الأضابير: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ راء (ر) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (أ) و ضاد (ض) و ألف (ا) و باء (ب) و ياء (ي) و راء (ر) .
الضَّبْرُ : الدَّبَّابَة ، كانت تتخذ من خشب يغشَّى بالجلد ، يحتمي به الرجال ويتقدمون إِلى الحصون لدقّ جدرانها ونقبها
الضَّبْرُ : الجماعةُ
الضَّبْرُ : شجَرُ جَوْزِ الْبَرِّ ، وهو جوزٌ صُلْبٌ ينَوِّرُ ولا يعقِدُ : [ جَوزُ الطِّيب
أَلْقَاهُ فِي ضَبْرِهِ : فِي قَبْرِهِ
,
ضبر
" ضَبَرَ الفَرَسُ يَضْبُر ضَبْراً وضَبَراناً إِذا عَدَا ، وفي المحكم : جَمَع قوائمه ووَثَبَ ، وكذلك المقيَّد في عَدْوه . الأَصمعي : إِذا وثَب الفرسُ فوقع مجوعةً يداه فذلك الضَّبْر ؛ قال العجاج يمدح عمر بن عبيدالله بن معمر القرشي : لَقَدْ سَمَا ابن مَعْمَرٍ حين اعْتَمَرْ مَغْزًى بَعيداً مِنْ بَعيد وضَبَرْ ، تَقَضِّيَ البَازِي إِذا البَازِي كَسَرْ يقول : ارتفع قَدْرُه حين غَزَا موضعاً بعيداً من الشام وجمع لذلك جيشاً . وفي حديث سعد بن أَبي وقَّاصٍ : الضَّبْر ضَبر البَلْقاء والطعن طعن أَبي مِحْجَنٍ ؛ البَلْقاء : فرس سعد ، واكن أَبو مِحْجن قد حبسه سعدٌ في شرب الخمر وهم في قتال الفُرْس ، فلما كان يوم القَادِسِيَّة رأَى أَبو محْجن الثقفي من الفُرْس قوّة ، فقال لامرأَة سعد : أَطلقيني ولكِ اللهَ عليَّ أَن أَرجع حتى أَضع رِجْلي في القيد ؛ فحلته ، فركب فَرَساً لسعد يقال لها البَلْقاء ، فَجَعَل لا يَحْمِل على ناحية من نواحي العدوّ إِلا هزمهم ، ثم رجع حتى وضع رِجْله في القيد ووَفى لها بذمَّته ، فلما رجع سعد أَخبرته بما كان من أَمره فخلى سبيله . وفرس ضِبِرٌّ ، مثال طِمِرٍّ ، فِعِلٌّ منه ، أَي وثَّاب ، وكذلك الرجل . وضَبَّر الشيءَ : جمعه . والضَّبْر والتَّضْبِير : شدة تَلْزِيز العظام واكتناز اللحم ؛ جَمَلٌ مَضْبُور ومُضَبَّر ، وفرس مُضَبَّر الخلق أَي مُوَثَّقُ الخلق ، وناقة مُضَبَّرة الخَلْق . ورجل ضِبِرٌّ : شديد . ورجل ذو ضَبَارَةٍ في خلقه : مجتمع الخلق ، وقيل : وَثِيقُ الخلق ؛ وبه سمي ضَبَارَةُ ، وابن ضَبَارة كان رجلاً من رؤساء أَجناد بني أُمية . والمَضْبُور : المجتمع الخلق الأَملس ؛ ويقال للمِنْجل : مَضْبُور . الليث : الضَّبْر شدة تَلْزِيز العظام واكتناز اللحم ، وجمل مُضَبَّر الظهر ؛
وأَنشد : مُضَبَّر اللَّحْيَيْن نَسْراً مِنْهَسا وأَسد ضُبَارِم وضُبَارِمَة منه فُعالم عند الخليل . والإِضْبَارَةُ : الحُزْمة من الصُّحُف ، وهي الإِضْمَامَة . ابن السكيت : يقال جاء فلان بإِضْبَارَةٍ من كُتب وإِضْمامةٍ من كُتب ، وهي الأَضَابِير والأَضَامِيم . الليث : إِضْبارَةٌ من صُحُف أَو سهام أَي حُزْمة ، وضُبَارَةُ لغة ، وغير الليث لا يجيز ضُبَارة من كُتُب ، ويقول : أَضْبَارة وإِضْبارة . وضَبَّرت الكُتب وغيرها تضبِيراً : جمعتها . الجوهري : ضَبَرت الكُتب أَضْبُرُها ضَبْراً إِذا جعلتها إِضْبارَة . وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ذكر قوماً يخرجون من النار ضَبَائِرَ ضَبَائِرَ ، كأَنها جمع ضِبَارَةٍ مثل عِمَارَةٍ وعَمائِر . وكل مجتمع : ضِبَارَة . والضَّبَائِر : جماعات الناس . يقال : رأَيتهم ضَبائرَ أَي جماعات في تَفْرقة . وفي حديثٍ آخر : أَتَتْه الملائكةُ بحريرة فيها مِسْك ومن ضَبائِر الريحان . والضُِّبَار : الكُتُب ، لا واحد لها ؛ قال ذو الرمة : أَقولُ لِنَفْسي واقِفاً عند مُشْرِفٍ ، على عَرَصَاتٍ ، كالضبَارِ النَّوَاطق والضَّبْر : الجماعة يغزون على أَرجلهم ؛ وقال في موضع آخر : الجماعة يغزون . يقال : خرج ضَبْرٌ من بني فلان ؛ ومنه قول ساعدة بن جؤية الهذلي : بَيْنا هُمُ يَوْماً كذلك رَاعَهُمْ ضَبْرٌ ، لباسُهُمُ القَتيرُ مُؤَلَّبُ القَتِير : مسامير الدروع وأَراد به ههنا الدروع . ومؤلب : مُجمَّع ، ومنه تَأَلَّبُوا أَي تجمَّعوا . والضَّبْر : الرَّجَّالة . والضَّبْر : جلد يُغَشَّى خَشَباً فيها رجال تُقَرَّبُ إِلى الحُصون لقتال أَهلها ، والجمع ضُبُورٌ ، ومنه قولهم : إِنا لا نأْمَنُ أَن يأْتوا بضُبُور ؛ هي الدَّبَّابات التي تُقَرَّب للحصون لتنقب من نحتها ، الواحدة ضَبْرة . وضَبَرَ عليه الصَّخْر يَضْبُره أَي نَضَّدَه ؛ قال الراجز يصف ناقة (* قوله : « يصف ناقة » في شرح القاموس ، قال الصاغاني : والصواب يصف جملاً ، وهذا موضع المثل : استنوق الجمل . والرجز لأَبي محمد الفقعسي والرواية شؤون رأسه ): ترى شُؤُون رأْسِها العَوارِدا مَضْبُورَةً إِلى شَباً حَدائِدا ، ضَبْرَ بَراطِيلَ إِلى جَلامِدا والضَّبْرُ والضَّبِر : شجر جَوْز البرّ ينوّر ولا يعقد ؛ وهو من نبات جبال السَّرَاةِ ، واحدته ضَبِرَة ؛ قال ابن سيده : ولا يمتنع ضَبْرَة غير أَني لم أَسمعه . وفي حديث الزهري : أَنه ذكر بني إِسرائيل فقال : جعل الله عِنَبَهُمُ الأَرَاكَ وجَوْزَهم الضَّبْرَ ورُمَّانهم المَظَّ ؛ الأَصمعي : الضَّبْر جَوْز البر ، الجوهري : وهو جوز صلب ، قال : وليس هو الرُّمان البري ، لأَن ذلك يسمى المَظّ . والضُّبَّار : شجر طيّب الحَطَب ؛ عن أَبي حنيفة . وقال مرة : الضُّبَّار شجر قريب الشبه من شجر البَلُّوط وحَطَبه جيد مثل حطب المَظّ ، وإِذا جمع حطبه رطباً ثم أُشعلت فيه النار فَرْقَعَ فَرْقَعَة المَخَاريق ، ويفعل ذلك بقرب الغيَاض التي تكون فيها الأُسْد فتهرب ، واحدته ضُبَّارة . ابن الأَعرابي : الضَّبْر الفقر ، والضَّبْر الشد ، والضَّبْر جمع الأَجزاء ؛ وأَنشد : مضبورةً إِلى شباً حدائدا ، ضبر براطيلَ إِلى جلامدا وقول العجاج يصف المنجنيق : وكل أُنثى حَمَلَتْ أَحْجارا ، تُنْتَجُ حين تَلْقَح ابْتِقارا قد ضُبِرَ القومُ لها اضْطبارا ، كأَنما تجمَّعوا قُبّارا أَي يخرج حجرها من وسطها كما تُبْقر الدابة . والقُبّار من كلام أَهل عمان : قومٌ يجتمعون فيحوزون ما يقع في الشِّباك من صَيْد ، البحر ، فشبه جَذْب أُولئك حِبالَ المنْجَنِيق بجذب هؤُلاء الشباك بما فيها . ابن الفرج : الضِّبْر والضِّبْن الإِبْط ؛
وأَنشد لجندل : ولا يَؤُوبُ مُضْمَراً في ضِبْرِي زادِي ، وقد شَوَّلَ زَادُ السَّفْرِ أَي لا أَخْبَأُ الطعام في السفر فَأَؤُوب به إِلى بيتي وقد نفد زاد أَصحابي ولكني أُطعمهم إِياه . ومعنى شَوَّلَ أَي خف ، وقلَّما تُشَوِّلُ القِرْبةُ إِذا قلّ ماؤها . وعامر بن ضَبارة ، بالفتح (* قوله : « وعامر بن ضبارة بالفتح » كذا بالأَصل . وفي القاموس وشرحه : وعمرو بن ضبارة ، بالضم ، وضبطه بعضهم بالفتح ). وضُبَيْرَة : اسم امرأَة ؛ قال الأَخطل : بَكْرِيَّةٌ لم تكُنْ دَارِي لها أَمَماً ، ولا ضُبَيْرَةُ مِمَّن تَيَّمَت صَدَدُ ويروى صُبَيْرَةُ . وضَبَّار : اسم كلب ؛
قال : سَفَرَتْ فَقُلْت لَها : هَجٍ ، فَتَبَرْقَعَتْ ، فَذَكَرْتُ حين تَبَرْقَعَتْ ضَبَّارا "
المعجم: لسان العرب
,
الأضاةُ
ـ الأضاةُ : المُسْتَنْقِعُ من سَيْلٍ وغيرِهِ , ج : أضَواتٌ وأضَياتٌ وأضًى . وإضاءٌ وإضُونَ . ـ إِضاءُ : المَبْطَخَةُ ، والأجَمَةُ من الخِلافِ الهِنْدِي .
" الأَصْلُ : أَسفل كل شيء وجمعه أُصول لا يُكَسَّر على غير ذلك ، وهو اليأْصُول . يقال : أَصل مُؤَصَّل ؛ واستعمل ابن جني الأَصلية موضع التأَصُّل فقال : الأَلف وإِن كانت في أَكثر أَحوالها بدلاً أَو زائدة فإِنها إِذا كانت بدلاً من أَصل جرت في الأَصلية مجراه ، وهذا لم تنطق به العرب إِنما هو شيء استعملته الأَوائل في بعض كلامها . وأَصُل الشيءُ : صار ذا أَصل ؛ قال أُمية الهذلي : وما الشُّغْلُ إِلا أَنَّني مُتَهَيِّبٌ لعِرْضِكَ ، ما لم تجْعَلِ الشيءَ يَأْصُلُ وكذلك تَأَصَّل . ويقال : اسْتَأْصَلَتْ هذه الشجرةُ أَي ثبت أَصلها . واستأْصل الله ُ بني فلان إِذا لم يَدَعْ لهم أَصْلاً . واستأْصله أَي قَلَعه من أَصله . وفي حديث الأُضحية : أَنه نهى عن المُسْتَأْصَلة ؛ هي التي أُخِذ قَرْنُها من أَصله ، وقيل هو من الأَصِيلة بمعنى الهلاك . واسْتَأْصَلَ القومَ : قَطَعَ أَصلَهم . واستأْصل الله شَأْفَتَه : وهي قَرْحة تخرج بالقَدَم فتُكْوى فتذهب ، فدَعا الله أَن يذهب ذلك عنه (* قوله « ان يذهب ذلك عنه » كذا بالأصل ، وعبارته في ش ا ف : فيقال في الدعاء : اذهبهم الله كما اذهب ذلك الداء بالكي ) . وقَطْعٌ أَصِيل : مُسْتَأْصِل . وأَصَل الشيءَ : قَتَله عِلْماً فعَرَف أَصلَه . ويقال : إِنَّ النخلَ بأَرضِنا لأَصِيلٌ أَي هو به لا يزال ولا يَفْنى . ورجل أَصيِيل : له أَصْل . ورَأْيٌ أَصيل : له أَصل . ورجل أَصيل : ثابت الرأْي عاقل . وقد أَصُل أَصالة ، مثل ضَخُم ضَخامة ، وفلان أَصِيلُ الرأْي وقد أَصُل رأْيُه أَصالة ، وإِنه لأَصِيل الرأْي والعقل . ومجد أَصِيل أَي ذو أَصالة . ابن الكسيت : جاؤوا بأَصِيلتهم أَي بأَجمعهم . والأَصِيلُ : العَشِيُّ ، والجمع أُصُل وأُصْلان مثل بعير وبُعران وآصال وأُصائل كأَنه جمع أَصِيلة ؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي : لعَمْري لأَنتَ البَيْتُ أُكْرِمُ أَهْلَه ، وأَقْعُدُ في أَفيائه بالأَصائل وقال الزجاج : آصال جمخع أُصُل ، فهو على هذا جمع الجمع ، ويجوز أَن يكون أُصُل واحداً كطُنُب ؛
أَنشد ثعلب : فتَمَذَّرَتْ نفسي لذاك ، ولم أَزَلْ بَدِلاً نِهارِيَ كُلَّه حَتى الأُصُلْ فقوله بَدِلاً نهاري كله يدل على أَن الأُصُل ههنا واحد ، وتصغيره أُصَيْلان وأُصَيْلال على البدل أَبدلوا من النون لاماً ؛ ومنه قول النابغة : وَقَفْتُ فيها أُصَيْلالاً أُسائِلُها ، عَيَّتْ جَواباً ، وما بالرَّبْع من أَحَ ؟
قال السيرافي : إِن كان أُصَيْلان تصغير أُصْلان وأُصْلان جممع أَصِيل فتصغيره نادر ، لأَنه إِنما يصغر من الجمع ما كان على بناء أَدنى العدد ، وأَبنية أَدنى العدد أَربعة : أَفعال وأَفعُل وأَفعِلة وفعْلة ، وليست أُصْلان واحدة منها فوجب أَن يحكم عليه بالشذوذ ، وإِن كان أُصْلان واحداً كرُمَّان وقُرْبان فتصغيره على بابه ؛ وأَما قول دَهْبَل : إِنِّي الذي أَعْمَل أَخْفافَ المَطِي ، حَتَّى أَناخَ عِنْدَ بابِ الحِمْيَرِي ، فَأُعْطِي الحِلْقَ أُصَيْلالَ العَشِ ؟
قال ابن سيده : عندي أَنه من إِضافة الشيء إلى نفسه ، إِذ الأَصِيل والعَشِيُّ سواء لا فائدة في أَحدهما إِلا ما في الآخر . وآصَلْنا : دَخَلْنا في الأَصِيل . ولقيته أُصَيْلالاً وأُصَيلاناً إِذا لقِيتَه بالعَشِيِّ ، ولَقيتُه مُؤْصِلاً . والأَصِيلُ : الهلاك ؛ قال أَوس : خافوا الأَصِيلَ وقد أَعْيَتْ ملوكُهُمُ ، وحُمِّلوا من أَذَى غُرْمٍ بأَثقال وأَتَيْنا مُؤْصِلِين (* قوله « وأتينا مؤصلين » كذا بالأصل ) وقولهم لا أَصْل له ولا فَصْل ؛ الأَصْل : الحَسَب ، والفَصْل اللسان . والأَصِيلُ : الوقت بعد العصر إِلى المغرب . والأَصَلة : حَيَّة قصيرة كالرِّئَة حمراء ليست بشدية الحمرة لها رجل واحدة تقوم عليها وتُساور الإِنسان وتنفخ فلا تصيب شيئاً بنفختها إِلا أَهلكته ، وقيل : هي مثل الرحى مستديرة حمراءُ لا تَمَس شجرة ولا عوداً إِلا سَمَّته ، ليست بالشديدة الحمرة لها قائمة تَخُطُّ بها في الأَرض وتَطْحَن طحن الرحى ، وقيل : الأَصَلة حية صغيرة تكون في الرمال لونها كلون الرِّئَة ولها رجل واحدة تقف عليها تَثِب إِلى الإِنسان ولا تصيب شيئاً إِلا هلك ، وقيل : الأَصَلة الحية العظيمة ، وجمعها أَصَل ؛ وفي الصحاح : الأَصَلة ، بالتحريك ، جنس من الحيات وهو أَخبثها . وفي الحديث في ذكر الدجال : أَعور جعد كأَن رأْسه أَصَلة ، بفتح الهمزة والصاد ؛ قال ابن الأَنباري : الأَصَلة الأَفْعَى ، وقيل : حية ضَخْمة عظيمة قصيرة الجسم تَثِب على الفارس فتقتله فشبه رسول الله ، صفيفيى الله عليه وسلم ، رأْس الدجال بها لِعِظَمِه واستدارته ، وفي الأَصَلة مع عظمها استدارة ؛
وأَنشد : يا ربِّ إِنْ كان يَزيدُ قد أَكَل لَحْمَ الصَّديق عَلَلاً بعد نَهَل ودَبَّ بالشَّرِّ دبيباً ونَشَل ، فاقْدُر له أَصَلةً من الأَصَل (* قوله « ونشل » كذا بالأصل بالشين المعجمة ، ولعله بالمهملة من النسلان المناسب للدبيب ) . كَبْساءَ ، كالقُرْصة أَو خُفِّ الجَمَل ، لها سَحِيفٌ وفَحِيحٌ وزَجَل السحيف : صوت جلدها ، والفَحِيح من فمها ، والكبساء : العظيمة الرأْس ؛ رجل أَكبس وكُبَاس ، والعرب تشبه الرأْس الصغير الكثير الحركة برأْس الحية ؛ قال طَرَفة : خَشَاشٌ كرأْسِ الحَيّة المُتَوَقِّدِ (* قوله « خشاش إلخ » هو عجز بيت صدره كما في الصحاح : انا الرجل الضرب الذي تعرفونه . والخشاش : هو الماضي من الرجال ) . وأَخذ الشيء بأَصَلته وأَصيلته أَي بجميعه لم يَدَعْ منه شيئاً ؛ الأَول عن ابن الأَعرابي . وأَصِلَ الماءُ يأْصَل أَصَلاً كأَسِن إِذا تغير طعمه وريحه من حَمْأَة فيه . ويقال : إِني لأَجِد من ماء حُبِّكم طَعْمَ أَصَلٍ . وأَصِيلة الرجل : جميع ماله . ويقال : أَصِل فلان يفعل كذا وكذا كقولك طَفِق وعَلِق . "
المعجم: لسان العرب
ضبن
" الضِّبْنُ : الإِبْطُ وما يليه . وقيل : الضِّبْنُ ، بالكسر ، ما بين الإِبط والكَشْح ، وقيل : ما تحت الإِبط والكَشْح ، وقيل : ما بين الخاصرة ورأْس الورك ، وقيل : أَعلى الجَنْب . وضَبَنَ الرجلَ وغيره يَضْبُنُه ضَبْناً : جعله فوق ضِبْنِه . واضْطَبَنَ الشيءَ : حمله في ضِبْنِه أَو عليه ، وربما أَخذه بيده فرفعه إلى فُوَيْقِ سُرَّته ، قال : فأَوّل الحَمْلِ الأَبْطُ ثم الضَّبْنُ ثم الحَضْنُ ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي للكميت : لما تفَلَّقَ عنه قَيْضُ بَيْضَتِه ، آواه في ضِبْنِ مَضْبُوٍّ به نَصَبُ (* قوله « في ضبن مضبوّ » الذي في التهذيب : مضيّ ). قال ابن الأَعرابي : أَي تفَلَّق عن فرخ الظليم قَيْضُ بيضته آواه الظليمُ ضِبْنَ جناحه . وضَبَأَ الظليمُ على فرخه إذا جَثَمَ عليه ؛ وقال غيره : ضِبْنه الذي يكون فيه ؛
وقال : ثم اضْطَبَنْتُ سلاحي تحت مَغْرضِها ، ومِرْفَقٍ كرِئاسِ السَّيفِ إذا شَسَفَا أَي احتَضَنْتُ سلاحي . وأَضْبَنْتُ الشيءَ واضْطبَنتُه : جعلته في ضِبْني . أَبو عبيد : أَخذه تحت ضِبْنِه إذا أَخذه تحت حِضْنِه . وفي الحديث : فدعا بمِيضأَة فجعلها في ضِبْنِه أَي حِضْنه . وفي حديث عمر ، رضي الله تعالى عنه : أَن الكعبة تَفِيءُ على دار فلان بالغَداة وتَفيءُ على الكعبة بالعَشِيِّ ، وكان يقال لها رَضِيعة الكعبة ، فقال : إن داركم قد ضَبَنتِ الكعبةَ ولا بُدَّ لي من هَدْمها أَي أَنها لما صارت الكعبة في فَيْئها بالعَشِيِّ كانت كأَنها قد ضَبَنَتْها ، كما يَحْمِل الإنسانُ الشيءَ في ضِبْنه . وأَخذَ في ضِبْنٍ من الطريق أَي في ناحية منه ؛
وأَنشد : فجاءَ بخُبْزٍ دَسَّه تحتَ ضِبْنِه ، كما دَسَّ راعي الذَّوْدِ في حِضْنِه وَطبَا وقال أَوس : أُحَيْمِرَ جَعْداً عليه النُّسُو رُ ، في ضِبْنِه ثعلبٌ مُنْكَسِرْ أَي في جَنْبه . وفي حديث ابن عمر : يقول القبرُ يا ابنَ آدم قد حُدِّرتَ ضِيقي ونَتْني وضِبْني أَي جنبي وناحيتي ، وجمع الضِّبْن أَضبان ؛ ومنه حديث شُمَيط : لا يَدْعُوني والخطايا بين أَضبانهم أَي يَحْمِلون الأَوزار على جُنُوبهم ، ويروى بالثاء المثلثة ، وهو مذكور في موضعه . وفلان في ضِبْنِ فلان وضَبينته أَي ناحيته وكنَفِه . والضُّبْنة : أَهل الرجل لأَنه يَضْبِنُها في كنَفِه ، معناه يُعانقها ؛ وفي التهذيب : لأَنه يَضْطَبِنُها في كنَفِه . وضَبِنَهُ الرجل : حَشَمُه . وعليه ضِبْنةٌ من عيال ، بكسر الضاد وسكون الباء ، أَي جماعة . ابن الأَعرابي : ضُبْنة الرجل وضَبْنَتُه وضَبِنَتُه خاصَّتُه وبِطانَتُه وزافِرَتُه ، وكذلك ظاهِرَته وظِهارتُه . قال الفراء : نحن في ضُبْنه وفي حَريمه وظِلِّه وذِمَّتِه وخُفارته وخْفْرته وذَراه وحِماه وكَنَفِه وكَنَفَتِه بمعنى واحد . وفي حديث ابن عباس : أَنَّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان إذا سافر ، قال اللهم إني أَعوذ بك من الضِبُّنْة في السَّفَر والكآبة في المُنْقَلَب ، اللهم اقْبِضْ لنا الأَرضَ وهَوِّنْ علينا السَّفَر ، اللهم أَنت الصاحبُ في السَّفر والخليفةُ في الأَهل ؛ الضُِّبْنةُ : ما تحت يَدِك من مالٍ وعيالٍ تهتم به ومن تلزمك نفقته ، سُمُّوا ضُبْنةً لأَنهم في ضِبنَ من يَعُولهم ، تَعَوَّذَ بالله من الضِّبْنة كثرة العيال والحَشَم في مَظِنَّة الحاجة ، وهو السفر ، وقيل : تَعوَّذ من صُحْبة من لا غَناء فيه ولا كِفاية من الرِّفاق ، إنما هو كَلٌّ وعِيالٌ على من يُرافِقُه . وضِبْنةُ الرجل : خاصته وبِطانتُه وعياله ، وكذلك الضَّبِنة ، بفتح الضاد وكسر الباء . والضَّبَنُ : الوَكْسُ ؛ قال نوح بن جرير : وهو إلى الخَيراتِ مُنْبَتُّ القَرَنْ ، يَجْري إليه اسابِقاً لا ذا ضَبَنْ والضَّبْنةُ : الزَّمانة . ورجل ضَبِنٌ : زَمِنٌ . وقد أَضْبَنَه الداء : أَزمنه ؛ قال طُرَيْحٌ : وُلاةٌ حُماة ، يَحْسِمُ اللهُ ذو القُوَى بهم كُلَّ داءٍ يُضْبِنُ الدِّينَ مُعْضِلِ والمضْبُون : الزَّمِنُ ، ويشبه قلب الباء من الميم . وضَبَنَه يَضْبِنُه ضَبْناً : ضربه بسيف أَو عصا أَو حَجَر فقطع يده أَو رجله أَو فقأَ عينه . قال اللحياني : وحكى لي رجل من بني سعد عن أَبي هِلال ضَبَنْت عنا هَدِيَّتَك وعادَتك أَو ما كان من معروف تَضْبِنها ضَبْناً كَصَبَنْتَها ، والصاد أَعلى ، وهو قول الأَصمعي . قال : وحقيقة هذا صَرَفْتَ هديَّتَك ومعروفك عن جيرانك ومعارفك إلى غيرهم ، وفي النوادر : ماء ضَبْنٌ ومَضْبون ولَزْنٌ ومَلزون ولَزِنٌ وضَبِنٌ إذا كان مَشْفوهاً لا فضل فيه . ومكان ضَبْن أَي ضيق . وضَبِينةُ : اسم . وبنو ضابِنٍ وبنو مُضابِنِ : حيَّان . قال ابن بري : ضَبِينةُ حيّ من قيس ؛
وأَنشد سيبويه للبيد : فَلَتَصْلُقَنَّ بني ضَبِينةَ صَلْقةً تُلْصِقْنَهُمْ بخَوالِفِ الأَطنابِ . وذكر الأَزهري في هذه الترجمة : الضَّوْبانُ الجَمل المُسنّ القوي ، ومنهم من يقول ضُوبانُ . قال أَبو منصور : من ، قال ضُوبان جعله من ضابَ يَضُوبُ . "
المعجم: لسان العرب
ضرج
" ضَرَجَ الثوبَ وغيرَه : لَطَخه بالدم ونحوِه من الحُمْرة ، وقد يكون بالصُّفرة ؛ قال يصف السَّراب على وجه الأَرض : في قَرْقَرٍ بِلُعاب الشمس مَضْرُوج يعني السراب . وضَرَّجَه فَتَضَرَّج ، وثوبٌ ضَرِج وإِضْرِيج : مُتَضَرِّج بالحمرة أَو الصُّفرة ؛ وقيل : الإِضْريجُ صِبغ أَحمر ، وثوبٌ مُضَرَّج ، من هذا ؛ وقيل : لا يكون الإِضْريجُ إِلاَّ من خَزٍّ . وتَضَرَّج بالدَّم أَي تَلَطَّخ . وفي الحديث : مَرَّ بي جعفر في نَفَرٍ من الملائكة مضَرَّج الجناحين بالدم أَي مُلَطَّخاً . وكل شيء تَلَطَّخ بشيء ، بِدَمٍ أَو غيره ، فقد تَضَرَّج ؛ وقد ضُرِّجَتْ أَّثوابه بدم النَّجيع . ويقال : ضَرَّج أَنْفَه بدم إِذا أَدْماه ؛ قال مُهَلْهِل : لَوْ بِأَبانَيْنِ جاء يَخْطُبُها ، ضُرِّجَ ما أَنْفُ خاطبٍ بدَمِ وفي كتابه لِوائِلٍ : وضَرَّجُوه بالأَضامِيم أَي دَمّوه بالضَّرْب . وقال اللحياني : الإِضْريجُ الخَزُّ الأَحمر ؛
وأَنشد : وأَكْسِيةُ الإِضْريجِ فَوْقَ المَشاجِبِ يعني أَكْسِيةَ خَزٍّ حُمْراً ؛ وقيل : هو الخز الأَصفر ؛ وقيل : هو كساء يُتخذ من جَيّد المِرْعِزَّى . اللَّيثُ : الإِضريجُ الأَكسية تتخذ من المِرْعِزَّى من أَجوده . والإِضْريجُ : ضرب من الأَكسية أَصفر . وضَرَجَ الشيءَ ضَرْجاً فانْضَرَج ، وضَرَّجه فتَضَرَّج : شقَّه . والضَّرْج : الشَّقُّ ؛ قال ذو الرُّمة يصف نساء : ضَرَجْنَ البُرُودَ عن تَرائب حُرَّةٍ أَي شَقَقْنَ ، ويروى بالحاء أَي أَلقين . وفي حديث المرأَة : صاحبة المَزادَتَيْن تَكاد تَتَضَرَّجُ من المِلْءِ أَي تنشقُّ . وتَضَرَّج الثوبُ : انشقَّ ؛ وقال هميان يصف أَنياب الفَحل : أَوْسَعْنَ من أَنيابه المَضارِجِ والمَضَارِج : المَشاقُّ . وتَضَرَّح الثوب إِذا تَشَقَّقَ . وضَرَّجْت الثوب تَضْريجاً إِذا صَبَغْته بالحرة ، وهو دون المُشْبَع وفوق المُوَرَّدِ . وفي الحديث : وعَلَيَّ رَيْطَة مُضَرَّجَة أَي ليس صِبْغها بالمُشْبَع . والمَضارِجُ : الثياب الخُلْقان تبتذل مثل المَعاوِز ؛ قاله أَبو عبيد : واحدُها مِضْرَج . وعينٌ مَضْرُوجة : واسعة الشَّقِّ نَجْلاء ؛ قال ذو الرمة : تَبَسَّمْنَ عن نَوْرِ الأَقاحِيِّ في الثَّرَى ، وفَتَّرْنَ عن أَبصارِ مَضْرُوجَةٍ نُجْلِ وانْضَرَجَت لنا الطريق : اتَّسَعت . والانْضِراج : الاتِّساع ؛ قال الشاعر : أَمَرْتُ له بِرَاحِلةٍ وبُرْدٍ كَريمٍ ، في حَواشِيه انْضِرَاجُ وانْضَرَج ما بين القوم : تَباعد ما بينهم . وانْضَرَج الشجر : انشقَّت عُيونُ ورَقِه وبَدَتْ أطرافه . وتَضَرَّجَتْ عن البَقْل لَفائِفُه إِذا انفتحت ، وإِذا بَدَتْ ثمار البُقول من أَكْمامِها ، قيل : انْضَرَجَتْ عنها لفائفُها أَي انْفتحتْ . والانْضِراج : الانْشقاق ؛ قال ذو الرمة : مِمَّا تَعالَتْ مِنَ البُهْمَى ذَوَائِبُها بالصَّيْفِ ، وانْضَرَجَتْ عنه الأَكامِيمُ تَعالَت : ارتفعت . وذَوائبها : سَفاها . والأَكامِيم جمع أَكْمام ، وأَكْمام جمع كِمٍّ ، وهو الذي يكون فيه الزَّهْرُ . وضَرَجَ النار يَضْرِجها : فتح لها عيناً ؛ رواه أَبو حنيفة . وانضَرَجَتِ العُقاب : انحطَّت من الجَوِّ كاسرةً . وانْضَرَج البازي عن الصيد إِذا انْقَضَّ ؛ قال امرؤ القيس : كَتَيْسِ الظِّباء الأَعْفَرِ ، انْضَرَجَتْ لَهُ عُقابٌ ، تَدَلَّتْ من شَمارِيخ ثَهْلانِ وقيل : انْضَرَجَتْ انْبَرَتْ له ؛ وقيل : أَخَذَتْ في شِقٍّ . أَبو سعيد : تَضْريج الكلام في المَعاذِير هو تَزْوِيقُه وتحسينه . ويقال : خير ما ضُرِّج به الصدقُ ، وشَرُّ ما ضُرِّج به الكذِب . وفي النوادر : أَضْرَجَتِ المرأَة جَيْبَها إِذا أَرْخَتْه . وضُرِّجتِ الإِبل أَي رَكَضْناها في الغَارَة ؛ وضَرَجتِ الناقة بِجِرَّتِها وجَرَضَتْ . والإِضْريج : الجَيِّد من الخيل . أَبو عبيدة : الإِضريج من الخيل الجَواد الكثير العَرَق ؛ قال أَبو دُواد : ولقد أَغْتَدِي ، يُدافِع رُكْنِي أَجْوَلِيٌّ ذُو مَيْعَةٍ ، إِضْرِيجُ وقال : الإِضْريج الواسِع اللَّبَان ؛ وقيل : الإِضْريجُ الفرس الجَواد الشديد العَدْوِ . وعَدْوٌ ضَرِيجٌ : شديد ؛ قال أَبو ذؤيب : جِرَاءٌ وَشَدٌّ كالحَريق ضَرِيجُ والضَّرْجَة والضَّرَجَة : ضَرْب من الطير . وضَارِج : اسم موضع معروف ؛ قال امرؤ القيس : تَيَمَّمَتِ العَيْنَ التي عند ضارِجٍ ، يَفِيءُ عليها الظِّلُّ ، عَرْمَضُها طام ؟
قال ابن بَرِّي : ذكر النحاس أَن الرواية في البيت يفيءُ عليها الطَّلْحُ ، ورَوَى بإِسناد ذكره أَنه وفَدَ قوم من اليَمَن على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : يا رسول الله ، أَحيانا الله ببيتين من شعر امرئ القيس ابن حُجْر ، قال : وكيف ذلك ؟، قالوا : أَقبلنا نريدك فضَلَلْنا الطريق فبقينا ثَلاثاً بغير ماء ، فاستظللنا بالطَّلْح والسَّمُرِ ، فأَقبل راكب متلثِّم بعمامة وتمثل رجل ببيتين ، وهما : ولَّمَّا رأَتْ أَن الشَّرِيعة هَمُّها ، وأَنَّ البَياض من فَرائِصِها دَامي ، تيَمَّمتِ العَين التي عند ضارِج ، يفيءُ عليها الطّلح ، عَرمَضها طامي فقال الراكب : من يقول هذا الشعر ؟، قال : امرؤ القيس بن حجر ، قال : والله ما كذب ، هذا ضارِج عندكم ، قال : فَجَثَوْنا على الرُّكَب إِلى ماء ، كما ذكَر ، وعليه العَرْمَض يفيء عليه الطَّلْح ، فشربْنا رِيَّنا ، وحملْنا ما يكفينا ويُبَلِّغُنا الطريق ، فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : ذاك رجل مذكور في الدنيا شريف فيها ، منسيٌّ في الآخرة خامل فيها ، يجيء يوم القيامة معه لواء الشعراء إِلى النار ؛ وقوله : ولما رأَتْ أَن الشَّريعة هَمُّها الشَّريعة : مورد الماء الذي تَشْرَع فيه الدَّوابُّ . وهمُّها : طلبها ، والضمير في رأَتْ للحُمُر ؛ يريد أَن الحمر لما أَرادت شَرِيعة الماء وخافت على أَنفسها من الرُّماة ، وأَن تَدْمَى فرائصها من سهامها ، عدلت إِلى ضارِج لعدم الرُّماة على العَيْنِ التي فيه . وضارِج : موضع في بلاد بني عَبْس . والعَرْمَض : الطُّحْلُب . وطامي : مرتفع . "
المعجم: لسان العرب
ضمم
" الضَّمُّ : ضَمُّكَ الشيءَ إلى الشيء ، وقيل : قَبْضُ الشيء إلى الشيء ، وضَمَّه إليه يَضُمُّه ضَمّاً فانضمَّ وتَضامَّ . تقول : ضَمَمْتُ هذا إلى هذا ، فأَنا ضامُّ وهو مَضْموم . الجوهري : ضمَمْتُ الشيءَ إلى الشيء فانْضَمَّ إليه وضامَّهُ . وفي حديث عمر : يا هُنَيُّ ضُمَّ جَناحَك عن الناس أَي أَلِنْ جانِبَك لهم وارْفُقْ بهم . وفي حديث زُبَيْبٍ العَنْبَرِيّ : أَعْدِني على رجُلٍ من جُنْدِك ضَمَّ مني ما حَرَّمَ اللهُ ورسولهُ أي أَخذَ من مالي وضَمَّه إلى مالِه . وضامَّ الشيءُ الشيءَ : انْضَمَّ معه . وتَضامَّ القومُ إذا انضَمَّ بعضُهم إلى بعض . وفي حديث الرؤية : لا تَضامُّون في رؤيته ، يعني رؤية الله عز وجل ، أَي يَنْضَمُّ بعضُكم إلى بعضٍ ، فيقول واحدٌ لآخر أَرِنِيه كما تَفعلون عند النظر إلى الهلال ، ويروى : لا تُضامُّونَ ، على صيغة ما لم يسم فاعله . قال ابن سيده : ولم أرَ ضامّ متعدياً إلاّ فيه ، ويروى : تُضامُونَ ، من الضَّيْم ، وهو مذكور في موضعه ؛ قال ابن الأَثير : يروى هذا الحديث بالتشديد والتخفيف ، فالتشديد معناه لا يَنْضَمُّ بعضكم إلى بعض وتَزْدحمون وقتَ النظر إليه ، قال : ويجوز ضم التاء وفتحها على تُفاعَلون وتَفاعَلون ، ومعنى التخفيف لا يَنالكم ضَيمٌ في رؤْيته فيراه بعضُكم دون بعض . والضَّيْمُ : الظُّلْم ؛ فأما قول أبي ذؤيب : فألْفَى القومَ قد شَرِبُوا ، فَضَمُّوا ، أمامَ القَوْمِ مَنْطِقُهُمْ نَسِيفُ أَراد أنهم اجتمعوا وضَمُّوا إليهم دوابهَّم ورِحالَهُم ، فحذف المفعول وحَذْفُه كثير . واضْطَمَمْتُ الشيءَ : ضَمَمْتُه إلى نفسي ، واضْطَمَّ فلانٌ شيئاً إلى نفسه ، وقال الأَزهري في آخر الضاد والطاء والميم : وأما الاضْطِمام فهو افْتِعالٌ من الضّمِّ . وفي الحديث : كان نبي الله ، صلى الله عليه وسلم ، إذا اضْطَمَّ عليه الناس أَعْنَقَ أي ازْدحموا ، وهو افْتَعَلَ من الضم ، فقلبت التاء طاء ولأجل لفظة الضاد . وفي حديث أبي هريرة : فدنا الناس واضْطَمَّ بعضهم إلى بعض . واضْطَمَّتْ عليه الضُّلُوعُ أي اشْتَملت . والضُّمامُ : كلُّ ما ضُمَّ به شيءٌ إلى شيء وأَصْبَحَ مُنْضَمّاً أَي ضامِراً كأَنه ضُمَّ بعضُه إلى بعض . وضامَمْتُ الرجلَ : أقمت معه في أَمر واحد مُنْضَمّاً إليه . والإضْمامَةُ : جماعةٌ من الناس ليس أَصلهم واحداً ولكنهم لَفيفٌ ، والجمع الأَضامِيمُ ؛
وأَنشد : حَيٌّ أَضامِيمُ وأَكْوارُ نَعَمْ
ويقال للفرس : سَبَّاقُ الأَضامِيمِ أَي الجماعات ؛ قال ابن بري : ومنه قول ذي الرمة : والحُقْبُ تَرْفَضُّ مِنْهنَّ الأَضامِيمُ وفي كتابه لوائل بن حُجْرٍ : ومن زنى من ثَيِّبٍ فضَرِّجُوه بالأَضاميم ؛ يريد الرَّجْمَ ، والأَضامِيمُ : الحجارةُ ، واحدتها إضْمامةٌ . قال : وقد يُشَبَّه بها الجماعاتُ المختلفةُ من الناس . وفي حديث يحيى بن خالد : لنا أَضاميمُ من ههنا وههنا أَي جماعاتٌ ليس أَصلهم واحداً كأَنَّ بعضَهم ضُمَّ إلى بعض . والإضْمامة من الكُتب : ما ضمَّ بعضُه إلى بعض . الجوهري : الإضْمامَةُ من الكُتُب الإضْبارة ، والجمع الأَضامِيمُ . يقال : جاء فلان بإضمامَةٍ من كُتُبٍ . وفي حديث أَبي اليَسَرِ : ضِمامةٌ من صُحُفٍ أَي حُزْمَةٌ ، وهي لغة في الإضمامة . والضِّمُّ والضِّمامُ : الداهية الشديدة . قال أَبو منصور : العرب تقول للداهية صَمِّي صَمامِ ، بالصاد ، قال : وأَحسب الليثَ رآه في بعض الصُّحُفِ فصحَّفه وغيَّر بناءه ، والضَّمْضَمُ مثله . وقال أَبو حنيفة : إذا سَلَكَ الوادي بين أكمتين طويلتين سمي ذلك الموضعُ الموضِعَ المَضْمومَ . والضُّماضِمُ : من أَسماء الأَسد . وأَسَدٌ ضُماضِمٌ : يضُمُّ كلَّ شيء ، وضَمْضَمَتُه : صَوْتُه ، وضَمْضَمٌ : من أَسمائه . وضَمْضَمٌ : اسم رجل . ورجل ضُمَضِمٌ وضُماضِمٌ : جريءٌ ماضٍ . وضَمْضَمَ الرجلُ إذا شَجَّعَ قَلْبَه . والضُّماضِمُ : الأَكُولُ النَّهِمُ المُسْتأْثِرُ ، وقيل : الكثير الأَكل الذي لا يشبع . وضَمَّ على المال وضَمْضَمَ : أَخَذَه كُلَّه . الأُمَوِيُّ : يقال للرجل البخيل الضِّرزُّ ، بتشديد الزاي ، والضُّماضِمُ والعَضَمَّرُ كُلُّه من صفة البخيل ، قال : وهو الصُّوَتِنُ على فُعَلِنٍ أَيضاً . ابن الأعرابي : الضَّمْضَمُ الجَسيمُ الشُّجاعُ ، بالضاد ، والصَّمْصَمُ البخيل النهاية في البُخْل ، بالصاد . وروي عن الحسن أنه ، قال : خَباثِ كلَّ عِيدانِكِ قد مَضِضْنا فوَجَدْنا عاقبته مُرّاً ؛ يخاطب الدنيا . والضُّمَضِمُ : الغَضْبانُ ، والله أَعلم . "