وصف و معنى و تعريف كلمة الأوس:


الأوس: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ سين (س) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (أ) و واو (و) و سين (س) .




معنى و شرح الأوس في معاجم اللغة العربية:



الأوس

جذر [اوس]

  1. أَوْس: (اسم)
    • أَوْس : مصدر آس
  2. أوس: (اسم)
    • الأوْسُ : الذئب
    • الأوْسُ قبيلة قحطانية هي أحد فرعي الأنصار في فجر الإسلام ، والآخر : الخزرج
,
  1. الأوْسُ
    • الأوْسُ : الذئب .
      و الأوْسُ قبيلة قحطانية هي أحد فرعي الأنصار في فجر الإسلام ، والآخر : الخزرج .

    المعجم: المعجم الوسيط



  2. أوس
    • " الأَوْسُ : العطيَّةُ (* قوله « الأوس العطية إلخ » عبارة القاموس الأوس الاعطاء والتعويض .) ‏ .
      ‏ أُسْتُ القومَ أَؤُوسُهم أَوْساً إِذا أَعطيتهم ، وكذلك إِذا عوَّضتهم من شيء ‏ .
      ‏ والأَوْس : العِوَضُ ‏ .
      ‏ أُسْتُه أَؤُوسُه أَوْساً : عُضتُه أَعُوضُه عَوضاً ؛ وقال الجَعْدِيُّ : لَبِسْتُ أُناساً فأَفْنَيْتُهم ، وأَفْنَيْتُ بعدَ أُناسٍ أُناسَا ثلاثةُ أَهْلِينَ أَفْنَيْتُهم ، وكان الإِلهُ هو المُسْتَآسَا أَي المُسْتَعاضَ ‏ .
      ‏ وفي حديث قَيْلَةَ : ربِّ أُسْني لما أَمْضَيْت أَي عَوّضْني ‏ .
      ‏ والأَوْسُ : العِوَضُ والعطية ، ويروى : رب أَثِبْني ، من الثواب ‏ .
      ‏ واسْتَآسَني فأُسْتُه : طلب إِليَّ العِوَضَ ‏ .
      ‏ واسْتَآسَهُ أَي اسْتَعَاضَه ‏ .
      ‏ والإِياسُ : العِوَضُ ‏ .
      ‏ وإِياسٌ : اسم رجل ، منه ‏ .
      ‏ وأَساهُ أَوْساً : كَآساه ؛ قال المؤَرِّجُ : ما يُواسِيهِ ما يصيبه بخير ، من قول العرب : أُسْ فلاناً بخير أَي أَصبه ، وقيل : ما يُواسِيه من مودّته ولا قرابته شيئاً ، مأْخوذ من الأَوْس وهو العِوَضُ ‏ .
      ‏ قال : وكان في الأَصل ما يُواوِسُه فقدَّموا السين ، وهي لام الفعل ، وأَخَّروا الواو ، وهي عين الفعل ، فصار يُواسِوُه ، فصارت الواو ياء لتحريكها ولانكسار ما قبلها ، وهذا من المقلوب ، ويجوز أَن يكون من أَسَوْتُ الجُرْحَ ، وهو مذكور في موضعه ‏ .
      ‏ والأَوْسُ : الذئب ، وبه سمي الرجل ‏ .
      ‏ ابن سيده : وأَوْسٌ الذئبي معرفة ؛

      قال : لما لَقِينا بالفَلاةِ أَوْسا ، لم أَدْعُ إِلا أَسْهُماً وقَوْسا ، وما عَدِمْتُ جُرْأَةً وكَيْسا ، ولو دَعَوْتُ عامراً وعبْسا ، أَصَبْتُ فيهمْ نَجْدَةً وأُنْسا أَبو عبيد : يقال للذئب : هذا أَوسٌ عادياً ؛

      وأَنشد : كما خامَرَتْ في حَضْنِها أُمُّ عامِرٍ ، لَدى الحَبْل ، حتى غالَ أَوْسٌ عِيالَها يعني أَكلَ جِراءَها ‏ .
      ‏ وأُوَيْسٌ : اسم الذئب ، جاءَ مُصَّغَّراً مثل الكُمَيْت واللُّجَيْن ؛ قال الهذلي : يا ليتَ شِعْري عنكَ ، والأَمْرُ أَمَمْ ، ما فَعَلَ اليومَ أُوَيْسٌ في الغَنَمْ ؟

      ‏ قال ابن سيده : وأُويس حقروه مُتَفَئِّلِين أَنهم يقدرون عليه ؛ وقول أَسماء بن خارجة : في كلِّ يومٍ من ذُؤَالَهْ ضِغْثٌ يَزيدُ على إِبالَهْ فَلأَحْشَأَنَّكَ مِشْقَصاً أَوْساً ، أُوَيْسُ ، من الهَبالَهْ الهبالة : اسم ناقته ‏ .
      ‏ وأُويس : تصغير أَوس ، وهو الذئب ‏ .
      ‏ وأَوساً : هو موضع الشاهد خاطب بهذا الذئب ، وقيل : افترس له شاة فقال : لأَضعنَّ في حَشاك مَشْقَصاً عوضاً يا أُويس من غنيمتك التي غنمتها من غنمي ‏ .
      ‏ وقال ابن سيده : أَوساً أَي عوضاً ، قال : ولا يجوز أَن يعني الذئب وهو يخاطبه لأَن المضمر المخاطب لا يجوز أَن يبدل منه شيء ، لأَنه لا يلبس مع أَنه لو كان بدلاً لم يكن من متعلق ، وإِنما ينتصب أَوساً على المصدر بفعل دل عليه أَو بلأَحشأَنك كأَنه ، قال أَوساً ‏ .
      (* قوله « كأنه ، قال أوساً » كذا بالأصل ولعل هنا سقطاً كأنه ، قال أؤوسك أوساً أو لأحشأنك أوساً .) ‏ .
      ‏ وأَما قوله أُويس فنداء ، أَراد يا أُويس يخاطب الذئب ، وهو اسم له مصغراً كما أَنه اسم له مكبراً ، فأَما ما يتعلق به من الهبالة فإِن شئت علقته بنفس أَوساً ، ولم تعتدّ بالنداء فاصلاً لكثرته في الكلام وكونه معترضاً به للتأْكيد ، كقوله : يا عُمَرَ الخَيْرِ ، رُزِقْتَ الجَنَّهْ أُكْسُ بُنَيَّاتي وأُمَّهُنَّهْ ، أَو ، يا أَبا حَفْصٍ ، لأَمْضِيَنَّهْ فاعترض بالنداء بين أَو والفعل ، وإِن شئت علقته بمحذوف يدل عليه أَوساً ، فكأَنه ، قال : أَؤوسك من الهبالة أَي أُعطيك من الهبالة ، وإِن شئت جعلت حرف الجر هذا وصفاً لأَوساً فعلقته بمحذوف وضمنته ضمير الموصوف ‏ .
      ‏ وأَوْسٌ : قبيلة من اليمن ، واشتقاقه من آسَ يَؤُوسُ أَوْساً ، والاسم : الإِياسُ ، وهو من العوض ، وهو أَوْسُ بن قَيْلَة أَخو الخَزْرَج ، منهما الأَنصار ، وقَيْلَة أُمهما ‏ .
      ‏ ابن سيده : والأَوْسُ من أَنصار النبي ، صّلى اللَّه عليه وسلم ، كان يقال لأَِبيهم الأَوْسُ ، فكأَنك إِذا قلت الأَوس وأَنت تعني تلك القبيلة إِنما تريد الأَوْسِيِّين ‏ .
      ‏ وأَوْسُ اللات : رجل منهم أَعقب فله عِدادٌ يقال لهم أَوْس اللَّه ، محوّل عن اللات ‏ .
      ‏ قال ثعلب : إِنما قَلَّ عدد الأَوس في بدر وأُحُدِ وكَثَرَتْهُم الخَزْرَجُ فيهما لتخلف أَوس اللَّه عن الإِسلام ‏ .
      ‏ قال : وحدث سليمان بن سالم الأَنصاري ، قال : تخلف عن الإِسلام أَوْس اللَّه فجاءت الخزرج إِلى رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، فقالوا : يا رسول اللَّه ائذن لنا في أَصحابنا هؤلاء الذين تخلفوا عن الإِسلام ، فقالت الأَوْس لأَوْسِ اللَّه : إِن الخَزْرَج تريد أَن تأْثِرَ منكم يوم بُغاث ، وقد استأْذنوا فيكم رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، فأَسْلِمُوا قبل أَن يأْذن لهم فيكم ؛ فأَسْلَموا ، وهم أُمَيَّة وخَطْمَةُ ووائل ‏ .
      ‏ أَما تسميتهم الرجل أَوْساً فإِنه يحتمل أَمرين : أَحدهما أَن يكون مصدر أُسْتُه أَي أَعطيته كما سموه عطاء وعطية ، والآخر أَن يكون سمي به كما سَمَّوْهُ ذئباً وكَنَّوْه بأَبي ذؤَيب ‏ .
      ‏ والآسُ : العَسَلُ ، وقيل : هو منه كالكَعْب من السَّمْن ، وقيل : الآس أَثَرُ البعر ونحوه ‏ .
      ‏ أَبو عمرو : الآس أَن تَمُرَّ النحلُ فيَسْقُطَ منها نُقَطٌ من العسل على الحجارة فيستدل بذلك عليها ‏ .
      ‏ والآس : البَلَحُ ‏ .
      ‏ والآسُ : ضرب من الرياحين ‏ .
      ‏ قال ابن دريد : الآسُ هذا المشمومُ أَحسبه دخيلاً غير أَن العرب قد تكلمت به وجاءَ في الشعر الفصيح ؛ قال الهذلي : بِمُشْمَخِرٍّ به الظَّيَّانُ والآس ؟

      ‏ قال أَبو حنيفة : الآس بأَرض العرب كثير ينبت في السهل والجبل وخضرته دائمة أَبداً ويَسْمو حتى يكون شجراً عظاماً ، واحدته آسَةٌ ؛ قال : وفي دوام خضرته يقول رؤبة : يَخْضَرُّ ما اخْضَرَّ الأَلى والآسُ التهذيب : الليث : الآس شجرة ورقها عَطِرٌ ‏ .
      ‏ والآسُ : القَبْرُ ‏ .
      ‏ والآسُ : الصاحب ‏ .
      ‏ والآس : العسل ‏ .
      ‏ قال الأَزهري : لا أَعرف الآس بالوجوه الثلاثة من جهة نصح أَو رواية عن ثقة ؛ وقد احتج الليث لها بشعر أَحسبه مصنوعاً : بانَتْ سُلَيْمَى فالفُؤادُ آسِي ، أَشْكو كُلُوماً ، ما لَهُنَّ آسِي من أَجْلِ حَوْراءَ كغُصْنِ الآسِ ، رِيقَتُها كمثل طَعْمِ الآسِ يعني العسل ‏ .
      ‏ وما اسْتَأَسْتُ بعدَها من آسِي ، وَيْلي ، فإِني لاحِقٌ بالآسِ يعني القبر ‏ .
      ‏ التهذيب : والآسُ بقية الرماد بين الأَثافي في المَوْقِدِ ؛

      قال : فلم يَبْقَ إِلا آلُ خَيْمٍ مُنَضَّدٍ ، وسُفْعٌ على آسٍ ، ونُؤْيٌ مُعَتْلَبُ وقال الأَصمعي : الآسُ آثارُ النار وما يعرف من علاماتها ‏ .
      ‏ وأَوْسْ : زجر العرب للمَعَزِ والبقر ، تقول : أَوْسْ أَوْسْ .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. الأَوْزاعُ
    • الأَوْزاعُ : الجماعاتُ .
      و الأَوْزاعُ الضُّروبُ المتقرِّقون .
      و الأَوْزاعُ البيوتُ المنتبذةُ عن مجتمع الناس .
      [ لا واحد لها ].

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. الأَوْزَنُ
    • الأَوْزَنُ الأَوْزَنُ يقال : هذا القول .
      أَوزَنُ من هذا : أَقوى وأَمكَن .
      وأَوزنُ القومِ : أَوْجَهُهُم .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. الأوْسط


    • ( رض ) لاعب يحتلّ موقعًا متوسِّطًا بين مواقع أفراد فريقه من الملعب .

    المعجم: عربي عامة

  4. الأَوْسَطُ
    • الأَوْسَطُ : المعتدل من كلِّ شيء . والجمع : أَواسطُ ، وهي وُسْطَى . والجمع : وُسَطٌ .
      وأَوسطُ الشيء : ما بين طَرَفيه .
      وهو من أَوسط قومه : من خيارهم .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. وزع
    • " الوَزْعُ : كَفُّ النفْسِ عن هَواها .
      وزَعَه وبه يَزَعُ ويَزِعُ وزْعاً : كفَّه فاتَّزَعَ هو أَي كَفَّ ، وكذلك ورِعْتُه .
      والوازِعُ في الحرْبِ : المُوَكَّلُ بالصُّفُوفِ يَزَعُ من تقدَّم منهم بغير أَمره .
      ويقال : وزَعْتُ الجَيْشَ إِذا حَبَسْتَ أَوَّلَهم على آخرهم .
      وفي الحديث : أَن إِبليس رأَى جبريلَ ، عليه السلام ، يوم بَدْرٍ يَزَعُ الملائكةَ أَي يُرتِّبُهم ويُسَوِّيهِم ويَصُفُّهم للحربِ فكأَنه يَكُفُّهم عن التفَرُّقِ والانْتِشارِ .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : أَنّ المُغِيرَةَ رَجُلٌ وازِعٌ ؛ يريد أَنه صالح للتقدّم على الجيش وتدبيرِ أَمرهم وترتيبهم في قتالهم .
      وفي التنزيل : فهم يُوزَعُونَ ، أَي يُحْبَسُ أَوّلُهم على آخِرهم ، وقيل : يُكَفُّونَ .
      وفي الحديث : مَن يَزَعُ السلطانُ أَكثرُ ممن يَزَعُ القرآنُ ؛ معناه أَنّ مَن يَكُفُّ عن ارتِكابِ العَظائِم مَخافةَ السلطانِ أَكثرُ ممن تَكُفُّه مخافةُ القرآنِ واللهِ تعالى ، فمن يكفُّه السلطانُ عن المعاصي أَكثر ممن يكفه القرآنُ بالأَمْرِ والنهيِ والإِنذار ؛ وقول خصيب الضَّمْرِيّ : لما رأَيتُ بَني عَمْرٍو وَيازِعَهُم ، أَيْقَنْتُ أَنِّي لهم في هذه قَوَدُ أَراد وازِعَهم فقلب الواو ياء طلباً للخفة وأَيضاً فتَنَكَّبَ الجمع بين واوين : واو العطف وياء الفاعل (* قوله « يخطمه » تقدم في ورع : يختطمه ، والمؤلف في المحلين تابع للنهاية .) أَي لا يُكَفُّ ولا يُمْنع ؛ هكذا ذكره أَبو موسى في الواو مع الزاي ، وذكره الهروي في الواو مع الراء ، وقد تقدّم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. وسم


    • " الوَسْمُ : أَثرُ الكَيّ ، والجمع وُسومٌ ؛

      أَنشد ثعلب : ظَلَّتْ تَلوذُ أَمْسِ بالصَّريمُ وصِلِّيانٍ كِبالِ الرُّومِ ، تَرْشَحُ إِلاَّ موضِعَ الوُسومِ يقول : تشرح أَبدانُها كلها إِلا (* قوله « والأسواق فيها » كذا بالأصل ).
      ووَسَّموا : شَهِدوا المَوْسِمَ .
      الليث : مَوْسِمُ الحجّ سُمِّيَ مَوْسِماً لأَنه مَعْلَم يُجْتَمع إِلليه ، وكذلك كانت مَواسِمُ أَسْواقِ العرب في الجاهلية .
      قال ابن السكيت : كل مَجْمَع من الناس كثير هو موْسِمٌ .
      ومنه مَوْسِمُ مِنىً .
      ويقال : وسَّمْنا مَوْسمَنا أَي شَهِدْناه ، وكذلك عرَّفْنا أي شهدنا عَرَفَة .
      وعَيَّدَ القومُ إذا شَهِدُوا عِيدَهم ؛ وقول الشاعر : حِياضُ عِراكٍ هَدَّمَتْها المَواسِمُ يريد أَهل المَواسِم ، ويقال أَراد الإبلَ المَوْسومة .
      ووسَّمَ الناسُ تَوْسِيماً : شَهِدُوا المَوْسِمَ كما يقال في العيدِ عَيَّدوا .
      وفي الحديث : أَنه لَبِثَ عَشْرَ سنينَ يَتَّبِعُ الحاجَّ بالمَواسِم ؛ هي جمع مَوْسِم وهو الوقتُ الذي يجتمع فيه الحاجُّ كلَّ سَنةٍ ، كأَنَّه وُسِمَ بذلك الوَسْم ، وهو مَفْعِلٌ منه اسمٌ للزمان لأَنه مَعْلَمٌ لهم .
      وتوَسَّم فيه الشيءَ : تَخَيَّلَه .
      يقال : توَسَّمْتُ في فلان خيراً أي رأَيت فيه أَثراً منه .
      وتوَسَّمْتُ فيه الخير أي تَفَرَّسْتُ ، مأْخذه من الوَسْمِ أي عرَفْت فيه سِمَتَه وعلامتَه .
      والوَسْمةُ ، أهل الحجاز يُثَقِّلونها وغيرهم يُخَفِّفُها ، كلاهم شجرٌ له ورقٌ يُخْتَضَبُ به ، وقيل : هو العِظْلِمُ .
      الليث : الوَسْمُ والوَسْمةُ شجرةٌ ورقها خِضابٌ ؛ قال أَبو منصور : كلام العرب الوَسِمةُ ، بكسر السين ، قاله الفراء وغيره من النحويين .
      الجوهري : الوَسِمةُ ، بكسر السين ، العِظْلِمُ يُخْتَضَب به ، وتسكينها لغة ، قال : ولا تقل وُسْمةٌ ، بضم الواو ، وإذا أَمرْت منه قلت : توَسَّم .
      وفي حديث الحسن والحسين ، عليهما السلام : أَنهما كنا يَخْضِبان بالوَسْمة ؛ قيل : هي نبتٌ ، وقيل : شجرٌ باليمن يُخْتَضَبُ بوَرقه الشعرُ أَسودُ .
      والمِيسَمُ والوَسامةُ : أَثر الحُسْنِ ؛ وقال ابن كُلْثوم : خَلَطْنَ بمِيسَمٍ حَسَباً ودينا ابن الأَعرابي : الوسيمُ الثابتُ الحُسْنِ كأَنه قد وُسِمَ .
      وفي الحديث : تُنْكَح المرأَة لمِيسَمها أَي لحُسْنها من الوَسامةِ ، وقد وَسُم فهو وَسِيم ، والمرأَةُ وَسِيمةٌ ؛ قال : وحكمها في البناء حكم مِيساعٍ ، فهي مِفْعَلٌ من الوَسامةِ .
      والمِيسمُ : الجمالُ .
      يقال : امرأَة ذات مِيسَمٍ إذا كان عليها أثرُ الجمال .
      وفلانٌ وَسِيمٌ أَي حَسَنُ الوجه والسِّيما .
      وقومٌ وِسامٌ ونسوةٌ وِسامٌ أَيضاً : مثل ظَريفةً وظِرافٍ وصَبيحةٍ وصِباحٍ .
      ووَسُمَ الرجلُ ، بالضم ، وَسامةً ووَساماً ، بحذف الهاء ، مثل جمُل جَمالاً ، فهو وَسِيمٌ ؛ قال الكميت يمدح الحُسين بن علي ، عليهما السلام : وتُطِيلُ المُرَزَّآتُ المَقالِيتُ إليه القُعودَ بعد القيام يَتَعَرَّفْنَ حُرَّ وَجْهٍ ، عليه عِقْبةُ السَّرْوِ ظاهِراً والوِسام والوِسامُ معطوفٌ على السَّرْوِ .
      وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : وَسيمٌ قَسِيمٌ ؛ الوَسامةُ : الحُسْنُ الوَضيءُ الثابتُ ، والأُنثئ وَسيمةٌ ؛ قال : لهِنّك مِنْ عَبْسِيّةٍ لَوَسِيمةٌ على هَنواتٍ كاذبٍ مَن يقولها أراد (* بياض بالأصل بقد خمس كلمات ).. ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ وواسَمْتُ فلاناً فوَسَمْتُه إذا غَلبْتَه بالحُسن .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه :، قال لِحَفْصة لا يَغُرَّنَّكِ أَنْ كانت جارتُك أوْسَمَ مِنْكِ أي أَحْسَنَ ، يَعني عائشة ، والضَّرَّةُ تسمى جارة .
      وأَسماءُ : اسمُ امرأَةٍ مستقٌّ من الوَسامةِ ، وهمزته مبدلة من واوٍ ؛ قال ابن سيده : وإنما ، قالوا ذلك أَن سيبويه ذكر أَسماء في الترخيم مع فَعْلانَ كسَكْران مُعْتَدّاً بها فَعْلاء ، فقال أَبو العباس : لم يكن يجب أَن يذكر هذا الاسم مع سكْران من حيثُ كان وزْنه أَفْعالاً لأَنه جمعُ اسمٍ ، قال : وإنما مُنِع الصَّرْف في العلم المذكر من حيثُ غلَبت عليه تسمية المؤنث له فلحِق عنهد بباب سُعادَ وزَيْنَب ، فقوَّى أَبو بكر قول سيبويه إنه في الأصل وَسْماء ، ثم قلبت واوه همزة ، وإن كانت مفتوحة ، حَمْلاً على باب أحدٍ وأَناةٍ ، وإنما شَجُع أبو بكر على ارتكاب هذا القول لأَن سيبويه شرع له ذلك ، وذلك أَنه لما رآه قد جعله فَعْلاء وعدم تركيب « ي س م » تَطَلَّب لذلك وَجْهاً ، فذهب إلى البلد ، وقياسُ قولِ سيبويه أن لا ينصرفَ ، وأَسماءُ نكرةٌ لا معرفة لأنه عنده فَعْلاء ، وأما على غير مذهب سيبويه فإنها تَنصرفُ نكرةً ومعرفةً لأنها أَفعال كأَثمار ، ومذهبُ سيبويه وأَبي بكر فيها أَشبَهُ بمعنى أَسماء النساء ، وذلك لأَنها عندهما من الوَسامةِ ، وهي الحُسْنُ ، فهذا أَشبَهُ في تسميةِ النساء من معنى كونها جمعَ اسمٍ ، قال : وينبغي لسيبويه أن يعتقِدَ مَذهبَ أبي بكر ، إذا ‏ ليس ‏ معنى هذا التركيب على ظاهره ، وإن كان سيبويه يتأَوّل عَيْنَ سيّد على أَنها ياء ، وإن عُدم هذا التركيب لأَنه « س ي د » فكذلك يتوهم أسماء من « أ س م » وإن عدم هذا التركيب إلا ههنا .
      والوسْمُ : الورَعُ ، والشين لغة ؛ قال ابن سيده : ولست منها على ثقة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. وزغ
    • " الوَزَغُ : دُوَيْبَّةٌ .
      التهذيب : الوَزَغُ سَوامُّ أَبْرَصَ .
      ابن سيده : الوَزَغةُ سامُّ أَبرصَ ، والجمع وَزَغٌ وأَوْزاغٌ ووِزْغانٌ ووُزْغانٌ وإزْغانٌ ، على البدل ؛

      أَنشد ابن الأًعرابي : فلمّا تَجاذَبْنا تَفَرْقَعَ ظَهْرُهُ ، كما تُنْقِضُ الوِزْغانُ زُرْقاً عُيُونُها وفي الحديث : أَنه أَمر بقتل الأَوْزاغِ .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : لما احترق بيت المَقْدِسِ كانت الأَوْزاغُ تَنْفُخُه .
      وفي حديث أُم شَرِيك : أَنها استأْمَرَتِ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في قتل الوِزْغانِ فأَمرها بذلك ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن الوِزْغانَ إِنما هو جمع وَزَغ الذي هو جمع وزَغَة كوَرَلٍ ووِرْلانٍ لأَن الجمع إذا طابق الواحد في البناء وكان ذلك الجمع مما يجمع جُمِعَ على ما جمع عليه ذلك الواحد ، وليس بجمع وزَغةٍ لأَن ما فيه الهاء لا يجمع على فِعْلانِ .
      ووُزِّغَ الجَنِينُ تَوْزِيغاً : صُوِّرَ في البطن فتَبَيَّنَت صُورَتُه وتحرَّك .
      أَبو عبيدة : إِذا تبينت صورة المُهْر في بطن أُمه فقد وُزِّغَ تَوْزِيغاً .
      والإِيزاغُ : إِخْراجُ البولِ دُفْعةً دُفْعةً .
      وأَوزَغَت الناقةُ ببَوْلها وأَزْغَلَت به : قَطَّعَتْه دُفَعاً دُفَعاً ؛ قال ذو الرمة : إِذا ما دَعاها أَوْزَغَتْ بَكَراتُها ، كإِيزاغِ آثارِ المُدى في التَّرائِبِ وكذلك الفرسُ والدلْوُ ؛

      أَنشد ثعلب : قد أَنْزِعُ الدَّلْوَ تَقَطَّى بالمَرَسْ ، تُوزِغُ مِنْ مَلْءٍ كإيزاغِ الفَرَسْ .
      يعني أَنها تَفِيضُ من المَلْءِ فيَجْري ذلك الماء ، والحوامِلُ من الإِبل تُوزِغُ بأَبْوالِها ، والطَّعْنةُ تُوزِعُ بالدّم ؛ وقال مالك بن زُغْبةَ : بِضَرْبٍ كآذانِ الفِراء فُضُولُه ، وطَعنٍ كإيزاغِ المخَاضِ تَبُورُها أَي تبورُها وتَخْتَبِرُها .
      ابن بري عن ابن خالويه : الوَزَغُ الارْتِعاشُ والرِّعْدةُ .
      ويقال : بفلان وَزَغٌ إِذا كان يَرْتَعِشُ كقولك به رِعْشةٌ .
      وفي الحديث عن هِنْدِ بن خديجةَ زوج النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : مَرّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بالحكَمِ أَبي مَرْوان ، قال : فجعل الحكَمُ يَغْمِزُ بالنبي ، صلى الله عليه وسلم ، بإِصْبَعهِ فالتَفَتَ النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : اللهم اجعل به وَزَغاً ، قال : فرَجَفَ مكانَه وارْتَعَشَ .
      وجاء في حديث آخر : أَن الحكَم ابن أَبي العاص حاكَى رسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، من خَلْفِه فَعَلِمَ بذلك وقال : كذا فَلْتَكن ، فأَصابه وَزْغٌ لم يُفارِقْه أَي رِعْشةٌ ، وهي ساكنة الزاي ، قال : والوَزْغُ الارْتِعاشُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. وسن
    • " قال الله تعالى : لا تأْخذه سِنَةٌ ولا نوم ؛ أَي لا يأْخذه نُعاسٌ ولا نوم ، وتأْويله أَنه لا يَغْفُل عن تدبير أَمر الخلق ، تعالى وتَقَدَّسَ .
      والسِّنَةُ : النُّعَاس من غير نوم .
      ورجل وَسْنانُ ونَعْسانُ بمعنى واحد .
      والسِّنَةُ : نُعاسً يبدأْ في الرأْس ، فإِذا صار إِلى القلب فهو نوم .
      وفي الحديث : وتُوقِظ الوَسْنانَ أَي النائم الذي ليس بمُسْتَغْرِقٍ في نومه .
      والوَسَنُ : أَول النوم ، والهاء في السِّنَةِ عوض من الواو المحذوف .
      ابن سيده : السِّنَةُ والوَسْنَةُ والوَسَنُ ثَقْلَةُ النوم ، وقيل : النُّعاس ، وهو أَول النوم .
      وَسِنَ يَوْسَنُ وَسَناً ، فهو وَسِنٌ ووَسْنانُ ومِيسانٌ ، والأَنثى وَسِنَةٌ ووَسْنَى ومِيسانٌ ؛ قال الطِّرْمَّاحُ : كلّ مِكْسالٍ رَقُودِ الضُّحَى ، وَعْثةٍ ، مِيسانِ ليلِ التِّمام واستْتَوْسَنَ مثله .
      وامرأَة مِيسان ، بكسر الميم : كأَن بها سِنَةً من رَزَانَتِها .
      ووَسِنَ فلان إِذا أَخذته سِنَةُ النُّعاس .
      ووَسِنَ الرجلُ ، فهو وَسِنٌ أَي غُشِيَ عليه من نَتْنِ البئر مثل أَسِنَ ، وأَوْسَنته البئرُ ، وهي رَكِيَّةٌ مُوسِنَةٌ ، عن أَبي زيد ، يَوْسَنُ فيها الإِنسانُ وَسَناً ، وهو غَشْيٌ يأْخذه .
      وامرأَة وَسْنَى ووَسْنانةٌ : فاترة الطَّرْفِ ، شبهت بالمرأَة الوَسْنَى من النوم ؛ وقال ابن الرِّقاعِ : وَسْنانُ أَقْصَدَهُ النُّعَاسُ فَرنَّقَتْ في عَيْنهِ سِنَةٌ ، وليس بنائِمِ ففرق بين السِّنَةِ والنوم ، كما ترى ، ووَسِنَ الرجلُ يَوْسَنُ وَسَناً وسِنَةً إِذا نام نومة خفيفة ، فهو وسِنٌ .
      قال أَبو منصور : إِذا ، قالت العرب امرأَة وَسْنَى فالمعنى أَنها كَسْلَى من النَّعْمة ، وقال ابن الأَعرابي : امرأَة مَوْسُونةٌ ، وهي الكَسْلَى ، وقال في موضع آخر : المرأَة الكسلانة .
      ورُزِقَ فلانٌ ما لم يَحْلُمْ به في وسَنِهِ .
      وتوَسَّنَ فلان فلاناً إِذا أَتاه عند النوم ، وقيل : جاءه حين اختلط به الوَسَنُ ؛ قال الطرمّاحُ : أَذاك أَم ناشِطٌ تَوَسَّنَهُ جاري رَذاذٍ ، يَسْتَنُّ مُنْجرِدُهْ ؟ واوْسَنْ يا رجلُ ليلتك ، والأَلف أَلف وصل .
      وتَوَسَّن المرأَة : أَتاها وهي نائمة .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَن رجلاً تَوسَّنَ جارية فجَلَدَهُ وهَمَّ بجَلْدها ، فشهدنا أَنها مكرهة ، أَي تغشَّاها وهي وَسْنَى قهراً أَي نائمة .
      وتوَسَّنَ الفحلُ الناقةَ : تسَنَّمَها .
      وقولهم : توَسَّنَها أَي أَتاها وهي نائمة يريدون به إِتيان الفحل الناقة .
      وفي التهذيب : توَسَّنَ الناقة إِذا أَتاها باركة فضربها ؛ وقال الشاعر يصف سحاباً : بِكْر توَسَّن بالخَمِيلَةِ عُوناً استعار التَّوَسُّنَ للسحاب ؛ وقول أَبي دُوَاد : وغَيْث توَسَّنَ منه الرِّيا حُ ، جُوناً عِشاراً ، وعُوناً ثِقالاً جعل الرِّياحَ تُلْقِحُ السحابَ ، فضرب الجُونَ والعُون لها مثلاً .
      والجُونُ : جمع الجُونةِ ، والعُونُ : جمع العَوَانِ .
      وما لم هَمٌّ ولا وَسَنٌ إِلا ذاك : مثل ما له حَمٌّ ولا سَمٌّ .
      ووَسْنَى : اسم امرأَة ؛ قال الراعي : أَمِنْ آلِ وَسْنَى ، آخرَ الليلِ ، زائرُ ووادي الغُوَيْر ، دوننا ، فالسَّواجِرُ ؟ ومَيْسانُ ، بالفتح : موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. وسع


    • " في أَسْمائِه سبحانه وتعالى الواسِعُ : هو الذي وَسِعَ رِزْقُه جميعَ خَلْقِه ووَسِعتْ رحمتُه كل شيء وغِناه كل فَقْرٍ .
      وقال ابن الأَنباري : الواسع من أَسماءِ الله الكثيرُ العطاءِ الذي يَسَعُ لما يُسْأَلُ ، قال : وهذا قول أَبي عبيدة .
      ويقال : الواسِعُ المُحِيطُ بكل شيء من قوله وَسِعَ كل شيءٍ عِلْماً ؛

      وقال : أُعْطِيهِمُ الجَهْدَ مِني بَلْهَ ما أَسَعُ معناه فَدَعْ ما أُحِيطُ به وأَقْدِر عليه ، المعنى أُعطيهم ما لا أَجده إِلاَّ بالجَهْدِ فَدَعْ ما أُحيطُ به .
      وقال أَبو إِسحق في قوله تعالى : فأَينما تُوَلُّوا فَثَمَّ وجهُ الله إِنّ الله واسِع عليم ؛ يقول : أَينما تولوا فاقصدوا وجه الله تَيَمُّمكم القِبْلة ، إِن الله واسع عليم ، يدل على أَنه تَوْسِعةٌ على الناسِ في شيء رَخَّصَ لهم ؛ قال الأَزهري : أَراد التحري عند إِشْكالِ القبلة .
      والسعة : نقبض الضِّيق ، وقد وَسِعَه يَسَعُه ويَسِعُه سَعةً ، وهي قليلة ، أَعني فَعِيلَ يَفْعِلُ وإِنما فتحها حرف الحلق ، ولو كانت يَفْعَلُ ثبتت الواو وصحت إِلاَّ بحسَب ياجَلُ .
      ووسُع ، بالضم ، وساعةً ، فهو وَسِيعٌ .
      وشيءٌ وَسِيعٌ وأَسِيعٌ : واسِعٌ .
      وقوله تعالى : للذين أَحسنوا في هذه الدنيا حسَنةٌ وأَرْضُ اللهِ واسعةٌ ؛ قال الزجاج : إِنما ذُكِرَتْ سَعةُ الأَرضِ ههنا لمن كان مع من يعبد الأَصنام فأَمِرَ بالهجرة عن البلَد الذي يُكره فيه على عِبادَتِها كما ، قال تعالى : أَلم تكن أَرضُ اللهِ واسِعةً فتُهاجِرُوا فيها ؛ وقد جرى ذِكْرُ الأَوْثانِ في قوله : وجعل لله أَنداداً ليُضِلَّ عن سبيلِه .
      واتَّسَعَ : كَوَسِعَ .
      وسمع الكسائي : الطريق ياتَسِعُ ، أَرادوا يَوْتَسِعُ فأَبدلوا الواو أَلفاً طلباً للخفة كما ، قالوا ياجَلُ ونحوه ، ويَتَّسِعُ أَكثرُ وأَقْيَسُ .
      واسْتَوْسَعَ الشيءَ : وجده واسِعاً وطلبَه واسِعاً ، وأَوْسَعَه ووَسَّعَه : صيَّره واسعاً .
      وقوله تعالى : والسماءَ بنيناها بأَيد وإِنا لَمُوسِعُون ؛ أَراد جعلنا بينها وبين الأَرض سَعةً ، جعل أَوْسَعَ بمعنى وَسَّعَ ، وقيل : أَوْسَعَ الرجلُ صار ذا سَعةٍ وغِنًى ، وقوله : وإنا لموسعون أَي أَغنِياءُ قادِرون .
      ويقال : أَوْسَعَ الله عليك أَي أَغناكَ .
      ورجل مُوسِعٌ : وهو المَلِيءُ .
      وتَوَسَّعُوا في المجلس أَي تَفَسَّحُوا .
      والسَّعةُ : الغِنى والرفاهِيةُ ، على المثل .
      ووَسِعَ ع عليه يَسَعُ سَعةً ووَسَّعَ ، كلاهما : رَفَّهَه وأَغناه .
      وفي النوادر : اللهم سَعْ عليه أَي وسِّعْ عليه .
      ورجل مُوَسَّعٌ عليه الدنيا : مُتَّسعُ له فيها .
      وأَوْسَعَه الشيءَ : جعله يَسَعُه ؛ قال امرؤ القيس : فَتُوسِعُ أَهْلَها أَقِطاً وسَمْناً ، وحَسْبُك من غِنًى شِبَعٌ ورِيُّ وقال ثعلب : قيل لامرأَة أَيُّ النساءِ أَبْغَضُ إِليْكِ ؟ فقالت : التي تأْكل لَمّاً ، وتُوسِعُ الحيَّ ذمّاً .
      وفي الدعاء : اللهم أَوْسِعْنا رَحْمَتَكَ أَي اجعلها تَسَعُنا .
      ويقال : ما أَسَعُ ذلك أَي ما أُطِيقُه ، ولا يَسَعُني هذا الأَمر مثله .
      ويقال : هل تَسَعُ ذلك أَي هل تُطِيقُه ؟ والوُسْعُ والوُسْعُ والسَّعةُ : الجِدةُ والطاقةُ ، وقيل : هو قَدْرُ جِدةِ الرجل وقَدْرُه ذاتُ اليد .
      وفي الحديث : إِنكم لن تَسَعُوا الناسَ بأَموالكم فَسَعُوهم بأَخْلاقِكم ، أَي لا تَتَّسِعُ أَمْوالُكم لعَطائِهم فوَسِّعُوا أَخْلاقَكم لِصُحْبتهم .
      وفي حديث آخر ، قاله ، صلى الله عليه وسلم : إِنكم لا تَسَعُونَ الناسَ بأَموالِكم فلْيَسَعْهم منكم بَسْطُ الوجه .
      وقد أَوْسَعَ الرجلُ : كثُرَ مالُه .
      وفي التنزيل : على المُوسِعِ قَدَرُه وعلى المُقْتِرِ قَدَرُه .
      وقال تعالى : ليُنفِقْ ذُو سَعةٍ من سَعَتِه ؛ أَي على قدر سعته ، والهاء عوض من الواو .
      ويقال : إِنه لفي سَعةٍ من عَيْشِه .
      والسَّعةُ : أَصلها وُسْعة فحذفت الواو ونقصت .
      ويقال : لِيَسَعْكَ بيتُك ، معناه القَرارُ .
      ويقال : هذا الكَيْلُ يَسَعُ ثلاثةَ أَمْناء ، وهذا الوِعاءُ يَسَعُ عشرين كيْلاً ، وهذا الوعاء يسعه عشرون كيلاً ، على مثال قولك : أَنا أَسعُ هذا الأَمْرَ ، وهذا الأَمْرُ يَسَعُني ، والأَصل في هذا أَن تدخل في وعلى ولام لأَنَّ قولك هذا الوعاء يَسَعُ عشرين كيلاً أَي يتسع لذلك ، ومثله : هذا الخُفُّ يَسَعُ رجلي أَي يَسَعُ لرجلي أَي يَتَّسِعُ لها وعليها .
      وتقول : هذا الوِعاءُ يَسَعُه عشرون كيلاً ، معناه يسع فيه عشرون كيلاً أَي يَتَّسِعُ فيه عشرون كيلاً ، والأَصل في هذه المسأَلة أَن يكون بِصفة ، غير أَنهم يَنْزِعُون الصفات من أَشياءَ كثيرة حتى يتصل الفعل إِلى ما يليه ويُفْضِيَ إِليه كأَنه مَفْعول به ، كقولك : كِلْتُكَ واسْتَجَبْتك ومَكَّنْتُكَ أَي كِلْتُ لك واستجبت لك ومكنت لك .
      ويقال : وسِعَتْ رحْمتُهُ كلَّ شيء ولكلِّ شيء وعلى كلِّ شيء ؛ قال الله عز وجل : وَسِعَ كُرْسِيُّه السمواتِ والأَرضَ ، أَي اتَّسَعَ لها .
      ووَسِعَ الشيءَ الشيءَ : لم يَضِقْ عنه .
      ويقال : لا يَسَعُني شيء ويَضِيقَ عنك أَي وأَن يَضِيقَ عنك ؛ يقول : متى وَسِعَني شيءٌ وَسِعَكَ .
      ويقال : إِنه لَيَسَعُني ما وَسِعَك .
      والتوْسِيعُ : خلاف التضْيِيقِ .
      ووسَّعْتُ البيتَ وغيره فاتَّسَعَ واسْتَوْسَعَ .
      ووَسُعَ الفرسُ ، بالضم ، سَعةً ووَساعةً ، وهو وَساعٌ : اتَّسَعَ في السير .
      وفرس وَساعٌ إِذا كان جَواداً ذا سَعةٍ في خَطْوِه وذَرْعِه .
      وناقةٌ وَساعٌ : واسِعةُ الخَلْق ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : عَيْشُها العِلْهِزُ المُطَحَّنُ بالقَتْتِ ، وإِيضاعُها القَعُودَ الوَساعا القَعُودُ من الإِبل : ما اقْتُعِد فَرُكِبَ .
      وفي حديث جابر : فضرب رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، عَجُزَ جَملي وكان فيه قِطافٌ فانطلق أَوْسَعَ جملٍ رَكِبْتُه قَطُّ أَي أَعْجَلَ جمَلٍ سَيْراً .
      يقال : جمل وَساعٌ ، بالفتح ، أَي واسع الخَطْو سَرِيعُ السيْر .
      وفي حديث هشام يصف ناقة : إِنها لمِيساعٌ أَي واسعة الخَطْو ، وهو مِفْعالٌ ، بالكسر ، منه .
      وسَيْرٌ وَسِيعٌ ووَساعٌ : مُتَّسِعٌ .
      واتَّسَعَ النهارُ وغيره : امْتَدَّ وطالَ .
      والوَساعُ : الندْبُ لِسَعةِ خلقه .
      وما لي عن ذاك مُتَّسَعٌ أَي مَصْرِفٌ .
      وسَعْ : زجْرٌ للإِبل كأَنهم ، قالوا : سَعْ يا جملُ في معنى اتَّسِعْ في خَطْوكَ ومشيك .
      واليَسَعُ : اسم نبيّ هذا إِن كان عربيّاً ، قال الجوهري : يَسَعُ اسم من أَسماءِ العجم وقد أُدخل عليه الأَلف واللام ، وهما لا يدخلان على نظائره نحو يَعْمَرَ ويَزيدَ ويَشْكُرَ إِلاَّ في ضرورة الشعر ؛

      وأَنشد الفرَّاءُ لجرير : وجَدْنا الوَلِيدَ بنَ اليَزِيدِ مُبارَكاً ، شدِيداً بأَعْباءِ الخِلافةِ كاهِلُهْ وقرئَ : والْيَسَع واللَّيْسَع أَيضاً ، بلامين .
      قال الأَزهري : ووَسِيعٌ ماءٌ لبني سعْدٍ ؛ وقال غيره : وَسِيعٌ ودُحْرُضٌ ماءَانِ بين سَعْدٍ وبني قُشَيْرٍ ، وهما الدُّحْرُضانِ اللذان في شعر عَنْتَرةَ إِذ يقول : شَرِبَتْ بماءِ الدُّحْرُضَيْنِ فأَصْبَحَتْ زَوْراءَ ، تَنْفِرُ عن حِياضِ الدَّيْلَمِ "

    المعجم: لسان العرب

  10. وزن
    • " الوَزْنُ : رَوْزُ الثِّقَلِ والخِفَّةِ .
      الليث : الوَزْنُ ثَقْلُ شيء بشيء مثلِه كأَوزان الدراهم ، ومثله الرَّزْنُ ، وَزَنَ الشيءَ وَزْناً وزِنَةً .
      قال سيبويه : اتَّزَنَ يكون على الاتخاذ وعلى المُطاوعة ، وإِنه لحَسَنُ الوِزْنَةِ أَي الوَزْنِ ، جاؤوا به على الأَصل ولم يُعِلُّوه لأَنه ليس بمصدر إِنما هو هيئة الحال ، وقالوا : هذا درهم وَزْناً ووَزْنٌ ، النصب على المصدر الموضوع في موضع الحال ، والرفع على الصفة كأَنك قلت موزون أَو وازِنٌ .
      قال أَبو منصور : ورأَيت العرب يسمون الأَوْزانَ التي يُوزَنُ بها التمر وغيره المُسَوَّاةَ من ا لحجارة والحديد المَوَازِينَ ، واحدها مِيزان ، وهي المَثَاقِيلُ واحدها مِثْقال ، ويقال للآلة التي يُوزَنُ بها الأَشياء مِيزانٌ أَيضاً ؛ قال الجوهري : أَصله مِوْزانٌ ، انقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها ، وجمعه مَوَازين ، وجائز أَن تقول للمِيزانِ الواحد بأَوْزانِه مَوازِينُ .
      قال الله تعالى : ونَضَعُ المَوازِينَ القِسْطَ ؛ يريد نَضَعُ المِيزانَ القِسْطَ .
      وفي التنزيل العزيز : والوَزْنُ يومئِذٍ الحَقُّ فمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُه فأُولئك هم المفلحون .
      وقوله تعالى : فأَمّا من ثَقُلَتْ مَوَازِينُه وأَما مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُه ؛ قال ثعلب : إِنما أَرادَ مَنْ ثَقُلَ وَزْنُه أَو خَفّ وَزْنُه ، فوضع الاسم الذي هو الميزان موضع المصدر .
      قال الزجاج : اختلف الناس في ذكر الميزان في القيامة ، فجاء في التفسير : أَنه مِيزانٌ له كِفَّتانِ ، وأَن المِيزانَ أُنزل في الدنيا ليتعامل الناس بالعَدْل وتُوزَنَ به الأَعمالُ ، وروى جُوَيْبر عن الضَّحَّاك : أَن الميزان العَدْلُ ، قال : وذهب إِلى قوله هذا وَزْنُ هذا ، وإِن لم يكن ما يُوزَنُ ، وتأْويله أَنه قد قام في النفس مساوياً لغيره كما يقوم الوَزْنُ في مَرْآةِ العين ، وقال بعضهم : الميزانُ الكتاب الذي فيه أَعمال الخَلْق ؛ قال ابن سيده : وهذا كله في باب اللغة والاحتجاج سائغٌ إِلا أَن الأَولى أَن يُتَّبَعَ ما جاء بالأَسانيد الصحاح ، فإِن جاء في الخبر أَنه مِيزانٌ له كِفَّتانِ ، من حيث يَنْقُلُ أَهلُ الثِّقَة ، فينبغي أَن يُقْبل ذلك .
      وقوله تعالى : فلا نُقِيمُ لهم يوم القيامة وَزْناً .
      قال أَبو العباس :، قال ابن الأَعرابي العرب تقول ما لفلان عندي وَزْنٌ أَي قَدْرٌ لخسته .
      وقال غيره : معناه خِفّةُ مَوَازينهم من الحَسَنات .
      ويقال : وَزَنَ فلانٌ الدراهمَ وَزْناً بالميزان ، وإِذا كاله فقد وَزَنَه أَيضاً .
      ويقال : وَزَنَ الشيء إِذا قدَّره ، ووزن ثمر النخل إِذا خَرَصَه .
      وفي حديث ابن عباس وسئل عن السلف في النخل فقال : نهى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عن بَيْعِ النخل حتى يؤكل منه وحتى يُوزَنَ ، قلت : وما يُوزَنُ ؟ فقال رجل عنده : حتى يُحْزَرَ ؛ قال أَبو منصور : جعل الحَزْر وَزْناً لأَنه تقدير وخَرْصٌ ؛ وفي طريق أُخرى : نهى عن بيع الثمار قبل أَن توزن ، وفي رواية : حتى تُوزَنَ أَي تُحْزَرَ وتُخْرَصَ ؛ قال ابن الأَثير : سماه وَزْناً لأَن الخارص يَحْزُرُها ويُقَدِّرُها فيكون كالوزن لها ، قال : ووجه النهي أَمران : أَحدهما تحصين الأَموال (* قوله « تحصين الأموال » وذلك أنها في الغالب لا تأمن العاهة إلا بعد الادراك وذلك أوان الخرص ).
      والثاني أَنه إِذا باعها قبل ظهور الصَّلاح بشرط القطع وقبل الخَرْص سقط حقوق الفقراء منها ، لأَن ال له تعالى أَوجب إِخراجها وقت الحصاد ، والله أَعلم .
      وقوله تعالى : وإِذا كالُوهُمْ أَو وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ؛ المعنى وإِذا كالوا لهم أَو وَزَنُوا لهم .
      يقال : وَزَنْتُ فلاناً ووَزَنْتُ لفلان ، وهذا يَزِنُ درهماً ودرهمٌ وازِنٌ ؛ وقال قَعْنَبُ بن أُمِّ صاحب : مثْل العَصافير أَحْلاماً ومَقْدُرَةً ، لو يُوزَنُون بِزِفّ الرِيش ما وَزَنُوا جَهْلاً علينا وجُبْناً عن عَدُوِّهِم ، لبِئْست الخَلَّتانِ : الجَهْلُ والجُبُن ؟

      ‏ قال ابن بري : الذي في شعره شبه العصافير .
      ووازَنْتُ بين الشيئين مُوَازَنَةً ووِزاناً ، وهذا يُوازِنُ هذا إِذا كان على زِنَتِه أَو كان مُحاذِيَهُ .
      ويقال : وَزَنع المُعْطِي واتَّزَنَ الآخِذُ ، كما تقول : نَقَدَ المُعْطِي وانْتَقَد الآخذُ ، وهو افتعل ، قلبوا الواو تاء فأَدغموا .
      وقوله عز وجل : وأَنبتنا فيها من كل شيء مَوْزونٍ ؛ جرى على وَزَنَ ، مَنْ قَدّر اللهُ لا يجاوز ما قدَّره الله عليه لا يستطيع خَلْقٌ زيادةٌ فيه ولا نقصاناً ، وقيل : من كل شيء مَوْزونٍ أَي من كل شيء يوزن نحو الحديد والرَّصاص والنحاس والزِّرْنيخ ؛ هذا قول الزجاج ، وفي النهاية : فَسَّرَ المَوْزونَ على وجهين : أَحدهما أَن هذه الجواهر كلَّها مما يوزَنُ مثل الرصاص والحديد والنُّحاس والثَّمَنَيْنِ ، أَعني الذهب والفضة ، كأَنه قصد كل شيء يُوزَنُ ولا يكال ، وقيل : معنى قوله من كل شيء مَوْزُونٍ أَنه القَدْرُ المعلوم وَزْنُه وقَدْرُه عند الله تعالى .
      والمِيزانُ : المِقْدار ؛ أَنشد ثعلب : قد كُنْتُ قبل لقائِكُمْ ذا مِرَّةٍ ، عِنْدي لكل مُخاصِمٍ ميزانُه وقام مِيزانُ النهار أَي انتصف .
      وفي الحديث : سبحان الله عَدَدَ خَلْقِه وزِنَةَ عَرْشِه أَي بوَزْن عَرْشِه في عظم قَدْره ، من وَزَنَ يَزِنُ وَزْناً وزِنَةً كوَعَدَ عِدَةً ، وأَصل الكلمة الواو ، والهاء فيها عوض من الواو المحذوفة من أَولها .
      وامرأَة مَوْزونةٌ : قصيرة عاقلة .
      والوَزْنَةُ : المرأَة القصيرة .
      الليث : جارية موزونة فيها قِصَرٌ .
      وقال أَبو زيد : أَكل فلان وَزْمَةً ووَزْنَةً أَي وَجْبةً .
      وأَوْزانُ العربِ : ما بَنَتْ عليه أَشعارها ، واحدها وَزْنٌ ، وقد وَزَنَ الشِّعْرَ وَزْناً فاتَّزَنَ ؛ كلُّ ذلك عن أَبي إِسحق .
      وهذا القول أَوْزَنُ من هذا أَي أَقوى وأَمكنُ .
      قال أَبو العباس : كان عُمارة يقرأُ : ولا الليلُ سابقُ النهارَ ، بالنصب ؛ قال أَبو العباس : ما أَرَدْتَ ؟ فقال : سابقٌ النهارَ ، فقلت : فهَلاَّ قلته ، قال : لو قُلْتُهُ لكان أَوْزَنَ .
      والمِيزانُ : العَدْلُ .
      ووازَنَه : عادله وقابله .
      وهو وَزْنَهُ وزِنَتَهُ ووِزانَهُ وبوِزانه أَي قُبَالَتَه .
      وقولهم : هو وَزْنَ الجبل أَي ناحيةً منه ، وهو زِنَةَ الجبل أَي حِذاءَه ؛ قال سيبويه : نُصِبا على الظرف .
      قال ابن سيده : وهو وَزْنَ الجبل وزِنَتَه أَي حِذاءَه ، وهي أَحد الظروف التي عزلها سيبويه ليفسر معانيها ولأَنها غرائب ، قال : أَعني وَزْنَ الجبلِ ، قال : وقياس ما كان من هذا النحو أَن يكون منصوباً كما ذكرناه ، بدليل ما أَومأَ إِليه سيبويه هنا ، وأَما أَبو عبيد فقال : هو وِزانُه بالرفع .
      والوَزْنُ : المثقال ، والجمع أَوْزانٌ .
      وقالوا : درهم وَزْنٌ ، فوصفوه بالمصدر .
      وفلان أَوْزَنُ بني فلانٍ أَي أَوْجَهُهُمْ .
      ورجل وَزِينُ الرأْي : أَصيله ، وفي الصحاح : رَزينُه .
      ووَزَنَ الشيءُ .
      رَجَحَ ؛ ويروى بيتُ الأَعشى : وإِن يُسْتَضافُوا إِلى حُكْمِه ، يُضافُوا إِلى عادِلٍ قد وَزَنْ وقد وَزُنَ وَزَانةً إِذا كان متثبتاً .
      وقال أَبو سعيد : أَوْزَمَ نفسَه على الأَمر وأَوْزَنَها إذا وَطَّنَ نفسه عليه .
      والوَزْنُ : الفِدْرة من التمر لا يكاد الرجل يرفعها بيديه ، تكون ثلثَ الجُلَّةِ من جِلال هَجَرَ أَو نصْفَها ، وجمعه وُزُونٌ ؛ حكاه أَبو حنيفة ؛

      وأَنشد : وكنا تَزَوَّدْنا وُزُوناً كثيرةً ، فأَفْنَيْنَها لما عَلَوْنا سَبَنْسَبا والوَزِينُ : الحَنْظَلُ المطحون ، وفي المحكم : الوَزينُ حَبّ الحنظل المطحون يُبَلُّ باللبن فيؤكل ؛

      قال : إِذا قَلَّ العُثَانُ وصار ، يوماً ، خَبِيئةَ بيت ذي الشَّرَفِ الوَزينُ أَراد : صار الوَزينُ يوماً خبيئة بيت ذي الشرف ، وكانت العرب تتخذ طعاماً من هَبِيدِ الحنظل يَبُلُّونه باللبن فيأْكلونه ويسمونه الوَزينَ .
      ووَزْنُ سَبْعةٍ : لَقَبٌ .
      والوَزْنُ : نَجْم يطلُع قبل سُهَيْل فيُظَنُّ إِياه ، وهو أَحد الكَوْكبين المُحْلِفَيْن .
      تقول العرب : حَضارِ والوَزْنُ مُحْلِفانِ ، وهما نجمان يطلُعان قبل سُهَيْلٍ ؛

      وأَنشد ابن بري : أَرَى نارَ لَيْلى بالعَقيقِ كأَنها حَضَارِ ، إِذا ما أَقْبَلَتْ ، ووَزِينُها ومَوْزَنٌ ، بالفتح : اسم موضع ، وهو شاذ مثل مَوْحَدٍ ومَوْهَبٍ ؛ وقال كُثَيّر : كأَنَّهُمُ قَصْراً مَصَابيحُ رَاهبٍ ، بمَوْزَنَ رَوَّى بالسَّلِيط ذُبالُها (* قوله « روّى بالسليط ذبالها » كذا بالأَصل مضبوطاً كنسخة الصحاح الخط هنا ، وفي مادة قصر من الصحاح أَيضاً برفع ذبالها وشمالها ، ووقع في مادة قصر من اللسان مايخالف هذا الضبط ) هُمُ أَهْلُ أَلواحِ السَّرِير ويمنه قَرابينُ أَرْدافٌ لها وشِمالُها وقال كُثَيّرُ عَزَّةَ : بالخَيْر أَبْلَجُ من سِقاية راهِبٍ تُجْلى بمَوْزَنَ ، مُشْرِقاً تِمْثالُها "

    المعجم: لسان العرب

  11. وسط
    • " وسَطُ الشيء : ما بين طرَفَيْه ؛

      قال : إِذا رَحَلْتُ فاجْعلُوني وَسَطا ، إِنِّي كَبِير ، لا أُطِيق العُنّدا أَي اجعلوني وسطاً لكم تَرفُقُون بي وتحفظونني ، فإِني أَخاف إِذا كنت وحدي مُتقدِّماً لكم أَو متأَخّراً عنكم أَن تَفْرُط دابتي أَو ناقتي فتصْرَعَني ، فإِذا سكَّنت السين من وسْط صار ظرفاً ؛ وقول الفرزدق : أَتَتْه بِمَجْلُومٍ كأَنَّ جَبِينَه صَلاءةُ وَرْسٍ ، وَسْطُها قد تَفَلَّقا فإِنه احتاج إِليه فجعله اسماً ؛ وقول الهذلي : ضَرُوب لهاماتِ الرِّجال بسَيْفِه ، إِذا عَجَمَتْ ، وسْطَ الشُّؤُونِ ، شِفارُها يكون على هذا أَيضاً ، وقد يجوز أَن يكون أَراد أِذا عجمَتْ وسْطَ الشُّؤونِ شفارُها الشؤُونَ أَو مُجْتَمَعَ الشؤُونِ ، فاستعمله ظرفاً على وجهه وحذف المفعول لأَن حذف المفعول كثير ؛ قال الفارسي : ويُقوّي ذلك قول المَرّار الأَسدي : فلا يَسْتَحْمدُون الناسَ أَمْراً ، ولكِنْ ضَرْبَ مُجْتَمَعِ الشُّؤُونِ وحكي عن ثعلب : وَسَط الشيء ، بالفتح ، إِذا كان مُصْمَتاً ، فإِذا كان أَجزاء مُخَلْخَلة فهو وسْط ، بالإِسكان ، لا غير .
      وأَوْسَطُه : كوَسَطِه ، وهو اسم كأَفْكَلٍ وأَزْمَلٍ ؛ قال ابن سيده وقوله : شَهْم إِذا اجتمع الكُماةُ ، وأُلْهِمَتْ أَفْواهُها بأَواسِطِ الأَوْتار فقد يكون جَمْعَ أَوْسَطٍ ، وقد يجوز أَن يكون جَمَعَ واسِطاً على وواسِطَ ، فاجتمعت واوان فهمَز الأُولى .
      الجوهري : ويقال جلست وسْط القوم ، بالتسكين ، لأَنه ظرف ، وجلست وسَط الدار ، بالتحريك ، لأَنه اسم ؛

      وأَنشد ابن بري للراجز : الحمد للّه العَشِيَّ والسفَرْ ، ووَسَطَ الليلِ وساعاتٍ أُخَر ؟

      ‏ قال : وكلُّ موضع صلَح فيه بَيْن فهو وسْط ، وإِن لم يصلح فيه بين فهو وسَط ، بالتحريك ، وقال : وربما سكن وليس بالوجه كقول أَعْصُرِ بن سَعْدِ بن قَيْسِ عَيْلانَ : وقالوا يالَ أَشْجَعَ يَوْمَ هَيْجٍ ، ووَسْطَ الدّارِ ضَرْباً واحْتِماي ؟

      ‏ قال الشيخ أَبو محمد بن بري ، رحمه اللّه ، هنا شرح مفيد ، قال : اعلم أَنّ الوسَط ، بالتحريك ، اسم لما بين طرفي الشيء وهو منه كقولك قَبَضْت وسَط الحبْل وكسرت وسَط الرمح وجلست وسَط الدار ، ومنه المثل : يَرْتَعِي وسَطاً ويَرْبِضُ حَجْرةً أَي يرْتَعِي أَوْسَطَ المَرْعَى وخِيارَه ما دام القومُ في خير ، فإِذا أَصابهم شَرٌّ اعتَزلهم ورَبَضَ حَجرة أَي ناحية منعزلاً عنهم ، وجاء الوسط محرّكاً أَوسَطُه على وزان يقْتَضِيه في المعنى وهو الطرَفُ لأَنَّ نَقِيض الشيء يتنزّل مَنْزِلة نظِيرة في كثير من الأَوزان نحو جَوْعانَ وشَبْعان وطويل وقصير ، قال : ومما جاء على وزان نظيره قولهم الحَرْدُ لأَنه على وزان القَصْد ، والحَرَدُ لأَنه على وزان نظيره وهو الغضَب .
      يقال : حَرَد يَحْرِد حَرْداً كما يقال قصَد يقْصِد قصداً ، ويقال : حَرِدَ يَحْرَدُ حرَداً كما ، قالوا غَضِبَ يَغْضَبُ غضَباً ؛ وقالوا : العَجْم لأَنه على وزان العَضّ ، وقالوا : العَجَم لحبّ الزبيب وغيره لأَنه وزان النَّوَى ، وقالوا : الخِصْب والجَدْب لأَن وزانهما العِلْم والجَهل لأَن ال علم يُحيي الناس كما يُحييهم الخِصْب والجَهل يُهلكهم كما يهلكهم الجَدب ، وقالوا : المَنْسِر لأَنه على وزان المَنْكِب ، وقالوا : المِنْسَر لأَنه على وزان المِخْلَب ، وقالوا : أَدْلَيْت الدَّلْو إِذا أَرسلتها في البئر ، وَدَلَوْتُها إِذا جَذَبْتها ، فجاء أَدْلى على مثال أَرسل ودَلا على مثال جَذَب ، قال : فبهذا تعلم صحة قول من فرق بين الضَّرّ والضُّر ولم يجعلهما بمعنى فقال : الضَّر بإِزاء النفع الذي هو نقيضه ، والضُّر بإِزاء السُّقْم الذي هو نظيره في المعنى ، وقالوا : فاد يَفِيد جاء على وزان ماسَ يَمِيس إِذا تبختر ، وقالوا : فادَ يَفُود على وزان نظيره وهو مات يموت ، والنِّفاقُ في السُّوق جاء على وزان الكَساد ، والنِّفاق في الرجل جاء على وزان الخِداع ، قال : وهذا النحوُ في كلامهم كثير جدّاً ؛ قال : واعلم أَنّ الوسَط قد يأْتي صفة ، وإِن أَصله أَن يكون اسماً من جهة أَن أَوسط الشيء أَفضله وخياره كوسَط المرعى خيرٌ من طرفيه ، وكوسَط الدابة للركوب خير من طرفيها لتمكن الراكب ؛ ولهذا ، قال الراجز : إِذا ركِبْتُ فاجْعلاني وسَطا ومنه الحديث : خِيارُ الأُمور أَوْساطُها ؛ ومنه قوله تعالى : ومن الناسِ مَن يَعبد اللّهَ على حرْف ؛ أَي على شَكّ فهو على طرَف من دِينه غيرُ مُتوسّط فيه ولا مُتمكِّن ، فلما كان وسَطُ الشيء أَفضلَه وأَعْدَلَه جاز أَن يقع صفة ، وذلك في مثل قوله تعالى وتقدّس : وكذلك جعلْناكم أُمّة وسَطاً ؛ أَي عَدْلاً ، فهذا تفسير الوسَط وحقيقة معناه وأَنه اسم لما بينَ طَرَفَي الشيء وهو منه ، قال : وأَما الوسْط ، بسكون السين ، فهو ظَرْف لا اسم جاء على وزان نظيره في المعنى وهو بَيْن ، تقول : جلست وسْطَ القوم أَي بيْنَهم ؛ ومنه قول أَبي الأَخْزَر الحِمَّانيّ : سَلُّومَ لوْ أَصْبَحْتِ وَسْط الأَعْجَمِ أَي بيم الأَعْجم ؛ وقال آخر : أَكْذَبُ مِن فاخِتةٍ تقولُ وسْطَ الكَرَبِ ، والطَّلْعُ لم يَبْدُ لها : هذا أَوانُ الرُّطَبِ وقال سَوَّارُ بن المُضَرَّب : إِنِّي كأَنِّي أَرَى مَنْ لا حَياء له ولا أَمانةَ ، وسْطَ الناسِ ، عُرْيانا وفي الحديث : أَتَى رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، وسْط القوم أَي بينهم ، ولما كانت بين ظرفاً كانت وسْط ظرفاً ، ولهذا جاءت ساكنة الأَوسط لتكون على وزانها ، ولما كانت بين لا تكون بعضاً لما يضاف إِليها بخلاف الوسَط الذي هو بعض ما يضاف إِليه كذلك وسْط لا تكون بعضَ ما تضاف إِليه ، أَلا ترى أَن وسط الدار منها ووسْط القوم غيرهم ؟ ومن ذلك قولهم : وسَطُ رأْسِه صُلْبٌ لأَن وسَطَ الرأْس بعضها ، وتقول : وسْطَ رأْسِه دُهن فتنصب وسْطَ على الظرف وليس هو بعض الرأْس ، فقد حصل لك الفَرْق بينهما من جهة المعنى ومن جهة اللفظ ؛ أَما من جهة المعنى فإِنها تلزم الظرفية وليست باسم متمكن يصح رفعه ونصبه على أَن يكون فاعلاً ومفعولاً وغير ذلك بخلاف الوَسَطِ ، وأَما من جهة اللفظ فإِنه لا يكون من الشيء الذي يضاف إِليه بخلاف الوَسَط أَيضاً ؛ فإِن قلت : قد ينتصب الوَسَطُ على الظرف كما ينتصب الوَسْطُ كقولهم : جَلَسْتُ وسَطَ الدار ، وهو يَرْتَعِي وسَطاً ، ومنه ما جاء في الحديث : أَنه كان يقف في صلاة الجَنازة على المرأَة وَسَطَها ، فالجواب : أَن نَصْب الوَسَطِ على الظرف إِنما جاء على جهة الاتساع والخروج عن الأَصل على حدّ ما جاء الطريق ونحوه ، وذلك في مثل قوله : كما عَسَلَ الطَّرِيقَ الثَّعْلَبُ وليس نصبه على الظرف على معنى بَيْن كما كان ذلك في وسْط ، أَلا ترى أَن وسْطاً لازم للظرفية وليس كذلك وسَط ؟ بل اللازم له الاسمية في الأَكثر والأَعم ، وليس انتصابه على الظرف ، وإِن كان قليلاً في الكلام ، على حدِّ انتصاب الوسْط في كونه بمعنى بين ، فافهم ذلك .
      قال : واعلم أَنه متى دخل على وسْط حرفُ الوِعاء خرج عن الظرفية ورجعوا فيه إِلى وسَط ويكون بمعنى وسْط كقولك : جلسْتُ في وسَط القوم وفي وسَطِ رأْسِه دُهن ، والمعنى فيه مع تحرُّكه كمعناه مع سكونه إِذا قلت : جلسْتُ وسْطَ القوم ، ووسْطَ رأْسِه دُهن ، أَلا ترى أَن وسَط القوم بمعنى وسْط القوم ؟ إِلاَّ أَن وَسْطاً يلزم الظرفية ولا يكون إِلاَّ اسماً ، فاستعير له إِذا خرج عن الظرفية الوسَطُ على جهة النيابة عنه ، وهو في غير هذا مخالف لمعناه ، وقد يُستعمل الوسْطُ الذي هو ظرف اسماً ويُبَقَّى على سكونه كما استعملوا بين اسماً على حكمها ظرفاً في نحو قوله تعالى : لقد تَقَطَّعَ بَيْنُكُم ؛ قال القَتَّالُ الكلابي : مِن وَسْطِ جَمْعِ بَني قُرَيْظٍ ، بعدما هَتَفَتْ رَبِيعَةُ : يا بَني خَوّارِ وقال عَدِيُّ بن زيد : وَسْطُه كاليَراعِ أَو سُرُجِ المَجْدلِ ، حِيناً يَخْبُو ، وحِيناً يُنِيرُ وفي الحديث : الجالِسُ وسْطَ الحَلْقةِ مَلْعُون ، قال : الوسْط ، بالتسكين ، يقال فيما كان مُتَفَرِّقَ الأَجزاء غيرَ مُتصل كالناس والدوابّ وغير ذلك ، فإِذا كان مُتصلَ الأَجزاء كالدَّار والرأْس فهو بالفتح .
      وكل ما يَصْلُح فيه بين ، فهو بالسكون ، وما لا يصلح فيه بين ، فهو بالفتح ؛ وقيل : كل منهما يَقَع مَوْقِعَ الآخر ، قال : وكأَنه الأَشبه ، قال : وإِنما لُعِنَ الجالِسُ وسْط الحلقة لأَنه لا بدَّ وأَن يَسْتَدبِر بعضَ المُحيطين به فيُؤْذِيَهم فيلعنونه ويذُمونه .
      ووسَطَ الشيءَ : صار بأَوْسَطِه ؛ قال غَيْلان بن حُرَيْثٍ : وقد وَسَطْتُ مالِكاً وحَنْظَلا صُيَّابَها ، والعَدَدَ المُجَلْجِل ؟

      ‏ قال الجوهري : أَراد وحنظلة ، فلما وقف جعل الهاء أَلِفاً لأَنه ‏ ليس ‏ بينهما إِلا الهَهَّةُ وقد ذهبت عند الوقف فأَشبهت الأَلف كما ، قال امرؤُ القيس : وعَمْرُو بنُ دَرْماء الهُمامُ إِذا غَدا بِذي شُطَبٍ عَضْبٍ ، كمِشْيَةِ قَسْوَرا أَراد قَسْوَرَة .
      قال : ولو جعله اسماً محذوفاً منه الهاء لأَجراه ، قال ابن بري : إِنما أَراد حريثُ بن غَيلان (* قوله « حريث بن غيلان » كذا بالأصل هنا وتقدم قريباً غيلان ابن حريث .) وحنظل لأَنه رَخَّمه في غير النداء ثم أَطلق القافية ، قال : وقول الجوهري جعل الهاء أَلِفاً وهمٌ منه .
      ويقال : وسَطْتُ القومَ أَسِطُهم وَسْطاً وسِطةً أَي تَوَسَّطْتُهم .
      ووَسَطَ الشيءَ وتَوَسَّطَه : صار في وسَطِه .
      ووُسُوطُ الشمس : توَسُّطُها السماء .
      وواسِطُ الرَّحْل وواسِطَتُه ؛ الأَخيرة عن اللحياني : ما بين القادِمةِ والآخِرة .
      وواسِطُ الكُورِ : مُقَدَّمُه ؛ قال طرفة : وإِنْ شِئت سامى واسِطَ الكُورِ رأْسُها ، وعامَتْ بِضَبْعَيْها نَجاء الخَفَيْدَدِ وواسِطةُ القِلادة : الدُّرَّة التي وسَطها وهي أَنْفَس خرزها ؛ وفي الصحاح : واسِطةُ القلادة الجَوْهَرُ الذي هو في وَسطِها وهو أَجودها ، فأَما قول الأَعرابي للحسن : عَلَّمني دِيناً وَسُوطاً لا ذاهِباً فُرُوطاً ولا ساقِطاً سُقُوطاً ، فإِن الوَسُوط ههنا المُتَوَسِّطُ بين الغالي والتَّالي ، أَلا تراه ، قال لا ذاهباً فُرُوطاً ؟ أَي ليس يُنال وهو أَحسن الأَديان ؛ أَلا ترى إِلى قول عليّ ، رضوان اللّه عليه : خير الناس هذا النمَطُ الأَوْسَط يَلْحق بهم التَّالي ويرجع إِليهم الغالي ؟، قال الحسن للأَعرابي : خيرُ الأُمور أَوْساطُها ؛ قال ابن الأَثير في هذا الحديث : كلُّ خَصْلة محمودة فلها طَرَفانِ مَذْمُومان ، فإِن السَّخاء وسَطٌ بين البُخل والتبذير ، والشجاعةَ وسَط بين الجُبن والتهوُّر ، والإِنسانُ مأْمور أَن يتجنب كل وصْف مَذْمُوم ، وتجنُّبُه بالتعَرِّي منه والبُعد منه ، فكلَّما ازداد منه بُعْداً ازداد منه تقرُّباً ، وأَبعدُ الجهات والمقادير والمعاني من كل طرفين وسَطُهما ، وهو غاية البعد منهما ، فإِذا كان في الوسَط فقد بَعُد عن الأَطراف المذمومة بقدر الإِمكان .
      وفي الحديث : الوالِد أَوْسَطُ أَبواب الجنة أَي خيرُها .
      يقال : هو من أَوسَطِ قومِه أَي خيارِهم .
      وفي الحديث : أَنه كان من أَوْسَطِ قومه أَي من أَشْرَفِهم وأَحْسَبِهم .
      وفي حديث رُقَيْقةَ : انظُروا رجلاً وسِيطاً أَي حَسِيباً في قومه ، ومنه سميت الصلاة الوُسْطَى لأَنها أَفضلُ الصلوات وأَعظمها أَجْراً ، ولذلك خُصت بالمُحافَظةِ عليها ، وقيل : لأَنها وسَط بين صلاتَيِ الليل وصلاتَيِ النهار ، ولذلك وقع الخلاف فيها فقيل العصر ، وقيل الصبح ، وقيل بخلاف ذلك ، وقال أَبو الحسن : والصلاة الوسطى يعني صلاة الجمعة لأَنها أَفضلُ الصلواتِ ، قال : ومن ، قال خلافَ هذا فقد أَخْطأَ إِلا أَن يقوله برواية مُسنَدة إِلى النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم .
      ووَسَطَ في حَسَبِه وَساطة وسِطةً ووَسُطَ ووسَّط ؛ ووَسَطَه : حَلَّ وَسَطَه أَي أَكْرَمَه ؛

      قال : يَسِطُ البُيوتَ لِكي تكون رَدِيّةً ، من حيثُ تُوضَعُ جَفْنةُ المُسْتَرْفِدِ ووَسَطَ قومَه في الحسَبِ يَسِطُهم سِطةً حسنَة .
      الليث : فلان وَسِيطُ الدارِ والحسَبِ في قومه ، وقد وسُطَ وَساطةً وسِطةً ووَسَّطَ توْسِيطاً ؛ وأَنشد : وسَّطْت من حَنْظَلةَ الأُصْطُمّا وفلان وسِيطٌ في قومه إِذا كان أَوسطَهم نسَباً وأَرْفعَهم مَجْداً ؛ قال العَرْجِيُّ : كأَنِّي لم أَكُنْ فيهم وسِيطاً ، ولم تَكُ نِسْبَتي في آلِ عَمْرِ والتوْسِيطُ : أَن تجعل الشيء في الوَسَط .
      وقرأَ بعضهم : فوَسَّطْنَ به جمعاً ؛ قال ابن بري : هذه القراءة تُنسب إِلى عليّ ، كرّم اللّه وجهه ، وإِلى ابن أَبي ليلى وإِبراهيم بن أَبي عَبْلَةَ .
      والتوْسِيطُ : قَطْعُ الشيء نصفين .
      والتَّوَسُّطُ من الناس : من الوَساطةِ ، ومَرْعىً وسَطٌ أَي خِيار ؛
      ، قال : إِنَّ لها فَوارِساً وفَرَطا ، ونَفْرَةَ الحَيِّ ومَرْعىً وَسَطا ووَسَطُ الشيءِ وأَوْسَطُه : أَعْدَلُه ، ورجل وَسَطٌ ووَسِيطٌ : حسَنٌ من ذلك .
      وصار الماءُ وَسِيطةً إِذا غلَب الطينُ على الماء ؛ حكاه اللحياني عن أَبي طَيْبة .
      ويقال أَيضاً : شيءٌ وَسَطٌ أَي بين الجَيِّدِ والرَّدِيء .
      وفي التنزيل العزيز : وكذلك جَعَلْناكم أُمّة وسَطاً ؛ قال الزجاج : فيه قولان :، قال بعضهم وسَطاً عَدْلاً ، وقال بعضهم خِياراً ، واللفظان مختلفان والمعنى واحد لأَن العَدْل خَيْر والخير عَدْلٌ ، وقيل في صفة النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم : إِنه كان من أَوْسَطِ قومِه أَي خِيارِهم ، تَصِف الفاضِلَ النسَب بأَنه من أَوْسَطِ قومه ، وهذا يَعرِف حقيقَته أَهلُ اللغة لأَن ال عرب تستعمل التمثيل كثيراً ، فَتُمَثِّل القَبِيلةَ بالوادي والقاعِ وما أَشبهه ، فخيرُ الوادي وسَطُه ، فيقال : هذا من وَسَط قومِه ومن وَسَطِ الوادي وسَرَرِ الوادي وسَرارَته وسِرِّه ، ومعناه كله من خَيْر مكان فيه ، وكذلك النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، من خير مكان في نسَب العرب ، وكذلك جُعِلتْ أُمّته أُمة وسَطاً أَي خِياراً .
      وقال أَحمد بن يحيى : الفرق بين الوسْط والوَسَط أَنه ما كانَ يَبِينُ جُزْء من جُزْء فهو وسْط مثل الحَلْقة من الناس والسُّبْحةِ والعِقْد ، قال : وما كان مُصْمَتاً لا يَبِينُ جزء من جزء فهو وسَط مثل وسَطِ الدارِ والراحة والبُقْعة ؛ وقال الليث : الوسْط مخففة يكون موضعاً للشيء كقولك زيد وسْطَ الدارِ ، وإِذا نصبت السين صار اسماً لما بين طَرَفَيْ كل شيء ؛ وقال محمد ابن يزيد : تقول وَسْطَ رأْسِك دُهْنٌ يا فَتى لأَنك أَخبرت أَنه استقرّ في ذلك الموضع فأَسكنت السين ونصبت لأَنه ظرف ، وتقول وسَطُ رأْسِك صُلْب لأَنه اسم غير ظرف ، وتقول ضربْت وسَطَه لأَنه المفعول به بعينه ، وتقول حَفَرْتُ وسَطَ الدارِ بئراً إِذا جعلت الوَسَط كله بِئراً ، كقولك حَرَثْت وسَطَ الدار ؛ وكل ما كان معه حرف خفض فقد خرج من معنى الظرف وصار اسماً كقولك سِرْت من وَسَطِ الدار لأَنَّ الضمير لِمنْ ، وتقول قمت في وسَط الدار كما تقول في حاجة زيد فتحرك السين من وسَط لأَنه ههنا ليس بظرف .
      الفراء : أَوْسَطْت القومَ ووَسَطْتُهم وتوَسَّطْتُهم بمعنى واحد إِذا دخلت وسْطَهم .
      قال اللّه عزّ وجلّ : فوَسَطْنَ به جَمْعاً .
      وقال الليث : يقال وَسَطَ فلانٌ جماعةً من الناس وهو يَسِطُهم إِذا صار وَسْطَهم ؛

      قال : وإِنما سمي واسِطُ الرحْل واسِطاً لأَنه وسَطٌ بين القادِمة والآخرةِ ، وكذلك واسِطةُ القِلادةِ ، وهي الجَوْهرة التي تكون في وسَطِ الكِرْسِ المَنْظُوم .
      قال أَبو منصور في تفسير واسِطِ الرَّحْل ولم يَتَثَبَّتْه : وإِنما يعرف هذا من شاهَدَ العَربَ ومارَسَ شَدَّ الرِّحال على الإِبل ، فأَما من يفسِّر كلام العرب على قِياساتِ الأَوْهام فإِنَّ خَطأَه يكثر ، وللرحْلِ شَرْخانِ وهما طَرَفاه مثل قرَبُوسَيِ السَّرْج ، فالطرَفُ الذي يلي ذنب البعير آخِرةُ الرحل ومُؤْخِرَتُه ، والطرف الذي يلي رأْس البعير واسِطُ الرحل ، بلا هاء ، ولم يسمَّ واسطاً لأَنه وَسَطٌ بين الآخرة والقادِمة كم ؟

      ‏ قال الليث : ولا قادمة للرحل بَتَّةً إِنما القادمةُ الواحدةُ من قَوادِم الرِّيش ، ولضَرْع الناقة قادِمان وآخِران ، بغير هاء ، وكلام العرب يُدَوَّن في الصحف من حيث يصح ، إِمّا أَن يُؤْخَذَ عن إِمام ثِقَة عَرَفَ كلام العرب وشاهَدَهم ، أَو يقبل من مؤدّ ثقة يروي عن الثقات المقبولين ، فأَما عباراتُ مَن لا معرفة له ولا أَمانة فإِنه يُفسد الكلام ويُزيله عن صِيغته ؛
      ، قال : وقرأْت في كتاب ابن شميل في باب الرحال ، قال : وفي الرحل واسِطُه وآخِرَتُه ومَوْرِكُه ، فواسطه مُقَدَّمه الطويل الذي يلي صدر الراكب ، وأَما آخِرته فمُؤخرَته وهي خشبته الطويلة العريضة التي تحاذي رأْس الراكب ،
      ، قال : والآخرةُ والواسط الشرْخان .
      ويقال : ركب بين شَرْخَيْ رحله ، وهذا الذي وصفه النضْر كله صحيح لا شك فيه .
      قال أَبو منصور : وأَما واسِطةُ القِلادة فهي الجوهرة الفاخرة التي تجعل وسْطها .
      والإِصْبع الوُسطى .
      وواسِطُ : موضع بين الجَزيرة ونَجْد ، يصرف ولا يصرف .
      وواسِط : موضع بين البصرة والكوفة وُصف به لتوسُّطِه ما بينهما وغلبت الصفة وصار اسماً كم ؟

      ‏ قال : ونابِغةُ الجَعْدِيُّ بالرَّمْلِ بَيْتُه ، عليه تُرابٌ من صَفِيحٍ مُوَضَّ ؟

      ‏ قال سيبويه : سموه واسطاً لأَنه مكان وسَطٌ بين البصرة والكوفة : فلو أَرادوا التأْنيث ، قالوا واسطة ، ومعنى الصفة فيه وإِن لم يكن في لفظه لام .
      قال الجوهري : وواسِط بلد سمي بالقصر الذي بناه الحجاج بين الكوفة والبصرة ، وهو مذكر مصروف لأَن أَسماء البُلدان الغالب عليه التأْنيث وتركُ الصرف ، إِلاَّ مِنىً والشام والعراق وواسطاً ودابِقاً وفَلْجاً وهَجَراً فإِنها تذكر وتصرف ؛ قال : ويجوز أَن تريد بها البقعة أَو البلْدة فلا تصرفه كم ؟

      ‏ قال الفرزدق يرثي به عمرو بن عبيد اللّه بن مَعْمر : أَمّا قُرَيْشٌ ، أَبا حَفْصٍ ، فقد رُزِئتْ بالشامِ ، إِذ فارَقَتْك ، السمْعَ والبَصَرا كم من جَبانٍ إِلى الهَيْجا دَلَفْتَ به ، يومَ اللِّقاء ، ولولا أَنتَ ما صَبرا مِنهنَّ أَيامُ صِدْقٍ ، قد عُرِفْتَ بها ، أَيامُ واسِطَ والأَيامُ مِن هَجَرا وقولهم في المثل : تَغافَلْ كأَنَّك واسِطِيٌّ ؛ قال المبرد : أَصله أَن الحجاج كان يتسخَّرُهم في البِناء فيَهْرُبون ويَنامون وسْط الغُرباء في المسجد ، فيجيء الشُّرَطِيُّ فيقول : يا واسِطيّ ، فمن رفع رأْسه أَخذه وحمله فلذلك كانوا يتَغافلون .
      والوَسُوط من بيوت الشعَر : أَصغرها .
      والوَسُوط من الإِبل : التي تَجُرُّ أَربعين يوماً بعد السنة ؛ هذه عن ابن الأَعرابي ، قال : فأَما الجَرُور فهي التي تجرّ بعد السنة ثلاثة أَشهر ، وقد ذكر ذلك في بابه .
      والواسطُ : الباب ، هُذَليّة .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الأوس في قاموس معاجم اللغة



الصحاح في اللغة
الأَوْسُ: العطاءُ. أبو زيد: أُسْتُ القومَ أَؤُوسُهُمْ أَوْساً، إذا أعطَيتهم، وكذلك إذا عوَّضتَهم من شيء. والأوْسُ: الذئبُ، وبه سمِّي الرجل. وأُوَيْسٌ: اسمٌ للذئب جاء مصغَّراً. قال الهذليّ: يا ليتَ شِعْري عنك والأَمْرُ أَمَمْ   ما فَعَلَ اليومَ

أُوَيْسٌ في الغَنَمْ واسْتآسَهُ، أي استغاضه. والمستآس: المُسْتَعْطي. والآسُ: شجرٌ معروف. والآسُ أيضاَ: بقيَّة الرماد في المَوْقِد. وقال الأصمعيّ: آثار الدارِ وما يُعرف من علاماتها.
تاج العروس

الأَوْسُ الإعْطاء والتعويض تقول فيهما : أُسْتُ القَومَ أَؤُوسُهم أَوْسَاً أي أَعْطَيتُهم وكذا إذا عوَّضْتَهُم من الشيء وفي حديث قَيْلَةَ : رَبِّ أُسْنِي لِما أَمْضَيْت أي عوِّضْني ويقولون : أُسْ فلاناً بخَير أي أَصِبْه ويقال : ما يُواسيه من موَدَّته ولا قَرابتِه شيئاً . مأخوذٌ من الأَوْس وهو العِوَض وكان في الأصلِ ما يُواوِسه فقَدَّموا السينَ وهي لامُ الفِعل وأخَّروا الواوَ وهي عَيْنُ الفعل فصار يُواسِوُه فصارَت الواوُ ياءً لتحَرُّكها وانْكِسارِ ما قبلَها وهذا من المَقلوب . الأَوْس : الذِّئْب وبه سُمِّي الرجلُ وقال ابنُ سِيدَه : أَوْسٌ : الذئب معرفةٌ قال :

لمّا لَقينا بالفَلاة أَوْسَا ... لم أَدْعُ إلاّ أَسْهُما وقَوْسَا وقال أبو عُبَيْدٍ : يقال للذئب : هذا أَوْسٌ عادِياً وأنشد :

كما خَمَرَتْ في حِضْنِها أمُّ عامِرٍ ... لَدى الحَبلِ حتى عالَ أَوْسٌ عِيالَها يعني أَكَلَ جراءها . كأُوَيْس . وجاء مُصغَّراً مثل الكُمَيت واللُّجَيْن قال الهُذَليُّ :

يا لَيْتَ شِعري عَنْكَ والأَمْرُ أَمَمْ ... ما فَعَلَ اليومَ أُوَيْسٌ في الغنَمْ كذا أنشده الجَوْهَرِيّ وهو لأبي خِراش في رواية أبي عمرو وقيل : لعَمْرو ذي الكلب في رواية الأَصْمَعِيّ وقيل : لرجل من هُذَيْل غير مُسمَّىً في رواية ابْن الأَعْرابِيّ وقال ابنُ سِيدَه : وأُوَيْسٌ حَقَّروه مُتَفَئِّلينَ أنّهم يَقْدِرون عليه . الأَوْس : النُّهْزَة نقله الصَّاغانِيّ في كتابَيْه . أَوْسٌ بلا لام وفي المحكَم والأَوْس : أبو قبيلة وهو أَوْسُ بنُ قَيْلَةَ أخو الخَزْرَج منهما الأنصار وقَيْلَةُ أُمُّهُما سُمِّي بأحدِ أَمْرَيْن : أن يكون مَصْدَرَ أُسْتُه أي أَعْطَيْتُه كما سمَّوْا عَطاءً وعَطِيَّة وأن يكون سُمِّي به كما سمَّوْا ذِئباً وكَنَوْا بأبي ذُؤَيْب . وأُوَيْسُ بنُ عامرٍ وقيل : عَمْروٍ القَرَنِيُّ مُحرّكةٌ من بني قَرَن بن رَوْمَانَ بن ناجِيَةَ بن مراد : من ساداتِ التابعينَ زُهداً وعبادَةً أما رِوايتُه فقليلةٌ ذَكَرَه ابنُ حِبّان في الكامل وقد أَفْرَدتُ لترجمتِه رسالةً وقُتِلَ بصِفِّينَ مع عليٍّ رضي الله تعالى عنهما كما ذَكَرَه ابنُ حَبيب في كتابِ عُقَلاءِ المَجانين كذا في المُقَدِّمة الفاضليَّة للجَوَّانيِّ النَّسَّابة وهو الذي قال فيه النبيُّ صلّى الله عليه وسلَّم : لعُمرَ رضيَ الله عنه : " يأتي عليكَ أُوَيْسُ بنُ عامرٍ معَ أَمْدَادِ أَهْلِ اليمنِ من مُرادٍ ثمّ من قَرَنٍ كان به بَرَصٌ فَبَرَأَ منه إلا مَوْضِعُ دِرهَم له والدةٌ هو بها بَرٌّ لو أَقْسَمَ على الله لأَبَرَّه فإنْ شِئتَ أن يَسْتَغفِرَ لك فافْعَلْ " . والآسُ بالمَدِّ : شَجَرَةٌ م معروفةٌ قال أبو حنيفة : الآسُ بأرضِ العربِ كثيرٌ يَنْبُتُ في السَّهْل والجبل وخُضرَتُه دائمةٌ أبداً وينمو حتى يكون شَجَرَاً عِظاماً الواحدةُ آسَةٌ قال : وفي دَوامِ خُضرتِه يقولُ رُؤْبَة :

" يَخْضَرُّ ما اخْضَرَّ الألاءُ والآسْ وقال ابنُ دُرَيْد : الآسُ لهذا المَشموم أحسبه دَخيلاً غيرَ أنَّ العربَ قد تكلَّمَت به وجاءَ في الشِّعرِ الفَصيح قال الهُذَليُّ :

" بمُشْمَخِرٍّ به الظَّيَّانُ والآسُ الآسُ : بَقِيَّةُ الرَّمادِ في المَوقِد قال النابغة :

فَلَمْ يَبْقَ إلاّ آلُ خَيْمٍ مُنَضَّدٍ ... وسُفْعٌ على آسٍ ونُؤْيٌ مُعَثْلَبُ وقد تقدّم في أسس . الآسُ : العسَلُ نَفْسُه أو هو بقِيَّتُه في الخَليَّة كالكَعْب من السَّمن . الآس : القَبْر . الآس : الصاحب قال الأَزْهَرِيّ : لا أعرفُ الآسَ بالمعاني الثلاثةِ في جهةٍ تَصِحُّ أو رِواية عن الثِّقةِ وقد احتَجَّ الليثُ لها بشِعر أَحْسَبُه مَصْنُوعاً :

بانَتْ سُلَيْمى فالفُؤادُ آسي ... أَشْكُو كُلوماً ما لَهُنَّ آسي

من أجل حَوْرَاءَ كغُصنِ الآسِ ... رِيقَتُها كمِثلِ طَعْمِ الآسِ

وما اسْتَأَسْتُ بَعْدَها من آسِ ... وَيْلِي فإنِّي لاحِقٌ بالآسِقال الأَصْمَعِيّ : الآس : آثارُ الدارِ وما يُعرَفُ من عَلاماتِها . قيل : هو كلُّ أَثَرٍ خَفيٍّ كأَثَرِ البعيرِ ونَحوِه . وقال أبو عمروٍ : الآس : أن تَمُرَّ النَّحلُ فيَسقُطُ منها نُقَطٌ من العسلِ على الحِجارةِ فيُستَدَلُّ بذلك عليها . والمُسْتَآسَة : المُستَعاضَة قال الجَعْديُّ :

لَبِسْتُ أُناساً فَأَفْنَيْتُهمْ ... وأَفْنَيْتُ بعدَ أُناسٍ أُناسا

ثلاثةَ أهْلينَ أَفْنَيْتُهم ... وكان الإله هو المُسْتَآسا أي المُستَعاض ويقال : اسْتَآسَني فأُسْتُه أي اسْتعاض . المُسْتَآسَة : المُستَصحِبةُ والمُستَعطاةُ والمُستَعانة وقد اسْتَآسَه إذا طَلَبَ منه الصُّحبةَ والعَطِيَّةَ والإعانةَ . وأَوْسْ أَوْسْ مبنيّانِ على السُّكون : زَجْرٌ للغنَم والبقر كذا في التكملة وفي اللِّسان : المَعز بَدَل الغنَم . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : الآسُ : البَلَح . والأُوَيْسِيُّون قومٌ تَرَبَّوْا بالرُّوحانيّة . وأَوْسُ اللاّتِ : رجلٌ من الأنصارِ ويقال له : أَوْسُ الله مُحَوَّلٌ عن اللات أَعْقَب فله عِدَادٌ



ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: