وصف و معنى و تعريف كلمة الإحسائي:


الإحسائي: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (إ) و حاء (ح) و سين (س) و ألف (ا) و ياء همزة (ئ) و ياء (ي) .




معنى و شرح الإحسائي في معاجم اللغة العربية:



الإحسائي

جذر [حسائ]

  1. إِحساء : (اسم)
    • مصدر أحسى
  2. إِحساء : (اسم)
    • إحساء : مصدر أَحسى
  3. أَحْسَاء : (اسم)
    • أَحْسَاء : جمع حَسَى، حِسَى
  4. أَحْساء : (اسم)
    • أَحْساء : جمع حِسَى


  5. أحساء : (اسم)
    • أحساء : جمع حَسَاء
  6. أحساء : (اسم)
    • أحساء : جمع حَسَا
  7. أحساء : (اسم)
    • أحساء : جمع حِسْيُ
,
  1. الأَحَدُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ الأَحَدُ: بمعنَى الواحِدِ، ويَوْمٌ من الأَيَّامِ، الجمع: آحادٌ وأُحْدانٌ، أو ليس له جَمْعٌ،
      ـ الأحَدُ: لا يُوْصَفُ به إلاَّ الله سُبْحانَهُ وتعالى لِخُلوصِ هذا الاسْمِ الشَّريفِ له تعالى.
      ـ يقالُ لِلأَمْرِ المُتَفاقِم: إحدى الإِحَدِ. وفُلانٌ أحدُ الأَحَدِينَ، ووَاحِدُ الأَحَدِينَ.
      ـ واحِدُ الآحادِ، وإحْدَى الإِحَدِ: لا مِثْلَ له، وهو أبْلَغُ المَدْحِ.
      ـ أتى بإحْدى الإِحَدِ: بالأَمْرِ المُنْكَرِ العظيمِ.
      ـ أحِدَ: عَهِدَ.
      ـ أُحُدٌ: جبلٌ بالمدينة،
      ـ أَحَدٌ: موضع،
      ـ أَحَدٌّ: يُذْكَرُ في: ح د د.
      ـ اسْتَأَحَدَ (واتَّحَدَ): انْفَرَدَ.
      ـ جاؤوا أُحادَ أُحادَ، مَمْنوعَيْنِ لِلعَدْلِ: واحِداً واحِداً.
      ـ ما اسْتَأحَدَ به: لم يَشْعُرْ.
      ـ أحَّدَ العَشَرَة تَأحيداً: صَيَّرها أَحَدَ عَشَرَ،
      ـ أحَّدَ الاثْنَيْنِ: واحدَةً. ويقالُ: ليس للواحِدِ تَثْنِيَةٌ، ولا لِلاثْنَيْنِ واحِدٌ من جِنْسِهِ.
  2. الإحرام بالحجّ أو العمرة (المعجم عربي عامة)
    • (فق) نيَّة الدُّخول في أحدهما، وهو يتطلَّب الامتناع عن لبس المخيط من الثِّياب والصَّيد والنِّكاح والتَّطيُّب وغير ذلك :-لباس الإحرام.


  3. وحد (المعجم لسان العرب)
    • "الواحدُ: أَول عدد الحساب وقد ثُنِّيَ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي: فلما التَقَيْنا واحِدَيْنِ عَلَوْتُه بِذي الكَفِّ، إِني للكُماةِ ضَرُوبُ وجمع بالواو والنون؛ قال الكميت: فَقَدْ رَجَعُوا كَحَيٍّ واحدِدِينا التهذيب: تقول: واحد واثنان وثلاثة إِلى عشرة فإِن زاد قلت أَحد عشر يجري أَحد في العدد مجرى واحد، وإِن شئت قلت في الابتداء واحد اثنان ثلاثة ولا يقال في أَحد عشر غير أَحد، وللتأْنيث واحدة، وإِحدى في ابتداء العدد تجري مجرى واحد في قولك أَحد وعشرون كما يقال واحد وعشرون، فأَما إِحدى عشرة فلا يقال غيرها، فإِذا حملوا الأَحد على الفاعل أُجري مجرى الثاني والثالث، وقالوا: هو حادي عِشْريهم وهو ثاني عشريهم، والليلة الحاديةَ عشْرَةَ واليوم الحادي عشَر؛ قال: وهذا مقلوب كما، قالوا جذب وجبذ، قال ابن سيده: وحادي عشر مقلوبٌ موضِع الفاء إِلى اللام لا يستعمل إِلا كذلك، وهو فاعِل نقل إِلى عالف فانقلبت الواو التي هي الأَصل ياءً لانكسار ما قبلها.
      وحكى يعقوب: معي عشرة فأَحِّدْهُنَّ لِيَهْ أَي صَيِّرْهُنَّ لي أَحد عشر.
      قال أَبو منصور: جعل قوله فأَحِّدْهُنَّ ليه، من الحادي لا من أَحد، قال ابن سيده: وظاهر ذلك يؤنس بأَن الحادي فاعل، قال: والوجه إِن كان هذا المروي صحيحاً أَن يكون الفعل مقلوباً من وحَدْت إِلى حَدَوْت، وذلك أَنهم لما رأَوا الحادي في ظاهر الأَمر على صورة فاعل، صار كأَنه جارٍ على حدوث جَرَيانَ غازٍ على غزوت؛ وإِحدى صيغة مضروبة للتأْنيث على غير بناء الواحد كبنت من ابن وأُخت من أَخ.
      التهذيب: والوُحْدانُ جمع الواحِدِ ويقال الأُحْدانُ في موضع الوُحْدانِ.
      وفي حديث العيد: فصلينا وُحداناً أَي منفردين جمع واحد كراكب ورُكْبان.
      وفي حديث حذيفة: أَوْ لَتُصَلُّنّ وُحْداناً.
      وتقول: هو أَحدهم وهي إِحداهنّ، فإِن كانت امرأَة مع رجال لم يستقم أَن تقول هي إِحداهم ولا أَحدهم ولا إِحداهنّ إِلاّ أَن تقول هي كأَحدهم أَو هي واحدة منهم.
      وتقول: الجُلوس والقُعود واحد، وأَصحابي وأَصحابك واحد.
      قال: والمُوَحِّدُ كالمُثَنِّي والمُثَلِّث.
      قال ابن السكيت: تقول هذا الحاديَ عَشَرَ وهذا الثانيَ عَشَرَ وهذا الثالثَ عَشَرَ مفتوح كله إِلى العشرين؛ وفي المؤَنث: هذه الحاديةَ عَشْرة والثانيةَ عشرة إِلى العشرين تدخل الهاء فيها جميعاً.
      قال الأَزهري: وما ذكرت في هذا الباب من الأَلفاظ النادرة في الأَحد والواحد والإِحدى والحادي فإِنه يجري على ما جاء عن العرب ولا يعدّى ما حكي عنهم لقياس متوهّم اطراده، فإِن في كلام العرب النوادر التي لا تنقاس وإِنما يحفظها أَهل المعرفة المعتنون بها ولا يقيسون عليها؛ قال: وما ذكرته فإِنه كله مسموع صحيح.
      ورجل واحد: مُتَقَدِّم في بَأْس أَو علم أَو غير ذلك كأَنه لا مثل له فهو وحده لذلك؛ قال أَبو خراش: أَقْبَلْتُ لا يَشْتَدُّ شَدِّيَ واحِدٌ،عِلْجٌ أَقَبُّ مُسَيَّرُ الأَقْرابِ والجمع أُحْدانٌ ووُحْدانٌ مثل شابٍّ وشُبّانٍ وراع ورُعْيان.
      الأَزهري: يقال في جمع الواحد أُحْدانٌ والأَصل وُحْدان فقلبت الواو همزة لانضمامها؛ قال الهذلي: يَحْمِي الصَّريمةَ، أُحْدانُ الرجالِ له صَيْدٌ، ومُجْتَرِئٌ بالليلِ هَمّاس؟

      ‏قال ابن سيده: فأَما قوله: طارُوا إِليه زَرافاتٍ وأُحْدانا فقد يجوز أَن يُعْنى أَفراداً، وهو أَجود لقوله زرافات، وقد يجوز أَن يعنى به الشجعان الذين لا نظير لهم في البأْس؛ وأَما قوله: لِيَهْنِئ تُراثي لامْرئٍ غيرِ ذِلّةٍ،صَنابِرُ أُحْدانٌ لَهُنَّ حَفِيفُ سَريعاتُ مَوتٍ رَيِّثاتُ إِفاقةٍ،إِذا ما حُمِلْنَ، حَمْلُهُنَّ خَفِيفُ فإِنه عنى بالأُحْدانِ السهام الأَفْراد التي لا نظائر لها، وأَراد لامْرئٍ غير ذي ذِلّةٍ أَو غير ذليل.
      والصَّنابِرُ: السِّهامُ الرِّقاقُ.
      والحَفِيف: الصوتُ.
      والرَّيِّثاتُ: البِطاءُ.
      وقوله: سَرِيعاتُ موت رَيِّثاتُ إِفاقة، يقول: يُمِتْنَ مَن رُميَ بهن لا يُفيق منهن سريعاً، وحملهن خفيف على من يَحْمِلُهُنَّ.
      وحكى اللحياني: عددت الدراهم أَفْراداً ووِحاداً؛ قال: وقال بعضهم: أَعددت الدراهم أَفراداً ووِحاداً، ثم، قال: لا أَدري أَعْدَدْتُ أَمن العَدَد أَم من العُدّة.
      والوَحَدُ والأَحَدُ: كالواحد همزته أَيضاً بدل من واو، والأَحَدُ أَصله الواو.
      وروى الأَزهري عن أَبي العباس أَنه سئل عن الآحاد: أَهي جمع الأَحَدِ؟ فقال: معاذ الله ليس للأَحد جمع، ولكن إِن جُعلت جمعَ الواحد، فهو محتمل مثل شاهِد وأَشْهاد.
      قال: وليس للواحد تثنية ولا لللاثنين واحد من جنسه.
      وقال أَبو إِسحق النحوي: الأَحَد أَن الأَحد شيء بني لنفي ما يذكر معه من العدد، والواحد اسم لمفتتح العدد، وأَحد يصلح في الكلام في موضع الجحود وواحد في موضع الإِثبات.
      يقال: ما أَتاني منهم أَحد، فمعناه لا واحد أَتاني ولا اثنان؛ وإِذا قلت جاءني منهم واحد فمعناه أَنه لم يأْتني منهم اثنان، فهذا حدُّ الأَحَد ما لم يضف، فإِذا أُضيف قرب من معنى الواحد، وذلك أَنك تقول:، قال أَحد الثلاثة كذا وكذا وأَنت تريد واحداً من الثلاثة؛ والواحدُ بني على انقطاع النظير وعَوَزِ المثل، والوحِيدُ بني على الوَحْدة والانفراد عن الأَصحاب من طريق بَيْنُونته عنهم.
      وقولهم: لست في هذا الأَمر بأَوْحَد أَي لست بعادم فيه مثلاً أَو عِدْلاً.
      الأَصمعي: تقول العرب: ما جاءَني من أَحد ولا تقول قد جاءَني من أَحد،ولا يقال إِذا قيل لك ما يقول ذلك أَحد: بَلى يقول ذلك أَحد.
      قال: ويقال: ما في الدّار عَريبٌ، ولا يقال: بلى فيها عريب.
      الفراء، قال: أَحد يكون للجمع والواحد في النفي؛ ومنه قول الله عز وجل: فما منكم من أَحد عنه حاجزين؛ جُعِل أَحد في موضع جمع؛ وكذلك قوله: لا نفرّق بين أَحد من رسله؛ فهذا جمع لأَن بين لا تقع إِلا على اثنين فما زاد.
      قال: والعرب تقول: أَنتم حَيّ واحد وحي واحِدون، قال: ومعنى واحدين واحد.
      الجوهري: العرب تقول: أَنتم حيّ واحد وحيّ واحدون كما يقال شِرْذِمةٌ قليلون؛

      وأَنشد للكميت: فَضَمَّ قَواصِيَ الأَحْياءِ منهم،فَقَدْ رَجَعوا كَحَيٍّ واحِدينا

      ويقال: وحَّدَه وأَحَّدَه كما يقال ثَنَّاه وثَلَّثه.
      ابن سيده: ورجل أَحَدٌ ووَحَدٌ ووَحِدٌ ووَحْدٌ ووَحِيدٌ ومُتَوَحِّد أَي مُنْفَرِدٌ، والأُنثى وَحِدةٌ؛ حكاه أَبو علي في التذكرة، وأَنشد: كالبَيْدانةِ الوَحِدهْ الأَزهري: وكذلك فَريدٌ وفَرَدٌ وفَرِدٌ.
      ورجل وحِيدٌ: لا أَحَدَ معه يُؤنِسُه؛ وقد وَحِدَ يَوْحَدُ وَحادةً ووَحْدةً وَوَحْداً.
      وتقول: بقيت وَحيداً فَريداً حَريداً بمعنى واحد.
      ولا يقال: بقيت أَوْحَدَ وأَنت تريد فَرْداً، وكلام العرب يجيء على ما بني عليه وأُخذ عنهم، ولا يُعَدّى به موضعُه ولا يجوز أَن يتكلم فيه غير أَهل المعرفة الراسخين فيه الذين أَخذوه عن العرب أَو عمن أَخذ عنهم من ذوي التمييز والثقة.
      وواحدٌ ووَحَد وأَحَد بمعنى؛

      وقال: فلَمَّا التَقَيْنا واحدَيْن عَلَوْتُهُ اللحياني: يقال وَحِدَ فلان يَوْحَدُ أَي بقي وحده؛ ويقال: وَحِدَ وَوَحُدَ وفَرِدَ وفَرُدَ وفَقِهَ وفَقُهَ وسَفِهَ وسَفُهَ وسَقِمَ وسَقُمَ وفَرِعَ وفَرُعَ وحَرِضَ وحَرُضَ.
      ابن سيده: وحِدَ ووحُدَ وحادةً وحِدةً ووَحْداً وتَوَحَّدَ: بقي وحده يَطَّرد إِلى العشرة؛ عن الشيباني.
      وفي حديث ابن الحنظلية: وكان رجلا مُتوحّداً أَي مُنْفرداً لا يُخالِط الناس ولا يُجالِسهم.
      وأَوحد الله جانبه أَي بُقِّي وَحْدَه.
      وأَوْحَدَه للأَعْداء: تركه.
      وحكى سيبويه: الوَحْدة في معنى التوَحُّد.
      وتَوَحَّدَ برأْيه: تفرّد به، ودخل القوم مَوْحَدَ مَوْحَدَ وأُحادَ أُحادَ أَي فُرادى واحداً واحداً، معدول عن ذلك.
      قال سيبويه: فتحوا مَوْحَد إِذ كان اسماً موضوعاً ليس بمصدر ولا مكان.
      ويقال: جاؤوا مَثْنَى مَثنى ومَوْحَدَ مَوْحد، وكذلك جاؤوا ثُلاثَ وثُناءَ وأُحادَ.
      الجوهري: وقولهم أُحادَ وَوُحادَ ومَوْحَد غير مصروفات للتعليل المذكور في ثُلاثَ.
      ابن سيده: مررت به وحْدَه، مصدر لا يثنى ولا يجمع ولا يُغَيّر عن المصدر، وهو بمنزلة قولك إِفْراداً وإِن لم يتكلم به، وأَصله أَوْحَدْتُه بِمُروري إِيحاداً ثم حُذِفت زياداته فجاءَ على الفعل؛ ومثله قولهم: عَمْرَكَ اللَّهَ إِلاَّ فعلت أَي عَمَّرتُك الله تعميراً.
      وقالوا: هو نسيجُ وحْدِه وعُيَبْرُ وحْدِه وجْحَيْشُ وحْدِه فأَضافوا إِليه في هذه الثلاثة، وهو شاذّ؛ وأَما ابن الأَعرابي فجعل وحْدَه اسماً ومكنه فقال جلس وحْدَه وعلا وحْدَه وجلَسا على وحْدَيْهِما وعلى وحْدِهما وجلسوا على وَحْدِهم، وقال الليث: الوَحْد في كل شيء منصوب جرى مجرى المصدر خارجاً من الوصف ليس بنعت فيتبع الاسم، ولا بخبر فيقصد إِليه، فكان النصب أَولى به إِلا أَن العرب أَضافت إِليه فقالت: هو نَسيجُ وحْدِه، وهما نَسِيجا وحْدِهما، وهم نُسَجاءُ وحدِهم، وهي نَسِيجةُ وحدِها، وهنَّ نسائج وحْدِهنَّ؛ وهو الرجل المصيب الرأْي.
      قال: وكذلك قَريعُ وحْدِه، وكذلك صَرْفُه، وهو الذي لا يقارعه في الفضل أَحد.
      قال أَبو بكر: وحده منصوب في جميع كلام العرب إِلا في ثلاثة مواضع، تقول: لا إِله إِلا الله وحده لا شريك له، ومررت بزيد وحده؛ وبالقوم وحدي.
      قال: وفي نصب وحده ثلاثة أَقوال:، قال جماعة من البصريين هو منصوب على الحال،وقال يونس: وحده هو بمنزلة عنده، وقال هشام: وحده منصوب على المصدر، وحكى وَحَدَ يَحِدُ صَدَر وَحْدَه على هذا الفعل.
      وقال هشام والفراء: نَسِيجُ وحدِه وعُيَيْرُ وحدِه وواحدُ أُمّه نكرات، الدليل على هذا أَن العرب تقول: رُبَّ نَسِيجِ وحدِه قد رأَيت، وربّ واحد أُمّه قد أَسَرْتُ؛ وقال حاتم: أَماوِيّ إِني رُبَّ واحِدِ أُمِّه أَخَذْتُ، فلا قَتْلٌ عليه، ولا أَسْرُ وقال أَبو عبيد في قول عائشة، رضي الله عنها، ووصْفِها عمر، رحمه الله: كان واللهِ أَحْوذِيّاً نَسِيجَ وحدِه؛ تعني أَنه ليس له شبيه في رأْيه وجميع أُموره؛

      وقال: جاءَتْ به مُعْتَجِراً بِبُرْدِه،سَفْواءُ تَرْدي بِنَسيجِ وحدِ؟

      ‏قال: والعرب تنصب وحده في الكلام كله لا ترفعه ولا تخفضه إِلا في ثلاثة أَحرف: نسيج وحده، وعُيَيْر وحده، وجُحَيْش وحده؛ قال: وقال البصريون إِنما نصبوا وحده على مذهب المصدر أَي تَوَحَّد وحدَه؛ قال: وقال أَصحابنا إِنما النصْبُ على مذهب الصفة؛ قال أَبو عبيد: وقد يدخل الأَمران فيه جميعاً؛ وقال شمر: أَما نسيج وحده فمدح وأَما جحيش وحده وعيير وحده فموضوعان موضع الذمّ، وهما اللذان لا يُشاوِرانِ أَحداً ولا يُخالِطانِ، وفيهما مع ذلك مَهانةٌ وضَعْفٌ؛ وقال غيره: معنى قوله نسيج وحده أَنه لا ثاني له وأَصله الثوب الذي لا يُسْدى على سَداه لِرِقّة غيره من الثياب.
      ابن الأَعرابي: يقال نسيجُ وحده وعيير وحده ورجلُ وحده.
      ابن السكيت: تقول هذا رجل لا واحد له كما تقول هو نسيج وحده.
      وفي حديث عمر: من يَدُلُّني على نسيج وحده؟ الجوهري: الوَحْدةُ الانفراد.
      يقال: رأَيته وحده وجلس وحده أَي منفرداً، وهو منصوب عند أَهل الكوفة على الظرف، وعند أَهل البصرة على المصدر في كل حال، كأَنك قلت أَوحدته برؤْيتي إِيحاداً أَي لم أَرَ غيره ثم وضَعْت وحده هذا الموضع.
      قال أَبو العباس: ويحتمل وجهاً آخر، وهو أَن يكون الرجل بنفسه منفرداً كأَنك قلت رأَيت رجلاً منفرداً انفراداً ثم وضعت وحده موضعه، قال: ولا يضاف إِلا في ثلاثة مواضع: هو نسيج وحده، وهو مدح،وعيير وحده وجحيش وحده، وهما ذم، كأَنك قلت نسيج إِفراد فلما وضعت وحده موضع مصدر مجرور جررته، وربما، قالوا: رجيل وحده.
      قال ابن بري عند قول الجوهري رأَيته وحده منصوب على الظرف عند أَهل الكوفة وعند أَهل البصرة على المصدر؛ قال: أَما أَهل البصرة فينصبونه على الحال، وهو عندهم اسم واقع موقع المصدر المنتصب على الحال مثل جاء زيد رَكْضاً أَي راكضاً.
      قال: ومن البصريين من ينصبه على الظرف، قال: وهو مذهب يونس.
      قال: وليس ذلك مختصاً بالكوفيين كما زعم الجوهري.
      قال: وهذا الفصل له باب في كتب النحويين مُسْتَوْفًى فيه بيان ذلك.
      التهذيب: والوحْد خفِيفٌ حِدةُ كلِّ شيء؛ يقال: وَحَدَ الشيءُ، فهو يَحِدُ حِدةً، وكلُّ شيء على حِدةٍ فهو ثاني آخَرَ.
      يقال: ذلك على حِدَتِه وهما على حِدَتِهما وهم على حِدَتِهم.
      وفي حديث جابر ودَفْنِ أَبيه: فجعله في قبر على حِدةٍ أَي منفرداً وحدَه، وأَصلها من الواو فحذفت من أَولها وعوّضت منها الهاء في آخرها كعِدة وزِنةٍ من الوعْد والوَزْن؛ والحديث الآخر: اجعل كلَّ نوع من تمرك على حِدةٍ.
      قال ابن سيده: وحِدةُ الشيء تَوَحُّدُه وهذا الأَمر على حِدته وعلى وحْدِه.
      وحكى أَبو زيد: قلنا هذا الأَمر وحْدينا، وقالتاه وحْدَيْهِما، قال: وهذا خلاف لما ذكرنا.
      وأَوحده الناس تركوه وحده؛ وقول أَبي ذؤَيب: مُطَأْطَأَة لم يُنْبِطُوها، وإِنَّها لَيَرْضَى بها فُرِّاطُها أُمَّ واحِدِ أَي أَنهم تَقَدَّمُوا يَحْفِرونها يَرْضَوْن بها أَن تصير أُمّاً لواحد أَي أَن تَضُمَّ واحداً، وهي لا تضم أَكثر من واحد؛ قال ابن سيده: هذا قول السكري.
      والوحَدُ من الوَحْش: المُتَوَحِّد، ومن الرجال: الذي لا يعرف نسبه ولا أَصله.
      الليث: الوحَدُ المنفرد، رجل وحَدٌ وثَوْر وحَد؛ وتفسير الرجل الوَحَدِ أَن لا يُعرف له أَصل؛ قال النابغة: بِذي الجَلِيلِ على مُسْتَأْنِسٍ وحَدِ والتوحيد: الإِيمان بالله وحده لا شريك له.
      والله الواحِدُ الأَحَدُ: ذو الوحدانية والتوحُّدِ.
      ابن سيده: والله الأَوحدُ والمُتَوَحِّدُ وذُو الوحْدانية، ومن صفاته الواحد الأَحد؛ قال أَبو منصور وغيره: الفرق بينهما أَن الأَحد بني لنفي ما يذكر معه من العدد، تقول ما جاءَني أَحد، والواحد اسم بني لِمُفْتَتَح العدد، تقول جاءني واحد من الناس، ولا تقول جاءني أَحد؛ فالواحد منفرد بالذات في عدم المثل والنظير، والأَحد منفرد بالمعنى؛ وقيل: الواحد هو الذي لا يتجزأُ ولا يثنى ولا يقبل الانقسام ولا نظير له ولا مثل ولا يجمع هذين الوصفين إِلا الله عز وجل؛ وقال ابن الأَثير: في أَسماء الله تعالى الواحد، قال: هو الفرد الذي لم يزل وحده ولم يكن معه آخر؛ قال الأَزهري: وأَما اسم الله عز وجل أَحد فإِنه لا يوصف شيء بالأَحدية غيره؛ لا يقال: رجل أَحَد ولا درهم أَحَد كما يقال رجل وحَدٌ أَي فرد لأَن أَحداً صفة من صفات الله عز وجل التي استخلصها لنفسه ولا يشركه فيها شيء؛ وليس كقولك الله واحد وهذا شيء واحد؛ ولا يقال شيء أَحد وإِن كان بعض اللغويين، قال: إِن الأَصل في الأَحَد وحَد؛ قال اللحياني:، قال الكسائي: ما أَنت من الأَحد أَي من الناس؛

      وأَنشد: وليس يَطْلُبُني في أَمرِ غانِيَةٍ إِلا كَعَمرٍو، وما عَمرٌو من الأَحَد؟

      ‏قال: ولو قلت ما هو من الإِنسان، تريد ما هو من الناس، أَصبت.
      وأَما قول الله عز وجل: قل هو الله أَحد الله الصمَد؛ فإِن أَكثر القراء على تنوين أَحد.
      وقد قرأَه بعضهم بترك التنوين وقرئَ بإِسكان الدال: قل هو الله أَحَدْ، وأَجودها الرفع بإِثبات التنوين في المرور وإِنما كسر التنوين لسكونه وسكون اللام من الله، ومن حذف التنوين فلالتقاء الساكنين أَيضاً.
      وأَما قول الله تعالى: هو الله، فهو كناية عن ذكر الله المعلوم قبل نزول القرآن؛ المعنى: الذي سأَلتم تبيين نسبه هو الله، وأَحد مرفوع على معنى هو الله أَحد، وروي في التفسير: أَن المشركين، قالوا للنبي، صلى الله عليه وسلم: انْسُبْ لنا ربَّك، فأَنزل الله عز وجل: قل هو الله أَحد الله الصمد.
      قال الأَزهري: وليس معناه أَنّ لله نَسَباً انْتَسَبَ إِليه ولكن معناه نفي النسب عن اللهِ تعالى الواحدِ، لأَن الأَنْسابَ إِنما تكون للمخلوقين، والله تعالى صفته أَنه لم يلد ولداً ينسب إِليه، ولم يولد فينتسب إِلى ولد، ولم يكن له مثل ولا يكون فيشبه به تعالى الله عن افتراء المفترين،وتقدَّس عن إِلحادِ المشركين، وسبحانه عما يقول الظالمون والجاحدون علوًّا كبيراً.
      قال الأَزهري: والواحد من صفات الله تعالى، معناه أَنه لا ثاني له، ويجوز أَن ينعت الشيء بأَنه واحد، فأَما أَحَد فلا ينعت به غير الله تعالى لخلوص هذا الاسم الشريف له، جل ثناؤه.
      وتقول: أَحَّدْتُ الله تعالى ووحَّدْته، وهو الواحدُ الأَحَد.
      وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم،أَنه، قال لرجل ذَكَرَ اللَّهَ وأَومَأَ بإِصْبَعَيْهِ فقال له: أَحِّدْ أَحِّدْ أَي أَشِرْ بِإِصْبَعٍ واحدة.
      قال: وأَما قول الناس: تَوَحَّدَ الله بالأَمر وتفرّد، فإِنه وإِن كان صحيحاً فإِني لا أُحِبُّ أَن أَلْفِظَ به في صفة الله تعالى في المعنى إِلا بما وصف به نفسه في التنزيل أَو في السُّنَّة، ولم أَجد المُتَوَحِّدَ في صفاته ولا المُتَفَرِّدَ، وإِنما نَنْتَهِي في صفاته إِلى ما وصف به نفسه ولا نُجاوِزُه إِلى غيره لمَجَازه في العربية.
      وفي الحديث: أَن الله تعالى لم يرض بالوَحْدانيَّةِ لأَحَدٍ غيره، شَرُّ أُمَّتي الوَحْدانيُّ المُعْجِبُ بدينه المُرائي بعَمَلِه،يريد بالوحْدانيِّ المُفارِقَ للجماعة المُنْفَرِدَ بنفسه، وهو منسوب إِلى الوَحْدةِ والانفرادِ، بزيادة الأَلف والنون للمبالغة.
      والمِيحادُ: من الواحدِ كالمِعْشارِ، وهو جزء واحد كما أَن المِعْشارَ عُشْرٌ، والمَواحِيدُ جماعة المِيحادِ؛ لو رأَيت أَكَماتٍ مُنْفَرِداتٍ كل واحدة بائنة من الأُخرى كانت مِيحاداً ومواحِيدَ.
      والمِيحادُ: الأَكمة المُفْرَدةُ.
      وذلك أَمر لَسْتُ فيه بأَوْحَد أَي لا أُخَصُّ به؛ وفي التهذيب: أَي لست على حِدةٍ.
      وفلانٌ واحِدُ دَهْرِه أَي لا نَظِيرَ له.
      وأَوحَدَه اللَّهُ: جعله واحد زمانه؛ وفلانٌ أَوْحَدُ أَهل زمانه وفي حديث عائشة تصف عمر، رضي الله تعالى عنهما: للهِ أُمٌّ (* قوله «لله أم إلخ» هذا نص النهاية في وحد ونصها في حفل: لله أم حفلت له ودرت عليه أي جمعت اللبن في ثديها له.) حَفَلَتْ عليه ودَرَّتْ لقد أَوْحَدَت به أَي ولَدَتْه وحِيداً فَرِيداً لا نظير له، والجمع أُحْدان مثل أَسْوَدَ وسُودان؛ قال الكميت: فباكَرَه، والشمسُ لم يَبْدُ قَرْنُها،بِأُحْدانِه المُسْتَوْلِغاتِ، المُكَلِّبُ يعني كلابَه التي لا مثلها كلاب أَي هي واحدة الكلاب.
      الجوهري: ويقال: لست في هذا الأَمر بأَوْحَد ولا يقال للأُنثى وَحْداء.
      ويقال: أَعْطِ كل واحد منهم على حِدَة أَي على حِيالِه، والهاء عِوَضٌ من الواو كما قلنا.
      أَبو زيد: يقال: اقتضيت كل درهم على وَحْدِه وعلى حِدته.
      تقول: فعل ذلك من ذاتِ حدته ومن ذي حدته بمعنى واحد.
      وتَوَحَّده الله بعِصْمته أَي عَصَمه ولم يَكِلْه إِلى غيره.
      وأَوْحَدَتِ الشاةُ فهي مُوحِدٌ أَي وَضَعَتْ واحِداً مثل أَفَذَّتْ.
      ويقال: أَحَدْتُ إِليه أَي عَهِدْتُ إِليه؛

      وأَنشد الفراء: سارَ الأَحِبَّةُ بالأَحْدِ الذي أَحَدُوا يريد بالعَهْدِ الذي عَهِدُوا؛ وروى الأَزهري عن أَبي الهيثم أَنه، قال في قوله: لقدْ بَهَرْتَ فما تَخْفَى على أَحَد؟

      ‏قال: أَقام أَحداً مقام ما أَو شيءٍ وليس أَحد من الإِنس ولا من الجن،ولا يتكَلَّمُ بأَحَد إِلا في قولك ما رأَيت أَحداً، قال ذلك أَو تكلم بذلك من الجن والإِنس والملائكة.
      وإِن كان النفي في غيرهم قلت: ما رأَيت شيئاً يَعْدِلُ هذا وما رأَيت ما يعدل هذا، ثم العَربُ تدخل شيئاً على أَحد وأَحداً على شيء.
      قال الله تعالى: وإِن فاتكم شيء من أَزواجكم (الآية) وقرأَ ابن مسعود: وإن فاتكم أَحد من أَزواجكم؛ وقال الشاعر: وقالتْ: فلَوْ شَيءٌ أَتانا رَسُوله سِواكَ، ولكنْ لم نَجِدْ لكَ مَدْفَعا أَقام شيئاً مقام أَحَدٍ أَي ليس أَحَدٌ مَعْدُولاً بك.
      ابن سيده: وفلان لا واحد له أَي لا نظير له.
      ولا يقوم بهذا الأَمرِ إِلا ابن إِحداها أَي كريم الآباءِ والأُمهاتِ من الرجال والإِبل؛ وقال أَبو زيد: لا يقوم بهذا الأَمرِ إِلا ابن إِحداها أَي الكريم من الرجال؛ وفي النوادر: لا يستطيعها إِلا ابن إِحْداتها يعني إِلا ابن واحدة منها؛ قال ابن سيده وقوله:حتى اسْتثارُوا بيَ إِحْدَى الإِحَدِ،لَيْثاً هِزَبْراً ذا سِلاحٍ مُعْتَدِي فسره ابن الأَعرابي بأَنه واحد لا مثل له؛ يقال: هذا إِحْدَى الإِحَدِ وأَحَدُ الأَحَدِين وواحِدُ الآحادِ.
      وسئل سفيان الثوري عن سفيان بن عيين؟

      ‏قال: ذلك أَحَدُ الأَحَدِين؛ قال أَبو الهيثم: هذا أَبلغ المدح.
      قال: وأَلف الأَحَد مقطوعة وكذلك إِحدى، وتصغير أَحَد أُحَيْدٌ وتصغير إِحْدَى أُحَيدَى، وثبوت الأَلِف في أَحَد وإِحْدى دليل على أَنها مقطوعة، وأَما أَلِف اثْنا واثْنَتا فأَلِف وصل، وتصغير اثْنا ثُنَيَّا وتصغير اثْنَتا ثُنَيَّتا.
      وإِحْدَى بناتِ طَبَقٍ: الدّاهِيةُ، وقيل: الحَيَّةُ سميت بذلك لِتَلَوِّيها حتى تصير كالطَّبَق.
      وبَنُو الوَحَدِ: قوم من بني تَغْلِب؛ حكاه ابن الأَعرابي؛ قال وقوله: فَلَوْ كُنتُمُ مِنَّا أَخَذْنا بأَخْذِكم،ولكِنَّها الأَوْحادُ أَسْفَلُ سافِلِ أَراد بني الوَحَد من بني تَغْلِبَ، جعل كل واحد منهم أَحَداً.
      وقوله: أَخَذْنا بأَخْذِكم أَي أَدْرَكْنا إِبلكم فرددناها عليكم.
      قال الجوهري: وبَنُو الوَحِيدِ بطْنٌ من العرب من بني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صَعْصَعةَ.
      والوَحِيدُ: موضع بعينه؛ عن كراع.
      والوحيد: نَقاً من أَنْقاء الدَّهْناءِ؛ قال الراعي: مَهارِيسُ، لاقَتْ بالوَحِيدِ سَحابةً إِلى أُمُلِ الغَرّافِ ذاتِ السَّلاسِلِ والوُحْدانُ: رِمال منقطعة؛ قال الراعي: حتى إِذا هَبَطَ الوُحْدانُ، وانْكَشَفَتْ مِنْه سَلاسِلُ رَمْلٍ بَيْنَها رُبَدُ وقيل: الوُحْدانُ اسم أَرض.
      والوَحِيدانِ: ماءانِ في بلاد قَيْس معروفان.
      قال: وآلُ الوَحِيدِ حيٌّ من بني عامر.
      وفي حديث بلال: أَنه رَأَى أُبَيَّ بنَ خَلَفٍ يقول يوم بدر: يا حَدْراها؛ قال أَبو عبيد: يقول هل أَحد رأَى مثل هذا؟ وقوله عز وجل: إِنما أَعظُكم بواحدة هي هذه أَنْ تقوموا لله مَثْنَى وفُرادَى؛ وقيل: أَعظُكم أَنْ تُوَحِّدُوا الله تعالى.
      وقوله: ذَرْني ومَن خَلَقْتُ وحِيداً؛ أَي لم يَشْرَكْني في خلقه أَحَدٌ، ويكون وحيداً من صفة المخلوق أَي ومَنْ خَلَقْتُ وحْدَه لا مال له ولا وَلد ثم جَعَلْت له مالاً وبنين.
      وقوله: لَسْتُنَّ كأَحَد من النساءِ، لم يقل كَواحِدة لأَن أَحداً نفي عام للمذكر والمؤنث والواحد والجماعة.
      "
  4. واحِدُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ واحِدُ: أوَّلُ عَدَدِ الحِسابِ، وقد يُثَنَّى، الجمع: واحِدُونَ، والمُتَقَدِّمُ في عِلْمٍ أو بَأسٍ، الجمع: وُحْدانٌ وأُحْدانٌ، وبمَعْنَى الأَحَدِ.
      ـ وَحُدَ ووَحِدَ، يَحِد فيهما، وَحَادَةً ووُحودَةً ووُحوداً ووَحْداً ووُحْدَةً وحِدَةً: بَقِيَ مُفْرَداً، كتَوَحَّدَ.
      ـ وَحَّدَهُ تَوْحِيداً: جَعَلَهُ واحِداً، ويَطَّرِدُ إلى العَشَرَةِ.
      ـ رجلٌ وَحَدٌ وأحَد ووحِدٌ ووحيدٌ ومُتَوَحِّدٌ: مُنْفَرِدٌ، وهي وَحِدَةٌ.
      ـ أوحَدَهُ للأَعداءِ: تَرَكَهُ،
      ـ أوحَدَ الله تعالى جانِبَهُ: بَقِيَ وَحْدَهُ،
      ـ أوحَدَ فلاناً: جَعَلَهُ واحِدَ زَمانِهِ،
      ـ أوحَدَ الشاةُ: وضَعَتْ واحدةً، وهي مُوحِدٌ.
      ـ دخلوا مَوْحَدَ مَوْحَدَ وأُحادَ أُحادَ: واحِداً واحداً، مَعْدولٌ عنه.
      ـ رأيتُه وحْدهُ: مَصْدَرٌ، لا يُثَنَّى ولا يُجْمَعُ، ونَصْبُه على الحالِ عندَ البَصْرِيِّينَ لا على المَصْدَرِ، وأخطأ الجوهريُّ، ويونُسُ منهم يَنْصِبُهُ على الظَّرْفِ بإِسقاطِ على، أو هو اسمٌ مُمَكَّنٌ، فيقالُ: جَلَسَ وحْدَهُ، وعلى وحْدِهِ، وعلى وحْدِهِما ووحْدَيْهِما ووحْدِهِمْ،
      ـ هذا على حِدَتِهِ، وعلى وحْدِهِ: تَوَحُّدِهِ.
      ـ وَحْدُ من الوَحْشِ: المُتَوَحِّدُ، ورجلٌ لا يُعْرَفُ نَسَبُهُ وأصلُهُ.
      ـ توحيدُ: الإِيمانُ بالله وَحْدَهُ.
      ـ الله الأَوحدُ والمُتَوَحِّدُ: ذُو الوَحْدانِيَّةِ. وإذا رأيْتَ أكَماتٍ مُنْفَرداتٍ كُلُّ واحِدَةٍ بائِنَةٌ عن الأُخْرى، فَتِلْكَ مِيحادٌ ومَواحيدُ. وزَلَّتْ قَدَمُ الجوهري فقالَ: المِيْحَادُ مِنَ الوَاحِدِ، لأنه إنْ أرادَ الاِشْتِقاقَ، فما أقَلَّ جَدْواهُ، وإنْ أرادَ أنَّ المِعْشارَ عَشَرَةٌ عَشَرَةٌ، كما أنَّ المِيحادَ فَرْدٌ فَرْدٌ، فَغَلَطٌ، لأَنَّ المِعْشارَ والعُشْرَ واحِدٌ منَ العَشَرَةِ، ولا يقالُ في المِيحادِ واحِدٌ مِنَ الواحِد.
      ـ الوَحيدُ: موضع.
      ـ وَحيدانِ: ما آنِ بِبِلادِ قَيْسٍ.
      ـ وَحِيدَةُ: من أعْراضِ المدينة بينها وبين مكَّةَ.
      ـ فَعَلَهُ من ذاتِ حِدَتِهِ، وعلى ذَاتِ حِدَتِهِ، ومن ذِي حِدَتِهِ: من ذاتِ نفسِهِ ورأيهِ.
      ـ لَسْتُ فيه بأوْحَدَ: لا أُخَصُّ به.
      ـ هو ابن إحداها: كريمُ الآباءِ والأُمَّهاتِ مِنَ الرِّجال والإِبِلِ.
      ـ واحِدُ الآحادِ: في: أ ح د.
      ـ نَسِيجُ وحْدِهِ: مَدْحٌ.
      ـ عُيَيْرُ وجُحَيْشُ وحْدِهِ: ذَمٌّ.
      ـ إحْدَى بَناتِ طَبَقٍ: الداهِيةُ، والحَيَّةُ.
      ـ بَنُو الوَحيدِ: قومٌ من بني كِلابٍ.
      ـ وُحدانُ: أرضٌ.
      ـ تَوحَّدَه الله تعالى بِعِصْمَتِهِ: عَصَمَه، ولم يَكِلْهُ إلى غيرِه.
  5. حدد (المعجم لسان العرب)
    • "الحَدُّ: الفصل بين الشيئين لئلا يختلط أَحدهما بالآخر أَو لئلا يتعدى أَحدهما على الآخر، وجمعه حُدود.
      وفصل ما بين كل شيئين: حَدٌّ بينهما.
      ومنتهى كل شيء: حَدُّه؛ ومنه: أَحد حُدود الأَرضين وحُدود الحرم؛ وفي الحديث في صفة القرآن: لكل حرف حَدّ ولكل حَدّ مطلع؛ قيل: أَراد لكل منتهى نهاية.
      ومنتهى كل شيءٍ: حَدّه.
      وفلان حديدُ فلان إِذا كان داره إِلى جانب داره أَو أَرضه إِلى جنب أَرضه.
      وداري حَديدَةُ دارك ومُحادَّتُها إِذا كان حدُّها كحدها.
      وحَدَدْت الدار أَحُدُّها حدّاً والتحديد مثله؛ وحدَّ الشيءَ من غيره يَحُدُّه حدّاً وحدَّدَه: ميزه.
      وحَدُّ كل شيءٍ: منتهاه لأَنه يردّه ويمنعه عن التمادي، والجمع كالجمع.
      وحَدُّ السارق وغيره: ما يمنعه عن المعاودة ويمنع أَيضاً غيره عن إِتيان الجنايات، وجمعه حُدُود.
      وحَدَدْت الرجل: أَقمت عليه الحدّ.
      والمُحادَّة: المخالفة ومنعُ ما يجب عليك، وكذلك التَّحادُّ؛ وفي حديث عبدالله بن سلام: إِن قوماً حادّونا لما صدقنا الله ورسوله؛ المُحادَّة: المعاداة والمخالفة والمنازعة، وهو مُفاعلة من الحدّ كأَنّ كل واحد منهما يجاوز حدّه إِلى الآخر.
      وحُدُود الله تعالى: الأَشياء التي بيَّن تحريمها وتحليلها، وأَمر أَن لا يُتعدى شيء منها فيتجاوز إِلى غير ما أَمر فيها أَو نهى عنه منها، ومنع من مخالفتها، واحِدُها حَدّ؛ وحَدَّ القاذفَ ونحوَه يَحُدُّه حدّاً: أَقام عليه ذلك.
      الأَزهري: والحدّ حدّ الزاني وحدّ القاذف ونحوه مما يقام على من أَتى الزنا أَو القذف أَو تعاطى السرقة.
      قال الأَزهري: فَحُدود الله، عز وجل، ضربان: ضرب منها حُدود حَدَّها للناس في مطاعمهم ومشاربهم ومناكحهم وغيرها مما أَحل وحرم وأَمر بالانتهاء عما نهى عنه منها ونهى عن تعدّيها، والضرب الثاني عقوبات جعلت لمن ركب ما نهى عنه كحد السارق وهو قطع يمينه في ربع ديناءِ فصاعداً، وكحد الزاني البكر وهو جلد مائة وتغريب عام، وكحدّ المحصن إِذا زنى وهو الرجم، وكحد القاذف وهو ثمانون جلدة، سميت حدوداً لأَنها تَحُدّ أَي تمنع من إِتيان ما جعلت عقوبات فيها، وسميت الأُولى حدوداً لأَنها نهايات نهى الله عن تعدّيها؛ قال ابن الأَثير: وفي الحديث ذكر الحَدِّ والحدُود في غير موضع وهي محارم الله وعقوباته التي قرنها بالذنوب، وأَصل الحَدِّ المنع والفصل بين الشيئين، فكأَنَّ حُدودَ الشرع فَصَلَت بين الحلال والحرام فمنها ما لا يقرب كالفواحش المحرمة، ومنه قوله تعالى: تلك حدود الله فلا تقربوها؛ ومنه ما لا يتعدى كالمواريث المعينة وتزويج الأَربع، ومنه قوله تعالى: تلك حدود الله فلا تعتدوها؛ ومنها الحديث: إِني أَصبحت حدّاً فأَقمه عليّ أَي أَصبت ذنباً أَوجب عليّ حدّاً أَي عقوبة.
      وفي حديث أَبي العالية: إِن اللَّمَمَ ما بين الحَدَّيْن حَدِّ الدنيا وحَدِّ الآخرة؛ يريد بِحِدِّ الدنيا ما تجب فيه الحُدود المكتوبة كالسرقة والزنا والقذف، ويريد بِحَدِّ الآخرة ما أَوعد الله تعالى عليه العذاب كالقتل وعقوق الوالدين وأَكل الربا، فأَراد أَن اللمم من الذنوب ما كان بين هذين مما لم يُوجِبْ عليه حدّاً في الدنيا ولا تعذيباً في الآخرة.
      وما لي عن هذا الأَمر حَدَدٌ أَي بُدٌّ.
      والحديد: هذا الجوهر المعروف لأَنه منيع، القطعة منه حديدة، والجمع حدائد، وحَدائدات جمع الجمع؛ قال الأَحمر في نعت الخيل: وهن يَعْلُكْن حَدائِداتها

      ويقال: ضربه بحديدة في يده.
      والحدّاد: معالج الحديد؛ وقوله: إِنِّي وإِيَّاكمُ، حتى نُبِيءَ بهِ مِنْكُمُ ثمانَيةً، في ثَوْبِ حَدَّادِ أَي نغزوكم في ثياب الحَديد أَي في الدروع؛ فإِما أَن يكون جعل الحدّاد هنا صانع الحديد لأَن الزرّاد حَدّادٌ، وإِما أَن يكون كَنَى بالحَدَّادِ عن الجوهر الذي هو الحديد من حيث كان صانعاً له.
      والاسِتحْداد: الاحتلاق بالحديد.
      وحَدُّ السكين وغيرها: معروف، وجمعه حُدودٌ.
      وحَدَّ السيفَ والسِّكِّينَ وكلَّ كليلٍ يَحُدُّها حدّاً وأَحَدَّها إِحْداداً وحَدَّدها: شَحَذَها ومَسَحها بحجر أَو مِبْرَدٍ، وحَدَّده فهو مُحدَّد، مثله؛ قال اللحياني: الكلام أَحدَّها، بالأَلف، وقد حَدَّثْ تَحِدُّ حِدَّةً واحتَدَّتْ.
      وسكين حديدة وحُدادٌ وحَديدٌ، بغير هاء، من سكاكين حَديداتٍ وحَدائدَ وحِدادٍ؛ وقوله: يا لَكَ من تَمْرٍ ومن شِيشاءِ،يَنْشَبُ في المَسْعَلِ واللَّهاءِ،أَنْشَبَ من مآشِرٍ حِداءِ فإِنه أَراد حِداد فأَبدل الحرف الثاني وبينهما الأَلف حاجزة، ولم يكن ذلك واجباً، وإِنما غير استحساناً فساغ ذلك فيه؛ وإِنها لَبَيِّنَةُ الحَدِّ.
      وحَدَّ نابُهُ يَحِدُّ حِدَّة ونابٌ حديدٌ وحديدةٌ كما تقدّم في السكين ولم يسمع فيها حُدادٌ.
      وحَدّ السيفُ يَحِدُّ حِدَّة واحتدّ، فهو حادّ حديدٌ، وأَحددته، وسيوفٌ حِدادٌ وأَلْسِنَةٌ حِدادٌ، وحكى أَبو عمرو: سيفٌ حُدّادٌ، بالضم والتشديد، مثل أَمر كُبَّار.
      وتحديدُ الشَّفْرة وإِحْدادُها واسِتحْدادُها بمعنى.
      ورجل حَديدٌ وحُدادٌ من قوم أَحِدَّاءَ وَأَحِدَّةٍ وحِدادٍ: يكون في اللَّسَنِ والفَهم والغضب، والفعل من ذلك كله حَدَّ يَحِدُّ حِدّةً، وإِنه لَبَيِّنُ الحَدِّ أَيضاً كالسكين.
      وحَدَّ عليه يَحدُّ حَدَداً،واحْتَدَّ فهو مُحْتَدٌّ واستَحَدَّ: غَضِبَ.
      وحاددته أَي عاصيته.
      وحادَّه: غاصبه مثل شاقَّه، وكأَن اشتقاقه من الحدِّ الذي هو الحَيّزُ والناحية كأَنه صار في الحدّ الذي فيه عدوّه، كما أَن قولهم شاقَّه صار في الشّق الذي فيه عدوّه.
      وفي التهذيب: استحَدَّ الرجلُ واحْتَدَّ حِدَّةً، فهو حديد؛ قال الأَزهري: والمسموع في حِدَّةِ الرَّجلِ وطَيْشِهِ احْتَدَّ؛ قال: ولم أَسمع فيه استَحَدَّ إِنما يقال استحدّ واستعان إِذا حلق عانته.
      قال الجوهري: والحِدَّةُ ما يعتري الإِنسان من النَّزقِ والغضب؛ تقول: حَدَدْتُ على الرجل أَحِدُّ حِدَّةً وحَدّاً؛ عن الكسائي: يقال في فلان حِدَّةٌ؛ وفي الحديث: الحِدَّةُ تعتري خيار أُمتي؛ الحِدَّةُ كالنشاط والسُّرعة في الأُمور والمَضاءة فيها مأْخوذ من حَدِّ السيف، والمراد بالحِدَّةِ ههنا المَضاءُ في الدين والصَّلابة والمَقْصِدُ إِلى الخير؛ ومنه حديث عمر: كنت أُداري من أَبي بكر بعضَ الحَدِّ؛ الحَدُّ والحِدَّةُ سواء من الغضب،وبعضهم يرويه بالجيم، من الجِدِّ ضِدِّ الهزل، ويجوز أَن يكون بالفتح من الحظ.
      والاستحدادُ: حلقُ شعر العانة.
      وفي حديث خُبيبٍ: أَنه استعار موسى استحدّ بها لأَنه كان أَسيراً عندهم وأَرادوا قتله فاستَحَدَّ لئلا يظهر شعر عانته عند قتله.
      وفي الحديث الذي جاء في عَشْرٍ من السُّنَّةِ: الاستحدادُ من العشر، وهو حلق العانة بالحديد؛ ومنه الحديث حين قدم من سفر فأَراد الناس أَن يطرقوا النساء ليلاً فقال: أَمْهِلوا كي تَمْتَشِذَ الشَّعِثَةُ وتَسْتَحِدَّ المُغِيبَةُ أَي تحلق عانتها؛ قال أَبو عبيد: وهو استفعال من الحديدة يعني الاستحلاف بها، استعمله على طريق الكناية والتورية.
      الأَصمعي: استحدَّ الرجلُ إِذا أَحَدَّ شَفْرته بحديدة وغيرها.
      ورائحة حادَّةٌ: ذَكِيَّةً، على المثل.
      وناقة حديدةُ الجِرَّةِ: توجد لِجِرَّتها ريح حادّة، وذلك مما يُحْمَدُ.
      وَحَدُّ كل شيء: طَرَفُ شَبَاتِهِ كَحَدِّ السكين والسيف والسّنان والسهم؛ وقيل: الحَدُّ من كل ذلك ما رق من شَفْرَتِهِ، والجمع حُدُودٌ.
      وحَدُّ الخمر والشراب: صَلابَتُها؛ قال الأَعشى: وكأْسٍ كعين الديك باكَرْت حَدَّها بِفتْيانِ صِدْقٍ، والنواقيسُ تُضْرَبُ وحَدُّ الرجُل: بأْسُه ونفاذُهُ في نَجْدَتِهِ؛ يقال: إِنه لذو حَدٍّ؛ وقال العجاج: أَم كيف حدّ مطر الفطيم وحَدَّ بَصَرَه إِليه يَحُدُّه وأَحَدَّه؛ الأُولى عن اللحياني: كلاهما حَدَّقَهُ إِليه ورماه به.
      ورجل حديد الناظر، على المثل: لا يهتم بريبة فيكون عليه غَضاضَةٌ فيها،فيكون كما، قال تعالى: ينظرون من طرف خفيّ؛ وكما، قال جرير: فَغُضَّ الطَّرْفَ إِنك من نُمَيْر؟

      ‏قال ابن سيده: هذا قول الفارسي.
      وحَدَّدَ الزرعُ: تأَخر خروجه لتأَخر المطر ثم خرج ولم يَشْعَبْ.
      والحَدُّ: المَنْعُ.
      وحدَّ الرجلَ عن الأَمر يَحُدُّه حَدّاً: منعه وحبسه؛ تقول: حَدَدْتُ فلاناً عن الشر أَي منعته؛ ومنه قول النابغة: إِلاَّ سُلَيْمانَ إِذْ، قال الإِلهُ لَهُ: قُمْ في البرية فاحْدُدْها عن الفَنَدِ والْحَدَّادُ: البَوَّابُ والسَّجَّانُ لأَنهما يمنعان من فيه أَن يخرج؛ قال الشاعر: يقول ليَ الحَدَّادُ، وهو يقودني إِلى السجن: لا تَفْزَعْ، فما بك من با؟

      ‏قال ابن سيده: كذا الرواية بغير همز باس على أَن بعده: ويترك عُذْري وهو أَضحى من الشمس وكان الحكم على هذا أَن يهمز بأْساً لكنه خفف تخفيفاً في قوّة فما بك من بأْس، ولو قلبه قلباً حتى يكون كرجل ماش لم يجز مع قوله وهو أَضحى من الشمس، لأَنه كان يكون أَحد البيتين بردف، وهو أَلف باس، والثاني بغير ردف،وهذا غير معروف؛ ويقال للسجان: حَدَّادٌ لأَنه يمنع من الخروج أَو لأَنه يعالج الحديد من القيود.
      وفي حديث أَبي جهل لما، قال في خزَنة النار وهم تسعة عشر ما، قال، قال له الصحابة: تقيس الملايكة بالْحَدَّادين؛ يعني السجانين لأَنهم يمنعون المُحْبَسينَ من الخروج، ويجوز أَن يكون أَراد به صُنَّاع الحديد لأَنهم من أَوسخ الصُّنَّاع ثوباً وبدناً؛ وأَما قول الأَعشى يصف الخمر والخَمَّار: فَقُمْنَا، ولمَّا يَصِحْ ديكُنا،إِلى جُونَةٍ عند حَدَّادِها فإِنه سمى الخَمَّار حَدَّاداً، وذلك لمنعه إِياها وحفظه لها وإِمساكه لها حتى يُبْدَلَ له ثمنها الذي يرضيه.
      والجونة: الخابية.
      وهذا أَمر حَدَدٌ أَي منيع حرام لا يحل ارتكابه.
      وحُدَّ الإِنسانُ: مُنِعَ من الظفَر.
      وكلُّ محروم.
      محدودٌ.
      ودون ما سأَلت عنه حَدَدٌ أَي مَنْعٌ.
      ولا حَدَدَ عنه أَي لا مَنْعَ ولا دَفْعَ؛ قال زيد بن عمرو‎ ‎بن‎ نفيل:لا تَعْبُدُنّ إِلهاً غيرَ خالقكم،وإِن دُعِيتُمْ فقولوا: دونَهُ حَدَدُ أَي مَنْعٌ.
      وأَما قوله تعالى: فبصرك اليوم حديد؛ قال: أَي لسان الميزان.
      ويقال: فبصرك اليوم حديد أَي فرأْيك اليوم نافذ.
      وقال شمر: يقال للمرأَة الحَدَّادَةُ.
      وحَدَّ الله عنا شر فلان حَدّاً: كفه وصرفه؛ قال: حِدَادِ دون شرها حِدادِ حداد في معنى حَدَّه؛ وقول معقل بن خويلد الهذلي: عُصَيْمٌ وعبدُ الله والمرءُ جابرٌ،وحُدِّي حَدادِ شَرَّ أَجنحةِ الرَّخَم أَراد: اصرفي عنا شر أَجنحة الرخم، يصفه بالضعف، واستدفاع شر أَجنحة الرخم على ما هي عليه من الضعف؛ وقيل: معناه أَبطئي شيئاً، يهزأُ منه وسماه بالجملة.
      والحَدُّ: الصرف عن الشيء من الخير والشر.
      والمحدود: الممنوع من الخير وغيره.
      وكل مصروف عن خير أَو شر: محدود.
      وما لك عن ذلك حَدَدٌ ومَحْتَدٌ أَي مَصْرَفٌ ومَعْدَلٌ.
      أَبو زيد: يقال ما لي منه بُدُّ ولا محتد ولا مُلْتَدٌّ أَي ما لي منه بُدٌّ.
      وما أَجد منه مَحتداً ولا مُلْتَدّاً أَي بُدٌّاً.
      الليث: والحُدُّ الرجلُ المحدودُ عن الخير.
      ورجل محدود عن الخير: مصروف؛ قال الأَزهري: المحدود المحروم؛ قال: لم أَسمع فيه رجل حُدٌّ لغير الليث وهو مثل قولهم رجل جُدٌّ إِذا كان مجدوداً.
      ويدعى على الرجل فيقال: اللهم احْدُدْهُ أَي لا توقفه لإِصابة.
      وفي الأَزهري: تقول للرامي اللهم احْدُدْهُ أَي لا توقفه للإِصابة.
      وأَمر حَدَدٌ: ممتنع باطل، وكذلك دعوة حَدَدٌ.
      وأَمر حَدَدٌ: لا يحل أَن يُرْتَكَبَ.
      أَبو عمرو: الحُدَّةُ العُصبةُ.
      وقال أَبو زيد: تَحَدَّدَ بهم أَي تَحَرَّشَ،.
      ودعوةٌ حَدَدٌ أَي باطلة.
      والحِدادُ: ثياب المآتم السُّود.
      والحادُّ والمُحِدُّ من النساء: التي تترك الزينة والطيب؛ وقال ابن دريد: هي المرأَة التي تترك الزينة والطيب بعد زوجها للعدة.
      حَدَّتْ تَحِدُّ وتَحُدُّ حدّاً وحِداداً، وهو تَسَلُّبُها على زوجها، وأَحَدَّتْ، وأَبى الأَصمعي إِلا أَحَدَّتْ تُحِدُّ، وهي مُحِدٌّ، ولم يَعْرِفْ حَدَّتْ؛ والحِدادُ: تركُها ذلك.
      وفي الحديث: لا تُحِدُّ المرأَةُ فوق ثلاث ولا تُحِدُّ إِلاَّ على زوج.
      وفي الحديث: لا يحل لأَحد أَن يُحِدَّ على ميت أَكثر من ثلاثة أَيام إِلا المرأَة على زوجها فإِنها تُحِدُّ أَربعة أَشهر وعشراً.
      قال أَبو عبيد: وإِحدادُ المرأَة على زوجها ترك الزينة؛ وقيل: هو إِذا حزنت عليه ولبست ثياب الحزن وتركت الزينة والخضاب؛ قال أَبو عبيد: ونرى أَنه مأْخوذ من المنع لأَنها قد منعت من ذلك، ومنه قيل للبوّاب: حدّادٌ لأَنه يمنع الناس من الدخول.
      قال الأَصمعي: حَدَّ الرجلُ يَحُدُّه إِذا صرفه عن أَمر أَراده.
      ومعنى حَدَّ يَحدُّ: أَنه أَخذته عجلة وطَيْشٌ.
      وروي عنه، عليه السلام، أَنه، قال: خيار أُمتي أَحِدّاؤها؛ هو جمع حديد كشديد وأَشداء.
      ويقال: حَدَّد فلان بلداً أَي قصد حُدودَه؛ قال القطامي: مُحدِّدينَ لِبَرْقٍ صابَ مِن خَلَلٍ،وبالقُرَيَّةِ رَادُوه بِرَدَّادِ أَي قاصدين.
      ويقال: حدداً أَن يكون كذا كقوله معاذ الله؛ قال الكميت: حَدَداً أَن يكون سَيْبُك فينا وتَحاً، أَو مُجَبَّناً مَمْصُورَا أَي حراماً كما تقول: معاذ اللهُ قد حَدَّدَ اللهَ ذلك عنا.
      والحَدَّادُ: البحر، وقيل: نهر بعينه، قال إِياس بن الأَرَتِّ: ولم يكونُ على الحَدَّادِ يملكه،لو يَسْقِ ذا غُلَّةٍ من مائه الجاري وأَبو الحَديدِ: رجل من الحرورية قتل امرأَة من الإِجْماعِيين كانت الخوارج قد سبتها فغالوا بها لحسنها، فلما رأَى أَبو الحَديد مغالاتهم بها خاف أَن يتفاقم الأَمر بينهم فوثب عليها فقتلها؛ ففي ذلك يقول بعض الحرورية يذكرها: أَهابَ المسلمون بها وقالوا، على فَرْطِ الهوى: هل من مزيد؟ فزاد أَبو الحَدِيدِ بِنَصْل سيف صقيل الحَدّ، فِعْلَ فَتىً رشيد وأُم الحَديدِ: امرأَةُ كَهْدَلٍ الراجز؛ وإِياها عنى بقوله: قد طَرَدَتْ أُمُّ الحَديدِ كَهْدَلا،وابتدر البابَ فكان الأَوّلا،شَلَّ السَّعالي الأَبلقَ المُحَجَّلا،يا رب لا ترجع إِليها طِفْيَلا،وابعث له يا رب عنا شُغَّلا،وَسْوَاسَ جِنٍّ أَو سُلالاً مَدْخَلا،وجَرَباً قشراً وجوعاً أَطْحَلا طِفْيَلٌ: صغير، صغره وجعله كالطفل في صورته وضعفه، وأَراد طُفَيْلاً،فلم يستقم له الشعر فعدل إِلى بناء حِثْيَلٍ، وهو يريد ما ذكرنا من التصغير.
      والأَطْحَلُ: الذي يأْخذه منه الطحل، وهو وجع الطحال.
      وحُدٌّ: موضع، حكاه ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: فلو أَنها كانت لِقَاحِي كَثِيرةً،لقد نَهِلَتْ من ماء حُدٍّ وَعَلَّت وَحُدَّانُ: حَيٌّ من الأَزد؛ وقال ابن دريد: الحُدَّانُ حي من الأَزد فَأُدْخِلَ عليه اللامُ؛ الأَزهري: حُدَّانُ قبيلة في اليمن.
      وبنو حُدَّان، بالضم (* قوله «وبنو حدان بالضم إلخ» كذا بالأصل والذي في القاموس ككتان.
      وقوله وبنو حداد بطن إلخ كذا به أيضاً والذي في الصحاح وبنو احداد بطن إلخ): من بني سعد.
      وينو حُدَّاد: بطن من طيّ.
      والحُدَّاء: قبيلة؛ قال الحرث بن حِلِّزة: ليس منا المُضَرّبُون، ولا قَيس، ولا جَنْدَلٌ، ولا الحُدَّاءُ وقيل: الحُدَّاء هنا اسم رجل، ويحتمل الحُدَّاء أَن يكون فُعَّالاً من حَدَأَ، فإِذا كان ذلك فبابه غير هذا.
      ورجل حَدْحَدٌ: قصير غليظ.
      "
  6. حدا (المعجم لسان العرب)
    • "حَدَا الإِبِلَ وحَدَا بِها يَحْدُو حَدْواً وحُِدَاءً، ممدود: زَجَرَها خَلْفَها وساقَها.
      وتَحادَتْ هي: حَدَا بعضُها بعضاً؛ قال ساعدة‎ ‎بن‎ جؤية: أَرِقْتُ له حتَّى إِذا ما عُرُوضُه تَحادَتْ وهاجَتْها بُرُوق تُطِيرُها ورجلٌ حادٍ وحَدَّاءٌ؛

      قال: وكانَ حَدَّاءً قُراقِرِياً الجوهري: الحَدْوُ سَوْقُ الإِبِل والغِناء لها.
      ويقال للشَّمالِ حَدْواءُ لأَنها تَحْدُو السحابَ أَي تَسوقُه؛ قال العجاج: حَدْواءُ جاءتْ من جبالِ الطُّورِ تُزْجِي أَراعِيلَ الجَهَامِ الخُورِ وبينهم أُحْدِيّة وأُحْدُوَّة أَي نوع من الحُدَاء يحْدُونَ به؛ عن اللحياني.
      وحَدَا الشيءَ يَحْدُوه حَدْواً واحْتَدَاه: تبعه؛ الأَخيرة عن أَبي حنيفة؛

      وأَنشد: حتى احتَدَاه سَنَنَ الدَّبُورِ وحَدِيَ بالمكان حَداً: لزمه فلم يَبْرَحْه.
      أَبو عمرو: الحَادِي المتعمد للشيء.
      يقال: حَدَاه وتَحَدَّاه وتَحَرَّاه بمعنى واحد، قال: ومنه قول مجاهد: كنتُ أَتَحَدَّى القُرَّاءَ فأَقْرَأُ أَي أَتعَمَّدهم.
      وهو حُدَيَّا الناسِ أَي يَتَحَدَّاهم ويَتَعَمَّدهم.
      الجوهري: تَحَدَّيْتُ فلاناً إِذا بارَيْته في فعل ونازَعْته الغَلَبةَ.
      ابن سيده: وتحَدَّى الرجلَ تعمَّدَه، وتَحَدَّاه: باراه ونَازَعه الغَلَبَةَ، وهي الحُدَيَّا.
      وأَنا حُدَيَّاك في هذا الأَمر أَي ابْرُزْ لي فيه؛ قال عمرو‎ ‎بن‎ كلثوم: حُدَيَّا الناسِ كلِّهِمِ جَمِيعاً،مُقارَعَةً بَنِيهمْ عن بَنِينَا وفي التهذيب تقول: أَنا حُدَيَّاكَ بهذا الأَمر أَي ابْرُزْ لي وَحْدك وجارِنِي؛

      وأَنشد: حَدَيَّا الناسِ كُلِّهِمُو جَميعاً لِنَغْلِبَ في الخُطُوب الأَوَّلِينَا وحُدَيَّا الناس: واحدُهم؛ عن كراع.
      الأَزهري: يقال لا يقوم (* قوله «لا يقوم إلخ» هذه عبارة التهذيب والتكملة، وتمامها: يقول لا يقوم به إلا كريم الآباء والأمهات من الرجال والإبل).
      بهذا الأَمر إِلا ابن إِحْدَاهما،وربما قيل للحمار إِذا قَدَّمَ آتُنَه حادٍ.
      وحَدَا العَيْرُ أُتُنَه أَي تبعها؛ قال ذو الرمة: كأَنَّه حينَ يرمِي خَلْفَهُنَّ بِه حَادِي ثَلاثٍ منَ الحُقْبِ السَّماحِيجِ (* قوله «حادي ثلاث» كذا في الصحاح، وقال في التكملة: الرواية حادي ثمان لا غير).
      التهذيب: يقال للعَيْرِ حَادِي ثَلاثٍ وحَادِي ثَمَانٍ إِذا قَدَّم أَمامَه عِدَّة من أُتُنِهِ.
      وحَدَا الريشُ السَّهم: تبعه.
      والحَوادِي: الأَرْجُل لأَنها تتلو الأَيدي؛

      قال: طِوالُ الأَيادي والحَوادِي، كأَنَّها سَمَاحِيجُ قُبٌّ طارَ عَنْها نُسالُها ولا أَفْعَله ما حَدَا الليلُ النهارَ أَي ما تبعه.
      التهذيب: الهَوَادِي أَوَّلُ كلِّ شيءٍ، والحَوادِي أَواخِرُ كلِّ شيءٍ.
      وروى الأَصمعي، قال: يقال لَكَ هُدَيَّا هذا وحُدَيَّا هذا وشَرْوَاه وشَكلُه كُلُّه واحِد.
      الجوهري: قولهم حادِي عَشَر مقلوب من واحد لأَن تقديرَ واحدٍ فاعلٌ فأَخَّروا الفاء، وهي الواو، فقلبت ياء لانكسار ما قبلها، وقدم العين فصار تقديره عالف.
      وفي حديث ابن عباس: لا بَأْسَ بِقَتْلِ الحِدَوْ والأَفْعَوْ؛ هي لغة في الوقف على ما آخره أَلف، تقلب الأَلف واواً، ومنهم من يقلبها ياء، يخفف ويشدد.
      والحِدَوُ: هو الحِدَأُ، جمع حِدَأَةٍ وهي الطائر المعروف، فلما سكن الهمز للوقف صارت أَلفاً فقلبها واواً؛ ومنه حديث لقمان: إِنْ أَرَ مَطْمَعِي فَحِدَوٌّ تَلَمَّعُ أَي تَخْتَطِفُ الشيءَ في انْقِضاضِها، وقد أَجْرَى الوصلَ مُجْرَى الوقف فقَلَب وشدَّد، وقيل: أَهلُ مكة يسمُّون الحِدَأَ حِدَوّاً بالتشديد.
      وفي حديث الدعاء: تَحْدُوني عليها خَلَّةٌ واحِدَةٌ أَي تبعَثُني وتَسُوقُني عليها خَصْلة واحدة، وهو من حَدْوِ الإِبل فإِنه من أَكبر الأَشياء على سَوْقِها وبَعْثها.
      وبَنُو حادٍ: قبيلة من العرب.
      وحَدْواء: موضع بنجد.
      وحَدَوْدَى: موضع.
      "


  7. حدَّ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • حدَّ على2 حَدَدْتُ ، يَحُدّ ويَحِدّ ، احْدُد / حُدّ واحْدِد / حِدّ ، حِدادًا ، فهو حادّ ، والمفعول محدود عليه :-
      • حدَّتِ المرأةُ على زوجها تركت الزِّينةَ ولبِست الحِداد :-أعلنت الدَّولةُ الحِدادَ على شهدائها في المعركة.
  8. أحد (المعجم لسان العرب)
    • "في أَسماءِ الله تعالى: الأَحد وهو الفرد الذي لم يزل وحده ولم يكن معه آخر، وهو اسم بني لنفي ما يذكر معه من العدد، تقول: ما جاءَني أَحد، والهمزة بدل من الواو وأَصله وَحَدٌ لأَنه من الوَحْدة.
      والأَحَد: بمعنى الواحد وهو أَوَّل العدد، تقول أَحد واثنان وأَحد عشر وإِحدى عشرة.
      وأَما قوله تعالى: قل هو الله أَحد؛ فهو بدل من الله لأَن النكرة قد تبدل من المعرفة كما، قال الله تعالى: لنسفعنْ بالناصية ناصية؛ قال الكسائي: إِذا أَدخلت في العدد الأَلف واللام فادخلهما في العدد كله، فتقول: ما فعلت الأَحَدَ عَشَرَ الأَلف الدرهم.
      والبصريون يدخلونهما في أَوّله فيقولون: ما فعلت الأَحد عشر أَلف درهم.
      لا أَحد في الدار ولا تقول فيها أَحد.
      وقولهم ما في الدار أَحد فهو اسم لمن يصلح أَن يخاطب يستوي فيه الواحد والجمع والمؤَنث والمذكر.
      وقال الله تعالى: لستن كأَحد من النساءِ؛ وقال: فما منكم من أَحد عنه حاجزين.
      وجاؤُوا أُحادَ أُحادَ غير مصروفين لأَنهما معدولان في اللفظ والمعنى جميعاً.
      وحكي عن بعض الأَعراب: معي عشرة فأَحِّدْهن أَي صيرهن أَحد عشر.
      وفي الحديث: أَنه، قال لرجل أَشار بسبابتيه في التشهد: أَحِّدْ أَحِّدْ.
      وفي حديث سعد في الدعاء: أَنه، قال لسعد وهو يشير في دعائه باصبعين: أَحِّدْ أَحِّدْ أَي أَشر بإِصبع واحدة لأَن الذي تدعو إِليه واحد وهو الله تعالى.
      والأَحَدُ من الأَيام، معروف، تقول مضى الأَحد بما فيه؛ فيفرد ويذكر؛ عن اللحياني، والجمع آحاد وأُحْدانٌ.
      واستأْحد الرجل: انفرد.
      وما استاحد بهذا الأَمر: لم يشعر به، يمانية.
      وأُحُد: جبل بالمدينة.
      وإِحْدى الإِحَدِ: الأَمر المنكر الكبير؛

      قال: بعكاظٍ فعلوا إِحدى الإِحَدْ وفي حديث ابن عباس: وسئل عن رجل تتابع عليه رمضانان فقال: إِحدى من سبع؛ يعني اشْتدّ الأَمر فيه ويريد به إِحدى سني يوسف النبي، على نبينا محمد وعليه الصلاة والسلام، المجدبة فشبه حاله بها في الشدة أَو من الليالي السبع التي أَرسل الله تعالى العذاب فيها على عاد.
      "
  9. حَدّ (المعجم الرائد)
    • حد - يحد ، حدا وحدادا وحددا وحدة
      1-حد عليه : غضب عليه
  10. الإحساس بالذّنْب (المعجم عربي عامة)
    • (نف) ردّ فعل انفعاليّ لما يشعر به الفرد عند ارتكابه الخطأ أو فشله في العمل أو عدم مراعاته للمعايير الاجتماعيّة المتَّفق عليها.


  11. حَدَا (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ حَدَا الإِبِلَ، وحَدَا بها حَدْواً وحُداءً وحِداءً: زَجَرَها، وساقَها،
      ـ حَدَا اللَّيْلُ النَّهارَ: تَبِعَهُ، كاحْتَداهُ.
      ـ تَحَادَتِ الإِبِلُ: ساقَ بعضُها بعضاً. وأصلُ الحُداءِ في: دي دي. ورجُلٌ حادٍ وحَدَّاء.
      ـ بينهم أُحْدِيَّةٌ وأُحْدُوَّةٌ: نَوْعٌ من الحُداءِ.
      ـ حَوادِي: الأرْجُلُ لأَنَّها تَتْلُو الأيْدِي.
      ـ حَدْواءُ: رِيحُ الشَّمالِ، وموضع.
      ـ حَدَوْدَى: موضع.
  12. حدق (المعجم لسان العرب)
    • "حدَقَ به الشيءُ وأَحدقَ: اسْتَدارَ؛ قال الأَخطل: المُنْعِمُون بنُو حَرْبٍ، وقد حَدَقَتْ بيَ المَنِيّةُ، واسْتَبْطأْتُ أَنصارِي وقال ساعدة: وأُنْبِئْتُ أنَّ القومَ قد حَدَقُوا به،فلا رَيْبَ أنْ قد كان ثَمَّ لَحيمُ وكل شيء اسْتَدار بشيء وأَحاطَ به، فقد أَحدَقَ به.
      وتقول: عليه شامةٌ سوداء قد أحدقَ بها بياض.
      والحَدِيقة من الرِّياض: كلُّ أَرض استدارت وأَحدق بها جاجزٌ أو أَرض مرتفعة؛ قال عنترة: جادَتْ عليها كلُّ بِكْرٍ حُرًةٍ،فتَرَكْنَ كلَّ حَديقةٍ كالدِّرْهمِ ‏

      ويروى: ‏كلَّ قَرارةٍ؛ وقيل: الحَدِيقةُ كل أَرض ذات شجر مُثمر ونخل،وقيل: الحديقةُ البُسْتانُ والحائط وخص بعضهم به الجَنةَ من النخل والعنب؛

      قال: صُورِيّةٌ أُولِعْتُ باشْتِهارِها،ناصِلةُ الحِقْوَيْنِ من إزارِها يُطْرِقُ كلبُ الحَيِّ من حِذارِها،أَعْطَيْتُ فيها طائِعاً أَو كارِها حَدِيقةً غَلْباء في جِدارِها،وفرَساً أُنْثى وعَبْداً فارِها أَراد أَنه أَعطاها نخلاً وكَرْماً مُحْدَقاً عليها، وذلك أَفْخَم للنخل والكرم لأَنه لا يُحْدَق عليه إلا وهو مَضْنُون به مُنْفِسٌ، وإنما أَراد أَنه غالَى بمهرها على ما هي به من الاشْتِهار وخلائق الأَشرار، وقيل: الحَدِيقةُ حُفرة تكون في الوادي تَحْبِسُ الماء، وكلُّ وَطِيءٍ يَحْبس الماء في الوادي وإِن لم يكن الماء في بطنه، فهو حديقةٌ.
      والحدِيقةُ: أَعْمقُ من الغَديِر.
      والحديقةُ: القِطعة من الزرع؛ عن كراع، وكله في معنى الاستدارة.
      وفي التنزيل: وحدائقَ غُلْباً.
      وكلُّ بُستان كان عليه حائط، فهو حديقة، وما لم يكن عليه حائط لم يُقَل له حديقة.
      الزجاج: الحدائقُ البَساتين والشجر الملتف.
      وحدِيقُ الرَّوْضِ: ما أَعشب منه والتَفَّ.
      يقال: رَوْضة بني فلان ما هي إلا حديقة ما يجوز فيها شيء.
      وقد أَحدقت الرَّوْضةُ عُشْباً، وإذا لم يكن فيها عشب فهي رَوْضة.
      وفي الحديث: سمع من السحاب صوتاً يقول اسْقِ حَدِيقةَ فلان.
      والحَدَقةُ: السواد المستدير وسط العين، وقيل: هي في الظاهر سواد العين وفي الباطن خَرَزَتها.
      الجوهري: حدَقةُ العين سوادها الأَعظم، والجمع حَدَقٌ وأَحداقٌ وحِداقٌ؛ قال أبو ذؤيب: فالعَيْنُ بَعْدهمُ كأَنَّ حِداقَها سُمِلَتْ بشوكٍ، فهي عُورٌ تَدْمَع؟

      ‏قال: حِداقَها أراد الحدَقةَ وما حولَها كما يقال للبعير ذو عَثانِين ومثله كثير.
      الأَزهري عن الليث: الحدَقُ جماعة الحدَقةِ، وهي في الظاهر سواد العين وفي الباطن خَرَزَتها، قال: وقال غيره السواد الأَعظم في العين هو الحدقة والأَصغر هو الناظر، وفيه إنسان العين، وإنما الناظر كالمِرآة إذا استقبلتها رأيتَ فيها شخصك.
      وقولهم في حديث الأَحنف: نزلوا في مثل حدَقةِ البعير أَي نزلوا في خِصْب، وشبَّهه بحدقة البعير لأَنها رَيّا من الماء، وقيل: إِنما أَراد أنَّ ذلك عندهم دائم لأَن النِّقْي لا يَبقى في جسد البعير بقاءَه في العين والسُّلامَى؛ قال ابن الأَثير: شبَّه بلادهم في كثرة مائها وخِصْبها بالعين لأَنها توصف بكثرة الماء والنَّداوة، ولأَن المُخ لا يبقى في شيءٍ من الأَعضاء بقاءه في العين.
      والحُنْدُوقةُ والحِنْدِيقةُ: الحَدقةُ، قال ابن دريد: ولا أَدري ما صحتها.
      والتَّحْدِيقُ: شدة النظر بالحدقة؛ وقولُ مُليحٍ الهذلي: أَبي نَصَبَ الرَّاياتِ بين هَوازِنٍ وبين تَمِيمٍ، بعدَ خَوْفٍ مُحَدِّقِ أَراد أَمراً شديداً تُحَدِّقُ منه الرجال.
      وفي حديث مُعاوية بن الحكَم: فحدَّقني القومُ بأَبصارهم أَي رَمَوْني بحَدَقِهم، جمع حدَقة.
      وحدَقَ فلان الشيء بعينه يَحْدِقُه حَدْقاً إذا نظر إليه.
      وحدَق الميتُ إذا فتَح عينيه وطرَف بهما، والحُدوق المصدر.
      ورأَيتُ الميتَ يَحْدِقُ يَمْنةً ويَسْرة أَي يفتح عينيه وينظر.
      والحَدْلَقَةُ، بزيادة اللام: مثل التَّحْديق، وقد حَدْلَقَ الرجل إذا أَدار حَدَقَته في النظر.
      والحَدَقُ: الباذِنْجانُ، واحدتها حَدَقة، شبّه بحدَق المَها؛

      قال: تَلْقَى بها بَيْضَ القَطا الكُدارِي،توائماً كالحَدَقِ الصِّغارِ ووجدنا بخط علي بن حمزة: الحذَقُ الباذنجان، بالذال المنقوطة، ولا أَعرفها.
      الأَزهري عن ابن الأَعرابي: يقال للباذنجان الحدق والمَغْد، وقد ذكر الجوهري في هذا الفصل الحَنْدَقُوق، قال ابن بري: وصوابه أَن يذكر في ترجمة حندق لأَن النون أَصلية، ووزنه فَعْلَلول، وكذا ذكره سيبويه وهو عنده صفة.
      "
  13. حرض (المعجم لسان العرب)
    • "التَّحْرِيض: التَّحْضِيض.
      قال الجوهري: التَّحْرِيضُ على القتال الحَثُّ والإِحْماءُ عليه.
      قال اللّه تعالى: يا أَيها النبيُّ حَرِّض الكؤمنين على القِتال؛ قال الزجاج: تأْويله حُثَّهم على القتال، قال: وتأْويل التَّحْرِيض في اللغة أَن تحُثَّ الإِنسان حَثّاً يعلم معه أَنه حارِضٌ إِنْ تَخَلَّف عنه، قال: والحارِضُ الذي قد قارب الهلاك.
      قال ابن سيده: وحَرَّضَه حَضَّه.
      وقال اللحياني: يقال حارَضَ فلان على العمل وواكَبَ عليه وواظَبَ وواصَبَ عليه إِذا داوَمَ القتال، فمعنى حَرِّض المؤمنين على القتال حُثَّهم على أَن يُحارِضُوا أَي يُداوِمُوا على القتال حتى يُثْخِنُوهم.
      ورجل حَرِضٌ وحَرَضٌ: لا يرجى خيره ولا يخاف شرُّه، الواحد والجمع والمؤنث في حَرَض سواء، وقد جمع على أَحْراض وحُرْضان، وهو أَعْلى، فأَما حَرِضٌ، بالكسر، فجمعه حَرضُون لأَن جمع السلامة في فَعِل صفةً أَكثرُ، وقد يجوز أَن يكسَّر على أَفعال لأَن هذا الضرب من الصفة ربما كُسِّر عليه نحو نَكِدٍ وأَنْكاد.
      الأَزهري عن الأَصمعي: ورجل حارَضة للذي لا خير فيه.
      والحُرْضان: كالحَرِضِ والحَرَض، والحَرِضُ والحَرَضُ الفاسد.
      حَرَضَ الرجلُ نفْسَه يَحْرِضُها حَرْضاً: أَفسدها.
      ورجل حَرِضٌ وحَرَضٌ أَي فاسد مريض في بنائه، واحدُه وجمعه سواء.
      وحَرَضه المرضُ وأَحْرَضَه إِذا أَشفى منه على شرف الموت، وأَحْرَضَ هو نفسَه كذلك.
      الأَزهري: المُحْرَضُ الهالك مَرَضاً الذي لا حيٌّ فيُرْجَى ولا ميت فيُوأَس منه؛ قال امرؤ القيس: أَرى المرءَ ذا الأَذْوادِ يُصْبِحُ مُحْرَضاً كإِحْراضِ بكْرٍ في الديارِ مَرِيض ‏

      ويروى: ‏مُحْرِضاً.
      وفي الحديث: ما مِنْ مُؤمِنٍ يَمْرَضُ مَرَضاً حتى يُحْرِضَه أَي يُدْنِفَه ويُسْقِمَه؛ أَحْرَضَه المرض، فهو حَرِضٌ وحارِضٌ إِذا أَفسد بدنه وأَشْفى على الهلاك.
      وحَرَضَ يَحْرِضُ ويَحْرُضُ حَرْضاً وحُرُوضاً: هلك.
      ويقال: كَذَبَ كِذْبةً فأَحْرَضَ نفسَه أَي أَهلكها.
      وجاءَ بقول حَرَضٍ أَي هالك.
      وناقة حُرْضان: ساقطة.
      وجمل حُرْضان: هالك،وكذلك الناقة بغير هاء.
      وقال الفراء في قوله تعالى: حتى تكونَ حَرَضاً أَو تكونَ من الهالكين، يقال: رجل حَرَضٌ وقوم حَرَضٌ وامرأَة حَرَضٌ، يكون مُوَحّداً على كل حال، الذكر والأُنثى والجمع فيه سواء، قال: ومن العرب من يقول للذكر حارِضٌ وللأُنثى حارِضة، ويثنَّى ههنا ويجمع لأَنه خرج على صورة فاعل، وفاعلٌ يجمع.
      قال: والحارِضُ الفاسد في جسمه وعقله، قال: وأَما الحَرَضُ فترك جمعه لأَنه مصدر بمنزلة دَنَفٍ وضَنىً، قوم دَنَفٌ وضَنىً ورجل دَنَفٌ وضَنىً.
      وقال الزجاج: من، قال رجل حَرَضٌ فمعناه ذو حَرَضٍ ولذلك لا يثنَّى ولا يجمع، وكذلك رجل دَنَفٌ ذو دَنَفٍ، وكذلك كل ما نعت بالمصدر.
      وقال أَبو زيد في قوله: حتى تكونَ حَرَضاً، أَي مُدْنَفاً، وهو مُحْرَض؛

      وأَنشد: أَمِنْ ذِكْرِ سَلْمَى غَرْبَةً أَنْ نأَتْ بها،كأَنَّكَ حَمٌّ للأَطِبّاءِ مُحْرَضُ؟ والحَرَضُ: الذي أَذابه الحزن أَو العشق وهو في معنى مُحْرَض، وقد حَرِضَ، بالكسر، وأَحْرَضَه الحُبُّ أَي أَفسده؛

      وأَنشد للعَرْجِيّ: إِني امرؤ لَجَّ بي حُبٌّ، فأَحْرَضَني حتى بَلِيتُ، وحتى شَفَّني السَّقَم أَي أَذابَني.
      والحَرَضُ والمُحْرَضُ والإِحْرِيضُ: الساقط الذي لا يقدر على النهوض، وقيل: هو الساقط الذي لا خير فيه.
      وقال أَكْثَم بن صَيْفي: سُوءٌ حمل الناقة يُحْرِضُ الحسَبَ ويُدِيرُ العَدُوَّ ويُقَوِّي الضرورة؛ قال: يُحْرِضُه أَي يُسْقِطه.
      ورجل حَرَضٌ: لا خير فيه، وجمعه أَحْرَاضٌ، والفعل حَرُضَ يَحْرُضُ حُروضاً.
      وكلُّ شيءٍ ذاوٍ حَرَضٌ.
      والحَرَضُ: الرَّدِيء من الناس والكلام، والجمع أَحْراضٌ؛ فأَما قول رؤبة: يا أَيُّها القائِلُ قوْلاً حَرْضا فإِنه احتاج فسكنه.
      والحَرَضُ والأَحْراضُ: السَّفِلة من الناس.
      وفي حديث عوف بن مالك: رأَيت مُحَلِّم بن حَثَّامةَ في المنام فقلت: كيف أَنتم؟ فقال: بِخَير وجَدْنا رَبَّنا رحيماً غَفَرَ لنا، فقلت: لكلِّكم؟، قال: لكلِّنا غير الأَحْراضِ، قلت: ومَن الأَحْراضُ؟، قال: الذين يُشارُ إِليهم بالأَصابع أَي اشتهروا بالشَّرّ، وقيل: هم الذين أَسرفوا في الذنوب فأَهلكوا أَنفسهم، وقيل: أَراد الذين فسُدَت مذاهبهم.
      والحُرْضة: الذي يَضْرِبُ للأَيْسارِ بالقِداح لا يكون إِلا ساقطاً،يدعونه بذلك لرذالته؛ قال الطرماح يصف حماراً: ويَظَلُّ المَلِيءُ يُوفِي على القرْ نِ عَذُوباً، كالحُرْضة المُسْتَفاضِ المُسْتَفاضُ: الذي أُمِرَ أَن يُفِيضَ القداح، وهذا البيت أَورده الأَزهري عقيب روايته عن أَبي الهيثم.
      الحُرْضةُ: الرجل الذي لا يشتري اللحم ولا يأْكله بثمن إِلا أَن يجده عند غيره، وأَنشد البيت المذكور وقال: أَي الوَقْب الطويل لا يأْكل شيئاً.
      ورجل مَحُروضٌ: مَرْذولٌ، والاسم من ذلك الحَرَاضة والحُروضة والحُروض.
      وقد حَرُضَ وحَرِضَ حَرَضاً، فهو حَرِضٌ،ورجل حارِضٌ: أَحمق، والأُنثى بالهاء.
      وقوم حُرْضان: لا يعرفون مكان سيدهم.
      والحَرَضُ: الذي لا يتخذ سلاحاً ولا يُقاتِل.
      والإِحْرِيضُ: العُصْفُرُ عامة، وفي حديث عطاء في ذكر الصدقة: كذا وكذا والإِحْرِيض، قيل: هو العُصْفُر؛ قال الراجز: أَرَّقَ عَيْنَيْك، عن الغُمُوضِ،بَرْقٌ سَرَى في عارِضٍ نَهُوضِ مُلْتَهِبٌ كَلَهَبِ الإِحْرِيضِ،يُزْجِي خَراطِيمَ عَمامٍ بِيضِ وقيل: هو العُصْفر الذي يجعل في الطبخ، وقيل: حَبُّ العصفر.
      وثوب مُحَرَّضٌ: مصبوغ بالعُصْفُر.
      والحُرُضُ: من نَجِيل السباخ، وقيل: هو من الحمض،وقيل: هو الأُشْنان تُغْسَل به الأَيدي على أَثر الطعام، وحكاه سيبويه الحَرْض، بالإِسكان، وفي بعض النسخ الحُرْض، وهو حَلقة القُرْط.
      والمِحْرَضةُ: وِعاء الحُرُض وهو النَّوْفَلة.
      والحُرْضُ: الجِصُّ.
      والحَرَّاضُ: الذي يُحْرِق الجِصَّ ويُوقِد عليه النار؛ قال عدي بن زيد: مِثْل نارِ الحَرَّاضِ يَجْلو ذُرَى المُزْ نِ لِمَنْ شامَهُ، إِذا يَسْتَطِير؟

      ‏قال ابن الأَعرابي: شبَّه البَرْقَ في سرعة ومِيضه بالنار في الأُشْنان لسرعتها فيه، وقيل: الحَرَّاضُ الذي يُعالج القِلْيَ.
      قال أَبو نصر: هو الذي يُحْرِقُ الأُشْنان.
      قال الأَزهري: شجر الأُشْنان يقال له الحَرْض وهو من الحمض ومنه يُسَوَّى القِلْيُ الذي تغسل به الثياب، ويحرق الحمض رطباً ثم يرَشُّ الماءُ على رماده فينعقد ويصير قِلْياً.
      والحَرَّاضُ أَيضاً: الذي يُوقِد على الصَّخْر ليتخذ منه نُورة أَو جِصّاً، والحَرَّاضةُ: الموضعُ الذي يُحْرَقُ فيه، وقيل: الحَرَّاضةُ مَطْبَخُ الجِصِّ، وقيل: الحَرَّاضةُ موضعُ إِحْراقِ الأُشْنان يتخذ منه القِلْيُ للصبّاغِين، كل ذلك اسم كالبَقّالة والزَّرّاعة، ومُحْرِقُه الحَرّاضُ، والحَرّاضُ والإِحرِيضُ: الذي يُوقِد على الأُشْنان والجِصِّ.
      قال أَبو حنيفة: الحَرَّاضةُ سُوقُ الأُشْنان.
      وأَحَرَضَ الرجلُ أَي وَلَدَ ولدَ سَوءٍ.
      والأَحْراضُ والحُرْضانُ: الضِّعافُ الذين لا يُقاتِلون؛ قال الطرماح: مَنْ يَرُمْ جَمْعَهم يَجِدْهم مراجِيحَ حُماةً للعُزَّلِ الأَحْراضِ وحَرْضٌ: ماء معروف في البادية.
      وفي الحديث ذكر الحُرُض، بضمتين، هو وادٍ عند أُحُد.
      وفي الحديث ذكر حُرَاض، بضم الحاء وتخفيف الراء: موضع قرب مكة، قيل: كانت به العُزَّى.
      "
  14. حَرَضُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ حَرَضُ: الفَسادُ في البَدَنِ، وفي المَذْهَبِ، وفي العَقْلِ، والرَّجُلُ الفَاسدُ المَريضُ، كالحارِضَةِ والحارِضِ والحَرِضِ، والكالُّ المُعْيِي، والمُشْرِفُ على الهَلاكِ، كالحارض، ومَنْ لاخَيْرَ عِنْدَهُ، أو لا يُرْجَى خَيْرُهُ ولا يُخافُ شَرُّهُ، للواحِدِ والجَمْعِ والمُؤَنَّثِ، وقَدْ يُجْمَعُ على أحْراضٍ وحُرْضانٍ وحِرَضَةٍ، ومَنْ أذابَهُ العِشْقُ أو الحُزْنُ، كالمُحَرَّضِ، ومَنْ لا يَتَّخِذُ سِلاحاً، ولا يُقاتِلُ، والساقِطُ لا يَقْدِرُ على النُّهوضِ، كالحَريضِ والحَرِضِ والمُحَرَّضِ والإِحْريضِ، وقد حَرِضَ، والرِديءُ من الناسِ، ومِنَ الكَلامِ، والمُضْنَى مَرَضاً وسُقْماً، ومنه: {حتى تكونَ حَرَضاً}، وقَدْ حَرَضَ يَحْرُضُ ويَحْرِضُ حُروضاً.
      ـ حَرَضَ نَفْسَهُ يَحْرِضُها: أفْسَدَها.
      ـ حَرُضَ وحَرِضَ: طالَ هَمُّهُ وسُقْمُهُ، ورَذُلَ، وفَسَدَ، فهو حارِضٌ: فاسِدٌ مَتْروكٌ بَيّنُ الحَراضَةِ والحُروضَةِ والحَروضِ. ويُقالُ: رَجُلٌ حِرْضَةٌ، ج: حِرَضٌ.
      ـ ناقةٌ حَرَضٌ: ضاوِيَّةٌ.
      ـ مَحْروضُ: المَرْذولُ.
      ـ حَرَضُ: بلد باليَمَنِ،
      ـ حَرَضُ من الثَّوْبِ: حاشِيَتُه وطُرَّتُهُ وصَنِفَتهُ،
      ـ حَرْضُ وحُرُضُ: الأُشْنانُ، وقُرِئَ به، أي: حتى تكون كالأَشْنانِ نُحُولاً ويُبْساً.
      ـ مَنْصورُ بنُ محمد، وعبدُ الباقي بنُ عبد الجَبَّارِ الحُرْضِيَّانِ: محدّثانِ.
      ـ مِحْرَضَةُ: وعاؤُهُ.
      ـ حَرَّاضُ: مَنْ يَحْرِقُهُ لِلقَلْيِ، والمُوقِدُ على الصَّخْرِ لاتِّخاذِ النُّورَةِ، أو الجِص،
      ـ حَرَّاضَةُ: سُوقُ الأُشْنانِ.
      ـ حُرَضُ: موضع بَيْنَ المُشاشِ والغُمَيْرِ فَوْقَ ذاتِ عِرْقٍ.
      ـ ذُو حُرُضٍ: موضع، أو وادٍ عندَ النَّقِرَةِ، وموضع عندَ أُحُدٍ.
      ـ حُراضانُ: وادٍ بالقَبَليَّةِ.
      ـ حُرَاضَةٌ: ماءَةٌ قُرْبَ المدينةِ لِبَني جُشَمَ.
      ـ أَحْرَضُ: المُتَفَتِّتُ أشْفارِ العَيْنِ،
      ـ أَحْرُضُ: جَبَلٌ بِبلادِ هُذَيْلٍ، لأَنَّ مَنْ شَرِبَ مِنْ مائِهِ، فَسَدَتْ معدَتُهُ.
      ـ حُرْضَةُ: أمينُ المُقامِرينَ.
      ـ إِحْريضُ: العُصْفُرُ.
      ـ حَرِضَ: لَقَطَه، وفَسَدَتْ مَعِدتُهُ.
      ـ أحْرَضَهُ: أفْسَدَه،
      ـ أحْرَضَ فلانٌ: وَلَدَ وَلَدَ سَوْءٍ.
      ـ حَرَّضَه تَحْرِيضاً: حَثَّهُ،
      ـ حَرَّضَ زَيْدٌ: شَغَلَ بِضاعَتَه في الحُرْضِ،
      ـ حَرَّضَ ثَوْبَهُ: صَبَغَه بالإِحْرِيضِ،
      ـ حَرَّضَ الثَّوْبُ: بَلِيَ طُرَّتُهُ.
      ـ مُحارَضَةُ: المُداوَمَةُ على العَمَلِ، والمضَارَبَةُ بالقِداحِ.
  15. وحُدَ (المعجم اللغة العربية المعاصر)

    • وحُدَ يوحُد ، وَحادَةً ووُحودةً ، فهو واحِد ووحيد :-
      • وحُد الشَّخصُ بقِي مُفردًا :-وحُد العددُ، - {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا} .
  16. حَدَقَةُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ حَدَقَةُ: سَوادُ العَينِ، كالحُنْدوقَةِ والحِنْديقَةِ، ج: حَدَقٌ وأحداقٌ وحِداقٌ.
      ـ حَدَقوا به يَحْدِقونَ: أطافوا به، كأَحْدَقوا واحْدَوْدَقوا،
      ـ حَدَقَ الشيءَ: نَظَرَ إليه،
      ـ حَدَقَ المَيِّتُ حُدوقاً: فتح عَيْنَيْهِ، وطَرَفَ بهما،
      ـ حَدَقَ فلاناً: أصابَ حَدَقَتَهُ.
      ـ حَدَقُ: الباذِنْجانُ.
      ـ حَديقَةُ: الرَّوْضَةُ ذاتُ الشجرِ، ج: حَدائِقُ، أو البُسْتانُ من النخلِ والشجرِ، أو كلُّ ما أحاطَ به البِناءُ، أو القِطْعَةُ من النَّخْلِ، وقرية من أعْراضِ المدينةِ.
      ـ حَديقَةُ الرَّحْمنِ: بُسْتانٌ كان لمُسَيْلِمَةَ الكَذَّابِ، فلما قُتِلَ عندَها سُمِّيَتْ: حَديقَةَ الموتِ.
      ـ حَدَيْقَةُ: موضع لبني يَرْبوعٍ.
      ـ أحْدَقَتِ الرَّوْضَةُ: صارتْ حَديقَةً.
      ـ التَّحْديقُ: شِدَّةُ النَّظَرِ.
  17. أحدَّ (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • أحدَّ يُحِدّ ، أحْدِدْ / أحِدَّ ، إحدادًا ، فهو مُحِدّ ، والمفعول مُحَدّ (للمتعدِّي) :-
      • أحدَّ الشَّخصُ لبِس الحدادَ :-أحدَّتِ المرأةُ على زوجها.
      • أحدَّ السَّيفَ ونحوَه: حَدّه، شحَذه.
      • أحدَّ بصرَه إليه: نظر إليه نظرة انتباه، حدَّق فيه.
  18. حَدّ (المعجم الرائد)
    • حد - يحد ، حدا وحددا
      1- حد الملك : جعل له حدا فاصلا بينه وبين ما يجاوره. 2- حد الشيء عن غيره أو منه : ميزه. 3- حده عن الأمر : صرفه عنه ، منعه. 4- حد المذنب : فرض عليه «الحد»، أي العقوبة.
  19. حَدّ (المعجم الرائد)
    • حد - يحد ويحد ، حدا وحدادا
      1-لبس السواد لموت عزيز وأوجب على نفسه الامتناع عن الزينة والملذات


  20. وَحد (المعجم الرائد)
    • وحد - يوحد ، وحادة ووحودة
      1-إنفرد بنفسه
  21. حرق (المعجم لسان العرب)
    • "الحَرَقُ، بالتحريك: النار.
      يقال: في حَرَقِ الله؛

      قال: شدّاً سَريعاً مِثلَ إضرامِ الحَرَقْ وقد تَحرَّقَتْ، والتحريقُ: تأْثيرها في الشيء.
      الأَزهري: والحَرَقُ من حَرَق النار.
      وفي الحديث: الحَرَقُ والغَرَقُ والشَّرَقُ شهادة.
      ابن الأَعرابي: حرَقُ النار لهَبُه، قال: وهو قوله ضالَّةُ المُؤمِن حرَقُ النارِ أي لَهَبُها؛ قال الأَزهري: أَراد أَن ضالةَ المؤمن إذا أَخذها إنسان ليتملَّكها فإنها تؤدّيه إلى حرَق النار، والضالةُ من الحيوان: الإبل والبقر وما أشبهها مما يُبْعِد ذهابه في الأَرض ويمتنع من السِّباع، ليس لأَحد أَن يَعْرِض لها لأَن النبي، صلى الله عليه وسلم، أوعد مَن عرض لها ليأْخذها بالنار.
      وأحْرقَه بالنار وحَرَّقه: شدّد للكثرة.
      وفي الحديث: الحَرِقُ شهيد، بكسر الراء، وفي رواية: الحَريقُ أي الذي يقَع في حرَق النار فيَلْتَهِب.
      وفي حديث المُظاهِر: احْتَرَقْت أي هلكْت؛ ومنه حديث المُجامِع: في نهار رمضان احْترقْت؛ شبها ما وقَعا فيه من الجِماع في المُظاهرة والصَّوْم بالهَلاك.
      وفي الحديث: إنه أُوحي إليَّ أن أُحْرِقَ قريشاً أَي أُهْلِكَهم، وحديث قتال أَهل الردة: فلم يزل يُحَرِّقُ أعْضاءهم حتى أدخلهم من الباب الذي خَرجوا منه، قال: وأُخذ من حارقة الوَرِك، وأَحرقته النار وحَرّقَتْه فاحترق وتحرّقَ، والحُرْقةُ: حَرارتها.
      أبو مالك: هذه نارٌ حِراقٌ وحُراق: تُحْرِق كل شيء.
      وأَلقى الله الكافر في حارِقَتِه أي في نارِه؛ وتحرّقَ الشيءُ بالنار واحْترقَ، والاسم الحُرْقةُ والحَريقُ.
      وكان عمرو بن هِند يلقَّب بالمُحَرِّق، لأنه حرَّق مائة من بني تميم: تسعة وتسعين من بني دارِم، وواحداً من البَراجِم، وشأْنه مشهور.
      ومُحَرِّق أَيضاً: لقب الحرث بن عمرو ملِك الشام من آلِ جَفْنةَ، وإِنما سمي بذلك لأَنه أَوّل من حرَّق العرب في ديارهم، فهم يُدْعَوْن آلَ مُحَرِّق؛ وأَما قول أسودَ بن يَعْفُر: ماذا أُؤَمِّلُ بعدَ آلِ مُحَرِّقٍ،تركوا منازِلَهم، وبعدَ إيادِ؟ فإنما عنى به امرأَ القيس بن عمرو بن عَدِيّ اللخْمِيّ لأنه أَيضاً يُدعَى محرّقاً.
      قال ابن سيده: محرِّق لقب ملِك، وهما مُحرِّقان: محرّق الأَكبر وهو امرؤ القيس اللخمي، ومحرّق الثاني وهو عَمرو بن هند مُضَرِّطُ الحجارة، سمي بذلك لتحريقه بني تميم يوم أوارةَ، وقيل: لتحريقه نخل مَلْهَمٍ.
      والحُرْقةُ: ما يجده الإنسان من لَذْعةِ حُبّ أو حزن أو طعم شيء فيه حرارة.
      الأَزهري عن الليث: الحُرقة ما تجد في العين من الرمَد، وفي القلب من الوجَع، أو في طعم شيء مُحرِق.
      والحَرُوقاء والحَرُوقُ والحُرّاقُ والحَرُّوقُ: ما يُقْدَح به النار؛ قال ابن سيده:، قال أبو حنيفة هي الخُرَقُ المُحرًقة التي يقع فيها السّقْط؛ وفي التهذيب: هو الذي تُورَى فيه النارُ.
      ابن الأَعرابي: الحَرُوقُ والحَرُّوقُ والحُراقُ ما نتقت به النار من خِرْقة أو نَبْجٍ، قال: والنَّبْجُ أصُول البَرْدِيّ إذا جفّ.
      الجوهري: الحُراق والحُراقة ما تقع فيه النارُ عند القَدْح، والعامة تقوله التشديد.
      قال ابن بري: حكى أبو عبيد في الغريب المصنف في باب فَعُولاء عن الفراء: أنه يقال الحَرُوقاء للتي تُقْدَحُ منه النار والحَرُوقُ والحُرّاقُ والحَرُّوقُ، قال: والذي ذكره الجوهري الحُراقُ والحُراقةُ فعدَّتها ست لغات.
      ابن سيده: والحَرّاقاتُ سفُن فيها مَرامِي نِيران، وقيل: هي المَرامِي أنفُسها.
      الجوهري: الحَرّاقة، بالفتح والتشديد، ضرب من السفن فيها مرامي نيران يُرمى بها العدوّ في البحر؛ وقول الراجز يصف إبلاً: حَرًقَها حَمْضُ بِلادٍ فِلِّ،وغَتْمُ نَجْمٍ غيرِ مُسْتَقِلِّ،فما تكادُ نِيبُها تُوَلِّي يعني عَطًشها، والغَتْم: شدّة الحرّ، ويروى: وغَيم نجم، والغَيْم: العطَش.
      والحَرّاقات: مواضع القَلاَّيِينَ والفَحّامِين.
      وأَحْرِقْ لنا في هذه القصَبَةِ ناراً أي أقْبِسْنا؛ عن ابن الأَعرابي.
      ونارٌ حِراقٌ: لا تُبْقي شيئاً.
      ورجل حُراق وحِراق: لا يبقى شيئاً إلا أفسده، مثل بذلك، ورَمْيٌ حِراقٌ: شديد، مثل بذلك أيضاً.
      والحَرَقُ: أن يُصيب الثوبَ احْتِراقٌ من النار.
      والحَرَقُ: احْتراق يُصِيبُه من دَقِّ القَصّار.
      ابن الأَعرابي: الحَرَق النَّقْب في الثوب من دق القَصّار، جعله مثل الحرَق الذي هو لهَب النار؛ قال الجوهري: وقد يسكَّن.
      وعِمامة حَرَقانِيّة: وهو ضرب من الوَشْي فيه لون كأَنه مُحْترِق.
      والحرَقُ والحَريقُ: اضْطِرام النار وتَحَرُّقها.
      والحَرِيقُ أَيضاً: اللَّهَب؛ قال غَيْلانُ الربعي: يُثِرْنَ، من أَكْدَرِها بالدَّقْعاء،مُنْتَصِباً مِثْلَ حَرِيقِ القَصْباء وفي الحديث: شَرِبَ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الماء المُحْرقَ من الخاصِرةِ؛ الماء المُحرَقُ: هو المُغْلى بالحَرَق وهو النار، يريد أنه شربه من وجَع الخاصِرةِ.
      والحَرُوقةُ: الماء يُحْرَق قليلاً ثم يُذَرُّ عليه دقِيق قليل فيتنافَت أي يَنتفخ ويتقافَز عند الغَليانِ.
      والحَرِيقةُ: النَّفِيتةُ، وقيل: الحَرِيقةُ الماء يُغْلى ثم يذرُّ عليه الدقيق فيُلْعَق وهو أغلظ من الحَساء، وإنما يستعملونها في شدّة الدهْر وغَلاء السِّعر وعجَفِ المال وكلَب الزمان.
      الأَزهري: ابن السكيت الحَرِيقة والنَّفِيتة أَن يُذرّ الدقيق على ماء أَو لبن حليب حتى يَنْفِت يُتحسَّى من نَفْتها، وهو أَغلظ من السَّخينة، فيوسّع بها صاحب العِيال على عِياله إذا غلبه الدهر.
      ويقال: وجدت بني فلان ما لهم عيش إلاَّ الحَرائقُ.
      والحَرِيقُ: ما أَحرقَ النباتَ من حر أَو برد أَو ريح أو غير ذلك من الآفات، وقد احترقَ النَّبات.
      وفي التنزيل: فأَصابها إعصار فيه نار فاحترقت.
      وهو يَتحرَّقُ جُوعاً: كقولك يَتضرَّم.
      ونَصل حَرِقٌ حديد: كأََنه ذو إحراق، أَراه على النسب؛ قال أَبو خراش: فأَدْرَكَه فأَشْرَعَ في نَساه سِناناً، نَصْلُه حَرِقٌ حَدِيدُ وماء حُراقٌ وحُرّاقٌ: مِلْح شديدُ المُلُوحةِ، وكذلك الجمع.
      ابن الأَعرابي: ماء حُراق وقُعاعٌ بمعنى واحد، وليس بعد الحُراقِ شيء، وهو الذي يُحَرِّق أوبار الإِبل.
      وأَحْرَقَنا فلان: بَرَّح بنا وآذانا؛

      قال: أَحْرَقَني الناسُ بتَكْلِيفِهمْ،ما لَقِيَ الناسُ من الناسِ؟ والحُرْقانُ: المَذَحُ وهو اصْطِكاكُ الفخِذين.
      الأَزهري: الليث الحَرْقُ حَرْق النابَيْن أَحدهما بالآخر؛ وأنشد: أبى الضَّيْمَ، والنُّعمانُ يَحرِق نابَه عليه، فأفْصى، والسيوفُ مَعاقِلُه وحَريقُ النابِ: صَريفُه.
      والحَرْقُ: مصدر حَرَقَ نابُ البعير.
      وفي الحديث: يَحْرقُون أَنيابهم غَيْظاً وحَنَقاً أي يَحُكُّون بعضها ببعض.
      ابن سيده: حرَق نابُ البعير يَحْرُقُ ويَحْرِقُ حرْقاً وحَريقاً صرَف بِنابِه،وحرَق الإنسانُ وغيرُه نابَه يَحرُقه ويَحْرِقُه حرْقاً وحَرِيقاً وحُروقاً فعل ذلك من غَيْظ وغضَبٍ، وقيل: الحُروق مُحْدَث.
      وحرَق نابَه يَحْرُقه أي سحَقه حتى سُمع له صَريفٌ؛ وفلان يحرُق عليك الأُرَّمَ غَيظاً؛ قال الشاعر: نُبِّئْتُ أحْماء سُلَيْمى إنما باتُوا غِضاباً، يَحْرُقون الأُرَّما وسَحابٌ حَرِقٌ أي شديد البرْقِ.
      وفَرس حُراقُ العَدْوِ إذا كان يحتَرِقُ في عَدْوه.
      والحارِقةُ: العصَبةُ التي تَجْمع بين رأْس الفخذ والوَرِك؛ وقيل: هي عصبة متصلة بين وابلَتَي الفخذ والعَضُد التي تدور في صدَفة الورك والكتف،فإذا انفصلت لم تلتئم أبداً، يقال عندها حُرِقَ الرجل فهو مَحْروق، وقيل: الحارقةُ في الخُرْبة عصبة تُعلِّق الفخذ بالورك وبها يمشي الإنسان،وقيل: الحارِقَتانِ عصَبتان في رؤوس أعالي الفخذين في أَطرافها ثم تدخلان في نُقْرتي الوركين ملتزقتين نابتتين في النقرتين فيهما مَوْصِل ما بين الفخذين والورك، وإذا زالت الحارقةُ عَرِجَ الذي يُصيبه ذلك، وقيل: الحارقة عصبة أَو عِرْق في الرِّجل، وحَرِقَ حَرَقاً وحُرِقَ حَرْقاً: انقطعت حارقته.
      الأَزهري: ابن الأَعرابي الحارقة العصبة التي تكون في الورك، فإذا انقطعت مشى صاحبها على أَطراف أَصابعه لايستطيع غير ذلك، قال: وإذا مشى على أَطراف أصابعه اختياراً فهو مُكتامٌ؛ وقد اكْتامَ الراعي على أطراف أصابعه..‏.
      ‏(* كذا بياض بالأصل.) أن يريد أن ينال أطراف الشجر بعصاه ليَهُشً بها على غنمه؛ وأنشد للراجز يصف راعَّياً: تَراهُ، تحتَ الفَننِ الوَريقِ،يَشُولُ بالمِحْجَنِ كالمَحْرُوق؟

      ‏قال ابن سيده:، قال ابن الأَعرابي أخبر أنه يقوم على أطراف أصابعه حتى يتناول الغصن فيُميله إلى إبله، يقول: فهو يرفع رجله ليتناول الغُصن البعيد منه فيَجْذِبه؛ وقال الجوهري في تفسيره: يقول إنه يقوم على فَرْد رجل يتطاول للأَفنان ويجتذبها بالمحجن فينفُضها للإبل كأنه مَحْروق.
      والحَرَقُ في الناسِ والإبل: انقطاع الحارقة.
      ورجل حَرِقٌ: أكثر من مَحْروق؛ وبعير مَحْروقٌ: أكثر من حَرِقٍ، واللغتان في كل واحد من هذين النوعين فصيحتان.
      والحارقةُ أيضاً: عصَبة أو عِرْق في الرِّجل؛ عن ابن الأَعرابي؛ قال الجوهري: والمَحروق الذي انقطعت حارقته، ويقال: الذي زال وَرِكُه؛ قال آخر:همُ الغِرْبانُ في حُرُماتِ جارٍ،وفي الأَدْنَيْنَ حُرَّاقُ الوُرُوكِ يقول: إذا نزل بهم جار ذو حُرمة أكلوا ماله كالغراب الذي لا يَعاف الدَّبعر ولا القَذَر، وهم في الظُّلم والجَنَف على أدانِيهم كالمَحروق الذي يمشي مُتجانِفاً ويَزهَد في مَعُونتهم والذبِّ عنهم.
      والحَرْقُوَةُ: أعلى الحَلق أو اللَّهاة.
      وحَرِقَ الشعرُ حَرَقاً، فهو حَرِقٌ: قَصُر فلم يطل أو انقطع؛ قال أبو كَبير الهُذلي: ذَهَبَت بَشاشَته فأَصْبَح خامِلاً،حَرِقَ المَفارِقِ كالبُراءِ الأَعْفَرِ البُراء: البُرايةُ وهي النُّحاتةُ، والأَعفرُ: الأَبيضُ الذي تعلوه حُمرة.
      وحَرِقَ ريش الطائر، فهو حَرِقٌ: انْحصّ؛ قال عنترة يصف غراباً: حَرِقُ الجَناحِ، كأنَّ لَحْيَيْ رأسِه جَلَمانِ، بالأَخْبارِ هَشٌّ مُولَعُ والحَرَقُ في الناصيةِ: كالسّفى، والفعلُ كالفعل.
      وحَرِقَت اللِّحية فهي حَرِقةٌ: قصُر شعر ذقَنها عن شعر العارِضين.
      أبو عبيد: إذا انقطع الشعر ونَسَل قيل حَرِق يحرَقُ، وهو حَرِق، وفي الصحاح: فهو حَرِقُ الشعر والجناح؛ قال الطِّرمّاح يصف غراباً: شَنِجُ النِّسا حَرِقُ الجَناح كأنَّه،في الدَّارِ إثْرَ الظَّاعِنينَ، مُقَيَّدُ وحَرَقَ الحديدَ بالمِبْرَد يحْرُقه ويَحْرِقُه حَرْقاً وحَرَّقه: بردَه وحَكَّ بعضَه ببعض.
      وفي التنزيل: لنُحَرِّقَنّه (* قوله «وفي التنزيل لنحرقنه إلخ» كذا بالأصل مضبوطاً.
      وعبارة زاده على البيضاوي: والعامة على ضم النون وكسر الراء مشدّدة من حرقه يحرقه، بالتشديد، بمعنى أحرقه بالنار،وشدّد للكثرة زالمبالغة، أو برده بالمبرد على أن يكون من حرق الشيء يحرقه ويحرقه، بضم الراء وكسرها، إذا برده بالمبرد، ويؤيد الإحتمال الأول قراءة لنحرقنه بضم النون وسكون الحاء وكسر الراء من الاحراق، ويعضد الثاني قراءة لنحرقنه بفتح النون وكسر الراء وضمها خفيفة أي لنبردنه اهـ.
      فتلخص أن فيه أربع قراءات).
      وقرئ لنُحَرِّقَنَّه ولنَحْرُقَنَّه، وهما سواء في المعنى؛ قال الفراء: من قرأ لنحرُقنّه لنَبْرُدَنَّه بالحديد بَرْداً من حرَقْتُه أحْرُقه حَرْقاً؛ وأنشد المُفَضَّل لعامر بن شَقِيق الضَّبي: بذِي فَرْقَيْنِ، يَومَ بنو حَبيبٍ نُيوبَهُم علينا يَحْرُقُون؟

      ‏قال: وقرأ علي، كرم الله وجهه: لنحرُقنًه أي لنبرُدَنًه.
      وفي الحديث: أنه نهى عن حَرْق النواة؛ هو بَرْدها بالمِبرد.
      يقال: حرَقه المِحْرقِ أي برده به؛ ومنه القراءة لنُحَرِّقَنَّه، ويجوز أن يكون أراد إحراقها بالنار، وإنما نهى عنه إكراماً للنخلة أو لأن النوى قُوتُ الدَّواجِن في الحديث.
      ابن سيده: وحرّقه مكثّرة عن حَرَقه كما ذهب إليه الزجاج من أنّ لنُّحَرِّقَنَّه بمعنى لنبرُدنَّه مرة بعد مرة، لأن الجوهر المبرود لا يحتمل ذلك، وبهذا ردّ عليه الفارسي قوله.
      والحِرْقُ والحُراقُ والحِراقُ والحَرُوقُ، كله: الكُشُّ الذي يُلْقَح به النخل، أعني بالكُشّ الشِّمْراخَ الذي يؤخذ من الفحل فيُدَسُّ في الطَّلْعة.
      والحارِقةُ من النساء: التي تُكثر سَبَّ جارتِها.
      والحارِقةُ والحارُوق من النساء: الضيّقةُ الفرج.
      ابن الأَعرابي: وامرأة حارِقةٌ ضيّقة المَلاقي، وقيل: هي التي تَغْلِبها الشهوة حتى تَحْرُقَ أنيابَها بعضها على بعض أي تحُكّها، يقول: عليكم بها (* قوله «يقول عليكم بها» كذا بالأصل هنا،وأورده ابن الأثير في تفسير حديث الامام علي: خير النساء الحارقة، وفي رواية: كذبتكم الحارقة.) ومنه الحديث: وجدْتُها حارِقةً طارِقةً فائقةً.
      وفي حديث الفتح: دخلَ مكةَ وعليه عمامة سَوداء حَرَقانِيّةٌ؛ جاء في التفسير أنها السوداء ولا يُدرَى ما أصلُه؛ قال الزمخشري: هي التي على لون ما أحرقته النار كأنها منسوبة بزيادة الأَلف والنون إلى الحرَق، بفتح الحاء والراء، قال: ويقال الحَرْقُ بالنار والحَرَقُ معاً.
      والحَرَقُ من الدّقِّ: الذي يَعْرِض للثوب عند دقّه، محرك لا غير؛ ومنه حديث عمر بن عبد العزيز: أراد أن يَستبدل بعُمَّاله لِما رأى من إبطائهم فقال: أمّا عَدِيُّ بن أرْطاة فإنما غرَّني بِعمامته الحَرَقانِيَّة السوداء.
      وفي حديث عليّ، كرم الله وجهه: خير النساء الحارِقةُ؛ وقال ثعلب: الحارقة هي التي تُقام على أربع، قال: وقال علي، رضي الله عنه: ما صَبَر على الحارِقةِ إلا أسماء بنتُ عُمَيْسٍ؛ هذا قول ثعلب.
      قال ابن سيده: وعندي أنّ الحارقة في حديث علي، كرم الله وجهه، هذا إنما هو اسم لهذا الضّرْب من الجماع.
      والمُحارَقةُ: المُباضَعةُ على الجَنب؛ قال الجوهري: المُحارَقة المُجامَعة.
      وروي عن علي أنه، قال: كذَبَتْكم الحارقة ما قام لي بها إلا أسماء بنت عُميس، وقال بعضهم: الحارقةُ الإبْراكُ؛ قال الأَزهري في هذا المكان: وأما قول جرير: أَمَدَحْتَ، ويْحَكَ مِنْقَراً أَن ألزَقُوا بالحارِقَيْنِ، فأرْسَلُوها تَظْلَعُ ولم يقل في تفسيره شيئاً.
      وروي عن علي، عليه السلام، أنه، قال: عليكم بالحارقة من النساء فما ثبت لي منهن إلا أسماء؛ قال الأَزهري: كأنه، قال عليكم بهذا الضرب من الجماع معهن.
      قال والحارقةُ من السُبع اسم له.
      قال ابن سيده: والحارقة السبع.
      ابن الأَعرابي: الحَرْق الأَكل المُسْتَقْصى.
      والحُرْقُ: الغَضابى من الناس.
      وحَرَقَ الرجلُ إذا (* قوله «وحرق الرجل كذا إلخ» كذا ضبط في الأصل بفتح الراء ولعله بضمها كما هو المعروف في أفعال السجايا.) ساء خُلقُه.
      والحُرْقَتانِ: تَيْمٌ وسَعد ابنا قَيْسِ بن ثَعْلبة بن عُكابةَ بن صَعْب وهما رَهط الأَعشى؛

      قال: عجبتُ لآلِ الحُرْقَتَيْنِ، كأنّما رأوْني نَفِيّاً من إيادٍ وتُرْخُمِ وحَراقٌ وحُرَيْقٌ وحُرَيْقاء: أسماء.
      وحُرَيْقٌ: ابن النعمان بن المنذر، وحُرَقةُ: بنته؛

      قال: نُقْسِمُ باللهِ: نُسْلِمُ الحَلَقَهْ،ولا حُرَيْقاً، وأخْتَه الحُرَقَهْ قوله نسلم أي لا نُسلم.
      والحُرَقةُ أيضاً: حيّ من العرب، وكذلك الحَرُوقةُ.
      والمُحَرّقةُ: بلد.
      "
  22. حسس (المعجم لسان العرب)
    • "الحِسُّ والحَسِيسُ: الصوتُ الخَفِيُّ؛ قال اللَّه تعالى: لا يَسْمَعُون حَسِيسَها.
      والحِسُّ، بكسر الحاء: من أَحْسَسْتُ بالشيء.
      حسَّ بالشيء يَحُسُّ حَسّاً وحِسّاً وحَسِيساً وأَحَسَّ به وأَحَسَّه: شعر به؛ وأَما قولهم أَحَسْتُ بالشيء فعلى الحَذْفِ كراهية التقاء المثلين؛ قال سيبويه: وكذلك يفعل في كل بناء يُبْنى اللام من الفعل منه على السكون ولا تصل إِليه الحركة شبهوها بأَقَمْتُ.
      الأَزهري: ويقال هل أَحَسْتَ بمعنى أَحْسَسْتَ، ويقال: حَسْتُ بالشيء إِذا علمته وعرفته، قال: ويقال أَحْسَسْتُ الخبَرَ وأَحَسْتُه وحَسَيتُ وحَسْتُ إِذا عرفت منه طَرَفاً.
      وتقول: ما أَحْسَسْتُ بالخبر وما أَحَسْت وما حَسِيتُ ما حِسْتُ أَي لم أَعرف منه شيئا ً (* عبارة المصباح: وأحس الرجل الشيء إحساساً علم به، وربما زيدت الباء فقيل: أحسّ به على معنى شعر به.
      وحسست به من باب قتل لغة فيه، والمصدر الحس، بالكسر، ومنهم من يخفف الفعلين بالحذف يقول: أحسته وحست به،ومنهم من يخفف فيهما بإبدال السين ياء فيقول: حسيت وأَحسيت وحست بالخبر من باب تعب ويتعدى بنفسه فيقال: حست الخبر، من باب قتل.
      باختصار.).
      قال ابن سيده: وقالوا حَسِسْتُ به وحَسَيْتُه وحَسِيت به وأَحْسَيْتُ، وهذا كله من محوَّل التضعيف، والاسم من كل ذلك الحِسُّ.
      قال الفراء: تقول من أَين حَسَيْتَ هذا الخبر؛ يريدون من أَين تَخَبَرْته.
      وحَسِسْتُ بالخبر وأَحْسَسْتُ به أَي أَيقنت به.
      قال: وربما، قالوا حَسِيتُ بالخبر وأَحْسَيْتُ به، يبدلون من السين ياء؛ قال أَبو زُبَيْدٍ: خَلا أَنَّ العِتاقَ من المَطايا حَسِينَ به، فهنّ إِليه شُوس؟

      ‏قال الجوهري: وأَبو عبيدة يروي بيت أَبي زبيد: أَحَسْنَ به فهن إليه شُوسُ وأَصله أَحْسَسْنَ، وقيل أَحْسَسْتُ؛ معناه ظننت ووجدت.
      وحِسُّ الحمَّى وحِساسُها: رَسُّها وأَولها عندما تُحَسُّ؛ الأَخيرة عن اللحياني.
      الأَزهري: الحِسُّ مس الحُمَّى أَوّلَ ما تَبْدأُ، وقال الأَصمعي: أَول ما يجد الإِنسان مَسَّ الحمى قبل أَن تأْخذه وتظهر، فذلك الرَّسُّ، قال: ويقال وَجَدَ حِسّاً من الحمى.
      وفي الحديث: أَنه، قال لرجل متى أَحْسَسْتَ أُمَّْ مِلْدَمٍ؟ أَي متى وجدت مَسَّ الحمى.
      وقال ابن الأَثير: الإِحْساسُ العلم بالحواسِّ، وهي مَشاعِرُ الإِنسان كالعين والأُذن والأَنف واللسان واليد، وحَواسُّ الإِنسان: المشاعر الخمس وهي الطعم والشم والبصر والسمع واللمس.
      وحَواسُّ الأَرض خمس: البَرْدُ والبَرَدُ والريح والجراد والمواشي.
      والحِسُّ: وجع يصيب المرأَة بعد الولادة، وقيل: وجع الولادة عندما تُحِسُّها، وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه: أَنه مَرَّ بامرأَة قد ولدت فدعا لها بشربة من سَوِيقٍ وقال: اشربي هذا فإِنه يقطع الحِسَّ.
      وتَحَسَّسَ الخبر: تطلَّبه وتبحَّثه.
      وفي التنزيل: يا بَنيَّ اذهبوا فَتحَسَّسوا من يوسف وأَخيه.
      وقال اللحياني: تَحَسَّسْ فلاناً ومن فلان أَي تَبَحَّثْ، والجيم لغيره.
      قال أَبو عبيد: تَحَسَّسْت الخبر وتَحَسَّيته، وقال شمر: تَنَدَّسْتُه مثله.
      وقال أَبو معاذ: التَحَسُّسُ شبه التسمع والتبصر؛ قال: والتَجَسُّسُ، بالجيم، البحث عن العورة، قاله في تفسير قوله تعالى: ولا تَجَسَّسوا ولا تَحَسَّسُوا.
      ابن الأَعرابي: تَجَسَّسْتُ الخبر وتَحَسَّسْتُه بمعنى واحد.
      وتَحَسَّسْتُ من الشيء أَي تَخَبَّرت خبره.
      وحَسَّ منه خبراً وأَحَسَّ، كلاهما: رأَى.
      وعلى هذا فسر قوله تعالى: فلما أَحسَّ عيسى منهم الكُفْرَ.
      وحكى اللحياني: ما أَحسَّ منهم أَحداً أَي ما رأَى.
      وفي التنزيل العزيز: هل تُحِسُّ منهم من أَحد، وقيل في قوله تعالى: هل تحس منهم من أَحد، وقيل في قوله تعالى: هل تحس منهم من أَحد، معناه هل تُبْصِرُ هل تَرى؟، قال الأَزهري: وسمعت العرب يقول ناشِدُهم لِضَوالِّ الإِبل إِذا وقف على (* كذا بياض بالأَصل.) ‏.
      ‏ أَحوالاً وأَحِسُّوا ناقةً صفتها كذا وكذا؛ ومعناه هل أَحْسَستُم ناقة، فجاؤوا على لفظ الأَمر؛ وقال الفراء في قوله تعالى: فلما أَحسَّ عيسى منهم الكفر، وفي قوله: هل تُحِسُّ منهم من أَحد، معناه: فلما وَجَد عيسى، قال: والإِحْساسُ الوجود، تقول في الكلام: هل أَحْسَسْتَ منهم من أَحد؟ وقال الزجاج: معنى أَحَسَّ علم ووجد في اللغة.
      ويقال: هل أَحسَست صاحبك أَي هل رأَيته؟ وهل أَحْسَسْت الخبر أَي هل عرفته وعلمته.
      وقال الليث في قوله تعالى: فلما أَحس عيسى منهم الكفر؛ أَي رأَى.
      يقال: أَحْسَسْتُ من فلان ما ساءني أَي رأَيت.
      قال: وتقول العرب ما أَحَسْتُ منهم أَحداً، فيحذفون السين الأُولى، وكذلك في قوله تعالى: وانظر إِلى إِلهك الذي ظَلْتَ عليه عاكفاً، وقال: فَظَلْتُم تَفَكَّهون،وقرئ: فَظِلْتُم، أُلقيت اللام المتحركة وكانت فَظَلِلْتُم.
      وقال ابن الأَعرابي: سمعت أَبا الحسن يقول: حَسْتُ وحَسِسْتُ ووَدْتُ ووَدِدْتُ وهَمْتُ وهَمَمْتُ.
      وفي حديث عوف بن مالك: فهجمت على رجلين فلقت هل حَسْتُما من شيء؟، قالا: لا.
      وفي خبر أَبي العارِم: فنظرت هل أُحِسُّ سهمي فلم أَرَ شيئاً أَي نظرت فلم أَجده.
      وقال: لا حَساسَ من ابْنَيْ مُوقِدِ النار؛ زعموا أَن رجلين كانا يوقدان بالطريق ناراً فإِذا مرَّ بهما قوم أَضافاهم، فمرَّ بهما قوم وقد ذهبا،فقال رجل: لا حَساسَ من ابْنَيْ مُوقِدِ النار، وقيل: لا حَسَاسَ من ابني موقد النار، لا وجود، وهو أَحسن.
      وقالوا: ذهب فلان فلا حَساسَ به أَي لا يُحَسُّ به أَو لا يُحَسُّ مكانه.
      والحِسُّ والحَسِيسُ: الذي نسمعه مما يمرّ قريباً منك ولا تراه، وهو عامٌّ في الأَشياء كلها؛

      وأَنشد في صفة بازٍ: تَرَى الطَّيْرَ العِتاقَ يَظَلْنَ منه جُنُوحاً، إِن سَمِعْنَ له حَسِيسا وقوله تعالى: لا يَسْمَعُون حَسِيسَها أَي لا يسمعون حِسَّها وحركة تَلَهُّبِها.
      والحَسيسُ والحِسُّ: الحركة.
      وفي الحديث: أَنه كان في مسجد الخَيْفِ فسمع حِسَّ حَيَّةٍ؛ أَي حركتها وصوت مشيها؛ ومنه الحديث: إِن الشيطان حَسَّاس لَحَّاسٌ؛ أَي شديد الحسَّ والإَدراك.
      وما سمع له حِسّاً ولا جِرْساً؛ الحِسُّ من الحركة والجِرْس من الصوت، وهو يصلح للإِنسان وغيره؛ قال عَبْدُ مَناف بن رِبْعٍ الهُذَليّ: وللقِسِيِّ أَزامِيلٌ وغَمْغَمَةٌ،حِسَّ الجَنُوبِ تَسُوقُ الماءَ والبَرَدا والحِسُّ: الرَّنَّةُ.
      وجاءَ بالمال من حِسَّه وبِسِّه وحَسِّه وبَسِّه،وفي التهذيب: من حَسِّه وعَسِّه أَي من حيث شاءَ.
      وجئني من حَسِّك وبَسِّك؛ معنى هذا كله من حيث كان ولم يكن.
      وقال الزجاج: تأْويله جئ به من حيث تُدركه حاسَّةٌ من حواسك أَو يُدركه تَصَرُّفٌ من تَصَرٍّفِك.
      وفي الحديث أَن رجلاً، قال: كانت لي ابنة عم فطلبتُ نَفْسَها، فقالت: أَو تُعْطيني مائة دينار؟ فطلبتها من حَِسِّي وبَِسِّي؛ أَي من كل جهة.
      وحَسَّ، بفتح الحاء وكسر السين وترك التنوين: كلمة تقال عند الأَلم.
      ويقال: إِني لأَجد حِسّاً من وَجَعٍ؛ قال العَجَّاجُ: فما أَراهم جَزَعاً بِحِسِّ،عَطْفَ البَلايا المَسَّ بعد المَسِّ وحَرَكاتِ البَأْسِ بعد البَأْسِ،أَن يَسْمَهِرُّوا لضِراسِ الضَّرْسِ يسمهرّوا: يشتدوا.
      والضِّراس: المُعاضَّة.
      والضَّرْسُ: العَضُّ.
      ويقال: لآخُذَنَّ منك الشيء بِحَسٍّ أَو بِبَسٍّ أَي بمُشادَّة أَو رفق، ومثله: لآخذنه هَوْناً أَو عَتْرَسَةً.
      والعرب تقول عند لَذْعة النار والوجع الحادِّ: حَسِّ بَسِّ، وضُرِبَ فما، قال حَسٍّ ولا بَسٍّ، بالجر والتنوين،ومنهم من يجر ولا ينوَّن، ومنهم من يكسر الحاء والباء فيقول: حِسٍّ ولا بِسٍّ، ومنهم من يقول حَسّاً ولا بَسّاً، يعني التوجع.
      ويقال: اقْتُصَّ من فلان فما تَحَسَّسَ أَي ما تَحَرَّك وما تَضَوَّر.
      الأَزهري: وبلغنا أَن بعض الصالحين كان يَمُدُّ إِصْبعه إِلى شُعْلَة نار فإِذا لذعته، قال: حَسِّ حَسِّ كيف صَبْرُكَ على نار جهنم وأَنت تَجْزَعُ من هذا؟، قال الأَصمعي: ضربه فما، قال حَسِّ، قال: وهذه كلمة كانت تكره في الجاهلية، وحَسِّ مثل أَوَّهْ، قال الأَزهري: وهذا صحيح.
      وفي الحديث: أَنه وضع يده في البُرْمَة ليأْكل فاحترقت أَصابعه فقال: حَسِّ؛ هي بكسر السين والتشديد، كلمة يقولها الإِنسان إِذا أَصابه ما مَضَّه وأَحرقه غفلةً كالجَمْرة والضَّرْبة ونحوها.
      وفي حديث طلحة، رضي اللَّه عنه: حين قطعت أَصابعه يوم أُحُد؟

      ‏قال: حَسَّ، فقال رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم: لو قلت بسم اللَّه لرفعتك الملائكة والناس ينظرون.
      وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، كان ليلة يَسْري في مَسِيره إِلى تَبُوك فسار بجنبه رجل من أَصحابه ونَعَسا فأَصاب قَدَمُه قَدَمَ رسول اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، فقال: حَسِّ؛ ومنه قول العجاج، وقد تقدم.
      وبات فلانٌ بِحَسَّةٍ سَيِّئة وحَسَّةِ سَوْءٍ أَي بحالة سَوْءٍ وشدّة، والكسر أَقيس لأَن الأَحوال تأْتي كثيراً على فِعْلَة كالجِيْئَةِ والتَّلَّةِ والبِيْئَةِ.
      قال الأَزهري: والذي حفظناه من العرب وأَهل اللغة: بات فلان بجيئة سوء وتلة سوء وبيئة سوء، قال: ولم أَسمع بحسة سوء لغير الليث.
      وقال اللحياني: مَرَّتْ بالقوم حَواسُّ أَي سِنُونَ شِدادٌ.
      والحَسُّ: القتل الذريع.
      وحَسَسْناهم أَي استَأْصلناهم قَتْلاً.
      وحَسَّهم يَحُسُّهم حَسّاً: قتلهم قتلاً ذريعاً مستأْصلاً.
      وفي التنزيل العزيز: إِذ تَحُسُّونهم بإِذنه؛ أَي تقتلونهم قتلاً شديداً، والاسم الحُساسُ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وقال أَبو إِسحق: معناه تستأْصلونهم قتلاً.
      يقال: حَسَّهم القائد يَحُسُّهم حَسّاً إِذا قتلهم.
      وقال الفراء: الحَسُّ القتل والإِفناء ههنا.
      والحَسِيسُ؛ القتيل؛ قال صَلاءَةُ بن عمرو الأَفْوَهُ: إِنَّ بَني أَوْدٍ هُمُ ما هُمُ،للحَرْبِ أَو للجَدْبِ، عامَ الشُّمُوسْ يَقُونَ في الجَحْرَةِ جِيرانَهُمْ،بالمالِ والأَنْفُس من كل بُوسْ نَفْسِي لهم عند انْكسار القَنا،وقد تَرَدَّى كلُّ قِرْنٍ حَسِيسْ الجَحْرَة: السنة الشديدة.
      وقوله: نفْسي لهم أَي نفسي فداء لهم فحذف الخبر.
      وفي الحديث: حُسُّوهم بالسيف حَسّاً؛ أَي استأْصلوهم قتلاً.
      وفي حديث علي: لقد شَفى وحاوِح صَدْري حَسُّكم إِياهم بالنِّصال.
      والحديث الآخر: كما أَزالوكم حَسّاً بالنصال، ويروى بالشين المعجمة.
      وجراد محسوسٌ: قتلته النار.
      وفي الحديث: أَنه أُتِيَ بجراد مَحْسوس.
      وحَسَّهم يَحُسُّهم: وَطِئَهم وأَهانهم.
      وحَسَّان: اسم مشتق من أَحد هذه الأَشياءِ؛ قال الجوهري: إِن جعلته فَعْلانَ من الحَسِّ لم تُجْره، وإِن جعلته فَعَّالاً من الحُسْنِ أَجريته لأَن النون حينئذ أَصلية.
      والحَسُّ: الجَلَبَةُ.
      والحَسُّ: إِضْرار البرد بالأَشياء.
      ويقال: أَصابتهم حاسَّة من البرد.
      والحِسُّ: برد يُحْرِق الكلأَ، وهو اسم، وحَسَّ البَرْدُ.
      والكلأَ يَحُسُّه حَسّاً، وقد ذكر أَن الصاد لغة؛ عن أَبي حنيفة.
      ويقال: إِن البرد مَحَسَّة للنبات والكلإِ، بفتح الجيم، أَي يَحُسُّه ويحرقه.
      وأَصابت الأَرضَ حاسَّةٌ أَي بَرْدٌ؛ عن اللحياني، أَنَّته على معنى المبالغة أَو الجائحة.
      وأَصابتهم حاسَّةٌ: وذلك إِذا أَضرَّ البردُ أَو غيره بالكلإِ؛ وقال أَوْسٌ: فما جَبُنُوا أَنَّا نَشُدُّ عليهمُ،ولكن لَقُوا ناراً تَحُسُّ وتَسْفَع؟

      ‏قال الأَزهري: هكذا رواه شمر عن ابن الأَعرابي وقال: تَحُسُّ أَي تُحْرِقُ وتُفْني، من الحاسَّة، وهي الآفة التي تصيب الزرع والكلأَ فتحرقه.
      وأَرض مَحْسوسة: أَصابها الجراد والبرد.
      وحَسَّ البردُ الجرادَ: قتله.
      وجراد مَحْسُوس إِذا مسته النار أَو قتلته.
      وفي الحديث في الجراد: إِذا حَسَّه البرد فقتله.
      وفي حديث عائشة: فبعثت إِليه بجراد مَحْسُوس أَي قتله البرد، وقيل: هو الذي مسته النار.
      والحاسَّة: الجراد يَحُسُّ الأَرض أَي يأْكل نباتها.
      وقال أَبو حنيفة: الحاسَّة الريح تَحْتِي التراب في الغُدُرِ فتملؤها فيَيْبَسُ الثَّرَى.
      وسَنَة حَسُوس إِذا كانت شديدة المَحْل قليلة الخير.
      وسنة حَسُوس: تأْكل كل شيء؛ قال: إِذا شَكَوْنا سَنَةً حَسُوسا،تأْكلُ بَعْدَ الخُضْرَةِ اليَبِيسا أَراد تأْكل بعد الأَخضر اليابس إِذ الخُضرة واليُبْسُ لا يؤكلان لأَنهما عَرَضانِ.
      وحَسَّ الرأْسَ يَحُسُّه حَسّاً إِذا جعله في النار فكلما شِيطَ أَخذه بشَفْرَةٍ.
      وتَحَسَّسَتْ أَوبارُ الإِبل: تَطَايَرَتْ وتفرّقت.
      وانْحَسَّت أَسنانُه: تساقطت وتَحاتَّتْ وتكسرت؛

      وأَنشد للعجاج: في مَعْدِنِ المُلْك الكَريمِ الكِرْسِ،ليس بمَقْلوع ولا مُنْحَسّ؟

      ‏قال ابن بري: وصواب إِنشاد هذا الرجز بمعدن الملك؛ وقبله: إِن أَبا العباس أَولَى نَفْسِ وأَبو العباس هو الوليد بن عبد الملك، أَي هو أَولى الناس بالخلافة وأَولى نفس بها، وقوله: ليس بمقلوع ولا منحس أَي ليس بمحوّل عنه ولا مُنْقَطِع.
      الأَزهري: والحُساسُ مثل الجُذاذ من الشيء، وكُسارَةُ الحجارة الصغار حُساسٌ؛ قال الراجز يذكر حجارة المنجنيق: شَظِيَّة من رَفْضَّةِ الحُساسِ،تَعْصِفُ بالمُسْتَلْئِم التَّرَّاسِ والحَسُّ والاحْتِساسُ في كل شيء: أَن لا يترك في المكان شيء.
      والحُساس: سمك صِغار بالبحرين يجفف حتى لا يبقى فيه شيء من مائه، الواحدة حُساسَة.
      قال الجوهري: والحُساس، بالضم، الهِفُّ، وهو سمك صغار يجفف.
      والحُساسُ: الشُّؤْمُ والنَّكَدُ.
      والمَحْسوس: المشؤوم؛ عن اللحياني.
      ابن الأَعرابي: الحاسُوس المشؤوم من الرجال.
      ورجل ذو حُساسٍ: ردِيء الخُلُقِ؛ قال: رُبَّ شَريبٍ لك ذي حُساسِ،شَرابُه كالحَزِّ بالمَواسِي فالحُساسُ هنا يكون الشُّؤْمَ ويكون رَداءة الخُلُق.
      وقال ابن الأَعرابي وحده: الحُساسُ هنا القتل، والشريب هنا الذي يُوارِدُك على الحوض؛ يقول: انتظارك إِياه قتل لك ولإِبلك.
      والحِسُّ: الشر؛ تقول العرب: أَلْحِقِ الحِسَّ بالإِسِّ؛ الإِسُّ هنا الأَصل، تقول: أَلحق الشر بأَهله؛ وقال ابن دريد: إِنما هو أَلصِقوا الحِسَّ بالإِسِّ أَي أَلصقوا الشر بأُصول من عاديتم.
      قال الجوهري: يقال أَلْحِقِ الحِسَّ بالإِسِّ، معناه أَلحق الشيء بالشيء أَي إِذا جاءَك شيء من ناحية فافعل مثله.
      والحِسُّ: الجَلْدُ.
      وحَسَّ الدابة يَحُسُّها حَسّاً: نفض عنها التراب، وذلك إِذا فَرْجَنها بالمِحَسَّة أَي حَسَّها.
      والمِحَسَّة، بكسر الميم: الفِرْجَوْنُ؛ ومنه قول زيد بن صُوحانَ حين ارْتُثَّ يوم الجمل: ادفنوني في ثيابي ولا تَحُسُّوا عني تراباً أَي لا تَنْفُضوه، من حَسَّ الدابة، وهو نَفْضُكَ التراب عنها.
      وفي حديث يحيى بن عَبَّاد: ما من ليلة أَو قرية إِلا وفيها مَلَكٌ يَحُسُّ عن ظهور دواب الغزاة الكَلالَ أَي يُذْهب عنها التَّعَب بَحسِّها وإِسقاط التراب عنها.
      قال ابن سيده: والمِحَسَّة، مكسورة، ما يُحَسُّ به لأَنه مما يعتمل به.
      وحَسَسْتُ له أَحِسُّ، بالكسر، وحَسِسْتُ حَِسّاً فيهما: رَقَقْتُ له.
      تقول العرب: إِن العامِرِيَّ ليَحِسَّ للسَّعْدِي، بالكسر، أَي يَرِقُّ له، وذلك لما بينهما من الرَّحِم.
      قال يعقوب:، قال أَبو الجَرَّاحِ العُقَيْلِيُّ ما رأَيت عُقيليّاً إِلا حَسَسْتُ له؛ وحَسِسْتُ أَيضاً، بالكسر: لغة فيه؛ حكاها يعقوب، والاسم الحَِسُّ؛ قال القُطامِيُّ: أَخُوكَ الذي تَملِكُ الحِسَّ نَفْسُه،وتَرْفَضُّ، عند المُحْفِظاتِ، الكتائِفُ ويروى: عند المخطفات.
      قال الأَزهري: هكذا روى أَبو عبيد بكسر الحاء،ومعنى هذا البيت معنى المثل السائر: الحَفائِظُ تُحَلِّلُ الأَحْقادَ، يقول: إِذا رأَيتُ قريبي يُضام وأَنا عليه واجدٌ أَخرجت ما في قلبي من السَّخِيمة له ولم أَدَعْ نُضْرَته ومعونته، قال: والكتائف الأَحقاد، واحدتها كَتِيفَة.
      وقال أَبو زيد: حَسَسْتُ له وذلك أَن يكون بينهما رَحِمٌ فَيَرِقَّ له، وقال أَبو مالك: هو أَن يتشكى له ويتوجع، وقال: أَطَّتْ له مني حاسَّةُ رَحِم.
      وحَسَِسْتُ له حَِسّاً: رَفَقْتُ؛ قال ابن سيده: هكذا وجدته في كتاب كراع، والصحيح رَقَقْتُ، على ما تقدم.
      الأَزهري: الحَسُّ العَطْفُ والرِّقَّة، بالفتح؛

      وأَنشد للكُمَيْت: هل مَنْ بكى الدَّارَ راجٍ أَن تَحِسَّ له،أَو يُبْكِيَ الدَّارَ ماءُ العَبْرَةِ الخَضِلُ؟ وفي حديث قتادة، رضي اللَّه عنه: إِن المؤمن ليَحِسُّ للمنافق أَي يأْوي له ويتوجع.
      وحَسِسْتُ له، بالفتح والكسر، أُحِسُّ أَي رَقَقْتُ له.
      ومَحَسَّةُ المرأَة: دُبُرُها، وقيل: هي لغة في المَحَشَّة.
      والحُساسُ: أَن يضع اللحم على الجَمْرِ، وقيل: هو أَن يُنْضِجَ أَعلاه ويَتْرُكَ داخِله، وقيل: هو أَن يَقْشِرَ عنه الرماد بعد أَن يخرج من الجمر.
      وقد حَسَّه وحَسْحَسَه إِذا جعله على الجمر، وحَسْحَسَتُه صوتُ نَشِيشِه، وقد حَسْحَسَتْه النار، ابن الأَعرابي: يقال حَسْحَسَتْه النارُ وحَشْحَشَتْه بمعنى.
      وحَسَسْتُ النار إِذا رددتها بالعصا على خُبْزَة المَلَّةِ أَو الشِّواءِ من نواحيه ليَنْضَجَ؛ ومن كلامهم:، قالت الخُبْزَةُ لولا الحَسُّ ما باليت بالدَّسِّ.
      ابن سيده: ورجل حَسْحاسٌ خفيف الحركة، وبه سمي الرجل.
      قال الجوهري: وربما سَمَّوا الرجلَ الجواد حَسْحاساً؛ قال الراجز: مُحِبَّة الإِبْرام للحَسْحاسِ وبنو الحَسْحَاسِ: قوم من العرب.
      "
  23. حَرَقَهُ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ حَرَقَهُ: بَرَدَهُ، وحَكَّ بَعْضَهُ ببعضٍ،
      ـ حَرَقَ نابَهُ يَحْرُقُهُ ويَحْرِقُهُ: سَحَقَهُ حتى سُمِعَ له صَريفٌ.
      ـ حارِقَتانِ: رُؤوسُ الفَخِذَيْنِ في الوَرِكَينِ، أو عَصَبَتَانِ في الوَرِكِ.
      ـ مَحْروقُ: الذي زالَ وَرِكُهُ، والسَّفُّودُ.
      ـ حارِقَةُ: النارُ، والمرأةُ الضَّيِّقَةُ المَلاقِي، والتي تَثْبُتُ للرجُلِ على شِقِّها، والتي تَغْلِبُها الشَّهْوَةُ حتى تَحْرُقَ أنْيابَها بعضَها على بعضٍ إشْفاقاً من أن تَبْلُغَ الشَّهْوَةُ بها الشَّهيقَ أو النَّخيرَ، أو التي تُكْثِرُ سَبَّ جاراتِها، والنِكاحُ على الجَنْبِ، أو الإِبْراكُ.
      ـ امرأةٌ حاروقٌ: نَعْتٌ مَحمودٌ لها عندَ الجِماعِ.
      ـ حِرْقُ: شِمْراخُ الفُحَّالِ يُلْقَحُ به،
      ـ حَرَقُ: النارُ، أَو لَهَبُها، وأثَرُ احْتِراقٍ من دَقِّ القَصَّارِ ونَحْوِهِ في الثوب.
      ـ عمامَةٌ حَرَقانِيَّةٌ: على لَوْنِ ما أحْرَقَتْه النارُ.
      ـ حَرِقَ شَعَرُهُ: تَقَطَّعَ ونَسَلَ، فهو حَرِقُ الشَّعَرِ.
      ـ حَرِقُ: الرجُلُ المُتَشَقِّقُ الأطْرافِ،
      ـ حَرِقُ من السَّحابِ: الشَّديدُ البَرْقِ.
      ـ حَرُوقُ وحَرُّوقُ وحَرُوقَاءُ وحُرَاقَةُ وحُرَاقُ وحُرَّاقَةُ وحُرَّاقُ، أو حُرَّاقَةُ لحنٌ: ما يَقَعُ فيه النارُ عند القَدْحِ.
      ـ حَرَاقُ: اسمُ رجُلٍ.
      ـ حُرَاقُ وحُرَّاقُ من المِياهِ: الشَّديدُ الملُوحَةِ،
      ـ حُرَاقُ من الخَيْلِ: العَدَّاءُ، ومن يُفْسِدُ في كلِّ شيءٍ، كالحِراقِ، والجُشْنُ الذي يُلْقَحُ به النَّخْلُ، كالحِرْقِ والحِراقِ، والحَرَقِ، والحَروقُ والحُروقُ.
      ـ نارٌ حِراقٌ: لا تُبْقِي شيئاً.
      ـ رَمْيٌ حِراقٌ: شَديدٌ.
      ـ في جَوْفِهِ حَرْقَةٌ وحُرْقَةٌ وحَريقَةٌ: حَرارَةٌ.
      ـ حَرَّاقاتُ: مواضِعُ القَلاَّيينَ والفَحَّامينَ، وسُفُنٌ بالبَصْرَةِ، وفيها مَرامِي نيرانٍ يُرْمَى بها العَدُوُّ.
      ـ حُرْقَةُ: اسمٌ من الاحْتِراقِ، كالحَرِيقِ، وحَيٌّ من قُضاعَةَ.
      ـ حُرَقَةُ: بِنتُ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ،
      ـ حُرَقَةُ من السُّيوفِ: الماضِيَةُ، كالحُرَّاقةِ والحَاروقَةُ.
      ـ حُرْقَتانِ: تَيْمٌ وسَعْدٌ ابْنا قَيْسِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ المنذِرِ بن عُكابَةَ، والِدَتُهُما: بنْتُ النُّعْمانِ.
      ـ العَلاءُ بنُ عبدِ الرحمنِ الحُرَقِيُّ، مَوْلَى الحُرَقَةِ: تابِعِيٌّ.
      ـ حَريقَةُ وحَروقَةُ: طَعامٌ أغْلَظُ من الحَساءِ، أو ماءٌ يُذَرُّ عليه دَقيقٌ قَليلٌ فَيَنْتَفِخُ عندَ الغَلَيانِ.
      ـ أحْرَقَها: اتَّخَذَها.
      ـ حُرْقانُ: اصْطِكاكُ الفَخِذَيْن.
      ـ حُرَيْقُ: أخُو حُرَقَةَ.
      ـ حَرْقُوَةُ: أعْلَى اللَّهاةِ من الحَلْقِ.
      ـ رجلٌ حُرَقْرِيقَةٌ: حديدٌ.
      ـ حارِقُ: سِنُّ السَّبُعِ.
      ـ حَرَقَهُ بالنارِ يَحْرِقُهُ، وأحْرَقَهُ وحَرَّقَهُ: بمعنًى، فاحْتَرَقَ وتَحَرَّقَ.
      ـ مُحَرِّقُ: صَنَمٌ لبَكْرِ بنِ وائلٍ، وابنُ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ، والشاعِرُ اللَّخْمِيُّ، وعُمارةُ بنُ عبدٍ الشاعِرُ المَدَنِيُّ، وعَمْرُو بنُ هِنْدٍ، لأنه حَرَّقَ مئَةً من بني تَميمٍ، والحَارِثُ بنُ عَمْرٍو، ومَلِكُ الشأمِ، لأنه أوّلُ من حَرَّقَ العَرَب في دِيارِهِم، فهم يُدْعَوْنَ: آلَ مُحَرِّقٍ، وامْرُؤُ القَيْسِ بنُ عَمْرٍو، وهو المرادُ في قولِ الأَسْوَدِ بنِ يَعْفُرَ: ماذا أُؤَمِّلُ بعدَ آلِ مُحَرِّقٍ **** تَرَكوا مَنازِلَهُمْ وبعْدَ إيادِ
      ـ مُحَرَّقَةُ: قرية باليَمامةِ.
      ـ حَرَّقَ المَرْعَى الإِبِلَ: عَطَّشَها.
      ـ حارَقَها: جامَعَها على الجَنْبِ.
  24. حَدِيَ (المعجم القاموس المحيط)
    • ـ حَدِيَ بالمكانِ، حَدًى: لَزِمَه فلم يَبْرَحْ.
      ـ حُدَيٌّ: اسمٌ.
      ـ أحْدَى: تَعَمَّدَ شيئاً، كتَحَدَّاه.
      ـ حُدَيَّا: المُنازَعَةُ، والمُباراةُ، وقد تَحَدَّى،
      ـ حُدَيَّا من الناسِ: واحِدُهم.
      ـ أنا حُدَيَّاكَ: ابْرُزْ لي وحْدَكَ.
      ـ لا أفْعَلُهُ حَدَا الدَّهْرِ: أبَداً.
  25. حدا الحادي (المعجم عربي عامة)
    • رفع صوته بالحُداء (الغناء للإبل).


معنى الإحسائي في قاموس معاجم اللغة

Advertisements
Advertisements


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: