وصف و معنى و تعريف كلمة الإستدعاء:


الإستدعاء: كلمة تتكون من تسع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ همزة (ء) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (إ) و سين (س) و تاء (ت) و دال (د) و عين (ع) و ألف (ا) و همزة (ء) .




معنى و شرح الإستدعاء في معاجم اللغة العربية:



الإستدعاء

جذر [دعاء]

  1. الإستدعاء في حالة الكوارث
    • قيم مصدر السندات باستدعائها في حالة حدوث كارثة مثل وقوع حادث خطير في موقع المشروع الممّول يحول دون استكماله ، وتعني بالانجليزية : catastrophe call

    المعجم: مالية

,
  1. الإستراتيجية
    • الإستراتيجية تعني الخطة الموحدة والشاملة والمترابطة لقطاع معين والتي تهدف إلى ضمان تحقيق أهداف المخطط في الأجل الطويل .

    المعجم: عربي عامة

  2. الإحتياط الإستحبابي
    • هو الإحتياط الذي يرد في الرسالة العملية ويكون العمل به هو الأفضل ، ولكن مع ذلك يجوز العمل بخلافه ، ويعرف بأحد أمرين


    المعجم: مصطلحات فقهية

  3. الإستبرقُ
    • الإستبرقُ : ( انظر : إِسْتبرق ) .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. الإِستَبْرَق
    • الإِستَبْرَق : الدِّيباج الغليظ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. ثمر
    • " الثَّمَرُ : حَمْلُ الشَّجَرِ .
      وأَنواع المال والولد : ثَمَرَةُ القلب .
      وفي الحديث : إِذا مات ولد العبد ، قال الله تعالى لملائكته : قبضتم ثَمَرَةَ فُؤَاده ، فيقولون : نعم ؛ قيل للولد ثمرة لأَن الثمرة ما ينتجه الشجر والولد ينتجه الأَب .
      وفي حديث عمرو بن مسعود ، قال لمعاوية : ما تسأَل عمن ذَبُلَتْ بَشَرَتُه وقُطِعَتْ ثَمَرَتُه ، يعني نسله ، وقيل : انقطاع شهوته للجماع .
      وفي حديث المبايعة : فأَعطاه صَفْقَةَ يَدِهِ وثَمَرَةَ قلبه أَي خالص عهده .
      وفي حديث ابن عباس : أَنه أَخذ بِثَمَرَةِ لسانه أَي طرفه الذي يكون في أَسفله .
      والثمر : أَنواع المال ، وجمعُ الثَّمَرِ ثمارٌ ، وثُمُرٌ جمع الجمع ، وقد يجوز أَن يكون الثُّمُر جمع ثَمَرَةٍ كخَشَبَةٍ وخُشُب وأَن لا يكون جمعَ ثِمارٍ لأَن باب خشبةٍ وخُشُبٍ أَكثر من باب رِهان ورُهُن ؛ قال ابن سيده : أَعني أَن جمع الجمع قليل في كلامهم ؛ وحكى سيبويه في الثَّمَر ثَمُرَةً ، وجمعها ثَمُرٌ كَسَمُرَة وسَمُرٍ ؛ قال : ولا تُكَسَّرُ لقلة فَعُلَةٍ في كلامهم ، ولم يحك الثَّمُرَة أَحد غيره .
      والثَّيْمارُ : كالثَّمَر ؛ قال الطرماح : حتى تركتُ جَنابَهُمْ ذَا بَهْجَةٍ ، وَرْدَ الثَّرَى مُتَلَمِّعَ الثَّيْمار وأَثْمَر الشجر : خرج ثمَره .
      ابن سيده : وثمَرَ الشجر وأَثْمَر : صار فيه الثَّمَرُ ، وقيل : الثَّامِرُ الذي بلغ أَوان أَن يُثْمِر .
      والمُثْمِر : الذي فيه ثَمَر ، وقيل : ثَمَرٌ مُثْمِرٌ لم يَنْضَجْ ، وثامِرٌ قد نَضِج .
      ابن الأَعرابي : أَثْمَرَ الشجرُ إِذا طلع ثَمَرُه قبل أَن يَنْضَجَ ، فهو مُثْمِر ، وقد ثَمَر الثَّمَرُ يَثْمُر ، فهو ثامِرٌ ، وشجر ثامِر إِذا أَدْرَك ثَمَرُهُ .
      وشجرة ثَمْراءُ أَي ذات ثَمَر .
      وفي الحديث : لا قطع في ثَمَرٍ ولا كَثَرٍ ؛ الثمر : هو الرطب في رأْس النخلة فإِذا كبر فهو التَّمْرُ ، والكَثَرُ : الجُمَّارُ ؛ ويقع الثَّمَرُ على كل الثِّمارِ ويغلب على ثمَرِ النخل .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام : زاكياً نَبتُها ثامِراً فَرْعُها ؛ يقال : شجر ثامِرٌ إِذا أَدرك ثَمَرُه ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : والخمرُ ليست من أَخيكَ ، ولكنْ قد ، تَغُرُّ بِثامِرِ الحِلْم ؟

      ‏ قال : ثامره تامُّه كثامِرِ الثَّمَرَةِ ، وهو النَّضِيج منه ، ويروى : بآمن الحِلْمِ ، وقيل : الثامرُ كل شيء خرج ثَمَره ، والمُثْمِر : الذي بلغ أَن يجنى ؛ هذه عن أَبي حنيفة ؛

      وأَنشد : تَجْتَنِي ثامرَِ جُدَّادِهِ ، بين فُرادَى بَرَمٍ أَو تُؤَامْ وقد أَخطأَ في هذه الرواية لأَنه ، قال بين فرادى فجعل النصف الأَوّل من المديد والنصف الثاني من السريع ، وإِنما الرواية بين فرادى وهي معروفة .
      والثمرة : الشجرة ؛ عن ثعلب .
      وقال أَبو حنيفة : أَرض ثَمِيرة كثيرة الثَّمَر ، وشجرة ثَمِيرة ونخلة ثميرة مُثْمِرة ؛ وقيل : هما الكثيرا الثَّمَر ، والجمع ثُمُرٌ .
      وقال أَبو حنيفة : إِذا كثر حمل الشجرة أَو ثَمَرُ الأَرض فهي ثَمْراء .
      والثَّمْراء : جمع الثَّمَرة مثل الشَّجْراءِ جمعُ الشَّجَرَة ؛ قال أَبو ذؤيب الهذلي في صفة نحل : تَظَلُّ على الثَّمْراءِ منها جوارِسٌ ، مَراضِيعُ صُهْبُ الريش ، زُغْبٌ رِقابُها الجوارس : النحل التي تَجْرِس ورق الشجر أَي تأْكله ، والمراضيع هنا : الصغار من النحل .
      وصهب الريش يريد أَجنحتها ، وقيل : الثَّمْراء في بيت أَبي ذؤيب اسم جبل ، وقيل : شجرة بعينها .
      وثَمَّرَ النباتُ : نَفَض نَوْرُه وعَقَدَ ثَمَرُه ؛ رواه ابن سيده عن أَبي حنيفة .
      والثُّمُرُ : الذهب والفضة ؛ حكاه الفارسي يرفعه إِلى مجاهد في قوله عز وجل : وكان له ثُمُر ؛ فيمن قرأَ به ، قال : وليس ذلك بمعروف في اللغة .
      التهذيب :، قال مجاهد في قوله تعالى : وكان له ثمر ؛ قال : ما كان في القرآن من ثُمُرٍ فهو مال وما كان من ثَمَر فهو من الثِّمار .
      وروى الأَزهري بسنده ، قال :، قال سلام أَبو المنذر القارئ في قوله تعالى : وكان له ثَمر ؛ مفتوح جمع ثَمَرة ، ومن قرأَ ثُمُر ، قال : من كل المال ، قال : فأَخبرت بذلك يونس فلم يقبله كأَنهما كانا عنده سواء .
      قال : وسمعت أَبا الهيثم يقول ثَمَرة ثم ثَمَر ثم ثُمُر جمع الجمع ، وجمع الثُّمُر أَثمار مثل عُنُقٍ وأَعناق .
      الجوهري : الثَّمَرة واحدة الثَّمَر والثَّمَرات ، والثُّمُر المال المُثَمَّر ، يخفف ويثقل .
      وقرأَ أَبو عمرو : وكان له ثُمْرٌ ، وفسره بأَنواع الأَموال .
      وثَمَّرَ ماله : نمَّاه .
      يقال : ثَمَّر الله مالك أَي كثَّره .
      وأَثمَر الرجلُ : كثر ماله .
      والعقل المُثْمِر : عقل المسلم ، والعقل العقيم : عقل الكافر .
      والثَّامِرُ : نَوْرُ الحُمَّاضِ ، وهو أَحمر ؛

      قال : مِنْ عَلَقٍ كثامِرِ الحُمَّاض

      ويقال : هو اسم لثَمَره وحَمْلِه .
      قال أَبو منصور : أَراد به حُمْرَة ثَمَره عند إِيناعه ، كما ، قال : كأَنَّما عُلِّقَ بالأَسْدانِ يانِعُ حُمَّاضٍ وأُرْجُوانِ وروي عن ابن عباس أَنه أَخذ بِثَمَرَةِ لسانه وقال : قل خيراً تغنم أَو أَمسك عن سوء تسلم ؛ قال شمر : يريد أَنه أَخذ بطرف لسانه ؛ وكذلك ثَمَرَةُ السوط طرفه .
      وقال ابن شميل : ثَمَرة الرأْس جلدته .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه دق ثمَرة السوط حتى أُخِذَتْ له ؛ مخففةً ، يعني طرف السوط .
      وثَمَر السياط : عُقَدُ أَطرافها .
      وفي حديث الحدّ : فأَتى بسوط لم تقطع ثَمَرته أَي طرفه ، وإِنما دق عمر ، رضي الله عنه ، ثمرة السوط لتلين تخفيفاً على الذي يضرب به .
      والثَّامر : اللُّوبِياءُ ؛ عن أَبي حنيفة ، وكلاهما اسم .
      والثَّمِير من اللبن : ما لم يخرج زُبْدُه ؛ وقيل : الثَّمِير والثَّمِيرة الذي ظهر زُبْدُِه ؛ وقيل : الثميرة أَن يظهر الزبد قبل أَن يجتمع ويبلغ إِناهُ من الصُّلوح ؛ وقد ثَمَّر السِّقاءُ تثميراً وأَثْمَر ، وقيل : المُثْمِر من اللبن الذي ظهر عليه تَحَبُّبٌ وزُبْدٌ وذلك عند الرُّؤوب .
      وأَثْمَر الزُّبْدُ : اجتمع ؛ الأَصمعي : إِذا أَدرك ليُمْخَضَ فظهر عليه تَحَبُّبٌ وزُبْدٌ ، فهو المُثْمِر .
      وقال ابن شميل : هو الثَّمير ، وكان إِذا كان مُخِضَ فرؤي عليه أَمثال الحَصَفِ في الجلد ثم يجتمع فيصير زبداً ، وما دامت صغاراً فهو ثَمِير ؛ وقد ثَمَّر السقاءُ وأَثْمَر ، وابن لبنك لَحَسَنُ الثَّمَر ، وقد أَثْمَر مِخاضُك ؛ قال أَبو منصور : وهي ثَمِيرة اللبن أَيضاً .
      وفي حديث معاوية ، قال لجارية : هل عندك قِرًى ؟، قالت : نعم ، خُبزٌ خَميرٌ ولَبَن ثَمِير وحَيْسٌ جَمِير ؛ الثَّمير : الذي قد تحبب زبده وظهرت ثَمِيرته أَي زبده .
      والجمير : المجتمع .
      وابن ثَمِيرٍ : الليلُ المُقْمِرُ ؛

      قال : وإِني لَمِنْ عَبْسٍ ، وإِن ، قال قائِلٌ على رَغْمِهمْ : ما أَثْمَرَ ابنُ ثَمِير أَراد : وإِني لمن عبس ما أَثمر .
      وثامرٌ ومُثْمرُ : اسمان .
      "


    المعجم: لسان العرب

  6. خدم
    • " الخَدَم : الخُدَّمُ .
      والخادِمُ : واحدُ الخَدَمِ ، غلاماً كان أَو جارية ؛ قال الشاعر يمدح قوماً : مُخَدَّمون ثِقالٌ في مَجالسهم ، وفي الرِّجال ، إِذا رافقتَهم ، خَدَمُ وتَخَدَّمْتُ خادِماً أَي اتخذت .
      ولا بد لمن لم يكن له خادمٌ أَن يَخْتَدِم أَي يَخْدُم نفسه .
      وفي حديث فاطمة وعليّ ، عليهما السلام : اسأَلي أَباكِ خادِماً تَقِيكِ حَرَّ ما أَنتِ فيه ؛ الخادِمُ : واحد الخَدَم ، ويقع على الذكر والأُنثى لإِجرائه مُجرى الأَسماء غير المأْخوذة من الأَفعال كحائض وعاتِق .
      وفي حديث عبد الرحمن : أَنه طلق امرأَته فَمَتَّعها بخادم سَوداء أَي جارية .
      وهذه خادِمُنا ، بغير هاء ، لوجوبه ، وهذه خادِمتُنا غداً .
      ابن سيده : خَدَمَه يَخْدُمه ويَخدِمه ؛ الكسر عن اللحياني ، خَدْمةً ، عنه ، وخِدْمة ، مَهَنَهُ ، وقيل : الفتح المصدر ، والكسر الاسم ، والذكر خادم ، والجمع خُدَّام .
      والخَدَمُ : اسم للجمع كالعَزَبِ والرَّوَح ، والأُنثى خادِم وخادِمة ، عَرَبيَّتان فصيحتان ، وخدَم نفسهَ يَخْدُمُها ويَخْدِمُها كذلك .
      وحكى اللحياني : لا بدَّ لمن لم يكن له خادم أَن يَختَدِم أَي يخدُم نَفْسَه .
      واستخدَمَه فأَخدَمَه : استوهَبَه خادِماً فَوَهَبَه له .
      ويقال : اخْتَدَمْتُ فلاناً واسْتَخْدَمْتُه أَي سأَلتُهُ أَن يَخْدُمني .
      وقومٌ مُخَدَّمُون أَي مَخْدُومُون ، يراد به كثرةُ الخَدَم والخَشَم .
      وأَخدمتُ فلاناً : أَعطيتُه خادماً يَخدُمُه ، يقع الخادِمُ على الأَمة والعبد .
      ورجل مَخْدُوم : له تابعة من الجنّ .
      والخَدَمة : السير الغليظ المحكمُ مثل الحَلْقة ، يُشدّ في رُسْغ البعير ثم يُشَدّ إِليها سَرائحُ نَعْلِها ؛

      وأَنشد ابن بري للأَعشى : وطايَفْن مَشْياً في السَّرِيح المُخَدِّم والجمع خَدَمٌ ، وفي التهذيب : خِدامٌ ، وقد خَدَّم البعير .
      والخَدَمةُ : الخَلْخالُ .
      هو من ذلك لأَنه ربما كان من سيور يُرَكَّبُ فيها الذهب والفضة ، والجمع خِدامٌ ، وقد تُسمِّى الساقُ خَدَمَةً حملاً على الخَلْخال لكونها موضعه ، والجمع خَدَمٌ وخِدامٌ ؛

      قال : كيف نَوْمِي على الفراشِ ، ولمَّا تَشْمَلِ الشأْمَ غارةٌ شَعْواءُ تُذْهِلُ الشيخَ عن بَنيهِ ، وتُبْدي عن خِدامِ العَقِيلَةُ العَذْراءُ أَراد وتُبْدِي عن خِدامٍ العقيلة ، وخِدام ههنا في نية عن خِدامها ؛ وعدَّى تُبْدِي بعَنْ لأَن فيه معنى تكشف كقوله : تَصُدُّ وتُبْدِي عن أَسيلٍ وتَتَّقِي أَي تكشف عن أَسيلٍ أَو تُسْفِرُ عن أَسيلٍ .
      والمُخَدَّمُ : موضع الخَدَمَة من البعير والمرأَة ؛ قال طفيل : وفي الظَّاعِنينَ القَلْبُ قد ذَهَبَتْ به أَسيلَةُ مَجْرى الدَّمْعِ ، رَيَّا المُخَدَّمِ والمُخَدَّمُ من البعير : ما فوق الكعب . غيره : والمُخَدَّم والمُخَدَّمة موضع الخِدام من الساق .
      وفي الحديث : لا يحول بيننا وبين خَدَمِ نِسائكم شيءٌ ، جمع خَدَمَةٍ ، يعني الخلخال ، ويجمع على خِدامٍ أَيضاً ؛ ومنه الحديث : كُنَّ يُدْلِجْنَ بالقِرَبِ على ظهورهن ويَسْقِينَ أَصحابه بادَيةً خِدامُهُنَّ .
      وفي حديث سلمان : أَنه كان على حِمار وعليه سَراويلُ وخَدَمَتاه تَذَبْذَبانِ ؛ أَراد بخَدَمَتَيْه ساقَيْه لأَنهما موضع الخَدَمتين و هما الخَلْخالانِ ، وقيل : أَراد بهما مَخْرَجَ الرجلين من السراويل .
      أَبو عمرو : الخِدام القيود .
      ويقال للقيد : مِرْمَلٌ ومِحْبَسٌ .
      ابن سيده : والمُخَدَّم رِباطُ السَّراويل عند أَسفل رجل السَّراويل .
      أَبو زيد : إِذا ابْيَضَّت أَوْظِفَةُ النعجة فهي حَجْلاءُ وخَدْماءُ ، والخَدْماءُ مثل الحَجْلاء : الشاة البيضاء الأَوْظِفَةِ أَو الوَظيفِ الواحد ، وسائرها أَسود ، وقيل : هي التي في ساقها عند موضع الرُّسْغِ بياض كالخَدَمةِ في سواد أَو سواد في بياض ، وكذلك الوُعُولُ مشبّه بالخَدَم من الخلاخيل ، والاسم الخُدْمةُ ، بضم الخاء ، ويسمون موضع الخَلْخال مُخَدَّماً ؛ وقول الأَعشى : ولو أَنَّ عِزَّ الناسِ في رأْس صَخْرَةٍ مُلَمْلَمَةٍ ، تُعْيِي الأَرَحَّ المُخَدَّما لأَعطاك ربُّ الناسِ مِفْتاحَ بابِها ، ولو لم يكن بابٌ لأَعطاكَ سُلَّمَا يريد وَعْلاً ابْيَضَّتْ أَوْظِفَتُهُ .
      وفرس مُخَدَّمٌ وأَخْدَمُ : تحجيلُه مستدير فوق أَشاعره ، وقيل : فرس مُخدَّمٌ جاوز البياضُ أَرساغه أَو بعضها ، وقيل : التَّخْديمُ أَن يَقْصُرَ بياض التحجيل عن الوَظيف فيستدير بأَرساغ رجلي الفرس دون يديه فوق الأَشاعر ، فإِن كان بِرجْلٍ واحدة فهو أَرْجَلُ ، وقد تسمى حَلْقَةُ القوم خَدَمَةً .
      وفي حديث خالد بن الوليد إِلى مَرازِبةِ فارس : الحمد لله الذي فَضَّ خَدَمَتَكُمْ ؛ قال : فَضَّ الله خَدَمَتهم أَي فرق جماعتهم ؛ الخَدَمة ، بالتحريك : سير غليظ مضفور مثل الحَلْقة يشد في رُسْغِ البعير ، ثم يشد إِليها سَرائِحُ نعله ، فإِذا انْفَضَّتِ الخَدَمَة انْحَلَّت السَّرائِحُ وسقطت النعل ، فضرب ذلك مَثَلاً لذهاب ما كانوا عليه وتفَرُّقِهِ ، وشَبَّه اجتماع أَمر العَجَمِ واتساقه بالحلقة المستديرة ، فلهذا ، قال : فَضَّ خَدَمَتكُم أَي فرقها بعد اجتماعها .
      وقال أَبو عبيد : هذا مَثَلٌ ، وأَصل الخَدَمَةِ الحلقةُ المستديرة المُحْكَمَةُ ، ومنه قيل للخلاخيل خِدامٌ ؛

      وأَنشد : كانَ مِنَّا المُطارِدون على الأُخْرى ، إِذا أَبْدَتِ العَذَارَى الخِدامَ ؟

      ‏ قال : فَشَبَّهَ خالد اجتماع أَمرهم كان واستيثاقهم بذلك ، ولهذا ، قال : فَضَّ الله خَدَمَتَكُمْ أَي فرقها بعد اجتماعها .
      وابن خِدامٍ : شاعر قديم ، ويقال : ابن خِذامٍ ، بالذال المعجمة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. درك
    • " الدَّرَكُ : اللحَاق ، وقد أَدركه .
      ورجل دَرَّاك : مُدْرِك كثير الإدْراك ، وقلما يجئ فَعَّال من أَفْعَلَ يُفْعِل إلا أَنهم قد ، قالوا حَسَّاس دَرّاك ، لغة أَوازدواج ، ولم يجئ فَعَّال من أَفْعَلَ إلاَّ دَرَّاك من أَدْرَك ، وجَبّار من أَجبره على الحكم أَكرهه ، وسَأْآر من قوله أَسأَر في الكأْس إِذا أَبقى فيها سؤْراً من الشراب وهي البقية ، وحكى اللحياني : رجل مُدْرِكةٌ ، بالهاء ، سريع الإدْراكِ ، ومُدْرِكةُ : إسم رجل مشتق من ذلك .
      وتَدَاركَ القومُ : تلاحقوا أَي لَحِق آخرُهم أَولَهم .
      وفي التنزيل : حتى إذا ادّارَكُوا فيها جميعاً ؛ وأَصله تَدَاركوا فأدغمت التاء في الدال واجتلبت الألف ليسلم السكون .
      وتَدَارك الثَّرَيان أَي أَدرك ثرى المطر ثرى الأرض .
      الليث : الدَّرَك إدراك الحاجة ومَطْلبِه .
      يقال : بَكِّرْ ففيه دَرَك .
      والدَّرَك : اللَّحَقُ من التَّبِعَةِ ، ومنه ضمان الدَّرَكِ في عهدة البيع .
      والدَّرَك : اسم من الإدْراك مثل اللَّحَق .
      وفي الحديث : أَعوذ بك من دَرْك الشَّقاء ؛ الدَّرْك : اللَّحاق والوصول إلى الشيء ، أدركته إدْراكاً ودركاً وفي الحديث : لو ، قال إن شاء الله لم يحنث وكان دَرَكاً له في حاجته .
      والدَّرَك : التَّبِعةُ ، يسكن ويحرك .
      يقال : ما لَحِقك من دَرَكٍ فعليَّ خلاصُه .
      والإدْراكُ : اللحوق .
      يقال : مشيت حتى أَدْرَكته وعِشْتُ حتى أَدْرَكْتُ زمانه .
      وأَدْرَكْتُه ببصري أَي رأَيته وأَدْرَكَ الغلامُ وأَدْرَكَ الثمرُ أَي بلغ ، وربما ، قالوا أَدْرَكَ الدقيق بمعنى فَنِيَ .
      واستَدْرَكْت ما فات وتداركته بمعنى .
      وقولهم : دَرَاكِ أَي أَدْرِكْ ، وهو اسم لفعل الأَمر ، وكسرت الكاف لاجتماع الساكنين لأَن حقها السكون للأَمر ؛ قال ابن بري : جاء دَرَاك ودَرَّاك وفَعَال وفَعَّال إِنما هو من فعل ثلاثي ولم يستعمل منه فعل ثلاثي ، ون كان قد استعمل منه الدَّرْكُ ؛ قال جَحْدَر بن مالك الحنظلي يخاطب الأَسد : لَيْثٌ ولَيْثٌ في مَجالٍ ضنكِ ، كلاهما ذو أنَف ومَحْكِ وبَطْشةٍ وصِوْلةٍ وفَتْك ، إن يَكْشِف الله قِناع الشك بظَفَرٍ من حاجتي ودَرْك ، فذا أَحَقُّ مَنْزِل بتَرْك ؟

      ‏ قال أَبو سعيد : وزادني هفّان في هذا الشعر : الذئب يَعْوي والغُراب يَبْك ؟

      ‏ قال الأصمعي : هذا كقول ابن مُفَرِّغ الريحُ تَبْكي شَجْوَها ، والبرقُ يَضحك في الغَمَام ؟

      ‏ قال : ثم ، قال جحدر أَيضاً في ذلك : يا جُمْلُ إِنكِ لو شهِدْتِ كَرِيهتي ، في يوم هَيْجٍ مُسْدِفٍ وعَجاجِ ، وتَقَدُّمِي لليث أَرْسُف نحوه ، كَيْما أكابِرَه على الأَحْرَاج ؟

      ‏ قال : وقال قيس بن رفاعة في دَرَّاك : وصاحب الوَتْرِ ليس الدهر مُدْرِكَهُ عندي ، وإني لدَرَّاكٌ بأَوْتارِ والدَّرك : لحاق الفرسِ الوحْشَ وغيرها .
      وفرس دَرَك الطَّريدة يُدْرِكها كما ، قالوا فرس قَيْدُ الأَوَابِدِ أَي أَنه يُقَيِّدها .
      والدَّرِيكة : الطَّريدةُ .
      والدَّراك : اتباع الشيء بعضه على بعضٍ في الأَشياء كلها ، وقد تَدَارك ، والدِّراك : المُداركة .
      يقال : دَارَك الرجل صوته أَي تابعه .
      وقال اللحياني : المُتَدَارِكة غير المُتَوَاتِرة .
      المُتَواتِرُ : الشيءُ الذي يكون هُنَيَّةً ثم يجيءُ الآخر ، فإذا تتابعت فليست مُتَوَاتِرة ، هي مُتَداركة متواترة .
      الليث : المُتَدَارِك من القَوَافي والحروف المتحركة ما اتفق متحركان بعدهما ساكن مثل فَعُو وأَشباه ذلك ؛ قال ابن سيده : والمُتَدَارِكُ من الشِّعْر كل قافية توالى فيها حرفان متحركان بين ساكنين ، وهي متفاعِلُنْ ومستفعلن ومفاعِلُنْ ، وفَعَلْ إذا اعتمد على حرف ساكن نحو فَعُولُنْ فَعَلْ ، فاللام من فعل ساكنة ، وفُلْ إذا اعتمد على حرف متحرك نحو فَعُولُ فُلْ ، اللام من فُلْ ساكنة والواو من فَعُولُ ساكنة ، سمي بذلك لتوالي حركتين فيها ، وذلك أَن الحركات كما قدمنا من آلات الوصل وأَماراته ، فكأنَّ بعض الحركات أدرك بعضاً ولم يَعُقْده عنه اعتراض الساكن بين المتحركين .
      وطَعَنَهُ طعناً دِراكاً وشرِب شرباً دِراكاً ، وضرب دِراكٌ : متتابع .
      والتَّدْرِيكُ : من المطر : أَن يُدَارِكَ القَطْرُ كأنه يُدْرِك بعضُه بعضاً ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد أَعرابي يخاطب ابنه : وَابِأَبي أَرْواحُ نَشْرِ فِيكا ، كأَنه وهْنٌ لمن يَدْرِيكا إذا الكَرى سنَاتِهِ يُغْشِيكا ، رِيحَ خُزامَى وُلِّيَ الرَّكِيكا ، أَقْلَعَ لمَّا بَلَغَ التَّدْرِيكا واسْتَدْرَك الشيءَ بالشيءِ : حاول إِدْراكه به ، واستعمل هذا الأَخفش في أَجزاء العروض فقال : لأَنه لم ينقص من الجزء شيء فيستدركه .
      وأَدْرَكَ الشيءُ : بلغ وقته وانتهى .
      وأَدْرَك أَيضاً : فَنِيَ .
      وقوله تعالى : بل ادَّارَكِ علمهم في الآخرة ؛ روي عن الحسن أَنه ، قال : جهلوا علم الآخرة أَي لا علم عندهم في أَمر الآخرة .
      التهذيب : وقوله تعالى : قل لا يعلم مَنْ في السموات والأَرض الغيب إلا الله وما يشعرون أَيَّان يُبْعثون بل ادَّارَكَ علمهم في الآخرة ؛ قرأَ شيبة ونافع بل ادَّرَاك وقرأَ أَبو عمرو بل أَدْرَكَ ، وهي في قراءة مجاهد وأَبي جعفر المدني ، وروي عن ابن عباس أَنه قرأَ : بَلى آأَدْرَك علمهم ، يستفهم ولا يشدد ، فأَما من قرأَ بل ادَّارَكَ فإن الفراء ، قال : معناه لغةً تَدَارَك أَي تتابع علمهم في الآخرة ، يريد بعلم الآخرة تكون أو لا تكون ، ولذلك ، قال : بل هم في شك منها بل هم منها عَمُون ، قال : وهي في قراءة أَُبيّ تَدارَكَ ، والعرب تجعَل بل مكان أَم وأَم مكان بل إذا كان في أَول الكلمة استفهام مثل قول الشاعر : فوالله ما أَدْرِي ، أَسَلْمَى تَغَوَّلَتْ ، أَم البُومُ ، أَم كلٌّ إِليَّ حَبِيبُ معنى أَم بل ؛ وقال أَبو معاذ النحوي : ومن قرأَ بل أَدْرَك ومن قرأَ بل ادّارك فمعناهما واحد ، يقول : هم علماء في الآخرة كقول الله تعالى : أَسْمعْ بهم وأَبْصِرْ يوم يأْتوننا ، ونحو ذلك .
      قال السدي في تفسيره ، قال : اجتمع علمهم في الآخرة ومعناها عنده أَي عَلِمُوا في الآخرة أَن الذي كانوا يوعَدُون به حق ؛

      وأَنشد للأَخطل : وأَدْرَكَ عِلْمي في سوَاءَة أَنها تقيم على الأَوْتار والمَشْرَب الكدر أَي أَحاط علمي بها أَنها كذلك .
      قال الأَزهري : والقول في تفسير أَدْرَكَ وادَّارَكَ ومعنى الآية ما ، قال السدي وذهب إليه أَبو معاذ وأَبو سعيد ، والذي ، قاله الفراء في معنى تَدَارَكَ أَي تتَابع علمهم في الآخرة أَنها تكون أَو لا تكون ليس بالبَيِّنِ ، إِنما المعنى أَنه تتَابع علمهم في الآخرة وتواطأَ حين حَقَّت القيامة وخسروا وبان لهم صدق ما وُعِدُوا ، حين لا ينفعهم ذلك العلم ، ثم ، قال سبحانه : بل هم اليوم في شك من علم الآخرة بل هم منها عَمُون ، أَي جاهلون ، والشَّك في أَمر الآخرة كفر .
      وقال شمر في قوله تعالى : بل أَدْرَكَ علمهم في الآخرة ؛ هذه الكلمة فيها أَشياء ، وذلك أَنا وجدنا الفعل اللازم والمتعدي فيها في أَفْعَلَ وتَفَاعَلَ وافْتَعَلَ واحداً ، وذلك أَنك تقول أَدْرَكَ الشيءَ وأَدْرَكْتُه وتَدَارك القومُ وادَّارَكوا وادَّرَكُوا إذا أَدرَكَ بعضهم بعضاً .
      ويقال : تَدَاركتهُ وادَّارَكْتُه وادَّرَكْتُه ؛

      وأَنشد : تَدَاركتُما عَبْساً وذُبْيان بعدما تفانَوْا ، ودَقُّوا بينهم عِطْر مَنْشِمِ وقال ذو الرمة : مَجَّ النَّدَى المُتَدارِكِ فهذا لازم ؛ وقال الطرماح : فلما ادَّرَكْناهُنَّ أَبدَيْنَ للهَوَى وهذا متعد .
      وقال الله تعالى في اللازم : بل ادَّارَكَ علمهم .
      قال شمر : وسمعت عبد الصمد يحدث عن الثوري في قوله : بل ادَّارَكَ علمُهم في الآخر ؟

      ‏ قال مجاهد : أَم تواطأَ علمهم في الآخرة ؛ قال الأَزهري : وهذا يوافق قول السدي لأَن معنى تواطأَ تحقق واتفق حين لا ينفعهم ، لا على أنه تواطأَ بالحَدْس كما ظنه الفراء ؛ قال شمر : وروي لنا حرف عن ابن المظفر ، قال ولم أَسمعه لغيره ذكر أَنه ، قال أَدْرَكَ الشيءُ إذا فَنِيَ ، فإن صح فهو في التأويل فَنِيَ علمُهم في معرفة الآخرة ، قال أَبو منصور : وهذا غير صحيح في لغة العرب ، قال : وما علمت أَحداً ، قال أَدْرك الشيءُ إذا فني فلا يعرّج على هذا القول ، ولكن يقال أَدْرَكتِ الثِّمار إذا بلغت إناهَا وانتهى نُضْجها ؛ وأَما ما روي عن ابن عباس أَنه قرأَ بلى آأَدْرَكَ عِلْمهم في الآخرة ، فإنه إن صح استفهام فيه ردّ وتهكّم ، ومعناه لم يُدْرِكْ علمهم في الآخرة ، ونحو ذلك روى شعبة عن أَبي حمزة عن ابن عباس في تفسيره ؛ ومثله قول الله عز وجل : أَم له البَناتُ ولكم البنُون ؛ معنى أَم أَلف الإستفهام كأَنه ، قال أَله البنات ولكم البنون ، اللفظ لفظ الإستفهام ومعناه الردّ والتكذيب لهم ، وقول الله سبحانه وتعالى : لا تخاف دَرَكا ولا تخشى ؛ أَي لا تخاف أَن يُدْرِ كَكَ فرعونُ ولا تخشاه ، ومن قرأَ لا تَخَفْ فمعناه لا تَخَفْ أَن يُدْرِ كَكَ ولا تخشَ الغرق .
      والدَّرْكُ والدَّرَكُ : أَقصى قَعْر الشيء ، زاد التهذيب : كالبحر ونحوه .
      شمر : الدَّرَكُ أَسفل كل شيء ذي عُمْق كالرَّكِيَّة ونحوها .
      وقال أَبو عدنان : يقال أَدْرَكوا ماء الرَّكيّة إِدراكاً ، ودَرَك الرَّكِيَّة قعرها الذي أُدرِكَ فيه الماء ، والدَّرَكُ الأَسفل في جهنم ، نعوذ بالله منها : أَقصى قعرها ، والجمع أَدْرَاك .
      ودَرَكاتُ النارِ : منازل أَهلها ، والنار دَرَكات والجنة درجات ، والقعر الآخر دَرْك ودَرَك ، والدَّرَك إلى أَسفل والدَّرَجُ إلى فوق ، وفي الحديث ذكر الدَّرَك الأسفل من النار ، بالتحريك والتسكين ، وهو واحد الأَدْراك وهي منازل في النار ، نعوذ بالله منها .
      التهذيب : والدَّرَكُ واحد من أَدْرَاك جهنم من السبع ، والدَّرْكُ لغة في الدَّرَك .
      الفراء في قوله تعالى : إن المنافقين في الدَّرْك الأَسفل من النار ، ‏

      يقال : ‏ أَسفل دَرَجِ النار .
      ابن الأَعرابي : الدَّرْك الطَّبَقُ من أَطباق جهنم ، وروي عن ابن مسعود أَنه ، قال : الدَّرْكُ الأَسفل توابِيتُ من حديد تصَفَّدُ علهيم في أَسفل النار ؛ قال أَبو عبيدة : جهنم دَرَكاتٌ أَي منازل وأَطباق ، وقال غيره : الدَّرَجات منازل ومَرَاقٍ بعضها فوق بعض ، فالدَّرَكات ضد الدَّرَجات .
      وفي حديث العباس : أَنه ، قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أَما كان ينفع عَمَّك ما كان يصنع بك ؟ كان يحفظك ويَحْدَب عليك ، فقال : لقد أُخْرِجَ بسببي من أَسفل دَرَك من النار فهو في ضَحْضَاحٍ من نار ، ما يَظُنُّ أَن أَحداً أَشدُّ عذاباً منه ، وما في النار أَهون عذاباً منه ؛ العذاب لجعله ، صلى الله عليه وسلم ، إياه ضدّاً للضَّحضاح أو كالضد له ، والضَّحضاح أُريد به القليل من العذاب مثل الماء الضحضاح الذي هو ضد الغَمْر ؛ وقيل لأَعرابي : إن فلاناً يدعي الفضل عليك ، فقال : لو كان أَطول من مسيرة شهر ما بلغ فضلي ولو وقع في ضَحْضاح لغَرِقَ أَي لو وقع في القليل من مياه شَرَفي وفضلي لغرق فيه .
      قال الأَزهري : وسمعت بعض العرب يقول للحبل الذي يعلق في حَلْقةِ التَّصْديرِ فيشد به القَتَبُ الدَّرَكَ والتَّبْلِغَةَ ، ويقال للحبل الذي يشد به العَرَاقي ثم يُشَدّ الرِّشاءُ فيه وهو مثني الدَّرَكُ .
      الجوهري : والدَّرَك ، بالتحريك ، قطعة حبل يشد في طرف الرِّشاءِ إِلى عَرْقُوَةِ الدلو ليكون هو الذي يلي الماء فلا يعفَن الرِّشاءُ .
      ابن سيده : والدَّرَك حبل يُوَثَّقُ في طرف الحبل الكبير ليكون هو الذي يلي الماء فلا يعفَن بعض الرشاء عند الإستقاء .
      والدِّرْكةُ : حَلْقة الوَتَرِ التي تقع في الفُرْضة وهي أَيضاً سير يوصَلُ بوَتَر القَوْس العربية ؛ قال اللحياني : الدَّرْكة القطعة التي توصل الحبل إذا قَصُر أَو الحِزام .
      ويقال : لا بارَك الله فيه ولا دارَك ولا تارَك ، إتباع كله بمعنى .
      ويوم الدَّرَكِ : يوم معروف من أَيامهم .
      ومُدْرِك ومُدْرِكَةُ : اسمان .
      ومُدْرِكةُ : لقب عمرو بن إِلياس بن مُضَر ، لقبه بها أَبوه لما أَدرك الإبل .
      ومُدْرك بن الجازي : فرس لكُلْثوم بن الحرث .
      ودِراكٌ : اسم كلب ؛ قال الكميت يصف الثور والكلاب : فاخْتلَّ حِضْنَيْ دِراكٍ وانْثَنى حرِجاً ، لزارعٍ طَعْنَةٌ في شِدْقها نَجَلُ أي في جانب الطعنة سعة .
      وزارع أَيضاً : اسم كلب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. دلل
    • " أَدَلَّ عليه وتَدَلَّل : انبسط .
      وقال ابن دريد : أَدل عليه وَثِق بمحبته فأَفْرَط عليه .
      وفي المثل : أَدَلَّ فأَمَلَّ ، والاسم الدَّالَّة .
      وفي الحديث : يمشي على الصراط مُدِلاًّ أَي منبسطاً لا خوف عليه ، وهو من الإِدْلالِ والدَّالَّةِ على من لك عنده منزلة ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : مُدِلّ لا تخضبي البنان ؟

      ‏ قال ابن سيده : يجوز أَن يكون مُدِلَّة هنا صفة ، أَراد يا مُدِلَّة فرَخَّم كقول العجاج : جارِيَ لا تَسْتَنْكِري عَذِيري أَراد يا جارية ، ويجوز أن يكون مُدلَّة اسماً فيكون هذا كقول هدبة : عُوجِي عَلَيْنا وارْبَعِي يا فاطِما ، ما دُونَ أَن يُرى البعير قائما والدَّالَّة : ما تُدِلُّ به على حَمِيمك .
      ودَلُّ المرأَةِ ودَلالُها : تَدَلُّلها على زوجها ، وذلك أَن تُرِيه جَراءةً عليه في تَغَنُّج وتَشَكُّل ، كأَنها تخالفه وليس بها خِلاف ، وقد تَدَلَّلت عليه .
      وامرأَة ذات دَلٍّ أَي شَكْل تَدِلُّ به .
      وروي عن سعد أَن ؟

      ‏ قال : بَيْنا أَنا أَطوف بالبيت إِذ رأَيت امرأَة أَعجبني دَلُّها ، فأَردت أَن أَسأَل عنها فخِفْت أَن تكون مَشْغُولةً ، ولا يَضُرُّك جَمالُ امرأَة لا تَعْرِفها ؛ قال ابن الأَثير : دَلُّها حُسْنُ هيئتها ، وقيل حُسْنُ حديثها .
      قال شمر : الدَّلال للمرأَة والدَّلُّ حسن الحديث وحسن المَزْح والهيئة ؛

      وأَنشد : فإِن كان الدَّلال فلا تَدِلِّي ، وإِن كان الوداع فبالسلا ؟

      ‏ قال : ويقال هي تَدِلُّ عليه أَي تجترئ عليه ، يقال : ما دَلَّك عَلَيَّ أَي ما جَرَّأَك عليَّ ، وأَنشد : فإِن تكُ مَدْلولاً عليَّ ، فإِنني لِعَهْدك لا غُمْرٌ ، ولستُ بفاني أَراد : فإِن جَرَّأَك عليَّ حِلمي فإِني لا أُقِرُّ بالظلم ؛ قال قيس بن زهير : أَظُنُّ الحِلْم دَلَّ عليَّ قومي ، وقد يُسْتَجْهَل الرجلُ الحَلي ؟

      ‏ قال محمد بن حبيب : دَلَّ عليّ قومي أَي جَرَّأَهم ؛ وفيها يقول : ولا يُعْيِيك عُرْقُوبٌ للأْيٍ ، إِذا لم يُعْطِك النَّصَفَ الخَصِيمُ وقوله عُرْقُوب لِلأْيٍ يقول : إِذا لم يُنْصِفك خَصْمُك فأَدْخِل عله عُرْقوباً يفسخ حُجَّته .
      والمُدِلُّ بالشجاعة : الجريء .
      ابن الأَعرابي : المُدَلِّل الذي يَتَجَنَّى في غير موضع تَجَنٍّ .
      ودَلَّ فلان إِذا هَدى .
      ودَلَّ إِذا افتخر .
      والدَّلّة : المِنّة .
      قال ابن الأَعرابي : دَلَّ يَدِلُّ إِذا هَدى ، ودَلَّ يَدِلُّ إِذا مَنَّ بعطائه .
      والأَدَلُّ : المَنَّان بعَمَله .
      والدَّالَّة ممن يُدِلُّ على من له عنده منزلة شبه جَراءة منه .
      أَبو الهيثم : لفلان عليك دالَّة وتَدَلُّلٌ وإِدْلال .
      وفلان يُدِلُّ عليك بصحبته إِدْلالاً ودَلالاً ودالَّة أَي يجتريء عليك ، كما تُدِلُّ الشابَّةُ على الشيخ الكبير بجَمالها ؛ وحكي ثعلب أَن ابن الأَعرابي أَنشد لجهم بن شبل يصف ناقته : تَدَلَّلُ تحت السوط ، حتى كأَنما تَدَلَّل تحت السوط خَودٌ مُغاضِ ؟

      ‏ قال : هذا أَحسن ما وُصِف به الناقة .
      الجوهري : والدَّلُّ الغُنْج والشِّكْل .
      وقد دَلَّتِ المرأَة تَدِلُّ ، بالكسر ، وتَدَلَّلت وهي حَسَنة الدَّلِّ والدَّلال .
      والدَّلُّ قريب المعنى من الهَدْي ، وهما من السكينة والوقار في الهيئة والمَنْظر والشمائل وغير ذلك .
      والحديث الذي جاء : فقلنا لحذيفة أَخْبِرْنا برجل قريب السَّمْت والهَدْي والدَّلِّ من رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، حتى نَلْزَمه ، فقال : ما أَحد أَقرب سَمْتاً ولا هَدْياً ولا دَلاًّ من رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، حتى يواريه جِدارُ الأَرض من ابن أُمِّ عَبْدٍ ؛ فسَّره الهَرَوي في الغريبين فقال : الدَّلُّ والهَدْيُ قريبٌ بعضُه من بعض ، وهما من السكينة وحُسْن المَنْظَر .
      وفي الحديث : أَن أَصحاب ابن مسعود كانوا يَرْحَلون إِلى عمر بن الخطاب فينظرون إِلى سَمْتِه وهَدْيه ودَلِّه فيتشبهون به ؛ قال أَبو عبيد : أَما السَّمْت فإِنه يكون بمعنيين : أَحدهما حُسْن الهيئة والمَنْظَر في الدين وهيئة أَهل الخير ، والمعنى الثاني أَن السَّمْت الطريق ؛ يقال : الْزَمْ هذا السَّمْت ، وكلاهما له معنى ، إِمَّا أَرادوا هيئة الإِسلام أَو طريقة أَهل الإِسلام ؛

      وقوله إِلى هَدْيِه ودَلِّه فإِن أَحدهما قريب من الآخر ، وهما من السكينة والوقار في الهيئة والمَنْظر والشمائل وغير ذلك ، وقد تكرر ذكر الدَّلِّ في الحديث ، وهو والهَدْي والسمْت عبارة عن الحالة التي يكون عليها الإِنسان من السَّكينة والوقار وحسن السيرة والطريقة ؛ قال عدي بن زيد يمدح امرأة بحسن الدَّلّ : لم تَطَلَّع من خِدْرها تَبْتَغي خِبْباً ، ولا ساء دَلُّها في العِناقِ وفلان يُدِلُّ على أَقرانه كالبازي يُدِلُّ على صيده .
      وهو يُدِلُّ بفلان أَي يَثِق به .
      وأَدَلَّ الرجلُ على أَقرانه : أَخذهم من فوق ، وأَدَلَّ البازي على صيده كذلك .
      ودَلَّه على الشيء يَدُلُّه دَلاًّ ودَلالةً فانْدَلَّ : سدَّده إِليه ، ودَلَلْته فانْدَلَّ ؛ قال الشاعر : ما لَكَ ، يا أَحمقُ ، لا تَنْدَلُّ ؟ وكيف يَنْدَلُّ امْرُؤٌ عِثْوَلُّ ؟

      ‏ قال أَبو منصور : سمعت أَعرابيّاً يقول لآخر أَما تَنْدَلُّ على الطريق ؟ والدَّلِيل : ما يُسْتَدَلُّ به .
      والدَّلِيل : الدَّالُّ .
      وقد دَلَّه على الطريق يَدُلُّه دَلالة ودِلالة ودُلولة ، والفتح أَعلى ؛

      وأَنشد أَبو عبيد : إِنِّي امْرُءٌ بالطُّرْق ذو دَلالات والدَّلِيل والدِّلِّيلي : الذي يَدُلُّك ؛

      قال : شَدُّوا المَطِيَّ على دَلِيلٍ دائبٍ ، من أَهل كاظِمةٍ ، بسيفِ الأَبْحُ ؟

      ‏ قال بعضهم : معناه بدليل ؛ قال ابن جني : ويكون على حذف المضاف أَي شَدُّوا المَطِيَّ على دَلالة دَليل فحذف المضاف وقوِي حَذْفُه هنا لأَن لفظ الدليل يَدُلُّ على الدَّلالة ، وهو كقولك سِرْ على اسم الله ، وعلى هذه حالٌ من الضمير في سِرْ وشَدُّوا وليست موصولة لهذين الفعلين لكنها متعلقة بفعل محذوف كأَنه ، قال : شَدُّوا المطيَّ مُعْتَمِدِين على دَليل دائب ، ففي الظرف دَليلٌ لتعلقه بالمحذوف الذي هو مُعْتَمِدِين ، والجمع أَدِلَّة وأَدِلاَّء ، والاسم الدِّلالة والدَّلالة ، بالكسر والفتح ، والدُّلُولة والدِّلِّيلى .
      قال سيبويه : والدِّلِّيلي عِلْمُه بالدلالة ورُسوخُه فيها .
      وفي حديث علي ، رضي الله عنه ، في صفة الصحابة ، رضي الله عنهم : ويخرجون من عنده أَدلَّة ؛ هو جمع دَلِيل أَي بما قد علموا فيَدُلُّونَ عليه الناس ، يعني يخرجون من عنده فُقَهَاء فجعلهم أَنفسهم أَدلَّة مبالغة .
      ودَلَلْت بهذا الطريق : عرفته ، ودَلَلْتُ به أَدُلُّ دَلالة ، وأَدْلَلت بالطريق إِدْلالاً .
      والدَّلِيلة : المَحَجَّة البيضاء ، وهي الدَّلَّى .
      وقوله تعالى : ثم جَعَلْنا الشمس عليه دَلِيلاً ؛ قيل : معناه تَنْقُصه قليلاً قليلاً .
      والدَّلاَّل : الذي يجمع بين البَيِّعَيْن ، والاسم الدَّلالة والدِّلالة ، والدِّلالة : ما جعلته للدَّليل أَو الدَّلاَّل .
      وقال ابن دريد : الدَّلالة ، بالفتح ، حِرْفة الدَّلاَّل .
      ودَليلٌ بَيِّن الدِّلالة ، بالكسر لا غير .
      والتَّدَلْدُل : كالتَّهَدُّل ؛

      قال : كأَنَّ خُصْيَيه من التَّدَلْدُل وتَدَلْدَل الشيءُ وتَدَرْدَر إِذا تَحَرَّك مُتَدَلِّياً .
      والدَّلْدَلة : تحريك الرجل رأْسه وأَعضاءه في المشي .
      والدَّلْدلة : تحريك الشيء المَنُوط .
      ودَلْدَله دِلْدَالاً : حَرَّكه ؛ عن اللحياني ، والاسم الدَّلْدال .
      الكسائي : دَلْدَل في الأَرض وبَلْبَل وقَلْقَل ذَهَب فيها .
      وقال اللحياني : دَلْدَلَهم وبَلْبَلَهم حَرَّكهم .
      وقال الأَصمعي : تدلدل عَلَيْه فوق طاقته ، والدَّلال منه ، والدَّلْدال الاضطراب .
      ابن الأَعرابي : من أَسماء القُنْفذ الدُّلْدُل والشَّيْهَم والأَزْيَب .
      الصحاح : الدُّلْدُل عظيم القَنافِذ .
      ابن سيده : الدُّلْدُل ضرب من القنافذ له شوك طويل ، وقيل : الدُّلْدُل شبه القُنْفذ وهي دابة تَنْتَفض فَتَرْمِي بشوك كالسِّهام ، وفَرْقُ ما بينهما كفرق ما بين الفِئَرة والجِرْذان والبَقَر والجواميس والعِرَاب والبَخَاتِيِّ .
      الليث : الدُّلْدُل شيء عظيم أَعظم من القُنْفُذ ذو شوك طوال .
      وفي حديث ابن أَبي مَرْثَد : فقالت عَنَاق البَغِيُّ : يا أَهل الخِيَام هذا الدُّلْدُل الذي يَحْمِل أَسراركم ؛ الدُّلْدُل : القُنفُذ ، وقيل : ذَكَر القَنافذ .
      قال : يحتمل أَنها شبهته بالقُنْفُذ لأَنه اكثر ما يظهر بالليل ولأَنه يُخْفِي رأْسه في جسده ما استطاع .
      ودَلْدَل في الأَرض : ذَهَب .
      ومَرَّ يُدَلْدِل ويَتَدَلْدَل في مشيه إِذا اضطرب .
      اللحياني : وقع القوم في دَلْدَال وبَلْبَال إِذا اضْطَرَب أَمرهم وتَذَبْذَب .
      وقوم دَلْدالٌ إِذا تَدَلْدَلوا بين أَمرين فلم يستقيموا ؛ وقال أَوْس : أَمَنْ لِحَيٍّ أَضاعُوا بعضَ أَمْرهم ، بينَ القُسُوطِ وبينَ الدِّينِ دَلْدال ابن السكيت : جاء القوم دُلْدُلاً إِذا كانوا مُذَبْذَبين لا إِلى هؤلاء ولا إِلى هؤلاء ؛ قال أَبو مَعْدَان الباهلي : جاء الحَزَائِمُ والزَّبايِنُ دُلْدُلاً ، لا سابِقِينَ ولا مَع القُطَّانِ فعَجِبْتُ من عَوْفٍ وماذا كُلِّفَتْ ، وتجيء عَوْفٌ اخِرَ الرُّكْبان ؟

      ‏ قال : والحَزِيمتانِ والزَّبِينتان من باهِلَة وهما حَزِيمة وزَبِينة جَمَعهما الشاعرُ أَي يَتَدَلْدلون مع الناس لا إِلى هؤلاء ولا إِلى هؤلاء .
      ودُلْدُل : اسم بَغْلة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم .
      ودَلَّةُ ومُدِلّةُ : بنتا مَنْجِشَانَ الحِمْيَرِيّ .
      ودِلْ ، بالفارسيّة : الفُؤاد ، وقد تكلمت به العرب وَسَمَّت به المرأَة فقالوا دَلٌّ ، ففتحوه لأَنهم لما لم يجدوا في كلامهم دِلاًّ أَخرجوه إِلى ما في كلامهم ، وهو الدَّلُّ الذي هو الدَّلال والشَّكْل والشِّكْل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. خبر
    • " الخَبِيرُ : من أَسماء الله عز وجل العالم بما كان وما يكون .
      وخَبُرْتُ بالأَمر (* قوله : « وخبرت بالأمر » ككرم .
      وقوله : وخبرت الأمر من باب قتل كما في القاموس والمصباح ).
      أَي علمته .
      وخَبَرْتُ الأَمرَ أَخْبُرُهُ إِذا عرفته على حقيقته .
      وقوله تعالى : فاسْأَلْ بهِ خَبِيراً ؛ أَي اسأَل عنه خبيراً يَخْبُرُ .
      والخَبَرُ ، بالتحريك : واحد الأَخبْار .
      والخَبَرُ : ما أَتاك من نَبإِ عمن تَسْتَخْبِرُ .
      ابن سيده : الخَبَرُ النَّبَأُ ، والجمع أَخْبَارٌ ، وأَخابِير جمع الجمع .
      فأَما قوله تعالى : يومئذٍ تُحَدِّثُ أَخَبْارَها ؛ فمعناه يوم تزلزل تُخْبِرُ بما عُمِلَ عليها .
      وخَبَّرَه بكذا وأَخْبَرَه : نَبَّأَهُ .
      واسْتَخْبَرَه : سأَله عن الخَبَرِ وطلب أَن يُخْبِرَهُ ؛ ويقال : تَخَبَّرْتُ الخَبَرَ واسْتَخْبَرْتُه ؛ ومثله تَضَعَّفْتُ الرجل واسْتَضْعَفْتّه ، وتَخَبَّرْتُ الجواب واسْتَخْبَرْتُه .
      والاسْتِخْبارُ والتَّخَبُّرُ : السؤال عن الخَبَر .
      وفي حديث الحديبية : أَنه بعث عَيْناً من خُزَاعَةَ يَتَخَبَّر له خَبَرَ قريش أَي يَتَعَرَّفُ ؛ يقال : تَخَبْرَ الخَبَرَ واسْتَخْبَر إِذا سأَل عن الأَخبْارِ ليعرفها .
      والخابِرُ : المُخْتَبِرُ المُجَرِّبُ ورجل خابر وخَبِير : عالم بالخَبَرِ .
      والخَبِيرُ : المُخْبِرُ ؛ وقال أَبو حنيفة في وصف شجر : أَخْبَرَني بذلك الخَبِرُ ، فجاء به على مثال فَعِلٍ ؛ قال ابن سيده : وهذا لا يكاد يعرف إِلاَّ أَن يكون على النسب .
      وأَخْبَرَهُ خُبُورَهُ : أَنْبأَهُ ما عنده .
      وحكي اللحياني عن الكسائي : ما يُدْرَى له أَيْنَ خَبَرٌ وما يُدُرَى له ما خَبَرٌ أَي ما يدرى ، وأَين صلة وما صلة .
      والمَخْبَرُ : خلاف المَنْظَرِ ، وكذلك المَخْبَرَةُ والمَخْبُرَةُ ، بضم الباء ، وهو نقيض المَرْآةِ والخِبْرُ والخُبْرُ والخِبْرَةُ والخُبْرَةُ والمَخْبَرَةُ والمَخْبُرَةُ ، كله : العِلْمُ بالشيء ؛ تقول : لي به خِبْرٌ ، وقد خَبَرَهُ يَخْبُره خُبْراً وخُبْرَةً وخِبْراً واخْتَبَره وتَخَبَّرهُ ؛ يقال : من أَين خَبَرْتَ هذا الأَمر أَي من أَين علمت ؟ وقولهم : لأَخْبُرَنَّ خُبْرَكَ أَي لأَعْلَمَنَّ عِلْمَك ؛ يقال : صَدَّقَ الخَبَرَ الخُبْرُ .
      وأَما قول أَبي الدرداء : وجدتُ الناسَ اخْبُرْ نَقْلَه ؛ فيريد أَنك إِذا خَبَرْتَهُم قليتهم ، فأَخرج الكلام على لفظ الأَمر ، ومعناه الخَبَرُ .
      والخُبْرُ : مَخْبُرَةُ الإِنسان .
      والخِبْرَةُ : الاختبارُ ؛ وخَبَرْتُ الرجل أَخْبُرُه خُبْرِاً وخُبْرَةً .
      والخِبْيرُ : العالم ؛ قال المنذري سمعت ثعلباً يقول في قوله : كَفَى قَوْماً بِصاحِبِهمْ خَبِيرا فقال : هذا مقلوب إِنما ينبغي أَن يقول كفى قوماً بصاحبهم خُبْراً ؛ وقال الكسائي : يقول كفى قوم .
      والخَبِيرُ : الذي يَخْبُرُ الشيء بعلمه ؛ وقوله أَنشده ثعلب : وشِفَاءُ عِيِّكِ خابِراً أَنْ تَسْأَلي فسره فقال : معناه ما تجدين في نفسك من العيّ أَن تستخبري .
      ورجل مَخْبَرانِيٌّ : ذو مَخْبَرٍ ، كما ، قالوا مَنْظَرانِيّ أَي ذو مَنْظَرٍ .
      والخَبْرُ والخِبْرُ : المَزادَةُ العظيمة ، والجمع خُبُورٌ ، وهي الخَبْرَاءُ أَيضاً ؛ عن كراع ؛ ويقال : الخِبْرُ ، إِلاَّ أَنه بالفتح أَجود ؛ وقال أَبو الهيثم : الخَبْرُ ، بالفتح ، المزادة ، وأَنكر فيه الكسر ؛ ومنه قيل : ناقة خَبْرٌ إِذا كانت غزيرة .
      والخَبْرُ والخِبْرُ : الناقة الغزيرة اللبن .
      شبهت بالمزادة في غُزْرِها ، والجمع كالجمع ؛ وقد خَبَرَتْ خُبُوراً ؛ عن اللحياني .
      والخَبْراءُ : المجرَّبة بالغُزْرِ .
      والخَبِرَةُ : القاع يُنْبِتُ السِّدْرَ ، وجمعه خَبِرٌ ، وهي الخَبْراءُ أَيضاً ، والجمع خَبْراوَاتٌ وخَبَارٌ ؛ قال سيبويه : وخَبَارٌ كَسَّرُوها تكسير الأَسماء وَسَلَّموها على ذلك وإِن كانت في الأَصل صفة لأَنها قد جرت مجرى الأَسماء .
      والخَبْراءُ : مَنْقَعُ الماء ، وخص بعضهم به منقع الماء في أُصول السِّدْرِ ، وقيل : الخَبْراءُ القاع ينبت السدر ، والجمع الخَبَارَى والحَبارِي مثل الصحارَى والصحارِي والخبراوات ؛ يقال : خَبِرَ الموضعُ ، بالكسر ، فهو خَبِرٌ ؛ وأَرض خَبِرَةٌ .
      والخَبْرُ : شجر السدر والأَراك وما حولهما من العُشْبِ ؛ واحدته خَبْرَةٌ .
      وخَبْراءُ الخَبِرَةِ : شجرها ؛ وقيل : الخَبْرُ مَنْبِتُ السِّدْرِ في القِيعانِ .
      والخَبْرَاءُ : قاع مستدير يجتمع فيه الماء ، وجمعه خَبَارَى وخَبَاري .
      وفي ترجمة نقع : النَّقائهعُ خَبَارَى في بلاد تميم .
      الليث : الخَبْراءُ شَجْراءُ في بطن روضة يبقى فيها الماء إِلى القيظ وفيها ينْبت الخَبْرُ ، وهو شجر السدر والأَراك وحواليها عُشْبٌ كثير ، وتسمى الخَبِرَةَ ، والجمع الخَبِرُ .
      وخَبْرُ الخَبِرَةِ : شجرُها ، قال الشاعر : فَجادَتْكَ أَنْواءُ الرَّبيعِ ، وهَلِّلَتْ عليكَ رِياضٌ من سَلامٍ ومن خَبْرِ والخَبْرُ من مواقع الماء : ما خَبِرَ المَسِيلُ في الرؤوس فَتَخُوضُ فيه .
      وفي الحديث : فَدَفعنا في خَبَارٍ من الأَرض ؛ أَي سهلة لينة .
      والخَبارُ من الأَرض : ما لانَ واسْتَرخَى وكانت فيهع جِحَرَةٌ .
      والخَبارُ : الجَراثيم وجِحَرَةُ الجُرْذانِ ، واحدته خَبارَةٌ .
      وفي المثل : من تَجَنَّبَ الخَبَارَ أَمِنَ العِثارَ .
      والخَبارُ : أَرض رِخْوَةٌ تتعتع فيه الدوابُّ ؛

      وأَنشد : ‏ تَتَعْتَع في الخَبارِ إِذا عَلاهُ ، ويَعْثُر في الطَّرِيقِ المُسْتَقِيمِ ابن الأَعرابي : والخَبارُ ما اسْتَرْخَى من الأَرض وتَحَفَّرَ ؛ وقال ‏ ‏ .
      غيره : ‏ وهو ما تَهَوَّرَ وساخَتْ فيه القوائم .
      وخَبِرَتِ الأَرضُ خَبَراً : كثر خَبارُها .
      والخَبْرُ : أَن تزرع على النصف أَو الثلث من هذا ، وهي المُخابَرَةُ ، واشتقت من خَيْبَرَ لأَنها أَول ما أُقْطِعَتْ كذلك .
      والمُخابَرَةُ : المزارعة ببعض ما يخرج من الأَرض ، وهو الخِبْرُ أَيضاً ، بالكسر .
      وفي الحديث : كنا نُخابر ولا نرى بذلك بأْساً حتى أَخْبَرَ رافعٌ أَن رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، نهى عنها .
      وفي الحديث : أَنه نهى عن المُخابرة ؛ قيل : هي المزارعة على نصيب معين كالثلث والربع وغيرهما ؛ وقيل : هو من الخَبارِ ، الأَرض اللينة ، وقيل : أَصل المُخابرة من خَيْبر ، لأَن ال نبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَقرها في أَيدي أَهلها على النصف من محصولها ؛ فقيل : خابَرَهُمْ أَي عاملهم في خيبر ؛ وقال اللحياني : هي المزارعة فعمّ بها .
      والمُخَابَرَةُ أَيضاً : المؤاكرة .
      والخَبِيرُ : الأَكَّارُ ؛

      قال : تَجُزُّ رؤُوس الأَوْسِ من كلِّ جانِبٍ ، كَجَزِّ عَقاقِيلِ الكُرومِ خَبِيرُها رفع خبيرها على تكرير الفعل ، أَراد جَزَّه خَبِيرُها أَي أَكَّارُها .
      والخَبْرُ الزَّرْعُ .
      والخَبِيرُ : النبات .
      وفي حديث طَهْفَةَ : نَسْتَخْلِبُ الخَبِيرَ أَي نقطع النبات والعشب ونأْكله ؛ شُبّهَ بِخَبِيرَ الإِبل ، وهو وبَرُها لأَنه ينبت كما ينبت الوبر .
      واستخلابه : احْتِشاشُه بالمِخْلَبِ ، وهو المِنْجَلُ .
      والخَبِيرُ : يقع على الوبر والزرع والأَكَّار .
      والخَبِيرُ : الوَبَرُ ؛ قال أَبو النجم يصف حمير وحش : حتى إذا ما طار من خَبِيرِها والخَبِيرُ : نُسَالة الشعر ، والخَبِيرَةُ : الطائفة منه ؛ قال المتنخل الهذلي : فآبوا بالرماحِ ، وهُنَّ عُوجٌ ، بِهِنَّ خَبائِرُ الشَّعَرِ السِّقَاطُ والمَخْبُورُ : الطَّيِّب الأَدام .
      والخَبِيرُ : الزَّبَدُ ؛ وقيل : زَبَدُ أَفواه الإِبل ؛

      وأَنشد الهذلي : تَغَذّمْنَ ، في جانِبيهِ ، الخَبِيرَ لَمَّا وَهَى مُزنُهُ واسْتُبِيحَا تغذمن من يعني الفحول أَي الزَّبَدَ وعَمَيْنَهُ .
      والخُبْرُ والخُبْرَةُ : اللحم يشتريه الرجل لأَهله ؛ يقال للرجل : ما اختَبَرْتَ لأَهلك ؟ والخُبْرَةُ : الشاة يشتريها القوم بأَثمان مختلفة ثم يقتسمونها فَيُسْهِمُونَ كل واحد منهم على قدر ما نَقَدَ .
      وتَخَبَّرُوا خُبْرَةً : اشْتَرَوْا شَاةً فذبحوها واقتسموها .
      وشاة خَبِيرَةٌ : مُقْتَسَمَةٌ ؛ قال ابن سيده : أُراه على طرح الزائد .
      والخُبْرَةُ ، بالضم : النصيب تأْخذه من لحم أَو سمك ؛

      وأَنشد : باتَ الرَّبِيعِيُّ والخامِيز خُبْرَتُه ، وطاحَ طَيُّ بني عَمْرِو بْنِ يَرْبُوعِ وفي حديث أَبي هريرة : حين لا آكلُ الخَبِيرَ ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في رواية أَي المَأْدُومَ .
      والخَبير والخُبْرَةُ : الأَدام ؛ وقيل : هو الطعام من اللحم وغيره ؛ ويقال : اخْبُرْ طعامك أَي دَسِّمْهُ ؛ وأَتانا بِخُبْزَةٍ ولم يأْتنا بخُبْزَةٍ .
      وجمل مُخْتَبِرٌ : كثير اللحم .
      والخُبْرَةُ : الطعام وما قُدِّم من شيء .
      وحكي اللحياني أَنه سمع العرب تقول : اجتمعوا على خُبْرَتِه ، يعنون ذلك .
      والخُبْرَةُ : الثريدة الضخمة .
      وخَبَرَ الطعامَ يَخْبُرُه خَبْراً : دَسَّمَهُ .
      والخابُور : نبت أَو شجر ؛

      قال : أَيا شَجَرَ الخابُورِ ما لَكَ مُورِقاً ؟ كأَنَّكَ لم تَجْزَعُ على ابنِ طَرِيفِ والخابُور : نهر أَو واد بالجزيرة ؛ وقيل : موضع بناحية الشام .
      وخَيْبَرُ : موضع بالحجاز قرية معروفة .
      ويقال : عليه الدَّبَرَى (* قوله : « عليه الدبرى إلخ » كذا بالأَصل وشرح القاموس .
      وسيأتي في خ س ر يقول : بفيه البرى ).
      وحُمَّى خَيْبَرى .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. ثني
    • " ثَنَى الشيءَ ثَنْياً : ردَّ بعضه على بعض ، وقد تَثَنَّى وانْثَنَى .
      وأَثْناؤُه ومَثانِيه : قُواه وطاقاته ، واحدها ثِنْي ومَثْناة ومِثْناة ؛ عن ثعلب .
      وأَثْناء الحَيَّة : مَطاوِيها إِذا تَحَوَّتْ .
      وثِنْي الحيّة : انْثناؤُها ، وهو أَيضاً ما تَعَوَّج منها إِذا تثنت ، والجمع أَثْناء ؛ واستعارة غيلان الرَّبَعِي لليل فقال : حتى إِذا شَقَّ بَهِيمَ الظَّلْماءْ ، وساقَ لَيْلاً مُرْجَحِنَّ الأَثْناءْ وهو على القول الآخر اسم .
      وفي صفة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : ليسَ بالطويل المُتَثَنّي ؛ هو الذاهب طولاً ، وأَكثر ما يستعمل في طويل لا عَرْض له .
      وأَثْناء الوادِي : مَعاطِفُه وأَجْراعُه .
      والثِّنْي من الوادي والجبل : مُنْقَطَعُه .
      ومَثاني الوادي ومَحانِيهِ : مَعاطِفُه .
      وتَثَنَّى في مِشيته .
      والثِّنْي : واحد أَثْناء الشيء أَي تضاعيفه ؛ تقول : أَنفذت كذا ثِنْيَ كتابي أَي في طَيّه .
      وفي حديث عائشة تصف أَباها ، رضي الله عنهما : فأَخذ بطَرَفَيْه ورَبَّقَ لكُمْ أَثْناءَه أَي ما انْثَنَى منه ، واحدها ثِنْيٌ ، وهي معاطف الثوب وتضاعيفه .
      وفي حديث أَبي هريرة : كان يَثْنِيه عليه أَثْناءً من سَعَتِه ، يعني ثوبه .
      وثَنَيْت الشيء ثَنْياً : عطفته .
      وثَناه أَي كَفَّه .
      ويقال : جاء ثانياً من عِنانه .
      وثَنَيْته أَيضاً : صَرَفته عن حاجته ، وكذلك إِذا صرت له ثانياً .
      وثَنَّيْته تَثْنِية أَي جعلته اثنين .
      وأَثْناءُ الوِشاح : ما انْثنَى منه ؛ ومنه قوله : تَعَرُّض أَثْناء الوِشاح المُفَصَّل (* قوله « ثقف المحالب » هو هكذا بالأصل ).
      هذا هو المشهور في الاستعمال والقويّ في القياس ، ومنهم من يقلب تاء افتعل ثاء فيجعلها من لفظ الفاء قبلها فيقول اثَّنى واثَّرَدَ واثَّأَرَ ، كم ؟

      ‏ قال بعضهم في ادَّكر اذَّكر وفي اصْطَلحوا اصَّلحوا .
      وهذا ثاني هذا أَي الذي شفعه .
      ولا يقال ثَنَيْته إِلاَّ أَن أَبا زيد ، قال : هو واحد فاثْنِه أَي كن له ثانياً .
      وحكى ابن الأَعرابي أَيضاً : فلان لا يَثْني ولا يَثْلِثُ أَي هو رجل كبير فإِذا أَراد النُّهوض لم يقدر في مرة ولا مرتين ولا في الثالثة .
      وشَرِبْتُ اثْنَا القَدَح وشرِبت اثْنَيْ هذا القَدَح أَي اثنين مِثلَه ، وكذلك شربت اثْنَيْ مُدِّ البصرة ، واثنين بِمدّه البصرة .
      وثَنَّيتُ الشيء : جعلته اثنين .
      وجاء القوم مَثْنى مَثْنى أَي اثنين اثنين .
      وجاء القوم مَثْنى وثُلاثَ غير مصروفات لما تقدم في ث ل ث ، وكذلك النسوة وسائر الأَنواع ، أَي اثنين اثنين وثنتين ثنتين .
      وفي حديث الصلاة صلاة الليل : مَثْنى مَثْنى أَي ركعتان ركعتان بتشهد وتسليم ، فهي ثُنائِِية لا رُباعية .
      ومَثْنَى : معدول من اثنين اثنين ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : فما حَلَبَتْ إِلاَّ الثَّلاثة والثُّنَى ، ولا قَيَّلَتْ إِلاَّ قريباً مَقالُه ؟

      ‏ قال : أَراد بالثلاثة الثلاثة من الآنية ، وبالثُّنَى الاثنين ؛ وقول كثير عزة : ذكرتَ عَطاياه ، وليْستْ بحُجَّة عليكَ ، ولكن حُجَّةٌ لك فَاثْنِني قيل في تفسيره : أَعطني مرة ثانية ولم أَره في غير هذا الشعر .
      والاثْنانِ : من أَيام الأُسبوع لأَن الأَول عندهم الأَحد ، والجمع أَثْناء ، وحكى مطرز عن ثعلب أَثانين ، ويومُ الاثْنين لا يُثَنى ولا يجمع لأَنه مثنّىً ، فإِن أَحببت أَن تجمعه كأَنه صفة الواحد ، وفي نسخة كأَن لَفْظَه مبنيٌّ للواحد ، قلت أَثانِين ، قال ابن بري : أَثانين ليس بمسموع وإِنما هو من قول الفراء وقِياسِه ، قال : وهو بعيد في القياس ؛ قال : والمسموع في جمع الاثنين أَثناء على ما حكاه سيبويه ، قال : وحكى السيرافي وغيره عن العرب أن فلاناً ليصوم الأَثْناء وبعضهم يقول ليصوم الثُّنِيَّ على فُعول مثل ثُدِيٍّ ، وحكى سيبويه عن بعض العرب اليوم الثِّنَى ، قال : وأَما قولهم اليومُ الاثْنانِ ، فإِنما هو اسم اليوم ، وإِنما أَوقعته العرب على قولك اليومُ يومان واليومُ خمسةَ عشرَ من الشهر ، ولا يُثَنَّى ، والذين ، قالوا اثْنَيْ جعلوا به على الاثْن ، وإِن لم يُتَكلم به ، وهو بمنزلة الثلاثاء والأربعاء يعني أَنه صار اسماً غالباً ؛ قال اللحياني : وقد ، قالوا في الشعر يوم اثنين بغير لام ؛

      وأَنشد لأَبي صخر الهذلي : أَرائحٌ أَنت يومَ اثنينِ أَمْ غادي ، ولمْ تُسَلِّمْ على رَيْحانَةِ الوادي ؟

      ‏ قال : وكان أَبو زياد يقول مَضى الاثْنانِ بما فيه ، فيوحِّد ويذكِّر ، وكذا يَفْعل في سائر أَيام الأُسبوع كلها ، وكان يؤنِّث الجمعة ، وكان أَبو الجَرَّاح يقول : مضى السبت بما فيه ، ومضى الأَحد بما فيه ، ومضى الاثْنانِ بما فيهما ، ومضى الثلاثاء بما فيهن ، ومضى الأربعاء بما فيهن ، ومضى الخميس بما فيهن ، ومضت الجمعة بما فيها ، كان يخرجها مُخْرج العدد ؛ قال ابن جني : اللام في الاثنين غير زائدة وإِن لم تكن الاثنان صفة ؛ قال أَبو العباس : إِنما أَجازوا دخول اللام عليه لأَن فيه تقدير الوصف ، أَلا ترى أَن معناه اليوم الثاني ؟ وكذلك أَيضاً اللام في الأَحد والثلاثاء والأَربعاء ونحوها لأَن تقديرها الواحد والثاني والثالث والرابع والخامس والجامع والسابت ، والسبت القطع ، وقيل : إِنما سمي بذلك لأَن الله عز وجل خلق السموات والأَرض في ستة أَيام أَولها الأَحد وآخرها الجمعة ، فأَصبحت يوم السبت منسبتة أَي قد تمت وانقطع العمل فيها ، وقيل : سمي بذلك لأَن اليهود كانوا ينقطعون فيه عن تصرفهم ، ففي كلا القولين معنى الصفة موجود .
      وحكى ثعلب عن ابن الأَعرابي : لا تكن اثْنَويّاً أَي ممن يصوم الاثنين وحده .
      وقوله عز وجل : ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم ؛ المثاني من القرآن : ما ثُنِّيَ مرة بعد مرة ، وقيل : فاتحة الكتاب ، وهي سبع آيات ، قيل لها مَثَانٍ لأَنها يُثْنى بها في كل ركعة من ركعات الصلاة وتعاد في كل ركعة ؛ قال أَبو الهيثم : سميت آيات الحمد مثاني ، واحدتها مَثْناة ، وهي سبع آيات ؛ وقال ثعلب : لأَنها تثنى مع كل سورة ؛ قال الشاعر : الحمد لله الذي عافاني ، وكلَّ خيرٍ صالحٍ أَعطاني ، رَبِّ مَثاني الآيِ والقرآن وورد في الحديث في ذكر الفاتحة : هي السبع المثاني ، وقيل : المثاني سُوَر أَوَّلها البقرة وآخرها براءة ، وقيل : ما كان دون المِئِين ؛ قال ابن بري : كأَن المِئِين جعلت مبادِيَ والتي تليها مَثاني ، وقيل : هي القرآن كله ؛ ويدل على ذلك قول حسان بن ثابت : مَنْ للقَوافي بعدَ حَسَّانَ وابْنِه ؟ ومَنْ للمثاني بعدَ زَيْدِ بنِ ثابتِ ؟

      ‏ قال : ويجوز أَن يكون ، والله أَعلم ، من المثاني مما أُثْني به على الله تبارك وتقدَّس لأَن فيها حمد الله وتوحيدَه وذكر مُلْكه يومَ الدين ، المعنى ؛ ولقد آتَيناك سبع آيات من جملة الآيات التي يُثْنَى بها على الله عز وجل وآتيناك القرآن العظيم ؛ وقال الفراء في قوله عز وجل : اللهُ نَزَّلَ أَحسَن الحديث كتاباً مُتشابهاً مَثانيَ ؛ أَي مكرراً أَي كُرِّرَ فيه الثوابُ والعقابُ ؛ وقال أَبو عبيد : المَثاني من كتاب الله ثلاثة أَشياء ، سَمَّى اللهُ عز وجل القرآن كله مثانيَ في قوله عز وجل : الله نزل أَحسن الحديث كتاباً متشابهاً مَثاني ؛ وسَمَّى فاتحةَ الكتاب مثاني في قوله عز وجل : ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم ؛ قال : وسمي القرآن مَثاني لأَن الأَنْباء والقِصَصَ ثُنِّيَتْ فيه ، ويسمى جميع القرآن مَثانيَ أَيضاً لاقتران آية الرحمة بآية العذاب .
      قال الأَزهري : قرأْت بخط شَمِرٍ ، قال روى محمد بن طلحة بن مُصَرِّف عن أَصحاب عبد الله أَن المثاني ست وعشرون سورة وهي : سورة الحج ، والقصص ، والنمل ، والنور ، والأَنفال ، ومريم ، والعنكبوت ، والروم ، ويس ، والفرقان ، والحجر ، والرعد ، وسبأ ، والملائكة ، وإِبراهيم ، وص ، ومحمد ، ولقمان ، والغُرَف ، والمؤمن ، والزُّخرف ، والسجدة ، والأَحقاف ، والجاثِيَة ، والدخان ، فهذه هي المثاني عند أَصحاب عبد الله ، وهكذا وجدتها في النسخ التي نقلت منها خمساً وعشرين ، والظاهر أَن السادسة والعشرين هي سورة الفاتحة ، فإِما أَن أَسقطها النساخ وإِمّا أَن يكون غَنيَ عن ذكرها بما قدَّمه من ذلك وإِما أَن يكون غير ذلك ؛ وقال أَبو الهيثم : المَثاني من سور القرآن كل سورة دون الطُّوَلِ ودون المِئِين وفوق المُفَصَّلِ ؛ رُوِيَ ذلك عن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ثم عن ابن مسعود وعثمان وابن عباس ، قال : والمفصل يلي المثاني ، والمثاني ما دُونَ المِئِين ، وإِنما قيل لِمَا ولِيَ المِئِينَ من السُّوَر مثانٍ لأَن المئين كأَنها مَبادٍ وهذه مثانٍ ، وأَما قول عبد الله بن عمرو : من أَشراط الساعة أَن توضَعَ الأَخْيار وتُرْفَعَ الأَشْرارُ وأَن يُقْرَأَ فيهم بالمَثناةِ على رؤوس الناسِ ليس أَحَدٌ يُغَيّرُها ، قيل : وما المَثْناة ؟، قال : ما اسْتُكْتِبَ من غير كتاب الله كأَنه جعل ما اسْتُكتب من كتاب الله مَبْدَأً وهذا مَثْنىً ؛
      ، قال أَبو عبيدة : سأَلتُ رجلاً من أَهل العِلم بالكُتُبِ الأُوَلِ قد عرَفها وقرأَها عن المَثْناة فقال إِن الأَحْبار والرُّهْبان من بني إِسرائيل من بعد موسى وضعوا كتاباً فيما بينهم على ما أَرادوا من غير كتاب الله فهو المَثْناة ؛ قال أَبو عبيد : وإِنما كره عبد الله الأَخْذَ عن أَهل الكتاب ، وقد كانت عنده كتب وقعت إِليه يوم اليَرْمُوكِ منهم ، فأَظنه ، قال هذا لمعرفته بما فيها ، ولم يُرِدِ النَّهْيَ عن حديث رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وسُنَّتِه وكيف يَنْهَى عن ذلك وهو من أَكثر الصحابة حديثاً عنه ؟ وفي الصحاح في تفسير المَثْناةِ ، قال : هي التي تُسَمَّى بالفارسية دُوبَيْني ، وهو الغِناءُ ؛ قال : وأَبو عبيدة يذهب في تأْويله إِلى غير هذا .
      والمَثاني من أَوْتارِ العُود : الذي بعد الأَوّل ، واحدها مَثْنىً .
      اللحياني : التَّثْنِيَةُ أَن يَفُوزَ قِدْحُ رجل منهم فيَنجُو ويَغْنَم فيَطْلُبَ إِليهم أَن يُعِيدُوه على خِطارٍ ، والأَول أَقْيَسُ (* قوله « والأول أقيس إلخ » أي من معاني المثناة في الحديث ).
      وأَقْرَبُ إِلى الاشتقاق ، وقيل : هو ما اسْتُكْتِبَ من غير كتاب الله .
      ومَثْنى الأَيادِي : أَن يُعِيدَ معروفَه مرتين أَو ثلاثاً ، وقيل : هو أَن يأْخذَ القِسْمَ مرةً بعد مرة ، وقيل : هو الأَنْصِباءُ التي كانت تُفْصَلُ من الجَزُور ، وفي التهذيب : من جزور المَيْسِر ، فكان الرجلُ الجَوادُ يَشْرِيها فَيُطْعِمُها الأَبْرامَ ، وهم الذين لا يَيْسِرون ؛ هذا قول أَبي عبيد : وقال أَبو عمرو : مَثْنَى الأَيادِي أَن يَأْخُذَ القِسْمَ مرة بعد مرة ؛ قال النابغة : يُنْبِيك ذُو عِرْضِهمْ عَنِّي وعالِمُهُمْ ، وليس جاهلُ أَمْر مِثْلَ مَنْ عَلِمَا إِني أُتَمِّمُ أَيْسارِي وأَمْنَحُهُمْ مَثْنَى الأَيادِي ، وأَكْسُو الجَفْنَة الأُدُما والمَثْنَى : زِمامُ الناقة ؛ قال الشاعر : تُلاعِبُ مَثْنَى حَضْرَمِيٍّ ، كأَنَّهُ تَعَمُّجُ شَيْطانٍ بذِي خِرْوَعٍ قَفْرِ والثِّنْيُ من النوق : التي وضعت بطنين ، وثِنْيُها ولدها ، وكذلك المرأَة ، ولا يقال ثِلْثٌ ولا فوقَ ذلك .
      وناقة ثِنْيٌ إِذا ولدت اثنين ، وفي التهذيب : إِذا ولدت بطنين ، وقيل : إِذا ولدت بطناً واحداً ، والأَول أَقيس ، وجمعها ثُناءٌ ؛ عن سيبويه ، جعله كظِئْرٍ وظُؤارٍ ؛ واستعاره لبيد للمرأَة فقال : لياليَ تحتَ الخِدْرِ ثِنْي مُصِيفَة من الأُدْم ، تَرْتادُ الشُّرُوج القَوابِلا والجمع أَثْناء ؛

      قال : قامَ إِلى حَمْراءَ مِنْ أَثْنائِه ؟

      ‏ قال أَبو رِياش : ولا يقال بعد هذا شيء مشتقّاً ؛ التهذيب : وولدها الثاني ثِنْيُها ؛ قال أَبو منصور : والذي سمعته من العرب يقولون للناقة إِذا ولدت أَول ولد تلده فهي بِكْر ، وَوَلَدها أَيضاً بِكْرُها ، فإِذا ولدت الولد الثاني فهي ثِنْيٌ ، وولدها الثاني ثِنْيها ، قال : وهذا هو الصحيح .
      وقال في شرح بيت لبيد :، قال أَبو الهيثم المُصِيفة التي تلد ولداً وقد أَسنَّت ، والرجل كذلك مُصِيف وولده صَيْفِيّ ، وأَرْبَعَ الرجلُ وولده رِبْعِيُّون .
      والثَّواني : القُرون التي بعد الأَوائل .
      والثِّنَى ، بالكسر والقصر : الأَمر يعاد مرتين وأَن يفعل الشيءَ مرتين .
      قال ابن بري : ويقال ثِنىً وثُنىً وطِوىً وطُوىً وقوم عِداً وعُداً ومكان سِوىً وسُوىً .
      والثِّنَى في الصّدَقة : أَن تؤخذ في العام مرتين .
      ويروى عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : لا ثِنَى في الصدقة ، مقصور ، يعني لا تؤخذ الصدقة في السنة مرتين ؛ وقال الأَصمعي والكسائي ، وأَنشد أَحدهما لكعب بن زهير وكانت امرأَته لامته في بَكْرٍ نحره : أَفي جَنْبِ بَكْرٍ قَطَّعَتْني مَلامَةً ؟ لَعَمْري لَقَدْ كانَتْ مَلامَتُها ثِنَى أَي ليس بأَوّل لومِها فقد فعلته قبل هذا ، وهذا ثِنىً بعده ، قال ابن بري : ومثله قول عديّ بن زيد : أَعاذِلُ ، إِنَّ اللَّوْمَ ، في غير كُنْهِهِ ، عَليَّ ثِنىً من غَيِّكِ المُتَرَدِّ ؟

      ‏ قال أَبو سعيد : لسنا ننكر أَن الثِّنَى إِعادة الشيء مرة بعد مرة ولكنه ليس وجهَ الكلام ولا معنى الحديث ، ومعناه أَن يتصدق الرجل على آخر بصدقة ثم يبدو له فيريد أَن يستردَّها ، فيقال لا ثِنَى في الصدقة أَي لا رجوع فيها ، فيقول المُتَصَدِّقُ بها عليه ليس لك عليَّ عُصْرَةُ الوالد أَي ليس لك رجوع كرجوع الوالد فيما يُعطي وَلَده ؛ قال ابن الأَثير : وقوله في الصدقة أَي في أَخذ الصدقة ، فحذف المضاف ، قال : ويجوز أَن تكون الصدقة بمعنى التصديق ، وهو أَخذ الصدقة كالزكاة والذكاة بمعنى التزكية والتذكية ، فلا يحتاج إِلى حذف مضاف .
      والثِّنَى : هو أَن تؤخذ ناقتان في الصدقة مكان واحدة .
      والمَثْناة والمِثْناة : حبل من صوف أَو شعر ، وقيل : هو الحبل من أَيّ شيء كان .
      وقال ابن الأَعرابي : المَثْناة ، بالفتح ، الحبل .
      الجوهري : الثِّنَاية حبل من شعر أَو صوف ؛ قال الراجز : أَنا سُحَيْمٌ ، ومَعِي مِدرايَهْ أَعْدَدْتُها لِفَتْكِ ذِي الدوايَهْ ، والحَجَرَ الأَخْشَنَ والثِّنايَه ؟

      ‏ قال : وأَما الثِّناءُ ، ممدود ، فعقال البعير ونحو ذلك من حبل مَثْنيٍّ ، وكل واحد من ثِنْيَيْه فهو ثِناءٌ لو أُفرد ؛ قال ابن بري : إِنما لم يفرد له واحد لأَنه حبل واحد تشدّ بأَحد طرفيه اليد وبالطرف الآخر الأُخرى ، فهما كالواحد .
      وعقلت البعير بِثنايَيْن ، غير مهموز ، لأَنه لا واحد له إِذا عقلت يديه جميعاً بحبل أَو بطرفي حبل ، وإِنما لم يهمز لأَنه لفظ جاء مُثَنّىً لا يفرد واحده فيقال ثِناء ، فتركت الياء على الأَصل كما ، قالوا في مِذْرَوَيْن ، لأَن أَصل الهمزة في ثِنَاءٍ لو أُفْرد ياءٌ ، لأَنه من ثنيت ، ولو أُفرد واحده لقيل ثناءان كما تقول كساءان ورداءان .
      وفي حديث عمرو بن دينار ، قال : رأَيت ابن عمر ينحر بدنته وهي باركة مَثْنِيَّة بِثِنايَيْن ، يعني معقولة بِعِقالين ، ويسمى ذلك الحبل الثِّنايَة ؛ قال ابن الأَثير : وإِنما لم يقولوا ثناءَيْن ، بالهمز ، حملاً على نظائره لأَنه حبل واحد يشد بأَحد طرفيه يد ، وبطرفه الثاني أُخرى ، فهما كالواحد ، وإِن جاء بلفظ اثنين فلا يفرد له واحد ؛ قال سيبويه : سأَلت الخليل عن الثِّنايَيْن فقال : هو بمنزلة النهاية لأَن الزيادة في آخره لا تفارقه فأَشبهت الهاء ، ومن ثم ، قالوا مذروان ، فجاؤوا به على الأَصل لأَن الزيادة فيه لا تفارقه .
      قال سيبويه : وسأَلت الخليل ، رحمه الله ، عن قولهم عَقَلْته بِثِنايَيْن وهِنايَيْن لِمَ لم يهمزوا ؟ فقال : تركوا ذلك حيث لم يُفْرد الواحدُ .
      وقال ابن جني : لو كانت ياء التثنية إِعراباً أَو دليل إِعراب لوجب أَن تقلب الياء التي بعد الأَلف همزة فيقال عقلته بِثِناءَيْن ، وذلك لأَنها ياء وقعت طرفاً بعد أَلف زائدة فجرى مجرى ياء رِداءٍ ورِماءٍ وظِباءٍ .
      وعَقَلْتُه بِثِنْيَيْنِ إِذا عَقَلْت يداً واحدة بعُقْدتين .
      الأَصمعي : يقال عَقَلْتُ البعيرَ بثِنَايَيْنِ ، يُظهرون الياء بعد الأَلف وهي المدة التي كانت فيها ، ولو مدّ مادٌّ لكان صواباً كقولك كساء وكساوان وكساءان .
      قال : وواحد الثِّنَايَيْنِ ثِناءٌ مثل كساء ممدود .
      قال أَبو منصور : أَغفل الليث العلة في الثِّنايَين وأَجاز ما لم يجزه النحويون ؛ قال أَبو منصور عند قول الخليل تركوا الهمزة في الثِّنَايَيْن حيث لم يفردوا الواحد ، قال : هذا خلاف ما ذكره الليث في كتابه لأَنه أَجاز أَن يقال لواحد الثِّنَايَيْن ثِناء ، والخليل يقول لم يهمزوا الثِّنايَيْنِ لأَنهم لا يفردون الواحد منهما ، وروى هذا شمر لسيبويه .
      وقال شمر :، قال أَبو زيد يقال عقلت البعير بثِنايَيْن إِذا عقلت يديه بطرفي حبل ، قال : وعقلته بثِنْيَيْنِ إِذا عقله يداً واحدة بعقدتين .
      قال شمر : وقال الفراء لم يهمزوا ثِنَايَيْن لأَن واحده لا يفرد ؛ قال أَبو منصور : والبصريون والكوفيون اتفقوا على ترك الهمز في الثنايين وعلى أَن لا يفردوا الواحد .
      قال أَبو منصور : والحبل يقال له الثِّنَايةُ ، قال : وإِنما ، قالوا ثِنايَيْن ولم يقولوا ثِنايتَيْنِ لأَنه حبل واحد يُشَدُّ بأَحد طرفيه يَدُ البعير وبالطرف الآخر اليدُ الأُخْرى ، فيقال ثَنَيْتُ البعير بثِنايَيْنِ كأَنَّ الثِّنايَيْن كالواحد وإِن جاء بلفظ اثنين ولا يفرد له واحد ، ومثله المِذْرَوانِ طرفا الأَلْيَتَيْنِ ، جعل واحداً ، ولو كانا اثنين لقيل مِذْرَيان ، وأَما العِقَالُ الواحدُ فإِنه لا يقال له ثِنايَةٌ ، وإِنما الثِّناية الحبل الطويل ؛ ومنه قول زهير يصف السَّانيةَ وشدَّ قِتْبِها عليها : تَمْطُو الرِّشاءَ ، فَتُجْرِي في ثِنايَتها ، من المَحالَةِ ، ثَقْباً رائداً قَلِقاً والثِّنَاية ههنا : حبل يشد طرفاه في قِتْب السانية ويشد طرف الرِّشاء في مَثْناته ، وكذلك الحبل إِذا عقل بطرفيه يد البعير ثِنايةٌ أَيضاً .
      وقال ابن السكيت : في ثِنَايتها أَي في حبلها ، معناه وعليها ثنايتها .
      وقال أَبو سعيد : الثِّنَاية عود يجمع به طرفا المِيلين من فوق المَحَالة ومن تحتها أُخرى مثلها ، قال : والمَحَالة والبَكَرَة تدور بين الثّنَايتين .
      وثِنْيا الحبل : طرفاه ، واحدهما ثِنْيٌ .
      وثِنْيُ الحبل ما ثَنَيْتَ ؛ وقال طرفة : لَعَمْرُك ، إِنَّ الموتَ ما أَخْطَأَ الفَتَى لَكالطِّوَلِ المُرْخى ، وثِنْياه في اليد يعني الفتى لا بُدَّ له من الموت وإِن أُنْسِئ في أَجله ، كما أَن الدابة وإِن طُوّل له طِوَلُه وأُرْخِي له فيه حتى يَرُود في مَرتَعه ويجيء ويذهب فإِنه غير منفلت لإِحراز طرف الطِّوَل إِياه ، وأَراد بِثِنْييه الطرف المَثْنِيَّ في رُسْغه ، فلما انثنى جعله ثِنْيين لأَنه عقد بعقدتين ، وقيل في تفسير قول طرفة : يقول إِن الموت ، وإِن أَخطأَ الفتى ، فإِن مصيره إِليه كما أَن الفرس ، وإِن أُرْخِي له طِوَلُه ، فإِن مصيره إِلى أَن يَثْنيه صاحبه إِذ طرفه بيده .
      ويقال : رَبَّق فلان أَثناء الحبل إِذا جعل وسطه أَرْباقاً أَي نُشَقاً للشاء يُنْشَق في أَعناق البَهْمِ .
      والثِّنَى من الرجال : بعد السَّيِّد ، وهو الثُّنْيان ؛ قال أَوس بن مَغْراء : تَرَى ثِنانا إِذا ما جاء بَدْأَهُمُ ، وبَدْؤُهُمْ إِن أَتانا كان ثُنْيانا ورواه الترمذي : ثُنْيانُنا إِن أَتاهم ؛ يقول : الثاني منَّا في الرياسة يكون في غيرنا سابقاً في السُّودد ، والكامل في السُّودد من غيرنا ثِنىً في السودد عندنا لفضلنا على غيرنا .
      والثُّنْيان ، بالضم : الذي يكون دون السيد في المرتبة ، والجمع ثِنْيةٌ ؛ قال الأَعشى : طَوِيلُ اليدَيْنِ رَهْطُه غيرُ ثِنْيةٍ ، أَشَمُّ كَرِيمٌ جارُه لا يُرَهَّقُ وفلان ثِنْية أَهل بيته أَي أَرذلهم .
      أَبو عبيد : يقال للذي يجيء ثانياً في السُّودد ولا يجيء أَولاً ثُنىً ، مقصور ، وثُنْيانٌ وثِنْيٌ ، كل ذلك يقال .
      وفي حديث الحديبية : يكون لهم بَدْءُ الفُجور وثِناه أَي أَوَّله وآخره .
      والثَّنِيّة : واحدة الثَّنايا من السِّن .
      المحكم : الثَّنِيّة من الأَضراس أولُ ما في الفم .
      غيره : وثَنايا الإنسان في فمه الأربعُ التي في مقدم فيه : ثِنْتانِ من فوق ، وثِنْتانِ من أَسفل .
      ابن سيده : وللإنسان والخُفِّ والسَّبُع ثَنِيّتان من فوقُ وثَنِيّتان من أَسفلَ .
      والثَّنِيُّ من الإبل : الذي يُلْقي ثَنِيَّته ، وذلك في السادسة ، ومن الغنم الداخل في السنة الثالثة ، تَيْساً كان أَو كَبْشاً .
      التهذيب : البعير إذا استكمل الخامسة وطعن السادسة فهو ثَنِيّ ، وهو أَدنى ما يجوز من سنِّ الإبل في الأَضاحي ، وكذلك من البقر والمِعْزى (* قوله « وكذلك من البقر والمعزى » كذا بالأصل ، وكتب عليه بالهامش : كذا وجدت أ هـ .
      وهو مخالف لما في القاموس والمصباح والصحاح ولما سيأتي له عن النهاية )، فأما الضأن فيجوز منها الجَذَعُ في الأَضاحي ، وإنما سمي البعير ثَنِيّاً لأَنه أَلقى ثَنيَّته .
      الجوهري : الثَّنِيّ الذي يُلْقِي ثَنِيَّته ، ويكون ذلك في الظِّلْف والحافر في السنة الثالثة ، وفي الخُفّ في السنة السادسة .
      وقيل لابْنةِ الخُسِّ : هل يُلْقِحُ الثَّنِيُّ ؟ فقالت : وإلْقاحُه أَنِيٌّ أَي بَطِيءٌ ، والأُنْثى ثَنِيَّةٌ ، والجمع ثَنِيّاتٌ ، والجمع من ذلك كله ثِناء وثُناء وثُنْيانٌ .
      وحكى سيبويه ثُن .
      قال ابن الأَعرابي : ليس قبل الثَّنيّ اسم يسمى ولا بعد البازل اسم يسمى .
      وأَثْنَى البعيرُ : صار ثَنِيّاً ، وقيل : كل ما سقطت ثَنِيّته من غير الإنسان ثَنيٌّ ، والظبي ثَنِيٌّ بعد الإجذاع ولا يزال كذلك حتى يموت .
      وأَثْنى أَي أَلْقى ثَنِيّته .
      وفي حديث الأضحية : أَنه أمر بالثَّنِيَّة من المَعَز ؛ قال ابن الأَثير : الثَّنِيّة من الغنم ما دخل في السنة الثالثة ، ومن البقر كذلك ، ومن الإبل في السادسة ، والذكر ثَنِيٌّ ، وعلى مذهب أَحمد بن حنبل ما دخل من المَعَز في الثانية ، ومن البقر في الثالثة .
      ابن الأَعرابي : في الفرس إذا استَتمَّ الثالثة ودخل في الرابعة ثَنِيٌّ ، فإذا أَثْنَى أَلقى رواضعه ، فيقال أَثْنَى وأدْرَم للإثناء ، قال : وإذا أَثْنَى سقطت رواضعه ونبت مكانها سِنٌّ ، فنبات تلك السن هو الإثناء ، ثم يسقط الذي يليه عند إرباعه .
      والثَّنِيُّ من الغنم : الذي استكمل الثانية ودخل في الثالثة ، ثم ثَنِيٌّ في السنة الثالثة مثل الشاة سواءً .
      والثَّنِيّة : طريق العقبة ؛ ومنه قولهم : فلان طَلاَّع الثَّنايا إذا كان سامياً لمعالمي الأُمور كما يقال طَلاَّ أَنْجُدٍ ، والثَّنِيّة : الطريقة في الجبل كالنَّقْب ، وقيل : هي العَقَبة ، وقيل : هي الجبل نفسه .
      ومَثاني الدابة : ركبتاه ومَرْفقاه ؛ قال امرؤ القيس : ويَخْدِي على صُمٍّ صِلابٍ مَلاطِسٍ ، شَديداتِ عَقْدٍ لَيِّناتِ مَثاني أَي ليست بجاسِيَة .
      أَبو عمرو : الثَّنايا العِقاب .
      قال أَبو منصور : والعِقاب جبال طِوالٌ بعَرْضِ الطريق ، فالطريق تأخذ فيها ، وكل عَقَبة مسلوكة ثَنِيَّةٌ ، وجمعها ثَنايا ، وهي المَدارِج أَيضاً ؛ ومنه قول عبد الله ذي البِجادَيْن المُزَني : تَعَرَّضِي مَدارِجاً ، وَسُومِي ، تعَرُّضَ الجَوْزاء للنُّجوم يخاطب ناقة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وكان دليله بركوبه ، والتعرّض فيها : أن يَتَيامَن الساندُ فيها مرَّة ويَتَياسَر أخرى ليكون أَيسر عليه .
      وفي الحديث : مَنْ يَصْعَدْ ثَنِيّة المُرارِ حُطَّ عنه ما حُطَّ عن بني إسرائيل ؛ الثَّنِيّة في الجبل : كالعقبة فيه ، وقيل : هي الطريق العالي فيه ، وقيل : أَعلى المَسِيل في رأْسه ، والمُرار ، بالضم : موضع بين مكة والمدينة من طريق الحُدَيْبية ، وبعضهم يقوله بالفتح ، وإنما حَثَّهم على صعودها لأَنها عَقَبة شاقَّة ، وصلوا إليها ليلاً حين أَرادوا مكة سنة الحديبية فرغَّبهم في صعودها ، والذي حُطَّ عن بني إسرائيل هو ذنوبهم من قوله تعالى : وقولوا حِطَّةٌ نغفر لكم خطاياكم ؛ وفي خطبة الحجَّاج : أَنا ابنُ جَلا وطَلاَّع الثَّنايا هي جمع ثَنِيّة ، أَراد أَنه جَلْدٌ يرتكب الأُمور العظام .
      والثَّناءُ : ما تصف به الإنسانَ من مَدْح أَو ذم ، وخص بعضهم به المدح ، وقد أثْنَيْتُ عليه ؛ وقول أبي المُثلَّم الهذلي : يا صَخْرُ ، أَو كنت تُثْني أَنَّ سَيْفَكَ مَشْـ قُوقُ الخُشَيْبةِ ، لا نابٍ ولا عَصِلُ معناه تمتدح وتفتخر ، فحذف وأَوصل .
      ويقال للرجل الذي يُبْدَأُ بذكره في مَسْعاةٍ أو مَحْمَدة أَو عِلْمٍ : فلان به تُثْنَى الخناصر أَي تُحْنَى في أَوَّل من يُعَدّ ويُذْكر ، وأَثْنَى عليه خيراً ، والاسم الثَّناء .
      المظفر : الثَّناءُ ، ممدود ، تَعَمُّدُك لتُثْنيَ على إنسان بحسَن أَو قبيح .
      وقد طار ثَناءُ فلان أَي ذهب في الناس ، والفعل أَثْنَى فلان (* قوله « والفعل أثنى فلان » كذا بالأصل ولعل هنا سقطاً من الناسخ وأصل الكلام : والفعل أثنى فلان إلخ ).
      على الله تعالى ثم على المخلوق يثني إثناء أَو ثناء يستعمل في القبيح من الذكر في المخلوقين وضده .
      ابن الأَعرابي : يقال أَثْنَى إذ ؟

      ‏ قال خيراً أَو شرّاً ، وأَنْثَنَى إذا اغتاب .
      وثِناء الدار : فِناؤها .
      قال ابن جني : ثِناء الدار وفِناؤها أَصْلانِ لأَن الثِّناء مِن ثَنَى يَثْني ، لأَن هناك تَنْثَني عن الانبساط لمجيء آخرها واستقصاء حدودها ، وفِناؤها مِنْ فَنِيَ يَفْنَى لأَنك إذا تناهيت إلى أَقصى حدودها فَنِيَتْ .
      قال ابن سيده : فإن قلت هلا جعلت إجماعهم على أَفْنِيَة ، بالفاء ، دلالة على أَن الثاء في ثِناء بدل من فاء فناء ، كما زعمت أَن فاء جَدَف بدل من ثاء جَدَث لإجماعهم على أَجْداث بالثاء ، فالفرق بينهما وجودنا لِثِناء من الاشتقاق ما وجدناه لِفِناء ، أَلا ترى أَن الفعل يتصرف منهما جميعاً ؟ ولَسْنا نعلم لِجَدَفٍ بالفاء تَصَرُّفَ جَدَثٍ ، فلذلك قضينا بأَن الفاء بدل من الثاء ، وجعله أَبو عبيد في المبدل .
      واسْتَثْنَيْتُ الشيءَ من الشيء : حاشَيْتُه .
      والثَّنِيَّة : ما اسْتُثْني .
      وروي عن كعب أَنه ، قال : الشُّهداء ثَنِيَّةُ الله في الأَرض ، يعني مَن اسْتَثْناه من الصَّعْقة الأُولى ، تأوَّل قول الله تعالى : ونفخ في الصور فصَعِق من في السموات ومن في الأَرض إلا من شاء الله ؛ فالذين استَثْناهم الله عند كعب من الصَّعْق الشهداء لأَنهم أَحياء عند ربهم يُرْزَقون فَرِحِين بما آتاهم الله من فضله ، فإذا نُفِخ في الصور وصَعِقَ الخَلْقُ عند النفخة الأُولى لم يُصْعَقوا ، فكأَنهم مُسْتَثْنَوْنَ من الصَّعِقين ، وهذا معنى كلام كعب ، وهذا الحديث يرويه إبراهيم النخعي أَيضاً .
      والثَّنِيَّة : النخلة المستثناة من المُساوَمَة .
      وحَلْفةٌ غير ذات مَثْنَوِيَّة أَي غير مُحَلَّلة .
      يقال : حَلَف فلان يميناً ليس فيها ثُنْيا ولا ثَنْوَى (* قوله « ليس فيها ثنيا ولا ثنوى » أي بالضم مع الياء والفتح مع الواو كما في الصحاح والمصباح وضبط في القاموس بالضم ، وقال شارحه : كالرجعى ).
      ولا ثَنِيَّة ولا مَثْنَوِيَّةٌ ولا استثناء ، كله واحد ، وأصل هذا كله من الثَّنْي والكَفِّ والرَّدّ لأَن الحالف إذا ، قال والله لا أَفعل كذا وكذا إلا أَن يشاء الله غَيْرَه فقد رَدَّ ما ، قاله بمشيئة الله غيره .
      والثَّنْوة : الاستثناء .
      والثُّنْيانُ ، بالضم : الإسم من الاستثناء ، وكذلك الثَّنْوَى ، بالفتح .
      والثُّنيا والثُّنْوى : ما استثنيته ، قلبت ياؤه واواً للتصريف وتعويض الواو من كثرة دخول الياء عليها ، والفرقِ أَيضاً بين الإسم والصفة .
      والثُّنْيا المنهي عنها في البيع : أَن يستثنى منه شيء مجهول فيفسد البيع ، وذلك إذا باع جزوراً بثمن معلوم واستثنى رأْسه وأَطرافه ، فإن البيع فاسد .
      وفي الحديث : نهى عن الثُّنْيا إلا أَن تُعْلَمَ ؛ قال ابن الأَثير : هي أَن يستثنى في عقد البيع شيء مجهول فيفسده ، وقيل : هو أَن يباع شيء جزافاً فلا يجوز أَن يستثنى منه شيء قلَّ أَو كثر ، قال : وتكون الثُّنْيا في المزارعة أَن يُسْتثنى بعد النصف أَو الثلث كيل معلوم .
      وفي الحديث : من أَعتق أو طلَّق ثم استثنى فله ثُنْياءُ أَي من شرط في ذلك شرطاً أَو علقه على شيء فله ما شرط أَو استثنى منه ، مثل أَن يقول طلقتها ثلاثاً إلا واحدة أَو أَعتقتهم إلا فلاناً ، والثُّنْيا من الجَزور : الرأْس والقوائم ، سميت ثُنْيا لأَن البائع في الجاهلية كان يستثنيها إذا باع الجزور فسميت للاستثناء الثُّنْيا .
      وفي الحديث : كان لرجل ناقة نجيبة فمرضت فباعها من رجل واشترط ثُنْياها ؛ أَراد قوائمها ورأْسها ؛ وناقة مذكَّرة الثُّنْيا ؛ وقوله أَنشده ثعلب : مذَكَّرة الثُّنْيا مُسانَدة القَرَى ، جُمالِيَّة تَخْتبُّ ثم تُنِيبُ فسره فقال : يصف الناقة أَنها غليظة القوائم كأَنها قوائم الجمل لغلظها .
      مذكَّرة الثُّنْيا : يعني أَن رأْسها وقوائمها تشبه خَلْق الذِّكارة ، لم يزد على هذا شيئاً .
      والثَّنِيَّة : كالثُّنْيا .
      ومضى ثِنْيٌ من الليل أَي ساعة ؛ حكى عن ثعلب : والثُنون (* قوله « والثنون إلخ » هكذا في الأصل ): الجمع العظيم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الإستدعاء في قاموس معاجم اللغة



معجم الغني
**دُعَاءٌ** - ج:** أدْعِيَةٌ**. [د ع و]. (مص. دَعَا). "رَفَعَ كَفَّيْهِ بِالدُّعَاءِ إلَى اللَّهِ" : بِالابْتِهَالِ، بِالتَّضَرُّعِ، أيْ مَا يُتَوَسَّلُ بِهِ. "إنَّهُ سَمِيعُ الدُّعَاءِ".
الرائد
* دعاء. كثير الدعاء.


الرائد
* دعاء. 1-مص. دعا. 2-ما يدعى به على أحد من شر أو له من خير، ج أدعية.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: