وصف و معنى و تعريف كلمة الأفاع:


الأفاع: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ عين (ع) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (أ) و فاء (ف) و ألف (ا) و عين (ع) .




معنى و شرح الأفاع في معاجم اللغة العربية:



الأفاع

جذر [افع]

  1. أفاعٍ: (اسم)
    • أفاعٍ : جمع أُفْعُوان
  2. أفاعٍ: (اسم)
    • أفاعٍ : جمع أفعًى
  3. أَفاع: (اسم)
    • أَفاع : جمع أُفْعُوان
,


  1. الأُفَّار
    • الأُفَّار : العَدَّاء جيِّدُ العَدْو .

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. الأفاعي
    • الأفاعي
      1 - عروق تتشعب من عرقين يحيطان بالسرة

    المعجم: الرائد

  3. الأفَاعي
    • الأفَاعي : عُرُوق تتشعَّبُ من الحالِبَين .

    المعجم: المعجم الوسيط



  4. فأد
    • " فأَد الخبزة في المَلَّة يَفْأَدُها فَأْداً : شواها .
      وفي التهذيب : فأَدْتُ الخُبْزَةَ إِذا مَلَلْتَها وخَبَزْتَها في المَلَّةِ .
      والفَئِيدُ : ما شُوِيَ وخِبِزَ على النار .
      وإِذا شوي اللحمُ فوق الجمْرِ ، فهو مُفْأَدٌ وفئيد .
      والأُفؤُودُ : الموضع الذي تُفْأَدُ فيه .
      وفَأَدَ اللحمَ في النار يَفْأَدُه فَأْداً وافْتَأَدَه فيه : شواه .
      والمِفْأَدَةُ : السَّفُّودُ ، وهو من فأَدت اللحم وافتأَدته إِذا شويته .
      ولحم فَئِيدٌ أَي مشويٌّ .
      والفِئد : الخبز المفؤُود واللحم المَفْؤُود .
      قال مرضاوي يخاطب خويلة : أَجارَتَنا ، سِرُّ النساءِ مُحَرَّمٌ عليَّ ، وتَشْهادُ النَّدامَى مع الخمرِ كذاكَ وأَفْلاذُ الفَئيدِ ، وما ارتمتْ به بين جالَيْها الوَئِيَّةُ مِلْوَذْرِ (* قوله « ملوذر » أراد من الوذر ).
      والمِفْأَدُ : ما يُخْتَبَزُ ويُشْتَوَى به ؛ قال الشاعر : يَظَلُّ الغُرابُ الأَعْوَرُ العَينِ رافِعاً مع الذئْبِ ، يَعْتَسَّانِ ناري ومِفْأَدي

      ويقال له المِفْآدُ على مِفْعالٍ .
      ويقال : فَحَصْت للخُبزَةِ في الأَرض وفَأَدْتُ لها أَفْأَدُ فَأْداً ، والاسم أُفْحُوصٌ وأُفْو ودٌ ، على أُفْعُول ، والجمع أَفاحيصُ وأَفائِيدُ .
      ويقال : ففَأَدْتُ الخُبزَةَ إِذا جعلت لها موضعاً في الرماد والنار لتضعها فيه .
      والخشبة التي يحرَّك بها التنور مِفْأَدٌ ، والجمع مفائِدُ (* قوله « والجمع مفائد » في القاموس والجمع مفائيد .) وافْتَأَدُوا : أَوقدوا ناراً .
      والفئِيدُ : النارُ نفسُها ؛ قال لبيد : وجَدْتُ أَبي رَبيعاً لليَتَامَى ، وللضِّيفانِ إِذْ حُبَّ الفَئِيدُ والمُفْتَأَدُ : موضع الوَقُود ؛ قال النابغة : سَفُّود شَرْبٍ نَسُوهُ عند مُفّتَأَدِ والتَّفَؤُّدُ : التَّوَقُّد .
      والفؤاد : القلبُ لِتَفَوُّدِه وتوقُّدِه ، مذكر لا غير ؛ صرح بذلك اللحياني ، يكون ذلك لنوع الإِنسان وغيره من أَنواع الحيوان الذي له قلب ؛ قال يصف ناقة : كمِثْلِ أَتانِ الوَحْشِ ، أَما فُؤادُها فَصَعْبٌ ، وأَما ظَهْرُها فَرَكُوبُ والفؤادُ : القلب ، وقيل : وسَطُه ، وقيل : الفؤاد غِشاءُ القلبِ ، والقلبُ حبته وسُوَيْداؤُه ؛ وقول أَبي ذؤيب : رآها الفُؤادُ فاستَضَلَّ ضَلالَه ، نِيافاً من البيضِ الحِسانِ العِطائِلِ رأَى ههنا من رؤية القلب وقد بينه بقوله رآها الفؤاد والمفعول الثاني نيافاً ، وقد يكون نيافاً حالاً كأَنه لما كانت محبتها تلي القلب وتدخله صار كأَن له عينين يراها بهما ؛ وقول الهذلي : فقامَ في سِيَتَيْها فانْحَنى فَرَمى ، وسَهْمُه لِبَناتِ الجَوْفِ مَسَّاسُ يعني ببنات الجَوْف الأَفئدةَ ، والجمع أَفئدةٌ ؛ قال سيبويه : ولا نعلمه كُسِّر على غير ذلك .
      وفي الحديث : أَتاكم أَهلُ اليمن هم أَرقُّ أَفئِدةً وأَلْيَنُ قلوباً .
      وفأَده يَفْأَدُه فَأْداً : أَصاب فؤاده .
      وفَئِدَ فَأَداً : شكا فُؤَادَه وأَصابه داء في فؤَاده ، فهو مَفؤُودٌ .
      وفي الحديث : أَنه عاد سعداً وقال إِنك رجل مَفْؤُودٌ .
      المفؤُودُ : الذي أُصيب فوادُه بوجه .
      وفي حديث عطاء : قيل له : رجل مَفؤُودٌ يَنْفُثُ دماً أَحَدَثٌ هو ؟، قال : لا ؛ أَي يُوجعهُ فُؤَادُه فَيَتَقَيَّأُ دماً .
      ورجل مَفْؤُودٌ وفَئِيدٌ : لا فؤَادَ له ؛ ولا فِعْل له .
      قال ابن جني : لم يُصَرِّفُوا منه فِعلاً ، ومفعول الصفة إِنما يأْتي على الفعل نحو مَضْرُوب من ضُرِب ومقتول من قُتِلَ .
      التهذيب : فأَدْت الصيْدَ أَفْأَدُه فَأْداً إِذا أَصبت فُؤادَه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. فوف
    • " الفُوفُ : البياض الذي يكون في أَظفار الأَحْداث ، وكذلك الفَوْفُ ، واحدته فُوفَةٌ يعني بواحده الطائفة منه ، ومنه قيل : بُرْدٌ مُفَوَّفٌ .
      الجوهري : الفُوفُ الحَبَّة البيضاء في باطن النواة التي تنْبُت منها النَّخْلة .
      قال ابن بري : صوابه الجُبَّة البيضاء .
      والفُوف : جمع فُوفَة .
      والفُوفَة والفُوف : القشرة التي على حَبَّة القلب والنواةِ دون لَحْمة التَّمْرة ، وكل قِشْرَة فُوفٌ .
      التهذيب : ابن الأَعرابي الفُوفَة القِشْرة الرقيقة تكون على النَّواة ، قال : وهي القِطْمير أَيضاً ، وسئل ابن الأَعرابي عن الفُوف فلم يعرفه ؛

      وأَنشد : أَمْسى غُلامي كَسِلاً قَطُوفا ، يَسْقِي مُعِيداتِ العِراق جُوفا باتَتْ تَبَيّا حَوضَها عُكُوفا ، مثل الصُّفوف لاقَتِ الصفوفا وأَنتِ لا تُغْنِينَ عنِّي فُوفا العِراق : عِراق القرْبة ، ومعناه لا تغني عني شيئاً ، واحدته فُوفة ؛ قال الشاعر : فأَرْسَلْتُ إلى سَلْمى بأَنَّ النَّفْسَ مَشْغُوفَهْ فما جادَتْ لنا سَلْمى بزِنْجِيرٍ ، ولا فُوفَهْ وما أَغْنى عنه فُوفاً أَي قَدْرَ فُوفٍ .
      والفُوفُ : ضَرْبٌ من بُرود اليَمَنِ .
      وفي حديث عثمان : خَرَج وعليه حُلَّةٌ أَفْوافٌ ؛ الأَفْواف : جمع فُوفٍ وهو القُطْن ، وواحدة الفُوف فُوفةٌ ، وهي في الأَصل القشرة التي على النواة .
      يقال : بُرْدُ أَفْوافٍ وحُلَّةُ أَفوافٍ بالإضافة .
      الليث : الأَفْواف ضَرْب من عَصْبِ البُرود .
      ابن الأعرابي : الفُوفُ ثِياب رِقاقٌ من ثياب اليمن مُوَشَّاة ، وهو الفُوف ، بضم الفاء ، وبُرْدٌ مُفَوَّفٌ أَي رقيق .
      الجوهري : الفُوفُ قِطَع القُطْن ، وبُرْد فُوفيٌّ وثُوثيٌّ على البدل ؛ حكاه يعقوب .
      وبُرْدُ أَفْوافٍ ومُفَوَّف : بياض وخطوط بيض (* قوله « وبرد أفواف ومفوف إلخ » عبارة القاموس : وبرد مفوف كمعظم رقيق أو فيه خطوط بيض وبرد أفواف مضافة رقيق .
      فلعل في عبارة اللسان سقطاً والأصل وبرد أَفواف وبرد مفوف أي ذو بياض إلخ أو فيه بياض .).
      وفي حديث كعب : تُرْفَع للعبد غُرْفةٌ مُفَوّفة ، وتفويفها لَبِنةٌ من ذهب وأُخرى من فِضة .
      والفَوْف : مصدر الفُوفَة .
      يقال : ما فافَ عني بخَيْرٍ ولا زَنْجَرَ فَوْفاً ، والاسم الفُوفة ، وهو أَن يسأَل رجلاً فيقولَ بظُفُر إبهامه على سَبّابته : ولا مثْلَ ذا ؛ وأَما الزَّنْجَرَة فما يأْخُذُ بطْنُ الظفر من بطن الثنية إذا أَخَذْتَها به وقُلْتَ : ولا هذا ؛ وقيل : الزَّنْجَرةُ أَن يقول بظُفُر إبهامه على ظُفُر سبّابته : ولا هذا ؛ وقول ابن أَحمر : والفُوفُ تَنْسِجُه الدَّبورُ ، وأَتْلالٌ مُلَمَّعَةُ القَرَا شُقْرُ الفُوف : الزَّهر شبّهه بالفُوف من الثياب تنسِجُه الدبور إذا مرت به ، وأَتلال : جمع تلّ ، والملمعة : من النَّوْر والزَّهْر .
      وما ذاق فوفاً أَي ما ذاق شيئاً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. فجج
    • " الفَجُّ الطريق الواسع بين جَبَلين ؛ وقيل : في جبَل أَو في قُبُلِ جَبَل ، وهو أَوسع من الشِّعْبِ .
      الفَجُّ : المَضْرِب البعيد ، وقيل : هو الشِّعْب الواسع بين الجبَلين ، وقال ثعلب : هو ما انخفض من الطرُق ، وجمعه فِجاج وأَفِجَّةٌ ، الأَخيرة نادرة ؛ قال جندل ابن المثنى الحارِثِي : يَجِئْنَ من أَفِجَّةٍ مَناهِجِ وقوله تعالى : من كل فَجٍّ عَمِيق ؛ قال أَبو الهيثم : الفَجُّ الطريق الواسع في الجبَل .
      وكل طريق بَعُد ، فهو فَجٌّ .
      ويقال : افْتَجَّ فلان افْتِجاجاً إِذا سلك الفِجاجَ .
      وفي حديث الحجّ : وكل فِجاجِ مكَّة مَنْحَرٌ ، هو جمع فَجٍّ ، وهو الطريق الواسع ؛ ومنه الحديث : أَنه ، قال لعمر : ما لكتَ فَجّاً إِلا سلك الشيطان فَجّاً غيره ؛ وفَجُّ الرَّوْحاء سَلَكَه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، إِلى بَدْرٍ ، وعامَ الفتح والحجّ .
      ووادٍ إِفْجِيجٌ : عَمِيقٌ ، يمانية ، وبعضهم يجعل كلَّ وادٍ إِفْجِيجاً ، وربما سُمي به الثِّنْيُ في الجبَل .
      والإِفْجِيجُ : الوادي الواسع ، وهو معنى الفَجِّ .
      ابن شميل ، الفَجُّ كأَنه طريق ، قال : وربما كان طريقاً بين جَبَلين أَو فَأْوَيْن ، ويَنْقادُ ذلك يومين أَو ثلاثة إِذا كان طريقاً أَو غير طريق ، وإِن يكن طريقاً ، فهو أَرِيضٌ كثير العُشْب والكَلإِ .
      والفَجُّ في كلام العرب : تفريجُك بين الشيئين ، يقال : فاجَّ الجلُ يُفاجُّ فِجاجاً ومُفاجَّةً إِذا باعَد إِحْدى رجليه من الأُخرى ليبول ؛

      وأَنشد : لا تَمْلإِ الحَوْضَ فِجاجٌ ، دونَهُ ، إِلا سِجالٌ رُذُمٌ يَعْلُونَهُ والفَجَجُ في القَدَمَين : تباعُد ما بينهما ، وهو أَقبح من الفَحَج ؛ وقيل : الفَجَجُ في الإِنسان تباعُد الركبتين ، وفي البهائم تباعُد العُرْقُوبَينِ .
      فَجَّ فَجَجاً ، وهو أَفَجُّ بَيِّنُ الفَجَجِ .
      وفَجَّ رِجْليه وما بين رجليه يَفُجُّهُما فَجّاً : فتحه وباعَدَ ما بينهما ؛ وفاجَّ : كذلك .
      وقد فَجَجْتُ رِجْلَيَّ أَفُجُّهُما وفَجَوْتُهُما إِذا وسَّعت بينهما .
      والفَجَجُ أَقبح من الفَحَجِ ؛ يقال : هو يمشي مُفاجّاً وقد تَفاجَّ .
      ابن الأَعرابي : الأَفَجُّ والفَنْجَلُ معاً المُتباعِد الفَخِذين الشديد الفَجَجٍ ، ومثله الأَفْجَى ؛

      وأَنشد : اللهُ أَعطانِيك غيرَ أَحْدَلا ، ولا أَصَكَّ ، أَو أَفَجَّ فَنْجَلا وفي الحديث : كان إِذا بال تَفاجَّ حتى نَأْوِي له : التَّفاجُّ : المُبالغى في تفريج ما بين الرجلين ، وهو من الفَجِّ الطريق ، ومنه حديث أُم مَعْبَد : فتفاجَّت عليه ودرَّت واجْتَرَّتْ ؛ ومنه حديث عُبادة المازني : فركِب الفحل فتَفاجَّ للبوْل ؛ ومنه الحديث : حين سُئل عن بني عامر ، فقال : جَمَل أَزْهَر مُتَفاجٌّ ؛ أَراد أَنه مُخْصِب في ماء وشجر ، فهو لا يزال يَبُول لكثرة أَكله وشربه .
      ورجل مُفِجُّ الساقين إِذا تباعدت إِحداهما من الأُخرى .
      وفيما سَبَّ به حجل بن شكل الحَرِثَ بن مصرّف بين يَدَي النُّعمان : إِنه لَمُفِجُّ الساقَين قَعْوُ الأَلْيَتَيْن .
      وقَوْسٌ فَجَّاء : ارتفعت سِيَتُها فبان وَتَرُها عن عَجْسِها ؛ وقيل : قَوْسٌ فَجَّاءُ ومُنْفَجَّةٌ : بانَ وَتَرُها عن كَبِدها .
      وفَجَّ قَوْسَه ، وهو يَفُجُّها فَجّاً : رفع وَتَرَها عن كَبِدِها مثل فَجَوْتُها ، وكذلك فَجَأَ قَوْسَه .
      الأَصمعي : من القِياسِ الفَجَّاء والمُنْفَجَّة والفَجْواء والفارِجُ والفَرْجُ : كل ذلك القوس التي يَبِينَ وَتَرُها عن كَبِدِها ، وهي بَيِّنَةُ الفَجَجِ ؛ قال الشاعر : لا فَجَجٌ يُرَى بها ولا فَجا وأَفَجَّ الظَّلِيمُ : رَمَى بصَوْمِهِ .
      والنَّعامة تَفِجُّ إِذا رَمَتْ بصَوْمِها .
      وقال ابن القِرِّيَّةِ : أَفجَّ إِفْجاجَ النَّعامة ، وأَجْفل إِجْفالَ الظَّلِيم ؛ وأَفَجَّتِ النَّعامة ، كذلك .
      والفِجاجُ : الظَّلِيم يَبيض واحدة ؛

      قال : بَيْضاء مِثْل بَيْضَة الفِجاجِ وحافِرٌ مُفِجٌّ : مُقَبَّبٌ وَقاحٌ ، وهو محمود .
      وفَجَّ الفرس وغيره : هَمَّ بالعَدْوِ .
      والفِجُّ من كل شيء : ما لم يَنْضَج .
      وفَجاجَتُه : نَهاءَتُهُ وقِلَّة نُضْجِه .
      وبِطِّيخٌ فِجٌّ إِذا كان صُلباً غير نَضِيج .
      وقال رجل من العرب : الثمار كلها فِجَّةٌ في الربيع حين تنعقد حتى يُنْضِجها حَرُّ القَيْظِ أَي تكون نِيئَةً .
      والفِجُّ : النِّيءُ .
      الصحاح : الفِجُّ ، بالكسر ، البِطِّيخ الشامِيُّ الذي تسميه الفُرْس الهِنْدي .
      وكل شيء من البِطِّيخ والفواكه لم يَنضَج ، فهو فِجٌّ .
      ابن الأَعرابي : الفُجُجُ الثُّقلاء من الناس .
      ابن سيده : والفَجَّان عيودُ الكِباسَة ، قال : وقضينا بأَنه فَعْلان لغلبة باب فَعْلان على باب فَعَّالٍ ؛ أَلا ترى إِلى قوله ، صلى الله عليه وسلم ، للوفد القائلين له : نحن بَنُو غَيَّان ، فقال : أَنتم بنو رَشْدانَ ؟ فحمله على باب « غ و ي » ولم يحمله على باب « غ ي ن » لغََبلَة زيادة الأَلف والنون .
      ورجل فَجْفَجٌ وفُجافِجٌ وفَجْفاج : كثير الكلام والفَخْر بما ليس عنده ؛ وقيل : هو الكثير الكلام والصِّياح والجَلَبة ؛ وقيل : هو الكثير الكلام بلا نِظام ؛ وقيل : هو المُجَلِّبُ الصَّيَّاح ، والأُنثى بالهاء ، وفيه فَجْفَجَة ؛

      وأَنشد أَبو عبيدة لأَبي عارِم الكلابي في صفة بَخِيل : أَغْنَى ابنُ عمرو عن بخِيلٍ فَجْفاجْ ، ذِي هَجْمَةٍ يُخْلِفُ حاجاتِ الرَّاجْ شُحْم نَوَاصِيها ، عِظام الإِنْتَاجْ ، ما ضَرَّها مَسُّ زمانٍ سَحَّاجْ وفي حديث عثمان : أَن هذا الفَّجْفاج لا يدري أَين الله عز وجل ؛ هو المِهْذار المِكْثار من القَوْل ؛ قال ابن الأَثير : ويروى البَجْباج ، وهو بمعناه أَو قريب منه .
      وأَفَجَّ الرجلُ أَي أَسرع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. فطر
    • " فطَرَ الشيءَ يَفْطُرُه فَطْراً فانْفَطَر وفطَّرَه : شقه .
      وتَفَطَّرَ الشيءُ : تشقق .
      والفَطْر : الشق ، وجمعه فُطُور .
      وفي التنزيل العزيز : هل ترى من فُطُور ؛

      وأَنشد ثعلب : شَقَقْتِ القلبَ ثم ذَرَرْتِ فيه هواكِ ، فَلِيمَ ، فالتَأَمَ الفُطُورُ وأَصل الفَطْر : الشق ؛ ومنه قوله تعالى : إذا السماء انْفَطَرَتْ ؛ أَي انشقت .
      وفي الحديث : قام رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، حتى تَفَطَّرَتْ قدماه أَي انشقتا .
      يقال : تَفَطَّرَتْ بمعنى ؛، منه أُخذ فِطْرُ الصائم لأَنه يفتح فاه .
      ابن سيده : تَفَطَّرَ الشيءُ وفَطَر وانْفَطَر .
      وفي التنزيل العزيز : السماء مُنْفَطِر به ؛ ذكّر على النسب كما ، قالوا دجاجة مُعْضِلٌ .
      وسيف فُطَار : فيه صدوع وشقوق ؛ قال عنترة : وسيفي كالعَقِيقَةِ ، وهو كِمْعِي ، سلاحي لا أَفَلَّ ولا فُطارا ابن الأَعرابي : الفُطَارِيّ من الرجال الفَدْم الذي لا خير عنده ولا شر ، مأْخوذ من السيف الفُطارِ الذي لا يَقْطع .
      وفَطَر نابُ البعير يَفْطُر فَطْراً : شَقّ وطلع ، فهو بعير فاطِر ؛ وقول هميان : آمُلُ أن يَحْمِلَني أَمِيري على عَلاةٍ لأْمَةِ الفُطُور يجوز أَن يكون الفُطُور فيه الشُّقوق أَي أَنها مُلْتَئِمةُ ما تباين من غيرها فلم يَلْتَئِم ، وقيل : معناه شديدة عند فُطورِ نابها موَثَّقة .
      وفَطَر الناقة (* قوله « وفطر الناقة » من باب نصر وضرب ،.
      عن الفراء .
      وما سواه من باب نصر فقط أَفاده شرح القاموس ).
      والشاة يَفْطِرُها فَطْراً : حلبها بأَطراف أَصابعه ، وقيل : هو أَن يحلبها كما تَعْقِد ثلاثين بالإِبهامين والسبابتين .
      الجوهري : الفَطْر حلب الناقة بالسبابة والإِبهام ، والفُطْر : القليل من اللبن حين يُحْلب .
      التهذيب : والفُطْر شيء قليل من اللبن يحلب ساعتئذٍ ؛ تقول : ما حلبنا إلا فُطْراً ؛ قال المرَّار : عاقرٌ لم يُحْتلب منها فُطُرْ أَبو عمرو : الفَطِيرُ اللبن ساعة يحلب .
      والفَطْر : المَذْي ؛ شُبِّه بالفَطْر في الحلب .
      يقال : فَطَرْتُ الناقة أَفْطُِرُها فَطْراً ، وهو الحلب بأَطراف الأَصابع .
      ابن سيده : الفَطْر المذي ، شبه بالحَلْب لأَنه لا يكون إِلا بأَطراف الأَصابع فلا يخرج اللبن إِلا قليلاً ، وكذلك المذي يخرج قليلاً ، وليس المنيّ كذلك ؛ وقيل : الفَطْر مأْخوذ من تَفَطَّرَتْ قدماه دماً أَي سالَتا ، وقيل : سمي فَطْراً لأَنه شبّه بفَطْرِ ناب البعير لأَنه يقال : فَطَرَ نابُه طلع ، فشبّه طلوع هذا من الإِحْليلِ بطلوع ذلك .
      وسئل عمر ، رضي الله عنه ، عن المذي فقال : ذلك الفَطْرُ ؛ كذا رواه أَبو عبيد بالفتح ، ورواه ابن شميل : ذلك الفُطْر ، بضم الفاء ؛ قال ابن الأََثير : يروى بالفتح والضم ، فالفتح من مصدر فَطَرَ نابُ البعير فَطْراً إذا شَقّ اللحم وطلع فشُبِّه به خروج المذي في قلته ، أَو هو مصدر فَطَرْتُ الناقة أَفْطُرُها إذا حلبتها بأَطراف الأَصابع ، وأَما الضم فهو اسم ما يظهر من اللبن على حَلَمة الضَّرْع .
      وفَطَرَ نابُه إِذا بَزَل ؛ قال الشاعر : حتى نَهَى رائِضَه عن فَرِّهِ أَنيابُ عاسٍ شَاقِئٍ عن فَطْرِهِ وانْفَطر الثوب إِذا انشق ، وكذلك تَفَطَّر .
      وتَفَطَّرَت الأَرض بالنبات إِذا تصدعت .
      وفي حديث عبدالملك : كيف تحلبها مَصْراً أَم فَطْراً ؟ هو أَن تحلبها بإصبعين بطرف الإِبهام .
      والفُطْر : ما تَفَطَّر من النبات ، والفُطْر أَيضاً : جنس من الكَمْءِ أَبيض عظام لأَن الأَرض تَنْفطر عنه ، واحدته فُطْرةٌ .
      والفِطْرُ : العنب إِذا بدت رؤوسه لأَن القُضْبان تتَفَطَّر .
      والتَّفاطِيرُ : أَول نبات الرَسْمِيّ ، ونظيره التَّعاشِيب والتَّعاجيب وتَباشيرُ الصبحِ ولا واحد لشيء من هذه الأَربعة .
      والتَّفاطير والنَّفاطير : بُثَر تخرج في وجه الغلام والجارية ؛

      قال : نَفاطيرُ الجنونِ بوجه سَلْمَى ، قديماً ، لا تفاطيرُ الشبابِ واحدتها نُفْطور .
      وفَطَر أَصابعَه فَطْراً : غمزها .
      وفَطَرَ الله الخلق يَفْطُرُهم : خلقهم وبدأَهم .
      والفِطْرةُ : الابتداء والاختراع .
      وفي التنزيل العزيز : الحمد لله فاطِرِ السمواتِ والأَرضِ ؛ قال ابن عباس ، رضي الله عنهما : ما كنت أَدري ما فاطِرُ السموات والأَرض حتى أَتاني أَعرابيّان يختصمان في بئر فقال أَحدهما : أَنا فَطَرْتُها أَي أَنا ابتدأْت حَفْرها .
      وذكر أَبو العباس أَنه سمع ابن الأَعرابي يقول : أَنا أَول من فَطَرَ هذا أَي ابتدأَه .
      والفِطْرةُ ، بالكسر : الخِلْقة ؛ أَنشد ثعلب : هَوِّنْ عليكََ فقد نال الغِنَى رجلٌ ، في فِطْرةِ الكَلْب ، لا بالدِّينِ والحَسَب والفِطْرةُ : ما فَطَرَ الله عليه الخلقَ من المعرفة به .
      وقد فَطَرهُ يَفْطُرُه ، بالضم ، فَطْراً أَي خلقه .
      الفراء في قوله تعالى : فِطْرَةَ اللهِ التي فَطَرَ الناسَ عليها ، لا تبديل لخلق الله ؛ قال : نصبه على الفعل ، وقال أَبو الهيثم : الفِطْرةُ الخلقة التي يُخْلقُ عليها المولود في بطن أُمه ؛ قال وقوله تعالى : الذي فَطَرَني فإِنه سَيَهْدين ؛ أَي خلقني ؛ وكذلك قوله تعالى : وما لِيَ لا أَعبدُ الذي فَطَرَني .
      قال : وقول النبي ، صلى الله عليه وسلم : كلُّ مولودٍ يُولَدُ على الفِطْرةِ ؛ يعني الخِلْقة التي فُطِرَ عليها في الرحم من سعادةٍ أَو شقاوة ، فإِذا ولَدَهُ يهوديان هَوَّداه في حُكْم الدنيا ، أَو نصرانيان نَصَّرَاه في الحكم ، أَو مجوسيان مَجَّساه في الحُكم ، وكان حُكْمُه حُكْمَ أَبويه حتى يُعَبِّر عنه لسانُه ، فإِن مات قبل بلوغه مات على ما سبق له من الفِطْرةِ التي فُطرَ عليها فهذه فِطْرةُ المولود ؛ قال : وفِطْرةٌ ثانية وهي الكلمة التي يصير بها العبد مسلماً وهي شهادةُ أَن لا إله إلا الله وأَن محمداً رسوله جاء بالحق من عنده فتلك الفِطْرةُ للدين ؛ والدليل على ذلك حديث البَرَاءِ بن عازِب ، رضي الله عنه ، عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه علَّم رجلاً أَن يقول إذا نام وقال : فإِنك إن مُتَّ من ليلتك مُتَّ على الفِطْرةِ .
      قال : وقوله فأَقِمْ وجهك للدين حنيفاً فِطْرَةَ الله التي فَطَرَ الناسَ عليها ؛ فهذه فِطْرَة فُطِرَ عليها المؤمن .
      قال : وقيل فُطِرَ كلُّ إنسان على معرفته بأَن الله ربُّ كلِّ شيء وخالقه ، والله أَعلم .
      قال : وقد يقال كل مولود يُولَدُ على الفِطْرة التي فَطَرَ الله عليها بني آدم حين أَخرجهم من صُلْب آدم كما ، قال تعالى : وإذ أَخذ ربُّكَ من بني آدم من ظهورهم ذُرّياتهم وأَشهدهم على أَنفسهم أَلَسْتُ بربكم ، قالوا بَلى .
      وقال أَبو عبيد : بلغني عن ابن المبارك أَنه سئل عن تأْويل هذا الحديث ، فقال : تأْويله الحديث الآخر : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، سُئِل عن أَطفال المشركين فقال : الله أَعلم بما كانوا عاملين ؛ يَذْهَبُ إلى أَنهم إنما يُولدون على ما يَصيرون إليه من إسلامٍ أَو كفرٍ .
      قال أَبو عبيد : وسأَلت محمد بن الحسن عن تفسير هذا الحديث فقال : كان هذا في أول الإِسلام قبل نزول الفرائض ؛ يذهب إلى أَنه لو كان يُولدُ على الفِطْرَةِ ثم مات قبل أَن يُهَوِّدَه أَبوان ما وَرِثَهُما ولا وَرِثَاه لأَنه مسلم وهما كافران ؛ قال أَبو منصور : غَبَا على محمد بن الحسن معنى قوله الحديث فذهب إلى أَنَّ قول رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : كلُّ مولود يُولد على الفِطْرةِ ، حُكْم من النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قبل نزول الفرائض ثم نسخ ذلك الحُكْم من بَعْدُ ؛ قال : وليس الأَمرُ على ما ذهب إليه لأَن معنى كلُّ مولود يُولد على الفِطْرةِ خبر أَخبر به النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن قضاءٍ سبقَ من الله للمولود ، وكتابٍ كَتَبَه المَلَكُ بأَمر الله جل وعز من سعادةٍ أَو شقاوةٍ ، والنَّسْخ لا يكون في الأَخْبار إنما النسخ في الأَحْكام ؛ قال : وقرأْت بخط شمر في تفسير هذين الحديثين : أَن إِسحق ابن إِبراهيم الحَنْظلي روى حديثَ أَبي هريرة ، رضي الله عنه ، عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : كلُّ مولودٍ يُولد على الفطرة « الحديث » ثم قرأَ أَبو هريرة بعدما حَدَّثَ بهذا الحديث : فِطْرَةَ الله التي فَطَرَ الناس عليها ، لا تَبْديل لخَلْقِ الله .
      قال إسحق : ومعنى قول النبي ، صلى الله عليه وسلم ، على ما فَسَّر أَبو هريرة حين قَرَأَ : فِطْرَةَ اللهِ ، وقولَه : لا تبديل ، يقول : لَتلْكَ الخلقةُ التي خَلَقهم عليها إِمَّا لجنةٍ أَو لنارٍ حين أَخْرَجَ من صُلْب آدم ذرية هو خالِقُها إلى يوم القيامة ، فقال : هؤلاء للجنة وهؤلاء للنار ، فيقول كلُّ مولودٍ يُولَدُ على تلك الفِطْرةِ ، أَلا ترى غلامَ الخَضِر ، عليه السلام ؟، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : طَبَعهُ الله يوم طَبَعه كافراً وهو بين أَبوين مؤمنين فأَعْلَمَ اللهُ الخضرَ ، عليه السلام ، بِخلْقته التي خَلَقَه لها ، ولم يُعلم موسى ، عليه السلام ، ذلك فأَراه الله تلك الآية ليزداد عِلْماً إلى علمه ؛ قال : وقوله فأَبواهُ يُهوِّدانِهِ ويُنَصِّرانِه ، يقول : بالأبوين يُبَيِّن لكم ما تحتاجون إليه في أَحكامكم من المواريث وغيرها ، يقول : إذا كان الأَبوان مؤمنين فاحْكُموا لِولدهما بحكم الأبوين في الصلاة والمواريث والأَحكام ، وإن كانا كافرين فاحكموا لولدهما بحكم الكفر ‏ .
      ‏ ( * كذا بياض بالأصل ).
      أَنتم في المواريث والصلاة ؛ وأَما خِلْقَته التي خُلِقَ لها فلا عِلْمَ لكم بذلك ، أَلا ترى أَن ابن عباس ، رضي ا عنهما ، حين كَتَبَ إليه نَجْدَةُ في قتل صبيان المشركين ، كتب إليه : إنْ علمتَ من صبيانهم ما عَلِمَ الخضُر من الصبي الذي قتله فاقْتُلْهُم ؟ أَراد به أَنه لا يعلم عِلْمَ الخضرِ أَحدٌ في ذلك لما خصه الله به كما خَصَّه بأَمر السفينة والجدار ، وكان مُنْكَراً في الظاهر فَعَلَّمه الله علم الباطن ، فَحَكَم بإرادة اللهتعالى في ذلك ؛ قال أَبو منصور : وكذلك أَطفال قوم نوح ، عليه السلام ، الذين دعا على آبائهم وعليهم بالغَرَقِ ، إنما الدعاء عليهم بذلك وهم أَطفال لأَن الله عز وجل أَعلمه أَنهم لا يؤمنون حي ؟

      ‏ قال له : لن يُؤْمِنَ من قومك إلا منْ آمن ، فأَعْلَمه أَنهم فُطِروا على الكفر ؛ قال أَبو منصور : والذي ، قاله إِسحق هو القول الصحيح الذي دَلَّ عليه الكتابُ ثم السنَّةُ ؛ وقال أَبو إسحق في قول الله عز وجل : فِطْرَةَ الله التي فَطَرَ الناس عليها : منصوب بمعنى اتَّبِعْ فِطْرَةَ الله ، لأَن معنى قوله : فأَقِمْ وجهَك ، اتََّبِعِ الدينَ القَيّم اتَّبِعْ فِطْرَةَ الله أَي خِلْقةَ الله التي خَلَق عليها البشر .
      قال : وقول النبي ، صلى الله عليه وسلم : كلُّ مولودٍ يُولَدُ على الفِطرةِ ، معناه أَن الله فَطَرَ الخلق على الإِيمان به على ما جاء في الحديث : إن الله أَخْرَجَ من صلب آدم ذريتَه كالذَّرِّ وأَشهدهم على أَنفسهم بأَنه خالِقُهم ، وهو قوله تعالى : وإذ أَخذ ربُّك من بني آدم إلى قوله :، قالوا بَلى شَهِدْنا ؛ قال : وكلُّ مولودٍ هو من تلك الذريَّةِ التي شَهِدَتْ بأَن الله خالِقُها ، فمعنى فِطْرَة الله أَي دينَ الله التي فَطَر الناس عليها ؛ قال الأَزهري : والقول م ؟

      ‏ قال إِسحقُ ابن إِبراهيم في تفسير الآية ومعنى الحديث ،، قال : والصحيح في قوله : فِطْرةَ اللهِ التي فَطَرَ الناس عليها ، اعلَمْ فِطْرةَ اللهِ التي فَطَرَ الناس عليها من الشقاء والسعادة ، والدليل على ذلك قوله تعالى : لا تَبديلَ لخلق الله ؛ أَي لا تبديل لما خَلَقَهم له من جنة أَو نار ؛ والفِطْرةُ : ابتداء الخلقة ههنا ؛ كما ، قال إسحق .
      ابن الأَثير في قوله : كلُّ مولودٍ يُولَدُ على الفِطْرةِ ،، قال : الفَطْرُ الابتداء والاختراع ، والفِطرَةُ منه الحالة ، كالجِلْسةِ والرِّكْبةِ ، والمعنى أَنه يُولَدُ على نوع من الجِبِلَّةِ والطَّبْعِ المُتَهَيِّء لقبول الدِّين ، فلو تُرك عليها لاستمر على لزومها ولم يفارقها إلى غيرها ، وإنما يَعْدل عنه من يَعْدل لآفة من آفات البشر والتقليد ، ثم بأَولاد اليهود والنصارى في اتباعهم لآبائهم والميل إلى أَديانهم عن مقتضى الفِطْرَةِ السليمة ؛ وقيل : معناه كلُّ مولودٍ يُولد على معرفة الله تعالى والإِقرار به فلا تَجِد أَحداً إلا وهو يُقِرّ بأَن له صانعاً ، وإن سَمَّاه بغير اسمه ، ولو عَبَدَ معه غيره ، وتكرر ذكر الفِطْرةِ في الحديث .
      وفي حديث حذيفة : على غير فِطْرَة محمد ؛ أَراد دين الإسلام الذي هو منسوب إليه .
      وفي الحديث : عَشْر من الفِطْرةِ ؛ أَي من السُّنّة يعني سُنن الأَنبياء ، عليهم الصلاة والسلام ، التي أُمِرْنا أَن نقتدي بهم فيها .
      وفي حديث علي ، رضي الله عنه : وجَبَّار القلوب على فِطَراتِها أَي على خِلَقِها ، جمع فِطَر ، وفِطرٌ جمع فِطْرةٍ ، وهي جمع فِطْرةٍ ككِسْرَةٍ وكِسَرَات ، بفتح طاء الجميع .
      يقال فِطْرات وفِطَرَات وفِطِرَات .
      ابن سيده : وفَطَر الشيء أَنشأَه ، وفَطَر الشيء بدأَه ، وفَطَرْت إصبع فلان أَي ضربتها فانْفَطَرتْ دماً .
      والفَطْر للصائم ، والاسم الفِطْر ، والفِطْر : نقيض الصوم ، وقد أَفْطَرَ وفَطَر وأَفْطَرَهُ وفَطَّرَه تَفْطِيراً .
      قال سيبويه : فَطَرْته فأَفْطَرَ ، نادر .
      ورجل فِطْرٌ .
      والفِطْرُ : القوم المُفْطِرون .
      وقو فِطْرٌ ، وصف بالمصدر ، ومُفْطِرٌ من قوم مَفاطير ؛ عن سيبويه ، مثل مُوسِرٍ ومَياسير ؛ قال أَبو الحسن : إنما ذكرت مثل هذا الجمع لأَن حكم مثل هذا أَن يجمع بالواو والنون في المذكَّر ، وبالأَلف والتاء في المؤنث .
      والفَطُور : ما يُفْطَرُ عليه ، وكذلك الفَطُورِيّ ، كأَنه منسوب إليه .
      وفي الحديث : إذا أَقبل الليل وأَدبر النهار فقد أَفْطَرَ الصائم أَي دخل في وقت الفِطْر وحانَ له أَن يُفْطِرَ ، وقيل : معناه أَنه قد صار في حكم المُفْطِرين ، وإن لم يأْكل ولم يشرب .
      ومنه الحديث : أَفْطَرَ الحاجمُ والمحجومُ أَي تَعرَّضا للإفطارِ ، وقيل : حان لهما أَن يُفْطِرَا ، وقيل : هو على جهة التغليظ لهما والدعاء عليهما .
      وفَطَرَتِ المرأَةُ العجينَ حتى استبان فيه الفُطْرُ ، والفَطِير : خلافُ الخَمِير ، وهو العجين الذي لم يختمر .
      وفَطَرْتُ العجينَ أَفْطُِره فَطْراً إذا أَعجلته عن إدراكه .
      تقول : عندي خُبْزٌ خَمِيرٌ وحَيْسٌ فَطِيرٌ أَي طَرِيّ .
      وفي حديث معاوية : ماء نَمِيرٌ وحَيْسٌ فَطِير أَي طَريٌّ قَرِيبٌ حَدِيثُ العَمَل .
      ويقال : فَطَّرْتُ الصائمَ فأَفْطَر ، ومثله بَشَّرُتُه فأَبْشَر .
      وفي الحديث : أَفطر الحاجمُ والمَحْجوم .
      وفَطَر العجينَ يَفْطِرُه ويَفْطُره ، فهو فطير إذا اختبزه من ساعته ولم يُخَمّرْه ، والجمع فَطْرَى ، مَقصورة .
      الكسائي : خَمَرْتُ العجين وفَطَرْته ، بغير أَلف ، وخُبْز فَطِير وخُبْزة فَطِير ، كلاهما بغير هاء ؛ عن اللحياني ، وكذلك الطين .
      وكل ما أُعْجِلَ عن إدراكه : فَطِير .
      الليث : فَطَرْتُ العجينَ والطين ، وهو أَن تَعْجِنَه ثم تَخْتَبزَه من ساعته ، وإذا تركته ليَخْتَمِرَ فقد خَمَّرْته ، واسمه الفَطِير .
      وكل شيءٍ أَعجلته عن إدراكه ، فهو فَطِير .
      يقال : إِيايَ والرأْيَ الفَطِير ؛ ومنه قولهم : شَرُّ الرأْيِ الفَطِير .
      وفَطَرَ جِلْدَه ، فهو فَطِيرٌ ، وأَفْطَره : لم يُرْوِه من دِباغٍ ؛ عن ابن الأَعرابي .
      ويقال : قد أَفْطَرْتَ جلدك إذا لم تُرْوِه من الدباغ .
      والفَطِيرُ من السِّياطِ : المُحَرَّمُ الذي لم يُجَدْ دباغُه .
      وفِطْرٌ ، من أَسمائهم : مُخَدِّثٌ ، وهو فِطْرُ بن خليفة .
      "


    المعجم: لسان العرب

  8. فعل
    • " الفِعل : كناية عن كل عمل متعدٍّ أَو غير متعدٍّ ، فَعَل يَفْعَل فَعْلاً وفِعْلاً ، فالاسم مكسور والمصدر مفتوح ، وفَعَله وبه ، والاسم الفِعْل ، والجمع الفِعال مثل قِدْح وقِداح وبِئر وبِئار ، وقيل : فَعَله يَفْعَله فِعْلاً مصدر ، ولا نظير له إِلا سَحَره يَسْحَره سِحْراً ، وقد جاء خَدَع يَخْدَع خَدْعاً وخِدْعاً ، وصَرَع صَرْعاً وصِرْعاً ، والفَعْل بالفتح مصدر فَعَل يَفْعَل ، وقد قرأَ بعضهم : وأَوحينا إِليهم فَعْلَ الخيرات ، وقوله تعالى في قصة موسى ، عليه السلام : وفَعَلْتَ فَعْلَتَك التي فَعَلْت ؛ أَراد المرة الواحدة كأَنه ، قال قَتَلْت النفس قَتْلَتَك ، وقرأَ الشعبي فِعْلَتَك ، بكسر الفاء ، على معنى وقَتَلْت القِتْلة التي قد عرفتها لأَنه قَتَله بوَكْزة ؛ هذا عن الزجاج ، قال : والأَول أَجود .
      والفَعال أَيضاً مصدر مثل ذَهَب ذَهاباً ، والفَعال ، بالفتح : الكرم ؛ قال هدبة : ضَرُوب بلَحْيَيْه على عَظْم زَوْرِه ، إِذا القوم هَشُّوا للفَعال تَقَنَّع ؟

      ‏ قال الليث : والفَعال اسم للفِعْل الحسن من الجود والكرَم ونحوه .
      ابن الأَعرابي : والفَعال فِعْل الواحد خاصة في الخير والشر .
      يقال : فلان كريم الفَعال وفلان لئيم الفَعال ، قال : والفِعال ، بكسر الفاء ، إِذا كان الفعل بين الاثنين ؛ قال الأَزهري : وهذا هو الصواب ولا أَدري لمَ قَصَر الليثُ الفَعال على الحسَن دون القبيح ، وقال المبرد : الفَعال يكون في المدْح والذمِّ ، قال : وهو مُخَلَّص لفاعل واحد ، فإِذا كان من فاعِلَين فهو فِعال ، قال : وهذا هو الجيد .
      وكانت منه فَعْلة حسنة أَو قبيحة ، والفَعَلة صفة غالِبة على عَمَلةِ الطين والحفر ونحوهما لأَنهم يَفْعَلون ؛ قال ابن الأَعرابي : والنَّجَّار يقال له فاعل .
      قال النحويون : المفعولات على وُجوه في باب النحو : فمفعول به كقولك أَكرمت زيداً وأَعَنْت عمراً وما أَشبهه ، ومفعول له كقولك فَعَلْت ذلك حِذارَ غضبك ، ويسمى هذا مفعولاً من أَجلٍ أَيضاً ، ومفعول فيه وهو على وجهين : أَحدهما الحال ، والآخر في الظروف ، فأَما الظَّرْف فكقولك نِمْت البيتَ وفي البيت ، وأَما الحال فكقولك ضرب فلان راكباً أَي في حال رُكوبه ، ومفعول عليه كقولك عَلَوْت السطحَ ورَقِيت الدرَجة ، ومفعول بلا صِلةٍ وهو المصدر ويكون ذلك في الفعل اللازم والواقع كقولك حفِظْت حِفْظاً وفَهِمْت فَهْماً ، واللازم كقولك انكسر انكساراً ، والعرب تشتقُّ من الفعْل المُثُلَ للأَبنية التي جاءت عن العرب مثل فُعالة وفَعُولة وأُفْعُول ومِفْعِيل وفِعْليل وفُعْلول وفِعْوَلّ وفِعَّل وفُعُلّ وفُعْلة ومُفْعَنْلِل وفَعِيل وفِعْيَل .
      وكنى ابن جني بالتَّفْعِيل عن تَقْطِيع البيت الشعريِّ لأَنه إِنما يَزِنه بأَجزاء مادَّتها كلها « فعل » كقولك فَعُولن مَفاعِيلن وفاعِلانن فاعِلن ومُسْتَفْعِلن فاعِلن وغير ذلك من ضُروب مقطَّعات الشعر ؛ وفاعِليَّان : مثال صيغ لبعض ضُروب مربَّعِ الرَّمَل كقوله : يا خليليَّ ارْبَعا ، فاسْتَنْطِقا رَسْماً بِعُسْفان فقوله مَنْ بِعُسْفانْ فاعِليَّان .
      ويقال : شعر مُفْتَعَل إِذا ابتَدعه قائله ولم يَحْذُه على مِثالٍ تَقدَّمه فيه مَنْ قَبْلَه ، وكان يقال : أَعذب الأَغاني ما افتُعِل وأَظرَفُ الشعر ما افتُعِل ؛ قال ذو الرمة : غَرائِبُ قد عُرِفْن بكلِّ أُفْقٍ ، من الآفاق ، تُفْتَعَل افْتِعالا أَي يبتدَع بها غِناء بديع وصوت محدَث .
      ويقال لكل شيء يسوَّى على غير مِثال تقدَّمه : مُفْتَعَل ؛ ومنه قول لبيد : فرَمَيْت القوم رَشْقاً صائِباً ، ليس بالعُصْل ولا بالمُفْتَعَل وقوله تعالى : والذين هم للزكاة فاعِلون ؛ قال الزجاج : معناه مُؤتون .
      وفِعال الفَأْس والقَدُوم والمِطْرَقة : نِصابها ؛ قال ابن مقبل : وتَهْوِي ، إِذا العِيسُ العِتاق تَفاضَلَتْ ، هُوِيَّ قَدُومِ القَيْن حال فِعالها يعني نِصابَها وهو العَمُود الذي يجعل في خُرْتِها يعمَل به ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : أَتَتْه ، وهي جانِحة يداها جُنوحَ الهِبْرقِيِّ على الفِعا ؟

      ‏ قال ابن بري : الفَعال مفتوح أَبداً إِلاَّ الفِعال لخشبة الفأْس فإِنها مكسورة الفاء ، يقال : يا بابوسُ أَوْلِج الفِعال في خُرْت الحَدَثان ، والحَدَثان الفَأْس التي لها رأْس واحدة .
      والفِعال أَيضاً : مصدر فاعَل .
      والفَعِلة : العادة .
      والفَعْل : كناية عن حَياء الناقة وغيرها من الإِناث .
      وقال ابن الأَعرابي : سئل الدُّبَيْريُّ عن جُرْحه فقال أَرَّقَني وجاء بالمُفْتَعَل أَي جاء بأَمر عظيم ، قيل له : أَتَقولُه في كل شيء ؟، قال : نعم أَقول جاء مالُ فلان بالمُفْتَعَل ، وجاء بالمُفْتَعَل من الخطإِ ، ويقال : عَذَّبني وجَع أَسْهرَني فجاء بالمُفْتَعَل إِذا عانى منه أَلماً لم يعهَد مثله فيما مضى له .
      ابن الأَعرابي : افْتَعل فلان حديثاً إِذا اخْتَرقه ؛

      وأَنشد : ‏ ذكْر شيءٍ ، يا سُلَيْمى ، قد مَضى ، وَوُشاة ينطِقون المُفْتَعَل وافْتَعل عليه كذباً وزُوراً أَي اختلَق .
      وفَعَلْت الشيء فانْفَعَل : كقولك كسَرْته فانكسَر .
      وفَعالِ : قد جاء بمعنى افْعَلْ وجاء بمعنى فاعِلة ، بكسر اللام .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: