الأنحاء: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ همزة (ء) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (أ) و نون (ن) و حاء (ح) و ألف (ا) و همزة (ء) .
" النَّجْل : النَّسْل . المحكم : النَّجْل الولد ، وقد نَجَل به أَبوه يَنْجُل نَجْلاً ونَجَلَه أَي ولَدَه ؛ قال الأَعشى : أَنْجَبَ أَيَّامَ والِداهُ به ، إِذ نَجَلاهُ فَنِعْم ما نَجَل ؟
قال الفارسي : معنى والداه به كما تقول أَنا بالله وبِكَ . والناجِلُ : الكريم النَّجْل ، وأَنشد البيت ، وقال : أَنْجَب والداه به إِذ نَجَلاه في زمانه ، والكلام مقدَّم ومؤخَّر . والانْتِجالُ : اختيار النَّجْل ؛
قال : وانْتَجَلُوا من خير فَحْلٍ يُنْتَجَلْ والنَّجْل : الوالد أَيضاً ، ضدّ ؛ حكى ذلك أَبو القاسم الزجاجي في نوادره . يقال : قَبَحَ اللهُ ناجِلَيْه . وفي حديث الزهري : كان له كَلْب صائد يطلب لها الفُحُولة يطلب نَجْلَه أَي ولدها . والنَّجْل : الرمي بالشيء ، وقد نَجَل به ونَجَله ؛ قال امرؤ القيس : كأَنَّ الحَصَى من خَلْفها وأَمامِها ، إِذا أَنْجَلَتْه رِجْلُها ، خَذْفُ أَعْسَرَا وقد نجَل الشيءَ أَي رمَى به . والناقة تَنْجُل الحَصَى مَناسِمُها نَجْلاً أَي ترمِي به وتدفعه . ونَجَلْت الرجلَ نَجْلَةً إِذا ضربته بمقدَّم رجلك فتدحرج . يقال : من نَجَل الناس نَجَلوه أَي من شارَّهم شارُّوه . وفي الحديث : من نَجَل الناس نَجَلوه أَي مَنْ عاب الناس عابوه ومَنْ سَبَّهم سبُّوه وقَطَع أَعْراضَهم بالشَّتْم كما يَقْطع المِنْجَل الحشيشَ ، وقد صُحِّف هذا الحرف فقيل فيه : نَحَل فلان فلاناً إِذا سابَّه ، فهو ينْحَله يُسابُّه ؛
قال الأَزهري : قوله نَحَل فلان فلاناً إِذا سابَّه باطل وهو تصحيف لِنَجَل فلان فلاناً إِذا قَطَعه بالغيبةِ ؛ قال الأَزهري :، قاله لليث بالحاء وهو تصحيف . والنَّجْل والفَرْض معناهما القَطْع ؛ ومنه قيل للحديدة ذات الأَسنان : مِنْجَل ، والمِنْجَل ما يُحْصَد به . وفي الحديث : وتُتَّخَذ السُّيوف مَناجِل ؛ أَراد أَن الناس يتركون الجهاد ويشتغلون بالحَرْث والزِّراعة ، والميم زائدة . والمِنْجَل : المِطْرَد ؛ قال مسعود بن وكيع : قد حَشَّها الليل بِحادٍ مِنْجَلِ أَي مِطْرَد يَنْجلها أَي يسرع بها . والمِنْجَل : الذي يقضَب به العود من الشجر فيُنْجَل به أَي يرمَى به ؛ قال سيبويه : وهذا الضرب مما يُعتمل به مكسور الأَول ، كانت فيه الهاء أَو لم تكن ؛ واستعاره بعض الشعراء لأَسْنان الإِبل فقال : إِذا لم يكن إِلاَّ القَتادُ ، تَنَزَّعت مَناجِلُها أَصلَ القَتاد المُكالِب ابن الأَعرابي : النَّجَل نَقَّالو الجَعْوِ في السابِل ، وهو مِحْمَل الطيَّانين ، إِلى البَنَّاء . ونَجَل الشيءَ يَنْجُله نَجْلاً : شقَّه . والمَنْجُول من الجلود : الذي يُشق من عُرْقوبَيْه جميعاً ثم يسلَخ كما تسلخ الناس اليوم ؛ قال المُخَبَّل : وأَنْكَحْتُمُ رَهْواً كأَنَّ عِجانَها مَشَقُّ إِهاب ، أَوْسَع السَّلْخَ ناجِلُهْ يعني بالرَّهْو هنا خُلَيدة بنت الزِّبْرقان ، ولها حديث مذكور في موضعه . وقد نَجَلْت الإِهاب وهو إِهابٌ مَنْجول ؛ اللحياني : المَرْجُول والمَنْجول الذي يُسلخ من رجليه إِلى رأْسه . أَبو السَّمَيْدع : المَنْجول الذي يُشقّ من رجله إِلى مذبحه ، والمَرْجُول الذي يُشقّ من رجله ثم يقلَب إِهابه . ونَجَله بالرُّمْح يَنْجُله نَجْلاً : طَعَنه وأَوسع شَقَّه . وطَعْنة نَجْلاء أَي واسعة بَيِّنة النَّجَل . وسِنان مِنْجَل واسع الجُرْح . وطَعْنة نجلاء : واسعة . وبئر نَجْلاء المَجَمِّ : واسِعَته ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : إِنَّ لها بئراً بِشَرْقِيِّ العَلَمْ ، واسعةَ الشُّقّة ، نَجْلاءَ المَجَمْ والنَّجَل ، بالتحريك : سعة شقِّ العين مع حُسْنٍ ، نَجِل نَجَلاً وهو أَنْجَل ، والجمع نُجْل ونِجال ، وعين نَجْلاء ، والأَسد أَنْجَل . وفي حديث الزبير : عينين نَجْلاويْن ؛ عين نجلاء أَي واسعة . وسنان مِنْجَل إِذا كان يُوسِّع خرق الطعنة ؛ وقال أَبو النجم : سِنانُها مثل القُدامَى مِنْجَل ومَزاد أَنْجَلُ : واسع عريض . وليل أَنْجَل : واسع طويل قد علا كلَّ شيء وأَلبَسَه ، وليلة نَجْلاء . والنَّجْل : الماء السائل . والنَّجْل : الماءُ المُستنقِع ، والولَد ، والنَّزُّ ، والجمع الكثير من الناس ، والمَحَجَّة الواضحة ، وسلْخ الجِلْد من قَفاه . والنَّجْل أَيضاً : إِثارة أَخفافِ الإِبل الكَمْأَة وإِظهارها . والنَّجْل : السير الشديد والجماعة أَيضاً تَجتمع في الخير . وروي عن عائشة ، رضي الله عنها ، أَنها ، قالت : قَدِم رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، المدينةَ وهي أَوْبأُ أَرض الله وكان واديها يَجْري نَجْلاً ؛ أَرادت أَنه كان نَزًّا وهو الماء القليل ، تعني واديَ المدينة ، ويجمع على أَنْجال ؛ ومنه حديث الحرث بن كَلْدة :، قال لعمر البلادُ الوَبِئَة ذاتُ الأَنْجال والبَعوض أَي النُّزُوز والبَقِّ . ويقال : استَنْجلَ الموضع أَي كثُر به النَّجْل وهو الماء يظهر من الأَرض . المحكم : النَّجْل النزّ الذي يخرج من الأَرض والوادي ، والجمع نِجال . واستَنْجلَتِ الأَرض : كثرت فيها النِّجال . واستنجَل النزَّ : استخرجه . واستنْجَل الوادي إِذا ظهرَ نُزُوزه . الأَصمعي : النَّجْل ماء يُستَنْجل من الأَرض أَي يستخرج . أَبو عمرو : النجْل الجمع الكثير من الناس ، والنَّجْل المَحَجَّة . ويقال للجَمَّال إِذا كان حاذقاً : مِنْجَل ؛ قال لبيد : بِجَسْرَة تنجُل الظِّرَّانَ ناجيةٍ ، إِذا توقَّد في الدَّيْمُومة الظُّرَر أَي تثيرُها بخفها فترمي بها . والنَّجْل : مَحْوُ الصبيّ اللوح . يقال : نَجَل لوحَه إِذا محاه . وفحل ناجِل : وهو الكريم الكثير النَّجْل ؛ وأَنشد : فزَوَّجُوه ماجِداً أَعْراقُها ، وانْتَجَلُوا من خير فحل يُنْتَجَل وفرس ناجِل إِذا كان كريم النَّجْل . أَبو عمرو : التَّناجُل تنازع الناس بينهم . وقد تناجَل القومُ بينهم إِذا تنازعوا . وانْتَجَلَ الأَمرُ انتِجالاً إِذا استبان ومضى . ونَجَلْت الأَرض نَجْلاً : شقَقْتها للزراعة . والإِنْجِيل : كتاب عيسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، يؤَنث ويذكَّر ، فمَن أَنث أَراد الصحيفة ، ومن ذكَّر أَراد الكتاب . وفي صفة الصحابة ، رضي الله عنهم : معه قومٌ صُدورُهم أَناجِيلُهم ؛ هو جمع إِنجيل ، وهو اسم كتاب الله المنزَّلِ على عيسى ، عليه السلام ، وهو اسم عِبرانيّ أَو سُرْيانيّ ، وقيل : هو عربي ، يريد أَنهم يقرؤون كتاب الله عن ظهر قلوبهم ويجمعونه في صدورهم حِفظاً ، وكان أَهل الكتاب إِنما يقرؤون كتبهم في الصحف ولا يكاد أَحدهم يجمعها حفظاً إِلا القليل ، وفي رواية : وأَناجِيلهم في صدورهم أَي أَن كتُبَهم محفوظة فيه . والإِنْجيل : مثل الإِكْلِيل والإِخْرِيط ، وقيل اشتقاقه من النَّجْل الذي هو الأَصل ، يقال : هو كريم النَّجْل أَي الأَصل والطَّبْع ، وهو من الفِعل إِفْعِيل . وقرأَ الحسن : وليحكُم أَهل الأَنْجِيل ، بفتح الهمزة ، وليس هذا المثال من كلام العرب . قال الزجاج : وللقائل أَن يقول هو اسم أَعجمي فلا يُنكَر أَن يقع بفتح الهمزة لأَن كثيراً من الأَمثلة العجمية يخالف الأَمثلةَ العربية نحو آجَر وإِبراهيم وهابِيل وقابِيل . والنَّجِيل : ضرب من دِقِّ الحَمْض معروف ، والجمع نُجُل . قال أَبو حنيفة : هو خير الحَمْض كله وأَلْيَنُه على السائمة . وأَنْجَلوا دوابَّهم : أَرسلوها في النَّجِيل . والنَّواجِلُ من الإِبل : التي ترعَى النجيل ، وهو الهَرْم من الحَمْض . ونَجَلَتِ الأَرض : اخْضرَّتْ . والنَّجِيل : ما تكسَّر من ورَق الهَرْم ، وهو ضرْب من الحَمْض ؛ قال أَبو خراش يصف ماءً آجِناً : يُفَجِّين بالأَيْدي على ظهر آجِنٍ ، له عَرْمَضٌ مُسْتَأْسِدٌ ونَجِيلُ (* قوله « يفجين إلخ » هكذا في الأصل بالجيم ، وتقدم في مادة أسد يفحين بالحاء ، والصواب ما هنا ). ابن الأَعرابي : المِنْجَل السائق الحاذِق ، والمِنْجَل الذي يمحو أَلْواح الصِّبْيان ، والمِنْجَل الزرع الملتفُّ المُزْدَجُّ ، والمِنْجَل الرجل الكثير الأَولاد ، والمِنْجَل البعير الذي يَنْجُلُ الكَمْأَةَ بِخُفِّه . والصَّحْصَحانُ الأَنْجل : هو الواسع . ونَجَلْت الشيء أَي استخرجْته . ومَناجِلُ : اسم موضع ؛ قال لبيد : وجادَ رَهْوَى إِلى مَناجِلَ فالصَّحْراء أَمْسَتْ نِعاجُه عُصَبا "
المعجم: لسان العرب
نجر
" النَّجْر والنِّجارُ والنُّجارُ : الأَصْلُ والحَسَبُ ، ويقال : النَّجْرُ اللَّوْنُ ؛ قال الشاعر : انجارُ كلِّ إِبِلٍ نِجارُها ، ونارُ إِبْلِ العالَمِينَ نارُها هذه إِبلٌ مسروقةٌ من آبالٍ شَتَّى وفيها من كلِّ ضَرْبٍ ولَوْنٍ وسِمةٍ ضَرْب . الجوهريّ : ومن أَمثالهم في المخلط : كلُّ نِجارِ إِبلٍ نِجارُها أَي فيه من كل لَوْن من الأَخلاقِ وليس له رأْي يثبت عليه ؛ عن أَبي عبيدة . وفي حديث عليّ : واختَلَفَ النَّجْر وتَشَتَّتَ الأَمْر ؛ النَّجْر : الطبْعُ والأَصْل . ابن الأَعرابي : النجر شَكْل الإِنسان وهيئتُه ؛ قال الأَخطل : وبَيْضاء لا نَجْرُ النجاشِيِّ نَجْرُها ، إِذا التَهَبَتْ منها القَلائدُ والنَّحْرُ والنَّجْرُ : القَطْع ، ومنه نَجْرُ النَّجَّارِ ، وقد نَجَرَ العُودَ نَجراً . التهذيب : الليث النَّجْرُ عمل النَّجَّارِ ونحْتُه ، والنجْرُ نَحْتُ الخَشَبة ، نَجَرَها يَنْجُرها نَجْراً : نَحَتها . ونُجارةُ العُود : ما انْتُحِتَ منه عند النِّجْرِ . والنجَّارُ : صاحبُ النَّجْر وحِرْفَتُه النِّجارةُ . والنَّجْرانُ : الخَشَبة التي تَدُور فيها رِجْل الباب ؛ وأَنشد : صَبَبْتُ الماءَ في النَّجْرانِ صَبّاً ، تَرَكْتُ البابَ ليس له صَرِيرُ ابن الأَعرابي : يقال لأَنف الباب الرِّتاجُ ، ولِدَرَوَنْدِه النَّجْرانُ ، ولِمِتْرَسه القُنَّاحُ والنِّجافُ ؛ وقال ابن دريد : هو الخشبة التي يَدُور فيها . والنَّوْجَرُ : الخَشبة التي تُكْرَبُ بها الأَرضُ ، قال ابن دريد : لا أَحسبها عربية محضة . والمنْجُور في بعض اللغات : المَحالةُ التي يُسْنى عليها . والنَّجِيرةُ : سَقِيفةٌ من خشب ليس فيها قَصَبٌ ولا غيره . ونَجَر الرجلَ يَنْجُرهُ نَجْراً إِذا جَمَعَ يده ثم ضَرَبه بالبُرْجُمةِ الوُسْطى . الليث : نَجَرْتُ فلاناً بيدي ، وهو أَن تَضُمَّ من كفِّك بُرْجُمةَ الإِصبَعِ الوُسْطى ثم تَضْرِبَ بها رأْسَه ، فَضَرْبُكَه النَّجْرُ ؛ قال الأَزهري : لم أَسمعه لغيره والذي سمعناه نَجَرْتُه إِذا دفعْتَه ضَرْباً ؛ وقال ذو الرمة : يَنْجُرْنَ في جانِبَيْها وهْيَ تَنْسَلِبُ وأَصله الدقُّ . ويُقال لِلهاوُنِ : مِنْجارٌ . والنَّجِيرةُ : بَيْنَ الحَسُوِّ وبين العَصِيدةِ ؛ قال : ويقال انْجُرِي لِصِبْيانِك ورِعائِك ، ويقال : ماءٌ مَنْجُور أَي مُسَخَّنٌ ؛ ابن الأَعرابي : هي العَصيدةُ ثم النجِيرة ثم الحَسُوُّ . والنَّجِيرة : لَبن وطَحِينٌ يُخْلَطان ، وقيل : هو لبنٌ حليبٌ يجعل عليه سَمْن ، وقيل : هو ماء وطَحِين يُطْبخ . ونَجَرْتُ الماء نَجْراً : أَسخنته بالرَّضَفَةِ . والمِنْجَرةُ : حجر مُحْمى يُسخَّن به الماء وذلك الماء نَجِيرةٌ . ولأَنْجُرَنّ نَجِيرَتَك أَي لأَجْزِينَّك جَزاءَك ؛ عن ابن الأَعرابي . والنَّجَرُ والنَّجَرانُ : العطشُ وشِدّة الشرْب ، وقيل : هو أَن يمتلئ بطنه من الماء واللبَنِ الحامض ولا يَرْوَى من الماء ، نَجِرَ نَجَراً ، فهو نَجِرٌ . والنجَرُ : أَن تأْكل الإِبل والغنم بُزُورَ الصحْراءِ فلا تَرْوَى . والنجَرُ ، بالتحريك : عطَشٌ يأْخذ الإِبل فتشرب فلا تروَى وتمرَض عنه فتموت ، وهي إِبل نَجْرَى ونَجارَى ونَجِرَةٌ . الجوهري : النَّجَرُ ، بالتحريك ، عطش يصيب الإِبل والغنم عن أَكل الحِبَّةِ فلا تكاد تروَى من الماء ؛
يقال : نَجِرَتِ الإِبلُ ومَجِرَتْ أَيضاً ؛ قال أَبو محمد الفقعسي : حتى إِذا ما اشْتَدّ لُوبانُ النَّجَرْ ، ورشَفَتْ ماءَ الإِضاءِ والغُدُرْ ولاحَ لِلعَيْنِ سُهَيْلٌ بِسَحَرْ ، كَشُعْلةِ القابِس تَرْمي بالشَّرَرْ يصف إِبلاً أَصابها عطش شديد . واللُّوبانُ واللُّوابُ : شِدّةُ العطشِ . وسُهَيْلٌ : يجيء في آخر الصيف وإِقْبالِ البَرْدِ فَتَغْلُظُ كُروشُها فلا تُمْسِكُ الماءَ ولذلك يُصِيبُها العطشُ الشديد . التهذيب : نَجِرَ يَنْجَرُ نَجَراً إِذا أَكثر من شرب الماء ولم يكَدْ يروَى . قال يعقوب : وقد يصيب الإِنسانَ (* قوله « قال يعقوب وقد يصيب الانسان » عبارة يعقوب كما في الصحاح : وقد يصيب الانسان النجر من شرب اللبن الحامض فلا يروى من الماء )؛ ومنه شهرُ ناجِرٍ . وكل شهر في صَمِيمِ الحَرِّ ، فاسمه ناجِرٌ لأَن الإِبل تَنْجَرُ فيه أَي يَشتَدُّ عطشها حتى تَيْبَسَ جُلُودُها . وصَفَرٌ كان في الجاهلية يقال له ناجرٌ ؛ قال ذو الرمة : صَرَّى آجِنٌ يَزْوِي له المَرْءُ وجْهَه ، إِذا ذاقَه الظَّمْآنُ في شهر ناجِرٍ ابن سيده : والنَّجْر الحرُّ ؛ قال الشاعر : ذَهَبَ الشِّتاءُ مُوَلِّياً هَرَباً ، وأَتتكَ وافِدةٌ من النَّجْرِ وشهرا ناجرٍ وآجرٍ : أَشدّ ما يكون من الحرّ ، ويزعم قوم أَنهما حَزِيرانُ وتَمُّوزُ ، قال : وهذا غلط إِنما هو وقت طلوع نجمين من نجوم القَيْظ ؛ وأَنشد عركة الأَسدي : تُبَرِّدُ ماء الشَّنِّ في ليلة الصَّبا ، وتَسْقِينِيَ الكُرْكورَ في حَرِّ آجِرِ وقيل : كل شهر من شهور الصيف ناجر ؛ قال الحطيئة : كنِعاج وَجْرَةَ ، ساقَهُنّ إِلى ظِلال السِّدْرِ ناجِرْ وناجِرٌ : رَجَبٌ ، وقيل : صفر ؛ سمي بذلك لأَن المال إِذا ورد شرب الماء حتى يَنْجَرَ ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : صَبَحْناهُمُ كأْساً من الموتِ مُرَّةً بناجِرَ ، حتى اشتَدّ حَرُّ الودائِقِ وقال بعضهم : إِنما هو بِناجَرَ ، بفتح الجيم ، وجمعها نواجر . المفضل : كانت العرب تقول في الجاهلية للمحرَّم مُؤْتَمِرٌ ، ولصفرٍ ناجِرٌ ، ولربيع الأَول خَوَّانٌ . والنَّجْر : السَّوقُ الشديد . ورجل مِنْجَر أَي شديدُ السَّوْقِ للإِبِل . وفي حديث النجاشيِّ : لما دخل عليه عَمْرو بنُ العاصِ والوَفْدُ ، قال لهم : نَجِّرُوا أَي سَوِّقوا الكلامَ ؛ قال أَبو موسى : والمشهور بالخاء ، وسيجيء . ونَجَرَ الإِبل يَنْجُرْها نَجْراً : ساقَها سَوْقاً شديداً ؛ قال الشماخ : جَوَّاب أَرْضٍ مِنْجَر العَشِيَّا ؟
قال ابن سيده : هكذا أَنشده أَبو عبيدة جَوَّاب أَرض ، قال : والمعروف جوّاب لَيْل ، قال : وهو أَقعد بالمعنى لأَن الليل والعَشِيّ زمانان ، فأَما الأَرض فليست بزمان . ونَجَرَ المرأَة نَجْراً : نكَحها . والأَنْجَرُ : مِرْساةُ السفينة ، فارسي ؛ في التهذيب : هو اسم عِراقيٌّ ، وهو خَشبات يُخالَفُ بينها وبين رؤوسها وتُشدّ أَوساطها في موضع واحد ثم يفرغ بينها الرَّصاص المذاب فتصير كأَنها صخرة ، ورؤوسها الخشب ناتئة بها الحبال وترسل في الماء فإِذا رَسَتْ رَسَتِ السفينة فأَقامت . ومن أَمثالهم
يقال : فلان أَثْقلُ مِن أَنجَرة . والإِنْجارُ : لغة في الإِجَّارِ ، وهو السَّطْح ؛ وقول الشاعر : رَكِبْتُ من قَصْدِ الطريق مَنْجَرَه ؟
قال ابن سيده : فهو المَقْصِدُ الذي لا يَعْدِلُ ولا يَجُورُ عن الطريق . والمِنْجارُ : لُعْبة للصبيان يَلْعَبُون بها ؛ قال : والوَرْدُ يَسْعى بِعُصْمٍ في رِحالِهِمُ ، كأَنه لاعِبٌ يَسْعى بِمِنْجارِ والنُّجَيرُ : حِصْن باليَمن ؛ قال الأَعشى : وأَبْتَعِثُ العِيسَ المَراسِيلَ تَفْتَلي مسافةَ ما بين النُّجَيرِ وصَرْخَدَا وبنو النَّجَّار : قبيلة من العرب ؛ وبنو النَّجَّار : الأَنصار (* قوله « وبنو النجار الأنصار » عبارة القاموس : وبنو النجار قبيلة من الأنصار )؛ قال حسان : نَشَدْتُ بَني النَّجَّارِ أَفعالَ والِدي ، إِذا العارُ لم يُوجَدْ له من يُوارِعُهْ أَي يُناطِقُه ، ويروى : يُوازِعُه . والنَّجيرَةُ : نَبْت عَجِرٌ قَصِيرٌ لا يَطولُ . الجوهري : نَجْرُ أَرض مكة والمدينة ، ونَجْرَان : بلد وهو من اليمن ؛ قال الأَخطل : مِثْل القَنافِذِ هَدّاجُونَ قد بَلَغَتْ نَجْرَانَ ، أَو بَلَغَتْ سَوآتِهِم هَجَرُ (* في ديوان الأخطل : على العِياراتِ هذّاجون .؟
قال : والقافية مرفوعة وإِنما السوأَة هي البالِغَةُ إِلاَّ أَنه قَلَبَها . وفي الحديث : أَنه كُفِّن في ثلاثة أَثواب نَجْرَانِيَّة ؛ هي منسوبة إِلى نَجْرانَ ، وهو موضع معروف بين الحجاز والشام واليمن . وفي الحديث : قَدِمَ عليه نَصارى نَجْرَانَ . "
المعجم: لسان العرب
نجس
" النَّجْسُ والنِّجْسُ والنَّجَسُ : القَذِرُ من الناس ومن كل شيء قَذِرْتَه . ونَجِسَ الشيءَ ، بالكسر ، يَنْجَسُ نَجَساً ، فهو نَجِسٌ ونَجَسٌ ، ورجل نَجِسٌ ونَجَسٌ ، والجمع أَنْجاسٌ ، وقيل : النَّجَسُ يكون للواحد والاثنين والجمع والمؤنث بلفظ واحد ، رجل نَجَسٌ ورجلان نَجَسٌ وقوم نَجَسٌ . قال اللَّه تعالى : إِنما المشركون نَجَسٌ ؛ فإِذا كَسَرُوا ثَنَّوْا وجَمَعوا وأَنَّثوا فقالوا أَنْجاسٌ ونِجْسَةٌ ، وقال الفرّاء : نَجَسٌ لا يجمع ولا يؤنث . وقال أَبو الهيثم في قوله : إِنما المشركون نَجَسٌ ؛ أَي أَنْجاسٌ أَخباث . وفي الحديث : أَن النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، كان إِذا دخل الخلاء ، قال : اللهم إِني أَعوذ بك من النَّجْسِ الرِّجْس الخَبيثِ المُخْبِث . قال أَبو عبيد : زعم الفرّاء أَنهم إِذا بدؤوا بالنجس ولم يذكروا الرجس فتحوا النون والجيم ، وإِذا بدؤوا بالرجس ثم أَتبعوه بالنجس كَسَروا النون ، فهم إِذا ، قالوه مع الرجس أَتبعوه إِياه وقالوا : رِجْسٌ نِجْسٌ ، كسروا لِمَكان رجس وثَنَّوا وجمعوا كما ، قالوا : جاء بالطِّمِّ والرِّمِّ ، فإِذا أَفردوا ، قالوا بالطَّم ففتحوا ، وأَنْجَسَه غيرُه ونَجَّسه بمعنى ؛ قال ابن سيده : وكذلك يعكسون فيقولون نِجْس رِجْسٌ فيقولونها بالكسر لمكان رِجْسٍ الذي بعده ، فإِذا أَفردوه ، قالوا نَجَسٌ ، وأَما رِجْسٌ مفرداً فمكسور على كل حال ؛ هذا على مذهب الفرّاء ؛ وهي النَّجاسة ، وقد أَنْجَسه . وفي الحديث عن الحسن في رجل زنى بامرأَة تزوجها فقال : هو أَنْجَسَها وهو أَحق بها والنَّجِسُ : الدَّنِس . وداء نجِسٌ وناجِسٌ ونَجِيسٌ وعَقامٌ : لا يبرأُ منه ، وقد يوصف به صاحب الداء . والّنَجْس : اتخاذ عُوذَةٍ للصبي ، وقد نَجَّس له ونَجَّسَه : عَوّذَه ؛ قال : وجارِيَةٍ مَلْبونَةٍ ، ومُنَجِّسٍ ، وطارِقَةٍ في طَرْقِها لم تُسَدَّد (* قوله « وعلق إلخ » صدره كما في شرح القاموس : وكان لدي كاهنان وحارث ) الليث : المُنَجَّسُ الذي يعلَّق عليه عظام أَو خرق . ويقال للمُعَوِّذ : منَجِّس ، وكان أَهل الجاهلية يعلِّقون على الصبيّ ومن يخاف عليه عيون الجن الأَقْذارَ من خِرَقِ المَحِيض ويقولون : الجن لا تقربها . ابن الأَعرابي : النُّجُسُ المعَوَّذون ، والجُنُس المياه الجامدة . والمَنْجَسُ : جليدة توضع على حز الوَتَر . "
المعجم: لسان العرب
نخع
" النِّخاعُ والنُّخاعُ والنَّخاعُ : عِرْقٌ أَبيض في داخل العنق ينقاد في فَقارِ الصُّلْبِ حتى يَبْلُغَ عَجْبَ الذَّنَبِ ، وهو يَسْقِي العِظامَ ؛ قال ربيعة ابن مَقرُومٍ الضَّبِّيّ : له بُرةٌ إِذا ما لَجَّ عاجَتْ أَخادِعُه ، فَلانَ لَها النّخاعُ ونَخَع الشاةَ نَخْعاً : قَطَعَ نخاعَها . والمَنْخَعُ : موضع قَطْعِ النّخاعِ . وفي الحديث : أَلا لا تَنْخَعُوا الذَّبِيحةَ حتى تَجِبَ أَي لا تَقْطَعُوا رقبتها وتَفْصِلُوها قبل أَن تسكن حركتها . والنخْعُ للذبيحة : أَن يَعْجَلَ الذابحُ فيبلغ القَطْعُ إِلى النّخاعِ ؛ قال ابن الأَعرابي : النخاع خيُطٌ أَبيض يكون داخل عظم الرقبة ويكون ممتدّاً إِلى الصلب ، ويقال له خيط الرقبة . ويقال : النخاع خيط الفَقارِ المتصل بالدماغ . والمَنْخَعُ : مَفْصِلُ الفَهْقة بين العُنق والرأْس من باطن . يقال : ذبحه فنَخَعَه نَخْعاً أَي جاوز مُنْتَهَى الذبْح إِلى النّخاع . يقال : دابة مَنْخُوعةٌ . والنخْعُ : القتلُ الشديدُ مشتقّ من قطع النخاع . وفي الحديث : إِنّ أَنْخَعَ الأَسماء عند الله أَن يتسمى الرجلُ باسم مَلِك الأَمْلاكِ أَي قْتَلَها لصاحبه وأَهْلَكَها له . قال ابن الأَثير : والنخْع أَشدُّ القتل ، وفي بعض الرّوايات : إِنّ أَخْنَعَ ، وقد تقدم ذكره ، أَي أَذلّ . والناخعُ : الذي قَتَلَ الأَمْرَ عِلْماً ، وقيل : هو المُبِين للأُمور . ونَخَع الشاةَ نَخْعاً : ذبحها حتى جاوز المَذْبَحَ من ذلك ؛ كلاهما عن ابن الأَعرابي . وتَنَخَّعَ السحابُ إِذا قاءَ ما فيه من المطر ؛ قال الشاعر : وحالِكةِ اللَّيالي من جُمادَى ، تَنَخَّعَ في جَواشِنِها السَّحابُ والنُّخاعةُ ، بالضم : ما تَفَلَه الإِنسان كالنُّخامةِ . وتَنَخَّع الرجلُ : رمَى بنُخاعتِه . وفي الحديث : النُّخاعةُ في المسجد خَطِيئةٌ ، قال : هي البَزْقةُ التي تخرج من أَصل الفم يلي أَصل النّخاعِ . قال ابن بري : ولم يجعل أَحد النُّخاعة بمنزلة النخامة إِلا بعض البصريين ، وقد جاء في الحديث . ونخَع بحَقِّي يَنْخَعُ نُخُوعاً ونَخِعَ : أقَرَّ ، وكذلك بَخَعَ ، بالياء أَيضاً ، أَي أَذْعَنَ . وانْتَخَعَ فلان عن أَرضه : بَعُدَ عنها . والنَّخَعُ : قبيلة من الأَزْد ، وقيل : النَّخَعُ قبيلة من اليمن رهْطُ إِبراهيم النَّخَعِيّ . ونَخَعْتُه النصِيحةَ والوِدّ أَخْلَصْتُهما . ويَنْخَع : موضعٌ . "
المعجم: لسان العرب
نخب
" انْتَخَبَ الشيءَ : اختارَه . والنُّخْبَةُ : ما اختاره ، منه . ونُخْبةُ القَوم ونُخَبَتُهم : خِـيارُهم . قال الأَصمعي : يقال هم نُخَبة القوم ، بضم النون وفتح الخاءِ . قال أَبو منصور وغيره : يقال نُخْبة ، بإِسكان الخاءِ ، واللغة الجيدة ما اختاره الأَصمعي . ويقال : جاءَ في نُخَبِ أَصحابه أَي في خيارهم . ونَخَبْتُه أَنْخُبه إِذا نَزَعْتَه . والنَّخْبُ : النَّزْعُ . والانْتِخابُ : الانتِزاع . والانتخابُ : الاختيارُ والانتقاءُ ؛ ومنه النُّخَبةُ ، وهم الجماعة تُخْتارُ من الرجال ، فتُنْتَزَعُ منهم . وفي حديث عليّ ، عليه السلام ، وقيل عُمَر : وخَرَجْنا في النُّخْبةِ ؛ النُّخْبة ، بالضم : الـمُنْتَخَبُون من الناس ، الـمُنْتَقَوْن . وفي حديث ابن الأَكْوَع : انْتَخَبَ من القوم مائةَ رجل . ونُخْبةُ الـمَتاع : المختارُ يُنْتَزَعُ منه . وأَنْخَبَ الرجلُ : جاءَ بولد جَبان ؛ وأَنْخَبَ : جاءَ بولد شجاع ، فالأَوَّلُ من الـمَنْخُوب ، والثاني من النُّخْبة . الليث : يقال انْتَخَبْتُ أَفْضَلَهم نُخْبَـةً ، وانْتَخَبْتُ نُخْبَتَهُمْ . والنَّخَبُ : الجُبْنُ وضَعْفُ القلب . رجل نَخْبٌ ، ونَخْبةٌ ، ونَخِبٌ ، ومُنْتَخَبٌ ، ومَنْخُوبٌ ، ونِخَبٌّ ، ويَنْخُوبٌ ، ونَخِـيبٌ ، والجمع نُخَبٌ : جَبَانٌ كأَنه مُنْتَزَعُ الفُؤَادِ أَي لا فُؤَادَ له ؛ ومنه نَخَبَ الصَّقْرُ الصيدَ إِذا انْتَزَعَ قَلْبَه . وفي حديث أَبي الدَّرْداءِ : بِئْسَ العَوْنُ على الدِّين قَلْبٌ نَخِـيبٌ ، وبَطْنٌ رَغِـيبٌ ؛ النَّخِـيبُ : الجبانُ الذي لا فُؤَادَ له ، وقيل : هو الفاسدُ الفِعْل ؛ والـمَنْخُوبُ : الذاهبُ اللَّحْم الـمَهْزولُ ؛ وقول أَبي خِراشٍ : بَعَثْتُه في سَوادِ اللَّيْل يَرْقُبُني ، * إِذْ آثَرَ ، الدِّفْءَ والنَّوْمَ ، المناخيبُ قيل : أَراد الضِّعافَ من الرجال الذين لا خَيْرَ عندهم ، واحدُهم مِنْخابٌ ؛ ورُوي الـمَناجِـيبُ ، وهو مذكور في موضعه . ويقال للـمَنْخوب : النِّخَبُّ ، النون مكسورة ، والخاء منصوبة ، والباء شديدة ، والجمع الـمَنْخُوبُونَ . قال : وقد يقال في الشعر على مَفاعِلَ : مَناخبُ . قال أَبو بكر : يقال للجَبانِ نُخْبَةٌ ، وللجُبَناءِ نُخَباتٌ ؛ قال جرير يهجو الفرزدق : أَلم أَخْصِ الفَرَزْدَقَ ، قد عَلِمْتُمْ ، * فأَمْسَى لا يَكِشُّ مع القُرُوم ؟ لَهُمْ مَرٌّ ، وللنُّخَباتِ مَرٌّ ، * فقَدْ رَجَعُوا بغير شَـظًى سَلِـيم وكَلَّمْتُه فَنَخَبَ عليّ إِذا كَلَّ عن جَوابك . الجوهري : والنَّخْبُ البِضاع ؛ قال ابن سيده : النَّخْبُ : ضَرْبٌ من الـمُباضَعةِ ، قال : وعَمَّ به بعضُهم . نَخَبَها الناخِبُ يَنْخُبها ويَنْخَبُها نَخْباً ، واسْتَنْخَبَتْ هي : طَلَبَتْ أَن تُنْخَبَ ؛
قال : إِذا العَجُوزُ اسْتَنْخَبَتْ فانْخُبْها ، * ولا تُرَجِّيها ، ولا تَهَبْها والنَّخْبةُ : خَوْقُ الثَّفْر ، والنَّخْبَةُ : الاسْتُ ؛
قال : واخْتَلَّ حَدُّ الرُّمْح نَخْبةَ عامِرٍ ، * فَنَجا بها ، وأَقَصَّها القَتْلُ وقال جرير : وهَلْ أَنْتَ إِلاّ نَخْبةٌ من مُجاشِعٍ ؟ * تُرى لِـحْيَةً من غَيْرِ دِينٍ ، ولا عَقْل وقال الراجز : إِنَّ أَباكِ كانَ عَبْداً جازِرا ، ويَـأْكُلُ النَّخْبَةَ والـمَشافِرا . (* قوله « وقال الراجز ان أباك إلخ » عبارة التكملة وقالت امرأة لضرتها ان أباك إلخ وفيها أيضاً النخبة ، بالضم ، الشربة العظيمة .) واليَنْخُوبةُ : أَيضاً الاسْتُ . (* قوله « والينخوبة أيضاً الاست » وبغير هاء موضع ؛ قال الأعشى : يا رخماً قاظ على ينخوب )؛ قال جرير : إِذا طَرَقَتْ يَنْخُوبةٌ من مُجاشعٍ والمَنْخَبةُ : اسم أُمّ سُوَيْدٍ . (* قوله « والمنخبة اسم أم سويد » هي كنية الاست .). والنِّخابُ : جِلْدَةُ الفُؤَاد ؛
قال : وأُمُّكُمْ سارِقَةُ الـحِجابِ ، * آكِلَةُ الخُصْيَيْنِ والنِّخاب وفي الحديث : ما أَصابَ المؤْمنَ من مكروه ، فهو كَفَّارة لخطاياه ، حتى نُخْبةِ النَّملةِ ؛ النُّخْبةُ : العَضَّةُ والقَرْصة . يقال نَخَبَتِ النملةُ تَنْخُبُ إِذا عَضَّتْ . والنَّخْبُ : خَرْقُ الجِلْدِ ؛ ومنه حديث أُبَـيّ : لا تُصِـيبُ المؤْمنَ مُصيبةٌ ذَعْرَةٌ ، ولا عَثْرَةُ قَدَمٍ ، ولا اخْتِلاجُ عِرْقٍ ، ولا نُخْبَةُ نملة ، إِلا بذَنبٍ ، وما يَعْفُو اللّهُ أَكثرُ ؛ قال ابن الأَثير : ذكره الزمخشري مرفوعاً ، ورواه بالخاءِ والجيم ؛ قال : وكذلك ذكره أَبو موسى بهما ، وقد تقدم . وفي حديث الزبير : أَقْبَلْتُ مع رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، من لِـيَّةَ ، فاستقبلَ نَخِـباً ببصره ؛ هو اسم موضع هناك . ونَخِبٌ : وادٍ بأَرض هُذَيْل ؛ قال أَبو ذؤَيب (* قوله « قال أبو ذؤيب » أي يصف ظبية وولدها ، كما في ياقوت ورواه لعمرك ما عيساء بعين مهملة فمثناة تحتية .): لَعَمْرُك ، ما خَنْساءُ تَنْسَـأُ شادِناً ، * يَعِنُّ لها بالجِزْع من نَخِبِ النَّجلِ أَراد : من نَجْلِ نَخِبٍ ، فقَلَبَ ؛ لأَنَّ النَّجْلَ الذي هو الماء في بُطون الأَوْدية جِنْسٌ ، ومن الـمُحال أَن تُضافَ الأَعْلامُ إِلى الأَجْناس ، واللّه أَعلم . "
المعجم: لسان العرب
ندي
" النَّدَى : البَلَلُ . والنَّدَى : ما يَسْقُط بالليل ، والجمع أَنْداءِ وأَندِيةٌ ، على غير قياس ؛ فأَما قول مُرَّة بن مَحْكانَ : في لَيْلةٍ من جُمادى ذاتِ أَنْدِيةٍ لا يُبْصِرُ الكلبُ ، من ظَلْمائِها ، الطُّنُب ؟
قال الجوهري : هو شاذٌ لأَنه جَمْعُ ما كان ممدوداً مثل كِساء وأَكْسية ؛ قال ابن سيده : وذهب قوم إلى أنه تكسير نادر ، وقيل : جَمَعَ نَدًى على أَنداء ، وأَنداءً على نِداء ، ونِداء على أَنْدِية كرِداء وأَرْدِية ، وقيل : لا يريد به أَفْعِلةً نحو أَحْمِرةٍ وأَقْفِزَةٍ كما ذهب إليه الكافَّة ، ولكن يجوز أَن يريد أَفْعُلة ، بضم العين تأْنيث أَفْعُل ، وجَمَعَ فَعَلا على أَفْعُلٍ كما ، قالوا أَجْبُلٌ وأَزْمُنٌ وأَرْسُنٌ ، وأَما محمد بن يزيد فذهب إلى أَنه جمع نَدِيٍّ ، وذلك أَنهم يجتمعون في مجالِسهم لِقرَى الأَضْياف . وقد نَدِيَتْ لَيْلتُنا نَدًى ، فهي نَدِيَّةٌ ، وكذلك الأَرض ، وأَنداها المطر ؛
قال : أَنْداهُ يومٌ ماطِرٌ فَطَلاَّ (* قوله « فطلا » كذا ضبط في الأصل بفتح الطاء ، وضبط في بعض نسخ المحكم بضمها .) والمصدر النُّدُوَّةُ . قال سيبويه : هو من باب الفُتوَّة ، فدل بهذا على أَن هذا كله عنده ياء ، كما أَن واو الفتوّة ياء . وقال ابن جني : أَما قولهم في فلان تَكرُّمٌ ونَدًى ، فالإِمالة فيه تدل على أَن لام النُّدُوَّة ياء ، وقولهم النَّداوة ، الواو فيه بدل من ياء ، وأَصله نَدايةٌ لما ذكرناه من الإمالة في النَّدَى ، ولكن الواو قلبت ياء لضرب من التوسع . وفي حديث عذاب القَبْر : وجَريدَتَي النَّخْل لَنْ يَزال يُخفِّفُ عنهما ما كان فيهما نُدُوٌّ ، يريد نَداوةً ؛ قال ابن الأَثير : كذا جاء في مسند أَحمد بن حنبل ، وهو غريب ، إنما يقال نَدِيَ الشيءُ فهو نَدٍ ، وأَرضٌ نَدِيةٌ وفيها نَداوةٌ . والنَّدَى على وجوه : نَدَى الماءِ ، ونَدى الخَيرِ ، ونَدى الشَّرِّ ، ونَدَى الصَّوْتِ ، ونَدَى الحُضْر ، ونَدَى الدُّخْنةِ ، فأَمَّا نَدَى الماء فمنه المطر ؛ يقال : أَصابه نَدًى من طَلٍّ ، ويومٌ نَدِيٌّ وليلة نَدِيَّةٌ . والنَّدَى : ما أَصابَك من البَلَلِ . ونَدَى الخَيْر : هو المعرُوف . ويقال : أَنْدَى فلان علينا نَدًى كثيراً ، وإنَّ يده لَنَدِيَّةٌ بالمعروف ؛ وقال أَبو سعيد في قول القطامي : لَوْلا كَتائبُ مِنْ عَمْروٍ يَصُولُ بها ، أُرْدِيتُ يا خَيْرَ مَنْ يَنْدُو له النَّادِ ؟
قال : معناه مَن يحوُل له شخصٌ أَو يَتَعَرَّض له شَبَحٌ . تَقول : رَمَيْتُ ببصري فما نَدَى لي شيء أَي ما تحرَّك لي شيء . ويقال : ما نَدِيَني من فلان شيء أَكْرَهُه أَي ما بلَّني ولا أَصابني ، وما نَدِيَتْ كفِّي له بشَّرٍ وما نَدِيتُ بشيء تَكْرَهُه ؛ قال النابغة : ما إن نَدِيتُ بِشيء أَنْتَ تَكْرَهُه ، إذاً فَلا رَفَعَتْ صَوْتي إليَّ يَدِي (* قوله « ألا ناديا » كذا في الأصل .) معناه : وإن لم يُجيبا . وتنَادَوْا أَي نادى بعضُهم بعضاً . وفي حديث الدعاء : ثنتان لا تُردّان عند النّداء وعند البَأْس أَي عند الأَذان للصلاة وعند القتال . وفي حديث يأْجوجَ ومأْجوج : فبينما هم كذلك إذ نُودُوا نادِيةً أَتى أَمْرُ اللهِ ؛ يريد بالنَّادِيةِ دَعْوةً واحدةً ونِداء واحداً ، فقَلب نِداءَة إلى نادِيةٍ وجعل اسم الفاعل موضع المصدر ؛ وفي حديث ابن عوف : وأَوْدَى سَمْعَه إلاَّ نِدايا (* قوله « سمعه » كذا ضبط في الأصل بالنصب ويؤيده ما في بعض نسخ النهاية من تفسير أودى بأهلك ، وسيأْتي في مادة ودي للمؤلف ضبطه بالرفع ويؤيده ما في بعض نسخها من تفسير أودى بهلك .) أراد إلا نِداء ، فأَبدل الهمزة ياء تخفيفاً ، وهي لغة بعض العرب . وفي حديث الأَذان : فإِنه أَندى صوتاً أَي أَرْفَعُ وأَعلى ، وقيل : أَحْسَنُ وأَعْذَب ، وقيل : أَبعد . ونادى بسرِّه : أَظهَره ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد : غَرَّاء بَلْهاء لا يَشْقى الضَّجِيعُ بها ، ولا تُنادي بما تُوشِي وتَسْتَمِع ؟
قال : وبه يفسر قول الشاعر : إذا ما مَشَتْ ، نادى بما في ثِيابها ذَكِيُّ الشَّذا ، والمَنْدَليُّ المُطَيَّرُ أَي أَظهره ودل عليه . ونادى لك الطريقُ وناداكَ : ظهر ، وهذا الطريقُ يُناديك ؛ وأَما قوله : كالكَرْمِ إذ نادى من الكافُورِ فإنما أَراد : صاح . يقال : صاحَ النَّبْتُ إذا بَلَغ والْتَفَّ ، فاستقبح الطَّيَّ في مستفعلن ، فوضَع نادى موضع صاحَ لِيكْمُل به الجزء ، وقال بعضهم : نادى النبتُ وصاحَ سواء معروف من كلام العرب . وفي التهذيب :، قال : نادى ظَهَر ، ونادَيْتُه أَعْلَمْتَه ، ونادى الشيء رآه وعلمه ؛ عن ابن الأَعرابي . والنَّداتان من الفَرَس : الغرُّ الذي يَلي باطنَ الفائل ، الواحدة نَداةٌ . والنَّدى : الغاية مثل المَدى ، زعم يعقوب أَن نونه بدل من الميم . قال ابن سيده : وليس بقويّ . والنَّادِياتُ من النخل : البعيدةُ الماء . ونَدا القومُ نَدْواً وانْتَدَوْا وتَنادَوا : اجْتَمعوا ؛ قال المُرَقِّشُ : لا يُبْعِدِ اللهُ التَّلَبُّبَ والْغاراتِ ، إذْ ، قال الخَمِيسُ نَعَمْ والعَدَوَ بَيْنَ المَجْلِسَيْنِ إذا آدَ العَشِيُّ ، وتَنادَى العَمُّ والنَّدْوةُ : الجَماعة . ونادى الرجلَ : جالَسَه في النَّادى ، وهو من ذلك ؛
قال : أُنادي به آلَ الوَلِيدِ وجعْفَرا والنَّدى : المُجالسة . ونادَيْتُه : جالَسْته . وتنادَوْا أَي تَجالَسُوا في النَّادي . والنَّدِيُّ : المجلس ما داموا مجتمعين فيه ، فإذا تفرقوا عنه فليس بنَدِيٍّ ، وقيل : النَّدِيُّ مجلس القوم نهاراً ؛ عن كراع . والنَّادي : كالنَّديّ . التهذيب : النَّادي المَجْلِس يَنْدُو إليه مَن حَوالَيْه ، ولا يَسمى نادياً حتى يكون فيه أَهلُه ، وإذا تفرَّقوا لم يكن نادِياً ، وهو النَّدِيُّ ، والجمع الأَنْدِيةُ . وفي حديث أُمّ زرع : قريبُ البيتِ من النَّادي ؛ النادي : مُجْتَمعُ القومِ وأَهلُ المجلس ، فيقع على المجلس وأَهلِه ، تقول : إنَّ بيته وسَطَ الحِلَّة أَو قريباً منه لِيَغْشاه الأَضيافُ والطُّرَّاقُ . وفي حديث الدُّعاء : فإن جارَ النَّادي يَتَحَوَّل أَي جار المجلس ، ويروى بالباء الموحدة من البَدْوِ . وفي الحديث : واجعلني في النَّدِيِّ الأَعْلى ؛ النَّدِيُّ ، بالتشديد : النَّادي أَي اجعلني مع المَلإ الأَعلى من الملائكة ، وفي رواية : واجعلني في النِّداء الأَعلى ؛ أَراد نداءِ أَهل الجنةِ أَهلَ النار أَنْ قد وجَدْنا ما وعَدنا ربُّنا حقًّا . وفي حديث سَرِيَّة بني سُلَيْم : ما كانوا ليَقْتُلُوا عامِراً وبَني سُلَيْمٍ وهم النَّدِيُّ أَي القومُ المُجْتَمِعُون . وفي حديث أَبي سعيد : كنا أَنْداءِ فخرج علينا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ؛ الأَنْداء : جمع النادي وهم القوم المجتمعون ، وقيل : أَراد أَنَّا كنا أَهل أَنْداء ، فحذف المضاف . وفي الحديث : لو أَن رجلاً نَدَى الناسَ إلى مَرْماتَيْن أَو عَرْقٍ أَجابوه أَي دَعاهم إلى النَّادِي . يقال : نَدَوْتُ القومَ أَنْدوهم إذا جَمَعْتَهم في النَّادِي ، وبه سُمِّيت دارُ النَّدْوة بمكة التي بَناها قُصَيٌّ ، سُمِّيت بذلك لاجتماعهم فيها . الجوهري : النَّدِيُّ ، على فَعِيل ، مجلس القوم ومُتَحَدَّثُهم ، وكذلك النَّدْوةُ والنَّادِي والمُنْتَدَى والمُتَنَدَّى . وفي التنزيل العزيز : وتأْتُونَ في نادِيكُمُ المُنْكَرَ ؛ قيل : كانوا يَحْذفون الناس في مَجالِسِهم فأَعْلَم اللهُ أَن هذا من المنكر ، وأَنه لا ينبغي أَن يَتَعاشَرَ الناسُ عليه ولا يَجْتَمِعُوا على الهُزُؤ والتَّلَهِّي ، وأَن لاَ يَجْتَمعوا إلا فيما قَرَّب من الله وباعَدَ من سَخَطه ؛
وأَنشدوا شعراً زعموا أَنه سُمع على عَهْد سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : وأَهْدَى لَنا أَكْبُشاً تَبَخْبَخُ في المِرْبَدِ وروحك في النادي ويَعْلَمُ ما في غَدِ (* قوله « القلائدا » كذا في الأصل ، والذي عَشِيرتَه في التكملة : المقالدا .) أَي لو فاخَر الشمس لَذَلَّتْ له ، وقٍِناعُ الشمسِ حُسْنُها . وقوله تعالى : فَلْيَدْعُ نادِيَه ؛ يريد عَشِرَته ، وإنما هم أَهلُ النَّادِي ، والنَّادي مكانه ومجلسه فسماه به ، كما يقال تَقَوَّضَ المجلس . الأَصمعي : إذا أَورَدَ الرجُلُ الإِبلَ الماء حتى تشرب قليلاً ثم يَجيء بها حتى تَرْعَى ساعةً ثم يَرُدّها إلى الماءِ ، فذلك التَّنْدِيةُ . وفي حديث طلحة : خرجتُ بفَرَسٍ لي أُنَدِّيه (* قوله « فركوب » هذه رواية ابن سيده ، ورواية الجوهري بالواو مع ضم الراء أَيضاً .) ويروى : وَرَكُوب ؛ قال ابن بري : في تُرادَى ضمير ناقة تقدَّم ذكرها في بيت قبله ، وهو : إليكََ ، أَبَيْتَ اللَّعْنَ أَعْمَلْتُ ناقتي ، لِكَلْكَلِها والقُصْرَيَيْنِ وجيبُ وقد تقدّم أَن رِحلة ورَكُوب هضبتان ، وقد تكون التَّنْدِية في الخيل . التهذيب : النَّدْوَةُ السَّخاءُ ، والنّدْوةُ المُشاورة ، والنَّدْوةُ الأَكْلة بين السَّقَْيَتَينِ ، والنَّدَى الأَكلة بين الشَّرْبتين . أَبو عمرو : المُنْدِياتُ المُخْزِياتُ ؛
وأَنشد ابن بري لأَوسْ بن حَجَر : طُلْس الغِشاء ، إذا ما جَنَّ لَيْلُهُمُ بالمُنْدِياتِ ، إلى جاراتِهم ، دُلُ ؟
قال : وقال الراعي : وإنَّ أَبا ثَوْبانَ يَزْجُرُ قَوْمَهُ عن المُنْدِياتِ ، وهْوَ أَحْمَقُ فاجِرُ
ويقال : إنه ليَأْتِيني نَوادي كلامك أَي ما يخرج منك وقتاً بعد وقت ؛ ، قال طرفة : وبَرْكٍ هُجُودٍ قد أَثارت مَخافَتي نَوادِيَهُ ، أَمْشِي بعَضْبٍ مُجَرَّدِ (* قوله « قيد بن حرمل » لم نره بالقاف في غير الأصل .)"
المعجم: لسان العرب
معنى الأنحاء في قاموس معاجم اللغة
معجم اللغة العربية المعاصرة
التحاء [مفرد]: مصدر التحى.
معجم اللغة العربية المعاصرة
إنحاء [مفرد]: مصدر أنحى/ أنحى على/ أنحى في/ أنحى لـ.
المعجم الوسيط
الحرف السَّادس من حُروف الهجاء، وهو مهمُوس رخْو، ومخرجه من وسط الحلْق.