُ**،** ثَوِّبْ**، مص. تَثْويبٌ. 1. "ثَوَّبَ الْمُسافِرُ" : رَجَعَ بَعْدَ ذَهابِهِ. 2. "ثَوَّبَهُ عَمَلَهُ" : كافَأَهُ عَلَيْهِ. 3. "ثَوَّبَهُ مِنْ كَذا" : عَوَّضَهُ وَجازاهُ. 4. "ثَوَّبَ الْمُؤَذِّنُ بِالصَّلاةِ" : دَعا إلى إِقامَتِها. 5. "ثَوَّبَ بِالصَّلاةِ" : أَقامَها.
معجم الغني
**ثَوْبٌ** - ج:** ثِيابٌ**،** أَثْوابٌ**. [ث و ب]. 1. "غَسَلَ ثَوْبَهُ": اللِّباسُ، أَيْ ما يَلْبَسُهُ الْمَرْءُ مِنْ كَتَّانٍ أَوْ صوفٍ وَغَيْرِهِ. "ثَوْبٌ ناعِمٌ" "ثِيابٌ جَديدَةٌ" "الْمَرْءُ بِآدابِهِ لا بِثِيابِهِ".(مثل). 2. "تَعَلَّقَ بِأَثْوابِ اللَّهِ" : بِأَسْتارِ الكَعْبَةِ. 3. "طَاهِرُ الثَّوْبِ": بَرِيءٌ مِنَ الْعَيْبِ، خَالٍ مِنْهُ. "نَبيلُ الرَّأْيِ بَعيدُ الْمَذْهَبِ في التَّنَزُّهِ، طاهِرُ الثَّوْبِ مِنَ الفَحْشاءِ" (الجاحظ).
معجم اللغة العربية المعاصرة
ثواب [مفرد]: 1- مصدر ثابَ/ ثابَ إلى. 2- جزاء يكون في الخير والشرِّ إلا أنه في الخير أخصّ، أو أكثر استعمالاً، عكسه عقاب "نال الثواب من الله- {فَآتَاهُمُ اللهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ}". 3- عطاء "{وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ}". 4- (نف) دافع إيجابي يحصل عليه الفرد عند حدوث الاستجابة التي يتوقَّف عليها هذا الثَّواب.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I ثَوْب [مفرد]: ج أثواب (لغير المصدر) وثِياب (لغير المصدر): 1- مصدر ثابَ/ ثابَ إلى. 2- لفَّة كاملة من القماش مختلفة المقدار ينطقها العامة بالتاء "اشتريت ثلاثة أثوابٍ من القماش". 3- ما يُلبس ليغطي الجسد أو جُزءًا منه، لِباس، ويتخذ من الكتَّان أو القطن أو الصوف أو الخزّ أو الفراء أو غير ذلك "ظهر في ثَوب جديد- {عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ}"| ثَوْب أدبيّ: أسلوب، قالب- ثَوْب الأسى: ملبس الحزن- ثَوْب البحر: ما يلبسه الشخص على الشاطئ للاستحمام- ثَوْب السَّهرة: لباس ذو طابع رسمي يُرتدى في مناسبات خاصة- جرّ أثوابه: تبختر، زها بنفسه- دنِس الثِّياب: خبيث الفعل- رَجُلٌ طاهرُ الثَّوب/ رَجُلٌ نقيّ الثَّوب: بريء من العيب. • الثَّوْبان: ثَوْبا الإحرام، وهما إزارٌ يُشَدّ على الوسط، ورداء يوضع على المنكبين، غير مخيَّطين يرتديهما حُجَّاج بيت الله الحرام. II ثوَّبَ يثوِّب، تثويبًا، فهو مُثوِّب، والمفعول مُثوَّب (للمتعدِّي) • ثوَّب المؤذنُ: قال في أذان الفجر: الصلاة خير من النوم مرتين| تثويب الصَّلاة: الدعاء لإقامتها. • ثوَّب فلانًا: كافأه وجازاه "{هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ}"| تثويب المؤمن: دعاؤه/ ترديده الدعاء.
معجم اللغة العربية المعاصرة
ثَوَبان [مفرد]: مصدر ثابَ/ ثابَ إلى.
مختار الصحاح
ث و ب : قال سيبويه يقال لصاحب الثِّيابِ ثَوَّابٌ و ثابَ رجع وبابه قال و ثَوَبَاناً أيضا بفتح الواو و ثابَ الناس اجتمعوا وجاءوا وكذلك الماء و مَثَابُ الحوض وسطه الذي يثوب إليه الماء و أثَابَ الرجل رجع إليه جسمه وصلح بدنه و المَثَابَةُ الموضع الذي يثاب إليه مرة بعد أخرى ومنه سمي المنزل مَثَابَةً وجمعه مَثابٌ قلت نظيره غمامة وغمام وحمامة وحمام و الثَّوَابُ و المَثُوبَةُ جزاء الطاعة قلت هما مطلق الجزاء كذا نقله الأزهري وغيره ويعضده قوله تعالى { هل ثوب الكفار } أي جوزوا لأن ثوبه بمعنى أثابه وقوله تعالى { بشر من ذلك مثوبة } و التَّثْوِيبُ في أذان الفجر أن يقول المؤذن الصلاة خير من النوم ورجل ثَيِّبٌ وامرأة ثيب قال بن السكيت وهو الذي دخل بامرأة وهي التي دخل بها تقول منه ثَيَّبَتِ المرأة بفتح الثاء تثييباً
الصحاح في اللغة
الثوب: واحدُ الأثوابِ والثيابِ، ويجمع في القِلَّةِ على أَثْوُبٍ، وبعض العرب يقول: أَثْؤُبٌ فيهمز. قال سيبويه: يقال لصاحب الثياب ثَوَّابٌ. وثاب الرجل يثوب ثَوْباً وثَوَباناً: رجع بعد ذَهابه. وثاب الناس: اجتمعوا وجاءوا. وكذلك الماء إذا اجتمع في الحوض. ومَثاب الحوض: وسطه الذي يثوب إليه الماء إذا استُفرِغَ. والمثابة: الموضع الذي يُثابُ إليه، أي يُرْجَعُ إليه مرةً بعد أخرى. ومنه قوله تعالى: "وإذْ جَعَلْنا البيتَ مَثابةً للناسِ" وإنما قيل للمنزل مثابةٌ لأنّ أهله يتصرَّفون في أمورهم ثم يثوبون إليه،والجمع المَثابُ. وربَّما قالوا لموضع حِبالَةِ الصائدِ مَثابةً. والمَثابُ: مَقامُ المسْتَقي على فَمِ البئر عند العَرْش. قال القُطاميُّ: وما لِمَثابـاتِ الـعُـروش بـقـيَّةٌ   إذا اسْتُلَّ من تحت العُروشِ الدعائمُ والثواب: جزاء الطاعة، وكذلك المَثوبَةُ. قال الله تبارك وتعالى: "لَمَثوبَةٌ منْ عِنْد اللهِ خير". وأثاب الرجلُ، أي رجَع إليه جسمُهُ وصَلَحَ بدنُه. استَثابَهُ: سأله أن يُثيبَهُ. وقوله تعالى: "هل ثُوِّبَ الكفارُ ما كانوا يَفْعَلون" أي جوزوا. والتثويب في أذانِ الفجر أن يقول: الصَّلاة خيرٌ من النوم. والثاب: الريح الشديدة تكون في أول المطَر. ورجل ثَيِّبٌ وامرأةٌ ثيِّبٌ، الذكر والأثنى فيه سواءٌ. قال ابن السكيت: وذلك إذا كانت المرأة قد دُخِلَ بها، أو كان الرجل قد دَخَل بامرأته. تقول منه: قد ثُيَّبَتِ المرأةُ.
تاج العروس

ثَابَ الرَّجُلُ يَثُوبُ ثَوْباً وثَوَبَاناً : رجع بَعْدَ ذَهَابِهِ ويُقَالُ : ثَابَ فُلاَنٌ إلى اللهِ وتَابَ بالثَّاءِ والتَّاءِ أَيْ عَادَ وَرَجَعَ إلى طَاعَتِه وكذلك أَثَابَ بمَعْنَاهُ ورَجُلٌ تَوَّابٌ أَوَّابٌ ثَوَّابٌ مُنِيبٌ بِمَعْنًى وَاحِد وثَابَ النَّاسُ : اجْتَمَعُوا وجَاءُوا وثَابَ الشيءُ ثَوْباً وثُؤُوباً أَيْ رَجَعَ كَثَوَّبَ تَثْوِيباً أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ لرَجُلٍ يَصِفُ سَاقيَيْنِ :

" إذَا اسْتَرَاحَا بَعْدَ جَهْدٍ ثَوَّبَا ومن المَجَازِ : ثَابَ جِسْمُهُ ثَوَبَاناً مُحَرَّكَةً وأَثَابَ : أَقْبَلَ الأَخيرَةُ عن ابنِ قُتَيْبَةَ وأَثَابَ الرَّجُلُ : ثَابَ إلَيْهِ جِسْمُهُ وصَلَحَ بَدَنُهُ وأَثَابَ اللهُ جِسْمَهُ وفي التهذيب : ثَابَ إلى العَليلِ جِسْمُهُ إذا حَسُنَتْ حَالَهُ بَعْدَ نُحُوله ورَجَعَتْ إلَيْهِ صِحَّتُهُ . ومن المَجَازِ : ثَابَ الحَوْضُ يَثُوبُ ثَوْباً وثُؤُوباً : امْتَلأَ أَوْ قَارَبَ وأَثَبْتُهُ أَنَا قَالَ :

" قَدْ ثَكِلَتْ أُخْتُ بَنِي عَدِيِّ

" أُخَيَّهَا فِي طَفَلِ العَشِيِّ

" إنْ لَمْ يَثُبْ حَوْضُكِ قَبْلَ الرِّيِّ ومن المَجَازِ الثَّوَابُ بمَعْنَى العَسَلِ أَنْشَدَ ابْنُ القَطَّاعِ :

هِيَ أَحْلَى مِنَ الثَّوَابِ إذَا مَا ... ذُقْتُ فَاهَا وبَارِىءِ النَّسَمِ والثَّوَابُ : النَّحْلُ لأَنّهَا تُثُوبُ قَالَ سَاعِدَةُ بنُ جُؤَيَّةَ :

مِنْ كُلِّ مُعْنِقَةِ وكُلِّ عطَافَةِ ... منْهَا يُصَدِّقُهَا ثَوَابٌ يَرْعَبُ وفي الأَسَاس : ومِنَ المَجَازِ سُمِّيَ خَيْرُ الرِّيَاحِ ثَوَاباً كَمَا سُمِّيَ خَيْرُ النَّحْلِ ثَوَاباً يُقَالَ : أَحْلَى مِنَ الثَّوَابِ والثَّوَابُ : الجَزَاءُ قَالَ شَيْخُنَا ظَاهِرُهُ كالأَزْهَرِيِّ أَنَّهُ مُطْلَقٌ في الخَيْرِ والشَّرِّ لاَ جَزَاءُ الطَّاعَةِ فَقَطْ كَمَا اقْتَصَر عَلَيْهِ الجَوْهَرِيّ واسْتَدَلُّوا بِقَوْلِهِ تَعَالَى " هَلْ ثُوِّبَ الكُفَّارُ " وقد صَرَّحَ ابنُ الأَثِيرِ في النهاية بِأَنَّ الثَّوَابَ يَكُونُ في الخَيْرِ والشَّرِّ قَالَ إلاَّ أَنَّهُ فِي الخَيْرِ أَخَصُّ وأَكْثَرُ اسْتِعْمَالاً قلْتُ : وكذَا في لسان العرب

ثُمَّ نقل شَيْخُنَا عن العَيْنِيِّ في شَرْح البُخَارِيِّ : الحَاصِلُ بِأُصُولِ الشَّرْع والعِبَادَاتِ : ثَوَابٌ وبالكَمَالاَتِ : أَجْرٌ لأَنَّ الثَّوَابَ لُغَةً بَدَلُ العَيْنِ والأَجْرُ بَدَلُ المَنْفَعَة إلى هُنَا وَسَكَتَ عَلَيْهِ مع أَنَّ الذِي قاله من أَنَّ الثَّوَابَ لُغَةً بَدَلُ العَيْنِ غَيْرُ مَعْرُوفٍ في الأُمَّهَات اللُّغَوِيَّةِ فَلْيُعْلَمْ ذلكَ كَالمَثُوبَة قَالَ اللهُ تَعَالَى " لَمَثُوبَةٌ منْ عنْدِ اللهِ خَيْرٌ " والمَثْوَبَةِ قال اللِّحْيَانِيُّ : أَثَابَه اللهُ مَثُوبَةً حَسَنَةً ومَثْوضبَةٌ بِفَتْحِ الواوِ شَاذٌّ ومنه قَرَأَ مَنْ قَرأَ " لَمَثْوَبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ خَيْرٌ " وأَثَابَهُ اللهُ يُثِيبُهُ إثَابَةً : جَازَاهُ والاسْمُ الثَّوَابُ ومنْهُ حَدِيثُ ابْنِ التَّيِّهَان " أَثِيبُوا أَخَاكُمْ " أَيْ جَازُوهُ على صَنِيعِهِ وقد أَثْوَبَهُ اللهُ مَثُوبة حَسَنَةً ومَثْوَبَةً فَأَظْهَرَ الوَاوَ عَلى الأَصْل وقال الكلاَبيُّونَ : لا نَعِرِف المَثْوَبَةَ ولكن المَثَابةَ وكذا ثَوَّبَهُ اللهُ مَثُوبَتَهُ : أَعْطَاهُ إيَّاها وثَوَّبهُ من كذَا : عَوَّضَهُ

ومَثَابُ الحَوْضِ وثُبَتُهُ : وَسَطُه الذي يَثُوبُ إليه الماءُ إذا اسْتُفْرِغَ

والثُّبَةُ : مَا اجْتَمَعَ إليهِ المَاءُ في الوَادِي أَو في الغَائِطِ حُذِفَتْ عَيْنُهُ وإنَّمَا سُمِّيَتْ ثُبَةً لأَنَّ المَاءَ يَثُوبُ إلَيْهَا والهَاءُ عِوَضٌ عن الوَاوِ الذّاهِبَةِ من عَيْنِ الفِعْلِ كما عَوَّضُوا من قَوْلِهِمْ أَقَامَ إقَامَةً كَذَا في لسان العرب ولم يَذْكُر المُؤَلِّفُ ثُبَةً هنا بل ذكره فِي ثَبي مُعْتَلِّ الَّلامِ وقد عَابُوا عَلَيْهِ في ذلك وذكرهُ الجَوْهَريّ هنا ولكنْ أَجَادَ السَّخَاوِيُّ في سِفْرِ السَّعَادَةِ حَيْثُ قال : الثُّبَةُ : الجَمَاعَةُ فِي تَفَرُّقٍ وهي مَحْذُوفَةُ الَّلامِ لأَنَّهَا من ثَبَيْتُ أَي جَمَعتُ وَوَزْنُهَا على هذا فُعَةٌ والثُّبَةُ أَيْضاً : وَسَطُ الحَوْضِ وهُو مِن ثَابَ يَثُوبُ لأَنَّ المَاءَ يَثُوبُ إليها أَي يَرْجِعُ وهِي مَحْذُوفَةُ العَيْنِ ووَزْنُهَا فُلَةٌ . انْتَهَى نقله شَيْخُنَا

قُلْتُ : وأَصْرَحُ مِنَ هذَا قَوْلُ ابْنِ المُكَرَّمِ رَحِمَهُ اللهُ : الثُّبةُ : الجمَاعةُ مِنَ النَّاسِ ويُجْمَعُ عَلَى ثُبًى وقد اختلَفَ أَهْلُ اللُّغَةِ فِي أَصْلِهِ فَقَال بَعْضُهُمْ : هي من ثَابَ أَي عَادَ ورجعَ وكان أَصْلُهَا ثُوَبَةً فَلَمَّا ضُمَّتِ الثاءُ حُذِفَتِ الوَاو وتَصْغِيرُهَا ثُوَيْبَةٌ ومن هذا أُخِذَ ثُبَةُ الحَوْضِ وهو وَسَطَهُ الذي يَثُوبُ إليه بَقِيَّةُ المَاءِ وقولُه عزَّ وجلَّ " فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفرُوا جَمِيعاً " قال الفَرَّاءُ : مَعْنَاهُ فانءفِرُوا عُصَباً إذَا دُعيتُمْ إلى السَّرَايا أَو دُعِيتُمْ لتَنْفِرُوا جَمِيعاً ورُوِيَ أَنَّ مُحَمَّدَ بنَ سَلاَّمٍ سأَلَ يُونُسَ عن قَوْلِهِ عزَّ وجلَّ " فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً " قال : ثُبَةٌ وثُبَاتٌ أَي فرْقَةٌ وفِرَقٌ وقال زُهَيْرٌ :

وَقَدْ أَغْدُو عَلَى ثُبَة كِرَامٍ ... نَشَاوَى وَاجِدِينَ لِمَا نَشَاءُقال أَبو مَنْصُورٍ : الثُّبَاتث : جَمَاعَاتٌ في تَفْرِقَةٍ وكلُّ فِرْقَة : ثُبَةٌ وهَذَا مِن ثاب وقال آخَرُونَ : الثُّبَةُ من الأَسْمَاءِ النَّاقصَةِ وهو في الأَصْل ثُبَيَة فالسَّاقطُ لاَمُ الفعْلِ في هذا القَوْل وأَما في القول الأَولِ فالسّاقِطُ عَيْنُ الفِعْلِ انْتَهَى فإذا عَرَفْتَ ذلك عَلمْتَ أَنَّ عَدَمَ تَعَرُّض المُؤَلِّفِ لِثُبَة بمعْنَى وَسَطِ الحَوْضِ في ثَابَ غَفْلَةٌ وقُصُورٌ

وَمَثَابُ البِئرِ : مَقَامَ السَّاقِي مِنْ عُرُوشهَا على فَمِ البِئْرِ قال القُطَامِيُّ يَصفُ البِئرَ وتَهَوُّرَهَا :

ومَا لِمَثَابَاتِ العُرُوش بَقِيَّةٌ ... إذَا اسْتُلَّ مِنْ تَحْت العُرُوشِ الدَّعَائِمُ أَوْ مَثابُ البِئْرِ : وَسَطُهَا ومَثَابَتُهَا : مَبْلَغُ جُمُومِ مَائِهَا ومَثَابَتُهَلا : مَا أَشْرَفَ مِن الحِجَارَةِ حَوْلَهَا يَقُومُ عليها الرَّجُلُ أَحْيَاناً كَيْلاَ يُجَاحِفَ الدَّلْوَ أَو الغَرْبَ أَو مَثَابَةُ البِئرِ : طَيُّهَا عن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ قال ابنُ سِيدَهْ : لاَ أَدْرِي أَعَنَى بِطَيِّهَا مَوْضِع طَيِّهَا أَمْ عَنَى الطَّيَّ الَّذي هو بِنَاؤُهَا بالحِجَارَةِ قال : وقَلَّمَا يَكُونُ المَفْعَلَةُ مَصْدَراً والمَثَابَةُ : مُجْتَمَعُ النَّاسِ بَعْدَ تَفَرُّقِهم كالمَثَابِ ورُبَّمَا قالوا لِمَوْضِع حِبَالَةِ الصَّائِدِ مَثَابَةٌ قال الرَّاجِزُ :

" حَتَّى مَتَى تطَّلعُ المَثَابَا

" لَعَلَّ شَيْخاً مُهْتَراً مُصَاباً يَعْنِي بالشَّيْخِ الوَعِلَ . والمَثَّابَةُ : المَوْضِعُ الَّذِي يُثَابُ إلَيْه أَي يُرْجَعُ إليه مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى ومنه قولُه تَعَالَى : " وإِذْ جَعَلْنَا البَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وأَمْناً " وإنَّمَا قِيلَ للْمَنْزِلِ مَثَابَةٌ لأَنَّ أَهْلَهُ يَتَصَرَّفُونَ في أُمُورِهم ثُمَّ يَثُوبُونَ إليهِ والجَمْعُ المَثَابُ قال أَبُو إسْحَاقَ الزَّجَّاجُ : الأَصْلُ في مَثَابَة مَثْوَبَةٌ ولكن حَرَكَة الواوِ نُقِلَتْ إلى الثاء وتَبِعَتِ الواوُ الحَرَكَةَ فَانْقَلَبَتْ أَلفاً قال : وهذا إعْلاَلٌ بِاتِّبَاع بَابِ ثَابَ وقِيلَ المَثَابَةُ والمَثَابُ وَاحدٌ وكذلك قال الفَرَّاءُ : وأَنشد الشَّافِعِيُّ بَيْتَ أَبي طَالِبٍ :

مَثَاباً لأَفْنَاءِ القَبَائلِ كُلِّهَا ... تَخُبُّ إلَيْهَا اليَعْمضلاَتُ الذَّوَامِلُ وقال ثَعْلَبٌ : البَيْتُ : مَثَابَةٌ وقال بَعْضُهُمْ : مَثُوبَةٌ ولَمْ يُقْرَأْ بها

قلتُ : وهَذَا المَعْنَى لم يَذْكُرْهُ المُؤَلِّفُ مع أَنَّهُ مَذْكُورٌ في الصّحاحِ وهو عَجِيبٌ وفي الأَساس : ومنَ المَجًَازِ : ثَابَ إليه عَقْلُهُ وحِلْمُهُ وجَمَّتْ مَثَابَةُ البِئْرِ وهي مُجْتَمَعُ مَائهَا وبِئرٌ لَهَا ثائِبٌ أَيْ مَاءٌ يَعُودُ بَعْدَ النَّزْح وقَوْمٌ لهم ثَائِبٌ إذا وَفَدُوا جَمَاعَةً بَعْدَ جَمَاعَةٍوثَابَ مَالُهُ : كَثُرَ واجْتضمَعَ والغُبَارُ : سَطَعَ وكَثُرَ . وثُوِّبَ فُلانٌ بعد خَصَاصةٍ . وجَمَّتْ مَثَابَةُ جَهْلِهِ : اسْتَحْكَمَ جَهْلثهُ انتهى وفي لسان العرب : قال الأَزهريُّ وسَمِعْتُ العضرَبَ تَقُولُ : الكَلأُ بِمَوْضع كَذَا وكَذَا مِثْلُ ثَائبِ البَحْرِ يَعْنُونَ أَنَّهُ غَضٌّ رَطْبٌ كَأَنَّهُ مَاءُ البَحْرِ إذَا فَاضَ بَعْدَ جَزْر . وثَابَ أَي عَادَ ورَجَعَ إلى مَوْضِعِهِ الَّذِي كَانَ أَفْضَى إليه ويُقَالُ : ثَابَ مَاءُ البِئرِ إذَا عَادَتْ جُمَّتُهَا وما أَسْرَعَ ثَائِبَهَا وثَابَ المَاءُ إذا بَلَغَ إلى حاله الأَوَّلِ بَعْدَ ما يُسْتَقَى وثَابَ القَوْمُ : أَتَوْا مُتَوَاترِينَ وَلاَ يُقَالُ لِلْوَاحِدِ وفي حَديث عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنه " لاَ أَعْرِفَنَّ أَحَداً انْتَقَصَ من سُبُلِ النَّاسِ إلى مَثَابَاتِهِمْ شَيْئاً " قال ابنُ شُمَيْل إلى مثاباتهم أَيْ إلى مَنَازِلِهِمْ الوَاحدُ مَثَابَة قال : والمَثَابَةُ : المَرْجِعُ والمَثَابَةُ : المُجْتَمَعُ والمَثَابَة : المَنْزِلُ لأَنَّ أَهْلَهُ يَثُوبُونَ إليه أَي يَرْجِعُونَ وأَرَادَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عنه : لاَ أَعْرِفَنَّ أَحَداً اقْتَطَعَ شَيْئاً مِنْ طُرِقِ المُسْلمينَ وأَدْخَلَهُ دَارَه . وفي حَديثِ عَمْرِو بنِ العَاص : " قيلَ له فِي مَرَضه الذي مَاتَ فيه : كَيْفَ تَجِدُك ؟ قال : أَجِدُني أَذُوبُ وَلاَ أَثُوبُ " أَي أَضْعُف ولا أَرْجِعُ إلى الصِّحَّة . وعن ابن الأَعرابيّ : يُقَالُ لأَسَاس البَيْت : مَثَابَات ويُقَالُ لأَسَاس البَيْت : مَثَابَات ويُقَالُ لتُرَابِ الأَسَاسِ : النَّثِيلُ قَالَ : وثَابَ إذَا انْتَبَه وآبَ إذَا رَجَعَ وتابَ إذَا أَقْلَعَ . والمَثَابُ طَيُّ الحجَارَة يَثُوبُ بَعْضُهَا على بَعْض من أَعْلاَهُ إلى أَسْفَله والمَثَابُ : المَوْضعُ الَّذي يَثُوبُ منه المَاءُ ومنه : بِئرٌ مَالَهَا ثَائبٌ كذا في لسَان العَرَبِ . والتَّثْوِيبُ : التَّعْوِيضُ يُقَالُ ثَوَّبَهُ مِن كَذَا : عَوَّضَهُ وقدْ تَقَدَّمَ والتَّثْوِيبُ الدُّعَاءُ إلَى الصَّلاة وغَيْرهَا وأَصْلُه أَنَّ الرَّجُلَ إذَا جاءَ مُسْتَصْرخاً لَوَّحَ بِثَوْبِهِ ليُرى وَيَشْتَهِرَ فكان ذلك كالدُّعَاءِ فسُمِّيَ الدُّعَاءُ تَثْوِيباً لِذلك وكُلَّ داعٍ مُثَوِّبٌ وقِيلَ : إنَّمَا سُمِّيَ الدُّعَاءُ تَثْوِيباً من ثَابَ يَثُوبُ إذا رَجَعَ فهو رُجُوعٌ إلى الأَمْرِ بالمُبَادَرَةِ إلى الصَّلاةِ فإنَّ المُؤَذِّنَ إذا قال : حَيَّ على الصَّلاَة فَقَدْ دَعَاهُمْ إليهَا فإذا قال بَعْدَهُ : الصَّلاةُ خَيْرٌ مِن النَّوْمِ فقد رَجَعَ إلى كَلاَمٍ مَعْنَاهُ المُبَادَرَةُ إليها أَو هو تَثْنِيَةُ الدُّعَاءِ أَو هو أَنْ يَقُولَ في أَذَانِ الفَجْرِ : الصَّلاَةُ خَيْرٌ من النَّوْمِ مَرَّتَيْنِ عَوْداً على بَدْءٍ ورَدَ في حَدِيثِ بِلاَل " أَمَرَنِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ لا أُثَوِّبَ في شَيْءٍ من الصَّلاة إلاَّ في صَلاَة الفَجْرِ وهو قَوْلُهُ : الصَّلاَةُ خَيْرٌ من النَّوْمِ مَرَّتَيْنِ . والتَّثْوِيبُ : الإِقَامَةُ أَي إقَامَةُ الصَّلاَة جَاءَ في الحَديث : " إذَا ثُوِّبَ بِالصَّلاَة فَأْتُوهَا وعَلَيْكُمُ السَّكينَةُ والوَقَارُ " قال ابْنُ الأَثير : التَّثْويبُ هُنَا : إقَامَةُ الصَّلاَةِ . والتَّثْوِيبُ : الصَّلاَةُ بَعْدَ الفَريضَة حَكَاهُ يُونُسُ قَالَ : ويُقال : تَثَوَّبَ إذَا تَطَوَّعَ أَي تَنَفَّلَ بَعْد المَكْتُوبَة أَي الفَرِيضَةِ وَلاَ يَكُونُ التَّثْوِيبُ إلاَّ بَعْدَ المَكْتُوبَةِ وهو العَوْدَ للْصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ . وتَثَوَّبَ : كَسَبَ الثَّوَابَ قال شَيْخُنَا : وَجَدْتُ بِخَطِّ والدي : هذا كُلُّه مُوَلَّد لا لُغَوِيٌّ

والثَّوْبُ : اللِّبَاسُ مِن كَتَّانٍ وقُطْن وصُوفٍ وخَزٍّ وفِرَاءٍ وغَيْرِ ذلكَ ولَيْسَتِ السُّتُورُ مِن اللِّبَاسِ وقَرَأْتُ فِي مُشْكِل القُرْآنِ لابْنِ قُتَيْبَةَ : وقد يَكْنُونَ بِاللِّبَاسِ والثوْبِ عَمَّا سَترَ وَوَقَى لأَنَّ اللِّبَاسَ والثَّوْبَ سَاتِرَانِ وَواقِيَان قَال الشَّاعرُ :

كَثَوْبِ ابْنِ بَيْض وَقَاهُمْ بِهِ ... فَسَدَّ عَلَى السَّالِكِينَ السَّبِيلاَوسيأْتِي في " ب ي ض " ج أَثْوُبٌ وبَعْضُ العَرَبِ يَهْمِزُهُ فيقولُ أَثْؤُبٌ لاسْتثْقَالِ الضَّمَّةِ على الوَاوِ والهَمْزَةُ أَقْوَى على احْتِمَالِهَا منها وكذلك دَارٌ وأَدْؤُرٌ وسَاقٌ وأَسْؤُقٌ وجَمِيعُ ما جَاءَ على هذا المِثَال قَالَ مَعْرُوفُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ :

" لِكُلِّ دَهْرٍ قَدْ لَبِسْتُ أَثْؤُبَا

" حَتَّى اكْتَسَى الرَّأْسُ قِنَاعَا أَشْيَبَا

" أَمْلَحَ لاَ لَذًّا وَلاَ مُحَبَّبَا ولعَلَّ أَثْؤُب مَهْمُوزاً سَقط من نُسْخَةِ شَيْخِنَا فَنَسَبَ المُؤلِّفَ إلى التَّقْصِيرِ والسَّهْوِ وإلاَّ فهو مَوْجُودٌ في نُسْخَتِنَا المَوْجُودَةِ وفي التَّهْذِيب : وثَلاَثَةُ أَثْوُبٍ بِغَيْرِ هَمْزٍ حُمِلَ الصَّرْفُ فيها على الواو التي في الثَّوْبِ نَفْسِهَا والواوُ تَحتملُ الصَّرْفَ من غير انْهِمَازٍ قال : ولو طُرِحَ الهَمْزُ من أَدْؤُر أَو أَسْؤُق لجاز على أَنْ تُرَدَّ تلك الأَلفُ إلى أَصْلِها وكان أَصلُها الواو وأَثْوَابٌ وثِيَابٌ ونقل شيخُنَا عن رَوْضِ السُّهَيْلِيِّ أَنه قد يُطْلَقُ الأَثْوَابُ على لاَبِسيهَا وأَنْشَدَ :

رَمَوْهَا بأَثْوَابٍ خِفَافٍ فَلاَ تضرَى ... لَهَا شَبَهاً إلاَّ النَّعَامَ المُنَفَّرَا أي بأَبْدَان . قلت : ومثْلُه قولُ الراعي :

فَقَامَ إليها حبْتَرٌ بسِلاَحِهِ ... وللهِ ثَوْبَا حَبْتَرٍ أَيِّمَا فَتَى يريدُ ما اشتمل عليه ثَوْبَا حَبْتَرٍ من بَدَنِه وسيأْتي

وبَائِعُه وصَاحِبُه : ثَوَّابٌ الأَوَّلُ عَنْ أَبي زيد قال شيخنا : وعلى الثاني اقتصر الجوهريّ وعَزَاه لسيبويهِ قلت : وعلى الأَولِ اقتصرَ ابن المُكَرَّمِ في لسان العرب حيث قال : ورَجُلٌ ثَوَّابٌ للذِي يَبِيعُ الثِّيَابَ نَعَمْ قال في آخِرِ المادّة : ويُقَالُ لصاحب الثِّيَابِ : ثَوَّابٌ

وأَبُو بَكْرٍ محمدُ بنُ عُمَرَ الثِّيَابِيُّ البُخَارِيُّ المَحَدِّثُ رَوَى عنه مُحَمَّد وعمرُ ابْنَا أَبِي بكرِ بنِ عُثْمَانَ السِّنْجِيّ البخاريّ قاله الذهبيّ لُقِّب به لأَنّه كان يَحْفَظُ الثِّيَابَ في الحَمَّامِ كالحُسين بن طَلْحةَ النَّعَّالِ لُقِّب بالحَافِظِ لحفظه النِّعَالَ وثَوْبُ بنُ شَحْمَةَ التَّمِيمِيُّ وكان يُلَقَّب مُجِيرَ الطَّيْرِ وهو الذي أَسَر حَاتِمَ طَيِّىءٍ زعموا وثَوْبُ بنُ النَّارِ شَاعرٌ جاهليٌّ وثوبُ بن تَلْدَةَ بفتح فسكون مُعَمَّرٌ له شِعرٌ يومَ القَادِسيَّةِ وهو من بني وَالِبَةَ

ومن المَجَازِ : للهِ ثَوْبَاهُ كما تقول : للهِ تِلاَدُهُ أَي للهِ دَرُّهُ وفي الأَساس : يريدُ نَفْسَه ومن المجاز أيضاً : اسْلُلْ ثِيَابَكَ مِن ثَيَابِي : اعْتَزلْني وفَارِقْنِي وتَعلَّقَ بِثِيَابِ اللهِ : بأَسْتَارِ الكَعْبَةِ كذَا في الأَسَاس

وثَوْبُ المَاءِ هو السَّلَى والغِرْسُ نقله الصَّاغَانِيّ وقولهم وَفِي ثَوْبَيْ أَبِي مُثَنًّى أَنْ أَفِيَهُ أَيْ في ذِمَّتِي وذمَّةِ أَبي وهذَا أَيضاً من المجاز ونقله الفرّاءُ عن بَني دُبَيْرٍ وفي حديث الخُدْرِيِّ لمَّا حَضَرَهُ المَوْتُ دَعَا بثيَاب جُدُدٍ فَلَبِسَهَا ثم ذَكَرَ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّه قال : " إنَّ المَيِّتَ لَيُبْعَثُ وفي رواية : يُبْعثُ فِي ثِيابِهِ التي يَمُوتُ فيها " قال الخَطَّابِيُّ : أَمَّا أَبُو سَعيد فقد استعملَ الحديثَ على ظَاهرِه وقد رُوِيَ في تَحْسِينِ الكَفَنِ أَحاديثُ وقد تأَوَّلَه بعضُ العلماءِ على المعنى فقال : أَيْ أَعْمَاله التي يُخْتَمُ له بها أَو الحالة التي يَمُوتُ عليها من الخَيْر والشَّرِّ وقد أَنكرَ شيخُنَا على التأْوِيل والخروجِ به عن ظاهرِ اللفظِ لغيرِ دليل ثمّ قال : على أَنّ هذا كالذي يُذْكَر بعده ليس من اللغة في شيء كما لا يخفى وقوله عزّ وجلّ : " وثِيَابَكَ فَطَهِّرْ " قال ابنُ عبّاس : يقول : لاَ تَلْبَسْ ثِيَابَكَ على مَعْصِيَةِ ولا على فُجُورٍ واحتجَّ بقول الشاعر :

وإنِّي بحَمْدِ الله لاَ ثَوْبَ غَادِر ... لَبِسْتُ وَلاَ مِنْ خَزْيةٍ أَتَقَنَّعُوقيلَ : قَلْبَكَ القَائِلُ : أَبو العبّاس ونقل عنه أَيضاً : الثِّيَابُ : اللِّبَاسُ وقال الفرّاء أَي لاَ تَكُنْ غادِراً فَتُدَنِّسَ ثِيابَكَ فإنّ الغادرَ دَنسُ الثِّيابِ ويقال : أَي عَمَلَكَ فَأَصْلِحْ ويقال : أَي فَقَصِّرْ فإنّ تَقصيرَها طُهْرٌ وقال ابنُ قتيبةَ في مشكلِ القرآن : أَي نَفْسَكَ فَطَهِّرْهَا منَ الذُّنُوبِ والعَرَبُ تَكْنِي بالثِّيَابِ عن النفْس لاشتمالها عليها قالت لَيْلَى وذَكَرَت إبلا :

" رَمَوْهَا بِأَثْوَاب خِفَافِ فَلاَ تَرَى البَيْتُ قد تقدَّم وقال :

" فَسُلِّي ثِيَابِ عَنْ ثِيَابِكِ تَنْسُلِ وفُلاَنٌ دَنِسُ الثِّيَابِ إذَا كَان خَبِيثَ الفِعْلِ والمَذْهَبِ خبيثَ العِرْضِ قال امرؤُ القيس :

ثِيَابُ بَنِي عَوْفٍ طَهَارَى نَقِيَّةٌ ... وَأَوْجُهُهُمْ بِيضُ المَسَافِرِ غُرَّانُ وقال آخر :

" لاَهُمَّ إنَّ عَامِرَ بْن جهْمِ

" أَوْذَمَ حَجًّا في ثِيَابٍ دُسْم أي مُتَدَسِّم بالذُّنُوبِ ويقولون : قَوْمٌ لِطَافُ الأُزُرِ أَي خِمَاصُ البُطُونِ لأَنَّ الأُزُرَ تُلاثُ عليها ويقولون : فِداً لَكَ إزَارِي أَي بَدَنِي وسيأْتِي تحقيقُ ذلك

وسَمَّوْا ثَوْباً وثُوَيْباً وثَوَاباً كسَحَابٍ وثَوَابَةَ كسَحَابَةٍ وثَوْبَانَ وثُوَيْبَةَ فالمُسَمَّى بثَوْبَانَ في الصَّحَابة رَجُلاَنِ : ثَوْبَانُ بنُ بُجْدُدٍ مَوْلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم وثَوْبَانُ أَبو عبدِ الرحمن الأَنْصَارِيُّ حَدِيثُه في إِنْشَادِ الضَّالَّةِ وثَوْبَانُ : اسْمُ ذِي النُّونِ الزبَّاهِدِ المِصْرِيّ في قول عن الدَّارَقُطْنِيِّ وثَوْبَانُ بن شَهْرٍ الأَشْعَرِيُّ يَرْوِي المَرَاسِيلَ عِدَادُه في أَهلِ الشأْمِ وثُوَيْبٌ أَبُو رشيدٍ الشامِيُّ

وثُوَيْبَةُ مَوْلاَةُ أَبِي لَهَبٍ مُرْضِعَةُ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ومرضعة عمِّه حمزةَ رضي الله عنه قال ابنث مَنْدَه : إنَّهَا أَسلمتْ وأَيَّده الحافظ ابنُ حَجَر

وَمَثْوَبُ كمَقْعَدٍ : د باليَمَنِ نقله الصاغانيّ

وثُوَبُ كزُفَرَ وفي نسخة كصُرَد ابنُ مَعْنٍ الطَّائِيُّ من قُدماءِ الجاهليّةِ وهو جَدُّ عَمْرِو بنِ المُسَبِّح ابنِ كَعْب وزُرْعَةُ بنُ ثُوَبَ المُقْرِىءُ تابعيٌّ كذَا في النسخ والصواب المُقْرَائِيّ قاضي دِمَشْقَ بعدَ أَبي إدريسَ الخَوْلاَنِيِّ وَعَبْدُ الله ابنُ ثُوَبَ أَبُو مُسْلِمٍ الخَوْلاَنِيُّ اليَمَانِيُّ الزاهدُ ويقال : هو ابن ثَوَابٍ ويقال أَثْوَبَ سَكنَ بِدَارِيَّا الشَّام لَقِيَ أَبَا بكرٍ الصدِّيقَ وَرَوَى عن عوفِ بنِ مالكٍ الأَشجعيِّ وعنه أَبُو إدْرِيسَ الخوْلاَنِيُّ كذا في التهذيب للمِزّيّ . وجُمَيْحُ بالحضاءِ المهملة مُصَغَّراً هكذا في النسخ والصَّوَاب : جَمِيعُ بالعين كأَمير والحَاء تصحيفٌ أَو هو جُمَيْعُ بالعين المهملة مُصَغَّراً ابْنُ ثُوَبَ عن خالد بن مَعْدَانَ وعنه يحيى الوُحَاظِيّ وَزَيْدُ بنُ ثُوَبَ رَوَى عنه يوسفُ بنُ أَبي حَكِيمٍ مُحَدِّثُونَ . وفَاتَه ثُوَبُ بنُ شريد اليافِعيّ شَهِدَ فتْحَ مِصْرَ

وأَبُو سَعْدٍ الكَلاَعِيُّ اسمُه عبدُ الرحمن بنُ ثُوَبَ وغيرُهُمَا والحارِثُ ابن ثُوَبَ أَيضاً كزُفَرَ لاَ أَثْوَبَ بالأَلف وَوَهِمَ فيه الحافظُ عَبْدُ الغَنِيّ المَقْدِسِيُّ خَطَّأَهُ ابن مَاكُولاَ وهو تَابِعيّ رأَى عليًّا رضي الله عنه وأَثْوَبث بنُ عُتْبةَ مقبولٌ مِنْ رُوَاةِ حَدِيثِ الدِّيكِ الأَبْيَضِ وقيل : له صُحْبَة ولا يَصِحُّ رضوَاهُ عنه عبدُ الباقي بنُ قانع في مُعجمه وفَاتَه : أَثْوَبُ بن أَزْهَرَ أَخُو بني جَنَاب وهو زَوْجُ قَيْلَةَ بنتِ مَخْرَمَةَ الصَّحَابِيَّةِ ذَكره ابنُ مَاكُولاَ

وثَوَابٌ اسمُ رَجُلٍ كَان يُوصَف بالطَّوَاعِيَةِ ويُحْكَى أَنه غَزَا أَو سَافَرَ فانقطع خبرُه فَنَذَرَتِ امرأَتُه لَئنِ اللهُ رَدَّهُ إليها لَتَخْرِمَنَّ أَنْفَهُ أَي تجعل فيه ثُقْباً وتَجْنُبَنَّ أَي تَقُودَنَّ بِهِ وفي نسخة : تَجِيئَنَّ به إلى مَكَّةَ شُكْراً للهِ تعالى فلما قَدِمَ أَخْبَرَتْهُ به فقال لهضا : دُونَكِ بمَا نَذَرْتِ فقِيلَ : أَطْوَعُ مِنْ ثَوَاب قال الأَخْنَسُ بنُ شِهَابٍ :وكُنْتُ الدَّهْرَ لَسْتُ أُطِيعُ أُنْثَى ... فَصِرْتُ اليوْمَ أَطْوَعَ مِنْ ثَوَابِ ومن المجاز : الثَّائِبُ : الرِّيحُ الشَّدِيدَةُ التي تَكُونُ في أَوّلِ المَطَرِ

وفي الأَساسِ : نَشَأَتْ مُسْتَثَابَاتُ الرِّيَاح : وهي ذَوَاتُ اليُمْنِ والبَرَكَةِ التي يُرْجَى خَيْرُهَا سُمِّيَ خَيْرُ الرِّيَاحِ ثَوَاباً كمَا سُمِّيَ خَيْرُ النَّحْلِ وهو العَسَلُ ثَوَاباً والثَّائِبُ مِن البَحْرِ ماؤهُ الفَائِضُ بَعْدَ الجَزْرِ تقول العَرَبُ : الكَلأُ بِمَوْضِعِ كَذَا مِثْلث ثَائِبِ البَحْرِ : يَعْنُونَ أَنَّه غَضٌّ طَرِيٌّ كأَنَّهُ مَاءُ البَحْرش إذَا فَاضَ بَعْدَ مَا جَزَرَ

وثَوَّابُ بنُ عُتْبَةَ المَهْرِيّ البَصْرِيّ كَكَتَّانٍ : مُحَدِّثٌ عن ابن بُرَيْدَةَ وعنه أَبُو الوَلِيدِ والحَوْضِيُّ وثَوَّابُ بنُ حُزَابَةَ كدُعَابة له ذِكْرٌ وابنه قثتَيْبَةُ بن ثَوَّاب له ذِكْر أيضاً

وثَوَابٌ بالتَّخفيف : جَمَاعَةٌ من المُحَدِّثين

واسْتَثَابَه : سَأَله أنْ يُثِيبَهُ أَي يُجَازِيَه . ويقال : ذَهَبَ مالُ فلانٍ فاستَثابَ مالاً أَي اسْتَرْجَعَه وقال الكُمَيْت :

إنَّ العَشِيرَةَ تَسْتَثِيبُ بمالِه ... فتُغِيرُ وهو مُوَفِّرٌ أَمْوالَها وأَثَبْتُ الثَّوْبَ إثَابَةً إذا كَفَفْتَ مَخَايِطَه ومَلَلْتُه : خِطْتُه الخِيَاطَةَ الأُولَى بغيرِ كَفٍّ

وعمُودُ الدِّينِ لا يُثَابُ بالنِّسَاءِ إنْ مَال أَي لا يُعَادُ إلى استِوائه كذا في لسان العرب

وثُوَيْبٌ كزُبيرٍ تابِعِيٌّ مُحَدِّثٌ وهُمَا اثنانِ أَحَدُهُمَا كَلاَعِيٌّ يُكنَى أَبا حامدٍ شيْخٌ روى عن خالد بن مَعْدَانَ وآخَرُ بِكَاليٌّ حِمْصِيٌّ يكنى أَبا رَشيد روى عن زيدِ بن ثابتٍ وعنه أَبو سَلضمَةَ وزِيَادُ بن ثُوَيْبٍ عن أَبي هُرَيْرَةَ مقبولٌ من الثالثة وأَبو مُنْقِذٍ عبدُ الرحمن بن ثُوَيْب تابِعيَّانِ وحيث إنَّهُمَا تَابِعيَّانِ كان الأَليَقُ أَن يقولَ : تابِعِيُّونَ لأَن اللَّذَيْنِ تقدَّمَا تابعيَّانِ أَيضاً فتأَمّلْ

وثَوْبَانُ بن شِهْمِيلٍ بطن من الأَزْد

وأَبُو جَعْفَر الثَّوَابِيُّ محمدُ بن إبرضاهِيم البِرْتيّ الكاتب : مُحَدِّثٌ

لسان العرب
ثابَ الرَّجُلُ يَثُوبُ ثَوْباً وثَوَباناً رجَع بعد ذَهابه ويقال ثابَ فلان إِلى اللّه وتابَ بالثاء والتاء أَي عادَ ورجعَ إِلى طاعته وكذلك أَثابَ بمعناه ورجلٌ تَوّابٌ أَوّابٌ ثَوّابٌ مُنيبٌ بمعنى واحد ورجل ثَوّابٌ للذي يَبِيعُ الثِّيابَ وثابَ الناسُ اجْتَمَعُوا وجاؤُوا وكذلك الماءُ إِذا اجْتَمَعَ في الحَوْضِ وثابَ الشيءُ ثَوْباً وثُؤُوباً أَي رَجَعَ قال وزَعْتُ بِكالهِراوةِ أعْوَجِيٍّ ... إِذا وَنَتِ الرِّكابُ جَرَى وَثابا ويروى وِثابا وهو مذكور في موضعه وثَوَّبَ كثابَ أَنشد ثعلب لرجل يصف ساقِيَيْنِ إِذا اسْتَراحا بَعْدَ جَهْدٍ ثَوَّبا والثَّوابُ النَّحْلُ لأَنها تَثُوبُ قالَ ساعِدةُ بن جُؤَيَّةَ من كل مُعْنِقَةٍ وكُلِّ عِطافةٍ ... منها يُصَدِّقُها ثَوابٌ يَرْعَبُ وثابَ جِسْمُه ثَوَباناً وأَثابَ أَقْبَلَ الأَخيرة عن ابن قتيبة وأَثابَ الرَّجلُ ثابَ إِليه جِسْمُه وصَلَح بَدَنُهُ التهذيب ثابَ إِلى العَلِيلِ جِسْمُه إِذا حسُنَتْ حالُه بعْدَ تَحوُّلِه ورجَعَتْ إِليه صِحَّتُه وثابَ الحَوْضُ يَثُوبُ ثَوْباً وثُؤُوباً امْتَلأَ أَو قارَبَ وثُبةُ الحَوْض ومَثابُه وَسَطُه الذي يَثُوبُ إِليه الماءُ إِذا اسْتُفرِغَ حُذِفَتْ عَينُه والثُّبةُ ما اجْتَمع إِليه الماءُ في الوادي أَو في الغائِط قال وإِنما سميت ثُبةً لأَن الماءَ يَثُوبُ إِليها والهاء عوض من الواو الذاهبة من عين الفعل كما عوّضوا من قولهم أَقام إِقامةً وأَصله إِقْواماً ومَثابُ البئر وَسَطها ومَثابُها مقامُ السَّاقي من عُرُوشها على فَم البئر قال القطامي يصف البِئر وتَهَوُّرَها وما لِمَثاباتِ العُرُوشِ بَقِيَّةٌ ... إِذا اسْتُلَّ مِنْ تَحْتِ العُرُوشِ الدَّعائُم ومَثابَتُها مَبْلَغُ جُمُومِ مائِها ومَثابَتُها ما أَشْرَفَ من الحجارة حَوْلَها يَقُوم عليها الرَّجل أَحياناً كي لا تُجاحِفَ الدَّلْوَ الغَرْبَ ومَثابةُ البِئْرِ أَيضاً طَيُّها عن ابن الأَعرابي قال ابن سيده لا أَدري أَعَنَى بطَيّها موضِعَ طَيِّها أَم عَنى الطَّيَّ الذي هو بِناؤُها بالحجارة قال وقَلَّما تكون المَفْعَلةُ مصدراً وثابَ الماءُ بَلَغ إِلى حاله الأَوّل بعدما يُسْتَقَى التهذيب وبِئْرٌ ذاتُ ثَيِّبٍ وغَيِّثٍ إِذا اسْتُقِيَ منها عادَ مكانَه ماءٌ آخَر وثَيّبٌ كان في الأَصل ثَيْوِبٌ قال ولا يكون الثُّؤُوبُ أَوَّلَ الشيءِ حتى يَعُودَ مَرَّةً بعد أُخرى ويقال بِئْر لها ثَيْبٌ أَي يَثُوبُ الماءُ فيها والمَثابُ صَخْرة يَقُوم السَّاقي عليها يثوب إِليها الماء [ ص 244 ] قال الراعي مُشْرفة المَثاب دَحُولا قال الأَزهري وسمعت العرب تقول الكَلأُ بمَواضِعِ كذا وكذا مثل ثائِبِ البحر يَعْنُون أَنه غَضٌّ رَطْبٌ كأَنه ماءُ البحر إِذا فاضَ بعد جزْرٍ وثابَ أَي عادَ ورَجَع إِلى مَوْضِعِه الذي كان أَفْضَى إِليه ويقال ثابَ ماءُ البِئر إِذا عادَتْ جُمَّتُها وما أَسْرَعَ ثابَتَها والمَثابةُ الموضع الذي يُثابُ إِليه أَي يُرْجَعُ إِليه مرَّة بعد أُخرى ومنه قوله تعالى وإِذ جَعَلْنا البيتَ مَثابةً للناسِ وأَمْناً وإِنما قيل للمنزل مَثابةٌ لأَنَّ أَهلَه يَتَصَرَّفُون في أُمُورهم ثم يَثُوبون إِليه والجمع المَثابُ قال أَبو إِسحق الأَصل في مَثابةٍ مَثْوَبةٌ ولكن حركةَ الواو نُقِلَت إِلى الثاء وتَبِعَت الواوُ الحركةَ فانقَلَبَتْ أَلفاً قال وهذا إِعلال باتباع باب ثابَ وأَصل ثابَ ثَوَبَ ولكن الواو قُلبت أَلفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها قال لا اختلاف بين النحويين في ذلك والمَثابةُ والمَثابُ واحد وكذلك قال الفرَّاءُ وأَنشد الشافعي بيت أَبي طالب مَثاباً لأَفْناءِ القَبائِلِ كلِّها ... تَخُبُّ إِليه اليَعْمَلاَتُ الذَّوامِلُ وقال ثعلب البيتُ مَثابةٌ وقال بعضهم مَثُوبةٌ ولم يُقرأْ بها ومَثابةُ الناسِ ومثابُهم مُجتَمَعُهم بعد التَّفَرُّق وربما قالوا لموضع حِبالة الصائد مَثابة قال الراجز مَتَى مَتَى تُطَّلَعُ المَثابا لَعَلَّ شَيْخاً مُهْتَراً مُصابَا يعني بالشَّيْخِ الوَعِلَ والثُّبةُ الجماعةُ من الناس من هذا وتُجْمَعُ ثُبَةٌ ثُبًى وقد اختلف أَهل اللغة في أَصلها فقال بعضهم هي من ثابَ أَي عادَ ورَجَعَ وكان أَصلها ثَوُبةً فلما ضُمت الثاءُ حُذفت الواو وتصغيرها ثُوَيْبةٌ ومن هذا أُخذ ثُبةُ الحَوْض وهو وسَطُه الذي يَثُوب إِليه بَقِيَّةُ الماءِ وقوله عز وجل فانْفِرُوا ثُباتٍ أَو انْفروا جميعاً قال الفرّاءُ معناه فانْفِرُوا عُصَباً إِذا دُعِيتم إِلى السَّرايا أَو دُعِيتم لتَنْفِروا جميعاً وروي أَنَّ محمد بن سلام سأَل يونس عن قوله عز وجل فانْفِروا ثُباتٍ أَو انْفِرُوا جميعاً قال ثُبَةٌ وثُباتٌ أَي فِرْقةٌ وفِرَقٌ وقال زهير وقد أَغْدُو على ثُبَةٍ كِرامٍ ... نَشاوَى واجِدِينَ لِما نَشاءُ قال أَبو منصور الثُّباتُ جَماعاتٌ في تَفْرِقةٍ وكلُّ فِرْقةٍ ثُبةٌ وهذا من ثابَ وقال آخرون الثُّبةُ من الأَسْماءِ الناقصة وهو في الأَصل ثُبَيةٌ فالساقط لام الفعل في هذا القول وأَما في القول الأَوّل فالساقِطُ عين الفعل ومَن جعل الأَصل ثُبَيةً فهو من ثَبَّيْتُ على الرجل إِذا أَثْنَيْتَ عليه في حياتِه وتأْوِيلُه جَمْعُ مَحاسِنِهِ وإِنما الثُّبةُ الجماعةُ وثاب القومُ أَتَوْا مُتواتِرِين ولا يقالُ للواحد والثَّوابُ جَزاءُ الطاعةِ وكذلك المَثُوبةُ قال اللّه تعالى لَمَثُوبةٌ مِن عندِ اللّهِ خَيْرٌ وأَعْطاه ثَوابَه ومَثُوبَتَهُ ومَثْوَبَتَه أَي جَزاءَ ما عَمِلَه وأَثابَه اللّهُ ثَوابَه وأَثْوَبَه وثوَّبَه مَثُوبَتَه أَعْطاه إِيّاها وفي التنزيل العزيز هل ثُوِّبَ الكُفَّارُ ما [ ص 245 ] كانوا يَفْعلون أَي جُوزُوا وقال اللحياني أَثابَهُ اللّهُ مَثُوبةً حَسَنَةً ومَثْوَبةٌ بفتح الواو شاذ منه ومنه قراءة مَن قرأَ لمَثْوَبةٌ من عند اللّه خَيْرٌ وقد أَثْوَبه اللّهُ مَثْوَبةً حسَنةً فأَظْهر الواو على الأَصل وقال الكلابيون لا نَعرِف المَثْوبةَ ولكن المَثابة وثَوَّبه اللّهُ مِن كذا عَوَّضه وهو من ذلك واسْتَثابَه سأَله أَن يُثِيبَه وفي حديث ابن التَّيِّهانِ رضي اللّه عنه أَثِيبُوا أَخاكم أَي جازُوه على صَنِيعِهِ يقال أَثابَه يُثِيبه إِثابةً والاسم الثَّوابُ ويكون في الخير والشرِّ إِلا أَنه بالخير أَخَصُّ وأَكثر استِعمالاً وأَما قوله في حديث عمر رضي اللّه عنه لا أَعرِفَنَّ أَحداً انْتَقَص مِن سُبُلِ الناسِ إِلى مَثاباتِهم شيئاً قال ابن شميل إِلى مَثاباتِهم أَي إِلىمَنازِلهم الواحد مَثابةٌ قال والمَثابةُ المَرْجِعُ والمَثابةُ المُجْتمَعُ والمَنْزِلُ لأَنَّ أَهلَه يَثُوبُون إِليه أَي يرجِعُون وأَراد عُمر رضي اللّه عنه لا أَعْرِفَنَّ أَحداً اقْتَطع شيئاً من طُرُق المسلمين وأَدخله دارَه ومنه حديث عائشة رضي اللّه عنها وقولُها في الأَحْنَف أَبي كانَ يَسْتَجِمُّ مَثابةَ سَفَهِه وفي حديث عَمْرو ابن العاص رضي اللّه عنه قِيلَ له في مَرَضِه الذي مات فيه كَيْفَ تَجِدُكَ ؟ قال أَجِدُني أَذُوبُ ولا أَثُوبُ أَي أَضْعُفُ ولا أَرجِعُ إِلى الصِّحة ابن الأَعرابي يقال لأَساس البَيْتِ مَثاباتٌ قال ويقال لتُراب الأَساس النَّثِيل قال وثابَ إِذا انْتَبَه وآبَ إِذا رَجَعَ وتابَ إِذا أَقْلَعَ والمَثابُ طَيُّ الحجارة يَثُوبُ بَعْضُها على بعض من أَعْلاه إِلى أَسْفَلِه والمَثابُ الموضع الذي يَثُوبُ منه الماءُ ومنه بِئْر ما لها ثائِبٌ والثَّوْبُ اللِّباسُ واحد الأَثْوابِ والثِّيابِ والجمع أَثْوُبٌ وبعض العرب يهمزه فيقول أَثْؤُبٌ لاستثقال الضمة على الواو والهمزةُ أَقوى على احتمالها منها وكذلك دارٌ وأَدْؤُرٌ وساقٌ وأَسْؤُقٌ وجميع ما جاءَ على هذا المثال قال معروف بن عبدالرحمن لكُلِّ دَهْرٍ قد لَبِسْتُ أَثْؤُبا حتى اكْتَسَى الرأْسُ قِناعاً أَشْيَبا أَمْلَحَ لا لَذًّا ولا مُحَبَّبا وأَثْوابٌ وثِيابٌ التهذيب وثلاثةُ أَثْوُبٍ بغير همز وأَما الأَسْؤُقُ والأَدْؤُرُ فمهموزان لأَنَّ صرف أَدْؤُرٍ على دار وكذلك أَسْؤُق على ساقٍ والأَثْوبُ حُمِل الصَّرْفُ فيها على الواو التي في الثَوْب نَفْسِها والواو تحتمل الصرف من غير انهماز قال ولو طرح الهمز من أَدْؤُر وأَسْؤُق لجاز على أَن تردّ تلك الأَلف إِلى أَصلها وكان أَصلها الواو كما قالوا في جماعة النابِ من الإِنسان أَنْيُبٌ همزوا لأَنَّ أَصل الأَلف في الناب ياء ( 1 ) ( 1 قوله « همزوا لأَن أصل الألف إلخ » كذا في النسخ ولعله لم يهمزوا كما يفيده التعليل بعده ) وتصغير نابٍ نُيَيْبٌ ويجمع أَنْياباً ويقال لصاحب الثِّياب ثَوَّابٌ وقوله عز وجل وثيابَكَ فَطَهِّرْ قال ابن عباس رضي اللّه عنهما يقول لا تَلْبَسْ ثِيابَك على مَعْصِيةٍ ولا على فُجُورِ كُفْرٍ واحتجَّ بقول الشاعر إِني بِحَمْدِ اللّهِ لا ثَوْبَ غادِرٍ ... لَبِسْتُ وَلا مِنْ خَزْيةٍ أَتَقَنَّعُ [ ص 246 ] وقال أَبو العباس الثِّيابُ اللِّباسُ ويقال للقَلْبِ وقال الفرَّاءُ وثِيابَك فَطَهِّرْ أَي لا تكن غادِراً فَتُدَنِّسَ ثِيابَك فإِنَّ الغادِرَ دَنِسُ الثِّيابِ ويقال وثِيابَك فطَهِّرْ يقول عَمَلَكَ فأَصْلِحْ ويقال وثِيابَكَ فطهر أَي قَصِّرْ فإِن تَقْصِيرها طُهْرٌ وقيل نَفْسَكَ فطَهِّر والعرب تَكْني بالثِّيابِ عن النَفْسِ وقال فَسُلِّي ثيابي عن ثِيابِكِ تَنْسَلِي وفلان دَنِسُ الثِّيابِ إِذا كان خَبيثَ الفِعْل والمَذْهَبِ خَبِيثَ العِرْض قال امْرُؤُ القَيْس ثِيابُ بَني عَوْفٍ طَهارَى نَقِيّةٌ ... وأَوْجُهُهُمْ بِيضُ المَسافِرِ غُرّانُ وقال رَمَوْها بأَثْوابٍ خِفافٍ ولا تَرَى ... لها شَبَهاً الا النَّعامَ المُنَفَّرا رَمَوْها يعني الرّكابَ بِأَبْدانِهِم ومثله قول الراعي فقامَ إِليها حَبْتَرٌ بِسلاحِه ... وللّه ثَوْبا حَبْتَرٍ أَيّما فَتَى يريد ما اشْتَمَل عليه ثَوْبا حَبْتَرٍ من بَدَنِه وفي حديث الخُدْرِيِّ لَمَّا حَضَره المَوتُ دَعا بِثيابٍ جُدُدٍ فَلَبِسَها ثم ذكر عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أَنه قال إِن المَيّتَ يُبْعَثُ في ثِيابِه التي يَموتُ فيها قال الخطابي أَما أَبو سعيد فقد استعمل الحديث على ظاهرهِ وقد رُوي في تحسين الكَفَنِ أَحاديثُ قال وقد تأَوّله بعضُ العلماء على المعنى وأَراد به الحالةَ التي يَمُوت عليها من الخَير والشرّ وعَمَلَه الذي يُخْتَم له به يقال فلان طاهِرُ الثيابِ إِذا وَصَفُوه بِطَهارةِ النَّفْسِ والبَراءةِ من العَيْبِ ومنه قوله تعالى وثِيابَكَ فَطَهِّرْ وفلان دَنِسُ الثّياب إِذا كان خَبِيثَ الفعل والمَذْهبِ قال وهذا كالحديث الآَخَر يُبْعَثُ العَبْدُ على ما مات عليه قال الهَروِيُّ وليس قَولُ من ذَهَبَ به إِلى الأَكْفانِ بشيءٍ لأَنَّ الإِنسان إِنما يُكَفَّنُ بعد الموت وفي الحديث مَن لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرةٍ أَلْبَسَه اللّهُ تعالى ثَوْبَ مَذَلَّةٍ أَي يَشْمَلُه بالذلِّ كما يشملُ الثوبُ البَدَنَ بأَنْ يُصَغِّرَه في العُيون ويُحَقِّرَه في القُلوب والشهرة ظُهور الشيء في شُنْعة حتى يُشْهِره الناسُ وفي الحديث المُتَشَبِّعُ بما لم يُعْطَ كلابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ قال ابن الأَثير المُشْكِلُ من هذا الحديث تثنية الثوب قال الأَزهريّ معناه أَن الرجل يَجعَلُ لقَميصِه كُمَّيْنِ أَحدُهما فوق الآخر لِيُرَى أَن عليه قَميصَين وهما واحد وهذا إِنما يكونُ فيه أَحدُ الثَّوْبَيْن زُوراً لا الثَّوْبانِ وقيل معناه أَن العرب أَكثر ما كانت تَلْبَسُ عند الجِدَّةِ والمَقْدُرةِ إِزاراً ورداءً ولهذا حين سُئل النبي صلى اللّه عليه وسلم عن الصلاة في الثوب الواحد قال أَوكُلُّكُم يَجِدُ ثَوْبَيْنِ ؟ وفسره عمر رضي اللّه عنه بإِزارٍ ورِداء وإِزار وقميص وغير ذلك وروي عن إِسحق بن راهُويه قال سأَلتُ أَبا الغَمْرِ الأَعرابيَّ وهو ابنُ ابنةِ ذي الرُّمة عن تفسير ذلك فقال كانت العربُ إِذا اجتَمَعوا في المحافِلِ كانت لهم جماعةٌ يَلْبَسُ أَحدُهم ثوبين حَسَنَيْن فإِن احتاجوا إِلى شَهادةٍ شَهِدَ لهم بِزُور فيُمْضُون شَهادتَه بثَوْبَيْهِ فيقولون ما أَحْسَنَ [ ص 247 ] ثِيابَه وما أَحسنَ هَيْئَتَه فَيُجيزون شهادته لذلك قال والأَحسن أَن يقال فيه إِنَّ المتشبّعَ بما لم يُعْطَ هو الذي يقول أُعْطِيتُ كذا لشيءٍ لم يُعْطَه فأَمّا أَنه يَتَّصِفُ بصِفاتٍ ليست فيه يريدُ أَنَّ اللّه تعالى منَحَه إِيّاها أَو يُريد أَنّ بعضَ الناسِ وصَلَهُ بشيءٍ خَصَّه به فيكون بهذا القول قد جمع بين كذبين أَحدهما اتّصافُه بما ليس فيه أَو أَخْذُه ما لم يأْخُذْه والآخَر الكَذِبُ على المُعْطِي وهو اللّهُ أَو الناسُ وأَراد بثوبي زُورٍ هذين الحالَيْن اللَّذَيْنِ ارْتَكَبَهما واتَّصفَ بهما وقد سبق أَن الثوبَ يُطلق على الصفة المحمودة والمذمومة وحينئذ يصح التشبيه في التثنية لإِنه شَبَّه اثنين باثنين واللّه أَعلم ويقال ثَوَّبَ الدَّاعِي تَثْوِيباً إِذا عاد مرَّة بعد أُخرى ومنه تَثْوِيبُ المؤذّن إِذا نادَى بالأَذانِ للناس إِلى الصلاة ثم نادَى بعد ( يتبع )( ( ) تابع 1 ) ثوب ثابَ الرَّجُلُ يَثُوبُ ثَوْباً وثَوَباناً رجَع بعد ذَهابه التأْذين فقال الصلاةَ رَحمكم اللّه الصلاةَ يَدْعُو إِليها عَوْداً بعد بَدْء والتَّثْوِيبُ هو الدُّعاء للصلاة وغيرها وأَصله أَنَّ الرجلَ إِذا جاءَ مُسْتَصْرِخاً لوَّحَ بثوبه لِيُرَى ويَشْتَهِر فكان ذلك كالدُّعاء فسُمي الدعاء تثويباً لذلك وكلُّ داعٍ مُثَوِّبٌ وقيل إِنما سُمِّي الدُّعاء تَثْوِيباً من ثاب يَثُوبُ إِذا رجَع فهو رُجُوعٌ إِلى الأَمر بالمُبادرة إِلى الصلاة فإِنّ المؤَذِّن إِذا قال حَيَّ على الصلاة فقد دَعاهم إِليها فإِذا قال بعد ذلك الصلاةُ خيرٌ من النَّوْم فقد رجَع إِلى كلام معناه المبادرةُ إِليها وفي حديث بِلال أَمرَني رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم أَنْ لا أُثَوِّبَ في شيءٍ من الصلاةِ إِلاَّ في صلاةِ الفجر وهو قوله الصلاةُ خيرٌ من النَّوْم مرتين وقيل التَّثْويبُ تثنية الدعاء وقيل التثويب في أَذان الفجر أَن يقول المؤَذِّن بعد قوله حيّ على الفلاح الصلاةُ خير من النَّوْم يقولها مرتين كما يُثوِّب بين الأَذانين الصلاةَ رحمكم اللّه الصلاةَ وأَصلُ هذا كلِّه من تَثْوِيب الدعاء مرة بعدَ اخرى وقيل التَّثوِيبُ الصلاةُ بعدَ الفَريضة يقال تَثَوَّبت أَي تَطَوَّعْت بعد المكتُوبة ولا يكون التَّثْوِيبُ إِلا بعد المكتوبة وهو العود للصلاة بعد الصلاة وفي الحديث إِذا ثُوِّبَ بالصلاة فأْتُوها وعليكم السَّكِينةُ والوَقارُ قال ابن الأَثير التَّثْويبُ ههنا إِقامةُ الصلاة وفي حديث أُم سلمة أَنها قالت لعائشة رضي اللّه عنها حين أَرادت الخُروجَ إِلى البصرة إِنَّ عَمُودَ الدِّين لا يُثابُ بالنساءِ إِنْ مالَ تريد لا يُعادُ إِلى اسْتِوائه من ثابَ يَثُوبُ إِذا رجَع ويقال ذَهَبَ مالُ فلانٍ فاسْتَثابَ مالاً أَي اسْتَرْجَع مالاً وقال الكميت إِنّ العَشِيرةَ تَسْتَثِيبُ بمالِه ... فتُغِيرُ وهْوَ مُوَفِّرٌ أَمْوالَها وقولهم في المثلِ هو أَطْوَعُ من ثَوابٍ هو اسم رجل كان يُوصَفُ بالطَّواعِيةِ قال الأَخفش بن شهاب وكنتُ الدَّهْرَ لَسْتُ أُطِيع أُنْثَى ... فَصِرْتُ اليومَ أَطْوَعَ مِن ثَوابِ التهذيب في النوادر أَثَبْتُ الثَّوْبَ إِثابةً إِذا كَفَفْتَ مَخايِطَه ومَلَلْتُه خِطْتُه الخِياطَة الأُولى بغير كَفٍّ والثائبُ الرّيحُ الشديدةُ تكونُ في أَوّلِ المَطَر وثَوْبانُ اسم رجل [ ص 248 ]


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: