وصف و معنى و تعريف كلمة الأرابيسك:


الأرابيسك: كلمة تتكون من تسع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ كاف (ك) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (أ) و راء (ر) و ألف (ا) و باء (ب) و ياء (ي) و سين (س) و كاف (ك) .




معنى و شرح الأرابيسك في معاجم اللغة العربية:



الأرابيسك

جذر [اربس]

  1. أرابيسك: (اسم)
    • ( الثقافة والفنون ) فنّ الزَّخرفة العربيّة ، يتكوّن من خطوط منسوجة مع بعضها ومنحنيات مرتَّبة ترتيبًا هندسيًّا ، وقد تحتوي على خليط من الطّيور والحيوانات في تشابك هندسيّ
,
  1. الأَرُّ
    • ـ الأَرُّ : السَّوْقُ ، والطَّرْدُ ، والجِماعُ ، ورَمْيُ السَّلْحِ ، وسُقوطُه ، وإيقادُ النار ، وغُصْنٌ من شَوْكٍ يُضْرَبُ به الأرضُ حتى تَلينَ أطرافُهُ ، ثم تَبُلُّه وتَذُرُّ عليه مِلْحاً ، وتُدْخِلُه في رَحِمِ الناقَةِ ، كالإِرارِ . وقد أرَّها أرًّا .
      ـ إِرَّةُ : النارُ .
      ـ أَريرُ : صَوْتُ الماجِنِ عندَ القِمارِ والغَلَبَةِ ، وقد أرَّ ، أو هو مُطْلَقُ الصَّوْتِ .
      ـ أرْأرْ : من دُعاءِ الغَنَمِ .
      ـ ائْتَرَّ : اسْتَعْجَلَ .
      ـ مِئَرُّ : الكثيرُ الجِماعِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. الرَتُّ
    • ـ الرَتُّ : الرَّئِيسُ ، الجمع : رُتَّانٌ ورتُوتٌ .
      ـ رُتُوتُ : الخنازيرُ .
      ـ رُتَّةُ : العجمةُ ، والحُكْلَةُ في اللِّسانِ . وأرَتَّهُ اللَّهُ فَرَتَّ .
      ـ رَتْرَتَ : تَعْتَعَ في التاءِ .
      ـ رُتَّى : اللَّثْغاءُ .
      ـ خَبَّابُ بنُ الأَرَتِّ : بَدْرِيُّ .
      ـ إِياسُ بنُ الأَرَتِّ : كريمٌ شاعِرٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. أَراكُ
    • ـ أَراكُ : القِطْعَةُ من الأرْضِ ، وموضع بعَرَفَةَ قُرْبَ نَمِرَةٌ ، وجَبَلٌ لهُذَيْلٍ ، والحَمْضُ ، كالإِرْكِ ، وشَجَرٌ من الحَمْضِ يُسْتاكُ به ، ج : أُرُكٌ ، وأرائِكُ .
      ـ إبِلٌ أراكِيَّةٌ : تَرْعاهُ .
      ـ أرضٌ أرِكَةٌ : كثيرَتُهُ .
      ـ أراكٌ أرِكٌ ومُؤْتَرِكٌ : كثيرٌ مُلْتَفٌّ .
      ـ أرِكَت الإِبِلُ ، وأَرَكَتْ وأُرِكَتْ : اشْتَكَتْ من أكْلِهِ ، فهي أرِكةٌ وأراكى .
      ـ أرَكَتْ تأرِكُ وتَأْرُكُ أُروكاً : رَعَتْهُ ، أو لَزِمَتْهُ وأقامتْ فيه تَأكُلُه ، أو هو أن تُصِيبَ أي شجرٍ كان ، فَتُقِيمَ فيه . وأرَكْتُها أنا أرْكاً : فَعَلْتُ بها ذلك ،
      ـ أرَكَ الرجُلُ : لَجَّ ،
      ـ أرَكَ في الأمرِ : تأخَّر ،
      ـ أرَكَ الجُرْحُ : سَكَنَ وَرَمُه ، وتَماثَلَ ،
      ـ أرَكَ بالمكانِ : أقامَ ، كأَرِكَ ،
      ـ أرَكَ الأمرَ في عُنُقه : ألْزَمَه إياه .
      ـ قومٌ مُؤْرِكونَ : نازِلونَ بالأَراكِ يَرْعَونَها .
      ـ أَرِيكَةُ : سَريرٌ في حَجَلَةٍ ، أو كلُّ ما يُتَّكَأُ عليه من سَريرٍ ومِنَصَّةٍ وفِراشٍ ، أو سَريرٌ مُنَجَّدٌ مُزَيَّنٌ في قُبَّةٍ أو بيتٍ ، فإذا لم يكن فيه سَريرٌ ، فهو حَجَلَةٌ ، ج : أرِيكٌ وأرائِكُ .
      ـ أرَّكَها تَأْرِيكاً : سَتَرَهَا بها .
      ـ ظَهَرَتْ أرِيكَةُ الجُرْحِ : ذَهَبَتْ غَثيثَتُه ، وظَهَرَ لَحْمُه الصحيحُ الأَحْمَرُ .
      ـ أَرَكُ : قرية قُرْبَ تَدْمُرَ ، وطريقٌ في قَفا حَضَنٍ .
      ـ ذو أَرَكٍ ، وأَرَكٍ : وادٍ باليَمامةِ .
      ـ أَرْكٌ : موضع بسِجِسْتَانَ .
      ـ ذو أُروكٍ : وادٍ .
      ـ أُرْكٌ ، وأُرُكُ : موضع .
      ـ أَرِيكُ : وادٍ .
      ـ أُرَيْكَتانِ : جَبَلانِ لأبي بكرِ بنِ كِلابٍ .
      ـ أراكَةُ : من أسْمائِهِنّ ، وابنُ عبدِ اللهِ ، ويَزيدُ بن أراكَةَ : شاعرانِ .
      ـ المأْرُوكُ : الأصْلُ .
      ـ هو آرَكُهُم بكذا : أخْلَقُهم .
      ـ ائْتَرَكَ الأَراكُ : اسْتَحْكَمَ وضَخُمَ ، أو أدْرَكَ .
      ـ عُشْبٌ له إرْكٌ : تُقيمُ فيه الإِبِلُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. الأذيْنة
    • ( نت ) جزء ناتئ في النَّبات من قاعدة الورقة ومتحوّل يتَّخذ صورًا مختلفة .

    المعجم: عربي عامة

  5. الأُذَيْنة
    • الأُذَيْنة : آلة السمع .
      و الأُذَيْنة الجزء الأسفل من الأُذن .
      و الأُذَيْنة ( في النبات ) : جزء ناتئ من قاعدة الورقة متحول يتخذ صوراً مختلفة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. الأرائك
    • السّرُر في الحجال ( جمع حجلة محركة – بيت يزين بالثياب و الأسرّة و الستور )
      سورة : الكهف ، آية رقم : 31

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  7. الأرائك
    • السّرر في الحِجال ( جمع حجلة محركة - بيت يزين بالثياب و الأسرّة و الستور )
      سورة : يس ، آية رقم : 56

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  8. الأرائك
    • الأسِرّة في الحجال ( جمع حجلة محركة – بيت يزيّن بالقباب و الأسرة و الستور )
      سورة : المطففين ، آية رقم : 23

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  9. الأرائك
    • السّرُر في الحِجال ( جمع حِجلة مُحرّكة - بيت يُزيّن بالقـِباب و الأسِرّة و السّـتور )
      سورة : الإنسان ، آية رقم : 13

    المعجم: كلمات القران

  10. رأد
    • " غُصن رَؤودٌ : وهو أَرطب ما يكون وأَرخصه ، وقد رَؤُدَ وتَرَأَّدَ وقيل : تَرَؤُّدُه تَفَيُّؤه وتذبُّله وتراؤده ، كقولك تَواعُدُه : تميُّلُه وتميُّحه يميناً وشمالاً .
      والرَّأْدَةُ ، بالهمز ، والرُّؤْدَة والرؤْدَةُ ، على وزن فَعُولة : كله الشابة السريعة الشباب مع حسن غذاء وهي الرؤْدُ أَيضاً ، والجمع أَرآد .
      وتَرَأَّدَت الجارية تَرَؤُّداً : وهو تثنيها من النعمة .
      والمرأَة الرَّؤُود : الشابة الحسنة الشباب .
      وامرأَة رَادة : في معنى رُؤْد .
      والجارية الممشوقة قد تَرَأَدُ في مشيها ، ويقال للغصن الذي نبت من سنته أَرطب ما يكون وأَرخصه : رُؤْدٌ ، والواحدة رُؤْدَةٌ ، وسميت الجارية الشابة رُؤْداً تشبيهاً به .
      الجوهري : الرأْدُ والرُّؤْدُ من النساء الشابة الحسنة ؛ قال أَبو زيد : هما مهموزان ، ويقال أَيضاً : رَأْدَة ورُؤْدَةٌ .
      والتَّرؤُّد : الاهتزاز من النعمة ، تقول منه : تَرَأَدَ وارْتَأَدَ بمعنى : والرِّئْدُ : التِّرْبُ ، يقال : هو رِئْدُها أَي تِرْبُها ، والجمع أَرْآد ؛ وقال كثير فلم يهمز : وقد دَرَّعُوها وهي ذاتُ مؤَصَّدٍ مَجُوبٍ ، ولمَّا يَلْبَسِ الدِّرْعَ رِيدُها والرِّئْدُ : فَرْخُ الشجرة ، وقيل : هو ما لان في أَغصانها ، والجمع رِئْدانٌ ، ورِئْدُ الرجل : تِرْبُه وكذلك الأُنثى وأَكثر ما يكون في الإِناث ؛

      قال :، قالت سُلَيمى قَوْلةً لِرِيدِها أَراد الهمزه فخفف وأَبدل طلباً للرِّدف والجمع أَرْآدٌ ، والرَّأْدُ : رونق الضحى ، وقيل : هو بعد انبساط الشمس وارتفاع النهار ، وقد تَراءَدَ وتَرَأْدَ ؛ وقيل : رَأْدُ الضحى ارتفاعه حين يعلو النهار ، أَو الأَكثر : أَن يمضي من النهار خُمسه ، وفَوْعَةُ النهار بعد الرَّأْدِ ، وأَتيته غُدْوَةَ غير مُجْرًى ما بين صلاة الغداة إِلى طلوع الشمس وبكرةَ نحوها ، وجاءَنا حَدَّ الظهيرة : وقتها ، وعندها أَي عند حضورها ، ونحْرُ الظهيرة : أَوَّلها ، وقال الليث : الرَّأْدُ رأْدُ الضحى وهو ارتفاعها ؛ يقال : تَرَجَّلَ رَأْدَ الضحى ، وترَأَّدَ كذلك ، والرَّأْدُ والرُّؤْدُ أَيضاً رَأْدُ اللَّحْيِ وهو أَصل اللَّحْيِ الناتئ تحت الأُذن ؛ وقيل : أَصل الأَضراس في اللَّحْيِ ، وقيل : الرَّأْدانِ طَرَفا اللَّحْيَينِ الدقيقان اللذان في أَعلاهما وهما المحدَّدانِ الأَحْجَنانِ المعلقان في خُرْتَينِ دون الأُذنين ؛ وقيل : طرفُ كل غضن رُؤْدٌ والجمع أَرآد وأَرَائد نادر ، وليس بجمع جمع إِذ لو كان ذلك لقيل أَرائيد ؛ أَنشد ثعلب : ترى شؤُونَ رأْسه العَوارِدا : الخَطْمَ واللَّحيين والأَرائدا والرُّؤْدُ : التُّؤَدَةُ ؛

      قال : كأَنه ثَمِلٌ يمشي على رُودِ احتاج إِلى الردف فخفف همزة الرؤْد ، ومن جعله تكبير رُوَيْد لم يجعل أَصله الهمز ؛ ورواه أَبو عبيد : كأَنها مِثلُ من يمشي على رُود فقلب ثمل وغير بناءَه ؛ قال ابن سيده : وهو خطأٌ ، وترَأْدَ الرجل في قيامه تَرَؤُّداً : قام فأَخذته رِعْدَةٌ في قيامه حتى يقوم ، وترأَّدت الحية : اهتزت في انسيابها ؛

      وأَنشد : كأَنَّ زمامها أَيمٌ شُجاع ، تَرَأَّدَ في غُصونٍ مُغْطَئِلَّه وتَرَأَّدَ الشيءُ : التوى فذهب وجاءَ ، وقد تَرَأَّدَ إِذا تفيأَ وتثنى ، وتَرَأَّدَ وتَمايحَ إِذا تميَّل يميناً وشمالاً ، والرِّئْدُ : التِّرب ، وربما لم يهمز وسنذكره في ريد .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. أرج
    • " الأَرَجُ : نَفْحَةُ الريحِ الطيبة ‏ .
      ‏ ابن سيده : الأَرِيجُ والأَرِيجةُ : الريحُ الطيبة ، وجمعها الأَرائِجُ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : كأَنَّ رِيحاً من خُزَامَى عالِجِ ، أَو رِيحَ مِسْكٍ طَيِّبِ الأَرائِجِ وأَرِجَ الطِّيبُ ، بالكسر ، يَأْرَجُ أَرَجاً ، فهو أَرِجٌ : فاحَ ؛ قال أَبو ذؤيب : كَأَنَّ عليها بَالَةً لَطَمِيَّةً ، لها ، من خِلالِ الدَّأْيَتَيْنِ ، أَرِيجُ وقال : أَرِجَ البيتُ يَأْرَجُ ، فهو أَرِجٌ بريح طيبة ‏ .
      ‏ والأَرَجُ والأَريجُ : تَوَهُّجُ ريح الطيب ‏ .
      ‏ والتَّأْريجُ : شِبْهُ التَّأْرِيشِ في الحرب ؛ قال العجاج : إِنَّا إِذا مُذْكي الحُرُوبِ أَرَّجَا وأَرَّجْتُ بين القوم تأْرِيجاً إِذا أَغريت بينهم ‏ .
      ‏ وهَيَّجْتَ مثل أَرَّشْتَ ؛ قال أَبو سعيد : ومنه سمي المُؤَرِّجُ الذُّهْلِيُّ جَدُّ المُؤَرِّج الراوية ، وذلك أَنه أَرَّجَ الحرب بين بكر وتغلب ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لمَّا جاءَ نَعِيُّ عمر ، رضي الله عنه ، إِلى المدائن أَرِجَ النَّاسُ أَي ضَجُّوا بالبكاء ؛ قال : وهو من أَرِجَ الطيبُ إِذا فاح ‏ .
      ‏ وأَرَّجْتُ الحربَ إِذا أَثَرْتَها ‏ .
      ‏ والأَرَجَانُ : الإِغْراءُ بَينَ الناس ؛ وقد أَرَّجَ بينهم ‏ .
      ‏ وأَرَّجَ بالسَّبُعِ كَهَرَّجَ : إِما أَن تكون لغة ، وإِما أَن تكون بدلاً ‏ .
      ‏ وأَرَجَ الحَقَّ بالباطل يَأْرِجُه أَرْجاً : خَلَطه ‏ .
      ‏ ورجل أَرَّاجٌ ومِئْرَجٌ ‏ .
      ‏ وأَرَّجَ النارَ وأَرَّثَها : أَوْقَدَها ، مشدد ؛ عن ابن الأَعرابي ‏ .
      ‏ والتَّأْرِيجُ والإِرَاجَةُ : شيءٌ من كُتُبِ أَصحاب الدواوين ‏ .
      ‏ التهذيب : والأَوَارِجَةُ من كُتُب أَصحاب الدواوين في الخَرَاج ونحوه ؛ ويقال : هذا كتابُ التَّأْرِيج ‏ .
      ‏ ورَوَّجْتُ الأَمرَ فَرَاجَ يَرُوجُ رَوْجاً إِذا أَرَّجْتَه ‏ .
      ‏ وأَرَّجانُ : موضعٌ ؛ حكاه الفارسي وأَنشد : أَرادَ اللهُ أَن يُخْزِي بُجَيْراً ، فسَلَّطَني عليه بأَرَّجانِ وقيل : هو بلد بفارس ، وخففه بعض متأَخري الشعراء فأَقْدَم على ذلك لعُجْمته ‏ .
      ‏ والأَيارِجَةُ : دواء ، وهو معرَّب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. أرك
    • " الأَراكُ : شجر معروف وهو شجر السِّواك يُستاك بفُروعه ، قال أَبو حنيفة : هو أَفضل ما اسْتِيك بفرعه من الشجر وأَطيب ما رَعَتْه الماشية رائحةَ لَبَنٍ ؛ قال أَبو زياد : منه تُتخذ هذه المَساوِيك من الفروع والعروق ، وأَجوده عند الناس العُروق وهي تكون واسعة محلالاً ، واحدته أَراكة ، وفي حديث الزهري عن بني إِسرائيل : وعِنَبُهم الأَراك ، قال : هو شجر معروف له حَمْل عناقيد العنب واسمه الكَباثُ ، بفتح الكاف ، وإِذا نَضِج يسمى المَرْدَ ‏ .
      ‏ والأَراك أَيضاً : القطعة من الأَراك كما قيل للقطعة من القصب أَباءَة ، وقد جمعوا أَراكةً فقالوا أُرُك ؛ قال كثيِّر عزة : إِلى أُرُكٍ بالجِذْعِ من بطن بِئْشةٍ عليهن صَيْفِيُّ الحَمام النَّوائحِ ابن شميل ، الأَراكُ شجرة طويلة خضراء ناعمة كثيرة الورق والأَغصان خوَّارة العود تنبت بالغَوْر تتخذ منها المَساويك ‏ .
      ‏ الأَراك : شجر من الحَمْض ، الواحدة أَراكة ؛ قال ابن بري : وقد تجمع أَراكة على أَرائك ؛ قال كليب الكلابي : أَلا يا حَمامات الأَرائِك بالضُّحَى ، تَجاوَبْنَ من لَفَّاءَ دانٍ بَرِيرُها وإِبل أَراكية : ترعى الأَراك ‏ .
      ‏ وأَراكٌ أَرِكٌ ومؤْتَرِكٌ : كثير ملتف ‏ .
      ‏ وأَرِكت الإِبل تأْرَك أَرَكاً : اشتكت بطونها من أَكل الأَراك ، وهي إِبل أَراكَى وأَرِكَةٌ ، وكذلك طَلاحَى وطَلِحَةٌ وقَتادَى وقَتِدَة ورَماثى ورَمِثَة ‏ .
      ‏ وأَرَكَت تَأْرُك أُرُوكاً : رعت الأَراك ‏ .
      ‏ وأَرَكتْ تَأْرِكُ وتَأْرُك أُرُوكاً : لزمت الأَراك وأَقامت فيه تأْكله ، وقيل : هو أَن تصيب أَي شجر كان فتُقيم فيه ؛ قال أَبو حنيفة : الأراك الحَمْض نفسه ، قال : وقال بعض الرواة أَرِكَتِ الناقة أَرَكاً ، فهي أَرِكةٌ مقصور ، من إِبل أُرُكٍ وأَوارِك : أَكلت الأَراك ، وجمع فَعِلَةٍ على فُعُل وفواعل شاذ ‏ .
      ‏ والإِبل الأَوارك : التي اعتادت أَكل الأَراك ، والفعل أَرَكَتْ تَأْركُ أَرْكاً ، وقد أَرَكَتْ أُرُوكاً إِذا لزمت مكانها فلم تبرح ، وقيل : إِنما يقال أَرَكَتْ إِذا أَقامت في الأَراك وهو الحمض ، فهي أَرِكة ؛ قال كثيِّر : وإِنَّ الذي يَنْوِي مِنَ المالِ أَهلُها أَوارِكُ ، لمّا تَأْتَلِفْ ، وعَوادِي يقول : إِن أَهل عَزَّة ينوون أَن لا يجتمع هو وهي ويكونا كالأوارِك من الإِبل والعَوَادي في ترك الاجتماع في مكان ، وقيل : العَوَادي المقيمات في العِضاه لا تفارقها ، يقول : أَهل هذه المرأَة يطلبون من مهرها ما لا يمكن كما لا يمكن أَن تأْتلف الأَوَارك والعَوادي وتجتمع في مكان واحد ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أُتي بلَبنِ إِبلٍ أَوارِكَ أَي قد أَكلت الأَراك ‏ .
      ‏ ابن السكيت : الإِبل الأَوَارك المقيمات في الحَمْض ، قال : وإِذا كان البعير يأْكل الأَراك قيل آرِك ‏ .
      ‏ ويقال : أَطيب الأَلبان أَلبان الأََارك ‏ .
      ‏ وقوم مُؤْرِكُونَ : رعت إِبلهم الأَراك ، كما يقال : مُعِضُّون إِذا رعت إِبلهم العُضَّ ؛

      قال : أَقُولُ ، وأَهلي مُؤْرِكُونَ وأَهلُها مُعِضُّون : إِنْ سارتْ فكيف نَسِيرُ ؟ (* راجع في مادة عضض هذا البيت وتفسيره وتغليط أبي حنيفة في تخريجه وجه كلام الشاعر ؟

      ‏ قال ابن سيده : وهو بيت مَعنيٌّ قد وَهِم فيه أَبو حنيفة وردَّ عليه بعض حذاق المعاني ، وهو مذكور في موضعه ‏ .
      ‏ وأَرَك الرجل بالمكان يَأْرُك ويأْرِك أُرُوكاً وأَرِك أَرَكاً ، كلاهما : أَقام به ‏ .
      ‏ وأَرَكَ الرجلُ : لَجَّ ‏ .
      ‏ وأَرَكَ الأَمْرَ في عُنُقه : أَلزمه إِيَّاه ‏ .
      ‏ وأَرَكَ الجُرْحُ يأْرُكُ أُروكاً : تَماثَل وبَرَأَ وصلَح وسكَن ورَمُه ‏ .
      ‏ وقال شمر : يَأْرِك ويَأْرُك أُرُوكاً لغتان ‏ .
      ‏ ويقال : ظهرت أَرِيكَة الجُرْح إِذا ذهبتْ غَثِيثَتُه وظهر لحمه صحيحاً أَحمر ولم يَعْلُه الجلد ، وليس بعد ذلك إِلاّ علوّ الجلد والجُفوف ‏ .
      ‏ والأَرِيكةُ : سرير في حَجَلة ، والجمع أَرِيكٌ وأَرَائِك ‏ .
      ‏ وفي التنزيل : على الأَرائِك مُتَّكِئُون ؛ قال المفسرون : الأَرائك السُّرُر في الحِجال ؛ وقال الزجاج : الأَرَائك الفُرُش في الحِجَال ، وقيل : هي الأَسرَّة وهي في الحقيقة الفُرُش ، كانت في الحِجَال أَو في غير الحِجَال ، وقيل : الأَريكة سرير مُنَجَّد مُزَيَّن في قُبَّة أَو بيت فإِذا لم يكن فيه سرير فهو حَجَلة ، وفي الحديث : أَلا هل عسى رجل يُبَلِّغه الحديث عني وهو مُتَّكٍ على أَرِيكَتِه فيقول بيننا وبينكم كتاب الله ؟ الأَرِيكة : السرير في الحَجَلة من دونه سِتْر ولا يسمَّى منفرداً أَريكةً ، وقيل : هو كُلّ ما اتُّكِئَ عليه من سرير أَو فِراش أَو مِنَصَّةٍ ‏ .
      ‏ وأَرَّكَ المرأَةَ : سترها بالأَرِيكة ؛

      قال : تبيَّن أَنَّ أُمَّكَ لم تُؤَرَّكْ ، ولم تُرْضِعْ أَميرَ المُؤْمِنِينَا والأَرِيكُ : اسم وادٍ ‏ .
      ‏ أَبو تراب عن الأَصمعي : هو آرَضُهُمْ أَن يفعل ذلك وآرَكُهُم أَن يفعله أَي أَخْلَقهم ، قال : ولم يبلغني ذلك عن غيره ‏ .
      ‏ وأُرُكٌ وأَرِيكٌ : موضع ؛ قال النابغة : عَفَا حُسُمٌ مِنْ فَرْتَنا فالفَوارِعُ ، فَجَنْبَا أَرِيكٍ ، فالتِّلاعُ الدَّوافِعُ (* في ديوان النابغة : عفا ذو حُساً بدل حُسْمٌ ) ‏ .
      ‏ وأَرَك : أَرض قريبة من تَدْمُر ؛ قال القطامي : وقد تَعَرَّجْتُ لَمَّا ورَّكَت أَرَكاً ، ذات الشِّمال ، وعن أَيْماننا الرِّجَلُ "

    المعجم: لسان العرب

  13. رذل
    • " الرَّذْل والرَّذِيل والأَرذل : الدُّون من الناس ، وقيل : الدُّون في مَنْظَره وحالاته ، وقيل : هو الدُّون الخَسيس ، وقيل : هو الرَّديء من كل شيء .
      ورجل رَذْل الثياب والفعل ، والجمع أَرذال ورُذَلاء ورُذُول ورُذَال ؛ الأَخيرة من الجمع العزيز ، والأَرْذَلون ، ولا تفارق هذه الأَلف واللام لأَنها عَقِيبة مِن .
      وقوله عز وجل : واتَّبَعك الأَرْذَلون ؛ قاله قوم نوح له ، قال الزجاج : نسبوهم إِلى الحِياكة والحِجامة ، قال : والصِّناعات لا تَضُرُّ في باب الديانات ، والأُنثى رَذْلة ، وقد رَذُل فلان ، بالضم ، يَرْذُل رَذالة ورُذُولة ، فهو رَذْلٌ ورُذال ، بالضم ، وأَرْذَله غيره ، ورَذَله يَرْذُله رَذْلاً : جعله كذلك ، وهم الرَّذْلون والأَرذال وهو مَرْذُول .
      وحكى سيبويه رُذِل ، قال : كأَنه وضع ذلك فيه يعني أَنه لم يَعْرض لرُذِل ، ولو عَرض له لقال رذَّله وشَدَّد .
      وثوب رَذْل ورَذيل : وَسِخٌ رديءٌ .
      والرُّذال والرُّذالة : ما انْتُقي جَيِّده وبقي رديئه .
      والرَّذِيلة : ضد الفضيلة .
      ورُذالة كل شيء : أَردؤُه .
      ويقال : أَرْذَلَ فلان دراهمي أَي فَسَّلها ، وأَرْذَلَ غنمي وأَرْذَلَ من رجاله كذا وكذا رَجُلاً ، وهم رُذالة الناس ورُذالهم .
      وقوله تعالى : ومنكم من يُردُّ إِلى أَرذل العمر ؛ قيل : هو الذي يَخْرَف من الكِبَر حتى لا يَعْقِل ، وبَيَّنه بقوله : لكيلا يعلم من بعد علم شيئاً .
      وفي الحديث : وأَعوذ بك من أَن أُرَدَّ إِلى أَرذل العمر أَي آخره في حال الكِبَر والعجز .
      والأَرْذَل من كل شيء : الرَّديء منه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. رجف
    • " الرَّجَفانُ : الاضْطِرابُ الشديدُ : رجَفَ الشيءُ يرجُف رَجْفاً ورُجوفاً ورجَفاناً ورَجِيفاً وأَرْجَفَ : خَفَقَ واضْطَرَبَ اضْطِراباً شَديداً ، أَنشد ثعلب : ظَلَّ لأَعلى رأْسه رجِيفا ورَجْفُ الشيء كرَجَفانِ البعير تحت الرحل ، وكما تَرْجُفُ الشجرةُ إذا رَجَفَتْها الرِّيحُ ، وكما تَرْجُف السنّ إذا نَغَضَ أَصْلُها .
      والرجْفةُ : الزَّلْزَلَةُ .
      ورجَفَتِ الأَرض تَرْجُفُ رجْفاً : اضطَربت .
      وقوله تعالى : فلما أَخذتهم الرَّجفةُ ، قال رَبِّ لو شئتَ أَهلكتهم من قبل وإيَّاي ؛ أَي لو شئتَ أَمَتَّهم قبل أَن تقتلهم .
      ويقال : إنهم رَجَفَ بهم الجبلُ فماتوا .
      ورجَفَ القلبُ : اضْطَربَ من الجَزَعِ .
      والرّاجِفُ : الحُمّى المُحَرِّكَةُ ، مذكَّر ؛

      قال : وأَدْنَيْتَني ، حتى إذا ما جَعَلْتَني على الخَصْرِ أَو أَدْنى ، اسْتَقَلَّك راجِفُ ورجَفَ الشجرُ يَرْجُفُ : حرّكَتْه الريحُ ، وكذلك الأَسْنانُ .
      ورجَفَتِ الأَرضُ إذا تَزَلْزَلَتْ .
      ورَجَفَ القومُ إذا تَهَيَّؤُوا للحرب .
      وفي التنزيل العزيز : يوم تَرْجُفُ الراجفة تَتْبَعُها الرَّادِفةُ ؛ قال الفراء : هي النَّفْخةُ الأَُولى ، والرّادِفةُ النفخةُ الثانية ؛ قال أَبو إسحق : الرَّاجِفةُ الأَرض تَرْجُفُ تَتحرَّكُ حركة شديدة ، وقال مجاهد : هي الزَّلْزَلَة .
      وفي الحديث : أَيها الناسُ اذكُروا اللّه ، جاءتِ الراجفةُ تتبعها الرّادِفةُ ؛ قال : الراجفةُ النفخةُ الأَُولى التي تموت لها الخلائق ، والرادفة الثانية التي يَحْيَوْنَ لها يومَ القيامة .
      وأَصل الرجْف الحركةُ والاضْطِرابُ ؛ ومنه حديث المَبْعَثِ : فرجع تَرْجُفُ بها بَوادِرُه .
      الليث : الرَّجْفةُ في القرآن كلُّ عذاب أَخَذَ قوماً ، فهي رجْفَةٌ وصَيْحةٌ وصاعِقةٌ .
      والرَّعْدُ يَرْجُفُ رَجْفاً ورَجِيفاً : وذلك تَرَدُّدُ هَدْهَدَتِه في السَّحابِ .
      ابن الأَنباري : الرجْفةُ معها تَحْريك الأَرضِ ، يقال : رَجَفَ الشيءُ إذا تحرك ؛

      وأَنشد : تحْييِ العِظام الرَّاجفات منَ البِلى ، وليس لداء الرُّكْبَتَيْنِ طَبيبُ ابن الأعرابي : رَجَفَ البلد إذا تزلزل ، وقد رَجَفَت الأَرضُ وأرْجَفَتْ وأُرْجِفَتْ إذا تَزَلْزَلَتْ .
      الليث : أَرْجَفَ القومُ إذا خاضُوا في الأَخبار السيئة وذكر الفتَنِ .
      قال اللّه تعالى : والمُرْجِفُونَ في المَدينةِ ؛ وهم الذين يُوَلِّدُونَ الأَخبارَ الكاذبةَ التي يكون معها اضطرابٌ في الناس .
      الجوهري : والإرْجافُ واحد أَراجِيفِ الأَخْبارِ ، وقد أَرْجَفوا في الشيء أَي خاضُوا فيه .
      واسْتَرْجَفَ رأْسَه : حَرَّكه ؛ قال ذو الرمة : إذ حَرَّكَ القَرَبُ القَعْقاعُ أَلْحِيَها ، واسْتَرْجَفَتْ هامَها الهِيمُ الشَّغامِيمُ ويروى : إذ قَعْقَعَ القَرَبُ البَصْباصُ أَلْحِيَها والرّجّافُ : البحر ، سُمّي به لاضْطرابه وتحرك أَمْواجِه ، اسم له كالقَذّاف ؛

      قال : ويُكَلِّلُونَ جِفانَهُم بِسَدِيفِهِمْ ، حتى تَغِيبَ الشمسُ في الرَّجّافِ وأَنشد الجوهري : المُطْعِمُونَ اللحمَ كلَّ عَشِيّةٍ ، حتى تَغِيبَ الشمسُ في الرَّجّاف ؟

      ‏ قال ابن بري : البيت لمَطْرُود بن كعب الخُزاعِي يَرْثي عبد المطلب جدَّ سيدنا رسولِ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، والأَبيات : يا أَيُّها الرجُلُ المُحَوِّلُ رَحلَه ، هَلاَّ نَزَلْتَ بآلِ عَبْدِ مَنافِ ؟ هَبِلَتْكَ أُمُّك لو نَزَلْتَ بدارِهِمْ ، ضَمِنُوكَ مِن جُرْمٍ ومن إقْرافِ المُنْعِمِينَ إذا النجومُ تَغَيَّرَتْ ، والظاعِنِينَ لِرِحْلَةِ الإيلافِ والمُطْعِمُونَ إذا الرِّياحُ تَناوَحَتْ ، حتى تَغِيبَ الشمسُ في الرَّجّافِ وقيل : الرَّجّافُ يومُ القِيامةِ .
      ورَجَفَ القومُ : تَهَيَّؤُوا للقتال ، وأَرْجَفُوا : خاضُوا في الفِتْنةِ والأَخبار السيّئة .
      والرَّجَفانُ : الإسراعُ ؛ عن كراع .
      "

    المعجم: لسان العرب



  15. رجح
    • " الرَّاجِحُ : الوازِنُ .
      ورَجَحَ الشيءَ بيده : رَزَنشه ونَظر ما ثِقْلُه .
      وأَرْجَحَ الميزانَ أَي أَثقله حتى مال .
      وأَرْجَحْتُ لفلان ورَجَّحْت تَرْجيحاً إِذا أَعطيته راجِحاً .
      ورَجَح الشيءُ يَرْجَحُ ويَرْجِحُ ويَرْجُحُ رُجوحاً ورَجَحاناً ورُجْحاناً ، ورَجَح الميزان يَرْجَحُ ويَرْجِحُ ويَرْجُحُ رُجْحاناً : مال .
      ويقال : زِنْ وأَرْجِحْ ، وأَعْطِ راجِحاً .
      ورَجَحَ في مجلِسه يَرْجُح : ثَقُل فلم يَخِفَّ ، وهو مَثَل .
      والرَّجَاحة : الحِلم ، على المَثَل أَيضاً ، وهم ممن يصفون الحِلم بالثِّقَل كما يصفون ضده بالخِفَّة والعَجَل .
      وقوم رُجَّحٌ ورُجُحٌ ومَراجِيحُ ومَراجِحُ : حُلَماءُ ؛ قال الأَعشى : من شَبابٍ تَراهُمُ غَيرَ مِيلٍ ، وكُهولاً مَراجِحاً أَحْلاما واحدهم مِرْجَحٌ ومِرْجاح ؛ وقيل : لا واحد للمَراجِح ولا المَراجِيح من لفظها .
      والحِلْمُ الراجِحُ : الذي يَزِنْ بصاحبه فلا يُخِفُّه شيء .
      وناوَأْنا قوماً فَرَجَحْناهم أَي كنا أَوْزَنَ منهم وأَحلم .
      وراجَحْته فَرَجَحْته أَي كنتُ أَرْزَنَ منه ؛ قال الجوهري : وقوم مَراجِيحُ في الحِلم .
      وأَرْجَحَ الرجلَ : أَعطاه راجِحاً .
      وامرأَة رَجاحٌ وراجِحٌ : ثقيلة العَجيزة من نسوة رُجَّح ؛

      قال : إِلى رُجَّح الأَكفالِ ، هِيفٍ خُصُورُها ، عِذابِ الثنايا ، رِيقُهُنَّ طَهُورُ الأَزهري : ويقال للجارية إِذا ثَقُلَتْ روادفُها فَتَذَبْذَبَتْ : هي تَرْتَجِحُ عليها ؛ ومنه قوله : ومَأْكَماتٍ يَرْتَجِحْنَ رُزَّما وجمعُ المرأَة الرَّجاح رُجُح ، مثل قَذال وقُذُل ؛ قال رؤْبة : ومِنْ هَوايَ الرُّجُحُ الأَثائِثُ وجِفانٌ رُجُحٌ : مَلأَى مُكْتَنِزة ؛ قال أُمَيَّة بنُ أَبي الصَّلْتِ : إِلى رُجُحٍ من الشِّيزَى ، مِلاءٍ لُبابَ البُرِّ ، يُلْبَكُ بالشِّهادِ وقال الأَزهري : مملوءة من الزُّبْدِ واللحم ؛ قال لبيد : وِذا شَتَوْا ، عادَتْ على جِيرانهم رُجُحٌ يُوَفِّيها مَرابِعُ كُومُ أَي قصاع يملؤُها نُوق مَرابع .
      وكتائبُ رُجُحٌ : جَرَّارة ثقيلة ؛ قال الشاعر : بكتائبٍ رُجُحٍ تَعَوَّدَ كَبْشُها نَطْحَ الكِباشِ ، كأَنهنَّ نُجُومُ ونَخِيلٌ مَراجِيحُ إِذا كانت مواقير ؛ قال الطرماح : نَخْلُ القُرَى شالَتْ مَراجِيحُه بالوِقْرِ ، فانْزالَتْ بأَكْمامِها انزالت : تدلت أَكمامها حين ثقلت ثمارها .
      وقال الليث : الأَراجِيحُ الفَلَواتُ كأَنها تَتَرَجَّحُ بمن سار فيها أَي تُطَوِّحُ به يميناً وشمالاً ؛ قال ذو الرمة : بِلالٍ أَبي عَمْرٍو ، وقد كان بيننا أَراجيحُ ، يَحْسِرْنَ القِلاصَ النَّواجِيا أَي فَيافٍ تَرَجَّحُ برُكْبانها .
      والأُرْجُوحَة والمَرْجُوحة : التي يُلْعَبُ بها ، وهي خشبة تؤْخذ فيوضع وسطها على تَلٍّ ، ثم يجلس غلامٌ على أَحد طرفيها وعلامٌ آخر على الطرف الآخر ، فَتَرَجَّحُ الخشبة بهما ويتحرّكان ، فيميل أَحدهما بصاحبه الآخر .
      وتَرَجَّحَتِ الأُرْجُوحة بالغلام أَي مالت .
      ويقال للحبل الذي يُرْتَجَحُ به : الرُّجَّاحةُ والنُّوَّاعةُ والنُّوَّاطةُ والطُّوَّاحةُ .
      وأَراجِيحُ الإِبل : اهتزازها في رَتَكانِها ، والفعل الارْتِجاحُ ؛ قال : على رَبِذٍ سَهْوِ الأَراجِيحِ مِرْجَم ؟

      ‏ قال أَبو الحسن : ولا أَعرف وجه هذا لأَن الاهتزاز واحد والأَراجيح جمع ، والواحد لا يخبر به عن الجمع ، وقد ارْتَجَحَتْ .
      وناقة مِرْجاحٌ ، وبعير مِرْجاحٌ .
      والمِرْجاحُ من الإِبل : ذو الأَرَاجِيح .
      والتَّرَجُّحُ : التَّذَبْذُبُ بين شيئين عامٌّ في كل ما يشبهه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. رأس
    • " رَأْسُ كلّ شيء : أَعلاه ، والجمع في القلة أَرْؤُسٌ وآراسٌ على القلب ، ورُؤوس في الكثير ، ولم يقلبوا هذه ، ورؤْسٌ : الأَخيرة على الحذف ؛ قال امرؤ القيس : فيوماً إِلى أَهلي ، ويوماً إِليكمُ ، ويوماً أَحُطُّ الخَيْلَ من رُؤْسِ أَجْبالِ وقال ابن جني :، قال بعض عُقَبْل : القافية رأْس البيت ؛ وقوله : رؤسُ كَبِيرَيْهِنَّ يَنْتَطِحان أَراد بالرؤس الرأْسين ، فجعل كل جزء منها رأْساً ثم ، قال ينتطحان ، فراجع المعنى .
      ورأْسَه يَرْأَسَه رَأْساً : أَصاب رَأْسَه .
      ورُئِسَ رَأْساً : شكا رأْسه .
      ورَأَسْتُه ، فهو مرؤوسٌ ورئيس إِذا أَصبت رأْسه ؛ وقول لبيد : كأَنَّ سَحِيلَه شَكْوَى رَئيسٍ ، يُحاذِرُ من سَرايا واغْتِيالِ ‏

      يقال : ‏ الرئيس ههنا الذي شُدَّ رأْسه .
      ورجل مرؤوس : أَصابه البِرْسامُ .
      التهذيب : ورجل رئيسٌ ومَرْؤُوسٌ ، وهو الذي رَأْسَه السِّرْسامُ فأَصاب رأْسه .
      وقوله في الحديث : إِنه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، كان يصيب من الرأْس وهو صائم ؛ قال : هذا كتابه عن القُبْلة .
      وارْتَأَسَ الشيءَ : رَكب رأْسه ؛ وقوله أَنشده ثعلب : ويُعْطِي الفَتَى في العَقْلِ أَشْطارَ مالِه ، وفي الحَرْب يَرْتاسُ السِّنانَ فَيَقْتُل أَراد : يرتئس ، فحذف الهمزة تخفيفاً بدليّاً .
      الفراء : المُرائِسُ والرَّؤوسُ من الإِبل الذي لم يَبْقَ له طِرْقٌ إِلا في رأْسه .
      وفي نوادر الأَعراب : ارْتَأَسَني فلان واكْتَسَأَني أَي شَغَلَني ، وأَصله أَخذ بالرَّقَبة وخفضها إِلى الأَرض ، ومثله ارْتَكَسَني واعْتَكَسني .
      وفحل أَرْأَسُ : وهو الضَّخْمُ الرأْس .
      والرُّؤاسُ والرُّؤاسِيُّ والأَرْأَسُ : العظيم الرأْس ، والأُنثى رَأْساءُ ؛ وشاة رأْساءُ : مُسْوَدَّة الرأْس .
      قال أَبو عبيد : إِذا اسْوَدَّ رأْس الشاة ، فهي رأْساء ، فإِن ابيض رأْسها من بين جسدها ، فهي رَخْماء ومُخَمَّرَةٌ .
      الجوهري : نعجة رأْساء أَي سوداء الرأْس والوجه وسائرها أَبيض . غيره : شاة أَرْأَسُ ولا تقل رؤاسِيٌّ ؛ عن ابن السكيت .
      وشاة رَئِيسٌ : مُصابة الرأْس ، والجمع رَآسَى بوزن رَعاسَى مثل حَباجَى ورَماثَى .
      ورجل رَأْآسٌ بوزن رَعَّاسٍ : يبيع الرؤوس ، والعامة تقول : رَوَّاسٌ .
      والرَّائِسُ : رأْسُ الوادي .
      وكل مُشْرِفٍ رائِسٌ .
      ورَأَسَ السَّيْلُ الغُثَاءَ : جَمَعَه ؛ قال ذو الرمة : خَناطيلُ ، يَسْتَقرِبْنَ كلَّ قَرارَةٍ ومَرْتٍ نَفَتْ عنها الغُثاءَ الرَّوائِسُ وبعض العرب يقول : إِن السيل يَرْأَسُ الغثاء ، وهو جمعه إِياه ثم يحتمله .
      والرَّأْسُ : القوم إِذا كثروا وعَزُّوا ؛ قال عمرو بن كلثوم : بِرَأْسٍ من بني جُشَمِ بنِ بَكْرٍ ، نَدُقُّ به السُّهُولَةَ والخُزون ؟

      ‏ قال الجوهري : وأَنا أَرى أَنه أَراد الرَّئيسَ لأَنه ، قال ندق به ولم يقل ندق بهم .
      ويقال للقوم إِذا كثروا وعَزُّوا : هم رَأْسٌ .
      ورَأَسَ القومَ يَرْأَسُهم ، بالفتح ، رَآسَةً وهو رئيسهم : رَأَسَ عليهم فَرَأَسَهم وفَضَلهم ، ورَأَسَ عليهم كأَمَر عليهم ، وتَرَأَّسَ عليهم كَتَأَمَّرَ ، ورَأَّسُوه على أَنفسهم كأَمَّروه ، ورَأَسْتُه أَنا عليهم تَرْئِيساً فَتَرَأَّسَ هو وارْتَأَسَ عليهم .
      قال الأَزهري : ورَوَّسُوه على أَنفسهم ، قال : وهكذا رأَيته في كتاب الليث ، وقال : والقياس رَأَّسوه لا رَوَّسُوه .
      ابن السكيت : يقال قد تَرَأَّسْتُ على القوم وقد رَأَّسْتُك عليهم وهو رَئيسُهم وهم الرُّؤَساء ، والعامَّة تقول رُيَساء .
      والرَّئِيس : سَيِّدُ القوم ، والجمع رُؤَساء ، وهو الرَّأْسُ أَيضاً ، ويقال رَيِّسٌ مثل قَيِّم بمعنى رَئيس ؛ قال الشاعر : تَلْقَ الأَمانَ على حِياضِ محمدٍ تَوْلاءُ مُخْرِفَةٌ ، وذِئْبٌ أَطْلَسُ لا ذي تَخافُ ولا لِهذا جُرْأَة ، تُهْدى الرَّعِيَّةُ ما اسْتَقامَ الرَّيِّس ؟

      ‏ قال ابن بري : الشعر للكميت يمدح محمد بن سليمان الهاشمي .
      والثَّوْلاء : النعجة التي بها ثَوَلٌ .
      والمُخْرِفَةُ : التي لها خروف يتبعها .
      وقوله لا ذي : إِشارة إِلى الثولاء ، ولا لهذا : إِشارة إِلى الذئب أَي ليس له جُرأَة على أَكلها مع شدة جوعه ؛ ضرب ذلك مثلاً لعدله وإِنصافه وإِخافته الظالم ونصرته المظلوم حتى إِنه ليشرب الذئب والشاة من ماء واحد .
      وقوله تهدى الرعية ما استقام الريس أَي إِذا استقام رئيسهم المدبر لأُمورهم صلحت أَحوالهم باقتدائهم به .
      قال ابن الأَعرابي : رَأَسَ الرجلُ يَرْأَسُ رَآسَة إِذا زاحم عليها وأَراجها ، قال : وكان يقال إِن الرِّياسَة تنزل من السماء فيُعَصَبُ بها رأْسُ من لا يطلبها ؛ وفلان رأَسُ القوم ورَئيس القوم .
      وفي حديث القيامة : أَلم أَذَرْكَ تَرْأَسُ وتَرْبَعُ ؟ رَأَسَ القومَ : صار رئيسَهم ومُقَدَّمَهم ؛ ومنه الحديث : رَأْس الكفر من قِبَلِ المشرق ، ويكون إِشارة إِلى الدجال أَو غيره من رؤَساء الضلال الخارجين بالمشرق .
      ورَئيسُ الكلاب ورائِسها : كبيرها الذي لا تَتَقَدَّمُه في القَنَص ، تقول : رائس الكلاب مثلُ راعِسٍ أَي هو في الكلاب بمنزلة الرئيس في القوم .
      وكلبة رائِسَة : تأْخذ الصيد برأْسه .
      وكلبة رَؤوس : وهي التي تُساوِرُ رأْسَ الصيد .
      ورائس النهر والوادي : أَعلاه مثل رائس الكلاب .
      ورَوائس الوادي : أَعاليه .
      وسحابة مُرائس ورائِس : مُتَقَدِّمَة السحاب .
      التهذيب : سحابة رائِسَةٌ وهي التي تَقَدَّمُ السحابَ ، وهي الرَّوائِس .
      ويقال : أَعطني رَأْساً من ثُومٍ .
      والضَّبُّ ربما رَأَسَ الأَفْعَى وربما ذَنَبها ، وذلك أَن الأَفعى تأْتي جُحْرَ الضب فتَحْرِشُه فيخرج أَحياناً برأْسه مُسْتَقْبِلها فيقال : خَرَجَ مُرَئِّساً ، وربما احْتَرَشَه الرجل فيجعل عُوداً في فم جَحْره فيَحْسَبُه أَفْعَى فيخرج مُرَئِّساً أَو مُذَنِّباً .
      قال ابن سيده : خرج الضَّبُّ مُرائِساً اسْتَبَقَ برأْسه من جحره وربما ذَنَّبَ .
      ووَلَدَتْ وَلَها على رَأْسٍ واحدٍ ، عن ابن الأَعرابي ، أَي بعضُهم في إِثر بعض ، وكذلك ولدت ثلاثة أَولاد رأْساَ على رأْس أَي واحداً في إِثر آخر .
      ورَأْسُ عَينٍ ورأْسُ العين ، كلاهما : موضع ؛ قال المُخَبَّلُ يهجو الزِّبْرِقان حين زَوّجَ هَزَّالاً أُخته خُلَيْدَةَ : وأَنكحتَ هَزَّالا خُلَيْدَةَ ، بعدما زَعَمْتَ برأْسِ العين أَنك قاتٍلُهْ وأَنكَحْتَه رَهْواً كأَنَّ عِجانَها مَشَقُّ إِهابٍ ، أَوسَعَ الشَّقَّ ناجِلُهْ وكان هَزَّال قتل ابن مَيَّة في جوار الزبرقان وارتحل إِلى رأْس العين ، فحلف الزبرقان ليقتلنه ثم إِنه بعد ذلك زوّجه أُخته ، فقالت امرأَة المقتول تهجو الزبرقان : تَحَلَّلَ خِزْيَها عَوْفُ بن كعبٍ ، فليس لخُلْفِهامنه اعْتِذارُ برأْسِ العينِ قاتِلُ من أَجَرْتُمْ من الخابُورِ ، مَرْتَعُه السَّرارُ وأَنشد أَبو عبيدة في يوم رأْس العين لسُحَيْم بنْ وثَيْلٍ الرِّياحِيِّ : وهم قََتَلوا عَمِيدَ بني فِراسٍ ، برأْسِ العينِ في الحُجُج الخَوالي ويروى أَن المخبل خرج في بعض أَسفاره فنزل على بيت خليدة امرأَة هزال فأَضافته وأَكرمته وزَوَّدَتْه ، فلما عزم على الرحيل ، قال : أَخبريني باسمك .
      فقالت : اسمي رَهْوٌ ، فقال : بئس الاسم الذي سميت به فمن سماك به ؟، قالت له : أَنت ، فقال : واأَسفاه واندماه ثم ، قال : لقد ضَلَّ حِلْمِي في خُلَيْدَةَ ضَلَّةً ، سَأُعْتِبُ قَوْمي بعدها وأَتُوبُ وأَشْهَدُ ، والمُسْتَغْفَرُ اللَّهُ ، أَنَّني كَذَبْتُ عليها ، والهِجاءُ كَذُوبُ الجوهري : قَدِمَ فلان من رأْس عين وهوموضع ، والعامَّة تقول من رأْس العين .
      قال ابن بري :، قال علي بن حمزة إِنما يقال جاء فلان من رأْس عين إِذا كانت عيناً من العيون نكرة ، فأَما رأْس عين هذه التي في الجزيرة فلا يقال فيها إِلا رأْس العين .
      ورائِسٌ : جبل في البحر ؛ وقول أُمية بن أَبي عائذ الهُذَلّي : وفي غَمْرَةِ الآلِ خِلْتُ الصُّوى عُرُوكاً على رائِسٍ يَقْسِمونا قيل : عنى هذا الجبل .
      ورائِسٌ ورَئيسُ منهم ، وأَنت على رأْسِ أَمْرِكَ ورئاسهِ أَي على شَرَفٍ منه ؛ قال الجوهري : قولهم أَنت على رِئاسِ أَمرك أَي أَوله ، والعامة تقول على رأْسِ أَمرك .
      ورِئاسُ السيف : مَقْبِضُه وقيل قائمه كأَنه أُخِذَ من الرأْسِ رِئاسٌ ؛ قال ابن مقبل : وليلةٍ قد جَعَلْتُ الصُّبْحَ مَوْعِدَها بصُدْرَةِ العَنْسِ حتى تَعْرِفَ السَّدَفا ثم اضْطَغَنْتُ سِلاحي عند مَغْرِضِها ، ومِرْفَقٍ كَرِئاسِ السيف إِذ سَشَفَا وهذا البيت الثاني أَنشده الجوهري : إِذا اضطغنت سلاحي ، قال ابن بري والصواب : ثم اضطغنت سلاحي .
      والعنْسُ : الناقة القوية ، وصُدْرَتُها : ما أَشرف من أَعلى صدرها .
      والسِّدَفُ ههنا : الضوء .
      واضْطَغَنْتُ سلاحي : جعلته تحت حِضْني .
      والحِضنُ : ما دون الإِبطِ إِلى الكَشْحِ ، ويروى : ثم احْتَضَنْتُ .
      والمَغْرِضُ للبعير كالمَحْزِم من الفرس ، وهو جانب البطن من أَسفل الأَضلاع التي هي موضع الغُرْضَة .
      والغُرْضَة للرحْل : بمنزلة الحزام للسرج .
      وشَسَفَ أَي ضَمَرَ يعني المِرْفَق .
      وقال شمر : لم أَسمع رِئاساَ إِلا ههنا ؛ قال ابن سيده : ووجدناه في المُصَنَّف كرياس السيف ، غير مهموز ، قال : فلا أَدري هل هو تخفيف أَم الكلمة من الياء .
      وقولهم : رُمِيَ فلان منه في الرأْس أَي أَعرض عنه ولم يرفع به رأْساً واستثقله ؛ تقول : رُمِيتُ منك في الرأْس على ما لم يسمَّ فاعله أَي ساء رأْيُك فيَّ حتى لا تقدر أَن تنظر إِليَّ .
      وأَعِدْ عليّ كلامَك من رأْسٍ ومن الرأْسِ ، وهي أَقل اللغتين وأَباها بعضهم وقال : لا تقل من الرأْس ، قال : والعامة تقوله .
      وبيتُ رأْسٍ : اسم قرىة بالشام كانت تباع فيها الخمور ؛ قال حسان : كأَنَّ سَبِيئةً من بيتِ رأْسٍ ، يكونُ مِزاجَها عَسَلٌ وماء ؟

      ‏ قال : نصب مزاجها على أَنه خبر كان فجعل الاسم نكرة والخبر معرفة ، وإِنما جاز ذلك من حيث كان اسْمَ جنس ، ولو كان الخبر معرفة محضة لَقَبُحَ .
      وبنو رؤاسٍ : قبيلة ، وفي التهذيب : حَيٌّ من عامر ابن صعصعة ، منهم أَبو جعفر الرُّؤاسِي وأَبو دُؤادٍ الرُّؤاسِي اسمه يزيد بن معاوية بن عمرو بن قيس بن عبيد بن رُؤاسِ بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ، وكان أَبو عمر الزاهد يقول في الرُّؤاسِي أَحد القراء والمحدّثين : إِنه الرَّواسِي ، بفتح الراء وبالواو من غير همز ، منسوب إِلى رَوَاسٍ قبيلة من سُلَيْم وكان ينكر أَن يقال الرُّؤاسِي ، بالهمز ، كما يقوله المحدّثون وغيرهم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. أذن
    • " أَذِنَ بالشيء إذْناً وأَذَناً وأَذانةً : عَلِم .
      وفي التنزيل العزيز : فأْذَنوا بحَرْبٍ من الله ورسوله ؛ أَي كونوا على عِلْمٍ .
      وآذَنَه الأَمرَ وآذَنه به : أَعْلَمَه ، وقد قُرئ : فآذِنوا بحربٍ من الله ؛ معناه أَي أَعْلِمُوا كلَّ مَن لم يترك الرِّبا بأَنه حربٌ من الله ورسوله .
      ويقال : قد آذَنْتُه بكذا وكذا ، أُوذِنُه إيذاناً وإذْناً إذا أَعْلَمْته ، ومن قرأَ فأْذَنُوا أَي فانْصِتُوا .
      ويقال : أَذِنْتُ لفلانٍ في أَمر كذا وكذا آذَنُ له إِذْناً ، بكسر الهمزة وجزمِ الذال ، واسْتَأْذَنْتُ فلاناً اسْتِئْذاناً .
      وأَذَّنْتُ : أَكْثرْتُ الإعْلامَ بالشيء .
      والأَذانُ : الإعْلامُ .
      وآذَنْتُكَ بالشيء : أَعْلمتُكه .
      وآذَنْتُه : أَعْلَمتُه .
      قال الله عز وجل : فقل آذَنْتُكم على سواءٍ ؛ قال الشاعر : آذَنَتْنا ببَيْنِها أَسْماءُ وأَذِنَ به إِذْناً : عَلِمَ به .
      وحكى أَبو عبيد عن الأَصمعي : كونوا على إِذْنِهِ أَي على عِلْمٍ به .
      ويقال : أَذِنَ فلانٌ يأْذَنُ به إِذْناً إذا عَلِمَ .
      وقوله عز وجل : وأَذانٌ من الله ورسولِهِ إلى الناسِ ؛ أَي إعْلامٌ .
      والأَذانُ : اسمٌ يقوم مقامَ الإيذانِ ، وهو المصدر الحقيقي .
      وقوله عز وجل : وإِذ تأَذَّنَ ربُّكم لئن شَكرتُم لأَزيدنَّكم ؛ معناه وإِذ عَلِمَ ربُّكم ، وقوله عز وجل : وما هُمْ بِضارِّينَ به من أَحدٍ إلاَّ بإِذْنِ الله ؛ معناه بِعلْمِ الله ، والإذْنُ ههنا لا يكون إلاَّ من الله ، لأَن الله تعالى وتقدَّس لا يأْمر بالفحشاء من السحْرِ وما شاكَلَه .
      ويقال : فَعلْتُ كذا وكذا بإِذْنِه أَي فعلْتُ بعِلْمِه ، ويكون بإِذْنِه بأَمره .
      وقال قومٌ : الأَذينُ المكانُ يأْتيه الأَذانُ من كلِّ ناحيةٍ ؛

      وأَنشدوا : طَهُورُ الحَصَى كانت أَذيناً ، ولم تكُنْ بها رِيبةٌ ، مما يُخافُ ، تَريب ؟

      ‏ قال ابن بري : الأَذِينُ في البيت بمعنى المُؤْذَنِ ، مثل عَقِيدٍ بمعنى مُعْقَدٍ ، قال : وأَنشده أَبو الجَرّاح شاهداً على الأَذِينِ بمعنى الأَذانِ ؛ قال ابن سيده : وبيت امرئ القيس : وإني أَذِينٌ ، إنْ رَجَعْتُ مُمَلَّكاً ، بسَيْرٍ ترَى فيه الفُرانِقَ أَزْوَارَا (* في رواية أخرى : وإني زعيمٌ ).
      أَذينٌ فيه : بمعنى مُؤْذِنٍ ، كما ، قالوا أَليم ووَجيع بمعنى مُؤْلِم ومُوجِع .
      والأَذِين : الكفيل .
      وروى أَبو عبيدة بيت امرئ القيس هذا وقال : أَذِينٌ أَي زَعيم .
      وفَعَلَه بإِذْني وأَذَني أَي بِعلْمي .
      وأَذِنَ له في الشيءِ إِذْناً : أَباحَهُ له .
      واسْتَأْذَنَه : طَلَب منه الإذْنَ .
      وأَذِنَ له عليه : أَخَذَ له منه الإذْنَ .
      يقال : ائْذَنْ لي على الأمير ؛ وقال الأَغَرّ بن عبد الله بن الحرث : وإني إذا ضَنَّ الأَمِيرُ بإِذْنِه على الإذْنِ من نفْسي ، إذا شئتُ ، قادِرُ وقول الشاعر : قلتُ لبَوَّابٍ لَدَيْهِ دارُها تِيذَنْ ، فإني حَمْؤُها وجارُها .
      قال أَبو جعفر : أَراد لِتأْذَنْ ، وجائز في الشِّعر حذفُ اللام وكسرُ التاء على لغة مَن يقولُ أَنتَ تِعْلَم ، وقرئ : فبذلك فَلْتِفْرَحوا .
      والآذِنُ : الحاجِبُ ؛ وقال : تَبَدَّلْ بآذِنِكَ المُرْتَضَى وأَذِنَ له أَذَناً : اسْتَمَعَ ؛ قال قَعْنَبُ بنُ أُمّ صاحِبٍ : إن يَسْمَعُوا رِيبةً طارُوا بها فَرَحاً منّي ، وما سَمعوا من صالِحٍ دَفَنُوا صُمٌّ إذا سمِعوا خَيْراً ذُكِرْتُ به ، وإنْ ذُكِرْتُ بشَرٍّ عنْدَهم أَذِنو ؟

      ‏ قال ابن سيده : وأَذِنَ إليه أَذَناً استمع .
      وفي الحديث : ما أَذِنَ اللهُ لشيءٍ كأَذَنِهِ لِنَبيٍّ يَتَغَنَّى بالقرآن ؛ قال أَبو عبيد : يعني ما استمَعَ اللهُ لشيء كاستِماعِهِ لِنَبيٍّ يتغنَّى بالقرآن أَي يتْلوه يَجْهَرُ به .
      يقال : أَذِنْتُ للشيء آذَنُ له أَذَناً إذا استمَعْتَ له ؛ قال عديّ : أَيُّها القَلْبُ تَعَلَّلْ بدَدَنْ ، إنَّ همِّي في سماعٍ وأَذَنْ وقوله عز وجل : وأَذِنَتْ لِرَبِّها وحُقَّتْ ؛ أَي اسْتَمعَتْ .
      وأَذِنَ إليهِ أَذَناً : استمع إليه مُعْجباً ؛

      وأَنشد ابن بري لعمرو بن الأَهْيَم : فلَمَّا أَنْ تسَايَرْنا قَليلاً ، أَذِنَّ إلى الحديثِ ، فهُنَّ صُورُ وقال عديّ : في سَماعٍ يَأْذَنُ الشَّيخُ له ، وحديثٍ مثْل ماذِيٍّ مُشار وآذَنَني الشيءُ : أَعْجَبَنِي فاستَمعْتُ له ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : فلا وأَبيك خَيْر منْك ، إني لَيُؤْذِنُني التَّحَمْحُمُ والصَّهِيلُ وأَذِنَ للَّهوْ : اسْتَمع ومالَ .
      والأُذْنُ والأُذُنُ ، يخفَّف ويُثَقَّل : من الحواسّ أُنثى ، والذي حكاه سيبويه أُذْن ، بالضم ، والجمع آذانٌ لا يُكسَّر على غير ذلك ، وتصغيرها أُذَيْنة ، ولو سَمَّيْت بها رجلاً ثم صغَّرْته قلت أُذَيْن ، فلم تؤَنِّث لزوالِ التأْنيث عنه بالنقل إلى المذكر ، فأَما قولهم أُذَيْنة في الاسم العلم فإنما سمي به مصغَّراً .
      ورجل أُذْنٌ وأُذُنٌ : مُسْتَمِع لما يُقال له قابلٌ له ؛ وصَفُو به كما ، قال : مِئْبَرة العُرْقُوبِ أَشْفَى المِرْفَق فوصف به لأَن في مِئْبَرةٍ وأَشْفى معنى الحِدَّة .
      قال أَبو علي :، قال أَبو زيد رجل أُذُنٌ ورجال أُذُنٌ ، فأُذُنٌ للواحد والجمع في ذلك سواء إذا كان يسمع مقالَ كلّ أَحد .
      قال ابن بري : ويقال رجل أُذُنٌ وامرأَة أُذُنٌ ، ولا يثنى ولا يجمع ، قال : وإنما سمَّوه باسم العُضْو تَهْويلاً وتشنيعاً كما ، قالوا للمرأَة : ما أَنتِ إلا بُطَين .
      وفي التنزيل العزيز : ويقولون هو أُذُنٌ قل أُذُنٌ خيرٍ لكم ؛ أَكثرُ القرّاء يقرؤون قل أُذُنٌ خير لكم ، ومعناه وتفْسيرُه أَن في المُنافِقينَ من كان يَعيب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ويقول : إن بَلَغَه عني شيء حَلَفْت له وقَبِلَ مني لأَنه أُذُنٌ ، فأَعْلَمه الله تعالى أَنه أُذُنُ خيرٍ لا أُذُنُ شرٍّ .
      وقوله تعالى : أُذُنُ خيرٍ لكم ، أي مُسْتَمِعُ خيرٍ لكم ، ثم بيّن ممن يَقْبَل فقال تعالى : يؤمنُ بالله ويؤمنُ للمؤمنين ؛ أََي يسمع ما أَنزَلَ الله عليه فيصدِّق به ويصدِّق المؤمنين فيما يخبرونه به .
      وقوله في حديث زيد بن أَرْقَم : هذا الذي أَوْفَى الله بأُذُنِه أَي أَظهرَ صِدْقَه في إِخْبارِه عما سمعَتْ أُذُنه .
      ورجل أُذانِيّ وآذَنُ : عظيمُ الأُذُنَيْنِ طويلُهما ، وكذلك هو من الإبلِ والغنم ، ونَعْجةٌ أَذْناءُ وكَبْشٌ آذَنُ .
      وفي حديث أَنس : أَنه ، قال له يا ذا الأُذُنَيْنِ ؛ قالَ ابن الأَثير : قيل معناه الحضُّ على حُسْنِ الاستِماعِ والوَعْي لأَن السَّمْعَ بحاسَّة الأُذُنِ ، ومَنْ خلَق الله له أُذُنَيْنِ فأََغْفَلَ الاستِماع ولم يُحْسِن الوَعْيَ لم يُعْذَرْ ، وقيل : إن هذا القول من جملة مَزْحه ، صلى الله عليه وسلم ، ولَطيف أَخلاقه كما ، قال للمرأَة عن زوجها : أَذاك الذي في عينِه بياضٌ ؟ وأَذَنَه أَذْناً ، فهو مأْذونٌ : أَصاب أُذُنَه ، على ما يَطَّرِد في الأَعضاء .
      وأَذَّنَه : كأَذَنَه أَي ضرَب أُذُنَه ، ومن كلامهم : لكل جابهٍ جَوْزةٌ ثم يُؤَذَّنُ ؛ الجابهُ : الواردُ ، وقيل : هو الذي يَرِدُ الماء وليست عليه قامةٌ ولا أَداةٌ ، والجَوْزةُ : السَّقْية من الماء ، يَعْنُون أَن الواردَ إذا ورَدَهم فسأَلهم أَن يَسْقوه ماءً لأَهله وماشيتِه سَقَوْه سقْيةً واحدة ، ثم ضربوا أُذُنَه إعْلاماً أَنه ليس عندهم أَكثرُ من ذلك .
      وأُذِنَ : شكا أُذُنَه ؛ وأُذُنُ القلبِ والسهمِ والنَّصْلِ كلُّه على التشبيه ، ولذلك ، قال بعض المُحاجِين : ما ذُو ثلاث آذان يَسْبِقُ الخَيْل بالرَّدَيان ؟ يعني السَّهمَ .
      وقال أَبو حنيفة : إذا رُكِّبت القُذَذُ على السهم فهي آذانُه .
      وأُذُنُ كلّ شيء مَقْبِضُه ، كأُذُنِ الكوز والدَّلْو على التشبيه ، وكلُّه مؤنث .
      وأُذُنُ العَرفج والثُّمام : ما يُخَدُّ منه فيَنْدُرُ إذا أَخْوَصَ ، وذلك لكونه على شكل الأُذُنِ .
      وآذانُ الكيزانِ : عُراها ، واحدَتها أُذُنٌ .
      وأُذَيْنةُ : اسم رَجُلٍ ، ليست مُحَقَّرة على أُذُن في التسمية ، إذ لو كان كذلك لم تلحق الهاء وإنما سُمّيَ بها مُحَقَّرة من العُضْو ، وقيل : أُذَيْنة اسمُ ملِك من ملوك اليمن .
      وبنو أُذُنٍ : بطنٌ من هوازن .
      وأُذُن النَّعْل : ما أَطافَ منها بالقِبال .
      وأَذَّنْتُها : جعلتُ لها أُذُناً .
      وأَذَّنْتُ الصبيَّ : عرَكْتُ أُذُنَه .
      وأُذُنُ الحمارِ : نبتٌ له ورق عَرْضُه مثل الشِّبْر ، وله أَصل يؤكل أَعظم من الجَزرة مثل الساعد ، وفيه حلاوة ؛ عن أَبي حنيفة .
      والأَذانُ والأَذِينُ والتَّأْذِينُ : النّداءُ إلى الصلاة ، وهو الإعْلام بها وبوقتها .
      قال سيبويه : وقالوا أَذَّنْت وآذَنْتُ ، فمن العرب من يجعلهما بمعنىً ، ومنهم من يقول أَذَّنْت للتصويت بإعْلانٍ ، وآذَنْتُ أََعلمْت .
      وقوله عز وجل : وأَذِّنْ في الناس بالحجّ ؛ روي أَنَّ أَذان إبراهيم ، عليه السلام ، بالحج أَن وقَف بالمَقام فنادى : أَيّها الناس ، أَجيبُوا الله ، يا عباد الله ، أَطيعوا الله ، يا عباد الله ، اتقوا الله ، فوَقَرَتْ في قلب كل مؤمن ومؤمنة وأَسْمَعَ ما بين السماء والأَرض ، فأَجابه مَن في الأَصْلاب ممّن كُتِب له الحج ، فكلّ من حجّ فهو ممن أَجاب إبراهيم ، عليه السلام .
      وروي أَن أَذانه بالحجّ كان : يا أَيها الناس كتب عليكم الحجّ .
      والأَذِينُ : المُؤذِّنُ ؛ قال الحُصَينُ بن بُكَيْر الرَّبْعيّ يصف حمارَ وحش : شَدَّ على أَمر الورُودِ مِئْزَرَهْ سَحْقاً ، وما نادَى أَذِينُ المَدَرَهْ السَّحْقُ : الطَّرْدُ .
      والمِئْذنةُ : موضعُ الأَذانِ للصلاة .
      وقال اللحياني : هي المنارةُ ، يعني الصَّومعةَ .
      أَبو زيد : يقال للمنارة المِئْذَنة والمُؤْذَنة ؛ قال الشاعر : سَمِعْتُ للأَذانِ في المِئْذَنَهْ وأَذانُ الصلاة : معروف ، والأَذِينُ مثله ؛ قال الراجز : حتى إذا نُودِيَ بالأَذِين وقد أذَّنَ أَذاناً وأَذَّنَ المُؤذِّن تأْذيناً ؛ وقال جرير يهجو الأَخطل : إنّ الذي حَرَمَ الخِلافَةَ تَغْلِباً ، جعلَ الخِلافةَ والنُّبوَّةَ فينا مُضَرٌ أَبي وأَبو الملوكِ ، فهل لكم ، يا خُزْرَ تَغْلِبَ ، من أَبٍ كأَبِينا ؟ هذا ابنُ عمِّي في دِمَشْقَ خليفةٌ ، لو شِئْتُ ساقَكمُ إليّ قَطينا إنّ الفَرَزْدَقَ ، إذ تَحَنَّفَ كارِهاً ، أَضْحَى لِتَغْلِبَ والصَّلِيبِ خَدِينا ولقد جَزِعْتُ على النَّصارى ، بعدما لَقِيَ الصَّليبُ من العذاب معِينا هل تَشْهدون من المَشاعر مَشْعراً ، أَو تسْمَعون من الأَذانِ أََذِينا ؟ ويروى هذا البيت : هل تَمْلِكون من المشاعِرِ مشعراً ، أَو تَشْهدون مع الأَذان أذينا ؟ ابن بري : والأَذِينُ ههنا بمعنى الأَذانِ أَيضاً .
      قال : وقيل الأَذينُ هنا المُؤَذِّن ، قال : والأَذينُ أيضاً المُؤذّن للصلاة ؛

      وأَنشد رجز الحُصَين بن بُكَير الرَّبعي : سَحْقاً ، وما نادَى أَذينُ المَدَرَهْ والأَذانُ : اسمُ التأْذين ، كالعذاب اسم التّعذيب .
      قال ابن الأَثير : وقد ورد في الحديث ذكر الأَذان ، وهو الإعلام بالشيء ؛ يقال منه : آذَنَ يُؤْذِن إيذاناً ، وأَذّنَ يُؤذّن تأْذِيناً ، والمشدّدُ مخصوصٌ في الاستعمال بإعلام وقت الصلاة .
      والأَذانُ : الإقامةُ .
      ويقال : أَذَّنْتُ فلاناً تأْذيناً أَي رَدَدْتُه ، قال : وهذا حرفٌ غريب ؛ قال ابن بري : شاهدُ الأَذانِ قولُ الفرزدق : وحتى علا في سُور كلِّ مدينةٍ مُنادٍ يُنادِي ، فَوْقَها ، بأَذان وفي الحديث : أَنّ قوماً أَكلوا من شجرةٍ فحمَدوا فقال ، عليه السلام : قرِّسُوا الماء في الشِّنانِ وصُبُّوه عليهم فيما بين الأَذانَيْن ؛ أَراد بهما أَذانَ الفجر والإقامَة ؛ التَّقْريسُ : التَّبْريدُ ، والشِّنان : القِرَبْ الخُلْقانُ .
      وفي الحديث : بين كلّ أَذانَيْن صلاةٌ ؛ يريد بها السُّنَن الرواتبَ التي تُصلَّى بين الأَذانِ والإقامةِ قبل الفرض .
      وأَذَّنَ الرجلَ : ردَّه ولم يَسْقِه ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : أَذَّنَنا شُرابِثٌ رأْس الدَّبَرْ أَي رَدَّنا فلم يَسْقِنا ؛ قال ابن سيده : وهذا هو المعروف ، وقيل : أَذَّنه نَقَر أُذُنَه ، وهو مذكور في موضعه .
      وتَأَذَّنَ لَيَفعَلنَّ أَي أَقسَم .
      وتَأَذَّنْ أَي أعْلم كما تقول تَعَلَّم أَي اعْلَم ؛ قال : فقلتُ : تَعَلَّمْ أَنَّ للصَّيْد غرّةً ، والاّ تُضَيِّعْها فإنك قاتِلُهْ وقوله عز وجل : وإذ تأَذَّنَ ربُّك ؛ قيل : تَأَذَّن تأَلَّى ، وقيل : تأَذَّنَ أَعْلَم ؛ هذا قول الزجاج .
      الليث : تأَذَّنْتُ لأَفعلنَّ كذا وكذا يراد به إيجابُ الفعل ، وقد آذَنَ وتأَذَّنَ بمعنًى ، كما يقال : أَيْقَن وتَيَقَّنَ .
      ويقال : تأَذَّنَ الأَميرُ في الناس إذا نادى فيهم ، يكون في التهديد والنَّهيْ ، أَي تقدَّم وأَعْلمَ .
      والمُؤْذِنُ : مثل الذاوي ، وهو العودُ الذي جَفَّ وفيه رطوبةٌ .
      وآذَنَ العُشْبُ إذا بَدَأَ يجِفّ ، فتَرى بعضَه رطْباً وبعضه قد جَفّ ؛ قال الراعي : وحارَبَتِ الهَيْفُ الشَّمالَ وآذَنَتْ مَذانِبُ ، منها اللَّدْنُ والمُتَصَوِّحُ التهذيب : والأذَنُ التِّبْنُ ، واحدته أَذَنةٌ .
      وقال ابن شُميل : يقال هذه بقلةٌ تجِدُ بها الإبلُ أَذَنةً شديدة أَي شَهْوةً شديدة .
      والأََذَنَةُ : خوصةُ الثُّمامِ ، يقال : أَذَن الثُّمامُ إذا خرجت أَذَنَتُه .
      ابن شميل : أَذِنْتُ لحديث فلان أَي اشتهيته ، وأَذِنْتُ لرائحة الطعام أَي اشتهيته ، وهذا طعامٌ لا أَذَنة له أَي لا شهوة لريحه ، وأَذَّن بإرسالِ إبلِه أَي تكلمّ به ، وأَذَّنُوا عنِّي أَوَّلها أَي أَرسلوا أَوَّلها ، وجاء فلانٌ ناشراً أُذُنَيْه أَي طامعاً ، ووجدت فلاناً لابساً أُذُنَيْه أَي مُتغافلاً .
      ابن سيده : وإِذَنْ جوابٌ وجزاءٌ ، وتأْويلها إن كان الأَمر كما ذكرت أَو كما جرى ، وقالوا : ذَنْ لا أَفعلَ ، فحذفوا همزة إذَنْ ، وإذا وقفت على إذَنْ أَبْدَلْتَ من نونه أَلفاً ، وإنما أُبْدِلَتْ الأَلفُ من نون إِذَنْ هذه في الوقف ومن نون التوكيد لأن حالَهما في ذلك حالُ النون التي هي علَمُ الصرف ، وإن كانت نونُ إذنْ أصلاً وتانِك النونانِ زائدتين ، فإنْ قلت : فإذا كانت النون في إذَنْ أَصلاً وقد أُبدلت منها الأَلف فهل تُجيز في نحو حَسَن ورَسَن ونحو ذلك مما نونه أَصل فيقال فيه حسا ورسَا ؟ فالجواب : إن ذلك لا يجوز في غير إذَنْ مما نونه أَصلٌ ، وإن كان ذلك قد جاء في إِذَنْ من قِبَل أَنّ إذنْ حرفٌ ، فالنون فيها بعضُ حرفٍ ، فجاز ذلك في نون إذَنْ لمضارَعةِ إذَنْ كلِّها نونَ التأْكيد ونون الصرف ، وأَما النونُ في حَسَن ورَسَن ونحوهما فهي أَصلٌ من اسم متمكن يجري عليه الإعرابُ ، فالنون في ذلك كالدال من زيدٍ والراء من نكيرٍ ، ونونُ إذَنْ ساكنةٌ كما أَن نُونَ التأْكيد ونونَ الصرف ساكنتان ، فهي لهذا ولِما قدمناه من أَن كل واحدةٍ منهما حرفٌ كما أَن النون من إذَنْ بعضُ حرف أَشْبَهُ بنون الإسم المتمكن .
      الجوهري : إذنْ حرفُ مُكافأَة وجوابٍ ، إن قدَّمْتَها على الفعل المستقبل نَصَبْتَ بها لا غير ؛

      وأَنشد ابن بري هنا لسَلْمى بن عونة الضبِّيّ ، قال : وقيل هو لعبد الله ابن غَنَمة الضبِّيّ : ارْدُدْ حِمارَكَ لا يَنْزِعْ سوِيَّتَه ، إذَنْ يُرَدَّ وقيدُ العَيْرِ مَكْروب ؟

      ‏ قال الجوهري : إذا ، قال لك قائلٌ الليلةَ أَزورُكَ ، قلتَ : إذَنْ أُكْرمَك ، وإن أَخَّرْتها أَلْغَيْتَ قلتَ : أُكْرِمُكَ إذنْ ، فإن كان الفعلُ الذي بعدها فعلَ الحال لم تعمل ، لأَن الحال لا تعمل فيه العواملُ الناصبة ، وإذا وقفتَ على إذَنْ قلت إذا ، كما تقول زيدَا ، وإن وسَّطتها وجعلتَ الفعل بعدها معتمداً على ما قبلها أَلْغَيْتَ أَيضاً ، كقولك : أَنا إذَنْ أُكْرِمُكَ لأَنها في عوامل الأَفعال مُشبَّهةٌ بالظنّ في عوامل الأَسماء ، وإن أَدخلت عليها حرفَ عطفٍ كالواو والفاء فأَنتَ بالخيارِ ، إن شئت أَلغَيْتَ وإن شئت أَعملْتَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. رأي
    • " الرُّؤيَة بالعَيْن تَتَعدَّى إلى مفعول واحد ، وبمعنى العِلْم تتعدَّى إلى مفعولين ؛ يقال : رأَى زيداً عالماً ورَأَى رَأْياً ورُؤْيَةً ورَاءَةً مثل راعَة ‏ .
      ‏ وقال ابن سيده : الرُّؤيَةُ النَّظَرُ بالعَيْن والقَلْب ‏ .
      ‏ وحكى ابن الأَعرابي : على رِيَّتِكَ أَي رُؤيَتِكَ ، وفيه ضَعَةٌ ، وحَقيقَتُها أَنه أَراد رُؤيَتك فَأبْدَلَ الهمزةَ واواً إبدالاً صحيحاً فقال : ‏ رُويَتِك ، ثم أَدغَمَ لأَنَّ هذه الواوَ قد صارت حرفَ علَّة لمَا سُلِّط عليها من البَدَل فقال رُيَّتِك ، ثم كَسَرَ الراءَ لمجاورة الياء فقال : ‏ رِيَّتِكَ ‏ .
      ‏ وقد رَأَيْتُه رَأْيَةً ورُؤْيَة ، وليست الهاءُ في رَأْية هنا للمَرَّة الواحدة إنما هو مصدَرٌ كَرُؤيةٍ ، إلاَّ أَنْ تُرِيدَ المَرَّةَ الواحدة فيكون رَأَيْته رَأْية كقولك ضَرَبْتُه ضربة ، فأَمَّا إذا لم تُردْ هذا فرأْية كرؤْية ليست الهاءُ فيها للوَحْدَة ‏ .
      ‏ ورَأَيْته رِئْيَاناً : كرُؤْية ؛ هذه عن اللحياني ، وَرَيْته على الحَذْف ؛

      أَنشد ثعلب : وَجنْاء مُقْوَرَّة الأَقْرابِ يَحْسِبُها مَنْ لَمْ يَكُنْ قَبْلُ رَاهَا رأْيَةً جَمَلا حَتَّى يَدُلَّ عَلَيْها خَلْقُ أَرْبَعةٍ في لازِقٍ لاحِقِ الأَقْرابِ ، فانْشَمَلا خَلْقُ أَربعةٍ : يعني ضُمورَ أَخْلافها ، وانْشَمَلَ : ارْتَفَعَ كانْشمرَ ، يقول : من لم يَرَها قبلُ ظَنَّها جَمَلاً لِعظَمها حتي يَدلَّ ضُمورُ أَخْلافِها فيَعْلَم حينئذ أَنها ناقة لأَن الجمل ليس له خِلْفٌ ؛

      وأَنشد ابن جني : حتى يقول من رآهُ إذْ رَاهْ : يا وَيْحَه مِنْ جَمَلٍ ما أَشْقاهْ أَراد كلَّ من رآهُ إذْ رآهُ ، فسَكَّنَ الهاءَ وأَلقَى حركةَ الهمزة ؛

      وقوله : مَنْ رَا مِثْلَ مَعْمدانَ بنِ يَحْيَى ، إذا ما النِّسْعُ طال على المَطِيَّهْ ؟ ومَنْ رَامثلَ مَعْدانَ بن يَحْيَى ، إذا هَبَّتْ شآمِيَةٌ عَرِيَّهْ ؟ أَصل هذا : من رأَى فخفَّف الهمزة على حدّ : لا هَناك المَرْتَعُ ، فاجتمعت أَلفان فحذف إحداهما لالتقاء الساكنين ؛ وقال ابن سيده : أَصله رأَى فأَبدل الهمزة ياء كما يقال في سأَلْت سَيَلْت ، وفي قرأْت قَرَيْت ، وفي أَخْطأْت أَخْطَيْت ، فلما أُبْدِلت الهمزة التي هي عين ياء أَبدلوا الياء أَلفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها ، ثم حذفت الأَلف المنقلبة عن الياء التي هي لام الفعل لسكونها وسكون الأَلف التي هي عين الفعل ؛ قال : وسأَلت أَبا علي فقلت له من ، قال : مَنْ رَا مِثْلَ مَعْدانَ بنِ يَحْيَى فكيف ينبغي أَن يقول فعلت منه فقال رَيَيْت ويجعله من باب حييت وعييت ؟

      ‏ قال : لأَن الهمزة في هذا الموضع إذا أُبدلت عن الياء تُقلب ، وذهب أَبو علي في بعض مسائله أَنه أَراد رأَى فحذَفَ الهمزةَ كما حذفها من أَرَيْت ونحوه ، وكيف كان الأَمر فقد حذفت الهمزة وقلبت الياء أَلفاً ، وهذان إعلالان تواليا في العين واللام ؛ ومثله ما حكاه سيبويه من قول بعضهم : جَا يَجِي ، فهذا إبدال العين التي هي ياء أَلفاً وحذف الهمزة تخفيفاً ، فأَعلّ اللام والعين جميعاً ‏ .
      ‏ وأَنا أَرَأُهُ والأَصلُ أَرْآهُ ، حذَفوا الهمزةَ وأَلْقَوْا حَرَكَتها على ما قبلَها ‏ .
      ‏ قال سيبويه : كلُّ شيءٍ كانت أَوَّلَه زائدةٌ سوى أَلف الوصل من رأَيْت فقد اجتمعت العرب على تخفيف همزه ، وذلك لكثرة استعمالهم إياه ، جعلوا الهمزةَ تُعاقِب ، يعني أَن كل شيءٍ كان أَوّلُه زائدةً من الزوائد الأَربع نحو أَرَى ويَرَى ونرَى وتَرَى فإن العرب لا تقول ذلك بالهمز أَي أَنَّها لا تقول أَرْأَى ولا يَرْأَى ولا نَرْأَى ولا تَرْأَى ، وذلك لأَنهم جعلوا همزة المتكلم في أَرَى تُعاقِبُ الهمزةَ التي هي عين الفعل ، وهي همزةُ أَرْأَى حيث كانتا همزتين ، وإن كانت الأُولى زائدةً والثانية أَصليةً ، وكأَنهم إنما فرُّوا من التقاء همزتين ، وإن كان بينهما حرف ساكن ، وهي الراء ، ثم أَتْبعوها سائرَ حروفِ المضارعة فقالوا يَرَى ونَرَى وتَرَى كما ، قالوا أَرَى ؛ قال سيبويه : وحكى أَبو الخطاب قدْ أَرْآهم ، يَجيءُ به على الأَصل وذلك قليل ؛

      قال : أَحِنُّ إذا رَأيْتُ جِبالَ نَجْدٍ ، ولا أَرْأَى إلى نَجْدٍ سَبِيلا وقال بعضهم : ولا أَرَى على احتمال الزَّحافِ ؛ قال سُراقة البارقي : أُرِي عَيْنَيَّ ما لم تَرْأَياهُ ، كِلانا عالِمٌ بالتُّرَّهاتِ وقد رواه الأَخفش : ما لم تَرَياهُ ، على التخفيف الشائع عن العرب في هذا الحرف ‏ .
      ‏ التهذيب : وتقول الرجلُ يَرَى ذاكَ ، على التخفيف ، قال : وعامة كلام العرب في يَرَى ونَرَى وأرَى على التخفيف ، قال : ويعضهم يحقِّقُه فيقول ، وهو قليل ، زيدٌ يَرْأَى رَأْياً حَسَناً كقولك يرعى رَعْياً حَسَناً ، وأَنشد بيت سراقة البارقي ‏ .
      ‏ وارْتَأَيْتُ واسْتَرْأَيْت : كرَأَيْت أَعني من رُؤية العَين ‏ .
      ‏ قال اللحياني :، قال الكسائي اجتمعت العرب على همز ما كان من رَأَيْت واسْتَرْأَيْت وارْتَأََيْت في رُؤْية العين ، وبعضهم يَترُك الهمز وهو قليل ، قال : وكل ما جاء في كتاب الله مَهمُوزٌ ؛

      وأَنشد فيمن خفف : صاحِ ، هَلْ رَيْتَ ، أَو سَمِعتَ بِراعٍ رَدَّ في الضَّرْعِ ما قَرَى في الحِلابِ ؟

      ‏ قال الجوهري : وربما جاء ماضيه بلا هَمزٍ ، وأَنشد هذا البيت أَيضاً : صاحِ ، هَلْ رَيْتَ ، أَو سَمِعتَ ‏

      ويروى : ‏ في العلاب ؛ ومثله للأَحوص : أَوْ عَرَّفُوا بصَنِيعٍ عندَ مَكْرُمَةٍ مَضَى ، ولم يَثْنِه ما رَا وما سَمِعا وكذلك ، قالوا في أَرَأَيْتَ وأَرَأَيْتَكَ أَرَيْتَ وأَرَيْتَك ، بلا همز ؛ قال أَبو الأَسود : أَرَيْتَ امرَأً كُنْتُ لم أَبْلُهُ أَتاني فقال : اتَّخِذْني خَلِيلا فترَك الهمزةَ ، وقال رَكَّاضُ بنُ أَبَّاقٍ الدُّبَيْري : فقُولا صادِقَيْنِ لزَوْجِ حُبَّى جُعلْتُ لها ، وإنْ بَخِلَتْ ، فِداءَ أَرَيْتَكَ إنْ مَنَعْتَ كلامَ حُبَّى ، أَتَمْنَعُني على لَيْلى البُكاءَ ؟ والذي في شعره كلام حبَّى ، والذي رُوِيَ كلام لَيْلى ؛ ومثله قول الآخر : أَرَيْتَ ، إذا جالَتْ بكَ الخيلُ جَوْلةً ، وأَنتَ على بِرْذَوْنَةٍ غيرُ طائِل ؟

      ‏ قال : وأَنشد ابن جني لبعض الرجاز : أَرَيْتَ ، إنْ جِئْتِ به أُمْلُودا مُرَجَّلا ويَلْبَسُ البُرُودا ، أَقائِلُنَّ أَحْضِرُوا الشُّهُود ؟

      ‏ قال ابن بري : وفي هذا البيت الأَخير شذوذ ، وهو لحاق نون التأكيد لاسم الفاعل ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : والكلامُ العالي في ذلك الهمزُ ، فإذا جئتَ إلى الأَفعال المستقبلة التي في أَوائلها الياء والتاء والنون والأَلف إجتمعت العرب ، الذين يهمزون والذين لا يهمزون ، على ترك الهمز كقولك يَرَى وتَرَى ونَرَى وأَرَى ، قال : وبها نزل القرآن نحو قوله عز وجل : فتَرَى الذين في قُلُوبِهِم مَرَض ، وقوله عز وجل : فتَرَى القَوْمَ فيها صَرْعَى ، وإنِّي أَرَى في المَنامِ ، ويَرَى الذين أُوتوا العلم ؛ إلا تَيمَ الرِّباب فإنهم يهمزون مع حروف المضارعة فتقول هو يَرْأَى وتَرْأَى ونَرْأَى وأَرْأَى ، وهو الأَصل ، فإذا ، قالوا متى نَراك ، قالوا متى نَرْآكَ مثل نَرْعاك ، وبعضٌ يقلب الهمزة فيقول متى نَراؤكَ مثل نَراعُك ؛

      وأَنشد : أَلا تلك جاراتُنا بالغَضى تقولُ : أَتَرْأَيْنَه لنْ يضِيقا وأَنشد فيمن قلب : ماذا نَراؤُكَ تُغْني في أَخي رَصَدٍ من أُسْدِ خَفَّانَ ، جأْبِ الوَجْه ذي لِبَدِ

      ويقال : رأَى في الفقه رأْياً ، وقد تركت العرب الهمز في مستقبله لكثرته في كلامهم ، وربما احتاجت إليه فهَمَزَته ؛ قال ابن سيده : وأَنشد شاعِرُ تَيْمِ الرِّباب ؛ قال ابن بري : هو للأَعْلم بن جَرادَة السَّعْدي : أَلَمْ تَرْأَ ما لاقَيْت والدَّهْرُ أَعْصُرٌ ، ومن يَتَمَلَّ الدَّهْرَ يَرْأَ ويَسْمََع ؟

      ‏ قال ابن بري : ويروى ويَسْمَعُ ، بالرفع على الاستئناف ، لأَن القصيدة مرفوعة ؛ وبعده : بأَنَّ عَزِيزاً ظَلَّ يَرْمي بحوزه إليَّ ، وراءَ الحاجِزَينِ ، ويُفْرِعُ ‏

      يقال : ‏ أَفْرَعَ إذا أَخذَ في بطن الوادي ؛ قال وشاهد ترك الهمزة ما أَنشده أَبو زيد : لمَّا اسْتَمَرَّ بها شَيْحانُ مُبْتَجِحٌ بالبَيْنِ عَنْك بما يَرْآكَ شَنآن ؟

      ‏ قال : وهو كثير في القرآن والشعر ، فإذا جِئتَ إلى الأَمر فإن أَهل الحجاز يَتْركون الهمز فيقولون : رَ ذلك ، وللإثنين : رَيا ذلك ، وللجماعة : رَوْا ذلك ، وللمرأَة رَيْ ذلك ، وللإثنين كالرجلين ، وللجمع : رَيْنَ ذاكُنَّ ، وبنو تميم يهمزون جميع ذلك فيقولون : ارْأَ ذلك وارْأَيا ولجماعة النساء ارْأَيْنَ ، قال : فإذا ، قالوا أَرَيْتَ فلاناً ما كان من أَمْرِه أَرَيْتَكُم فلاناً أَفَرَيْتَكُم فلاناً فإنّ أَهل الحجاز بهمزونها ، وإن لم يكن من كلامهم الهمز ، فإذا عَدَوْت أَهلَ الحجاز فإن عامَّة العَرب على ترك الهمز ، نحو أَرأَيْتَ الذي يُكَذِّبُ أَرَيْتَكُمْ ، وبه قرأَ الكسائي تَرَك الهمز فيه في جميع القرآن ، وقالوا : ولو تَرَ ما أَهلُ مكة ، قال أَبو علي : أَرادوا ولو تَرى ما فَحَذَفُوا لكثرة الاسْتِعْمال ‏ .
      ‏ اللحياني : يقال إنه لخَبِيثٌ ولو تَر ما فلانٌ ولو تَرى ما فلان ، رفعاً وجزماً ، وكذلك ولا تَرَ ما فلانٌ ولا تَرى ما فُلانٌ فيهما جميعاً وجهان : الجزم والرفع ، فإذا ، قالوا إنه لَخَبِيثٌ ولم تَرَ ما فُلانٌ ، قالوه بالجزم ، وفلان في كله رفع وتأْويلُها ولا سيَّما فلانٌ ؛ حكى ذلك عن الكسائي كله ‏ .
      ‏ وإذا أَمَرْتَ منه على الأَصل قلت : ارْءَ ، وعلى الحذف : را ‏ .
      ‏ قال ابن بري : وصوابه على الحذف رَهْ ، لأَن الأَمر منه رَ زيداً ، والهمزة ساقطة منه في الاستعمال ‏ .
      ‏ الفراء في قوله تعالى : قُلْ أَرَأَيْتَكُم ، قال : العرب لها في أَرأَيْتَ لغتان ومعنيان : أَحدهما أَنْ يسأَلَ الرجلُ الرجلَ : أَرأَيتَ زيداً بعَيْنِك ؟ فهذه مهموزة ، فإذا أَوْقَعْتَها على الرجلِ منه قلت أَرَأَيْتَكَ على غيرِ هذه الحال ، يريد هل رأَيتَ نَفْسَك على غير هذه الحالة ، ثم تُثَنِّي وتَجْمع فتقولُ للرجلين أَرَأَيْتُماكُما ، وللقوم أَرَأَيْتُمُوكُمْ ، وللنسوة أَرأَيْتُنَّ كُنَّ ، وللمرأَة أَرأََيْتِكِ ، بخفض التاءِ لا يجوز إلا ذلك ، والمعنى الآخر أَنْ تقول أَرأَيْتَكَ وأَنت تقول أَخْبِرْني ، فتَهْمِزُها وتنصِب التاءَ منها "


    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: