الأناجيل: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ لام (ل) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (أ) و نون (ن) و ألف (ا) و جيم (ج) و ياء (ي) و لام (ل) .
الأناة : الحِلْم والوقار ؛ يُقال : إِنه لذو أَناة ورفق . و الأناة من النساءِ : المُنَعَّمَة ، فيها فُتُورٌ ورزانة . والجمع : أنَوَات .
المعجم: المعجم الوسيط
أني
" أَنى الشيءُ يأْني أَنْياً وإِنىً وأَنىً (* قوله « وأنى » هذه الثالثة بالفتح والقصر في الأصل ، والذي في القاموس ضبطه بالمد واعترضه شارحه وصوب القصر )، وهو أَنيٌّ . حان وأَدْرك ، وخَصَّ بعضهم به النبات . الفراء : يقال أَلمْ يَأْنِ وأَلَم يَئِنْ لك وأَلم يَنَلْ لكَ وأَلم يُنِلْ لك ، وأَجْوَدُهُنَّ ما نزل به القرآن العزيز ، يعني قوله : أَلم يَأْنِ للذين آمنوا ؛ هو من أَنى يأْني وآنَ لك يَئين . ويقال : أَنى لك أَن تفعل كذا ونالَ لك وأَنالَ لك وآن لك ، كل بمعنى واحد ؛ قال الزجاج : ومعناها كلها حانَ لك يَحين . وفي حديث الهجرة : هل أَنى الرحيلُ أَي حانَ وقتُه ، وفي رواية : هل آنَ الرحيلُ أَي قرب . ابن الأَنباري : الأَنى من بلوغ الشيء منتهاه ، مقصور يكتب بالياء ، وقد أَنى يَأْني ؛
وقال :.. . . . . . . . . بيَوْمٍ أَنى ولِكُلِّ حاملةٍ تَمامُ أَي أَدرك وبلغ . وإِنَى الشيء : بلوغُه وإِدراكه . وقد أَنى الشيءُ يأْني إِنىً ، وقد آنَ أَوانُك وأَيْنُك وإِينُكَ . ويقال من الأَين : آنَ يَئِين أَيْناً . والإِناءُ ، ممدود : واحد الآنِية معروف مثل رداء وأَردية ، وجمعه آنيةٌ ، وجمع الآنية الأَواني ، على فواعل جمع فاعلة ، مثل سِقاء وأَسْقِية وأَساقٍ . والإِناءُ : الذي يرتفق به ، وهو مشتق من ذلك لأَنه قد بلغ أَن يُعْتَمل بما يعانَى به من طبخ أَو خَرْز أَو نجارة ، والجمع آنِيَةٌ وأَوانٍ ؛ الأَخيرة جمع الجمع مثل أَسقية وأَساق ، والأَلف في آنِيَة مبدلة من الهمزة وليست بمخففة عنها لانقلابها في التكسير واواً ، ولولا ذلك لحكم عليه دون البدل لأن القلب قياسيّ والبدل موقوف . وأَنَى الماءُ : سَخُنَ وبلغ في الحرارة . وفي التنزيل العزيز : يطوفون بينها وبين حَميم آنٍ ؛ قيل : هو الذي قد انتهى في الحرارة . ويقال : أَنَى الحميمُ أَي انتهى حره ؛ ومنه قوله عز وجل : حميم آنٍ . وفي التنزيل العزيز : تُسْقَى من عين آنِيَة ؛ أَي متناهية في شدّة الحر ، وكذلك سائر الجواهر . وبَلَغ الشيءُ إِناه وأَناه أَي غايته . وفي التنزيل : غير ناظرين إِناهُ ؛ أَي غير منتظرين نُضْجَه وإِدراكَه وبلوغه . تقول : أَنَى يَأْني إِذا نَضِجَ . وفي حديث الحجاب : غير ناظرين إِناه ؛ الإِنَى ، بكسر الهمزة والقصر : النُّضْج . والأَناةُ والأَنَى : الحِلم والوقار . وأَنِيَ وتَأَنَّى واسْتأْنَى : تَثبَّت . ورجل آنٍ على فاعل أَي كثير الأَناة والحلم . وأَنَى أُنِيّاً فهو أَنِيٌّ : تأَخر وأَبطأَ . وآنَى : كأَنَى . وفي الحديث في صلاة الجمعة :، قال لرجل جاء يوم الجمعة يتخطى رقاب الناس رأَيتك آنَيْتَ وآذَيْتَ ؛ قال الأَصمعي : آنَيْتَ أَي أَخرت المجيء وأَبطأْت ، وآذَيْتَ أَي آذَيت الناس بتخطيك ؛ ومنه قيل للمتمكث في الأُمور مُتَأَنٍّ . ابن الأَعرابي : تَأَنَّى إِذا رَفَق . وآنَيْت وأَنَّيت بمعنى واحد ، وفي حديث غزوة حنين : اختاروا إِحدى الطائفتين إِمَّا المال وإِمّا السبي وقد كنت استَأْنَيْتُ بكم أَي انتظرت وتربَّصت ؛ يقال : آنَيْت وأَنَّيْت وتأَنَّيْت واسْتَأْنَيْتُ . الليث : يقال اسْتَأْنَيتُ بفلان أَي لم أُعْجِله . ويقال : اسْتأْنِ في أَمرك أَي لا تَعْجَل ؛
وأَنشد : اسْتأْن تَظْفَرْ في أُمورِك كلها ، وإِذا عَزَمْتَ على الهَوى فتوَكلِ والأَناة : التُّؤَدة . ويقال : لا تُؤنِ فُرْصَتَك أَي لا تؤخرها إِذا أَمْكَنَتْك . وكل شيء أَخَّرته فقد آنَيْتَه . الجوهري : آناه يُؤنِيه إِيناء أَي أَخَّره وحَبَسه وأَبطأَه ؛ قال الكميت : ومَرْضوفةٍ لم تُؤْنِ في الطَّبْخِ طاهِياً عَجِلْتُ إِلى مُحْوَرِّها ، حين غَرْغَرا وتَأَنَّى في الأَمر أَي تَرَفَّق وتَنَظَّرَ . واسْتأْنَى به أَي انتظر به ؛ يقال : اسْتُؤْنيَ به حَوْلاً . ويقال : تَأَنَّيْتُكَ حتى لا أَناة بي ، والاسم الأَناة مثل قناة ؛ قال ابن بري شاهده : الرِّفْقُ يُمْنٌ والأَناةُ سَعادةٌ وآنَيْتُ الشيءَ : أَخَّرته ، والاسم منه الأَناء على فَعَال ، بالفتح ؛ قال الحطيئة : وآنَيْتُ العَشاءَ إِلى سُهَيْلٍ ، أَو الشَّعْرى ، فطال بِيَ الأَناء التهذيب :، قال أَبو بكر في قولهم تَأَنَّيْتُ الرجل أَي انتظرته وتأَخرت في أَمره ولم أَعْجَل . ويقال : إِنَّ خَبَر فلان لَبَطيءٌ أَنِيٌّ ؛ قال ابن مقبل : ثم احْتَمَلْنَ أَنِيّاً بعد تَضْحِيَةٍ ، مِثْل المَخارِيف من جَيْلانَ أَو هَجَر (* قوله « قال ابن مقبل ثم احتملن . » أورده ياقوت في جيلان بالجيم ، ونسبه لتميم بن أبي ، وقال أنيّ تصغير إنى واحد آناء الليل ). الليث : أَنَى الشيءُ يَأْني أُنِيّاً إِذا تأَخر عن وقته ؛ ومنه قوله : والزادُ لا آنٍ ولا قَفارُ أَي لا بطيء ولا جَشِبٌ غير مأْدوم ؛ ومن هذا يقال : تَأَنَّى فلان يَتَأَنَّى ، وهو مُتَأَنّ إِذا تَمَكَّث وتثبت وانتظر . والأَنَى : من الأَناة والتُّؤَدة ؛ قال العجاج فجعله الأَناء : طال الأَناءُ وَزايَل الحَقّ الأَشر وهي الأَناة . قال ابن السكيت : الإِنَى من الساعات ومن بلوغ الشيء منتهاه ، مقصور يكتب بالياء ويفتح فيمدّ ؛
وأَنشد بيت الحطيئة : وآنَيْتُ العَشاءَ إِلى سُهَيْل ورواه أَبو سعيد : وأَنَّيْت ، بتشديد النون . ويقال : أَنَّيْتُ الطعامَ في النار إِذا أَطلت مكثه ، وأَنَّيْت في الشيء إِذا قَصَّرت فيه . قال ابن بري : أَنِيَ عن القوم وأَنَى الطعامُ عَنَّا إِنىً شديداً والصَّلاةُ أُنِيّاً ، كل ذلك : أَبطأَ . وأَنَى يَأْنِي ويَأْنى أَنْياً فهو أَنِيٌّ إِذا رَفَقَ . والأَنْيُ والإِنْيُ : الوَهْنُ أَو الساعة من الليل ، وقيل : الساعة منه أَيَّ ساعة كانت . وحكى الفارسي عن ثعلب : إِنْوٌ ، في هذا المعنى ، قال : وهو من باب أَشاوِي ، وقيل : الإِنَى النهار كله ، والجمع آناء وأُنِيّ ؛
قال : يا لَيْتَ لي مِثْلَ شَرِيبي مِنْ نُمِيّْ ، وهْوَ شَرِيبُ الصِّدْقِ ضَحَّاكُ الأُنِيّْ يقول : في أَيّ ساعة جئته وجدته يضحك . والإِنْيّْ : واحد آناه الليل وهي ساعاته . وفي التنزيل العزيز : ومن آناء الليل ؛ قال أَهل اللغة منهم الزجاج : آناء الليل ساعاته ، واحدها إِنْيٌ وإِنىً ، فمن ، قال إِنْيٌ فهو مثل نِحْيٍ وأَنحاء ، ومن ، قال إِنىً فهو مثل مِعىً وأَمْعاء ؛ قال الهذلي المتنخِّل : السالك الثَّغْرِ مَخْشِيّاً مَوارِدُه ، بكُلِّ إِنْيٍ قَضاه الليلُ يَنْتَعِل ؟
قال الأَزهري : كذا رواه ابن الأَنباري ؛
وأَنشده الجوهري : حُلْو ومرّ ، كعَطْفِ القِدْحِ مِرَّتُه ، في كل إِنْيٍ قَضاه الليلُ يَنْتَعِلُ ونسبه أَيضاً للمنتخّل ، فإِما أَن يكون هو البيت بعينه أَو آخر من قصيده أُخرى . وقال ابن الأَنباري : واحد آناء الليل على ثلاثة أَوجه : إِنْي بسكون النون ، وإِنىً بكسر الأَلف ، وأَنىً بفتح الأَلف ؛ وقوله : فَوَرَدَتْ قبلَ إِنَى صِحابها يروى : إِنَى وأَنَى ، وقاله الأَصمعي . وقال الأَخفش : واحد الآناء إِنْوٌ ؛
يقال : مضى إِنْيانِ من الليل وإِنْوانِ ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي في الإِنَى : أَتَمَّتْ حملَها في نصف شهر ، وحَمْلُ الحاملاتِ إِنىً طويلُ ومَضَى إِنْوٌ من الليل أَي وقت ، لغة في إنْي . قال أَبو عليّ : وهذا كقولهم جَبَوْت الخراج جِباوة ، أُبدلت الواو من الياء . وحكى الفارسي : أَتيته آيِنَةً بعد آينةٍ أَي تارة بعد تارة ؛ كذا حكاه ، قال ابن سيده : وأُراه بني من الإِنَى فاعلة وروى : وآيِنَةً يَخْرُجْنَ من غامر ضَحْل والمعروف آوِنَة . وقال عروة في وصية لبنيه : يا بَنيّ إِذا رأَيتم خَلَّةً رائعة من رجل فلا تقطعوا إِناتَكم (* قوله « إناتكم » كذا ضبط بالكسر في الأصل ، وبه صرح شارح القاموس ). وإِن كان الناس رَجُلَ سَوءٍ ؛ أَي رجاءكم ؛ وقول السلمية أَنشده يعقوب : عَن الأَمر الذي يُؤْنِيكَ عنه ، وعَن أَهْلِ النَّصِيحة والودا ؟
قال : أَرادت يُنْئِيك من النَّأْي ، وهو البعد ، فقدمت الهمزة قبل النون . الأَصمعي : الأَناةُ من النساء التي فيها فتور عن القيام وتأَنٍّ ؛ قال أَبو حيَّة النميري : رَمَتْه أَناةٌ ، من رَبيعةِ عامرٍ ، نَؤُومُ الضُّحَى في مَأْتَمٍ أَيِّ مَأْتَم والوَهْنانةُ نحوها . الليث : يقال للمرأَة المباركة الحليمة المُواتِية أَناة ، والجمع أَنواتٌ . قال : وقال أَهل الكوفة إِنما هي الوَناة ، من الضعف ، فهمزوا الواو ؛ وقال أَبو الدُّقَيْش : هي المباركة ، وقيل : امرأَة أَناة أَي رَزِينة لا تَصْخَبُ ولا تُفْحِش ؛ قال الشاعر : أَناةٌ كأَنَّ المِسْكَ تَحْتَ ثيابِها ، ورِيحَ خُزامَى الطَّلِّ في دَمِثِ الرَّمْ ؟
قال سيبويه : أَصله وَناةٌ مثل أَحَد وَوَحَد ، من الوَنَى . وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَمَر رجلاً أَن يزوج ابنته من جُلَيْبِيبٍ ، فقال حتى أُشاورَ أُمَّها ، فلما ذكره لها ، قالت : حَلْقَى ، أَلِجُلَيْبيبٍ ؟ إِنِيْه ، لا لَعَمْرُ اللهِ ذكره ابن الأَثير في هذه الترجمة وقال : قد اختلف في ضبط هذه اللفظة اختلافاً كثيراً فرويت بكسر الهمزة والنون وسكون الياء وبعدها هاء ، ومعناها أَنها لفظة تستعملها العرب في الإِنكار ، يقول القائل : جاء زيد ، فتقول أَنت : أَزَيْدُنِيه وأَزَيْدٌ إِنِيه ، كأَنك استبعدت مجيئه . وحكى سيبويه : أَنه قيل لأَعرابي سكن البَلَدَ : أَتخرج إِذا أَخصبت البادية ؟ فقال : أَنا إِنيه ؟ يعني أَتقولون لي هذا القول وأَنا معروف بهذا الفعل ؟ كأَنه أَنكر استفهامهم إِياه ، ورويت أَيضاً بكسر الهمزة وبعدها باء ساكنة ، ثم نون مفتوحة ، وتقديرها أَلِجُلَيْبيبٍ ابْنَتي ؟ فأَسقطت الياء ووقفت عليها بالهاء ؛ قال أَبو موسى ، وهو في مسند أَحمد بن حنبل بخط أَبي الحسن بن الفُراتِ ، وخطه حجة : وهو هكذا مُعْجَمٌ مُقَيَّد في مواضع ، قال : ويجوز أَن لا يكون قد حذف الياء وإِنما هي ابْنَةٌ نكرة أَي أَتُزَوِّجُ جُلَيْبِيباً ببنتٍ ، يعني أَنه لا يصلح أَن يزوج ببنت ، إِنما يُزَوَّجُ مثلُه بأَمة استنقاصاً له ؛ قال : وقد رويت مثل هذه الرواية الثانية بزيادة أَلف ولام للتعريف أَي أَلجليبيبٍ الابْنةُ ، ورويت أَلجليبيبٍ الأَمَةُ ؟ تريد الجارية كناية عن بنتها ، ورواه بعضهم أُمَيَّةُ أَو آمِنَةُ على أَنه اسم البنت . "
المعجم: لسان العرب
نبش
" نَبَشَ الشيء يَنْبُشُه نَبْشاً : استخرجه بعد الدَّفْن ، ونَبْشُ الموتى : استخراجُهم ، والنبَّاشُ : الفاعلُ لذلك ، وحِرْفَتُه النِّباشةُ . والنَّبْشُ : نَبْشُك عن الميّت وعن كلّ دَفِين . ونَبَشْتُ البقلَ والميّتَ أَنْبُشُ ، بالضم ، نَبْشاً . والأُنْبُوشُ ، بغير هاء : ما نُبِشَ ؛ عن اللحياني . والأُنْبُوشُ والأُنْبُوشةُ : الشجرةُ يَقْتَلِعها بعروقها وأُصولها ، وكذلك هو من النبات . وأَنابِيشُ العُنْصُلِ : أُصولُه تحت الأَرض ، واحدتها أُنْبُوشةٌ . والأُنْبُوشُ : أَصلْ البقل المَنْبُوش ، والجمع الأَنابِيشُ ؛ قال امرؤ القيس : كأَن سِباعاً فيه غَرْقى غُدَيّةً بأَرْجائِه القُصْوى ، أَنابِيشُ عُنْصُلِ أَبو الهيثم : واحدُ الأَنابيش أُنْبُوش وأُنْبُوشةٌ وهو ما نَبَشَه المطرُ ، قال : وإِنما شبَّه غَرْقى السباع بالأَنابِيش لأَن الشيءَ العظيم يُرَى صغيراً من بعيد ، أَلا تراه ، قال بأَرْجائِه القُصْوى أَي البُعْدَى ؟ شبّهها بَعْد ذُبُولها ويُبْسها بها . والأُنْبُوشُ أَيضاً : البُسْر المطعون فيه بالشَّوك حتى يَنضَج . والنِّبْش : شجر يشبه ورقُه ورقَ الصنَوْبر وهو أَصغر من شجر الصنوبر وأَشدّ اجتماعاً ، له خشب أَحمر تُعْمل منه مَخاصِرُ النَّجائب (* قوله « النجائب » في شرح القاموس الجنائب .) وعكاكيزُ يا لَها من عكاكيزَ ؛ قال ابن سيده : هذا كله عن أَبي حنيفة . التهذيب :، قال أَبو تراب سمعت السُّلَمي يقول : نَبَّشَ الرجلُ في الأَمر وفَنَّشَ إِذا استرخى فيه ؛
قال : ويروى فبَنِّشِ أَي اقعد . ونُبْشة ونُبَاشة ونابِشٌ : أَسماء . ونُبَيْشة ، على لفظ التصغير : أَحدُ فُرْسانِهم المذكورين . "
المعجم: لسان العرب
ندر
" نَدَرَ الشيءُ يَنْدُرُ نُدُوراً : سَقَط ، وقيل : سَقَطَ وشذَّ ، وقيل : سقط من خَوْف شيء أَو من بين شيء أَو سقط من جَوْف شيء أَو من أَشياء فظهرَ . ونوادِرُ الكلام تَنْدُر ، وهي ما شَذَّ وخرج من الجمهور ، وذلك لظُهوره . وأَندَرَه غيرُه أَي أَسقطه . ويقال : أَندَر من الحِساب كذا وكذا ، وضرب يدَه بالسيف فأَندَرَها ؛ وقول أَبي كَبير الهذلي : وإِذا الكُمَاةُ تَنادَرُوا طَعْنَ الكُلى ، نَدْرَ البِكارة في الجَزاءِ المُضْعَفِ يقول : أُهْدِرَتْ دِماؤكم كما تُنْدَرُ البِكارة في الدِّية ، وهي جمع بَكْرٍ من الإِبل ؛ قال ابن بري : يريد أَن الكُلى المطعونة تُنْدَر أَي تُسقط فلا يحتسب بها كما يُنْدَر البَكْر في الدية فلا يُحتَسب به . والجَزاء هو الدية ، والمُضْعَف : المُضاعَف مَرَّة بعد مرة . وفي الحديث : أَنه ركِب فرساً له فمرّت بشجرة فطار منها طائِرٌ فحادتْ فنَدَرَ عنها على أَرض غليظة أَي سقَط ووقع . وفي حديث زَواج صفِيَّة : فعَثَرَتِ الناقة ونَدَرَ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، ونَدَرَتْ . وفي حديث آخر : أَن رجلاً عَضَّ يد آخر فندَرَت ثَنِيَّتُه ، وفي رواية : فنَدَر ثنيَّتَه . وفي حديث آخر : فضرب رأْسَه فنَدَر . وأَندَر عنه من ماله كذا : أَخرج . ونَقَدَه مائة نَدَرَى : أَخرجها له من ماله . ولقيه ندْرة وفي النَّدْرة والنَّدَرة ونَدَرى والنَّدَرى وفي النَّدَرَى أَي فيما بين الأَيام . وإِن شئت قل : لقيتُه في نَدَرَى بلا أَلف ولام . ويقال : إِنما يكون ذلك في النَّدْرة بعد النَّدْرة إِذا كان في الأَحايين مرة ، وكذلك الخطِيئة بعد الخطيئة . ونَدَرتِ الشجرةُ : ظهَرت خُوصَتُها وذلك حين يَستمكِن المالُ من رَعْيِها . وندَرَ النباتُ يَنْدُرُ : خرج الورَق من أَعراضِه . واستندرتِ الإِبلُ : أَراغَتْه للأَكل ومارسَتْه . والنَّدْرة : الخَضْفَة بالعَجَلة . وندَرَ الرجلُ : خَضَفَ . وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَن رجلاً ندَرَ في مجلسِه فأَمَرَ القومَ كلهم بالتطهر لئلا يَخْجَل النادِرُ ؛ حكاها الهَرَوِيّ في الغَرِيبَين ، معناه أَنه ضَرطَ كأَنها ندَرَت منه من غير اختيار . ويقال للرجل إِذا خَضَفَ : ندَرَ بها ، ويقال : ندَرَ الرجلُ إِذا مات ؛ وقال ساعدة الهذلي : كِلانا ، وإِن طال أَيامُهُ ، سَيَنْدُرُ عن شَزَنٍ مُدْحِضِ سَيَنْدُرُ : سَيَموت . والنَّدْرة : القِطعة من الذهب والفضة توجد في المَعْدِن . وقالوا : لو ندَرْت فلاناً لوجدتَه كما تُحِب أَي لو جرّبتَه . والأَندَرُ : البَيْدَرُ ، شامِيَّة ، والجمع الأَنادِر ؛ قال الشاعر : دَقَّ الدِّياسِ عَرَمَ الأَنادِرِ وقال كُراع : الأَنْدَر الكُدْس من القمح خاصة . والأَندَرُون : فِتْيان من مواضع شتى يجتمعون للشُّرب ؛ قال عمرو بن كلثوم : ولا تُبْقِي خُمُور الأَندَرِينا واحدهم أَندَرِيٌّ ، لمَّا نسَب الخمرَ إِلى أَهل القرية اجتمعتْ ثلاثُ ياءات فخفَّفها للضرورة ، كما ، قال الراجز : وما عِلْمِي بِسِحْرِ البابِلِينا وقيل : الأَندَرُ قرية بالشام فيها كروم فجمَعها الأَندَرِين ، تقول إِذا نسَبتَ إِليها : هؤلاء الأَندَرِيُّون . قال : وكأَنه على هذ المعنى أَراد خمور الأَندَرِيِّين فخفَّف ياء النسبة ، كما قولوا الأَشْعَرِين بمعنى الأَشعريين . وفي حديث عليّ ، كرم لله وجهه : أَنه أَقبل وعليه أَندَرْوَرْدِيَّةُ ؛ قيل : هي فوق التُّبَّان ودون السراوِيل تُغطِّي الركبة ، منسوبة إِلى صانع أَو مكانٍ . أَبو عمرو : الأَندَرِيّ الحَبْل الغليظ ؛ وقال لبيد : مُمَرٍّ كَكَرِّ الأَندَرِيّ شَتيم "
المعجم: لسان العرب
نسم
" النَّسَمُ والنَّسَمةُ : نفَسُ الروح . وما بها نَسَمة أَي نفَس . يقال : ما بها ذو نسَمٍ أَي ذو رُوح ، والجمع نَسَمٌ . والنَّسيمُ : ابتداءُ كلِّ ريحٍ قبل أَن تَقْوى ؛ عن أَبي حنيفة . وتنَسَّم : تنفَّس ، يمانية . والنَّسَمُ والنسيمُ : نفَس الرِّيح إِذا كان ضعيفاً ، وقيل : النَّسيم من الرياح التي يجيء منها نفس ضعيف ، والجمع منها أَنسامٌ ؛ قال يصف الإِبل : وجَعَلَتْ تَنْضَحُ من أَنْسامِها ، نَضْحَ العُلوجِ الحُمْرِ في حَمَّامِها أَنسامُها : روائح عَرَقِها ؛ يقول : لها ريح طيبة . والنَّسِيمُ : الريح الطيبة . يقال : نسَمت الريحُ نسيماً ونَسَماناً . والنَّيْسَمُ : كالنسيم ، نَسَم يَنْسِمُ نَسْماً ونَسِيماً ونَسَماناً . وتَنسَّم النسيمَ : تَشمَّمه . وتَنَسَّم منه علْماً : على المثل ، والشين لغة عن يعقوب ، وسيأْتي ذكرها ، وليست إِحداهما بدلاً من أُختها لأَن لكل واحد منهما وجهاً ، فأَما تَنَسَّمت فكأَنه من النَّسيم كقولك اسْتَرْوَحتُ خَبراً ، فمعناه أَنه تَلطَّف في التِماس العلم منه شيئاً فشيئاً كهُبوب النسيم ، وأَما تنَشَّمت فمن قولهم نَشَّم في الأَمر أَي بَدأَ ولم يُوغِل فيه أَي ابتدأْت بطَرَفٍ من العلم من عنده ولم أَتمكَّن فيه . التهذيب : ونَسيم الريح هُبوبها . قال ابن شميل : النسيم من الرياح الرُّويدُ ، قال : وتنَسَّمتْ ريحُها بشيء من نَسيمٍ أَي هبَّت هبوباً رُويداً ذات نَسيمٍ ، وهو الرُّوَيد . وقال أَبو عبيد : النَّسيم من الرياح التي تجيء بنفَسٍ ضعيف . والنَّسَمُ : جمع نَسَمة ، وهو النَّفَس والرَّبْوُ . وفي الحديث : تَنكَّبوا الغُبارَ فإِن منه تكون النَّسَمةُ ؛ قيل : النَّسَمة ههنا الرَّبْوُ ، ولا يزال صاحب هذه العلة يتنَفَّس نفساً ضعيفاً ؛ قال ابن الأَثير : النَّسَمةُ في الحديث ، بالتحريك ، النفَس ، واحد الأَنفاس ، أَراد تَواترَ النفَس والرَّبوَ والنَّهيجَ ، فسميت العلة نَسَمة لاستراحة صاحبِها إِلى تنفسِه ، فإِن صاحب الرَّبوِ لا يزال يتنفَّس كثيراً . ويقال : تنَسَّمت الريحُ وتنسَّمْتها أَنا ؛ قال الشاعر : فإِن الصَّبا رِيحٌ إِذا ما تنَسَّمَتْ على كِبْدِ مَخْزونٍ ، تجَلَّتْ هُمومُها وإِذا تنَسَّم العليلُ والمحزون هبوبَ الريح الطيِّبة وجَد لها خَفّاً وفرَحاً . ونَسيمُ الريح : أَوَّلها حين تُقْبل بلينٍ قبل أَن تشتدّ . وفي حديث مرفوع أَنه ، قال : بُعِثْت في نَسَمِ الساعة ، وفي تفسيره قولان : أَحدهما بُعِثْت في ضَعْفِ هُبوبها وأَول أَشراطها وهو قول ابن الأَعرابي ، قال : والنَّسَم أَولُ هبوب الريح ، وقيل : هو جمع نَسَمةٍ أَي بُعِثت في ذوي أَرواح خلقهم الله تعالى في وقت اقتراب الساعة كأَنه ، قال في آخر النَّشْءِ من بني آدم . وقال الجوهري : أَي حين ابتدأَت وأَقبَلت أَوائِلُها . وتنَسَّم المكانُ بالطِّيب : أَرِجَ ؛ قال سَهْم بن إِياس الهذلي : إِذا ما مَشَتْ يَوْماً بوادٍ تنَسَّمَتْ مَجالِسُها بالمَنْدَليِّ المُكَلَّلِ وما بها ذو نَسيم أَي ذو رُوح . والنَّسَم والمَنْسَمُ من النَّسيم . والمَنْسِم ، بكسر السين : طرف خفّ البعير والنعامة والفيل والحافر ، وقيل : مَنْسِما البعير ظُفْراه اللذان في يديه ، وقيل : هو للناقة كالظفر للإنسان ؛ قال الكسائي : هو مشتق من الفعل ، يقال : نَسَمَ به يَنْسِمُ نَسْماً . قال الأَصمعي : وقالوا مَنسِمُ النعامة كما ، قالوا للبعير . وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : وَطِئَتْهم بالمَناسِم ، جمع مَنسِم ، أَي بأَخفافِها ؛ قال ابن الأَثير : وقد تطلق على مَفاصل الإِنسان اتساعاً ؛ ومنه الحديث : على كل مَنسِمٍ من الإِنسان صَدقةٌ أَي كل مَفْصِل . ونَسَم به يَنسِمُ نَسْماً : ضرب ؛ واستعاره بعض الشعراء للظَّبْي فقال : تَذُبُّ بسَحْماوَيْنِ لم يَتَفَلَّلا ، وَحى الذِّئبِ عن طَفْلٍ مَناسِمُه مُخْلي ونَسِمَ نَسَماً : نَقِبَ مَنسِمُه . والنَّسَمةُ : الإِنسان ، والجمع نَسَمٌ ونَسَماتٌ ؛ قال الأَعشى : بأَعْظَمَ منه تُقىً في الحِساب ، إِذا النَّسَماتُ نَقَضْنَ الغُبارا وتَنسَّم أَي تنفَّس . وفي الحديث : لمَّا تنَسَّموا رَوْحَ الحياة أَي وَجدوا نَسيمَها . والتَّنَسُّم : طلبُ النسيم واسْتِنشاقه . والنَّسَمةُ في العِتْق : المملوك ، ذكراً كان أَو أُنثى . ابن خالويه : تَنسَّمْت منه وتَنشَّمْت بمعنى . وكان في بني أَسد رجلٌ ضمِن لهم رِزْقَ كلِّ بِنْتٍ تولَد فيهم ، وكان يقال له المُنَسِّم أَي يُحْيي النَّسَمات ؛ ومنه قول الكميت : ومنَّا ابنُ كُوزٍ ، والمُنَسِّمُ قَبْله ، وفارِسُ يوم الفَيْلَقِ العَضْبُ ذو العَضْبِ والمُنَسِّمُ : مُحْيي النَّسَمات . وفي الحديث : أَنَّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : مَنْ أَعتق نَسَمَةً مُؤمِنةً وقى اللهُ عز وجل بكل عُضْوٍ منه عُضْواً من النار ؛ قال خالد : النَّسَمةُ النَّفْسُ والروحُ . وكلُّ دابة في جوفها رُوح فهي نَسَمةٌ . والنَّسَمُ : الرُّوح ، وكذلك النَّسيمُ ؛ قال الأَغلب : ضَرْبَ القُدارِ نَقيعةَ القِدِّيمِ ، يَفْرُقُ بينَ النَّفْسِ والنَّسيم ؟
قال أَبو منصور : أَراد بالنفْس ههنا جسمَ الإِنسان أَو دَمَه لا الرُّوحَ ، وأَراد بالنَّسيم الروحَ ، قال : ومعنى قوله ، عليه السلام : مَنْ أَعْتَقَ نَسَمةً أَي من أَعتق ذا نَسَمةٍ ، وقال ابن الأَثير : أَي مَنْ أَعْتَقَ ذا رُوح ؛ وكلُّ دابَّةٍ فيها رُوحٌ فهي نَسَمةٌ ، وإِنما يريد الناس . وفي حديث علي : والذي فَلَقَ الحَبَّةَ وبَرأَ النَّسَمةَ أَي خَلَقَ ذاتَ الروح ، وكثيراً ما كان يقولها إِذا اجتهد في يمينه . وقال ابن شميل : النَّسَمَةُ غرة عبد أَو أَمة . وفي الحديث عن البراء بن عازب ، قال : جاء أَعرابي إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : عَلِّمْني عملاً يُدْخِلُني الجنة ، قال : لئن كنت أَقْصَرْت الخُطْبةَ لقد أَعْرَضْت المَسْأَلة ، أَعْتِق النَّسَمةَ وفُكَّ الرقبةَ ، قال : أَوَليسا واحداً ؟، قال : لا ، عِتْقُ النَّسَمةِ أَن تَفَرَّدَ بعتقها ، وفك الرقبة أَن تُعينَ في ثمنها ، والمِنْحة الوَكوف ، وأَبقِ على ذي الرحم (* قوله « والمنحة الوكوف وأَبقِ على ذي الرحم » كذا بالأصل ، ولعله وأعط المنحة الوكوف وأبق إلخ ) الظالم ، فإِن لم تُطِقْ ذلك فأَطْعِم الجائعَ ، واسْقِ الظمْآنَ ، وأْمُرْ بالمعروف وانْهَ عن المنكر ، فإِن لم تُطِقْ فكُفَّ لِسانَك إِلا مِنْ خَيرٍ . ويقال : نَسَّمْتُ نَسَمة إِذا أَحْيَيْتَها أَو أَعْتَقْتها . وقال بعضهم : النَّسَمة الخَلْقُ ، يكون ذلك للصغير والكبير والدوابِّ وغيرها ولكل من كان في جوفِه رُوحٌ حتى ، قالوا للطير ؛
وأَنشد شمر : يا زُفَرُ القَيْسِيّ ذو الأَنْف الأَشَمّْ هَيَّجْتَ من نخلةَ أَمثالَ النَّسَم ؟
قال : النَّسَمُ ههنا طيرٌ سِراعٌ خِفافٌ لا يَسْتَبينُها الإِنسان من خفَّتِها وسرعتِها ، قال : وهي فوق الخَطاطيف غُبْرٌ تعلوهنَّ خُضرة ، قال : والنَّسَمُ كالنفَس ، ومنه يقال : ناسَمْتُ فلاناً أَي وجَدْت ريحَه ووَجدَ رِيحي ؛
وأَنشد : لا يَأْمَنَنَّ صُروف الدهرِ ذو نَسَمٍ أَي ذو نفَسٍ ، وناسَمه أَي شامَّه ؛ قال ابن بري : وجاء في شعر الحرث بن خالد بن العاص : عُلَّتْ به الأَنْيابُ والنَّسَمُ يريد به الأَنفَ الذي يُتَنَسَّمُ به . ونَسَمَ الشيءُ ونَسِمَ نَسَماً : تغيَّر ، وخص بعضهم به الدُّهن . والنَّسَمُ : ريحُ اللبَن والدسَم . والنَّسَمُ : أَثر الطريق الدارِس . والنَّيْسَمُ : الطريق المُستقيم ، لغة في النَّيْسَب . وفي حديث عمرو بن العاص وإِسلامِه ، قال : لقد اسْتقام المَنْسِمُ وإِن الرجل لَنَبيٌّ ، فأَسْلَمَ . يقال : قد استَقامَ المَنْسِمُ أَي تَبَيَّنَ الطريقُ . ويقال : رأَيت مَنْسِماً من الأَمر أَعْرِفُ به وَجْهَه أَي أَثراً منه وعلامة ؛ قال أَوْس بن حَجَر : لَعَمْرِي لقد بَيَّنْت يومَ سُوَيْقةٍ لِمَنْ كان ذا رأْيٍ بِوِجْهةِ مَنْسِمِ أَي بوجهِ بيانٍ ، قال : والأَصل فيه مَنْسِما خُفِّ البعير ، وهما كالظُّفرين في مُقدَّمه بهما يُسْتبان أَثرُ البعير الضالّ ، ولكل خُفٍّ مَنْسِمان ، ولِخُفِّ الفِيل مَنْسِمٌ . وقال أَبو مالك : المَنْسِمُ الطريق ؛
وأَنشد للأَحْوَص : وإِن أَظْلَمَتْ يوماً على الناسِ غَسْمةٌ ، أَضَاءَ بكُم ، يا آل مَرْوانَ ، مَنْسِمُ يعني الطريق ، والغَسْمة : الظُّلْمة . ابن السكيت : النَّيْسمُ ما وجدتَ من الآثار في الطريق ، وليست بِجادّة بَيّنَةٍ ؛ قال الراجز : باتَتْ على نَيْسَمِ خَلٍّ جازع ، وَعْثِ النِّهاض قاطِع المَطالِع والمَنْسِمُ : المَذْهب والوجهُ منه . يقال : أَين مَنْسِمُك أَي أَين مذهبُك ومُتوجَّهُك . ومن أَين مَنْسِمُك أَي من أَين وِجْهتُك . وحكى ابن بري : أَين مَنْسِمُك أَي بيتُك . والناسِمُ : المريضُ الذي قد أَشفى على الموت . يقال : فلان يَنْسِم كنَسْم الريح الضعيف ؛ وقال المرّار : يمْشِينَ رَهْواً ، وبعد الجَهْدِ من نَسَمٍ ، ومن حَياءِ غَضِيضِ الطَّرْفِ مَسْتورِ ابن الأَعرابي : النَّسِيم العرَقُ . والنَّسْمة العرْقة في الحمّام وغيره ، ويجمع النَّسَم بمعنى الخَلْق أَناسِم . ويقال : ما في الأَناسِم مثلُه ، كأَنَّه جمع النَّسَم أَنْساماً ، ثم أَناسمُ جمعُ الجمع . "
المعجم: لسان العرب
نشد
" نَشَدْتُ الضَّالَّةَ إِذا ناديتَ وسَأَلتَ عنها . ابن سيده : نَشَدَ الضَّالَّةَ يَنْشُدُها نِشْدَةً ونِشْداناً طَلَبَها وعرَّفَها . وأَنْشَدَها : عَرَّفَها ؛ ويقال أَيضاً : نَشَدْتُها إِذا عَرَّفْتها ؛ قال أَبو دواد : ويُصِيخُ أَحْياناً ، كما اسْتَمَعَ المُضِلُّ لِصَوتِ ناشِدْ أَضَلَّ أَي ضَلَّ له شيء ، فهو يَنْشُدُه . قال : ويقال في الناشد : إِنه المُعَرِّفُ . قال شمر : وروي عن المفضل الضبِّي أَنه ، قال : زعموا أَن امرأَ ؟
قالت لابنتها : احفظي بنتك ممن لا تَنْشُدِين أَي لا تَعْرِفين . قال الأَصمعي : كان أَبو عمرو بن العلاء يَعْجَبُ من قول أَبي دُواد : كما اسْتَمَعَ المُضِلُّ لِصَوْتِ ناشِ ؟
قال : أَحسبه ، قال هذا وغيره أَراد بالناشد أَيضاً رجلاً قد ضَلَّتْ دابَّتُه ، فهو يَنْشُدُها أَي يَطلبها لِيَتَعَزَّى بذلك ؛ وأَما ابن المُظفر فإِنه جعل الناشد المعرِّف في هذا البيت ؛ قال : وهذا من عجيب كلامهم أَن يكون الناشِدُ الطالِبَ والمُعَرِّفَ جميعاً ، وقيل : أَنْشَدَ الضَّالة اسْترشَدَ عنها ، وأَنشد بيت أَبي دواد أَيضاً . قال ابن سيده : الناشِدُ هنا المُعَرِّفُ ، قال : وقيل الطالب لأَن المُضِلَّ يشتهي أَن يجد مُضِلاً مثله ليتعزى به ، وهذا كقولهم الثَّكْلَى تُحِبُّ الثَّكْلَى . والناشدون : الذين يَنْشُدُون الإِبل ويطلبون الضوالَّ فيأْخذونها ويحْبِسونها على أَربابها ؛ قال ابن عرس : عِشْرُونَ أَلفاً هَلَكُوا ضَيْعَةً ، وأَنْتَ مِنْهُمْ دَعْوَةُ الناشِدِ يعني قوله : أَين ذَهَبَ أَهلُ الدارِ أَن انْتَوَوْا كما يقول صاحب الضَّالّ : مَنْ أَصابَ ؟ مَنْ أَصابَ ؟ فالناشِدُ الطالب ، يقال منه : نَشَدْتُ الضَّالَّة أَنشُدُها وأَنْشِدُها نَشْداً ونِشْداناً إِذا طَلَبْتها ، فأَنا ناشِدٌ ، وأَنْشَدْتُها فأَنا مُنْشِدٌ إِذا عَرَّفْتَها . وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وذِكْرِه حَرَمَ مَكَّةَ فقال : لا يُخْتلى خَلاها ولا تَحِلُّ لُقَطَتُها إِلا لمُنْشِد ؛ قال أَبو عبيد : المُنْشِدُ المُعَرِّفُ . قال : والطالب هو الناشد . قال : ومما يُبَيِّنُ لك أَن الناشدَ هو الطالبُ حديثُ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، حين سمع رجلاً يَنْشُد ضالَّة في المَسْجِد فقال : يا أَيها الناشِدُ ، غيرك الواجِد ؛ معناه لا وجَدْت وقال ذلك تأْديباً له حيث طلب ضالته في المسجد ، وهو من النَّشِيدِ رفْع الصَّوْتِ . قال أَبو منصور : وإِنما قيل للطالب ناشد لرفع صوته بالطلب . والنَّشِيدُ : رَفْعُ الصَّوْت ، وكذلك المعَرِّفُ يرفع صوته بالتعريف فسمي مُنْشِداً ؛ ومن هذا إِنشاد الشعر إِنما هو رفع الصوت . وقولهم : نَشَدْتُك بالله وبالرَّحِم ، معناه : طلبت إِليك بالله وبحق الرَّحِم برفع نشيدي أَي صوتي . وقال أَبو العباس في قولهم : نشدتك الله ، قال : النشيد الصوت ، أَي سأَلتك بالله برفع نشيدي أَي صوتي . قال : وقولهم نشدت الضالة أَي رفعت نشيدي أَي صوتي بطلبها . قال : ومنه نَشَدَ الشِّعْر وأَنشده ، فنَشده : أَشاد بذكره ، وأَنشده إِذا رفعه ، وقيل في معنى قوله ، صلى الله عليه وسلم : ولا تحل لقطتها إِلا لمنشد ، قال : إِنه فَرَقَ بقوله هذا بين لُقَطةِ الحرم ولقطة سائر البُلْدانِ لأَنه جعل الحُكْم في لقطة سائر البلاد أَنَّ ملتقطها إِذا عرّفها سنة حلَّ له الانتفاع بها ، وجَعَلَ لُقَطَةَ حَرمِ الله محظوراً على مُلْتَقِطِها الانتفاعُ بها وإِن طال تعريفه لها ، وحَكَمَ أَنه لا يحل لأَحد التقاطها إِلا بنيَّة تعريفها ما عاشَ ، فأَما أَن يأْخذها من مكانها وهو ينوي تعريفها سنة ثم ينتفع بها كما ينتفع بلقطة سائر الأَرض فلا ؛ قال الأَزهري : وهذا معنى ما فسره عبد الرحمن بن مهديّ وأَبو عبيد وهو الأَثر . غيره : ونَشَدْتُ فلاناً أَنْشُدُه نَشْداً إِذا قلت له نَشَدْتُك اللَّهَ أَي سأَلتك بالله كأَنك ذكَّرْتَه إِياه فَنَشَدَ أَي تَذَكَّرَ ؛ وقول الأَعشى : رَبِّي كَرِيمٌ لا يُكَدِّرُ نِعْمَةً ، وإِذا تُنُوشِدَ في المَهارِقِ أَنْشَدَ ؟
قال أَبو عبيد : يعني النعمان بن المنذر إِذا سئل بكَتْبِ الجَوائِز أَعْطى . وقوله تُنُوشِدَ هو في موضع نُشِدَ أَي سُئِلَ . التهذيب : الليث : يقال نشد ينشد فلان فلاناً إِذا ، قال نَشَدْتُكَ باللهِ والرَّحِم . وتقول : ناشَدْتُكَ اللَّهَ . وفي المحكم : نَشَدْتُكَ الله نَشْدَةً ونِشْدَةً ونِشْداناً اسْتَحْلَفْتُكَ بالله ، وأَنشدُك بالله إِلا فَعَلْتَ : أَستَحْلِفُكَ بالله . ونَشْدَكَ الله أَي أَنْشُدُكَ بالله ؛ وقد ناشَدَه مُناشَدةً ونِشاداً . وفي الحديث : نَشَدْتك الله والرَّحِم أَي سأَلتُكَ بالله والرَّحِمِ . يقال : نَشَدْتُكَ الله وأَنْشُدُك الله وبالله وناشَدتُك اللَّهَ وبالله أَي سأَلتُك وأَقْسَمْتُ عليك . ونَشَدْتُه نِشْدَةً ونِشْداناً ومِناشَدَةً ، وتَعْدِيَتُه إِلى مفعولين إِما لأَنه بمنزلة دعوت ، حيث ، قالوا نشدتك الله وبالله ، كما ، قالوا دَعَوْتُه زيداً وبزيد إِلا أَنهم ضمَّنوه معنى ذكَّرْت . قال : فأَما أَنشدتك بالله فخطأٌ : ومنه حديث قَيْلَة : فنشدت عليه (* قوله « فنشدت عليه إلخ » كذا بالأصل والذي في نسخة من النهاية يوثق بها فنشدت عنه أي سألت عنه ) فسأَلتُه الصُّحْبَة أَي طَلَبْتُ منه . وفي حديث أَبي سعيد : أَنَّ الأَعضاء كلَّها تُكَفِّرُ اللسانَ تقول : نِشْدَكَ الله فينا ؛ قال ابن الأَثير : النِّشْدَةُ مصدر وأَما نِشْدَك فقيل إِنه حَذَفَ منها التاء وأَقامها مُقامَ الفِعْل ، وقيل : هو بناء مرتجل كقِعْدَك اللَّهَ وعَمْرَكَ الله . قال سيبويه : قولهم عَمْرَكَ الله وقِعدَك اللَّهَ بمنزلة نِشْدَك الله ، وإِن لم يُتَكلم بِنِشْدَك ، ولكن زعم الخليل أَن هذا تمثيل تُمُثِّل به (* قوله « تمثل به » في نسخة النهاية التي بأيدينا يمثل به )، قال : ولعل الراوي قد حرف الرواية عن نَنْشُدُكَ الله ، أَو أَراد سيبويه والخليل قلة مجيئه في الكلام لا عدمه ، أَولم يبلغْهما مَجِيئُه في الحديث فحُذِفَ الفِعْلُ الذي هو أَنشدك الله وَوُضِعَ المصْدَرُ موضعه مضافاً إِلى الكاف الذي كان مفعولاً أَول . وفي حديث عثمان : فأَنْشَدَ له رِجالٌ أَي أَجابوه . يقال : نَشَدْتُه فأَنْشَدَني وأَنْشَدَ لي أَي سأَلْتُه فأَجابني ، وهذه الأَلِف تسمى أَلِفَ الإِزالة . يقال : قَسَطَ الرجل إِذا جارَ ، وأَقْسَطَ إِذا عَدَلَ ، كأَنه أَزال جَوْرَه وأَزال نَشِيدَه ، وقد تكرّرت هذه اللفظة في الأَحاديث على اختلاف تصرُّفها ؛ وناشَدَه الأَمرَ وناشَدَه فيه . وفي الخبر : أَن أُمّ قيس بن ذريح أَبْغَضَتْ لُبْنَى فناشَدَتْه في طَلاقِها ، وقد يجوز أَن تكون عَدَّتْ بفي لأَنَّ في ناشَدَتْ مَعْنى طَلَبَتْ ورَغِبَتْ وتَكَلَّمَتْ ؛
وأَنشد الشعر . وتناشدوا : أَنشد بعضهم بعضاً . والنَّشِيدُ : فَعِيلٌ بمعنى مُفْعَل . والنشيدُ : الشعر المتناشد بين القوم ينشد بعضهم بعضاً ؛ قال الأُقيشر الأَسدي : ومُسَوّف نَشَدَ الصَّبُوحَ صَبَحْتُه ، قَبْلَ الصَّباح ، وقَبْلَ كلِّ نِداء ؟
قال : المسوّف الجائع ينظر يَمْنَةً ويَسْرَةً . نَشَدَه : طلبه ؛ قال الجعدي : أَنْشُدُ الناسَ ولا أُنْشِدُهم ، إِنَّما يَنْشُدُ مَنْ كانَ أَضَل ؟
قال : لا أُنْشِدُهم أَي لا أَدُلُّ عليهم . ويَنْشُدُ : يَطْلُبُ . والنَّشِيدُ من الأَشعار : ما يُتناشَدُ . وأَنْشَدَ بِهِمْ . هَجَاهُمْ . وفي الخبر أَن السَّليطِيِّينَ ، قالوا لِغَسَّانَ : هذا جرير يُنْشِدُ بنا أَي يَهْجُونا ؛ واسْتَنْشَدْتُ فلاناً شعره فأَنشدنيه . ومِنْشِدٌ : اسم موضع ؛ قال الراعي : إِذا ما انْجَلَتْ عنهُ غَدَاةً ضَبابةٌ ، غَدا وهو في بَلْدٍ خَرانِقِ مُنْشِدِ "