وصف و معنى و تعريف كلمة الأموات:


الأموات: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ تاء (ت) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (أ) و ميم (م) و واو (و) و ألف (ا) و تاء (ت) .




معنى و شرح الأموات في معاجم اللغة العربية:



الأموات

جذر [موت]

  1. أَمْوات: (اسم)
    • أَمْوات : جمع مَيت
  2. مَوْت: (اسم)
    • مَوْت : مصدر ماتَ
  3. مَوَّتَ: (فعل)
    • مَوَّتَ يموِّت ، تمويتًا ، فهو مُمَوِّت ، والمفعول مُموَّت
    • مَوَّتَ الْمَريضَ : جَعَلَهُ يَمُوتُ ، أَمَاتَهُ
    • مَوَّتَتِ الدَّوَابُّ : كَثُرَ فِيهَا الْمَوْتُ
  4. مَوت: (اسم)

    • مصدر مَاتَ
    • الموت : زَوَالُ الْحَيَاةِ عَنْ كُلِّ كَائِنٍ حَيٍّ ، آل عمران آية 185 كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ( قرآن )
    • الْمَوْتُ الأَبْيَضُ : زَوَالُ الْحَيَاةِ عَنِ الكَائِنِ طَبِيعِيّاً الْمَوْتُ الطَّبِيعِيُّ
    • الْمَوْتُ الأَحْمَرُ : زَوَالُ الْحَيَاةِ قَتْلاً
    • الْمَوْتُ الأَسْوَدُ : زَوَالُ الْحَيَاةِ خَنْقاً
    • الْمَوْتُ الزُّؤَامُ : زَوَالُ الْحَيَاةِ فَجْأَةً ، سَرِيعاً
    • الموت : الخَوْفُ ، الذُّعْرُ ، الْحُزْنُ
    • يطلق الموت : ما يقابل العقل والإِيمان ، نحو ما فى التنزيل العزيز : الأنعام آية 122 أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشىِ بهِ في النَّاسِ ) )
    • خطر الموت : يقصد بهذه العبارة تنبيه الأشخاص بعدم لمس أو الاقتراب من أي شيء مسجَّل عليه : خطر الموت ،
    • فلانٌ بين الحياة والموت : يعاني سكرات الموت ،
    • فلانٌ على فِراش الموت : يحتضر
    • مَوْت الملك : نقلة حجر في لعبة الشطرنج تحصر الملك وتُنْهي اللّعبة
    • الموت المدنيّ : ( القانون ) الحرمان من الحقوق المدنيّة نتيجة الإدانة بالخيانة أو جريمة كبرى أخرى
    • أمنية الموت : ( علوم النفس ) رغبة في هدم الذّات يرافقها عادة اكتئاب ويأس وتقريع للذّات
  5. مَيْت: (اسم)
    • مَيْت : فاعل من ماتَ
  6. مَيِّتٌ : (اسم)
    • الجمع : مَيِّتُون
    • المَيِّتُ : مَنْ في حكم الميّت وليس به
    • المَيِّتُ : المَيْتُ
    • لُغَةٌ مَيِّتَةٌ : لُغَةٌ انْقَرَضَتْ ، أَيْ لَمْ تَعُدْ مُسْتَعْمَلَةً
  7. مَيت: (اسم)
    • الجمع : أَمْوات و مَوْتَى
    • المَيْتُ : صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ماتَ
    • المَيْتُ : مَنْ فارق الحياةَ ، الشّخص الذي مات ، ضِدُّ حَيَّ
    • دَمُ الميْت في عنقه : أي : كان مسئولاً عن موته
  8. مِيَت: (اسم)
    • مِيَت : جمع مِيْتَةُ


,
  1. ميت
    • " داري بِميتاءِ داره أَي بِحذائِها .
      ويقال : لم أَدْرِ ما مِيداءُ الطريق ومِيتاؤُه ؛ أَي لم أَدْرِ ما قَدْرُ جانبيه وبُعْدِه ؛

      وأَنشد : إِذا اضْطَمَّ مِيتاءُ الطريقِ عليهما ، مَضَتْ قُدُماً مَوْجُ الجبالِ زَهُوقُ ويروى مِيداءُ الطريق .
      والزَّهُوقُ : المُتَقَدِّمَةُ من النُّوقِ .
      وفي حديث أَبي ثَعْلبة الخُشَنِيّ : أَنه اسْتَفْتَى رسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، في اللُّقَطة ، قال : ما وَجَدْتَ في طَريقٍ مِيتاءٍ فَعَرِّفْه سَنَةً .
      قال شمر : مِيتاءُ الطريق ومِيداؤُه ومَحَجَّتُه واحدٌ ، وهو ظاهره المسلوكُ .
      وقال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لابنه إِبراهيم وهو يَجود بنَفْسه : لولا أَنه طَريقٌ مِيتاءٌ لَحَزِنَّا عليك أَكثر مما حَزِنَّا ؛ أَراد أَنه طريق مسلوك ، وهو مِفْعال من الإِتْيان ، فإِن قلتَ طريقٌ مَأْتِيٌّ ، فهو مفعول من أَتَيْتُه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. موت
    • " الأَزهري عن الليث : المَوْتُ خَلْقٌ من خَلق اللهِ تعالى ‏ .
      ‏ غيره : المَوْتُ والمَوَتانُ ضِدُّ الحياة ‏ .
      ‏ والمُواتُ ، بالضم : المَوْتُ ‏ .
      ‏ ماتَ يَمُوتُ مَوْتاً ، ويَمات ، الأَيرة طائيَّة ؛

      قال : بُنَيَّ ، يا سَيِّدةَ البَناتِ ، عِيشي ، ولا يُؤْمَنُ أَن تَماتي (* قوله « بني يا سيدة إلخ » الذي في الصحاح بنيتي سيدة إلخ ‏ .
      ‏ ولا نأمن إلخ .) وقالوا : مِتَّ تَموتُ ؛ قال ابن سيده : ولا نظير لها من المعتل ؛ قال سيبويه : اعْتَلَّتْ من فَعِلَ يَفْعُلُ ، ولم تُحَوَّلْ كما يُحَوَّلُ ، قال : ونظيرها من الصحيح فَضِلَ يَفْضُل ، ولم يجئ على ما كَثُر واطَّرَدَ في فَعِل ‏ .
      ‏ قال كراع : ماتَ يَمُوتُ ، والأَصْلُ فيه مَوِتَ ، بالكسر ، يَمُوتُ ؛ ونظيره : دِمْتَ تَدومُ ، إِنما هو دَوِمَ ، والاسم من كل ذلك المَيْتةُ ‏ .
      ‏ ورجل مَيِّتٌّ ومَيْتٌ ؛ وقيل : المَيْتُ الذي ماتَ ، والمَيِّتُ والمائِتُ : الذي لم يَمُتْ بَعْدُ ‏ .
      ‏ وحكى الجوهريُّ عن الفراء : يقال لمنْ لم يَمُتْ إِنه مائِتٌ عن قليل ، ومَيِّتٌ ، ولا يقولون لمن ماتَ : هذا مائِتٌ ‏ .
      ‏ قيل : وهذا خطأٌ ، وإِنما مَيِّتٌ يصلح لِما قد ماتَ ، ولِما سَيَمُوتُ ؛ قال الله تعالى : إِنك مَيِّتٌ وإِنهم مَيِّتُونَ ؛ وجمع بين اللغتين عَدِيُّ بنُ الرَّعْلاء ، فقال : ليس مَن مات فاسْتراحَ بمَيْتٍ ، إِنما المَيْتُ مَيِّتُ الأَحْياءِ إِنما المَيْتُ مَن يَعِيشُ شَقِيّاً ، كاسِفاً بالُه ، قليلَ الرَّجاءِ فأُناسٌ يُمَصَّصُونَ ثِماداً ، وأُناسٌ حُلُوقُهمْ في الماءِ فجعلَ المَيْتَ كالمَيِّتِ ‏ .
      ‏ وقومٌ مَوتى وأَمواتٌ ومَيِّتُون ومَيْتون ‏ .
      ‏ وقال سيبويه : كان بابُه الجمع بالواو والنون ، لأَن الهاء تدخل في أُنثاه كثيراً ، لكنَّ فَيْعِلاً لمَّا طابَقَ فاعلاً في العِدَّة والحركة والسكون ، كَسَّرُوه على ما قد يكسر عليه ، فأُعِلَّ كشاهدٍ وأَشهاد ‏ .
      ‏ والقولُ في مَيْتٍ كالقول في مَيِّتٍ ، لأَنه مخفف منه ، والأُنثى مَيِّتة ومَيْتَة ومَيْتٌ ، والجمع كالجمع ‏ .
      ‏ قال سيبويه : وافق المذكر ، كما وافقه في بعض ما مَضى ، قال : كأَنه كُسِّرَ مَيْتٌ ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : لِنُحْيِيَ به بَلدةً مَيْتاً ؛ قال الزجاج :، قال مَيْتاً لأَن معنى البلدة والبلد واحد ؛ وقد أَماتَه اللهُ ‏ .
      ‏ التهذيب :، قال أَهل التصريف مَيِّتٌ ، كأَنَّ تصحيحَه مَيْوِتٌ على فَيْعِل ، ثم أَدغموا الواو في الياء ، قال : فَرُدَّ عليهم وقيل إِن كان كما قلتم ، فينبغي أَن يكون مَيِّتٌ على فَعِّلٍ ، فقالوا : قد علمنا أَن قياسه هذا ، ولكنا تركنا فيه القياسَ مَخافَة الاشتباه ، فرددناه إِلى لفظ فَيْعِلٍ ، لأَن مَيِّت على لفظ فَيعِل ‏ .
      ‏ وقال آخرون : إِنما كان في الأَصل مَوْيِت ، مثل سَيِّد سَوْيدٍ ، فأَدغمنا الياء في الواو ، ونقلناه فقلنا مُيِّتٌ ‏ .
      ‏ وقال بعضهم : قيل مَيْت ، ولم يقولوا مَيِّتٌ ، لأَن أَبنية ذوات العلة تخالف أَبنية السالم ‏ .
      ‏ وقال الزجاج : المَيْتُ المَيِّتُ بالتشديد ، إِلاَّ أَنه يخفف ، يقال : مَيْتٌ ومَيِّتٌ ، والمعنى واحد ، ويستوي فيه المذكر والمؤَنث ؛ قال تعالى : لنُحْييَ به بلدةً مَيْتاً ، ولم يقل مَيْتةً ؛

      وقوله تعالى : ويأْتيه الموتُ من كلِّ مكان وما هو بمَيِّت ؛ إِنما معناه ، والله أَعلم ، أَسباب الموت ، إِذ لو جاءَه الموتُ نفسُه لماتَ به لا مَحالَة ‏ .
      ‏ وموتُ مائتٌ ، كقولك ليلٌ لائلٌ ؛ يؤْخذ له من لفظه ما يُؤَكَّدُ به ‏ .
      ‏ وفي الحديث : كان شِعارُنا يا مَنْصُورُ : أَمِتْ أَمِتْ ، هو أَمر بالموت ؛ والمُراد به التَّفاؤُل بالنَّصر بعد الأَمر بالإِماتة ، مع حصول الغَرضِ للشِّعار ، فإِنهم جعلوا هذه الكلمة علامة يَتعارفُون بها لأَجل ظلمة الليل ؛ وفي حديث الثُّؤْم والبَصلِ : من أَكلَهما فلْيُمِتْهما طَبْخاً أَي فلْيُبالغ في طبخهما لتذهب حِدَّتُهما ورائحتهما ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : فلا تَموتُنَّ إِلاَّ وأَنتم مسلمون ؛ قال أَبو إِسحق : إِ ؟

      ‏ قال قائل كيف ينهاهم عن الموت ، وهم إِنما يُماتون ؟ قيل : إِنما وقع هذا على سعة الكلام ، وما تُكْثِرُ العربُ استعمالَه ؛ قال : والمعنى الزَمُوا الإِسلام ، فإِذا أَدْرَكَكم الموتُ صادفكم مسلمين ‏ .
      ‏ والمِيتَةُ : ضَرْبٌ من المَوْت . غيره : والمِيتةُ الحال من أَحوال المَوْت ، كالجِلْسة والرِّكْبة ؛ ‏

      يقال : ‏ ماتَ فلانٌ مِيتةً حَسَنةً ؛ وفي حديث الفتن : فقد ماتَ مِيتةً جاهليةً ، هي ، بالكسر ، حالةُ الموتِ أَي كما يموتُ أَهل الجاهلية من الضلال والفُرقة ، وجمعُها مِيَتٌ ‏ .
      ‏ أَبو عمرو : ماتَ الرجلُ وهَمَدَ وهَوَّم إِذا نامَ ‏ .
      ‏ والمَيْتةُ : ما لم تُدْرَكْ تَذْكيته ‏ .
      ‏ والمَوْتُ : السُّكونُ ‏ .
      ‏ وكلُّ ما سَكنَ ، فقد ماتَ ، وهو على المَثَل ‏ .
      ‏ وماتَتِ النارُ مَوتاً : بَرَدَ رَمادُها ، فلم يَبْقَ من الجمر شيء ‏ .
      ‏ وماتَ الحَرُّ والبَرْدُ : باخَ ‏ .
      ‏ وماتَت الريحُ : رَكَدَتْ وسَكَنَتْ ؛

      قال : إِني لأَرْجُو أَن تَموتَ الريحُ ، فأَسْكُنَ اليومَ ، وأَسْتَريحُ ‏

      ويروى : ‏ فأَقْعُدَ اليوم ‏ .
      ‏ وناقَضُوا بها فقالوا : حَيِيَتْ ‏ .
      ‏ وماتَت الخَمْرُ : سكن غَلَيانُها ؛ عن أَبي حنيفة ‏ .
      ‏ وماتَ الماءُ بهذا المكان إِذا نَشَّفَتْه الأَرضُ ، وكل ذلك على المثل ‏ .
      ‏ وفي حديث دُعاء الانتباهِ : الحمدُ لله الذي أَحيانا بعدما أَماتنا ، وإِليه النُّشُور ‏ .
      ‏ سمي النومُ مَوْتاً لأَنه يَزولُ معه العَقْلُ والحركةُ ، تمثيلاً وتَشْبيهاً ، لا تحقيقاً ‏ .
      ‏ وقيل : المَوتُ في كلام العرب يُطْلَقُ على السُّكون ؛ يقال : ماتت الريحُ أَي سَكَنَتْ ‏ .
      ‏ قال : والمَوْتُ يقع على أَنواع بحسب أَنواع الحياة : فمنها ما هو بإِزاء القوَّة النامية الموجودةِ في الحَيوانِ والنبات ، كقوله تعالى : يُحْيي الأَرضَ بعد موتها ؛ ومنها زوالُ القُوَّة الحِسِّيَّة ، كقوله تعالى : يا ليتني مِتُّ قبل هذا ؛ ومنها زوالُ القُوَّة العاقلة ، وهي الجهالة ، كقوله تعالى : أَوَمَنْ كان مَيْتاً فأَحييناه ، وإِنك لا تُسْمِعُ المَوْتَى ؛ ومنها الحُزْنُ والخوف المُكَدِّر للحياة ، كقوله تعالى : ويأْتيه الموتُ من كلِّ مكان وما هو بمَيِّتٍ ؛ ومنها المَنام ، كقوله تعالى : والتي لم تَمُتْ في مَنامها ؛ وقد قيل : المَنام الموتُ الخفيفُ ، والموتُ : النوم الثقيل ؛ وقد يُستعار الموتُ للأَحوال الشَّاقَّةِ : كالفَقْر والذُّلِّ والسُّؤَالِ والهَرَم والمعصية ، وغير ذلك ؛ ومنه الحديث : أَوّلُ من ماتَ إِبليس لأَنه أَوّل من عصى ‏ .
      ‏ وفي حديث موسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، قيل له : إِن هامان قد ماتَ ، فلَقِيَه فسأَل رَبَّه ، فقال له : أَما تعلم أَن من أَفْقَرْتُه فقد أَمَتُّه ؟ وقول عمر ، رضي الله عنه ، في الحديث : اللَّبَنُ لا يموتُ ؛ أَراد أَن الصبي إِذا رَضَع امرأَةً مَيِّتةً ، حَرُمَ عليه من ولدها وقرابتها ما يَحْرُم عليه منهم ، لو كانت حَيَّةً وقد رَضِعَها ؛ وقيل : معناه إِذا فُصِلَ اللبنُ من الثَّدْي ، وأُسْقِيه الصبيُّ ، فإِنه يحرم به ما يحرم بالرضاع ، ولا يَبْطُل عملُه بمفارقة الثَّدْي ، فإِنَّ كلَّ ما انْفَصل من الحَيّ مَيِّتٌ ، إِلا اللبنَ والشَّعَر والصُّوفَ ، لضرورة الاستعمال ‏ .
      ‏ وفي حديث البحر : الحِلُّ مَيْتَتُه ، هو بالفتح ، اسم ما مات فيه من حيوانه ، ولا تكسر الميم ‏ .
      ‏ والمُواتُ والمُوتانُ والمَوْتانُ : كلُّه المَوْتُ ، يقع في المال والماشية ‏ .
      ‏ الفراء : وَقَع في المال مَوْتانٌ ومُواتٌ ، وهو الموتُ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : يكونُ في الناس مُوتانٌ كقُعاصِ الغنم ‏ .
      المُوتانُ ، بوزن البُطْلانِ : الموتُ الكثير الوقوع ‏ .
      ‏ وأَماتَه اللهُ ، ومَوَّتَه ؛ شُدِّد للمبالغة ؛ قال الشاعر : فعُرْوةُ ماتَ مَوْتاً مُسْتَريحاً ، فها أَنا ذا أُمَوَّتُ كلَّ يَوْمِ ومَوَّتَت الدوابُّ : كثُر فيها الموتُ ‏ .
      ‏ وأَماتَ الرجلُ : ماتَ وَلَدُه ، وفي الصحاح : إِذا مات له ابنٌ أَو بَنُونَ ‏ .
      ‏ ومَرَةٌ مُمِيتٌ ومُمِيتةٌ : ماتَ ولدُها أَو بَعْلُها ، وكذلك الناقةُ إِذا مات ولدُها ، والجمع مَمَاويتُ ‏ .
      ‏ والمَوَتانُ من الأَرض : ما لم يُسْتَخْرج ولا اعْتُمِر ، على المَثل ؛ وأَرضٌ مَيِّتةٌ ومَواتٌ ، من ذلك ‏ .
      ‏ وفي الحديث : مَوَتانُ الأَرضِ لله ولرسوله ، فمن أَحيا منها شيئاً ، فهو له ‏ .
      ‏ المَواتُ من الأَرضِ : مثلُ المَوَتانِ ، يعني مَواتَها الذي ليس مِلْكاً لأَحَدٍ ، وفيه لغتان : سكون الواو ، وفتحها مع فتح الميم ، والمَوَتانُ : ضِدُّ الحَيَوانِ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : من أَحيا مَواتاً فهو أَحق به ؛ المَواتُ : الأَرض التي لم تُزْرَعْ ولم تُعْمَرْ ، ولا جَرى عليها مِلكُ أَحد ، وإِحْياؤُها مُباشَرة عِمارتِها ، وتأْثير شيء فيها ‏ .
      ‏ ويقال : اشْتَرِ المَوَتانَ ، ولا تشْتَرِ الحَيَوانَ ؛ أَي اشتر الأَرضين والدُّورَ ، ولا تشتر الرقيق والدوابَّ ‏ .
      ‏ وقال الفراء : المَوَتانُ من الأَرض التي لم تُحيَ بعْد ‏ .
      ‏ ورجل يبيع المَوَتانَ : وهو الذي يبيع المتاع وكلَّ شيء غير ذي روح ، وما كان ذا روح فهو الحيوان ‏ .
      ‏ والمَوات ، بالفتح : ما لا رُوح فيه ‏ .
      ‏ والمَواتُ أَيضاً : الأَرض التي لا مالك لها من الآدميين ، ولا يَنْتَفِع بها أَحدٌ ‏ .
      ‏ ورجل مَوْتانُ الفؤَاد : غير ذَكِيٍّ ولا فَهِمٍ ، كأَن حرارةَ فَهْمه بَرَدَتْ فماتَتْ ، والأُنثى مَوْتانةُ الفؤَادِ ‏ .
      ‏ وقولهم : ما أَمْوَتَه إِنما يُراد به ما أَمْوَتَ قَلْبَه ، لأَن كلَّ فِعْلٍ لا يَتَزَيَّدُ ، لا يُتَعَجَّبُ منه ‏ .
      ‏ والمُوتةُ ، بالضم : جنس من الجُنُونِ والصَّرَع يَعْتَري الإِنسانَ ، فإِذا أَفاقَ ، عاد إِليه عَقْلُه كالنائم والسكران ‏ .
      ‏ والمُوتة : الغَشْيُ ‏ .
      ‏ والمُوتةُ : الجُنونُ لأَنه يَحْدُثُ عنه سُكوتٌ كالمَوْتِ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كانَّ يتَعوَّذُ بالله من الشيطان وهَمْزه ونَفْثِه ونَفْخِه ، فقيل له : ما هَمْزُه ؟، قال : المُوتةُ ‏ .
      ‏ قال أَبو عبيد : المُوتَةُ الجُنونُ ، يسمى هَمْزاً لأَنه جَعَله من النَّخْس والغَمْزِ ، وكلُّ شيءٍ دفَعْتَه فقد هَمَزْتَه ‏ .
      ‏ وقال ابن شميل : المُوتةُ الذي يُصْرَعُ من الجُنونِ أَو غيره ثم يُفِيقُ ؛ وقال اللحياني : المُوتةُ شِبْهُ الغَشْية ‏ .
      ‏ وماتَ الرجلُ إِذا خَضَعَ للحَقِّ ‏ .
      ‏ واسْتَماتَ الرجلُ إِذا طابَ نَفْساً بالموت ‏ .
      ‏ والمُسْتَمِيتُ : الذي يَتَجانُّ وليس بمَجْنون ‏ .
      ‏ والمُسْتَميتُ : الذي يَتَخاشَعُ ويَتواضَعُ لهذا حتى يُطْعمه ، ولهذا حتى يُطْعِمه ، فإِذا شَبِعَ كفَر النعمة ‏ .
      ‏ ويقال : ضَرَبْتُه فتَماوَتَ ، إِذا أَرى أَنه مَيِّتٌ ، وهو حيٌّ ‏ .
      ‏ والمُتَماوِتُ : من صفةِ الناسِك المُرائي ؛ وقال نُعَيْم ابن حَمَّاد : سمعت ابنَ المُبارك يقول : المُتماوتُونَ المُراؤُونَ ‏ .
      ‏ ويقال : اسْتَمِيتُوا صَيْدَكم أَي انْظُروا أَماتَ أَم لا ؟ وذلك إِذا أُصِيبَ فَشُكَّ في مَوْته ‏ .
      ‏ وقال ابن المبارك : المُسْتَمِيتُ الذي يُرى من نَفْسِه السُّكونَ والخَيْرَ ، وليس كذلك ‏ .
      ‏ وفي حديث أَبي سلمَة : لم يكن أَصحابُ محمد ، صلى الله عليه وسلم ، مُتَحَزِّقينَ ولا مُتَماوِتين ‏ .
      ‏ يقال : تَماوَتَ الرجلُ إِذا أَظْهَر من نَفْسِه التَّخافُتَ والتَّضاعُفَ ، مِن العبادة والزهد والصوم ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : رأَى رجُلاً مُطأْطِئاً رأْسَه فقال : ارْفَعْ رأْسَك ، فإِنَّ الإِسلام ليس بمريض ؛ ورأَى رجلاً مُتَماوِتاً ، فقال : لا تُمِتْ علينا ديننا ، أَماتكَ اللهُ وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : نَظَرَتْ إِلى رجل كادً يموت تَخافُتاً ، فقالت : ما لهذا ؟ قيل : إِنه من القُرَّاءِ ، فقالت : كان عُمر سَيِّدَ القُرَّاءِ ، وكان إِذا مشى أَسْرَعَ ، وإِذا ، قال أَسْمَعَ ، وإِذا ضَرَبَ أَوْجَع ‏ .
      ‏ والمُسْتَمِيتُ : الشُّجاع الطالبُ للموت ، على حدِّ ما يجيءُ عليه بعضُ هذا النحو ‏ .
      ‏ واسْتماتَ الرجلُ : ذهب في طلب الشيءِ كلَّ مَذْهَب ؛

      قال : وإِذْ لم أُعَطِّلْ قَوْسَ وُدِّي ، ولم أُضِعْ سِهامَ الصِّبا للمُسْتَمِيتِ العَفَنْجَجِ يعني الذي قد اسْتَماتَ في طلب الصِّبا واللَّهْو والنساءِ ؛ كل ذلك عن ابن الأَعرابي ‏ .
      ‏ وقال اسْتَماتَ الشيءُ في اللِّين والصَّلابة : ذهب فيهما كلَّ مَذْهَب ؛

      قال : قامَتْ تُرِيكَ بَشَراً مَكْنُونا ، كغِرْقِئِ البَيْضِ اسْتَماتَ لِينا أَي ذَهَبَ في اللِّينِ كلَّ مَذْهَب ‏ .
      ‏ والمُسْتَميتُ للأَمْر : المُسْتَرْسِلُ له ؛ قال رؤْبة : وزَبَدُ البحرِ له كَتِيتُ ، والليلُ ، فوقَ الماءِ ، مُسْتَمِيتُ ويقال : اسْتماتَ الثَّوبُ ونامَ إِذا بَليَ ‏ .
      ‏ والمُسْتَمِيتُ : المُسْتَقْتِلُ الذي لا يُبالي ، في الحرب ، الموتَ ‏ .
      ‏ وفي حديث بَدْرٍ : أَرى القومَ مُسْتَمِيتين أَي مُسْتَقْتِلين ، وهم الذي يُقاتِلون على الموت ‏ .
      ‏ والاسْتِماتُ : السِّمَنُ بعد الهُزال ، عنه أَيضاً ؛ وأَنشد : أَرى إِبِلي ، بَعْدَ اسْتماتٍ ورَتْعَةٍ ، تُصِيتُ بسَجْعٍ ، آخِرَ الليلِ ، نِيبُها جاءَ به على حذف الهاءِ مع الإِعلال ، كقوله تعالى : وإِقامَ الصلاةِ ‏ .
      ‏ ومُؤْتة ، بالهمز : اسم أَرْضٍ ؛ وقُتِلَ جعفر بن أَبي طالب ، رضوان الله عليه ، بموضع يقال له مُوتة ، من بلاد الشام ‏ .
      ‏ وفي الحديث : غَزْوة مُؤْتة ، بالهمز ‏ .
      ‏ وشيءٌ مَوْمُوتٌ : معروف ، وقد ذكر في ترجمة أَمَتَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. أَمَةُ
    • ـ أَمَةُ : المَمْلُوكَةُ , ج : أمَواتٌ وإماءٌ وآمٍ وأَمْوانٌ ، أُمْوانُ وإِمْوانُ ، وأصْلُها : أمَوَةٌ وأَمْوَةٌ .
      ـ تَأمَّى أمَةً : اتَّخَذَها ، كاسْتَأْمَى .
      ـ أمَّاها تَأْمِيَةً : جَعَلَها أمَةً .
      ـ آمَتْ وأمِيَتْ ، وأمُوَتْ ، أُمُوَّةً : صارَتْ أمَةً .
      ـ أمَتِ السِّنَّوْرُ تَأْمُو إماءً : صاحَتْ .
      ـ بَنُو أُمَيَّةَ : قَبِيلَةٌ من قُرَيْشٍ ، والنِسْبَةُ : أُمَوِيٌّ وأَمَوِيٌّ وأُمَيِّيٌّ .
      ـ أمَّا قَوْلُ بعضِهِم : عَلْقَمَةُ بنُ عُبَيْدٍ ، ومالِكُ بنُ سُبَيْعٍ الأَمَوِيَّانِ ، نِسْبَةٌ إلى بَلَدٍ ، يقالُ له : أمَوَةُ ، فَفِيهِ نَظَرٌ .
      ـ أمَةُ بنتُ خالِدٍ ، وبنْتُ خَلِيفَةَ ، وبِنْتُ الفارِسِيَّةِ ، وبنْتُ أبي الحَكَمِ : صَحَابِيَّاتٌ .
      ـ أمَّا , وأمَا : تَحْقِيقُ الكَلاَمِ الذي يَتْلُوهُ .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. إِمَات
    • أمات - إماتة
      1 - أماته : قضى عليه ، جعله يموت . 2 - أمات : مات ولده . 3 - أمات القوم : وقع الموت في مواشيهم . 4 - أمات نفسه : انتحر . 5 - أمات : غضبه : سكنه . 6 - أمات اللحم : بالغ في إنضاجه وإغلائه .

    المعجم: الرائد

  3. استماتَ
    • استماتَ / استماتَ لـ يستميت ، اسْتَمِتْ ، استماتةً ، فهو مُستمِيت ، والمفعول مستماتٌ له :-
      استمات الشَّخصُ
      1 - طاب نفسًا بالموت وثبت غير مبالٍ ، طلب الموتَ :- استمات الجُنديُّ دفاعًا عن وطنه ، - ما كان في الجيش إلاّ كلّ مستميت مقدام .
      2 - ذهب في طلب الشّيءِ كلّ مذهب :- إنّه مستميت في الحصول على الجائزة ، - استمات العالمُ في الدفاع عن مكتشفاته العلميّة .
      استمات للأمر : استرسل فيه :- جاهد جهاد المُستميت ، - استمات لهواها ، - كان مستميتًا في أداء واجبه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. أماتَ
    • أماتَ يُميت ، أمِتْ ، إماتةً ، فهو مُمِيت ، والمفعول مُمَات :-
      أمات الشَّخصَ قتله وقضى عليه :- أمات الوباءُ جمهرةً من النَّاس ، - { وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا } - { ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ } - { فَأَمَاتَهُ اللهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ } :-
      • أُمِيتَتِ الكلمةُ : تُرِك استعمالُها ، هُجِرت ، - السَّبع المميتة : الغضب ، والغيرة ، والحَسَد ، والشَّره ، والشَّهوة ، والكِبْر ، والكسَل تعتبر مميتة للرّوح .
      أمات غرائِزَه / أمات شهواتِه : كبتها وسيطر عليها :- أمات غضبَه : سكّنه ، - أمات نفسَه : قهرها وأذلّها .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. اِسْتِماتَةٌ


    • [ م و ت ]. ( مصدر اِسْتَماتَ ). :- أَظْهَرَ اسْتِماتَةً :-: تَصَلُّباً وَثباتاً .

    المعجم: الغني

  6. استماتة
    • استماتة :-
      مصدر استماتَ / استماتَ لـ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. مَيت
    • ميت - ج ، ميتون وأموات وموتى ، - مؤ ، ميتة وميت ج ، ميتات
      1 - ميت : الذي فارق الحياة . 2 - ميت : محتضر لم يمت بعد .

    المعجم: الرائد

  8. إِستَمات
    • إستمات - استماتة
      1 - إستمات : طاب نفسا بالموت « استمات الجندي في الدفاع عن بلاده ». 2 - إستمات : طلب الموت . 3 - إستمات : ذهب في طلب الشيء كل مذهب . 4 - إستمات : سمن بعد ضعف . 5 - إستمات الثوب : بلي . 6 - إستمات الشيء : استرخى .



    المعجم: الرائد

  9. استمات الشّخص
    • طاب نفسًا بالموت وثبت غير مبالٍ ، طلب الموتَ :- استمات الجُنديُّ دفاعًا عن وطنه - ما كان في الجيش إلاّ كلّ مستميت مقدام .

    المعجم: عربي عامة

  10. استمات للأمر
    • استرسل فيه :- جاهد جهاد المُستميت - استمات لهواها - كان مستميتًا في أداء واجبه .

    المعجم: عربي عامة

  11. اِسْتَماتَ
    • [ م و ت ].( فعل : سداسي لازم ، متعد بحرف ). اِسْتَمَتْتُ ، أَسْتَمِيتُ ، اِسْتَمِتْ ، مصدر اِسْتِماتَةٌ .
      1 . :- اِسْتَماتَ في الدِّفاعِ عَنْ وَطَنِهِ :- : ثَابَرَ ، تَصَدَّى بِثَباتٍ ، وَأَلَحَّ في تَصَدِّيهِ وقَدْ طابَ نَفْساً بِالْمَوْتِ . :- يَسْتَميتُ البَطَلُ الرِّياضِيُّ في اللَّعِبِ .
      2 . :- اِسْتَماتَ الشَّيْخُ :- : طَلَبَ الْمَوْتَ .
      3 . :- اِسْتَماتَ الثَّوْبُ :- : بَلِيَ .
      4 . :- اِسْتَماتَ لِلأَمْرِ :- : اِسْتَرْسَلَ .

    المعجم: الغني



  12. اسْتَمَاتَ
    • اسْتَمَاتَ : طابَ نفسًا بالموت .
      و اسْتَمَاتَ ذَهَبَ فى طلب الشىءِ كلُ مذهب .
      و اسْتَمَاتَ أَرى من نفسه السُّكونَ والخيرَ وليس كذلك .
      و اسْتَمَاتَ للأَمر : استرسَلَ .
      ويقال : استمات الشئُ في اللَّين اسْتَمَاتَ أَو الصَّلابة : ذَهَبَ منها كلُّ مذهب .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. إمَاتَةٌ
    • [ م و ت ]. ( مصدر أمَاتَ ).
      1 . :- إمَاتَةُ العَدُوِّ :- : قَتْلُهُ أوْ جَعْلُهُ يَمُوتُ .
      2 . :- إمَاتَةُ النَّفْسِ وَالشَّهَوَاتِ :- : قَهْرُهَا ، كَبْحُهَا ، الضَّغْطُ عَلَيْهَا .

    المعجم: الغني

  14. إماتة
    • إماتة :-
      مصدر أماتَ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  15. إماتة
    • إماتة -
      1 - مصدر أمات . 2 - عند بعض المسيحيين : قهر النفس وعبادة الله بالامتناع عن بعض الأطعمة وبقمع الشهوات والأهواء .

    المعجم: الرائد

  16. أمات الشّخص
    • قتله وقضى عليه :- أمات الوباءُ جمهرةً من النَّاس - { وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا } - { ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ } - { فَأَمَاتَهُ اللهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ } :- ° أُمِيتَتِ الكلمةُ

    المعجم: عربي عامة

  17. أمات غرائزه / أمات شهواته
    • كبتها وسيطر عليها :- أمات غضبَه

    المعجم: عربي عامة

  18. أمَاتَ
    • [ م و ت ]. ( فعل : رباعي لازم متعد ). أمَتْتُ ، أُمِيتُ ، أمِتْ ، مصدر إمَاتَةٌ .
      1 . :- أمَاتَ الرَّجُلَ :- : قَضَى عَلَيْهِ ، جَعَلَهُ يَمُوتُ . :- أمَاتَ عَنْتَرُ عَدُوَّهُ بِطَعْنَةِ سَيْفٍ :- النجم آية 44 وَأنَّهُ هُوَ أمَاتَ وَأحْيَا ( قرآن ).
      2 . :- أمَاتَ الرَّجُلُ :- : مَاتَ وَلَدُهُ .
      3 . :- أمَاتَ نَفْسَهُ :- : قَهَرهَا ، ضَغَطَ عَلَيْهَا ، كَبَحَها ، أيْ لَمْ يَتْرُكْ لَهَا مَجَالاً لِتُعَبِّرَ عَنْ رَغْبَاتِهَا . :- أمَاتَ شَهَوَاتِهِ .
      4 . :- أَمَاتَ القَوْمُ :- : وَقَعَ الْمَوْتُ فِي مَوَاشِيهِمْ .

    المعجم: الغني

  19. أَمَاتَ
    • أَمَاتَ فلانٌ : مات .
      ولدُه .
      و أَمَاتَ القومُ : وقع الموتُ فى دوابِّهم .
      و أَمَاتَ فلانًا : قضَى .
      عليه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  20. أم
    • أم - ج ، أمهات وأمات
      1 - أم : والدة . 2 - أم : أصل الشيء . 3 - أم من القوم : رئيسهم . 4 - أم : « أم النجوم » المجرة . 5 - أم : « أم الرأس » الدماغ ، أو الجلدة الرقيقة التي على الدماغ . 6 - أم : « أم القرى » : مكة . 7 - أم : « أم الطريق » : معظمها . 8 - أم : « أم الحرب » الراية . 9 - أم : « أم الخبائث » الخمر . 11 - أم : « لا أم لك » : كلام للذم ، وربما قيل للاستحسان والمداعبة .

    المعجم: الرائد

  21. موت
    • " الأَزهري عن الليث : المَوْتُ خَلْقٌ من خَلق اللهِ تعالى ‏ .
      ‏ غيره : المَوْتُ والمَوَتانُ ضِدُّ الحياة ‏ .
      ‏ والمُواتُ ، بالضم : المَوْتُ ‏ .
      ‏ ماتَ يَمُوتُ مَوْتاً ، ويَمات ، الأَيرة طائيَّة ؛

      قال : بُنَيَّ ، يا سَيِّدةَ البَناتِ ، عِيشي ، ولا يُؤْمَنُ أَن تَماتي (* قوله « بني يا سيدة إلخ » الذي في الصحاح بنيتي سيدة إلخ ‏ .
      ‏ ولا نأمن إلخ .) وقالوا : مِتَّ تَموتُ ؛ قال ابن سيده : ولا نظير لها من المعتل ؛ قال سيبويه : اعْتَلَّتْ من فَعِلَ يَفْعُلُ ، ولم تُحَوَّلْ كما يُحَوَّلُ ، قال : ونظيرها من الصحيح فَضِلَ يَفْضُل ، ولم يجئ على ما كَثُر واطَّرَدَ في فَعِل ‏ .
      ‏ قال كراع : ماتَ يَمُوتُ ، والأَصْلُ فيه مَوِتَ ، بالكسر ، يَمُوتُ ؛ ونظيره : دِمْتَ تَدومُ ، إِنما هو دَوِمَ ، والاسم من كل ذلك المَيْتةُ ‏ .
      ‏ ورجل مَيِّتٌّ ومَيْتٌ ؛ وقيل : المَيْتُ الذي ماتَ ، والمَيِّتُ والمائِتُ : الذي لم يَمُتْ بَعْدُ ‏ .
      ‏ وحكى الجوهريُّ عن الفراء : يقال لمنْ لم يَمُتْ إِنه مائِتٌ عن قليل ، ومَيِّتٌ ، ولا يقولون لمن ماتَ : هذا مائِتٌ ‏ .
      ‏ قيل : وهذا خطأٌ ، وإِنما مَيِّتٌ يصلح لِما قد ماتَ ، ولِما سَيَمُوتُ ؛ قال الله تعالى : إِنك مَيِّتٌ وإِنهم مَيِّتُونَ ؛ وجمع بين اللغتين عَدِيُّ بنُ الرَّعْلاء ، فقال : ليس مَن مات فاسْتراحَ بمَيْتٍ ، إِنما المَيْتُ مَيِّتُ الأَحْياءِ إِنما المَيْتُ مَن يَعِيشُ شَقِيّاً ، كاسِفاً بالُه ، قليلَ الرَّجاءِ فأُناسٌ يُمَصَّصُونَ ثِماداً ، وأُناسٌ حُلُوقُهمْ في الماءِ فجعلَ المَيْتَ كالمَيِّتِ ‏ .
      ‏ وقومٌ مَوتى وأَمواتٌ ومَيِّتُون ومَيْتون ‏ .
      ‏ وقال سيبويه : كان بابُه الجمع بالواو والنون ، لأَن الهاء تدخل في أُنثاه كثيراً ، لكنَّ فَيْعِلاً لمَّا طابَقَ فاعلاً في العِدَّة والحركة والسكون ، كَسَّرُوه على ما قد يكسر عليه ، فأُعِلَّ كشاهدٍ وأَشهاد ‏ .
      ‏ والقولُ في مَيْتٍ كالقول في مَيِّتٍ ، لأَنه مخفف منه ، والأُنثى مَيِّتة ومَيْتَة ومَيْتٌ ، والجمع كالجمع ‏ .
      ‏ قال سيبويه : وافق المذكر ، كما وافقه في بعض ما مَضى ، قال : كأَنه كُسِّرَ مَيْتٌ ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : لِنُحْيِيَ به بَلدةً مَيْتاً ؛ قال الزجاج :، قال مَيْتاً لأَن معنى البلدة والبلد واحد ؛ وقد أَماتَه اللهُ ‏ .
      ‏ التهذيب :، قال أَهل التصريف مَيِّتٌ ، كأَنَّ تصحيحَه مَيْوِتٌ على فَيْعِل ، ثم أَدغموا الواو في الياء ، قال : فَرُدَّ عليهم وقيل إِن كان كما قلتم ، فينبغي أَن يكون مَيِّتٌ على فَعِّلٍ ، فقالوا : قد علمنا أَن قياسه هذا ، ولكنا تركنا فيه القياسَ مَخافَة الاشتباه ، فرددناه إِلى لفظ فَيْعِلٍ ، لأَن مَيِّت على لفظ فَيعِل ‏ .
      ‏ وقال آخرون : إِنما كان في الأَصل مَوْيِت ، مثل سَيِّد سَوْيدٍ ، فأَدغمنا الياء في الواو ، ونقلناه فقلنا مُيِّتٌ ‏ .
      ‏ وقال بعضهم : قيل مَيْت ، ولم يقولوا مَيِّتٌ ، لأَن أَبنية ذوات العلة تخالف أَبنية السالم ‏ .
      ‏ وقال الزجاج : المَيْتُ المَيِّتُ بالتشديد ، إِلاَّ أَنه يخفف ، يقال : مَيْتٌ ومَيِّتٌ ، والمعنى واحد ، ويستوي فيه المذكر والمؤَنث ؛ قال تعالى : لنُحْييَ به بلدةً مَيْتاً ، ولم يقل مَيْتةً ؛

      وقوله تعالى : ويأْتيه الموتُ من كلِّ مكان وما هو بمَيِّت ؛ إِنما معناه ، والله أَعلم ، أَسباب الموت ، إِذ لو جاءَه الموتُ نفسُه لماتَ به لا مَحالَة ‏ .
      ‏ وموتُ مائتٌ ، كقولك ليلٌ لائلٌ ؛ يؤْخذ له من لفظه ما يُؤَكَّدُ به ‏ .
      ‏ وفي الحديث : كان شِعارُنا يا مَنْصُورُ : أَمِتْ أَمِتْ ، هو أَمر بالموت ؛ والمُراد به التَّفاؤُل بالنَّصر بعد الأَمر بالإِماتة ، مع حصول الغَرضِ للشِّعار ، فإِنهم جعلوا هذه الكلمة علامة يَتعارفُون بها لأَجل ظلمة الليل ؛ وفي حديث الثُّؤْم والبَصلِ : من أَكلَهما فلْيُمِتْهما طَبْخاً أَي فلْيُبالغ في طبخهما لتذهب حِدَّتُهما ورائحتهما ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : فلا تَموتُنَّ إِلاَّ وأَنتم مسلمون ؛ قال أَبو إِسحق : إِ ؟

      ‏ قال قائل كيف ينهاهم عن الموت ، وهم إِنما يُماتون ؟ قيل : إِنما وقع هذا على سعة الكلام ، وما تُكْثِرُ العربُ استعمالَه ؛ قال : والمعنى الزَمُوا الإِسلام ، فإِذا أَدْرَكَكم الموتُ صادفكم مسلمين ‏ .
      ‏ والمِيتَةُ : ضَرْبٌ من المَوْت . غيره : والمِيتةُ الحال من أَحوال المَوْت ، كالجِلْسة والرِّكْبة ؛ ‏

      يقال : ‏ ماتَ فلانٌ مِيتةً حَسَنةً ؛ وفي حديث الفتن : فقد ماتَ مِيتةً جاهليةً ، هي ، بالكسر ، حالةُ الموتِ أَي كما يموتُ أَهل الجاهلية من الضلال والفُرقة ، وجمعُها مِيَتٌ ‏ .
      ‏ أَبو عمرو : ماتَ الرجلُ وهَمَدَ وهَوَّم إِذا نامَ ‏ .
      ‏ والمَيْتةُ : ما لم تُدْرَكْ تَذْكيته ‏ .
      ‏ والمَوْتُ : السُّكونُ ‏ .
      ‏ وكلُّ ما سَكنَ ، فقد ماتَ ، وهو على المَثَل ‏ .
      ‏ وماتَتِ النارُ مَوتاً : بَرَدَ رَمادُها ، فلم يَبْقَ من الجمر شيء ‏ .
      ‏ وماتَ الحَرُّ والبَرْدُ : باخَ ‏ .
      ‏ وماتَت الريحُ : رَكَدَتْ وسَكَنَتْ ؛

      قال : إِني لأَرْجُو أَن تَموتَ الريحُ ، فأَسْكُنَ اليومَ ، وأَسْتَريحُ ‏

      ويروى : ‏ فأَقْعُدَ اليوم ‏ .
      ‏ وناقَضُوا بها فقالوا : حَيِيَتْ ‏ .
      ‏ وماتَت الخَمْرُ : سكن غَلَيانُها ؛ عن أَبي حنيفة ‏ .
      ‏ وماتَ الماءُ بهذا المكان إِذا نَشَّفَتْه الأَرضُ ، وكل ذلك على المثل ‏ .
      ‏ وفي حديث دُعاء الانتباهِ : الحمدُ لله الذي أَحيانا بعدما أَماتنا ، وإِليه النُّشُور ‏ .
      ‏ سمي النومُ مَوْتاً لأَنه يَزولُ معه العَقْلُ والحركةُ ، تمثيلاً وتَشْبيهاً ، لا تحقيقاً ‏ .
      ‏ وقيل : المَوتُ في كلام العرب يُطْلَقُ على السُّكون ؛ يقال : ماتت الريحُ أَي سَكَنَتْ ‏ .
      ‏ قال : والمَوْتُ يقع على أَنواع بحسب أَنواع الحياة : فمنها ما هو بإِزاء القوَّة النامية الموجودةِ في الحَيوانِ والنبات ، كقوله تعالى : يُحْيي الأَرضَ بعد موتها ؛ ومنها زوالُ القُوَّة الحِسِّيَّة ، كقوله تعالى : يا ليتني مِتُّ قبل هذا ؛ ومنها زوالُ القُوَّة العاقلة ، وهي الجهالة ، كقوله تعالى : أَوَمَنْ كان مَيْتاً فأَحييناه ، وإِنك لا تُسْمِعُ المَوْتَى ؛ ومنها الحُزْنُ والخوف المُكَدِّر للحياة ، كقوله تعالى : ويأْتيه الموتُ من كلِّ مكان وما هو بمَيِّتٍ ؛ ومنها المَنام ، كقوله تعالى : والتي لم تَمُتْ في مَنامها ؛ وقد قيل : المَنام الموتُ الخفيفُ ، والموتُ : النوم الثقيل ؛ وقد يُستعار الموتُ للأَحوال الشَّاقَّةِ : كالفَقْر والذُّلِّ والسُّؤَالِ والهَرَم والمعصية ، وغير ذلك ؛ ومنه الحديث : أَوّلُ من ماتَ إِبليس لأَنه أَوّل من عصى ‏ .
      ‏ وفي حديث موسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، قيل له : إِن هامان قد ماتَ ، فلَقِيَه فسأَل رَبَّه ، فقال له : أَما تعلم أَن من أَفْقَرْتُه فقد أَمَتُّه ؟ وقول عمر ، رضي الله عنه ، في الحديث : اللَّبَنُ لا يموتُ ؛ أَراد أَن الصبي إِذا رَضَع امرأَةً مَيِّتةً ، حَرُمَ عليه من ولدها وقرابتها ما يَحْرُم عليه منهم ، لو كانت حَيَّةً وقد رَضِعَها ؛ وقيل : معناه إِذا فُصِلَ اللبنُ من الثَّدْي ، وأُسْقِيه الصبيُّ ، فإِنه يحرم به ما يحرم بالرضاع ، ولا يَبْطُل عملُه بمفارقة الثَّدْي ، فإِنَّ كلَّ ما انْفَصل من الحَيّ مَيِّتٌ ، إِلا اللبنَ والشَّعَر والصُّوفَ ، لضرورة الاستعمال ‏ .
      ‏ وفي حديث البحر : الحِلُّ مَيْتَتُه ، هو بالفتح ، اسم ما مات فيه من حيوانه ، ولا تكسر الميم ‏ .
      ‏ والمُواتُ والمُوتانُ والمَوْتانُ : كلُّه المَوْتُ ، يقع في المال والماشية ‏ .
      ‏ الفراء : وَقَع في المال مَوْتانٌ ومُواتٌ ، وهو الموتُ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : يكونُ في الناس مُوتانٌ كقُعاصِ الغنم ‏ .
      المُوتانُ ، بوزن البُطْلانِ : الموتُ الكثير الوقوع ‏ .
      ‏ وأَماتَه اللهُ ، ومَوَّتَه ؛ شُدِّد للمبالغة ؛ قال الشاعر : فعُرْوةُ ماتَ مَوْتاً مُسْتَريحاً ، فها أَنا ذا أُمَوَّتُ كلَّ يَوْمِ ومَوَّتَت الدوابُّ : كثُر فيها الموتُ ‏ .
      ‏ وأَماتَ الرجلُ : ماتَ وَلَدُه ، وفي الصحاح : إِذا مات له ابنٌ أَو بَنُونَ ‏ .
      ‏ ومَرَةٌ مُمِيتٌ ومُمِيتةٌ : ماتَ ولدُها أَو بَعْلُها ، وكذلك الناقةُ إِذا مات ولدُها ، والجمع مَمَاويتُ ‏ .
      ‏ والمَوَتانُ من الأَرض : ما لم يُسْتَخْرج ولا اعْتُمِر ، على المَثل ؛ وأَرضٌ مَيِّتةٌ ومَواتٌ ، من ذلك ‏ .
      ‏ وفي الحديث : مَوَتانُ الأَرضِ لله ولرسوله ، فمن أَحيا منها شيئاً ، فهو له ‏ .
      ‏ المَواتُ من الأَرضِ : مثلُ المَوَتانِ ، يعني مَواتَها الذي ليس مِلْكاً لأَحَدٍ ، وفيه لغتان : سكون الواو ، وفتحها مع فتح الميم ، والمَوَتانُ : ضِدُّ الحَيَوانِ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : من أَحيا مَواتاً فهو أَحق به ؛ المَواتُ : الأَرض التي لم تُزْرَعْ ولم تُعْمَرْ ، ولا جَرى عليها مِلكُ أَحد ، وإِحْياؤُها مُباشَرة عِمارتِها ، وتأْثير شيء فيها ‏ .
      ‏ ويقال : اشْتَرِ المَوَتانَ ، ولا تشْتَرِ الحَيَوانَ ؛ أَي اشتر الأَرضين والدُّورَ ، ولا تشتر الرقيق والدوابَّ ‏ .
      ‏ وقال الفراء : المَوَتانُ من الأَرض التي لم تُحيَ بعْد ‏ .
      ‏ ورجل يبيع المَوَتانَ : وهو الذي يبيع المتاع وكلَّ شيء غير ذي روح ، وما كان ذا روح فهو الحيوان ‏ .
      ‏ والمَوات ، بالفتح : ما لا رُوح فيه ‏ .
      ‏ والمَواتُ أَيضاً : الأَرض التي لا مالك لها من الآدميين ، ولا يَنْتَفِع بها أَحدٌ ‏ .
      ‏ ورجل مَوْتانُ الفؤَاد : غير ذَكِيٍّ ولا فَهِمٍ ، كأَن حرارةَ فَهْمه بَرَدَتْ فماتَتْ ، والأُنثى مَوْتانةُ الفؤَادِ ‏ .
      ‏ وقولهم : ما أَمْوَتَه إِنما يُراد به ما أَمْوَتَ قَلْبَه ، لأَن كلَّ فِعْلٍ لا يَتَزَيَّدُ ، لا يُتَعَجَّبُ منه ‏ .
      ‏ والمُوتةُ ، بالضم : جنس من الجُنُونِ والصَّرَع يَعْتَري الإِنسانَ ، فإِذا أَفاقَ ، عاد إِليه عَقْلُه كالنائم والسكران ‏ .
      ‏ والمُوتة : الغَشْيُ ‏ .
      ‏ والمُوتةُ : الجُنونُ لأَنه يَحْدُثُ عنه سُكوتٌ كالمَوْتِ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كانَّ يتَعوَّذُ بالله من الشيطان وهَمْزه ونَفْثِه ونَفْخِه ، فقيل له : ما هَمْزُه ؟، قال : المُوتةُ ‏ .
      ‏ قال أَبو عبيد : المُوتَةُ الجُنونُ ، يسمى هَمْزاً لأَنه جَعَله من النَّخْس والغَمْزِ ، وكلُّ شيءٍ دفَعْتَه فقد هَمَزْتَه ‏ .
      ‏ وقال ابن شميل : المُوتةُ الذي يُصْرَعُ من الجُنونِ أَو غيره ثم يُفِيقُ ؛ وقال اللحياني : المُوتةُ شِبْهُ الغَشْية ‏ .
      ‏ وماتَ الرجلُ إِذا خَضَعَ للحَقِّ ‏ .
      ‏ واسْتَماتَ الرجلُ إِذا طابَ نَفْساً بالموت ‏ .
      ‏ والمُسْتَمِيتُ : الذي يَتَجانُّ وليس بمَجْنون ‏ .
      ‏ والمُسْتَميتُ : الذي يَتَخاشَعُ ويَتواضَعُ لهذا حتى يُطْعمه ، ولهذا حتى يُطْعِمه ، فإِذا شَبِعَ كفَر النعمة ‏ .
      ‏ ويقال : ضَرَبْتُه فتَماوَتَ ، إِذا أَرى أَنه مَيِّتٌ ، وهو حيٌّ ‏ .
      ‏ والمُتَماوِتُ : من صفةِ الناسِك المُرائي ؛ وقال نُعَيْم ابن حَمَّاد : سمعت ابنَ المُبارك يقول : المُتماوتُونَ المُراؤُونَ ‏ .
      ‏ ويقال : اسْتَمِيتُوا صَيْدَكم أَي انْظُروا أَماتَ أَم لا ؟ وذلك إِذا أُصِيبَ فَشُكَّ في مَوْته ‏ .
      ‏ وقال ابن المبارك : المُسْتَمِيتُ الذي يُرى من نَفْسِه السُّكونَ والخَيْرَ ، وليس كذلك ‏ .
      ‏ وفي حديث أَبي سلمَة : لم يكن أَصحابُ محمد ، صلى الله عليه وسلم ، مُتَحَزِّقينَ ولا مُتَماوِتين ‏ .
      ‏ يقال : تَماوَتَ الرجلُ إِذا أَظْهَر من نَفْسِه التَّخافُتَ والتَّضاعُفَ ، مِن العبادة والزهد والصوم ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : رأَى رجُلاً مُطأْطِئاً رأْسَه فقال : ارْفَعْ رأْسَك ، فإِنَّ الإِسلام ليس بمريض ؛ ورأَى رجلاً مُتَماوِتاً ، فقال : لا تُمِتْ علينا ديننا ، أَماتكَ اللهُ وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : نَظَرَتْ إِلى رجل كادً يموت تَخافُتاً ، فقالت : ما لهذا ؟ قيل : إِنه من القُرَّاءِ ، فقالت : كان عُمر سَيِّدَ القُرَّاءِ ، وكان إِذا مشى أَسْرَعَ ، وإِذا ، قال أَسْمَعَ ، وإِذا ضَرَبَ أَوْجَع ‏ .
      ‏ والمُسْتَمِيتُ : الشُّجاع الطالبُ للموت ، على حدِّ ما يجيءُ عليه بعضُ هذا النحو ‏ .
      ‏ واسْتماتَ الرجلُ : ذهب في طلب الشيءِ كلَّ مَذْهَب ؛

      قال : وإِذْ لم أُعَطِّلْ قَوْسَ وُدِّي ، ولم أُضِعْ سِهامَ الصِّبا للمُسْتَمِيتِ العَفَنْجَجِ يعني الذي قد اسْتَماتَ في طلب الصِّبا واللَّهْو والنساءِ ؛ كل ذلك عن ابن الأَعرابي ‏ .
      ‏ وقال اسْتَماتَ الشيءُ في اللِّين والصَّلابة : ذهب فيهما كلَّ مَذْهَب ؛

      قال : قامَتْ تُرِيكَ بَشَراً مَكْنُونا ، كغِرْقِئِ البَيْضِ اسْتَماتَ لِينا أَي ذَهَبَ في اللِّينِ كلَّ مَذْهَب ‏ .
      ‏ والمُسْتَميتُ للأَمْر : المُسْتَرْسِلُ له ؛ قال رؤْبة : وزَبَدُ البحرِ له كَتِيتُ ، والليلُ ، فوقَ الماءِ ، مُسْتَمِيتُ ويقال : اسْتماتَ الثَّوبُ ونامَ إِذا بَليَ ‏ .
      ‏ والمُسْتَمِيتُ : المُسْتَقْتِلُ الذي لا يُبالي ، في الحرب ، الموتَ ‏ .
      ‏ وفي حديث بَدْرٍ : أَرى القومَ مُسْتَمِيتين أَي مُسْتَقْتِلين ، وهم الذي يُقاتِلون على الموت ‏ .
      ‏ والاسْتِماتُ : السِّمَنُ بعد الهُزال ، عنه أَيضاً ؛ وأَنشد : أَرى إِبِلي ، بَعْدَ اسْتماتٍ ورَتْعَةٍ ، تُصِيتُ بسَجْعٍ ، آخِرَ الليلِ ، نِيبُها جاءَ به على حذف الهاءِ مع الإِعلال ، كقوله تعالى : وإِقامَ الصلاةِ ‏ .
      ‏ ومُؤْتة ، بالهمز : اسم أَرْضٍ ؛ وقُتِلَ جعفر بن أَبي طالب ، رضوان الله عليه ، بموضع يقال له مُوتة ، من بلاد الشام ‏ .
      ‏ وفي الحديث : غَزْوة مُؤْتة ، بالهمز ‏ .
      ‏ وشيءٌ مَوْمُوتٌ : معروف ، وقد ذكر في ترجمة أَمَتَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. ميت
    • " داري بِميتاءِ داره أَي بِحذائِها .
      ويقال : لم أَدْرِ ما مِيداءُ الطريق ومِيتاؤُه ؛ أَي لم أَدْرِ ما قَدْرُ جانبيه وبُعْدِه ؛

      وأَنشد : إِذا اضْطَمَّ مِيتاءُ الطريقِ عليهما ، مَضَتْ قُدُماً مَوْجُ الجبالِ زَهُوقُ ويروى مِيداءُ الطريق .
      والزَّهُوقُ : المُتَقَدِّمَةُ من النُّوقِ .
      وفي حديث أَبي ثَعْلبة الخُشَنِيّ : أَنه اسْتَفْتَى رسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، في اللُّقَطة ، قال : ما وَجَدْتَ في طَريقٍ مِيتاءٍ فَعَرِّفْه سَنَةً .
      قال شمر : مِيتاءُ الطريق ومِيداؤُه ومَحَجَّتُه واحدٌ ، وهو ظاهره المسلوكُ .
      وقال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لابنه إِبراهيم وهو يَجود بنَفْسه : لولا أَنه طَريقٌ مِيتاءٌ لَحَزِنَّا عليك أَكثر مما حَزِنَّا ؛ أَراد أَنه طريق مسلوك ، وهو مِفْعال من الإِتْيان ، فإِن قلتَ طريقٌ مَأْتِيٌّ ، فهو مفعول من أَتَيْتُه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. أمم
    • " الأمُّ ، بالفتح : القَصْد .
      أَمَّهُ يَؤُمُّه أَمّاً إِذا قَصَدَه ؛ وأَمَّمهُ وأْتَمَّهُ وتَأَمَّمَهُ ويَنمَّه وتَيَمَّمَهُ ، الأَخيراتان على البَدل ؛

      قال : فلم أَنْكُلْ ولم أَجْبُنْ ، ولكنْ يَمَمْتُ بها أَبا صَخْرِ بنَ عَمرو ويَمَّمْتُه : قَصَدْته ؛ قال رؤبة : أَزْهَر لم يُولَدْ بنَجْم الشُّحِّ ، مُيَمَّم البَيْت كَرِيم السِّنْحِ (* قوله « أزهر إلخ » تقدم في مادة سنح على غير هذا الوجه ).
      وتَيَمَّمْتُهُ : قَصَدْته .
      وفي حديث ابن عمر : مَن كانت فَتْرَتُهُ إِلى سُنَّةٍ فَلأَمٍّ ما هو أَي قَصْدِ الطريق المُسْتقيم .
      يقال : أَمَّه يَؤمُّه أَمّاً ، وتأَمَّمَهُ وتَيَمَّمَه .
      قال : ويحتمل أَن يكون الأَمُّ أُقِيم مَقام المَأْمُوم أَي هو على طريق ينبغي أَن يُقْصد ، وإِن كانت الرواية بضم الهمزة ، فإِنه يرجع إِلى أَصله (* قوله « إلى أصله إلخ » هكذا في الأصل وبعض نسخ النهاية وفي بعضها إلى ما هو بمعناه باسقاط لفظ أصله ).
      ما هو بمعناه ؛ ومنه الحديث : كانوا يَتَأَمَّمُون شِرارَ ثِمارِهم في الصدَقة أَي يَتَعَمَّدون ويَقْصِدون ، ويروى يَتَيَمَّمون ، وهو بمعناه ؛ ومنه حديث كعب بن مالك : وانْطَلَقْت أَتَأَمَّمُ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وفي حديث كعب بن مالك : فتَيمَّمت بها التَّنُّور أَي قَصَدت .
      وفي حديث كعب بن مالك : ثم يُؤمَرُ بأَمِّ الباب على أَهْلِ النار فلا يخرج منهم غَمٌّ أَبداً أَي يُقْصَد إِليه فَيُسَدُّ عليهم .
      وتَيَمَّمْت الصَّعيد للصلاة ، وأَصلُه التَّعَمُّد والتَّوَخِّي ، من قولهم تَيَمَّمْتُك وتَأَمَّمْتُك .
      قال ابن السكيت : قوله : فَتَيَمَّمُوا صعِيداً طيِّباً ، أَي اقْصِدوا لصَعِيد طيِّب ، ثم كَثُر استعمالُهم لهذه الكلِمة حتى صار التَّيَمُّم اسماً علَماً لِمَسْح الوَجْه واليَدَيْن بالتُّراب .
      ابن سيده : والتَّيَمُّم التَّوَضُّؤ بالتُّراب على البَدل ، وأَصْله من الأَول لأَنه يقصِد التُّراب فيَتَمَسَّحُ به .
      ابن السكيت : يقال أَمَمْتُه أَمًّا وتَيَمَّمته تَيَمُّماً وتَيَمَّمْتُه يَمامَةً ، قال : ولا يعرف الأَصمعي أَمَّمْتُه ، بالتشديد ، قال : ويقال أَمَمْتُه وأَمَّمْتُه وتَأَمَّمْتُه وتَيَمَّمْتُه بمعنى واحد أَي تَوَخَّيْتُه وقَصَدْته .
      قال : والتَّيَمُّمُ بالصَّعِيد مأْخُوذ من هذا ، وصار التيمم عند عَوامّ الناس التَّمَسُّح بالتراب ، والأَصلُ فيه القَصْد والتَّوَخِّي ؛ قال الأَعشى : تَيَمَّمْتُ قَيْساً وكم دُونَه ، من الأَرض ، من مَهْمَهٍ ذي شزَنْ وقال اللحياني : يقال أَمُّو ويَمُّوا بمعنى واحد ، ثم ذكَر سائر اللغات .
      ويَمَّمْتُ المَرِيضَ فَتَيَمَّم للصلاة ؛ وذكر الجوهري أَكثر ذلك في ترجمة يمم بالياء .
      ويَمَّمْتُه بِرُمْحي تَيْمِيماً أَي تَوَخَّيْتُه وقَصَدْته دون مَن سواه ؛ قال عامر بن مالك مُلاعِب الأَسِنَّة : يَمَّمْتُه الرُّمْح صَدْراً ثم قلت له : هَذِي المُرُوءةُ لا لِعْب الزَّحالِيقِ وقال ابن بري في ترجمة يَمم : واليَمامة القَصْد ؛ قال المرَّار : إِذا خَفَّ ماءُ المُزْن عنها ، تَيَمَّمَتْ يَمامَتَها ، أَيَّ العِدادِ تَرُومُ وجَمَلٌ مِئمٌّ : دَلِيلٌ هادٍ ، وناقة مِئَمَّةٌ كذلك ، وكلُّه من القَصْد لأَن الدَّليلَ الهادي قاصدٌ .
      والإِمَّةُ : الحالةُ ، والإِمَّة والأُمَّةُ : الشِّرعة والدِّين .
      وفي التنزيل العزيز : إِنَّا وجَدْنا آباءَنا على أُمَّةٍ ؛ قاله اللحياني ، وروي عن مجاهد وعمر بن عبد العزيز : على إِمَّةٍ .
      قال الفراء : قرئ إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا على أُمَّةٍ ، وهي مثل السُّنَّة ، وقرئ على إِمَّةٍ ، وهي الطريقة من أَمَمْت .
      يقال : ما أَحسن إِمَّتَهُ ، قال : والإِمَّةُ أيضاً النَّعِيمُ والمُلك ؛

      وأَنشد لعديّ بن زيد : ثم ، بَعْدَ الفَلاح والمُلك والإِمْــــمَةِ ، وارَتْهُمُ هناك القُبور ؟

      ‏ قال : أَراد إِمامَة المُلك ونَعِيمه .
      والأُمَّةُ والإِمَّةُ : الدَّينُ .
      قال أَبو إِسحق في قوله تعالى : كان الناسُ أُمَّةً واحدةً فبعَث اللهُ النَّبِيِّين مُبَشِّرين ومُنْذِرين ، أي كانوا على دينٍ واحد .
      قال أَبو إِسحق : وقال بعضهم في معنى الآية : كان الناس فيما بين آدم ونوح كُفّاراً فبعَث الله النبيِّين يُبَشِّرون من أَطاع بالجنة ويُِنْذِرون من عَصى بالنار .
      وقال آخرون : كان جميع مَن مع نوح في السفينة مؤمناً ثم تفرَّقوا من بعد عن كُفر فبعث الله النبيِّين .
      وقال آخرون : الناسُ كانوا كُفّاراً فبعث الله إبراهيم والنَّبيِّين من بعدهِ .
      قال أَبو منصور (* قوله « قال أبو منصور إلخ » هكذا في الأصل ، ولعله ، قال أبو منصور : الأمة فيما فسروا إلخ ): فيما فسَّروا يقع على الكُفَّار وعلى المؤمنين .
      والأُمَّةُ : الطريقة والدين .
      يقال : فلان لا أُمَّةَ له أَي لا دِينَ له ولا نِحْلة له ؛ قال الشاعر : وهَلْ يَسْتَوي ذو أُمَّةٍ وكَفُورُ ؟ وقوله تعالى : كُنْتُمْ خير أُمَّةٍ ؛ قال الأَخفش : يريد أَهْل أُمّةٍ أَي خير أَهْلِ دينٍ ؛

      وأَنشد للنابغة : حَلَفْتُ فلم أَتْرُكْ لِنَفْسِك رِيبةً ، وهل يأْثَمَنْ ذو أُمَّةٍ وهو طائعُ ؟ والإِمَّةُ : لغة في الأُمَّةِ ، وهي الطريقة والدينُ .
      والإِمَّة : النِّعْمة ؛ قال الأَعشى : ولقد جَرَرْتُ لك الغِنى ذا فاقَةٍ ، وأَصاب غَزْوُك إِمَّةً فأَزالَها والإِمَّةُ : الهَيْئة ؛ عن اللحياني .
      والإِمَّةُ أَيضاً : الحالُ والشأْن .
      وقال ابن الأَعرابي : الإِمَّةُ غَضارةُ العَيش والنعْمةُ ؛ وبه فسر قول عبد الله بن الزبير ، رضي الله عنه : فهلْ لكُمُ فيكُمْ ، وأَنْتُم بإِمَّةٍ عليكم عَطاءُ الأَمْنِ ، مَوْطِئُكم سَهْلُ والإِمَّةُ ، بالكسر : العَيْشُ الرَّخِيُّ ؛ يقال : هو في إِمَّةٍ من العَيْش وآمَةٍ أَي في خِصْبٍ .
      قال شمر : وآمَة ، بتخفيف الميم : عَيْب ؛ وأَنشد : مَهْلاً ، أَبَيْتَ اللَّعْنَ مَهْلاً إِنَّ فيما قلتَ آمَهْ

      ويقال : ما أَمّي وأَمُّه وما شَكْلي وشَكله أَي ما أَمْري وأَمْره لبُعْده مني فلِمَ يَتعرَّض لي ؟ ومنه قول الشاعر : فما إِمِّي وإمُّ الوَحْشِ لَمَّا تَفَرَّعَ في ذُؤابَتِيَ المُشيبُ يقول : ما أَنا وطَلَب الوَحْش بعدما كَبِرْت ، وذكر الإِمِّ حَشْو في البيت ؛ قال ابن بري : ورواه بعضهم وما أَمِّي وأَمُّ الوَحْش ، بفتح الهمزة ، والأَمُّ : القَصْد .
      وقال ابن بُزُرْج :، قالوا ما أَمُّك وأَمّ ذات عِرْق أَي أَيْهاتَ منك ذاتُ عِرْق .
      والأَمُّ : العَلَم الذي يَتْبَعُه الجَيْش .
      ابن سيده : والإِمَّة والأُمَّة السُّنَّةُ .
      وتَأَمَّم به وأْتَمَّ : جعله أَمَّةً .
      وأَمَّ القومَ وأَمَّ بهم : تقدَّمهم ، وهي الإِمامةُ .
      والإِمامُ : كل من ائتَمَّ به قومٌ كانوا على الصراط المستقيم أَو كانوا ضالِّين .
      ابن الأَعرابي في قوله عز وجل : يَوْمَ نَدْعُو كلَّ أُناسٍ بإِمامِهْم ، قالت طائفة : بكتابهم ، وقال آخرون : بنَبيّهم وشَرْعهم ، وقيل : بكتابه الذي أَحصى فيه عَمَله .
      وسيدُنا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، إِمامُ أُمَّتِه ، وعليهم جميعاً الائتمامُِ بسُنَّته التي مَضى عليها .
      ورئيس القوم : أَمِّهم .
      ابن سيده : والإِمامُ ما ائْتُمَّ به من رئيسٍ وغيرِه ، والجمع أَئِمَّة .
      وفي التنزيل العزيز : فقاتِلوا أَئِمَّةَ الكُفْر ، أَي قاتِلوا رؤساءَ الكُفْر وقادَتَهم الذين ضُعَفاؤهم تَبَعٌ لهم .
      الأَزهري : أَكثر القُراء قَرَؤوا أَيِمَّة الكُفْرِ ، بهمزة واحدة ، وقرأَ بعضهم أَئمَّةَ ، بهمزيتن ، قال : وكل ذلك جائز .
      قال ابن سيده : وكذلك قوله تعالى : وجَعلْناهم أَيِمَّةً يَدْعون إِلى النارِ ، أَي مَن تَبِعَهم فهو في النار يوم القيامة ، قُلبت الهمزة ياء لثِقَلها لأَنها حرف سَفُل في الحَلْق وبَعُد عن الحروف وحَصَل طرَفاً فكان النُّطْق به تكَلُّفاً ، فإِذا كُرِهت الهمزة الواحدة ، فَهُمْ باسْتِكْراه الثِّنْتَيْن ورَفْضِهما لاسِيَّما إِذا كانتا مُصْطَحِبتين غير مفرَّقتين فاءً وعيناً أَو عيناً ولاماً أَحرى ، فلهذا لم يأْت في الكلام لفظةٌ توالتْ فيها هَمْزتان أَصلاً البتَّة ؛ فأَما ما حكاه أَبو زيد من قولهم دَريئة ودَرائئٌ وخَطيئة وخَطائيٌ فشاذٌّ لا يُقاس عليه ، وليست الهمزتان أَصْلَين بل الأُولى منهما زائدة ، وكذلك قراءة أَهل الكوفة أَئمَّة ، بهمزتين ، شاذ لا يقاس عليه ؛ الجوهري : الإِمامُ الذي يُقْتَدى به وجمعه أَيِمَّة ، وأَصله أَأْمِمَة ، على أَفْعِلة ، مثل إِناء وآنِيةٍ وإِلَه وآلِهةٍ ، فأُدغمت الميم فنُقِلَت حركتُها إلى ما قَبْلَها ، فلما حَرَّْكوها بالكسر جعلوها ياء ، وقرئ أَيِمَّة الكُفْر ؛ قال الأَخفش : جُعلت الهمزة ياء ، وقرئ أَيِمَّة الكُفْر ؛ قال الأَخفش : جُعلت الهمزة ياء لأَنها في موضع كَسْر وما قبلها مفتوح فلم يَهمِزُوا لاجتماع الهمزتين ، قال : ومن كان رَأْيه جمع الهمزتين همَز ، قال : وتصغيرها أُوَيْمة ، لما تحرّكت الهمزة بالفتحة قلبها واواً ، وقال المازني أُيَيْمَة ولم يقلِب ، وإِمامُ كلِّ شيء : قَيِّمُهُ والمُصْلِح له ، والقرآنُ إِمامُ المُسلمين ، وسَيدُنا محمد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إِمام الأَئِمَّة ، والخليفة إمام الرَّعِيَّةِ ، وإِمامُ الجُنْد قائدهم .
      وهذا أَيَمٌّ من هذا وأَوَمُّ من هذا أَي أَحسن إمامةً منه ، قَلَبوها إِلى الياء مرَّة وإِلى الواو أُخرى كَراهِية التقاء الهمزتين .
      وقال أَبو إِسحق : إِذا فضَّلنا رجُلاً في الإِمامةِ قلنا : هذا أَوَمُّ من هذا ، وبعضهم يقول : هذا أَيَمُّ من هذا ، قال : والأَصل في أَئمَّة أَأْمِمَة لأَنه جمع إِمامٍ مثل مِثال وأَمْثِلة ولكنَّ المِيمَيْن لمَّا اجتمعتا أُدغمت الأُولى في الثانية وأُلقيت حركتها على الهمزة ، فقيل أَئِمَّة ، فأَبدلت العرب من الهمزة المكسورة الياء ، قال : ومن ، قال هذا أَيَمُّ من هذا ، جعل هذه الهمزة كلَّما تحركت أَبدل منها ياء ، والذي ، قال فلان أَوَمُّ من هذا كان عنده أَصلُها أَأَمُّ ، فلم يمكنه أَن يبدل منها أَلفاً لاجتماع الساكنين فجعلها واواً مفتوحة ، كما ، قال في جمع آدَم أَوادم ، قال : وهذا هو القياس ، قال : والذي جَعَلها ياء ، قال قد صارت الياءُ في أَيِمَّة بدلاً لازماً ، وهذا مذهب الأَخفش ، والأَول مذهب المازني ، قال : وأَظنه أَقْيَس المذهَبين ، فأَما أَئمَّة باجتماع الهمزتين فإِنما يُحْكى عن أَبي إِسحق ، فإِنه كان يُجيز اجتماعَهما ، قال : ولا أَقول إِنها غير جائزة ، قال : والذي بَدَأْنا به هو الاختيار .
      ويقال : إِمامُنا هذا حَسَن الإِمَّة أَي حَسَن القِيام بإِمامته إِذا صلَّى بنا .
      وأَمَمْتُ القومَ في الصَّلاة إِمامةً .
      وأْتمّ به أَي اقْتَدَى به .
      والإِمامُ : المِثالُ ؛ قال النابغة : أَبوه قَبْلَه ، وأَبو أَبِيه ، بَنَوْا مَجْدَ الحيَاة على إِمامِ وإِمامُ الغُلام في المَكْتَب : ما يَتعلَّم كلَّ يوم .
      وإِمامُ المِثال : ما امْتُثِلَ عليه .
      والإِمامُ : الخَيْطُ الذي يُمَدُّ على البناء فيُبْنَي عليه ويُسَوَّى عليه سافُ البناء ، وهو من ذلك ؛

      قال : وخَلَّقْتُه ، حتى إِذا تمَّ واسْتَوى كَمُخَّةِ ساقٍ أَو كَمَتْنِ إِمامِ أَي كهذا الخَيْط المَمْدود على البِناء في الامِّلاسِ والاسْتِواء ؛ يصف سَهْماً ؛ يدل على ذلك قوله : قَرَنْتُ بِحَقْوَيْه ثَلاثاً فلم يَزِغُ ، عن القَصْدِ ، حتى بُصِّرَتْ بِدِمامِ وفي الصحاح : الإِمامُ خشبة البنَّاء يُسَوِّي عليها البِناء .
      وإِمامُ القِبلةِ : تِلْقاؤها .
      والحادي : إمامُ الإِبل ، وإِن كان وراءها لأَنه الهادي لها .
      والإِمامُ : الطريقُ .
      وقوله عز وجل : وإِنَّهما لَبِإِمامٍ مُبينٍ ، أَي لَبِطريق يُؤَمُّ أَي يُقْصَد فَيُتَمَيَّز ، يعني قومَ لوط وأَصحابَ الأَيكةِ .
      والإِمامُ : الصُّقْعُ من الطريق والأَرض .
      وقال الفراء : وإِنهما لَبِإِمامٍ مُبين ، يقول : في طَريق لهم يَمُرُّون عليها في أَسْفارِهم فَجعل الطَّريقَ إِماماً لأَنه يُؤم ويُتَّبَع .
      والأَمامُ : بمعنى القُدّام .
      وفلان يَؤمُّ القومَ : يَقْدُمهم .
      ويقال : صَدْرك أَمامُك ، بالرفع ، إِذا جَعَلْته اسماً ، وتقول : أَخوك أَمامَك ، بالنصب ، لأَنه صفة ؛ وقال لبيد فَجَعله اسماً : فَعَدَتْ كِلا الفَرْجَيْن تَحْسِبُ أَنه مَوْلَى المَخافَةِ : خَلْفُها وأَمامُها (* قوله « فعدت كلا الفرجين » هو في الأصل بالعين المهملة ووضع تحتها عيناً صغيرة ، وفي الصحاح في مادة ولي بالغين المعمجة ومثله في التكلمة في مادة فرج ، ومثله كذلك في معلقة لبيد ).
      يصف بَقَرة وَحْشِية ذَعَرها الصائدُ فَعَدَتْ .
      وكِلا فَرْجَيها : وهو خَلْفُها وأَمامُها .
      تَحْسِب أَنه : الهاء عِمادٌ .
      مَوْلَى مَخافَتِها أَي وَلِيُّ مَخافَتِها .
      وقال أَبو بكر : معنى قولهم يَؤُمُّ القَوْمَ أَي يَتَقَدَّمُهم ، أُخِذ من الأَمامِ .
      يقال : فُلانٌ إِمامُ القوم ؛ معناه هو المتقدّم لهم ، ويكون الإِمامُ رئِسياً كقولك إمامُ المسلمين ، ويكون الكتابَ ، قال الله تعالى : يَوْمَ نَدْعُو كلَّ أُناسٍ بإِمامِهم ، ويكون الإِمامُ الطريقَ الواضحَ ؛ قال الله تعالى : وإِنَّهما لَبِإِمامٍ مُبينٍ ، ويكون الإِمامُ المِثالَ ، وأَنشد بيت النابغة : بَنَوْا مَجْدَ الحَياةِ على إِمامِ معناه على مِثال ؛ وقال لبيد : ولكُلِّ قَوْمٍ سُنَّةٌ وإِمامُها والدليل : إِمامُ السَّفْر .
      وقوله عز وجل : وجَعَلْنا للمُتَّقِين إِماماً ؛ قال أَبو عبيدة : هو واحد يَدُلُّ على الجمع كقوله : في حَلْقِكم عَظْماً وقد شُجِينا وإِنَّ المُتَّقِين في جَنَّات ونَهَرٍ .
      وقل : الإِمامُ جمع آمٍّ كصاحِبٍ وصِحابٍ ، وقيل : هو جمع إِمامٍ ليس على حَدِّ عَدْلٍ ورِضاً لأَنهم ق ؟

      ‏ قالوا إِمامان ، وإِنما هو جمع مُكَسَّر ؛ قال ابن سيده : أَنْبأَني بذلك أَبو العَلاء عن أَبي علي الفارسي ، قال : وقد استعمل سيبويه هذا القياسَ كثيراً ، قال : والأُمَّةُ الإِمامُ .
      الليث : الإِمَّةُ الائتِمامُ بالإِمامِ ؛ يقال : فُلانٌ أَحقُّ بإِمَّةِ هذا المسجد من فُلان أَي بالإِمامة ؛ قال أَبو منصور : الإِمَّة الهَيْئةُ في الإِمامةِ والحالةُ ؛ يقال : فلان حَسَن الإِمَّةِ أَي حَسَن الهَيْئة إِذا أَمَّ الناسَ في الصَّلاة ، وقد ائتَمَّ بالشيء وأْتَمَى به ، على البدَل كراهية التضعيف ؛

      وأَنشد يعقوب : نَزُورُ امْرأً ، أَمّا الإِلَه فَيَتَّقِي ، وأَمّا بفعلِ الصَّالحين فَيَأْتَمِي والأُمَّةُ : القَرْن من الناس ؛ يقال : قد مَضَتْ أُمَمٌ أَي قُرُونٌ .
      وأُمَّةُ كل نبي : مَن أُرسِل إِليهم من كافر ومؤمنٍ .
      الليث : كلُّ قوم نُسِبُوا إِلى نبيّ فأُضيفوا إِليه فَهُمْ أُمَّتُه ، وقيل : أُمة محمد ، صلى الله عليهم وسلم ، كلُّ مَن أُرسِل إِليه مِمَّن آمَن به أَو كَفَر ، قال : وكل جيل من الناس هم أُمَّةٌ على حِدَة .
      وقال غيره : كلُّ جِنس من الحيوان غير بني آدم أُمَّةٌ على حِدَة ، والأُمَّةُ : الجِيلُ والجِنْسُ من كل حَيّ .
      وفي التنزيل العزيز : وما من دابَّةٍ في الأرض ولا طائرٍ يَطِيرُ بِجناحَيْه إلاَّ أُمَمٌ أَمثالُكم ؛ ومعنى قوله إلاَّ أُمَمٌ أمثالُكم في مَعْنىً دون مَعْنىً ، يُريدُ ، والله أعلم ، أن الله خَلَقَهم وتَعَبَّدَهُم بما شاء أن يَتَعَبَّدَهُم من تسْبيح وعِبادةٍ عَلِمها منهم ولم يُفَقِّهْنا ذلك .
      وكل جنس من الحيوان أُمَّةٌ .
      وفي الحديث : لولا أنَّ الكِلاب أُمَّةٌ من الأُمَمِ لأَمَرْت بقَتْلِها ، ولكن اقْتُلوا منها كل أَسْوَد بَهيم ، وورد في رواية : لولا أنها أُمَّةٌ تُسَبِّحُ لأَمَرْت بقَتْلِها ؛ يعني بها الكلاب .
      والأُمُّ : كالأُمَّةِ ؛ وفي الحديث : إن أَطاعُوهما ، يعني أبا بكر وعمر ، رَشِدوا ورَشَدت أُمُّهم ، وقيل ، هو نَقِيضُ قولهم هَوَتْ أُمُّه ، في الدُّعاء عليه ، وكل مَن كان على دينِ الحَقِّ مُخالفاً لسائر الأَدْيان ، فهو أُمَّةٌ وحده .
      وكان إبراهيمُ خليلُ الرحمن ، على نبينا وعليه السلام ، أُمَّةً ؛ والأُمَّةُ : الرجل الذي لا نظِير له ؛ ومنه قوله عز وجل : إن إبراهيم كان أُمَّةً قانِتاً لله ؛ وقال أبو عبيدة : كان أُمَّةً أي إماماً .
      أَبو عمرو الشَّيباني : إن العرب تقول للشيخ إذا كان باقِيَ القوّة : فلان بإِمَّةٍ ، معناه راجع إلى الخير والنِّعْمة لأن بَقاء قُوّتِه من أَعظم النِّعْمة ، وأصل هذا الباب كله من القَصْد .
      يقال : أَمَمْتُ إليه إذا قَصَدْته ، فمعنى الأُمَّة في الدِّينِ أَنَّ مَقْصِدَهم مقْصِد واحد ، ومعنى الإمَّة في النِّعْمة إنما هو الشيء الذي يَقْصِده الخلْق ويَطْلُبونه ، ومعنى الأُمَّة في الرجُل المُنْفَرد الذي لا نَظِير له أن قَصْده منفرد من قَصْد سائر الناس ؛ قال النابغة : وهل يَأْثَمَنْ ذو أُمَّةٍ وهو طائعُ ويروي : ذو إمَّةٍ ، فمن ، قال ذو أُمَّةٍ فمعناه ذو دينٍ ومن ، قال ذو إمَّةٍ فمعناه ذو نِعْمة أُسْدِيَتْ إليه ، قال : ومعنى الأُمَّةِ القامة (* قوله « وأم عيال قد شهدت » تقدم هذا البيت في مادة حتر على غير هذا الوجه وشرح هناك ).
      وأُمُّ الكِتاب : فاتِحَتُه لأَنه يُبْتَدَأُ بها في كل صلاة ، وقال الزجاج : أُمُّ الكتاب أَصْلُ الكتاب ، وقيل : اللَّوْحُ المحفوظ .
      التهذيب : أُمُّ الكتاب كلُّ آية مُحْكَمة من آيات الشَّرائع والأَحْكام والفرائض ، وجاء في الحديث : أنَّ أُم الكِتاب هي فاتحة الكتاب لأنها هي المُقَدَّمة أَمامَ كلِّ سُورةٍ في جميع الصلوات وابْتُدِئ بها في المُصْحف فقدِّمت وهي (* قوله « وأم شملة الشمس » كذا بالأصل هنا ، وتقدم في مادة شمل : أن أم شملة كنية الدنيا والخمر )، وأُمُّ الخُلْفُف الداهيةُ ، وأُمُّ رُبَيقٍ الحَرْبُ ، وأُم لَيْلى الخَمْر ، ولَيْلى النَّشْوة ، وأُمُّ دَرْزٍ الدنيْا ، وأُم جرذان النخلة ، وأُم رَجيه النحلة ، وأُمُّ رياح الجرادة ، وأُمُّ عامِرٍ المقبرة ، وأُمُّ جابر السُّنْبُلة ، وأُمُّ طِلْبة العُقابُ ، وكذلك شَعْواء ، وأُمُّ حُبابٍ الدُّنيا ، وهي أُمُّ وافِرَةَ ، وأُمُّ وافرة البيره (* قوله « وأم خبيص إلخ »، قال شارح القاموس قبلها : ويقال للنخلة أيضاً أم خبيص ألى آخر ما هنا ، لكن في القاموس : أم سويد وأم عزم بالكسر وأم طبيخة كسكينة في باب الجيم الاست )، وأُم سمحة العنز ، ويقال للقِدْر : أُمُّ غياث ، وأُمُّ عُقْبَة ، وأُمُّ بَيْضاء ، وأُمُّ رسمة ، وأُمُّ العِيَالِ ، وأُمُّ جِرْذان النَّخْلة ، وإذا سميت رجُلاً بأُمِّ جِرْذان لم تَصْرِفه ، وأُمُّ خبيص (* قوله « وهي النار إلخ » كذا بالأصل ولعله هي النار يهوي فيها من إلخ ).
      يَهْوِي مَن أُدْخِلَها أي يَهْلِك ، وقيل : فَأُمُّ رأْسه هاوِيَة فيها أي ساقِطة .
      وفي الحديث : اتَّقوا الخَمْر فإنها أُمُّ الخَبائث ؛ وقال شمر : أُمُّ الخبائث التي تَجْمَع كلَّ خَبيث ، قال : وقال الفصيح في أَعراب قيس إذا قيل أُمُّ الشَّرِّ فهي تَجْمَع كل شرٍّ على وَجْه الأرض ، وإذا قيل أُمُّ الخير فهي تجمع كلَّ خَيْر .
      ابن شميل : الأُمُّ لكل شيء هو المَجْمَع والمَضَمُّ .
      والمَأْمُومُ من الإبِل : الذي ذهَب وَبَرهُ عن ظَهْره من ضَرْب أو دَبَرٍ ؛ قال الراجز : ليس بذِي عَرْكٍ ولا ذِي ضَبِّ ، ولا بِخَوّارٍ ولا أَزَبِّ ، ولا بمأْمُومٍ ولا أَجَبِّ

      ويقال للبعير العَمِدِ المُتَأَكِّل السَّنامِ : مَأْمُومٌ .
      والأُمِّيّ : الذي لا يَكْتُبُ ، قال الزجاج : الأُمِّيُّ الذي على خِلْقَة الأُمَّةِ لم يَتَعَلَّم الكِتاب فهو على جِبِلَّتِه ، وفي التنزيل العزيز : ومنهم أُمِّيُّون لا يَعلَمون الكتابَ إلاّ أَمَانِيَّ ؛ قال أَبو إسحق : معنى الأُمِّيّ المَنْسُوب إلى ما عليه جَبَلَتْه أُمُّه أي لا يَكتُبُ ، فهو في أَنه لا يَكتُب أُمِّيٌّ ، لأن الكِتابة هي مُكْتسَبَةٌ فكأَنه نُسِب إلى ما يُولد عليه أي على ما وَلَدَته أُمُّهُ عليه ، وكانت الكُتَّاب في العرب من أَهل الطائف تَعَلَّموها من رجل من أهل الحِيرة ، وأَخذها أَهل الحيرة عن أَهل الأَنْبار .
      وفي الحديث : إنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لا نَكْتُب ولا نَحْسُب ؛ أَراد أَنهم على أَصل ولادة أُمِّهم لم يَتَعَلَّموا الكِتابة والحِساب ، فهم على جِبِلَّتِهم الأُولى .
      وفي الحديث : بُعِثتُ إلى أُمَّةٍ أُمِّيَّة ؛ قيل للعرب الأُمِّيُّون لأن الكِتابة كانت فيهم عَزِيزة أَو عَديمة ؛ ومنه قوله : بَعَثَ في الأُمِّيِّين رسولاً منهم .
      والأُمِّيُّ : العَييّ الجِلْف الجافي القَليلُ الكلام ؛

      قال : ولا أعُودِ بعدَها كَرِيّا أُمارسُ الكَهْلَةَ والصَّبيَّا ، والعَزَبَ المُنَفَّه الأُمِّيَّا قيل له أُمِّيٌّ لأنه على ما وَلَدَته أُمُّه عليه من قِلَّة الكلام وعُجْمَة اللِّسان ، وقيل لسيدنا محمدٍ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، الأُمِّي لأَن أُمَّة العرب لم تكن تَكْتُب ولا تَقْرَأ المَكْتُوبَ ، وبَعَثَه الله رسولاً وهو لا يَكْتُب ولا يَقْرأُ من كِتاب ، وكانت هذه الخَلَّة إحْدَى آياته المُعجِزة لأَنه ، صلى الله عليه وسلم ، تَلا عليهم كِتابَ الله مَنْظُوماً ، تارة بعد أُخْرَى ، بالنَّظْم الذي أُنْزِل عليه فلم يُغَيِّره ولم يُبَدِّل أَلفاظَه ، وكان "

    المعجم: لسان العرب



معنى الأموات في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**مَوْتٌ** - [م و ت]. (مص. مَاتَ). 1. ![آل عمران آية 185]** كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ!** (قرآن) : زَوَالُ الْحَيَاةِ عَنْ كُلِّ كَائِنٍ حَيٍّ. 2. "الْمَوْتُ الأَبْيَضُ" : زَوَالُ الْحَيَاةِ عَنِ الكَائِنِ طَبِيعِيّاً. "الْمَوْتُ الطَّبِيعِيُّ". 3. "الْمَوْتُ الأَحْمَرُ" : زَوَالُ الْحَيَاةِ قَتْلاً. 4. "الْمَوْتُ الأَسْوَدُ" : زَوَالُ الْحَيَاةِ خَنْقاً. 5. "الْمَوْتُ الزُّؤَامُ" : زَوَالُ الْحَيَاةِ فَجْأَةً، سَرِيعاً. 6. ![إبراهيم آية 17]** ويَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ ومَا هُوَ بِمَيِّتٍ!** (قرآن) : الخَوْفُ، الذُّعْرُ، الْحُزْنُ. "تَعَدَّدَتِ الأَسْبَابُ والْمَوْتُ وَاحِدُ".
معجم الغني
**مَوَّتَ** - [م و ت]. (ف: ربا. لازمتع).** مَوَّتَ**،** يُمَوِّتُ**، مص. تَمْوِيتٌ. 1. "مَوَّتَ الْمَريضَ" : جَعَلَهُ يَمُوتُ، أَمَاتَهُ. 2. "مَوَّتَتِ الدَّوَابُّ" : كَثُرَ فِيهَا الْمَوْتُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
ميت [ مفرد ] : ج ميتون وأموات وموتى : 1 - صفة مشبهة تدل على الثبوت من مات1 : ميت ، من فارق الحياة ، الشخص الذي - [ 2137 ] - مات حديثا ليس من مات فاستراح بميت . . . إنما الميت ميت الأحياء - { يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي } ° دم الميت في عنقه : أي كان مسئولا عن موته . 2 - من في حكم الميت وليس به { إنك ميت وإنهم ميتون } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
ميتة [ مفرد ] : ج ميتات : اسم هيئة من مات1 : حال من أحوال الموت مات فلان ميتة سوية / جاهلية - مات ميتة الأبطال .
معجم اللغة العربية المعاصرة
ميتة [ مفرد ] : ج ميتات وميتات : ( حن ) حيوان مات حتف أنفه ، أو على هيئة غير مشروعة ، وهو مما يحرم أكله عند المسلمين دجاجة ميتة - { حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
ميت [ مفرد ] : ج أموات وموتى : 1 - صفة مشبهة تدل على الثبوت من مات1 : ميت ، من فارق الحياة ، الشخص الذي مات حديثا ليس من مات فاستراح بميت . . . إنما الميت ميت الأحياء ° دم الميت في عنقه : أي : كان مسئولا عن موته . 2 - من في حكم الميت وليس به { لنحيي به بلدة ميتا } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
موت [ مفرد ] : 1 - مصدر مات1 . 2 - ما يضعف الطبيعة ولا يلائمها ، كالخوف والحزن { ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت } ° خطر الموت : يقصد بهذه العبارة تنبيه الأشخاص بعدم لمس أو الاقتراب من أي شيء مسجل عليه : خطر الموت - فلان بين الحياة والموت : يعاني سكرات الموت - فلان على فراش الموت : يحتضر . • موت الملك : ( رض ) نقلة حجر في لعبة الشطرنج تحصر الملك وتنهي اللعبة . • الموت المدني : ( قن ) الحرمان من الحقوق المدنية نتيجة الإدانة بالخيانة أو جريمة كبرى أخرى . • أمنية الموت : ( نف ) رغبة في هدم الذات يرافقها عادة اكتئاب ويأس وتقريع للذات .
معجم اللغة العربية المعاصرة
موات [ مفرد ] : 1 - مصدر مات2 . 2 - صفة مشبهة تدل على الثبوت من مات2 . 3 - أرض خالية من السكان لا ينتفع بها أحد ، وليست ملكا لأحد يتمنى هذا الفلاح الحصول على أرض موات فيجعلها خصبة - إحياء الموات .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مميت [ مفرد ] : اسم فاعل من أمات . • المميت : اسم من أسماء الله الحسنى ، ومعناه : جاعل الحي ميتا بسلب الحياة ، وإحداث الموت فيه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
ممات [ مفرد ] : موت { إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
استماتة [ مفرد ] : مصدر استمات / استمات لـ .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مستميت [ مفرد ] : اسم فاعل من استمات / استمات لـ .
معجم اللغة العربية المعاصرة
موت يموت ، تمويتا ، فهو مموت ، والمفعول مموت• موته : أماته ، قتله وقضى عليه موت الزلزال سكان القرية .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تماوت يتماوت ، تماوتا ، فهو متماوت• تماوت الشخص : 1 - تظاهر بالموت وهو حي تماوت الثعلب - تماوت البطل في المسرحية . 2 - أظهر من نفسه التخافت والتضاعف من العبادة والزهد والصوم .
معجم اللغة العربية المعاصرة
استمات / استمات لـ يستميت ، استمت ، استماتة ، فهو مستميت ، والمفعول مستمات له• استمات الشخص : 1 - طاب نفسا بالموت وثبت غير مبال ، طلب الموت استمات الجندي دفاعا عن وطنه - ما كان في الجيش إلا كل مستميت مقدام . 2 - ذهب في طلب الشيء كل مذهب إنه مستميت في الحصول على الجائزة - استمات العالم في الدفاع عن مكتشفاته العلمية . • استمات للأمر : استرسل فيه جاهد جهاد المستميت - استمات لهواها - كان مستميتا في أداء واجبه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أمات يميت ، أمت ، إماتة ، فهو مميت ، والمفعول ممات• أمات الشخص : قتله وقضى عليه أمات الوباء جمهرة من الناس - { وأنه هو أمات وأحيا } - { ثم أماته فأقبره } - { فأماته الله مائة عام ثم بعثه } ° أميتت الكلمة : ترك استعمالها ، هجرت - السبع المميتة : الغضب ، والغيرة ، والحسد ، والشره ، والشهوة ، والكبر ، والكسل تعتبر مميتة للروح . • أمات غرائزه / أمات شهواته : كبتها وسيطر عليها أمات غضبه : سكنه - أمات نفسه : قهرها وأذلها .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مات2 يموت ، مت ، مواتا ، فهو موات• ماتت الأرض أو المكان : خلت من العمارة والسكان عمر أرضا مواتا - ماتت المدينة بعدما أصابها الزلزال ° مات الطريق : لم يسلكه أحد .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مات1 يموت ، مت ، موتا ، فهو مائت وميت وميت• مات الحي : فارقته الحياة ، فارقت الروح جسده مات رميا بالرصاص / شنقا - { إنك مائت وإنهم مائتون } [ ق ] - { وما تدري نفس بأي أرض تموت } - { قالت ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا } ° مات حتف أنفه : مات على فراشه بصورة طبيعية من غير قتل أو حرق أو غرق أو ما شابه ذلك - مات عن ثمانين سنة : بلغ عمره ثمانين سنة حين فارقته الحياة - مات من الجوع : كان به جوع شديد . - [ 2136 ] - • ماتت الريح : سكنت ، همدت . • ماتت النار : خمدت ، برد رمادها فلم يبق من الجمر شيء . • ماتت مشاعره نحو الآخرين : تبلدت ماتت أحاسيسه ? مات حسه الفني : فقد ذلك الحس . • مات اللفظ : أهمل وترك استعماله . • مات فلان : نام واستثقل في نومه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تماوتَ يتماوت، تَماوُتًا، فهو مُتماوِت • تماوَت الشَّخصُ: 1- تظاهر بالموت وهو حيٌّ "تَمَاوَت الثَّعلبُ- تماوت البطلُ في المسرحيَّة". 2- أظهر من نفسه التخافت والتضاعف من العبادة والزُّهد والصَّوْم.
معجم اللغة العربية المعاصرة
إماتة [ مفرد ] : مصدر أمات .
مختار الصحاح
م و ت : المَوْتُ ضد الحياة ماتَ يمُوت ويَمَاتُ أيضا فهو مَيِّتٌ و مَيْتٌ مُشددا ومُخففا وقوم مَوْتَى و أَمْواتٌ و مَيِّتُون و مَيْتُون مشددا ومُخففا ويستوي فيه المُذكر والمُؤنث قال الله تعالى { لنُحيي به بلدة مَيْتاً ولم يقل مَيِّتةً و المَيْتَةُ ما لم تلحقه الذَّكاة و المُوَاتُ بالضم الموت و المَوَاتُ بالفتح ما لا روح فيه والمَوات أيضا بالفتح الأرض التي لا مالِك لها ولا ينتفع بها أحد و المَوَتانُ بفتحتين ضد الحَيَوانِ يُقال أَماتَهُ الله و مَوَتّهُ أيضا و المُتَماوِتُ من صفة النَّاسِك المُرائي
الصحاح في اللغة
الموتُ: ضدُّ الحياة. وقد مات يموت ويَماتُ أيضاً. فهو ميِّتٌ ومَيْتٌ. وقومٌ مَوْتى وأمواتٌ، وميِّتونَ ومَيْتونَ. قال الشاعر وقد جمعهما في بيت: ليس من مات فاستراح بمَيْت   إنَّما المَيْتُ مَـيِّتُ الأحـياءِ ويستوي في المذكر والمؤنث، قال الله تعالى: "لنُحْيِيَ به بلدَةً مَيْتاً" ولم يقل مَيْتَةً. قال الرفاء: ولا يقولون لمن مات: هذا مائِتٌ. والمَيْتَةُ: ما تلحقْهُ الزَكاةُ. والمِيتَةُ بالكسر، كالجِلسة والرِكبة. يقال: مات فلان مِيتةً حسنةً. وقولهم: ما أَمْوَتَهُ، إنَّما أراد به ما أَمْوَتَ قَلْبَهُ، لأنَّ كلَّ فعل لا يتزيَّد لا يتعجَّب منه. والمُواتُ، بالضم: الموت. والمَواتُ بالفتح: ما لا روحَ فيه. والمَواتُ أيضاً: الأرض التي لا مالكَ لها من الآدميِّين، ولا ينتفع بها أحد. ورجلٌ مَوْتانُ الفؤادِ، وامرأةٌ مَوْتانَةُ الفؤاد. والمَوَتانُ، بالتحريك: خلاف الحيَوان. يقال: اشترِ المَوَتانَ ولا تشترِ الحيوان، أي اشترِ الأرضَ والدُورَ ولا تشترِ الرقيقَ والدوابَّ. وقال الفراء: المَوَتانُ من الأرض: التي لم تُحْيَ بعد. وفي الحديث: "مَوَتانُ الأرضِ لله ولرسوله، فمن أحيا منها شيئاً فهو له". والمُوتانُ بالضم: موتٌ يقع في الماشية. يقال: وَقَعَ في المال موتانٌ. وأماتَه الله ومَوَّتَهُ، شدِّد للمبالغة. وقال: فعُرْوَةُ ماتَ مَوْتاً مُسْتَريحاً   وها أنذا أُمَوَّتُ كُـلَّ يومِ وأَماتَتِ الناقةُ، إذا مات ولدها، فهي مُميتٌ ومُميتَةٌ. قال أبو عبيد: وكذلك المرأة. وجمعها مَماويتُ. ابن السكيت: أَماتَ فلانٌ، إذا مات له ابنٌ أو بَنون. والمُتَماوِتُ، من صفة الناسك المُرائي. وموتٌ مائتٌ، كقولك: ليلٌ لائلٌ، يؤخذ من لفظه ما يؤكَّد به. والمستميت للأمر: المسترسِل له. قال رؤبة: وزَبَدُ البحرِ له كَتيتُ والليلُ فوقَ الماءِ مستميتُ والمستميت أيضاً: المستقتِل الذي لا يبالي في الحرب من الموت. والمُوتَةُ، بالضم: جنسٌ من الجنون والصَرْع يعتري الإنسان، فإذا أفاق عاد إليه كمالُ عقله، كالنائم والسكران.
تاج العروس

" مَاتَ يَمُوتُ " مَوْتاً مَاتَ " يَمَاتُ " وهذه طَائِيّة قال الراجز :

بُنَيَّتِي سَيِّدَةَ البَنَاتِ ... عِيشِى ولا نَأْمَنُ أَنْ تَمَاتِى

مَاتَ " يَمِيتُ " قال شيخنا : وظاهِرُه أَنّ التَّثْلِيث في مضارِع ماتَ مُطْلَقاً وليسَ كذلك فإِنّ الضّمَّ إِنَّما هو في الوَاوِىّ كَيقُولُ من قَالَ قَوْلاً والكسْرُ إِنّما هو في اليَائِيّ كيَبِيعُ من بَاعَ وهي لُغَةٌ مَرْجُوحة أَنكرها جماعةٌ والفتح إِنّما هو في المَكْسُورِ الماضِي كَعَلِم يَعْلَم ونَظِيره من المُعْتَلّ خَافَ خَوْفاً . وزاد ابن القطاع وغيره : مِتَّ بالكسرِ في الماضي تَمُوتُ بالضَّم من شواذِّ هذا البابِ لِما قَرَّرْناه مَرّات : أَنّ فَعِلَ المَكْسور لا يكون مضارعُه إِلاّ مَفْتُوحاً كعَلِم يَعْلَمُ وشذّ من الصّحيح نَعِمَ يَنْعُم وفَضِلَ يَفْضُل في أَلفاظِ أُخَرَ ومن المُعْتَلّ العينِ مِتّ - بالكَسْر - تَمُوت ودِمْتَ تَدُوم . وجماعةٌ اقتصروا هنا على هذه اللُّغَةِ وجَعَلُوها ثالِثَةً ولم يَتَعَرَّضوا لماتَ كَباعَ ؛ لأَنّه أَقَلُّ من هذا ومنْهِمُ الشِّهابُ الفَيُّومِىّ في المِصْبَاح فإِنَّه قال : مات الإِنْسَانُ يَمُوتُ مَوْتاً وماتَ يَماتُ - من باب خاف " لُغَةٌ " ومِتّ بالكَسْر أَمُوت لُغةٌ ثالثة وهي من بابِ تَدَاخُلِ اللُّغَتيْنِ ومثله من المُعْتَلِّ دِمْتَ تَدُومُ وزاد ابنُ القَطَّاع : كِدْتَ تَكُودُ وجِدْتَ تَجُودُ وجاءَ فِيهما تَكَادُ وتَجَاد . انتهى . قلت : وهو مأْخُوذٌ من كلامِ ابنِ سِيدَه وقال كُراع : مَاتَ يَمُوتُ والأَصْلُ فيه مَوِتَ بالكَسْرِ يَمُوت ونظيرُه دِمْت تَدُوم إِنما هو دَوِمَ . " فهو مَيْتٌ " بالتَّخْفيف " ومَيِّتٌ " بالتشديد هكذا في نسختنا والذي في الصّحاح تَقْدِيمُ المُشَدَّد على المُخَفَّفِ بضَبْطِ القَلَم . وماتَ " ضِدُّ حَيِيَ " قال الأَزْهَريّ عن اللَّيْث : المَوْتُ خَلْقٌ من خَلْق اللهِ تَعالَى . وقال غيرُه : المَوْتُ والمَوَتَانُ ضِدّ الحياة . من المَجاز : المَوْتُ : السُّكُون يقالُ : " ماتَ : سَكَنَ " وكل ما سَكَنَ فقد مَاتَ وهو على المَثَل ومن ذلك قولُهم : ماتَت الرِّيحُ إِذا رَكَدتْ وسَكَنَتْ قال :

إِنِّي لأَرْجُو أَنْ تَمُوتَ الرِّيحُ ... فأَسْكُنُ اليَوْم وأَسْتَريحُومن ذلك قولُهم ؛ ماتَت الخَمْرَة : سَكَن غَلَيَانُها عن أَبي حنيفةَ . من المَجازِ أَيضاً : مات الرَّجُلُ وهَمَدَ وهَوَّمَ إِذا " نَام " قاله أَبو عَمْرو . ومن المجاز أَيضاً : ماتَت النّارُ مَوْتاً : بَرَدَ رَمادُها فَلَمْ يَبْقَ من الجَمْر شَيْءٌ . وماتَ الحَرُّ والبرْدُ : بَاخَ . وماتَ الماءُ بهذَا المَكَان إِذا نَشَّفَتْهُ الأَرْضُ . ماتَ الثَّوْبُ " بَلِىَ " وكلُّ ذلكَ على المَثَل . وعبارَةُ الأَساس : ومات الثَّوْبُ : أَخْلَقَ وماتَ الطَّريقُ : انْقَطَع سُلوكُه وبلدٌ يَمُوت فيه الرِّيح كما يُقَالُ : تَهْلِكُ فيه أَشْواطُ الرِّياح . ومات فَوْقَ الرَّحْل : اسْتَثْقَلَ في نَوْمِه كلُّ ذلك على المَثَل . وفي اللّسان - في دعاءِ الانْتباه - : " الحَمْدُ للهِ الّذِي أَحيانَا بعد ما أَماتَنا وإِلَيْه النُّشُورُ " سَمَّى النَّومَ موْتاً ؛ لأَنّه يزولُ معه العَقْلُ والحَركةُ تمثيلاً وتَشْبيهاً لا تحْقيقاً . وقيل : المَوْتُ في كلام العَرَب يُطْلَقُ على السُّكُون . وقالَ الأَزْهريّ - ومِثلُه في المُفْردات لأَبي القَاسم الرَّاغب - ما نَصُّه : الموتُ يَقَعُ على أَنْواعٍ بحَسَبِ أَنواعِ الحَياة ؛ فمنها ما هو بإِزاءِ القُوَّةِ النّامِيَةِ المَوْجُودَةِ في الحَيَوان والنّباتِ كقولِه : تَعالى : " يُحْيِى الأَرْضَ بعْد موْتِها " ومنها : زَوالُ القُوَّةِ الحِسِّيَّةِ كقوله تعالى : " يَالَيْتَني مِتُّ قَبْلَ هذَا " ومنها : زَوالُ القُوَّةِ العَاقِلَة وهي الجَهَالَةُ ؛ كقوله تعالى : " أَوَ مَنْ كانَ مَيْتاً فأَحْيَيْناهُ " " فإِنَّكَ لا تُسْمِعُ المَوْتَى " . ومنها : الحُزْنُ والخَوْفُ المُكَدِّرُ للحَياة كقولهِ تعالى : " ويَأْتيه المَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَما هُوَ بِمَيِّتٍ " ومنها : المَنامُ كقولِه تَعالى : " والَّتِي لمْ تَمُتْ فِي مَنامِها " وقد قِيل : المنامُ : المَوْتُ الخَفيفُ والمَوْتُ : النَّومُ الثَّقِيلُ . وقد يُسْتَعارُ الموت للأَحوالِ الشَّاقّةِ كالفَقْرِ والذُّلِّ والسُّؤالِ والهرم والمَعْصِيَةِ وغيرِ ذلك ومنه الحديث : " أَوَّلُ من ماتَ إِبْلِيسُ ؛ لأَنّه أَوّلُ من عَصَى " وفي حَدِيثِ مُوسى عليه السلام " قِيلَ له : إِنَّ هامَانَ قد مَاتَ فلَقِيَه فسَأَلَ ربَّه فقالَ له : أَما تَعْلَمُ أَنَّ من أَفْقَرْتُه فقَدْ أَمتُّه ؟ : " وقَولُ عُمرَ رضي الله عنه في الحديث : " اللَّبَنُ لا يمُوت " أَرادَ أَنَّ الصَّبِيَّ إِذا رَضِعَ امْرأَةً مَيّتةً حرُمَ عليه من وَلدِها وقَرابَتِها ما يَحْرُمُ عليهِ منهم لو كانت حيَّةً وقد رَضِعَها وقيل : معناه : إِذا فُصِل اللَّبَنُ من الثَّدْي وأُسْقِيَه الصَّبِيُّ فإِنه يَحْرُم به ما يَحْرُم بالرَّضاع ولا يَبْطُل عملُه بمفَارقَة الثَّدْي فإِنّ كلَّ ما انْفَصَل من الحَيِّ ميِّتٌ إِلا اللَّبَنَ والشَّعَرَ والصُّوفَ لِضَرُورةِ الاستِعْمالِ . انتهى . " أَو المَيْتُ مُخَفَّفَةً : الذي ماتَ " بالفِعْل . " والمَيِّتُ " مشدّدة " والمَائِتُ " على فاعل : " الذي لم يَمُتْ بَعْدُ " ولكنه بصَدَدِ أَن يَمُوت . قال الخليلُ : أَنشَدني أَبو عمرو :

أَيا سَائِلي تَفْسِيرَ مَيْتٍ ومَيِّتٍ ... فَدُونك قد فَسَّرْتُ إِن كُنْتَ تَعْقِلُ

فمَنْ كان ذَا رُوحٍ فذلك مَيِّتٌ ... وما المَيْتُ إِلاّ مَن إِلى القَبْرِ يُحْمَلُ وحكى الجوهريّ عن الفرّاءِ : يُقال لِمَنْ لم يَمُتْ : إِنّه مائِتٌ عن قليلٍ ومَيِّتٌ ولا يَقُولون لمن مات : هذا مَائِتٌ . قيل : وهذا خَطَأٌ وإِنما مَيِّتٌ يَصْلُح لما قَدْ ماتَ ولما سَيَمُوت قال الله تعالى : " إِنَّكَ مَيِّتٌ وإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ " . ؟ قلتُ : ومن هُنا أَخَذَ صاحبُ القَامُوس ما جَعَله تَحْقِيقاً وقد تَحامَل عليه شيخُنا في شَرْحه . وجَمَع بين اللُّغَتَين عِدىُّ بنُ الرَّعْلاءِ فقال :

لَيْسَ من ماتَ فاسْتراحَ بِمَيْت ... إِنّما المَيْتُ ميِّتُ الأَحْيَاءِ

إِنَّما المَيْتُ من يَعِيشُ شَقِيّاً ... كاسِفاً بالُه قليلَ الرَّجاءِ

فأُنَاسٌ يُمَصَّصُون ثِماداً ... وأُناسٌ حُلُوقُهم في الماءِفجعلَ المَيْتَ كالمَيِّتِ . وفي التَّهْذِيب : قال أَهلُ التَّصْرِيف : مَيِّتٌ كأَنَّ تَصْحِيحَه مَيْوِتٌ على فَيْعِل ثم أَدْغَمُوا الواوَ في الياءِ قال : فَرُدَّ علَيْهِم وقِيل : إِنْ كان كما قُلْتُم فيَنْبَغِي أَن يكونَ مَيِّتٌ على فَعِّل فقالوا : قد عَلمنا أَنَّ قياسَه هذا ولكِنّا تَركْنا فيه القياسَ مَخافَةَ الاشتباهِ فردَدْناه إلى لَفْظِ فَيْعِل ؛ لأَنّ ميِّت على لَفْظِ فَيْعِل وقال آخرون : إِنّما كان في الأَصْل مَويِت مثل سيِّدٍ وسَوْيِدٍ فأَدْغَمْنا الياءَ في الواو ونَقَلْناه فقُلْنا : مَيِّت . وقال بعضهم : قيل : مَيْتٌ ولم يَقُولوا : مَيِّتْ ؛ لأَنَّ أَبنيةَ ذَواتِ العِلَّة تُخالِفُ أَبنيةَ السَّالِم . وقال الزجّاج : المَيْتُ : المَيِّتُ بالتّشديد إِلا أَنَّه يُخَفَّف يقال : مَيْتٌ ومَيِّتٌ والمعنى واحد ويَستَوِى فيه المذكَّرُ والمُؤَنَّث قال تعالى : " لنُحْيِىَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً " ولم يَقُل مَيْتَةً انتهى . وقال شَيْخُنا - بعد أَن نَقَلَ قولَ الخليلِ عن أَبي عَمْرو - ما نصُّه : وعلى هذه التَّفْرِقةِ جماعةٌ من الفُقَهاءِ والأُدباءِ وعندِي فيه نَظَرٌ ؛ فإِنهم صَرّحوا بأَنّ المَيْتَ مخفَّفَ الياءِ مأْخُوذٌ ومُخَفَّفٌ من المَيِّتِ المُشَدّد وإِذا كان مأْخُوذاً منه فكيف يُتَصَوَّرُ الفرقُ فيهما في الإِطْلاقِ حتَّى قال العَلاّمة ابن دِحْيَة في كتاب التَّنْوِير في مولِد البَشِير النَّذِيرِ : بأَنَّه خطأٌ في القياسِ ومُخالِفٌ للسّماع أَما القياسُ : فإِن " مَيْت " المُخَفَّفَ إِنما أَصْلُه ميِّتٌ المُشَدّد فخُفِّف وتَخفيفهُ لم يُحْدِث فيه مَعْنىً مخالفِاً لمعناه في حالِ التَّشْديدِ كما يقال : هَيْنٌ وهيِّن ولَيْنٌ ولَيِّن فكما أَن التَّخْفِيفَ في هيِّن ولَيِّنٍ لم يُحِلْ معناهما كذلك تخفيفُ مَيِّتٍ . وأَما السَّماع فإِنّا وَجَدْنا العربَ لم تَجْعَل بينَهُما فَرْقاً في الاستعمالِ ومن أَبْيَنِ ما جاءَ في ذلك قَوْلُ الشّاعر :

لَيْسَ منْ ماتَ فاسْتَراحَ بِمَيْت ... إِنّما المَيْتُ مَيِّتُ الأَحْياءِ وقال آخر :

أَلا يَا لَيْتَنِي والمَرْءُ مَيْتُ ... وما يُغْنِى عن الحَدَثانِ لَيْتُففي البيتِ الأَوّل سَوّى بينْهَمُا وفي الثّاني جَعلَ المَيْتَ المُخَفَّفَ للحَيِّ الذي لم يَمُتْ أَلاَ تَرى أَنّ معناه : والمرءُ سَيَمُوت فجَرَى مَجْرَى قولهِ " إِنَّكَ مَيِّتٌ وإِنَّهُم مَيِّتُونَ " قال شيْخُنا : رَأَيْتُ في المِصْباح فَرْقاً آخر وهو أَنّه قال : المَيْتَةُ من الحَيَوانِ جمعها مَيْتات وأَصلُها مَيِّتَة بالتَّشْدِيد قيل : والتُزِم التَّشْديدُ في مَيِّتَةِ الأَناسِىّ ؛ لأَنّه الأَصلُ والْتُزِم التَّخفِيف في غير الأَناسِيِّ فَرْقاً بينَهُما ؛ ولأَن استعمالَ هذه أَكثرُ في الآدِّميات وكانتْ أَوْلى بالتَّخْفِيف . " ج : أَمْواتٌ ومَوْتَى ومَيِّتونَ ومَيْتُونَ " قال سيبويهِ : كانَ بابُه الجمعَ بالواوِ والنّون ؛ لأَنّ الهاءَ تدخل في أُنثاه كثيراً لكنّ فَيْعَلاً لمّا طابق فاعِلاً في العِدّة والحَرَكةِ والسّكون كَسَّروه على ما قَدْ يُكَسَّر عليه فاعِلٌ ؛ كشاهدٍ وأَشهادٍ والقولُ في مَيْتٍ كالقَوْل في مَيِّتٍ لأَنّه كالقول في مُخَفَّفْ منه . وفي المِصْباح : مَيْتٌ وأَمْواتٌ كبَيْتٍ وأَبْياتٍ . " وهي " الأُنْثى " مَيِّتَةٌ " بالتشديد " ومَيْتَةٌ " بالتَّخفيف " ومَيِّتٌ " مُشَدّداً بغير هاءٍ ويُخَفّف والجمعُ كالجَمْعِ . قال سيبويهِ : وافقَ المُذَكَّر كما وافَقَه في بعضِ ما مَضَى قالَ : كأَنّه كُسِّرَ ميت وفي التَّنْزِيلِ : العزيز " لُنحْيِىَ بِه بَلْدَةً مَيْتاً " قال الزَّجّاج : قال : ميْتاً ؛ لأَنّ البَلْدَةَ والَبَلَد واحدٌ وقال - في محلٍّ آخرَ - المَيْتُ : المَيِّتُ بالتّشْدِيدِ إِلا أَنّه يُخَفّف يقالُ : مَيْتٌ ومَيِّتٌ والمْعنى واحدٌ ويستوى فيه المَذْكّر والمُؤَنَثّ . " والمَيْتَةُ : ما لَم تلْحقْهُ الذَّكاةُ " عن أَبي عَمْرٍو . والمْيتة : ما لَمْ تُدْركْ تَذْكِيَتُه . وقال النَوويّ - في تَهذيبِ الأَسماءِ واللّغات - : قال أَهلُ اللّغةِ والفقهاءُ : الميْتَةُ : ما فارقَتْه الرُّوحُ بغير ذَكاة وهي مُحَرَّمةٌ كُلُّها إِلاّ السَّمَكَ والجَراد فإِنَّهما حلاَلانِ بإِجْماع المُسْلِمينَ . وفي المصباح : المرادُ بالمَيْتَةِ في عُرْفِ الشَّرْعِ : ما ماتَ حَتْفَ أَنْفِه أَو قُتِل على هَيْئَةٍ غيرِ مَشْروعة إِمّا في الفاعِلِ أَو فِي المَفْعُول . قال شيخُنا : فقوله : في عُرْفِ الشَّرعِ يُشيرُ إِلى أَنّه ليس لُغَةً مَحْضَةً ونسبه النَّووِيّ للفُقهاءِ وأَهلِ اللّغةِ إِمّا مُرادَفةً أَو تَخْصِيصاً أَو نحو ذلك مما لا يَخْفى . المِيتَةُ " بالكَسْرِ للنَّوْعِ " من الموْت . وفي اللسان : المِيتَةُ : الحالُ من أَحْوالِ المَوْتِ كالجِلْسَةِ والرِّكْبَةِ يقال : ماتَ فلانٌ مِيتَةً حَسَنَةً وفي حديثِ الفِتَنِ " فقَدْ ماتَ مِيتَةً جاهِلِيَّةً " هي بالكَسْرِ : حالةُ المَوْتِ أَي كما يَمُوت أَهلُ الجَاهِلّية من الضَّلالِ والفُرْقةِ وجَمعُها مِيَتٌ . قولهم : " ما أَمْوَتَه أَي ما أَمْوَتَ قَلْبَه ؛ لأَنَّ كلَّ فِعْل لا يَتَزَيَّدُ لا يُتَعَجَّبُ مِنْه " تَبِع فيه الجَوْهَرِيَّ وغيرَه وهو إِشارةٌ إِلى أَنّه يَنْبَغِي أَن يُحْمَلَ على مَوْتِ القَلْبِ ؛ لأَنَّ الموتَ لا يُتَعجَّبُ مِنْه ؛ لأَنَّ شرطَ التَّعَجُّب أَن يكونَ مما يَقْبلُ الزّيادةَ والتّفاضُلَ ومالا يَقْبَلُ ذلك - كالمَوْتِ والفَناءِ والقَتْل - لا يجوزُ التَّعجُّبُ منه كما عُرِف في العَربِيَّة . " والمُواتُ كغُراب : المَوْتُ " مطلقاً ومنهم من خَصَّه بالموتِ يَقَعُ في الماشِيَةِ كما يأْتي . من المجازِ : أَحيَا اللهُ البلدَ الميِّتَ وهو يُحْيِى الأَمْواتَ والمَوَاتُ هو " كسَحَابٍ : مالاَ رُوحَ فيهِ " " وأَرضٌ " مَواتٌ : " لا مَالِكَ لها " من الآدَمِيِّينَ ولا يُنْتَفعُ بِها وزاد النَّوَويّ : ولا ماءَ بِها كما يُقَال : أَرْضٌ مَيِّتَةٌ . " والموَتانُ بالتَّحرِيكِ : خلافُ الحَيَوانِ أَو أَرْضٌ لم تُحْىَ بَعْدُ " وهو قول الفرّاءِ وقالوا : حُرِّك حَمْلاً على ضِدّه وهو الحَيَوان وكِلاهُما شاذٌّ ؛ لأَن هذا الوَزنَ من خصائصِ المصَادِرِ فاستعمالُه في الأَسماءِ على خلافِ الأَصْل كما قُرِّرَ في التَّصْريفِ . وفي اللِّسانِ : الموَتَانُ من الأَرْضِ : ما لمْ يُسْتَخْرَجْ ولا اعْتُمِرَ على المَثَل وأَرضٌ مَيِّتَةٌ ومَوَاتٌ من ذلك وفي الحديث :" مَوَتَانُ الأَرْضِ للهِ ولِرَسُولِه فمن أَحْيَا منها شيئاً فهو لَه " المَوَاتُ من الأَرْضِ مثلُ المَوَتَانِ يَعنى مَواتَها الذي ليسَ مِلْكاً لأَحَد وفيه لُغتانِ : سُكونُ الواوِ وفَتْحُها مع فتحِ الميم . وفي الحديث : " من أَحْيَا مَوَاتاً فهو أَحقُّ بهِ " المَوَاتُ : الأَرْضُ التي لَمْ تُزْرَعْ ولم تُعْمَرْ ولا جَرَى عليها مِلْكُ أَحَدٍ وإِحْياؤُها : مُباشَرَةُ عِمارَتِها وتَأْثِيرُ شَيْءٍ فيها . ويُقالُ : اشْتَرِ المَوَتَانَ ولا تَشْتَرِ الحَيَوانَ أَي اشْتَرِ الأَرَضِينَ والدُّورَ ولا تَشْتَرِ الرّقيقَ والدَّوابَّ . ويقال : رَجُلٌ يَبِيعُ المَوَتانَ وهو الذي يَبِيعُ المَتاعَ وكلَّ شْيءٍ غيرِ ذي رُوحٍ وما كان ذا روح فهو الحَيَوانُ . المُوتَان والمُوَاتُ " بالضّمّ : مَوْتٌ يَقَعُ في المَاشِيَةِ " والمالِ " ويُفْتحُ " وهذا نَقَلَه أَبو زَيْد في " كتاب خبئة " عن أَبي السَّفَرِ رَجُلِ من تميمٍ . وقالَ الفرّاءُ : وقَعَ في المال مَوْتانٌ ومُوَاتٌ وهو المَوْتُ وفي الحديث " يكونُ في النّاس مُوتَانٌ كقُعاص الغَنَمِ " وهو بوَزْنِ البُطْلان : الموتُ الكثيرُ الوُقوعِ وزاد ابن التِّلِمْسانِيّ أَنّ الضَّمَّ لُغةُ تميمٍ والفَتْح لغةُ غيرِهم . قلتُ : وهو يُخالِف ما نَقَله أَبو زيد عن رَجُل من بني تَميمٍ كما تقدم . من المَجاز : أَماتَ الرَّجُلُ : ماتَ وَلَدُه وعبارة الأَساس : وأَماتَ فُلانٌ بَنِينَ : مَاتُوا له كما يقال : أَشَبَّ " فلان " بَنِينَ : " إِذا " شَبُّوا له وفي الصّحاح : أَماتَ الرَّجُلُ : إِذا ماتَ له ابنٌ أَو بَنُون . " أَماتَتِ المَرْأَةُ والنَّاقَةُ " إِذا " ماتَ وَلَدُها " قالَ الجَوْهَرِي : مَرْأَة مُمِيتٌ ومُمِيتَةٌ : مات وَلَدُها أَو بَعْلُها وكذلك النَّاقَةُ إِذا ماتَ وَلَدُها والجمعُ مَمَاوِيتُ . من المَجازِ : يقال : ضَرَبْتُه فَتَماوَتَ إِذا أَرَى أَنّه مَيِّتٌ وهو حَيٌّ . و " المُتَماوِتُ " : من صفةِ " النَّاسِكِ المُرائِي " الذي يُظْهِرُ أَنّه كالمَيِّتِ في عِباداتِه رِياءً وسُمْعَةً قالُوا : هو الذي يُخْفِى صَوْتَه ويُقِلُّ حَرَكاتِه كأَنّه ممّن يَتَزَيّا بزِيِّ العُبَّاد فكأَنّه يَتَكَلَّفُ في اتّصافِه بما يَقْرُبُ من صِفاتِ الأَمواتِ ليُتَوَهَّمَ ضَعْفُه من كثرةِ العِبادَةِ . وفي الأَساس : يقَالُ : فلانٌ مُتَماوِتٌ إِذا كان يُسَكِّنُ أَطْرَافَه رِيَاءً . وفي اللّسان : قال نُعَيْمُ بنُ حَمّاد : سَمعْتُ ابن المُبارَكِ يَقُول : المُتَاوِتُون : المُراءُونَ . وفي حديث أَبي سَلَمة : " لم يَكُنْ أَصْحابُ مُحَمَّدٍ صلّى الله عليه وسلّم مُتَحَزّقِينَ ولا مُتَماوِتِينَ " يقال : تَماوَتَ الرَّجُلُ إِذا أَظْهَر من نَفْسِه التَّخَافُتَ والتَّضاعُفَ من العِبادَةِ والزُّهْدِ والصَّوْمِ ومنه حديثُ عُمرَ رضيَ اللهُ عنه " رأَى رَجُلاً مُطَأْطِئاً رأْسَه فقالَ : ارْفَعْ رأْسَكَ فإِنّ الإِسْلامَ ليْسَ بِمَرِيض " " ورأَى رَجُلاً مُتَماوِتاً فقالَ : لا تُمِتْ عَلَيْنا دِينَنَا أَماتَكَ اللهُ " . وفي حديث عائشةَ رضي الله عنها " نَظَرتْ إِلى رَجُلٍ كادَ يَموتُ تَخَافُتاً فقالَتْ : ما لهذَا ؟ : قيل : إِنّه من القُرّاءِ فقالت : كان عُمَرُ سيِّدَ القُرّاءِ كان إِذا مَشَى أَسْرَعَ " وإِذا قال أَسْمَعَ " وإِذا ضَرَبَ أَوْجَعَ " . ويقال : ضَرَبْتُه فَتَمَاوَتَ إِذا أَرَى أَنّه مَيِّتٌ وهو حَيٌّ . من المَجازِ قولُهم : " رَجُلٌ مَوْتانُ الفُؤادِ " أَي " بَلِيدٌ " غيرُ ذَكِيٍّ ولا فَهِمٍ كأَنَّ حَرارَةَ فَهْمِهِ بَرَدَتْ فماتَتْ . وفي الأَساس : رجُلٌ مَوْتانُ الفُؤادِ لم يَكُنْ حَرِكاً حَيَّ القَلْبِ " وهي بهاءٍ " يقال : امرأَةٌ مَوْتَانَةُ الفُؤاد . من المَجازِ : وبِهِ مُوتَةٌ " المُوتَةُ بالضَّمِّ : الغَشْىُ " وفُتُورٌ في العَقْل " والجُنُونُ " ؛ لأَنّه يَحْدُث عنه سُكونٌ كالمَوْتِ . وفي اللسان : المُوتَةُ : جِنْسٌ من الجُنُونِ والصَّرَع يَعْتَرِى الإِنْسانَ فإِذا أَفاقَ عادَ إِلَيْه عَقْلُه كالنّائمِ والسَّكْرانِ . وفي الحديث : " أَنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يَتَعَوَّذُ بالله من الشيطان وهَمْزُه ونَفْثِه ونَفْخِه فقيل له : ما هَمْزُه ؟ قالَ : المُوتَةُ " قال أَبُو عُبيدٍ : المُوتَة : الجُنُون يُسَمَّى هَمْزاً ؛لأَنّه جَعَلَه من النَّخْسِ والغَمْزِ وكلُّ شْيءٍ دفَعْتَه فقد هَمَزْتَه . وقال ابنُ شُمَيْل : المُوتَةُ : الذي يُصْرَعُ من الجُنونِ أَو غَيْرِه ثم يُفِيقُ . وقال اللِّحْيانيّ : المُوتَةُ : شِبْهُ الغَشْيَةِ . مُؤْتَةُ بالهَمْزَةِ : اسْمُ " أَرْضٍ بالشَّام " وقد جاءَ ذِكْرُه في الحَدِيثِ " وذُكِر في م أَ ت " وإِنّما أَعادَه هنا إِشارةً إِلى أَنّه قد رواه غيرُ واحدٍ من أَهل الغَرِيبِ بغير هَمْزٍ ففي المِصْباح : مُؤْتةُ بالهَمْزِ وِزَانُ غُرْفة ويَجُوز التّخفيفُ : قَرْيَةٌ من البلْقاءِ بطَرِيقِ الشامِ الذي يخْرُج منه أَهلُه للحِجاز وهي قَريبَةٌ من الكَرَكِ . " وذُو المُوتَةِ : فَرَسٌ لَبنِى أَسَدٍ " كذا في النُّسخ ومثله للصّاغانيّ والصّوابُ : لبَنِى سَلُولَ كما حقَّقَه ابنُ الكَلْبِيّ من نَسْلِ الحَرُون كان يأْخُذُه شِبْهُ الجُنُونِ في الأَوْقات قال ابنُ الكَلْبيّ : وكانَ إِذا جَاءَ سَابِقاً أَخَذَتْه رِعْدَةٌ فيَرْمِى نَفْسَه طَوِيلاً ثم يَقُوم فيَنْتَفِضُ ويُحَمْحِمُ وكان سابق النَّاس فأَخَذَهُ بِشْرُ بن مَرْوانَ بالكُوفَةِ بأَلْفِ ديِنارٍ فبَعَثَ به إِلى عبدِ المَلِكِ . من المَجاز : " المُسْتَمِيتُ : الشُّجاعُ الطَّالِبُ للمَوْتِ " على حدّ ما يجِىءُ عليه بَعْضُ هذا النَّحْوِ . وفي اللسان : المُسْتَمِيتُ : المُسْتَقْتِلُ الذي لا يُبالِي في الحَرْبِ من المَوتِ وفي حديث بَدْرٍ : " أَرَى القَوْمَ مُسْتَمِيتِينَ " أَي مُسْتَقْتِلِينَ وهم الذين يُقاتِلُون على المَوْت . المُسْتَمِيتُ " : المُسْتَرْسِلُ للأَمرِ " قال رُؤْبَة : عَلَه من النَّخْسِ والغَمْزِ وكلُّ شْيءٍ دفَعْتَه فقد هَمَزْتَه . وقال ابنُ شُمَيْل : المُوتَةُ : الذي يُصْرَعُ من الجُنونِ أَو غَيْرِه ثم يُفِيقُ . وقال اللِّحْيانيّ : المُوتَةُ : شِبْهُ الغَشْيَةِ . مُؤْتَةُ بالهَمْزَةِ : اسْمُ " أَرْضٍ بالشَّام " وقد جاءَ ذِكْرُه في الحَدِيثِ " وذُكِر في م أَ ت " وإِنّما أَعادَه هنا إِشارةً إِلى أَنّه قد رواه غيرُ واحدٍ من أَهل الغَرِيبِ بغير هَمْزٍ ففي المِصْباح : مُؤْتةُ بالهَمْزِ وِزَانُ غُرْفة ويَجُوز التّخفيفُ : قَرْيَةٌ من البلْقاءِ بطَرِيقِ الشامِ الذي يخْرُج منه أَهلُه للحِجاز وهي قَريبَةٌ من الكَرَكِ . " وذُو المُوتَةِ : فَرَسٌ لَبنِى أَسَدٍ " كذا في النُّسخ ومثله للصّاغانيّ والصّوابُ : لبَنِى سَلُولَ كما حقَّقَه ابنُ الكَلْبِيّ من نَسْلِ الحَرُون كان يأْخُذُه شِبْهُ الجُنُونِ في الأَوْقات قال ابنُ الكَلْبيّ : وكانَ إِذا جَاءَ سَابِقاً أَخَذَتْه رِعْدَةٌ فيَرْمِى نَفْسَه طَوِيلاً ثم يَقُوم فيَنْتَفِضُ ويُحَمْحِمُ وكان سابق النَّاس فأَخَذَهُ بِشْرُ بن مَرْوانَ بالكُوفَةِ بأَلْفِ ديِنارٍ فبَعَثَ به إِلى عبدِ المَلِكِ . من المَجاز : " المُسْتَمِيتُ : الشُّجاعُ الطَّالِبُ للمَوْتِ " على حدّ ما يجِىءُ عليه بَعْضُ هذا النَّحْوِ . وفي اللسان : المُسْتَمِيتُ : المُسْتَقْتِلُ الذي لا يُبالِي في الحَرْبِ من المَوتِ وفي حديث بَدْرٍ : " أَرَى القَوْمَ مُسْتَمِيتِينَ " أَي مُسْتَقْتِلِينَ وهم الذين يُقاتِلُون على المَوْت . المُسْتَمِيتُ " : المُسْتَرْسِلُ للأَمرِ " قال رُؤْبَة :

" وزَبَدُ البَحْرِ له كَتِيتُ

" واللَّيْلُ فوقَ الماءِ مُسْتَمِيتُ وفي الأَساس : - في المجاز - : وهُوَ مُسْتَمِيتٌ إِلى كَذا : مُسْتَهْلِكٌ إِليه يَظُنُّ أَنّه إِن لم يَصِلْ إِليه ماتَ . وفيه - في الحقيقة - : وفُلانٌ مُسْتَمِيتٌ : مُسْتَرْسِلٌ للمَوْتِ كمُسْتَقْتِلٍ . واسْتَمِيتُوا صَيْدَكُم ودَابَّتَكُم أي انْتَظِرُوا حتى تَتَبَيَّنُوا أَنّه ماتَ . المُسْتَمِيتُ : " غِرْقِىءُ البَيْضِ " قال :

" قَامَتْ تريكَ بَشَراً مَكْنُونَا

" كغرْقِىءِ البَيْضِ اسْتَماتَ لِينَا أَي ذَهَبَ في اللِّينِ كُلَّ مَذْهَبٍ كما سَيَأْتِي . القَوْمُ " أَماتُوا " إِذا " وَقَعَ المَوْتُ في إِبِلِهِمْ " أَماتَ اللهُ " الشَّيْءَ " و " مَوَّتَه " بالتَّشْدِيدِ للمُبالَغَة قال الشاعر :

فَعُرْوَةُ ماتَ مَوْتاً مُسْتَرِيحاً ... فها أَنَذَا أُمَوَّتُ كُلَّ يوْمِمن المَجِازِ : أَماتَ " اللَّحْمَ " ومَوّتَةُ إِذا " بالَغَ في نُضْجِهِ وإِغْلائِه " وأُمِيتَتِ الخَمْرُ : طُبِخَتْ وسَكَنَ غَلَيانُها وفي حَدِيثِ البَصَلِ والثُّومِ " من أَكلَهما " فَلْيُمِتْهُما طَبْخاً " أَي يُبالغ في نُضْجِهما وطَبْخِهما ؛ لتَذْهَبَ حِدَّتُهما ورائِحَتُهما . من المَجازِ أَيضاً : فلان يُمَاوِتُ قِرْنَه " المُمَاوَتَةُ : المُصَابَرَةُ " والمُثَابَتَةُ " . " واسْتَماتَ " الرَّجُلُ " : ذهَبَ في طَلَبِ الشَّيْءِ كُلَّ مَذْهَبٍ قال :

" وإِذْ لَمْ أُعَطِّلْ قَوْسَ وُدِّي ولَمْ أُضِعْسِهَامَ الصِّبَا للمُسْتَمِيتِ العَفَنْجَجِ يعني الذي اسْتَماتَ في طَلَبِ الصِّبَا واللَّهْوِ والنِّساءِ كلّ ذلك عن ابن الأَعْرابيّ . وقال : اسْتَماتَ الشَّيْءُ في اللِّينِ والصَّلابَةِ : ذَهَبَ مِنْها كُلَّ مَذْهَبٍ . اسْتَماتَ الرَّجُلُ إِذا " سَمِن بعدَ هُزَال " عن ابن الأَعرابيّ " والمَصْدَرُ الاسْتِماتُ " وأَنشد :

أَرَى إِبِلِي بَعْدَ اسْتِماتٍ ورَتْعَةٍ ... تُصِيتُ بِسَجْعٍ آخِرَ اللَّيْلِ نِيبُها جاءَ بهِ على حَذْفِ الهاءِ مع الإِعْلالِ كقوله تعالى " وإِقامَ الصَّلاةِ " وفي الأَساسِ : في المجاز : واسْتَماتَ الشَّيْءُ اسْتَرْخَى

ومما يستدرك عليه : مَوَّتَتِ الدَّوابُّ : كثرَ فيها المَوْتُ وماتَ الرَّجُلُ إِذا خَضَعَ لِلْحَقِّ واسْتَماتَ الرَّجُلُ إِذا طَابَ نَفْساً بِالمَوْتِ . والمُسْتَمِيتُ : الذي يَتَجَانُّ وليسَ بِمَجْنُونٍ . والمُسْتَمِيتُ : الذي يَتَخَاشَعُ ويَتَواضَعُ لهذا حتّى يُطْعِمَه ولهذا حتّى يُطْعِمَه فإِذا شَبِعَ كَفَرَ النِّعْمَةَ . ويقال : اسْتَمِيتُوا صَيْدَكم أَي انْظُرُوا أَماتَ أَم لا ؛ وذلك إِذا أُصِيبَ فَشُكَّ في مَوْتِه . وقال ابن المُبارك : المُسْتَميتُ : الذي يُرِى من نَفْسِه الخَيْرَ والسُّكُونَ وليس كذلك . وشْيءٌ مَوْمُوتٌ : معروف وقد ذُكِرَ في أَ م ت ويقال : اسْتَماتَ الثَّوْبُ ونَامَ إِذا بَلِىَ . ومن المجازِ : فلانٌ مائِتٌ من الغَمِّ ويَمُوتُ من الحَسَدِ . ومَوْتٌ مائِتٌ : شَديدٌ . وأَبو بَكْرٍ يَمُوتُ بن المُزَرّع بن يَمُوتَ العَبْديّ مُحَدِّث واسمه مُحَمّد ولقبُه يَمُوتُ . وتَمُوتُ بالفوقيّة : امرأَةٌ قال فيها أَبُوها أَبو فِرْعَوْنَ :

" سَمَّيْتُها إِذْ وُلِدَتْ تَمُوتُ

" والقَبْرُ صِهْرٌ ضامِنٌ زِمِّيتُ

" ليْسَ لمن ضُمِّنَهُ تَرْبيِتُ

فصل النون مع التاء المثناة الفوقية

لسان العرب
الأَزهري عن الليث المَوْتُ خَلْقٌ من خَلق اللهِ تعالى غيره المَوْتُ والمَوَتانُ ضِدُّ الحياة والمُواتُ بالضم المَوْتُ ماتَ يَمُوتُ مَوْتاً ويَمات الأَيرة طائيَّة قال بُنَيَّ يا سَيِّدةَ البَناتِ عِيشي ولا يُؤْمَنُ أَن تَماتي ( * قوله « بني يا سيدة إلخ » الذي في الصحاح بنيتي سيدة إلخ ولا نأمن إلخ ) وقالوا مِتَّ تَموتُ قال ابن سيده ولا نظير لها من المعتل قال سيبويه اعْتَلَّتْ من فَعِلَ يَفْعُلُ ولم تُحَوَّلْ كما يُحَوَّلُ قال ونظيرها من الصحيح فَضِلَ يَفْضُل ولم يجئ على ما كَثُر واطَّرَدَ في فَعِل قال كراع ماتَ يَمُوتُ والأَصْلُ فيه مَوِتَ بالكسر يَمُوتُ ونظيره دِمْتَ تَدومُ إِنما هو دَوِمَ والاسم من كل ذلك المَيْتةُ ورجل مَيِّتٌّ ومَيْتٌ وقيل المَيْتُ الذي ماتَ والمَيِّتُ والمائِتُ الذي لم يَمُتْ بَعْدُ وحكى الجوهريُّ عن الفراء يقال لمنْ لم يَمُتْ إِنه مائِتٌ عن قليل ومَيِّتٌ ولا يقولون لمن ماتَ هذا مائِتٌ قيل وهذا خطأٌ وإِنما مَيِّتٌ يصلح لِما قد ماتَ ولِما سَيَمُوتُ قال الله تعالى إِنك مَيِّتٌ وإِنهم مَيِّتُونَ وجمع بين اللغتين عَدِيُّ بنُ الرَّعْلاء فقال ليس مَن مات فاسْتراحَ بمَيْتٍ إِنما المَيْتُ مَيِّتُ الأَحْياءِ إِنما المَيْتُ مَن يَعِيشُ شَقِيّاً كاسِفاً بالُه قليلَ الرَّجاءِ فأُناسٌ يُمَصَّصُونَ ثِماداً وأُناسٌ حُلُوقُهمْ في الماءِ فجعلَ المَيْتَ كالمَيِّتِ وقومٌ مَوتى وأَمواتٌ ومَيِّتُون ومَيْتون وقال سيبويه كان بابُه الجمع بالواو والنون لأَن الهاء تدخل في أُنثاه كثيراً لكنَّ فَيْعِلاً لمَّا طابَقَ فاعلاً في العِدَّة والحركة والسكون كَسَّرُوه على ما قد يكسر عليه فأُعِلَّ كشاهدٍ وأَشهاد والقولُ في مَيْتٍ كالقول في مَيِّتٍ لأَنه مخفف منه والأُنثى مَيِّتة ومَيْتَة ومَيْتٌ والجمع كالجمع قال سيبويه وافق المذكر كما وافقه في بعض ما مَضى قال كأَنه كُسِّرَ مَيْتٌ وفي التنزيل العزيز لِنُحْيِيَ به بَلدةً مَيْتاً قال الزجاج قال مَيْتاً لأَن معنى البلدة والبلد واحد وقد أَماتَه اللهُ التهذيب قال أَهل التصريف مَيِّتٌ كأَنَّ تصحيحَه مَيْوِتٌ على فَيْعِل ثم أَدغموا الواو في الياء قال فَرُدَّ عليهم وقيل إِن كان كما قلتم فينبغي أَن يكون مَيِّتٌ على فَعِّلٍ فقالوا قد علمنا أَن قياسه هذا ولكنا تركنا فيه القياسَ مَخافَة الاشتباه فرددناه إِلى لفظ فَيْعِلٍ لأَن مَيِّت على لفظ فَيعِل وقال آخرون إِنما كان في الأَصل مَوْيِت مثل سَيِّد سَوْيدٍ فأَدغمنا الياء في الواو ونقلناه فقلنا مُيِّتٌ وقال بعضهم قيل مَيْت ولم يقولوا مَيِّتٌ لأَن أَبنية ذوات العلة تخالف أَبنية السالم وقال الزجاج المَيْتُ المَيِّتُ بالتشديد إِلاَّ أَنه يخفف يقال مَيْتٌ ومَيِّتٌ والمعنى واحد ويستوي فيه المذكر والمؤَنث قال تعالى لنُحْييَ به بلدةً مَيْتاً ولم يقل مَيْتةً وقوله تعالى ويأْتيه الموتُ من كلِّ مكان وما هو بمَيِّت إِنما معناه والله أَعلم أَسباب الموت إِذ لو جاءَه الموتُ نفسُه لماتَ به لا مَحالَة وموتُ مائتٌ كقولك ليلٌ لائلٌ يؤْخذ له من لفظه ما يُؤَكَّدُ به وفي الحديث كان شِعارُنا يا مَنْصُورُ أَمِتْ أَمِتْ هو أَمر بالموت والمُراد به التَّفاؤُل بالنَّصر بعد الأَمر بالإِماتة مع حصول الغَرضِ للشِّعار فإِنهم جعلوا هذه الكلمة علامة يَتعارفُون بها لأَجل ظلمة الليل وفي حديث الثُّؤْم والبَصلِ من أَكلَهما فلْيُمِتْهما طَبْخاً أَي فلْيُبالغ في طبخهما لتذهب حِدَّتُهما ورائحتهما وقوله تعالى فلا تَموتُنَّ إِلاَّ وأَنتم مسلمون قال أَبو إِسحق إِن قال قائل كيف ينهاهم عن الموت وهم إِنما يُماتون ؟ قيل إِنما وقع هذا على سعة الكلام وما تُكْثِرُ العربُ استعمالَه قال والمعنى الزَمُوا الإِسلام فإِذا أَدْرَكَكم الموتُ صادفكم مسلمين والمِيتَةُ ضَرْبٌ من المَوْت غيره والمِيتةُ الحال من أَحوال المَوْت كالجِلْسة والرِّكْبة يقال ماتَ فلانٌ مِيتةً حَسَنةً وفي حديث الفتن فقد ماتَ مِيتةً جاهليةً هي بالكسر حالةُ الموتِ أَي كما يموتُ أَهل الجاهلية من الضلال والفُرقة وجمعُها مِيَتٌ أَبو عمرو ماتَ الرجلُ وهَمَدَ وهَوَّم إِذا نامَ والمَيْتةُ ما لم تُدْرَكْ تَذْكيته والمَوْتُ السُّكونُ وكلُّ ما سَكنَ فقد ماتَ وهو على المَثَل وماتَتِ النارُ مَوتاً بَرَدَ رَمادُها فلم يَبْقَ من الجمر شيء وماتَ الحَرُّ والبَرْدُ باخَ وماتَت الريحُ رَكَدَتْ وسَكَنَتْ قال إِني لأَرْجُو أَن تَموتَ الريحُ فأَسْكُنَ اليومَ وأَسْتَريحُ ويروى فأَقْعُدَ اليوم وناقَضُوا بها فقالوا حَيِيَتْ وماتَت الخَمْرُ سكن غَلَيانُها عن أَبي حنيفة وماتَ الماءُ بهذا المكان إِذا نَشَّفَتْه الأَرضُ وكل ذلك على المثل وفي حديث دُعاء الانتباهِ الحمدُ لله الذي أَحيانا بعدما أَماتنا وإِليه النُّشُور سمي النومُ مَوْتاً لأَنه يَزولُ معه العَقْلُ والحركةُ تمثيلاً وتَشْبيهاً لا تحقيقاً وقيل المَوتُ في كلام العرب يُطْلَقُ على السُّكون يقال ماتت الريحُ أَي سَكَنَتْ قال والمَوْتُ يقع على أَنواع بحسب أَنواع الحياة فمنها ما هو بإِزاء القوَّة النامية الموجودةِ في الحَيوانِ والنبات كقوله تعالى يُحْيي الأَرضَ بعد موتها ومنها زوالُ القُوَّة الحِسِّيَّة كقوله تعالى يا ليتني مِتُّ قبل هذا ومنها زوالُ القُوَّة العاقلة وهي الجهالة كقوله تعالى أَوَمَنْ كان مَيْتاً فأَحييناه وإِنك لا تُسْمِعُ المَوْتَى ومنها الحُزْنُ والخوف المُكَدِّر للحياة كقوله تعالى ويأْتيه الموتُ من كلِّ مكان وما هو بمَيِّتٍ ومنها المَنام كقوله تعالى والتي لم تَمُتْ في مَنامها وقد قيل المَنام الموتُ الخفيفُ والموتُ النوم الثقيل وقد يُستعار الموتُ للأَحوال الشَّاقَّةِ كالفَقْر والذُّلِّ والسُّؤَالِ والهَرَم والمعصية وغير ذلك ومنه الحديث أَوّلُ من ماتَ إِبليس لأَنه أَوّل من عصى وفي حديث موسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام قيل له إِن هامان قد ماتَ فلَقِيَه فسأَل رَبَّه فقال له أَما تعلم أَن من أَفْقَرْتُه فقد أَمَتُّه ؟ وقول عمر رضي الله عنه في الحديث اللَّبَنُ لا يموتُ أَراد أَن الصبي إِذا رَضَع امرأَةً مَيِّتةً حَرُمَ عليه من ولدها وقرابتها ما يَحْرُم عليه منهم لو كانت حَيَّةً وقد رَضِعَها وقيل معناه إِذا فُصِلَ اللبنُ من الثَّدْي وأُسْقِيه الصبيُّ فإِنه يحرم به ما يحرم بالرضاع ولا يَبْطُل عملُه بمفارقة الثَّدْي فإِنَّ كلَّ ما انْفَصل من الحَيّ مَيِّتٌ إِلا اللبنَ والشَّعَر والصُّوفَ لضرورة الاستعمال وفي حديث البحر الحِلُّ مَيْتَتُه هو بالفتح اسم ما مات فيه من حيوانه ولا تكسر الميم والمُواتُ والمُوتانُ والمَوْتانُ كلُّه المَوْتُ يقع في المال والماشية الفراء وَقَع في المال مَوْتانٌ ومُواتٌ وهو الموتُ وفي الحديث يكونُ في الناس مُوتانٌ كقُعاصِ الغنم المُوتانُ بوزن البُطْلانِ الموتُ الكثير الوقوع وأَماتَه اللهُ ومَوَّتَه شُدِّد للمبالغة قال الشاعر فعُرْوةُ ماتَ مَوْتاً مُسْتَريحاً فها أَنا ذا أُمَوَّتُ كلَّ يَوْمِ ومَوَّتَت الدوابُّ كثُر فيها الموتُ وأَماتَ الرجلُ ماتَ وَلَدُه وفي الصحاح إِذا مات له ابنٌ أَو بَنُونَ ومَرَةٌ مُمِيتٌ ومُمِيتةٌ ماتَ ولدُها أَو بَعْلُها وكذلك الناقةُ إِذا مات ولدُها والجمع مَمَاويتُ والمَوَتانُ من الأَرض ما لم يُسْتَخْرج ولا اعْتُمِر على المَثل وأَرضٌ مَيِّتةٌ ومَواتٌ من ذلك وفي الحديث مَوَتانُ الأَرضِ لله ولرسوله فمن أَحيا منها شيئاً فهو له المَواتُ من الأَرضِ مثلُ المَوَتانِ يعني مَواتَها الذي ليس مِلْكاً لأَحَدٍ وفيه لغتان سكون الواو وفتحها مع فتح الميم والمَوَتانُ ضِدُّ الحَيَوانِ وفي الحديث من أَحيا مَواتاً فهو أَحق به المَواتُ الأَرض التي لم تُزْرَعْ ولم تُعْمَرْ ولا جَرى عليها مِلكُ أَحد وإِحْياؤُها مُباشَرة عِمارتِها وتأْثير شيء فيها ويقال اشْتَرِ المَوَتانَ ولا تشْتَرِ الحَيَوانَ أَي اشتر الأَرضين والدُّورَ ولا تشتر الرقيق والدوابَّ وقال الفراء المَوَتانُ من الأَرض التي لم تُحيَ بعْد ورجل يبيع المَوَتانَ وهو الذي يبيع المتاع وكلَّ شيء غير ذي روح وما كان ذا روح فهو الحيوان والمَوات بالفتح ما لا رُوح فيه والمَواتُ أَيضاً الأَرض التي لا مالك لها من الآدميين ولا يَنْتَفِع بها أَحدٌ ورجل مَوْتانُ الفؤَاد غير ذَكِيٍّ ولا فَهِمٍ كأَن حرارةَ فَهْمه بَرَدَتْ فماتَتْ والأُنثى مَوْتانةُ الفؤَادِ وقولهم ما أَمْوَتَه إِنما يُراد به ما أَمْوَتَ قَلْبَه لأَن كلَّ فِعْلٍ لا يَتَزَيَّدُ لا يُتَعَجَّبُ منه والمُوتةُ بالضم جنس من الجُنُونِ والصَّرَع يَعْتَري الإِنسانَ فإِذا أَفاقَ عاد إِليه عَقْلُه كالنائم والسكران والمُوتة الغَشْيُ والمُوتةُ الجُنونُ لأَنه يَحْدُثُ عنه سُكوتٌ كالمَوْتِ وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم كانَّ يتَعوَّذُ بالله من الشيطان وهَمْزه ونَفْثِه ونَفْخِه فقيل له ما هَمْزُه ؟ قال المُوتةُ قال أَبو عبيد المُوتَةُ الجُنونُ يسمى هَمْزاً لأَنه جَعَله من النَّخْس والغَمْزِ وكلُّ شيءٍ دفَعْتَه فقد هَمَزْتَه وقال ابن شميل المُوتةُ الذي يُصْرَعُ من الجُنونِ أَو غيره ثم يُفِيقُ وقال اللحياني المُوتةُ شِبْهُ الغَشْية وماتَ الرجلُ إِذا خَضَعَ للحَقِّ واسْتَماتَ الرجلُ إِذا طابَ نَفْساً بالموت والمُسْتَمِيتُ الذي يَتَجانُّ وليس بمَجْنون والمُسْتَميتُ الذي يَتَخاشَعُ ويَتواضَعُ لهذا حتى يُطْعمه ولهذا حتى يُطْعِمه فإِذا شَبِعَ كفَر النعمة ويقال ضَرَبْتُه فتَماوَتَ إِذا أَرى أَنه مَيِّتٌ وهو حيٌّ والمُتَماوِتُ من صفةِ الناسِك المُرائي وقال نُعَيْم ابن حَمَّاد سمعت ابنَ المُبارك يقول المُتماوتُونَ المُراؤُونَ ويقال اسْتَمِيتُوا صَيْدَكم أَي انْظُروا أَماتَ أَم لا ؟ وذلك إِذا أُصِيبَ فَشُكَّ في مَوْته وقال ابن المبارك المُسْتَمِيتُ الذي يُرى من نَفْسِه السُّكونَ والخَيْرَ وليس كذلك وفي حديث أَبي سلمَة لم يكن أَصحابُ محمد صلى الله عليه وسلم مُتَحَزِّقينَ ولا مُتَماوِتين يقال تَماوَتَ الرجلُ إِذا أَظْهَر من نَفْسِه التَّخافُتَ والتَّضاعُفَ مِن العبادة والزهد والصوم ومنه حديث عمر رضي الله عنه رأَى رجُلاً مُطأْطِئاً رأْسَه فقال ارْفَعْ رأْسَك فإِنَّ الإِسلام ليس بمريض ورأَى رجلاً مُتَماوِتاً فقال لا تُمِتْ علينا ديننا أَماتكَ اللهُ وفي حديث عائشة رضي الله عنها نَظَرَتْ إِلى رجل كادً يموت تَخافُتاً فقالت ما لهذا ؟ قيل إِنه من القُرَّاءِ فقالت كان عُمر سَيِّدَ القُرَّاءِ وكان إِذا مشى أَسْرَعَ وإِذا قال أَسْمَعَ وإِذا ضَرَبَ أَوْجَع والمُسْتَمِيتُ الشُّجاع الطالبُ للموت على حدِّ ما يجيءُ عليه بعضُ هذا النحو واسْتماتَ الرجلُ ذهب في طلب الشيءِ كلَّ مَذْهَب قال وإِذْ لم أُعَطِّلْ قَوْسَ وُدِّي ولم أُضِعْ سِهامَ الصِّبا للمُسْتَمِيتِ العَفَنْجَجِ يعني الذي قد اسْتَماتَ في طلب الصِّبا واللَّهْو والنساءِ كل ذلك عن ابن الأَعرابي وقال اسْتَماتَ الشيءُ في اللِّين والصَّلابة ذهب فيهما كلَّ مَذْهَب قال قامَتْ تُرِيكَ بَشَراً مَكْنُونا كغِرْقِئِ البَيْضِ اسْتَماتَ لِينا أَي ذَهَبَ في اللِّينِ كلَّ مَذْهَب والمُسْتَميتُ للأَمْر المُسْتَرْسِلُ له قال رؤْبة وزَبَدُ البحرِ له كَتِيتُ والليلُ فوقَ الماءِ مُسْتَمِيتُ ويقال اسْتماتَ الثَّوبُ ونامَ إِذا بَليَ والمُسْتَمِيتُ المُسْتَقْتِلُ الذي لا يُبالي في الحرب الموتَ وفي حديث بَدْرٍ أَرى القومَ مُسْتَمِيتين أَي مُسْتَقْتِلين وهم الذي يُقاتِلون على الموت والاسْتِماتُ السِّمَنُ بعد الهُزال عنه أَيضاً وأَنشد أَرى إِبِلي بَعْدَ اسْتماتٍ ورَتْعَةٍ تُصِيتُ بسَجْعٍ آخِرَ الليلِ نِيبُها جاءَ به على حذف الهاءِ مع الإِعلال كقوله تعالى وإِقامَ الصلاةِ ومُؤْتة بالهمز اسم أَرْضٍ وقُتِلَ جعفر بن أَبي طالب رضوان الله عليه بموضع يقال له مُوتة من بلاد الشام وفي الحديث غَزْوة مُؤْتة بالهمز وشيءٌ مَوْمُوتٌ معروف وقد ذكر في ترجمة أَمَتَ
الرائد
* موت تمويتا. ه: جعله يموت.
الرائد
* موت. 1-مص. مات يموت. 2-زوال الحياة عن الكائن الحي. 3-«الموت الأحمر»: الموت قتلا. 4-«الموت الأبيض»: الموت الطبيعي، أو الموت فجأة. 5-«الموت الأسود»: الموت خنقا.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: