وصف و معنى و تعريف كلمة الأحص:


الأحص: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ صاد (ص) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (أ) و حاء (ح) و صاد (ص) .




معنى و شرح الأحص في معاجم اللغة العربية:



الأحص

جذر [احص]

  1. وَحص: (اسم)
    • الوَحْصُ : البَثْرَةُ تخرُجُ في وجه الجارية المليحة
  2. وحَصَ: (فعل)
    • وحَصَ ( يَحِص ) وحْصًا
    • وحَصَهُ : سَحَبَه
  3. وحْص: (اسم)
    • وحْص : مصدر وحَصَ
,


  1. الأَحَصُّ
    • الأَحَصُّ الأَحَصُّ يقال : رجل أَحَصُّ : زَمِنٌ لا يطول شعره ، ويومٌ أَحَصُّ : شديد البرد لا سحاب فيه ، وسيفٌ أَحَصُّ : لا أَثَر فيه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. وحص
    • " ابن الأَعرابي : الوَحْصُ البَثْرةُ تخرج في وجه الجارية المَلِيحة ‏ .
      ‏ ووَحَصَه وَحْصاً : سَحَبَه ؛ يمانية ‏ .
      ‏ قال ابن السكيت : سمعت غير واحد من الكلابيين يقول : أَصْبَحَت وليس بها وَحْصَة أَي بَرْدٌ يعني البلاد والأَيامَ ، والحاء غير معجمة ‏ .
      ‏ الأَزهري :، قال ابن السكيت أَصْبَحَتْ وليس بها وَحْصَة ولا وَذْية ، قال الأَزهري : معناه ليس بها عِلَّة .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. حُسْنُ
    • ـ حُسْنُ : الجَمالُ , ج : مَحاسِنُ على غيرِ قِياسٍ .
      ـ حَسُنَ ، وحَسَنَ ، فهو حاسِنٌ وحَسَنٌ ، وحَسينٌ ، وحُسانٌ وحُسَّانٌ , ج : حِسانٌ وحُسَّانونَ ، وهي حَسَنَةٌ وحَسْناءُ وحُسَّانَةٌ ، ج : حِسانٌ وحُسَّاناتٌ ، ولا تَقُلْ : رَجُلٌ أحْسَنُ ، في مُقابَلَةِ امْرَأةٍ حَسْناءَ ، وعَكْسُه : غُلامٌ أمْرَدُ ، ولا يُقالُ : جارِيَةٌ مَرْداءُ ، وإنَّما يُقالُ : هو الأَحْسَنُ ، على إرادَةِ أفْعَلِ التَّفْضيلِ , ج : الأحاسِنُ .
      ـ أحاسِنُ القَوْمِ : حِسانُهُمْ .
      ـ حُسْنَى : ضدُّ السُّوأى ، والعاقِبَةُ الحَسَنَةُ ، والنَّظَرُ إلى اللهِ عزَّ وجَلَّ ، والظَّفَرُ ، والشَّهادَةُ ، ومنه : { إِلاَّ إِحْدَى الحُسْنَيَيْنِ } ج : الحُسْنَياتُ ، والحُسَنُ .
      ـ مَحاسِنُ : المَواضِعُ الحَسَنَةُ من البَدَنِ ، الواحِدُ : مَحْسَنٌ ، أو لا واحِدَ له .
      ـ وَجْهٌ مُحَسَّنٌ : حَسَنٌ ، وقد حَسَّنَهُ الله .
      ـ إِحْسانُ : ضِدُّ الإِساءَةِ ، وهو مُحْسِنٌ ومِحْسانٌ .
      ـ حَسَنَةُ : ضِدُّ السَّيِّئَةِ , ج : حَسَناتٌ .
      ـ حُسَيْناهُ أن يَفْعَلَ كذا ، حُسَيْنا ، أي : قُصاراهُ .
      ـ هو يُحْسِنُ الشيءَ إحْساناً ، أي : يَعْلَمُه .
      ـ اسْتَحْسَنَهُ : عَدَّهُ حَسَناً .
      ـ حَسَنُ وحُسَيْنُ : جَبَلانِ ، أو نَقَوانِ ، وعند الحَسَنِ دُفِنَ بِسْطامُ بنُ قَيْسٍ ، فإِذا جُمِعا ، قيلَ : الحَسَنانِ ، وبَطْنانِ في طَيِّئٍ ، واسْمانِ .
      ـ حَسَنُ : ما حَسُنَ من كلِّ شيءٍ ، وحِصْنٌ بالأَنْدَلُسِ ، وقرية باليمامة ، وشَجَرٌ حَسَنُ المَنْظَرِ ، والعَظْمُ الذي يَلِي المِرْفَقَ ، وحُسَنُ ، والكثِيبُ العالي .
      ـ أحْسَنَ : جَلَسَ عليه .
      ـ حَسَنَةٌ : امرأةٌ ، وقرية بإِصْطَخْرَ ، وجِبالٌ بين صَعْدَةَ وعَثَّرَ ، ورُكْنٌ من أجَأ .
      ـ حِسْنَةُ : رَيْدٌ يَنْتَأُ من الجَبَلِ , ج : حِسَنٌ ، وسَمَّوْا : حَسِينَةَ ، وحُسَيْنَةُ ومُحاسِنٌ ومُحَسَّنٌ ومُحْسِنٍ وحَسينٌ .
      ـ إحْسانٌ : مَرْسَى قُرْبَ عَدَنَ .
      ـ حَسَنِيُّ : بئْرٌ قُرْبَ مَعْدِنِ النُّقْرةِ ، وقَصْرٌ للحَسَنِ بنِ سَهْلٍ ،
      ـ حَسَنَةُ : قرية بالمَوْصِلِ .
      ـ حُسَيْناءُ : شجرٌ بورَقٍ صغارٍ .
      ـ أَحاسِنُ : جِبالٌ باليمامة .
      ـ تَّحاسِينُ : جَمْعُ التَّحْسينِ ، اسمٌ بُنِيَ على تَفْعيلٍ ، وكتابُ التَّحاسينِ خِلافُ المَشْقِ .
      ـ حَسْنون ، وحُسْنون : المقْرِئُ التَّمَّارُ ، والبَنَّاءُ ، وابنُ الصَّيْقَلِ المِصْرِيِّ ،
      ـ أبو نَصْرِ بنُ حَسْنونَ ، وأبو حُسْنِ ، طاوُوسُ بنُ أحمدَ : مُحَدِّثونَ .
      ـ أُمُّ حُسْنِ : كمالُ بِنْتُ الحافِظِ عبدِ اللهِ بنِ أحمدَ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، وكريمَةُ بنْتُ أحمدَ الأَصْفَهانِيَّةُ .
      ـ حُسْنُ : أُمُّ وَلَدٍ للإِمامِ أحمدَ ،
      ـ حُسْنُ ابنُ عَمْرٍو ، في طَيِّئٍ ، وأخُوهُ بالفتحِ ، وهُما فَرْدانِ .
      ـ حُسَيْنَةٌ : مُرَجِّلَةٌ لِعَبْدِ المَلِكِ بنِ مَرْوانَ ، وبِنْتُ المَعْرُورِ : حَدَّثَتْ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. الأحشوش


    • الأحشوش
      1 - ولد اليابس في بطن أمه

    المعجم: الرائد

  3. الأَحسَنُ
    • الأَحسَنُ : الأَفضل .
      وفي التنزيل العزيز : الزمر آية 18 الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ القَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ) ) . والجمع : أَحَاسِنُ .
      وفي الحديث : حديث شريف إِنَّ أَقرَبَكُمْ مِنِّي مَجالسَ يوم القيامة أَحاسنكُم أخلاقاً //.

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. الأُحْشُوش
    • الأُحْشُوش : الجنين اليابس في بطن أُمِّه . والجمع : أَحَاشِيشُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. حشش


    • " الحَشِيش : يابِسُ الكَلإِ ، زاد الأَزهري : ولا يقال وهو رطب حَشِيش ، واحدته حَشِيشة ، والطَّاقة منه حَشِيشة ، والفِعْل الاحْتِشاش .
      وأَحَشَّ الكلأُ : أَمْكَنَ أَن يُجْمع ولا يقال أَجَزَّ .
      وأَحَشَّت الأرضُ : كثر حَشِيشُها أَو صار فيها حَشِيش .
      والعُشْبُ : جِنْس لِلْخَلى والحشِيش ، فالخَلى رَطْبُه ، والحشِيشُ يابِسُه ؛ قال ابن سيده : هذا قول جمهور أَهل اللغة ، وقال بعضهم : الحشِيش أَخْضَرُ الكلإِ ويابسُه ؛ قال : وهذا ليس بصحيح لأَن موضوعَ هذه الكلمة في اللغة اليُبْس والتقَبُّض .
      الأَزهري : العرب إِذا أَطْلَقوا اسم الحشِيش عَنَوْا به الخَلى خاصَّة ، وهو أَجْوَدُ عَلَفٍ يَصْلُح الخَيْلُ عليه ، وهي من خَيْر مراعِي النَّعَم ، وهو عُرْوَةٌ في الجَدْب وعُقْدة في الأَزَمات ، إِلا أَنه إِذا حالت عليه السنة تغَيَّر لونُه واسْودَّ بعد صُفرتِه ، واحْتَوَتْه النَّعَم والخَيل إِلا أَن تُمْحِلَ السنة ولا تُنْبِتَ البقلَ ، وإِذا بدا القومُ في آخر الخَريف قبل وقوع ربيع بالأَرض فَظَعَنُوا مُنْتحِعين لم ينزلوا بلداً إِلا ما فيه خَلًى ، فإِذا وقع ربيع بالأَرض وأَبْقَلَت الرّياضُ أَغْنَتْهم عن الخلى والصِّلّيان .
      وقال ابن شميل : البقْلُ أَجْمَع رَطْباً ويابساً حشيشٌ وعلَفٌ وخَلًى .
      ويقال : هذه لُمْعَة قد أَحَشَّت أَي أَمكنت لأَنْ تُخَشَّ ، وذلك إِذا يَبِست ، واللُّمْعة من الخَلى ، وهو المَوْضع الذي يكثر فيه الحلى ، ولا يقال له لُمْعة حتى يصفَرَّ أَو يَبْيَضَّ ؛ قال الأَزهري : وهذا كلام كله عربي صحيح .
      والمَحَشّ والمَحَشَّة : الأَرض الكثيرة الحَشِيش .
      وهذا مَحَشُّ صِدْقٍ : لِلْبَلَد الذي يَكثُر فيه الحشيش .
      وفلان بمَحَشِّ صِدْقٍ أَي بموضع كثير الحشيش ، وقد يقال ذلك لمن أَصاب أَيَّ خَيرٍ كان مَثَلاً به ؛ يقال : إِنَّك بمَحَشّ صِدْق فلا تبْرحْه أَي بموضع كثير الخير .
      وحَشّ الحَشِيشَ يَحُشُّه حشّاً واحْتَشَّه ، كِلاهما : جَمَعَه .
      وحَشَشْت الحشيش : قطعْتُه ، واحْتَشَشْتُه طلَبْتُه وجَمَعْته .
      وفي الحديث : أَنَّ رجُلاً من أَسْلَمَ كان في غُنَيْمة له يَحُشُّ عَلَيها ، وقالوا : إِنما هو يَهُشُّ ، بالهاء ، أَي يَضْرب أَغْصانَ الشجَر حتى يَنْتَثِرَ ورَقُهامن قوله تعالى : وأَهُشُّ بها على غَنمي ، وقيل : إِنَّ يَحُشّ ويَهُشّ بمعنًى ، وهو مَحْمول على ظاهره من الحَشِّ قَطْعِ الحَشِيش .
      يقال : حشّه واحْتَشَّه وحَشَّ على دابَتِه إذا قَطَع لها الحشيش .
      وفي حديث عُمَر ، رضي اللَّه عنه : أَنه رَأَى رجُلاً يحْتَشّ في الحَرَم فَزَبَرَهُ ؛ قال ابن الأَثير : أَي يأْخُذ الحشيش وهو اليابس من الكَلإِ .
      والحُشّاش : الذين يَحْتَشُّون .
      والمِحَشّ والمَحَشّ : منجل ساذَجٌ يُحَشُّ به الحشيش ، والفتح أَجود ، وهُما أَيضاً الشيء الذي يُجْعل فيه الحشيش .
      وقال أَبو عبيد : المِحَشّ ما حُشّ به ، والمَحَشّ الذي يُجْعل فيه الحشيش ، وقد تُكْسر ميمُه أَيضاً .
      والحِشَاش خاصّة : ما يوضع فيه الحشيش ، وجمْعُه أَحِشَّة .
      وفي حديث أَبي السَّلِيل :، قال جاءت ابْنةُ أَبي ذَرّ عليها مِحَشّ صُوفٍ أَي كساءٌ خَشن خَلَقٌ ، وهو من المِحَش والمَحَش ، بالفتح والكسر ، والكِساء الذي يوضع فيه الحَشِيش .
      وحَشَشْت فَرَسي : أَلْقَيْتُ له حَشِيشاً .
      وحَشّ الدابة يحُشّها حشّاً : علَفَها الحشيشَ .
      قال الأَزهري : وسمعت العرب تقول للرجل : حُشَّ فَرَسَك .
      وفي المثل (* قوله « وفي المثل إلخ » في شرح القاموس : ثم إِن لفظ المثل هكذا هو في الصحاح والتهذيب والأساس والمحكم ، ورأيت في هامش الصحاح ما نصه : والذي قرأته بخط عبد السلام البصري في كتاب الأمثال لأبي زيد : أَحشك وتروثين ، وقد صحح عليه .
      أَحُشُّكَ وتَرُوثُني ، يَعْني فرسَه ، يُضْرَبُ مثَلاً لكلّ من اصطُنِع عنده معروفُ فكافَأَه بضِدِّه أَوْ لَمْ يَشْكُرْه ولا نَفَعه .
      وقال الأَزهري : يُضْرب مثَلاً لمن يُسِيء إِليك وأَنت تُحْسن إِليه .
      قال الجوهري : ولَوْ قيل بالسين لم يَبْعُدْ ، ومعنى أَحُشّك أَفَأَحُشّ لك ، ويكون أَحُشُّك أَعْلِفُك الحشيش ، وأَحَشَّه : أَعانَه على جَمْع الحشيش .
      وحَشَّت اليَدُ وأَحَشَّت وهي مُحِشّ : يَبِسَت ، وأَكثر ذلك في الشَّلَلِ .
      وحُكِي عن يونس : حُشّت ، على صِيغة ما لم يُسمَّ فاعلُه ، وأَحَشَّها اللَّه .
      الأَزهري : حَشَّت يدُه تحِش إِذا دقَّت وصغُرت ، واستحَشَّت مثله .
      وحَشَّ الولَدُ في بطْن أُمِّه يَحِشُّ حَشّاً وأَحَشَّ واستحَشَّ : جُووِزَ به وقْت الوِلادة فيَبِسَ في البَطْن ، وبعضهم يقول : حُشَّ ، بضمِّ الحاء .
      وأَحَشَّت المرأَة والناقة وهي مُحِشّ : خَشَّ ولدُها في رحِمِها أَي يَبِسَ وأَلْقَتْه حَشًّا ومَحْشُوشاً وأُحْشُوشاً أَي يابساً ، زاد الأَزهري : وحَشِيشاً إِذا يبس في بطنها .
      وفي الحديث : أَن رجُلاً أَراد الخروج إِلى تبوك فقالت له أُمُّه أَو امرأَته : كيف بالوَدِيِّ ؟ فقال : الغَزْوُ أَنْمى لِلْوَدِيّ ، فما مَاتَتْ منه وَدِيّةٌ ولا حَشَّت أَي يَبِسَت .
      وفي حديث عمر ، رضي اللَّه عنه : أَن امرأَة مات زوجُها فاعتدّت أَربعةَ أَشهر وعشْراً ثم تزوّجت رجلاً فمكثت عنده أَربعة أَشهر ونصفاً ثم ولدت ولداً ، فدعا عمرُ نساءً من نساء الجاهلية فسأَلهن عن ذلك ، فقلن : هذه امرأَة كانت حاملاً من زوجها الأَوّل ، فلما مات حَشَّ ولدُها في بطنها ، فلما مسها الزوج الآخر تحرَّك ولدُها ، قال : فَأَلْحَقَ عمر الولدَ بالأَول .
      قال أَبو عبيد : حَشَّ ولدُها في بطنها أَي يَبِس .
      والحُشّ : الولد الهالك في بطن الحاملة .
      وإَن في بطنها لَحُستّاً ، وهو الولد الهالك تنطوي عليه وتُهْراق دَماً عليه تنطوي عليه أَي يبقى فلم يخرج ؛ قال ابن مقبل : ولقد غَدَوْتُ على التِّجارِ بِجَسْرة قَلِقٍ حشُوش جَنِينها أَو حائِ ؟

      ‏ قال : وإِذا أَلقت ولدها يابساً فهو الحشيش ، قال : ولا يخرج الحشيش من بطنها حتى يُسْطى عليها ، وأَما اللحم فإِنه يتقطع فيَبُول حَفْزاً في بولها ، والعِظام لا تخرج إِلا بعد السَّطْوِ عليها ، وقال ابن الأَعرابي : حَشّ ولدُ الناقة يَحِشُّ حُشُوشاً وأَحَشَّته أُمّه .
      والحُشاشَة : رُوح القلب ورَمَقُ حياة النفْس ؛

      قال : وما المَرْءُ ، ما دامَتْ حُشاشةُ نَفْسِه ، بمُدْرِكِ أَطْرافِ الخُطُوبِ ، ولا آلِ وكل بقية حُشاشة .
      والحُشاش والحُشَاشة : بقية الروح في المريض .
      ومنه حديث زمزم : فانْفَلَتَت البقرة من جازِرِها بحُشاشَةِ نفْسِها أَي برمق بقيّة الحياة والروح .
      وحُشاشاكَ أَن تفعل ذلك أَي مَبْلَغُ جُهْدِكَ ؛ عن اللحياني ، كأَنه مشتق من الحشاشة .
      الأَزهري : حُشاشاكَ أَن تفعل ذاك وغُناماك وحُماداك بمعنَى واحد .
      الأَزهري : الحُشاشة رَمَق بقية من حياة ؛ قال الفرزدق : إِذا سَمِعَتْ وطْءَ الرِّكابِ تنَفَّسَتْ حُشاشَتُها ، في غيرِ لَحْمٍ ولا دَم وأَحَشّ الشحمُ العظمَ فاستَحَشّ : أَدَقّه فاستدقّ ، عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ‏ سَمِنَتْ فاسْتَحَشَّ أَكْرُعُها ، لا النِّيُّ نِيٌّ ، ولا السَّنامُ سَنام وقيل : ليس ذلك لأَن العِظام تَدِقّ بالشحم ولكن إِذا سَمِنَتْ دَقَّتْ عند ذلك فيما يُرى .
      الأَزهري : والمُسْتَحِشَّة من النوق التي دقَّت أَوظِفَتُها من عِظَمِها وكثرةِ لحمها وحَمِشَت سَفِلَتُها في رأْي العين .
      يقال : استحشَّها الشحم وأَحَشَّها الشحم .
      وقام فلان إِلى فلان فاستَحَشَّه أَي صَغُرَ معه .
      وحَشَّ النارَ يَحُشُّها حَشّاً : جمع إِليها ما تفرق من الحطب ، وقيل : أَوقدها ، وقال الأَزهري : حَشَشْتُ النارَ بالحطب ، فزاد بالحطب ؛ قال الشاعر : تاللَّه لولا أَنْ تَحُشَّ الطُّبَّخُ بِيَ الجَحِيمَ ، حين لا مُسْتَصْرَخُ يعني بالطُّبّخ الملائكةَ الموكَّلين بالعذاب .
      وحَشَّ الحرب يَحُشُّها حَشّاً كذلك على المَثَل إِذا أَسعرها وهيجها تشبيهاً بإِسْعار النار ؛ قال زهير : يَحُشُّونَها بالمَشْرَفِيَّة والقنَا ، وفِتْيانِ صِدْقٍ لا ضِعافٍ ولا نُكْل والمِحَشُّ : ما تُحَرّكُ به النار من حديد ، وكذلك المِحَشَّة ؛ ومنه قيل للرجل الشجاع : نِعْم مِحَشُّ الكَتِيبة .
      وفي حديث زينب بنت جحش : دخل عليّ رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، فضربني بِمِحَشِّة أَي قضيب ، جعلَتْه كالعود الذي تُحَشُّ به النار أَي تحرّك به كأَنه حركها به لتَفْهَم ما يقول لها .
      وفلان مِحَشُّ حَرْب : مُوقِد نارها ومُؤَرّثُها طَبِنٌ بها .
      وفي حديث الرؤيا : وإِذا عنده نار يَحُشُّها أَي يُوقِدُها ؛ ومنه حديث أَبي بَصيرٍ : ويْلُ أُمِّه مِحَشُّ حَرْب لو كان معه رجال ومنه حديث عائشة تصف أَباها ، رضي اللَّه عنهما : وأَطْفَأَ ما حَشَّتْ يهود أَي ما أَوقَدَت من نيران الفتنة والحرب .
      وفي حديث عليّ ، رضي اللَّه عنه : كما أَزالوكُمْ حَشّاً بالنِّصالِ أَي إِسْعاراً وتهييجاً بالرمْي .
      وحَشَّ النَّابِلُ سهمَه يَحُشُّه حَشّاً إِذا راشَه ، وأَلْزَقَ به القُذَذَ من نواحيه أَو ركَّبها عليه ؛

      قال : أَو كمِرِّيخٍ على شَرْيانَةٍ ، حَشَّه الرامِي بِظُهْرانٍ حُشُرْ (* قوله « حشر » كذا ضبط في الأصل .) وحُشّ الفرسُ بِجِنْبَيْنِ عظيمين إِذا كان مُجْفَراً .
      الأَزهري : البعير والفرس إِذا كان مُجْفَرَ الجنبين يقال : حُشَّ ظهره بجنبين واسِعَين ، فهو مَحْشُوش ؛ وقال أَبو دواد الإِيادي يصف فرساً : منَ الحارِكِ مَحْشُوش ، بِجَنْبٍ جُرْشُعٍ رَحْبِ وحَشَّ الدابة يَحُشُّها حَشّاً : حملها في السير ؛

      قال : قد حَشَّها الليل بعُصْلُبِيِّ ، مُهاجِرٍ ، ليس بأَعْرابيِّ (* قوله « والحش البستان » هو مثلث .).
      وفي حديث عثمان : أَنه دُفِنَ في حَشِّ كَوْكَبٍ وهو بُسْتان بظاهر المدينة خارج البَقِيع .
      والحش : المُتَوَضَّأُ ، سمي به لأَنهم كانوا يَذْهبون عند قضاء الحاجة إِلى البَساتين ، وقيل إِلى النخْل المجتمع يَتَغَوَّطُون فيها على نحو تسميتهم الفناء عَذِرةً ، والجمع من كل ذلك حِشَّان وحُشَّان وحَشَاشين ؛ الأَخيرة جمعُ الجمع ، كلُّه عن سيبويه .
      وفي الحديث : أَنَّ رسولَ اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، اسْتَخْلى في حُشَّان .
      والمِحَشّ والمَحَشّ جميعاً : الحَشّ كأَنه مُجْتَمَع العَذِرة .
      والمَحَشَّة ، بالفتح : الدبرُ وذكره ابن الأَثير في ترجمة حَشَن ، قال : في الحديث ذكرُ حُشَّان ، وهو بضم الحاء وتشديد الشين ، أُطُمٌ من آطامِ المدينة على طريق قُبور الشُّهَداءِ في الحديث : أَنه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، نَهَى عن إِتْيان النساء في مَحاشِّهِنّ ، وقد روي بالسين ، وفي رواية : في حُشُوشهن أَي أَدْبارهن .
      وفي حديث ابن مسعود : مَحاشُّ النساء عليكم حرام .
      قال الأَزهري : كنى عن الأَدبار بالمَحاشّ كما يُكْنى بالحُشُوش عن مواضع الغائطِ .
      والحَشّ والحُشّ : المَخْرَج لأَنهم كانوا يقضُون حوائجَهم في البساتين ، والجمع حشوش .
      وفي حديث طلحة بن عبيد اللَه أَنه ، قال : أَدْخَلوني الحَشّ وقَرَّبوا اللُّجَّ فوضَعُوه على قَفَيّ فبايعْت وأَنا مُكْرَه .
      وفي الحديث : إِنَّ هذه الحُشُوش مُحْتَضَرة ، يعني الكُنُفَ ومواضعَ قضاء الحاجة .
      والحِشاشُ الجُوالِق ؛

      قال : أَعْيَا فنُطْناهُ مَنَاطَ الجَرِّ ، بَيْنَ حِشَاشَيْ بازِلٍ جِوَرِّ والحَشْحَشة : الحَرَكة ودُخُولُ بعضِ القوم في بعض .
      وحَشْحَشَتْه النَّارُ : أَحْرَقَتْه .
      وفي حديث علي وفاطمة : دخَل عَلينارسولُ اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، وعلينا قَطِيفة فلما رأَيْناه تَحَشْحَشْنا ؛ فقال : مَكانَكُما التَحَشْحُش : التحرُّك للنهوض .
      وسمعت له حَشْحَشَة وخَشْخَشَة أَي حركَةً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. حصن
    • " حَصُنَ المكانُ يَحْصُنُ حَصانةً ، فهو حَصِين : مَنُع ، وأَحْصَنَه صاحبُه وحَصَّنه .
      والحِصْنُ : كلُّ موضع حَصِين لا يُوصَل إلى ما في جَوْفِه ، والجمع حُصونٌ .
      وحِصْنٌ حَصِينٌ : من الحَصانة .
      وحَصَّنْتُ القرية إذا بنيتَ حولَها ، وتَحَصَّنَ العَدُوُّ .
      وفي حديث الأَشعث : تَحَصَّنَ في مِحْصَنٍ (* قوله « في محصن » كذا ضبط في الأصل ، وقال شارح القاموس كمنبر ، والذي في بعض نسخ النهاية كمقعد ).
      المِحْصَنُ : القصرُ والحِصْنُ .
      وتَحَصَّنَ إذا دخل الحِصْنَ واحْتَمى به .
      ودرْعٌ حَصِين وحَصِينة : مُحْكمَة ؛ قال ابن أَحمر : همُ كانوا اليَدَ اليُمْنى ، وكانوا قِوامَ الظِّهْرِ والدِّرعَ الحَصِينا .
      ويروى : اليدَ العُلْيا ، ويروى : الوُثْقَى ؛ قال الأََعشى : وكلُّ دِلاصٍ ، كالأَضاةِ ، حَصِينةٍ ، ترى فَضْلَها عن رَبِّها يَتَذَبْذَبُ (* قوله « عن ربها » كذا في الأصل ، وفي التهذيب والمحكم عن ريعها ).
      وقال شمر : الحَصِينة من الدروع الأَمينة المُتدانية الحِلَق التي لا يَحِيكُ فيها السِّلاح ؛ قال عَنْترة العَبْسيُّ : فَلَقَّى أَلَّتي بَدَناً حَصِيناً ، وعَطْعَطَ ما أَعَدَّ من السِّهام .
      وقال الله تعالى في قصة داود ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : وعَلَّمْناه صنعةَ لَبُوسٍ لكم لتُحْصِنَكم مِنْ بأْسِكم ؛ قال الفراء : قُرئ لِيُحْصِنَكم ولِتُحْصِنَكم ولنحصنكم ، فمن قرأَ ليُحْصِنكم فالتذكير لِلَّبُوس ، ومن قرأَ لتُحْصِنَكم ذهب إلى الصنعة ، وإن شئت جعلته للدرع لأَنها هي اللبوسُ وهي مؤنثة ، ومعنى ليُحْصِنَكم ليمنعكم ويُحْرِزَكم ، ومن قرأَ لِنُحْصِنَكم ، بالنون ، فمعنى لنُحْصِنَكم نحنُ ، الفعلُ لله عز وجل .
      وامرأَة حَصانٌ ، بفتح الحاء : عفيفة بَيِّنة الحَصانةِ والحُصْنِ ومتزوِّجَةٌ أَيضاً من نسوة حُصُنٍ وحَصاناتٍ ، وحاصِنٌ من نِسْوَةٍ حَواصِنَ وحاصِنات ، وقد حَصُنَت تَحْصُنُ حِصْناً وحُصْناً وحَصْناً إذا عَفَّتْ عن الرِّيبة ، فهي حَصانٌ ؛

      أَنشد ابن بري : الحُصْنُ أَدْنى ، لو تآيَيْتِهِ ، مِنْ حَثْيِكِ التُّرْبَ على الرَّاكِبِ .
      وحَصَّنَت المرأَةُ نفسَها وتَحَصَّنَتْ وأَحْصَنَها وحَصَّنها وأَحْصَنَت نفسها .
      وفي التنزيل العزيز : والتي أَحْصَنَتْ فَرْجَها .
      وقال شمر : امرأَة حَصانٌ وحاصِنٌ وهي العفيفة ، وأَنشد : وحاصِن منْ حاصِنات مُلْسِ مِنَ الأَذَى ، ومن قِرافِ الوَقْسِ .
      وفي الصحاح : فهي حاصِنٌ وحَصانٌ وحَصْناء أَيضاً بَيِّنة الحَصانةِ .
      والمُحْصَنةُ : التي أَحصنها زوجها ، وهن المُحْصَنات ، فالمعنى أَنهن أُحْصِنَّ بأَزْواجِهنَّ .
      والمُحْصَنات : العَفائِفُ من النساء .
      وروى الأَزهري عن ابن الأَعرابي أَنه ، قال : كلامُ العرب كلُّه على أَفْعَلَ فهو مُفْعِل إلا ثلاثة أَحرف : أَحْصَنَ فهو مُحْصَنٌ ، وأَلْفَجَ فهو مُلْفَجٌ ، وأَسْهَبَ في كلامِهِ فهو مُسْهَب ؛ زاد ابن سيده : وأَسْهَمَ فهو مُسْهَم .
      وفي الحديث ذِكْرُ الإحْصان والمُحْصَناتِ في غير موضع ، وأَصل الإحْصانِ المنعُ ، والمرأَة تكون مُحْصَنة بالإسلام والعَفافِ والحريّة والتزويج .
      يقال : أَحْصَنَت المرأَة ، فهي مُحْصَنة ومُحْصِنَة ، وكذلك الرجل .
      والمُحْصَنُ ، بالفتح : يكون بمعنى الفاعل والمفعول ؛ وفي شعر حسَّان يُثْني على عائشة ، رضي الله عنها : حَصَانٌ رَازانٌ ما تُزَنُّ بِريبةٍ ، وتُصْبِحُ غَرْثَى من لُحومِ الغَوافِل .
      وكلُّ امرأَةٍ عفيفةٍ مُحْصَنةٌ ومُحْصِنَةٌ ، وكلُّ امرأَة متزوِّجة مُحْصَنةٌ ، بالفتح لا غير ؛

      وقال : أَحْصَنُوا أُمَّهُمُ مِنْ عَبْدِهم ، تلك أَفْعالُ القِزام الوَكَعهْ أَي زَوَّجُوا .
      والوَكَعة : جمع أَوْكَعَ .
      يقال : عبدٌ أَوْكَعُ ، وكان قياسُهُ وُكع ، فشُبِّه بفاعِل فجُمِع جَمْعَه ، كما ، قالوا أَعْزَل وعُزَّل كأَنه جمع عازِل ؛ وقال أَبو عبيد : أَجمع القرَّاء على نصب الصاد في الحرف الأََول من النساء ، فلم يختلفوا في فتح هذه لأَن تأْويلها ذوات الأَزواج يُسْبَيْنَ فيُحِلُّهنَّ السِّباء لِمَنْ وطئِها من المالِكين لها ، وتنقطع العِصْمةُ بينهنَّ وبين أَزواجهن بأَن يَحِضْنَ حيضة ويَطْهُرْنَ منها ، فأَما سوى الحرف الأول فالقُرَّاءُ مختلفون : فمنهم من يكسر الصاد ، ومنهم من يفتحها ، فمَنْ نَصَبَ ذَهَبَ إلى ذوات الأَزواج اللاتي قد أَحْصَنَهُنَّ أَزواجُهن ، ومَنْ كسَر ذهبَ إلى أَنهن أَسْلَمْنَ فأَحْصَنْ أَنفسهن فهنَّ مُحْصِنات .
      قال الفراء : والمُحْصَنات من النساء ، بِنَصْب الصاد ، أَكثر في كلام العرب .
      وأَحْصَنَتْ المرأَةُ : عَفَّت ، وأَحْصَنَها زَوْجُها ، فهي مُحْصَنة ومُحْصِنة .
      ورجل مُحْصَنٌ : متزوِّج ، وقد أَحْصَنَه التزوّجُ .
      وحكى ابن الأَعرابي : أَحْصَنَ الرجلُ تزوجَ ، فهو مُحصَن ، بفتح الصاد فيهما نادر .
      قال الأَزهري : وأَما قوله تعالى : فإِذا أُحْصِنَّ فإِن أَتَيْنَ بفاحشةٍ فعليهنَّ نِصْفُ ما على المُحْصَناتِ من العذاب ؛ فإن ابن مسعود قرأَ : فإذا أَحْصَنَّ ، وقال : إِحْصانُ الأَمةِ إسلامُها ، وكان ابن عباس يقرؤها : فإِذا أُحْصِنَّ ، على ما لم يسمَّ فاعله ، ويفسره : فإِذا أُحْصِنَّ بِزَوْجٍ ، وكان لا يرَى على الأَمة حدّاً ما لم تزوّج ، وكان ابن مسعود يرى عليها نِصْفَ حدّ الحرَّة إذا أَسلمت وإن لم تزوّج ، وبقوله يقولُ فقهاء الأَمصار ، وهو الصواب .
      وقرأَ ابن كثير ونافع وأَبو عمرو وعبد الله بن عامر ويعقوب : فإِذا أُحْصِنّ ، بضم الأَلف ، وقرأَ حفص عن عاصم مثلَه ، وأَما أَبو بكر عن عاصم فقد فتح الأَلف ، وقرأَ حمزة والكسائي فإِذا أُحْصَنَّ ، بفتح الألف ، وقالَ شمر : أَصلُ الحَصانةِ المنعُ ، ولذلك قيل : مَدِينةَ حَصينة ودِرْعٌ حَصِينة ؛

      وأَنشد يونس : زَوْجٌ حصان حُصْنُها لم يُعْقَم .
      وقال : حُصْنُها تَحْصِينُها نفسَها .
      وقال الزجاج في قوله تعالى : مُحْصِنينَ غيرَ مُسافحِين ؛ قال : مُتَزَوِّجين غير زُناةٍ ، قال : والإحْصانُ إِحْصانُ الفرج وهو إِعْفافُه ؛ ومنه قوله تعالى : أَحْصَنَتْ فَرْجَها ؛ أَي أَعفَّتْه .
      قال الأَزهري : والأَمة إذا زُوِّجَتْ جازَ أَن يقال قد أُحْصِنَت لأَن تزويجها قد أَحْصَنَها ، وكذلك إذا أُعْتِقَتْ فهي مُحْصَنة ، لأَن عِتْقَها قد أَعَفَّها ، وكذلك إذا أَسْلَمت فإِن إسْلامَها إِحْصانٌ لها .
      قال سيبويه : وقالوا بناءٌ حَصِينٌ وامرأَة حَصَان ، فَرقوا بين البِنَاء والمرأَةِ حين أَرادُوا أَن يخبروا أَن البناء مُحْرِز لمن لجأَ إليه ، وأَن المرأَة مُحْرِزة لفَرْجها .
      والحِصَانُ : الفحلُ من الخيل ، والجمع حُصُنٌ .
      قال ابن جني : قولهم فرَسٌ حِصانٌ بَيِّنُ التحصُّن هو مُشْتَقٌّ من الحَصانةِ لأَنه مُحْرِز لفارسه ، كما ، قالوا في الأُنثى حِجْر ، وهو من حَجَر عليه أَي منعه .
      وتَحَصَّنَ الفَرسُ : صارَ حِصاناً .
      وقال الأَزهري : تَحَصَّنَ إذا تَكَلَّف ذلك ، وخَيْلُ العرب حُصونها .
      قال الأَزهري : وهُمْ إلى اليوم يُسَمُّونها حُصوناً ذُكورَها وإناثَها ، وسئل بعض الحُكَّام عن رجلٍ جعل مالاً له في الحُصونِ فقال : اشْتَرُوا خَيْلاً واحْمِلوا عليها في سبيل الله ؛ ذهب إلى قول الجعفي : ولقد عَلِمْتُ على تَوَقِّي الرَّدَى أَن الحُصونَ الخَيْلُ ، لا مَدَرُ القُرى .
      وقيل : سُمِّيَ الفرسُ حِصاناً لأَنه ضُنَّ بمائه فلم يُنْزَ إلا على كريمة ، ثم كثُر ذلك حتى سَمَّوا كلَّ ذَكَر من الخيل حِصاناً ، والعرب تسمي السِّلاحَ كلَّه حِصْناً ؛ وجعل ساعِدةُ الهذليّ النّصالَ أَحْصِنة فقال : وأَحْصِنةٌ ثُجْرُ الظُّباتِ كأَنَّها ، إذا لم يُغَيِّبْها الجفيرُ ، جَحِيمُ .
      الثُّجْرُ : العراضُ ، ويروى : وأَحصَنه ثجرُ الظبات أَي أَحْرَزَه ؛ وقول زهير : وما أَدْرِي ، وسَوْفَ إِخالُ أَدْرِي ، أَقومٌ آلُ حِصْنٍ أَم نِساءُ يريد حِصْنَ بنَ حُذَيْفَةَ الفزاريَّ .
      والحَواصِنُ من النساء : الحَبالى ؛

      قال : تُبِيل الحَواصِنُ أَبْوالَها والمِحْصَنُ (* زاد في المحكم : وأحصنت المرأة حملت وكذلك الأتان ، قال رؤبة : قد أحصنت مثل دعاميص الرفق * أجنة في مستكنات الحلق عدّاه لما كان معناه حملت ، والمحصن القفل إلخ ).: القُفْلُ .
      والمِحْصَنُ أَيضاً : المِكْتلةُ التي هي الزَّبيلُ ، ولا يقال مِحْصَنة .
      والحِصْنُ : الهِلالُ .
      وحُصَيْنٌ : موضع ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : أَقول ، إذا ما أَقلعَ الغَيْثُ عَنْهُمُ : أَمَا عَيْشُنا يومَ الحُصَيْن بعائد ؟ والثعلبُ يُكْنى أَبا الحِصْنِ .
      قال الجوهري : وأَبو الحُصَيْن كنية الثعلب ؛

      وأَنشد ابن بري : لله دَرُّ أَبي الحُصَيْنِ لقدْ بَدَتْ منه مَكايِدُ حُوَّلِيٍّ قُلَّبِ .
      قال : ويقال له أَبو الهِجْرِس وأَبو الحِنْبِص .
      والحِصْنانِ : موضعٌ ، النسب إليه حِصْنيٌّ كراهية اجتماع إعرابين ، وهو قول سيبويه ، وقال بعضهم : كراهية اجتماع النونين ، قال الجوهري : وحِصْنانِ بلد .
      قال اليَزِيديُّ : سأَلني والكسائيَّ المهديُّ عن النِّسْبة إلى البحرين وإلى حِصْنَين لِم ؟

      ‏ قالوا حِصْنِيٌّ وبَحْرانِيٌّ فقال الكسائي : كرهوا أََن يقولوا حِصْنانيٌّ لاجتماع النونين ، وقلتُ أَنا : كرهوا أن يقولوا بَحْرِيٌّ فيُشْبه النِّسبةَ إلى البَحْر .
      وبنو حِصْنٍ : حَيٌّ .
      والحِصْنُ : ثَعْلبة بن عُكابَة وتَيْم اللاتِ وذُهْل .
      ومِحْصَن : اسمٌ .
      ودارةُ مِحْصَن : موضعٌ ؛ عن كراع .
      وحُصَيْنٌ : أَبو الراعي عُبَيْدُ بنُ حُصَيْنٍ النُّمَيْريّ الشاعر .
      وقد سمَّت العربُ حِصْناً وحَصِيناً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. حصر
    • " الحَصَرُ : ضربٌ من العِيِّ .
      حَصِرَ الرجلُ حَصَراً مثل تَعِبَ تَعَباً ، فهو حَصِرٌ : عَيِيَ في منطقه ؛ وقيل : حَصِرَ لم يقدر على الكلام .
      وحَصِرَ صدرُه : ضاق .
      والحَصَرُ : ضيق الصدر .
      وإِذا ضاق المرء عن أَمر قيل : حَصِرَ صدر المرء عن أَهله يَحْصَرُ حَصَراً ؛ قال الله عز وجل : إِلاَّ الذين يَصِلُون إِلى قوم بينكم وبينهم ميثاق أَو جاؤوكم حَصِرَتْ صُدورُهُم أَن يقاتلوكم ؛ معناه ضاقت صدورهم عن قتالكم وقتال قومهم ؛ قال ابن سيده : وقيل تقديره وقد حَصِرَتْ صدورهم ؛ وقيل : تقديره أَو جاؤوكم رجالاً أَو قوماً فَحَصِرَتْ صدورهم الآن ، في موضع نصب لأَنه صفة حلت محل موصوف منصوب على الحال ، وفيه بعض صَنْعَةٍ لإِقامتك الصفة مقام الموصوف وها مما (* كذا بياض بالأَصل ).
      وموضع الإِضطرار أَولى به من النثر (* قوله النثر : هكذا في الأَصل ).
      وحال الاختيار .
      وكل من بَعِلَ بشيءٍ أَو ضاق صدره بأَمر ، فقد حَصِرَ ؛ ومنه قول لبيد يصف نخلة طالت ، فحَصِرَ صدرُ صارِمِ ثمرها حين نظر إِلى أَعاليها ، وضاق صدره أَن رَقِيَ إِليها لطولها : أَعْرَضْتُ وانْتَصَبَتْ كَجِذْع مُنِيفةٍ جَرْداءَ يَحْصَرُ دونَها صُرَّامُها أَي تضيق صدورهم بطول هذه النخلة ؛ وقال الفراء في قوله تعالى : أَو جاؤوكم حَصِرَتْ صدورهم ؛ العرب تقول : أَتاني فلان ذَهَبَ عَقْلُهُ ؛ يريدون قد ذهب عقله ؛ قال : وسمع الكسائي رجلاً يقول فأَصبحتُ نظرتُ إِلى ذات التنانير ؛ وقال الزجاج : جعل الفراء قوله حَصِرَتْ حالاً ولا يكون حالاً إِلاَّ بقد ؛ قال : وقال بعضهم حَصِرَتْ صدورهم خبر بعد خبر كأَنه ، قال أَو جاؤوكم ثم أَخبر بعدُ ، قال : حَصِرَتْ صدورهم أَن يقاتلوكم ؛ وقال أَحمد بن يحيى : إِذا أَضمرت قد قرّبت من الحال وصارت كالاسم ، وبها قرأَ من قرأَ حَصِرَةً صُدورُهُمْ ؛ قال أَبو زيد : ولا يكون جاءني القوم ضاقت صدورهم إِلاَّ أَن تصله بواو أَو بقد ، كأَنك قلت : جاءني القوم وضاقت صدورهم أَو قد ضاقت صدورهم ؛ قال الجوهري : وأَما قوله أَو جاؤوكم حصرت صدورهم ، فأَجاز الأَخفش والكوفيون أَن يكون الماضي حالاً ، ولم يجزه سيبويه إِلاَّ مع قد ، وجعل حَصِرَتْ صدورهم على جهة الدعاء عليهم .
      وفي حديث زواج فاطمة ، رضوان الله عليه : فلما رأَت عليّاً جالساً إِلى جنب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، حَصِرَتْ وبكت ؛ أَي استحت وانقطعت كأَن الأَمر ضاق بها كما يضيق الحبس على المحبوس .
      والحَصُورُ من الإِبل : الضَّيِّقَةُ الأَحاليل ، وقد حَصَرَتْ ، بالفتح ، وأَحْصَرَتْ ؛ ويقال للناقة : إِنها لِحَصِرَةُ الشَّخْب نَشِبَةُ الدَّرِّ ؛ والحَصَرُ : نَشَبُ الدِّرَّةِ في العروق من خبث النفس وكراهة الدَّرَّةِ ، وحَصَرَهُ يَحْصُرُهُ حَصْراً ، فهو مَحْصُورٌ وحَصِيرٌ ، وأَحْصَرَهُ .
      كلاهما : حبسه عن السفر .
      وأَحْصَرَهُ المرض : منعه من السفر أَو من حاجة يريدها ؛ قال الله عز وجل : فإِن أُحْصِرْتُمْ .
      وأَحْصَرَني بَوْلي وأَحْصَرني مرضي أَي جعلني أَحْصُرُ نفسي ؛ وقيل : حَصَرَني الشيء وأَحْصَرَني أَي حبسني .
      وحَصَرَهُ يَحصُِرهُ حَصْراً : ضيق عليه وأَحاط به .
      والحَصِيرُ : الملِكُ ، سمي بذلك لأَنه مَحصُورٌ أَي محجوب ؛ قال لبيد : وقَماقِمٍ غُلْبِ الرِّقاب كأَنَّهُمْ جِنُّ ، على باب الحَصِير ، قِيامُ الجوهري : ويروى ومَقامَةٍ غُلْبِ الرقابِ على أَن يكون غُلْبُ الرقاب بدلاً من مَقامَةٍ كأَنه ، قال ورُبَّ غُلْبِ الرقاب ، وروي لَدى طَرَفِ الحصير قيام .
      والحَصِيرُ : المَحْبِسُ .
      وفي التنزيل : وجعلنا جهنم للكافرين حَصِيراً ؛ وقال القتيبي : هو من حَصَرْته أَي حبسته ، فهو محصور .
      وهذا حَصِيرُه أَي مَحْبِسُه ، وحَصَرَهُ المرض : حبسه ، على المثل .
      وحَصِيرَةُ التمر : الموضع الذي يُحْصَرُ فيه وهو الجَرِينُ ، وذكره الأَزهري بالضاد المعجمة ، وسيأْتي ذكره .
      والحِصارُ : المَحْبِس كالحَصِيرِ .
      والحُصْرُ والحُصُرُ : احتباس البطن .
      وقد حُصِرَ غائطه ، على ما لم يسمَّ فاعله ، وأُحْصِرَ .
      الأَصمعي واليزيدي : الحُصْرُ من الغائط ، والأُسْرُ من البول .
      الكسائي : حُصِرَ بغائطه وأُحْصِرَ ، بضم الأَلف .
      ابن بُزُرج : يقال للذي به الحُصْرُ : محصور : وقد حُصِرَ عليه بولُه يُحْصَرُ حَصْراً أَشَدَّ الحصْرِ ؛ وقد أَخذه الحُصْرُ وأَخذه الأُسْرُ شيء واحد ، وهو أَن يمسك ببوله يَحْصُرُ حَصْراً فلا يبول ؛ قال : ويقولون حُصِرَ عليه بولُه وخلاؤُه .
      ورجل حَصِرٌ : كَتُومٌ للسر حابس له لا يبوح به ؛ قال جرير : ولقد تَسَقَّطني الوُشاةُ فَصادفوا حَصِراً بِسرِّكِ ، يا أُمَيْم ، ضَنِينا وهم ممن يفضلون الحَصُورَ الذي يكتم السر في نفسه ، وهو الحَصِرُ .
      والحَصِيرُ والحَصورُ : المُمْسِكُ البخيل الضيق ؛ ورجل حَصِرٌ بالعطاء ؛ وروي بيت الأَخطل باللغتين جميعاً : وشارب مُرْبِحٍ بالكاس نادَمَنيِ ، لا بالحَصُورِ ولا فيها بِسَوَّارِ وحَصِرَ : بمعنى بخل .
      والحَصُور : الذي لا ينفق على النَّدامَى .
      وفي حديث ابن عباس : ما رأَيت أَحداً أَخْلَقَ للمُلْكِ من معاوية ، كان الناس يَرِدُونَ منه أَرْجاءَ وادٍ رَحْبٍ ، ليس مثلَ الحَصِرِ العَقِصِ ؛ يعني ابن الزبير .
      الحَصِرُ : البخيل ، والعَقِصُ : الملتوي الصَّعْبُ الأَخلاق .
      ويقال : شرب القوم فَحَصِرَ عليهم فلان أَي بخل .
      وكل من امتنع من شيء لم يقدر عليه ، فقد حَصِرَ عنه ؛ ولهذا قيل : حَصِرَ في القراءة وحَصِر عن أَهله .
      والحَصُورُ : الهَيُوبُ المُحْجِمُ عن الشيء ، وعلى هذا فسر بعضهم بيت الأَخطل : وشارب مربح .
      والحَصُور أَيضاً : الذي لا إِرْبَةَ له في النساء ، وكلاهما من ذلك أَي من الإِمساك والمنع .
      وفي التنزيل : وسَيِّداً وحَصُوراً ؛ قال ابن الأَعرابي : هو الذي لا يشتهي النساء ولا يقربهنّ .
      الأَزهري : رجل حَصُورٌ إِذا حُصِرَ عن النساء فلا يستطيعهنّ والحَصُورُ : الذي لا يأْتي النساء .
      وامرأَة حَصْراءُ أَي رَتْقاء .
      وفي حديث القِبْطِيِّ الذي أَمر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عليّاً بقتله ، قال : فرفعت الريحُ ثوبَهُ فإِذا هو حَصُورٌ ؛ هو الذي لا يأْتي النساء لأَنه حبس عن النكاح ومنع ، وهو فَعُول بمعنى مَفْعُول ، وهو في هذا الحديث المحبوب الذكر والانثيين ، وذلك أَبلغ في الحَصَرِ لعدم آلة النكاح ، وأَما العاقر فهو الذي يأْتيهنّ ولا يولد له ، وكله من الحَبْسِ والاحتباس .
      ويقال : قوم مُحَصْرُون إِذا حُوصِرُوا في حِصْنٍ ، وكذلك هم مُحْصَرُون في الحج .
      قال الله عز وجل : فإِن أُحْصِرْتم .
      والحِصارُ : الموضع الذي يُحْصَرُ فيه الإِنسان ؛ تقول : حَصَرُوه حَصْراً وحاصَرُوه ؛ وكذلك قول رؤبة : مِدْحَةَ مَحْصُورٍ تَشَكَّى الحَصْرَ ؟

      ‏ قال يعني بالمحصور المحبوس .
      والإِحصارُ : أَن يُحْصَر الحاج عن بلوغ المناسك بمرض أَو نحوه .
      وفي حديث الحج : المُحْصَرُ بمرض لا يُحِلُّ حتى يطوف بالبيت ؛ هو ذلك الإِحْصارُ المنع والحبس .
      قال الفرّاء : العرب تقول للذي يمنعه خوف أَو مرض من الوصول إِلى تمام حجه أَو عمرته ، وكل ما لم يكن مقهوراً كالحبس والسحر وأَشباه ذلك ، يقال في المرض : قد أُحْصِرَ ، وفي الحبس إِذا حبسه سلطان أَو قاهر مانع : حُصِرَ ، فهذا فرق بينهما ؛ ولو نويت بقهر السلطان أَنها علة مانعة ولم تذهب إِلى فعل الفاعل جاز لك أَن تقول قد أُحْصِرَ الرجل ، ولو قلت في أُحْصِرَ من الوجع والمرض إِن المرض خَصَره أَو الخوف جاز أَن تقول حُصِرَ .
      قوله عز وجل : وسيداً وحصوراً : يقال : إِنه المُحْصَرُ عن النساء لأَنها علة قيس بمحبوس فعلى هذا فابْنِ ، وقيل : سمي حصوراً لأَنه حبس عما يكون من الرجال .
      وحَصَرَني الشيء وأَحْصَرَني : حبسني ؛

      وأَنشد لابن ميادة : وما هجرُ لَيْلَى أَن تكونَ تَباعَدَتْ عليكَ ، ولا أَنْ أَحْصَرَتْكَ شُغُولُ في باب فَعَلَ وأَفْعَلَ .
      وروى الأَزهري عن يونس أَنه ، قال : إِذا رُدَّ الرجل عن وجه يريده فقد أُحْصِرَ ، وإِذا حبس فقد حُصِرَ .
      أَبو عبيدة : حُصِرَ الرجل في الحبس وأُحْصِرَ في السفر من مرض أَو انقطاع به .
      قال ابن السكيت : يقال أَحصره المرض إِذا منعه من السفر أَو من حاجة يريدها وأَحصره العدوّ إِذا ضيق عليه فَحصِرَ أَي ضاق صدره .
      الجوهري : وحَصَرَهُ العدوّ يَحْصُرُونه إِذا ضيقوا عليه وأَحاطوا به وحاصَرُوه مُحاصَرَةً وحِصاراً .
      وقال أَبو إِسحق : النحوي : الروية عن أَهل اللغة أَن يقال للذي يمنعه الخوف والمرض أُحْصِرَ ، قال : ويقال للمحبوس حُصِرَ ؛ وإِنما كان ذلك كذلك لأَن ال رجل إِذا امتنع من التصرف فقد حَصَرَ نَفْسَه فكَأَنَّ المرض أَحبسه أَي جعله يحبس نفسه ، وقولك حَصَرْتُه حبسته لا أَنه أَحبس نفسه فلا يجوز فيه أَحصر ؛ قال الأَزهري : وقد صحت الرواية عن ابن عباس أَنه ، قال : لا حَصْرَ إِلاَّ حَصْرُ العدوّ ، فجعله بغير أَلف جائزاً بمعنى قول الله عز وجل : فإِن أُحْصِرْتُمْ فما اسْتَيْسَرَ من الهَدْيِ ؛ قال : وقال الله عز وجل : وجعلنا جهنم للكافرين حَصِيراً ؛ أَي مَحْبِساً ومَحْصَِراً .
      ويقا : حَصَرْتُ القومَ في مدينة ، بغير أَلف ، وقد أَحْصَرَه المرض أَي منعه من السفر .
      وأَصلُ الخَصْرِ والإِحْصارِ : المنعُ ؛ وأَحْصَرَهُ المرضُ .
      وحُصِرَ في الحبس : أَقوى من أُحْصِرَ لأَن القرآن جاء بها .
      والحَصِيرُ : الطريق ، والجمع حُصُرٌ ؛ عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد : لما رأَيتُ فِجاجَ البِيدِ قد وضَحَتْ ، ولاحَ من نُجُدٍ عادِيَّةٌ حُصُرُ نُجْدٌ : جمع نَجْدٍ كَسَحْلٍ وسُحُلٍ .
      وعادية : قديمة .
      وحَصَرَ الشيءَ يَحْصُرُه حَصْراً : استوعبه .
      والحَصِيرُ : وجه الأَرض ، والجمع أَحْصِرَةٌ وحُصُر .
      والحَصِيرُ : سَقيفَة تُصنع من بَرْديٍّ وأَسَلٍ ثم تفرش ، سمي بذلك لأَنه يلي وجه الأَرض ، وقيل : الحَصِيرُ المنسوجُ ، سمي حَصِيراً لأَنه حُصِرَتْ طاقته بعضها مع بعض .
      والحَصِيرُ أَفضلُ الجهاد وأَكملُه حجُّ مَبْرُورٌ ثم لزومُ الحَصِيرِ ؛ وفي رواية أَنه ، قال لأَزواجه هذه ثم ، قال لزومُ الحُصُرِ أَي أَنكنَّ لا تَعُدْنَ تخرجن من بيوتكنّ وتلزمن الحُصُرَ ؛ وهو جمع حَصِير الذي يبسط في البيوت ، وتضم الصاد وتسكن تخفيفاً ؛ وقول أَبي ذؤيب يصف ماء مزج به خمر : تَحَدَّرَ عن شاهِقِ كالحَصِيرِ ، مُسْتَقْبِلَ الريحِ ، والفَيْءُ قَرّ يقول : تَنَزَّلَ الماءُ من جبل شاهق له طرائق كشُطَب الحصير .
      والحَصِيرُ : البِساطُ الصغير من النبات .
      والحَصِيرُ : الجَنْبُ ، والحَصِيرانِ : الجَنْبانِ .
      الأَزهري : الجَنْبُّ يقال له الحَصِيرُ لأَن بعض الأَضلاع مَحْصُورٌ مع بعض ؛ وقيل : الحَصِيرُ ما بين العِرْقِ الذي يظهر في جنب البعير والفرس معترضاً فما فوقه إِلى مُنْقَطَعِ الجَنْبِ .
      والحَصِيرُ : لحمُ ما بين الكتف إِلى الخاصرة ؛ وأَما قول الهذلي : وقالوا : تركنا القومَ قد حَصَرُوا به ، ولا غَرْوَ أَنْ قد كانَ ثَمَّ لَحيم ؟

      ‏ قالوا : معنى حصروا به أَي أَحاطوا به .
      وحَصِيرا السيف : جانباه .
      وحَصِيرُه : فِرِنْدُه الذي تراه كَأَنه مَدَبُّ النملِ ؛ قال زهير : بِرَجْمٍ كَوَقْعِ الهُنْدُوانِيِّ ، أَخْلَصَ الصَّـ ياقِلُ منه عن حَصِيرٍ ورَوْنَقِ وأَرض مَحْصُورة ومنصورة ومضبوطة أَي ممطورة .
      والحَِصارُ والمِحْصَرَةُ : حَقيبَةٌ ؛ وقال الجوهري : وسادَةٌ تلقى على البعير ويرفع مؤخرها فتجعل كآخِرَةِ الرجل ويحشى مقدّمها ، فيكون كقادِمَةِ الرحل ، وقيل : هو مَرْكَبٌ به الرَّاضَةُ ؛ وقيل : هو كساء يطرح على ظهره يُكْتَفَلُ به .
      وأَحْصَرْتُ الجملَ وحَصَرْتُه : جعلت له حِصاراً ، وهو كساء يجعل حول سَنامِهِ .
      وحَصَرَ البعيرَ يَحْصُرُه ويحْصِرُه حَصْراً واحْتَصَرَهُ : شَدَّه بالحِصار .
      والمِحْصَرَةُ : قَتَبٌ صغير يُحْصَرَ به البعير ويلقى غليه أَداة الراكب .
      وفي حديث أَبي بكر : أَن سَعْداً الأَسْلَمِيَّ ، قال : رأَيته بالخَذَواتِ وقد حَلَّ سُفْرَةً مُعَلَّقَةً في مؤَخَّرَةِ الحِصَارِ ؛ هو من ذلك .
      وفي حديث حذيفةَ : تُعْرَضُ الفِتَنُ على القلوب عَرْضَ الحصير أَي تحيط بالقلوب ؛ يقال : حَصَرَ به القومُ أَي أَطافوا ؛ وقيل : هو عِرْقٌ يمتدّ معترِضاً على جنب الدابة إِلى ناحية بطنها فشبه الفتن بذلك ؛ وقيل : هو ثوب مزخرف منقوش إِذا نشر أَخذ القلوب بحسن صنعته ، وكذلك الفتنة تزين وتزخرف للناس ، وعاقبة ذلك إِلى غرور .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. حصد
    • " الحَصْدُ : جزك البر ونحوه من النبات .
      حَصَدَ الزرع وغيره من النبات يَحْصِدُه ويَحْصُدُه حَصْداً وحَصاداً وحِصاداً ؛ عن اللحياني : قطعه بالمِنْجَلِ ؛ وحَصَده واحتصده بمعنى واحد .
      والزرع محصود وحَصِيدٌ وحَصِيدَةٌ وحَصَدٌ ، بالتحريك ؛ ورجل حاصد من قوم حَصَدةٍ وحُصَّاد .
      والحَصَاد والحِصاد : أَوانُ الحَصْد .
      والحَِصَادُ والحَصِيدُ والحَصَد : الزرع والبر المحصود بعدما يحصد ؛

      وأَنشد : إِلى مُقْعَدات تَطْرَحُ الريحُ بالضحى ، عليهنَّ رَفْضاً من حَصَادِ القُلاقل وحَصاد كل شجرة : ثمرتها .
      وحَصاد البقول البرية : ما تناثر من حبتها عند هَيْجها .
      والقلاقل : بقلة برية يشبه حبها حب السمسم ولها أَكمام كأَكمامها ؛ وأَراد بحصاد القلاقل ما تناثر منه بعد هيجه .
      وفي حديث ظبيانَ : يأْكلون حَصِيدَها ؛ الحصيد المحصود فعيل بمعنى مفعول .
      وأَحْصَدَ البر والزرع : حان له أَن يُحصد ؛ واسْتَحْصَد : دعا إِلى ذلك من نفسه .
      وقال ابن الأَعرابي : أَحصد الزرع واستحصد سواء .
      والحَصِيد : أَسافل الزرع التي تبقى لا يتمكن منها المِنْجل .
      والحَصِيد : المَزْرَعَة لأَنها تُحْصَد ؛ الأَزهري : الحصيدة المزرعة إِذا حصدت كلها ، والجمع الحصائد .
      والحصيدُ : الذي حَصَدَتْه الأَيدي ؛ قاله أَبو حنيفة ، وقيل هو الذي انتزعته الرياح فطارت به .
      والمُحْصدُ : الذي قد جف وهو قائم .
      والحَصَدُ : ما أَحصَدَ من النبات وجف ؛ قال النابغة : يَمُدُّهُ كلُّ وادٍ مُتْرَعٍ لَجِبٍ ، فيه رُكام من اليَنْبوتِ والحَصَدِ (* في ديوان النابغة : والخَضَد ).
      وقوله عز وجل : وآتوا حقه يوم حَصاده ؛ يريد ، والله أَعلم ، يوم حَصْده وجزازه .
      يقال : حِصاد وحَصاد وجِزاز وجَزاز وجِداد وجَداد وقِطاف وقَطاف ، وهذان من الحِصاد والحَصاد .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، نهى عن حَِصاد الليل وعن جداده ؛ الحَِصاد ، بالفتح والكسر : قَطْعُ الزرع ؛ قال أَبو عبيد : إِنما نهى عن ذلك ليلاً من أَجل المساكين لأَنهم كانوا يحضرونه فيتصدق عليهم ؛ ومنه قوله تعالى : وآتوا حقه يوم حصاده ؛ وإِذا فعل ذلك ليلاً فهو فرار من الصدقة ؛

      ويقال : بل نهى عن ذلك لأَجل الهوام أَن تصيب الناس إِذا حَصَدوا ليلاً .
      قال أَبو عبيد : والقول الأَول أَحبُّ إِليّ .
      وقول الله تعالى : وحَبَّ الحصيد ؛ قال الفراء : هذا مما أُضيف إِلى نفسه وهو مثل قوله تعالى : إِن هذا لهو حق اليقين ؛ ومثله قوله تعالى : ونحن أَقرب إِليه من حبل الوريد ؛ والحبل : هو الوريد فأُضيف إِلى نفسه لاختلاف لفظ الاسمين .
      وقال الزجاج : نصب قوله وحبَّ الحصيد أَي وأَنبتنا فيها حب الحصيد فجمع بذلك جميع ما يقتات من حب الحنطة والشعير وكل ما حصد ، كأَنه ، قال : وحب النبت الحصيد ؛ وقال الليث : أَراد حب البر المحصود ، قال الأَزهري : وقول الزجاج أَصح لأَنه أَعم .
      والمِحْصَدُ ، بالكسر : المنجل .
      وحَصَدَهم يَحْصَِدُهم حَصْداً : قتلهم ؛ قال الأَعشى :، قالوا البَقِيَّةَ ، والهنْدِيُّ يَحْصُدُهم ، ولا بَقِيَّةَ إِلاَّ الثَّارُ ، وانكَشَفوا وقيل للناس : حَصَدٌ ، وقوله تعالى : حتى جعلناهم حصيداً خامدين ، مِن هذا ؛ هؤلاء قوم قتلوا نبيّاً بعث إِليهم فعاقبهم الله وقتلهم ملك من ملوك الأَعاجم فقال الله تعالى : حتى جعلناهم حصيداً خامدين ؛ أَي كالزرع المحصود .
      وفي حديث الفتح : فإِذا لقيتموهم غداً أَن تحْصُدوهم حَصْداً أَي تقتلوهم وتبالغوا في قتلهم واستئصالهم ، مأْخوذ من حَصْدِ الزرع ؛ وكذلك قوله : يزرعها اللَّهُ من جَنْبٍ ويَحْصُدُها ، فلا تقوم لما يأْتي به الصُّرَمُ كأَنه يخلقها ويميتها ، وحَصَدَ الرجلُ حَصْداً ؛ حكاه اللحياني عن أَبي طيبة وقال : هي لغتنا ، قال : وإِنما ، قال هذا لأَن لغة الأَكثر إِنما هو عَصَدَ .
      والحَصَدُ : اشتداد الفتل واستحكام الصناعة في الأَوتار والحبال والدروع ؛ حبل أَحْصَدُ وحَصِدٌ ومُحْصَدٌ ومُسْتَحْصِدٌ ؛ وقال الليث : الحَصَدُ مصدرُ الشيء الأَحْصَدِ ، وهو المحكم فتله وصنعته من الحبال والأَوتار والدروع .
      وحبل مُحْصَدٌ أَي محكم مفتول .
      وحَصِد ، بكسر الصاد ، وأَحصدت الحبل : فتلته .
      ورجل مُحْصَدُ الرأْي : محكمه سديده ، على التشبيه بذلك ، ورأْي مُسْتَحْصَدٌ : محكم ؛ قال لبيد : وخَصْمٍ كنادي الجنِّ ، أَسقطت شَأْوَهم بمُسْتَحْصَدٍ ذي مِرَّة وضُروع أَي برأْي محكم وثيق .
      والصُّروع والضُّروع : الضُّروب والقُوَى .
      واستحصد أَمر القوم واستحصف إِذا استحكم .
      واستَحْصَل الحبل أَي استحكم .
      ويقال للخَلْقِ الشديد : أَحْصَدُ مُحْصَدٌ حَصِدٌ مُسْتَحْصِد ؛ وكذلك وتَرٌ أَحصد : شديد الفتل ؛ قال الجعدي : مِنْ نَزِعٍ أَحْصَدَ مُسْتأْرِب أَي شديد محكم ؛ وقال آخر : خُلِقْتَ مشروراً مُمَرّاً مُحْصَدا واسْتَحْصَدَ حَبْله : اشتدّ غضبه .
      ودرع حَصداء : صلبة شديدة محكمة .
      واستحصد القوم أَي اجتمعوا وتضافروا .
      والحَصَادُ : نبات ينبت في البَرَّاق على نِبْتَة الخافورِ يُخْبَطُ للغَنَم .
      وقال أَبو حنيفة : الحَصادُ يشبه السَّبَطَ ؛ قال ذو الرمة في وصف ثور وحشي : قاظَ الحَصادَ والنَّصِيَّ الأَغْيَدا والحَصَدُ : نبات أَو شجر ؛ قال الأَخطل : تَظَلُّ فيه بناتُ الماءِ أَنْجِيَةً ، وفي جَوانبه اليَنْبوتُ والحَصَدُ الأَزهري : وحَصاد البَرْوَق حبة سوداء ؛ ومنه قول ابن فَسْوَة : كأَنَّ حَصادَ البَرْوَق الجَعْدِ حائلٌ بِذِفْرَى عِفِرْناةٍ ، خلافَ المُعَذَّرِ شبه ما يقطر من ذفراها إِذا عرقت بحب البروَق الذي جعله حصاده ، لأَن ذلك العرق يتحبب فيقطر أَسود .
      وروي عن الأَصمعي : الحصاد نبت له قصب ينبسط في الأَرض وُرَيْقُه على طَرَف قَصَبه ؛

      وأَنشد بيت ذي الرمة في وصف ثور الوحش .
      وقال شمر : الحَصَدُ شجر ؛

      وأَنشد : فيه حُطام من اليَنْبُوت والحَصَد ‏

      ويروى : ‏ والخَضَد وهو ما تثنى وتكسر وخُضِدَ .
      الجوهري : الحَصادُ والحَصَدُ نبتان ، فالحصاد كالنَّصِيِّ والحصد شجر ، واحدته حَصَدَةٌ .
      وحصائد الأَلسنة التي في الحديث : هو ما قيل في الناس باللسان وقطع به عليهم .
      قال الأَزهري : وفي الحديث : وهل يكبّ الناس على مناخرهم في النار إِلاَّ حصائد أَلسنتهم ؟ أَي ما ، قالته الأَلسنة وهو ما يقتطعونه من الكلام الذي لا خير فيه ، واحدتها حَصيدَةٌ تشبيهاً بما يُحْصَدُ من الزرع إِذا جذ ، وتشبيهاً للسان وما يقتطعه من القول بحد المنجل الذي يحصد به .
      وحكى ابن جني عن أَحمد بن يحيى : حاصود وحواصيد ولم يفسره ، قال ابن سيده : ولا أَدري ما هو .
      "



    المعجم: لسان العرب

  9. حصص
    • " الحَصُّ والحُصاصُ : شِدّةُ العَدْوِ في سرعة ، وقد حَصَّ يَحُصُّ حَصّاً .
      والحُصاصُ أَيضاً : الضُّراطُ .
      وفي حديث أَبي هريرة : إِن الشيطان إِذا سَمِعَ الأَذانَ وَلَّى وله حُصاصٌ ؛ روى هذا الحديث حماد بن سلمة عن عاصم بن أَبي النَّجُود ، قال حماد : فقلت لعاصم : ما الحُصاصُ ؟، قال : أَما رأَيتَ الحِمارَ إِذا صَرَّ بأُذُنيه ومَصَعَ بذَنبِه وعَدا ؟ فذلك الحُصاصُ ؛ قال الأَزهري : وهذا هو الصواب .
      وحَصَّ الجَلِيدُ النَّبْتَ يَحُصُّه : أَحْرَقَه ، لغة في حَسّه .
      والحَصُّ : حَلْقُ الشعر ، حَصَّه يَحُصُّه حَصّاً فَحَصَّ حصَصاً وانْحَصَّ والحَصَّ أَيضاً : ذهابُ الشعر سَحْجاً كما تَحُصُّ البَيْضةُ رأْسَ صاحبها ، والفِعل كالفعل .
      والحاصّةُ : الداءُ الذي يَتَناثَرُ منه الشعر ؛ وفي حديث ابن عمر : أَن امرأَة أَتته فقالت إِن ابْنتي عُريّسٌ وقد تمعّطَ شعرُها وأَمَرُوني أَن أُرَجِّلَها بالخَمْر ، فقال : إِنْ فعلتِ ذاك أَلْقَى اللّهُ في رأْسها الحاصّةَ ؛ الحاصّةُ : هي العِلّة ما تَحُصُّ الشعر وتُذْهِبه .
      وقال أَبو عبيد : الحاصّةُ ما تَحُصّ شعرها تَحْلِقه كله فتذهب به ، وقد حَصّت البَيْضةُ رأْسَه ؛ قال أَبو قيس بن الأَسْلت : قد حَصَّت البيضةُ رأْسي ، فما أَذُوقُ نوماً غيرَ تَهْجاع وحصَّ شعَرُهُ وانْحَصَّ : انْجَرَدَ وتناثَرَ .
      وانْحَصَّ ورَقُ الشجر وانْحَتّ إِذا تناثر .
      ورجل أَحَصُّ : مُنْحَصُّ الشعرِ .
      وذنَبٌ أَحَصُّ : لا شِعْرَ عليه ؛

      أَنشد : وذنَب أَحَصّ كالمِسْواط ؟

      ‏ قال أَبو عبيد : ومن أَمثالهم في إِفْلات الجبان من الهلاك بعد الإِشْفاء عليه : أُفْلِت وانْحَصَّ الذنَب ، قال : ويُرْوى المثل عن معاوية أَنه كان أَرسل رسولاً من غَسّان إِلى مَلكِ الروم وجعل له ثلاث دِيات على أَن يُبادِرَ بالأَذانِ إِذا دخل مجلسه ، ففعل الغسّانِيّ ذلك وعند الملِك بَطارِقتُه ، فوَثَبُوا لِيَقْتلوه فنهاهم الملك وقال : إِنَّما أَراد معاوية أَن أَقْتُلَ هذا غَدْراً ، وهو رسول ، فَيَفْعَل مثل ذلك مع كل مُسْتأْمَنٍ مِنّا ؛ فلم يَقْتله وجَهّزه وردّه ، فلما رآه معاوية ، قال : أُفْلِتَ وانحصّ الذنب أَي انقطع ، فقال : كلا إِنه لَبِهُلْبه أَي بشَعَره ، ثم حدَّثه الحديث ، فقال معاوية : لقد أَصابَ ما أَردْتُ ؛ يُضْرب مثلاً لمن أَشْفى على الهلاك ثم نَجا ؛

      وأَنشد الكسائي : جاؤوا من المِصْرَينِ باللُّصوصِ ، كل يَتِيمٍ ذي قَفاً مَحْصوصِ

      ويقال : طائر أَحَصُّ الجناحِ ؛ قال تأَبّط شرّاً : كأَنَّما حَثْحَثُوا حُصّاً قَوادِمُه ، أَو بِذي مِّ خَشْفٍ أُشَثٍّ وطُبّاقِ (* قوله « وحصحص إلخ » هكذا في الأصل ؛ وأنشده الصحاح هكذا : وحصحص في صم الصفا ثفناته وناء بسلمى نوأة ثم صمما .) وفي حديث علي : لأَنْ أُحَصْحِصَ في يَدَيّ جَمْرتَيْنِ أَحَبُّ إِليَّ من أَن أُحَصْحِصَ كَعْبَيْنِ ، هو من ذلك ، وقيل : الحَصْحَصَةُ التحريك والتقليبُ للشيء والترديدُ .
      وفي حديث سمرة بن جندب : أَنه أُتي برجلِ عِنِّينٍ فكتب فيه إليه معاوية ، فكتب إِليه أَن اشْتَرِ له جاريةً من بيت المال وأَدْخِلْها عليه ليلةً ثم سَلْها عنه ، ففَعَل سمرةُ فلما أَصبح ، قال له : ما صنعت ؟ فقال : فعلتُ حتى حَصْحَصَ فيها ، قال : فسأَل الجارية فقالت : لم يَصْنَعْ شيذاً ، فقال الرجل : خَلِّ سبِيلَها يا مُحَصْحِصُ ؛ قوله : حَصْحَصَ فيها أَي حَرّكتُه حتى تمكن واستقرّ ، قال الأَزهري : أَراد الرجل أَنّ ذَكَرَه انْشَامَ فيها وبالَغَ حتى قَرَّ في مَهْبِلِها .
      ويقال : حَصْحَصْتُ الترابَ وغيره إِذا حَرَّكْته وفحَصْتَه يميناً وشمالاً .
      ويقال : تَحَصْحَصَ وتحزحز أَي لَزِقَ بالأَرض واسْتَوى .
      وحَصْحَصَ فلان ودَهْمَجَ إِذا مَشَى مَشْيَ المُقَيَّدِ .
      وقال ابن شميل : ما تَحَصْحَصَ فلانٌ إِلاَّ حَوْلَ هذا الدرهمِ لِيأْخُذَهُ .
      قال : والحَصْحَصَةُ لُزوقُه بكَ وإِتْيانُه وإِلْحاحُه عليك .
      والحَصْحَصَةُ : بَيانُ الحَقِّ بعد كِتْمانِهِ ، وقد حَصْحَصَ .
      ولا يقال : حُصْحِصَ .
      وقوله عزّ وجلّ : الآن حَصْحَصَ الحقُّ ؛ لما دَعَا النِّسْوةَ فَبَرَّأْنَ يوسُفَ ، قالت : لم يَبْقَ إِلا أَن يُقْبِلْنَ عليّ بالتقرير فأَقَرّت وذلك قولُها : الآن حَصْحَصَ الحقُّ .
      تقول : صافَ الكذبُ وتبيَّن الحقُّ ، وهذا من قول امرأَة العزيز ؛ وقيل : حَصْحَصَ الحقُّ أَي ظَهَرَ وبرَزَ .
      وقال أَبو العباس : الحَصْحَصَةُ المبالغةُ .
      يقال : حَصْحصَ الرجلُ إِذا بالَغ في أَمره ، وقيل : اشتقاقُه من اللغة من الحِصَّة أَي بانت حِصّة الحقِّ من حِصَّةِ الباطل .
      والحِصْحِصُ ، بالكسر : الحجارةُ ، وقيل : الترابُ وهو أَيضاً الحَجر .
      وحكى اللحياني : الحِصْحِصَ لِفُلانٍ أَي الترابَ له ؛ قال : نُصبَ كأَنه دُعاءٌ ، يذهب إِلى أَنهم شبَّهوه بالمصدر وإِن كان اسماً كما ، قالوا الترابَ لك فنصَبُوا .
      والحِصْحِصُ والكِثْكِثُ ، كلاهما : الحجارة .
      بفيه الحِصْحِصُ أَي الترابُ .
      والحَصْحَصةُ : الإِسراعُ في السير .
      وقَرَبٌ حَصْحاصٌ : بَعِيدٌ .
      وقَرَبٌ حَصْحاصٌ مثل حَثْحاث : وهو الذي لا وتِيرةَ فيه ، وقيل : سيرٌ حَصْحاص أَي سريع ليس فيه فُتور .
      والحَصْحَاصُ : موضعٌ .
      وذو الحَصْحاص : موضعٌ ؛

      وأَنشد أَبو الغَمْر الكلابي لرجل من أَهل الحجاز يعني نساء : أَلا ليت شِعْرِي ، هل تَغَيّر بَعْدَنا ظِباءٌ بِذي الحَصْحاصِ ، نُجْلٌ عُيونُها ؟"

    المعجم: لسان العرب

  10. حسن
    • " الحُزْنُ والحَزَنُ : نقيضُ الفرَح ، وهو خلافُ السُّرور .
      قال الأَخفش : والمثالان يَعْتَقِبان هذا الضَّرْبَ باطِّرادٍ ، والجمعُ أَحْزانٌ ، لا يكسَّر على غير ذلك ، وقد حَزِنَ ، بالكسر ، حَزَناً وتحازَنَ وتحَزَّن .
      ورجل حَزْنانٌ ومِحْزانٌ : شديد الحُزْنِ .
      وحَزَنَه الأَمرُ يَحْزُنُه حُزْناً وأَحْزَنَه ، فهو مَحْزونٌ ومُحْزَنٌ وحَزِينٌ وحَزِنٌ ؛ الأَخيرة على النَّسب ، من قوم حِزانٍ وحُزَناءَ .
      الجوهري : حَزَنَه لغةُ قريش ، وأَحْزَنه لغةُ تميم ، وقد قرئ بهما .
      وفي الحديث : أَنه كان إذا حَزَنه أَمرٌ صلَّى أَي أوْقَعه في الحُزْن ، ويروى بالباء ، وقد تقدم في موضعه ، واحْتزَنَ وتحَزَّنَ بمعنى ؛ قال العجاج : بَكَيْتُ والمُحْتَزَن البَكِيُّ ، وإنما يأْتي الصِّبا الصّبِيُّ .
      وفلانٌ يقرأُ بالتَّحْزين إذا أَرَقَّ صَوْتَه .
      وقال سيبويه : أَحْزَنَه جعله حَزِيناً ، وحَزَنَه جعلَ فيه حُزْناً ، كأَفْتَنَه جعله فاتِناً ، وفَتَنه جعلَ فيه فِتنَة .
      وعامُ الحُزْنِ (* قوله « وعام الحزن » ضبط في الأصل والقاموس بضم فسكون وصرح بذلك شارح القاموس ، وضبط في المحكم بالتحريك ).
      العامُ الذي ماتت فيه خديجةُ ، رضي الله عنها ، وأَبو طالب فسمّاه رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عامَ الحُزْنِ ؛ حكى ذلك ثعلب عن ابن الأَعرابي ، قال : وماتا قَبْل الهِجرة بثلاث سنين .
      الليث : للعرب في الحُزْن لغتانِ ، إذا فَتَحُوا ثَقَّلوا ، وإذا ضَمُّوا خَفَّفوا ؛ يقال : أَصابَه حَزَنٌ شديد وحُزْنٌ شديد ؛ أَبو عمرو : إذا جاء الحزَن منصوباً فتَحوه ، وإذا جاء مرفوعاً أَو مكسوراً ضموا الحاء كقول الله عز وجل : وابْيَضَّتْ عَيْناهُ من الحُزْنِ ؛ أَي أَنه في موضع خفض ، وقال في موضع آخر : تَفِيضُ من الدَّمْعِ حَزَناً ؛ أَي أَنه في موضع نصب .
      وقال : أَشْكو بَثِّي وحُزْني إلى الله ، ضمُّوا الحاء ههنا ؛ قال : وفي استعمال الفعل منه لغتان : تقول حَزَنَني يَحْزُنُني حُزْناً فأَنا مَحْزونٌ ، ويقولون أَحْزَنَني فأَنا مُحْزَنٌ وهو مُحْزِنٌ ، ويقولون : صوْتٌ مَحْزِنٌ وأَمرٌ مُحْزِن ، ولا يقولون صوت حازنٌ .
      وقال غيره : اللغة العالية حَزَنه يَحْزُنه ، وأَكثر القرَّاء قرؤوا : ولا يَحْزُنْك قَوْلُهم ، وكذلك قوله : قَدْ نَعْلم إِنَّه لَيَحْزُنُك الذي يقولون ؛ وأَما الفعل اللازم فإِنه يقال فيه حَزِنَ يَحْزَنُ حَزَناً لا غير .
      أَبو زيد : لا يقولون قد حَزَنَه الأَمْرُ ، ويقولون يَحْزُنُه ، فإذ ؟

      ‏ قالوا أَفْعَلَه الله فهو بالأَلف .
      وفي حديث ابن عمر حين ذَكَر الغَزْوَ وذَكَر مَنْ يَغْزو ولا نِيَّةَ له فقال : إن الشيطانَ يُحَزِّنُه أَي يُوَسْوِس إليه ويُندِّمُه ويقول له لِمَ تَرَكْتَ أَهْلَكَ ومالَكَ ؟ فيقع في الحُزْنِ ويبْطلُ أَجْرُه .
      وقوله تعالى : وقالوا الحمدُ لله الذي أَذْهَبَ عَنَّا الحَزَن ؛ قالوا فيه : الحَزَنُ هَمُّ الغَداءِ والعَشاءِ ، وقيل : هو كُلُّ ما يَحْزُن مِنْ حَزَنِ معاشٍ أَو حَزَنِ عذابٍ أَو حَزَنِ موتٍ ، فقد أَذهبَ اللهُ عن أَهل الجنَّة كلُّ الأَحْزانِ .
      والحُزَانةُ ، بالضم والتخفيف : عيال الرجل الذين يَتَجَزَّنُ بأَمْرهم ولهم .
      الليث : يقول الرجلُ لصاحبه كيف حَشَمُك وحُزانَتُك أَي كيف مَنْ تَتَحَزَّن بأَمْرِهم .
      وفي قلبه عليك حُزانةٌ أَي فِتْنةٌ (* قوله « حزانة أي فتنة » ضبط في الأصل بضم الحاء وفي المحكم بفتحها ).
      قال : وتسمى سَفَنْجقانِيَّةُ العرب على العجم في أَول قُدومهم الذي اسْتَحَقُّوا به من الدُّورِ والضياع ما اسْتَحَقوا حُزانةً .
      قال ابن سيده : والحُزانةُ قَدْمةُ العربِ على العجم في أَوّل قدومهم الذي اسْتَحَقُّوا به ما اسْتَحقُّوا من الدُّورِ والضِّياع ؛ قال الأَزهري : وهذا كله بتخفيف الزاي على فُعَالة .
      والسَّفَنْجَقانيَّة : شَرْطٌ كان للعرب على العجم بِخُراسان إذا أَخذوا بلداً صُلْحاً أَن يكونوا إذا مرَّ بهم الجيوش أَفذاذاً أَو جماعاتٍ أَن يُنْزلوهم ويَقْرُوهم ، ثم يُزَوِّدوهم إلى ناحيةٍ أُخرى .
      والحَزْنُ : بلادٌ للعَربِ .
      قال ابن سيده : والحَزْنُ ما غلُظَ من الأَرض ، والجمع حُزُونٌ وفيها حُزُونةٌ ؛ وقوله : الحَزْنُ باباً والعَقورُ كَلْباً .
      أَجرى فيه الاسم مُجْرى الصفة ، لأَن قوله الحَزْنُ باباً بمنزلة قوله الوَعْر باباً والمُمْتَنِع باباً .
      وقد حَزُنَ المكانُ حُزونةً ، جاؤوا به على بناء ضِدِّه وهو قولهم : مكانٌ سَهْلٌ وقد سَهُل سُهولة .
      وفي حديث ابن المُسَيَّب : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَراد أَن يُغَيِّرَ اسمَ جدِّه حَزْنٍ ويُسَمِّيَه سَهْلاً فأَبى ، وقال : لا أُغيِّر اسماً سَمَّاني به أَبي ، قال : فما زالت فينا تلك الحُزونةُ بَعْدُ .
      والحَزْنُ : المكانُ الغليظ ، وهو الخَشِنُ .
      والحُزونةُ : الخُشونة ؛ ومنه حديث المغيرة : مَحْزون اللِّهْزِمة أَي خَشِنها أَو أَنَّ لِهْزِمَته تَدَلَّتْ من الكآبة .
      ومنه حديث الشعبي : أَحْزَنَ بنا المنزلُ أَي صار ذا حُزونةٍ كأَخْصَبَ وأَجْدَبَ ، ويجوز أَن يكون من قولهم أَحْزَنَ وأَسْهَلَ إذا رَكِبَ الحَزْنَ والسَّهْلَ ، كأَنَّ المنزلَ أَرْكَبَهم الحُزونةَ حيث نَزلوا فيه .
      قال أَبو حنيفة : الحَزْنُ حَزْنُ بني يربوعٍ ، وهو قُفٌّ غليظ مَسِيرُ ثلاثِ ليالٍ في مِثْلِها ، وهي بعيدةٌ من المياه فليس تَرْعاها الشاءُ ولا الحُمُر ، فليس فيها دِمَنٌ ولا أَرْواث .
      وبعيرٌ حَزْنِيٌّ : يَرْعَى الحَزْنَ من الأَرض .
      والحَزْنةُ : لغة في الحَزْنِ ؛ وقولُ أَبي ذؤيب يصف مطراً : فَحَطَّ ، من الحُزَنِ ، المُغْفِرا تِ ، والطَّيْرُ تَلْثَقُ حتى تَصِيحا .
      قال الأَصمعي : الحُزَنُ الجبال الغلاظُ ، الواحدة حُزْنة مثل صُبْرةٍ وصُبَر ، والمُغْفِراتُ : ذواتُ الأَغفار ، والغُفْرُ : وَلَدُ الأُرْوية ، والمُغْفِرات مفعولٌ بِحَطَّ ، ومن رواه فأَنزلَ من حُزَنِ المُغْفِراتِ حذف التنوين لالتقاء الساكنين ، وتَلْثَق حتى تصيحا أَي ممَّا بها من الماء ؛ ومثله قول المتنخل الهذلي : وأَكْسُوا الحُلَّة الشَّوْكاءَ خِدْني ، وبَعْضُ الخَيْرِ في حُزَنٍ وِراطٍ (* قوله « وبعض الخير » أنشده في مادة شوك : وبعض القوم ).
      والحَزْنُ من الدوابِّ : ما خَشُنَ ، صفةٌ ، والأُنْثَى حَزْنةٌ ؛ والحَزْنُ : قبيلةٌ من غَسَّانَ وهم الذين ذكرهم الأَخطل في قوله : تَسْأَلُه الصُّبْرُ مِنْ غَسَّان ، إذْ حَضروا ، والحَزْنُ : كَيْفَ قَراكَ الغِلْمةُ الجَشَرُ ؟ وأَورده الجوهري : كيف قراه الغلمة الجشر ؛ قال ابن بري : الصواب كيف قَراك كما أَورده غيره أَي الصُّبْرُ تسأَل عُمَيْر بنَ الحُباب ، وكان قد قُتِل ، فتقول له بعد موته : كيف قَراكَ الغِلمةُ الجشَر ، وإنما ، قالوا له ذلك لأَنه كان يقول لهم : إنما أَنتم جَشَرٌ ، والجَشَرُ : الذين يَبِيتون مع إبلهم في موضع رَعْيِها ولا يرجعون إلى بيوتهم .
      والحَزْنُ : بلادُ بني يربوعٍ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : وما لِيَ ذَنْبٌ ، إنْ جَنُوبٌ تَنَفَّسَتْ بِنَفْحةِ حَزْنِيٍّ من النَّبْتِ أَخضرا .
      قال هذا رجل اتُّهم بِسَرَق بَعِير فقال : ليس هُوَ عندي إنَّما نَزَع إلى الحَزْن الذي هو هذا البَلَد ، يقول : جاءت الجَنُوبُ بريحِ البَقْلِ فنَزَع إليها ؛ والحَزْنُ في قول الأَعشى : ما رَوْضَةٌ ، مِنْ رِياضِ الحَزْن ، مُعْشِبَةٌ خَضْراءَ جادَ عليها مُسْبِلٌ هَطِلُ .
      موضعٌ معروف كانت تَرْعَى فيه إبِلُ المُلوك ، وهو من أَرض بني أَسَدٍ .
      قال الأَزهري : في بلاد العَرب حَزْنانِ : أَحدهما حَزْن بني يَرْبوعٍ ، وهو مَرْبَعٌ من مَرابعِ العرَب فيه رياضٌ وقِيعانٌ ، وكانت العرب تقول مَنْ تَرَبَّعَ الحَزْنَ وتَشَتَّى الصَّمَّانَ وتَقَيَّظَ الشَّرَفَ فقد أَخْصَبَ ، والحَزْنُ الآخرُ ما بين زُبالة فما فوق ذلك مُصْعِداً في بلاد نَجْد ، وفيه غِلَظٌ وارتفاعٌ ، وكان أَبو عمرو يقول : الحَزْنُ والحَزْمُ الغلَيظُ من الأَرض ، وقال غيره : الحَزْمُ من الأَرض ما احْتَزم من السَّيْل من نَجَوات المُتُون والظُّهور ، والجمع الحُزُوم .
      والحَزْنُ : ما غَلُظ من الأَرض في ارْتفاعٍ ، وقد ذُكِرَ الحَزْم في مكانه .
      قال ابن شميل : أَوَّلُ حُزُونِ الأَرض قِفافُها وجِبالُها وقَواقِيها وخَشِنُها ورَضْمُها ، ولا تُعَدُّ أَرضٌ طَيِّبَةٌ ، وإن جَلُدَتْ ، حَزْناً ، وجمعُها حُزُون ، قال : ويقال حَزْنَةٌ وحَزْن .
      وأَحْزَن الرجلُ إذا صار في الحَزْن .
      قال : ويقال للحَزْن حُزُن لُغَتان ؛

      وأَنشد قول ابنِ مُقْبل : مَرَابِعُهُ الحُمْرُ مِنْ صَاحَةٍ ، ومُصْطَافُهُ في الوُعُولِ الحُزُنْ .
      الحُزُن : جمع حَزْن .
      وحُزَن : جبل ؛ وروي بيت أَبي ذؤيب المتقدّم : فأَنْزَلَ من حُزَن المُغْفِرات .
      ورواه بعضهم من حُزُن ، بضم الحاء والزاي .
      والحَزُون : الشاة السيِّئة الخُلق .
      والحَزينُ : اسم شاعر ، وهو الحزين الكِنانيُّ ، واسمه عمرو بن عبد وُهَيب ، وهو القائل في عبد الله بن عبد الملك ووفَد إليه إلى مصر وهو واليها يمدحُه في أَبيات من جملتها : لمَّا وقَفْت عليهم في الجُموع ضُحىً ، وقد تَعَرَّضَتِ الحُجَّابُ والخَدَمُ ، حَيَّيْتُه بسَلامٍ وهو مُرْتَفِقٌ ، وضَجَّةُ القَوْمِ عند الباب تَزْدَحِمُ في كَفِّه خَيزُرانٌ رِيحُه عَبِق ، في كَفِّ أَرْوَعَ في عِرْنِينِه شَمَمُ يُغْضِي حَياءً ويُغْضَى من مَهابَتِهِ ، فما يُكَلِّمُ إلاَّ حين يَبْتَسِمُ (* روي البيتان الأخيران للفرزدق من قصيدته في مدح زين العابدين : هذا الذي تعرف البطحاء وطأته .) وهو القائل أَيضاً يهجو إنساناً بالبُخل : كأَنَّما خُلِقَتْ كَفَّاه منْ حَجَرٍ ، فليس بين يديه والنَّدَى عَمَلُ ، يَرَى التَّيَمُّمَ في بَرٍّ وفي بَحَرٍ ، مخافةً أَنْ يُرى كَفِّه بَلَلُ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الأحص في قاموس معاجم اللغة



معجم اللغة العربية المعاصرة
أَحوَصُ [مفرد]: ج حُوص، مؤ حَوصاءُ، ج مؤ حُوص: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من حوِصَ.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: