الأكاديمية: كلمة تتكون من عشر حروف و أكثر تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (أ) و كاف (ك) و ألف (ا) و دال (د) و ياء (ي) و ميم (م) و ياء (ي) و تاء المربوطة (ة) .
مدرسة فلسفيّة أسَّسها أفلاطون في بساتين أكاديموس في أثينا
مدرسة عليا أو معهد متخصِّص
هيئة علميّة تتألَّف من كبار العلماء أو الأدباء والمفكّرين كالأكاديميّة الفرنسيّة في باريس
,
أُكْرَةُ
ـ أُكْرَةُ : لُغَيَّةٌ في الكُرَةِ ، والحُفْرَةُ يَجْتَمِعُ فيها الماءُ ، فَيُغْرَفُ صافياً . ـ أَكْرُ وتأَكُّرُ : حَفْرُها ، ومنه : الأَكَّارُ : للحَرَّاثِ ، ج : أَكَرَةٌ ، كأنَّه جمعُ آكِرٍ في التقديرِ . ـ مُؤَاكَرَةُ : المُخابَرَةُ .
المعجم: القاموس المحيط
الأَكَّارة
الأَكَّارة : آلةٌ تحْفَر بها التّرع والأَنْهار .
المعجم: المعجم الوسيط
رواية الأكابر
أن يروي الكبير في السن أو القدر عمن هو دونه في كل منهما أو فيهما .
المعجم: مصطلحات فقهية
الأَكَّارُ
الأَكَّارُ : الحرَّاث . والجمع : أَكَرَة .
المعجم: المعجم الوسيط
أكك
" لأَكَّةُ : الشديدة من شدائد الدهر . والأَكَّةُ : شدة الحرّ وسكونُ الريح مثل الأَجَّةِ ، إِلا أَن الأَجَّة التَّوَهُّج والأَكَّةَ الحر المُحْتَدِمُ الذي لا ريح فيه . ويقال : أَصابتنا أَكَّة ؛ ويوم أَكٌّ وأَكِيكٌ وقد أَكَّ يومُنا يَؤُكُّ أَكّاً وأْتَكَّ ، وهو افتعل منه ، وليلة أَكَّة كذلك . وحكى ثعلب : يوم عَكّ أَكّ شديد الحرّ مع لِينٍ واحتباس ريح ؛ حكاها مع أَشياء إِتباعية ، قال : فلا أَدري أَذَهب به إِلى أَنه شديد الحرّ وأَنه يفصل من عَكٍّ كما حكاه أَبو عبيد وغيره . وفي الموعب : ويوم عَكٌّ أَكّ حار ضَيق غام (* قوله : غام ؛ هكذا في الأصل )، وعَكِيك أَكِيكٌ . والأَكَّة : فَوْرة شديدة في القَيْظ وهو الوقت الذي تَرْكُد فيه الريح . التهذيب : يوم ذواأَكّ ودوأَكَّة وقد ائتَكَّ وهو يوم مُؤتَكّ ، وكذلك في وُجوهه ، ويقال : إِن في نفسه عليّ لأَكَّة أَي حِقْداً . وقال أَبو زيد : رماه الله بالأَكَّةِ أَي بالموت . وأْتَكَّ فلان من أَمر أَرْمَضَه وأَكَّهُ يَؤُكُّه أَكّاً : ردَّه والأَكَّة : الزحمة ؛
قال : إِذا الشَّرِيبُ أَخَذَتْه أَكَّهْ ، فَخَلِّه حتى يَبُكَّ بَكَّهْ في الموعب : الشَّرِيبُ الذي يسقي إِبله مع إِبلك ، يقول : فخله يورد إِبله الحوض فتَباكُّ عليه أَي تزدحم فيسقي إِبله سقيه ؛
قال : تَضَرَّجَتْ أَكَّاتُه وغَمَمُهْ الأَكَّةُ : الضيقُ والزحمة . وأكَّه يَؤُكُّه أَكّاً : زاحمه . وأْتَكَّ الوِرْدُ : ازدحم ، معنى الورْد جماعة الإِبل الواردة . وأْتَكَّ من ذلك الأَمر : عظم عليه وأَنِفَ منه . "
المعجم: لسان العرب
قير
" القيرُ والقارُ : لغتان ، وهو صُعُدٌ يذابُ فيُسْتَخْرَجُ منه القارُ وهو شيء أَسود تطلى به الإِبل والسفن يمنع الماء أَن يدخل ، ومنه ضرب تُحْشَى به الخَلاخيل والأَسْوِرَةُ . وقَيَّرْتُ السفينةَ : طليتها بالقارِ ، وقيل : هو الزِّفت ؛ وقد قَيَّرَ الحُبَّ والزِّقَّ ، وصاحبه قَيَّارٌ ، وذكره الجوهري في قور . والقارُ : شجر مُرٌّ ؛ قال بِشْرُ بنُ أَبي خازم : يَسُومونَ الصَّلاحَ بذات كَهْفِ ، وما فيها لهم سَلَعٌ وقارُ وحكى أَبو حنيفة عن ابن الأَعرابي : هذا أَقْيَرُ من ذلك أَي أَمَرُّ . ورجل قَيُّورٌ : خامل النَّسَب . وقَيَّارٌ : اسم رجل وهو أَيضاً اسم فرس ؛ قال ضابِئٌ البُرْجُمِيُّ : فمن يَكُ أَمْسَى بالمدينة رَحْلُه ، فإِني ، وقَيَّاراً بها ، لغَرِيبُ وما عاجلاتُ الطير تُدْني من الفَتى نَجاحاً ، ولا عن رَيْثِهِنَّ نَحِيبُ ورُبَّ أُمورِ لا تَضِيرُك ضَيْرَةً ، وللْقلب من مَخْشاتهنَّ وَجِيبُ ولا خَيْرَ فيمن لا يُوَطِّنُ نَفْسَهُ على نائباتِ الدَّهْرِ ، حينَ تَنُوبُ وفي الشَّكِّ تَفْريطٌ وفي الحزْمِ قُوَّةٌ ويُخْطِئُ في الحَدْسِ الفَتى ويُصِيبُ قوله : وما عاجلات الطير يريد التي تُقَدَّمُ للطيران فَيَزْجُرُ بها الإِنسانُ إذا خَرَجَ وإن أَبطأَت عليه وانتظرها فقد راثَتْ ، والأَول عندهم محمود والثاني مذموم ؛ يقول : ليس النُّجْحُ بأَن تُعَجِّلَ الطيرُ وليس الخَيْبَةُ في إبطائها . التهذيب : سمي الفرس قيَّاراً لسواده . الجوهري : وقَيَّار قيل اسم جمل ضابئ بن الحرث البُرْجُمِيِّ ؛
وأَنشد : فإني وقَيَّارٌ بها لَغَريب ؟
قال : فيرفع قَيَّارٌ على الموضع ، قال ابن بري : قَيّار قيل هو اسم لجمله ، وقيل : هو اسم لفرسه ؛ يقول : من كان بالمدينة بيته ومنزله فلست منها ولا لي بها منزل ، وكان عثمان ، رضي الله عنه ، حَبَسهُ لفِرْيَة افترَاها وذلك أَنه استعار كلباً من بعض بني نَهْشَل يقال له قرْحانُ ، فطال مكثه عنده وطلبوه ، فامتنع عليهم فعَرَضُوا له وأَخذوه منه ، فغضب فرَمَى أُمَّهم بالكلب ، وله في ذلك شعر معروف ، فاعْتَقَله عثمانُ في حبسه إلى أَن مات عثمان ، رضي الله عنه ، وكان هَمَّ بقتل عثمان لما أَمر بحبسه ؛ ولهذا يقول : هَمَمْتُ ، ولم أَفْعَلْ ، وكِدْتُ ولَيْتَني تَرَكْتُ على عثمانَ تَبْكِي حَلائِلُهْ وفي حديث مجاهد : يَغْدُو الشيطانُ بقَيْرَوانِه إلى السُّوق فلا يزال يهتز العرش مما يَعْلَم اللهُ ما لا يَعْلَم ؛ قال ابن الأَثير : القَيْرَوان معظمُ العسكرِ والقافِلة من الجماعة ، وقيل : إِنه مُعَرَّب « كارَوان » وهو بالفارسية القافلة ، وأَراد بالقَيْرَوانِ أَصحابَ الشيطان وأَعوانه ، وقوله : يعلم الله ما لا يعلم يعني أَنه يحمل الناس على أَن يقولوا يعلم الله كذا لأَشياءِ يعلم الله خلافها ، فينسبون إلى الله علم ما يعلم خلافَه ، ويعلم اللهُ من أَلفاظ القَسَم . "
المعجم: لسان العرب
كوب
" الكُوبُ : الكُوزُ الذي لا عُرْوَةَ له ؛ قال عديّ بن زيد : مُتَّكِئاً تَصْفِقُ أَبوابُه ، * يَسْعَى عليه العَبْدُ بالكُوبِ والجمع أَكْوابٌ . وفي التنزيل العزيز : وأَكْوابٌ موْضوعة . وفيه : ويُطافُ عليهم بِصِحافٍ من ذهَبٍ وأَكْوابٍ . قال الفراء : الكُوبُ الكوزُ المستديرُ الرأْسِ الذي لا أُذُن له ؛ وقال يصف مَنْجَنوناً : يَصُبُّ أَكْواباً على أَكوابِ ، * تَدَفَّقَتْ من مائها الجَوابي ابن الأَعرابي : كابَ يَكُوب إِذا شَرِبَ بالكُوبِ . (* قوله « كاب يكون إذا إلخ » وكذلك اكتاب يكتاب كما يقال : كاز واكتاز إذا شرب بالكوز اهـ . تكملة .). والكَوَبُ : دِقَّة العُنق وعِظَمُ الرأْس . والكُوبة : الشِّطْرَنْجَةُ . والكُوبَةُ : الطَّبْل والنَّرْدُ ، وفي الصحاح : الطَّبْلُ الصَّغير الـمُخَصَّرُ . قال أَبو عبيد : أَما الكُوبة ، فإِن محمد بن كثير أَخبرني أَن الكُوبَةَ النَّرْدُ في كلام أَهل اليمن ؛ وقال غيره ، الكُوبَةُ : الطَّبْلُ . وفي الحديث : إِنَّ اللّه حَرَّم الخَمْرَ والكُوبةَ ؛ قال ابن الأَثير : هي النَّرْدُ ؛ وقيل : الطَّبْل ؛ وقيل : البَرْبَطُ ، ومنه حديث عليّ : أُمِرْنا بكَسْرِ الكُوبةِ ، والكِنَّارَة ، والشِّياع . "
المعجم: لسان العرب
كأس
" ابن السكيت : هي الكَأْس والفَأْس والرَّأْس مَهْموزات ، وهو رابطُ الجَأْش . والكأْس مؤنثة ، قال اللَّه تعالى : بكأْسِ من مَعينٍ بَيْضاء ؛ وأَنشد الأَصمعي لأُمية بن أَبي الصلت : ما رَغْبَةُ النفسِ في الحياة ، وإِن تَحْيا قليلاً ، فالموتُ لاحِقُها يُوشك مَن فَرّ مِنْ مَنِيَّته ، في بعضِ غِرّاته يُوافِقُها مَن لم يَمُتْ عَبْطَةً يمت هَرَمًا ، للموت كأْس ، والمرءُ ذائقُه ؟
قال ابن بري : عَبْطَة أَي شابّاً في طَراءته وانتصب على المصدر أَي مَوْت عَبْطَة وموت هَرَم فحذف المضاف ، قال : وإِن شئت نصبتهما على الحال أَي ذا عَبْطَة وذا هَرَم فحذف المضاف أَيضاً وأَقام المضاف إِليه مُقامَه . والكأْس : الزُّجاجة ما دام فيها شراب . وقال أَبو حاتم : الكأْسُ الشراب بعَيْنه وهو قول الأَصمعي ، وكذلك كان الأَصمعي ينكر رواية من روى بيت أُمَيَّة للمَوْتِ كأْس ، وكان يَرْويه : المَوْت كأْس ، ويقطع أَلف الوصل لأَنها في أَول النصف الثاني من البيت ، وذلك جائز ؛ وكان أَبو علي الفارسي يقول : هذا الذي أَنكره الأَصمعي غير منكر ، واستشهد على إِضافة الكأْس إِلى الموت ببيت مُهَلْهِل ، وهو : ما أُرَجِّي بالعَيْش بعد نَدامى ، قد أَراهُمْ سُقُوا بكأْس حَلاقِ وحَلاقِ : اسم للمنِيَّة وقد أَضاف الكأْس إِليهما ؛ ومثلُ هذا البيت الذي استشهد به أَبو عليّ . قول الجعدي : فهاجَها ، بعدما رِيعَتْ ، أَخُو قَنَصٍ ، عارِي الأَشاجِعِ من نَبْهان أَو ثُعَلا بأَكْلُبٍ كقِداحِ النَّبْعِ يُوسِدُها طِمْلٌ ، أَخُو قَفْرَة غَرْثان قد نَحَلا فلم تَدَعْ واحداً منهنَّ ذا رَمَقٍ ، حتى سَقَتْه بكأْسِ الموت فانْجَدَلا يصف صائداً أَرسل كلابه على بقرةِ وَحْشٍ ؛ ومثله للخنساء : ويُسْقِي حين تَشْتَجِرُ العَوالي بكأْس الموت ، ساعةَ مُصْطَلاها وقال جرير في مثل ذلك : أَلا رُبَّ جَبَّار ، عليه مَهابَةٌ ، سَقَيْناه كأْس الموت حتى تَضَلَّعَا ومثله لأَبي دُواد الإِيادِي : تعْتادُه زفَرَاتٌ حين يذكُرُها ، سَقَيْنَه بكُؤُوس الموت أَفْوَاقَا ابن سيده : الكأْس الخمر نفسها اسم لها . وفي التنزيل العزيز : يُطاف عليهم بكأْس من مَعين بيضاءَ لذةٍ للشاربين ؛
قال ابن سيده : كذا أَنشده أَبو حنيفة ، كأْسٌ عزيزٌ ، يعني أَنها خمر تَعِزٌّ فَيُنْفَسُ بها إِلا على المُلُوك والأَرباب ؛ وكأْسٌ عزيزٌ ، على الصفة ، والمتعارَف : كأْسُ عزيزٍ ، بالإِضافة ؛ وكذلك أَنَشده سيبويه ، أَي كأْسُ مالِكٍ عَزيزٍ أَو مستحِقٍّ عزيزٍ . والكأْس أَيضاً : الإِناء إِذا كان فيه خَمْرٌ ، قال بعضهم : هي الزُّجاجة ما دام فيها خمر ، فإِذا لم يكن فيها خمر ، فهي قدح ، كل هذا مؤنث . قال ابن الأَعرابي : لا تسمَّى الكأْس كأْساً إِلا وفيها الشَّراب ، وقيل : هو اسم لها على الانفراد والاجتماع ، وقد ورد ذكر الكأْس في الحديث ، واللفظة مهموزة وقد يترك الهمز تخفيفاً ، والجمع من كل ذلك أَكْؤُسٌ وكُؤُوسٌ وكِئاسٌ ؛ قال الأَخطل : خَضِلُ الكِئاسِ ، إَِذا تَثَنَّى لم تكنْ خُلْفاً مَواعِدُه كَبَرْقِ الخُلَّبِ وحكى أَبو حنيفة : كِياس ، بغير همز ، فإِن صح ذلك ، فهو على البَدَل ، قلَبَ الهمزة في كأْس أَلفاً في نية الواو فقال كاسٌ كنارٍ ، ثم جمع كاساً على كِياسٍ ، والأَصل كِواس ، فقلبت الواو ياء للكسرة التي قبلها ؛ وتَقَعُ الكأْس لكل إِناءٍ مع شرابه ، ويستعار الكأْس في جميع ضُرُوب المكاره ، كقولهم : سقاه كأْساً من الذلِّ ، وكأْساَ من الحُبِّ والفُرْقة والموت ، قال أُمَيَّة بن أَبي الصَّلْت ، وقيل هو لبعض الحرورية : مَن لم يَمُت عَبْطَةً يَمُت هَرَماً ، المَوْتُ كأْس ، والمرءُ ذائقُه (* روي هذا البيت في الصفحة ؟؟: والمرء ذائقها : ويظهر أَنه أَرجع هنا الضمير إلى الموت لا إلى الكأس .) قطَع أَلف الوصل وهذا يفعل في الأَنْصاف كثيراً لأَنه موضع ابتداء ؛ أَنشد سيبويه : ولا يُبادِرُ في الشِّتاء وَلِيدُنا ، أَلْقِدْرَ يُنزِلها بغيرِ جِعَال ابن بُزُرج : كاصَ فلان من الطعام والشراب إِذا أَكثر منه . وتقول : وجَدْت فلاناً كأْصاً بِزِنَةٍ كَعْصاً أَي صبوراً باقياً على شُربه وأَكله . قال الأَزهري : وأَحْسب الكأْس مأْخوذاً منه لأَن الصاد والسين يَتَعاقبان في حروف كثيرة لقرب مَخْرَجَيْهما . "
المعجم: لسان العرب
كود
" كادَ : وُضِعَتْ لمقاربة الشيء ، فُعِلَ أَو لم يُفْعَلْ ، فمجرْدَةً تنبيء عن نفي الفعل ، ومقرونةً بالجحْد تنبئُ عن وقوع الفعل . قال بعضهم في قوله تعالى : أَكاد أُخفيها ؛ أُريد أُخفيها . قال : فكما جاز أَن توضع أُريد موضع أَكاد في قوله تعالى : جداراً يريد أَن يَنْقَضَّ ، فكذلك أَكاد ؛ وأَنشد الأَخفش : كادَتْ وكِدْتُ وتِلْكَ خيرُ إِرادَةٍ ، لو عادَ مِنْ لَهْوِ الصَّبابَةِ ما مَضَى وسنذكرها في كيد بعد هذه . قال ابن سيده في ترجمة كود : كادَ كَوْداً ومَكاداً ومَكادَةً : هَمَّ وقارَبَ ولم يَفْعَل ، وهو بالياء أَيضاً وسنذكره . ولا كَوْداً ولا همّاً أَي لا يَثْقُلَنَّ عليك ، وهو بالياء أَيضاً . الليث : الكَوْد مصدر كاد يكودُ كَوْداً ومَكاداً ومَكادَة . تقول لمن يطلب إِليك شيئاً ولا تريد أَن تعطيه ، تقول : لا ولا مَكادَةً ولا مَهَمَّةً ولا كَوْداً ولا هَمّاً ولا مَكاداً ولا مَهَمّاً . ويقال : ولا مَهَمَّة لي ولا مَكادة أَي لا أَهُمُّ ولا أَكادُ ، ولغة بني عديّ : كُدْتُ أَفْعَل كذا ، بضم الكاف ، وحكاه سيبويه عن بعض العرب . أَبو حاتم : يقال : لا ولا كيداً لك ولا همّاً ، وبعض العرب يقول : لا أَفعل ذلك ولا كَوْداً ، بالواو . قال وقال ابن العوَّام : كادَ زيدٌ أَن يموتَ ؛ وأَن لا تَدْخل مع كاد ولا مع ما تصرَّف منها . قال الله تعالى : وكادُوا يَقْتُلُونَني ؛ وكذلك جميع ما في القرآن . قال : وقد يُدْخلون عليها أَنْ تشبيهاً بعَسَى ؛ قال رؤبة : قد كادَ من طُولِ البِلَى أَنْ يَمْصَحا وقولهم : عرف فلان ما يُكادُ منه أَي ما يرادُ منه . وحكى أَبو الخطاب : أَنَّ ناساً من العرب يقولون كِيدَ زيد يَفْعل كذا وما زِيلَ يفعل كذا ؛ يريدون كاد وزال فنقلوا الكسر إِلى الكاف كما نقلوا في فَعِلْت . ابن بُزُرج : يقال كم كاد يكاد : هما يَتَكايدان ، وأَصحاب النحو يقولون : يَتَكاوَدَان وهو خطأٌ . والكَوْد : كلُّ (* قوله « والكود كل إلخ » في القاموس والكودة ما جمعت من تراب ونحوه .) ما جَمَعْتَه وجعلته كُثَباً من طعام وترابٍ ونحوه ، والجمع أَكوادٌ . وكوَّدَ الترابَ : جَمَعَه وجعله كُثْبَةً ، يمانيةٌ . وكُوَادٌ وكوَيْدٌ : اسمان . "
قال : أَناخَ بِرَمْلِ الكَوْمَحَيْن إِناخَةَ الْيَماني قِلاصاً ، حَطَّ عنهنّ أَكْوُرا والكثير كُورانٌ وكُؤُور ؛ قال كُثَيِّر عَزَّة : على جِلَّةٍ كالهَضْبِ تَخْتالُ في البُرى ، فأَحْمالُها مَقْصورَةٌ وكُؤُورُه ؟
قال ابن سيده : وهذا نادر في المعتل من هذا البناء وإِنما بابه الصحيح منه كبُنُودٍ وجُنُودٍ . وفي حديث طَهْفَة : بأَكْوارِ المَيسِ تَرْتَمِي بنا العِيسُ ؛ الأَكْوارُ جمع كُورٍ ، بالضم ، وهو رَحْل الناقة بأَداته ، وهو كالسَّرْج وآلتِه للفرس ، وقد تكرّر في الحديث مفرداً ومجموعاً ؛ قال ابن الأَثير : وكثير من الناس يفتح الكاف ، وهو خطأ ؛ وقول خالد بن زهير الهذلي : نَشَأْتُ عَسِيراً لم تُدَيَّثْ عَرِيكَتي ، ولم يَسْتَقِرَّ فوقَ ظَهْرِيَ كُورُها استعار الكُورَ لتذليل نفسه إِذ كان الكُورُ مما يذلل به البعير ويُوَطَّأُ ولا كُورَ هنالك . ويقال للكُورِ ، وهو الرحل : المَكْوَرُ ، وهو المُكْوَرُّ ، إِذا فتحت الميم خففت الراء ، وإِذا ثقلت الراء ضممت الميم ؛
وأَنشد قول الشاعر : قِلاص يَمانٍ حَطَّ عنهن مَكْوَرا فخفف ، وأَنشد الأَصمعي : كأَنّ في الحََبْلَيْنِ من مُكْوَرِّه مِسْحَلَ عُونٍ قَصَدَتْ لضَرِّهِ وكُورُ الحَدَّاد : الذي فيه الجَمْر وتُوقَدُ فيه النار وهو مبنيّ من طين ، ويقال : هو الزِّقُّ أَيضاً . والكَوْرُ : الإِبل الكثيرة العظيمة . ويقال : على فلان كَوْرٌ من الإِبل ، والكَوْرُ من الإِبل : العَطيِعُ الضَّخْم ، وقيل : هي مائة وخمسون ، وقيل : مائتان وأَكثر . والكَوْرُ : القطيع من البقر ؛ قال ذؤيب : ولا شَبُوبَ من الثِّيرانِ أَفْرَدَه ، من كَوْرِه ، كَثْرَةُ الإِغْراءِ والطَّرَدُ والجمع منهما أَكْوار ؛ قال ابن بري هذا البيت أَورده الجوهري : ولا مُشِبَّ من الثِّيرانِ أَفْرَده ، عن كَوْرِه ، كَثْرَةُ الإِغراءِ والطَّرَدِ بكسر الدال ، قال : وصوابه : والطردُ ، برفع الدال ؛ وأَول القصيدة : تالله يَبْقى على الأَيَّامِ مُبْتَقِلٌ ، جَوْنُ السَّراةِ رَباعٌ ، سِنُّه غَرِدُ يقول : تالله لا يبقى على الأَيَّام مُبْتَقِلٌ أَي الذي يَرْعى البقل . والجَوْنُ : الأَسْوَدُ . والسَّراةُ : الظَّهْر . وغَرِدٌ : مُصَوِّتٌ . ولا مُشِبَّ من الثيران : وهو المُسِنّ أَفرده عن جماعته إِغراءُ الكلب به وطَرَدُه . والكَوْرُ : الزيادة . الليث : الكَوْرُ لَوْثُ العمامة يعني إِدارتها على الرأْس ، وقد كَوَّرْتُها تَكْوِيراً . وقال النضر : كل دارة من العمامة كَوْرٌ ، وكل دَوْرٍ كَوْرٌ . وتكْوِيرُ العمامة : كَوْرُها . وكارَ العِمامَةَ على الرأْس يَكُورُها كَوْراً : لاثَها عليه وأَدارها ؛ قال أَبو ذؤيب : وصُرَّادِ غَيْمٍ لا يزالُ ، كأَنه مُلاءٌ بأَشْرافِ الجِبالِ مَكُورُ وكذلك كَوَّرَها . والمِكْوَرُ والمِكْوَرَةُ والكِوارَةُ : العمامةُ . وقولهم : نعوذ بالله من الحَوْرِ بعد الكَوْرِ ، قيل : الحَوْرُ النقصان والرجوع ، والكَوْرُ : الزيادة ، أُخذ من كَوْرِ العمامة ؛ يقول : قد تغيرت حاله وانتقضت كما ينتقض كَوْرُ العمامة بعد الشدّ ، وكل هذا قريب بعضه من بعض ، وقيل : الكَوْرُ تَكْوِيرُ العمامة والحَوْرُ نَقْضُها ، وقيل : معناه نعوذ بالله من الرجوع بعد الاستقامة والنقصان بعد الزيادة . وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه كان يتعوّذ من الحَوْر بعد الكَوْرِ أَي من النقصان بعد الزيادة ، وهو من تَكْوِير العمامة ، وهو لفها وجمعها ، قال : ويروى بالنون . وفي صفة زرع الجنة : فيبادِرُ الطَّرْفَ نَباتُه واستحصادُه وتَكْوِيرُه أَي جَمْعُه وإِلقاؤه . والكِوارَة : خرقة تجعلها المرأَة على رأْسها . ابن سيده : والكِوارَةُ لوث تَلْتاثه المرأَة على رأْسها بخمارها ، وهو ضَرْبٌ من الخِمْرَةِ ؛ وأَنشد : عَسْراءُ حينَ تَرَدَّى من تَفَحُّشِها ، وفي كِوارَتِها من بَغْيِها مَيَلُ وقوله أَنشده الأَصْمَعِيُّ لبعض الأَغْفال : جافِيَة مَعْوى ملاث الكَوْ ؟
قال ابن سيده : يجوز أَن يعني موضع كَوْرِ العمامة : والكِوارُ والكِوارَة : شيء يتخذ للنحل من القُضْبان ، وهو ضيق الرأْس . وتَكْوِيرُ الليل والنهار : أَن يُلْحَقَ أَحدُهما بالآخر ، وقيل : تَكْوِيرُ الليل والنهار تَغْشِيَةُ كل واحد منهما صاحبه ، وقيل : إِدخال كل واحد منهما في صاحبه ، والمعاني متقاربة ؛ وفي الصحاح : وتَكْوِيرُ الليل على النهار تَغْشيته إِياه ، ويقال زيادته في هذا من ذلك . وفي التنزيل العزيز : يُكَوِّرُ الليلَ على النهار ويُكَوِّرُ النهارَ على الليل ؛ أَي يُدْخِلُ هذا على هذا ، وأَصله من تَكْوِيرِ العمامة ، وهو لفها وجمعها . وكُوِّرَتِ الشمسُ : جُمِعَ ضوءُها ولُفَّ كما تُلَفُّ العمامة ، وقيل : معنى كُوِّرَتْ غُوِّرَتْ ، وهو بالفارسية « كُورْبِكِرْ » وقال مجاهد : كُوِّرَت اضمحلت وذهبت . ويقال : كُرْتُ العمامةَ على رأْسي أَكُورُها وكَوَّرْتُها أُكَوِّرُها إِذا لففتها ؛ وقال الأَخفش : تُلَفُّ فَتُمْحَى ؛ وقال أَبو عبيدة : كُوِّرَتْ مثل تَكْوِير العمامة تُلَفُّ فَتُمْحَى ، وقال قتادة : كُوِّرَتْ ذهب ضوءُها ، وهو قول الفراء ، وقال عكرمة : نُزِعَ ضوءُها ، وقال مجاهد : كُوِّرَتْ دُهْوِرَتْ ، وقال الرَّبيعُ بن خَيثَمٍ : كُوِّرَتْ رُميَ بها ، ويقال : دَهْوَرْتُ الحائطَ إِذا طرحته حتى يَسْقُطَ ، وحكى الجوهري عن ابن عباس : كُوِّرَتْ غُوِّرَتْ ، وفي الحديث : يُجاءُ بالشمس والقمر ثَوْرَيْنِ يُكَوَّرانِ في النار يوم القيامة أَي يُلَفَّانِ ويُجْمَعانِ ويُلْقَيانِ فيها ، والرواية ثورين ، بالثاء ، كأَنهما يُمْسَخانِ ؛ قال ابن الأَثير : وقد روي بالنون ، وهو تصحيف . الجوهري : الكُورَةُ المدينة والصُّقْعُ ، والجمع كُوَرٌ . ابن سيده : والكُورَةُ من البلاد المِخْلافُ ، وهي القرية من قُرَى اليمن ؛ قال ابن دريد : لا أَحْسِبُه عربيّاً . والكارَةُ : الحالُ الذي يحمله الرجل على ظهره ، وقد كارها كَوْراً واسْتَكارَها . والكارَةُ : عِكْمُ الثِّياب ، وهو منه ، وكارةُ القَصَّار من ذلك ، سميت به لأَنه يُكَوِّر ثيابه في ثوب واحد ويحمِلها فيكون بعضُها على بعض . وكوّر المتاعَ : أَلقى بعضه على بعض . الجوهري : الكارةُ ما يُحمل على الظهر من الثِّياب ، وتَكْوِيرُ المتاع : جمعُه وشدّه . والكارُ : سُفُن مُنحدِرة فيها طعام في موضع واحد . وضربه فكَوَّره أَي صرَعه ، وكذلك طعنه فكَوّرَه أَي أَلقاه مجتمعاً ؛
وأَنشد أَبو عبيدة : ضَرَبْناه أُمَّ الرَّأْسِ ، والنَّقْعُ ساطِعٌ ، فَخَرَّ صَرِيعاً لليَدَيْنِ مُكَوَّرَا وكَوَّرْته فتكَوَّر أَي سقَط ، وقد تكَوَّر هو ؛ قال أَبو كبير الهذلي : مُتَكَوِّرِينَ على المَعارِي ، بينهم ضرْبٌ كتَعْطاطِ المَزادِ الأَثْجَلِ وقيل : التَّكْوِير الصَّرْع ، ضرَبه أَو لم يضربْه . والاكتيارُ : صرعُ الشيءِ بعضُه على بعضٍ . والاكْتِيار في الصِّراع : أَن يُصرَع بعضه على بعض . والتَّكَوُّر : التَّقَطُّر والتَّشَمُّر . وكارَ الرجلُ في مشْيته كَوْراً ، واسْتَكار : أَسْرع . والكِيار : رَفْع الفَرس ذنبه في حُضْره ؛ والكَيِّر : الفرس إِذا فعل ذلك . ابن بزرج : أَكارَ عليه يضربه ، وهما يَتَكايرانِ ، بالياء . وفي حديث المُنافق : يَكِير في هذه مرّة وفي هذه مرّة أَي يجري . يقال : كارَ الفرسُ يَكِيرُ إِذا جرى رافعاً ذنبه ، ويروى يَكْبِنُ . واكْتار الفرسُ : رفع ذنَبه في عَدْوِه . واكْتارَتِ الناقة : شالت بذنَبها عند اللِّقاح . قال ابن سيده : وإِنما حملنا ما جُهل من تصرّفه من باب الواو لأَن ال أَلف فيه عين ، وانقلاب الأَلف عن العين واواً أَكثر من انقلابها عن الياء . ويقال : جاء الفرس مُكْتاراً إِذا جاء مادّاً ذنبه تحت عَجُزِه ؛ قال الكميت يصف ثوراً : كأَنه ، من يَدَيْ قِبْطِيَّة ، لَهِقاً بالأَتْحَمِيّة مُكْتارٌ ومُنْتَقِب ؟
قالوا : هو من اكْتار الرجلُ اكْتِياراً إِذا تعمَّم . وقال الأَصمعي : اكْتارَتِ الناقة اكْتِياراً إِذا شالت بذنَبها بعد اللِّقاح . واكْتار الرجل للرجل اكْتِياراً إِذا تهيأَ لِسبابه . وقال أَبو زيد : أَكَرْت على الرجل أُكِيرُ كيارةً إِذا استذللته واستضعفته وأَحَلْت عليه إِحالة نحو مائةٍ . والكُورُ : بناء الزَّنابير ؛ وفي الصحاح : موضِع الزَّنابير . والكُوَّارات : الخَلايا الأَهْلِيَّة ؛ عن أَبي حنيفة ، قال : وهي الكَوائر أَيضاً على مثال الكَواعِر ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن الكَوائر ليس جمع كُوَّارة إِنما هو جمع كُوَارة ، فافهم ، والكِوَار والكِوارة : بيت يُتَّخذ من قُضبانٍ ضيِّقُ الرأْس للنحل تُعَسِّلُ فيه . الجوهري : وكُوَّارة النحل عسلها في الشمَع . وفي حديث عليّ ، عليه السلام : ليس فيما تُخْرِج أَكْوارُ النَّحْل صدَقة ، واحدها كُور ، بالضم ، وهو بيت النحل والزَّنابير ؛ أَراد أَنه ليس في العسل صدقة . وكُرْت الأَرض كَوْراً : حفرتُها . وكُور وكُوَيْرٌ والكَوْر : جبال معروفة ؛ قال الراعي : وفي يَدُومَ ، إِذا اغْبَرَّتْ مَناكِبُه ، وذِرْوَةِ الكَوْرِ عن مَرْوانَ مُعْتَزَلُ ودارَةُ الكَوْر ، بفتح الكاف : موضع ؛ عن كُراع . والمِكْوَرَّى : القصير العريض . ورجل مِكْوَرَّى أَي لئيم . والمَكْوَرَّى : الرَّوْثة العظيمة ، وجعلها سيبويه صفة ، فسرها السيرافي بأَنه العظيم رَوثَةِ الأَنف ، وكسر الميم فيه لغة ، مأْخوذ من كَوَّره إِذا جَمعه ، قال : وهو مَفْعَلَّى ، بتشديد اللام ، لأَن فَعْلَلَّى لم يَجِئ ، وقد يحذف الأَلف فيقال مَِكْوَرٌّ ، والأُنثى في كل ذلك بالهاء ؛ قال كراع : ولا نظير له . ورجل مَكْوَرٌّ : فاحش مكثار ؛ عنه ، قال : ولا نظير له أَيضاً . ابن حبيب : كَوْرٌ أَرض باليمامة . "
المعجم: لسان العرب
قصر
" القَصْرُ والقِصَرُ في كل شيء : خلافُ الطُّولِ ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : عادتْ مَحُورَتُه إِلى قَصْر ؟
قال : معناه إِلى قِصَر ، وهما لغتان . وقَصُرَ الشيءُ ، بالضم ، يَقْصُرُ قِصَراً : خلاف طال ؛ وقَصَرْتُ من الصلاة أَقْصُر قَصْراً . والقَصِيرُ : خلاف الطويل . وفي حديث سُبَيْعَةَ : نزلت سورة النساء القُصْرَى بعد الطُّولى ؛ القُصْرَى تأْنيث الأَقْصَر ، يريد سورة الطلاق ، والطُّولى سورة البقرة لأَن عِدَّة الوفاة في البقرة أَربعة أَشهر وعشر ، وفي سورة الطلاق وَضْعُ الحمل ، وهو قوله عز وجل : وأُولاتِ الأَحْمالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهِنّ . وفي الحديث : أَن أَعرابيّاً جاءه فقال : عَلِّمْني عملاً يُدْخِلُني الجنّة ، فقال : لئن كنتَ أَقْصَرْتَ الخِطْبة لقد أَعْرَضْتَ المسأَلةَ ؛ أَي جئت بالخِطْبةِ قصيرة وبالمسأَلة عريضة يعني قَلَّلْتَ الخِطْبَةَ وأَعظمت المسأَلة . وفي حديث عَلْقَمة : كان إِذا خَطَبَ في نكاح قَصَّرَ دون أَهله أَي خَطَبَ إِلى من هو دونه وأَمسك عمن هو فوقه ، وقد قَصُرَ قِصَراً وقَصارَة ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، فهو قَصِير ، والجمع قُصَراء وقِصارٌ ، والأُنثى قصِيرة ، والجمع قِصارٌ . وقَصَّرْتُه تَقْصِيراً إِذا صَيَّرْته قَصِيراً . وقالوا : لا وفائتِ نَفَسِي القَصِيرِ ؛ يَعْنُون النَّفَسَ لقِصَرِ وقته ، الفائِتُ هنا هو الله عز وجل . والأَقاصِرُ : جمع أَقْصَر مثل أَصْغَر وأَصاغِر ؛
وأَنشد الأَخفش : إِليكِ ابنةَ الأَغْيارِ ، خافي بَسالةَ الرِّجالِ ، وأَصْلالُ الرِّجالِ أَقاصِرُهْ ولا تَذْهَبَنْ عَيْناكِ في كلِّ شَرْمَحٍ طُوالٍ ، فإِنَّ الأَقْصَرِينَ أَمازِرُهْ يقول لها : لا تعيبيني بالقِصَرِ فإِن أَصْلالَ الرجال ودُهاتَهم أَقاصِرُهم ، وإِنما ، قال أَقاصره على حدّ قولهم هو أَحسنُ الفتيان وأَجْمَله ، يريد : وأَجملهم ، وكذا قوله فإِن الأَقصرين أَمازره يريد أَمازِرُهم ، وواحدُ أَمازِرَ أَمْزَرُ ، مثل أَقاصِرَ وأَقْصَر في البيت المتقدم ، والأَمْزَرُ هو أَفعل ، من قولك : مَزُرَ الرجلُ مَزارة ، فهو مَزِيرٌ ، وهو أَمْزَرُ منه ، وهو الصُّلْبُ الشديد والشَّرْمَحُ الطويل . وأَما قولهم في المثل : لا يُطاعُ لقَصِيرٍ أَمرٌ ، فهو قَصِيرُ بن سَعْد اللَّخْمِيّ صاحب جَذِيمَة الأَبْرَشِ . وفرس قَصِيرٌ أَي مُقْرَبَةٌ لا تُتْرَكُ أَن تَرُودَ لنفاستها ؛ قال مالك بن زُغْبة ، وقال ابن بري : هو لزُغْبَةَ الباهليّ وكنيته أَبو شقيق ، يصف فرسه وأَنها تُصانُ لكرامتها وتُبْذَلُ إِذا نزلت شِدَّةٌ : وذاتِ مَناسِبٍ جَرْداءَ بِكْرٍ ، كأَنَّ سَراتَها كَرٌّ مَشيِقُ تُنِيفُ بصَلْهَبٍ للخيلِ عالٍ ، كأَنَّ عَمُودَه جِذْعٌ سَحُوقُ تَراها عند قُبَّتِنا قَصِيراً ، ونَبْذُلُها إِذا باقتْ بَؤُوقُ البَؤُوقُ : الداهيةُ . وباقَتْهم : أَهْلَكَتْهم ودهَتْهم . وقوله : وذاتُ مَناسب يريد فرساً منسوبة من قِبَلِ الأَب والأُم . وسَراتُها : أَعلاها . والكَرُّ ، بفتح الكاف هنا : الحبل . والمَشِيقُ : المُداوَلُ . وتُنِيفُ : تُشْرِفُ . والصَّلْهَبُ : العُنُق الطويل . والسَّحُوقُ من النخل : ما طال . ويقال للمَحْبُوسة من الخيل : قَصِير ؛ وقوله : لو كنتُ حَبْلاً لَسَقَيْتُها بِيَهْ ، أَو قاصِراً وَصَلْتُه بثَوْبِيَه ؟
قال ابن سيده : أُراه على النَّسَب لا على الفعل ، وجاء قوله ها بيه وهو منفصل مع قوله ثوبيه لأَن أَلفها حينئذ غير تأْسيس ، وإِن كان الروي حرفاً مضمراً مفرداً ، إِلا أَنه لما اتصل بالياء قوي فأَمكن فصله . وتَقَاصَرَ : أَظْهَرَ القِصَرَ . وقَصَّرَ الشيءَ : جعله قَصِيراً . والقَصِيرُ من الشَّعَر : خلافُ الطويل . وقَصَرَ الشعرَ : كف منه وغَضَّ حتى قَصُرَ . وفي التنزيل العزيز : مُحَلِّقِين رُؤُوسَكم ومُقَصِّرينَ ؛ والاسم منه القِصارُ ؛ عن ثعلب . وقَصَّرَ من شعره تَقْصِيراً إِذا حذف منه شيئاً ولم يستأْصله . وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه مر برجل قد قَصَّر الشَّعَر في السوق فعاقَبه ؛ قَصَّرَ الشعَرَ إِذا جَزَّه ، وإِنما عاقبه لأَن الريح تحمله فتلقيه في الأَطعمة . وقال الفراء : قلت لأَعرابي بمنى : آلْقِصارُ أَحَبُّ إِليك أَم الحَلْقُف يريد : التقصيرُ أَحَبُّ إِليك أَم حلق الرأْس . وإِنه لقَصِير العِلْم على المَثَل . والقَصْرُ : خلاف المَدِّ ، والفعلُ كالفعل والمصدر كالمصدر . والمَقْصُور : من عروض المديد والرمل ما أُسْقِطَ آخِرُه وأُسْكِنَ نحو فاعلاتن حذفت نونه وأُسكنت تاؤه فبقي فاعلات فنقل إِلى فاعلان ، نحو قوله : لا يَغُرَّنَّ امْرَأً عَيْشُه ، كلُّ عَيْشٍ صائرٌ للزَّوالْ وقوله في الرمل : أَبِلِغِ النُّعمانَ عَنِّي مَأْلُكاً : انَّنِي قد طالَ حَبْسِي وانْتِظار ؟
قال ابن سيده : هكذا أَنشده الخليل بتسكين الراء ولو أَطلقه لجاز ، ما لم يمنع منه مخافةُ إِقواء ؛ وقول ابن مقبل : نازعتُ أَلبابَها لُبِّي بمُقْتَصِرٍ من الأَحادِيثِ ، حتى زِدْنَني لِينا إِنما أَراد بقَصْر من الأَحاديث فزِدْنَني بذلك لِيناً . والقَصْرُ : الغاية ؛ قاله أَبو زيد وغيره ؛
وأَنشد : عِشْ ما بدا لك ، قَصْرُكَ المَوْتُ ، لا مَعْقِلٌ منه ولا فَوْتُ بَيْنا غِنى بَيْتٍ وبَهْجَتِه ، زال الغِنى وتَقَوَّضَ البَيْتُ وفي الحديث : من شَهِدَ الجمعة فصَلى ولم يُؤذ أَحداً بقَصْرِه إِن لم يُغْفَرْ له جُمْعَتَه تلك ذُنوبُه كلُّها أَن تكون كفارتُه في الجمعة التي تليها أَي غايته . يقال : قَصْرُك أَن تفعل كذا أَي حسبك وكفايتك وغايتك ، وكذلك قُصارُك وقُصارَاك ، وهو من معنى القَصْرِ الحَبْسِ لأَنك إِذا بلغت الغاية حَبَسَتْك ، والباء زائدة دخلت على المبتدإِ دُخُولَها في قولهم : بحسبك قولُ السَّوْءِ ، وجمعته منصوبة على الظرف . وفي حديث معاذ : فإِنَّ له ما قَصَرَ في بيته أَي ما حَبَسَه . وفي حديث أَسماء الأَشْهَلِيَّة : إِنا مَعْشَرَ النساء ، محصوراتٌ مقصوراتٌ . وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : فإِذا هم رَكْبٌ قد قَصَر بهم الليلُ أَي حبسهم . وفي حديث ابن عباس : قُصِرَ الرجالُ على أَربع من أَجل أَموال اليتامى أَي حُبِسُوا أَو منعوا عن نكاح أَكثر من أَربع . ابن سيده : يقال قَصْرُك وقُصارُك وقَصارُك وقُصَيْراكَ وقُصارَاكَ أَن تفعل كذا أَي جُهْدُك وغايتُك وآخرُ أَمرك وما اقْتَصَرْتَ عليه ؛ قال الشاعر : لها تَفِراتٌ تَحْتَها ، وقُصارُها إِلى مَشْرَةٍ لم تُعْتَلَقْ بالمَحاجِنِ وقال الشاعر : إِنما أَنْفُسُنا عارِيَّةٌ ، والعَوارِيُّ قُصارَى أَن تُرَدّ
ويقال : المُتَمَنِّي قُصاراه الخَيْبةُ . والقَصْرُ كَفُّك نَفْسَك عن أَمر وكفُّكها عن أَن تطمح بها غَرْبَ الطَّمَع . ويقال : قَصَرْتُ نفسي عن هذا أَقْصُرها قَصْراً . ابن السكيت : أَقْصَر عن الشيءِ إِذا نَزَع عنه وهو يَقْدِر عليه ، وقَصَر عنه إِذا عجز عنه ولم يستطعه ، وربما جاءَا بمعنى واحد إِلا أَن الأَغلب عليه الأَول ؛ قال لبيد : فلستُ ، وإِن أَقْصَرْتُ عنه ، بمُقْصِ ؟
قال المازني : يقول لستُ وإِن لمتني حتى تُقْصِرَ بي بمُقْصِرٍ عما أُريد ؛ وقال امرؤ القيس : فتُقْصِرُ عنها خَطْوَة وتَبوصُ
ويقال : قَصَرْتُ بمعنى قَصَّرْت ؛ قال حُمَيْد : فلئن بَلَغْتُ لأَبْلُغَنْ مُتَكَلِّفاً ، ولئن قَصَرْتُ لكارِهاً ما أَقْصُرُ وأَقْصَر فلان عن الشيء يُقْصِرُ إِقصاراً إِذا كفَّ عنه وانتهى . والإِقْصار : الكف عن الشيء . وأَقْصَرْتُ عن الشيء : كففتُ ونَزَعْتُ مع القدرة عليه ، فإِن عجزت عنه قلت : قَصَرْتُ ، بلا أَلف . وقَصَرْتُ عن الشيء قصوراً : عجزت عنه ولم أَبْلُغْهُ . ابن سيده : قَصَرَ عن الأَمر يَقْصُر قُصُوراً وأَقْصَر وقَصَّرَ وتَقَاصَر ، كله : انتهى ؛
قال : إِذا غَمَّ خِرْشاءُ الثُّمالَةِ أَنْفَه ، تَقاصَرَ منها للصَّرِيحَ فأَقْنَعا وقيل : التَّقاصُر هنا من القِصَر أَي قَصُر عُنُقُه عنها ؛ وقيل : قَصَرَ عنه تركه وهو لا يقدر عليه ، وأَقْصَرَ تركه وكف عنه وهو يقدر عليه . والتَّقْصِيرُ في الأَمر : التواني فيه . والاقْتصارُ على الشيء : الاكتفاء به . واسْتَقْصَره أَي عَدَّه مُقَصِّراً ، وكذلك إِذا عَدَّه قَصِيراً . وقَصَّرَ فلانٌ في حاجتي إِذا وَنى فيها ؛ وقوله أَنشده ثعلب : يقولُ وقد نَكَّبْتُها عن بلادِها : أَتَفْعَلُ هذا يا حُيَيُّ على عَمْدِف فقلتُ له : قد كنتَ فيها مُقَصِّراً ، وقد ذهبتْ في غير أَجْرٍ ولا حَمْد ؟
قال : هذا لِصٌّ ؛ يقول صاحب الإِبل لهذا اللِّص : تأْخذ إِبلي وقد عرفتها ، وقوله : فقلت له قد كنت فيها مقصِّراً ، يقول كنت لا تَهَبُ ولا تَسْقي منها ، قال اللحياني : ويقال للرجل إِذا أَرسلته في حاجة فَقَصَر دون الذي أَمرته به إِما لحَرّ وإِما لغيره : ما منعك أَن تدخل المكان الذي أَمرتك به إِلا أَنك أَحببت القَصْرَ والقَصَرَ والقُصْرَةَ أَي أَن تُقَصِّرَ . وتَقاصَرتْ نَفْسُه : تضاءلت . وتَقَاصَر الظلُّ : دنا وقَلَصَ . وقَصْرُ الظلام : اختلاطُه ، وكذلك المَقْصَر ، والجمع المَقاصر ؛ عن أَبي عبيد ؛
قال خالد بن جَنْيَة : المقاصِرُ أُصولُ الشجر ، الواحد مَقْصُور ، وهذا البيت ذكره الأَزهري في ترجمة وقص شاهداً على وَقَصْتُ الشيء إِذا كَسَرْتَه ، تَقِصُ المقاصر أَي تَدُقُّ وتكسر . ورَضِيَ بمَقْصِرٍ ، بكس الصاد مما كان يُحاوِلُ أي بدونِ ما كان يَطْلُب . ورضيت من فلان بمَقْصِرٍ ومَقْصَرٍ أَي أَمرٍ دُونٍ . وقَصَرَ سهمُه عن الهَدَف قُصُوراً : خَبا فلم ينته إِليه . وقَصَرَ عني الوجعُ والغَضَبُ يَقْصُر قُصُوراً وقَصَّر : سكن ، وقَصَرْتُ أَنا عنه ، وقَصَرْتُ له من قيده أَقْصُر قَصْراً : قاربت . وقَصَرْتُ الشيء على كذا إِذا لن تجاوز به غيره . يقال : قَصَرْتُ اللِّقْحة على فرسي إِذا جعلت دَرَّها له . وامرأَة قاصِرَةُ الطَّرْف : لا تَمُدُّه إِلى غير بعلها . وقال أَبو زيد : قَصَرَ فلانٌ على فرسه ثلاثاً أَو أَربعاً من حلائبه يَسْقِيه أَلبانها . وناقة مَقْصورة على العِيال : يشربون لبنها ؛ قال أَبو ذؤيب : قَصَر الصَّبوحَ لها فَشَرَّجَ لَحْمَها بالتيِّ ، فهي تَتُوخُ فيه الإِصْبَعُ قَصَره على الأَمر قَصْراً : رَدّه إِليه . وقَصَرْتُ السِّتْر : أَرخيته . وفي حديث إِسلام ثُمامة : فأَبى أَن يُسْلِمَ قَصْراً فأَعتقه ، يعني حَبساً عليه وإِجباراً . يقال : قَصَرْتُ نفسي على الشيء إِذا حبستها عليه وأَلزمتها إِياه ، وقيل : أَراد قهراً وغلبةً ، من القسْر ، فأَبدل السين صاداً ، وهما يتبادلان في كثير من الكلام ، ومن الأَول الحديث : ولتَقْصُرَنَّه على الحق قَصْراً . وقَصَرَ الشيءَ يَقْصُره قَصْراً : حبسه ؛ ومنه مَقْصُورة الجامع ؛ قال أَبو دُواد يصف فرساً : فَقُصِرْنَ الشِّتاءَ بَعْدُ عليه ، * وهْو للذَّوْدِ أَن يُقَسَّمْنَ جارُ أَي حُبِسْنَ عليه يَشْرَبُ أَلبانها في شدة الشتاء . قال ابن جني : هذا جواب كم ، كأَنه ، قال كم قُصِرْن عليه ، وكم ظرف ومنصوبه الموضع ، فكان قياسه أَن يقول ستة أَشهر لأَن كم سؤال عن قدرٍ من العدد محصور ، فنكرة هذا كافية من معرفته ، أَلا ترى أَن قولك عشرون والعشرون وعشرون ؟؟ فائدته في العدد واحدةً لكن المعدود معرفة في جواب كم مرة ، ونكرة أُخرى ، فاستعمل الشتاء وهو معرفة في جواب كم ، وهذا تطوّع بما لا يلزم وليس عيباً بل هو زائد على المراد ، وإِنما العيب أَن يُقَصِّرَ في الجواب عن مقتضى السؤَال ، فأَما إِذا زاد عليه فالفضل له ، وجاز أَن يكون الشتاء جوباً لكم من حيث كان عدداً في المعنى ، أَلا تراه ستة أَشهر ؟، قال : ووافقنا أَبو علي ، رحمه الله تعالى ، ونحن بحلب على هذا الموضع من الكتاب وفسره ونحن بحلب فقال : إِلا في هذا البلد فإِنه ثمانية أَشهر ؛ ومعنى قوله : وهو للذود أَن يقسَّمن جار أَي أَنه يُجيرها من أَن يُغار عليها فَتُقْسَمَ ، وموضع أَن نصبٌ كأَن ؟
قال : لئلا يُقَسَّمْنَ ومن أَن يُقَسَّمْنَ ، فَحذف وأَوصل . وامرأَة قَصُورَة وقَصيرة : مَصُونة محبوسة مقصورة في البيت لا تُتْرَكُ أَن تَخْرُج ؛ ، قال كُثَيِّر : وأَنتِ التي جَبَّبْتِ كلَّ قَصِيرَةٍ إِليَّ ، وما تدري بذاك القَصائِرُ عَنَيْتُ قَصِيراتِ الحِجالِ ، ولم أُرِدْ قِصارَ الخُطَى ، شَرُّ النساء البَحاتِرُ وفي التهذيب : عَنَيتُ قَصُوراتِ الحجالِ ، ويقال للجارية المَصونة التي لا بُروزَ لها : قَصِيرةٌ وقَصُورَة ؛
وأَنشد الفراء : وأَنتِ التي حببتِ كلَّ قَصُورة وشَرُّ النساءِ البَهاتِرُ . التهذيب : القَصْرُ الحَبْسُ ؛ قال الله تعالى : حُورٌ مقصورات في الخيام ، أَي محبوسات في خيام من الدُّرِّ مُخَدَّرات على أَزواجهن في الجنات ؛ وامرأَة مَقْصورة أَي مُخَدَّرة . وقال الفرّاء في تفسير مَقْصورات ،، قال : قُصِرْنَ على أَزواجهن أَي حُبِسْن فلا يُرِدْنَ غيرهم ولا يَطْمَحْنَ إِلى من سواهم . قال : والعرب تسمي الحَجَلَةَ المقصورةَ والقَصُورَةَ ، وتسمي المقصورة من النساء القَصُورة ، والجمع القَصائِرُ ، فإِذا أَرادوا قِصَرَ القامة ، قالوا : امرأَة قَصِيرة ، وتُجْمَعُ قِصاراً . وأَما قوله تعالى : وعندهم قاصراتُ الطَّرْفِ أَترابٌ ؛ قال الفراء : قاصراتُ الطَّرْف حُورٌ قد قَصَرْنَ أَنفسهنَّ على أَزواجهن فلا يَطْمَحْنَ إِلى غيرهم ؛ ومنه قول امرئ القيس : من القاصراتِ الطَّرْفِ ، لو دَبَّ مُحْوِلٌ من الذَّرِّ فوقَ الإِتْبِ منها لأَثَّرا وقال الفراء : امرأَة مَقْصُورة الخَطْوِ ، شبهت بالمقيَّد الذي قَصَرَ القيدُ خَطوَه ، ويقال لها : قَصِيرُ الخُطى ؛
وأَنشد : قَصِيرُ الخطى ما تَقْرُبُ الجِيرَةَ القُصَى ، ولا الأَنَسَ الأَدْنَيْنَ إِلا تَجَشُّما التهذيب : وقد تُجْمَعُ القَصِيرةُ من النساء قِصارَةً ؛ ومنه قول الأَعشى : لا ناقِصِي حَسَبٍ ولا أَيْدٍ ، إِذا مدَّتْ قِصارَ ؟
قال الفراء : والعرب تدخل الهاء في كل جمع على فِعالٍ ، يقولون : الجِمالَةُ والحِبالَة والذِّكارَة والحِجارة ،، قال : جِمالاتٌ صُفْرٌ . ابن سيده : وأَما قول الشاعر : وأَهْوى من النِّسْوانِ كلَّ قَصِيرةٍ ، لها نَسَبٌ ، في الصالحين ، قَصِيرُ فمعناه أَنه يَهْوى من النساء كل مقصورة يُغْنى بنسبها إِلى أَبيها عن نَسَبها إِلى جَدِّها . أَبو زيد : يقال أَبْلِغ هذا الكلامَ بني فلان قَصْرَةً ومَقْصُورةً أَي دون الناس ، وقد سميت المَقْصورة مَقْصُورَةً لأَنها قُصِرَت على الإِمام دون الناس . وفلان قَصِيرُ النسب إِذا كان أَبوه معروفاً إِذ ذِكْره للابن كفايةٌ عن الانتماء إِلى الجد الأَبعد ؛ قال رؤبة : قد رَفَعَ العَجَّاجُ ذِكْري فادْعُني باسْمٍ ، إِذا الأَنْسابُ طالتْ ، يَكفِني ودخل رُؤْبةُ على النَّسَّابة البَكْريّ فقال : من أَنتف ، قال : رؤبة بن العجاج . قال : قُصِرْتَ وعُرِفْتَ . وسَيْلٌ قَصِير : لا يُسِيل وادِياً مُسَمًّى إِنما يُسِيلُ فُرُوعَ الأَوْدِية وأَفْناءَ الشِّعابِ وعَزَازَ الأَرضِ . والقَصْرُ من البناء : معروف ، وقال اللحياني : هو المنزل ، وقيل : كل بيت من حَجَر ، قُرَشِيَّةٌ ، سمي بذلك لأَنه تُقصَرُ فيه الحُرَمُ أَي تُحْبس ، وجمعه قُصُور . وفي التنزيل العزيز : ويجْعَل لك قُصُوراً . والمَقْصُورة : الدار الواسعة المُحَصَّنَة ، وقيل : هي أَصغر من الدار ، وهو من ذلك أَيضاً . والقَصُورَةُ والمَقْصورة : الحَجَلَةُ ؛ عن اللحياني . الليث : المَقْصُورَة مقام الإِمام ، وقال : إِذا كانت دار واسعة مُحَصَّنة الحيطان فكل ناحية منها على حِيالِها مَقْصُورة ، وجمعها مَقاصِرُ ومَقاصِيرُ ؛ وأَنشد : ومن دونِ لَيْلى مُصْمَتاتُ المَقاصِرِ المُصْمَتُ : المُحْكَمُ . وقُصارَةُ الدار : مَقْصُورة منها لا يدخلها غير صاحب الدار . قال أُسَيْدٌ : قُصارَةُ الأَرض طائفة منها قَصِيرَة قد علم صاحبها أَنها أَسْمَنُها أَرضاً وأَجودُها نبتاً قدر خمسين ذراعاً أَو أَكثر ، وقُصارَةُ الدار : مَقْصورة منها لا يدخلها غير صاحب الدار ،، قال : وكان أَبي وعمي على الحِمى فَقَصَرَا منها مقصورة لا يطؤها غيرهما . واقْتَصَرَ على الأَمر : لم يُجاوزه . وماء قاصِرٌ أَي بارد . وماء قاصِرٌ : يَرْعى المالُ حولَه لا يجاوزه ، وقيل : هو البعيد عن الكلإِ . ابن السكيت : ماء قاصِرٌ ومُقْصِرٌ إِذا كان مَرْعاه قريباً ؛
وأَنشد : كانتْ مِياهِي نُزُعاً قَواصِرَا ، ولم أَكنْ أُمارِسُ الجَرائرا والنُّزُعُ : جمع النَّزُوعِ ، وهي البئر التي يُنْزَعُ منها باليدين نَزْعاً ، وبئر جَرُورٌ : يستقى منها على بعير ؛ وقوله أَنشده ثعلب في صفة نخل : فهُنَّ يَرْوَيْنَ بطَلٍّ قَاصِر ؟
قال : عَنى أَنها تشرب بعروقها . وقال ابن الأَعرابي : الماء البعيد من الكلإِ قاصِرٌ باسِطٌ ثم مُطْلِبٌ . وكَلأ قاصِرٌ : بينه وبين الماء نَبْحَةُ كلب أَو نَظَرُك باسِطاً . وكَلأ باسِطٌ : قريب ؛ وقوله أَنشده ثعلب : إِليكِ ابْنَةَ الأَغْيارِ ، خافي بَسالَةَ الر جالِ ، وأَصْلالُ الرجالِ أَقاصِرُهْ لم يفسره ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنه عنى حَبائسَ قَصائِرَ . والقُصارَةُ والقِصْرِيُّ والقَصَرَة والِقُصْرى والقَصَرُ ؛ الأَخيرة عن اللحياني : ما يَبْقى في المُنْخُلِ بعد الانتخال ، وقيل : هو ما يَخْرُجُ من القَثِّ وما يبقى في السُّنْبُل من الحب بعد الدَّوْسَةِ الأُولي ، وقيل : القِشْرتان اللتان على الحَبَّة سُفْلاهما الحَشَرَةُ وعُلْياهما القَصَرة . الليث : والقَصَرُ كَعابِرُ الزرع الذي يَخْلُص من البُرِّ وفيه بقية من الحب ، يقال له القِصْرَى ، على فِعْلى . الأَزهري : وروى أَبو عبيد حديثاً عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في المُزارَعة أَن أَحدهم كان يَشْتَرِطُ ثلاثة جَداوِلَ والقُصارَةَ ؛ القُصارَةُ ، بالضم : ما سَقى الربيعُ ، فنه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن ذلك . قال أَبو عبيد : والقُصارة ما بقي في السنبل من الحب مما لا يتخلص بعدما يداس ،، قال : وأَهل الشام يسمونه القِصْرِيَّ بوزن القِبْطِيِّ ،، قال الأَزهري : هكذا أَقرأَنيه ابن هاجَك عن ابن جَبَلة عن أَبي عبيد ، بكسر القاف وسكون الصاد وكسر الراء وتشديد الياء ، ، قال : وقال عثمان ابن سعيد : سمعت أَحمد بن صالح يقول هي القُصَرَّى إِذا دِيسَ الزرعُ فغُرْبِل ، فالسنابل الغليظة هي القُصَرَّى ، على فُعَلَّى . وقال اللحياني : نُقِّيَتْ من قَصَره وقَصَلِه أَي من قُماشِه . وقال أَبو عمرو : القَصَلُ والقَصَرُ أَصل التبن . وقال ابن الأَعرابي : القَصَرةُ قِشْر الحبة إِذا كانت في السنبلة ، وهي القُصارَةُ . وذكر النضر عن أَبي الخطاب أَنه ، قال : الحبة عليها قشرتان : فالتي تلي الحبة الحَشَرَةُ ، والتي فوق الحَشَرة القَصَرَةُ . والقَصَرُ : قِشْر الحنطة إِذا يبست . والقُصَيْراة : ما يبقى في السنبل بعدما يداس . والقَصَرَة ، بالتحريك : أَصل العنق . قال اللحياني : إِنما يقال لأَصل العنق قَصَرَة إِذا غَلُظَت ، والجمع قَصَرٌ ؛ وبه فسر ابن عباس قوله عز وجل : إِنها تَرْمي بشَرَرٍ كالقَصَر ، بالتحريك ؛ وفسره قَصَرَ النخلِ يعني الأَعْناقَ . وفي حديث ابن عباس في وقوله تعالى : إِنها ترمي بشرر كالقصر ؛ هو بالتحريك ،، قال : كنا نرفع الخشب للشتاء ثلاث أَذرع أَو أَقل ونسميه القَصَر ، ونريد قَصَر النخل وهو ما غَلُظَ من أَسفلها أَو أَعناق الإِبل ، واحدتها قَصَرة ؛ وقيل في قوله بشرر كالقَصَر ، قيل : أَقصارٌ جمعُ الجمع . وقال كراع : القَصَرة أَصل العنق ، والجمع أَقصار ، ، قال : وهذا نادر إِلا أَن يكون على حذف الزائد . وفي حديث سلْمانَ :، قال لأَبي سفيان وقد مر به : لقد كان في قَصَرة هذا موضع لسيوف المسلمين ، وذلك قبل أَن يسلم ، فإِنهم كانوا حِراصاً على قتله ، وقيل : كان بعد إِسلامه . وفي حديث أَبي رَيْحانة : إِني لأَجِدُ في بعض ما أُنْزِلَ من الكتب الأَقْبَلُ القَصِيرُ القَصَرةِ صاحبُ العِراقَيْنِ مُبَدِّلُ السُّنَّة يلعنه أَهلُ السماء وأَهل الأَرض ، وَيْلٌ له ثم ويل له وقيل : القَصَر أَعناق الرجال والإِبل ؛
قال : لا تَدْلُكُ الشمسُ إِلاَّ حذْوَ مَنْكِبِه ، في حَوْمَةٍ تَحْتَها الهاماتُ والقَصَرُ وقال الفراء في قوله تعالى : إِنها ترمي بشَرَرٍ كالقَصْر ،، قال : يريد القَصْر من قُصُورِ مياه العرب ، وتوحيده وجمعه عربيان . قال : ومثله : سَيُهْزَمُ الجمع ويُولُّون الدُّبُرَ ، معناه الأَدبار ،، قال : ومن قرأَ كالقَصَر ، فهو أَصل النخل ، وقال الضحاك : القَصَرُ هي أُصول الشجر العظام . وفي الحديث : من كان له بالمدينة أَصلٌ فلْيَتَمَسَّك به ، ومن لم يكن فليجعل له بها أَصلاً ولو قَصَرةً ؛ القَصَرةُ ، بالفتح والتحريك : أَصل الشجرة ، وجمعها قَصَر ؛ أَراد فليتخذ له بها ولو أَصل نخلة واحدة . والقَصَرة أَيضاً : العُنُق وأَصل الرقبة . قال : وقرأَ الحسن كالقَصْر ، مخففاً ، وفسره الجِذْل من الخشب ، الواحدة قَصْرة مثل تمر وتمرة ؛ وقال قتادة : كالقَصَرِ يعني أُصول النخل والشجر . النَّضِر : القِصارُ مِيْسَمٌ يُوسَمُ به قَصَرةُ العُنق . يقال : قَصَرْتُ الجمل قَصْراً ، فهو مَقْصورٌ . قال : ولا يقال إِبل مُقَصَّرة . ابن سيده : القِصارُ سِمَة على القَصَر وقد قَصَّرها . والقَصَرُ : أُصول النخل والشجر وسائر الخشب ، وقيل : هي بقايا الشجر ، وقيل : إِنها ترمي بشرر كالقَصْر ، وكالقَصَر ، فالقَصَر : أُصول النخل والشجر ، والقَصْر من البناء ، وقيل : القَصْر هنا الحطب الجَزْلُ ؛ حكاه اللحياني عن الحسن . والقَصْرُ : المِجْدَلُ وهو الفَدَنُ الضخمُ ، والقَصَرُ : داء يأْخذ في القَصَرة . وقال أَبو معاذ النحوي : واحد قَصَر النخل قَصَرة ، وذلك أَن النخلة تُقْطَعُ قَدْرَ ذراع يَسْتَوْقِدُون بها في الشتاء ، وهو من قولك للرجل : إِنه لتَامُّ القَصَرَةِ إِذا كان ضَخْمَ الرَّقَبة ، والقَصَرُ يُبْسٌ في العنق ؛ قَصِرَ ، بالكسر ، يَقْصَرُ قَصَراً ، فهو قَصِرٌ وأَقْصَرُ ، والأُنثى قَصْراء ؛ قال ابن السكيت : هو داء يأْخذ البعير في عنقه فيلتوي فَيُكْتَوَى في مفاصل عنقه فربما بَرَأَ . أَبو زيد : يقال قَصِرَ الفرسُ يَقْصَرُ قَصَراً إِذا أَخذه وجع في عنقه ، يقال : به قَصَرٌ . الجوهري : قَصِرَ الرجلُ إِذا اشتكى ذلك . يقال : قَصِرَ البعير ، بالكسر ، يَقْصَرُ قَصَراً . والتِّقْصارُ والتِّقْصارَة ، بكسر التاء : القِلادة للزومها قَصَرَةَ العُنق ، وفي الصحاح : قلادة شبيهة بالمِخْنَقَة ، والجمع التَّقاصِيرُ ؛ قال عَدِيُّ بن زيد العِبَادي : ولها ظَبْيٌ يُؤَرِّثُها ، عاقِدٌ في الجِيدِ تِقْصارا وقال أَبو وَجْزة السَّعْدِي : وغَدا نوائحُ مُعْوِلات بالضَّحى وُرْقٌ تَلُوحُ ، فكُلُّهُنَّ قِصارُه ؟
قالوا : قِصارُها أَطواقها . قال الأَزهري : كأَنه شبه بقِصارِ المِيْسَمِ ، وهو العِلاطُ . وقال نُصَير : القَصَرَةُ أَصل العنق في مُرَكَّبِهِ في الكاهل وأَعلى اللِّيتَيْنِ ،، قال : ويقال لعُنُقِ الإِنسانِ كلِّه قَصَرَةٌ . والقَصَرَةُ : زُبْرَةُ الحَدَّادِ ؛ عن قُطْرُب . الأَزهري : أَبو زيد : قَصَرَ فلانٌ يَقْصُرُ قَصْراً إِذا ضم شيئاً إِلى أَصله الأَوّل ؛ وقَصَرَ قَيْدَ بعيره قَصْراً إِذا ضيقه ، وقَصَرَ فلانٌ صلاتَه يَقْصُرها قَصْراً في السفر . قال الله تعالى : ليس عليكم جُناحٌ أَن تَقْصُروا من الصلاة ، وهو أَن تصلي الأُولى والعصر والعشاء الآخرة ركعتين ركعتين ، فأَما العشاءُ الأُولى وصلاة الصبح فلا قَصْرَ فيهما ، وفيها لغات : يقال قَصَرَ الصلاةَ وأَقْصَرَها وقَصَّرَها ، كل ذلك جائز ، والتقصير من الصلاة ومن الشَّعَرِ مثلُ القَصْرِ . وقال ابن سيده : وقَصَرَ الصلاةَ ، ومنها يَقْصُر قَصْراً وقَصَّرَ نَقَصَ ورَخُصَ ، ضِدٌّ . وأَقْصَرْتُ من الصلاة : لغة في قَصَرْتُ . وفي حديث السهو : أَقَصُرَتِ الصلاةُ أَم نُسِيَت ؛ يروى على ما لم يسم فاعله وعلى تسمية الفاعل بمعنى النقص . وفي الحديث : قلت لعمر إِقْصارَ الصلاةِ اليومَ ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في رواية من أَقْصَرَ الصلاةَ ، لغة شاذة في قَصَر . وأَقْصَرَتِ المرأَة : ولدت أَولاداً قِصاراً ، وأَطالت إِذا ولدت أَولاداً طِوالاً . وفي الحديث : إِن الطويلة قد تُقْصِرُ وإِن القَصيرة قد تُطِيل ؛ وأَقْصَرتِ النعجةُ والمَعَزُ ، فهي مُقْصِرٌ ، إِذا أَسَنَّتا حتى تَقْصُرَ أَطرافُ أَسنانهما ؛ حكاها يعقوب . والقَصْرُ والمَقْصَرُ والمَقْصِرُ والمَقْصَرَةُ : العَشِيّ . قال سيبويه : ولا يُحَقَّرُ القُصَيْرَ ، اسْتَغْنوا عن تَحْقيره بتحقير المَساء . والمَقاصِر والمَقاصِير : العشايا ؛ الأَخيرة نادرة ،، قال ابن مقبل : فبَعَثْتُها تَقِصُ المَقاصِرَ ، بعدما كَرَبَتْ حَياةُ النارِ للمُتَنَوِّرِ وقَصَرْنا وأَقْصَرْنا قَصْراً : دخلنا في قَصْرِ العَشِيِّ ، كما تقول : أَمْسَيْنا من المَساء . وقَصَرَ العَشِيُّ يَقْصُر قُصوراً إِذا أَمْسَيْتَ ؛ قال العَجَّاجُ : حتى إِذا ما قَصَرَ العَشِيُّ
ويقال : أَتيته قَصْراً أَي عَشِيّاً ؛ وقال كثير عزة : كأَنهمُ قَصْراً مَصابيحُ راهِبٍ بمَوْزَنَ ، رَوَّى بالسَّلِيط ذُبالَها همُ أَهلُ أَلواحِ السَّرِيرِ ويمْنِه ، قَرابِينُ أَرْدافاً لها وشِمالَها الأَردافُ : الملوك في الجاهلية ، والاسم منه الرِّدافة ، وكانت الرِّدافَةُ في الجاهلية لبني يَرْبوعٍ . والرِّدافَةُ : أَن يجلس الرِّدْف عن يمين الملك ، فإِذا شَرِبَ المَلِكُ شَرِبَ الرِّدْفُ بعده قبل الناس ، وإِذا غَزا المَلِكُ قعَدَ الرِّدْف مكانه فكان خليفة على الناس حتى يعود المَلِكُ ، وله من الغنيمة المِرْباعُ . وقَرابينُ الملك : جُلَساؤه وخاصَّتُه ، واحدهم قُرْبانٌ . وقوله : هم أَهل أَلواح السرير أَي يجلسون مع الملك على سريره لنفاستهم وجلالتهم . وجاء فلان مُقْصِراً حين قَصْرِ العِشاء أَي كاد يَدْنُو من الليل ؛ وقال ابن حِلِّزَة : آنَسَتْ نَبْأَةً وأَفْزَعَها القناصُ قَصْراً ، وقَدْ دنا الإِمْساءُ ومَقاصِيرُ الطريق : نواحيها ، واحدَتُها مَقْصَرة ، على غير قياس . والقُصْرَيانِ والقُصَيْرَيانِ ضِلَعانِ تَلِيانِ الطِّفْطِفَة ، وقيل : هما اللتان تَلِيانِ التَّرْقُوَتَيْنِ . والقُصَيرَى : أَسْفَلُ الأَضْلاعِ ، وقيل هي الضِّلَعُ التي تلي الشاكلَةَ ، وهي الواهِنةُ ، وقيل : هي آخر ضِلَعٍ في الجنب . التهذيب : والقُصْرَى والقُصَيْرى الضِّلَعُ التي تلي الشاكلة بين الجنب والبطن ؛
قال : وقُصْرَى ههنا اسم ، ولو كانت نعتاً لكانت بالأَلف واللام . قال : وفي كتاب أَبي عبيد : القُصَيْرَى هي التي تلي الشاكلة ، وهي ضِلَعُ الخَلْفِ ؛ فأَما قوله أَنشده اللحياني : لا تَعْدِليني بظُرُبٍّ جَعْدِ ، كَزِّ القُصَيْرَى ، مُقْرِفِ المَعَدّ ؟
قال ابن سيده : عندي أَن القُصَيْرَى أَحد هذه الأَشياء التي ذكرنا في القُصَيْرَى ؛ قال : وأَما اللحياني فحكى أَن القُصَيْرَى هنا أَصلُ العُنُق ، ، قال : وهذا غير معروف في اللغة إِلا أَن يريد القُصَيْرَة ، وهو تصغير القَصَرة من العُنق ، فأَبدل الهاء لاشتراكهما في أَنهما علما تأْنيث . والقَصَرَةُ : الكَسَلُ ؛ قال الأَزهري أَنشدني المُنْذرِيُّ رواية عن ابن الأَعرابي : وصارِمٍ يَقْطَعُ أَغْلالَ القَصَرْ ، كأَنَّ في مَتْنَتِهِ مِلْحاً يُذَرّ ، أَوْ زَحْفَ ذَرٍّ دَبَّ في آثارِ ذَرّ ويروى : كأَنَّ فَوْقَ مَتْنِهِ ملْحاً يُذَرّ ابن الأَعرابي : القَصَرُ والقَصارُ الكَسَلُ . وقال أَعرابي : أَردت أَن آتيك فمنعني القَصارُ ، قل : والقَصارُ والقُصارُ والقُصْرَى والقَصْرُ ، كله أُخْرَى الأُمور . وقَصْرُ المجْدِ : مَعْدِنهُ ؛ وقال عَمْرُو ابن كُلْثُوم : أَباحَ لَنا قُصُورُ المَجْدِ دينا
ويقال : ما رضيت من فلان بِمَقْصَرٍ ومَقْصِرٍ أَي بأَمر من دون أَي بأَمر يسير ، ومن زائدة . ويقال : فلان جاري مُقاصِرِي أَي قَصْرُه بحذاء قَصْرِي ؛
وأَنشد : لِتَذْهَبْ إِلى أَقْصى مُباعَدةٍ جَسْرُ ، فما بي إِليها من مُقاصَرةٍ فَقْرُ يقول : لا حاجة لي في جوارهم . وجَسْرٌ : من محارب . والقُصَيْرَى والقُصْرَى : ضرب من الأَفاعي ، يقال : قُصْرَى قِبالٍ وقُصَيْرَى قِبالٍ . والقَصَرَةُ : القطعة من الخشب . وقَصَرَ الثوبَ قِصارَةً ؛ عن سيبويه ، وقَصَّرَه ، كلاهما : حَوَّرَه ودَقَّهُ ؛ ومنه سُمِّي القَصَّارُ . وقَصَّرْتُ الثوب تَقْصِيرا مثله . والقَصَّارُ والمُقَصِّرُ : المُحَوِّرُ للثياب لأَنه يَدُقُّها بالقَصَرَةِ التي هي القِطْعَة من الخشب ، وحرفته القِصارَةُ . والمِقْصَرَة : خشبة القَصَّار . التهذيب : والقَصَّارُ يَقْصُر الثوبَ قَصْراً . والمُقَصِّرُ : الذي يُخسُّ العطاءَ ويقلِّله . والتَّقْصيرُ : إِخْساسُ العطية . وهو ابن عمي قُصْرَةً ، بالضم ، ومَقْصُورةً ابن عمي دِنْيا ودُنْيا أَي داني النسب وكان ابنَ عَمِّه لَحًّا ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : رَهْطُ الثِّلِبِّ هؤلا مَقْصُورة ؟
قال : مقصورةً ، أَي خَلَصُوا فلم يخالطهم غيرهم من قومهم ؛ وقال اللحياني : تقال هذه الأَحرف في ابن العمة وابن الخالة وابن الخال . وتَقَوْصَرَ الرجلُ : دخل بعضه في بعض . والقَوْصَرَة والقَوْصَرَّةُ ، مخفف ومثقل : وعاء من قصب يرفع فيه التمر من البَوارِي ؛ قال : وينسب إِلى عليّ ، كرم الله وجهه : أَفْلَحَ من كانتْ له قَوْصَرَّه ، يأْكلُ منا كلَّ يومٍ مَرَّ ؟
قال ابن دريد : لا أَحسبه عربيّاً . ابن الأَعرابي : العربُ تَكْنِي عن المرأَة بالقارُورةِ والقَوْصَرَّة . قال ابن بري : وهذا الرجز ينسب إِلى علي ؛ عليه السلام ، وقالوا : أَراد بالقَوْصَرَّة المرأَة وبالأَكل النكاح . قال ابن بري : وذكر الجوهري أَن القَوْصرَّة قد تخفف راؤها ولم يذكر عليه شاهداً . قال : وذكر بعضهم أَن شاهده قول أَبي يَعْلى المْهَلَّبِي : وسَائِلِ الأَعْلَم ابنَ قَوْصَرَةٍ : مَتَى رَأَى بي عن العُلى قَصْرا ؟
قال : وقالوا ابن قَوْصَرة هنا المَنْبُوذ . قال : وقال ابن حمزة : أَهل البصرة يسمون المنبوذ ابن قَوْصَرة ، وجد في قَوصَرة أَو في غيرها ،، قال : وهذا البيت شاهد عليه . وقَيْصَرُ : اسم ملك يَلي الرُّومَ ، وقيل : قَيْصَرُ ملك الروم . والأُقَيْصِرُ : صنم كان يعبد في الجاهلية ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : وأَنْصابُ الأُقَيْصِرِ حين أَضْحَتْ تَسِيلُ ، على مَناكِبِها ، الدِّماءُ وابن أُقَيْصِر : رجل بصير بالخيل . وقاصِرُونَ وقاصِرِينَ : موضع ، وفي النصب والخفض قاصِرِينَ . "
المعجم: لسان العرب
معنى الأكاديمية في قاموس معاجم اللغة
معجم اللغة العربية المعاصرة
أكاديميّة [مفرد]: ج أكاديميّات:
1- مدرسة فلسفيّة أسَّسها أفلاطون في بساتين أكاديموس في أثينا.
2- مدرسة عليا أو معهد متخصِّص.
3- هيئة علميّة تتألَّف من كبار العلماء أو الأدباء والمفكّرين كالأكاديميّة الفرنسيّة في باريس| أكاديميّة المملكة المغربيّة: مَجْمَع فكريّ مقرُّه الرباط تأسَّس عام 1400هـ 1980م، يضمّ ستين مفكِّرًا نصفهم من أبناء المملكة.