الأهاضيب: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ باء (ب) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (أ) و هاء (ه) و ألف (ا) و ضاد (ض) و ياء (ي) و باء (ب) .
" الـهَضْبَةُ : كلُّ جَبَلٍ خُلِقَ من صخرةٍ واحدةٍ ؛ وقيل : كلُّ صخرةٍ راسيةٍ ، صُلْبةٍ ، ضَخْمةٍ : هَضْبةٌ ؛ وقيل : الـهَضْبةُ والـهَضْبُ الجَبَل المنْبَسِطُ ، يَنْبَسِطُ على الأَرض ؛ وفي التهذيب الـهَضْبَةُ ؛ وقيل : هو الجبلُ الطويلُ ، الـمُمْتَنِـع ، الـمُنْفَرِدُ ، ولا تكون إِلا في حُمْرِ الجبال ، والجمع هِضابٌ ، والجمع هَضْبٌ ، وهِضَبٌ ، وهِضابٌ ؛ وفي حديث قُسٍّ : ماذا لنا بهَضْبةٍ ؟ الـهَضْبةُ : الرَّابِـيَةُ . وفي حديث ذِي المِشْعارِ : وأَهلُ جِنابِ الـهَضْبِ ؛ الجِنابُ ، بالكسر : اسم موضع . والأُهْضُوبةُ : كالـهَضْبِ ، وإِيَّاها كَسَّرَ عَبِـيدٌ في قوله : نَحْنُ قُدْنا من أَهاضِـيبِ الـمَلا الْــ * ـخَيْلَ في الأَرْسانِ ، أَمْثالَ السَّعالي وقول الـهُذَليِّ : لَعَمْرُ أَبي عَمْرو ، لقد ساقَه الـمُنى * إِلى جَدَثٍ ، يُورَى له بالأَهاضِبِ أَراد : الأَهاضِـيبَ ، فحَذَفَ اضْطراراً . والهَضْبة : الـمَطْرَةُ الدائمة ، العظيمةُ القَطْرِ ؛ وقيل : الدُّفْعةُ منه ، والجمع هِضَبٌ ، مثل بَدْرَةٍ وبِدَرٍ ، نادرٌ ؛ قال ذو الرمة : فباتَ يُشْئِزهُ فَـأْدٌ ، ويُسْهِرُه * تَذَؤُّبُ الرِّيحِ ، والوَسْواسُ ، والـهِضَبُ
ويروى : والـهَضَبُ ، وهو جمع هاضِبٍ ، مثل تابعٍ وتَبَعٍ ، وباعدٍ وبَعَدٍ ، وهي الأُهْضُوبةُ . الجوهري : والأَهاضِـيبُ واحدُها هِضابٌ ، وواحدُ الـهِضابِ هَضْبٌ ، وهي جَلَباتُ القَطْرِ ، بَعْدَ القَطْرِ ؛ وتقول : أَصابتهم أُهْضوبةٌ من المطر ، والجمع الأَهاضِـيبُ . وهَضَبَتْهم السماءُ أَي مَطَرَتْهم . وفي حديث لَقِـيطٍ : فأَرْسِل السماء بهَضْبٍ أَي مَطَرٍ ، ويُجْمَع على أَهْضابٍ ثم أَهاضِـيبَ ، كقَوْلٍ وأَقْوالٍ وأَقاويلَ ؛ ومنه حديث عليّ ، عليه السلام : تَمْريهِ الجَنُوبُ دِرَرَ أَهاضِـيبِه ؛ وفي وصف بني تميم : هَضْبةٌ حَمْراءُ ؛ قال ابن الأَثير : قيل أَراد بالـهَضْبَة الـمَطْرةَ الكثيرة القَطر ؛ وقيل : أَراد به الرابيةَ . وهَضَبَتِ السماءُ : دامَ مَطَرُها أَياماً لا يُقْلِـعُ . وهَضَبَتْهُم : بلَّتْهم بَلَلاً شديداً . وقال أَبو الهيثم : الـهَضْبَةُ دَفْعةٌ واحدة من مطر ، ثم تَسْكُن ، وكذلك جَرْية واحدةٌ ؛
وأَنشد للكُمَيْت يصف فَرَساً : مُخَيَّفٌ ، بعضُه وَرْدٌ ، وسائِرُهُ * جَوْنٌ ، أَفانِـينُ إِجْرِيَّاه ، لا هَضَبُ وإِجْرِيَّاه : جَرْيُه ، وعادَةُ جَرْيِهِ . أَفانينُ أَي فُنُونٌ وأَلْوانٌ . لا هَضَبُ : لا لَوْنٌ واحِدٌ . وهَضَبَ فلانٌ في الحديث إِذا انْدَفَعَ فيه ، فأَكثر ؛ قال الشاعر : لا أُكْثِرُ القَوْلَ فيما يَهْضِـبُونَ به ، * من الكلامِ ، قليلٌ منه يَكْفينِـي وهَضَبَ القومُ واهْتَضَبوا في الحديث : خاضُوا فيه دُفْعةً بعد دُفْعةٍ ، وارْتَفَعَتْ أَصواتُهم ؛ يقال : أَهْضِـبُوا يا قَوْم أَي تَكَلَّموا . وفي الحديث : أَنَّ أَصحابَ رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، كانوا معه في سَفَر ، فعَرَّسوا ولم يَنْتبِهوا حتى طَلَعَتِ الشمسُ ، والنبـيُّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، نائم ، فقالوا : أَهْضِـبُوا ؛ معنى أَهْضِـبُوا : تَكَلَّمُوا ، وأَفِـيضُوا في الحديث لكي يَنْتَبِهَ رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، بكلامهم ؛ يقال : هَضَبَ في الحديث وأَهْضَبَ إِذا انْدَفَعَ فيه ؛ كَرِهُوا أَن يُوقِظُوه ، فأَرادوا أَن يَسْتَيْقِظَ بكلامهم . ويقال اهْتَضَبَ إِذا فَعَلَ ذلك ؛ وقال الكُمَيْتُ يصف قَوْساً : في كَفِّه نَبْعةٌ مُوَتَّرَةٌ ، * يَهْزِجُ إِنباضُها ، ويَهْتَضِبُ أَي يُرِنُّ فيُسْمَعُ لرَنِـينِه صَوْتٌ . أَبو عمرو : هَضَبَ وأَهْضَبَ ، وضَبَّ وأَضَبَّ : كلُّه كلامٌ فيه جَهارةٌ . وفي النوادر : هَضَبَ القومُ ، وضَهَبُوا ، وهَلَبُوا ، وأَلَبُوا ، وحَطَبوا : كلُّه الإِكْثارُ ، والإِسراعُ ؛ وقولُ أَبي صخر الهذلي : تَصابَيْتُ حتى الليلِ ، مِنهنَّ رَغْبَتي ، * رَوانيَ في يَوْمٍ ، من اللَّهْوِ ، هاضِبِ معناه : كانوا قد هَضَبُوا في اللَّهْوِ ؛ قال : وهذا لا يكون إِلا على النَّسَب أَي ذي هَضْبٍ . ورجلٌ هَضْبةٌ أَي كثير الكلام . والـهَضْبُ : الضَّخْمُ من الضِّبابِ وغيرها . وسُرِقَ لأَعْرابيةٍ ضَبٌّ ، فحُكِمَ لها بضَبٍّ مثله ، فقالت : ليس كَضَبِّـي ، ضَبِّـي ضَبٌّ هِضَبٌّ ؛ والـهِضَبُّ : الشديدُ الصُّلْبُ مثلُ الـهِجَفِّ . والـهِضَبُّ من الخَيْل : الكثيرُ العَرَق ؛ قال طرفة : منْ عَناجِـيجَ ذُكُورٍ وُقُحٍ ، * وهِضَبَّاتٍ ، إِذا ابْتَلَّ العُذَرْ والوُقُح : جمع وَقاحٍ ، للحافر الصُّلْب . والعَناجِـيجُ : الجِـيادُ من الخيل ، واحدُها عُنْجُوجٌ . "
المعجم: لسان العرب
,
أنَّ
ـ أنَّ يَئِنُّ أنَّاً وأنيناً وأُناناً وتَأْناناً : تَأَوَّهَ . ورَجُلٌ أُنانٌ ، وأَنَّانٌ وأُنَنَةٌ : كثيرُ الأنين ، وهي أنَّانَةٌ . لا أفْعَلُه ما أنَّ في السماءِ نَجْمٌ : ما كانَ . أنَّ الماءَ : صَبَّه . مالَه حانَّةٌ ولا آنَّةٌ : ناقةٌ ولا شاةٌ ، أو ناقةٌ ولا أمَةٌ . أُنَنٌ : طائرٌ كالحَمامِ ، صَوْتُهُ أنينٌ ، أُوهْ أُوهْ . إنَّهُ لَمَئِنَّةٌ أن يكونَ كذا ، أي : خَليقٌ ، أو مَخْلَقَةٌ مَفْعَلَةٌ ، من أنَّ ، أي : جَديرٌ بأَنْ يقالَ فيه إنَّهُ كذا . تأنَّنْتُه وأَنَّنْتُهُ : تَرَضَّيْتُهُ . بِئْرُ أنَّى ، أو أُنَى ، أو أنِي : من آبارِ بني قُرَيْظَةَ بالمدينة . أنَّى : تكونُ بمعنَى حيثُ ، وكيفَ ، وأيْنَ ، وتكونُ حَرْفَ شَرْطٍ .
المعجم: القاموس المحيط
هِلالُ
ـ هِلالُ : غُرَّةُ القَمَرِ أو لِلَيْلَتَيْنِ أو إلى ثلاثٍ أو إلى سبعٍ ، ولِلَيْلَتَيْنِ من آخِرِ الشهرِ ، سِتٍّ وعشرينَ وسبعٍ وعشرينَ ، وفي غيرِ ذلك قَمَرٌ ، والماءُ القليلُ ، والسِنانُ ، والحَيَّةُ ، أو الذَّكَرُ منها ، وسِلْخُها ، والجَمَلُ المَهْزولُ ، وحديدَةٌ تَضُمُّ بين حِنْوَي الرحْلِ ، وذُؤابَةُ النَّعْلِ ، والغُبارُ ، وشيءٌ يُعَرْقَبُ به الحَميرُ ، وما اسْتَقْوَسَ من النُّؤْيِ ، وسِمَةٌ للإِبِلِ ، والغلامُ الجميلُ ، وحَيٌّ من هَوازِنَ ، وطَرَفُ الرَّحَى إذا انْكَسَرَ ، والحِجارةُ المَرْصوفَةُ ، والبياضُ يَظْهَرُ في أُصولِ الأَظْفارِ ، والدُّفْعَةُ من المَطَرِ ، ج : أهِلَّةٌ وأهالِيلُ ، ومَصْدَرُ هالَّ الأجيرَ ، وبِلا لامٍ : ستةَ عَشَرَ صحابياً . **** ـ أبو هِلالٍ التَّيْمِيُّ : صحابيُّ ، ـ هَلالُ وهِلالُ : أوَّلُ المَطَرِ ، ـ هُلالُ : شِعْبٌ بِتهامَةَ يَجِيْءُ من السَّراةِ من ناحيةِ يَسومَ . ـ هَلَّ المَطَرُ : اشْتَدَّ انْصِبابُهُ ، كانْهَلَّ واسْتَهَلَّ ، ـ هَلَّ الهِلالُ : ظَهَرَ ، كأَهَلَّ وأُهِلَّ واسْتُهِلَّ ، ـ هَلَّ الشَّهْرُ : ظَهَرَ هِلالُه ، ولا تَقُلْ أهَلَّ ، ـ هَلَّ الرجُلُ : فَرِح ، وصاحَ . ـ تَهَلَّلَ الوجْهُ ، وتَهَلَّلَ السحابُ : تَلَأْلَأَ ، كاهْتَلَّ ، ـ تَهَلَّلَتِ العينُ : سالَتْ بالدَّمعِ ، كانْهَلَّتْ . ـ اسْتَهَلَّ الصبيُّ : رفَعَ صَوْتَهُ بالبُكاءِ ، كأَهَلَّ ، وكذا كلُّ مُتَكَلِّمٍ رَفَعَ صَوْتَهُ أو خَفَضَ . ـ هَلِيلةُ : الأرضُ المَمْطورةُ دُونَ ما حَوالَيْها . ـ هَلَّلَ : قال لا إله إلا الله ، ونَكَصَ ، وجَبُنَ ، وفَرَّ ، وكتَبَ الكِتابَ ، ـ هَلَّلَ عن شَتْمِهِ : تأخَّرَ . ـ هَلَلُ : الفَرَقُ ، وأوَّلُ المَطَرِ ، ونَسْجُ العَنْكبوتِ ، والأَمْطارُ ، الواحِدُ : هَلَّةٌ ، ودِماغُ الفِيلِ سُمُّ ساعةٍ . ـ أهَلَّ : نَظَرَ إلى الهِلالِ ، ـ أهَلَّ السيفُ بفلانٍ : قَطَعَ منه ، ـ أهَلَّ العَطْشانُ : رَفَعَ لسانَه إلى لَهاته ليَجْتَمِعَ له ريقُه ، ـ أهَلَّ الشَّهْرَ : رأى هلالَه ، ـ أهَلَّ الهِلالَ : رآهُ ، ـ أهَلَّ المُلَبِّي : رَفَعَ صَوْتَه بالتَّلْبِيَةِ . ـ هُلْهُلُ : الثَّلْجُ ، ـ هَلْهَلُ : سَمٌّ ، والثَّوْبُ السخيفُ النَّسْجِ ، وقد هَلْهَلَه النَّسَّاجُ ، والرقيقُ من الشَّعَر والثوبِ ، كالهَلِّ والهَلْهالِ والهُلاهِلِ والمُهلْهَلِ . ـ هَلْهَلَ يُدْرِكُه : كادَ ، ـ هَلْهَلَ الصَّوْتَ : رَجَّعَهُ ، وانْتَظَرَ وتأنَّى ، ـ هَلْهَلَ الطَّحينَ : نَخَلَه بشيءٍ سَخيفٍ ، ـ هَلْهَلَ بفَرَسِه : زَجَرَهُ بِهَلا . وذَهَبوا بِهِلِيَّانٍ وبِذي هِلِيَّانٍ . ـ الهُلاهِلُ : الماءُ الكثيرُ الصافي . ـ ذو هُلاهِلٍ أو ذو هُلاهِلَةٍ : من أذْواءِ اليَمَنِ . ـ الأَهاليلُ : الأَمْطَارُ بلا واحِدٍ أو أُهْلولٌ . ـ تَهْلَلَ : اسمٌ للباطِل . ـ أتَيْتُهُ في هَلَّةِ الشَّهْرِ وهِلِّهِ ، وإهْلالِهِ : اسْتِهْلالِهِ . ـ هالَّه مُهالَّةً وهِلالاً : اسْتَأْجَرَه كُلَّ شَهْرٍ بشيءٍ . ـ المُهَلِّلَةُ من الإِبِلِ : الضامِرَةُ المُتَقَوِّسَةُ . ـ مُهَلَّالُ : المُتَقَوِّس . ـ امرأةٌ هِلٌّ : مُتَفَضِّلَةٌ في ثَوْبٍ واحِدٍ . ـ مُهَلْهِلٌ الشاعِرُ ، واسمُهُ : عَدِيٌّ أو رَبيعَةُ ، لُقِّبَ لأَنَّهُ أوَّلُ من أرَقَّ الشِعْرَ ، أو بقولِه : لَمَّا تَوَغَّلَ في الكُراعِ هَجِينُهُم **** هَلْهَلْتُ أثْأرُ مالِكاً أو صِنْبِلاَ ـ الهَلَّةُ : المِسْرَجَةُ . ـ ما أصابَ هَلَّةً : شيئاً . ـ الهُلَّى : الفَرْجَةُ بعدَ الغَمِّ . ـ اهْتَلَّ : افْتَرَّ عن أسْنانِهِ . ـ اسْتُهِلَّ السَّيفُ : اسْتُلَّ . ـ ذو الهِلالَيْنِ : زيدُ بنُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ ، أُمُّهُ أُمُّ كُلْثومٍ بنتُ عليّ بنِ أبي طالِبٍ ، لُقِّبَ بِجَدَّيْهِ .
المعجم: القاموس المحيط
الأنيميا
الأنيميا ( فقر الدم ) : مرض يتميز بنقص الهيموجلوبين في الدم ، أَو اختلال في تركيبه . وفي الحالات الشديدة يكون مصحوبا بشحوب وخفقان .
المعجم: المعجم الوسيط
الأنِيسَة
الأنِيسَة : مُؤَنَّث الأَنِيس . و الأنِيسَة النارُ .
المعجم: المعجم الوسيط
الأنِيفة
الأنِيفة : مؤنث الأنيف . ويقال : أرض أَنيفة ، وأَنيفة النَّبت : بَكَّر نباتها .
المعجم: المعجم الوسيط
الأَنِيف
الأَنِيف : الليِّن من الحديد . و الأَنِيف المكانُ المُنْبِتُ قبل غيره .
المعجم: المعجم الوسيط
الأنيسون
الاسم الشائع يانسون - حبة حلوة - نيسوون .
المعجم: الأعشاب
الأُهْبَةُ
الأُهْبَةُ : العُدَّة ؛ يقال : أخذ للأمر أُهْبَته . والجمع : أُهَبٌ .
المعجم: المعجم الوسيط
الأهاليل
الأمطار ، ( قيل
المعجم: عربي عامة
الأَهَالِيلُ
الأَهَالِيلُ . الأَمطارُ ؛ قيل واحدها : أُهْلُول .
المعجم: المعجم الوسيط
الأنين
صوت الأنن وهو طائر كالحمام أسود له طوق كطوق الدبسي أحمر الرجلين و المنقار
المعجم: معجم الاصوات
الأنين
صوت القوس عند الإنباض يتلاشى تدريجيا
المعجم: معجم الاصوات
الأنين
صوت المتألم
المعجم: معجم الاصوات
الأَنين
صوت المريض
المعجم: معجم الاصوات
أهب
" الأُهْبَةُ : العُدَّةُ . تَأَهَّبَ : اسْتَعَدَّ . وأَخَذ لذلك الأَمْرِ أُهْبَتَه أَي هُبَتَه وعُدَّتَه ، وقد أَهَّبَ له وتَأَهَّبَ . وأُهْبَةُ الحَرْبِ : عُدَّتُها ، والجمع أُهَبٌ . والإِهابُ : الجِلْد من البَقَر والغنم والوحش ما لم يُدْبَغْ ، والجمع القليل آهِبَةٌ . أَنشد ابن الأَعرابي : سُودَ الوُجُوهِ يأْكُلونَ الآهِبَهْ والكثير أُهُبٌ وأَهَبٌ ، على غير قياس ، مثل أَدَمٍ وأَفَقٍ وعَمَدٍ ، جمع أَدِيمٍ وأَفِيقٍ وعَمُودٍ ، وقد قيل أُهُبٌ ، وهو قِياس . قال سيبويه : أَهَبٌ اسم للجمع ، وليس بجمع إِهابٍ لأَن فَعَلاً ليس مـما يكسر عليه فِعالٌ . وفي الحديث : وفي بَيْتِ النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أُهُبٌ عَطِنةٌ أَي جُلودٌ في دِباغِها ، والعَطِنَةُ : الـمُنْتِنةُ التي هي في دِباغِها . وفي الحديث : لو جُعِلَ القُرآنُ في إِهابٍ ثم أُلْقِيَ في النار ما احْتَرَقَ . قال ابن الأَثير : قيل هذا كان مُعْجِزةً للقُرآن في زمن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، كما تكونُ الآياتُ في عُصُور الأَنْبِياء . وقيل : المعنى : من عَلَّمه اللّه القُرآن لَم تُحْرِقْه نارُ الآخِرة ، فجُعِلَ جسْمُ حافِظِ القرآن كالإِهابِ له . وفي الحديث : أَيُّما إِهابٍ دُبِغَ فقد طَهُرَ . ومنه قول عائشة في صفة أَبيها ، رضي اللّه عنهما : وحَقَنَ الدِّماء في أُهُبها أَي في أَجْسادِها . وأُهْبانُ : اسم فيمن أَخَذَه من الإِهاب ، فإِن كان من الهبة ، فالهمزة بدل من الواو ، وهو مذكور في موضعه . وفي الحديث ذِكْرُ أَهابَ . (* قوله « ذكرأهاب » في القاموس وشرحه : } و { في الحديث ذكر أهاب } كسحاب { وهو } موضع قرب المدينة { هكذا ضبطه الصاغاني وقلده المجد وضبطه ابن الأثير وعياض وصاحب المراصد بالكسر ا هـ ملخصاً . وكذا ياقوت .)، وهو اسم موضع بنواحِي الـمَدينةِ بقُرْبها . قال ابن الأَثير : ويقال فيه يَهابُ بالياءِ . "
المعجم: لسان العرب
هند
" هِنْدٌ وهُنَيدةٌ : اسم للمائة من الإِبل خاصة ؛ قال جرير : أَعْطَوْا هُنَيْدةَ يَحْدُوها ثَمانِيةٌ ، ما في عَطائِهِمُ مَنٌّ ولا سَرَفُ وقال أَبو عبيدة وغيره : هي اسم لكل مائة من الإِبل ؛
وأَنشد لسلمة بن الخُرْشُبِ الأَنمارِيِّ : ونَصْرُ بنُ دَهْمانَ الهُنَيْدةَ عاشَها ، وتسعينَ عاماً ثم قُوِّمَ فانْصاتَا (* قوله « وتسعين » هذا ما في الأصل والصحاح في غير موضع والذي في الاساس وخمسين ). ابن سيده : وقيل هي اسم للمائة ولِما دُوَيْنَها ولما فُوَيْقَها ، وقيل : هي المائتان ، حكاه ابن جني عن الزيادي ، قال : ولم أَسمعه من غيره . قال : والهُنَيْدَةُ مائةُ سنة . والهِنْدُ مائتان ؛ حكي عن ثعلب . التهذيب : هُنَيْدةُ مائة من الإِبل معرفة لا تنصرف ولا يدخلها الأَلف واللام ولا تجمع ولا واحد لها من جنسها ؛ قال أَبو وجزة : فِيهِمْ جِيادٌ وأَخْطارٌ مُؤثَّلةٌ ، مِنْ هِنْد هِنْد وإِرباءٌ على الهِنْدِ ابن سيده : ولَقِيَ هِنْدَ الأَحامِسِ إِذا مات . ابن الأَعرابي : هَنَّدَ إِذا قَصَّرَ ، وهَنَدَ وهَنَّدَ إِذا صاحَ صِياحَ البُومةِ . أَبو عمرو : هَنَّدَ إِذا شُتِمَ فاحتَمَله وأَمسَك ، وحمَلَ عليه فما هَنَّدَ أَي ما كَذَّب . وما هنَّد عن شَتْمِي أَي ما كذَّب . وما هنَّد عن شَتْمِي أَي ما كذَّب ولا تأَخَّرَ . وهَنَّدَتْه المرأَةُ : أَورثَتْه عِشْقاً بالملاطَفةِ والمُغازَلةِ ؛
قال الأَزهري : والأَصل في التهنيد عمل الهند . يقال : سَيْفٌ مُهَنَّدٌ وهِنْدِيٌّ وهُنْدُوانيٌّ إِذا عُمِلَ ببلاد الهند وأُحْكِمَ عملُه . والمُهَنَّدُ : السيفُ المطبوعُ من حديدِ الهِنْد . وهِنْد : اسم بلاد ، والنسبة هِنْدِيٌّ والجمع هُنُودٌ كقولك زِنْجِيٌّ وزُنوجٌ ؛ وسيف هِنْدُوانيٌّ ، بكسر الهاء ، وإِن شئت ضممتها إِتباعاً للدال . ابن سيده : والهِنْدُ جِيلٌ معروف ؛ وقول عَدِيّ بن الرَّقّاع : رُبَّ نارٍ بِتُّ أَرْمُقُها ، تَقْضُِمُ الهِنْدِيَّ والغارَا إِنما عَنى العُود الطيّب الذي من بلاد الهند ؛ وأَما قول كثير : ومُقْرَبة دُهْم وكُمْت ، كأَنَّها طَماطِمُ يُوفُونَ الوُفُورَ هَنادِكا فقال محمد بن حبيب : أَراد بالهَنادِك رجالَ الهِنْد ؛ قال ابن جني : وظاهر هذا القول منه يقتضي أَن تكون الكاف زائدة . قال : ويقال رجل هِنْدِيٌّ وهِنْدِكيٌّ ، قال : ولو قيل إِن الكاف أَصل وإِن هِنْدِيٌّ وهِنْدِكيٌّ أَصلان بمنزلة سَبْطٍ وسِبَطْرٍ لكان قولاً قويّاً ؛ والسيفُ الهُِنْدُوانيُّ والمُهَنَّدُ منسوب إِليهم . وهِنْد : اسم امرأَة يصرف ولا يصرف ، إِن شئت جَمَعْتَه جمعَ التكسير فقلت هُنودٌ وإِن شئت جمعته جَمْعَ السلامةِ فقلت هِنْدات ؛ قال ابن سيده : والجمع أَهنُدٌ وَأَهْناد وهُنود ؛ أَنشد سيبويه لجرير : أَخالِدَ قد عَلِقْتُك بعد هِنْدٍ ، فَشَيَّبَني الخَوالِدُ والهُنودُ وهند اسم رجل ؛
قال : إِني لِمَنْ أَنكَرَني ابنُ اليَثْرِبي ، قَتَلْتُ عِلْباءَ وهِنْدَ الجَمَلِي أَراد وهِنْداً الجَمَليَّ فَحذفَ إِحدى ياءي النسب للقافية ، وحذف التنوين من هِنْداً لسكونه وسكون اللام من الجملي ؛ ومثله قوله : لَتَجِدَنِّي بالأَمِيرِ بَرّا ، وبالقَناةِ مِدْعَساً مِكَرّا ، إِذا غُطَيْفُ السُّلَميُّ فَرّا فحذف التنوين لالتقاء الساكنين . قال ابن سيده : وهو كثير حتى إِن بعضهم قرأَ : قل هو اللَّهُ أَحدُ اللَّهُ ؛ فحذف التنوين من أَحد . التهذيب : وهِنْد من أَسماء الرجال والنساء . قال : ومن أَسمائهم هِنْدِيٌّ وهَنَّادٌ ومُهَنَّدٌ . ابن سيده : وبنو هِنْدٍ في بكر بن وائل . وبنو هَنّادٍ : بطن ؛ وقول الراجز : وبَلْدةٍ يَدْعُو صَداها هِنْدا أَراد حكايةَ صوتِ الصَّدى "
المعجم: لسان العرب
هلل
" هَلَّ السحابُ بالمطر وهَلَّ المطر هَلاًّ وانْهَلَّ بالمطر انْهِلالاً واسْتَهَلَّ : وهو شدَّة انصبابه . وفي حديث الاستسقاء : فأَلَّف الله السحاب وهَلَّتنا . قال ابن الأَثير : كذا جاء في رواية لمسلم ، يقال : هَلَّ السحاب إِذا أَمطر بشدَّة ، والهِلالُ الدفعة منه ، وقيل : هو أَوَّل ما يصيبك منه ، والجمع أَهِلَّة على القياس ، وأَهاليلُ نادرة . وانْهَلَّ المطر انْهِلالاً : سال بشدَّة ، واستهلَّت السماءُ في أَوَّل المطر ، والاسم الهِلالُ . وقال غيره : هَلَّ السحاب إِذا قَطَر قَطْراً له صوْت ، وأَهَلَّه الله ؛ ومنه انْهِلالُ الدَّمْع وانْهِلالُ المطر ؛ قال أَبو نصر : الأَهالِيل الأَمْطار ، ولا واحد لها في قول ابن مقبل : وغَيْثٍ مَرِيع لم يُجدَّع نَباتُهُ ، ولتْه أَهالِيلُ السِّماكَيْنِ مُعْشِب وقال ابن بُزُرْج : هِلال وهَلالُهُ (* قوله « هلال وهلاله إلخ » عبارة الصاغاني والتهذيب : وقال ابن بزرج هلال المطر وهلاله إلخ ) وما أَصابنا هِلالٌ ولا بِلالٌ ولا طِلالٌ ؛ قال : وقالوا الهِلَلُ الأَمطار ، واحدها هِلَّة ؛
وأَنشد : من مَنْعِجٍ جادت رَوابِيهِ الهِلَلْ وانهلَّت السماءُ إِذا صبَّت ، واستهلَّت إِذا ارتفع صوتُ وقعها ، وكأَنَّ استِهْلالَ الصبيّ منه . وفي حديث النابغة الجعديّ ، قال : فنَيَّف على المائة وكأَنَّ فاهُ البَرَدُ المُنْهَلُّ ؛ كل شيء انصبَّ فقد انْهَلَّ ،
يقال : انهلَّ السماء بالمطر ينهلُّ انْهِلالاً وهو شدة انْصِبابه . قال : ويقال هلَّ السماء بالمطر هَلَلاً ، ويقال للمطر هَلَلٌ وأُهْلول . والهَلَلُ : أَول المطر . يقال : استهلَّت السماء وذلك في أَول مطرها . ويقال : هو صوت وَقْعِه . واستهلَّ الصبيُّ بالبُكاء : رفع صوتَه وصاح عند الوِلادة . وكل شيء ارتفع صوتُه فقد استهلَّ . والإِهْلالُ بالحج : رفعُ الصوت بالتَّلْبية . وكلُّ متكلم رفع صوته أَو خفضه فقد أَهَلَّ واستهلَّ . وفي الحديث : الصبيُّ إِذا وُلِد لم يُورَث ولم يَرِثْ حتى يَسْتَهِلَّ صارخاً . وفي حديث الجَنِين : كيف نَدِي مَن لا أَكَل ولا شَرِبَ ولا اسْتَهَلَّ ؟ وقال الراجز : يُهِلُّ بالفَرْقَدِ رُكْبانُها ، كما يُهِلُّ الرَّاكِبُ المُعْتَمِرْ وأَصله رَفْعُ الصوَّت . وأَهَلَّ الرجل واستهلَّ إِذا رفع صوتَه . وأَهَلَّ المُعْتَمِرُ إِذا رفع صوتَه بالتَّلْبية ، وتكرر في الحديث ذكر الإِهْلال ، وهو رفعُ الصوت بالتَّلْبِية . أَهَلَّ المحرِمُ بالحج يُهِلُّ إِهْلالاً إِذا لَبَّى ورفَع صوتَه . والمُهَلُّ ، بضم الميم : موضعُ الإِهْلال ، وهو الميقات الذي يُحْرِمون منه ، ويقع على الزمان والمصدر . الليث : المُحرِمُ يُهِلُّ بالإِحْرام إِذا أَوجب الحُرْم على نفسه ؛ تقول : أَهَلَّ بحجَّة أَو بعُمْرة في معنى أَحْرَم بها ، وإِنما قيل للإِحرامِ إِهْلال لرفع المحرِم صوته بالتَّلْبية . والإِهْلال : التلبية ، وأَصل الإِهْلال رفعُ الصوتِ . وكل رافِعٍ صوتَه فهو مُهِلّ ، وكذلك قوله عز وجل : وما أُهِلَّ لغير الله به ؛ هو ما ذُبِحَ للآلهة وذلك لأَن الذابح كان يسمِّيها عند الذبح ، فذلك هو الإِهْلال ؛ قال النابغة يذكر دُرَّةً أَخرجها غَوَّاصُها من البحر : أَو دُرَّة صَدَفِيَّة غَوَّاصُها بَهِجٌ ، متى يَره يُهِلَّ ويَسْجُدِ يعني بإِهْلالِه رفعَه صوتَه بالدعاء والحمد لله إِذا رآها ؛ قال أَبو عبيد : وكذلك الحديث في اسْتِهْلال الصبيِّ أَنه إِذا وُلد لم يَرِثْ ولم يُورَثْ حتى يَسْتَهِلَّ صارخاً وذلك أَنه يُستدَل على أَنه وُلد حيًّا بصوته . وقال أَبو الخطاب : كلّ متكلم رافعِ الصوت أَو خافضِه فهو مُهلّ ومُسْتَهِلّ ؛
وأَنشد : وأَلْفَيْت الخُصوم ، وهُمْ لَدَيْهِ مُبَرْسمَة أَهلُّوا ينظُرونا وقال : غير يَعفور أَهَلَّ به جاب دَفَّيْه عن القلب (* قوله « غير يعفور إلخ » هو هكذا في الأصل والتهذيب ). قيل في الإِهْلال : إِنه شيء يعتريه في ذلك الوقت يخرج من جوفه شبيه بالعُواء الخفيف ، وهو بين العُواء والأَنين ، وذلك من حاقِّ الحِرْص وشدّة الطلب وخوف الفَوْت . وانهلَّت السماء منه يعني كلب الصيد إِذا أُرسل على الظَّبْي فأَخذه ؛ قال الأَزهري : ومما يدل على صحة ما ، قاله أَبو عبيد وحكاه عن أَصحابه قول الساجع عند سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، حين قَضى في الجَنين (* قوله « ويضيعوا التهليلا » وروي ويهللوا التهليلا كما في التهذيب ). أَي لمَّا يرجعوا عمَّا هم عليه من الإِسلام ، من قولهم : هَلَّل عن قِرْنه وكَلَّس ؛ قال الأَزهري : أَراد ولمَّا يُضَيِّعوا شهادة أَن لا إِله إِلا الله وهو رفع الصوت بالشهادة ، وهذا على رواية من رواه ويُضَيِّعوا التَّهْليلا ، وقال الليث : التَّهْليل قول لا إِله إِلا الله ؛ قال الأَزهري : ولا أَراه مأْخوذاً إِلا من رفع قائله به صوته ؛ وقوله أَنشده ثعلب : وليس بها رِيحٌ ، ولكن وَدِيقَةٌ يَظَلُّ بها السَّامي يُهِلُّ ويَنْقَعُ فسره فقال : مرَّة يذهب رِيقُه يعني يُهِلُّ ، ومرة يَجيء يعني يَنْقَع ؛ والسامي الذي يصطاد ويكون في رجله جَوْرَبان ؛ وفي التهذيب في تفسير هذا البيت : السامي الذي يطلب الصيد في الرَّمْضاء ، يلبس مِسْمَاتَيْه ويُثير الظِّباء من مَكانِسِها ، فإِذا رَمِضت تشقَّقت أَظْلافها ويُدْرِكها السامي فيأْخذها بيده ، وجمعه السُّمَاة ؛ وقال الباهلي في قوله يُهِلُّ : هو أَن يرفع العطشان لسانه إِلى لَهاته فيجمع الريق ؛ يقال : جاء فلان يُهِلُّ من العطش . والنَّقْعُ : جمع الريق تحت اللسان . وتَهْلَلُ : من أَسماء الباطل كَثَهْلَل ، جعلوه اسماً له علماً وهو نادر ، وقال بعض النحويين : ذهبوا في تَهْلَل إِلى أَنه تَفْعَل لمَّا لم يجدوا في الكلام « ت هـ ل » معروفة ووجدوا « هـ ل ل » وجاز التضعيف فيه لأَنه علم ، والأَعلام تغير كثيراً ، ومثله عندهم تَحْبَب . وذهب في هِلِيَّانٍ وبذي هِلِيَّانٍ أَي حيث لا يدرَى أَيْنَ هو . وامرأَة هِلٌّ : متفصِّلة في ثوب واحدٍ ؛
قال : أَناةٌ تَزِينُ البَيْتَ إِمَّا تلَبَّسَتْ ، وإِن قَعَدَتْ هِلاًّ فأَحْسنْ بها هِلاَّ والهَلَلُ : نَسْجُ العنكبوت ، ويقال لنسج العنكبوت الهَلَل والهَلْهَلُ . وهَلَّلَ الرجلُ أَي ، قال لا إِله إِلا الله . وقد هَيْلَلَ الرجلُ إِذ ؟
قال لا إِله إِلا الله . وقد أَخذنا في الهَيْلَلَة إِذا أَخذنا في التَّهْليل ، وهو مثل قولهم حَوْلَقَ الرجل وحَوْقَلَ إِذا ، قال لا حول ولا قوة إِلا بالله ؛
وأَنشد : فِداكَ ، من الأَقْوام ، كُلُّ مُبَخَّل يُحَوْلِقُ إِمَّا سالهُ العُرْفَ سائلُ الخليل : حَيْعَل الرجل إِذا ، قال حيّ على الصلاة . قال : والعرب تفعل هذا إِذا كثر استعمالهم للكلمتين ضموا بعض حروف إِحداهما إِلى بعض حروف الأُخرى ، منه قولهم : لا تُبَرْقِل علينا ؛ والبَرْقَلة : كلام لا يَتْبَعه فعل ، مأْخوذ من البَرْق الذي لا مطر معه . قال أَبو العباس : الحَوْلَقة والبَسْملة والسَّبْحَلة والهَيْلَلة ، قال : هذه الأَربعة أَحرف جاءت هكذا ، قيل له : فالْحَمدلة ؟، قال : ولا أنكره (* قوله « قال ولا أنكره » عبارة الازهري : فقال لا وأنكره ). وأَهَلَّ بالتسمية على الذبيحة ، وقوله تعلى : وما أُهِلَّ به لغير الله ؛ أَي نودِيَ عليه بغير اسم الله . ويقال : أَهْلَلْنا عن ليلة كذا ، ولا يقال أَهْلَلْناه فهَلَّ كما يقال أَدخلناه فدَخَل ، وهو قياسه . وثوب هَلٌّ وهَلْهَلٌ وهَلْهالٌ وهُلاهِل ومُهَلْهَل : رقيق سَخيفُ النَّسْج . وقد هَلْهَل النَّسَّاج الثوبَ إِذا أَرقّ نَسْجه وخفَّفه . والهَلْهَلةُ : سُخْفُ النسْج . وقال ابن الأَعرابي : هَلْهَله بالنَّسْج خاصة . وثوب هَلْهَل رَديء النسْج ، وفيه من اللغات جميع ما تقدم في الرقيق ؛ قال النابغة : أَتاك بقولٍ هَلْهَلِ النَّسْجِ كاذبٍ ، ولم يأْتِ بالحقّ الذي هو ناصِعُ ويروى : لَهْلَه . ويقال : أَنْهَجَ الثوبُ هَلْهالاً . والمُهَلْهَلة من الدُّروع : أَرْدَؤها نسْجاً . شمر : يقال ثوب مُلَهْلَةٌ ومُهَلْهَل ومُنَهْنَةٌ ؛
وأَنشد : ومَدَّ قُصَيٌّ وأَبْناؤه عليك الظِّلالَ ، فما هَلْهَلُوا وقال شمر في كتاب السلاح : المُهَلْهَلة من الدُّروع ، قال بعضهم : هي الحَسنة النسْج ليست بصفيقة ، قال : ويقال هي الواسعة الحَلَق . قال ابن الأَعرابي : ثوب لَهْلَهُ النسج أَي رقيق ليس بكثيف . ويقال : هَلْهَلْت الطحين أَي نخلته بشيء سَخيف ؛
وأَنشد لأُمية : (* قوله « وأنشد لامية إلخ » عبارة التكملة لامية بن ابي الصلت يصف الرياح : أذعن به جوافل معصفات * كما تذري المهلهلة الطحينابه اي بذي قضين وهو موضع ). كما تَذْرِي المُهَلْهِلةُ الطَّحِينا وشعر هَلْهل : رقيقٌ . ومُهَلْهِل : اسم شاعر ، سمي بذلك لِرَداءة شعْره ، وقيل : لأَنه أَوَّل من أَرقَّ الشعْر وهو امرؤ القيس ابن ربيعة (* قوله « بها الرمث والحيهل » هكذا ضبط في الأصل ، وضبط في القاموس في مادة حيهل بتشديد الياء وضم الهاء وسكون اللام ، وقال بعد ان ذكر الشطر الثاني : نقل حركة اللام الى الهاء ). وأَما قول لبيد يذكر صاحِباً له في السفر كان أَمَرَه بالرَّحِيل : يَتمارَى في الذي قلتُ له ، ولقد يَسْمَعُ قَوْلي حَيَّهَلْ فإِنما سكنه للقافية . وقد يقولون حَيَّ من غير أَن يقولو هَلْ ، من ذلك قولهم في الأَذان : حَيَّ على الصلاة حَيَّ على الفَلاح إِنما هو دعاء إِلى الصَّلاةِ والفَلاحِ ؛ قال ابن أَحمر : أَنْشَأْتُ أَسأَلهُ : ما بالُ رُفْقَتِهِ حَيَّ الحُمولَ ، فإِنَّ الركْبَ قد ذهَب ؟
قال : أَنْشَأَ يسأَل غلامه كيف أَخذ الركب . وحكى سيبويه عن أَبي الخطاب أَن بعض العرب يقول : حَيَّهَلا الصلاة ، يصل بهَلا كما يوصل بعَلَى فيقال حَيَّهَلا الصلاة ، ومعناه ائتوا الصلاة واقربُوا من الصلاة وهَلُمُّوا إِلى الصلاة ؛ قال ابن بري : الذي حكاه سيبويه عن أَبي الخطاب حَيَّهَلَ الصلاةَ بنصب الصلاة لا غير ، قال : ومثله قولهم حَيَّهَلَ الثريدَ ، بالنصب لا غير . وقد حَيْعَلَ المؤَذن كما يقال حَوْلَقَ وتَعَبْشَمَ مُرَكَّباً من كلمتين ؛ قال الشاعر : أَلا رُبَّ طَيْفٍ منكِ باتَ مُعانِقي إِلى أَن دَعَا داعي الصَّباح ، فَحَيْعَلا وقال آخر : أَقولُ لها ، ودمعُ العينِ جارٍ : أَلمْ تُحْزِنْك حَيْعَلةُ المُنادِي ؟ وربما أَلحقوا به الكاف فقالوا حَيَّهَلَك كما يقال رُوَيْدَك ، والكاف للخطاب فقط ولا موضع لها من الإِعراب لأَنها ليست باسم . قال أَبو عبيدة : سمع أَبو مَهْدِيَّة الأَعرابي رجلاً يدعو بالفارسية رجلاً يقول له زُوذْ ، فقال : ما يقول ؟ قلنا : يقول عَجِّل ، فقال : أَلا يقول : حَيَّهَلك أَي هَلُمَّ وتَعَال ؛ وقول الشاعر : هَيْهاؤه وحَيْهَلُهْ فإِنما جعله اسماً ولم يأْمر به أَحداً . الأَزهري : عن ثعلب أَنه ، قال : حيهل أَي أَقبل إِليَّ ، وربما حذف فقيل هَلا إِليَّ ، وجعل أَبو الدقيش هَل التي للاستفهام اسماً فأَعربه وأَدخل عليه الأَلف واللام ، وذلك أَنه ، قال له الخليل : هَلْ لك في زُبدٍ وتمر ؟ فقال أَبو الدقيش : أَشَدُّ الهَلِّ وأَوْحاهُ ، فجعله اسماً كما ترى وعرَّفه بالأَلف واللام ، وزاد في الاحتياط بأَن شدَّده غير مضطر لتتكمَّل له عدّةُ حروف الأُصول وهي الثلاثة ؛ وسمعه أَبو نُوَاس فتلاه فقال للفضل بن الربيع : هَلْ لكَ ، والهَلُّ خِيَرْ ، فيمَنْ إِذا غِبْتَ حَضَرْ ؟ ويقال : كلُّ حرف أَداة إِذا جعلت فيه أَلِفاً ولاماً صار اسمً فقوِّي وثقِّل كقوله : إِنَّ لَيْتاً وإِنَّ لَوًّا عَناء ؟
قال الخليل : إِذا جاءت الحروف الليِّنة في كلمة نحو لَوْ وأَشباهها ثقِّلت ، لأَن الحرف الليِّن خَوَّار أَجْوَف لا بدَّ له من حَشْوٍ يقوَّى به إِذا جُعل اسماً ، قال : والحروف الصِّحاح القويَّة مستغنية بجُرُوسِها لا تحتاج إِلى حَشْو فنترك على حاله ، والذي حكاه الجوهري في حكاية أَبي الدقيش عن الخليل ، قال : قلت لأَبي الدُّقيْش هل لك في ثريدةٍ كأَنَّ ودَكَها عُيُونُ الضَّيَاوِن ؟ فقال : أَشدُّ الهَلِّ ؛ قال ابن بري :، قال ابن حمزة روى أَهل الضبط عن الخليل أَنه ، قال لأَبي الدقيش أَو غيره هل لك في تَمْرٍ وزُبْدٍ ؟ فقال : أَشَدُّ الهَلِّ وأَوْحاه ، وفي رواية أَنه ، قال له : هل لك في الرُّطَب ؟، قال : أَسْرعُ هَلٍّ وأَوْحاه ؛
وأَنشد : هَلْ لك ، والهَلُّ خِيَرْ ، في ماجدٍ ثبْتِ الغَدَرْ ؟ وقال شَبيب بن عمرو الطائي : هَلْ لك أَن تدخُل في جَهَنَّمِ ؟ قلتُ لها : لا ، والجليلِ الأَعْظَمِ ، ما ليَ هَلٍّ ولا تكلُّم ؟
قال ابن سلامة : سأَلت سيبويه عن قوله عز وجل : فلولا كانت قريةٌ آمَنَتْ فنفَعها إِيمانُها إِلاَّ قَوْمَ يونُسَ ؛ على أَي شيء نصب ؟، قال : إِذا كان معنى إِلاَّ لكنّ نصب ، وقال الفراء في قراءة أُبيّ فهَلاَّ ، وفي مصحفنا فلولا ، قال : ومعناها أَنهم لم يؤمنوا ثم استثنى قوم يونس بالنصب على الانقطاع مما قبله كأَنَّ قوم يونس كانوا منقطِعين من قوم غيره ؛ وقال الفراء أَيضاً : لولا إِذا كانت مع الأَسماء فهي شرط ، وإِذا كانت مع الأَفعال فهي بمعنى هَلاَّ ، لَوْمٌ على ما مضى وتحضيضٌ على ما يأْتي . وقال الزجاج في قوله تعالى : لولا أَخَّرْتَني إِلى أَجلٍ قريب ، معناه هَلاَّ . وهَلْ قد تكون بمعنى ما ؛ قالت ابنة الحُمارِس : هَلْ هي إِلاَّ حِظَةٌ أَو تَطْلِيقْ ، أَو صَلَفٌ من بين ذاك تَعْلِيقْ أَي ما هي ولهذا أُدخلت لها إِلا . وحكي عن الكسائي أَنه ، قال : هَلْ زِلْت تقوله بمعنى ما زِلْتَ تقوله ، قال : فيستعملون هَلْ بمعنى ما . ويقال : متى زِلْت تقول ذلك وكيف زِلْت ؛
وأَنشد : وهَلْ زِلْتُمُ تأْوِي العَشِيرةُ فيكُم ، وتنبتُ في أَكناف أَبلَجَ خِضْرِمِ ؟ وقوله : وإِنَّ شِفائي عَبْرَةٌ مُهَرَاقَة ، فهَل عند رَسْمٍ دارسٍ من مُعَوَّل ؟
قال ابن جني : هذا ظاهره استفهام لنفسه ومعناه التحضيض لها على البكاء ، كما تقول أَحسنت إِليّ فهل أَشْكُرك أَي فَلأَشْكُرَنَّك ، وقد زُرْتَني فهل أُكافِئَنَّك أَي فَلأُكافِئَنَّك . وقوله : هل أَتَى على الإِنسان ؟، قال أَبو عبيدة : معناه قد أَتَى ؛ قال ابن جني : يمكن عندي أَن تكون مُبْقاةً في هذا الموضع على ما بها من الاستفهام فكأَنه ، قال ، والله أَعلم : وهل أَتَى على الإِنسان هذا ، فلا بدّ في جَوابهم من نَعَمْ ملفوظاً بها أَو مقدرة أَي فكما أَن ذلك كذلك ، فينبغي للإِنسان أَن يحتقر نفسه ولا يُباهي بما فتح له ، وكما تقول لمن تريد الاحتجاج عليه : بالله هل سأَلتني فأَعطيتك أَم هل زُرْتَني فأَكرمتك أَي فكما أَن ذلك كذلك فيجب أَن تعرِف حقي عليك وإِحْساني إِليك ؛ قال الزجاج : إِذا جعلنا معنى هل أَتى قد أَتى فهو بمعنى أَلَمْ يأْتِ على الإِنسان حينٌ من الدَّهْر ؛ قال ابن جني : ورَوَيْنا عن قطرب عن أَبي عبيدة أَنهم يقولون أَلْفَعَلْت ، يريدون هَلْ فَعَلْت . الأَزهري : ابن السكيت إِذا قيل هل لك في كذا وكذا ؟ قلت : لي فيه ، وإِن لي فيه ، وما لي فيه ، ولا تقل إِن لي فيه هَلاًّ ، والتأْويل : هَلْ لك فيه حاجة فحذفت الحاجة لمَّا عُرف المعنى ، وحذف الرادُّ ذِكْر الحاجة كما حذفها السائل . وقال الليث : هَلْ حقيقة استفهام ، تقول : هل كان كذا وكذا ، وهَلْ لك في كذا وكذا ؛ قال : وقول زهير : أَهل أَنت واصله اضطرار لأَن هَلْ حرف استفهام وكذلك الأَلف ، ولا يستفهم بحَرْفي استفهام . ابن سيده : هَلاَّ كلمة تحضيض مركبة من هَلْ ولا . وبنو هلال : قبيلة من العرب . وهِلال : حيٌّ من هَوازن . والهلالُ : الماء القليل في أَسفل الرُّكيّ . والهِلال : السِّنانُ الذي له شُعْبتان يصاد به الوَحْش . "