وصف و معنى و تعريف كلمة الأوطار:


الأوطار: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ راء (ر) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (أ) و واو (و) و طاء (ط) و ألف (ا) و راء (ر) .




معنى و شرح الأوطار في معاجم اللغة العربية:



الأوطار

جذر [وطر]

  1. أَوطار: (اسم)
    • أَوطار : جمع وَطَر
  2. وَطَر: (اسم)
    • الجمع : أَوطارٌ
    • الوَطَرُ : الحاجةُ فيها مأْرَبٌ وهِمَّةٌ ،
    • قضى منه وَطَرَه : أَي نال منه بُغْيتَه
,
  1. الأوطاد
    • الجبال ؛ لثباتها .

    المعجم: عربي عامة



  2. الأَوْضَاحُ
    • الأَوْضَاحُ من النَّاس : الجماعاتُ من قبائلَ شتّى .
      [ لا واحد لها ].

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. وطس
    • " وَطَسَ الشيءَ وَطْساً : كسره ودقَّه .
      والوَطِيس : المَعْركة لأَن الخيل تَطِسُها بحوافرها .
      والوَطِيس : التنور .
      والوَطِيس : حفيرة تحتفر ويختبز فيها ويشوى ، وقيل : الوَطِيس شيء يتخذ مثل التَّنُّور يختبز فيه ، وقيل : هي تنُّور من حديد ، وبه شُبِّه حَرّ الحَرْب .
      وقال النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، في حُنَيْن : الآن حَمِيَ الوَطِيسُ ، وهي كلمة لم تُسمع إِلا منه ، وهو من فصيح الكلام عبّر به عن اشتِباك الحَرْب وقيامها على ساق .
      الأَصمعي : الوَطِيس حجارة مدورة فإِذا حميت لم يمكن أَحداً الوطء عليها ، يُضْرب مثلاً للأَمر إِذا اشتد : قد حَمِي الوَطِيسُ .
      ويقال : طِسِ الشيءَ أَي أَحْمِ الحجارة وضَعْها عليه وقال أَبو سعيد : الوَطِيس الضِّراب في الحرب ، قال : ومنه قول عليّ ، رضوان اللَّه عليه : الآن حين حَمِيَ الوَطِيس أَي حَمِيَ الضِّراب وجَدَّت الحربُ واشتدت ، قال : وقول الناس الوَطِيس التنور باطل .
      وقال ابن الأَعرابي في قولهم حَمِيَ الوَطِيس : هو الوطء الذي يَطِسُ الناس أَي يدقهم ويقتلهم ، وأَصل الوَطْس الوطء من الخيل والإِبل .
      ويروى أَن النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، رُفعت له (* هكذا في الأصل ، ولعله أَراد : رفعت له ساحة الحرب ، أَو رفعت له المعركة أَي أَبصرها عن بُعد .) يوم مُؤْتَةَ فرأَى معتَرَك القوم فقال : حمي الوطيس .
      وقال زيد بن كُثْوة : الوَطِيسُ يحتفر في الأَرض ويُصَغَّر رأْسه ويُخْرق فيه خَرْق للدخان ثم يوقد فيه حتى يَحْمى ثم يوضع فيه اللحم ويُسَدّ ، ثم يؤتى من الغد واللحم عاتٍ لم يحترق ، وروي عن الأَخفش نحوه .
      ابن الأَعرابي : الوَطِيس البلاء الذي يَطِسُ الناس أَي يدقهم ويقتلهم ؛ قال ابن سيده : وليس ذلك بقويّ وجمعه كله أَوْطِسَة ووُطُسٌ .
      والوَطِيس : وطء الخيل ؛ هذا هو الأَصل ثم استعمل في الإِبل ؛ قال عنترة بن شدَّاد العبسي : خَطَّارَة غِبَّ السُّرَى مَوَّارة ، تَطِسُ الإِكام بذاتِ خُفٍّ مِيْثَم (* وفي معلقة عنترة : بوَخْدِ بدل بذات .) الوطْس : الضرب الشديد بالخف وغيره .
      وخَطَّارة : تُحَرِّك ذنبها في مشيها لنشاطها .
      وغِبّ السُّرى : بَعْدَه .
      وموّارة : سريعةُ دورانِ اليدين والرجلين .
      والإِكامُ : جمع أَكَمَة للمرتفع من الأَرض .
      وقوله : ذات خف مِيْثَم أَي تكسر ما تطؤُه .
      يقال : وَثَمَه يَثِمُه إِذا كسره .
      وأَوْطاس : موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. وضح
    • " الوَضَحُ : بياضُ الصبح والقمرُ والبَرَصُ والغرةُ والتحجيلُ في القوائم وغير ذلك من الأَلوان .
      التهذيب : الوَضَحُ بياض الصُّبْح ؛ قال الأَعشى : إِذْ أَتَتْكُمْ شَيْبانُ ، في وَضَحِ الصُّبحِ ، بكبشٍ تَرَى له قُدَّاما والعرب تسمي النهار الوَضَّاحَ ، والليلَ الدُّهْمانَ ؛ وبِكْرُ الوَضَّاحِ : صلاةُ الغَداة ، وثِنْيُ دُهْمانَ : العِشاءُ الآخرة ؛ قال الراجز : لو قِسْتَ ما بينَ مَناحِي سَبَّاحْ ، لِثِنْيِ دُهْمانَ وبِكْرِ الوَضَّاح ، لَقِسْتَ مَرْتاً مُسْبَطِرَّ الأَبْداحْ سبَّاح : بعيره .
      والأَبْداحُ : جوانبه ، والوَضَحُ : بياض غالب في أَلوان الشاء قد فشا في جميع جسدها ، والجمع أَوضاح ؛ وفي التهذيب : في الصدر والظهر والوجه ، يقال له : تَوْضيح شديد ، وقد تَوَضَّح .
      ويقال : بالفرس وَضَحٌ إِذا كانت به شِيَةٌ ، وقد يكنى به عن البَرَصِ ، ومنه قيل لِجَذِيمَةَ الأَبْرَشِ : الوَضَّاحُ ؛ وفي الحديث : جاءه رجل بكَفِّه وَضَح أَي بَرَصٌ .
      وقد وَضَحَ الشيءُ يَضِحُ وُضُوحاً وَضَحَةً وضِحَةً واتَّضَحَ : أَي بان ، وهو واضع ووَضَّاح .
      وأَوضَحَ وتَوَضَّح ظهر ؛ قال أَبو ذؤيب : وأَغْبَرَ لا يَجْتازُه مُتَوَضِّحُ الر جالِ ، كفَرْق العامِرِيِّ يَلُوحُ أَراد بالمُتَوَضِّح من الرجال : الذي يظهر نفسه في الطريق ولا يدخل في الخَمَرِ .
      ووَضَّحه هو وأَوضَحَه وأَوضَحَ عنه وتَوَضَّح الطريقُ أَي استبان .
      والوَضَحُ : الضَّوْءُ والبياضُ .
      وفي الحديث : أَنه كان يرفع يديه في السجود حتى يَبينَ وَضَحُ إبْطَيْهِ أَي البياضُ الذي تحتهما ، وذلك للمبالغة في رفعهما وتجافيهما عن الجنبين .
      والوَضَحُ : البياضُ من كل شيء ؛ ومنه حديث عمر : صوموا من الوَضَح إِلى الوَضَحِ أَي من الضَّوء إِلى الضوء ؛ وقيل : من الهلال إِلى الهلال ؛ قال ابن الأَثير : وهو الوجه لأَن سياق الحديث يدل عليه ، وتمامه : فإِن خَفِيَ عليكم فأَتِمُّوا العِدَّة ثلاثين يوماً ؛ وفي الحديث : غَيِّرُوا الوَضَحَ أَي الشَّيْب يعني اخْضِبُوه .
      والواضحةُ : الأَسْنانُ التي تبدو عند الضحك ، صفة غالبة ؛

      وأَنشد : كلُّ خَليلٍ كنتُ صافَيْتُه ، لا تَرَكَ الله له واضِحه كلُّهمُ أَرْوَغُ من ثَعْلَبٍ ، ما أَشْبَه الليلةَ بالبارِحه وفي الحديث : حتى ما أَوضَحُوا بضاحكة أَي ما طَلَعوا بضاحكة ولا أَبْدَوْها ، وهي إِحدى ضواحِكِ الإِنسان التي تبدو عند الضحك .
      وإِنه لواضح الجَبينِ إِذا ابيضَّ وحَسُنَ ولم يكن غليظاً كثير اللحم .
      ورجل وَضَّاحٌ : حَسَنُ الوجه أَبيضُ بَسَّامٌ .
      والوَضَّاحُ : الرجلُ الأَبيضُ اللون الحَسَنُه .
      وأَوضَحَ الرجلُ والمرأَة : وُلِدَ لَهما أَولادٌ وُضَّحٌ بيضٌ ؛ وقال ثعلب : هو منكَ أَدنى واضحةٍ إِذا وَضَحَ لك وظهر حتى كأَنه مُبْيَضُّ .
      ورجل واضحُ الحَسَبِ ووَضَّاحُه : ظاهره نَقِيُّه مبيضه ، على المثل .
      ودرهم وَضَحٌ : نَقِيّ أَبيض ، على النسب .
      والوَضَحُ : الدِّرْهم الضحيح .
      والأَوضاحُ : حَلْيٌ من الدراهم الصحاح .
      وحكى ابن الأَعرابي : أَعطيته دراهم أَوضاحاً ، كأَنها أَلبانُ شَوْلٍ رَعَتْ بدَكْداكِ مالكٍ ؛ مالك : رمل بعينه وقلما ترعى الإِبل هنالك إِلا الحَلِيَّ وهو أَبيض ، فشبه الدراهم في بياضها بأَلبان الإِبل التي لا ترعى إِلا الحَلِيِّ .
      ووَضَحُ القَدَم : بياضُ أَخْمَصِه ؛ وقال الجُمَيْحُ : والشَّوْكُ في وَضَحِ الرجلينِ مَرْكُوزُ وقال النضر : المتوضِّحُ والواضح من الإِبل الأَبيض ، وليس بالشديد البياض ، أَشدُّ بياضاً من الأَعْيَصِ والأَصْهَبِ وهو المتوضِّحُ الأَقْراب ؛

      وأَنشد : ‏ مُتَوَضِّحُ الأَقْرابِ ، فيه شُهْلَةٌ ، شَنِجُ اليدين تَخالُه مَشْكُولا والأَواضِحُ : الأَيامُ البيض ، إِما أَن يكون جمعَ الواضح فتكون الهمزة بدلاً من الواو الأُولى لاجتماع الواوين ، وإِما أَن يكون جمع الأَوْضَح .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، أَمر بصيام الأَواضِحِ ؛ حكاه الهروي في الغريبين .
      قال ابن الأَثير : وفي الحديث أَمر بصيام الأَوْضاحِ يريد أَيامَ الليالي الأَواضِح أَي البيض جمع واضحة ، وهي ثالث عشر ورابع عشر وخامس عشر ، والأَصل وَواضِح ، فقلبت الواو الأُولى همزة .
      والواضِحة من الشِّجاج : التي تُبْدي وَضَحَ العظم ؛ ابن سيده : والمُوضِحةُ من الشِّجاج التي بلغت العظم فأَوضَحَتْ عنه ؛ وقيل : هي التي تَقْشِر الجلدةَ التي بين اللحم والعظم أَو تشقها حتى يبدو وَضَحُ العظم ، وهي التي يكون فيها القصاص خاصة ، لأَنه ليس من الشجاج شيء له حدَّ ينتهي إِليه سواها ، وأَما غيرها من الشجاج ففيها ديتها ، وذكر المُوضِحة في أَحاديث كثيرة وهي التي تبدي العظم أَي بَياضَه ، قال : والجمع المَواضِح ؛ والتي فُرِضَ فيها خمس من الإِبل : هي ما كان منها في الرأْس والوجه ، فأَما المُوضِحة في غيرهما ففيها الحكومة ، ويقال للنَّعَم : وَضِيحةٌ ووَضائِحُ ؛ ومنه قول أَبي وَجْزَة : لقَوْمِيَ ، إِذ قَوْمي جميعٌ نَواهُمُ ، وإِذ أَنا في حَيٍّ كثير الوَضائِح والوَضَحُ : اللبنُ ؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي : عَقَّوْا بسَهْمٍ فلم يَشْعُرْ به أَحدٌ ، ثم اسْتَفاؤوا وقالوا : حَبَّذا الوَضَحُ أَي ، قالوا : اللبنُ أَحبُّ إِلينا من القَوَد ، فأَخبر أَنهم آثَرُوا إِبل الدية وأَلبانها على دم قاتل صاحبهم ؛ قال ابن سيده : وأُراه سمي بذلك لبياضه ؛ وقيل : الوَضَحُ من اللبن ما لم يُمْذَقْ ؛ ويقال : كثر الوَضَحُ عند بني فلان إِذا كَثُرَت أَلبانُ نَعَمِهم .
      أَبو زيد : من أَين وَضَحَ الراكبُ ؟ أَي من أَين بدا ؛ وقال غيره : من أَين أَوضَح ، بالأَلف .
      ابن سيده : وَضَحَ الراكبُ طَلَع .
      ومن أَين أَوضَحْتَ ، بالأَلف ، أَي من أَين خرجت ، عن ابن الأَعرابي ؛ التهذيب : من أَين أَوضَح الراكبُ ، ومن أَين أَوضَعَ ، ومن أَين بدا وضَحُك ؟ وأَوضَحْتُ قوماً : رأَيتهم .
      واستوضَحَ عن الأَمر : بحث .
      أَبو عمرو : استوضَحْتُ الشيءَ واستشرفْته واستكفَفْتُه وذلك إِذا وضعت يدك على عينيك في الشمس تنظر هل تراه ، تُوَقّي بكفك عينَك شُعاعَ الشمس ؛ يقال : اسْتَوْضِحْ عنه يا فلان .
      واستوضَحْتُ الأَمرَ والكلامَ إِذا سأَلته أَن يُوَضِّحَه لك .
      ووَضَحُ الطريق : مَحَجَّتُه ووَسَطُه .
      والواضحُ : ضدّ الخامل لوُضُوح حاله وظهور فضله ؛ عن السَّعْدي .
      والوَضَحُ : حَلْيٌ من فضة ، والجمع أَوضاح ، سميت بذلك لبياضها ، واحدها وَضَح ؛ وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَقاد من يهودي قَتَلَ جُوَيْرِيةً على أَوْضاح لها ؛ وقيل : الوَضَحُ الخَلْخالُ ، فَخَصَّ .
      والوُضَّحُ : الكواكبُ الخُنَّسُ إِذا اجتمعت مع الكواكب المضيئة من كواكب المنازل ؛ الليث : إِذا اجتمعت الكواكب الخنس مع الكواكب المضيئة من كواكب المنازل سُمِّين جميعاً الوُضَّحَ ؛ اللحياني : يقال فيها أَوْضاحٌ من الناس وأَوْباش وأَسْقاطٌ يعني جماعات من قبائل شَتَّى ؛ قالوا : ولم يُسْمَعْ لهذه الحروف بواحد .
      قال الأَصمعي : يقال في الأَرض أَوضاح من كَلإٍ إِذا كان فيها شيء قد ابيضَّ ؛ قال الأَزهري : وأَكثر ما سمعتهم يذكرون الوَضَحَ في الكلإ للنَّصِيِّ والصِّلِّيانِ الصَّيْفِيِّ الذي لم يأْت عليه عامٌ ويَسْوَدُّ .
      ووَضَحُ الطريقة من الكلإِ : صغارها ؛ وقال أَبو حنيفة : هو ما ابيض منها ، والجمع أَوضاحٌ ؛ قال ابن أَحمر ووصف إِبلاً : تَتَبَّعُ أَوْضاحاً بسُرَّةِ يَذْبُلٍ ، وتَرْعى هَشِيماً ، من حُلَيْمةَ ، بالِيا وقال مرة : هي بقايا الحَلِيّ والصِّلِّيان لا تكون إِلاّ من ذلك .
      ورأَيت أَوضاحاً أَي فِرَقاً قليلة ههنا وههنا ، لا واحد لها .
      وتُوضِحُ : موضع معروف .
      وفي حديث المبعث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان يلعب وهو صغير مع الغلمان بعَظْمِ وَضَّاحٍ ؛ وهي لُعْبَة لصبيان الأَعراب يَعْمِدُون إِلى عظم أَبيض فيرمونه في ظلمة الليل ، ثم يتفرّقون في طلبه ، فمن وجده منهم فله القَمْرُ ؛ قال : ورأَيت الصبيان يصغرونه فيقولون عُظَيْمُ وَضَّاحٍ ؛ قال : وأَنشدني بعضهم : عُظَيْم وَضَّاحٍ ضِحَنَّ الليله ، لا تَضِحَنَّ بعدها من لَيْله قوله : ضِحَنَّ أَمرٌ من وَضَحَ يَضِحُ ، بتثقيل النون المؤَكدة ، ومعناه اظْهِرَنَّ كما تقول من الوصل : صِلَنّ .
      ووَضَّاحٌ : فَعَّال من الوُضوح ، الظهور .
      "

    المعجم: لسان العرب



  5. وضر
    • " الوَضَرُ : الدَّرَنُ والدَّسَمُ .
      ابن سيده : الوَضَرُ وسَخُ الدسمِ واللبن وغُسالَةُ السِّقاء والقصعة ونحوهما ؛

      وأَنشد : إِن تَرْحضُوها تَزدْ أَعْراضُكم طَبَعاً ، أَو تَتْرُكوها فَسُودٌ ذاتُ أَوْضارِ ابن الأَعرابي : يقال للفُنْدُورَةِ وَضْرَى وقد وَضِرَت القصعةُ تَوْضَرُ وَضَراً أَي دَسِمَتْ ؛ قال أَبو الهندي واسمه عبد المؤْمن بن عبد القدوس : سَيُغْنِي أَبا الهِنْدِيِّ عن وَطْبِ سالمٍ أَبارِيقُ ، لم يَعْلَقْ بها وَضَرُ الزُّبْدِ مُفَدَّمَةٌ قَزّاً ، كأَنَّ رِقابَها رِقابُ بناتِ الماءِ تَفْزَعُ للرَّعْدِ الوَطْبُ : زِقُّ اللبن ، وهو في البيت زق الخمر .
      والمُفَدَّم : الإِبريق الذي على فمه فِدَامٌ ، وهو خِرْقَةٌ من قَزٍّ أَو غيره .
      وشبه رقابها في الإِشراف والطول برقاب بنات الماء ، وهي الغَرانِيقُ ، لأَنها إِذا فَزِعَت نصبت أَعناقها .
      وَوَضِرَ الإِناءُ يَوْضَرُ وَضَراً إِذا اتسخ ، فهو وَضِرٌ ، ويكون الوَضَرُ من الصُّفْرَة والحُمرة والطِّيب .
      وفي حديث عبد الرحمن بن عوف : رأَى النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، به وَضَراً من صفرة فقال له : مَهْيَمْ ؛ المعنى أَنه رأَى به لَطْخاً من خَلُوق أَو طيب له لون فسأَل عنه فَأَخبره أَنه تزوَّج ، وذلك من فعل العرس إِذا دخل على زوجته .
      والوَضَرُ : الأَثر من غير الطيب .
      قال : والوَضَرُ ما يشمه الإِنسان من ريح يجده من طعام فاسد .
      أَبو عبيدة : يقال لبقية الهِناءِ وغيره الوَضَرُ .
      وفي الحديث فجعل يأْكل ويتتبع باللقمة وَضَرَ الصَّحْفَةِ أَي دَسَمَها وأَثَرَ الطعامِ فيها .
      وفي حديث أُمّ هانئ ، رضي الله عنها : فَسَكَبْتُ له في صَحْفَة إِني لأَرَى فيها وَضَرَ العجين ؛ وامرأَة وَضِرَةٌ ووَضْرَى ؛ قال : إِذا مَلا بَطْنَه أَلْبانُها حَلَباً باتَتْ تُغَنِّيهِ وَضْرَى ذاتُ أَجْراسِ أَراد ملأَ فأَبدل للضرورة ، قال : ومثله كثير .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. وطب
    • " الوَطْبُ : سِقاءُ اللبنِ ؛ وفي الصحاح : سِقَاءُ اللَّبنِ خاصَّة ، وهو جِلْدُ الجَذَعِ فما فوقه ، والجمع أَوْطُبٌ ، وأَوْطابٌ ، ووِطابٌ ؛ قال امرؤ القيس : وأَفْلَتَهُنَّ عِلْباءٌ جَريضاً ، * ولو أَدْرَكْتُه ، صَفِرَ الوِطابُ وأَواطِبُ : جمع أَوْطُبٍ كأَكالِبٍ في جمع أَكْلُبٍ ؛

      أَنشد سيبويه : تُحْلَبُ منها سِتَّةُ الأَواطِبِ ولأَفُشَّنَّ وَطْبَكَ أَي لأَذْهَبَنَّ بِتِيهِكَ وكِـبْرِك ، وهو على الـمَثَل .
      وامرأَة وَطْباءُ : كبيرة الثَّدْيَيْنِ ، يُشَبَّهانِ بالوَطْبِ كأَنها تَحمِلُ وَطْباً من اللبن ؛ ويقال للرجل إِذا ماتَ أَو قُتِلَ : صَفِرَتْ وِطابُه أَي فَرَغَتْ وخَلَتْ ؛ وقيل : إِنهم يَعْنُون بذلك خُروجَ دَمِه من جَسَدِه ؛

      وأَنشد بيت امرئ القيس : ولو أَدركتُه صَفِرَ الوِطابُ وقيل : معنى صَفِرَ الوِطابُ : خَلا لساقيه من الأَلْبان التي يُحقَنُ فيها لأَنَّ نَعَمَه أُغِـيرَ عليها ، فلم يَبقَ له حَلُوبة .
      وعِلباءُ في هذا البيت : اسم رجل .
      والجَرِيضُ : غُصَصُ الموت ؛ يقال : أَفْلَتَ جَرِيضاً ولم يمُتْ بَعْدُ .
      ومعنى صَفِرَ وِطابُه أَي مات ؛ جَعَلَ رُوحَه بمنزلة اللبن الذي في الوِطَابِ ، وجعل الوَطْب بمنزلة الجَسَد فصار خُلُوُّ الجَسَدِ من الرُّوح كخُلُوِّ الوَطْبِ من اللَّبَن ؛ ومنه قول تأَبط شرّاً : أَقُولُ لـجِنَّانٍ ، وقد صَفِرَتْ لهم * وِطابي ، ويَوْمِـي ضَيِّقُ الـحَجْرِ مُعْوِرُ وفي حديث أُم زرع : خَرَجَ أَبو زَرْعٍ ، والأَوْطابُ تُمْخَضُ ، لِـيَخْرُجَ زُبْدُها .
      الصحاح : يقال لجِلْدِ الرَّضِـيعِ الذي يُجْعَلُ فيه اللَّبنُ شَكْوَةٌ ، ولِجِلْدِ الفَطِـيم بَدْرَةٌ ، ويقال لمثل الشَّكْوَةِ مما يكون فيه السمنُ عُكَّةٌ ، ولـمِثل البَدْرَةِ الـمِسْـأَد .
      وفي الحديث : أَنه أُتِـيَ بوَطْبٍ فيه لَبَنٌ ؛ الوَطْبُ : الزِّقُّ الذي يكون فيه السَّمْنُ واللَّبَنُ .
      والوَطْبُ : الرجلُ الجَافي .
      والوَطْبَاءُ : المرأَةُ العظيمة الثَّدْيِ ، كأَنها ذَاتُ وَطْبٍ .
      والطِّبَةُ : القِطْعَةُ المرتفعة أَو المستديرة من الأَدَم ، لغة في الطِّبَّة ؛ قال ابن سيده : لا أَدري أَهو محذوف الفاء أَم محذوف اللام ، فإِن كان محذوفَ الفاء ، فهو من الوَطْبِ ، وإِن كان محذوف اللام ، فهو من طَبَيْتُ وطَبَوْتُ أَي دَعَوْتُ ، والمعروف الطِّبَّةُ ، بتشديد الباءِ ، وهو مذكور في موضعه .
      وفي حديث عبداللّه بن بُسْرٍ : نَزَلَ رسُول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، على أَبي ، فقرَّبْنا إِليه طعاماً ، وجاءه بوَطْبَةٍ ، فأَكل منها ؛ قال ابن الأَثير : روى الـحُميديُّ هذا الحديثَ في كتابه : فقَرَّبنا إِليه طعاماً ورُطَبَةً ، فأَكلَ منها ؛ وقال : هكذا جاءَ فيما رأَينا من نسخ كتاب مسلم ، رُطبَة ، بالراءِ ، فأَكل ؛ قال : وهو تصحيف من الراوي ، وإِنما هو بالواو ، قال : وذكره أَبو مسعود الدِّمَشْقِـيُّ ، وأَبو بكر البَرْقانيُّ في كتابيهما بالواو ، وفي آخره ، قال النَّضْرُ : الوَطْبة الـحَيْسُ يجمَعُ بين التمر والأَقِطِ والسمن ؛ ونقله عن شعبة ، على الصحة ، بالواو ؛ قال ابن الأَثير : والذي قرأْته في كتاب مسلم وَطْبة ، بالواو ، قال : ولعل نسخ الحميدي قد كانت بالراءِ ، كما ذكره ؛ وفي رواية في حديث عبداللّه بن بُسْرٍ : أَتَيْناه بوَطِـيئة ، في باب الهمز ، وقال : هي طعام يُتَّخَذُ من التمر ، كالـحَيْس ، ويُروى بالباءِ الموحدة ، وقيل : هو تصحيف .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. وضم
    • " الوَضَم : كلُّ شيء يوضع عليه اللحمُ من خشبٍ أو بارِبةٍ يُوقى به من الأَرض ؛ قال أَبو زُغْبة الخزرجي ، وقيل : هو للحُطَم القيسيّ ، وقيل : هو لرُشَيد بن رُمَيض العَنزيّ : لستُ بِراعي إبلٍ ولا غَنَمْ ، ولا بِجَزَّارٍ على ظَهْرِ وَضَمْ ومثله قول الآخر : وفِتْيان صِدْقٍ حسان الوُجو هِ ، لا يجدونَ لشيءٍ أَلَمْ من آل المُغيرةِ لا يَشْهدو ن ، عند المَجازِرِ ، لَحْمَ الوَضَمْ والجمع أَوضامٌ .
      وفي المثل : إِنَّ العَيْنَ تُدْني الرجالَ من أَكفانها والإبل من أَوضامِها .
      وأَوْضَم اللحمَ وأَوْضَم له : وضَعَه على الوَضَم .
      ووَضَمه يَِمُه وَضْماً : عَمِلَ له وَضَماً ، وفي الصحاح : وضَعَه على الوَضَم .
      وترَكَهم لَحْماً على وَضَم : أَوْقَع بهم فذَلَّلَهم وأَوْجَعهم .
      والوَضَمُ : ما وُضع عليه الطعام فأُكِل ؛ قال رؤبة : دَقّاً كدَقِّ الوَضَم المَرْفُوشِ وفي حديث عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال : إنما النساء لَحْمٌ على وَضَمٍ إلاَّ ما ذُبَّ عنه ؛ قال أَبو عبيد :، قال الأَصمعي الوَضَمُ الخشبة أو البارية التي يوضعُ عليها اللحمُ ، يقول : فهنَّ في الضَّعْفِ مثل ذلك اللحمِ لا يمتنعُ من أَحد إلاَّ أَن يُذَبَّ عنه ويُدْفَعَ ؛ قال أَبو منصور : إنما خص اللحمَ الذي على الوَضَم وشبَّه النساءَ به لأَن من عادة العرب في باديتها إذا نُحر بعيرٌ لجماعة الحيّ يقتسمونه أن يَقْلَعُوا شجراً كثيراً ، ويوضمَ بعضُه على بعض ، ويُعَضَّى اللحمُ ويوضعَ عليه ، ثم يُلْقى لحمُه عن عُراقِه ويُقَطَّع على الوَضَمِ هَبْراً للقَسْمِ ، وتُؤجَّج نارٌ ، فإذا سقطَ جَمْرُها اشْتَوى من شاءَ من الحيّ شِواءَةً بعد أُخرى على جَمْرِ النار ، لا يُمْنع أَحدٌ من ذلك ، فإذا وَقعَت فيه المَقاسِمُ وحازَ كلُّ شَريكٍ في الجَزورِ مقْسِمَه حَوَّله عن الوَضَمِ إلى بيتِه ولم يَعْرض له أَحد ، فشبَّه النساءَ وقلَّةَ امتِناعِهِنَّ على طُلاَّبِهِنَّ باللحم ما دام على الوَضَمِ .
      قال الكسائي : إذا عَمِلْت له وَضَماً قلت وَضَمْتُه أَضِمُه ، فإذا وضَعْتَ اللحمَ عليه قلت أَوْضَمْتُه .
      والوَضيمةُ : طعامُ المَأْتَم ، والوَضيمةُ ، مثل الوَثيمةِ : الكلأُ المجتمع .
      والوَضيمةُ : القومُ ينزلون على القوم وهم قليل فيُحْسِنون إليهم ويُكْرِمونهم .
      الجوهري :، قال ابن الأَعرابي الوَضْمةُ والوَضيمةُ صِرْمٌ من الناس يكون فيه مائتا إنْسانٍ أو ثلثمائةٍ .
      والوَضيمةُ : القومُ يقلّ عددُهم فينزلون على قوم ؛ قال ابن بري : ومنه قول ابن أَبَّاق الدُّبَيْريّ : أَتَتْني من بني كعْبِ بنِ عَمْرٍو وَضِيمتُهم لكَيْما يسأَلوني ووضَم بنو فلانٍ على بني فلانٍ إذا حَلُّوا عليهم .
      ووَضَمَ القومُ وُضوماً : تجمَّعوا وتقارَبوا .
      والقومُ وَضْمةٌ واحدة ، بالتسكين ، أي جماعة متقاربة .
      وهم في وَضْمةٍ من الناس أي جماعة .
      وإنّ في جَفِيرِه لَوَضْمةً من نَبْل أي جماعة .
      واسْتَوْضَمْتُ الرجلَ إذا ظَلمتَه واسْتَضَمْتَه .
      وتَوضَّم الرجلُ المرأَةَ إذا وقع عليها .
      وقال أَبو الخطاب الأَخفش : الوَضِيمُ ما بين الوُسْطى والبِنْصر .
      والأَوْضَمُ : موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. وطد
    • " وَطَدَ الشيءَ يَطِدُه وَطْداً وطِدةً ، فهو مَوْطودٌ ووطَيدٌ : أَثْبَتَه وثَقَّلَه ، والتوطِيدُ مثله ؛ وتال يصف قوماً بكثرة العدد : وهُمْ يَطِدُونَ الأَرضَ ، لَولاهُمُ ارْتَمَتْ بِمَنْ فَوْقَها ، مِنْ ذِي بَيانٍ وأَعْجَما وتَوَطَّدَ أَي تَثَبَّتَ .
      والواطِدُ : الثابتُ ، والطادِي مقلوب منه ؛ المحكم : وأَنشد ابن دريد ، قال وأَحسبه لَكذَّاب بني الحِرْمازِ : وأُسُّ مَجْدٍ ثابِتٌ وطِيدُ ، نالَ السمَاءَ دِرْعُها المَدِيدُ وقد اتَّطَدَ ووَطَّدَ له عنده منزلة : مَهَّدَها .
      وله عنده وطِيدَةٌ أَي منزلة ثابتة ؛ عن يعقوب .
      ووَطَّدَ الأَرضَ : رَدَمَها لِتَصْلُبَ .
      والمِيطَدَةُ : خَشَبَةٌ يُوَطَّدُ بها المكان من أَساسِ بناءٍ أَو غيره لِيَصْلُب ، وقيل : المِيطَدةُ خَشَبَةٌ يُمْسَكُ بها المِثْقَب .
      والوطائدُ : قواعدُ البُنْيانِ .
      وَوطَدَ الشيءُ وَطْداً : دامَ ورَسا .
      وفي حديث ابن مسعود : أَن زيادَ بن عديّ أَتاه فَوَطَده إِلى الأَرض ، وكان رجلاً مَجْبُولاً ، فقال عبدُ الله : اعْلُ عني ، فقال : لا ، حتى تُخْبِرَني من يَهْلِكُ الرجل وهو يعلم ، قال : إِذا كان عليه إِمام إِنْ أَطاعَه أَكفَرَه ، وإِن عَصاه قتَله .
      قال أَبو عمرو : الوَطْدُ غمْزُك الشيءَ إِلى الشيء وإِثباتُك إِياه ؛ يقال منه : وطَدْتُه أَطِدُه وَطْداً إِذا وَطِئتَه وغَمَزْتَه وأَثبتَّه ، فهو مَوْطُود ؛ قال الشماخ : فالْحَقْ بِبَجْلَةَ ناسِبْهُمْ وكُنْ مَعَهُمْ ، حتى يُعِيرُوك مَجْداً غيرَ مَوطُود ؟

      ‏ قال ابن الأَثير : قوله في الحديث فَوَطدَه إِلى الأَرض أَي غَمَزَه فيها وأَثْبَتَه عليها ومنعه من الحركة .
      ويقال : وَطَدْتُ الأَرضَ أَطِدُها إِذا دُستَها لتتَثلَّب ؛ ومنه حديث البراء بن مالك :، قال يوم اليمامة لخالد بن الوليد : طِدْني إِليك أَي ضُمَّني إِليك واغْمِزْني .
      ووَطَدَه إِلى الأَرض : مثل رَهَصَه وغَمَزَه إِلى الأَرض .
      والطادي : الثابتُ من وَطَد يَطِدُ فقلب من فاعِل إِلى عالِف ؛ قال القطامي : ما اعْتادَ حُبُّ سُلَيْمى حَيْنَ مُعْتادِ ، ولا تَقَضَّى بَواقي دِيْنِها الطادِ ؟

      ‏ قال أَبو عبيد : يُرادِ به الواطِدُ فأَخر الواو وقَلَبَها أَلفاً .
      ويقال : وطَّدَ اللهُ للسلطانِ مُلْكَه وأَطَّدَه إِذا ثَبَّتَه .
      الفراء : طادَ إِذا ثَبَت ، وداطَ إِذا حَمُق ، ووَطَدَ إِذا حَمُق ، ووَطَدَ إِذا سارَ .
      وقد وطَدْتُ على باب الغار الصخر إِذا سددته به ونَضَّدْته عليه .
      وفي حديث أَصحاب الغار : فوقع الجبل على باب الكهف فَأَوْطَدَه أَي سَدَّه بالهدم ؛ قال ابن الأَثير : هكذا روي وإِنما يقال وطَدَه ، قال : ولعله لغة ، وقد روي فَأَوْصَدَه ، بالصاد ، وقد تقدم .
      "


    المعجم: لسان العرب

  9. وطن
    • " الوَطَنُ : المَنْزِلُ تقيم به ، وهو مَوْطِنُ الإنسان ومحله ؛ وقد خففه رؤبة في قوله : أَوْطَنْتُ وَطْناً لم يكن من وَطَني ، لو لم تَكُنْ عاملَها لم أَسْكُنِ بها ، ولم أَرْجُنْ بها في الرُّجَّن ؟

      ‏ قال ابن بري : الذي في شعر رؤبة : كَيْما تَرَى أَهلُ العِراقِ أَنني أَوْطَنْتُ أَرضاً لم تكن من وَطَني وقد ذكر في موضعه ، والجمع أَوْطان .
      وأَوْطانُ الغنم والبقر : مَرَابِضُها وأَماكنها التي تأْوي إليها ؛ قال الأَخْطَلُ : كُرُّوا إلى حَرَّتَيْكُمْ تَعْمُرُونَهُمَا ، كما تَكُرُّ إلى أَوْطانها البَقَرُ ومَوَاطِنُ مكة : مَوَافقها ، وهو من ذلك .
      وَطَنَ بالمكان وأَوْطَنَ أَقام ؛ الأَخيرة أَعلى .
      وأَوْطَنَهُ : اتخذه وَطَناً .
      يقال : أَوْطَنَ فلانٌ أَرض كذا وكذا أَي اتخذها محلاً ومُسْكَناً يقيم فيها .
      والمِيطانُ : الموضع الذي يُوَطَّنُ لترسل منه الخيل في السِّباق ، وهو أَول الغاية ، والمِيتاء والمِيداء آخر الغاية ؛ الأَصمعي : هو المَيْدانُ والمِيطانُ ، بفتح الميم من الأول وكسرها من الثاني .
      وروى عمرو عن أَبيه ، قال : المَيَاطِينُ المَيادين .
      يقال : من أَين مِيطانك أَي غايتك .
      وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : كان لا يُوطِنُ الأَماكن أََي لا يتخذ لنفسه مجلساً يُعْرَفُ به .
      والمَوْطِنُ : مَفْعِلٌ منه ، ويسمى به المَشْهَدُ من مشَاهد الحرب ، وجمعه مَوَاطن .
      والمَوْطِنُ : المَشْهَدُ من مَشَاهد الحرب .
      وفي التنزيل العزيز : لقد نصَركُمُ اللهُ في مَوَاطن كثيرة ؛ وقال طَرَفَةُ : على مَوْطِنٍ يَخْشَى الفَتَى عنده الرَّدَى ، متى تَعْتَرِكْ فيه الفَرائصُ تُرْعَدِ وأَوطَنْتُ الأَرض ووَطَّنْتُها تَوطِيناً واسْتَوْطَنْتُها أَي اتخذتها وَطَناً ، وكذلك الاتِّطانُ ، وهو افْتِعال منه . غيره : أَما المَوَاطِنُ فكل مَقام قام به الإنسان لأَمر فهو مَوْطِنٌ له ، كقولك : إذا أَتيت فوقفت في تلك المَوَاطِنِ فادْعُ الله لي ولإخواني .
      وفي الحديث : أَنه نَهَى عن نَقْرَة الغُراب وأَن يُوطِنَ الرجلُ في المكان بالمسجد كما يُوطِنُ البعيرُ ؛ قيل : معناه أَن يأْلف الرجل مكاناً معلوماً من المسجد مخصوصاً به يصلي فيه كالبعير لا يأْوي من عَطَنٍ إلا إلى مَبْرَكٍ دَمِثٍ قد أَوْطَنَه واتخذه مُناخاً ، وقيل : معناه أَن يَبْرُكَ على ركبتيه قبل يديه إذا أَراد السجودَ مثلَ بُرُوكِ البعير ؛ ومنه الحديث : أَنه نَهَى عن إيطان المساجد أَي اتخاذها وَطَناً .
      وواطنَهُ على الأَمر : أَضمر فعله معه ، فإن أَراد معنى وافقه ، قال : واطأَه .
      تقول : واطنْتُ فلاناً على هذا الأَمر إذا جعلتما في أَنفسكما أَن تفعلاه ، وتَوْطِينُ النفس على الشيء : كالتمهيد .
      ابن سيده : وَطَّنَ نفسَهُ على الشيء وله فتَوَطَّنَتْ حملها عليه فتحَمَّلَتْ وذَلَّتْ له ، وقيل : وَطَّنَ نفسه على الشيء وله فتَوَطَّنَت حملها عليه ؛ قال كُثَيِّرٌ : فقُلْتُ لها : يا عَزَّ ، كلُّ مُصيبةٍ إذا وُطِّنتْ يوماً لها النَّفْسُ ، ذَلَّتِ "

    المعجم: لسان العرب

  10. وضع
    • " الوَضْعُ : ضدّ الرفع ، وضَعَه يَضَعُه وَضْعاً ومَوْضُوعاً ، وأَنشد ثعلب بيتين فيهما : مَوْضُوعُ جُودِكَ ومَرْفوعُه ، عنى بالموضوع ما أَضمره ولم يتكلم به ، والمرفوع ما أَظهره وتكلم به .
      والمواضِعُ : معروفة ، واحدها مَوْضِعٌ ، واسم المكان المَوْضِعُ والمضَعُ ، بالفتح ؛ الأَخير نادر لأَنه ليس في الكلام مَفْعَلٌ مما فاؤه واوٌ اسماً لا مَصْدراً إِلا هذا ، فأَما مَوْهَبٌ ومَوْرَقٌ فللعلمية ، وأَما ادْخُلُوا مَوْحَدَ مَوْحدَ ففتحوه إِذ كان اسماً موضوعاً ليس بمصدر ولا مكان ، وإِنما هو معدول عن واحد كما أَن عُمر معدول عن عامر ، هذا كله قول سيبويه .
      والموضَعةُ : لغة في الموْضِعِ ؛ حكاه اللحياني عن العرب ، قال : يقال ارْزُنْ في مَوضِعِكَ ومَوْضَعَتِكَ .
      والموضِعُ : مصدر قولك وَضَعْتُ الشيء من يدي وَضْعاً وموضوعاً ، وهو مثل المَعْقُولِ ، ومَوْضَعاً .
      وإِنه لحَسَنُ الوِضْعةِ أَي الوَضْعِ .
      والوَضْعُ أَيضاً : الموضوعُ ، سمي بالمصدر وله نَظائِرُ ، منها ما تقدم ومنها ما سيأْتي إِن شاء الله تعالى ، والجمعُ أَوضاعٌ .
      والوَضِيعُ : البُسْرُ الذي لم يَبْلُغْ كلُّه فهو في جُؤَنٍ أَو جِرارٍ .
      والوَضِيعُ : أَن يُوضَعَ التمرُ قبل أَن يَجِفَّ فيُوضَعَ في الجَرِينِ أَو في الجِرارِ .
      وفي الحديث : من رَفَعَ السِّلاحَ ثم وَضَعَه فدَمُه هَدَرٌ ، يعني في الفِتْنةِ ، وهو مثل قوله : ليسَ في الهَيْشاتِ قَوَدٌ ، أَراد الفِتْنةَ .
      وقال بعضهم في قوله ثم وضَعَه أَي ضرَبَ به ، وليس معناه أَنه وضعَه من يده ، وفي رواية : من شَهَرَ سيفَه ثم وضَعَه أَي قاتَلَ به يعني في الفِتْنةِ .
      يقال : وضَعَ الشيءَ من يده يَضَعُه وَضْعاً إِذا أَلقاه فكأَنه أَلقاه في الضَّرِيبةِ ؛ قال سُدَيْفٌ : فَضَعِ السَّيْفَ ، وارْفَعِ السَّوْطَ حتى لا تَرى فوْقَ ظَهْرِها أُمَوِيّا معناه ضَعِ السيفَ في المَضْرُوبِ به وارفع السوْطَ لتَضْرِب به .
      ويقال : وضَعَ يدَه في الطعام إِذا أَكله .
      وقوله تعالى : فليسَ عليهن جُناح أَن يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ غير مُتَبَرِجاتٍ بزينة ؛ قال الزجاج :، قال ابن مسعود معناه أَن يَضَعْنَ المِلْحَفةَ والرِّداءَ .
      والوَضِيعةُ : الحَطِيطةُ .
      وقد اسْتَوْضَعَ منه إِذا اسْتَحَطَّ ؛ قال جرير : كانوا كَمُشْتَرِكِينَ لَمّا بايَعُوا خَسِرُوا ، وشَفَّ عليهِمُ واستَوْضَعُوا ووَضعَ عنه الدَّيْنَ والدمَ وجميع أَنواعِ الجِنايةِ يَضَعُه وَضْعاً : أَسْقَطَه عنه .
      ودَيْنٌ وضِيعٌ : مَوْضُوعٌ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد لجميل : فإِنْ غَلَبَتْكِ النَّفْسُ إِلاَّ وُرُودَه ، فَدَيْني إِذاً يا بُثْنُ عَنْكِ وضِيعُ وفي الحديث : يَنْزِل عيسى بنُ مريمَ فيَضَعُ الجِزْيةَ أَي يَحْمِل الناسَ على دينِ الإِسلامِ فلا يبقى ذِمِّيٌّ تَجْري عليه الجِزيةُ ، وقيل : أَراد أَنه لا يبقى فقير مُحْتاجٌ لاسْتِغْناءِ الناسِ بكثرة الأَمْوالِ فتُوضَعُ الجِزيةُ وتسقط لأَنها إِنما شُرِعَت اتزيد في مَصالِحِ المسلمين وتَقْوِيةً لهم ، فإِذا لم يَبْقَ محتاجٌ لم تؤخذ ، قلت : هذا فيه نظر ، فإِن الفرائِضَ لا تُعَلَّلُ ، ويطرد على ما ، قاله الزكاةُ أَيضاً ، وفي هذا جُرْأَةٌ على وَضْعِ الفَرائِضِ والتَّعَبُّداتِ .
      وفي الحديث : ويَضَعُ العِلْمَ (* قوله « ويضع العلم » كذا ضبط بالأصل وفي النهاية أيضاً بكسر أوله .) أَي يَهْدِمُه يُلْصِقُه بالأَرض ، والحديث الآخر : إِن كنتَ وضَعْتَ الحَرْبَ بيننا وبينه أَي أَسْقَطْتَها .
      وفي الحديث : من أَنْظرَ مُعْسِراً أَو وَضَعَ له أَي حَطَّ عنه من أَصْلِ الدَّيْنِ شيئاً .
      وفي الحديث : وإِذا أَحدهما يَسْتَوْضِعُ الآخرَ ويَسْتَرْفِقُه أَي يَسْتَحِطُّه من دَيْنِه .
      وأَما الذي في حديث سعد : إِنْ كان أَحدُنا ليَضَعُ كما تَضَعُ الشاةُ ، أَراد أَنَّ نَجْوَهُم كان يخرج بَعَراً ليُبْسِه من أَكْلِهِم ورَقَ السَّمُرِ وعدمِ الغِذاء المَأْلُوفِ ، وإِذا عاكَمَ الرجلُ صاحِبَه الأَعْدالَ بقولْ أَحدهما لصاحِبه : واضِعْ أي أَمِلِ العِدْلَ على المِرْبَعةِ التي يحملان العِدْلَ بها ، فإِذا أَمره بالرفع ، قال : رابِعْ ؛ قال الأَزهري : وهذا من كلام العرب إِذا اعْتَكَمُوا .
      ووضَعَ الشيءَ وَضْعاً : اخْتَلَقَه .
      وتَواضَعَ القومُ على الشيء : اتَّفَقُوا عليه .
      وأَوْضَعْتُه في الأَمر إِذا وافَقْتَه فيه على شيء .
      والضَّعةُ والضِّعةُ : خِلاف الرِّفْعةِ في القَدْرِ ، والأَصل وِضْعةٌ ، حذفوا الفاء على القياس كما حذفت من عِدة وزنِه ، ثم إِنهم عدلوا بها عن فِعلة فأَقروا الحذف على حاله وإِن زالت الكسرة التي كانت موجبة له ، فقالوا : الضَّعة فتدرَّجوا بالضَّعةِ إِلى الضَّعةِ ، وهي وَضْعةٌ كجَفْنةٍ وقَصْعةٍ لا لأَن الفاء فتحت لأجل الحرف الحلقي كما ذهب إِليه محمد بن يزيد ؛ ورجل وَضِيعٌ ، وَضُعَ يَوْضُعُ وضاعةً وضَعةً وضِعةً : صاروَضِيعاً ، فهو وَضِيعٌ ، وهو ضِدُّ الشريف ، واتَّضَعَ ، ووَضَعَه ووَضْعَه ، وقصر ابن الأَعرابي الضِّعةَ ، بالكسر ، على الحسَب ، والضَّعةَ ، بالفتح ، على الشجرِ والنباتِ الذي ذكره في مكانه .
      ووَضَعَ الرجلُ نفسَه يَضَعُها وَضْعاً ووُضوعاً وضَعةً وضِعةً قبيحة ؛ عن اللحياني ، ووَضَعَ منه فلان أَي حَطَّ من درَجته .
      والوَضِيعُ : الدَّنِيءُ من الناس ، يقال : في حسبَه ضَعةٌ وضِعةٌ ، والهاء عوض من الواو ، حكى ابن بري عن سيبويه : وقالوا الضِّعةَ كما ، قالوا الرِّفْعةَ أَي حملوه على نقيضه ، فكسروا أَوَّله وذكر ابن الأَثير في ترجمة ضع ؟

      ‏ قال : في الحديث ذكر الضَّعةِ ؛ الضَّعةُ : الذّلُّ والهَوانُ والدَّناءةُ ، قال : والهاء فيها عِوَضٌ من الواو المحذوفة .
      والتَّواضُعُ : التَّذَلُّلُ .
      وتَواضَعَ الرجلُ : ذَلَّ .
      ويقال : دخل فلان أَمْراً فَوَضَعَه دُخُولُه فيه فاتَّضَعَ .
      وتَواضَعَتِ الأَرضُ : انخفضت عما يليها ، وأَراه على المثل .
      ويقال : إِنَّ بلدكم لمُتَواضِعٌ ، وقال الأَصمعي : هو المُتَخاشِعُ من بُعْدِه تراهُ من بَعيدٍ لاصِقاً بالأرض .
      وتَواضَعَ ما بيننا أَي بَعُدَ .
      ويقال : في فلان تَوْضِيعٌ أَي تَخْنِيثٌ .
      وفي الحديث : أَن رجلاً من خُزاعةَ يقال له هِيثٌ كان فيه تَوْضِعٌ أو تخْنيتٌ .
      وفلان مُوَضَّعٌ إِذا كان مُخَنَّثاً .
      ووضِعَ في تِجارتِه ضَعةً وضِعةً ووَضِيعةً ، فهو مَوْضُوعٌ فيها ، وأُوضِعَ ووَضِعَ وَضَعاً : غُبِنَ وخَسِرَ فيها ، وصِيغةُ ما لم يسم فاعله أَكثر ؛

      قال : فكان ما رَبِحْت وَسْطَ العَيْثَرَهْ ، وفي الزِّحامِ ، أَنْ وُضِعْت عَشَرَهْ ‏

      ويروى : ‏ وَضِعْت .
      ويقال : وُضِعْت في مالي وأُوضِعْتُ ووُكِسْتُ وأُوكِسْتُ .
      وفي حديث شريح : الوَضِيعةُ على المال والريح على ما اصطلحا عليه ؛ الوَضِيعةُ : الخَسارة .
      وقد وُضِعَ في البَيْعِ يُوضَعُ وَضِيعةً ، يعني أضنَّ الخَسارةَ من رأْس المال .
      قال الفراء .
      في قلبي مَوْضِعةٌ وموْقِعةٌ أَي مَحَبّةٌ .
      والوَضْعُ : أَهْوَنُ سَيْرِ الدوابِّ والإِبل ، وقيل : هو ضَرْبٌ من سير الإِبل دون الشدّ ، وقيل : هو فَوْقَ الخَبَب ، وضَعَتْ وَضْعاً وموْضُوعاً ؛ قال ابنُ مُقْبِلٍ فاستعاره للسّراب : وهَلْ عَلِمْت ، إِذا لاذَ الظِّباءِ ، وقَدْ ظَلَّ السَّرابُ على حِزَّانهِ يَضَعُ ؟

      ‏ قال الأَزهري : ويقال وَضَعَ الرجلُ إِذا عَدا يَضَعُ وَضْعاً ؛

      وأَنشد لدريد بن الصّمة في يوم هَوازِنَ : يا لَيْتَني فيها جذَعْ ، أَخُبُّ فيها وأَضَعْ أَقُودُ وَطْفاءَ الزَّمَعْ ، كأَنها شاةٌ صَدَعْ أَخُبُّ من الخَبَبِ .
      وأَضَعُ : أَعْدُو من الوَضْعِ ، وبعير حَسَنُ الموضوعِ ؛ قال طرَفةُ : مَرْفُوعُها زَوْلٌ ، ومَوْضُوعُها كَمَرِّ غَيْثٍ لَجِبٍ ، وَسْطَ رِيح وأَوْضَعَها هو ؛

      وأَنشد أَبو عمرو : إِنَّ دُلَيْماً قد أَلاحَ من أَبي فقال : أَنْزِلْني ، فلا إِيضاعَ بي أَي لا أَقْدِرُ على أَن أَسير .
      قال الأَزهري : وضَعَتِ الناقةُ ، وهو نحو الرَّقَصانِ ، وأَوْضَعْتُها أَنا ، قال : وقال ابن شميل عن أَبي زيد : وَضَعَ البعير إِذا عَدا ، وأَوْضَعْتُه أنا إِذا حملته عليه .
      وقال الليث : الدابّةُ تَضَعُ السير وَضْعاً ، وهو سير دُونٌ ؛ ومنه قوله تعالى : لأَوضَعُوا خِلالَكم ؛

      وأَنشد : بماذا تَرُدِّينَ امْراً جاءَ ، لا يَرَى كَوُدِّكِ وُدًّا ، قد أَكَلَّ وأَوْضَعا ؟

      ‏ قال الأَزهري : قول الليث الوَضْعُ سَير دُونٌ ليس بصحيح ، والوَضْعُ هو العَدْوُ ؛ واعتبر الليثُ اللفظَ ولم يعرف كلام العرب .
      وأَما قوله تعالى : ولأَوْضَعُوا خِلالَكم يَبْغُونَم الفتنةَ ، فإِنَّ الفراء ، قال : الإِيضاعُ السير بين القوم ، وقال العرب : تقول أَوْضَعَ الراكِبُ ووَضَعَتِ الناقةُ ، وربما ، قالوا للراكب وَضَعَ ؛

      وأَنشد : أَلْفَيْتَني مُحْتَمَلاً بِذِي أَضَعْ وقيل : لأَوْضَعُوا خِلالَكم ، أَي أَوْضَعُوا مَراكِبَهم خِلالَكم .
      وقال الأَخفش : يقال أَوْضَعْتُ وجئت مُوضِعاً ولا يوقِعُه على شيء .
      ويقال : من أَيْنَ أوْضَعَ ومن أَين أَوْضَحَ الراكِبُ هذا الكلام الجيّدفقال أَبو الهيثم : وقولهم إِذا طرأَ عليهم راكب ، قالوا من أَين أَوْضَحَ الراكِبُ فمعناه من أَين أَنشأَ وليس من الإِيضاعِ في شيء ؛ قال الأَزهريّ : وكلام العرب على ما ، قال أَبو الهيثم وقد سمعتُ نحواً مما ، قال من العرب .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، أَفاض من عَرفةَ وعليه السكينةُ وأَوْضَعَ في وادِي مُحَسِّرٍ ؛ قال أَبو عبيد : الإِيضاعُ سَيْرٌ مثل الخَبَبِ ؛

      وأَنشد : إِذا أُعْطِيتُ راحِلةً ورَحْلاً ، ولم أُوضِعْ ، فقامَ عليَّ ناعِي وضَعَ البعيرُ وأَوْضَعه راكِبُه إِذا حَملَه على سُرْعةِ السيْرِ .
      قال الأَزهري : الإِيضاعُ أَن يُعْدِيَ بعيرَه ويَحْمِلَه على العَدْوِ الحَثِيثِ .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، دَفَعَ عن عرفات وهو يَسِيرُ العَنَقَ فإِذا وجَدَ فَجْوةً نَصَّ ، فالنصُّ التحريك حتى يُسْتَخْرَجَ من الدابة أَقْصَى سيْرِها ، وكذلك الإِيضاعُ ؛ ومنه حديث عمرو ، رضي الله عنه : إِنك واللهِ سَقَعْتَ الحاجِب وأَوْضَعْتَ بالراكِب أَي حملْته على أَن يُوضِعَ مَرْكُوبَه .
      وفي حديث حذيفة بن أُسَيْدٍ : شَرُّ الناسِ في الفتنةِ الراكِبُ المُوضِعُ أي المُسْرِعُ فيها .
      قال : وقد يقول بعض قيس أَوْضَعْتُ بعِيري فلا يكون لَحْناً .
      وروى المنذريُّ عن أَبي الهيثم أَنه سمعه يقول بعدما عُرِضَ عليه كلامُ الأَخفش هذا فقال : يقال وضَعَ البعيرُ يَضَعُ وَضْعاً إِذا عَدا وأَسرَعَ ، فهو واضِعٌ ، وأَوْضَعْتُه أَنا أُوضِعُه إِيضاعاً .
      ويقال : وضَعَ البعيرُ حَكَمَته إِذا طامَنَ رأْسَه وأَسرعَ ، ويراد بِحَكَمَتِه لَحْياه ؛ قال ابن مقبل : فَهنّ سَمامٌ واضِعٌ حَكَماتِه ، مُخَوِّنةٌ أَعْجازُه وكَراكِرُه ووَضَعَ الشيءَ في المكانِ : أَثْبَتَه فيه .
      وتقول في الحَجَرِ واللَّبِنِ إِذا بُنِيَ به : ضَعْه غيرَ هذه الوَضْعةِ والوِضْعةِ والضِّعةِ كله بمعنًى ، والهاء في الضِّعةِ عِوَضٌ من الواو .
      ووَضَّعَ الحائِطُ القُطْنَ على الثوب والباني الحجرَ توْضِيعاً : نَضَّدَ بعضَه على بعض .
      والتوْضِيعُ : خِياطةُ الجُبَّةِ بعد وَضْعِ القُطن .
      قال ابن بري : والأَوضع مثل الأَرْسَحِ ؛

      وأَنشد : حتى تَرُوحُوا ساقِطِي المَآزِرِ ، وُضْعَ الفِقاحِ ، نُشَّزَ الخَواصِرِ والوضيعةٌ : قوم من الجند يُوضَعُون في كُورةٍ لا يَغْزُون منها .
      والوَضائِعُ والوَضِيعةُ : قوم كان كِسْرى ينقلهم من أَرضهم فَيُسْكِنُهم أَرضاً أُخرى حتى يصيروا بها وَضِيعةً أَبداً ، وهم الشِّحْنُ والمَسالِحُ .
      قال الأَزهري : والوَضِيعةُ الوَضائِعُ الذين وضَعَهم فهم شبه الرَّهائِنِ كان يَرْتَهِنُهم وينزلهم بعض بلاده .
      والوَضِيعةُ : حِنْطةٌ تُدَقُّ ثم يُصَبُّ عليها سمن فتؤكل .
      والوَضائعُ : ما يأْخذه السلطان من الخَراج والعُشور .
      والوَضائِعُ : الوَظائِفُ .
      وفي حديث طَهْفَةَ : لكم يا بَني نَهْدٍ ودائِعُ الشِّرْكِ ووضائِعُ المِلْكِ ؛ والوَضائِعُ : جمع وَضيعةٍ وهي الوَظِيفةُ التي تكون على المِلك ، وهي ما يلزم الناسَ في أَموالهم من الصدَقةِ والزكاةِ ، أَي لكم الوظائِفُ التي تلزم المسلمين لا نَتجاوزها معكم ولا نَزِيدُ عليكم فيها شيئاً ، وقيل : معناه ما كان ملوك الجاهليةُ يُوَظِّفُون على رعيتهم ويستأْثرون به في الحروب وغيرها من المَغْنَمِ ، أَي لا نأْخذ منكم ما كان ملوككم وضفوه عليكم بل هو لكم .
      والوَضائِعُ : كُتُبٌ يُكْتَبُ فيها الحِكمةُ .
      وفي الحديث : أَنه نبيّ وأَن اسْمه وصورَتَه في الوَضائِعِ ، ولم أَسمع لهاتين الأَخيرتين بواحد ؛ حكاهما الهروي في الغريبين ، والوَضِيعةُ : واحدة الوَضائع ، وهي أَثقالُ القوم .
      يقال : أَين خَلَّفُوا وضائِعَهم وتقول : وضَعْتُ عند فلان وَضِيعةً ، وفي التهذيب : وَضِيعاً ، أَي اسْتَوْدَعْتُه ودِيعةً .
      ويقال للوَدِيعةِ وضِيعٌ .
      وأَما الذي في الحديث : إِنّ الملائكةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتها لطالب العلم أَي تَفْرُشُها لتكون تحت أَقدامه إِذا مشى .
      وفي الحديث : إِن الله واضِعٌ يده لِمُسيء الليلِ لِيَتُوبَ بالنهارِ ولمُسِيء النهار ليتوب بالليل ؛ أَراد بالوَضْعِ ههنا البَسْطَ ، وقد صرح به في الرواية الأُخرى : إِن الله باسِطٌ يده لمسيء الليل ، وهو مجاز في البسط واليد كوضع أَجنحة الملائكة ، وقيل : أَراد بالوضع الإِمْهالَ وتَرْكَ المُعاجَلةِ بالعُقوبة .
      يقال : وضَعَ يده عن فلان إِذا كفّ عنه ، وتكون اللام بمعنى عن أَي يَضَعُها عنه ، أَو لام الأَجل أَي يكفّها لأَجله ، والمعنى في الحديث أَنه يَتَقاضَى المذنبين بالتوبة ليَقْبَلَها منهم .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه وضَعَ يدَه في كُشْيةِ ضَبٍّ ، وقال : إِن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لم يُحَرِّمه ؛ وضعُ اليد كناية عن الأَخذ في أَكله .
      والمُوَضِّعُ : الذي تَزِلُّ رِجْلهُ ويُفْرَشُ وظِيفُه ثم يَتْبَعُ ذلك ما فوقه من خلفه ، وخصّ أَبو عبيد بذلك الفرس ، وقال : هو عيب .
      واتَّضَعَ بعيرَه : أَخذ برأْسه وخَفَّضَه إِذا كان قائماً لِيَضَعَ قدمه على عنقه فيركبه ؛ قال رؤبة : أَعانَكَ اللهُ فَخَفَّ أَثْقَلُهْ عليكَ مأْجُوراً ، وأَنْتَ جَملُهْ ، قُمْتَ به لم يَتَّضِحْكَ أَجْلَلُهْ وقال الكميت : أَصْبَحْتَ فَرْعا قداد نابك اتَّضَعَتْ زيْدٌ مراكِبَها في المَجْدِ ، إِذ رَكِبوا (* هكذا ورد هذا البيت في الأصل .) فجعل اتَّضَعَ متعدّياً وقد يكون لازماً ، يقال : وضَعْتُه فاتَّضَعَ ؛ وأَنشد للكميت : إِذا ما اتَّضَعْنَا كارِهِينَ لبَيْعةٍ ، أَناخُوا لأُخْرَى ، والأَزِمّةُ تُجْذَبُ ووَضَّعتِ النَّعامةُ بَيْضَها إِذا رَثَدَتْه ووضَعَتْ بعضَه فوق بعض ، وهو بيضٌ مُوَضَّعٌ منضُودٌ .
      وأَما الذي في حديثِ فاطمةَ بنت قيسٍ : لا يَضَع عَصاه عن عاتِقِه أَي أَنه ضَرّاب للنساء ، وقيل : هو كنايةٌ عن كثرة أَسْفارِه لأَنّ المسافر يحمل عَصاه في سفَرِه .
      والوُضْعُ والتُّضْعُ على البدل ، كلاهما : الحَمْل على حيْضٍ ، وكذلك التُّضُعُ ، وقيل : هو الحَمْلُ في مُقْتَبَلِ الحَيْضِ ؛ قال : تقولُ ، والجُرْدانُ فيها مُكْتَنِعْ : أَمَا تَخافُ حَبَلاً على تُضُعْ ؟ وقال ابن الأَعرابي : الوُضْعُ الحمْل قبل الحيض ، والتُّضْعُ في آخره ،
      ، قالت أُم تَأبَّطَ شرّراً : والله ما حمَلْتُه وُضْعاً ، ولا وَضَعْتُه يَتْناً ، ولا أَرْضَعْتُه غَيْلاً ، ولا أَبَتُّه تَئِقاً ، ويقال : مَئِقاً ، وهو أَجود الكلام ، فالوُضْعُ ما تقدّم ذكره ، واليَتْنُ أَن تخرج رجلاه قبل رأْسه ، والتّئِقُ الغَضْبانُ ، والمَئِقُ من المأَقة في البكاء ، وزاد ابن الأَعرابي في قول أُم تأَبط شرّاً : ولا سَقَيْتُه هُدَبِداً ، ولا أَنَمْتُه ثَئِداً ، ولا أَطْعَمْتُه قبل رِئةٍ كَبِداً ؛ الهُدَبِدُ : اللبن الثَّخِينُ المُتَكَبِّدُ ، وهو يثقل عليه فيمنعه من الطعام والشراب ، وثَئِداً أَي على موضِعٍ نَكِدٍ ، والكَبِدُ ثقيلة فانْتَقَتْ من إِطْعامِها إِيَّاه كَبِداً .
      ووضَعَتِ الحامِلُ الوَلَدَ تَضَعُه وَضْعاً ، بالفتح ، وتُضْعاً ، وهي واضِعٌ : ولدَتْه .
      ووضَعَت وُضْعاً ، بالضم : حَمَلَتْ في آخِر طُهْرِها في مُقْبَلِ الحَيْضةِ .
      ووضَعَتِ المرأةُ خِمارَها ، وهي واضِعٌ ، بغير هاء : خَلَعَتْه .
      وامرأَةٌ واضِعٌ أَي لا خمار عليها .
      والضَّعةُ : شجر من الحَمْضِ ، هذا إِذا جَعَلْتَ الهاء عوضاً من الواو الذّاهبة من أَوّله ، فأَما إِن كانت من آخره فهو من باب المعتل ؛ وقال ابن الأَعرابي : الحَمْضُ يقال له الوضِيعةُ ، والجمع وضائِعُ ، وهؤلاء أَصحابُ الوَضِيعةِ أَي أَصحابُ حَمْضٍ مقيمون فيه لا يخرجون منه .
      وناقةٌ واضِعٌ وواضِعةٌ ونُوقٌ واضِعاتٌ : تَرْعَى الحمضَ حولَ الماء ؛

      وأَنشد ابن بري قول الشاعر : رأَى صاحِبي في العادِياتِ نَجِيبةً ، وأَمْثالَها في الواضِعاتِ القَوامِسِ وقد وَضَعَتْ تَضَعُ وَضِيعةً .
      ووضَعَه : أَلْزَمَها المَرْعى .
      وإِبِلٌ واضِعةٌ أَي مقيمةٌ في الحمض .
      ويقال : وضَعَت الإِبلُ تَضَعُ إِذا رعت الحمض .
      وقال أَبو زيد : إِذا رعت الإِبلُ الحَمض حول الماء فلم تبرح قيل وضَعَت تَضَعُ وضِيعةً ، ووضَعْتُها أَنا ، فهي مَوْضُوعةٌ ؛ قال الجوهريّ : يتعدّى ولا يتهدّى .
      ابن الأَعرابي : تقول العرب : أَوْضِعْ بنا وأَمْلِكْ ؛ الإِيضاعُ بالحَمْضِ والإِمْلاكُ في الخُلَّةِ ؛

      وأَنشد : وضَعَها قَيْسٌ ، وهِيْ نَزائِعُ ، فَطَرَحَتْ أَولادها الوَضائِعُ نَزائِعُ إِلى الخُلَّةِ .
      وقومٌ ذَوُو وَضِيعةٍ : ترْعى إِبلُهم الحمضَ .
      والمُواضَعةُ : مُتاركةُ البيع .
      والمُواضَعةُ : المُناظَرة في الأَمر .
      والمُواضَعةُ : أَن تُواضِعَ صاحبك أَمراً تناظره فيه .
      والمُواضَعةُ : المُراهَنةُ .
      وبينهم وِضاعٌ أَي مُراهنةٌ ؛ عن ابن الأَعرابي .
      ووضَع أَكثرَه شعَراً : ضرَب عنُقَه ؛ عن اللحياني .
      والواضِعةُ : الرَّوْضةُ .
      ولِوَى الوَضِيعةِ : رَمْلةٌ معروفةٌ .
      ومَوْضُوعٌ : موْضِعٌ ، ودارةُ موضوعٍ هنالك .
      ورجلٌ مُوَضَّعٌ أَي مُطَرَّحٌ ليس بِمُسْتَحْكِم الخَلْقِ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الأوطار في قاموس معاجم اللغة



معجم الغني
**وَطَرٌ** - ج:** أَوْطَارٌ**. "قَضَى مِنْهَا وَطَرَهُ" : حَاجَتَهُ، بُغْيَتَهُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
وطر [ مفرد ] : ج أوطار : حاجة وبغية ، مأرب قضى منها وطره : نال بغيته وبلغ مراده - { فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا } .


المعجم الوسيط
الحاجة فيها مأرب وهِمّة. ( ج ) أوطار. ويقال: قضى منه وَطَره: أي نال منه بغيته.
مختار الصحاح

و ط ر : الوَطَرُ الحاجة ولا يُبنى منه فِعْلٌ وجمعه أَوْطَارٌ
الصحاح في اللغة
الوَطَرُ: الحاجةُ، ولا يبنى منه فعلٌ، والجمع الأوطارُ.
تاج العروس

الوَطَر محرّكةً والأَرَبُ بمعنى واحدٍ وهو الحاجةُ مُطلقاً قاله الزّجّاج . أو حاجةٌ لك فيها هَمٌّ وعِنايةٌ فإذا بَلَغْتها فقد قَضَيْتَ وَطَرَكَ وأَرَبَك ولا يُبنى منه فِعل نقله الزّجّاج عن الخليل . وقال الليث : الوَطَرُ : كلّ حاجة كان لصاحبِها فيها هِمَّةٌ فهي وَطَرُه . قال : ولم أسمع لها فِعلاً أكثرَ من قولهم : قَضَيْتُ من كذا وَطَري . أي حاجتي ج أَوْطَارٌ قال اللهُ تعالى : " فلمّا قضى زيدٌ منها وَطَرَاً "

لسان العرب
الليث الوَطَرُ كلُّ حاجةٍ كان لصاحبها فيها همة فهي وَطَرُه قال ولم أَسمع لها فعلاً أَكثر من قولهم قضيت من أَمر كذا وَطَرِي أَي حاجتي وجمع الوَطَرِ أَوْطارٌ قال الله تعالى فلما قَضَى زَيْدٌ منها وَطَراً قال الزجاج الوَطَرُ في اللغة والأَرَبُ بمعنى واحد ثم قال قال الخليل الوَطَرُ كل حاجة يكون لك فيها هِمَّةٌ فإِذا بلغها البالغ قيل قضى وَطَرَه وأَرَبَهُ ولا يبنى منه فعل


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: