وصف و معنى و تعريف كلمة الأناجيل:


الأناجيل: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ لام (ل) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (أ) و نون (ن) و ألف (ا) و جيم (ج) و ياء (ي) و لام (ل) .




معنى و شرح الأناجيل في معاجم اللغة العربية:



الأناجيل

جذر [انجل]

  1. أناجيلُ: (اسم)
    • أناجيلُ : جمع إِنجيل
,
  1. آنَثَتِ
    • ـ آنَثَتِ المرأةُ إِيناثاً : ولَدَتْ أُنْثَى ، فهي مُؤْنِثٌ ، مُعْتادتُها : مِئْناثٌ .
      ـ أَنيثُ : الحديدُ غيرُ الذًّكَرِ .
      ـ مُؤَنَّثٌ : المُخَنَّثُ ، كالمِئْناثِ .
      ـ أُنْثَيَانِ : الخُصْيتانِ ، والأُذُنانِ ، وبَجيلَةُ وقُضاعةُ .
      ـ أرضٌ أنيثةٌ ومِئْناثٌ : سَهْلَةٌ مِنْباتٌ .
      ـ أنَّثْتُ له تَأنيثاً وتَأَنَّثْتُ : لِنْتُ .
      ـ إِناثُ : جَمْعُ الأُنْثى ، كالأَنَاثى ، والمَواتُ كالشَّجرِ والحَجَرِ ، وصِغارُ النُّجومِ .
      ـ امرأةٌ أُنْثى : كامِلةٌ .
      ـ سَيْفٌ مِئْناثٌ ومِئْناثةٌ : كَهامٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. النَّسَمُ
    • ـ النَّسَمُ : نَفَسُ الرُّوْحِ ، كالنَّسَمَةِ ، ونَفَسُ الريحِ إذا كان ضعيفاً ، كالنَّسيمِ والنَّيْسَمِ , ج : أنْسامٌ .
      ـ نَسَمَ يَنْسِمُ نَسْماً ونَسِيماً ونَسَماناً : هَبَّ ،
      ـ نَسَمَتْ الأرضُ نَسامَةً : نَزَّتْ ،
      ـ نَسَمَ البعيرُ بخُفِّهِ يَنْسِمُ : ضَرَبَ ،
      ـ نَسَمَ الشيءُ : تَغَيَّر ، كَنَسِمَ .
      ـ تَنَسَّمَ : تَنَفَّسَ ،
      ـ تَنَسَّمَ النَّسِيمَ : تَشَمَّمَهُ ،
      ـ تَنَسَّمَ المكانُ بالطيبِ : أرِجَ ،
      ـ تَنَسَّمَ العِلْمَ : تَلَطَّفَ في التِماسِهِ .
      ـ النَّسَمةُ : الإِنْسانُ , ج : نَسَمٌ ونَسَماتٌ ، والمَمْلوكُ ذَكَرَاً كان أو أُنْثَى ، والرَّبْوُ .
      ـ المَنْسِمُ : خُفُّ البعيرِ ، والعلامةُ ، والطريقُ ، والمَذْهَبُ ، والوجْهُ .
      ـ مُنَسِّمٌ : مُحْيِي النَّسَمات .
      ـ النسيمُ : الروحُ ، والعَرَقُ .
      ـ النَّيْسَمُ : الطريقُ الدارِسُ ، كالنَّسَمِ ، وهي ريحُ اللَّبَنِ والدَّسَمِ ، وطَيْرٌ سِراعٌ تَعْلوهُنَّ خُضْرَةٌ .
      ـ الأَناسِمُ : الناسُ .
      ـ نَسَّمَ في الأَمْرِ تَنْسيماً : ابْتَدَأ ،
      ـ نَسَّمَ النَّسَمَةَ : أحْياها ، وأعْتَقَها .
      ـ الناسِمُ : المَريضُ أشْفَى على المَوْتِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. إِنْسُ
    • ـ إِنْسُ : البَشَرُ ، كالإِنْسَانِ ، الواحد إنْسِيٌّ وأنَسِيٌّ ، ج : أناسِيُّ .
      ـ قَرَأَ يَحْيَى بنُ الحَارِثِ { وأناسِيَ كثيراً } بالتخفيفِ ، وأناسيَةٌ وآناسٌ . والمرأةُ : إنْسَانٌ ، والإنْسَانَةُ : عامِّيَّةٌ ، وسُمِعَ في شعرٍ كأنَّهُ مُوَلَّدٌ : لَقَدْ كَسَتْنِي في الهَوى **** مَلابِسَ الصَّبِّ الغَزِلْ
      إنسانَةٌ فَتَّانَةٌ **** بَدْرُ الدُّجَى منها خَجِلْ
      إذا زَنَتْ عَيْنِي بها **** فَبالدُموعِ تَغْتَسِلْ
      ـ الأُناسُ : الناسُ .
      ـ أنَسُ بنُ أبي أناسٍ : شاعرٌ .
      ـ إِنْسِيُّ : الأَيْسَرُ من كلِّ شيءٍ ،
      ـ إِنْسِيُّ من القَوْسِ : ما أقْبَلَ عليك منها .
      ـ إِنْسَانُ : الأَنْمُلَةُ ، وظِلُّ الإِنسانِ ، ورأسُ الجَبَلِ ، والأرضُ لم تُزْرَعْ ، والمِثَالُ يُرَى في سَوادِ العينِ . ج : أناسِيُّ .
      ـ إنْسُكَ وابنُ إنْسِكَ : صَفِيُّكَ ، وخاصَّتُكَ .
      ـ أَنوسُ من الكلابِ : ضدُّ العَقورِ ، ج : أُنُسٌ .
      ـ مِئْنَاسُ : امرأةٌ ، وابْنُها شاعِرٌ مُرادِيٌّ .
      ـ الأَعَزُّ بنُ مَأْنُوسٍ اليَشْكُرِيُّ : شاعِرٌ جاهِلِيٌّ .
      ـ أَنيسُ : الدِّيكُ ، والمُؤانِسُ ، وكلُّ مَأْنُوسٍ به ،
      ـ أَنيسَةُ : النارُ ، كالمَأْنوسَةِ .
      ـ جارِيَةٌ آنِسَةٌ : طَيِّبَةُ النَّفْسِ .
      ـ أنْسُ وأَنَسُ وأَنَسَةُ : ضِدُّ الوَحْشَةِ ، وقد أنِسَ وأنُسَ وأنًسَ به .
      ـ أَنَسُ : الجماعةُ الكثيرةُ ، والحَيُّ المُقِيمُون ،
      ـ وبلا لام : خادِمُ النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم .
      ـ آنَسَهُ : ضِدُّ أوْحَشَهُ ،
      ـ آنَسَ الشيءَ : أبْصَرَهُ كأنَّسَهُ تأنيساً فيهما ، وعَلِمَهُ ، وأحَسَّ به ،
      ـ آنَسَ الصَّوْتَ : سَمِعَهُ .
      ـ مُؤْنَسَةُ : قرية قُرْبَ نَصِيبيْن .
      ـ مُؤْنِسِيَّةُ : قرية بالصَّعيدِ .
      ـ يُونِسُ ويُونُسُ ويُونَسُ ويُؤنِسُ ويُؤنُسُ ويُؤنَسُ : عَلَمٌ .
      ـ اسْتأْنَسَ : ذَهَبَ تَوَحُّشُهُ ،
      ـ اسْتأْنَسَ الوَحْشِيُّ : أحَسَّ إنْسِياً ،
      ـ اسْتأْنَسَ الرجُلُ : اسْتَأْذَنَ ، وَتَبَصَّرَ .
      ـ مُتَأَنِّسُ : الأسَدُ ، أو الذي يُحِسُّ الفَريسَةَ من بُعْدٍ .
      ـ ما بالدار من أنيس : أحدٌ .
      ـ مُؤنساتُ : السِّلاَحُ كُلُّهُ ، أو الرُّمْحُ ، والمِغْفَرُ ، والتَّسْبِغَةُ ، والتُّرْسُ ،
      ـ مُؤنِّسٌ ابنُ فَضالَةَ : صَحَابِيٌّ .
      ـ أُنَيْسُ : عَلَمٌ .
      ـ أَنِيْسُ : ابنُ عبدِ المُطَّلِبِ ، جاهِلِيٌّ .
      ـ وَهْبُ بنُ مأنوس : من أتْباع التابعينَ .
      ـ أبو أُناسٍ : عبدُ المَلِكِ بنُ حُؤَيَّةَ ، أخْبارِيٌّ ،
      ـ أُمُّ أُناسٍ : بنتُ أبي موسى الأَشْعَرِيِّ ، وبنتُ قُرْطٍ : جَدَّةٌ لعبدِ المُطَّلِبِ ، وجَدَّةٌ لأسماء بنتِ أبي بكرٍ وغيرهُنَّ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. أنَى
    • ـ أنَى الشيءُ انْياً وأناءً وإنًى ، وهو أَنِيٌّ : حانَ ، وأدْرَكَ ، أو خاصٌّ بالنَّباتِ ، والاسْمُ : الأَناءُ ،
      ـ إنِيٌّ : معروف , ج : آنِيَةٌ وأوانٍ .
      ـ أنَى الحَمِيمُ : انتهى حَرُّهُ ، فهو آنٍ .
      ـ بَلَغَ هذا أناهُ ، وإناهُ : غَايَتَهُ أو نُضْجَهُ وإِدْراكَهُ .
      ـ أَناةُ : الحِلْمُ ، والوَقَارُ ، كالأَنَى ، والمرأةُ فيها فُتُورٌ عِنْدَ القِيامِ .
      ـ رجُلٌ آنٍ : كثيرُ الحِلْمِ .
      ـ أنِيَ ، وتَأنَّى واسْتَأْنَى : تَثَبَّتَ .
      ـ أنَى أُنيَّاً ، وأَنِيَ إِنيَّاً ، فهو أنِيٌّ : تأخَّرَ ، وأبْطَأَ ، كأَنَّى تَأْنِيَةً ، وآنَيْتُهُ إيناءً .
      ـ أَنْيُ ، وإِنْيُ ، وأَناء وإِنْوُ : الوَهْنُ ، والساعَةُ من اللَّيْلِ ، أو ساعَةٌ مَّا منه .
      ـ إِنَى ، وأَنى : كُلُّ النَّهارِ , ج : آناءٌ وأُنِيٌّ وإِنِيٌّ .
      ـ أُنَا ، أَو أَنَّى ، أَو أَنِّبِئْرٌ بالمدينةِ لِبَنِي قُرَيْظَةَ ، ووادٍ بطريقِ حاجِّ مِصر .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. الأَنَاب
    • الأَنَاب : المسْك ، أو عِطْر يشبهه .
      يُقال : بلدٌ عَبِق الجَنَاب ، كأَنَّما ضُمِّخَ بالأَناب .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. الأناة
    • الأناة : الحِلْم والوقار ؛ يُقال : إِنه لذو أَناة ورفق .
      و الأناة من النساءِ : المُنَعَّمَة ، فيها فُتُورٌ ورزانة . والجمع : أنَوَات .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. أني
    • " أَنى الشيءُ يأْني أَنْياً وإِنىً وأَنىً (* قوله « وأنى » هذه الثالثة بالفتح والقصر في الأصل ، والذي في القاموس ضبطه بالمد واعترضه شارحه وصوب القصر )، وهو أَنيٌّ .
      حان وأَدْرك ، وخَصَّ بعضهم به النبات .
      الفراء : يقال أَلمْ يَأْنِ وأَلَم يَئِنْ لك وأَلم يَنَلْ لكَ وأَلم يُنِلْ لك ، وأَجْوَدُهُنَّ ما نزل به القرآن العزيز ، يعني قوله : أَلم يَأْنِ للذين آمنوا ؛ هو من أَنى يأْني وآنَ لك يَئين .
      ويقال : أَنى لك أَن تفعل كذا ونالَ لك وأَنالَ لك وآن لك ، كل بمعنى واحد ؛ قال الزجاج : ومعناها كلها حانَ لك يَحين .
      وفي حديث الهجرة : هل أَنى الرحيلُ أَي حانَ وقتُه ، وفي رواية : هل آنَ الرحيلُ أَي قرب .
      ابن الأَنباري : الأَنى من بلوغ الشيء منتهاه ، مقصور يكتب بالياء ، وقد أَنى يَأْني ؛

      وقال :.. ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ .
      بيَوْمٍ أَنى ولِكُلِّ حاملةٍ تَمامُ أَي أَدرك وبلغ .
      وإِنَى الشيء : بلوغُه وإِدراكه .
      وقد أَنى الشيءُ يأْني إِنىً ، وقد آنَ أَوانُك وأَيْنُك وإِينُكَ .
      ويقال من الأَين : آنَ يَئِين أَيْناً .
      والإِناءُ ، ممدود : واحد الآنِية معروف مثل رداء وأَردية ، وجمعه آنيةٌ ، وجمع الآنية الأَواني ، على فواعل جمع فاعلة ، مثل سِقاء وأَسْقِية وأَساقٍ .
      والإِناءُ : الذي يرتفق به ، وهو مشتق من ذلك لأَنه قد بلغ أَن يُعْتَمل بما يعانَى به من طبخ أَو خَرْز أَو نجارة ، والجمع آنِيَةٌ وأَوانٍ ؛ الأَخيرة جمع الجمع مثل أَسقية وأَساق ، والأَلف في آنِيَة مبدلة من الهمزة وليست بمخففة عنها لانقلابها في التكسير واواً ، ولولا ذلك لحكم عليه دون البدل لأن القلب قياسيّ والبدل موقوف .
      وأَنَى الماءُ : سَخُنَ وبلغ في الحرارة .
      وفي التنزيل العزيز : يطوفون بينها وبين حَميم آنٍ ؛ قيل : هو الذي قد انتهى في الحرارة .
      ويقال : أَنَى الحميمُ أَي انتهى حره ؛ ومنه قوله عز وجل : حميم آنٍ .
      وفي التنزيل العزيز : تُسْقَى من عين آنِيَة ؛ أَي متناهية في شدّة الحر ، وكذلك سائر الجواهر .
      وبَلَغ الشيءُ إِناه وأَناه أَي غايته .
      وفي التنزيل : غير ناظرين إِناهُ ؛ أَي غير منتظرين نُضْجَه وإِدراكَه وبلوغه .
      تقول : أَنَى يَأْني إِذا نَضِجَ .
      وفي حديث الحجاب : غير ناظرين إِناه ؛ الإِنَى ، بكسر الهمزة والقصر : النُّضْج .
      والأَناةُ والأَنَى : الحِلم والوقار .
      وأَنِيَ وتَأَنَّى واسْتأْنَى : تَثبَّت .
      ورجل آنٍ على فاعل أَي كثير الأَناة والحلم .
      وأَنَى أُنِيّاً فهو أَنِيٌّ : تأَخر وأَبطأَ .
      وآنَى : كأَنَى .
      وفي الحديث في صلاة الجمعة :، قال لرجل جاء يوم الجمعة يتخطى رقاب الناس رأَيتك آنَيْتَ وآذَيْتَ ؛ قال الأَصمعي : آنَيْتَ أَي أَخرت المجيء وأَبطأْت ، وآذَيْتَ أَي آذَيت الناس بتخطيك ؛ ومنه قيل للمتمكث في الأُمور مُتَأَنٍّ .
      ابن الأَعرابي : تَأَنَّى إِذا رَفَق .
      وآنَيْت وأَنَّيت بمعنى واحد ، وفي حديث غزوة حنين : اختاروا إِحدى الطائفتين إِمَّا المال وإِمّا السبي وقد كنت استَأْنَيْتُ بكم أَي انتظرت وتربَّصت ؛ يقال : آنَيْت وأَنَّيْت وتأَنَّيْت واسْتَأْنَيْتُ .
      الليث : يقال اسْتَأْنَيتُ بفلان أَي لم أُعْجِله .
      ويقال : اسْتأْنِ في أَمرك أَي لا تَعْجَل ؛

      وأَنشد : اسْتأْن تَظْفَرْ في أُمورِك كلها ، وإِذا عَزَمْتَ على الهَوى فتوَكلِ والأَناة : التُّؤَدة .
      ويقال : لا تُؤنِ فُرْصَتَك أَي لا تؤخرها إِذا أَمْكَنَتْك .
      وكل شيء أَخَّرته فقد آنَيْتَه .
      الجوهري : آناه يُؤنِيه إِيناء أَي أَخَّره وحَبَسه وأَبطأَه ؛ قال الكميت : ومَرْضوفةٍ لم تُؤْنِ في الطَّبْخِ طاهِياً عَجِلْتُ إِلى مُحْوَرِّها ، حين غَرْغَرا وتَأَنَّى في الأَمر أَي تَرَفَّق وتَنَظَّرَ .
      واسْتأْنَى به أَي انتظر به ؛ يقال : اسْتُؤْنيَ به حَوْلاً .
      ويقال : تَأَنَّيْتُكَ حتى لا أَناة بي ، والاسم الأَناة مثل قناة ؛ قال ابن بري شاهده : الرِّفْقُ يُمْنٌ والأَناةُ سَعادةٌ وآنَيْتُ الشيءَ : أَخَّرته ، والاسم منه الأَناء على فَعَال ، بالفتح ؛ قال الحطيئة : وآنَيْتُ العَشاءَ إِلى سُهَيْلٍ ، أَو الشَّعْرى ، فطال بِيَ الأَناء التهذيب :، قال أَبو بكر في قولهم تَأَنَّيْتُ الرجل أَي انتظرته وتأَخرت في أَمره ولم أَعْجَل .
      ويقال : إِنَّ خَبَر فلان لَبَطيءٌ أَنِيٌّ ؛ قال ابن مقبل : ثم احْتَمَلْنَ أَنِيّاً بعد تَضْحِيَةٍ ، مِثْل المَخارِيف من جَيْلانَ أَو هَجَر (* قوله « قال ابن مقبل ثم احتملن ‏ .
      ‏ » أورده ياقوت في جيلان بالجيم ، ونسبه لتميم بن أبي ، وقال أنيّ تصغير إنى واحد آناء الليل ).
      الليث : أَنَى الشيءُ يَأْني أُنِيّاً إِذا تأَخر عن وقته ؛ ومنه قوله : والزادُ لا آنٍ ولا قَفارُ أَي لا بطيء ولا جَشِبٌ غير مأْدوم ؛ ومن هذا يقال : تَأَنَّى فلان يَتَأَنَّى ، وهو مُتَأَنّ إِذا تَمَكَّث وتثبت وانتظر .
      والأَنَى : من الأَناة والتُّؤَدة ؛ قال العجاج فجعله الأَناء : طال الأَناءُ وَزايَل الحَقّ الأَشر وهي الأَناة .
      قال ابن السكيت : الإِنَى من الساعات ومن بلوغ الشيء منتهاه ، مقصور يكتب بالياء ويفتح فيمدّ ؛

      وأَنشد بيت الحطيئة : وآنَيْتُ العَشاءَ إِلى سُهَيْل ورواه أَبو سعيد : وأَنَّيْت ، بتشديد النون .
      ويقال : أَنَّيْتُ الطعامَ في النار إِذا أَطلت مكثه ، وأَنَّيْت في الشيء إِذا قَصَّرت فيه .
      قال ابن بري : أَنِيَ عن القوم وأَنَى الطعامُ عَنَّا إِنىً شديداً والصَّلاةُ أُنِيّاً ، كل ذلك : أَبطأَ .
      وأَنَى يَأْنِي ويَأْنى أَنْياً فهو أَنِيٌّ إِذا رَفَقَ .
      والأَنْيُ والإِنْيُ : الوَهْنُ أَو الساعة من الليل ، وقيل : الساعة منه أَيَّ ساعة كانت .
      وحكى الفارسي عن ثعلب : إِنْوٌ ، في هذا المعنى ، قال : وهو من باب أَشاوِي ، وقيل : الإِنَى النهار كله ، والجمع آناء وأُنِيّ ؛

      قال : يا لَيْتَ لي مِثْلَ شَرِيبي مِنْ نُمِيّْ ، وهْوَ شَرِيبُ الصِّدْقِ ضَحَّاكُ الأُنِيّْ يقول : في أَيّ ساعة جئته وجدته يضحك .
      والإِنْيّْ : واحد آناه الليل وهي ساعاته .
      وفي التنزيل العزيز : ومن آناء الليل ؛ قال أَهل اللغة منهم الزجاج : آناء الليل ساعاته ، واحدها إِنْيٌ وإِنىً ، فمن ، قال إِنْيٌ فهو مثل نِحْيٍ وأَنحاء ، ومن ، قال إِنىً فهو مثل مِعىً وأَمْعاء ؛ قال الهذلي المتنخِّل : السالك الثَّغْرِ مَخْشِيّاً مَوارِدُه ، بكُلِّ إِنْيٍ قَضاه الليلُ يَنْتَعِل ؟

      ‏ قال الأَزهري : كذا رواه ابن الأَنباري ؛

      وأَنشده الجوهري : حُلْو ومرّ ، كعَطْفِ القِدْحِ مِرَّتُه ، في كل إِنْيٍ قَضاه الليلُ يَنْتَعِلُ ونسبه أَيضاً للمنتخّل ، فإِما أَن يكون هو البيت بعينه أَو آخر من قصيده أُخرى .
      وقال ابن الأَنباري : واحد آناء الليل على ثلاثة أَوجه : إِنْي بسكون النون ، وإِنىً بكسر الأَلف ، وأَنىً بفتح الأَلف ؛ وقوله : فَوَرَدَتْ قبلَ إِنَى صِحابها يروى : إِنَى وأَنَى ، وقاله الأَصمعي .
      وقال الأَخفش : واحد الآناء إِنْوٌ ؛ ‏

      يقال : ‏ مضى إِنْيانِ من الليل وإِنْوانِ ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي في الإِنَى : أَتَمَّتْ حملَها في نصف شهر ، وحَمْلُ الحاملاتِ إِنىً طويلُ ومَضَى إِنْوٌ من الليل أَي وقت ، لغة في إنْي .
      قال أَبو عليّ : وهذا كقولهم جَبَوْت الخراج جِباوة ، أُبدلت الواو من الياء .
      وحكى الفارسي : أَتيته آيِنَةً بعد آينةٍ أَي تارة بعد تارة ؛ كذا حكاه ، قال ابن سيده : وأُراه بني من الإِنَى فاعلة وروى : وآيِنَةً يَخْرُجْنَ من غامر ضَحْل والمعروف آوِنَة .
      وقال عروة في وصية لبنيه : يا بَنيّ إِذا رأَيتم خَلَّةً رائعة من رجل فلا تقطعوا إِناتَكم (* قوله « إناتكم » كذا ضبط بالكسر في الأصل ، وبه صرح شارح القاموس ).
      وإِن كان الناس رَجُلَ سَوءٍ ؛ أَي رجاءكم ؛ وقول السلمية أَنشده يعقوب : عَن الأَمر الذي يُؤْنِيكَ عنه ، وعَن أَهْلِ النَّصِيحة والودا ؟

      ‏ قال : أَرادت يُنْئِيك من النَّأْي ، وهو البعد ، فقدمت الهمزة قبل النون .
      الأَصمعي : الأَناةُ من النساء التي فيها فتور عن القيام وتأَنٍّ ؛ قال أَبو حيَّة النميري : رَمَتْه أَناةٌ ، من رَبيعةِ عامرٍ ، نَؤُومُ الضُّحَى في مَأْتَمٍ أَيِّ مَأْتَم والوَهْنانةُ نحوها .
      الليث : يقال للمرأَة المباركة الحليمة المُواتِية أَناة ، والجمع أَنواتٌ .
      قال : وقال أَهل الكوفة إِنما هي الوَناة ، من الضعف ، فهمزوا الواو ؛ وقال أَبو الدُّقَيْش : هي المباركة ، وقيل : امرأَة أَناة أَي رَزِينة لا تَصْخَبُ ولا تُفْحِش ؛ قال الشاعر : أَناةٌ كأَنَّ المِسْكَ تَحْتَ ثيابِها ، ورِيحَ خُزامَى الطَّلِّ في دَمِثِ الرَّمْ ؟

      ‏ قال سيبويه : أَصله وَناةٌ مثل أَحَد وَوَحَد ، من الوَنَى .
      وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَمَر رجلاً أَن يزوج ابنته من جُلَيْبِيبٍ ، فقال حتى أُشاورَ أُمَّها ، فلما ذكره لها ، قالت : حَلْقَى ، أَلِجُلَيْبيبٍ ؟ إِنِيْه ، لا لَعَمْرُ اللهِ ذكره ابن الأَثير في هذه الترجمة وقال : قد اختلف في ضبط هذه اللفظة اختلافاً كثيراً فرويت بكسر الهمزة والنون وسكون الياء وبعدها هاء ، ومعناها أَنها لفظة تستعملها العرب في الإِنكار ، يقول القائل : جاء زيد ، فتقول أَنت : أَزَيْدُنِيه وأَزَيْدٌ إِنِيه ، كأَنك استبعدت مجيئه .
      وحكى سيبويه : أَنه قيل لأَعرابي سكن البَلَدَ : أَتخرج إِذا أَخصبت البادية ؟ فقال : أَنا إِنيه ؟ يعني أَتقولون لي هذا القول وأَنا معروف بهذا الفعل ؟ كأَنه أَنكر استفهامهم إِياه ، ورويت أَيضاً بكسر الهمزة وبعدها باء ساكنة ، ثم نون مفتوحة ، وتقديرها أَلِجُلَيْبيبٍ ابْنَتي ؟ فأَسقطت الياء ووقفت عليها بالهاء ؛ قال أَبو موسى ، وهو في مسند أَحمد بن حنبل بخط أَبي الحسن بن الفُراتِ ، وخطه حجة : وهو هكذا مُعْجَمٌ مُقَيَّد في مواضع ، قال : ويجوز أَن لا يكون قد حذف الياء وإِنما هي ابْنَةٌ نكرة أَي أَتُزَوِّجُ جُلَيْبِيباً ببنتٍ ، يعني أَنه لا يصلح أَن يزوج ببنت ، إِنما يُزَوَّجُ مثلُه بأَمة استنقاصاً له ؛ قال : وقد رويت مثل هذه الرواية الثانية بزيادة أَلف ولام للتعريف أَي أَلجليبيبٍ الابْنةُ ، ورويت أَلجليبيبٍ الأَمَةُ ؟ تريد الجارية كناية عن بنتها ، ورواه بعضهم أُمَيَّةُ أَو آمِنَةُ على أَنه اسم البنت .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. نبش
    • " نَبَشَ الشيء يَنْبُشُه نَبْشاً : استخرجه بعد الدَّفْن ، ونَبْشُ الموتى : استخراجُهم ، والنبَّاشُ : الفاعلُ لذلك ، وحِرْفَتُه النِّباشةُ .
      والنَّبْشُ : نَبْشُك عن الميّت وعن كلّ دَفِين .
      ونَبَشْتُ البقلَ والميّتَ أَنْبُشُ ، بالضم ، نَبْشاً .
      والأُنْبُوشُ ، بغير هاء : ما نُبِشَ ؛ عن اللحياني .
      والأُنْبُوشُ والأُنْبُوشةُ : الشجرةُ يَقْتَلِعها بعروقها وأُصولها ، وكذلك هو من النبات .
      وأَنابِيشُ العُنْصُلِ : أُصولُه تحت الأَرض ، واحدتها أُنْبُوشةٌ .
      والأُنْبُوشُ : أَصلْ البقل المَنْبُوش ، والجمع الأَنابِيشُ ؛ قال امرؤ القيس : كأَن سِباعاً فيه غَرْقى غُدَيّةً بأَرْجائِه القُصْوى ، أَنابِيشُ عُنْصُلِ أَبو الهيثم : واحدُ الأَنابيش أُنْبُوش وأُنْبُوشةٌ وهو ما نَبَشَه المطرُ ، قال : وإِنما شبَّه غَرْقى السباع بالأَنابِيش لأَن الشيءَ العظيم يُرَى صغيراً من بعيد ، أَلا تراه ، قال بأَرْجائِه القُصْوى أَي البُعْدَى ؟ شبّهها بَعْد ذُبُولها ويُبْسها بها .
      والأُنْبُوشُ أَيضاً : البُسْر المطعون فيه بالشَّوك حتى يَنضَج .
      والنِّبْش : شجر يشبه ورقُه ورقَ الصنَوْبر وهو أَصغر من شجر الصنوبر وأَشدّ اجتماعاً ، له خشب أَحمر تُعْمل منه مَخاصِرُ النَّجائب (* قوله « النجائب » في شرح القاموس الجنائب .) وعكاكيزُ يا لَها من عكاكيزَ ؛ قال ابن سيده : هذا كله عن أَبي حنيفة .
      التهذيب :، قال أَبو تراب سمعت السُّلَمي يقول : نَبَّشَ الرجلُ في الأَمر وفَنَّشَ إِذا استرخى فيه ؛

      وأَنشد اللحياني : إِن كُنْتَ غيرَ صائِدي فنَبِّش ؟

      ‏ قال : ويروى فبَنِّشِ أَي اقعد .
      ونُبْشة ونُبَاشة ونابِشٌ : أَسماء .
      ونُبَيْشة ، على لفظ التصغير : أَحدُ فُرْسانِهم المذكورين .
      "

    المعجم: لسان العرب



  9. ندر
    • " نَدَرَ الشيءُ يَنْدُرُ نُدُوراً : سَقَط ، وقيل : سَقَطَ وشذَّ ، وقيل : سقط من خَوْف شيء أَو من بين شيء أَو سقط من جَوْف شيء أَو من أَشياء فظهرَ .
      ونوادِرُ الكلام تَنْدُر ، وهي ما شَذَّ وخرج من الجمهور ، وذلك لظُهوره .
      وأَندَرَه غيرُه أَي أَسقطه .
      ويقال : أَندَر من الحِساب كذا وكذا ، وضرب يدَه بالسيف فأَندَرَها ؛ وقول أَبي كَبير الهذلي : وإِذا الكُمَاةُ تَنادَرُوا طَعْنَ الكُلى ، نَدْرَ البِكارة في الجَزاءِ المُضْعَفِ يقول : أُهْدِرَتْ دِماؤكم كما تُنْدَرُ البِكارة في الدِّية ، وهي جمع بَكْرٍ من الإِبل ؛ قال ابن بري : يريد أَن الكُلى المطعونة تُنْدَر أَي تُسقط فلا يحتسب بها كما يُنْدَر البَكْر في الدية فلا يُحتَسب به .
      والجَزاء هو الدية ، والمُضْعَف : المُضاعَف مَرَّة بعد مرة .
      وفي الحديث : أَنه ركِب فرساً له فمرّت بشجرة فطار منها طائِرٌ فحادتْ فنَدَرَ عنها على أَرض غليظة أَي سقَط ووقع .
      وفي حديث زَواج صفِيَّة : فعَثَرَتِ الناقة ونَدَرَ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، ونَدَرَتْ .
      وفي حديث آخر : أَن رجلاً عَضَّ يد آخر فندَرَت ثَنِيَّتُه ، وفي رواية : فنَدَر ثنيَّتَه .
      وفي حديث آخر : فضرب رأْسَه فنَدَر .
      وأَندَر عنه من ماله كذا : أَخرج .
      ونَقَدَه مائة نَدَرَى : أَخرجها له من ماله .
      ولقيه ندْرة وفي النَّدْرة والنَّدَرة ونَدَرى والنَّدَرى وفي النَّدَرَى أَي فيما بين الأَيام .
      وإِن شئت قل : لقيتُه في نَدَرَى بلا أَلف ولام .
      ويقال : إِنما يكون ذلك في النَّدْرة بعد النَّدْرة إِذا كان في الأَحايين مرة ، وكذلك الخطِيئة بعد الخطيئة .
      ونَدَرتِ الشجرةُ : ظهَرت خُوصَتُها وذلك حين يَستمكِن المالُ من رَعْيِها .
      وندَرَ النباتُ يَنْدُرُ : خرج الورَق من أَعراضِه .
      واستندرتِ الإِبلُ : أَراغَتْه للأَكل ومارسَتْه .
      والنَّدْرة : الخَضْفَة بالعَجَلة .
      وندَرَ الرجلُ : خَضَفَ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَن رجلاً ندَرَ في مجلسِه فأَمَرَ القومَ كلهم بالتطهر لئلا يَخْجَل النادِرُ ؛ حكاها الهَرَوِيّ في الغَرِيبَين ، معناه أَنه ضَرطَ كأَنها ندَرَت منه من غير اختيار .
      ويقال للرجل إِذا خَضَفَ : ندَرَ بها ، ويقال : ندَرَ الرجلُ إِذا مات ؛ وقال ساعدة الهذلي : كِلانا ، وإِن طال أَيامُهُ ، سَيَنْدُرُ عن شَزَنٍ مُدْحِضِ سَيَنْدُرُ : سَيَموت .
      والنَّدْرة : القِطعة من الذهب والفضة توجد في المَعْدِن .
      وقالوا : لو ندَرْت فلاناً لوجدتَه كما تُحِب أَي لو جرّبتَه .
      والأَندَرُ : البَيْدَرُ ، شامِيَّة ، والجمع الأَنادِر ؛ قال الشاعر : دَقَّ الدِّياسِ عَرَمَ الأَنادِرِ وقال كُراع : الأَنْدَر الكُدْس من القمح خاصة .
      والأَندَرُون : فِتْيان من مواضع شتى يجتمعون للشُّرب ؛ قال عمرو بن كلثوم : ولا تُبْقِي خُمُور الأَندَرِينا واحدهم أَندَرِيٌّ ، لمَّا نسَب الخمرَ إِلى أَهل القرية اجتمعتْ ثلاثُ ياءات فخفَّفها للضرورة ، كما ، قال الراجز : وما عِلْمِي بِسِحْرِ البابِلِينا وقيل : الأَندَرُ قرية بالشام فيها كروم فجمَعها الأَندَرِين ، تقول إِذا نسَبتَ إِليها : هؤلاء الأَندَرِيُّون .
      قال : وكأَنه على هذ المعنى أَراد خمور الأَندَرِيِّين فخفَّف ياء النسبة ، كما قولوا الأَشْعَرِين بمعنى الأَشعريين .
      وفي حديث عليّ ، كرم لله وجهه : أَنه أَقبل وعليه أَندَرْوَرْدِيَّةُ ؛ قيل : هي فوق التُّبَّان ودون السراوِيل تُغطِّي الركبة ، منسوبة إِلى صانع أَو مكانٍ .
      أَبو عمرو : الأَندَرِيّ الحَبْل الغليظ ؛ وقال لبيد : مُمَرٍّ كَكَرِّ الأَندَرِيّ شَتيم "

    المعجم: لسان العرب

  10. نسم
    • " النَّسَمُ والنَّسَمةُ : نفَسُ الروح .
      وما بها نَسَمة أَي نفَس .
      يقال : ما بها ذو نسَمٍ أَي ذو رُوح ، والجمع نَسَمٌ .
      والنَّسيمُ : ابتداءُ كلِّ ريحٍ قبل أَن تَقْوى ؛ عن أَبي حنيفة .
      وتنَسَّم : تنفَّس ، يمانية .
      والنَّسَمُ والنسيمُ : نفَس الرِّيح إِذا كان ضعيفاً ، وقيل : النَّسيم من الرياح التي يجيء منها نفس ضعيف ، والجمع منها أَنسامٌ ؛ قال يصف الإِبل : وجَعَلَتْ تَنْضَحُ من أَنْسامِها ، نَضْحَ العُلوجِ الحُمْرِ في حَمَّامِها أَنسامُها : روائح عَرَقِها ؛ يقول : لها ريح طيبة .
      والنَّسِيمُ : الريح الطيبة .
      يقال : نسَمت الريحُ نسيماً ونَسَماناً .
      والنَّيْسَمُ : كالنسيم ، نَسَم يَنْسِمُ نَسْماً ونَسِيماً ونَسَماناً .
      وتَنسَّم النسيمَ : تَشمَّمه .
      وتَنَسَّم منه علْماً : على المثل ، والشين لغة عن يعقوب ، وسيأْتي ذكرها ، وليست إِحداهما بدلاً من أُختها لأَن لكل واحد منهما وجهاً ، فأَما تَنَسَّمت فكأَنه من النَّسيم كقولك اسْتَرْوَحتُ خَبراً ، فمعناه أَنه تَلطَّف في التِماس العلم منه شيئاً فشيئاً كهُبوب النسيم ، وأَما تنَشَّمت فمن قولهم نَشَّم في الأَمر أَي بَدأَ ولم يُوغِل فيه أَي ابتدأْت بطَرَفٍ من العلم من عنده ولم أَتمكَّن فيه .
      التهذيب : ونَسيم الريح هُبوبها .
      قال ابن شميل : النسيم من الرياح الرُّويدُ ، قال : وتنَسَّمتْ ريحُها بشيء من نَسيمٍ أَي هبَّت هبوباً رُويداً ذات نَسيمٍ ، وهو الرُّوَيد .
      وقال أَبو عبيد : النَّسيم من الرياح التي تجيء بنفَسٍ ضعيف .
      والنَّسَمُ : جمع نَسَمة ، وهو النَّفَس والرَّبْوُ .
      وفي الحديث : تَنكَّبوا الغُبارَ فإِن منه تكون النَّسَمةُ ؛ قيل : النَّسَمة ههنا الرَّبْوُ ، ولا يزال صاحب هذه العلة يتنَفَّس نفساً ضعيفاً ؛ قال ابن الأَثير : النَّسَمةُ في الحديث ، بالتحريك ، النفَس ، واحد الأَنفاس ، أَراد تَواترَ النفَس والرَّبوَ والنَّهيجَ ، فسميت العلة نَسَمة لاستراحة صاحبِها إِلى تنفسِه ، فإِن صاحب الرَّبوِ لا يزال يتنفَّس كثيراً .
      ويقال : تنَسَّمت الريحُ وتنسَّمْتها أَنا ؛ قال الشاعر : فإِن الصَّبا رِيحٌ إِذا ما تنَسَّمَتْ على كِبْدِ مَخْزونٍ ، تجَلَّتْ هُمومُها وإِذا تنَسَّم العليلُ والمحزون هبوبَ الريح الطيِّبة وجَد لها خَفّاً وفرَحاً .
      ونَسيمُ الريح : أَوَّلها حين تُقْبل بلينٍ قبل أَن تشتدّ .
      وفي حديث مرفوع أَنه ، قال : بُعِثْت في نَسَمِ الساعة ، وفي تفسيره قولان : أَحدهما بُعِثْت في ضَعْفِ هُبوبها وأَول أَشراطها وهو قول ابن الأَعرابي ، قال : والنَّسَم أَولُ هبوب الريح ، وقيل : هو جمع نَسَمةٍ أَي بُعِثت في ذوي أَرواح خلقهم الله تعالى في وقت اقتراب الساعة كأَنه ، قال في آخر النَّشْءِ من بني آدم .
      وقال الجوهري : أَي حين ابتدأَت وأَقبَلت أَوائِلُها .
      وتنَسَّم المكانُ بالطِّيب : أَرِجَ ؛ قال سَهْم بن إِياس الهذلي : إِذا ما مَشَتْ يَوْماً بوادٍ تنَسَّمَتْ مَجالِسُها بالمَنْدَليِّ المُكَلَّلِ وما بها ذو نَسيم أَي ذو رُوح .
      والنَّسَم والمَنْسَمُ من النَّسيم .
      والمَنْسِم ، بكسر السين : طرف خفّ البعير والنعامة والفيل والحافر ، وقيل : مَنْسِما البعير ظُفْراه اللذان في يديه ، وقيل : هو للناقة كالظفر للإنسان ؛ قال الكسائي : هو مشتق من الفعل ، يقال : نَسَمَ به يَنْسِمُ نَسْماً .
      قال الأَصمعي : وقالوا مَنسِمُ النعامة كما ، قالوا للبعير .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : وَطِئَتْهم بالمَناسِم ، جمع مَنسِم ، أَي بأَخفافِها ؛ قال ابن الأَثير : وقد تطلق على مَفاصل الإِنسان اتساعاً ؛ ومنه الحديث : على كل مَنسِمٍ من الإِنسان صَدقةٌ أَي كل مَفْصِل .
      ونَسَم به يَنسِمُ نَسْماً : ضرب ؛ واستعاره بعض الشعراء للظَّبْي فقال : تَذُبُّ بسَحْماوَيْنِ لم يَتَفَلَّلا ، وَحى الذِّئبِ عن طَفْلٍ مَناسِمُه مُخْلي ونَسِمَ نَسَماً : نَقِبَ مَنسِمُه .
      والنَّسَمةُ : الإِنسان ، والجمع نَسَمٌ ونَسَماتٌ ؛ قال الأَعشى : بأَعْظَمَ منه تُقىً في الحِساب ، إِذا النَّسَماتُ نَقَضْنَ الغُبارا وتَنسَّم أَي تنفَّس .
      وفي الحديث : لمَّا تنَسَّموا رَوْحَ الحياة أَي وَجدوا نَسيمَها .
      والتَّنَسُّم : طلبُ النسيم واسْتِنشاقه .
      والنَّسَمةُ في العِتْق : المملوك ، ذكراً كان أَو أُنثى .
      ابن خالويه : تَنسَّمْت منه وتَنشَّمْت بمعنى .
      وكان في بني أَسد رجلٌ ضمِن لهم رِزْقَ كلِّ بِنْتٍ تولَد فيهم ، وكان يقال له المُنَسِّم أَي يُحْيي النَّسَمات ؛ ومنه قول الكميت : ومنَّا ابنُ كُوزٍ ، والمُنَسِّمُ قَبْله ، وفارِسُ يوم الفَيْلَقِ العَضْبُ ذو العَضْبِ والمُنَسِّمُ : مُحْيي النَّسَمات .
      وفي الحديث : أَنَّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : مَنْ أَعتق نَسَمَةً مُؤمِنةً وقى اللهُ عز وجل بكل عُضْوٍ منه عُضْواً من النار ؛ قال خالد : النَّسَمةُ النَّفْسُ والروحُ .
      وكلُّ دابة في جوفها رُوح فهي نَسَمةٌ .
      والنَّسَمُ : الرُّوح ، وكذلك النَّسيمُ ؛ قال الأَغلب : ضَرْبَ القُدارِ نَقيعةَ القِدِّيمِ ، يَفْرُقُ بينَ النَّفْسِ والنَّسيم ؟

      ‏ قال أَبو منصور : أَراد بالنفْس ههنا جسمَ الإِنسان أَو دَمَه لا الرُّوحَ ، وأَراد بالنَّسيم الروحَ ، قال : ومعنى قوله ، عليه السلام : مَنْ أَعْتَقَ نَسَمةً أَي من أَعتق ذا نَسَمةٍ ، وقال ابن الأَثير : أَي مَنْ أَعْتَقَ ذا رُوح ؛ وكلُّ دابَّةٍ فيها رُوحٌ فهي نَسَمةٌ ، وإِنما يريد الناس .
      وفي حديث علي : والذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرأَ النَّسَمةَ أَي خَلَقَ ذاتَ الروح ، وكثيراً ما كان يقولها إِذا اجتهد في يمينه .
      وقال ابن شميل : النَّسَمَةُ غرة عبد أَو أَمة .
      وفي الحديث عن البراء بن عازب ، قال : جاء أَعرابي إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : عَلِّمْني عملاً يُدْخِلُني الجنة ، قال : لئن كنت أَقْصَرْت الخُطْبةَ لقد أَعْرَضْت المَسْأَلة ، أَعْتِق النَّسَمةَ وفُكَّ الرقبةَ ، قال : أَوَليسا واحداً ؟، قال : لا ، عِتْقُ النَّسَمةِ أَن تَفَرَّدَ بعتقها ، وفك الرقبة أَن تُعينَ في ثمنها ، والمِنْحة الوَكوف ، وأَبقِ على ذي الرحم (* قوله « والمنحة الوكوف وأَبقِ على ذي الرحم » كذا بالأصل ، ولعله وأعط المنحة الوكوف وأبق إلخ ) الظالم ، فإِن لم تُطِقْ ذلك فأَطْعِم الجائعَ ، واسْقِ الظمْآنَ ، وأْمُرْ بالمعروف وانْهَ عن المنكر ، فإِن لم تُطِقْ فكُفَّ لِسانَك إِلا مِنْ خَيرٍ .
      ويقال : نَسَّمْتُ نَسَمة إِذا أَحْيَيْتَها أَو أَعْتَقْتها .
      وقال بعضهم : النَّسَمة الخَلْقُ ، يكون ذلك للصغير والكبير والدوابِّ وغيرها ولكل من كان في جوفِه رُوحٌ حتى ، قالوا للطير ؛

      وأَنشد شمر : يا زُفَرُ القَيْسِيّ ذو الأَنْف الأَشَمّْ هَيَّجْتَ من نخلةَ أَمثالَ النَّسَم ؟

      ‏ قال : النَّسَمُ ههنا طيرٌ سِراعٌ خِفافٌ لا يَسْتَبينُها الإِنسان من خفَّتِها وسرعتِها ، قال : وهي فوق الخَطاطيف غُبْرٌ تعلوهنَّ خُضرة ، قال : والنَّسَمُ كالنفَس ، ومنه يقال : ناسَمْتُ فلاناً أَي وجَدْت ريحَه ووَجدَ رِيحي ؛

      وأَنشد : لا يَأْمَنَنَّ صُروف الدهرِ ذو نَسَمٍ أَي ذو نفَسٍ ، وناسَمه أَي شامَّه ؛ قال ابن بري : وجاء في شعر الحرث بن خالد بن العاص : عُلَّتْ به الأَنْيابُ والنَّسَمُ يريد به الأَنفَ الذي يُتَنَسَّمُ به .
      ونَسَمَ الشيءُ ونَسِمَ نَسَماً : تغيَّر ، وخص بعضهم به الدُّهن .
      والنَّسَمُ : ريحُ اللبَن والدسَم .
      والنَّسَمُ : أَثر الطريق الدارِس .
      والنَّيْسَمُ : الطريق المُستقيم ، لغة في النَّيْسَب .
      وفي حديث عمرو بن العاص وإِسلامِه ، قال : لقد اسْتقام المَنْسِمُ وإِن الرجل لَنَبيٌّ ، فأَسْلَمَ .
      يقال : قد استَقامَ المَنْسِمُ أَي تَبَيَّنَ الطريقُ .
      ويقال : رأَيت مَنْسِماً من الأَمر أَعْرِفُ به وَجْهَه أَي أَثراً منه وعلامة ؛ قال أَوْس بن حَجَر : لَعَمْرِي لقد بَيَّنْت يومَ سُوَيْقةٍ لِمَنْ كان ذا رأْيٍ بِوِجْهةِ مَنْسِمِ أَي بوجهِ بيانٍ ، قال : والأَصل فيه مَنْسِما خُفِّ البعير ، وهما كالظُّفرين في مُقدَّمه بهما يُسْتبان أَثرُ البعير الضالّ ، ولكل خُفٍّ مَنْسِمان ، ولِخُفِّ الفِيل مَنْسِمٌ .
      وقال أَبو مالك : المَنْسِمُ الطريق ؛

      وأَنشد للأَحْوَص : وإِن أَظْلَمَتْ يوماً على الناسِ غَسْمةٌ ، أَضَاءَ بكُم ، يا آل مَرْوانَ ، مَنْسِمُ يعني الطريق ، والغَسْمة : الظُّلْمة .
      ابن السكيت : النَّيْسمُ ما وجدتَ من الآثار في الطريق ، وليست بِجادّة بَيّنَةٍ ؛ قال الراجز : باتَتْ على نَيْسَمِ خَلٍّ جازع ، وَعْثِ النِّهاض قاطِع المَطالِع والمَنْسِمُ : المَذْهب والوجهُ منه .
      يقال : أَين مَنْسِمُك أَي أَين مذهبُك ومُتوجَّهُك .
      ومن أَين مَنْسِمُك أَي من أَين وِجْهتُك .
      وحكى ابن بري : أَين مَنْسِمُك أَي بيتُك .
      والناسِمُ : المريضُ الذي قد أَشفى على الموت .
      يقال : فلان يَنْسِم كنَسْم الريح الضعيف ؛ وقال المرّار : يمْشِينَ رَهْواً ، وبعد الجَهْدِ من نَسَمٍ ، ومن حَياءِ غَضِيضِ الطَّرْفِ مَسْتورِ ابن الأَعرابي : النَّسِيم العرَقُ .
      والنَّسْمة العرْقة في الحمّام وغيره ، ويجمع النَّسَم بمعنى الخَلْق أَناسِم .
      ويقال : ما في الأَناسِم مثلُه ، كأَنَّه جمع النَّسَم أَنْساماً ، ثم أَناسمُ جمعُ الجمع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. نشد
    • " نَشَدْتُ الضَّالَّةَ إِذا ناديتَ وسَأَلتَ عنها .
      ابن سيده : نَشَدَ الضَّالَّةَ يَنْشُدُها نِشْدَةً ونِشْداناً طَلَبَها وعرَّفَها .
      وأَنْشَدَها : عَرَّفَها ؛ ويقال أَيضاً : نَشَدْتُها إِذا عَرَّفْتها ؛ قال أَبو دواد : ويُصِيخُ أَحْياناً ، كما اسْتَمَعَ المُضِلُّ لِصَوتِ ناشِدْ أَضَلَّ أَي ضَلَّ له شيء ، فهو يَنْشُدُه .
      قال : ويقال في الناشد : إِنه المُعَرِّفُ .
      قال شمر : وروي عن المفضل الضبِّي أَنه ، قال : زعموا أَن امرأَ ؟

      ‏ قالت لابنتها : احفظي بنتك ممن لا تَنْشُدِين أَي لا تَعْرِفين .
      قال الأَصمعي : كان أَبو عمرو بن العلاء يَعْجَبُ من قول أَبي دُواد : كما اسْتَمَعَ المُضِلُّ لِصَوْتِ ناشِ ؟

      ‏ قال : أَحسبه ، قال هذا وغيره أَراد بالناشد أَيضاً رجلاً قد ضَلَّتْ دابَّتُه ، فهو يَنْشُدُها أَي يَطلبها لِيَتَعَزَّى بذلك ؛ وأَما ابن المُظفر فإِنه جعل الناشد المعرِّف في هذا البيت ؛ قال : وهذا من عجيب كلامهم أَن يكون الناشِدُ الطالِبَ والمُعَرِّفَ جميعاً ، وقيل : أَنْشَدَ الضَّالة اسْترشَدَ عنها ، وأَنشد بيت أَبي دواد أَيضاً .
      قال ابن سيده : الناشِدُ هنا المُعَرِّفُ ، قال : وقيل الطالب لأَن المُضِلَّ يشتهي أَن يجد مُضِلاً مثله ليتعزى به ، وهذا كقولهم الثَّكْلَى تُحِبُّ الثَّكْلَى .
      والناشدون : الذين يَنْشُدُون الإِبل ويطلبون الضوالَّ فيأْخذونها ويحْبِسونها على أَربابها ؛ قال ابن عرس : عِشْرُونَ أَلفاً هَلَكُوا ضَيْعَةً ، وأَنْتَ مِنْهُمْ دَعْوَةُ الناشِدِ يعني قوله : أَين ذَهَبَ أَهلُ الدارِ أَن انْتَوَوْا كما يقول صاحب الضَّالّ : مَنْ أَصابَ ؟ مَنْ أَصابَ ؟ فالناشِدُ الطالب ، يقال منه : نَشَدْتُ الضَّالَّة أَنشُدُها وأَنْشِدُها نَشْداً ونِشْداناً إِذا طَلَبْتها ، فأَنا ناشِدٌ ، وأَنْشَدْتُها فأَنا مُنْشِدٌ إِذا عَرَّفْتَها .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وذِكْرِه حَرَمَ مَكَّةَ فقال : لا يُخْتلى خَلاها ولا تَحِلُّ لُقَطَتُها إِلا لمُنْشِد ؛ قال أَبو عبيد : المُنْشِدُ المُعَرِّفُ .
      قال : والطالب هو الناشد .
      قال : ومما يُبَيِّنُ لك أَن الناشدَ هو الطالبُ حديثُ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، حين سمع رجلاً يَنْشُد ضالَّة في المَسْجِد فقال : يا أَيها الناشِدُ ، غيرك الواجِد ؛ معناه لا وجَدْت وقال ذلك تأْديباً له حيث طلب ضالته في المسجد ، وهو من النَّشِيدِ رفْع الصَّوْتِ .
      قال أَبو منصور : وإِنما قيل للطالب ناشد لرفع صوته بالطلب .
      والنَّشِيدُ : رَفْعُ الصَّوْت ، وكذلك المعَرِّفُ يرفع صوته بالتعريف فسمي مُنْشِداً ؛ ومن هذا إِنشاد الشعر إِنما هو رفع الصوت .
      وقولهم : نَشَدْتُك بالله وبالرَّحِم ، معناه : طلبت إِليك بالله وبحق الرَّحِم برفع نشيدي أَي صوتي .
      وقال أَبو العباس في قولهم : نشدتك الله ، قال : النشيد الصوت ، أَي سأَلتك بالله برفع نشيدي أَي صوتي .
      قال : وقولهم نشدت الضالة أَي رفعت نشيدي أَي صوتي بطلبها .
      قال : ومنه نَشَدَ الشِّعْر وأَنشده ، فنَشده : أَشاد بذكره ، وأَنشده إِذا رفعه ، وقيل في معنى قوله ، صلى الله عليه وسلم : ولا تحل لقطتها إِلا لمنشد ، قال : إِنه فَرَقَ بقوله هذا بين لُقَطةِ الحرم ولقطة سائر البُلْدانِ لأَنه جعل الحُكْم في لقطة سائر البلاد أَنَّ ملتقطها إِذا عرّفها سنة حلَّ له الانتفاع بها ، وجَعَلَ لُقَطَةَ حَرمِ الله محظوراً على مُلْتَقِطِها الانتفاعُ بها وإِن طال تعريفه لها ، وحَكَمَ أَنه لا يحل لأَحد التقاطها إِلا بنيَّة تعريفها ما عاشَ ، فأَما أَن يأْخذها من مكانها وهو ينوي تعريفها سنة ثم ينتفع بها كما ينتفع بلقطة سائر الأَرض فلا ؛ قال الأَزهري : وهذا معنى ما فسره عبد الرحمن بن مهديّ وأَبو عبيد وهو الأَثر . غيره : ونَشَدْتُ فلاناً أَنْشُدُه نَشْداً إِذا قلت له نَشَدْتُك اللَّهَ أَي سأَلتك بالله كأَنك ذكَّرْتَه إِياه فَنَشَدَ أَي تَذَكَّرَ ؛ وقول الأَعشى : رَبِّي كَرِيمٌ لا يُكَدِّرُ نِعْمَةً ، وإِذا تُنُوشِدَ في المَهارِقِ أَنْشَدَ ؟

      ‏ قال أَبو عبيد : يعني النعمان بن المنذر إِذا سئل بكَتْبِ الجَوائِز أَعْطى .
      وقوله تُنُوشِدَ هو في موضع نُشِدَ أَي سُئِلَ .
      التهذيب : الليث : يقال نشد ينشد فلان فلاناً إِذا ، قال نَشَدْتُكَ باللهِ والرَّحِم .
      وتقول : ناشَدْتُكَ اللَّهَ .
      وفي المحكم : نَشَدْتُكَ الله نَشْدَةً ونِشْدَةً ونِشْداناً اسْتَحْلَفْتُكَ بالله ، وأَنشدُك بالله إِلا فَعَلْتَ : أَستَحْلِفُكَ بالله .
      ونَشْدَكَ الله أَي أَنْشُدُكَ بالله ؛ وقد ناشَدَه مُناشَدةً ونِشاداً .
      وفي الحديث : نَشَدْتك الله والرَّحِم أَي سأَلتُكَ بالله والرَّحِمِ .
      يقال : نَشَدْتُكَ الله وأَنْشُدُك الله وبالله وناشَدتُك اللَّهَ وبالله أَي سأَلتُك وأَقْسَمْتُ عليك .
      ونَشَدْتُه نِشْدَةً ونِشْداناً ومِناشَدَةً ، وتَعْدِيَتُه إِلى مفعولين إِما لأَنه بمنزلة دعوت ، حيث ، قالوا نشدتك الله وبالله ، كما ، قالوا دَعَوْتُه زيداً وبزيد إِلا أَنهم ضمَّنوه معنى ذكَّرْت .
      قال : فأَما أَنشدتك بالله فخطأٌ : ومنه حديث قَيْلَة : فنشدت عليه (* قوله « فنشدت عليه إلخ » كذا بالأصل والذي في نسخة من النهاية يوثق بها فنشدت عنه أي سألت عنه ) فسأَلتُه الصُّحْبَة أَي طَلَبْتُ منه .
      وفي حديث أَبي سعيد : أَنَّ الأَعضاء كلَّها تُكَفِّرُ اللسانَ تقول : نِشْدَكَ الله فينا ؛ قال ابن الأَثير : النِّشْدَةُ مصدر وأَما نِشْدَك فقيل إِنه حَذَفَ منها التاء وأَقامها مُقامَ الفِعْل ، وقيل : هو بناء مرتجل كقِعْدَك اللَّهَ وعَمْرَكَ الله .
      قال سيبويه : قولهم عَمْرَكَ الله وقِعدَك اللَّهَ بمنزلة نِشْدَك الله ، وإِن لم يُتَكلم بِنِشْدَك ، ولكن زعم الخليل أَن هذا تمثيل تُمُثِّل به (* قوله « تمثل به » في نسخة النهاية التي بأيدينا يمثل به )، قال : ولعل الراوي قد حرف الرواية عن نَنْشُدُكَ الله ، أَو أَراد سيبويه والخليل قلة مجيئه في الكلام لا عدمه ، أَولم يبلغْهما مَجِيئُه في الحديث فحُذِفَ الفِعْلُ الذي هو أَنشدك الله وَوُضِعَ المصْدَرُ موضعه مضافاً إِلى الكاف الذي كان مفعولاً أَول .
      وفي حديث عثمان : فأَنْشَدَ له رِجالٌ أَي أَجابوه .
      يقال : نَشَدْتُه فأَنْشَدَني وأَنْشَدَ لي أَي سأَلْتُه فأَجابني ، وهذه الأَلِف تسمى أَلِفَ الإِزالة .
      يقال : قَسَطَ الرجل إِذا جارَ ، وأَقْسَطَ إِذا عَدَلَ ، كأَنه أَزال جَوْرَه وأَزال نَشِيدَه ، وقد تكرّرت هذه اللفظة في الأَحاديث على اختلاف تصرُّفها ؛ وناشَدَه الأَمرَ وناشَدَه فيه .
      وفي الخبر : أَن أُمّ قيس بن ذريح أَبْغَضَتْ لُبْنَى فناشَدَتْه في طَلاقِها ، وقد يجوز أَن تكون عَدَّتْ بفي لأَنَّ في ناشَدَتْ مَعْنى طَلَبَتْ ورَغِبَتْ وتَكَلَّمَتْ ؛

      وأَنشد الشعر .
      وتناشدوا : أَنشد بعضهم بعضاً .
      والنَّشِيدُ : فَعِيلٌ بمعنى مُفْعَل .
      والنشيدُ : الشعر المتناشد بين القوم ينشد بعضهم بعضاً ؛ قال الأُقيشر الأَسدي : ومُسَوّف نَشَدَ الصَّبُوحَ صَبَحْتُه ، قَبْلَ الصَّباح ، وقَبْلَ كلِّ نِداء ؟

      ‏ قال : المسوّف الجائع ينظر يَمْنَةً ويَسْرَةً .
      نَشَدَه : طلبه ؛ قال الجعدي : أَنْشُدُ الناسَ ولا أُنْشِدُهم ، إِنَّما يَنْشُدُ مَنْ كانَ أَضَل ؟

      ‏ قال : لا أُنْشِدُهم أَي لا أَدُلُّ عليهم .
      ويَنْشُدُ : يَطْلُبُ .
      والنَّشِيدُ من الأَشعار : ما يُتناشَدُ .
      وأَنْشَدَ بِهِمْ .
      هَجَاهُمْ .
      وفي الخبر أَن السَّليطِيِّينَ ، قالوا لِغَسَّانَ : هذا جرير يُنْشِدُ بنا أَي يَهْجُونا ؛ واسْتَنْشَدْتُ فلاناً شعره فأَنشدنيه .
      ومِنْشِدٌ : اسم موضع ؛ قال الراعي : إِذا ما انْجَلَتْ عنهُ غَدَاةً ضَبابةٌ ، غَدا وهو في بَلْدٍ خَرانِقِ مُنْشِدِ "

    المعجم: لسان العرب







ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: