وصف و معنى و تعريف كلمة الأغانيج:


الأغانيج: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ جيم (ج) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (أ) و غين (غ) و ألف (ا) و نون (ن) و ياء (ي) و جيم (ج) .




معنى و شرح الأغانيج في معاجم اللغة العربية:



الأغانيج

جذر [اغنج]

  1. أَغَانيجُ: (اسم)
    • أَغَانيجُ : جمع أُغْنُوجَةُ
,
  1. غَبَسُ
    • ـ غَبَسُ وغُبْسَةُ : الظُّلْمَةُ ، أو بياضٌ فيه كُدْرَةُ رَمادٍ . وذِئْبٌ أعْبَسُ ، من غُبْسٍ .
      ـ لا آتِيكَ ماغَبا غُبَيْسٌ : أبداً لا يُعْرَفُ ما أصلُهُ ، أو أصلُهُ الذئبُ صُغِّرَ أغْبَسُ ، مُرَخَّماً ، أي : مادامَ الذئبُ يأتي الغَنَمَ غِبَّا .
      ـ الوَرْدُ الأَغْبَسُ من الخيلِ : السَّمَنْدُ .
      ـ غَبَسُ : ناقةٌ لِحَرْمَلَةَ بنِ المُنْذِرِ الطائيِّ .
      ـ غَبَسَ وأغْبَسَ واغْباسَّ : أظْلَمَ .
      ـ ابنِ الأَغْبَسِ : وأحمدُ بنُ بشرٍ التُّجِيبِيُّ المحدِّثُ يُعْرَفُ بابنِ الأَغْبَسِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. عَيْسُ
    • ـ عَيْسُ : ماءُ الفَحْلِ .
      ـ عاسَ الناقةَ يَعِيسُها : ضَرَبَها ،
      ـ عِيْسُ : الإِبِلُ البِيضُ يُخالِطُ بَياضَها شُقْرَةٌ ، وهو أعْيَسُ ، وهي عَيْساءُ .
      ـ عَيْساءُ : امرأةٌ ، والأُنْثَى من الجَرادِ .
      ـ عِيسَى : اسمٌ عِبْرانِيٌّ أو سُرْيانِيٌّ ، ج : عِيسَوْنَ ، وتُضَمُّ سِينُهُ . ورأيتُ العِيسَيْنِ ، ومَرَرْتُ بالعِيسَيْنَ ، وتكسرُ سِينُهُما ، كُوفِيَّةٌ ، والنِّسْبَةُ : عِيسِيٌّ وعِيسَوِيٌّ .
      ـ أعْيَسَ الزَّرْعُ : إذا لم يكنْ فيه رَطْبٌ .
      ـ تَعَيَّسَتِ الإِبِلُ : صارتْ بَياضاً في سَوادٍ .
      ـ أبو الأَعْيَسِ : عبدُ الرحمنِ بنُ سُليمانَ الحِمْصِيُّ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. الأُعْيِيَّةُ
    • الأُعْيِيَّةُ : ما عايَيْتَ به صَاحبَك من الأغاليط التي يتعاطاها الناسُ للتعْمِية .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. خائنة الأعين
    • النظرة الخائنة إلى مالا يحلّ
      سورة : غافر ، آية رقم : 19

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  5. ‏ زكاة الأعيان
    • ‏ وهي زكاة أشياء عينية مثل الزروع أو المعادن , ما عدا المال السائل ‏



    المعجم: مصطلحات فقهية

  6. الأغبر
    • الذِّئب .

    المعجم: عربي عامة

  7. الأعْيَسُ
    • الأعْيَسُ من الإبل : الذي يخالط بياضَهُ شُقرةٌ .
      و الأعْيَسُ الكريمُ منها . والجمع : عِيسٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. الأَغْبَرُ
    • الأَغْبَرُ : الذاهبُ الدارس .
      يقال : لا يَغُرَّنَّك عِزُّ الدُّنيا فإنه أَغْبَرُ . والجمع : غُبْرٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط



  9. غبث
    • " غَبَثَ الشيءَ يَغْبِثُه غَبْثاً : خَلَطَهُ ، لغة في عَبَثَ .
      والغَبيثة : سمن يُلَتُّ بأَقِطٍ ؛ وقد غَبَثه يَغْبِثُه غَبْثاً .
      قال الفراء : غَبَثْتُ الأَقِطَ أَغْبِثُه غَبْثاً .
      وقال إِبراهيم ، كاتِبُ أَبي عُبَيْدٍ : قَرَأْتُه على أَبي عُبَيدٍ ثانياً ، فقال بالعين : عَبَثْتُ ، وقال : رجع الفراء إِلى العين .
      قال الأَزهري : روى ابن السكيت هذا الحرف عن أَبي صاعدٍ : العَبِيثةُ ، بالعين ، في الأَقِطِ يُفْرَغُ رَطْبُه على جافِّهِ ، حتى يَخْتَلِطَ ، قال : وهما عندي لغتان ، بالغين والعين ، صحيحتان .
      والغَبيثةُ : طَعام يُطْبَخُ ويُجْعَل فيه جَرادٌ ، وهو الغثيمةُ أَيضاً .
      وغَنمٌ غبيثةٌ : مختلطة .
      والأَغْبَثُ : لَوْنٌ إِلى الغُبْرة ، وهو قَلْبُ الأَبْغَث ، وقد اغْبَثَّ اغبِثاثاً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. غبس
    • " الغَبَس والغُبْسَة : لَوْن الرَّماد ، وهو بياض فيه كُدْرة ، وقد أَغْبَسَ .
      وذئب أَغْبَس إِذا كان ذلك لَونَه ، وقيل : كل ذئب أَغبَس ؛ وفي حديث الأَعشى : كالذِّئْبَةِ الغَبْساء في ظِلِّ السَّرَبْ أَي الغبراء ؛ وقيل : الأَغْبَس من الذئاب الخَفِيف الحَريص ، وأَصله من اللَّون .
      والوَرْدُ الأَغْبَس من الخَيْل : هو الذي تدعون الأَعاجم السَّمَنْد .
      اللحياني : يقال غَبَس وغَبَش لوقت الغَلَس ، وأَصله من الغُبْسة .
      وهو لوْن بين السواد والصُّفرة .
      وحمار أَغْبَس إِذا كان أَدْلَم .
      وغَبَسُ الليل : ظلامُه من أَوله ، وغَبَشه من آخره .
      وقال يعقوب : الغَبَس والغَبَش سواء ، حكاه في المُبْدَل ؛

      وأَنشد : ونِعْمَ مَلْقى الرِّجالِ مَنْزِلُهم ، ونِعْمَ مأْوى الضَّريكِ في الغَبَسِ تُصْدِرُ وُرَّادَهُمْ عِساسُهُمُ ، ويَنْحَرُون العِشار في المَلَسِ يعني أَن لَبَنهم كثير يكفي الأَضياف حتى يُصدِرَهم ، ويَنْحَرُون مع ذلك العِشارَ ، وهي التي أَتى عليها من حَمْلِها عشرة أَشهر ، فيقول : من سَخائهم يَنحرُون العِشار التي قد قرُب نَتاجُها .
      وغَبَسَ الليل وأَغْبَس : أَظلم .
      وفي حديث أَبي بكر ابن عبد اللَّه : إِذا استقبلوك يوم الجُمُعَة فاستقْبِلهم حتى تَغْبِسَها حتى لا تَعُود أَن تَخَلَّفَ : يعني إِذا مَضَيْت إِلى الجمعة فلقِيت الناس وقد فَرَغُوا من الصَّلاة فاسْتقبِلْهم بوجهك حتى تُسَوِّده حَياء منهم كي لا تتأَخر بعد ذلك ، والهاء في تَغْبِيسهَا ضمير الغُرَّة أَو الطَّلْعَة .
      والغُبْسَة : لَون الرَّماد .
      ولا أَفعله سَجِيسَ غُبَيْس الأَوْجَس أَي أَبد الدهر .
      وقولهم : لا آتيك ما غَبا غُبَيْس أَي ما بقي الدهر ؛ قال ابن الأَعرابي : ما أَدري ما أَصله ؛

      وأَنشد الأُموي : وفي بَني أُمِّ زُبَيْرٍ كَيْسُ ، على الطَّعام ، ما غَبا غُبَيْسُ أَي فيهم جُود .
      وما غَبا غُبَيْس : ظرف من الزمان .
      وقال بعضهم : أَصله الذئب .
      وغُبَيْس : تصغير أَغْبَس مُرَخَّماً .
      وغَبا : أَصله غَبَّ فأَبدل من أَحد حَرْفَي التضعيف الأَلِف مثل تَقَضَّى أَصله تَقَضَّض ؛ يقول : لا أَتِيك ما دام الذئب يأْتي الغَنم غِبًّا .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. عيس
    • " العَيْسُ : ماء الفَحْل ؛ قال طرفة : سأَحْلُب عَيْساً صَحْن سُم ؟

      ‏ قال : والعَيْس يقتل لأَنه أَخبث السُّم ؛ قال شمر : وأَنشدنيه ابن الأَعرابي : سأَحلب عنساً ، بالنون ، وقيل : العَيْس ضِراب الفحل .
      عاس الفحلُ الناقةَ يَعِيسُها عَيْساً : ضَرَبها .
      والعِيَس والعِيسَة : بياض يُخالِطُه شيء من شُقْرة ، وقيل : هو لون أَبيضُ مُشْرَب صَفاءً في ظُلمة خفِية ، وهي فُعْلَة ، على قياس الصُّهبة والكُمْتة لأَنه ليس في الأَلوان فِعْلَة ، وإِنما كُسِرت لتصح الياء كبيض .
      وجَمل أَعْيَس وناقة عَيْساء وظَبْيٌ أَعْيَس : فيه أُدْمَة ، وكذلك الثَّور ؛

      قال : وعانَقَ الظِّلَّ الشَّبُوبُ الأَعْيَسُ وقيل : العِيس الإِبل تضرب إِلى الصُّفرة ؛ رواه ابن الأَعرابي وحده .
      وفي حديث طهفة : تَرْتَمِي بِنَا العِيس ؛ هي الإِبل البيض مع شُقرة يسيرة ، واحدها أَعْيَس وعَيْساء ؛ ومنه حديث سَوادِ بنِ قارب : وشدَّها العِيسُ بأَحْلاسِها ورجُل أَعْيسَ الشَّعَر : أَبيضه .
      ورَسْم أَعْيَس : أَبيض .
      والعَيْساء : الجَرادَة الأُنثى .
      وعَيْساء : اسم جدّة غَسَّان السَّلِيطي ؛ قال جرير : أَساعِية عَيْساء ، والضَّأْن حُفَّلٌ ، كما حاولَتْ عَيساء أَمْ ما عَذِيرُها ؟

      ‏ قال الجوهري : العِيس ، بالكسر ، جمع أَعْيَس .
      وعَيْساء : الإِبلُ البِيض يُخالِطُ بياضَها شيء من الشُّقرة ، واحدها أَعْيَس ، والأُنثى عَيْساء بَيِّنا العِيس .
      قال الأَصمعي : إِذا خالط بياض الشعَر شُقْرة فهو أَعْيَس ؛ وقول الشاعر : أَقول لِخارِبَيْ هَمْدان لمَّا أَثارَا صِرْمةً حُمراً وعِيسَا أَي بيضاً .
      ويقال : هي كرائم الإِبل .
      وعِيسَى : اسم المسيح ، صلوات اللَّه على نبينا وعليه وسلم ؛ قال سيبويه : عيسى فِعْلَى ، وليست أَلفه للتأْنِيث إِنما هو أَعجمي ولو كانت للتأْنيث لم ينصرف في النكرة وهو ينصرف فيها ، قال : أَخبرني بذلك من أَثِق به ، يعني بصَرْفِه في النكرة ، والنسب إِليه عِيْسِيٌّ ، هذا قول ابن سيده ، وقال الجوهري : عِيسى اسم عِبْرانيّ أَو سُرياني ، والجمع العِيسَوْن ، بفتح السين ، وقال غيره : العِيسُون ، بضم السين ، لأَن الياء زائدة (* قوله « لأن الياء زائدة » أطلق عليها ياء باعتبار أنها تقلب ياء عند الإمالة ، وكذا يقال فيما بعده .)، قال الجوهري : وتقول مررت بالعِيسَيْنَ ورأَيت العِيسَيْنَ ، قال : وأَجاز الكوفيون ضم السين قبل الواو وكسرها قبل الياء ، ولم يجزه البَصريون وقالوا : لأَن الأَلف لما سقطت لاجتماع الساكنين وجَب أَن تبقى السين مفتوحة على ما كانت عليه ، سواء كانت الأَلف أَصلية أَو غير أَصلية ، وكان الكسائي يَفْرق بينهما ويفتح في الأَصلية فيقول مُعْطَوْنَ ، ويضم في غير الأَصلية فيقول عِيسُون ، وكذلك القول في مُوسَى ، والنسبةُ إِليهما عِيسَويّ ومُوسَويّ ، بقلب الياء واواً ، كما قلت في مَرْمًى مَرْمَوِيّ ، وإِن شئت حذفت الياء فقلت عِيسِيّ وموسِيّ ، بكسر السين ، كما قلت مَرْميّ ومَلْهيّ ؛ قال الأَزهري : كأَن أَصل الحرف من العَيَس ، قال : وإِذا استعملت الفعل منه قلت عَيِس يَعْيَس أَو عاس يَعِيس ، قال : وعِيسى شبه قِعْلى ، قال الزجاج : عيسى اسم عَجَمِيّ عُدِلَّ عن لفظ الأَعجمية إِلى هذا البناء وهو غير مصروف في المعرفة لاجتماع العُجمة والتعريف فيه ، ومَنال اشتقاقه من كلام العرب أَن عيسى فِعْلى فالأَلف تصلُح أَن تكون للتأْنيث فلا ينصرف في معرفة ولا نكرة ، ويكون اشتقاقه من شيئين : أَحدهما العَيَس ، والآخر من العَوْس ، وهو السِّياسة ، فانقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها ، فأَما اسم نبيّ اللَّه فعدول عن إِيسُوع ، كذا يقول أَهل السريانية ، قال الكسائي : وإِذا نسبت إِلى موسى وعيسى وما أَشبهها مما فيه الياء زائدة قلت مُوسِيّ وعيسيّ ، بكسر السين وتشديد الياء .
      وقال أَبو عبيدة : أَعْيَس الزرعُ إِعْياساً إِذا لم يكن فيه رطب ، وأَخْلَس إِذا كان فيه رَطْب ويابِس .
      "

    المعجم: لسان العرب



  12. غبب
    • " غِبُّ الأَمْرِ ومَغَبَّتُه : عاقبتُه وآخِرُه .
      وغَبَّ الأَمرُ : صارَ إِلى آخره ؛ وكذلك غَبَّتِ الأُمورُ إِذا صارتْ إِلى أَواخرها ؛

      وأَنشد : غِبَّ الصَّباحِ يَحمَدُ القومُ السُّرى

      ويقال : إِن لهذا العِطرِ مَغَبَّةً طَيِّبَةً أَي عاقبةً .
      وغَبَّ : بمعنى بَعُدَ .
      وغِبُّ كلِّ شيءٍ : عاقبتُه .
      وجئتُه غِبَّ الأَمر أَي بَعْدَه .
      والغِبُّ : وِرْدُ يوم ، وظِمءُ آخرَ ؛ وقيل : هو ليوم وليلتين ؛ وقيل : هو أَن تَرعى يوماً ، وتَرِدَ من الغَدِ .
      ومن كلامهم : لأَضرِبَنَّكَ غِبَّ الـحِمارِ وظاهرةَ الفَرس ؛ فغِبُّ الحمار : أَن يَرعى يوماً ويَشرَبَ يوماً ، وظاهرةُ الفرَس : أَن تَشرَبَ كلَّ يوم نصفَ النهار .
      وغَبَّتِ الماشيةُ تَغبُّ غَبّاً وغُبوباً : شَرِبَت غِـبّاً ؛ وأَغَبَّها صاحبُها ؛ وإيلُ بني فلان غابَّةٌ وغَوابُّ .
      الأَصمعي : الغِبُّ إِذا شَرِبَت الإِبلُ يوماً ، وغَبَّتْ يوماً ؛ يقال : شَرِبَتْ غِـبّاً ؛ وكذلك الغِبُّ من الـحُمَّى .
      ويقال : بنو فلان مُغِبُّون إِذا كانت إِبلُهم تَرِدُ الغِبَّ ؛ وبعيرٌ غابٌّ ، وإِبلٌ غوابُّ إِذا كانت تَرِدُ الغِبَّ .
      وغَبَّتِ الإِبلُ ، بغير أَلف ، تَغِبُّ غِـبّاً إِذا شَرِبَتْ غِبّاً ؛ ويقال للإِبل بعد العِشر : هي تَرْعى عِشْراً وغِـبّاً وعِشْراً ورِبْعاً ، ثم كذلك إِلى العِشرين .
      والغِبُّ ، من وِرْدِ الماءِ : فهو أَن تَشرَبَ يوماً ، ويوماً لا .
      وأَغَبَّتِ الإِبلُ : مِنْ غِبِّ الوِرْدِ .
      والغِبُّ من الـحُمَّى : أَن تأْخذ يوماً وتَدَعَ آخرَ ؛ وهو مشتق من غِبِّ الوِرْدِ ، لأَنها تأْخذ يوماً ، وتُرَفِّه يوماً ؛ وهي حُمَّى غِبٌّ : على الصفة للـحُمَّى .
      وأَغَبَّته الـحُمَّى ، وأَغَبَّتْ عليه ، وغَـِبَّتْ غِبّاً وغَبّاً .
      ورجل مُغِبٌّ : أَغَبَّتْهُ الـحُمَّى ؛ كذلك رُوي عن أَبي زيد ، على لفظ الفاعل .
      ويقال : زُرْ غِبّاً تَزْدَدْ حُبّاً .
      ويقال : ما يُغِـبُّهُم بِرِّي .
      وأَغبَّتِ الـحُمَّى وغَبَّتْ : بمعنًى .
      وغَبَّ الطعامُ والتمرُ يَغِبُّ غَبّاً وغِـبّاً وغُبُوباً وغُبُوبَةً ، فهو غابٌّ : باتَ ليلةً فَسَدَ أَو لم يَفْسُدْ ؛ وخَصَّ بعضُهم به اللحمَ .
      وقيل : غَبَّ الطعامُ تغيرتْ رائحته ؛ وقال جرير يهجو الأَخطل : والتَّغْلَبِـيَّةُ ، حين غَبَّ غَبِـيبُها ، * تَهْوي مَشافِرُها بشَرِّ مَشافِر أَراد بقوله : غَبَّ غَبِـيبُها ، ما أَنْتَنَ من لُحوم مَيْتتها وخَنازيرها .
      ويسمى اللحم البائتُ غابّاً وغَبِـيباً .
      وغَبَّ فلانٌ عندنا غَبّاً وغِـبّاً ، وأَغَبَّ : باتَ ، ومنه سمي اللحمُ البائتُ : الغابَّ .
      ومنه قولهم : رُوَيْدَ الشِّعرِ يُغِبَّ ولا يكونُ يُغِبُّ ؛ معناه : دَعْه يمكثْ يوماً أَو يومين ؛ وقال نَهْشَل بنُ جُرَيٍّ : فلما رَأَى أَنْ غَبَّ أَمْرِي وأَمْرُه ، * ووَلَّتْ ، بأَعجازِ الأُمورِ ، صُدُورُ التهذيب : أَغَبَّ اللحمُ ، وغَبَّ إِذا أَنْتَن .
      وفي حديثِ الغِـيبةِ : فقاءَتْ لحماً غابّاً أَي مُنْتِناً .
      وغَبَّتِ الـحُمَّى : من الغِبِّ ، بغير أَلف .
      وما يُغِـبُّهم لُطْفِـي أَي ما يتأَخر عنهم يوماً بل يأْتيهم كلَّ يوم ؛ قال : على مُعْتَفِـيه ما تُغِبُّ فَواضلُه وفلانٌ ما يُغِـبُّنا عَطاؤُه أَي لا يأْتينا يوماً دون يوم ، بل يأْتينا كلَّ يوم ؛ ومنه قول الراجز : وحُمَّراتٌ شُرْبُهُنَّ غِبُّ أَي كلَّ ساعةٍ .
      والغِبُّ : الإِتيانُ في اليومين ، ويكون أَكثر . وأَغَبَّ القومَ ، وَغَبَّ عنهم : جاءَ يوماً وترك يوماً .
      وأَغَبَّ عَطاؤُه إِذا لم يأْتنا كلَّ يوم .
      وأَغَبَّتِ الإِبلُ إِذا لم تأْتِ كلَّ يوم بلَبن .
      وأَغَبَّنا فلانٌ : أَتانا غِـبّاً .
      وفي الحديث : أَغِـبُّوا في عِـيادَة المريض وأَرْبِعُوا ؛ يقول : عُدْ يوماً ، ودَعْ يوماً ، أَو دَعْ يومين ، وعُدِ اليومَ الثالثَ أَي لا تَعُدْهُ في كل يوم ، لِـما يجده من ثِقَل العُوَّاد .
      الكسائي : أَغْبَبْتُ القومَ وغَبَبْتُ عنهم ، من الغِبِّ : جئْتُهم يوماً ، وتركتهم يوماً ، فإِذا أَردت الدَّفْعَ ، قلت : غَبَّبْتُ عنهم ، بالتشديد .
      أَبو عمرو : غَبَّ الرجلُ إِذا جاءَ زائراً يوماً بعد أَيام ؛ ومنه قوله : زُرْ غِـبّاً تَزْدَدْ حُبّاً .
      وقال ثعلب : غَبَّ الشيءُ في نفسه يَغِبُّ غَبّاً ، وأَغَبَّني : وَقَعَ بي .
      وغَبَّبَ عن القوم : دَفَع عنهم .
      والغِبُّ في الزيارة ، قال الحسن : في كل أُسبوع .
      يقال : زُرْ غِـبّاً تَزْدَدْ حُبّاً .
      قال ابن الأَثير : نُقِل الغِبُّ من أَوراد الإِبل إِلى الزيارة .
      قال : وإِن جاءَ بعد أَيام يقال : غَبَّ الرجلُ إِذا جاءَ زائراً بعد أَيام .
      وفي حديث هشام : كَتَبَ إِليه يُغَبِّب عن هَلاك المسلمين أَي لم يُخْبِرْه بكثرة من هَلَك منهم ؛ مأْخوذ من الغِبِّ الوِرْدِ ، فاستعاره لموضع التقصير في الإِعلام بكُنْه الأَمر .
      وقيل : هو من الغُبَّةِ ، وهي البُلْغَةُ من العَيْش .
      قال : وسأَلتُ فلاناً حاجةً ، فَغَبَّبَ فيها أَي لم يبالغ .
      والمُغَبَّبةُ : الشاةُ تُحْلَبُ يوماً ، وتُتْرَك يوماً .
      والغُبَبُ : أَطْعمة النُّفَساءِ ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والغَبِـيبَةُ ، من أَلبان الغنم : مثلُ الـمُرَوَّبِ ؛ وقيل : هو صَبُوحُ الغنم غُدْوةً ، يُتْركُ حتى يَحْلُبوا عليه من الليل ، ثم يَمْخَضُوه من الغَدِ .
      ويقال للرائب من اللبن : الغَبِـيبةُ .
      الجوهري : الغَبِـيبةُ من أَلبان الإِبل ، يُحْلَبُ غُدْوة ، ثم يُحْلَبُ عليه من الليل ، ثم يُمْخَضُ من الغد .
      ويقال : مياهٌ أَغْبابٌ إِذا كانت بعيدة ؛

      قال : يقول : لا تُسْرِفُوا في أَمْرِ رِيِّكُمُ ! * إِنَّ الـمِياهَ ، بجَهْدِ الرَّكْبِ ، أَغْبابُ هؤُلاءِ قومٌ سَفْر ، ومعهم من الماءِ ما يَعْجِزُ عن رِيِّهِم ، فهم يَتَواصَوْن بترك السَّرَفِ في الماءِ .
      والغَبِـيبُ : المسيلُ الصغير الضَّيِّقُ من مَتْنِ الجبل ، ومَتْنِ الأَرض ؛ وقيل : في مُسْتَواها .
      والغُبُّ : الغامِضُ من الأَرض ؛

      قال : كأَنـَّها ، في الغُبِّ ذِي الغِـيطانِ ، * ذِئابُ دَجْنٍ دائم التَّهْتانِ والجمع : أَغبابٌ وغُبوبٌ وغُبَّانٌ ؛ ومن كلامهم : أَصابنا مطرٌ سال منه الـهُجَّانُ والغُبَّانُ .
      والـهُجَّانُ مذكور في موضعه .
      والغُبُّ : الضاربُ من البحر .
      (* قوله « والغب الضارب من البحر »، قال الصاغاني هو من الأسماء التي لا تصريف لها .) حتى يُمْعِنَ في البَرِّ .
      وغَبَّبَ فلانٌ في الحاجة : لمْ يبالغ فيها .
      وغَبَّبَ الذئبُ على الغنم إِذا شَدَّ عليها ففَرَسَ .
      وغَبَّبَ الفَرَسُ : دَقَّ العُنُقَ ؛ والتَّغْبِـيبُ أَن يَدَعَها وبها شيءٌ من الحياة .
      وفي حديث الزهري : لا تُقْبل شهادةُ ذي تَغِـبَّة ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاءَ في رواية ، وهي تَفْعِلَة ، مِن غَبَّب الذِّئبُ في الغَنم إِذا عاثَ فيها ، أَو مِنْ غَبَّبَ ، مبالغة في غَبَّ الشيءُ إِذا فَسَد .
      والغُبَّةُ : البُلْغة من العَيْش ، كالغُفَّة .
      أَبو عمرو : غَبْغَبَ إِذا خان في شِرائه وبَيعِه . الأَصمعي : الغَبَبُ والغَبْغَبُ الجِلْدُ الذي تحت الـحَنَك .
      وقال الليث : الغَبَبُ للبقر والشاءِ ما تَدَلَّى عند النَّصيل تحت حَنَكها ، والغَبْغَبُ للدِّيكِ والثور .
      والغَبَبُ والغَبْغَبُ : ما تَغَضَّنَ من جلد مَنْبِتِ العُثْنُونِ الأَسْفَلِ ؛ وخَصَّ بعضُهم به الدِّيَكة والشاءَ والبقر ؛ واستعاره العجاج في الفَحل ، فقال : بذاتِ أَثناءٍ تَمَسُّ الغَبْغَبا يعني شِقْشِقة البعير .
      واستعاره آخر للـحِرْباءِ ؛ فقال : إِذا جَعلَ الـحِرْباءُ يَبْيَضُّ رأْسُه ، * وتَخْضَرُّ من شمسِ النهار غَباغِـبُهْ الفراءُ : يقال غَبَبٌ وغَبْغَبٌ .
      الكسائي : عجوز غَبْغَبُها شِـبْر ، وهو الغَبَبُ .
      والنَّصِـيلُ : مَفْصِلُ ما بين العُنُقِ والرأْس من تحت اللِّحْيَـيْن .
      والغَبْغَبُ : الـمَنْحَر بمنًى .
      وقيل : الغَبْغَبُ نُصُبٌ كانَ يُذْبَحُ عليه في الجاهلية .
      وقيل : كلُّ مَذْبَحٍ بمنًى غَبْغَبٌ .
      وقيل : الغَبغَبُ الـمَنْحَر بمنًى ، وهو جَبَل فَخَصَّصَ ؛ قال الشاعر : والراقِصات إِلى مِنًى فالغَبْغَبِ وفي الحديث ذكر غَبْغَبٍ ، بفتح الغينين ، وسكون الباءِ الأُولى : موضع المنحر بمنى ؛ وقيل : الموضع الذي كان فيه اللاتُ بالطائف .
      التهذيب ، أَبو طالب في قولهم : رُبَّ رَمْيةٍ من غير رامٍ ؛ أَوَّلُ من ، قاله الـحَكَمُ بنُ عَبْدِيَغُوثَ ، وكان أَرْمَى أَهلِ زمانه ، فآلى لَيَذْبَحَنَّ على الغَبْغَب مَهاةً ، فَحَمَل قوسَه وكنانتَه ، فلم يَصْنَعْ شيئاً ، فقال : لأَذْبَحَنَّ نَفْسِـي ! فقال له أَخوه : اذْبَحْ مكانها عَشْراً من الإِبل ، ولا تَقْتُلْ نَفْسَك ! فقال : لا أَظلم عاترةً ، وأَتْرُكُ النافرةَ .
      ثم خرجَ ابنُه معه ، فرمَى بقرةً فأَصابها ؛ فقال أَبوه : رُبَّ رَمْيةٍ من غَير رامٍ .
      وغُبَّةُ ، بالضم : فَرْخُ عُقابٍ كان لبني يَشْكُر ، وله حديث ، واللّه تعالى أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. غرض
    • " الغَرْضُ : حِزامُ الرَّحْلِ ، والغُرْضةُ كالغَرْضِ ، والجمع غُرْضٌ مثل بُسْرةٍ وبُسْرٍ وغُرُضٌ مثل كُتُبٍ .
      والغُرْضةُ ، بالضم : التَّصْدِيرُ ، وهو للرحْل بمنزلة الحِزامِ للسَّرْج والبِطانِ ، وقيل : الغَرْضُ البِطانُ للقَتَبِ ، والجمع غُرُوضٌ مثل فَلْسٍ وفُلُوسٍ وأَغْراضٌ أَيضاً ؛ قال ابن بري : ويجمع أَيضاً على أَغْرُضٍ مثل فَلْس وأَفْلُسٍ ؛ قال هِمْيانُ بن قُحافة السعدي : يَغْتالُ طُولَ نِسْعِه وأَغْرُضِهْ بِنَفْخِ جَنْبَيْه ، وعَرْضِ رَبَضِهْ وقال ابن خالويه : المُغَرَّضُ موضعُ الغُرْضة ، قال : ويقال للبطن المُغَرَّضُ .
      وغَرَضَ البعيرَ بالغَرْض والغُرْضةِ يَغْرِضُه غَرْضاً .
      شدَّه .
      وأَغْرَضْتُ البعير : شَدَدْت عليه الغَرْضَ .
      وفي الحديث : لا تُشَدُّ الرِّحالُ الغُرْضُ إِلا إِلى ثلاثةِ مَساجِدَ ، هو من ذلك .
      والمُغَرَّضُ : الموضع الذي يَقَعُ عليه الغَرْضُ أَو الغُرْضةُ ؛

      قال : إِلى أَمُونٍ تَشْتَكي المُغَرَّضا والمَغْرِضُ : المَحْزِمُ ، وهو من البعير بمنزلة المحزم من الدابّة ، وقيل : المَغْرِضُ جانب البطن اسفَلَ الأَضْلاعِ التي هي مَواضِع الغَرْضِ من بطونها ؛ قال أَبو محمد الفقعسي : يَشْرَبْنَ حتى يُنْقِضَ المَغعارِضُ ، لا عائِفٌ منها ولا مُعارِضُ وأَنشد آخر لشاعر : عَشَّيْت جابانَ حتى اسْتَدَّ مَغْرِضُه ، وكادَ يَهْلِكُ ، لولا أَنَّه اطَّافا (* قوله « بين العضد منقطع » كذا بالأصل .) الشَّراسِيفِ .
      والغَرْضُ : المَلْءُ .
      والغَرْضُ : النقصانُ عن المِلْءِ ، وهو من الأَضداد .
      وغَرَضَ الحوْضَ والسِّقاءَ يَغْرِضُهما غَرْضاً : مَلأَهُما ؛ قال ابن سيده : وأَرى اللحياني حكى أَغْرَضَه ؛ قال الراجز : لا تأْوِيا للحوْضِ أَن يَغِيضا ، أَن تُغْرضا خَيْرٌ من أَن تَغِيضا والغَرْضُ : النقصانُ ؛

      قال : لقد فَدَى أَعْناقَهُنَّ المَحْضُ والدَّأْظُ ، حتى ما لَهُنَّ غَرْضُ أَي كانت لهن أَلبان يُقْرَى منها فَفَدَتْ أَعناقَها من أَن تنحر .
      ويقال : الغَرْضُ موضع ماء تَرَكْتَه فلم تجعل فيه شيئاً ؛ يقال : غَرِّضْ في سقائك أَي لا تملأْه .
      وفلان بحر لا يُغَرَّضُ أَي لا يُنْزَحُ ؛ وقيل في قوله : والدَّأْظُ حتى ما لَهُنَّ غَرْضُ إِن الغَرْضَ ما أَخْلَيْتَه من الماء كالأَمْتِ في السقاء .
      والغَرْضُ أَيضاً : أَن يكون الرجل سميناً فيُهْزَلَ فيبقى في جسده غُرُوضٌ .
      وقال الباهلي : الغَرْضُ أَن يكون في جُلودها نُقْصانٌ .
      وقال أَبو الهيثم : الغَرْضُ التَّثَنِّي .
      والغَرَضُ : الضَّجَر والملالُ ؛

      وأَنشد ابن بري للحُمامِ ابن الدُّهَيْقِين : لَمَّا رأَتْ خَوْلَةُ مِنِّي غَرَضا ، قامَتْ قِياماً رَيِّثاً لِتَنْهَضا قوله : غَرَضا أَي ضجَراً .
      وغَرِضَ منه غَرَضاً ، فهو غَرِضٌ : ضَجِرَ وقَلِقَ ، وقد غَرِضَ بالمُقامِ يَغْرَضُ غَرَضاً وأَغْرَضَه غيره .
      وفي الحديث : كان إِذا مَشَى عُرِفَ في مَشْيِه أَنه غير غَرِضٍ ؛ الغَرِضُ : القَلِقُ الضَّجِرُ .
      وفي حديث عَديّ : فسِرْتُ حتى نزلْت جَزِيرةَ العرب فأَقمت بها حتى اشتد غَرَضِي أَي ضجَرِي ومَلالي .
      والغَرَضُ أَيضاً : شدّة النِّزاعِ نحو الشيء والشوْقِ إِليه .
      وغَرِض إِلى لِقائِه يَغْرَضُ غَرَضاً ، فهو غَرِضٌ : اشتاقَ ؛ قال ابن هَرْمةَ : إِنِّي غَرِضْتُ إِلى تَناصُفِ وجْهِها ، غَرَضَ المُحِبِّ إِلى الحَبِيبِ الغائِبِ أَي مَحاسِنِ وجْهِها التي يُنْصِفُ بعضُها بعضاً في الحسن ؛ قال الأَخفش : تفسيره (* قوله « تفسيره » ليس الغرض تفسير البيت ، ففي الصحاح : وقد غرض بالمقام يغرض غرضاً ، ويقال أَيضاً : غرضت إِليه بمعنى اشتقت إِليه ، قال الأَخفش تفسيره إلخ .) غَرِضْتُ من هؤلاء إِليه لأَن العرب تُوصِلُ بهذه الحروف كلها الفعل ، قال الكلابي : فَمَنْ يَكُ لَمْ يَغْرَضْ فإِنَّي وناقَتِي ، بِحَجْرٍ ، إِلى أَهلِ الحِمَى غَرِضانِ تَحِنُّ فَتُبْدي ما بِها من صَبابةٍ ، وأُخْفِي الذي لوْلا الأَسَى لَقَضاني وقال آخر : يا رُبَّ بَيْضاءَ ، لها زَوْجٌ حَرِضْ ، تَرْمِيكَ بالطَّرْفِ كما يَرْمِي الغَرِضْ أَي المُشْتاقُ .
      وغَرَضْنا البَهْمَ نَغْرِضُه غَرْضاً : فَصَلْناه عن أُمَّهاتِه .
      وغَرَضَ الشيءَ يَغْرِضُه غَرْضاً : كسَره كسْراً لم يَبِنْ .
      وانْغَرَضَ الغُصْن : تَثَنَّى وانكَسر انْكِساراً غير بائن .
      والغَرِيضُ : الطَّرِيُّ من اللحم والماء واللبن والتمر .
      يقال : أَطْعِمْنا لحماً غَرِيضاً أَي طريّاً .
      وغَرِيضُ اللبن واللحم : طريُّه .
      وفي حديث الغِيبة : فَقاءَتْ لحماً غَرِيضاً أي طَريّاً ؛ ومنه حديث عمر : فيُؤْتى بالخبزِ ليّناً وباللحم غَريضاً .
      وغَرُضَ غِرَضاً ، فهو غَريضٌ أَي طَرِيّ ؛ قال أَبو زبيد الطائي يصف أَسداً : يَظَلُّ مُغِبّاً عِنْدَه مِنْ فَرائِسٍ رُفاتُ عِظامٍ ، أَو غَرِيضٌ مُشَرْشَرُ مُغِبّاً أَي غابّاً .
      مُشَرْشَرٌ : مُقَطَّعٌ ، ومنه قيل لماء المطر مَغْرُوضٌ وغَريضٌ ؛ قال الحادرةُ : بَغَرِيضِ سارِيةٍ أَدَرَّتْه الصَّبا ، مِنْ ماءِ أَسْجَرَ طَيِّبِ المُسْتَنْقَعِ والمَغْرُوضُ : ماءُ المطر الطَّرِيّ ؛ قال لبيد : تَذَكَّرَ شَجْوه ، وتَقاذَفَتْه مُشَعْشَعةٌ بِمَغْرُوضٍ زُلالِ وقولهم : وَرَدْتُ الماء غارِضاً أَي مُبْكِراً .
      وغَرَضْناه نَغْرِضُه غَرْضاً وغَرَّضْناه : جَنَيْناه طَريّاً أَو أَخذْناه كذلك .
      وغَرَضْتُ له غَريضاً : سقيته لبناً حليباً .
      وأَغْرَضْتُ للقوم غَريضاً : عَجَنْتُ لهم عجيناً ابْتَكَرْتُه ولم أُطْعِمهم بائِتاً .
      ووِرْدٌ غارِضٌ : باكِرٌ .
      وأَتَيْتُه غارِضاً : أَولَ النهار .
      وغَرَضَتِ المرأَةُ سِقاءَها تَغْرِضُه غَرْضاً ، وهو أَن تَمْخَضَه ، فإِذا ثَمَّرَ وصار ثَميرة قبل أَن يجتمع زبده صبَّتْه فسقته للقوم ، فهو سقاءٌ مَغْرُوضٌ وغَريضٌ .
      ويقال أَيضاً : غَرَضْنا السخْلَ نَغْرِضُه إِذا فطَمْناه قبل إِناه .
      وغَرَّضَ إِذا تفَكَّه من الفُكاهةِ وهو المِزاحُ .
      والغَرِيضةُ : ضرب من السويق ، يُصْرَمُ من الزرع ما يراد حتى يستفرك ثم يُشَهَّى ، وتَشْهِيَتُه أَن يُسَخَّن على المِقْلى حتى ييبس ، وإِن شاء جعل معه على المقلى حَبَقاً فهو أَطيب لطعمه وهو أَطيب سويق .
      والغَرْض : شُعبة في الوادي أَكبر من الهَجيجِ ؛ قال ابن الأَعرابي : ولا تكون شعبة كاملة ، والجمع غِرْضانٌ وغُرْضانٌ .
      يقال : أَصابَنا مَطَرٌ أَسالَ زَهادَ الغِرْضانِ ، وزَهادُها صِغارُها .
      والغُرْضانُ من الفرس : ما انحدر من قصبة الأَنف من جانبيها وفيها عِرْق البُهْرِ .
      وقال أَبو عبيدة : في الأَنف عُرْضانِ وهما ما انحدر من قصبة الأَنف من جانبيه جميعاً ؛ وأَما قوله : كِرامٌ يَنالُ الماءَ ، قَبْلَ شِفاهِهِمْ ، لَهُمْ وارِداتُ الغُرْضِ شُمُّ الأَرانِبِ فقد قيل : إِنه أَراد الغُرْضُوفَ الذي في قصبة الأَنف ، فحذف الواو والفاء ، ورواه بعضهم : لهم عارِضات الوِرْد .
      وكل من وَرَدَ الماء باكِراً ، فهو غارِضٌ ، والماء غَرِيضٌ ، وقيل : الغارض من الأُنوف الطويل .
      والغَرَضُ : هو الهدَفُ الذي يُنْصَبُ فيرمى فيه ، والجمع أَغْراضٌ .
      وفي حديث الدجال : أَنه يدعُو شابّاً مُمْتَلِئاً شَباباً فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رَمْيةَ الغَرَضِ ؛ الغَرَضُ ههنا : الهدَف ، أَراد أَنه يكون بُعْدُ ما بين القِطعتين بقدر رَمْيةِ السهم إِلى الهدف ، وقيل : معناه وصف الضربة أَي تصيبه إِصابةَ رميةِ الغرَض .
      وفي حديث عقبة بن عامر : تختلف بين هذين الغَرَضَيْنِ وأَنت شيخ كبير .
      وغَرَضُه كذا أَي حاجَتُه وبُغْيَتُه .
      وفَهمت غرضك أَي قَصْدَك .
      واغْتَرَضَ الشيءَ : جعله غَرَضَه .
      وغَرضَ أَنفُ الرجل : شَرِبَ فنال أَنفه الماء من قبل شفته .
      والغَرِيضُ : الطَّلْع ، والإِغْريضُ : الطلْعُ والبرَدُ ، ويقال : كل أَبيض طَرِيٍّ ، وقال ثعلب : الإِغْريضُ ما في جوف الطلْعة ثم شُبِّه به البَرَدُ لا أَنّ الإِغْريضَ أَصل في البَرَد .
      ابن الأَعرابي : الإِغْريضُ الطلْعُ حين ينشقُّ عنه كافورُه ؛

      وأَنشد : وأَبْيَضَ كالإِغْريضِ لم يَتَثَلَّمِ والإِغْريضُ أَيضاً : قَطْر جليل تراه إِذا وقع كأَنه أُصول نَبْل وهو من سحابة متقطعة ، وقيل : هو أَوّلُ ما يسقط منها ؛ قال النابغة : يَمِيحُ بِعُودِ الضِّرْوِ إِغْريضَ بَغْشةٍ ، جَلا ظَلْمَه ما دون أَن يَتَهَمَّما وقال اللحياني :، قال الكسائي الإِغْريضُ كل أَبيضَ مثلِ اللبن وما ينشق عنه الطلْعُ .
      قال ابن بري : والغَرِيضُ أَيضاً كل غِناءٍ مُحْدَثٍ طريٍّ ، ومنه سمي المُغَني الغريض لأَنه أَتى بغِناءٍ مُحْدَث .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. غبر
    • " غَبَرَ الشيءُ يَغْبُر غُبوراً : مكث وذهب .
      وغَبَرَ الشيءُ يَغْبُر أَي بقي .
      والغابِرُ : الباقي .
      والغابِرُ : الماضي ، وهو من الأَضداد ؛ قال الليث : وقد يَجِيء الغابِرُ في النعت كالماضي .
      ورجل غابِرٌ وقوم غُبَّرٌ : غابِرون .
      والغابِرُ من الليل : ما بقي منه .
      وغُبْرُ كل شيء : بقيَّته ، والجمع أَغبارٌ ، وهو الغُبَّرُ أَيضاً ، وقد غلب ذلك على بقيّة اللبن في الضرع وعلى بقيَّة دَمِ الحيض ؛ قال ابن حِلِّزة : لا تَكْسَعِ الشَّوْلَ بأَغْبارِها ، إِنَّك لا تَدْرِي مَنِ الناتِجُ

      ويقال : بها غُبَّرٌ من لَبَنٍ أَي بالناقة .
      وغُبَّرُ الحَيْض : بقاياه ؛ قال أَبو كبير الهذلي واسمه عامر ابن الحُلَيس : ومُبَرَّإِ من كل غُبَّرِ حَيْضةٍ ، وفَسادِ مُرْضِعَة ، وداءٍ مُغْيِلِ قوله : ومُبَرَّإِ معطوف على قوله : ولقد سَرَيْتُ على الظلامِ بمِغْشَم وغُبَّرُ المرَض : بقاياه ، وكذلك غُبْرُ الليل .
      وغُبْرُ الليل : آخره .
      وغُبْرُ الليل : بقاياه ، واحدها غُبْرٌ (* قوله « وغبر الليل بقاياه واحدها غبر » كذا بضبط الأصل ).
      وفي حديث معاوية : بِفِنائه أَعْنُزٌ دَرُّهُنَّ غُبْرٌ أَي قليل .
      وغُبْرُ اللبَن : بقيَّته وما غَبَرَ منه .
      وقوله في الحديث : إِنه كان يَحْدُر فيما غَبَرَ من السُّورة ؛ أَي يُسرِع في قِراءتها ؛ قال الأَزهري : يحتمل الغابِرُ هنا الوجهين يعني الماضي والباقي ، فإِنه من الأَضداد ، قال : والمعروف الكثير أَن الغابِرَ الباقي .
      قال : وقال غير واحد من الأَئمة إِنه يكون بمعنى الماضي ؛ ومنه الحديث : أَنه اعتكَفَ العَشْر الغوابِرَ من شهر رمضان ، أَي البواقى ، جمعُ غابِرٍ .
      وفي حديث ابن عمر : سُئِل عن جُنُب اغترف بكُوز من حُبّ فأَصابت يدُه الماء ، فقال : غابرُه نَجِسٌ أَي باقيهِ .
      وفي الحديث : فلم يَبْقَ إِلا غُبَّرات من أَهل الكتاب ، وفي رواية : غُبَّرُ أَهل الكتاب ؛ الغُبَّر جمع غابِر ، والغُبَّرات جمع غُبَّرٍ .
      وفي حديث عَمرو بن العاص : ما تأَبَّطَتْني الإِماءُ ولا حَمَلَتْني البغايا في غُبَّرات المآلي ؛ أَراد أَنه لم تتولَّ الإِماء تربيتَه ، والمآلي : خِرَقُ الحيض ، أَي في بَقاياها ؛ وتَغَبَّرْتُ من المرأَة ولداً .
      وتَزَوَّج رجل من العرب امرأَة قد أَسنَّت فقيل له في ذلك فقال : لعلِّي أَتَغبَّر منها ولداً ، فولدتْ له غُبَرَ .
      مِثالُ عُمَر ، وعو غُبَرُ بنَ غَنْم بن يَشْكُر ابن بَكْر بن وائل .
      وناقة مِغْبار : تَغْزُرُ بعدما تَغْزُرُ اللَّواتِي يُنْتَجْن معها .
      ونَعت أَعرابي ناقةً فقال : إِنَّها مِعْشارٌ مِشْكار مِغْبارٌ ، فالمِغْبار ما ذكرناه آنفاً ، والمِشْكار الغَزيرة على قِلَّة الحَظِّ من المَرْعى ، والمِعشَار تقدم ذكره .
      ابن الأَنباري : الغابِرُ الباقي في الأَشْهَر عندهم ، قال : وقد يقال للماضي غابِرٌ ؛ قال الأَعشى في الغابِرِ بمعنى الماضي : عَضَّ بِما أَبْقى المَواسي له ، من أُمِّه ، في الزَّمَن الغابِرِ أَراد الماضي .
      قال الأَزهري : والعروف في كلام العرب أَن الغابِرَ الباقي .
      قال أَبو عبيد : الغُبَّرات البَقايا ، واحدها غابِرٌ ، ثم يجمع غُبَّراً ، ثم غُبَّرات جمع الجمع .
      وقال غير واحد من أَئمة اللغة : إِن الغابرَ يكون بمعنى الماضي .
      وداهية الغَبَرِ ، بالتحريك : داهية عظيمة لا يُهتدى لِمِثْلها ؛ قال الحرْمازي يمدح المنذِرَ بنَ الجارُودِ : أَنت لها مُنْذِرُ ، من بين البَشَرْ ، داهِيَةُ الدَّهْرِ وصَمَّاء الغَبَرْ يريد يا منذر .
      وقيل : داهية الغَبَرِ الذي يعانِدُك ثم يرجع إِلى قولك .
      وحكى أَبو زيد : ما غَبَّرْت إِلا لِطَلَب المِراء .
      قال أَبو عبيد : من أَمثالهم في الدَّهاءِ والإِرْب : إِنه لداهية الغَبَر ؛ ومعنى شعر المنذر يقول : إِن ذُكِرتْ يقولون لا تسمعوها فإِنها عظيمة ؛

      وأَنشد : قد أَزِمَتْ إِن لم تُغَبَّرْ بِغَبَر ؟

      ‏ قال : هو من قولهم جُرْح غَبِرٌ .
      وداهية الغَبَر : بليّة لا تكاد تذهب ؛ وقول الشاعر : وعاصِماً سلّمه من الغدَرْ من بعد إِرْهان بصَمَّاء الغَبَر ؟

      ‏ قال أَبو الهيثم : يقول أَنجاه من الهلاك بعد إِشراف عليه .
      وإِرْهانُ الشيء : إِثباتُه وإِدامتُه .
      والغَبَرُ : البقاء والغَبَرُ ، بغير هاء : التُّراب ؛ عن كراع .
      والغَبَرةُ والغُبار : الرَّهَجُ ، وقيل : الغَبَرةُ تردُّد الرَّهَجِ فإِذا نار سُمّي غُباراً .
      والغُبْرة : الغُبار أَيضاً ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : بِعَيْنَيَّ لم تَسْتأْنسا يومَ غُبْرَةٍ ، ولم تَرِدا أَرضَ العِراق فَتَرْمَدَا وقوله أَنشده ثعلب : فَرَّجْت هاتيك الغُبَرْ عنا ، وقد صابت بقُر ؟

      ‏ قال ابن سيده : لم يفسره ، قال : وعندي أَنه عَنَى غُبَر الجَدْب لأَن ال أَرض تَغْبَرُّ إِذا أَجْدَبَتْ ؛ قال : وعندي أَن غُبَر ههنا موضع .
      وفي الحديث : لو تعلمون ما يكون في هذه الأُمَّة من الجوع الأَغْبَرِ والمَوْت الأَحْمر ؛ قال ابن الأَثير : هذا من أَحسن الاستِعارات لأَن الجوع أَبداً يكون في السنين المُجدبة ، وسِنُو الجَدْب تُسمَّى غُبْراً لاغْبرار آفاقها من قلَّة الأَمطار وأَرَضِيها من عَدَم النبات والاخْضِرار ، والموتُ الأَحمرُ الشديد كأَنه موتٌ بالقَتْل وإِراقة الدماء ؛ ومنه حديث عبدِ الله بن الصامت : يُخَرّب البَصْرةَ الجُوعُ الأَغْبَر والموت الأَحْمَرُ ؛ هو من ذلك .
      واغْبَرَّ اليوم : اشتدَّ غُباره ؛ عن أَبي عليّ .
      وأَغْبَرْتُ : أَثَرْت الغُبار ، وكذلك غَبَّرْت تَغْبِيراً .
      وطَلَب فلاناً فما شَقَّ غُبَارَه أَي لم يُدْرِكه .
      وغَبَّرَ الشيءَ : لَطَّخَه بالغُبارِ .
      وتَغَبَّر : تلطَّخ به .
      واغبَرَّ الشيءُ : عَلاه الغُبار .
      والغَبْرةُ : لطخُ الغُبار .
      والغُبْرَة : لَوْنُ الغُبار ؛ وقد غَبِرَ واغْبَرَّ اغْبِرَاراً ، وهو أَغْبَرُ .
      والغُبْرة : اغْبِرار اللوْن يَغْبَرُّ للهمِّ ونحوه .
      وقوله عز وجل : ووجوهٌ يومئذ عليها غَبَرة تَرْهَقُها قَتَرة ؛ قال : وقول العامة غُبْرة خطأ ، والغُبْرة لون الأَغْبر ، وهو شبيه بالغُبار .
      والأَغْبر : الذئب للونه ؛ التهذيب : والمُغَبِّرة قوم يُغَبِّرون بذكر الله تعالى بدعاء وتضرّع ، كم ؟

      ‏ قال : عبادك المُغَبِّره ، رُشَّ علينا المَغفِرَ ؟

      ‏ قال الأَزهري : وقد سَمَّوْا يُطَرِّبون فيه من الشِّعْر في ذكر الله تَغْبيراً كأَنهم تنَاشَدُوهُ بالأَلحان طَرَّبوا فَرَقَّصوا وأَرْهَجوا فسُمّوا مُغَبِّرة لهذا المعنى .
      قال الأَزهري : وروينا عن الشافعي ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال : أَرى الزَّنادِقة وَضَعوا هذا التَّغْبِير ليَصُدّوا عن ذكر الله وقراءة القرآن .
      وقال الزجاج : سُمّوا مُغَبِّرين لتزهيدهم الناس في الفانية ، وهي الدنيا ، وترغيبهم في الآخرة الباقية ، والمِغْبار من النخل : التي يعلوها الغُبار ؛ عن أَبي حنيفة .
      والغَبْراء : الأَرض لغُبْرة لونها أَو لما فيها من الغُبار .
      وفي حديث أَبي هريرة : بَيْنا رجُل في مفازة غَبْراء ؛ هي التي لا يهتدى للخروج منها .
      وجاء على غَبْراء الظهر وغُبَيراء الظهر ، يعني الأَرض .
      وتركه على غُبَيراء الظهر أَي ليس له شيء .
      التهذيب : يقال جاء فلان على غُبَيراء الظهر ، ورجع عَوْده على بَدْئه ، ورجع على أَدْراجه ورَجَع دَرَجَه الأَوَّل ، ونكَص على عَقِبَيْه ، كل ذلك إِذا رجع ولم يصِب شيئاً .
      وقال ابن أَحمر : إِذا رجع ولم يقدر على حاجته قيل : جاء على غُبَيراء الظهر كأَنه رجع وعلى ظهره غُبار الأَرض .
      وقال زيد بن كُثْوة : يقال تركته على غُبَيراء الظهر إِذا خاصَمْت رجلاً فَخَصَمته في كل شيء وغلبته على ما في يديه .
      والوَطْأَة الغَبْراء : الجديدة ، وقيل : الدارسة وهو مثل الوَطأَة السَّوداء .
      والغَبراء : الأَرض في قوله ، صلى الله عليه وسلم : ما أَظلَّت الخَضراء ولا أَقلَّت الغَبْراء ذا لَهْجة أَصْدَقَ من أَبي ذرّ ؛ قال ابن الأَثير : الخَضراء السماء ، والغَبْراء الأَرض ؛ أَراد أَنه مُتَناهٍ في الصِّدق إِلى الغاية فجاء به على اتِّساع الكلام والمجاز .
      وعِزٌّ أَغْبر : ذاهبٌ دارِس ؛ قال المخبَّل السعدي : فأَنْزَلَهم دارَ الضَّياع ، فأَصْبَحوا على مَقْعَدٍ من مَوْطِن العِزِّ أَغْبَرا وسَنة غبراء : جَدْبة ، وبَنُو غَبْراء : الفقراء ، وقيل : الغُرَباء ، وقيل : الصَّعالِيك ، وقيل : هم القوم يجتمعون للشراب من غير تعارُف ؛ قال طرفَة : رأَيتُ بني غَبْراء لا ينكرونني ، ولا أَهلُ هَذاك الطِّراف المُمَدَّد وقيل : هم الذين يَتناهَدون في الأَسفار .
      الجوهري : وبَنُو غَبْراء الذين في شِعْر طرفة المَحَاويج ، ولم يذكر الجوهري البيت ، وذكره ابن بري وغيره وهو : رأَيت بني غَبْراء لا ينكرونن ؟

      ‏ قال ابن بري : وإِنما سمى الفقراء بني غَبْراء للُصوقهم بالتُّراب ، كما قيل لهم المُدْقِعُون للصوقهم بالدَّقْعاء ، وهي الأَرض كأَنهم لا حائل بينهم وبينها .
      وقوله : ولا أَهلُ مرفوع بالعطف على الفاعل المضمَر في يُنكرونني ، ولم يحتج إِلى تأْكيد لطول الكلام بلا النافية ؛ ومثله قوله سبحانَه وتعالى : ما أَشْرَكنا ولا آباؤُنا .
      والطراف : خِباءٌ من أَدَم تتخذه الأَغنياء ؛ يقول : إِن الفقراء يعرفونني بإِعطائي وبِرّي والأَغنياء يعرفونني بفَضْلي وجَلالة قَدْرِي .
      وفي حديث أُوَيْس : أَكون في غُبَّر الناس أَحبُّ إِليَّ ، وفي رواية : في غَبْراء الناس ، بالمدّ ، فالأَوّل في غُبَّر الناس أَي أَكون مع المتأَخرين لا المتقدِّمين المشهورين ، وهو من الغابِرِ الباقي ، والثاني في غَبْراء الناس بالمدّ أَي في فقرائهم ؛ ومنه قيل للمَحاويج بَنُو غَبْراء كأَنهم نُسبوا إِلى الأَرض والتراب ؛ وقال الشاعر : وبَنُو غَبْراء فيها يَتعاطَون الصِّحافا يعني الشُّرْب .
      والغَبْراء : اسم فرس قيس بن زهير العَبسي .
      والغَبْراء : أُنثى الحَجَل .
      والغَبْراء والغُبَيْراء : نَباتٌ سُهْلِيٌّ ، وقيل : الغَبْراء شجرته والغُبَيْراء ثمرته ، وهي فاكهة ، وقيل : الغُبَيْراء شجرته والغَبْراء ثمرته بقلب ذلك ، الواحد والجمع فيه سواء ، وأَما هذا الثمر الذي يقال له الغُبَيْراء فدخيل في كلام العرب ؛ قال أَبو حنيفة : الغُبَيْراء شجرة معروفة ، سميت غُبَيْراء للون وَرَقِها وثمرتها إِذا بدت ثم تحمر حُمْرة شديدة ، قال : وليس هذا الاشتقاق بمعروف ، قال : ويقال لثمرتها الغُبَيراء ، قال : ولا تذكر إِلا مصغّرة .
      والغُبَيراء : السُّكُرْكَةُ ، وهو شراب يعمل من الذرة يتخذه الحَبَشُ وهو يُسْكِر .
      وفي الحديث : إِياكم والغُبَيراءَ فإِنها خمر العالم .
      وقال ثعلب : هي خمر تُعْمَل من الغُبَيراء ، هذا الثمر المعروف ، أَي هي مثل الخمر التي يتعارفها جميع الناس لا فضل بينهما في التحريم .
      والغَبْراء من الأَرض : الخَمِرُ .
      والغَبْراء والغَبَرة : أَرض كثيرة الشجر .
      والغِبْرُ : الحِقْد كالغِمْر .
      وغَبِرَ العِرْق غَبَراً ، فهو غَبِرٌ : انتقض .
      ويقال : أَصابه غَبَرٌ في عِرْقِه أَي لا يكاد يبرأُ ؛ قال الشاعر : فهو لا يَبْرأُ ما في صَدْرِه ، مثل ما لا يَبْرأُ العِرْقُ الغَبِرْ بكسر الباء .
      وغَبِرَ الجُرْح ، بالكسر ، يَغْبَر غَبَراً إِذا انْدَمَل على فساد ثم انتقض بعد البُرْء ؛ ومنه سمي العرْق الغَبِر لأَنه لا يزال ينتقض ، والناسور بالعربية هو العِرْق الغَبِر .
      قال : والغَبَرُ أَن يَبْرأَ ظاهرُ الجرح وباطنه دَوٍ ؛ وقال الأَصمعي في قوله : وقَلِّبي مَنْسِمَك المُغْبَرَّ ؟

      ‏ قال : الغَبَرُ داء في باطن خف البعير .
      وقال المفضل : هو من الغُبْرة ، وقيل : الغَبَرُ فساد الجرح أَنَّى كان ؛ أَنشد ثعلب : أَعْيَا على الآسِي بَعِيداً غَبَرُه ؟

      ‏ قال : معناه بعيداً فسادُه يعني أَن فساده إِنما هو في قعره وما غَمَضَ من جوانبه فهو لذلك بعيد لا قريب .
      وأَغْبَر في طلب الشيء : انكمش وجَدّ في طلبه .
      وأَغْبَرَ الرجل في طلب الحاجة إِذا جدّ في طلبها ؛ عن ابن السكيت .
      وفي حديث مجاشع : فخرجوا مُغْبِرين هم ودَوابُّهم ؛ المُغْبِرُ : الطالب للشيء المنكمش فيه كأَنه لحرصه وسرعته يُثِير الغُبار ؛ ومنه حديث الحرث بن أَبي مصعب : قدم رجل من أَهل المدينة فرأَيته مُغْبِراً في جَِهازه .
      وأَغْبَرت علينا السماءُ : جَدَّ وَقْعُ مطرها واشتد .
      والغُبْرانُ : بُسْرتان أَو ثلاث في قِمْع واحد ، ولا جمع للغُبْران من لفظه .
      أَبو عبيد : الغُبْرانُ رُطَبتان في قمْع واحد مثل الصِّنْوانِ نخلتان في أَصل واحد ، قال : والجمع غَبارِين .
      وقال أَبو حنيفة : الغُبْرانة ، بالهاء ، بَلَحات يخرجن في قمع واحد .
      ويقال : لَهِّجوا ضَيْفَكم وغَبِّروه بمعنى واحد .
      والغَبِير : ضرب من التمر .
      والغُبْرورُ : عُصَيْفِير أَغْبَر .
      والمُغْبور ، بضم الميم ؛ عن كراع : لغة في المُغْثور ، والثاء أَعلى .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. غوي


    • " الغَيُّ : الضَّلالُ والخَيْبَة .
      غَوَى ، بالفَتح ، غَيّاً وغَوِيَ غَوايَةً ؛ الأَخيرة عن أَبي عبيد : ضَلَّ .
      ورجلٌ غاوٍ وغَوٍ وغَوِيٌّ وغَيَّان : ضالٌّ ، وأَغْواه هو ؛

      وأَنشد للمرقش : فمَنْ يَلْقَ خَيراً يَحْمَدِ الناسُ أَمْرَه ومَنْ يَغْوَ لا يَعْدَمْ عَلى الغَيِّ لائمَا وقال دُرَيْدُ بن الصِّمَّة : وهَلْ أَنا إِلاَّ مِنْ غَزِيَّة ، إِن غَوَتْ غَوَيْتُ ، وإِنْ تَرْشُدْ غَزِيَّة أَرْشُدِ ؟ ابن الأَعرابي : الغَيُّ الفَسادُ ، قال ابن بري : غَوٍ هو اسمُ الفاعِلِ مِنْ غَوِيَ لا من غَوَى ، وكذلك غَوِيٌّ ، ونظيره رَشَدَ فهو راشِدٌ ورَشِدَ فهو رَشِيدٌ .
      وفي الحديث : مَنْ يُطِع اللهَ ورَسُولَه فقَدْ رَشَد ومن يَعْصِمها فقَدْ غَوَى ؛ وفي حديث الإِسراء : لو أَخَذْت الخَمْرَ غَوَتْ أُمَّتُك أَي ضَلَّت ؛ وفي الحديث : سَيكونُ عَلَيْكم أَئِمَّةٌ إِن أَطَعْتُوهُم غَوَيْتُهم ؛ أَي إِنْ أَطاعُوهم فيما يأْمُرُونَهم به من الظُّلْم والمعاصي غَوَوْا أَي ضَلّوا .
      وفي حديث موسى وآدم ، عليهما السلام : أَغْوَيْتَ الناس أَي خَيَّبْتَهُم ؛ يقال : غَوَى الرجُلُ خابَ وأَغْواه غَيْرُه ، وقوله عز وجل : فعَصَى آَدَمُ ربَّه فَغَوَى ؛ أَي فسَدَ عليه عَيْشُه ، قال : والغَوَّةُ والغَيَّةُ واحد .
      وقيل : غَوَى أَي ترَك النَّهْيَ وأَكلَ من الشَّجَرة فعُوقِبَ بأَنْ أُخْرِجَ من الجنَّة .
      وقال الليث : مصدر غَوَى الغَيُّ ، قال : والغَوايةُ الانْهِماكُ في الغَيِّ .
      ويقال : أَغْواه الله إِذا أَضلَّه .
      وقال تعالى : فأَغْويْناكمْ إِنَّا كُنا غاوِينَ ؛ وحكى المُؤَرِّجُ عن بعض العرب غَواهُ بمعنى أَغْواهُ ؛

      وأَنشد : وكائِنْ تَرَى منْ جاهِلٍ بعدَ عِلْمِهِ غَواهُ الهَوَى جَهْلاً عَنِ الحَقِّ فانغَوَ ؟

      ‏ قال الأَزهري : لو كان عَواه الهَوَى بمعنى لَواهُ وصَرَفه فانْعَوَى كان أَشبَه بكلامِ العرب وأَقرب إِلى الصواب .
      وقوله تعالى : فَبِما أَغْوَيْتَني لأَقْعُدَنَّ لهُمْ صِراطَك المُسْتَقِيمَ ؛ قيلَ فيه قَولانِ ، قال بَعْضُهُم : فَبما أَضْلَلْتَني ، وقال بعضهم : فَبما دَعَوْتَنِي إِلى شيءٍ غَوَيْتُ به أَي غَوَيْت من أَجلِ آدَمَ ، لأَقْعُدَنَّ لهُم صِراطَك أَي على صِراطِك ، ومثله قوله ضُرِبَ زيدٌ الظَّهْرَ والبَطْنَ المعنى على الظهر والبَطْنِ .
      وقوله تعالى : والشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُم الغاووُن ؛ قيل في تفسيره : الغاوون الشياطِينُ ، وقيل أَيضاً : الغاوُونَ من الناس ، قال الزجاج : والمعنى أَنَّ الشاعرَ إِذا هَجَا بما لا يجوزُ هَوِيَ ذلك قَوْمٌ وأَحَبُّوه فهم الغاوون ، وكذلك إِن مَدَح ممدوحاً بما ليس فيه وأَحَبَّ ذلك قَوْمٌ وتابَعوه فهم الغاوُون .
      وأَرْضٌ مَغْواةٌ : مَضَلة .
      والأُغْوِيَّةُ : المَهْلَكة : والمُغَوَّياتُ ، بفتح الواو مشددة ، جمع المُغَوَّاةِ : وهي حُفْرَةٌ كالزُّبْية تُحْتَفَر للأَسَدِ ؛

      وأَنشد ابن بري لمُغَلّس بن لَقِيط : وإِنْ رَأَياني قد نَجَوْتُ تَبَغَّيَا لرِجْلي مُغَوَّاةً هَياماً تُرابُها وفي مثل للعرب : مَن حَفَرَ مُغَوَّاةً أَوْشَكَ أَن يَقَع فيها .
      ووَقَعَ الناسُ في أَغْوِيَّةٍ أَي في داهيَة .
      وروي عن عمر ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال : إِن قُرَيْشاً تريدُ أَن تكونَ مُغْوِياتٍ لمال اللهِ ؛ قال أَبو عبيد : هكذا روي بالتخفيف وكسر الواو ، قال : وأَما الذي تَكَلَّمَت به العرب فالمُغَوَّياتُ ، بالتشديد وفتح الواو ، واحدتها مُغَوَّاةٌ ، وهي حُفْرةٌ كالزُّبْية تُحْتَفَرُ للذئْبِ ويجعلُ فيها جَدْيٌ إِذا نَظر الذئبُ إِليه سقَط عليه يريدهُ فيُصادُ ، ومن هذا قيلَ لكلْ مَهْلَكة مُغَوَّاةٌ ؛ وقال رؤبة : إِلى مُغَوَّاةِ الفَتى بالمِرْصاد يريد إِلى مَهْلَكَتِه ومَنِيَّتِه ، وشَبَّهَها بتلك المُغَوَّاةِ ، قال : وإِنما أَراد عمر ، رضي الله عنه ، أَن قريشاً تريدُ أَن تكونَ مهلكَةً لِمالِ اللهِ كإِهلاكِ تلك المُغَوَّاة لما سقط فيها أَي تكونَ مصايدَ للمالِ ومَهالِكَ كتلك المُغَوَّياتِ .
      قال أَبو عمرو : وكلُّ بئرٍ مُغَوَّاةٌ ، والمُغَوَّاة في بيت رُؤبة : القَبْرُ .
      والتَّغاوي : التَّجَمُّع وتَغاوَوْا عليه تَعاوَنُوا عليه فقَتَلُوه وتَغاوَوْا عليه : جاؤوه من هُنا وهُنا وإِن لم يَقْتُلُوه .
      والتَّعاوُن على الشَّرِّ ، وأَصلُه من الغَواية أَو الغَيِّ ؛ يُبَيِّن ذلك شِعْرٌ لأُخْتِ المنذِرِ بنِ عمرو الأَنصارِيّ ، قالَتْه في أَخيها حين قَتَله الكفار : تَغاوَتْ عليه ذِئابُ الحِجاز بَنُو بُهْثَةٍ وبَنُو جَعْفَرِ وفي حديث عثمان ، رضي الله عنه ، وقتْلَته ، قال : فتَغاوَوْا واللهِ عليه حتى قَتلوه أَي تَجَمَّعوا .
      والتَّغاوي : التَّعاوُنُ في الشَّرِّ ، ويقال بالعين المهملة ، ومنه حديث المسلِم قاتِل المشرِكِ الذي كان يَسُبُّ النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، فتَغاوى المشركون عليه حتى قتلوه ، ويروى بالعين المهملة ، قال : والهرويّ ذكرَ مَقْتَل عثمانَ في المعجمة وهذا في المهملة .
      أَبو زيد : وقَع فلان في أُغْوِيَّة وقي وامِئة أَي في داهية .
      الأَصمعي : إذا كانت الطيرف تَحُومُ على الشيء قيل هي تَغايا عليه وهي تَسُومُ عليه ، وقال شمر : تَغايا وتَغاوَى بمعنى واحدٍ ؛ قال العجاج : وإنْ تَغاوَى باهِلاً أَو انْعَكَرْ تَغاوِيَ العِقْبانِ يَمْزِقْنَ الجَزَر ؟

      ‏ قال : والتَّغاوي الارتقاءُ والانْحِدارُ كأَنه شيءٌ بعضُه فوْق بعضٍ ، والعِقْبانُ : جمع العُقابِ ، والجَزَرُ : اللحْمُ .
      وغَوِيَ الفصيلُ والسَّخْلَة يَغْوي غَوىً فهو غَوٍ : بَشِمَ من اللَبنِ وفَسَدَ جَوْفُه ، وقيل : هو أَن يُمْنَع من الرَّضاعِ فلا يَرْوى حتى يُهْزَل ويَضُرَّ به الجوعُ وتَسُوءَ حالُه ويموتَ هُزالاً أَو يكادَ يَهْلِكُ ؛ قال يصف قوساً : مُعَطَّفَة الأثْناء ليس فَصِيلُها بِرازِئِها دَراً ولا مَيِّت غَوَى وهو مصدرٌ يعني القوسَ وسَهْمَاً رمى به عنها ، وهذا من اللُّغَزِ .
      والغَوى : البَشَمُ ، ويقال : العَطَش ، ويقال : هو الدَّقى ؛ وقال الليث : غَوِيَ الفَصِيلُ يَغْوى غَوىً إذا لم يُصِبْ رِيّاً من اللَّبن حتى كاد يَهْلِك ، قال أَبو عبيد : يقال غَويتُ أَغْوى وليست بمعروفة ، وقال ابن شميل : غَويَ الصبيُّ والفَصِيلُ إذا لم يَجِدْ من اللَّبَنِ إلاَّ عُلْقَةً ، فلاَ يَرْوَى وتَراهُ مُحْثَلاً ، قال شمر : وهذا هو الصحيح عند أَصحابنا .
      والجوهري : والغَوى مصدرُ قولِكَ : غَوِيَ الفَصِيلُ والسَّخْلَة ، بالكسر ، يَغْوَى غوىً ، قال ابن السكيت : هو أَنْ لا يَرْوى من لِبَإ أُمّه ولا يَرْوى من اللبن حتى يموتَ هُزالاً .
      قال ابن بري : الظاهر في هذا البيت قولُ ابن السكيت والجمهور على أَن الغَوَى البَشَم من اللَّبَن .
      وفي نوادر الأَعراب ‏

      يقال : ‏ بتُّ مغْوًى وغَوًى وغَوِيّاً وقاوِياً وقَوًى وقَويّاً ومُقْوِياً إذا بِتَّ مُخْلِياً مُوحِشاً .
      ويقال رأَيته غَوِيًّا من الجوع وقَويًّا وَضوِيًّا وطَوِيًّا إذا كان جائِعًا ؛ وقول أَبي وجزة : حتَّى إذا جَنَّ أَغْواءُ الظَّلامِ لَهُ مِنْ فَوْرِ نَجْمٍ من الجَوزاء مُلْتَهِبِ أَغْواءُ الظَّلام : ما سَتَرَكَ بسَوادِهِ ، وهو لِغَيَّة ولِغِيَّة أَي لزَنْيَةٍ ، وهو نَقِيضُ قولك لِرَشْدَةٍ .
      قال اللحياني : الكسر في غِيَّةٍ قليلٌ .
      والغاوي : الجَرادُ .
      تقول العرب : إذا أَخْصَبَ الزمانُ جاء الغاوي والهاوي ؛ الهادي : الذئبُ .
      والغَوْغاء : الجَرادُ إذا احْمَرَّ وانْسَلَخ من الأَلْوان كلِّها وبَدَتْ أَجنِحتُه بعد الدَّبى .
      أَبو عبيد : الجَرادُ أَوّل ما يكونُ سَرْوَةٌ ، فإذا تَحَرَّكَ فهو دَبًى قبل أَن تَنْبُتَ أَجنِحَتُه ، ثم يكونُ غَوْغاء ، وبه سُمِّي الغَوْغاءُ .
      والغاغَةُ من الناس : وهم الكثير المختلطون ، وقيل : هو الجراد إذا صارت له أَجنحة وكادَ يَطيرُ قَبْلَ أَنْ يَسْتَقِلَّ فيَطِيرَ ، يُذَكَّر ويُؤَنَّث ويُصْرَفُ ولا يُصْرف ، واحِدتُه غَوْغاءةٌ وغَوْغاةٌ ، وبه سُمِّي الناسُ .
      والغَوْغاء : سَفِلَة الناسِ ، وهو من ذلك .
      والغَوْغاء : شيءٌ يُشبهُ البَعُوضَ ولا يَعَضُّ ولا يُؤذي وهو ضعيف ، فمَن صَرَفه وذَكَّرَهُ جَعَله بمنزلة قَمْقام ، والهمزةُ بدلٌ من واو ، ومن لم يَصْرِفْه جَعَله بمنزلة عَوْراء .
      والغَوْغاء : الصَّوتُ والجَلَبة ؛ قال الحرث بنُ حِلِّزة اليشكري : أَجْمَعُوا أَمْرَهم بلَيْلٍ ، فلمَّا أَصْبَحُوا أَصْبَحَت لهم غَوْغاءُ ‏

      ويروى : ‏ ضَوْضاءُ .
      وحكى أَبو عليّ عن قُطْرُب في نوادِرَ له : أَنّ مُذَكَّرَ الغَوْغاء أَغْوَغُ ، وهذا نادرٌ غيرُ معروف .
      وحكي أَيضاً : تَغَاغى عليه الغَوْغاء إذا رَكِبُوه بالشَّرِّ .
      أَبو العباس : إذا سَمَّيْتَ رجلاً بغَوْغاء فهو على وجهين : إن نَوَيْتَ به ميزانَ حَمراءَ لم تصرفه ، وإن نَوَيتَ به ميزانَ قعْقاع ٍ صَرَفْتَه .
      وغَوِيٌّ وغَوِيَّةُ وغُوَيَّةُ : أَسماءٌ .
      وبَنُو غَيَّانَ : حَيٌّ همُ الذين وَفَدوا على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال لهم : من أَنتم ؟ فقالوا : بَنو غَيّانَ ، قال لهم : بَنُو رَشْدانَ ، فبناه على فَعْلانَ علماً منه أَن غَيّانَ فَعْلانُ ، وأَنَّ فَعْلانَ في كلامهم مما في آخره الألفُ والنونُ أَكثرُ من فَعَّالٍ مما في آخره الألف والنون ، وتعليلُ رَشْدانَ مذكور في مَوْضِعه .
      وقوله تعالى فسوفَ يَلْقَونَ غَيًّا ؛ قيل : غيٌّ وادٍ في جَهَنَّم ، وقيل : نهر ، وهذا جدير أَن يكون نهراً أَعَدَّه الله للغاوين سَمَّاه غَيًّا ، وقيل : معناه فسَوْفَ يَلْقَوْنَ مُجازاة غَيِّهم ، كقوله تعالى : ومَنْ يَفْعَلْ ذلك يَلْقَ أَثاماً ؛ أَي مُجازاةَ الأَثامِ .
      وغاوَةُ : اسمُ جَبَل ؛ قال المُتَلَمّس يخاطب عمرو بنَ هِنْدِ : فإذا حَلَلْتُ ودُونَ بَيْتيَ غاوَةٌ ، فابْرُقْ بأَرْصِكَ ما بَدا لَكَ وارْعُدِ "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: