وصف و معنى و تعريف كلمة الأصحم:


الأصحم: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (أ) و صاد (ص) و حاء (ح) و ميم (م) .




معنى و شرح الأصحم في معاجم اللغة العربية:



الأصحم

جذر [صحم]

  1. صُحْم: (اسم)
    • صُحْم : جمع أَصْحَمُ
  2. صُحْم: (اسم)
    • صُحْم : جمع صَّحْمَاءُ
,
  1. صحم
    • "الأَصْحَمُ والصُّحْمَةُ: سواد إلى الصُّفْرة، وقيل: هي لون من الغُبْرة إلى سواد قليل، وقيل: هي حمرة وبياضٌ، وقيل: صفرة في بياض، الذَّكَر أَصْحَمُ والأُنثى على القياس، وبلدة صَحْماءُ: ذات اغْبِرارٍ؛

      وأَنشد يصف حماراً: أوَ اصْحَمَ حامٍ جَرامِيزَه، حَزابِيَةٍ حَيَدى بالدِّحالْ (* قوله «أو اصحم» كذا بالأصل بأو، وأنشده في الصحاح مرة بأو ومرة بالواو) ‏.
      ‏قال ابن بري: أو اصْحَم في موضع خفض معطوف على ما تقدم، وهو: كأَني ورَحْلي، إذا زُعْتُها، على جَمَزى جازِئٍ بالرِّمالْ وقال:، قال الأَصمعي لم أَسمع فَعَلى في مذكر إلاَّ في هذا الحرف فقط، قال: وقد جاء في حرفين آخرين وهما: حَيَدى، في البيت الآخر، ودَلَظى للشديد الدَّفْع؛ وقال لبيد في نعت الحمير: وصُحْمٍ صِيامٍ بين صَمْدٍ ورِجْلَةٍ وقال شمر في باب الفَيافي: الغَبْراءُ والصَّحْماءُ في ألوانها بين الغُبْرةِ والصُّحْمة؛ وقال الطرمّاح يصف فَلاةً: وصَحْماءَ أَشْباهِ الحَزابيِّ، ما يُرى بها سارِبٌ غيرُ القَطا المُتَراطِنِ أبو عمرو: الأَصْحَمُ الأَسْوَدُ الحالِكُ، وإذا أَخَذَتِ البَقْلَةُ رِيَّها واشْتَدَّتْ خُضْرَتُها قيل اصْحامّتْ‏.
      ‏فهي مُصْحامَّة؛ قال الجوهري: اصْحامَّتِ البَقلَةُ اصْفارَّتْ، واصْحامَّ النَّبتُ اشتدّت خُضْرته؛ وقال أبو حنيفة: اصْحامَّ النبتُ خالَطَ سَوادَ خُضْرته صُفْرَةٌ، واصْحامَّتِ الأرض تغير نبتها وأَدْبَرَ مَطرُها، وكذلك الزرع إذا تغير لونه في أَوَّل التَّيَبُّسِ أو ضَرَبه شيءٌ من القُرِّ‏.
      واصْحامَّت الأَرضُ: تغير لون زرعها للحصاد، واصْحامَّ الحَبُّ كذلك‏.
      ‏وحَنَأَتِ الأَرضُ تَحْنَأُ وهي حانِئَةٌ إذا اخْضَرَّتْ والْتَفَّ نَبْتُها، قال: وإذا أَدبر المطر وتغير نبتها قيل اصْحامَّت، فهي مُصْحامَّة‏.
      والصَّحْماءُ: بقلة ليست بشديدة الخضرة‏.
      وأَصْحَمَةُ: اسم رجل.
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. الصُّحْمَةُ


    • ـ الصُّحْمَةُ: سَوادٌ إلى صُفْرةٍ، أو غُبْرَةٌ إلى سوادٍ قليلٍ، أو حُمْرَةٌ في بياضٍ, هو أصْحَمُ، وهي صَحْماءُ.
      ـ اصْحامَّ النَّبْتُ: اشْتَدَّتْ خُضْرتُهُ، واصْفارَّ، ضِدٌّ، أو خالَطَ سَوادَ خُضْرَتِهِ صُفْرَةٌ،
      ـ اصْحامَّ الأرضُ: تَغَيَّرَ نَبْتُها، وأدْبَرَ مَطَرُها،
      ـ اصْحامَّ الزَّرْعُ: ضَربَهُ قُرٌّ، أو بَدَأَ في اليُبْسِ.
      ـ الصَّحْماءُ: المُغَيَّرَةُ، وبَقْلَةٌ.
      ـ أصْحَمَةُ بنُ بَحْرٍ: مَلِكُ الحَبَشَةِ النَّجاشِيُّ، أسْلَمَ في عَهْدِ النبي، صلى الله عليه وسلم.
      ـ اصْطَحَمَ: انْتَصَبَ قائِماً،
      صَخَمَتْهُ الشَّمْسُ: لَفَحَتْهُ.
      ـ الصَّخْماءُ: الحَرَّةُ المُخْتَلِطَةُ السَّهْلِ بالغِلَظِ.

    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. الأُصْبوعُ
    • الأُصْبوعُ : الإصبَعُ . والجمع : أصابيعُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. صحح
    • " الصُّحُّ والصِّحَّةُ (* قوله « الصح والصحة »، قال شارح القاموس : قد وردت مصادر على فعل ، بالضم ، وفعلة ، بالكسر ، في أَلفاظ هذا منها ، وكالقل والقلة ، والذل والذلة ، قاله شيخنا .) والصَّحاحُ : خلافُ السُّقْمِ ، وذهابُ المرض ؛ وقد صَحَّ فلان من علته واسْتَصَحَّ ؛ قال الأَعشى : أَمْ كما ، قالوا سَقِيمٌ ، فلئن نَفَضَ الأَسْقامَ عنه ، واسْتَصَحّْ لَيُعِيدَنْ لِمَعَدٍّ عَكْرَها ، دَلَجَ الليلِ وتأْخاذَ المِنَحْ يقول : لئن نَفَضَ الأَسْقامَ التي به وبَرَأَ منها وصَحَّ ، لَيُعِيدَنَّ لمَعَدٍّ عَطْفَها أَي كَرَّها وأَخْذَها المِنَحَ .
      وصَحَّحه الله ُ ، فهو صَحِيح وصَحاح ، بالفتح ، وكذلك صَحِيحُ الأَديم وصَحاحُ الأَديم ، بمعنى ، أَي غير مقطوع ، وهو أَيضاً البراءَة من كل عيب وريب ؛ وفي الحديث : يُقاسِمُ ابنُ آدم أَهلَ النار قِسْمَةً صَحاحاً ؛ يعني قابيلَ الذي قتل أَخاه هابيل أَي أَنه يقاسمهم قسمة صحيحة ، فله نصفها ولهم نصفها ؛ الصَّحاحُ ، بالفتح : بمعنى الصَّحيح ؛ يقال : دِرْهَم صحيح وصَحاحٌ ، ويجوز أَن يكون بالضم كطُوال في طويل ، ومنهم مَن يرويه بالكسر ولا وجه له .
      وحكى ابن دريد عن أَبي عبيدة : كان ذلك في صُحِّه وسُقْمه ؛ قال : ومن كلامهم : ما أَقرب الصَّحاحَ من السَّقَم وقد صَحَّ يَصِحُّ صِحَّةً ، ورجل صَحاحٌ وصَحيحٌ من قوم أَصِحَّاءَ وصِحاحٍ فيهما ، وامرأَة صحيحة من نِسوة صِحاح وصَحائِحَ .
      وأَصَّحَ الرجلُ ، فهو مُصِحٌّ : صَّحَّ أَهلُه وماشيته ، صحيحاً كان هو أَو مريضاً .
      وأَصَحَّ القومُ أَيضاً ، وهم مُصِحُّون إِذا كانت قد أَصابت أَموالَهم عاهةٌ ثم ارتفعت .
      وفي الحديث : لا يُورِدُ المُمْرِضُ على المُصِحّ ؛ المُصِحُّ الذي صَحَّتْ ماشيته من الأَمراض والعاهات ، أَي لا يُورِدُ مَن إِبله مَرْضَى على مَن إِبله صِحاح ويسقيها معها ، كأَنه كره ذلك أَن يظهر (* قوله « كره ذلك أن يظهر » لفظ النهاية كره ذلك مخافة أن يظهر إلخ .) بمال المُصِح ما ظهر بمال المُمْرِض ، فيظن أَنها أَعْدَتها فيأْثم بذلك ؛ وقد ، قال ، صلى الله عليه وسلم : لا عَدْوى ؛ وفي الحديث الآخر : لا يورِدَنَّ ذو عاهة على مُصِحٍّ أَي أَن الذي قد مرضت ماشيته لا يستطيع أَن يُورِدَ على الذي ماشيته صِحاحٌ .
      وفي الحديث : الصَّوْم مَصَحَّةٌ ومَصِحَّةٌ ، بفتح الصاد وكسرها ، والفتح أَعلى ، أَي يصح عليه ؛ هو مَفْعَلة من الصِّحَّة العافية ، وهو كقوله في الحديث الآخر : صُومُوا تَصِحُّوا .
      والسَّفَر أَيضاً مَصَِحَّة .
      وأَرض مَصَحَّة ومَصِحَّةٌ : بريئة من الأَوْباء صحيحة لا وَباءَ فيها ، ولا تكثر فيها العِلَلُ والأَسقامُ .
      وصَحاحُ الطريق : ما اشتدَّ منه ولم يَسْهُلْ ولم يُوطَأْ .
      وصَحاحُ الطريق : شدَّته ؛ قال ابن مُقْبل يصف ناقة : إِذا واجَهَتْ وَجْهَ الطريقِ ، تَيَمَّمَتْ صَحاحَ الطريقِ ، عِزَّةً أَن تَسَهَّلا وصَحَّ الشيءَ : جعله صحيحاً .
      وصَحَّحْتُ الكتابَ والحسابَ تصحيحاً إِذا كان سقيماً فأَصلحت خطأَه .
      وأَتيتُ فلاناً فأَصْحَحْتُه أَي وجدته صحيحاً .
      والصحيح من الشِّعْر : ما سَلِمَ من النقص ، وقيل : كل ما يمكن فيه الزِّحافُ فَسَلِمَ منه ، فهو صحيح ؛ وقيل : الصحيح كل آخر نصف يسلم من الأَشياء التي تقع عِللاً في الأَعاريض والضروب ولا تقع في الحشو .
      والصَّحْصَحُ والصَّحْصاحُ والصَّحْصَحان : كله ما استوى من الأَرض وجَرِدَ ، والجمع الصَّحاصِحُ .
      والصَّحْصَحُ : الأَرضُ الجَرْداءُ المستوية ذاتُ حَصًى صِغار .
      وأَرض صَحاصِحُ وصَحْصَحانٌ : ليس بها شيء ولا شجر ولا قرار للماء ، قال : وقلَّما تكون إِلاَّ إِلى سَنَدِ وادٍ أَو جبل قريب من سَنَدِ وادٍ ؛ قال : والصَّحْراءُ أَشدُّ استواء منها ؛ قال الراجز : تَراهُ بالصَّحاصِحِ السَّمالِقِ ، كالسَّيفِ من جَفْنِ السِّلاحِ الدَّالِقِ وقال آخر : وكم قَطَعْنا من نِصابِ عَرْفَجِ ، وصَحْصَحانٍ قَذُفٍ مُخَرَّجِ ، به الرَّذايا كالسَّفِينِ المُخْرَجِ ونِصابُ العَرْفَج : ناحيته .
      والقُذُفُ : التي لا مَرْتَعَ بها .
      والمُخَرَّجُ : الذي لم يصبه مطر ؛ أَرضٌ مُخَرَّجة .
      فشبه شُخُوصَ الإِبل الحَسْرَى بشُخُوصِ السُّفُن ؛ ويقال : صَحْصاحٌ ؛

      وأَنشد : حيثُ ارْثَعَنَّ الوَدْقُ في الصَّحْصاحِ وفي حديث جُهَيْشٍ : وكائٍنْ قَطَعْنا إِليك من كذا وكذا وتَنُوفةٍ صَحْصَحٍ ؛ والصَّحْصَحُ والصَّحْصحة والصَّحْصَحانُ : الأَرض المستوية الواسعة .
      والتَّنُوفةُ : البَرِّيَّةُ ؛ ومنه حديث ابن الزبير لما أَتاه قَتْلُ الضحاك ، قال : إِنَّ ثَعْلَبَ بن ثَْعلَبٍ حَفَرَ بالصَّحْصحةِ ، فأَخطأَت اسْتُه الحُفْرةَ ؛ وهذا مثل للعرب تضربه فيمن لم يصب موضع حاجته ، يعني أَن الضحاك طلب الإِمارة والتقدُّمَ فلم ينلها .
      ورجل صُحْصُحٌ وصُحْصُوحٌ : يَتَتَبَّعُ دقائق الأُمور فيُحْصِيها ويَعْلمُها ؛ وقول مُلَيْحِ الهذلي : فَحُبُّكَ لَيْلى حين يَدْنُو زَمانه ، ويَلْحاكَ في لَيْلى العَرِيفُ المُصَحْصِحُ قيل : أَراد الناصِحَ ، كأَنه المُصَحِّحُ فكره التضعيف .
      والتَّرَّهاتُ الصَّحاصِحُ (* قوله « والترهات الصحاصح إلخ » عبارة الجوهري : والترهات الصحاصح هي الباطل ؛ هكذا حكاه أَبو عبيد ، وكذلك الترهات البسابس ، وهما بالإضافة أجود عندي .
      هي الباطل ، وكذلك الترهات البَسابِسُ ، وهما بالإِضافة أَجودُ ؛ قال ابن مقبل : وما ذِكْرُه دَهْماءَ ، بعدَ مَزارِها بنَجْرانَ ، إِلاَّ التُّرَّهاتُ الصَّحاصِحُ

      ويقال للذي يأْتي بالأَباطيل : مُصَحْصِحٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. صحل
    • " صَحِل الرَّجُلُ ، بالكسر ، وصَحِلَ صوتُه يَصْحَل صَحَلاً ، فهو أَصْحَلُ وصَحِلٌ : بَحَّ ؛ ويقال : في صوته صَحَلٌ أَي بُحُوحة ؛ وفي صفة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، حين وصَفَتْه أُمّ مَعْبَد : وفي صوته صَحَلٌ ؛ هو بالتحريك ، كالبُحَّة وأَن لا يكون حادًّا ؛ وحديث رُقَيْقَة : فإِذا أَنا بهاتفٍ يَصْرُخُ بِصَوْتٍ صَحِل ؛ وحديث ابن عمر : أَنه كان يَرْفَع صوتَه بالتَّلْبية حتى يَصْحَل أَي يَبَحَّ .
      وحديث أَبي هريرة في نَبْذِ العهد في الحَجِّ : فكُنْت أُنادي حَتى صَحِل صوتي ؛ قال الراجز : فلم يَزَلْ مُلَبِّياً ولم يَزَلْ ، حتَّى علا الصَّوتَ بُحوحٌ وصَحَل ، وكُلَّما أَوْفى على نَشْزٍ أَهَلّ ؟

      ‏ قال ابن بري : وقد صَحِلَ حَلْقُه أَيضاً ، قال الشاعر : وقد صَحِلَتْ من النَّوْحِ الحُلُوقُ والصَّحَلُ : حِدَّة الصوت مع بَحَحٍ ؛ وقال في صفة الهاجرة : تُصْحِلُ صَوْتَ الجُنْدُب المُرَنِّم وقال اللحياني : الصَّحَلُ من الصِّياح ، قال : والصَّحَل أَيضاً انْشقاق الصوت وأَن لا يكون مستقيماً يزيد مَرَّة ويَسْتقيم أُخْرى ، قال : والصَّحَل أَيضاً أَن يكون في صَدْره حَشْرَجَة .
      "


    المعجم: لسان العرب

  4. أصد
    • " الأُصْدَةُ ، بالضم : قميص صغير يلبس تحت الثوب ؛ قال الشاعر : ومُرْهَق سالَ إِمْتاعاً بأُصْدَتِه ، لم يَسْتَعِن ، وحوامي الموتِ تغْشاه ثعلب : الأُصْدَةُ الصُّدْرة ؛ قال الشاعر : مثلَ البرام غدا في أُصْدَةٍ خلَقٍ ، لم يَسْتَعِنْ ، وحوامي الموتِ تغشاه

      ويقال : أَصَّدْتُه تأْصيداً ‏ .
      ‏ ابن سيده : الأَصْدَة والأَصيدَة والمُؤَصَّدُ صدَارٌ تلبسه الجارية فإِذا أَدركت دَرّعت ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي لكثير : وقد دَرَّعوها ، وهْي ذات مُؤَصَّدٍ مَجُوبٍ ، ولما تلبَسِ الدرعَ رِيدُها وقيل : الأُصدَة ثوب لا كُمَّيْ له تلبسه العروس والجارية الصغيرة ‏ .
      ‏ والأَصيدة كالحظيرة يعمل : لغة في الوصيدة ‏ .
      ‏ وأَصَدَ البابَ : أَطبقه كأَوصْد إِذا أَغلقه ؛ ومنه قرأَ أَبو عمرو : إِنها عليهم مؤصدة ؛ بالهمز ، أَي مطبقة ‏ .
      ‏ وأَصَدع القدر : أَطبقها والاسم منها الإِصادُ والأَصاد ، وجمعه أُصُد ‏ .
      ‏ أَبو عبيدة : آصدت وأَوصدت إِذا أَطبقت ؛ الليث : الإِصادُ والإِصد هما بمنزلة المطبق ؛ يقال : أَطبق عليهم الإِصادُ والوصادَ والإِصدة ؛ وقال أَبو مالك : أَصَدْتنا مُذ اليومِ إِصادةً ‏ .
      ‏ والأَصيدُ : الفناء ، والوصيد أَكثر ‏ .
      ‏ وذا الإِصادِ : موضع ؛

      قال : لطمن على ذاتِ الإِصادِ ، وجمعُكم يَرَون الأَذى من ذِلَّةٍ وهوان وكان مجرى داحس والغَبْراء من ذاتِ الإِصاد ، وهو موضع ؛ وكانت الغايةُ مائة غلوةٍ ‏ .
      ‏ والإِصادُ : هي رَدْهة بين أَجْبُلٍ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. صبع
    • " الأَصْبَعُ : واحدة الأَصابِع ، تذكر وتؤنث ، وفيه لغات : الإِصْبَعُ والأُصْبَعُ ، بكسر الهمزة وضمها والباء مفتوحة ، والأَصْبُعُ والأُصْبِعُ والأَصْبِعُ والإِصْبِعُ مثال اضْرِبْ ، والأُصْبُعُ : بضم الهمزة والباء ، والإِصْبُعُ نادِرٌ ، والأُصْبُوعُ : الأُنملة مؤنثة في كل ذلك ؛ حكى ذلك اللحياني عن يونس ؛ روي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه دَمِيَتْ إِصْبَعُه في حَفْر الخَنْدَق فقال : هَلْ أَنْتِ إِلاَّ إِصْبَعٌ دَمِيتِ ، وفي سَبِيلِ اللهِ ما لَقِيتِ فأَما ما حكاه سيبويه من قولهم ذهبتْ بعض أَصابِعه فإِنه أَنث البعض لأَنه إِصبع في المعنى ، وإِن ذَكَّرَ الإِصبعَ مُذَكِّر جاز لأَنه ليس فيها علامة التأْنيث ‏ .
      ‏ وقال أَبو حنيفة : أَصابع البُنَيّاتِ (* « اصابع البنيات في القاموس اصابع الفتيات ، قال شارحه : كذا في العباب والتكملة ، وفي المنهاج لابن جزلة اصابع الفتيان وفي اللسان اصابع البنيات .) نبات يَنْبُت بأَرض العرب من أَطراف اليمن وهو الذي يسمى الفَرَنْجَمُشْكَ ، قال : وأَصابِعُ العذارَى أَيضاً صنف من العنب أَسود طِوال كأَنه البَلُّوطُ ، يشبّه بأَصابِع العذارَى المُخَضَّبةِ ، وعُنْقُودُه نحو الذراع متداخِسُ الحب وله زبيب جيِّد ومَنابِتُه الشّراةُ ‏ .
      ‏ والإِصْبَعُ : الأَثَر الحسَنُ ، يقال : فلان من الله عليه إِصْبَعٌ حسَنة أَي أَثَرٌ نعمة حسنة ؛ وعليك منك اصْبَعٌ خسَنة أَي أتَرٌ حسَن ؛ قال لبيد : مَنْ يَجْعَلِ اللهُ إِصْبَعا ، في الخَيْرِ أَو في الشّرِّ ، يَلْقاهُ مَعا وإِنما قيل للأَثر الحسن إِصبع لإِشارة الناس إِليه بالإِصبع ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : إِنه لحسنُ الإِصْبَعِ في ماله وحسَنُ المَسِّ في ماله أَي حسَن الأَثر ؛

      وأَنشد : أَورَدَها راعٍ مَرِيءِ الإِصْبَعِ ، لم تَنْتَشِرْ عنه ولم تَصَدَّعِ وفلانٌ مُغِلُّ الإِصْبَع إِذا كان خائناً ؛ قال الشاعر : حَدَّثْتَ نَفْسَكَ بالوَفاءِ ، ولم تَكُنْ للغَدْرِ خائِنةً مُغِلَّ الإِصْبَعِ وفي الحديث : قَلْبُ المؤمِن بين إِصْبَعَيْنِ من أَصابِع الله يُقَلّبُه كيف يشاء ، وفي بعض الروايات : قلوب العباد بين إِصبعين ؛ معناه أَن تقلب القلوب بين حسن آثاره وصُنْعِه تبارك وتعالى ‏ .
      ‏ قال ابن الأَثير : الإِصبع من صفات الأَجسام ، تعالى الله عن ذلك وتقدّس ، وإِطلاقها عليه مجاز كإِطلاق اليد واليمين والعين والسمع ، وهو جار مجرى التمثيل والكناية عن سرعة تقلب القلوب ، وإِن ذلك أَمر معقود بمشيئة الله سبحانه وتعالى ، وتخصيص ذكر الأَصابع كناية عن أَجزاء القدرة والبطش لأَن ذلك باليد والأَصابع أَجزاؤها ‏ .
      ‏ ويقال : للراعي على ماشيته إِصبع أَي أَثر حسن ، وعلى الإِبل من راعيها إِصبع مثله ، وذلك إِذا أَحسن القيام عليها فتبين أَثره فيها ؛ قال الراعي يصف راعياً : ضَعِيفُ العَصا بادِي العُروقِ ، تَرَى له عليها ، إِذا ما أَجْدَبَ الناسُ ، إِصْبَعا ضَعِيفُ العَصا أَي حاذِقُ الرَّعْيةِ لا يضرب ضرباً شديداً ، يصفه بحسن قيامه على إِبله في الجدب ‏ .
      ‏ وصَبَعَ به وعليه يَصْبَعُ صَبْعاً : أَشار نحوَه بإِصْبَعِه واغتابه أَو أَراده بشَرٍّ والآخر غافل لا يُشْعُر ‏ .
      ‏ وصَبَعَ الإِناء يَصْبَعُه صَبْعاً إِذا كان فيه شَرابٌ وقابَلَ بين إِصْبَعَيْهِ ثم أَرسل ما فيه في شيء ضَيِّقِ الرأْس ، وقيل : هو إِذا قابل بين إِصبعيه ثم أَرسل ما فيه في إِناء آخَرَ أَيَّ ضَرْبٍ من الآنيةِ كان ، وقيل : وضَعْتَ على الإِناءِ إِصْبَعَك حتى سال عليه ما في إِناء آخر غيره ؛ قال الأَزهري : وصَبْعُ الإِناء أَن يُرْسَل الشَّرابُ الذي فيه بين طرفي الإِبهامين أَو السبَّابتين لئلا ينتشر فيندفق ، وهذا كله مأْخوذ من الإِصبع لأَن الإِنسان إِذا اغتاب إِنساناً أَشار إِليه بإِصبعه ، وإِذا دل إِنساناً على طريق أَو شيء خفي أَشار إِليه بالإِصبع ‏ .
      ‏ ورجل مَصْبُوعٌ إِذا كان متكبراً ‏ .
      ‏ والصَّبْعُ : الكِبْر التامُّ ‏ .
      ‏ وصَبَعَ فلاناً على فلان : دَلَّه عليه بالإِشارة ‏ .
      ‏ وصَبَعَ بين القوم يَصْبَعُ صَبْعاً : دل عليهم غيرهم ‏ .
      ‏ وما صَبَعَك علينا أَي ما دَلَّك ‏ .
      ‏ وصَبَع على القوم يَصْبَعُ صَبْعاً : طلع عليهم ، وقيل : إِنما أَصله صَبَأَ عليهم صَبْأً فأَبْدَلُوا العين من الهمزة ‏ .
      ‏ وإِصْبَعٌ : اسم جبل بعينه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. صحر
    • " الصَّحْراء من الأَرض : المُستوِيةُ في لِينٍ وغِلَظ دون القُفِّ ، وقيل : هي الفَضاء الواسع ؛ زاد ابن سيده : لا نَبات فيه .
      الجوهري : الصَّحراء البَرِّيَّة ؛ غير مصروفة وإِن لم تكن صفة ، وإِنما لم تصرف للتأْنيث ولزوم حرف التأْنيث لها ، قال : وكذلك القول في بُشرى .
      تقول : صَحْراءُ واسعة ولا تقل صَحْراءَة فتدخل تأْنيثاً على تأْنيث .
      قال ابن شميل : الصَّحْراء من الأَرض مثل ظهر الدابة الأَجْرَد ليس بها شجر ولا إِكام ولا جِبال مَلْساء .
      يقال : صحراء بَيِّنة الصَّحَر والصُّحْرَة .
      وأَصْحَر المكانُ أَي اتَّسع .
      وأَصْحَرَ .
      الرجل : نزل الصحراء .
      وأَصْحَرَ القوم : برزوا في الصَّحْراء ، وقيل : أَصْحَرَ الرجل إِذا .. ‏ .
      ‏ (* هكذا بياض بالأصل ).
      كأَنه أَفضى إِلى الصَّحْراء التي لا خَمَرَ بها فانكشف .
      وأَصْحَرَ القوم إِذا برزوا إِلى فضاء لا يُوارِيهم شيء .
      وفي حديث أُم سلمة لعائشة : سَكَّن الله عُقَيراكِ فلا تُصْحِرِيها ؛ معناه لا تُبْرِزِيها إِلى الصَّحْراء ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في هذا الحديث متعدِّياً على حذف الجار وإِيصال الفعل فإِنه غير متعدّ ، والجمع الصَّحارى والصَّحارِي ، ولا يجمع على صُحْر لأَنه ليس بنعت .
      قال ابن سيده : الجمع صَحْرَاوَات وصَحارٍ ، ولا يكسَّر على فُعْل لأَنه وإِن كان صفة فقد غلب عليه الاسم .
      قال الجوهري : الجمع الصَّحارِي والصَّحْراوات ، قال : وكذلك جمع كل فعلاء إِذا لم يكن مؤنث أَفْعَلَ مثل عَذْراء وخَبْراء ووَرْقاء اسم رجل ، وأَصل الصَّحارِي صَحارِيّ ، بالتشديد ، وقد جاء ذلك في الشرع لأَنك إِذا جمعت صَحْراء أَدخلت بين الحاء والراء أَلفاً وكسرت الراء ، كما يُكسر ما بعد أَلِف الجمع في كل موضع نحو مساجد وجَعافِر ، فتنقلب الأَلف الأُولى التي بعد الراء ياءً للكسرة التي قبلها ، وتنقلب الأَلف الثانية التي للتأْنيث أَيضاً ياء فتدغَم ، ثم حذفوا الياء الأُولى وأَبدلوا من الثانية أَلفاً فقالوا صَحارى ، بفتح الراء ، لتسلم الأَلف من الحذف عند التنوين ، وإِنما فعلوا ذلك ليفرقوا بين الياء المنقلبة من الأَلف للتأْنيث وبين الياء المنقلبة من الأَلف التي ليست للتأْنيث نحو أَلِفِ مَرْمًى ومغزًى ، إِذ ، قالوا مَرَامِي ومَغازِي ، وبعض العرب لا يحذف الياءَ الأُولى ولكن يحذف الثانية فيقول الصَّحارِي بكسر الراء ، وهذه صَحارٍ ، كما يقول جَوارٍ .
      وفي حديث علي : فأَصْحِرْ لعدُوّك وامْض على بَصِيرَتِك أَي كُنْ من أَمره على أَمرٍ واضح منكَشِف ، من أَصْحَر الرجل إِذا خرج إِلى الصَّحراء .
      قال ابن الأَثير : ومنه حديث الدعاء : فأَصْحِرْ بِي لغَضَبك فَريداً .
      والمُصاحِرُ : الذي يقاتل قِرْنه في الصَّحراء ولا يُخاتِلُه .
      والصُّحْرة : جَوْبة تَنْجاب في الحرَّة وتكون أَرضاً ليِّنة تُطِيف بها حجارة ، والجمع صُحَرٌ لا غير ؛ قال أَبو ذؤيب يصف يرَاعاً : سَبِيٌّ من يَراعَتِه نَفاهُ أَتيٌّ مَدَّهُ صُحَرٌ وَلُوبُ قوله سَبِيّ أَي غريب .
      واليَراعَة ههنا : الأَجَمَة .
      ولَقِيته صَحْرَةَ بَحْرَةَ إِذا لم يكن بينك وبينه شيء ، وهي غير مُجْراةٍ ، وقيل لم يُجْرَيَا لأَنهما اسمان جعلا اسماً واحداً .
      وأَخبره بالأَمر صَحْرَةَ بَحْرَةَ ، وصَحْرَةً بَحْرَةً أَي قَبَلا لم يكن بينه وبينه أَحد .
      وأَبرز له ما في نفسه صَحَاراً : كأَنه جاهره به جِهاراً .
      والأَصْحَرُ : قريب من الأَصهَب ، واسم اللَّوْن الصَّحَرُ والصُّحْرَةُ ، وقيل : الصَّحَرُ غُبرة في حُمْرة خفيفة إِلى بياض قليل ؛ قال ذو الرمة : يَحْدُو نَحائِصَ أَشْباهاً مُحَمْلَجةً ، صُحْرَ السَّرابِيل في أَحْشائها قَبَبُ وقيل : الصُّحْرة حمرة تضرِب إِلى غُبرة ؛ ورجل أَصْحَر وامرأَة صَحْراء في لونها .
      الأَصمعي : الأَصْحَرُ نحو الأَصْبَح ، والصُّحْرة لَوْن الأَصْحَر ، وهو الذي في رأْسه شُقرة .
      واصْحارَّ النبْت اصْحِيراراً : أَخذت فيه حمرة ليست بخالصة ثم هاج فاصفرَّ فيقال له : اصْحارَّ .
      واصحارَّ السُّنْبُل : احمرَّ ، وقيل : ابيضَّت أَوائله .
      وحِمار أَصْحَرُ اللون ، وأَتان صَحُورٌ : فيها بياض وحمرة ، وجمعه صُحُر ، والصُّحْرة اسم اللَّوْن ، والصَّحَر المصدر .
      والصَّحُور أَيضاً : الرَّمُوح يعني النَّفُوحَ برجلها .
      والصَّحِيرة : اللَّبَن الحلِيب يغلى ثم يصب عليه السمن فيشرب شرباً ، وقيل : هي مَحْض الإِبل والغنم ومن المِعْزَى إِذا احتيج إِلى الحَسْوِ وأَعْوَزَهُمُ الدقيق ولم يكن بأَرضهم طَبَخُوه ثم سَقَوْه العَليل حارّاً ؛ وصَحَره يَصْحَره صَحْراً : طبخه ، وقيل : إِذا سُخِّن الحليب خاصة حتى يحترق ، فهو صَحِيرة ، والفِعْل كالفعل ، وقيل : الصَّحِيرة اللبن الحليب يسخن ثم يذرُّ عليه الدقيق ، وقيل : هو اللبن الحليب يُصْحَر وهو أَن يلقى فيه الرَّضْفُ أَو يجعل في القِدْر فيغلى فيه فَوْرٌ واحد حتى يحترق ، والاحتراق قبل الغَلْي ، وربما جعل فيه دقيق وربما جعل فيه سمن ، والفعل كالفعل ، وقيل : هي الصَّحِيرة من الصَّحْرِ كالفَهِيرة من الفِهْر .
      والصُّحَيْراء ، ممدود على مثال الكُدَيْراء : صِنْف من اللبن ؛ عن كراع ، ولم يُعيِّنه .
      والصَّحِير : من صوْت الحمير ، صَحَر الحمار يَصْحَر صَحِيراً وصُحَاراً ، وهو أَشد من الصَّهِيل في الخيل .
      وصُحار الخيل : عرَقها ، وقيل : حُمَّاها .
      وصَحَرته الشمس : آلَمَتْ دِماغه .
      وصُحْرُ : اسم أُخت لُقْمان بن عاد .
      وقولهم في المثل : ما لي ذَنْب إِلاَّ ذنب صُحْرَ ؛ هو اسم امرأَة عُوقبت على الإِحسان ؛ قال ابن بري : صُحُرُ هي بنت لقمان العادي وابنه لُقَيم ، بالميم ، خرجا في إِغارة فأَصابا إِبلاً ، فسبق لُقَيم فأَتى منزله فنحرت أُخته صُحْرُ جَزُوراً من غَنيمته وصنعت منها طعاماً تتحِف به أَباها إِذا قدِم ، فلما قدِم لُقْمان قدَّمت له الطعام ، وكان يحسُد لقيماً ، فَلَطَمَهَا ولم يكن لها ذنب .
      قال : وقال ابن خالَوْيهِ هي أُخت لقمان بن عاد ، وقال : إِنَّ ذنبها هو أَن لقمان رأَى في بيتها نُخامة في السَّقْف فقتلها ، والمشهور من القولين هو الأَول .
      وصُحَارٌ : اسم رجل من عبد القَيْس ؛ قال جرير : لقيت صُحارَ بني سِنان فيهم حَدَباً كأَعصلِ ما يكون صُحار ويروي : كأَقْطَمِ ما يكون صُحار .
      وصُحار : قبيلة .
      وصُحار : مدينة عُمَان .
      قال الجوهري : صُحار ، بالضم ، قَصَبَة عُمان مما يلي الجبل ، وتُؤَام قَصَبتها مما يلي السَّاحل .
      وفي الحديث : كُفِّن رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، في ثَوْبَيْن صُحَارِيَّيْنِ ؛ صحار : قرية باليمن نُسِب الثوبُ إِليها ، وقيل : هو من الصُّخْرة من اللَّوْن ، وثَوْب أَصْحَر وصُحارِيّ .
      وفي حديث عثمان : أَنه رأَى رجلاً يقطَع سَمُرة بِصُحَيرات اليَمام ؛ قال ابن الأَثير : هو اسم موضع ، قال : واليَمام شَجرَ أَو طير .
      والصُّحَيرات : جمعٌ مصغر واحده صُحْرة ،.
      وهي أَرض لَيِّنة تكون في وسط الحرَّة .
      قال : هكذا ، قال أَبو موسى وفَسَّر اليَمام بشجر أَو طير ، قال : فأَما الطير فصحيح ، وأَما الشجر فلا يُعرف فيه يّمام ، بالياء ، وإِنما هو ثُمام ، بالثاء المثلثة ، قال : وكذلك ضبطه الحازِمي ، قال : هو صُحَيْرات الثُّمَامة ، ويقال فيه الثّمام ، بلا هاء ، قال : وهي إِحدى مراحل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، إِلى بَدْر .
      "


    المعجم: لسان العرب

  7. صدف
    • " الصُّدُوفُ : المَيْلُ عن الشيء .
      وأَصْدَفَني عنه كذا وكذا أَي أَمالَني .
      ابن سيده : صَدَفَ عنه يَصْدِفُ صَدْفاً وصُدُوفاً : عَدَلَ .
      وأَصْدَفَه عنه : عَدَل به ، وصَدَفَ عني أَي أَعْرَضَ .
      وقوله عز وجل : سَنَجْزِي الذين يَصْدِفون عن آياتنا سُوء العذاب بما كانوا يَصْدِفُونَ ، أَي يُعْرِضون .
      أَبو عبيد : صَدَفَ ونكَبَ إذا عَدلَ ؛ وقيل في قول الأَعشى : ولقد ساءها البياض فَلَطَّتْ بِحِجابٍ ، من بَيْنِنا ، مَصْدُوفِ أَي بمعنى مَسْتُور .
      ويقال : امرأَة صَدُوفٌ للتي تَعْرِضُ وجهها عليك ثم تَصْدِفُ .
      ابن سيده : والصَّدُوفُ من النساء التي تَصْدِفُ عن زَوجها ؛ عن اللحياني ، وقيل : التي لا تشتهي القبل ، وقيل : الصَّدُوفُ البَخْراء ؛ عن اللحياني أَيضاً .
      والصَّدَفُ : عَوَجٌ في اليدين ، وقيل : مَيَلٌ في الحافر إلى الجانب الوحْشِيِّ ، وقيل : هو أَن يَمِيل خُفُّ البعير من اليد أَو الرجل إلى الجانب الوحشي ، وقيل : الصَّدَفُ مَيل في القدم ؛ قال الأَصمعي : لا أَدري أَعن يمين أَو شمال ، وقيل : هو إقْبالُ إحدى الرُّكْبَتين على الأُخرى ، وقيل : هو في الخيل خاصّة إقْبالُ إحداهما على الأُخرى ، وقد صَدِفَ صَدَفاً ، فإن مالَ إلى الجانب الإنسيّ ، فهو القَفَدُ ، وقد قَفِدَ قَفَداً ، وقيل : الصَّدَفُ تَداني العُجايَتَين وتباعُدُ الحافرين في التِواءٍ من الرُّسْغَينِ ، وهو من عيوب الخيل التي تكون خِلْقةً ، وقد صَدِفَ صَدَفاً ، وهو أَصْدَفُ .
      الجوهري : فرس أَصْدَفُ بَيِّنُ الصَّدَفِ إذا كان مُتَدانيَ الفَخْذين مُتَباعِد الحافرين في التواء من الرسغين .
      الأَصمعي : الصدفُ كل شيء مرتفع عظيم كالهدَف والحائط والجبل .
      والصدَفُ والصدَفَةُ : الجانِبُ والناحِيةُ .
      والصَّدَفُ والصُّدُفُ : مُنْقَطَعُ الجبل المرتفِع .
      ابن سيده : والصدَفُ جانب الجبل ، وقيل الصدَفُ ما بين الجبلين ، والصُّدُفُ لغة فيه ؛ عن كراع .
      وقال ابن دريد : الصُّدُفانِ ، بضم الدال ، ناحِيتا الشِّعْب أَو الوادي كالصَّدَّيْنِ .
      ويقال لجانبي الجبل إذا تَحاذيا : صُدُفانِ وصَدَفانِ لتَصادُفِهما أَي تَلاقِيهما وتَحاذي هذا الجانِبِ الجانِبَ الذي يُلاقيه ، وما بينهما فَجٌّ أَو شِعْب أَو وادٍ ، ومن هذا يقال : صادَفْت فلاناً أَي لاقَيْتُه ووجَدْتُه .
      والصَّدَفانِ والصُّدُفانِ : جبلان مُتلاقِيانِ بيننا وبين يأْجوجَ ومأْجوجَ .
      وفي التنزيل العزيز : حتى إذا ساوَى بين الصَّدَفَيْنِ ؛ قرئ الصَّدَفَيْنِ والصُّدُفَيْنِ والصُّدَفَيْنِ (* قوله « قرئ الصدفين إلخ » بقيت رابعة الصدفين كعضدين كما في القاموس .).
      وفي الحديث : أَنَّ النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، كان إذا مرَّ بصَدَفٍ أَو هَدَفٍ مائل أَسْرَع المشي ؛ ابن الأَثير : هو بفتحتين وضمتين ؛ قال أَبو عبيد : الصَّدَفُ والهدَفُ واحد ، وهو كلُّ بناء مرتفع عظيم ؛ قال الأَزهري : وهو مثل صدَفِ الجبل شَبَّهه به وهو ما قابلك من جانبه .
      وفي حديث مُطَرِّفٍ : من نامَ تحتَ صَدفٍ مائلٍ يَنْوِي التوكُّلَ فَليَرْمِ نَفْسَه من طَمارِ ؛ وهو يَنْوِي التَّوكلَ يعني أَنَّ الاحْتِرازَ من المَهالِك واجب وإلقاء الرجل بيده إليها والتَّعَرُّضُ لها جَهْلٌ وخَطأٌ .
      والصَّوادِفُ : الإبل التي تأْتي على الحَوْض فتَقِف عند أَعْجازها تنتظر انْصِرافَ الشارِبةِ لتَدخل ؛ ومنه قول الراجز : النَّاظِراتُ العُقَبَ الصَّوادِفُ (* قوله « الناظرات إلخ » صدره كما في شرح القاموس : لا ريَّ حتى تنهل الروادف ) وقول مليح الهُذَلي : فلما اسْتَوَتْ أَحْمالُها ، وتصَدَّفَتْ بِشُمِّ المَراقي بارِداتِ المَداخِل ؟

      ‏ قال السكري : تَصَدَّفَتْ تَعَرَّضَتْ .
      والصَّدَفُ : المَحارُ ، واحدته صَدَفَةٌ .
      الليث : الصَّدَفُ غِشاء خَلْقٍ في البحر تضمّه صَدَفَتانِ مَفْرُوجَتانِ عن لحم فيه روح يسمى المَحارَةَ ، وفي مثله يكون اللؤلؤ .
      الجوهري : وصَدَفُ الدرَّةِ غِشاؤها ، الواحدة صدَفَةٌ .
      وفي حديث ابن عباس : إذا مَطَرَتِ السماء فَتَحتِ الأَصْدافُ أَفْواهَها ؛ الأَصْدافُ : جمع الصَّدَفِ ، وهو غِلافُ اللُّؤلؤِ وهو من حيوان البحر .
      والصَّدفةُ : مَحارةُ الأُذن .
      والصَّدَفتانِ : النُّقْرَتانِ اللتانِ فيهما مَغْرِزُ رأْسَيِ الفَخِذَين وفيهما عَصَبةٌ إلى رأْسهما .
      والمُصادَفةُ : المُوافَقَةُ .
      والصُّدَفُ : سبع من السِّباعِ ، وقيل طائر .
      والصَّدِفُ : قبيلة من عَرب اليمن ؛

      قال : يومٌ لهَمْدانَ ويَوْمٌ للصَّدِفْ ابن سيده : والصَّدَفيُّ ضرب من الإبل ، قال : أُراه نسب إليهم ؛ قال طرفة : لدى صَدَفيٍّ كالحَنِيّةِ بارِك وقال ابن بري : الصَّدِفُ بَطْن من كِنْدة والنسب إليه صَدَفيّ ؛ قال الراجز : يوم لهمْدان ويوم للصَّدِفْ ، ولِتَمِيمٍ مِثْلُه أَو تَعْترِف ؟

      ‏ قال : وقال طرفة : يَرُدُّ عليَّ الرِّيحُ ثوبي قاعداً ، لدى صدفيّ كالحنِيَّةِ بازِلِ وصَيْدفا وتَصْدَفُ : موضعان ؛ قال السُّلَيْكُ بن السُّلَكةِ : إذا أَسْهَلَتْ خَبَّتْ ، وإن أَحْزَنتْ مَشَتْ ، ويُغْشَى بها بين البُطونِ وتَصْدَف ؟

      ‏ قال ابن سيده : وإنما قضيت بزيادة التاء فيه لأَنه ليس في الكلام مثل جعفر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. صدي
    • " الصَّدَى : شدَّةُ العَطَشِ ، وقيل : هو العطشُ ما كان ، صَدِيَ يَصْدَى صَدىً ، فهو صَدٍ وصادٍ وصَدْيانُ ، والأُنْثَى صَدْيا ؛ وشاهد صادٍ قول القطامي : فهُنَّ يَنْبِذْنَ مِن قَوْلٍ يُصِبْنَ به مَواقِعَ الماء من ذِي الغُلَّةِ الصادِي والجمع صِداءٌ .
      ورجل مِصْداءٌ : كثيرُ العَطَشِ ؛ عن اللحياني .
      وكأْسٌ مُصْداةٌ : كثيرة الماء ، وهي ضِدُّ المُعْرَقَةِ التي هي القليلةُ الماءِ .
      والصَّوادِي النَّخْلُ التي لا تَشْرَبُ الماءَ ؛ قال المَرّار : بناتُ بناتِها وبناتُ أُخْرَى صَوَادٍ ما صَدِينَ ، وقَدْ رَوِينا صَدِينَ أَي عَطِشْنَ .
      قال ابن بري : وقال أَبو عمرو الصَّوادي التي بَلَغَتْ عُرُوقُها الماءَ فلا تَحْتاجُ إلى سَقْيٍ .
      وفي الحديث : لتَرِدُنّْ يومَ القيامةِ صَودايَ أَي عِطاشاً ، وقيل : الصَّوادِي النَّخْلُ الطِّوالُ منها ومن غيرِها ؛ قال ذو الرُّمَّة : مَا هِجْنَ ، إذْ بَكَرْنَ بالأَحْمالِ ، مِثْلَ صَوادِي النَّخْلِ والسَّيالِ واحدتها صادِيَةٌ ؛ قال الشاعر : صَوادِياً لا تُمْكِنُ اللُّصُوصَا والصَّدى : جَسَدُ الإنْسَانِ بعدَ مَوْتِهِ .
      والصَّدَى : الدِّماغُ نَفْسُه ، وحَشْوُ الرَّأْسِ ، يقال : صَدَعَ اللهُ صَدَاهُ .
      والصَّدَى : موضِعُ السَّمْعِ من الرَّأْسِ .
      والصَّدىَ : طائِرٌ يَصِيحُ في هامَةِ المَقْتُولِ إذا لَمْ يُثْأَرْ به ، وقيل : هو طائِرٌ يَخْرُجُ من رَأْسِهِ إذا بَلِيَ ، ويُدْعَى الهامَةَ ، وإنما كان يزعُم ذلك أَهلُ الجاهِلية .
      والصَّدَى : الصَّوْت .
      والصَّدَى : ما يُجِيبُكَ من صَوْتِ الجَبَلِ ونحوهِ بمِثْلِ صَوْتِكَ .
      قال الله تعالى : وما كان صَلاتُهُم عندَ البَيْتِ إلا مُكاءً وتَصْدِيَةً ؛ قال ابن عرفة : التَّصْدِيَة من الصَّدَى ، وهو الصَّوْتُ الذي يَرُدُّهُ عليكَ الجَبَلُ ، قال : والمُكاءُ والتَّصْديَة لَيْسَا بصَلاةٍ ، ولكنّ الله عز وجل أَخبر أَنهم جعلوا مكانَ الصَّلاةِ الَّتي أُمِروا بها المكاء والتَّصْدِيَة ؛ قال : وهذا كقولِكَ رَفَدَنِي فلانٌ ضَرْياً وحرْماناً أَي جَعل هَذَيْن مكانَ الرِّفْدِ والعَطاءِ كقول الفرزدق : قَرَيْناهُمُ المَأَثُورَةَ البِيضَ قَبْلَها ، يَثُجُّ القُرونَ الأَيْزَنِيُّ المُثَقَّف (* قوله « القرون » هكذا في الأصل هنا ، والذي في التهذيب هنا واللسان في مادة يزن : يثج العروق ).
      أَي جَعَلْنا لهم بدَلَ القِرَى السُّيوفَ والأَسِنَّة .
      والتَّصْدِيَة : ضَرْبُكَ يَداً على يَدٍ لتُسْمِعَ ذلك إنساناً ، وهو من قوله مُكاءً وتَصْدِيَة .
      صَدَّى : قيلَ أَصْلُه صَدَّدَ لأَنَّه يقابِلُ في التَّصْفِيقِ صَدُّ هذا صَدَّ الآخَرِ أَي وجْهاهُما وجْهُ الكَفِّ يقابِلُ وَجْهَ الكَفِّ الأُخْرَى .
      قال أَبو العَبَّاسِ روايةً عن المُبَرِّدِ (* قوله « رواية عن المبرد » هكذا في الأصل ، وفي التهذيب : وقال أبو العباس المبرد ).
      الصَّدَى على ستة أَوجه ، أَحدها مَا يَبْقَى من المَيّتِ في قَبْرِه وهو جُثَّتهُ ؛ قال النَّمِر بنُ تَوْلَبٍ : أَعاذِلُ ، إنْ يُصْبِحْ صَدَايَ بقَفْرَةٍ بَعِيداً نَآنِي ناصِرِي وقرِيبي فصَدَاهُ : بَدَنهُ وجُثَّتهُ ، وقوله : نَآنِي أَي نَأَى عَنِّي ، قال : والصَّدَى الثاني حُشْوةُ الرأْسِ يقال لها الهَامَةُ والصَّدَى ، وكانت العرب تَقولُ : إنَّ عِظامَ المَوْتَى تَصِيرُ هامَةً فتَطِيرُ ، وكان أَبو عبيدة يقول : إنهم كانوا يسَمون ذلك الطَّائِرَ الذي يخرُجُ من هَامَةِ المَيِّتِ إذا بَلِيَ الصَّدَى ، وجَمْعُه أَصْداءٌ ؛ قال أَبو دواد : سُلِّطَ المَوْتُ والمَنُونُ عَلَيْهِم ، فلَهُمْ في صَدَى المَقابِرِ هَامُ وقال لبيد : فَلَيْسَ الناسِ بَعْدَك في نَقِيرٍ ، ولَيْسُوا غَيْرَ أصْداءٍ وهامِ والثالث الصَّدَى الذَّكَر من البُومِ ، وكانت العرب تقول : إذا قُتلَ قَتِيلٌ فلم يُدْرَكْ به الثَّأْرُ خَرجَ من رَأْسِه طائِرٌ كالبُومَة وهي الهامَة والذَّكر الصَّدَى ، فيصيح على قَبْرِه : اسْقُونِي اسْقُونِي فإن قُتِل قاتِلُه كَفَّ عن صِياحهِ ؛ ومنه قول الشاعر (* قوله « كلما صاحت إلخ » هكذا في الأصل ، وفي التكملة : كلما ريعت إلخ ).
      يصف هامةً إذا صاحتْ تَصَدَّتْ مرَّةً وركَدَت أُخْرى .
      وفي التنزيل العزيز : ص والقرآنِ ذي الذِّكْرِ ؛ قال الزجاج : من قرأَ صادِ بالكسرِ فله وجهانِ : أَحدهما أَنه هجاءٌ موقوفٌ فكُسِرَ لالتقاء الساكنين ، والثاني أَنه أَمرٌ من المُصاداةِ على معنى صادِ القرآنَ بعَملِك أَي قابِلْه .
      يقال : صادَيْتُه أَي قابَلْتُه وعادَلْتُه ، قال : والقراءة صادْ بسكونِ الدال ، وهي أَكثرُ القراءة لأَن الصادَ من حُروفِ الهِجاء وتقدير سكونِ الوقْفِ عليها ، وقيل : معناه الصادِقُ اللهُ ، وقيل : معناه القَسَم ، وقيل : ص اسم السورةِ ولا يَنْصَرِف .
      أَبو عمرو : وصادَيْت الرجلَ وداجَيْتُه ودارَيْتُه وساتَرْتُه بمعنًى واحد ؛ قال ابن أَحمر يصف قدوراً : ودُهْمٍ تُصادِيها الوَلائِدُ جِلَّةٍ ، إذا جَهِلَت أَجْوافُها لم تَحَلَّم ؟

      ‏ قال ابن بري : ومنه قولُ الشاعر : صادِ ذا الظَّعْن إلى غِرَّتِهِ ، وإذا دَرَّتْ لَبونٌ فاحْتَلِبْ (* قوله « الظعن » هو بالظاء المعجمة في الأصل ، وفي بعض النسخ بالطاء المهملة ).
      وفي حديث ابن عباس : ذَكَر أَبا بكر ، رضي الله عنهما ، كان والله بَرّاً تَقِيّاً لا يُصادى غَرْبُه أَي تُدارى حدَّثُه وتُسَكَّنُ ، والغَرْبُ الحِدَّةُ ، وفي رواية : كان يُصادى منه غَرْبٌ ، بحذف النفي ، قال : وهو الأَشْبَه لأَن أَبا بكر ، رضي الله عنه ، كانت فيه حِدَّةٌ يَسيرة ؛ قال أَبو العباس في المصادَاةِ :، قال أَهلُ الكوفَة هي المداراةُ ، وقال الأَصمعيْ : هي العناية بالشيء ، وقال رجل من العرب وقد نتَجَ ناقةً له فقال لما مَخَضَتْ : بتُّ أُصادِيها طولَ ليلي ، وذلك أَنه كَرِه أَن يَعْقِلَها فيُعَنِّتَها أَو يَدَعَها فتَفْرَقَ أَي تَنِدَّ في الأَرض فيأْكُلَ الذئبُ ولدَها ، فذلك مُصاداتهُ إيّاها ، وكذلك الراعي يُصادي إبِلَه إذا عَطِشَتْ قبل تمامِ ظِمْئِها يمنعُها عن القَرَب ؛ وقال كثير : أَيا عَزُّ ، صادي القَلْبَ حتى يَوَدَّني فؤادُكِ ، أَو رُدِّي علَيِّ فؤادِيا وقيل في قولهم فُلانٌ يَتصَدَّى لفلانٍ : إنه مأْخُوذٌ من اتِّباعهِ صَداه أَي صَوْتَه ؛ ومنه قول آخر مأْخوذ من الصَّدَدِ فقُلِبَتْ إحدى الدالات ياءً في يتَصدَّى ، وقيل في حديث ابنِ عباسٍ إنه كان يُصادى منه غَرْبٌ أَي أَصدقاؤُهُ كانوا يَحْتَملون حدَّتَهُ ؛ قوله يصادَى أَي يُدارَى .
      والمُصاداةُ والمُوالاةُ والمُداجاةُ والمُداراةُ والمُراماةُ كلُّ هذا في معنى المُداراةِ .
      وقوله تعالى : فأَنْتَ له تَصَدَّى ؛ أَي تتَعَرَّض ، يقال : تَصَدَّى له أَي تَعَرَّضَ له ؛ قال الشاعر : مِنَ المُتَصَدَّياتِ بغيرِ سُوءٍ ، تسِيلُ ، إذا مَشتْ ، سَيْلَ الحُبابِ يعني الحَيَّةَ ، والأَصلُ فيه الصَّدَد وهو القُرْب ، وأَصله يتصَدَّدُ فقُلِبتْ إحدى الدالات ياءً .
      وكلُّ ما صار قُبالَتَك فهو صَدَدُك .
      أَبو عبيد عن العَدَبَّسِ : الصَّدَى هو الجُدْجُدُ الذي يَصِرُّ بالليل أَيضاً ، قال : والجُنْدُبُ أَصغر من الصَّدَى يكون في البَراري ؛ قال : والصَّدَى هو هذا الطائرُ الذي يَصِرُّ بالليل ويَقْفِز قَفَزاناً ويَطِيرُ ، والناسُ يَرَوْنَه الجُنْدُبَ ، وإنما هو الصَّدَى .
      وصادى الأَمرَ وصادَ الأَمرَ (* قوله « وصادى الأمر وصاد الأمر » هكذا في الأصل ).
      دَبَّرَهُ .
      وصاداهُ : دَاراهُ ولايَنَه .
      والصَّدْوُ : سُمٌّ تُسْقاهُ النِّصالُ مثلُ دَمِ الأَسْودِ .
      وصُداءٌ : حَيٌّ من اليمن ؛ قال : فقُلْتُم : تعالَ يا يَزي بنَ مُحَرِّقٍ ، فقلتُ لكم : إني حَلِيفُ صُداءِ والنَّسَبُ إليه صُداوِيٌّ (* قوله « صداوي » هكذا في بعض النسخ ، وهو موافق لما في المحكم هنا وللسان في مادة صدأ ، وفي بعضها صدائي وهو موافق لما في القاموس ).
      على غير قياس .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. صحب
    • " صَحِـبَه يَصْحَبُه صُحْبة ، بالضم ، وصَحابة ، بالفتح ، وصاحبه : عاشره .
      والصَّحْب : جمع الصاحب مثل راكب وركب .
      والأَصْحاب : جماعة الصَّحْب مثل فَرْخ وأَفْراخ .
      والصاحب : الـمُعاشر ؛ لا يتعدَّى تَعَدِّيَ الفعل ، أَعني أَنك لا تقول : زيد صاحِبٌ عَمْراً ، لأَنهم إِنما استعملوه استعمال الأَسماء ، نحو غلام زيد ؛ ولو استعملوه استعمال الصفة لقالوا : زيد صاحِبٌ عمراً ، أَو زيد صاحبُ عَمْرو ، على إِرادة التنوين ، كما تقول : زيد ضاربٌ عمراً ، وزيد ضاربُ عمْرٍو ؛ تريد بغير التنوين ما تريد بالتنوين ؛ والجمع أَصحاب ، وأَصاحيبُ ، وصُحْبان ، مثل شابّ وشُبّان ، وصِحاب مثل جائع وجِـياع ، وصَحْب وصَحابة وصِحابة ، حكاها جميعاً الأَخفش ، وأَكثر الناس على الكسر دون الهاءِ ، وعلى الفتح معها ، والكسر معها عن الفراء خاصة .
      ولا يمتنع أَن تكون الهاء مع الكسر من جهة القياس ، على أَن تزاد الهاء لتأْنيث الجمع .
      وفي حديث قيلة : خرجت أَبتغي الصَّحابة إِلى رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ؛ هو بالفتح جمع صاحب ، ولم يجمع فاعِل على فَعالة إِلا هذا ؛ قال امرؤُ القيس : فكانَ تَدانِـينا وعَقْدُ عِذارهِ ، * وقال صِحابي : قَدْ شَـأَونَك ، فاطْلُ ؟

      ‏ قال ابن بري : أَغنى عن خبر كان الواو التي في معنى مع ، كأَنه ، قال : فكان تدانينا مع عقد عذاره ، كما ، قالوا : كل رجل وضَيْعَتُه ؛ فكل مبتدأ ، وضيعته معطوف على كل ، ولم يأْت له بخبر ، وإِنما أَغنى عن الخبر كون الواو في معنى مع ، والضيعة هنا : الحرفة ، كأَنه ، قال : كل رجل مع حرفته .
      وكذلك قولهم : كل رجل وشأْنه .
      وقال الجوهري : الصَّحابة ، بالفتح : الأَصْحاب ، وهو في الأَصل مصدر ، وجمع الأَصْحاب أَصاحِـيب .
      وأَما الصُّحْبة والصَّحْب فاسمان للجمع .
      وقال الأَخفش : الصَّحْبُ جمع ، خلافاً لمذهب سيبويه ، ويقال : صاحب وأَصْحاب ، كما يقال : شاهِد وأَشهاد ، وناصِر وأَنْصار .
      ومن ، قال : صاحب وصُحْبة ، فهو كقولك فارِه وفُرْهَة ، وغلامٌ رائِق ، والجمع رُوقَة ؛ والصُّحْبَةُ مصدر قولك : صَحِبَ يَصْحَبُ صُحْبَةً .
      وقالوا في النساءِ : هنَّ صواحِبُ يوسف .
      وحكى الفارسي عن أَبي الحسن : هنّ صواحبات يوسف ، جمعوا صَواحِبَ جمع السلامة ، كقوله : فَهُنَّ يَعْلُكْنَ حَدائِداتِها وقوله : جَذْب الصَّرارِيِّـين بالكُرور والصِّحابَة : مصدر قولك صاحبَك اللّهُ وأَحْسَن صحابَتَك .
      وتقول للرجل عند التوديع : مُعاناً مُصاحَـباً .
      ومن ، قال : مُعانٌ مَصاحَبٌ ، فمعناه : أَنت معان مُصاحَب .
      ويقال : إِنه لَـمِصْحاب لنا بما يُحَبّ ؛ وقال الأَعشى : فقد أَراكَ لنا بالوُدِّ مصْحابا وفُلانٌ صاحِبُ صِدْقٍ .
      واصْطَحَب الرجلان ، وتصاحبا ، واصْطَحَبَ القوم : صَحِبَ بعضهم بعضاً ؛ وأَصله اصْتَحَب ، لأَن تاء الافتعال تتغير عند الصاد مثل اصطحب ، وعند الضاد مثل اضْطَربَ ، وعند الطاء مثل اطَّلَب ، وعند الظاء مثل اظَّلَم ، وعند الدال مثل ادَّعى ، وعند الذال مثل اذّخَر ، وعند الزاي مثل ازْدَجَر ، لأَن التاء لانَ مَخْرَجُها فلم توافق هذه الحروف لشدة مخارجها ، فأُبْدِلَ منها ما يوافقها ، لتخفّ على اللسان ، ويَعْذُبَ اللفظ به .
      وحمارٌ أَصْحَبُ أَي أَصْحَر يضرب لونه إِلى الحمرة .
      وأَصْحَبَ : صار ذا صاحب وكان ذا أَصحاب .
      وأَصْحَبَ : بلغ ابنه مبلغ الرجال ، فصار مثله ، فكأَنه صاحبه .
      واسْتَصْحَبَ الرجُلَ : دَعاه إِلى الصُّحْبة ؛ وكل ما لازم شيئاً فقد استصحبه ؛

      قال : إِنّ لك الفَضْلَ على صُحْبَتي ، * والـمِسْكُ قدْ يَسْتَصْحِبُ الرّامِكا الرامِك : نوع من الطيب رديء خسيس .
      وأَصْحَبْتُه الشيء : جعلته له صاحباً ، واستصحبته الكتاب وغيره .
      وأَصْحَبَ الرجلَ واصْطَحَبه : حفظه .
      وفي الحديث : اللهم اصْحَبْنا بِصُحْبَةٍ واقلِبْنا بذمة ؛ أَي احفظنا بحفظك في سَفَرنا ، وأَرجِعنا بأَمانتك وعَهْدِك إِلى بلدنا .
      وفي التنزيل : ولا هم منا يُصْحَبون ؛ قال : يعني الآلهة لا تمنع أَنفسنا ، ولا هم منا يُصْحَبون : يجارون أَي الكفار ؛ أَلا ترى أَن العرب تقول : أَنا جارٌ لك ؛ ومعناه : أُجِـيرُك وأَمْنَعُك .
      فقال : يُصْحَبون بالإِجارة .
      وقال قتادة : لا يُصْحَبُون من اللّهِ بخير ؛ وقال أَبو عثمان المازنيّ : أَصْحَبْتُ الرجلَ أَي مَنَعْتُه ؛

      وأَنشد قَوْلَ الـهُذَليّ : يَرْعَى بِرَوْضِ الـحَزْنِ ، من أَبِّه ، * قُرْبانَه ، في عابِه ، يُصْحِبُ يُصْحِبُ : يَمْنَعُ ويَحْفَظُ وهو من قوله تعالى : ولا هم منا يُصْحَبون أَي يُمْنعون .
      وقال غيره : هو من قوله صَحِبَك اللّه أَي حَفِظَكَ وكان لك جاراً ؛

      وقال : جارِي وَمَوْلايَ لا يَزْني حَريمُهُما ، * وصاحِـبي منْ دَواعي السُّوءِ مُصْطَحَبُ وأَصْحبَ البعيرُ والدابةُ : انقادا .
      ومنهم مَن عَمَّ فقال : وأَصْحَبَ ذلَّ وانقاد من بعد صُعوبة ؛ قال امرؤ القيس : ولَسْتُ بِذِي رَثْيَةٍ إِمَّرٍ ، * إِذا قِـيدَ مُسْتَكْرَهاً أَصْحبا الإِمَّرُ : الذي يأْتَمِرُ لكل أَحد لضَعْفِه ، والرَّثْيَةُ : وجَع المفاصل .
      وفي الحديث : فأَصْحَبَت الناقةُ أَي انقادت ، واسترسلت ، وتبعت صاحبها .
      قال أَبو عبيد : صحِـبْتُ الرجُلَ من الصُّحْبة ، وأَصْحَبْتُ أَي انقدت له ؛

      وأَنشد : تَوالى بِرِبْعِـيِّ السّقابُ ، فأَصْحَبا والمُصْحِبُ الـمُستَقِـيمُ الذَّاهِبُ لا يَتَلَبَّث ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : يا ابن شهابٍ ، لَسْتَ لي بِصاحِب ، * مع الـمُماري ومَعَ الـمُصاحِب فسره فقال : الـمُمارِي الـمُخالِفُ ، والـمُصاحِبُ الـمُنْقاد ، من الإِصْحابِ .
      وأَصْحَبَ الماءُ : علاه الطُّحْلُب والعَرْمَضُ ، فهو ماءٌ مُصْحِبٌ .
      وأَدِيمٌ مُصْحِبٌ عليه صُوفُه أَو شَعره أَو وبَرُه ، وقد أَصْحَبْته : تركت ذلك عليه .
      وقِربَةٌ مُصْحِـبَة : بقي فيها من صوفها شيء ولم تُعْطَنْهُ .
      والـحَمِـيتُ : ما ليس عليه شعر .
      ورجل مُصْحِب : مجنون .
      وصَحَبَ الـمَذْبوحَ : سلَخه في بعض اللغات .
      وتَصَحَّب من مُجالَسَتِنا : استَحْيا .
      وقال ابن برزح .
      (* قوله « برزح » هكذا في النسخ المعتمدة بيدنا .) إِنه يَتَصَحَّبُ من مجالستنا أَي يستَحْيِـي منها .
      وإِذا قيل : فلان يتسَحَّب علينا ، بالسين ، فمعناه : أَنه يَتمادَحُ ويَتَدَلَّل .
      وقولهم في النداءِ : يا صاحِ ، معناه يا صاحبي ؛ ولا يجوز ترخيم المضاف إِلاّ في هذا وحده ، سُمِـعَ من العرب مُرخَّماً .
      وبنو صُحْب : بَطْنان ، واحدٌ في باهِلَة ، وآخر في كلْب .
      وصَحْبانُ : اسم رجلٍ .
      "


    المعجم: لسان العرب



معنى الأصحم في قاموس معاجم اللغة

الصحاح في اللغة
الأصْحَُ: الأسودُ الذي يضرِب إلى الصُفرة. وبلدةٌ صَحْماءُ: مُغْبَرَّةٌ. والصَحْماءُ: بقلةٌ. واصْحَامَّتِ البقلةُ: اصفارّتْ.


لسان العرب
الأَصْحَمُ والصُّحْمَةُ سواد إلى الصُّفْرة وقيل هي لون من الغُبْرة إلى سواد قليل وقيل هي حمرة وبياضٌ وقيل صفرة في بياض الذَّكَر أَصْحَمُ والأُنثى على القياس وبلدة صَحْماءُ ذات اغْبِرارٍ وأَنشد يصف حماراً أوَ اصْحَمَ حامٍ جَرامِيزَه حَزابِيَةٍ حَيَدى بالدِّحالْ ( * قوله « أو اصحم » كذا بالأصل بأو وأنشده في الصحاح مرة بأو ومرة بالواو ) قال ابن بري أو اصْحَم في موضع خفض معطوف على ما تقدم وهو كأَني ورَحْلي إذا زُعْتُها على جَمَزى جازِئٍ بالرِّمالْ وقال قال الأَصمعي لم أَسمع فَعَلى في مذكر إلاَّ في هذا الحرف فقط قال وقد جاء في حرفين آخرين وهما حَيَدى في البيت الآخر ودَلَظى للشديد الدَّفْع وقال لبيد في نعت الحمير وصُحْمٍ صِيامٍ بين صَمْدٍ ورِجْلَةٍ وقال شمر في باب الفَيافي الغَبْراءُ والصَّحْماءُ في ألوانها بين الغُبْرةِ والصُّحْمة وقال الطرمّاح يصف فَلاةً وصَحْماءَ أَشْباهِ الحَزابيِّ ما يُرى بها سارِبٌ غيرُ القَطا المُتَراطِنِ أبو عمرو الأَصْحَمُ الأَسْوَدُ الحالِكُ وإذا أَخَذَتِ البَقْلَةُ رِيَّها واشْتَدَّتْ خُضْرَتُها قيل اصْحامّتْ فهي مُصْحامَّة قال الجوهري اصْحامَّتِ البَقلَةُ اصْفارَّتْ واصْحامَّ النَّبتُ اشتدّت خُضْرته وقال أبو حنيفة اصْحامَّ النبتُ خالَطَ سَوادَ خُضْرته صُفْرَةٌ واصْحامَّتِ الأرض تغير نبتها وأَدْبَرَ مَطرُها وكذلك الزرع إذا تغير لونه في أَوَّل التَّيَبُّسِ أو ضَرَبه شيءٌ من القُرِّ واصْحامَّت الأَرضُ تغير لون زرعها

للحصاد واصْحامَّ الحَبُّ كذلك وحَنَأَتِ الأَرضُ تَحْنَأُ وهي حانِئَةٌ إذا اخْضَرَّتْ والْتَفَّ نَبْتُها قال وإذا أَدبر المطر وتغير نبتها قيل اصْحامَّت فهي مُصْحامَّة والصَّحْماءُ بقلة ليست بشديدة الخضرة وأَصْحَمَةُ اسم رجل


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: