وصف و معنى و تعريف كلمة الأقحوانة:


الأقحوانة: كلمة تتكون من تسع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (أ) و قاف (ق) و حاء (ح) و واو (و) و ألف (ا) و نون (ن) و تاء المربوطة (ة) .




معنى و شرح الأقحوانة في معاجم اللغة العربية:



الأقحوانة

جذر [قحوا]

  1. الأقحوانة
    • الأقحوانة -
      1 - واحدة الأقحوان

    المعجم: الرائد

,
  1. قَحَمَ
    • ـ قَحَمَ في الأمْرِ ، قُحوماً : رَمَى بنفسِه فيه فَجْأَةً بِلا رَوِيَّةٍ ، وقَحَّمَهُ تَقْحِيماً ، وأقْحَمْتُه فانْقَحَمَ واقْتَحَمَ .
      ـ القَحْمَةُ : بلد باليَمنِ ،
      ـ القُحْمَةُ : الاقْتحامُ في الشيءِ ، والمَهْلَكَةُ ، والسَّنَةُ الشَّديدةُ ، والقَحْطُ .
      ـ قُحَمُ الطَّرِيقِ : مَصاعِبُهُ ،
      ـ قُحَمُ من الشَّهْرِ : ثَلاثُ ليالٍ آخِرَهُ .
      ـ قَحَّمَتْهُ الفَرَسُ تَقْحِيماً : رَمَتْه على وجْهِهِ ، كتَقَحَّمَتْ به .
      ـ اقْتَحَمَهُ : احْتَقَرَهُ ،
      ـ اقْتَحَمَ النَّجْمُ : غابَ .
      ـ المُقْحَمُ : الضَّعيفُ ، والبَعيرُ يُثْنِي ويُرْبعُ في سَنَةٍ فَيُقْحِمُ سِنّاً على سِنٍّ ، والأعْرابِيُّ الذي يَنْشَأُ في البَرِّ .
      ـ القَحْمُ : الكبيرُ السنِّ جِدّاً ، كالقَحومِ ، وهي قَحْمَةٌ ، والاسمُ : القَحامةُ والقُحومة ، مَصادِرُ بلا فِعْلٍ .
      ـ قَحَمَ المَفاوِزَ : طَواها ،
      ـ قَحَمَ إليه : دَنا .
      ـ أسْودُ قاحِمٌ : فاحِمٌ .
      ـ مَحَالَةٌ قَحومٌ : سَريعَةُ الانْحِدارِ .
      ـ اقْتَحَمَ المَنْزِلَ : هَجَمَهُ ،
      ـ اقْتَحَمَ الفَحْلُ الشَّوْلَ : هَجَمَها من غَيْرِ أن يُرْسَلَ فيها ، فهو مِقْحامٌ .
      ـ الأقْحِمَةُ : الأفْحِمَةُ .
      ـ قَحْمٌ : اسمٌ .
      ـ أُقْحِمَ أهْلُ البادِيةِ : أجْدَبوا فَحَلُّوا الرِّيفَ .
      ـ أقْحَمَ فَرَسَهُ النَّهْرَ : أدْخَلَهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. قِدْحُ
    • ـ قِدْحُ : السَّهْمُ قَبْلَ أن يُراشَ ويُنْصَلَ ، الجمع : قِداحٌ وأقْدُحٌ وأقاديحُ ، وفَرَسٌ لِغَنِيٍّ ،
      ـ قَدَحُ : آنيةٌ تُرْوِي الرَّجُلَيْنِ ، أو اسْمٌ يَجْمَعُ الصِّغارَ والكِبارَ ، الجمع : أقْداحٌ ، ومُتَّخِذُهُ : قَدَّاحٌ ، وصَنْعَتُه : القِداحَةُ .
      ـ قَدَحَ فيه : طَعَنَ ،
      ـ قَدَحَ في القِدْحِ : خَرَقَه بسِنْخِ النَّصْلِ ،
      ـ قَدَحَ بالزَّنْدِ : رامَ الإِيراءَ به ، كاقْتَدَحَ .
      ـ مِقْدَحُ وقَدَّاحُ ومِقْداحُ : حَديدَتُهُ .
      ـ قَدَّاحُ وقَدَّاحَةُ : حَجَرُهُ .
      ـ مِقْدَحُ : المِغْرَفَةُ .
      ـ قَدْحُ وقادِحُ : أُكالٌ يَقَعُ في الشجَرِ والأَسْنانِ ، والصَّدْعُ في العُودِ .
      ـ قادِحَةُ : الدُّودَةُ .
      ـ قُدْحَةٌ من المَرَقِ : غَرْفَةٌ منه .
      ـ قَدوحُ : الذُّبابُ ، كالأَقْدَحِ ، والرَكِيُّ تُغْرَفُ باليَدِ .
      ـ قَديحُ : المَرَقُ ، أو مايَبْقَى في أسْفَلِ القِدْرِ فَيُغْرَفُ بِجَهْدٍ .
      ـ تَقْديحُ : تَضْميرُ الفَرَسِ ، وغُؤُورُ العَيْنِ ، كالقَدْحِ .
      ـ قِدْحَةُ : اسْمٌ من اقْتِداحِ النار ،
      ـ قَدْحَةُ : للمَرَّةِ ، ومنه : " لو شاءَ اللّهُ لجَعَلَ للنَّاسِ قِدْحَةَ ظُلْمَةٍ كما جَعَلَ لهم قِدْحَةَ نُور ".
      ـ قَدَّاحُ : أطْرافُ النَّبْتِ الغَضِّ ، وأرْآدٌ رَخْصَةٌ من الفِصْفِصَةِ ، وموضع في ديار تَميمٍ .
      ـ اقْتَدَحَ المَرَقَ : غَرَفَه ،
      ـ اقْتَدَحَ الأَمْرَ : دَبَّرَهُ ، والاسْمُ : القِدْحَةُ .
      ـ ذُو مُقَيْدِحانَ بنُ ألهانَ : قَيْلٌ .


    المعجم: القاموس المحيط

  3. القَدَمَ
    • ـ القَدَمَ : السَّابِقَةُ في الأمْرِ ، كالقُدْمَةِ ، وقِدَمَ ، والرجلُ له مَرْتَبَةٌ في الخَيْرِ ، وهي : قِدَمَه ، والرِّجْلُ مُؤَنَّثَةٌ ، وقولُ الجوهريِّ : واحدُ الأقْدامِ سَهْوٌ ، صوابُهُ : واحِدَةُ , ج : أقْدَامٌ ، وحَيٌّ ، وموضع ، والشُّجاعُ ، كالقُدْمِ ، والقُدُمُ . ورجلٌ قَدَمٌ ، وامرأةٌ قَدَمٌ من رِجالٍ ونِساءٍ قَدَمٍ أيضاً ، وهُمْ ذَوُو القَدَمِ .
      ـ في الحديثِ : '' حتى يَضَعَ رَبُّ العِزَّة فيها قَدَمَهُ '' أي : الذينَ قَدَّمَهُم من الأشْرارِ ، فَهُمْ قَدَمُ الله للنارِ ، كما أنَّ الأخْيارَ قَدَمُهُ إلى الجَنَّةِ ، أو وَضْعُ القَدَمِ مَثَلٌ للرَدْعِ والقَمْعِ ، أي : يأتيها أمْرٌ يَكُفُّها عن طَلَبِ المَزيدِ .
      ـ قَدَمَ القَوْمَ ، قَدْماً وقُدُوماً وقَدَّمَهُم واسْتَقْدَمَهُم : تَقَدَّمَهُم .
      ـ قَدُمَ ، قَدَامَةً وقِدَماً : تَقادَمَ ، فهو قَديمٌ وقُدامٌ ، ج : قُدَماءُ وقُدامَى ، وقَدائِمُ .
      ـ أقْدَمَ على الأمْرِ : شَجُعَ ، وأقْدَمْتُهُ وقَدَّمْتُهُ .
      ـ القِدَمُ : ضِدُّ الحُدوثِ ،
      ـ القُدُمُ : المُضِيُّ أمامَ أمامَ .
      ـ هو يَمْشِي القُدُمَ والقُدُمِيَّةَ واليَقْدُمِيَّةَ والتَّقْدُمِيَّةَ والتَّقْدُمَةَ : إذا مَضَى في الحَرْبِ .
      ـ المِقْدامُ والمِقْدامَةُ وقَدومٌ وقَدِمٌ : الكثيرُ الإِقْدَامِ ، وقد قَدَمَ ، وقَدِمَ ، وأقْدَمَ وتَقَدَّمَ واسْتَقْدَمَ ، والاسْمُ : القُدْمَةُ .
      ـ مُقَدِّمَةُ الجَيْشِ ، ومُقَدَّمَةُ : مُتَقَدِّموهُ ، وكذا قادِمَتُهُ وقُداماهُ ،
      ـ مُقَدِّمَةُ من الإِبِلِ : أوَّلُ ما تُنْتَجُ وتُلْقَحُ ،
      ـ مُقَدِّمَةُ من كُلِّ شيءٍ : أوَّلُهُ ، والناصِيَةُ ، والجَبْهَةُ .
      ـ مُقْدِمُ العينِ ، ومُقَدَّمٌ : ما يَلِي الأنْفَ ،
      ـ مُقْدِمُ من الوَجْهِ : ما اسْتَقْبَلْتَ منه , ج : مَقادِيمُ .
      ـ قادِمُكَ : رأسُكَ , ج : قَوادِمُ ،
      ـ قادِمُكَ من الأطْباءِ والضُّروعِ : الخِلْفانِ المُتَقَدِّمانِ من البَقَرَةِ أو النَّاقةِ .
      ـ القوادِمُ والقُدامَى : أرْبَعُ أو عَشْرُ ريشاتٍ في مُقَدَّمِ الجَناحِ ، الواحِدَةُ : قادِمَةٌ .
      ـ المِقْدامُ : نَخْلٌ ، وابنُ مَعْد يكْرِبَ : صَحابِيٌّ .
      ـ قَدِمَ من سَفَرِهِ ، قُدوماً وقِدْماناً : آبَ ، فهو قادِمٌ , ج : قُدُمٌ وقُدَّامٌ .
      ـ القَدُومُ : آلةٌ للنَّجْرِ ، مُؤَنَّثَةٌ , ج : قَدائِمُ وقُدُمٌ ، وقرية بحَلَبَ ، وموضع بنَعْمَانَ ، وجَبَلٌ بالمَدينَة ، وثَنِيَّةٌ بالسَّراةِ ، وموضع اخْتَتَنَ به إبراهيمُ ، عليه الصلاةُ والسلامُ ، والقَدُّومُ ، وثَنِيَّةٌ في جَبَلٍ ببلادِ دَوْسِ ، وحِصنٌ باليمنِ ،
      ـ قَيْدومُ الشيءِ : مُقَدَّمُهُ ، وصَدْرُهُ ، كقَيْدامِهِ ،
      ـ قَيْدومُ من الجَبَلِ : أنْفٌ يَتَقَدَّمُ منهُ .
      ـ قُدَّامُ : ضِدُّ وراءَ ، كالقَيْدامِ والقَيْدومِ ، وقد يُذَكَّرُ ، تَصْغيرُها : قُدَيْدِيمَةٌ وقُدَيْديمٌ .
      ـ القُدَّامُ أيضاً : الجَزَّارُ ، وجَمْعُ قادِمٍ . ومُقْدِمُ الرَّحْلِ ، ومُقْدِمَةٌ ومُقَدَّمٌ ومُقَدَّمَةٌ ، وقادِمَتُهُ وقادِمُهُ بمَعْنًى .
      ـ القَدْمُ : ثَوْبٌ أحْمَرُ .
      ـ قُدَمٌ : حَيٌّ باليمنِ ، وموضع منه الثيابُ القُدَمِيَّةُ ،
      ـ قَدامٌ : فرسُ عُروةَ بنِ سِنانٍ العَبْدِيِّ ، وفرسُ عبدِ الله بنِ العَجْلانِ النَّهْدِيِّ ،
      ـ وكَلْبَةٌ وكهَيُولَى : موضع بالجَزيرَةِ ، أو ببابِلَ .
      ـ قدِّيمٌ وقُدَّامٌ وقَدَّامٌ : المَلِكُ ، والسَّيِّدُ ، ومن يَتَقَدَّمُ الناسَ بالشَّرَفِ ، وسَمَّوْا : قادِماً ، وقُدامَةٌ ومُقَدَّمٌ ومِقْدامٌ .
      ـ قُدامَةٌ : ابنُ حَنْظَلَةَ ، وابنُ عبدِ الله ، وابنُ مالِكٍ ، وابنُ مَظْعونٍ ، وابنُ مِلْحانَ : صَحابيُّونَ .
      ـ الأقْدَمُ : الأسَدُ .
      ـ القَدَميَّةُ : ضَرْبٌ من الأدَمِ ،
      ـ القُدَميَّةُ : التَّبَخْتُرُ .
      ـ قَدومَةُ : ثَنِيَّةٌ .
      ـ ذو أقْدامٍ : جَبَلٌ .
      ـ قادِمٌ : قَرْنٌ .
      ـ القادِمَةُ : ماءٌ لبَني ضَبينَةَ .
      ـ تَقَدَّمَ إليه في كذا : أمَرَهُ ، وأوصاهُ به .
      ـ المُقَدِّمَةُ : ضَرْبٌ من الامْتشاطِ .
      ـ قَدِمٌ من الحَرَّةِ ، وقَدِمَةٌ ، أي : ما غَلُظَ منها .
      ـ قَدَّمْتُ يَميناً : حَلَفْتُ ، وأقْدَمْتُه .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. الأقْحُوانُ
    • الأقْحُوانُ : اسم يطلق على أنواع نباتية من الفصيلة المركبة من جنس أَنتاميس وجنس كِرِيزَنْتِيموم ، ومنها البابونج الأبيض ، ومنها ما تسميه العامة في مصر : أراولة ، وفي دمشق : الغريب . والجمع : أقاحِيُّ ، وأقاحٍ .
      ويقال : رأيت أقاحِيَّ الأمْر : أَوائلَه وتباشيرَهُ .
      ( وانظر : الأُقحوان ، في باب الهمزة ) .
      11 .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. الأُقْحُوانُ
    • الأُقْحُوانُ : نبتٌ زهره أصفر أو أبيض .
      ورقه مسنَّن كأسنان المنشار .
      ومنه البابونج .
      وكثر في الأَدب العربي تشبيه الأَسنان بالأَبيض المؤلَّل منه . والجمع : أَقاحٍ وأَقَاحِيّ .
      قال البُحتُريّ :


    المعجم: المعجم الوسيط

  6. قدح
    • " القَدَحُ من الآنية ، بالتحريك : واد الأَقداحِ التي للشرب ، معروف ؛ قال أَبو عبيد : يُرْوِي الرجلين وليس لذلك وقت ؛ وقيل : هو اسم يَجْمَعُ صغارها وكبارها ، والجمع أَقْداح ، ومُتَّخِذُها : قَدَّاحٌ ، وصِناعَتُه : القِداحةُ .
      وقَدَحَ بالزَّنْدِ يَقْدَحُ قَدْحاً واقْتَدَح : رام الإِيراءَ به .
      والمِقْدَحُ والمِقْداحُ والمِقْدَحَةُ والقَدَّاحُ ، كله : الحديدة التي يُقْدَحُ بها ؛ وقيل : القَدَّاحُ والقَدَّاحة الحجر الذي يُقْدَحُ به النار ؛ وقَدَحْتُ النارَ .
      الأَزهري : القَدَّاحُ الحجر الذي يُورى منه النار ؛ قال رؤبة : والمَرْوَ ذا القَدَّاحِ مَضْبُوحَ الفِلَقْ والقَدْحُ : قَدْحُك بالزَّنْد وبالقَدَّاح لتُورِيَ ؛ الأَصمعي : يقال للذي يُضْرَبُ فتخرج منه النار قَدَّاحة .
      وقَدَحْتُ في نسبه إِذا طعنت ؛ ومنه قول الجُلَيْح يهجو الشَّمَّاخَ : أَشَمَّاخُ لا تَمْدَحْ بِعِرْضِكَ واقْتَصِدْ ، فأَنتَ امْرٌؤٌ زَنْداكَ للمُتَقادِحِ أَي لا حَسَبَ لك ولا نَسَب يصح ؛ معناه : فأَنت مثل زَنْدٍ من شجر مُتَقادِح أَي رِخْوِ العيدان ضعيفها ، إِذا حركته الريح حك بعضه بعضاً فالتهب ناراً ، فإِذا قُدِحَ به لمنفعة لم يُورِ شيئاً .
      قال أَبو زيد : ومن أَمثالهم : اقْدَحْ بِدِفْلى في مَرْخٍ ؛ مَثَلٌ يضرب للرجل الأَريبِ الأَديب ؛ قال الأَزهري : وزِنادُ الدِّفْلى والمَرْخِ كثيرة النار لا تَصْلِدُ .
      وقَدَحَ الشيءُ في صدري : أَثَّر ، من ذلك ؛ وفي حديث عليّ ، كرم الله وجهه : يَقْدَحُ الشكُّ في قلبه بأَوَّلِ عارِضةٍ من شُبْهةٍ ؛ وهو من ذلك .
      واقْتَدَحَ الأَمرَ : دَبَّره ونظر فيه ، والاسم القِدْحة ؛ قال عمرو بن العاص : يا قاتَلَ اللهُ وَرْداناً وقِدْحَتَه أَبْدى ، لَعَمْرُكَ ، ما في النَّفْسِ ، وَرْدانُ وَرْدانُ : غلام كان لعمرو بن العاص وكان حَصِيفاً ، فاستشاره عمرو في أَمر علي ، رضي الله عنه ، وأَمر معاوية إِلى أَيهما يذهب ، فأَجابه وَرْدانُ بما كان في نفسه ، وقال له : الآخرة مع علي والدنيا مع معاوية وما أُراك تختار على الدنيا ، فقال عمرو هذا البيت ؛ ومَن رواه : وقَدْحَتَه ؛ أَراد به مرة واحدة ؛ وكذلك جاء في حديث عمرو بن العاص ، وقال ابن الأَثير في شرحه ما قلناه ، وقال : القِدْحةُ اسم الضرب بالمِقْدَحَةِ ، والقَدْحةُ المَرَّة ، ضربها مثلاً لاستخراجه بالنظر حقيقةَ الأَمرِ .
      وفي حديث حذيفة : يكون عليكم أَمير لو قَدَحْتُموه بشعرةٍ أَوْرَيْتُموه أَي لو استخرجتم ما عنده لظهر لضعفه كما يَستخرِجُ القادحُ النار من الزَّند فيُوري ؛ فأَما قوله في الحديث : لو شاء الله لجعل للناسِ قِدْحةَ ظُلْمة كما جعل لهم قِدْحةَ نُورٍ ، فمشتقٌّ من اقتداح النار ؛ وقال الليث في تفسيره : القِدْحةُ اسم مشتق من اقتداح النار بالزَّنْد ؛ قال الأَزهري وأَما قول الشاعر : ولأَنْتَ أَطْيَشُ ، حين تَغْدُو سادِراً رَعِشَ الجَنانِ ، من القَدُوحِ الأَقْدَحِ فإِنه أَراد قول العرب : هو أَطيش من ذُباب ؛ وكل ذُباب أَقْدَحُ ، ولا تراه إِلا وكأَنه يَقْدَحُ بيديه ؛ كما ، قال عنترة : هَزِجاً يَحُكُّ ذِراعَه بِذراعِه ، قَدْحَ المُكِبِّ على الزِّنادِ الأَجْذَمِ والقَدْحُ والقادحُ : أَكالٌ يَقَعُ في الشجر والأَسنان .
      والقادحُ : العَفَنُ ، وكلاهما صفة غالبة .
      والقادحةُ : الدودة التي تأْكل السِّنّ والشجر ؛ تقول : قد أَسرعت في أَسنانه القَوادحُ ؛ الأَصمعي : يقال وقع القادحُ في خشبة بيته ، يعني الآكِلَ ؛ وقد قُدِحَ في السنّ والشجرة ، وقُدِحتا قَدْحاً ، وقَدَح الدودُ في الأَسنان والشجر قَدْحاً ، وهو تَأَكُّل يقع فيه .
      والقادحُ : الصَّدْعُ في العُود ، والسَّوادُ الذي يظهر في الأَسنان ؛ قال جَمِيلٌ : رَمَى اللهُ في عَيْنَيْ بُثَيْنَةَ بالقَذَى ، وفي الغُرِّ من أَنيابها بالقَوادِحِ

      ويقال : عُود قد قُدِحَ فيه إِذا وَقَعَ فيه القادحُ ؛ ويقال في مَثَل : صَدَقَني وَسْمُ قِدْحِه أَي ، قال الحَقَّ ؛ قاله أَبو زيد .
      ويقولون : أَبْصِرْ وَسْمَ قِدْحِك أَي اعرِف نَفْسَك ؛

      وأَنشد : ولكنْ رَهْطُ أُمِّكَ من شُيَيْمٍ ، فأَبْصِرْ وَسْم قِدْحِكَ في القِداحِ وقَدَحَ في عِرْض أَخيه يَقْدَحُ قَدْحاً : عابه .
      وقَدَحَ في ساقِ أَخيه : غَشَّه وعَمِلَ في شيء يكرهه .
      الأَزهري عن ابن الأَعرابي : تقول فلان يَفُتُّ في عَضُدِ فلان ويَقْدَحُ في ساقِه ؛ قال : والعَضُدُ أَهل بيته ، وساقُه : نفسه .
      والقَديحُ : ما يبقَى في أَسفل القِدْرِ فيُغْرَفُ بجَهْد ؛ وفي حديث أُم زرع : تَقْدَحُ قِدْراً وتَنْصِبُ أُخرى أَي تَغْرِفُ ؛ يقال : قَدَحَ القِدْرَ إِذا غرف ما فيها ؛ وفي حديث جابر : ثم ، قال ادْعِي خابِزَةً فلْتَخْبِزْ معك واقْدَحِي في بُرْمَتِكِ أَي اغْرِفي .
      وقَدَحَ ما في أَسفل القِدْرِ يَقْدَحُه قَدْحاً ، فهو مَقْدُوحٌ وقَديحٌ ، إِذا غَرَفَه بجَهْدٍ ؛ قال النابغة الذُّبْيانيّ : يَظَلُّ الإِماءُ يَبْتَدِرْنَ قَديحَها ، كما ابْتَدَرَتْ كلبٌ مِياهَ قَراقِرِ وهذا البيت أَورده الجوهري : فظَلَّ الإِماءُ ، قال ابن بري : وصوابه يظل ، بالياء كما أَوردناه ؛ وقبله : بَقِيَّة قِدْرٍ من قُدُورٍ تُوُورِثَتْ لآلِ الجُلاحِ ، كابِراً بعدَ كابِرِ أَي يَبْتَدِرُ الإِماءُ إِلى قَديح هذه القِدْر كأَنها ملكهم ، كما يبتدر كلبٌ إِلى مياه قَراقِر لأَنه ماؤهم ؛ ورواه أَبو عبيدة : كما ابْتَدَرَتْ سَعْدٌ ، قال : وقَراقِرُ هو لسعدِ هُذَيْمٍ وليس لكلب .
      واقتِداحُ المَرَقِ : غَرْفُه .
      وفي الإِناء قَدْحةٌ وقُدْحة أَي غُرْفةٌ ؛ وقيل : القَدْحة المرّة الواحدة من الفعل .
      والقُدْحَةُ : ما اقْتُدِحَ .
      يقال : أَعطني قُدْحَةً من مَرَقَتِكَ أَي غُرْفةً .
      ويقال : يَبْذُلُ قَديحَ قِدْرِه يعني ما غَرَفَ منها ؛ والقَديحُ : المَرَقُ .
      والمِقْدَحُ والمِقْدَحة : المِغْرَفَة ؛ وقال جرير : إِذا قِدْرُنا يوماً عن النارِ أُنْزِلَتْ ، لنا مِقْدَحٌ منها ، وللجارِ مِقْدَحُ ورَكِيٌّ قَدُوحٌ : تُغْتَرَفُ باليد .
      والقِدْحُ ، بالكسر : السهمُ قبل أَن يُنَصَّلَ ويُراشَ ؛ وقال أَبو حنيفة : القِدْحُ العُودُ إِذا بلغ فَشُذِّبَ عنه الغُصْنُ وقُطِعَ على مقدار النَّبْل الذي يراد من الطُّول والقِصَر ؛ قال الأَزهري : القِدْحُ قِدْحُ السهم ، وجمعه قِداح ، وصانعه قَدَّاحٌ أَيضاً .
      ويقال : قَدَحَ في القِدْحِ يَقْدَحُ وذلك إِذا خَرَق في السهم بسِنْخِ النَّصْل .
      وفي الحديث : أَن عمر كان يُقَوِّمُهم في الصف كما يُقَوِّمُ القَدَّاحُ القِدْحَ ؛ قال : وأَوّل ما يُقْطَع ويُقْضَبُ يسمى قِطْعاً ، والجمع القُطُوعُ ، ثم يُبْرَى فيُسَمَّى بَرِيّاً وذلك قبل أَن يُقَوَّمَ ، فإِذا قُوِّمَ وأَنَى له أَن يُراشَ ويُنْصَلَ ، فهو القِدْحُ ، فإِذا رِيشَ ورُكِّبَ نَصْلُه فيه صار نَصْلاً ؛ وقِدْحُ المَيْسِر ، والجمع أَقْدُحٌ وقِداحٌ وأَقاديحُ ، الأَخيرة جمع الجمع ؛ قال أَبو ذؤيب يصف إِبلاً : أَمَّا أُولاتُ الذُّرَى منها فعاصِبَةٌ ، تَجُولُ ، بين مَناقِيها ، الأَقادِيحُ والكثير قِداحٌ .
      وقوله فعاصبة أَي مجتمعة .
      والذُّرى : الأَسْنِمة .
      وقُدُوحُ الرحْلِ : عِيدانُه ، لا واحد لها ؛ قال بِشْرُ بن أَبي خازم : لها قَرَدٌ ، كجَثْوِ النَّمْل ، جَعْدٌ ، تَعَضُّ بها العَراقِي والقُدُوحُ وحديث أَبي رافع : كنت أَعْمَلُ الأَقْداحَ ، هو جمع قَدَحٍ ، وهو الذي يؤْكل فيه ، وقيل : جمع قِدْحٍ ، وهو السهم الذي كانوا يَسْتَقْسِمون أَو الذي يُرْمى به عن القوس .
      وفي الحديث : إِنه كان يُسَوِّي الصفوف حتى يَدَعها مثل القِدْحِ أَو الرَّقِيمِ أَي مثل السهم أَو سَطْرِ الكتابة .
      وحديث أَبي هريرة : فَشَرِبْتُ حتى استوى بطني فصار كالقِدْح أَي انتصبَ بما حصل فيه من اللبن وصار كالسهم ، بعد أَن كان لَصِقَ بظهره من الخُلُوِّ .
      وحديث عمر : أَنه كان يُطْعِمُ الناس عام الرَّمادة ، فاتخذ قِدْحاً فيه فَرْضٌ ، أَي أَخذ سهماً وحَزَّ فيه حَزًّا عَلَّمَهُ به ، فكان يَغْمِزُ القِدْحَ في الثريد ، فإِن لم يَبْلُغْ موضعَ الحَزِّ لامَ صاحبَ الطعام وعَنَّفَه .
      وفي الحديث : لا تَجْعَلوني كَقَدَح الراكب أَي لا تُؤَخِّرُوني في الذِّكْرِ ، لأَن الراكب يُعَلِّقُ قَدَحَه في آخر رَحْلِه عند فراغه من تَرْحاله ويجعله خلفه ؛ قال حَسَّان : كما نِيطَ ، خَلْفَ الراكبِ ، القَدَحُ الفَرْدُ وقَدَحْتُ العينَ إِذا أَخرجتَ منها الماءَ الفاسِدَ .
      وقَدَحَتْ عينُه وقَدَّحتْ : غارت ، فهي مُقَدِّحةٌ ، وخيل مُقَدِّحةٌ : غائرة العيون ، ومُقَدَّحةٌ ، على صيغة المفعول : ضامرة كأَنها ضُمِّرَتْ ، فُعِلَ ذلك بها .
      وقَدَّحَ فرسَه تَقْدِيحاً : ضَمَّره ، فهو مُقَدَّحٌ .
      وقَدَحَ خِتامَ الخابية قَدْحاً : فَضَّه ؛ قال لبيد : أَغْلِي السِّباءَ أَدْكَنَ عاتِقٍ ، أَو جَوْنةٍ قُدِحَتْ ، وفُضَّ خِتامُها والقَدَّاحُ : نَوْرُ النبات قبل أَن يَتَفَتَّح ، اسم كالقَذَّاف .
      والقَدَّاحُ : الفِصْفِصَةُ الرَّطْبةُ ، عِراقِيَّةٌ ، الواحدة قَدَّاحة ؛ وقيل : هي أَطراف النبات من الورق الغَضِّ ؛ الأَزهري : القَدَّاحُ أَرْآدٌ رَخْصَةٌ من الفِصْفِصة .
      ودارَةُ القَدَّاح : موضع ؛ عن كراع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. قحح
    • " القُحُّ : الخالص من اللُّؤْم والكَرَم ومن كل شيء ؛ يقال : لَئيم قُحٌّ إِذا كان مُعْرِقاً في اللؤم ، وأَعرابي قُحٌّ وقُحاحٌ أَي مَحْضُ خالص ؛ وقيل : هو الذي لم يدخل الأَمصار ولم يختلط بأَهلها ، وقد ورد في الحديث : وعَرَبيَّةٌ قُحَّةٌ ، وقال ابن دريد : قُحٌّ مَحْضٌ فلم يخص أَعرابيّاً من غيره ؛ وأَعراب أَقْحاحٌ ، والأُنثى قُحَّةٌ ، وعبد قُحٌّ : محض خالص بَيِّنُ القَحاحة والقُحُوحةِ خالص العُبودة ؛ وقالوا : عربيّ كُحٌّ وعربية كُحَّة ، الكاف في كُحٍّ بدل من القاف في قُحٍّ لقولهم أَقْحاح ولم يقولوا أَكحاح .
      يقال : فلان من قُحّ العرب وكُحِّهم أَي من صِميمهم ؛ قال ذلك ابن السكيت وغيره .
      وصار إِلى قُحاحِ الأَمر أَي أَصله وخالصه .
      والقُحاح أَيضاً ، بالضم : الأَصل ؛ عن كراع ؛

      وأَنشد : وأَنتَ في المَأْرُوكِ من قُحاحِها ولأَضْطَرَّنَّك إِلى قُحاحِك أَي إِلى جُهْدِك ؛ وحكى الأَزهري عن ابن الأَعرابي : لأَضْطَرَّنَّك إِلى تُرِّك وقُحاحِك أَي إِلى أَصلك .
      قال : وقال ابن بزرج : والله لقد وَقعْتُ بقُحَاحِ قُرِّك ووَقَعْتُ بقُرِّك ؛ وهو أَن يعلم علمه كله ولا يخفى عليه شيء منه .
      والقُحُّ : الجافي من الناس كأَنه خالص فيه ؛

      قال : لا أَبْتَغِي سَيْبَ اللئيمِ القُحِّ ، يَكادُ من نَحْنَحةٍ وأُحِّ ، يَحْكي سُعالَ الشَّرِقِ الأَبَحِّ الليث : والقُحُّ أَيضاً الجافي من الأَشياء حتى إِنهم يقولون للبِطِّيخة التي لم تَنْضَجْ : قُحٌّ ، قيل : القُحُّ البطيخ آخِرَ ما يكون ؛ وقد قَحَّ يَقُحُّ قُحوحةً ؛ قال الأَزهري : أَخطأَ الليث في تفسير القُحِّ ، وفي قوله للبطيخة التي لم تَنْضَجْ إِنها لَقُحٌّ وهذا تصحيف ، قال : وصوابه الفِجُّ ، بالفاء والجيم .
      يقال ذلك لكل ثمر لم يَنْضَجْ ، وأَما القُحُّ ، فهو أَصل الشيء وخالصه ، يقال : عربيّ قُحّ وعربيّ مَحْضٌ وقَلْبٌ إِذا كان خالصاً لا هُجْنة فيه .
      والقَحِيحُ : فوقَ الجَرْعِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. قحد
    • " القَحَدَةُ ، بالتحريك : أَصل السنام ، والجمع قِحادٌ مثل ثَمَرةٍ وثِمارٍ ، وقيل : هي ما بين المَأْنَتَيْنِ من شحْمِ السَّنامِ ، وقيل : هي السنام .
      وقَحَدَتِ الناقَةُ وأَقْحَدَتْ : صارت مِقْحاداً ؛ وقال ابن سيده : صارت لها قَحَدَة ، وقيل : الإِقْحادُ أَن لا يزالَ لها قَحَدَةٌ وإِن هُزِلَتْ ، وقيل : هو أَن تعظم قَحَدَتُها بعد الصغر وكل ذلك قريب بعضه من بعض .
      وناقة مِقْحاد : ضَخْمة القَحَدَة ؛

      قال : المُطْعِم القومِ الخِفافِ الأَزْواد ، مِن كلِّ كَوْماءَ شَطُوطٍ مِقْحاد الجوهري : بكرة قَحْدَةٌ وأَصله قَحِدَةٌ فسكنت ؛ مثل عَشْرَة وعَشِرة .
      وقال الأَزهري في تفسير البيت : المِقْحادُ الناقة العظيمةُ السنام ، ويقال للسنام القَحَدَة .
      والشَّطُوطُ : العظيمة جَنَبَتَي السنام ؛ وفي حديث أَبي سفيان : فقمت إِلى بَكْرَةٍ قَحِدَةٍ أُريد أَن أُعَرْقِبها ؛ القَحِدَةُ : العَظيمة السنام .
      ويقال : بكرة قَحِدَة ، بكسر الحاء ، ثم تسكن تخفيفاً كفَخِذ وفَخْذ .
      وذكر ابن الأَعرابي : المَحْفِدُ أَصل السنام ، بالفاء ؛ وعن أَبي نصر مثله .
      ابن الأَعرابي : المَحْتِدُ والمَحْقِدُ والمَحْفِدُ والمَحْكِدُ كلُّه الأَصل ، قال الأَزهري : وليس في كتاب أَبي تراب المحقد مع المحتد .
      شمر عن ابن الأَعرابي : والقَحَّادُ الرجلُ الفَرْدُ الذي لا أَخ له ولا ولد .
      يقال : واحد قاحِدٌ وصاخِدٌ وهو الصُّنْبُورُ .
      قال الأَزهري : روى أَبو عمرو عن أَبي العباس هذا الحرف بالفاء فقال : واحد فاحد ؛ قال : والصواب ما رواه شمر عن ابن الأَعرابي .
      قال ابن سيده : وواحدٌ قاحِدٌ إِتباع .
      وبنو قُحَادَة : بطن ، منهم أُم يزيدَ بنِ القُحادِيَّةِ أَحد فرسان بني يربوعٍ .
      والقَمَحْدُوَةُ ، بزيادة الميم : ما خَلْفَ الرأْسِ ، والجمع قَماحِدُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. قحف
    • " القِحْف : العظم الذي فوق الدِّماغ من الجُمجمة ، والجمجمة التي فيها الدماغ ، وقيل : قِحْفُ الرجل ما انفلق من جُمْجُمته فبانَ ولا يُدْعى قِحْفاً حتى يبين ، ولا يقولون لجميع الجمجمة قِحْفاً إلا أَن يتكسر منه شيء ، فيقال للمتكسر قِحْفٌ ، وإن قُطِعَت منه قَطْعة فهو قِحْفٌ أَيضاً .
      والقَحْفُ : قَطْعُ القِحْف أَو كَسْره .
      وقَحَفَه قَحْفاً : ضَرَبَ قِحْفَه وأَصاب قِحْفه ، وقيل : القِحْف القبيلة من قبائل الرأْس ، وهي كل قطعة منها ، وجمع كل ذلك أقحاف وقُحُوفٌ وقِحَفَةٌ .
      والقِحْف : ما ضُرِب من الرأْس فَطاحَ ؛

      وأَنشد لجرير : تَهْوَى بذي العَقْرِ أَقْحافاً جَماجِمُهُمْ ، كأَنها حَنْظَلُ الخُطْبانِ يُنْتَقَفُ (* قوله « تهوى إلخ » أَنشده شارح القاموس هكذا : تهوى بذي العقر أقحافاً جماجمها * كأنها الحنظل الخطبان ينتقف ) وضَرَبه فاقْتَحَف قِحْفاً من رأْسه أَي أَبان قطعة من الجمجمة ، والجمجمة كلها تسمى قِحْفاً وأَقْحافاً .
      أَبو الهيثم : المُقاحفة شدة المُشاربةِ بالقِحف ، وذلك أَن أَحدهم إذا قَتَل ثأْرَه شَرب بقِحْف رأْسه يَتَشَفَّى به .
      وفي حديث سُلافَة بنتِ سَعدٍ : كانت نَذَرَت لَتَشرَبَنَّ في قِحف رأْس عاصم بن ثابتٍ الخَمْرَ ، وكان قد قَتَل ابْنَيْها نافِعاً وخِلاباً .
      وفي حديث يأْجوج ومأْجوج : يأْكل العِصابةُ يَوْمئذٍ من الرُّمانة ويَسْتظلُّون بقِحْفِها ؛ أَراد قشرها تشبيهاً بقِحف الرأْس ، وهو الذي فوق الدماغ ، وقيل : هو ما انْطبَق (* قوله « ما انطبق إلخ » عبارة النهاية : ما انفلق إلخ .) من جمجمته وانفصل .
      ومنه حديث أَبي هريرة في يوم اليَرْمُوك : فما رُئيَ مَوْطِنٌ أَكثرَ قِحْفاً ساقطاً أَي رأَساً فَكَنى عنه ببعضه أَو أَراد القِحْف نفسه .
      ورماه بأَقحاف رأْسه إذا رماه بالأُمور العظام ، مَثَلٌ بذلك .
      ومن أَمثالهم في رَمْي الرجل صاحِبَه بالمعضِلاتِ أَو بما يُسْكِتُه : رماه بأَقحاف رأْسه ؛ قيل إذا أَسْكَتَه بداهية يُوردها عليه ، وقَحَفَه يَقْحَفُه قَحْفاً : قَطع قِحْفه ؛

      قال : يَدَعْنَ هامَ الجُمْجُمِ المَقحُوفِ صُمَّ الصَّدى كالحَنظَلِ المَنْقُوفِ ورجل مَقْحُوفٌ : مقطوع القِحْفِ .
      والقِحْفُ : القَدَح .
      والقِحف : الكِسْرة من القَدَح ، والجمع كالجمع .
      قال الأَزهري : القِحف عند العرب الفِلْقَة من فِلَق القَصْعة أَو القدح إذا انْثَلَمَتْ ، قال : ورأَيت أَهل النَّعَم إذا جَرِبَتْ إبلُهُم يجعلون الخَضْخاض في قِحْفٍ ويَطْلون الأجرب بالهِناء الذي جعلوه فيه ؛ قال الأَزهري : وأَظنهم شبّهوه بِقِحْف الرأْس فسَمَّوه به .
      الجوهري : القِحْف إناء من خشب على مثال القِحْف كأَنه نصف قَدَح .
      يقال : ما له قِدٌّ ولا قِحْفٌ ، فالقِدٌّ قَدَح من جلد والقِحْف من خشب .
      وقَحَفَ ما في الإناء يَقْحَفُه قَحْفاً واقتَحَفَه : شربه جميعه .
      ويقال : شربت بالقِحْف .
      والاقْتِحافُ : الشُّرْب الشديد .
      قال ابن بري :، قال محمد بن جعفر القزاز في كتابه الجامع : القَحْفُ جَرْفك ما في الإناء من ثَريد وغيره .
      ويقال : قَحَفْتُه أَقْحَفُه قَحْفاً ، والقُحافة ما جَرَفْتَه منه ، وقيل لأبي هريرة ، رضي اللّه عنه : أَتُقَبِّل وأَنت صائم ؟، قال : نعم وأَقْحَفُها ، يعني أَشْرَبُ ريقَها وأَتَرشَّفُه ، وهو من الاقتِحاف الشرب الشديد .
      والقَحْفُ والقِحافُ : شدة الشُّرْب .
      وقال امرؤ القيس على الشراب حين قيل له قتل أَبوك ، قال : اليَوْم قِحافٌ وغَداً نِقافٌ .
      وقحاف الشيء ومُقاحَفَته واقْتِحافُه : أَخْذُه والذهاب به .
      والقاحِف من المطر : المطر الشديد كالقاعِف إذا جاء مفاجأَة ، واقْتَحَفَ سَيْلُه كلَّ شيء ، ومنه قيل : سَيْل قُحافٌ وقُعافٌ وجُحاف كَثِيرٌ يَذْهَب بكلّ شيء .
      وكلُّ ما اقْتُحِفَ من شيء واستُخرج قُحافةٌ ، وبه سُمّي الرجل .
      وعَجاجَة قَحْفاء : وهي التي تَقْحَف الشيء وتَذْهَب به .
      والقُحوف : المَغارِف .
      قال ابن سيده : والمُقْحفَة الخَشَبة التي يُقْحَفُ بها الحَبُّ .
      وقَحَف يَقْحف قُحافاً : سَعَل ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وبنو قُحافة : بطن .
      وقُحَيْفٌ العامريّ : أَحد الشعراء ، وقيل : هو قُحَيْفٌ العُقَيْليّ كذلك نَسبَه أَبو عبيد في مُصَنَّفه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. قحم
    • " القَحْم : الكبير المُسنّ ، وقيل : القَحْم فوق المسنّ مثل القَحْر ؛ قال رؤبة : رأَينَ قَحْماً شابَ واقْلَحَمّا ، طالَ عليه الدَّهْرُ فاسْلَهَمّا والأُنثى قَحْمة ، وزعم يعقوب أن ميمها بدل من باء قَحْبٍ .
      والقَحومُ : كالقَحْم .
      والقَحْمة : المسنة من الغنم وغيرها كالقَحْبة ، والاسم القَحامة والقُحومة ، وهي من المصادر التي ليست لها أَفعال .
      قال أبو عمرو : القَحْم الكبير من الإبل ولو شبه به الرجل كان جائزاً ؛ والقَحْرُ مثله .
      وقال أبو العميثل : القَحْمُ الذي قد أَقحَمَتْه السِّنُّ ، تراه قد هَرِمَ من غير أوان الهَرَم ؛ قال الراجز : إني ، وإنْ ، قالوا كَبيرٌ قَحْمُ ، عِندي حُداءٌ زَجَلٌ ونَهْمُ والنَّهْم : زَجر الإبل .
      الجوهري : شيخ قَحْمٌ أي هِمٌّ مثل قَحْل .
      وفي حديث ابن عُمر : ابْغِني خادماً لا يكون قَحْماً فانِياً ولا صغيراً ضَرَعاً ؛ القَحْم : الشيخُ الهِمُّ الكبير .
      وقَحَمَ الرَّجُلُ في الأَمرِ يَقْحُم قُحوماً واقتَحَمَ وانْقَحَم ، وهما أَفصح : رَمَى بنفسه فيه من غير رَوِيَّةٍ ، وقيل : رَمى بنفسه في نهر أو وَهْدةٍ أو في أَمر من غير دُرْبةٍ ، وقيل : إنما جاءت قَحَمَ في الشِّعر وحده .
      وفي الحديث : أَقْحِمْ يا ابنَ سيفِ الله .
      قال الأزهري : وفي الكلام العام اقْتَحَم .
      وتَقْحِيمُ النفْسِ في الشيء : إدخالها فيه من غير رَويَّة .
      وفي حديث عائشة : أَقبلت زَيْنبُ تَقَحَّمُ لها أي تَتَعرَّضُ لشتمها وتدخل عليها فيه كأنها أَقبلت تشتُمها من غير رويّة ولا تثَبُّت .
      وفي الحديث : أنا آخِذٌ بحُجَزِكم عن النار وأَنتم تقْتَحِمُون فيها أي تقَعُونَ فيها .
      يقال : اقْتَحَم الإنسانُ الأمرَ العظيم وتقَحَّمَه ؛ ومنه حديث عليّ ، رضي الله عنه : مَنْ سَرَّه أن يتَقَحَّم جرَاثِيمَ جهنم فلْيَقْضِ في الجَدِّ أي يرمي بنفسه في مَعاظِم عذابها .
      وفي حديث ابن مسعود : مَنْ لَقِيَ الله لا يُشرك به شيئاً غَفر له المُقْحِماتِ أي الذنوبَ العِظامِ التي تُقْحِمُ أَصحابها في النار أي تُلقيهم فيها .
      وفي التنزيل : فلا اقْتَحَم العقبةَ ؛ ثم فسر اقْتِحامَها فقال : فَكَّ رقَبةً أَو أَطْعَمَ ، وقرئ : فَكُّ رقبةٍ أَو إطْعامٌ ، ومعنى فلا اقتحمَ العقبة أي فلا هو اقتحم العقبة ، والعرب إذا نفت بلا فِعْلاً كررتها كقوله : فلا صَدَّق ولا صَلَّى ، ولم يكررها ههنا لأَنه أَضمر لها فعلاً دل عليه سياق الكلام كأَنه ، قال : فلا أَمن ولا اقْتَحَمَ العقبة ، والدليل عليه قوله : ثم كان من الذين آمنوا .
      واقتحمَ النجمُ إذا غاب وسَقط ؛ قال ابن أَحمر : أُراقِبُ النجمَ كأَني مُولَع ، بحيْثُ يَجْْري النجمُ حتى يقْتَحِم أي يسقط ؛ وقال جرير في التقدم : همُ الحامِلونَ الخَيلَ حتى تقَحَّمَت قَرابِيسُها ، وازدادَ مَوجاً لُبُودها والقُحَمُ : الأُمور العِظام التي لا يَركبها كل أَحد .
      وللخصومة قُحَم أَي أَنها تَقْحَمُ بصاحبها على ما لا يريده .
      وفي حديث عليّ ، كرم الله وجهه : أَنه وكَّلَ عبدَالله بن جعفر بالخُصومة ، وقال : إن للخُصومةِ قُحَماً ، وهي الأُمور العظام الشاقة ، واحدتها قُحْمةٌ ، قال أَبو زيد الكلابي : القُحَم المَهالك ؛ قال أَبو عبيد : وأَصله من التَّقَحُّم ، ومنه قُحْمة الأَعْراب ، وهو كله مذكور في هذا الفصل ؛ وقال ذو الرمة يصف الإبل وشدة ما تلقى من السير حتى تُجْهِض أَولادها : يُطَرِّحْنَ بالأَوْلادِ أَو يَلْتَزمْنها ، على قُحَمٍ ، بينَ الفَلا والمَناهِل وقال شمر : كل شاقّ صَعْب من الأُمور المُعضِلة والحروب والديون فهي قُحَم ؛

      وأَنشد لرؤْبة : مِنْ قُحَمِ الدَّيْنِ وزُهْدِ الأَرْفا ؟

      ‏ قال : قُحَمُ الدين كثرته ومَشقَّته ؛ قال ساعدة بن جؤية : والشَّيْبُ داءٌ نَحِيسٌ ، لا دواءَ له للمَرءِ كان صََحيحاً صائِبَ القُحَمِ يقول : إذا تقَحَّمَ في أَمر لم يَطِش ولم يُخْطِئ ؛ قال : وقال ابن الأَعرابي في قوله : قومٌ إذا حارَبوا ، في حَرْبِهم قُحَم ؟

      ‏ قال : إقدام وجُرأَة وتقَحُّم ، وقال في قوله : مَن سرَّه أَن يتَقَحَّم جَراثِيمَ جهنم ؛ قال شمر : التَّقحُّم التقدُّم والوُقوعُ في أُهْوِيّة وشدّة بغير روية ولا تثبت ؛ وقال العجاج : إذا كُلِي واقْتُحِمَ المَكْلِيُّ يقول : صُرِعَ الذي أُصِيبت كُلْيَتُه .
      وقُحَمُ الطريق : ما صَعُبَ منها .
      واقْتَحَم المنزل : هَجَمه .
      واقْتَحم الفَحْلُ الشَّوْلَ : اهْتَجَمها من غير أَن يُرْسَلَ فيها .
      الأَزهري : المَقاحِيمُ من الإبل التي تَقْتَحِم فتَضْرب الشول من غير إرسال فيها ، والواحد مِقْحام ؛ قال الأزهري : هذا من نعت الفُحول .
      والإقْحامُ : الإرْسال في عجلة .
      وبعير مُقْحَم : يذهب في المفازة من غير مُسِيم ولا سائق ؛ قال ذو الرمة : أو مُقْحَم أَضْعفَ الإبْطانَ حادِجُه ، بالأَمْسِ ، فاسْتَأْخَرَ العِدْلان والقتَب ؟

      ‏ قال : شبَّه به جَناحَي الظليم .
      وأَعْرابي مُقْحَم : نشأَ في البَدْو والفَلوَات لم يُزايِلها .
      وقَحَم المنازل : طَواها ؛ وقول عائذ بن منقذ العَنْبري أَنشده ابن الأَعرابي : تُقَحِّم الرَّاعي إذا الراعي أَكَبُّ فسره فقال : تُقَحِّمُ لا تَنزِل المَنازل ولكن تَطوي فتُقَحِّمُه منزلاً منزلاً يصف إبلاً ؛ وقوله : مُقَحِّم الرَّاعي ظَنُونَ الشِّرْبِ يعني أَنه يقتحم منزلاً بعد منزل يَطْوِيه فلا ينزل فيه ، وقوله ظَنونَ الشِّرب أي لا يدري أَبه ماء أم لا .
      والقُحْمة : الانْقِحام في السير ؛

      قال : لمَّا رأَيتُ العامَ عاماً أَسْحَما ، كَلَّفْتُ نفْسي وصِحابي قُحَما والمُقْحَم ، بفتح الحاء : البعير الذي يُرْبِعُ ويُثْني في سنة واحدة فيَقتحِم سناً على سن قبل وقتها ، ولا يكون ذلك إلا لابن الهَرِمَيْن أَو السَّيِّءِ الغذاء .
      الأَزهري : البعير إذا أَلقَى سِنَّيْه في عام واحد فهو مُقْحَم ، قال : وذلك لا يكون إلاَّ لابن الهَرِمَين ؛

      وأَنشد ابن بري لعمرو بن لجإٍ : وكنتُ قد أَعْدَدْتُ ، قَبْلَ مَقْدَمي ، كَبْداء فَوْهاء كجَوْزِ المُقْحَمِ وعنى بالكَبداء مَحالة عظيمة الوَسَط .
      وأُقْحِمَ البعير : قُدِّم إلى سن لم يبلغها كأَن يكون في جِرْم رَباعٍ وهو ثَنِيٌّ فيقال رَباعٌ لعِظَمِه ، أَو يكون في جرم ثنيّ وهو جَذَعٌ فيقال ثني لذلك أَيضاً ، وقيل : المُقْحَم الحِقُّ وفوق الحِقِّ مما لم يَبْزُل .
      وقُحْمة الأَعراب : أن تصيبهم السنة فتُهْلِكَهم ، فذلك تقَحُّمها عليهم أو تقَحُّمُهم بلاد الريف .
      وقَحَمَتهم سنة جدبة تقْتحِم عليهم وقد أَقْحَموا وأُقْحِموا ؛ الأُولى عن ثعلب ، وقُحِّموا فانْقَحَمُوا : أُدْخِلوا بلاد الريف هرباً من الجدب .
      وأَقْحَمَتْهم السنةُ الحَضَرَ وفي الحَضر : أَدْخَلَتْهم إياه .
      وكلُّ ما أَدْخلتَه شيئاً فقد أَقْحَمْتَه إياه وأَقْحَمْتَه فيه ؛

      قال : في كلِّ حَمْدٍ أَفادَ الحَمْد يُقْحِمُها ، ما يُشْتَرَى الحَمْدُ إلا دُونَه قُحَمُ الجوهري : القُحْمة السنة الشديدة .
      يقال : أَصابت الأَعرابَ القُحْمةُ إذا أَصابهم قَحْط .
      وفي الحديث : أَقحَمَتِ السنةُ نابِغةَ بني جَعْدة أي أَخرجَته من البادية وأَدخَلتْه الحضََر .
      والقُحمة : ركوب الإثْم ؛ عن ثعلب .
      والقُحمة ، بالضم : المهلكة .
      وأَسودُ قاحِمٌ : شديد السواد كفاحم .
      والتَّقْحِيمُ : رَميُ الفرسِ فارسَه على وجهه ؛

      قال : يُقَحِّمُ الفارِسَ لولا قَبْقَبُهْ

      ويقال : تقَحَّمَتْ بفلان دابته ، وذلك إذا ندَّت به فلم يَضْبِطْ رأْسَها وربما طَوَّحت به في وَهْدة أَو وَقَصَتْ به ؛ قال الراجز : أَقولُ ، والناقةُ بي تقَحَّمُ ، وأَنا منها مُكْلَئِزُّ مُعْصِمُ : ويْحَكِ ما اسْمُ أُمِّها ، يا عَلْكَمُ ؟ ‏

      يقال : ‏ إن الناقة إذا تقَحَّمت براكبها نادَّةً لا يَضْبِطُ رأْسها إنها إذا سَمَّى أُمِّها وقفت .
      وعَلْكَم : اسم ناقة .
      وأَقْحَمَ فرسَه النهرَ فانْقَحَم ، واقْتَحم النهر أَيضاً : دخَله .
      وفي حديث عمر : أَنه دخلَ عليه وعنده غُلَيِّمٌ أَسْودُ يَغْمِزُ ظَهرَه فقال : ما هذا الغلام ؟، قال : إنه تقَحَّمَتْ بي الناقةُ الليلةَ أَي أَلَقَتْني .
      والقُحْمةُ : الوَرْطةُ والمَهْلكة .
      وقَحَمَ إليه يَقْحَم : دَنا .
      والقُحَمُ : ثلاث ليال من آخر الشهر لأَن القمر قحَمَ في دُنُوِّه إلى الشمس .
      واقْتَحمَتْه عيني : ازْدَرَتْه ، قال : وقد يكون الذي تَقْحَمُه عينُك فترفعه فوق سنِّه لعِظَمه وحُسنه نحو أَن يكون ابن لَبُون فتظنه حِقّاً أو جَذَعاً .
      وفي حديث أُم معبد في صفة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : لا تَقْتَحِمهُ عَين من قِصَر أي لا تتجاوَزُه إلى غيره احتقاراً له .
      وكل شيء ازْذَرَيْتَه فقد اقتحَمْتَه ؛ أَراد الواصفُ أَنه لا تَسْتَصْغِرُه العينُ ولا تَزْدَرِيه لقِصَرِه .
      وفلان مُقْحَمٌ أي ضعيف .
      وكلُّ شيء نُسِبَ إلى الضعف فهو مُقْحَم ؛ ومنه قول النابغة الجَعْدي : عَلَوْنا وسُدنا سُودَداً غيرَ مُقْحَم ؟

      ‏ قال : وأَصل هذا وشبهه من المُقحم الذي يتحوَّل من سنّ إلى سنّ في سنة واحدة ؛ وقوله أَنشده ابن الأعرابي : من الناسِ أَقْوامٌ ، إذا صادَفوا الغِنى توَلَّوْا ، وقالوا للصَّديقِ وقَحَّمُوا فسره فقال : أَغْلَظُوا عليه وجَفَوه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. قدر
    • " القَدِيرُ والقادِرُ : من صفات الله عز وجل يكونان من القُدْرَة ويكونان من التقدير .
      وقوله تعالى : إِن الله على كل شيء قدير ؛ من القُدْرة ، فالله عز وجل على كل شيء قدير ، والله سبحانه مُقَدِّرُ كُلِّ شيء وقاضيه .
      ابن الأَثير : في أَسماء الله تعالى القادِرُ والمُقْتَدِرُ والقَدِيرُ ، فالقادر اسم فاعل من قَدَرَ يَقْدِرُ ، والقَدِير فعيل منه ، وهو للمبالغة ، والمقتدر مُفْتَعِلٌ من اقْتَدَرَ ، وهو أَبلغ .
      التهذيب : الليث : القَدَرُ القَضاء المُوَفَّقُ .
      يقال : قَدَّرَ الإِله كذا تقديراً ، وإِذا وافق الشيءُ الشيءَ قلت : جاءه قَدَرُه .
      ابن سيده : القَدْرُ والقَدَرُ القضاء والحُكْم ، وهو ما يُقَدِّره الله عز وجل من القضاء ويحكم به من الأُمور .
      قال الله عز وجل : إِنا أَنزلناه في ليلة القَدْرِ ؛ أَي الحُكْمِ ، كما ، قال تعالى : فيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمر حكيم ؛

      وأَنشد الأَخفش لهُدْبَة بنِ خَشْرَمٍ : أَلا يا لَقَوْمي للنوائبِ والقَدْرِ وللأَمْرِ يأْتي المَرءَ من حيثُ لا يَدْري وللأَرْض كم من صالح قد تَوَدَّأَتْ عليه ، فَوَارَتْهُ بلَمَّاعَةٍ قَفْرِ فلا ذَا جَلالٍ هِبْنَهُ لجَلالِه ، ولا ذا ضَياعٍ هُنَّ يَتْرُكْنَ للفَقْرِ تودّأَت عليه أَي استوت عليه .
      واللماعة : الأَرض التي يَلْمع فيها السَّرابُ .
      وقوله : فلا ذا جَلال انتصب ذا بإِضمار فعل يفسره ما بعده أَي فلا هِبْنَ ذا جَلال ، وقوله : ولا ذا ضَياع منصوب بقوله يتركن .
      والضَّياعُ ، بفتح الضاد : الضَّيْعَةُ ، والمعنى أَن المنايا لا تَغْفُلُ عن أَحد ، غنيّاً كان أَو فقيراً ، جَليلَ القَدْر كان أَو وضيعاً .
      وقوله تعالى : ليلةُ القدر خير من أَلف شهر ؛ أَي أَلف شهر ليس فيها ليلة القدر ؛ وقال الفرزدق : وما صَبَّ رِجْلي في حديدِ مُجاشِعٍ ، مَعَ القَدْرِ ، إِلا حاجَةٌ لي أُرِيدُها والقَدَرُ : كالقَدْرِ ، وجَمْعُهما جميعاً أَقْدار .
      وقال اللحياني : القَدَرُ الاسم ، والقَدْرُ المصدر ؛

      وأَنشد كُلُّ شيء حتى أَخِيكَ مَتاعُ ؛ وبِقَدْرٍ تَفَرُّقٌ واجْتِماعُ وأَنشد في المفتوح : قَدَرٌ أَحَلَّكَ ذا النخيلِ ، وقد أَرى ، وأَبيكَ ، ما لَكَ ، ذُو النَّخيلِ بدار ؟

      ‏ قال ابن سيده : هكذا أَنشده بالفتح والوزن يقبل الحركة والسكون .
      وفي الحديث ذكر ليلة القدر ، وهي الليلة التي تُقَدَّر فيها الأَرزاقُ وتُقْضى .
      والقَدَرِيَّةُ : قوم يَجْحَدُون القَدَرَ ، مُوَلَّدةٌ .
      التهذيب : والقَدَرِيَّة قوم ينسبون إِلى التكذيب بما قَدَّرَ اللهُ من الأَشياء ، وقال بعض متكلميهم : لا يلزمنا هذا اللَّقَبُ لأَنا ننفي القَدَرَ عن الله عز وجل ومن أَثبته فهو أَولى به ، قال : وهذا تمويه منهم لأَنهم يثبتون القَدَرَ لأَنفسهم ولذلك سموا ؛ وقول أَهل السنَّة إِن علم الله سبق في البشر فَعَلِم كفْرَ مَن كَفَر منهم كما عَلِم إِيمان مَن آمن ، فأَثبت علمه السابق في الخلق وكتبه ، وكلُّ ميسر لما خلق له وكتب عليه .
      قال أَبو منصور : وتقدير الله الخلق تيسيره كلاًّ منهم لما علم أَنهم صائرون إِليه من السعادة والشقاء ، وذلك أَنه علم منهم قبل خلقه إِياهم ، فكتب علمه الأَزليّ السابق فيهم وقَدَّره تقديراً ؛ وقَدَرَ الله عليه ذلك يَقْدُرُه ويَقْدِرُه قَدْراً وقَدَراً ، وقَدَّره عليه وله ؛ وقوله : من أَيّ يَوْمَيَّ من الموتِ أَفِرّ : أَيَومَ لم يُقْدَرَ أَمْ يومَ قُدِرْ ؟ فإِنه أَراد النون الخفيفة ثم حذفها ضرورة فبقيت الراء مفتوحة كأَنه أَراد : يُقْدَرَنْ ، وأَنكر بعضهم هذا فقال : هذه النون لا تحذف إِلا لسكون ما بعدها ولا سكون ههنا بعدها ؛ قال ابن جني : والذي أَراه أَنا في هذا وما علمت أَن أَحداً من أَصحابنا ولا غيرهم ذكره ، ويشبه أَن يكونوا لم يذكروه للُطْفِه ، هو أَنْ يكون أَصله أَيوم لم يُقْدَرْ أَم بسكون الراء للجزم ، ثم أَنها جاوَرَتِ الهمزة المفتوحة وهي ساكنة ، وقد أَجرت العرب الحرف الساكن إِذا جاور الحرف المتحرّك مجرى المتحرك ، وذلك قولهم فيما حكاه سيبويه من قول بعض العرب : الكَماةُ والمَراة ، يريدون الكَمْأَةَ والمَرْأَةَ ولكن الميم والراء لما كانتا ساكنتين ، والهمزتان بعدهما مفتوحتان ، صارت الفتحتان اللتان في الهمزتين كأَنهما في الراء والميم ، وصارت الميم والراء كأَنهما مفتوحتان ، وصارت الهمزتان لما قدّرت حركاتهما في غيرهما كأَنهما ساكنتان ، فصار التقدير فيهما مَرَأْةٌ وكَمَأْةٌ ، ثم خففتا فأُبدلت الهمزتان أَلفين لسكونهما وانفتاح ما قبلهما ، فقالوا : مَرَاةٌ وكَماةٌ ، كم ؟

      ‏ قالوا في رأْس وفأْس لما خففتا : راس وفاس ، وعلى هذا حمل أَبو علي قول عبد يَغُوثَ : وتَضْحَكُ مِنّي شَيْخَةٌ عَبْشَمِيَّةٌ ، كَأَنْ لم تَرَا قَبْلي أَسيراً يمَانِي ؟

      ‏ قال : جاء به على أَن تقديره مخففاً كأَن لم تَرْأَ ، ثم إِن الراء الساكنة لما جاورت الهمزة والهمزة متحرّكة صارت الحركة كأَنها في التقدير قبل الهمزة واللفظُ بها لم تَرَأْ ، ثم أَبدل الهمزة أَلفاً لسكونها وانفتاح ما قبلها فصارت تَرا ، فالأَلف على هذا التقدير بدل من الهمزة التي هي عين الفعل ، واللام محذوفة للجزم على مذهب التحقيق ، وقَوْلِ من ، قال : رَأَى يَرْأَى ، وقد قيل : إِن قوله ترا ، على الخفيف السائغ ، إِلا أَنه أَثبت الأَلف في موضع الجزم تشبيهاً بالياء في قول الآخر : أَلم يأْتيك ، والأَنباءُ تَنْمِي ، بما لاقَتْ لَبُونُ بني زِيادِ ؟ ورواه بعضهم أَلم يأْتك على ظاهر الجزْم ؛

      وأَنشده أَبو العباس عن أَبي عثمان عن الأَصمعي : أَلا هلَ تاكَ والأَنباءُ تَنْمِي وقوله تعالى : إِلا امرأَته قَدَّرْنا أَنها لمن الغابرين ؛ قال الزجاج : المعنى علمنا أَنها لمن الغابرين ، وقيل : دَبَّرنا أنها لمن الغابرين أَي الباقين في العذاب .
      ويقال : اسْتَقْدِرِ اللهَ خيراً ، واسْتَقْدَرَ اللهَ خَيْراً سأَله أَن يَقْدُرَ له به ؛

      قال : فاسْتَقْدِرِ اللهَ خيراً وارضَيَنَّ به ، فبَيْنَما العُسْرُ إِذ دارتْ مَياسِيرُ وفي حديث الاستخارة : اللهم إِني أَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتك أَي أَطلب منك أَن تجعل لي عليه قُدْرَةً .
      وقَدَرَ الرزقَ يَقْدِرُهُ : قَسَمه .
      والقَدْرُ والقُدْرَةُ (* قوله « والقدر والقدرة إلخ » عبارة القاموس : والقدر الغنى واليسار والقوة كالقدرة والمقدرة مثلثة الدال والمقدار والقدارة والقدورة والقدور بضمهما والقدران بالكسر والقدار ويكسر والاقتدار والفعل كضرب ونصر وفرح .) والمِقْدارُ : القُوَّةُ ؛ وقَدَرَ عليه يَقْدِرُ ويَقْدُرُ وقَدِرَ ، بالكسر ، قُدْرَةً وقَدارَةً وقُدُورَةً وقُدُوراً وقِدْراناً وقِداراً ؛ هذه عن اللحياني ، وفي التهذيب : قَدَراناً ، واقْتَدَرَ وهو قادِرٌ وقَدِيرٌ وأَقْدَرَه اللهُ عليه ، والاسم من كل ذلك المَقْدَرَة والمَقْدُرَة والمَقْدِرَةُ .
      ويقال : ما لي عليك مَقْدُرَة ومَقْدَرَة ومَقْدِرَة أَي قُدْرَة .
      وفي حديث عثمان ، رضي الله عنه : إِنَّ الذَّكاة في الحَلْقِ واللَّبَّة لمن قَدَرَ (* قوله « لمن قدر » أي لمن كانت الذبيحة في يده مقدر على ايقاع الذكاة بهذين الموضعين ، فاما إذا ندت البهيمة فحكمها حكم الصيد في أن مذبحه الموضع الذي أصاب السهم او السيف ، كذا بهامش النهاية .) أَي لمن أَمكنه الذبْحُ فيهما ، فأَما النَّادُّ والمُتَرَدِّي فأَيْنَ اتَّفَقَ من جسمهما ؛ ومنه قولهم : المَقْدُِرَةُ تُذْهِبُ الحَفِيظَةَ .
      والاقتدارُ على الشيء : القُدْرَةُ عليه ، والقُدْرَةُ مصدر قولك قَدَرَ على الشيء قُدْرَة أَي مَلَكه ، فهو قادِرٌ وقَدِيرٌ .
      واقْتَدَرَ الشيءَ : جعله قَدْراً .
      وقوله : عند مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ؛ أَي قادِرٍ .
      والقَدْرُ : الغِنى واليَسارُ ، وهو من ذلك لأَنه كُلَّه قُوَّةٌ .
      وبنو قَدْراء : المَياسيرُ .
      ورجل ذو قُدْرَةٍ أَي ذو يَسارٍ .
      ورجل ذو مَقْدُِرَة أَي ذو يسار أَيضاً ؛ وأَما من القَضاء والقَدَرِ فالمَقدَرَةُ ، بالفتح ، لا غير ؛ قال الهُذَليّ : وما يَبْقَى على الأَيّامِ شَيءٌ ، فيا عَجَباً لمَقْدَرَةِ الكتابِ وقدْرُ كل شيء ومِقْدارُه : مِقْياسُه .
      وقَدَرَ الشيءَ بالشيء يَقْدُرُه قَدْراً وقَدَّرَه : قاسَه .
      وقادَرْتُ الرجل مُقادَرَةً إِذا قايسته وفعلت مثل فعله .
      التهذيب : والتقدير على وجوه من المعاني : أَحدها التروية والتفكير في تسوية أَمر وتهيئته ، والثاني تقديره بعلامات يقطعه عليها ، والثالث أَن تَنْوِيَ أَمراً بِعَقْدِك تقول : قَدَّرْتُ أَمر كذا وكذا أَي نويتُه وعَقَدْتُ عليه .
      ويقال : قَدَرْتُ لأَمْرِ كذا أَقْدِرُ له وأَقْدُرُ قَدْراً إِذا نظرت فيه ودَبَّرْتَه وقايسته ؛ ومنه قول عائشة ، رضوان الله عليها : فاقْدُرُوا قَدْرَ الجاريةِ الحديثة السِّنِّ المستهيئة للنظر أَي قَدِّرُوا وقايسوا وانظروه وافْكِرُوا فيه .
      شمر : يقال قَدَرْتُ أَي هيأْت وقَدَرْتُ أَي أَطَقْتُ وقَدَرْتُ أَي مَلَكْتُ وقَدَرْتُ أَي وَقَّتُّ ؛ قال لبيد : فَقَدَرْتُ للوِرْدِ المُغَلِّسَ غُدْوَةً ، فَوَرَدْتُ قبل تَبَيُّنِ الأَلْوانِ وقال الأَعشى : فاقْدُرْ بذَرْعِكَ ببنَنا ، إِن كنتَ بَوَّأْتَ القَدارَهْ بَوَّأْتَ : هَيَّأْتَ .
      قال أَبو عبيدة : اقْدُر بذَرْعِك بيننا أَي أَبْصِرْ واعْرِفْ قَدْرَك .
      وقوله عز وجل : ثم جئتَ على قَدَرٍ يا موسى ؛ قيل في التفسير : على مَوْعدٍ ، وقيل : على قَدَرٍ من تكليمي إِياك ؛ هذا عن الزجاج .
      وقَدَرَ الشيءَ : دَنا له ؛ قال لبيد : قلتُ : هَجِّدْنا ، فقد طال السُّرَى ، وقَدَرْنا إِنْ خَنى الليل غَفَلْ وقَدَر القومُ أَمرهم يَقْدِرُونه قَدْراً : دَبَّروه وقَدَرْتُ عليه الثوبَ قدراً فانْقَدَر أَي جاءَ على المِقْدار .
      ويقال : بين أَرضك وأَرض فلان ليلة قادرة إِذا كانت لينة السير مثل قاصدةٍ ورافِهةٍ ؛ عن يعقوب .
      وقَدَرَ عليه الشيءَ يَقْدِرُه ويَقْدُره قَدْراً وقَدَراً وقَدَّرَه : ضَيَّقه ؛ عن اللحياني .
      وفي التنزيل العزيز : على المُوسِعِ قَدَرُه وعلى المُقْتِرِ قَدَرُه ؛ قال الفراء : قرئ قَدَرُه وقَدْرُه ، قال : ولو نصب كان صواباً على تكرر الفعل في النية ، أَي ليُعْطِ المُوسِعُ قَدْرَه والمُقْتِرُ قَدْرَه ؛ وقال الأخفش : على الموسع قدره أَي طاقته ؛ قال الأَزهري : وأَخبرني المنذري عن أَبي العباس في وقوله على المُقْتِر قَدَرُه وقَدْرُه ، قال : التثقيل أَعلى اللغتين وأَكثر ، ولذلك اختير ؛ قال : واختار الأَخفش التسكين ،
      ، قال : وإِنما اخترنا التثقيل لأَنه اسم ، وقال الكسائي : يقرأُ بالتخفيف والتثقيل وكلٌّ صواب ، وقال : قَدَرَ وهو يَقْدِر مَقْدِرة ومَقْدُرة ومَقْدَرَة وقِدْراناً وقَدَاراً وقُدْرةً ، قال : كل هذا سمعناه من العرب ، قال : ويَقْدُر لغة أُخرى لقوم يضمون الدال فيها ، قال : وأَما قَدَرْتُ الشيء فأَنا أَقْدِرُه ، خفيف ، فلم أَسمعه إِلا مكسوراً ، قال : وقوله : وما قَدَروا اللهَ حَقَّ قَدْرِه ؛ خفيفٌ ولو ثُقِّلَ كان صواباً ، وقوله : إِنَّا كلَّ شيء خلقناه بِقَدَرٍ ، مُثَقَّلٌ ، وقوله : فسالتْ أَوديةٌ بقدَرها ؛ مُثَقَّلٌ ولو خفف كان صواباً ؛

      وأَنشد بيت الفرزدق أَيضاً : وما صَبَّ رِجْلِي في حَدِيدِ مُجاشِعٍ ، مع القَدْر ، إِلا حاجةٌ لي أُرِيدُها وقوله تعالى : فَظَنَّ أَن لن نَقْدِرَ عليه ؛ يفسر بالقُدرة ويفسر بالضِّيق ، قال الفراء في قوله عز وجل : وذا النُّون إِذ ذهب مُغاضِباً فظنَّ أَن لن نَقْدِرَ عليه ؛ قال الفراء : المعنى فظن أَن لن نَقْدِرَ عليه من العقوبة ما قَدَرْنا .
      وقال أَبو الهيثم : روي أَنه ذهب مغاضباً لقومه ، وروي أَنه ذهب مغاضباً لربه ، فأَما من اعتقد أَن يونس ، عليه السلام ، ظن أَن لن يقدر الله عليه فهو كافر لأَن من ظن ذلك غير مؤمن ، ويونس ، عليه السلام ، رسول لا يجوز ذلك الظن عليه .
      فآل المعنى : فظن أَن لن نَقْدِرَ عليه العقوبة ، قال : ويحتمل أَن يكون تفسيره : فظن أَن لن نُضَيِّقَ عليه ، من قوله تعالى : ومن قُدِرَ عليه رزقَه ؛ أَي ضُيِّقَ عليه ، قال : وكذلك قوله : وأَما إِذا ما ابتلاه فَقَدَر عليه رزقه ؛ معنى فَقَدَر عليه فَضَيَّقَ عليه ، وقد ضيق الله على يونس ، عليه السلام ، أَشدَّ تَضْيِيق ضَيَّقَه على مُعَذَّب في الدنيا لأَنه سجنه في بطن حوت فصار مَكْظُوماً أُخِذَ في بَطْنِه بكَظَمِهِ ؛ وقال الزجاج في قوله : فظن أَن لن نُقْدِرَ عليه ؛ أَي لن نُقَدِّرَ عليه ما قَدَّرنا من كونه في بطن الحوت ، قال : ونَقْدِرُ بمعنى نُقَدِّرُ ، قال : وقد جاء هذا في التفسير ؛ قال الأَزهري : وهذا الذي ، قاله أَبو إِسحق صحيح ، والمعنى ما قَدَّرَه الله عليه من التضييق في بطن الحوت ، ويجوز أَن يكون المعنى لن نُضَيِّق عليه ؛ قال : وكل ذلك شائع في اللغة ، والله أَعلم بما أَراد .
      فأَما أَن يكون قوله أَن لن نَقْدِرَ عليه من القدرة فلا يجوز ، لأَن من ظن هذا كفر ، والظن شك والشك في قدرة الله تعالى كفر ، وقد عصم الله أَنبياءه عن مثل ما ذهب إِليه هذا المُتَأَوِّلُ ، ولا يَتَأَوَّلُ مثلَه إِلا الجاهلُ بكلام العرب ولغاتها ؛ قال الأَزهري : سمعت المُنْذِرِيَّ يقول : أَفادني ابن اليَزيديّ عن أَبي حاتم في قوله تعالى : فظن أَن لن نقدر عليه ؛ أَي لن نضيق عليه ، قال : ولم يدر الأَخفش ما معنى نَقْدِر وذهب إِلى موضع القدرة إِلى معنى فظن أَن يَفُوتَنَا ولم يعلم كلام العرب حت ؟

      ‏ قال : إِن بعض المفسرين ، قال أَراد الاستفهام ، أَفَظَنَّ أَن لن نَقْدِرَ عليه ، ولو علم أَن معنى نَقْدِر نُضَيِّق لم يخبط هذا الخبط ، قال : ولم يكن عالماً بكلام العرب ، وكان عالماً بقياس النحو ؛ قال : وقوله : من قُدِرَ عليه رِزْقُه ؛ أَي ضُيِّقَ عليه عِلْمُه ، وكذلك قوله : وأَما إِذا ما ابتلاه فَقَدَرَ عليه رِزْقَه ؛ أَي ضَيَّقَ .
      وأَما قوله تعالى : فَقَدَرْنا فنِعْمَ القادِرُون ، فإِن الفراء ، قال : قرأَها عليّ ، كرم الله وجهه ، فَقَدَّرْنا ، وخففها عاصم ، قال : ولا يبعد أَن يكون المعنى في التخفيف والتشديد واحداً لأَن العرب تقول : قُدِّرَ عليه الموتُ وقُدِرَ عليه الموتُ ، وقُدِّر عليه وقُدِرَ ، واحتج الذين خففوا فقالوا : لو كانت كذلك لقال : فنعم المُقَدِّرون ، وقد تجمع العربُ بين اللغتين .
      قال الله تعالى : فَمَهِّلِ الكافرين أَمْهِلْهُم رُوَيْداً .
      وقَدَرَ على عياله قَدْراً : مثل قَتَرَ .
      وقُدِرَ على الإِنسان رِزْقُه قَدْراً : مثل قُتِرَ ؛ وقَدَّرْتُ الشيء تَقْدِيراً وقَدَرْتُ الشيء أَقْدُرُه وأَقْدِرُه قَدْراً من التقدير .
      وفي الحديث في رؤية الهلال : صوموا لرؤيته وأَفطروا لرؤيته فإِن غُمَّ عليكم فاقْدُرُوا له ، وفي حديث آخر : فإِن غم عليكم فأَكملوا لعِدَّة ؛ قوله : فاقْدُرُوا له أَي قَدِّرُوا له عَدَدَ الشهر حتى تكملوه ثلاثين يوماً ، واللفظان وإن اختلفا يرجعان إِلى معنى واحد ؛ وروي عن ابن شريح أَنه فسر قوله فاقْدُرُوا له أَي قَدِّرُوا له منازلَ القمر فإِنها تدلكم وتبين لكم أَن الشهر تسع وعشرون أَو ثلاثون ، قال : وهذا خطاب لمن خصه الله تعالى بهذا العلم ؛ قال : وقوله فأَكْمِلُوا العِدَّة خطاب العامَّة التي لا تحسن تقدير المنازل ، وهذا نظير النازلة تنزل بالعالِمِ الذي أَمر بالاجتهاد فيها وأَن لا يُقَلِّدَ العلماء أَشكال النازلة به حتى يتبين له الصوب كما بان لهم ، وأَما العامة التي لا اجتهاد لها فلها تقليد أَهل العلم ؛ قال : والقول الأَول أَصح ؛ وقال الشاعر إِياس بن مالك بن عبد الله المُعَنَّى : كِلا ثَقَلَيْنا طامعٌ بغنِيمةٍ ، وقد قَدَر الرحمنُ ما هو قادِرُ فلم أَرَ يوماً كانَ أَكثَرَ سالِباً ومُسْتَلَباً سِرْبالَه لا يُناكِرُ وأَكثَرَ مِنَّا يافِعاً يَبْتَغِي العُلى ، يُضارِبُ قِرْناً دارِعاً ، وهو حاسِرُ قوله : ما هو قادرُ أَي مُقَدِّرٌ ، وثَقَلُ الرجل ، بالثاء : حَشَمه ومتاع بيته ، وأَراد بالثَّقَل ههنا النساء أَي نساؤنا ونساؤهم طامعات في ظهور كل واحد من الحَيَّيْنِ على صاحبه والأَمر في ذلك جار على قدر الرحمن .
      وقوله : ومُسْتَلَباً سِرْبالَه لا يُناكِرُ أَي يُسْتَلَبُ سِرْبالَه وهو لا يُنْكِرُ ذلك لأَنه مصروع قد قتل ، وانتصب سرباله بأَنه مفعول ثان لمُسْتَلَب ، وفي مُسْتَلَب ضمير مرفوع به ، ومن رفع سرباله جعله مرتفعاً به ولم يجعل فيه ضميراً .
      واليافع : المُتَرَعْرِعُ الداخلُ في عَصْرِ شبابه .
      والدارع : اللابس الدرع .
      والحاسر : الذي لا درع عليه .
      وتَقَدَّر له الشيءُ أَي تهيأَ .
      وفي حديث الاستخارة : فاقْدُرْه لي ويَسِّرْه عليّ أَي اقض لي به وهيئه .
      وقَدَرْتُ الشيء أَي هيأْته .
      وقَدْرُ كل شيء ومِقْداره : مَبْلَغُه .
      وقوله تعالى : وما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِه ؛ أَي ما عظموا الله حق تعظيمه ، وقال الليث : ما وَصَفوه حق صِفَتِه ، والقَدَرُ والقَدْرُ ههنا بمعنى واحد ، وقَدَرُ الله وقَدْرُه بمعنًى ، وهو في الأَصل مصدر .
      والمِقْدارُ : الموتُ .
      قال الليث : المِقْدارُ اسم القَدْر إِذا بلغ العبدُ المِقْدارَ مات ؛

      وأَنشد : لو كان خَلْفَك أَو أَمامَك هائِباً بَشَراً سِواكَ ، لَهابَك المِقْدارُ يعني الموت .
      ويقال : إِنما الأَشياء مقاديرُ لكل شيء مِقْدارٌ داخل .
      والمِقْدار أَيضاً : هو الهِنْداز ، تقول : ينزل المطر بمِقْدار أَي بقَدَرٍ وقَدْرٍ ، وهو مبلغ الشيء .
      وكل شيء مُقْتَدِرٌ ، فهو الوَسَطُ .
      ابن سيده : والمُقْتَدِر الوسط من كل شيء .
      ورجل مُقْتَدِرُ الخَلْق أَي وَسَطُه ليس بالطويل والقصير ، وكذلك الوَعِلُ والظبي ونحوهما .
      والقَدْرُ : الوسط من الرحال والسروج ونحوهما ؛ تقول : هذا سرجٌ قَدْرٌ ، يخفف ويثقل .
      التهذيب : سَرْجٌ قادرٌ قاترٌ ، وهو الواقي الذي لا يَعْقِرُ ، وقيل : هو بين الصغير والكبير .
      والقَدَرُ : قِصَرُ العُنُق ، قَدِرَ قَدَراً ، وهو أَقدرُ ؛ والأَقْدَر : القصير من الرجال ؛ قال صَخْرُ الغَيّ يصف صائداً ويذكر وُعُولاً قد وردت لتشرب الماء : أَرَى الأَيامَ لا تُبْقِي كريماً ، ولا الوَحْشَ الأَوابِدَ والنَّعاما ولا عُصْماً أَوابِدَ في صُخُورٍ ، كُسِينَ على فَراسِنِها خِداما أُتِيحَ لها أُقَيْدِرُ ذو حَشِيفٍ ، إِذا سامتْ على المَلَقاتِ ساما معنى أُتيح : قُدّر ، والضمير في لها يعود على العُصْم .
      والأُقَيْدِرُ : أَراد به الصائد .
      والحَشيف : الثوب الخَلَقُ .
      وسامت : مَرَّتْ ومضت .
      والمُلَقات : جمع مَلَقَةٍ ، وهي الصخرة الملساء .
      والأَوابد : الوحوش التي تأَبَّدَتْ أَي توحشت .
      والعُصْمُ : جمع أَعْصَمَ وعَصْماء : الوَعِلُ يكون بذراعيه بياض .
      والخِدَام : الخَلاخِيلُ ، وأَراد الخطوطَ السُّودَ التي في يديه ؛ وقال الشاعر : رأَوْكَ أُقَيْدِرَ حِنْزَقْرَةً وقيل : الأَقْدَر من الرجال القصير العنق .
      والقُدَارُ : الرَّبْعَةُ من الناس .
      أَبو عمرو : الأَقْدَرُ من الخَيل الذي إِذا سار وقعت رجلاه مواقع يديه ؛ قال رجل من الأَنصار ، وقال ابن بري : هو عَدِيُّ بن خَرَشَةَ الخَطْمِيُّ : ويَكْشِفُ نَخْوَةَ المُخْتالِ عَنِّي جُرَازٌ ، كالعَقِيقَةِ ، إِن لَقِيتُ وأَقْدَرُ مُشْرِفُ الصَّهَوَاتِ ساطٍ كُمَيْتٌ ، لا أَحَقُّ ولا شَئِيتُ النخوة : الكبر .
      والمختال : ذو الخيلاء .
      والجراز : السيف الماضي في الضَّرِيبة ؛ شبهه بالعقيقة من البرق في لَمَعانه .
      والصهوات : جمع صَهْوَة ، وهو موضع اللِّبْدِ من ظهر الفرس .
      والشئيب : الذي يَقْصُرُ حافرا رجليه عن حافِرَي يديه بخلاف الأَقْدَرِ .
      والأَحَقُّ : الذي يُطَبِّقُ حافِرا رجليه حافِرَيْ يديه ، وذكر أَبو عبيد أَن الأَحَقَّ الذي لا يَعْرَقُ ، والشَّئيتُ العَثُور ، وقيل : الأَقدر الذي يُجاوِزُ حافرا رجليه مَواقعَ حافِرَيْ يديه ؛ ذكره أَبو عبيد ، وقيل : الأَقْدَرُ الذي يضع رجليه حيث ينبغي .
      والقِدْرُ : معروفة أُنْثَى وتصغيرها قُدَيْرٌ ، بلا هاء على غير قياس .
      الأَزهري : القِدْرُ مؤنثة عند جميع العرب ، بلا هاء ، فإِذا صغرت قلت لها قُدَيرة وقُدَيْر ، بالهاء وغير الهاء ، وأَما ما حكاه ثعلب من قول العرب ما رأَيت قِدْراً غلا أَسْرَعَ منها فإِنه ليس على تذكير القِدْرِ ولكنهم أَرادوا ما رأَيت شيئاً غلا ؛ قال : ونظيره قول الله تعالى : لا يَحِلُّ لك النساء من بَعْدُ ؛ قال : ذكر الفعل لأَن معناه معنى شيء ، كأَنه ، قال : لا يحل لك شيء من النساء .
      قال ابن سيده : فأَما قراءة من قرأَ : فناداه الملائكة ، فإِنما بناه على الواحد عندي كقول العرب ما رأَيت قِدْراً غلا أَسْرَعَ منها ، ولا كقوله تعالى : لا يحل لك النساء من بعد ، لأَن قوله تعالى : فناداه الملائكة ، ليس بجحد فيكون شيء مُقَدَّر فيه كما قُدِّرَ في ما رأَيت قِدْراً غَلا أَسْرَعَ ، وفي قوله : لا يحل لك النساء ، وإِنما استعمل تقدير شيء في النفي دون الإِيجاب لأَن قولنا شيء عام لجميع المعلومات ، وكذلك النفي في مثل هذا أَعم من الإِيجاب ، أَلا ترى أَن قولك : ضربت كل رجل ، كذب لا محالةً وقولك : ما ضربت رجلاً قد يجوز أَن يكون صدقاً وكذباً ، فعلى هذا ونحوه يوجد النفي أَعم من الإِيجاب ، ومن النفي قوله تعالى : لن يَنالَ اللهَ لحومُها ولا دِماؤها ، إِنما أَراد لن ينالَ اللهَ شيءٌ من لحومها ولا شيء من دمائها ؛ وجَمْعُ القِدْرِ قُدورٌ ، لا يُكَسَّرُ على غير ذلك .
      وقَدَرَ القِدْرَ يَقْدِرُها ويَقْدُرُها قَدْراً : طَبَخَها ، واقْتَدَر أَيضاً بمعنى قَدَرَ مثل طَبَخَ واطَّبَخَ .
      ومَرَقٌ مَقْدُور وقَدِيرُ أَي مطبوخ .
      والقَدِيرُ : ما يطبخ في القِدْرِ ، والاقتدارُ : الطَّبْخُ فيها ، ويقال : أَتَقْتَدِرُون أَم تَشْتَوُون .
      الليث : القديرُ ما طُبِخَ من اللحم بتَوابِلَ ، فإِن لم يكن ذا تَوابِلَ فهو طبيخ .
      واقْتَدَرَ القومُ : طَبَخوا في قِدْرٍ .
      والقُدارُ : الطَّبَّاخُ ، وقيل : الجَزَّارُ ، وقيل الجَزَّار هو الذي يلي جَزْرَ الجَزُور وطَبْخَها ؛ قال مُهَلْهِلٌ : إِنَّا لنَضْرِبُ بالصَّوارِم هامَها ، ضَرْبَ القُدارِ نَقِيعةَ القُدَّامِ القُدَّام : جمع قادم ، وقيل هو المَلِكُ .
      وفي حديث عُمَيْر مولى آبي اللحم : أَمرني مولاي أَن أَقْدُرَ لحماً أَي أَطْبُخَ قِدْراً من لحم .
      والقُدارُ : الغلام الخفيف الروح الثَّقِفُ اللَّقِفُ .
      والقُدارُ : الحية ، كل ذلك بتخفيف الدال .
      والقُدارُ : الثعبان العظيم .
      وفي الحديث : كان يَتَقَدَّرُ في مرضه أَين أَنا اليومَ ؛ أَي يُقَدِّرُ أَيامَ أَزواجه في الدَّوْرِ علهن .
      والقَدَرةُ : القارورةُ الصغيرة .
      وقُدارُ بن سالِفٍ : الذي يقال له أَحْمَرُ ثمود عاقر ناقة صالح ، عليه السلام ؛ قال الأَزهري : وقالت العرب للجَزَّارِ قُدارٌ تشبيهاً به ؛ ومنه قول مُهَلْهِل : ضَرْبَ القُدارِ نَقِيعةَ القُدَّامِ اللحياني : يقال أَقمت عنده قَدْرَ أَن يفعل ذلك ، قال : ولم أَسمعهم يطرحون أَن في المواقيت إِلا حرفاً حكاه هو والأَصمعي ، وهو قولهم : ما قعدت عنده الاَّ رَيْثَ أَعْقِد شِسْعي .
      وقَيْدارٌ : اسم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الأقحوانة في قاموس معاجم اللغة

الرائد
* الأقحوانة. (أقح®،® قحو) واحدة الأقحوان.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: