وصف و معنى و تعريف كلمة الإعداء:


الإعداء: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ همزة (ء) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (إ) و عين (ع) و دال (د) و ألف (ا) و همزة (ء) .




معنى و شرح الإعداء في معاجم اللغة العربية:



الإعداء

جذر [عدء]

  1. إِعداء: (اسم)
    • مصدر أعدى
  2. إِعداء: (اسم)
    • إعداء : مصدر أَعدى
,
  1. العُجْمُ
    • ـ العُجْمُ ، والعَجَمُ : خِلافُ العَرَبِ . رَجُلٌ وقَوْمٌ أعْجَمُ .
      ـ الأَعْجَمُ : مَنْ لا يُفْصِحُ ، كالأَعْجَمِيِّ ، والأَخْرَسُ ، وزِيادٌ الشاعِرُ ، والمَوْجُ لا يَتَنَفَّسُ ، فلا يَنْضَحُ ماءً ، ولا يُسْمَعُ له صَوْتٌ .
      ـ العَجَمِيُّ : مَنْ جِنْسُهُ العَجَمُ وإنْ أفْصَحَ , ج : عَجَمٌ ،
      ـ عَجْمُ : العاقِلُ المُمَيِّزُ وأصْلُ الذَّنَبِ ، والعُجْمُ ، وصِغَارُ الإِبِلِ ، للذَّكَرِ والأُنْثَى , ج : عُجومٌ ، وعَجومٌ .
      ـ أعْجَمَ فُلانٌ الكَلامَ : ذَهَبَ به إلى العُجْمَةِ ،
      ـ أعْجَمَ الكِتابَ : نَقَطَهُ ، كعَجَمَهُ وعَجَّمَهُ . وقَوْلُ الجوهَرِيِّ : لا تَقُلْ عَجَمْتُ وَهَمٌ .
      ـ اسْتَعْجَمَ : سَكَتَ ،
      ـ اسْتَعْجَمَ القِراءةَ : لم يَقْدِر عليها لِغَلَبَةِ النُّعاسِ
      ـ عُجامٌ : نَوى كُلِّ شيء .
      ـ عَجَمَه عَجْماً وعُجُوماً : عَضَّهُ ، أو لاكَه للأَكْلِ أو لِلْخِبْرَةِ ،
      ـ عَجَمَه فلاناً : رازَهُ ،
      ـ عَجَمَ السَّيْفَ : هَزَّهُ تَجْرِبَةً .
      ـ العُـجمةُ ، والعِجمَةُ : ما تَعَقَّدَ من الرَّمْلِ ، أو كَثْرَةُ الرَّمْلِ .
      ـ بابٌ مُعْجَمٌ : مُقْفَلٌ .
      ـ العَجْماء : البَهِيمَةُ ، والرَّمْلَةُ لا شَجَر بها ، ووادٍ باليَمامَةِ .
      ـ العَجَّامُ : الخُفَّاش الضَّخْمُ ، والوَطواطُ .
      ـ العَواجِمُ : الأَسْنانُ .
      ـ رجلٌ صُلْبُ المَعْجَمِ ، أي : عزيزُ النَّفْسِ .
      ـ ناقةٌ ذاتُ مَعْجَمَةٍ : قُوَّةٍ وسِمَنٍ وبَقِيَّةٍ على السَّيْرِ .
      ـ حُروفُ المُعْجَمِ ، أي : الإِعْجَامِ ، أي : من شأنِهِ أن يُعْجَمَ .
      ـ صلاةُ النَّهَارِ عَجْماءُ : لأنه لا يُجْهَرُ فيها .
      ـ العَجْمَةُ : النَّخْلَةُ تَنْبُتُ من النَّواةِ ، والصَّخْرَةُ الصُّلْبَةُ , ج : عَجَماتٌ .
      ـ العَجُومةُ : الناقةُ القَوِيَّةُ على السَّفرِ ، كالعَجَمْجَمَةِ .
      ـ بنو الأَعْجَمِ : بطْنانِ من العربِ .
      ـ المَعْجُومُ : سَيْفُ الجارودِ بِشْرِ بنِ المُعَلَّى .
      ـ ما عَجَمَتْكَ عَيْني مُنْذُ كذا : ما أخَذَتْكَ .
      ـ جَعَلْتَ عَيْني تَعْجُمُه : كأَنَّها تَعْرِفُهُ .
      ـ الثَّوْرُ يَعْجُمُ قَرْنَهُ : إذا ضَرَبَ به الشَّجرَةَ يَبْلُوهُ .
      ـ ذاتُ العَجْم : فَرَسُ حَنْظَلَةَ بنِ أوْسٍ السَّعْدِيِّ .
      ـ أبو العَجْماء الشيْبانِيُّ : تابِعِيٌّ .
      ـ في الحديث : '' نهانا أن نَعْجُمَ النَّوَى ''، أي : إذا طُبخَ التَّمْرُ للدِبْسِ ، يُطْبَخُ عَفْواً بِحَيْثُ لا يَبْلُغُ الطَّبْخُ النَّوى ، فيُفْسِدُ طَعْمَ الحلاوةِ ، أو لأنه قوتٌ للدواجِنِ ، فلا يُنْضَجُ لِئَلاَّ يَذْهَبَ طَعْمُهُ .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. الإعتلاج
    • صوت تلاطم موج البحر

    المعجم: معجم الاصوات

  3. الإعداد لمنح قرض
    • يتمّ ذلك من خلال دراسة جدوى المشروع المطلوب تمويله وتحليل آثاره المحتملة والتأكّد من ملاءة المقترض وذلك قبل الموافقة على التمويل . ، وتعني بالانجليزية : processing a loan

    المعجم: مالية

  4. رسم الإعداد للقرض
    • رسم إنشاء قرض ، وتعني بالانجليزية : loan origination fee

    المعجم: مالية



  5. الإعدام
    • الإعدام
      1 - مصدر أعدم . 2 - تنفيذ حكم بالموت صادر على أحد المذنبين . والإعدام أنواع ، منها : الشنق ، والرمي بالرصاص ، والقتل بالتيار الكهربائي ، والقتل بالغاز ، وقطع الرأس ، وغيرها ...

    المعجم: الرائد

  6. الإعْدَامُ
    • الإعْدَامُ : يقال : قضى القاضي بإِعدام المجرم : قَضَى بإِزهاق روحه قِصاصًا .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ‏
    • ‏ الآيات الكونية الموجودة في القرآن وعجز العلم عن إدراكها ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  8. عكف
    • " عَكَف على الشيء يَعْكُفُ ويَعْكِفُ عَكْفاً وعُكوفاً : أَقبل عليه مُواظِباً لا يَصْرِفُ عنه وجهه ، وقيل : أقام ؛ ومنه قوله تعالى : يَعكفون على أَصنام لهم ، أَي يُقيمون ؛ ومنه قوله تعالى : ظَلْتَ عليه عاكفاً ، أَي مُقيماً .
      يقال : فلان عاكِفٌ على فرج حَرام ؛ قال العجاج يصِفُ ثوراً : فهُنَّ يَعْكُفْن به إذا حجا ، عَكْفَ النَّبيطِ يَلْعَبون الفَنْزَجا أَي يُقْبِلْن عليه ؛ وقومٌ عُكَّفٌ وعُكُوفٌ .
      وعَكفَتِ الخيلُ بقائدها إذا أَقبَلَت عليه ، وعَكَفَتِ الطيرُ بالقَتِيل ، فهي عُكُوف ؛ كذلك أَنشد ثعلب : تَذُبُّ عنه كَفٌّ بها رَمَقٌ طيراً عُكوفاً ، كَزُوّرِ العُرُسِ يعني بالطير هنا الذِّبّان فجعلهنَّ طيراً ، وشبَّه اجتماعهن للأَكل باجتماع الناس للعُرْس .
      وعَكَفَ يَعْكُف ويَعْكِفُ عَكْفاً وعُكوفاً : لزم المكان .
      والعُكُوفُ : الإقامةُ في المسجد :، قال اللّه تعالى : وأَنتم عاكِفونَ في المَساجد ؛ قال المفسرون وغيرهم من أَهل اللغة : عاكِفون مُقيمون في المساجد لا يُخْرُجون منها إلا لحاجة الإنسان يُصلّي فيه ويقرأُ القرآن .
      ويقال لمن لازَمَ المسجد وأَقام على العِبادة فيه : عاكف ومُعْتَكِفٌ .
      والاعْتِكافُ والعُكوف : الإقامةُ على الشيء وبالمكان ولزُومهما .
      وروي عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَنه كان يَعْتَكِفُ في المسجد .
      والاعتِكافُ : الاحْتِباس وعَكَفُوا حولَ الشيء : استداروا .
      وقوم عُكوف : مُقِيمون ؛ قال أَبو ذؤيب يصف الأَثافيّ : فَهُنَّ عُكوفٌ ، كنَوْحِ الكَرِيمِ ، قد شَفَّ أَكْبادَهُنَّ الهَوَى وعَكَفَه عن حاجته يَعْكُفه ويَعْكِفُه عَكْفاً : صَرَفَه وحَبَسه .
      ويقال : إنك لتَعْكِفُني عن حاجتي أَي تَصْرفُني عنها .
      قال الأَزهري : يقال عَكَفْته عَكْفاً فعكَفَ يعكف عُكوفاً ، وهو لازمٌ وواقعٌ كما يقال رَجَعْتُه فرَجَعَ ، إلاّ أَن مصدر اللازم العُكوف ، ومصدر الواقع العَكْف .
      وأَما قوله تعالى : والهَدْيَ مَعْكوفاً ، فإنَّ مجاهداً وعطاء ، قالا مَحْبوساً .
      قال الفراء : يقال عكفته أَعكفه عَكْفاً إذا حبسته .
      وقد عَكَّفْت القومَ عن كذا أَي حبستهم .
      ويقال : ما عَكَفَكَ عن كذا ؟ وعُكِّفَ النظمُ : نُضِّدَ فيه الجوهرُ ؛ قال الأَعشى : وكأَنَّ السُّموطَ عَكَّفَها السِّلْكُ بعِطْفَيْ جَيْداء أُمِّ غَزالِ أَي حَبَسها ولم يَدَعْها تتفرق .
      والمُعَكَّف : المُعَوَّجُ المُعَطَّفُ .
      وعُكَيْفٌ : اسم .
      "


    المعجم: لسان العرب

  9. عدم
    • " العَدَمُ والعُدْمُ والعُدُمُ : فِقدان الشيءِ وذهابه ، وغلبَ على فَقْد المال وقِلَّته ، عَدِمَه يَعْدَمُه عُدْماً وعَدَماً ، فهو عَدِمٌ ، وأَعدَم إذا افتقرَ ، وأَعدَمَه غيرُه .
      والعَدَمُ : الفقرُ ، وكذلك العُدْم ، إذا ضَمَمْتَ أَوَّله خَفَّفت فقلت العُدْم ، وإن فتحتَ أَوَّله ثَقَّلْت فقُلت العَدَم ، وكذلك الجُحْد والجَحَد والصُّلْب والصَّلَب والرُّشْد والرَّشَد والحُزْن والحَزَن .
      ورجلٌ عَديمٌ : لا عقلَ له .
      وأَعدَمَني الشيءُ : لم أَجِدْه ؛ قال لبيد : ولقَدْ أَغْدُو ، وما يَعْدِمُني صاحِبٌ غيرُ طَويلِ المُحْتَبَل يعني فرساً أَي ما يَفْقِدُني فرسي ، يقول : ليس معي أَحدٌ غيرُ نَفْسي وفرَسي ، والمُحتَبلُ : موضع الحبل فوق العُرْقوب ، وطولُ ذلك الموضع عيْبٌ ، وما يُعْدِمُني أَي لا أَعدَمُه .
      وما يَعْدَمُني هذا الأَمرُ أَي ما يَعْدُوني .
      وأَعْدَمَ إعْداماً وعُدْماً : افتقر وصار ذا عُدْمٍ ؛ عن كراع ، فهو عَديمٌ ومُعدِمٌ لا مالَ له ، قال : ونظيره أَخضَر الرجلُ إحضاراً وحُضْراً ، وأَيسَرَ إيساراً ويُسْراً ، وأَعسَرَ إعساراً وعُسْراً ، وأَنذَرَ إنذاراً ونُذْراً ، وأَقبَلَ إقبالاً وقُبْلاً ، وأَدْبرَ إدْباراً ودُبْراً ، وأَفحَشَ إفحاشاً وفُحْشاً ، وأَهجَرَ إهجاراً وهُجْراً ، وأَنْكَرَ إنكاراً ونُكْراً ؛ قال : وقيل بل الفُعْلُ من ذلك كلِّه الاسمُ والإفعالُ المصدر ؛ قال ابن سيده : وهو الصحيح لأَن فُعْلاً ليس مصدر أَفعَل .
      والعَديمُ : الفقير الذي لا مالَ له ، وجمعه عُدَماء .
      وفي الحديث : مَنْ يُقْرِضُ غيرَ عديمٍ ولا ظَلومٍ ؛ العَديمُ : الذي لا شيء عنده ، فعِيلٌ بمعنى فاعل .
      وأَعدَمَه : مَنَعه .
      ويقول الرجل لحبيبه : عَدِمْتُ فَقْدَك ولا عَدِمتُ فضلَك ولا أَعدَمني الله فضلَك أَي لا أَذهبَ عني فضلَك .
      ويقال : عَدِمتُ فلاناً وأَعدَمنِيه اللهُ ؛ وقال أَبو الهيثم في معنى قول الشاعر : وليسَ مانِعَ ذي قُرْبى ولا رَحِمٍ ، يَوْماً ، ولا مُعْدِماً من خابِطٍ وَرَق ؟

      ‏ قال : معناه أَنه لا يفتقر من سائلٍ يسأله ماله فيكون كخابطٍ وَرَقاً ؛ قال الأَزهري : ويجوز أَن يكون معناه ولا مانعاً من خابطٍ وَرَقاً أَعْدَمْتُه أَي مَنعتُه طَلِبتَه .
      ويقال : إنه لعَدِيمُ المعروفِ وإنه لعديمةُ المعروف ؛

      وأَنشد إني وَجدْتُ سُبَيْعَة ابْنَة خالدٍ ، عند الجَزورِ ، عَدِيمةَ المَعْروفِ

      ويقال : فلانٌ يَكسِبُ المَعْدومَ إذا كان مَجْدوداً يكسِبُ ما يُحْرَمُه غيرُه .
      ويقال : هو آكَلُكُم للمَأْدُومِ وأَكْسَبُكم للمعدوم وأَعْطاكم للمحروم ؛ قال الشاعر يصف ذئباً : كَسُوب له المَعْدومَ مِن كَسْبِ واحِدٍ ، مُحالِفُه الإقْتارُ ما يتمَوَّلُ أَي يَكسِبُ المعدومَ وحدَه ولا يتموَّلُ .
      وفي حديث المَبْعث :، قالت له خديجةُ كلا إنك تَكْسِبُ المعدومَ وتَحْمِلُ الكَلَّ ؛ هو من المَجْدُودِ الذي يَكْسِبُ ما يُحْرَمُه غيرُه ، وقيل : أَرادت تَكسِبُ الناسَ الشيءَ المعدومَ الذي لا يَجِدونَه مما يحتاجون إليه ، وقيل : أَرادات بالمعدوم الفقيرَ الذي صارَ من شدَّة حاجته كالمعدوم نفْسِه ، فيكون تَكْسِبُ على التأْويل الأَولِ متعدِّياً إلى مفعول واحد هو المعدومُ ، كقولك كَسَبْتُ مالاً ، وعلى التأْويل الثاني والثالث يكون متعدِّياً إلى مفعولين ؛ تقول : كَسَبْتُ زيداً مالاً أَي أَعطيتُه ، فمعنى الثاني تُعْطي الناسَ الشيءَ المعدومَ عندهم فحذف المفعول الأَول ، ومعنى الثالث تعطي الفقراءَ المالَ فيكون المحذوفُ المفعولَ الثاني .
      وعَدُمَ يَعْدُمُ عَدامةً إذا حَمُقَ ، فهو عَدِيمٌ أَحْمقُ .
      وأَرض عَدْماءُ : بيضاءُ .
      وشاةٌ عَدْماءُ : بيضاء الرأْسِ وسائرُها مُخالِفٌ لذلك .
      والعَدائمُ : نوع من الرُّطَب يكون بالمدينة يجيءُ آخرَ الرُّطَب .
      وعَدْمٌ : وادٍ بحَضْرَمَوْتَ كانوا يزرعون عليه فغاضَ ماؤه قُبَيْلَ الإسلامِ فهو كذلك إلى اليوم .
      وعُدامةُ : ماءٌ لبني جُشَم ؛ قال ابن بري : وهي طَلُوبٌ أَبْعدُ ماءٍ للعرب ؛ قال الراجز : لما رأَيْتُ أَنه لا قامَهْ ، وأَنه يَوْمُك من عُدامَهْ (* زاد في التكملة : ويقولون قد عدّموه أي بتشديد الدال أي ، قالوا إنه مجنون .
      وقول العامة من المتكلمين : وجد فانعدم خطأ والصواب وجد فعدم أي مبنيين للمجهول ).
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. عصم
    • " العِصْمة في كلام العرب : المَنْعُ .
      وعِصْمةُ الله عَبْدَه : أن يَعْصِمَه مما يُوبِقُه .
      عَصَمه يَعْصِمُه عَصْماً : منَعَه ووَقَاه .
      وفي التنزيل : لا عاصِمَ اليومَ مِنْ أَمْرِ اللهِ إلا مَنْ رَحِمَ ؛ أي لا مَعْصومَ إلا المَرْحومُ ، وقيل : هو على النَسب أي ذا عِصْمةٍ ، وذو العِصْمةِ يكون مفعولاً كما يكون فاعلاً ، فمِن هنا قيل : إن معناه لا مَعْصومَ ، وإذا كان ذلك فليس المُستثنى هنا من غير نوع الأَوَّل بل هو من نوعِه ، وقيل : إلا مَنْ رَحِمَ مُستثنىً ليس من نوع الأَوَّل ، وهو مذهب سيبويه ، والاسمُ العِصْمةُ ؛:، قال الفراء : مَنْ في موضع نصبٍ لأن المعصومَ خلافُ العاصِم ، والمَرْحومُ مَعصومٌ ، فكان نصْبُه بمنزلة قوله تعالى : ما لَهُمْ بهِ مِنْ علمٍ إلا اتِّباعَ الظنِّ ، قال : ولو جعلتَ عاصِماً في تأْويل المَعْصوم أي لا مَعْصومَ اليومَ من أَمْرِ الله جازَ رفْعُ مَنْ ، قال : ولا تُنْكِرَنَّ أن يُخَرَّجَ المفعولُ (* قوله « يخرج المفعول إلخ » كذا بالأصل والتهذيب ، والمناسب العكس كما يدل عليه سابق الكلام ولاحقه ) على الفاعِل ، أَلا ترى قولَه عز وجل : خُلِقَ من ماءٍ دافِقٍ ؟ معناه مَدْفوق ؛ وقال الأخفش : لا عاصِمَ اليوم يجوز أَن يكون لا ذا عِصمةٍ أي لا مَعْصومَ ، ويكون إلا مَنْ رحِمَ رفْعاً بدلاً مِنْ لا عاصم ، قال أبو العباس : وهذا خَلْفٌ من الكلام لا يكون الفاعلُ في تأْويل المفعول إلا شاذّاً في كلامهم ، والمرحومُ معصومٌ ، والأوَّل عاصمٌ ، ومَنْ نَصْبٌ بالاستثناء المنقطع ، قال : وهذا الذ ؟

      ‏ قاله الأخفش يجوز في الشذوذ ، وقال الزجاج في قوله تعالى : سآوِي إلى جبلٍ يَعْصِمُني مِنَ الماء ، أي يمنعُني من الماء ، والمعنى مِنْ تَغْرِيقِ الماء ، قال : لا عاصِمَ اليومَ من أمر الله إلا مَنْ رَحِم ، هذا استثناء ‏ ليس ‏ من الأَول ، وموضعُ مَنْ نصبٌ ، المعنى لكنْ مَنْ رَحِمَ اللهُ فإنه معصوم ، قال : وقالوا : وقالوا يجوز أن يكون عاصِم في معنى مَعْصُوم ، ويكون معنى لا عاصِمَ لا ذا عِصْمةٍ ، ويكون مَنْ في موضع رفعٍ ، ويكون المعنى لا مَعْصومَ إلا المرحوم ؛ قال الأزهري : والحُذَّاقُ من النحويين اتفقوا على أن قولَه لا عاصِمَ بمعنى لا مانِعَ ، وأنه فاعلٌ لا مفعول ، وأنَّ مَنْ نَصْبٌ على الانقطاع .
      واعْتَصَمَ فلانٌ بالله إذا امتنع به .
      والعَصْمة : الحِفْطُ .
      يقال : عَصَمْتُه فانْعَصَمَ .
      واعْتَصَمْتُ بالله إذا امتنعْتَ بلُطْفِه من المَعْصِية .
      وعَصَمه الطعامُ : منَعه من الجوع .
      وهذا طعامٌ يَعْصِمُ أي يمنع من الجوع .
      واعْتَصَمَ به واسْتَعْصَمَ : امتنعَ وأبَى ؛ قال الله عز وجل حكايةً عن امرأَة العزيز حين راودَتْه عن نفْسِه : فاسْتَعْصَمَ ، أي تَأَبَّى عليها ولم يُجِبها إلى ما طلبَتْ ؛ قال الأزهري : العرب تقول أَعْصَمْتُ بمعنى اعْتَصَمْت ؛ ومنه قولُ أوس بن حجر : فأَشْرَط فيها نفْسَه وهْو مُعْصِمٌ ، وأَلْقى بأَسْبابٍ له وتَوَكَّلا أي وهو مُعْتَصِمٌ بالحبْل الذي دَلاَّه .
      وفي الحديث : مَنْ كانت عِصْمتُه شَهادةَ أن لا إلهَ إلا اللهُ أي ما يَعْصِمُه من المَهالِك يوم القيامة ؛ العصْمَةُ : المَنَعةُ .
      والعاصمُ : المانعُ الحامي .
      والاعْتِصامُ : الامْتِساكُ بالشيء ، افْتِعالٌ منه ؛ ومنه شِعْرُ أَبي طالب : ثِمالُ اليتامَى عِصْمةٌ للأَرامِل أي يَمْنعُهم من الضَّياعِ والحاجةِ .
      وفي الحديث : فقد عَصَمُوا مِنِّي دِماءَهم وأَمْوالَهم .
      وفي حديث الإفْكِ : فعَصَمها الله بالوَرَعِ .
      وفي حديث عُمَر : وعِصْمة أَبْنائِنا إذا شَتَوْنا أي يمتنعون به من شِدَّة السَّنة والجَدْب .
      وعَصَمَ إليه : اعتصم به .
      وأَعْصَمَه : هَيَّأ له شيئاً يعْتَصِمُ به .
      وأَعْصمَ بالفرَسِ : امْتَسكَ بعُرْفِه ، وكذلك البعيرُ إذا امْتَسَكَ بحَبْلٍ مِنْ حِبالهِ ؛ قال طُفيل : إذا ما غَزَا لم يُسْقِط الرَّوْعُ رُمْحَه ، ولم يَشْهَدِ الهَيْجا بأَلْوَثَ مُعْصِمِ ألْوَث : ضعيف ، ويروى : كذا ما غَدَا .
      وأَعصمَ الرجلُ : لم يَثْبُت على الخيل .
      وأَعْصَمْتُ فلاناً إذا هَيَّأْتَ له في الرَّحْلِ أو السَّرْج ما يَعْتَصِمُ به لئلا يَسقُط .
      وأَعصم إذا تشدَّد واسْتَمْسَكَ بشيءٍ من أَن يَصْرَعَه فرَسُه أو راحلته ؛ قال الجَحّاف بن حكيم : والتَّغْلَبيّ على الجَوادِ غَنِيمة ، كِفْل الفُروسةِ دائِم الإعْصامِ والعِصْمةُ : القِلادةُ ، والجمعُ عِصَمٌ ، وجمعُ الجمعِ أَعْصام ، وهي العُصْمةُ (* قوله « وهي العصمة » هذا الضبط تبع لما في بعض نسخ الصحاح ، وصرح به المجد ولكن ضبط في الأصل ونسختي المحكم والتهذيب العصمة بالتحريك ، وكذا قوله الواحدة عصمة ) أيضاً ، وجمعُها أَعْصام ؛ عن كراع ، وأُراه على حذف الزائد ، والجمعُ الأَعْصِمةُ .
      قال الليث : أَعْصامُ الكِلابِ عَذَباتُها التي في أَعناقِها ، الواحدة عُصْمةٌ ، ويقال عِصامٌ ؛ قال لبيد : حتى إذا يَئِسَ الرُّماةُ ، وأَرْسَلُوا غُضْفاً دَواجِنَ قافِلاً أَعْصامُه ؟

      ‏ قال ابن شميل : الذَّنَبُ بهُلْبِه وعَسِيبه يُسمَّى العِصامَ ، بالصاد .
      قال ابن بري :، قال الجوهري في جمع العُصْمةِ القِلادةِ أَعْصام ، وقوله ذلك لا يَصحُّ ، لأنه لا يُجْمَعُ فُعْلةٌ على أَفْعال ، والصواب قول من ، قال : إنَّ واحدَته عِصْمة ، ثم جُمِعَت على عِصَمٍ ، ثم جُمِع عِصَمٌ على أَعْصام ، فتكون بمنزلة شِيعة وشِيَع وأَشْياع ، قال : وقد قيل إن واحدَ الأَعْصام عِصْمٌ مثلُ عِدْلٍ وأَعْدالٍ ، قال : وهذا الأَشْبهُ فيه ، وقيل : بل هي جمعُ عُصُمٍ ، وعُصُمٌ جمعُ عِصامٍ ، فيكون جمعَ الجمع ، والصحيح هو الأول .
      وأَعْصَمَ الرجلُ بصاحبِه إعْصاماً إذا لَزِمَه ، وكذلك أَخْلَدَ به إخْلاداً .
      وفي التنزيل : ولا تُمَسِّكُوا بِعِصَمِ الكَوافِر ؛ وجاء ذلك في حديث الحُدَيْبية جمع عِصْمة ، والكَوافِر : النساءُ الكَفَرَةُ ، قال ابن عرفة : أي بِعَقْدِ نِكاحِهنَّ .
      يقال : بيدهِ عِصْمةُ النِّكاح أي عُقْدةُ النِّكاح ؛ قال عروة بن الورد : إذاً لمَلَكْتُ عِصْمةَ أُمِّ وَهْبٍ ، على ما كان مِنْ حَسَكِ الصُّدُور ؟

      ‏ قال الزجاج : أصلُ العِصْمةِ الحبْلُ .
      وكلُّ ما أَمْسَك شيئاً فقد عَصَمَه ؛ تقول : إذا كفَرْتَ فقد زالتِ العِصْمةُ .
      ويقال للراكب إذا تقَحَّمَ به بَعِيرٌ صعْبٌ أو دابَّةٌ فامْتَسك بواسِط رَحْله أو بقَرَبوسِ سَرْجِه لئلا يُصْرعَ : قد أَعْصَمَ فهو مُعْصِمٌ .
      وقال ابن المظفَّر : أَعْصَمَ إذا لجأَ إلى الشيء وأَعْصَم به .
      وقوله : واعْتَصِمُوا بحَبْلِ الله ؛ أي تمَسَّكوا بعهدِ الله ، وكذلك في قوله : ومنْ يَعْتَصِمْ بالله أي مَنْ يَتمسَّكْ بحَبْلهِ وعَهْدِه .
      والأَعْصَمُ : الوَعِلُ ، وعُصْمتُه بَياضٌ شِبْهُ زَمَعةِ الشاةِ في رِجْل الوَعِلِ في موضع الزَّمَعةِ من الشَّاء ، قال : ويقال للغُراب أَعْصَمُ إذا كان ذلك منه أبيض .
      قال الأزهري : والذي ، قاله الليث في نعت الوَعِل إنه شِبْه الزَّمَعة تكون في الشاءِ مُحالٌ ، وإنما عُصْمةُ الأَوْعالِ بَياضٌ في أَذْرُعِها لا في أوْظِفَتِها ، والزَّمَعةُ إنما تكون في الأَوْظِفة ، قال : والذي يُغيِّرُه الليثُ من تفسير الحروف أَكثرُ مما يُغيِّره من صُوَرِها ، فكُنْ على حذَرٍ من تفسيره كما تكون على حذرٍ من تصحيفه .
      قال ابن سيده : والأَعْصمُ من الظِّباءِ والوُعولِ الذي في ذِراعِه بياضٌ ، وفي التهذيب : في ذِراعَيْه بياض ، وقال أبو عبيدة : الذي بإحْدى يديه بياضٌ ، والوُعولُ عُصْمٌ .
      وفي حديث أبي سفيان : فتَناوَلْتُ القَوْسَ والنَّبْلَ لأَرْميَ ظَبْيةً عَصْماءَ نَرُدُّ بها قرَمَنا .
      وقد عَصِمَ عَصَماً ، والاسم العُصْمةُ .
      والعَصْماءُ من المعَز : البيضاءُ اليدين أو اليدِ وسائرُها أَسودُ أَو أَحْمرُ .
      وغرابٌ أَعْصَمُ : وفي أحد جَناحَيْه رِيشةٌ بيضاء ، وقيل : هو الذي إِحْدى رِجْلَيْه بيضاءُ ، وقيل : هو الأَبيضُ .
      والغرابُ الأَعْصَمُ : الذي في جَناحِه ريشةٌ بيضاءُ لأن جَناح الطائر بمنزلة اليدِ له ، ويقال هذا كقولهم الأبَْلَق العقوق وبَيْض الأَنُوق لكل شيء يَعِزُّ وُجودُه .
      وفي الحديث : المرأَة الصالحةُ كالغُرابِ الأَعْصَم ، قيل : يا رسولَ الله ، وما الغُرابُ الأَعْصَمُ ؟، قال : الذي إحْدى رِجْلَيْه بَيْضاء ؛ يقول : إنها عزيزةٌ لا تُوجَد كما لا يُوجَد الغُراب الأَعْصَم .
      وفي الحديث : أنه ذَكَر النِّساءَ المُخْتالاتِ المُتبرِّجاتِ فقال : لا يدخلُ الجنَّةَ منهنَّ إلا مِثْلُ الغُرابِ الأعْصم ؛ قال ابن الأَثير : هو الأَبْيضُ الجَناحين ، وقيل : الأبيض الرِّجْلين ، أراد قِلَّةَ مَنْ يدخل الجنةَ من النساء .
      وقال الأزهري :، قال أبو عبيد الغراب الأَعْصمُ هو الأبيضُ اليدين ، ومنه قيل للوُعول عُصْم ، والأُنثى منهن عَصْماء ، والذكر أَعْصَمُ ، لبياض في أيديها ، قال : وهذا الوصف في الغِرْبانِ عزيزٌ لا يكاد يُوجد ، وإنما أَرْجُلُها حُمْرٌ ، قال : وأما هذا الأَبْيضُ البطنِ والظَّهْرِ فهو الأبْقعُ ، وذلك كثير .
      وفي الحديث : عائِشةُ في النِّساء كالغُرابِ الأَعْصَمِ في الغربْان ؛ قال ابن الأثير : وأصل العُصْمة البَياضُ يكونُ في يَدَي الفَرسِ والظَّبْي والوَعِل .
      قال الأزهري : وقد ذكر ابن قتيبة حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : لا يدخلُ الجنةَ منهنَّ إِلاَّ مِثْلُ الغرابِ الأَعْصم ، فيما رَدَّ على أبي عبيد وقال : اضطرب قول أبي عبيد لأنه زعم أن الأَعْصمَ هو الأبيضُ اليدين ، ثم ، قال بعدُ : وهذا الوصف في الغِرْبان عزيزٌ لا يكاد يوجد ، وإنما أَرْجلُها حمرٌ ، فذكر مَرَّةً اليدين ومرّة الأَرْجُلَ ؛ قال الأزهري : وقد جاء هذا الحرف مفسَّراً في خبر آخرَ رواه عن خزيمة ، قال : بَيْنا نحنُ مع عَمْرِو بن العاص فعَدَلَ وعَدَلْنا معَه حتى دخلْنا شِعْباً فإذا نحنُ بِغرْبانٍ وفيها غُرابٌ أعْصمُ أحمرُ المِنْقارِ والرِّجْلَين ، فقال عَمْروٌ :، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : لا يدخلُ الجنةَ منَ النساءِ إلاَّ قَدْرُ هذا الغُرابِ في هؤلاء الغِربْان ؛ قال الأزهري : فقد بان في هذا الحديث أن معنى قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : إلاّ مِثْلُ الغُراب الأَعْصم ، أنه أراد أحمرَ الرِّجْلَين لقِلَّتِه في الغِربانِ ، لأن أكثرَ الغِرْبان السُّودُ والبُقْعُ .
      وروي عن ابن شميل أنه ، قال : الغُرابُ الأَعْصمُ الأبيضُ الجناحين ، والصواب ما جاء في الحديث المُفسِّر ، قال : والعرب تجعل البياضَ حُمْرةً فيقولون للمرأَة البيضاء اللَّوْنِ حَمْراء ، ولذلك قيل للأعاجم حُمْر لغلبة البياض على أَلوانهم ، وأما العُصْمةُ فهي البياضُ بِذِراعِ الغَزالِ والوَعِلِ .
      يقال : أَعْصَمُ بَيِّن العَصَمِ ، والاسم العُصْمةُ .
      قال ابن الأعرابي : العُصْمةُ مِنْ ذوات الظِّلْفِ في اليدين ، ومن الغُرابِ في السَّاقَيْن ، وقد تكون العُصْمة في الخيل ؛
      ، قال غَيْلان الرَّبَعيّ : قَدْ لَحِقَتُ عُصْمَتُها بالأطْباء مِنْ شِدّةِ الرَّكْضِ وخَلْج الأَنْساء أراد موضعَ عُصْمتِها .
      قال أبو عبيدة في العُصْمةِ في الخيل ، قال : إذا كان البياضُ بيديه دونَ رِجْلَيْه فهو أَعْصمُ ، فإذا كان بإحْدى يديه دون الأُخرى قَلَّ أو كثُرَ قيل : أَعْصمُ اليُمنى أو اليسرى ، وقال ابن شميل : الأَعْصمُ الذي يُصِيبُ البياض إحْدى يديه فوق الرُّسْغ ، وقال الأصمعي : إذا ابْيضَّت اليدُ فهو أَعْصمُ .
      وقال ابن المظفر : العُصْمةُ بَياضٌ في الرُّسْغ ، وإذا كان بإحْدى يَدَي الفرَس بَياضٌ قلَّ أو كثُرَ فهو أَعْصمُ اليُمْنى أو اليُسْرى ، وإن كان بيديه جميعاً فهو أعْصمُ اليدين ، إلاَّ أن يكون بوجهِه وضَحٌ فهو مُحجَّلٌ ذهبَ عنه العَصَمُ ، وإن كان بوجهه وَضَحٌ وبإِحْدى يديه بياضٌ فهو أَعصم ، لا يُوقِعُ عليه وَضَحُ الوجْهِ اسمَ التحجيلِ إذا كان البياض بيدٍ واحدةٍ .
      والعصِيمُ : العَرَقُ ؛ قال الأزهري :، قال ابن المُظفر العَصِيمُ الصَّدَأُ من العَرَقِ والهِناءِ والدَّرَنِ والوسَخِ والبول إذا يَبِسَ على فَخذِ الناقة حتى يبقى كالطَّرِيق خُثورةً ؛ وأنشد : وأَضْحى عَنْ مَواسِمِهِمْ قَتِيلاً ، بِلَبَّتِه سرائحُ كالعَصِيمِ والعَصِيمُ : الوَبَرُ ؛ قال : رَعَتْ بين ذِي سَقْفٍ إلى حَشِّ حِقْفَةٍ مِنَ الرَّمْلِ ، حتى طارَ عنها عَصِيمُها والعَصِيمُ والعُصْمُ والعُصُمُ : بقيَّةُ كلِّ شيء وأثَرُه من القَطِران والخِضابِ وغيرهما ؛ قال ابن بري : شاهده قول الشاعر : كَساهُنَّ الهَواجِرُ كلَّ يَوْمٍ رَجيعاً بالمَغابِنِ كالعَصِيمِ والرَّجِيعُ : العرَق ؛ وقال لبيد : بِخَطيرةٍ تُوفي لجَدِيلَ سَريحةٍ ، مِثْل المَشُوف هَنأْتَهُ بَعَصِيمِ وقال ابن بري : العَصِيمُ أيضاً وَرقُ الشجر ؛ قال الفرزدق : تَعَلَّقْت ، مِنْ شَهْباءَ شُهْبٍ عَصِيمُها بِعُوجِ الشَّبا ، مُسْتَفْلِكاتِ المَجامع شَهْباء : شجرةٌ بيضاء من الجَدْب ، والشَّبَا : الشَّوْكُ ، ومُسْتَفْلِكاتٌ : مُسْتَديراتٌ ، والمَجامعُ : أُصولُ الشَّوْكِ .
      وقال امرأَة من العرب لجارتِها : أَعْطِيني عُصْمَ حِنَائِكِ أي ما سَلَتِّ منه بعدما اخْتَضَبْتِ به ؛ وأنشد الأَصمعي : يَصْفَرُّ لِلْيُبْسِ اصْفِرَارَ الوَرْسِ ، مِنْ عَرَقِ النَّضْح ، عَصِيمُ الدَّرْسِ أَثَرُ الخِضاب في أثر الجَرَب (* قوله : أثر الخضاب إلخ هو تفسير لعصيم الدرس في البيت السابق ).
      والعُصْمُ : أثرُ كلِّ شيء من وَرْسٍ أو زَعْفَرانٍ أو نحوه .
      وعَصَمَ يَعْصِمُ عَصْماً : اكْتَسَبَ .
      وعِصامُ المَحْمِل : شِكالُه .
      قال الليث : عصاما المَحْمِلِ شِكالُه وقَيْدُه الذي يُشَدُّ في طرف العارِضَيْن في أَعلاهما ، وقال الأزهري : عِصاما المَحْمِلِ كعِصامَي المَزَادَتيْن .
      والعِصامُ : رِباطُ القِرْبةِ وسَيْرُها الذي تُحْمَل به ؛ قال الشاعر قيل هو لامرئ القيس ، وقيل لِتأَبَّط شرّاً وهو الصحيح : وقِرْبة أَقْوامٍ جَعَلْتُ عِصامها على كاهلٍ مِنِّي ذَلولٍ مُرَحَّلِ وعصامُ القِرْبةِ والدَّلْوِ والإداوة : حَبْلٌ تُشدُّ به .
      وعَصمَ القِرْبةَ وأَعْصَمَها : جعلَ لها عِصاماً ، وأَعْصَمَها : شَدَّها بالعِصام .
      وكلُّ شيءٍ عُصِمَ به شيءٌ عِصامٌ ، والجمعُ أَعْصِمةٌ وعُصُمٌ .
      وحكى أبو زيد في جمع العِصامِ عِصام ، فهو على هذا من باب دِلاصٍ وهِجانٍ .
      قال الأزهري : والمحفوظُ من العرب في عُصُمِ المَزادِ أنها الحبالُ التي تُنْشَبُ في خُرَبِ الرَّوايَا وتُشَدُّ بها إذا عُكِمَتْ على ظَهْر البعير ثم يُرْوَى عليها بالرِّواء الواحدُ ، عِصامٌ ، وأما الوِكاءُ فهو الشريطُ الدقيقُ أو السَّيْرُ الوثيقُ يُوكَى به فَمُ القِرْبة والمَزادةِ ، وهذا كُلُّه صحيحٌ لا ارْتِيابَ فيه .
      وقال الليث : كُلُّ حَبْلٍ يُعْصَمُ به شيءٌ فهو عِصامُه .
      وفي الحديث : فإذا جَدُّ بني عامرٍ جَمَلٌ آدَمُ مُقيَّدٌ بِعُصُم ؛ العُصُمُ : جمعُ عِصامٍ وهو رباطُ كلِّ شيء ، أراد أن خِصْبَ بلادِه قد حَبَسه بفِنائه فهو لا يُبْعِدُ في طلب المَرْعَى ، فصار بمنزلة المُقَيَّد الذي لا يَبْرحُ مَكانَه ، ومثله قول قَيلةَ في الدَّهْناءِ : إنها مُقَيَّدُ الجمَل أي يكونُ فيها كالمُقيَّدِ لا يَنْزِعُ إلى غيرِها من البلاد .
      وعِصامُ الوعاءِ : عُرْوتُه التي يُعلَّقُ بها .
      وعِصامُ المَزادةِ : طريقةُ طَرَفِها .
      قال الليث : العُصُمُ طرائقُ طَرَفِ المَزادة عند الكُلْية ، والواحد عِصامٌ ؛ قال الأزهري : وهذا من أَغاليطِ الليث وغُدَدِه .
      والعِضامُ ، بالضاد المعجمة ، عَسِيبُ البعير وهو ذَنَبُه العَظْمُ لا الهُلْبُ ، وسيذكر ، وهو لُغَتانِ بالصاد والضاد .
      وقال ابن سيده : عِصامُ الذَّنَبِ مُسْتدَقُّ طرفِه .
      والمِعْصَمُ : مَوْضِعُ السِّوارِ من اليَدِ ؛ قال : فاليَوْمَ عِنْدَكَ دَلُّها وحَدِيثُها ، وغَداً لِغَيْرِكَ كَفُّها والمِعْصَمُ وربما جعلوا المِعْصَم اليَد ، وهما مَعْصَمانِ ؛ ومنه أيضاً قول الأعشى : فأَرَتْكَ كَفّاً في الخِضا بِ ومِعْصَماً مِلْءَ الجِبارَهْ والعَيْصومُ : الكثيرُ الأَكلِ ، الذَّكرُ والأُنثى فيه سواء ؛ قال : أُرْجِدَ رَأْسُ شَيْخةٍ عَيْصُومِ ويروى عَيْضُوم ، بالضاد المعجمة .
      قال الأزهريّ : العَيْصومُ من النِّساء الكثيرةُ الأَكْلِ الطَّويلةُ النَّوْم المُدَمْدِمةُ إذا انْتَبهتْ .
      ورجلٌ عَيْصُومٌ وعَيْصامٌ إذا كان أَكُولاً .
      والعَصُومُ ، بالصادِ : الناقةُ الكثيرةُ الأَكْلِ .
      وروي عن المؤرِّج أنه ، قال : العِصامُ الكُحْلُ في بعض اللغات .
      وقد اعْتَصَمتِ الجاريةُ إذا اكْتَحَلتْ ، قال الأزهري : ولا أعرف راويَه ، فإن صحت الروايةُ عنه فهو ثقةٌ مأْمونٌ .
      وقولهم : ما وَراءََك يا عِصامُ ؛ هو اسم حاجِب النُّعمان بن المُنْذِر ، وهو عِصامُ بن شَهْبَر الجَرْمِيّ ؛ وفي المثل : كُنْ عِصامِيّاً ولا تَكُنْ عِظاميّاً ؛ يُرِيدون به قوله : نَفْسُ عِصامٍ سَوَّدَتْ عِصاما وصَيَّرَتْه مَلِكاً هُماما ، وَعَلَّمَتْه الكَرَّ والإقْدامَا وفي ترجمة عصب : رَوَى بعضُ المُحَدِّثين أن جبريلَ جاء يومَ بَدْرٍ على فرسٍ أُنثى وقد عَصَمَ ثَنِيَّتَه الغُبارُ أي لَزِقَ به ؛ قال الأزهري : فإن لم يكن غَلطاً من المُحدِّث فهي لغة في عصب ، والباءُ والميمُ يَتعاقبانِ في حروف كثيرة لقرب مَخرجَيْهما ، يقال : ضرْبة لازِبٍ ولازِمٍ ، وسَبَدَ رأْسه وسَمَدَه .
      والعواصِمُ : بِلادٌ ، وقَصَبتُها أَنْطاكِيةُ .
      وقد سَمَّوْا عِصْمةَ وعُصَيْمةَ وعاصِماً وعُصَيْماً ومَعْصوماً وعِصاماً .
      وعِصْمةُ : اسمُ امرأَة ؛ أنشد ثعلب : أَلَمْ تَعْلَمِي ، يا عِصْمَ ، كَيْفَ حَفِيظَتي ، إذا الشَّرُّ خاضَتْ جانِبَيْه المَجادِحُ ؟ وأَبو عاصمٍ : كُنْىة السَّويقِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. عمد
    • " العَمْدُ : ضدّ الخطإِ في القتل وسائر الجنايات .
      وقد تَعَمَّده وتعمِد له وعَمَده يعْمِده عَمْداً وعَمَدَ إِليه وله يَعْمَّد عمداً وتعمَّده واعتَمَده : قصده ، والعمد المصدر منه .
      قال الأَزهري : القتل على ثلاثة أَوجه : قتل الخطإِ المحْضِ وهو أَن يرمي الرجل بحجر يريد تنحيته عن موضعه ولا يقصد به أَحداً فيصيب إِنساناً فيقلته ، ففيه الدية على عاقلة الرامي أَخماساً من الإِبل وهي عشرون ابنة مَخاض ، وعشرون ابنة لَبُون ، وعشرون ابن لبون ، وعشرون حِقَّة وعشرون جَذَعة ؛ وأَما شبه العمد فهو أَن يضرب الإِنسان بعمود لا يقتل مثله أَو بحجر لا يكاد يموت من أَصابه فيموت منه فيه الدية مغلظة ؛ وكذلك العمد المحض فيه ثلاثون حقة وثلاثون جذعة وأَربعون ما بين ثَنِيَّةٍ إِلى بازِلِ عامِها كلها خَلِفَةٌ ؛ فأَما شبه العمد فالدية على عاقلة القائل ، وأَما العمد المحض فهو في مال القاتل .
      وفعلت ذلك عَمْداً على عَيْن وعَمْدَ عَيْنٍ أَي بِجدٍّ ويقين ؛ قال خفاف بن ندبة : إِنْ تَكُ خيلي قد أُصِيبَ صَميمُها .
      فعَمْداً على عَيْنٍ تَيَمَّمْتُ مالِكا وعَمَد الحائط يَعْمِدُه عَمْداً : دعَمَه ؛ والعمود الذي تحامل الثِّقْلُ عليه من فوق كالسقف يُعْمَدُ بالأَساطينِ المنصوبة .
      وعَمَد الشيءَ يَعْمِدُه عمداً : أَقامه .
      والعِمادُ : ما أُقِيمَ به .
      وعمدتُ الشيءَ فانعَمَد أَي أَقمته بِعِمادٍ يَعْتَمِدُ عليه .
      والعِمادُ : الأَبنية الرفيعة ، يذكر ويؤَنث ، الواحدة عِمادة ؛ قال الشاعر : ونَحْنُ ، إِذا عِمادُ الحَيِّ خَرَّتْ على الأَحَفاضِ ، نَمْنَعُ مَنْ يَلِينا وقوله تعالى : إِرَمَ ذاتِ العِماد ؛ قيل : معناه أَي ذات الطُّولِ ، وقيل أَي ذات البناءِ الرفيع ؛ وقيل أَي ذات البناءِ الرفيع المُعْمَدِ ، وجمعه عُمُدٌ والعَمَدُ اسم للجمع .
      وقال الفراء : ذاتِ العِماد إِنهم كانوا أَهل عَمَدٍ ينتقلون إِلى الكَلإِ حيث كان ثم يرجعون إِلى منازلهم ؛ وقال الليث : يقال لأَصحاب الأَخبِيَة الذين لا ينزلون غيرها هم أَهل عَمود وأَهل عِماد .
      المبرد : رجل طويلُ العِماد إِذا كان مُعْمَداً أَي طويلاً .
      وفلان طويلُ العِماد إِذا كان منزله مُعْلَماً لزائريه .
      وفي حديث أُم زرع : زوجي رفيعُ العِمادِ ؛ أَرادت عِمادَ بيتِ شرفه ، والعرب تضع البيت موضع الشرف في النسب والحسب .
      والعِمادُ والعَمُود : الخشبة التي يقوم عليها البيت .
      وأَعمَدَ الشيءَ : جعل تحته عَمَداً .
      والعَمِيدُ : المريض لا يستطيع الجلوس من مرضه حتى يُعْمَدَ من جوانبه بالوَسائد أَي يُقامَ .
      وفي حديث الحسن وذكر طالب العلم : وأَعْمَدَتاه رِجْلاه أَي صَيَّرَتاه عَمِيداً ، وهو المريض الذي لا يستطيع أَن يثبت على المكان حتى يُعْمَدَ من جوانبه لطول اعتماده في القيام عليها ، وقوله : أَعمدتاه رجلاه ، على لغة من ، قال أَكلوني البراغيثُ ، وهي لغة طيء .
      وقد عَمَدَه المرضُ يَعْمِدُه : فَدَحَه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ ومنه اشتق القلبُ العَمِيدُ .
      يَعْمِدُه : يسقطه ويَفْدَحُه ويَشْتَدُّ عليه .
      قال : ودخل أَعرابي على بعض العرب وهو مريض فقال له : كيف تَجدُك ؟ فقال : أَما الذي يَعْمِدُني فَحُصْرٌ وأُسْرٌ .
      ويقال للمريض مَعمود ، ويقال له : ما يَعْمِدُكَ ؟ أَي يُوجِعُك .
      وعَمَده المرض أَي أَضناه ؛ قال الشاعر : أَلا مَنْ لِهَمٍّ آخِرَ الليل عامِدِ معناه : موجع .
      روى ثعلب أن ابن الأَعرابي أَنشده لسماك العامليّ : كما أَبَداً ليلةٌ واحِدَه وقال : ما مَعْرِفَةٌ فنصب أَبداً على خروجه من المعرفة كان جائزاً (* قوله « وقال ما معرفة إلى قوله كان جائزاً » كذا بالأصل ).
      قال الأَزهري : وقوله ليلة عامدة أَي مُمْرضة موجعة .
      واعْتَمَد على الشيء : توكّأَ .
      والعُمْدَةُ : ما يُعتَمَدُ عليه .
      واعْتَمَدْتُ على الشيء : اتكأْتُ عليه .
      واعتمدت عليه في كذا أَي اتَّكَلْتُ عليه .
      والعمود : العصا ؛ قال أَبو كبير الهذلي : يَهْدي العَمُودُ له الطريقَ إِذا هُمُ ظَعَنُوا ، ويَعْمِدُ للطريق الأَسْهَلِ واعْتَمَد عليه في الأَمر : تَوَرَّك على المثل .
      والاعتماد : اسم لكل سبب زاحفته ، وإِنما سمي بذلك لأَنك إِنما تُزاحِفُ الأَسباب لاعْتِمادها على الأَوْتاد .
      والعَمود : الخشبة القائمة في وسط الخِباء ، والجمع أَعْمِدَة وعُمُدٌ ، والعَمَدُ اسم للجمع .
      ويقال : كل خباء مُعَمَّدٌ ؛ وقيل : كل خباء كان طويلاً في الأَرض يُضْرَبُ على أَعمدة كثيرة فيقال لأَهْلِه : عليكم بأَهْل ذلك العمود ، ولا يقال : أَهل العَمَد ؛

      وأَنشد : وما أَهْلُ العَمُودِ لنا بأَهْلٍ ، ولا النَّعَمُ المُسامُ لنا بمالِ وقال في قول النابغة : يَبْنُونَ تَدْمُرَ بالصُّفَّاح والعَمَد ؟

      ‏ قال : العمد أَساطين الرخام .
      وأَما قوله تعالى : إِنها عليهم مؤصدة في عَمَدٍ مُمَدَّدة ؛ قرئت في عُمُدٍ ، وهو جمع عِمادً وعَمَد ، وعُمعد كما ، قالوا إِهابٌ وأَهَبٌ وَأُهُبٌ ومعناه أَنها في عمد من النار ؛ نسب الأَزهري هذا القول إِلى الزجاج ، وقال : وقال الفراء : العَمَد والعُمُد جميعاً جمعان للعمود مثل أَديمٍ وأَدَمٍ وأُدُمٍ وقَضيم وقَضَمٍ وقُضُمٍ .
      وقوله تعالى : خلق السموات بغير عمد ترونها ؛ قال الزجاج : قيل في تفسيره إِنها بعمد لا ترونها أَي لا ترون تلك العمد ، وقيل خلقها بغير عمد وكذلك ترونها ؛ قال : والمعنى في التفسير يؤول إِلى شيء واحد ، ويكون تأْويل بغير عمد ترونها التأْويل الذي فسر بعمد لا ترونها ، وتكون العمد قدرته التي يمسك بها السموات والأَرض ؛ وقال الفراء : فيه قولان : أَحدهما أَنه خلقها مرفوعة بلا عمد ولا يحتاجون مع الرؤية إِلى خبر ، والقول الثاني انه خلقها بعمد لا ترون تلك العمد ؛ وقيل : العمد التي لا ترى قدرته ، وقال الليث : معناه أَنكم لا ترون العمد ولها عمد ، واحتج بأَن عمدها جبل قاف المحيط بالدنيا والسماء مثل القبة ، أَطرافها على قاف من زبرجدة خضراء ، ويقال : إِن خضرة السماء من ذلك الجبل فيصير يوم القيامة ناراً تحشر الناس إِلى المحشر .
      وعَمُودُ الأُذُنِ : ما استدار فوق الشحمة وهو قِوامُ الأُذن التي تثبت عليه ومعظمها .
      وعمود اللسان : وسَطُه طولاً ، وعمودُ القلب كذلك ، وقيل : هو عرق يسقيه ، وكذلك عمود الكَبِد .
      ويقال للوَتِينِ : عَمُودُ السَّحْر ، وقيل : عمود الكبد عرقان ضخمان جَنَابَتَي السُّرة يميناً وشمالاً .
      ويقال : إِن فلاناً لخارج عموده من كبده من الجوع .
      والعمودُ : الوَتِينُ .
      وفي حديث عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، في الجالِبِ ، قال : يأْتي به أَحدهم على عمود بَطْنِه ؛ قال أَبو عمرو : عمود بطنه ظهره لأَنه يمسك البطن ويقوِّيه فصار كالعمود له ؛ وقال أَبو عبيد : عندي أَنه كنى بعمود بطنه عن المشقة والتعب أَي أَنه يأْتي به على تعب ومشقة ، وإِن لم يكن على ظهره إِنما هو مثل ، والجالب الذي يجلب المتاع إِلى البلاد ؛ يقولُ : يُتْرَكُ وبَيْعَه لا يتعرض له حتى يبيع سلعته كما شاء ، فإِنه قد احتمل المشقة والتعب في اجتلابه وقاسى السفر والنصَب .
      والعمودُ : عِرْقٌ من أُذُن الرُّهَابَةِ إِلى السَّحْرِ .
      وقال الليث : عمود البطن شبه عِرْق ممدود من لَدُنِ الرُّهَابَةِ إِلى دُوَيْنِ السّرّة في وسطه يشق من بطن الشاة .
      ودائرة العمود في الفرس : التي في مواضع القلادة ، والعرب تستحبها .
      وعمود الأَمر : قِوامُه الذي لا يستقيم لا به .
      وعمود السِّنانِ : ما تَوَسَّط شَفْرتَيْهِ من غيره الناتئ في وسطه .
      وقال النضر : عمود السيف الشَّطِيبَةُ التي في وسط متنه إِلى أَسفله ، وربما كان للسيف ثلاثة أَعمدة في ظهره وهي الشُّطَبُ والشَّطائِبُ .
      وعمودُ الصُّبْحِ : ما تبلج من ضوئه وهو المُسْتَظهِرُ منه ، وسطع عمودُ الصبح على التشبيه بذلك .
      وعمودُ النَّوَى : ما استقامت عليه السَّيَّارَةُ من بيته على المثل .
      وعمود الإِعْصارِ : ما يَسْطَعُ منه في السماء أَو يستطيل على وجه الأَرض .
      وعَمِيدُ الأَمرِ : قِوامُه .
      والعميدُ : السَّيِّدُ المُعْتَمَدُ عليه في الأُمور أَو المعمود إِليه ؛

      قال : إِذا ما رأَتْ شَمْساً عَبُ الشَّمْسِ ، شَمَّرَتْ إِلى رَمْلِها ، والجُلْهُمِيُّ عَمِيدُها والجمع عُمَداءُ ، وكذلك العُمْدَةُ ، الواحد والاثنان والجمع والمذكر والمؤنث فيه سواء .
      ويقال للقوم : أَنتم عُمْدَتُنا الذين يُعْتَمد عليهم .
      وعَمِيدُ القوم وعَمُودُهم : سيدهم .
      وفلان عُمْدَةُ قومه إِذا كانوا يعتمدونه فيما يَحْزُبُهم ، وكذلك هو عُمْدتنا .
      والعَمِيدُ : سيد القوم ؛ ومنه قول الأَعشى : حتى يَصِيرَ عَمِيدُ القومِ مُتَّكِئاً ، يَدْفَعُ بالرَّاح عنه نِسْوَةٌ عُجُلُ

      ويقال : استقامَ القومُ على عمود رأْيهم أَي على الوجه الذي يعتمدون عليه .
      واعتمد فلان ليلته إِذا ركبها يسري فيها ؛ واعتمد فلان فلاناً في حاجته واعتمد عليه .
      والعَمِيدُ : الشديد الحزن .
      يقال : ما عَمَدَكَ ؟ أَي ما أَحْزَنَك .
      والعَمِيدُ والمَعْمُودُ : المشعوف عِشْقاً ، وقيل : الذي بلغ به الحب مَبْلَغاً .
      وقَلبٌ عَمِيدٌ : هدّه العشق وكسره .
      وعَمِيدُ الوجعِ : مكانه .
      وعَمِدَ البعَيرُ عَمَداً ، فهو عَمِدٌ والأُنثى بالهاء : وَرِمَ سنَامُه من عَضِّ القَتَب والحِلْس وانْشدَخَ ؛ قال لبيد يصف مطراً أَسال الأَودية : فَبَاتَ السَّيْلُ يَرْكَبُ جانِبَيْهِ ، مِنَ البَقَّارِ ، كالعَمِدِ الثَّقَال ؟

      ‏ قال الأَصمعي : يعني أَن السيل يركب جانبيه سحابٌ كالعَمِد أَي أَحاط به سحاب من نواحيه بالمطر ، وقيل : هو أَن يكون السنام وارياً فَيُحْمَلَ عليه ثِقْلٌ فيكسره فيموت فيه شحمه فلا يستوي ، وقيل : هو أَن يَرِمَ ظهر البعير مع الغُدَّةِ ، وقيل : هو أَن ينشدخ السَّنَامُ انشداخاً ، وذلك أَن يُرْكَب وعليه شحم كثير .
      والعَمِدُ : البعير الذي قد فَسَدَ سَنَامُه .
      قال : ومنه قيل رجل عَمِيدٌ ومَعْمُودٌ أَي بلغ الحب منه ، شُبه بالسنام الذي انشدخ انشداخاً .
      وعَمِدَ البعيرُ إِذا انفضح داخلُ سَنَامِه من الركوب وظاهره صحيح ، فهو بعير عَمِدٌ .
      وفي حديث عمر : أَنّ نادبته ، قالت : واعُمراه أَقام الأَودَ وشفى العَمَدَ .
      العمد ، بالتحريك : ورَمٌ ودَبَرٌ يكون في الظهر ، أَرادت به أَنه أَحسن السياسة ؛ ومنه حديث عليّ : لله بلاء فلان فلقد قَوَّم الأَوَدَ ودَاوَى العَمَدَ ؛ وفي حديثه الآخر : كم أُدارِيكم كما تُدارَى البِكارُ العَمِدَةُ ؟ البِكار جمع بَكْر وهو الفَتيُّ من الإِبل ، والعَمِدَةُ من العَمَدِ : الورَمِ والدَّبَرِ ، وقيل : العَمِدَةُ التي كسرها ثقل حملها .
      والعِمْدَةُ : الموضع الذي ينتفخ من سنام البعير وغاربه .
      وقال النضر : عَمهدَتْ أَلْيَتَاهُ من الركوب ، وهو أَن تَرِمَا وتَخْلَجَا .
      وعَمدْتُ الرَّجُلَ أَعْمِدُه عَمْداً إِذا (* قوله « أعمده عمداً إذا إلخ » كذا ضبط بالأَصل ومقتضى صنيع القاموس أنه من باب كتب .) ضربته بالعمود .
      وعَمَدْتُه إِذا ضربت عمود بطنه .
      وعَمدَ الخُراجُ عَمَداً إِذا عُصرَ قبل أَن يَنْضَجَ فَوَرِمَ ولم تخرج بيضته ، وهو الجرح العَمِدُ .
      وعَمِدَ الثَّرى يَعْمَدُ عَمَداً : بَلَّلَه المطر ، فهو عَمِدٌ ، تقَبَّضَ وتَجَعَّدَ ونَدِيَ وتراكب بعضه على بعض ، فإِذا قبضت منه على شيء تَعَقَّدَ واجتمع من نُدُوَّته ؛ قال الراعي يصف بقرة وحشية : حتى غَدَتْ في بياضِ الصُّبْحِ طَيِّبَةً ، رِيحَ المَباءَةِ تَخْدِي ، والثَّرَى عَمِدُ أَراد طيبة ريِحِ المباءَةِ ، فلما نَوَّنَ طيبةً نَصعبَ ريح المباءة .
      أَبو زيد : عَمِدَتِ الأَرضُ عَمَداً إِذا رسخ فيها المطر إِلى الثرى حتى إِذ قَبَضْتَ عليه في كفك تَعَقَّدَ وجَعُدَ .
      ويقال : إَن فلاناً لعَمِدُ الثَّرَى أَي كثير المعروف .
      وعَمَّدْتُ السيلَ تَعْميداً إِذا سَدَدْتَ وَجْهَ جَريته حتى يجتمع في موضع بتراب أَو حجارة .
      والعمودُ : قضِيبُ الحديد .
      وأَعْمَدُ : بمعنى أَعْجَبُ ، وقيل : أَعْمَدُ بمعنى أَغْضبُ من قولهم عَمِدَ عليه إِذا غَضِبَ ؛ وقيل : معناه أَتَوَجَّعُ وأَشتكي من قولهم عَمعدَني الأَمرُ فَعَمِدْتُ أَي أَوجعني فَوَجِعتُ .
      الغَنَويُّ : العَمَدُ والضَّمَدُ والغَضَبُ ؛ قال الأَزهري : وهو العَمَدُ والأَمَدُ أَيضاً .
      وعَمِدَ عليه : غَضب كَعَبِدَ ؛ حكاه يعقوب في المبدل .
      ومن كلامهم : أَعْمَدُ من كَيلِ مُحِقٍّ أَي هل زاد على هذا .
      وروي عن أَبي عبيد مُحِّقَ ، بالتشديد .
      قال الأَزهري : ورأَيت في كتاب قديم مسموع من كَيْلٍ مُحِقَ ، بالتخفيف ، من المَحْقِ ، وفُسِّر هل زاد على مكيال نُقِصَ كَيْلُه أَي طُفِّفَ .
      قال : وحسبت أَن الصواب هذا ؛ قال ابن بري : ومنه قول الراجز : فاكْتَلْ أُصَيَّاعَكَ مِنْهُ وانْطَلِقْ ، وَيْحَكَ هَلْ أَعْمَدُ مِن كَيْلٍ مُحِقْ وقال : معناه هل أَزيد على أَن مُحِقَ كَيْلي ؟ وفي حديث ابن مسعود : أَنه أَتى أَبا جهل يوم بدر وهو صريع ، فوضع رجله على مُذَمَّرِهِ لِيُجْهِزَ عليه ، فقال له أَبو جهل : أَعْمَدُ من سيد قتله قومه أَي أَعْجَبُ ؛ قال أَبو عبيد : معناه هل زاد على سيد قتله قومه ، هل كان إِلا هذا ؟ أَي أَن هذا ليس بعار ، ومراده بذلك أَن يهوّن على نفسه ما حل به من الهلاك ، وأَنه ليس بعار عليه أَن يقتله قومه ؛ وقال شمر : هذا استفهام أَي أَعجب من رجل قتله قومه ؛ قال الأَزهري : كأَن الأَصل أَأَعْمَدُ من سيد فخففت إِحدى الهمزتين ؛ وقال ابن مَيَّادة ونسبه الأَزهري لابن مقبل : تُقَدَّمُ قَيْسٌ كلَّ يومِ كَرِيهَةٍ ، ويُثْنى عليها في الرَّخاءِ ذُنوبُها وأَعْمَدُ مِنْ قومٍ كفَاهُمْ أَخوهُمُ صِدامَ الأَعادِي ، حيثُ فُلَّتْ نُيُوبُها يقول : هل زدنا على أَن كَفَينَا إخوتنا .
      والمُعْمَدُ والعُمُدُّ والعُمُدَّات والعُمَدَّانيُّ : الشابُّ الممتلئ شباباً ، وقيل هو الضخم الطويل ، والأُنثى من كل ذلك بالهاء ، والجمع العُمَدَّانِيُّونَ .
      وامرأَة عُمُدَانِيَّة : ذاتُ جسم وعَبَالَةٍ .
      ابن الأَعرابي : العَمودُ والعِمادُ والعُمْدَةُ والعُمْدانُ رئيس العسكر وهو الزُّوَيْرُ .
      ويقال لرِجْلَي الظليم : عَمودانِ .
      وعَمُودانُ : اسم موضع ؛ قال حاتم الطائي : بَكَيْتَ ، وما يُبْكِيكَ مِنْ دِمْنَةٍ قَفْرِ ، بِسُقفٍ إِلى وادي عَمُودانَ فالغَمْرِ ؟ ابن بُزُرج : يقال : جَلِسَ به وعَرِسَ به وعَمِدَ به ولَزِبَ به إِذا لَزِمَه .
      ابن المظفر : عُمْدانُ اسم جبل أَو موضع ؛ قال الأَزهري : أُراه أَراد غُمْدان ، بالغين ، فصحَّفه وهو حصن في رأْس جبل باليمن معروف وكان لآل ذي يزن ؛ قال الأَزهري : وهذا تصحيف كتصحيفه يوم بُعاث وهو من مشاهير أيام العرب أَخرجه في الغين وصحفه .
      "


    المعجم: لسان العرب

  12. عجز
    • " العَجْزُ : نقيض الحَزْم ، عَجَز عن الأَمر يَعْجِزُ وعَجِزَ عَجْزاً فيهما ؛ ورجل عَجِزٌ وعَجُزٌ : عاجِزٌ .
      ومَرَةٌ عاجِزٌ : عاجِزَةٌ عن الشيء ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وعَجَّز فلانٌ رَأْيَ فلان إِذا نسبه إِلى خلاف الحَزْم كأَنه نسبه إِلى العَجْز .
      ويقال : أَعْجَزْتُ فلاناً إِذا أَلفَيْتَه عاجِزاً .
      والمَعْجِزَةُ والمَعْجَزَة : العَجْزُ .
      قال سيبويه : هو المَعْجِزُ والمَعْجَزُ ، بالكسر على النادر والفتح على القياس لأَنه مصدر .
      والعَجْزُ : الضعف ، تقول : عَجَزْتُ عن كذا أَعْجِز .
      وفي حديث عمر : ولا تُلِثُّوا بدار مَعْجِزَة أَي لا تقيموا ببلدة تَعْجِزُون فيها عن الاكتساب والتعيش ، وقيل بالثَّغْر مع العيال .
      والمَعْجِزَةُ ، بفتح الجيم وكسرها ، مفعلة من العَجْز : عدم القدرة .
      وفي الحديث : كلُّ شيءٍ بِقَدَرٍ حتى العَجْزُ والكَيْسُ ، وقيل : أَراد بالعَجْز ترك ما يُحبُّ فعله بالتَّسويف وهو عامّ في أُمور الدنيا والدين .
      وفي حديث الجنة : ما لي لا يَدْخُلُني إِلاَّ سَقَطُ الناس وعَجَزُهُم ؛ جمع عاجِزٍ كخادِمٍ وخَدَم ، يريد الأَغْبِياءَ العاجِزِين في أُمور الدنيا .
      وفحل عَجِيزٌ : عاجز عن الضِّراب كعَجِيسٍ ؛ قال ابن دُرَيْد : فحل عَجِيزٌ وعَجِيسٌ إِذا عَجَز عن الضِّراب ؛ قال الأَزهري وقال أَبو عبيد في باب العنين : هو العَجِيز ، بالراء ، الذي لا يأْتي النساء ؛ قال الأَزهري : وهذا هو الصحيح ، وقال الجوهري : العَجِيز الذي لا يأْتي النساء ، بالزاي والراء جميعاً .
      وأَعْجَزَه الشيءُ : عَجَزَ عنه .
      والتَّعْجِيزُ : التَّثْبِيط ، وكذلك إِذا نسبته إِلى العَجْز .
      وعَجَّزَ الرجلُ وعاجَزَ : ذهب فلم يُوصَل إِليه .
      وقوله تعالى في سورة سبأ : والذين سَعَوْا في آياتنا مُعاجِزِين ؛ قال الزجاج : معناه ظانِّين أَنهم يُعْجِزُوننا لأَنهم ظنوا أَنهم لا يُبعثون وأَنه لا جنة ولا نار ، وقيل في التفسير : مُعاجزين معاندين وهو راجع إِلى الأَوّل ، وقرئت مُعَجِّزين ، وتأْويلها أَنهم يُعَجِّزُون من اتبع النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ويُثَبِّطُونهم عنه وعن الإِيمان بالآيات وقد أَعْجَزهم .
      وفي التنزيل العزيز : وما أَنتم بمُعْجِزِين في الأَرض ولا في السماء ؛ قال الفاء : يقول القائل كيف وصفهم بأَنهم لا يُعْجِزُونَ في الأَرض ولا في السماء وليسوا في أَهل السماء ؟ فالمعنى ما أَنتم بمُعْجِزِينَ في الأَرض ولا من في السماء بمُعْجِزٍ ، وقال أَبو إِسحق : معناه ، والله أَعلم ، ما أَنتم بمُعْجِزِين في الأَرض ولا لو كنتم في السماء ، وقال الأَخفش : معناه ما أَنتم بمُعْجِزِين في الأَرض ولا في السماء أَي لا تُعْجِزُوننا هَرَباً في الأَرض ولا في السماء ، قال الأَزهري : وقول الفراء أَشهر في المعنى ولو كان ، قال : ولا أَنتم لو كنتم في السماء بمُعْجِزِينَ لكان جائزاً ، ومعنى الإِعْجاز الفَوْتُ والسَّبْقُ ، ‏

      يقال : ‏ أَعْجَزَني فلان أَي فاتني ؛ ومنه قول الأَعشى : فَذاكَ ولم يُعْجِزْ من الموتِ رَبَّه ، ولكن أَتاه الموتُ لا يَتَأَبَّقُ وقال الليث : أَعْجَزَني فلان إِذا عَجَزْتَ عن طلبه وإِدراكه .
      وقال ابن عرفة في قوله تعالى مُعاجِزِينَ أَي يُعاجِزُون الأَنبياءَ وأَولياءَ الله أَي يقاتلونهم ويُمانِعُونهم ليُصَيِّروهم إِلى العَجْزِ عن أَمر الله ، وليس يَعْجِزُ اللهَ ، جل ثناؤه ، خَلْقٌ في السماء ولا في الأَرض ولا مَلْجَأَ منه إِلا إِليه ؛ وقال أَبو جُنْدب الهذلي : جعلتُ عُزَانَ خَلْفَهُم دَلِيلاً ، وفاتُوا في الحجازِ ليُعْجِزُوني (* قوله « عزان » هو هكذا بضبط الأصل .
      وقوله « فاتوا في الحجاز » كذا بالأصل هنا ، والذي تقدم في مادة ح ج ز : وفروا بالحجاز .) وقد يكون أَيضاً من العَجْز .
      ويقال : عَجَزَ يَعْجِزُ عن الأَمر إِذا قَصَرَ عنه .
      وعاجَزَ إلى ثِقَةٍ : مالَ إليه .
      وعاجَزَ القومُ : تركوا شيئاً وأَخذوا في غيره .
      ويقال : فلان يُعاجِزُ عن الحق إلى الباطل أَي يلجأُ إليه .
      ويقال : هو يُكارِزُ إلى ثقة مُكارَزَةً إذا مال إليه .
      والمُعْجِزَةُ : واحدة مُعْجِزات الأَنبياء ، عليهم السلام .
      وأَعْجاز الأُمور : أَواخِرُها .
      وعَجْزُ الشيء وعِجْزُه وعُجْزُه وعَجُزُه وعَجِزُه : آخره ، يذكر ويؤنث ؛ قال أَبو خِراش يصف عُقاباً : بَهِسيماً ، غيرَ أَنَّ العَجْزَ منها تَخالُ سَرَاتَه لَبَناً حَلِيبا وقال اللحياني : هي مؤنثة فقط .
      والعَجُز : ما بعد الظهر منه ، وجميع تلك اللغات تذكر وتؤنث ، والجمع أَعجاز ، لا يُكَسَّر على غير ذلك .
      وحكى اللحياني : إِنها لعظيمة الأَعْجاز كأَنهم جعلوا كل جزء منه عَجُزاً ، ثم جمعوا على ذلك .
      وفي كلام بعض الحكماء : لا تُدَبِّرُوا أَعْجازَ أُمور قد وَلَّت صُدورُها ؛ جمع عَجُزٍ وهو مؤخر الشيء ، يريد بها أَواخر الأُمور وصدورها ؛ يقول : إِذا فاتَكَ أَمرٌ فلا تُتْبِعه نفسَك متحسراً على ما فات وتَعَزَّ عنه متوكلاً على الله عز وجل ؛ قال ابن الأَثير : يُحَرِّض على تَدَبُّر عواقب الأُمور قبل الدخول فيها ولا تُتْبَع عند تَوَلِّيها وفواتها .
      والعَجُزُ في العَرُوض : حذفك نون « فاعلاتن » لمعاقبتها أَلف « فاعلن » هكذا عبر الخليل عنه ففسر الجَوْهر الذي هو العَجُز بالعَرَض الذي هو الحذف وذلك تقريب منه ، وإِنما الحقيقة أَن تقول العَجُز النون المحذوفة من « فاعلاتن » لمعاقبة أَلف « فاعلن » أَو تقول التَّعْجيز حذف نون « فاعلاتن » لمعاقبة أَلف « فاعلن » وهذا كله إِنما هو في المديد .
      وعَجُز بيت الشعر : خلاف صدره .
      وعَجَّز الشاعرُ : جاء بعَجُز البيت .
      وفي الخبر : أَن الكُمَيْت لما افتتح قصيدته التي أَولها : أَلا حُيِّيتِ عَنَّا يا مَدِينا أَقام بُرْهة لا يدري بما يُعَجِّز على هذا الصدر إِلى أَن دخل حمَّاماً وسمع إِنساناً دخله ، فسَلَّم على آخر فيه فأَنكر ذلك عليه فانتصر بعض الحاضرين له فقال : وهل بأْسٌ بقول المُسَلِّمِينَ ؟ فاهْتَبلَها الكُمَيْتُ فقال : وهل بأْسٌ بقول مُسَلِّمِينا ؟ وأَيامُ العَجُوز عند العرب خمسة أَيام : صِنّ وصِنَّبْر وأُخَيُّهُما وَبْرٌ ومُطْفِئُ الجَمْر ومُكْفِئُ الظَّعْن ؛ قال ابن كُناسَة : هي من نَوْءِ الصَّرْفَة ، وقال أَبو الغَوْث : هي سبعة أَيام ؛

      وأَنشد لابن أَحمر : كُسِعَ الشِّتاءُ بِسَبْعَةٍ غُبْرِ ، أَيَّامِ شَهْلَتِنا من الشَّهْرِ فإِذا انْقَضَتْ أَيَّامُها ، ومَضتْ صِنٌّ وصِنِّبْرٌ مع الوَبْرِ ، وبآمِرٍ وأَخيه مُؤْتَمِرٍ ، ومُعَلِّلٍ وبِمُطْفِئِ الجَمْرِ ذهبَ الشِّتاء مُوَلِّياً عَجِلاً ، وأَتَتْكَ واقِدَةٌ من النَّجْر ؟

      ‏ قال ابن بري : هذه الأَبيات ليست لابن أَحمر وإِنما هي لأَبي شِبْلٍ الأَعرابي ؛ كذا ذكره ثعلب عن ابن الأَعرابي .
      وعَجِيزَةُ المرأَة : عَجُزُها ، ولا يقال للرجل إِلا على التشبيه ، والعَجُزُ لهما جميعاً .
      ورجل أَعْجَزُ وامرأَة عَجْزاءُ ومُعَجِّزَة : عظيما العَجِيزَةِ ، وقيل : لا يوصف به الرجلُ .
      وعَجِزَت المرأَة تَعْجَزُ عَجَزاً وعُجْزاً ، بالضم : عَظُمَتْ عَجِيزَتُها ، والجمع عَجِيزاتٌ ، ولا يقولون عَجائِز مخافة الالتباس .
      وعَجُزُ الرجل : مؤَخَّره ، وجمعه الأَعْجاز ، ويصلح للرجل والمرأَة ، وأَما العَجِيزَةُ فعَجِيزَة المرأَة خاصة .
      وفي حديث البراء ، رضي الله عنه : أَنه رفع عَجِيزَته في السجود ؛ قال ابن الأَثير : العَجِيزَة العَجُز وهي للمرأَة خاصة فاستعارها للرجل .
      قال ثعلب : سمعت ابن الأَعرابي يقول : لا يقال عَجِزَ الرجلُ ، بالكسر ، إِلا إِذا عظم عَجُزُه .
      والعَجْزاء : التي عَرُض بطنُها وثَقُلَت مَأْكَمَتُها فعظم عَجُزها ؛ قال : هَيْفاءُ مُقْبِلَةً عَجْزاءُ مُدْبِرَةً تَمَّتْ ، فليس يُرَى في خَلْقِها أَوَدُ وتَعَجَّزَ البعيرَ : ركِبَ عَجُزَه .
      وروي عن علي ، رضي الله عنه ، أَن ؟

      ‏ قال : لنا حقٌّ إِن نُعْطَهُ نأْخذه وإِن نُمْنَعْه نركب أَعْجازَ الإِب وإِن طال السُّرى ؛ أَعْجاز الإِبل : مآخيرها والركوب عليها شاقّ ؛ معناه إِن مُنِعْنا حقنا ركبنا مَرْكَب المشقة صابرين عليه وإِن طال الأَمَدُ ولم نَضْجَر منه مُخِلِّين بحقنا ؛ قال الأَزهري : لم يرد عليٌّ ، رضي الله عنه ، بقوله هذا ركوبَ المشقة ولكنه ضرب أَعْجاز الإِبل مثلاً لتقدم غيره عليه وتأْخيره إِياه عن حقه ، وزاد ابن الأَثير : عن حقه الذي كان يراه له وتقدّم غيره وأَنه يصبر على ذلك ، وإِن طال أَمَدُه ، فيقول : إِن قُدِّمْنا للإِمامة تقدّمنا ، وإِن مُنِعْنا حقنا منها وأُخِّرْنا عنها صبرنا على الأُثْرَة علينا ، وإِن طالت الأَيام ؛ قال ابن الأَثير : وقيل يجوز أَن يريد وإِن نُمْنَعْه نَبْذُل الجهد في طلبه ، فِعْلَ مَنْ يضرب في ابتغاء طَلِبَتِه أَكبادَ الإِبل ، ولا نبالي باحتمال طول السُّرى ، قال : والوجه ما تقدم لأنه سَلَّم وصبر على التأَخر ولم يقاتل ، وإِنما قاتل بعد انعقاد الإِمامة له .
      وقال رجل من ربيعة بن مالك : إِن الحق بِقَبَلٍ ، فمن تعدّاه ظلَم ، ومن قَصَّر عنه عَجَزَ ، ومن انتهى إِليه اكتفى ؛ قال : لا أَقول عَجِزَ إِلاَّ من العَجِيزَة ، ومن العَجْز عَجَز .
      وقوله بِقَبَلٍ أَي واضحٌ لك حيث تراه ، وهو مثل قولهم إِن الحق عاري (* قوله « عاري » هكذا هو في الأصل .) وعُقاب عَجْزاءُ : بمؤخرها بياض أَو لون مخالف ، وقيل : هي التي في ذَنَبها مَسْح أَي نقص وقصر كما قيل للذنَب أَزَلُّ ، وقيل : هي التي ذنبها ريشة بيضاء أَو ريشتان ، وقيل : هي الشديدة الدائرة ؛ قال الأَعشى : وكأَنّما تَبِعَ الصِّوارُ ، بِشَخْصِها ، عَجْزاءَ تَرْزُقُ بالسُّلَيِّ عِيالَها والعَجَزُ : داء يأْخذ الدواب في أَعْجازِها فتثقل لذلك ، الذكر أَعْجَزُ والأُنثى عَجْزاءُ .
      والعِجازَة والإِعْجازَة : ما تُعَظِّم به المرأَةُ عَجِيزَتَها ، وهي شيء شبيه بالوسادة تشده المرأَة على عَجُزِها لِتُحْسَبَ أَنها عَجْزاءُ .
      والعِجْزَةُ وابن العِجْزَةِ : آخر ولد الشيخ ، وفي الصحاح : العِجْزَةُ ، بالكسر ، آخرُ ولد الرجل .
      وعِجْزَةُ الرجل : آخر ولد يولد له ؛

      قال : واسْتَبْصَرَتْ في الحَيِّ أَحْوى أَمْرَدا ، عَجِزَةَ شَيْخَينِ يُسَمَّى مَعْبَدا ‏

      يقال : ‏ فلان عِجْزَةُ ولد أَبويه أَي آخرهم ، وكذلك كِبْرَةُ ولد أَبويه ، والمذكر والمؤنث والجمع والواحد في ذلك سواء .
      ويقال : وُلِدَ لِعِجْزَةٍ أَي بعدما كَبِر أَبواه .
      والعِجازَةُ : دائرة الطائر ، وهي الأُصبع المتأَخرة .
      وعَجُزُ هَوازِنَ : بنو نَصْر بن معاوية وبنو جُشَمِ ابن بكر كأَنه آخرهم .
      وعِجْزُ القوس وعَجْزها ومَعْجِزُها : مَقْبِضها ؛ حكاه يعقوب في المبدل ، ذهب إِلى أَن زايه بدل من سينه ، وقال أَبو حنيفة : هو العِجْز ولا يقال مَعْجِز ، وقد حكيناه نحن عن يعقوب .
      وعَجْز السكين : جُزْأَتُها ؛ عن أَبي عبيد .
      والعَجُوز والعَجُوزة من النساء : الشَّيْخَة الهَرِمة ؛ الأَخيرة قليلة ، والجمع عُجُز وعُجْز وعَجائز ، وقد عَجَزَت تَعْجُزْ عَجْزاً وعُجوزاً وعَجَّزَتْ تُعَجِّزُ تَعْجِيزاً : صارت عَجُوزاً ، وهي مُعَجِّز ، والاسم العُجْز .
      وقال يونس : امرأَة مُعَجِّزة طعنت في السن ، وبعضهم يقول : عَجَزَت ، بالتخفيف .
      قال الأَزهري : والعرب تقول لامرأَة الرجل وإِن كانت شابة : هي عَجُوزُهُ ، وللزوج وإِن كان حَدَثاً : هو شَيْخُها ، وقال : قلت لامرأَة من العرب : حالبي زوجكِ ، فَتَذَمَّرَتْ وقالت : هلا قلتَ حالبي شَيْخَكِ ؟ ويقال للرجل عَجُوز وللمرأَة عَجُوز .
      ويقال : اتَّقِي الله في شَبِيبَتِكِ وعُجْزِك أَي بعدما تصيرين عَجُوزاً .
      قال ابن السكيت : ولا تقل عَجُوزَة والعامة تقوله .
      وفي الحديث : إِن الجنة لا يدخلها العُجُز ؛ وفيه : إِياكم والعُجُزَ العُقُرَ ؛ قال ابن الأَثير : العُجُز جمع عَجُوز وعَجُوزة ، وهي المرأَة الكبيرة المسنَّة ، والعُقُر جمع عاقِرٍ ، وهي التي لا تلد .
      ونَوى العَجُوزِ : ضرب من النَّوَى هَشٌّ تأْكله العَجُوزُ لِلينِه كما ، قالوا نَوى العَقُوقِ ، وقد تقدّم .
      والعَجُوز : الخمر لقدمها ؛ قال الشاعر : لَيْتَهُ جامُ فِضَّةٍ من هَدايا هُ ، سِوى ما به الأَمِيرُ مُجِيزِي إِنما أَبْتَغِيهِ للعَسَلِ المَمْزُوجِ بالماءِ ، لا لِشُرْبِ العَجُوزِ وفي التهذيب : يقال للخمر إِذا عَتَقَتْ عَجُوز .
      والعَجُوز : القِبْلة .
      والعَجُوز : البقرة .
      والعَجُوز : نَصْل السيف ؛ قال أَبو المِقْدام : وعَجُوز رأَيتُ في فَمِ كَلْبٍ ، جُعِلَ الكلبُ للأَمِيرِ حَمالا الكلبُ : ما فوق النصل من جانبيه ، حديداً كان أَو فضة ، وقيل : الكلب مسمار في قائم السيف ، وقيل : هو ذُؤابَتُه .
      ابن الأَعرابي : الكلب مسمار مَقْبِض السيف ، قال : ومعه الآخر يقال له العَجُوز .
      والعَجْزاءُ : حَبْل من الرمل مُنْبِت ، وفي التهذيب : العَجْزاءُ من الرمال حَبْل مرتفع كأَنه جَلَدٌ ليس بِرُكام رمل وهو مَكْرُمَة للنبت ، والجمع العُجْز لأَنه نعت لتلك الرملة .
      والعَجُوز : رملة بالدَّهْناء ؛ قال يصف داراً : على ظَهْرِ جَرْعاءِ العَجُوزِ ، كأَنها دَوائرُ رَقْمٍ في سَراةِ قِرامِ ورجل مَعْجُوزٌ ومَشْفُوهٌ ومَعْرُوكٌ ومَنْكُودٌ إِذا أُلِحَّ عليه في المسأَلة ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والعَجْزُ : طائر يضرب إِلى الصُّفرة يُشْبه صوتُه نُباح الكلب الصغير يأْخذ السَّخْلَة فيطير بها ويحتمل الصبي الذي له سبع سنين ، وقيل : الزُّمَّجُ ، وجمعه عِجْزان .
      وفي الحديث : أَنه قَدِمَ على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، صاحبُ كِسْرى فوهب له مِعْجَزَةً فسُمِّيَ ذا المِعْجَزَة ، هي بكسر الميم ، المِنْطَقَة بلغة اليمن ؛ قال : وسميت بذلك لأَنها تلي عَجُزَ المُتَنَطِّق بها ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. عقل
    • " العَقْلُ : الحِجْر والنُّهى ضِدُّ الحُمْق ، والجمع عُقولٌ .
      وفي حديث عمرو بن العاص : تِلْك عُقولٌ كادَها بارِئُها أَي أَرادها بسُوءٍ ، عَقَلَ يَعْقِل عَقْلاً ومَعْقُولاً ، وهو مصدر ؛ قال سيبويه : هو صفة ، وكان يقول إِن المصدر لا يأْتي على وزن مفعول البَتَّةَ ، ويَتأَوَّل المَعْقُول فيقول : كأَنه عُقِلَ له شيءٌ أَي حُبسَ عليه عَقْلُه وأُيِّد وشُدِّد ، قال : ويُسْتَغْنى بهذا عن المَفْعَل الذي يكون مصدراً ؛

      وأَنشد ابن بري : فَقَدْ أَفادَتْ لَهُم حِلْماً ومَوْعِظَةً لِمَنْ يَكُون له إِرْبٌ ومَعْقول وعَقَل ، فهو عاقِلٌ وعَقُولٌ من قوم عُقَلاء .
      ابن الأَنباري : رَجُل عاقِلٌ وهو الجامع لأَمره ورَأْيه ، مأْخوذ من عَقَلْتُ البَعيرَ إِذا جَمَعْتَ قوائمه ، وقيل : العاقِلُ الذي يَحْبِس نفسه ويَرُدُّها عن هَواها ، أُخِذَ من قولهم قد اعْتُقِل لِسانُه إِذا حُبِسَ ومُنِع الكلامَ .
      والمَعْقُول : ما تَعْقِله بقلبك .
      والمَعْقُول : العَقْلُ ، يقال : ما لَهُ مَعْقُولٌ أَي عَقْلٌ ، وهو أَحد المصادر التي جاءت على مفعول كالمَيْسور والمَعْسُور .
      وعاقَلَهُ فعَقَلَه يَعْقُلُه ، بالضم : كان أَعْقَلَ منه .
      والعَقْلُ : التَّثَبُّت في الأُمور .
      والعَقْلُ : القَلْبُ ، والقَلْبُ العَقْلُ ، وسُمِّي العَقْلُ عَقْلاً لأَنه يَعْقِل صاحبَه عن التَّوَرُّط في المَهالِك أَي يَحْبِسه ، وقيل : العَقْلُ هو التمييز الذي به يتميز الإِنسان من سائر الحيوان ، ويقال : لِفُلان قَلْبٌ عَقُول ، ولِسانٌ سَؤُول ، وقَلْبٌ عَقُولٌ فَهِمٌ ؛ وعَقَلَ الشيءَ يَعْقِلُه عَقْلاً : فَهِمه .
      ويقال أَعْقَلْتُ فلاناً أَي أَلْفَيْته عاقِلاً .
      وعَقَّلْتُه أَي صَيَّرته عاقِلاً .
      وتَعَقَّل : تكَلَّف العَقْلَ كما يقال تَحَلَّم وتَكَيَّس .
      وتَعاقَل : أَظْهَر أَنه عاقِلٌ فَهِمٌ وليس بذاك .
      وفي حديث الزِّبْرِقانِ : أَحَبُّ صِبْيانِنا إِلينا الأَبْلَهُ العَقُول ؛ قال ابن الأَثير : هو الذي يُظَنُّ به الحُمْقُ فإِذا فُتِّش وُجِد عاقلاً ، والعَقُول فَعُولٌ منه للمبالغة .
      وعَقَلَ الدواءُ بَطْنَه يَعْقِلُه ويَعْقُلُه عَقْلاً : أَمْسَكَه ، وقيل : أَمسكه بعد اسْتِطْلاقِهِ ، واسْمُ الدواء العَقُولُ .
      ابن الأَعرابي : يقال عَقَلَ بطنُه واعْتَقَلَ ، ويقال : أَعْطِيني عَقُولاً ، فيُعْطِيه ما يُمْسِك بطنَه .
      ابن شميل : إِذا اسْتَطْلَقَ بطنُ الإِنسان ثم اسْتَمْسَك فقد عَقَلَ بطنُه ، وقد عَقَلَ الدواءُ بطنَه سواءً .
      واعْتَقَلَ لِسانُه (* قوله « واعتقل لسانه إلخ » عبارة المصباح : واعتقل لسانه ، بالبناء للفاعل والمفعول ، إذا حبس عن الكلام أي منع فلم يقدر عليه ): امْتَسَكَ .
      الأَصمعي : مَرِضَ فلان فاعْتُقِل لسانُه إِذا لم يَقْدِرْ على الكلام ؛ قال ذو الرمة : ومُعْتَقَل اللِّسانِ بغَيْر خَبْلٍ ، يَميد كأَنَّه رَجُلٌ أَمِيم واعْتُقِل : حُبِس .
      وعَقَلَه عن حاجته يَعْقِله وعَقَّله وتَعَقَّلَهُ واعتَقَلَه : حَبَسَه .
      وعَقَلَ البعيرَ يَعْقِلُه عَقْلاً وعَقَّلَه واعْتَقَله : ثَنى وَظِيفَه مع ذراعه وشَدَّهما جميعاً في وسط الذراع ، وكذلك الناقة ، وذلك الحَبْلُ هو العِقالُ ، والجمع عُقُلٌ .
      وعَقَّلْتُ الإِبلَ من العَقْل ، شُدِّد للكثرة ؛ وقال بُقَيْلة (* قوله « وقال بقيلة » تقدم في ترجمة أزر رسمه بلفظ نفيلة بالنون والفاء والصواب ما هنا ) الأَكبر وكنيته أَبو المِنْهال : يُعَقِّلُهُنَّ جَعْدٌ شَيظَميٌّ ، وبِئْسَ مُعَقِّلُ الذَّوْدِ الظُّؤَارِ وفي الحديث : القُرْآنُ كالإِبِلِ المُعَقَّلة أَي المشدودة بالعِقال ، والتشديد فيه للتكثير ؛ وفي حديث عمر : كُتِب إِليه أَبياتٌ في صحيفة ، منها : فَما قُلُصٌ وُجِدْنَ مُعَقَّلاتٍ قَفا سَلْعٍ ، بمُخْتَلَفِ التِّجار (* قوله « بمختلف التجار » كذا ضبط في التكملة بالتاء المثناة والجيم جمع تجر كسهم وسهام ، فما سبق في ترجمة أزر بلفظ النجار بالنون والجيم فهو خطأ ).
      يعني نِساءً مُعَقَّلات لأَزواجهن كما تُعَقَّل النوقُ عند الضِّراب ؛ ومن الأَبيات أَيضاً : يُعَقِّلُهنَّ جَعْدَة من سُلَيْم أَراد أَنه يَتَعرَّض لهن فكَنى بالعَقْلِ عن الجماع أَي أَن أَزواجهن يُعَقِّلُونَهُنَّ وهو يُعَقِّلهن أَيضاً ، كأَنَّ البَدْء للأَزواج والإِعادة له ، وقد يُعْقَل العُرْقوبانِ .
      والعِقالُ : الرِّباط الذي يُعْقَل به ، وجمعه عُقُلٌ .
      قال أَبو سعيد : ويقال عَقَلَ فلان فلاناً وعَكَلَه إِذا أَقامه على إِحدى رجليه ، وهو مَعْقُولٌ مُنْذُ اليومِ ، وكل عَقْلٍ رَفْعٌ .
      والعَقْلُ في العَروض : إِسقاط الياء (* قوله « اسقاط الياء » كذا في الأصل ومثله في المحكم ، والمشهور في العروض ان العقل اسقاط الخامس المحرك وهو اللام من مفاعلتن ) من مَفاعِيلُنْ بعد إِسكانها في مُفاعَلَتُنْ فيصير مَفاعِلُنْ ؛ وبيته : مَنازِلٌ لفَرْتَنى قِفارٌ ، كأَنَّما رسُومُها سُطور والعَقْلُ : الديَة .
      وعَقَلَ القَتيلَ يَعْقِله عَقْلاً : وَدَاهُ ، وعَقَل عنه : أَدَّى جِنايَته ، وذلك إِذا لَزِمَتْه دِيةٌ فأَعطاها عنه ، وهذا هو الفرق (* قوله « وهذا هو الفرق إلخ » هذه عبارة الجوهري بعد أن ذكر معنى عقله وعقل عنه وعقل له ، فلعل قوله الآتي : وعقلت له دم فلان مع شاهده مؤخر عن محله ، فان الفرق المشار إليه لا يتم الا بذلك وهو بقية عبارة الجوهري ) بين عَقَلْته وعَقَلْت عنه وعَقَلْتُ له ؛ فأَما قوله : فإِنْ كان عَقْل ، فاعْقِلا عن أَخيكما بَناتِ المَخاضِ ، والفِصَالَ المَقَاحِما فإِنما عَدَّاه لأَن في قوله اعْقِلوا (* قوله « اعقلوا إلخ » كذا في الأصل تبعً للمحكم ، والذي في البيت اعقلات بأمر الاثنين ) معنى أَدُّوا وأَعْطُوا حتى كأَنه ، قال فأَدِّيا وأَعْطِيا عن أَخيكما .
      ويقال : اعْتَقَل فلان من دم صاحبه ومن طائلته إِذ أَخَذَ العَقْلَ .
      وعَقَلْت له دمَ فلان إِذا تَرَكْت القَوَد للدِّية ؛ قالت كَبْشَة أُخت عمرو بن مَعْدِيكرِب : وأَرْسَلَ عبدُ الله ، إِذْ حانَ يومُه ، إِلى قَوْمِه : لا تَعْقِلُوا لَهُمُ دَمِي والمرأَة تُعاقِلُ الرجلَ إِلى ثلث الدية أَي تُوازِيه ، معناه أَن مُوضِحتها ومُوضِحته سواءٌ ، فإِذا بَلَغَ العَقْلُ إِلى ثلث الدية صارت دية المرأَة على النصف من دية الرجل .
      وفي حديث ابن المسيب : المرأَة تُعاقِل الرجل إِلى ثُلُث ديتها ، فإِن جاوزت الثلث رُدَّت إِلى نصف دية الرجل ، ومعناه أَن دية المرأَة في الأَصل على النصف من دية الرجل كما أَنها تَرِث نصف ما يَرِث ما يَرِث الذَّكَرُ ، فجَعَلَها سعيدُ بن المسيب تُساوي الرجلَ فيما يكون دون ثلث الدية ، تأْخذ كما يأْخذ الرجل إِذا جُني عليها ، فَلها في إِصبَع من أَصابعها عَشْرٌ من الإِبل كإِصبع الرجل ، وفي إِصْبَعَيْن من أَصابعها عشرون من الإِبل ، وفي ثلاث من أَصابعها ثلاثون كالرجل ، فإِن أُصِيب أَربعٌ من أَصابعها رُدَّت إِلى عشرين لأَنه جاوزت الثُّلُث فَرُدَّت إِلى النصف مما للرجل ؛ وأَما الشافعي وأَهل الكوفة فإِنهم جعلوا في إِصْبَع المرأَة خَمْساً من الإِبل ، وفي إِصبعين لها عشراً ، ولم يعتبروا الثلث كما فعله ابن المسيب .
      وفي حديث جرير : فاعْتَصَم ناس منهم بالسجود فأَسْرَع فيهم القتلَ فبلغ ذلك النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، فأَمَر لهم بنصفِ العَقْل ؛ إِنما أَمر لهم بالنصف بعد علمه بإِسلامهم ، لأَنهم قد أَعانوا على أَنفسهم بمُقامهم بين ظَهْراني الكفار ، فكانوا كمن هَلَك بجناية نفسه وجناية غيره فتسقط حِصَّة جنايته من الدية ، وإِنما قيل للدية عَقْلٌ لأَنهم كانوا يأْتون بالإِبل فيَعْقِلونها بفِناء وَلِيِّ المقتول ، ثم كثُر ذلك حتى قيل لكل دية عَقْلٌ ، وإِن كانت دنانير أَو دراهم .
      وفي الحديث : إِن امرأَتين من هُذَيْل اقْتَتَلَتا فَرَمَتْ إِحداهما الأُخرى بحجر فأَصاب بطنَها فَقَتَلَها ، فقَضَى رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، بديتها على عاقلة الأُخرى .
      وفي الحديث : قَضَى رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، بدية شِبْه العَمْد والخَطإِ المَحْض على العاقِلة يُؤدُّونها في ثلاث سنين إِلى ورَثَة المقتول ؛ العاقلة : هُم العَصَبة ، وهم القرابة من قِبَل الأَب الذين يُعْطُون دية قَتْل الخَطَإِ ، وهي صفةُ جماعة عاقلةٍ ، وأَصلها اسم فاعلةٍ من العَقْل وهي من الصفات الغالبة ، قال : ومعرفة العاقِلة أَن يُنْظَر إِلى إِخوة الجاني من قِبَل الأَب فيُحَمَّلون ما تُحَمَّل العاقِلة ، فإِن حْتَمَلوها أَدَّوْها في ثلاث سنين ، وإِن لم يحتملوها رفِعَتْ إِلى بَني جدّه ، فإِن لم يحتملوها رُفِعت إِلى بني جَدِّ أَبيه ، فإِن لم يحتملوها رُفِعَتْ إِلى بني جَد أَبي جَدِّه ، ثم هكذا لا ترفع عن بَني أَب حتى يعجزوا .
      قال : ومَنْ في الدِّيوان ومن لا دِيوان له في العَقْل سواءٌ ، وقال أَهل العراق : هم أَصحاب الدَّواوِين ؛ قال إِسحق بن منصور : قلت لأَحمد بن حنبل مَنِ العاقِلَةُ ؟ فقال : القَبِيلة إِلا أَنهم يُحَمَّلون بقدر ما يطيقون ، قال : فإِن لم تكن عاقلة لم تُجْعََل في مال الجاني ولكن تُهْدَر عنه ، وقال إِسحق : إِذا لم تكن العاقلة أَصْلاً فإِنه يكون في بيت المال ولا تُهْدَر الدية ؛ قال الأَزهري : والعَقْل في كلام العرب الدِّيةُ ، سميت عَقْلاً لأَن الدية كانت عند العرب في الجاهلية إِبلاً لأَنها كانت أَموالَهم ، فسميت الدية عَقْلاً لأَن القاتل كان يُكَلَّف أَن يسوق الدية إِلى فِناء ورثة المقتول فَيَعْقِلُها بالعُقُل ويُسَلِّمها إِلى أَوليائه ، وأَصل العَقْل مصدر عَقَلْت البعير بالعِقال أَعْقِله عَقْلاً ، وهو حَبْلٌ تُثْنى به يد البعير إِلى ركبته فتُشَدُّ به ؛ قل ابن الأَثير : وكان أَصل الدية الإِبل ثم قُوِّمَتْ بعد ذلك بالذهب والفضة والبقر والغنم وغيرها ؛ قال الأَزهري : وقَضَى النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، في دية الخطإِ المَحْض وشِبْه العَمْد أَن يَغْرَمها عَصَبةُ القاتل ويخرج منها ولدُه وأَبوه ، فأَما دية الخطإِ المَحْض فإِنها تُقسم أَخماساً : عشرين ابنة مَخَاض ، وعشرين ابنة لَبُون ، وعشرين ابن لَبُون ، وعشرين حِقَّة ، وعشرين جَذَعة ؛ وأَما دية شِبْه العَمْد فإِنها تُغَلَّظ وهي مائة بعير أَيضاً : منها ثلاثون حِقَّة ، وثلاثون جَذَعة ، وأَربعون ما بين ثَنِيَّة إِلى بازلِ عامِها كُلُّها خَلِفَةٌ ، فعَصَبة القاتل إِن كان القتل خطأَ مَحْضاً غَرِموا الدية لأَولياء القتيل أَخماساً كما وصَفْتُ ، وإِن كان القتل شِبْه العَمْد غَرِموها مُغَلَّظَة كما وصَفْت في ثلاث سنين ، وهم العاقِلةُ .
      ابن السكيت : يقال عَقَلْت عن فلان إِذا أَعطيتَ عن القاتل الدية ، وقد عَقَلْت المقتولَ أَعْقِله عَقْلاً ؛ قال الأَصمعي : وأَصله أَن يأْتوا بالإِبل فتُعْقَل بأَفْنِية البيوت ، ثم كَثُر استعمالُهم هذا الحرف حتى يقال : عَقَلْت المقتولَ إِذا أَعطيت ديته دراهم أَو دنانير ، ويقال : عَقَلْت فلاناً إِذا أَعطيت ديتَه وَرَثَتَه بعد قَتْله ، وعَقَلْت عن فلان إِذا لَزِمَتْه جنايةٌ فغَرِمْت ديتَها عنه .
      وفي الحديث : لا تَعقِل العاقِلةُ عمداً ولا عَبْداً ولا صُلْحاً ولا اعترافاً أَي أَن كل جناية عمد فإِنها في مال الجاني خاصة ، ولا يَلْزم العاقِلةَ منها شيء ، وكذلك ما اصطلحوا عليه من الجنايات في الخطإِ ، وكذلك إِذا اعترف الجاني بالجناية من غير بَيِّنة تقوم عليه ، وإِن ادعى أَنها خَطأٌ لا يقبل منه ولا يُلْزَم بها العاقلة ؛ وروي : لا تَعْقِل العاقِلةُ العَمْدَ ولا العَبْدَ ؛ قال ابن الأَثير : وأَما العبد فهو أَن يَجْنيَ على حُرٍّ فليس على عاقِلة مَوْلاه شيء من جناية عبده ، وإِنما جِنايته في رَقَبته ، وهو مذهب أَبي حنيفة ؛ وقيل : هو أَن يجني حُرٌّ على عبد خَطَأً فليس على عاقِلة الجاني شيء ، إِنما جنايته في ماله خاصَّة ، وهو قول ابن أَبي ليلى وهو موافق لكلام العرب ، إِذ لو كان المعنى على الأَوّل لكان الكلامُ : لا تَعْقِل العاقِلةُ على عبد ، ولم يكن لا تَعْقِل عَبْداً ، واختاره الأَصمعي وصوّبه وقال : كلَّمت أَبا يوسف القاضي في ذلك بحضرة الرشيد فلم يَفْرُق بين عَقَلْتُه وعَقَلْتُ عنه حتى فَهَّمْته ، قال : ولا يَعْقِلُ حاضرٌ على بادٍ ، يعني أَن القَتيل إِذا كان في القرية فإِن أَهلها يلتزمون بينهم الدّية ولا يُلْزِمون أَهلَ الحَضَر منها شيئاً .
      وفي حديث عمر : أَن رجلاً أَتاه فقال : إِنَّ ابن عَمِّي شُجَّ مُوضِحةً ، فقال : أَمِنْ أَهْلِ القُرى أَم من أَهل البادية ؟ فقال : من أَهل البادية ، فقال عمر ، رضي الله عنه : إِنَّا لا نَتَعاقَلُ المُضَغَ بيننا ؛ معناه أَن أَهل القُرى لا يَعْقِلون عن أَهل البادية ، ولا أَهلُ البادية عن أَهل القرى في مثل هذه الأَشياء ، والعاقلةُ لا تَحْمِل السِّنَّ والإِصْبَعَ والمُوضِحةَ وأَشباه ذلك ، ومعنى لا نَتَعاقَل المُضَغَ أَي لا نَعْقِل بيننا ما سَهُل من الشِّجاج بل نُلْزِمه الجاني .
      وتَعاقَل القومُ دَمَ فلان : عَقَلُوه بينهم .
      والمَعْقُلة : الدِّيَة ، يقال : لَنا عند فلان ضَمَدٌ من مَعْقُلة أَي بَقِيَّةٌ من دية كانت عليه .
      ودَمُه مَعْقُلةٌ على قومه أَي غُرْمٌ يؤدُّونه من أَموالهم .
      وبَنُو فلان على مَعاقِلِهم الأُولى من الدية أَي على حال الدِّيات التي كانت في الجاهلية يُؤدُّونها كما كانوا يؤدُّونها في الجاهلية ، وعلى مَعاقِلهم أَيضاً أَي على مراتب آبائهم ، وأَصله من ذلك ، واحدتها مَعْقُلة .
      وفي الحديث : كتب بين قريش والأَنصار كتاباً فيه : المُهاجِرون من قريش على رَباعَتِهم يَتَعاقَلُون بينهم مَعاقِلَهم الأُولى أَي يكونون على ما كانوا عليه من أَخذ الديات وإِعطائها ، وهو تَفاعُلٌ من العَقْل .
      والمَعاقِل : الدِّيات ، جمع مَعْقُلة .
      والمَعاقِل : حيث تُعْقَل الإِبِل .
      ومَعاقِل الإِبل : حيث تُعْقَل فيها .
      وفلانٌ عِقالُ المِئِينَ : وهو الرجل لشريف إِذا أُسِرَ فُدِيَ بمئينَ من الإِبل .
      ويقال : فلان قَيْدُ مائةٍ وعِقالُ مائةٍ إِذا كان فِداؤُه إِذا أُسِرَ مائة من الإِبل ؛ قال يزيد بن الصَّعِق : أُساوِرَ بيضَ الدَّارِعِينَ ، وأَبْتَغِي عِقالَ المِئِينَ في الصاع وفي الدَّهْر (* قوله « الصاع » هكذا في الأصل بدون نقط ، وفي نسخة من التهذيب : الصباح ).
      واعْتَقَل رُمْحَه : جَعَلَه بين ركابه وساقه .
      وفي حديث أُمِّ زَرْع : واعْتَقَل خَطِّيّاً ؛ اعْتِقالُ الرُّمْح : أَن يجعله الراكب تحت فَخِذه ويَجُرَّ آخرَه على الأَرض وراءه .
      واعْتَقل شاتَه : وَضَعَ رجلها بين ساقه وفخذه فَحَلبها .
      وفي حديث عمر : من اعْتَقَل الشاةَ وحَلَبَها وأَكَلَ مع أَهله فقد بَرِئ من الكِبْر .
      ويقال : اعْتَقَل فلان الرَّحْل إِذا ثَنى رِجْله فَوَضَعها على المَوْرِك ؛ قال ذو الرمة : أَطَلْتُ اعْتِقالَ الرَّحْل في مُدْلَهِمَّةٍ ، إِذا شَرَكُ المَوْماةِ أَوْدى نِظامُها أَي خَفِيَتْ آثارُ طُرُقها .
      ويقال : تَعَقَّل فلان قادِمة رَحْله بمعنى اعْتَقَلها ؛ ومنه قول النابغة (* قوله « قول النابغة »، قال الصاغاني : هكذا أنشده الازهري ، والذي في شعره : فليأتينك قصائد وليدفعن * جيش اليك قوادم الاكوار وأورد فيه روايات اخر ، ثم ، قال : وانما هو للمرار بن سعيد الفقعسي وصدره : يا ابن الهذيم اليك اقبل صحبتي ): مُتَعَقِّلينَ قَوادِمَ الأَكْوار
      ، قال الأَزهري : سمعت أَعرابياً يقول لآخر : تَعَقَّلْ لي بكَفَّيْك حتى أَركب بعيري ، وذلك أَن البعير كان قائماً مُثْقَلاً ، ولو أَناخه لم يَنْهَضْ به وبحِمْله ، فجمع له يديه وشَبَّك بين أَصابعه حتى وَضَع فيهما رِجْله وركب .
      والعَقَلُ : اصْطِكاك الركبتين ، وقيل التواء في الرِّجْل ، وقيل : هو أَن يُفْرِطَ الرَّوَحُ في الرِّجْلَين حتى يَصْطَكَّ العُرْقوبانِ ، وهو مذموم ؛ قال الجعدي يصف ناقة : وحاجةٍ مِثْلِ حَرِّ النارِ داخِلةٍ ، سَلَّيْتُها بأَمُونٍ ذُمِّرَتْ جَمَلا مَطْوِيَّةِ الزَّوْر طَيَّ البئر دَوسَرةٍ ، مَفروشةِ الرِّجل فَرْشاً لم يَكُنْ عَقَلا وبعير أَعْقَلُ وناقة عَقْلاء بَيِّنة العَقَل : وهو التواء في رجل البعير واتساعٌ ، وقد عَقِلَ .
      والعُقَّال : داء في رجل الدابة إِذا مشى ظَلَع ساعةً ثم انبسط ، وأَكْثَرُ ما يعتري في الشتاء ، وخَصَّ أَبو عبيد بالعُقَّال الفرسَ ، وفي الصحاح : العُقَّال ظَلْعٌ يأْخذ في قوائم الدابة ؛ وقال أُحَيْحة بن الجُلاح : يا بَنِيَّ التُّخُومَ لا تَظْلِموها ، إِنَّ ظلْم التُّخوم ذو عُقَّال وداءٌ ذو عُقَّالٍ : لا يُبْرَأُ منه .
      وذو العُقَّال : فَحْلٌ من خيول العرب يُنْسَب إِليه ؛ قال حمزة عَمُّ النبي ، صلى الله عليه وسلم : لَيْسَ عندي إِلاّ سِلاحٌ وَوَرْدٌ قارِحٌ من بَنات ذي العُقَّالِ أَتَّقِي دونه المَنايا بنَفْسِي ، وهْوَ دُوني يَغْشى صُدُورَ العَوالي
      ، قال : وذو العُقَّال هو ابن أَعْوَج لصُلْبه ابن الدِّيناريِّ بن الهُجَيسِيِّ بن زاد الرَّكْب ، قال جرير : إِنَّ الجِياد يَبِتْنَ حَوْلَ قِبابِنا من نَسْلِ أَعْوَجَ ، أَو لذي العُقَّال وفي الحديث : أَنه كان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فَرَسٌ يُسمَّى ذا العُقَّال ؛ قال : العُقَّال ، بالتشديد ، داء في رِجْل الدواب ، وقد يخفف ، سمي به لدفع عين السوء عنه ؛ وفي الصحاح : وذو عُقَّال اسم فرس ؛ قال ابن بري : والصحيح ذو العُقَّال بلام التعريف .
      والعَقِيلة من النساء : الكَريمةُ المُخَدَّرة ، واستعاره ابن مُقْبِل للبَقَرة فقال : عَقيلة رَمْلٍ دافَعَتْ في حُقُوفِه رَخاخَ الثَّرى ، والأُقحُوان المُدَيَّما وعَقِيلةُ القومِ : سَيِّدُهم .
      وعَقِيلة كُلِّ شيء : أَكْرَمُه .
      وفي حديث عليٍّ ، رضي الله عنه : المختص بعَقائل كَراماتِه ؛ جمع عَقِيلة ، وهي في الأَصل المرأَة الكريمة النفيسة ثم اسْتُعْمِل في الكريم من كل شيء من الذوات والمعاني ، ومنه عَقائل الكلام .
      وعَقائل البحر .
      دُرَرُه ، واحدته عَقِيلة .
      والدُّرَّة الكبيرةُ الصافيةُ : عَقِيلةُ البحر .
      قال ابن بري : العَقِيلة الدُّرَّة في صَدَفتها .
      وعَقائلُ الإِنسان : كرائمُ ماله .
      قال الأَزهري : العَقيلة الكَريمة من النساء والإِبل وغيرهما ، والجمع العَقائلُ .
      وعاقُولُ البحر : مُعْظَمُه ، وقيل : مَوْجه .
      وعَواقيلُ الأَودِية : دَراقِيعُها في مَعاطِفها ، واحدها عاقُولٌ .
      وعَواقِيلُ الأُمور : ما التَبَس منها .
      وعاقُولُ النَّهر والوادي والرمل : ما اعوَجَّ منه ؛ وكلُّ مَعطِفِ وادٍ عاقولٌ ، وهو أَيضاً ما التَبَسَ من الأُمور .
      وأَرضٌ عاقولٌ : لا يُهْتَدى لها .
      والعَقَنْقَل : ما ارْتَكَم من الرَّمل وتعَقَّل بعضُه ببعض ، ويُجْمَع عَقَنْقَلاتٍ وعَقاقِل ، وقيل : هو الحَبل ، منه ، فيه حِقَفةٌ وجِرَفةٌ وتعَقُّدٌ ؛ قال سيبويه : هو من التَّعْقِيل ، فهو عنده ثلاثي .
      والعَقَنْقَل أَيضاً ، من الأَودية : ما عَظُم واتسَع ؛ قال : إِذا تَلَقَّتْه الدِّهاسُ خَطْرَفا ، وإِنْ تلَقَّته العَقاقِيلُ طَفا والعَقنْقَلُ : الكثيب العظيم المتداخِلُ الرَّمْل ، والجمع عَقاقِل ، قال : وربما سَمَّوْا مصارِينَ الضَّبِّ عَقَنْقَلاً ؛ وعَقنْقَلُ الضبّ : قانِصَتُه ، وقيل : كُشْيَته في بطنه .
      وفي المثل : أَطعِمْ أَخاك من عقَنْقَل الضبِّ ؛ يُضْرب هذا عند حَثِّك الرجلَ على المواساة ، وقيل : إِن هذا مَوْضوع على الهُزْءِ .
      والعَقْلُ : ضرب من المَشط ، يقال : عَقَلَتِ المرأَةُ شَعرَها عَقْلاً ؛ وقال : أَنَخْنَ القُرونَ فعَقَّلْنَها ، كعَقْلِ العَسِيفِ غَرابيبَ مِيلا والقُرونُ : خُصَل الشَّعَر .
      والماشِطةُ يقال لها : العاقِلة .
      والعَقْل : ضرْب من الوَشْي ، وفي المحكم : من الوَشْيِ الأَحمر ، وقيل : هو ثوب أَحمر يُجَلَّل به الهوْدَج ؛ قال علقمة : عَقْلاً ورَقْماً تَكادُ الطيرُ تَخْطَفُه ، كأَنه مِنْ دَمِ الأَجوافِ مَدْمومُ

      ويقال : هما ضربان من البُرود .
      وعَقَلَ الرجلَ يَعْقِله عَقْلاً واعْتَقَله : صَرَعه الشَّغْزَبِيَّةَ ، وهو أَن يَلْوي رِجله على رجله .
      ولفلان عُقْلةٌ يَعْقِلُ بها الناس .
      يعني أَنه إِذا صارَعهم عَقَلَ أَرْجُلَهم ، وهو الشَّغْزَبيَّة والاعْتِقال .
      ويقال أَيضاً : به عُقْلةٌ من السِّحر ، وقد عُمِلَت له نُشْرة .
      والعِقالُ : زَكاةُ عامٍ من الإِبل والغنم ؛ وفي حديث معاوية : أَنه استعمل ابن أَخيه عَمرو بن عُتْبة بن أَبي سفيان على صَدَقاتِ كلْب فاعتَدى عليهم فقال عمرو بن العَدَّاء الكلبي : سَعَى عِقالاً فلم يَتْرُكْ لنا سَبَداً ، فكَيفَ لوْ قد سَعى عَمرٌو عِقالَينِ ؟ لأَصْبَحَ الحيُّ أَوْباداً ، ولم يَجِدُوا ، عِندَ التَّفَرُّقِ في الهَيْجا ، جِمالَينِ
      ، قال ابن الأَثير : نصَب عِقالاً على الظرف ؛ أَراد مُدَّةَ عِقال .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه ، حين امتنعت العربُ عن أَداء الزكاة إِليه : لو مَنَعوني عِقالاً كانوا يُؤَدُّونه إِلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لقاتَلْتُهم عليه ؛ قال الكسائي : العِقالُ صَدَقة عامٍ ؛ يقال : أُخِذَ منهم عِقالُ هذا العام إِذا أُخِذَت منهم صدقتُه ؛ وقال بعضهم : أَراد أَبو بكر ، رضي الله عنه ، بالعِقال الحَبل الذي كان يُعْقَل به الفَرِيضة التي كانت تؤخذ في الصدقة إِذا قبضها المُصَدِّق ، وذلك أَنه كان على صاحب الإِبل أَن يؤدي مع كل فريضة عِقالاً تُعْقَل به ، ورِواءً أَي حَبْلاً ، وقيل : أَراد ما يساوي عِقالاً من حقوق الصدقة ، وقيل : إِذا أَخذ المصَدِّقُ أَعيانَ الإِبل قيل أَخَذ عِقالاً ، وإِذا أَخذ أَثمانها قيل أَخَذ نَقْداً ، وقيل : أَراد بالعِقال صدَقة العام ؛ يقال : بُعِثَ فلان على عِقال بني فلان إِذا بُعِث على صَدَقاتهم ، واختاره أَبو عبيد وقال : هو أَشبه عندي ، قال الخطابي : إِنما يُضْرَب المثَل في مِثْل هذا بالأَقلِّ لا بالأَكثر ، وليس بسائرٍ في لسانهم أَنَّ العِقالَ صدقة عام ، وفي أَكثر الروايات : لو مَنَعوني عَناقاً ، وفي أُخرى : جَدْياً ؛ وقد جاء في الحديث ما يدل على القولين ، فمن الأَول حديثُ عمر أَنه كان يأْخذ مع كل فريضة عِقالاً ورِواءً ، فإِذا جاءت إِلى المدينة باعها ثمَّ تصَدَّق بها ، وحديثُ محمد بن مَسلمة : أَنه كان يَعملَ على الصدقة في عهد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فكان يأْمر الرجل إِذا جاء بفريضتين أَن يأْتي بعِقالَيهما وقِرانيهما ، ومن الثاني حديثُ عمر أَنه أَخَّر الصدقةَ عام الرَّمادة ، فلما أَحْيا الناسُ بعث عامله فقال : اعْقِلْ عنهم عِقالَين ، فاقسِمْ فيهم عِقالاً ، وأْتِني بالآخر ؛ يريد صدقة عامَين .
      وعلى بني فلان عِقالانِ أَي صدقةُ سنتين .
      وعَقَلَ المصَدِّقُ الصدقةَ إِذا قَبَضها ، ويُكْرَه أَن تُشترى الصدقةُ حتى يَعْقِلها الساعي ؛ يقال : لا تَشْتَرِ الصدقة حتى يَعْقِلها المصدِّق أَي يَقبِضَها .
      والعِقالُ : القَلوص الفَتِيَّة .
      وعَقَلَ إِليه يَعْقِلُ عَقْلاً وعُقولاً : لجأَ .
      وفي حديث ظَبْيان : إِنَّ مُلوك حِمْيَر مَلَكوا مَعاقِلَ الأَرض وقَرارها ؛ المَعاقِلُ : الحُصون ، واحدها مَعْقِلٌ .
      وفي الحديث : ليَعْقِلَنَّ الدِّينُ من الحجاز مَعْقِلَ الأُرْوِيَّة من رأْس الجبل أَي ليَتحَصَّن ويَعتَصِم ويَلتَجئُ إِليه كما يَلْتجئ الوَعِلُ إِلى رأْس الجبل .
      والعَقْلُ : الملجأُ .
      والعَقْلُ : الحِصْن ، وجمعه عُقول ؛ قال أُحَيحة : وقد أَعْدَدْت للحِدْثانِ عَقْلاً ، لوَ انَّ المرءَ يَنْفَعُهُ العُقولُ وهو المَعْقِلُ ؛ قال الأَزهري : أُراه أَراد بالعُقول التَّحَصُّنَ في الجبل ؛ يقال : وَعِلٌ عاقِلٌ إِذا تَحَصَّن بوَزَرِه عن الصَّيَّاد ؛ قال : ولم أَسمع العَقْلَ بمعنى المَعْقِل لغير الليث .
      وفلان مَعْقِلٌ لقومه أَي مَلجأ على المثل ؛ قال الكميت : لَقَدْ عَلِمَ القومُ أَنَّا لَهُمْ إِزاءٌ ، وأَنَّا لَهُمْ مَعْقِلُ وعَقَلَ الوَعِلُ أَي امتنع في الجبل العالي يَعْقِلُ عُقولاً ، وبه سُمِّي الوعل عاقِلاً على حَدِّ التسمية بالصفة .
      وعَقَل الظَّبْيُ يَعْقِلُ عَقلاً وعُقولاً : صَعَّد وامتنع ، ومنه المَعْقِل وهو المَلْجأ ، وبه سُمِّي الرجُل .
      ومَعْقِلُ بن يَسَارٍ : من الصحابة ، رضي الله عنهم ، وهو من مُزَيْنةِ مُضَر ينسب إِليه نهرٌ بالبصرة ، والرُّطَب المَعْقِليّ .
      وأَما مَعْقِلُ بن سِنَانٍ من الصحابة أَيضاً ، فهو من أَشْجَع .
      وعَقَلَ الظِّلُّ يَعْقِل إِذا قام قائم الظَّهِيرة .
      وأَعْقَلَ القومُ : عَقَلَ بهم الظِّلُّ أَي لَجأَ وقَلَص عند انتصاف النهار .
      وعَقَاقِيلُ الكَرْمِ : ما غُرِسَ منه ؛ أَنشد ثعلب : نَجُذُّ رِقابَ الأَوْسِ من كلِّ جانب ، كَجَذِّ عَقَاقِيل الكُرُوم خَبِيرُها ولم يذكر لها واحداً .
      وفي حديث الدجال : ثم يأْتي الخِصب فيُعَقِّل الكَرْمُ ؛ يُعَقَّلُ الكَرْمُ معناه يُخْرِجُ العُقَّيْلي ، وهو الحِصْرِم ، ثم يُمَجِّج أَي يَطِيب طَعْمُه .
      وعُقَّال الكَلإِ (* قوله « وعقال الكلأ » ضبط في الأصل كرمان وكذا ضبطه شارح القاموس ، وضبط في المحكم ككتاب ): ثلاثُ بَقَلات يَبْقَيْنَ بعد انصِرَامه ، وهُنَّ السَّعْدَانة والحُلَّب والقُطْبَة .
      وعِقَالٌ وعَقِيلٌ وعُقَيلٌ : أَسماء .
      وعاقِلٌ : جَبل ؛ وثنَّاه الشاعرُ للضرورة فقال : يَجْعَلْنَ مَدْفَعَ عاقِلَينِ أَيامِناً ، وجَعَلْنَ أَمْعَزَ رامَتَينِ شِمَالا
      ، قال الأَزهري : وعاقِلٌ اسم جبل بعينه ؛ وهو في شعر زهير في قوله : لِمَنْ طَلَلٌ كالوَحْيِ عافٍ مَنازِلُه ، عَفَا الرَّسُّ منه فالرُّسَيْسُ فَعَاقِلُه ؟ وعُقَيْلٌ ، مصغر : قبيلة .
      ومَعْقُلةُ .
      خَبْراء بالدَّهْناء تُمْسِكُ الماء ؛ حكاه الفارسي عن أَبي زيد ؛ قال الأَزهري : وقد رأَيتها وفيها حَوَايا كثيرة تُمْسِك ماء السماء دَهْراً طويلاً ، وإِنما سُمِّيت مَعْقُلة لأَنها تُمْسِك الماء كما يَعْقِل الدواءُ البَطْنَ ؛ قال ذو الرمة : حُزَاوِيَّةٍ ، أَو عَوْهَجٍ مَعْقُلِيّةٍ تَرُودُ بأَعْطافِ الرِّمالِ الحَرائر
      ، قال الجوهري : وقولهم ما أَعْقِلُه عنك شيئاً أَي دَعْ عنك الشَّكَّ ، وهذا حرف رواه سيبويه في باب الابتداء يُضْمَر فيه ما بُنِيَ على الابتداء كأَنه ، قال : ما أَعلمُ شيئاً مما تقول فدَعْ عنك الشك ، ويستدل بهذا على صحة الإِضمار في كلامهم للاختصار ، وكذلك قولهم : خُذْ عَنْك وسِرْ عَنْك ؛ وقال بكر المازني : سأَلت أَبا زيد والأَصمعي وأَبا مالك والأَخفش عن هذا الحرف فقالوا جميعاً : ما ندري ما هو ، وقال الأَخفش : أَنا مُنْذُ خُلِقْتُ أَسأَل عن هذا ، قال الشيخ ابن بري الذي رواه سيبويه : ما أَغْفَلَه (* قوله « ما أغفله » كذا ضبط في القاموس ، ولعله مضارع من أغفل الامر تركه وأهمله من غير نسيان ) عنك ، بالغين المعجمة والفاء ، والقاف تصحيف .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. عدد
    • " العَدُّ : إِحْصاءُ الشيءِ ، عَدَّه يَعُدُّه عَدّاً وتَعْداداً وعَدَّةً وعَدَّدَه .
      والعَدَدُ في قوله تعالى : وأَحْصَى كلَّ شيءٍ عَدَداً ؛ له معنيان : يكون أَحصى كل شيء معدوداً فيكون نصبه على الحال ، يقال : عددت الدراهم عدّاً وما عُدَّ فهو مَعْدود وعَدَد ، كما يقال : نفضت ثمر الشجر نَفْضاً ، والمَنْفُوضُ نَفَضٌ ، ويكون معنى قوله : أَحصى كل شيء عدداً ؛ أَي إِحصاء فأَقام عدداً مقام الإِحصاء لأَنه بمعناه ، والاسم العدد والعديد .
      وفي حديث لقمان : ولا نَعُدُّ فَضْلَه علينا أَي لا نُحْصِيه لكثرته ، وقيل : لا نعتده علينا مِنَّةً له .
      وفي الحديث : أَن رجلاً سئل عن القيامة متى تكون ، فقال : إِذا تكاملت العِدَّتان ؛ قيل : هما عِدّةُ أَهل الجنة وعِدَّةُ أَهلِ النار أَي إِذا تكاملت عند الله برجوعهم إِليه قامت القيامة ؛ وحكى اللحياني : عَدَّه مَعَدّاً ؛

      وأَنشد : لا تَعْدِلِيني بِظُرُبٍّ جَعْدِ ، كَزِّ القُصَيْرى ، مُقْرِفِ المَعَدِّ (* قوله « لا تعدليني » بالدال المهملة ، ومثله في الصحاح وشرح القاموس أي لا تسوّيني وتقدم في ج ع د لا تعذليني بذال معجمة من العذل اللوم فاتبعنا المؤلف في المحلين وان كان الظاهر ما هنا ).
      قوله : مقرف المعد أَي ما عُدَّ من آبائه ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن المَعَدَّ هنا الجَنْبُ لأَنه قد ، قال كز القصيرى ، والقصيرى عُضْو ، فمقابلة العضو بالعضو خير من مقابلته بالعِدَّة .
      وقوله عز وجل : ومَن كان مَريضاً أَو على سَفَرٍ فَعِدّة من أَيام أُخَر ؛ أَي فأَفطر فَعليه كذا فاكتفى بالمسبب الذي هو قوله فعدة من أَيام أُخر عن السبب الذي هو الإِفطار .
      وحكى اللحياني أَيضاً عن العرب : عددت الدراهم أَفراداً وَوِحاداً ، وأَعْدَدْت الدراهم أَفراداً ووِحاداً ، ثم ، قال : لا أَدري أَمن العدد أَم من العدة ، فشكه في ذلك يدل على أَن أَعددت لغة في عددت ولا أَعرفها ؛ وقول أَبي ذؤيب : رَدَدْنا إِلى مَوْلى بَنِيها فَأَصْبَحَتْ يُعَدُّ بها ، وَسْطَ النِّساءِ الأَرامِل إِنما أَراد تُعَدُّ فَعَدَّاه بالباء لأَنه في معنى احْتُسِبَ بها .
      والعَدَدُ : مقدار ما يُعَدُّ ومَبْلغُه ، والجمع أَعداد وكذلك العِدّةُ ، وقيل : العِدّةُ مصدر كالعَدِّ ، والعِدّةُ أَيضاً : الجماعة ، قَلَّتْ أَو كَثُرَتْ ؛ تقول : رأَيت عِدَّةَ رجالٍ وعِدَّةَ نساءٍ ، وأَنْفذْتُ عِدَّةَ كُتُبٍ أَي جماعة كتب .
      والعديدُ : الكثرة ، وهذه الدراهمُ عَديدُ هذه الدراهم أَي مِثْلُها في العِدّة ، جاؤوا به على هذا المثال لأَنه منصرفٌ إِلى جِنْسِ العَديل ، فهو من باب الكَمِيعِ والنَّزيعِ .
      ابن الأَعرابي : يقال هذا عِدادُه وعِدُّه ونِدُّهُ ونَديدُه وبِدُّه وبَديدُه وسِيُّهُ وزِنُه وزَنُه وحَيْدُه وحِيدُه وعَفْرُه وغَفْرُه ودَنُّه ( قوله « وزنه وزنه وعفره وغفره ودنه » كذا بالأصل مضبوطاً ولم نجدها بمعنى مثل فيما بأيدينا من كتب اللغة ما عدا شرح القاموس فإنه ناقل من نسخة اللسان التي بأيدينا ) أَي مِثْلُه وقِرْنُه ، والجمع الأَعْدادُ والأَبْدادُ ؛ والعَدائدُ النُّظَراءُ ، واحدُهم عَديدٌ .
      ويقال : ما أَكْثَرَ عَديدَ بني فلان وبنو فلان عَديدُ الحَصى والثَّرى إِذا كانوا لا يُحْصَوْن كثرة كما لا يُحْصى الحَصى والثَّرى أَي هم بعدد هذين الكثيرين .
      وهم يَتَعادُّونَ ويَتَعَدَّدُونَ على عَدَدِ كذا أَي يزيدون عليه في العَدَد ، وقيل : يَتَعَدَّدُونَ عليه يَزيدون عليه في العدد ، ويَتَعَادُّون إِذا اشتركوا فيما يُعادُّ به بعضهم بعضاً من المَكارِم .
      وفي التنزيل : واذكروا الله في أَيام معدوداتٍ .
      وفي الحديث : فَيَتعادُّ بنو الأُم كانوا مائةً فلا يجدون بَقِيَ منهم إِلا الرجل الواحِدَ أَي يَعُدُّ بعضُهم بعضاً .
      وفي حديث أَنس : إِن وَلدِي لَيَتعَادُّون مائة أَو يزيدون عليها ؛

      قال : وكذلك يَتَعدّدون .
      والأَيام المعدودات : أَيامُ التشريق وهي ثلاثة بعد يوم النحر ، وأَما الأَيام المعلوماتُ فعشر ذي الحِجة ، عُرِّفَتْ تلك بالتقليل لأَنها ثلاثة ، وعُرِّفَتْ هذه بالشُّهْرة لأَنها عشرة ، وإِنما قُلِّلَ بمعدودة لأَنها نقيض قولك لا تحصى كثرة ؛ ومنه وشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ معدودة أَي قليلة .
      قال الزجاج : كل عدد قل أَو كثر فهو معدود ، ولكن معدودات أَدل على القِلَّة لأَن كل قليل يجمع بالأَلف والتاء نحو دُرَيْهِماتٍ وحَمَّاماتٍ ، وقد يجوز أَن تقع الأَلف والتاء للتكثير .
      والعِدُّ : الكَثْرَةُ .
      يقال : إِنهم لذو عِدٍّ وقِبْصٍ .
      وفي الحديث : يَخْرُجُ جَيْشٌ من المشرق آدَى شيءٍ وأَعَدُّه أَي أَكْثَرُه عِدَّةً وأَتَمُّه وأَشَدُّه استعداداً .
      وعَدَدْتُ : من الأَفعال المتعدية إِلى مفعولين بعد اعتقاد حذف الوسيط .
      يقولون : عددتك المالَ ، وعددت لك المال ؛ قال الفارسي : عددتك وعددت لك ولم يذكر المال .
      وعادَّهُم الشيءُ : تَساهَموه بينهم فساواهم .
      وهم يَتَعادُّون إِذا اشتركوا فيما يُعادُّ فيه بعضهم بعضاً من مكارِمَ أَو غير ذلك من الأَشياء كلها .
      والعدائدُ : المالُ المُقْتَسَمُ والمِيراثُ .
      ابن الأَعرابي : العَدِيدَةُ الحِصَّةُ ، والعِدادُ الحِصَصُ في قول لبيد : تَطِيرُ عَدائدُ الأَشْراكِ شَفْعاً وَوِتْراً ، والزَّعامَةُ للغُلام يعني من يَعُدُّه في الميراث ، ويقال : هو من عِدَّةِ المال ؛ وقد فسره ابن الأَعرابي فقال : العَدائد المالُ والميراثُ .
      والأَشْراكُ : الشَّرِكةُ ؛ يعني ابن الأَعرابي بالشَّرِكة جمعَ شَريكٍ أَي يقتسمونها بينهم شَفْعاً وَوِتْراً : سهمين سهمين ، وسهماً سهماً ، فيقول : تذهب هذه الأَنصباء على الدهر وتبقى الرياسة للولد .
      وقول أَبي عبيد : العَدائدُ من يَعُدُّه في الميراث ، خطأٌ ؛ وقول أَبي دواد في صفة الفرس : وطِمِرَّةٍ كَهِراوةِ الأَعْزَابِ ، ليسَ لها عَدائدْ فسره ثعلب فقال : شبهها بعصا المسافر لأَنها ملساء فكأَنّ العدائد هنا العُقَدُ ، وإِن كان هو لم يفسرها .
      وقال الأَزهري : معناه ليس لها نظائر .
      وفي التهذيب : العدائد الذين يُعادُّ بعضهم بعضاً في الميراث .
      وفلانٌ عَدِيدُ بني فلان أَي يُعَدُّ فيهم .
      وعَدَّه فاعْتَدَّ أَي صار معدوداً واعْتُدَّ به .
      وعِدادُ فلان في بني فلان أَي أَنه يُعَدُّ معهم في ديوانهم ، ويُعَدُّ منهم في الديوان .
      وفلان في عِدادِ أَهل الخير أَي يُعَدُّ منهم .
      والعِدادُ والبِدادُ : المناهَدَة .
      يقال : فلانٌ عِدُّ فلان وبِدُّه أَي قِرْنُه ، والجمع أَعْدادٌ وأَبْدادٌ .
      والعَدِيدُ : الذي يُعَدُّ من أَهلك وليس معهم .
      قال ابن شميل : يقال أَتيت فلاناً في يوم عِدادٍ أَي يوم جمعة أَو فطر أَو عيد .
      والعرب تقول : ما يأْتينا فلان إِلا عِدادَ القَمَرِ الثريا وإِلا قِرانَ القمرِ الثريا أَي ما يأْتينا في السنة إِلا مرة واحدة ؛

      أَنشد أَبو الهيثم لأُسَيْدِ بنِ الحُلاحِل : إِذا ما قارَنَ القَمَرُ الثُّرَيَّا لِثَالِثَةٍ ، فقد ذَهَبَ الشِّتاء ؟

      ‏ قال أَبو الهيثم : وإِنما يقارنُ القمرُ الثريا ليلةً ثالثةً من الهلال ، وذلك أَول الربيع وآخر الشتاء .
      ويقال : ما أَلقاه إِلا عِدَّة الثريا القمرَ ، وإِلا عِدادَ الثريا القمرَ ، وإِلا عدادَ الثريا من القمر أَي إِلا مَرَّةً في السنة ؛ وقيل : في عِدَّةِ نزول القمر الثريا ، وقيل : هي ليلة في كل شهر يلتقي فيها الثريا والقمر ؛ وفي الصحاح : وذلك أَن القمر ينزل الثريا في كل شهر مرة .
      قال ابن بري : صوابه أَن يقول : لأَن القمر يقارن الثريا في كل سنة مرة وذلك في خمسة أَيام من آذار ؛ وعلى ذلك قول أُسيد بن الحلاحل : إِذا ما قارن القمر الثريا البيت ؛ وقال كثير : فَدَعْ عَنْكَ سُعْدَى ، إِنما تُسْعِفُ النوى قِرانَ الثُّرَيَّا مَرَّةً ، ثمّ تَأْفُِلُ رأَيت بخط القاضي شمس الدين أَحمد بن خلكان : هذا الذي استدركه الشيخ على الجوهري لا يرد عليه لأَنه ، قال إِن القمر ينزل الثريا في كل شهر مرة ، وهذا كلام صحيح لأَن القمر يقطع الفلك في كل شهر مرة ، ويكون كل ليلة في منزلة والثريا من جملة المنازل فيكون القمر فيها في الشهر مرة ، وما تعرض الجوهري للمقارنة حتى يقول الشيخ صوابه كذا وكذا .
      ويقال : فلان إِنما يأْتي أَهلَه العِدَّةَ وهي من العِدادِ أَي يأْتي أَهله في الشهر والشهرين .
      ويقال : به مرضٌ عِدادٌ وهو أَن يَدَعَه زماناً ثم يعاوده ، وقد عادَّه مُعادَّة وعِداداً ، وكذلك السليم والمجنون كأَنّ اشتقاقه من الحساب من قِبَل عدد الشهور والأَيام أَي أَن الوجع كأَنه يَعُدُّ ما يمضي من السنة فإِذا تمت عاود الملدوغَ .
      والعِدادُ : اهتياجُ وجع اللديغ ، وذلك إِذا تمت له سنة مذ يوم لُدِغَ هاج به الأَلم ، والعِدَدُ ، مقصور ، منه ، وقد جاء ذلك في ضرورة الشعر .
      يقال : عادّتُه اللسعة إِذا أَتته لِعِدادٍ .
      وفي الحديث : ما زالت أُكْلَةُ خَيْبَرَ تُعادُّني فهذا أَوانُ قَطَعَتْ أَبْهَري أَي تراجعني ويعاودني أَلَمُ سُمِّها في أَوقاتٍ معلومة ؛ قال الشاعر : يُلاقي مِنْ تَذَكُّرِ آلِ سَلْمَى ، كما يَلْقَى السَّلِيمُ مِنَ العِدادِ وقيل : عِدادُ السليم أَن تَعُدَّ له سبعة أَيام ، فإِن مضت رَجَوْا له البُرْءَ ، وما لم تمض قيل : هو في عِدادِه .
      ومعنى قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : تُعادُّني تُؤْذيني وتراجعني في أَوقاتٍ معلومة ويعاودني أَلمُ سمها ؛ كما ، قال النابغة في حية لدغت رجلاً : تُطَلِّقُهُ حِيناً وحِيناً تُراجِعُ

      ويقال : به عِدادٌ من أَلَمٍ أَي يعاوده في أَوقات معلومة .
      وعِدادُ الحمى : وقتها المعروفُ الذي لا يكادُ يُخْطِيئُه ؛ وعَمَّ بعضُهم بالعِدادِ فقال : هو الشيءُ يأْتيك لوقته مثل الحُمَّى الغِبِّ والرِّبْعِ ، وكذلك السمّ الذي يَقْتُلُ لِوَقْتٍ ، وأَصله من العَدَدِ كما تقدم .
      أَبو زيد : يقال انقضت عِدَّةُ الرجل إِذا انقضى أَجَلُه ، وجَمْعُها العِدَدُ ؛ ومثله : انقضت مُدَّتُه ، وجمعها المُدَدُ .
      ابن الأَعرابي ، قال :، قالت امرأَة ورأَت رجلاً كانت عَهِدَتْه شابّاً جَلْداً : أيَن شَبابُك وجَلَدُك ؟ فقال : من طال أَمَدُه ، وكَثُر ولَدُه ، ورَقَّ عَدَدُه ، ذهب جَلَدُه .
      قوله : رق عدده أَي سِنُوه التي بِعَدِّها ذهب أَكْثَرُ سِنِّه وقَلَّ ما بقي فكان عنده رقيقاً ؛ وأَما قول الهُذَلِيِّ في العِدادِ : هل أَنتِ عارِفَةُ العِدادِ فَتُقْصِرِي ؟ فمعناه : هل تعرفين وقت وفاتي ؟ وقال ابن السكيت : إِذا كان لأَهل الميت يوم أَو ليلة يُجْتَمع فيه للنياحة عليه فهو عِدادٌ لهم .
      وعِدَّةُ المرأَة : أَيام قُروئها .
      وعِدَّتُها أَيضاً : أَيام إِحدادها على بعلها وإِمساكها عن الزينة شهوراً كان أَو أَقراء أَو وضع حمل حملته من زوجها .
      وقد اعتَدَّت المرأَة عِدَّتها من وفاة زوجها أَو طلاقه إِياها ، وجمعُ عِدَّتِها عِدَدٌ وأَصل ذلك كله من العَدِّ ؛ وقد انقضت عِدَّتُها .
      وفي الحديث : لم تكن للمطلقة عِدَّةٌ فأَنزل الله تعالى العِدَّة للطلاق .
      وعِدَّةُ المرأَة المطلقة والمُتَوَفَّى زَوْجُها : هي ما تَعُدُّه من أَيام أَقرائها أَو أَيام حملها أَو أَربعة أَشهر وعشر ليال .
      وفي حديث النخعي : إِذا دخلت عِدَّةٌ في عِدَّةٍ أَجزأَت إِحداهما ؛ يريد إِذا لزمت المرأَة عِدَّتان من رجل واحد في حال واحدة ، كفت إِحداهما عن الأُخرى كمن طلق امرأَته ثلاثاً ثم مات وهي في عدتها فإِنها تعتد أَقصى العدتين ، وخالفه غيره في هذا ، وكمن مات وزوجته حامل فوضعت قبل انقضاء عدة الوفاة فإِن عدتها تنقضي بالوضع عند الأَكثر .
      وفي التنزيل : فما لكم عليهن من عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَها ؛ فأَما قراءة من قرأَ تَعْتَدُونَها فمن باب تظنيت ، وحذف الوسيط أَي تعتدون بها .
      وإِعْدادُ الشيء واعتِدادُه واسْتِعْدادُه وتَعْدادُه : إِحْضارُه ؛ قال ثعلب : يقال : اسْتَعْدَدْتُ للمسائل وتَعَدَّدْتُ ، واسم ذلك العُدَّة .
      يقال : كونوا على عُدَّة ، فأَما قراءةُ من قرأَ : ولو أَرادوا الخروج لأَعَدُّوا له عُدَّهُ ، فعلى حذف علامة التأْنيث وإِقامة هاء الضمير مُقامها لأَنهما مشتركتان في أَنهما جزئيتان .
      والعُدَّةُ : ما أَعددته لحوادث الدهر من المال والسلاح .
      يقال : أَخذ للأَمر عُدَّتَه وعَتادَه بمعنىً .
      قال الأَخفش : ومنه قوله تعالى : جمع مالاً وعَدَّدَه .
      ويقال : جعله ذا عَدَدٍ .
      والعُدَّةُ : ما أُعِدَّ لأَمر يحدث مثل الأُهْبَةِ .
      يقال : أَعْدَدْتُ للأَمر عُدَّتَه .
      وأَعَدّه لأَمر كذا : هيَّأَه له .
      والاستعداد للأَمر : التَّهَيُّؤُ له .
      وأَما قوله تعالى : وأَعْتَدَتْ لهُنَّ مُتَّكَأً ، فإِنه إِن كان كما ذهب إِليه قوم من أَنه غُيِّرَ بالإِبْدالِ كراهيةَ المثلين ، كما يُفَرُّ منها إِلى الإِدغام ، فهو من هذا الباب ، وإِن كان من العَتادِ فظاهر أَنه ليس منه ، ومذهب الفارسي أَنه على الإِبدال .
      قال ابن دريد : والعُدَّةُ من السلاح ما اعْتَدَدْتَه ، خص به السلاح لفظاً فلا أَدري أَخصه في المعنى أَم لا .
      وفي الحديث : أَن أَبيض بن حمال المازني قدم على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فاسْتَقْطَعَهُ المِلْحَ الذي بِمَأْرِبَ فأَقطعه إِياه ، فلما ول ؟

      ‏ قال رجل : يا رسول الله ، أَتدري ما أَقطعته ؟ إِنما أَقطعت له الماءَ العِدَّ ؛ قال : فرَجَعه منه ؛ قال ابن المظفر : العِدُّ موضع يتخذه الناس يجتمع فيه ماء كثير ، والجمع الأَعْدادُ ، ثم ، قال : العِدُّ ما يُجْمَعُ ويُعَدُّ ؛ قال الأَزهري : غلط الليث في تفسير العِدِّ ولم يعرفه ؛ قال الأَصمعي : الماء العِدُّ الدائم الذي له مادة لا انقطاع لها مثل ماء العين وماء البئر ، وجمعُ العِدِّ أَعْدادٌ .
      وفي الحديث : نزلوا أَعْدادَ مياه الحُدَيْبِيَةِ أَي ذَوات المادة كالعيون والآبار ؛ قال ذو الرمة يذكر امرأَة حضرت ماء عِدّاً بَعْدَما نَشَّتْ مياهُ الغُدْرانِ في القَيْظِ فقال : دَعَتْ مَيَّةَ الأَعْدادُ ، واسْتَبْدَلَتْ بِها خَناطِيلُ آجالٍ مِنَ العِينِ خُذَّلُ استبدلت بها : يعني منازلها التي ظعنت عنها حاضرة أَعداد المياه فخالفتها إِليها الوحش وأَقامت في منازلها ؛ وهذا استعارة كما ، قال : ولقدْ هَبَطْتُ الوَادِيَيْنِ ، وَوَادِياً يَدْعُو الأَنِيسَ بها الغَضِيضُ الأَبْكَمُ وقيل : العِدُّ ماء الأَرض الغَزِيرُ ، وقيل : العِدُّ ما نبع من الأَرض ، والكَرَعُ ، ما نزل من السماء ، وقيل : العِدُّ الماءُ القديم الذي لا يَنْتَزِحُ ؛ قال الراعي : في كلِّ غَبْراءَ مَخْشِيٍّ مَتالِفُها ، دَيْمُومَةٍ ، ما بها عِدٌّ ولا ثَمَد ؟

      ‏ قال ابن بري : صوابه خفض ديمومة لأَنه نعت لغبراء ، ويروى جَدَّاءَ بدل غبراء ، والجداء : التي لا ماء بها ، وكذلك الديمومة .
      والعِدُّ : القديمة من الرَّكايا ، وهو من قولهم : حَسَبٌ عِدٌّ قَديمٌ ؛ قال ابن دريد : هو مشتق من العِدِّ الذي هو الماء القديم الذي لا ينتزح هذا الذي جرت العادة به في العبارة عنه ؛ وقال بعضُ المُتَحَذِّقِينَ : حَسَبٌ عِدٌّ كثير ، تشبيهاً بالماء الكثير وهذا غير قوي وأَن يكون العِدُّ القَدِيمَ أَشْبَهُ ؛ قال الشاعر : فَوَرَدَتْ عِدّاً من الأَعْدادِ أَقدَمَ مِنْ عادٍ وقَوْمِ عادِ وقال الحطيئة : أَتتْ آلَ شَمَّاسِ بنِ لأْيٍ ، وإِنما أَتَتْهُمْ بها الأَحلامُ والحَسَبُ العِدّ ؟

      ‏ قال أَبو عدنان : سأَلت أَبا عبيدة عن الماءِ العِدِّ ، فقال لي : الماءُ العِدُّ ، بلغة تميم ، الكثير ،، قال : وهو بلغة بكر بن وائل الماءُ القليل .
      قال : بنو تميم يقولون الماءُ العِدُّ ، مثلُ كاظِمَةٍ ، جاهِلِيٌّ إِسلامِيٌّ لم ينزح قط ، وقالت لي الكُلابِيَّةُ : الماءُ العِدُّ الرَّكِيُّ ؛ يقال : أَمِنَ العِدِّ هذا أَمْ مِنْ ماءِ السماءِ ؟ وأَنشدتني : وماءٍ ، لَيْسَ مِنْ عِدِّ الرَّكايا ولا جَلْبِ السماءِ ، قدِ اسْتَقَيْتُ وقالت : ماءُ كلِّ رَكِيَّةٍ عِدٌّ ، قَلَّ أَو كَثُرَ .
      وعِدَّانُ الشَّبابِ والمُلْكِ : أَوّلُهما وأَفضلهما ؛ قال العجاج : ولي على عِدَّانِ مُلْكٍ مُحْتَضَرْ والعِدَّانُ : الزَّمانُ والعَهْدُ ؛ قال الفرزدق يخاطب مسكيناً الدارمي وكان قد رثى زياد بن أَبيه فقال : أَمِسْكِينُ ، أَبْكَى اللَّهُ عَيْنَكَ إِنما جرى في ضَلالٍ دَمْعُها ، فَتَحَدَّرَا أَقولُ له لمَّا أَتاني نَعِيُّهُ : به لا بِظَبْيٍ بالصَّرِيمَةِ أَعْفَرَا أَتَبْكِي امْرأً من آلِ مَيْسانَ كافِراً ، كَكِسرى على عِدَّانِه ، أَو كَقَيْصَرا ؟ قوله : به لا بظبي ، يريد : به الهَلَكَةُ ، فحذف المبتدأَ .
      معناه : أَوقع الله به الهلكة لا بمن يهمني أَمره .
      قال : وهو من العُدَّة كأَنه أُعِدَّ وهُيِّئَ .
      وأَنا على عِدَّانِ ذلك أَي حينه وإِبَّانِه ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وكان ذلك على عَدَّانِ فلان وعِدَّانِه أَي على عهده وزمانه ، وأَورده الأَزهري في عَدَنَ أَيضاً .
      وجئت على عِدَّانِ تَفْعَلُ ذلك وعَدَّان تَفْعَلُ ذلك أَي حينه .
      ويقال : كان ذلك في عِدَّانِ شبابه وعِدَّانِ مُلْكِه وهو أَفضله وأَكثره ؛ قال : واشتقاقه من أَن ذلك كان مُهَيَّأً مُعَدّاً .
      وعِدادُ القوس : صوتها ورَنِينُها وهو صوت الوتر ؛ قال صخر الغيّ : وسَمْحَةٍ مِنْ قِسِيِّ زارَةَ حَمْراءَ هَتُوفٍ ، عِدادُها غَرِدُ والعُدُّ : بَثرٌ يكون في الوجه ؛ عن ابن جني ؛ وقيل : العُدُّ والعُدَّةُ البَثْرُ يخرج على وجوه المِلاح .
      يقال : قد اسْتَكْمَتَ العُدُّ فاقْبَحْه أَي ابْيَضَّ رأْسه من القَيْح فافْضَخْه حتى تَمْسَحَ عنه قَيْحَهُ ؛ قال : والقَبْحُ ، بالباء ، الكَسْرُ .
      ابن الأَعرابي : العَدْعَدَةُ العَجَلَةُ .
      وعَدْعَدَ في المشي وغيره عَدْعَدَةً : أَسرع .
      ويوم العِدادِ : يوم العطاء ؛ قال عتبة بن الوعل : وقائِلَةٍ يومَ العِدادِ لبعلها : أَرى عُتْبَةَ بنَ الوَعْلِ بَعْدِي تَغَيَّر ؟

      ‏ قال : والعِدادُ يومُ العَطاءِ ؛ والعِدادُ يومُ العَرْض ؛

      وأَنشد شمر لجَهْم بنِ سَبَلٍ : مِنَ البيضِ العَقَائِلِ ، لم يُقَصِّرْ بها الآباءُ في يَوْمِ العِداد ؟

      ‏ قال شمر : أَراد يومَ الفَخَارِ ومُعادَّة بعضِهم بعضاً .
      ويقال : بالرجل عِدادٌ أَي مَسٌّ من جنون ، وقيده الأَزهري فقال : هو شِبهُ الجنونِ يأْخذُ الإِنسانَ في أَوقاتٍ مَعلومة .
      أَبو زيد : يقال للبغل إِذا زجرته عَدْعَدْ ،، قال : وعَدَسْ مثلُه .
      والعَدْعَدةُ : صوتُ القطا وكأَنه حكاية ؛ قال طرفة : أَرى الموتَ أَعْدادَ النُّفُوسِ ، ولا أَرى بَعِيداً غَداً ، ما أَقْرَبَ اليومَ مِن غَدِ يقول : لكل إِنسان مِيتَةٌ فإِذا ذهبت النفوس ذهبت مِيَتُهُم كلها .
      وأَما العِدّانُ جمع العتُودِ ، فقد تقدّم في موضعه .
      وفي المثل : أَنْ تَسْمَع بالمُعَيدِيِّ خيرٌ من أَن تراه ؛ وهو تصغير مَعَدِّيٍّ مَنْسوب إِلى مَعَدّ ، وإِنما خففت الدال استثقالاً للجمع بين الشديدتين مع ياء التصغير ، يُضْرَب للرجُل الذي له صيتٌ وذِكْرٌ في الناس ، فإِذا رأَيته ازدريتَ مَرآتَه .
      وقال ابن السكيت : تسمع بالمعيدي لا أَنْ تراهُ ؛ وكأَن تأْويلَه تأْويل أَمرٍ كأَنه اسْمَعْ به ولا تَرَه .
      والمَعَدَّانِ : موضعُ دَفَّتَي السَّرْجِ .
      ومَعَدٌّ : أَبو العرب وهو مَعَدُّ بنُ عَدْنانَ ، وكان سيبويه يقول الميم من نفس الكلمة لقولهم تَمَعْدَدَ لِقِلَّة تَمَفْعَلَ في الكلام ، وقد خولِفَ فيه .
      وتَمَعْدَدَ الرجلُ أَي تزَيَّا بِزيِّهم ، أَو انتسب إِليهم ، أَو تَصَبَّرَ على عَيْش مَعَدّ .
      وقال عمر ، رضي الله عنه : اخْشَوْشِنُوا وتَمَعْدَدُوا ؛ قال أَبو عبيد : فيه قولان : يقال هو من الغِلَظِ ومنه قيل للغلام إِذا شبَّ وغلُظ : قد تَمَعْدَدَ ؛ قال الراجز : رَبَّيْتُه حتى إِذا تَمَعْدَدا

      ويقال : تَمَعْدَدوا أَي تشبَّهوا بعَيْش مَعَدّ ، وكانوا أَهلَ قَشَفٍ وغِلَظ في المعاش ؛ يقول : فكونوا مثلَهم ودعوا التَّنَعُّمَ وزِيَّ العَجم ؛ وهكذا هو في حديث آخر : عليكم باللِّبْسَة المَعَدِّيَّة ؛ وفي الصحاح : وأَما قول معن بن أَوس : قِفَا ، إِنها أَمْسَت قِفاراً ومَن بها ، وإِن كان مِن ذي وُدِّنا قد تَمَعْدَدَا فإِنه يريد تباعد ،، قال ابن بري : صوابه أَن يذكر تمعدد في فصل مَعَدَ لأَن الميم أَصلية .
      قال : وكذا ذكر سيبويه قولَهم مَعَدٌّ فقال الميم أَصلية لقولهم تَمَعْدَدَ .
      قال : ولا يحمل على تمَفْعل مثل تَمَسْكنَ لقلَّته ونَزَارَتِه ، وتمعدد في بيت ابن أَوْس هو من قولهم مَعَدَ في الأَرض إِذا أَبعد في الذهاب ، وسنذكره في فصل مَعَدَ مُسْتَوْفًى ؛ وعليه قول الراجز : أَخْشَى عليه طَيِّئاً وأَسَدَا ، وخارِبَيْنِ خَرَبَا فمَعَدَا أَي أَبْعَدَا في الذهاب ؛ ومعنى البيت : أَنه يقول لصاحبيه : قفا عليها لأَنها مَنْزِلُ أَحبابِنا وإِن كانت الآن خاليةً ، واسمُ كان مضمراً فيها يعود على مَن ، وقبل البيت : قِفَا نَبْكِ ، في أَطْلال دارٍ تنَكَّرَتْ لَنا بَعْدَ عِرْفانٍ ، تُثابَا وتُحْمَدَا "

    المعجم: لسان العرب



معنى الإعداء في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
إعداء [مفرد]: مصدر أعدى.
معجم اللغة العربية المعاصرة


اعتداء [مفرد]: ج اعتداءات (لغير المصدر): 1- مصدر اعتدى على. 2- تهجُّم ظالم على شخص بالضَّرب أو غيره "قاموا بالاعتداء على جارهم". 3- (نف) تهجُّم على الآخرين رغبة في السيطرة، أو نتيجة للشعور بالظُّلم أو نحو ذلك. • اعتداء عسكريّ: هجوم دولة على دولة بغير مُسوِّغ "استنكر الرَّأي العامّ اعتداء أمريكا على العراق"| معاهدة عدم اعتداء: معاهدة بين دولتين تتعهَّد فيها كلٌّ منهما بعدم الاعتداء أو الهجوم على الأخرى. • اعتداء جنْسيّ: (قن) اغتصاب؛ تصرُّف فاحش لرجل تجاه رجل آخر أو امرأة أو طفل أو لامرأة تجاه طفل مصحوبًا بالتهديد أو خطر الإساءة الجسدية أو الإصابة أو التسبّب بالخوف والعار والذلّ والكَرْب العقليّ.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: