وصف و معنى و تعريف كلمة الإستبرق:


الإستبرق: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ قاف (ق) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (إ) و سين (س) و تاء (ت) و باء (ب) و راء (ر) و قاف (ق) .




معنى و شرح الإستبرق في معاجم اللغة العربية:



الإستبرق

جذر [برق]

  1. اِستَبرَق : (اسم)
    • ديباج غليظ، أو حرير سميك منسوج بخيوط الذهب
,
  1. الإستبرقُ
    • الإستبرقُ : (انظر: إِسْتبرق) .

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. الإِستَبْرَق
    • الإِستَبْرَق : الدِّيباج الغليظ .

    المعجم: المعجم الوسيط



,
  1. الإِستاج
    • الإِستاج : ما يُلَفّ عليه الغزل بالأَصابع لينسج .

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. الإحتياط الإستحبابي
    • هو الإحتياط الذي يرد في الرسالة العملية ويكون العمل به هو الأفضل ، ولكن مع ذلك يجوز العمل بخلافه ، ويعرف بأحد أمرين

    المعجم: مصطلحات فقهية

  3. الإستار
    • الإستار : الأَربعة .
      و الإستار في الوزن : أَربعة مثاقيل ونصف مثقال . والجمع : أَساتير .

    المعجم: المعجم الوسيط



  4. الإِسْتارُ
    • الإِسْتارُ من العدد : أَربعة .
      و الإِسْتارُ وزن أَربعة مثاقيل ونصف .
      وإِستار القوم : رابعهم .
      و الإِسْتارُ السَّتْر . والجمع : أَساتير .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. ستر
    • " سَتَرَ الشيءَ يَسْتُرُه ويَسْتِرُه سَتْراً وسَتَراً : أَخفاه ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : ويَسْتُرُونَ الناسَ مِن غيرِ سَتَرْ والستَر ، بالفتح : مصدر سَتَرْت الشيء أَسْتُرُه إِذا غَطَّيْته فاسْتَتَر هو .
      وتَسَتَّرَ أَي تَغَطَّى .
      وجاريةٌ مُسَتَّرَةٌ أَي مُخَدَّرَةٌ .
      وفي الحديث : إِن اللهَ حَيِيٌّ سَتِيرٌ يُحِبُّ (* قوله : « ستير يحب » كذا بالأَصل مضبوطاً .
      وفي شروح الجامع الصغير ستير ، بالكسر والتشديد ).
      السَّتْرَ ؛ سَتِيرٌ فَعِيلٌ بمعنى فاعل أَي من شأْنه وإِرادته حب الستر والصَّوْن .
      وقوله تعالى : جعلنا بينك وبين الذين لا يؤْمنون بالآخرة حجاباً مستوراً ؛ قال ابن سيده : يجوز أَن يكون مفعولاً في معنى فاعل ، كقوله تعالى : إِنه كان وعْدُه مَأْتِيّاً ؛ أَي آتِياً ؛ قال أَهل اللغة : مستوراً ههنا بمعنى ساتر ، وتأْويلُ الحِجاب المُطيعُ ؛ ومستوراً ومأْتياً حَسَّن ذلك فيهما أَنهما رَأْساً آيَتَيْن لأَن بعض آي سُورَةِ سبحان إِنما « وُرا وايرا » وكذلك أَكثر آيات « كهيعص » إِنما هي ياء مشدّدة .
      وقال ثعلب : معنى مَسْتُوراً مانِعاً ، وجاء على لفظ مفعول لأَنه سُتِرَ عن العَبْد ، وقيل : حجاباً مستوراً أَي حجاباً على حجاب ، والأَوَّل مَسْتور بالثاني ، يراد بذلك كثافة الحجاب لأَنه جَعَلَ على قلوبهم أَكِنَّة وفي آذانهم وقراً .
      ورجل مَسْتُور وسَتِير أَي عَفِيفٌ والجارية سَتِيرَة ؛ قال الكميت : ولَقَدْ أَزُورُ بها السَّتِيرَةَ في المُرَعَّثَةِ السَّتائِر وسَتَّرَه كسَتَرَه ؛

      وأَنشد اللحياني : لَها رِجْلٌ مُجَبَّرَةٌ بِخُبٍّ ، وأُخْرَى ما يُسَتِّرُها أُجاجُ (* قوله : « أجاج » مثلثة الهمزة أَي ستر .
      انظر و ج ح من اللسان ).
      وقد انْسَتَر واستَتَر وتَسَتَّر ؛ الأَوَّل عن ابن الأَعرابي .
      والسِّتْرُ معروف : ما سُتِرَ به ، والجمع أَسْتار وسُتُور وسُتُر .
      وامرأَةٌ سَتِيرَة : ذاتُ سِتارَة .
      والسُّتْرَة : ما اسْتَتَرْتَ به من شيء كائناً ما كان ، وهو أَيضاً السِّتارُ والسِّتارَة ، والجمع السَّتائرُ .
      والسَّتَرَةُ والمِسْتَرُ والسِّتارَةُ والإِسْتارُ : كالسِّتر ، وقالوا أُسْوارٌ لِلسِّوار ، وقالوا إِشْرارَةٌ لِما يُشْرَرُ عليه الأَقِطُ ، وجَمْعُها الأَشارير .
      وفي الحديث : أَيُّما رَجُلٍ أَغْلَقَ بابه على امرأَةٍ وأَرْخَى دُونَها إِستارَةً فَقَدْ تمء صَداقُها ؛ الإِسْتارَةُ : من السِّتْر ، وهي كالإِعْظامَة في العِظامَة ؛ قيل : لم تستعمل إِلاَّ في هذا الحديث ، وقيل : لم تسمع إِلاَّ فيه .
      قال : ولو روي أَسْتَارَه جمع سِتْر لكان حَسَناً .
      ابن الأَعرابي : يقال فلان بيني وبينه سُتْرَةٌ ووَدَجٌ وصاحِنٌ إِذا كان سفيراً بينك وبينه .
      والسِّتْرُ : العَقْل ، وهو من السِّتارَة والسّتْرِ .
      وقد سُتِرَ سَتْراً ، فهو سَتِيرٌ وسَتِيرَة ، فأَما سَتِيرَةٌ فلا تجمع إِلاَّ جمع سلامة على ما ذهب إِليه سيبويه في هذا النحو ، ويقال : ما لفلان سِتْر ولا حِجْر ، فالسِّتْر الحياء والحِجْرُ العَقْل .
      وقال الفراء في قوله عز وجل : هل في ذلك قَسَمٌ لِذي حِجْرٍ ؛ لِذِي عَقْل ؛ قال : وكله يرجع إِلى أَمر واحد من العقل .
      قال : والعرب تقول إِنه لَذُو حِجْر إِذا كان قاهراً لنفسه ضابطاً لها كأَنه أُخذَ من قولك حَجَرْتُ على الرجل .
      والسِّتَرُ : التُّرْس ، قال كثير بن مزرد : بين يديهِ سَتَرٌ كالغِرْبالْ والإِسْتارُ ، بكسر الهمزة ، من العدد : الأَربعة ؛ قال جرير : إِنَّ الفَرَزْدَقَ والبَعِيثَ وأُمَّه وأَبا البَعِيثِ لشَرُّ ما إِسْتار أَي شر أَربعة ، وما صلة ؛ ويروى : وأَبا الفرزْدَق شَرُّ ما إِسْتار وقال الأَخطل : لَعَمْرُكَ إِنِّنِي وابْنَيْ جُعَيْلٍ وأُمَّهُما لإِسْتارٌ لئِيمُ وقال الكميت : أَبلِغْ يَزِيدَ وإِسماعيلَ مأْلُكَةً ، ومُنْذِراً وأَباهُ شَرَّ إِسْتارِ وقال الأَعشى : تُوُفِّي لِيَوْمٍ وفي لَيْلَةٍ ثَمانِينَ يُحْسَبُ إِستارُه ؟

      ‏ قال : الإِستار رابِعُ أَربعة .
      ورابع القومِ : إِسْتَارُهُم .
      قال أَبو سعيد : سمعت العرب تقول للأَربعة إِسْتار لأَنه بالفارسية جهار فأَعْربوه وقالوا إِستار ؛ قال الأَزهري : وهذا الوزن الذي يقال له الإِستارُ معرّب أَيضاً أَصله جهار فأُعرب فقيل إِسْتار ، ويُجْمع أَساتير .
      وقال أَبو حاتم : يقال ثلاثة أَساتر ، والواحد إِسْتار .
      ويقال لكل أَربعة إِستارٌ .
      يقال : أَكلت إِستاراً من خبز أَي أَربعة أَرغفة .
      الجوهري : والإِسْتَارُ أَيضاً وزن أَربعة مثاقيل ونصف ، والجمع الأَساتير .
      وأَسْتارُ الكعبة ، مفتوحة الهمزة .
      والسِّتارُ : موضع .
      وهما ستاران ، ويقال لهما أَيضاً السِّتاران .
      قال الأَزهري : السِّتاران في ديار بني سَعْد واديان يقال لهما السَّوْدة يقال لأَحدهما : السِّتارُ الأَغْبَرُ ، وللآخر : السِّتارُ الجابِرِيّ ، وفيهما عيون فَوَّارَة تسقي نخيلاً كثيرة زينة ، منها عَيْنُ حَنيذٍ وعينُ فِرْياض وعين بَثاءٍ وعين حُلوة وعين ثَرْمداءَ ، وهي من الأَحْساء على ثلاث ليال ؛ والسّتار الذي في شعر امرئ القيس : على السِّتارِ فَيَذْبُل هما جبلان .
      وسِتارَةُ : أَرض ؛

      قال : سَلاني عن سِتارَةَ ، إِنَّ عِنْدِي بِها عِلْماً ، فَمَنْ يَبْغِي القِراضَا يَجِدْ قَوْماً ذَوِي حَسَبٍ وحال كِراماً ، حَيْثُما حَبَسُوا مخاضَا "

    المعجم: لسان العرب

  6. سته
    • " السَّتْهُ والسَّتَهُ والاسْتُ : معروفة ، وهو من المحذوف المُجْتَلَبَةِ له أَلفُ الوصل ، وقد يستعار ذلك للدهر ؛ وقوله أَنشده ثعلب : إذا كَشَفَ اليومُ العَماسُ عن اسْتِهِ ، فلا يَرْتَدي مِثْلي ولا يَتَعَمَّمُ يجوز أَن تكون الهاء فيه راجعة إلى اليوم ، ويجوز أَن تكون راجعة إلى رجل مهجوّ ، والجمع أَسْتاهٌ ، قال عامر بن عُقَيْل السَّعْدِيُّ وهو جاهلي : رِقابٌ كالمَواجِنِ خاظِياتٌ ، وأَسْتاهٌ على الأَكْوارِ كُومُ خاظياتٌ : غِلاظٌ سِمانٌ .
      ويقال : سَهٌ وسُهٌ في هذا المعنى بحذف العين ؛

      قال : أُدْعُ أُحَيْحاً باسْمِه لا تَنْسَهْ ، إنَّ أُحَيْحاً هي صِئْبانُ السَّهْ الجوهري : والاسْتُ العَجُزُ ، وقد يُرادُ بها حَلْقة الدبر ، وأَصله سَتَهٌ على فَعَل ، بالتحريك ، يدل على ذلك أَن جمعه أَسْتاه مثل جَمَل وأَجمال ، ولا يجوز أَن يكون مثل جِزْعٍ وقُفْل اللذين يجمعان أَيضاً على أَفعال ، لأَنك إذا رَدَدْتَ الهاء التي هي لام الفعل وحذفت العين قلت سَهٌ ، بالفتح ؛ قال الشعر أَوْسٌ : شَأَتْكَ قُعَيْنٌ غَثُّها وسَمِينُها ، وأَنْتَ السَّهُ السُّفْلى ، إذا دُعِيَت نَصْر يقول : أنت فيهم بمنزلة الاست من الناس .
      وفي الحديث : العينُ وِكاءُ السَّهِ ، بحذف عين الفعل ؛ ويروى : وِكاءُ السَّتِ ، بحذف لام الفعل .
      ويقال للرجل الذي يُسْتَذَلُّ : أَنت الاسْتُ السُّفْلى وأَنت السَّهُ السُّفْلى .
      ويقال لأَرْذالِ الناس : هؤلاء الأَسْتاه ، ولأَفاضلهم : هؤلاء الأَعْيانُ والوُجوهُ ؛ قال ابن بري : ويقال فيه سَتٌ أَيضاً ، لغة ثالثة ؛ قال ابن رُمَيْضٍ العَنْبَرِيّ : يَسِيلُ على الحاذَيْنِ والسَّتِ حَيْضُها ، كما صَبَّ فوقَ الرُّجْمَةِ الدَّمِ ناسِكُ وقال أَوس بن مَغْراءَ : لا يُمْسِكُ السَّتَ إلاَّ رَيْثَ يُرْسِلُها ، إذا أَلَحَّ على سِيسَائِه العُصُمُ يعني إذا أَلح عليه بالحبل ضَرطَ .
      قال ابن خالويه : فيها ثلاث لغات : سَهٌ وسَتٌ واسْتٌ .
      والسَّتَهُ : عِظَمُ الاسْتِ .
      والسَّتَهُ : مصدر الأَسْتَهِ ، وهو الضَّخْمُ الاسْتِ .
      ورجل أَسْتَهُ : عظيم الاسْتِ بَيِّنُ السَّتَهِ إذا كان كبير العَجُز ، والسُّتاهِيُّ والسُّتْهُم مثله .
      الجوهري : والمرأَة سَتْهاءُ وسُتْهُمٌ ، والميم زائدة ، وإذا نسبت إلى الاسْتِ قلت سَتَهِيٌّ ، بالتحريك ، وإن شئت اسْتِيٌّ ، تركته على حاله ، وسَتِهٌ أَيضاً ، بكسر التاء ، كم ؟

      ‏ قالوا حَرِحٌ .
      قال ابن بري : رجل حَرِحٌ أَي مُلازمٌ للأَحْراحِ ، وسَتِهٌ مُلازم للأَسْتاهِ .
      قال : والسَّيْتَهِيُّ الذي يتخلف خلف القوم فينظر في أَسْتاهِهم ؛ قالت العامرية : لقد رأَيتُ رجلاً دُهْرِيَّا ، يَمْشِي وَراءَ القومِ سَيْتَهِيَّا ودُهْرِيٌّ : منسوب إلى بني دَهْرٍ بَطْن من كلب .
      والسَّتِهُ : الطالبُ للاسْتِ ، وهو على النسب ، كما يقال رجل حَرِحٌ .
      قال ابن سيده : التمثيل لسيبويه .
      ابن سيده : رجل أَسْتَهُ ، والجمع سُتْهٌ وسُتْهانٌ ؛ هذه عن اللحياني ، وامرأَة سَتْهاء كذلك .
      ورجل سُتْهُمٌ ، والأُنثى سُتْهُمة كذلك ، الميم زائدة .
      ويقال للواسعة من الدُّبر : سَتْهاء وسُتْهُمٌ ، وتصغير الاسْتِ سُتَيْهَةٌ .
      قال أَبو منصور : رجل سُتْهُم إذا كان ضَخْمَ الاسْتِ ، وسُتاهِيٌّ مثله ، والميم زائدة .
      قال النحويون : أَصل الاسْتِ سَتْهٌ ، فاستثقلوا الهاء لسكون التاء ، فلما حذفوا الهاء سكنت السين فاحتيج إلى أَلف الوصل ، كما فعل بالاسْمِ والابْنِ فقيل الاسْتُ ، قال : ومن العرب من يقول السَّهْ ، بالهاء ، عند الوقف يجعل التاء هي الساقطة ، ومنهم من يجعلها هاء عند الوقف وتاء عند الإدراج ، فإذا جمعوا أو صَغَّروا رَدُّوا الكلمة إلى أَصلها فقالوا في الجمع أَسْتاهٌ ، وفي التصغير سُتَيْهة ، وفي الفعل سَتِهَ يَسْتَهُ فهو أَسْتَهُ .
      وفي حديث المُلاعَنَةِ : إن جاءت به مُسْتَهاً جَعْداً فهو لفلان ، وإن جاءت به حَمْشاً فهو لزوجها ؛ أَراد بالمُسْتَه الضَّخْمَ الأَلْيَتَيْنِ ، كأَنه يقال أُسْتِه فهو مُسْتَهٌ ، كما يقال أُسْمِنَ فهو مُسْمَنٌ ، وهو مُفْعَلٌ من الاسْتِ ، قال : ورأَيت رجلاً ضخم الأَرداف كان يقال له أَبو الأَسْتاهِ .
      وفي حديث البراء : مرَّ أَبو سفيان ومعاويةُ خلفه وكان رجلاًمُسْتَهاً .
      قال أَبو منصور : وللعرب في الاسْتِ أَمثالٌ ، منها ما روي عن أَبي زيد : تقول العرب ما لك اسْتٌ مع اسْتِكَ إذا لم يكن له عَدَدٌ ولا ثَرْوة من مال ولا عُدَّة من رجال ، تقول فاسْتُه لا تفارقه ، وليس له معها أُخرى من رجال ومال .
      قال أَبو زيد : وقالت العرب إذا حدّثَ الرجلُ حديثاً فخَلَّط فيه أَحاديث الضَّبُعِ اسْتَها (* قوله « أحاديث الضبع استها » ضبط في التكملة والتهذيب استها في الموضعين بالنصب ).
      وذلك أَنها تمرّغ في التراب ثم تُقْعِي فَتَتَغَنَّى بما لا يفهمه أَحد فذلك أَحاديثها اسْتَها ، والعرب تَضَعُ الاسْتَ موضعَ الأَصل فتقول ما لك في هذا الأَمر اسْتٌ ولا فم أَي ما لك فيه أَصل ولا فرع ؛ قال جرير : فما لَكُمُ اسْتٌ في العُلالا ولا فَمُ واسْتُ الدهر : أَوَّلُ الدهر .
      أَبو عبيدة : يقال كان ذلك على اسْتِ الدَّهْرِ وعلى أُسِّ الدهر أَي على قِدَمِ الدهر ؛

      وأَنشد الإيادِيُّ لأَبي نُخَيْلَة : ما زالَ مجنوناً على اسْتِ الدَّهْرِ ، ذا حُمُقٍ يَنْمِي ، وعَقْل يَحْرِي (* قوله « ذا حمق » الذي في التهذيب : في بدن ، وفي التكملة : في جسد ).
      أَي لم يزل مجنوناً دَهْرَهُ كله .
      ويقال : ما زال فلانٌ على اسْت الدهرِ مجنوناً أَي لم يزل يعرف بالجنون .
      ومن أَمثال العرب في عِلْمِ الرجلِ بما يَلِيه دون غيره : اسْتُ البائِن أَعْلَمُ ؛ والبائنُ : الحالبُ الذي لا يَلي العُلْبةَ ، والدي يلي العُلْبة يقال له المُعَلِّي .
      ويقال للرجل الذي يُسْتَذلُّ ويُسْتَضْعف : اسْتُ أُمِّك أَضْيَقُ واسْتُكَ أَضْيَقُ من أن تفعل كذاوكذا .
      ويقال للقوم إذا استُذِلُّوا واسْتُخِفَّ بهم : باسْتِ بني فُلانٍ ، وهو شَتْمٌ للعرب ؛ ومنه قول الحُطَيئة : فبِاسْتِ بَني عَبْسٍ وأَسْتاهِ طَيِّءٍ ، وباسْتِ بَني دُودانَ حاشا بَني نَصْرِ (* قوله « فباست بني عبس » الذي في الجوهري : بني قيس ، لكن صوب الصاغاني الاول ).
      وسَتَهْتُه أَسْتَهُه سَتْهاً : ضربتُ اسْتَه .
      وجاء يَسْتَهُه أَي يَتْبعه من خلفه لا يفارقه لأَنه يَتْلُو اسْتَه ؛ وأَما قول الأَخطل : وأَنتَ مكانُك من وائلٍ ، مَكانَ القُرادِ من اسْتِ الجَملْ فهو مجاز لأَنهم لا يقولون في الكلام اسْتُ الجَمل .
      الأَزهري :، قال شمر فيما قرأْتُ بخطه : العرب تسمي بني الأَمة بَني اسْتِها ؛ قال : وأَقرأَني ابنُ الأَعرابي للأَعشى : أَسَفَهاً أَوْعَدْتَ يا ابْنَ اسْتِهَا ، لَسْتَ على الأَعْداءِ بالقادِرِ

      ويقال للذي ولدته أَمَة : يا ابن اسْتِها ، يعنون است أَمة ولدته أَنه ولد من اسْتِها .
      ومن أَمثالهم في هذا المعنى : يا ابن اسْتِها إذا أَحْمَضَتْ حِمارَها .
      قال المؤرِّجُ : دخل رجل على سليمان بن عبد الملك وعلى رأْسه وَصِيفَةٌ رُوقَةٌ فأَحَدَّ النَّظَر إليها ، فقال له سليمان : أََتُعْجِبُكَ ؟ فقال : بارك الله لأَمير المؤمنين فيها فقال : أَخبرني بسبعة أَمثال قيلت في الاسْتِ وهي لك ، فقال الرجل : اسْتُ البائن أَعْلَمُ ، فقال : واحد ، قال : صَرَّ عليه الغَزْوُ اسْتَهُ ، قال : اثنان ، قال : اسْتٌ لم تُعَوَّدِ المِجْمَر ، قال : ثلاثة ، قال : اسْتُ المَسْؤول أَضْيَقُ ، قال : أَربعة ، قال : الحُرُّ يُعْطِي والعَبْدُ تَأْلَمُ اسْتُهُ ، قال : خمسة ، قال الرجل : اسْتي أَخْبَثِي ، قال : ستة ، قال : لا ماءَكِ أَبْقَيْتِ ولا هَنَكِ أَنْقَيْتِ ، قال سليمان : ليس هذا في هذا ، قال : بلى أَخذتُ الجارَبالجارِ كما يأْخذ أَمير المؤمنين ، وهو أَوَّل من أَخذ الجار بالجار ، قال : خُذْها لا بارك الله لك فيها قوله : صَرَّ عليه الغَزْوُ اسْتَهُ لأَنه لا يقدر أَن يجامع إذا غزا .
      "

    المعجم: لسان العرب



  7. ثمر
    • " الثَّمَرُ : حَمْلُ الشَّجَرِ .
      وأَنواع المال والولد : ثَمَرَةُ القلب .
      وفي الحديث : إِذا مات ولد العبد ، قال الله تعالى لملائكته : قبضتم ثَمَرَةَ فُؤَاده ، فيقولون : نعم ؛ قيل للولد ثمرة لأَن الثمرة ما ينتجه الشجر والولد ينتجه الأَب .
      وفي حديث عمرو بن مسعود ، قال لمعاوية : ما تسأَل عمن ذَبُلَتْ بَشَرَتُه وقُطِعَتْ ثَمَرَتُه ، يعني نسله ، وقيل : انقطاع شهوته للجماع .
      وفي حديث المبايعة : فأَعطاه صَفْقَةَ يَدِهِ وثَمَرَةَ قلبه أَي خالص عهده .
      وفي حديث ابن عباس : أَنه أَخذ بِثَمَرَةِ لسانه أَي طرفه الذي يكون في أَسفله .
      والثمر : أَنواع المال ، وجمعُ الثَّمَرِ ثمارٌ ، وثُمُرٌ جمع الجمع ، وقد يجوز أَن يكون الثُّمُر جمع ثَمَرَةٍ كخَشَبَةٍ وخُشُب وأَن لا يكون جمعَ ثِمارٍ لأَن باب خشبةٍ وخُشُبٍ أَكثر من باب رِهان ورُهُن ؛ قال ابن سيده : أَعني أَن جمع الجمع قليل في كلامهم ؛ وحكى سيبويه في الثَّمَر ثَمُرَةً ، وجمعها ثَمُرٌ كَسَمُرَة وسَمُرٍ ؛ قال : ولا تُكَسَّرُ لقلة فَعُلَةٍ في كلامهم ، ولم يحك الثَّمُرَة أَحد غيره .
      والثَّيْمارُ : كالثَّمَر ؛ قال الطرماح : حتى تركتُ جَنابَهُمْ ذَا بَهْجَةٍ ، وَرْدَ الثَّرَى مُتَلَمِّعَ الثَّيْمار وأَثْمَر الشجر : خرج ثمَره .
      ابن سيده : وثمَرَ الشجر وأَثْمَر : صار فيه الثَّمَرُ ، وقيل : الثَّامِرُ الذي بلغ أَوان أَن يُثْمِر .
      والمُثْمِر : الذي فيه ثَمَر ، وقيل : ثَمَرٌ مُثْمِرٌ لم يَنْضَجْ ، وثامِرٌ قد نَضِج .
      ابن الأَعرابي : أَثْمَرَ الشجرُ إِذا طلع ثَمَرُه قبل أَن يَنْضَجَ ، فهو مُثْمِر ، وقد ثَمَر الثَّمَرُ يَثْمُر ، فهو ثامِرٌ ، وشجر ثامِر إِذا أَدْرَك ثَمَرُهُ .
      وشجرة ثَمْراءُ أَي ذات ثَمَر .
      وفي الحديث : لا قطع في ثَمَرٍ ولا كَثَرٍ ؛ الثمر : هو الرطب في رأْس النخلة فإِذا كبر فهو التَّمْرُ ، والكَثَرُ : الجُمَّارُ ؛ ويقع الثَّمَرُ على كل الثِّمارِ ويغلب على ثمَرِ النخل .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام : زاكياً نَبتُها ثامِراً فَرْعُها ؛ يقال : شجر ثامِرٌ إِذا أَدرك ثَمَرُه ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : والخمرُ ليست من أَخيكَ ، ولكنْ قد ، تَغُرُّ بِثامِرِ الحِلْم ؟

      ‏ قال : ثامره تامُّه كثامِرِ الثَّمَرَةِ ، وهو النَّضِيج منه ، ويروى : بآمن الحِلْمِ ، وقيل : الثامرُ كل شيء خرج ثَمَره ، والمُثْمِر : الذي بلغ أَن يجنى ؛ هذه عن أَبي حنيفة ؛

      وأَنشد : تَجْتَنِي ثامرَِ جُدَّادِهِ ، بين فُرادَى بَرَمٍ أَو تُؤَامْ وقد أَخطأَ في هذه الرواية لأَنه ، قال بين فرادى فجعل النصف الأَوّل من المديد والنصف الثاني من السريع ، وإِنما الرواية بين فرادى وهي معروفة .
      والثمرة : الشجرة ؛ عن ثعلب .
      وقال أَبو حنيفة : أَرض ثَمِيرة كثيرة الثَّمَر ، وشجرة ثَمِيرة ونخلة ثميرة مُثْمِرة ؛ وقيل : هما الكثيرا الثَّمَر ، والجمع ثُمُرٌ .
      وقال أَبو حنيفة : إِذا كثر حمل الشجرة أَو ثَمَرُ الأَرض فهي ثَمْراء .
      والثَّمْراء : جمع الثَّمَرة مثل الشَّجْراءِ جمعُ الشَّجَرَة ؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي في صفة نحل : تَظَلُّ على الثَّمْراءِ منها جوارِسٌ ، مَراضِيعُ صُهْبُ الريش ، زُغْبٌ رِقابُها الجوارس : النحل التي تَجْرِس ورق الشجر أَي تأْكله ، والمراضيع هنا : الصغار من النحل .
      وصهب الريش يريد أَجنحتها ، وقيل : الثَّمْراء في بيت أَبي ذؤيب اسم جبل ، وقيل : شجرة بعينها .
      وثَمَّرَ النباتُ : نَفَض نَوْرُه وعَقَدَ ثَمَرُه ؛ رواه ابن سيده عن أَبي حنيفة .
      والثُّمُرُ : الذهب والفضة ؛ حكاه الفارسي يرفعه إِلى مجاهد في قوله عز وجل : وكان له ثُمُر ؛ فيمن قرأَ به ، قال : وليس ذلك بمعروف في اللغة .
      التهذيب :، قال مجاهد في قوله تعالى : وكان له ثمر ؛ قال : ما كان في القرآن من ثُمُرٍ فهو مال وما كان من ثَمَر فهو من الثِّمار .
      وروى الأَزهري بسنده ، قال :، قال سلام أَبو المنذر القارئ في قوله تعالى : وكان له ثَمر ؛ مفتوح جمع ثَمَرة ، ومن قرأَ ثُمُر ، قال : من كل المال ، قال : فأَخبرت بذلك يونس فلم يقبله كأَنهما كانا عنده سواء .
      قال : وسمعت أَبا الهيثم يقول ثَمَرة ثم ثَمَر ثم ثُمُر جمع الجمع ، وجمع الثُّمُر أَثمار مثل عُنُقٍ وأَعناق .
      الجوهري : الثَّمَرة واحدة الثَّمَر والثَّمَرات ، والثُّمُر المال المُثَمَّر ، يخفف ويثقل .
      وقرأَ أَبو عمرو : وكان له ثُمْرٌ ، وفسره بأَنواع الأَموال .
      وثَمَّرَ ماله : نمَّاه .
      يقال : ثَمَّر الله مالك أَي كثَّره .
      وأَثمَر الرجلُ : كثر ماله .
      والعقل المُثْمِر : عقل المسلم ، والعقل العقيم : عقل الكافر .
      والثَّامِرُ : نَوْرُ الحُمَّاضِ ، وهو أَحمر ؛

      قال : مِنْ عَلَقٍ كثامِرِ الحُمَّاض

      ويقال : هو اسم لثَمَره وحَمْلِه .
      قال أَبو منصور : أَراد به حُمْرَة ثَمَره عند إِيناعه ، كما ، قال : كأَنَّما عُلِّقَ بالأَسْدانِ يانِعُ حُمَّاضٍ وأُرْجُوانِ وروي عن ابن عباس أَنه أَخذ بِثَمَرَةِ لسانه وقال : قل خيراً تغنم أَو أَمسك عن سوء تسلم ؛ قال شمر : يريد أَنه أَخذ بطرف لسانه ؛ وكذلك ثَمَرَةُ السوط طرفه .
      وقال ابن شميل : ثَمَرة الرأْس جلدته .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه دق ثمَرة السوط حتى أُخِذَتْ له ؛ مخففةً ، يعني طرف السوط .
      وثَمَر السياط : عُقَدُ أَطرافها .
      وفي حديث الحدّ : فأَتى بسوط لم تقطع ثَمَرته أَي طرفه ، وإِنما دق عمر ، رضي الله عنه ، ثمرة السوط لتلين تخفيفاً على الذي يضرب به .
      والثَّامر : اللُّوبِياءُ ؛ عن أَبي حنيفة ، وكلاهما اسم .
      والثَّمِير من اللبن : ما لم يخرج زُبْدُه ؛ وقيل : الثَّمِير والثَّمِيرة الذي ظهر زُبْدُِه ؛ وقيل : الثميرة أَن يظهر الزبد قبل أَن يجتمع ويبلغ إِناهُ من الصُّلوح ؛ وقد ثَمَّر السِّقاءُ تثميراً وأَثْمَر ، وقيل : المُثْمِر من اللبن الذي ظهر عليه تَحَبُّبٌ وزُبْدٌ وذلك عند الرُّؤوب .
      وأَثْمَر الزُّبْدُ : اجتمع ؛ الأَصمعي : إِذا أَدرك ليُمْخَضَ فظهر عليه تَحَبُّبٌ وزُبْدٌ ، فهو المُثْمِر .
      وقال ابن شميل : هو الثَّمير ، وكان إِذا كان مُخِضَ فرؤي عليه أَمثال الحَصَفِ في الجلد ثم يجتمع فيصير زبداً ، وما دامت صغاراً فهو ثَمِير ؛ وقد ثَمَّر السقاءُ وأَثْمَر ، وابن لبنك لَحَسَنُ الثَّمَر ، وقد أَثْمَر مِخاضُك ؛ قال أَبو منصور : وهي ثَمِيرة اللبن أَيضاً .
      وفي حديث معاوية ، قال لجارية : هل عندك قِرًى ؟، قالت : نعم ، خُبزٌ خَميرٌ ولَبَن ثَمِير وحَيْسٌ جَمِير ؛ الثَّمير : الذي قد تحبب زبده وظهرت ثَمِيرته أَي زبده .
      والجمير : المجتمع .
      وابن ثَمِيرٍ : الليلُ المُقْمِرُ ؛

      قال : وإِني لَمِنْ عَبْسٍ ، وإِن ، قال قائِلٌ على رَغْمِهمْ : ما أَثْمَرَ ابنُ ثَمِير أَراد : وإِني لمن عبس ما أَثمر .
      وثامرٌ ومُثْمرُ : اسمان .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. بدد
    • " التبديد : التفريق ؛ يقال : شَملٌ مُبَدَّد .
      وبَدَّد الشيءَ فتَبَدَّدَ : فرّقه فتفرّق .
      وتبدّد القوم إِذا تفرّقوا .
      وتبدّد الشيءُ : تفرّق .
      وبَدَّه يَبُدُّه بدّاً : فرّقه .
      وجاءَت الخيل بَدادِ أَي متفرقة متبدّدة ؛ قال حسان بن ثابت ، وكان عيينة بن حصن بن حذيفة أَغار على سَرْح المدينة فركب في طلبه ناس من الأَنصار ، منهم أَبو قتادة الأَنصاريّ والمقداد بن الأَسود الكِندي حليف بني زهرة ، فردّوا السرح ، وقتل رجل من بني فزارة يقال له الحَكَمُ بن أُم قِرْفَةَ جد عبدالله بن مَسعَدَةَ ؛ فقال حسان : هلْ سَرَّ أَولادَ اللقِيطةِ أَننا سِلمٌ ، غَداةَ فوارِسِ المِقدادِ ؟ كنا ثمانيةً ، وكانوا جَحْفَلاً لَجِباً ، فَشُلُّوا بالرماحِ بَدادِ أَي متبدّدين .
      وذهب القوم بَدادِ بَدادِ أَي واحداً واحداً ، مبني على الكسر لأَنه معدول عن المصدر ، وهو البَدَدُ .
      قال عوف بن الخَرِع التيميّ ، واسم الخرع عطية ، يخاطب لَقيطَ بن زُرارةَ وكان بنو عامر أَسروا معبداً أَخا لقيط وطلبوا منه الفداء بأَلف بعير ، فأَبى لقيط أَن يفديه وكان لقيط قد هجا تيماً وعدياً ؛ فقال عوف بن عطية التيميّ يعيره بموت أَخيه معبد في الأَسر : هلاَّ فوارسَ رَحْرَحانَ هجوتَهُمْ عَشْراً ، تَناوَحُ في شَرارةِ وادي أَي لهم مَنْظَر وليس لهم مَخْبَر .
      أَلاّ كرَرتَ على ابن أُمِّك مَعْبَدٍ ، والعامريُّ يقودُه بِصِفاد وذكرتَ من لبنِ المُحَلّق شربةً ، والخيلُ تغدو في الصعيد بَدادِ وتفرَّق القوم بَدادِ أَي متبددة ؛

      وأَنشد أَيضاً : فَشُلُّوا بالرِّماحِ بَداد ؟

      ‏ قال الجوهري : وإِنما بني للعدل والتأْنيث والصفة فلما منع بعلتين من الصرف بني بثلاث لأَنه ليس بعد المنع من الصرف إِلا منع الإِعراب ؛ وحكى اللحياني : جاءت الخيل بَدادِ بَدَادِ يا هذا ، وبَدادَ بَدادَ ، وبَدَدَ بَدَدَ كخمسة عشر ، وبَدَداً بَدَداً على المصدر ، وتَفرَّقوا بَدَداً .
      وفي الدعاء : اللهم أَحصهم عدداً واقتلهم بَدَداً ؛ قال ابن الأَثير : يروى بكسر الباء ، جمع بِدَّة وهي الحصة والنصيب ، أَي اقتلهم حصصاً مقسمة لكل واحد حصته ونصيبه ، ويروى بالفتح ، أَي متفرقين في القتل واحداً بعد واحد من التبديد .
      وفي حديث خالد بن سنان : أَنه انتهى إِلى النار وعليه مِدرَعَةُ صوف فجعل يفرّقها بعصاه ويقول : بَدّاً بَدّاً أَي تبدّدي وتفرَّقي ؛ يقال : بَدَدْتُ بدّاً وبَدَّدْتُ تبديداً ؛ وهذا خالد هو الذي ، قال فيه النبيّ ، صلى الله عليه وسلم : نبيّ ضيعه قومه .
      والعرب تقول : لو كان البَدادُ لما أَطاقونا ، البَداد ، بالفتح : البراز ؛ يقول : لو بارزونا ، رجل لرجل ؛ قال : فإِذا طرحوا الأَلف واللام خفضوا فقالوا يا قوم بَدادِ بَدَادِ مرتين أَي ليأْخذ كل رجل رجلاً .
      وقد تبادّ القوم يتبادّون إِذا أَخذوا أَقرانهم .
      ويقال أَيضاً : لقوا قوماً أَبْدَادَهُمْ ، ولقيهم قوم أَبدادُهم أَي أَعدادهم لكل رجل رجل .
      الجوهري : قولهم في الحرب يا قوم بَدادِ بَدادِ أَي ليأْخذ كل رجل قِرنه ، وإِنما بني هذا على الكسر لأَنه اسم لفعل الأَمر وهو مبني ، ويقال إِنما كسر لاجتماع الساكنين لأَنه واقع موقع الأَمر .
      والبَدِيدة : التفرق ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : بلِّغ بني عَجَبٍ ، وبَلِّغْ مَأْرِباً قَوْلاً يُبِدُّهُمُ ، وقولاً يَجْمَعُ فسره فقال : يبدُّهم يفرِّق القول فيهم ؛ قال ابن سيده : ولا أَعرف في الكلام إِبددته فرَّقته .
      وبدَّ رجليه في المِقطَرة : فرَّقهما .
      وكل من فرَّج رجليه ، فقد بَدَّهما ؛

      قال : جاريةٌ ، أَعظُمُها أَجَمُّها ، قد سَمَّنَتْها بالسَّويق أُمُّها ، فبَدَّتِ الرجْلَ ، فما تَضُمُّها وهذا البيت في التهذيب : جاريةٌ يَبُدّها أَجمها وذهبوا عَبَادِيدَ يَبادِيدَ وأَباديد أَي فرقاً متبدِّدين .
      الفراء : طير أَبادِيد ويَبَادِيد أَي مفترق ؛

      وأَنشد (* قوله « وأنشد إلخ » تبع في ذلك الجوهري .
      وقال في القاموس : وتصحف على الجوهري فقال طير يباديد ، وأَنشد يرونني إلخ وانما هو طير اليناديد ، بالنون والاضافة ، والقافية مكسورة والبيت لعطارد بن قران ): كأَنما أَهلُ حُجْرٍ ، ينظرون متى يرونني خارجاً ، طيرٌ يَبَادِيدُ

      ويقال : لقي فلان وفلان فلاناً فابتدّاه بالضرب أَي أَخذاه من ناحيتيه .
      والسبعان يَبْتَدَّان الرجل إِذا أَتياه من جانبيه .
      والرضيعان التوأَمان يَبْتَدّان أُمهما : يرضع هذا من ثدي وهذا من ثدي .
      ويقال : لو أَنهما لقياه بخلاء فابْتَدّاه لما أَطاقاه ؛ ويقال : لما أَطاقه أَحدهما ، وهي المُبادّة ، ولا تقل : ابْتَدّها ابنها ولكن ابْتَدّها ابناها .
      ويقال : إِن رضاعها لا يقع منهما موقعاً فَأَبِدَّهما تلك النعجةَ الأُخرى ؛ فيقال : قد أَبْدَدْتُهما .
      ويقال في السخلتين : إِبِدَّهما نعجتين أَي اجعل لكل واحد منهما نعجة تُرضعه إِذا لم تكفهما نعجة واحدة ؛ وفي حديث وفاة النبيّ ، صلى الله عليه وسلم : فأَبَدَّ بصره إِلى السواك أَي أَعطاه بُدَّته من النظر أَي حظه ؛ ومنه حديث ابن عباس : دخلت على عمر وهو يُبدُّني النظر استعجالاً بخبر ما بعثني إِليه .
      وفي حديث عكرمة : فَتَبَدَّدوه بينهم أَي اقتسموه حصصاً على السواء .
      والبَدَدُ : تباعد ما بين الفخذين في الناس من كثرة لحمهما ، وفي ذوات الأَربع في اليدين .
      ويقال للمصلي : أَبِدَّ ضَبْعَيْك ؛ وإِبدادهما تفريجهما في السجود ، ويقال : أَبَدَّ يده إِذا مدَّها ؛ الجوهري : أَبَدَّ يده إِلى الأَرض مدَّها ؛ وفي الحديث : أَنه كان يُبِدُّ ضَبْعَيْه في السجود أَي يمدُّهما ويجافيهما .
      ابن السكيت : البَدَدُ في الناس تباعد ما بين الفخذين من كثرة لحمهما ، تقول منه : بدِدتَ يا رجل ، بالكسر ، فأَنت أَبَدُّ ؛ وبقرة بَدَّاء .
      والأَبَدُّ : الرجل العظيم الخَلق ؛ والمرأَة بَدَّاءُ ؛ قال أَبو نخيلة السعدي : من كلِّ ذاتِ طائفٍ وزُؤْدِ ، بدَّاءَ ، تمشي مشْيةَ الأَبَدِّ والطائف : الجنون .
      والزؤد : الفزع .
      ورجل أَبدُّ : متباعد اليدين عن الجنبين ؛ وقيل : بعيد ما بين الفخذين مع كثرة لحم ؛ وقيل : عريض ما بين المنكبين ؛ وقيل : العظيم الخلق متباعد بعضه من بعض ، وقد بَدَّ يَبَدُّ بَدَداً .
      والبَدَّاءُ من النساء : الضخمة الإِسْكَتَين المتباعدة الشفرين ؛ وقيل : البَدّاء المرأَة الكثيرة لحم الفخذين ؛ قال الأَصمعي : قيل لامرأَة من العرب : علام تمنعين زوجك القِضَّة ؟، قالت : كذب والله إِني لأُطأْطئ له الوساد وأُرخي له البادّ ؛ تريد أَنها لا تضم فخذيها ؛ وقال الشاعر : جاريةٌ يَبُدُّها أَجَمُّها ، قد سَمَّنَتْها بالسويق أُمُّها وقيل للحائك إبَِدُّ لتباعد ما بين فخذيه ، والحائك أَبَدُّ أَبَداً .
      ورجل أَبَدُّ وفي فخذيه بَدَدٌ أَي طول مفرط .
      قال ابن الكلبي : كان دُريد بن الصِّمَّة قد بَرِصَ بادّاه من كثرة ركوبه الخيل أَعراء ؛ وبادّاه : ما يلي السرج من فخذيه ؛ وقال القتيبي : يقال لذلك الموضع من الفرس بادّ .
      وفرس أَبَدُّ بَيِّنُ البَدَد أَي بعيد ما بين اليدين ؛ وقيل : هو الذي في يديه تباعد عن جنبيه ، وهو البَدَدُ .
      وبعير أَبَدُّ : وهو الذي في يديه فَتَل ؛ وقال أَبو مالك : الأَبَدُّ الواسع الصدر .
      والأَبَدُّ الزنيمُ : الأَسَدُ ، وصفوه بالأَبَدِّ لتباعد في يديه ، وبالزنيم لانفراده .
      وكتف بَدَّاء : عريضة متباعدة الأَقطار .
      والبادّان : باطنا الفخذين .
      وكل من فرَّج بين رجليه ، فقد بَدَّهما ؛ ومنه اشتقاق بِدادِ السرج والقتب ، بكسر الباء ، وهما بِدادان وبَدِيدان ، والجمع بدائدُ وأَبِدَّةٌ ؛ تقول : بَدَّ قَتَبَهُ يَبُدُّه وهو أَن يتخذ خريطتين فيحشوهما فيجعلهما تحت الأَحناء لئلا يُدْبِر الخشبُ البعيرَ .
      والبَدِيدانِ : الخُرْجان .
      ابن سيده : البادّ باطن الفخذ ؛ وقيل : البادّ ما يلي السرج من فخذ الفارس ؛ وقيل : هو ما بين الرجلين ؛ ومنه قول الدهناءِ بنت مِسحل : إِني لأُرْخِي له بادّي ؛ قال ابن الأَعرابي : سمي بادّاً لأَن السرج بَدَّهما أَي فرَّقهما ، فهو على هذا فاعل في معنى مفعول وقد يكون على النسب ؛ وقد ابْتَدَّاه .
      وفي حديث ابن الزبير : أَنه كان حسن البادِّ إِذا ركب ؛ البادُّ أَصل الفخذ ؛ والبادَّانِ أَيضاً من ظهر الفرس : ما وقع عليه فخذا الراكب ، وهو من البَدَدِ تباعد ما بين الفخذين من كثرة لحمهما .
      والبِدَادان للقتب : كالكَرِّ للرحل غير أَن البِدادين لا يظهران من قدّام الظَّلِفَة ، إِنما هما من باطن .
      والبِدادُ للسرج : مثله للقتب .
      والبِدادُ : بطانة تحشى وتجعل تحت القتب وقاية للبعير أَن لا يصيب ظهره القتب ، ومن الشق الآخر مثله ، وهما محيطان مع القتب والجَدَيات من الرحل شبيه بالمِصْدَعة ، يبطن به أَعالي الظَّلِفات إِلى وسط الحِنْوِ ؛ قال أَبو منصور : البِدادانِ في القتب شبه مخلاتين يحشيان ويشدّان بالخيوط إِلى ظلِفات القتب وأَحْنائه ، ويقال لها الأَبِدَّة ، واحدها بِدٌّ والاثنان بِدَّان ، فإِذا شدت إِلى القتب ، فهي مع القتب حِداجَةٌ حينئذ .
      والبِداد : لِبد يُشدُّ مَبْدوداً على الدابة الدَّبِرَة .
      وبَدَّ عن دَبَرِها أَي شق ، وبَدَّ صاحبه عن الشيء : أَبعده وكفه .
      وبَدَّ الشيءَ يَبُدُّه بَدّاً : تجافى به .
      وامرأَة متبدّدة : مهزولة بعيدة بعضها من بعض .
      واسْتَبَدَّ فلان بكذا أَي انفرد به ؛ وفي حديث عليّ ، رضوان الله عليه : كنا نُرَى أَن لنا في هذا الأَمر حقّاً فاسْتَبْدَدتم علينا ؛ يقال : استبَدَّ بالأَمر يستبدُّ به استبداداً إِذا انفرد به دون غيره .
      واستبدَّ برأْيه : انفرد به .
      وما لك بهذا بَدَدٌ ولا بِدَّة ولا بَدَّة أَي ما لك به طاقة ولا يدان .
      ولابُدَّ منه أَي لا محالة ، وليس لهذا الأَمر بُدٌّ أَي لا محالة .
      أَبو عمرو : البُدُّ الفراق ، تقول : لابُدَّ اليوم من قضاء حاجتي أَي لا فراق منه ؛ ومنه قول أُم سلمة : إِنّ مساكين سأَلوها فقالت : يا جارية أَبِدِّيهم تَمْرَةً تمرة أَي فرقي فيهم وأَعطيهم .
      والبِدَّة ، بالكسر (* قوله « والبدة بالكسر إلخ » عبارة القاموس وشرحه والبدة ، بالضم ، وخطئ الجوهري في كسرها .
      قال الصاغاني : البدة ، بالضم ، النصيب ؛ عن ابن الأَعرابي ، وبالكسر خطأ ): القوة .
      والبَدُّ والبِدُّ والبِدَّة ، بالكسر ، والبُدَّة ، بالضم ، والبِدَاد : النصيب من كل شيء ؛ الأَخيرتان عن ابن الأَعرابي ؛ وروى بيت النَّمِر بن تولب : فَمَنَحْتُ بُدَّتَها رقيباً جانِحا ؟

      ‏ قال ابن سيده : والمعروف بُدْأَتَها ، وجمع البُدَّةِ بُدَدٌ وجمع البِدَادِ بُدد ؛ كل ذلك عن ابن الأَعرابي .
      وأَبَدَّ بينهم العطاءَ وأَبَدَّهم إِياه : أَعطى كل واحد منهم بُدَّته أَي نصيبه على حدة ، ولم يجمع بين اثنين يكون ذلك في الطعام والمال وكل شيء ؛ قال أَبو ذؤيب يصف الكلاب والثور ؛ فَأَبَدَّهُنَّ حُتُوفَهُنَّ : فَهارِبٌ بذَمائِه ، أَو بارِكٌ مُتَجَعْجِعُ قيل : إِنه يصف صياداً فرّق سهامه في حمر الوحش ، وقيل : أَي أَعطى هذا من الطعن مثل ما أَعطى هذا حتى عمهم .
      أَبو عبيد : الإِبْدادُ في الهبة أَن تعطي واحداً واحداً ، والقرانُ أَن تعطي اثنين اثنين .
      وقال رجل من العرب : إِنَّ لي صِرْمَةً أُبِدُّ منها وأَقرُنُ .
      الأَصمعي : يقال أَبِدَّ هذا الجزور في الحيّ ، فأَعط كل إِنسان بُدَّته أَي نصيبه ؛ وقال ابن الأَعرابي : البُدَّة القسم ؛

      وأَنشد : فَمَنَحْتُ بُدَّتَها رفيقاً جامحاً ، والنارُ تَلْفَحُ وجْهَهُ بِأُوارها أَي أَطعمته بعضها أَي قطعة منها .
      ابن الأَعرابي : البِدادُ أَن يُبِدَّ المالَ القومَ فيَقْسِمَ بينهم ، وقد أَبْدَدْتهم المالَ والطعام ، والاسم البُدَّة والبِدادُ .
      والبُدَدُ جمع البُدَّة ، والبُدُد جمع البِدادِ ؛ وقول عمر بن أَبي ربيعة : أَمُبدٌّ سؤَالَكَ العالمينا قيل : معناه أَمقسم أَنت سؤَالك على الناس واحداً واحداً حتى تعمهم ؛ وقيل : معناه أَملزم أَنت سؤَالك الناس من قولك ما لك منه بُدٌّ .
      والمُبادَّة في السفر : أَن يخرج كل إِنسان شيئاً من النفقة ثم يجمع فينفقونه بينهم ، والاسم منه البِدادُ ، والبَدادُ لغة ؛ قال القطامي : فَثَمَّ كَفيناه البَدادَ ، ولم نَكُنْ لِنُنْكِدَهُ عما يَضِنُّ به الصَّدْرُ ويروى البِداد ، بالكسر .
      وأَنا أَبُدُّ بك عن ذلك الأَمر أَي أَدفعه عنك .
      وتبادّ القوم : مروا اثنين اثنين يَبُدُّ كل واحد منهما صاحبه .
      والبَدُّ : التعب .
      وبَدَّدَ الرجلُ : أَعيا وكلَّ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : لما رأَيت مِحْجَماً قد بَدَّدَا ، وأَوَّلَ الإِبْلِ دَنا فاسْتَوْرَدا ، دعوتُ عَوْني ، وأَخَذتُ المَسَدا وبيني وبينك بُدَّة أَي غاية ومُدّة .
      وبايعه بَدَداً وبادَّهُ مُبَادَّةً : كلاهما عارضه بالبيع ؛ وهو من قولك : هذا بِدُّهُ وبَدِيدُه أَي مثله .
      والبُدُّ : العوض .
      ابن الأَعرابي : البِداد والعِدادُ المناهدة .
      وبَدَّدَ : تعب .
      وبَدَّدَ إِذا أَخرج نَهْدَهُ .
      والبَديد : النظير ؛ يقال : ما أَنت بِبَديد لي فتكلمني .
      والبِدّانِ : المثلان .
      يقال : أَضعف فلان على فلان بَدَّ الحصى أَي زاد عليه عدد الحصى ؛ ومنه قول الكميت : مَن ، قال : أَضْعَفْتَ أَضعافاً على هَرِمٍ ، في الجودِ ، بَدَّ الحصى ، قِيلت له : أَجلُ وقال ابن الخطيم : كأَنَّ لَبَّاتها تَبَدَّدَها هَزْلى جَوادٍ ، أَجْوافُه جَلَف يقال : تَبَدَّد الحلى صدر الجارية إِذا أَخذه كله .
      ويقال : بَدَّد فلان تبديداً إِذا نَعَسَ وهو قاعد لا يرقد .
      والبَديدة : المفازة الواسعة .
      والبُدُّ : بيت فيه أَصنام وتصاوير ، وهو إِعراب بُت بالفارسية ؛

      قال : لقد علمَتْ تكاتِرَةُ ابنِ تِيرِي ، غَداةَ البُدِّ ، أَني هِبْرِزِيُّ وقال ابن دريد : البُدُّ الصنم نفسه الذي يعبد ، لا أَصل له في اللغة ، فارسي معرّب ، والجمع البدَدَةُ .
      وفلاة بَديد : لا أَحد فيها .
      والرجل إِذا رأَى ما يستنكره فأَدام النظر إِليه يقال : أَبَدَّهُ بصره .
      ويقال : أَبَدَّ فلانٌ نظره إِذا مدّه ، وأَبْدَتْته بصري .
      وأَبددت يدي إِلى الأَرض فأَخذت منها شيئاً أَي مددتها .
      وفي حديث يوم حنين : أَن سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَبَدَّ يده إِلى الأَرض فأَخذ قبضة أَي مدّها .
      وبَدْبَدُ : موضع ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. خبر
    • " الخَبِيرُ : من أَسماء الله عز وجل العالم بما كان وما يكون .
      وخَبُرْتُ بالأَمر (* قوله : « وخبرت بالأمر » ككرم .
      وقوله : وخبرت الأمر من باب قتل كما في القاموس والمصباح ).
      أَي علمته .
      وخَبَرْتُ الأَمرَ أَخْبُرُهُ إِذا عرفته على حقيقته .
      وقوله تعالى : فاسْأَلْ بهِ خَبِيراً ؛ أَي اسأَل عنه خبيراً يَخْبُرُ .
      والخَبَرُ ، بالتحريك : واحد الأَخبْار .
      والخَبَرُ : ما أَتاك من نَبإِ عمن تَسْتَخْبِرُ .
      ابن سيده : الخَبَرُ النَّبَأُ ، والجمع أَخْبَارٌ ، وأَخابِير جمع الجمع .
      فأَما قوله تعالى : يومئذٍ تُحَدِّثُ أَخَبْارَها ؛ فمعناه يوم تزلزل تُخْبِرُ بما عُمِلَ عليها .
      وخَبَّرَه بكذا وأَخْبَرَه : نَبَّأَهُ .
      واسْتَخْبَرَه : سأَله عن الخَبَرِ وطلب أَن يُخْبِرَهُ ؛ ويقال : تَخَبَّرْتُ الخَبَرَ واسْتَخْبَرْتُه ؛ ومثله تَضَعَّفْتُ الرجل واسْتَضْعَفْتّه ، وتَخَبَّرْتُ الجواب واسْتَخْبَرْتُه .
      والاسْتِخْبارُ والتَّخَبُّرُ : السؤال عن الخَبَر .
      وفي حديث الحديبية : أَنه بعث عَيْناً من خُزَاعَةَ يَتَخَبَّر له خَبَرَ قريش أَي يَتَعَرَّفُ ؛ يقال : تَخَبْرَ الخَبَرَ واسْتَخْبَر إِذا سأَل عن الأَخبْارِ ليعرفها .
      والخابِرُ : المُخْتَبِرُ المُجَرِّبُ ورجل خابر وخَبِير : عالم بالخَبَرِ .
      والخَبِيرُ : المُخْبِرُ ؛ وقال أَبو حنيفة في وصف شجر : أَخْبَرَني بذلك الخَبِرُ ، فجاء به على مثال فَعِلٍ ؛ قال ابن سيده : وهذا لا يكاد يعرف إِلاَّ أَن يكون على النسب .
      وأَخْبَرَهُ خُبُورَهُ : أَنْبأَهُ ما عنده .
      وحكي اللحياني عن الكسائي : ما يُدْرَى له أَيْنَ خَبَرٌ وما يُدُرَى له ما خَبَرٌ أَي ما يدرى ، وأَين صلة وما صلة .
      والمَخْبَرُ : خلاف المَنْظَرِ ، وكذلك المَخْبَرَةُ والمَخْبُرَةُ ، بضم الباء ، وهو نقيض المَرْآةِ والخِبْرُ والخُبْرُ والخِبْرَةُ والخُبْرَةُ والمَخْبَرَةُ والمَخْبُرَةُ ، كله : العِلْمُ بالشيء ؛ تقول : لي به خِبْرٌ ، وقد خَبَرَهُ يَخْبُره خُبْراً وخُبْرَةً وخِبْراً واخْتَبَره وتَخَبَّرهُ ؛ يقال : من أَين خَبَرْتَ هذا الأَمر أَي من أَين علمت ؟ وقولهم : لأَخْبُرَنَّ خُبْرَكَ أَي لأَعْلَمَنَّ عِلْمَك ؛ يقال : صَدَّقَ الخَبَرَ الخُبْرُ .
      وأَما قول أَبي الدرداء : وجدتُ الناسَ اخْبُرْ نَقْلَه ؛ فيريد أَنك إِذا خَبَرْتَهُم قليتهم ، فأَخرج الكلام على لفظ الأَمر ، ومعناه الخَبَرُ .
      والخُبْرُ : مَخْبُرَةُ الإِنسان .
      والخِبْرَةُ : الاختبارُ ؛ وخَبَرْتُ الرجل أَخْبُرُه خُبْرِاً وخُبْرَةً .
      والخِبْيرُ : العالم ؛ قال المنذري سمعت ثعلباً يقول في قوله : كَفَى قَوْماً بِصاحِبِهمْ خَبِيرا فقال : هذا مقلوب إِنما ينبغي أَن يقول كفى قوماً بصاحبهم خُبْراً ؛ وقال الكسائي : يقول كفى قوم .
      والخَبِيرُ : الذي يَخْبُرُ الشيء بعلمه ؛ وقوله أَنشده ثعلب : وشِفَاءُ عِيِّكِ خابِراً أَنْ تَسْأَلي فسره فقال : معناه ما تجدين في نفسك من العيّ أَن تستخبري .
      ورجل مَخْبَرانِيٌّ : ذو مَخْبَرٍ ، كما ، قالوا مَنْظَرانِيّ أَي ذو مَنْظَرٍ .
      والخَبْرُ والخِبْرُ : المَزادَةُ العظيمة ، والجمع خُبُورٌ ، وهي الخَبْرَاءُ أَيضاً ؛ عن كراع ؛ ويقال : الخِبْرُ ، إِلاَّ أَنه بالفتح أَجود ؛ وقال أَبو الهيثم : الخَبْرُ ، بالفتح ، المزادة ، وأَنكر فيه الكسر ؛ ومنه قيل : ناقة خَبْرٌ إِذا كانت غزيرة .
      والخَبْرُ والخِبْرُ : الناقة الغزيرة اللبن .
      شبهت بالمزادة في غُزْرِها ، والجمع كالجمع ؛ وقد خَبَرَتْ خُبُوراً ؛ عن اللحياني .
      والخَبْراءُ : المجرَّبة بالغُزْرِ .
      والخَبِرَةُ : القاع يُنْبِتُ السِّدْرَ ، وجمعه خَبِرٌ ، وهي الخَبْراءُ أَيضاً ، والجمع خَبْراوَاتٌ وخَبَارٌ ؛ قال سيبويه : وخَبَارٌ كَسَّرُوها تكسير الأَسماء وَسَلَّموها على ذلك وإِن كانت في الأَصل صفة لأَنها قد جرت مجرى الأَسماء .
      والخَبْراءُ : مَنْقَعُ الماء ، وخص بعضهم به منقع الماء في أُصول السِّدْرِ ، وقيل : الخَبْراءُ القاع ينبت السدر ، والجمع الخَبَارَى والحَبارِي مثل الصحارَى والصحارِي والخبراوات ؛ يقال : خَبِرَ الموضعُ ، بالكسر ، فهو خَبِرٌ ؛ وأَرض خَبِرَةٌ .
      والخَبْرُ : شجر السدر والأَراك وما حولهما من العُشْبِ ؛ واحدته خَبْرَةٌ .
      وخَبْراءُ الخَبِرَةِ : شجرها ؛ وقيل : الخَبْرُ مَنْبِتُ السِّدْرِ في القِيعانِ .
      والخَبْرَاءُ : قاع مستدير يجتمع فيه الماء ، وجمعه خَبَارَى وخَبَاري .
      وفي ترجمة نقع : النَّقائهعُ خَبَارَى في بلاد تميم .
      الليث : الخَبْراءُ شَجْراءُ في بطن روضة يبقى فيها الماء إِلى القيظ وفيها ينْبت الخَبْرُ ، وهو شجر السدر والأَراك وحواليها عُشْبٌ كثير ، وتسمى الخَبِرَةَ ، والجمع الخَبِرُ .
      وخَبْرُ الخَبِرَةِ : شجرُها ، قال الشاعر : فَجادَتْكَ أَنْواءُ الرَّبيعِ ، وهَلِّلَتْ عليكَ رِياضٌ من سَلامٍ ومن خَبْرِ والخَبْرُ من مواقع الماء : ما خَبِرَ المَسِيلُ في الرؤوس فَتَخُوضُ فيه .
      وفي الحديث : فَدَفعنا في خَبَارٍ من الأَرض ؛ أَي سهلة لينة .
      والخَبارُ من الأَرض : ما لانَ واسْتَرخَى وكانت فيهع جِحَرَةٌ .
      والخَبارُ : الجَراثيم وجِحَرَةُ الجُرْذانِ ، واحدته خَبارَةٌ .
      وفي المثل : من تَجَنَّبَ الخَبَارَ أَمِنَ العِثارَ .
      والخَبارُ : أَرض رِخْوَةٌ تتعتع فيه الدوابُّ ؛

      وأَنشد : ‏ تَتَعْتَع في الخَبارِ إِذا عَلاهُ ، ويَعْثُر في الطَّرِيقِ المُسْتَقِيمِ ابن الأَعرابي : والخَبارُ ما اسْتَرْخَى من الأَرض وتَحَفَّرَ ؛ وقال ‏ ‏ .
      غيره : ‏ وهو ما تَهَوَّرَ وساخَتْ فيه القوائم .
      وخَبِرَتِ الأَرضُ خَبَراً : كثر خَبارُها .
      والخَبْرُ : أَن تزرع على النصف أَو الثلث من هذا ، وهي المُخابَرَةُ ، واشتقت من خَيْبَرَ لأَنها أَول ما أُقْطِعَتْ كذلك .
      والمُخابَرَةُ : المزارعة ببعض ما يخرج من الأَرض ، وهو الخِبْرُ أَيضاً ، بالكسر .
      وفي الحديث : كنا نُخابر ولا نرى بذلك بأْساً حتى أَخْبَرَ رافعٌ أَن رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، نهى عنها .
      وفي الحديث : أَنه نهى عن المُخابرة ؛ قيل : هي المزارعة على نصيب معين كالثلث والربع وغيرهما ؛ وقيل : هو من الخَبارِ ، الأَرض اللينة ، وقيل : أَصل المُخابرة من خَيْبر ، لأَن ال نبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَقرها في أَيدي أَهلها على النصف من محصولها ؛ فقيل : خابَرَهُمْ أَي عاملهم في خيبر ؛ وقال اللحياني : هي المزارعة فعمّ بها .
      والمُخَابَرَةُ أَيضاً : المؤاكرة .
      والخَبِيرُ : الأَكَّارُ ؛

      قال : تَجُزُّ رؤُوس الأَوْسِ من كلِّ جانِبٍ ، كَجَزِّ عَقاقِيلِ الكُرومِ خَبِيرُها رفع خبيرها على تكرير الفعل ، أَراد جَزَّه خَبِيرُها أَي أَكَّارُها .
      والخَبْرُ الزَّرْعُ .
      والخَبِيرُ : النبات .
      وفي حديث طَهْفَةَ : نَسْتَخْلِبُ الخَبِيرَ أَي نقطع النبات والعشب ونأْكله ؛ شُبّهَ بِخَبِيرَ الإِبل ، وهو وبَرُها لأَنه ينبت كما ينبت الوبر .
      واستخلابه : احْتِشاشُه بالمِخْلَبِ ، وهو المِنْجَلُ .
      والخَبِيرُ : يقع على الوبر والزرع والأَكَّار .
      والخَبِيرُ : الوَبَرُ ؛ قال أَبو النجم يصف حمير وحش : حتى إذا ما طار من خَبِيرِها والخَبِيرُ : نُسَالة الشعر ، والخَبِيرَةُ : الطائفة منه ؛ قال المتنخل الهذلي : فآبوا بالرماحِ ، وهُنَّ عُوجٌ ، بِهِنَّ خَبائِرُ الشَّعَرِ السِّقَاطُ والمَخْبُورُ : الطَّيِّب الأَدام .
      والخَبِيرُ : الزَّبَدُ ؛ وقيل : زَبَدُ أَفواه الإِبل ؛

      وأَنشد الهذلي : تَغَذّمْنَ ، في جانِبيهِ ، الخَبِيرَ لَمَّا وَهَى مُزنُهُ واسْتُبِيحَا تغذمن من يعني الفحول أَي الزَّبَدَ وعَمَيْنَهُ .
      والخُبْرُ والخُبْرَةُ : اللحم يشتريه الرجل لأَهله ؛ يقال للرجل : ما اختَبَرْتَ لأَهلك ؟ والخُبْرَةُ : الشاة يشتريها القوم بأَثمان مختلفة ثم يقتسمونها فَيُسْهِمُونَ كل واحد منهم على قدر ما نَقَدَ .
      وتَخَبَّرُوا خُبْرَةً : اشْتَرَوْا شَاةً فذبحوها واقتسموها .
      وشاة خَبِيرَةٌ : مُقْتَسَمَةٌ ؛ قال ابن سيده : أُراه على طرح الزائد .
      والخُبْرَةُ ، بالضم : النصيب تأْخذه من لحم أَو سمك ؛

      وأَنشد : باتَ الرَّبِيعِيُّ والخامِيز خُبْرَتُه ، وطاحَ طَيُّ بني عَمْرِو بْنِ يَرْبُوعِ وفي حديث أَبي هريرة : حين لا آكلُ الخَبِيرَ ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في رواية أَي المَأْدُومَ .
      والخَبير والخُبْرَةُ : الأَدام ؛ وقيل : هو الطعام من اللحم وغيره ؛ ويقال : اخْبُرْ طعامك أَي دَسِّمْهُ ؛ وأَتانا بِخُبْزَةٍ ولم يأْتنا بخُبْزَةٍ .
      وجمل مُخْتَبِرٌ : كثير اللحم .
      والخُبْرَةُ : الطعام وما قُدِّم من شيء .
      وحكي اللحياني أَنه سمع العرب تقول : اجتمعوا على خُبْرَتِه ، يعنون ذلك .
      والخُبْرَةُ : الثريدة الضخمة .
      وخَبَرَ الطعامَ يَخْبُرُه خَبْراً : دَسَّمَهُ .
      والخابُور : نبت أَو شجر ؛

      قال : أَيا شَجَرَ الخابُورِ ما لَكَ مُورِقاً ؟ كأَنَّكَ لم تَجْزَعُ على ابنِ طَرِيفِ والخابُور : نهر أَو واد بالجزيرة ؛ وقيل : موضع بناحية الشام .
      وخَيْبَرُ : موضع بالحجاز قرية معروفة .
      ويقال : عليه الدَّبَرَى (* قوله : « عليه الدبرى إلخ » كذا بالأَصل وشرح القاموس .
      وسيأتي في خ س ر يقول : بفيه البرى ).
      وحُمَّى خَيْبَرى .
      "

    المعجم: لسان العرب



  10. ثني
    • " ثَنَى الشيءَ ثَنْياً : ردَّ بعضه على بعض ، وقد تَثَنَّى وانْثَنَى .
      وأَثْناؤُه ومَثانِيه : قُواه وطاقاته ، واحدها ثِنْي ومَثْناة ومِثْناة ؛ عن ثعلب .
      وأَثْناء الحَيَّة : مَطاوِيها إِذا تَحَوَّتْ .
      وثِنْي الحيّة : انْثناؤُها ، وهو أَيضاً ما تَعَوَّج منها إِذا تثنت ، والجمع أَثْناء ؛ واستعارة غيلان الرَّبَعِي لليل فقال : حتى إِذا شَقَّ بَهِيمَ الظَّلْماءْ ، وساقَ لَيْلاً مُرْجَحِنَّ الأَثْناءْ وهو على القول الآخر اسم .
      وفي صفة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : ليسَ بالطويل المُتَثَنّي ؛ هو الذاهب طولاً ، وأَكثر ما يستعمل في طويل لا عَرْض له .
      وأَثْناء الوادِي : مَعاطِفُه وأَجْراعُه .
      والثِّنْي من الوادي والجبل : مُنْقَطَعُه .
      ومَثاني الوادي ومَحانِيهِ : مَعاطِفُه .
      وتَثَنَّى في مِشيته .
      والثِّنْي : واحد أَثْناء الشيء أَي تضاعيفه ؛ تقول : أَنفذت كذا ثِنْيَ كتابي أَي في طَيّه .
      وفي حديث عائشة تصف أَباها ، رضي الله عنهما : فأَخذ بطَرَفَيْه ورَبَّقَ لكُمْ أَثْناءَه أَي ما انْثَنَى منه ، واحدها ثِنْيٌ ، وهي معاطف الثوب وتضاعيفه .
      وفي حديث أَبي هريرة : كان يَثْنِيه عليه أَثْناءً من سَعَتِه ، يعني ثوبه .
      وثَنَيْت الشيء ثَنْياً : عطفته .
      وثَناه أَي كَفَّه .
      ويقال : جاء ثانياً من عِنانه .
      وثَنَيْته أَيضاً : صَرَفته عن حاجته ، وكذلك إِذا صرت له ثانياً .
      وثَنَّيْته تَثْنِية أَي جعلته اثنين .
      وأَثْناءُ الوِشاح : ما انْثنَى منه ؛ ومنه قوله : تَعَرُّض أَثْناء الوِشاح المُفَصَّل (* قوله « ثقف المحالب » هو هكذا بالأصل ).
      هذا هو المشهور في الاستعمال والقويّ في القياس ، ومنهم من يقلب تاء افتعل ثاء فيجعلها من لفظ الفاء قبلها فيقول اثَّنى واثَّرَدَ واثَّأَرَ ، كم ؟

      ‏ قال بعضهم في ادَّكر اذَّكر وفي اصْطَلحوا اصَّلحوا .
      وهذا ثاني هذا أَي الذي شفعه .
      ولا يقال ثَنَيْته إِلاَّ أَن أَبا زيد ، قال : هو واحد فاثْنِه أَي كن له ثانياً .
      وحكى ابن الأَعرابي أَيضاً : فلان لا يَثْني ولا يَثْلِثُ أَي هو رجل كبير فإِذا أَراد النُّهوض لم يقدر في مرة ولا مرتين ولا في الثالثة .
      وشَرِبْتُ اثْنَا القَدَح وشرِبت اثْنَيْ هذا القَدَح أَي اثنين مِثلَه ، وكذلك شربت اثْنَيْ مُدِّ البصرة ، واثنين بِمدّه البصرة .
      وثَنَّيتُ الشيء : جعلته اثنين .
      وجاء القوم مَثْنى مَثْنى أَي اثنين اثنين .
      وجاء القوم مَثْنى وثُلاثَ غير مصروفات لما تقدم في ث ل ث ، وكذلك النسوة وسائر الأَنواع ، أَي اثنين اثنين وثنتين ثنتين .
      وفي حديث الصلاة صلاة الليل : مَثْنى مَثْنى أَي ركعتان ركعتان بتشهد وتسليم ، فهي ثُنائِِية لا رُباعية .
      ومَثْنَى : معدول من اثنين اثنين ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : فما حَلَبَتْ إِلاَّ الثَّلاثة والثُّنَى ، ولا قَيَّلَتْ إِلاَّ قريباً مَقالُه ؟

      ‏ قال : أَراد بالثلاثة الثلاثة من الآنية ، وبالثُّنَى الاثنين ؛ وقول كثير عزة : ذكرتَ عَطاياه ، وليْستْ بحُجَّة عليكَ ، ولكن حُجَّةٌ لك فَاثْنِني قيل في تفسيره : أَعطني مرة ثانية ولم أَره في غير هذا الشعر .
      والاثْنانِ : من أَيام الأُسبوع لأَن الأَول عندهم الأَحد ، والجمع أَثْناء ، وحكى مطرز عن ثعلب أَثانين ، ويومُ الاثْنين لا يُثَنى ولا يجمع لأَنه مثنّىً ، فإِن أَحببت أَن تجمعه كأَنه صفة الواحد ، وفي نسخة كأَن لَفْظَه مبنيٌّ للواحد ، قلت أَثانِين ، قال ابن بري : أَثانين ليس بمسموع وإِنما هو من قول الفراء وقِياسِه ، قال : وهو بعيد في القياس ؛ قال : والمسموع في جمع الاثنين أَثناء على ما حكاه سيبويه ، قال : وحكى السيرافي وغيره عن العرب أن فلاناً ليصوم الأَثْناء وبعضهم يقول ليصوم الثُّنِيَّ على فُعول مثل ثُدِيٍّ ، وحكى سيبويه عن بعض العرب اليوم الثِّنَى ، قال : وأَما قولهم اليومُ الاثْنانِ ، فإِنما هو اسم اليوم ، وإِنما أَوقعته العرب على قولك اليومُ يومان واليومُ خمسةَ عشرَ من الشهر ، ولا يُثَنَّى ، والذين ، قالوا اثْنَيْ جعلوا به على الاثْن ، وإِن لم يُتَكلم به ، وهو بمنزلة الثلاثاء والأربعاء يعني أَنه صار اسماً غالباً ؛ قال اللحياني : وقد ، قالوا في الشعر يوم اثنين بغير لام ؛

      وأَنشد لأَبي صخر الهذلي : أَرائحٌ أَنت يومَ اثنينِ أَمْ غادي ، ولمْ تُسَلِّمْ على رَيْحانَةِ الوادي ؟

      ‏ قال : وكان أَبو زياد يقول مَضى الاثْنانِ بما فيه ، فيوحِّد ويذكِّر ، وكذا يَفْعل في سائر أَيام الأُسبوع كلها ، وكان يؤنِّث الجمعة ، وكان أَبو الجَرَّاح يقول : مضى السبت بما فيه ، ومضى الأَحد بما فيه ، ومضى الاثْنانِ بما فيهما ، ومضى الثلاثاء بما فيهن ، ومضى الأربعاء بما فيهن ، ومضى الخميس بما فيهن ، ومضت الجمعة بما فيها ، كان يخرجها مُخْرج العدد ؛ قال ابن جني : اللام في الاثنين غير زائدة وإِن لم تكن الاثنان صفة ؛ قال أَبو العباس : إِنما أَجازوا دخول اللام عليه لأَن فيه تقدير الوصف ، أَلا ترى أَن معناه اليوم الثاني ؟ وكذلك أَيضاً اللام في الأَحد والثلاثاء والأَربعاء ونحوها لأَن تقديرها الواحد والثاني والثالث والرابع والخامس والجامع والسابت ، والسبت القطع ، وقيل : إِنما سمي بذلك لأَن الله عز وجل خلق السموات والأَرض في ستة أَيام أَولها الأَحد وآخرها الجمعة ، فأَصبحت يوم السبت منسبتة أَي قد تمت وانقطع العمل فيها ، وقيل : سمي بذلك لأَن اليهود كانوا ينقطعون فيه عن تصرفهم ، ففي كلا القولين معنى الصفة موجود .
      وحكى ثعلب عن ابن الأَعرابي : لا تكن اثْنَويّاً أَي ممن يصوم الاثنين وحده .
      وقوله عز وجل : ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم ؛ المثاني من القرآن : ما ثُنِّيَ مرة بعد مرة ، وقيل : فاتحة الكتاب ، وهي سبع آيات ، قيل لها مَثَانٍ لأَنها يُثْنى بها في كل ركعة من ركعات الصلاة وتعاد في كل ركعة ؛ قال أَبو الهيثم : سميت آيات الحمد مثاني ، واحدتها مَثْناة ، وهي سبع آيات ؛ وقال ثعلب : لأَنها تثنى مع كل سورة ؛ قال الشاعر : الحمد لله الذي عافاني ، وكلَّ خيرٍ صالحٍ أَعطاني ، رَبِّ مَثاني الآيِ والقرآن وورد في الحديث في ذكر الفاتحة : هي السبع المثاني ، وقيل : المثاني سُوَر أَوَّلها البقرة وآخرها براءة ، وقيل : ما كان دون المِئِين ؛ قال ابن بري : كأَن المِئِين جعلت مبادِيَ والتي تليها مَثاني ، وقيل : هي القرآن كله ؛ ويدل على ذلك قول حسان بن ثابت : مَنْ للقَوافي بعدَ حَسَّانَ وابْنِه ؟ ومَنْ للمثاني بعدَ زَيْدِ بنِ ثابتِ ؟

      ‏ قال : ويجوز أَن يكون ، والله أَعلم ، من المثاني مما أُثْني به على الله تبارك وتقدَّس لأَن فيها حمد الله وتوحيدَه وذكر مُلْكه يومَ الدين ، المعنى ؛ ولقد آتَيناك سبع آيات من جملة الآيات التي يُثْنَى بها على الله عز وجل وآتيناك القرآن العظيم ؛ وقال الفراء في قوله عز وجل : اللهُ نَزَّلَ أَحسَن الحديث كتاباً مُتشابهاً مَثانيَ ؛ أَي مكرراً أَي كُرِّرَ فيه الثوابُ والعقابُ ؛ وقال أَبو عبيد : المَثاني من كتاب الله ثلاثة أَشياء ، سَمَّى اللهُ عز وجل القرآن كله مثانيَ في قوله عز وجل : الله نزل أَحسن الحديث كتاباً متشابهاً مَثاني ؛ وسَمَّى فاتحةَ الكتاب مثاني في قوله عز وجل : ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم ؛ قال : وسمي القرآن مَثاني لأَن الأَنْباء والقِصَصَ ثُنِّيَتْ فيه ، ويسمى جميع القرآن مَثانيَ أَيضاً لاقتران آية الرحمة بآية العذاب .
      قال الأَزهري : قرأْت بخط شَمِرٍ ، قال روى محمد بن طلحة بن مُصَرِّف عن أَصحاب عبد الله أَن المثاني ست وعشرون سورة وهي : سورة الحج ، والقصص ، والنمل ، والنور ، والأَنفال ، ومريم ، والعنكبوت ، والروم ، ويس ، والفرقان ، والحجر ، والرعد ، وسبأ ، والملائكة ، وإِبراهيم ، وص ، ومحمد ، ولقمان ، والغُرَف ، والمؤمن ، والزُّخرف ، والسجدة ، والأَحقاف ، والجاثِيَة ، والدخان ، فهذه هي المثاني عند أَصحاب عبد الله ، وهكذا وجدتها في النسخ التي نقلت منها خمساً وعشرين ، والظاهر أَن السادسة والعشرين هي سورة الفاتحة ، فإِما أَن أَسقطها النساخ وإِمّا أَن يكون غَنيَ عن ذكرها بما قدَّمه من ذلك وإِما أَن يكون غير ذلك ؛ وقال أَبو الهيثم : المَثاني من سور القرآن كل سورة دون الطُّوَلِ ودون المِئِين وفوق المُفَصَّلِ ؛ رُوِيَ ذلك عن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ثم عن ابن مسعود وعثمان وابن عباس ، قال : والمفصل يلي المثاني ، والمثاني ما دُونَ المِئِين ، وإِنما قيل لِمَا ولِيَ المِئِينَ من السُّوَر مثانٍ لأَن المئين كأَنها مَبادٍ وهذه مثانٍ ، وأَما قول عبد الله بن عمرو : من أَشراط الساعة أَن توضَعَ الأَخْيار وتُرْفَعَ الأَشْرارُ وأَن يُقْرَأَ فيهم بالمَثناةِ على رؤوس الناسِ ليس أَحَدٌ يُغَيّرُها ، قيل : وما المَثْناة ؟، قال : ما اسْتُكْتِبَ من غير كتاب الله كأَنه جعل ما اسْتُكتب من كتاب الله مَبْدَأً وهذا مَثْنىً ؛
      ، قال أَبو عبيدة : سأَلتُ رجلاً من أَهل العِلم بالكُتُبِ الأُوَلِ قد عرَفها وقرأَها عن المَثْناة فقال إِن الأَحْبار والرُّهْبان من بني إِسرائيل من بعد موسى وضعوا كتاباً فيما بينهم على ما أَرادوا من غير كتاب الله فهو المَثْناة ؛ قال أَبو عبيد : وإِنما كره عبد الله الأَخْذَ عن أَهل الكتاب ، وقد كانت عنده كتب وقعت إِليه يوم اليَرْمُوكِ منهم ، فأَظنه ، قال هذا لمعرفته بما فيها ، ولم يُرِدِ النَّهْيَ عن حديث رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وسُنَّتِه وكيف يَنْهَى عن ذلك وهو من أَكثر الصحابة حديثاً عنه ؟ وفي الصحاح في تفسير المَثْناةِ ، قال : هي التي تُسَمَّى بالفارسية دُوبَيْني ، وهو الغِناءُ ؛ قال : وأَبو عبيدة يذهب في تأْويله إِلى غير هذا .
      والمَثاني من أَوْتارِ العُود : الذي بعد الأَوّل ، واحدها مَثْنىً .
      اللحياني : التَّثْنِيَةُ أَن يَفُوزَ قِدْحُ رجل منهم فيَنجُو ويَغْنَم فيَطْلُبَ إِليهم أَن يُعِيدُوه على خِطارٍ ، والأَول أَقْيَسُ (* قوله « والأول أقيس إلخ » أي من معاني المثناة في الحديث ).
      وأَقْرَبُ إِلى الاشتقاق ، وقيل : هو ما اسْتُكْتِبَ من غير كتاب الله .
      ومَثْنى الأَيادِي : أَن يُعِيدَ معروفَه مرتين أَو ثلاثاً ، وقيل : هو أَن يأْخذَ القِسْمَ مرةً بعد مرة ، وقيل : هو الأَنْصِباءُ التي كانت تُفْصَلُ من الجَزُور ، وفي التهذيب : من جزور المَيْسِر ، فكان الرجلُ الجَوادُ يَشْرِيها فَيُطْعِمُها الأَبْرامَ ، وهم الذين لا يَيْسِرون ؛ هذا قول أَبي عبيد : وقال أَبو عمرو : مَثْنَى الأَيادِي أَن يَأْخُذَ القِسْمَ مرة بعد مرة ؛ قال النابغة : يُنْبِيك ذُو عِرْضِهمْ عَنِّي وعالِمُهُمْ ، وليس جاهلُ أَمْر مِثْلَ مَنْ عَلِمَا إِني أُتَمِّمُ أَيْسارِي وأَمْنَحُهُمْ مَثْنَى الأَيادِي ، وأَكْسُو الجَفْنَة الأُدُما والمَثْنَى : زِمامُ الناقة ؛ قال الشاعر : تُلاعِبُ مَثْنَى حَضْرَمِيٍّ ، كأَنَّهُ تَعَمُّجُ شَيْطانٍ بذِي خِرْوَعٍ قَفْرِ والثِّنْيُ من النوق : التي وضعت بطنين ، وثِنْيُها ولدها ، وكذلك المرأَة ، ولا يقال ثِلْثٌ ولا فوقَ ذلك .
      وناقة ثِنْيٌ إِذا ولدت اثنين ، وفي التهذيب : إِذا ولدت بطنين ، وقيل : إِذا ولدت بطناً واحداً ، والأَول أَقيس ، وجمعها ثُناءٌ ؛ عن سيبويه ، جعله كظِئْرٍ وظُؤارٍ ؛ واستعاره لبيد للمرأَة فقال : لياليَ تحتَ الخِدْرِ ثِنْي مُصِيفَة من الأُدْم ، تَرْتادُ الشُّرُوج القَوابِلا والجمع أَثْناء ؛

      قال : قامَ إِلى حَمْراءَ مِنْ أَثْنائِه ؟

      ‏ قال أَبو رِياش : ولا يقال بعد هذا شيء مشتقّاً ؛ التهذيب : وولدها الثاني ثِنْيُها ؛ قال أَبو منصور : والذي سمعته من العرب يقولون للناقة إِذا ولدت أَول ولد تلده فهي بِكْر ، وَوَلَدها أَيضاً بِكْرُها ، فإِذا ولدت الولد الثاني فهي ثِنْيٌ ، وولدها الثاني ثِنْيها ، قال : وهذا هو الصحيح .
      وقال في شرح بيت لبيد :، قال أَبو الهيثم المُصِيفة التي تلد ولداً وقد أَسنَّت ، والرجل كذلك مُصِيف وولده صَيْفِيّ ، وأَرْبَعَ الرجلُ وولده رِبْعِيُّون .
      والثَّواني : القُرون التي بعد الأَوائل .
      والثِّنَى ، بالكسر والقصر : الأَمر يعاد مرتين وأَن يفعل الشيءَ مرتين .
      قال ابن بري : ويقال ثِنىً وثُنىً وطِوىً وطُوىً وقوم عِداً وعُداً ومكان سِوىً وسُوىً .
      والثِّنَى في الصّدَقة : أَن تؤخذ في العام مرتين .
      ويروى عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : لا ثِنَى في الصدقة ، مقصور ، يعني لا تؤخذ الصدقة في السنة مرتين ؛ وقال الأَصمعي والكسائي ، وأَنشد أَحدهما لكعب بن زهير وكانت امرأَته لامته في بَكْرٍ نحره : أَفي جَنْبِ بَكْرٍ قَطَّعَتْني مَلامَةً ؟ لَعَمْري لَقَدْ كانَتْ مَلامَتُها ثِنَى أَي ليس بأَوّل لومِها فقد فعلته قبل هذا ، وهذا ثِنىً بعده ، قال ابن بري : ومثله قول عديّ بن زيد : أَعاذِلُ ، إِنَّ اللَّوْمَ ، في غير كُنْهِهِ ، عَليَّ ثِنىً من غَيِّكِ المُتَرَدِّ ؟

      ‏ قال أَبو سعيد : لسنا ننكر أَن الثِّنَى إِعادة الشيء مرة بعد مرة ولكنه ليس وجهَ الكلام ولا معنى الحديث ، ومعناه أَن يتصدق الرجل على آخر بصدقة ثم يبدو له فيريد أَن يستردَّها ، فيقال لا ثِنَى في الصدقة أَي لا رجوع فيها ، فيقول المُتَصَدِّقُ بها عليه ليس لك عليَّ عُصْرَةُ الوالد أَي ليس لك رجوع كرجوع الوالد فيما يُعطي وَلَده ؛ قال ابن الأَثير : وقوله في الصدقة أَي في أَخذ الصدقة ، فحذف المضاف ، قال : ويجوز أَن تكون الصدقة بمعنى التصديق ، وهو أَخذ الصدقة كالزكاة والذكاة بمعنى التزكية والتذكية ، فلا يحتاج إِلى حذف مضاف .
      والثِّنَى : هو أَن تؤخذ ناقتان في الصدقة مكان واحدة .
      والمَثْناة والمِثْناة : حبل من صوف أَو شعر ، وقيل : هو الحبل من أَيّ شيء كان .
      وقال ابن الأَعرابي : المَثْناة ، بالفتح ، الحبل .
      الجوهري : الثِّنَاية حبل من شعر أَو صوف ؛ قال الراجز : أَنا سُحَيْمٌ ، ومَعِي مِدرايَهْ أَعْدَدْتُها لِفَتْكِ ذِي الدوايَهْ ، والحَجَرَ الأَخْشَنَ والثِّنايَه ؟

      ‏ قال : وأَما الثِّناءُ ، ممدود ، فعقال البعير ونحو ذلك من حبل مَثْنيٍّ ، وكل واحد من ثِنْيَيْه فهو ثِناءٌ لو أُفرد ؛ قال ابن بري : إِنما لم يفرد له واحد لأَنه حبل واحد تشدّ بأَحد طرفيه اليد وبالطرف الآخر الأُخرى ، فهما كالواحد .
      وعقلت البعير بِثنايَيْن ، غير مهموز ، لأَنه لا واحد له إِذا عقلت يديه جميعاً بحبل أَو بطرفي حبل ، وإِنما لم يهمز لأَنه لفظ جاء مُثَنّىً لا يفرد واحده فيقال ثِناء ، فتركت الياء على الأَصل كما ، قالوا في مِذْرَوَيْن ، لأَن أَصل الهمزة في ثِنَاءٍ لو أُفْرد ياءٌ ، لأَنه من ثنيت ، ولو أُفرد واحده لقيل ثناءان كما تقول كساءان ورداءان .
      وفي حديث عمرو بن دينار ، قال : رأَيت ابن عمر ينحر بدنته وهي باركة مَثْنِيَّة بِثِنايَيْن ، يعني معقولة بِعِقالين ، ويسمى ذلك الحبل الثِّنايَة ؛ قال ابن الأَثير : وإِنما لم يقولوا ثناءَيْن ، بالهمز ، حملاً على نظائره لأَنه حبل واحد يشد بأَحد طرفيه يد ، وبطرفه الثاني أُخرى ، فهما كالواحد ، وإِن جاء بلفظ اثنين فلا يفرد له واحد ؛ قال سيبويه : سأَلت الخليل عن الثِّنايَيْن فقال : هو بمنزلة النهاية لأَن الزيادة في آخره لا تفارقه فأَشبهت الهاء ، ومن ثم ، قالوا مذروان ، فجاؤوا به على الأَصل لأَن الزيادة فيه لا تفارقه .
      قال سيبويه : وسأَلت الخليل ، رحمه الله ، عن قولهم عَقَلْته بِثِنايَيْن وهِنايَيْن لِمَ لم يهمزوا ؟ فقال : تركوا ذلك حيث لم يُفْرد الواحدُ .
      وقال ابن جني : لو كانت ياء التثنية إِعراباً أَو دليل إِعراب لوجب أَن تقلب الياء التي بعد الأَلف همزة فيقال عقلته بِثِناءَيْن ، وذلك لأَنها ياء وقعت طرفاً بعد أَلف زائدة فجرى مجرى ياء رِداءٍ ورِماءٍ وظِباءٍ .
      وعَقَلْتُه بِثِنْيَيْنِ إِذا عَقَلْت يداً واحدة بعُقْدتين .
      الأَصمعي : يقال عَقَلْتُ البعيرَ بثِنَايَيْنِ ، يُظهرون الياء بعد الأَلف وهي المدة التي كانت فيها ، ولو مدّ مادٌّ لكان صواباً كقولك كساء وكساوان وكساءان .
      قال : وواحد الثِّنَايَيْنِ ثِناءٌ مثل كساء ممدود .
      قال أَبو منصور : أَغفل الليث العلة في الثِّنايَين وأَجاز ما لم يجزه النحويون ؛ قال أَبو منصور عند قول الخليل تركوا الهمزة في الثِّنَايَيْن حيث لم يفردوا الواحد ، قال : هذا خلاف ما ذكره الليث في كتابه لأَنه أَجاز أَن يقال لواحد الثِّنَايَيْن ثِناء ، والخليل يقول لم يهمزوا الثِّنايَيْنِ لأَنهم لا يفردون الواحد منهما ، وروى هذا شمر لسيبويه .
      وقال شمر :، قال أَبو زيد يقال عقلت البعير بثِنايَيْن إِذا عقلت يديه بطرفي حبل ، قال : وعقلته بثِنْيَيْنِ إِذا عقله يداً واحدة بعقدتين .
      قال شمر : وقال الفراء لم يهمزوا ثِنَايَيْن لأَن واحده لا يفرد ؛ قال أَبو منصور : والبصريون والكوفيون اتفقوا على ترك الهمز في الثنايين وعلى أَن لا يفردوا الواحد .
      قال أَبو منصور : والحبل يقال له الثِّنَايةُ ، قال : وإِنما ، قالوا ثِنايَيْن ولم يقولوا ثِنايتَيْنِ لأَنه حبل واحد يُشَدُّ بأَحد طرفيه يَدُ البعير وبالطرف الآخر اليدُ الأُخْرى ، فيقال ثَنَيْتُ البعير بثِنايَيْنِ كأَنَّ الثِّنايَيْن كالواحد وإِن جاء بلفظ اثنين ولا يفرد له واحد ، ومثله المِذْرَوانِ طرفا الأَلْيَتَيْنِ ، جعل واحداً ، ولو كانا اثنين لقيل مِذْرَيان ، وأَما العِقَالُ الواحدُ فإِنه لا يقال له ثِنايَةٌ ، وإِنما الثِّناية الحبل الطويل ؛ ومنه قول زهير يصف السَّانيةَ وشدَّ قِتْبِها عليها : تَمْطُو الرِّشاءَ ، فَتُجْرِي في ثِنايَتها ، من المَحالَةِ ، ثَقْباً رائداً قَلِقاً والثِّنَاية ههنا : حبل يشد طرفاه في قِتْب السانية ويشد طرف الرِّشاء في مَثْناته ، وكذلك الحبل إِذا عقل بطرفيه يد البعير ثِنايةٌ أَيضاً .
      وقال ابن السكيت : في ثِنَايتها أَي في حبلها ، معناه وعليها ثنايتها .
      وقال أَبو سعيد : الثِّنَاية عود يجمع به طرفا المِيلين من فوق المَحَالة ومن تحتها أُخرى مثلها ، قال : والمَحَالة والبَكَرَة تدور بين الثّنَايتين .
      وثِنْيا الحبل : طرفاه ، واحدهما ثِنْيٌ .
      وثِنْيُ الحبل ما ثَنَيْتَ ؛ وقال طرفة : لَعَمْرُك ، إِنَّ الموتَ ما أَخْطَأَ الفَتَى لَكالطِّوَلِ المُرْخى ، وثِنْياه في اليد يعني الفتى لا بُدَّ له من الموت وإِن أُنْسِئ في أَجله ، كما أَن الدابة وإِن طُوّل له طِوَلُه وأُرْخِي له فيه حتى يَرُود في مَرتَعه ويجيء ويذهب فإِنه غير منفلت لإِحراز طرف الطِّوَل إِياه ، وأَراد بِثِنْييه الطرف المَثْنِيَّ في رُسْغه ، فلما انثنى جعله ثِنْيين لأَنه عقد بعقدتين ، وقيل في تفسير قول طرفة : يقول إِن الموت ، وإِن أَخطأَ الفتى ، فإِن مصيره إِليه كما أَن الفرس ، وإِن أُرْخِي له طِوَلُه ، فإِن مصيره إِلى أَن يَثْنيه صاحبه إِذ طرفه بيده .
      ويقال : رَبَّق فلان أَثناء الحبل إِذا جعل وسطه أَرْباقاً أَي نُشَقاً للشاء يُنْشَق في أَعناق البَهْمِ .
      والثِّنَى من الرجال : بعد السَّيِّد ، وهو الثُّنْيان ؛ قال أَوس بن مَغْراء : تَرَى ثِنانا إِذا ما جاء بَدْأَهُمُ ، وبَدْؤُهُمْ إِن أَتانا كان ثُنْيانا ورواه الترمذي : ثُنْيانُنا إِن أَتاهم ؛ يقول : الثاني منَّا في الرياسة يكون في غيرنا سابقاً في السُّودد ، والكامل في السُّودد من غيرنا ثِنىً في السودد عندنا لفضلنا على غيرنا .
      والثُّنْيان ، بالضم : الذي يكون دون السيد في المرتبة ، والجمع ثِنْيةٌ ؛ قال الأَعشى : طَوِيلُ اليدَيْنِ رَهْطُه غيرُ ثِنْيةٍ ، أَشَمُّ كَرِيمٌ جارُه لا يُرَهَّقُ وفلان ثِنْية أَهل بيته أَي أَرذلهم .
      أَبو عبيد : يقال للذي يجيء ثانياً في السُّودد ولا يجيء أَولاً ثُنىً ، مقصور ، وثُنْيانٌ وثِنْيٌ ، كل ذلك يقال .
      وفي حديث الحديبية : يكون لهم بَدْءُ الفُجور وثِناه أَي أَوَّله وآخره .
      والثَّنِيّة : واحدة الثَّنايا من السِّن .
      المحكم : الثَّنِيّة من الأَضراس أولُ ما في الفم .
      غيره : وثَنايا الإنسان في فمه الأربعُ التي في مقدم فيه : ثِنْتانِ من فوق ، وثِنْتانِ من أَسفل .
      ابن سيده : وللإنسان والخُفِّ والسَّبُع ثَنِيّتان من فوقُ وثَنِيّتان من أَسفلَ .
      والثَّنِيُّ من الإبل : الذي يُلْقي ثَنِيَّته ، وذلك في السادسة ، ومن الغنم الداخل في السنة الثالثة ، تَيْساً كان أَو كَبْشاً .
      التهذيب : البعير إذا استكمل الخامسة وطعن السادسة فهو ثَنِيّ ، وهو أَدنى ما يجوز من سنِّ الإبل في الأَضاحي ، وكذلك من البقر والمِعْزى (* قوله « وكذلك من البقر والمعزى » كذا بالأصل ، وكتب عليه بالهامش : كذا وجدت أ هـ .
      وهو مخالف لما في القاموس والمصباح والصحاح ولما سيأتي له عن النهاية )، فأما الضأن فيجوز منها الجَذَعُ في الأَضاحي ، وإنما سمي البعير ثَنِيّاً لأَنه أَلقى ثَنيَّته .
      الجوهري : الثَّنِيّ الذي يُلْقِي ثَنِيَّته ، ويكون ذلك في الظِّلْف والحافر في السنة الثالثة ، وفي الخُفّ في السنة السادسة .
      وقيل لابْنةِ الخُسِّ : هل يُلْقِحُ الثَّنِيُّ ؟ فقالت : وإلْقاحُه أَنِيٌّ أَي بَطِيءٌ ، والأُنْثى ثَنِيَّةٌ ، والجمع ثَنِيّاتٌ ، والجمع من ذلك كله ثِناء وثُناء وثُنْيانٌ .
      وحكى سيبويه ثُن .
      قال ابن الأَعرابي : ليس قبل الثَّنيّ اسم يسمى ولا بعد البازل اسم يسمى .
      وأَثْنَى البعيرُ : صار ثَنِيّاً ، وقيل : كل ما سقطت ثَنِيّته من غير الإنسان ثَنيٌّ ، والظبي ثَنِيٌّ بعد الإجذاع ولا يزال كذلك حتى يموت .
      وأَثْنى أَي أَلْقى ثَنِيّته .
      وفي حديث الأضحية : أَنه أمر بالثَّنِيَّة من المَعَز ؛ قال ابن الأَثير : الثَّنِيّة من الغنم ما دخل في السنة الثالثة ، ومن البقر كذلك ، ومن الإبل في السادسة ، والذكر ثَنِيٌّ ، وعلى مذهب أَحمد بن حنبل ما دخل من المَعَز في الثانية ، ومن البقر في الثالثة .
      ابن الأَعرابي : في الفرس إذا استَتمَّ الثالثة ودخل في الرابعة ثَنِيٌّ ، فإذا أَثْنَى أَلقى رواضعه ، فيقال أَثْنَى وأدْرَم للإثناء ، قال : وإذا أَثْنَى سقطت رواضعه ونبت مكانها سِنٌّ ، فنبات تلك السن هو الإثناء ، ثم يسقط الذي يليه عند إرباعه .
      والثَّنِيُّ من الغنم : الذي استكمل الثانية ودخل في الثالثة ، ثم ثَنِيٌّ في السنة الثالثة مثل الشاة سواءً .
      والثَّنِيّة : طريق العقبة ؛ ومنه قولهم : فلان طَلاَّع الثَّنايا إذا كان سامياً لمعالمي الأُمور كما يقال طَلاَّ أَنْجُدٍ ، والثَّنِيّة : الطريقة في الجبل كالنَّقْب ، وقيل : هي العَقَبة ، وقيل : هي الجبل نفسه .
      ومَثاني الدابة : ركبتاه ومَرْفقاه ؛ قال امرؤ القيس : ويَخْدِي على صُمٍّ صِلابٍ مَلاطِسٍ ، شَديداتِ عَقْدٍ لَيِّناتِ مَثاني أَي ليست بجاسِيَة .
      أَبو عمرو : الثَّنايا العِقاب .
      قال أَبو منصور : والعِقاب جبال طِوالٌ بعَرْضِ الطريق ، فالطريق تأخذ فيها ، وكل عَقَبة مسلوكة ثَنِيَّةٌ ، وجمعها ثَنايا ، وهي المَدارِج أَيضاً ؛ ومنه قول عبد الله ذي البِجادَيْن المُزَني : تَعَرَّضِي مَدارِجاً ، وَسُومِي ، تعَرُّضَ الجَوْزاء للنُّجوم يخاطب ناقة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وكان دليله بركوبه ، والتعرّض فيها : أن يَتَيامَن الساندُ فيها مرَّة ويَتَياسَر أخرى ليكون أَيسر عليه .
      وفي الحديث : مَنْ يَصْعَدْ ثَنِيّة المُرارِ حُطَّ عنه ما حُطَّ عن بني إسرائيل ؛ الثَّنِيّة في الجبل : كالعقبة فيه ، وقيل : هي الطريق العالي فيه ، وقيل : أَعلى المَسِيل في رأْسه ، والمُرار ، بالضم : موضع بين مكة والمدينة من طريق الحُدَيْبية ، وبعضهم يقوله بالفتح ، وإنما حَثَّهم على صعودها لأَنها عَقَبة شاقَّة ، وصلوا إليها ليلاً حين أَرادوا مكة سنة الحديبية فرغَّبهم في صعودها ، والذي حُطَّ عن بني إسرائيل هو ذنوبهم من قوله تعالى : وقولوا حِطَّةٌ نغفر لكم خطاياكم ؛ وفي خطبة الحجَّاج : أَنا ابنُ جَلا وطَلاَّع الثَّنايا هي جمع ثَنِيّة ، أَراد أَنه جَلْدٌ يرتكب الأُمور العظام .
      والثَّناءُ : ما تصف به الإنسانَ من مَدْح أَو ذم ، وخص بعضهم به المدح ، وقد أثْنَيْتُ عليه ؛ وقول أبي المُثلَّم الهذلي : يا صَخْرُ ، أَو كنت تُثْني أَنَّ سَيْفَكَ مَشْـ قُوقُ الخُشَيْبةِ ، لا نابٍ ولا عَصِلُ معناه تمتدح وتفتخر ، فحذف وأَوصل .
      ويقال للرجل الذي يُبْدَأُ بذكره في مَسْعاةٍ أو مَحْمَدة أَو عِلْمٍ : فلان به تُثْنَى الخناصر أَي تُحْنَى في أَوَّل من يُعَدّ ويُذْكر ، وأَثْنَى عليه خيراً ، والاسم الثَّناء .
      المظفر : الثَّناءُ ، ممدود ، تَعَمُّدُك لتُثْنيَ على إنسان بحسَن أَو قبيح .
      وقد طار ثَناءُ فلان أَي ذهب في الناس ، والفعل أَثْنَى فلان (* قوله « والفعل أثنى فلان » كذا بالأصل ولعل هنا سقطاً من الناسخ وأصل الكلام : والفعل أثنى فلان إلخ ).
      على الله تعالى ثم على المخلوق يثني إثناء أَو ثناء يستعمل في القبيح من الذكر في المخلوقين وضده .
      ابن الأَعرابي : يقال أَثْنَى إذ ؟

      ‏ قال خيراً أَو شرّاً ، وأَنْثَنَى إذا اغتاب .
      وثِناء الدار : فِناؤها .
      قال ابن جني : ثِناء الدار وفِناؤها أَصْلانِ لأَن الثِّناء مِن ثَنَى يَثْني ، لأَن هناك تَنْثَني عن الانبساط لمجيء آخرها واستقصاء حدودها ، وفِناؤها مِنْ فَنِيَ يَفْنَى لأَنك إذا تناهيت إلى أَقصى حدودها فَنِيَتْ .
      قال ابن سيده : فإن قلت هلا جعلت إجماعهم على أَفْنِيَة ، بالفاء ، دلالة على أَن الثاء في ثِناء بدل من فاء فناء ، كما زعمت أَن فاء جَدَف بدل من ثاء جَدَث لإجماعهم على أَجْداث بالثاء ، فالفرق بينهما وجودنا لِثِناء من الاشتقاق ما وجدناه لِفِناء ، أَلا ترى أَن الفعل يتصرف منهما جميعاً ؟ ولَسْنا نعلم لِجَدَفٍ بالفاء تَصَرُّفَ جَدَثٍ ، فلذلك قضينا بأَن الفاء بدل من الثاء ، وجعله أَبو عبيد في المبدل .
      واسْتَثْنَيْتُ الشيءَ من الشيء : حاشَيْتُه .
      والثَّنِيَّة : ما اسْتُثْني .
      وروي عن كعب أَنه ، قال : الشُّهداء ثَنِيَّةُ الله في الأَرض ، يعني مَن اسْتَثْناه من الصَّعْقة الأُولى ، تأوَّل قول الله تعالى : ونفخ في الصور فصَعِق من في السموات ومن في الأَرض إلا من شاء الله ؛ فالذين استَثْناهم الله عند كعب من الصَّعْق الشهداء لأَنهم أَحياء عند ربهم يُرْزَقون فَرِحِين بما آتاهم الله من فضله ، فإذا نُفِخ في الصور وصَعِقَ الخَلْقُ عند النفخة الأُولى لم يُصْعَقوا ، فكأَنهم مُسْتَثْنَوْنَ من الصَّعِقين ، وهذا معنى كلام كعب ، وهذا الحديث يرويه إبراهيم النخعي أَيضاً .
      والثَّنِيَّة : النخلة المستثناة من المُساوَمَة .
      وحَلْفةٌ غير ذات مَثْنَوِيَّة أَي غير مُحَلَّلة .
      يقال : حَلَف فلان يميناً ليس فيها ثُنْيا ولا ثَنْوَى (* قوله « ليس فيها ثنيا ولا ثنوى » أي بالضم مع الياء والفتح مع الواو كما في الصحاح والمصباح وضبط في القاموس بالضم ، وقال شارحه : كالرجعى ).
      ولا ثَنِيَّة ولا مَثْنَوِيَّةٌ ولا استثناء ، كله واحد ، وأصل هذا كله من الثَّنْي والكَفِّ والرَّدّ لأَن الحالف إذا ، قال والله لا أَفعل كذا وكذا إلا أَن يشاء الله غَيْرَه فقد رَدَّ ما ، قاله بمشيئة الله غيره .
      والثَّنْوة : الاستثناء .
      والثُّنْيانُ ، بالضم : الإسم من الاستثناء ، وكذلك الثَّنْوَى ، بالفتح .
      والثُّنيا والثُّنْوى : ما استثنيته ، قلبت ياؤه واواً للتصريف وتعويض الواو من كثرة دخول الياء عليها ، والفرقِ أَيضاً بين الإسم والصفة .
      والثُّنْيا المنهي عنها في البيع : أَن يستثنى منه شيء مجهول فيفسد البيع ، وذلك إذا باع جزوراً بثمن معلوم واستثنى رأْسه وأَطرافه ، فإن البيع فاسد .
      وفي الحديث : نهى عن الثُّنْيا إلا أَن تُعْلَمَ ؛ قال ابن الأَثير : هي أَن يستثنى في عقد البيع شيء مجهول فيفسده ، وقيل : هو أَن يباع شيء جزافاً فلا يجوز أَن يستثنى منه شيء قلَّ أَو كثر ، قال : وتكون الثُّنْيا في المزارعة أَن يُسْتثنى بعد النصف أَو الثلث كيل معلوم .
      وفي الحديث : من أَعتق أو طلَّق ثم استثنى فله ثُنْياءُ أَي من شرط في ذلك شرطاً أَو علقه على شيء فله ما شرط أَو استثنى منه ، مثل أَن يقول طلقتها ثلاثاً إلا واحدة أَو أَعتقتهم إلا فلاناً ، والثُّنْيا من الجَزور : الرأْس والقوائم ، سميت ثُنْيا لأَن البائع في الجاهلية كان يستثنيها إذا باع الجزور فسميت للاستثناء الثُّنْيا .
      وفي الحديث : كان لرجل ناقة نجيبة فمرضت فباعها من رجل واشترط ثُنْياها ؛ أَراد قوائمها ورأْسها ؛ وناقة مذكَّرة الثُّنْيا ؛ وقوله أَنشده ثعلب : مذَكَّرة الثُّنْيا مُسانَدة القَرَى ، جُمالِيَّة تَخْتبُّ ثم تُنِيبُ فسره فقال : يصف الناقة أَنها غليظة القوائم كأَنها قوائم الجمل لغلظها .
      مذكَّرة الثُّنْيا : يعني أَن رأْسها وقوائمها تشبه خَلْق الذِّكارة ، لم يزد على هذا شيئاً .
      والثَّنِيَّة : كالثُّنْيا .
      ومضى ثِنْيٌ من الليل أَي ساعة ؛ حكى عن ثعلب : والثُنون (* قوله « والثنون إلخ » هكذا في الأصل ): الجمع العظيم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الإستبرق في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**بَرْقٌ** - ج:** بُروقٌ**. 1. "بَرَقَ البَرْقُ" : اِنْفِجارٌ ضَوْئِيٌّ خاطِفٌ يَحْدُثُ أَثْناءَ تَراكُمِ السَّحابِ في السَّماءِ، يَصِلُ صَداهُ إلى الأرْضِ مَعَ لَمَعانٍ. 2. "آلةُ البَرْقِ" : هُوَ ما أُطْلِقَ على التِّلِغْرافِ، أَيْ نَقْلُ الْمُراسَلاتِ البَعيدَةِ آلِيّاً وَأَصْبَحَ يعْرَفُ الآنَ بِالسِّلْكِيَّةِ وَاللاَّسِلْكِيَّة.


معجم الغني
**بَرَقَ** - [ب ر ق]. (ف: ثلا. لازم).** بَرَقْتُ**،** أَبْرُقُ**، مص. بَرْقٌ، بُروقٌ، بَريقٌ. 1. "بَرَقَ البَرْقُ في السَّماءِ" : بَدا مِنْها البَرْقُ. 2. "بَرَقَتِ السَّماءُ" : لَمَعَ فيها البَرْقُ. 3. "بَرَقَ الصُّبْحُ" : تَلأْلأْ. "بَرَقَتْ أَسارِيرُ وَجْهِهِ" "بَرَقَ السَّيْفُ". 4. "بَرَقَ الرَّجُلُ" : تَوَعَّدَ، تَهَدَّدَ. 5. "بَرَقَ النَّجْمُ" : طَلَعَ. 6. "بَرَقَ البَصَرُ" : دَهِشَ ولَمْ يُبْصِرْ شَيْئاً حَوْلَهُ.![القيامة آية 18] **فإذا بَرَقَ البَصَرُ وَخَسَفَ القَمَرُ**! . (قرآن).


معجم اللغة العربية المعاصرة
I بُراق [مفرد]: دابَّة مُجنَّحة فوق الحمار ودون البغل، ركبها رسولُ الله صَّلى الله عليه وسلَّم ليلة الإسراء والمعْرِاج. II برّاق [مفرد]: صيغة مبالغة من برَقَ| سيفٌ برَّاق: لامع- عينان برّاقتان: ساحرتان، جميلتان- ما كلّ برّاق ذهب [مثل]: يُضرب في التحذير من الأخذ بالمظاهر الخارجيّة الخادعة- وعود برّاقة: خلاّبة، كاذبة، خادعة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I أبرقَ/ أبرقَ إلى يُبرِق، إِبْراقًا، فهو مُبرِق، والمفعول مُبْرَقٌ إليه • أبرقتِ السَّماءُ: برَقتْ، لمع فيها البَرْقُ. • أبرق الرَّجلُ: تهدّد وأَوْعَد "أبرِقْ وأرعِدْ يايزيـ ... دُ فما وعيدُك لي بضائر". • أبرق الرَّجلُ إلى أهله: أَرْسل إليهم برقيَّةً "أبرق الطّالبُ إلى أهله بنجاحه". II أَبْرَقُ [مفرد]: ج أبارقُ وبُرْق، مؤ برقاءُ، ج مؤ بَرْقاوات وبُرْق: 1- صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من برِقَ. 2- ما اجتمع فيه سواد وبياض.
معجم اللغة العربية المعاصرة
بَريق [مفرد]: 1- مصدر برَقَ| بريق عينين: لمعان، توقُّد، إشراق. 2- (فز) درجة انعكاس الضَّوء في المعادن "ذو بريق معدنيّ".
معجم اللغة العربية المعاصرة
بَرْقيَّة [مفرد]: 1- اسم مؤنَّث منسوب إلى بَرْق. 2- رسالة تُرسل من مكانٍ إلى آخر بواسطة جهاز البَرْق "تبادل الزُّعماء العرب برقيّات التّهاني- بَرْقيَّة تعزية"| بَرْقيَّة لاسلكيَّة: برقيَّة تُرسل بالّلاسلكي.
معجم اللغة العربية المعاصرة
بارِقة [مفرد]: ج بَوارِقُ (لغير العاقل): 1- صيغة المؤنَّث لفاعل برَقَ. 2- سَحابة ذات بَرْق "ما كل بارقة تجود بمائها [مثل]: يُضرب في التحذير من الانخداع بالمظهر". 3- بَريقُ، شُعاع، وميض، بصيص "ظهرت بارِقة أَمل- كَفَى بِبَارِقَةِ السُّيُوفِ عَلَى رَأْسِهِ فِتْنَةً [حديث]".
المعجم الوسيط
الدِّيباج الغليظ. ( مع ).
المعجم الوسيط
وِعاء له أُذُن وخُرطوم ينصبُّ منه السائل. (ج) أَباريق. ( مع ).
المعجم الوسيط
ما يكسو الأَرضَ من أَوّل خُضرة النبات. و ـ جنس نبات من فصيلة الزَّنْبَقِيَّات. ( ج ) بَراوِقُ.
المعجم الوسيط
البَرْقُ ـُ بَرْقاً، وبريقاً: بَدا. و ـ السَّحَابَةُ، أَو السَّمَاءُ: لمع فيها البَرْقُ. و ـ الشيءُ: لمع وتَلأْلأَ، يُقال: بَرَقَ الصُّبْحُ، وبَرَقَتْ أَسَارِيرُ وَجْهه، وبَرَقَ السَّيْفُ. و ـ فلانٌ: تَهَدَّدَ وأَوْعَدَ. و ـ البَصَرُ: شَخَصَ فَلَمْ يَطْرِفْ دَهَشاً. و ـ المرأَةُ: تَحَسَّنَتْ وتَزَيَّنت. و ـ بوَجْهِها: أَظْهَرَتْهُ على عَمْد. و ـ الطَّعامَ بِزَيْتٍ أَو سَمْن: جعَلَ فيه قليلاً منه. فهو بارق. وهي ( بتاء ).بَرِقَ ـَ بَرَقاً: فَزِعَ ودَهِشَ فلم يُبْصِرْ، ومنه حديث عمرو، أنه كتب إِلى عُمَر: ( إِن البَحْرَ خَلْقٌ عَظِيمٌ، يركبه خلْق ضعيف، دُودٌ على عُود، بين غَرَق وبَرَقٍ ). و ـ البَصَرُ: بَرَق. و ـ الشيءُ: اجتمع فيه لَونان من سوادٍ وبياض. فهو أَبرق، وهي برقاءُ. ( ج ) بُرْقٌ.أَبْرَقَتِ السَّمَاءُ: بَرَقَتْ. و ـ فلانٌ: بَرق. و ـ أَصَابَهُ ضوءُ البَرْق. و ـ أَرسل بَرْقِيَّةً. ( محدثة ). و ـ تَهَدَّدَ وأَوْعَد. و ـ السحابُ على البلد: أَمْطر. ويقال: أَبْرَقَ بالسيف وبالشيءِ: أَلْمَعَ به. وأَبرَقَتِ الْمَرْأَةُ بِوَجْههَا وبِعَينها. أَبْرَقَ فُلاَنٌ البَرْقَ: رآهُ.بَرَّقَ بَصَرَهُ، وبِبَصَرِه: أَوْسَعَهُ وأَحَدّ النَّظَر. و ـ فلانٌ: هَدَّدَ وأَوعد. وفي المثل: ( بَرِّق لِمَنْ لا يَعْرِفُك ): هَدِّدْ من لا عِلْمَ له بك، فإِنَّ مَنْ عرفك لا يَعْبَأُ بك. و ـ سافَرَ سفراً بَعِيداً. و ـ في المعاصي: لَجَّ. و ـ المرأَةُ بوجهِها: بَرَقَتْ. و ـ مَنزِلَهُ: زيَّنَهُ وزَوَّقَهُ.الأَبْرَقُ: مكانٌ غليظٌ فيه حجارةٌ ورمل وطين مختلطة. ( ج ) أَبارِقُ.الإِبْرِيقُ: السَّيْفُ البَرَّاقُ. و ـ المرأَةُ الحسناءُ البَرَّاقَةُ اللون. و ـ التي تُظْهِرُ حسنها على عمد. و ـ إِناء معيَّن.البارِقة: مؤنث البارق. و ـ بريق السِّلاح، وفي الحديث: ( كفى بِبَارِقَةِ السيوف على رأسه فِتنة).البُرَاقُ ( في حديث المعراج ): دَابَّةٌ ركبها رسول الله صلَّى الله عليه وسلم ليلةَ المعراج.البَرْقُ: الضَّوْءُ يلمع في السماءِ على إثر انفجار كهربائي في السحاب. و ـ جهاز التلغراف الذي ينقل الرسائل من مكان إِلى آخر بَعِيد بوساطة إشارات خاصة. ( مج ). ( ج ) بُروق.البَرَقُ: الحَمَلُ. ( ج ) أَبْرَاقٌ، وبُرْقانٌ. ( مع ).البَرْقاءُ: أَرض غليظة فيها حجارة ورمل وطين مختلطة. ( ج ) بَرَاقِي.البُرْقَةُ: الأَبْرقُ. و ـ القليلُ من الدّسَم. ( ج ) بُرَقٌ، وبِراقٌ.البَرْقِيَّة: رسالة ترسل من مكان إِلى آخر بوساطة جهاز التلغراف. ( مج ).
الصحاح في اللغة
بَرَقَ السيف وغيره يَبْرُقُ بُروقاً، أي تلألأ. والاسمُ البَريقُ. والبَرْقُ: واحد بُروقِ السحاب. يقال بَرْقُ الخُلَّبِ، وبَرْقُ خُلَّبٍ بالإضافة، وبَرْقٌ خُلبٌ بالصفة، وهو الذي ليس فيه مطر. ويقال رعدت السماء وبَرَقَتْ بَرَقاناً، أي لمعتْ. ورَعَدَ الرجل وبَرَقَ، أي تهدَّدَ. ورَعَدَتِ المرأة وبَرَقَتْ، أي تَزيَّنتْ. وأرعد القوم وأَبْرَقوا، أي أصابهم رعدٌ وبَرْقٌ. وأَبْرَقَ الرجلُ، إذا لَمَعَ بسيفه. وأَبْرَقَتِ الناقةُ وبَرَقَتْ أيضاً، إذا شالت بذَنَبِها وتلقّحتْ وليست بلاقحٍ، فهي بَروقٌ ومُبْرِقٌ، ونوقٌ مَباريقُ.قال أبو صاعدٍ الكلابيّ: البَريقَةُ اللبن تًصَبُّ عليه إهالةٌ أو سمنٌ قليلٌ، والجمع البَرائِقُ. يقال ابرُقوا الماءَ بزيتٍ، أي صُبُّوا عليه زيتاً قليلاً. وقد بَرَقوا لنا طعاماً بزيتٍ أو سمن بَرْقاً. وهي التَباريقُ، وهو شيءٌ منه قليلٌ لم يُسًغْسِغوه، أي لم يكثروا دُهْنَهُ. وَبَرِقَ البصرُ بالكسر يَبْرُقُ بَرَقاً، إذا تحيَّر فلم يَطْرِف. قال ذو الرمة: ولو أنَّ لُقمانَ الحكيمَ تَعَرَّضَتْ   لعينيه مَيٌّ سافِراً كان يَبْرُقُ  فإذا فلت: بَرَقَ البصر بالفتح، فإنَّما تعني بَريقَهُ إذا شَخَصَ. والبَرْوَقَ ساكنة الراء: نبتٌ، الواحدة بَرْوَقَةٌ. وفي المثل: أَشْكَرُ من بَرْوَقَةٍ؛ لأنها تخضرُّ إذا رأت السحاب. وبَرِقَتِ الغنمُ بالكسر تَبْرَقُ بَرَقاً، إذا اشتكت بطونَها من أكل البَرْوَقِ. وبَرَّقَ عينيه تَبْريقاً: أوسعهما وأَحَدَّ النَّظرَ. والإِبْريقُ: واحد الأَباريقِ، فارسيٌّ معرّب. والإِبْريقُ أيضاً: السيف الشديد البَريقِ. والأَبْرَقُ: غِلَظٌ فيه حجارةٌ ورملٌ وطين مختلطة؛ وكذلك البَرْقاءُ. وجمع الأَبْرَقِ أَبارِقُ، وجمع البَرْقاءِ بَرْقاواتٌ. والبُرْقَةُ بالضم، مثل البَرْقاءِ، والجمع بِراقٌ. والأَبْرَقُ: الجَبَل الذي فيه لونان. وكلُّ شيءٍ اجتمع فيه سوادٌ وبياضٌ فهو أَبْرَقُ. والبارِقُ: سحابٌ ذو بَرْقٍ. والسحابةُ بارِقَةٌ. والبارِقَةُ أيضاً: السيوفُ. والبَرَقُ: الحَمَلُ، فارسيّ معرّب؛ وجمعه بُرْقانٌ.
الصحاح في اللغة
الإسْتَبْرَقُ: الديباجُ الغليظ، فارسيُّ معربٌ، وتصغيره أبَيْرِقٌ.
تاج العروس

البرق : فرس ابن العرقة قاله أبو الندى والبَرْقُ : واحدُ بُروقِ السحاب وهو الذي يَلْمَع في الغَيْمِ جمعُه برُوقٌ . أَو هو : ضرْبُ مَلَكِ السَّحاب وتحْرِيكُه إِيَّاه ليَنْساقَ فتُرى النِّيرانُ نقل ذلِك عن مُجاهِد والذي روِىَ عن ابن عبّاس : أَنه سوط من نُور يَزْجُر به المَلَك السحابَ . وبَرقَت السَّماء تَبْرُقُ بَرْقًا وبُروقاً بالضمِّ وبَرقَاناً محرَّكَةً وهذِه عن الأَصْمَعَي : لَمَعَتْ أَو جاءَت بَبَرْقٍ . و بَرق البَرق : إِذا بَدَا . ومن المجاز : بَرَقَ الرجُلُ ورَعَدَ : إِذا تَهَدَّدَ وتَوعَّدَ كأبرَقَ قال ابنُ أحمرَ :

يا جل ما بَعُدَتْ عليكَ بلادُنا ... وطِلابُنا فابْرق بأرضِكَ وارْعدِ كأَنهّ أَراه مَخيلَةَ الأذَى كما يَرِى البَرق مَخِيلةَ المَطَرِ . وكان الأَصْمَعي يُنْكِر أَبْرَقَ وأرْعدَ ولم يكن يرى ذا الرمة حجة يشير بذلِك إلى قولِه :

إِذا خَشِيَت منه الصَّريمَةَ أبرَقت ... له بَرْقَةً مِن خُلَّب غيرِ ماطِرِ وكذلك أَنشدَ بيتَ الكمَيتِ :

أَبْرِقْ وأرعد يا يَزي ... دُ فما وَعِيدُكَ لي بضائِرْ فقال : هو جُرْمُقاني إنما الحُجَّة قول عَمرِو بن أَحْمَرَ الباهليِّ :

يا جل ما بعدت عليك بلادنا ... وطلابنا فابْرقْ بأَرضِكَ وأرعد وقد تقدَّم البحثُ في ذلِك في ر ع د

و برَقَ الشيء كالسيْفِ وغيرِه يَبْرُق بَرْقَاً وبرِيقاً وبَرَقاناً الأَخيرة مُحرَّكَة : لَمَعَ وتلألأ وفي الصِّحاح : بَرَق السيف وغيرُه يبرقٌ بروقاً أي : تَلألأ والاسمُ البريقُ

وبَرَقَ طَعامَه بزَيتٍ أَو سَمْن بَرْقاً : جَعَلَ فيه مِنْه قَلِيلاً ولم يُسَغْسِغْهُ أَي : لم يُكثِر دهْنَه وهي التَّبارِيقُ . ويُقال : لا أَفْعَله ما بَرَقَ النَّجْمُ في السَّماءَ أَي : ما طَلَعَ عن اللِّحْيانيِّ . ومن المَجاز : رَعَدَت المَرْأَةُ رَعْداً وبَرَقَت بَرْقاً : إِذا تَعَرَّضَت وتَحَسَّنَتْ وقيل : أَظْهَرَته على عَمْدٍ وفي الصِّحاح : تزيَّنَتْ كبَرَّقَت تَبْريقاً وهذِه عن اللِّحْيانيِّ ومنه قولُ رُؤْبَةَ :

" يَخْدَعْنَ بالتَّبْرِيقِ والتَّأنُّثِ وبَرَقَت النّاقَةُ فهي بارِقٌ : تَشَذَّرَت بذَنَبِها من غيرِ لَقْح عن ابن الأَعْرابِيَ وقال اللِّحْياني : هو إذا شالَتْ بذَنَبِها وتَلَقَّحَتْ وليسَتْ بلاقِحٍ . كأَبْرَقَت فِيهمَا أَي : في المَرأَةَ والنّاقَةِ يُقال : أَبْرَقَت المرأَةُ بوَجْهها وسائرِ جِسْمِها وأَبْرَقَت الناقة بذَنَبِها فهي برُوق وهذِه شاذَّة ومُبْرِقٌ على القياس من نُوق مَباريقَ : شالَتْ به عندَ اللِّقاح وتقَولُ العَرَب دَعني من تَكْذابكَ وتَأثامِكَ شَوَلانَ البَرُوق نَصَبَ شَوَلان على المَصْدرِ أي : إِنك بمَنزلَةِ النّاقَةِ التي تُبْرق بذَنَبِها أَي : تَشُول به فتُوهِمك أنًّها لاقِحٌ وهي غيرُ لاقِح وجمعُ البَروق : بُرْقٌ بالضم ومنه قول ابنِ الأَعرابيِّ وقد ذَكَر شَهْرَزورَ : قَبَّحها اللهُ إِن رِجالَها لنُزق وإِنّ عَقاربَها لبُرْق أَي : أَنَّها تَشولُ بأَذْنابِها كما تَشُول الناقةُ البَرُوق . و بَرَقَ بَصَرُه : تَلألأ ومنه حَدِيثُ الدُّعاءَ : إَذا بَرَقَت الأبْصارُ أي : لَمَعَت هذا على الفَتْح وإِذا كَسَرْت الراءَ فبمَعْنَى الحَيْرَةِ . وبَرِقَ البَصَر كفَرِحَ وعليه اقتَصَر الجَوْهريُّ قال الفَرّاء : وهي قراءةُ عاصِمٍ وأَهْلِ المَدِينة في قَوْلِه تعالى : " فإذا بَرق البَصَر " ومثل نصر أيضاً قال الجوهري : يعني بريقه إذا شخص قال الفراء : فقرأها نافع وحده من البريق أي : شخص وقال غيره : أي فتح عينه من الفزع قلت : وقرأها أيضاً أبو جعفر هكذا . برقاً ظاهره أنه بالفتح والصواب أنه بالتحريك وبروقاً كقعود وهذه عن الليحاني ففيه لف ونشر مرتب أي تحير حتى لا يطرف كما في الصحاح أو دهش فلم يبصر وأنشدوا لذي الرمة :

ولو أن لقمان الحكيم تعرضت ... لعينيه ميّ سافراً كاد يبرق أي يتحير أو يدهش . وأنشد الفراء شاهداً لمن قرأ برق بالكسر بمعنى فزع قول طرفة :

فنفسك فانع ولا تنعني ... وداو الكلوم ولا تبرق يقول : لا تَفزعِّ من هَول الجراح التي بك . وقال الأصمعيّ : بَرَق السَقاءُ يبرق برقاً وذلك إِذا أَصابَه الحَر فذاب زبدُه وتَقَطع فلم يجْتمع ويقال : سِقاء بَرق ككَتف كذا في العبابِ والَّذِي في اللسان : برق السِّقاء برقاً وبُروقاً فهذا يدل على أنه من باب نصر وقولهم : سقاء برق يدل على أنه من باب فرح . وبرِقَت الإِبِل والغنمُ كفَرِحَ تبرق برقاً : إِذا اشتكَت بُطونَها مِن أكل البروق وسيأتي البروق قريباً . البُوقان بالضمِّ : الرجل البراقُ البدن . والبُرقان : الجَراد المُتلونُ ببياضِ وسواد الواحدَة برقانة وقد خالف هنا اصطلاحه سهواً . وبِرقانُ بالكسر : ة بخوارزم قال ياقوت في المعجَم : بوقان بفتح أوِّلِه وبعضّهم يكسره : من قرى كاث شرْقيَّ جَيحوُنَ على شاطِئِه بينَها وبينَ الجُرْجانِيَّةِ - مدينةِ خُوارَزْم - يَومان وقد خرِبت بَرْقانُ ونسِبَ إِليها الحافِظُ أَبو بكرٍ أَحمدُ بنُ محمَّدِ ابنِ غالب الخُوارَزْمِيُّ البَرْقانيُّ استَوْطَنَ بَغدادَ وكتَبَ عنه أَبو بَكْرٍ الخَطِيبُ وكانَ ثِقَةً ورِعاً تُوفَي سنة 425 . وبَرْقان أَيضاً : ة بحرْجانَ نسِب إَليها حَمزةُ بنُ يوسفَ السَّهْمي وبَعضُ الرُّواة قال ياقوت : ولست منها على ثِقةٍ . ويُقال : جاءَ عِنْدَ مَبْرَقِ الصبْحِِ كمَقْعَدٍ أَي : حينَ بَرَقَ وتلألأَ مصدر ميمي . وبَرَقَ نَحْرُه : لَقَبُ رَجُلٍ كَتأَبَّطَ شراً ونَحْوِه . وذُو البَرْقَةِ : لقبُ أَمير المؤمنينَ عَلِيّ بن أَبي طالِبٍ - رضِي اللّه تَعالَى عنه - لقَّبَه به عَمّه العباس بن عبدِ المُطَّلِبِ رضي اللهُ تَعالَى عنه يومَ حُنَيْن . والبَرْقَةُ : الدهْشَةُ والحَيْرةُ . و : ة بقُمَّ . و : ة تجاهَ واسِطِ القَصَبِ . و : قَلْعَةٌ حَصِينَةٌ بنواحِي دُوانَ . وبرْقَةُ : إِقْلِيمٌ مُشتَمِلٌ على قُرى ومُدُنِ أَو ناحِيَةٌ بينَ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ وإِفْرِيقِيةَ مَدِينتُها أَنْطابُلس وبينَ الإسكَنْدَرِيَّةِ وبَرْقَةَ مَسِيرةُ شَهْرٍ وهي مِمَّا افْتُتِحَ صُلْحاً صالَحَهُم عَلَيها عَمْرُو بنُ العاصِ وقد نُسِبَ إِليها جَماعة من أَهلِ العِلْم . وكجُهَيْنَةَ : اسمٌ للعنْزِ تُدْعَى به للحَلَبِ . وذُو بارِق الهَمْدانِيُّ : جَعْوَنَةُ بنُ مالِكِ . وَالبارِقُ : سَحابٌ ذو بَرْق . و : ع بالكُوفةِ . ولَقَبُ سَعْدِ بنِ عَدِي أَبِي قَبِيلَة باليَمَنِ ومن المَجازِ : البارِقَةُ : السُّيوُفُ سُمِّيَتْ لبرِيقها ومنه حَدِيثُ عَمّار : " الجَنة تَحْتَ البارِقَةِ وهو مُقْتَبَس من قولِه صَلى اللّهُ عليه وسلَّمَ : " الجَنَّةُ تَحْتَ ظِلالِ السُّيوفِ "

وقالَ اللِّحْيانِيُّ : رَأَيتُ البارِقةَ أي : بَرِيقَ السلاح . والبرْوَقُ كجَروَلٍ : شجَيْرَةٌ ضَعِيفة إِذا غامَتِ السَّماءُ اخضَرَّتْ قالهُ ابنُ حَبِيبٍ الواحدةُ بهاءَ ومنه قولُهم : أشكَرُ من بَرْوَقَة وكَذا : أَضْعَفُ مِنْ بَرْوَقَةٍ قال أبُو حَنيفَةَ : وأخْبَرَنِي أَعْرابِي أَنَّ البَرْوَقَ نبتٌ ضَعِيفٌ رَياّن له خِطرة دِقاق في رُؤُوسها قَماعِيلُ صِغارٌ مثلُ الحِمَّصِ فيها حَبّ أَسودُ قال : ومِن ضَعْفِها إذا حميَتْ عليها الشَّمْسُ ذَبُلَت على المَكانِ قالَ : ولا يَرْعاها شَيءٌ غير أَنَّ الناسَ إِذا أَسنتُوا سَلَقُوها ثم عَصَرُوها من علقمَةٍ فيها ثم عالَجُوها مع الَهبِيدِ أَو غَيْرِه وأَكَلُوها ولا تُؤْكَلُ وَحْدَها لأَنَّها تورِثُ التهَيُجِّ قالَ : وهي ممّا يُمْرِعُ في الجَدْبِ ويَقِلُّ في الخِصْب فإِذا أَصابَها المَطرُ الغَزِيرُ هَلَكَتَ قال : وإِذا رَأَيناها قد كَثُرتْ وخَشُنَت خفْنا السَّنَةَ . وقال غَيرُه من الأَعْراب : البَرْوَقَةُ : بقلةُ سَوْءً تَنْبُتُ في أَوّلِ البَقْلِ لها قَصَبَةٌ مثلُ السِّياطِ وثَمَرةٌ سوداءُ . وفي ضَعْفِ البَرْوَقِ قالَ الشّاعِرُ :

تَطِيحُ أَكُف القوم فيها كأنما ... تَطِيحُ بها في الرَّوعِ عِيدانُ برْوَقِويَقُولون أَيضاً : أَشكَرُ مِنْ بَرْوَقٍ لأَنه يَعِيش بأدْنَى نَدى يَقعُ من السَّماءَ وقيل : لأنه يَخْضَرُّ إِذا رَأَى السَّحابَ . والبَرْواقُ بزِيادَةِ أَلِفٍ : نَباتٌ يُعْرَفُ بالخنْثَى وأَكْلُ ساقِه الغَض مسلوقاً بزيت وخَلِّ تِرياقُ اليَرَقانِ وأَصلُه يطْلَى به البَهقانِ فيُزِيلُهُما . والإِبْرِيقُ : إِناء معرُوفٌ فارِسي مُعَرب : آبْ ري قال ابن بَرِّي : شاهِدُه قول عَدِي بنِ زَيْدٍ :

ودعَا بالصبُوح يوماً فقامَتْ ... قينة فِي يَمِينِها إِبرِيقُ وقال كُراع : هو الكوز وقالَ أَبو حَنِيفَةَ مرَّةً : هو الكُوز وقال مرَّةً : هو مِثْل الكوزِ وهو في كُلِّ ذلك فارِسي ج : أَبارِيقُ وفي التَّنْزِيلِ : " يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ . بأَكْوابٍ وأَباريقَ " وأنشدَ أَبو حَنِيفَةَ لشُبْرُمَةَ الضَّبًّيّ :

كأنَّ أَبارِيقَ الشمُولِ عَشِيَّةً ... إِوَز بأَعْلَى الطَّفِّ عوج الحَناجِرِ والعَرَبُ تُشَبِّهُ أَبارِيقَ الخَمْرِ برِقابِ طَيرِ الماءَ قال أَبو الهِنْدِيّ :

مُفَدَّمَةٌ قَزّاً كأَنَّ رِقابَها ... رِقابُ بناتِ الماءَ تَفْزَع للرَّعدِ وقالَ عَدِي بن زَيْدٍ :

بأبارِيقَ شبْهِ أَعْناقِ طَيرِ الْم ... اء َقَدْ جِيبَ فَوْقَهنَّ خَنِيفُ ويشبِّهونَ الأَباريقَ أَيضاً بالظَّبي قال عَلْقَمةُ بنُ عَبَدَةَ

كأَن إِبْرِيقَهُم ظَبْي على شرف ... مُفَدَّمٌ بِسَبا الكَتّانِ مَلْثوم وقالَ آخر :

كأَنَّ أَبارِيقَ المُدام لَدَيْهِم ... ظِباءٌ بأَعْلَى الرَّقْمَتَيْنِ قِيامُ وشَبَّه بعض بنى أَسَد أذُنَ الكوزِ بياء حُطَى وقالَ أَبو الهندي اليربوعي :

وصبي فِي أُبَيْرِيقٍ مَلِيحٍ ... كأنَّ الأذنَ مِنه رَجْعُ حطّى والإِبْرِيقُ أيضاً : السَّيفُ البَرّاقُ أي : الشَّديدُ البَرِيقِ عن كُراع وقال غيرُه : سَيْف إِبْرِيق : كَثِيرُ اللَّمَعانِ والماءَ . والإِبْرِيقُ في قَوْلِ عَمْرِو بنِ أَحْمرَ :

تَقَلَّدْتَ إِبْرِيقاً وأَظْهَرْت جَعْبَةً ... لتهْلِكَ حَيّاً ذا زهاءَ وجامِلِ قِيلَ : هي القَوْسُ فِيها تَلامِيع هكَذا ذَكَرَه الأزْهرِيّ قالَ الصاغانِي : والصَّوابُ أَنه السَّيفُ البَرّاقُ . والإِبْرِيقُ : المَرْأَةُ الحَسناءُ البَرّاقَةُ اللَّونِ قاله اللِّحْيانِيّ وقِيلَ : هي التي تُظْهِرُ حُسْنَها على عَمدٍ . والأَبرق : غِلَظٌ فيه حِجارَةٌ ورَمْل وطِينٌ مُختَلِطَة ج : أَباريق كَسَّره تّكسِيرَ الأَسماءِ لغَلَبَتِه . كالبَرْقاء ج : بَرقاوات هذا قولُ الأَصْمَعي وابن الأَعرابي . والأبرق : جَبَل فيه لونان من سَوادٍ وبَياض

وقال ابن الأَعْرابِيّ : ِ الأَبرق : الجبل مَخلوطاً برمْلٍ وهي البرْقةٌ وفي العباب والصِّحاح : الأَبرَق : الحبْلُ الذي فيه لَونان ومنه الحَديث : أنه رأَى رجلاً محْتجزاً بحبل أربق وهو مُحْرِم فقالَ : وَيحَك أَلقِه وَيْحَكَ أَلقه مَرتينِ . أو كُل شَيء اجْتَمَع فيه سوادٌ وبَياضٌ فهُو أَبرَقُ يُقال : تَيْس أَبرَقُ وعَنز بَرْقاءُ وقالَ اللِّحْياني : من الغَنَم أَبرَق وبرْقاءُ للأنْثَى وهو من الدَّوابِّ أَبْلَق وبَلْقاء ومن الكِلابِ أَبْقع وبَقْعاءُ . والأَبْرَق : دَواء فارِسيّ جيّدٌ للحِفْظِ نقلَه الصاغانِيّ

والأَبْرقَ : طائر كما في التكْمِلة . وأَبْرقَا زِيادٍ : تَثنِيةَ أَبْرَقَ وزياد : اسمُ رَجُلٍ : ع جاء في رَجزٍ العَجاجَ :

عَرَفْتُ بين أَبْرَقَي زِيادِ ... مَغانِياً كالوَشْي في الأَبْرادِ والأَبْرقانِ إِذا ثَنَوْا فالمُراد به غالباً : أَبْرقا حجر اليَمامةِ وهو مَنْزِل بينَ هكَذا في النُّسخ والصوابُ بعدَ رُميلَةِ اللِّوَى بطَرِيقِ البَصْرَةِ للقاصِدِ إِلى مَكَّةَ زِيدَتْ شرفاً ومنها إلى فلجة . والأَبْرَقانِ : ماءٌ لبَني جَعفرٍ قالَ أَعْرابي :

أَلِموا بأَهْل الأَبرَقَيْنِ فسَلموا ... وذاكَ لأَهْلَ الأَبرَقَيْنِ قَلِيلُ وقالَ آخَرُ :

سقْياً لأَيْام مَضَيْنَ مِنَ الصِّبا ... وعَيْشٍ لنا بالأَبْرَقَيْنِ قَصيرِوالأَبْرَقُ البادِي : من الأَبارقِ المَعْروفَةِ قال المَرّارُ بنُ سَعِيد :

قِفا واسْأَلا مِن مَنْزِلِ الحَيِّ دِمْنَةً ... وبالأَبْرَقِ البادِي أَلِمّا عَلَى رَسْم وأَسْرَقُ ذِي الجُموع بناحِيةِ الكلاب قال عُمَرُ بنُ الأَشْعَثِ بنِ لَجَأَ :

بأَبْرَق ذي الجُموع غداةَ تَيْم ... تَقوَدكَ بالخِشاشَةِ والجَدِيلِ وأَبْرَقُ الحَنّانِ : ماء لبَني فَزارَةَ قالُوا : سُمِّي بذلِكَ لأَنَّه يسْمَعُ فيه الحَنِين ويُقالُ : إِنَّ الجِنَّ فيه تَحِن إِلى مَنْ قَفَلَ عنها قال كُثيِّرٌ :

لِمَنِ الدِّيارُ بأَبْرَقِ الحَنانِ ... فالبُرْقِ فالهَضَباتٍ من أدْمانِ وأَبْرَقُ الدَّآثَي بوزن دَعاثَى قال كُثَير :

إِذا حَلَّ أَهْلِي بالأَبْرَقَي ... نِ أَبْرَقِ ذِي جدد أَو دَآثَى وجَعَله عَمْرو بن أَحْمَرَ الباهِلِيُّ الأَدْأَثِين للضَّرُورة فقال :

بحَيْثُ هراقَ فَي نَعْمانَ مَيْثٌ ... دوافِع في بِراقِ الأَدْأَثِينَا وأَبْرَق ذِي جدَد بوزن صرَد هو بالجيم وقد مَرَّ شاهدُه في قول كُثَير . وأَبرَقُ الرَّبَذَةِ مُحَرَّكةً كانت به وَقْعَةٌ بينَ أَهْلِ الردَّةِ وأّبى بَكْرٍ الصِّديقِ - رضي اللّه عنه - ذُكِرت في كِتابِ الفُتُوح كانَ من مَنازلِ بني ذُبْيانَ فغَلَبَهُمْ عليهِ أَبو بَكْر رضِي اللّه عنه لَمَّا ارْتَدّوا وجَعّلَه حِمىً لخُيولِ المسْلِمين وإِياه عنى زِيادُ بنُ حنظَلَة بقَوْلِه :

ويَوْم بالأبارِقِ قد شَهِدْنا ... عَلَى ذبيانَ يَلْتَهِبُ الْتِهابَا

أتَيْناهُم بداهِيَةٍ ونارٍ ... مع الصِّدِّيقِ إِذ تَرَكَ العِتابَا وأَبْرَقُ الرَّوْحان قال جرِيرٌ :

لمن الديارٌ بأَبرق الرَّوْحان ... إِذ لا نَبِيعُ زمانَناَ بزَمانِ وأَبرَقُ ضَحْيانَ كذا في النُّسَخ ومثلُه في العُبابِ والذِي في المُعْجَم : ضَيْحانَ بتقدِيم الياءَ على الحاء هكَذا ضَبَطه وأَنشَد لجَرِيرٍ :

وبأَبْرَقَي ضَيْحانَ لاقَوْا خِزْيَةً ... تلكَ المَذلةُ والرِّقابُ الخُضَّعُ وأَبرَق الأجْدَلِ وأَبْرقُ الأَعْشاش وقَدْ ذُكر في الشِّينِ بما أَغْنَى عن إِعادَتِه هنا . وأَبْرَقُ أَلْيَةَ بفَتْح فسُكُون وأَبْرَقُ الثويْرِ مَصَغَّراً وأَبْرَقُ الحَزْنِ بالفَتْح قال :

هَلْ تُؤْنِسانِ بأبْرَقِ الحَزْنِ ... والأنْعَمَيْنِ بَواكِرَ الظُّعْنِ وأَبْرَقُ ذات سلاسِل هكذا في النُّسخ وصوابُه ذاتُ مَأسلٍ قال الشَّمَرْدَلُ بنُ شَرِيكٍ اليَرْبُوعِي :

سَقَيْناه بعدَ الرِّيِّ حتى كأنمّا ... يُرَى حِينَ أَمْسَى أَبْرَقَي ذاتِ مَأسَلِ وأَبْرَقُ مازِن والمازِنُ : بَيْضُ النَّمْلِ قالَ الأَرْقَطُ :

إِنيّ ونَجْماً يومَ أَبْرَقِ مازِنٍ ... عَلَى كَثْرةِ الأَيْدي لمُؤْتَسِيانِ وأَبْرَقُ العَزّافِ كشَدّاد لأَنهّم يَسْمعُونَ فيه عَزِيفَ الجِنِّ وهو ماءٌ لبَني أسدِ بنِ خُزَيْمَةَ بنِ مُدْرِكَةَ له ذِكْرٌ في أَخْبارِهم وقد ذُكِر في ع ز ف قال ابنُ كَيْسانَ : أَنْشَدَنا المُبَرِّد لرَجلٍ يهجُو بَنِي سَعِيدِ بنِ قُتَيْبَةَ الباهليّ :

وكأَنَّني لما حَطَطْتُ إِلَيْهمُ ... رَحلي نَزَلْتُ بأَبْرَقِ العَزّافِ وأَبْرقُ عَمْرانَ بفتح العَيْنِ كما ضَبَطه ياقوت وأَنشَد لدَوْسِ ابنِ أمِّ غَسّانَ اليَرْبُوعِيِّ :

تبَيَّنْت من بينِ العِراقِ وواسِطٍ ... وأبْرَقِ عَمرانَ الحُدُوجَ التَّوالِيَا وأَبْرَقُ العَيْشُوم قال السَّري ابنُ مُعتِّبٍ الكِلابِيُّ :

وَدِدْتُ بأبْرقِ العَيْشُوم أَنِّي ... وإَيّاها جمِيعاً في رِداءَ

أَباشِرُه وقَدْ نَدِيَتْ رُباهُ ... فألْصِقُ صِحَّةً منه بدائِي والأبرَقُ الفردُ قال :

خَلِيلَيَّ مُرّا بِي على الأَبرَقِ الفَرْدِ ... عُهُوداً لِلَيْلى حَبَّذا ذاكَ مِن عَهْدِ وأَبْرقُ الكِبْرِيتِ وكانَتْ فيه وقْعَةٌ قال :

على أَبْرَقِ الكِبْرِيتِ قَيْسُى بنُ عاصِمٍ ... أَسرْت وأَطرافُ القَنا قِصَدٌ حُمْرُوأَبرَقُ المُدَى جمع مُدْيَةِ قال الفَقْعَسِيُّ :

" بذاتِ فَرقَين فأَبْرَقِ المُدَى وأَبْرقُ النَّعّارِ كشَدّادٍ وهو ماء لطَيِّئ وغَسّانَ قُرْبَ طَرِيقِ الحاجِّ قال :

حيِّ الدِّيارَ فقد تقادمَ عَهدها ... بينَ الهَبِيرِ وأَبرَقِ النَّعّارِ وأَبْرَقُ الوَضاحَ قالَ الهُذَلِي :

لمن الدِّيارُ بأَبرَقِ الوَضّاح ... أَقْوَيْنَ من نُجْل العُيونِ مِلاح وأَبْرقُ والهَيْجَ قال ظهَيْرُ بن عامِرٍ الأَسَدِيّ :

عَفا أَبْرقُ الهيْج الَّذِي شحنَتْ بهِ ... نواصِفُ من أَعْلَى عَمايَةَ تَدْفعُ وهي أَسماء مَواضِع في دِيار العَرَب . ومما فاته : أَبْرَقُ الخَرْجاءِ قال :

حَيِّ الدِّيارَ عَفاها القَطْرُ والمُورُ ... حيثُ ارتَقى أَبرقُ الخَرْجاءَ فالدُّورُ والأَبرَقُ غيرَ مُضافٍ : من مَنازِل عمرِو بنِ رَبِيعةَ . وأَبرْاق : جَبَلٌ بنَجْدٍ لبَنِي نَصْرِ ابن هَوازِنَ وقال الشَّرِيف علي بن عِيسَى الحَسَنِيُّ : أَبراقٌ : جَبَلٌ في شرقِي رَحْرَحانَ وإَيَّاه عنى سَلامة بنُ رِزْقٍ الهِلالِيُّ :

فإِنْ تَكُ عَلْيَا يومَ أبْراقِ عارِض ... بَكَتْنا وعَزَّتْها العَذارَى الكَواعِبُ والأَبْرَقَةُ : ماءٌ من مِياهِ نَمْلَةَ هكذا في النُّسَخ وصوابُه نَمَلَى قَرْبَ المَدِينة نقله الزَّمَخْشَرِيُّ وضَبَطه . والأبرُوقُ كأظْفُورٍ وضبَطَه ياقُوت بفَتْح الهَمْزَة : ع بِبلادِ الرُّوم يَزورُه المُسْلِمُونَ والنَّصارَى من الآفاقِ قال أبو بَكرٍ الهَرَوِيُّ : بَلغَنِي أمرُهُ فقَصَدْتُه فوَجَدْتُه في لِحْفِ جَبَل يُدْخَلُ إِليه من بابِ بُرْج ويَمْشِي الدَّاخِلُ تحتَ الأَرض إلى أَنْ يَنْتَهِي إِلى موضعٍ واسِعٍ وهو جبلٌ مَخْسُوفٌ تَبِين منه السَّماءُ من فَوْقِه وفي وسَطِه بُحَيْرةٌ وفي دائِرَها بُيوت للفَلاّحِين مِنَ الرُّوم وزَرْعُهم ظاهِرَ الموضع وهُناكَ كَنيسَةٌ لطيفةٌ ومَسْجِدٌ فإِنْ كانَ الزائر مُسْلِماً أَتَوْا به إِلى المَسْجِدِ وإِن كانَ نَصْرانِياً أَتوْا به إلى الكَنِيسةِ ثُمَّ يَدْخُلُ إِلى بَهوٍ فيه جَماعةٌ مَقْتُولون فيهم آثار طَعَناتِ الأَسِنّةِ وضَرَباتِ السُّيوفِ ومِنْهُم من فُقدَت بعضُ أَعضائِه وعليهم ثِيابُ القُطْنِ لم تتَغَيَّرْ إلى آخِرِ ما ذكَره من العَجائِب انْظُرْه في المعجم . وأَبارِقُ غير مُضاف : ع بكِرْمانَ عن مُحَمَّدِ بنِ بَحْرٍ الرُّعَيْنِيّ الكِرْمانِيِّ . وأَبارِقُ الثَّمَدَينِ مُثَنَّى الثَّمَدِ وهو الماءُ القَلِيلُ وقد ذُكِر الثمَدُ في مَوْضِعِه قال القَتّالُ الكِلبيُّ :

سَرَى بدِيارِ تَغْلِبَ بينَ حَوْضَي ... وبينَ أَبارِقِ الثَّمَدَينِ سارِ

سِماكِي تَلألأ فِي ذُراهُ ... هَزِيمُ الرَّعْدِ رَيّانُ القَرارِ وأَبارِقُ طِلْخام بكسرِ الطّاءَ والخاءُ معجمةٌ ويُرْوَى بالمهْملةِ أَيضاً ويُذْكَرُ في موضِعه قال ابنُ مقبِلٍ :

بَيضُ الأَنوقِ برَعْنٍ دُونَ مَسكَنِها ... وبالأَبارِقِ من طِلْخامَ مَرْكُومُ وأَبارِقُ النَّسْرِ قالَ العِتْرِيفُ :

وأَهْوَى دِماثَ النَّسر أَنْ حَلَّ بَيتُها ... بحيثُ الْتقَتْ سلانُه وأَبارِقه وأَبارِقُ اللِّكاكِ ككتاب قال : َ

إِذا جاوَزَتْ بَطْنَ اللكاكِ تَجاوَبَتْ ... به ودَعاها رَوْضُه وأَبارِقُه وهَضْبُ الأَبارِقِ في قولِ عَمرو ابنِ مَعْدي كَرِبَ :

أَأغزُو رجالَ بني مازِنٍ ... بهَضْبِ الأَبارِقِ أَمْ أَقعدُ مواضِعُ . وقد فاتَه : أَبارِقُ بُسْيانَ كعُثْمانَ قالَ جَبّارُ بن مالِكٍ الفَزارِيّ :

ويلُ أمِّ قوم صَبَحْناهم مُسَوَّمةً ... بين الأَبارِق من بُسْيانَ فالأَكَمَ

الأَقْرَبِينَ فلم تنْفَعْ قَرابَتُهم ... والمُوجَعِينَ فلم يَشْكُوا من الأَلَم وأَبارِقُ حَقِيلٍ كأَمِيرٍ قال عُمَرُ ابنُ لجأَ :

أَلَمْ تَرْبَعْ على الطَّلَلِ المُحِيلِ ... بغَرْبِيَ الأَبارِقِ مِنْ حَقِيلِ وأَبارِقُ قَنا بالفَتْح مَقْصوراً قالَ الأَشْجَعِيُ :أَحِنُّ إِلى تلك الأَبارِقِ مِنْ القنا ... كأَنَّ امْرَأً لم يَجْلُ عن داره قَبلي . والبَرَقُ مُحرَّكَةً : ا لحَمَلُ معرَّبُ بَرَهْ بالفارِسِيَّةِ ومنه الحَدِيث : " تَسُوقُهم النّارُ سَوْقَ البَرَقِ الكَسِير " . أَي : المَكْسُورِ القَوائِم يَعْنِي تَسُوقُهم النّارُ سَوْقاً رَفِيقاً كما يُساقُ الحَمَلُ الظالعُ ج : أَبْراقٌ وبُرْقانٌ بالكسرِ والضَّمَ الأَوّلُ كسَبَبٍ وأَسْبابٍ وعلى الأَخِير اقتصرَ الجَوْهَرِي

وقالَ الفَرَّاءُ : البَرَقُ : الفزَعُ زادَ غَيْرُه : والدَّهَشُ والحَيْرَةُ وقد بَرِقَ الرجُلُ بَرَقًا وتَقدَّم شاهِده ومنه أَيضاً حديثُ عَمْرِو بنِ العاصِ : " إِنَّ البَحْرَ خَلْقٌ عَظِيم يَرْكَبُه خَلْقٌ ضَعِيفٌ دُود على عُودٍ بينَ غَرَقٍ وبَرَقٍ " . وبَرّاقٌ كشَدّادٍ : ظَرِبٌ أَو جَبَل بينَ سَمِيراءَ وحاجِرٍ عنده المَشْرَفة . وعَمْرُو بنُ بَرّاقٍ : من العَدائِينَ وإِيّاهُ عَنَي تأبَّطَ شَرًّا بقولهِ :

ليلَةَ صاحوا وأَغْرَوْا بي كِلابَهُمُ ... بالعَيْكَتَيْنِ لَدَى مَعْدَى ابنِ بَرّاقِ أَي : لَدَى مَوْضِع عَدْوِه ويقالُ : لَدَى عَدْوِه نَفْسِه فيكونُ مَوْضِعأ ويكونُ مَصْدَرًا

والبَرّاقَةُ : المرأَةُ لها بَهْجَةٌ وبَرِيقٌ أَي : لَمَعانٌ وقِيلَ : هي التي تُظْهِر حُسْنَها عَلَى عَمْدٍ وقالَ ذُو الرُّمَّةِ :

برّاقَةُ الجِيدِ واللَّباّتِ واضِحَةٌ ... كأَنَّها ظَبْيَةٌ أَفْضى بها لَبَبُ وأَبو عَبْدِ اللّه جَعْفَرُ بن بُرْقان الجَزَرِي بالكسرِ والضَّمَ الأَخيرُ هو المَشْهُور : مُحَدِّثٌ كِلابِي من شُيُوخ سُفْيانَ الثَّوْري ووَكِيع بنِ الجَرّاح وقد حَدًّثَ عن زِيادِ بنِ الجَرّاح الجَزَرِي . و1لبُراقُ كغُرابٍ : اسم دابَّة رَكِبَها رَسُولُ اللهِ صَلىّ اللّهُ عليهِ وسَلَّمَ ليلَةَ المِعْراج وكانَتْ دُونَ البَغْلِ وفَوْقَ الحِمارِ سُمِّي بذلِكَ لنُصُوع لَوْنِه وشِدَّةِ بَرِيقِه وقِيلَ : لسُرْعَةِ حَرَكَتِها شَبَّهه فيهِما بالبَرْقِ

وبراق : ة بحَلَبَ بينَهُما نحو فَرْسَخٍ وبها مَعْبَدٌ يقصِدُه المَرْضَى والزَّمْنَي فيَبِيتُونَ فيه فيَرَى المَريض مَنْ يَقُولُ له : شِفاؤُك في كَذَا وكَذَا ويَرَى شَخْصاً يَمْسَحُ بيَدِه على رَأسِه أَو جَسَدِه فيَبرَأ وهذا مُسْتَفاضٌ في أَهْلِ حَلَبَ ولعَلَّ الأخْطَلَ إِياّه عَنَى بقولِه :

وماءً تُصْبِحُ القَلَصاتُ منه ... كخَمْرِ بُراقَ قد فَرَطَ الأجونا والبرْقَةُ بالضّمِّ : غِلَظٌ فيه حِجارَةٌ ورَمْلٌ وطِين مختَلِطٌ بعضُها ببعض كالأَبْرَقِ وحِجارَتُها الغالبُ عليها البياض وفيها حجارةٌ حُمر وسُودٌ والتُّرابُ أبيض وأَعْفرُ يكونُ إِلى جَنْبِها الرَّوْضُ أَحياناً والجمعُ برَق . وبُرَقُ دِيارِ العَربِ تُنِيفُ على مائة وقد سُقْتُ في شَرْحِها ما أمْكَنَنِي الآن منها : بُرْقَة الأثمْادِ قال رُدَيحُ بن الحارِثِ التَّمِيمي :

لِمَن الدِّيارُ ببُرْقَةِ الأَثْمادِ ... فالجهلتَيْنِ إِلى قِلاتِ الوادي وبُرْقَةُ الأَجاوِلِ جمعُ الأَجْوالِ والأَجْوالُ : جَمْعُ جَوْلٍ لجِدارِ البِئْرِ قال كُثَير :

عَفا مَيْثُ كُلْفَي بعدَنا فالأجاوِل ... فأَثْمادُ حَسْنَي فالبِراقُ القَوابِلُ وقال نُصَيبٌ :

" عَفا الحُبُجُ الأَعْلَى فبُرْقُ الأجاوِلِ وبُرْقَةُ الأَجْدادِ جمع جد أو جَدَدٍ قال :

لمنِ الدِّيارُ ببُرْقَةِ الأجْدادِ ... عَفَّتْ سَوارٍ رَسْمَها وغَوادِي وبُرْقَةُ الأجْوَلِ أَفْعَلُ من الجَوَلانِ قال المُتَنَخِّلُ الهُذَلي :

فالْتَطَّ بالبُرْقَةِ شُؤْبُوبه ... والرَّعْدُ حَتىّ بُرْقَةِ الأجْوَلِ وبُرْقَة أَحجارٍ قال :

ذَكَرْتُكِ والعِيسُ العِتاقُ كأَنهّا ... ببُرْقَةِ أَحْجارٍ قِياسٌ من القُضْبِ وبُرْقَةُ أَحْدَب قالَ زَبانُ بنُ سَيّارٍ :

تَنَحَّ إِلَيْكُم يا ابْنَ كُرْزٍ فإِنَّه ... وإِن دِنْتَنا راعُونَ بُرْقَةَ أحْدَبَا وبرْقَةُ أَحْواذٍ جمع حاذَةٍ : شَجَر يَألفه بقرُ الوَحْشِ قال ابنُ مقبِلٍ :طَرِبْتَ إِلى الحَي الذِّينَ تَحَمَّلُوا ... ببُرْقَةِ أَحْواذٍ وأَنْتَ طَرُوبُ وبُرْقَةُ أَخْرَم قالَ ابنُ هَرْمَة :

بلِوَى كُفافةَ أَو ببرْقَةِ أَخْرَم ... خِيَم على آلائِهِنَّ وَشِيعُ ويرْوَى بلِوَى سُوَيْقَةَ وهكذا أَنشَدَه ابنُ بَريّ وبُرْقَةُ أرْمام قال النَّمِرُ بنُ توْلبٍ رَضِي اللّهُ عنه :

فبُرْقَةُ أَرْمام فجَنْبا مُتالِع ... فؤادِي المِياه فالبَدىِ فأنجل وبُرْقةُ أَرْوَى من بلادِ تميم وهو جَبَلٌ قال حامِيَةُ بنُ نَصْرٍ الفُقَيْمِي :

ببُرْقَةِ أرْوَي والمَطِي كأَنها ... قِداحٌ نَحاهَا باليَدَيْنِ مُفِيضُها وبُرْقة أَعيار قالَ عُمرُ بنُ أَبي رَبِيعَةَ المَخزُومِيُّ :

" أَلَمْ تَسْأَلِ الأَطْلالَ والمَنزِلَ الخلَقْببُرْقَةِ أَعْيارٍ فَيُخْبِرَ إِنْ نَطَق وبُرْقَةُ أَفْعَى قال زَيْدُ الخَيْلِ الطّائِيّ - رضي اللّهُ عنه - :

فبُرْقَة أَفْعَى قد تَقادَمَ عَهْدُها ... فما إِنْ بِها إِلا النِّعاجُ المَطافِلُ وبُرْقَةُ الأَمالِح قال كثيرٌ يذكرُ رسمَ الدّارِ :

وَقَفْتُ بهِ مستعَجِباً لبَيانِه ... سِفاهاً كحبسي يومَ برْقِ الأَمالح وبُرْقَةُ الأَمْهارِ قال ابنُ مُقْبِلٍ :

ولاحَ ببُرْقَةِ الأمْهارِ مِنْها ... لعَيْنِك ساطِعٌ من ضَوْءِ نارِ وبُرْقَةُ أَنْقَذ بالذّالِ والدّالِ ومن الأَخِيرِ قولُ الأَعْشَى :

إِنّ الغَوانِي لا يواصِلْنَ امْرَأ ... فقَدَ الشَبابَ وقد تُواصِلُ أَمْرَدَا

يا ليتَ شِعْرِي هَلْ أَعُودَنْ ناشئاً ... مثْلِي زُمَينَ هُنا ببُرْقَةِ أَنقَدَا ويرْوَى : زُمَينَ أَحلُّ بُرْقَة أَنْقَدَا وزُمَيْنَ هنا أَي : يومَ الْتَقَيا وقِيلَ : هُنا بمَعْنَى أَنا وزَعَم أَبو عُبَيْدَةَ أَنه أَرادَ بُرْقَةَ القُنْفُذِ الذي يَدْرُجُ فكنى عنه للقافِيَةِ إِذْ كان مَعْناهُما واحِداً والقُنْفُذُ لا يَنامُ الليّلَ بل يَرْعَى . وبُرقَةُ الأَوْجر قال :

بالشِّعْبِ من نَعْمانَ مَبْدى لنا ... والبرْقِ من خُضْرَةِ ذِي الأَوْجرِ وبُرْقَةُ ذي الأَوْداتِ جمع أَوْدَة وهي الثقَلُ قال جريرٌ :

عَرَفْتُ ببُرْقَةِ الأَوْداتِ رَسْماً ... مُحِيلاً طالَ عَهْدُكَ من رُسُوم هكذا أَنْشَدَه ابنُ فارِس في كِتاب الدّاراتِ والبُرَقِ وفي شِعْرِ جَرِيرٍ ببُرْقَةِ الوَدّاءَ وسيأتِي ذكرُها قَرِيباً . وبُرْقَة إِيرٍ بالكسرِ وإِيرُ : جَبَلٌ بأَرْضِ غطفانَ قال :

عَفَتْ أَطْلالُ مَيَةَ من حَفِيرِ ... بهَضْبِ الوادِيَينِ فبرقِ إِيرِ وبُرْقَةُ بارِقٍ وبارِقٌ : جَبَل للأَزْدِ باليَمَنٍ وقد أَهمله المصَنِّفُ قال :

ولَقَبْلُه أَودَى أَبُوه وجَده ... وقَتِيلُ برْقَةِ بارِق لي أَوْجع وبُرْقَةُ ثادِق وثادِقٌ في ديارِ أَسَد يأتي ذكرُه قال الحُطَيئَةُ :

وكأَنًّ نَقْعَهُما ببُرْقَةِ ثادِقٍ ... ولِوَى الكَثِيبِ سُرادِقٌ مَنْشُورُ وبُرْقَةُ ثَمْثَم كجَعْفرٍ قال بِشْرُ بن أَبي خازِم :

تَبَيَّنْ خَلِيلِي هَلْ تَرَى من ظَعائِنٍ ... غَرائِرَ أَبْكارٍ ببُرْقَةِ ثَمْثَم وبُرْقَةُ الثوْرِ قالَ أَبو زِيادٍ : هو جانِبُ الصَّمّانِ وأَنشَدَ لِذي الرُّمَّةِ :

" بصُلْبِ المِعي أَو بُرْقَةِ الثَّوْرِ لم يَدَعْلَها جِدَّةً جَوْلُ الصَّبا والجَنائِبِ وقال الأَصْمَعِيُّ : أَسْفَل الرَّنْداتِ أَبارِقُ إِلى سَنَدِها رَمْلٌ يسْمَّى الثَّوْرُ ذَكَرها عُقْبَةُ بنُ مُضَرِّبٍ من بني سُلَيْم فقال :

مَتَى تُشْرِفِ الثَّوْرَ الأَغَرَّ فإِنمّا ... لك اليَوْمَ من إِشْرافه أَنْ تَذَكَّرَا قالَ : إِنَّما جَعَل الثَّوْرَ أَغَرَّ لبياضٍ كانَ فِي أَعلاه . وبُرْقَةُ ثَهْمَدِ لبَنِي دارِم قال طَرَفَةُ بنُ العَبْدِ :

لخَوْلَةَ أطْلالٌ ببُرْقَةِ ثهْمدِ ... تَلُوحُ كباقِي الوَشْم في ظاهِرِ اليَدِ وبرْقَةُ الجَبَا قال كُثَيِّرٌ :أَلا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ تَغَيَّرَ بعدَنا ... أراكٌ فصِرْمَا قادِمً فَتناضِبُ

فبُرْقُ الجَبا أمْ لا فهُنَ كعَهْدِنا ... تَنَزَّى على آرامِهِنَّ الثَّعالِبُ وبُرْقَةُ حارِبٍ قال التَّنُوخِيُّ :

لعَمْرِى لنِعْمَ المَرْءُ من آلِ ضَجْعَم ... ثَوَى بينَ أحْجارٍ ببُرْقَةِ حارِبِ وبُرْقَةُ الحُرْضِ بالضَّمِّ قال النُّمَيْرِيُّ :

ظَعَنُوا وكانُوا جِيرَةً خُلُطاً ... سَوْمَ الرَّبِيع ببُرْقَةِ الحُرْضِ وبُرْقَةُ حَسْلَةَ بالفَتْح قالَ القَتّالُ :

عَفا من آلِ خَرْقاءَ السِّتارُ ... فبُرْقَةُ حَسْلَةٍ منها قِفارُ

لعَمْرُكَ إِنَّنِي لأحب أرْضاً ... بها خَرْقاءُ لو كانت تُزارُ وبُرقَةُ حِسْمَى بالكسرِ أَو حُسْنَى بالضمِّ والنُّونِ وهو مَجْرى بينَ العُذَيْبِ والجار بجَنْبِ البَحْرِ وبِهما رُوِى قولُ كُثَيًّرٍ :

عَفَتْ غَيْقَةٌ من أَهْلِها فحَرِيمُها ... فبُرْقَةُ حِسْمَى قاعُها فصَرِيمُها وقالَ ابن الأعرابِيِّ : إِذا سَمِعْتَ في شِعر كُثَيِّرٍ غَيْقَةَ فمَعَها حُسْنَى بالنُّون وإِن لم تَكُنْ غَيْقَةُ فهى حِسْمَى . وبُرْقَةُ الحَصّاءَ في دِيارِ بني أبِي بَكرٍ قال :

فيا حَبَّذا الحَصّاءُ فالبُرْقُ فالعُلا ... ورِيح أَتانا من هُناكَ نَسِيمُها وبُرْقَةُ حِلِّيتٍ كسِكِّيتٍ قال ابنُ مالِكٍ الوالِبِيُّ :

تَرَكْتُ ابنَ نُعمانٍ كانَّ فِناءَه ... ببُرْقَةِ حِلِّيتٍ مَباءَة مُجْرِبِ وقال عامِرُ بنُ الطُّفَيْل - وسابَقَ على فَرَسٍ يُقالُ له : كُلَيْبٌ فسُبِقَ - :

أَظُنُّ كُلَيْباً خانَنِي أو ظَلَمْتُه ... ببُرْقَةِ حِلِّيت وما كانَ خائِنا وبُرْقَةُ الحِمى ويقال له أَيْضاً : بُرْقَةُ الصَّفا وسيأتِي قريباً قال بُدَيْلُ بنُ قُطَيطٍ :

ومَشْتىً بذِى الغَرَّاءَ أَو بُرْقَةِ الحِمَى ... على هَمَلٍ أَخْطارُه قد تَرَجَّعَا وقال آخر :

أضاءَتْ له نارِي بأبرِقَةِ الحِمَى ... وعَرْضُ الصلَيْبِ دُونَه فالأماثِلُ وبُرْقَةُ حَوْزَةَ قال الأَحْوَصُ :

فذُو المَرْخ أَقْوَى فالبِراقُ كأنَّها ... بحَوْزة لم يَحْلُلْ بهِنَّ عرِيبُ وبُرْقَةُ خاخً قالَ الأحْوَص قاله ابنُ فارِسٍ وقالَ غيرُه : هو للسَّرِي بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عُتْبَةَ بنِ عُوَيْمِرِ بنِ ساعِدَةَ الأَنصارِيِّ :

ولها مَرْبَعٌ ببرْقَةِ خاخٍ ... ومَصِيف بالقَصْرِ قصْرِ قُباءِ وبرْقَةُ الخالِ قالَ القَتّالُ الكِلابِي :

" أَنَّى اهْتَدَيْتٍ ابْنَةَ البَكْرِيِّ من أمَممِنْ أَهْلِ عَدْوَةَ أَوْ مِنْ بُرْقَةِ الخالِ وبُرْقَة الجُنَينَةِ هكذا ضَبَطه الصاغانِيُّ : أَنها الجُنَيْنَةُ بالجيم تصغيرُ الجَنَّة وأَنْشَدَ لجَبَلَةَ بنِ الحارِثِ - وقد جَعَلَها بُرَقاً - :

كأَنه فَرِدٌ أَقْوَتْ مَراتِعُه ... بُرْقُ الجُنَينَةِ فالأَخْراتُ فالدُّورُ وبُرْقَةُ الخَرْجاءَ قال كُثَيِّرٌ :

فأَصْبَح يَرْتادُ الجَمِيمَ برابِغ ... إلى بُرْقَةِ الخَرْجاء من ضَحْوَةِ الغَدِ وبُرْقَةُ خِنزِيرٍ قال الأعشى :

فالسَّفْحُ يَجْرِي فخِنْزِيرٌ فبُرْقَتُه ... حَتىّ تَدافَعَ منه الربوُ فالحُبَلُ وبُرْقَةُ خَو في دِيارِ أبى بَكْرِ ابنِ كِلابٍ وأنشدَ أَبو زِيادٍ :

فما أَنْسَ فِي الأَياّم لا أَنْس نِسْوَةً ... ببُرْقَةِ خَو والعُصورَ الخَوالِيَا وبُرْقَةُ خَيْنَفٍ كحَيْدَرٍ قال الأَخطَلُ :

حتىّ لَحِقْنَ وقد زالَ النهّارُ وقد ... مالَتْ لهنَّ بأَعْلَى خَينْفَ البُرَقُ وبرْقَةُ الدَّءّ اثِ قال أَبو مُحَمَّد الفقْعَسِيّ :

أَصْدَرَها من بُرْقَةِ الدَّءّ اثِ ... قُنْفُذُ لَيْلٍ خَرِش التَّبْعاثِ وبُرْقَةُ دَمْخ ودَمْخ : جَبَلٌ وقد ذُكِرَ في موضِعِه قال سَعْدُ بن البَرَاءَ الخَثْعَمي :

وفَرَّتْ فلمّا انْتَهَى فَرُّها ... ببُرْقَةِ دَمْخ فأَوْطانِهاوبرْقَةُ رامَتينِ قال جَرِيرٌ :

لا يَبْعَدَنْ أَنسٌ تغيَّرَ بَعْدَهم ... طَلَلٌ ببُرْقَةِ رامَتَيْنِ مُحِيلُ وبُرقةُ رَحْرَحانَ : جَبَل قال مالكُ بنُ نوَيرةَ :

أَرانِي اللّهُ ذَا النعَمَ المُبَدَّى ... ببُرْقَةِ رَحْرحانَ وقد أَرانِي

حَوَيْتُ جَميعَه بالسَّيْفِ صَلْتاً ... فلَمْ تَرْعَدْ يَداي ولا جَنانِي وبُرْقَةُ رَعْم بالفتحْ وهو الشَّحْم قال يزيدُ بنُ أَبانَ الحارثيُّ :

ظَعَنَ الحَيُّ يومَ بُرْقَةِ رَعْمٍ ... بغَزالٍ مُزَيَّنٍ مَربُوبَ وقال مُرَقِّشٌ :

جَعَلْنَ قُدَيساً وأَعْنادَه ... يَميناً وبُرْقَةَ رَعْم شِمالاَ وبُرْقةُ الرَكاءَ قال الراعي : بمَيْثاءَ سالَتْ من عَسِيبٍ فخالَطَتْ ببَطْنِ الرِّكاءَ بُرْقَةً وأَجارِعا وبرْقَةُ رُواوَةَ بالضَمَ : من جبالِ مُزَيْنَةَ وجَعَلَه كُثَيرٌ بُرَقاً فقالَ :

وغَيَّر آياتٍ ببرْقِ رُواوَةٍ ... تَنائِى اللَّيالىِ والمَدَى المُتَطاوِلُ ويُرْوى : بنَعْفِ رُواوَةٍ . وبُرْقَة الرَوْحانِ : رَوْضَة تُنْبِتُ الرِّمْثَ باليَمامة عن الحَفْصى قال عَبيدُ بنُ الأَبْرَصِ :

لِمَن الدِّيارُ ببُرْقَةِ الرَّوْحانِ ... دَرَسَتْ لطُولِ تقادُمَ الأَزْمانِ

فوَقَفْتُ فيها ناقَتِي لسُؤالِها ... وصَرَفْتُ والعَيْنانِ تَبْتَدِرانِ هكذا هو في العُبابِ والمُعْجَم وقرأَت في كِتابِ الأَغانِي لأَبِي الفَرَج ما نَصُّه :

لِمَنِ الدِّيارُ ببُرْقَةِ الرَّوْحانِ ... إِذْ لا نَبِيعُ زمانَنا بزَمانِ

صَدَع الغَوانِي إِذْ رَمَيْنَ فؤادَه ... صَدْعَ الزُّجاجَةِ ما بذاكَ يَدانِ والأبياتُ لِجَريرٍ وساقَ قِصَّةً تدل على ذلِكَ فَتأَمَّلْ وقال أَوْفَى المازِنيُّ :

إِنَّ الَّذِي يَحْمي دِيارَ أَبِيكمُ ... أَمْسَى يمِيدُ ببُرْقَةِ الرَّوْحانِ وبُرْقَةُ سعْدٍ قال :

أَبَتْ دِمَنٌ بكراعِ الغَمِيم ... فبرْقَةِ سُعْد فذاتُ العشرْ وبُرْقَةُ سِعْرٍ قالَ مالِك بنُ الصِّمَّة فجعلها برَقاً :

أتُوعِدُنِي ودُونَكَ بُرْقُ سِعْرٍ ... ودُونِي بَطْنُ شَمْطَةَ والغَيامُ وبُرْقَةُ سُلْمانَيْنِ بالضمِّ قال جَرِيرٌ :

قِفا نَعْرِفِ الرَّبْعَيْنِ بينَ مُلَيْحَةٍ ... وبُرْقَةِ سُلمانَيْنِ ذاتِ الأَجارِع

سَقَى الغيْثُ سلْمانَيْنِ والبُرَقَ العُلا ... إَلى كُلِّ وادٍ مُلَيْحَةَ دافِع وبرْقَةُ سُمْنانَ وقد جاءَ ذِكْرُها في قولِ أَرْبَدَ بنِ ضابِئ بن رَجاء الكِلابِيِّ . وبُرْقَةُ شَمّاءَ : هَضْبَةٌ قال الحارِثُ بنُ حِلِّزَةَ :

بَعْدَ عَهْدٍ لها بسُرْقَةِ شَمّا ... ءَ فأَدْنَى دِيارِها الخَصاءُ وبُرْقَةُ الشَّواجِن والشَّواجنُ : وادٍ في دِيارِ ضَبَّةَ ذَكَرها ذُو الرُّمَّةِ في شعْره . وبُرْقَة صادِرٍ : من مَنازِلِ بني عذْرَةَ قال النابِغَةُ الذُّبْيانِيُّ يمدَحُهم :

وقد قُلْتُ للنُّعْمانِ حينَ رأَيْتُه ... تَجَنَّبْ بَنِي حُنً بسُرْقَةِ صادِرِ وبرْقَةُ الصَّراةِ قال الحَجّاج العُذْرِيُّ وجَعلها بُرَقاً :

أحِبكِ ما طابَ الشَّرابُ لشارِبٍ ... وما دامَ في بُرْقِ الصراةِ وُعُورُ وبُرْقَةُ الصَّفا قال بُدَيْلُ بنُ قُطَيْط :

ومَشْتىً بذِي الغَرّاءَ أو بُرْقَةِ الصَّفا ... على هَمَلٍ أَخْطارُه قد تَرَجَّعَا وقد ذُكِر هذا البيتُ أَيضاً في بُرْقَةِ الحِمَى وهما واحِدٌ . وبُرْقَةُ ضاحِك باليَمامة لبَنِي عَدِي قال أَبو جُوَيْرِيَةَ :

ولقد تَرَكْتِ غداةَ بُرْقَةِ ضاحِك ... في الصَّدْرِ صَدْعَ زُجاجَةٍ لا تُشْعَبُ وقال الأَفوَهُ الأَوْدِي :

فسائِل حاجِراً عنّا وعَنْهُم ... ببُرْقَةِ ضاحِكٍ يومَ الجَنابِ وبُرقة ضارِج قال :

أَتَنْسَوْنَ أَيّاماً ببُرْقَةِ ضارِج ... سَقَيْناكُمو فيها حُراقاً من الشِّرْبِ وبُرْقَةُ طِحال وقد جَعَلَها الشاعِرُ بُرَقاً وقال :وكانَتْ بها حِيناً كَعاب خريدَةٌ ... لبرْقِ طِحال أَو لبَدْرٍ مصِيرُها وطِحال : أَكَمَةٌ بحِمى ضَرِيَّةَ وبه بئْر يقال له بَدْر . وبرْقَةُ عاذِبٍ قال الخَطِيمُ العُكْليُّ من اللُّصُوص :

أَمِنْ عَهْدِ ذِي عَهْدٍ بحَوْمانَةِ اللِّوىَ ... ومِنْ طَلَلٍ عافٍ ببُرْقَةِ عاذِبِ

ومَصْرَع خَيْم في مُقامٍ ومُنْتَأًى ... ورِمْدٍ كسَحْقِ المَرْزُبانيِّ كائبِ وبُرْقَةُ عاقلٍ قال جَرِيرٌ :

إِنَّ الظَّعائنَ يومَ بُرْقَةِ عاقلٍ ... قَدْ هِجْنَ ذَا خَبَلٍ فزِدْنَ خَبالاَ وبُرْقَةُ عالِج قال المُسَيَّبُ ابنُ عَلَسِ - وجَعَلَها بُرَقاً - :

بكَثِيبِ حَرْبَةَ أَو بحَوْمَلَ أَو ... مِنْ دُونِه من عالجٍ بُرَقُ وبُرْقَةُ عَسْعَس قال جَميلٌ :

جَعَلُوا أَقارِحَ كُلَّها بيَمِينِهم ... وهِضابَ بُرْقَةِ عَسْعَس بشِمالِ وبُرْقَةُ العُنابِ كغُرابٍ والعُنابُ : جَبَلٌ بطَرِيقِ مَكَّةَ قال كُثَيِّرٌ - وجَعَلَها بُرَقًا - :

لياليَ منها الوادِيانِ مَظِنَّةٌ ... فبُرْقُ العُنابِ دارُها فالأَمالِحُ وبُرْقَةُ عَوْهَقٍ وعَوْهَق : وادٍ قال ابنُ هرْمَةَ :

قِفا ساعةً واسْتَنْطِقا الرَّسْمَ ينْطِقِ ... بسُوقَةِ أَهْوَى أَو ببُرْقَةِ عَوْهَقِ وبُرْقَةُ العِيَراتِ بكسرٍ ففَتْحٍ قال امرُؤُ القَيسِ :

غَشِيتُ دِيارَ الحَيِّ بالبَكَراتِ ... فعارِمَةٍ فبُرْقَةِ العِيَراتِ وبُرْقَةُ عَيْهَلٍ كحَيْدَرٍ قالَ بشْرٌ :

فإِنَّ الجِزْعَ بينَ عُرَيْتِنات ... وبُرْقَةِ عَيهَلٍ مِنْكُم حَرامُ ويرْوى : عَيْهَم وبرقَة عَيْهَمٍ بالميم قال جَوّاس بنُ نُعَيْمٍ :

فما رَدَّكُمْ بقْيَا ببُرْقَةِ عَيْهَم ... علينَا ولكن لم نَجِدْ مُتَقَدَّمَا وقالَ الحُطَيْئَةُ - وقد جعَلَها بُرَقاً - :

يَنْجُو بها من مُرْقِ عَيْهَمَ طَامِياً ... زُرْقَ الجِمِام رِشاؤُهُنَّ قَصِيرُ وسيُذْكَرُ في مَوْضِعِه : وبُرْقَةُ ذِي غانٍ قال أَبو دوادٍ الإِيادِيُ :

نَحْنُ حَذَّرْنا ببُرْقَةِ ذي غا ... ن عَلَى شحْطِ المَزارِ الأصَدَّا ويرْوَى : برَحْبَةِ ذِى غان . وبُرْقَةُ الغضى قال حُمَيْد الأَرْقطُ :

" ومِنْ أَثافِى المَوْقِدِ المُزَعْزَع

" رَواكِدٌ كالحِدَآتِ الوُقَّع

" ببُرْقَةٍ بينَ الغَضَى ولَعْلَع وبُرْقَةُ غَضْوَرٍ كجَعْفَرٍ ببلادِ فَزارَةَ قال نَجَبَة بن رَبِيعةَ الفَزارِيُّ :

وباتُوا على مِثلِ الذِي حَكَمُوا لَنا ... غداةَ تَلاقَيْنا ببُرْقةِ غضْوَرَا وبُرْقَةُ قادِمً قال العَلاءُ بنُ قُرْظَةَ خالُ الفَرَزْدَقِ :

ونحن سَقَيْنا يومَ بُرْقَةِ قادِم ... مصارَ نُفَيْلٍ بالذُّعاقِ المُسَمم وبُرْقَةُ ذي قارٍ وذُو قارٍ : ماءٌ لبَكْرِ بنِ وائِلٍ قُرْبَ الكُوفَة قال :

لقَدْ خَبَّرَتْ عَيْناكَ يوماً بحُبِّها ... ببُرْقَةِ ذي قارٍ وقد كَتَمَ الصَّدْرُ وبُرْقَةُ القُلاخ بالضَّم قال أَبو وَجزةَ - وجَعَلَها بُرَقاً - :

أَجزاعُ لِيْنَةَ فالقُلاخُ فبرْقُها ... فشُواحِطٌ فرِياضُه فالمَقْسَمُ وبُرْقَةُ الكَبَوانِ مُحَرَّكَةً قالَ لَبِيدٌ رضِي اللّهُ عنه :

طالَتْ إِقامَتُهُ وغَيَّرَ عَهْدَه ... رِهَمُ الرَّبِيع ببُرْقَةِ الكَبَوانِ وبُرْقَةُ لَعْلَعٍ وشاهِدُه في قولِ حُمَيْد الأَرقَطِ وقد تَقَدَّمَ في بُرْقَةِ الغَضَى . وبُرْقَةُ لَفْلَفٍ : بينَ الحِجازِ والشّام قال حُجْرُ بنُ عُقْبَةَ الفَزارِيُّ :

باتَتْ مُجَلَّلَةً ببُرْقَةِ لَفْلَف ... ليلَ التِّمام قَلِيلةَ الإِطْعام وبُرْقَةُ اللَّكِيكِ كأمِيرٍ ويُرْوَى اللُّكاك كغُرابٍ قالَ الرّاعِي وجَعَلها أَبارِق :

إِذا هَبَطَتْ بَطْنَ اللَّكِيكِ تَجاوَبَتْ ... بهِ ودَعاها رَوْضُه وأَبارِقُهْ وبُرْقَةُ اللِّوَى قالَ مُصْعَبُ بنُ الطُّفَيْلِ القُشَيرِي :بناصِفَةِ العَمْقَيْنِ أَو بُرْقَةِ اللِّوَى ... على النَّأي والهِجْرانِ شُبَّ شَبُوبُها وبُرْقَةُ مَأسَلٍ كمَقْعَدٍ قال الراعِي :

تَباهَي المُزْنُ واسْتَرْخَتْ عُراهُ ... ببرْقَةِ مَأسَلٍ ذاتِ الأفانِي وبُرْقةُ مِجْوَل كمِنْبَرٍ قال جَمِيل :

طَرَباً وشاقَكَ ما لَقِيتَ ولم تَخَفْ ... بينَ الحَبِيبِ غَداةَ بُرْقَةِ مِجْوَلِ وبُرْقَةُ مَرَوْراةَ قال الطِّرِمّاخ :

ولَسْتُ براءِ من مرَوْراةَ بُرْقَةً ... بها آلُ سَلْمى والجَنابُ مَرِيعُ وبرْقة مُكَتَّلٍ كمُعَظَّم : جَبَلٌ أنْشَد أبو زيادٍ :

" أحْمِى لَها مِنْ بُرْقَتَي مُكَتَّل

" والرِّمْثِ من بَطْنِ الحَرِيم الهَيْكَلِ

" ضَرْبَ رِياح قائِماً بالمِعْوَلِ وبُرْقَةُ مُنْشدٍ : ماءٌ بينَ تَمِيم وبَنِى أَسَدٍ قال كُثَيِّرٌ :

فقُلْتُ له لم تَقْضِ ما عَهِدَتْ له ... ولم تَأتِ أَصْراماً ببُرْقَةِ مُنْشِدِ وبُرْقَةُ مَلْحُولب قال ابن مُقْبِل :

عَشِيَّةَ قالَتْ لِي وقالَتْ لصاحِبِي ... ببُرْقَةِ مَلْحُوبٍ أَلا تَلِجانِ وبُرْقَةُ النَّجدِ : من نواحي اليَمامَةِ قال عبدُ المَلِك بنُ عَبدِ العَزِيزِ السَّلوليُّ اليَماميُّ :

ما تَزالُ الدِّيارُ في بُرْقَةِ النج ... دِ لسُعْدَى بقَرْقَرَى تُبليِنِي وبُرْقَةُ نُعْمِى بالضَّمِّ : وادٍ بتِهامَةَ قال الناّبِغَةُ الذُّبْيانِىُّ :

أَهاجكَ من أَسماءَ رَسم المنازِلِ ... ببُرْقَةِ نُعْمِى فرَوْض الأَجاوِلِ وبرقة النير بالكسر قال عمرو بن الأشعث بن لجأ :

" تَرَبَّعَتْ في السِّر من أَوْطانِها

" بين قَطَيّاتٍ إلى دغمانها

" فبُرْقَةِ النِّير إِلى خرْبانِها . وفاتَهُ : بُرْقَةُ النعاجِ وقد أَهمله الصاغانِيُّ أَيْضاً وأَوْرَده ياقُوت وأَوْرَدَ له شاهِداً من قول القتالِ الكلابي :

عَفا النجبُ بَعدي فالعُرَيشانِ فالبُترُ ... فبُرْقُ نعاج من أُميمَةَ فالحجْر وبُرْقَةُُ واحِفٍ قالَ لبيدٌ رضَي اللّهُ عنه :

كأَخنَس ناشِطِ جادَتْ عليهِ ... ببُرْقةِ واحِفٍ إِحْدَى اللَّيالِي وبُرْقَةُ واسطٍ قال ياقُوت : لم يَحضرْنِي شاهِدُها وكَذلك الصّاغانِيُّ لم يُورِدْ لها شاهداً . قلتَ : وشاهدها قول كثير فيما أنشد السكيت :

فإذا غشيت لها ببرقة واسط ... فلوى حبيب منزلاً أبكاني وبرقة واكف قال الأفواه الأودي :

فسائل حاجراً عنا وعنهم ... ببرقة واكف يوم الجناب ويروى ببرقة ضاحك وهذه الرواية أصح وقد تقدم ذكرها . وبرقة الوداء : واد أعلاه لبني العدوية وأسفله لبني كليب وضبة قاله السكري قال جرير :

عَرَفْتُ ببُرْقَةِ الوَدِّاءَ رَسماً ... مُحِيلاً طالبَ عَهْدُكِ من رُسُوم وبُرْقَةُ هارِبٍ ويُرْوَى للنَابِغَة الذبْيانِيَ - في بعضِ الرواياتِ - :

لعَمْرِي لنِعمَ المَرْء مِنْ آل ضَجْعَم ... تَزُور ببصْرى أو ببرْقَةِ هاربِ

فتىً لم تَلِدْه بنتُ أم قَرِيبة ... فيَضوَى وقد يضْوَى رَدِيدُ الأقارِبِ وبُرْقَة هَجِينٍ : بينَ الحِجازِ والشّام وجعَلَها جَمِيل بُرَقاً فقال :

قَرَضْنَ شمالاً ذا العشَيْرَةِ كلَّه ... وذاتَ اليمين البرْقَ بُرْقَ هَجِينِ وبُرْقَةُ هُولَى بالضم قال العُجَيرُ السَّلُوليُّ :

أَبْلِغْ كُلَيْباً بأنَّ الفَجَّ بينَ صَدى ... وبَيْنَ بُرْقَةِ هُو لَي غَيْرُ مَسْدودِ وبُرْقَةُ يَتْرَبَ كيَمنَع بالتاءَ الفوقية وقد جاءَ ذِكْرُها في قَوْلِ النَّمِرِ بنِ توْلَب . وبُرقَة اليَمامَةِ قالَ مُضَرِّسُ ابنُ رِبعي - وجَعَلَها بُرَقاً - :

ولو أَنَّ غفْراً في ذُرا متمنع ... من الضُّمْرِ أَو بُرْقِ اليَمامَةِ أَو خِيَمْ

تَرَقى إِليهِ المَوْتُ حَتَّى يَحُطه ... إِلى السهلِ أَو يَلْقَى المَنِيَّةَ في العَلَمْهذِه بُرَقُ العَرَبِ التي تَقَدَّمَ الوَعدُ بذِكْرِها . وقال ابنُ الأَعرابِيِّ : البُرْق بالضم : الضِّباب جَمْع ضَبّ . والبَرِيقُ : اسمٌ من التَّلألُؤ . وقال أَبو صاعِد الكِلابِيُ : البَرِيقَة بِهاء : اللَّبَنُ يُصبُّ علَيْه إِهالَةٌ أو سَمْنٌ قليلٌ ج : بَرائِقُ هكذا نَقَله ابنُ السّكِّيتِ وقال غيرُه : البَرِيقَةُ : طَعامٌ فيه لَبَنٌ وماءٌ يُبْرَق بالسَّمْن والإهالَةِ . والبورَقُ بالضمِّ الذي

تاج العروس

استَبْرَقُ : أَورَدَه الجَوْهَرِي في برق على أَنَّ الهَمْزة والسينَ والتّاءَ من الزَّوائِدِ وذَكَره أَيضاً في السِّينِ والرّاءِ وذَكَرَه الأَزْهريُّ في خُماسيِّ القافِ على أَنَّ هَمْزَتَها وحدَها زائدة وصوَبَه وسيأتي الكَلامُ عليه فيما بَعْدُ

الرائد
* برق يبرق: برقا وبريقا وبروقا وبرقانا. 1-البرق: ظهر، لمع. 2-ت السماء أو السحابة: لمع فيها البرق. 3-النجم: طلع. 4-الشيء: لمع، تلألأ «برق السلاح». 5-تهدد. 6-ت المرأة: تزينت.
الرائد
* برق يبرق: برقا. 1-تحير ودهش فلم يبصر. 2-الشيء: كان فيه سواد وبياض.
الرائد
* برق تبريقا. 1-المنزل: زينه. 2-ت المرأة: تزينت. 3-ت المرأة وجهها: أظهرته. 4-بصره أو به: أوسعه وأحد النظر. 5-تهدد. 6-سافر سفرا بعيدا. 7-في المعاصي والمساوىء: ألح فيها.
الرائد
* برق. 1-مص. برق. 2-خوف. 3-دهشة. 4-حيرة. 5-الحمل، ج أبراق وبرقان وبرقان.
الرائد
* برق. 1-مص. برق. 2-ضوء أو لمعان في السحاب على أثر احتكاك كهربائي فيه، ج بروق. 3-آلة تستخدم للمراسلات البعيدة بواسطة الدفعات الكهربائية والخطوط المعدنية. 4-دائرة ترسل الرسائل البرقية وتلتقطها. 5-وج أبراق وبرقان وبرقان: الحمل. 6-خوف. 7-دهشة.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: