وصف و معنى و تعريف كلمة الإعزاز:


الإعزاز: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ زاي (ز) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (إ) و عين (ع) و زاي (ز) و ألف (ا) و زاي (ز) .




معنى و شرح الإعزاز في معاجم اللغة العربية:



الإعزاز

جذر [عزز]

  1. إِعزاز: (اسم)
    • مصدر أعَزَّ
    • يُكِنُّ لَهُ إعْزَازاً : حُبّاً ، مَحَبَّةً
  2. إِعزاز: (اسم)
    • إعزاز : مصدر أَعَزَّ
,
  1. العِظَمُ
    • ـ العِظَمُ : خِلافُ الصِغَرِ .
      ـ عَظُمَ ، عِظَماً وعَظامَةً ، فهو عَظيمٌ وعُظامٌ ، وعُظَّامٌ . وعَظَّمَه تَعْظِيماً وأعْظَمَهُ : فَخَّمَهُ ، وكَبَّرَهُ .
      ـ اسْتَعْظَمَهُ : رآهُ عَظيماً ، كأَعْظَمَهُ ، وأخَذَ مُعْظَمَهُ ،
      ـ اسْتَعْظَمَ الرَّجُلُ : تَكَبَّرَ ، والاسْمُ : العُظْمُ .
      ـ تَعاظَمَهُ : عَظُمَ عليه .
      ـ أمْرٌ لا يتعاظَمُه شيءٌ : لا يَعْظُمُ ، بالإِضافَةِ إليه .
      ـ العَظَمَةُ ، وعُظَّامةٌ , والعظَمُوت : الكِبْرُ ، والنَّخْوَةُ ، والزَّهْوُ ، وأمَّا عَظَمَةُ الله تعالى ، فلا تُوصَفُ بهذا . ومَتَى وُصِفَ عَبْدٌ بالعَظَمَةِ ، فهو ذمُّ .
      ـ عُظْمُ الأَمْرِ ، وعَظْمُ : مُعْظَمُه .
      ـ عَظَمَةُ اللِّسانِ : ما غَلُظَ منه ،
      ـ عَظَمَةُ من الساعِدِ : ما يَلي المِرْفَقَ الذي فيه العَضَلَةُ ، والساعِدُ نِصْفانِ : ما يَلي المِرْفَقَ وفيه العَضَلَةُ عَظَمَةٌ ، وما يَلي الكَفَّ أسَلَةٌ .
      ـ العَظيمَةُ : النازِلَةُ الشديدةُ ، كالمُعْظَمَةِ .
      ـ العَظْمُ : قَصَبُ الحَيَوانِ الذي عليه اللَّحْمُ , ج : أعْظُمٌ وعِظامٌ وعِظامَةٌ ، والهاء لتَأنيثِ الجَمْعِ ، وموضع .
      ـ عَظْمُ الرَّحْلِ : خَشَبَةٌ بِلا أنْساعٍ وأَداةٍ .
      ـ عَظْمُ الفَدَّانِ : لَوْحُه العَريضُ .
      ـ العَظْمِيُّ : حمامٌ إلى البياضِ .
      ـ ذو العَظْمِ : كَعْبُ بنُ النُّعْمانِ الشَّيْبانِيُّ .
      ـ ذو عُظْمٍ : عُرْضٌ من أعْرَاضِ خَيْبَرَ .
      ـ عَظَّمَ الشاةَ تَعْظِيماً : قَطَّعَها عَظْماً عَظْماً .
      ـ عَظَمَ الكَلْبَ عَظْماً : أطْعَمَهُ العَظْمَ ، كأَعْظَمَهُ ،
      ـ عَظَمَ فُلاناً عَظْمَةً : ضَرَبَ عِظامَهُ .
      ـ عَظْمُ أو عُظَيْمُ وَضَّاحٍ : لُعْبَةٌ لَهُمْ .
      ـ الإِعْظَامَةُ والعُظْمَةُ ، والعِظامَةُ ، وعُظَّامةٌ : ثَوْبٌ تُعَظِّمُ به المرأةُ عَجيزَتَها .
      ـ عَظَامٌ : موضع بالشامِ .
      ـ عَظِمَةُ : المُشْتَهِيَةُ للْأُيورِ العظيمةِ ، كالمَعْظُومَةِ .
      ـ عَظَمُ الطَّريقِ : جادَّتُهُ .
      ـ المَعْظُومُ : الفَصيلُ يُكْسَرُ عَظْمٌ في لِسانِهِ لِئَلاَّ يَرْضَعَ .
      ـ عَظَمَاتُ القَوْمِ : ساداتُهم .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. عَضْبُ
    • ـ عَضْبُ : القَطْعُ ، والشَّتْمُ ، والتَّناوُلُ ، والضَّرْبُ ، والطَّعْنُ ، والرُّجوعُ ، والإِزْمانُ ، وجَعْلُ النَّاقَةِ والشَّاةِ عَضْباءَ ، كالإِعْضابِ ، فِعْلُ الكُلِّ : عَضَبَ ، والسَّيْفُ ، والرَّجُلُ الحَديدُ الكَلامِ ، وقد عَضُبَ عُضوباً وعُضوبَةً ، والغُلامُ الخَفيفُ الرَّأسِ ، ووَلَدُ البَقَرَة إذا طَلَعَ قَرْنُهُ .
      ـ عَضْباءُ : النَّاقَةُ المَشْقوقَةُ الأُذُنِ ،
      ـ عَضْباءُ مِنْ آذانِ الخَيْلِ : التي جاوَزَ القَطْعُ رُبْعَها ، ولَقَبُ ناقَةِ النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، ولم تَكُنْ عَضْبَاءَ ، والشَّاةُ المَكْسورَةُ القَرْنِ الدَّاخِلِ .
      ـ كَبْشٌ أَعْضَبُ : بَيِّنُ العَضَبِ . وقد عَضِبَ .
      ـ مَعْضُوبُ : الضَّعيفُ ، والزَّمِنُ لا حَرَاكَ به .
      ـ أَعْضبُ : مَنْ لا ناصِرَ له . والقَصيرُ اليَدِ ، والذي ماتَ أخوهُ ، أو مَنْ ليس له أخٌ ولا أحَدٌ ، وفي عَروضِ الوافِرِ : " مُفْتَعِلُنْ " مَخْروماً من مُفاعَلَتُنْ .
      ـ هو يُعاضِبُنِي : يُرَادُّنِي .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. عَذْبُ
    • ـ عَذْبُ من الطَّعامِ والشَّرابِ : كل مُسْتَساغٍ ، وتَرْكُ الأَكْلِ من شدَّةِ العَطَشِ ، وهو عاذِبٌ وعذوبٌ ، والمَنْعُ ، كالإِعْذابِ والتَّعْذيبِ ، والكَفُّ ، والتَّرْكُ ، كالإعْذابِ والاسْتِعْذابِ ، يَعْذِبُ في الكُلِّ ،
      ـ عَذَبُ : القَذَى ، وما يَخْرُجُ في إثْرِ الوَلَدِ مِنَ الرَّحِمِ ، وشَجَرٌ ، ومآلي النوائِحِ ، كالمَعاذِب ، والخَيْطُ الذي يُرْفَعُ به المِيزانُ ، وطَرَفُ كُلِّ شيءٍ ، والجِلْدَةُ المُعَلَّقَةُ خَلْفَ مُؤَخَّرَةِ الرَّحْلِ ، الواحِدَةُ عَذَبَةُ في الكُلِّ .
      ـ عَذْبُ مِنَ البَعيرِ : طَرَفُ قَضِيبِهِ ،
      ـ اسْتَعْذَبَ : اسْتَقَى عَذْباً .
      ـ عَذُوبُ وعاذِبُ : الذي ليس بينهُ وبين السماءِ سِتْرٌ .
      ـ عَذَبة وعَذْبةُ وعَذِبة : الطُّحْلُبُ .
      ـ ماءٌ عَذِبٌ : مُطَحْلِبٌ .
      ـ أعْذَبَهُ : نَزَعَ طُحْلُبَهُ ،
      ـ أعْذَبَ القومُ : عَذُبَ ماؤهم .
      ـ عَذِبَةُ : ما يُخْرَجُ من الطَّعام فَيُرْمَى ، والقَذَاةُ ، وما أحاطَ من الدِّرَّةِ .
      ـ أَعْذَبانِ : الطَّعامُ ، والنِكاحُ ، أو الرِّيقُ والخَمْرُ .
      ـ عَذَابُ : النَّكالُ ، الجمع : أَعْذِبَةٌ وقد عَذَّبَهُ تَعْذيباً .
      ـ أصابَهُ عَذَابُ عِذَبِين : لا يُرْفَعُ عنه العذابُ .
      ـ عَذَّاب : فَرَسُ البَدَّاءِ بنِ قَيْسٍ .
      ـ عُذَيْبٌ : ماءٌ ، وأربَعَةُ مواضِعَ .
      ـ عُذَيْبَة : ماءٌ .
      ـ عَيْذَابُ : بلد .
      ـ عَذْبُ : شجرٌ .
      ـ عَذَابَةُ : العَدَابَةُ .
      ـ عُذَبِيُّ : العُدَبِيُّ .
      ـ عَذْبَةُ : شَجَرَةٌ تُمَوِّتُ البُعْرَانَ ، ودَواءٌ معروف .
      ـ ذاتُ العَذْبَةِ : موضع .
      ـ اعْتِذابُ : أنْ تُسْبِلَ لِلْعِمامةِ عَذَبَتَيْنِ من خَلْفِها .
      ـ عَذَباتُ : فَرَسُ يَزيدَ بنِ سُبَيْعٍ .
      ـ يومُ العَذَباتِ : من أيَّامِهِمْ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. الإعْرَابُ
    • الإعْرَابُ : تغييرٌ يَلحق أَواخر الكلماتِ العربية من رفِع ونصبِ وجرّ وجَزْم ، على ما هو مبين في قواعد النحو .

    المعجم: المعجم الوسيط



  5. الإِعْصَارُ
    • الإِعْصَارُ : ريحٌ تَهُبُّ بشدَّةٍ وتثيرُ الغُبارَ وترتفِعُ كالعمود إِلى السماءِ .
      و الإِعْصَارُ ( في الجغرافيا ) : منطقةٌ من الضَّغط تجذب الرِّياح إِلى مركزها في اتجاه عكس عَقَارب السَّاعة في نصف الكرة الشمالي ، والعكس في نصف الكرة الجنوبي .
      وتعرف هذه المناطق في العروض الوسطى بالمنخفضات الجوية .
      وفي المثل : :- إِن كنت ريحاً فقد لاقيتَ إِعْصاراً :-: يضرب للمُدِلِّ بنفْسِه إِذا لقيه من أَذلَّه ونالَ مِنْهُ . والجمع : أَعاصيرُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. الإعدام
    • الإعدام
      1 - مصدر أعدم . 2 - تنفيذ حكم بالموت صادر على أحد المذنبين . والإعدام أنواع ، منها : الشنق ، والرمي بالرصاص ، والقتل بالتيار الكهربائي ، والقتل بالغاز ، وقطع الرأس ، وغيرها ...

    المعجم: الرائد

  7. الإعسار
    • العجز عن سداد أصل الدين وفوائده عند الاستحقاق . ، وتعني بالانجليزية : insolvency

    المعجم: مالية

  8. الإعسار
    • هو عجز المدين عن تسديد ديونه في سياق استحقاقها بحيث يضطر آخر الأمر إلى وقف أعماله وتصفيتها وربما يعجز المعسر عن تسديد ديونه مع وجود أصول غير قادر على تسييلها لسد الديون فيكون بحاجة إلى الوقت .


    المعجم: عربي عامة

  9. الإعْدَامُ
    • الإعْدَامُ : يقال : قضى القاضي بإِعدام المجرم : قَضَى بإِزهاق روحه قِصاصًا .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. مخاطر الإعسار
    • احتمال الخسارة الذي ينشأ عن عجز المقترض عن سداد أصل الدين وفوائده . ، وتعني بالانجليزية : insolvency risk

    المعجم: مالية

  11. عدم
    • " العَدَمُ والعُدْمُ والعُدُمُ : فِقدان الشيءِ وذهابه ، وغلبَ على فَقْد المال وقِلَّته ، عَدِمَه يَعْدَمُه عُدْماً وعَدَماً ، فهو عَدِمٌ ، وأَعدَم إذا افتقرَ ، وأَعدَمَه غيرُه .
      والعَدَمُ : الفقرُ ، وكذلك العُدْم ، إذا ضَمَمْتَ أَوَّله خَفَّفت فقلت العُدْم ، وإن فتحتَ أَوَّله ثَقَّلْت فقُلت العَدَم ، وكذلك الجُحْد والجَحَد والصُّلْب والصَّلَب والرُّشْد والرَّشَد والحُزْن والحَزَن .
      ورجلٌ عَديمٌ : لا عقلَ له .
      وأَعدَمَني الشيءُ : لم أَجِدْه ؛ قال لبيد : ولقَدْ أَغْدُو ، وما يَعْدِمُني صاحِبٌ غيرُ طَويلِ المُحْتَبَل يعني فرساً أَي ما يَفْقِدُني فرسي ، يقول : ليس معي أَحدٌ غيرُ نَفْسي وفرَسي ، والمُحتَبلُ : موضع الحبل فوق العُرْقوب ، وطولُ ذلك الموضع عيْبٌ ، وما يُعْدِمُني أَي لا أَعدَمُه .
      وما يَعْدَمُني هذا الأَمرُ أَي ما يَعْدُوني .
      وأَعْدَمَ إعْداماً وعُدْماً : افتقر وصار ذا عُدْمٍ ؛ عن كراع ، فهو عَديمٌ ومُعدِمٌ لا مالَ له ، قال : ونظيره أَخضَر الرجلُ إحضاراً وحُضْراً ، وأَيسَرَ إيساراً ويُسْراً ، وأَعسَرَ إعساراً وعُسْراً ، وأَنذَرَ إنذاراً ونُذْراً ، وأَقبَلَ إقبالاً وقُبْلاً ، وأَدْبرَ إدْباراً ودُبْراً ، وأَفحَشَ إفحاشاً وفُحْشاً ، وأَهجَرَ إهجاراً وهُجْراً ، وأَنْكَرَ إنكاراً ونُكْراً ؛ قال : وقيل بل الفُعْلُ من ذلك كلِّه الاسمُ والإفعالُ المصدر ؛ قال ابن سيده : وهو الصحيح لأَن فُعْلاً ليس مصدر أَفعَل .
      والعَديمُ : الفقير الذي لا مالَ له ، وجمعه عُدَماء .
      وفي الحديث : مَنْ يُقْرِضُ غيرَ عديمٍ ولا ظَلومٍ ؛ العَديمُ : الذي لا شيء عنده ، فعِيلٌ بمعنى فاعل .
      وأَعدَمَه : مَنَعه .
      ويقول الرجل لحبيبه : عَدِمْتُ فَقْدَك ولا عَدِمتُ فضلَك ولا أَعدَمني الله فضلَك أَي لا أَذهبَ عني فضلَك .
      ويقال : عَدِمتُ فلاناً وأَعدَمنِيه اللهُ ؛ وقال أَبو الهيثم في معنى قول الشاعر : وليسَ مانِعَ ذي قُرْبى ولا رَحِمٍ ، يَوْماً ، ولا مُعْدِماً من خابِطٍ وَرَق ؟

      ‏ قال : معناه أَنه لا يفتقر من سائلٍ يسأله ماله فيكون كخابطٍ وَرَقاً ؛ قال الأَزهري : ويجوز أَن يكون معناه ولا مانعاً من خابطٍ وَرَقاً أَعْدَمْتُه أَي مَنعتُه طَلِبتَه .
      ويقال : إنه لعَدِيمُ المعروفِ وإنه لعديمةُ المعروف ؛

      وأَنشد إني وَجدْتُ سُبَيْعَة ابْنَة خالدٍ ، عند الجَزورِ ، عَدِيمةَ المَعْروفِ

      ويقال : فلانٌ يَكسِبُ المَعْدومَ إذا كان مَجْدوداً يكسِبُ ما يُحْرَمُه غيرُه .
      ويقال : هو آكَلُكُم للمَأْدُومِ وأَكْسَبُكم للمعدوم وأَعْطاكم للمحروم ؛ قال الشاعر يصف ذئباً : كَسُوب له المَعْدومَ مِن كَسْبِ واحِدٍ ، مُحالِفُه الإقْتارُ ما يتمَوَّلُ أَي يَكسِبُ المعدومَ وحدَه ولا يتموَّلُ .
      وفي حديث المَبْعث :، قالت له خديجةُ كلا إنك تَكْسِبُ المعدومَ وتَحْمِلُ الكَلَّ ؛ هو من المَجْدُودِ الذي يَكْسِبُ ما يُحْرَمُه غيرُه ، وقيل : أَرادت تَكسِبُ الناسَ الشيءَ المعدومَ الذي لا يَجِدونَه مما يحتاجون إليه ، وقيل : أَرادات بالمعدوم الفقيرَ الذي صارَ من شدَّة حاجته كالمعدوم نفْسِه ، فيكون تَكْسِبُ على التأْويل الأَولِ متعدِّياً إلى مفعول واحد هو المعدومُ ، كقولك كَسَبْتُ مالاً ، وعلى التأْويل الثاني والثالث يكون متعدِّياً إلى مفعولين ؛ تقول : كَسَبْتُ زيداً مالاً أَي أَعطيتُه ، فمعنى الثاني تُعْطي الناسَ الشيءَ المعدومَ عندهم فحذف المفعول الأَول ، ومعنى الثالث تعطي الفقراءَ المالَ فيكون المحذوفُ المفعولَ الثاني .
      وعَدُمَ يَعْدُمُ عَدامةً إذا حَمُقَ ، فهو عَدِيمٌ أَحْمقُ .
      وأَرض عَدْماءُ : بيضاءُ .
      وشاةٌ عَدْماءُ : بيضاء الرأْسِ وسائرُها مُخالِفٌ لذلك .
      والعَدائمُ : نوع من الرُّطَب يكون بالمدينة يجيءُ آخرَ الرُّطَب .
      وعَدْمٌ : وادٍ بحَضْرَمَوْتَ كانوا يزرعون عليه فغاضَ ماؤه قُبَيْلَ الإسلامِ فهو كذلك إلى اليوم .
      وعُدامةُ : ماءٌ لبني جُشَم ؛ قال ابن بري : وهي طَلُوبٌ أَبْعدُ ماءٍ للعرب ؛ قال الراجز : لما رأَيْتُ أَنه لا قامَهْ ، وأَنه يَوْمُك من عُدامَهْ (* زاد في التكملة : ويقولون قد عدّموه أي بتشديد الدال أي ، قالوا إنه مجنون .
      وقول العامة من المتكلمين : وجد فانعدم خطأ والصواب وجد فعدم أي مبنيين للمجهول ).
      "


    المعجم: لسان العرب

  12. عرب
    • " العُرْبُ والعَرَبُ : جِيْلٌ من الناس معروف ، خِلافُ العَجَم ، وهما واحدٌ ، مثل العُجْمِ والعَجَم ، مؤنث ، وتصغيره بغير هاء نادر .
      الجوهري : العُرَيْبُ تصغير العَرَبِ ؛ قال أبو الهِنْدِيّ ، واسمه عَبْدُالمؤمن ابن عبدالقُدُوس : فأَمَّا البَهَطُ وحِيتَانُكُم ، * فما زِلْتُ فيها كثيرَ السَّقَمْ وقد نِلْتُ منها كما نِلْتُمُ ، * فلَمْ أرَ فيها كَضَبٍّ هَرِمْ وما في البُيُوضِ كبَيْضِ الدَّجاج ، * وبَيْضُ الجَرادِ شِفاءُ القَرِمْ ومَكْنُ الضِّبابِ طَعامُ العُرَيْـ * ـبِ ، لا تَشْتَهيهِ نفوسُ العَجَمْ صَغَّرهم تعظيماً ، كما ، قال : أنا جُذَيْلُها المُحَكَّكُ ، وعُذَيْقُها المُرَجَّبُ .
      والعَرَبُ العارِبة : هم الخُلَّصُ منهم ، وأُخِذ من لَفْظه فأُكِّدَ به ، كقولك لَيلٌ لائِلٌ ؛ تقول : عَرَبٌ عارِبةٌ وعَرْباءُ : صُرَحاءُ .
      ومُتَعَرِّبةُ ومُسْتَعْرِبةٌ : دُخَلاءُ ، ليسوا بخُلَّصٍ .
      والعربي منسوب إلى العرب ، وإن لم يكن بدوياً .
      والأعرابي : البدوي ؛ وهم الأعراب ؛ والأعاريب : جمع الأعراب .
      وجاء في الشعر الفصيح الأعاريب ، وقيل : ليس الأعراب جمعاً لعرب ، كما كان الأنباط جمعاً لنبطٍ ، وإنما العرب اسم جنس .
      والنسب إلى الأعراب : أعرابي ؛ قال سيبويه إنما قيل في النسب إلى الأعراب أعرابي ، لأنه لا واحد له على هذا المعنى .
      ألا ترى أنك تقول العرب ، فلا يكون على هذا المعنى ؟ فهذا يقويه .
      وعربي : بين العروبة والعروبية ، وهما من المصادر التي لا أفعال لها .
      وحكى الأزهري : رجل عربي إذا كان نسبه في العرب ثابتاً ، وإن لم يكن فصيحاً ، وجمعه العرب ، كما يقال : رجل مجوسي ويهودي ، والجمع ، بحذف ياء النسبة ، اليهود والمجوس .
      ورجل معرب إذا كان فصيحاً ، وإن كان عجمي النسب .
      ورجل أعرابي ، بالألف ، إذا كان بدوياً ، صاحب نجعة وانتواء وارتياد للكلإ ، وتتبع لمساقط الغيث ، وسواء كان من العرب أو من مواليهم .
      ويجمع الأعرابي على الأعراب والأعاريب .
      والأعرابي إذا قيل له : يا عربي ! فرح بذلك وهش له .
      والعربي إذا قيل له : يا أعرابي ! غضب له .
      فمن نزل البادية ، أو جاور البادين وظعن بظعنهم ، وانتوى بانتوائهم : فهم أعراب ؛ ومن نزل بلاد الريف واستوطن مدن والقرى العربية وغيرها ممن ينتمي إلى العرب : فهم عرب ، وإن لم يكونوا فصحاء .
      وقول اللّه ، عز وجل : قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا ، قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا ، وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا .
      فهؤلاء قوم من بوادي العرب قدموا على النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، المدينة ، طمعاً في الصدقات ، لا رغبة في الإسلام ، فسماهم اللّه تعالى العرب ؛ ومثلْهم الذين ذكرهم اللّه في سورة التوبة ، فقال : الأَعْرابُ أَشدّ كُفراً ونِفاقاً ؛ الآية .
      قال الأزهري : والذي لا يفرق بين العربي والأعراب والعربي والأعرابي ، ربما تحامل على العرب بما يتأوله في هذه الآية ، وهو لا يميز بين العرب والأعراب ، ولا يجوز أن يقال للمهاجرين والأنصار أعراب ، إنما هم عرب لأنهم استوطنوا القرى العربية ، وسكنوا المدن ، سواء منهم الناشئ بالبدو ثم استوطن القرى ، والناشئ بمكة ثم هاجر إلى المدينة ، فإن لحقت طائفة منهم بأهل البدو بعد هجرتهم ، واقتنوا نعماً ، ورعوا مساقط الغيث بعد ما كانوا حاضرة أو مهاجرة ، قيل : قد تعربوا أي صاروا أعراباً ، بعدما كانوا عرباً .
      وفي الحديث : تمثل في خطبته مهاجر ليس بأعرابي ؛ جعل المهاجر ضد الأعرابي .
      قال : والأعراب ساكنو البادية من العرب الذين لا يقيمون في الأمصار ، ولا يدخلونها إلا لحاجة .
      والعرب : هذا الجيل ، لا واحد له من لفظه ، وسواء أقام بالبادية والمدن ، والنسبة إليهما أعرابيٌّ وعربيٌّ .
      وفي الحديث : ثلاث .
      ( قوله « وفي الحديث ثلاث الخ » كذا بالأصل والذي في النهاية وقيل ثلاث إلـخ ) من الكبائر ، منها التعرب بعد الهجرة : هو أن يعود إلى البادية ويقيم مع الأعراب ، بعد أن كان مهاجراً .
      وكان من رجع بعد الهجرة إلى موضعه من غير ( يتبع ‏ .
      ‏ .) ( تابع ‏ .
      ‏ ): عذب : العَذْبُ من الشَّرابِ والطَّعَامِ : كُلُّ مُسْتَسَاغٍ .
      والعَذْبُ : ‏ .
      ‏ ‏ .
      ‏ عذر ، يعدونه كالمرتد .
      ومنه حديث ابن الأكوع : لما قتل عثمان خرج إلى الربذة وأقام بها ، ثم إنه دخل على الحجاج يوماً ، فقال له : يا ابن الأكوع ارتددت على عقبك وتعربت ؛

      قال : ويروى بالزاي ، وسنذكره في موضعه .
      قال : والعرب أهل الأمصار ، والأعراب منهم سكان البادية خاصة .
      وتعرب أي تشبه بالعرب ، وتعرب بعد هجرته أي صار أعرابياً .
      والعربية : هي هذه اللغة .
      واختلف الناس في العرب لم سموا عرباً فقال بعضهم : أول من أنطق اللّه لسانه بلغة العرب يعرب بن قحطان ، وهو أبو اليمن كلهم ، وهم العرب العاربة ، ونشأ إسمعيل ابن إبراهيم ، عليهما السلام ، معهم فتكلم بلسانهم ، فهو وأولاده : العرب المستعربة ؛ وقيل : إن أولاد إسمعيل نشؤوا بعربة ، وهي من تهامة ، فنسبوا إلى بلدهم .
      وروي عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أنه ، قال : خمسة أنبياء من العرب ، وهم : محمد ، وإسمعيل ، وشعيب ، وصالح ، وهود ، صلوات اللّه عليهم .
      وهذا يدل على أن لسان العرب قديم .
      وهؤلاء الأنبياء كلهم كانوا يسكنون بلاد العرب ؛ فكان شعيب وقومه بأرض مدين ، وكان صالح وقومه بأرض ثمود ينزلون بناحية الحجر ، وكان هود وقومه عاد ينزلون الأحقاف من رمال اليمن ، وكانوا أهل عمدٍ ، وكان إسمعيل ابن إبراهيم والنبي المصطفى محمد ، صلى اللّه عليهم وسلم ، من سكان الحرم .
      وكل من سكن بلاد العرب وجزريتها ونطق بلسان أهلها ، فهم عرب يمنهم ومعدهم .
      قال الأزهري : والأقرب عندي أنهم سموا عرباً باسم بلدهم العربات .
      وقال إسحق ابن الفرج : عربة باحة العرب ، وباحة دار أبي الفصاحة إسمعيل ابن إبراهيم ، عليهما السلام ، وفيها يقول قائلهم : وعربة أرض ما يحل حرامها ، * من الناس ، إلا اللوذعي الحلاحل يعني النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أحلت له مكة ساعة من نهارٍ ، ثم هي حرام إلى يوم القيامة .
      قال : واضطر الشاعر إلى تسكين الراء من عربة ، فسكنها ؛ وأنشد قول الآخر : ورجت باحة العربات رجا ، * ترقرق ، في مناكبها ، الدماءُ < ص : ؟

      ‏ قال : وأقامت قريش بعربة فتنخت بها ، وانتشر سائر العرب في جزيرتها ، فنسبوا كلهم إلى عربة ، لأن أباهم إسمعيل ، صلى اللّه عليه وسلم ، بها نشأ ، وربل أولاده فيها ، فكثروا ، فلما لم تحتملهم البلاد ، انتشروا وأقامت قريش بها .
      وروي عن أبي بكر الصديق ، رضي اللّه عنه ، أنه ، قال : قريش هم أوسط العرب في العرب داراً ، وأحسنه جواراً ، وأعربه ألسنة .
      وقال قتادة : كانت قريش تجتبي ، أي تختار ، أفضل لغات العرب ، حتى صار أفضل لغاتها لغتها ، فنزل القرآن بها .
      قال الأزهري : وجعل اللّه ، عز وجل ، القرآن المنزل على النبي المرسل محمد ، صلى اللّه عليه وسلم ، عربياً ، لأنه نسبه إلى العرب الذين أنزله بلسانهم ، وهم النبي والمهاجرون والأنصار الذين صيغة لسانهم لغة العرب ، في باديتها وقراها ، العربية ؛ وجعل النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، عربياً لأنه من صريح العرب ، ولو أن قوماً من الأعراب الذين يسكنون البادية حضروا القرى العربية وغيرها ، وتناءوا معهم فيها ، سموا عرباً ولم يسموا أعراباً .
      وتقول : رجل عربي اللسان إذا كان فصيحاً ؛ وقال الليث : يجوز أن يقال رجل عرباني اللسان .
      قال : والعرب المستعربة هم الذين دخلوا فيهم بعد ، فاستعربوا .
      قال الأزهري : المستعربة عندي قوم من العجم دخلوا في العرب ، فتكلموا بلسانهم ، وحكوا هيئاتهم ، وليسوا بصرحاء فيهم .
      وقال الليث : تعربوا مثل استعربوا .
      قال الأزهري : ويكون التعرب أن يرجع إلى البادية ، بعدما كان مقيماً بالحضر ، فيلحق بالأعراب .
      ويكون التعرب المقام بالبادية ، ومنه قول الشاعر : تعرب آبائي ! فهلا وقاهم ، * من الموت ، رملاً وزرود يقول : أقام آبائي بالبادية ، ولم يحضروا القرى .
      وروي عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أنه ، قال : الثيب تعرب عن نفسها أي تفصح .
      وفي حديث آخر : الثيب يعرب عنها لسانها ، والبكر تستأمر في نفسها .
      وقال أبو عبيد : هذا الحرف جاء في الحديث يعرب ، بالتخفيف .
      وقال الفراء : إنما هو يعرب ، بالتشديد .
      يقال : عربت عن القوم إذا تكلمت عنهم ، واحتججت لهم ؛ وقيل : إن أعرب بمعنى عرب .
      وقال الأزهري : الإعراب والتعريب معناهما واحد ، وهو الإبانة ؛ يقال : أعرب عنه لسانه وعرب أي أبان وأفصح .
      وأعرب عن الرجل : بين عنه .
      وعرب عنه : تكلم بحجته .
      وحكى ابن الأثير عن ابن قتيبة : الصواب يعرب عنها ، بالتخفيف .
      وإنما سمي الإعراب إعراباً ، لتبيينه وإيضاحه ؛

      قال : وكلا القولين لغتان متساويتان ، بمعنى الإبانة والإيضاح .
      ومنه الحديث الآخر فإنما كان يعرب عما في قلبه لسانه .
      ومنه حديث التيمي : كانوا يستحبون أن يلقنوا الصبي ، حين يعرب ، أن يقول : لا إله إلا اللّه ، سبع مرات أي حين ينطق ويتكلم .
      وفي حديث السقيفة : أعربهم أحساباً أي أبينهم وأوضحهم .
      ويقال : أعرب عما في ضميرك أي أبن .
      ومن هذا يقال للرجل الذي أفصح بالكلام : أعرب .
      وقال أبو زيد الأنصاري : يقال أعرب الأعجمي إعراباً ، وتعرب تعرباً ، واستعرب استعراباً : كل ذلك للأغتم دون الصبي .
      قال : وأفصح الصبي في منطقه إذا فهمت ما يقول أول ما يتكلم .
      وأفصح الأغتم إفصاحاً مثله .
      ويقال للعربي أفصح لي أي أبن لي كلامك .
      وأعرب الكلام ، وأعرب به : بينه ؛ أنشد أبو زياد : وإني لأكني عن قذوربغيرها ، * وأعرب أحياناً ، بها ، فأصارح .
      وعربه : كأعربه .
      وأعرب بحجته أي أفصح بها ولم يتقِّ أحداً ؛ قال الكميت : وجدنا لكم ، في آل حمِ ، آية ، * تأولها منا تقيٌّ معربُ هكذا أنشده سيبويه كَمُكَلِّمٍ .
      وأورد الأزهري هذا البيت « تقي ومعرب » وقال : تقي يتوقى إظهاره ، حذر أن يناله مكروه من أعدائكم ؛ ومعرب أي مفصح بالحقِّ لا يتوقاهم .
      وقال الجوهري : معربٌ مفصحٌ بالتفصيل ، وتقيٌّ ساكتٌ عنهُ للتقيّة .
      قال الأزهري : والخطاب في هذا لبني هاشم ، حين ظهروا على بني أمية ، والآية قوله عز وجل : قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى .
      وعرب منطقه أي هذبه من اللحن .
      والإعراب الذي هو النحو إنما هو الإبانة عن المعاني بالألفاظ .
      وأعرب كلامه إذا لم يلحن في الإعراب .
      ويقال : عربت له الكلام تعريباً ، وأعربت له إعراباً إذا بينته له حتى لا يكون فيه حضرمة .
      وعرب الرجل .
      ( قوله « وعرب الرجل إلـخ » بضم الراء كفصح وزناً ومعنى وقوله وعرب إذا فصح بعد لكنة بابه فرح كما هو مضبوط بالأصول وصرح به في المصباح .) يعرب عرباً وعروباً ، عن ثعلب ، وعروبة وعرابة وعروبية ، كفصح .
      وعرب إذا فصح بعد لكنة في لسانه .
      ورجل عريب معرب .
      وعرّبه : علمه العربية .
      وفي حديث الحسن أنه ، قال له البتّيُّ : ما تقول في رجل رعف في الصلاة ؟ فقال الحسن : إن هذا يعرب الناس ، وهو يقول رعف ، أي يعلمهم العربية ويلحن ، إنما هو رعف .
      وتعريب الاسم الأعجمي : أن تتفوه به العرب على منهاجها ؛ تقول : عربته العرب ، وأعربته أيضاً ، وأعرب الأغتم ، وعرب لسانه ، بالضم ، عروبة أي صار عربياً ، وتعرب واستعرب أفصح ؛ قا ل الشاعر : ماذا لقينا من المستعربين ، ومن * قياس نحوهم هذا الذي ابتدعوا وأعرب الرجل أي ولد له ولد عربي اللون .
      وفي الحديث : لا تنقشوا في خواتمكم عربياً أي لا تنقشوا فيها محمد رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، لأنه كان نقش خاتم النبي ، صلى اللّه عليه وسلم .
      ومنه حديث عمر ، رضي اللّه عنه : لا تنقشوا في خواتمكم العربية .
      وكان ابن عمر يكره أن ينقش في الخاتم القرآن .
      وعربية الفرس : عتقه وسلامته من الهجنة .
      وأعرب : صهل ، فعرف عتقه بصهيله .
      والإعراب : معرفتك بالفرس العربي من الهجين ، إذا صهل .
      وخيل عراب معربة ،، قال الكسائي : والمعرب من الخيل : الذي ليس فيه عرق هجين ، والأنثى معربة ؛ وإبل عراب كذلك ، وقد ، قالوا : خيل أعرب ، وإبل أَعربٌ ؛

      قال : ما كان إلا طلقُ الإهماد ، * وكرنا بالأعرب الجياد حتى تحاجزن عن الرواد ، * تحاجز الري ولم تكاد حول الإخبار إلى المخاطبة ، ولو أراد الإخبار فاتزن له ، لقال : ولم تكد .
      وفي حديث سطيح : تقود خيلاً عراباً أي عربية منسوبة إلى العرب .
      وفرقوا بين الخيل والناس ، فقالوا في الناس : عرب وأعراب ، وفي الخيل : عراب .
      والإبل العراب ، والخيل العراب ، خلاف البخاتي والبراذين .
      وأعرب الرجل : ملك خيلاً عراباً ، أو إبلاً عراباً ، أو اكتسبها ، فهو معرب ؛ قال الجعدي : ويصهل في مثل جوف الطويّ ، * صهيلاً تبين للمعرب يقول : إذا سمع صهيله من له خيل عراب عرف أنه عربي .
      والتعريب : أن يتخذ فرساً عربياً .
      ورجل معربٌ : معه فرسٌ عربيٌّ .
      وفرسٌ معربٌ : خلصتْ عربيتهُ وعرّب الفرسَ : بزَّغَهُ ، وذلك أنْ تنسفَ أسفلَ حافرهُ ؛ ومعناهُ أنهُ قدْ بانَ بذلك ما كان خفيّاً من أمرهِ ، لظهورهِ إلى مرآةِ العينِ ، بعد ما كان مستوراً ، وبذلك تُعرفُ حالهُ أصلبٌ هو أم رِخْوٌ ، وصحيح هو أم سقيم .
      قال الأزهريُّ : والتعريبُ ، تعريبُ الفرسِ ، وهو أن يكوى على أشاعر حافره ، في مواضعَ ثمَّ يُبزَغُ بمَبْزِغٍ بَزْغَاً رفيقاً ، لا يؤثر في عصبه ليشتدّ أشعره .
      وعرب الدابة : بزغها على أشاعرها ، ثم كواها .
      والإعراب والتعريب : الفحش .
      والتعريب ، والإعراب ، والإعرابة ، والعرابة ، بالفتح والكسر : ما قبح من الكلام .
      وأعرب الرجل : تكلم بالفحش .
      وقال ابن عباس في قوله تعالى : فلا رفث ولا فسوق ؛ هو العرابة في كلام العرب .
      قال : والعرابة كأنه اسم موضوع من التعريب ، وهو ما قبح من الكلام .
      يقال منه : عربت وأعربت .
      ومنه حديث عطاء : أنه كره الإعراب للمحرم ، وهو الإفحاش في القول ، والرفث .
      ويقال : أراد به الإيضاح والتصريح بالهجر من الكلام .
      وفي حديث ابن الزبير : لا تحل العرابة للمحرم .
      وفي الحديث : أن رجلاً من المشركين كان يسب النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، فقال له رجل من المسلمين : واللّه لتكفنَّ عن شتمه أو لأرحلنَّك بسيفي هذا ، فلم يز دد إلا استعراضاً ، فحمل عليه فضربه ، وتعاوى عليه المشركون فقتلوه .
      الإستعراب : الإفحاش في القول .
      وقال رؤبة يصف نساء : جمعن العفاف عند الغرباء ، والإعراب عند الأزواج ؛ وهو ما يستفحش من ألفاظ النكاح والجماع ؛ فقال : والعرب في عفافة وإعراب وهذا كقولهم : خير النساء المتبذلة لزوجها ، الخفرة في قومها .
      وعرب عليه : قبح قوله وفعله وغيره عليه ورده عليه .
      والإعراب كالتعريب .
      والإعراب : ردك الرجل عن القبيح .
      وعرب عليه : منعه .
      وأما حديث عمر بن الخطاب ، رضي اللّه عنه : ما لكم إذا رأيتم الرجل يخرق أعراض الناس ، أنْ لا تعربوا عليه ؛ فليس من التعريب الذي جاء في الخبر ، وإنما هو من قولك : عربت على الرجل قوله إذا قبحت عليه .
      وقال الأصمعي وأبو زيد في قوله : أن لا تعربوا عليه ، معناه أن لا تفسدوا عليه كلامه وتقبحوه ؛ ومنه قول أوس ابن حجر : ومثل ابن عثمٍ إنْ ذحولٌ تذكرت ، * وقتلى تياس ، عن صلاح ، تعرب ويروى يعرب ؛ يعني أن هؤلاء الذين قتلوا منا ، ولم نثئر بهم ، ولم نقتل الثأر ، إذا ذكر دماؤهم أفسدت المصالحة ومنعتنا عنها .
      والصلاح : المصالحة .
      ابن الأعرابي : التعريب التبيين والإيضاح ، في قوله : الثيب تعرب عن نفسها ، أي ما يمنعكم أن تصرحوا له بالإنكار ، والرد عليه ، ولا تستأثروا .
      قال : والتعريب المنع والإنكار ، في قوله أن لا تعربوا أي لا تمنعوا .
      وكذلك قوله عن صلاح تعرب أي تمنع .
      وقيل : الفحش والتقبيح ، من عرب الجرح مصعب أبو عمار "

    المعجم: لسان العرب

  13. عصر
    • " العَصْدُ : اللَّيُّ .
      عَصَدَ الشيءَ يَعْصِدُه عَصْداً ، فهو مَعْصُود وعَصيدٌ : لواه ؛ والعَصِيدَةُ منه ، والمِعْصَدُ ما تُعْصَدُ به .
      قال الجوهري : والعصيدَةُ التي تَعْصِدُها بالمسواط فَتُمِرُّها به ، فتنقلب ولا يَبْقَى في الإِناءِ منها شيء إِلا انقلب .
      وفي حديث خَوْلَةَ : فقَرَّبْتُ له عَصِيدَةً ؛ هو دقيق يُلَتُّ بالسمن ويطبخ .
      يقال : عَصَدْتُ العصيدة وأَعْصَدْتُها أَي اتخذتها .
      وعَصَدَ البعير عنقه : لواه نحو حارِكِه للموت ؛ يَعْصدُه عُصُوداً ، فهو عاصد ، وكذلك الرجل .
      يقال : عَصَدَ فلان (* قوله « عصد فلان » في القاموس وكعلم ونصر عصوداً مات .) يَعْصُدُ عُصُوداً مات ؛

      وأَنشد شمر : على الرَّحْلِ ممَّا مَنَّه السيْرُ عاصِدُ وقال الليث : العاصد ههنا الذي يَعْصِدُ العصِيدة أَي يديرها ويقلبها بالمِعْصَدَة ؛ شبَّه الناعسَ به لخفقان رأْسه .
      قال : ومن ، قال إِنه أَراد الميت بالعاصد فقد أَخطأَ .
      وعَصَدَ السهم : التوى في مَرٍّ ولم يَقْصِد الهَدَف .
      وفي نوادر الأَعراب : يومٌ عَطُودٌ (* قوله « عطود » كذا في الأصل بهذا الضبط .
      وفي شرح القاموس عن نوادر الأعراب عطرد ، براء مهملة مشددة بدل الواو الساكنة .) وعَطَوَّدٌ وعَصَوَّدٌ أَي طويل .
      ورَكِبَ فلان عِصْوَدَّه أَي رأْيه وعِرْبَدَّهُ إِذا رَكِبَ رأْيَه .
      والعَصْدُ والعَزْدُ : النكاحُ لا فعل له .
      وقال كراع : عصَدَ الرجلُ المرأَة يَعْصِدُها عَصْداً وعزَدَها عَزْداً : نكحها ، فجاءَ له بفعل .
      وأَعْصِدْني عَصْداً من حمارك وعَزْداً ، على المضارعة ، أَي أَعِرْني إِياه لأُنْزِيَه على أَتاني ؛ عن اللحياني .
      ورجل عَصِيدٌ مَعْصودٌ : نعت سوء .
      وعَصَدْتُه على الأَمر عَصْداً إِذا أَكرهته عليه ؛ وقد روى بعضهم لعنترة : فهَلاَّ وفي الفَغْواءَ عَمْرُو بن جابِرٍ بِذِمَّتِهِ ، وابنُ اللَّقِيطَةِ عِصْيَد ؟

      ‏ قال بعضهم : عصيد بوزن حِذْيَم وهو المأْبون ؛ قال الأَزهري : وقرأْت بخط أَبي الهيثم في شعر المتلمس يهجو عمرون بن هند : فإِذا حَلَلْتُ ودُونَ بَيْتي غاوَةٌ ، فابْرُقْ بأَرضِك ما بدا لكَ وارْعُدِ أَبَنِي قِلابَة ، لم تكُنْ عاداتُكُم أَخْذَ الدَّنِيَّةِ قَبْلَ خُطَّةِ مِعْصَد ؟

      ‏ قال أَبو عبيدة : يعني عُصِدَ عمرو بن هِند من العَصْدِ والعَزْدِ يعني منكوحاً .
      والعِصْوادُ والعُصْوادُ : الجَلَبة والاختلاطُ في حرب أَو خصومة ، قال : وتَرامى الأَبْطالُ بالنَّظَرِ الشَّزْ رِ ، وظَلَّ الكُماةُ في عِصْوادِ وتَعَصْوَدَ القومُ : جَلَّبوا واختلطوا .
      وعَصْوَدُوا عَصْوَدَةً منذ اليوم أَي صاحوا واقتتلوا .
      الليث : العِصْوادُ جَلَبة في بَلِيَّة ، وعَصَدَتْهُم العَصاويدُ : أَصابتهم بذلك .
      وعِصْوادُ الظلام : اختلاطُه وتراكُبه .
      وجاءَت الإِبلُ عَصاويدَ إِذا رَكِبَ بعضها بعضاً ، وكذلك عَصاويدُ الكلام .
      والعصاويدُ : العِطاشُ من الإِبل .
      ورجل عِصْوادٌ : عَسِر شديد .
      وامرأَة عِصواد : كثيرة الشر ؛

      قال : يا مَيُّ ذاتَ الطَّوْقِ والمِعْصادِ ، فدَتْكِ كلُّ رَعْبَلٍ عِصْوادِ ، نَافِيَةٍ للبَعْلِ والأَوْلادِ وقومٌ عَصاويدُ في الحرب : يلازمون أَقرانهم ولا يفارقونهم ؛

      وأَنشد : لمَّا رَأَيْتُهُمُ ، لا دَرْءَ دُونَهُمُ ، يَدْعونَ لِحْيانَ في شُعْثٍ عَصاويدِ وقولهم : وقعوا في عِصْوادٍ أَي في أَمر عظيم .
      ويقال : تركتهم في عِصْوادٍ وهو الشر من قَتْل أَو سِباب أَو صَخَب .
      وهم في عِصْوادٍ بينهم : يعني البلايا والخصومات .
      ورجلٌ عِصْوادٌ : مُتعِب ؛

      وأَنشد : وفي القَرَبِ العِصْوادُ للعِيسِ سائقُ "

    المعجم: لسان العرب

  14. عذر
    • " العُذْر : الحجة التي يُعْتَذر بها ؛ والجمع أَعذارٌ .
      يقال : اعْتَذَر فلان اعْتِذاراً وعِذْرةً ومَعْذُرِة من دِيْنهِ فعَذَرْته ، وعذَرَ يَعْذُرِهُ فيما صنع عُذْراً وعِذْرةً وعُذْرَى ومَعْذُرِة ، والاسم المعِذَرة (* قوله : « والاسم المعذرة » مثلث الذال كما في القاموس ).
      ولي في هذا الأَمر عُذْرٌ وعُذْرَى ومَعْذرةٌ أَي خروجٌ من الذنب ؛ قال الجَمُوح الظفري :، قالت أُمامةٌ لما جِئْتُ زائَرها : هلاَّ رَمَيْتَ بَبَعْض الأَسْهُم السُّودِ ؟ لله دَرُّكِ إِني قد رَمَيْتُهُمُ ، لولا حُدِدْتُ ، ولا عُذْرَى لِمَحْدود ؟

      ‏ قال ابن بري : أَورد الجوهري نصف هذا البيت : إِني حُدِدْتُ ، قال وصواب إِنشاده : لولا ؛ قال : والأَسْهُم السُّود قيل كناية عن الأَسْطر المكتوبة ، أَي هلاَّ كتبْتَ لي كتاباً ، وقيل : أَرادت بالأَسْهُم السودِ نَظَرَ مُقْلَتيه ، فقال : قد رَمَيتُهم لولا حُدِدْتُ أَي مُنِعت .
      ويقال : هذا الشعر لراشد بن عبد ربه وكان اسمه عاوِياً ، فسماه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، راشداً ؛ وقوله : لولا حددت هو على إِرادة أَن تقديره لولا أَن حُدِدْتُ لأَنَّ لولا التي معناها امتناعُ الشيء لوجود غيره هي مخصوصة بالأَسماء ، وقد تقع بعدها الأَفعال على تقدير أَن ، كقول الآخر : أَلا زَعَمَتْ أَسْماءُ أَن لا أُحِبُّها ، فقلتُ : بَلى ، لولا يُنازِعُني شَغْلي ومثله كثير ؛ وشاهدُ العِذْرةِ مثل الرِّكبةِ والجِلْسةِ قولُ النابغة : ها إِنّ تا عِذْرة إِلاَّ تَكُنْ نَفَعَتْ ، فإِن صاحِبَها قد تاهَ في البَلَدِ (* في ديوان النابغة : ها إِنّ عِذْرةٌ إِلاَّ تكن تفعت * فإِنَّ صاحبها مشاركُ النَّكَد ).
      وأَعْذَرَه كعذَرَه ؛ قال الأَخطل : فبن تكُ حَرْبُ ابْنَيْ نِزارٍ تَوَاضَعَتْ ، فقد أَعْذَرَتْنا في طِلابكمُ العُذْر وأَعْذَرَ إِعْذاراً وعُذْراً : أَبْدَى عُذْراً ؛ عن اللحياني .
      والعرب تقول : أَعْذَرَ فلانٌ أَي كان منه ما يُعْذَرُ به ، والصحيح أَن العُذْرَ الاسم ، والإِعْذار المصدر ، وفي المثل : أَعْذَرَ مَنْ أَنْذَرَ ؛ ويكون أَعْذَرَ بمعنى اعْتَذَر اعتذاراً يُعْذَرُ به وصار ذا عُذْرٍ منه ؛ ومنه قول لبيد يخاطب بنتيه ويقول : إِذا متُّ فنُوحاً وابْكِيا عليّ حَوْلاً : فقُوما فقُولا بالذي قد عَلِمُتُما ، ولا تَخْمِشَا وَجْهاً ولا تَحْلِقا الشَّعَرْ وقولا : هو المَرْءُ الذي لا خَلِيلَه أَضاعَ ، ولا خان الصديقَ ، ولا غَدَرْ إِلى الحولِ ، ثم اسمُ السلامِ عليكما ، ومَنْ يَبْكِ حَوْلاً كامِلاً فقد اعْتَذَرْ أَي أَتى بُعذْر ، فجعل الاعْتِذارَ بمعنى الإِعْذارِ ، والمُعْتَذِرُ يكون مُحِقّاً ويكون غير مُحِقٍّ ؛ قال الفراء : اعْتَذَرَ الرجل إِذا أَتى بعُذْرٍ ، واعْتَذَرَ إِذا لم يأْت بعُذْرٍ ؛

      وأَنشد : ومن يبك حولاً كاملاً فقد اعتذر أَي أَتى بعُذْرٍ .
      وقال الله تعالى : يَعْتَذِرون إِليكم إِذا رجعتُم إِليهم ، قل لا تَعْتَذِرُوا لن نُؤْمِنَ لكم قد نَبّأَنا الله من أَخباركم ؛ قل لا تَعْتَذِرُوا يعني أَنه لا عُذْرَ لهم ، والمعَاذِيرُ يَشُوبُها الكذبُ .
      واعتذرَ رجلٌ إِلى عمر بن عبد العزيز فقال له : عَذَرْتُكَ غيرَ مُعْتَذِرٍ ؛ يقول : عَذَرْتُك دون أَن تَعْتَذِرَ لأَنّ المُعْتَذِرَ يكون مُحِقّاً وغير محق ؛ والمُعَذِّر أَيضاً : كذلك .
      واعْتَذَرَ منْ ذنبه وتَعَذّر : تَنَصَّلَ ؛ قال أَبو ذؤيب : فإِنك منها والتعَذّر بعدما لَجَجتَ ، وشطَّتْ مِن فُطَيمةَ دارُها وتعذّر : اعْتَذَرَ واحتجَّ لنفسه ؛ قال الشاعر : كأَنّ يَدَيْها ، حين يُفْلَقُ ضَفْرُها ، يدا نَصَفٍ غَيْرِي تَعَذّرُ مِنْ جُرْمِ وعَذَّرَ في الأَمر : قَصَّر بعد جُهْد .
      والتَّعْذِيرُ في الأَمر : التقصيرُ فيه .
      وأَعْذَرَ : قَصَّر ولم يُبالِغ وهو يُرِي أَنه مُبالِغٌ .
      وأَعْذَرَ فيه : بالَغَ .
      وفي الحديث : لقد أَعْذَرَ اللهُ إِلى مَنْ بَلَغ مِنَ العُمْرِ ستّين سنة ؛ أَي لم يُبْقِ فيه موضعاً للاعْتِذارِ ، حيث أَمْهَلَه طُولَ هذه المدة ولم يَعْتَذِر .
      يقال : أَعْذَرَ الرجل إِذا بَلَغ أَقْصى الغايةِ في العُذْر .
      وفي حديث المِقْداد : لقد أَعْذَرَ اللهُ إِليك أَي عَذَرَكَ وجَعَلَك موضعَ العُذْر ، فأَسْقَط عنك الجهاد ورَخّصَ لك في تركه لأَنه كان قد تَناهَى في السِّمَنِ وعَجَزَ عن القتال .
      وفي حديث ابن عمر : إِذا وُضِعَت المائدةُ فلْيأْكلِ الرجلُ مما عنده ولا يَرْفَعْ يده وإِن شَبِعَ ولْيُعذِرْ فإِن ذلك يُخَجَّلُ جَلِيسَه ؛ الإِعْذارُ : المبالغة في الأَمر ، أَي ليُبالِغْ في الأَكل ؛ مثل الحديث الآخر : إِنه كان إِذا أَكَلَ مع قوم كانَ آخرَهم أَكْلاً ؛ وقيل : إِنما هو وليُعَذِّرْ من التعذير التَّقْصِير أَي ليُقَصِّرْ في الأَكل لِيَتَوفَّرَ على الباقين ولْيُرِ أَنه بالغَ .
      وفي الحديث : جاءَنا بطعامٍ جَشْبٍ فكنا نُعَذِّرُ ؛ أَي نُقَصِّر ونُرِي أَننا مجتهدون .
      وعَذّرَ الرجل ، فهو مُعَذّرُ إِذا اعْتَذَرَ ولم يأْت بِعُذرٍ .
      وعَذَّرَ : لم يثبت له عُذْرٌ .
      وأَعْذَرَ : ثبت له عُذْرٌ .
      وقوله عز وجل : وجاء المُعَذِّرُون من الأَعراب لِيُؤْذَنَ لهم ، بالتثقيل ؛ هم الذين لا عُذْرَ لهم ولكن يتكلَّفُون عُذْراً .
      وقرئ : المُعْذِرون بالتخفيف ، وهم الذين لهم عُذْرٌ ، قرأَها ابن عباس ساكنةَ العين وكان يقول : والله لكذا أُنْزِلَت .
      وقال : لَعَنَ الله المُعَذِّرِينَ .
      قال الأَزهري : ذهب ابن عباس إِلى أَن المُعْذِرينَ الذين لهم العُذْر ؛ والمُعَذِّرِينَ ، بالتشديد : الذين يَعَتذِرون بلا عُذْرٍ كأَنهم المُقَصِّرون الذين لا عذر لهم ، فكأَنَّ الأَمرَ عنده أَن المُعَذِّرَ ، بالتشديد ، هو المُظْهِرُ للعُذْرِ اعتلالاً من غير حقيقة له في العُذْر وهو لا عُذْرَ له ، والمُعْذِر الذي له عُذْرٌ ، والمُعَذِّرُ الذي ليس بمُحقٍّ على جهة المُفَعِّل لأَنه المُمَرِّض والمُقَصِّر يَعْتَذِرُ بغير عُذْرٍ .
      قال الأَزهري : وقرأَ يعقوب الحضرمي وحده : وجاء المُعْذِرُون ، ساكنة العين ، وقرأَ سائرُ قُرّاء الأَمْصارِ : المُعَذِّرُون ، بفتح العين وتشديد الذال ، قال : فمن قرأَ المُعَذِّرُون فهو في الأَصل المُعْتَذِرُون فأُدْغِمَت التاء في الذال لِقُرْب المَخْرَجين ، ومعنى المُعْتَذِرُون الذين يَعْتَذِرُون ، كان لهم عُذْرٌ أَو لم يكن ، وهو ههنا شبيه بأَنْ يكون لَهم عُذْرٌ ، ويجوز في كلام العرب المُعِذِّرُون ، بكسر العين ، لأَن الأَصل المُعْتَذِرُون فأُسكنت التاء وأُبدل منها ذال وأُدغمت في الذال ونُقِلَت حركتها إِلى العين فصار الفتح في العين أَوْلى الأَشياء ، ومَنْ كَسَرَ العين جَرّة لإِلتقاء الساكنين ، قال : ولم يُقْرَأْ بهذا ، قال ويجوز أَن يكون المُعَذِّرُون الذين يُعَذِّرُون يُوهِمُون أَنَّ لهم عُذْراً ولا عُذْرَ لهم .
      قال أَبو بكر : ففي المُعَذِّرِينَ وجْهان : إِذا كان المُعَذِّرُون مِنْ عَذّرَ الرجل ، فهو مُعَذِّر ، فهم لا عذر لهم ، وإِذا كان المُعَذِّرُون أَصلهم المُعْتَذِرُون فأُلْقِيَت فتحةُ التاء على العين وأُبْدِلَ منها دالٌ وأُدغمت في الذال التي بعدها فلهم عذر ؛ قال محمد بن سلام الجُمَحِي : سأَلت يونس عن قوله : وجاء المعذرون ، فقلت له : المُعْذِرُون ، مخففة ، كأَنها أَقْيَسُ لأَن ال مُعْذِرَ الذي له عُذْرٌ ، والمُعَذِّر الذي يَعْتَذِر ولا عُذْر له ، فقال يونس :، قال أَبو عمرو بن العلاء كلا الفريقين كان مُسيِئاً جاء قوم فَعذَّرُوا وجَلَّحَ آخرون فقعدوا .
      وقال أَبو الهيثم في قوله : وجاء المُعَذِّرُون ، قال : معناه المُعْتَذِرُون .
      يقال : عَذَّر يَعَذِّر عِذّاراً في معنى اعتذر ، ويجوز عِذَّرَ الرجل يَعِذِّر ، فهو مُعِذِّر ، واللغة الأُولى أَجودهما .
      قال : ومثله هَدّى يَهَدِّي هِدّاءً إِذا اهْتَدَى وهِدَّى يَهِدِّي ؛ قال الله عز وجل : أَم مَنْ لا يَهِدِّي إِلاَّ أَن يُهْدَى ؛ ومثله قراءة من قرأَ يَخُصِّمُون ، بفتح الخاء ، قال الأَزهري : ويكون المُعَذِّرُون بمعنى المُقَصِّرِينَ على مُفَعِّليِن من التَّعْذير وهو التقصير .
      يقال : قام فلان قيام تَعْذِيرٍ فيما اسْتَكْفَيْتُه إِذا لم يُبالغْ وقَصَّرَ فيما اعْتُمِدَ عليه .
      وفي الحديث : أَن بني إِسرائيل كانوا إِذا عُمِلَ فيهم بالمعاصي نَهاهُم أَحْبارُهم تَعْذِيراً فعمَّهم الله بالعِقاب ، وذلك إِذا لم يُبالِغُوا في نَهْيِهم عن المعاصي ، وداهَنُوهم ولم يُنْكِرُوا أَعْمالَهم بالمعاصي حَقَّ الإِنْكارِ ، أَي نَهَوْهم نَهْياً قَصَّروا فيه ولم يُبالغُوا ؛ وضَعَ المصدرَ موضع اسم الفاعل حالاً ، كقولهم : جاء مَشْياً .
      ومنه حديث الدعاء : وتَعاطى ما نَهَيْتُ عنه تَعْذِيراً .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : لن يَهْلِكَ الناسُ حتى يُعذِرُوا من أَنفسهم ؛ يقال : أَعْذَرَ من نفسه إِذا أَمْكَن منها ، يعني أَنهم لا يَهْلِكون حتى تكثر ذنوبهم وعيوبهم ، فيُعْذِرُوا من أَنْفُسِهم ويستوجبوا العقوبة ويكون لمن يُعَذِّبُهم عُذْرٌ ، كأَنهم قاموا بعُذْرِه في ذلك ، ويروى بفتح الياء ، من عَذَرْته ، وهو بمعناه ، وحقيقة عَذَرْت مَحَوْتُ الإِساءَةَ وطَمَسْتها ، وفيه لغتان ؛ يقال أَعْذَرَ إِعذَاراً إِذا كثرت عيوبُه وذنوبه وصار ذا عيب وفساد .
      قال الأَزهري : وكان بعضهم يقول : عَذَر يَعْذِرُ بمعناه ، ولم يَعْرفه الأَصمعي ؛ ومنه قول الأَخطل : فإِن تَكُ حَرْبُ ابنَيْ نِزارٍ تواضَعَتْ ، فقد عَذَرَتْنا في كِلاب وفي كَعَبِ (* هذا البيت مرويّ سابقاً في نفس الكلمة ؛ في صورة تختلف عما هو عليه هنا ، وما في هذه الصفحة يتفق وما في ديوان الأخطل ).
      ويروى : أَعْذَرَتْنا أَي جعلت لنا عُذْراً فيما صنعناه ؛ وهذا كالحديث الآخر : لن يَهْلِك على الله إِلا هَالِكٌ ؛ ومنه قول الناس : مَن يَعْذِرُني من فلان ؛ قال ذو الإِصْبَع العَدْوانيّ : عِذِيرَ الحَيِّ مِن عَدْوَا نَ ، كانُوا حَيَّةَ الأَرضِ بَغَى بَعْضٌ على بَعْضِ ، فلم يَرْعَوْا على بَعْضِ فقد أَضْحَوْا أَحادِيثَ ، بِرَفْعِ القَولِ والخَفْضِ يقول : هاتِ عُذْراً فيما فَعَل بعضُهم ببعض من التباعُد والتباغُض والقتل ولم يَرْعَ بعضُهم على بعض ، بعدما كانوا حيَّةَ الأَرض التي يَحْذَرُها كلُّ أَحد ، فقد صاروا أَحاديثَ للناس يرفعونها ويخفضونها ، ومعنى يخفضونها يُسِرّونها ، وقيل : معناه هاتِ مَن يَعْذِرُني ؛ ومنه قول علي بن أَبي طالب ، رضي الله عنه ، وهو ينظر إِلى ابن مُلْجَم : عَذِيرَك مِن خَلِيلك مِن مُرادِ يقال : عَذِيرَك مِن فلان ، بالنصب ، أَي هاتِ مَن يَعْذِرُك ، فَعِيل بمعنى فاعل ، يقال : عَذِيري مِن فُلان أَي مَن يَعْذِرني ، ونصبُه على إِضمار هَلُمَّ مَعْذِرَتَك إِيَّاي ؛ ويقال : ما عندهم عَذِيرةٌ أَي لا يَعْذِرون ، وما عندهم غفيرةٌ أَي لا يَغْفِرُون .
      والعَذِيرُ : النَّصِيرُ ؛ يقال : مَن عَذِيرِي مِن فلان أَي مَن نَصِيرِي .
      وعَذِيرُ الرجل : ما يَرُومُ وما يُحاوِلُ مما يُعْذَرُ عليه إِذا فَعَلَه ؛ قال العجاج يخاطب امرأَته : جارِيَ لا تَسْتَنْكِري عَذِيرِي ، سَيْرِي ، وإِشْفاقي على بَعِيرِي يريد يا جارية فرخم ، ويروى : سَعْيِي ، وذلك أَنه عزم على السفر فكانَ يرُمُّ رَحْل ناقته لسفره فقالت له امرأَته : ما هذا الذي ترُمُّ ؟ فخاطبها بهذا الشعر ، أَي لا تُنْكِري ما أُحاوِلُ .
      والعَذِيرُ : الحال ؛

      وأَنشد : لا تستنكري عذيري وجمعه عُذُرٌ مثل سَرِيرٍ وسُرُرٍ ، وإِنما خفف فقيل عُذْر ؛ وقال حاتم : أَماوِيَّ قد طال التجنُّبُ والهجْرُ ، وقد عَذَرَتْنِي في طِلابِكُمُ العُذْرُ أَماوِيَّ إِن المال غادٍ ورائحٌ ، ويَبْقَى من المال الأَحاديثُ والذِّكْرُ وقد عَلِمَ الأَقوامُ لو أَن حاتماً أَرادَ ثَراءَ المالِ ، كان له وَفْرُ وفي الصحاح : وقد عذرتني في طلابكم عذ ؟

      ‏ قال أَبو زيد : سمعت أَعرابيين تميميّاً وقيسيّاً يقولان : تَعَذَّرْت إِلى الرجل تَعَذُّراً ، في معنى اعْتَذَرْت اعْتِذاراً ؛ قال الأَحْوَص بن محمد الأَنصاري : طَرِيد تَلافاهُ يَزِيدُ برَحْمَةٍ ، فلم يُلْفَ مِنْ نَعْمائهِ يَتَعَذَّرُ أَي يَعْتَذر ؛ يقول : أَنعم عليه نعمة لم يحتج إِلى أَن يَعْتذر منها ، ويجوز أَن يكون معنى قوله يَتَعَذَّر أَي يذهب عنها .
      وتَعَذَّر : تأَخَّر ؛
      ، قال امرؤ القيس : بِسَيْر يَضِجُّ العَوْدُ منه ، يَمُنّه أَخُو الجَهْدِ ، لا يَلْوِي على مَنْ تَعَذَّرا والعَذِيرُ : العاذرُ .
      وعَذَرْته من فلان أَي لُمْت فلاناً ولم أَلُمْه ؛ وعَذِيرَك إِيَّايَ منه أَي هَلُمَّ مَعْذِرَتك إِيَّايَّ ، وقال خالد بن جَنْبة : يقال أَما تُعذرني من هذا ؟ بمعنى أَما تُنْصِفُني منه .
      يقال : أَعْذِرْني من هذا أَي أَنْصِفْني منه .
      ويقال : لا يُعْذِرُك من هذا الرجل أَحدٌ ؛ معناه لا يُلْزِمُه الذنب فيما تضيف إِليه وتشكوه منه ؛ ومنه قول الناس : مَنْ يَعْذِرُني من فلان أَي من يقوم بعُذْرِي إِن أَنا جازيته بسُوءِ صنيعه ، ولا يُلْزِمُني لوْماً على ما يكون مني إِليه ؛ ومنه حديث الإِفك : فاسْتَعْذَرَ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، من عبدالله بن أُبَيّ وقال وهو على المنبر : من يَعْذِرُني من رجل قد بلغني عنه كذا وكذا ؟ فقال سعد : أَنا أَعْذِرُك منه ، أَي من يقوم بعُذري إِن كافأْته على سوء صنيعه فلا يلومُني ؟ وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، استعذرَ أَبا بكر من عائشة ، كان عَتَبَ عليها في شيء فقال لأَبي بكر : أَعْذِرْني منها إِن أَدَّبْتُها ؛ أَي قُمْ بعُذْري في ذلك .
      وفي حديث أَبي الدرداء : مَنْ يَعْذِرُني من معاوية ؟ أَنا أُخْبِرُه عن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وهو يخبرني عن نفسه .
      ومنه حديث علي : مَنْ يَعْذرني من هؤلاء الضَّياطِرة ؟ وأَعْذر فلان من نفسه أَي أَتى من قبَل نفسه .
      قال : وعَذّر يُعذّر نفسه أَي أَتي من قبل نفسه ؛ قال يونس : هي لغة العرب .
      وتَعَذَّر عليه الأَمر : لم يستقم .
      وتَعَذَّر عليه الأَمر إِذا صعب وتعسر .
      وفي الحديث : أَنه كان يتعَذَّر في مرضه ؛ أَي يتمنّع ويتعسر .
      وأَعْذَرَ وعَذَرَ : كَثُرت ذنوبه وعيوبه .
      وفي التنزيل :، قالوا مَعْذِرةٌ إِلى ربكم ؛ نزلت في قوم من بني إِسرائيلَ وعَظُوا الذين اعتدَوْا في السبت من اليهود ، فقالت طائفة منهم : لِمَ تَعِظون قوماً اللهُ مْهْلِكهم ؟ فقالوا ، يعني الواعظين : مَعْذِرةٌ إِلى ربكم ، فالمعنى أَنهم ، قالوا : الأَمرُ بالمعروف واجبٌ علينا فعلينا موعظةُ هؤلاء ولعلهم يتقون ، ويجوز النصب في مَعْذِرة فيكون المعنى نَعْتَذِرُ مَعْذِرَةً بوَعْظِنا إِيَّاهم إِلى ربنا ؛ والمَعْذِرةُ : اسمٌ على مَفْعِلة من عَذَرَ يَعْذِر أُقِيم مُقام الاعتذار ؛ وقول زهير بن أَبي سلمى : على رِسْلِكمْ إِنا سَنُعْدِي ورَاءكم ، فتمنعُكم أَرْماحُنا أَو سَنُعْذَ ؟

      ‏ قال ابن بري : هذا البيت أَورد الجوهري عجزه وأَنشد : ستمنعكم ، وصوابه : فتمنعكم ، بالفاء ، وهذا الشعر يخاطب به آلَ عكرمة ، وهم سُلَيم وغَطفان (* قوله : « وهم سليم وغطفان » كذا بالأصل ، والمناسب وهوازن بدل وغطفان كما يعلم مما بعد ) وسليم هو سليم بن منصور بن عكرمة ، وهوازن بن منصور بن عكرمة بن خَصَفة بن قَيْس عَيْلان ، وغطفان هو غطفان بن سعد بن قيس عيلان ، وكان بلغ زهيراً أَن هوازن وبني سليم يريدون غَزْوَ غطفان ، وفدكَّرهم ما بين غطفان وبينهم من الرَّحِم ، وأَنهم يجتمعون في النسب إِلى قيس ؛ وقبل البيت : خُذُوا حظَّكم يا آلَ عِكْرِمَ ، واذْكُروا أَواصِرَنا ، والرِّحْمُ بالغيب يُذْكَرُ فإِنَّا وإِيَّاكم إِلى ما نَسُومُكم لَمِثْلانِ ، بل أَنتم إِلى الصُّلْح أَفْقَرُ معنى قوله على رِسْلِكم أَي على مَهْلِكم أَي أَمْهِلوا قليلاً .
      وقوله : سَنُعْدِي وراءكم أَي سنعدي الخيل وراءكم .
      وقوله : أَو سنعذر أَي نأْتي بالعُذْر في الذبَّ عنكم ونصنع ما نُعْذَر فيه .
      والأَوَاصِرُ : القرابات .
      والعِذَارُ من اللجام : ما سال على خد الفرس ، وفي التهذيب : وعِذَارُ اللجام ما وقع منه على خَدي الدابة ، وقيل : عذَارُ اللجام السَّيْرانِ اللذان يجتمعان عند القَفا ، والجمع عُذُرٌ .
      وعَذَرَه يَعْذِرُهُ عَذْراً وأَعْذَرَه وعَذَّرَه : أَلْجَمه ، وقيل : عَذَّره جعل له عِذَاراً ؛ وقول أَبي ذؤيب : فإِني إِذا ما خُلّةٌ رَثَّ وصلُها ، وجَدَّتْ لصَرْمٍ واستمرّ عِذارُها لم يفسره الأَصمعي ، ويجوز أَن يكون من عِذَار اللجام ، وأَن يكون من التَعَذُّر الذي هو الامتناع ؛ وفرس قصيرُ العِذَار وقصيرُ العِنان .
      وفي الحديث : الفَقْرُ أَزْيَنُ للمؤمن من عِذَارٍ حسَنٍ على خَدِّ فرس ؛ العِذَارانِ من الفرس : كالعارِضَين من وجه الإِنسان ، ثم سمي السير الذي يكون عليه من اللجام عِذاراً باسم موضعه .
      وعَذَرْت الفرس بالعِذَار أَعْذِره وأَعْذُره إِذا شَدَدْت عِذَارَه .
      والعِذَاران : جانبا اللحية لأَن ذلك موضع العذار من الدابة ؛ قال رؤبة : حتى رَأَيْنَ الشَّيْبَ ذا التَّلَهْوُقِ يَغْشَى عِذَارَي لحْيَتي ويَرْتَقي وعِذَارُ الرجل : شعرُه النابت في موضع العِذَار .
      والعِذَارُ : استواء شعر الغلام .
      يقال : ما أَحْسَنَ عِذَارَه أَي خطَّ لحيته .
      والعِذَارُ : الذي يضُمّ حبلَ الخطام إِلى رأْس البعير والناقة .
      وأَعْذَرَ الناقة : جعل لها عِذَاراً .
      والعِذَارُ والمُعَذَّر : المَقَذُّ ، سمي بذلك لأَنه موضع العِذَار من الدابة .
      وعَذَّرَ الغلامُ : نبت شعرُ عِذَاره يعني خدّه .
      وخَلَعَ العِذَارَ أَي الحياء ؛ وهذا مثل للشابّ المُنْهَمِك في غَيِّه ، يقال : أَلْقَى عنه جِلْبابَ الحياء كما خلَع الفرسُ العِذارَ فَجَمَعَ وطَمَّح .
      قال الأَصمعي : خلَع فلان مُعَذَّرَه إِذا لم يُطِعْ مُرْشِداً ، وأَراد بالمُعَذَّر الرَّسن ذا العِذَارين ، ويقال للمنهمك في الغيّ : خلَع عِذَارَه ؛ ومنه كتاب عبد الملك إِلى الحجاج : اسْتَعْمَلْتُك على العراقين فاخْرُجْ إِليهما كَمِيشَ الإِزار شديدَ العِذَارِ ؛ يقال للرجل إِذا عزم على الأَمر : هو شديد العِذَار ، كما يقال في خلافه : فلان خَليع العذار كالفرس الذي لا لجام عليه ، فهو يَعِيرُ على وجهه لأَن اللجام يمسكه ؛ ومنه قولهم : خَلَعَ عِذارَه أَي خرج عن الطاعة وانهمك في الغي .
      والعِذَارُ : سِمةٌ في موضع العِذَار ؛ وقال أَبو علي في التذكرة : العِذَارُ سِمةٌ على القفا إِلى الصُّدْغَين .
      والأَول أَعرف .
      وقال الأَحمر : من السمات العُذْرُ .
      وقد عُذِرَ البعير ، فهو مَعْذورٌ ، والعُذْرةُ : سمة كالعِذار ؛ وقول أَبي وجزة السعدي واسمه يزيد بن أَبي عُبَيد يصف أَياماً له مضت وطِيبَها من خير واجتماع على عيش صالح : إِذِ الحَيُّ والحَوْمُ المُيَسِّرُ وَسْطَنا ، وإِذا نَحْنُ في حالٍ من العَيْشِ صالحِ وذو حَلَقٍ تُقْضَى العَواذِيرُ بينَه ، يلُوحُ بأَخْطارٍ عِظَام اللَّقائِح ؟

      ‏ قال الأَصمعي : الحَوْم الإِبل الكثيرة .
      والمُيَسِّر : الذي قد جاء لبنُه .
      وذو حَلَقٍ : يعني إِبلاً مِيسَمُها الحَلَقُ : يقال : إِبلٌ محَلَّقة إِذا كان سِمَتُها الحَلَق .
      والأَخْطَارُ : جمع خِطْر ، وهي الإِبل الكثيرة .
      والعَواذِيرُ : جمع عاذُور ، وهو أَن يكون بنو الأَب مِيسَمُهم واحداً ، فإِذا اقتسموا مالهم ، قال بعضهم لبعض : أَعْذِرْ عني ، فيخُطّ في المِيسَم خطّاً أَو غيره لتعرف بذلك سمة بعضهم من بعض .
      ويقال : عَذِّرْ عَينَ بَعِيرك أَي سِمْه بغير سِمَه بعيري لتتعارف إِبلُنا .
      والعاذُورُ : سِمَةٌ كالخط ، والجمع العَواذِيرُ .
      والعُذْرةُ : العلامة .
      والعُذْر : العلامة .
      يقال : أَعْذِر على نصيبك أَي أَعْلِمْ عليه .
      والعُذْرةُ : الناصية ، وقيل : هي الخُصْلة من الشعر وعُرْفُ الفرس وناصيته ، والجمعُ عُذَر ؛

      وأَنشد لأَبي النجم : مَشْيَ العَذارى الشُّعْثِ يَنْفُضْن العُذَرْ وقال طرفة : وهِضَبّات إِذا ابتلّ العُذَرْ وقيل : عُذْر الفرس ما على المِنْسَج من الشعر ، وقيل : العُذْرة الشعر الذي على كاهل الفرس .
      والعُذَرُ : شعرات من القفا إِلى وسط العنق .
      والعِذار من الأَرض : غِلَظٌ يعترض في فضاء واسع ، وكذلك هو من الرمل ، والجمع عُذْرٌ ؛ وأَنشد ثعلب لذي الرمة : ومِن عاقرٍ يَنْفِي الأَلاءَ سَراتُها ، عِذارَينِ من جَرْداءَ وعْثٍ خُصُورُها أَي حَبْلين مستطيلين من الرمل ، ويقال : طريقين ؛ هذا يصف ناقة يقول : كم جاوزت هذه الناقة من رملة عاقر لا تنبت شيئاً ، ولذلك جعلها عاقراً كالمرأَة العاقر .
      والأَلاءُ : شجر ينبت في الرمل وإِنما ينبت في جانبي الرملة ، وهما العِذَارانِ اللذان ذكرهما .
      وجَرْداء : مُنْجَرِدة من النبت الذي ترعاه الإِبل .
      والوَعْثُ : السهل .
      وخُصورُها : جوانبها .
      والعُذْرُ : جمع عِذار ، وهو المستطيل من الأَرض .
      وعِذارُ العراق : ما انْفَسَح عن الطَّفِّ .
      وعِذارا النصل : شَفْرَتاه .
      وعِذارا الحائطِ والوادي : جانباه .
      ويقال : اتخذ فلان في كَرْمِهِ عِذاراً من الشجر أَي سِكّة مصطفة .
      والعُذْرة : البَظْر ؛ قال : تَبْتَلُّ عُذْرتُها في كلّ هاجِرِةٍ ، كما تَنَزَّل بالصَّفْوانةِ الوَشَلُ والعُذْرةُ : الخِتَانُ والعُذْرة : الجلدة يقطعها الخاتن .
      وعَذَرَ الغلامَ والجارية يَعْذِرُهما عَذْراً وأَعْذَرَهما : خَنَنَهما ؛ قال الشاعر : في فتْيَةٍ جعلوا الصَّلِيبَ إِلَهَهُمْ ، حَاشايَ ، إِنِّي مسلم مَعْذُورُ والأَكثر خَفَضْتُ الجارية ؛ وقال الراجز : تَلْوِيَةَ الخَاتِن زُبَّ المَعْذُور والعِذَار والإِعْذار والعَذِيرة والعَذِيرُ ، كله : طعام الختان .
      وفي الحديث : الوليمة في الإِعْذار حقٌّ ؛ الإِعْذار : الختان .
      يقال : عَذَرته وأَعْذَرته فهو معذور ومُعْذَرٌ ، ثم قيل للطعام الذي يُطْعم في الختان إِعْذار .
      وفي الحديث : كنا إِعْذارَ عامٍ واحد ؛ أَي خُتِنّا في عام واحد ، وكانوا يُخْتَنُونِ لِسِنٍّ معلومة فيما بين عشر سنين وخمسَ عشرة .
      وفي الحديث : وُلِدَ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، مَعْذوراً مَسْروراً ؛ أَي مختوناً مقطوع السرة .
      وأَعْذَرُوا للقوم : عَمِلوا ذلك الطعام لَهم وأَعَدّوه .
      والإِعْذارُ والعِذارُ والعَذِيرةُ والعَذِيرُ : طعامُ المأْدُبة .
      وعَذَّرَ الرجلُ : دعا إِليه .
      يقال : عَذَّرَ تَعْذِيراً للخِتَان ونحوه .
      أَبو زيد : ما صُنِع عند الختان الإِعْذار ، وقد أَعْذَرْت ؛

      وأَنشد : كلّ الطعامِ تَشْتَهِي رَبِيعَهْ : الخُرْس والإِعْذار والنَّقِيعَهْ والعِذَار : طعام البِنَاء وأَن يستفيد الرجلُ شيئاً جديداً يتّخذ طعاماً يدعو إِليه إِخوانه .
      وقال اللحياني : العُذْرة قُلْفةُ الصبي ولم يَقُل إِن لك اسم لها قبل القطع أَو بعده .
      والعُذْرة : البَكارةُ ؛ قال ابن الأَثير : العُذْرة ما لِلْبِكْر من الالتحام قبل الافتضاض .
      وجارية عَذْراء : بِكْرٌ لم يمسَّها رجل ؛
      ، قال ابن الأَعرابي وحده : سُمِّيت البكرُ عَذْراء لضِيقِها ، من قولك تَعَذَّرَ عليه الأَمرُ ، وجمعها عَذارٍ وعَذارى وعَذْراوات وعَذارِي كما تقدم في صَحارى .
      وفي الحديث في صفة الجنة : إِن الرجل لَيُفْضِي في الغَداةِ الواحدة إِلى مائة عَذْراء ؛ وفي حديث الاستسقاء : أَتَيْناكَ والعَذْراءُ يَدْمَى لَبانُها أَي يَدْمَى صدرُها من شدة الجَدْب ؛ ومنه حديث النخعي في الرجل يقول إِنه لم يَجد امرأَتَه عَذْراءَ ، قال : لا شيء عليه لأَن العُذْرةَ قد تُذْهِبُها الحيضةُ والوثْبةُ وطولُ التَّعْنِيس .
      وفي حديث جابر : ما لَكَ ولِلْعَذَارَى ولِعَابهنّ أَي مُلاعَبتِهنّ ؛ ومنه حديث عمر : مُعِيداً يَبْتَغِي سَقَطَ العَذارَى وعُذْرةُ الجاريةِ : اقْتِضاضُها .
      والاعْتذارُ : الاقْتِضاضُ .
      ويقال : فلان أَبو عُذْر فلانة إِذا كان افْتَرَعَها واقتضّها ، وأَبو عُذْرَتها .
      وقولهم : ما أَنت بذي عُذْرِ هذا الكلامِ أَي لسْتَ بأَوَّلِ من اقْتضّه .
      قال اللحياني : للجارية عُذْرتانِ إِحداهما التي تكون بها بكراً والأُخرى فِعْلُها ؛ وقال الأَزهري عن اللحياني : لها عُذْرتانِ إِحداهما مَخْفِضُها ، وهو موضع الخفض من الجارية ، والعُذْرةُ الثانية قضّتُها ، سميت عُذْرةً بالعَذْر ، وهو القطع ، لأَنها إِذا خُفِضت قطعت نَواتُها ، وإِذا افْتُرِعَت انقطع خاتمُ عُذْرتِها .
      والعاذُورُ : ما يُقْطع من مَخْفِض الجارية .
      ابن الأَعرابي : وقولهم اعْتَذَرْت إِليه هو قَطْعُ ما في قلبه .
      ويقال : اعْتَذَرَت المياهُ إِذا انقطعت .
      والاعْتِذارُ : قطعُ الرجلِ عن حاجته وقطعُه عما أَمْسَك في قلبه .
      واعْتَذَرت المنازلُ إِذا دَرَسَت ؛ ومررت بمنزل مُعْتَذرٍ بالٍ ؛ وقال لبيد : شهور الصيف ، واعْتَذَرَتْ نِطَاف الشيِّطَين مِن الشِّمال وتَعَذَرَّ الرسم واعْتَذَر : تَغَيَّر ؛ قال أَوس : فبطن السُّلَيِّ فالسّجال تَعَذَّرَت ، فمَعْقُلة إِلى مَطارِ فوَاحِف وقال ابن ميّادةَ واسمه الرَّمَّاحُ بن أَبرد (* قوله : « ابن أَبرد » هكذا في الأَصل ): ما هاجَ قَلْبك من مَعَارِفِ دِمْنَةٍ ، بالبَرْقِ بين أَصَالِفٍ وفَدَافِدِ لَعِبَتْ بها هُوجُ الرِّياح فأَصْبَحَتْ قَفْراً تَعَذَّر ، غَيْرَ أَوْرَقَ هَامِدِ البَرْق : جمع برقة ، وهي حجارة ورملٌ وطين مختلطة .
      والأَصالِفُ والفَدافِدُ : الأَماكن الغليظة الصلبة ؛ يقول : درست هذه الآثار غير الأَوْرَقِ الهامِد ، وهو الرماد ؛ وهذه القصيدة يمدح بها عبد الواحد بن سليمان ابن عبد الملك ويقول فيها : مَنْ كان أَخْطَأَه الربيعُ ، فإِنه نُصِرَ الحجازُ بغَيْثِ عبد الواحدِ سَبَقَتْ أَوائِلَه أَواخِرُه ، بمُشَرَّعِ عَذبٍ ونَبْتٍ واعِدِ (* قوله : « سبقت أَوائله أواخره » هو هكذا في الأصل والشطر ناقص ).
      نُصِرَ أَي أُمْطِر .
      وأَرض منصورة : ممطورة .
      والمُشَرَّعُ : شريعة الماء .
      ونَبْت واعِد أَي يُرْجى خيرُه ، وكذلك أَرضٌ واعِدةٌ يُرْجى نباتُها ؛ وقال ابن أَحمر الباهلي في الاعتذار بمعنى الدُّرُوس : بانَ الشَّبابُ وأَفْنى ضِعْفَه العمُرُ ، لله دَرُّك أَيَّ العَيْشِ تَنْتَظِرُ ؟ هل أَنتَ طالبُ شيءٍ لسْتَ مُدْرِكه ؟ أَمْ هل لِقَلْبِك عن أُلاَّفِه وطَرُ ؟ أَمْ كُنْتَ تَعْرِفُ آيات ، فقد جَعَلَتْ أَطْلالُ إِلْفِك بالوَدْكاءِ تَعْتَذِرُ ؟ ضِعْفُ الشيء : مثلهُ ؛ يقول : عِشْت عمرَ رجلين وأَفناه العمر .
      وقوله : أَم هل لقلبك أَي هل لقلبك حاجة غير أُلاَّفِه أَي هل له وَطَرٌ غيرهم .
      وقوله : أَم كنت تعرف آيات ؛ الآيات : العلامات ، وأَطْلالُ إِلْفك قد دَرَسَت ، وأُخِذ الاعْتِذارُ من الذنب من هذا لأَن مَن اعْتَذَرَ شابَ اعتذارَه بكذِبٍ يُعَفِّي على ذنبه .
      والاعتِذارُ : مَحْوُ أَثر المَوْجِدة ، من قولهم : اعْتَذَرَت المنازلُ إِذا دَرَسَت .
      والمَعاذِرُ : جمع مَعْذِرة .
      ومن أَمثالهم : المَعاذِرُ مكاذِبُ ؛ قال الله عز وجل : بل الإِنسانُ على نفسه بَصِيرةٌ ولو أَلْقى مَعاذِيرَه ؛ قيل : المعاذير الحُجَجُ ، أَي لو جادَلَ عنها ولو أَدْلى بكل حجة يعتذر بها ؛ وجاء في التفسير : المَعاذير السُّتور بلغة اليمن ، واحدها مِعْذارٌ ، أَي ولو أَلقى مَعاذِيرَه .
      ويقال : تَعَذَّرُوا عليه أَي فَرُّوا عنه وخذلوه .
      وقال أَبو مالك عمرو ابن كِرْكِرَة : يقال ضربوه فأَعْذَروه أَي ضربوه فأَثْقَلُوه .
      وضُرِبَ فلانٌ فأُعْذِرَ أَي أُشْرف به على الهلاك .
      ويقال : أَعْذَرَ فلان في ظَهْرِ فلان بالسيَاط إِعْذاراً إِذا ضرَبه فأَثَّر فيه ، وشَتَمه فبالغَ فيه حتى أَثَّر به في سبِّه ؛ وقال الأَخطل : وقد أَعْذَرْن في وَضَحِ العِجَانِ والعَذْراء : جامِعةٌ توضع في حَلْق الإِنسان لم توضع في عنق أَحد قبله ، وقيل : هو شيء من حديد يعذَّب به الإِنسانُ لاستخراج مال أَو لإِقرارٍ بأَمر .
      قال الأَزهري : والعَذَارى هي الجوامع كالأَغْلال تُجْمَع بها الأَيدي إِلى الأَعناق .
      والعَذْراء : الرملة التي لم تُوطَأْ .
      ورَمْلة عَذْراء : لم يَرْكَبْها أَحدٌ لارتفاعها .
      ودُرَّة عَذْراءُ .
      لم تُثْقب .
      وأَصابعُ العَذارَى : صِنْف من العِنَب أَسود طوال كأَنه البَلُّوط ، يُشَبَّه بأَصابع العَذارى المُخَضَّبَةِ .
      والعَذْراء : اسم مدينة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أُراها سميت بذلك لأَنها لم تُنْكَ .
      والعَذْراءُ : برْجٌ من بروج السماء .
      وقال النَّجَّامون : هي السُّنْبُلة ، وقيل : هي الجَوْزاء .
      وعَذْراء : قرية بالشام معروفة ؛ وقيل : هي أَرض بناحية دمشق ؛ قال ابن سيده : أُراها سميت بذلك لأَنها لم تُنْكَ بمكروه ولا أُصِيبَ سُكّانُها بأَداة عدُوّ ؛ قال الأَخطل : ويامَنَّ عن نَجْدِ العُقابِ ، وياسَرَتْ بنَا العِيسُ عن عَذْراءَ دارِ بني الشَّجْب والعُذْرةُ : نجْمٌ إِذا طلَع اشتد غَمُّ الحرّ ، وهي تطلع بعد الشِّعْرى ، ولها وَقْدة ولا رِيحَ لها وتأْخذ بالنفَس ، ثم يطلُع سُهَيلٌ بعدها ، وقيل : العُذْرة كواكبُ في آخر المَجَرَّة خمسة .
      والعُذْرةُ والعاذورُ : داءٌ في الحلق ؛ ورجل مَعْذورٌ : أَصابَه ذلك ؛ قال جرير : غَمَزَ ابنُ مُرَّةَ يا فَرَزْدَقُ كَيْنَها ، غَمْزَ الطَّبِيبِ نَغانِغَ المَعْذُورِ الكَيْنُ : لحم الفرج .
      والعُذْرة : وجع الحلق من الدم ، وذلك الموضع أَيضاً يسمى عُذْرة ، وهو قريب من اللَّهاةِ .
      وعُذِرَ ، فهو مَعْذورٌ : هاجَ به وجعُ الحلقِ .
      وفي الحديث : أَنه رأَى صبيّاً أُعْلِقَ عليه من العُذْرةِ ؛ هو وجع في الحلق يهيجُ من الدم ، وقيل : هي قُرْحة تخرج في الحَزْم الذي بين الحلق والأَنف يَعْرِض للصبيان عند طلوع العُذْرة ، فتَعْمِد المرأَة إِلى خِرْقةٍ فَتَفْتِلُها فتلاً شديداً ، وتُدْخِلُها في أَنْفِه فتطعَن ذلك الموضعَ ، فينفجرُ منه دمٌ أَسْودُ ربما أَقْرحَه ، وذلك الطعنُ يسمى الدَّغْر .
      يقال : عَذَرَت المرأَةُ الصبيَّ إِذا غَمَزَت حلْقَه من العُذْرة ، إِن فعلت به ذلك ، وكانوا بعد ذلك يُعَلِّقون عليه عِلاقاً كالعُوذة .
      وقوله : عند طلوع العُذْرة ؛ خي خمسةُ كواكبَ تحت الشِّعْرى العَبُور ، وتسمى العَذارى ، وتطلع في وسط الحرّ ، وقوله : من العُذْرة أَي من أَجْلِها .
      والعاذِرُ : أَثرُ الجُرْح ؛ قال ابن أَحمر : أُزاحِمُهم بالباب إِذ يَدْفَعُونَني ، وبالظهرِ ، مني من قَرَا الباب عاذِرُ تقول منه : أَعْذَرَ به أَي ترك به عاذِراً ، والعَذِيرُ مثله .
      ابن الأَعرابي : العَذْر جَمْع العَاذِر ، وهو الإِبداء :.
      يقال : قد ظهر عاذِره ، وهو دَبُوقاؤه .
      وأَعْذَرَ الرجلُ : أَحْدَثَ .
      والعاذِرُ والعَذِرةُ : الغائط الذي هو السَّلح .
      وفي حديث ابن عمر : أَنه كره السُّلْت الذي يُزْرَعُ بالعَذِرة ؛ يريد الغائطَ الذي يلقيه الإِنسان .
      والعَذِرةُ : فناء الدار .
      وفي حديث عليٍّ : أَنه عاتَب قوماً فقال : ما لكم لا تُنَظِّفُون عَذِراتِكم ؟ أَي أَفْنِيَتكم .
      وفي الحديث : إِن الله نظيف يُحِبّ النَّظافةَ فنظفوا عَذِراتكم ولا تَشَبَّهوا باليهود .
      وفي حديث رُقَيقة : وهذه عِبِدَّاؤُك بعَذِراتِ حَرَمِك ، وقيل : العَذِرةُ أَصلها فِناءُ الدار ، وإِيَّاها أَرادَ عليٌّ ، رضي الله عنه ، بقوله .
      قال أَبو عبيد : وإِنما سميت عَذِراتُ الناس بهذا لأَنها كانت تُلْقَى بالأَفْنِية ، فكُنِيَ عنها باسم الفناء كما كُنِيَ بالغائط وهي الأَرض المطمئنة عنها ؛ وقال الحطيئة يهجو قومه ويذكر الأَفنية : لعَمْرِي لقد جَرَّبْتُكم ، فوَجَدْتُكم قِباحَ الوُجوهِ سَيِّئِي العَذِراتِ أَراد : سيئين فحذف النون للإِضافة ؛ ومدح في هذه القصيدة إِبِلَهُ فقال : مَهارِيس يُرْوِي رِسْلُها ضَيْفَ أَهْلِها ، إِذا النارُ أَبْدَتْ أَوْجُهَ الخفِراتِ فقال له عمر : بئس الرجل أَنت إبِلَكَ وتهجو قومَك وفي الحديث : اليهودُ أَنْتَنُ خَلْقِ الله عَذِرةً ؛ يجوز أَن يَعْنِيَ به الفِناءَ وأَن يَعْنِيَ به ذا بطونِهم ، والجمع عَذِرات ؛ قال ابن سيده : وإِنما ذكّرتها لأَن ال عذرة لا تكسر ؛ وإِنه لَبَرِيءُ العَذِرة من ذلك على المثَل ، كقولهم بَرِيءُ الساحةِ .
      وأَعْذَرَت الدارُ أَي كَثُرَ فيها العَذِرةُ .
      وتعَذَّرَ من العَذِرَة أَي تلَطَّخ .
      وعَذّره تَعْذيراً : لطَّخَه بالعَذِرَة .
      والعَذِرة أَيضاً : المَجْلِسُ الذي يجلس فيه القوم .
      وعَذِرةُ الطعامِ : أَرْدَأُ ما يخرج منه فيُرْمَى به ؛ هذه عن اللحياني .
      وقال اللحياني : هي العَذِرة والعَذِبة .
      والعُذْرُ : النُّجْحُ ؛ عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد لمسكين الدارمي : ومُخاصِم خاصَمْتُ في كَبَدٍ ، مثل الدِّهان ، فكان لي العُذْرُ أَي قاوَمْتُه في مزلّةٍ فثبتت قدمي ولم تَثْبُتْ قدمُه فكان النُّجْحُ لي .
      ويقال في الحرب : لمن العُذْرُ ؟ أَي النجح والغلبة .
      الأَصمعي : لقيت منه غادُوراً أَي شّراً ، وهو لغة في العاثُور أَو لثغة .
      وترك المطرُ به عاذِراً أَي أَثراً .
      والعواذِيرُ : جمع العاذِرِ ، وهو الأَثر .
      وفي حديث علي ، رضي الله عنه : لم يَبْقَ لهم عاذِرٌ أَي أَثر .
      والعاذِرُ : العِرْقُ الذي يخرُج منه دمُ المستحاضة ، واللام أَعرف (* يريد ان العاذل ، باللام ، الأَصمعي عرف من العاذر ، بالراء ).
      والعاذِرةُ : المرأَة المستحاضة ، فاعلة بمعنى مفعولة ، من إِقامة العُذْر ؛ ولو ، قال إِن العاذِرَ هو العرف نفسه لأَنه يقوم بِعُذْرِ المرأَة لكان وجهاً ، والمحفوظ العاذل ، باللام .
      وقوله عز وجل : فالمُلْقِيات ذكْراً عُذْراً أَو نُذْراً ؛ فسره ثعلب فقال : العُذْرُ والنُّذْر واحد ، قال اللحياني : وبعضهم يُثَقِّل ، قال أَبو جعفر : مَن ثَقَّل أَراد عُذْراً أَو نُذْراً ، كما تقول رُسُل في رُسْل ؛ وقال الأَزهري في قوله عز وجل : عذراً أَو نذراً ، فيه قولان : أَحدهما أَن يكون معناه فالمُلْقِيات ذِكْراً للإِعْذار والإِنذار ، والقول الثاني أَنهما نُصِبَا على البدل من قوله ذِكْراً ، وفيه وجه ثالث وهو أَن تنصِبَهما بقوله ذكراً ؛ المعنى فالملقيات إِن ذَكَرَتْ عذراً أَو نذراً ، وهما اسمان يقومان مقام الإِعْذار والإِنْذار ، ويجوز تخفيفُهما وتثقيلُهما معاً .
      ويقال للرجل إِذا عاتَبَك على أَمر قبل التقدُّم إِليك فيه : والله وما استْتَعْذَرْتَ إِليَّ ما اسْتَنْذَرْت أَي لم تُقَدِّمْ إِليَّ المَعْذِرةَ والإِنذارَ .
      والاستعذارُ : أَن تقول له أَعْذِرْني منك .
      وحمارٌ عَذَوَّرٌ : واسعُ الجوف فحّاشٌ .
      والعَذَوَّرُ أَيضاً : الشسيء الخلُق الشديد النفْس ؛ قال الشاعر : حُلْو حَلال الماء غير عَذَوّر أَي ماؤه وحوضُه مباح .
      ومُلْكٌ عَذَوَّرٌ : واسع عريض ، وقيل شديد ؛ قال كثير بن سعد : أَرَى خَاليِ اللَّخْمِيَّ نُوحاً يَسُرُّني كَرِيماً ، إِذا ما ذَاحَ مُلْكاً عَذَوَّرا ذَاحَ وحاذَ : جَمَعَ ، وأَصل ذلك في الإِبل .
      وعُذْرة : قبيلة من اليمن ؛ وقول زينب بنت الطثرية ترثي أَخاها يزيد : يُعِينُك مَظْلوماً ويُنْجِيك ظالماً ، وكلُّ الذي حَمَّلْتَه فهو حامِلُهْ إِذا نَزلَ الأَضْيافُ كان عَذَوَّراً على الحَيِّ ، حتى تَسْتَقلَّ مَراجِلُه قوله : وينجيك ظالماً أَي إِن ظَلَمْتَ فطُولِبْت بظُلْمِكَ حَماكَ ومَنَعَ منك .
      والعَذوَّر : السيء الخلق ، وإِنما جعلَتْه عَذوَّراً لشدة تَهَمُّمِه بأَمر الأَضياف وحِرْصِه على تعجيل قِراهم حتى تستقل المراجل على الأَثافيّ .
      والمَراجلُ : القدور ، واحدها مِرْجَل .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الإعزاز في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**عَزَّزَ** - [ع ز ز]. (ف: ربا. متعد).** عَزَّزْتُ**،** أُعَزِّزُ**،** عَزِّزْ**، مص. تَعْزِيزٌ. 1. "عَزَّزَ صَاحِبَهُ" : عَظَّمَهُ، جَعَلَهُ عَزِيزاً. 2. "عَزَّزَ مَوْقِعَهُ" : عَضَّدَهُ، قَوَّاهُ. "يُعَزِّزُ مَكَانَتَهُ" "عَزَّزَ مَوَاقِعَهُ".
معجم اللغة العربية المعاصرة

عزز يعزز ، تعزيزا ، فهو معزز ، والمفعول معزز• عزز فلانا أو غيره : قواه ، دعمه ، شدده ، جعله عزيزا ، أمده ، أيده عززا صداقتهما - عزز موقعا حربيا : حصنه - عزز الخبر : أكده - عزز جهوده : دعمها وكثفها - { لتؤمنوا بالله ورسوله وتعززوه وتوقروه } [ ق ] ° عزز القوات العسكرية : زاد عددها وعدتها . • عزز سلوك طفله بالمكافأة : ( نف ) دعمه ، أرضى دوافعه أو رغباته .
معجم اللغة العربية المعاصرة
معز [ مفرد ] : اسم فاعل من أعز . • المعز : من أسماء الله الحسنى ؛ أي الواهب العزة لمن يشاء .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عزيز [ مفرد ] : ج أعزاء وأعزة وعزاز ، مؤ عزيزة ، ج مؤ عزيزات وعزاز : 1 - صفة مشبهة تدل على الثبوت من عز2 / عز على . 2 - حبيب أخي العزيز - أصدقائي الأعزاء ° عزيزي فلان : عبارة تبدأ بها الرسائل والخطابات . 3 - قوي ، منيع { إن الله عزيز حكيم } - { وينصرك الله نصرا عزيزا } ° عزيز الجانب : ذو قوة ومكانة وأثر - عزيز المنال : صعب البلوغ - عزيز النفس : أبي ، شريف . 4 - غال ، نفيس القدر ، كريم مصون { وإنه لكتاب عزيز } . • العزيز : 1 - اسم من أسماء الله الحسنى ، ومعناه الغالب الذي لا يقهر ولا ينال منه { إنك أنت العزيز الحكيم } . 2 - لقب أطلق على الوزير الأكبر في الدولة المصرية القديمة { فلما دخلوا عليه قالوا ياأيها العزيز مسنا وأهلنا الضر } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عزى [ مفرد ] : ( انظر : ع ز ز ى - عزى ) .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عزة [ مفرد ] : 1 - مصدر عز2 / عز على ° عزة الجانب : القوة والمنعة والسمو - عزة النفس : الأنفة والإباء . 2 - أنفة وحمية { وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم } . 3 - قوة وغلبة ، عظمة ؛ حالة مانعة الإنسان من أن يغلب { وقالوا بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عز [ مفرد ] : مصدر عز2 / عز على ° في عز شبابه : في ريعان شبابه ، في أكثر أيام شبابه نشاطا وقوة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عز [ مفرد ] : مصدر عز1 .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عزازة [ مفرد ] : مصدر عز2 / عز على .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تعزز / تعزز بـ يتعزز ، تعززا ، فهو متعزز ، والمفعول متعزز به• تعزز مركزه : مطاوع عزز : قوي وصار متينا تعززت الجهود الساعية للسلام : تكثفت وتضاعفت - تعزز موقفه في القضية . • تعزز الرجل : صار عزيزا . • تعزز بفلان : تشرف به .
معجم اللغة العربية المعاصرة
اعتز / اعتز بـ / اعتز على يعتز ، اعتزز / اعتز ، اعتزازا ، فهو معتز ، والمفعول معتز به• اعتز فلان : صار عزيزا . • اعتز بأصله : افتخر وتباهى به ، تشرف به ، عد نفسه عزيزا به اعتز بصداقتك - رجل معتز بألقابه ° الاعتزاز بالنفس : شعور المرء باحترام الذات ، وبكرامته وشرفه ورفعته . • اعتز على فلان : تعظم عليه وغلبه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أعز يعز ، أعزز / أعز ، إعزازا ، فهو معز ، والمفعول معز• أعزه الله : قواه ، وجعله عزيزا أعزنا الله بالإسلام - الله المعز المذل - { وتعز من تشاء وتذل من تشاء } . • أعز أبويه : أحبهما وأكرمهما ، عاملهما بحب ومودة وقرهما واحترمهما رجل معز لأصدقائه - أعززناهم بعد خصام ° أعزز علي بذلك : ما أشد ذلك علي .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عز2 / عز على عززت ، يعز ، اعزز / عز ، عزا وعزازة وعزة ، فهو عزيز ، والمفعول معزوز عليه• عز الشخص : قوي وبرئ من الذل ، عكسه ذل تحسر على أيام العز : المجد والرفعة والقوة والمتانة - عز جانبه - { ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين } ° إذا عز أخوك فهن [ مثل ] : عامل أخاك باليسر ولا تعاسره - الله عز وجل : الله القدير الكبير - عز على فلان : كرم - عز علي أن أفعل كذا : شق واشتد ، صعب - عز من قائل : أي عز قائلا من القائلين . • عز الطعام : ندر ، قل فلا يكاد يوجد تعز المياه في المناطق الصحراوية ? عز الشيء : صعب فكاد لا يقوى عليه . • عز الأمر عليه : قوي واشتد عليه عزيز على فراقك - *يا من يعز علينا أن نفارقهم* - { عزيز عليه ما عنتم } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عز1 عززت ، يعز ، اعزز / عز ، عزا ، فهو عاز ، والمفعول معزوز• عز الشخص : غلبه ، وقهره في الاحتجاج ، لم يقدر عليه عززناهم في المناقشة - يعز علينا أن نراهم في هذه الحالة - من عز بز [ مثل ] : من غلب أخذ السلب - { وعزني في الخطاب } .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تعزَّزَ/ تعزَّزَ بـ يتعزَّز، تعزُّزًا، فهو مُتعزِّز، والمفعول مُتعزَّزٌ به • تعزَّز مَركزُه: مُطاوع عزَّزَ: قوِي وصار متينًا "تعزَّزتِ الجهودُ السَّاعيةُ للسَّلام: تكثّفت وتضاعفت- تعزَّز موقفُه في القضيَّة". • تعزَّز الرَّجلُ: صار عزيزًا. • تعزَّز بفلان: تشرَّف به.
معجم اللغة العربية المعاصرة
معزة [ مفرد ] : 1 - مصدر ميمي من عز1 وعز2 / عز على . 2 - حب وتقدير ومكانة واحترام .
مختار الصحاح
ع ز ز : العِزُّ ضد الذل تقول منه عَزَّ يعز عِزَّا بكسر العين فيهما و عَزازةً بالفتح فهو عَزِيزٌ أي قوي بعد ذلة و أغَزَّهُ الله و عَزَّ الشيء أيضا بوزان ما مر فهو عَزيزٌ إذا قل فلا يكاد يوجد و عَزَزْتُ عليه بالفتح كرمت عليه وقوله تعالى { فَعَزَّزْنا بثالث } يخفف ويشدد أي قوينا وشددنا و تَعَزَّزَ الرجل صار عزيزا وهو يَعْتَزُّ بفلان و عَزَّ عليَّ أن تفعل كذا وعزَّ علي ذاك أي حق واشتد وفي المثل إذا عَزَّ أخوك فهن و أعْزِزْ علي بما أصبت به وقد أُعْزِزْتُ بما أصابك على ما لم يسم فاعله أي عظم علي وجمع العَزِيزِ عِزَازٌ مثل كريم وكرام وقوم أَعِزَّةٌ و أَعِزَّاءُ و عَزَّهُ غلبه وبابه رد وفي المثل من عَزَّ بَزَّ و اسْتُعِزَّ بالعليل على ما لم يسم فاعله إذا اشتد وجعه وغُلِب على عقله وفي الحديث { استعز بكلثوم } و العُزَّى تأنيث الأَعَزُّ وقد يكون الأعز بمعنى العزيز و العُزَّى بمعنى العزيزة والعُزَّى أيضا اسم صنم وقيل العزى سمرة كانت لغطفان يعبدونها وكانوا بنوا عليها بيتا وأقاموا لها سدنة فبعث إليها رسول الله صلى الله عليه و سلم خالد بن الوليد فهدم البيت وأحرق السمرة
الصحاح في اللغة
العِزُّ: خلاف الذُلّ. ومطر عِزٌّ، أي شديد. وعَزَّ الشيء يَعِزُّ عِزًّا وعِزَّةً وعَزازَةً، إذا قلَّ لا يكاد يوجد، فهو عزيزٌ. وعَزَّ فلان يَعِزُّ عِزًّا وعِزَّةً وعَزازَةً أيضاً، أي صار عَزيزاً، أي قوي بعد ذِلَّة. وأعَزَّهُ الله. وعَزَزْت عليه أيضاً: كَرُمت عليه. وقوله تعالى: "فَعَزَّزْنا بثالث"، يخفَّف ويشدد، أي قوَّينا وشدَّدنا. وتَعَزَّزَ الرجلُ: صار عزيزاً. وهو يَعْتَزُّ بفلان. وعَزَّ عليَّ أن تفعل كذا. وعَزَّ عليَّ ذاك أي حَقّ واشتدَّ. وفي المثل: إذا عَزَّ أخوك فَهُنْ. وأعْزِزْ عليّ بما أصبت به. وقد أُعْزِزْتُ بما أصابك، أي عَظُم عليّ. وجمع العزيز عِزازٌ. وقوم أعزَّةٌ وأعِزَّاءُ. وقال: بيض الوجوه ألِبَّة ومَعاقل   في كلِّ نائبة عِزاز الآنفِ والعَزوزُ من النوق: الضيِّقة الإحليل. تقول منه: عَزَّتِ الناقة تَعُزُّ بالضم عُزوزاً وعِزازاً وأعَزَّتْ وتَعَزَّزَتْ مثله. وعَزَّهُ أيضاً يَعُزُّهُ عَزًّا: غلبه. وفي المثل: مَنْ عَزَّ بَزَّ، أي من غلب سلب. والاسم العِزَّةُ، وهي القوة والغلبة. والعَزَّةُ بالفتح: بِنْتُ الظَبية. وعَزَّهُ في الخطاب وعازَّهُ، أي غَالَبه. وأعَزَّتِ البقرةُ، إذا عَسُر حمْلُها. والعَزازُ بالفتح: الأرض الصلبة. وقد أعْزَزْنا، أي وقعنا فيها وسِرنا. وأرضٌ معزوزةٌ، أي شديدة. والمطر يُعَزِّزُ الأرض، أي يلبِّدها. والعزَّاءُ: السنة الشديدة. قال الشاعر: ويَعبِط الكومَ في العزَّاء إن طُرقا ويقال: إنَّكم معزَّزٌ بكم، أي مشدَّد بكم، غير مخفَّفٍ عنكم. واستَعَزَّ الرملُ وغيره، تماسك فلم ينهل. واسْتَعَزَّ فلانٌ بحقِّي، أي غلبني. واسْتُعِزَّ بفلانٍ، أي غُلِبَ في كل شيء، من مرضٍ أو غيره. وقال أبو عمرو: اسْتُعِزَّ بالعليل، إذا اشتدَّ وجعه وغُلِبَ على عقله. وفلان مِعْزازُ المرض، أي شديده. والعُزَّى: تأنيث الأعَزِّ. وقد يكون الأعزُّ بمعنى العزيز والعُزَّى بمعنى العزيزة. والعُزَيْزى من الفرس، يُمدُّ ويقصر. فمن قصر ثنَّى: عُزِيْزَيانِ، ومن مدَّ: عُزِيْزاوانِ؛ وهما طرفا الوركين. قال: أُمِرَّت عُزَيْزاهُ ونِيطتْ كُرومه   إلى كَفَلٍ رابٍ وصُلب مُوَثَّقِ
تاج العروس

عَزَّ الرجلُ يَعِرُّ عِزَّاً وعِزَّةً بكسرِهما وعَزَازَةً بالفَتْح : صار عَزيزاً كتَعَزَّزَ ومنه الحديث : قال لعائشة : " هل تَدْرِين لمَ كان قَوْمُك رَفعوا بابَ الكعبةِ قالت : لا . قال : تَعَزُّزاً لا يَدْخُلها إلاّ من أرادوا " أي تكَبُّراً وتَشدُّداً على الناس وجاء في بعض نسخِ مُسلِم : تَعَزُّراً بالراء بعد الزاي من التَّعْزِير وهو التَّوْقير . قال أبو زَيْد : عَزَّ الرجل يَعِزُّ عِزَّاً وعِزَّةً إذا قَوِيَ بعد ذلَّةٍ وصار عَزيزاً . وأعَزَّه اللهُ تعالى : جَعَلَه عَزيزاً وعَزَّزَه تَعْزِيزاً كذلك ويقال : عَزَزْتُ القومَ وأَعْزَزْتُهم وعَزَّزْتُهم : قَوَّيْتُهم وشدَّدْتُهم وفي التنزيل : " فعَزَّزْنا بثالثٍ " أي قوَّيْنا وشَدَّدنا وقد قُرِئَت : فَعَزَزْنا بالتخفيف كقولك : شَدَدْنا . والعِزّ في الأصل القُوَّةُ والشِّدَّة والغلَبَة والرِّفْعة والامْتِناع . وفي البَصائر : العِزَّة : حالةٌ مانعةٌ للإنسان من أن يُغلَب وهي يُمدَح بها تارةً ويُذَمُّ بها تارةً كعِزَّة الكُفّار : " بل الذين كَفروا في عِزَّةٍ وشِقاق " ووَجهُ ذلك أنّ العِزَّة لله ولرسوله وهي الدائمةُ الباقية وهي العِزَّة الحقيقية والعِزَّةُ التي هي للكفّار هي التَّعَزُّز وفي الحقيقة ذُلّ لأنّه تشَبُّع بما لم يُعطَه وقد تُستَعار العِزّة للحَمِيَّة والأنَفَة المذمومة وذلك في قَوْلهُ تَعالى : " وإذا قيل له اتَّقِ اللهَ أَخَذَتْه العِزَّةُ بالإثْم " عَزَّ الشيءُ يَعِزُّ عِزَّاً وعِزَّةً وعَزازَة : قَلَّ فلا يكادُ يُوجَد وهذا جامِعٌ لكلِّ شيءٍ فهو عَزيزٌ قليلٌ . وفي البَصائر : هو اعْتِبار بما قيل : كلّ موجودٍ مَمْلُولٌ وكلّ مَفْقُودٍ مَطْلُوبٌ ج عِزَازٌ بالكسر وأَعِزَّةٌ وأَعِزَّاء . قال اللهُ تعالى : " فَسَوْفَ يأتي اللهُ بقومٍ يُحبُّهم ويُحبِّونَه أَذِلَّةٍ على المؤمنين أَعِزَّةٍ على الكافرين " أي جانبُهم غليظٌ على الكافرين لَيِّنٌ على المؤمنين وقال الشاعر :

بِيضُ الوجوهُ كَريمةٌ أَحْسَابُهم ... في كلِّ نائبةٍ عِزازُ الآنِفِ ولا يقال عُزَزاء كراهيةَ التّضعيف وامْتِناعُ هذا مُطَّرِد في هذا النحو المُضاعَف . قال الأَزْهَرِيّ : يتذَلَّلون للمؤمنين وإن كانوا أَعِزَّةً وَيَتَعزَّزون على الكافرين وإن كانوا في شَرَفِ الأحسابِ دونَهم . عَزَّ الماءُ يَعِزُّ بالكسر أي سال وكذلك مَذَعَ وبَذَعَ وضَهَى وهَمَى وفَزَّ وفَضّ . عَزَّت القَرحةُ تَعِزُّ بالكسر إذا سالَ ما فيها . ويقال : عَزَّ عليَّ أن تَفْعَلَ كذا وعَزَّ عليّ ذلك أي حَقَّ واشتدَّ وشَقّ وكذا قولُهم : عَزَّ عليَّ أن أسوءَك . أي اشتدّ كما في الأساس يَعِزُّ ويَعَزُّ كيَقِلّ ويَمَلّ أي بالكسر وبالفَتْح يقال : عَزّ يَعَزُّ بالفَتْح إذا اشتدَّ وعَزَزْتُ عليه أَعِزُّ من حدِّ ضَرَبَ أي كَرُمْت عليه نقله الجَوْهَرِيّ . وأُعْزِزْتُ بما أصابكَ بالضمّ أي مَبْنِيّاً للمَجهول أي عَظُم عليَّ . ويقال : أَعْزِزْ عليَّ بذلك أي أَعْظِمْ ومعناه عَظُمَ عَلَيَّ ومنه حديث عَلِيّ رَضِيَ الله عنه لمّا رأى طَلْحَةَ قَتيلاً قال : " أَعْزِزْ عَلَيَّ أبا مُحَمَّد أنْ أراكَ مُجَدَّلاً تحت نجومِ السماء " . والعَزُوز كصَبُور : الناقةُ الضَّيِّقَةُ الإحليل لا تَدِرُّ حتى تُحلَب بجهْد وكذلك الشاة ج عُزُزٌ بضمَّتَيْن كصَبور وصُبُر ويقولون : ما العَزُوز كالفَتوح ولا الجَرور كالمَتوح أي ليست الضيِّقةُ الإحليل كالواسعَتُه والبعيدةُ القَعْرِ كالقَريبَته وقد عَزَّتْ تَعُزُّ كمَدَّ يَمُدُّ عُزوزاً كقُعود وعِزازاً بالكسر وعَزُزَت ككَرُمَت قال ابْن الأَعْرابِيّ : عَزُزَت الشاةُ والناقةُ عُزُزاً شديداً بضمَّتَيْن إذا ضاقَ خَلِفُها ولها لبَنٌ كثيرٌ . قال الأَزْهَرِيّ : أَظْهَر التَّضعيف في عَزُزَت ومِثلُه قليل قد أَعَزَّت إذا كانت عَزوزاً كذلك تعَزَّزَت والاسم العَزَز والعَزَاز . وعَزَّه يعُزّه عَزَّاً كمَدَّه : قَهَرَه وغَلَبَه في المُعازَّة أي المُحاجَّة . قال الشاعرُ يَصِفُ جمَلاً :

يعُزُّ على الطريقِ بمَنْكَبَيْه ... كما ابتَرَكَ الخَليعُ على القِداحِأي يَغْلِب هذا الجمَلُ الإبلَ على لُزومِ الطريق فشَبَّه حِرصَه عليه وإلحاحَه في السَّيْر بحِرْص هذا الخليعِ على الضَّرْب بالقِداح لعلّه يَسْتَرجِع بعض ما ذهب من مالِه والخليع : المَخْلوع المَقْمور مالَه . والاسم العِزَّة بالكسر وهي القُوَّة والغَلَبة كعَزْ عَزَه عَزْعَزةً . عَزَّه في الخِطاب أي غَلَبَه في الاحْتِجاج وقيل : غالَبَه كعازَّه مُعازَّةً وقَوْلهُ تَعالى : " وعَزَّني في الخِطاب " أي غَلَبَني وقُرِئَ : وعازَّني أي غالَبَني أو عَزَّني : صارَ أعزَّ مِنّي في المُخاطَبَة والمُحاجَّة ويقال : عازَّني فَعَزَزْتُه أي غالَبَني فَغَلَبْتُه وضمّ العَينِ في مثل هذا مُطَّرِدٌ وليس في كلّ شيءٍ يقال فاعَلَني فَفَعَلتُه . والعَزَّة بالفَتْح : بِنتُ الظَّبْية وقال الراجز :

هانَ على عَزَّةَ بِنتِ الشَّحّاجْ ... مَهْوَى جِمالِ مالِكٍ في الإدْلاجْ وبها سُمِّيت المرأة عَزَّة وهي بنتُ جميل الكِنانِيّة صاحبةُ كُثَيِّر وجميلٌ هو أبو بَصْرَة الغِفاريّ . والعَزاز كَسَحَاب : الأرضُ الصُّلبَة وفي كتابِه صلّى الله عليه وسلَّم لوَفدِ هَمْدَان : " على أنّ لهم عَزازَها " وهو ما صَلُبَ من الأرض وخَشُنَ واشتدَّ وإنّما يكون في أطرافِها ويقال : العَزاز : المكانُ الصُّلبُ السريع السَّيْل . قال ابنُ شُمَيْل : العَزاز : ما غَلُظَ من الأرضِ وأَسرعَ سَيْلُ مَطَرِه يكون من القِيعانِ والصَّحاصِح وأسْنادِ الجِبالِ والآكامِ وظُهورِ القِفافِ . قال العَجّاج :

من الصَّفا العاسِي ويَدْهَسْنَ الغَدَرْ ... عَزازَهُ ويَهْتَمِرْنَ ما انْهَمَرْ وقال أبو عَمْرُو في مسايِلِ الوادي : أبعَدُها سَيْلاً الرَّحَبَةُ ثمّ الشُّعْبَة ثمّ التَّلْعَة ثمّ المِذْنَب ثمّ العَزازَة . وفي الحديث : " أنّه نَهَى عن البَوْل في العَزاز " لئلا يترشَّشَ عليه . وفي حديث الحَجَّاج في صِفةِ الغَيث : وأسالت العَزازَ . وأَعَزَّ الرجلُ إعْزازاً : وَقَعَ فيها أي في أرضٍ عَزازٍ وسارَ فيها كما يقال أَسْهَلَ إذا وَقَعَ في أرضٍ سَهْلَةٍ . عن أبي زَيْد : أعَزَّ فلاناً : أَكْرَمَه وأَحَبَّه وقد ضَعَّفَ شَمِرٌ هذه الكلمة عن أبي زَيْد . عن أبي زَيْد أيضاً : أعَزَّت الشاةُ من المَعْزِ والضَّأْن إذا اسْتَبانَ حَمْلُها وعَظُمَ ضَرْعُها قال : وكذلك أَرْأَتْ ورَمَّدَتْ وأَضْرَعَتْ بمعنىً واحدٍ . أعَزَّت البقرةُ إذا عَسُرَ حَمْلُها وقال ابنُ القَطَّاع : ساءَ حَمْلُها . وعَزاز كَسَحَاب : ع باليمن . وعَزاز : د بالرَّقَّة قرب حَلَب شمالِيَّها . قالوا : إذا تُرِكَ تُرابُها على عَقْرَبٍ قَتَلَها بالخَواصّ فإنّ أَرْضَها مُطَلْسمة وقد نُسِبَ إليها الشِّهابُ العَزازِيّ أحدُ الشُّعراءِ المُجيدين كان بعد السَّبْعِمائة وقد ذَكَرَه الحافظُ في التبصير . والعَزَّاءُ بالمدّ : السَّنَةُ الشديدةُ قال :

" ويَعْبِطُ الكُومَ في العَزَّاءِ إن طُرِقا يقال : هو مِعْزازُ المرَضِ كمِحْراب : أي شديدُه . والعُزَّى بالضمّ : العَزيزةُ من النِّساء . قال ابنُ سِيدَه : العُزَّى : تأنيثُ الأَعَزّ بمنزلةِ الفُضْلى من الأَفْضَل فإن كان ذلك فاللامُ في العُزّى ليست بزائدة بل هي فيه على حدِّ اللام في الحارِثِ والعَبَّاس قال : والوَجهُ أن تكون زائدةً لأنّا لم نَسْمَع في الصِّفات العُزَّى كما سَمِعْنا فيها الصُّغْرى والكُبْرى . قَوْلهُ تَعالى : " أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ والعُزَّى " جاء في التفسير أنّ اللاتَ صَنَمٌ كان لثَقيف والعُزَّى : صنَمٌ كان لقُرَيْش وبَني كِنانة قال الشاعر :

أَمَا ودِماءٍ مائِراتٍ تَخالُها ... على قُنَّةِ العُزَّى وبالنَّسْرِ عَنْدَماأو العُزَّى : سَمُرَةٌ عَبَدَتْها غَطَفَانُ بنُ سَعْدِ بن قَيْس عَيْلان أوّلُ من اتَّخَذَها منهم ظالمُ بنُ أَسْعَد فوق ذات عِرْق إلى البُستان بتِسعةِ أَمْيَال بالنَّخلةِ الشاميَّة بقرب مكّة وقيل بالطائف بنى عليها بَيْتَاً وسَمَّاه بُسَّاً بالضمّ وهو قَوْلُ ابنِ الكَلبيّ وقال غَيْرُه : اسمُه بُسّاء بالمَدّ كما سيأتي وأقاموا لها سَدَنَة مُضاهاةً للكعبة وكانوا يَسْمَعون فيها الصَّوْت فَبَعَث إليها رسولُ الله صلّى الله عليه وسلَّم خالدَ بن الوليد رَضِيَ الله عنه عامَ الفَتح فَهَدَم البيتَ وقتل السادِنَ وأَحْرَقَ السَّمُرَة . وقرأْتُ في شَرْحِ دِيوانِ الهُذَلِيِّين لأبي سعيد السُّكَّريّ ما نصُّه : أَخْبَرَ هشامُ بنُ الكلبيّ عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عبّاس قال : كانت العُزَّى شَيْطَانةً تأتي ثلاثَ سَمُرات ببَطْن نَخْلَة " فلما افتتَح النبيُّ صلّى الله عليه وسلَّم مكَّةَ بَعَثَ خالدَ بنَ الوليد فقال : ائْتِ بَطْنَ نَخْلَةَ فإنك تجدُ بها ثلاثَ سَمُراتٍ فاعْضِد الأُولى فأتاها فَعَضَدها ثم أتى النبيَّ صلّى الله عليه وسلَّم فقال : هل رأيتَ شيئاً ؟ قال : لا قال : فاعْضِد الثانية فأتاها فَعَضَدها ثمّ أتى النبيَّ صلّى الله عليه وسلَّم فقال : هل رأيتَ شيئاً ؟ قال : لا قال : فاعْضِد الثالثة . فأتاها فإذا هو بزِنْجِيّة نافِشَةٍ شَعْرَها واضِعَةٍ يَدَيْها على عاتِقِها تَحْرِق بأنْيابِها وخَلْفَها دُبَيّة السُّلَمِيّ وكان سادِنَها فلمّا نظر إلى خالدٍ قال :

أيا عُزَّ شُدِّي شَدَّةً لا تُكَذِّبي ... على خالدٍ ألقي الخِمارَ وشَمِّري

فإنَّك إنْ لم تَقْتُلي اليومَ خالِداً ... فبُوئي بذُلٍّ عاجِلٍ وتَنَصَّري فقال خالدٌ :

يا عُزَّ كُفْرانَكِ لا سُبْحانَكِ ... إني وجدتُ اللهَ قد أهانَكِ ثم ضَرَبَها فَفَلَق رَأْسَها فإذا هي حُمَمَةٌ ثمّ عَضَدَ السَّمُرَةَ وَقَتَل دُبَيَّةَ السادِن ثمّ أتى النبيَّ صلّى الله عليه وسلَّم فأخبره فقال : تِلك العُزَّى ولا عُزَّى للعربِ بعدها أبداً أما إنّها لا تُعبَد بعدَ اليومِ أبداً . قال : وكان سدنةُ العُزَّى بني شَيْبَان بن جابرِ بن مُرَّةَ من بني سُلَيْم وكان آخِرَ من سَدَنَها منهم دُبَيَّةُ بن حرَميّ . والعُزَيْزَى مُصغَّراً مَقْصُوراً ويُمَدّ : طرَفُ وَرِكِ الفرَسِ أو ما بين العَكْوَة والجاعِرَة وهما عُزَيْزَيان وقيل : العُزَيْزَاوان : عَصَبَتان في أصولِ الصَّلَوَيْن فُصِلَتا من العَجْب وأطرافِ الوَرِكَيْن وقال أبو مالك : العُزَيْزَى : عَصَبَةٌ رقيقةٌ مُركّبةٌ في الخَوْزانِ إلى الوَرِك وأنشد في صِفةِ فرَسٍ :

أُمِرَّت عُزَيْزاهُ ونِيطَتْ كُرومُه ... إلى كفَلٍ رابٍ وصُلبٍ مُوَثَّقِالمُراد بالكروم رَأْسُ الفَخِذ المُستَدير كأنّه جَوْزَةٌ . وسَمَّت العربُ عِزَّان بالكسر وأَعزَّ وعَزازَة بالفَتْح وعَزُّون كحَمْدون وعَزيزاً كأمير وعُزَيْزاً كزُبَيْر وأَعَزُّ بن عمر بن مُحَمَّد السُّهْرَوَرْديّ البَكريّ حدّث عن أبي القاسم بن بَيان وَغَيرِه مات سنة 557 . الأَعَزُّ بن عليّ بن المُظَفَّر البغداديّ الظَّهيريّ بفتح الظاءِ المَنْقوطة أبو المَكارم روى عن أبي القاسم بن السَّمَرْقَنْديّ قيل اسمُه المُظَفَّر وولَدُه أبو الحسن عليّ من شيوخ الدِّمياطيّ سَمِعَ أباه أبا المَكارم المَذكور في سنة 83 وقد رأيته في مُعجَم شيوخ الدِّمياطيّ هكذا وقد أَشَرْنا إليه في : ظَهْر . أبو نَصْر الأعزّ بنُ فَضائل بن العُلَّيْق سَمِعَ شُهدَة الكاتِبة وعنه أمّ عَبْد الله زَيْنَب بنتُ الكَمال وأبو الأعزِّ قَراتَكينُ سَمِعَ أبا مُحَمَّد الجَوْهَرِيّ مُحدِّثون . قلت : وفاتَه عَبْد الله بنُ أعزّ شيخٌ لأبي إسحاق السَّبيعيّ ذَكَرَه ابنُ ماكولا . ويَحيى بنُ عَبْد الله بن أعَزَّ روى عن أبي الوَقت ذكره ابنُ نُقطَة . وأعزّ بن كَرَم الحَرْبيّ عن يحيى بنِ ثابت بن بُنْدار وابنه عبد الرحمن روى عن عَبْد الله بن أبي المَجد الحَرْبيّ والحسَنُ بنُ مُحَمَّد بنِ أَكْرَم بن أعَزَّ الموسويّ ذَكَرَه ابنُ سَليم . والأعزُّ بن قَلاقِس شاعرُ الإسْكَندريّة مَدَحَ السِّلَفيّ وسَمِعَ منه واسمُه نَصْر وكُنيَتُه أبو الفتوح . والأعزّ بنُ عبد السيّد بن عبد الكريم السُّلَميّ روى عن أبي طالب بن يوسف وعمر بن الأعزّ بن عمر كتب عنه ابنُ نُقطَة والأعزّ بنُ مَأْنُوس ذَكَرَه المُصَنِّف في أنس وأبو الفَضائل أحمدُ بنُ عبد الوهّاب بن خَلَف بن بَدْر بن بِنتِ الأعزّ العلائيّ وُلِدَ بالقاهرة سنة 648 وتوفي سنة 699 والأعزّ الذي نُسِبَ إليه هو ابن شُكْر وَزيرُ الملكِ الكامل . وعَزَّان بالفَتْح : حِصنٌ على الفرات بل هي مدينة كانت للزَّبَّاء ولأُختِها أُخرى يقال لها عَدَّان . وعَزَّانُ خَبْتٍ . وعَزَّانُ ذَخِرٍ ككَتِف : من حصون اليمن . قلتُ : هي من حصون تَعِزّ في جبل صَبِر وتَعِزّ كتَقِلّ : قاعِدةُ اليمن وهي مدينةٌ عظيمةٌ ذاتُ أسوارٍ وقصور كانت دارَ مُلكِ بني أيُّوبَ ثمّ بَني رسولٍ من بَعْدِهم . يقال : عَزْعَزَ بالعَنْزِ فلم تَتَعَزْعَز أي زَجَرَها فلم تَتَنَحَّ وعَزْ عَزْ زَجْرٌ لها كذا في اللِّسان والتكملة . واعْتَزَّ بفلانٍ : عَدَّ نَفْسَه عَزيزاً به واعتزَّ به وَتَعَزَّزَ إذا تشَرَّفَ ومنه المُعتَزُّ بالله أبو عَبْد الله مُحَمَّد بن المُتوَكِّل العباسيّ وُلِدَ سنة 224 وبُويِع له سنة 252 وتُوفّي في رجب سنة 255 وابنه عَبْد الله ابنُ المُعتزَّ الشاعرِ المَشهور . واسْتَعَزَّ عليه المرَضُ إذا اشتدَّ عليه وَغَلَبه وكذلك اسْتعَزَّ به كما في الأساس واسْتَعزَّ اللهُ به : أماتَه واسْتَعزَّ الرَّمْلُ : تَماسَكَ فلم يَنْهَلْ . وعَزَّزَ المطرُ الأرضَ وكذا عَزَّزَ المطرُ منها تَعْزِيزاً إذا لَبَّدَها وشددها فلا تَسوخُ فيها الأرجُلُ قال العَجَّاج :

عَزَّزَ منه وهو مُعطي الإسْهالْ ... ضَرْبُ السَّواري مَتْنَه بالتَّهْتالِ وعَزَوْزى كَشَرَوْرى وَضَبَطه الصَّاغانِيّ بضمِّ الزاي الأُولى : ع بين الحَرَمَيْن الشريفَيْن فيما يقال هكذا نقله الصَّاغانِيّ . والمَعَزَّة : فرَسُ الخَمْخامِ بن حَمَلَةَ بن أبي الأسود . وعِزّ بالكسر : قَلْعَةٌ برُسْتاقِ بَرْذَعَةَ من نواحي أَرَّان . والعِزّ أيضاً أي بالكسر : المطَرُ الشديد وقيل : هو العزيز الكثير الذي لا يَمْتَنِع منه سَهْلٌ ولا جبَل إلاّ أسالَه . والأعزّ : العزيز وبه فُسِّر قَوْلُه تعالى : " ليُخرِجَنَّ الأعزُّ منها الأَذَلَّ " أي العزيز منها ذليلاً . ويقال : مَلِكٌ أعزّ وعزيزٌ بمعنىً واحدٍ قال الفرزدق :

إنّ الذي سَمَكَ السَّماءَ بنى لنا ... بَيْتَاً دعائِمُه أعَزُّ وأَطْوَلُأي عزيزةٌ طويلةٌ وهو مثل قَوْلهُ تَعالى : " وهو أَهْوَنُ عليه " وإنّما وجَّهَ ابنُ سِيدَه هذا على غير المُفاضَلة لأنّ اللام ومن مُتَعاقِبَتان وليس قَوْلُهم : الله أَكْبَر بحُجَّة لأنّه مَسْمُوع وقد كَثُرَ اسْتِعمالُه على أنّ هذا قد وُجِّه على كبير أيضاً . والمَعْزوزَة : الشديدةُ يقال : أرضٌ مَعْزُوزةٌ : أصابها عِزٌّ من المطَر وفي قَوْلِ المُصَنِّف نظَرٌ فإنّ الشديدة والمَمطورة كلاهُما من صِفةِ الأرض كما عَرَفْتَ فلا وَجْهَ لتَخصيص أحدِهما دونَ الآخر مع القُصور في ذِكرِ نَظائِر الأُولى وهي العَزازَة والعَزَّاء كما نبّه عليه في المستدركات . أبو بكر مُحَمَّد بن عُزَيْز كزُبَير وقد أَغْفَل ضَبْطَه قُصوراً فإنّه لا يُعتَمد هنا على الشُّهرة مع وجود الاختِلاف العُزَيْزِيّ السِّجِسْتانيّ المُفسِّر مُؤلِّفُ غريبِ القرآن والمُتَوفِّي سنة 330 والبَغادِدَةُ أي البغداديّون يقولون : هو مُحَمَّد بن عُزَيْز بالراء ومنهم الحافظُ أبو الفَضل مُحَمَّد بنُ ناصر السّلاميّ والحافظ أبو بكر مُحَمَّد بن عبد الغنيّ بن نُقطَة وابنُ النَّجَّار صاحب التاريخ وأبو مُحَمَّد بن عُبَيْد الله وعَبْد الله بن الصّبّاح البغداديّ فهؤلاء كلُّهم ضبَطوا بالرّاء وتَبِعَهم من المَغارِبَة الحُفّاظِ أبو عليّ الصّدفِيّ وأبو بكر بن العربيّ وأبو عامر العَبْدَريّ والقاسم التُّجِيبيّ في آخرين وإليه ذَهَبَ الصَّلاحُ الصَّدَفيّ في الوافي بالوفيات وهو تَصحيف وبعضُهم أي من البغاددة والمُرادُ به الحافظُ ابنُ ناصر قد صنَّفَ فيه رِسالةً مُستقلِّةً وجمعَ كلامَ الناسِ ورجَّحَ أنّه بالراء وقد ضَرَبَ في حديدٍ باردٍ لأنّ جميع ما احتجَّ به فيها راجعٌ إلى الكتابة لا إلى الضبط من قبل الحروف بل هو من قبل الناظرين في تلك الكتابات وليس في مجموعه ما يُفيد العِلمَ بأنّ آخِرَه راءٌ بل الاحتِمال يطرق هذه المواضِعَ التي احتَجَّ بها إذ الكاتبُ قد يَذْهَل عن نَقْط الزاي فتَصير راءً ثمّ ما المانع أن يكون فَوْقَها نُقطة فَجَعَلها بعضُ من لا يُميِّزُ علامةَ الإهمال ولنَذْكُر فيه أقوالَ العُلماءِ ليظهرَ لك تَصويبُ ما ذَهَبَ إليه المُصَنِّف قال الحافظ الذَّهَبيّ في المِيزان في ترجمته : قال ابنُ ناصر وغيرُه : من قاله بزاءَيْن مُعجمَتَيْن فقد صَحَّف ثمّ احتجَّ ابنُ ناصر لقوله بأمور يَطول شَرْحُها تُفيدُ العِلم بأنّه براء وكذا ابنُ نُقطة وابنُ النّجّار وقد تمَّ الوَهمُ فيه على الدارقُطْنيّ وعبدِ الغنيّ والخطيب وابنِ ماكولا فقالوا : عزيز بزاي مكرَّرة وقد بسَّطنا القولَ في ذلك في ترجمَتِه في تاريخ الإسلام قال الحافظُ ابنُ حَجَر في التبصير : هذا المكانُ هو محَلُّ البَسْطِ فيه لأنه مَوْضِعُ الكَشفِ عنه وقد اشتهرَ على الألسنةِ كِتابُ غريبِ القرآن للعُزَيْزِيّ بزاءَيْن مُعجمَتَيْن . وقضيّة كلام ابنِ ناصر ومَن تَبِعَه أن تكون الثانيةُ راءً مُهمَلة والحُكم على الدارقطنيّ فيه بالوَهم مع أنّه لَقِيَه وجالَسه وسَمِعَ معه ومنه ثمّ تَبِعَه النُّقَّادُ الذين انْتقَدوا عليه كالخطيب ثمّ ابن ماكولا وغيرهما في غاية البُعدِ عِندي . والذي احتجَّ به ابنُ ناصر هو أنّ الأَثبات من اللُّغَوِيِّين ضَبطوه بالراء . قال ابنُ ناصر : رأيتُ كتابَ المَلاحن لأبي بكر بن دُرَيْد وقد كَتَبَ عليه لمحمد بن عُزَيْز السِّجِسْتانيّ وقيّدَه بالراء قال : ورأيت بخطِّ إبراهيمَ بن مُحَمَّد الطَّبَريّ تُوزون وكان ضابطاً نُسخةً من غريب القرآن كَتَبَها عن المُصَنِّف وقيّد الترجمة : تأليف مُحَمَّد بن عُزَيْر - بالراء غير معجمة - قال : ورأيتُ بخطّ مُحَمَّد بن نجدة الطَّبَريّ اللغويّ نُسخة من الكتاب كذلك . قال ابنُ نُقطة : ورأيتُ نُسخةً من الكتاب بخطِّ أبي عامرٍ العَبْدَريّ وكان من الأئمّة في اللُّغَة والحديث قال فيها : قال عبد المحسن الشِّيحيّ رأيتُ نسخةً من هذا الكتاب بخطِّ مُحَمَّد بن نَجْدَة وهو مُحَمَّد بن الحسين الطَّبَريّ وكان غاية في الإتقان ترجمَتُها : كتاب غريب القرآن لمحمد بن عُزَيْر الأخيرة راءٌ غير مُعجمَة . قال أبو عامر : قال لي عبد المُحسن : ورأيتُ أنا نسخةً من كتاب الألفاظ رواية أحمد بن عُبَيْد بن ناصحلمحمد بن عُزَيْر السِّجِسْتانيّ آخرُه راء مكتوب بخطِّ ابن عُزَيْرٍ نفسِه الذي لا يَشُكّ فيه أحدٌ من أهل المعرفة . هذا آخرُ ما احتجَّ به ابنُ ناصر وابنُ نُقطة . وقد تقدّم ما فيه . ثم قال الحافظ : فكيف يَقْطَع على وَهم الدارقطنيّ الذي لَقِيَه وأخذ عنه ولم يَنْفَرِد بذلك حتى تابعَه جماعةٌ . هذا عندي لا يتّجِه بل الأمر فيه على الاحتمال وقد اشتهر في الشرق والغرب بزاءَيْن مُعجَمتَيْن إلاّ عند مَن سمَّيْناه ووجد بخطّ أبي طاهر السِّلَفيّ أنّه بزاءَيْن . وقيل فيه : براءٍ آخره والأصحّ بزاءَيْن . قال : والقَلبُ إلى ما اتَّفقَ عليه الدار قطنيّ وأتْباعُه أميلُ إلاّ أن يثبت عن بعض أهل الضبط أنّه قيّدَه بالحروف لا بالقلم . قال : وممّن ضَبَطَه من المَغاربة بزاءَيْن مُعجمَتَيْن أبو العبّاس أحمد بنُ عبد الجليل بن سُلَيْمان الغَسّانيّ التُّدْميريّ كما نَقَلَه ابنُ عبد الملك في التّكملة وتعقّب ذلك عليه بكلام ابنِ نُقطة ثم رجع في آخرِ الكلام أنّه على الاحتمال قلتُ : ونسَبَه الصَّفَديّ إلى الدار قُطنيّ قال : وهو مُعاصِرُه وأخذا جميعاً عن أبي بكر بنِ الأنْباريّ أي فهو أعرفُ باسمه ونسَبِه من غيره . وعُزَيْز أيضاً أي كزُبَيْر كُحْلٌ م معروف من الأكحال نقله الصَّاغانِيّ . وحَفْر عزَّى ظاهره أنه بفتح العَيْن وهكذا هو مَضْبُوط بخطِّ الصَّاغانِيّ والذي ضَبَطَه من تكلَّم على البِقاع والبُلدان أنه بكسرِ العَين وقالوا : هو ناحيةٌ بالمَوْصِل . وتعَزَّزَ لَحْمُه وفي الأساس واللِّسان : لحمُ الناقةِ : اشتدَّ وصَلُبَ قال المُتَلَمِّس : حمد بن عُزَيْر السِّجِسْتانيّ آخرُه راء مكتوب بخطِّ ابن عُزَيْرٍ نفسِه الذي لا يَشُكّ فيه أحدٌ من أهل المعرفة . هذا آخرُ ما احتجَّ به ابنُ ناصر وابنُ نُقطة . وقد تقدّم ما فيه . ثم قال الحافظ : فكيف يَقْطَع على وَهم الدارقطنيّ الذي لَقِيَه وأخذ عنه ولم يَنْفَرِد بذلك حتى تابعَه جماعةٌ . هذا عندي لا يتّجِه بل الأمر فيه على الاحتمال وقد اشتهر في الشرق والغرب بزاءَيْن مُعجَمتَيْن إلاّ عند مَن سمَّيْناه ووجد بخطّ أبي طاهر السِّلَفيّ أنّه بزاءَيْن . وقيل فيه : براءٍ آخره والأصحّ بزاءَيْن . قال : والقَلبُ إلى ما اتَّفقَ عليه الدار قطنيّ وأتْباعُه أميلُ إلاّ أن يثبت عن بعض أهل الضبط أنّه قيّدَه بالحروف لا بالقلم . قال : وممّن ضَبَطَه من المَغاربة بزاءَيْن مُعجمَتَيْن أبو العبّاس أحمد بنُ عبد الجليل بن سُلَيْمان الغَسّانيّ التُّدْميريّ كما نَقَلَه ابنُ عبد الملك في التّكملة وتعقّب ذلك عليه بكلام ابنِ نُقطة ثم رجع في آخرِ الكلام أنّه على الاحتمال قلتُ : ونسَبَه الصَّفَديّ إلى الدار قُطنيّ قال : وهو مُعاصِرُه وأخذا جميعاً عن أبي بكر بنِ الأنْباريّ أي فهو أعرفُ باسمه ونسَبِه من غيره . وعُزَيْز أيضاً أي كزُبَيْر كُحْلٌ م معروف من الأكحال نقله الصَّاغانِيّ . وحَفْر عزَّى ظاهره أنه بفتح العَيْن وهكذا هو مَضْبُوط بخطِّ الصَّاغانِيّ والذي ضَبَطَه من تكلَّم على البِقاع والبُلدان أنه بكسرِ العَين وقالوا : هو ناحيةٌ بالمَوْصِل . وتعَزَّزَ لَحْمُه وفي الأساس واللِّسان : لحمُ الناقةِ : اشتدَّ وصَلُبَ قال المُتَلَمِّس :

أُجُدٌ إذا ضَمَرَت تعَزَّزَ لَحْمُها ... وإذا تُشَدّ بنِسْعِها لا تَنْبِسُ والعَزيزَةُ في قَوْلِ أبي كبيرٍ ثابتِ بنِ عَبْدِ شَمْس الهُذَليّ من قصيدةٍ فائيّةٍ عِدَّتُها ثلاثةٌ وعِشرون بَيْتَاً :

حتى انتَهيْتُ إلى فِراشِ عَزيزةٍ ... سَوْدَاءَ رَوْثَةُ أَنْفِها كالمِخْصَفِ وأوَّلُها :

أَزُهَيْرَ هل عن شَيْبَةٍ من مَصْرِفِ ... أم لا خُلودَ لباذلٍ مُتكَلِّفِ يريد زُهَيْرة وهي ابنته وقبلَ هذا البيت :

ولقد غَدَوْتُ وصاحبي وحَشِيَّةٌ ... نحت الرِّداءِ بَصيرَةٌ بالمُشْرِفِيريد بالوَحشيّة الرِّيح . يقول : الرِّيح تَصْفُقُني . وبَصيرة الخ أي هذه الريح مَن أَشْرَفَ لها أصابَتْه إلاّ أن يَسْتَتِرَ تدخل في ثيابه والمُراد بالعَزيزة العُقاب وبالفِراش وَكْرُها ورَوْثَةُ أَنْفِها أي طرف أَنْفِها . يعني مِنقارَها أراد : لم أَزَلْ أَعْلُو حتى بَلَغْت وَكْرَ الطَّيْر . والمِخْصَف : الذي يُخصَف به كالإشْفى ويُروى عَزيبة وهي التي عَزَبَت عمّن أرادها ويُروى أيضاً غَريبة بالغَيْن والراء وهي السَّوداء كما نقله السُّكَّريّ في شَرْحِ ديوان الهُذليِّين . ويقولون للرجل : تُحبُّني ؛ فيقول : لَعَزَّما أي لَشَدَّما ولَحَقَّ ما كذا في الأساس . يقولون : فلان جِئْ به عَزَّاً بَزَّاً أي لا مَحالة أي طَوْعَاً أو كَرْهَاً . قال ثعلب في الكلام الفَصيح : إذا عَزَّ أخوك فهُنْ والعربُ تقولُه وهو مثَلٌ أي إذا تعَظَّمَ أخوك شامِخاً عليك فهُن فالتَزِم له الهَوان وقال الأَزْهَرِيّ : المعنى : إذا غَلَبَك وقَهَرَك ولم تُقاوِمه فلِنْ له : أي تَواضَع له فإن اضطرابَك عليه يزيدُك ذُلاًّ وخَبالاً . قال أبو إسحاق : الذي قاله ثعلب خطأٌ وإنّما الكلام : إذا عَزَّ أخوك فهِنْ . بكسرِ الهاءِ معناه : إذا اشتدَّ عَلَيْك فهِنْ له ودارِه . وهذا من مكارم الأخلاق . وأمّا هُنْ بالضمّ كما قاله ثَعْلَب فهو من الهَوان والعرب لا تَأْمُر بذلك لأنّهم أَعِزَّةٌ أَبَّاؤُونَ للضَّيْم . قال ابنُ سِيدَه : إن الذي ذهبَ إليه ثَعْلَبٌ صحيحٌ لقولِ ابنِ أحمر :

وقارِعَةٍ من الأيّامِ لولا ... سَبيلُهمُ لَزاحَتْ عنك حِينا

دَبَبْتُ لها الضَّرَاءُ فقلتُ أَبْقَى ... إذا عَزَّ ابنُ عمِّك أن تَهونا ومن عَزَّ بَزَّ . أي من غَلَبَ سَلَبَ وهو أيضاً من الأمثال وقد تقدّم في بزز . والعَزيز كأمير المَلِك مَأْخُوذٌ من العِزّ وهو الشِّدَّة والقَهْر وسُمِّي به لِغَلَبَتِه على أهلِ مَمْلَكَتِه أي فليس هو من عِزَّةِ النَّفس . العَزيزُ أيضاً : لقَبُ مَن مَلَكَ مِصرَ مع الإسكَنْدَرِيَّة كما يقال النَّجاشيّ لمن مَلَكَ الحَبَشة وقَيْصَر لمن مَلَكَ الرُّوم وبهما فُسِّر قَوْله تَعالى : " يا أيُّها العَزيزُ مَسَّنا وأَهْلَنا الضُّرُّ " . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : العَزيز : من صِفات اللهُ تعالى وأسمائِه الحُسنى قال الزَّجَّاج : هو المُمْتَنِعُ فلا يَغْلِبُه شيءٌ . وقال غيره : هو القويُّ الغالِبُ كلِّ شيء وقيل : هو الذي ليس كمِثله شيءٌ . ومن أسمائِه عزَّ وجلَّ : المُعِزّ وهو الذي يَهَب العِزَّ لمن يشاء من عِبادِه . والتَّعَزُّز : التَّكَبُّر ورجلٌ عَزيزٌ : مَنيعٌ لا يُغلَب ولا يُقهَر وقَوْلهُ تَعالى : " وإنّه لكِتابٌ عَزيزٌ لا يأتيهِ الباطِلُ من بَيْنِ يَدَيْه ولا مِن خَلْفِه " أي حُفِظَ وعَزَّ من أن يَلْحَقَه شيءٌ من هذا . وعِزٌّ عَزيزٌ على المُبالَغة أو بمعنى مُعِزّ قال طَرَفَةُ :

ولو حَضَرَتْه تَغْلِبُ ابنَةُ وائِلٍ ... لكانوا له عِزَّاً عَزيزاً وناصِرا وكلمةٌ شَنْعَاءُ لأهلِ الشِّحْر يقولون : بعِزَّى لقد كان كذا وكذا وبِعِزِّك كقولِك : لَعَمْري ولَعَمْرُك . وفي حديث عمر : " اخْشَوْشِنوا وتَمَعْزَزوا " أي تشَدَّدوا في الدِّين وتصَلَّبوا . من العِزّ القُوَّة والشِّدّة . والميم زائدة كَتَمَسْكَن من السُّكون وقيل : هو من المَعَز وهو الشِّدّة وسيأتي في مَوْضِعه ويُروى : وتَمَعْدَدوا . وقد ذُكِرَ في مَوْضِعه . وعَزَّزْتُ القَوم : قَوَّيْتُهم . والأَعِزَّاء : الأَشِدَّاء وليس من عِزَّةِ النَّفْس . ونقلَ سيبويه : وقالوا : عَزَّ ما أنّك ذاهِبٌ . كقولِك : حقَّاً أنّك ذاهب . والعَزَز مُحرّكة : المكانُ الصُّلْبُ السريعُ السَّيْل . وأرضٌ عَزازَةٌ وعَزَّاء : مَعْزُوزة أنشد ابْن الأَعْرابِيّ :

عَزازَة كلِّ سائلِ نَفْعِ سَوْءٍ ... لكلِّ عَزازةٍ سالَتْ قَرارُوفَرَسٌ مُعْتَزَّةٌ : غليظة اللحم شديدته . وقولهم تعَزَّيْت عنه أَي تصَبَّرْت أصلها تعَزَّزْت أَي تشدَّدْت مثل تظَنَّيْت من تظَنَّنْت ولها نظائر تُذْكّر في مَوضعها . والاسم منه العَزَاءُ . وفي الحديث : " من لم يَتَعَزَّ بعَزاءِ الله فليسَ مِنَّا " فسَّرَه ثعلب فقال : معناه من لم يَرُدَّ أَمْرَه إلى الله فليس مِنّا . والعَزّاء : السَّنة الشَّديدة . وعَزَّه يَعُزه عَزَّاً : أَعانَه نقله ابن القطّاع قال : وبه فَسَّر من قرأَ " فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ " . يقال : فلانٌ عَنْزٌ عَزوز كصَبُور : لها دَرٌّ جَمٌّ وذلك إذا كان كثير المال شَحِيحاً وعازَّ الرَّجلُ إبِلَه وغَنَمَه مُعَازَّةً إذا كانت مِراضاً لا تقدر أَنْ تَرْعَى فاحْتَشّ َلها ولَقَّمَها ولا تكون المُعازَّةُ إلاّ في المال ولم يُسْمَع في مَصدره عِزازاً . وسَيْلٌ عِزٌّ بالكسْر : غالبٌ . والمُعْتَزّ : المَسْتَعِزّ . وعِزَّ بالكسْر مَبنِيّاً على الفتح : زَجْرٌ للغَنَم وهذه عن الصَّاغانِيّ . وعَزيز كأَمير : بَطْن من الأَوس من الأَنصار . وفي شرح أَسماء الله الحسنى لابن بَرْجان : العَزُوزُ كصَبُور : من أَسماء فَرْج المَرأَة البِكْر . وعُزَّى على اسم الصنم : لَقَبُ سَلَمَة بن أَبي حَيَّةَ الكاهن العُذرِيّ . والعُزَّيان مُثَنَّى هما بظاهر الكُوفة حيث قبر أَمير المؤمنين عليّ رضي الله عنه زعموا أَنَّهما بناهما بعضُ ملوك الحيرة . وخَيالان من أَخيِلَة حِمَى فَيْد يطَؤُهما طريق الحاجّ بينهما وبين فَيْدٍ ستَّةَ عشَرَ مِيلاً . واسْتَعَزَّ فلانٌ بحَقِّي أَي غلبَني واسْتُعِزَّ بفلان أَي غُلِبَ في كلِّ شيءٍ من عاهةٍ أَو مَرَضٍ أَو غيرِه . وقال أَبو عَمْرو : اسْتُعِزَّ بالعليل إذا اشتدَّ وجَعُه وغُلِبَ على عَقْلِه . وفي الحديث لمّا قدِمَ المَدينةَ نزلَ على كُلْثُومِ بنِ الهَدْمِ وهو شاكٍ ثمَّ اسْتُعِزَّ بكُلثومٍ فانتقلَ إلى سعد بنِ خَيْثَمَة . ويقال أَيضاً : اسْتُعِزَّ به إذا ماتَ . وعَزَّزَ بهم تَعْزيزاً : شَدَّدَ عليهم ولم يُرَخِّص . ومنه حديثُ ابن عُمَ : " إنَّه لَمُعَزَّزٌ بكم عليكم جَزاءٌ واحدٌ " أي مُثَقَّلٌ عليكم الأَمرُ . ومحمّد بن عِزَّان بالكَسْر رَوَى عن صالحٍ مَولَى مَعْنِ بن زائدة . وعَزَّاز بن أَوْس كشدَّاد : مُحَدِّث . وعُزَيْز كزُبَيْر : مُحَمَّد بن عُزَيْزِ الأَيْلِيّ وعَبْد الله بن مُحَمَّد بن عُزَيز المَوصِلِيّ . وأَحمد بن إبراهيم بن عُزَيز الغرناطيّ . ومَيْسَرة بن عُزَيْز : مَحَدِّثون . وكأَمير أَبو هريرة عَزيز بن مُحَمَّد المَالقيّ الأَندلُسِيّ . وعزيز بن مُكْنِف وعَزيز بن مُحَمَّد بن أَحمد النَّيسابوريّ ومُصعَب بن عبد الرَّحمن بن شُرَحْبيل ابن أّبي عَزيز وعَبْد الله بن يَحيى بن معاوية بن عَزيز بن ذي هِجْران السّبائيّ المِصريّ وعُمَر بن مُصْعَب بن أَبي عَزيزٍ الأَندلُسيّ : مُحَدِّثون . وأَبو إهابِ بنُ عَزيز بن قَيس الدَّارِميّ : أَحَدُ سُرَّاق غَزالِ الكَعْبَة وابنتاه أُمُّ حُجَيْر وأُمُّ يَحْيى وقعَ ذِكْرُ الأَخيرةِ في صحيح البخاريّ المشهور فيه الفتح : وقيَّده أَبو ذَرّ الهَرَويّ في روايته عن المُسْتَمْلى والحَمَوِيّ بالضَّمّ . وأَبو عَزيز بن عُمَيْر العَبْدَرِيّ قُتِل يومَ أحد كافِراً وحفيده مصعب بن عُمَيْر بن أَبي عَزيز قُتِل بالحَرَّة . وهانئُ بن عزيزٍ أَوَّل مَن قُتِل من مُشركي مَكَّة ذكرَه ابن دُريد . ويحيى بن يَزيد بن حُمْران بن عَزيز الكِلابيّ من صحابة المنصور وشُمَيْسَة بنت عَزيز لها رواية . وعَزيزة ابنةُ عليّ بن يَحيى بن الطَّرَّاح عن جَدِّها ماتت سنة 600 ، وعَزيزة بنت مُشَرِّف ماتت سنة 619 ، وعزيزةُ لقب مَسندة مِصر أُمّ الفضل هاجَر القُدْسيّة . وبالضَّمّ أَبو بكر مُحَمَّد بنُ عُمَر بن إبراهيم بن عُزَيْزَة الأَصْبَهانيّ من شيوخ السَّلَفيّ وأَخوه عَبْد الله وابنه أَبو الخَير عُمَر بن محمّد حدَّث عنهما أَبو موسى المَدِينيّ وعنهما يعني أَخبرَنا العُزَيْزِيّان وولده أَبو الوفاءِ مُحَمَّد بن عُمر حدَّث أَيضاً وأَبو المَكارم أَحمد بن هبة الله بن عُزيزة الشَّاهد وابن عمِّه مُحَمَّد بن عَبْد الله بن محمود حدَّثا . والشِّهاب عليّ بن أَبي القاسم بن تميم الدّهِسْتانيّ العَزيزيّ بالفتحسَمع من أَبي اليُمْن بنِ عَساكِرَ مولده سنة 627 . وعُزَيْزِيّ بلفظ النَّسَب اسم شَيْذَلَةَ الواعِظِ المَشْهور يأْتي للمصنّف في شَذل . وأبو عَبْد رَبّ العِزَّة بالكسر رَوَى عن مُعاوِيةَ وعنه عبد الرَّحمن بن يزيد بن جابر . وعَبد العُزَّى اسم أَبي لَهَبٍ وعَبد العُزَّى بن غطَفان أَخو رَيْث ويُسَمَّى عَبْد الله . وعبد العُزَّى والد أَبي الكُنود وجَعدةَ الشاعرَين . وعزازة بن عبد الدَّائم شيخٌ لأَبي أَحمد العَسْكَريّ . والحُسَين بن علي المُعْتَزِّي المِصريّ روَى عن جَعفر بن عبد الواحد الهاشِميّ وذكره المَالينِيّ ومُعْتَزَّة بنتُ الحُصَيْن الأَصبهانِيَّة روتْ عن عبد الملك بن الحُسين بن عبد رَبِّه العطَّار ماتت بعد الخمسمائة . والعَزيزيَّة بالفتح : اسمٌ لثلاث قرىً بمِصرَ بالشَّرقِيَّة والمُرْتاحِيَّة والسَّمَنودِيَّة . ومُنية العِزّ اسمٌ لأَربع قُرىً بمِصرَ أَيضاً بالدَّقهليَّة وبالشَّرقيَّة وبالمُنُوفيَّة وبالأَشمُونين وكُوْم عِزّ الملك ومُنية عِزّ الملك ومُنْيَة عَزُّونَ قرىً بالدِّيار المِصريَّة . وأَبو العِزّ مُحَمَّد بن أَحمد بن أَحمد بن عبد الرَّحمن القاهِريّ شيخ شُيوخِنا أَجازَه المُعَمَّر مُحَمَّد بن عُمَر الشّوبريّ والشّمس البابليّ والشَّمس بن سُليمان المَغْرِبيّ سمع منه شُيوخُنا : الشِّهابان : أَحمد بن عبد الفتَّاح المجيريّ وأَحمد بن الحسن الخالديّ والمُحَمَّدان : ابنُ يَحيى بن حِجازيّ وابنُ أَحمد بن مُحَمَّد الأَحمديّ وغيرُهم وهو من أَعظم مسندي مصر كأَبيه . وعَبْد الله بن عُزَيِّز مُصَغَّراً مثَقَّلاً من شيوخ العِزّ عبد السَّلام البَغدادِيّ الحَنَفِيّ . ع من أَبي اليُمْن بنِ عَساكِرَ مولده سنة 627 . وعُزَيْزِيّ بلفظ النَّسَب اسم شَيْذَلَةَ الواعِظِ المَشْهور يأْتي للمصنّف في شَذل . وأبو عَبْد رَبّ العِزَّة بالكسر رَوَى عن مُعاوِيةَ وعنه عبد الرَّحمن بن يزيد بن جابر . وعَبد العُزَّى اسم أَبي لَهَبٍ وعَبد العُزَّى بن غطَفان أَخو رَيْث ويُسَمَّى عَبْد الله . وعبد العُزَّى والد أَبي الكُنود وجَعدةَ الشاعرَين . وعزازة بن عبد الدَّائم شيخٌ لأَبي أَحمد العَسْكَريّ . والحُسَين بن علي المُعْتَزِّي المِصريّ روَى عن جَعفر بن عبد الواحد الهاشِميّ وذكره المَالينِيّ ومُعْتَزَّة بنتُ الحُصَيْن الأَصبهانِيَّة روتْ عن عبد الملك بن الحُسين بن عبد رَبِّه العطَّار ماتت بعد الخمسمائة . والعَزيزيَّة بالفتح : اسمٌ لثلاث قرىً بمِصرَ بالشَّرقِيَّة والمُرْتاحِيَّة والسَّمَنودِيَّة . ومُنية العِزّ اسمٌ لأَربع قُرىً بمِصرَ أَيضاً بالدَّقهليَّة وبالشَّرقيَّة وبالمُنُوفيَّة وبالأَشمُونين وكُوْم عِزّ الملك ومُنية عِزّ الملك ومُنْيَة عَزُّونَ قرىً بالدِّيار المِصريَّة . وأَبو العِزّ مُحَمَّد بن أَحمد بن أَحمد بن عبد الرَّحمن القاهِريّ شيخ شُيوخِنا أَجازَه المُعَمَّر مُحَمَّد بن عُمَر الشّوبريّ والشّمس البابليّ والشَّمس بن سُليمان المَغْرِبيّ سمع منه شُيوخُنا : الشِّهابان : أَحمد بن عبد الفتَّاح المجيريّ وأَحمد بن الحسن الخالديّ والمُحَمَّدان : ابنُ يَحيى بن حِجازيّ وابنُ أَحمد بن مُحَمَّد الأَحمديّ وغيرُهم وهو من أَعظم مسندي مصر كأَبيه . وعَبْد الله بن عُزَيِّز مُصَغَّراً مثَقَّلاً من شيوخ العِزّ عبد السَّلام البَغدادِيّ الحَنَفِيّ

لسان العرب
العَزِيزُ من صفات الله عز وجل وأَسمائه الحسنى قال الزجاج هو الممتنع فلا يغلبه شيء وقال غيره هو القوي الغالب كل شيء وقيل هو الذي ليس كمثله شيء ومن أَسمائه عز وجل المُعِزُّ وهو الذي يَهَبُ العِزَّ لمن يشاء من عباده والعِزُّ خلاف الذُّلِّ وفي الحديث قال لعائشة هل تَدْرِينَ لِمَ كان قومُك رفعوا باب الكعبة ؟ قالت لا قال تَعَزُّزاً أَن لا يدخلها إِلا من أَرادوا أَي تَكَبُّراً وتشدُّداً على الناس وجاء في بعض نسخ مسلم تَعَزُّراً براء بعد زايٍ من التَّعْزير والتوقير فإِما أَن يريد توقير البيت وتعظيمه أَو تعظيمَ أَنفسهم وتَكَبُّرَهم على الناس والعِزُّ في الأَصل القوة والشدة والغلبة والعِزُّ والعِزَّة الرفعة والامتناع والعِزَّة لله وفي التنزيل العزيز ولله العِزَّةُ ولرسوله وللمؤمنين أَي له العِزَّة والغلبة سبحانه وفي التنزيل العزيز من كان يريد العِزَّةَ فللَّه العِزَّةُ جميعاً أَي من كان يريد بعبادته غير الله فإِنما له العِزَّة في الدنيا ولله العِزَّة جميعاً أَي يجمعها في الدنيا والآخرة بأَن يَنْصُر في الدنيا ويغلب وعَزَّ يَعِزّ بالكسر عِزًّا وعِزَّةً وعَزازَة ورجل عَزيزٌ من قوم أَعِزَّة وأَعِزَّاء وعِزازٍ وقوله تعالى فسوف يأْتي اللهُ بقوم يحبهم ويحبونه أَذِلَّةٍ على المؤمنين أَعِزَّةٍ على الكافرين أَي جانبُهم غليظٌ على الكافرين لَيِّنٌ على المؤمنين قال الشاعر بِيض الوُجُوهِ كَرِيمَة أَحْسابُهُمْ في كلِّ نائِبَةٍ عِزاز الآنُفِ وروي بِيض الوُجُوه أَلِبَّة ومَعاقِل ولا يقال عُزَزَاء كراهية التضعيف وامتناع هذا مطرد في هذا النحو المضاعف قال الأَزهري يَتَذَلَّلُون للمؤمنين وإِن كانوا أَعِزَّةً ويَتَعَزَّزُون على الكافرين وإِن كانوا في شَرَف الأَحْساب دونهم وأَعَزَّ الرجلَ جعله عَزِيزاً ومَلِكٌ أَعَزُّ عَزِيزٌ قال الفرزدق إِن الذي سَمَكَ السَّماءَ بَنى لنا بَيْتاً دَعائِمُهُ أَعَزُّ وأَطْوَلُ أَي عَزِيزَةٌ طويلة وهو مثل قوله تعالى وهو أَهْوَنُ عليه وإِنما وَجَّهَ ابنُ سيده هذا على غير المُفاضلة لأَن اللام ومِنْ متعاقبتان وليس قولهم الله أَكْبَرُ بحجَّة لأَنه مسموع وقد كثر استعماله على أَن هذا قد وُجِّهَ على كبير أَيضاً وفي التنزيل العزيز ليُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ منها الأَذَلَّ وقد قرئ ليخْرُجَنَّ الأَعَزُّ منها الأَذَلَّ أَي ليَخْرُجَنَّ العزيزُ منها ذليلاً فأَدخل اللام والأَلف على الحال وهذا ليس بقويّ لأَن الحال وما وضع موضعها من المصادر لا يكون معرفة وقول أَبي كبير حتى انتهيْتُ إِلى فِراشِ عَزِيزَة شَعْواءَ رَوْثَةُ أَنْفِها كالمِخْصَفِ ( * قوله « شعواءَ » في القاموس في هذه المادة بدله سوداء ) عنى عقاباً وجعلها عَزِيزَةً لامتناعها وسُكْناها أَعالي الجبال ورجل عزِيزٌ مَنِيع لا يُغْلب ولا يُقْهر وقوله عز وجل ذُقْ إِنك أَنت العَزِيزُ الكريم معناه ذُقْ بما كنت تعَدُّ في أَهل العِزّ والكرم كما قال تعالى في نقيضه كلوا واشربوا هنيئاً بما كنتم تعملون ومن الأَوّل قول الأَعشى على أَنها إِذْ رَأَتْني أُقا دُ قالتْ بما قَدْ أَراهُ بَصِيرا وقال الزجاج نزلت في أَبي جهل وكان يقول أَنا أَعَزُّ أَهلِ الوادي وأَمنعُهم فقال الله تعالى ذُقْ إِنك أَنت العَزِيزُ الكريم معناه ذُقْ هذا العذاب إِنك أَنت القائل أَنا العَزِيزُ الكريم أَبو زيد عَزَّ الرجلُ يَعِزُّ عِزّاً وعِزَّةً إِذا قوي بعد ذِلَّة وصار عزيزاً وأَعَزَّه اللهُ وعَزَزْتُ عليه كَرُمْت عليه وقوله تعالى وإِنه لكتاب عَزِيزٌ لا يأْتيه الباطلُ من بين يديه ولا من خَلْفه أَي أَن الكتب التي تقدّمته لا تبطله ولا يأْتي بعده كتاب يبطله وقيل هو محفوظ من أَن يُنْقَصَ ما فيه فيأْتيه الباطل من بين يديه أَو يُزاد فيه فيأْتيه الباطل من خلفه وكِلا الوجهين حَسَنٌ أَي حُفِظَ وعَزَّ مِنْ أَن يلحقه شيء من هذا ومَلِكٌ أَعَزّ وعَزِيزٌ بمعنى واحد وعِزٌّ عَزِيزٌ إِما أَن يكون على المبالغة وإِما أَن يكون بمعنى مُعِزّ قال طرفة ولو حَضَرتْهُ تَغْلِبُ ابْنَةُ وائلٍ لَكانُوا له عِزّاً عَزيزاً وناصِرا وتَعَزَّزَ الرجلُ صار عَزِيزاً وهو يَعْتَزُّ بفلان واعْتَزَّ به وتَعَزَّزَ تشرَّف وعَزَّ عَليَّ يَعِزُّ عِزّاً وعِزَّةً وعَزازَةً كَرُمَ وأَعْزَزتُه أَكرمته وأَحببته وقد ضَعَّفَ شمرٌ هذه الكلمة على أَبي زيد ( * قوله « على أبي زيد » عبارة شرح القاموس عن أبي زيد ) وعَزَّ عَلَيَّ أَنْ تفعل كذا وعَزَّ عَلَيَّ ذلك أَي حَقَّ واشتدَّ وأُعْزِزْتُ بما أَصابك عَظُم عليَّ وأَعْزِزْ عليَّ بذلك أَي أَعْظِمْ ومعناه عَظُمَ عليَّ وفي حديث عليّ رضي الله عنه لما رأَى طَلْحَةَ قتيلاً قال أَعْزِزْ عليَّ أَبا محمد أَن أَراك مُجَدَّلاً تحت نجوم السماء يقال عَزَّ عليَّ يَعِزُّ أَن أَراك بحال سيئة أَي يشتدُّ ويشق عليَّ وكلمةٌ شنعاء لأَهل الشِّحْر يقولون بِعِزِّي لقد كان كذا وكذا وبِعِزِّكَ كقولك لَعَمْري ولَعَمْرُكَ والعِزَّةُ الشدَّة والقوَّة يقل عَزَّ يَعَزُّ بالفتح إِذا اشتدَّ وفي حديث عمر رضي الله عنه اخْشَوْشِنُوا وتَمَعْزَزُوا أَي تشدَّدوا في الدين وتصلَّبوا من العِزِّ القوَّةِ والشدةِ والميم زائدة كَتَمَسْكَن من السكون وقيل هو من المَعَزِ وهو الشدة وسيجيءُ في موضعه وعَزَزْتُ القومَ وأَعْزَزْتُهم وعَزَّزْتُهم قَوَّيْتُهم وشَدَّدْتُهم وفي التنزيل العزيز فَعَزَّزْنا بثالث أَي قَوَّينا وشَدَّدنا وقد قرئت فَعَزَزْنا بثالث بالتخفيف كقولك شَدَدْنا ويقال في هذا المعنى أَيضاً رجل عَزِيزٌ على لفظ ما تقدم والجمع كالجمع وفي التنزيل العزيز أذِلَّةٍ على المؤْمنين أَعِزَّةٍ على الكافرين أَي أَشِداء عليهم قال وليس هو من عِزَّةِ النَّفْس وقال ثعلب في الكلام الفصيح إِذا عَزَّ أَخوكَ فَهُنْ والعرب تقوله وهو مَثَلٌ معناه إِذا تَعَظَّم أَخوكَ شامِخاً عليك فالْتَزِمْ له الهَوانَ قال الأَزهري المعنى إِذا غلبك وقهرك ولم تقاوِمْه فتواضع له فإِنَّ اضْطِرابَكَ عليه يزيدك ذُلاً وخَبالاً قال أَبو إِسحق الذي قاله ثعلب خطأٌ وإِنما الكلام إِذا عزَّ أَخوك فَهِنْ بكسر الهاء معناه إِذا اشتد عليك فَهِنْ له ودارِه وهذا من مكارم الأَخلاق كما روي عن معاوية رضي الله عنه أَنه قال لو أَنَّ بيني وبين الناس شعرةً يمدُّونها وأَمُدُّها ما انقطعت قيل وكيف ذلك ؟ قال كنت إِذا أَرْخَوْها مَدَدْتُ وإِذا مدُّوها أَرْخَيْت فالصحيح في هذا المثل فَهِنْ بالكسر من قولهم هان يَهِينُ إِذا صار هَيِّناً لَيِّناً كقوله هَيْنُونَ لَيْنُونَ أَيْسارٌ ذَوُو كَرَمٍ سُوَّاسُ مَكْرُمَةٍ أَبناءُ أَطْهارِ ويروى أَيسار وإِذا قال هُنْ بضم الهاء كما قاله ثعلب فهو من الهَوانِ والعرب لا تأْمر بذلك لأَنهم أَعزَّة أَبَّاؤُونَ للضَّيْم قال ابن سيده وعندي أَن الذي قاله ثعلب صحيح لقول ابن أَحمر وقارعةٍ من الأَيامِ لولا سَبِيلُهُمُ لزَاحَتْ عنك حِينا دَبَبْتُ لها الضَّرَاءَ وقلتُ أَبْقَى إِذا عَزَّ ابنُ عَمِّكَ أَن تَهُونا قال سيبويه وقالوا عَزَّ ما أَنَّك ذاهبٌ كقولك حقّاً أَنك ذاهب وعَزَّ الشيءُ يَعِزُّ عِزّاً وعِزَّةً وعَزازَةً وهو عَزِيز قَلَّ حتى كاد لا يوجد وهذا جامع لكل شيء والعَزَزُ والعَزازُ المكان الصُّلْب السريع السيل وقال ابن شميل العَزازُ ما غَلُظَ من الأَرض وأَسْرَعَ سَيْلُ مطره يكون من القِيعانِ والصَّحاصِحِ وأَسْنادِ الجبال والإِكامِ وظُهور القِفاف قال العجاج من الصَّفا العاسِي ويَدْعَسْنَ الغَدَرْ عَزَازَهُ ويَهْتَمِرْنَ ما انْهَمَرْ وقال أَبو عمرو في مسايل الوادي أَبعدُها سَيْلاً الرَّحَبَة ثم الشُّعْبَةُ ثم التَّلْعَةُ ثم المِذْنَبُ ثم العَزَازَةُ وفي كتابه صلى الله عليه وسلم لوَفْدِ هَمْدانَ على أَن لهم عَزَازَها العَزَازَ ما صَلُبَ من الأَرض واشتدّ وخَشُنَ وإِنما يكون في أَطرافها ومنه حديث الزهري قال كنتُ أَخْتَلِفُ إِلى عبيد الله بن عبد الله بن عُتْبَة فكنت أَخدُمُه وذكَر جُهْدَه في الخِدمة فَقَدَّرْتُ أَني اسْتَنْظَفْتُ ما عنده واستغنيت عنه فخرج يوماً فلم أَقُمْ له ولم أُظْهِرْ من تَكْرِمَته ما كنتُ أُظهره من قبلُ فنظر إِليَّ وقال إِنك بعدُ في العَزَازِ فَقُمْ أَي أَنت في الأَطراف من العلم لم تتوسطه بعدُ وفي الحديث أَنه صلى الله عليه وسلم نهى عن البول في العَزازِ لئلا يَتَرَشَّشَ عليه وفي حديث الحجاج في صفة الغيث وأَسالت العَزازَ وأَرض عَزازٌ وعَزَّاءُ وعَزَازَةٌ ومَعْزوزةٌ كذلك أَنشد ابن الأَعرابي عَزَازَة كلِّ سائِلِ نَفْعِ سَوْءٍ لكلِّ عَزَازَةٍ سالتْ قَرارُ وأَنشد ثعلب قَرارة كل سائلِ نَفْعِ سَوْءٍ لكلِّ قَرارَةٍ سالتْ قَرارُ قال وهو أَجود وأَعْزَزْنا وقعنا في أَرضٍ عَزَازٍ وسرنا فيها كما يقال أَسْهَلْنا وقعنا في أَرض سهلةٍ وعَزَّزَ المطرُ الأَرضَ لَبَّدَها ويقال للوابلِ إِذا ضرب الأَرض السهلة فَشَدَّدَها حتى لا تَسُوخَ فيها الرِّجْلُ قد عَزَّزَها وعَزَّزَ منها وقال عَزَّزَ منه وهو مُعْطِي الإِسْهالْ ضَرْبُ السَّوارِي مَتْنَه بالتَّهْتالْ وتَعَزَّز لحمُ الناقة اشتدَّ وصَلُبَ وتَعَزَّزَ الشيءُ اشتدّ قال المُتَلَمِّسُ أُجُدٌ إِذا ضَمَرَتْ تَعَزَّزَ لَحْمُها وإِذا تُشَدُّ بِنِسْعِها لا تنْبِسُ لا تَنْبِسُ أَي لا تَرْغُو وفرسٌ مُعْتَزَّة غليظة اللحم شديدته وقولهم تَعَزَّيْتُ عنه أَي تصبرت أَصلها تَعَزَّزْت أَي تشدّدت مثل تَظَنَّيْت من تَظَنَّنْتُ ولها نظائر تذكر في مواضعها والاسم منه العَزاءُ وقول النبي صلى الله عليه وسلم مَنْ لم يَتَعَزَّ بِعَزاءِ اللهِ فليس منَّا فسره ثعلب فقال معناه من لم يَرُدَّ أَمْرَه إِلى الله فليس منا والعَزَّاءُ السَّنَةُ الشديدة قال ويَعْبِطُ الكُومَ في العَزَّاءِ إِنْ طُرِقا وقيل هي الشدة وشاة عَزُوزٌ ضيِّقة الأَحاليل وكذلك الناقة والجمع عُزُزٌ وقد عَزَّتْ تَعُزُّ عُزُوزاً وعِزازاً وعَزُزَتْ عُزُزاً بضمتين عن ابن الأَعرابي وتَعَزَّزَتْ والاسم العَزَزُ والعَزَازُ وفلان عَنْزٌ عَزُوزٌ لها دَرُّ جَمٌّ وذلك إِذا كان كثير المال شحيحاً وشاة عَزُوز ضيقة الأَحاليل لا تَدِرُّ حتى تُحْلَبَ بجُهْدٍ وقد أَعَزَّت إِذا كانت عَزُوزاً وقيل عَزُزَتِ الناقة إِذا ضاق إِحليلها ولها لبن كثير قال الأَزهري أَظهر التضعيف في عَزُزَتْ ومثله قليل وفي حديث موسى وشعيب عليهما السلام فجاءَت به قالِبَ لَوْنٍ ليس فيها عَزُوزٌ ولا فَشُوشٌ العزُوزُ الشاة البَكِيئَةُ القليلة اللبن الضَّيِّقَةُ الإِحليل ومنه حديث عمرو بن ميمون لو أَن رجلاً أَخذ شاة عَزُوزاً فحلبها ما فرغ من حَلْبِها حتى أُصَلِّيَ الصلواتِ الخمسَ يريد التجوّز في الصلاة وتخفيفَها ومنه حديث أَبي ذرٍّ هل يَثْبُتُ لكم العدوُّ حَلْبَ شاةٍ ؟ قال إِي والله وأَرْبَعٍ عُزُزٍ هو جمع عزوز كصَبُور وصُبُرٍ وعَزَّ الماءُ يَعِزُّ وعَزَّتِ القَرْحَةُ تَعِزُّ إِذا سال ما فيها وكذلك مَذَعَ وبَذَعَ وضَهَى وهَمَى وفَزَّ وفَضَّ إِذا سال وأَعَزَّتِ الشاة اسْتَبانَ حَمْلُها وعَظُمَ ضَرْعُها يقال ذلك للمَعَز والضَّأْن يقال أَرْأَتْ ورَمَّدَتْ وأَعَزَّت وأَضْرَعَتْ بمعنى واحد وعازَّ الرجلُ إِبلَه وغنمه مُعازَّةً إِذا كانت مِراضاً لا تقدر أَن ترعى فاحْتَشَّ لها ولَقَّمَها ولا تكون المُعازَّةُ إِلا في المال ولم نسمع في مصدره عِزازاً وعَزَّه يَعُزُّه عَزًّا قهره وغلبه وفي التنزيل العزيز وعَزَّني في الخِطاب أَي غلبني في الاحتجاج وقرأَ بعضهم وعازَّني في الخطاب أَي غالبني وأَنشد في صفة جَمَل يَعُزُّ على الطريقِ بمَنْكِبَيْهِ كما ابْتَرَكَ الخَلِيعُ على القِداحِ يقول يغلب هذا الجملُ الإِبلَ على لزوم الطريق فشبَّه حرصه على لزوم الطريق وإِلحاحَه على السير بحرص هذا الخليع على الضرب بالقداح لعله يسترجع بعض ما ذهب من ماله والخليع المخلوع المَقْمُور مالُه وفي المثل من عَزَّ بَزَّ أي غَلَبَ سَلَبَ والاسم العِزَّة وهي القوّة والغلبة وقوله عَزَّ على الريح الشَّبُوبَ الأَعْفَرا أَي غلبه وحال بينه وبين الريح فردَّ وجوهها ويعني بالشَّبُوب الظبي لا الثور لأَن الأَعفر ليس من صفات البقر والعَزْعَزَةُ الغلبة وعازَّني فَعَزَزْتُه أَي غالبني فغلبته وضمُّ العين في مثل هذا مطَّرد وليس في كل شيءٍ يقال فاعلني فَفَعَلْتُه والعِزُّ المطر الغَزير وقيل مطر عِزٌّ شديد كثير لا يمتنع منه سهل ولا جبل إِلا أَساله وقال أَبو حنيفة العِزُّ المطر الكثير أَرض مَعْزُوزَة أَصابها عِزٌّ من المطر والعَزَّاءُ المطر الشديد الوابل والعَزَّاءُ الشِّدَّةُ والعُزَيْزاءُ من الفرس ما بين عُكْوَتِه وجاعِرَتِه يمد ويقصر وهما العُزَيْزاوانِ والعُزَيْزاوانِ عَصَبَتانِ في أُصول الصَّلَوَيْنِ فُصِلَتا من العَجْبِ وأَطرافِ الوَرِكَينِ وقال أَبو مالك العُزَيْزاءُ عَصَبَة رقيقة مركبة في الخَوْرانِ إِلى الورك وأَنشد في صفة فرس أُمِرَّتْ عُزَيْزاءُ ونِيطَتْ كُرومُه إِلى كَفَلٍ رَابٍ وصُلْبٍ مُوَثَّقِ والكَرْمَةُ رأْس الفخذ المستدير كأَنه جَوْزَةٌ وموضعُها الذي تدور فيه من الورك القَلْتُ قال ومن مَدَّ العُزَيْزَا من الفرس قال عُزَيْزاوانِ ومن قَصَرَ ثَنَّى عُزَيْزَيانِ وهما طرفا الوَرِكين وفي شرح أَسماء الله الحسنى لابن بَرْجانَ العَزُوز من أَسماء فرج المرأَة البكر والعُزَّى شجرة كانت تُعبد من دون الله تعالى قال ابن سيده أُراه تأْنيث الأَعَزِّ والأَعَزُّ بمعنى العَزيزِ والعُزَّى بمعنى العَزِيزَةِ قال بعضهم وقد يجوز في العُزَّى أَن تكون تأْنيث الأَعَزِّ بمنزلة الفُضْلى من الأَفْضَل والكُبْرَى من الأَكْبَرِ فإِذا كان ذلك فاللام في العُزَّى ليست زائدة بل هي على حد اللام في الحَرثِ والعَبَّاسِ قال والوجه أَن تكون زائدة لأَنا لم نسمع في الصفات العُزَّى كما سمعنا فيها الصُّغْرى والكُبْرَى وفي التنزيل العزيز أَفرأَيتم اللاَّتَ والعُزَّى جاءَ في التفسير أَن اللاَّتَ صَنَمٌ كان لِثَقِيف والعُزَّى صنم كان لقريش وبني كِنانَةَ قال الشاعر أَمَا ودِماءٍ مائراتٍ تَخالُها على قُنَّةِ العُزَّى وبالنَّسْرِ عَنْدَما ويقال العُزَّى سَمُرَةٌ كانت لغَطَفان يعبدونها وكانوا بَنَوْا عليها بيتاً وأَقاموا لها سَدَنَةً فبعث إِليها رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد فهدم البيت وأَحرق السَّمُرَة وهو يقول يا عُزَّ كُفْرانَكِ لا سُبْحانَكِ إِنِّي رأَيتُ الله قد أَهانَكِ وعبد العُزَّى اسم أَبي لَهَبٍ وإِنما كَنَّاه الله عز وجل فقال تَبَّتْ يَدَا أَبي لَهَبٍ ولم يُسَمِّه لأَن اسمه مُحالٌ وأَعَزَّت البقرةُ إِذا عَسُرَ حَمْلُها واسْتَعَزَّ الرَّمْلُ تَماسَكَ فلم يَنْهَلْ واسْتَعَزَّ الله بفلان ( * قوله « واستعز الله بفلان » هكذا في الأصل وعبارة القاموس وشرحه واستعز الله به أماته ) واسْتَعَزَّ فلان بحقِّي أَي غَلَبَني واسْتُعِزَّ بفلان أَي غُلِبَ في كل شيءٍ من عاهةٍ أَو مَرَضٍ أَو غيره وقال أَبو عمرو اسْتُعِزَّ بالعليل إِذا اشتدَّ وجعُه وغُلِب على عقله وفي الحديث لما قَدِمَ المدينة نزل على كُلْثوم بن الهَدْمِ وهو شاكٍ ثم اسْتُعِزَّ بكُلْثُومٍ فانتقل إِلى سعد بن خَيْثَمة وفي الحديث أَنه اسْتُعِزَّ برسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه أَي اشتدّ به المرضُ وأَشرف على الموت يقال عَزَّ يَعَزُّ بالفتح ( * قوله « يقال عز يعز بالفتح إلخ » عبارة النهاية يقال عز يعز بالفتح إِذا اشتد واستعز به المرض وغيره واستعز عليه إذا اشتد عليه وغلبه ثم يبنى الفعل للمفعول ) إِذا اشتدَّ واسْتُعِزَّ عليه إِذا اشتد عليه وغلبه وفي حديث ابن عمر رضي الله عنه أَن قوماً مُحْرِمِينَ اشتركوا في قتل صيد فقالوا على كل رجل مِنَّا جزاءٌ فسأَلوا بعضَ الصحابة عما يجبُ عليهم فأَمر لكل واحد منهم بكفَّارة ثم سأَلوا ابنَ عمر وأَخبروه بفُتْيا الذي أَفتاهم فقال إِنكم لَمُعَزَّزٌ بكم على جميعكم شاةٌ وفي لفظٍ آخر عليكم جزاءٌ واحدٌ قوله لَمُعَزَّزٌ بكم أَي مشدد بكم ومُثَقَّل عليكم الأَمرُ وفلانٌ مِعْزازُ المرض أَي شديده ويقال له إِذا مات أَيضاً قد اسْتُعِزَّ به والعَزَّة بالفتح بنت الظَّبْية قال الراجز هانَ على عَزّةَ بنتِ الشَّحَّاجْ مَهْوَى جِمالِ مالِك في الإِدْلاجْ وبها سميت المرأَة عَزَّة ويقال للعَنْز إِذا زُجِرت عَزْعَزْ وقد عَزْعَزْتُ بها فلم تَعَزْعَزْ أَي لم تَتَنَحَّ والله أَعلم
الرائد
* عزز تعزيزا. 1-ه: عظمه. 2-ه: جعله عزيزا. 3-ه: نصره، قواه «عزز الجيش بفرق جديدة».


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: