الأدنياء: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ همزة (ء) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (أ) و دال (د) و نون (ن) و ياء (ي) و ألف (ا) و همزة (ء) .
أَوْدَنَتِ المرأةُ : ودِنَت . و أَوْدَنَتِ فلانٌ الشيءَ : قَصَّرَه . و أَوْدَنَتِ نقَّصه وصَغَّره .
المعجم: المعجم الوسيط
الأَوْدَنُ
الأَوْدَنُ : النَّاعمُ .
المعجم: المعجم الوسيط
أَودَن
أودن - إيدانا 1 - أودن الشيء : قصره . 2 - أودن الشيء : صغره . 3 - أودنت المرأة : ولدت ولدا ضعيفا . 4 - أودنت المرأة : ولدت ولدا قصير العنق واليدين .
المعجم: الرائد
دنأ
" الدَّنيءُ ، من الرجال : الخَسيسُ ، الدُّونُ ، الخَبِيثُ البطن والفَرْجِ ، الماجِنُ . وقيل : الدَّقيقُ ، الحَقيرُ ، والجمع : أَدْنِياءُ ودُنَآءُ . وقد دَنَأَ يَدْنَأُ دَناءةً فهو دَانِئٌ : خَبُثَ . ودَنُؤَ دَنَاءةً ودُنُوءةً : صارَ دَنيئاً لا خَيْرَ فيه ، وسَفُلَ في فعْله ، ومَجُنَ . وأَدْنَأَ : ركِب أَمراً دَنيئاً . والدَّنَأُ : الحَدَبُ . والأَدْنأُ : الأَحْدَبُ . ورجُل أَجْنَأُ وأَدْنَأُ وأَقْعَسُ بمعنى واحد . وانه لدَانِئٌ : خَبيثٌ . ورجل أَدْنَأُ : أَجْنَأُ الظَّهر . وقد دَنِئَ دَنَأً . والدَّنيئةُ : النَّقيصةُ . ويقال : ما كنتَ يا فلانُ دَنِيئاً ، ولقد دَنُؤْتَ تَدْنُؤُ دَناءةً ، مصدره مهموز . ويقال : ما يَزْدادُ منا إِلاَّ قُرْباً ودَناوةً ، فُرِق بين مصدر دَنأَ ومصدر دَنا بجعل مصدر دَنا دَناوةً ومصدر دَنأَ دَناءةً كما ترى . ابن السكيت ، يقال : لقد دَنَأْتَ تَدْنَأُ أَي سفَلْتَ في فِعْلك ومَجُنْتَ . وقال اللّه تعالى : أَتَسْتَبْدِلُون الذي هو أَدْنَى بالذي هو خَيْرٌ . قال الفرّاء : هو من الدَّناءة . والعرب تَقول : انه لَدَنِيٌّ في الأُمور ، غير مهموز ، يَتَّبِعُ خِساسَها وأَصاغِرها . وكان زُهير الفروي يهمز أَتَستبدلون الذي هو أَدْنأُ بالذي هو خير . قال الفرَّاء : ولم نر العرب تهمز أَدنأَ إِذا كان من الخِسَّة ، وهم في ذلك يقولون : إِنه لدَانِئٌ خَبيثٌ ، فيهمزون . قال : وأَنشدني بعض بني كلاب : باسِلة الوَقْعِ ، سَرابِيلُها * بِيضٌ إِلى دانِئِها الظاهِرِ وقال في كتاب الـمَصادِرِ : دَنُؤَ الرَّجلُ يَدْنُؤُ دُنُوءاً ودَناءة إِذا كان ماجناً . وقال الزجاج : معنى قوله أَتَسْتَبْدِلُون الذي هو أَدْنَى ، غير مهموز ، أَي أَقْرَبُ ، ومعنى أَقْربُ أَقَلُّ قِيمةً كما يقال ثوب مُقارِبٌ ، فأَما الخَسِيسُ ، فاللغة فيه دَنُؤَ دناءة ، وهو دَنِيءٌ ، بالهمز ، وهو أَدْنَأُ منه . قال أَبو منصور : أَهل اللغة لا يهمزون دنُوَ في باب الخِسَّة ، وإِنما يهمزونه في باب الـمُجُونِ والخُبْثِ . وقال أَبو زيد في النوادر : رجل دَنِيءٌ من قَوْمٍ أَدْنِئاءَ ، وقد دَنُؤَ دَناءة ، وهو الخَبِيثُ البَطْنِ والفَرْجِ . ورَجل دَنيٌّ من قَوْمِ أَدْنِياءَ ، وقد دَنا يَدْنأُ ودَنُوَ يَدْنُو دُنُوًّا ، وهو الضَّعِيفُ الخَسِيسُ الذي لا غَنَاء عنده ، الـمُقصِّر في كل ما أَخَذ فيه . وأَنشد : فَلا وأَبِيكَ ، ما خُلُقِي بِوَعْرٍ ، * ولا أَنا بالدَّنِيِّ ، ولا الـمُدَنِّي وقال أَبو زيد في كتاب الهمز : دَنَأَ الرَّجل يَدْنَأُ دَناءة ودَنُؤَ يَدْنُؤُ دُنُوءاً إِذا كان دَنِيئاً لا خَيْر فيه . وقال اللحياني : رجل دَنِيءٌ ودانِئٌ ، وهو الخبيث البَطن والفرج ، الماجِن ، من قوم أَدْنِئاءَ ، اللام مهموزة . قال : ويقال للخسيس : إِنه لدَنِيٌّ من أَدْنِياءَ ، بغير همز . قال الأَزهري : والذي ، قاله أَبو زيد واللحياني وابن السكيت هو الصحيح ، والذي ، قاله الزجاج غير محفوظ . "
المعجم: لسان العرب
دنا
" دَنا من الشيء دنُوّاً ودَناوَةً : قَرُبَ . وفي حديث الإيمان : ادْنُهْ ؛ هو أَمْرٌ بالدُّنُوِّ والقُرْبِ ، والهاء فيه للسكت ، وجيءَ بها لبيان الحركة . وبينهما دناوة أَي قَرابة . والدَّناوةُ : القَرابة والقُربى . ويقال : ما تَزْدادُ منِّا إلا قُرْباً ودَناوةً ؛ فرق بين مصدرِ دنا ومصدر دَنُؤَ ، فجعل مصدر دَنا دَناوةً ومصدر دَنُؤَ دَناءَةً ؛ وقول ساعدة بن جُؤيَّة يصف جبلاً : إذا سَبَلُ العَماء دَنا عليه ، يَزِلُّ بِرَيْدِهِ ماءٌ زَلولُ أَراد : دَنا منه . وأَدْنَيْته ودَنَّيْته . وفي الحديث : إذا أكَلْتُم فسَمُّوا الله ودَنُّوا وسَمِّتُوا ؛ معنى قوله دَنُّوا كُلُوا مم يَلِيكُم وما دَنا منكم وقرب منكم ، وسمِّتُوا أَي ادْعُوا للُمطْعِم بالبركة ، ودَنُّوا : فِعْلٌ من دَنا يَدْنُو أَي كُلُوا مما بين أَيدِيكم . واسْتَدْناه : طلب منه الدُّنُوَّ ، ودنَوْتُ منه دُنُوّاً وأَدْنَيْتُ غيري . وقال الليث : الدُّنُوُّ غيرُ مهموز مصدرُ دَنا يَدْنُو فهو دانٍ ، وسُمِّيت الدُّنْيا لدُنُوِّها ، ولأَنها دَنتْ وتأَخَّرَت الآخرة ، وكذلك السماءُ الدُّنْيا هي القُرْبَى إلينا ، والنسبة إلى الدُّنيا دُنياوِيٌّ ، ويقال دُنْيَوِيٌّ ودُنْيِيٌّ ؛ غيره : والنسبة إلى الدُّنيا دُنْياوِيٌّ ؛ قال : وكذلك النسبة إلى كل ما مُؤَنَّتُه نحو حُبْلَى ودَهْنا وأَشباه ذلك ؛
وأَنشد : بوَعْساء دَهْناوِيَّة التُّرْبِ طَيِّب ابن سيده : وقوله تعالى ودَانِيةً عليهم ظِلالُها ؛ إنما هو على حذف الموصوف كأنه ، قال وجزاهم جَنَّة دانيةً عليهم فحذف جنة وأَقام دانية مُقامها ؛ ومثله ما أَنشده سيبويه من قول الشاعر : كأنَّكَ من جِمالِ بَني أُقَيْشٍ ، يُقَعْقَعُ خَلْفَ رِجْلَيْهِ بِشَنِّ أَراد جَمَلٌ من جمالِ بن أُقَيْشٍ . وقال ابن جني : دانِيةً عليهم ظِلالُها ، منصوبة على الحال معطوفة على قوله : متكئين فيها على الأَرائِك ؛
قال : هذا هو القول الذي لا ضرورة فيه ؛ قال وأَما قوله : كأَنَّك من جِمالِ بَني أُقَيْشٍ البيت ، فإنما جاز ذلك في ضرورة الشِّعْر ، ولو جاز لنا أَن نَجِدَ مِنْ بعض المواضع اسماً لجعلناها اسماً ولم نحمل الكلام على حذف الموصوف وإقامة الصفة مقامه ، لأَنه نوع من الضرورة ، وكتاب الله تعالى يَجِلّ عن ذلك ؛ فأَما قول الأَعشى : أَتَنْتَهُون ولَنْ يَنْهَى ذَوي شَطَطٍ ، كالطَّعْنِ يَذْهَبْ فيه الزَّيْتُ والفُتُلُ فلو حملته على إقامة الصفة موضع الموصوف لكان أَقبح من تأَوُّل قوله تعالى : ودانية عليهم ظلالها ؛ على حذف الموصوف لأَن الكاف في بيت الأَعشى هي الفاعلة في المعنى ، ودانيةً في هذا القول إنما هي مَفْعول بها ، والمفعول قد يكون اسماً غير صريح نحو ظَنَنْتُ زيداً يقوم ، والفاعل لا يكون إلا إسماً صريحاً محضاً ، فَهُمْ على إمْحاضه إسماً أَشدُّ مُحافظة من جميع الأَسماء ، أَلا ترى أَن المبتدأ قد يقع غيرَ اسمٍ محضٍ وهو قوله : تَسْمَعُ بالمُعَيْديِّ خيرٌ مِن أَن تَراهُ ؟ فتسمع كما ترى فعل وتقديره أَن تسمع ، فحذْفُهم أَنْ ورفْعُهُم تَسمعُ يدل على أَن المبتدأ قد يمكن أَن يكون عندهم غيرَ اسمٍ صريح ، وإذا جاز هذا في المبتدأ على قُوَّة شبِهه بالفاعل في المفعول الذي يبعُد عنهما أَجْوَزُ ؛ فمن أَجل ذلك ارتفع الفعل في قول طَرَفة : أَلا أَيُّهَذا الزَّاجِرِي أَحْضُرُ الوَغَى ، وأَنْ أَشْهَدَ اللَّذَّاتِ ، هلْ أَنتَ مُخلِدي ؟ عند كثير من الناس ، لأَنه أَراد أَنْ أَحْضُرَ الوَغَى . وأَجاز سيبويه في قولهم : مُرْهُ يَحْفِرُها أَن يكون الرفعُ على قوله أَنْ يَحْفِرَها ، فلما حُذِفت أَن ارتفع الفعل بعدها ، وقد حَمَلَهم كثرةُ حذفِ أَن مع غير الفاعل على أَن اسْتَجازُوا ذلك فيما لم يُسَمَّ فاعِلُه ، وإِن كان ذلك جارياً مَجْرى الفاعل وقائماً مقامه ؛ وذلك نحو قول جميل : جَزِعْتُ حِذارَ البَيْنِ ، يَوْمَ تَحَمَّلُوا ، وحُقَّ لِمِثْلي ، يا بُثَيْنَةُ ، يَجْزَعُ أَراد أَن يَجْزَع ، على أَن هذا قليل شاذ ، على أَنّ حذف أَنْ قد كثُر في الكلام حتى صار كلا حَذْفٍ ، أَلا ترى أَن جماعة استَخَفّوا نصف أَعْبُدَ من قوله عزّ اسمُه : قُلْ أَفَغَيْرَ اللهِ تأْمُرُونِّي أَعْبُدَ ؟ فلولا أَنهم أَنِسُوا بحَذْفِ أَنْ من الكلام وإِرادَتِها لَمَا اسْتَخَفُّوا انْتِصابِ أَعْبُدَ . ودَنَت الشمسُ للغُروبِ وأَدْنَت ، وأَدْنَت النَّاقَةُ إِذا دَنا نِتاجُها . والدُّنْيا : نَقِيضُ الآخرة ، انْقَلَبت الواو فيها ياءً لأَن فُعْلى إِذا كانت اسماً من ذوات الواو أُبدلت واوُها ياءً ، كما أُبدلت الواو مكان الياء في فَعْلى ، فأَدخَلوها عليها في فُعْلى ليَتكافآ في التغيير ؛ قال ابن سيده : هذا قول سيبويه ، قال : وزدته أَنا بياناً . وحكى ابن الأَعرابي : ما له دُنْياً ولا آخِرةٌ ، فنَوّن دُنْياً تشبيهاً لها بفُعْلَلٍ ، قال : والأَصل أَن لا تُصْرَفَ لأَنها فُعْلى ، والجمع دُناً مثل الكُبْرى والكُبَر والصُّغْرى والصُّغَر ، قال الجوهري : والأَصل دُنَوٌ ، فحذفت الواو لاجتماع الساكنين ؛ قال ابن بري : صوابه فقلبت الواو أَلفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها ، ثم حذفت الأَلف لالتقاء الساكنين ، وهما الأَلف والتنوين . وفي حديث الحج : الجَمْرة الدُّنْيا أَي القَرِيبة إِلى مِنىً ، وهي فُعْلى من الدُّنُوِّ . والدُّنْيا أَيضاً : اسمٌ لهذه الحَياةِ لبُعْدِ الآخرة عَنْها ، والسماء الدُّنْيا لقُرْبها من ساكِني الأَرْضِ . ويقال : سماءُ الدُّنْيا ، على الإِضافة . وفي حديث حَبْسِ الشمسِ : فادَّنى بالقَرْيَةِ ؛ هكذا جاء في مسلم ، وهو افْتَعَلَ من الدُّنُوِّ ، وأَصلُه ادْتَنى فأُدْغِمَتِ التاءُ في الدالِ . وقالوا : هو ابن عَمّي دِنْيَةً ، ودِنْياً ، منوَّنٌ ، ودِنْيَا ، غير مُنَوَّنٍ ، ودُنْيَا ، مقصور إِذا كان ابنَ عَمِّه لَحّاً ؛ قال اللحياني : وتقال هذه الحروف أَيضاً في ابنِ الخالِ والخالَةِ ، وتقال في ابن العَمَّة أَيضاً . قال : وقال أَبو صَفْوانَ هو ابنُ أَخِيه وأُخْتِه دِنْيَا ، مثل ما قيل في ابنِ العَمِّ وابنِ الخالِ ، وإِنما انْقَلَبت الواو في دِنْيةً ودِنْياً ياء لمجاورةِ الكسرةِ وضعفِ الحاجِزِ ، ونَظِيرُهُ فِتْيةٌ وعِلْيَةٌ ، وكأَنَّ أَصلَ ذلك كلِّه دُنْيا أَي رَحِماً أَدْنى إِليَّ من غيرها ، وإِنما قَلَبوا ليَدُلّ ذلك على أَنه ياءُ تأْنيثِ الأَدْنى ، ودِنْيَا داخلة عليها . قال الجوهري : هو ابن عَمٍّ دِنْيٍ ودُنْيَا ودِنْيا ودِنْية . التهذيب :، قال أَبو بكر هو ابن عمٍّ دِنْيٍ ودِنْيةٍ ودِنْيا ودُنْيا ، وإِذا قلت دنيا ، إِذا ضَمَمْت الدال لَم يَجُز الإِجْراءُ ، وإِذا كسرتَ الدالَ جازَ الإِجْراءُ وتَرك الإِجْراء ، فإِذا أَضفت العمَّ إِلى معرفة لم يجز الخفض في دِنْيٍ ، كقولك : ابن عمك دِنْيٌ ودِنْيَةٌ وابن عَمِّكَ دِنْياً لأَن دِنْياً نكرة ولا يكون نعتاً لمعرفة . ابن الأَعرابي : والدُّنا ما قرُبَ من خَيْرٍ أَو شَرٍّ . ويقال : دَنا وأَدْنى ودَنَّى إِذا قَرُبَ ، قال : وأَدْنى إِذا عاشَ عَيْشاً ضَيِّقاً بعد سَعَةٍ . والأَدْنى : السَّفِلُ . أَبو زيد : من أَمثالهم كلُّ دَنِيٍّ دُونَه دَنِيٌّ ، يقول : كلُّ قريبٍ وكلُّ خُلْصانٍ دُونَه خُلْصانٌ . الجوهري : والدَّنِيُّ القَريب ، غيرُ مهموزٍ . وقولهم : لقيته أَدْنى دَنيٍّ أَي أَوَّلَ شيء ، وأَما الدنيءُ بمعنى الدُّونِ فمهموز . وقال ابن بري :، قال الهروي الدَّنيُّ الخَسِيسُ ، بغير همز ، ومنه قوله سبحانه : أَتَسْتَبْدِلون الذي هو أَدْنى ؛ أَي الذي هو أَخَسُّ ، قال : ويقوِّي قوله كونُ فعله بغير همز ، وهو دَنِيَ يَدْنى دَناً ودَنايَةً ، فهو دَنيٌّ . الأَزهري في قوله : أَتَسْتَبْدلون الذي هو أَدْنى ؛ قال الفراءُ هو من الدَّناءَةِ ؛ والعرب تقول إِنه لَدَنيٌّ يُدَنِّي في الأُمورِ تَدْنِيَةً ، غير مَهموزٍ ، يَتْبَع خسيسَها وأَصاغرَها ، وكان زُهَير الفُرْقُبيُّ يهمز أَتَسْتَبْدلون الذي هو أَدْنى ، قال الفراء : ولم نَرَ العرب تهمز أَدْنى إِذا كان من الخِسَّةِ ، وهم في ذلك يقولون : إِنه لَدانئٌ خبيث ، فيهمزون . وقال الزجاج في معنى قوله أَتستبدلون الذي هو أَدْنى ، غير مَهْموزِ : أَي أَقْرَبُ ، ومعنى أَقْرَبُ أَقلُّ قيمةً كما تقول ثوب مُقارِبٌ ، فأَما الخسيس فاللغة فيه دَنُؤَ دَناءةً ، وهو دَنيءٌ بالهمز ، وهو أَدْنَأُ منه . قال أَبو منصور : أَهل اللغة لا يهمزون دَنُوَ في باب الخِسَّة ، وإِنما يهمزونه في باب المُجون والخُبْثِ . قال أَبو زيد في النوادر : رجل دَنيءٌ من قوم أَدْنِياءَ ، وقد دَنُؤَ دَناءَةً ، وهو الخَبيث البَطْنِ والفَرْجِ . ورجل دَنيٌّ من قوم أَدْنِياءَ ، وقد دَنَي يَدْنى ودَنُوَ يَدْنُو دُنوّاً : وهو الضعيف الخَسيسُ الذي لا غَناء عنده المُقَصِّرُ في كلِّ ما أَخَذَ فيه ؛
وأَنشد : فلا وأَبِيك ما خُلُقي بوَعْرٍ ، ولا أَنا بالدَّنِّي ولا المُدَنِّي وقال أَبو الهيثم : المُدَنِّي المُقَصِّر عما ينبغي له أَن يَفْعَله ؛
وأَنشد : يا مَنْ لِقَوْمٍ رأْيُهُم خَلْفٌ مُدَنْ أَراد مُدَنِّي فَقَيَّد القافية . إِن يَسْمَعُوا عَوْراءَ أصَْغَوْا في أَذَنْ
ويقال للخسيس : إِنه لَدنيٌّ من أَدْنِياءَ ، بغير همز ، وما كان دَنِيّاً ولَقَدْ دَنِيَ يَدْنى دَنىً ودَنايَةً . ويقال للرجل إِذا طَلَب أَمراً خسيساً : قد دَنَّى يُدَنِّي تَدْنِية . وفي حديث الحُدَيْبِيَة : علامَ نُعْطِي الدَّنِيَّة في دِينِنا أَي الخَصْلَة المَذْمُومَة ؛ قال ابن الأَثير : الأَصل فيه الهمز ، وقد يخفف ، وهو غير مهموز أَيضاً بمعنى الضعيف الخسيس . وتَدَنَّى فلان أَي دَنا قَلِيلاً . وتَدانَوْا أَي دَنا بعضهم من بعض . وقوله عز وجل : ولَنُذِيقَنَّهم من العَذاب الأَدْنى دون العَذاب الأَكْبَر ؛ قال الزجاج : كلُّ ما يُعَذَّبُ به في الدنيا فهو العذابُ الأَدْنى ، والعذابُ الأَكْبَر عذابُ الآخِرةِ . ودانَيْت الأَمْرَ : قارَبْته . ودانَيْت بَيْنَهما : جَمَعْت . ودانَيْت بَيْنَ الشَّيْئَيْن : قَرَّبْت بَيْنَهما ودانَيْتُ القَيْدَ في البَعيرِ أَو لِلْبَعير : ضَيَّقْته عليه ، وكذلك دَانى القَيْدُ قَيْنَيِ البَعِير ؛ قال ذو الرمة : دَانى لهُ القَيْدُ ، في دَيْمُومَةٍ قُذُفٍ ، قَيْنَيْهِ ، وانْحَسَرَتْ عَنْه الأَناعِيمُ وقوله : ما لي أَراهُ دانِفاً قدْ دُنْيَ لهْ إِنما أَراد قد دُنِيَ لهُ . قال ابن سيده : وهو من الواو من دَنَوْتُ ، ولكن الواو قلبت ياء من دُنِيَ لانكسار ما قبلها ، ثم أُسْكِنَت النون فكان يجب ، إِذْ زالت الكسرة ، أَن تعود الواو ، إِلا أَنه لما كان إِسكان النون إِنما هو للتخفيف كانت الكَسْرَة المنويَّة في حكم الملفوظ بها ، وعلى هذا قاس النحويون فقالوا في شَقِيَ قد شَقْيَ ، فتركوا الواوَ التي هي لامٌ في الشِّقْوة والشَّقاوة مقلوبة ، وإِن زالت كسرة القاف من شَقِيَ ، بالتخفيف ، لما كانت الكسرةُ مَنْويَّةً مقدرة ، وعلى هذا ، قالوا لقَضْوَ الرجلُ ، وأَصله من الياء في قَضَيْت ، ولكنها قُلِبت في لقَضُو لانضمام الضاد قبلها واواً ، ثم أَسكنوا الضاد تخفيفاً فتركوا الواو بحاله ولم يردّوها إِلى الياء ، كما تركوا الياء في دنيا بحالها ولم يردّوها إِلى الواو ، ومثله من كلامهم رَضْيُوا ، قال ابن سيده : حكاه سيبويه بإِسكان الضاد وترك الواو من الرضوان ومر صريحاً لهؤلاء ، قال : ولا أَعلم دُنْيَ بالتخفيف إِلا في هذا البيت الذي أَنشدناه ، وكان الأَصمعي يقول في هذا الشعر الذي فيه هذا البيت : هذا الرجز ليس بعتيق كأَنه من رَجَز خَلَفٍ الأَحمر الأَحمر أَو غيره من المولدين . وناقَةٌ مُدْنِيةٌ ومُدْنٍ : دَنا نِتاجُها ، وكذلك المرأَة . التهذيب : والمُدَنِّي من الناس الضعيف الذي إِذا آواه الليلُ لم يَبْرَحْ ضعفاً وقد دَنَّى في مَبِيِتِه ؛ وقال لبيد : فيُدَنِّي في مَبِيتٍ ومحَلّ والدَّنِيُّ من الرجال : الساقط الضعيف الذي إِذا آواه الليل لم يَبْرَحْ ضَعْفاً ، والجمع أَدْنِياءُ . وما كان دَنِيّاً ولقد دَنِيَ دَناً ودَنايَة ودِنايَة ، الياء فيه منقلبة عن الواو لقرب الكسرة ؛ كل ذلك عن اللحياني . وتَدانَتْ إِبلُ الرجل : قَلَّت وضَعُفَت ؛ قال ذو الرمة : تَباعَدْتَ مِني أَنْ رأَيْتَ حَمُولِتي تَدانَتْ ، وأَنْ أَحْنَى عليكَ قَطِيعُ ودَنَّى فلانٌ : طَلَبَ أَمْراً خسِيساً ، عنه أَيضاً . والدَّنا : أَرض لكَلْب ؛ قال سَلامة بن جَنْدل : من أَخْدَرِيَّاتِ الدَّنا التَفَعَتْ له بُهْمَى الرِّفاغِ ، ولَجَّ في إِحْناقِ الجوهري : والدَّنا موضع بالبادية ؛
قال : فأَمْواهُ الدَّنا فعُوَيْرِضاتٌ دَوارِسُ بعدَ أَحْياءٍ حِلالِ والأَدْنيانِ : واديانِ . ودانِيا : نبيٌّ من بني إِسرائيل يُقال له دانِيالُ . "
المعجم: لسان العرب
ودن
" ودَنَ الشيءَ يَدِنُه وَدْناً ووِداناً ، فهو مَوْدون ووَدِينٌ أَي منقوع ، فاتَّدَنَ : بَلَّهُ فابْتَلَّ ؛ قال الكميت : وراجٍ لِينَ تَغْلِبَ عن شِظَافٍ ، كمُتَّدِنِ الصَّفا حتى يَلِينا (* قوله « حتى يلينا » الذي في التهذيب والصحاح ؛ كيما يلينا ). أَي يَبُلُّ الصَّفا لكي يلين . قال ابن سيده : هذا قول أَبي عبيد ، قال : وعندي أَنه إِنما فَسَّرَ على المعنى ، وحقيقته أَن المعنى كمثل الصَّفا ، كأَن الصفا جُعلَتْ فيه إِرادةٌ لذلك ؛ وقول الطِّرمّاح : عَقائل رَمْلَةٍ نازَعْنَ منها دُفُوفَ أَقاحِ مَعْهودٍ وَدين ؟
قال أَبو منصور : أَراد دُفوفَ رمل أَو كَثيب أَقاح مَعْهودٍ أَي ممطور أَصابه عَهْدٌ من المطر بعد مطر ، وقوله : وَدِين أَي مَوْدُونٍ مبلول من وَدَنْتُه أَدِنُه وَدْناً إِذا بللته . وحكى الأَزهري في ترجمة دين ، قال :، قال الليث الدِّينُ من الأَمطار ما تعاهد موضعاً لا يزال يَرُبُّ به ويصيبه ؛
وأَنشد : دُفُوف أَقاحِ مَعْهُودٍ ودِينِ وقال : هذا خطأٌ ، والواو في وَدِين فاء الفعل ، وهي أَصلية وليست بواو العطف ، قال : ولا يعرف الدِّينُ في باب الأَمطار ، قال : وهذا تصحيف من الليث أَو ممن زاد في كتابه ، وقد ذكرنا ذلك في موضعه . الأَزهري : سمعت العرب تقول وَدَنْتُ الجلد إِذا دفنته تحت الثَّرَى ليلين ، فهو مَوْدون . وكل شيء بللته فقد ودَنْتَه . ووَدنتُ الثوب أَدِنُه وَدْناً إِذا بللته . وجاء قوم إِلى بنت الخُسِّ بحجر وقالوا : أَحْذي لنا من هذا نعلاً ، فقالت : دِنُوهُ ؛ قال ابن بري أَي رَطِّبُوه . يقال : جاء مطر ودَنَ الصخرَ . واتَّدَنَ الشيءُ أَي ابتلّ ، واتَّدَنه أَيضاً : بمعنى بلَّهُ . وفي حديث مُصْعَبِ بن عُمير : وعليه قطعة نَمِرَةٍ قد وصلها بإِهاب قد وَدَنه أَي بله بماء ليخضع ويلين . يقال : وَدَنْتُ القِدَّ والجلد أَدِنُه إِذا بللته وَدْناً ووِداناً ، فهو مَوْدون . وفي حديث ظَبْيانَ : أَن وَجّاً كان لبني إِسرائيل غرسوا وِدانه ؛ أَراد بالوِدانِ مواضع النَّدَى والماء التي تصلح للغِراس . ووَدَنُوه بالعصا : لينوه كما يُودَنُ الأَديمُ . قال : وحدَّث رجل من بني عقيل ابنه فنَذِر به إِخوته فأَخذوه فوَدَنُوه بالعصا حتى ما يشتكي أَي حتى ما يشكو من الضعف لأَنه لا كلام . وروى ابن الأَعرابي : أَن رجلاً من الأَعراب دخل أَبيات قوم فوَدَنُوه بالعصا ؛ كأَنَّ معناه دَقُّوه بالعصا . ابن الأَعرابي : التَّوَدُّنُ لينُ الجلد إِذا دبغ ؛ وقوله : ولقد عَجِبتُ لكاعِبٍ مَوْدُونةٍ أَطْرافُها بالحَلْيِ والحِنَّاءِ مَوْدُونةٍ : مُرَطَّبةٍ . ودنُوه : رَطَّبوه . والوَدْنَةُ : العَرْكَةُ بكلام أَو ضرب . والوَدْنُ والوِدانُ : حُسْن القيام على العَرُوس ، وقد ودَنَوها . ابن الأَعرابي : أَخذوا في وِدَانِ العروس إِذا عَلَّلُوها بالسَّوِيق والتَّرَفُّه للسِّمَنِ . يقال : وَدنوه وأَخذوا في وِدَانهِ ؛
وأَنشد : بئس الوِدانُ للفَتى العَرُوسِ ، ضَرْبُكَ بالمِنْقار والفُؤُوسِ ووَدَنْتُ العَرُوس والفرسَ وِداناً أَي أَحسنت القيام عليهما . التهذيب في ترجمة ورن : ابن الأَعرابي : التَّوَرُّنُ كثرة التَّدَهُّن والنعيم . قال أَبو منصور : التَّوَدُّنُ ، بالدال ، أَشبه بهذا المعنى . ووَدَنَ الشيءَ وَدْناً وأَوْدَنَه ووَدَّنَه : قصره . وودَنْتُه وأَودَنْتُه : نَقَّصته وصَغَّرته ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : مَعي صاحبٌ غيرُ هِلواعَةٍ ، ولا إِمَّعِيّ الهَوَى مُودَن وقال آخر : لما رأَته مُودَناً عِظْيَرَّا ، قالت : أُرِيدُ العُتْعُتَ الذِّفَرَّا العُتْعُت : الرجل الطويل . والمُودَنُ والمَوْدُون : القصير العُنُقِ الضَّيِّقُ المَنْكِبين الناقص الخلق ؛ قال بعضهم : مع قصر أَلواح اليدين ؛ وفي التهذيب : مع قصر الأَلواح واليدين . وامرأَةٌ مَوْدُونة : قصيرة صغيرة . وفي حديث ذي الثُّدَيَّةِ : أَنه كان مَوْدُونَ اليد ، وفي رواية : مُودَنَ اليد ، وفي أُخرى : إِنه لَمُودَنُ اليد أَي ناقص اليد صغيرها . قال الكسائي وغيره : المُودَنُ اليد القصير اليد . يقال : أَوْدَنْتُ الشيء قصرته . قال أَبو عبيد : وفيه لغة أُخرى وَدَنْتُه فهو مَوْدونٌ ؛ قال حسان بن ثابت يذم رجلاً : وأُمُّكَ سَوْداءُ مَوْدُونَةٌ ، كأَنَّ أَنامِلَها الحُنْظُبُ وأَورد الجوهري هذا البيت شاهداً على قوله : وَدَنَتِ المرأَةُ وأَوْدَنَتْ إِذا ولدت ولداً ضاوِيّاً ، والولد مَوْدونٌ ومُودَنٌ ، وأَنشد البيت ؛ وقال آخر : وقد طُلِقَتْ ليلةً كُلَّها ، فجاءت به مُودَناً خَنْفَقِيقا أَي لئيماً . ويقال : وَدَنَتِ المرأَة وأَوْدَنَتْ ولدت ولداً قصير العنق واليدين ضيق المنكبين ، وربما كان مع ذلك ضاوِيّاً ، وقيل : المُودَنُ القصير . ويقال : وَدَنْت الشيءَ أَي دققته فهو مَوْدونٌ أَي مَدْقوق . والمَوْدُونَةُ : دُخَّلَةٌ من الدَّخاخيل قصيرة العنق دقيقة الجُثَّة . ومَوْدُون : اسم فرسِ مِسْمَع بن شهاب ، وقيل : فرس شَيْبان بن شِهاب ؛ قال ذو الرمة : ونَحْنُ ، غَدَاةَ بَطْنِ الجِزْعِ ، فِئْنَا بمَوْدُونٍ وفارِسِه جهارَا "