وصف و معنى و تعريف كلمة الأنواء:


الأنواء: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ همزة (ء) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (أ) و نون (ن) و واو (و) و ألف (ا) و همزة (ء) .




معنى و شرح الأنواء في معاجم اللغة العربية:



الأنواء

جذر [واء]

  1. أَنْوَاء: (اسم)
    • أَنْوَاء : جمع نَّوَاةُ
  2. أَنواء: (اسم)
    • أَنواء : جمع نَوى
  3. أنْوَاء: (اسم)
    • أنْوَاء : جمع نَوء
  4. أنواء: (اسم)

    • جمع نَوْء
  5. نَوء: (اسم)
    • الجمع : أنْوَاءٌ ، و نُوآن
    • النَّوْءُ : النَّجْمُ إذا مالَ للغروب
    • النَّوْءُ : المَطَرُ الشديدُ
    • النَّوْءُ : العطاءُ
    • مصدر ناءَ بـ
    • فلانٌ نَوْؤُه متخاذل : ضعيفُ النّهض
    • النَّوْءُ : رياح شديدة السُّرعة
  6. نَوى: (اسم)
    • الجمع : أَنواءٌ ، و نَوِيٌّ
    • مصدر نوَى
    • النَّوَى : البُعْدُ
    • شطَّت بهم النَّوَى : أَمْعَنُوا في البُعْد
    • النَّوَى : الناحية يُذهب إِليها
    • استقرّت به النَّوى : أقام ،
    • طرحته النَّوى مطارِحَها : تقلّبت به الأسفار
    • النَّوَى : الدارُ
    • تَمْرٌ بِلاَ نَوىً : بِلاَ عَجَمٍ ، أَيْ بِلاَ نَوَيَاتٍ
    • وفلانٌ نَوَاكَ : قَصْدُك
  7. نأْي: (اسم)
    • نأْي : مصدر نأَى
  8. نأي: (اسم)
    • مصدر نأى
    • لَمْ يُطِقِ النَّأْيَ عَنْ بِلاَدِهِ : البُعْدَ


  9. أَنْوَاء: (اسم)
    • أَنْوَاء : جمع نَّوَاة
  10. أنْوَاء: (اسم)
    • أنْوَاء : جمع نَوء
,
  1. نأي
    • " النَّأْيُ : البُعدُ .
      نَأَى يَنْأَى : بَعُدَ ، بوزن نَعى يَنْعَى .
      ونَأَوْتُ : بَعُدْت ، لغة في نأَيْتُ .
      والنَّأْي : المُفارقة ؛ وقول الحطيئة : وهِنْدٌ أَتى من دُونِها النَّأْيُ والبُعْدُ إِنما أَراد المُفارقةَ ، ولو أَراد البُعْدَ لما جَمع بينهما .
      نَأَى عنه ، وناء ونآه يَنْأَى نَأْياً وانْتَأَى ، وأَنْأَيْتُه أَنا فانْتَأَى : أَبْعَدْتُه فبَعُد .
      الجوهري : أَنأَيْته ونَأَيْتُ عنه نأْياً بمعنى أَي بَعُدْت .
      وتَناءَوا : تباعَدُوا .
      والمُنْتَأَى : الموضع البعيد ؛ قال النابغة : فإِنَّك كاللَّيْل الذي هُوَ مُدْرِكِي ، وإِنْ خِلْتُ أَنَّ المُنْتَأَى عنك واسِعُ الكسائي : ناءَيْتُ عنك الشرَّ على فاعَلْت أَي دافعت ؛

      وأَنشد : وأَطْفَأْتُ نِيرانَ الحُروبِ وقد عَلَتْ ، وناءَيْتُ عَنهمْ حَرْبَهُمْ فتَقَرَّبُوا

      ويقال للرجل إِذا تكبر وأعْرِض بوجهه : نَأَى بجانبه ، ومعناه أَنه نأَى جانِبَه من وَراء أَي نَحّاه .
      قال الله تعالى : وإِذا أَنْعَمْنا على الإِنسان أَعْرَضَ ونأَى بجانبه ؛ أَي أَنْأَى جانِبَه عن خالِقه مُتَغانياً مُعْرضاً عن عبادته ودعائه ، وقيل : نأَى بجانبه أَي تباعَدَ عن القبول .
      قال ابن بري : وقرأَ ابن عامر ناءَ بجانِبه ، على القلب ؛

      وأَنشد : أَقولُ ، وقد ناءتْ بها غُرْبَةُ النَّوَى : نَوًى خَيْتَعُورٌ لا تَشِطُّ دِيارُك ؟

      ‏ قال المنذري : أَنشدني المبرد : أَعاذِل ، إِنْ يُصْبِحْ صَدايَ بِقَفْرةٍ بَعِيداً ، نآني زائِرِي وقَريب ؟

      ‏ قال المبرد : قوله نآني فيه وجهان : أَحدهما أَنه بمعنى أَبعدني كقولك زِدْته فزاد ونقصته فنقص ، والوجه الآخر في نآني أَنه بمعنى نَأَى عني ، قال أَبو منصور : وهذا القول هو المعروف الصحيح .
      وقد ، قال الليث : نأَيتُ الدمعَ عن خَدِّي بِإِصْبَعي نَأْياً ؛

      وأَنشد : إِذا ما التَقَيْنا سالَ مِنْ عَبَراتِنا شآبِيبُ ، يُنْأَى سَيْلُها بالأَصابِ ؟

      ‏ قال : والانْتِياء بوزن الابْتِغاء افتعال من النَّأْي .
      والعرب تقول : نأَى فلان عني يَنأَى إِذا بَعُد ، وناء عني بوزن باع ، على القلب ، ومثله رآني فلان بوزن رَعاني ، وراءني بوزن راعَني ، ومنهم من يُميل أَوَّله فيقول نأَى ورَأَى .
      والنُّؤْي والنِّئْي والنَّأْيُ والنُّؤَى ، بفتح الهمزة على مثال النُّفَى ؛ الأَخيرة عن ثعلب : الحَفِير حول الخِباء أَو الخَيْمة يَدْفَع عنها السيلَ يميناً وشمالاً ويُبْعِدُه ؛

      قال : ومُوقَدُ فِتْيَةٍ ونُؤَى رَمادٍ ، وأَشْذابُ الخِيامِ وقَد بَلِينا وقال : عَليها مَوْقِدٌ ونُؤَى رَمادٍ والجمع أَنْآء ، ثم يقدّمون الهمزة فيقولون آناء ، على القلب ، مثل أَبْآرٍ وآبارٍ ، ونُؤُيٌّ على فُعُول ونِئِيٌّ تتبع الكسرة .
      التهذيب : النُّؤْي الحاجز حول الخيمة ، وفي الصحاح : النُّؤْي حُفرة حول الخِباء لئلا يدخله ماء المطر .
      وأَنْأَيْتُ الخِباء : عملت له نُؤْياً .
      ونَأَيْتُ النُّؤْيَ أَنْآه وأَنْأَيْتُه : عملته .
      وانْتأَى نُؤْياً : اتخذه ، تقول منه : نأَيْتُ نُؤْياً ؛

      وأَنشد الخليل : شَآبيبُ يُنأَى سيلُها بالأَصاب ؟

      ‏ قال : وكذلك انْتَأَيْتُ نُؤْياً ، والمُنْتَأَى مثله ؛ قال ذو الرمة : ذَكَرْتَ فاهْتاجَ السَّقامُ المُضْمَرُ مَيّاً ، وشاقَتْكَ الرُّسُومُ الدُّثَّرُ آرِيُّها والمُنْتَأَى المُدَعْثَرُ وتقول إِذا أَمرت منه : نَ نُؤْيَك أَي أَصْلِحْه ، فإِذا وقفت عليه قلت نَهْ ، مثل رَ زيداً ، فإِذا وقَفت عليه قلت رَهْ ؛ قال ابن بري : هذا إِنما يصح إِذا قدَّرت فعلَه نأَيتُه أَنْآه فيكون المستقبل يَنْأَى ، ثم تخفف الهمزة على حدِّ يَرى ، فتقول نَ نُؤْيَك ، كما تقول رَ زيداً ، ويقال انْأَ نُؤيك ، كقولك انْعَ نُعْيَك إِذا أَمرته أَن يُسوِّي حولَ خِبائه نُؤياً مُطيفاً به كالطَّوْف يَصْرِفُ عنه ماء المطر .
      والنُّهَيْر الذي دون النُّؤْي : هو الأَتيُّ ، ومن ترك الهمز فيه ، قال نَ نُؤْيَك ، وللاثنين نَيا نُؤْيكما ، وللجماعة نَوْا نُؤْيَكم ، ويجمع نُؤْي الخِباء نُؤًى ، على فُعَلٍ .
      وقد تَنَأْيْتُ نؤياً ، والمُنْتَأَى : موضعه ؛ قال الطرماح : مُنْتَأًى كالقَرْوِ رَهْنَ انْثِلامِ ومن ، قال النُّؤي الأَتِيُّ الذي هو دون الحاجز فقد غلط ؛ قال النابغة : ونُؤْيٌ كَجِذْمِ الحَوْضِ أَثْلَمُ خاشِعُ فإِنما يَنْثَلِمُ الحاجزُ لا الأَتِيُّ ؛ وكذلك قوْله : وسَفْع على آسٍ ونُؤْي مُعَثْلَب والمُعَثْلَبُ : المَهْدُوم ، ولا يَنْهَدِم إِلا ما كان شاخصاً .
      والمَنْأَى : لغة في نؤي الدار ، وكذلك النِّئْيُ مثل نِعْيٍ ، ويجمع النُّؤْي نُؤْياناً بوزن نُعْياناً وأَنْآء .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. الأَنْوَأ
    • الأَنْوَأ : الأعلَمُ بالأنواء ، وهو أَفعلُ تفضيل لا فعل له .
      يقال : ما بيننا أنوَأُ منه .



    المعجم: المعجم الوسيط

  2. رمان الأنهار
    • هو اسم للنوع الكثير من الهيوفاريقون المسمى أندروسا عند أهل دمشق .

    المعجم: الأعشاب

  3. نهر
    • " النَّهْرُ والنَّهَرُ : واحد الأَنْهارِ ، وفي المحكم : النَّهْرُ والنَّهَر من مجاري المياه ، والجمع أَنْهارٌ ونُهُرٌ ونُهُورٌ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : سُقِيتُنَّ ، ما زالَتْ بكِرْمانَ نَخْلَةٌ ، عَوامِرَ تَجْري بينَكُنَّ نُهُورُ هكذا أَنشده ما زالت ، قال : وأُراهُ ما دامت ، وقد يتوجه ما زالت على معنى ما ظهرت وارتفعت ؛ قال النابغة : كأَنَّ رَحْلي ، وقد زالَ النَّهارُ بنا يوم الجَلِيلِ ، على مُسْتأْنِسٍ وَحِدِ وفي لحديث : نَهْرانِ مؤمنان ونَهْرانِ كافران ، فالمؤمنان النيل والفرات ، والكافران دجلة ونهر بَلْخٍ .
      ونَهَرَ الماءُ إِذا جرى في الأَرض وجعل لنفسه نَهَراً .
      ونَهَرْتُ النَّهْرَ : حَفَرْتُه .
      ونَهَرَ النَّهْرَ يَنْهَرُهُ نَهْراً : أَجراه .
      واسْتَنْهَرَ النَّهْرَ إِذا أَخذ لِمَجْراهُ موضعاً مكيناً .
      والمَنْهَرُ : موضع في النَّهْزِ يَحْتَفِرُه الماءُ ، وفي التهذيب : موضع النَّهْرِ .
      والمَنْهَرُ : خَرْق في الحِصْنِ نافذٌ يجري منه الماء ، وهو في حديث عبد الله بن أَنس : فأَتَوْا مَنْهَراً فاختَبَؤوا .
      وحفر البئر حتى نَهِرَ يَنْهَرُ أَي بلغ الماء ، مشتق من النَّهْرِ .
      التهذيب : حفرت البئر حتى نَهِرْتُ فأَنا أَنْهَرُ أَي بلغتُ الماء .
      ونَهَر الماءُ إِذا جَرى في الأَرض وجعل لنفسه نَهْراً .
      وكل كثير جرى ، فقد نَهَرَ واسْتَنْهَر .
      الأَزهري : والعرب تُسَمِّي العَوَّاءَ والسِّماكَ أَنْهَرَيْنِ لكثرة مائهما .
      والنَّاهُور : السحاب ؛

      وأَنشد : أَو شُقَّة خَرَجَتْ من جَوْفِ ناهُورِ ونَهْرُ واسع : نَهِرٌ ؛ قال أَبو ذؤيب : أَقامت به ، فابْتَنَتْ خَيْمَةً على قَصَبٍ وفُراتٍ نَهِرْ والقصب : مجاري الماء من العيون ، ورواه الأَصمعي : وفُراتٍ نَهَرْ ، على البدل ، ومَثَّلَه لأَصحابه فقال : هو كقولك مررت بظَرِيفٍ رجلٍ ، وكذلك ما حكاه ابن الأَعرابي من أَن سايَةَ وادٍ عظِيمٌ فيه أَكثر من سبعين عيناً نَهْراً تجري ، إِنما النهر بدل من العين .
      وأَنْهَرَ الطَّعْنَةَ : وسَّعها ؛ قال قيس بن الخطيم يصف طعنة : مَلَكْتُ بها كَفِّي فأَنْهَرْتُ فَتْقَها ، يَرى قائمٌ من دونها ما وراءَها ملكت أَي شددت وقوّيت .
      ويقال : طعنه طعنة أَنْهَرَ فَتْقَها أَي وسَّعه ؛ وأَنشد أَبو عبيد قول أَبي ذؤيب .
      وأَنْهَرْتُ الدمَ أَي أَسلته .
      وفي الحديث : أَنْهِرُوا الدمَ بما شئتم إِلا الظُّفُرَ والسِّنَّ .
      وفي حديث آخر : ما أَنْهَرَ الدمَ فَكُلْ ؛ الإِنهار الإِسالة والصب بكثرة ، شبه خروج الدم من موضع الذبح يجري الماء في النهر ، وإِنما نهى عن السن والظفر لأَن من تعرّض للذبح بهما خَنَقَ المذبوحَ ولم يَقْطَعْ حَلْقَه .
      والمَنْهَرُ : خرق في الحِصْنِ نافذٌ يدخل فيه الماء ، وهو مَفْعَلٌ من النَّهر ، والميم زائدة .
      وفي حديث عبد الله بن سهل : أَنه قتل وطرح في مَنْهَرٍ من مناهير خيبر .
      وأَما قوله عز وجل : إِن المتقين في جنات ونَهَرٍ ، فقد يجوز أَن يعني به السَّعَةَ والضِّياءَ وأَن يعني به النهر الذي هو مجرى الماء على وضع الواحد موضع الجميع ؛

      قال : لا تُنْكِرُوا القَتْلَ ، وقد سُبِينا ، في حَلْقِكُمْ عَظْمٌ وقد شُجِينا وقيل في قوله : جنات ونهر ؛ أَي في ضياء وسعة لأَن الجنة ليس فيها ليل إِنما هو نور يتلألأُ ، وقيل : نهر أَي أَنهار .
      وقال أَحمد بن يحيى : نَهَرٌ جمع نُهُرٍ ، وهو جمع الجمع للنَّهار .
      ويقال : هو واحد نَهْرٍ كما يقال شَعَرٌ وشَعْرٌ ، ونصب الهاء أَفصح .
      وقال الفرّاء : في جنات ونَهَرٍ ، معناه أَنهار .
      كقوله عز وجل : ويولُّون الدُّبُرَ ، أَي الأَدْبارَ ، وقال أَبو إِسحق نحوه وقال : الاسم الواحد يدل على الجميع فيجتزأُ به عن الجميع ويعبر بالواحد عن الجمع ، كما ، قال تعالى : ويولُّون الدبر .
      وماء نَهِرٌ : كثير .
      وناقة نَهِرَة : كثيرة النَّهر ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : حَنْدَلِسٌ غَلْباءُ مِصْباح البُكَرْ ، نَهِيرَةُ الأَخْلافِ في غيرِ فَخَرْ حَنْدَلِسٌ : ضخمة عظيمة .
      والفخر : أَن يعظم الضرع فيقل اللبن .
      وأَنْهَرَ العِرْقُ : لم يَرْقَأْ دَمُه .
      وأَنْهَرَ الدمَ : أَظهره وأَساله .
      وأَنْهَرَ دَمَه أَي أَسال دمه .
      ويقال : أَنْهَرَ بطنُه إِذا جاء بطنُه مثلَ مجيء النَّهَرِ .
      وقال أَبو الجَرَّاحِ : أَنْهَرَ بطنُه واسْتَطْلَقَتْ عُقَدُه .
      ويقال : أَنْهَرْتُ دَمَه وأَمَرْتُ دَمَه وهَرَقْتُ دَمَه .
      والمَنْهَرَةُ : فضاء يكون بين بيوت القوم وأَفْنيتهم يطرحون فيه كُناساتِهم .
      وحَفَرُوا بئراً فأَنْهَرُوا : لم يصيبوا خيراً ؛ عن اللحياني .
      والنَّهار : ضِياءُ ما بين طلوع الفجر إِلى غروب الشمس ، وقيل : من طلوع الشمس إِلى غروبها ، وقال بعضهم : النهار انتشار ضوء البصر واجتماعه ، والجمع أَنْهُرٌ ؛ عن ابن الأَعرابي ، ونُهُرٌ عن غيره .
      الجوهري : النهار ضد الليل ، ولا يجمع كما لا يجمع العذاب والسَّرابُ ، فإِن جمعت قلت في قليلة : أَنْهُر ، وفي الكثير : نُهُرٌ ، مثل سحاب وسُحُب .
      وأَنْهَرْنا : من النهار ؛ وأَنشد ابن سيده : لولا الثَّرِيدَانِ لَمُتْنا بالضُّمُرْ : ثَرِيدُ لَيْلٍ وثَرِيدُ بالنُّهُر ؟

      ‏ قال ابن بري : ولا يجمع ، وقال في أَثناء الترجمة : النُّهُر جمع نَهار ههنا .
      وروى الأَزهري عن أَبي الهيثم ، قال : النهار اسم وهو ضد الليل ، والنهار اسم لكل يوم ، والليل اسم لكل ليلة ، لا يقال نهار ونهاران ولا ليل وليلان ، إِنما واحد النهار يوم ، وتثنيته يومان ، وضد اليوم ليلة ، ثم جمعوه نُهُراً ؛

      وأَنشد : ثريد ليل وثريد بالنُّهُر ورجل نَهِرٌ : صاحب نهار على النسب ، كما ، قالوا عَمِلٌ وطَعِمٌ وسَتِهٌ ؛

      قال : لَسْتُ بلَيْلِيٍّ ولكني نَهِر ؟

      ‏ قال سيبويه : قوله بليليٍّ يدل أَن نَهِراً على النسب حتى كأَنه ، قال نَهاريٌّ .
      ورجل نَهِرٌ أَي صاحب نَهارٍ يُغِيرُ فيه ؛ قال الأَزهري وسمعت العرب تنشد : إِن تَكُ لَيْلِيّاً فإِني نَهِرُ ، متى أَتى الصُّبْحُ فلا أَنْتَظِرُ (* قوله « متى أتى » في نسخ من الصحاح متى أرى .؟

      ‏ قال : ومعنى نَهِر أَي صاحب نهار لست بصاحب ليل ؛ وهذا الرجز أَورده الجوهري : إِن كنتَ لَيْلِيّاً فإِني نَهِر ؟

      ‏ قال ابن بري : البيت مغير ، قال : وصوابه على ما أَنشده سيبويه : لستُ بلَيْلِيٍّ ولكني نَهِرْ ، لا أُدْلِجُ الليلَ ، ولكن أَبْتَكِرْ وجعل نَهِر في نقابلة لَيْلِيٍّ كأَنه ، قال : لست بليليّ ولكني نهاريّ .
      وقالوا : نهارٌ أَنْهَرُ كَلَيْلٍ أَلْيَل ونَهارٌ نَهِرٌ كذلك ؛ كلاهما على المبالغة .
      واسْتَنْهَرَ الشيءُ أَي اتسع .
      والنَّهار : فَرْخُ القَطا والغَطاط ، والجمع أَنْهِرَةٌ ، وقيل : النَّهار ذكر البُوم ، وقيل : هو ولد الكَرَوانِ ، وقيل : هو ذكر الحُبَارَى ، والأُنثى لَيْلٌ .
      الجوهري : والنهار فرخ الحبارى ؛ ذكره الأَصمعي في كتاب الفرق .
      والليل : فرخ الكروان ؛ حكاه ابن بري عن يونس بن حبيب ؛ قال : وحكى التَّوْزِيُّ عن أَبي عبيدة أَن جعفر بن سليمان قدم من عند المهدي فبعث إِلى يونس بن حبيب فقال إِني وأَمير المؤْمنين اختلفنا في بيت الفرزدق وهو : والشَّيْبُ يَنْهَضُ في السَّوادِ كأَنه ليلٌ ، يَصِيح بجانِبيهِ نَهارُ ما الليل والنهار ؟ فقال له : الليل هو الليل المعروف ، وكذلك النهار ، فقال : ‏ جعفر : زعم المهدي أَنَّ الليل فرخ الكَرَوان والنهار فرخُ الحُبارَى ، قال أَبو عبيدة : القول عندي ما ، قال يونس ، وأَما الذي ذكره المهدي فهو معروف في الغريب ولكن ليس هذا موضعه .
      قال ابن بري : قد ذكر أَهل المعاني أَن المعنى على ما ، قاله يونس ، وإِن كان لم يفسره تفسيراً شافياً ، وإِنه لم ؟

      ‏ قال : ليل يصيح بجانبيه نهار ، فاستعار للنهار الصياح لأَن النهار لما كان آخذاً في الإِقبال والإِقدام والليل آخذ في الإِدبار ، صار النهار كأَنه هازم ، والليل مهزوم ، ومن عادة الهازم أَنه يصيح على المهزوم ؛ أَلا ترى إِلى قول الشَّمَّاخ : ولاقَتْ بأَرْجاءِ البَسِيطَةِ ساطعاً من الصُّبح ، لمَّا صاح بالليل نَفَّرَا فقال : صاح بالليل حتى نَفَر وانهزم ؛ قال : وقد استعمل هذا المعنى ابن هانئ في قوله : خَلِيلَيَّ ، هُبَّا فانْصُراها على الدُّجَى كتائبَ ، حتى يَهْزِمَ الليلَ هازِمُ وحتى تَرَى الجَوْزاءَ نَنثُر عِقْدَها ، وتَسْقُطَ من كَفِّ الثُّريَّا الخَواتمُ والنَّهْر : من الانتهار .
      ونَهَرَ الرجلَ يَنْهَرُه نَهْراً وانْتَهَرَه : زَجَرَه .
      وفي التهذيب : نَهَرْتَه وانْتَهرْتُه إِذا استقبلته بكلام تزجره عن خبر .
      قال : والنَّهْرُ الدَّغْر وهي الخُلْسَةُ .
      ونَهار : اسم رجل .
      ونهار بن تَوْسِعَةَ : اسم شاعر من تميم .
      والنَّهْرَوانُ : موضع ، وفي الصحاح : نَهْرَوانُ ، بفتح النون والراء ، بلدة ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. نوض
    • " النَّوضُ : وُصْلةُ ما بين العَجُز والمتن ، وخَصَّصَه الجوهري بالبعير .
      ولكل امرأَة نَوْضانِ : وهما لَحمتان مُنْتَبِرتانِ مُكْتَنِفتانِ قَطَنَها يعني وسَط الوَرِك ؛

      قال : إِذا اعْتَزَمْنَ الدَّهْرَ في انْتِهاضِ ، جاذَبْنَ بالأَصْلابِ والأَنْواضِ (* قوله « الدهر » كذا بالأَصل ، والذي في شرح القاموس : الزهو .) والنَّوْضُ : شِبْهُ التَّذَبْذُبِ والتَّعَثْكُلِ .
      وناضَ الشيءُ يَنُوضُ نَوْضاً : تَذَبْذَبَ .
      وناضَ فلان يَنُوض نَوْضاً : ذهب في البلاد .
      ونُضْتُ الشَّيءَ وناضَ الشيءَ يَنُوضُه نَوْضاً : أَراغَه لينتزعه كالغُصْن والوَتدِ ونحوهما .
      وناضَ نَوْضاً كناصَ أَي عدَل ؛ عن كراع .
      وناضَ البرْقُ يَنُوضُ نَوْضاً إِذا تلألأ .
      ويقال : فلان ما يَنُوضُ بحاجة وما يَقْدِر أَن ينوض أَي يتحرّك بشيء ، والصاد لغة .
      والمَناضُ : المَلْجأُ ؛ عن كراع ، والصاد أَعلى .
      وأَناضَ حَمْلُ النخلة إِناضةً وإِناضاً كأَقامَ إِقامةً وإِقاماً : أَدرَك ؛ قال لبيد : فاخِراتٌ ضُروعُها في ذُراها ، وأَناضَ العَيْدانُ والجَبّار ؟

      ‏ قال ابن سيده : وإِنما كانت الواو أَولى به من الياء لأَنَّ ض ن و أَشدّ انقلاباً من ض ن ي .
      والإِناضُ : إِدْراكُ النخل .
      وإِذا أَدْرَكَ حَمْلُ النخلةِ ، فهو الإِناضُ .
      أَبو عمرو : الأَنْواضُ مَدافِعُ الماء .
      والأَنْواضُ والأَناوِيضُ : مواضع متفرّقة (* قوله « متفرقة » في الصحاح مرتفعة .)؛ ومنه قول لبيد : أَرْوَى الأَناوِيضَ وأَرْوَى مِذْنَبَهْ والأَنْواضُ : موضع معروف ؛ قال رؤبة : غُرّ الذُّرى ضَواحِك الإِيماضِ ، تُسْقَى به مَدافِعُ الأَنْواضِ وقيل : الأَنْواضُ هنا مَنافِقُ الماء ، وبه فسر الشعر ولم يذكر للأَنْواضِ ولا للمَنافِق واحد .
      والأَنْواضُ : الأَوْدِية ، واحدها نَوْض ، والجمع الأَناوِيضُ .
      والنَّوْضُ : الحرَكة .
      والنَّوْضُ : العُصْعُصُ .
      قال الكسائي : العرب تبدل من الصاد ضاداً فتقول : ما لكَ من هذا الأَمر مَناضٌ أَي مَناصٌ ، وقد ناضَ وناصَ مَناضاً ومَناصاً إِذا ذهب في الأَرض .
      قال ابن الأَعرابي : نَوَّضْتُ الثوبَ بالصِّبْغ تَنْوِيضاً ؛

      وأَنشد في صفة الأَسد : في غِيلِه جِيَفُ الرِّجالِ كأَنَّه ، بالزَّعْفرانِ من الدِّماء ، مُنَوَّضُ أَي مُضَرَّج .
      أَبو سعيد : الأَنْواضُ والأَنْواطُ واحد ، وهي ما نُوِّطَ على الإِبل إِذا أُوقِرَتْ ؛ قال رؤبة : جاذَبْنَ بالأَصْلابِ والأَنْواضِ "

    المعجم: لسان العرب



  5. نوح
    • " النَّوْحُ : مصدر ناحَ يَنُوحُ نَوْحاً .
      ويقال : نائحة ذات نِياحة .
      ونَوَّاحةٌ ذات مَناحةٍ .
      والمَناحةُ : الاسم ويجمع على المَناحاتِ والمَناوِح .
      والنوائحُ : اسم يقع على النساء يجتمعن في مَناحة ويجمع على الأَنْواحِ ؛ قال لبيد : قُوما تَنُوحانِ مع الأَنْواحِ ونساء نَوْحٌ وأَنْواحٌ ونُوَّحٌ ونَوائح ونائحاتٌ ؛ ويقال : كنا في مَناحةِ فلان .
      وناحَتِ المرأَة تَنُوحُ نَوْحاً ونُواحاً ونِياحاً ونِياحةً ومَناحةً وناحَتْه وناحتْ عليه .
      والمَناحةُ والنَّوْحُ : النساء يجتمعن للحُزْن ؛ قال أَبو ذؤيب : فهنّ عُكُوفٌ كَنَوْحِ الكَريمِ ، قد شَفَّ أَكبادَهنَّ الهَوَى وقوله أَنشده ثعلب : أَلا هَلَكَ امرُؤٌ ، قامت عليه ، بجَنْبِ عُنَيْزَةَ ، البَقَرُ الهُجودُ سَمِعْنَ بموتِه ، فظَهَرْنَ نَوْحاً قِياماً ، ما يَحِلُّ لهنَّ عُودُ صير البقر نَوْحاً على الاستعارة ، وجمعُ النَّوْحِ أَنواح ؛ قال لبيد : كأَنَّ مُصَفَّحاتٍ في ذَراه ، وأَنْواحاً عليهنَّ المَآلِي ونَوْحُ الحمامة : ما تُبْدِيه من سَجْعِها على شكل النَّوْحِ ، والفعل كالفعل ؛ قال أَبو ذؤيب : فواللهِ لا أَلْقَى ابنَ عَمٍّ كأَنه نُشَيْبَةُ ، ما دامَ الحَمامُ يَنُوحُ (* قوله « نشيبة » هكذا في الأصل .) وحمامة نائحة ونَوَّاحة .
      واسْتَناحَ الرجلُ كناحَ .
      واستناحَ الرجلُ : بَكَى حتى اسْتَبْكَى غيره ؛ وقول أَوس : وما أَنا ممن يَسْتَنِيحُ بشَجْوِه ، يُمَدُّ له غَرْبا جَزُورٍ وجَدْوَلِ معناه : لست أَرضى أَن أُدْفَعَ عن حقي وأُمنع حتى أُحْوجَ إِلى أَن أَشكو فأَستعينَ بغيري ، وقد فسر على المعنى الأَوّل ، وهو أَن يكون يستنيح بمعنى يَنُوحُ .
      واستناحَ الذئبُ : عَوَى فأَدْنَتْ له الذئابُ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : مُقْلِقَة للمُسْتَنِيح العَسَّاس يعني الذئب الذي لا يستقرّ .
      والتَّناوُحُ : التَّقابُلُ ؛ ومنه تَناوُحُ الجبلين وتناوُحُ الرياح ، ومنه سميت النساء النوائحُ نَوائِحَ ، لأَن بعضهن يقابل بعضاً إِذا نُحْنَ ، وكذلك الرياح إِذا تقابلت في المَهَبِّ لأَن بعضها يُناوِحُ بعضاً ويُناسِجُ ، فكَّل ريح استطالت أَثَراً فهبتْ عليه ريحٌ طُولاً فهي نَيِّحَتُه ، فإِن اعترضته فهي نَسِيجَته ؛ وقال الكسائي في قول الشاعر : لقد صَبَرَتْ حَنيفةُ صَبْرَ قَوْمٍ كِرامٍ ، تحت أَظْلالِ النَّواحِي أَراد النوائح فقلب وعَنَى بها الرايات المتقابلةَ في الحروب ، وقيل : عنى بها السيوفَ ؛ والرياح إِذا اشتدَّ هُبوبها يقال : تناوَحَتْ ؛ وقال لبيد يمدح قومه : ويُكَلِّلُونَ ، إِذا الرياحُ تَناوَحتْ ، خُلُجاً تُمَدُّ شوارِعاً أَيتامُها والرياح النُّكْبُ في الشتاء : هي المُتناوِحة ، وذلك أَنها لا تَهُبُّ من جهة واحدة ، ولكنها تَهُبُّ من جهات مختلفة ، سميت مُتناوِحةً لمقابلة بعضها بعضاً ، وذلك في السَّنة وقلة الأَنْديَةِ ويُبْس الهواء وشدة البرد .
      ويقال : هما جبلان يَتَناوَحانِ وشجرتانِ تَتَناوَحانِ إِذا كانتا متقابلتين ؛

      وأَنشد : كأَنك سَكْرانٌ يَميلُ برأْسِه مُجاجةُ زِقٍّ ، شَرْبُها مُتناوِحُ أَي يقابل بعضهم بعضاً عند شُرْبها .
      والنَّوْحَةُ : القوة ، وهي النَّيْحة أَيضاً .
      وتَنَوَّحَ الشيءُ تَنَوُّحاً إِذا تحرّك وهو مُتَدَلٍّ .
      ونُوحٌ : اسم نبي معروف ينصرف مع العُجْمَةِ والتعريف ، وكذلك كل اسم على ثلاثة أَحرف أَوسطه ساكن مثل لُوطٍ لأَن خفته عادلت أَحد الثقلين .
      وفي حديث ابن سَلام : لقد قلتَ القولَ العظيم يوم القيامة في الخليفة من بعد نوح ؛ قال ابن الأَثير : قيل أَراد بنوح عمر ، رضي الله عنه ، وذلك لأَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، استشار أَبا بكر وعمر ، رضي الله عنهما ، في أَسارى بدر فأَشار عليه أَبو بكر ، رضي الله عنه ، بالمَنِّ عليهم ، وأَشار عليه عمر ، رضي الله عنه ، بقتلهم ، فأَبل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، على أَبي بكر ، رضي الله عنه ، وقال : إِن إِبراهيم كان أَلْيَنَ في الله من الدُّهْنِ اللَّيِّنِ (* قوله « من الدهن اللين » كذا بالأصل والذي في النهاية من الدهن باللبن .)، وأَقبل على عمر ، رضي الله عنه ، وقال : إِن نوحاً كان أَشدَّ في الله من الحَجَر ؛ فشبه أَبا بكر بإِبراهيم حين ، قال : فمن تَبِعَني فإِنه مني ومن عَصاني فإِنك غفور رحيم ، وشبه عمر ، رضي الله عنه ، بنوح حين ، قال : ربِّ لا تَذَرْ على الأَرض من الكافرين دَيَّاراً ؛ وأَراد ابن سلام أَن عثمان ، رضي الله عنه ، خليفة عمر الذي شُبه بنوح ، وأَراد بيوم القيامة يوم الجمعة لأَن ذلك القول كان فيه .
      وعن كعب : أَنه رأَى رجلاً يظلم رجلاً يوم الجمعة ، فقال : ويحك تظلم رجلاً يوم القيامة ، والقيامة تقوم يوم الجمعة ؟ وقيل : أَراد أَن هذا القول جزاؤه عظيم يوم القيامة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. نأي
    • " النَّأْيُ : البُعدُ .
      نَأَى يَنْأَى : بَعُدَ ، بوزن نَعى يَنْعَى .
      ونَأَوْتُ : بَعُدْت ، لغة في نأَيْتُ .
      والنَّأْي : المُفارقة ؛ وقول الحطيئة : وهِنْدٌ أَتى من دُونِها النَّأْيُ والبُعْدُ إِنما أَراد المُفارقةَ ، ولو أَراد البُعْدَ لما جَمع بينهما .
      نَأَى عنه ، وناء ونآه يَنْأَى نَأْياً وانْتَأَى ، وأَنْأَيْتُه أَنا فانْتَأَى : أَبْعَدْتُه فبَعُد .
      الجوهري : أَنأَيْته ونَأَيْتُ عنه نأْياً بمعنى أَي بَعُدْت .
      وتَناءَوا : تباعَدُوا .
      والمُنْتَأَى : الموضع البعيد ؛ قال النابغة : فإِنَّك كاللَّيْل الذي هُوَ مُدْرِكِي ، وإِنْ خِلْتُ أَنَّ المُنْتَأَى عنك واسِعُ الكسائي : ناءَيْتُ عنك الشرَّ على فاعَلْت أَي دافعت ؛

      وأَنشد : وأَطْفَأْتُ نِيرانَ الحُروبِ وقد عَلَتْ ، وناءَيْتُ عَنهمْ حَرْبَهُمْ فتَقَرَّبُوا

      ويقال للرجل إِذا تكبر وأعْرِض بوجهه : نَأَى بجانبه ، ومعناه أَنه نأَى جانِبَه من وَراء أَي نَحّاه .
      قال الله تعالى : وإِذا أَنْعَمْنا على الإِنسان أَعْرَضَ ونأَى بجانبه ؛ أَي أَنْأَى جانِبَه عن خالِقه مُتَغانياً مُعْرضاً عن عبادته ودعائه ، وقيل : نأَى بجانبه أَي تباعَدَ عن القبول .
      قال ابن بري : وقرأَ ابن عامر ناءَ بجانِبه ، على القلب ؛

      وأَنشد : أَقولُ ، وقد ناءتْ بها غُرْبَةُ النَّوَى : نَوًى خَيْتَعُورٌ لا تَشِطُّ دِيارُك ؟

      ‏ قال المنذري : أَنشدني المبرد : أَعاذِل ، إِنْ يُصْبِحْ صَدايَ بِقَفْرةٍ بَعِيداً ، نآني زائِرِي وقَريب ؟

      ‏ قال المبرد : قوله نآني فيه وجهان : أَحدهما أَنه بمعنى أَبعدني كقولك زِدْته فزاد ونقصته فنقص ، والوجه الآخر في نآني أَنه بمعنى نَأَى عني ، قال أَبو منصور : وهذا القول هو المعروف الصحيح .
      وقد ، قال الليث : نأَيتُ الدمعَ عن خَدِّي بِإِصْبَعي نَأْياً ؛

      وأَنشد : إِذا ما التَقَيْنا سالَ مِنْ عَبَراتِنا شآبِيبُ ، يُنْأَى سَيْلُها بالأَصابِ ؟

      ‏ قال : والانْتِياء بوزن الابْتِغاء افتعال من النَّأْي .
      والعرب تقول : نأَى فلان عني يَنأَى إِذا بَعُد ، وناء عني بوزن باع ، على القلب ، ومثله رآني فلان بوزن رَعاني ، وراءني بوزن راعَني ، ومنهم من يُميل أَوَّله فيقول نأَى ورَأَى .
      والنُّؤْي والنِّئْي والنَّأْيُ والنُّؤَى ، بفتح الهمزة على مثال النُّفَى ؛ الأَخيرة عن ثعلب : الحَفِير حول الخِباء أَو الخَيْمة يَدْفَع عنها السيلَ يميناً وشمالاً ويُبْعِدُه ؛

      قال : ومُوقَدُ فِتْيَةٍ ونُؤَى رَمادٍ ، وأَشْذابُ الخِيامِ وقَد بَلِينا وقال : عَليها مَوْقِدٌ ونُؤَى رَمادٍ والجمع أَنْآء ، ثم يقدّمون الهمزة فيقولون آناء ، على القلب ، مثل أَبْآرٍ وآبارٍ ، ونُؤُيٌّ على فُعُول ونِئِيٌّ تتبع الكسرة .
      التهذيب : النُّؤْي الحاجز حول الخيمة ، وفي الصحاح : النُّؤْي حُفرة حول الخِباء لئلا يدخله ماء المطر .
      وأَنْأَيْتُ الخِباء : عملت له نُؤْياً .
      ونَأَيْتُ النُّؤْيَ أَنْآه وأَنْأَيْتُه : عملته .
      وانْتأَى نُؤْياً : اتخذه ، تقول منه : نأَيْتُ نُؤْياً ؛

      وأَنشد الخليل : شَآبيبُ يُنأَى سيلُها بالأَصاب ؟

      ‏ قال : وكذلك انْتَأَيْتُ نُؤْياً ، والمُنْتَأَى مثله ؛ قال ذو الرمة : ذَكَرْتَ فاهْتاجَ السَّقامُ المُضْمَرُ مَيّاً ، وشاقَتْكَ الرُّسُومُ الدُّثَّرُ آرِيُّها والمُنْتَأَى المُدَعْثَرُ وتقول إِذا أَمرت منه : نَ نُؤْيَك أَي أَصْلِحْه ، فإِذا وقفت عليه قلت نَهْ ، مثل رَ زيداً ، فإِذا وقَفت عليه قلت رَهْ ؛ قال ابن بري : هذا إِنما يصح إِذا قدَّرت فعلَه نأَيتُه أَنْآه فيكون المستقبل يَنْأَى ، ثم تخفف الهمزة على حدِّ يَرى ، فتقول نَ نُؤْيَك ، كما تقول رَ زيداً ، ويقال انْأَ نُؤيك ، كقولك انْعَ نُعْيَك إِذا أَمرته أَن يُسوِّي حولَ خِبائه نُؤياً مُطيفاً به كالطَّوْف يَصْرِفُ عنه ماء المطر .
      والنُّهَيْر الذي دون النُّؤْي : هو الأَتيُّ ، ومن ترك الهمز فيه ، قال نَ نُؤْيَك ، وللاثنين نَيا نُؤْيكما ، وللجماعة نَوْا نُؤْيَكم ، ويجمع نُؤْي الخِباء نُؤًى ، على فُعَلٍ .
      وقد تَنَأْيْتُ نؤياً ، والمُنْتَأَى : موضعه ؛ قال الطرماح : مُنْتَأًى كالقَرْوِ رَهْنَ انْثِلامِ ومن ، قال النُّؤي الأَتِيُّ الذي هو دون الحاجز فقد غلط ؛ قال النابغة : ونُؤْيٌ كَجِذْمِ الحَوْضِ أَثْلَمُ خاشِعُ فإِنما يَنْثَلِمُ الحاجزُ لا الأَتِيُّ ؛ وكذلك قوْله : وسَفْع على آسٍ ونُؤْي مُعَثْلَب والمُعَثْلَبُ : المَهْدُوم ، ولا يَنْهَدِم إِلا ما كان شاخصاً .
      والمَنْأَى : لغة في نؤي الدار ، وكذلك النِّئْيُ مثل نِعْيٍ ، ويجمع النُّؤْي نُؤْياناً بوزن نُعْياناً وأَنْآء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. أني
    • " أَنى الشيءُ يأْني أَنْياً وإِنىً وأَنىً (* قوله « وأنى » هذه الثالثة بالفتح والقصر في الأصل ، والذي في القاموس ضبطه بالمد واعترضه شارحه وصوب القصر )، وهو أَنيٌّ .
      حان وأَدْرك ، وخَصَّ بعضهم به النبات .
      الفراء : يقال أَلمْ يَأْنِ وأَلَم يَئِنْ لك وأَلم يَنَلْ لكَ وأَلم يُنِلْ لك ، وأَجْوَدُهُنَّ ما نزل به القرآن العزيز ، يعني قوله : أَلم يَأْنِ للذين آمنوا ؛ هو من أَنى يأْني وآنَ لك يَئين .
      ويقال : أَنى لك أَن تفعل كذا ونالَ لك وأَنالَ لك وآن لك ، كل بمعنى واحد ؛ قال الزجاج : ومعناها كلها حانَ لك يَحين .
      وفي حديث الهجرة : هل أَنى الرحيلُ أَي حانَ وقتُه ، وفي رواية : هل آنَ الرحيلُ أَي قرب .
      ابن الأَنباري : الأَنى من بلوغ الشيء منتهاه ، مقصور يكتب بالياء ، وقد أَنى يَأْني ؛

      وقال :.. ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ .
      بيَوْمٍ أَنى ولِكُلِّ حاملةٍ تَمامُ أَي أَدرك وبلغ .
      وإِنَى الشيء : بلوغُه وإِدراكه .
      وقد أَنى الشيءُ يأْني إِنىً ، وقد آنَ أَوانُك وأَيْنُك وإِينُكَ .
      ويقال من الأَين : آنَ يَئِين أَيْناً .
      والإِناءُ ، ممدود : واحد الآنِية معروف مثل رداء وأَردية ، وجمعه آنيةٌ ، وجمع الآنية الأَواني ، على فواعل جمع فاعلة ، مثل سِقاء وأَسْقِية وأَساقٍ .
      والإِناءُ : الذي يرتفق به ، وهو مشتق من ذلك لأَنه قد بلغ أَن يُعْتَمل بما يعانَى به من طبخ أَو خَرْز أَو نجارة ، والجمع آنِيَةٌ وأَوانٍ ؛ الأَخيرة جمع الجمع مثل أَسقية وأَساق ، والأَلف في آنِيَة مبدلة من الهمزة وليست بمخففة عنها لانقلابها في التكسير واواً ، ولولا ذلك لحكم عليه دون البدل لأن القلب قياسيّ والبدل موقوف .
      وأَنَى الماءُ : سَخُنَ وبلغ في الحرارة .
      وفي التنزيل العزيز : يطوفون بينها وبين حَميم آنٍ ؛ قيل : هو الذي قد انتهى في الحرارة .
      ويقال : أَنَى الحميمُ أَي انتهى حره ؛ ومنه قوله عز وجل : حميم آنٍ .
      وفي التنزيل العزيز : تُسْقَى من عين آنِيَة ؛ أَي متناهية في شدّة الحر ، وكذلك سائر الجواهر .
      وبَلَغ الشيءُ إِناه وأَناه أَي غايته .
      وفي التنزيل : غير ناظرين إِناهُ ؛ أَي غير منتظرين نُضْجَه وإِدراكَه وبلوغه .
      تقول : أَنَى يَأْني إِذا نَضِجَ .
      وفي حديث الحجاب : غير ناظرين إِناه ؛ الإِنَى ، بكسر الهمزة والقصر : النُّضْج .
      والأَناةُ والأَنَى : الحِلم والوقار .
      وأَنِيَ وتَأَنَّى واسْتأْنَى : تَثبَّت .
      ورجل آنٍ على فاعل أَي كثير الأَناة والحلم .
      وأَنَى أُنِيّاً فهو أَنِيٌّ : تأَخر وأَبطأَ .
      وآنَى : كأَنَى .
      وفي الحديث في صلاة الجمعة :، قال لرجل جاء يوم الجمعة يتخطى رقاب الناس رأَيتك آنَيْتَ وآذَيْتَ ؛ قال الأَصمعي : آنَيْتَ أَي أَخرت المجيء وأَبطأْت ، وآذَيْتَ أَي آذَيت الناس بتخطيك ؛ ومنه قيل للمتمكث في الأُمور مُتَأَنٍّ .
      ابن الأَعرابي : تَأَنَّى إِذا رَفَق .
      وآنَيْت وأَنَّيت بمعنى واحد ، وفي حديث غزوة حنين : اختاروا إِحدى الطائفتين إِمَّا المال وإِمّا السبي وقد كنت استَأْنَيْتُ بكم أَي انتظرت وتربَّصت ؛ يقال : آنَيْت وأَنَّيْت وتأَنَّيْت واسْتَأْنَيْتُ .
      الليث : يقال اسْتَأْنَيتُ بفلان أَي لم أُعْجِله .
      ويقال : اسْتأْنِ في أَمرك أَي لا تَعْجَل ؛

      وأَنشد : اسْتأْن تَظْفَرْ في أُمورِك كلها ، وإِذا عَزَمْتَ على الهَوى فتوَكلِ والأَناة : التُّؤَدة .
      ويقال : لا تُؤنِ فُرْصَتَك أَي لا تؤخرها إِذا أَمْكَنَتْك .
      وكل شيء أَخَّرته فقد آنَيْتَه .
      الجوهري : آناه يُؤنِيه إِيناء أَي أَخَّره وحَبَسه وأَبطأَه ؛ قال الكميت : ومَرْضوفةٍ لم تُؤْنِ في الطَّبْخِ طاهِياً عَجِلْتُ إِلى مُحْوَرِّها ، حين غَرْغَرا وتَأَنَّى في الأَمر أَي تَرَفَّق وتَنَظَّرَ .
      واسْتأْنَى به أَي انتظر به ؛ يقال : اسْتُؤْنيَ به حَوْلاً .
      ويقال : تَأَنَّيْتُكَ حتى لا أَناة بي ، والاسم الأَناة مثل قناة ؛ قال ابن بري شاهده : الرِّفْقُ يُمْنٌ والأَناةُ سَعادةٌ وآنَيْتُ الشيءَ : أَخَّرته ، والاسم منه الأَناء على فَعَال ، بالفتح ؛ قال الحطيئة : وآنَيْتُ العَشاءَ إِلى سُهَيْلٍ ، أَو الشَّعْرى ، فطال بِيَ الأَناء التهذيب :، قال أَبو بكر في قولهم تَأَنَّيْتُ الرجل أَي انتظرته وتأَخرت في أَمره ولم أَعْجَل .
      ويقال : إِنَّ خَبَر فلان لَبَطيءٌ أَنِيٌّ ؛ قال ابن مقبل : ثم احْتَمَلْنَ أَنِيّاً بعد تَضْحِيَةٍ ، مِثْل المَخارِيف من جَيْلانَ أَو هَجَر (* قوله « قال ابن مقبل ثم احتملن ‏ .
      ‏ » أورده ياقوت في جيلان بالجيم ، ونسبه لتميم بن أبي ، وقال أنيّ تصغير إنى واحد آناء الليل ).
      الليث : أَنَى الشيءُ يَأْني أُنِيّاً إِذا تأَخر عن وقته ؛ ومنه قوله : والزادُ لا آنٍ ولا قَفارُ أَي لا بطيء ولا جَشِبٌ غير مأْدوم ؛ ومن هذا يقال : تَأَنَّى فلان يَتَأَنَّى ، وهو مُتَأَنّ إِذا تَمَكَّث وتثبت وانتظر .
      والأَنَى : من الأَناة والتُّؤَدة ؛ قال العجاج فجعله الأَناء : طال الأَناءُ وَزايَل الحَقّ الأَشر وهي الأَناة .
      قال ابن السكيت : الإِنَى من الساعات ومن بلوغ الشيء منتهاه ، مقصور يكتب بالياء ويفتح فيمدّ ؛

      وأَنشد بيت الحطيئة : وآنَيْتُ العَشاءَ إِلى سُهَيْل ورواه أَبو سعيد : وأَنَّيْت ، بتشديد النون .
      ويقال : أَنَّيْتُ الطعامَ في النار إِذا أَطلت مكثه ، وأَنَّيْت في الشيء إِذا قَصَّرت فيه .
      قال ابن بري : أَنِيَ عن القوم وأَنَى الطعامُ عَنَّا إِنىً شديداً والصَّلاةُ أُنِيّاً ، كل ذلك : أَبطأَ .
      وأَنَى يَأْنِي ويَأْنى أَنْياً فهو أَنِيٌّ إِذا رَفَقَ .
      والأَنْيُ والإِنْيُ : الوَهْنُ أَو الساعة من الليل ، وقيل : الساعة منه أَيَّ ساعة كانت .
      وحكى الفارسي عن ثعلب : إِنْوٌ ، في هذا المعنى ، قال : وهو من باب أَشاوِي ، وقيل : الإِنَى النهار كله ، والجمع آناء وأُنِيّ ؛

      قال : يا لَيْتَ لي مِثْلَ شَرِيبي مِنْ نُمِيّْ ، وهْوَ شَرِيبُ الصِّدْقِ ضَحَّاكُ الأُنِيّْ يقول : في أَيّ ساعة جئته وجدته يضحك .
      والإِنْيّْ : واحد آناه الليل وهي ساعاته .
      وفي التنزيل العزيز : ومن آناء الليل ؛ قال أَهل اللغة منهم الزجاج : آناء الليل ساعاته ، واحدها إِنْيٌ وإِنىً ، فمن ، قال إِنْيٌ فهو مثل نِحْيٍ وأَنحاء ، ومن ، قال إِنىً فهو مثل مِعىً وأَمْعاء ؛ قال الهذلي المتنخِّل : السالك الثَّغْرِ مَخْشِيّاً مَوارِدُه ، بكُلِّ إِنْيٍ قَضاه الليلُ يَنْتَعِل ؟

      ‏ قال الأَزهري : كذا رواه ابن الأَنباري ؛

      وأَنشده الجوهري : حُلْو ومرّ ، كعَطْفِ القِدْحِ مِرَّتُه ، في كل إِنْيٍ قَضاه الليلُ يَنْتَعِلُ ونسبه أَيضاً للمنتخّل ، فإِما أَن يكون هو البيت بعينه أَو آخر من قصيده أُخرى .
      وقال ابن الأَنباري : واحد آناء الليل على ثلاثة أَوجه : إِنْي بسكون النون ، وإِنىً بكسر الأَلف ، وأَنىً بفتح الأَلف ؛ وقوله : فَوَرَدَتْ قبلَ إِنَى صِحابها يروى : إِنَى وأَنَى ، وقاله الأَصمعي .
      وقال الأَخفش : واحد الآناء إِنْوٌ ؛ ‏

      يقال : ‏ مضى إِنْيانِ من الليل وإِنْوانِ ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي في الإِنَى : أَتَمَّتْ حملَها في نصف شهر ، وحَمْلُ الحاملاتِ إِنىً طويلُ ومَضَى إِنْوٌ من الليل أَي وقت ، لغة في إنْي .
      قال أَبو عليّ : وهذا كقولهم جَبَوْت الخراج جِباوة ، أُبدلت الواو من الياء .
      وحكى الفارسي : أَتيته آيِنَةً بعد آينةٍ أَي تارة بعد تارة ؛ كذا حكاه ، قال ابن سيده : وأُراه بني من الإِنَى فاعلة وروى : وآيِنَةً يَخْرُجْنَ من غامر ضَحْل والمعروف آوِنَة .
      وقال عروة في وصية لبنيه : يا بَنيّ إِذا رأَيتم خَلَّةً رائعة من رجل فلا تقطعوا إِناتَكم (* قوله « إناتكم » كذا ضبط بالكسر في الأصل ، وبه صرح شارح القاموس ).
      وإِن كان الناس رَجُلَ سَوءٍ ؛ أَي رجاءكم ؛ وقول السلمية أَنشده يعقوب : عَن الأَمر الذي يُؤْنِيكَ عنه ، وعَن أَهْلِ النَّصِيحة والودا ؟

      ‏ قال : أَرادت يُنْئِيك من النَّأْي ، وهو البعد ، فقدمت الهمزة قبل النون .
      الأَصمعي : الأَناةُ من النساء التي فيها فتور عن القيام وتأَنٍّ ؛ قال أَبو حيَّة النميري : رَمَتْه أَناةٌ ، من رَبيعةِ عامرٍ ، نَؤُومُ الضُّحَى في مَأْتَمٍ أَيِّ مَأْتَم والوَهْنانةُ نحوها .
      الليث : يقال للمرأَة المباركة الحليمة المُواتِية أَناة ، والجمع أَنواتٌ .
      قال : وقال أَهل الكوفة إِنما هي الوَناة ، من الضعف ، فهمزوا الواو ؛ وقال أَبو الدُّقَيْش : هي المباركة ، وقيل : امرأَة أَناة أَي رَزِينة لا تَصْخَبُ ولا تُفْحِش ؛ قال الشاعر : أَناةٌ كأَنَّ المِسْكَ تَحْتَ ثيابِها ، ورِيحَ خُزامَى الطَّلِّ في دَمِثِ الرَّمْ ؟

      ‏ قال سيبويه : أَصله وَناةٌ مثل أَحَد وَوَحَد ، من الوَنَى .
      وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَمَر رجلاً أَن يزوج ابنته من جُلَيْبِيبٍ ، فقال حتى أُشاورَ أُمَّها ، فلما ذكره لها ، قالت : حَلْقَى ، أَلِجُلَيْبيبٍ ؟ إِنِيْه ، لا لَعَمْرُ اللهِ ذكره ابن الأَثير في هذه الترجمة وقال : قد اختلف في ضبط هذه اللفظة اختلافاً كثيراً فرويت بكسر الهمزة والنون وسكون الياء وبعدها هاء ، ومعناها أَنها لفظة تستعملها العرب في الإِنكار ، يقول القائل : جاء زيد ، فتقول أَنت : أَزَيْدُنِيه وأَزَيْدٌ إِنِيه ، كأَنك استبعدت مجيئه .
      وحكى سيبويه : أَنه قيل لأَعرابي سكن البَلَدَ : أَتخرج إِذا أَخصبت البادية ؟ فقال : أَنا إِنيه ؟ يعني أَتقولون لي هذا القول وأَنا معروف بهذا الفعل ؟ كأَنه أَنكر استفهامهم إِياه ، ورويت أَيضاً بكسر الهمزة وبعدها باء ساكنة ، ثم نون مفتوحة ، وتقديرها أَلِجُلَيْبيبٍ ابْنَتي ؟ فأَسقطت الياء ووقفت عليها بالهاء ؛ قال أَبو موسى ، وهو في مسند أَحمد بن حنبل بخط أَبي الحسن بن الفُراتِ ، وخطه حجة : وهو هكذا مُعْجَمٌ مُقَيَّد في مواضع ، قال : ويجوز أَن لا يكون قد حذف الياء وإِنما هي ابْنَةٌ نكرة أَي أَتُزَوِّجُ جُلَيْبِيباً ببنتٍ ، يعني أَنه لا يصلح أَن يزوج ببنت ، إِنما يُزَوَّجُ مثلُه بأَمة استنقاصاً له ؛ قال : وقد رويت مثل هذه الرواية الثانية بزيادة أَلف ولام للتعريف أَي أَلجليبيبٍ الابْنةُ ، ورويت أَلجليبيبٍ الأَمَةُ ؟ تريد الجارية كناية عن بنتها ، ورواه بعضهم أُمَيَّةُ أَو آمِنَةُ على أَنه اسم البنت .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. نور


    • " في أَسماء الله تعالى : النُّورُ ؛ قال ابن الأَثير : هو الذي يُبْصِرُ بنوره ذو العَمَاية ويَرْشُدُ بهداه ذو الغَوايَةِ ، وقيل : هو الظاهر الذي به كل ظهور ، والظاهر في نفسه المُظْهِر لغيره يسمى نوراً .
      قال أَبو منصور : والنُّور من صفات الله عز وجل ، قال الله عز وجل : الله نُورُ السموات والأَرض ؛ قيل في تفسيره : هادي أَهل السموات والأَرض ، وقيل : مَثل نوره كمشكاة فيها مصباح ؛ أَي مثل نور هداه في قلب المؤمن كمشكاة فيها مصباح .
      والنُّورُ : الضياء .
      والنور : ضد الظلمة .
      وفي المحكم : النُّور الضَّوْءُ ، أَيًّا كان ، وقيل : هو شعاعه وسطوعه ، والجمع أَنْوارٌ ونِيرانٌ ؛ عن ثعلب .
      وقد نارَ نَوْراً وأَنارَ واسْتَنارَ ونَوَّرَ ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، بمعنى واحد ، أَي أَضاء ، كما يقال : بانَ الشيءُ وأَبانَ وبَيَّنَ وتَبَيَّنَ واسْتَبانَ بمعنى واحد .
      واسْتَنار به : اسْتَمَدَّ شُعاعَه .
      ونَوَّرَ الصبحُ : ظهر نُورُه ؛

      قال : وحَتَّى يَبِيتَ القومُ في الصَّيفِ ليلَةً يقولون : نَوِّرْ صُبْحُ ، والليلُ عاتِمُ وفي الحديث : فَرَض عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، للجدّ ثم أَنارَها زيدُ بن ثابت أَي نَوَّرَها وأَوضحها وبَيَّنَها .
      والتَّنْوِير : وقت إِسفار الصبح ؛ يقال : قد نَوَّر الصبحُ تَنْوِيراً .
      والتنوير : الإِنارة .
      والتنوير : الإِسفار .
      وفي حديث مواقيت الصلاة : أَنه نَوَّرَ بالفَجْرِ أَي صلاَّها ، وقد اسْتنار لأُفق كثيراً .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : نائرات الأَحكام ومُنِيرات الإِسلام ؛ النائرات الواضحات البينات ، والمنيرات كذلك ، فالأُولى من نارَ ، والثانية من أَنار ، وأَنار لازمٌ ومُتَعَدٍّ ؛ ومنه : ثم أَنارها زيدُ بن ثابت .
      وأَنار المكانَ : وضع فيه النُّورَ .
      وقوله عز وجل : ومن لم يجعل الله له نُوراً فما له من نُورٍ ؛ قال الزجاج : معناه من لم يهده الله للإِسلام لم يهتد .
      والمنار والمنارة : موضع النُّور .
      والمَنارَةُ : الشَّمْعة ذات السراج .
      ابن سيده : والمَنارَةُ التي يوضع عليها السراج ؛ قال أَبو ذؤيب : وكِلاهُما في كَفِّه يَزَنِيَّةٌ ، فيها سِنانٌ كالمَنارَةِ أَصْلَعُ أَراد أَن يشبه السنان فلم يستقم له فأَوقع اللفظ على المنارة .
      وقوله أَصلع يريد أَنه لا صَدَأَ عليه فهو يبرق ، والجمع مَناوِرُ على القياس ، ومنائر مهموز ، على غير قياس ؛ قال ثعلب : إِنما ذلك لأَن العرب تشبه الحرف بالحرف فشبهوا منارة وهي مَفْعَلة من النُّور ، بفتح الميم ، بفَعَالةٍ فَكَسَّرُوها تكسيرها ، كما ، قالوا أَمْكِنَة فيمن جعل مكاناً من الكَوْنِ ، فعامل الحرف الزائد معاملة الأَصلي ، فصارت الميم عندهم في مكان كالقاف من قَذَالٍ ، قال : ومثله في كلام العرب كثير .
      قال : وأَما سيبويه فحمل ما هو من هذا على الغلط .
      الجوهري : الجمع مَناوِر ، بالواو ، لأَنه من النور ، ومن ، قال منائر وهمز فقد شبه الأَصلي بالزائد كما ، قالوا مصائب وأَصله مصاوب .
      والمَنار : العَلَم وما يوضع بين الشيئين من الحدود .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : لعن الله من غَيَّر مَنارَ الأَرض أَي أَعلامها .
      والمَنارُ : عَلَم الطريق .
      وفي التهذيب : المنار العَلَمُ والحدّ بين الأَرضين .
      والمَنار : جمع منارة ، وهي العلامة تجعل بين الحدّين ، ومَنار الحرم : أَعلامه التي ضربها إِبراهيم الخليل ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، على أَقطار الحرم ونواحيه وبها تعرف حدود الحَرَم من حدود الحِلِّ ، والميم زائدة .
      قال : ويحتمل معنى قوله لعن الله من غيَّر منار الأَرض ، أَراد به منار الحرم ، ويجوز أَن يكون لعن من غير تخوم الأَرضين ، وهو أَن يقتطع طائفة من أَرض جاره أَو يحوّل الحدّ من مكانه .
      وروى شمر عن الأَصمعي : المَنار العَلَم يجعل للطريق أَو الحدّ للأَرضين من طين أَو تراب .
      وفي الحديث عن أَبي هريرة ، رضي الله عنه : إِن للإِسلام صُوًى ومَناراً أَي علامات وشرائع يعرف بها .
      والمَنارَةُ : التي يؤذن عليها ، وهي المِئْذَنَةُ ؛

      وأَنشد : لِعَكٍّ في مَناسِمها مَنارٌ ، إِلى عَدْنان ، واضحةُ السَّبيل والمَنارُ : مَحَجَّة الطريق ، وقوله عز وجل : قد جاءَكم من الله نور وكتاب مبين ؛ قيل : النور ههنا هو سيدنا محمد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَي جاءكم نبي وكتاب .
      وقيل إِن موسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، قال وقد سئل عن شيء : سيأْتيكم النُّورُ .
      وقوله عز وجل : واتَّبِعُوا النُّورَ الذي أُنزل معه ؛ أَي اتبعوا الحق الذي بيانه في القلوب كبيان النور في العيون .
      قال : والنور هو الذي يبين الأَشياء ويُرِي الأَبصار حقيقتها ، قال : فَمَثلُ ما أَتى به النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في القلوب في بيانه وكشفه الظلمات كمثل النور ، ثم ، قال : يهدي الله لنوره من يشاء ، يهدي به الله من اتبع رضوانه .
      وفي حديث أَبي ذر ، رضي الله عنه ، قال له ابن شقيق : لو رأَيتُ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، كنتُ أَسأَله : هل رأَيتَ ربك ؟ فقال : قد سأَلتُه فقال : نُورٌ أَنَّى أَرَاه أَي هو نور كيف أَراه .
      قال ابن الأَثير : سئل أَحمد بن حنبل عن هذا الحديث فقال : ما رأَيتُ مُنْكِراً له وما أَدري ما وجهه .
      وقال ابن خزيمة : في القلب من صحة هذا الخبر شيء ، فإِن ابن شقيق لم يكن يثبت أَبا ذر ، وقال بعض أَهل العلم : النُّورُ جسم وعَرَضٌ ، والباري تقدّس وتعالى ليس بجسم ولا عرض ، وإِنما المِراد أَن حجابه النور ، قال : وكذا روي في حديث أَبي موسى ، رضي الله عنه ، والمعنى كيف أَراه وحجابه النور أَي أَن النور يمنع من رؤيته .
      وفي حديث الدعاء : اللهمّ اجْعَلْ في قلبي نُوراً وباقي أَعضائه ؛ أَراد ضياء الحق وبيانه ، كأَنه ، قال : اللهم استعمل هذه الأَعضاء مني في الحق واجعل تصرفي وتقلبي فيها على سبيل الصواب والخير .
      قال أَبو العباس : سأَلت ابن الأَعرابي عن قوله : لا تَسْتَضِيئُوا بنار المشركين ، فقال : النار ههنا الرَّأْيُ ، أَي لا تُشاورُوهم ، فجعل الرأْي مَثَلاً للضَّوءِ عند الحَيْرَة ، قال : وأَما حديثه الآخر أَنا بريء من كل مسلم مع مشرك ، فقيل : لم يا رسول الله ؟ ثم ، قال : لا تَراءَى ناراهُما .
      قال : إِنه كره النزول في جوار المشركين لأَنه لا عهد لهم ولا أَمان ، ثم وكده فقال : لا تَراءَى ناراهما أَي لا ينزل المسلم بالموضع الذي تقابل نارُه إِذا أَوقدها نارَ مشرك لقرب منزل بعضهم من بعض ، ولكنه ينزل مع المسلمين فإنهم يَدٌ على من سواهم .
      قال ابن الأَثير : لا تراءَى ناراهما أَي لا يجتمعان بحيث تكون نار أَحدهما تقابل نار الآخر ، وقيل : هو من سمة الإِبل بالنار .
      وفي صفة النبي ، صلي الله عليه وسلم : أَنْوَرُ المُتَجَرَّدِ أَي نَيِّر الجسم .
      يقال للحسَنِ المشرِق اللَّوْنِ : أَنْوَرُ ، وهو أَفعلُ من النُّور .
      يقال : نار فهو نَيِّر ، وأَنار فهو مُنِيرٌ .
      والنار : معروفة أُنثى ، وهي من الواو لأَن تصغيرها نُوَيْرَةٌ .
      وفي التنزيل العزيز : أَن بُورِكَ من في النار ومن حولها ؛ قال الزجاج : جاءَ في التفسير أَن من في النار هنا نُور الله عز وجل ، ومن حولها قيل الملائكة وقيل نور الله أَيضاً .
      قال ابن سيده : وقد تُذَكَّرُ النار ؛ عن أَبي حنيفة ؛

      وأَنشد في ذلك : فمن يأْتِنا يُلْمِمْ في دِيارِنا ، يَجِدْ أَثَراً دَعْساً وناراً تأَجَّجا ورواية سيبويه : يجد حطباً جزلاً وناراً تأَججا ؛ والجمع أَنْوُرٌ (* قوله « والجمع أنور » كذا بالأصل .
      وفي القاموس : والجمع أنوار .
      وقوله ونيرة كذا بالأصل بهذا الضبط وصوبه شارح القاموس عن قوله ونيرة كقردة .) ونِيرانٌ ، انقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها ، ونِيْرَةٌ ونُورٌ ونِيارٌ ؛ الأَخيرة عن أَبي حنيفة .
      وفي حديث شجر جهنم : فَتَعْلُوهم نارُ الأَنْيارِ ؛ قال ابن الأَثير : لم أَجده مشروحاً ولكن هكذا روي فإن صحت الرواية فيحتمل أَن يكون معناه نارُ النِّيرانِ بجمع النار على أَنْيارٍ ، وأَصلها أَنْوارٌ لأَنها من الواو كما جاء في ريح وعيد أَرْياحٌ وأَعْيادٌ ، وهما من الواو .
      وتَنَوَّرَ النارَ : نظر إِليها أَو أَتاها .
      وتَنَوَّرَ الرجلَ : نظر إِليه عند النار من حيث لا يراه .
      وتَنَوَّرْتُ النارَ من بعيد أَي تَبَصَّرْتُها .
      وفي الحديث : الناسُ شُركاءُ في ثلاثة : الماءُ والكلأُ والنارُ ؛ أَراد ليس لصاحب النار أَن يمنع من أَراد أَن يستضيءَ منها أَو يقتبس ، وقيل : أَراد بالنار الحجارةَ التي تُورِي النار ، أَي لا يمنع أَحد أَن يأْخذ منها .
      وفي حديث الإِزار : وما كان أَسْفَلَ من ذلك فهو في النار ؛ معناه أَن ما دون الكعبين من قَدَمِ صاحب الإِزارِ المُسْبَلِ في النار عُقُوبَةً له على فعله ، وقيل : معناه أَن صنيعه ذلك وفِعْلَه في النار أَي أَنه معدود محسوب من أَفعال أَهل النار .
      وفي الحديث : أَنه ، قال لعَشَرَةِ أَنْفُسٍ فيهم سَمُرَةُ : آخِرُكُمْ يموت في النار ؛ قال ابن الأَثير : فكان لا يكادُ يَدْفَأُ فأَمر بِقِدْرٍ عظيمة فملئت ماء وأَوقد تحتها واتخذ فوقها مجلساً ، وكان يصعد بخارها فَيُدْفِئُه ، فبينا هو كذلك خُسِفَتْ به فحصل في النار ، قال : فذلك الذي ، قال له ، والله أَعلم .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضي الله عنه : العَجْماءُ جُبارٌ والنار جُبارٌ ؛ قيل : هي النار التي يُوقِدُها الرجلُ في ملكه فَتُطِيرها الريح إِلى مال غيره فيحترق ولا يَمْلِكُ رَدَّها فيكون هَدَراً .
      قال ابن الأَثير : وقيل الحديث غَلِطَ فيه عبدُ الرزاق وقد تابعه عبدُ الملك الصَّنْعانِيُّ ، وقيل : هو تصحيف البئر ، فإِن أَهل اليمن يُمِيلُونَ النار فتنكسر النون ، فسمعه بعضهم على الإِمالة فكتبه بالياء ، فَقَرؤُوه مصفحاً بالياء ، والبئر هي التي يحفرها الرجل في ملكه أَو في موات فيقع فيها إِنسان فيهلك فهو هَدَرٌ ؛ قال الخطابي : لم أَزل أَسمع أَصحاب الحديث يقولون غلط فيه عبد الرزاق حتى وجدته لأَبي داود من طريق أُخرى .
      وفي الحديث : فإِن تحت البحر ناراً وتحت النار بحراً ؛ قال ابن الأَثير : هذا تفخيم لأَمر البحر وتعظيم لشأْنه وإِن الآفة تُسْرِع إِلى راكبه في غالب الأَمر كما يسرع الهلاك من النار لمن لابسها ودنا منها .
      والنارُ : السِّمَةُ ، والجمع كالجمع ، وهي النُّورَةُ .
      ونُرْتُ البعير : جعلت عليه ناراً .
      وما به نُورَةٌ أَي وَسْمٌ .
      الأَصمعي : وكلُّ وسْمٍ بِمِكْوًى ، فهو نار ، وما كان بغير مِكْوًى ، فهو حَرْقٌ وقَرْعٌ وقَرمٌ وحَزٌّ وزَنْمٌ .
      قال أَبو منصور : والعرب تقول : ما نارُ هذه الناقة أَي ما سِمَتُها ، سميت ناراً لأَنها بالنار تُوسَمُ ؛ وقال الراجز : حتى سَقَوْا آبالَهُمْ بالنارِ ، والنارُ قد تَشْفي من الأُوارِ أَي سقوا إِبلهم بالسِّمَة ، أَي إِذا نظروا في سِمَةِ صاحبه عرف صاحبه فَسُقِيَ وقُدِّم على غيره لشرف أَرباب تلك السمة وخلَّوا لها الماءَ .
      ومن أَمثالهم : نِجارُها نارُها أَي سمتها تدل على نِجارِها يعني الإِبل ؛ قال الراجز يصف إِبلاً سمتها مختلفة : نِجارُ كلِّ إِبلٍ نِجارُها ، ونارُ إِبْلِ العالمين نارُها يقول : اختلفت سماتها لأَن أَربابها من قبائل شتى فأُغِيرَ على سَرْح كل قبيلة واجتمعت عند من أَغار عليها سِماتُ تلك القبائل كلها .
      وفي حديث صعصة ابن ناجية جد الفرزدق : وما ناراهما أَي ما سِمَتُهما التي وُسِمَتا بها يعني ناقتيه الضَّالَّتَيْنِ ، والسِّمَةُ : العلامة .
      ونارُ المُهَوِّل : نارٌ كانت للعرب في الجاهلية يوقدونها عند التحالف ويطرحون فيها ملحاً يَفْقَعُ ، يُهَوِّلُون بذلك تأْكيداً للحلف .
      والعرب تدعو على العدوّ فتقول : أَبعد الله داره وأَوقد ناراً إِثره ، قال ابن الأَعرابي :، قالت العُقَيْلية : كان الرجل إِذا خفنا شره فتحوّل عنا أَوقدنا خلفه ناراً ، قال فقلت لها : ولم ذلك ؟، قالت : ليتحَوّلَ ضبعهم معهم أَي شرُّهم ؛ قال الشاعر : وجَمَّة أَقْوام حَمَلْتُ ، ولم أَكن كَمُوقِد نارٍ إِثْرَهُمْ للتَّنَدُّم الجمة : قوم تَحَمَّلوا حَمالَةً فطافوا بالقبائل يسأَلون فيها ؛ فأَخبر أَنه حَمَلَ من الجمة ما تحملوا من الديات ، قال : ولم أَندم حين ارتحلوا عني فأُوقد على أَثرهم .
      ونار الحُباحِبِ : قد مر تفسيرها في موضعه .
      والنَّوْرُ والنَّوْرَةُ ، جميعاً : الزَّهْر ، وقيل : النَّوْرُ الأَبيض والزهر الأَصفر وذلك أَنه يبيضُّ ثم يصفر ، وجمع النَّوْر أَنوارٌ .
      والنُّوّارُ ، بالضم والتشديد : كالنَّوْرِ ، واحدته نُوَّارَةٌ ، وقد نَوَّرَ الشجرُ والنبات .
      الليث : النَّوْرُ نَوْرُ الشجر ، والفعل التَّنْوِيرُ ، وتَنْوِير الشجرة إِزهارها .
      وفي حديث خزيمة : لما نزل تحت الشجرة أَنْوَرَتْ أَي حسنت خضرتها ، من الإِنارة ، وقيل : إِنها أَطْلَعَتْ نَوْرَها ، وهو زهرها .
      يقال : نَوَّرَتِ الشجرةُ وأَنارَتْ ، فأَما أَنورت فعلى الأَصل ؛ وقد سَمَّى خِنْدِفُ بنُ زيادٍ الزبيريُّ إِدراك الزرع تَنْوِيراً فقال : سامى طعامَ الحَيِّ حتى نَوَّرَا وجَمَعَه عَدِيّ بن زيد فقال : وذي تَناوِيرَ مَمْعُونٍ ، له صَبَحٌ يَغْذُو أَوَابِدَ قد أَفْلَيْنَ أَمْهارَا والنُّورُ : حُسْنُ النبات وطوله ، وجمعه نِوَرَةٌ .
      ونَوَّرَتِ الشجرة وأَنارت أَيضاً أَي أَخرجت نَوْرَها .
      وأَنار النبتُ وأَنْوَرَ : ظَهَرَ وحَسُنَ .
      والأَنْوَرُ : الظاهر الحُسْنِ ؛ ومنه صفته ، صلي الله عليه وسلم : كان أَنْوَرَ المُتَجَرَّدِ .
      والنُّورَةُ : الهِناءُ .
      التهذيب : والنُّورَةُ من الحجر الذي يحرق ويُسَوَّى منه الكِلْسُ ويحلق به شعر العانة .
      قال أَبو العباس : يقال انْتَوَرَ الرجلُ وانْتارَ من النُّورَةِ ، قال : ولا يقال تَنَوَّرَ إِلا عند إِبصار النار .
      قال ابن سيده : وقد انْتارَ الرجل وتَنَوَّرَ تَطَلَّى بالنُّورَة ، قال : حكى الأَوّل ثعلب ، وقال الشاعر : أَجِدَّكُما لم تَعْلَما أَنَّ جارَنا أَبا الحِسْلِ ، بالصَّحْراءِ ، لا يَتَنَوَّرُ التهذيب : وتأْمُرُ من النُّورةِ فتقول : انْتَوِرْ يا زيدُ وانْتَرْ كما تقول اقْتَوِلْ واقْتَلْ ؛ وقال الشاعر في تَنَوّر النار : فَتَنَوَّرْتُ نارَها من بَعِيد بِخَزازَى *؛ هَيْهاتَ مِنك الصَّلاءُ (* قوله « بخزازى » بخاء معجمة فزايين معجمتين : جبل بين منعج وعاقل ، والبيت للحرث بن حلزة كما في ياقوت )
      ، قال : ومنه قول ابن مقبل : كَرَبَتْ حياةُ النارِ للمُتَنَوِّرِ والنَّوُورُ : النَّيلَجُ ، وهو دخان الشحم يعالَجُ به الوَشْمُ ويحشى به حتى يَخْضَرَّ ، ولك أَن تقلب الواو المضمومة همزة .
      وقد نَوَّرَ ذراعه إِذا غَرَزَها بإِبرة ثم ذَرَّ عليها النَّؤُورَ .
      والنَّؤُورُ : حصاة مثل الإِثْمِدِ تُدَقُّ فَتُسَفُّها اللِّثَةُ أَي تُقْمَحُها ، من قولك : سَفِفْتُ الدواء .
      وكان نساءُ الجاهلية يَتَّشِمْنَ بالنَّؤُور ؛ ومنه وقول بشر : كما وُشِمَ الرَّواهِشُ بالنَّؤُورِ وقال الليث : النَّؤُور دُخان الفتيلة يتخذ كحلاً أَو وَشْماً ؛ قال أَبو منصور : أما الكحل فما سمعت أَن نساء العرب اكتحلن بالنَّؤُورِ ، وأَما الوشم به فقد جاء في أَشعارهم ؛ قال لبيد : أَو رَجْع واشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤُورُها كِفَفاً ، تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشامُها التهذيب : والنَّؤُورُ دخان الشحم الذي يلتزق بالطَّسْتِ وهو الغُنْجُ أَيضاً .
      والنَّؤُورُ والنَّوَارُ : المرأَة النَّفُور من الريبة ، والجمع نُورٌ .
      غيره : النُّورُ جمع نَوارٍ ، وهي النُّفَّرُ من الظباء والوحش وغيرها ؛
      ، قال مُضَرِّسٌ الأَسديُّ وذكر الظباء وأَنها كَنَسَتْ في شدّة الحر : تَدَلَّتْ عليها الشمسُ حتى كأَنها ، من الحرِّ ، تَرْمي بالسَّكِينَةِ نُورَها وقد نارتْ تَنُورُ نَوْراً ونَواراً ونِواراً ؛ ونسوةٌ نُورٌ أَي نُفَّرٌ من الرِّيبَةِ ، وهو فُعُلٌ ، مثل قَذالٍ وقُذُلٍ إِلا أَنهم كرهوا الضمة على الواو لأَن الواحدة نَوارٌ وهي الفَرُورُ ، ومنه سميت المرأَة ؛ وقال العجاج : يَخْلِطْنَ بالتَّأَنُّسِ النَّوارا الجوهري : نُرْتُ من الشيء أَنُورُ نَوْراً ونِواراً ، بكسر النون ؛ قال مالك بن زُغْبَةَ الباهلي يخاطب امرأَة : أَنَوْراً سَرْعَ ماذا يا فَرُوقُ ، وحَبْلُ الوَصْلِ مُنْتَكِثٌ حَذِيقُ أَراد أَنِفاراً يا فَرُوقُ ، وقوله سَرْعَ ماذا : أَراد سَرُعَ فخفف ؛ قال ابن بري في قوله : أَنوراً سرع ماذا يا فروق
      ، قال : الشعر لأَبي شقيق الباهلي واسمه جَزْءُ بن رَباح ، قال : وقيل هو لزغبة الباهلي ، قال : وقوله أَنوراً بمعنى أَنِفاراً سَرُعَ ذا يا فروق أَي ما أَسرعه ، وذا فاعل سَرُعَ وأَسكنه للوزن ، وما زائدة .
      والبين ههنا : الوصل ، ومنه قوله تعالى : لقد تَقَطَّعَ بَيْنُكُم ؛ أَي وصْلُكم ، قال : ويروى وحبل البين منتكث ؛ ومنتكث : منتقض .
      وحذيق : مقطوع ؛ وبعده : أَلا زَعَمَتْ علاقَةُ أَنَّ سَيْفي يُفَلِّلُ غَرْبَه الرأْسُ الحَليقُ ؟ وعلاقة : اسم محبوبته ؛ يقول : أَزعمت أَن سيفي ليس بقاطع وأَن الحليف يفلل غربه ؟ وامرأَة نَوارٌ : نافرة عن الشر والقبيح .
      والنَوارُ : المصدر ، والنِّوارُ : الاسم ، وقيل : النِّوارُ النِّفارُ من أَي شيء كان ؛ وقد نارها ونَوَّرها واستنارها ؛ قال ساعدة بن جؤية يصف ظبية : بِوادٍ حَرامٍ لم يَرُعْها حِبالُه ، ولا قانِصٌ ذو أَسْهُمٍ يَسْتَنِيرُها وبقرة نَوَارٌ : تنفر من الفحل .
      وفي صفة ناقة صالح ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : هي أَنور من أَن تُحْلَبَ أَي أَنْفَرُ .
      والنَّوَار : النِّفارُ .
      ونُرْتُه وأَنرْتُه : نَفَّرْتُه .
      وفرس وَدِيق نَوارٌ إِذا استَوْدَقَت ، وهي تريد الفحل ، وفي ذلك منها ضَعْفٌ تَرْهَب صَوْلَةَ الناكح .
      ويقال : بينهم نائِرَةٌ أَي عداوة وشَحْناء .
      وفي الحديث : كانت بينهم نائرة أَي فتنة حادثة وعداوة .
      ونارُ الحرب ونائِرَتُها : شَرُّها وهَيْجها .
      ونُرْتُ الرجلَ : أَفْزَعْتُه ونَفَّرْتُه ؛

      قال : إِذا هُمُ نارُوا ، وإِن هُمْ أَقْبَلُوا ، أَقْبَلَ مِمْساحٌ أَرِيبٌ مِفْضَلُ ونار القومُ وتَنَوَّرُوا انهزموا .
      واسْتَنارَ عليه : ظَفِرَ به وغلبه ؛ ومنه قول الأَعشى : فأَدْرَكُوا بعضَ ما أَضاعُوا ، وقابَلَ القومُ فاسْتَنارُوا ونُورَةُ : اسم امرأَة سَحَّارَة ؛ ومنه قيل : هو يُنَوِّرُ عليه أَي يُخَيِّلُ ، وليس بعربيّ صحيح .
      الأَزهري : يقال فلان يُنَوِّرُ على فلان إِذا شَبَّهَ عليه أَمراً ، قال : وليست هذه الكلمة عربية ، وأَصلها أَن امرأَة كانت تسمى نُورَةَ وكانت ساحرة فقيل لمن فعل فعلها : قد نَوَّرَ فهو مُنَوِّرٌ .
      قال زيد بن كُثْوَةَ : عَلِقَ رجلٌ امرأَة فكان يَتَنَوَّرُها بالليل ، والتَّنَوُّرُ مثل التَّضَوُّء ، فقيل لها : إِن فلاناً يَتَنَوَّرُكِ ، لتحذره فلا يرى منها إِلا حَسَناً ، فلما سمعت ذلك رفعت مُقَدَّمَ ثوبها ثم قابلته وقالت : يا مُتَنَوِّراً هاه فلما سمع مقالتها وأَبصر ما فعلت ، قال : فبئسما أَرى هاه وانصرفت نفسه عنها ، فصيرت مثلاً لكل من لا يتقي قبيحاً ولا يَرْعَوي لحَسَنٍ .
      ابن سيده : وأَما قول سيبويه في باب الإِمالة ابن نُور فقد يجوز أَن يكون اسماً سمي بالنور الذي هو الضوء أَو بالنُّورِ الذي هو جمع نَوارٍ ، وقد يجوز أَن يكون اسماً صاغه لتَسُوغَ فيه الإِمالة فإِنه قد يَصوغ أَشياء فَتَسوغ فيها الإِمالة ويَصُوغ أَشياءَ أُخَرَ لتمتنع فيها الإِمالة .
      وحكى ابن جني فيه : ابن بُور ، بالباء ، كأَنه من قوله تعالى : وكنتم قوماً بُوراً ، وقد تقدم .
      ومَنْوَرٌ : اسم موضع صَحَّتْ فيه الواوُ صِحَّتَها في مَكْوَرَةَ للعلمية ؛ قال بشر بن أَبي خازم : أَلَيْلى على شَحْطِ المَزارِ تَذَكَّرُ ؟ ومن دونِ لَيْلى ذو بِحارٍ ومَنْوَرُ
      ، قال الجوهري : وقول بشر : ومن دون ليلى ذو بحار ومنور
      ، قال : هما جبلان في ظَهْر حَرَّةِ بني سليم .
      وذو المَنار : ملك من ملوك اليمن واسمه أَبْرَهَةُ بن الحرث الرايش ، وإِنما قيل له ذو المنار لأَنه أَوّل من ضرب المنارَ على طريقه في مغازيه ليهتدي بها إِذا رجع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. نهي
    • " النَّهْيُ : خلاف الأَمر .
      نَهاه يَنْهاه نَهْياً فانْتَهى وتناهى : كَفَّ ؛

      أَنشد سيبويه لزياد بن زيد العذري : إذا ما انْتَهى عِلْمي تناهَيْتُ عندَه ، أَطالَ فأَمْلى ، أَو تَناهى فأَقْصَرا وقال في المعتل بالأَلف : نَهَوْته عن الأَمر بمعنى نَهيْته .
      ونَفْسٌ نَهاةٌ : منتهية عن الشيء .
      وتَناهَوْا عن الأَمر وعن المنكر : نَهى بعضهم بعضاً .
      وفي التنزيل العزيز : كانوا لا يَتَناهَوْنَ عن مَنْكَرٍ فعلوه ؛ وقد يجوز أَن يكون معناه يَنْتَهُونَ .
      ونَهَيْته عن كذا فانْتَهى عنه ؛ وقول الفرزدق : فَنَهَّاكَ عنها مَنْكَرٌ ونَكِيرُ إنما شدَّده للمبالغة .
      وفي حديث قيام الليل : هو قُرْبةٌ إلى الله ومَنْهاةٌ عن الآثام أَي حالة من شأْنها أَن تَنْهى عن الإِثم ، أَو هي مكان مختص بذلك ، وهي مَفْعَلة من النَّهْيِ ، والميم زائدة ؛ وقوله : سَمَيَّةَ وَدِّعْ ، إنْ تجَهزْتَ غادِيا ، كفى الشَّيْبُ والإِسْلامُ للمَرْءِ ناهِيا فالقول أَن يكون ناهياً اسمَ الفاعل من نَهَيْتُ كساعٍ من سَعَيْتُ وشارٍ من شَرَيْت ، وقد يجوز مع هذا أَن يكون ناهياً مصدراً هنا كالفالجِ ونحوه مما جاء فيه المصدر على فاعِل حتى كأَنه ، قال : كفى الشيب والإسلام للمرء نَهْياً ورَدْعاً أَي ذا نَهْيٍ ، فحذف المضاف وعُلِّقت اللام بما يدل عليه الكلام ، ولا تكون على هذا مَعَلَّقة بنفس الناهي لأَن المصدر لا يتقدم شيء من صلته عليه ، والاسم النُّهْيَةُ .
      وفلان نَهيُّ فلان أَي يَنْهاه .
      ويقال : إنه لأَمُورٌ بالمعروف ونَهُوٌّ عن المنكر ، على فعول .
      قال ابن بري : كان قياسه أَن يقال نَهيٌّ لأَن الواو والياء إذا اجتمعتا وسبق الأَوّل بالسكون قلبت الواو ياء ، قال : ومثل هذا في الشذوذ قولهم في جمع فَتًى فُتُوٌّ .
      وفلان ما له ناهِيةٌ أَي نَهْيٌ .
      ابن شميل : استَنْهَيْتُ فلاناً عن نفسه فأَبى أَن يَنْتَهِيَ عن مَساءَتي .
      واستَنْهَيْتُ فلاناً من فلان إذا قلتَ له انْهَهْ عنِّي .
      ويقال : ما يَنْهاه عَنَّا ناهِيةٌ أَي ما يَكُفُّه عنا كافَّةٌ .
      الكلابي : يقول الرجل للرجل إذا وَلِيتَ وِلاية فانْهِ أَي كُفَّ عن القَبيحِ ، قال : وانه بمعنى انْتَهِ ، قاله بكسر الهاء ، وإذا وقف ، قال فانْهِهْ أَي كُفَّ .
      قال أَبو بكر : مَرَرْت برجل (* قوله « أبو بكر مررت برجل إلخ » كذا في الأصل ولا مناسبة له هنا .) كَفاكَ به ، ومررت برجلين كفاك بهما ، ومررت برجال كفاك بهم ، ومررت بامرأَة كفاك بها ، وبامرأَتين كفاك بهما ، وبنسوة كفاك بهنَّ ، ولا تُثَنِّ كفاك ولا تجمعه ولا تؤنثه لأَنه فعل للباء .
      وفلان يَرْكَبُ المَناهِيَ أَي يأْتي ما نُهِيَ عنه .
      والنُّهْيَةُ والنِّهاية : غاية كل شيء وآخره ، وذلك لأَن آخره يَنْهاه عن التمادي فيرتدع ؛ قال أَبو ذؤيب : رَمَيْناهُمُ ، حتى إذا ارْبَثَّ جَمْعُهُمْ ، وعادَ الرَّصيعُ نُهْيَةً للحَمائِل يقول : انْهَزَموا حتى انقلبت سيوفُهن فعاد الرَّصِيعُ على حيث كانت الحمائل ، والرصيعُ : جمع رصيعة ، وهي سَيْرٌ مضفور ، ويروى الرُّصُوع ، وهذا مَثَلٌ عند الهزيمة .
      والنُّهْيَةُ : حيث انتهت إليه الرُّصُوع ، وهي سيور تُضْفَرُ بين حِمالة السيف وجَفْنِه .
      والنِّهايةُ : كالغاية حيث يَنْتَهِي إليه الشيء ، وهو النِّهاء ، ممدود .
      يقال : بلَغَ نِهايَتَه .
      وانْتَهَى الشيءُ وتَناهَى ونَهَّى : بلغ نِهايَتَه ؛ وقول أَبي ذؤيب : ثم انْتَهَى بَصَري عنهم ، وقد بلغوا ، بَطْنَ المَخِيمِ ، فقالوا الجَوّ أَوْ راحوا أَراد انقطع عنهم ، ولذلك عدَّاه بعن .
      وحكى اللحياني عن الكسائي : إِليك نَهَّى المَثَلُ وأَنْهَى وانْتَهَى ونُهِّي وأُنْهِي ونَهَى ، خفيفة ، قال : ونَهَى خفيفة قليلة ، قال : وقال أَبو جعفر لم أَسمع أَحداً يقول بالتخفيف .
      وقوله في الحديث : قلت يا رسول الله هل من ساعةٍ أَقْرَب إِلى الله ؟

      ‏ قال : نَعَمْ جوفُ الليل الآخِرُ فَصَلِّ حتى تُصبِح ثم أَنْهِهْ حتى تطلع الشمس ؛ قال ابن الأَثير : قوله أَنْهِهْ بمعنى انْتَه .
      وقد أَنْهَى الرجلُ إِذا انْتَهَى ، فإِذا أَمرت قلت أَنْهِهْ ، فتزيد الهاء للسكت كقوله تعالى : فَبِهُداهُمُ اقْتَدِه ؛ فأَجرى الوصل مُجرَى الوقف .
      وفي الحديث ذكر سِدْرة المُنْتَهى أَي يُنْتَهى ويُبْلَغ بالوصول إِليها ولا تُتجاوز ، وهو مُفْتَعَلٌ من النِّهاية الغاية .
      والنهاية : طَرَفُ العِران الذي في أَنف البعير وذلك لانتهائه .
      أَبو سعيد : النِّهاية الخشبة التي تُحْمل عليها الأَحمال ، قال : وسأَلت الأَعراب عن الخشبة التي تدعى بالفارسية باهوا ، فقالوا : النِّهايتَانِ والعاضِدَتانِ والحامِلَتان .
      والنَّهْي والنِّهْي : الموضع الذي له حاجز يَنْهَى الماء أَن يَفِيض منه ، وقيل : هو الغديِر في لغة أَهل نجد ؛

      قال : ظَلَّتْ بِنِهْي البَرَدانِ تَغْتَسِلْ ، تَشْرَبُ منه نَهِلاتٍ وتَعِلُّ وأَنشد ابن بري لمَعْن بن أَوس : تَشُجُّ بِيَ العَوْجاءُ كلَّ تَنُوفَةٍ ، كأَنَّ لها بَوًّا بِنَهْيٍ تُغاوِلُهْ والجمع أَنْهٍ وأَنْهاءٌ ونُهِيٌّ ونِهاء ؛ قال عديّ بن الرِّقاع : ويَأْكُلْنَ ما أَغْنَى الوَليُّ فَلْم يُلِتْ ، كأَنَّ بِحافاتِ النِّهاءِ المَزارِعا وفي الحديث : أَنه أَتَى على نِهْيٍ من ماء ؛ النِّهْيُ ، بالكسر والفتح : الغدير وكل موضع يجتمع فيه الماء .
      ومنه حديث ابن مسعود : لو مَرَرْتُ على نِهْيٍ نصفُه ماءٌ ونصفُه دَمٌ لشربتُ منه وتوضأْت .
      وتناهَى الماءُ إِذا وقف في الغدير وسكن ؛ قال العجاج : حتى تناهَى في صَهارِيج الصَّفا ، خالَطَ من سَلْمَى خَياشِمَ وَفا الأَزهري : النِّهيُ الغدير حيث يَتَحيَّر السيلُ في الغدير فيُوسِعُ ، والجمع النِّهاء ، وبعض العرب يقول نِهْيٌ ، وبعضٌ يقول تَنْهِيَةٌ .
      والنِّهاء أَيضاً : أَصغر مَحابِس المطر وأَصله من ذلك .
      والتَّنْهاةُ والتَّنْهِيَةُ : حيث يَنْتَهِي الماءُ من الوادي ، وهي أَحد الأَسماء التي جاءت على تَفْعِلة ، وإِنما باب التَّفْعِلة أَن يكون مصدراً ، والجمع التَّناهِي .
      وتَنْهِيةُ الوادي : حيث يَنْتَهِي إِليه الماءُ من حروفه .
      والإِنهاء : الإِبلاغ .
      وأَنْهَيْتُ إِليه الخَبَر فانْتَهى وتَناهَى أَي بلَغ .
      وتقول : أَنْهَيْتُ إِليه السهم أَي أَوصلته إِليه .
      وأَنْهَيْتُ إِليه الكتابَ والرِّسالة .
      اللحياني : بَلَغْتُ مَنْهَى فلان ومَنْهاتَه ومُنْهاه ومُنْهاتَه .
      وأَنْهَى الشيءَ : أَبلغه .
      وناقة نَهِيَّةٌ : بلغت غاية السِّمَن ، هذا هو الأَصل ثم يستعمل لكل سمين من الذكور والإِناث ، إِلا أَن ذلك إِنما هو في الأَنْعام ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : سَوْلاءُ مَسْكُ فارِضٍ نَهِيِّ مِن الكِباشِ زَمِرٍ خَصِيِّ وحكي عن أَعرابي أَنه ، قال : والله لَلْخُبْزُ أَحبُّ إِليَّ من جَزُورٍ نَهِيَّة في غداة عَرِيَّة .
      ونُهْيَةُ الوَتِد : الفُرْضَةُ التي في رأْسه تَنْهَى الحبلَ أَن يَنْسلخ .
      ونُهْية كل شيء : غايَته .
      والنُّهَى : العَقْل ، يكون واحداً وجمعاً .
      وفي التنزيل العزيز : إِنَّ في ذلك لآياتٍ لأُولي النُّهَى .
      والنُّهْيَةُ : العقل ، بالضم ، سميت بذلك لأَنها تَنْهَى عن القبيح ؛

      وأَنشد ابن بري للخَنساء : فَتًى كان ذا حِلْمٍ أَصِيلٍ ونُهْيَةٍ ، إِذا ما الحُبَا مِن طائِفِ الجَهْل حُلَّتِ ومن هنا اختار بعضهم أَن يكون النُّهَى جمع نُهْيةٍ ، وقد صرح اللحياني بأَن النُّهَى جمع نُهْيَة فأَغْنَى عن التأْويل .
      وفي الحديث : لِيَلِيَنِّي منك أُولو الأَحلام والنُّهَى ؛ هي العقول والأَلباب .
      وفي حديث أَبي وائل : قد عَلِمْتُ أَن التَّقِيَّ ذو نُهْيَةٍ أَي ذو عقل .
      والنِّهاية والمَنْهاة : العقل كالنُّهْية .
      ورجل مَنْهاةٌ : عاقلٌ حَسَنُ الرأْي ؛ عن أَبي العميثل .
      وقد نَهُو ما شاء فهو نَهِيٌّ ، من قوم أَنْهِياء : كل ذلك من العقل .
      وفلان ذو نُهْيةٍ أَي ذو عقل يَنْتَهِي به عن القبائح ويدخل في المحاسن .
      وقال بعض أَهل اللغة : ذو النّهُيةِ الذي يُنْتَهَى إِلى رأْيه وعقله .
      ابن سيده : هو نَهِيٌّ من قوم أَنْهِياء ، ونَهٍ من قوم نَهِينَ ، ونِهٍ على الإِتباع ، كل ذلك مُتَناهي العقل ؛ قال ابن جني : هو قياس النحويين في حروف الحلق ، كقولك فِخِذ في فَخِذ وصِعِق في صَعِق ، قال : وسمي العقل نُهْيةً لأَنه يُنْتَهى إِلى ما أَمَر به ولا يُعْدى أَمْرُه .
      وفي قولهم : ناهِيكَ بفلان معناه كافِيكَ به ، من قولهم قد نَهيَ الرجلُ من اللحم وأَنْهَى إِذا اكْتَفى منه وشَبِع ؛

      قال : يَمْشُونَ دُسْماً حَوْلَ قُبَّتِهِ ، يَنْهَوْنَ عن أَكْلٍ وعَنْ شُرْب فمعنى يَنْهَوْن يشبعون ويكتفون ؛ وقال آخر : لَوْ كانَ ما واحِداً هَواكِ لقدْ أَنْهَى ، ولكنْ هَواكِ مُشْتَرَكُ ورجل نَهْيُكَ مِن رجل ، وناهِيك من رجل ، ونَهاكَ من رجلٍ أَي كافيك من رجل ، كلُّه بمعنى : حَسْب ، وتأْويله أَنه بجِدِّه وغَنائه يَنْهاكَ عن تَطَلُّب غيره ؛

      وقال : هو الشَّيخُ الذي حُدِّثْتَ عنهُ ، نَهاكَ الشَّيْخُ مَكْرُمةً وفَخْرا وهذه امرأَةٌ ناهِيَتُك من امرأَة ، تذكر وتؤنث وتثنى وتجمع لأَنه اسم فاعل ، وإِذا قلت نَهْيُك من رجل كما تقول حَسْبُك من رجل لم تثن ولم تجمع لأَنه مصدر .
      وتقول في المعرفة : هذا عبدُ الله ناهِيَك من رجل فتنصبه على الحال .
      وجَزُورٌ نَهِيَّةٌ ، على فَعِيلة ، أَي ضخمة سمينة .
      ونِهاءُ النها : ارتفاعُه قرابَ نصف النهار .
      وهم نُهاءُ مائة ونِهاء مائة أَي قدر مائة كقولك زُهاء مائة .
      والنُّهاء : القوارير (* قوله « والنهاء القوارير وقوله والنهاء حجر إلخ » هكذا ضبطا في الأصل ونسخة من المحكم ، وفي القاموس : انهما ككساء .)، قيل : لا واحد لها من لفظها ، وقيل : واحدته نَهاءَةٌ ؛ عن كراع ، وقيل : هو الزُّجاج عامة ؛ حكاه ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : تَرُضُّ الحَصى أَخْفافُهُنَّ كأَنما يُكَسَّرُ قَيْضٌ ، بَيْنها ، ونُهاء ؟

      ‏ قال : ولم يسمع إِلا في هذا البيت .
      وقال بعضهم : النُّها الزجاج ، يمدّ ويقصر ، وهذا البيت أَنشده الجوهري : تَرُدُّ الحصى أَخفافُهن ؛ قال ابن بري : والذي رواه ابن الأَعرابي تَرُضُّ الحصى ، ورواه النِّهاء ، بكسر النون ، قال : ولم أَسمع النِّهاء مكسور الأَول إِلا في هذا البيت ؛ قال ابن بري : وروايته نِهاء ، بكسر النون ، جمع نَهاة الوَدْعة ، قال : ويروى بفتح النون أَيضاً جمع نَهاة ، جمع الجنس ، ومدّه لضرورة الشعر .
      قال : وقال القالي النُّهاء ، بضم أَوله ، الزجاج ، وأَنشد البيت المتقدّم ، قال : وهو لعُتَيّ بن ملك ؛ وقبله : ذَرَعْنَ بنا عُرْضَ الفَلاةِ ، وما لَنا عَلَيْهِنَّ إِلاَّ وَخْدَهُن سِقاء والنُّهاء : حجر أَبيض أَرخى من الرُّخام يكون بالبادية ويُجاء به من البحر ، واحدته نُهاءةٌ .
      والنُّهاء : دواء (* قوله « والنهاء دواء » كذا ضبط في الأصل والمحكم ، وصرح الصاغاني فيه بالضم وانفرد القاموس بضبطه بالكسر .) يكون بالبادية يتعالجون به ويشربونه .
      والنَّهى : ضرب من الخَرَز ، واحدته نَهاةٌ .
      والنَّهاة أَيضاً : الودْعَة ، وجمعها نَهًى ، قال : وبعضهم يقول النِّهاء ممدود .
      ونُهاء الماء ، بالضم : ارتفاعه .
      ونَهاةُ : فرس لاحق بن جرير .
      وطلب حاجةً حتى أَنْهى عنها ونَهِيَ عنها ، بالكسر ، أَي تركها ظَفِرَ بها أَو لم يَظْفَر .
      وحَوْلَه من الأَصوات نُهْيَةٌ أَي شُغْلٌ .
      وذهبَتْ تميم فما تُسْهى ولا تُنْهى أَي لا تُذكر .
      قال ابن سيده : ونِهْيا اسم ماء ؛ عن ابن جني ، قال : وقال لي أَبو الوفاء الأَعرابي نَهَيا ، وإِنما حرَّكها لمكان حرف الحلق ، قال لأَنه أَنشدني بيتاً من الطويل لا يَتَّزِنُ إِلاّ بنَهْيا ساكنة الهاء ، أَذكر منه : إِلى أَهْلِ نَهْيا ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الأنواء في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
اسْتِواء [مفرد]: 1- مصدر استوى/ استوى على.

2- صفة ما هو منبسط أو مسطّح "استواء الأرض: اعتدالها". • خطُّ الاسْتِواء: (جغ) دائرة عرض وهميَّة حول الكرة الأرضيَّة، على بُعْدٍ واحدٍ من القطبين تقسم الأرضَ إلى نصفين: شماليّ وجنوبيّ، يتساوى الليل والنَّهار عنده طول السَّنة "المناطق الاستوائيّة: المساحة الأرضيّة التي تُوجَد بين المدارين"| المناخ الاستوائيّ: المناخ المتميّز بالحرارة المرتفعة والأمطار الغزيرة وانعدام الفصول.
معجم اللغة العربية المعاصرة
التواء [مفرد]: ج التواءات (لغير المصدر): 1- مصدر التوى/ التوى على/ التوى عن. 2- حالة الجسم إذا ثُبّت من طرفٍ وأُدير طَرَفُه الآخر في زاويةٍ ما. 3- (طب) انحراف جانبيّ للعمود الفقريّ ونحوه من عظام الجسم. • الْتِواء الأرض: صعوبة مسالكها.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: