وصف و معنى و تعريف كلمة الأجاص:


الأجاص: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ صاد (ص) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (أ) و جيم (ج) و ألف (ا) و صاد (ص) .




معنى و شرح الأجاص في معاجم اللغة العربية:



الأجاص

جذر [اجص]

  1. إِجَّاص: (اسم)
    • إجَّاص : جمع إِجَّاصَةُ
  2. إِجّاص: (اسم)
    • شَجَرٌ مِنْ فَصِيلَةِ الوَرْدِيَّاتِ، مُتَوَسِّطُ الطُّولِ، أَسْفَلَهُ مُنْتَفِخٌ، لَهُ ثَمَرٌ لَذِيذٌ يُعْرَفُ فِي سورِيَة وفلسطين بِالكُمَّثْرَى، وكان يُعْرَفُ فِي مصر بالبُرْقُوقِ
    • مفرده إجّاصة:
,
  1. الإجَّاص
    • الإجَّاص : شجر من الفصيلة الوردية، ثمره حُلْو لذيذ، يطلق في سُورِية وفِلَسْطين وسَيناءَ على الكُمِّثْرَى وشجرها، وكان يطلق في مصر على البرقوق وشجره .

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. إجَّاص


    • إجاص
      1- إجاص : شجر مثمر لذيذ الثمر. 2- إجاص : ثمر هذا الشجر.

    المعجم: الرائد

  3. إجّاص
    • إجّاص :-
      مفرد إجّاصة:
      1 - (النبات) شجر من الفصيلة الورديّة ثمره حلو لذيذ، ويطلق في بعض الأقطار العربيّة على شجر الكُمَّثْْرى.
      2 - ثمر شجر الإجّاص، كُمَّثْرَى.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة

  4. إجاص
    • أهل الأندلس يسمون الإجاص عيون البقر هو صنفان أسود وأبيض فالأسود هو إجاص على الحقيقة والأبيض هو المعروف بالشاهلوج.

    المعجم: الأعشاب

  5. إِجَّاص


    • ـ إِجَّاص: ثَمَرٌ معروف، دَخِيلٌ، لأنَّ الجيمَ والصادَ لا يَجْتَمِعَانِ في كلمةٍ، الواحِدَةُ إجَّاصَةُ، ولا تَقُلْ إنْجَاصٌ، أو لُغَيَّةٌ، (يُسَهِّلُ الصَّفْراء، ويُسَكِّنُ العَطَشَ وحرارَةَ القَلْبِ، وأجْوَدُهُ الحُلْوُ الكبير).
      ـ إِجاصُ: المِشْمِشُ، والكُمَّثْرى، بلُغَةِ الشامِيِّينَ.

    المعجم: القاموس المحيط

  6. إجَّاصٌ
    • [نب].: شَجَرٌ مِنْ فَصِيلَةِ الوَرْدِيَّاتِ، مُتَوَسِّطُ الطُّولِ، أَسْفَلَهُ مُنْتَفِخٌ، لَهُ ثَمَرٌ لَذِيذٌ. يُعْرَفُ فِي سورِيَة وفلسطين بِالكُمَّثْرَى، وكان يُعْرَفُ فِي مصر بالبُرْقُوقِ. :-اللهُ يُطْعِم الإِجَّاصَ لِمَنْ لَيْسَ لَهُ أَضْرَاسٌ. (مثل). يقول الشاعر:
      :-كَأنَّمَاالإجَّاصُ فِي صِبْغِه ... ... مُسْتَرِقٌ فِي اللوْنِ صِبْغَ الْمُهَجْ.

    المعجم: الغني

  7. أجص
    • "الإِجّاصُ والإِنْجاصُ: من الفاكهة معروف، قال أُميّة بن أَبي عائذ الهذلي يصف بقرة: يَتَرَقّبُ الخَطْبُ السَّواهِمَ كلَّها، بِلَواقِحٍ كَحوالِك الإِجّاص

      ويروى: ‏الإِنْجاص‏.
      ‏قال الجوهري: الإِجّاصُ دَخيل لأَن الجيم والصاد لا يجتمعان في كلمة واحدة من كلام العرب، والواحدة إِجّاصة‏.
      ‏قال يعقوب: ولا تقل إِنْجاص؛ قال ابن بري: وقد حكى محمد ابن جعفر القزّاز إِجّاصة وإِنْجاصة وقال: هما لغتان.
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. الأثِينُ
    • ـ الأثِينُ : الأصيلُ .
      ـ أثانٌ : ابنُ نُعَيْمٍ ، تابِعِيٌّ .
      ـ أُثْنَةٌ من طَلْحٍ : كعِيصٍ من سِدرٍ , ج : أُثَنٌ ، وجَمَعوا الوَثَنَ وُثُناً ، ثم هَمَزوا ، فقالوا : أُثُنٌ . وقَرأ جَماعاتٌ : { إن يَدْعونَ من دونِه إلا أُثُناً }.


    المعجم: القاموس المحيط

  2. مَأْجُ
    • ـ مَأْجُ : الأَحْمَقُ المُضْطَرِبُ ، والقِتالُ ، والاضْطرابُ ، والماءُ الأُجاجُ . مَؤُجَ ، مُؤُوجَةً ، فهو مَأْجٌ .
      ـ مَأْجَجُ : موضع ، فَعْلَلٌ عِند سِيبَويْه .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. الإِثْمُ
    • ـ الإِثْمُ : الذَّنْبُ ، والخَمْرُ ، والقِمَارُ ، وأنْ يَعْمَلَ ما لا يَحِلُّ ، أَثِمَ إثماً ومَأْثَماً ، فهو آثِمٌ وأَثِيمٌ وأثَّامٌ وأثومٌ .
      ـ أثَمَهُ الله تعالى في كذا : عَدَّهُ عليه إثْماً ، فهو مأثومٌ .
      ـ آثَمَهُ : أوْقَعَهُ فيه .
      ـ أَثَّمَهُ تَأْثِيماً : قال له : أثِمْتَ .
      ـ تأَثَّمَ : تَابَ منه ، وتَحَرَّجَ ،
      ـ أَثام : وادٍ في جَهَنَّمَ ، أَثام وإثام : العُقوبَةُ ، كالمأْثَمِ .
      ـ الأَثِيمُ : الكذَّابُ ، كالأَثُومِ ، وكَثْرَةُ رُكُوبِ الإِثم ، كالأثيمَةِ ، وأبو جَهْلٍ .
      ـ التأثيمُ : الإِثْمُ .
      ـ المُؤاثِمُ : الذي يَكْذِبُ في السَّيْرِ .
      ـ نوقٌ آثِماتٌ : مُبْطِئاتٌ مُعْيِياتٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. الأج
    • صوت المتألم السائل


    المعجم: معجم الاصوات

  5. الأجاج
    • ( كم ) ماءٌ أو محلول شديد الملوحة والمرارة .

    المعجم: عربي عامة

  6. الأُجاج
    • الأُجاج : ما يّلْذَع الفم بمرارته أَو مُلوحته .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. جبس
    • " الجِبْسُ : الجَبانُ الفَدْمُ ، وقيل : الضعيف اللئيم ، وقيل : الثقيل الذي لا يجيب إِلى خير ، والجمع أَجْباسٌ وجُبُوسٌ .
      والأَجْبَسُ : الجبان الضعيف كالجِبْسِ ؛ قال بشر بن أبي خازم : على مِثلِها آتي المَهالِكِ واحِداً ، إِذا خامَ عن طُولِ السُّرَى كلُّ أَجْبَسِ والجِبْسُ : الرَّديءُ الدَّنِيءُ الجَبانُ ؛ قال الراجز : خِمْسٌ إِذا سار به الجِبْسُ بكى

      ويقال : هو ولد زِنْيَة .
      والجِبْسُ : هو الجامد من كل شيء الثقيل الروح والفاسق .
      ويقال : إِنه لجِبْسٌ من الرجال إِذا كان عَيِيّاً .
      والجِبْسُ : من أَولاد الدِّبَبَة .
      والجِبسُ : الذي يبنى به ؛ عن كراع .
      والتَّجَبُّسُ : التبختر ؛ قال عمر بن لجَإٍ : تَمْشِي إِلى رِواءِ عاطِناتها تَجَبُّسَ العانِسِ في رَيْطاتِها أَبو عبيد : تَجَبَّسَ في مشيه تَجَبُّساً إِذا تبختر .
      والمَجْبُوسُ : الذي يؤتى طائعاً .
      ابن الأَعرابي : المَجْبُوسُ والجَبِيسُ نعت الرجل المأْبون .
      "

    المعجم: لسان العرب



  8. جبأ
    • " جَبَأَ عنه يَجْبَأُ : ارْتَدَعَ .
      وجَبأتُ عن الأَمر : إِذا هِبْته وارْتَدَعْت عنه .
      ورجل جُبَّاءٌ ، يمدّ ويقصر .
      (* قوله « يمد ويقصر إلخ » عبارتان جمع المؤلف بينهما على عادته .)، بضم الجيم ، مهموز مقصور : جبان .
      قال مَفْرُوق بن عَمرو الشَّيْبانِي يَرْثِي إِخْوته قَيْساً والدَّعَّاءَ وبِشْراً القَتْلَى في غَزْوة بارِقٍ بِشَطِّ الفَيْض : أَبْكِي على الدَعّاءِ في كلِّ شَتْوةٍ ، * ولَهْفِي علَى قيسٍ ، زمَامِ الفَوارِسِ فما أَنا ، مِن رَيْبِ الزَّمانِ ، بِجُبَّإٍ ، * ولا أَنا ، مِن سَيْبِ الإِلهِ ، بِيائِسِ وحكى سيبويه : جُبَّاء ، بالمدّ ، وفسره السيرافي أَنه في معنى جُبَّإٍ ؛ قال سيبويه : وغَلب عليه الجمع بالواو والنون لأَن مؤَنثه مـما تدخله التاء .
      وجَبَأَتْ عَيْنِي عن الشيءِ : نَبَتْ عنه وكَرِهَتْه ، فتأَخَّرْتُ عنه .
      الأَصمعي : يقال للمرأَة ، إِذا كانت كريهةَ المَنْظَرِ لا تُسْتَحْلى : إِنَّ العينَ لَتَجْبَأُ عنها .
      وقال حميد بن ثَوْر الهِلالي : لَيْسَتْ ، إِذا سَمِنَتْ ، بَجابِئةٍ * عنها العُيونُ ، كَريهةَ الـمَسِّ (* قوله « كريهة » ضبطت في التكملة بالنصب والجر ورمز لذلك على عادته بكلمة معاً .) أَبو عمرو : الجُبَّاء من النساء ، بوزن جُبّاع : التي إِذا نَظَرَتْ لا تَرُوعُ ؛ الأَصمعي : هي التي إِذا نَظَرَت إِلى الرجال ، انْخَزَلَت راجعة لِصغرِها ؛ وقال ابن مقبل : وطَفْلةٍ غَيْرِ جُبَّاءٍ ، ولا نَصَفٍ ، * مِن دَلِّ أَمثالِها بادٍ ومكتُومُ .
      (* قوله « ومجبأة إلخ » كذا في النسخ وأصل العبارة لابن سيده وهي غير محررة .) التهذيب : سمي الجَراد الجابئُ لطلوعه ؛ يقال : جَبَأَ علينا فلان أَي طلع ، والجابئُ : الجراد ، يهمز ولا يهمز .
      وجبأَ الجَرادُ : هَجَم على البلد ؛ قال الهذلي : صابُوا بِستّة أَبياتٍ وأَربعةٍ ، * حتى كأَنَّ عليهم جابئاً لُبَدَا وكلُّ طالِعٍ فَجْأَةً : جابِئٌ ، وسنذكره في المعتل أَيضاً .
      ابن بُزُرْج : جَأْبةُ البَطْن وجَبأَتُه : مَأْنَتُه .
      والجُبَّأُ : السهم الذي يُوضَعُ أَسفله كالجوزةِ في موضع النَّصْلِ ؛ والجُبَّأُ : طَرَفُ قَرْن الثَور ، عن كراع ؛ قال ابنْ سيده : ولا أَدري ما صِحَّتُها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. جدب
    • " الجَدْبُ : الـمَحْل نَقِيضُ الخِصْبِ .
      وفي حديث الاسْتِسْقاءِ : هَلَكَتِ الـمَواشِي وأَجْدَبَتِ البِلادُ ، أَي قَحِطَتْ وغَلَتِ الأَسْعارُ .
      فأَما قول الراجز ، أَنشده سيبويه : لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ أَرَى جَدَبَّا * في عامِنا ذا ، بَعدَما أَخْصَبَّا فإنه أَراد جَدْباً ، فحرَّكَ الدالَ بحركة الباءِ ، وحذَف الأَلف على حدِّ قولك : رأَيت زَيْدْ ، في الوقف .
      قال ابن جني : القول فيه أَنه ثَقَّلَ الباءَ ، كما ثَقَّل اللام في عَيْهَلِّ في قوله : بِبازِلٍ وَجْناءَ أَوْ عَيْهَلِّ فلم يمكنه ذلك حتى حَرَّك الدال لَـمّا كانت ساكنة لا يَقعُ بعدها الـمُشدَّد ثم أَطْلَقَ كإِطْلاقه عَيْهَلِّ ونحوها .
      ويروى أَيضاً جَدْبَبَّا ، وذلك أَنه أَراد تثقيل الباء ، والدالُ قبلها ساكنة ، فلم يمكنه ذلك ، وكره أَيضاً تحريك الدال لأَنّ في ذلك انْتِقاضَ الصِّيغة ، فأَقَرَّها على سكونها ، وزاد بعد الباءِ باءً أُخرى مُضَعَّفَةً لإِقامة الوزن .
      فإِن قلت : فهل تجد في قوله جَدْبَبَّا حُجَّةً للنحويين على أَبي عثمان في امْتناعه مـما أَجازوه بينهم من بنائهم مثل فَرَزْدَق من ضَرَبَ ، ونحوه ضَرَبَّبٌ ، واحْتِجاجِه في ذلك لأَنه لم يَجِدْ في الكلام ثلاث لامات مُتَرادفةٍ على الاتِّفاق ، وقد ، قالوا جَدْبَبَّا كما ترى ، فجمع الراجز بين ثلاث لامات متفقة ؛ فالجواب أَنه لا حجة على أَبي عثمان للنحويين في هذا مِن قِبَل أَن هذا شيءٌ عرَضَ في الوَقْف ، والوَصْلُ مُزِيلهُ .
      وما كانت هذه حالَه لم يُحْفَلْ به ، ولم يُتَّخذْ أَصلاً يُقاسُ عليه غيره .
      أَلا ترى إِلى إِجماعهم على أَنه ليس في الكلام اسم آخره واو قبلها حركة ثم لا يَفْسُد ذلك بقول بعضهم في الوقف : هذه أَفْعَوْ ، وهو الكَلَوْ ، من حيث كان هذا بدلاً جاءَ به الوَقْفُ ، وليس ثابتاً في الوصل الذي عليه الـمُعْتَمَد والعَملُ ، وإِنما هذه الباءُ المشدّدة في جَدْبَبَّا زائدة للوقف ، وغيرِ ضَرورة الشعر ، ومثلها قول جندل : جارِيةٌ ليست من الوَخْشَنِّ ، لا تَلبَس المِنْطَقَ بالمَتْنَنِّ ، إِلا ببَتٍّ واحـــــدٍ بَتَّـــــنِّ ، كَأَنَّ مَجْرَى دَمْعِها الـمُسْتَنِّ قُطْنُنَّةٌ من أَجْــــودِ القُطْنُنِّ فكما زاد هذه النوناتِ ضرورة كذلك زاد الباءَ في جَدبَبَّا ضرورة ، ولا اعتِداد في الموضعين جميعاً بهذا الحَرْف الـمُضاعَف .
      قال : وعلى هذا أَيضاً عندي ما أَنشده ابن الأَعرابي من قول الراجز : لكِنْ رَعَيْنَ القِنْعَ حيث ادْهَمَّما أَراد : ادْهَمَّ ، فزاد ميماً أُخرى .
      قال وقال لي أَبو علي في جَدْبَبَّا : إِنه بنى منه فَعْلَلَ مثل قَرْدَدَ ، ثم زاد الباءَ الأَخيرة كزيادة الميم في الأَضْخَمَّا .
      قال : وكما لا حجة على أَبي عثمان في قول الراجز جَدْبَبَّا كذلك لا حجة للنحويين على الأَخفش في قوله : إِنه يُبْنَى من ضرب مثل اطْمأَنَّ ، فتقول : اضْرَبَبَّ .
      وقولهم هم اضْرَبَّبَ ، بسكون اللام الأُولى بقول الراجز ، حيث ادْهَمَّما ، بسكون الميم الأُولى ، لأَنّ له أَن يقول إِن هذا إِنما جاءَ لضرورة القافية ، فزاد على ادْهَمَّ ، وقد تراه ساكن الميم الأُولى ، ميماً ثالثة لإِقامة الوزن ، وكما لا حجة لهم عليه في هذا كذلك لا حجة له عليهم أَيضاً في قول الآخر : إِنَّ شَكْلي ، وإِنَّ شَكْلَكِ شَتَّى ، * فالْزَمي الخُصَّ ، واخْفِضي تَبْيَضِضِّي بتسكين اللام الوسطى ، لأَن هذا أَيضاً إِنما زاد ضاداً ، وبنى الفِعل بَنْيةً اقْتضاها الوَزْنُ .
      على أَن قوله تَبْيَضِضِّي أَشْبهُ من قوله ادْهَمَّمَا .
      لأَن مع الفعل في تَبْيَضِضِّي الياء التي هي ضمير الفاعل ، والضمير الموجود في اللفظ ، لا يُبنى مع الفعل إِلا والفعل على أَصل بِنائه الذي أُريد به ، والزيادةُ لا تكاد تَعْتَرِضُ بينهما نحو ضرَبْتُ وقتلْتُ ، إِلا أَن تكون الزيادة مَصُوغة في نفس المثال غير مُنْفَكَّةٍ في التقدير منه ، نحو سَلْقَيْتُ وجَعْبَيْتُ واحْرَنْبَيْتُ وادْلَنْظَيْتُ .
      ومن الزيادة للضرورة قول الآخر : باتَ يُقاسِي لَيْلَهُنَّ زَمَّام ، والفَقْعَسِيُّ حاتِمُ بنُ تَمَّامْ ، مُسْتَرْعَفاتٍ لِصِلِلَّخْمٍ سامْ يريد لِصِلَّخْمٍ كَعِلَّكْدٍ وهِلَّقْسٍ وشِنَّخْفٍ .
      قال : وأَمـّا من رواه جِدَبَّا ، فلا نظر في روايته لأَنه الآن فِعَلٌّ كخِدَبٍّ وهِجَفٍّ .
      قال : وجَدُبَ المكان جُدُوبةً ، وجَدَبَ ، وأَجْدَبَ ، ومكانٌ جَدْبٌ وجَدِيبٌ : بَيِّن الجُدوبةِ ومَجْدوبٌ ، كَأَنه على جُدِبَ وإِن لم يُستعمل .
      قال سَلامةُ بن جَنْدل : كُنَّا نَحُلُّ ، إِذا هَبَّتْ شآمِيةً ، * بكلِّ وادٍ حَطيبِ البَطْنِ ، مَجْدُوبِ والأَجْدَبُ : اسم للـمُجْدِب .
      وفي الحديث : كانت فيها أَجادِبُ أَمْسَكَتِ الماءَ ؛ على أَن أَجادِبَ قد يكون جمعَ أَجْدُب الذي هو جمع جَدْبٍ .
      قال ابن الأَثير في تفسير الحديث : الأَجادِبُ صِلابُ الأَرضِ التي تُمْسِك الماءَ ، فلا تَشْرَبه سريعاً .
      وقيل : هي الأَراضي التي لا نَباتَ بها مأْخُوذ من الجَدْبِ ، وهو القَحْطُ ، كأَنه جمعُ أَجْدُبٍ ، وأَجْدُبٌ جمع جَدْبٍ ، مثل كَلْبٍ وأَكْلُبٍ وأَكالِبَ .
      قال الخطابي : أَما أَجادِبُ فهو غلط وتصحيف ، وكأَنه يريد أَنّ اللفظة أَجارِدُ ، بالراءِ والدال .
      قال : وكذلك ذكره أَهل اللغة والغريب .
      قال : وقد روي أَحادِبُ ، بالحاء المهملة .
      قال ابن الأَثير : والذي جاءَ في الرواية أَجادِبُ ، بالجيم .
      قال : وكذلك جاءَ في صحيحَي البخاري ومسلم .
      وأَرض جَدْبٌ وجَدْبةٌ : مُجْدِبةٌ ، والجمع جُدُوبٌ ، وقد ، قالوا : أَرَضُونَ جَدْبٌ ، كالواحد ، فهو على هذا وَصْفٌ بالمصدر .
      وحكى اللحياني : أَرضٌ جُدُوب ، كأَنهم جعلوا كل جزءٍ منها جَدْباً ثم جمعوه على هذا .
      وفَلاةٌ جَدْباءُ : مُجْدِبةٌ .
      قال : أَوْ في فَلاَ قَفْرٍ مِنَ الأَنِيسِ ، * مُجْدِبةٍ ، جَدْباءَ ، عَرْبَسِيسِ والجَدْبةُ : الأَرض التي ليس بها قَلِيلٌ ولا كثير ولا مَرْتَعٌ ولا كَلأٌ .
      وعامٌ جُدُوبٌ ، وأَرضٌ جُدُوبٌ ، وفلانٌ جَديبُ الجَنَاب ، وهو ما حَوْلَه .
      وأَجْدَبَ القَوْمُ : أَصابَهُمُ الجَدْبُ .
      وأَجْدَبَتِ السَّنةُ : صار فيها جَدْبٌ .
      وأَجْدَبَ أَرْضَ كَذا : وجَدَها جَدْبةً ، وكذلك الرَّجُلُ .
      وأَجْدَبَتِ الأَرضُ ، فهي مُجْدِبةٌ ، وجَدُبَتْ .
      وجادَبَتِ الإِبلُ العامَ مُجادَبةً إِذا كان العامُ مَحْلاً ، فصارَتْ لا تأْكُل إِلا الدَّرينَ الأَسْوَدَ ، دَرِينَ الثُّمامِ ، فيقال لها حينئذ : جادَبَتْ . ونزلنا بفلان فأَجْدَبْناه إِذا لم يَقْرِهمْ .
      والمِجْدابُ : الأَرضُ التي لا تَكادُ تُخْصِب ، كالمِخْصاب ، وهي التي لا تكاد تُجْدِبُ .
      والجَدْبُ : العَيْبُ .
      وجَدَبَ الشَّيءَ يَجْدِبهُ جَدْباً : عابَه وذَمَّه .
      وفي الحديث : جَدَب لنا عُمَرُ السَّمَر بعد عَتَمةٍ ، أَي عابَه وذَمَّه .
      وكلُّ عائِبٍ ، فهو جادِبٌ .
      قال ذو الرمة : فَيا لَكَ مِنْ خَدٍّ أَسِيلٍ ، ومَنْطِقٍ * رَخِيمٍ ، ومِنْ خَلْقٍ تَعَلَّلَ جادِبُه يقول : لا يَجِدُ فيه مَقالاً ، ولا يَجِدُ فيه عَيْباً يَعِيبه به ، فيَتَعَلَّلُ بالباطلِ وبالشيءِ يقولُه ، وليس بِعَيْبٍ .
      والجادِبُ : الكاذِبُ .
      قال صاحب العين : وليس له فِعْلٌ ، وهو تصحيف .
      والكاذبُ يقال له الخادب ، بالخاءِ .
      أَبو زيد : شَرَجَ وبَشَكَ وخَدَبَ إِذا كَذَبَ .
      وأَما الجادب ، بالجيم ، فالعائب .
      والجُنْدَبُ : الذَّكر من الجَراد .
      قال : والجُنْدُبُ والجُنْدَبُ أَصْغَرُ من الصَّدى ، يكون في البَرارِي .
      وإِيَّاه عَنى ذو الرمة بقوله : كأَنَّ رِجْلَيْهِ رِجْلا مُقْطِفٍ عَجِلٍ ، * إِذا تَجَاوبَ ، من بُرْدَيْهِ ، تَرْنِيمُ وحكى سيبويه في الثلاثي : جِنْدَب .
      (* قوله « في الثلاثي جندب » هو بهذا الضبط في نسخة عتيقة من المحكم .)، وفسره السيرافي بأَنه الجُنْدب .
      وقال العَدَبَّسُ : الصَّدَى هو الطائرُ الذي يَصِرُّ بالليل ويَقْفِزُ ويَطِيرُ ، والناس يرونه الجُنْدَبَ وإِنما هو الصَّدى ، فأَمـَّا الجُنْدب فهو أَصغر من الصدى .
      قال الأَزهري : والعرب تقول صَرَّ الجُنْدَبُ ، يُضرب مثلاً للأَمر يشتدّ حتى يُقْلِقَ صاحِبَه .
      والأَصل فيه : أَن الجُنْدبَ إِذا رَمِضَ في شدّة الحر لم يَقِرَّ على الأرض وطار ، فَتَسْمَع لرجليه صَرِيراً ، ومنه قول الشاعر : قَطَعْتُ ، إِذا سَمِعَ السَّامِعُون ، * مِن الجُنْدبِ الجَوْنِ فيها ، صَريرا وقيل الجُندب : الصغير من الجَراد .
      قال الشاعر : يُغالِينَ فيه الجَزْءَ لَولا هَواجِرٌ ، * جَنادِبُها صَرْعَى ، لَهُنّ فَصِيصُ .
      (* قوله « يغالين » في التكملة يعني الحمير .
      يقول ان هذه الحمير تبلغ الغاية في هذا الرطب أي بالضم والسكون فتستقصيه كما يبلغ الرامي غايته .
      والجزء الرطب .
      ويروى كصيص .) أَي صَوتٌ .
      اللحياني : الجُنْدَبُ دابَّة ، ولم يُحَلِّها ( أراد أنه لم يُعطها حليةً تميّزها ، والحلية هي ما يرى من لون الشخص وظاهرهِ وهيئتهِ .).
      والجُنْدَبُ والجُنْدُبُ ، بفتح الدال وضمها : ضَرْبٌ من الجَراد واسم رجل .
      قال سيبويه : نونها زائدة .
      وقال عكرمة في قوله تعالى : فأَرْسَلْنا عليهِمُ الطُّوفانَ والجَرادَ والقُمَّلَ .
      القُمَّلُ : الجَنادِبُ ، وهي الصِّغار من الجَراد ، واحِدتُها قُمَّلةٌ .
      وقال : يجوز أَن يكون واحد القُمَّلِ قامِلاً مثل راجِعٍ ورُجَّعٍ .
      وفي الحديث : فَجَعَلَ الجَنادِبُ يَقَعْنَ فيه ؛ هو جَمعُ جُنْدَب ، وهو ضَرْبٌ مِن الجَراد .
      وقيل : هو الذي يَصِرُّ في الحَرِّ .
      وفي حديث ابن مسعود ، رضي اللّه عنه : كان يُصَلي الظُّهرَ ، والجَنادِبُ تَنْقُزُ من الرَّمْضاءِ أَي تَثِبُ .
      وأُمُّ جُنْدَبٍ : الداهِيةُ ، وقيل الغَدْرُ ، وقيل الظُّلم .
      وركِبَ فُلان أُمَّ جُنْدَبٍ إِذا رَكِبَ الظُّلْمَ .
      يقال : وقع القوم في أُمِّ جُنْدَبٍ إِذا ظُلِموا كأَنها اسمٌ من أَسماءِ الإِساءة والظُّلْمِ والداهِيةِ . غيره : يقال وقع فلان في أُمِّ جُنْدَبٍ إِذا وقَع في داهيةٍ ؛ ويقال : وَقَع القوم بأُم جندب إِذا ظَلَموا وقَتَلُوا غيرَ قاتِلٍ .
      وقال الشاعر : قَتَلْنا به القَوْمَ ، الذين اصْطَلَوْا به * جِهاراً ، ولم نَظْلِمْ به أُمَّ جُنْدَبِ أَي لم نَقْتُلْ غير القاتِلِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. أجج
    • " الأَجِيجُ : تَلَهُّبُ النار ‏ .
      ‏ ابن سيده : الأَجَّةُ والأَجِيجُ صوت النار ؛ قال الشاعر : أَصْرِفُ وَجْهي عن أَجِيج التَّنُّور ، كأَنَّ فِيه صوتَ فِيلٍ مَنْحُور وأَجَّتِ النارُ تَئِجُّ وتَؤُجُّ أَجِيجاً إِذا سمعتَ صَوتَ لَهَبِها ؛

      قال : كأَنَّ تَرَدُّدَ أَنفاسِهِ أَجِيجُ ضِرامٍ ، زفَتْهُ الشَّمَالْ وكذلك ائْتَجَّتْ ، على افْتَعَلَتْ ، وتَأَجَّجَتْ ، وقد أَجَّجَها تَأْجيجاً ‏ .
      ‏ وأَجِيجُ الكِيرِ : حفيفُ النار ، والفعل كالفعل ‏ .
      ‏ والأَجُوجُ : المضيءُ ؛ عن أَبي عمرو ، وأَنشد لأَبي ذؤَيب يصف برقاً : يُضيءُ سَنَاهُ راتِقاً مُتَكَشِّفاً ، أَغَرَّ ، كمصباح اليَهُودِ ، أَجُو ؟

      ‏ قال ابن بري : يصف سحاباً متتابعاً ، والهاء في سناه تعود على السحاب ، وذلك أَن البرقة إِذا برقت انكشف السحاب ، وراتقاً حال من الهاء في سناه ؛ ورواه الأَصمعي ، راتق متكشف ، بالرفع ، فجعل الراتق البرق ‏ .
      ‏ وفي حديث الطُّفَيْلِ : طَرَفُ سَوْطه يَتَأَجَّجُ أَي يضيء ، من أَجِيج النار تَوَقُّدِها ‏ .
      ‏ وأَجَّجَ بينهم شَرًّا : أَوقده ‏ .
      ‏ وأَجَّةُ القوم وأَجِيجُهم : اخْتِلاطُ كلامهم مع حَفيف مشيهم ‏ .
      ‏ وقولهم : القومُ في أَجَّة أَي في اختلاط ؛ وقوله : تَكَفُّحَ السَّمائِم الأَوَاجِج إِنما أَراد الأَوَاجَّ ، فاضطر ، ففك الإِدغام ‏ .
      ‏ أَبو عمرو : أَجَّج إِذا حمل على العدوّ ، وجَأَجَ إِذا وقف جُبْناً ، وأَجَّ الظَّليمُ يَئِجُّ ويَؤُجُّ أَجّاً وأَجِيجاً : سُمع حَفيفُه في عَدْوِه ؛ قال يصف ناقة : فرَاحَتْ ، وأَطْرافُ الصُّوَى مُحْزَئِلَّةٌ ، تَئِجُّ كما أَجَّ الظَّليم المُفَزَّعُ وأَجَّ الرَّجُلُ يَئِجُّ أَجِيجاً : صَوَّتَ ؛ حكاه أَبو زيد ، وأَنشد لجميل : تَئِجُّ أَجِيجَ الرَّحْلِ ، لمَّا تَحَسَّرَتْ مَناكِبُها ، وابْتُزَّ عنها شَليلُها وأَجَّ يَؤُجُّ أَجّاً : أَسرع ؛

      قال : سَدَا بيدَيه ثم أَجَّ بسيره ، كأَجِّ الظَّليم من قَنِيصٍ وكالِب التهذيب : أَجَّ في سيره يَؤُجُّ أَجّاً إِذا أَسرع وهرول ؛

      وأَنشد : يَؤُجُّ كما أَنَّ الظَّليمُ المُنَفَّر ؟

      ‏ قال ابن بري : صوابه تؤُج بالتاء ، لأَنه يصف ناقته ؛ ورواه ابن دريد : الظليم المُفَزَّعُ ‏ .
      ‏ وفي حديث خيبر : فلما أَصبح دعا عليّاً ، فأَعطاه الراية ، فخرج بها يَؤُجُّ حتى ركَزَها تَحْتَ الحِصْنِ ‏ .
      الأَجُّ : الإِسراعُ والهَرْوَلةُ ‏ .
      ‏ والأَجِيجُ والأُجاجُ والائْتِجاجُ : شدَّةُ الحرِّ ؛ قال ذو الرمة : بأَجَّةٍ نَشَّ عنها الماءُ والرُّطَبُ والأَجَّةُ : شدة الحرِّ وَتَوَهُّجه ، والجمع إِجاجٌ ، مثل جَفْنَةٍ وجِفَانٍ ؛ وائْتَجَّ الحَرُّ ائْتِجاجاً ؛ قال رؤبة : وحَرَّقَ الحَرُّ أُجاجاً شاعلاَ

      ويقال : جاءت أَجَّةُ الصيف ‏ .
      ‏ وماءٌ أُجاجٌ أَي ملح ؛ وقيل : مرٌّ ؛ وقيل : شديد المرارة ؛ وقيل : الأُجاجُ الشديد الحرارة ، وكذلك الجمع ‏ .
      ‏ قال الله عز وجل : وهذا مِلْحٌ أُجاجٌ ؛ وهو الشديد الملوحة والمرارة ، مثل ماء البحر ‏ .
      ‏ وقد أَجَّ الماءُ يَؤُجُّ أُجوجاً ‏ .
      ‏ وفي حديث علي ، رضي الله عنه : وعَذْبُها أُجاجٌ ؛ الأُجاج ، بالضم : الماءُ الملح ، الشديد الملوحة ؛ ومنه حديث الأَحنف : نزلنا سَبِخَةً نَشَّاشَةً ، طَرَفٌ لها بالفلاة ، وطَرَفٌ لها بالبحر الأُجاج ‏ .
      ‏ وأَجِيجُ الماءِ : صوتُ انصبابه ‏ .
      ‏ ويأْجُوجُ ومأْجُوجُ : قبليتان من خلف الله ، جاءَت القراءَة فيهما بهمز وغير همز ‏ .
      ‏ قال : وجاءَ في الحديث : أَن الخلق عشرة أَجزاء : تسعة منها يأْجوجُ ومأْجوجُ ، وهما اسمان أَعجميان ، واشتقاقُ مثلهما من كلام العرب يخرج من أَجَّتِ النارُ ، ومن الماء الأُجاج ، وهو الشديد الملوحة ، المُحْرِقُ من ملوحته ؛ قال : ويكون التقدير في يأْجُوجَ يَفْعول ، وفي مأْجوج مفعول ، كأَنه من أَجِيج النار ‏ .
      ‏ ؛ قال : ويجوز أَن يكون يأْجوج فاعولاً ، وكذلك مأْجوج ؛ قال : وهذا لو كان الاسمان عربيين ، لكان هذا اشتقاقَهما ، فأَمَّا الأَعْجَمِيَّةُ فلا تُشْتَقُّ من العربية ؛ ومن لم يهمز ، وجعل الأَلفين زائدتين يقول : ياجوج من يَجَجْتُ ، وماجوج من مَجَجْتُ ، وهما غير مصروفين ؛ قال رؤبة : لو أَنَّ يَاجُوجَ ومَاجوجَ معا ، وعَادَ عادٌ ، واسْتَجاشُوا تُبَّعا ويَأْجِجُ ، بالكسر : موضع ؛ حكاه السيرافي عن أَصحاب الحديث ، وحكاه سيبويه يَأْجَجُ ، بالفتح ، وهو القياس ، وهو مذكور في موضعه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. جبب

    • " الجَبُّ : القَطْعُ .
      جَبَّه يَجُبُّه جَبّاً وجِباباً واجْتَبَّه وجَبَّ خُصاه جَبّاً : اسْتَأْصَلَه .
      وخَصِيٌّ مَجْبُوبٌ بَيِّنُ الجِبابِ .
      والـمَجْبُوبُ : الخَصِيُّ الذي قد اسْتُؤْصِلَ ذكَره وخُصْياه .
      وقد جُبَّ جَبّاً .
      وفي حديث مَأْبُورٍ الخَصِيِّ الذي أَمَر النبيُّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، بقَتْلِه لَـمَّا اتُّهمَ بالزنا : فإِذا هو مَجْبُوبٌ .
      أَي مقطوع الذكر .
      وفي حديث زِنْباعٍ : أَنه جَبَّ غُلاماً له .
      وبَعِيرٌ أَجَبُّ بَيِّنُ الجَبَبِ أَي مقطوعُ السَّنامِ .
      وجَبَّ السَّنامَ يَجُبُه جَبّاً : قطَعَه .
      والجَبَبُ : قَطْعٌ في السَّنامِ .
      وقيل : هو أَن يأْكُلَه الرَّحْلُ أَو القَتَبُ ، فلا يَكْبُر .
      بَعِير أَجَبُّ وناقةٌ جَبَّاء .
      الليث : الجَبُّ : استِئْصالُ السَّنامِ من أَصلِه .
      وأَنشد : ونَأْخُذُ ، بَعْدَهُ ، بِذنابِ عَيْشٍ * أَجَبِّ الظَّهْرِ ، ليسَ لَه سَنامُ وفي الحديث : أَنهم كانوا يَجُبُّونَ أَسْنِمةَ الإِبلِ وهي حَيّةٌ .
      وفي حديث حَمْزةَ ، رضي اللّه عنه : أَنه اجْتَبَّ أَسْنِمةَ شارِفَيْ عليٍّ ، رضي اللّه عنه ، لَـمَّا شَرِبَ الخَمْرَ ، وهو افْتَعَلَ مِن الجَبِّ أَي القَطْعِ .
      ومنه حديثُ الانْتِباذِ في الـمَزادةِ الـمَجْبُوبةِ التي قُطِعَ رأْسُها ، وليس لها عَزْلاءُ مِن أَسْفَلِها يَتَنَفَّسُ منها الشَّرابُ .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : نَهَى النبيُّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، عن الجُبِّ .
      قيل : وما الجُبُّ ؟ فقالت امرأَةٌ عنده : هو الـمَزادةُ يُخَيَّطُ بعضُها إِلى بعض ، كانوا يَنْتَبِذُون فيها حتى ضَرِيَتْ أَي تَعَوَّدَتِ الانْتباذ فيها ، واشْتَدَّتْ عليه ، ويقال لها الـمَجْبُوبةُ أَيضاً .
      ومنه الحديث : إِنَّ الإِسْلامَ يَجُبُّ ما قَبْلَه والتَّوبةُ تَجُبُّ ما قَبْلَها .
      أَي يَقْطَعانِ ويَمْحُوانِ ما كانَ قَبْلَهما من الكُفْر والمَعاصِي والذُّنُوبِ .
      وامْرأَةٌ جَبّاءُ : لا أَلْيَتَيْنِ لها .
      ابن شميل : امْرأَة جَبَّاءُ أَي رَسْحاءُ .
      والأَجَبُّ مِنَ الأَرْكَابِ : القَلِيلُ اللحم .
      وقال شمر : امرأَةٌ جَبَّاءُ إِذا لم يَعظُمْ ثَدْيُها .
      ابن الأَثير : وفي حديث بعض الصحابة ، رضي اللّه عنهم ، وسُئل عن امرأَة تَزَوَّجَ بها : كيف وجَدْتَها ؟ فقال : كالخَيْرِ من امرأَة قَبّاءَ جَبَّاءَ .
      قالوا : أَوَليس ذلكَ خَيْراً ؟، قال : ما ذاك بِأَدْفَأَ للضَّجِيعِ ، ولا أَرْوَى للرَّضِيعِ .
      قال : يريد بالجَبَّاءِ أَنها صَغِيرة الثَّدْيَين ، وهي في اللغة أَشْبَهُ بالتي لا عجز لها ، كالبعير الأَجَبّ الذي لا سَنام له .
      وقيل : الجَبّاء القَلِيلةُ لحم الفخذين .
      والجِبابُ : تلقيح النخل .
      وجَبَّ النَخْلَ : لَقَّحَه .
      وزَمَنُ الجِباب : زَمَنُ التَّلْقِيح للنخل .
      الأَصمعي : إِذا لَقَّحَ الناسُ النَّخِيلَ قيل قد جَبُّوا ، وقد أَتانا زَمَنُ الجِبابِ .
      والجُبَّةُ : ضَرْبٌ من مُقَطَّعاتِ الثِّيابِ تُلْبَس ، وجمعها جُبَبٌ وجِبابٌ .
      والجُبَّةُ : من أَسْماء الدِّرْع ، وجمعها جُبَبٌ .
      وقال الراعي : لـنَا جُبَبٌ ، وأَرْماحٌ طِوالٌ ، * بِهِنَّ نُمارِسُ الحَرْبَ الشَّطُونا .
      (* قوله « الشطونا » في التكملة الزبونا .) والجُبّةُ مِن السِّنانِ : الذي دَخَل فيه الرُّمْحُ . والثَّعْلَبُ : ما دخَل مِن الرُّمْحِ في السِّنانِ .
      وجُبَّةُ الرُّمح : ما دخل من السنان فيه .
      والجُبّةُ : حَشْوُ الحافِر ، وقيل : قَرْنُه ، وقيل : هي من الفَرَس مُلْتَقَى الوَظِيف على الحَوْشَب من الرُّسْغ .
      وقيل : هي مَوْصِلُ ما بين الساقِ والفَخِذ .
      وقيل : موصل الوَظيف في الذراع .
      وقيل : مَغْرِزُ الوَظِيفِ في الحافر .
      الليث : الجُبّةُ : بياضٌ يَطأُ فيه الدابّةُ بحافِره حتى يَبْلُغَ الأَشاعِرَ .
      والـمُجَبَّبُ : الفرَسُ الذي يَبْلُغ تَحْجِيلُه إِلى رُكْبَتَيْه .
      أَبو عبيدة : جُبّةُ الفَرس : مُلْتَقَى الوَظِيفِ في أَعْلى الحَوْشَبِ .
      وقال مرة : هو مُلْتَقَى ساقَيْه ووَظِيفَي رِجْلَيْه ، ومُلْتَقَى كل عَظْمَيْنِ ، إِلاّ عظمَ الظَّهْر .
      وفرسٌ مُجَبَّبٌ : ارْتَفَع البَياضُ منه إِلى الجُبَبِ ، فما فوقَ ذلك ، ما لم يَبْلُغِ الرُّكبتين .
      وقيل : هو الذي بلغ البياضُ أَشاعِرَه .
      وقيل : هو الذي بلَغ البياضُ منه رُكبةَ اليد وعُرْقُوبَ الرِّجْلِ ، أَو رُكْبَتَي اليَدَيْن وعُرْقُوَبي الرّجْلَيْنِ .
      والاسم الجَبَبُ ، وفيه تَجْبِيبٌ .
      قال الكميت : أُعْطِيتَ ، مِن غُرَرِ الأَحْسابِ ، شادِخةً ، * زَيْناً ، وفُزْتَ ، مِنَ التَّحْجِيل ، بالجَبَبِ والجُبُّ : البِئرُ ، مذكر .
      وقيل : هي البِئْر لم تُطْوَ .
      وقيل : هي الجَيِّدةُ الموضع من الكَلإِ .
      وقيل : هي البِئر الكثيرة الماءِ البَعيدةُ القَعْرِ .
      قال : فَصَبَّحَتْ ، بَيْنَ الملا وثَبْرَهْ ، جُبّاً ، تَرَى جِمامَــه مُخْضَرَّهْ ، فبَرَدَتْ منه لُهابُ الحَــــــــرَّهْ وقيل : لا تكون جُبّاً حتى تكون مـمّا وُجِدَ لا مِمَّا حفَرَه الناسُ .
      والجمع : أَجْبابٌ وجِبابٌ وجِبَبةٌ ، وفي بعض الحديث : جُبِّ طَلعْةٍ مَكانَ جُفِّ طَلعْةٍ ، وهو أَنّ دَفِينَ سِحْرِ النبيِّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، جُعِلَ في جُبِّ طَلْعةٍ ، أَي في داخِلها ، وهما معاً وِعاءُ طَلْعِ النخل .
      قال أَبو عبيد : جُبِّ طَلْعةٍ ليس بمَعْرُوفٍ إِنما الـمَعْرُوفُ جُفِّ طَلْعةٍ ، قال شمر : أَراد داخِلَها إِذا أُخْرِجَ منها الكُفُرَّى ، كما يقال لداخل الرَّكِيَّة من أَسْفَلِها إِلى أَعْلاها جُبٌّ .
      يقال إِنها لوَاسِعةُ الجُبِّ ، مَطْوِيَّةً كانت أَو غير مَطْوِيّةٍ .
      وسُمِّيَت البِئْر جُبّاً لأَنها قُطِعَتْ قَطْعاً ، ولم يُحْدَثُ فيها غَيْر القَطْعِ من طَيٍّ وما أَشْبَهه .
      وقال الليث : الجُبّ البئر غيرُ البَعيدةِ .
      الفرَّاءُ : بِئْرٌ مُجَبَّبةُ الجَوْفِ إِذا كان وَسَطُها أَوْسَعَ شيء منها مُقَبَّبةً .
      وقالت الكلابية : الجُبُّ القَلِيب الواسِعَةُ الشَّحْوةِ .
      وقال ابن حبيب : الجُبُّ رَكِيَّةٌ تُجابُ في الصَّفا ، وقال مُشَيِّعٌ : الجُبُّ جُبُّ الرَّكِيَّةِ قبل أَن تُطْوَى .
      وقال زيد بن كَثْوةَ : جُبُّ الرَّكِيَّة جِرابُها ، وجُبة القَرْنِ التي فيها الـمُشاشةُ .
      ابن شميل : الجِبابُ الركايا تُحْفَر يُنْصَب فيها العنب أَي يُغْرس فيها ، كما يُحْفر للفَسِيلة من النخل ، والجُبُّ الواحد .
      والشَّرَبَّةُ الطَّرِيقةُ من شجر العنب على طَرِيقةِ شربه .
      والغَلْفَقُ ورَقُ الكَرْم .
      والجَبُوبُ : وَجْهُ الأَرضِ .
      وقيل : هي الأَرضُ الغَلِيظةُ .
      وقيل : هي الأَرضُ الغَليظةُ من الصَّخْر لا من الطّينِ .
      وقيل : هي الأَرض عامة ، لا تجمع .
      وقال اللحياني : الجَبُوبُ الأَرضُ ، والجَبُوب التُّرابُ .
      وقول امرئِ القيس : فَيَبِتْنَ يَنْهَسْنَ الجَبُوبَ بِها ، * وأَبِيتُ مُرْتَفِقاً على رَحْلِي يحتمل هذا كله . والجَبُوبةُ : الـمَدَرةُ .
      ويقال للـمَدَرَةِ الغَلِيظةِ تُقْلَعُ من وَجْه الأَرضِ جَبُوبةٌ .
      وفي الحديث : أَن رجلاً مَرَّ بِجَبُوبِ بَدْرٍ فإِذا رجلٌ أَبيضُ رَضْراضٌ .
      قال القتيبي ، قال الأَصمعي : الجَبُوب ، بالفتح : الأَرضُ الغَلِيظةُ .
      وفي حديث عليّ ، كرَّم اللّه وجهه : رأَيتُ المصطفى ، صلى اللّه عليه وسلم ، يصلي أَو يسجد على الجَبُوبِ .
      ابن الأَعرابي : الجَبُوبُ الأَرضُ الصُّلْبةُ ، والجَبُوبُ الـمَدَرُ الـمُفَتَّتُ .
      وفي الحديث : أَنه تَناوَلَ جَبُوبةً فتفل فيها .
      هو من الأَوّل .
      (* قوله « هو من الأول » لعل المراد به المدرة الغليظة .).
      وفي حديث عمر : سأَله رجل ، فقال : عَنَّتْ لي عِكْرِشةٌ ، فشَنَقْتُها بِجَبُوبةٍ أَي رَمَيْتُها ، حتى كَفَّتْ عن العَدْوِ .
      وفي حديث أَبي أُمامةَ ، قال : لَما وُضِعَتْ بِنْتُ رسولِ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، في القَبْر طَفِقَ يَطْرَحُ إِليهم الجَبُوبَ ، ويقول : سُدُّوا الفُرَجَ ، ثم ، قال : إِنه ليس بشيءٍ ولكنه يُطَيِّبُ بنَفْسِ الحيّ .
      وقال أَبو خِراش يصف عُقاباً أَصابَ صَيْداً : رأَتْ قَنَصاً على فَوْتٍ ، فَضَمَّتْ ، * إِلى حَيْزُومِها ، رِيشاً رَطِيبا فلاقَتْـــــه بِبَـــلْقَعةٍ بَراحٍ ، * تُصادِمُ ، بين عَيْنيه ، الجَبُوب ؟

      ‏ قال ابن شميل : الجَبُوبُ وجه الأَرضِ ومَتْنها من سَهْل أَو حَزْنٍ أَو جَبَل .
      أَبو عمرو : الجَبُوبُ الأَرض ، وأَنشد : لا تَسْقِه حَمْضاً ، ولا حَلِيبا ، انْ ما تَجِدْه سابِحاً ، يَعْبُوبا ، ذا مَنْعــــةٍ ، يَلْتَهِبُ الجَبُوبـا وقال غيره : الجَبُوب الحجارة والأَرضُ الصُّلْبةُ .
      وقال غيره : تَدَعُ الجَبُوبَ ، إِذا انْتَحَتْ * فيه ، طَرِيقاً لاحِبا والجُبابُ ، بالضم : شيء يَعْلُو أَلبانَ الإِبل ، فيصير كأَنه زُبْد ، ولا زُبْدَ لأَلبانها .
      قال الراجز : يَعْصِبُ فاهُ الرِّيقُ أَيَّ عَصْبِ ، عَصْبَ الجُبابِ بِشفاهِ الوَطْبِ وقيل : الجُبابُ للإِبل كالزُّبْدِ للغَنم والبقَر ، وقد أَجَبَّ اللَّبَنُ .
      التهذيب : الجُبابُ شِبه الزبد يَعْلُو الأَلبانَ ، يعني أَلبان الإِبل ، إِذا مَخَضَ البعيرُ السِّقاءَ ، وهو مُعَلَّقٌ عليه ، فيَجْتمِعُ عند فَمِ السِّقاء ، وليس لأَلبانِ الإِبل زُبْدٌ إِنما هو شيء يُشْبِه الزُّبْدَ .
      والجُبابُ : الهَدَرُ الساقِطُ الذي لا يُطْلَبُ .
      وجَبَّ القومَ : غَلَبَهم .
      قال الراجز : مَنْ رَوّلَ اليومَ لَنا ، فقد غَلَبْ ، خُبْزاً بِسَمْنٍ ، وهْو عند الناس جَبْ وجَبَّتْ فلانة النساء تَجُبُّهنّ جَبّاً : غَلَبَتْهنّ من حُسْنِها .
      قالَ الشاعر : جَبَّتْ نساءَ وائِلٍ وعَبْس وجابَّنِي فجَبَبْتُه ، والاسم الجِبابُ : غالَبَني فَغَلَبْتُه .
      وقيل : هو غَلَبَتُك إِياه في كل وجْهٍ من حَسَبٍ أَو جَمال أَو غير ذلك .
      وقوله : جَبَّتْ نساءَ العالَمين بالسَّبَب ؟

      ‏ قال : هذه امرأَة قدَّرَتْ عَجِيزَتها بخَيْط ، وهو السَّبَبُ ، ثم أَلقَتْه إِلى نساء الحَيِّ لِيَفْعَلْن كما فَعَلت ، فأَدَرْنَه على أَعْجازِهنَّ ، فَوَجَدْنَه فائضاً كثيراً ، فغَلَبَتْهُنَّ .
      وجابَّتِ المرأَةُ صاحِبَتَها فَجَبَّتْها حُسْناً أَي فاقَتْها بِحُسْنها .
      والتَّجْبِيبُ : النِّفارُ .
      وجَبَّبَ الرجلُ تَجْبيباً إِذا فَرَّ وعَرَّدَ .
      قال الحُطَيْئةُ : ونحنُ ، إِذ جَبَّبْتُمُ عن نسائِكم ، * كما جَبَّبَتْ ، من عندِ أَولادِها ، الحُمُرْ وفي حديث مُوَرِّقٍ : الـمُتَمَسِّكُ بطاعةِ اللّهِ ، إِذا جَبَّبَ الناسُ عنها ، كالكارِّ بعد الفارِّ ، أَي إِذا تركَ الناسُ الطاعاتِ ورَغِبُوا عنها .
      يقال : جَبَّبَ الرجلُ إِذا مَضَى مُسْرِعاً فارًّا من الشيءِ .
      الباهلي : فَرَشَ له في جُبَّةِ لدارِ أَي في وسَطِها .
      وجُبَّةُ العينِ : حجاجُها .
      ابن الأَعرابي : الجَبابُ : القَحْطُ الشديدُ ، والـمَجَبَّةُ : الـمَحَجَّةُ وجادَّتُ الطرِيق .
      أَبو زيد : رَكِبَ فلان الـمَجَبَّةَ ، وهي الجادّةُ .
      وجُبَّةُ والجُبَّةُ : موضع .
      قال النمر بن تَوْلَب : زَبَنَتْكَ أَرْكانُ العَدُوِّ ، فأَصْبَحَتْ * أَجَأٌ وجُبَّةُ مِنْ قَرارِ دِيارِها وأَنشد ابن الأَعرابي : لا مالَ إِلاَّ إِبِلٌ جُمَّاعَهْ ، * مَشْرَبُها الجُبَّةُ ، أَو نُعاعَهْ والجُبْجُبةُ : وِعاءٌ يُتَّخذُ مِن أَدمٍ يُسْقَى فيه الإِبلُ ويُنْقَعُ فيه الهَبِيدُ .
      والجُبْجُبة : الزَّبيلُ من جُلودٍ ، يُنْقَلُ فيه الترابُ ، والجمع الجَباجِبُ .
      وفي حديث عبدالرحمن بن عوف ، رضي اللّه عنه : أَنه أَوْدَعَ مُطْعِم بنَ عَديّ ، لـما أَراد أَن يُهاجِر ، جُبْجُبةً فيها نَوًى مِن ذَهَبٍ ، هي زَبِيلٌ لطِيفٌ من جُلود .
      ورواه القتيبي بالفتح .
      والنوى : قِطَعٌ من ذهب ، وَزْنُ القِطعة خمسةُ دراهمَ .
      وفي حديث عُروة ، رضي اللّه عنه : إِنْ ماتَ شيءٌ من الإِبل ، فخذ جِلْدَه ، فاجْعَلْه جَباجِبَ يُنْقَلُ فيها أَي زُبُلاً .
      والجُبْجُبةُ والجَبْجَبةُ والجُباجِبُ : الكَرِشُ ، يُجْعَلُ فيه اللحم يُتَزَوَّدُ به في الأَسفار ، ويجعل فيه اللحم الـمُقَطَّعُ ويُسَمَّى الخَلْعَ .
      وأَنشد : أَفي أَنْ سَرَى كَلْبٌ ، فَبَيَّتَ جُلَّةً * وجُبْجُبةً للوَطْبِ ، سَلْمى تُطَلَّقُ وقيل : هي إِهالةٌ تُذابُ وتُحْقَنُ في كَرشٍ .
      وقال ابن الأَعرابي : هو جِلد جَنْبِ البعير يُقَوَّرُ ويُتَّخذ فيه اللحمُ الذي يُدعَى الوَشِيقةَ ، وتَجَبْجَبَ واتخذَ جُبْجُبَةً إِذا اتَّشَق ، والوَشِيقَةُ لَحْمٌ يُغْلى إِغْلاءة ، ثم يُقَدَّدُ ، فهو أَبْقى ما يكون .
      قال خُمام بن زَيْدِ مَنَاةَ اليَرْبُوعِي : إِذا عَرَضَتْ مِنها كَهاةٌ سَمِينةٌ ، * فلا تُهْدِ مِنْها ، واتَّشِقْ ، وتَجَبْجَب وقال أَبو زيد : التَّجَبْجُبُ أَن تجْعَل خَلْعاً في الجُبْجُبةِ ، فأَما ما حكاه ابن الأَعرابي من قَولهم : إِنّك ما عَلِمْتُ جَبانٌ جُبْجُبةٌ ، فإِنما شبهه بالجُبْجُبة التي يوضعُ فيها هذا الخَلْعُ .
      شَبَّهه بها في انْتِفاخه وقِلة غَنائه ، كقول الآخر : كأَنه حَقِيبةٌ مَلأَى حَثا ورَجلٌ جُباجِبٌ ومُجَبْجَبٌ إِذا كان ضَخْمَ الجَنْبَيْنِ .
      ونُوقٌ جَباجِبُ .
      قال الراجز : جَراشِعٌ ، جَباجِبُ الأَجْوافِ ، حُمُّ الذُّرا ، مُشْرِفةُ الأَنْوافِ وإِبل مُجَبْجَبةٌ : ضَخْمةُ الجُنُوبِ .
      قالت : حَسَّنْتَ إِلاَّ الرَّقَبَهْ ، * فَحَسِّنَنْها يا أَبَهْ ، كي ما تَجِيءَ الخَطَبَهْ ، * بإِبِلٍ مُجَبْجَبَهْ ويروى مُخَبْخبه .
      أَرادت مُبَخْبَخَةً أَي يقال لها بَخٍ بَخٍ إِعْجاباً بها ، فَقَلَبت .
      أَبو عمرو : جمل جُباجِبٌ وبُجابِجٌ : ضَخْمٌ ، وقد جَبْجَبَ إِذا سَمِنَ .
      وجَبْجَبَ إِذا ساحَ في الأَرض عبادةً .
      وجَبْجَبَ إِذا تَجَرَ في الجَباجِبِ .
      أَبو عبيدة : الجُبْجُبةُ أَتانُ الضَّحْل ، وهي صَخْرةُ الماءِ ، وماءٌ جَبْجابٌ وجُباجِبٌ : كثير .
      قال : وليس جُباجِبٌ بِثَبْتٍ .
      وجُبْجُبٌ : ماءٌ معروف .
      وفي حديث بَيْعَةِ الأَنصارِ : نادَى الشيطانُ يا أَصحابَ الجَباجِب .
      قال : هي جمع جُبْجُبٍ ، بالضم ، وهو الـمُسْتَوى من الأَرض ليس بحَزْنٍ ، وهي ههنا أَسماءُ مَنازِلَ بمنى سميت به لأَنَّ كُروشَ الأَضاحِي تُلْقَى فيها أَيامَ الحَجّ .
      الأَزهري في أَثناءِ كلامه على حيَّهلَ .
      وأَنشد لعبداللّه بن الحجاج التَّغْلَبي من أَبيات : إِيَّاكِ أَنْ تَستَبْدِلي قَرِدَ القَفا ، * حَزابِيةً ، وهَيَّباناً ، جُباجِبا أَلفَّ ، كأَنَّ الغازِلاتِ مَنَحْنَه ، * من الصُّوفِ ، نِكْثاً ، أَو لَئِيماً دُبادِبا وقال : الجُباجِبُ والدُّبادِبُ الكثيرُ الشَّرِّ والجَلَبةِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. أثم
    • " الإِثْمُ : الذَّنْبُ ، وقيل : هو أَن يعمَل ما لا يَحِلُّ له ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : والإِثْمَ والبَغْيَ بغير الحَقّ ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : فإِن عُثِر على أَنَّهما استَحقّا إثْماً ؛ أَي ما أُثِم فيه ‏ .
      ‏ قال الفارسي : سماه بالمصدر كما جعل سيبويه المَظْلِمة اسم ما أُخِذ منك ، وقد أَثِم يأْثَم ؛

      قال : لو قُلْتَ ما في قَوْمِها لم تِيثَمِ أَراد ما في قومها أَحد يفْضُلها ‏ .
      ‏ وفي حديث سعيد بن زيد : ولو شَهِدْتُ على العاشر لم إِيثَم ؛ هي لغة لبعض العرب في آثَم ، وذلك أَنهم يكسرون حَرْف المُضارَعة في نحو نِعْلَم وتِعْلَم ، فلما كسروا الهمزة في إِأْثَم انقلبت الهمزة الأَصلية ياء ‏ .
      ‏ وتأَثَّم الرجل : تابَ من الإِثْم واستغفر منه ، وهو على السَّلْب كأَنه سَلَب ذاته الإِثْم بالتوْبة والاستغفار أَو رامَ ذلك بهما ‏ .
      ‏ وفي حديث مُعاذ : فأَخْبر بها عند موتِه تَأَثُّماً أَي تَجَنُّباً للإِثْم ؛ يقال : تأَثَّم فلانٌ إِذا فَعَل فِعْلاً خرَج به من الإِثْم ، كما يقال تَحَرَّج إِذا فعل ما يخرُج به عن الحَرج ؛ ومنه حديث الحسن : ما عَلِمْنا أَحداً منهم تَرك الصلاة على أَحدٍ من أَهْل القِبْلة تأَثُّماً ، وقوله تعالى : فيهما إِثْمٌ كَبِيرٌ ومَنافِعُ للناس وإِثْمُهُما أَكْبَرُ من نَفْعِهما ؛ قال ثعلب : كانوا إِذا قامَرُوا فَقَمَروا أَطْعَمُوا منه وتصدَّقوا ، فالإطعام والصّدَقة مَنْفَعَة ، والإِثْم القِمارُ ، وهو أَن يُهْلِك الرجلُ ويذهِب مالَه ، وجمع الإِثْم آثامٌ ، لا يكسَّر على غير ذلك ‏ .
      ‏ وأَثِم فلان ، بالكسر ، يأْثَم إثْماً ومَأْثَماً أَي وقع في الإِثْم ، فهو آثِم وأَثِيمٌ وأَثُومٌ أَيضاً ‏ .
      ‏ وأَثَمَه الله في كذا يَأْثُمُه ويأْثِمُه أَي عدَّه عليه إِثْماً ، فهو مَأْثُومٌ ‏ .
      ‏ ابن سيده : أَثَمَه الله يَأْثُمُه عاقَبَه بالإِثْم ؛ وقال الفراء : أَثَمَه الله يَأْثِمُه إِثْماً وأَثاماً إِذا جازاه جزاء الإِثْم ، فالعبد مأْثومٌ أَي مجزيّ جزاء إثْمه ، وأَنشد الفراء لنُصيب الأَسود ؛ قال ابن بري : وليس بنُصيب الأَسود المَرواني ولا بنُصيب الأَبيض الهاشمي : وهَلْ يَأْثِمَنِّي اللهُ في أَن ذَكَرْتُها ، وعَلَّلْتُ أَصحابي بها لَيْلة النفْرِ ؟ ورأَيت هنا حاشيةً صورتُها : لم يقُل ابن السِّيرافي إِن الشِّعْر لنُصيب المرواني ، وإِنما الشعر لنُصيب بن رياح الأَسود الحُبَكي ، مولى بني الحُبَيك بن عبد مناة ابن كِنانة ، يعني هل يَجْزِيَنّي الله جزاء إِثْمِي بأَن ذكرت هذه المرأَة في غِنائي ، ويروى بكسر الثاء وضمها ، وقال في الحاشية المذكورة :، قال أَبو محمد السيرافي كثير من الناس يغلَط في هذا البيت ، يرويه النَّفَرْ ، بفتح الفاء وسكون الراء ، قال : وليس كذلك ، وقيل : هذا البيت من القصيد التي فيها : أَما والذي نادَى من الطُّور عَبْدَه ، وعَلَّم آياتِ الذَّبائح والنَّحْر لقد زادني للجَفْر حبّاً وأَهِله ، ليالٍ أَقامَتْهُنَّ لَيْلى على الجَفْر وهل يَأْثِمَنِّي اللهُ في أَن ذَكَرْتُها ، وعَلَّلْتُ أَصحابي بها ليلة النَّفْر ؟ وطيَّرْت ما بي من نُعاسٍ ومن كَرىً ، وما بالمَطايا من كَلال ومن فَتْرِ والأَثامُ : الإِثْم ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : يَلْقَ أَثاماً ، أَراد مُجازاة الأَثام يعني العقوبة ‏ .
      ‏ والأَثامُ والإِثامُ : عُقوبة الإِثمِ ؛ الأَخيرة عن ثعلب ‏ .
      ‏ وسأَل محمد بن سلام يونس عن قوله عز وجل : يَلْفُ أَثاماً ، قال : عُقوبةً ؛

      وأَنشد قول بشر : وكان مقامُنا نَدْعُو عليهم ، بأَبْطَح ذي المَجازِ له أَثام ؟

      ‏ قال أَبو إسحق : تأْويلُ الأَثامِ المُجازاةُ ‏ .
      ‏ وقال أَبو عمرو الشيباني : لَقِي فلان أَثامَ ذلك أَي جَزاء ذلك ، فإِنَّ الخليل وسيبويه يذهبان إِلى أَن معناه يَلْقَ جَزاء الأَثامِ ؛ وقول شافع الليثي في ذلك : جَزى اللهُ ابنَ عُرْوةَ حيث أَمْسَى عَقُوقاً ، والعُقوقُ له أَثامُ أَي عُقوبة مُجازاة العُقُوق ، وهي قطيعة الرَّحِم ‏ .
      ‏ وقال الليث : الأَثامُ في جملة التفسير عُقوبة الإِثمِ ، وقيل في قوله تعالى ، يَلقَ أَثاماً ، قيل : هو وادٍ في جهنم ؛ قال ابن سيده : والصواب عندي أَن معناه يَلْقَ عِقابَ الأَثام ‏ .
      ‏ وفي الحديث : مَن عَضَّ على شِبذِعِه سَلِمَ من الأَثام ؛ الأَثامُ ، بالفتح : الإِثمُ ‏ .
      ‏ يقال : أَثِمَ يَأْثَم أَثاماً ، وقيل : هو جَزاء الإِثمِ ، وشِبْذِعُه لسانه ‏ .
      ‏ وآثَمه ، بالمدّ : أَوقعه في الإِثمِ ؛ عن الزجَّاج ؛ وقال العجاج : بل قُلْت بَعْض القَوْمِ غير مُؤْثِمِ وأَثَّمه ، بالتشديد :، قال له أَثِمْت ‏ .
      ‏ وتأَثَّم : تحَرَّجَ من الإِثمِ وكَفَّ عنه ، وهو على السَّلْب ، كما أَن تَحَرَّجَ على السّلْب أَيضاً ؛ قال عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود : تَجَنَّبْت هِجْرانَ الحَبيب تأَثُّماً ، إِلا إِنَّ هِجْرانَ الحَبيب هو الإِثمُ ورجل أَثَّامٌ من قوم آثمين ، وأَثِيمٌ من قوم أُثَماء ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : إِنَ شَجرَةَ الزَّقُّوم طَعامُ الأَثِيم ؛ قال الفراء : الأَثِيمُ الفاجر ، وقال الزجاج : عُنِيَ به هنا أَبو جهل بن هِشام ، وأَثُومٌ من قوْم أُثُمٍ ؛ التهذيب : الأَثِيمُ في هذه الآية بمعنى الآثِم ‏ .
      ‏ يقال : آثَمَهُ اللهُ يُؤْثمه ، على أَفْعَله ، أَي جعله آثِماً وأَلفاه آثِماً ‏ .
      ‏ وفي حديث ابن مسعود ، رضي الله عنه : أَنه كان يُلَقِّنُ رَجُلاً إِنَّ شَجرةَ الزَّقُّومِ طَعام الأَثِيم ، وهو فَعِيل من الإِثم ‏ .
      ‏ والمَأْثَم : الأَثامُ ، وجمعه المَآثِم ‏ .
      ‏ وفي الحديث عنه ، صلى الله عليه وسلم ، قال : اللّهم إِني أَعوذ بك من المَأْثَمِ والمَغْرَمِ ؛ المَأْثَمُ : الأَمرُ الذي يَأْثَمُ به الإِنسان أَو هو الإِثْمُ نفسهُ ، وَضْعاً للمصدر موضع الاسم ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : لا لَغْوٌ فيها ولا تأْثِيمٌ ، يجوز أَن يكون مصدر أَثِمَ ، قال ابن سيده : ولم أَسمع به ، قال : ويجوز أَن يكون اسماً كما ذهب إِليه سيبويه في التَّنْبيت والتَّمْتين ؛ وقال أُمية بن أَبي الصلت : فلا لَغْوٌ ولا تأْثيمَ فيها ، وما فاهُوا به لَهُمُ مُقِيمُ والإِثمُ عند بعضهم : الخمر ؛ قال الشاعر : شَرِبْتُ الإِثَمَ حتى ضَلَّ عَقْلي ، كذاكَ الإِثمُ تَذْهَبُ بالعُقول ؟

      ‏ قال ابن سيده : وعندي أَنه إِنما سمَّهاها إِثْماً لأَن شُرْبها إِثْم ، قال : وقال رجل في مجلس أَبي العباس : نَشْرَبُ الإِثمَ بالصُّواعِ جِهارا ، وتَرى المِسْكَ بيننا مُسْتَعارا أَي نَتَعاوَره بأَيدينا نشتمُّه ، قال : والصُّواعُ الطِّرْجِهالةُ ، ويقال : هو المَكُّوكُ الفارسيُّ الذي يَلْتَقِي طَرفاه ، ويقال : هو إِناء كان يشرَب فيه المِلك ‏ .
      ‏ قال أَبو بكر : وليس الإِثمُ من أَسماء الخمر بمعروف ، ولم يصح فيه ثبت صحيح ‏ .
      ‏ وأَثِمَتِ الناقة المشي تأْثَمُه إِثْماً : أَبطأَت ؛ وهو معنى قول الأَعشى : جُمالِيَّة تَغْتَلي بالرِّداف ، إِذا كَذَبَ الآثِماتُ الهَجِيرَا ‏

      يقال : ‏ ناقة آثِمَةٌ ونوق آثِماتٌ أَي مُبْطِئات ‏ .
      ‏ قال ابن بري :، قال ابن خالويه كذب ههنا خفيفة الذال ، قال : وحقها أَن تكون مشدّدة ، قال : ولم تجئ مخففة إِلا في هذا البيت ، قال : والآثِمات اللاتي يُظنُّ أَنهنَّ يَقْوَيْن على الهَواجِر ، فإِذا أَخْلَفْنه فكأَنهنَّ أَثِمْنَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. جود
    • " الجَيِّد : نقيض الرديء ، على فيعل ، وأَصله جَيْوِد فقلبت الواو ياء لانكسارها ومجاورتها الياء ، ثم أُدغمت الياء الزائدة فيها ، والجمع جِياد ، وجيادات جمع الجمع ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : كم كان عند بَني العوّامِ من حَسَب ، ومن سُيوف جِياداتٍ وأَرماحِ وفي الصحاح في جمعه جيائد ، بالهمز على غير قياس .
      وجاد الشيءُ جُودة وجَوْدة أَي صار جيِّداً ، وأَجدت الشيءَ فجاد ، والتَّجويد مثله .
      وقد ، قالوا أَجْوَدْت كما ، قالوا : أَطال وأَطْوَلَ وأَطاب وأَطْيَبَ وأَلان وأَلْيَن على النقصان والتمام .
      ويقال : هذا شيء جَيِّدٌ بَيِّن الجُودة والجَوْدة .
      وقد جاد جَوْدة وأَجاد : أَتى بالجَيِّد من القول أَو الفعل .
      ويقال : أَجاد فلان في عمله وأَجْوَد وجاد عمله يَجود جَوْدة ، وجُدْت له بالمال جُوداً .
      ورجل مِجْوادٌ مُجِيد وشاعر مِجْواد أَي مُجيد يُجيد كثيراً .
      وأَجَدْته النقد : أَعطيته جياداً .
      واستجدت الشيء : أَعددته جيداً .
      واستَجاد الشيءَ : وجَده جَيِّداً أَو طلبه جيداً .
      ورجل جَواد : سخيّ ، وكذلك الأُنثى بغير هاء ، والجمع أَجواد ، كسَّروا فَعالاً على أَفعال حتى كأَنهم إِنما كسروا فَعَلاً .
      وجاودت فلاناً فَجُدْته أَي غلبته بالجود ، كما يقال ماجَدْتُه من المَجْد .
      وجاد الرجل بماله يجُود جُوداً ، بالضم ، فهو جواد .
      وقوم جُود مثل قَذال وقُذُل ، وإِنما سكنت الواو لأَنها حرف علة ، وأَجواد وأَجاودُ وجُوُداء ؛ وكذلك امرأَة جَواد ونسوة جُود مثل نَوارٍ ونُور ؛ قال أَبو شهاب الهذلي : صَناعٌ بِإِشْفاها ، حَصانٌ بشَكرِها ، جَوادٌ بقُوت البَطْن ، والعِرْقُ زاخِر قوله : العرق زاخر ، قال ابن برّي : فيه عدّة أَقوال : أَحدها أَن يكون المعنى أَنها تجود بقوتها عند الجوع وهيجان الدم والطبائع ؛ الثاني ما ، قاله أَبو عبيدة يقال : عرق فلان زاخر إِذا كان كريماً ينمى فيكون معنى زاخر أَنه نامٍ في الكرم ؛ الثالث أَن يكون المعنى في زاخر أَنه بلغ زُخارِيَّه ، يقال بلغ النبت زخاريه إِذا طال وخرج زهره ؛ الرابع أَن يكون العرق هنا الاسم من أَعرق الرجل إِذا كان له عرق في الكرم .
      وفي الحديث : تجَوَّدْتُها لك أَي تخيرت الأَجود منها .
      قال أَبو سعيد : سمعت أَعرابيّاً ، قال : كنت أَجلس إِلى قوم يتجاوبون ويتجاودون فقلت له : ما يتجاودون ؟ فقال : ينظرون أَيهم أَجود حجة .
      وأَجواد العرب مذكورون ، فأَجواد أَهل الكوفة : هم عكرمة بن ربعي وأَسماء بن خارجة وعتاب بن ورقاء الرياحي ؛ وأَجواد أَهل البصرة : عبيد الله بن أَبي بكرة ويكنى أَبا حاتم وعمر بن عبدالله بن معمر التيمي وطلحة بن عبدالله بن خلف الخزاعي وهؤلاء أَجود من أَجواد الكوفة ؛ وأَجواد الحجاز : عبدالله بن جعفر بن أَبي طالب وعبيد الله بن العباس بن عبد المطلب وهما أَجود من أَجواد أَهل البصرة ، فهؤلاء الأَجواد المشهورون ؛ وأَجواد الناس بعد ذلك كثير ، والكثير أَجاود على غير قياس ، وجُود وجُودة ، أَلحقوا الهاء للجمع كما ذهب إِليه سيبويه في الخؤْولة ، وقد جاد جُوداً ؛ وقول ساعدة : إِني لأَهْواها وفيها لامْرِئٍ ، جادت بِنائلها إِليه ، مَرْغَبُ إِنما عداه بإِلى لأَنه في معنى مالت إِليه .
      ونساء جُود ؛ قال الأَخطل : وهُنَّ بالبَذْلِ لا بُخْلٌ ولا جُود واستجاده : طلب جوده .
      ويقال : جاد به أَبواه إِذا ولداه جواداً ؛ وقال الفرزدق : قوم أَبوهم أَبو العاصي ، أَجادَهُمُ قَرْمٌ نَجِيبٌ لجدّاتٍ مَناجِيبِ وأَجاده درهماً : أَعطاه إِياه .
      وفرس جواد : بَيِّنُ الجُودة ، والأُنثى جواد أَيضاً ؛

      قال : نَمَتْهُ جَواد لا يُباعُ جَنِينُها وفي حديث التسبيح : أَفضل من الحمل على عشرين جواداً .
      وفي حديث سليم بن صرد : فسرت إِليه جواداً أَي سريعاً كالفرس الجواد ، ويجوز أَن يريد سيراً جواداً ، كما يقال سرنا عُقْبَةً جَواداً أَي بعيدة .
      وجاد الفرس أَي صار رائعاً يجود جُودة ، بالضم ، فهو جواد للذكر والأُنثى من خيل جياد وأَجياد وأَجاويد .
      وأَجياد : جبل بمكة ، صانها الله تعالى وشرّفها ، سمي بذلك لموضع خيل تبع ، وسمي قُعَيْقِعان لموضع سلاحه .
      وفي الحديث : باعده الله من النار سبعين خريفاً للمُضَمِّرِ المُجِيد ؛ المجيد : صاحب الجواد وهو الفرس السابق الجيد ، كما يقال رجل مُقْوٍ ومُضْعِف إِذا كانت دابته قوية أَو ضعيفة .
      وفي حديث الصراط : ومنهم من يمر كأَجاويد الخيل ، هي جمع أَجواد ، وأَجواد جمع جواد ؛ وقول ذروة بن جحفة أَنشده ثعلب : وإِنك إِنْ حُمِلتَ على جَواد ، رَمَتْ بك ذاتَ غَرْزٍ أَو رِكاب معناه : إن تزوجت لم ترض امرأَتك بك ؛ شبهها بالفرس أَو الناقة النفور كأَنها تنفر منه كما ينفر الفرس الذي لا يطاوع وتوصف الأَتان بذلك ؛

      أَنشد ثعلب : إِن زَلَّ فُوه عن جَوادٍ مِئْشِيرْ ، أَصْلَقَ ناباهُ صِياحَ العُصْفورْ (* قوله « زل فوه » هكذا بالأصل والذي يظهر أنه زلقوه أي أنزلوه عن جواد إلخ قرع بنابه على الأخرى مصوتاً غيظاً .) والجمع جياد وكان قياسه أَن يقال جِواد ، فتصح الواو في الجمع لتحركها في الواحد الذي هو جواد كحركتها في طويل ، ولم يسمع مع هذا عنهم جِواد في التكسير البتة ، فأَجروا واو جواد لوقوعها قبل الأَلف مجرى الساكن الذي هو واو ثوب وسوط فقالوا جياد ، كما ، قالوا حياض وسياط ، ولم يقولوا جواد كم ؟

      ‏ قالوا قوام وطوال .
      وقد جاد في عدوه وجوّد وأَجود وأَجاد الرجل وأَجود إِذا كان ذا دابة جواد وفرس جواد ؛ قال الأَعشى : فَمِثْلُكِ قد لَهَوْتُ بها وأَرضٍ مَهَامِهَ ، لا يَقودُ بها المُجِيدُ واستَجادَ الفرسَ : طلبه جَواداً .
      وعدا عَدْواً جَواداً وسار عُقْبَةً جَواداً أَي بعيدة حثيثة ، وعُيْبَتَين جوادين وعُقَباً جياداً وأَجواداً ، كذلك إِذا كانت بعيدة .
      ويقال : جوّد في عدوه تجويداً .
      وجاد المطر جَوْداً : وبَلَ فهو جائد ، والجمع جَوْد مثل صاحب وصَحْب ، وجادهم المطر يَجُودهم جَوْداً .
      ومطر جَوْد : بَيِّنُ الجَوْد غزيز ، وفي المحكم يروي كل شيء .
      وقيل : الجود من المطر الذي لا مطر فوقه البتة .
      وفي حديث الاستسقاء : ولم يأْت أَحد من ناحية إِلا حدَّث بالجَوْد وهو المطر الواسع الغزير .
      قال الحسن : فأَما ما حكى سيبويه من قولهم أَخذتنا بالجود وفوقه فإِنما هي مبالغة وتشنيع ، وإِلاَّ فليس فوق الجَوْد شيء ؛ قال ابن سيده : هذا قول بعضهم ، وسماء جَوْد وصفت بالمصدر ، وفي كلام بعض الأَوائل : هاجت بنا سماء جَوْد وكان كذا وكذا ، وسحابة جَوْد كذلك ؛ حكاه ابن الأَعرابي .
      وجِيدَت الأَرضُ : سقاها الجَوْد ؛ ومنه الحديث : تركت أَهل مكة وقد جِيدُوا أَي مُطِروا مَطَراً جَوْداً .
      وتقول : مُطِرْنا مَطْرَتين جَوْدَين .
      وأَرض مَجُودة : أَصابها مطر جَوْد ؛ وقال الراجز : والخازِبازِ السَّنَمَ المجُودا وقال الأَصمعي : الجَوْد أَن تمطر الأَرض حتى يلتقي الثريان ؛ وقول صخر الغيّ : يلاعِبُ الريحَ بالعَصْرَينِ قَصْطَلُه ، والوابِلُونَ وتَهْتانُ التَّجاويد يكون جمعاً لا واحد له كالتعَّاجيب والتَّعاشيب والتباشير ، وقد يكون جمع تَجْواد ، وجادت العين تَجُود جَوْداً وجُؤُوداً : كثر دمعها ؛ عن اللحياني .
      وحتف مُجِيدٌ : حاضر ، قيل : أُخذ من جَوْدِ المطر ؛ قال أَبو خراش : غَدَا يَرتادُ في حَجَراتِ غَيْثٍ ، فصادَفَ نَوْءَهُ حَتْفٌ مُجِيدُ وأَجاده : قتله .
      وجاد بنفسه عند الموت يَجُودُ جَوْداً وجو وداً : قارب أَن يِقْضِيَ ؛ يقال : هو يجود بنفسه إِذا كان في السياق ، والعرب تقول : هو يَجُود بنفسه ، معناه يسوق بنفسه ، من قولهم : إِن فلاناً لَيُجاد إِلى فلان أَي يُساق إِليه .
      وفي الحديث : فإِذا ابنه إِبراهيم ، عليه السلام ، يَجُود بنفسه أَي يخرجها ويدفعها كما يدفع الإِنسان ماله يجود به ؛ قال : والجود الكرم يريد أَنه كان في النزع وسياق الموت .
      ويقال : جِيدِ فلان إِذا أَشرف على الهلاك كأَنَّ الهلاك جاده ؛

      وأَنشد : وقِرْنٍ قد تَرَكْتُ لدى مِكَرٍّ ، إِذا ما جادَه النُّزَفُ اسْتَدانا

      ويقال : إِني لأُجادُ إِلى لقائك أَي أَشتاق إِليك كأَنَّ هواه جاده الشوق أَي مطره ؛ وإِنه لَيُجاد إِلى كل شيءٍ يهواه ، وإِني لأُجادُ إِلى القتال : لأَشتاق إِليه .
      وجِيدَ الرجلُ يُجادُ جُواداً ، فهو مَجُود إِذا عَطِش .
      والجَوْدة : العَطشة .
      وقيل : الجُوادُ ، بالضم ، جَهد العطش .
      التهذيب : وقد جِيدَ فلان من العطش يُجاد جُواداً وجَوْدة ؛ وقال ذو الرمة : تُعاطِيه أَحياناً ، إِذا جِيدَ جَوْدة ، رُضاباً كطَعْمِ الزَّنْجِبيل المُعَسَّل أَي عطش عطشة ؛ وقال الباهلي : ونَصْرُكَ خاذِلٌ عني بَطِيءٌ ، كأَنَّ بِكُمْ إِلى خَذْلي جُواداً أَي عطشاً .
      ويقال للذي غلبه النوم : مَجُود كأَن النوم جاده أَي مطره .
      قال : والمَجُود الذي يُجْهَد من النعاس وغيره ؛ عن اللحياني ؛ وبه فسر قول لبيد : ومَجُودٍ من صُباباتِ الكَرى ، عاطِفِ النُّمْرُقِ ، صَدْقِ المُبْتَذَل أَي هو صابر على الفراش الممهد وعن الوطاءِ ، يعني أَنه عطف نمرقه ووضعها تحت رأْسه ؛ وقيل : معنى قوله ومجود من صبابات الكرى ، قيل معناه شَيِّق ، وقال الأَصمعي : معناه صبّ عليه من جَوْد المطر وهو الكثير منه .
      والجُواد : النعاس .
      وجادَه النعاس : غلبه .
      وجاده هواها : شاقه .
      والجُود : الجوع ؛ قال أَبو خراش : تَكادُ يَداه تُسْلِمانِ رِداءَه من الجُود ، لما استَقْبلته الشَّمائلُ يريد جمع الشَّمال ، وقال الأَصمعي : من الجُود أَي من السخاءِ .
      ووقع القوم في أَبي جادٍ أَي في باطل .
      والجُوديُّ : موضع ، وقيل جبل ، وقال الزجاج : هو جبل بآمد ، وقيل : جبل بالجزيرة استوت عليه سفينة نوح ، على نبينا محمد وعليه الصلاة والسلام ؛ وفي التنزيل العزيز : واستوت على الجوديّ ؛ وقرأَ الأَعمش : واستوت على الجودي ، بإِرسال الياء وذلك جائز للتخفيف أَو يكون سمي بفعل الأُنثى مثل حطي ، ثم أُدخل عليه الأَلف واللام ؛ عن الفراءِ ؛ وقال أُمية ابن أَبي الصلت : سبحانه ثم سبحاناً يعود له ، وقَبلنا سبَّح الجُوديُّ والجُمُدُ وأَبو الجُوديّ : رجل ؛

      قال : لو قد حداهنْ أَبو الجُودِيّ ، بِرَجَزٍ مُسْحَنْفِرِ الرَّوِيّ ، مُبسْتَوِياتٍ كَنَوى البَرْنيّ وقد روي أَبو الجُوديّ ، بالذال ، وسنذكره .
      والجِودِياء ، بالنبطية أَو الفارسية : الكساء ؛ وعربه الأَعشى فقال : وبَيْداءَ ، تَحْسَبُ آرامَها رِجالَ إِيادٍ بأَجْيادِها وجَودان : اسم .
      الجوهري : والجاديُّ الزعفران ؛ قال كثير عزة : يُباشِرْنَ فَأْرَ المِسْكِ في كلِّ مَهْجَع ، ويُشْرِقُ جادِيٌّ بِهِنَّ مَفُيدُ المَفِيدُ : المَدوف .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. جنب
    • " الجَنْبُ والجَنَبةُ والجانِبُ : شِقُّ الإِنْسانِ وغيره .
      تقول : قعَدْتُ إِلى جَنْب فلان وإِلى جانِبه ، بمعنى ، والجمع جُنُوبٌ وجَوانِبُ وجَنائبُ ، الأَخيرة نادرة .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضي اللّه عنه ، في الرجل الذي أَصابَتْه الفاقةُ : فخرج إِلى البَرِّية ، فدَعا ، فإِذا الرَّحى تَطْحَنُ ، والتَّنُّورُ مَمْلُوءٌ جُنوبَ شِواءٍ ؛ هي جمع جَنْبٍ ، يريد جَنْبَ الشاةِ أَي إِنه كان في التَّنُّور جُنوبٌ كثيرة لا جَنْبٌ واحد .
      وحكى اللحياني : إِنه لـمُنْتَفِخُ الجَوانِبِ .
      قال : وهو من الواحد الذي فُرِّقَ فجُعل جَمْعاً .
      وجُنِب الرَّجُلُ : شَكا جانِبَه .
      وضَرَبَه فجنَبَه أَي كسَرَ جَنْبَه أَو أَصاب جَنْبَه .
      ورجل جَنِيبٌ كأَنه يَمْشِي في جانِبٍ مُتَعَقِّفاً ، عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد : رَبا الجُوعُ في أَوْنَيْهِ ، حتَّى كأَنـَّه * جَنِيبٌ به ، إِنَّ الجَنِيبَ جَنِيبُ أَي جاعَ حتى كأَنـَّه يَمْشِي في جانِبٍ مُتَعَقِّفاً .
      وقالوا : الحَرُّ جانِبَيْ سُهَيْلٍ أَي في ناحِيَتَيْه ، وهو أَشَدُّ الحَرِّ .
      وجانَبَه مُجانَبةً وجِناباً : صار إِلى جَنْبِه .
      وفي التنزيل العزيز : أَنْ تقولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتا على ما فَرَّطْتُ في جَنْبِ اللّهِ .
      قال الفرَّاءُ : الجَنْبُ : القُرْبُ .
      وقوله : على ما فَرَّطْتُ في جَنْبِ اللّهِ أَي في قُرْبِ اللّهِ وجِوارِه .
      والجَنْبُ : مُعْظَمُ الشيءِ وأَكثرهُ ، ومنه قولهم : هذا قَليل في جَنْبِ مَوَدّتِكَ .
      وقال ابن الأَعرابي في قوله في جنبِ اللّهِ : في قُرْبِ اللّهِ منَ الجَنةِ .
      وقال الزجاج : معناه على ما فَرَّطْتُ في الطَّريقِ الذي هو طَريقُ اللّهِ الذي دعاني إِليه ، وهو توحيدُ اللّهِ والإِقْرارُ بنُبوَّةِ رسوله وهو محمدٌ ، صلى اللّه عليه وسلم .
      وقولهم : اتَّقِ اللّهَ في جَنْبِ أَخِيك ، ولا تَقْدَحْ في ساقِه ، معناه : لا تَقْتُلْه .
      (* قوله « لا تقتله » كذا في بعض نسخ المحكم بالقاف من القتل ، وفي بعض آخر منه لا تغتله بالغين من الاغتيال .) ولا تَفْتِنْه ، وهو على الـمَثَل .
      قال : وقد فُسِّر الجَنْبُ ههنا بالوَقِيعةِ والشَّتمِ .
      وأَنشد ابن الأَعرابي : خَلِيليَّ كُفَّا ، واذكُرا اللّهَ في جَنْبي أَي في الوَقِيعة فيَّ .
      وقوله تعالى : والصاحِبِ بالجَنْبِ وابنِ السَّبِيلِ ، يعني الذي يَقْرُبُ منك ويكونُ إِلى جَنْبِك .
      وكذلك جارُ الجُنُبِ أَي اللاَّزِقُ بك إِلى جَنْبِك .
      وقيل : الصاحِبُ بالجَنْبِ صاحِبُك في السَّفَر ، وابنُ السَّبِيل الضَّيفُ .
      قال سيبويه وقالوا : هُما خَطَّانِ جَنابَتَيْ أَنْفِها ، يعني الخَطَّينِ اللَّذَين اكْتَنَفا جنْبَيْ أَنْفِ الظَّبْيةِ .
      قال : كذا وقع في كتاب سيبويه .
      ووقع في الفرخ : جَنْبَيْ أَنـْفِها .
      والـمُجَنِّبتانِ من الجَيْش : الـمَيْمَنةُ والـمَيْسَرَةُ .
      والمُجَنَّبةُ ، بالفتح : الـمُقَدَّمةُ .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضِي اللّه عنه : أَنَّ النبيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، بَعَثَ خالِدَ بنَ الوَلِيدِ يومَ الفَتْح على الـمُجَنِّبةِ اليُمْنى ، والزُّبَيرَ على الـمُجَنِّبةِ اليُسْرَى ، واستعمل أَبا عُبَيْدةَ على البَياذِقةِ ، وهُمُ الحُسَّرُ .
      وجَنَبَتا الوادي : ناحِيَتاهُ ، وكذلك جانِباهُ .
      ابن الأَعرابي يقال : أَرْسَلُوا مُجَنِّبَتَينِ أَي كَتيبَتَين أَخَذَتا ناحِيَتَي الطَّريقِ .
      والـمُجَنِّبةُ اليُمْنى : هي مَيْمَنةُ العسكر ، والـمُجَنِّبةُ اليُسْرى : هي الـمَيْسَرةُ ، وهما مُجَنِّبَتانِ ، والنون مكسورة .
      وقيل : هي الكَتِيبةُ التي تأْخذ إِحْدَى ناحِيَتي الطَّريق .
      قال : والأَوَّل أَصح .
      والحُسَّرُ : الرَّجَّالةُ .
      ومنه الحَديث في الباقِياتِ الصَّالحاتِ : هُنَّ مُقَدِّماتٌ وهُنَّ مُجَنِّباتٌ وهُنَّ مُعَقِّباتٌ .
      وجَنَبَ الفَرَسَ والأَسيرَ يَجْنُبُه جَنَباً .
      بالتحريك ، فهو مَجْنُوبٌ وجَنِيبٌ : قادَه إلى جَنْبِه .
      وخَيْلٌ جَنائبُ وجَنَبٌ ، عن الفارسي .
      وقيل : مُجَنَّبةٌ .
      شُدِّدَ للكثرة .
      وفَرَسٌ طَوعُ الجِنابِ ، بكسر الجيم ، وطَوْعُ الجَنَبِ ، إِذا كان سَلِسَ القِيادِ أَي إِذا جُنِبَ كان سَهْلاً مُنْقاداً .
      وقولُ مَرْوانَ .
      (* قوله « وقول مروان إلخ » أورده في المحكم بلصق قوله وخيل جنائب وجنب .) بن الحَكَم : ولا نَكُونُ في هذا جَنَباً لِمَنْ بَعْدَنا ، لم يفسره ثعلب .
      قال : وأُراه من هذا ، وهو اسم للجمع .
      وقوله : جُنُوح ، تُباريها ظِلالٌ ، كأَنـَّها ، * مَعَ الرَّكْبِ ، حَفَّانُ النَّعامِ الـمُجَنَّب (* قوله « جنوح » كذا في بعض نسخ المحكم ، والذي في البعض الآخر منه جنوحاً بالنصب .) الـمُجَنَّبُ : الـمَجْنُوبُ أَي الـمَقُودُ .
      ويقال جُنِبَ فلان وذلك إِذا ما جُنِبَ إِلى دَابَّةٍ .
      والجَنِيبَة : الدَّابَّةُ تُقادُ ، واحدة الجَنائِبِ ، وكلُّ طائِعٍ مُنْقادٍ جَنِيبٌ .
      والأَجْنَبُ : الذي لا يَنْقادُ .
      وجُنَّابُ الرَّجلِ : الذي يَسِير معه إِلى جَنْبِه .
      وجَنِيبَتا البَعِير : ما حُمِلَ على جَنْبَيهِ .
      وجَنْبَتُه : طائِفةٌ من جَنْبِه .
      والجَنْبةُ : جِلْدة من جَنْبِ البَعير يُعْمل منها عُلْبةٌ ، وهي فوق المِعْلَقِ من العِلابِ ودُونَ الحَوْأَبةِ .
      يقال : أَعْطِني جَنْبةً أَتَّخِذْ مِنْها عُلْبةً .
      وفي التهذيب : أَعْطِني جَنْبةً ، فيُعْطِيه جِلْداً فيَتَّخِذُه عُلْبة . والجَنَبُ ، بالتحريك : الذي نُهِيَ عنه أَن يُجْنَبَ خَلْفَ الفَرَسِ فَرَسٌ ، فإِذا بَلَغَ قُرْبَ الغايةِ رُكِبَ .
      وفي حديث الزَّكاةِ والسِّباقِ : لا جَلَبَ ولا جَنَبَ ، وهذا في سِباقِ الخَيْل .
      والجَنَبُ في السباق ، بالتحريك : أَن يَجْنُبَ فَرَساً عُرْياً عند الرِّهانِ إِلى فَرَسِه الذي يُسابِقُ عَلَيْهِ ، فإِذا فَتَر الـمَرْكُوبُ تحَوَّلَ إِلى الـمَجْنُوبِ ، وذلك إِذا خاف أَن يُسْبَقَ على الأَوَّلِ ؛ وهو في الزكاة : أَن يَنزِل العامِلُ بأَقْصَى مواضع أَصحاب الصدقة ثم يأْمُرَ بالأَموال أَن تُجْنَبَ إِليه أَي تُحْضَرَ فَنُهُوا عن ذلك .
      وقيل : هو أَن يُجْنِبَ رَبُّ المالِ بمالِه أَي يُبْعِدَه عن موضِعه ، حتى يَحْتاجَ العامِلُ إِلى الإِبْعاد في اتِّباعِه وطَلَبِه .
      وفي حديث الحُدَيْبِيَةِ : كانَ اللّهُ قد قَطَعَ جَنْباً مِنَ المشْركين .
      أَراد بالجَنْبِ الأَمْرَ ، أَو القِطْعةَ مِنَ الشيءِ .
      يقال : ما فَعَلْتَ في جَنْبِ حاجَتي أَي في أَمْرِها .
      والجَنْبُ : القِطْعة من الشيءِ تكون مُعْظَمَه أَو شيئاً كَثِيراً منه .
      وجَنَبَ الرَّجلَ : دَفَعَه .
      ورَجل جانِبٌ وجُنُبٌ : غَرِيبٌ ، والجمع أَجْنابٌ .
      وفي حديث مُجاهد في تفسير السيارة ، قال : هم أَجْنابُ الناس ، يعني الغُرَباءَ ، جمع جُنُبٍ ، وهو الغَرِيبُ ، وقد يفرد في الجميع ولا يؤَنث .
      وكذلك الجانِبُ والأَجْنَبيُّ والأَجْنَبُ .
      أَنشد ابن الأَعرابي : هل في القَضِيَّةِ أَنْ إِذا اسْتَغْنَيْتُمُ * وأَمِنْتُمُ ، فأَنا البعِيدُ الأَجْنَبُ وفي الحديث : الجانِبُ الـمُسْتَغْزِرُ يُثابُ من هِبَتِه الجانبُ الغَرِيبُ أَي إِنَّ الغَرِيبَ الطالِبَ ، إِذا أَهْدَى لك هَدِيَّةً ليَطْلُبَ أَكثرَ منها ، فأَعْطِه في مُقابَلة هدِيَّتِه .
      ومعنى الـمُسْتَغْزِر : الذي يَطْلُب أَكثر مـما أَعْطَى .
      ورجل أَجْنَبُ وأَجْنَبيٌّ وهو البعيد منك في القَرابةِ ، والاسم الجَنْبةُ والجَنابةُ .
      قال : إِذا ما رَأَوْني مُقْبِلاً ، عن جَنابةٍ ، * يَقُولُونَ : مَن هذا ، وقد عَرَفُوني وقوله أَنشده ثعلب : جَذْباً كَجذْبِ صاحِبِ الجَنابَهْ فسره ، فقال : يعني الأَجْنَبيَّ .
      والجَنِيبُ : الغَرِيبُ .
      وجَنَبَ فلان في بني فلان يَجْنُبُ جَنابةً ويَجْنِبُ إِذا نَزَلَ فيهم غَرِيباً ، فهو جانِبٌ ، والجمع جُنَّابٌ ، ومن ثَمَّ قيل : رجلٌ جانِبٌ أَي غرِيبٌ ، ورجل جُنُبٌ بمعنى غريب ، والجمع أَجْنابٌ .
      وفي حديث الضَّحَّاك أَنه ، قال لجارِية : هل من مُغَرِّبةِ خَبَرٍ ؟، قال : على جانِبٍ الخَبَرُ أَي على الغَرِيبِ القادِمِ .
      ويقال : نِعْم القَوْمُ هُمْ لجارِ الجَنابةِ أَي لِجارِ الغُرْبةِ .
      والجَنابةُ : ضِدّ القَرابةِ ، وقول عَلْقَمَة بن عَبَدةَ : وفي كلِّ حيٍّ قد خَبَطْتَ بِنِعْمةٍ ، * فَحُقَّ لشأْسٍ ، مِن نَداكَ ، ذَنُوبُ فلا تَحْرِمَنِّي نائِلاً عن جَنابةٍ ، * فإِني امْرُؤٌ ، وَسْطَ القِبابِ ، غرِيبُ عن جَنابةٍ أَي بُعْدٍ وغُربة .
      قاله يُخاطِبُ به الحَرِثَ ابنَ جَبَلةَ يمدحه ، وكان قد أَسَرَ أَخاه شَأْساً .
      معناه : لا تَحْرِمَنِّي بعدَ غُرْبةٍ وبُعْدٍ عن دِياري .
      وعن ، في قوله عن جنابةِ ، بمعنى بَعْدَ ، وأَراد بالنائلِ إِطْلاقَ أَخِيهِ شَأْسٍ من سِجْنِه ، فأَطْلَقَ له أَخاه شأْساً ومَن أُسِرَ معه من بني تميم .
      وجَنَّبَ الشيءَ وتجَنَّبَه وجانَبَه وتجَانَبَه واجْتَنَبَهُ : بَعُد عنه .
      وجَنَبَه الشيءَ وجَنَّبَه إِيَّاه وجَنَبَه يَجْنُبُه وأَجْنَبَه : نَحَّاهُ عنه .
      وفي التنزيل العزيز إِخباراً عن إِبراهيم ، على نبيِّنا وعليه الصلاة والسلام : واجْنُبْني وبَنيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنام ؛ أَي نَجِّني .
      وقد قُرئَ : وأَجْنِبْني وبَنيَّ ، بالقَطْع .
      ويقال : جَنَبْتُه الشَّرَّ وأَجْنَبْتُه وجَنَّبْتُه ، بمعنى واحد ، قاله الفرّاءُ والزجاج .
      ويقال : لَجَّ فلان في جِنابٍ قَبيحٍ إِذا لَجَّ في مُجانَبَةِ أَهلِه .
      ورجل جَنِبٌ : يَتَجنَّبُ قارِعةَ الطريق مَخافةَ الأَضْياف .
      والجَنْبة ، بسكون النون : الناحية .
      ورَجُل ذو جَنْبة أَي اعْتزالٍ عن الناس مُتَجَنِّبٌ لهم .
      وقَعَدَ جَنْبَةً أَي ناحِيةً واعْتَزَل الناسَ .
      ونزل فلان جَنْبةً أَي ناحِيةً .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : عليكم بالجَنْبةِ فإِنها عَفافٌ .
      قال الهروي : يقول اجْتَنِبُوا النساءَ والجُلُوسَ إِلَيْهنَّ ، ولا تَقْرَبُوا ناحِيَتَهنَّ .
      وفي حديث رقيقة : اسْتَكَفُّوا جَنابَيْه أَي حَوالَيْه ، تثنية جَناب ، وهي الناحِيةُ .
      وحديث الشعبي : أَجْدَبَ بِنا الجَنابُ .
      والجَنْبُ : الناحِيةُ .
      وأَنشد الأَخفش : الناسُ جَنْبٌ والأَمِيرُ جَنْبُ كأَنه عَدَلَه بجميع الناس .
      ورجل لَيِّنُ الجانِبِ والجَنْبِ أَي سَهْلُ القُرْب .
      والجانِبُ : الناحِيةُ ، وكذلك الجَنَبةُ .
      تقول : فلان لا يَطُورُ بِجَنَبَتِنا .
      قال ابن بري : هكذا ، قال أَبو عبيدة وغيره بتحريك النون .
      قال ، وكذا رَوَوْه في الحديث : وعلى جَنَبَتَيِ الصِّراطِ أَبْوابٌ مُفَتَّحةٌ .
      وقال عثمان بن جني : قد غَرِيَ الناسُ بقولهم أَنا في ذَراكَ وجَنَبَتِك بفتح النون .
      قال : والصواب إِسكانُ النون ، واستشهد على ذلك بقول أَبي صَعْتَرةَ البُولانيِّ : فما نُطْفةٌ مِنْ حَبِّ مُزْنٍ تقاذَفَتْ * به جَنْبَتا الجُوديِّ ، والليلُ دامِسُ وخبر ما في البيت الذي بعده ، وهو : بأَطْيَبَ مِنْ فِيها ، وما ذُقْتُ طَعْمَها ، * ولكِنَّني ، فيما تَرَى العينُ ، فارِسُ أَي مُتَفَرِّسٌ .
      ومعناه : اسْتَدْلَلْتُ بِرِقَّته وصفَائِه على عُذوبَتِه وبَرْدِه .
      وتقول : مَرُّوا يَسِيرُونَ جَنابَيْه وجَنابَتَيْه وجَنْبَتَيْه أَي ناحِيَتَيْهِ .
      والجانِبُ الـمُجْتَنَبُ : الـمَحْقُورُ .
      وجارٌ جُنُبٌ : ذو جَنابةٍ مِن قوم آخَرِينَ لا قَرابةَ لهم ، ويُضافُ فيقال : جارُ الجُنُبِ .
      التهذيب : الجارُ الجُنُب هو الذي جاوَرَك ، ونسبُه في قوم آخَرِينَ .
      والمُجانِبُ : الـمُباعِدُ .
      قال : وإِني ، لِما قد كان بَيْني وبيْنَها ، * لـمُوفٍ ، وإِنْ شَطَّ الـمَزارُ الـمُجانِبُ وفرَسٌ مُجَنَّبٌ : بَعِيدُ ما بين الرِّجْلَين من غير فَحَجٍ ، وهو مدح .
      والتَّجْنِيبُ : انحِناءٌ وتَوْتِيرٌ في رِجْلِ الفَرَس ، وهو مُسْتَحَبٌّ .
      قال أَبو دُواد : وفي اليَدَيْنِ ، إِذا ما الماءُ أَسْهَلَها ، ثَنْيٌ قَلِيلٌ ، وفي الرِّجْلَينِ تَجْنِيبُ .
      (* قوله « أسهلها » في الصاغاني الرواية أسهله يصف فرساً .
      والماء أراد به العرق .
      وأسهله أي أساله .
      وثني أي يثني يديه .)
      ، قال أَبو عبيدة : التَّجْنِيبُ : أَن يُنَحِّيَ يديه في الرَّفْعِ والوَضْعِ .
      وقال الأَصمعي : التَّجْنِيبُ ، بالجيم ، في الرجلين ، والتحنيب ، بالحاء في الصلب واليدين .
      وأَجْنَبَ الرجلُ : تَباعَدَ .
      والجَنابةُ : الـمَنِيُّ .
      وفي التنزيل العزيز : وإِن كُنْتم جُنُباً فاطَّهَّروا .
      وقد أَجْنَبَ الرجلُ وجَنُبَ أَيضاً ، بالضم ، وجَنِبَ وتَجَنَّبَ .
      قال ابن بري في أَماليه على قوله جَنُبَ ، بالضم ، قال : المعروف عند أَهل اللغة أَجْنَبَ وجَنِبَ بكسر النون ، وأَجْنَبَ أَكثرُ من جَنِبَ .
      ومنه قول ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : الإِنسان لا يُجْنِبُ ، والثوبُ لا يُجْنِبُ ، والماءُ لا يُجْنِبُ ، والأَرضُ لا تُجْنِبُ .
      وقد فسر ذلك الفقهاءُ وقالوا أَي لا يُجْنِبُ الإِنسانُ بمُماسَّةِ الجُنُبِ إِيَّاه ، وكذلك الثوبُ إِذا لَبِسَه الجُنُب لم يَنْجُسْ ، وكذلك الأَرضُ إِذا أَفْضَى إِليها الجُنُبُ لم تَنْجُسْ ، وكذلك الماءُ إِذا غَمَس الجُنُبُ فيه يدَه لم يَنْجُسْ .
      يقول : إِنَّ هذه الأَشياءَ لا يصير شيءٌ منها جُنُباً يحتاج إلى الغَسْلِ لمُلامَسةٍ الجُنُبِ إِيَّاها .
      قال الأَزهري : إِنما قيل له جُنُبٌ لأَنه نُهِيَ أَن يَقْرَبَ مواضعَ الصلاةِ ما لم يَتَطهَّرْ ، فتَجَنَّبَها وأَجْنَبَ عنها أَي تَنَحَّى عنها ؛ وقيل : لـمُجانَبَتِه الناسَ ما لم يَغْتَسِلْ .
      والرجُل جُنُبٌ من الجَنابةِ ، وكذلك الاثْنانِ والجميع والمؤَنَّث ، كما يقال رجُلٌ رِضاً وقومٌ رِضاً ، وإِنما هو على تأْويل ذَوِي جُنُبٍ ، فالمصدر يَقُومُ مَقامَ ما أُضِيفَ إِليه .
      ومن العرب من يُثَنِّي ويجْمَعُ ويجْعَلُ المصدر بمنزلة اسم الفاعل .
      وحكى الجوهري : أَجْنَبَ وجَنُبَ ، بالضم .
      وقالوا : جُنُبانِ وأَجْنابٌ وجُنُبُونَ وجُنُباتٌ .
      قال سيبويه : كُسِّرَ (* قوله « وكفراً إلخ » كذا هو في التهذيب أيضاً .) وطَعامٌ مَجْنَبٌ : كثير .
      والمِجْنَبُ : شَبَحَةٌ مِثْلُ الـمُشْطِ إِلاّ أَنها ليست لها أَسْنانٌ ، وطَرَفُها الأَسفل مُرْهَفٌ يُرْفَعُ بها التُّرابُ على الأَعْضادِ والفِلْجانِ .
      وقد جَنَبَ الأَرْضَ بالمِجْنَبِ .
      والجَنَبُ : مصدر قولك جَنِبَ البعير ، بالكسر ، يَجْنَبُ جَنَباً إِذا ظَلَعَ من جَنْبِه .
      والجَنَبُ : أَن يَعطَشَ البعِيرُ عَطَشاً شديداً حتى تَلْصَقَ رِئَتُه بجَنْبِه من شدَّة العَطَشِ ، وقد جَنِب جَنَباً .
      قال ابن السكيت ، قالت الأَعراب : هو أَن يَلْتَوِيَ من شِدّة العطش .
      قال ذوالرمة يصف حماراً : وَثْبَ المُسَحَّجِ مِن عاناتِ مَعْقُلَةٍ ، * كأَنـَّه مُسْتَبانُ الشَّكِّ ، أَو جَنِبُ والمُسَحَّجُ : حِمارُ الوَحْشِ ، والهاءُ في كأَنه تَعُود على حِمار وحْشٍ تقدم ذكره .
      يقول : كأَنه من نَشاطِه ظالِعٌ ، أَو جَنِبٌ ، فهو يَمشي في شِقٍّ وذلك من النَّشاطِ .
      يُشَبِّه جملَه أَو ناقَتَه بهذا الحمار .
      وقال أَيضاً : هاجَتْ به جُوَّعٌ ، غُضْفٌ ، مُخَصَّرةٌ ، * شَوازِبٌ ، لاحَها التَّغْرِيثُ والجَنَبُ وقيل الجَنَبُ في الدابة : شِبْهُ الظَّلَعِ ، وليس بِظَلَعٍ ، يقال : حِمارٌ جَنِبٌ .
      وجَنِبَ البعير : أَصابه وجعٌ في جَنْبِه من شِدَّةِ العَطَش .
      والجَنِبُ : الذئْبُ لتَظالُعِه كَيْداً ومَكْراً من ذلك .
      والجُنابُ : ذاتُ الجَنْبِ في أَيِّ الشِّقَّينِ كان ، عن الهَجَرِيِّ .
      وزعَم أَنه إِذا كان في الشِّقِّ الأَيْسَرِ أَذْهَبَ صاحِبَه .
      قال : مَريضٍ ، لا يَصِحُّ ، ولا أُبالي ، * كأَنَّ بشِقِّهِ وجَعَ الجُنابِ وجُنِبَ ، بالضم : أَصابه ذاتُ الجَنْبِ .
      والمَجْنُوبُ : الذي به ذاتُ الجَنْب ، تقول منه : رَجُلٌ مَجْنُوب ؛ وهي قَرْحَةٌ تُصِيبُ الإِنسانَ داخِلَ جَنْبِه ، وهي عِلَّة صَعْبة تأْخُذُ في الجَنْب .
      وقال ابن شميل : ذاتُ الجَنْب هي الدُّبَيْلةُ ، وهي على تَثْقُبُ البطن ورُبَّما كَنَوْا عنها فقالوا : ذاتُ الجَنْب .
      وفي الحديث : الـمَجْنُوبُ في سَبِيلِ اللّهِ شَهِيدٌ .
      قيل : الـمَجْنُوبُ الذي به ذاتُ الجَنْبِ .
      يقال : جُنِبَ فهو مَجْنُوب ، وصُدِرَ فهو مَصْدُورٌ .
      ويقال : جَنِبَ جَنَباً إِذا اشْتَكَى جَنْبَه ، فهو جَنِبٌ ، كما يقال رَجُلٌ فَقِرٌ وظَهِرٌ إِذا اشْتَكَى ظَهْرَه وفَقارَه .
      وقيل : أَراد بالـمَجْنُوبِ الذي يَشْتَكِي جَنْبَه مُطْلَقاً .
      وفي حديث الشُّهَداءِ : ذاتُ الجَنْب شَهادةٌ .
      وفي حديث آخر : ذُو الجَنْبِ شَهِيدٌ ؛ هو الدُّبَيْلةُ والدُّمَّل الكبيرة التي تَظْهَر في باطن الجَنْب وتَنْفَجِر إِلى داخل ، وقَلَّما يَسْلَمُ صاحِبُها .
      وذُو الجَنْبِ : الذي يَشْتَكي جَنْبَه بسبب الدُّبيلة ، إِلاّ أَنَّ ذو للمذكر وذات للمؤَنث ، وصارت ذات الجنب علماً لها ، وإِن كانت في الأَصل صفة مضافة .
      والمُجْنَب ، بالضم ، والمِجْنَبُ ، بالكسر : التُّرْس ، وليست واحدة منهما على الفعل .
      قال ساعدة بن جُؤَيَّةَ : صَبَّ اللَّهِيفُ لَها السُّبُوبَ بِطَغْيةٍ ، * تُنْبي العُقابَ ، كما يُلَطُّ المِجْنَبُ عَنَى باللَّهِيفِ المُشْتارَ .
      وسُبُوبُه : حِبالُه التي يَتَدلَّى بها إِلى العَسَلِ .
      والطَّغْيةُ : الصَّفاةُ الـمَلْساءُ .
      والجَنْبةُ : عامَّة الشَّجَر الذي يَتَرَبَّلُ في الصَّيْفِ .
      وقال أَبو حنيفة : الجَنْبةُ ما كان في نِبْتَتِه بين البَقْل والشَّجر ، وهما مـما يبقى أَصله في الشتاءِ ويَبِيد فَرْعه .
      ويقال : مُطِرْنا مَطَراً كَثُرتْ منه الجَنْبةُ .
      وفي التهذيب : نَبَتَتْ عنه الجَنْبةُ ، والجَنْبَةُ اسم لكل نَبْتٍ يَتَرَبَّلُ في الصَّيف .
      الأَزهري : الجَنْبةُ اسم واحد لنُبُوتٍ كثيرة ، وهي كلها عُرْوةٌ ، سُميت جَنْبةً لأَنها صَغُرت عن الشجر الكبار وارْتَفَعَتْ عن التي أَرُومَة لها في الأَرض ؛ فمِنَ الجَنْبةِ النَّصِيُّ والصِّلِّيانُ والحَماطُ والـمَكْرُ والجَدْرُ والدَّهْماءُ صَغُرت عن الشجر ونَبُلَتْ عن البُقُول .
      قال : وهذا كله مسموع من العرب .
      وفي حديث الحجاج : أَكَلَ ما أَشْرَفَ من الجَنْبَةِ ؛ الجَنْبَةُ ، بفتح الجيم وسكون النون : رَطْبُ الصِّلِّيانِ من النبات ، وقيل : هو ما فَوْقَ البَقْلِ ودُون الشجر .
      وقيل : هو كلُّ نبْت يُورِقُ في الصَّيف من غير مطر .
      والجَنُوبُ : ريح تُخالِفُ الشَّمالَ تأْتي عن يمِين القِبْلة .
      وقال ثعلب : الجَنُوبُ مِن الرِّياحِ : ما اسْتَقْبَلَكَ عن شِمالك إِذا وقَفْت في القِبْلةِ .
      وقال ابن الأَعرابي : مَهَبُّ الجَنُوب مِن مَطْلَعِ سُهَيلٍ إِلى مَطْلَعِ الثُرَيَّا .
      الأَصمعي : مَجِيءُ الجَنُوبِ ما بين مَطْلَعِ سُهَيْلٍ إِلى مَطْلَعِ الشمس في الشتاءِ .
      وقال عُمارةُ : مَهَبُّ الجَنُوبِ ما بين مَطلع سُهَيْل إِلى مَغْرِبه .
      وقال الأَصمعي : إِذا جاءَت الجَنُوبُ جاءَ معها خَيْرٌ وتَلْقِيح ، وإِذا جاءَت الشَّمالُ نَشَّفَتْ .
      وتقول العرب للاثنين ، إِذا كانا مُتصافِيَيْنِ : رِيحُهما جَنُوبٌ ، وإِذا تفرَّقا قيل : شَمَلَتْرِيحُهما ، ولذلك ، قال الشاعر : لَعَمْري ، لَئِنْ رِيحُ الـمَودَّةِ أَصبَحَتْ * شَمالاً ، لقد بُدِّلْتُ ، وهي جَنُوبُ وقول أَبي وجزة : مَجْنُوبةُ الأُنْسِ ، مَشْمُولٌ مَواعِدُها ، * مِن الهِجانِ ، ذواتِ الشَّطْبِ والقَصَبِ يعني : أَن أُنسَها على مَحَبَّتِه ، فإِن التَمَس منها إِنْجازَ مَوْعِدٍ لم يَجِدْ شيئاً .
      وقال ابن الأَعرابي : يريد أَنها تَذْهَب مَواعِدُها مع الجَنُوبِ ويَذْهَبُ أُنـْسُها مع الشَّمالِ .
      وتقول : جَنَبَتِ الرِّيحُ إِذا تَحَوَّلَتْ جَنُوباً .
      وسَحابةٌ مَجْنُوبةٌ إِذا هَبَّتْ بها الجَنُوب .
      التهذيب : والجَنُوبُ من الرياحِ حارَّةٌ ، وهي تَهُبُّ في كلِّ وَقْتٍ ، ومَهَبُّها ما بين مَهَبَّي الصَّبا والدَّبُورِ مِمَّا يَلي مَطْلَعَ سُهَيْلٍ .
      وجَمْعُ الجَنُوبِ : أَجْنُبٌ .
      وفي الصحاح : الجَنُوبُ الريح التي تُقابِلُ الشَّمال .
      وحُكي عن ابن الأَعرابي أَيضاً أَنه ، قال : الجَنُوب في كل موضع حارَّة إِلا بنجْدٍ فإِنها باردة ، وبيتُ كثير عَزَّةَ حُجَّة له : جَنُوبٌ ، تُسامِي أَوْجُهَ القَوْمِ ، مَسُّها * لَذِيذٌ ، ومَسْراها ، من الأَرضِ ، طَيِّبُ وهي تكون اسماً وصفة عند سيبويه ، وأَنشد : رَيحُ الجَنُوبِ مع الشَّمالِ ، وتارةً * رِهَمُ الرَّبِيعِ ، وصائبُ التَّهْتانِ وهَبَّتْ جَنُوباً : دليل على الصفة عند أَبي عثمان .
      قال الفارسي : ليس بدليل ، أَلا ترى إِلى قول سيبويه : إِنه قد يكون حالاً ما لا يكون صفة كالقَفِيز والدِّرهم .
      والجمع : جَنائبُ .
      وقد جَنَبَتِ الرِّيحُ تَجْنُبُ جُنُوباً ، وأَجْنَبَتْ أَيضاً ، وجُنِبَ القومُ : أَصابَتْهم الجَنُوبُ أَي أَصابَتْهم في أَمـْوالِهِمْ .
      قال ساعدة بن جُؤَيَّةَ : سادٍ ، تَجَرَّمَ في البَضِيعِ ثَمانِياً ، * يُلْوَى بِعَيْقاتِ البِحارِ ، ويُجْنَبُ أَي أَصابَتْه الجَنُوبُ .
      وأَجْنَبُوا : دَخلوا في الجَنُوبِ .
      وجُنِبُوا : أَصابَهُم الجَنُوبُ ، فهم مَجْنُوبُونَ ، وكذلك القول في الصَّبا والدَّبُورِ والشَّمالِ .
      وجَنَبَ إِلى لِقائِه وجَنِبَ : قَلِقَ ، الكسر عن ثعلب ، والفتح عن ابن الأَعرابي .
      تقول : جَنِبْتُ إِلى لِقائكَ ، وغَرِضْتُ إِلى لِقائكَ جَنَباً وغَرَضاً أَي قَلِقْتُ لشدَّة الشَّوْقِ إِليك .
      وقوله في الحديث : بِعِ الجَمْعَ بالدَّراهم ثم ابْتَعْ به جَنِيباً ، هو نوع جَيِّد مَعْروف من أَنواع التمر ، وقد تكرَّر في الحديث .
      وجَنَّبَ القومُ ، فهم مُجَنِّبُونَ ، إِذا قلَّتْ أَلبانُ إِبلهم ؛ وقيل : إِذا لم يكن في إِبلهم لَبَنٌ .
      وجَنَّبَ الرَّجلُ إِذا لم يكن في إِبله ولا غنمه دَرٌّ : وجَنَّبَ الناسُ : انْقَطَعَتْ أَلبانُهم ، وهو عام تَجْنِيب .
      قال الجُمَيْحُ بنُ مُنْقِذ يذكر امرأَته : لَـمَّا رَأَتْ إِبِلي قَلَّتْ حَلُوبَتُها ، * وكُلُّ عامٍ عَلَيها عامُ تَجْنِيبِ يقُول : كلُّ عامٍ يَمُرُّ بها ، فهو عامُ تَجْنِيبٍ .
      قال أَبو زيد : جَنَّبَتِ الإِبلُ إِذا لم تُنْتَجْ منها إِلا الناقةُ والناقَتانِ .
      وجَنَّبها هو ، بشدِّ النون أَيضاً .
      وفي حديث الحَرِثِ بن عَوْف : إِن الإِبل جَنَّبَتْ قِبَلَنا العامَ أَي لم تَلْقَحْ ، فيكون لها أَلبان .
      وجنَّب إِبلَه وغَنَمه : لم يُرْسِلْ فيها فحلاً .
      والجَأْنـَبُ ، بالهمز : الرجل القَصِيرُ الجافي الخِلْقةِ . وخَلْقٌ جَأْنَبٌ إِذا كان قَبِيحاً كَزّاً .
      وقال امرؤُ القيس : ولا ذاتُ خَلْقٍ ، إِنْ تَأَمَّلْتَ ، جَأْنَبِ والجَنَبُ : القَصِيرُ ؛ وبه فُسِّرَ بيت أَبي العيال : فَتًى ، ما غادَرَ الأَقْوامُ ، * لا نِكْسٌ ولا جَنَبُ وجَنِبَتِ الدَّلْوُ تَجْنَبُ جَنَباً إِذا انْقَطَعَتْ منها وذَمَةٌ أَو وَذَمَتانِ .
      فمالَتْ .
      والجَناباءُ والجُنابى : لُعْبةٌ للصِّبْيانِ يَتَجانَبُ الغُلامانِ فَيَعْتَصِمُ كُلُّ واحِدٍ من الآخر .
      وجَنُوبُ : اسم امرأَة .
      قال القَتَّالُ الكِلابِيُّ : أَباكِيَةٌ ، بَعْدي ، جَنُوبُ ، صَبابةً ، * عَليَّ ، وأُخْتاها ، بماءِ عُيُونِ ؟ وجَنْبٌ : بَطْن من العرب ليس بأَبٍ ولا حَيٍّ ، ولكنه لَقَبٌ ، أَو هو حَيٌّ من اليمن .
      قال مُهَلْهِلٌ : زَوَّجَها فَقْدُها الأَراقِمَ في * جَنْبٍ ، وكانَ الحِباءُ من أَدَمِ وقيل : هي قَبِيلةٌ من قَبائِل اليَمَن .
      والجَنابُ : موضع .
      والمِجْنَبُ : أَقْصَى أَرضِ العَجَم إِلى أَرض العَرَبِ ، وأَدنى أَرضِ العَرَب إِلى أَرض العجم .
      قال الكميت : وشَجْو لِنَفْسِيَ ، لم أَنـْسَه ، * بِمُعْتَرَك الطَّفِّ والمِجْنَبِ ومُعْتَرَكُ الطَّفِّ : هو الموضع الذي قُتِلَ فيه الحُسَين بن عليّ ، رضي اللّه عنهما .
      التهذيب : والجِنابُ ، بكسر الجيم : أَرض معروفة بِنَجْد .
      وفي حديث ذي المِعْشارِ : وأَهلِ جِنابِ الهَضْبِ هو ، بالكسر ، اسم موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الأجاص في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
شجر من الفصيلة الوردية ثمره حُلْو لذيذ، يطلق في سُورِية وفِلَسْطين وسَيناء على الكُمَّثْرَى وشجرها. وكان يطلق في مصر على البُرقوق وشجره. ( مع ).أَجَلَ الشيءَ ـُ أَجْلاً: حَبَسَهُ ومنعه. وـ فلاناً: عالجه من الإِجْل.أَجلَ ـَ أَجَلاً: تأَخَّر. فهو أجل، وآجِل، وأَجِيل. وـ فلان: اشتكى الإِجْلَ.آجَلَه إيجالاً: حبسه ومنعه.
مختار الصحاح
ا ج ص : الإجَّاصُ دخيل لأن الجيم والصاد لا يجتمعان في كلمة واحدة من كلام العرب إجَّاصةٌ ولا تقل إنجاص
تاج العروس

ولَقَدْ شَهِدْتُ تَغَاؤُرَاً ... يَوْمَ اللِّقَاءِ على أَبُوصِ أ - ج - ص

الإِجّاصُ بالكَسْرِ مُشَدَّدَةً : ثَمَرٌ م مَعْرُوفٌ من الفاكِهَةِ قالَ الجَوْهَرِيُّ : دَخِيلٌ ؛ لأَنَّ الجِيمَ والصّادَ لا يَجْتَمِعَانِ في كَلِمَةٍ واحِدَةٍ مِنْ كَلامِ العَرَبِ - وقالَ الأَزْهَرِيُّ في التَّهْذِيبِ : بلْ هُمَا مُسْتَعْمَلانِ ومِنه جَصَّصَ الجِرْوُ إِذا فَتَح عَيْنَيْه وجَصَّصَ فُلانٌ إِنَاءَهُ إِذا مَلأَهُ والصَّنْجُ : ضَرْبُ الحَدِيد بالحَدِيد - الوَاحِدَةُ بهاءٍ قال يَعْقُوب : ولا تَقُلْ إِنْجَاصٌ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ أَوْ لُغَيَّةٌ يُقَالُ : إِجّاصٌ وإِنْجَاصٌ كمَا يُقَال : إِجّارٌ وإِنْجَارٌ . وهُوَ بارِدٌ رَطْبٌ وقِيلَ : مُعْتَدِلٌ يُسَهِّلُ الطَّبْعَ خاصّةً إِذا شُرِبَ ماؤُه وأُلْقِىَ عَلَيْه السُّكَّرُ الطَّبَرْزَذْ أَوِ التُّرَنْجَبِينُ فإِنّهُ يُسَهِّلُ الصَّفْرَاءَ ويُسْكِّنُ العَطَشَ وحَرَارَةَ القَلْبِ غيرَ أَنَّهُ يُرْخِى المَعِدَة ولا يُلائمُهَا ويُوَلِّدُ خِلْطاً مائِيّاً ويَدْفَعُ مَضَرَّتَه شُرْبُ السَّكَنْجِبَيْنِ السُّكَّرِيّ وهُوَ أَنْوَاعٌ وأَجْوَدُه الأَرْمَنِيّ الحُلْوُ الكَبِيرُ وحَامِضُه أَقَلُّ تَلِييناً وأَكْثَرُ بَرْداً . والإِجّاصُ : المِشْمِشُ والكُمْثَّرْىَ بلُغَةِ الشّامِيِّينَ هكَذَا يُطْلِقُونَه وهو مِنْ نَباتِ بِلادِ العَرَبِ قَالَه الدِّينَوَرِيُّ



ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: