وصف و معنى و تعريف كلمة الإشعاع:


الإشعاع: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ عين (ع) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (إ) و شين (ش) و عين (ع) و ألف (ا) و عين (ع) .




معنى و شرح الإشعاع في معاجم اللغة العربية:



الإشعاع

جذر [شعع]

  1. إِشعاع: (اسم)
    • مصدر أَشَعَّ
    • الإشْعاعُ : انبعاثُ الطاقة وامتدادُها في الفضاءِ ، أو في وسط مادي ، على هيئة موجات أيًّا كان نوعُها
    • ( الأشِعَّةُ السينيَّةُ ) : أشعةٌ كهرومغناطيسية تتولَّد عادة عند تصادم الإلكْتُرُونات السريعة بهدفٍ تُصَوَّبُ نحوه ، وتتميّز بقدرتها على النفاذ خلال الأجسام اللينة ، ويطلق عليها كذلك ( أشعة إكس ) أو ( أشعة رونتجن ) نسبة إلى مكتشفها
    • الأشِعَّةُ الكوْنيَّةُ : أشعةٌ تصل إلى الأرضِ من مصادر مختلفة من الفضاء الخارجي ، وتتكون من جُسميات عالية الطاقة وموجاتٍ كهرومغنطيسية ، ولها قدرة عالية على النفاذ
    • يَقومُ بِإِشْعاعٍ ثَقافِيٍّ : بِتَنْويرٍ ثَقافِيّ
    • الإِشْعاعُ الذَّرِّيُّ : غُبارٌ فَتَّاكٌ يَطيرُ وَيَسيرُ في الفَضاءِ على إِثْرِ تَفْجيرِ الذَّرَّةِ أَوِ انْفِلاتِهِ مِنَ الْمَراكِزِ الذَّرِّيَّةِ ، وَهُوَ يَحْمِلُ الْمَوْتَ لِلِبَشَرِ ، وَيُهْلِكُ النَّباتَ وَالزَّرْعَ وَالحَيَوانَ
    • الإشعاع تحت الأحمر : ( الطبيعة والفيزياء ) ذلك الجزء الذي يوجد في نهاية الطَّيف والذي لا يُرى بالعين المجرّدة
    • إشعاع ضوئيّ كهربائيّ : ( الطبيعة والفيزياء ) خاصّيَّة بعض الأجسام بأن تصبح مشعّة بفعل تيّار أو خَرْج أو مجال كهربائيّ
    • مقياس الإشعاع : ( الطبيعة والفيزياء ) أداةٌ تستخدم للكشف عن الإشعاع الحراريّ وقياسه
    • إشعاع ثقافيّ : ( الثقافة والفنون ) شهرة متألِّقة أو تأثير حسن يبعث على الإعجاب والتَّقدير
  2. إِشعاع: (اسم)
    • إشعاع : مصدر أَشَعَّ
,
  1. الإشعاع تحت الأحمر
    • ( فز ) ذلك الجزء الذي يوجد في نهاية الطَّيف والذي لا يُرى بالعين المجرّدة .

    المعجم: عربي عامة



  2. الإشْعاعُ
    • الإشْعاعُ : انبعاثُ الطاقة وامتدادُها في الفضاءِ ، أو في وسط مادي ، على هيئة موجات أيًّا كان نوعُها .
      ( الأشِعَّةُ السينيَّةُ ) : أشعةٌ كهرومغناطيسية تتولَّد عادة عند تصادم الإلكْتُرُونات السريعة بهدفٍ تُصَوَّبُ نحوه ، وتتميّز بقدرتها على النفاذ خلال الأجسام اللينة ، ويطلق عليها كذلك ( أشعة إكس ) أو ( أشعة رونتجن ) نسبة إلى مكتشفها .
      و ( الأشِعَّةُ الكوْنيَّةُ ) : أشعةٌ تصل إلى الأرضِ من مصادر مختلفة من الفضاء الخارجي ، وتتكون من جُسميات عالية الطاقة وموجاتٍ كهرومغنطيسية ، ولها قدرة عالية على النفاذ .

    المعجم: المعجم الوسيط

,
  1. شَكْلُ
    • ـ شَكْلُ : الشَّبَهُ ، والمِثْلُ ، وما يُوافِقُكَ ويَصْلُحُ لَكَ ، تَقولُ : هذا من هَوايَ ومن شَكْلِي ، ونباتٌ مُتَلَوِّنٌ أصْفَرُ وأحمرُ ، والجمعُ بين الخَبْنِ والكَفِّ .
      ـ واحدُ الأشْكالِ : للْأُمُورِ المُخْتَلِفَةِ المُشْكِلَةِ ، وصُورَةُ الشيءِ المَحْسوسَةُ والمُتَوَهَّمَةُ ، ج : أشْكالٌ وشُكولٌ ،
      ـ شاكِلَةُ : الشَّكْلُ ، والناحِيَةُ ، والنِّيَّةُ ، والطريقةُ ، والمَذْهَبُ ، والبياضُ ما بين الأذُنِ والصُّدْغِ ،
      ـ شاكِلَةُ من الفرس : الجِلْدُ بين عُرْضِ الخاصِرَةِ والثَّفِنَةِ .
      ـ تَشَكَّلَ : تَصَوَّرَ .
      ـ شَكَّلَهُ تَشْكيلاً : صَوَّرَهُ ،
      ـ شَكَّلَتِ المرأةُ شَعَرَها : ضَفَرَتْ خُصْلَتَيْنِ من مُقَدَّمِ رأسِها عن يمينٍ وشمالٍ .
      ـ أشْكَلَ الأمرُ : الْتَبَس ، كشَكَلَ وشَكَّلَ ،
      ـ أشْكَلَ النَّخْلُ : طابَ رُطَبُه .
      ـ أُمورٌ أشْكالٌ : مُلْتَبِسَةٌ .
      ـ أشْكَلَةُ : اللَّبْسُ ، والحاجةُ ، كالشَّكْلاءِ .
      ـ أشْكَلُ : ما فيه حُمْرَةٌ وبياضٌ مُخْتَلِطٌ ، أو ما فيه بياضٌ يَضْرِبُ إلى الحُمْرَةِ والكُدْرَةِ ، والسِّدْرُ الجَبَلِيُّ ، الواحِدَةُ : أشْكَلَةٌ ،
      ـ أشْكَلُ من الإِبِلِ : ما يَخْلِطُ سَوادَهُ حُمْرَةٌ ، واسمُ اللَّوْنِ : الشُّكْلَةُ ، ومنه : الشُّكْلَةُ في العَيْنِ ، وهي : كالشُّهْلَةِ ، وقد أشْكَلَتْ .
      ـ '' وكان صلى الله عليه وسلم أشْكَلَ العَيْنِ '': طَويلَ شَقِّ العَيْنِ .
      ـ شَكَلَ العِنَبُ : أيْنَعَ بعْضُهُ ، أو اسْوَدَّ وأخَذَ في النُّضْجِ ، كتَشَكَّلَ وشَكَّلَ ،
      ـ شَكَلَ الأمْرُ : الْتَبَسَ ،
      ـ شَكَلَ الكِتابَ : أعْجَمَهُ ، كأَشْكَلَهُ ، كأَنَّهُ أزَالَ عنه الإِشْكالَ ،
      ـ شَكَلَ الدابَّةَ : شَدَّ قَوائِمهَا بِحَبْلٍ ، كشَكَّلَها . واسمُ الحَبْلِ : الشِّكالُ ، ج : شُكُلٌ .
      ـ شِكالُ في الرَّحْلِ : خَيْطٌ يوضَعُ بين التَّصْديرِ والحَقَبِ ، ووِثاقٌ بين الحَقَبِ والبِطانِ ، وبين اليَدِ والرِّجْلِ ،
      ـ شِكالُ في الخَيْلِ : أن تَكونَ ثَلاثُ قَوائِمَ مُحَجَّلَةً ، والواحِدَةُ مُطْلَقَةً ، وَعَكْسُهُ أيضاً .
      ـ مَشْكولُ من العَروضِ : ما حُذِفَ ثانِيه وسابِعُه .
      ـ شَكْلاءُ من النِّعاجِ : البَيْضاءُ الشاكِلَةِ ، والحاجَةُ ، كالأشْكَلَةِ .
      ـ شَواكِلُ : الطُّرُقُ المُتَشَعِّبَةُ عن الطَّريقِ الأَعْظَمِ .
      ـ شِكْلُ والشَّكْلُ : غُنْجُ المرأةِ ودَلُّها وغَزَلُها ، شَكِلَتْ ، فهي شَكِلَةٌ .
      ـ شَكْلَةُ : امرأةٌ .
      ـ شُكْلٌ : جَمْعُ العَيْنِ الشَّكْلاءِ ، وجَمْعُ الأشْكَلِ من المِياهِ ومِنَ الكِباشِ وغيرها .
      ـ شَكَلٌ : أبو بَطْنٍ ،
      ـ شَكَلُ بنُ حُمَيْدٍ العَبْسِيُّ : صحابِيٌّ ، وابْنُهُ شُتَيْرُ بنُ شَكَلٍ : محدِّثٌ .
      ـ شَوْكَلُ : الرَّجَّالَةُ ، أو المَيْمَنَةُ ، أو المَيْسَرَةُ ، والناحِيَةُ ، والعَوْسَجَةُ .
      ـ شَكِيلُ : الزَّبَدُ المُخْتَلِطُ بالدَّمِ يَظْهَرُ على شَكيمِ اللِّجامِ .
      ـ أشْكالُ : حَلْيٌ من لُؤْلؤٍ أو فِضَّةٍ يُشْبِه بعضُه بعضاً ، يُقَرَّطُ به النِساءُ ، الواحِدُ : شَكْلٌ .
      ـ مُشاكَلَةُ : المُوافَقَةُ ، كالتَّشاكُلِ .
      ـ فيه أشْكَلَةٌ من أبيه ، وشُكْلَةٌ ، وشاكِلٌ : شَبَهٌ .
      ـ هذا أشْكَلُ به : أشْبَه .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. الإِشفَى
    • الإِشفَى : مِخْرَزُ الإِسْكَاف . والجمع : أَشافٍ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. الإِشْنان


    • الإِشْنان : الأُشْنان .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. الإشْكَالُ
    • الإشْكَالُ : الأمْرُ يوجب التباسًا في الفهم .
      وإشكال التنفيذ ( في قانون المرافعات ) : منازعة تتعلق بإجراءات تنفيذ الحكم .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. الإشْراق
    • الإشْراق : انبعاث نور من العالم غير المحسوس إلى الذهن ، تتم به المعرفة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. بالعشيّ و الإشراق


    • من الزّوال للغروب ، ووقت الضّحى
      سورة : ص ، آية رقم : 18

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  7. حسب الإشعار
    • يعني أن الجهة المسحوب عليها الكمبيالة قد تمّ إبلاغها بأن الكمبيالة سحبت عليها . ، وتعني بالانجليزية : as per advice

    المعجم: مالية

  8. يوم الإشعار
    • تاريخ صدور الإشعار بنية التسليم ، وتعني بالانجليزية : notice day

    المعجم: مالية

  9. الإشمام

    • ( جد ) الوقف بالسُّكون مع الرَّمز إلى الحركة بالشَّفتين .

    المعجم: عربي عامة

  10. الإشْمَامُ
    • الإشْمَامُ الإشْمَامُ ( عند جمهور النّحاة والقراء ) : صَبْغُ الصوت اللغوي بمسحةٍ من صَوت آخر ، مثل نُطْقِ كثير من قَيس وبني أسد لأمثال : :- قيل وبيع :- بإمالة نحو واو المد ، ومثل إشمام الصاد صوتَ الزاي في قراءَة الكسائي بصفةٍ خاصة .
      والإشمام أيضًا ( لدى القراء وحدهم ) : الإشارة بالشفتين إلى الضمة المحذوفة من آخر الكلمة الموقوف عليها بالسكون من غير تصويت بهذه الضمَّة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. الإشمام
    • صوت الحرف مصبوغ بصوت حرف آخر

    المعجم: معجم الاصوات

  12. شعب
    • " الشَّعْبُ : الجَمعُ ، والتَّفْريقُ ، والإِصلاحُ ، والإِفْسادُ : ضدٌّ .
      وفي حديث ابن عمر : وشَعْبٌ صَغِـيرٌ من شَعْبٍ كبيرٍ أَي صَلاحٌ قلِـيلٌ من فَسادٍ كَثِـيرٍ .
      شَعَبَه يَشْعَبُه شَعْباً ، فانْشَعَبَ ، وشَعَّبَه فَتَشَعَّب ؛

      وأَنشد أَبو عبيد لعليّ بنِ غَديرٍ الغَنَويِّ في الشَّعْبِ بمعنى التَّفْريق : وإِذا رأَيتَ المرْءَ يَشْعَبُ أَمْرَهُ ، * شَعْبَ العَصا ، ويَلِـجُّ في العِصْيان ؟

      ‏ قال : معناه يُفَرِّقُ أَمْرَه .
      قال الأَصْمَعِـيُّ : شَعَبَ الرَّجُلُ أَمْرَهُ إِذا شَتَّتَه وفَرَّقَه .
      وقال ابن السِّكِّيت في الشَّعْبِ : إِنه يكونُ بمَعْنَيَيْنِ ، يكونُ إِصْلاحاً ، ويكونُ تَفْريقاً .
      وشَعْبُ الصَّدْعِ في الإِناءِ : إِنما هو إِصلاحُه ومُلاءَمَتُه ، ونحوُ ذلك .
      والشَّعْبُ : الصَّدْعُ الذي يَشْعَبُهُ الشَّعّابُ ، وإِصْلاحُه أَيضاً الشَّعْبُ .
      وفي الحديث : اتَّخَذَ مكانَ الشَّعْبِ سِلْسلةً ؛ أَي مكانَ الصَّدْعِ والشَّقِّ الذي فيه .
      والشَّعّابُ : الـمُلَئِّمُ ، وحِرْفَتُه الشِّعابةُ .
      والـمِشْعَبُ : الـمِثْقَبُ الـمَشْعُوبُ به .
      والشَّعِـيبُ : الـمَزادةُ الـمَشْعُوبةُ ؛ وقيل : هي التي من أَديمَين ؛ وقيل : من أَدِمَينِ يُقابَلان ، ليس فيهما فِئامٌ في زَواياهُما ؛ والفِئامُ في الـمَزايدِ : أَن يُؤْخَذَ الأَدِيمُ فيُثْنى ، ثم يُزادُ في جَوانِـبِها ما يُوَسِّعُها ؛ قال الراعي يَصِفُ إِبِلاً تَرعَى في العَزيبِ : إِذا لمْ تَرُحْ ، أَدَّى إِليها مُعَجِّلٌ ، * شَعِـيبَ أَدِيمٍ ، ذا فِراغَينِ مُتْرَعا يعني ذا أَدِيمَين قُوبِلَ بينهما ؛ وقيل : التي تُفْأَمُ بجِلْدٍ ثالِثٍ بين الجِلْدَين لتَتَّسِعَ ؛ وقيل : هي التي من قِطْعَتَينِ ، شُعِبَتْ إِحداهُما إِلى الأُخرى أَي ضُمَّتْ ؛ وقيل : هي الـمَخْرُوزَةُ من وَجْهينِ ؛ وكلُّ ذلك من الجمعِ .
      والشَّعِـيبُ أَيضاً : السِّقاءُ البالي ، لأَنه يُشْعَب ، وجَمْعُ كلِّ ذلك شُعُبٌ .
      والشَّعِـيبُ ، والـمَزادةُ ، والراويَةُ ، والسَّطيحةُ : شيءٌ واحدٌ ، سمي بذلك ، لأَنه ضُمَّ بعضُه إِلى بعضٍ .
      ويقال : أَشْعَبُه فما يَنْشَعِبُ أَي فما يَلْتَئِمُ .
      ويُسَمَّى الرحلُ شَعِـيباً ؛ ومنه قولُ الـمَرّار يَصِفُ ناقةً : إِذا هي خَرَّتْ ، خَرَّ ، مِن عن يمينِها ، * شَعِـيبٌ ، به إِجْمامُها ولُغُوبُها .
      (* قوله « من عن يمينها » هكذا في الأصل والجوهري والذي في التهذيب من عن شمالها .) يعني الرحْل ، لأَنه مَشْعوب بعضُه إِلى بعضٍ أَي مضمومٌ .
      وتقول : التَـأَمَ شَعْبُهم إِذا اجتمعوا بعد التفَرُّقِ ؛ وتَفَرَّقَ شَعْبُهم إِذا تَفَرَّقُوا بعد الاجتماعِ ؛ قال الأَزهري : وهذا من عجائب كلامِهم ؛ قال الطرماح : شَتَّ شَعْبُ الحيِّ بعد التِئامِ ، * وشَجاكَ ، اليَوْمَ ، رَبْعُ الـمُقامِ أَي شَتَّ الجميعُ .
      وفي الحديث : ما هذه الفُتْيا التي شَعَبْتَ بها الناسَ ؟ أَي فرَّقْتَهم .
      والمُخاطَبُ بهذا القول ابنُ عباسٍ ، في تحليلِ الـمُتْعةِ ، والمُخاطِبُ له بذلك رَجُلٌ من بَلْهُجَيْم .
      والشَّعْبُ : الصدعُ والتَّفَرُّقُ في الشيءِ ، والجمْع شُعوبٌ .
      والشُّعْبةُ : الرُّؤْبةُ ، وهي قِطْعةٌ يُشْعَب بها الإِناءُ .
      يقال : قَصْعةٌ مُشَعَّبة أَي شُعِبَتْ في مواضِـعَ منها ، شُدِّدَ للكثرة .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها ، وَوَصَفَتْ أَباها ، رضي اللّه عنه : يَرْأَبُ شَعْبَها أَي يَجْمَعُ مُتَفَرِّقَ أَمْرِ الأُمّةِ وكلِمَتَها ؛ وقد يكونُ الشَّعْبُ بمعنى الإِصلاحِ ، في غير هذا ، وهو من الأَضْدادِ .
      والشَّعْبُ : شَعْبُ الرَّأْسِ ، وهو شأْنُه الذي يَضُمُّ قَبائِلَه ، وفي الرَّأْسِ أَربَعُ قَبائل ؛

      وأَنشد : فإِنْ أَوْدَى مُعَوِيَةُ بنُ صَخْرٍ ، * فبَشِّرْ شَعْبَ رَأْسِكَ بانْصِداعِ وتقول : هما شَعْبانِ أَي مِثْلانِ .
      وتَشَعَّبَتْ أَغصانُ الشجرة ، وانْشَعَبَتْ : انْتَشَرَت وتَفَرَّقَتْ .
      والشُّعْبة من الشجر : ما تَفَرَّقَ من أَغصانها ؛ قال لبيد : تَسْلُبُ الكانِسَ ، لم يُؤْرَ بها ، * شُعْبةَ الساقِ ، إِذا الظّلُّ عَقَل شُعْبةُ الساقِ : غُصْنٌ من أَغصانها .
      وشُعَبُ الغُصْنِ : أَطرافُه الـمُتَفَرِّقَة ، وكلُّه راجعٌ إِلى معنى الافتراقِ ؛ وقيل : ما بين كلِّ غُصْنَيْن شُعْبةٌ ؛ والشُّعْبةُ ، بالضم : واحدة الشُّعَبِ ، وهي الأَغصانُ .
      ويقال : هذه عَصاً في رأْسِها شُعْبَتانِ ؛ قال الأَزهري : وسَماعي من العرب : عَصاً في رَأْسِها شُعْبانِ ، بغير تاء .
      والشُّعَبُ : الأَصابع ، والزرعُ يكونُ على ورَقة ، ثم يُشَعِّبُ .
      وشَعَّبَ الزرعُ ، وتَشَعَّبَ : صار ذا شُعَبٍ أَي فِرَقٍ .
      والتَّشَعُّبُ : التفرُّق .
      والانْشِعابُ مِثلُه .
      وانْشَعَبَ الطريقُ : تَفَرَّقَ ؛ وكذلك أَغصانُ الشجرة .
      وانْشَعَبَ النَّهْرُ وتَشَعَّبَ : تَفرَّقَتْ منه أَنهارٌ .
      وانْشَعَبَ به القولُ : أَخَذَ به من مَعْـنًى إِلى مَعْـنًى مُفارِقٍ للأَولِ ؛ وقول ساعدة : هَجَرَتْ غَضُوبُ ، وحُبَّ مَنْ يَتَجَنَّبُ ، * وعَدَتْ عَوادٍ ، دُونَ وَلْيِـكَ ، تَشْعَبُ قيل : تَشْعَبُ تَصْرِفُ وتَمْنَع ؛ وقيل : لا تجيءُ على القصدِ .
      وشُعَبُ الجبالِ : رؤُوسُها ؛ وقيل : ما تفرَّقَ من رؤُوسِها .
      الشُّعْبةُ : دون الشِّعْبِ ، وقيل : أُخَيَّة الشِّعْب ، وكلتاهما يَصُبُّ من الجبل .
      والشِّعْبُ : ما انْفَرَجَ بين جَبَلَينِ .
      والشِّعْبُ : مَسِـيلُ الماء في بطنٍ من الأَرضِ ، له حَرْفانِ مُشْرِفانِ ، وعَرْضُه بَطْحةُ رجُلٍ ، إِذا انْبَطَح ، وقد يكون بين سَنَدَيْ جَبَلَين .
      والشُّعْبةُ : صَدْعٌ في الجبلِ ، يأْوي إِليه الطَّيرُ ، وهو منه .
      والشُّعْبةُ : الـمَسِيلُ في ارتفاعِ قَرارَةِ الرَّمْلِ .
      والشُّعْبة : الـمَسِـيلُ الصغيرُ ؛ يقال : شُعْبةٌ حافِلٌ أَي مُمتلِئة سَيْلاً .
      والشُّعْبةُ : ما صَغُرَ عن التَّلْعة ؛ وقيل : ما عَظُمَ من سَواقي الأَوْدِيةِ ؛ وقيل : الشُّعْبة ما انْشَعَبَ من التَّلْعة والوادي ، أَي عَدَل عنه ، وأَخَذ في طريقٍ غيرِ طريقِه ، فتِلك الشُّعْبة ، والجمع شُعَبٌ وشِعابٌ .
      والشُّعْبةُ : الفِرْقة والطائفة من الشيءِ .
      وفي يده شُعْبةُ خيرٍ ، مَثَلٌ بذلك .
      ويقال : اشْعَبْ لي شُعْبةً من المالِ أَي أَعْطِني قِطعة من مالِكَ .
      وفي يدي شُعْبةٌ من مالٍ .
      وفي الحديث : الحياءُ شُعْبةٌ من الإِيمانِ أَي طائفةٌ منه وقِطعة ؛ وإِنما جَعَلَه بعضَ الإِيمان ، لأَنَّ الـمُسْتَحِـي يَنْقَطِـعُ لِحيائِه عن المعاصي ، وإِن لم تكن له تَقِـيَّةٌ ، فصار كالإِيمانِ الذي يَقْطَعُ بينَها وبينَه .
      وفي حديث ابن مسعود : الشَّبابُ شُعْبة من الجُنونِ ، إِنما جَعَله شُعْبةً منه ، لأَنَّ الجُنونَ يُزِيلُ العَقْلَ ، وكذلك الشَّبابُ قد يُسْرِعُ إِلى قِلَّةِ العَقْلِ ، لِـما فيه من كثرةِ الـمَيْلِ إِلى الشَّـهَوات ، والإِقْدامِ على الـمَضارّ .
      وقوله تعالى : إِلى ظِلٍّ ذي ثَلاثِ شُعَبٍ ؛ قال ثعلب : يقال إِنَّ النارَ يومَ القيامة ، تَتَفَرَّقُ إِلى ثلاثِ فِرَقٍ ، فكُـلَّما ذهبُوا أَن يخرُجوا إِلى موضعٍ ، رَدَّتْـهُم .
      ومعنى الظِّلِّ ههنا أَن النارَ أَظَلَّتْه ، لأَنـَّه ليس هناك ظِلٌّ .
      وشُعَبُ الفَرَسِ وأَقْطارُه : ما أَشرَفَ منه ، كالعُنُقِ والـمَنْسِج ؛ وقيل : نواحِـيه كلها ؛ وقال دُكَينُ ابنُ رجاء : أَشَمّ خِنْذِيذٌ ، مُنِـيفٌ شُعَبُهْ ، * يَقْتَحِمُ الفارِسَ ، لولا قَيْقَبُه الخِنْذِيذُ : الجَيِّدُ من الخَيْلِ ، وقد يكون الخصِـيَّ أَيضاً .
      وأَرادَ بقَيْقَبِه : سَرْجَه .
      والشَّعْبُ : القَبيلةُ العظيمةُ ؛ وقيل : الـحَيُّ العظيمُ يتَشَعَّبُ من القبيلةِ ؛ وقيل : هو القبيلةُ نفسُها ، والجمع شُعوبٌ .
      والشَّعْبُ : أَبو القبائِلِ الذي يَنْتَسِـبُون إِليه أَي يَجْمَعُهُم ويَضُمُّهُم .
      وفي التنزيل : وجعَلناكم شُعُوباً وقبائِلَ لتعارَفُوا .
      قال ابن عباس ، رَضي اللّه عنه ، في ذلك : الشُّعُوبُ الجُمّاعُ ، والقبائلُ البُطُونُ ، بُطونُ العرب ، والشَّعْبُ ما تَشَعَّبَ من قَبائِل العرب والعجم .
      وكلُّ جِـيلٍ شَعْبٌ ؛ قال ذو الرمة : لا أَحْسِبُ الدَّهْرَ يُبْلي جِدَّةً ، أَبداً ، * ولا تَقَسَّمُ شَعْباً واحداً ، شُعَبُ والجَمْعُ كالجَمْعِ .
      ونَسَب الأَزهري الاستشهادَ بهذا البيت إِلى الليث ، فقال : وشُعَبُ الدَّهْر حالاتُه ، وأَنشد البيت ، وفسّره فقال : أَي ظَنَنْت أَن لا يَنْقَسِمَ الأَمرُ الواحد إِلى أُمورٍ كثيرةٍ ؛ ثم ، قال : لم يُجَوِّد الليثُ في تفسير البيت ، ومعناه : أَنه وصفَ أَحياءً كانوا مُجتَمِعينَ في الربيعِ ، فلما قَصَدُوا الـمَحاضِرَ ، تَقَسَّمَتْهُم المياه ؛ وشُعَب القومِ نِـيّاتُهم ، في هذا البيت ، وكانت لكلِّ فِرْقَةٍ منهم نِـيَّة غيرُ نِـيّة الآخَرينَ ، فقال : ما كنتُ أَظُنُّ أَنَّ نِـيَّاتٍ مختَلِفةً تُفَرِّقُ نِـيَّةً مُجْتمعةً .
      وذلك أَنهم كانوا في مُنْتَواهُمْ ومُنْتَجَعِهم مجتمعين على نِـيَّةٍ واحِدةٍ ، فلما هاجَ العُشْبُ ، ونَشَّتِ الغُدرانُ ، توزَّعَتْهُم الـمَحاضِرُ ، وأَعْدادُ الـمِـياهِ ؛ فهذا معنى قوله : ولا تَقَسَّمُ شَعْباً واحداً شُعَبُ وقد غَلَبَتِ الشُّعوبُ ، بلفظِ الجَمْعِ ، على جِـيلِ العَجَمِ ، حتى قيل لـمُحْتَقرِ أَمرِ العرب : شُعُوبيٌّ ، أَضافوا إِلى الجمعِ لغَلَبَتِه على الجِـيلِ الواحِد ، كقولِهم أَنْصاريٌّ .
      والشُّعوبُ : فِرقَةٌ لا تُفَضِّلُ العَرَبَ على العَجَم .
      والشُّعوبيُّ : الذي يُصَغِّرُ شأْنَ العَرَب ، ولا يَرَى لهم فضلاً على غيرِهم .
      وأَما الذي في حديث مَسْروق : أَنَّ رَجلاً من الشُّعوبِ أَسلم ، فكانت تؤخذُ منه الجِزية ، فأَمرَ عُمَرُ أَن لا تؤخذَ منه ، قال ابن الأَثير : الشعوبُ ههنا العجم ، ووجهُه أَن الشَّعْبَ ما تَشَعَّبَ من قَبائِل العرب ، أَو العجم ، فخُصَّ بأَحَدِهِما ، ويجوزُ أَن يكونَ جمعَ الشُّعوبيِّ ، وهو الذي يصَغِّرُ شأْنَ العرب ، كقولِهم اليهودُ والمجوسُ ، في جمع اليهوديِّ والمجوسيِّ .
      والشُّعَبُ : القبائِل .
      وحكى ابن الكلبي ، عن أَبيه : الشَّعْبُ أَكبرُ من القبيلةِ ، ثم الفَصيلةُ ، ثم العِمارةُ ، ثم البطنُ ، ثم الفَخِذُ .
      قال الشيخ ابن بري : الصحيح في هذا ما رَتَّبَه الزُّبَيرُ ابنُ بكَّارٍ : وهو الشَّعْبُ ، ثم القبيلةُ ، ثم العِمارةُ ، ثم البطنُ ، ثم الفَخِذُ ، ثم الفصيلة ؛ قال أَبو أُسامة : هذه الطَّبَقات على ترتِـيب خَلْق الإِنسانِ ، فالشَّعبُ أَعظمُها ، مُشْتَقٌّ من شَعْبِ الرَّأْسِ ، ثم القبيلةُ من قبيلةِ الرّأْسِ لاجْتماعِها ، ثم العِمارةُ وهي الصَّدرُ ، ثم البَطنُ ، ثم الفخِذُ ، ثم الفصيلة ، وهي الساقُ .
      والشعْبُ ، بالكسرِ : ما انْفَرَجَ بينَ جبلين ؛ وقيل : هو الطَّريقُ في الجَبَلِ ، والجمعُ الشِّعابُ .
      وفي الـمَثَل : شَغَلَتْ شِعابي جَدْوايَ أَي شَغَلَتْ كَثرةُ المؤُونة عَطائي عن الناسِ ؛ وقيل : الشِّعْبُ مَسِـيلُ الماءِ ، في بَطْنٍ منَ الأَرضِ ، لهُ جُرْفانِ مُشْرِفانِ ، وعَرْضُهُ بطْحَةُ رَجُلٍ .
      والشُّعْبة : الفُرْقة ؛ تقول : شَعَبَتْهم المنية أَي فرَّقَتْهم ، ومنه سميت المنية شَعُوبَ ، وهي معرفة لا تنصرف ، ولا تدخلها الأَلف واللام .
      وقيل : شَعُوبُ والشَّعُوبُ ، كِلْتاهُما الـمَنِـيَّة ، لأَنها تُفَرِّقُ ؛ أَمـّا قولهم فيها شَعُوبُ ، بغير لامٍ ، والشَّعوبُ باللام ، فقد يمكن أَن يكونَ في الأَصل صفةً ، لأَنه ، من أَمْثِلَةِ الصِّفاتِ ، بمنزلة قَتُولٍ وضَروبٍ ، وإِذا كان كذلك ، فاللامُ فيه بمنزلتِها في العَبّاسِ والـحَسَنِ والـحَرِثِ ؛ ويؤَكِّدُ هذا عندَكَ أَنهم ، قالوا في اشْتِقاقِها ، إِنها سُمِّيَتْ شَعُوبَ ، لأَنها تَشْعَبُ أَي تُفَرِّقُ ، وهذا المعنى يؤَكِّدُ الوَصْفِـيَّةَ فيها ، وهذا أَقْوى من أَن تُجْعَلَ اللام زائدةً .
      ومَن ، قال شَعُوبُ ، بِلا لامٍ ، خَلَصَتْ عندَه اسْماً صريحاً ، وأَعْراها في اللفظ مِن مَذْهَبِ الصفةِ ، فلذلك لم يُلْزمْها اللام ، كما فَعَلَ ذلك من ، قال عباسٌ وحَرِثٌ ، إِلاَّ أَنَّ روائِحَ الصفةِ فيه على كلِّ حالٍ ، وإِنْ لم تكن فيه لامٌ ، أَلا ترَى أَنَّ أَبا زيدٍ حَكَى أَنهم يُسَمُّونَ الخُبزَ جابِرَ بن حبَّة ؟ وإِنما سَمَّوهُ بذلك ، لأَنه يَجْبُر الجائِعَ ؛ فقد تَرَى معنى الصِّفَةِ فيه ، وإِن لم تَدْخُلْهُ اللامُ .
      ومِن ذلك قولهم : واسِطٌ ؛ قال سيبويه : سَمَّوهُ واسِطاً ، لأَنه وَسَطَ بينَ العِراقِ والبَصْرَة ، فمعنى الصفةِ فيه ، وإِن لم يكن في لفظِه لامٌ .
      وشاعَبَ فلانٌ الحياةَ ، وشاعَبَتْ نَفْسُ فلانٍ أَي زَايَلَتِ الـحَياةَ وذَهَبَت ؛ قال النابغة الجعدي : ويَبْتَزُّ فيه المرءُ بَزَّ ابْنِ عَمِّهِ ، * رَهِـيناً بِكَفَّيْ غَيْرِه ، فَيُشاعِبُ يشَاعِبُ : يفَارِق أَي يُفارِقُه ابنُ عَمِّه ؛ فَبزُّ ابنِ عَمِّه : سِلاحُه .
      يَبْتَزُّه : يأْخُذُه .
      وأَشْعَبَ الرجلُ إِذا ماتَ ، أَو فارَقَ فِراقاً لا يَرْجِـعُ .
      وقد شَعَبَتْه شَعُوبُ أَي الـمَنِـيَّة ، تَشْعَبُه ، فَشَعَب ، وانْشَعَب ، وأَشْعَبَ أَي ماتَ ؛ قال النابغة الجعدي : أَقَامَتْ بِهِ ما كانَ ، في الدَّارِ ، أَهْلُها ، * وكانُوا أُناساً ، مِنْ شَعُوبَ ، فأَشْعَبُوا تَحَمَّلَ منْ أَمْسَى بِهَا ، فَتَفَرَّقُوا * فَريقَيْن ، مِنْهُمْ مُصْعِدٌ ومُصَوِّب ؟

      ‏ قال ابن بري : صَوابُ إِنْشادِه ، على ما رُوِيَ في شعره : وكانوا شُعُوباً من أُناسٍ أَي مـمَّنْ تَلْحَقُه شَعُوبُ .
      ويروى : من شُعُوب ، أَي كانوا من الناس الذين يَهْلِكُون فَهَلَكُوا .
      ويقال للمَيِّتِ : قد انْشَعَبَ ؛ قال سَهْم الغنوي : حتى تُصادِفَ مالاً ، أَو يقال فَـتًى * لاقَى التي تشْعَبُ الفِتْيانَ ، فانْشَعَبَا

      ويقال : أَقَصَّتْه شَعُوب إِقْصاصاً إِذا أَشْرَفَ على الـمَنِـيَّة ، ثم نَجَا .
      وفي حديث طلحة : فما زِلْتُ واضِعاً رِجْلِـي على خَدِّه حتى أَزَرْتُه شَعُوبَ ؛ شَعُوبُ : من أَسماءِ الـمَنِـيَّةِ ، غيرَ مَصْروفٍ ، وسُمِّيَتْ شعُوبَ ، لأَنـَّها تُفَرِّقُ .
      وأَزَرْتُه : من الزيارةِ .
      ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): شعب : الشَّعْبُ : الجَمعُ ، والتَّفْريقُ ، والإِصلاحُ ، والإِفْسادُ : ضدٌّ

      .
      .
      .
      .

      .
      .
      . وشَعَبَ إِليهم في عدد كذا : نَزَع ، وفارَقَ صَحْبَهُ .
      والمَشْعَبُ : الطَّريقُ .
      ومَشْعَبُ الـحَقِّ : طَريقُه الـمُفَرِّقُ بينَه وبين الباطلِ ؛ قال الكميت : وما لِـيَ ، إِلاَّ آلَ أَحْمَد ، شِـيعةٌ ، * وما لِـيَ ، إِلاَّ مَشْعَبَ الحقِّ ، مَشْعَبُ والشُّعْبةُ : ما بين القَرْنَيْنِ ، لتَفْريقِها بينهما ؛ والشَّعَبُ : تَباعُدُ ما بينهما ؛ وقد شَعِبَ شَعَباً ، وهو أَشْعَبُ .
      وظَبْـيٌ أَشْعَبُ : بَيِّنُ الشَّعَب ، إِذا تَفَرَّقَ قَرْناه ، فتَبايَنَا بينُونةً شديدةً ، وكان ما بين قَرْنَيْه بعيداً جدّاً ، والجمع شُعْبٌ ؛
      ، قال أَبو دُوادٍ : وقُصْرَى شَنِجِ الأَنْساءِ ، * نَـبَّاجٍ من الشُّعْبِ وتَيْسٌ أَشْعَبُ إِذا انْكَسَرَ قَرْنُه ، وعَنْزٌ شَعْبَاءُ .
      والشَّعَبُ أَيضاً : بُعْدُ ما بين الـمَنْكِـبَيْنِ ، والفِعلُ كالفِعلِ .
      والشاعِـبانِ : الـمَنْكِبانِ ، لتَباعُدِهِما ، يَمانِـيَةٌ .
      وفي الحديث : إِذا قَعَدَ الرَّجُلُ من المرأَةِ ما بين شُعَبِها الأَرْبعِ ، وَجَبَ عليه الغُسْلُ .
      شُعَبُها الأَرْبعُ : يَداها ورِجْلاها ؛ وقيل : رِجْلاها وشُفْرا فَرْجِها ؛ كَنى بذلك عن تَغْيِـيبِه الـحَشَفَة في فَرْجِها .
      وماءٌ شَعْبٌ : بعيدٌ ، والجمع شُعُوبٌ ؛ قال : كما شَمَّرَتْ كَدْراءُ ، تَسْقِـي فِراخَها * بعَرْدَةَ ، رِفْهاً ، والمياهُ شُعُوبُ وانْشَعَبَ عنِّي فُلانٌ : تباعَدَ .
      وشاعَبَ صاحبَه : باعَدَه ؛ قال : وسِرْتُ ، وفي نَجْرانَ قَلْبـي مُخَلَّفٌ ، * وجِسْمي ، ببَغْدادِ العِراقِ ، مُشاعِبُ وشَعَبَه يَشْعَبُه شَعْباً إِذا صَرَفَه .
      وشَعَبَ اللجامُ الفَرَسَ إِذا كَفَّه ؛

      وأَنشد : شاحِـيَ فيه واللِّجامُ يَشْعَبُهْ وشَعْبُ الدار : بُعْدُها ؛ قال قيسُ بنُ ذُرَيْحٍ : وأَعْجَلُ بالإِشْفاقِ ، حتى يَشِفَّـنِـي ، * مَخافة شَعْبِ الدار ، والشَّمْلُ جامِـعُ وشَعْبانُ : اسمٌ للشَّهْرِ ، سُمِّيَ بذلك لتَشَعُّبِهم فيه أَي تَفَرُّقِهِم في طَلَبِ الـمِـياهِ ، وقيل في الغاراتِ .
      وقال ثعلب :، قال بعضهم إِنما سُمِّيَ شَعبانُ شَعبانَ لأَنه شَعَبَ ، أَي ظَهَرَ بين شَهْرَيْ رمضانَ ورَجَبٍ ، والجمع شَعْباناتٌ ، وشَعابِـينُ ، كرمضانَ ورَمَاضِـينَ .
      وشَعبانُ : بَطْنٌ من هَمْدانَ ، تَشَعَّب منَ اليَمَنِ ؛ إِليهم يُنْسَبُ عامِرٌ الشَّعْبِـيُّ ، رحمه اللّه ، على طَرْحِ الزائدِ .
      وقيل : شَعْبٌ جبلٌ باليَمَنِ ، وهو ذُو شَعْبَيْنِ ، نَزَلَه حَسَّانُ بنُ عَمْرو الـحِمْيَرِيُّ وَولَدُه ، فنُسِـبوا إِليه ؛ فمن كان منهم بالكوفة ، يقال لهم الشَّعْبِـيُّونَ ، منهم عامرُ بنُ شَراحِـيلَ الشَّعْبِـيُّ ، وعِدادُه في هَمْدانَ ؛ ومن كان منهم بالشامِ ، يقالُ لهم الشَّعْبانِـيُّون ؛ ومن كان منهم باليَمَن ، يقالُ لهم آلُ ذِي شَعْبَيْنِ ، ومَن كان منهم بمصْرَ والمَغْرِبِ ، يقال لهم الأُشْعُوبُ .
      وشَعَب البعيرُ يَشْعَبُ شَعْباً : اهْتَضَمَ الشجرَ من أَعْلاهُ .
      قال ثعلبٌ ، قال النَّضْر : سمعتُ أَعرابياً حِجازيّاً باعَ بعيراً له ، يقولُ : أَبِـيعُكَ ، هو يَشْبَعُ عَرْضاً وشَعْباً ؛ العَرْضُ : أَن يَتَناوَلَ الشَّجَرَ من أَعْراضِه .
      وما شَعَبَك عني ؟ أَي ما شَغَلَكَ ؟ والشِّعْبُ : سِمَةٌ لبَنِـي مِنْقَرٍ ، كهَيْئةِ الـمِحْجَنِ وصُورَتِه ، بكسر الشين وفتحها .
      وقال ابن شميل : الشِّعابُ سِمَةٌ في الفَخِذ ، في طُولِها خَطَّانِ ، يُلاقى بين طَرَفَيْهِما الأَعْلَيَيْنِ ، والأَسْفَلانِ مُتَفَرِّقانِ ؛

      وأَنشد : نار علَيْها سِمَةُ الغَواضِرْ : * الـحَلْقَتانِ والشِّعابُ الفاجِرْ وقال أَبو عليّ في التذكِرةِ : الشَّعْبُ وسْمٌ مُجْتَمِـعٌ أَسفلُه ، مُتَفَرِّقٌ أَعلاه .
      وجَمَلٌ مَشْعُوبٌ ، وإِبلٌ مُشَعَّبةٌ : مَوْسُومٌ بها .
      والشَّعْبُ : موضعٌ .
      وشُعَبَـى ، بضم الشين وفتح العين ، مقصورٌ : اسمُ موضعٍ في جبل طَيِّـئٍ ؛ قال جرير يهجو العباس بن يزيد الكِنْدِي : أَعَبْداً حَلَّ ، في شُعَبَـى ، غَريباً ؟ * أَلُؤْماً ، لا أَبا لَكَ ، واغْتِرابا ؟

      ‏ قال الكسائي : العرب تقولُ أَبي لكَ وشَعْبـي لكَ ، معناه فَدَيْتُك ؛ وأَنشد :، قالَتْ : رأَيتُ رَجُلاً شَعْبـي لَكْ ، * مُرَجَّلاً ، حَسِبْتُه تَرْجِـيلَك ؟

      ‏ قال : معناه رأَيتُ رجُلاً فدَيْتُك ، شَبَّهتُهُ إِيَّاك .
      وشعبانُ : موضعٌ بالشامِ .
      والأَشْعَب : قَرْيةٌ باليَمامَةِ ؛ قال النابغة الجَعْدي : فَلَيْتَ رسُولاً ، له حاجةٌ * إِلى الفَلَجِ العَوْدِ ، فالأَشْعَبِ وشَعَبَ الأَمِـيرُ رسولاً إِلى موضعِ كذا أَي أَرسَلَه .
      وشَعُوبُ : قَبِـيلة ؛ قال أَبو خِراشٍ : مَنَعْنا ، مِنْ عَدِيِّ ، بَني حُنَيْفٍ ، * صِحابَ مُضَرِّسٍ ، وابْنَيْ شَعُوبَا فأَثْنُوا ، يا بَنِـي شِجْعٍ ، عَلَيْنا ، * وحَقُّ ابْنَيْ شَعُوبٍ أَن يُثِـيب ؟

      ‏ قال ابن سيده : كذا وجدنا شَعُوبٍ مَصْروفاً في البيت الأَخِـير ، ولو لمْ يُصْرَفْ لاحْتَمل الزّحافَ .
      وأَشْعَبُ : اسمُ رجُلٍ كان طَمَّاعاً ؛ وفي الـمَثَل : أَطْمَعُ من أَشْعَبَ .
      وشُعَيْبٌ : اسمٌ .
      وغَزالُ شعبانَ : ضَرْبٌ من الجَنادِب ، أَو الجَخادِب .
      وشَعَبْعَبُ : موضع .
      قال الصِّمَّةُ بنُ عبدِاللّهِ القُشَيْرِي ، قال ابن بري : كثيرٌ ممن يَغْلَطُ في الصِّمَّة فيقولُ القَسْري ، وهو القُشَيْرِي لا غَيْرُ ، لأَنه الصِّمَّةُ بنُ عبدِاللّه بنِ طُفَيْلِ بن قُرَّةَ بنِ هُبَيْرةَ بن عامِر بن سَلَمَةِ الخَير بن قُشَيْرِ بن كَعبٍ : يا لَيْتَ شِعْرِيَ ، والأَقْدارُ غالِـبةٌ ، * والعَيْنُ تَذْرِفُ ، أَحْياناً ، من الـحَزَنِ هَلْ أَجْعَلَنَّ يَدِي ، للخَدِّ ، مِرْفَقَةً * على شَعَبْعَبَ ، بينَ الـحَوْضِ والعَطَنِ ؟ وشُعْبةُ : موضعٌ .
      وفي حديث المغازي : خرج رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، يريدُ قُريْشاً ، وسَلَكَ شُعْبة ، بضم الشين وسكون العين ، موضعٌ قُرْب يَلْيَل ، ويقال له شُعْبةُ ابنِ عبدِاللّه .
      "


    المعجم: لسان العرب

  13. شمم
    • " الشَّمُّ : حِسُّ الأَنف ، شَمِمْتُه أَشَمُّه وشَمَمْتُه أَشُمُّه شَمّاً وشَمِيماً وتَشَمَّمْتُه واشْتَمَمْتُه وشَمَّمْتُه ؛ قال قَيْس بن ذَرِيح يصف أَينُقاً وسَقْباً : يُشَمِّمْنَهُ لو يَسْتَطِعْنَ ارْتَشَفْنَهُ ، إِذا سُفْنَه يَزْدَدْنَ نَكباً على نَكْبِ وقال أَبو حنيفة : تَشَمّمََ الشيءَ واشْتَمَّه أَدناه من أَنفه ليَجْتَذِبَ رائِحَتَه .
      وأَشَمَّه إِيّاه : جعله يَشُمُّه .
      وتَشَمَّمْتُ الشيءَ : شَمِمْتُه في مَهْلَةٍ ، والمُشامَّة مُفاعَلة منه ، والتَّشامُّ التَّفاعُل .
      وأَشْمَمْتُ فلاناً الطيب فَشَمَّهُ واشْتَمَّهُ بمعنى ، ومنه التَّشَمُّمُ كما تَشَمَّمُ البَهيمةُ إِذا الْتَمَسَت رِعْياً .
      والشَّمُّ : مصدر شَمِمْتُ .
      وأَشْمِمني يَدَك أُقَبِّلْها ، وهو أَحسن من قولك ناوِلْني يَدَك ؛ وقول عَلْقمة بن عَبْدَةَ : يَحْمِلْنَ أُتْرُجَّةً نَضْحُ العبيرِ بها ، كأَنَّ تَطْيابَها في الأَنْفِ مَشْمُومُ قيل : يعني المِسْكَ ، وقيل : أَراد أَن رائحتها باقية في الأَنف ، كما ‏

      يقال : ‏ أَكلت طعاماً هو في فمي إِلى الآن .
      وقولهم : يا ابْنَ شامَّةِ الوَذْرَةِ ؛ كلمةٌ معناها القَذْفُ .
      والمَشْمُومُ : المِسْكُ ، وأَنشد بيت علقمة أَيضاً .
      والشَّمَّاماتُ : ما يُتَشَمَّمُ من الأَرْواح الطَّيّبةِ ، اسمٌ كالجَبَّانَةِ .
      ابن الأَعرابي : شَمَّ إِذا اخْتَبَر ، وشَمَّ إِذا تَكَبَّر .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه ، حين أَراد أَن يَبْرُزَ لعمرو بن وُدّ ؟

      ‏ قال : أَخْرُج إِليه فأُشامُّه قبل اللِّقاء أَي أَخْتَبِرُه وأَنْظُرُ ما عنده .
      يقال : شامَمْتُ فلاناً إِذا قارَبْتَه وتَعَرَّفْتَ ما عنده بالاخْتبار والكشف ، وهي مُفاعَلة من الشَّمّ كأَنك تَشُمُّ ما عنده ويَشُمُّ ما عِنْدَك لتَعْمَلا بمقتَضى ذلك ؛ ومنه قولهم : شامَمْناهُمْ ثم ناوَشناهُمْ .
      والإِشْمامُ : رَوْمُ الحَرْفِ الساكن بحركة خفية لا يُعتدّ بها ولا تَكْسِرُ وزْناً ؛ ألا ترى أَن سيبويه حين أَنشد : مَتَى أَنامُ لا يُؤَرّقْنِي الكَرِي مجزومَ القاف ، قال بعد ذلك : وسمعت بعض العرب يُشِمُّها الرفْع كأَنه ، قال متى أَنامُ غَيْرَ مُؤَرَّقٍ ؟ التهذيب : والإِشمام أَن يُشَمَّ الحرفُ الساكنُ حَرْفاً كقولك في الضمة هذا العمل وتسكت ، فتَجِدُ في فيك إِشماماً للاَّم لم يبلغ أَن يكون واواً ، ولا تحريكاً يُعتدّ به ، ولكن شَمَّةٌ من ضمَّة خفيفة ، ويجوز ذلك في الكسر والفتح أَيضاً .
      الجوهري : وإِشْمامُ الحَرْف أَن تُشِمَّه الضمةَ أَو الكسرةَ ، وهو أَقل من رَوْمِ الحركة لأَنه لا يُسمع وإِنما يتبين بحركة الشفة ، قال : ولا يُعتدّ بها حركة لضعفها ؛ والحرف الذي فيه الإِشمام ساكن أَو كالساكن مثل قول الشاعر : متى أَنامُ لا يُؤَرِّقْني الكَرِي ليلاً ، ولا أَسْمَعُ أَجْراسَ المَطِ ؟

      ‏ قال سيبويه : العرب تُشِمُّ القاف شيئاً من الضمة ، ولو اعتددت بحركة الإِشمام لانكسر البيت ، وصار تقطيع : رِقُني الكَري ، متفاعلن ، ولا يكون ذلك إِلاَّ في الكامل ، وهذا البيت من الرجز .
      وأَشَمَّ الحَجَّامُ الخِتانَ ، والخافضةُ البَظْرَ : أَخذا منهما قليلاً .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال لأُم عطية : إِذا خَفَضْتِ فأَشمِّي ولا تَنْهَكي فإِنه أَضْوأُ للوجه وأَحْظى لها عند الزوج ؛ قوله : ولا تَنْهَكي أَي لا تأْخذي من البَظْرِ كثيراً ، شبه القطع اليسير بإِشمام الرائحة ، والنَّهْكَ بالمبالغة فيه ، أَي اقطعي بعضَ النَّواةِ ولا تستأْصليها ،.
      وشامَمْتُ العَدُوَّ إِذا دَنَوْتَ منهم حتى يَرَوْكَ وتَراهم .
      والشَّمَمُ : الدُّنُوُّ ، اسم منه ، يقال : شامَمْناهُمْ وناوَشْناهُم ؛ قال الشاعر : ولم يَأْتِ للأَمْرِ الذي حال دُونَهُ رِجالٌ هُمُ أَعداؤُكَ ، الدَّهْرَ ، من شَمَمْ وفي حديث علي : فأُشامُّهُ أَي أَنْظُر ما عنده ، وقد تقدم .
      والمُشامَّةُ : الدُّنُوُّ من العدوِّ حتى يَتَراءى الفريقان .
      ويقال : شامِمْ فلاناً أَي انْظُرْ ما عنده .
      وشامَمْتُ الرجل إذا قاربته ودنوت منه .
      والشَّمَمُ : القُرْبُ ؛

      وأَنشد أَبو عمرو لعبد الله بن سَمْعانَ التَّغْلَبي : ولم يأْت للأمر الذي حال دونه رجالٌ همُ أعداؤُك ، الدهرَ ، من شَمَمْ وشَمِمْتُ الأمرَ وشامَمْتُه : وَلِيتُ عَمَله بيدي .
      والشَّمَمُ في الأنف : ارتفاعُ القَصَبة وحُسْنُها واستواء أعلاها وانتصابُ الأَرْنبَةِ ، وقيل : وُرُود الأرنبَةِ في حسن استواء القصبة وارتفاعها أشدَّ من ارتفاع الذَّلَفِ ، وقيل : الشَّمَمُ أن يَطُولَ الأَنف ويَدِقَّ وتَسِيلَ رَوْثَتُه ، رجلٌ أَشَمُّ ، وإذا وَصَفَ الشاعرُ فقال أَشَمُّ فإنما يعني سَيِّداً ذا أَنفة .
      والشَّمَمُ : طولُ الأنف ووُرُودٌ من الأَرْنَبةِ .
      الجوهري : الشَّمَمُ ارتفاعٌ في قصبة الأنف مع استواء أعلاه وإشراف الأرنبة قليلاً ، فإن كان فيها احْديدابٌ فهو القَنا ، ورجل أَشَمُّ الأنف .
      وجبل أَشَمُّ أي طويل الرأْس بَيِّنُ الشَّمَمِ فيهما .
      وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : يَحْسِبُه من لم يتأَمَّلْه أَشَمَّ ؛ ومنه قول كعب بن زهير : شُمُّ العَرانِينِ أبْطالٌ لَبُوسُهُم جمع أَشَمَّ ، والعَرانِينُ : الأُنُوف ، وهو كناية عن الرفعة والعلو وشرف الأنفس ؛ ومنه قولهم للمتكبر العالي : شَمَخَ بأَنفه .
      وشُمُّ الأنوف : مما يمدح به ، ورجل أَشَمُّ وامرأَة شَمَّاء .
      أبو عمرو : أَشَمَّ الرجلُ يُشِمُّ إشْماماً ، وهو أن يَمُرَّ رافعاً رأْسَه ، وحكي عن بعضهم : عَرَضْتُ عليه كذا وكذا فإذا هو مُشِمٌّ لا يريده .
      ويقال : بَيْنا هُمْ في وَجْهِ إذْ أَشَمُّوا أي عَدَلُوا .
      قال يعقوب : وسمعت الكِلابيَّ يقول أَشَمُّوا إذا جاروا عن وُجُوههم يميناً وشمالاً ، ومَنْكِبٌ أَشَمُّ : مُرْتَفعُ المُشاشَةِ .
      رجل أَشَمُّ وقد شَمَّ شَمَماً فيهما .
      وشَمَّاءُ : اسم أَكَمَةٍ ؛ وعليه فسر ابنُ كَيْسانَ قول الحرِث بن حِلِّزةَ : بَعْدَ عَهْدٍ لنا ببُرِْقةِ شَمَّا ءَ ، فأَدْنى دِيارِها الخَلْصاءُ وجبل أَشَمُّ : طويلُ الرأْسِ .
      والشَّمامُ : جبل له رأْسانِ يُسَمَّيانِ ابْنَيْ شَمامٍ .
      وبُرْقَةُ شَمَّاءَ : جبل معروف ، وشَمَامٌ : اسم جبل ؛ قال جرير : عايَنْتُ مُشْعِلَةَ الرِّعالِ ، كأَنَّها طَيْرٌ يُغاوِلُ في شَمامَ وُكُورا ويروى بكسر الميم ؛ قال ابن بري : الصحيح أن البيت للأخطل ، قال : وشَمَامٌ جبل بالعالية ؛ قال ابن بري : وقد أعربه جرير حيث يقول (* قوله « وقد أعربه جرير حيث يقول » أي هاجياً الفرزدق ، وقبله كما في ياقوت : تبدل يا فرزدق مثل قومي * لقومك إن قدرت على البدال ): فإنْ أَصْبَحْتَ تَطْلُبُ ذاك ، فانْقُلْ شَماماً والمِقَرَّ إلى وُعالِ وُعالٌ بالسَّوْدِ سَوْدِ باهلَةَ ، والمِقَرُّ بظهر البَصْرةِ ، قال : ولشَمامٍ هذا الجبل رأْسان يسمَّيان ابْنَيْ شَمامٍ ؛ قال لبيد : فهل نُبِّئْتَ عن أَخَوَيْنِ داما على الأَحْداثِ ، إلاَّ ابْنَيْ شَمامِ ؟

      ‏ قال ابن بري : وروى ابن حمزة هذا البيت : وكلُّ أخٍ مُفارِقُهُ أخُوه ، لَعَمْرُ أَبيكَ ، إلاَّ ابْنَيْ شَمامِ أبو زيد : يقال لما يَبْقى على الكِباسةِ من الرُّطَبِ الشَّماشِمُ .
      وقَتَبٌ شَمِيمٌ أي مرتفع ؛ وقال خالد ابن الصَّقْعَبِ النَّهْدِي ُّ ، ويقال هو لهُبَيْرة بن عمرو النهدي : مُلاعِبةُ العِنانِ بغُصْنِ بانٍ إلى كَتِفَيْنِ ، كالقَتَبِ الشَّمِيمِ "

    المعجم: لسان العرب

  14. شرق
    • " شَرَقَت الشمسُ تَشْرُق شُروقاً وشَرْقاً : طلعت ، واسم الموضع المَشْرِق ، وكان القياس المَشْرَق ولكنه أحد ما ندر من هذا القبيل .
      وفي حديث ابن عباس : نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تشرق الشمس .
      يقال : شَرَقَت الشمسُ إذا طلعت ، وأشْرَقَت إذا أضاءت ، فإن أراد الطلوع فقد جاء في الحديث الآخر حتى تطلع الشمس ، وإن أراد الإضاءة فقد ورد في حديث آخر : حتى ترتفع الشمس ، والإضاءة مع الإرتفاع .
      وقوله تعالى : يا ليت بيني وبَينَك بُعْدَ المَشْرِقَيْنِ فبئس القَرِين ؛ إنما أَراد بُعْدَ المشرق والمغرب ، فلما جُعِلا اثنين غَلَّب لفظَ المشرق لأنه دالّ على الوجود والمغرب دال على العدم ، والوجودُ لا محالة أشرفُ ، كما يقال القمران للشمس والقمر ؛

      قال : لنا قَمراها والنجومُ الطَّوالعُ أَراد الشمس والقمر فغَلّب القمر لشرف التذكير ، وكما ، قالوا سُنَّة العُمَرين يريدون أَبا بكر وعمر ، رضوان الله عليهما ، فآثروا الخِفَّة .
      وأما قوله تعالى : رَبّ المشرقين وربّ المَغْربَيْن ورب المشارق المغارب ، فقد ذكر في فصل الغين من حرف الباء في ترجمة غرب .
      والشَّرْق : المَشْرِق ، والجمع أَشراق ؛ قال كُثَيِّر عزّة : إذا ضَرَبُوا يوماً بها الآل ، زيَّنُوا مَساندَ أَشْراقٍ بها ومَغاربا والتَّشْرِيقُ : الأخذ في ناحية المشرق .
      يقال : شَتّانَ بَيْن مُشَرِّقٍ ومُغرِّبٍ .
      وشَرِّقوا : ذهبوا إلى الشَّرْق أَو أتوا الشرق .
      وكل ما طلَع من المشرق فقد شَرَّق ، ويستعمل في الشمس والقمر والنجوم .
      وفي الحديث : لا تَسْتَقْبلوا القِبْلة ولا تَسْتَدْبروها ، ولكن شَرِّقوا أَو غَرِّبوا ؛ هذا أَمر لأَهل المدينة ومن كانت قِبْلته على ذلك السَّمْتِ ممن هو في جهة الشمال والجنوب ، فأما من كانت قبلته في جهة المَشْرِق ‏ أو ‏ المغرب فلا يجوز له أَن يُشَرِّق ولا يُغَرِّب إنما يَجْتَنِب ويَشْتَمِل .
      وفي الحديث : أناخَتْ بكم الشُّرْق الجُونُ ، يعني الفِتَن التي تجيء من قِبَل جهة المشرق جمع شارِق ، ويروى بالفاء ، وهو مذكور في موضعه .
      والشَّرْقيّ : الموضع الذي تُشْرِق فيه الشمس من الأَرض .
      وأَشْرَقَت الشمسُ إشْراقاً : أضاءت وانبسطت على الأَرض ، وقيل : شَرَقَت وأَشْرَقت طلعت ، وحكى سيبويه شَرَقت وأَشْرَقَت أَضاءت .
      وشَرِقَت ، بالكسر : دَنَتْ للغروب .
      وآتِيك كلَّ شارقٍ أي كلَّ يوم طلعت فيه الشمس ، وقيل : الشارِقُ قَرْن الشمس .
      يقال : لا آتِيك ما ذَرَّ شارِقٌ .
      التهذيب : والشمس تسمى شارقاً .
      يقال : إني لآتِيه كلَّما ذرَّ شارِقٌ أي كلما طلع الشَّرْقُ ، وهو الشمس .
      وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي ، قال : الشَّرْق الضوء والشَّرْق الشمس .
      وروى عمرو عن أَبيه أَنه ، قال : الشَّرْق الشمس ، بفتح الشين ، والشِّرْق الضوء الذي يدخل من شقّ الباب ، ويقال له المِشْرِيق .
      وأَشْرَقَ وجههُ ولونُه : أَسفَر وأضاء وتلألأ حُسْناً .
      والمَشْرقة : موضع القعود للشمس ، وفيه أربع لغات : مَشْرُقة ومَشْرَقة ، بضم الراء وفتحها ، وشَرْقة ، بفتح الشين وتسكين الراء ، ومِشْراق .
      وتَشَرَّقْت أي جلست فيه .
      ابن سيده : والمَشْرَقة والمَشْرُقة والمَشْرِقة الموضع الذي تَشْرُق عليه الشمس ، وخصَّ بعضهم به الشتاء ؛

      قال : تُرِيدين الفِراقَ ، وأنْتِ منِّي بِعيشٍ مِثْل مَشْرَقة الشَّمالِ

      ويقال : اقعُد في الشَّرْق أَي في الشَّمْسِ ، وفي الشَّرْقة والمَشْرَقة والمَشْرُقة .
      والمِشْرِيقُ : المَشْرِقُ ، عن السيرافي .
      ومِشْرِيقُ الباب : مدْخَلُ الشمس فيه .
      وفي الحديث : أَنَّ طائراً يقال له القَرْقَفَنَّة يقع على مِشْرِيق باب مَنْ لا يَغار على أهله فلو رأَى الرجال يدخلون عليها ما غَيَّر ؛ قيل في المِشْرِيق : إنه الشق الذي يقع فيه ضِحُّ الشمس عند شروقها ؛ وفي الرواية الأُخرى في حديث وهب : إذا كان الرجل لا ينكرُ عَمَل السوء على أهله ، جاءَ طائر يقال له الفَرْقَفَنَّة فيقع على مِشْرِيق بابه فيمكث أربعين يوماً ، فإن أنكر طار ، وإن لم يُنْكر مسح بجناحيه على عينيه فصار قُنْذُعاً دَيُّوثاً .
      وفي حديث ابن عباس : في السماء بابٌ للتوبة يقال له المِشْرِيق وقد رُدَّ فلم يبق إلاّ شَرْقُه أَي الضوءُ الذي يدخل من شقِّ الباب .
      ومكان شَرِقٌ ومُشْرِق ، وشَرِقَ شَرَقاً وأَشْرَق : أَشْرَقَت عليه الشمس فأضاء .
      ويقال : أَشْرَقَت الأَرض إشراقاً إذا أنارت بإشْراق الشمس وضِحِّها عليها .
      وفي التنزيل : وأَشْرَقَت الأَرضُ بنور رَبِّها .
      والشَّرْقة : الشمس ، وقيل : الشَّرَق والشَّرْق ، بالفتح .
      والشَّرِقة والشارِقُ والشَّرِيق : الشمس ، وقيل : الشمس حين تَشرُق .
      يقال : طلعت الشَّرَق والشَّرُق ، وفي الصحاح : طلع الشَّرْق ولا يقال غرَبت الشَّرْق ولا الشَّرَق .
      ابن السكيت : الشَّرَق الشمس ، والشَّرْق ، بسكون الراء ، المكان الذي تَشْرُق فيه الشمس .
      يقال : آتيك كل يوم طَلْعَةَ شَرَقِه .
      وفي الحديث : كأَنَّهما ظُلَّتان سَوْداونِ بينهما شَرَقٌ ؛ الشَّرَقُ : الضوءُ وهو الشمس ، والشَّرْق والشَّرْقة والشَّرَقة موضع الشمس في الشتاء ، فأما في الصيف فلا شَرقة لها ، والمَشْرِقُ موقعها في الشتاء على الأَرض بعد طلوعها ، وشَرْقَتُها دَفاؤُها إلى زوالها .
      ويقال : ما بين المَشْرِقَيْنِ أَي ما بين المَشْرِق والمغرب .
      وأَشْرَق الرجلُ أَي دخل في شروقِ الشمس .
      وفي التنزيل : فأَخَذَتْهم الصَّيْحةُ مُشْرِقِينَ ؛ أَي مُصْبِحين .
      وأَشْرَقَ القومُ : دخلوا في وقت الشروق كما تقول أَفْجَرُوا وأَصْبَحُوا وأَظْهَرُوا ، فأما شَرَّقُوا وغَرَّبوا فسارُوا نحوَ المَشْرِق والمغرب .
      وفي التنزيل : فأَتْبَعُوهم مُشْرقينَ ، أي لَحِقوهم وقت دخولهم في شروق الشمس وهو طلوعها .
      يقال : شَرَقَت الشمسُ إذا طلعت ، وأَشْرَقَت أَضاءت على وجه الأَرض وصَفَتْ ، وشَرِقْت إذا غابت .
      والمَشْرِقان : مَشْرِقا الصيف والشتاء .
      ابن الأَنباري في قولهم في النداء على الباقِلاَّ شَرْقُ الغداة طَرِي ؟

      ‏ قال أَبو بكر : معناه قَطْعُ الغداة أَي ما قُطِع بالغداة والْتُقِط ؛ قال الأَزهري : وهذا في الباقلاَّ الرَّطْب يُجْنَى من شجره .
      يقال : شَرقَتُ الثمرةَ إذا قطعتها .
      وقال الفراءُ وغيره من أَهل العربية في تفسير قوله تعالى : من شَجَرةِ مُبارَكة زَيْتونةٍ لا شَرْقِيَّة ولا غَرْبِيَّة ؛ يقول هذه الشجرة ليست مما تطْلع عليها الشمسُ في وقت شُروقِها فقط أَو في وقت غروبها فقط ، ولكنها شَرْقِيَّة غرْبِيَّة تُصِيبها الشمس بالغداة والعشيَّة ، فهو أَنْضَر لها وأَجود لزيتونها وزيتِها ، وهو قول أكثر أَهل التفسير ؛ وقال الحسن : لا شَرْقِيَّة ولا غَرْبِيَّة إنها ليست من شجر أَهل الدنيا أَي هي من شجر أَهل الجنة ، قال الأَزهري : والقول الأَول أَولى ؛ قال وروى المنذري عن أَبي الهيثم في قول الحرث بن حِلِّزة : إنه شارِق الشَّقِيقة ، إذ جا ءَت مَعَدٌّ ، لكل حَيٍّ لوا ؟

      ‏ قال : الشَّقِيقة مكان معلوم ، وقوله شارق الشَّقِيقة أَي من جانبها الشَّرْقي الذي يلي المَشْرِق فقال شارق ، والشمس تَشْرُق فيه ، هذا مفعول فجعله فاعلاً .
      وتقول لِما يلي المَشْرِق من الأَكَمَةِ والجبل : هذا شارِقُ الجبل وشَرْقِيُّه وهذا غاربُ الجبل وغَربِيُّه ؛ وقال العجاج : والفُتُن الشارق والغَرْبيّ أَراد الفُتُنَ التي تلي المَشْرِق وهو الشَّرْقيُّ ؛ قال الأزهري : وإنما جاز أَن يفعله شارقاً لأَنه جعله ذا شَرْقٍ كما يقال سِرُّ كاتمٌ ذو كِتْمان وماء دافِقٌ ذو دَفْقٍ .
      وشَرَّقْتُ اللحم : شَبْرَقْته طولاً وشَرَرْته في الشمس ليجِفَّ لأن لحوم الأَضاحي كانت تُشَرَّق فيها بمنى ؛ قال أَبو ذؤيب : فغدا يُشَرِّقُ مَتْنَه ، فَبَدا له أُولى سَوابِقها قَرِيباً تُوزَعُ يعني الثور يُشَرِّقُ مَتْنَه أَي يُظْهِرُه للشمس ليجِف ما عليه من ندى الليل فبدا له سوابقُ الكِلابِ .
      تُوزَع : تُكَفّ .
      وتَشْريق اللحم : تَقْطِيعُه وتقدِيدُه وبَسْطُه ، ومنه سميت أيام التشريق .
      وأيام التشريق : ثلاثة أَيام بعد يوم النحر لأَن لحم الأَضاحي يُشَرَّق فيها للشمس أَي يُشَرَّر ، وقيل : سميت بذلك لأَنهم كانوا يقولون في الجاهلية : أَشْرِقْ ثَبِير كيما نُغِير ؛ الإِغارةُ : الدفع ، أَي ندفع للنَّفْر ؛ حكاه يعقوب ، وقال ابن الأَعرابي : سميت بذلك لأن الهَدْيَ والضحايا لا تُنْحَر حتى تَشْرُق الشمسُ أَي تطلع ، وقال أَبو عبيد : فيه قولان : يقال سميت بذلك لأَنهم كانوا يُشَرِّقون فيها لُحوم الأَضاحي ، وقيل : بل سميت بذلك لأَنها كلَّها أَيام تشريق لصلاة يومِ النحر ، يقول فصارت هذه الأيام تبعاً ليوم النحر ، قال : وهذا أَعجب القولين إليَّ ، قال : وكان أَبو حنيفة يذهب بالتَّشْرِيقِ إلى التكبير ولم يذهب إليه غيره ، وقيل : أَشْرِق ادْخُلْ في الشروق ، وثَبِيرٌ جبل بمكة ، وقيل في معنى قوله أَشْرِق ثبِير : كَيْما نُغِير : يريد ادْخل أيها الجبل في الشروق وهوضوء الشمس ، كما تقول أَجْنَب دخل في الجنوب وأَشْمَلَ دخل في الشِّمال ، كيما نُغِير أَي كيما ندفع للنحر ، وكانوا لا يُفِيضون حتى تطلع الشمس فخالفهم رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ويقال كيما ندفع في السير من قولك أَغارَ إغارةَ الثَّعْلبِ أَي أَسْرع ودفع في عَدْوِه .
      وفي الحديث : مَنْ ذَبَح قبل التشريق فلْيُعِدْ ، أَي قبل أَن يصلِّيَ صلاة العيد ويقال لموضعها المُشَرَّق .
      وفي حديث مَسْروق : انْطَلِقْ بنا إلى مُشَرِّقِكم يعني المُصَلَّى .
      وسأل أَعرابي رجلاً فقال : أَين مَنْزِل المُشَرَّق ؟ يعني الذي يُصَلَّى فيه العيد ، ويقال لمسجد الخَيْف المُشَرَّق وكذلك لسوق الطائف .
      والمُشَرَّق : العيد ، سمي بذلك لأن الصلاة فيه بعد الشَّرْقةِ أَي الشمس ، وقيل : المُشَرَّق مُصَلَّى العيد بمكة ، وقيل : مُصَلَّى العيد ولم يقيد بمكة ولا غيرها ، وقيل : مصلى العيدين ، وقيل : المُشَرَّق المصلّى مطلقاً ؛ قال كراع : هو من تشريق اللحم ؛ وروى شعبة أن سِماك بن حَرْب ، قال له يوم عيد : اذهب بنا إلى المُشَرَّق يعني المصلى ؛ وفي ذلك يقول الأَخطل : وبالهَدايا إذا احْمَرَّتْ مَدارِعُها ، في يوم ذَبْحٍ وتَشْرِيقٍ وتَنْخار والتَّشْرِيق : صلاة العيد وإنما أُخذ من شروق الشمس لأَن ذلك وقتُها .
      وفي الحديث : لا ذَبْحَ إلا بَعْد التَّشْرِيق أَي بعد الصلاة ، وقال شعبة : التَّشْرِيق الصلاة في الفطر والأَضحى بالجَبّانِ .
      وفي حديث عليّ ، رضي الله عنه : لا جُمْعة ولا تَشْرِيقَ إلا في مِصْرٍ جامع ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : قُلْتُ لِسَعْدٍ وهو بالأَزارِق : عَلَيْكَ بالمَحْضِ وبالمَشارق فسره فقال : معناه عليك بالشمس في الشتاء فانْعَمْ بها ولَذَّ ؛ قال ابن سيده : وعندي أن المَشارِق هنا جمع لحمٍ مُشَرَّق ، وهو هذا المَشْرُور عند الشمس ، يُقَوِّي ذلك قولُه بالمحض لأَنهما مطعومان ؛ يقول : كُلِ اللحم واشْرَب اللبن المحض .
      والتَّشْريق : الجمالُ وإشْراقُ الوجه ؛ قاله ابن الأَعرابي في بيت المرار : ويَزِينُهنَّ مع الجمالِ مَلاحةٌ ، والدَّلُّ والتَّشْرِيقُ والفَخْرُ (* قوله « والفخر » كذ بالأصل ، وفي شرح القاموس : والعذم ، بالذال ، وفسره عن الصاغاني بالعض من اللسان بالكلام ).
      والشُّرُق : الغِلْمان الرُّوقة .
      وأُذُنٌ شَرْقاءُ : قطِعت من أَطرافها ولم يَبِنْ منها شيء .
      ومِعْزة شَرْقاء : انْشَقَّتْ أُذُناها طُولاً ولم تَبِنْ ، وقيل : الشَّرْقاءُ الشاة يُشَقُّ باطنُ أُذُنِها من جانب الأُذن شَقّاً بائناً ويترك وسط أُذُنِها صحيحاً ، وقال أَبو علي في التذكرة : الشَّرْقاءُ التي شُقَّت أُذناها شَقَّين نافذين فصارت ثلاث قطع متفرقة .
      وشَرَقَتْ الشاة أَشْرُقُها شَرْقاً أَي شَقَقْت أُذُنَها .
      وشَرِقت الشاةُ ، بالكسر ، فهي شاة شَرْقاء بيّنَة الشَّرَقِ .
      وفي حديث عليّ ، رضي الله عنه : أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نهى أن يُضَحَّى بِشَرْقاء أَو خَرْقاء أَو جَدْعاء .
      الأَصمعي : الشَّرْقاء في الغنم المشقوقة الأُذن باثنين كأنه زنَمة ، واسم السِّمَةِ الشَّرَقة ، بالتحريك ، شَرَقَ أُذُنَها يَشْرِقُها شَرْقاً إذا شَقَّها ؛ والخَرْقاء : أَن يكون في الأُذن ثقب مستدير .
      وشاة شَرْقاء : مقطوعة الأُذن .
      والشَّرِيقُ من النساء : المُفْضاة .
      والشَّرِقُ من اللحم : الأَحمر الذي لا دَسَم له .
      والشَّرَقُ : الشجا والغُصّة .
      والشَّرَقُ بالماء والرِّيق ونحوهما : كالغَصَص بالطعام ؛ وشَرِقَ شَرَقاً ، فهو شَرِقٌ ؛ قال عدي بن زيد : لو بِغَيْرِ الماء حَلْقِي شَرِقٌ ، كنتُ كالغَصّانِ بالماء اعْتِصاري الليث : يقال شَرِقَ فلانٌ برِيقِه وكذلك غَصَّ بريقه ، ويقال : أَخذَتْه شَرْقة فكاد يموت .
      ابن الأَعرابي : الشُّرُق الغَرْقَى .
      قال الأَزهري : والغَرَقُ أَن يدخل الماءُ في الأَنف حتى تمتلئ منافذُه .
      والشَّرَقُ : دخولُ الماء الحَلْقَ حتى يَغَصَّ به ، وقد غَرِقَ وشَرِقَ .
      وفي الحديث : فلما بلغ ذِكْرَ موسى أَخذتْه شَرْقةٌ فركَع أي أَخذته سُعْلة منعته عن القراءة .
      قال ابن الأَثير : وفي الحديث أَنه قرأَ سورة المؤمن في الصلاة فلما أتى على ذكرِ عيسى ، عليه السلام ، وأُمِّه أَخذته شَرْقةٌ فركع ؛ الشَّرْقة : المرة الواحدة من الشّرَقِ ، أَي شَرِقَ بدمعِه فعَيِيَ بالقراءة ، وقيل : أَراد أَنه شَرِقَ بريقه فترك القراءة وركع ؛ ومنه الحديث : الحَرَقُ والشِّرَقُ شهادةٌ ؛ هو الذي يَشْرَقُ بالماء فيموت .
      وفي حديث أُبَيّ : لقد اصطلح أَهل هذه البلدة على أَن يَعْصِّبُوه فشَرِقَ بذلك أَي غَصَّ به ، وهو مجاز فيما ناله من أَمْرِ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وحَلّ به حتى كأَنه شيء لم يقدر علي إِساغتِه وابتلاعِه فغَصَّ به .
      وشَرِقَ الموضعُ بأَهله : امتلأَ فضاق ، وشَرِقَ الجسدُ بالطيب كذلك ؛ قال المخبَّل : والزَّعْفَرانُ على تَرائِبها شَرِقاً به اللَّبَّاتُ والنَّحْرُ وشَرِقَ الشيءُ شَرَقاً ، فهو شَرِقٌ : اختلط ؛ قال المسَّيب بن عَلَسٍ : شَرِقاً بماءِ الذَّوْبِ أَسْلَمه للمُبْتَغِيه مَعاقل الدَّبْرِ والتَّشْريق : الصَّبغ بالزعفران غير المُشْبَع ولا يكون بالعُصْفُر .
      والتَّشْويق : المُشْبَع بالزعفران .
      وشَرِقَ الشيءُ شَرَقاً ، فهو شَرِقٌ : اشتدت حمرته بدم أَو بحسن لون أَحمر ؛ قال الأَعشى : وتَشْرَقُ بالقولِ الذي قد أَذَعْته ، كما شَرِقَت صَدْرُ القَناةِ من الدَّمِ ومنه حديث عكرمة : رأَيت ابْنَينِ لسالمٍ عليهما ثياب مُشْرَقة أَي محمّرة .
      يقال شَرِقَ الشيءُ إذا اشتدت حمرته ، وأَشْرَقْته بالصِّبْغ إذا بالَغْت في حمرته ؛ وفي حديث الشعبي : سُئِل عن رجل لَطَمَ عينَ آخَرَ فشَرِقَت بالدم ولمّا يَذْهَبْ ضَوْءُها فقال : لها أَمْرُها ، حتى إذا ما تَبَوَّأَتْ بأَخْفافِها مَأْوًى ، تَبَوَّأ مَضْجَعا الضمير في لها للإبل يُهْمِلها الراعي حتى إذا جاءت إلى الموضع الذي أَعجبها فأقامت فيه مالَ الراعي إلى مَضْجَعِه ؛ ضربه مثلاً للعين أَي لا يُحْكَم فيها بشيء حتى تأتيَ على آخر أمْرِها وما تؤول إليه ، فمعنى شَرِقَت بالدم أَي ظهر فيها ولم يَجْرِ منها .
      وصَرِيع شَرِقٌ بدمه : مُخْتَضِب .
      وشَرِقَ لونُه شَرَقاً : احْمَرَّ من الخَجَلِ .
      والشَّرْقِيّ : صِبْغ أَحمر .
      وشَرِقَتْ عينُه واشْرَوْرَقَت : احْمَرَّت ، وشَرِقَ الدمُ فيها : ظهر .
      الأَصمعي : شَرِقَ الدم بجسده يَشْرَقُ شَرَقاً إذا ظهر ولم يَسِلْ ، وقيل إذا ما نَشِبَ ، وكذلك شَرِقت عينُه إذابَقِي فيها دمٌ ؛ قال : وإذا اختلطت كُدورةٌ بالشمس ثم قلت شَرِقَت جاز ذلك كما يَشْرَق الشيء بالشيء يَنْشَبُ فيه ويختلط .
      يقال : شَرِقَ الرجلُ يَشْرَقُ شَرَقاً إذا ما دخل الماءُ حَلْقَه فشَرِقَ أي نَشِبَ ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه ، قال في الناقة المُنْكَسرة : ولا هي بفَقِيٍّ فتشْرَق أَي تمتلئ دماً من مرض يَعْرِضُ لها في جوفها ؛ ومنه حديث ابن عمر : أَنه كان يُخْرِج يديه في السجود وهما مُتَفَلِّقَتان قد شَرِق بينهما الدم .
      وشَرِقَ النخل وأَشْرَق وأَزْهَقَ (* قوله « وأزهق » هكذا في الأصل ولعله وأزهى .) لوَّنَ بحمرة .
      قال أَبو حنيفة : هو ظهور أَلوان البُسْر .
      ونَبْتٌ شَِرِقٌ أَي رَيَّان ؛ قال الأَعشى : يُضاحِك الشمسَ منها كوكَبٌ شَرِقٌ ، مُؤَزَّرٌ بعَمِيم النَّبْتِ مُكْتَهِلُ وأَما ما جاء في الحديث من قوله : لعلكم تُدْرِكون قوماً يُؤَخِّرون الصلاة إلى شَرِقِ المَوْتَى فصَلّوا الصلاةَ للوقت الذي تَعْرِفون ثم صَلّوا معهم ؛ فقال بعضهم : هو أن يَشْرَقَ الإنسانُ بريقِه عند الموت ، وقال : أَراد أَنهم يصلون الجمعة ولم يبق من النهار إلا بقدر ما بَقِي من نَفْس هذا الذي قد شَرِق بريقه عند الموت ، أَراد فَوْتَ وقْتِها ولم يقيّد الصلاة في الصحاح بجمعة ولا بغيرها ، وسئل عن هذا الحديث فقال : أَلم ترَ الشمسَ إذا ارتفعت عن الحيطان وصارت بين القبور كأنها لُجّة ؟ فذلك شَرَقُ الموتى ؛
      ، قال أَبو عبيد : يعني أَن طلوعها وشُروقَها إنما هو تلك الساعة للموتى دون الأَحياء .
      أَبو زيد : تُكْرَه الصلاة بشَرَقِ الموتى حين تصفرُّ الشمس ، وفعلت ذلك بشَرَقِ الموتى : في ذلك الوقت .
      وفي الحديث : أَنه ذكر الدنيا فقال : إنما بقي منها كشَرَقِ الموتى ؛ له معنيان : أَحدهما أَنه أَراد به آخِرَ النهار لأن الشمس في ذلك الوقت إنما تَلْبَث قليلاً ثم تغيب فشبَّه ما بقي من الدنيا ببقاء الشمس تلك الساعة ، والآخَرُ من قولهم شَرِقَ الميت بريقه إذا غَصَّ به ، فشَّبه قِلَّةَ ما بقي من الدنيا بما بقي من حياة الشَّرِق بريقه إلى أَن تخرج نفسه .
      وسئل الحسن بن محمد بن الحنفية عنه فقال : أَلم تَرَ إلى الشمس إذا ارتفعت عن الحيطان فصارت بين القبور كأنها لُجّة ؟ فذلك شَرَقُ الموتى .
      يقال : شَرِقَت الشمس شَرَقاً إذا ضعف ضوءُها ، قال : ووَجّه قولَه حين ذكر الدنيا فقال إنما بقي منها كشَرَقِ الموتى إلى معنيين : أَحدهما أَن الشمس في ذلك الوقت إنما تَلْبَثُ ساعة ثم تغيب فشبَّه قِلَّة ما بقي من الدنيا ببقاء الشمس تلك الساعة من اليوم ، والوجه الآخر في شَرَقِ الموتى شَرَقُ الميت برِيقِه عند خروج نفسه .
      وفي بعض الروايات : واجعلوا صلاتَكم معهم سُبْحَة أَي نافلة .
      وقال أبو عبيد : المُشَرَّق جبل بسوق الطائف ، وقال غيره : المُشَرَّق سُوقُ الطائف ؛ وقول أبي ذؤيب : حتى كأَنِّي للحوادِثِ مَرْوَةٌ ، بصَفا المُشَرَّق ، كلَّ يومٍ تُقْرَعُ يُفَسَّر بكلا ذَيْنِك ، ورواه ابن الأعرابي : بصفا المُشَقَّر ؛ قال : وهو صفا المُشَقَّر الذي ذكره امرؤ القيس فقال : دُوَيْنَ الصَّفا اللاَّئي يَلِينَ المُشَقَّرا والشارِقُ : الكِلْسُ ، عن كراع .
      والشَّرْقُ : طائر ، وجمعه شُروق ، وهو من سِباع الطير ؛ قال الراجز : قد أَغْتَدِي والصُّبْحُ ذو بَرِيقِ ، بمُلْحَمٍ أَحْمَرَ سَوْذَنِيقِ ، أَجْدَلَ أو شَرْقٍ من الشُّروق ؟

      ‏ قال شمر : أَنشدني أَعرابي في مجلس ابن الأَعرابي وكتبها ابن الأعرابي : انْتَفِخي ، يا أَرْنَبَ القِيعان ، وأَبْشِرِي بالضَّرْبِ والهَوانِ ، أو ضربة من شرق شاهيان ، أو توجي جائع غرثان (* قوله « أو ضربة من شرق إلى آخر البيت » هكذا في الأصل ).
      قال : الشَّرْق بين الحِدَأَة والشاهين ولونه أَسود .
      والشارِق : صنم كان في الجاهلية ، وعبد الشارِق : اسم وهو منه .
      والشَّرِيقُ : اسم صنم أيضاً .
      والشَّرْقِيُّ : اسم رجل راوِية أَخبار .
      ومِشْرِيق : موضع .
      وشَرِيق : اسم رجل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. شعر
    • " شَعَرَ به وشَعُرَ يَشْعُر شِعْراً وشَعْراً وشِعْرَةً ومَشْعُورَةً وشُعُوراً وشُعُورَةً وشِعْرَى ومَشْعُوراءَ ومَشْعُوراً ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، كله : عَلِمَ .
      وحكى اللحياني عن الكسائي : ما شَعَرْتُ بِمَشْعُورِه حتى جاءه فلان ، وحكي عن الكسائي أَيضاً : أَشْعُرُ فلاناً ما عَمِلَهُ ، وأَشْعُرُ لفلانٍ ما عمله ، وما شَعَرْتُ فلاناً ما عمله ، قال : وهو كلام العرب .
      ولَيْتَ شِعْرِي أَي ليت علمي أَو ليتني علمت ، وليتَ شِعري من ذلك أَي ليتني شَعَرْتُ ، قال سيبويه :، قالوا ليت شِعْرَتي فحذفوا التاء مع الإِضافة للكثرة ، كما ، قالوا : ذَهَبَ بِعُذَرَتِها وهو أَبو عُذْرِها فحذفوا التاء مع الأَب خاصة .
      وحكى اللحياني عن الكسائي : ليتَ شِعْرِي لفلان ما صَنَعَ ، وليت شِعْرِي عن فلان ما صنع ، وليتَ شِعْرِي فلاناً ما صنع ؛ وأَنشد : يا ليتَ شِعْرِي عن حِمَارِي ما صَنَعْ ، وعنْ أَبي زَيْدٍ وكَمْ كانَ اضْطَجَعْ وأَنشد : يا ليتَ شِعْرِي عَنْكُمُ حَنِيفَا ، وقد جَدَعْنا مِنْكُمُ الأُنُوفا وأَنشد : ليتَ شِعْرِي مُسافِرَ بنَ أبي عَمْرٍو ، ولَيْتٌ يَقُولُها المَحْزُونُ وفي الحديث : ليتَ شِعْرِي ما صَنَعَ فلانٌ أَي ليت علمي حاضر أَو محيط بما صنع ، فحذف الخبر ، وهو كثير في كلامهم .
      وأَشْعَرَهُ الأَمْرَ وأَشْعَرَه به : أَعلمه إِياه .
      وفي التنزيل : وما يُشْعِرُكمْ أَنها إِذا جاءت لا يؤمنون ؛ أَي وما يدريكم .
      وأَشْعَرْتُه فَشَعَرَ أَي أَدْرَيْتُه فَدَرَى .
      وشَعَرَ به : عَقَلَه .
      وحكى اللحياني : أَشْعَرْتُ بفلان اطَّلَعْتُ عليه ، وأَشْعَرْتُ به : أَطْلَعْتُ عليه ، وشَعَرَ لكذا إِذا فَطِنَ له ، وشَعِرَ إِذا ملك (* قوله : « وشعر إِذا ملك إِلخ » بابه فرح بخلاف ما قبله فبابه نصر وكرم كما في القاموس ).
      عبيداً .
      وتقول للرجل : اسْتَشْعِرْ خشية الله أَي اجعله شِعارَ قلبك .
      واسْتَشْعَرَ فلانٌ الخوف إِذا أَضمره .
      وأَشْعَرَه فلانٌ شَرّاً : غَشِيَهُ به .
      ويقال : أَشْعَرَه الحُبُّ مرضاً .
      والشِّعْرُ : منظوم القول ، غلب عليه لشرفه بالوزن والقافية ، وإِن كان كل عِلْمٍ شِعْراً من حيث غلب الفقه على علم الشرع ، والعُودُ على المَندَلِ ، والنجم على الثُّرَيَّا ، ومثل ذلك كثير ، وربما سموا البيت الواحد شِعْراً ؛ حكاه الأَخفش ؛ قال ابن سيده : وهذا ليس بقويّ إِلاَّ أَن يكون على تسمية الجزء باسم الكل ، كقولك الماء للجزء من الماء ، والهواء للطائفة من الهواء ، والأَرض للقطعة من الأَرض .
      وقال الأَزهري : الشِّعْرُ القَرِيضُ المحدود بعلامات لا يجاوزها ، والجمع أَشعارٌ ، وقائلُه شاعِرٌ لأَنه يَشْعُرُ ما لا يَشْعُرُ غيره أَي يعلم .
      وشَعَرَ الرجلُ يَشْعُرُ شِعْراً وشَعْراً وشَعُرَ ، وقيل : شَعَرَ ، قال الشعر ، وشَعُرَ أَجاد الشِّعْرَ ؛ ورجل شاعر ، والجمع شُعَراءُ .
      قال سيبويه : شبهوا فاعِلاً بِفَعِيلٍ كما شبهوه بفَعُولٍ ، كما ، قالوا : صَبُور وصُبُرٌ ، واستغنوا بفاعل عن فَعِيلٍ ، وهو في أَنفسهم وعلى بال من تصوّرهم لما كان واقعاً موقعه ، وكُسِّرَ تكسيره ليكون أَمارة ودليلاً على إِرادته وأَنه مغن عنه وبدل منه .
      ويقال : شَعَرْتُ لفلان أَي قلت له شِعْراً ؛

      وأَنشد : شَعَرْتُ لكم لَمَّا تَبَيَّنْتُ فَضْلَكُمْ على غَيْرِكُمْ ، ما سائِرُ النَّاسِ يَشْعُرُ

      ويقال : شَعَرَ فلان وشَعُرَ يَشْعُر شَعْراً وشِعْراً ، وهو الاسم ، وسمي شاعِراً لفِطْنَتِه .
      وما كان شاعراً ، ولقد شَعُر ، بالضم ، وهو يَشْعُر .
      والمُتَشاعِرُ : الذي يتعاطى قولَ الشِّعْر .
      وشاعَرَه فَشَعَرَهُ يَشْعَرُه ، بالفتح ، أَي كان أَشْعر منه وغلبه .
      وشِعْرٌ شاعِرٌ : جيد ؛ قال سيبويه : أَرادوا به المبالغة والإِشادَة ، وقيل : هو بمعنى مشعور به ، والصحيح قول سيبويه ، وقد ، قالوا : كلمة شاعرة أَي قصيدة ، والأَكثر في هذا الضرب من المبالغة أَن يكون لفظ الثاني من لفظ الأَول ، كَوَيْلٌ وائلٌ ولَيْلٌ لائلٌ .
      وأَما قولهم : شاعِرُ هذا الشعر فليس على حدذ قولك ضاربُ زيدٍ تريد المنقولةَ من ضَرَبَ ، ولا على حدها وأَنت تريد ضاربٌ زيداً المنقولةَ من قولك يضرب أَو سيضرب ، لأَمن ذلك منقول من فعل متعدّ ، فأَما شاعرُ هذا الشعرِ فليس قولنا هذا الشعر في موضع نصب البتة لأَن فعل الفاعل غير متعدّ إِلاَّ بحرف الجر ، وإِنما قولك شاعر هذا الشعر بمنزلة قولك صاحب هذا الشرع لأَن صاحباً غير متعدّ عند سيبويه ، وإِنما هو عنده بمنزلة غلام وإِن كان مشتقّاً من الفعل ، أَلا تراه جعله في اسم الفاعل بمنزلة دَرّ في المصادر من قولهم لله دَرُّكَ ؟ وقال الأَخفش : الشاعِرُ مثلُ لابِنٍ وتامِرٍ أَي صاحب شِعْر ، وقال : هذا البيتُ أَشْعَرُ من هذا أَي أَحسن منه ، وليس هذا على حد قولهم شِعْرٌ شاعِرٌ لأَن صيغة التعجب إِنما تكون من الفعل ، وليس في شاعر من قولهم شعر شاعر معنى الفعل ، إِنما هو على النسبة والإِجادة كما قلنا ، اللهم إِلاَّ أَن يكون الأَخفش قد علم أَن هناك فعلاً فحمل قوله أَشْعَرُ منه عليه ، وقد يجوز أَن يكون الأَخفش توهم الفعل هنا كأَنه سمع شَعُرَ البيتُ أَي جاد في نوع الشِّعْر فحمل أَشْعَرُ منه عليه .
      وفي الحديث :، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : إِن من الشِّعْر لَحِكمَةً فإِذا أَلْبَسَ عليكم شَيْءٌ من القرآن فالْتَمِسُوهُ في الشعر فإِنه عَرَبِيٌّ .
      والشَّعْرُ والشَّعَرُ مذكرانِ : نِبْتَةُ الجسم مما ليس بصوف ولا وَبَرٍ للإِنسان وغيره ، وجمعه أَشْعار وشُعُور ، والشَّعْرَةُ الواحدة من الشَّعْرِ ، وقد يكنى بالشَّعْرَة عن الجمع كما يكنى بالشَّيبة عن الجنس ؛ يقال رأَى (* قوله : « يقال رأى إلخ » هذا كلام مستأنف وليس متعلقاً بما قبله ومعناه أَنه يكنى بالشعرة عن الشيب : انظر الصحاح والاساس ).
      فلان الشَّعْرَة إِذا رأَى الشيب في رأْسه .
      ورجل أَشْعَرُ وشَعِرٌ وشَعْرانيّ : كثير شعر الرأْس والجسد طويلُه ، وقوم شُعْرٌ .
      ورجل أَظْفَرُ : طويل الأَظفار ، وأَعْنَقُ : طويل العُنق .
      وسأَلت أَبا زيد عن تصغير الشُّعُور فقال : أُشَيْعار ، رجع إِلى أَشْعارٍ ، وهكذا جاء في الحديث : على أَشْعارِهم وأَبْشارِهم .
      ويقال للرجل الشديد : فلان أَشْعَرُ الرَّقَبَةِ ، شبه بالأَسد وإِن لم يكن ثمّ شَعَرٌ ؛ وكان زياد ابن أَبيه يقال له أَشْعَرُ بَرْكاً أَي أَنه كثير شعر الصدر ؛ وفي الصحاح : كان يقال لعبيد الله بن زياد أَشْعَرُ بَرْكاً .
      وفي حديث عمر : إِن أَخا الحاجِّ الأَشعث الأَشْعَر أَي الذي لم يحلق شعره ولم يُرَجّلْهُ .
      وفي الحديث أَيضاً : فدخل رجل أَشْعَرُ : أَي كثير الشعر طويله .
      وشَعِرَ التيس وغيره من ذي الشعر شَعَراً : كَثُرَ شَعَرُه ؛ وتيس شَعِرٌ وأَشْعَرُ وعنز شَعْراءُ ، وقد شَعِرَ يَشْعَرُ شَعَراً ، وذلك كلما كثر شعره .
      والشِّعْراءُ والشِّعْرَةُ ، بالكسر : الشَّعَرُ النابت على عانة الرجل ورَكَبِ المرأَة وعلى ما وراءها ؛ وفي الصحاح : والشِّعْرَةُ ، بالكسر ، شَعَرُ الرَّكَبِ للنساء خاصة .
      والشِّعْرَةُ : منبت الشِّعرِ تحت السُّرَّة ، وقيل : الشِّعْرَةُ العانة نفسها .
      وفي حديث المبعث : أَتاني آتٍ فَشَقَّ من هذه إِلى هذه ، أَي من ثُغْرَةِ نَحْرِه إِلى شِعْرَتِه ؛ قال : الشِّعْرَةُ ، بالكسر ، العانة ؛ وأَما قول الشاعر : فأَلْقَى ثَوْبَهُ ، حَوْلاً كَرِيتاً ، على شِعْراءَ تُنْقِضُ بالبِهامِ فإِنه أَراد بالشعراء خُصْيَةً كثيرة الشعر النابت عليها ؛ وقوله تُنْقِضُ بالبِهَامِ عَنى أُدْرَةً فيها إِذا فَشَّتْ خرج لها صوت كتصويت النَّقْضِ بالبَهْم إِذا دعاها .
      وأَشْعَرَ الجنينُ في بطن أُمه وشَعَّرَ واسْتَشْعَرَ : نَبَتَ عليه الشعر ؛ قال الفارسي : لم يستعمل إِلا مزيداً ؛

      وأَنشد ابن السكيت في ذلك : كلُّ جَنِينٍ مُشْعِرٌ في الغِرْسِ وكذلك تَشَعَّرَ .
      وفي الحديث : زكاةُ الجنين زكاةُ أُمّه إِذا أَشْعَرَ ، وهذا كقولهم أَنبت الغلامُ إِذا نبتتْ عانته .
      وأَشْعَرَتِ الناقةُ : أَلقت جنينها وعليه شَعَرٌ ؛ حكاه قُطْرُبٌ ؛ وقال ابن هانئ في قوله : وكُلُّ طويلٍ ، كأَنَّ السَّلِيطَ في حَيْثُ وارَى الأَدِيمُ الشِّعارَا أَراد : كأَن السليط ، وهو الزيت ، في شهر هذا الفرس لصفائه .
      والشِّعارُ : جمع شَعَرٍ ، كما يقال جَبَل وجبال ؛ أَراد أَن يخبر بصفاء شعر الفرس وهو كأَنه مدهون بالسليط .
      والمُوَارِي في الحقيقة : الشِّعارُ .
      والمُوارَى : هو الأَديم لأَن الشعر يواريه فقلب ، وفيه قول آخر : يجوز أَن يكون هذا البيت من المستقيم غير المقلوب فيكون معناه : كأَن السليط في حيث وارى الأَديم الشعر لأَن الشعر ينبت من اللحم ، وهو تحت الأَديم ، لأَن الأَديم الجلد ؛ يقول : فكأَن الزيت في الموضع الذي يواريه الأَديم وينبت منه الشعر ، وإِذا كان الزيت في منبته نبت صافياً فصار شعره كأَنه مدهون لأَن منابته في الدهن كما يكون الغصن ناضراً ريان إِذا كان الماء في أُصوله .
      وداهية شَعْراءُ وداهية وَبْراءُ ؛ ويقال للرجل إِذا تكلم بما ينكر عليه : جئتَ بها شَعْراءَ ذاتَ وبَرٍ .
      وأَشْعَرَ الخُفَّ والقَلَنْسُوَةَ وما أَشبههما وشَعَّرَه وشَعَرَهُ خفيفة ؛ عن اللحياني ، كل ذلك : بَطَّنَهُ بشعر ؛ وخُفٌّ مُشْعَرٌ ومُشَعَّرٌ ومَشْعُورٌ .
      وأَشْعَرَ فلان جُبَّتَه إِذا بطنها بالشَّعر ، وكذلك إِذا أَشْعَرَ مِيثَرَةَ سَرْجِه .
      والشَّعِرَةُ من الغنم : التي ينبت بين ظِلْفَيْها الشعر فَيَدْمَيانِ ، وقيل : هي التي تجد أُكالاً في رَكَبِها .
      وداهيةٌ شَعْراء ، كَزَبَّاءَ : يذهبون بها إِلى خُبْثِها .
      والشَّعْرَاءُ : الفَرْوَة ، سميت بذلك لكون الشعر عليها ؛ حكي ذلك عن ثعلب .
      والشَّعارُ : الشجر الملتف ؛ قال يصف حماراً وحشيّاً : وقَرَّب جانبَ الغَرْبيّ يَأْدُو مَدَبَّ السَّيْلِ ، واجْتَنَبَ الشَّعارَا يقول : اجتنب الشجر مخافة أَن يرمى فيها ولزم مَدْرَجَ السيل ؛ وقيل : الشَّعار ما كان من شجر في لين ووَطاءٍ من الأَرض يحله الناس نحو الدَّهْناءِ وما أَشبهها ، يستدفئُون به في الشتاء ويستظلون به في القيظ .
      يقال : أَرض ذات شَعارٍ أَي ذات شجر .
      قال الأَزهري : قيده شمر بخطه شِعار ، بكسر الشين ، قال : وكذا روي عن الأَصمعي مثل شِعار المرأَة ؛ وأَما ابن السكيت فرواه شَعار ، بفتح الشين ، في الشجر .
      وقال الرِّياشِيُّ : الشعار كله مكسور إِلا شَعار الشجر .
      والشَّعارُ : مكان ذو شجر .
      والشَّعارُ : كثرة الشجر ؛ وقال الأَزهري : فيه لغتان شِعار وشَعار في كثرة الشجر .
      ورَوْضَة شَعْراء : كثيرة الشجر .
      ورملة شَعْراء : تنبت النَّصِيَّ .
      والمَشْعَرُ أَيضاً : الشَّعارُ ، وقيل : هو مثل المَشْجَرِ .
      والمَشاعر : كُل موضع فيه حُمُرٌ وأَشْجار ؛ قال ذو الرمة يصف ثور وحش : يَلُوحُ إِذا أَفْضَى ، ويَخْفَى بَرِيقُه ، إِذا ما أَجَنَّتْهُ غُيوبُ المَشاعِر يعني ما يُغَيِّبُه من الشجر .
      قال أَبو حنيفة : وإِن جعلت المَشْعَر الموضع الذي به كثرة الشجر لم يمتنع كالمَبْقَلِ والمَحَشِّ .
      والشَّعْراء : الشجر الكثير .
      والشَّعْراءُ : الأَرض ذات الشجر ، وقيل : هي الكثيرة الشجر .
      قال أَبو حنيفة : الشَّعْراء الروضة يغم رأْسها الشجر وجمعها شُعُرٌ ، يحافظون على الصفة إِذ لو حافظوا على الاسم لقالوا شَعْراواتٌ وشِعارٌ .
      والشَّعْراء أَيضاً : الأَجَمَةُ .
      والشَّعَرُ : النبات والشجر ، على التشبيه بالشَّعَر .
      وشَعْرانُ : اسم جبل بالموصل ، سمي بذلك لكثرة شجره ؛ قال الطرماح : شُمُّ الأَعالي شائِكٌ حَوْلَها شَعْرانُ ، مُبْيَضٌّ ذُرَى هامِها أَراد : شم أَعاليها فحذف الهاء وأَدخل الأَلف واللام ، كما ، قال زهير : حُجْنُ المَخالِبِ لا يَغْتَالُه السَّبُعُ أَي حُجْنٌ مخالبُه .
      وفي حديث عَمْرِو بن مُرَّةَ : حتى أَضاء لي أَشْعَرُ جُهَيْنَةَ ؛ هو اسم جبل لهم .
      وشَعْرٌ : جبل لبني سليم ؛ قال البُرَيْقُ : فَحَطَّ الشَّعْرَ من أَكْنافِ شَعْرٍ ، ولم يَتْرُكْ بذي سَلْعٍ حِمارا وقيل : هو شِعِرٌ .
      والأَشْعَرُ : جبل بالحجاز .
      والشِّعارُ : ما ولي شَعَرَ جسد الإِنسان دون ما سواه من الثياب ، والجمع أَشْعِرَةٌ وشُعُرٌ .
      وفي المثل : هم الشَّعارُ دون الدِّثارِ ؛ يصفهم بالمودّة والقرب .
      وفي حديث الأَنصار : أَنتم الشَّعارُ والناس الدِّثارُ أَي أَنتم الخاصَّة والبِطانَةُ كما سماهم عَيْبَتَه وكَرِشَهُ .
      والدثار : الثوب الذي فوق الشعار .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : إِنه كان لا ينام في شُعُرِنا ؛ هي جمع الشِّعار مثل كتاب وكُتُب ، وإِنما خصتها بالذكر لأَنها أَقرب إِلى ما تنالها النجاسة من الدثار حيث تباشر الجسد ؛ ومنه الحديث الآخر : إِنه كان لا يصلي في شُعُرِنا ولا في لُحُفِنا ؛ إِنما امتنع من الصلاة فيها مخافة أَن يكون أَصابها شيء من دم الحيض ، وطهارةُ الثوب شرطٌ في صحة الصلاة بخلاف النوم فيها .
      وأَما قول النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لَغَسَلَةِ ابنته حين طرح إِليهن حَقْوَهُ ، قال : أَشْعِرْنَها إِياه ؛ فإِن أَبا عبيدة ، قال : معناه اجْعَلْنَه شِعارها الذي يلي جسدها لأَنه يلي شعرها ، وجمع الشِّعارِ شُعُرٌ والدِّثارِ دُثُرٌ .
      والشِّعارُ : ما استشعرتْ به من الثياب تحتها .
      والحِقْوَة : الإِزار .
      والحِقْوَةُ أَيضاً : مَعْقِدُ الإِزار من الإِنسان .
      وأَشْعَرْتُه : أَلبسته الشّعارَ .
      واسْتَشْعَرَ الثوبَ : لبسه ؛ قال طفيل : وكُمْتاً مُدَمَّاةً ، كأَنَّ مُتُونَها جَرَى فَوْقَها ، واسْتَشْعَرَتْ لون مُذْهَبِ وقال بعض الفصحاء : أَشْعَرْتُ نفسي تَقَبُّلَ أَمْرَه وتَقَبُّلَ طاعَتِه ؛ استعمله في العَرَضِ .
      والمَشاعِرُ : الحواسُّ ؛ قال بَلْعاء بن قيس : والرأْسُ مُرْتَفِعٌ فيهِ مَشاعِرُهُ ، يَهْدِي السَّبِيلَ لَهُ سَمْعٌ وعَيْنانِ والشِّعارُ : جُلُّ الفرس .
      وأَشْعَرَ الهَمُّ قلبي : لزِقَ به كلزوق الشِّعارِ من الثياب بالجسد ؛ وأَشْعَرَ الرجلُ هَمّاً : كذلك .
      وكل ما أَلزقه بشيء ، فقد أَشْعَرَه به .
      وأَشْعَرَه سِناناً : خالطه به ، وهو منه ؛ أَنشد ابن الأَعرابي لأَبي عازب الكلابي : فأَشْعَرْتُه تحتَ الظلامِ ، وبَيْنَنا من الخَطَرِ المَنْضُودِ في العينِ ناقِع يريد أَشعرت الذئب بالسهم ؛ وسمى الأَخطل ما وقيت به الخمر شِعاراً فقال : فكفَّ الريحَ والأَنْداءَ عنها ، مِنَ الزَّرَجُونِ ، دونهما شِعارُ

      ويقال : شاعَرْتُ فلانة إِذا ضاجعتها في ثوب واحد وشِعارٍ واحد ، فكنت لها شعاراً وكانت لك شعاراً .
      ويقول الرجل لامرأَته : شاعِرِينِي .
      وشاعَرَتْه : ناوَمَتْهُ في شِعارٍ واحد .
      والشِّعارُ : العلامة في الحرب وغيرها .
      وشِعارُ العساكر : أَن يَسِموا لها علامة ينصبونها ليعرف الرجل بها رُفْقَتَه .
      وفي الحديث : إِن شِعارَ أَصحاب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، كان في الغَزْوِ : يا مَنْصُورُ أَمِتْ أَمِتْ وهو تفاؤل بالنصر بعد الأَمر بالإِماتة .
      واسْتَشْعَرَ القومُ إِذا تداعَوْا بالشِّعار في الحرب ؛ وقال النابغة : مُسْتَشْعِرِينَ قَد آلْفَوْا ، في دِيارهِمُ ، دُعاءَ سُوعٍ ودُعْمِيٍّ وأَيُّوبِ يقول : غزاهم هؤلاء فتداعوا بينهم في بيوتهم بشعارهم .
      وشِعارُ القوم : علامتهم في السفر .
      وأَشْعَرَ القومُ في سفرهم : جعلوا لأَنفسهم شِعاراً .
      وأَشْعَرَ القومُ : نادَوْا بشعارهم ؛ كلاهما عن اللحياني .
      والإِشْعارُ : الإِعلام .
      والشّعارُ : العلامة .
      قالالأَزهري : ولا أَدري مَشاعِرَ الحجّ إِلاَّ من هذا لأَنها علامات له .
      وأَشْعَرَ البَدَنَةَ : أَعلمها ، وهو أَن يشق جلدها أَو يطعنها في أَسْنِمَتِها في أَحد الجانبين بِمِبْضَعٍ أَو نحوه ، وقيل : طعن في سَنامها الأَيمن حتى يظهر الدم ويعرف أَنها هَدْيٌ ، وهو الذي كان أَو حنيفة يكرهه وزعم أَنه مُثْلَةٌ ، وسنَّة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَحق بالاتباع .
      وفي حديث مقتل عمر ، رضي الله عنه : أَن رجلاً رمى الجمرة فأَصاب صَلَعَتَهُ بحجر فسال الدم ، فقال رجل : أُشْعِرَ أَميرُ المؤمنين ، ونادى رجلٌ آخر : يا خليفة ، وهو اسم رجل ، فقال رجل من بني لِهْبٍ : ليقتلن أَمير المؤمنين ، فرجع فقتل في تلك السنة .
      ولهب : قبيلة من اليمن فيهم عِيافَةٌ وزَجْرٌ ، وتشاءم هذا اللِّهْبِيُّ بقول الرجل أُشْعر أَمير المؤمنين فقال : ليقتلن ، وكان مراد الرجل أَنه أُعلم بسيلان الدم عليه من الشجة كما يشعر الهدي إِذا سيق للنحر ، وذهب به اللهبي إِلى القتل لأَن العرب كانت تقول للملوك إِذا قُتلوا : أُشْعِرُوا ، وتقول لِسُوقَةِ الناسِ : قُتِلُوا ، وكانوا يقولون في الجاهلية : دية المُشْعَرَةِ أَلف بعير ؛ يريدون دية الملوك ؛ فلما ، قال الرجل : أُشْعِرَ أَمير المؤمنين جعله اللهبي قتلاً فيما توجه له من علم العيافة ، وإِن كان مراد الرجل أَنه دُمِّيَ كما يُدَمَّى الهَدْيُ إِذا أُشْعِرَ ، وحَقَّتْ طِيَرَتُهُ لأَن عمر ، رضي الله عنه ، لما صَدَرَ من الحج قُتل .
      وفي حديث مكحول : لا سَلَبَ إِلا لمن أَشْعَرَ عِلْجاً أَو قتله ، فأَما من لم يُشعر فلا سلب له ، أَي طعنه حتى يدخل السِّنانُ جوفه ؛ والإِشْعارُ : الإِدماء بطعن أَو رَمْيٍ أَو وَجْءٍ بحديدة ؛ وأَنشد لكثيِّر : عَلَيْها ولَمَّا يَبْلُغا كُلَّ جُهدِها ، وقد أَشْعَرَاها في أَظَلَّ ومَدْمَعِ أَشعراها : أَدمياها وطعناها ؛ وقال الآخر : يَقُولُ لِلْمُهْرِ ، والنُّشَّابُ يُشْعِرُهُ : لا تَجْزَعَنَّ ، فَشَرُّ الشِّيمَةِ الجَزَعُ وفي حديث مقتل عثمان ، رضي الله عنه : أَن التُّجِيبِيَّ دخل عليه فأَشْعَرَهُ مِشْقَصاً أَي دَمَّاهُ به ؛

      وأَنشد أَبو عبيدة : نُقَتِّلُهُمْ جِيلاً فَجِيلاً ، تَراهُمُ شَعائرَ قُرْبانٍ ، بها يُتَقَرَّبُ وفي حديث الزبير : أَنه قاتل غلاماً فأَشعره .
      وفي حديث مَعْبَدٍ الجُهَنِيِّ : لما رماه الحسن بالبدعة ، قالت له أُمه : إِنك قد أَشْعَرْتَ ابني في الناس أَي جعلته علامة فيهم وشَهَّرْتَهُ بقولك ، فصار له كالطعنة في البدنة لأَنه كان عابه بالقَدَرِ .
      والشَّعِيرة : البدنة المُهْداةُ ، سميت بذلك لأَنه يؤثر فيها بالعلامات ، والجمع شعائر .
      وشِعارُ الحج : مناسكه وعلاماته وآثاره وأَعماله ، جمع شَعيرَة ، وكل ما جعل عَلَماً لطاعة الله عز وجل كالوقوف والطواف والسعي والرمي والذبح وغير ذلك ؛ ومنه الحديث : أَن جبريل أَتى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : مر أُمتك أَن يرفعوا أَصواتهم بالتلبية فإِنها من شعائر الحج .
      والشَّعِيرَةُ والشِّعارَةُ (* قوله : « والشعارة » كذا بالأصل مضبوطاً بكسر الشين وبه صرح في المصباح ، وضبط في القاموس بفتحها ).
      والمَشْعَرُ : كالشِّعارِ .
      وقال اللحياني : شعائر الحج مناسكه ، واحدتها شعيرة .
      وقوله تعالى : فاذكروا الله عند المَشْعَرِ الحرام ؛ هو مُزْدَلِفَةُ ، وهي جمعٌ تسمى بهما جميعاً .
      والمَشْعَرُ : المَعْلَمُ والمُتَعَبَّدُ من مُتَعَبَّداتِهِ .
      والمَشاعِرُ : المعالم التي ندب الله إِليها وأَمر بالقيام عليها ؛ ومنه سمي المَشْعَرُ الحرام لأَنه مَعْلَمٌ للعبادة وموضع ؛ قال : ويقولون هو المَشْعَرُ الحرام والمِشْعَرُ ، ولا يكادون يقولونه بغير الأَلف واللام .
      وفي التنزيل : يا أَيها الذين آمنوا لا تُحِلُّوا شَعائرَ الله ؛ قال الفرّاء : كانت العرب عامة لا يرون الصفا والمروة من الشعائر ولا يطوفون بينهما فأَنزل الله تعالى : لا تحلوا شعائر الله ؛ أَي لا تستحلوا ترك ذلك ؛ وقيل : شعائر الله مناسك الحج .
      وقال الزجاج في شعائر الله : يعني بها جميع متعبدات الله التي أَشْعرها الله أَي جعلها أَعلاماً لنا ، وهي كل ما كان من موقف أَو مسعى أَو ذبح ، وإِنما قيل شعائر لكل علم مما تعبد به لأَن قولهم شَعَرْتُ به علمته ، فلهذا سميت الأَعلام التي هي متعبدات الله تعالى شعائر .
      والمشاعر : مواضع المناسك .
      والشِّعارُ : الرَّعْدُ ؛ قال : وقِطار غادِيَةٍ بِغَيْرِ شِعارِ الغادية : السحابة التي تجيء غُدْوَةً ، أَي مطر بغير رعد .
      والأَشْعَرُ : ما استدار بالحافر من منتهى الجلد حيث تنبت الشُّعَيْرات حَوالَي الحافر .
      وأَشاعرُ الفرس : ما بين حافره إِلى منتهى شعر أَرساغه ، والجمع أَشاعِرُ لأَنه اسم .
      وأَشْعَرُ خُفِّ البعير : حيث ينقطع الشَّعَرُ ، وأَشْعَرُ الحافرِ مِثْلُه .
      وأَشْعَرُ الحَياءِ : حيث ينقطع الشعر .
      وأَشاعِرُ الناقة : جوانب حيائها .
      والأَشْعَرانِ : الإِسْكَتانِ ، وقيل : هما ما يلي الشُّفْرَيْنِ .
      يقال لِناحِيَتَيْ فرج المرأَة : الإِسْكَتانِ ، ولطرفيهما : الشُّفْرانِ ، وللذي بينهما : الأَشْعَرانِ .
      والأَشْعَرُ : شيء يخرج بين ظِلْفَي الشاةِ كأَنه ثُؤْلُولُ الحافر تكوى منه ؛ هذه عن اللحياني .
      والأَشْعَرُ : اللحم تحت الظفر .
      والشَّعِيرُ : جنس من الحبوب معروف ، واحدته شَعِيرَةٌ ، وبائعه شَعِيرِيٌّ .
      قال سيبويه : وليس مما بني على فاعِل ولا فَعَّال كما يغلب في هذا النحو .
      وأَما قول بعضهم شِعِير وبِعِير ورِغيف وما أَشبه ذلك لتقريب الصوت من الصوت فلا يكون هذا إِلا مع حروف الحلق .
      والشَّعِيرَةُ : هَنَةٌ تصاغ من فضة أَو حديد على شكل الشَّعيرة تُدْخَلُ في السِّيلانِ فتكون مِساكاً لِنِصابِ السكين والنصل ، وقد أَشْعَرَ السكين : جعل لها شَعِيرة .
      والشَّعِيرَةُ : حَلْيٌ يتخذ من فضة مثل الشعير على هيئة الشعيرة .
      وفي حديث أُم سلمة ، رضي الله عنها : أَنها جعلت شَارِيرَ الذهب في رقبتها ؛ هو ضرب من الحُلِيِّ أَمثال الشعير .
      والشَّعْراء : ذُبابَةٌ يقال هي التي لها إِبرة ، وقيل : الشَّعْراء ذباب يلسع الحمار فيدور ، وقيل : الشَّعْراءُ والشُّعَيْرَاءُ ذباب أَزرق يصيب الدوابَّ .
      قال أَبو حنيفة : الشَّعْراءُ نوعان : للكلب شعراء معروفة ، وللإِبل شعراء ؛ فأَما شعراء الكلب فإِنها إِلى الزُّرْقَةِ والحُمْرَةِ ولا تمس شيئاً غير الكلب ، وأَما شَعْراءُ الإِبل فتضرب إِلى الصُّفْرة ، وهي أَضخم من شعراء الكلب ، ولها أَجنحة ، وهي زَغْباءُ تحت الأَجنحة ؛ قال : وربما كثرت في النعم حتى لا يقدر أَهل الإِبل على أَن يجتلبوا بالنهار ولا أَن يركبوا منها شيئاً معها فيتركون ذلك إِلى الليل ، وهي تلسع الإِبل في مَراقِّ الضلوع وما حولها وما تحت الذنب والبطن والإِبطين ، وليس يتقونها بشيء إِذا كان ذلك إِلا بالقَطِرانِ ، وهي تطير على الإِبل حتى تسمع لصوتها دَوِيّاً ، قال الشماخ : تَذُبُّ صِنْفاً مِنَ الشَّعْراءِ ، مَنْزِلُهُ مِنْها لَبانٌ وأَقْرَابٌ زَهالِيلُ والجمع من كل ذلك شَعارٍ .
      وفي الحديث : أَنه لما أَراد قتل أُبَيّ بن خَلَفٍ تطاير الناسُ عنه تَطايُرَ الشُّعْرِ عن البعير ثم طعنه في حلقه ؛ الشُّعْر ، بضم الشين وسكن العين : جمع شَعْراءَ ، وهي ذِبَّانٌ أَحمر ، وقيل أَزرق ، يقع على الإِبل ويؤذيها أَذى شديداً ، وقيل : هو ذباب كثير الشعر .
      وفي الحديث : أَن كعب بن مالك ناوله الحَرْبَةَ فلما أَخذها انتفض بها انتفاضةً تطايرنا عنه تطاير الشَّعارِيرِ ؛ هي بمعنى الشُّعْرِ ، وقياس واحدها شُعْرورٌ ، وقيل : هي ما يجتمع على دَبَرَةِ البعير من الذبان فإِذا هيجتْ تطايرتْ عنها .
      والشَّعْراءُ : الخَوْخُ أَو ضرب من الخوخ ، وجمعه كواحده .
      قال أَبو حنيفة : الشَّعْراء شجرة من الحَمْضِ ليس لها ورق ولها هَدَبٌ تَحْرِصُ عليها الإِبل حِرْصاً شديداً تخرج عيداناً شِداداً .
      والشَّعْراءُ : فاكهة ، جمعه وواحده سواء .
      والشَّعْرانُ : ضَرْبٌ من الرِّمْثِ أَخْضَر ، وقيل : ضرب من الحَمْضِ أَخضر أَغبر .
      والشُّعْرُورَةُ : القِثَّاءَة الصغيرة ، وقيل : هو نبت .
      والشَّعارِيرُ : صغار القثاء ، واحدها شُعْرُور .
      وفي الحديث : أَنه أُهْدِيَ لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، شعاريرُ ؛ هي صغار القثاء .
      وذهبوا شَعالِيلَ وشَعارِيرَ بِقُذَّانَ وقِذَّانَ أَي متفرّقين ، واحدهم شُعْرُور ، وكذلك ذهبوا شَعارِيرَ بِقِرْدَحْمَةَ .
      قال اللحياني : أَصبحتْ شَعارِيرَ بِقِرْدَحْمَةَ وقَرْدَحْمَةَ وقِنْدَحْرَةَ وقَنْدَحْرَةَ وقَِدْحَرَّةَ وقَِذْحَرَّةَ ؛ معنى كل ذلك بحيث لا يقدر عليها ، يعني اللحياني أَصبحت القبيلة .
      قال الفراء : الشَّماطِيطُ والعَبادِيدُ والشَّعارِيرُ والأَبابِيلُ ، كل هذا لا يفرد له واحد .
      والشَّعارِيرُ : لُعْبة للصبيان ، لا يفرد ؛ يقال : لَعِبنَا الشَّعاريرَ وهذا لَعِبُ الشَّعاريرِ .
      وقوله تعالى : وأنه هو رَبُّ الشِّعْرَى ؛ الشعرى : كوكب نَيِّرٌ يقال له المِرْزَمُ يَطْلعُ بعد الجَوْزاءِ ، وطلوعه في شدّة الحرّ ؛ تقول العرب : إِذا طلعت الشعرى جعل صاحب النحل يرى .
      وهما الشِّعْرَيانِ : العَبُورُ التي في الجوزاء ، والغُمَيْصاءُ التي في الذِّراع ؛ تزعم العرب أَنهما أُختا سُهَيْلٍ ، وطلوع الشعرى على إِثْرِ طلوع الهَقْعَةِ .
      وعبد الشِّعْرَى العَبُور طائفةٌ من العرب في الجاهلية ؛ ويقال : إِنها عَبَرَت السماء عَرْضاً ولم يَعْبُرْها عَرْضاً غيرها ، فأَنزل الله تعالى : وأَنه هو رب الشعرى ؛ أَي رب الشعرى التي تعبدونها ، وسميت الأُخرى الغُمَيْصاءَ لأَن العرب ، قالت في أَحاديثها : إِنها بكت على إِثر العبور حتى غَمِصَتْ .
      والذي ورد في حديث سعد : شَهِدْتُ بَدْراً وما لي غير شَعْرَةٍ واحدة ثم أَكثر الله لي من اللِّحَى بعدُ ؛ قيل : أَراد ما لي إِلا بِنْتٌ واحدة ثم أَكثر الله لي من الوَلَدِ بعدُ .
      وأَشْعَرُ : قبيلة من العرب ، منهم أَبو موسى الأَشْعَرِيُّ ، ويجمعون الأَشعري ، بتخفيف ياء النسبة ، كما يقال قوم يَمانُونَ .
      قال الجوهري : والأَشْعَرُ أَبو قبيلة من اليمن ، وهو أَشْعَرُ بن سَبَأ ابن يَشْجُبَ بن يَعْرُبَ بن قَحْطانَ .
      وتقول العرب : جاء بك الأَشْعَرُونَ ، بحذف ياءي النسب .
      وبنو الشُّعَيْراءِ : قبيلة معروفة .
      والشُّوَيْعِرُ : لقب محمد بن حُمْرانَ بن أَبي حُمْرَانَ الجُعْفِيّ ، وهو أَحد من سمي في الجاهلية بمحمد ، والمُسَمَّوْنَ بمحمد في الجاهلية سبعة مذكورون في موضعهم ، لقبه بذلك امرؤ القيس ، وكان قد طلب منه أَن يبيعه فرساً فأَبى فقال فيه : أَبْلِغا عَنِّيَ الشُّوَيْعِرَ أَنِّي عَمْدَ عَيْنٍ قَلَّدْتُهُنَّ حَرِيمَا حريم : هو جد الشُّوَيْعِرِ فإِن أَبا حُمْرانَ جَدَّه هو الحرث بن معاوية بن الحرب بن مالك بن عوف بن سعد بن عوف بن حريم بن جُعْفِيٍّ ؛ وقال الشويعر مخاطباً لامرئ القيس : أَتَتْنِي أُمُورٌ فَكَذِّبْتُها ، وقد نُمِيَتْ لِيَ عاماً فَعاما بأَنَّ امْرأَ القَيْسِ أَمْسَى كَثيباً ، على آلِهِ ، ما يَذُوقُ الطَّعامَا لَعَمْرُ أَبيكَ الَّذِي لا يُهانُ لقد كانَ عِرْضُكَ مِنِّي حَراما وقالوا : هَجَوْتَ ، ولم أَهْجُهُ ، وهَلْ يجِدَنْ فيكَ هاجٍ مَرَامَا ؟ والشويعر الحنفيّ : هو هانئ بن تَوْبَةَ الشَّيْبانِيُّ ؛ أَنشد أَبو العباس ثعلب له : وإِنَّ الذي يُمْسِي ، ودُنْياه هَمُّهُ ، لَمُسْتَمْسِكٌ مِنْها بِحَبْلِ غُرُورِ فسمي الشويعر بهذا البيت .
      "

    المعجم: لسان العرب





معنى الإشعاع في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
إشعاع [مفرد]: 1- مصدر أشعَّ. 2- (فز) انبعاث الطَّاقة وامتدادُها في الفضاء أو في وسط مادّيّ على هيئة موجات أيًّا كان نوعها| الإشعاع الذَّرِّيّ: تطايرُ الذَّرّات وانتشارُها في الجوّ. • الإشعاع تحت الأحمر: (فز) ذلك الجزء الذي يوجد في نهاية الطَّيف والذي لا يُرى بالعين المجرّدة. • إشعاع ضوئيّ كهربائيّ: (فز) خاصّيَّة بعض الأجسام بأن تصبح مشعّة بفعل تيّار أو خَرْج أو مجال كهربائيّ. • مقياس الإشعاع: (فز) أداةٌ تستخدم للكشف عن الإشعاع الحراريّ وقياسه. • إشعاع ثقافيّ: (فن) شهرة متألِّقة أو تأثير حسن يبعث على الإعجاب والتَّقدير.
معجم اللغة العربية المعاصرة
إشعاعيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى إشعاع. • نشاط إشعاعيّ: (فز، كم) انبعاث مستمرّ لجسيمات نشيطة مثل أشعّة ألفا وأشعّة بيتا، أو لأشعّة جاما من عناصر أو نظائر مُعيّنة نتيجة الانحلال الإشعاعيّ. • طاقة إشعاعيّة: (فز) موجات كهرومغنطيسيّة تشمل صورًا من الطاقة كالضوء والأشعّة السينيّة والأمواج الراديويّة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I شَعَاع [مفرد]: متفرِّق، منتشر "نظَّف الممرِّضُ ما حَمَل الجُرحُ من شَعَاع الدم"| ذهَبت نفسُه شَعاعًا: تفرّقت هِمَمُها وآراؤها فلا تتّجه لأمرٍ جزمٍ. • شَعَاع السُّنْبُل: سَفَاه؛ شَوْكُهُ إذا يَبِس. II شُعاع [مفرد]: ج أشِعّة وشُعُع: 1- ضوء يُرى كأنّه خيوط "شُعاع الشَّمس/ القمر"| شُعاع ضوئيّ: ضوء يبدو كأنّه حبال ممتدّة. 2- بارق أو بصيص "شُعاع رجاء- شُعاع من أمل". • الشُّعاع الأخضر: لمعان أخضر اللَّون يُرى في البحر عند مغيب الشَّمس في الأفق. • شُعاع بصريّ: خطّ مستقيم ينطلق من جسم مُنظور إلى عين النّاظر. • شُعاع دائرة: (هس) قطعة مستقيمة تصل بين المركز ونقطة من الدائرة، وهو نصف القطر. • علم الأشعَّة: (طب) فرع من الطبّ يختصّ باستعمال الطاقة الإشعاعيّة، وخاصّة الأشعّة السينيّة، في تشخيص المرض أو الإصابة أو علاجهما. • أشعَّة مقطعيَّة: (طب) أداة أو وسيلة للتشخيص الطِّبيّ الذي يعتمد على أجهزة الكمبيوتر، أو هي جهاز أشعّة يستخدم في تشخيص الأمراض في جميع أجزاء الجسم من الرأس إلى القدم. • أشعَّة تحت الحَمْراء/ أشعَّة دون الحَمْراء: (فز) أشعَّة غير مرئيَّة ذات موجات أطول من موجات الأشعَّة المرئيَّة تعرف بتأثيرها الحراريّ، موقعها في الطيف قبل الأحمر. • أشعَّة سينيَّة/ أشعَّة إكس/ أشعَّة رونتجن: (فز) أشعّة كهرومغناطيسيّة غير مرئيّة تتولّد عادة عند تصادم الألكترونات السريعة بهدف تصوّب نحوه، وتتميّز بقدرتها على النفاذ خلال الأجسام غير الشفّافة، كالخشب والصفائح المعدنيّة الرقيقة، كذلك الأجسام الليِّنة. • أشعَّة كونيَّة: (فز) أشعّة تصل إلى الأرض من الفضاء الخارجيّ، تتكوّن من جسيمات عالية الطاقة وموجات كهرومغنطيسيّة، لها قدرة عالية على النّفاذ. • أشعَّة ليزر: (فز) منبع ضوئيّ قادر على بعث ومضات شعاعيّة بالغة القوّة متلاحمة تستخدم في الطبّ وغيره. • أشعَّة ما بعد البنفسجيّ/ أشعَّة فوق بنفسجيَّة: (فز) أشعّة موجودة في الضّوء الأبيض، غير مرئيّة، موقعها في الطيف بعد البنفسجيّ، وهي تؤثِّر مثلاً في الصحيفة الفوتوغرافيّة فيستدلّ بذلك على وجودها. • أشعَّة جاما: (فز) أمواج كهرومغنطيسيّة ذات أطوال موجيّة غاية في القِصَر تنشأ داخل نواة الذرّة، وهي شبيهة بالأشعَّة السِّينيَّة إلاّ أنّ طول موجاتها أقصر، وتتميَّز بقوَّة نفاذ كبيرة جدًا وسرعة توازي سرعة الضَّوء، ويكثر استخدامُها في الطِّبّ. • أشعَّة مُلوَّنة: (فز) نوع من التصوير لبعض أجزاء الجسم تتداخل فيه موادّ صابغة. • مقياس الأشعّة: (فز) آلة تقاس بها قوّة الأشعّة ولا سيّما الأشعّة الشمسيّة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
شُعَاعيّ [مفرد]: 1- اسم منسوب إلى شُعاع. 2- ما كان تنظيمه أو ترتيبه أو تكوينه على شكل الشُّعاع "ألوان شعاعيَّة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
شُعَاعيَّات [جمع]: (حن) رتبة حيوانات مجهريّة من الجذريّات.
مختار الصحاح
ش ع ع : شُعَاعُ الشمس ما يُرى من ضوئها عند ذرورها كالقضبان وقد أشَعَّتِ الشمس ونشرت شعاعها ومنه حديث ليلة القدر { إن الشمس تطلع من غد يومها لا شعاع لها } الواحدة شُعاعةٌ و شَعْشَعَ الشراب مزجه
الصحاح في اللغة
شُعاعُ الشمس: ما يُرى من ضوئها عند ذرورِها كالقضبان، والجمع أَشِعَّةٌ وشُعُعٌ. وقد أَشَعَّتِ الشمسُ: نَشَرَتْ شُعاعَها. ومنه حديث ليلة القدر: "إنَّ الشمسَ تطلع من غَدِ يومِها لا شُعاعَ لها". الواحدة شُعاعَةٌ. والشَعاعُ بالفتح: تَفَرُّقُ الدمِ وغيرِه وانتشارُه. قال ابن الخطيم: طَعَنْتُ ابنَ عبدِ القيسِ طَعنةَ ثائرٍ   لها نَفَذٌ لولا الشُعاعُ أَضـاءَهـا ويقال أيضاً: رأيٌ شَعاعٌ، أي متفرّقٌ. ونفسٌ شَعاعٌ: تفرَّقَتْ هِمَمُها. قال قيس بن الملوَّح: فَقَدْتُكِ من نفسٍ شَعاعٍ ألم أَكُنْ   نَهَيْتُكِ عن هذا وأَنتِ جَمـيعُ وشَعاعُ السنبلِ أيضاً: سَفاهُ. وقد أَشَعَّ الزرعُ: أخرج شعاعَهُ. وأَشَعَّ البعيرُ بَوْلَهُ، أي فَرَّقَهُ. وكذلك شَعَّ بولَهُ يَشُعُّهُ.
تاج العروس

الشَّعْشَع والشَّعْشاع والشَّعْشَعان وهذه عن ابْن دُرَيْدٍ والشَّعْشَعانيُّ : الطويلُ الحسَن الخفيفُ اللحمِ من الرِّجال شُبِّه بالخَمرِ المُشَعْشَعَةِ لرِقَّتِها وياءُ النَّسَبِ في الشَّعْشَعانيِّ لغيرِ عِلَّةٍ إنّما هو من بابِ أَحْمَرَ وأَحْمَرِيٍّ ودَوّارِيٍّ وقيل : الشَّعْشاعُ والشَّعْشَعانيُّ والشَّعْشَعان : الطويلُ العنُقِ من الرِّجالِ فقط وذكرَ له نَظائرَ ولم يَذْكُرْ الجَوْهَرِيّ الشَّعْشَعانيَّ وذَكَرَ ما عَداها . قيل : الشَّعْشاع : الخفيفُ في السفَر أو خفيفُ الرُّوح قيل : الحسَنُ الوجهِ وقيل الطويل ومنه حديثُ البَيعة : " فجاءَ رجُلٌ شَعْشَاعٌ " أي طويلٌ وشاهدُ الشَّعْشَع كَجَعْفَرٍ : حديثُ سُفيانَ بنِ خالدِ بن نُبَيْحٍ الهُذَليِّ : تراهُ عظيماً شَعْشَعاً . الشَّعْشاع : المُتَفرِّق نقله الجَوْهَرِيّ وأنشدَ للراجز :

" صَدْقُ اللِّقاءِ غَيْرُ شَعْشَاعِ الغَدَرْ يقول : هو جميعُ الهِمَّةِ غيرُ مُتَفَرِّقِها . الشَّعْشاع : الظِّلُّ غيرُ الكثيف ويقال : هو الذي لم يُظِلَّكَ كلُّه ففيه فُرَجٌ . والشَّعَاع كَسَحَابٍ : التفريقُ يقال : شَعَّ البعيرُ بَوْلَه يَشُعُّه شَعَّاً وشَعاعاً أي فرَّقَه . الشَّعَاع : تفَرُّقُ الدمِ وغيرِه نقله الجَوْهَرِيّ وأنشدَ لشاعرٍ - وهو قَيْسُ بنُ الخَطيم - :

طَعَنْتُ ابنَ عَبْدِ القَيسِ طَعْنَةَ ثائِر ... لها نَفَذٌ لولا الشَّعاعُ أضاءَها

هكذا يُروى بفتحِ الشين وقال أبو يوسف : أنشدَني ابنُ مَعْنٍ عن الأَصْمَعِيّ : لولا الشُّعاع بضمِّ الشين وقال : هو ضَوْءُ الدم وحُمرَتُه وتفَرُّقُه قال ابنُ سِيدَه : فلا أدري أقالَه وَضْعَاً أم على التشبيه ؟ وفسَّرَ الأَزْهَرِيّ هذا البيتَ فقال : لولا انتِشارُ سُنَنِ الدمِ لأضاءَها النَّفَذُ حتى تَسْتَبين وقال أيضاً : شُعاعُ الدم : ما انتشرَ إذا اسْتنَّ من خَرْقِ الطَّعنةِ وقال غيرُه : ذَهَبَ دمُه شَعاعاً أي مُتفرِّقاً . وقال أبو زَيْدٍ : شاعَ الشيءُ يَشيعُ وشَعَّ يَشِعُّ شَعَّاً وشَعاعاً كلاهما إذا تفرَّق . الشَّعاع : الرأيُ المُتفرِّق نقله الجَوْهَرِيّ . الشَّعاع من السُّنْبل : سَفاهُ إذا يَبِسَ ما دامَ على السُّنبُل ويُثَلَّث كما في اللِّسان واقتصرَ الجَوْهَرِيّ على الفتح . الشَّعَاع من اللبَن : الضَّياح يقال : سَقَيْتُه لَبَنَاً شَعاعً كأنّه أُخِذَ من التفرُّق إذا أُكثِرَ ماؤُه عن ابنِ شُمَيْل . الشَّعَاع من النفوس : التي تفرَّقَتْ همومُها هكذا في النسخ وصوابُه هِمَمُها كما هو نصُّ الجَوْهَرِيّ وزادَ الزَّمَخْشَرِيّ : وآراؤُها فلا تتَّجِهُ لأمرٍ جَزْمٍ وأنشدَ الجَوْهَرِيّ للشاعرِ - وهو قَيْسُ بنُ ذَريحٍ - :

فَقَدْتُكِ من نفسٍ شَعَاعٍ أَلَمْ أكُنْ ... نَهَيْتُكِ عن هذا وأنتِ جَميعُ وأنشدَ غيرُه له :

فَلَمْ أَلْفِظْكِ من شِبَعٍ ولكنْ ... أُقَضِّي حاجَةَ النَّفسِ الشَّعَاعِ قال ابنُ بَرّيّ : ومِثلُ هذا لقَيسِ بنِ مُعاذِ مَجْنُونِ بَني عامر :

فلا تَتْرُكي نَفْسِي شَعاعاً فإنّها ... من الوَجدِ قد كادَتْ عَلَيْكِ تَذوبُ وذَهبوا شَعاعاً أي مُتفَرِّقين وكذا تَطايروا وفي حديثِ أبي بكرٍ رَضِيَ الله تعالى عنه : سَتَرَوْنَ بَعْدِي مُلْكاً عَضوضاً وأمَّةً شَعاعاً . أي مُتفَرِّقين . وطارَ فُؤادُه شعاعاً أي تفرّقتْ هُمومُه ويقال : ذَهَبَتْ نَفْسِي شَعاعاً إذا انتشرَ رَأْيُها فلم يتَّجِه لأمرٍ جَزمٍ . وشُعاعُ الشمسِ وشُعُّها بضمِّهما الأخيرةُ عن أبي عمرو : الذي تراه عند ذُرورِها كأنّه الحِبالُ أو القُضبانُ مُقبِلَةً عليك إذا نظرتَ إليها أو الذي يَنْتَشِرُ من ضَوْئِها وبه فُسِّرَ قولُ قيسِ بنِ الخَطيمِ على روايةِ من روى : الشُّعاع بالضَّمّ كما تقدّم أو الذي تراه مُمتَدّاً كالرِّماحِ بُعَيْدَ الطُّلوعِ وما أَشْبَهه وقد جَمَعَ الجَوْهَرِيّ بين القولَيْن الأوّلَيْنِ فقال : شُعاعُ الشمس : ما يُرى من ضَوْئِها عند ذُرورِها كالقُضبان . الواحدةُ شُعاعَة بهاءٍ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ قال : ومنه حديثُ ليلةِ القَدْرِ : " إنَّ الشمسَ تَطْلُعُ من غَدِ يَوْمِها لا شُعاعَ لها " . ج : أَشِعَّةٌ وشُعُعٌ بضمَّتَيْن وشِعاعٌ بالكَسْر الأخيرُ نادر . وشَعَّ البعيرُ بَوْلَه يَشُعُّه : فرَّقَه وقطَّعَه كأَشَعَّه نقلهما الجَوْهَرِيّ . شَعَّ البَولُ يَشِعُّ بالكَسْر أو شَعَّ القومُ يَشِعُّ بالكَسْر أيضاً الأخيرُ عن ابْن الأَعْرابِيّ : تفَرَّقَ وانتشرَ فيه لَفٌّ ونَشَرٌ غيرُ مُرَتَّبٍ فالانتِشارُ للبَولِ وأَوْزَغَ به مثلُه وأنشدَ ابْن الأَعْرابِيّ للأخطَل :

فطارَتْ شِلالاً وابْذَعَرَّتْ كأنَّها ... عِصابَةُ سَبْيٍ شَعَّ أن يَتَقَسَّما أي : تفَرَّقوا حِذارَ أن يَتَقَسَّموا . شع الغارةَ عليهم شَعّاً : وشَعْشَعها : صَبَّها وكذلك شَعَّ الخَيلَ وشَعْشَعها . والشَّعُّ : المُتَفَرِّقُ من كلِّ شيءٍ كالدمِ والرأيِ والهِمَم . قال ابْن الأَعْرابِيّ : الشَّعُّ : العجَلَةُ كالشَّعيع وهو بمعنى المُتفَرِّق لا بمعنى العجَلة فلو قال : الشَّعَّ : المُتفَرِّق - كالشَّعيع - والعجلَة كان أَحْسَن . قال أبو عمروٍ : الشُّعُّ بالضَّمّ وحُقُّ الكَهْوَل : بَيْتُ العَنكبوت . والشُّعْشُع : كهُدْهُد : رجلٌ من عَبْسٍ له حديثٌ في نوادرِ أبي زيادٍ الكلابيِّ . وأَشَعَّ الزَّرْع : أَخْرَج شَعاعَه أي سَفاه نقله الجَوْهَرِيّ . أَشَعَّ السُّنبُل : اكْتنزَ حَبُّه ويَبِسَ . أَشَعَّتِ الشمسُ : نَشَرَتْ شُعاعَها أي ضَوْءَها نقله الجَوْهَرِيّ . قال :

إذا سَفِرَتْ تَلأْلأُ وَجْنَتاها ... كإشْعاعِ الغَزالةِ في الضَّحاءِوانْشَعَّ الذئبُ في الغنَمِ وانْشَلَّ فيها وأغارَ فيها واسْتَغار بمعنى واحدٍ . وشَعْشَعَ الشَّرابَ شَعْشَعةً : مَزَجَه نقله الجَوْهَرِيّ زادَ غَيْرُه بالماء وقيل : المُشَعْشَعَة : الخَمرُ التي أُرِقَّ مَزْجُها . شَعْشَع الثَّريدَةَ الزُّرَيْقاء : سَغْبَلها بالزيت وفي حديثِ واثِلةَ بنِ الأَسْقَع : أنّ النبيَّ صلّى الله عليه وسلَّم دعا بقُرْصٍ فَكَسَره في صَحْفَةٍ ثمّ صَنَعَ فيها ماءً سُخناً وصَنَعَ فيها وَدَكَاً وصَنَعَ منه ثَريدَةً ثمّ شَعْشَعها ثمّ لَبَّقَها ثمّ صَعْنَبَها . قال بَعْضُهم : شَعْشَعَ الثَّريدَةَ أي رَفَعَ رَأْسَها كذلك صَعْلَكَها وصَعْنَبَها ويقال : صَعْنَبَها : رَفَعَ صَوْمَعتَها وحدَّدَ رَأْسَها قيل : شَعْشَعَها : طَوَّلَه أي طوَّلَ رَأْسَها مأخوذٌ من الشَّعشاع وهو الطويلُ من الناس فالضميرُ راجعٌ إلى الرأسِ أو شَعْشَعها : أَكْثَرَ وَدَكَها قاله ابْن دُرَيْدٍ قال غيرُه : أَكْثَرَ سَمْنَها وهو قولُ ابنِ شُمَيْلٍ والشَّعْشَعَةُ في الخَمرِ أكثرُ منه في الثريد . شَعْشَعَ الشيءَ : خَلَطَ بَعْضَه ببَعضٍ وبه فَسَّرَ ابنُ المُبارَكِ حديثَ واثِلَةَ الذي ذُكِرَ قال : كما يُشَعْشَعُ الشرابُ بالماء : إذا مُزِجَ به ورُوِيَتْ هذه اللفظةُ : سَغْسَغَها بسينَيْنِ مُهملَتَيْن وغَيْنَيْن مُعجمتَيْن أي رَوّاها دَسَمَاً كما سيأتي . وتَشَعْشعَ الشَّهْرُ : تَقَضَّى وبَقِيَ منه قليلٌ ومنه حديثُ عمرَ - رَضِيَ الله عنه - : إنّ الشهرَ قد تَشَعْشعَ فلو صُمنا بَقِيَّتَه . كأنّه ذَهَبَ به إلى رِقَّةِ الشهرِ وقِلَّةِ ما بَقِيَ منه كما يُشَعْشَعُ اللبَنُ بالماء وقد رُوِيَ أيضاً : تَشَعْسَعَ من الشُّسوعِ الذي هو البُعد بذلك فسَّرَه أبو عُبَيْدٍ وهذا لا يُوجِبُه التصريف ويُروى أيضاً بسينَيْنِ مُهملَتَيْن وقد ذُكِرَ في مَوْضِعه . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : ظِلٌّ شَعْشَعٌ ومُشَعْشَعٌ : ليس بكَثيفٍ نقله الجَوْهَرِيّ . وشَعَّ السنبُلُ شَعاعَةً . وشَعْشَعَ عليهم الخَيلَ : أغارَ بها . وتَطايرَتْ العصا والقَصَبةُ شَعاعاً إذا ضَرَبْتَ بها على حائطٍ فَتَكَسَّرَتْ وتطايرَتْ قِصَداً وقِطَعاً . ومِشْفَرٌ شَعْشَعانِيّ : طويلٌ رقيقٌ قال العَجّاج :

تُبادِرُ الحَوضَ إذا الحَوضُ شُغِلْ ... بشَعْشعانِيٍّ صُهابِيٍّ هَدِلْ

" وَمَنْكِباها خَلْفَ أَوْرَاكِ الإبلْ وعنُقٌ شَعْشَاعٌ : طويل . والشَّعْشَعانَة من الإبل : الجَسيمة . وناقةٌ شَعْشَعانَةٌ نقله الجَوْهَرِيّ وأنشدَ لذي الرُّمَّة :

هَيْهَاتَ خَرْقَاءُ إلاّ أنْ يُقَرِّبَها ... ذو العَرشِ والشَّعْشَعاناتُ العَياهِيمُ هكذا أنشدَه الجَوْهَرِيّ وتَبِعَه صاحبُ اللِّسان وقرأتُ بخطِّ شَيْخِ مَشايخِ شيوخِنا عبدِ القادرِ بنِ عمرَ البغداديِّ على هامشِ الصحاحِ ما نصُّه : صوابُه :

" والشَّعْشَعاناتُ الهَراجيبُ لأنّ ما بَعْدَه :

مِن كلِّ نَضّاخَةِ الذِّفْرى يَمانِيَةٍ ... كأنَّها أَسْفَعُ الخَدَّيْنِ مَذْؤُوبُ ورجلٌ شُعْشُعٌ كهُدْهُدٍ : خَفيفٌ في السفَرِ . وقال ثعلبٌ : غلامٌ شُعْشُعٌ : خفيفٌ في السفَر فَقَصَره على الغلام ويقال : الشُّعْشُع : الغلامُ الحسَنُ الوَجهِ الخفيفُ الرُّوح بضمِّ الشينِ عن أبي عمرو . والشَّعْشاع بالفَتْح : شَجَر . وقريةٌ بمِصر

لسان العرب
الشُّعاعُ ضَوْءُ الشمس الذي تراه عند ذُرُورِها كأَنه الحبال أَو القُضْبانُ مُقْبِلةً عليك إِذا نظرت إِليها وقيل هو الذي تراه مُمْتَدًّا كالرِّماحِ بُعَيْدَ الطلوع وقيل الشُّعاعُ انتشارُ ضوئِها قال قيس ابن الخطيم طَعَنْتُ ابنَ عبدِ القَيْسِ طَعْنَةَ ثائِرِ لها نَفَذٌ لولا الشَّعاعُ أَضاءَها وقال أَبو يوسف أَنشدني ابن معن عن الأَصمعي لولا الشُّعاع بضم الشين وقال هو ضوءُ الدم وحُمْرَتُه وتَفَرُّقُه فلا أَدري أَقاله وضعاً أَم على التشبيه ويروى الشَّعاعُ بفتح الشين وهو تَفَرُّق الدَّمِ وغيره وجمع الشُّعاعِ أَشِعَّةٌ وشُعُعٌ وفسر الأَزهريّ هذا البيت فقال لولا انْتِشارُ سَنَنِ الدَّمِ لأَضاءَها النَّفَذُ حتى تستبين وقال أَيضاً شعاع الدَّمِ ما انْتَشر إِذا اسْتَنَّ من خَرْق الطَّعْنةِ ويقال سَقَيْتُه لَبَناً شَعاعاً أَي ضَياحاً أُكْثِرَ ماؤُه قال والشَّعْشَعةُ بمعنى المَزْجِ منه ومنه حديث عمر رضي الله عنه إِنَّ الشهر قد تَشَعْشَعَ فلو صُمْنا بَقِيَّتَه كأَنه ذَهب به إِلى رِقَّة الشهر وقِلَّةِ ما بقي منه كما يُشَعْشَعُ اللبن بالماء وتَشَعْشَعَ الشهرُ تَقَضَّى إِلاَّ أَقَلَّه وقد روي حديث عمر رضي الله عنه نَشَعْسَعَ من الشُّسُوعِ الذي هو البعد بذلك فسَّره أَبو عبيد وهذا لا يُوجِبُه التصرِيفُ وأشَعَّت الشمسُ نَشَرَتْ شُعاعَها قال إِذا سَفَرَتْ تَلأْلأُ وَجْنَتاها كإِشْعاعِ الغَزالةِ في الضَّحاءِ ومنه حديث ليلة القَدْرِ وإِنَّ الشمس تَطلُعُ من غَدِ يومها لا شُعاعَ لها الواحدة شُعاعةٌ وظِلٌ شَعْشَعٌ أَي ليس بكثيف ومُشَعْشَعٌ أَيضاً كذلك ويقال الشَّعْشَعُ الظِّلُّ الذي لم يُظِلّك كلُّه ففيه فُرَجٌ وشَعُّ السُّنبل وشَعاعُه وشِعاعُه وشُعاعُه سَفاه إِذا يَبِسَ ما دام على السُّنْبُلِ وقد أَشَعَّ الزرْعُ أَخرج شَعاعَه أَبو زيد شاعَ الشيءُ يَشِيعُ وشَعَّ يَشِعُّ شَعّاً وشَعاعاً كلاهما إِذا تَفَرَّقَ وشَعْشَعْنا عليهم الخيلَ نُشَعْشِعُها والشَّعاعُ المتفرِّق وتَطايَرَ القوم شَعاعاً أَي متفرِّقين وفي حديث أَبي بكر رضي الله عنه سَتَرَوْن بعدي مُلْكاً عَضُوضاً وأُمَّةً شَعاعاً أَي متفرِّقين مختلفين وذهبَ دمُه شَعاعاً أَي متفرِّقاً وطارَ فؤَادُه شَعاعاً تَفَرَقتْ هُمَومُه يقال ذهبت نفسي شَعاعاً إِذا انتشر رأْيها فلم تتجه لأَمْر جَزْم ورجل شَعاعُ الفُؤَاد منه ورأْي شَعاعٌ أَي مُتَفَرِّقٌ ونفْس شَعاع متفرِّقة قد تفرَّقَتْ هِمَمُها قال قيس بن ذَريح فلم أَلْفِظْكِ مِنْ شِبَعٍ ولَكِنْ أُقَضِّي حاجةَ النَّفْسِ الشَّعاعِ وقال أَيضاً فقَدْتُكِ مِن نَفْسٍ شَعاعٍ أَلَمْ أَكُنْ نَهَيْتُكِ عن هذا وأَنْتِ جَميعُ ؟ قال ابن برِّيّ ومثل هذا لقيس بن معاذ مجنون بني عامر فَلا تَتْرُكي نَفْسِي شَعاعاً فإِنَّها من الوَجْدِ قَدْ كادَتْ عَلَيْكِ تَذُوبُ والشَّعْشاعُ أَيضاً المُتَفَرِّقُ قال الراجز صَدْقُ اللِّقاءِ غَيْرُ شَعْشاعِ الغَدَرْ يقول هو جميع الهِمة غير متفرقها وتَطايَرَتِ العَصا والقَصَبةُ شَعاعاً إِذا ضربت بها على حائط فَتَكَسَّرتْ وتطايرت قِصَداً وقِطَعاً وأَشَعَّ البعيرُ بَوْله أَي فَرَّقَه وقَطَّعه وكذلك شَعَّ بولَه يَشُعُّه أَي فرَّقه أَيضاً فَشَعَّ يَشِعُّ إِذا انتَشر وأَوْزَعَ به مثله ابن الأَعرابي شَعَّ القومُ إِذا تَفَرَّقُوا قال الأَخطل عِصابةُ سَبْيٍ شَعَّ أَنْ يُتَقَسَّما أَي تَفَرَّقُوا حِذارَ أَن يُتَقَسَّموا قال والشَّعُّ العَجَلةُ قال وانْشَعَّ الذئب في الغنم وانْشلَّ فيها وانْشَنَّ وأَغار فيها واستغار بمعنى واحد ويقال لبيت العَنْكَبُوت الشُّعُّ وحُقُّ الكُهول وشَعْشَعَ الشَّرابَ شَعْشَعَةً مزَجَه بالماء وقيل المُشَعْشَعة الخَمْرُ التي أُرِقَّ مَزْجُها وشَعْشَعَ الثَّريدةَ الزُّرَيْقاءَ سَغْبَلَها بالزَّيْت يقال شَعْشِعْها بالزَّيْت وفي حديث وائِلةَ بن الأَسْقَع أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم ثَرَدَ ثَرِيدةً ثم شَعْشَعَها ثم لبَّقها ثم صَعْنَبَها قال ابن المبارك شَعْشَعَها خلَط بعضَها ببعض كما يُشَعْشَعُ الشرابُ بالماء إِذا مُزِجَ به ورُوِيتْ هذه اللفظةُ سَغْسَغَها بالسين المهملة والغين المعجمة أَي روَّاها دَسَماً وقال بعضهم شَعْشَعَ الثريدة إِذا رفع رأْسها وكذلك صَعْلَكَها وصعْنَبَها وقال ابن شميل شَعْشَعَ الثَّريدة إِذا أَكْثَرَ سَمْنَها وقيل شَعْشَعَها طَوَّلَ رأْسها من الشَّعْشاعِ وهو الطويل من الناس وهو في الخمر أَكثر منه في الثريد والشَّعْشَّعُ والشَّعْشاعُ والشَّعْشَعانُ والشَّعْشَعانيُّ الطَّوِيلُ الحَسنُ الخفيفُ اللحْمِ شُبِّه بالخمر المُشَعْشَعةِ لِرِقَّتِها ياءُ النسب فيه لغير علة إِنما هو من باب أَحمرَ وأَحْمَرِيٍّ ودوَّارٍ ودَوَّارِيٍّ ووصف به العجاج المِشْفَرَ لطوله ورِقَّتِه فقال تُبادِرُ الحَوْضَ إِذا الحَوْضُ شُغِلْ بِشَعْشَعانيٍّ صُهابيٍّ هَدِلْ ومَنْكِباها خَلْفَ أَوْراكِ الإِبِلْ وقيل الشَّعْشاعُ الطويل وقيل الحسَن قال ذو الرمة إِلى كُلِّ مَشْبُوحِ الذِّراعينِ تُتَّقَى بهِ الحَرْبُ شَعْشاعٍ وآخَرَ فَدْغَمِ وفي حديث البَّيْعةِ فجاء أَبْيَضُ شَعْشاعٌ أَي طويل ومنه حديث سفيان بن نُبَيْح تراهُ عَظِيماً شَعْشَعاً وقيل الشَّعْشاعُ والشَّعْشَعانيُّ والشَّعْشَعانُ الطويلُ العُنقِ من كل شيء وعُنُقٌ شَعْشاعٌ طويل والشَّعْشَعانةُ مِن الإِبل الجَسِيمةُ وناقة شَعْشَعانة قال ذو الرمة هَيْهاتَ خَرقاءُ إِلاَّ أَنْ يُقَرِّبَها ذُو العَرْشِ والشَّعْشَعاناتُ العَياهِيم ورجل شُعْشُعٌ خفيف في السفر وقال ثعلب غلام شُعْشُع خفيف في السفر فقَصَره على الغلام ويقال الشُّعْشُعُ الغلام الحسَنُ الوجه الخفيف الرُّوحِ بضم الشين وقال الأَزهري في آخر هذه الترجمة كلُّ ما مضى في الشَّعاعِ فهو بفتح الشين وأَما ضَوءُ الشمس فهو الشُّعاعُ بضم الشين والشَّعَلَّع الطويل بزيادة اللام


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: