وصف و معنى و تعريف كلمة الإخصائي:


الإخصائي: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (إ) و خاء (خ) و صاد (ص) و ألف (ا) و ياء همزة (ئ) و ياء (ي) .




معنى و شرح الإخصائي في معاجم اللغة العربية:



الإخصائي

جذر [خصائ]

  1. الأخصائي
    • موظف متخصص في حقل من حقول المعرفة
      المجال : الادارة

    المعجم: عربي عامة

  2. الأخصائي
    • موظف متخصص في حقل من حقول المعرفة
      (مصطلحات عمل)

    المعجم: عربي عامة

,
  1. خَريدُ
    • ـ خَريدُ وخَريدَةُ وخَرودُ : البِكْرُ لم تُمْسَسْ ، أو الخَفِرَةُ الطَّويلَةُ السُّكوتِ ، الخافِضةُ الصَّوْتِ المُتَسَتِّرَةُ ، الجمع : خَرائِدُ وخُرُدٌ . وقد خَرِدَتْ وتَخَرَّدَتْ .
      ـ صَوْتٌ خَريدٌ : لَيِّنٌ عليه أثَرُ الحياءِ .
      ـ خَرْدٌ : لَقَبُ سَعْدِ بنِ زَيْدِ مَناةَ ،
      ـ خَرَدٌ : طُولُ السُّكوتِ ، كالإِخْراد .
      ـ خَريدَةُ : اللُّؤْلُؤَةُ لم تُثْقَبْ .
      ـ أخْرَدَ : اسْتَحْيَا ،
      ـ أخْرَدَ إلى اللَّهْوِ : مالَ ، وسَكَتَ من ذُلٍّ لا حياءٍ .


    المعجم: القاموس المحيط

  2. الإخْذةُ
    • الإخْذةُ : الأَخْذ . والجمع : إِخاذٍّ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. الإخْرِيطُ
    • الإخْرِيطُ : نباتٌ من أطيب الحَمْضَ يَخْرُط الإبل ، أَي يرقِّق سَلْحَها .
      وقيل هو كُرَّاثُ المائدة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. الإخْشِيد
    • الإخْشِيد : لقب ملوك فرغانة ، ومعناه : ملك الملوك .
      و الإخْشِيد لقب محمد بن طُغج الذي تولى إمارة مصر عام 326 هـ الإخْشِيد 937 م ، لأن آباءه من ملوك فرغانة .


    المعجم: المعجم الوسيط

  5. الإخصاب التّهجينيّ
    • ( حي ) إخصاب بأكثر من مشيج من أفراد مختلفين ، وأحيانًا من أنواع مختلفة ، إخصاب يقوم على توحيد أمشاج أفراد من أنواع أو أجناس مختلفة .

    المعجم: عربي عامة

  6. الإخصاب الذّاتيّ
    • ( حي ) تلقيح مباشر لبويضات الزَّهرة بلقاح الزهرة ذاتها .

    المعجم: عربي عامة

  7. الإِخْصَابُ
    • الإِخْصَابُ الإِخْصَابُ ( في علم الأَحياء ) : اندماج الخليّة المذكَّرةِ في الخليّة المؤَنَّثة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. خلط
    • " خَلَطَ الشيء بالشيء يَخْلِطُه خَلْطاً وخَلَّطَه فاخْتَلَطَ : مَزَجَه واخْتَلَطا .
      وخالطَ الشيءَ مُخالَطة وخِلاطاً : مازَجَه .
      والخِلْطُ : ما خالَطَ الشيءَ ، وجمعه أَخْلاطٌ .
      والخِلْطُ : واحد أَخْلاطِ الطِّيب .
      والخِلْطُ : اسم كلّ نوع من الأَخْلاطِ كأَخْلاطِ الدّواء ونحوه .
      وفي حديث سعد : وإِن كان أَحدُنا ليَضَعُ كما تضعُ الشاةُ ما له خِلْطٌ أَي لا يَخْتَلِطُ نَجْوُهُم بعضُه ببعض لجَفافِه ويُبْسِه ، فإِنهم كانوا يأْكلون خبز الشعير وورقَ الشجر لفقرهم وحاجتهم .
      وأَخْلاطُ الإِنسان : أَمْزِجَتُه الأَربعة .
      وسَمْنٌ خَلِيطٌ : فيه شَحْم ولَحْم .
      والخَلِيطُ من العَلَفِ : تِبن وقَتٌّ ، وهو أَيضاً طين وتِبن يُخْلَطانِ .
      ولبَن خَلِيطٌ : مختلط من حُلو وحازِر .
      والخَلِيطُ : أَن تُحْلَب الضأْنُ على لبن المِعْزى والمِعزى على لبَن الضأْنِ ، أَو تحلب الناقةُ على لبن الغنم .
      وفي حديث النبيذِ : نهى عن الخَلِيطَيْنِ في الأَنْبِذة ، وهو أَن يجمع بين صِنْفين تمر وزبيب ، أَو عنب ورُطَب .
      الأَزهري : وأَما تفسير الخليطين الذي جاء في الأَشربة وما جاء من النهي عن شُرْبه فهو شَراب يتخذ من التمر والبُسْر أَو من العنب والزبيب ، يريد ما يُنْبَذُ من البسر والتمر معاً أَو من الزبيب والعنب معاً ، وإِنما نهى عن ذلك لأَن الأَنواع إِذا اختلفت في الانتباذ كانت أَسرَعَ للشدَّة والتخمير ، والنبيذُ المعمول من خَلِيطَيْن ذهب قوم إِلى تحريمه وإِن لم يُسكر ، أَخذاً بظاهر الحديث ، وبه ، قال مالك وأَحمد وعامّة المحدّثين ، قالوا : من شربه قبل حدوث الشدّة فيه فهو آثمٌ من جهة واحدة ، ومن شربه بعد حدوثها فيه فهو آثمٌ من جهتين : شربِ الخَلِيطيْن وشُربِ المُسْكِر ؛ وغيرُهم رَخَّص فيه وعللوا التحريم بالإِسْكار .
      وفي الحديث : ما خالَطَتِ الصدَقةُ مالاً إِلا أَهْلَكَتْه ، قال الشافعي : يعني أَنّ خِيانةَ الصدَقةِ تُتْلِفُ المالَ المَخْلُوطَ بها ، وقيل : هو تَحْذِير للعمَّال عن الخيانة في شيء منها ، وقيل : هو حَثٌّ على تعجيل أَداء الزكاة قبل أَن تُخْلَطَ بماله .
      وفي حديث الشُّفْعَةِ : الشَّرِيكُ أَوْلى من الخَلِيطِ ، والخَلِيطُ أَولى من الجارِ ؛ الشرِيكُ : المُشارِكُ في الشُّيوعِ ، والخَلِيطُ : المُشاركُ في حُقوقِ المِلك كالشِّرْبِ والطريق ونحو ذلك .
      وفي الحديث : أَن رجلين تقدّما إِلى مُعاوِيةَ فادَّعَى أَحدهما على صاحبه مالاً وكان المُدَّعي حُوَّلاً قُلَّباً مِخْلَطاً ؛ المِخْلَطُ ، بالكسر : الذي يَخْلِطُ الأَشْياء فيُلَبِّسُها على السامعين والناظرين .
      والخِلاط : اخْتِلاطُ الإِبِل والناسِ والمَواشي ؛

      أَنشد ثعلب : يَخْرُجْنَ من بُعْكُوكةِ الخِلاطِ وبها أَخْلاطٌ من الناس وخَلِيطٌ وخُلَيْطى وخُلَّيْطى أَي أَوْباشٌ مُجْتَمِعُون مُخْتَلِطُون ، ولا واحد لشيء من ذلك .
      وفي حديث أَبي سعيد : كنا نُرْزَقُ تَمْرَ الجَمْعِ على عَهْدِ رسولِ اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، وهو الخِلْطُ من التمر أَي المُخْتَلِطُ من أَنْواعِ شَتَّى .
      وفي حديث شريح : جاءه رجل فقال : إِنِّي طلقت امرأَتي ثلاثاً وهي حائض ، فقال : أَما أَنا فلا أَخْلِطُ حَلالاً بحَرامٍ أَي لا أَحْتَسِبُ بالحَيْضةِ التي وقع فيها الطلاقُ من العِدّةِ ، لأَنها كانت له حلالاً في بعض أَيام الحيضة وحراماً في بعضها .
      ووقع القومُ في خُلَيْطى وخُلَّيْطى مثال السُّمَّيْهى أَي اخْتِلاطٍ فاختلط عليهم أَمرُهم .
      والتخْلِيطُ في الأَمْرِ : الإِفْسادُ فيه .
      ويقال للقوم إِذا خَلَطُوا مالَهم بعضَه ببعض : خُلَّيْطى ؛

      وأَنشد اللحياني : وكُنَّا خُلَيطى في الجِمالِ ، فراعني جِمالي تُوالى وُلَّهاً من جِمالِك ومالُهم بينهم خِلِّيطى أَي مُخْتَلِط .
      أَبو زيد : اخْتَلَطَ الليلُ بالتُّرابِ إِذا اختلطَ على القوم أَمرهم واختلط المَرْعِيُّ بالهَمَلِ .
      والخِلِّيطى : تَخْلِيطُ الأَمْرِ ، وإِنه لَفي خُلَّيْطى من أَمرِه ؛ قال أَبو منصور : وتخفف اللام فيقال خُلَيْطى .
      وفي حديث النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، أَنه ، قال : لا خِلاطَ ولا شِناقَ في الصدقة .
      وفي حديث آخر : ما كان من خَلِيطَيْنِ فإِنهما يتراجَعانِ بينهما بالسَّوِيّةِ ؛ قال الأَزهري : كان أَبو عبيد فسّر هذا الحديث في كتاب غريب الحديث فَثَبَّجَه ولم يُفَسِّرُه على وجهه ، ثم جَوَّدَ تفسيره في كتاب الأَمْوالِ ، قال : وفسره على نحو ما فسّره الشافعي ، قال الشافعيّ : الذي لا أَشُكّ فيه أَن الخَلِيطَيْنِ الشريكان لن يقتسما الماشية ، وتراجُعُهما بالسويّة أَن يكونا خليطين في الإِبل تجب فيها الغنم فتوجد الإِبل في يد أَحدهما ، فتؤخذ منه صدقتُها فيرجع على شريكه بالسوية ، قال الشافعيّ : وقد يكون الخليطان الرجلين يتخالطان بماشيتهما ، وإِن عرف كل واحد منهما ماشيته ، قال : ولا يكونان خليطين حتى يُرِيحا ويُسَرِّحا ويَسْقِيا معاً وتكونَ فُحولُهما مُخْتَلِطةً ، فإِذا كانا هكذا صَدّقا صدقةَ الواحد بكل حال ، قال : وإِن تفرَّقا في مُراحٍ أَو سَقْيٍ أَو فُحولٍ فليسا خَليطين ويُصَدِّقانِ صدقةَ الاثنين ، قال : ولا يكونان خليطين حتى يحول عليهما حَوْلٌ من يومَ اخْتَلطا ، فإِذا حال عليهما حول من يومَ اختلطا زَكَّيا زكاةَ الواحد ؛ قال الأَزهري : وتفسير ذلك أَن النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، أَوجب على مَن مَلك أَربعين شاة فحال عليها الحولُ ، شاةً ، وكذلك إِذا ملك أَكثر منها إِلى تمام مائة وعشرين ففيها شاة واحدة ، فإِذا زادت شاةٌ واحدة على مائة وعشرين ففيها شاتان ، ولو أَن ثلاثة نفر ملكوا مائة وعشرين لكل واحد منهم أَربعون شاة ، ولم يكونوا خُلَطاء سنةً كاملة ، فعلى كل واحد منهم شاة ، فإِذا صاروا خلطاء وجمعوها على راع واحد سنة فعليهم شاة واحدة لأَنهم يصدّقون إِذا اخْتَلَطُوا ، وكذلك ثلاثة نفر بينهم أَربعون شاة وهم خلطاء ، فإن عليهم شاة كأَنّه ملكها رجل واحد ، فهذا تفسير الخلطاء في المواشي من الإِبل والبقر والغنم .
      وقوله عزّ وجلّ : وإِن كثيراً من الخلطاء ليَبْغي بعضُهم على بعض إِلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ؛ فالخُلَطاء ههنا الشُّرَكاء الذين لا يَتَمَيَّزُ مِلْكُ كل واحد من مِلْكِ صاحبه إِلا بالقِسْمة ، قال : ويكون الخلطاء أَيضاً أَن يخلطوا العين المتميز بالعين المتميز كما فسر الشافعي ، ويكونون مجتمعين كالحِلَّةِ يكون فيها عشرة أَبيات ، لصاحب كل بيت ماشيةٌ على حدة ، فيجمعون مواشِيَهم على راعٍ واحد يرعاها معاً ويَسْقِيها معاً ، وكلّ واحد منهم يعرف ماله بسِمَته ونِجارِه .
      ابن الأَثير : وفي حديث الزكاة أَيضاً : لا خِلاطَ ولا وِراطَ ؛ الخِلاطُ : مصدر خالَطه يُخالِطُه مُخالَطةً وخِلاطاً ، والمراد أَن يَخْلِطَ رجل إِبله بإِبل غيره أَو بقره أَو غنمه ليمنع حق اللّه تعالى منها ويَبْخَسَ المُصَدِّقَ فيما يجب له ، وهو معنى قوله في الحديث الآخر : لا يُجْمَعُ بين متفرِّقٍ ولا يُفَرَّقُ بين مُجتمع خشيةَ الصدقة ، أَما الجمع بين المتفرِّق فهو الخِلاط ، وذلك أَن يكون ثلاثة نفر مثلاً لكل واحد أَربعون شاة ، فقد وجب على كل واحد منهم شاةٌ ، فإِذا أَظَلَّهم المُصَدِّقُ جمعوها لئلا يكون عليهم فيها إِلا شاةٌ واحدة ، وأَما تفريقُ المجتمع فأَن يكون اثنان شريكان ولكل واحد منهما مائة شاةٍ وشاةٌ فيكون عليهما في مالهما ثلاث شياه ، فإِذا أَظَلَّهما المصدِّق فرَّقا غنمهما فلم يكن على كل واحد إِلا شاة واحدة ، قال الشافعي : الخطابُ في هذا للمُصدّقِ ولربِّ المال ، قال : فالخَشْيَةُ خَشْيَتانِ : خَشْيةُ السّاعي أَن تقلّ الصدقةُ ، وخشْيةُ ربِّ المال أَن يقلَّ مالُه ، فأُمر كلّ واحد منهما أَن لا يُحْدِثَ في المال شيئاً من الجمع والتفريق ؛ قال : هذا على مذهب الشافعي إِذ الخُلْطةُ مؤثِّرة عنده ، وأَما أَبو حنيفة فلا أَثر لها عنده ، ويكون معنى الحديث نفي الخِلاطِ لنفي الأَثر كأَنه يقول لا أَثر للخُلْطةِ في تقليل الزكاة وتكثيرها .
      وفي حديث الزكاة أَيضاً : وما كان من خَليطَيْنِ فإِنهما يَتراجَعانِ بينهما .
      بالسويَّةِ ؛ الخَلِيطُ : المُخالِط ويريد به الشريك الذي يَخْلِط ماله بمال شريكه ، والتراجع بينهما هو أَن يكون لأَحدهما مثلاً أَربعون بقرة وللآخر ثلاثون بقرة ومالهما مختلط ، فيأْخذ الساعي عن الأَربعين مُسِنّةً وعن الثلاثين تَبِيعاً ، فيرجع باذِلُ المسنَّةِ بثلاثة أَسْباعها على شريكه ، وباذل التَّبيعِ بأَربعة أَسْباعه على شريكه لأَن كل واحد من السنَّين واجب على الشيوع ، كأَنَّ المال ملك واحد ، وفي قوله بالسوية دليل على أَن الساعيَ إِذا ظلم أَحدهما فأَخذ منه زيادة على فرضه فإِنه لا يرجع بها على شريكه ، وإِنما يَضْمَنُ له قِيمةَ ما يَخُصُّه من الواجب دون الزيادة ، وفي التراجع دليل على أَن الخُلطة تصح مع تمييز أَعْيان الأَموال عند من يقول به ، والذي فسره ابن سيده في الخلاط أَن يكون بين الخليطين مائة وعشرون شاة ، لأَحدهما ثمانون وللآخر أَربعون ، فإِذا أَخذ المُصَدِّقُ منها شاتين ردّ صاحبُ الثمانين على ربّ الأَربعين ثلثَ شاة ، فيكون عليه شاةٌ وثلث ، وعلى الآخر ثلثا شاة ، وإِن أَخذ المُصَدّق من العشرين والمائة شاةً ، واحدة ردّ صاحبُ الثمانين على ربّ الأَربعين ثلث شاة ، فيكون عليه ثلثا شاة وعلى الآخر ثلثُ شاة ، قال : والوِراطُ الخديعةُ والغِشُّ .
      ابن سيده : رجل مِخْلَطٌ مِزْيَلٌ ، بكسر الميم فيهما ، يُخالِطُ الأُمور ويُزايِلُها كما يقال فاتِقٌ راتِقٌ ، ومِخْلاطٌ كمِخْلطٍ ؛

      أَنشد ثعلب : يُلِحْنَ مِن ذِي دَأَبٍ شِرواطِ ، صاتِ الحُداء شَظِفٍ مِخْلاطِ وخلَط القومَ خَلْطاً وخالَطَهم : داخَلهم .
      وخَليطُ الرجل : مُخالطُه .
      وخَلِيطُ القوم : مُخالطهم كالنَّديم المنادِمِ ، والجَلِيسِ المُجالِسِ ؛ وقيل : لا يكون إِلا في الشركة .
      وقوله في التنزيل : وإِنّ كثيراً من الخُلَطاء ؛ هو واحد وجمع .
      قال ابن سيده : وقد يكون الخَليطُ جمعاً .
      والخُلْطةُ ، بالضم : الشِّرْكة .
      والخِلْطةُ ، بالكسر : العِشْرةُ .
      والخَلِيطُ : القوم الذين أَمْرُهم واحد ، والجمعُ خُلَطاء وخُلُطٌ ؛ قال الشاعر : بانَ الخَلِيطُ بسُحْرةٍ فتَبَدَّدُوا وقال الشاعر : إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فانْصَرَمُوا ، قال ابن بري صوابه : إِنَّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البَيْنَ فانْجَرَدُوا ، وأَخْلَفُوك عِدَى الأَمْرِ الذي وَعَدُوا ويروى : فانْفَرَدُوا ؛

      وأَنشد ابن بري هذا المعنى لجماعة من شعراء العرب ؛، قال بسَّامَةُ بن الغَدِير : إِنّ الخَلِيطَ أَجَدُّوا البين فابْتَكَرُوا لِنِيَّة ، ثم ما عادُوا ولا انْتَظَرُوا وقال ابن مَيّادةَ : إِن الخليط أَجدُّوا البين فانْدَفَعُوا ، وما رَبُوا قَدَرَ الأَمْرِ الذي صَنَعُوا وقال نَهْشَلُ بن حَرِّيّ : إِن الخليط أَجدوا البين فابتكروا ، واهْتاجَ شَوْقَكَ أَحْداجٌ لها زُمَر وقال الحسين بن مُطَيْرٍ : إِن الخليط أَجدوا البين فادّلَجُوا ، بانُوا ولم ينْظرُوني ، إِنهم لَحِجُوا وقال ابن الرَّقاعِ : إِن الخليط أَجدوا البين فانْقَذَفُوا ، وأَمْتَعُوكَ بشَوْقٍ أَيّةَ انْصَرَفُوا وقال عمر بن أَبي ربيعة : إِنَّ الخليط أَجدّ البين فاحْتَمَلا وقال جرير : إِنّ الخَلِيطَ أَجدُّوا البين يومَ غَدَوْا مِنْ دارةِ الجأْبِ ، إِذ أَحْداجُهم زُمَرُ وقال نُصَيْبُ : إِن الخليط أَجدّوا البين فاحْتَمَلُوا وقال وَعْلةُ الجَرْمِيُّ في جمعه على خُلُطٍ : سائلْ مُجاوِرَ جَرْمٍ : هَلْ جَنَيْتَ لهُمْ حَرْباً ، تُفَرِّقُ بين الجِيرةِ الخُلُطِ ؟ وإِنما كثر ذلك في أَشعارهم لأَنهم كانوا يَنْتَجِعُونَ أَيام الكَلإِ فتجتمع منهم قبائل شتى في مكان واجد ، فتقع بينهم أُلْفَةٌ ، فإِذا افْتَرَقوا ورجعوا إِلى أَوطانهم ساءَهم ذلك .
      قال أَبو حنيفة : يلقى الرجلُ الرجلَ الذي قد أَورد إِبله فأَعْجَلَ الرُّطْبَ ولو شاءَ لأَخَّرَه ، فيقول : لقد فارَقْتَ خَليطاً لا تَلْقى مثلَه أَبداً يعني الجَزَّ .
      والخَلِيطُ : الزوجُ وابن العم .
      والخَلِطُ : المُخْتَلِطُ (* قوله « والخلط المختلط » في القاموس : والخلط بالفتح وككتف وعنق المختلط بالناس المتملق اليهم .) بالناس المُتَحَبِّبُ ، يكون للذي يَتَمَلَّقُهم ويتحَبَّبُ إِليهم ، ويكون للذي يُلْقي نساءَه ومتاعَه بين الناس ، والأُنثى خَلِطةٌ ، وحكى سيبويه خُلُط ، بضم اللام ، وفسره السيرافي مثل ذلك .
      وحكى ابن الأَعرابي : رجل خِلْطٌ في معنى خَلِطٍ ؛ وأَنشد : وأَنتَ امرُؤٌ خِلْطٌ ، إِذا هي أَرْسَلتْ يَمينُكَ شيئاً ، أَمْسَكَتْهُ شِمالُكا يقول : أَنت امرؤ مُتَمَلِّقٌ بالمَقال ضنينٌ بالنَّوال ، ويمينُك بدل من قوله هي ، وإِن شئت جعلت هي كنايةً عن القِصّة ورفَعْت يمينك بأَرسلت ، والعرب تقول : أَخْلَطُ من الحمَّى ؛ يريدون أَنها متحببة إِليه مُتَمَلِّقة بورُودها إِياه واعْتيادِها له كما يفعل المُحِبُّ المَلِقُ .
      قال أَبو عبيدة : تنازعَ العجاجُ وحُمَيْدٌ الأَرْقَطُ أُرْجُوزَتين على الطاء ، فقال حميد : الخِلاطَ يا أَبا الشعْثاء ، فقال العجاج : الفجاجُ أَوْسَعُ من ذلك يا ابن أَخي أَي لا تَخْلِطْ أُرْجُوزَتي بأُرْجُوزَتِكَ .
      واخْتَلَطَ فلان أَي فسد عقله .
      ورجل خِلْطٌ بَيِّنُ الخَلاطةِ : أَحْمَقُ مُخالَطُ العقْل ، عن أَبي العَمَيْثَلِ الأَعرابي .
      وقد خُولِطَ في عَقْلِه خِلاطاً واخْتَلَطَ ، ويقال : خُولِط الرجلُ فهو مُخالَطٌ ، واخْتَلَطَ عقلُه فهو مُخْتَلِط إِذا تغير عقلُه .
      والخِلاطُ : مخالطةُ الداءِ الجوفَ .
      وفي حديث الوَسْوَسةِ : ورجَعَ الشيطانُ يَلْتمس الخِلاطَ أَي يخالِط قَلْبَ المصلي بالوَسْوَسةِ ، وفي الحديث يَصِف الأَبرار : فظنَّ الناس أَن قد خُولِطُوا وما خُولِطُوا ولكن خالط قلْبَهم هَمٌّ عَظيمٌ ، من قولهم خُولط فلان في عقله مُخالَطة إِذا اختلَّ عقله .
      وخالَطه الداءُ خِلاطاً : خامره .
      وخالط الذئبُ الغَنَمَ خِلاطاً : وقَع فيها .
      الليث : الخِلاطُ مخالطةُ الذئبِ الغَنَم ؛

      وأَنشد : يَضْمَنُ أَهل الشاءِ في الخِلاطِ والخِلاط : مخالَطة الرجلُ أَهلَه .
      وفي حديث عَبِيدةَ : وسُئل ما يُوجِبُ الغُسْلَ ؟، قال : الخَفْقُ والخِلاطُ أَي الجِماعُ من المخالطة .
      وفي خطبة الحجاج : ليس أَوانَ يَكْثُر الخِلاط ، يعني السِّفادَ ، وخالَط الرجلُ امرأَتَه خِلاطاً : جامَعها ، وكذلك مخالَطةُ الجملِ الناقةَ إِذا خالَط ثِيلُه حَياءَها .
      واسْتخلط البعير أَي قَعا .
      وأَخلط الفحْلُ : خالط الأُنثى .
      وأَخلطه صاحبه وأَخلط له ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، إِذا أَخطأَ فسدَّده وجعل قضيبه في الحَياء .
      واسْتَخْلَطَ هو : فعل ذلك من تلقاء نفسه .
      ابن الأَعرابي : الخِلاطُ أَن يأْتي الرجلُ إِلى مُراحِ آخر فيأْخذَ منه جمَلاً فيُنزِيَه على ناقته سِرّاً من صاحِبه ، قال : والخِلاط أَيضاً أَن لا يُحْسن الجملُ القَعْو على طَرُوقَتِه فيأْخذَ الرجلُ قَضِيبَه فيُولجه .
      قال أَبو زيد : إِذا قَعا الفحلُ على الناقةِ فلم يَسْتَرْشِدْ لحَيائها حتى يُدخله الراعي أَو غيرُه قيل : قد أَخْلطه إِخْلاطاً وأَلْطَفَه إِلْطافاً ، فهو يُخْلِطُه ويُلْطِفُه ، فإِن فعل الجمل ذلك من تلقاء نفسه قيل : قد اسْتَخْلَطَ هو واسْتَلْطَفَ .
      ابن شميل : جمل مُختلِط وناقة مختلطة إِذا سَمِنا حتى اختلَط الشحم باللحم .
      ابن الأَعرابي : الخُلُط المَوالي ، والخُلَطاء الشركاء ، والخُلُطُ جِيران الصَّفا ، والخَلِيط الصاحِبُ ، والخَلِيطُ الجار يكون واحداً وجمعاً ؛ ومنه قول جرير : بانَ الخَلِيطُ ولو طُووِعتُ ما بانا فهذا واحد والجمع قد تقدم الاستشهاد عليه .
      والأَخْلاطُ : الجماعة من الناس .
      والخِلْطُ والخِلِطُ من السِّهام : السهم الذي ينبُت عُودُه على عَوَج فلا يزال يتعوَّج وإِن قُوِّم ، وكذلك القوسُ ، قال المتنخل الهذلي : وصفراءُ البُرايةِ غَيْر خِلْطٍ ، كوَقْفِ العاجِ عاتِكة اللياطِ وقد فُسِّر به البيتُ الذي أَنشده ابن الأَعرابي : وأَنتَ امرؤٌ خِلْطٌ إِذا هي أَرسلت ، قال : وأَنت امرؤ خِلْط أَي أَنك لا تستقيم أَبداً وإِنما أَنت كالقِدْح الذي لا يزال يَتعوَّج وإِن قُوِّم ، والأَوّل أَجود .
      والخِلْط : الأَحمق ، والجمع أَخْلاط ؛ وقوله أَنشده ثعلب : فلمّا دخَلْنا أَمْكَنَتْ من عِنانِها ، وأَمْسَكْتُ من بعض الخِلاطِ عِناني فسره فقال : تكلَمت بالرفَثِ وأَمسكْتُ نفسي عنها فكأَنه ذهب بالخلاط إِلى الرفَثِ .
      الأَصمعي : المِلْطُ الذي لا يُعْرَفُ له نسب ولا أَب ، والخِلْطُ يقال فلان خِلْطٌ فيه قولان ، أَحدُهما المُخَتَلِطُ النسَبِ ؛ ويقال هو والد الزِّنا في قول الأَعْشَى : أَتاني ما يقولُ ليَ ابنُ بَظْرا ، أَقَيْسٌ ، يا ابنَ ثَعْلبة الصَّباحِ ، لِعَبْدانَ ابنُ عاهِرَةٍ ، وخِلْطٌ رَجوفُ الأَصلِ مَدْخولُ النَّواحي ؟ أَراد أَقَيْسٌ لِعَبْدانَ ابنُ عاهِرَةٍ ، هَجا بهذا جِهنّاماً أَحد بني عَبْدانَ .
      واهْتَلَبَ السيفَ من غِمْده وامْتَرَقه واعْتَقَّه واخْتَلَطَه إِذا اسْتَلَّه ؛ قال الجرجاني : الأَصل اخْتَرَطَه وكأَنَّ اللامَ مبدلة منه ، قال : وفيه نظر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. خير
    • " الخَيْرُ : ضد الشر ، وجمعه خُيور ؛ قال النمر ابن تولب : ولاقَيْتُ الخُيُورَ ، وأَخْطَأَتْني خُطوبٌ جَمَّةٌ ، وعَلَوْتُ قِرْني تقول منه : خِرْتَ يا رجل ، فأَنتَ خائِرٌ ، وخارَ اللهُ لك ؛ قال الشاعر : فما كِنانَةُ في خَيْرٍ بِخَائِرَةٍ ، ولا كِنانَةُ في شَرٍّ بَِأَشْرارِ وهو خَيْرٌ منك وأَخْيَرُ .
      وقوله عز وجل : تَجِدُوه عند اللهِ هو خَيْراً ؛ أَي تجدوه خيراً لكم من متاع الدنيا .
      وفلانة الخَيْرَةُ من المرأَتين ، وهي الخَيْرَةُ والخِيَرَةُ والخُوْرَى والخِيرى .
      وخارَهُ على صاحبه خَيْراً وخِيَرَةً وخَيَّرَهُ : فَضَّله ؛ ورجل خَيْرٌ وخَيِّرٌ ، مشدد ومخفف ، وامرأَة خَيْرَةٌ وخَيِّرَةٌ ، والجمع أَخْيارٌ وخِيَارٌ .
      وقال تعالى : أُولئك لهم الخَيْراتُ ؛ جمع خَيْرَةٍ ، وهي الفاضلة من كل شيء .
      وقال الله تعالى : فيهن خَيْرَاتٌ حِسَان ؛ قال الأَخفش : إِنه لما وصف به ؛ وقيل : فلان خَيْرٌ ، أَشبه الصفات فأَدخلوا فيه الهاء للمؤنث ولم يريدوا به أَفعل ؛

      وأَنشد أَبو عبيدة لرجل من بني عَدِيّ تَيْمِ تَمِيمٍ جاهليّ : ولقد طَعَنْتُ مَجامِعَ الرَّبَلاَتِ ، رَبَلاَتِ هِنْدٍ خَيْرَةِ المَلَكاتِ فإِن أَردت معنى التفضيل قلت : فلانة خَيْرُ الناسِ ولم تقل خَيْرَةُ ، وفلانٌ خَيْرُ الناس ولم تقل أَخْيَرُ ، لا يثنى ولا يجمع لأَنه في معنى أَفعل .
      وقال أَبو إسحق في قوله تعالى : فيهنّ خَيرات حِسان ؛ قال : المعنى أَنهن خيرات الأَخلاق حسان الخَلْقِ ، قال : وقرئ بتشديد الياء .
      قال الليث : رجل خَيِّر وامرأَة خَيِّرَةٌ فاضلة في صلاحها ، وامرأَة خَيْرَةٌ في جمالها ومِيسَمِها ، ففرق بين الخَيِّرة والخَيْرَةِ واحتج بالآية ؛ قال أَبو منصور : ولا فرق بين الخَيِّرَة والخَيْرَة عند أَهل اللغة ، وقال : يقال هي خَيْرَة النساء وشَرَّةُ النساء ؛ واستشهد بما أَنشده أَبو عبيدة : ربلات هند خيرة الربلات وقال خالد بن جَنَبَةَ : الخَيْرَةُ من النساء الكريمة النَّسَبِ الشريفة الحَسَبِ الحَسَنَةُ الوجه الحَسَنَةُ الخُلُقِ الكثيرة المال التي إِذا وَلَدَتْ أَنْجَبَتْ وقوله في الحديث : خَيْرُ الناس خَيْرُهم لنفسه ؛ معناه إِذا جامَلَ الناسَ جاملوه وإِذا أَحسن إِليهم كافأُوه بمثله .
      وفي حديث آخر : خَيْرُكم خَيْرُكم لأَهله ؛ هو إِشارة إِلى صلة الرحم والحث عليها .
      ابن سيده : وقد يكون الخِيارُ للواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث .
      والخِيارُ : الاسم من الاخْتَِيارِ .
      وخايَرَهُ فَخَارَهُ خَيْراً : كان خَيْراً منه ، وما أَخْيَرَه وما خَيْرَه ؛ الأَخيرة نادرة .
      ويقال : ما أَخْيَرَه وخَيْرَه وأَشَرَّه وشرَّه ، وهذا خَيْرٌ منه وأَخْيَرُ منه .
      ابن بُزُرج :، قالوا هم الأَشَرُّونَ والأَخْيَرونَ من الشَّرَارَة والخَيَارَةِ ، وهو أَخْير منك وأَشر منك في الخَيَارَة والشَّرَارَة ، بإِثبات الأَلف .
      وقالوا في الخَيْر والشَّرِّ : هو خَيْرٌ منك وشَرٌّ منك ، وشُرَيْرٌ منك وخُيَيْرٌ منك ، وهو شُرَيْرُ أَهلهِ وخُيَيْرُ أَهله .
      وخارَ خَيْراً : صار ذا خَيْر ؛ وإِنَّكَ ما وخَيْراً أَي إِنك مع خير ؛ معناه : ستصيب خيراً ، وهو مَثَلٌ .
      وقوله عز وجل : فكاتبوهم إِن علمتم فيهم خيراً ؛ معناه إِن علمتم أَنهم يكسبون ما يؤدونه .
      وقوله تعالى : إِن ترك خيراً ؛ أَي مالاً .
      وقالوا : لَعَمْرُ أَبيك الخيرِ أَي الأَفضل أَو ذي الخَيْرِ .
      وروى ابن الأَعرابي : لعمر أَبيك الخيرُ برفع الخير على الصفة للعَمْرِ ، قال : والوجه الجر ، وكذلك جاء في الشَّرِّ .
      وخار الشيءَ واختاره : انتقاه ؛ قال أَبو زبيد الطائي : إِنَّ الكِرامَ ، على ما كانَ منْ خُلُقٍ ، رَهْطُ امْرِئ ، خارَه للدِّينِ مُخْتارُ وقال : خاره مختار لأَن خار في قوّة اختار ؛ وقال الفرزدق : ومِنَّا الذي اخْتِيرَ الرِّجالَ سَماحَةً وجُوداً ، إِذا هَبَّ الرياحُ الزَّعازِعُ أَراد : من الرجال لأَن اختار مما يتعدى إِلى مفعولين بحذف حرف الجر ، تقول : اخترته من الرجال واخترته الرجالَ .
      وفي التنزيل العزيز : واختار موسى قومَه سبعين رجلاً لميقاتنا ؛ وليس هذا بمطرد .
      قال الفراء : التفسير أَنَّه اختار منهم سبعين رجلاً ، وإِنما استجازوا وقوع الفعل عليهم إِذا طرحت من لأَنه مأْخوذ من قولك هؤلاء خير القوم وخير من القوم ، فلما جازت الإِضافة مكان من ولم يتغير المعنى استجازوا أَن يقولوا : اخْتَرْتُكم رَجُلاً واخترت منكم رجلاً ؛

      وأَنشد : تَحْتَ التي اختار له اللهُ الشجرْ يريد : اختار له الله من الشجر ؛ وقال أَبو العباس : إِنما جاز هذا لأَن ال اختيار يدل على التبعيض ولذلك حذفت من .
      قال أَعرابي : قلت لِخَلَفٍ الأَحْمَرِ : ما خَيْرَ اللَّبَنَ (* قوله : « ما خير اللبن إلخ » أي بنصب الراء والنون ، فهو تعجب كما في القاموس ).
      للمريض بمحضر من أَبي زيد ، فقال له خلف : ما أَحسنها من كلمة لو لم تُدَنِّسْها بإِسْماعِها للناس ، وكان ضَنِيناً ، فرجع أَبو زيد إِلى أَصحابه فقال لهم : إِذا أَقبل خلف الأَحمر فقولوا بأَجمعكم : ما خَيْرَ اللَّبَنَ للمريض ؟ ففعلوا ذلك عند إِقباله فعلم أَنه من فعل أَبي زيد .
      وفي الحديث : رأَيت الجنة والنار فلم أَر مثلَ الخَيْرِ والشَّرِّ ؛ قال شمر : معناه ، والله أَعلم ، لم أَر مثل الخير والشر ، لا يميز بينهما فيبالغ في طلب الجنة والهرب من النار .
      الأَصمعي : يقال في مَثَلٍ للقادم من سفر : خَيْرَ ما رُدَّ في أَهل ومال ، قال : أَي جعلَ الله ما جئت خَيْرَ ما رجع به الغائبُ .
      قال أَبو عبيد : ومن دعائهم في النكاح : على يَدَي الخَيْرِ واليُمْنِ ، قال : وقد روينا هذا الكلام في حديث عن عُبَيْدِ بن عُمَيْرٍ الليثي في حديث أَبي ذر أَن أَخاه أُنَيْساً نافَرَ رجلاً عن صِرْمَةٍ له وعن مثلها فَخُيِّرَ أُنَيْسٌ فَأَخذ الصرمة ؛ معنى خُيِّرَ أَي نُفِّرَ ؛ قال ابن الأَثير : أَي فُضِّل وغُلِّبَ .
      يقال : نافَرْتُه فَنَفَرْتُه أَي غلبته ، وخايَرْتُه فَخِرْتُه أَي غلبته ، وفاخَرْتُه فَفَخَرْتُه بمعنى واحد ، وناجَبْتُه ؛ قال الأَعشى : واعْتَرَفَ المَنْفُورُ للنافِرِ وقوله عز وجل : وَرَبُّكَ يَخْلُق ما يشاء ويَخْتارُ ما كان لهم الخِيَرَةُ ؛ قال الزجاج : المعنى ربك يخلق ما يشاء وربك يختار وليس لهم الخيرة وما كانت لهم الخيرة أَي ليس لهم أَن يختاروا على الله ؛ قال : ويجوز أَن يكون ما في معنى الذي فيكون المعنى ويختار الذي كان لهم فيه الخيرة ، وهو ما تَعَبَّدَهم به ، أَي ويختار فيما يدعوهم إِليه من عبادته ما لهم فيه الخِيَرَةُ .
      واخْتَرْتُ فلاناً على فلان : عُدِّيَ بعلى لأَنه في معنى فَضَّلْتُ ؛ وقول قَيْسِ بن ذريحٍ : لَعَمْرِي لَمَنْ أَمْسَى وأَنتِ ضَجِيعُه ، من الناسِ ، ما اخْتِيرَتْ عليه المَضاجِعُ معناه : ما اختيرت على مَضْجَعِه المضاجعُ ، وقيل : ما اختيرت دونه ، وتصغير مختار مُخَيِّر ، حذفت منه التاء لأَنها زائدة ، فأُبدلت من الياء لأَنها أُبدلت منها في حال التكبير .
      وخَيَّرْتُه بين الشيئين أَي فَوَّضْتُ إِليه الخِيارَ .
      وفي الحديث : تَخَيَّرُوا لنُطَفِكُمْ ، أَي اطلبوا ما هو خير المناكح وأَزكاها وأَبعد من الخُبْثِ والفجور .
      وفي حديث عامر بن الطُّفَيْلِ : أَنه خَيَّر في ثلاث أَي جَعَلَ له أَن يختار منها واحدة ، قال : وهو بفتح الخاء .
      وفي حديث بَرِيرة : أَنها خُيِّرَتْ في زوجها ، بالضم .
      فأَما قوله : خَيَّرَ بين دور الأَنصار فيريد فَضَّلَ بعضها على بعض .
      وتَخَيَّر الشيءَ : اختاره ، والاسم الخِيرَة والخِيَرَة كالعنبة ، والأَخيرة أَعرف ، وهي الاسم من قولك : اختاره الله تعالى .
      وفي الحديث : محمدٌ ، صلى الله عليه وسلم ، خِيَرَةُ الله من خلقه وخِيَرَةُ الله من خلقه ؛ والخِيَرَة : الاسم من ذلك .
      ويقال : هذا وهذه وهؤلاء خِيرَتي ، وهو ما يختاره عليه .
      وقال الليث : الخِيرةُ ، خفيفة ، مصدر اخْتارَ خِيرة مثل ارْتابَ رِيبَةً ، قال : وكل مصدر يكون لأَفعل فاسم مصدره فَعَال مثل أَفاق يُفِيقُ فَوَاقاً ، وأَصابل يُصيب صَوَاباً ، وأَجاب يُجيب جَواباً ، أُقيم الاسم مكان المصدر ، وكذلك عَذَّبَ عَذاباً .
      قال أَبو منصور : وقرأَ القراء : أَن تكون لهم الخِيَرَةُ ، بفتح الياء ، ومثله سَبْيٌ طِيَبَةٌ ؛ قال الزجاج : الخِيَرَة التخيير .
      وتقول : إِياك والطِّيَرَةَ ، وسَبْيٌ طِيَبَةٌ .
      وقال الفراء في قوله تعالى : وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخِيَرَةُ ؛ أَي ليس لهم أَن يختاروا على الله .
      يقال : الخِيرَةُ والخِيَرَةُ كا ذلك لما تختاره من رجل أَو بهيمة يصلح إِحدى (* قوله : « يصلح إحدى إلخ » كذا بالأصل وإن لم يكن فيه سقط فلعل الثالث لفظ ما تختاره ) هؤلاء الثلاثة .
      والاختيار : الاصطفاء وكذلك التَّخَيُّرُ .
      ولك خِيرَةُ هذه الإِبل والغنم وخِيارُها ، الواحد والجمع في ذلك سواء ، وقيل : الخيار من الناس والمال وغير ذلك النُّضَارُ .
      وجمل خِيَار وناقة خيار : كريمة فارهة ؛ وجاء في الحديث المرفوع : أَعطوه جملاً رَباعِياً خِيَاراً ؛ جمل خيار وناقة خيار أَي مختار ومختار .
      ابن الأَعرابي : نحر خِيرَةَ إِبله وخُورَةَ إِبله ، وأَنت بالخِيارِ وبالمُخْتارِ سواءٌ ، أَي اختر ما شئت .
      والاسْتِخارَةُ : طلَبُ الخِيرَة في الشيء ، وهو استفعال منه .
      وفي الحديث : كان رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، يعلمنا الاستخارة في كل شيء .
      وخارَ اللهُ لك أَي أَعطاك ما هو خير لك ، والخِيْرَةُ ، بسكون الياء : الاسم من ذلك ؛ ومنه دعاء الاستخارة : اللهم خِرْ لي أَي اخْتَرْ لي أَصْلَحَ الأَمرين واجعل لي الخِيْرَة فيه .
      واستخار اللهَ : طلب منه الخِيَرَةَ .
      وخار لك في ذلك : جعل لك فيه الخِيَرَة ؛ والخِيْرَةُ الاسم من قولك : خار الله لك في هذا الأَمر .
      والاختيار : الاصطفاء ، وكذلك التَّخَيُّرُ .
      ويقال : اسْتَخِرِِ الله يَخِرْ لك ، والله يَخِير للعبد إِذا اسْتَخارَهُ .
      والخِيرُ ، بالكسر : الكَرَمُ .
      والخِيرُ : الشَّرَفُ ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والخِيرُ : الهيئة .
      والخِيرُ : الأَصل ؛ عن اللحياني .
      وفلان خَيْرِيَّ من الناس أَي صَفِيِّي .
      واسْتَخَارَ المنزلَ : استنظفه ؛ قال الكميت : ولَنْ يَسْتَخِيرَ رُسُومَ الدِّيار ، بِعَوْلَتِهِ ، ذُو الصِّبَا المُعْوِلُ واستخارَ الرجلَ : استعطفه ودعاه إِليه ؛ قال خالد بن زهير الهذلي : لَعَلَّك ، إِمَّا أُمُّ عَمْرٍو تَبَدَّلَتْ سِواكَ خَلِيلاً ، شاتِمي تَسْتَخِيرُها
      ، قال السكري : أَي تستعطفها بشتمك إِياي .
      الأَزهري : اسْتَخَرْتُ فلاناً أَي استعطفته فما خار لي أَي ما عطف ؛ والأَصل في هذا أَن الصائد يأْتي الموضع الذي يظن فيه ولد الظبية أَو البقرة فَيَخُورُ خُوارَ الغزال فتسمع الأُم ، فإِن كان لها ولد ظنت أَن الصوت صوت ولدها فتتبع الصوت فيعلم الصائد حينئذٍ أَن لها ولداً فتطلب موضعه ، فيقال : اسْتَخَارَها أَي خار لِتَخُورَ ، ثم قيل لكل من استعطف : اسْتَخَارَ ، وقد تقدّم في خور لأَن ابن سيده
      ، قال : إِن عينه واو .
      وفي الحديث : البَيِّعانِ بالخِيارِ ما لم يَتَفَرَّقَا ؛ الخيارُ : الاسم من الاختيار ، وهو طلب خَيْرِ الأَمرين : إِما إِمضاء البيع أَو فسحه ، وهو على ثلاثة أَضرب : خيار المجلس وخيار الشرط وخيار النقيصة ، أَما خيار المجلس فالأَصل فيه قوله : البيِّعان بالخيار ما لم يتفرّقا إِلاَّ بَيْعَ الخِيارِ أَي إِلا بيعاً شُرط فيه الخيار فلم يلزم بالتفرق ، وقيل : معناه إِلا بيعاً شرط فيه نفي خيار المجلس فلزم بنفسه عند قوم ، وأَما خيار الشرط فلا تزيد مدّته على ثلاثة أَيام عند الشافعي أَوَّلها من حال العقد أَو من حال التفرق ، وأَما خيار النقيصة فأَن يظهر بالمبيع عيب يوجب الرد أَو يلتزم البائع فيه شرطاً لم يكن فيه ونحو ذلك .
      واسْتَخار الضَّبُعَ واليَرْبُوعَ : جعل خشبة في موضع النافقاء فخرج من القاصِعاء .
      قال أَبو منصور : وجعل الليث الاستخارة للضبع واليربوع وهو باطل .
      والخِيارُ : نبات يشبه القِثَّاءَ ، وقيل هو القثاء ، وليس بعربي .
      وخِيار شَنْبَر : ضرب من الخَرُّوبِ شجره مثل كبار شجر الخَوْخِ .
      وبنو الخيار : قبيلة ؛ وأَما قول الشاعر : أَلا بَكَرَ النَّاعِي بِخَيْرَيْ بَنِي أَسَدْ : بِعَمْرِو بن مَسعودٍ ، وبالسَّيِّدِ الصَّمَدْ فإِنما ثناه لأَنه أَراد خَيِّرَيْ فخففه ، مثل مَيّتٍ ومَيْتٍ وهَيِّنٍ وهَيْنٍ ؛ قال ابن بري : هذا الشعر لسَبْرَةَ بن عمرو الأَسدي يرثي عمرو بن مسعود وخالدَ بن نَضْلَةَ وكان النعمان قتلهما ، ويروى بِخَيْرِ بَني أَسَد على الإِفراد ، قال : وهو أَجود ؛ قال : ومثل هذا البيت في التثنية قول الفرزدق : وقد ماتَ خَيْرَاهُمْ فلم يُخْزَ رَهْطُهُ ، عَشِيَّةَ بانَا ، رَهْطُ كَعْبٍ وحاتم والخَيْرِيُّ معرَّب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. خمر
    • " خامَرَ الشيءَ : قاربه وخالطه ؛ قال ذو الرمة : هامَ الفُؤادُ بِذِكْراها وخامَرَهُ منها ، على عُدَواءٍ الدَّارِ .
      تَسْتقِيمُ ورجل خَمِرٌ : خالطه داء ؛ قال ابن سيده : وأُراه على النسب ؛ قال امرؤ القيس : أَحارِ بْنَ عَمْرٍو كأَنِّي خَمِرْ ، ويَعْدُو على المَرْءِ ما يأْتَمِرْ

      ويقال : هو الذي خامره الداء .
      ابن الأَعرابي : رجل خَمِرٌ أَي مُخامَرٌ ؛ وأَنشد أَيضاً : أَحار بن عمرو كأَني خمر أَي مُخامَرٌ ؛ قال : هكذا قيده شمر بخطه ، قال : وأَما المُخامِرُ فهو المُخالِطُ ، مِن خامَرَهُ الداءُ إِذا خالطه ؛

      وأَنشد : ‏ وإِذا تُباشِرْكَ الهُمُو مُ ، فإِنها داءٌ مُخامِر ؟

      ‏ قال : ونحو ذلك ، قال الليث في خامَرَهُ الداءُ إِذا خالط جوفه .
      والخَمْرُ : ما أَسْكَرَ من عصير العنب لأَنها خامرت العقل .
      والتَّخْمِيرُ : التغطية ، يقال : خَمَّرَ وجْهَهُ وخَمِّرْ إِناءك .
      والمُخامَرَةُ : المخالطة ؛ وقال أَبو حنيفة : قد تكون الخَمْرُ من الحبوب فجعل الخمر من الحبوب ؛ قال ابن سيده : وأَظنه تَسَمُّحاً منه لأَن حقيقة الخمر إِنما هي العنب دون سائر الأَشياء ، والأَعْرَفُ في الخَمْرِ التأْنيث ؛ يقال : خَمْرَةٌ صِرْفٌ ، وقد يذكَّر ، والعرب تسمي العنب خمراً ؛ قال : وأَظن ذلك لكونها منه ؛ حكاها أَبو حنيفة ، قال : وهي لغة يمانية .
      وقال في قوله تعالى : إِني أَراني أَعْصِرُ خَمْراً ؛ إِن الخمر هنا العنب ؛ قال : وأُراه سماها باسم ما في الإِمكان أَن تؤول إِليه ، فكأَنه ، قال : إِني أَعصر عنباً ؛ قال الراعي : يُنازِعُنِي بها نُدْمانُ صِدْقٍ شِواءَ الطَّيرِ ، والعِنَبَ الحَقِينا يريد الخمر .
      وقال ابن عرفة : أَعصر خمراً أَي أَستخرج الخمر ، وإِذا عصر العنب فإِنما يستخرج به الخمر ، فلذلك ، قال : أَعصر خمراً .
      قال أَبو حنيفة : وزعم بعض الرواة أَنه رأَى يمانيّاً قد حمل عنباً فقال له : ما تحمل ؟ فقال : خمراً ، فسمى العنب خمراً ، والجمع خُمور ، وهي الخَمْرَةُ .
      قال ابن الأَعرابي : وسميت الخمر خمراً لأَنها تُرِكَتْ فاخْتَمَرَتْ ، واخُتِمارُها تَغَيُّرُ ريحها ؛ ويقال : سميت بذلك لمخامرتها العقل .
      وروى الأَصمعي عن معمر بن سليمان ، قال : لقيت أَعرابياً فقلت : ما معك ؟، قال : خمر .
      والخَمْرُ : ما خَمَر العَقْلَ ، وهو المسكر من الشراب ، وهي خَمْرَةٌ وخَمْرٌ وخُمُورٌ مثل تمرة وتمر وتمور .
      وفي حديث سَمُرَةَ : أَنه باع خمراً فقال عمر : قاتَلَ اللهُ سَمُرَةَ ، قال الخطابي : إِنما باع عصيراً ممن يتخذه خمراً فسماه باسم ما يؤول إِليه مجازاً ، كما ، قال عز وجل : إِني أَراني أَعصر خمراً ، فلهذا نَقَمَ عمر ، رضي الله عنه ، عليه لأَنه مكروه ؛ وأَما أَن يكون سمرة باع خمراً فلا لأَنه لا يجهل تحريمه مع اشتهاره .
      وخَمَر الرجلَ والدابةَ يَخْمُره خَمْراً : سقاه الخمر ، والمُخَمِّرُ : متخذ الخمر ، والخَمَّارُ : بائعها .
      وعنبٌ خَمْرِيٌّ : يصلح للخمر .
      ولَوْنٌ خَمْرِيٌّ : يشبه لون الخَمر .
      واخْتِمارُ الخَمْرِ : إِدْراكُها وغليانها .
      وخُمْرَتُها وخُمارُها : ما خالط من سكرها ، وقيل : خْمْرَتُها وخُمارُها ما أَصابك من أَلمها وصداعها وأَذاها ؛ قال الشاعر : لَذٌّ أَصابَتْ حُمَيَّاها مَقاتِلَهُ ، فلم تَكَدْ تَنْجَلِي عن قلبِهِ الخُمَرُ وقيل : الخُمارُ بقية السُّكْرِ ، تقول منه : رجل خَمِرٌ أَي في عَقِبِ خُمارٍ ؛ وينشد قول امرئ القيس : أَحار بن عمرو فؤادي خمر ورجل مَخْمُورٌ : به خُمارٌ ، وقد خُمِرَ خَمْراً وخَمِرَ .
      ورجل مُخَمَّرٌ : كمَخْمُور .
      وتَخَمَّرَ بالخَمْرِ : تَسَكَّرَ به ، ومُسْتَخْمِرٌ وخِميِّرٌ : شِرِّيبٌ للخمر دائماً .
      وما فلانٌ بِخَلٍّ ولا خَمْرٍ أَي لا خير فيه ولا شر عنده .
      ويقال أَيضاً : ما عند فلان خل ولا خمر أَي لا خير ولا شر .
      والخُمْرَةُ والخَمَرَةُ : ما خامَرَك من الريح ، وقد خَمَرَتْهُ ؛ وقيل : الخُمْرَةُ والخَمَرَةُ الرائحة الطيبة ؛ يقال : وجدت خَمَرَة الطيب أَي ريحه ، وامرأَة طيبة الخِمْرَةِ بالطِّيبِ ؛ عن كراع .
      والخَمِيرُ والخَمِيرَةُ : التي تجعل في الطين .
      وخَمَرَ العجينَ والطِّيبَ ونحوهما يَخْمُره ويَخْمِرُه خَمْراً ، فهو خَمِيرٌ ، وخَمَّرَه : ترك استعماله حتى يَجُودَ ، وقيل : جعل فيه الخمير .
      وخُمْرَةُ العجين : ما يجعل فيه من الخميرة .
      الكسائي : يقال خَمَرْتُ العجين ونَظَرْتُه ، وهي الخُمْرَةُ التي تجعل في العجين تسميها الناس الخَمِيرَ ، وكذلك خُمْرَةُ النبيذ والطيب .
      وخُبْزٌ خَمِيرٌ وخبزة خمير ؛ عن اللحياني ، كلاهما بغير هاء ، وقد اخْتَمَر الطيبُ والعجين .
      واسم ما خُمِرَ به : الخُمْرَةُ ، يقال : عندي خُبْزٌ خَمِير وحَبسٌ فَطِير أَي خبز بائت .
      وخُمْرةُ اللَّبَنِ : رَوْبَتُه التي تُصَبُّ عليه لِيَرُوبَ سريعاً ؛ وقال شمر : الخَمِيرُ الخُبْزُ في قوله : ولا حِنْطَة الشَّامِ الهَرِيت خَمِيرُها أَي خبزها الذي خُمِّرَ عجينُه فذهبت فُطُورَتُه ؛ وطعام خَمِيرٌ ومَخْمورٌ في أَطعمة خَمْرَى .
      والخَمُيرُ والخَمِيرَةُ : الخُمْرَةُ .
      وخُمْرَةُ النبيذ والطيب : ما يجعل فيه من الخَمْرِ والدُّرْدِيِّ .
      وخُمْرَةُ النبيذ : عَكَرُه ، ووجدتُ منه خُمْرَةً طيبة (* قوله : « خمرة طيبة » خاؤها مثلثة كالخمرة محركة كما في القاموس ).
      إِذا اخْتَمَرَ الطيِّبُ أَي وجدتُ ريحه .
      ووصف أَبو ثَرْوَانَ مأْدُبَةً وبَخُورَ مِجْمَرها ، قال : فَتَخَمَّرَتْ أَطْنابُنا أَي طابت روائح أَبداننا بالبَخُور .
      أَبو زيد : وجدت منه خَمَرَةَ الطِّيبِ ، بفتح الميم ، يعني ريحه .
      وخامَرَ الرجلُ بيتَه وخَمَّرَهُ : لزمه فلم يَبْرَحْهُ ، وكذلك خامَرَ المكانَ ؛

      أَنشد ثعلب : وشاعِرٍ يُقالُ خَمِّرْ في دَعَهْ

      ويقال للضَّبُعِ : خامِرِي أُمَّ عامِرٍ أَي اسْتَتِري .
      أَبو عمرو : خَمَرْتُ الرجلَ أَخْمُرُه إِذا استحيت منه .
      ابن الأَعرابي : الخِمْرَةُ الاستخفاء (* قوله : « الخمرة الاستخفاء » ومثلها الخمر محركاً خمر خمراً كفرح توارى واستخفى كما في القاموس ).
      قال ابن أَحمر : مِنْ طارِقٍ أَتى على خِمْرَةِ ، أَو حِسْبَةٍ تَنْفَعُ مَنْ يَعْتَبِر ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : على غفلة منك .
      وخَمَرَ الشيءَ يَخْمُرُه خَمْراً وأَخْمَرَهُ : سَتَرَهُ .
      وفي الحديث : لا تَجِدُ المؤمنَ إِلاَّ في إِحدى ثلاثٍ : في مسجد يَعْمُرُه ، أَو بيت يَخْمُرُه ، أَو معيشة يُدَبِّرُها ؛ يَخْمُره أَي يستره ويصلح من شأْنه .
      وخَمَرَ فلانٌ شهادته وأَخْمَرَها : كتمها .
      وأَخْرَجَ من سِرِّ خَمِيرِهِ سِرّاً أَي باح به .
      واجْعَلْهُ في سرِّ خَمِيرِك أَي اكتمه .
      وأَخْمَرْتُ الشيء : أَضمرته ؛ قال لبيد : أَلِفْتُكِ حتى أَخْمَرَ القومُ ظِنَّةً عَليَّ ، بَنُو أُمِّ البَنِينَ الأَكابِرُ الأَزهري : وأَخْمَرَ فلانٌ عَليَّ ظِنَّةً أَي أَضمرها ، وأَنشد بيت لبيد .
      والخَمَرُ ، بالتحريك : ما واراك من الشجر والجبال ونحوها .
      يقال : توارى الصيدُ عني في خَمَرِ الوادي ، وخَمَرُه : ما واراه من جُرُفٍ أَو حَبْلٍ من حبال الرمل أَو غيره ؛ ومنه قولهم : دخل فلان في خُمارِ الناسِ أَي فيما يواريه ويستره منهم .
      وفي حديث سهل بن حُنَيْفٍ : انطلقت أَنا وفلان نلتمس الخَمَر ، هو بالتحريك : كل ما سترك من شجر أَو بناءِ أَو غيره ؛ ومنه حديث أَبي قتادة : فابْغِنَا مَكاناً خَمَراً أَي ساتراً بتكاثف شجره ؛ ومنه حديث الدجال : حتى تَنْتَهُوا إِلى جبل الخَمَرِ ؛ قال ابن الأَثير : هكذا يروى بالفتح ، يعني الشجر الملتف ، وفسر في الحديث أَنه جبل بيت المقدس لكثرة شجرة ؛ ومنه حديث سلمان : أَنه كتب إِلى أَبي الدرداء : يا أَخي ، إِن بَعُدَتِ الدار من الدار فإِن الرُّوح من الرُّوح قَريبٌ ، وطَيْرُ السماءٍ على أَرْفَهِ خَمَرِ الأَرض يقع الأَرْفَهُ الأَخصبُ ؛ يريد أَن وطنه أَرفق به وأَرفه له فلا يفارقه ، وكان أَبو الدرداء كتب إِليه يدعوه إِلى الأَرض المقدسة .
      زوفي حديث أَبي إِدريس الخَوْلانِيِّ ، قال : دخلت المسجد والناس أَخْمَرُ ما كانوا أَي أَوْفَرُ .
      ويقال : دخل في خَمَار الناس (* قوله : « في خمار الناس » بضم الخاء وفتحها كما في القاموس ).
      أَي في دهمائهم ؛ قال ابن الأَثير : ويروى بالجيم ، ومنه حديث أُوَيْسٍ القَرَنِيِّ : أَكون في خَمَارِ الناس أَي في زحمتهم حيث أَخْفَى ولا أُعْرَفُ .
      وقد خَمِرَ عني يَخْمَرُ خَمَراً أَي خفي وتوارى ، فهو خَمِرٌ .
      وأَخْمَرَتْه الأَرضُ عني مني وعَلَيَّ : وارته .
      وأَخْمَرَ القومُ : تَوارَوْا بالخَمَرِ .
      ويقال للرجل إِذا خَتَلَ صاحبه : هو يَدِبُّ (* قوله : « يدب إلخ » ذكره الميداني في مجمع الأَمثال وفسر الضراء بالشجر الملتف وبما انخفض من الأَرض ، عن ابن الأَعرابي ؛ والخمر بما واراك من جرف أو حبل رمل ؛ ثم ، قال : يضرب للرجل يختل صاحبه .
      وذكر هذا المثل أَيضاً اللسان والصحاح وغيرهما في ض ر ي وضبطوه بوزن سماء ).
      له الضَّراءَ ويَمْشِي له الخَمَرَ .
      ومكان خَمِرٌ : كثير الخَمَرِ ، على النسب ؛ حكاه ابن الأَعرابي ، وأَنشد لضباب بن واقد الطُّهَوِيِّ : وجَرَّ المَخاضُ عَثَانِينَها إِذا بَرَكَتْ بالمكانِ الخَمِرْ وأَخْمَرَتِ الأَرضُ : كثر خَمَرُها .
      ومكان خَمِرٌ إِذا كان كثير الخَمَرِ .
      والخَمَرُ : وَهْدَةٌ يختفي فيها الذئب ؛

      وأَنشد : فقد جاوَزْتُما خَمَرَ الطَّرِيقِ وقول طرفة : سَأَحْلُبُ عَنْساً صَحْنَ سَمٍّ فَأَبْتَغِي به جِيرَتي ، إِن لم يُجَلُّوا لِيَ الخَمَر ؟

      ‏ قال ابن سيده : معناه إِن لم يُبَيِّنُوا لِيَ الخبرَ ، ويروى يُخَلُّوا ، فإِذا كان كذلك كان الخَمَرُ ههنا الشجر بعينه .
      يقول : إِن لم يخلوا لي الشجر أَرعاها بإِبلي هجوتهم فكان هجائي لم سمّاً ، ويروى : سأَحلب عَيْساً ، وهو ماء الفحل ، ويزعمون أَنه سم ؛ ومنه الحديث : مَلِّكْهُ على عُرْبِهِمْ وخُمُورِهِمْ ؛ قال ابن الأَثير : أَي أَهل القرى لأَنهم مغلوبون مغمورون بما عليهم من الخراج والكُلَفِ والأَثقال ، وقال : كذا شرحه أَبو موسى .
      وخَمَرُ الناس وخَمَرَتُهُمْ وخَمَارُهم وخُمَارُهم : جماعتهم وكثرتهم ، لغةٌ في غَمار الناس وغُمارهم أَي في زَحْمتهم ؛ يقال : دخلت في خَمْرتهم وغَمْرتهم أَي في جماعتهم وكثرتهم .
      والخِمَارُ للمرأَة ، وهو النَّصِيفُ ، وقيل : الخمار ما تغطي به المرأَة رأَْسها ، وجمعه أَخْمِرَةٌ وخُمْرٌ وخُمُرٌ .
      والخِمِرُّ ، بكسر الخاء والميم وتشديد الراء : لغة في الخمار ؛ عن ثعلب ، وأَنشد : ثم أَمالَتْ جانِبَ الخِمِرِّ والخِمْرَةُ : من الخِمار كاللِّحْفَةِ من اللِّحَافِ .
      يقال : إِنها لحسنة الخِمْرَةِ .
      وفي المثل : إِنَّ الْعَوَانَ لا تُعَلَّمُ الخِمْرَةَ أَي إِن المرأَة المجرّبة لا تُعَلَّمُ كيف تفعل .
      وتَخَمَّرَتْ بالخِمار واخْتَمَرَتْ : لَبِسَتْه ، وخَمَّرَتْ به رأْسَها : غَطَّتْه .
      وفي حديث أُم سلمة : أَنه كان يمسح على الخُفِّ والخِمار ؛ أَرادت بالخمار العمامة لأَن الرجل يغطي بها رأْسه كما أَن المرأَة تغطيه بخمارها ، وذلك إِذا كان قد اعْتَمَّ عِمَّةَ العرب فأَرادها تحت الحنك فلا يستطيع نزعها في كل وقت فتصير كالخفين ، غير أَنه يحتاج إِلى مسح القليل من الرأْس ثم يمسح على العمامة بدل الاستيعاب ؛ ومنه قول عمر ، رضي الله عنه ، لمعاوية : ما أَشبه عَيْنَك بِخِمْرَةِ هِنْدٍ ؛ الخمرةُ : هيئة الاختمار ؛ وكل مغطًّى : مُخَمَّرٌ .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : خَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ ؛ قال أَبو عمرو : التخمير التغطية ، وفي رواية : خَمِّرُوا الإِناء وأَوْكُوا السِّقَاءَ ؛ ومنه الحديث : أَنه أُتِيَ بإِناءِ من لَبَنِ فقال : هلاَّ خَمَّرْتَه ولو بعود تَعْرِضُه عليه .
      والمُخَمَّرَةُ من الشياه : البيضاءُ الرأْسِ ، وقيل : هي النعجة السوداء ورأْسها أَبيض مثل الرَّخْماءِ ، مشتق من خِمار المرأَة ؛ قال أَبو زيد : إِذا ابيض رأْس النعجة من بين جسدها ، فهيمُخَمَّرة ورَخْماءُ ؛ وقال الليث : هي المختمرة من الضأْن والمِعْزَى .
      وفرس مُخَمَّرٌ : أَبيضٌ الرأْس وسائر لونه ما كان .
      ويقال : ما شَمَّ خِمارَكَ أَي ما أَصابَكَ ، يقال ذلك للرجل إِذا تغير عما كان عليه .
      وخَمِرَ عليه خَمَراً وأَخْمَرَ : حَقَدَ .
      وخَمَرَ الرجلَ يَخْمِرُهُ : استحيا منه .
      والخَمَرُ : أَن تُخْرَزَ ناحيتا أَديم المَزَادَة ثم تُعَلَّى بِخَرْزٍ آخَر .
      والخُمْرَةُ : حصيرة أَو سَجَّادَةٌ صغيرة تنسج من سَعَفِ النخل وتُرَمَّلُ بالخيوط ، وقيل : حصيرة أَصغر من المُصَلَّى ، وقيل : الخُمْرَة الحصير الصغير الذي يسجد عليه .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان يسجد على الخُمْرَةِ ؛ وهو حصير صغير قدر ما يسجد عليه ينسج من السَّعَفِ ؛ قال الزجاج : سميت خُمْرة لأَنها تستر الوجه من الأَرض .
      وفي حديث أُم سلمة ، قال لها وهي حائض : ناوليني الخُمْرَةَ ؛ وهي مقدار ما يضع الرجل عليه وجهه في سجوده من حصير أَو نسيجة خوص ونحوه من النبات ؛ قال : ولا تكون خمرة إِلاَّ في هذا المقدار ، وسميت خمرة لأَن خيوطها مستورة بسعفها ؛ قال ابن الأَثير : وقد تكررت في الحديث وهكذا فسرت .
      وقد جاء في سنن أَبي داود عن ابن عباس ، قال : جاءت فأْرة فأَخذت تَجُرُّ الفَتِيلَة فجاءتْ بها فأَلقتها بين يدي رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، على الخُمْرَةِ التي كان قاعداً عليها فأَحرقت منها مثل موضع درهم ، قال : وهذا صريح في إِطلاق الخُمْرَةِ على الكبير من نوعها .
      قال : وقيل العجين اختمر لأَن فطورته قد غطاها الخَمَرُ ، وهو الاختمار .
      ويقال : قد خَمَرْتُ العجين وأَخْمَرْته وفَطَرْتُه وأَفْطَرْتُه ، قال : وسمي الخَمْرُ خَمْراً لأَنه يغطي العقل ، ويقال لكل ما يستر من شجر أَو غيره : خَمَرٌ ، وما ستره من شجر خاصة ، فهو الضَّرَاءُ .
      والخُمْرَةُ : الوَرْسُ وأَشياء من الطيب تَطْلي به المرأَة وجهها ليحسن لونها ، وقد تَخَمَّرَتْ ، وهي لغة في الغُمْرَةِ .
      والخُمْرَةُ : بِزْزُ العَكَابِرِ (* قوله : « العكابر » كذا بالأَصل ولعله الكعابر ).
      التي تكون في عيدان الشجر .
      واسْتَخْمَر الرجلَ : استعبده ؛ ومنه حديث معاذ : من اسْتَخْمَرَ قوماً أَوَّلُهُمْ أَحْرارٌ وجِيرانٌ مستضعفون فله ما قَصَرَ في بيته .
      قال أَبو عبيد : كان ابن المبارك يقول في قوله من استخمر قوماً أَي استعبدهم ، بلغة أَهل اليمن ، يقول : أَخذهم قهراً وتملك عليهم ، يقول : فما وَهَبَ المَلِكُ من هؤلاء لرجل فَقَصَرَهُ الرجل في بيته أَي احتبسه واختاره واستجراه في خدمته حتى جاء الإِسلام وهو عنده عبد فهو له .
      ابن الأَعرابي : المُخامَرَةُ أَن يبيع الرجل غلاماً حُرّاً على أَنه عبده ؛ قال أَبو منصور : وقول معاذ من هذا أُخذ ، أَراد من استعبد قوماً في الجاهلية ثم جاء الإِسلام ، فله ما حازه في بيته لا يخرج من يده ، وقوله : وجيران مستضعفون أَراد ربما استجار به قوم أَو جاوروه فاستضعفهم واستعبدهم ، فلذلك لا يخرجون من يده ، وهذا مبني على إِقرار الناس على ما في أَيديهم .
      وأَخْمَرَهُ الشيءَ : أَعطاه إِياه أَو مَلَّكَهُ ؛ قال محمد بن كثير : هذا كلام عندنا معروف باليمن لا يكاد يُتكلم بغيره ؛ يقول الرجل : أَخْمِرني كذا وكذا أَي أَعطنيه هبة لي ، ملكني إِياه ، ونحو هذا .
      وأَخْمَر الشيءَ : أَغفله ؛ عن ابن الأَعرابي .
      واليَخْمُورُ : الأَجْوَفُ المضطرب من كل شيء .
      واليَخْمُورُ أَيضاً : الودع ، واحدته يَخْمُورَةٌ .
      ومِخْمَرٌ وخُمَيْرٌ : اسمان .
      وذو الخِمَار : اسم فرس الزبير بن العوّام شهد عليه يوم الجمل .
      وباخَمْرَى : موضع بالبادية ، وبها قبر إِبراهيم (* قوله : « وبها قبر إِبراهيم إلخ » عبارة القاموس وشرحه : بها قبر إِبراهيم بن عبدالله المحض بن الحسن المثني بن الحسن السبط الشهيد ابن علي إلخ .
      ثم ، قال : خرج أي بالبصرة سنة ؟؟ وبايعه وجوه الناس ، وتلقب بأمير المؤمنين فقلق لذلك أَبو جعفر المنصور فأرسل إليه عيسى بن موسى لقتاله فاستشهد السيد إبراهيم وحمل رأسه إلى مصر اهـ .
      باختصار ).
      بن عبدالله بن الحسن بن علي بن أَبي طالب ، عليهم السلام .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. خرج
    • " الخُروج : نقيض الدخول .
      خَرَجَ يَخْرُجُ خُرُوجاً ومَخْرَجاً ، فهو خارِجٌ وخَرُوجٌ وخَرَّاجٌ ، وقد أَخْرَجَهُ وخَرَجَ به .
      الجوهري : قد يكون المَخْرَجُ موضعَ الخُرُوجِ .
      يقال : خَرَجَ مَخْرَجاً حَسَناً ، وهذا مَخْرَجُه .
      وأَما المُخْرَجُ فقد يكون مصدرَ قولك أَخْرَجَه ، والمفعولَ به واسمَ المكان والوقت ، تقول : أَخْرِجْني مُخْرَجَ صِدْقٍ ، وهذا مُخْرَجُه ، لأَن الفعل إِذا جاوز الثلاثة فالميم منه مضمومة ، مثل دَحْرَجَ ، وهذا مُدَحْرَجُنا ، فَشُبِّهَ مُخْرَجٌ ببنات الأَربعة .
      والاستخراجُ : كالاستنباط .
      وفي حديث بَدْرٍ : فاخْتَرَجَ تَمَراتٍ من قِرْبةٍ أَي أَخْرَجَها ، وهو افْتَعَلَ منه .
      والمُخارَجَةُ : المُناهَدَةُ بالأَصابع .
      والتَّخارُجُ : التَّناهُدُ ؛ فأَما قول الحسين بن مُطَيْرٍ : ما أَنْسَ ، لا أَنْسَ مِنْكُمْ نَظْرَةً شَغَفَتْ ، في يوم عيدٍ ، ويومُ العيدِ مَخْرُوجُ فإِنه أَراد مخروجٌ فيه ، فحذف ؛ كما ، قال في هذه القصيدة : والعينُ هاجِعَةٌ والرُّوح مَعْرُوجُ أَراد معروج به .
      وقوله عز وجل : ذلك يَوْمُ الخُروجِ ؛ أَي يوم يخرج الناس من الأَجداث .
      وقال أَبو عبيدة : يومُ الخُروجِ من أَسماء يوم القيامة ؛ واستشهدَ بقول العجاج : أَلَيسَ يَوْمٌ سُمِّيَ الخُرُوجا ، أَعْظَمَ يَوْمٍ رَجَّةً رَجُوجا ؟ أَبو إِسحق في قوله تعالى : يوم الخروج أَي يوم يبعثون فيخرجون من الأَرض .
      ومثله قوله تعالى : خُشَّعاً أَبصارُهُمُ يَخْرُجون من الأَجْداثِ .
      وفي حديث سُوَيْدِ بن عَفَلَةَ : دخل عليَّ عليٌّ ، رضي الله عنه ، في يوم الخُرُوج ، فإِذا بين يديه فاتُورٌ عليه خُبْزُ السَّمْراء وصحفةٌ فيها خَطِيفَةٌ .
      يَوْم الخُروجِ ؛ يريد يوم العيد ، ويقال له يوم الزينة ويوم المشرق .
      وخُبْزُ السَّمْراءِ : الخُشْكارُ ، كما قيل لِلُّبابِ الحُوَّارَى لبياضه .
      واخْتَرَجَهُ واسْتَخْرجَهُ : طلب إِليه أَن منه أَن يَخْرُجَ .
      وناقَةٌ مُخْتَرِجَةٌ إِذا خرجت على خِلْقَةِ الجَمَلِ البُخْتِيِّ .
      وفي حديث قصة : أَن الناقة التي أَرسلها الله ، عز وجل ، آيةً لقوم صالح ، عليه السلام ، وهم ثمود ، كانت مُخْتَرَجة ، قال : ومعنى المختَرَجة أَنها جُبلت على خلقة الجمل ، وهي أَكبر منه وأَعظم .
      واسْتُخْرِجَتِ الأَرضُ : أُصْلِحَتْ للزراعة أَو الغِراسَةِ ، وهو من ذلك عن أَبي حنيفة .
      وخارجُ كلِّ شيءٍ : ظاهرُه .
      قال سيبويه : لا يُستعمل ظرفاً إِلا بالحرف لأَنه مخصوص كاليد والرجل ؛ وقول الفرزدق : عَلى حِلْفَةٍ لا أَشْتُمُ الدَّهْرَ مُسْلِماً ، ولا خارِجاً مِن فِيِّ زُورُ كلامِ أَراد : ولا يخرج خروجاً ، فوضع الصفة موضع المصدر لأَنه حمله على عاهدت .
      والخُروجُ : خُروجُ الأَديب والسائق ونحوهما يُخَرَّجُ فيَخْرُجُ .
      وخَرَجَتْ خَوارجُ فلان إِذا ظهرتْ نَجابَتُهُ وتَوَجَّه لإِبرام الأُمورِ وإِحكامها ، وعَقَلَ عَقْلَ مِثْلِه بعد صباه .
      والخارِجِيُّ : الذي يَخْرُجُ ويَشْرُفُ بنفسه من غير أَن يكون له قديم ؛ قال كثير : أَبا مَرْوانَ لَسْتَ بِخارِجيٍّ ، وليس قَديمُ مَجْدِكَ بانْتِحال والخارِجِيَّةُ : خَيْل لا عِرْقَ لها في الجَوْدَة فَتُخَرَّجُ سوابقَ ، وهي مع ذلك جِيادٌ ؛ قال طفيل : وعارَضْتُها رَهْواً على مُتَتَابِعٍ ، شَديدِ القُصَيْرى ، خارِجِيٍّ مُجَنَّبِ وقيل : الخارِجِيُّ كل ما فاق جنسه ونظائره .
      قال أَبو عبيدة : من صفات الخيل الخَرُوجُ ، بفتح الخاء ، وكذلك الأُنثى ، بغير هاءٍ ، والجمع الخُرُجُ ، وهو الذي يَطول عُنُقُهُ فَيَغْتالُ بطولها كلَّ عِنانٍ جُعِلَ في لجامه ؛

      وأَنشد : ‏ كلّ قَبَّاءَ كالهِراوةِ عَجْلى ، وخَروجٍ تَغْتالُ كلَّ عِنانِ الأَزهري : وأَما قول زهير يصف خيلاً : وخَرَّجَها صَوارِخَ كلِّ يَوْمٍ ، فَقَدْ جَعَلَتْ عَرائِكُها تَلِينُ فمعناه : أَن منها ما به طِرْقٌ ، ومنها ما لا طِرْقَ به ؛ وقال ابن الأَعرابي : معنى خَرَّجَها أَدَّبها كما يُخَرِّجُ المعلم تلميذه .
      وفلانٌ خَرِيجُ مالٍ وخِرِّيجُه ، بالتشديد ، مثل عِنِّينٍ ، بمعنى مفعول إِذا دَرَّبَهُ وعَلَّمَهُ .
      وقد خَرَّجَهُ في الأَدبِ فَتَخَرَّجَ .
      والخَرْجُ والخُرُوجُ : أَوَّلُ ما يَنْشَأُ من السحاب .
      يقال : خَرَجَ لَهُ خُرُوجٌ حَسَنٌ ؛ وقيل : خُرُوجُ السَّحَاب اتِّساعُهُ وانْبِساطُه ؛ قال أَبو ذؤَيب : إِذا هَمَّ بالإِقْلاعِ هَبَّتْ له الصَّبا ، فَعَاقَبَ نَشْءٌ بعْدها وخُرُوجُ الأَخفش : يقال للماء الذي يخرج من السَّحاب : خَرْجٌ وخُرُوجٌ .
      الأَصمعي : يقال أَوَّل ما يَنْشَأُ السحابُ ، فهو نَشْءٌ .
      التهذيب : خَرَجَت السماء خُروجاً إِذا أَصْحَتْ بعد إِغامَتِها ؛ وقال هِمْيان يصف الإِبل وورودها : فَصَبَّحَتْ جابِيَةً صُهارِجَا ؛ تَحْسَبُه لَوْنَ السَّماءِ خارِجَا يريد مُصْحِياً ؛ والسحابةُ تُخْرِجُ السحابةَ كما تُخْرِجُ الظَّلْمَ .
      والخَرُوجُ من الإِبل : المِعْناقُ المتقدمة .
      والخُرَاجُ : ورَمٌ يَخْرُجُ بالبدن من ذاته ، والجمع أَخْرِجَةٌ وخِرْجَانٌ . غيره : والخُرَاجُ ورَمُ قَرْحٍ يخرج بداية أَو غيرها من الحيوان .
      الصحاح : والخُرَاجُ ما يَخْرُجُ في البدن من القُرُوح .
      والخَوَارِجُ : الحَرُورِيَّةُ ؛ والخَارِجِيَّةُ : طائفة منهم لزمهم هذا الاسمُ لخروجهم عن الناس .
      التهذيب : والخَوَارِجُ قومٌ من أَهل الأَهواء لهم مَقالَةٌ على حِدَةٍ .
      وفي حديث ابن عباس أَنه ، قال : يَتَخَارَجُ الشَّريكانِ وأَهلُ الميراث ؛ قال أَبو عبيد : يقول إِذا كان المتاع بين ورثة لم يقتسموه أَو بين شركاء ، وهو في يد بعضهم دون بعض ، فلا بأْس أَن يتبايعوه ، وإِن لم يعرف كل واحد نصيبه بعينه ولم يقبضه ؛ قال : ولو أَراد رجل أَجنبي أَن يشتري نصيب بعضهم لم يجز حتى يقبضه البائع قبل ذلك ؛ قال أَبو منصور : وقد جاءَ هذا عن ابن عباس مفسَّراً على غير ما ذكر أَبو عبيد .
      وحدَّث الزهري بسنده عن ابن عباس ، قال : لا بأْس أَن يَتَخَارَج القومُ في الشركة تكون بينهم فيأْخذ هذا عشرة دنانير نقداً ، ويأْخذ هذا عشرة دنانير دَيْناً .
      والتَّخارُجُ : تَفاعُلٌ من الخُروج ، كأَنه يَخْرُجُ كلُّ واحد من شركته عن ملكه إِلى صاحبه بالبيع ؛ قال : ورواه الثوري بسنده على ابن عباس في شريكين : لا بأْس أَن يتخارجا ؛ يعني العَيْنَ والدَّيْنَ ؛ وقال عبد الرحمن بن مهدي : التخارج أَن يأْخذ بعضهم الدار وبعضهم الأَرض ؛ قال شمر : قلت لأَحمد : سئل سفيان عن أَخوين ورثا صكّاً من أَبيهما ، فذهبا إِلى الذي عليه الحق فتقاضياه ؛ فقال : عندي طعام ، فاشتريا مني طعاماً بما لكما عليَّ ، فقال أَحد الأَخوين : أَنا آخذ نصيبي طعاماً ؛ وقال الآخر : لا آخذ إِلاّ دراهم ، فأَخذ أَحدهما منه عشرة أَقفرة بخمسين درهماً بنصيبه ؛ قال : جائز ، ويتقاضاه الآخر ، فإِن تَوَى ما على الغريم ، رجع الأَخ على أَخيه بنصف الدراهم التي أَخذ ، ولا يرجع بالطعام .
      قال أَحمد : لا يرجع عليه بشيء إِذا كان قد رضي به ، والله أَعلم .
      وتَخَارَجَ السَّفْرُ : أَخْرَجُوا نفقاتهم .
      والخَرْجُ والخَرَاجُ ، واحدٌ : وهو شيء يُخْرِجُه القومُ في السَّنَةِ مِن مالهم بقَدَرٍ معلوم .
      وقال الزجاج : الخَرْجُ المصدر ، والخَرَاجُ : اسمٌ لما يُخْرَجُ .
      والخَرَاجُ : غَلَّةُ العبد والأَمة .
      والخَرْجُ والخَراج : الإِتاوَةُ تُؤْخذ من أَموال الناس ؛ الأَزهري : والخَرْجُ أَن يؤَدي إِليك العبدُ خَرَاجَه أَي غلته ، والرَّعِيَّةُ تُؤَدِّي الخَرْجَ إِلى الوُلاةِ .
      وروي في الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : الخَرَاجُ بالضمان ؛ قال أَبو عبيد وغيره من أَهل العلم : معنى الخراج في هذا الحديث غلة العبد يشتريه الرجلُ فيستغلُّه زماناً ، ثم يَعْثُرُ منه على عَيْبٍ دَلَّسَهُ البائعُ ولم يُطْلِعْهُ عليه ، فله رَدُّ العبد على البائع والرجوعُ عليه بجميع الثمن ، والغَّلةُ التي استغلها المشتري من العبد طَيِّبَةٌ له لأَنه كان في ضمانه ، ولو هلك هلك من ماله .
      وفسر ابن الأَثير قوله : الخراج بالضمان ؛ قال : يريد بالخراج ما يحصل من غلة العين المبتاعة ، عبداً كان أَو أَمة أَو ملكاً ، وذلك أَن يشتريه فيستغله زماناً ، ثم يعثر فيه على عيب قديم ، فله رد العين المبيعة وأَخذ الثمن ، ويكون للمشتري ما استغله لأَن المبيع لو كان تلفَ في يده لكان من ضمانه ، ولم يكن له على البائع شيء ؛ وباء بالضمان متعلقة بمحذوف تقديره الخراج مستحق بالضمان أَي بسببه ، وهذا معنى قول شريح لرجلين احتكما إِليه في مثل هذا ، فقال للمشتري : رُدَّ الداءَ بدائه ولك الغلةُ بالضمان .
      معناه : رُدَّ ذا العيب بعيبه ، وما حصل في يدك من غلته فهو لك .
      ويقال : خَارَجَ فلانٌ غلامَه إِذا اتفقا على ضريبة يَرُدُّها العبدُ على سيده كلَّ شهر ويكون مُخَلًّى بينه وبين عمله ، فيقال : عبدٌ مُخَارَجٌ .
      ويُجْمَعُ الخَراجُ ، الإِتَاوَةُ ، على أَخْراجٍ وأَخَارِيجَ وأَخْرِجَةٍ .
      وفي التنزيل : أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ .
      قال الزجاج : الخَرَاجُ الفَيْءُ ، والخَرْجُ الضَّريبَةُ والجزية ؛ وقرئ : أَم تسأَلهم خَرَاجاً .
      وقال الفراء .
      معناه : أَمْ تسأَلهم أَجراً على ما جئت به ، فأَجر ربك وثوابه خيرٌ .
      وأَما الخَرَاجُ الذي وظفه عمرُ بن الخطاب ، رضي الله عنه ، على السواد وأَرضِ الفَيْء فإِن معناه الغلة أَيضاً ، لأَنه أَمر بِمَسَاحَةِ السَّوَادِ ودفعها إِلى الفلاحين الذين كانوا فيه على غلة يؤدونها كل سنة ، ولذلك سمي خَراجاً ، ثم قيل بعد ذلك للبلاد التي افتتحت صُلْحاً ووظف ما صولحوا عليه على أَراضيهم : خراجية لأَن تلك الوظيفة أَشبهت الخراج الذي أُلزم به الفلاَّحون ، وهو الغلة ، لأَن جملة معنى الخراج الغلة ؛ وقيل للجزية التي ضربت على رقاب أَهل الذِّمَّة : خراج لأَنه كالغلة الواجبة عليهم .
      ابن الأَعرابي : الخَرْجُ على الرؤوس ، والخَرَاجُ على الأَرضين .
      وفي حديث أَبي موسى : مثلُ الأُتْرُجَّةِ طَيِّبٌ رِيحُها ، طَيِّبٌ خَرَاجُها أَي طَعْمُ ثمرها ، تشبيهاً بالخَرَاجِ الذي يقع على الأَرضين وغيرها .
      والخُرْجُ : من الأَوعية ، معروفٌ ، عربيٌّ ، وهو هذا الوعاء ، وهو جُوالِقٌ ذو أَوْنَيْنِ ، والجمع أَخْراجٌ وخِرَجَةٌ مثلُ جُحْرٍ وجِحَرَة .
      وأَرْضٌ مُخَرَّجَةٌ أَي نَبْتُها في مكانٍ دون مكانٍ .
      وتَخْريجُ الراعية المَرْتَعَ : أَن تأْكل بعضَه وتترك بعضه .
      وخَرَّجَت الإِبلُ المَرْعَى : أَبقت بعضه وأَكلت بعضه .
      والخَرَجُ ، بالتحريك : لَوْنانِ سوادٌ وبياض ؛ نعامة خَرْجَاءُ ، وظَلِيمٌ أَخْرَجُ بَيِّنُ الخَرَجِ ، وكَبْشٌ أَخْرَجُ .
      واخْرَجَّتِ النعامةُ اخْرِجاجاً ، واخْرَاجَّتْ اخْرِيجاجاً أَي صارت خَرْجاءَ .
      أَبو عمرو : الأَخْرَجُ من نَعْتِ الظَّلِيم في لونه ؛ قال الليث : هو الذي لون سواده أَكثر من بياضه كلون الرماد .
      التهذيب : أَخْرَجَ الرجلُ إِذا تزوج بِخِلاسِيَّةٍ .
      وأَخْرَجَ إِذا اصْطادَ الخُرْجَ ، وهي النعام ؛ الذَّكَرُ أَخْرَجُ والأُنثى خَرْجاءُ ، واستعاره العجاج للثوب فقال : إِنَّا ، مُذْكِي الحُرُوبِ أَرَّجا ، ولَبِسَتْ ، للْمَوتِ ، ثَوباً أَخْرَجا أَي لبست الحروب ثوباً فيه بياض وحمرة من لطخ الدم أَي شُهِّرَتْ وعُرِفَتْ كشهرة الأَبلق ؛ وهذا الرجز في الصحاح : ولبست للموت جُلاًّ أَخرجها وفسره فقال : لبست الحروب جُلاًّ فيه بياض وحمرة .
      وعامٌ فيه تَخْرِيجٌ أَي خِصْبٌ وجَدْبٌ .
      وعامٌ أَخْرَجُ : فيه جَدْبٌ وخِصْبٌ ؛ وكذلك أَرض خَرْجَاءُ وفيها تَخرِيجٌ .
      وعامٌ فيه تَخْرِيجٌ إِذا أَنْبَتَ بعضُ المواضع ولم يُنْبِتْ بَعْضٌ .
      وأَخْرَجَ : مَرَّ به عامٌ نصفُه خِصبٌ ونصفه جَدْبٌ ؛ قال شمر : يقال مررت على أَرض مُخَرَّجة وفيها على ذلك أَرْتاعٌ .
      والأَرتاع : أَماكن أَصابها مطر فأَنبتت البقل ، وأَماكن لم يصبها مطر ، فتلك المُخَرَّجةُ .
      وقال بعضهم : تخريج الأَرض أَن يكون نبتها في مكان دون مكان ، فترى بياض الأَرض في خضرة النبات .
      الليث : يقال خَرَّجَ الغلامُ لَوْحَه تخْريجاً إِذا كتبه فترك فيه مواضع لم يكتبها ؛ والكتابٌ إِذا كُتب فترك منه مواضع لم تكتب ، فهو مُخَرَّجٌ .
      وخَرَّجَ فلانٌ عَمَله إِذا جعله ضروباً يخالف بعضه بعضاً .
      والخَرْجاءُ : قرية في طريق مكة ، سمِّيَت بذلك لأَن في أَرضها سواداً وبياضاً إِلى الحمرة .
      والأَخْرَجَةُ : مرحلة معروفة ، لونها ذلك .
      والنجوم تُخَرِّجُ اللَّوْنَ (* قوله « والنجوم تخرج اللون إلخ » كذا بالأصل ومثله في شرح القاموس والنجوم تخرج لون الليل فيتلون إلخ بدليل الشاهد المذكور .) فَتَلَوَّن بِلَوْنَيْنِ من سواده وبياضها ؛ قال : إِذا اللَّيْلُ غَشَّاها ، وخَرَّج لَوْنَهُ نُجُومٌ ، كأَمْثالِ المصابيحِ ، تَخْفِقُ وجَبَلٌ أَخْرَجُ ، كذلك .
      وقارَةٌ خَرْجَاءُ : ذاتُ لَوْنَيْنِ .
      ونَعْجَةٌ خَرْجاءٌ : وهي السوداء البيضاءُ إِحدى الرجلين أَو كلتيهما والخاصرتين ، وسائرُهما أَسودُ .
      التهذيب : وشاةٌ خَرْجاءُ بيضاء المُؤَخَّرِ ، نصفها أَبيض والنصف الآخر لا يضرك ما كان لونه .
      ويقال : الأَخْرَجُ الأَسْوَدُ في بياض ، والسوادُ الغالبُ .
      والأَخْرَجُ من المِعْزَى : الذي نصفه أَبيض ونصفه أَسود .
      الجوهري : الخَرْجاءُ من الشاء التي ابيضت رجلاها مع الخاصرتين ؛ عن أَبي زيد .
      والأَخْرَجُ : جَبَلٌ معروف للونه ، غلب ذلك عليه ، واسمه الأَحْوَلُ .
      وفرسٌ أَخْرَجُ : أَبيض البطن والجنبين إِلى منتهى الظهر ولم يصعد إِليه ، ولَوْنُ سائره ما كان .
      والأَخْرَجُ : المُكَّاءُ ، لِلَوْنِهِ .
      والأَخْرَجانِ : جبلان معروفان ، وأَخْرَجَةُ : بئر احتفرت في أَصل أَحدهما ؛ التهذيب : وللعرب بئر احتفرت في أَصل جبلٍ أَخْرَجَ يسمونها أَخْرَجَةَ ، وبئر أُخرى احتفرت في أَصل جبل أَسْوَدَ يسمونها أَسْوَدَةَ ، اشتقوا لهما اسمين من نعت الجبلين .
      الفراءُ : أَخْرَجَةُ اسم ماءٍ وكذلك أَسْوَدَةُ ؛ سميتا بجبلين ، يقال لأَحدهما أَسْوَدُ وللآخر أَخْرَجُ .
      ويقال : اخْترَجُوه ، بمعنى استخرجُوه .
      وخَرَاجِ والخَرَاجُ وخَرِيجٌ والتَّخْريجُ ، كلُّه : لُعْبةٌ لفتيان العرب .
      وقال أَبو حنيفة : الخَرِيجُ لعبة تسمى خَرَاجِ ، يقال فيها : خَراجِ خَرَاجِ مثل قَطامِ ؛ وقول أَبي ذؤَيب الهذلي : أَرِقْتُ له ذَاتَ العِشَاءِ ، كأَنَّهُ مَخَارِيقُ ، يُدْعَى تَحْتَهُنَّ خَرِيجُ والهاء في له تعود على برق ذكره قبل البيت ، شبهه بالمخاريق وهي جمع مِخْرَاقٍ ، وهو المِنْديلُ يُلَفُّ ليُضْرَبَ به .
      وقوله : ذاتَ العِشاءِ أَراد به الساعة التي فيها العِشاء ، أَراد صوت اللاعبين ؛ شبه الرعد به ؛ قال أَبو علي : لا يقال خَرِيجٌ ، وإِنما المعروف خَراجِ ، غير أَن أَبا ذؤيب احتاج إِلى إِقامة القافية فأَبدل الياءَ مكان الأَلف .
      التهذيب : الخَرَاجُ والخَرِيجُ مُخَارجة : لعبة لفتيان الأَعراب .
      قال الفراء : خَرَاجِ اسم لعبة لهم معروفة ، وهو أَن يمسك أَحدهم شيئاً بيده ، ويقول لسائرهم : أَخْرِجُوا ما في يدي ؛ قال ابن السكيت : لعب الصبيان خَرَاجِ ، بكسر الجيم ، بمنزلة دَرَاكِ وقَطَامِ .
      والخَرْجُ : وادٍ لا مَنفذ فيه ، ودارَةُ الخَرْجِ هنالك .
      وبَنُو الخَارِجِيَّةِ : بَطْنٌ من العرب ينسبون إِلى أُمّهم ، والنسبة إِليهم خارِجِيٌّ ؛ قال ابن دريد : وأَحسبها من بني عمرو بن تميم .
      وخارُوجٌ : ضرب من النَّخل .
      قال الخليل بن أَحمد : الخُرُوجُ الأَلف التي بعد الصلة في القافية ، كقول لبيد : عَفَتِ الدِّيَارُ مَحَلُّها فَمُقَامُها فالقافية هي الميم ، والهاء بعد الميم هي الصلة ، لأَنها اتصلت بالقافية ، والأَلف التي بعد الهاء هي الخُرُوجُ ؛ قال الأَخفَش : تلزم القافية بعد الروي الخروج ، ولا يكون إِلا بحرف اللين ، وسبب ذلك أَن هاء الإِضمار لا تخلو من ضم أَو كسر أَو فتح نحو : ضربه ، ومررت به ، ولقيتها ، والحركات إِذا أُشبعت لم يلحقها أَبداً إِلا حروف اللين ، وليست الهاء حرف لين فيجوز أَن تتبع حركة هاء الضمير ؛ هذا أَحد قولي ابن جني ، جعل الخروج هو الوصل ، ثم جعل الخروج غير الوصل ، فقال : الفرق بين الخروج والوصل أَن الخروج أَشد بروزاً عن حرف الروي واكتنافاً من الوصل لأَنه بعده ، ولذلك سمي خروجاً لأَنه برز وخرج عن حرف الروي ، وكلما تراخى الحرف في القافية وجب له أَن يتمكن في السكون واللين ، لأَنه مقطع للوقف والاستراحة وفناء الصوت وحسور النفس ، وليست الهاء في لين الأَلف والياء والواو ، لأَنهن مستطيلات ممتدات .
      والإِخْرِيجُ : نَبْتٌ .
      وخَرَاجِ : فَرَسُ جُرَيْبَةَ بن الأَشْيَمِ الأَسدي .
      والخَرْجُ : اسم موضع باليمامة .
      والخَرْجُ : خِلافُ الدَّخْلِ .
      ورجل خُرَجَةٌ وُلَجَةٌ مثال هُمَزة أَي كثير الخروج والولوج .
      زيد بن كثوة : يقال فلانٌ خَرَّاجٌ وَلاّجٌ ؛ يقال ذلك عند تأْكيد الظَّرْفِ والاحتيال .
      وقيل : خَرّاجٌ وَلاّجٌ إِذا لم يسرع في أَمر لا يسهل له الخروج منه إِذا أَراد ذلك .
      وقولهم : أَسْرَعُ من نِكاحِ أُمِّ خارجَةَ ، هي امرأَة من بَجِيلَةَ ، ولدت كثيراً في قبائلَ من العرب ، كانوا يقولون لها : خِطْبٌ فتقول : نِكْحٌ وخارجةُ ابنها ، ولا يُعْلَمُ ممن هو ؛ ويقال : هو خارجة بن بكر بن يَشْكُرَ بن عَدْوانَ بن عمرو بن قيس عَيْلانَ .
      وخَرْجاءُ : اسمُ رَكِيَّة بعينها .
      وخَرْجٌ : اسم موضع بعينه .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: