الأعتاء: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ همزة (ء) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (أ) و عين (ع) و تاء (ت) و ألف (ا) و همزة (ء) .
ـ عَرَجَ عُرُوجاً ومَعْرَجاً : ارْتَقى ، وأصابَهُ شيءٌ في رِجلهِ فَخَمَعَ ، وليسَ بِخِلْقَةٍ ، فإذا كان خِلْقَةً : فَعَرِجَ ، أو عَرَجَ وعَرِجَ وعَرُجَ في غيرِ الخِلْقَةِ ، وهو أعْرَجُ ، بَيِّنُ العَرَجِ ، من عُرْجٍ وعُرْجانٍ . وأعْرجَهُ الله تعالى . ـ عَرَجانُ : مِشْيَتُهُ . ـ أمرٌ عَريجٌ : لم يُبْرَمْ . ـ عَرَّجَ تَعْريجاً : مَيَّلَ ، وأقامَ ، وحَبَسَ المَطِيَّةَ على المَنْزل ، كتَعَرَّجَ . ـ مُنْعَرَجُ : المُنْعَطَفُ . ـ مِعْراجُ ومِعْرَجُ : السُّلَّمُ والمَصْعَدُ . ـ عَرَجُ : غَيْبوبةُ الشمسِ ، أو انْعراجُها نحوَ المَغْرِبِ . ـ عَرِجٌ : ما لا يَسْتَقيمُ بَوْلُهُ من الإِبِلِ ، ـ عَرْجُ : بلد باليَمنِ ، ووادٍ بالحجاز ذو نَخيلٍ ، وموضع ببلادِ هُذَيْلٍ ، ومَنْزِلٌ بطريقِ مكةَ ، منه : عبدُ اللّهِ بنُ عَمْرِو بن عثمانَ بنِ عَفَّانَ العَرْجِيُّ الشاعِرُ ، والقَطيعُ من الإِبِلِ نحوُ الثَّمانِينَ ، أو منها إلى تِسعينَ أو مئَةٌ وخمسونَ وفُوَيْقَها ، أو من خَمْسِ مئةٍ إلى ألْفٍ ، الجمع : أعْراجٌ وعُروجٌ . ـ عُرَيْجاءُ : الهاجِرَةُ ، وأن تَرِدَ الإِبِلُ يوما نِصْفَ النَّهارِ ويوماً غُدْوَةً ، وأن يأكُلَ الإِنسانُ كُلَّ يومٍ مَرَّةً ، ـ وبِلا لامٍ : موضع . ـ أعْرَجَ : حَصَلَ له إبِلٌ عُرْجٌ ، ودَخَلَ في وقْتِ غَيْبوبَةِ الشمس ، كعَرَّجَ ، ـ أعْرَجَ فلاناً : أعْطاهُ عَرْجاً من الإِبِلِ . ـ أَعْرَجُ : الغُرابُ . ـ ثوبٌ مُعَرَّجٌ : مُخَطَّطٌ في الْتِواءٍ . ـ عُرْجُ وعُراجُ ، مَعْرِفَتَيْنِ مَمْنُوعَتَينِ : الضِّباعُ ، يَجْعَلونَها بِمَنْزِلَة القبيلَةِ . ـ عَرْجاءُ : الضَّبُعُ . ـ ذو العَرْجاء : أكمَةٌ بأرْضِ مُزَيْنَةَ . ـ عُراجَةُ : اسمٌ . ـ عَرِيجَةٌ : جَدُّ نُسَيْرِ بنِ دَيْسَمٍ . ـ بَنُو الأَعْرَجِ : حَيُّ معروف والعُرْجُ ، من المُحَدِّثِينَ كثيرون . ـ أُعَيْرِجُ : حَيَّةٌ صَمَّاءُ لا تَقْبَلُ الرُّقْيَةَ ، وتَطْفِرُ كالأَفْعى ، قال اللَّيْثُ : لا يُؤَنَّثُ ، الجمع : الأُعَبْرِجاتُ . ـ عارِجُ : الغائِبُ ، ـ عَرَنْجَجُ : اسمُ حِمْيَرَ بنِ سَبأ . ـ اعْرَنْجَجَ : جَدَّ في الأمْرِ .
المعجم: القاموس المحيط
عَبْدُ
ـ عَبْدُ : الإِنْسانُ حُرَّاً كان أو رقيقاً ، والمَمْلوكُ ، كـ العَبْدَلِ ، الجمع : عَبْدونَ وعَبيدٌ وأعْبُدٌ وعِبادٌ وعُبْدانٌ وعِبدانٌ وعِبِدَّانٌ وعِبِدَّانٌ ومَعْبَدَةٌ ومعابِدُ وعِبِدَّاءُ وعِبِدّى وعُبُدٌ وعَبُدٌ ومَعْبوداءُ ، جمع الجمع : أعابِدُ . ـ عَبْدِيَّةُ وعُبودِيَّةُ وعُبودَةُ وعِبادَةُ : الطَّاعَةُ . ـ الدَّراهِمُ العَبْدِيَّةُ : كانتْ أفضلَ من هذه وأرْجَحَ . ـ عَبْدُ : نَباتٌ طَيِّبُ الرائحةِ ، والنَّصْلُ القصيرُ العريضُ ، وجبلٌ لبني أسَدٍ ، وآخَرُ لغيرِهم ، وموضع ببلادِ طَيِّئٍ ، ـ عَبَدُ : الغَضَبُ ، والجَرَبُ الشديدُ ، والنَّدامَةُ ، ومَلامَةُ النَّفْسِ ، والحِرْصُ ، والإِنْكارُ ، عَبِدَ ، في الكُلِّ . ـ عَبَدَةُ : القُوَّةُ ، والسِّمَنُ ، والبَقاءُ ، وصَلاءَةُ الطِّيبِ ، والأَنَفَةُ . ـ ذُو عَبَدانَ : قَيْلٌ . ـ عَبَدانُ : صُقْعٌ من اليمَنِ . ـ عَبْدانُ : قرية بمرْوَ ، منها : عبدُ الحميدِ بنُ عبدِ الرحمنِ أبو القاسِمِ خواهَرْ زادَه ، ورجُلٌ ، وله نَهْرٌ معروف بالبصرَةِ . ـ عُبَيْدٌ : فرسٌ . ـ عُبَيْدانُ : وادٍ . ـ بنو العُبَيْدِ : بَطْنٌ ، وهو عُبَدِيٌّ . ـ أُمُّ عُبَيْدٍ : الفَلاةُ الخالِيَةُ ، أو ما أخْطأها المَطَرُ . ـ عُبَيْدَةُ : الفِحْثُ . ـ أُمُّ عَبيدَةَ : قرية قُرْبَ واسِطَ ، بها قَبْرُ السَّيِّدِ أحمدَ الرِّفاعِيِّ . ـ عَبُّوْدٌ : رجُلٌ نَوَّامٌ ، نامَ في مُحْتَطَبِه سَبْعَ سنينَ ، وموضع ، وجبلٌ ، وفي حديثٍ مُعْضَلٍ : " إِنَّ أوَّلَ الناسِ دُخولاً الجَنَّةَ عَبْدٌ أسْوَدُ ، يقالُ له : عَبُّودٌ ، وذلك أن الله عَزَّ وجَلَّ بَعَثَ نَبِيَّاً إلى أهْلِ قَرْيَةٍ ، فلم يُؤْمِن به أحدٌ إلاَّ ذلك الأَسْوَدُ ، وأنَّ قَوْمَهُ احْتَفَروا له بِئراً ، فَصَيَّروه فيها ، وأطْبَقوا عليه صَخْرَةً ، فكان ذلك الأَسْوَدُ يَخْرُجُ ، فَيَحْتَطِبُ ، فيبيعُ الحَطَبَ ويَشتري به طَعاماً وشَراباً ، ثم يأتي تِلْكَ الحُفْرَةَ ، فَيُعينُه اللّهُ تعالى على تلك الصَّخْرَةِ ، فَيَرْفَعُها ويُدَلِّي له ذلك الطَّعامَ والشرابَ ، وإِنَّ الأَسْوَدَ احْتَطَبَ يوماً ، ثم جَلَسَ ليَسْتَريحَ ، فَضَرَبَ بنفسِه ( الأرضَ ) شِقَّهُ الأَيْسَرَ ، فنامَ سَبْعَ سِنينَ ، ثم هَبَّ من نَوْمَتِه وهو لا يرى إلاَّ أنَّه نامَ ساعةً من نَهارٍ ، فاحْتَمَلَ حُزْمَتَه ، فأَتَى القريَةَ ، فَباعَ حَطَبَه ، ثم أتى الحُفْرَةَ فلم يَجِد النبيَّ فيها ، وقد كان بَدَا لِقَوْمِه فيه ، فأخْرَجوهُ ، فكانَ يسألُ عن الأَسْوَدِ ، فيقولون : لا نَدْري أينَ هو "، فَضُرِبَ به المثَلُ لمَنْ نامَ طويلاً . ـ ابنُ عَبُّودٍ : محدِّثٌ . ـ مِعْبَدٌ : المِسْحاةُ . ـ عَبابيدُ وعَباديدُ ، بلا واحدٍ من لفْظهِما : الفِرَقُ من الناسِ والخَيْلِ الذَّاهبونَ في كُلِّ وجْهٍ ، والآكامُ ، والطُّرُقُ البعيدَةُ . ـ العَباديدُ : موضع . ـ مَرَّ راكباً عَباديدَهُ : مِذْرَوَيْهِ . ـ عابودُ : بلد قُرْبَ القُدْسِ . ـ عابِدٌ : جَبَلٌ ، وابنُ عُمَرَ بنِ مَخْزومٍ ، ومن ولَدِهِ : عبدُ اللّهِ بنُ السَّائِبِ الصَّحابِيُّ ، وعبدُ اللّهِ بنُ المُسَيِّبِ المُحَدِّثُ العابِدِيَّانِ . ـ عِبادُ ، والفتحُ غَلَطٌ ، ووَهِمَ الجوهريُّ : قَبائِلُ شَتَّى اجْتَمَعوا على النَّصْرانِيَّةِ بالحيرةِ . ـ أعْبَدَنِي فلانٌ فلاناً : مَلَّكَنِي إيَّاهُ ، واتَّخَذَنِي عَبْداً ، ـ أعْبَدَ القومُ بالرَّجُلِ : ضَرَبوهُ . ـ عَبَّادِيَّةُ : قرية بالمرجِ . ـ عَبَّادانُ : جَزيرةٌ أحاطَ بها شُعْبتا دِجْلَةَ ساكِبَتَيْنِ في بَحْرِ فارِسَ . ـ عَبَّادَةُ : جارِيَةٌ ، ومُخَنَّثٌ . ـ عَبَدْتُ به أُوذِيهِ : أُغْريتُ . ـ مُعَبَّدُ : المُذَلَّلُ من الطَّريقِ وغيرهِ ، والمُكْرَمُ ، ضِدٌّ ، والوَتِدُ ، والمُغْتَلِمُ من الفُحُولِ ، وبَلَدٌ ما فيه أثَرٌ ولا عَلَمٌ ولا ماءٌ ، والمَهْنوءُ بالقَطرانِ . ـ عَبَّدَ تعْبيداً : ذَهَبَ شارداً . ـ ما عَبَّدَ أن فَعَلَ : ما لبِثَ . ـ أعْبَدوا : اجْتَمَعوا . ـ اعْتبادُ واسْتِعْبادُ : التَّعْبيدُ . ـ تَعَبَّدَ : تَنَسَّكَ ، ـ تَعَبَّدَ البَعيرُ : امْتَنَعَ ، وصَعُبَ ، ـ تَعَبَّدَ البَعيرَ : طَردَهُ حتى أعْيا ، ـ تَعَبَّدَ فلاناً : اتَّخَذَهُ عبْداً ، كاعْتَبَدَهُ . ـ مُعَبَّدَةُ : السَّفينَةُ المُقَيَّرةُ . ـ أُعْبِدَ به : أُبْدِعَ ، وكَلَّتْ راحِلتُهُ . وعَبْدَةُ بنُ الطَّبيبِ ، وعَلْقَمَةُ بنُ عَبَدَةَ . ـ عَبْدِيُّ : نِسْبَةٌ إلى عبْدِ القَيْسِ ، ويقالُ : عَبْقَسِيٌّ أيضاً . ـ عَبْدانِ : عبدُ اللّهِ بنُ قُشَيْرٍ ، وهو الأَعْوَرُ ، وهو ابنُ لُبَيْنَى ، وعبدُ اللّهِ بنُ سَلَمَةَ بن قُشَيْرٍ ، وهو سَلَمَةُ الخَيْرِ . ـ عَبيدَتانِ : عَبيدَةُ بنُ مُعاوِيَةَ بنِ قُشَيْرٍ ، وعَبيدَةُ بنُ عَمْرِو بن مُعاوِيَةَ . ـ عَبادِلَةُ : ابنُ عَبَّاسٍ ، وابنُ عُمَرَ ، وابنُ عَمْرو بنِ العاصِ ( بنِ وائِلٍ )، وليسَ منهم ابنُ مَسْعودٍ ، وغَلِطَ الجوهريُّ . ـ عَبْدَلُ : اسمُ حَضْرَمَوْتَ . ـ ذو عَبْدانَ : قَيْلٌ من الأُعْبودِ بنِ السَّكْسَكِ . ـ وسَمَّوْا : عِباداً وعُباداً ومَعْبَداً وعِبْديداً وأعْبُداً وعَبَّاداً وعابِداً وعَبيداً وعُبَيداً وعُبَيْدَةَ وعَبيدَةَ وعَبْدَةَ وعُبْدَةَ وعُبادَةَ ، وعَبْدَلاً وعَبْدَكاً وعَبْدوساً .
المعجم: القاموس المحيط
الأعْبَلُ
الأعْبَلُ : الجبلُ الأبيضُ . ويقال : حَجَرٌ أعْبَلُ .
المعجم: المعجم الوسيط
الأعباء
مرادف للتكلفة غير المباشرة .---( المجال : حاسوب )
المعجم: عربي عامة
الأعباء الرأسمالية
المبالغ المطلوبة لإطفاء الديون ودفع الفوائد المستحقّة على أموال مستثمرة في مشروع ، وتعني بالانجليزية : capital charges
المعجم: مالية
عبل
" العَبْلُ : الضَّخْم من كل شيء . وفي صفة سعد بن معاذ : كان عَبْلاً من الرِّجال أَي ضَخْماً ، والأُنثى عَبْلة ، وجمعها عِبالٌ . وقد عَبُلَ ، بالضم ، عَبالةً ، فهو أَعْبَلُ : غَلُظ وابْيَضَّ ، وأَصله في الذراعين ، وجارية عَبْلة ، والجمع عَبْلاتٌ لأَنها نَعْتٌ . ورَجُل عَبْلُ الذِّراعين أَي ضَخْمُهما . وفَرَسٌ عَبْلُ الشَّوَى أَي غليظ القوائم . وامرأَة عَبْلة أَي تامَّة الخَلْق ، والجمع عَبْلاتٌ وعِبالٌ مثل ضَخْماتٍ وضِخام . الأَصمعي : الأَعْبَل والعَبْلاء حجارة بِيضٌ ؛
وأَنشد في صفة ناب الذئب : يَبْرُق نابُه كالأَعْبَل أَي كحَجر أَبيض من حجارة المَرْو ؛ قال ابن بري :، قال الجوهري الأَعبَل حجارة بِيضٌ ، وصوابه الأَعبل حَجر أَبيض لأَن أَفْعَل من صفة الواحد المذَكَّر ؛ قال أَبو كبير : لَوْنُ السَّحابِ بها كلَوْن الأَعبَ ؟
قال : ويجوز أَن يريد بالأَعبَل الجنس كما ، قال : والضَّرْبُ في أَقْبالِ مَلْمُومةٍ ، كأَنَّما لأْمَتُها الأَعْبَل وأَقبال : جمع قَبَلٍ لما قابَلك من جَبَل ونحوه ، وجمع الأَعْبَل أَعْبِلةٌ على غير الواحد . وفي الحديث : أَن المسلمين وَجَدوا أَعْبِلةً في الخَنْدَق . والعَبْلاء : الطَّريدة في سَواء الأَرض حِجارتها بِيضٌ كأَنها حجارة القدَّاح ، وربما قدَحوا ببعضها وليس بالمَرْوِ كأَنها البِلَّوْر . والأَعْبَلُ : حَجرٌ أَخشن غليظ يكون أَحمر ، ويكون أَبيض ، ويكون أَسود ، كلٌّ يكون جَبلٌ غليظ (* قوله « جبل غليظ » هكذا في الأصل والتهذيب والتكملة ، وعبارة القاموس : والاعبل الجبل الأبيض الحجارة أو حجر اخش غليظ يكون أحمر وأبيض وأسود ) في السماء . وجبَلٌ أَعْبَل ، وصخرة عَبْلاء : بيضاء صُلْبة ، وقيل : العَبْلاء الصخرة من غير أَن تُخَصّ بصفة ، فأَما ثعلب فقال : لا يكون الأَعْبَل والعَبْلاء إِلاّ أَبيَضين ؛ وقول أَبي كبير الهُذَلي : صَدْيانَ أُجْري الطِّرْفَ في مَلمومةٍ ، لَوْنُ السَّحابِ بها كَلوْن الأَعْبَل عَنى بالأَعْبل المكان ذا الحجارة البيض . والعَبَنْبَل : الضَّخْم الشديد ، مشتقٌّ من ذلك ؛ قالت امرأَة : كُنْتُ أُحِبُّ ناشِئاً عَبَنْبَلا ، يَهْوَى النِّساءَ ويُحِبُّ الغَزَلا وغُلامٌ عابِلٌ : سَمين ، وجمعه عُبَّل . وامرأَة عَبُول : ثَكُولٌ ، وجمعها عُبُل . والعَبَل ، بالتحريك : الهَدَبُ وهو كل ورق مفتول غير مُنْبَسط كوَرق الأَرْطى والأَثْل والطَّرْفاء وأَشباه ذلك ؛ ومنه قول الراجز : أَوْدَى بلَيْلى كُلُّ نَيَّافٍ شَوِل ، صاحبِ عَلْقى ومُضاضٍ وعَبَل وقيل : هو ثمر الأَرْطى ، وقيل : هو هَدَبه إِذا غَلُظ في القَيْظ واحْمَرَّ وصَلَحَ أَن يُدْبغ به ؛ قال ابن السكيت : أَعْبَلَ الأَرْطى إِذا غَلُظ هَدَبُه في القيظ ، وقيل : العَبَل الوَرق الدقيق ، وقيل : العَبَل مثل الوَرَق وليس بوَرق ، والعَبَل : الوَرق الساقط والطالعُ ، ضِدٌّ ، وقد أَعْبَل فيهما . قال الأَزهري : سمعت غير واحد من العرب يقول غَضاً مُعْبِلٌ وأَرْطى مُعْبِلٌ إِذا طَلَع ورَقُه ، قال : وهذا هو الصحيح ؛ ومنه قول ذي الرمة : إِذا ذابَتِ الشَّمْس اتَّقى صقَراتِها بأَفنانِ مَرْبوعِ الصَّرِيمة مُعْبِل وإِنما يَتَّقي الوَحْشيُّ حَرَّ الشمس فأَفنان الأَرطاة التي طَلَع وَرقُها ، وذلك حين يَكْنِس في حَمْراء القَيْظ ، وإِنما يسقُط ورقها إِذا بَرَد الزمانُ ولا يَكْنِس الوحشُ حينئذ ولا يتَّقي حرَّ الشمس ؛ وقال النضر : أَعبَلَت الأَرْطاةُ إِذا نبَت ورَقُها ، وأَعبلت إِذا سقط ورقُها ، فهي مُعْبِلٌ . قال الأَزهري : جعَل ابنُ شُميل أَعْبَلَت الشجرة من الأَضداد ، ولو لم يحفظه عن العرب ما ، قاله لأَنه ثقة مأْمون . وحكى ابن سيده عن أَبي حنيفة : أَعْبَل الشجرُ إِذا خرج ثمره ، قال : وقال لم أَجد ذلك معروفاً . وقال الأَزهري : عَبَلَ الشجرُ إِذا طَلَع ورَقُه . وعَبل الشجرَ يَعْبِله عَبْلاً : حَتَّ عنه ورقَه . وأَلقى عليه عَبالَّته ، بالتشديد ، أَي ثِقْله ، والتخفيف فيها لغة ؛ عن اللحياني . وفي الحديث : أَن ابن عمر ، رضي الله عنه ، قال لرجل : إِذا أَتيت مِنىً فانتهيت إِلى موضع كذا وكذا فإِنَّ هناك سَرْحةً لم تُعْبَل ولم تُجْرَد ولم تُسْرَف سُرَّ تحتها سبعون نبيًّا فانزِلْ تحتها ؛ قال أَبو عبيد : لم تُعْبَل لم يَسْقُط ورقُها ؛ والسَّرْو والنَّخْل لا يُعْبَلان ، وكل شجر نبت ورقه شتاء وصيفاً فهو لا يُعْبَل ؛ وقوله لم تُجْرَد أَي لم يأْكلها الجراد . والمِعْبَلة : نَصْلٌ طويل عريض ، والجمع مَعابل ؛ وقال عنترة : وفي البَجْلِيّ مِعْبَلةٌ وَقِيعُ وقال الأَصمعي : من النِّصال المِعْبَلة وهو أَن يُعَرَّض النَّصْل ويُطَوَّل ؛ وقال أَبو حنيفة : هي حديدة مُصَفَّحة لا عَيَر لها . وعَبَلَ السَّهْمَ : جعل فيه مِعْبَلةً ؛ ومنه حديث عليّ ، رضوان الله عليه : تَكَنَّفَتْكم غَوائلُه وأَقْصَدَتْكم مَعابِلُه . وفي حديث عاصم بن ثابت : تَزِلُّ عن صَفْحَتَي المَعابِل . والعَبُولُ : المَنِيَّة . وعَبَلَتْه عَبول : كقولهم غالَتْه غُولٌ ؛ قال المَرَّار الفَقْعسِيُّ : وإِنَّ المالَ مُقْتَسَمٌ ، وإِنِّي ببَعْضِ الأَرْضِ عابِلَتي عَبُول
ويقال للرجل إِذا مات : عَبَلَتْه عَبُول ، مثل اشْتَعَبَتْه شَعُوب ؛ قال الأَزهري : وأَصل العَبْل القطعُ المستأْصِل ؛
وأَنشد : عابلتي عَبُول . وما عَبَلَكَ أَي ما شَغَلَك وحَبَسَك . والعَبالُ : الجَبَليُّ من الوَرْدِ وهو يَغْلُظ ويَعْظُم حتى تُقْطَع منه العِصيُّ ؛ حكاه أَبو حنيفة ، قال : ويزعمون أَن عصا موسى ، عليه السلام ، كانت منه . وبَنو عَبِيل : قبيلةٌ قد انقرضوا . وعَبْلةُ : اسم ، وقال الجوهري : اسم جارية . والعَبَلاتُ ، بالتحريك : بطن من بني أُمية الصُّغْرى من قريش نَسِبوا إِلى أُمهم عَبْلة ، إِحدى نساء بني تميم ، حرَّكوا ثانيه (* قوله « حركوا ثانيه إلخ » لا يخفى ان عبلة الوصف يجمع على عبلات بتسكين الثاني كما تقدم فلما نقل من الوصفية الى الاسمية وجب في جمعه اتباع عينه لغائه لقوله في الخلاصة : والساكن العين الثلاثي اسماً إلخ وبهذا النقل اشبه حارثاً ) على من ، قال في التسمية حارث ؛ قال سيبويه : النَّسَب إِليه عَبْليٌّ ، بالسكون ، على ما يجب في الجمع الذي له واحد من لفظه ؛ قال الجوهري : تردُّه إِلى الواحد لأَن أُمَّهم اسمها عَبْلة . وفي حديث الحديبية : وجاء عامر برَجُلٍ من العَبَلات . أَبو عمرو : العَبْلاء مَعْدِن الصُّفر في بلاد قيس . والعَبْلاء : موضع . وعَوْبَل : اسم . ويقال : عَبَلْتُه إِذا رَدَدْته ؛ وأَنشد : ها إِنَّ رَمْيِ عَنْهُمُ لمَعْبُول ، فلا صَرِيخَ اليومَ إِلاَّ المَصْقول كان يَرْمي عَدُوَّه فلا يُغْني الرَّمْيُ شيئاً فقاتل بالسيف وقال هذا الرجز ، والمَعْبول : المردود . "
المعجم: لسان العرب
عتد
" عَتُدَ الشيءُ عَتاداً ، فهو عَتِيدٌ : جَسُمَ . والعَتِيدَةُ : وعاءُ الطِّيب ونحوهُ ، منه . قال الأَزهري : والعَتِيدَةُ طَبْلُ العَرائس أُعْتِدَتْ لِما تحتاج إِليه العَرُوسُ من طيب وأَداة وبَخُور ومُِشْط وغيره ، أُدخل فيها الهاء على مذهب الأَسماء . وفي حديث أُم سليم : فَفَتَحَتْ عَتِيدَتَها ؛ هي كالصندوق الصغير الذي تترك فيه المرأَة ما يَعِزُّ عليها من متاعها . وأَعْتَدَ الشيءَ : أَعَدَّه ؛ قال الله عز وجل : وأَعتدَت لهن مُتَّكَأً أَي هَيَّأَتْ وأَعَدَّت . وحكى يعقوب أَن تاء أَعْتَدْتُه بدل من دال أَعْدَدْتُه . يقال : أَعْتَدْتُ الشيءَ وأَعْدَدْتُه ، فهو مُعْتَدٌ وعَتِيدٌ ؛ وقد عَتَّدَه تَعْتِيداً . وفي التنزيل : إِنا أَعْتَدْنا للظالمين ناراً ؛ وقال الشاعر : أَعْتَدْتُ للغُرَماءِ كَلْباً ضارِياً عِنْدي ، وفَضْلَ هِراوَةٍ مِن أَزرَقِ وشيء عَتِيدٌ : مُعَدٌّ حاضِرٌ . وعَتُدَ الشيءُ عَتادَةً ، فهو عَتِيدٌ : حاضر . قال الليث : ومن هناك سُمِّيَتِ العَتِيدَةُ التي فيها طِيبُ الرجل وأَدْهانُه . وقوله عز وجل : هذا ما لَدَيَّ عَتِيدٌ ؛ في رفعها ثلاثة أوجه عند النحويين : أَحدها أَنه على إِضمار التكرير كأَنه ، قال : هذا ما لدي هذا عتيد ، ويجوز أَن ترفعه على أَنه خبر بعد خبر ، كما تقول هذا حلو حامض ، فيكون المعنى هذا شيء لديّ عتيد ، ويجوز أَن يكون بإِضمار هو كأَنه ، قال : هذا ما لديّ هو عتيد ، يعني ما كتبه من عمله حاضر عندي ، وقال بعضهم قريب . والعَتادُ : العُدَّةُ ، والجمع أَعْتِدَةٌ وعُتُدٌ . قال الليث : والعتاد الشيء الذي تُعِدُّه لأَمْرٍ ما وتُهَيِّئُه له ، يقال : أَخذ للأَمر عُدَّتَه وعَتادَه أَي أُهْبَتَه وآلته . وفي حديث صفته ، عليه السلام : لكل حالٍ عنده عَتادٌ أَي ما يَصْلُحُ لكلّ ما يقع من الأُمور . ويقال : إِنَّ العُدَّةَ إِنما هي العُتْدَةُ ، وأَعَدَّ يُعِدُّ إِنما هو أَعْتَدَ يُعْتِدُ ، ولكن أُدغمت التاء في الدال ؛ قال : وأَنكر الآخرون فقالوا اشتقاق أَعَدَّ من عين ودالين لأَنهم يقولون أَعددناه فيظهرون الدالين ؛
وأَنشد : أَعْدَدْتُ للحَرْبِ صارماً ذَكَراً ، مُجَرَّبَ الوقْع ، غيرَ ذي عَتَبِ ولم يقل أَعْتَدْتُ . قال الأَزهري : وجائز أَن يكون عَتَدَ بِناءً على حِدَةٍ وعَدَّ بناء مضاعفاً ؛ قال : وهذا هو الأَصوب عندي . وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نَدَب الناسَ إِلى الصَّدقةِ فقيل له : قد مَنَعَ خالدُ بنُ الوليدِ والعباسُ عَمُّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : أَمّا خالد فإِنهم يَظْلِمون خالداً ، إِنَّ خالداً جَعَل رقيقَه وأَعْتُدَه حُبُساً في سبيل الله ، وأَما العباس فإِنها عليه ومثلُها معها ؛ الأَعْتُدُ : جمع قلة للعَتاد ، وهو ما أَعدّه الرجل من السلاح والدواب وآلة الحرب للجهاد ، ويجمع على أَعْتِدَةٍ أَيضاً . وفي رواية : أَنه احْتَبَسَ أَدْراعَهُ وأَعْتادَه ؛ قال الدارقطني ، قال أَحمد بن حنبل ، قال علي بن حفص : وأَعْتادَه وأَخطأَ فيه وصحَّف وإِنما هو أَعْتُدَه ، وجاء في رواية أَعْبُدَه ، بالباء الموحدة ، جمع قلة للعبد ؛ وفي معنى الحديث قولان : أَحدهما انه كان قد طولب بالزكاة عن أَثمان الدروع والأَعْتُدِ على معنى أَنها كانت عنده للتجارة فأَخبرهم النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه لا زكاة عليه فيها وأَنه قد جعلها حُبساً في سبيل الله ، والثاني أَن يكون اعتذر لخالد ودافع عنه ؛ يقول : إِذا كان خالد قد جعل أَدراعه وأَعتاده في سبيل الله تبرعاً وتقرباً إِلى الله ، وهو غير واجب عليه ، فكيف يستجيز منع الصدقة الواجبة عليه ؟ وفرس عَتَدٌ وعَتِدٌ ، بفتح التاء وكسرها : شديد تامّ الخلق سريع الوثبة مُعَدٌّ للجَرْيِ ليس فيه اضطِرابٌ ولا رَخاوَةٌ ، وقيل : هو العتيد الحاضر المُعَدُّ للركوب ، الذكر والأُنثى فيهما سواء ؛ قال الأَشْعَرُ الجُعْفِيُّ : راحُوا بَصائِرُهُم على أَكتافِهِمْ ، وبَصِيرَتي يَعْدُو بها عَتَِدٌ وَأَى وقال سلامة بن جندل : بِكُلِّ مُجَنَّب كالسِّيدِ نَهْدٍ ، وكلِّ طُوالَةٍ عَتَِدٍ نِزاقِ ومثله رجل سَبِطٌ وسَبَطٌ ، وشعَرٌ رَجِلٌ ورَجَلٌ ، وثَغْرٌ رَتِلٌ ورَتَلٌ أَي مُفَلَّج . والعَتُودُ : الجَدْيُ الذي استَكْرَشَ ، وقيل : هو الذي بلغ السِّفادَ ، وقيل : هو الذي أَجْذَعَ . والعَتُودُ من أَولاد المَعَز : ما رَعى وقَوِيَ وأَتى عليه حَوْل . وفي حديث الأُضحية : وقد بقي عندي عَتُودٌ . وفي حديث عمر وذكَرَ سِياسَتَهُ فقال : وَأَضُمُّ العَتُودَ أَي أَرُدُّه إِذا نَدَّ وشَرَدَ ، والجمع أَعْتِدَةٌ وعِدَّانٌ ، وأَصله عِتْدانٌ إِلا أَنه أُدغم ؛ وأَنشد أَبو زيد : واذْكُرْ غُدانَةَ عِدّاناً مُزَنَّمَةً من الحَبَلَّقِ ، تُبْنى حَوْلها الصِّيَرُ وهو العَريضُ أَيضاً . ابن الأَعرابي : العَتادُ القَدَحُ ، وهو العَسْفُ والصَّحْنُ ، والعَتادُ : العُسُّ من الأَثل ؛ عن أَبي حنيفة . قال الجوهري : وربما سَمَّوُا القَدَحَ الضَّخْم عَتاداً ؛
وأَنشد أَبو عمرو : فكُلْ هَنِيّاً ثم لا تُزَمِّلِ ، وادْعُ هُديتَ بِعَتادٍ جُنْبُل ؟
قال شمر : أَنشد ابن عدنان وذكر أَن أَعرابيّاً مِنْ بَلْعَنْبَرِ أَنشده هذه الأُرجوزة : يا حمزُ هل شَبِعْتَ من هذا الخَبَطْ ؟ (* قوله « على بناء جهور » في المعجم لياقوت وقال العمراني : عتود ، بفتح أوله ، واد ، قال ويروى بكسر العين ، قال ابن مقبل : جلوساً به الشعب الطوال كأَنهم ): مَأْسَدَةٌ ؛ قال ابن مقبل : جُلوساً به الشُّمُّ العِجافُ كأَنَّه أُسودٌ بِتَرْجٍ ، أَو أُسودٌ بَعَتْوَدا وعِتْوَدٌ : اسم واد ، وليس في الكلام فِعْوَلٌ غيره ، وغير خِرْوَعٍ . "
المعجم: لسان العرب
عبأ
" العِبْءُ ، بالكسرِ : الحِمْل والثِّقْلُ من أَي شيءٍ كان ، والجمع الأَعْباء ، وهي الأَحْمال والأَثْقالُ . وأُنشد لزهير : الحامِل العِبْء الثَّقِيل عن الـ * ـجانِي ، بِغَيرِ يَدٍ ولا شُكْر ويروى لغير يد ولا شكر . وقال الليث : العِبءُ : كلُّ حِمْلٍ من غُرْمٍ أَو حَمالةٍ . والعِبْءُ أَيضاً : العِدْل ، وهما عِبْآنِ ، والأَعْباء : الأَعدال . وهذا عِبْءُ هذا أَي مِثْلُه ونَظِيرُه . وعبْءُ الشَّيءِ كالعِدْلِ والعَدْلِ ، والجمع من كل ذلك أَعْباء . وما عَبَأْتُ بفلان عَبْأَ أَي ما بالَيْتُ به . وما أَعْبَأُ به عَبْأً أَي ما أُبالِيه . قال الأَزهري : وما عَبَأْتُ له شَيْئاً أَي لم أُبالِه . وما أَعْبَأُ بهذا الأَمر أَي ما أَصْنَعُ به . قال : وأَما عَبَأَ فهو مهموز لا أَعْرِفُ في معتلات العين حرفاً مهموزاً غيره . ومنه قوله تعالى : قل ما يَعْبَأُ بكُمْ رَبِّي لولا دُعاؤكم فقد كَذَّبْتم فسَوفَ يكُون لِزاماً . قال : وهذه الآية مشكلة . وروى ابن نجيح عن مجاهد أَنه ، قال في قوله : قل ما يَعْبَأُ بكم ربي أَي ما يَفْعَل بكم ربي لولا دُعاؤه إِياكم لتَعْبُدوه وتُطِيعُوه ، ونحو ذلك . قال الكلبي : وروى سلمة عن الفرّاء : أَي ما يَصْنَعُ بكم ربي لولا دُعاؤكم ، ابتلاكم لولا دعاؤه إِياكم إِلى الإِسلام . وقال أَبو إسحق في قوله : قل ما يَعْبَأُ بكم ربي أَي ما يفعل بكم لولا دُعاؤكم معناه لولا تَوْحِيدُكم . قال : تأْويله أَيُّ وزْنٍ لكم عنده لولا تَوحِيدُكم ، كما تقول ما عَبَأْتُ بفلان أَي ما كان له عندي وَزْنٌ ولا قَدْرٌ . قال : وأَصل العِبْءِ الثِّقْل . وقال شمر وقال أَبو عبدالرحمن : ما عَبَأْتُ به شيئاً أَي لم أَعُدَّه شيئاً . وقال أَبو عَدْنان عن رجل من باهِلةَ يقال : ما يَعْبَأُ اللّه بفلان إِذا كان فاجراً مائقاً ، وإِذا قيل : قد عَبَأَ اللّهُ به ، فهو رجُلُ صِدْقٍ وقد قَبِلَ اللّه منه كل شيءٍ . قال وأَقول : ما عَبَأْتُ بفلان أَي لم أَقبل منه شيئاً ولا من حَديثه . وقال غيره : عَبَأْتُ له شرًّا أَي هَيَّأْتُه . قال ، وقال ابن بُزُرْجَ : احْتَوَيْتُ ما عنده وامْتَخَرْتُه واعْتَبَأْتُه وازْدَلَعْتُه وأَخَذْتُه : واحد . وعَبَأَ الأَمرَ عَبْأً وعَبَّأَهُ يُعَبِّئه : هَيَّأَه . وعَبَّأْتُ المَتاعَ : جعلت بعضَه على بعض . وقيل : عَبَأَ المَتاعَ يَعْبَأُه عَبْأً وعَبَّأَه : كلاهما هيأَه ، وكذلك الخيل والجيش . وكان يونس لا يهمز تَعْبِيَةَ الجيش . قال الأَزهري : ويقال عَبَّأْت المَتاعَ تَعْبِئةً ، قال : وكلٌّ من كلام العرب . وعَبَّأْت الخيل تَعْبِئةً وتَعْبِيئاً . وفي حديث عبدالرحمن بن عوف ، قال : عَبَأَنا النبيُّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، ببدر ، لَيْلاً . يقال عَبَأْتُ الجيشَ عَبْأً وعَبَّأْتهم تَعْبِئةً ، وقد يُترك الهمز ، فيقال : عَبَّيْتُهم تَعْبِيةً أَي رَتَّبْتُهم في مَواضِعهم وهَيَّأْتُهم للحَرْب . وعَبَأَ الطِّيبَ والأَمرَ يَعْبَؤُه عَبْأً : صَنَعه وخَلَطَه . قال أَبو زُبَيْدٍ يَصِف أَسداً : كأَنَّ بنَحْرِه وبمَنْكِبَيْه * عَبِيراً ، باتَ يَعْبَؤُه عَرُوسُ ويروى بات يَخْبَؤُه . وعَبَّيْتُه وعَبَّأْتُه تَعْبِيةً وتَعْبِيئاً . والعباءة والعَباءُ : ضَرْب من الأَكسية ، والجمع أَعْبِئَةٌ . ورجل عَبَاءٌ : ثَقِيلٌ . (* قوله « ورجل عباء ثقيل » شاهده كما في مادة ع ب ي من المحكم : كجبهة الشيخ العباء الثط وانكره الازهري . انظر اللسان في تلك المادة .) وَخِمٌ كعَبَامٍ . والمِعْبَأَةُ : خِرْقةُ الحائضِ ، عن ابن الأَعرابي . وقد اعْتَبَأَتِ المرأَة بالمِعْبَأَةِ . والاعْتِباءُ : الاحْتِشاءُ . وقال : عَبَا وجهُه يَعْبُو إِذا أَضاءَ وجهُه وأَشرَقَ . قال : والعَبْوةُ : ضَوْءُ الشمسِ ، وجمعه عِباً . وعَبْءُ الشمسِ : ضوءُها ، لا يُدرى أَهو لغة في عَبِ الشمس أَم هوأَصلُه . قال الأَزهري : وروى الرياشي وأَبو حاتم معاً ، قالا : اجتمع أَصحابنا على عَبِ الشمس أَنه ضوءُها ، وأَنشد : إِذا ما رأَتْ ، شَمْساً ، عَبُ الشمسِ شَمَّرَتْ * إِلى رَمْلِها ، والجُرْهُمِيُّ عَمِيدُها . (* قوله « والجرهميّ » بالراء وسيأتي في عمد باللام وهي رواية ابن سيده .؟
قالا : نسبه إِلى عَبِ الشمس ، وهو ضَوْءُها . قالا : وأَما عبدشمس من قريش ، فغير هذا . قال أَبو زيد : يقال هم عَبُ الشمس ورأَيت عبَ الشمس ومررت بِعَبِ الشمس ، يريدون عبدَشمس . قال : وأَكثر كلامهم رأَيت عبدَشمس ، وأَنشد البيت : إِذا ما رأَت ، شمساً ، عَبُ الشمسِ شمَّر ؟
قال : وعَبُ الشمس ضَوْءُها . يقال : ما أَحْسَنَ عبَها أَي ضَوْءَها . قال : وهذا قول بعض الناس ، والقول عندي ما ، قال أَبو زيد أَنه في الأَصل عبدشمس ، ومثله قولهم : هذا بَلْخَبِيثة ومررت بِبَلْخَبيثة . وحكي عن يونس : بَلْمُهَلَّب ، يريد بني المُهَلَّبِ . قال : ومنهم من يقول : عَبُّ شمس ، بتشديد الباء ، يريد عَبدَشَمس . قال الجوهري في ترجمة عبا : وعبُ الشمس : ضوءُها ، ناقص مثل دَمٍ ، وبه سمي الرجل . "
المعجم: لسان العرب
عتب
" العَتَبَةُ : أُسْكُفَّةُ البابِ التي تُوطأُ ؛ وقيل : العَتَبَةُ العُلْيا . والخَشَبَةُ التي فوق الأَعلى : الحاجِبُ ؛ والأُسْكُفَّةُ : السُّفْلى ؛ والعارِضَتانِ : العُضادَتانِ ، والجمع : عَتَبٌ وعَتَباتٌ . والعَتَبُ : الدَّرَج . وعَتَّبَ عَتَبةً : اتخذها . وعَتَبُ الدَّرَجِ : مَراقِـيها إِذا كانت من خَشَب ؛ وكلُّ مِرْقاةٍ منها عَتَبةٌ . وفي حديث ابن النَّحّام ، قال لكعب بن مُرَّةَ ، وهو يُحدِّثُ بدَرَجاتِ الـمُجاهد . ما الدَّرَجةُ ؟ فقال : أَما إِنَّها ليستْ كعَتَبةِ أُمـِّك أَي إِنها ليست بالدَّرَجة التي تَعْرِفُها في بيتِ أُمـِّكَ ؛ فقد رُوِيَ أَنَّ ما بين الدرجتين ، كما بين السماء والأَرض . وعَتَبُ الجبالِ والـحُزون : مَراقِـيها . وتقول : عَتِّبْ لي عَتَبةً في هذا الموضع إِذا أَردت أَنْ تَرْقى به إلى موضع تَصعَدُ فيه . والعَتَبانُ : عَرَجُ الرِّجْل . وعَتَبَ الفحلُ يَعْتِبُ ويَعْتُبُ عَتْباً وعَتَباناً وتَعْتاباً : ظَلَع أَو عُقِلَ أَو عُقِرَ ، فمشى على ثلاثِ قوائمَ ، كأَنه يَقْفِزُ قَفْزاً ؛ وكذلك الإِنسانُ إِذا وثَبَ برجل واحدة ، ورفع الأُخرى ؛ وكذلك الأَقْطَع إِذا مشى على خشبة ، وهذا كله تشبيه ، كأَنه يمشي على عَتَب دَرَج أَو جَبَل أَو حَزْنٍ ، فيَنْزُو من عَتَبةٍ إِلى أُخرى . وفي حديث الزهري في رجل أَنْعَلَ . (* قوله « في رجل أنعل الخ » تمامه كما بهامش النهاية إن كان ينعل فلا شيء عليه وإن كان ذلك الإنعال تكلفاً وليس من عمله ضمن .) دابةَ رجل فعَتِبَتْ أَي غَمَزَتْ ؛ ويروى عَنِتَتْ ، بالنون ، وسيذكر في موضعه . وعَتَبُ العُودِ : ما عليه أَطراف الأَوْتار من مُقَدَّمِه ، عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد قول الأَعشى : وثَنَى الكَفَّ على ذِي عَتَبٍ ، * صَحِلِ الصَّوْتِ بذي زِيرٍ أَبَحّ . (* قوله « صحل الصوت » كذا في المحكم والذي في التهذيب والتكملة يصل الصوت .) العَتَبُ : الدَّسْتاناتُ . وقيل : العَتَبُ : العِـيدانُ المعروضة على وجْه العُودِ ، منها تمدُّ الأَوتار إِلى طرف العُودِ . وعَتَبَ البرقُ عَتَباناً : بَرَق بَرْقاً وِلاءً . وأُعْتِبَ العظمُ : أُعْنِتَ بعدَ الجَبْرِ ، وهو التَّعْتابُ . وفي حديث ابن المسيب : كلُّ عظمٍ كُسِر ثم جُبِرَ غير منقوصٍ ولا مُعْتَبٍ ، فليس فيه إِلا إِعْطاءُ الـمُداوِي ، فإِن جُبِـرَ وبه عَتَبٌ ، فإِنه يُقَدَّر عَتَبُهُ بقيمة أَهل البَصر . العَتَب ، بالتحريك : النقصُ ، وهو إِذا لم يُحْسِنْ جَبْره ، وبقي فيه ورَم لازم أَو عَرَجٌ . يقال في العظم المجبور : أُعْتِبَ ، فهو مُعْتَبٌ . وأَصلُ العَتَبِ : الشدَّة ؛ وحُمِلَ على عَتَبٍ من الشَّرِّ وعَتَبةٍ أَي شدَّة ؛ يقال : حُمِلَ فلانٌ على عَتَبةٍ كريهةٍ ، وعلى عَتَبٍ كريهٍ من البلاءِ والشرِّ ؛ قال الشاعر : يُعْلى على العَتَبِ الكَريهِ ويُوبَسُ
ويقال : ما في هذا الأَمر رَتَبٌ ، ولا عَتَبٌ أَي شِدَّة . وفي حديث عائشة ، رضي اللّه تعالى عنها : إِنَّ عَتَبات الموتِ تأْخُذُها ، أَي شدائدَه . والعَتَبُ : ما دَخَلَ في الأَمر منَ الفَساد ؛
قال : فما في حُسْنِ طاعَتِنا ، * ولا في سَمْعِنا عَتَبُ وقال : أَعْدَدْتُ ، للـحَرْبِ ، صارِماً ذكَراً * مُجَرَّبَ الوَقْعِ ، غير ذِي عَتَبِ أَي غيرَ ذِي التِواءٍ عند الضَّريبة ، ولا نَبْوة . ويقال : ما في طاعةِ فلان عَتَبٌ أَي التِواءٌ ولا نَبْوةٌ ؛ وما في مَوَدَّته عَتَبٌ إِذا كانت خالصة ، لا يَشُوبها فسادٌ ؛ وقال ابن السكيت في قول علقمة : لا في شَظاها ولا أَرْساغِها عَتَبُ . (* قوله « لا في شظاها الخ » عجزه كما في التكملة : ولا السنابك أفناهن تقليم ويروى عنت ، بالنون والمثناة الفوقية ) أَي عَيْبٌ ، وهو من قولك : لا يُتَعَتَّبُ عليه في شيءٍ . والتَّعَتُّبُ : التَّجَنِّي ؛ تَعَتَّبَ عليه ، وتَجَنَّى عليه ، بمعنى واحدٍ ؛ وتَعَتَّبَ عليه أَي وَجَدَ عليه . والعَتْبُ : الـمَوْجِدَةُ . عَتَبَ عليه يَعْتِبُ ويَعْتُبُ عَتْباً وعِتاباً ومَعْتِـبَة ومَعْتَبَةً ومَعْتَباً أَي وجد عليه . قال الغَطَمَّشُ الضَّـبِّـيُّ ، وهو من بني شُقْرة بنِ كعب بن ثَعْلبة بن ضَبَّة ، والغَطَمَّشُ الظالِمُ الجائر : أَقُولُ ، وقد فَاضَتْ بعَيْنِـيَ عَبْرةٌ : * أَرَى الدَّهْرَ يَبْقَى ، والأَخِلاَّءُ تَذْهَبُ أَخِلاَّيَ ! لو غَيْرُ الـحِمام أَصابَكُمْ ، * عَتَبْتُ ، ولكنْ ليسَ للدَّهْرِ مَعْتَبُ وقَصَرَ أَخِلاَّيَ ضرورةً ، ليُثْبِتَ باءَ الإِضافة ، والرواية الصحيحة : أَخِلاَّءَ ، بالمد ، وحذف ياء الإِضافة ، وموضع أَخِلاَّءَ نصبٌ بالقول ، لأَن قوله أَرى الدهر يبقى ، متصلٌ بقوله أَقول وقد فاضت ؛ تقديره أقول وقد بَكَيْتُ ، وأَرى الدهرَ باقياً ، والأَخِلاَّءَ ذاهبين ، وقوله عَتَبْتُ أَي سَخِطْتُ ، أَي لو أُصبْتُمْ في حَرْب لأَدْركنا بثأْركم وانتصرنا ، ولكن الدهرَ لا يُنْتَصَرُ منه . وعاتَبهُ مُعاتَبَـةً وعِتاباً : كلُّ ذلك لامه ؛ قال الشاعر : أُعاتِبُ ذا الـمَودَّةِ من صَديقٍ ، * إِذا ما رَابَني منه اجْتِنابُ إِذا ذَهَبَ العِتابُ ، فليس وُدٌّ ، * ويَبْقَى الوُدُّ ما بَقِـيَ العِتابُ
ويقال : ما وَجَدْتُ في قوله عُـِتْباناً ؛ وذلك إِذا ذكر أَنه أَعْتَبَكَ ، ولم تَرَ لذلك بَياناً . وقال بعضهم : ما وَجَدْتُ عنده عَتْباً ولا عِتاباً ؛ بهذا المعنى . قال الأَزهري : لم أَسمع العَتْبَ والعُتْبانَ والعِتاب بمعنى الإِعْتابِ ، إِنما العَتْبُ والعُتْبانُ لومُك الرجلَ على إِساءة كانت له إِليك ، فاسْتَعْتَبْتَه منها . وكلُّ واحد من اللفظين يَخْلُصُ للعاتِب ، فإِذا اشتركا في ذلك ، وذَكَّرَ كلُّ واحدٍ منهما صاحبَه ما فَرَطَ منه إِليه من الإِساءة ، فهو العِتابُ والـمُعاتَبة . فأَمـَّا الإِعْتابُ والعُتْبَـى : فهو رُجوعُ الـمَعْتُوب عليه إِلى ما يُرْضِـي العاتِبَ . والاسْتِعْتابُ : طَلَبُك إِلى الـمُسِـيءِ الرُّجُوعَ عن إِساءَته . والتَّعَتُّبُ والتَّعاتُبُ والـمُعاتَبَةُ : تواصف الموجِدَة . قال الأَزهري : التَّعَتُّبُ والـمُعاتَبَةُ والعِتابُ : كل ذلك مُخاطَبَةُ الإِدْلالِ وكلامُ الـمُدِلِّينَ أَخِلاَّءَهم ، طالبين حُسْنَ مُراجعتهم ، ومذاكرة بعضِهم بعضاً ما كَرِهُوه مما كسبَهم الـمَوْجِدَةَ . وفي الحديث : كان يقول لأَحَدِنا عند الـمَعْتِـبَة : ما لَهُ تَرِبَتْ يمينُه ؟ رويت المعْتَبَة ، بالفتح والكسر ، من الـمَوْجِدَة . والعِتْبُ : الرجلُ الذي يُعاتِبُ صاحِـبَه أَو صديقَه في كل شيءٍ ، إِشفاقاً عليه ونصيحة له . والعَتُوبُ : الذي لا يَعْمَلُ فيه العِتابُ . ويقال : فلانٌ يَسْتَعْتِبُ من نَفْسه ، ويَسْتَقِـيلُ من نفسه ، ويَسْتَدْرِك من نفسه إِذا أَدْرَكَ بنفسه تَغْييراً عليها بحُسْن تقدير وتدبير . والأُعْتُوبةُ : ما تُعُوتِبَ به ، وبينهم أُعْتُوبة يَتَعاتَبُون بها . ويقال إِذا تَعاتَبُوا أَصْلَحَ ما بينهم العتابُ . والعُتْبَـى : الرِّضا . وأَعْتَبَه : أَعْطاه العُتْبَـى ورَجَع إِلى مَسَرَّته ؛ قال ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ : شابَ الغُرابُ ، ولا فُؤادُك تارِكٌ * ذِكْرَ الغَضُوبِ ، ولا عِتابُك يُعْتَبُ أَي لا يُسْتَقْبَلُ بعُتْبَـى . وتقول : قد أَعْتَبني فلانٌ أَي تَرَكَ ما كنتُ أَجد عليه من أَجلِه ، ورَجَع إِلى ما أَرْضاني عنه ، بعد إِسْخاطِه إِيَّايَ عليه . وروي عن أَبي الدرداءِ أَنه ، قال : مُعاتَبة الأَخِ خيرٌ من فَقْدِه . قال : فإِن اسْتُعْتِبَ الأَخُ ، فلم يُعْتِبْ ، فإِنَّ مَثَلَهم فيه ، كقولهم : لك العُتْبَـى بأَنْ لا رَضِـيتَ ؛ قال الجوهري : هذا إِذا لم تُرِدِ الإِعْتابَ ؛ قال : وهذا فِعْلٌ مُحَوَّلٌ عن موضعه ، لأَن أَصْلَ العُتْبَـى رجوعُ الـمُسْتَعتِبِ إِلى مَحبَّةِ صاحبه ، وهذا على ضدِّه . تقول : أُعْتِـبُكَ بخلاف رِضاكَ ؛ ومنه قول بِشْر بن أَبي خازمٍ : غَضِـبَتْ تَميمٌ أَنْ تَقَتَّلَ عامِرٌ ، * يومَ النِّسارِ ، فأُعْتِـبُوا بالصَّيْلَمِ أَي أَعْتَبْناهم بالسَّيْف ، يعني أَرْضَيْناهم بالقَتْل ؛ وقال شاعر : فَدَعِ العِتابَ ، فَرُبَّ شَرٍّ * هاجَ ، أَوَّلهُ ، العِتاب والعُتْبَـى : اسم على فُعْلى ، يوضع موضع الإِعْتاب ، وهو الرجوعُ عن الإِساءة إِلى ما يُرْضِـي العاتِبَ . وفي الحديث : لا يُعاتَبُونَ في أَنفسهم ، يعني لعِظَمِ ذُنُوبهم وإِصْرارِهم عليها ، وإِنما يُعاتَبُ من تُرْجَى عنده العُتْبَـى أَي الرُّجوعُ عن الذنب والإِساءة . وفي المثل : ما مُسِـيءٌ من أَعْتَبَ . وفي الحديث : عاتِـبُوا الخَيْلَ فإِنها تُعْتِبُ ؛ أَي أَدِّبُوها ورَوِّضُوها للـحَرْبِ والرُّكُوبِ ، فإِنها تَتَـأَدَّبُ وتَقْبَلُ العِتابَ . واسْتَعْتَبَه : كأَعْتَبه . واسْتَعْتَبه : طَلب إِليه العُتْبَـى ؛ تقول : اسْتَعْتَبْتُه فأَعْتَبَنِـي أَي اسْتَرْضَيْته فأَرْضاني . واسْتَعْتَبْتُه فما أَعْتَبَني ، كقولك : اسْتَقَلْته فما أَقالَني . والاستِعتابُ : الاستِقالة . واسْتَعْتَب فلانٌ إِذا طَلب أَن يُعْتَبَ أَي يُرْضَى والـمُعْتَبُ : الـمُرْضَى . وفي الحديث : لا يَتَمَنَّيَن أَحدُكم الموتَ ، إِما مُحْسِناً فلَعَلَّه يَزْداد ، وإِمّا مُسِـيئاً فلعله يَسْتَعْتِبُ ؛ أَي يرْجِـعُ عن الإِساءة ويَطْلُبُ الرضا . ومنه الحديث : ولا بَعْدَ الموْتِ من مُسْتَعْتَبٍ ؛ أَي ليس بعد الموت من اسْتِرْضاءٍ ، لأَن الأَعمال بَطَلَتْ ، وانْقَضَى زَمانُها ، وما بعد الموْت دارُ جزاءٍ لا دارُ عَمَلٍ ؛ وقول أَبي الأَسْود : فأَلْفَيْتُه غيرَ مُسْتَعْتِبٍ ، * ولا ذَاكِرَ اللّهِ إِلا قليلا يكون من الوجهين جميعاً . وقال الزجاج ، قال الحسن في قوله تعالى : وهو الذي جعلَ الليل والنهارَ خِلْفَةً لمن أَراد أَن يَذَّكَّر أَو أَرادَ شُكوراً ؛ قال : من فاتَهُ عَمَلُه من الذِّكْر والشُّكْر بالنهار كان له في الليل مُسْتَعْتَبٌ ، ومن فاته بالليل كان له في النهار مُسْتَعْتَبٌ . قال : أُراه يَعْنِـي وقتَ اسْتِعْتابٍ أَي وقتَ طَلَبِ عُتْبـى ، كأَنه أَراد وقت اسْتِغفار . وفي التنزيل العزيز : وإِن يُسْتَعْتبُوا فما هم من الـمُعْتِـبِين ؛ معناه : إِن أَقالَهُم اللّهُ تعالى ، وردَّهم إِلى الدنيا لم يُعْتِـبُوا ؛ يقول : لم يَعْمَلُوا بطاعةِ اللّهِ لِـما سَبَقَ لهم في عِلْمِ اللّهِ من الشَّقاءِ . وهو قوله تعالى : ولو رُدُّوا لَعادُوا لِـما نُهوا عنه وإِنَّهم لكاذبون ؛ ومن قرأَ : وإِن يَسْتَعْتِـبُوا فما هم من الـمُعْتَبِـين ؛ فمعناه : إِن يَسْتَقِـيلُوا ربهم لم يُقِلْهم . قال الفراءُ : اعْتَتَبَ فلانٌ إِذا رَجعَ عن أَمر كان فيه إِلى غيره ؛ من قولهم : لك العُتْبَى أَي الرجوعُ مما تَكْرَهُ إِلى ما تُحِبُّ . والاعْتِتابُ : الانْصِرافُ عن الشيءِ . واعْتَتَبَ عن الشيءِ : انْصَرَف ؛ قال الكميت : فاعْتَتَبَ الشَّوْقُ عن فُؤَادِيَ ، والـ * ـشِّعْرُ إِلى مَنْ إِليه مُعْتَتَبُ واعْتَتَبْتُ الطريقَ إِذا تركتَ سَهْلَهُ وأَخَذْتَ في وَعْرِه . واعْتَتَبَ أَي قَصَدَ ؛ قال الـحُطَيْئةُ : إِذا مَخارِمُ أَحْناءٍ عَرَضْنَ له ، * لم يَنْبُ عنها وخافَ الجَوْرَ فاعتَتَبا معناه : اعْتَتَبَ من الجبل أَي رَكِـبَهُ ولم يَنْبُ عنه ؛ يقول : لم يَنْبُ عنها ولم يَخَفِ الجَوْرَ . ويقال للرجل إِذا مَضَى ساعةً ثم رَجَع : قد اعْتَتَبَ في طريقه اعْتِتاباً ، كأَنه عَرَضَ عَتَبٌ فتَراجَعَ . وعَتيبٌ : قبيلة . وفي أَمثال العرب : أَوْدَى كما أَوْدَى عَتِـيبٌ ؛ عَتِـيبٌ : أَبو حيٍّ من اليمن ، وهو عَتِـيبُ بنُ أَسْلَمَ بن مالك بن شَنُوءة بن تَديلَ ، وهم حَيٌّ كانوا في دِينِ مالكٍ ، أَغارَ عليهم بعضُ الملوكِ فَسَبَـى الرجالَ وأَسَرَهم واسْتَعْبَدَهُم ، فكانوا يقولون : إِذا كَبِرَ صِـبيانُنا لم يتركونا حتى يَفْتَكُّونا ، فما زالوا كذلك حتى هلكوا ، فضَرَبَتْ بهم العربُ مثلاً لمن ماتَ وهو مغلوب ، وقالت : أَوْدَى عَتيبٌ ؛ ومنه قول عَدِيّ بن زيد : تُرَجِّيها ، وقد وَقَعَت بقُرٍّ ، * كما تَرْجو أَصاغِرَها عَتِـيبُ ابن الأَعرابي : الثُّبْنة ما عَتَّبْتَه من قُدَّام السراويل . وفي حديث سَلْمان : أَنه عَتَّبَ سراويلَه فتَشَمَّرَ . قال ابن الأَثير : التَّعْتِـيبُ أَن تُجْمَعَ الـحُجْزَةُ وتُطْوى من قُدَّام . وعَتَّبَ الرجلُ : أَبْطَـأَ ؛ قال ابن سيده : وَأُرى الباءَ بدلاً من ميم عَتَّمَ . والعَتَبُ : ما بين السَّـبَّابة والوُسْطَى ؛ وقيل : ما بين الوسطى والبِنْصَر . والعِتْبانُ : الذكر من الضِّباع ، عن كراع . وأُمُّ عِتْبانٍ وأُمُّ عَتَّابٍ : كلتاهما الضَّبُعُ ، وقيل : إِنما سميت بذلك لعَرَجها ؛ قال ابن سيده : ولا أَحُقُّه . وعَتَبَ من مكانٍ إِلى مكانٍ ، ومن قولٍ إِلى قولٍ إِذا اجتاز من موضع إِلى موضع ، والفعل عَتَبَ يَعْتِبُ . وعَتَبَةُ الوادي : جانبه الأَقصى الذي يَلي الجَبَلَ . والعَتَبُ : ما بين الجبلين . والعربُ تَكْنِـي عن المرأَة . (* قوله « والعرب تكني عن المرأة الخ » نقل هذه العبارة الصاغاني وزاد عليها الريحانة والقوصرة والشاة والنعجة .) بالعَتَبةِ ، والنَّعْلِ ، والقارورة ، والبيت ، والدُّمْيةِ ، والغُلِّ ، والقَيْدِ . وعَتِـيبٌ : قبيلة . وعَتَّابٌ وعِتْبانٌ ومُعَتِّبٌ وعُتْبة وعُتَيْبةُ : كلُّها أَسماءٌ . وعُتَيْبَةُ وعَتَّابةُ : من أَسماءِ النساءِ . والعِتابُ : ماءٌ لبني أَسدٍ في طريق المدينة ؛ قال الأَفوه : فأَبْلِـغْ ، بالجنابةِ ، جَمْعَ قَوْمِـي ، * ومَنْ حَلَّ الـهِضابَ على العِتابِ "