وصف و معنى و تعريف كلمة الأخوات:


الأخوات: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ تاء (ت) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (أ) و خاء (خ) و واو (و) و ألف (ا) و تاء (ت) .




معنى و شرح الأخوات في معاجم اللغة العربية:



الأخوات

جذر [خوت]

  1. أَخَوات: (اسم)
    • أَخَوات : جمع أُخْتُ
,
  1. خَمَصَ
    • ـ خَمَصَ الجُرْحُ وانْخَمَصَ : سَكَنَ ورَمُه .
      ـ خَمْصَةُ : الجَوْعةُ ، وبَطْنٌ من الأرضِ صغيرٌ لَيِّنُ المَوْطِئِ .
      ـ مَخْمَصَةُ : المَجاعةُ ، وقد خَمَصَه الجُوعُ خَمْصاً ومَخْمَصَةً .
      ـ خَمِـصَ البَطْنُ ، وخَمُصَ وخَمَصَ : خَلا .
      ـ مَخْمِصُ : اسْمُ طَريقٍ .
      ـ رجُلٌ خُمْصانٌ وخَمَصَانٌ وخَميصُ الحَشَى : ضامِرُ البَطْنِ ، وهي خُمْصانَةٌ ، وخَميصةٌ ، من خَمائصَ .
      ـ هُمْ خِماصٌ : جِياعٌ .
      ـ خَمِيصةُ : كساءٌ أسْوَدُ مُرَبَّعٌ له عَلَمانِ .
      ـ أبو خَميصةَ عبدُ اللهِ بنُ قَيْسٍ ، وأحمدُ بنُ أبي خَميصةَ : محدّثان .
      ـ أبو خَميصةَ مَعْبَدُ بنُ عَبَّادٍ ، وأبو حَميضةَ : صَحابِيٌّ .
      ـ تَخَامَصَ عنه : تَجافَى ،
      ـ تَخَامَصَ اللَّيْلُ : رَقَّتْ ظُلْمَتُه عندَ السَّحَرِ .
      ـ تَخَامَصْ عن حَقِّه : أعْطِه .
      ـ أَخْمَصُ من باطِنِ القَدَمِ : ما لم يُصِبِ الأرضَ ، وكانَ صلى الله عليه وسلّم ، خُمْصانَ الأَخْمَصَيْنِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. خَنَسَ
    • ـ خَنَسَ عنه يَخْنِسُ ويَخْنُسُ خَنْساً وخُنُوساً : تأخَّر ، كانْخَنَسَ ،
      ـ خَنَسَ زَيْداً : أخَّرَهُ ، كأخْنَسَهُ ،
      ـ خَنَسَ الإِبهامَ : قَبَضَها ،
      ـ خَنَسَ بِفُلانٍ : غابَ به ، كتَخَنَّسَ به .
      ـ خَنَّاسُ : الشيطانُ .
      ـ خُنَّسُ : الكَواكِبُ كُلُّها ، أو السَّيَّارَةُ أو النُّجُومُ الخَمسةُ : زُحَلُ ، والمُشْتَرِي ، والمِرِّيخُ ، والزُّهَرَةُ ، وعُطارِدُ .
      ـ خُنُوسُها : أنَّها تَغيبُ ، كما يَخْنِسُ الشيطانُ إذا ذُكِرَ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ .
      ـ خَنَسُ : تأخُّرُ الأنْفِ عن الوَجْهِ ، مع ارْتِفاعٍ قَليلٍ في الأرْنَبَةِ ، وهو أخْنَسُ ، وهي خَنْساءُ .
      ـ أَخْنَسُ : القُرادُ ، والأَسَدُ ، كالخِنَّوسِ ،
      ـ ابنُ غِياثِ بنِ عِصْمَةَ ، وابنُ العباسِ بنِ خُنَيْسٍ ، وابنُ نَعْجَةَ بنِ عَدِيٍّ : شُعراءُ ،
      ـ ابنُ شِهابِ بنِ شَريقٍ ، وابنُ جَنَّابٍ السُّلَمِيُّ : صحابيَّانِ .
      ـ أبو عامِرِ بنُ أبي الأَخْنَسِ : شاعِرٌ .
      ـ خَنْساءُ بنتُ خِذامٍ ، وبنتُ عَمْرِو بنِ الشَّريدِ : صحابيَّتانِ ،
      ـ خَنْساءُ بنتُ عَمْرٍو ، أُخْتُ صَخْرٍ : شاعرةٌ ، ويقالُ لها : خُناسٌ أيضاً .
      ـ خنساءُ : البَقَرَةُ الوَحْشِيَّةُ ، صِفَةٌ لها ، وفرسُ عُمَيْرَةَ بنِ طارِقٍ اليَرْبُوعِيّ .
      ـ خُنَاسٌ : موضع باليمن ، وجَدُّ المُنْذِرِ بنِ سَرْحٍ ، وابْناهُ : يَزيدُ ومَعْقِلٌ .
      ـ عبدُ الله بنُ النُّعْمَانِ بنِ بَلذَمَةَ بنِ خُناسٍ ، وأُمُّ خُناسٍ : لهم صُحْبَةٌ .
      ـ هَمَّامُ ابنُ خُناسٍ : تابعيٌّ .
      ـ خُنَيْسٌ : ابنُ خالِدٍ ، وابنُ أبي السائِبِ ، وابنُ حُذافَةَ ، وأبو خُنَيْسٍ الغِفارِيُّ : صحابيُّونَ .
      ـ خُنُسُ : الظِّباءُ ، ومَوْضِعُها أيضاً ، والبَقَرُ .
      ـ انْخَنَسَ : تأخَّر ، وتَخَلَّفَ .
      ـ تَخَنَّسَ بهم : تَغَيَّبَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. الأخْمَص
    • الأخْمَص : باطِنُ القدم الذي يتجافى عن الأرْض 31 .
      .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. فلفل الأخوص
    • هو حب الماهويدانة ينبت بالشأم وغيرها من بلاد المشرق .

    المعجم: الأعشاب

  5. الأخْنَسُ
    • الأخْنَسُ : الأسد .
      و الأخْنَسُ القُرَاد .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. وخن
    • " ابن الأَعرابي : التَّوَخُّنُ القصد إِلى خير أَو شر ، قال : والوَخْنةُ الفساد والنَّوْخَةُ الإِقامة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. خوق
    • " الخَوْقُ : الحَلْقة من الذهب والفِضة ، وقيل هي حَلْقة القُرط والشَّنْف خاصَّة ؛ قال سَيّار الأَباني : كَأَنَّ خَوْقَ قُرْطِها المَعْقُوبِ على دَباةٍ ، أو على يَعْسُوبِ وقال ثعلب : الخَوْق حَلقة في الأُذن ، ولم يقل من ذهب ولا من فضة ، يقال : ما في أُذنها خُرْصٌ ولا خَوْق .
      ابن الأعرابي : الحادُور القُرط ، وخَوْقه حَلْقته ؛ قال : والمُخَوَّقُ الحادُور العظيم الخَوْقِ .
      ويقال للرجل : خُقْ خُقْ أَي حَلِّ جاريتك بالقرط .
      وفي الحديث : أَما تَستطيع إحداكُنّ أَن تأْخذ خَوْفاً من فضة فتَطلِيَه بزعفران ؟ الخَوْقُ : الحَلْقة .
      وخاقُ المفازِة : طولها ، وخَوَقُها : سَعَتُها ، ويقال : خَوَقها طولها وعَرْض انبساطها وسَعة في جَوْفها ، وخَرْقٌ أَخْوقُ ؛ قال سالم بن قحفان : تَرَكْت كُلَّ صَحْصحانٍ أَخْوَقا ومَفازَة خَوْقاء : واسعة الجَوْف ، ومُنْخاقةٌ ؛

      وأَنشد : خَوْقاء مَفضاها إلى مُنخاقِ وقال ابن مقبل : عن طامِسِ الأَعْلامِ أَو تَخَوَّق ؟

      ‏ قال : تخوَّق تباعَدَ عنه ؛

      قال : وجَرْداء خَوْقاء المسارِحِ هَوْجَل ، بها لاسْتِداء الشَّعْشَعانات مَسْبَحُ وقيل : مَفازة خَوْقاء لا ماء فيها وقد انْخاقَت المَفازة .
      وبلد أَخْوَقُ : واسع بعيد ؛ قال رؤبة : في العَين مَهْوًى ذي حِدابٍ أَخْوَقا ، إذا المَهارِي اجْتَبْنَه تخَرَّقا والخَوْقاء : الرَّكِيَّة البعيدة القعر الواسعة من الرَّكايا بيِّنة الخَوَق .
      والخَوقُ ، بالتحريك : مصدر قولك مَفازة خَوْقاء ، وبئر خَوْقاء أي واسعة .
      والخَوْقاء من النساء : الواسعة ، وقيل : هي التي لا حجاب بين فرجها ودُبرها ، وقيل : هي المُفْضاة .
      ويقال للفرج : خاقِ باقِ لخَوَقِها أي لسَعتها كأَنها حكاية صوت سعته ؛

      قال : قد أَقْبَلَتْ عَمْرةُ من عِراقِها ، تَضْرِب قُنْبَ عَيْرِها بِساقها ، تَسْتَقبِلُ الريحَ بِخاق باقِها ، قال أَبو منصور : وجعل الراجز خاقِ باقِ فَلْهَم المرأَة حيث يقول : مْلْصِقةَ السَّرْجِ بخاقِ باقِه ؟

      ‏ قال ابن بري : خاق باق صوت الفرج عند النكاح فسمي الفرج به ، قال : ويقال له الخاق باق مبني على الكسر مثل الخَازِ بازِ .
      والخَوْقاء : الحَمْقاء من النساء .
      والخَوْقاء من النساء : الطويلة الدقيقةُ ، ونساء خُوقٌ .
      وخاقَ الرجلُ المرأَةَ إذا فَعل بها .
      ابن الأَعرابي : خاقِ باقِ صوت حركة أَبي عُمَيْر في زَرْنَبِ الفَلْهَمِ ، والزَّرْنَب الكَيْن .
      وخاقَ الشيءَ : اسْتأْصَله وذهَب به ؛ قال جرير : لقد خاقَتْ بحُوري أَصْلَ تَيْمٍ ، فقد غَرِقُوا بمُنْتَطِحِ السُّيُولِ والخَوَقُ : الجرَب ؛ عن الأُموِيّ .
      يقال : بعير أَخْوقُ ، وناقة خَوْقاء أي جَربْاء ، وقيل : هو مثل الجرَب ؛

      وأَنشد ابن شميل : لا تأْمَنَنَّ سُلَيْمى أَن أُفارِقَها صَرْمي ظَعائنَ هِنْدٍ ، يَوم سُعْفوقِ لقد صَرَمْتُ خَلِيلاً كان يأْلَفُني ، والآمِناتُ فِراقي بعدهَ خُوقِ (* قوله : خوقِ ، بالكسر ، هكذا في الأصل ، ولعلّ فيه اقواء ).
      وفي نوادر الأعراب : خُوقُ الفرس جِلْدة ذكره الذي يرجع فيه مِشْوارهُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. خنف
    • " الخِنافُ : لِينٌ في أَرساغِ البعير .
      ابن الأَعرابي : الخِنافُ سُرْعةُ قَلْب يَدَيِ الفرس ، تقول : خَنَفَ البعير يَخْنِفُ خِنافاً إذا سار فقلَب خُفَّ يده غلى وحْشِيِّه ، وناقة خَنُوفٌ ؛ قال الأَعشى : أَجَدَّتْ بِرِجْلَيْها النَّجاء ، وراجَعَتْ يَداها خِنافاً لَيِّناً غيرَ أَحْرَدا وفي حديث الحجاج : إن الإبل ضُمَّزٌ خُنُفٌ ؛ هكذا جاء في رواية بالفاء جمع خَنُوفٍ ، وهي الناقة التي إذا سارت قَلَبَتْ خُفَّ يَدِها إلى وحْشِيِّه من خارجٍ .
      ابن سيده : خَنَفَتِ الدابةُ تَخْنِفُ خِنافاً وخُنوفاً ، وهي خَنُوفٌ ، والجمع خُنُفٌ : مالت بيديها في أَحد شِقَّيها من النَّشاط ، وقيل : هو إذا لَوى الفرسُ حافِره إلى وحْشيِّه ، وقيل : هو إذا أَحْضَر وثَنى رأْسَه ويديه في شِقّ .
      أَبو عبيدة : ويكون الخِنافُ في الخيل أَن يَثْنِيَ يَدَه ورأْسه في شق إذا أَحْضَر .
      والخِنافُ : داء يأْخذ في الخيل في العَضُد .
      الليث : صَدْر أَخْنَفُ وظَهر أَخْنف ، وخَنَفُه انْهِضامُ أَحد جانبيه .
      يقال : خَنَفَتِ الدابة تَخْنِفُ بيدها وأَنْفِها في السير أَي تضرب بهما نَشاطاً وفيه بعضُ المَيْل ، وناقة خَنُوفٌ مِخْنافٌ .
      والخَنُوفُ من الإبل : اللَّيِّنةُ اليدين في السير .
      والخِنافُ في عُنُق الناقة : أَن تُمِيلَه إذا مُدَّ بزِمامِها .
      وخَنَفَ الفرسُ يَخْنِفُ خَنْفاً ، فهو خانِفٌ وخَنُوفٌ : أَمالَ أَنفَه إلى فارِسه .
      وخنَف الرجلُ بأَنفه : تكبّر فهو خانِف .
      والخانِفُ : الذي يشمخ بأَنفه من الكِبْر .
      يقال : رأَيته خانِفاً عنِّي بأَنفه .
      وخنَفَ بأَنفه عني : لواه .
      وخنَفَ البعيرُ يَخْنِفُ خَنْفاً وخِنافاً : لَوى أَنفه من الزِّمام .
      والخانِفُ : الذي يُميلُ رأْسه إلى الزمام ويفعل ذلك من نشاطِه ؛ ومنه قول أَبي وجزة : قد قلتُ ، والعِيسُ النَّجائبُ تَغْتَلي بالقَوْمِ عاصِفةً خَوانِفَ في البُرى وبعير مخْنَفٌ (* قوله « مخنف » ضبط في الأصل النون بالفتح .
      به خَنَفٌ .
      والمِخْنافُ من الإبل : كالعَقِيم من الرجال ، وهو الذي لا يُلْقِحُ إذا ضرَب .
      قال أَبو منصور : لم أَسمعِ المِخْنافَ بهذا المعنى لغير الليث وما أَدري ما صحّته .
      والخَنِيفُ : أَرْدَأُ الكَتَّان .
      وثوب خَنِيفٌ : رَديء ولا يكون إلا من الكتان خاصَّة ، وقيل : الخَنِيف ثوب كَتّان أَبيض غليظ ؛ قال أَبو زبيد : وأَبارِيق شِبْه أَعْناق طَيْر الماء ، قد جِيبَ فَوْقَهُنَّ خَنِيف شبَّه الفِدام بالجَيْبِ ، وجمع كل ذلك خُنُفٌ .
      وفي الحديث : أَنَّ قوماً أَتوا النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، فقالوا : تَخَرَّقَتْ عنا الخُنُف وأَحْرقَ بطوننا التمرُ ؛ الخُنُف ، واحدها خَنِيفٌ ، وهو جِنْس من الكتّان أَردأُ ما يكون منه كانوا يلبسونها ؛

      وأَنشد في صفة طريق : على كالخَنِيفِ السَّحْقِ تَدْعُو به الصَّدَى ، له قُلُبٌ عادِيَّةٌ وصحونُ والخَنِيفُ : الغَزِيرةُ ، وفي رجز كعب : ومَذْقةٍ كطُرَّةِ الخَنِيفِ المَذْقةُ : الشَّرْبةُ من اللبن الممزوج ، شبَّه لَوْنها بطُرّة الخَنِيفِ .
      والخَنْدَفةُ : أَن يَمشِي مُفاجّاً ويَقْلِبَ قدَمَيْه كأَنه يَغْرفُ بهما وهو من التَّبَختُر ، وقد خَنْدف ، وخصَّ بعضهم به المرأَة .
      ابن الأَعرابي : الخُنْدُوفُ الذي يَتَبَخْتَرُ في مَشْيه كِبْراً وبَطَراً .
      وخَنَفَ الأُتْرُجّةَ وما أَشبهها : قطَعَها ، والقِطْعَةُ منه خَنَفَةٌ .
      والخَنْفُ : الحَلْبُ بأَربع أَصابعَ وتَسْتَعِينُ معها بالإبهام ، ومنه حديث عبد الملك أَنه ، قال لحالب ناقة : كيف تَحْلِبُ هذه الناقة أَخْنْفاً أَم مَصْراً أَم فَطراً ؟ ومِخْنَفٌ : اسم معروف .
      وخَيْنَفٌ : وادٍ بالحجاز ؛ قال الشاعر : وأَعْرَضَتِ الجِبالُ السُّودُ دُوني ، وخَيْنَفُ عن شِمالي والبَهِيمُ أَراد البُقْعَة فترك الصَّرْفَ .
      وأَبو مِخْنَفٍ ، بالكسر : كُنْيةُ لُوط بن يحيى رجل من نَقَلَةِ السِّيَرِ .
      "

    المعجم: لسان العرب



  9. أخا
    • " الأَخُ من النسَب : معروف ، وقد يكون الصديقَ والصاحِبَ ، والأَخا ، مقصور ، والأَخْوُ لغتان فيهِ حكاهما ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد لخُليجٍ الأَعْيَويّ : قد قلتُ يوماً ، والرِّكابُ كأَنها قَوارِبُ طَيْرٍ حان منها وُرُودُها لأَخْوَيْنِ كانا خيرَ أَخْوَيْن شِيمةً ، وأَسرَعه في حاجة لي أُريدُها حمَل أَسْرَعه على معنى خَيْرَ أَخْوَين وأَسرَعه كقوله : شَرّ يَوْمَيْها وأَغْواهُ لها وهذا نادرٌ ‏ .
      ‏ وأَما كراع فقال : أَخْو ، بسكون الخاء ، وتثنيته أَخَوان ، بفتح الخاء ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري كيف هذا ‏ .
      ‏ قال ابن بري عند قوله تقول في التثنية أَخَوان ‏ .
      ‏ قال : ويَجيء في الشعر أَخْوان ، وأَنشد بيت خُلَيْج أَيضاً : لأَخْوَيْن كانا خيرَ أَخْوَين ‏ .
      ‏ التهذيب : الأَخُ الواحد ، والاثنان أَخَوان ، والجمع إِخْوان وإِخْوة ‏ .
      ‏ الجوهري : الأَخُ أَصله أَخَوٌ ، بالتحريك ، لأَنه جُمِع على آخاءٍ مثل آباء ، والذاهب منه واوٌ لأَنك تقول في التثنية أَخَوان ، وبعض العرب يقول أَخانِ ، على النقْص ، ويجمع أَيضاً على إِخْوان مثل خَرَب وخِرْبان ، وعلى إِخْوةٍ وأُخْوةٍ ؛ عن الفراء ‏ .
      ‏ وقد يُتَّسَع فيه فيُراد به الاثنان كقوله تعالى : فإِن كان له إِخْوةٌ ؛ وهذا كقولك إِنَّا فعلنا ونحن فعلنا وأَنتُما اثنان ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : وحكى سيبويه لا أَخا ، فاعْلَمْ ، لكَ ، فقوله فاعْلم اعتراض بين المضاف والمضاف إِليه ، كذا الظاهر ، وأَجاز أَبو علي أَن يكون لك خبراً ويكون أَخا مقصوراً تامّاً غير مضاف كقولك لا عَصا لك ، والجمع من كل ذلك أَخُونَ وآخاءٌ وإِخْوانٌ وأُخْوان وإِخْوة وأُخوة ، بالضم ؛ هذا قول أَهل اللغة ، فأَما سيبويه فالأُخْوة ، بالضم ، عنده اسم للجمع وليس بِجَمْع ، لأَن فَعْلاً ليس مما يكسَّر على فُعْلة ، ويدل على أَن أَخاً فَعَلَ مفتوحة العين جمعهم إِيَّاها على أَفْعال نحو آخاء ؛ حكاه سيبويه عن يونس ؛

      وأَنشد أَبو علي : وَجَدْتُم بَنيكُم دُونَنا ، إِذْ نُسِبْتُمُ ، وأَيٌّ بَني الآخاء تَنْبُو مَناسِبُهْ ؟ وحكى اللحياني في جمعه أُخُوَّة ، قال : وعندي أَنه أُخُوّ على مثال فُعُول ، ثم لحقت الهاء لتأْنيث الجمع كالبُعُولةِ والفُحُولةِ ‏ .
      ‏ ولا يقال أَخو وأَبو إِلاّ مُضافاً ، تقول : هذا أَخُوك وأَبُوك ومررت بأَخِيك وأَبيك ورأَيت أَخاكَ وأَباكَ ، وكذلك حَموك وهَنُوك وفُوك وذو مال ، فهذه الستة الأَسماء لا تكون موحَّدة إِلاَّ مضافة ، وإِعرابُها في الواو والياء والأَلِف لأَن الواو فيها وإِن كانت من نفْس الكلمة ففيها دليل على الرفع ، وفي الياء دليل على الخفض ، وفي الأَلف دليل على النصْب ؛ قال ابن بري عند قوله لا تكون موحَّدة إِلاّ مضافة وإِعرابُها في الواو والياء والأَلِف ، قال : ويجوز أَن لا تضاف وتُعْرب بالحرَكات نحو هذا أَبٌ وأَخٌ وحَمٌ وفَمٌ ما خلا قولهم ذو مالٍ فإِنه لا يكون إِلاَّ مضافاً ، وأَما قوله عز وجل : فإِن كان له إِخْوةٌ فَلأُمِّه السُّدُسُ ، فإِنَّ الجمع ههنا موضوع موضِع الاثنين لأَن الاثنين يُوجِبان لها السدُس ‏ .
      ‏ والنسبةُ إِلى الأَخِ أَخَوِيّ ، وكذلك إِلى الأُخت لأَنك تقول أَخوات ، وكان يونس يقول أُخْتِيّ ، وليس بقياس ‏ .
      ‏ وقوله عز وجلّ : وإِخْوانُهُم يَمُدُّونَهم في الغَيِّ ؛ يعني بإِخوانهم الشياطين لأَن الكفار إِخوانُ الشياطين ‏ .
      ‏ وقوله : فإِخْوانكم في الدين أَي قد دَرَأَ عنهم إِيمانُهم وتوبتُِم إِثْمَ كُفْرهم ونَكْثِهم العُهودَ ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : وإِلى عادٍ أَخاهم هُوداً ؛ ونحوه ، قال الزجاج ، قيل في الأَنبياء أَخوهم وإِن كانوا كَفَرة ، لأَنه إِنما يعني أَنه قد أَتاهم بشَر مثلهم من وَلَد أَبيهم آدم ، عليه السلام ، وهو أَحَجُّ ، وجائز أَن يكون أَخاهم لأَنه من قومهم فيكون أَفْهَم لهم بأَنْ يأْخذوه عن رجُل منهم ‏ .
      ‏ وقولهم : فلان أَخُو كُرْبةٍ وأَخُو لَزْبةٍ وما أَشبه ذلك أَي صاحبها ‏ .
      ‏ وقولهم : إِخْوان العَزاء وإِخْوان العَمل وما أَشبه ذلك إِنما يريدون أَصحابه ومُلازِمِيه ، وقد يجوز أَن يَعْنوا به أَنهم إِخْوانه أَي إِخْوَتُه الذين وُلِدُوا معه ، وإِن لم يُولَد العَزاء ولا العمَل ولا غير ذلك من الأَغْراض ، غير أَنَّا لم نسمعهم يقولون إِخْوة العَزاء ولا إِخْوة العمَل ولا غيرهما ، إِنما هو إِخْوان ، ولو ، قالوه لجَاز ، وكل ذلك على المثَل ؛ قال لبيد : إِنَّما يَنْجَحُ إِخْوان العَمَلْ يعني من دَأَبَ وتحرَّك ولم يُقِمْ ؛ قال الراعي : على الشَّوْقِ إِخْوان العَزاء هَيُوجُ أَي الذين يَصْبِرُون فلا يَجْزَعون ولا يَخْشعون والذين هم أَشِقَّاء العمَل والعَزاء ‏ .
      ‏ وقالوا : الرُّمْح أَخوك وربما خانَك ‏ .
      ‏ وأَكثرُ ما يستعمل الإِخْوانُ في الأَصْدِقاء والإِخْوةُ في الوِلادة ، وقد جمع بالواو والنون ، قال عَقِيلُ بن عُلَّفَة المُرِّيّ : وكان بَنُو فَزارةَ شَرَّ قوم ، وكُنْتُ لهم كَشَرِّ بَني الأَخِين ؟

      ‏ قال ابن بري : وصوابه : وكانَ بَنُو فَزارة شرَّ عَم ؟

      ‏ قال : ومثله قول العبَّاس بن مِرْداس السلميّ : فقُلْنا : أَسْلموا ، إِنَّا أَخُوكُمْ ، فقد سَلِمَتْ من الإِحَنِ الصُّدورُ التهذيب : هُمُ الإِخْوةُ إِذا كانوا لأَبٍ ، وهم الإِخوان إِذا لم يكونوا لأَب ‏ .
      ‏ قال أَبو حاتم :، قال أَهلُ البَصْرة أَجمعون الإِخْوة في النسَب ، والإخْوان في الصداقة ‏ .
      ‏ تقول :، قال رجل من إِخواني وأَصْدِقائي ، فإِذا كان أَخاه في النسَب ، قالوا إِخْوَتي ، قال : وهذا غلَط ، يقال للأَصْدِقاء وغير الأَصْدِقاء إِخْوة وإِخْوان ‏ .
      ‏ قال الله عز وجل : إِنَّما المُؤْمنون إِخْوةٌ ، ولم يعنِ النسب ، وقال : أَو بُيُوتِ إِخْوانِكم ، وهذا في النسَب ، وقال : فإِخْوانُكم في الدين ومواليكمْ ‏ .
      ‏ والأُخْتُ : أُنثى الأَخِ ، صِيغةٌ على غير بناء المذكر ، والتاء بدل من الواو ، وزنها فَعَلَة فنقلوها إِلى فُعْل وأَلحَقَتْها التاءُ المُبْدَلة من لامِها بوزن فُعْل ، فقالوا أُخْت ، وليست التاء فيها بعلامة تأْنيث كما ظنَّ مَنْ لاخِبْرَة له بهذا الشأْن ، وذلك لسكون ما قبلها ؛ هذا مذهب سيبويه ، وهو الصحيح ، وقد نصَّ عليه في باب ما لا ينصرف فقال : لو سمَّيت بها رجلاً لصَرَفْتها مَعْرِفة ، ولو كانت للتأْنيث لما انصرف الاسم ، على أَن سيبويه قد تسمَّح في بعض أَلفاظه في الكتاب فقال هي علامة تأْنيث ، وإِنما ذلك تجوُّز منه في اللفظ لأَنه أَرْسَله غُفْلاً ، وقد قيَّده في باب ما لا ينصرف ، والأخْذُ بقوله المعلّل أَقْوى من الأَخْذ بقوله الغُفْل المُرْسَل ، ووجه تجوُّزه أَنه لمَّا كانت التاء لا تبدَل من الواو فيها إِلا مع المؤنث صارت كأَنها علامة تأْنيث ، وأَعني بالصيغة فيها بناءها على فُعْل وأَصلها فَعَل ، وإِبدال الواو فيها لازم لأَنَّ هذا عمل اختص به المؤنث ، والجمع أَخَوات ‏ .
      ‏ الليث : تاء الأُخْت أَصلُها هاء التأْنيث ‏ .
      ‏ قال الخليل : تأْنيث الأَخِ أُخْت ، وتاؤها هاء ، وأُخْتان وأَخَوات ، قال : والأَخُ كان تأْسِيس أَصل بنائه على فَعَل بثلاث متحرِّكات ، وكذلك الأَب ، فاستثقلوا ذلك وأَلْقَوُا الواو ، وفيها ثلاثة أَشياء : حَرْف وصَرْف وصَوْت ، فربَّما أَلْقَوُا الواو والياء بصرفها فأَبْقَوْا منها الصوْت فاعتَمد الصوْت على حركة ما قبله ، فإِن كانت الحركة فتحة صار الصوت منها أَلفاً لَيِّنة ، وإِن كانت ضمَّة صار معها واواً ليِّنَة ، وإِن كانت كسرة صار معها ياء لَيِّنة ، فاعتَمد صوْتُ واوِ الأَخِ على فتحة الخاء فصار معها أَلِفاً لَيِّنة أَخا وكذلك أَبا ، فأَما الأَلف الليِّنة في موضع الفتح كقولك أَخا وكذلك أَبا كأَلف رَبا وغَزا ونحو ذلك ، وكذلك أَبا ، ثم أَلْقَوا الأَلف استخفافاً لكثرة استعمالهم وبقيت الخاء على حركتها فجَرَتْ على وُجوه النحو لقِصَر الاسم ، فإِذا لم يُضِيفُوه قَوَّوْهُ بالتنوين ، وإِذا أَضافوا لم يَحْسُن التنوين في الإِضافة فَقَوَّوْهُ بالمدِّ فقالوا أَخو وأَخي وأَخا ، تقول أَخُوك أَخُو صِدْقٍ وأَخُوك أَخٌ صالحٌ ، فإِذا ثَنَّوْا ، قالوا أَخَوان وأَبَوان لأَن الاسم متحرِّك الحَشْو ، فلم تَصِرْ حركتُه خَلَفاً من الواو الساقِط كما صارت حركةُ الدالِ من اليَدِ وحركة الميم من الدَّمِ فقالوا دَمان ويَدان ؛ وقد جاء في الشعر دَمَيان كقول الشاعر : فلَوْ أَنَّا على حَجَرٍ ذُبِحْنا ، جَرى الدَّمَيان بالخَبَر اليَقِينِ وإِنما ، قال الدَّمَيان على الدَّمَا كقولك دَمِيَ وَجْهُ فلان أَشَدَّ الدَّما فحرَّك الحَشْو ، وكذلك ، قالوا أَخَوان ‏ .
      ‏ وقال الليث : الأُخْت كان حدُّها أَخَةً ، فصار الإِعراب على الهاء والخاء في موضع رفْع ، ولكنها انفتحت بِحال هاء التأْنيث فاعتَمدتْ عليه لأَنها لا تعتمد إِلا على حَرْف متحرِّك بالفتحة وأُسكنت الخاء فحوِّل صَرْفُها على الأَلف ، وصارتِ الهاء تاء كأَنها من أَصل الكلمة ووقعَ الإِعرابُ على التاء وأُلزمت الضمةُ التي كانت في الخاء الأَلفَ ، وكذلك نحوُ ذلك ، فافْهَمْ ‏ .
      ‏ وقال بعضهم : الأَخُ كان في الأَصل أَخْوٌ ، فحذفت الواوُ لأَنَّها وقعَتْ طَرَفاً وحرِّكت الخاءُ ، وكذلك الأَبُ كان في الأَصل أَبْوٌ ، وأمَّا الأُخْتُ فهي في الأَصل أَخْوة ، فحذِفت الواو كما حُذِفَتْ من الأَخِ ، وجُعِلتِ الهاءُ تاءً فنُقلَتْ ضمَّة الواو المحذوفة إِلى الأَلف فقيل أُخْت ، والواوُ أُختُ الضمَّة ‏ .
      ‏ وقال بعضُ النحويِّين : سُمِّي الأَخُ أَخاً لأَنَّ قَصْده قَصْد أَخيه ، وأَصله من وَخَى أَي قَصَد فقلبت الواو همزة ‏ .
      ‏ قال المبرّد : الأَبُ والأَخُ ذَهَبَ منهما الواوُ ، تقول في التثنية أَبَوانِ وأَخوانِ ، ولم يسَكِّنوا أَوائلهما لئلاَّ تدخُل أَلفُ الوَصْل وهي همزة على الهمزة التي في أَوائلهما كما فعلوا في الابْنِ والاسْمِ اللَّذَيْنِ بُنِيا على سكون أَوائلهما فَدَخَلَتْهما أَلفُ الوَصْل ‏ .
      ‏ الجوهري : وأُخْت بَيِّنة الأُخُوَّة ، وإِنما ، قالوا أُخْت ، بالضم ، ليدلّ على أَن الذاهِبَ منه واوٌ ، وصحَّ ذلك فيها دون الأَخِ لأَجل التاء التي ثَبَتَتْ في الوَصْل والوَقف كالاسْم الثلاثيّ ‏ .
      ‏ وقالوا : رَماه الله بلَيْلةٍ لا أُختَ لها ، وهي ليلة يَموت ‏ .
      ‏ وآخَى الرجلَ مُؤَاخاةً وإِخاءً ووخاءً ‏ .
      ‏ والعامَّة تقول وَاخاهُ ، قال ابن بري : حكى أَبو عبيد في الغَرِيب المصنَّف ورواه عن الزَّيْدِيِّين آخَيْتَ وواخَيتَ وآسَيْتَ ووَاسَيْتَ وآكَلْتَ وواكَلْتَ ، ووجه ذلك من جِهة القِياس هو حَمْل الماضي على المُسْتقبل إِذ كانوا يقولون يُواخِي ، بقلب الهمزة واواً على التخفيف ، وقيل : إِنَّ وَاخاهُ لغة ضعيفة ، وقيل : هي بدل ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : وأَرَى الوِخاءَ عليها والاسم الأُخُوَّة ، تقول : بيني وبينه أُخوَّة وإِخاءٌ ، وتقول : آخَيْتُه على مثال فاعَلْته ، قال : ولغة طيِّء واخَيْته ‏ .
      ‏ وتقول : هذا رجل من آخائي بوزن أَفْعالي أَي من إِخواني ‏ .
      ‏ وما كنتَ أَخاً ولقد تأَخَّيْت وآخَيْت وأَخَوْت تَأْخُو أُخُوَّة وتآخَيا ، على تفاعَلا ، وتأَخَّيْت أَخاً أَي اتَّخَذْت أَخاً ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، آخَى بين المُهاجرين والأَنصار أَي أَلَّف بينهم بأُخُوَّةِ الإِسلامِ والإِيمانِ ‏ .
      ‏ الليث : الإِخاءُ المُؤَاخاةُ والتأَخِّي ، والأُخُوَّة قَرابة الأَخِ ، والتأَخِّي اتّخاذُ الإِخْوان ‏ .
      ‏ وفي صفة أَبي بكر : لو كنتُ مُتَّخِذاً خليلاً لاتَّخَذت أَبا بكر خليلاً ، ولكن خُوَّة الإِسلام ؛ قال ابن الأَثير : كذا جاءَ في رواية ، وهِي لغة في الأُخُوَّة ‏ .
      ‏ وأَخَوْت عشرةً أَي كنت لهم أَخاً ‏ .
      ‏ وتأَخَّى الرجلَ : اتَّخذه أَخاً أَو دعاه أَخاً ‏ .
      ‏ ولا أَخا لَك بفلان أَي ليس لك بأَخٍ ؛ قال النَّابغة : وأَبْلغْ بني ذُبيان أَنْ لا أَخا لَهُمْ بعبْسٍ ، إِذا حَلُّوا الدِّماخَ فأَظْلَما وقوله : أَلا بَكَّرَ النَّاعِي بأَوْسِ بن خالدٍ ، أَخِي الشَّتْوَةِ الغَرَّاء والزَّمَن المَحْلِ وقول الآخر : أَلا هَلَك ابنُ قُرَّان الحَمِيدُ ، أَبو عمرو أَخُو الجُلَّى يَزِيد ؟

      ‏ قال ابن سيده : قد يجوز أَن يعنيا بالأَخ هنا الذي يَكْفِيهما ويُعِينُ عليهما فيَعودُ إِلى معنى الصُّحْبة ، وقد يكون أَنهما يَفْعَلان فيهما الفِعْل الحسَن فَيُكْسِبانه الثناء والحَمْد فكأَنه لذلك أَخٌ لهما ؛ وقوله : والخَمْرُ ليستْ من أَخيك ولكنْ قد تَغُرُّ بآمِنِ الحِلْمِ فَسَّره ابن الأَعرابي فقال : معناه أنَّها ليستْ بمحابيَتِك فتكفَّ عنك بَأْسَها ، ولكنَّها تَنْمِي في رأْسِك ، قال : وعندي أَن أَخيك ههنا جمع أَخ لأَنَّ التَّبعِيض يقتضي ذلك ، قال : وقد يجوز أن يكون الأَخُ ههنا واحداً يُعْنى به الجمعُ كما يَقَعُ الصديقُ على الواحد والجمع ‏ .
      ‏ قال تعالى : ولا يسأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً يُبَصَّرونَهم ؛ وقال : دَعْها فما النَّحْوِيّ من صَدِيقِها ويقال : تركتهُ بأَخِي الخيَر أي تركتهُ بِشَرٍّ ‏ .
      ‏ وحكى اللحياني عن أَبي الدِّينار وأَبي زِىاد : القومُ بأَخِي الشَّرِّ أي بِشَرٍّ ‏ .
      ‏ وتأَخَّيْت الشيء : مثل تحَرَّيْتُه ‏ .
      ‏ الأَصمعي في قوله : لا أُكَلِّمُه إلا أَخا السِّرار أي مثل السِّرار ‏ .
      ‏ ويقال : لَقِي فلان أَخا الموت أَي مثل الموت ؛ وأَنشد : لقَدْ عَلِقَتْ كَفِّي عَسِيباً بِكَزَّةٍ صَلا آرِزٍ لاقَى أَخا الموتِ جاذِبُهْ وقال امرؤ القيس : عَشِيَّة جاوَزْنا حَماةَ ، وسَيْرُنا أَخُو الجَهْدِ لا يُلْوِي على مَن تَعذَّرا أي سَيرنُا جاهِدٌ ‏ .
      ‏ والأَرْزُ : الضِّيقُ والاكْتِناز ‏ .
      ‏ يقال : دخَلْت المسجد فكان مأْرَزاً أَي غاصّاً بأَهْلِه ؛ هذا كله من ذوات الألف ، ومن ذوات الياء الأَخِيَة والأَخِيَّةُ ، والآخِيَّة ، بالمدّ والتشديد ، واحدة الأَواخي : عُودٌ يُعَرَّض في الحائط ويُدْفَن طَرَفاه فيه ويصير وسَطه كالعُروة تُشدُّ إليه الدابَّة ؛ وقال ابن السكيت : هو أن يُدْفَن طَرَفا قِطْعَة من الحَبْل في الأَرض وفيه عُصَيَّة أو حُجَيْر ويظهر منه مثل عُرْوَةٍ تُشدُّ إليه الدابة ، وقيل : هو حَبْل يُدْفن في الأَرض ويَبْرُزُ طَرَفه فيشَدُّ به ‏ .
      ‏ قال أَبو منصور : سمعت بعضَ العرب يقول للحبْل الذي يُدْفَن في الأَرض مَثْنِيّاً ويَبْرُز طَرفاه الآخران شبه حلقة وتشدّ به الدابة آخِيَةٌ ‏ .
      ‏ وقال أَعرابي لآخر : أَخِّ لي آخِيَّة أَربُط إليها مُهْرِي ؛ وإنما تُؤَخَّى الآخِيَّةُ في سُهولةِ الأَرَضِين لأنها أَرْفق بالخَيل من الأَوتاد الناشزة عن الأَرض ، وهي أَثبت في الأرض السَّهْلة من الوَتِد ‏ .
      ‏ ويقال للأَخِيَّة : الإدْرَوْنُ ، والجمع الأَدارِين ‏ .
      ‏ وفي الحديث عن أَبي سعيد الخُدْرِي : مَثَلُ المؤمن والإيمان كمثَل الفَرس في آخِيَّتِه يحول ثم يرجع إلى آخِيَّته ، وإن المؤمن يَسْهو ثم يرجع إلى الإيمان ؛ ومعنى الحديث أَنه يبعُد عن رَبِّه بالذُّنوب ، وأَصلُ إيمانه ثابت ، والجمع أَخايَا وأَواخِيُّ مشدّداً ؛ والأَخايَا على غير قياس مثل خَطِيّة وخَطايا وعِلَّتُها كعلَّتِها ‏ .
      ‏ قال أبو عبيد : الأَخِيَّة العُرْوة تُشَدُّ بها الدابة مَثْنِيَّةً في الأرض ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لا تَجْعَلوا ظهورَكم كأخايا الدوابِّ ، يعني في الصلاة ، أي لا تُقَوِّسُوها في الصلاة حتى تصير كهذه العُرى ‏ .
      ‏ ولفُلان عند الأمير آخِيَّةٌ ثابتة ، والفعل أخَّيْت آخِيَّة تأْخِيةً ‏ .
      ‏ قال : وتأَخَّيْتُ أنا اشتقاقُه من آخِيَّة العُود ، وهي في تقدير الفعل فاعُولة ، قال : ويقال آخِيَةٌ ، بالتخفيف ، ويقال : آخى فلان في فُلان آخِيَة فكَفَرَها إذا اصْطَنَعه وأَسدى إليه ؛ وقال الكُمَيْت : سَتَلْقَوْن ما آخِيّكُمْ في عَدُوِّكُم عليكم ، إذا ما الحَرْبُ ثارَ عَكُوبُها ما : صِلَةٌ ، ويجوز أن تكون ما بمعنى أيّ كأَنه ، قال سَتَلْقَوْن أيُّ شيء آخِيُّكم في عَدوِّكم ‏ .
      ‏ وقد أَخَّيْتُ للدابَّة تَأْخِيَة وتَأَخَّيْتُ الآخِيَّةَ ‏ .
      ‏ والأَخِيَّة لا غير : الطُّنُب ‏ .
      ‏ والأَخِيَّة أَيضاً : الحُرْمة والذِّمَّة ، تقول : لفلان أَواخِيُّ وأَسْبابٌ تُرْعى ‏ .
      ‏ وفي حديث عُمر : أَنه ، قال للعباس أَنت أَخِيَّةُ آباءِ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ؛ أَراد بالأَخِيَّةِ البَقِيَّةَ ؛ يقال : له عندي أَخِيَّة أيب ماتَّةٌ قَوِيَّةٌ ووَسِيلةٌ قَريبة ، كأنه أراد : أَنت الذي يُسْتَنَدُ إليه من أَصْل رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ويُتَمَسَّك به ‏ .
      ‏ وقوله في حديث ابن عُمر : يتأَخَّى مُناخَ رسول الله أي يَتَحَرَّى ويَقْصِد ، ويقال فيه بالواو أيضاً ، وهو الأَكثر ‏ .
      ‏ وفي حديث السجود : الرجل يُؤخِّي والمرأَة تَحْتَفِزُ ؛ أَخَّى الرجلُ إذا جلس على قَدَمه اليُسرى ونَصَبَ اليُمْنى ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في بعض كتب الغريب في حرف الهمزة ، قال : والرواية المعروفة إنما هو الرجل يُخَوِّي والمرأَة تَحْتَفِزُ ‏ .
      ‏ والتَّخْويةُ : أَن يُجافي بطنَه عن الأَرض ويَرْفَعَها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. خنث
    • " الخُنْثَى : الذي لا يَخْلُصُ لِذَكَرٍ ولا أُنثى ، وجعله كُراعٌ وَصْفاً ، فقال : رجلٌ خُنْثَى : له ما للذَّكر والأُنثى .
      والخُنْثَى : الذي له ما للرجال والنساء جميعاً ، ولجمع : خَنَاثى ، مثلُ الحَبالى ، وخِناثٌ ؛ قال : لَعَمْرُكَ ، ما الخِناثُ بنو قُشَيْرٍ بنِسْوانٍ يَلِدْنَ ، ولا رِجالِ والانْخِناثُ : التَثَنِّي والتَّكَسُّر .
      وخَنِثَ الرجلُ خَنَثاً ، فهو خَنِثٌ ، وتَخَنَّثَ ، وانْخَنَثَ : تَثَنَّى وتَكَسَّرَ ، والأُنثى خَنِثَةٌ .
      وخَنَّثْتُ الشيءَ فتَخَنَّثَ أَي عَطَّفْتُه فتَعَطُّفَ ؛ والمُخَنَّثُ من ذلك للِينهِ وتَكَسُّره ، وهو الانْخِناثُ ؛ والاسم الخُنْثُ ؛ قال جرير : أَتُوْعِدُني ، وأَنتَ مُجاشِعيٌّ ، أَرَى في خُنْثِ لِحْيَتِك اضْطِرابا ؟ وتَخَنَّثَ في كلامه .
      ويقال للمُخَنَّثِ : خُناثَةُ ، وخُنَيْثةُ .
      وتَخَنَّثَ الرّجُلُ إِذا فَعَل فِعْلَ المُخَنَّثِ ؛ وقيل : المُخَنَّثُ الذي يَفْعَلُ فِعْلَ الخَناثى ، وامرأَة خُنُثٌ ومِخْناثٌ .
      ويقال للذَّكر : يا خُنَثُ وللأُنثى : يا خَنَاثِ مثل لُكَعَ ولَكَاعِ .
      وانْخَنَثَتِ القِرْبةُ : تَثَنَّتْ ؛ وخَنَثَها يَخْنِثُها خَنْثاً فانْخَنَثَتْ ، وخَنَّثَها ، واخْتَنَثَها : ثَنى فاها إِلى خارج فشَرِبَ منه ، وإن كَسَرْتَه إِلى داخل ، فقد قَبَعْتَه .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، نهى عن اخْتِناثِ الأَسْقِيةٍ ؛ وتأْويلُ الحديث : أَنَّ الشُّرْب من أَفواهها ربما يُنَتِّنُها ، فإِنّ إِدامةَ الشُّرْبِ هكذا ، مما يُغَيِّر رِيحَها ؛ وقيل : إنه لا يُؤْمَنُ أَن يكون فيها حية أَو شيءٌ من الحَشرات ، وقيل : لئلا يَتَرَشَّشَ الماءُ على الشارب ، لِسَعَة فَم السِّقاء .
      قال ابن الأَثير : وقد جاء في حديث آخر اباحتهُ ؛ قال : ويحتمل أَن يكون النهيُ خاصّاً بالسقاء الكبير دون الإِداوة .
      الليث : خَنَثْتُ السِّقاء والجُوالِقَ إِذا عَطَفْتَه .
      وفي حديث عائشة : أَنها ذَكَرَتْ رسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، ووفاتَه ، قالت : فانْخَنَثَ في حِجْري ، فما شَعَرْتُ حتى قُبِضَ ، أَي فانْثَنى وانكسر لاسترخاء أَعضائه ، صلى الله عليه وسلم ، عند الموت .
      وانْخَنَثَتْ عُنُقُه : مالَتْ ، وخَنَثَ سِقاءَه : ثَنى فاه فأَخْرَجَ أَدَمَتَه ، وهي الداخلة ، والبَشَرَةُ وما يَلي الشعرَ : الخارجةُ .
      وروي عن ابن عمر : أَنه كان يَشْرَبُ من الإِداوةِ ، ولا يَخْتَنِثُها ، ويُسَمِّيها نَفْعَةَ ؛ سماها بالمَرَّة من النَّفْع ، ولم يصرفها للعلمية والتأْنيث ؛ وقيل : خَنَثَ فَمَ السِّقاءِ إِذا قَلَبَ فَمه ، داخلاً كان أَو خارجاً .
      وكلُّ قَلْبٍ يقال له : خَنْثٌ .
      وأَصلُ الاخْتِناثِ : التَّكَسُّرُ والتَّثَنِّي ، ومنه سميت المرأَة : خُنْثَى .
      تقول : إِنها لَيِّنة تَتَثَنَّى .
      ويقال : أَلْقَى الليلُ أَخْناثَهُ على الأَرض أَي أَثْناءَ ظَلامه ؛ وكَوَى الثَّوْبَ على أَخْناثهِ وخِناثهِ أَي على مَطاوِيهِ وكُسُوره ، الواحد : خِنْثٌ .
      وأَخْناثُ الدَّلْو فُرُوغُها ، الواحدُ خِنْثٌ ؛ والخِنْثُ : باطِنُ الشِّدْق عند الأَضراس ، من فوقُ وأَسفلُ .
      وتَخَنَّثَ الرجلُ وغيره : سَقَطَ من الضَّعْفِ .
      وخُنْثُ : اسم امرأَة ، لا يُجْرَى .
      والخَنِثُ ، بكسر النون : المُسْتَرْخي المُتَثَنِّي .
      وفي المثل : أَخْنَثُ من دَلالٍ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. خور
    • " الليث : الخُوَارُ صوتُ الثَّوْر وما اشتد من صوت البقرة والعجل .
      ابن سيده : الخُوار من أَصوات البقر والغنم والظباء والسهام .
      وقد خارَ يَخُور خُواراً : صاح ؛ ومنه قوله تعالى : فأَخْرَجَ لهم عِجْلاً جَسَداً له خُوارٌ ؛ قال طرفة : لَيْتَ لنا ، مكانَ المَلْكِ عَمْرو ، رَغُوثاً حَوْلَ قُبَّتِنا تَخُورُ وفي حديث الزكاة : يَحْمِلُ بَعِيراً له رُغاءٌ أَو بقرة لها خُوارٌ ؛ هو صوت البقر .
      وفي حديث مقتل أُبيِّ ابن خَلَفٍ : فَخَرَّ يخُورُ كما يَخُورُ الثور ؛ وقال أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ : يَخُرْنَ إِذا أُنْفِذْن في ساقِطِ النَّدى ، وإِن كانَ يوماً ذا أَهاضِيبَ مُخْضِلا خُوَارَ المَطَافِيلِ المُلَمَّعَة الشَّوَى وأَطْلائِها ، صَادَفْنَ عِرْنَانَ مُبْقِلا يقول : إِذا أُنْفِذَتِ السهام خارَتْ خُوارَ هذه الوحش .
      المطافيل : التي تَثْغُو إِلى أَطلائها وقد أَنشطها المَرْعَى المُخْصِبُ ، فأَصواتُ هذه النَّبَالِ كأَصوات تلك الوحوش ذوات الأَطفال ، وإِن أُنْفِذَتْ في يوم مطر مُخْضِلٍ ، أَي فلهذه النَّبْلِ فَضْلٌ من أَجل إِحكام الصنعة وكرم العيدان .
      والاسْتِخارَةُ : الاستعطافُ .
      واسْتَخَارَ الرجلَ : استعطفه ؛ يقال : هو من الخُوَار والصوت ، وأَصله أَن الصائد يأْتي ولد الظبية في كناسه فيَعْرُك أُذنه فَيَخُور أَي يصيح ، يستعطف بذلك أُمه كي يصيدها ؛ وقال الهذلي : لَعَلَّكَ ، إِمَّا أُمُّ عَمْرٍو تَبَدَّلَتْ سِواكَ خَلِيلاً ، شاتِمِي تَسْتَخِيرُها (* قوله : « شاتمي تستخيرها »، قال السكري شارح الديوان : أي تستعطفها بشتمك إياي ).
      وقال الكميت : ولَن يَسْتَخِيرَ رُسُومَ الدِّيار ، لِعَوْلَتِهِ ، ذو الصِّبا المُعْوِلُ فعين استخرت على هذا واو ، وهو مذكور في الياء ، لأَنك إِذا استعطفته ودعوته فإِنك إنما تطلب خيره .
      ويقال : أَخَرْنَا المطايا إِلى موضع كذا نُخِيرُها إِخارَةً صرفناها وعطفناها .
      والخَوَرُ ، بالتحريك : الضعف .
      وخارَ الرجلُ والحَرُّ يَخُور خُؤوراً وخَوِرَ خَوَراً وخَوَّرَ : ضَعُفَ وانكسر ؛ ورجل خَوَّارٌ : ضعيف .
      وَرُمْحٌ خَوَّارٌ وسهم خَوَّار ؛ وكل ما ضعف ، فقد خار .
      الليث : الخَوَّار الضعيف الذي لا بقاء له على الشدّة .
      وفي حديث عمر : لن تَخُورَ قُوًى ما دام صاحبها يَنْزِعُ ويَنْزُو ، خار يَخور إِذا ضعفت قوَّته ووَهَتْ ، أَي لن يضعف صاحب قوَّة يقدر أَن ينزع في قوسه ويَثِبَ إِلى دابته ؛ ومنه حديث أَبي بكر ، قال لعمر ، رضي الله عنهما : أَجَبانٌ في الجاهلية وخَوَّارٌ في الإِسلام ؟ وفي حديث عمرو بن العاص : ليس أَخو الحَرْبِ من يضع خُوَرَ الحَشايا عن يمينه وشماله أَي يضع لِيَانَ الفُرُشِ والأَوْطِيَة وضِعافَها عنده ، وهي التي لا تُحْشَى بالأَشْياء الصُّلْبَةِ .
      وخَوَّرَه : نسبه إِلى الخَوَرِ ؛ قال : لقد عَلِمْت ، فاعْذُليني أَوْذَرِي ، أَنَّ صُرُوفَ الدَّهْرِ ، من لا يَصْبرِ على المُلِمَّات ، بها يُخَوَّرِ وخارَ الرجلُ يَخُور ، فهو خائر .
      والخُوَارُ في كل شيء عيب إِلاَّ في هذه الأَشياء : ناقة خَوَّارة وشاة خَوَّارة إِذا كانتا غزيرتين باللبن ، وبعير خَوَّار رَقِيقٌ حَسَنٌ ، وفرس خَوَّار لَيِّنُ العَطْف ، والجمع خُورٌ في جميع ذلك ، والعَدَدُ خَوَّاراتٌ .
      والخَوَّارَةُ : الاستُ لضعفها .
      وسهمٌ خَوَّار وخَؤورٌ : ضعيف .
      والخُورُ من النساء : الكثيرات الرِّيَبِ لفسادهن وضعف أَحلامهن ، لا واحد له ؛ قال الأَخطل : يَبِيتُ يَسُوفُ الخُورَ ، وهْيَ رَواكِدٌ ، كما سَافَ أَبْكَارَ الهِجَانِ فَنِيقُ وناقة خَوَّارة : غزيرة اللبن ، وكذلك الشاة ، والجمع خُورٌ على غير قياس ؛ قال القطامي : رَشُوفٌ وَرَاءَ الخُورِ ، لو تَنْدَرِئ لها صَباً وشَمالٌ حَرْجَفٌ ، لم تقَلَّبِ وأَرض خَوَّارة : لينة سهلة ، والجمع خُورٌ ؛ قال عمر بن لَجَإٍ يهجو جريراً مجاوباً له على قوله فيه : أَحِينَ كنتُ سَمَاماً يا بَني لَجَإٍ ، وخاطَرَتْ بِيَ عن أَحْسابِها مُضَرُ ، تَعَرَّضَتْ تَيْمُ عَمْداً لي لأَهْجُوَها ، كما تَعَرَّضَ لاسْتِ الخَارِئ الحَجَرُ ؟ فقال عمر بن لجإٍ يجاوبه : لقد كَذَبْتَ ، وشَرُّ القَوْلِ أَكْذَبُهُ ، ما خاطَرَتْ بك عن أَحْسابِها مُضَرُ ، بل أَنتَ نَزْوَة خَوَّارٍ على أَمَةٍ ، لا يَسْبِقُ الحَلَبَاتِ اللُّؤْمُ والخَوَر ؟

      ‏ قال ابن بري : وشاهدُ الخُور جمع خَوَّارٍ قول الطرماح : أَنا ابنُ حُماةِ المَجْدِ من آلِ مالِكٍ ، إِذا جَعَلَتْ خُورُ الرِّجالِ تَهِيع ؟

      ‏ قال : ومثله لغَسَّانَ السَّلِيطِيِّ : قَبَحَ الإِلَهُ بَني كُلَيْبٍ إِنَّهُمْ خُورُ القُلُوبِ ، أَخِفَّةُ الأَحْلامِ ونخلة خَوَّارة : غزيرة الحمل ؛ قال الأَنصاري : أَدِينُ وما دَيني عليكم بِمَغْرَمٍ ، ولكنْ على الجُرْدِ الجِلادِ القَرَاوِحِ على كُلِّ خَوَّارٍ ، كأَنَّ جُذُوعَهُ طُلِينَ بِقارٍ ، أَو بِحَمْأَةِ مائِحِ وبَكْرَةٌ خَوَّارَةٌ إِذا كانت سهلة جَرْيِ المِحْوَرِ في القَعْرِ ؛

      وأَنشد : ‏ عَلِّقْ على بَكْرِكَ ما تُعَلِّقُ ، بَكْرُكَ خَوَّارٌ ، وبَكْرِي أَوْرَق ؟

      ‏ قال : احتجاجه بهذا الرجز للبَكْرَةِ الخَوَّارَةِ غلط لأَن البَكْرَ في الرجز بكر الإِبل ، وهو الذكر منها الفَتِيُّ .
      وفرس خَوَّارُ العِنانِ : سَهْلُ المَعْطِفِ لَيِّنُه كثير الجَرْيِ ؛ وخَيْلٌ خُورٌ ؛ قال ابن مقبل : مُلِحٌّ إِذا الخُورُ اللَّهامِيمُ هَرْوَلَتْ ، تَوَثَّبَ أَوْسَاطَ الخَبَارِ على الفَتَرْ وجمل خَوَّار : رقيق حَسَنٌ ، والجمع خَوَّاراتٌ ، ونظيره ما حكاه سيبويه من قولهم جَمَلٌ سِبَحْلٌ وجِمالٌ سِبَحْلاتٌ أَي أَنه لا يجمع إلاَّ بالأَلف والتاء .
      وناقة خَوَّارة : سِبَطَةُ اللحم هَشَّةُ العَظْمِ .
      ويقال : إِن في بَعِيرِكَ هذا لَشَارِبَ خَوَرٍ ، يكون مدحاً ويكون ذمّاً : فالمدح أَن يكون صبوراً على العطش والتعب ، والذم أَن يكون غير صبور عليهما .
      وقال ابن السكيت : الخُورُ الإِبل الحُمْرُ إِلى الغُبْرَةِ رقيقاتُ الجلود طِوالُ الأَوْبارِ ، لها شعر ينفذ ووبرها أَطول من سائر الوبر .
      والخُورُ : أَضعف من الجَلَدِ ، وإِذا كانت كذلك فهي غِزارٌ .
      أَبو الهيثم : رجل خَوَّار وقوم خَوَّارون ورجل خَؤُورٌ وقوم خَوَرَةٌ وناقة خَوَّارة رقيقة الجلد غَزِيرَة .
      وزَنْدٌ خَوَّار : قَدَّاحٌ .
      وخَوَّارُ الصَّفَا : الذي له صوت من صلابته ؛ عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد : يَتْرُكُ خَوَّارَ الصَّفَا رَكُوبَا والخَوْرُ : مَصَبُّ الماء في البحر ، وقيل : هو مصبّ المياه الجارية في البحر إِذا اتسع وعَرُضَ .
      وقال شمر : الخَوْرُ عُنُقٌ من البحر يدخل في الأَرض ، وقيل : هو خليج من البحر ، وجمعه خُؤُورٌ ؛ قال العجاج يصف السفينة : إِذا انْتَحَى بِجُؤْجُؤٍ مَسْمُورِ ، وتارَةً يَنْقَضُّ في الخُؤُورِ ، تَقَضِّيَ البازِي من الصُّقُورِ والخَوْرُ ، مثل الغَوْرِ : المنخفضُ المُطمَئِنُّ من الأَرض بين النَّشْْزَيْنِ ، ولذلك قيل للدُّبُرِ : خَوْرانُ لأَنه كالهَبْطَةِ بين رَبْوَتَيْنِ ، ويقال للدبر الخَوْرانُ والخَوَّارَةُ ، لضَعْفِ فَقْحَتِها سميت به ، والخَوْرانُ : مَجْرَى الرَّوْثِ ، وقيل : الخَوْرانُ المَبْعَرُ الذي يشتمل عليه حَتارُ الصُّلْب من الإِنسان وغيره ، وقيل : رأْس المبعرِ ، وقيل : الخَوْرانُ الذي فيه الدبر ، والجمع من كل ذلك خَوْراناتٌ وخَوَارِينُ ، قال في جمعه على خَوْرانات : وكذلك كل اسم كان مذكراً لغير الناس جمعه على لفظ تاءات الجمع جائز نحو حَمَّامات وسُرادِقاتٍ وما أَشبههما .
      وطَعَنَه فخارَه خَوْراً : أَصاب خَوْرانَهُ ، وهو الهواء الذي فيه الدبر من الرجل ، والقبل من المرأَة .
      وخارَ البَرْدُ يَخُورُ خُؤُوراً إِذا فَتَر وسَكَنَ .
      والخَوَّارُ العُذْرِيُّ : رجل كان عالماً بالنسب .
      والخُوَارُ : اسم موضع ؛ قال النَّمِرُ بن تَوْلَبٍ : خَرَجْنَ من الخُوَارِ وعُدْنَ فيه ، وقَدْ وَازَنَّ مِنْ أَجَلَى بِرَعْنِ ابن الأَعرابي : يقال نَحَرَ خِيرَةَ إِبله وخُورَةَ إِبله ، وكذلك الخُورَى والخُورَةُ .
      الفراء : يقال لك خَوَّارُها أَي خيارها ، وفي بني فلان خُورَى من الإِبل الكرام .
      وفي الحديث ذِكْرُ خُوزِ كِرْمانَ ، والخُوزُ : جبل معروف في العجم ، ويروى بالراء ، وهو من أَرض فارس ، وصوّبه الدارقطني وقيل : إِذا أَردت الإِضافة فبالراء ، وإِذا عطفت فبالزاي "

    المعجم: لسان العرب



  12. خوص
    • " الخَوَصُ : ضِيقُ العينِ وصِغَرُها وغُؤُورُها ، رجل أَخْوَصُ بيّن الخَوَص أَي غائرُ العين ، وقيل : الخَوَصُ أَن تكون إِحْدى العينين أَصغَرَ من الأُخْرى ، وقيل : هو ضيقُ مَشَقّها خِلْقَةً أَو داءً ، وقيل : هو غُؤُورُ العينِ في الرأْس ، والفعل من ذلك خَوِصَ يَخْوَصُ خَوَصاً ، وهو أَخْوَصُ وهي خَوْصاءُ .
      ورَكِيّة خَوْصاءُ : غائرةٌ .
      وبِئْرٌ خَوْصاءُ : بَعِيدةُ القَعْرِ لا يُرْوِي ماؤُها المالَ ؛

      وأَنشد : ومَنْهَلٍ أَخْوَصَ طامٍ خالِ والإِنسان يُخاوِصُ ويَتخاوَصُ في نظره .
      وخاوَصَ الرجلُ وتَخاوَصَ : غَضَّ من بَصَرِه شيئاً ، وهو في كل ذلك يُحَدِّقُ النظر كأَنه يُقَوِّمُ سَهْماً .
      والتَّخاوُصُ : أَن يُغَمِّضَ بصره عند نَظَرِه إِلى عين الشمس مُتَخاوِصاً ؛

      وأَنشد : يوماً تَرى حِرْباءَه مُخاوِصا والظَّهِيرةُ الخَوْصاءُ : أَشَدُّ الظهائرِ حَرّاً لا تَسْتَطِيع أَن تُحِدَّ طَرْفَك إِلا مُتخاوِصاً ؛

      وأَنشد : حينَ لاحَ الظهيرةُ الخَوْصاء ؟

      ‏ قال أَبو منصور : كل ما حكي في الخَوَصِ صحيحٌ غيرَ ضِيقِ العين فإِن العرب إِذا أَرادت ضِقَها جعلوه الحَوَص ، بالحاء .
      ورجل أَحْوَصُ وامرأَة حَوْصاءُ إِذا كانا ضيِّقَي العَينِ ، وإِذا أَرادوا غُؤُورَ العينِ فهو الخَوَص ، بالخاء معجمة من فوق .
      وروى أَبو عبيد عن أَصحابه : خَوِصَت عينُه ودنَّقَت وقَدّحَت إِذا غارت .
      النضر : الخَوْصاءُ من الرِّياح الحارّةُ يَكسِرُ الإِنسانُ عينَه من حَرِّها ويَتَخاوَصُ لها ، والعرب تقول : طَلَعت الجَوْزاءُ وهَبَّت الخَوْصاءُ .
      وتخاوَصَت النجومُ : صَغُرَت للغُؤُور .
      والخَوْصاءُ من الضأْن : السوداءُ إِحدى العينين البيضاءُ الأُخْرى مع سائر الجسد ، وقد خَوِصَت خَوَصاً واخْواصَّت اخْوِيصاصاً .
      وخوّص رأْسه : وقع فيه الشيب .
      وخَوّصَه القَتِيرُ : وقع فيه منه شيءٌ بعد شيء ، وقيل : هو إِذا استوى سوادُ الشعر وبياضُه .
      والخُوصُ : ورَقُ المُقْلِ والنَّخْلِ والنَّارَجيلِ وما شاكلها ، واحدتُه خُوصة .
      وقد أَخْوَصَتِ النخلةُ وأَخْوَصَتِ الخُوصَةُ : بَدَتْ .
      وأَخْوَصَت الشجرةُ وأَخوص الرِّمْثُ والعَرْفَجُ أَي تَقَطَّر بورَقٍ ، وعمَّ بعضُهم به الشجر ؛ قالت غادية الدُّبَيْرِيّة : وَلِيتُه في الشَّوْكِ قَدْ تَقَرمَصا ، على نواحِي شَجرٍ قد أَخْوَصا وخَوّصَتِ الفسيلة : انْفَتَحَتْ سَعفاتُها .
      والخَوّاصُ : مُعالجُ الخُوص وبَيّاعُه ، والخِياصةُ : عَمَلُهُ .
      وإِناءٌ مُخَوَّصٌ : فيه على أَشْكالِ الخُوصِ .
      والخُوصةُ : من الجَنْبةِ وهي من نبات الصيف ، وقيل : هو ما نبت على أَرُومةٍ ، وقيل : إِذا ظهرَ أَخْضَرُ العَرْفجِ على أَبيَضه فتلك الخُوصةُ .
      وقال أَبو حنيفة : الخُوصَةُ ما نبت في أَصل (* كذا بياض بالأًّل .) ‏ .
      ‏ حينَ يُصِيبُه المطرُ ، قال : ولم تُسمَّ خُوصةً للشَّبَه بالخُوصِ كما قد ظنّ بعضُ الرواة ، لو كان ذلك كذلك ما قيل ذلك في العَرْفَج ؛ وقد أَخْوَصَ ، وقال أَبو حنيفة : أَخاصَ الشجرُ إِخْواصاً كذلك ، قال ابن سيده : وهذا طَريفٌ أَعني أَن يجيء الفِعْلُ من هذا الضرب مُعْتلاًّ والمصدرُ صحيحاً .
      وكل الشجر يُخِيصُ إِلا أَن يكون شجرَ الشوك أَو البَقْل .
      أَبو عمرو : أَمْتصَخَ الثُّمامُ ، خرجت أَماصِيخُهُ ، وأَحْجَنَ خرجت حُجْنَتُهُ ، وكِلاهما خُوص الثُّمامِ .
      قال أَبو عمرو : إِذا مُطِرَ العَرْفَجُ ولانَ عودُه قيل : نُقِبَ عوده ، فإِذا اسودَّ شيئاً قيل : قد قَمِلَ ، وإِذا ازْدادَ قليلاً قيل : قد ارْقاطَّ ، فإِذا زاد قليلاً آخر قيل : قد أَدْبى فهو حينئذٍ يصلح أَن يؤكل ، فإِذا تمّت خُوصتُه قيل : قد أَخْوصَ .
      قال أَبو منصور : كأَن أَبا عمرو قد شاهَد العَرْفَجَ والثُّمامَ حين تَحَوّلا من حال إِلى حال وما يَعْرِف العربُ منهما إِلا ما وصَفَه .
      ابن عياش الضبي : الأَرض المُخَوِّصةُ التي بها خُوصُ الأَرْطى والأَلاءِ والعَرْفجِ والسَّنْطِ ؛ قال : وخُوصةُ الأَلاءِ على خِلقَةِ آذان الغَنَم ، وخُوصةُ العرفجِ كأَنّها ورق الحِنّاءِ ، وخُوصةُ السَّنْط على خِلْقة الحَلْفاءِ ، وخُوصة الأَرْطى مثل هَدَبِ الأَثْل .
      قال أَبو منصور : الخُوصةُ خُوصةُ النخلِ والمُقْلِ والعَرْفَجِ ، وللثُّمام خُوصةٌ أَيضاً ، وأَما البقولُ التي يتناثرُ ورقُها وَقْت الهَيْج فلا خوصة لها .
      وفي حديث أَبان بن سعيد : تركت الثُّمام قد خاصَ ؛ قال ابن الأَثير : كذا جاءَ في الحديث وإِنما هو أَخْوَصَ أَي تمّتْ خُوصتُه طالعةً .
      وفي الحديث : مَثَلُ المرأَةِ الصالحة مَثَلُ التاجِ المُخَوَّصِ بالذهب ، ومَثَلُ المرأَةِ السُّوءِ كالحِمْل الثَّقِيل على الشيخ الكَبير .
      وتَخْويصُ التاجِ : مأْخوذٌ من خُوصِ النخل يجعل له صفائحُ من الذهب على قدر عَرْضِ الخُوصِ .
      وفي حديث تَمِيم الداري : فَفَقَدُوا جاماً من فِضَّةٍ مُخَوَّصاً بذهب أَي عليه صفائح الذهب مثل خُوص النخل .
      ومنه الحديث الآخر : وعليه دِيباج مُخَوَّص بالذهب أَي منسوج به كخُوصِ النخل وهو ورقه .
      ومنه الحديث الآخر : إِن الرَّجْمَ أُنْزل في الأَحْزاب وكان مكتوباً في خوصة في بيت عائشة ، رضي اللّه عنها ، فأَكَلَتْها شاتُها .
      أَبو زيد : خَاوَصْته مُخاوَصةً وغَايَرْتُهُ مُغايَرَةً وقايَضْتُه مُقايَضةً كل هذا إِذا عارَضتْه بالبيع .
      وخاوَصَه البيعَ مُخاوَصةً : عارَضَه به .
      وخَوّصَ العطاءَ وخاصَه : قلّلَه ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي .
      وقولهم : تَخَوَّصْ منه أَي خُذْ منه الشيءَ بعد الشيء .
      والخَوْصُ والخَيْصُ : الشيءُ القليل .
      وخَوِّصْ ما أَعطاك أَي خُذْه وإِن قَلَّ .
      ويقال : إِنه ليُخوِّصُ من ماله إِذا كان يُعْطِي الشيءَ المُقارَبَ ، وكل هذا من تَخْويصِ الشجر إِذا أَوْرَقَ قليلاً قليلاً .
      قال ابن بري : وفي كتاب أَبي عمرو الشيباني : والتَّخْويسُ ، بالسين ، النَّقْصُ .
      وفي حديث عليٍّ وعطائِه : أَنه كان يَزْعَبُ لقوم ويُخَوِّصُ لقوم أَي يُكَثِّر ويُقَلّل ، وقول أَبي النجم : يا ذائِدَيْها خَوِّصا بأَرْسالْ ، ولا تَذُودَاها ذِيادَ الضُّلاّلْ أَي قَرِّبا إِبلَكما شيئاً بعد شيء ولا تَدعاها تَزْدَحِم على الحَوْض .
      والأَرْسالُ : جمع رَسَلٍ ، وهو القَطيع من الإِبل ، أَي رَسَلٍ بعد رَسَلٍ .
      والضُّلاّل : التي تُذاد عن الماء ؛ وقال زياد العنبري : أَقولُ للذائدِ : خَوِّصْ بِرَسَلْ ، إِني أَخافُ النائباتِ بالأُوَلْ ابن الأَعرابي ، قال : وسمعت أَرباب النَّعم يقولون للرُّكْبان إِذا أَوْرَدُوا الإِبل والساقِيانِ يُجِيلانِ الدِّلاءَ في الحوض : أَلا وخَوِّصُوها أَرسالاً ولا تُورِدوها دُفْعةً واحدة فتَباكَّ على الحوض وتَهْدِم أَعْضادَه ، فيُرْسِلون منها ذَوْداً بعد ذَوْدٍ ، ويكون ذلك أَرْوَى للنَّعَم وأَهْوَنَ على السُّقَاة .
      وخَيْصٌ خائِصٌ : على المبالغة ؛ ومنه قول الأَعشى : لقد نالَ خَيْصاً من عُفَيرةَ خائصا .
      قال : خَيْصاً على المعاقبةِ وأَصله الواو ، وله نظائر ، وقد روي بالحاء .
      وقد نلت من فلان خَوْصاً خائِصاً وخَيْصاً خائصاً أَي مَنالةً يَسِيرة .
      وخَوَّصَ الرجلُ : انْتَقَى خِيارَ المال فأَرسَلَه إِلى الماء وحَبَسَ شِرارَه وجِلادَه ، وهي التي مات عنها أَولادُها ساعةَ وَلَدَتْ .
      ابن الأَعرابي : خَوَّصَ الرجلُ إِذا ابتدأَ بإِكْرام الكِرام ثم اللِّئَامِ ؛ وأَنشد : يا صَاحِبَيَّ خَوِّصَا بِسَلِّ ، من كلِّ ذَاتِ ذَنبٍ رِفَلِّ ، حَرَّقَها حَمْضُ بلادٍ فَلِّ وفسره فقال : خَوِّصا أَي ابدآ بخِيارها وكِرَامِها .
      وقوله من كل ذات ذنَب رِفَلِّ ، قال : لا يكون طولُ شعر الذنب وضَفْوُه إِلا في خِيارها .
      يقول : قَدِّمْ خِيارها وجِلَّتها وكِرامها تشرب ، فإِن كان هنالك قِلَّةُ ماء كان لشرَارِها ، وقد شَرِبت الخيارُ عَفْوتَه وصَفْوتَه ؛ قال ابن سيده : هذا معنى قول ابن الأَعرابي وقد لَطَّفت أَنا تفسيره .
      ومعنى بِسَلّ أَن الناقة الكريمة تَنْسَلّ إِذا شَرِبَت فتدخل بين ناقتين .
      النضر : يقال أَرض ما تُمْسِك خُوصتُها الطائرَ أَي رَطْبُ الشجر إِذا وقع عليه الطائرُ مالَ به العودُ من رُطوبتِه ونَعْمتِه .
      ابن الأَعرابي : ويقال حَصَّفه الشيبُ وخَوَّصَه وأَوشَم فيه بمعنى واحد ، وقيل : خَوّصَه الشيبُ وخَوّصَ فيه إِذا بدا فيه ؛ وقال الأَخطل : زَوْجة أَشْمَطَ مَرْهوبٍ بَوادِرُه ، قد كان في رأْسه التَّخْويصُ والنَّزَعُ والخَوْصاءُ : موضع .
      وقارةٌ خَوْصاءُ : مرتفعة ؛ قال الشاعر : رُبىً بَيْنَ نِيقَيْ صَفْصَفٍ ورَتائجٍ بِخَوْصاءَ من زَلاّءَ ذَاتِ لُصُوبِ "

    المعجم: لسان العرب

  13. خنس
    • " الخُنُوس : الانقباضُ والاستخفاء .
      خَنَسَ من بين أَصحابه يَخْنِسُ ويَخْنُسُ ، بالضم ، خُنُوساً وخِناساً وانْخَنَس : انقبض وتأَخر ، وقيل : رجع .
      وأَخْنَسَه غيره : خَلَّفَه ومَضَى عنه .
      وفي الحديث : الشيطان يُوَسْوِسُ إِلى العبد فإِذا ذكَرَ اللَّه خَنَسَ أَي انقبض منه وتأَخر .
      قال الأَزهري : وكذا ، قال الفراء في قوله تعالى : من شر الوسواس الخناس ؛ قال : إِبليس يوسوس في صدور الناس ، فإِذا ذكر اللَّه خَنَسَ ، وقيل : إِن له رأْساً كرأْس الحية يَجْثُمُ على القلب ، فإِذا ذكر اللَّه العبد تنحى وخنَسَ ، وإِذا ترك ذكر اللَّه رجع إِلى القلب يوسوس ، نعوذ باللَّه منه .
      وفي حديث جابر : أَنه كان له نخل فَخَنَسَت النخلُ أَي تأَخرت عن قبول التلقيح فلم يؤثر فيها ولم تحمل تلك السنة .
      وفي حديث الحجاج : إن الإِبل ضُمَّزٌ خُنَّسٌ ما جُشِّمَتْ جَشِمَتْ ؛ الخُنَّسُ جمع خانس أَي متأَخر ، والضُمَّزٌ جمع ضامز ، وهو الممسك عن الجِرَّة ، أَي أَنها صوابر على العطش وما حَمَّلْتَها حَمَلَتْه ؛ وفي كتاب الزمخشري : حُبُسٌ ، بالحاء والباء الموحدة بغير تشديد .
      الأَزهري : خَنَسَ في كلام العرب يكون لازماً ويكون متعدياً .
      يقال : خَنَسْتُ فلاناً فَخَنَسَ أَي أَخرته فتأَخر وقبضته فانقبض وخَنَسْته أَكثر .
      وروى أَبو عبيد عن الفراء والأُمَوِيِّ : خَنَسَ الرجل يَخْنِسُ وأَخْنَسْتُه ، بالأَلف ، وهكذا ، قال ابن شميل في حديث رواه : يخرج عُنُقٌ من النار فَتَخْنِسُ بالجبارين في النار ؛ يريد تدخل بهم في النار وتغيبهم فيها .
      يقال : خَنَسَ به أَي واراه .
      ويقال : يَخْنِسُ بهم أَي يغيب بهم .
      وخَنَسَ الرجل إِذا توارى وغاب .
      وأَخنسته أَنا أَي خَلَّفْتُه ؛ قال الراعي : إِذا سِرْتُمُ بين الجُبَيْلَيْنِ ليلةً ، وأَخْنَسْتُمُ من عالِجٍ كَدَّ أَجْوَعا الأَصمعي : أَخنستم خَلَّفْتُم ، وقال أَبو عمرو : جُزْتم ، وقال : أَخَّرْتُمْ .
      وفي حديث كعب : فتَخْنِسُ بهم النارُ .
      وحديث ابن عباس : أَتيتُ النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، وهو يصلي فأَقامني حذاءة فلما أَقبل على صلاته انْخَنَسْتُ .
      وفي حديث أَبي هريرة : أَن النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، لقيه في بعض طُرُق المدينة ، قال : فانْخَنَسْتُ منه ، وفي رواية : اخْتَنَسْتُ ، على المطاوعة بالنون والتاء ، ويروى : فانْتَجَشْتُ ، بالجيم والشين .
      وفي حديث الطُّفَيْل : فَخَنَسَ عني أَو حَبَسَ ، قال : هكذا جاء بالشك .
      وقال الفراء : أَخْنَسْتُ عنه بعضَ حقه ، فهو مُخنَسٌ ، أَي أَخَّرْته ؛ وقال البعِيثُ : وصَهْباء من طُولِ الكَلالِ زَجَرْتُها ، وقد جَعَلَتْ عنها الأَخيرَةُ تَخْنِس ؟

      ‏ قال الأَزهري : وأَنشدني أَبو بكر الإِيادي لشاعر قدم على النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، فأَنشده من أَبيات : وإِن دَحَسُوا بالشَّرِّ فاعفُ تَكَرُّماً ، وإِن خَنَسُوا عنك الحديثَ فلا تَسَلْ وهذا حجَّة لمن جعل خَنَس واقعاً .
      قال : ومما يدل على صحة هذه اللغة ما رويناه عن النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، أَنه ، قال : الشهر هكذا وهكذا ، وخَنَسَ إِصْبَعَه في الثالثة أَي قَبَضَها يعلمهم أَن الشهر يكون تسعاً وعشرين ؛

      وأَنشد أَبو عبيد في أَخْنَسَ وهي اللغة المعروفة : إِذا ما القَلاسي والعَمائِمُ أُخْنِسَتْ ، ففيهن عن صَلْعِ الرجالِ حُسُورُ الأَصمعي : سمعت أَعرابيّاً من بني عُقَيْلٍ يقول لخادم له كان معه في السفر فغاب عنهم : لِمَ خَنَسْتَ عنا ؟ أَراد : لم تأَخرت عنا وغبت ولِمَ تواريْت ؟ والكواكبُ الخُنَّسُ : الدَّراري الخمسةُ تَخْنُسُ في مَجْراها وترجع وتَكْنِسُ كما تَكْنِسُ الظباء وهي : زُحَلٌ والمُشْتَرِي والمِرِّيخ والزُّهَرَة وعُطارِدُ لأَنها تَخْنِس أَحياناً في مَجْراها حتى تخفى تحت ضوء الشمس وتَكْنِسُ أَي تستتر كما تَكْنِسُ الظِّباء في المَغارِ ، وهي الكِناسُ ، وخُنُوسها استخفاؤها بالنهار ، بينا نراها في آخر البرج كَرَّتْ راجعةً إِلى أَوّله ؛ ويقال : سميت خُنَّساً لتأَخرها لأَنها الكواكب المتحيرة التي ترجع وتستقيم ؛ ويقال : هي الكواكب كلها لأَنها تَخْنِسُ في المَغِيب أَو لأَنها تخفى نهاراً ؛ ويقال : هي الكواكب السَّيَّارة منها دون الثابتة .
      الزجاج في قوله تعالى : فلا أُقْسِمُ بالخُنَّسِ الجَوارِ الكُنَّسِ ؛

      قال : أَكثر أَهل التفسير في الخُنَّسِ أَنها النجوم وخُنُوسُها أَنها تغيب وتَكْنِسُ تغيب أَيضاً كما يدخل الظبي في كناسِهِ .
      قال : والخُنَّسُ جمع خانس .
      وفرس خَنُوسٌ : وهو الذي يعدل ، وهو مستقيم في حُضْرِه ، ذات اليمين وذات الشمال ، وكذلك الأُنثى بغير هاء ، والجمع خُنُسٌ والمصدر الخَنْسُ ، بسكون النون .
      ابن سيده : فرس خَنُوس يستقيم في حُضْره ثم يَخْنِسُ كأَنه يرجع الَقهْقَرى .
      والخَنَسُ في الأَنف : تأَخره إِلى الرأْس وارتفاعه عن الشفة وليس بطويل ولا مُشْرِف ، وقيل : الخَنَسُ قريب من الفَطَسِ ، وهو لُصُوق القَصَبة بالوَجْنَةِ وضِخَمُ الأَرْنَبَةِ ، وقيل : انقباضُ قَصَبَة الأَنف وعِرَض الأَرنبة ، وقيل : الخَنَسُ في الأَنف تأَخر الأَرنبة في الوجه وقِصَرُ اَلأنف ، وقيل : هو تأَخر الأَنف عن الوجه مع ارتفاع قليل في الأَرنبة ؛ والرجل أَخْنَسُ والمرأَة خَنْساءُ ، والجمع خُنْسٌ ، وقيل : هو قِصَرُ الأَنف ولزوقه بالوجه ، وأَصله في الظباء والبقر ، خَنِسَ خَنَساً وهو أَخْنَسُ ، وقيل : الأَخْنس الذي قَصُرَتْ قَصَبته وارتدَّت أَرنبته إِلى قصبته ، والبقر كلها خُنْسٌ ، وأَنف البقر أَخْنَسُ لا يكون إِلا هكذا ، والبقرة خَنْساءُ ، والتُّرك خُنْسٌ ؛ وفي الحديث : تقاتلون قوماً خُنْسَ الآنُفِ ، والمراد بهم الترك لأَنه الغالب على آنافهم وهو شِبْهُ الفَطَسِ ؛ ومنه حديث أَبي المِنْهال في صفة النار : وعقارب أَمثال البغال الخُنُسِ .
      وفي حديث عبد الملك بن عمير : واللَّه لفُطْسٌ خُنْسٌ ، بزُبْدٍ جَمْسٍ ، يغيب فيها الضَّرْسُ ؛ أَراد بالفُطْسِ نوعاً من التمر تمر المدينة وشبهه في اكتنازه وانحنائه بالأُنوف الخُنْسِ لأَنها صغار الحب لاطِئَة الأَقْماعٍ ؛ واستعاره بعضهم للنَّبْل فقال يصف درعاً : لها عُكَنٌ تَرُدُّ النَّبْلَ خُنْساً ، وتهْزَأْ بالمَعابِلِ والقِطاعِ ابن الأَعرابي : الخُنُسُ مأْوى الظباء ، والخُنُسُ : الظباء أَنفُسُها .
      وخَنَسَ من ماله : أَخذَ .
      الفراء : الخِنَّوسُ ، بالسين ، من صفات الأَسد في وجهه وأَنفه ، وبالصاد ولد الخنزير .
      وقال الأَصمعي : ولد الخنزير يقال له الخِنَّوْسُ ؛ رواه أَبو يعلى عنه .
      والخَنَسُ في القدم : انبساط الأَخْمَصِ وكثرة اللحم ، قَدَمٌ خَنْساء .
      والخُناسُ : داء يصيب الزرع فَيَتَجَعثَنُ منه الحَرْثُ فلا يطول .
      وخَنْساءُ وخُناسُ وخُناسى ، كله : اسم امرأَة .
      وخُنَيْس : اسم .
      وبنو أَخْنَس : حَيّ .
      والثلاث الخُنَّس : من ليالي الشهر ، قيل لها ذلك لأَن القمر يَخْنِسُ فيها أَي يتأَخر ؛ وأَما قول دُرَيْد بن الصِّمَّة : أَخُناسُ ، قَدْ هامَ الفؤادُ بكُمْ ، وأَصابه تَبْلٌ من الحُبِّ يعني به خَنْساء بنت عمرو بن الشَّرِيد فغيَّره ليستقيم له وزْنُ الشعر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. خمص
    • " الخَمْصانُ والخُمْصانُ : الجائعُ الضامرُ البطنِ ، والأُنثى خَمْصانةٌ وخُمْصانةٌ ، وجَمْعُها خِمَاصٌ ، ولم يجمعوه بالواو والنون ، وإِن دخلَت الهاءُ في مؤنثه ، حملاً له على فَعْلان الذي أُثناه فَعْلى لأَنه مثله في العِدّة والحركة والسكون ؛ وحكى ابن الأَعرابي : امرأَة خَمْصى وأَنشد للأَصم عبد اللّه بن رِبْعِيٍّ الدُّبَيْري : ما لِلّذي تُصْبي عجوزٌ لا صَبا ، سَريعةُ السُّخْطِ بَطِيئةُ الرِّضا مُبِينةُ الخُسْرانِ حينَ تُجْتَلى ، كأَن فاها مِيلغٌ فيه خُصى ، لكنْ فَتاةٌ طفْلة خَمْصى الحَشا ، عَزِيزةٌ تَنام نَوْماتِ الضُّحى مثلُ المَهاةِ خَذَلَت عن المَها والخَمَصُ : خَماصةُ البطن ، وهو دِقّةُ خِلْقتِه .
      ورجل خُمْصان وخَمِيصُ الحَشا أَي ضامر البطن .
      وقد خَمِصَ بطنُه يَخْمَصُ وخَمُصَ وخَمِصَ خَمْصاً وخَمَصاً وخَماصة .
      والخَميص : كالخُمْصانِ ، والأُنثى خَميصة .
      وامرأَة خَمِيصةُ البطن : خُمْصانةٌ ، وهُنّ خُمْصاناتٌ .
      وفي حديث جابر : رأَيت بالنبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ؛ خَمْصاً شديداً .
      ومنه الحديث : كالطير تَغْدُو خِمَاصاً وتَرُوحُ بِطاناً أَي تَغْدو بُكْرةً وهي جِيَاعٌ وتروح عِشاءً وهي مُمْتَلِئةُ الأَجوافِ ؛ ومنه الحديث الآخر : خِمَاصُ البُطونِ خِفاف الظهور أَي أَنهم أَعِفَّةٌ عن أَموال الناس ، فهم ضامرو البطون من أَكلها خِفافُ الظهورِ من ثِقلِ وِزْرِها .
      والمِخْماصُ : كالخَمِيص ؛ قال أُمية بن أَبي عائذ : أَو مُغْزِل بالخَلِّ أَو بجُلَيَّةٍ ، تَقْرُو السِّلام بِشادِنٍ مِخْماصِ والخَمْصُ والخَمَصُ والمَخْمَصَة : الجوع ، وهو خَلاء البطن من الطعام جوعاً .
      والمَخْمَصة : المَجاعةُ ، وهي مصدرٌ مثل المَغْضَبَةِ والمَعْتَبةِ ، وقد خَمَصه الجوعُ خَمْصاً ومَخْمَصةً .
      والخَمْصةُ : الجَوْعة .
      يُقال : ‏ ليس ‏ البِطْنةُ خيراً من خَمْصةٍ تتبعها .
      وفلان خَمِيصُ البطنِ عن أَموال الناس أَي عَفِيفٌ عنها .
      ابن بري : والمَخامِيصُ خُمُصُ البطونِ لأَن كثرةَ الأَكل وعِظَمَ البطنِ مَعِيبٌ .
      والأَخْمَصُ : باطنُ القَدَم وما رَقَّ من أَسْفلها وتجافى عن الأَرض ، وقيل : الأَخْمَصُ خَصْرُ القدم .
      قال ثعلب : سأَلت ابن الأَعرابي عن قول عليّ ، كرم اللّه وجهه ، في الحديث كان رسولُ اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، خُمْصانَ الأَخْمَصَين ، فقال : إِذا كان خَمَصُ الأَخْمَصِ بِقَدْرٍ لم يرتفِع جدّاً ولم يستوِ أَسْفلُ القدمِ جِدّاً فهو أَحسنُ ما يكون ، فإِذا استوى أَو ارتفع جدّاً فهو ذمّ ، فيكون المعنى أَن أَخْمَصَه مُعْتدل الخَمَصِ .
      الأَزهري : الأَخْمَصُ من القدم الموضع الذي لا يَلْصَقُ بالأَرض منها عند الوطءِ .
      والخُمْصانُ : المبالِغُ منه ، أَي أَن ذلك الموضع من أَسْفلِ قدَمِه شديدُ التجافي عن الأَرض .
      الصحاح : الأَخْمَصُ ما دخل من باطن القدم فلم يُصِب الأَرض .
      والتَّخامُصُ : التجافي عن الشيء ؛ قال الشماخ : تَخامَصُ عن بَرْدِ الوِشاحِ ، إِذا مَشَتْ ، تَخامُصَ جافي الخيلِ في الأَمْعَزِ الوَجِي وتقول للرجل : تَخامَصْ للرجُلِ عن حَقِّه وتَجافَ له عن حَقِّه أَي أَعْطِه .
      وتَخامَصَ الليلُ تَخامُصاً إِذا رَقَّتْ ظُلْمتُه عند وقت السحَر ؛ قال الفرزدق : فما زِلْتُ حتى صعَّدَتْني حِبالُها إِليها ، ولَيْلي قد تَخامَصَ آخرُهْ والخَمْصةُ : بَطْنٌ من الأَرض صغيرٌ لَيّنُ المَوْطِئِ .
      أَبو زيد : والخَمَصُ الجُرْحُ .
      وخَمَصَ الجُرْحُ يَخْمُصُ خُموصاً وانْخَمَصَ ، بالخاء والحاء : ذهب ورَمُه كحَمَصَ وانْحَمَصَ ؛ حكاه يعقوب وعدّه في البدل ؛ قال ابن جني : لا تكون الخاء فيه بدلاً من الحاء ولا الحاء بدلاً من الخاء ، أَلا ترى أَن كل واحد من المثالين يتصرف في الكلام تصرُّفَ صاحبِه فليست لأَحدهما مَزِيَّةٌ من التصرُّف ؟ والعموم في الاستعمال يكون بها أَصلاً ليست لصاحبه .
      والخَمِيصةُ : بَرْنَكانٌ أَسْوَدُ مُعْلَم من المِرْعِزَّى والصُّوفِ ونحوه .
      والخَمِيصةُ : كساء أَسْودُ مُرَبَّع له عَلَمانِ فإِن لم يكن مُعْلماً فليس بخميصة ؛ قال الأَعشى : إِذا جُرِّدَتْ يوماً حَسِبْتَ خَمِيصةً عليها ، وجِرْيالَ النَّضِيرِ الدُّلامِصَا أَراد شعرها الأَسود ، شَبَّهه بالخَمِيصة والخَمِيصةُ سَوْداء ، وشبّه لونَ بَشَرَتِها بالذهب .
      والنَّضِيرُ : الذهب .
      والدُّلامِصُ : البَرّاق .
      وفي الحديث : جئتُ إِليه وعليه خَمِيصة ، تكرر ذكرها في الحديث ، وهي ثوبُ خَزٍّ أَو صُوفٍ مُعلَم ، وقيل : لا تسمى خَمِيصة إِلا أَن تكون سَوْداءَ مُعْلَمة ، وكانت من لباس الناس قديماً ، وجمعها الخَمائِصُ ، وقيل : الخمائص ثيابٌ من خَزٍّ ثخانٌ سُودٌ وحُمْر ولها أَعْلامٌ ثِخانٌ أَيضاً .
      وخُماصة : اسم موضع بهامش الأصل هنا ما نصه : حاشية لي من غير الاصول ، وفي الحديث : صلّى بنا رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، العصر بالمخمص ، هو بميم مضمومة وخاء معجمة ثم ميم مفتوحتين ، وهو موضع معروف .
      .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الأخوات في قاموس معاجم اللغة



معجم اللغة العربية المعاصرة
خَوْتة [مفرد]: ج خَوْتات وخَوَتات: ضجَّة، صَخَب.
الصحاح في اللغة
خاتَ البازي واخْتاتَ، أي انقضَّ على

الصيد ليأخذه. وقال: يَخوتونَ أُخرى القوم خَوْتَ الأَجادِلِ والخائِتةُ: العُقابُ إذا انقَضَّتْ فسمِعْتَ صوتَ انقضاضها. والخَواتُ لفظٌ مؤنث ومعناه مذكَّر: دَويُّ جناح العقاب. خاتَتِ العقاب تَخوتُ خَواتاً. والخَوَّاتُ، بالتشديد: الرجل الجريء. وقال: لا يهتدي فيه إلا كلُّ مُنْصَلِـتٍ   من الرجال زَميعِ الرأي خَوَّاتِ وتَخَوَّتَ مالَهُ، مثل تَخَوَّتَهُ، أي تَنَقَّصَهُ. الفرّاء يقال: ما زال الذئبُ يَخْتاتُ الشَّاةَ بعد الشاة أي يختلها فيسرقها وفلان يختات حديث القوم ويتخوت إذا أخذ منه وتَخَفَّظَهُ. وإنهم يَخْتاتونَ الليل، أي يَسْرونَ ويقطعون الطريق. وخاتَ الرجلُ، إذا أَخْلَفَ وعده. وخاتَ الرجُل، أي أَسَنَّ.
تاج العروس

خاتَ البَازِي والعُقابُ يَخُوتُ خَوْتاً وخَوَاتةً واخْتاتَ : انْقضَّ على الصَّيْدِ لِيَأْخُذَه فسَمِعْتَ لَجَناحَيْهِ صَوتاً كانْخاتَ . خاتَ الرَّجُلُ مالَهُ يَخُوتُه ويَخِيتُه : تَنقَّصَهُ كتَخَوَّته واخْتَاتَهُ . كذلك تَحَوَّفهُ وتَحَيَّفهُ وتخوَّفهُ كما سيأْتي . والخائِتةُ : العُقابُ إِذا انْخاتتْ وهي التي تخْتاتُ وهو صوتُ جَناحَيْهَا إِذا انقضَّتْ فسَمِعْت صوت انْقِضاضِها وله حَفِيفٌ . والخَوَاتُ كسَحَابٍ لفظٌ مؤنّث ومعناهُ مُذكَّرٌّ : دَوِيُّ جَناحِ العُقَابِ . الخَوَاتُ : الصَّوْتُ في حديث بِناءِ الكعبة " قال : فسَمِعْنا خَوَاتاً من السمَاءِ " أَي : صَوتاً مثلَ حَفِيفِ جَناحَ الطائرِ الضَّخْمِ كالخَوَاتَةِ أَو اختَصَّ به صَوْتُ الرَّعْدِ والسَّيْلِ عن أَبي حنيفةَ وأَنشد :

" فلا حِسَّ إِلاَّ خَوَاتُ السُّيُول ويُوجَدُ في بعض النُّسَخ مَضْبُوطاً رفْعُ " السَّيْلُ " بناءً على أَنه معطوفٌ على " صوت الرَّعْد " وهو غيرُ صَوابٍ لِما عَرَفْت . الخَوَّاتُ بالتشديدِ : الرَّجُلُ الجَرِيءُ قال الشاعر :

لا يَهْتَدِي فيه إِلاَّ كُلُّ مُنْصَلِتٍ ... مِن الرِّجَالِ زمِيعِ الرَّأْيِ خَوَّاتِ الخَوَّاتُ : الَّذِي يَأْكُلُ كُلَّ ساعَةٍ ولا يُكْثِرُ عن الفراءِ . خَوَّاتُ بنُ جُبَيْرِ بن النُّعْمَانِ بن أَمَيَّةَ الأَنصاريُّ الأَوْسِيُّ الصَّحَابِيُّ أبو عَبْدِ اللهِ وقيل : أَبو صالح صاحبُ ذات النِّحْيَيْن أَحَدُ فُرْسانِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مات سنةَ أَربعين . وابْنُ ابْنِهِ خَوَّاتُ بنُ صالحِ بْنِ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ روى عن أَبيه عن جَدِّه . خَوَّاتُ بنُ عامِرٍ جَدُّ عَمْرِو بنِ رِفاعَة المُحَدِّثِ وأُمُّ عَمْرٍو بِنْتُ خَوَّاتِ بنِ جُبَيْرٍ رَوَى عَنُهَا ابنُ أَخِيهَا خَوَّاتُ بنُ صالِحٍ المذكورُ . وأَخوها عَمْرُوبنُ خَوّاتٍ قُتِلَ يومَ الحَرَّةِ . وخَوَّاتُ بنُ صالِحِ بنِ خَوَّاتِ بنِ صالِحٍ رَوَى عن أَبِيه عن خَوَّاتِ بْنِ بَكْرٍ عن كعْبِ الأَحْبَارِ رَوَى عنه جُوَيْرِيَهُ بْنُ أَسماءَ . وخَات الرَّجُلُ : نَقَضَ عَهْدَهُ وأَخْتلفَ وَعْدَهُ عن ابن الأَعْرَابيّ . خاتَ الرَّجُلُ وأَنْفضَ : نقَصَ مِيرَتَهُ نقلَه الصاغانيّ . خاتَ الرَّجُلُ : إِذا أَسَنَّ عن ابْن الأَعْرَابيّ . خاتَ يَخُوت خَوْتاً طَرَدَ . خاتَ : اخْتَطَفَ يُقال : خاتَتْهُ العُقَابُ تَخُوتُهُ : اختطَفتْه كتَخَوَّتَ قال أَبو ذُؤَيْبٍ أَو صَخْرُ الغَيِّ :

فخَاتَتْ غَزَالاً جاثماً بَصُرَتْ بِه ... لَدَى سَلَمَاتٍ عندَ أَدْماءَ سارِبِ وتَخَّتَ الشَّيْءَ : اختَطفَه عن ابْن الأَعرابيّ . وعن الأَصمعيّ :

" تخُوتُ قُلُوبَ الطَّيْرَ مِن كُلِّ جارحٍ في قول الجَمُوحِ الهُذلّى : أَي تَخْطَفُ وقال آخرُ :

وما القَوْمُ إِلا خَمْسَةٌ أَو ثَلاثَةٌ ... يَخُوتُون أُخْرَى القَوْمِ خَوْتَ الأَجادِلِ

الأَجادِل : جمع أَجْدَل وهو الصَّقْرُ . واخْتاتَ الذِّبُ الشَّاةَ : خَتَلَها فسَرَقَهَا قال الفرَّاءٌ : وما زال الذِّئبُ يُختاتُ الشاةَ بعدَ الشاةِ : أَي يَخْتِلُهَا فيَسْرِقُها . اخْتاتَ الحَدِيثَ : إِذا أَخذَ منه فتَخَطَّفَهُ هكذا في النُّسَخ والصواب : فتحَفَّظه . يقال : فُلانٌ يَخْتاتُ حَديثَ القوْمِ ويَتَخوَّتُ بمعنىً واحدٍ . وتَخَوَّتَ عَنْهُ : انْكسَرَ وتَرَكَهُ . وخاوَت طرْفَهُ دُونِي مُخاوَتةً : سارَقَهُ . ومما يُستدرَكُ عليه : قولهم : إِنَّهم يَختاتُونَ اللَّيْلَ أَي : يَسِيرون ويَقطعون الطَّرِيقَ . وفي الحديث حَدِيثِ أَبي جَنْدَلِ بن عَمْرِو بنِ سُهَيْل : " أَنه اخْتات للضَّرْب حَتى خِيفَ على عَقْله " قال شَمِرٌ : هكذا رُوِي والمعروف : أَخَتَّ الرَّجُلُ فهو مُخِتٌّ : إِذا انكَسرَ واسْتَحْيَا وقد تقدَّم . والمُخْتتِئ : نحو المُخِتِّ وهو المُتصَاغِرُ المُنْكسِرُ وتقدَّم أَيضاً

لسان العرب
خاتَه يَخُوتُه خَوْتاً طَرَده والخَواتُ والخَواتةُ الصَّوْتُ وخص أَبو حنيفة به صَوْتَ الرعد والسيل وأَنشد لابن هَرْمَة ولا حِسَّ إِلاّ خَواتُ السُّيول وخَواتُ الطير صَوْتُها وقد خَوَّتَتْ وقيل كلُّ ما صَوَّتَ فقد خَوَّت قيل الخَواتُ لفظ مؤنث ومعناه مذكر دَويُّ جَناح العُقاب وخاتَتِ العُقابُ والبازي تَخُوتُ خَواتاً وخَواتَةً وانْخاتَتْ واخْتاتَتْ إِذا انْقَضَّتْ على الصَّيْدِ لتَأْخُذَه فسمعتَ لجناحَيْها صَوْتاً والخائتة العُقابُ التي تَخْتاتُ وهو صَوْتُ جَناحَيْها إِذا انْقَضَّتْ فَسمِعْتَ صَوْتَ انْقضاضها وله حَفيفٌ وسمعتُ خَواتَها أَي حفيفَها وصوتها وفي حديث أَبي الطُّفَيْل وبناءِ الكعبة قال فسمعنا خَواتاً من السماءِ أَي صوْتاً مثل حَفِيف جناح الطائر الضخم وخاتَتْه العُقابُ تَخُوتُه وتَخَوَّتَتْه اخْتَطَفَتْه قال أَبو ذُؤَيْب أَو صَخْر الغَيِّ فخاتَتْ غَزالاً جاثِماً بَصُرَتْ به لدى سَلَماتٍ عنْد أَدْماءَ سارِبِ وتَخَوَّتَ الشيءَ اخْتَطَفَه عن ابن الأَعرابي وقال ابن رِبْعٍ الهُذَليّ أَو الجَموحُ الهُذَليُّ تَخُوتُ قُلُوبَ الطَّير من كلِّ جانبٍ كما خاتَ طَيْرَ الماءَ وَرْدٌ مُلَمَّعُ الأَصمعي تَخُوتُ تَخْطَفُ وَرْدٌ صَقْر في لونه وُرْدَةٌ وقال آخر وما القومُ إِلا خَمْسَةٌ أَو ثلاثةٌ يَخُوتُونَ أُخْرى القومِ خَوْتَ الأَجادِلِ ( * قوله « اخرى القوم » الذي في الجوهري أخرى الخيل ) الأَجادِلُ جمع أَجْدَل وهو الصَّقْر والخَوَّاتُ بالتشديد الرجلُ الجَريءُ قال الشاعر لا يَهْتَدي فيه إِلاَّ كلُّ مُنْصَلِتٍ من الرجال زَمِيعِ الرَّأْي خَوَّاتِ وخَوَّاتُ بن جُبَير الأَنصاري وتَخَوَّتَ مالَه مثل تَخَوَّفه أَي تَنَقَّصَه وقال الفراء ما زال الذِّئْبُ يَخْتاتُ الشاةَ بعد الشاة أَي يَخْتِلها فيَسْرِقُها وفلان يَخْتاتُ حديثَ القوم ويَتَخَوَّتُ إِذا أَخَذَ منه وتَخَطَّفَه وإِنهم يَخْتاتونَ الليلَ أَي يَسِيرون ويَقْطَعُون الطريقَ قال ابن الأَعرابي خاتَ الرجلُ إِذا أَخْلَفَ وعْدَه وخاتَ الرجلُ إِذا أَسَنَّ وفي الحديث حديثِ أَبي جَنْدَل بن عَمْرو بن سُهَيْل أَنه اخْتاتَ للضَّرب حتى خِيفَ على عَقْله قال شمر هكذا روي والمعروف أَخَتَّ الرجلُ فهو مُخِتٌّ إِذا انكسر واسْتَحْيا وقد تقدّم والمُخْتَتي نحو المُخِتّ وهو المُتَصاغِرُ المُنْكَسِرُ


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: