وصف و معنى و تعريف كلمة الأخت:


الأخت: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ تاء (ت) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (أ) و خاء (خ) و تاء (ت) .




معنى و شرح الأخت في معاجم اللغة العربية:



الأخت

جذر [اخت]

  1. أَخَتَّ: (فعل)
    • أخَتَّ : خضعَ وذلَّ
    • أخَتَّ استحيا وانكسر وسكت إِذا ذُكِرَ أبوه
    • أخَتَّ القولُ فلانا : أخجله وآذاه وأسكته
    • أخَتَّ حظَّ فلان : أخَسَّهُ
    • أَخَتَّ فلانا
  2. أُخْت: (اسم)
    • أُخْت : مؤنت أخُ
  3. أُخت: (اسم)
    • الجمع : أَخَوات
    • مؤنَّث أَخ :
    • أُخت يُوشَعَ كناية عن الشمس
    • عضوة في إحدى المنظّمات
,


  1. الأُخت
    • الأُخت : مؤنث الأَخ .
      و الأُخت المثيلة .
      يقال : رماه الله بليلةٍ لا أُختَ لها . والجمع : أَخوات .
      وأُخت يُوشَعَ كناية عن الشمس .

    المعجم: المعجم الوسيط

,
  1. ‏ الجمع بين الأختين
    • ‏ الزواج منهما معا ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  2. الأخبثان
    • البول والغائط :- لاَ يُصَلِّي أَحَدُكُمْ وَهَوُ يُدَافِعُ الأَخْبَثَيْنِ [ حديث ].

    المعجم: عربي عامة

  3. الأخبثان


    • الأخبثان : البَوْل والغائط .
      وفي الحديث الشريف : حديث شريف لا يصلِّي أحدُكُم وهو يُدافع الأخبَثَيْنِ //.
      و الأخبثان السَّهر والضَّجَر .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. الأخبثان
    • ‏ هما البول والغائط ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  5. خبأ
    • " خَبَأَ الشيءَ يَخْبَؤُه خَبْأً : سَتَرَه ، ومنه الخابِيةُ وهي الحُبُّ ، أَصلها الهمزة ، من خَبَأْتُ ، إِلاَّ أَن العرب تركت همزه ؛ قال أَبو منصور : تركت العرب الهمز في أَخْبَيْتُ وخَبَّيْتُ وفي الخابيةِ لأَنها كثرت في كلامهم ، فاستثقلوا الهمز فيها .
      واخْتَبأَتْ : اسْتَتَرتْ .
      وجارية مُخْبَأَةٌ أَي مُسْتَتِرة ؛ وقال الليث : امرأَة مُخَبَّأَةُ ، وهي الـمُعْصِرُ قبل ان تَتَزَوَّج ، وقيل : الـمُخَبَّأَةُ من الجَواري هي الـمُخَدَّرة التي لا بُروزَ لها ؛ في حديث أَبي أُمامةَ : لم أَرَ كاليَوْمِ ولا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ .
      الـمُخَبَّأَة : الجاريةُ التي في خِدْرها لَم تَتَزَوَّج بعدُ لأَنَّ صِيانتها أَبلغ مـمن قد تَزَوَّجَتْ .
      وامرأة خُبَأَةٌ مثل هُمَزة : تلزم بيتَها وتسْتَتِرُ .
      والخُبَأَةُ : المرأَةُ تَطَّلِعُ ثم تَخْتَبِئُ ؛ وقول الزِّبْرقان بن بدرٍ : إنّ أَبْغَض كَنائِنِي إليَّ الطُّلَعةُ الخُبَأَةُ : يعني التي تَطَّلِعُ ثم تَخْبأُ رأْسها ؛ ويروى : الطُّلَعةُ القُبَعةُ ؛ وهي التي تَقْبَعُ رأْسها أَي تُدْخِله ، وقيل : تَخْبَؤُه ؛ والعرب تقول : خُبَأَةٌ خيرٌ من يَفَعةِ سَوْءٍ ، أَي بنت تلزم البيت ، تَخْبَؤُ نَفسها فيه ، خير من غلام سَوْءٍ لا خير فيه .
      والخَبْءُ : ما خُبِئَ ، سُمِّيَ بالمصدر ، وكذلك الخَبِيءُ ، على فَعِيل ؛ وفي التنزيل : الذي يُخْرِج الخَبْءَ في السموات والأَرضِ ؛ الخَبْءُ الذي في السموات هو المطَر ، والخَبْءُ الذي في الأَرض هو النَّبات ، قال : والصحيح ، واللّه أَعلم : أَنَّ الخَبْءَ كلُّ ما غاب ، فيكون المعنى يعلم الغيبَ في السموات والأَرض ، كما ، قال تعالى : ويَعلَم ما تُخْفُون وما تُعْلِنون .
      وفي حديث ابن صَيَّادٍ : خَبَأْتُ لك خَبْأً ؛ الخَبْءُ : كُلُّ شيء غائِبٍ مستور ، يقال : خَبَأْتُ الشيءَ خَبْأً إِذا أَخفَيْته ، والخَبْءُ والخَبِيءُ والخَبِيئةُ : الشيءُ الـمَخْبُؤءُ .
      وفي حديث عائشةَ تَصِفُ عُمَرَ : ولَفَظَت خَبِيئَها أَي ما كان مَخْبُوءاً فيها من النبات ، تعني الأَرض ، وفَعِيلٌ بمعنى مفعول .
      والخَبْءُ : ما خَبَأْتَ من ذَخيرة ليومٍ ما .
      قال الفرَّاء : الخَبْءُ ، مهموز ، هو الغَيْب غَيْبُ السموات والأَرض ، والخُبْأَةُ والخَبِيئةُ ، جميعاً : ما خُبِئَ .
      وفي الحديث : اطْلُبوا الرِّزقَ في خَبايا الأَرض ، قيل معناه : الحَرْثُ وإِثارةُ الأَرضِ للزراعة ، وأَصله من الخَبْء الذي ، قال اللّه عزَّ وجلَّ : يُخْرِجُ الخَبْءَ .
      وواحد الخَبايا : خَبِيئةٌ ، مثل خَطِيئة وخَطايا ، وأَراد بالخَبايا : الزَّرعَ لأَنه إِذا أَلقَى البذر في الأَرض ، فقد خَبأَه فيها .
      قال عروة بن الزبير : ازْرَعْ ، فان العرب كانت تتمثل بهذا البيت : تَتَبَّعْ خَبايا الأَرضِ ، وادْعُ مَلِيكَها ، * لَعَلَّكَ يَوْماً أَن تُجابَ وتُرْزَقا ويجوز أَن يكون ما خَبأَه اللّه في مَعادن الأَرض .
      وفي حديث عثمان رضي اللّه عنه ، قال : اخْتَبَأْتُ عند اللّه خِصالاً : إنِّي لَرابِعُ الإِسلام وكذا وكذا ، أَي ادَّخَرْتها وجَعَلْتُها عنده لي .
      والخِباءُ ، مَدَّته همزة : وهو سِمَةٌ توضع في موضع خفي من الناقة النَّجِيبة ، وانما هي لُذَيْعةٌ بالنار ، والجمع أَخبِئَةٌ ، مهموز .
      وقد خَبِئَت النارُ وأَخْبَأَها الـمُخْبِئُ إِذا أَخْمَدَها .
      والخِباء : من الأَبنية ، والجمع كالجمع ؛ قال ابن دريد : أَصله من خَبَأْت .
      وقد تَخَبَّأْت خِباءً ، ولم يقل أَحد إِنَّ خِباء أَصله الهمز الا هو ، بل قد صُرِّح بخلاف ذلك .
      والخَبِيءُ : ما عُمِّيَ من شيء ثم حُوجِيَ به .
      وقد اخْتَبَأَه .
      وخَبِيئَةُ : اسم امرأَة ؛ قال ابن الأَعرابي : هي خَبِيئةُ بنت رِياح بن يَرْبوع بن ثَعْلَبَةَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. خثم


    • " خَتَّم الشيءَ : عَرَّضه .
      والخَثَم ، بالتحريك : عِرَضُ الأَنف .
      والخَثَمُ : عِرَض رأْس الأُذن ونحوها من غير أَن تَطَرّف ، وأُذن خَثْماء ، وقد خَيِم خَثَماً ، وهو أَخْثَمُ .
      وأَنف أَخْثَمُ : عريض الأَرْنَبة ، وقيل : الخَثَم غلظ الأَنف كلِّه ؛ والأَخْثم : السيف العريض ، من قول العجاج : بالموت من حَدِّ الصّفيح الأَخْثم والأَخْثَم : الجَهازُ المرتفع الغليظ ؛ قال النابغة : وإِذا لمَسْتَ لَمَسْتَ أَخْثَمَ جاثِماً ، مُتَحَيِّزاً بمكانه مِلْءَ اليد (* في ديوان النابغة : اجثم بدل اخثم ).
      ورَكَبٌ أَخْثَم إِذا كان منبسطاً غليظاً .
      ونَعْل مُخَثَّمة : مُعرَّضة بلا رأْس ، وقيل : عَريضة .
      والخُثْمة : قِصَر في أَنف الثور .
      الليث : ثَوْر أَخثم وبقرة خَثْماء ؛ قال الأَعشى : كأَني ورَحْلي والقُنانَ ونُمْرُقي ، على ظَهْر طاوٍ أَسْفَعِ الخدِّ أَخْثَما والخُثْمة : غِلَظ وقِصَر وتَفَرْطُحٌ .
      وناقة خَثماء ، وخَثَمُها : استدارة خُفها وانباسطُه وقِصَر مَناسِمِه ، وبه يُشبَّه الرَّكَبُ لاكتنازه ، قال : ومثله الأَخَثّ .
      ثعلب : فَرْج أَخْثَم منتفخ حُزُقَّةٌ قصير السَّمْك خَنّاقٌ ضيق .
      ابن الأَعرابي : هو الأَبرد للنَّمر ، ويقال لأُنثاه الخَيْثَمَة .
      وخَيْثَم وخَيْثَمَة وخُثامة وأَخْثَم وخُثَيْمٌ ، كلها : أَسماء .
      وقد خَثِم المِعْوَلُ : صار مُفَرْطَحاً ؛ وقال الجعدي : رَدّتْ مَعاوِلَه خُثْماً مُفَلّلة ، وصادَفَتْ أَخضرَ الجالَيْنِ صَلاَّلا "

    المعجم: لسان العرب

  7. خدب
    • " خَدَبَه بالسَّيفِ يَخْدِبُه خَدْباً : ضَرَبه ، وقيل : قَطَعَ اللحمَ دون العَظْم .
      التهذيب : الخَدْبُ الضَّرْبُ بالسيفِ ، يَقْطَعُ اللَّحْمَ دُونَ العَظم ؛ قال العجاج : نَضْرِبُ جَمْعَيْهمْ ، إِذا اجْلَحَمُّوا ، * خَوادِباً ، أَهْوَنُهُنَّ الأَمُّ .
      (* قوله « اجلحموا » يروى بالحاء المهملة والخاء المعجمة أيضاً .) أَبو زيد : خَدَبْتُه أَي قَطَعْتُه ؛

      وأَنشد : بِيضٌ ، بأَيْدِيهمُ بِيضٌ مُؤَلَّلةٌ ، * لِلْهامِ خَدْبٌ ، وللأَعْناقِ تَطْبِيقُ وقيل : الخَدْبُ هو ضَرْبُ الرأْسِ ونحوِه .
      والخَدْبُ بالنَّاب : شَقُّ الجِلْدِ مع اللَّحْم ، ولم يقيده في الصحاح بالناب .
      وشَجَّةٌ خادِبَةٌ : شَدِيدةٌ .
      يقال : أَصابَتْه خادِبةٌ أَي شَجَّةٌ شَديدة .
      وضَرْبةُ خَدْباءُ : هَجَمَتْ على الجَوْف ، وطَعْنةٌ خَدْباءُ : كذلك ، وقيل : واسِعَةٌ .
      وحَرْبةٌ خَدْباءُ وخَدِبةٌ : واسِعةُ الجُرْحِ .
      والخَدْباءُ : الدِّرْعُ اللَّيِّنة .
      ودِرْعٌ خَدْباءُ : واسعةٌ ، وقيل لَيِّنةٌ ؛ قال كَعْب بن مالك الأَنصاري : خَدْباءُ ، يَحْفِزُها نِجادُ مُهَنَّدٍ ، * صافي الحَديدةِ ، صارِمٍ ، ذِي رَوْنَق ؟

      ‏ قال ابن بري : صواب إِنشاده خَدْباءَ بالنصب ، لأَن قَبْلَه : في كُلِّ سابِغةٍ ، يَخُطُّ فُضُولُها ، * كالنِّهْيِ ، هَبَّتْ رِيحُه ، الـمُتَرَقْرِق فخدْباءُ ، على هذا ، صفة لسابغة ، وعلامة الخفض فيها الفتحة .
      ومعنى يَحْفِزُها : يَدْفَعُها .
      ونِجادُ السَّيْفِ : حَمِيلَتُه .
      ابن الأَعرابي : نابٌ خَدِبٌ وسَيْفٌ خَدِبٌ وضَرْبةٌ خَدْباءُ : مُتَّسِعة طويلةٌ .
      وسِنانٌ خَدِبٌ : واسِعُ الجِراحة .
      قال بشر : على خَدِبِ الأَنْيابِ لم يَتَثَلَّمِ .
      (* قوله « على خدب إلخ » صدره كما في التكملة : إِذا أرقلت كأن اخطب ضالة ) ابن الأَعرابي : الخَدْباءُ العَقُورُ من كلِّ الحَيوانِ .
      وخَدَبَتْه الحَيَّةُ تَخْدِبه خَدباً : عَضَّتْه .
      وخَدَبَتِ الحَيَّةُ : عَضَّتْ وفي لسانه خَدَبٌ أَي طُولٌ .
      وخَدَبَ الرَّجلُ : كَذَبَ .
      والخَدَبُ : الهَوَجُ .
      رَجُلٌ خَدِبٌ وأَخْدَبُ ومُتَخَدِّبُ : أَهْوَجُ ، والمرأَة خَدْباءُ .
      يقال : كان بنَعامةَ خَدَبٌ ، وهو الـمُدْرِكُ الثَّأْر ، أَي كان أَهْوَجَ ، ونَعامةُ لَقَبُ بَيْهَس .
      والأَخْدَبُ : الذي لا يتَمالَكُ مِنَ الحُمقِ ؛ قال امرؤُ القيس : ولَسْتُ بِطَيَّاخةٍ في الرِّجال ، * ولَسْتُ بِخزْرافَةٍ أَخْدَبا والخِزْرافةُ : الكَثِيرُ الكلام الخَفِيفُ ، وقيل : هو الرَّخْوُ .
      والأَخْدبُ : الذي يَرْكَبُ رَأْسَه جُرْأَةً .
      الأَصمعي ، من أَمثالِهم في الهَلاكِ قَوْلُهم : وَقَعَ القَوْمُ في وادِي خَدَباتٍ ؛ قال : وقد يقال ذلك فيهم إِذا جاروا عن القَصْدِ .
      والخِدَبُّ : الشَّيْخُ .
      والخِدبُّ : العَظِيمُ ؛

      قال : خِدَبٌّ ، يَضِيقُ السَّرْجُ عنه ، كأَنـَّما * يَمُدُّ ذِراعَيْه ، منَ الطُّولِ ، ماتِحُ ورَجُلٌ خِدَبٌّ ، مثال هِجَفٍّ أَي ضَخْمٌ ، وجارِيةٌ خِدَبَّةٌ .
      وفي صفة عمر ، رضي اللّه عنه : خِدَبٌّ مِنَ الرِّجال ، كأَنه راعِي غَنَمٍ .
      الخِدَبُّ ، بكسر الخاء وفتح الدال وتشديد الباء : العَظِيمُ الجافي ؛ وفي شعر حميد بن ثور : وَبَيْنَ نِسْعَيْه خِدَبّاً مُلْبِدا يريد سَنامَ بعيره أَو جَنْبَه أَي إِنه ضَخْمٌ غَلِيظٌ .
      وفي حديث أُم عبداللّه بن الحرث بن نوفل : لأُنْكِحَنَّ بَبَّهْ جارِيةً خِدَبَّهْ والخِدَبُّ : الضَّخْم من النَّعام ، وقيل من كل شيءٍ .
      وبعير خِدَبٌّ : شَدِيدٌ صُلْب ، ضَخْمٌ قَوِيٌّ .
      والأَخْدَبُ : الطَّويلُ .
      والخُدْبةُ والخَدَبُ : الطُّولُ .
      وأَقْبَلَ على خَيْدَبَتِه أَي على أَمـْرِه الأَوَّل .
      وخُذْ في هِدْيَتِكَ وقِدْيَتِكَ أَي فيما كنتَ فيه ، ورواه أَبو تراب في هِدْيَتِكَ وفِدْيَتِكَ بالفاء .
      أَبو زيد : أَقْبِلْ على خَيْدَبَتِكَ أَي على أَمْرِك الأَوّل ، وتَرَكْتُه وخَيْدَبَتَه أَي ورَأْيَه .
      الفرَّاءُ : يقال فلان على طَرِيقةٍ صالِحةٍ وخَيْدَبةٍ وسُرْجُوجةٍ ، وهي الطَّرِيقةُ .
      وخَيْدَبٌ : موضع بِرمالِ بِني سَعْدٍ ؛

      قال : بِحَيْثُ ناصَى الخَبِراتُ خَيْدَبا والخَيْدَبُ : الطَّريقُ الواضِحُ ، حكاه الشيباني ؛ قال الشاعر : يَعْدُو الجَوادُ بها ، في خَلِّ خَيْدَبةٍ ، * كما يُشَقُّ ، إِلى هُدَّابِه ، السَّرَقُ "

    المعجم: لسان العرب

  8. ختن
    • " خَتَنَ الغلامَ والجارية يَخْتِنُهما ويَخْتُنهما خَتْناً ، والاسم الخِتانُ والخِتانةُ ، وهو مَخْتون ، وقيل : الخَتْن للرجال ، والخَفْضُ للنساء .
      والخَتِين : المَخْتُونُ ، الذكر والأُنثى في ذلك سواء .
      والخِتانة : صناعة الخاتن .
      والخَتْنُ : فِعْل الخاتن الغُلامَ ، والخِتان ذلك الأَمْرُ كُلُّه وعِلاجُه .
      والخِتانُ : موضع الخَتْنِ من الذكر ، وموضع القطع من نَواة الجارية .
      قال أَبو منصور : هو موضع القطع من الذكر والأُنثى ؛ ومنه الحديث المرويُّ : إذا الْتَقَى الخِتانان فقد وجب الغسلُ ، وهما موضع القطع من ذكر الغلام وفرج الجارية .
      ويقال لقَطْعهما الإعْذارُ والخَفْضُ ، ومعنى التقائهما غُيُوبُ الحشفة في فرج المرأَة حتى يصير خِتانه بحذاء خِتَانِها ، وذلك أَن مدخل الذكر من المرأَة سافل عن خِتانُها لأَن ختانها مستعلٍ ، وليس معناه أَن يَمَاسَّ خِتانُه ختانها ؛ هكذا ، قال الشافعي في كتابه .
      وأَصل الخَتْن : القطعُ .
      ويقال : أُطْحِرَتْ خِتانَتُه إذا اسْتُقْصِيَتْ في القَطْعِ ، وتسمى الدَّعْوةُ لذلك خِتاناً ، وخَتَنُ الرجلِ المُتزوِّجُ بابنته أَو بأُخته ؛ قال الأَصمعي : ابن الأَعرابي : الخَتَنُ أَبو امرأَة الرجل وأَخو امرأَته وكل من كان من قِبَلِ امرأَته ، والجمع أَخْتانٌ ، والأُنثى خَتَنَة .
      وخاتَنَ الرجلُ الرجلَ إذا تَزَوَّجَ إليه .
      وفي الحديث : عليٌّ خَتَنُ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَي زوجُ ابنته ، والاسم الخُتُونة .
      التهذيب : الأَحْماءُ من قبل الزوج ، والأَخْتانُ من قبل المرأَة ، والصِّهْرُ يجمعهما .
      والخَتَنة : أُمُّ المرأَة وعلى هذا الترتيب . غيره : الخَتَنُ كل من كان من قبل المرأَة مثل الأَب والأَخ ، وهم الأَخْتانُ ، هكذا عند العرب ، وأَما العامَّةُ فخَتَنُ الرجل زوجُ ابنته ؛

      وأَنشد ابن بري للراجز : وما عَلَيَّ أَن تكونَ جارِيهْ ، حتى إذا ما بَلَغَتْ ثَمانِيَهْ زَوَّجْتُها عُتْبَةَ أَو مُعاوِيهْ ، أَخْتانُ صدقٍ ومُهورٌ عالِيَهْ .
      وأَبو بكر وعمر ، رضي الله عنهما ، خَتَنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم .
      وسئل سعيد بن جبير : أَيَنْظُر الرجل إلى شعر خَتَنَتِه ؟ فقرأَ هذه الآية : ولا يُبْدِينَ زينتهن إلا لبعولتهن ، حتى قرأَ الآية فقال : لا أَراه فيهم ولا أَراها فيهنَّ ، أَراد بخَتَنَتِه أُمَّ امرأَته .
      وروى الأَزهري أَيضاً ، قال : سئل سعيد بن جبير عن الرجل يرى رأْس أُم امرأَته فتلا : لا جُناح عليهن ، إلى آخر الآية ، قال : لا أَراها فيهن .
      ابن المظفَّر : الخَتَن الصِّهْر .
      يقال : خاتَنْتُ فلاناً مُخاتَنةً ، وهو الرجل المتزوّج في القوم ، قال : والأَبوانِ أَيضاً خَتَنا ذلك الزوج .
      والخَتَنُ : زوجُ فتاة القوم ، ومن كان من قِبَلِه من رجل أَو امرأَة فهم كلهم أَخْتانٌ لأَهل المرأَة .
      وأُمّ المرأَة وأَبوها : خَتَنانِ للزوج ، الرجلُ خَتَنٌ والمرأَة خَتَنة .
      قال أَبو منصور : الخُتُونة المُصاهرة وكذلك الخُتون ، بغير هاء ؛ ومنه قول الشاعر : رأَيتُ خُتونَ العامِ ، والعامِ قَبْلَهُ ، كحائضةٍ يُزْنى بها غيرَ طاهِر .
      أَراد رأَيت مصاهرة العام والعام الذي كان قبله كامرأَة حائض زني بها ، وذلك أَنهما كانا عامَيْ جَدْبٍ ، فكان الرجل الهَجِينُ إذا كثر ماله يَخْطُبُ إلى الرجل الشريف الحسيب الصريح النسب إذا قلّ مالُه حَريمتَه فيزوّجه إياها ليكفيه مؤونتها في جدوبة السنة ، فيتشرف الهَجِينُ بها لشرف نسبها على نسبه ، وتعيش هي بماله ، غير أَنها تورث أَهلها عاراً كحائضة فُجِرَ بها فجاءها العار من جهتين : إحداهما أَنها أُتيت حائضاً ، والثانية أَن الوطءَ كان حراماً وإن لم تكُن حائضاً .
      والخُتونة أَيضاً : تَزَوُّجُ الرجل المرأَةَ ؛ ومنه قول جرير : وما اسْتَعْهَدَ الأَقوامُ من ذي خُتُونةٍ من الناسِ ، إِلا مِنكَ أَو من مُحاربِ .
      قال أَبو منصور : والخُتُونة تَجْمَعُ المُصاهرةَ بين الرجل والمرأَة ، فأَهلُ بيتها أَخْتانُ أَهل بيت الزوج وأَهلُ بيتِ الزوج أَخْتانُ المرأَةِ وأَهلِها .
      ابن شميل : سميت المُخاتَنَة مُخاتنةً ، وهي المصاهرة ، لالتقاء الخِتانَيْنِ منهما .
      وروي عن عُيَيْنة بن حِصْنٍ : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إن موسى أَجَرَ نَفْسَه بعِفَّةِ فَرْجِهِ وشِبَعِ بَطْنِه ، فقال له خَتَنُه : إن لك في غنمي ما جاءت به ، قالِبَ لَوْنٍ ؛ قالِبَ لَوْنٍ : على غير أَلوان أُمهاتها ، أَراد بالخَتَنِ أَبا المرأَة ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. خبل
    • " الخَبْلُ ، بالتسكين : الفسادُ .
      ابن سيده : الخَبْل فساد الأَعضاء حتى لا يَدْري كيف يمشي فهو مُتَخَبِّل خَبِل مُخْتَبَل .
      وبَنُو فلان يُطالبون بني فلان بدماء وخَبْلٍ أَي بقطع أَيد وأَرجل والجمع خُبُول ؛ عن ابن جني .
      ويقال : لنا في بني فلان دِماء وخُبُول ، فالخُبُول قَطْعُ الأَيدي والأَرجل .
      وقال رجل من العرب : إِن لنا في بني فلان خَبْلاً في الجاهلية أَي قطع أَيد وأَرجل وجراحات ، وروي عنه ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : من أُصيب بدَمٍ أَو خَبْل ؛ الخَبْل : الجِرَاح ، أَي من أُصيب بقتل نفس أَو قطع عضو فهو بالخيار بين إِحدى ثلاث فإِن أَراد الرابعة فخذوا على يديه بين أَن يَقْتَصَّ أَو يأْخذ العَقْل أَو يعفو ، فمن قَبِل من ذلك شيئاً ثم عدا بعد ذلك فقَتَل فله النار خالداً فيها مخلداً .
      ويقال : خَبَل الحُبُّ قلبَه إِذا أَفسده بخُبْلة .
      ابن الأَعرابي : الخُبْلة الفساد من جراحة أَو كلمة .
      ورجل مُخَبَّل : كأَنه قد قطعت أَطرافه .
      والخَبْل ، بالجزم : قَطْعُ اليد أَو الرجل .
      ابن الأَعرابي : الخَبَل ، بالتحريك ، الجنُّ والخَبَل الإِنْس والخَبَل الجراحة والخَبَل المَزَادة والخَبَل جَوْدة الحُمْق بلا جنون والخَبَل القِرْبة المَلأَى .
      وخَبِلَت يدُه إِذا شَلَّت .
      والخَبْل في عَروض البسيط والرجز : ذهاب السين والتاء (* قوله « والتاء » هكذا في الأصل ، قال شارح القاموس : وكذا في المحكم وكأنه غلط والصواب والفاء كما في القاموس ) من مستفعلن ، مشتق من الخَبْل الذي هو قطع اليد ؛ قال أَبو إِسحق : لأَن ال ساكن كأَنه يد السبب فإِذا حذف الساكنان صار الجزء كأَنه قطعت يداه فبقي مضطرباً ، وقد خَبَل الجزءَ وخَبَّله .
      وأَصابه خَبْل أَي فالج وفساد أَعضاء وعقل .
      والخَبَل ، بالتحريك : الجنُّ وهم الخابِل ، وقيل : الخابل الجِنُّ ، والخَبَل اسم الجمع كالقَعَد والرَّوَح اسمان لجمع قاعد ورائح ، وقيل : هو جمع ؛ قال ابن بري : ومنه قول حاتم الطائي : ولا تَقُولي لشيءٍ كنتُ مُهْلِكَهُ : مَهْلاً ولو كنتُ أُعطي الجِنَّ والخَبَل ؟

      ‏ قال : الخَبَل ضرب من الجن يقال لهم الخابل ، أَي لا تَعْذُلِيني في مالي ولو كنت أُعطيه الجن ومن لا يُثْني عَليَّ ؛ قال : وأَما قول مُهَلْهِل : لو كنت أَقتل جِنّ الخابِلَينِ كما أَقتُل بَكْراً ، لأَضْحَى الجنُّ قد نَفِدوا نَفِد يَنْفَد : فَنِيَ .
      قال الله تعالى : لنَفِد البحرُ قبل أَن تَنْفَد كلمات ربي .
      ونَفَذَ يَنْفُذ خَرَج .
      قال الله تعالى : فانْفُذوا لا تَنْفُذون إِلاَّ بسلطان والخابِلانِ : الليلُ والنهارُ لأَنهما لا يأْتيان على أَحد إِلاَّ خَبَلاه بهَرَمٍ .
      والخابل : الشيطان .
      والخابل : المُفْسِد .
      والخَبَال : الفساد .
      وفي حديث ابن مسعود : أَن قوماً بَنَوْا مسجداً بظَهْر الكوفة فأَتاهم وقال : جئت لأَكْسِرَ مسجد الخَبَال ، فكسره ثم رجع ؛ قال شمر : الخَبَال والخَبْل الفساد والحبس والمنع .
      وفي الحديث : وبِطانة لا تَأْلوه خَبَالاً أَي لا تُقَصِّر في إِفساد أَمره .
      وقالوا : خَبْلٌ خابل ، يذهبون إِلى المبالغة ؛ قال مَعْقِل بن خويلد : نُدَافِع قوماً مُغْضَبِينَ عليكُم ، فَعَلْتم بهم خَبْلاً من الشَّرِّ خابِلا والخَبْل والخُبْل والخَبَل والخَبَال : الجنون .
      ويقال : به خَبَال أَي مَسٌّ ، وبه خَبَل أَي شيء من أَهل الأَرض .
      وقال الليث : الخَبَل جنون أَو شبهه في القلب .
      ورجل مَخْبُول وبه خَبَل وهو مُخَبَّل : لا فؤَاد معه .
      ابن الأَعرابي : المُخَبَّل المجنون ، وبه سمي المُخَبَّل الشاعر وهو المُخْتَبَل ؛ قال الشاعر : وأَراني طَرِباً في إِثْرِهِم ، طَرَبَ الوالهِ أَو كالمُخْتَبَل المُخْتَبَل : الذي اخْتُبِل عقلُه أَي جُنَّ .
      وقد خَبَله الحزنُ واخْتَبَله وخَبِل خَبَالاً ، فهو أَخْبَل وخَبِلٌ .
      ودهر خَبِل : مُلْتَوٍ على أَهله لا يرون فيه سروراً .
      التهذيب : وقد خَبَله الدهرُ والحزنُ والشيطانُ والحُبُّ والداءُ خَبْلاً ؛

      وأَنشد : يَكُرُّ عليه الدَّهْرُ حتى يَرُدَّهُ دَوىً ، شَنَّجَتْه جِنُّ دهر وخابِلُه ومن أَمثالهم : عاد غَيْثٌ على ما خَبَل أَي أَفْسَد .
      وقد خَبَله وخَبَّله واخْتَبَلَه إِذا أَفْسَد عقلَه وعضوَه .
      والخَبَال : النقصان ، وهو الأَصل ، ثم سُمِّي الهلاك خَبَالاً ؛ واستعاره بعض الشعراء للدَّلْو فقال : ‏ يصفها : أَخُذِمَتْ أَم وُذِمَتْ أَم مالَها ؟ أَم صادَفَتْ في قَعْرها خَبَالَها ؟ وقد تقدمت جِبَالَها ، بالجيم ، يعني ما أَفسدها وخَرَّقها .
      الفراء : الخَبَال أَن تكون البئر مُتَلَجِّفة فربما دَخَلَت الدلوُ في تَلجيفها فتتخرَّق .
      والخَبَال : عُصَارة أَهل النار .
      ابن الأَعرابي : الخَبَال السَّمُّ القاتل .
      وفي الحديث : من شَرِبَ الخَمر سَقاه الله من طينة الخَبَال يوم القيامة ؛ جاء في تفسيره أَن الخَبَال عُصارة أَهل النار .
      والخَبَال في الأَصل : الفساد ، ويكون في الأَفعال والأَبدان والعقول .
      وطينة الخَبَال : ما سالَ من جلود أَهل النار .
      وفي الحديث : من أَكل الرِّبا أَطعمه الله من طِينة الخَبَال يوم القيامة .
      وأَما الذي في الحديث : مَنْ قَفَا مُؤْمناً بما ليس فيه وقَفَه اللهُ تعالى في رَدْغَة الخَبَال حتى يجيء بالمَخْرَج منه ، فيقال : هو صديد أَهل النار ؛ قوله قَفَا أَي قَذَف ، والرَّدْغة الطِّينة ، وفلان خَبَال على أَهله أَي عَناء .
      وقوله في التنزيل العزيز : لا يَأْلُونكم خَبَالاً ؛ قال الزجاج : الخَبَال الفساد وذهاب الشيء ؛

      وأَنشد بيت أَوس : أَبَني لُبَيْنَى ، لَسْتُم بِيَدٍ إِلاَّ يَداً مَخْبُولة العَضُد وقال ابن الأَعرابي : أَي لا يُقَصِّرون في فسادكم .
      وفي الحديث : بين يَدَي الساعة خَبْل أَي فساد الفتنة والهَرْج والقتل .
      والخَبْل : الفساد في الثمر .
      وفي الحديث : أَن الأَنصار شَكَوْا إِلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَن رجلاً صاحب خَبْل يأْتي إِلى نخلهم فيُفْسدُ ، أَي صاحب فساد .
      والخَبَل : فساد في القوائم .
      واخْتَبَلَت الدابةُ : لم تَثْبُت في مَوْطِئها .
      والإِخْبال : أَن يُعْطَى الرجلُ البعيرَ أَو الناقةَ ليركبها ويَجْتَزَّ وبرها وينتفع بها ثم يردّها ، يقال منه : أَخْبَلْت الرجلَ أُخْبِله إِخبالاً .
      واسْتَخْبَل الرجلَ إِبلاً وغنماً فأَخْبَلَه : استعار منه ناقة لينتفع بأَلبانها وأَوبارها أَو فرساً يغزو عليه فأَعاره ، وهو مثل الإِكْفاء ؛ قال زهير : هُنالك إِن يُسْتَخْبَلوا المالَ يُخْبِلوا ، وإِن يُسْأَلوا يُعْطُوا ، وإِن يَيْسِروا يَغْلوا والإِكْفاء : أَن يعطيه الناقة لينتفع بلبنها ووَبَرها وما تَلِده في عامها ، والإِخْبال مثل الإِكْفاء في اللبَّن والوبر دون الولد ؛ ذكره ابن بري وروى بيت لبيد في صفة الفرس : غير طويل المُخْتَبَل ، بالخاء المعجمة ، من هذا أَي غير طويل مدة العارِيّة ، ومن ، قال غير طويل المُحْتَبَل ، بالحاء المهملة ، أَراد أَنه غير طويل الرُّسغ ، وهو موضع الحَبل من يده ؛ وقال الليث : مُخْتَبَله قوائمه واختبالها أَن لا تثبت في مواطئها .
      والخَبْل في كل شيء : القَرْض والاستعارةُ .
      والخَبْل : ما زدته على شرطك الذي يشترطه لك الجَمّال .
      وخَبَل الرجلَ عن كذا وكذا يَخْبُله خَبْلاً : عَقَله وحَبَسه ومَنَعه .
      وما خَبَلك عنا خَبْلاً أَي ما حَبَسك ؛ قال الشاعر : فيرى كذلك أَن يُفَرِّدَ راكِبٌ أَبداً ، وما خَبَلَ الرياحَ الخابِلُ واللهُ سبحانه وتعالى خابِلُ الرِّياح أَي حابسُها ، فإِذا شاء عز وجل أَرْسَلَها .
      والمُخَبَّل من الوَجَع : الذي يمنعه وَجَعُه من الانبساط في المشي .
      والخَبَل : طائر يَصِيح الليل كُلَّه صوتاً واحداً يَحْكي ماتت خَبْلَ .
      والمُخَبَّل : شاعر من بني سَعْد .
      ومُخَبِّل ، بكسر الباء : اسم الدَّهْر ؛ قال الحرث بن حِلِّزَة : فَضَعي قِناعَك ، إِنَّ رَيْبَ مُخَبِّلٍ أَفْنى مَعَدَّا والخَبَال الذي في شعر لبيد : اسمُ فرَس ؛ قال ابن بري يعني قول لبيد : تَكاثَرَ قُرْزُلٌ والجَوْنُ فيها ، وتَحْجُل والنَّعامةُ والخَبَال "



    المعجم: لسان العرب

  10. خبط
    • " خَبَطَه يَخْبِطُه خَبْطاً : ضربه ضرْباً شديداً .
      وخبَط البعيرُ بيده يَخْبِطُ خبْطاً : ضرب الأَرض بها ؛ التهذيب : الخَبْطُ ضرب البعير الشيءَ بخُفِّ يدِه كما ، قال طرفة : تَخْبِطُ الأَرضَ بِصُمٍّ وُقُحٍ ، وصِلابٍ كالملاطِيسِ سُمُرْ روي هذا البيت في قصيدة طرفة على هذه الصورة : جافلاتٍ ، فوقَ عُوج عجُل ، * رُكِّبَتْ فيها مَلاطِيسُ سُمُرْ ) أَراد أَنها تَضْرِبُها بأَخْفافِها إِذا سارَتْ .
      وفي حديث سعد أَن ؟

      ‏ قال : لا تَخْبِطُوا خَبْطَ الجمَل ولا تَمُطُّوا بآمِينَ ، يقول : إِذا قام قدَّم رِجْلَه يعني من السُّجودِ ، نهاه أَن يُقَدِّمَ رِجْلَه عند القيامِ من السجود .
      والخَبْطُ في الدَّوابِّ : الضرْبُ بالأَيْدِي دون الأَرْجُلِ ، وقيل : يكون للبعير باليد والرجل .
      وكلُّ ما ضرَبه بيده ، فقد خبَطه ؛

      أَنشد سيبويه : فَطِرْتُ بمُنْصُلي في يَعْمَلاتٍ ، دَوامِي الأَبْدِ ، يَخْبِطْنَ السَّرِيحا أَراد الأَيْدي فاضْطُرَّ فحذف .
      وتَخَبَّطَه : كَخَبَطَه ؛ ومنه قيل خَبْطَ عَشْواء ، وهي الناقة التي في بَصرها ضَعْفٌ تَخْبِط إِذا مشت لا تتوَقَّى شيئاً ؛ قال زهير : رأَيتُ المَنايا خَبْطَ عَشْواء مَنْ تُصِبْ تُمِتْه ، ومَنْ تُخْطِئُ يُعَمَّرْ فَيَهْرَمِ يقول : رأَيتها تَخْبِطُ الخَلْقَ خَبْطَ العَشْواء من الإِبل ، وهي التي لا تُبْصِرُ ، فهي تَخْبِطُ الكل لا تُبْقِي على أَحد ، فممّن خَبَطَتْه المَنايا من تُمِيتُه ، ومنهم من تُعِلُّه فيبرأُ والهَرَمُ غايتُه ثم الموت .
      وفلان يَخْبِط في عَمْياء إِذا رَكِبَ ما ركب بجَهالةٍ .
      ورجل أَخْبَطُ يَخْبِطُ برجليه ؛ وقوله : عَنّا ومَدَّ غايَةَ المُنْحَطِّ ، قَصَّرَ ذُو الخَوالِع الأَخْبَطِّ إِنما أَراد الأَخْبَطَ فاضطر فشدد الطاء وأَجْراها في الوصل مُجْراها في الوقف .
      وفرس خَبِيطٌ وخَبُوطٌ : يخبِطُ الأَرض برجليه .
      التهذيب : والخَبُوطُ من الخيل الذي يَخْبِط بيديه .
      قال شجاع : يقال تَخَبَّطَني برجله وتخبَّزَني وخبَطَني وخبَزَني .
      والخَبْطُ : الوَطْء الشديد ، وقيل : هو من أَيدي الدَّوابّ .
      والخَبَطُ : ما خَبَطَتْهُ الدوابُّ .
      والخَبيطُ : الحَوْضُ الذي خَبَطَتْه الإِبل فهدَمَتْه ، والجمع خُبُطٌ ، وقيل : سمي بذلك لأَن طينه يُخبَطُ بالأَرجل عند بنائه ؛ قال الشاعر : ونُؤْي كَأَعضاد الخَبِيطِ المُهَدَّمِ وخبَطَ القومَ بسيفه يَخْبِطُهُم خَبْطاً : جلدَهم .
      وخبَطَ الشجرة بالعَصا يَخْبِطُها خَبْطاً : شدّها ثم ضرَبها بالعصا ونفَض ورَقها منها ليَعْلِفَها الإِبلَ والدوابَّ ؛ قال الشاعر : والصَّقْع من خابِطةٍ وجُرْز ؟

      ‏ قال ابن بري : صواب إِنشاده والصقعِ ، بالخفض ، لأَن قبله : بالمَشْرَفيَّات وطَعْنٍ وخْزِ الوخْزُ : الطعْنُ غير النافذ .
      والجُرْزُ : عَمودٌ من أَعْمِدةِ الخِباء .
      وفي التهذيب أَيضاً : الخَبْطُ ضرْبُ ورق الشجر حتى يَنْحاتَّ عنه ثم يَسْتَخْلِف من غير أَن يَضُرّ ذلك بأَصل الشجرة وأَغْصانِها .
      قال الليث : الخَبَطُ خَبَطُ ورق العِضاهِ من الطَّلْحِ ونحوه يُخْبَطُ يُضْرَبُ بالعصا فيتناثر ثم يُعْلف الإِبل ، وهو ما خَبَطَتْه الدوابُّ أَي كسرَتْه .
      وفي حديث تحريم مكة والمدينة : نَهَى أَن تُخْبَطَ شجرُها ؛ هو ضرب الشجر بالعصا ليتناثر ورقها ، واسم الورق الساقطِ الخَبَطُ ، بالتحريك ، فَعَلٌ بمعنى مَفْعول ، وهو من عَلَفِ الإِبل .
      وفي حديث أَبي عبيدة : خرج في سرية إِلى أَرض جُهَينةَ فأَصابهم جوع فأَكلوا الخَبَطَ فسُمُّوا جيشَ الخَبَطِ .
      والمِخْبَطةُ : القَضِيبُ والعَصا ؛ قال كثيِّر : إِذا خَرَجَتْ مِنْ بيتِها حالَ دُونَها بِمِخْطةٍ ، يا حُسْنَ مَنْ أَنت ضارِبُ يعني زوجها أَنه يخْبِطُها .
      وفي الحديث : فضَرَبَتْها ضَرَّتُها بمِخْبَط فأَسْقَطَتْ جَنِيناً ؛ المِخْبَطُ ، بالكسر : العصا التي يُخبط بها الشجر .
      وفي حديث عمر : لقد رأَيْتُني بهذا الجبل أَحْتَطِبُ مرة وأَخْتَبِطُ أُخْرى أَي أَضرب الشجر لينتَثِرَ الورقُ منه ، وهو الخَبَطُ .
      وفي الحديث : سُئل هل يَضُرُّ الغَبْطُ ؟، قال : لا إلا كما يَضُرُّ العِضاةَ الخَبْطُ ؛ الغبْطُ : حسَدٌ خاصٌّ فأَراد ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، أَن الغَبْطَ لا يضرّ ضَررَ الحَسَدِ ، وأَنّ ما يَلْحَقُ الغابِطَ من الضَّررِ الراجع إِلى نُقصان الثواب دونَ الإِحْباط بقدر ما يلحق العِضاهَ من خَبْط ورَقِها الذي هو دون قَطْعِها واسْتئصالها ، ولأَنه يعود بعد الخبْط ورقُها ، فهو وإِن كان فيه طرَفٌ من الحسَدِ فهو دونه في الإثم .
      والخَبَطُ : ما انْتَفَضَ من ورقها إِذا خُبِطتْ ، وقد اختبط له خبَطاً .
      والناقةُ تَخْتَبِطُ الشوكَ : تأْكله ؛

      أَنشد ثعلب : حُوكَتْ على نِيْرَيْن ، إِذ تُحاكُ ، تَخْتَبِطُ الشَّوْكَ ، ولا تُشاكُ (* قوله : حوكت ؛ هكذا ورد على قلب الياء واواً ، والقياس حيكت .) أَي لا يُؤذِيها الشوكُ .
      وحُوكَتْ على نِيْرَيْنِ أَي أَنها شَحِيمةٌ قويّةٌ مُكْتَنِزة ، وخبَط الليلَ يَخْبِطُه خَبْطاً : سار فيه على غير هُدىً ؛ قال ذو الرمة : سَرَتْ تخْبِطُ الظَّلْماء من جانِبيْ قَسَا ، وحُبَّ بها من خابِطِ الليلِ زائر وقولهم ما أَدري أَي خابِطِ الليلِ هو أَو أَيُّ خابِطِ ليلٍ هو أَي أَيُّ الناس هو .
      وقيل : الخبط كلُّ سْيرٍ على غير هدى .
      وفي حديث علي ، كرم اللّه وجهه : خَبّاطُ عَشواتٍ أَي يخبط في الظّلام ، وهو الذي يمشي في الليل بلا مِصْباح فيتحير ويَضلّ ، فربما تَردّى في بئر ، فهو كقولهم يَخْبِط في عَمْياء إِذا ركب أَمراً بجَهالة .
      والخُباطُ ، بالضم : داء كالجُنون وليس به .
      وخبَطَه الشيطانُ وتَخَبَّطَه : مسَّه بأَذىً وأَفسَدَه .
      ويقال : بفلان خَبْطةٌ من مَسٍّ .
      وفي التنزيل : كالذي يَتَخَبَّطُه الشيطانُ من المَسِّ ؛ أَي يتوَطَّؤُه فيصْرَعُه ، والمَسُّ الجُنون .
      وفي حديث الدعاء : وأَعوذ بك أَن يَتَخبَّطَني الشيطانُ أَي يَصْرَعَني ويَلْعَبَ بي .
      والخَبْطُ باليدين : كالرَّمْح بالرّجْلَيْنِ .
      وخُباطةُ معرفةً : الأَحْمَقُ كما ، قالوا للبحر خُضارةَ .
      وروي عن مكحول : أَنه مر برجل نائم بعد العصر فدفَعَه برجله فقال : لقد عُوفِيتَ ، لقد دُفع عنك ، إِنها ساعةُ مَخْرَجِهم وفيها يَنْتَشِرُون ، ففيها تكون الخَبْتةُ ؛ قال شمر : كان مكحول في لسانه لُكْنةٌ وإِنما أَراد الخَبْطةَ من تَخَبَّطَه الشيطانُ إِذا مَسَّه بخَبْلٍ أَو جنُونٍ ، وأَصل الخَبْطِ ضرْبُ البعير الشيءَ بخُفِّ يده .
      أَبو زيد : خَبَطْتُ الرجلَ أَخْبِطُه خَبْطاً إِذا وصلْته .
      ابن بزرج :، قالوا عليه خَبْطةٌ جَمِيلةٌ أَي مَسْحةٌ جميلةٌ في هيئته وسَحْنَتِه .
      والخَبْطُ : طَلَبُ المعروف ، خَبَطَه يَخْبِطُه خبْطاً واخْتَبَطَه .
      والمُخْتَبِطُ : الذي يَسْأَلُك بلا وسِيلة ولا قَرابةٍ ولا معرفة .
      وخَبَطَه بخير : أَعطاه من غير معرفة بينهما ؛ قال عَلْقَمةُ بن عَبْدةَ : وفي كلِّ حَيٍّ قد خَبَطْتَ بِنِعْمةٍ ، فَحُقَّ لشَأْسٍ من نَداكَ ذَنُوبُ وشَأْسٌ : اسم أَخي عَلْقَمةَ ، ويروى : قد خَبَطَّ أَراد خَبَطْتَ فقلب التاء طاء وأَدغم الطاء الأُولى فيها ، ولو ، قال خَبَتَّ يريد خَبَطْتَ لكان أَقْيَسَ اللغتين ، لأَن هذه التاء ليست متصلة بما قبلها اتصال تاء افْتَعَلْتَ بمثالِها الذي هي فيه ، ولكنه شبه تاء خبطْتَ بتاء افتعل فقَلَبها طاء لوقوع الطاء قبلها كقوله اطَّلَعَ واطَّرَدَ ، وعلى هذا ، قالوا فحَصْطُ برجلي كما ، قالوا اصْطَبَرَ ؛ قال الشاعر : ومُخْتَبِطٍ لم يَلْقَ من دُونِنا كُفىً ، وذاتِ رَضِيعٍ لم يُنِمْها رَضِيعُها وقال لبيد : لِيَبْكِ على النعْمانِ شَرْبٌ وقَيْنةٌ ، ومُحْتَبِطاتٌ كالسَّعالي أَرامِلُ

      ويقال : خبَطَه إِذا سأَلَه ؛ ومنه قول زهير : يَوْماً ولا خابِطاً من مالِه وَرِقا وقال أَبو زيد : خَبَطْتُ فلاناً أَخْبِطُه إِذا وصلْتَه ؛

      وأَنشد في ترجمة جزح : وإِنِّي ، إِذا ضَنَّ الرَّفُودُ برِفْدِه ، لمُخْتَبِطٌ من تالِدِ المالِ جازِح ؟

      ‏ قال ابن بري : يقال اخْتَبَطَني فلان إِذا جاءَ يَطْلُبُ المَعْروفَ من غير آصِرةٍ ؛ ومعنى البيت إِنّي إِذا بَخِل الرَّفُود برفْده فإِني لا أَبْخَلُ بل أَكون مخْتَبِطاً لمن سأَلني وأُعْطِيه من تالِدِ مالي أَي القديم .
      أَبو مالك : الاخْتِباطُ طلَبُ المعْروفِ والكسب .
      تقول : اخْتَبَطْت فلاناً واخْتَبَطْتُ مَعْرُوفَه فاختبطني بخير .
      وفي حديث ابن عامر : قيل له في مرضه الذي مات فيه قد كنت تَقْري الضيفَ وتُعْطِي المُخْتَبِطَ ؛ هو طالِبُ الرِّفْدِ من غير سابق معرفة ولا وَسِيلةٍ ، شُبّه بِخابطِ الورَقِ أَو خابِطِ الليل .
      والخِباطُ ، بالكسرِ : سمةٌ تكون في الفخذ طويلةٌ عَرْضاً وهي لبني سعد ، وقيل : هي التي تكون على الوجه ، حكاه سيبويه ، وقال ابن الأَعرابي : هي فوق الخَدّ ، والجمعُ خُبُطٌ ؛ قال وَعْلةُ الجَرْمِيُّ : أَمْ هَلْ صَبَحْتَ بَني الديّانِ مُوضِحةً ، شَنْعاء باقِيةَ التَّلْحِيمِ والخُبُطِ ؟ وخَبَطَه خَبْطاً : وسَمه بالخِباطِ ؛ قال ابن الرماني في تفسير الخِباط في كتاب سيبويه : إِنه الوَسْمُ في الوجه ، والعِلاطُ والعِراضُ في العُنُق ، قال : والعِراضُ يكون عَرْضاً والعِلاطُ يكون طُولاً .
      وخبَطَ الرجلُ خبْطاً : طرح نفسَه حيث كان ونام ؛ قال دبّاق الدُّبَيْرِيُّ : قَوْداء تَهْدي قُلُصاً مَمارِطَا ، يَشْدَخْن باللّيلِ الشُّجاعَ الخابِطا المَمارِطُ : السِّراعُ ، واحدتها مِمْرَطةٌ .
      أَبو عبيد : خبَطَ مثل هَبَغَ إِذا نامَ .
      والخَبْطةُ : كالزَّكْمةِ تأْخذ قبل الشّتاء ، وقد خُبط ، فهو مَخْبُوطٌ .
      والخِبْطةُ : القِطْعةُ من كل شيء .
      والخِبْطُ والخِبْطةُ والخِبِيطُ : الماء القليلُ يبقى في الحوْضِ ؛

      قال : إِنْ تَسْلَمِ الدَّفْواءُ والضَّروطُ ، يُصْبِحْ لها في حَوْضِها خَبِيطُ والدَّفْواءُ والضَّرُوطُ : ناقَتانِ .
      والخِبْطة ، بالكسر : اللبَنُ القليل يبقى في السقاء ، ولا فعل له .
      قال أَبو عبيد : الخِبْطةُ الجَرْعةُ من الماء تَبْقَى في قِرْبةٍ أَو مَزادة أَو حَوْضٍ ، ولا فعل لها ؛ قال ابن الأَعرابي : هي الخِبْطةُ والخَبْطةُ والحِقْلةُ والحَقْلَةُ والفَرْسَة والفَراسة والسُّحْبةُ والسُّحابةُ ، كله : بقية الماء في الغدير .
      والحَوْضُ الصغير يقال له : الخَبِيطُ .
      ابن السكيت : الخِبْطُ والرَّفَضُ نحو من النصف

      ويقال له الخَبِيطُ ، وكذلك الصَّلْصلةُ .
      وفي الإِناء خِبْطٌ : وهو نحو النِّصْفِ ، ويقال خَبِيطٌ ؛

      وأَنشد : يُصْبِحْ لها في حَوْضِها خَبِيطُ

      ويقال خَبِيطةٌ ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : هَلْ رامَني أَحَدٌ يُرِيدُ خَبِيطتي ، أَمْ هَلْ تَعَذَّر ساحَتي ومَكاني ؟ والخِبْطةُ : ما بقي في الوِعاء من طعام أَو غيره .
      قال أَبو زيد : الخِبْطُ من الماء الرَّفْضُ ، وهو ما بين الثلث إِلى النصف من السقاء والحوض والغدير والإِناء .
      قال : وفي القِربة خِبْطةٌ من ماء وهو مثل الجرْعة ونحوها .
      ويقال : كان ذلك بعد خِبْطةٍ من الليل أَي بعد صدْرٍ منه .
      والخِبْطةُ : القِطْعة من البيوت والناس ، تقول منه : أَتَوْنا خِبْطة خِبْطة أَي قِطْعة قطعة ، والجمع خِبَطٌ ؛

      قال : افْزَعْ لِجُوفٍ قد أَتتك خِبَطا ، مِثل الظَّلام والنهار اخْتَلَط ؟

      ‏ قال أَبو الربيع الكلابي : كان ذلك بعد خِبْطةٍ من الليل وحِذْفةٍ وخدمة (* قوله « خدمة » كذا بالأصل ، والذي في شرح القاموس : خذمة .) أَي قِطْعة .
      والخَبِيطُ : لبن رائب أَو مَخِيضٌ يُصَبُّ عليه الحليب من اللبن ثم يضرب حتى يختلط ؛

      وأَنشد : أَو قُبْضة من حازٍرٍ خَبِيط والخِباطُ : الضِّرابُ ؛ عن كراع .
      والخَبْطةُ : ضربة الفحلِ الناقةَ ؛ قال ذو الرمة يصف جملاً : خَرُوجٌ من الخَرْقِ البعيدِ نِياطُه ، وفي الشَّوْلِ يُرْضَى خَبْطةَ الطَّرْقِ ناجِلُهْ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. خدر
    • " الخِدْرُ : سِتْرٌ يُمَدُّ للجارية في ناحية البيت ثم صار كلُّ ما واراك من بَيْتِ ونحوه خِدْراً .
      والجمع خُدُورٌ وأَخْدارٌ ، وأَخادِيرُ جمع الجمع ؛

      وأَنشد : حتى تَغَامَزَ رَبَّاتُ الأَخادِيرِ وفي الحديث : أَنه ، عليه الصلاة والسلام ؛ كان إِذا خُطِبَ إِليه إِحدى بناته أَتى الخِدْرَ فقال »: إِن فلاناً يَخْطُبُ ، فإِن طَعَنَتْ في الخِدْرِ لم يزوّجها ؛ معنى طعنت في الخدر دخلت وذهبت كما يقال طعن في المفازة إِذا دخل فيها ؛ وقيل : معناه ضربت بيدها على الخِدْرِ ، ويشهد له ما جاء في رواية أُخْرَى : نَقَرَت الخِدْرَ مكانَ طعنت .
      وجارية مُخَدَّرَةٌ إِذا أُلزمت الخِدْرَ ، ومَخْدُورَة .
      والخِدْرُ : خشبات تنصب فوق قَتَبِ البعير مستورة بثوب ، وهو الهَوْدَجُ ؛ وهودج مَخْدُورٌ ومُخَدَّر : ذو خِدْرٍ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : صَوَّى لها ذا كَذْنَةٍ في ظَهْرِه ، كأَنه مُخَدَّرٌ في خِدْرِهِ أَراد في ظهره سَنامٌ تامك .
      كأَنه هَوْدَجٌ مُخَدَّرٌ ، فأَقام الصفة التي هي قوله كأَنه مُخَدَّر مقام الموصوف الذي هو قوله سنام ، كما ، قال : كأَنَّكَ من جِمالٍ بَني أُقَيْشٍ ، يُقَعْقَعُ خَلْفَ رِجْلَيْهِ بِشَنَّ أَي كأَنك جمل من جمال بني أُقيش ، فحذف الموصوف واجتزأَ منه بالصفة لعلم المخاطب بما يعني .
      وقد أَخْدَرَ الجاريةَ إِخْداراً وخَدَّرَها وخَدَرَتْ في خِدْرِها وتَخَدَّرَتْ هي واخْتَدَرَتْ ؛ قال ابن أَحمر ؛ وضَعْنَ بِذِي الجَذاءِ فُصُولَ رَيْطٍ ، لكَيْمَا يَخْتَدِرْنَ ويَرْتَدِينا ‏

      ويروى : ‏ بذي الجذاةِ .
      واخْتَدَرَتِ القارَةُ بالسَّرَابِ : استترت به فصار لها كالخِدْرِ ؛ قال ذو الرمة : حتى أَتى فَلَكَ الدَّهْناءُ دُونَهُمُ ، واعْتَمَّ قُورُ الضُّخعى بالآلِ واخْتَدَرا وخَدَّرَت الظبيةُ خِشْفَها في الخَمَرِ والهَبَطِ : سَتَرَتْهُ هنالك .
      وخِدْرُ الأَسدِ : أَجَمَتُه .
      وخَدَرَ الأَسدُ خُدُوراً وأَخْدَرَ : لزم خِدْرَه وأَقام ، وأَخْدَرَه عَرِينُه : واراه .
      والمُخْدِرُ : الذي اتخذ الأَجَمَةَ خُِدْراً ؛

      أَنشد ثعلب : مَحَلاًّ كَوَعْثاء القَنافِذِ ضارِباً به كَنَفاً ، كالمُخْدِرِ المُتَأَجِّمِ والخادِرُ : الذي خَدَرَ فيها .
      وأَسَدٌ خادِرٌ : مقيم في عَرِينهِ داخلٌ في الخِدْرِ ، ومُخْدِرٌ أَيضاً .
      وخَدَرَ الأَسدُ في عَرِينهِ ، ويعني بالخِدْرِ الأَجَمَةَ ؛ وفي قصيد كعب بن زهير : مِنْ خادِرٍ مِنْ لُيُوثِ الأُسْدِ ، مَسْكَنُهُ ، بِبَطْنِ عَثَّرَ ، غِيلٌ دونه غِيلُ خَدَرَ الأَسَدُ وأَخْدَرَ ، فهو خادِرٌ ومُخْدِرٌ إِذا كان في خِدْرِه ، وهو بيته ، وخَدَرَ بالمكان وأَخْدَرَ : أَقام ؛

      قال : إِنِّي لأَرْجو من شَبِيبٍ بِرّاً والجَزْءَ إِنْ أَخْدَرْتُ يوماً قَرَّا وأَخْدَرَ فلان في أَهله أَي أَقام فيهم ؛

      وأَنشد الفراء : كأَنَّ تَحْتِي بازِياً رَكَّاضَا ، أَخْدَرَ خَمْساً لم يَذُقْ عَضَاضَا يعني أَقام في وٍكْرِه .
      والخَدَرُ : المَطَرُ لأَنه يُخَدِّرُ الناسَ في بيوتهم ؛ قال الراجز : ويَسْتُرونَ النَّارَ من غيرِ خَدَرْ والخَدْرَةُ : المَطْرَةُ .
      ابن السكيت : الخَدَرُ الغيم والمطر ؛

      وأَنشد الراجز أَيضاً : لا يُوقِدُونَ النَّارَ إِلاَّ لِسَحَرْ ، ثُمَّتَ لا تُوقَدُ إِلاَّ بالبَعَرْ ، ويَسْتُرون النَّارَ من غيرِ خَدَرْ يقول : يسترون النار مخافة الأَضياف من غير غيم ولا مطر .
      وقد أَخْدَرَ القوم : أَظلهم المطر ؛

      وقال : شمسُ النَّهارِ أَلاحَهَا الإِخْدارُ ويوم خَدِرٌ : بارِدٌ نَدٍ ، وليلة خَدِرَةٌ ؛ قال ابن بري : لم يذكر الجوهري شاهداً على ذلك ؛ قال : وفي الحاشية بيت شاهد عليه وقد ذكره غيره ، وهو : وبِلاد زَعِل ظُلِمْانُها ، كالمَخاضِ الجُرْبِ في اليومِ الخَدِر ؟

      ‏ قال ابن بري : البيت لطرفة بن العبد .
      والظلمان : ذكور النعام ، الواحد ظليم .
      والزَّعِلُ : النشيط والمَرِحُ .
      والمخاض : الحوامل ؛ شبه النعام بالمخاض الجُرْبِ لأَن الجُرْبَ تطلى بالقَطِرانِ ويصير لونها كلون النعام ، وخص اليومَ النَّدِيَّ البارد لأَن الجَرْبَى يجتمع فيه بعضُها إِلى بعض ؛ ومنه قيل للعُقابِ : خُدارِيَّة لشدّة سوادها ؛ قال العجاج : وخَدَرَ الليل فَيجْتابُ الخَدَر وقال ابن الأَعرابي : أَصل الخُداري أَن الليل يخدر الناس أَي يُلْبِسهُم ؛ ومنه قوله : « والدَّجْنُ مُخْدِرٌ ».
      أَي ملبس ؛ ومنه قيل للأَسد .
      خادر ؛ قال الأَزهري : وأَنشدني عمارة لنفسه : فِيهِنَّ جائِلَةُ الوِشَاحِ كأَنَّها شَمسُ النَّهارِ ، أَكَلَّها الإِخْدارُ أَكلها : أَبرزها ، وأَصله من الانكِلالِ وهو التبسم .
      والخَدَرُ والخَدِرُ : الظلمة .
      والخُدْرَةُ : الظلمة الشديدة ، وليل أَخْدَرُ وخَدِرٌ وخَدُرٌ وخُدارِيُّ : مظلم ؛ وقال بعضهم : الليل خمسة أَجزاء : سُدْفَةٌ وسُتْفَةٌ وهَجْمَةٌ ويَعْفُورٌ وخُدْرَةٌ ؛ فالخُدْرَةُ على هذا آخر الليل .
      وأَخْدَرَ القومُ : كأَلْيَلُوا .
      وأَخْدَرَهُ الليلُ إِذا حبسه ، والليل مُخْدِرٌ ؛ قال العجاج يصف الليل : ومُخْدِرُ الأَخْدارِ أَخْدَرِيُّ والخُدارِيُّ : السحاب الأَسودُ .
      وبعير خُدارِيُّ أَي شديد السسواد ، وناقةٌ خُدارِيَّة والعُقابُ الخُدارِيَّةُ والجارية الخُدارِيَّةُ الشَّعَرِ .
      وعُقابٌ خُدارِيَّةٌ : سوداء ؛ قال ذو الرمة : ولم يَلْفِظِ الغَرْثَى الخُدارِيَّةَ الوَكْرِ ؟

      ‏ قال شمر : يعني الوكر لم يلفظ العُقابَ ، جعل خروجها من الوكر لفظاً مثل خروج الكلام من الفم ، يقول : بَكَرَتْ هذه المرأَة قبل أَن تطير العُقابُ من وَكْرِها ؛ وقوله : كأَنَّ عُقاباً خُدارِيَّةً تُنَشَّرُ في الجَوِّ منها جَناحَا فسره ثعلب فقال : تكون العُقابُ الطائرة ، وتكون الرايَةَ لأَن الراية يقال لها عُقابٌ .
      وتكون أَبْراداً أَي أَنهم يبسطون أَبْرادَهُمْ فوقهم .
      وشَعَرٌ خُدارِيُّ : أَسود .
      وكل ما منع بصراً عن شيء ، فقد أَخْدَرَهُ .
      والخَدَرُ : المكان المظلم الغامض ؛ قال هدبة ؛ إِنِّي إِذا اسْتَخَفَى الجَبانُ بالخَدَرْ والخَدَرُ : امْذِلالٌ يغشى الأَعضاء : الرِّجلَ واليدَ والجسدَ .
      وقد خَدِرَتِ الرِّجْلُ تَخْدَرُ ؛ والخَدَرُ من الشراب والدواء : فُتُورٌ يعتري الشاربَ وضَعْفٌ .
      ابن الأَعرابي : الخُدْرَةُ ثقل الرِّجل وامتناعها من المشي .
      خَدِرَ خَدَراً ، فهو خَدِرٌ ، وأَخْدَرَهُ ذلك .
      والخَدَرُ في العين : فتورها ، وقيل : هو ثِقَلٌ فيها من قَذًى يصيبها ؛ وعين خَدْراءُ : خَدِرَةٌ .
      والخَدَرُ : الكسَلُ والفُتور ؛ وخَدِرَتْ عظامه ؛ قال طرفة : جازَتِ البِيدَ إِلى أَرْحُلِنَا ، آخِرَ الليلِ ، بِيَعْفُورٍ خَدِرْ خَدِرٌ : كأَنه ناعس .
      والخَدِرُ من الظباء : الفاتر العظام .
      والخادِرُ : الفاتِرُ الكَسْلانُ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه رَزَقَ الناسَ الطِّلاءَ فشربه رجل فَتَخَدَّر أَي ضَعُفَ وفَتَرَ كما يصيب الشاربَ قبل السكر ، ومنه خَدَرُ اليدِ والرِّجْلِ .
      وفي حديث ابن عمر ، رضي الله عنهما : أَنه خَدِرَتْ رِجْلُه فقيل له : ما لرجْلكَ ؟، قال : اجتمع عَصَبُها ، قيل : اذْكُرْ أَحَبَّ الناسِ إِليك ، قال : يا محمدُ ، فَبَسَطَها .
      والخادِرُ : المُتَحَيِّرُ .
      والخادِرُ والخَدُورُ من الدواب وغيرها : المُتَخَلِّفُ الذي لم يَلْحَقْ ، وقد خَدَرَ .
      وخَدَرَتِ الظَّبْيَةُ خَدْراً : تخلفت عن القطيع مثل خَذَلَتْ .
      والخَدُورُ من الظباء والإِبل : المتخلفة عن القَطِيع .
      والخَدُورُ من الإِبل : التي تكون في آخر الإِبل ؛ وقول طرفة : وتَقْصِير يومِ الدَّجْنِ ، والدَّجْنُ مُخْدِرٌ ، بِبَهْكَنَةٍ تحتَ الخِباءِ المُمَدَّدِ (* رواية ديوان طرفة لهذا البيت : وتقصيرُ يومِ الدَّجْنِ والدَّجنُ مُعْجِبٌ ببَهكِنةٍ تحتَ الطَّرافِ المعَّمدِ ).
      أَراد : تقصير يوم الدَّجْنِ ، والدَّجْنُ مُخْدِرٌ ، الواو واو الحال أَي في حال إِخْدارِ الدَّجْنِ ؛ وقوله : ومَرَّتْ على ذاتِ التَّنانِيرِ غُدْوَةً ، وقد رَفَعَتْ أَذْيالَ كُلِّ خَدُورِ الخَدُورُ : التي تخلفت عن الإِبل فلما نظرت إِلى التي تسير سارت معها ؛ قال ومثله : واحْتَثَّ مُحْتَثَّاتُها الخَدُورَ ؟

      ‏ قال : ومثله : إِذْ حُثَّ كُلُّ بازِلٍ دَفُونِ ، حتى رَفَعْنَ سَيْرَةَ اللَّجُونِ وخَدِرَ النهارُ خَدَراً ، فهو خَدِرٌ : اشتد حره وسكنت ريحه ولم تتحرك فيه ريح ولا يوجد فيه رَوْحٌ .
      الليث : يوم خَدِرٌ شديد الحر ؛

      وأَنشد : كالمَخاضِ الجُرْبِ في اليوم الخَدِر ؟

      ‏ قال أَبو منصور : لأَراد باليوم الخَدِرِ المَطِيرَ ذا الغيم ؛ قال ابن السكيت : وإِنما خص اليوم المطير بالمخاض الجُرْبِ لأَنها إِذا جَرِبَتْ تَوَسَّفَتْ أَوبارُها فالبَرْدُ إِليها أَسرع .
      والخِدارُ : عُودٌ يجمع الدُّجْرَيْن إِلى اللُّؤَمَةِ .
      وخُدارُ : اسم فرس ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي لِلقَتَّالِ الكِلابِيِّ : وتَحْمِلُني وبِزَّةَ مَضْرَحِيٍّ ، إِذا ما ثَوَّبَ الدَّاعِي ، خُدارُ وأَخْدَرُ : فحل من الخيل أُفْلِتَ فَتَوَحَّشَ وحَمَى عدَّةَ غاباتٍ وضَرَبَ فيها ، قيل إِنه كان لسليمان بن داود ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ؛ والأَخْدَرِيَّةُ من الخيل : منسوبة إِليه .
      والأَخْدَرِيَّةُ من الحُمُرِ : منسوبة إِلى فحل يقال له الأَخْدَرُ : قيل : هو فرس ، وقيل : هو حمار ، وقيل : الأَخْدَرِيَّةُ منسوبة إِلى العراق ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري كيف ذلك .
      ويقال للأَخْدَرِيَّة من الحُمُرِ : بناتُ الأَخْدَرِ .
      والأَخْدَرِيُّ : الحمارُ الوَحْشِيُّ ؛ وفي التهذيب : والأَخْدَريُّ من نَعْتِ حمار الوحشِ كأَنه نسب إِلى فحل اسمه أَخْدَرُ ؛ قال : والخُدْرَةُ اسم أَتان كانت قديمة فيجوز أَن يكون الأَخْدَرِيُّ منسوباً إِليها .
      الأَصمعي : إِذا تخلف الوحشي عن القطيع قيل : خَدَرَ وخَذَلَ ؛ وقال ابن الأَعرابي : الخُدَرِيُّ الحمار الأَسود .
      الأَصمعي : يقول عاملُ الصدقات : ليس لي حَشَفَةٌ ولا خَدِرَةٌ ؛ فالحشفة : اليابسة ، والخَدِرَةُ : التي تقع من النخل قبل أَن تَنْضَجَ .
      وفي حديث الأَنصار : اشْتَرَطَ أَن لا يأْخذ ثَمْرَةً خَدِرَةً ؛ أَي عَفِنَةً ، وهي التي اسودّ باطنها .
      وبنو خُدْرَةَ : بطن من الأَنصار منهم أَبو سعيد الخُدْرِيُّ .
      وخَدُورَةُ : موضع ببلاد بني الحرث بن كعب ؛ قال لبيد : دَعَتْني ، وفاضَتْ عَيْنُها بِخَدُورَةٍ ، فَجِئتُ غِشاشاً ، إِذْ دَعَتْ أُمُّ طارِقِ "

    المعجم: لسان العرب

  12. خبث
    • " الخَبِيثُ : ضِدُّ الطَّيِّبِ من الرِّزْق والولدِ والناسِ ؛ وقوله : أَرْسِلْ إِلى زَرْع الخَبِيِّ الوالِج ؟

      ‏ قال ابن سيده : إِنما أَراد إِلى زَرْع الخَبِيثِ ، فأَبدل الثاء ياء ، ثم أَدعم ، والجمعُ : خُبَثاء ، وخِبَاثٌ ، وخَبَثَة ، عن كراع ؛ قال : وليس في الكلام فَعيل يجمع على فَعَلَة غيره ؛ قال : وعندي أَنهم توهموا فيه فاعلاً ، ولذلك كَسَّروه على فَعَلة .
      وحَكى أَبو زيد في جمعه : خُبُوثٌ ، وهو نادر أَيضاً ، والأُنثى : خَبِيثةٌ .
      وفي التنزيل العزيز : ويُحَرِّمُ عليهم الخَبائِثَ .
      وخَبُثَ الرجلُ خُبْثاً ، فهو خَبيثٌ أَي خَبٌّ رَدِيءٌ .
      الليث : خَبُثَ الشيءُ يَخْبُثُ خَباثَةً وخُبْثاً ، فهو خَبيثٌ ، وبه خُبْثٌ وخَباثَةٌ ؛ وأَخْبَثَ ، فهو مُخْبِثٌ إِذا صار ذا خُبْثٍ وشَرٍّ .
      والمُخْبِثُ : الذي يُعَلِّمُ الناسَ الخُبْثَ .
      وأَجاز بعضُهم أَن يقال للذي يَنْسُبُ الناسَ إِلى الخُبْثِ : مُخْبِثٌ ؛ قال الكُمَيْتُ : فطائفةٌ قد أَكْفَرُوني بِحُبِّكُمْ ، وطائِفَةُ ، قالوا : مُسِيءٌ ومُذْنِبُ أَي نَسَبُوني إِلى الكُفْر .
      وفي حديث أُنس : أَنَّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان إِذا أَراد الخَلاءَ ، قال : أَعُوذُ بالله من الخُبْثِ والخَبائِثِ ؛ ورواه الأَزهري بسنده عن زيد بن أَرْقَمَ ، قال :، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : إِنَّ هذه الحُشُوشَ مُحْتَضَرَة ، فإِذا دَخَلَ أَحدُكم فلْيَقُلْ : اللهم إِني أَعوذ بك من الخُبْثِ والخَبائِثِ ؛ قال أَبو منصور : أَراد بقوله مُحْتَضَرة أَي يَحْتَضِرُها الشياطينُ ، ذُكورُها وإِناثُها .
      والحُشُوشُ : مواضعُ الغائط .
      وقال أَبو بكر : الخُبْثُ الكُفْرُ ؛ والخَبائِثُ : الشياطين .
      وفي حديث آخر : اللهم إِني أَعوذ بك من الرِّجْسِ النَّجِسِ الخَبيثِ المُخْبِثِ ؛ قال أَبو عبيد : الخَبِيثُ ذو الخُبْثِ في نَفْسه ؛ قال : والمُخْبِثُ الذي أَصحابُه وأَعوانه خُبَثاء ، وهو مثل قولهم : فلانٌ ضَعِيف مُضْعِفٌ ، وقَوِيٌّ مُقْوٍ ، فالقويُّ في بدنه ، والمُقْوِي الذي تكون دابتُه قَويَّةً ؛ يريد : هو الذي يعلمهم الخُبْثَ ، ويُوقعهم فيه .
      وفي حديث قَتْلَى بَدْرٍ : فأُلْقُوا في قَلِيبٍ خَبِيثٍ مُخْبِثٍ ، أَي فاسدٍ مُفْسِدٍ لما يَقَع فيه ؛ قال : وأَما قوله في الحديث : من الخُبْثِ والخَبائِثِ ؛ فإِنه أَراد بالخُبْثِ الشَّرَّ ، وبالخَبائِثِ الشياطين ؛ قال أَبو عبيد : وأُخْبِرْتُ عن أَبي الهيثم أَنه كان يَرْويه من الخُبُث ، بضم الباء ، وهو جمعُ الخَبيث ، وهو الشيطان الذَّكر ، ويَجْعَلُ الخَبائِثَ جمعاً للخَبيثة مِن الشياطين .
      قال أَبو منصور : وهذا عندي أَشْبَهُ بالصواب .
      ابن الأَثير في تفسير الحديث : الخُبُثُ ، بضم الباء : جمع الخَبِيثِ ، والخَبائثُ : جمع الخَبيثة ؛ يُريد ذكورَ الشياطين وإِناثَهم ؛ وقيل : هو الخُبْثُ ، بسكون الباء ، وهو خلافُ طَيِّبِ الفِعْل من فُجُور وغيره ، والخَبائِثُ ، يُريد بها الأَفعالَ المذمومة والخِصالَ الرَّديئةَ .
      وأَخْبَثَ الرجلُ أَي اتَّخَذَ أَصحاباً خُبَثاء ، فهو خَبِيثٌ مُخْبِثٌ ، ومَخْبَثانٌ ؛ يقال : يا مَخْبَثانُ وقوله عز وجل : الخَبيثاتُ للخَبيثينَ ، والخَبيثُونَ للخَبيثاتِ ؛ قال الزجَّاج : معناه الكلماتُ الخَبيثاتُ للخَبيثينَ من الرجالِ والنساءِ ؛ والرجالُ الخبيثونَ للكلماتِ الخَبيثاتِ ؛ أَي لا يَتَكَلَّم بالخَبيثاتِ إِلاَّ الخَبيثُ من الرجالِ والنساء ؛ وقيل : المعنى الكلماتُ الخبيثاتُ إِنما تَلْصَقُ بالخَبيثِ من الرجالِ والنساء ، فأَما الطاهرونَ والطاهراتُ ، فلا يَلْصَقُ بهم السَّبُّ ؛ وقيل : الخبيثاتُ من النساءِ للخَبيثين من الرجالِ ، وكذلك الطَّيِّباتُ للطَّيِّبينَ .
      وقد خَبُثَ خُبْثاً وخَباثَةً وخَبَاثِيَةً : صار خَبِيثاً .
      أَخْبَثَ : صار ذا خُبْثٍ .
      وأَخْبَثَ : إِذا كان أَصحابه وأَهلُه خُبَثاء ، ولهذا ، قالوا : خَبِيثٌ مُخْبِثٌ ، والاسم : الخِبِّيثى .
      وتَخابَثَ : أَظْهَر الخُبْثَ ؛ وأَخْبَثَه غيره : عَلَّمه الخُبْثَ وأَفْسَده .
      ويقال في النداء : يا خُبَثُ كما يقال يا لُكَعُ تُريدُ : يا خَبِيثُ .
      وسَبْيٌ خِبْثَةٌ : خَبِيثٌ ، وهو سَبْيُ من كان له عهدٌ من أَهل الكفر ، لا يجوز سَبْيُه ، ولا مِلْكُ عبدٍ ولا أَمةٍ منه .
      وفي الحديث : أَنه كَتَب للعَدَّاء بن خالد أَنه اشترى منه عبداً أَو أَمة ، لا دَاءَ ولا خِبْثةَ ولا غائلةَ .
      أَراد بالخِبْثة : الحرام ، كما عَبَّرَ عن الحلال بالطَّيِّب ، والخِبْثَةُ نوعٌ من أَنواع الخَبيثِ ؛ أَراد أَنه عبدٌ رقيقٌ ، لا أَنه من قوم لا يَحِلُّ سَبْيُهم كمن أُعْطِيَ عَهْداً وأَماناً ، وهو حُرٌ في الأَصل .
      وفي حديث الحجاج أَنه ، قال لأَنس : يا خِبْثة ؛ يُريد : يا خَبِيثُ ويقال الأَخلاق الخَبيثة : يا خِبْثَةُ .
      ويُكتَبُ في عُهْدةِ الرقيق : لا داءَ ، ولا خِبْثَةَ ، ولا غائِلَةَ ؛ فالداءُ : ما دُلِّسَ فيه من عَيْبٍ يَخْفى أَو علةٍ باطِنةٍ لا تُرَى ، والخِبْثَةُ : أَن لا يكون طِيَبَةً ، لأَِنه سُبِيَ من قوم لا يَحِلُّ اسْترقاقُهم ، لعهدٍ تَقَدَّم لهم ، أَو حُرِّيَّة في الأَصل ثَبَتَتْ لهم ، والغائلةُ : أَن يَسْتَحِقَّه مُسْتَحِقٌّ بِمِلْكٍ صَحَّ له ، فيجب على بائعه ردُّ الثمَن إِلى المشتري .
      وكلُّ من أَهْلك شيئاً قد غالَه واغـتاله ، فكأَن استحقاقَ المالكِ إِياه ، صار سبباً لهلاك الثمَن الذي أَدَّاه المشتري إِلى البائع .
      ومَخْبَثَان : اسم معرفة ، والأُنْثَى : مَخْبَثَانةٌ .
      وفي حديث سعيد : كَذَبَ مَخْبَثَانٌ ، هو الخَبيثُ ؛ ويقال للرجل والمرأَة جميعاً ، وكأَنه يدلُّ على المبالغة ؛ وقال بعضهم : لا يُسْتَعْمَلُ مَخْبَثانٌ إِلاَّ في النداء خاصة .
      ويقال للذكر : يا خُبَثُ وللأُنْثَى : يا خَباثِ مثل يا لَكَاعِ ، بني على الكسر ، وهذا مُطَّرِدٌ عند سيبويه .
      وروي عن الحسن أَنه ، قال يُخاطِبُ الدنيا : خَباثِ كلَّ عِيدانِكِ مَضَِضْنا ، فوَجَدْنا عاقبتَهُ مُرًّا يعني الدنيا .
      وخَباثِ بوزن قَطامِ : مَعْدُولٌ من الخُبْثِ ، وحرف النداء محذوف ، أَي يا خَباثِ .
      والمَضُّ : مثلُ المَصّ ؛ يريد : إِنَّا جَرَّبْناكِ وخَبَرْناكِ ، فوَجَدْنا عاقِبَتَكِ مُرَّةً .
      والأَخابِثُ : جمعُ الأَخْبَثِ ؛ ‏

      يقال : ‏ هم أَخابِثُ الناس .
      ويقال للرجل والمرأَة : يا مَخْبَثانُ ، بغير هاءٍ للأُنْثَى .
      والخِبِّيثُ : الخَبِيثُ ، والجمع خِبِّيثُونَ .
      والخابِثُ : الرَّديُّ من كل شيء فاسدٍ .
      يقال : هو خَبِيثُ الطَّعْم ، وخَبِيثُ اللَّوْنِ ، وخَبِيثُ الفِعْل .
      والحَرامُ البَحْتُ يسمى : خَبِيثاً ، مثل الزنا ، والمال الحرام ، والدم ، وما أَشْبهها مما حَرَّمه الله تعالى ، يقال في الشيء الكريه الطَعْمِ والرائحة : خَبيثٌ ، مثل الثُّوم والبَصَلِ والكَرّاثِ ؛ ولذلك ، قال سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : من أَكل من هذه الشجرة الخَبيثة ، فلا يَقْرَبَنَّ مسجدَنا .
      وقال الله تعالى في نعت النبيّ ، صلى الله عليه وسلم : يُحِلُّ لهم الطَّيِّبات ويُحَرِّمُ عليهم الخَبائثَ ؛ فالطَّيِّباتُ : ما كانت العربُ تَسْتَطِيبُه من المآكل في الجاهلية ، مما لم ينزل فيه تحريم ، مثل الأَزْواج الثمانية ، ولُحوم الوحْش من الظِّباء وغيرها ، ومثل الجراد والوَبْر والأَرْنبِ واليَرْبُوع والضَّبِّ ؛ والخَبائثُ : ما كانت تَسْتَقْذِرُه ولا تأْكله ، مثل الأَفاعي والعَقاربِ والبَِرَصةِ والخَنافِسِ والوُرْلانِ والفَأْر ، فأَحَلَّ الله ، تعالى وتقدّس ، ما كانوا يَسْتَطِيبون أَكلَه ، وحَرَّم ما كانوا يَسْتَخْبثونه ، إِلاّ ما نَصَّ على تحريمه في الكتاب ، من مثل الميتة والجم ولحم الخنزير وما أُهِلَّ لغير الله به عند الذبْحِ ، أَو بَيَّنَ تَحْريمه على لسان سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، مِثْلُ نَهْيِه عن لُحُوم الحُمُر الأَهلية ، وأَكْلِ كلِّ ذي نابٍ من السِّباع ، وكلّ ذي مِخْلبٍ من الطَّير .
      ودَلَّت الأَلف واللام اللتان دخلتا للتعريف في الطَّيِّبات والخَبائث ، على أَن المراد بها أَشياءُ معهودةٌ عند المخاطَبين بها ، وهذا قول محمد بن ادريس الشافعي ، رضي الله عنه .
      وقولُه عز وجل : ومثلُ كَلِمةٍ خَبيثةٍ كشجرةٍ خَبيثةٍ ؛ قيل : إِنها الحَنْظَلُ ؛ وقيل : إنها الكَشُوثُ .
      ابن الأَعرابي : أَصلُ الخُبْثِ في كلام العرب : المكروه ؛ فإِن كان من الكلام ، فهو الشَّتْم ، وإن كان من المِلَل ، فهو الكُفْر ، وإِن كان من الطعام ، فهو الحرام ، وإِن كان من الشَّراب ، فهو الضَّارُّ ؛ ومنه قيل لما يُرْمَى من مَنْفِيِّ الحديد : الخَبَث ؛ ومنه الحديث : إِن الحُمَّى تَنْفِي الذُّنوب ، كما يَنْفِي الكِيرُ الخَبَث .
      وخَبَثُ الحديدِ والفضَّة ، بفتح الخاء والباء : ما نَفاه الكِيرُ إِذا أُذِيبا ، وهو لا خَيْرَ فيه ، ويُكْنى به عن ذي البَطْنِ .
      وفي الحديث : نَهَى عن كلِّ دواءٍ خَبيث ؛ قال ابن الأَثير : هو من جهتين : إِحداهما النجاسة ، وهو الحرام كالخمر والأَرواث والأَبوال ، كلها نجسة خبيثة ، وتناوُلها حرام ، إِلاَّ ما خصته السُّنَّة من أَبوال الإِبل ، عند بعضهم ، ورَوْثِ ما يؤكل لحمه عند آخرين ؛ والجهةُ الأُخْرى من طَريق الطَّعْم والمَذاق ؛ قال : ولا ينكر أَن يكون كره ذلك لما فيه من المشقة على الطباع ، وكراهية النفوس لها ؛ ومنه الحديث : من أَكل من هذه الشجرة الخبيثة لا يَقْرَبَنَّ مسجدَنا ؛ يُريد الثُّوم والبصل والكَرّاثَ ، وخُبْثُها من جهة كراهة طعمها ورائحتها ، لأَنها طاهرة ، وليس أَكلها من الأَعذار المذكورة في الانقطاع عن المساجد ، وإِنما أَمَرَهم بالاعتزال عقوبةً ونكالاً ، لأَنه كان يتأَذى بريحها وفي الحديث : مَهْرُ البَغِيِّ خَبِيثٌ ، وثمنُ الكلب خبيثٌ ، وكَسْبُ الحجَّامِ خبيثٌ .
      قال الخطابي : قد يَجْمَع الكلامُ بين القَرائن في اللفظ ويُفْرَقُ بينها في المعنى ، ويُعْرَفُ ذلك من الأَغراض والمقاصد ؛ فأَما مَهْرُ البَغِيِّ وثمنُ الكلب ، فيريد بالخَبيث فيهما الحرامَ ، لأَن الكلب نَجِسٌ ، والزنا حرام ، وبَذْلُ العِوَضِ عليه وأَخذُه حرامٌ ؛ وأَما كسبُ الحجَّام ، فيريد بالخَبيث فيه الكراهيةَ ، لأَن الحجامة مباحة ، وقد يكون الكلامُ في الفصل الواحد ، بعضُه على الوجوب ، وبعضُه على النَّدْبِ ، وبعضُه على الحقيقة ، وبعضه على المجاز ، ويُفْرَقُ بينهما بدلائل الأُصول ، واعتبار معانيها .
      والأَخْبَثانِ : الرجيع والبول ، وهما أَيضاً السَّهَرُ والضَّجَرُ ،

      ويقال : نَزَل به الأَخْبَثانِ أَي البَخَر والسَّهَرُ .
      وفي الحديث : لا يُصَلِّي الرجلُ ، وهو يُدافعُ الأَخْبَثَيْنِ ؛ عَنى بهما الغائط والبولَ .
      الفراء : الأَخْبَثانِ القَيءُ والسُّلاح ؛ وفي الصحاح : البولُ والغائط .
      وفي الحديث : إِذا بَلَغَ الماءُ قُلَّتَيْنِ لم يَحْمِل خَبَثاً .
      الخَبَثُ ، بفتحتين : النَّجَسُ .
      وفي حديث هِرَقْلَ : فأَصْبحَ يوماً وهو خَبِيثُ النَّفْسِ أَي ثَقِيلُها كرِيهُ الحال ؛ ومنه الحديث : لا يَقُولَنَّ أَحَدُكم : خَبُثَتْ نَفْسي أَي ثَقُلَتْ وغَثَتْ ، كأَنَّه كَرِهَ اسمَ الخُبْثِ .
      وطعام مَخْبَثَةٌ : تَخْبُثُ عنه النَّفْسُ ؛ وقيل : هو الذي من غير حلّه ؛ وقولُ عَنْترة : نُبِّئْتُ عَمْراً غيرَ شاكِرِ نِعْمةٍ ، والكُفْرُ مَخْبَثَةٌ لنَفْسِ المُنْعِم أَي مَفْسدة .
      والخِبْثة : الزِّنْية ؛ وهو ابن خِبْثة ، لابن الزِّنْية ، يقال : وُلِدَ فلانٌ لخِبْثةٍ أَي وُلِدَ لغير رِشْدةٍ .
      وفي الحديث ؛ إِذا كَثُر الخُبْثُ كان كذا وكذا ؛ أَراد الفِسْقَ والفُجور ؛ ومنه حديث سعدِ بن عُبادة : أَنه أُتِيَّ النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، برَجُلٍ مُخْدَجٍ سَقِيمٍ ، وُجِدَ مع أَمَةٍ يَخْبُثُ بها أَي يَزْني .
      "

    المعجم: لسان العرب





معنى الأخت في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
أُخْت [مفرد]: ج أَخَوات: 1- مؤنَّث أَخ: "{وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ}". 2- مَثيلة "رماه الله بليلةٍ لا أُخْت لها- {كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا}". 3- عضوة في إحدى المنظّمات.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: