وصف و معنى و تعريف كلمة الإعياء:


الإعياء: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ همزة (ء) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (إ) و عين (ع) و ياء (ي) و ألف (ا) و همزة (ء) .




معنى و شرح الإعياء في معاجم اللغة العربية:



الإعياء

جذر [عيء]

  1. إِعياء: (اسم)
    • مصدر أعْيا
    • شَعَرَ بِإعْياءٍ شَدِيدٍ : بِتَعَبٍ ، بِإرْهَاقٍ أخَذَ مِنْهُ الإعْيَاءُ مَأْخَذاً
  2. إِعياء: (اسم)
    • إعياء : مصدر أَعْيَا
,
  1. عَنْجُ
    • ـ عَنْجُ : أنْ يَجْذِبَ الرَّاكِبُ خِطامَ البَعيرِ فَيَرُدَّهُ على رِجْليهِ ، كالإِعناج ، والاسمُ : العَنَجُ ، وهو أيضاً الشَّيْخُ ، لُغَةٌ في المعجمة .
      ـ عِنَاجُ : حَبْلٌ يُشَدُّ في أسْفَلِ الدَّلْوِ العَظيمة ، ثم يُشَدُّ إلى العَراقي ، وخَيْطٌ خفيفٌ يُشَدُّ في إحْدى آذانِ الدَّلْو الخَفِيفةِ إلى العَرْقُوَةِ ، ووجَعُ الصُّلْبِ ، والأَمْرُ ومِلاكُه .
      ـ قولٌ لا عِناجَ له : أُرْسِلَ بِلا رَوِيَّةٍ .
      ـ عَناجيجُ : جِيادُ الخَيْلِ والإِبِلِ ،
      ـ عَناجيجُ من الشَّبابِ : أَوَّلُهُ .
      ـ عَنْجَجُ : العظيمُ ،
      ـ عُنْجَجُ : الضَّيْمَرانُ .
      ـ مِعْنَجُ : المُتَعَرِّضُ للْأُمورِ .
      ـ عَنْجٌ وعَنَجٌ : جَدُّ محمدِ بنِ عبدِ الرحمنِ ، من كِبارِ أتْباعِ التابعينَ .
      ـ أعْنَجَ : اسْتَوْثَقَ من أُمورِهِ ، واشْتكى من صُلْبِه .
      ـ عَنَجَةُ الهَوْدَجِ : عِضادَتُه عندَ بابِه .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. الإغارة
    • محاولة شركة الاستيلاء على أخرى ، وتعني بالانجليزية : raiding

    المعجم: مالية

  3. الإعْلِيطُ
    • الإعْلِيطُ : علامة في جانب العُنق تكون خطًّا أو أكثرَ بالعرْض .
      و الإعْلِيطُ كل غُصْن أَو قضيب تناثَرَ عنه الورق .
      و الإعْلِيطُ وِعَاءُ ثَمَر المَرْخ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. الإِغْرَاءُ
    • الإِغْرَاءُ الإِغْرَاءُ ( في النحو ) : تنبيهُ المخاطَب على أمر محمود ليلزمه .
      يقال : أخاك أخاك ، والمروءةَ والنجدةَ .

    المعجم: المعجم الوسيط



  5. الإِغْرِيضُ
    • الإِغْرِيضُ : ما ينشقُّ عنه الطَّلعُ من الحبيبات البيض .
      و الإِغْرِيضُ البَرَدُ .
      و الإِغْرِيضُ كلُّ أَبيضَ طريّ . والجمع : أَغاريضُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. الإغراق
    • مجموعة من الإجراءات التي ترمي إلى تحميل المستهلكين الوطنيين أعباء أكبر من الأجانب لتملك الأسواق الأجنبية ، وذلك بالبيع في الخارج بأسعار تقل كثيرًا عن أسعار السوق الداخلية .

    المعجم: عربي عامة

  7. الإغراق
    • مجموعة من الإجراءات التي ترمي إلى تحميل المنتجين الوطنيين أعباء أكبر من الأجانب لتملك الأسواق الأجنبية ، وذلك بالبيع في الخارج بأسعار تقل كثيرًا عن أسعار السوق الداخلية .

    المعجم: عربي عامة

  8. الإغراق
    • هو قيام المنتج أو المسوق ببيع المنتجات بمقادير ضخمة وبأسعار أدنى من سعر السوق ابتغاء التخلص من الفائض أو التغلب على المنافسة , وبخاصة في ميدان التجارة العالمية . ومن الظواهر الملازمة للإغراق عادة لجوء المنتج إلى اعتماد سعرين مختلفين للسلعة الواحدة , أحدهما خاص بالسوق المحلية ويكون في أكثر الأحيان أعلى من تكاليف الإنتاج والآخر خاص بالسوق الخارجية ويكون في كثير من الأحيان أدنى من تكاليف الإنتاج .


    المعجم: عربي عامة

  9. الإغراق الاقتصاديّ
    • ( قص ) تدفّق السِّلع نتيجة لفتح أبواب الاستيراد ممّا يؤدِّي إلى عجز الإنتاج المحلّيّ عن المنافسة إمّا لعدم جودة الإنتاج وإما لارتفاع التكلِفة .

    المعجم: عربي عامة

  10. الإِغْراقُ
    • الإِغْراقُ الإِغْراقُ ( في الاقتصاد ) : إِجراء يرمي إِلى السيطرة على السوق الأجنبية بتحميل المستهلكين الوطنيين أَعباء مالية أَكبر ، وإِلى بيع السِّلع في الخارج بأسعار أَقلَّ كثيرًا من أَسعار السُّوق الداخلية .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. هامش الإغراق
    • الفرق بين سعر البضاعة في بلد المنشأ وسعرها في الخارج ، وتعني بالانجليزية : dumping margin


    المعجم: مالية

  12. الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
    • أقرته الجمعية العمومية في 10 ديسمبر 1948 . وقد اتفقت جميع الدول الأعضاء على مساندة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان .

    المعجم: عربي عامة

  13. الإعْلان
    • الإعْلان : إظهارُ الشيء بالنشر عنه في الصُّحفِ ونحوِها .

    المعجم: المعجم الوسيط

  14. أثر الإعلان
    • ردّ فعل السوق لتقارير هيئات الرقابة مثل نموّ عرض النقود والقروض للخزانة أو تغيّرات في سعر الفائدة الرئيسي ، وتعني بالانجليزية : announcement effect

    المعجم: مالية

  15. تاريخ الإعلان
    • تاريخ الإعلان عن إصدار جديد أو توزيع أرباح أسهم يتولّى المصرف المدير للإصدار إبلاغ المدراء المشاركين ومتعهّدي التغطية والمصارف البائعة به . ومتى تمّ ذلك تستطيع المصارف سواء دعيت للمشاركة أم لا إعلام عملائها عن الإصدار وشروطه ويستطيع المتعاملون بعد ذلك تداول الأوراق المُصْدَرَة . ، وتعني بالانجليزية : announcement date

    المعجم: مالية

  16. تقييم الإعلان
    • قياس فاعلية حملة إعلانية ، وتعني بالانجليزية : advertising evaluation

    المعجم: مالية

  17. ممارسات الإعلان
    • تقضي قواعد الممارسات العادلة الصادرة عن الجمعية الوطنية لتجّار الأوراق المالية أن المعلومات الواردة في النشرات الترويجية ينبغي أن تكون صحيحة وغير مضلّلة . ، وتعني بالانجليزية : advertising practices

    المعجم: مالية



  18. يوم الإعلان
    • ( أ ) تاريخ إعلان شركة عن توزيع أرباحها على المساهمين ونسبة هذه التوزيعات ( ب ) اليوم الأخير الذي يتعيّن فيه الإعلان عن الخيارات التقليدية في سوق لندن ، وتعني بالانجليزية : declaration date ( declaration day )

    المعجم: مالية

  19. الإعلان المركزي عن الإسعار
    • إتاحة الفرصة لمتداول في السوق للاطّلاع أولاً بأوّل على سعري الشراء والبيع الذين عقدت على اساسهما الصفقات لدى كلّ صانع سوق منظّمة وغير منظّمة ، وتعني بالانجليزية : centralized quotations

    المعجم: مالية

  20. غول
    • " غاله الشيءُ غَوْلاً واغْتاله : أَهلكه وأَخذه من حيث لم يَدْر .
      والغُول : المنيّة .
      واغْتاله : قَتَله غِيلة ، والأَصل الواو .
      الأَصمعي وغيره : قَتل فلان فلاناً غِيلة أَي في اغْتيال وخُفْية ، وقيل : هو أَن يخدَع الإِنسان حتى يصير إِلى مكان قد استخفى له فيه مَن يقتله ؛ قال ذلك أَبو عبيد .
      وقال ابن السكيت : يقال غاله يَغُوله إِذا اغْتاله ، وكل ما أَهلك الإِنسان فهو غُول ، وقالوا : الغضب غُول الحلم أَي أَنه يُهْلكه ويَغْتاله ويذهب به .
      ويقال : أَيَّةُ غُول أَغْوَل من الغضب .
      وغالتْ فلاناً غُول أَي هَلَكَةٌ ، وقيل : لم يُدْر أَين صَقَع .
      ابن الأَعرابي : وغال الشيءُ زيداً إِذا ذهب به يَغُوله .
      والغُول : كل شيء ذهب بالعقل .
      الليث : غاله الموت أَي أَهلكه ؛ وقول الشاعر أَنشده أَبو زيد : غَنِينَا وأَغْنانا غنانا ، وغالَنا مآكل ، عَمَّا عندكم ، ومَشاربُ ‏

      يقال : ‏ غالنا حَبَسنا .
      يقال : ما غالك عنا أَي ما حبَسك عنا .
      الأَزهري : أَبو عبيد الدواهي وهي الدَّغاوِل ، والغُول الداهية .
      وأَتَى غُوْلاً غائلة أَي أَمراً منكَراً داهياً .
      والغَوائل : الدواهي .
      وغائِلة الحوض : ما انخرق منه وانثقب فذهب بالماء ؛ قال الفرزدق : يا قيسُ ، إِنكمُ وجدْتم حَوْضَكم غالَ القِرَى بمُثَلَّمٍ مَفْجور ذهبتْ غَوائِلُه بما أَفْرَغْتُمُ ، بِرِشاء ضَيِّقة الفُروع قَصِير وتَغَوَّل الأَمرُ : تناكر وتَشابه .
      والغُول ، بالضم : السِّعْلاة ، والجمع أَغْوال وغِيلان .
      والتَّغَوُّل : التَّلَوُّن ، يقال : تَغَوَّلت المرأَة إِذا تلوّنت ؛ قال ذو الرمة : إِذا ذاتُ أَهْوال ثَكُولٌ تَغَوَّلت بها الرُّبْدُ فَوْضى ، والنَّعام السَّوارِحُ وتَغَوَّلت الغُول : تخيلت وتلوّنت ؛ قال جرير : فَيَوْماً يُوافِيني الهَوى غير ماضِيٍ ، ويوماً ترى منهنّ غُولاً تَغَوَّلُ (* قوله « غير ماضيٍ » هكذا في الأصل وفي ديوان جرير : فيوماً بجارين الهوى غير ماصِباً ، وربما كان في الروايتين تحريف ).
      قال ابن سيده : هكذا أَنشده سيبويه ، ويروى : فيوماً يُجارِيني الهَوى ، ‏

      ويروى : ‏ يوافِيني الهوى دون ماضي .
      وكلّ ما اغتال الإِنسانَ فأَهلكه فهو غُول .
      وتَغَوَّلتهم الغُول : تُوِّهوا .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : عليكم بالدُّلْجة فإِن الأَرض تطوى بالليل ، وإِذا تَغَوَّلت لكم الغِيلان فبادروا بالأَذان ولا تنزلوا على جوادِّ الطريق ولا تصلّوا عليها فإِنها مأْوى الحيات والسباع أَي ادفعوا شرّها بذكر الله ، وهذا يدل على أَنه لم يرد بنفيها عدمَها ، وفي الحديث : ان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : لا عَدْوى ولا هامَة ولا صَفَر ولا غُولَ ؛ كانت العرب تقول إِن الغِيلان في الفَلَوات تَراءَى للناس ، فتَغَوَّلُ تَغَوّلاً أَي تلوّن تلوّناً فتضلهم عن الطريق وتُهلكهم ، وقال : هي من مَردة الجن والشياطين ، وذكرها في أَشعارهم فاشٍ فأَبطل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ما ، قالوا ؛ قال الأَزهري : والعرب تسمي الحيّات أَغْوالاً ؛ قال ابن الأَثير : قوله لا غُولَ ولا صَفَر ، قال : الغُول أَحد الغِيلان وهي جنس من الشياطين والجن ، كانت العرب تزعم أَن الغُول في الفَلاة تتراءَى للناس فتَتَغَوّل تغوّلاً أَي تتلوَّن تلوّناً في صُوَر شتَّى وتَغُولهم أَي تضلهم عن الطريق وتهلكهم ، فنفاه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وأَبطله ؛ وقيل : قوله لا غُولَ ليس نفياً لعين الغُول ووُجوده ، وإِنما فيه إِبطال زعم العرب في تلوّنه بالصُّوَر المختلفة واغْتياله ، فيكون المعنيّ بقوله لا غُولَ أَنها لا تستطيع أَن تُضل أَحداً ، ويشهد له الحديث الآخر : لا غُولَ ولكن السَّعالي ؛ السَّعالي : سحرة الجن ، أَي ولكن في الجن سحرة لهم تلبيس وتخييل .
      وفي حديث أَبي أَيوب : كان لي تمرٌ في سَهْوَةٍ فكانت الغُول تجيء فتأْخذ .
      والغُول : الحيَّة ، والجمع أَغْوال ؛ قال امرؤ القيس : ومَسْنونةٍ زُرقٍ كأَنْياب أَغْوا ؟

      ‏ قال أَبو حاتم : يريد أَن يكبر بذلك ويعظُم ؛ ومنه قوله تعالى : كأَنه رؤوس الشياطين ؛ وقريش لم تَرَ رأْس شيطان قط ، إِنما أَراد تعظيم ذلك في صدورهم ، وقيل : أَراد امرؤ القيس بالأَغْوال الشياطين ، وقيل : أَراد الحيّات ، والذي هو أَصح في تفسير قوله لا غُول ما ، قال عمر ، رضي الله عنه : إِن أَحداً لا يستطيع أَن يتحوّل عن صورته التي خلق عليها ، ولكن لهم سحرَة كسحرتكم ، فإِذا أَنتم رأَيتم ذلك فأَذِّنوا ؛ أَراد أَنها تخيّل وذلك سحر منها .
      ابن شميل : الغُول شيطان يأْكل الناس .
      وقال غيره : كل ما اغْتالك من جنّ أَو شيطان أَو سُبع فهو غُول ، وفي الصحاح : كل ما اغْتال الإِنسان فأَهلكه فهو غُول .
      وذكرت الغِيلان عند عمر ، رضي الله عنه ، فقال : إِذا رآها أَحدكن فليؤذِّن فإِنه لا يتحوّل عن خلقه الذي خلق له .
      ويقال : غالَتْه غُول إِذا وقع في مهلكه .
      والغَوْل : بُعْد المَفازة لأَنه يَغْتال من يمرّ به ؛ وقال : به تَمَطَّتْ غَوْلَ كلِّ مِيلَه ، بِنا حَراجِيجُ المَهارى النُّفَّهِ المِيلَهُ : أَرض تُوَلّه الإِنسان أَي تحيِّره ، وقيل : لأَنها تَغْتال سير القوم .
      وقال اللحياني : غَوْل الأَرض أَن يسير فيها فلا تنقطع .
      وأَرض غَيِلة : بعيدة الغَوْل ، عنه أَيضاً .
      وفلاة تَغَوَّل أَي ليست بيِّنة الطرق فهي تُضَلِّل أَهلَها ، وتَغَوُّلها اشتِباهُها وتلوُّنها .
      والغَوْل : بُعْد الأَرض ، وأَغْوالها أَطرافُها ، وإِنما سمي غَوْلاً لأَنها تَغُول السَّابِلَة أَي تقذِف بهم وتُسقطهم وتبعِدهم .
      ابن شميل : يقال ما أَبعد غَوْل هذه الأَرض أَي ما أَبعد ذَرْعها ، وإِنها لبعيدة الغَوْل .
      وقد تَغَوَّلت الأَرض بفلان أَي أَهلكته وضلّلته .
      وقد غالَتْهم تلك الأَرض إِذا هلكوا فيها ؛ قال ذو الرمة : ورُبّ مَفازةٍ قُذُف جَمُوحٍ ، تَغُول مُنَحِّبَ القَرَبِ اغْتِيالا وهذه أَرض تَغْتال المَشْيَ أَي لا يَسْتَبين فيها المشي من بُعْدها وسعتها ؛ قال العجاج : وبَلْدَةٍ بعيدةِ النِّياطِ ، مَجْهولةٍ تَغْتالُ خَطْوَ الخاطي ابن خالويه : أَرض ذات غَوْل بعيدة وإِن كانت في مَرْأَى العين قريبة .
      وامرأَة ذات غَوْل أَي طويلة تَغُول الثياب فتقصُر عنها .
      والغَوْل : ما انهبط من الأَرض ؛ وبه فسر قول لبيد : عَفَتِ الديارُ مَحَلّها ، فمُقامُها ، بِمِنًى تأَبَّدَ غَوْلُها فَرِجامُها وقيل : إِن غَوْلها ورِجامها في هذا البيت موضعان .
      والغَوْل : التُّراب الكثير ؛ ومنه قول لبيد يصف ثوراً يَحْفِر رملاً في أَصل أَرْطاةٍ : ويَبْري عِصِيّاً دونها مُتْلَئِبَّةً ، يَرى دُونَها غَوْلاً ، من الرَّمْلِ ، غائِلا

      ويقال للصَّقْر وغيره : لا يغتاله الشبع ؛ قال زهير يصف صَقْراً : من مَرْقَبٍ في ذُرى خَلقاء راسِيةٍ ، حُجْن المَخالِبِ لا يَغْتاله الشِّبَعُ أَي لا يذهب بقُوّته الشبع ، أَراد صقراً حُجْناً مخالبُه ثم أَدخل عليه الأَلف واللام .
      والغَوْل : الصُّداع ، وقيل السُّكر ، وبه فسر قوله تعالى : لا فيها غَوْل ولا هم عنها يُنْزَفون ؛ أَي ليس فيها غائلة الصُّداع لأَنه تعالى ، قال في موضع آخر : لا يصدَّعون عنها ولا يُنْزِفون .
      وقال أَبو عبيدة : الغَوْل أَن تَغْتال عقولَهم ؛

      وأَنشد : وما زالت الخمر تَغْتالُنا ، وتذهَبُ بالأَوَّلِ الأَوَّلِ أَي توصِّل إِلينا شرًّا وتُعْدمنا عقولَنا .
      التهذيب : معنى الغَوْل يقول ليس فيها غيلة ، وغائلة وغَوْل سواء .
      وقال محمد بن سلام : لا تَغُول عقولهم ولا يسكَرون .
      وقال أَبو الهيثم : غالَتِ الخمر فلاناً إِذا شربها فذهبت بعقله أَو بصحة بدنه ، وسميت الغُول التي تَغُول في الفَلوات غُولاً بما توصِّله من الشرِّ إِلى الناس ، ويقال : سميت غُولاً لتلوُّنها ، والله أَعلم .
      وقوله في حديث عهدة المَماليك : لا داء ولا خِبْثَةَ ولا غائِلة ؛ الغائلة فيه أَن يكون مسروقاً ، فإِذا ظهر واستحقه مالكه غال مال مشتريه الذي أَدَّاه في ثمنه أَي أَتلفه وأَهلكه .
      يقال : غاله يَغُوله واغْتاله أَي أَذهبه وأَهلكه ، ويروى بالراء ، وهو مذكور في موضعه .
      وفي حديث بن ذي يَزَن : ويَبْغُون له الغَوائل أَي المهالك ، جمع غائلة .
      والغَوْل : المشقَّة .
      والغَوْل : الخيانة .
      ويروى حديث عهدة المماليك : ولا تَغْيِيب ؛ قال ابن شميل : يكتب الرجل العُهود فيقول أَبيعُك على أَنه ليس لك تَغْيِيب ولا داء ولا غائلة ولا خِبْثة ؛ قال : والتَّغْيِيب أَن لا يَبِيعه ضالَّة ولا لُقَطة ولا مُزَعْزَعاً ، قال : وباعني مُغَيَّباً من المال أَي ما زال يَخْبَؤُه ويغيِّبه حتى رَماني به أَي باعَنِيه ؛ قال : والخِبْثة الضالَّة أَو السَّرقة ، والغائلة المغيَّبة أَو المسروقة ، وقال غيره : الداء العَيْب الباطن الذي لم يُطْلِع البائعُ المشتري عليه ، والخِبْثة في الرَّقيق أَن لا يكون طيِّب الأَصل كأَنه حرُّ الأَصل لا يحل ملكه لأَمانٍ سبق له أَو حرِّية وجبت له ، والغائلة أَن يكون مسروقاً ، فإِذا استُحِق غال مال مشتريه الذي أَدَّاه في ثمنه ؛ قال محمد بن المكرم : قوله الخِبْثة في الرَّقيق أَن لا يكون طيب الأَصل كأَنه حرّ الأَصل فيه تسمُّح في اللفظ ، وهو إِذا كان حرّ الأَصل كان طيِّب الأَصل ، وكان له في الكلام متَّسع لو عدَل عن هذا .
      والمُغاوَلة : المُبادرة في الشيء .
      والمُغاوَلة : المُبادَأَة ؛ قال جرير يذكر رجلاً أَغارت عليه الخيل : عايَنْتُ مُشْعِلةَ الرِّعالِ ، كأَنها طيرٌ تُغاوِلُ في شَمَامَ وُكُورَ ؟

      ‏ قال ابن بري : البيت للأَخطل لا لجرير .
      ويقال : كنت أُغاوِل حاجة لي أَي أُبادِرُها .
      وفي حديث عَمّار : أَنه أَوْجَز في الصلاة وقال إِني كنت أُغاوِلُ حاجةً لي .
      وقال أَبو عمرو : المُغاوَلة المُبادَرة في السير وغيره ، قال : وأَصل هذا من الغَوْل ، بالفتح ، وهو البعد .
      يقال : هوَّن الله عليك غَوْل هذا الطريق .
      والغَوْل أَيضاً من الشيء يَغُولك : يذهب بك .
      وفي حديث الإِفْك : بعدما نزلوا مُغاوِلين أَي مُبْعِدين في السَّير .
      وفي حديث قيس بن عاصم : كنت أُغاوِلُهم في الجاهلية أَي أُبادِرهم بالغارة والشرّ ، من غاله إِذا أَهلكه ، ويروى بالراء وقد تقدم .
      وفي حديث طهفة : بأَرض غائِلة النَّطاة أَي تَغُول ساكنها ببعدها ؛ وقول أُمية بن أَبي عائذ يصف حماراً وأُتُناً : إِذا غَرْبَة عَمَّهنَّ ارْتَفَعْنَ أَرضاً ، ويَغْتالُها باغْتِيا ؟

      ‏ قال السكري : يَغْتال جريَها بِجَريٍ من عنده .
      والمِغْوَل : حديدة تجعل في السوط فيكون لها غِلافاً ، وقيل : هو سيف دقيق له قَفاً يكون غمده كالسَّوْط ؛ ومنه قول أَبي كبير : أَخرجت منها سِلْعَة مهزولة ، عَجْفاء يَبْرُق نابُها كالمِغْوَل أَبو عبيد : المِغْول سوط في جوفه سيف ، وقال غيره : سمي مِغْوَلاً لأَن صاحبه يَغْتال به عدوَّه أَي يهلكه من حيث لا يحتسبه ، وجمعه مَغاوِل .
      وفي حديث أُم سليم : رآها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وبيدها مِغْوَل فقال : ما هذا ؟، قالت : أَبْعَج به بطون الكفَّار ؛ المِغوَل ، بالكسر : شبه سيف قصير يشتمل به الرجل تحت ثيابه ، وقيل : هو حديدة دقيقة لها حدٌّ ماضٍ وقَفاً ، وقيل : هو سوط في جوفه سيف دقيق يشدُّه الفاتِك على وسَطه ليَغْتال به الناس .
      وفي حديث خَوَّات : انتزعت مِغْولاً فوَجَأْت به كبده .
      وفي حديث الفيل حين أَتى مكة : فضربوه بالمِغْوَل على رأْسه .
      والمِغْوَل : كالمِشْمَل إِلا أَنه أَطول منه وأَدقّ .
      وقال أَبو حنيفة : المِغْوَل نَصْل طويل قليل العَرْض غليظ المَتْن ، فوصف العرض الذي هو كمِّية بالقلة التي لا يوصف بها إِلا الكيفية .
      والغَوْل : جماعة الطَّلْح لا يشاركه شيء .
      والغُولُ : ساحرة الجن ، والجمع غِيلان .
      وقال أَبو الوفاء الأَعرابيُّ : الغُول الذكَر من الجن ، فسئل عن الأُنثى فقال : هي السِّعْلاة .
      والغَوْلان ، بالفتح : ضرب من الحَمْض .
      قال أَبو حنيفة : الغَوْلان حَمْض كالأُشنان شبيه بالعُنْظُوان إِلا أَنه أَدقُّ منه وهو مرعى ؛ قال ذو الرمة : حَنِينُ اللِّقاح الخُور حرَّق ناره بغَوْلان حَوْضَى ، فوق أَكْبادها العِشْر والغُولُ وغُوَيْلٌ والغَوْلان ، كلها : مواضع .
      ومِغْوَل : اسم رجل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. غرض
    • " الغَرْضُ : حِزامُ الرَّحْلِ ، والغُرْضةُ كالغَرْضِ ، والجمع غُرْضٌ مثل بُسْرةٍ وبُسْرٍ وغُرُضٌ مثل كُتُبٍ .
      والغُرْضةُ ، بالضم : التَّصْدِيرُ ، وهو للرحْل بمنزلة الحِزامِ للسَّرْج والبِطانِ ، وقيل : الغَرْضُ البِطانُ للقَتَبِ ، والجمع غُرُوضٌ مثل فَلْسٍ وفُلُوسٍ وأَغْراضٌ أَيضاً ؛ قال ابن بري : ويجمع أَيضاً على أَغْرُضٍ مثل فَلْس وأَفْلُسٍ ؛ قال هِمْيانُ بن قُحافة السعدي : يَغْتالُ طُولَ نِسْعِه وأَغْرُضِهْ بِنَفْخِ جَنْبَيْه ، وعَرْضِ رَبَضِهْ وقال ابن خالويه : المُغَرَّضُ موضعُ الغُرْضة ، قال : ويقال للبطن المُغَرَّضُ .
      وغَرَضَ البعيرَ بالغَرْض والغُرْضةِ يَغْرِضُه غَرْضاً .
      شدَّه .
      وأَغْرَضْتُ البعير : شَدَدْت عليه الغَرْضَ .
      وفي الحديث : لا تُشَدُّ الرِّحالُ الغُرْضُ إِلا إِلى ثلاثةِ مَساجِدَ ، هو من ذلك .
      والمُغَرَّضُ : الموضع الذي يَقَعُ عليه الغَرْضُ أَو الغُرْضةُ ؛

      قال : إِلى أَمُونٍ تَشْتَكي المُغَرَّضا والمَغْرِضُ : المَحْزِمُ ، وهو من البعير بمنزلة المحزم من الدابّة ، وقيل : المَغْرِضُ جانب البطن اسفَلَ الأَضْلاعِ التي هي مَواضِع الغَرْضِ من بطونها ؛ قال أَبو محمد الفقعسي : يَشْرَبْنَ حتى يُنْقِضَ المَغعارِضُ ، لا عائِفٌ منها ولا مُعارِضُ وأَنشد آخر لشاعر : عَشَّيْت جابانَ حتى اسْتَدَّ مَغْرِضُه ، وكادَ يَهْلِكُ ، لولا أَنَّه اطَّافا (* قوله « بين العضد منقطع » كذا بالأصل .) الشَّراسِيفِ .
      والغَرْضُ : المَلْءُ .
      والغَرْضُ : النقصانُ عن المِلْءِ ، وهو من الأَضداد .
      وغَرَضَ الحوْضَ والسِّقاءَ يَغْرِضُهما غَرْضاً : مَلأَهُما ؛ قال ابن سيده : وأَرى اللحياني حكى أَغْرَضَه ؛ قال الراجز : لا تأْوِيا للحوْضِ أَن يَغِيضا ، أَن تُغْرضا خَيْرٌ من أَن تَغِيضا والغَرْضُ : النقصانُ ؛

      قال : لقد فَدَى أَعْناقَهُنَّ المَحْضُ والدَّأْظُ ، حتى ما لَهُنَّ غَرْضُ أَي كانت لهن أَلبان يُقْرَى منها فَفَدَتْ أَعناقَها من أَن تنحر .
      ويقال : الغَرْضُ موضع ماء تَرَكْتَه فلم تجعل فيه شيئاً ؛ يقال : غَرِّضْ في سقائك أَي لا تملأْه .
      وفلان بحر لا يُغَرَّضُ أَي لا يُنْزَحُ ؛ وقيل في قوله : والدَّأْظُ حتى ما لَهُنَّ غَرْضُ إِن الغَرْضَ ما أَخْلَيْتَه من الماء كالأَمْتِ في السقاء .
      والغَرْضُ أَيضاً : أَن يكون الرجل سميناً فيُهْزَلَ فيبقى في جسده غُرُوضٌ .
      وقال الباهلي : الغَرْضُ أَن يكون في جُلودها نُقْصانٌ .
      وقال أَبو الهيثم : الغَرْضُ التَّثَنِّي .
      والغَرَضُ : الضَّجَر والملالُ ؛

      وأَنشد ابن بري للحُمامِ ابن الدُّهَيْقِين : لَمَّا رأَتْ خَوْلَةُ مِنِّي غَرَضا ، قامَتْ قِياماً رَيِّثاً لِتَنْهَضا قوله : غَرَضا أَي ضجَراً .
      وغَرِضَ منه غَرَضاً ، فهو غَرِضٌ : ضَجِرَ وقَلِقَ ، وقد غَرِضَ بالمُقامِ يَغْرَضُ غَرَضاً وأَغْرَضَه غيره .
      وفي الحديث : كان إِذا مَشَى عُرِفَ في مَشْيِه أَنه غير غَرِضٍ ؛ الغَرِضُ : القَلِقُ الضَّجِرُ .
      وفي حديث عَديّ : فسِرْتُ حتى نزلْت جَزِيرةَ العرب فأَقمت بها حتى اشتد غَرَضِي أَي ضجَرِي ومَلالي .
      والغَرَضُ أَيضاً : شدّة النِّزاعِ نحو الشيء والشوْقِ إِليه .
      وغَرِض إِلى لِقائِه يَغْرَضُ غَرَضاً ، فهو غَرِضٌ : اشتاقَ ؛ قال ابن هَرْمةَ : إِنِّي غَرِضْتُ إِلى تَناصُفِ وجْهِها ، غَرَضَ المُحِبِّ إِلى الحَبِيبِ الغائِبِ أَي مَحاسِنِ وجْهِها التي يُنْصِفُ بعضُها بعضاً في الحسن ؛ قال الأَخفش : تفسيره (* قوله « تفسيره » ليس الغرض تفسير البيت ، ففي الصحاح : وقد غرض بالمقام يغرض غرضاً ، ويقال أَيضاً : غرضت إِليه بمعنى اشتقت إِليه ، قال الأَخفش تفسيره إلخ .) غَرِضْتُ من هؤلاء إِليه لأَن العرب تُوصِلُ بهذه الحروف كلها الفعل ، قال الكلابي : فَمَنْ يَكُ لَمْ يَغْرَضْ فإِنَّي وناقَتِي ، بِحَجْرٍ ، إِلى أَهلِ الحِمَى غَرِضانِ تَحِنُّ فَتُبْدي ما بِها من صَبابةٍ ، وأُخْفِي الذي لوْلا الأَسَى لَقَضاني وقال آخر : يا رُبَّ بَيْضاءَ ، لها زَوْجٌ حَرِضْ ، تَرْمِيكَ بالطَّرْفِ كما يَرْمِي الغَرِضْ أَي المُشْتاقُ .
      وغَرَضْنا البَهْمَ نَغْرِضُه غَرْضاً : فَصَلْناه عن أُمَّهاتِه .
      وغَرَضَ الشيءَ يَغْرِضُه غَرْضاً : كسَره كسْراً لم يَبِنْ .
      وانْغَرَضَ الغُصْن : تَثَنَّى وانكَسر انْكِساراً غير بائن .
      والغَرِيضُ : الطَّرِيُّ من اللحم والماء واللبن والتمر .
      يقال : أَطْعِمْنا لحماً غَرِيضاً أَي طريّاً .
      وغَرِيضُ اللبن واللحم : طريُّه .
      وفي حديث الغِيبة : فَقاءَتْ لحماً غَرِيضاً أي طَريّاً ؛ ومنه حديث عمر : فيُؤْتى بالخبزِ ليّناً وباللحم غَريضاً .
      وغَرُضَ غِرَضاً ، فهو غَريضٌ أَي طَرِيّ ؛ قال أَبو زبيد الطائي يصف أَسداً : يَظَلُّ مُغِبّاً عِنْدَه مِنْ فَرائِسٍ رُفاتُ عِظامٍ ، أَو غَرِيضٌ مُشَرْشَرُ مُغِبّاً أَي غابّاً .
      مُشَرْشَرٌ : مُقَطَّعٌ ، ومنه قيل لماء المطر مَغْرُوضٌ وغَريضٌ ؛ قال الحادرةُ : بَغَرِيضِ سارِيةٍ أَدَرَّتْه الصَّبا ، مِنْ ماءِ أَسْجَرَ طَيِّبِ المُسْتَنْقَعِ والمَغْرُوضُ : ماءُ المطر الطَّرِيّ ؛ قال لبيد : تَذَكَّرَ شَجْوه ، وتَقاذَفَتْه مُشَعْشَعةٌ بِمَغْرُوضٍ زُلالِ وقولهم : وَرَدْتُ الماء غارِضاً أَي مُبْكِراً .
      وغَرَضْناه نَغْرِضُه غَرْضاً وغَرَّضْناه : جَنَيْناه طَريّاً أَو أَخذْناه كذلك .
      وغَرَضْتُ له غَريضاً : سقيته لبناً حليباً .
      وأَغْرَضْتُ للقوم غَريضاً : عَجَنْتُ لهم عجيناً ابْتَكَرْتُه ولم أُطْعِمهم بائِتاً .
      ووِرْدٌ غارِضٌ : باكِرٌ .
      وأَتَيْتُه غارِضاً : أَولَ النهار .
      وغَرَضَتِ المرأَةُ سِقاءَها تَغْرِضُه غَرْضاً ، وهو أَن تَمْخَضَه ، فإِذا ثَمَّرَ وصار ثَميرة قبل أَن يجتمع زبده صبَّتْه فسقته للقوم ، فهو سقاءٌ مَغْرُوضٌ وغَريضٌ .
      ويقال أَيضاً : غَرَضْنا السخْلَ نَغْرِضُه إِذا فطَمْناه قبل إِناه .
      وغَرَّضَ إِذا تفَكَّه من الفُكاهةِ وهو المِزاحُ .
      والغَرِيضةُ : ضرب من السويق ، يُصْرَمُ من الزرع ما يراد حتى يستفرك ثم يُشَهَّى ، وتَشْهِيَتُه أَن يُسَخَّن على المِقْلى حتى ييبس ، وإِن شاء جعل معه على المقلى حَبَقاً فهو أَطيب لطعمه وهو أَطيب سويق .
      والغَرْض : شُعبة في الوادي أَكبر من الهَجيجِ ؛ قال ابن الأَعرابي : ولا تكون شعبة كاملة ، والجمع غِرْضانٌ وغُرْضانٌ .
      يقال : أَصابَنا مَطَرٌ أَسالَ زَهادَ الغِرْضانِ ، وزَهادُها صِغارُها .
      والغُرْضانُ من الفرس : ما انحدر من قصبة الأَنف من جانبيها وفيها عِرْق البُهْرِ .
      وقال أَبو عبيدة : في الأَنف عُرْضانِ وهما ما انحدر من قصبة الأَنف من جانبيه جميعاً ؛ وأَما قوله : كِرامٌ يَنالُ الماءَ ، قَبْلَ شِفاهِهِمْ ، لَهُمْ وارِداتُ الغُرْضِ شُمُّ الأَرانِبِ فقد قيل : إِنه أَراد الغُرْضُوفَ الذي في قصبة الأَنف ، فحذف الواو والفاء ، ورواه بعضهم : لهم عارِضات الوِرْد .
      وكل من وَرَدَ الماء باكِراً ، فهو غارِضٌ ، والماء غَرِيضٌ ، وقيل : الغارض من الأُنوف الطويل .
      والغَرَضُ : هو الهدَفُ الذي يُنْصَبُ فيرمى فيه ، والجمع أَغْراضٌ .
      وفي حديث الدجال : أَنه يدعُو شابّاً مُمْتَلِئاً شَباباً فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رَمْيةَ الغَرَضِ ؛ الغَرَضُ ههنا : الهدَف ، أَراد أَنه يكون بُعْدُ ما بين القِطعتين بقدر رَمْيةِ السهم إِلى الهدف ، وقيل : معناه وصف الضربة أَي تصيبه إِصابةَ رميةِ الغرَض .
      وفي حديث عقبة بن عامر : تختلف بين هذين الغَرَضَيْنِ وأَنت شيخ كبير .
      وغَرَضُه كذا أَي حاجَتُه وبُغْيَتُه .
      وفَهمت غرضك أَي قَصْدَك .
      واغْتَرَضَ الشيءَ : جعله غَرَضَه .
      وغَرضَ أَنفُ الرجل : شَرِبَ فنال أَنفه الماء من قبل شفته .
      والغَرِيضُ : الطَّلْع ، والإِغْريضُ : الطلْعُ والبرَدُ ، ويقال : كل أَبيض طَرِيٍّ ، وقال ثعلب : الإِغْريضُ ما في جوف الطلْعة ثم شُبِّه به البَرَدُ لا أَنّ الإِغْريضَ أَصل في البَرَد .
      ابن الأَعرابي : الإِغْريضُ الطلْعُ حين ينشقُّ عنه كافورُه ؛

      وأَنشد : وأَبْيَضَ كالإِغْريضِ لم يَتَثَلَّمِ والإِغْريضُ أَيضاً : قَطْر جليل تراه إِذا وقع كأَنه أُصول نَبْل وهو من سحابة متقطعة ، وقيل : هو أَوّلُ ما يسقط منها ؛ قال النابغة : يَمِيحُ بِعُودِ الضِّرْوِ إِغْريضَ بَغْشةٍ ، جَلا ظَلْمَه ما دون أَن يَتَهَمَّما وقال اللحياني :، قال الكسائي الإِغْريضُ كل أَبيضَ مثلِ اللبن وما ينشق عنه الطلْعُ .
      قال ابن بري : والغَرِيضُ أَيضاً كل غِناءٍ مُحْدَثٍ طريٍّ ، ومنه سمي المُغَني الغريض لأَنه أَتى بغِناءٍ مُحْدَث .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. علن
    • " العِلانُ والمُعالَنة والإِعْلانُ : المُجاهرة .
      عَلَن الأَمْرُ يَعْلُنُ عُلُوناً ويَعْلِنُ وعَلِنَ يَعْلَنُ عَلَناً وعَلانية فيهما إذا شاع وظهر ، واعْتَلَنَ ؛ وعَلَّنه وأَعْلَنه وأَعْلَن به ؛

      وأَنشد ثعلب : حتى يَشُكَّ وُشاةٌ قد رَمَوْك بنا ، وأَعْلَنُوا بك فينا أَيَّ إِعْلانِ وفي حديث المُلاعنة : تلك امرأَة أَعْلَنَتْ ؛ الإِعْلانُ في الأَصل : إِظهار الشيء ، والمراد به أَنها كانت قد أَظهرت الفاحشة .
      وفي حديث الهجرة : لا يَسْتَعْلِنُ به ولسنا بمُقِرِّين له ؛ الاسْتِعْلانُ أَي الجهرِ بدِينه وقِراءته .
      واسْتَسَرَّ الرجلُ ثم اسْتَعْلَنَ أَي تَعَرَّض لأَنْ يُعْلَنَ به .
      وعالَنَه : أَعْلَنَ إِليه الأَمْرَ ؛ قال قَعْنَبُ بن أُمِّ صاحب : كلٌّ يُداجِي على البَغْضاءِ صاحِبَه ، ولَنْ أُعالِنَهُمْ إلا كما عَلَنُوا .
      والعِلانُ والمُعالَنة إذا أَعْلَن كل واحد لصاحبه ما في نفسه ؛

      وأَنشد : وكَفِّي عن أَذَى الجِيرانِ نَفْسِي ، وإِعْلاني لمن يَبْغِي عِلاني وأَنشد ابن بري للطّرِمّاحِ : أَلا مَنْ مُبْلِغٌ عني بَشِيراً عَلانِيةً ، ونِعْمَ أَخُو العِلانِ

      ويقال : يا رجل اسْتَعْلِنْ أَي أَظْهِرْ .
      واعْتَلَنَ الأَمرُ إذا اشتهر .
      والعَلانية ، على مِثال الكَراهِيَة والفَرَاهِية : خلافُ السِّهر ، وهو ظهور الأَمر .
      ورجل عُلَنَةٌ : لا يَكْتُم سِرَّه ويَبُوح به .
      وقال اللحياني : رجل عَلانِيَة وقوم عَلانُونَ ، ورجل عَلانيٌّ وقوم عَلانِيُّونَ ، وهو الظاهر الأَمر الذي أَمره عَلانيَة .
      وعَلْوَانُ الكتاب : يجوز أَن يكون فِعْلُه فَعْوَلْتُ من العَلانِيَة .
      يقال : عَلْوَنْتُ الكتاب إذا عَنْوَنْته .
      وعُلْوَانُ الكتاب : عُنْوانُه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. غرق
    • " الغَرَقُ : الرُّسُوب في الماء .
      ويشبّه الذي ركبه الدَّيْن وغمرَتْه البَلايا ، يقال : رجل غَرِق وغَريق ، وقد غَرِقَ غَرَقاً وهو غارِقٌ ؛ قال أَبو النجم : فأَصبحُوا في الماء والخَنادِقِ ، من بين مَقْتول وطَافٍ غارِقِ والجمع غَرْقى ، وهو فعيل بمعنى مُفْعَل ، أَغْرَقه الله إِغْراقاً ، فهو غَرِيقٌ ، وكذلك مريض أَمْرضه الله فهو مريض وقوم مَرْضَى ، والنَّزِيفُ : السكران ، وجمعه نَزْفَى ، والنَّزِيفُ فَعِيل بمعنى مَفْعُول أَو مُفْعَل لأَنه يقال نَزَفَتْه الخمرُ وأَنزفَتْه ، ثم يُرَدُّ مُفْعَل أَو مفعول إِلى فَعِيل فيُجْمَع فَعْلَى ؛ وقيل : الغَرِقُ الراسب في الماء ، والغَرِيقُ الميت فيه ، وقد أَغْرَقَهُ غيره وغَرَّقه ، فهو مُغَرَّقٌ وغَرِيق .
      وفي الحديث الحَرَقُ والغرق ، وفيه : يأْتي على الناس زمان لا ينجو فيه إِلا من دَعَا دُعاء الغَرِقِ ؛ قال أَبو عدنان : الغَرِقُ ، بكسر الراء ، الذي قد غلبه الماء ولمَّا يٍغْرَقْ ، فإِذا غَرِقَ فهو الغَرِيق ؛ قال الشاعر : أَتْبَعْتُهُمْ مُقْلةً إِنْسانُها غَرِقٌ ، هل ما أَرى تاركٌ للعَينِ إِنْسانا ؟ (* هذا البيت لجرير ، ورواية ديوانه : هل ما ترى تارك ؛ وفي رواية أخرى : هل يا ترى تارك ).
      يقول : هذا الذي أَرى من البَيْن والبكاء غيرُ مُبْقٍ للعين إِنسانها ، ومعنى الحديث كأَنه أَراد إِلاَّ مَنْ أَخلص الدعاء لأَن من أَشفى على الهلاك أَخلص في دعائه طلبَ النجاةِ ؛ ومنه الحديث : اللهم إِني أَعوذ بك من الغَرَق والحَرَق ؛ الغَرَقُ ، بفتح الراء : المصدر .
      وفي حديث وحشيّ : أَنه مات غَرِقاً في الخمر أَي متناهياً في شربها والإِكثار منه ، مستعار من الغَرَقِ .
      وفي حديث علي وذكر مسجد الكوفة في زاويته : فَار التَّنُّور وفيه هلك يَغُوثُ ويَعُوقُ وهو الغارُوق ؛ هو فاعول من الغَرق لأَن الغَرَق في زمان نوح ، عليه السلام ، كان منه .
      وفي حديث أَنس : وغُرَقاً فيه دُبَّاء ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في رواية والمعروف ومَرَقاً ، والغُرَق المَرَق .
      وفي التنزيل : أَخَرَقْتَها لتُغْرِق أَهلها .
      والغرِقُ : الذي غلبه الدَّيْن .
      ورجل غَرِقٌ في الدَّين والبَلْوَى وغَرِيق وقد غَرِقَ فيه ، وهو مثل بذلك .
      والمُغْرَقُ : الذي قد أَغرقه قوم فطردوه وهو هارب عَجْلان .
      والتَّغْريق : القتل .
      والغَرَق في الأَصل : دخول الماء في سَمَّيِ الأَنف حتى تمتلئ مَنافذُه فيَهلك ، والشَّرَق في الفم حتى يُغَص به لكثرته .
      يقال : غَرِقَ في الماء وشَرِقَ إِذا غمره الماء فملأَ مَنافذَه حتى يموت ، ومن هذا يقال غَرَّقَتِ القابلة الولد ، وذلك إِذا لم تَرْفُقْ بالولد حتى تدخل السّابِياءُ أَنفه فتقتله ، وغَرَّقَتِ القابلة المولود فَِغَرِقَ : خَرُقت به فانْفَتَقَتِ السابياءُ فانسد أَنفه وفمه وعيناه فمات ؛ قال الأَعشى يعني قيسَ بن مسعود الشيباني : أَطَوْرَيْن في عامٍ غَزَاةً ورِحْلَةً ،.
      أَلا لَيْتَ قَيْساً غَرَّقَتْهُ القَوابِلُ

      ويقال : إِن القابلة كانت تُغَرِّقُ المولود في ماء السَّلَى عام القحط ، ذكراً كان أَو أُنثى ، حتى يموت ، ثم جعل كلّ قتل تَغْريقاً ؛ ومنه قول ذي الرمة : إِذا غَرَّقَتْ أَرْباضُها ثِنْيَ بَكْرَةٍ بتَيْهاءَ ، لم تُصْبِحْ رَؤُوماً سَلُوبُها الأَرْباض : الحِبال ، والبَكْرة : الناقة الفَتِيّة ، وثِنْيُها : بطنها الثاني ، وإِنما لم تعطف على ولدها لما لحقها من التعب .
      التهذيب : والعُشَراءُ من النُّوق إِذا شدَّ عليها الرَّحْلُ بالحبال ربما غُرِّقَ الجنين في ماء السّابياء فتسقطه ، وأَنشد قول ذي الرمة .
      وأَغْرَقَ النبلَ وغَرَّقه : بلغ به غاية المدّ في القوس .
      وأَغْرَقَ النازع في القَوْس أَي استوفى مدها .
      والاسْتِغْراقُ : الاستيعاب .
      وأَغْرَقَ في الشيء : جاوز الحد وأَصله من نزع السهم .
      وفي التنزيل : والنَّازِعاتِ غَرْقاً ؛ قال الفراء : ذكر أَنها الملائكة وأَن النَّزْعَ نزعُ الأَنفس من صدور الكفار ، وهو قولك والنازعات إِغْراقاً كما يُغْرِقُ النازعُ في القوس ؛ قال الأَزهري : الغَرْقُ اسم أُقيم مقام المصدر الحقيقي من أَغْرَقْتُ إِغْراقاً .
      ابن شميل : يقال نَزَع في قوسه فأَغْرَقَ ، قال : والإِغْراقُ الطرح وهو أَن يباعد السهم من شدة النزع يقال إِنه لطَرُوح .
      أُسيد الغنوي : الإِغْراق في النَّزْع أَن ينزع حتى يُشْرِبَ بالرِّصاف وينتهي إِلى كَبِدِ القَوْس وربما قطع يد الرامي ، قال : وشُرْبُ القوسِ الرِّصافَ أَن يأْتي النزع على الرِّصاف كله إِلى الحديدة ؛ يضرب مثلاً للغُلُوِّ والإِفراط .
      واغْتَرَقَ الفرسُ الخيل : خالطها ثم سبقها ، وفي حديث ابن الأَكوع : وأَنا على رِجْلي فأَغْتَرِقُها .
      يقال : اغترق الفرس الخيل إِذا خالطها ثم سبقها ، ويروى بالعين المهملة ، وهو مذكور في موضعه .
      واغْتِراقُ النَّفَس : استيعابه في الزَّفِير ؛ قال الليث : والفرس إِذا خالط الخيل ثم سبقها يقال اغْتَرَقها ؛

      وأَنشد للبيد : يُغْرِقُ الثَّعلبَ ، في شِرَّتِهِ ، صائب الخَدْبة في غير فَشَل ؟

      ‏ قال أَبو منصور : لا أَدري بِمَ جَعَل قوله : يُغْرِقُ الثعلبَ في شِرَّتِه حجة لقوله اغْتَرقَ الخيلَ إِذا سبقها ، ومعنى الإِغْراقِ غير معنى الاغْتِرَاقِ ، والاغْتِراقُ مثل الاسْتِغْراقِ .
      قال أَبو عبيدة : يقال للفرس إِذا سبق ا لخيلَ قد اغْتَرَقَ حَلْبة الخيل المتقدمة ؛ وقيل في قول لبيد : يُغْرِقُ الثعلبَ في شِرَّتِه قولان : أَحدهما أَنه يعني الفرس يسبق الثعلب بحُضْرِه في شِرَّتِه أَي نشاطه فيُخَلِّفه ، والثاني أَن الثعلب ههنا ثعلب الرمح في السِّنان ، فأَراد أَنه يَطْعُن به حتى يغيبه في المطعون لشدة حُضْره .
      ويقال : فلانة تَغْتَرِقُ نظر الناس أَي تَشْغَلُهم بالنظر إِليها عن النظر إِلى غيرها بحسنها ؛ ومنه قول قيس بن الخَطِيم : تَغْترقُ الطَّرْفَ ، وهي لاهيةٌ ، كأَنما شَفَّ وَجْهَهَا نُزْفُ قوله تغْتَرق الطَّرْف يعني امرأَة تَغْتَرِقُ وتَسْتَغْرِقُ واحد أَي تستغرِق عُيون الناس بالنظَر إِليها ، وهي لاهِية أَي غافلة ، كأَنما شَفَّ وجهها نُزْفٌ : معناه أَنها رَقِيقة المَحاسن وكأَن دمها ودم وجهِها نُزِفَ ، والمرأَة أَحسن ما تكون غِبَّ نفاسها لأَنه ذهب تهيُّج الدم فصارت رقيقة المَحاسن ، والطَّرْف ههنا : النظر لا العين ؛ ويقال : طَرَف يَطْرف طَرْفاً إِذا نظر ، أَراد أَنها تستميل نظَر النُّظَّار إِليها بحسنها وهي غير مُحتَفِلة ولا عامدة لذلك ، ولكنها لاهية ، وإِنما يفعل ذلك حسنُها .
      ويقال للبعير إِذا أَجْفَرَ جَنْباه وضخُم بطنه فاستوعب الحِزام حتى ضاق عنها : قد اغْتَرَقَ التَّصْدير والبِطَان واستغرقه .
      والمُغْرِق من الإِبل : التي تُلْقي ولدَها لتمامٍ أَو لغيره فلا تُظْأَرُ ولا تُحْلَب وليست مَرِيّة ولا خَلِفة .
      واغْرَوْرَقَت عيناه بالدُّموع : امتلأتا ، زاد التهذيب : ولم تَفِيضا ، وقال : كذلك ، قال ابن السكيت .
      وفي الحديث : فلما رآهم رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، احمرَّ وجهه واغْرَوْرَقَت عيناه أَي غَرِقتا بالدموع ، وهو افْعَوْعَلَت من الغَرَق .
      والغُرْقة ، بالضم : القليل من اللبن قدْر القدح ، وقيل : هي الشَّرْبة من اللبن ، والجمع غُرَق ؛ قال الشماخ يصف الإِبل : تُضْحِ ، وقد ضَمِنَتْ ضَرَّاتها غُرَقاً ، من ناصِع اللَّوْنِ ، حُلْو الطَّعْم مَجْهود ورواه ابن القطاع : حُلْو غير مجهود ، والروايتان تصحان ، والمجهود : المشتهى من الطعام ، والمَجْهود من اللبن : الذي أُخرجَ زُبده ، والرواية الصحيحة : تُصْبِحْْ وقد ضَمِنَتْ ؛ وقبله : إِنْ تُمْسِ في عُرْفُط صُلْعٍ جَماجِمهُ ، من الأَسَالِقِ عارِي الشَّوْكِ مَجْرُودِ ويروى مَخْضُودِ ، والأَسالِقُ : العُرْفط الذي ذهب ورقه ، والصُّلْع : التي أُكل رؤُوسها ؛ يقول : هي على قلة رَعْيها وخُبْثِه غَزيرة اللبن .
      أَبو عبيد : الغُرْقة مثل الشَّرْبة من اللبن وغيره من الأَشربة ؛ ومنه الحديث : فتكون أُصولُ السِّلْق غُرَقَه ، وفي أُخرى : فصارَتْ عَرْقَه ، وقد رواه بعضهم بالفاء ، أَي مما يُغْرَف .
      وفي حديث ابن عباس : فعمل بالمعاصي حتى أَغْرَقَ أَعماله أَي أَضاع أَعمالَه الصالحة بما ارتكب من المعاصي .
      وفي حديث عليّ : لقد أَغْرَقَ في النَّزْع أَي بالغ في الأَمر وانتهى فيه ، وأَصله من نَزْعِ القوس ومَدِّها ، ثم استعير لِمَن بالغ في كل شيء .
      وأَغْرَقَه الناس : كثروا عليه فغلَبوه ، وأَغْرَقَته السِّباع كذلك ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والغِرْياق : طائر .
      والغِرْقئُ : القشرة المُلْتزقة ببياض البيض .
      النضر : الغِرْقئُ البياض الذي يؤكل .
      أَبو زيد : الغِرْقئُ القشرة القِيقيّةُ .
      وغرْقأَتِ البَيضة : خرجت وعليها قشرة رقيقة ، وغَرْقأَت الدُّجاجة : فعلت ذلك .
      وغَرْقَأَ البيضة : أَزال غِرْقِئَها ؛ قال ابن جني : ذهب أَبو إِسحق إِلى أَن همزة الغِرْقئ زائدة ولم يعلل ذلك باشتقاق ولا غيره ، قال : ولسْت أَرى للقضاء بزيادة هذه الهمزة وجهاً من طريق القياس ، وذلك أَنها ليس بأُولى فنقضي بزيادتها ولا نَجِد فيها معنى غَرِق ، اللهم إِلا أَن يقول إِنَّ الغِرْقئ يحتوي على جميع ما يُخفِيه من البَيْضة ويَغْترقُه ، قال : وهذا عندي فيه بعد ، ولو جاز اعتقاد مثله على ضَعْفه لجاز لك أَن تعتقد في همزة كِرْفِئَة أَنها زائدة ، وتذهب إِلى أَنها في معنى كَرَف الحمار إِذا رفع رأْسه لشَمِّ البَوْل ، وذلك لأَن السَّحاب أَبداً كما تراه مرتفع ، وهذا مذهب ضعيف ؛ قال أَبو منصور : واتفقوا على همزة الغِرْقئ وأَن همزته ليست بأَصلية .
      ولجامٌ مُغَرَّق بالفضة أَي مُحَلىًّ ، وقيل : هو إِذا عَمَّتْه الحلية ، وقد غُرِّق .
      "

    المعجم: لسان العرب

  24. غرب
    • " الغَرْبُ والـمَغْرِبُ : بمعنى واحد .
      ابن سيده : الغَرْبُ خِلافُ الشَّرْق ، وهو الـمَغْرِبُ .
      وقوله تعالى : رَبُّ الـمَشْرِقَيْن ورَبُّ الـمَغْرِبَيْنِ ؛ أَحدُ الـمَغْرِبين : أَقْصَى ما تَنْتَهي إِليه الشمسُ في الصيف ، والآخَرُ : أَقْصَى ما تَنْتَهِي إِليه في الشتاءِ ؛ وأَحدُ الـمَشْرقين : أَقْصى ما تُشرِقُ منه الشمسُ في الصيف ، وأَقْصَى ما تُشْرِقُ منه في الشتاءِ ؛ وبين المغرب الأَقْصَى والـمَغْربِ الأَدْنى مائةٌ وثمانون مَغْرباً ، وكذلك بين الـمَشْرقين .
      التهذيب : للشمس مَشْرِقانِ ومَغْرِبانِ : فأَحدُ مشرقيها أَقْصَى الـمَطالع في الشتاءِ ، والآخَرُ أَقصى مَطالعها في القَيْظ ، وكذلك أَحدُ مَغْرِبَيْها أَقصى الـمَغارب في الشِّتاءِ ، وكذلك في الجانب الآخر .
      وقوله جَلَّ ثناؤُه : فلا أُقْسِمُ برَبِّ الـمَشارق والـمَغارِب ؛ جَمعَ ، لأَنه أُريد أَنها تُشْرِقُ كلَّ يومٍ من موضع ، وتَغْرُبُ في موضع ، إِلى انتهاءِ السنة .
      وفي التهذيب : أَرادَ مَشْرِقَ كلِّ يوم ومَغْرِبَه ، فهي مائة وثمانون مَشْرقاً ، ومائة وثمانون مغْرِباً . والغُرُوبُ : غُيوبُ الشمس .
      غَرَبَتِ الشمسُ تَغْرُبُ غُروباً ومُغَيْرِباناً : غابَتْ في الـمَغْرِبِ ؛ وكذلك غَرَبَ النجمُ ، وغَرَّبَ .
      ومَغْرِبانُ الشمسِ : حيث تَغرُبُ .
      ولقيته مَغرِبَ الشمسِ ومُغَيْرِبانَها ومُغَيرِباناتِها أَي عند غُروبها .
      وقولُهم : لقيته مُغَيْرِبانَ الشمسِ ، صَغَّروه على غير مُكَبَّره ، كأَنهم صغروا مَغرِباناً ؛ والجمع : مُغَيْرِباناتُ ، كما ، قالوا : مَفارِقُ الرأْس ، كأَنهم جعلوا ذلك الـحَيِّز أَجزاءً ، كُـلَّما تَصَوَّبَتِ الشمسُ ذَهَبَ منها جُزْءٌ ، فَجَمَعُوه على ذلك .
      وفي الحديث : أَلا إِنَّ مَثَلَ آجالِكُم في آجالِ الأُمَمِ قَبْلَكم ، كما بين صلاةِ العَصْر إِلى مُغَيْربانِ الشمس أَي إِلى وَقتِ مَغِـيبها .
      والـمَغرِبُ في الأَصل : مَوْضِعُ الغُروبِ ثم استُعْمِل في المصدر والزمان ، وقياسُه الفتح ، ولكن استُعْمِل بالكسر كالـمَشْرِق والمسجِد .
      وفي حديث أَبي سعيدٍ : خَطَبَنا رسولُ اللّهِ ، صلى اللّه عليه وسلم ، إِلى مُغَيربانِ الشمسِ .
      والمُغَرِّبُ : الذي يأْخُذُ في ناحية الـمَغْرِبِ ؛ قال قَيْسُ بنُ الـمُلَوّح : وأَصْبَحْتُ من لَيلى ، الغَداة ، كناظِرٍ * مع الصُّبْح في أَعْقابِ نَجْمٍ مُغَرِّبِ وقد نَسَبَ الـمُبَرِّدُ هذا البيتَ إِلى أَبي حَيَّةَ النُّمَيْري .
      وغَرَّبَ القومُ : ذَهَبُوا في الـمَغْرِبِ ؛ وأَغْرَبُوا : أَتَوا الغَرْبَ ؛ وتَغَرَّبَ : أَتَى من قِـبَلِ الغَرْب .
      والغَرْبيُّ من الشجر : ما أَصابته الشمسُ بحَرِّها عند أُفُولها .
      وفي التنزيل العزيز : زَيْتُونةٍ لا شَرْقِـيَّةٍ ولا غَرْبِـيَّةٍ .
      والغَرْبُ : الذهابُ والتَّنَحِّي عن الناسِ .
      وقد غَرَبَ عنا يَغْرُبُ غَرْباً ، وغَرَّبَ ، وأَغْرَبَ ، وغَرَّبه ، وأَغْرَبه : نَحَّاه .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَمَر بتَغْريبِ الزاني سنةً إِذا لم يُحْصَنْ ؛ وهو نَفْيُه عن بَلَده .
      والغَرْبة والغَرْبُ : النَّوَى والبُعْد ، وقد تَغَرَّب ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة يصف سحاباً : ثم انْتَهى بَصَري وأَصْبَحَ جالِساً ، * مِنْه لنَجْدٍ ، طَائفٌ مُتَغَرِّبُ وقيل : مُتَغَرِّبٌ هنا أَي من قِـبَل الـمَغْرب .
      ويقال : غَرَّبَ في الأَرض وأَغْرَبَ إِذا أَمْعَنَ فيها ؛ قال ذو الرمة : أَدْنَى تَقاذُفِه التَّغْريبُ والخَبَبُ ويُروى التَّقْريبُ .
      ونَـوًى غَرْبةٌ : بعيدة .
      وغَرْبةُ النَّوى : بُعْدُها ؛ قال الشاعر : وشَطَّ وليُ النَّوَى ، إِنَّ النَّوَى قُذُفٌ ، * تَيَّاحةٌ غَرْبةٌ بالدَّارِ أَحْيانا النَّوَى : المكانُ الذي تَنْوي أَنْ تَـأْتِـيَه في سَفَرك .
      ودارُهم غَرْبةٌ : نائِـيَةٌ .
      وأَغْرَبَ القومُ : انْتَوَوْا .
      وشَـأْوٌ مُغَرِّبٌ ومُغَرَّبٌ ، بفتح الراءِ : بعيد ؛ قال الكميت : عَهْدَك من أُولَى الشَّبِـيبةِ تَطْلُبُ * على دُبُرٍ ، هيهاتَ شَـأْوٌ مُغَرِّبُ وقالوا : هل أَطْرَفْتَنا من مُغَرِّبةِ خَبَرٍ ؟ أَي هل من خَبَر جاءَ من بُعْدٍ ؟ وقيل إِنما هو : هل من مُغَرِّبةِ خَبَرٍ ؟ وقال يعقوب إِنما هو : هل جاءَتْك مُغَرِّبةُ خَبَرٍ ؟ يعني الخَبَر الذي يَطْرَأُ عليك من بلَدٍ سوَى بلدِك .
      وقال ثعلب : ما عِنْدَه من مُغَرِّبةِ خَبرٍ ، تَسْتَفْهِمُه أَو تَنْفِـي ذلك عنه أَي طَريفةٌ .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : أَنه ، قال لرجل قَدِمَ عليه من بعض الأَطْرافِ : هل من مُغَرِّبةِ خَبَر ؟ أَي هل من خبَرٍ جديدٍ جاءَ من بلدٍ بعيدٍ ؟، قال أَبو عبيد : يقال بكسر الراءِ وفتحها ، مع الإِضافة فيهما .
      وقالها الأُمَوِيُّ ، بالفتح ، وأَصله فيما نُرَى من الغَرْبِ ، وهو البُعْد ؛ ومنه قيل : دارُ فلانٍ غَرْبةٌ .
      والخبرُ الـمُغْرِبُ : الذي جاءَ غريباً حادثاً طريفاً .
      والتغريبُ : النفيُ عن البلد .
      وغَرَبَ أَي بَعُدَ ؛ ويقال : اغْرُبْ عني أَي تباعَدْ ؛ ومنه الحديث : أَنه أَمَرَ بتَغْريبِ الزاني ؛ التغريبُ : النفيُ عن البلد الذي وَقَعَتِ الجِنايةُ فيه .
      يقال : أَغرَبْتُه وغَرَّبْتُه إِذا نَحَّيْتَه وأَبْعَدْتَه .
      والتَّغَرُّبُ : البُعْدُ .
      وفي الحديث : أَن رجلاً ، قال له : إِنَّ امرأَتي لا تَرُدُّ يَدَ لامِس ، فقال : غرِّبْها أَي أَبْعِدْها ؛ يريدُ الطلاق .
      وغَرَّبَت الكلابُ : أَمْعَنَتْ في طلب الصيد .
      وغَرَّبه وغَرَّبَ عليه : تَرَكه بُعْداً .
      والغُرْبةُ والغُرْب : النُّزوحُ عن الوَطَن والاغْتِرابُ ؛ قال : ‏ الـمُتَلَمِّسُ : أَلا أَبْلِغا أَفناءَ سَعدِ بن مالكٍ * رِسالةَ مَن قد صار ، في الغُرْبِ ، جانِـبُهْ والاغْتِرابُ والتغرُّب كذلك ؛ تقول منه : تَغَرَّبَ ، واغْتَرَبَ ، وقد غَرَّبه الدهرُ .
      ورجل غُرُب ، بضم الغين والراء ، وغريبٌ : بعيد عن وَطَنِه ؛ الجمع غُرَباء ، والأُنثى غَريبة ؛

      قال : إِذا كَوْكَبُ الخَرْقاءِ لاحَ بسُحْرةٍ * سُهَيْلٌ ، أَذاعَتْ غَزْلَها في الغَرائبِ أَي فَرَّقَتْه بينهنّ ؛ وذلك أَن أَكثر من يَغْزِل بالأُجرة ، إِنما هي غريبةٌ .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، سُئِلَ عن الغُرباء ، فقال : الذين يُحْيُونَ ما أَماتَ الناسُ من سُنَّتِـي .
      وفي حديث آخر : إِنّ الإِسلامَ بَدأَ غريباً ، وسيعود غريباً كما بَدأَ ، فطوبَـى للغُرباءِ ؛ أَي إِنه كان في أَوّلِ أَمْرِه كالغريبِ الوحيدِ الذي لا أَهل له عنده ، لقلة المسلمين يومئذ ؛ وسيعودُ غريباً كما كان أَي يَقِلُّ المسلمون في آخر الزمان فيصيرون كالغُرباء ، فطُوبى للغُرَباء ؛ أَي الجنةُ لأُولئك المسلمين الذين كانوا في أَوّل الإِسلام ، ويكونون في آخره ؛ وإِنما خَصَّهم بها لصبْرهم على أَذى الكفار أَوَّلاً وآخراً ، ولُزومهم دينَ الإِسلام .
      وفي حديث آخر : أُمَّتِـي كالمطر ، لا يُدْرَى أَوَّلُها خير أَو آخِرُها .
      قال : وليس شيءٌ من هذه الأُحاديث مخالفاً للآخر ، وإِنما أَراد أَن أَهلَ الإِسلام حين بَدأَ كانوا قليلاً ، وهم في آخر الزمان يَقِلُّون إِلاَّ أَنهم خيارٌ .
      ومما يَدُلُّ على هذا المعنى الحديثُ الآخر : خِـيارُ أُمَّتِـي أَوَّلُها وآخِرُها ، وبين ذلك ثَبَجٌ أَعْوَجُ ليس منكَ ولَسْتَ منه .
      ورَحَى اليدِ يُقال لها : غَريبة ، لأَنّ الجيران يَتعاورُونها بينهم ؛

      وأَنشد بعضُهم : كأَنَّ نَفِـيَّ ما تَنْفِي يَداها ، * نَفِـيُّ غريبةٍ بِـيَدَيْ مُعِـينِ والمُعينُ : أَن يَسْتعينَ الـمُدير بيد رجل أَو امرأَة ، يَضَعُ يده على يده إِذا أَدارها .
      واغْتَرَبَ الرجلُ : نَكَح في الغَرائبِ ، وتَزَوَّجَ إِلى غير أَقاربه .
      وفي الحديث : اغْتَرِبُوا لا تُضْوُوا أَي لا يتزوّج الرجلُ القرابة القريبةَ ، فيجيءَ ولدُه ضاوِيّاً .
      والاغْتِرابُ : افتِعال من الغُرْبة ؛ أَراد : تَزَوَّجُوا إِلى الغرائب من النساءِ غير الأَقارب ، فإِنه أَنْجَبُ للأَولاد .
      ومنه حديث الـمُغِـيرة : ولا غريبةٌ نَجِـيبةٌ أَي إِنها مع كونها غريبةً ، فإِنها غيرُ نَجيبةِ الأَولاد .
      وفي الحديث : إِنّ فيكم مُغَرِّبين ؛ قيل : وما مُغَرِّبون ؟، قال : الذين يَشترِكُ فيهم الجنُّ ؛ سُمُّوا مُغَرِّبين لأَنه دخل فيهم عِرْقٌ غريبٌ ، أَو جاؤُوا من نَسَبٍ بعيدٍ ؛ وقيل : أَراد بمشاركة الجنّ فيهم أَمْرَهم إِياهم بالزنا ، وتحسينَه لهم ، فجاء أَولادُهم عن غير رِشْدة ، ومنه قولُه تعالى : وشارِكْهُم في الأَموال والأَولاد .
      ابن الأَعرابي : التغريبُ أَن يأْتي ببنينَ بِـيضٍ ، والتغريبُ أَن يأْتِـيَ ببَنينَ سُودٍ ، والتغريبُ أَن يَجْمَعَ الغُرابَ ، وهو الجَلِـيدُ والثَّلْج ، فيأْكلَه .
      وأَغْرَبَ الرجلُ : صار غريباً ؛ حكاه أَبو نصر .
      وقِدْحٌ غريبٌ : ليس من الشجر التي سائرُ القِداحِ منها .
      ورجل غريبٌ : ليس من القوم ؛ ورجلٌ غريبٌ وغُرُبٌ أَيضاً ، بضم الغين والراءِ ، وتثنيته غُرُبانِ ؛ قال طَهْمانُ بن عَمْرو الكِلابيّ : وإِنيَ والعَبْسِـيَّ ، في أَرضِ مَذْحِجٍ ، * غَريبانِ ، شَتَّى الدارِ ، مُخْتلِفانِ وما كان غَضُّ الطَّرْفِ منا سَجِـيَّةً ، * ولكننا في مَذْحِجٍ غُرُبانِ والغُرباءُ : الأَباعِدُ .
      أَبو عمرو : رجل غَريبٌ وغَريبيٌّ وشَصِـيبٌ وطارِيٌّ وإِتاوِيٌّ ، بمعنى .
      والغَريبُ : الغامِضُ من الكلام ؛ وكَلمة غَريبةٌ ، وقد غَرُبَتْ ، وهو من ذلك .
      وفرس غَرْبٌ : مُتَرامٍ بنفسه ، مُتَتابعٌ في حُضْره ، لا يُنْزِعُ حتى يَبْعَدَ بفارسه .
      وغَرْبُ الفَرَسِ : حِدَّتُه ، وأَوَّلُ جَرْيِه ؛ تقول : كَفَفْتُ من غَرْبه ؛ قال النابغة الذبياني : والخَيْلُ تَمْزَعُ غَرْباً في أَعِنَّتِها ، * كالطَّيْرِ يَنْجُو من الشُّؤْبُوبِ ذي البَرَد ؟

      ‏ قال ابن بري : صوابُ انشادِهِ : والخيلَ ، بالنصب ، لأَنه معطوف على المائة من قوله : الواهِبِ المائةَ الأَبْكارَ زَيَّنَها ، * سَعْدانُ تُوضِـحَ ، في أَوبارِها اللِّبَدِ والشُّؤْبُوبُ : الدَّفْعةُ من الـمَطر الذي يكون فيه البَرَدُ .
      والمَزْعُ : سُرْعةُ السَّيْر .
      والسَّعْدانُ : تَسْمَنُ عنه الإِبل ، وتَغْزُر أَلبانُها ، ويَطِـيبُ لحمها .
      وتُوضِـحُ : موضع .
      واللِّبَدُ : ما تَلَبَّدَ من الوَبر ، الواحدةُ لِبْدَة ، التهذيب : يقال كُفَّ من غَرْبك أَي من حِدَّتك .
      والغَرْبُ : حَدُّ كلِّ شيء ، وغَرْبُ كلِّ شيءٍ حَدُّه ؛ وكذلك غُرابه .
      وفرسٌ غَرْبٌ : كثيرُ العَدْوِ ؛ قال لبِـيد : غَرْبُ الـمَصَبَّةِ ، مَحْمودٌ مَصارِعُه ، * لاهي النَّهارِ لسَيْرِ الليلِ مُحْتَقِرُ أَراد بقوله غرْبُ الـمَصَبَّة : أَنه جَوَادٌ ، واسِعُ الخَيْر والعَطاء عند الـمَصَبَّة أَي عند إِعْطاءِ المال ، يُكْثِرُه كما يُصَبُّ الماءُ .
      وعينٌ غَرْبةٌ : بعيدةُ الـمَطْرَح .
      وإِنه لغَرْبُ العَين أَي بعيدُ مَطْرَح العين ؛ والأُنثى غَربةُ العين ؛ وإِياها عَنَى الطِّرمَّاحُ بقوله : ذَاكَ أَمْ حَقْباءُ بَيْدانَةٌ ، * غَرْبةُ العَيْنِ جَهادُ الـمَسَامْ وأَغْرَبَ الرجلُ : جاءَ بشيءٍ غَريب .
      وأَغْرَب عليه ، وأَغْرَب به : صَنَع به صُنْعاً قبيحاً .
      الأَصمعي : أَغْرَب الرجلُ في مَنْطِقِه إِذا لم يُبْقِ شَيْئاً إِلاَّ تكلم به .
      وأَغْرَبَ الفرسُ في جَرْيه : وهو غاية الاكثار .
      وأَغْرَبَ الرجلُ إِذا اشْتَدَّ وجَعُه من مرضٍ أَو غيره .
      قال الأَصمعي وغيره : وكُلُّ ما وَاراك وسَتَرك ، فهو مُغْرِبٌ ؛ وقال ساعدة الـهُذَليُّ : مُوَكَّلٌ بسُدُوف الصَّوْم ، يُبْصِرُها * من الـمَغارِبِ ، مَخْطُوفُ الـحَشَا ، زَرِمُ وكُنُسُ الوَحْش : مَغارِبُها ، لاسْتتارها بها .
      وعَنْقاءُ مُغْرِبٌ ومُغْرِبةٌ ، وعَنْقاءُ مُغْرِبٍ ، على الإِضافة ، عن أَبي عليّ : طائرٌ عظيم يَبْعُدُ في طَيرانه ؛ وقيل : هو من الأَلْفاظِ الدالةِ على غير معنى .
      التهذيب : والعَنْقاءُ الـمُغْرِبُ ؛ قال : هكذا جاءَ عن العَرَب بغير هاء ، وهي التي أَغْرَبَتْ في البلادِ ، فَنَـأَتْ ولم تُحَسَّ ولم تُرَ .
      وقال أَبو مالك : العَنْقاءُ الـمُغْرِبُ رأْسُ الأَكمَة في أَعْلى الجَبَل الطويل ؛ وأَنْكر أَن يكون طائراً ؛

      وأَنشد : وقالوا : الفتى ابنُ الأَشْعَرِيَّةِ ، حَلَّقَتْ ، * به ، الـمُغْرِبُ العَنْقاءُ ، إِنْ لم يُسَدَّدِ ومنه ، قالوا : طارَتْ به العَنْقاءُ الـمُغْرِبُ ؛ قال الأَزهري : حُذفت هاء التأْنيث منها ، كما ، قالوا : لِحْيةٌ ناصِلٌ ، وناقة ضامر ، وامرأَة عاشق .
      وقال الأَصمعي : أَغْرَبَ الرجلُ إِغراباً إِذا جاءَ بأَمر غريب .
      وأَغْرَبَ الدابَّةُ إِذا اشْتَدَّ بياضُه ، حتى تَبْيَضَّ مَحاجِرُه وأَرْفاغُه ، وهو مُغْرِبٌ .
      وفي الحديث : طارتْ به عَنْقاءُ مُغْرِبٌ أَي ذَهَبَتْ به الداهيةُ .
      والمُغْرِبُ : الـمُبْعِدُ في البلاد .
      وأَصابه سَهْمُ غَرْبٍ وغَرَبٍ إِذا كان لا يَدْري مَن رَماه .
      وقيل : إِذا أَتاه مِن حيثُ لا يَدْرِي ؛ وقيل : إِذا تَعَمَّد به غيرَه فأَصابه ؛ وقد يُوصَف به ، وهو يسكَّن ويحرك ، ويضاف ولا يضاف ، وقال الكسائي والأَصمعي : بفتح الراءِ ؛ وكذلك سَهْمُ غَرَضٍ .
      وفي الحديث : أَن رجلاً كان واقِفاً معه في غَزاةٍ ، فأَصَابَه سَهْمُ غَرْبٍ أَي لا يُعْرَفُ راميه ؛ يقال : سَهْمُ غرب وسهمٌ غَربٌ ، بفتح الراءِ وسكونها ، بالإِضافة وغير الإِضافة ؛ وقيل : هو بالسكون إِذا أَتاه مِن حيثُ لا يَدْرِي ، وبالفتح إِذا رماه فأَصاب غيره .
      قال ابن الأَثير والهروي : لم يثبت عن الأَزهري إِلا الفتح .
      والغَرْبُ والغَرْبة : الـحِدَّةُ .
      ويقال لِحَدِّ السيف : غَرْبٌ .
      ويقال : في لسانه غَرْبٌ أَي حِدَّة .
      وغَرْبُ اللسانِ : حِدَّتُه .
      وسيفٌ غَرْبٌ : قاطع حديد ؛ قال الشاعر يصف سيفاً : غَرْباً سريعاً في العِظامِ الخُرْسِ ولسان غَرْبٌ : حَديدٌ .
      وغَرْبُ الفرس : حِدَّتُه .
      وفي حديث ابن عباس ذَكَر الصِّدِّيقَ ، فقال : كانَ واللّهِ بَرّاً تَقِـيّاً يُصَادَى غَرْبُه ؛ ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): غرب : الغَرْبُ والـمَغْرِبُ : بمعنى واحد .
      ابن سيده : الغَرْبُ خِلافُ

      .
      .
      .

      .
      .
      . وفي رواية : يُصَادَى منه غَرْبٌ ؛ الغَرْبُ : الحِدَّةُ ؛ ومنه غَرْبُ السيف ؛ أَي كانَتْ تُدَارَى حِدَّتُه وتُتَّقَى ؛ ومنه حديث عمر : فَسَكَّنَ من غَرْبه ؛ وفي حديث عائشة ،، قالت عن زينب ، رضي اللّه عنها : كُلُّ خِلالِها مَحْمودٌ ، ما خَلا سَوْرَةً من غَرْبٍ ، كانت فيها ؛ وفي حديث الـحَسَن : سُئل عن القُبلة للصائم ، فقال : إِني أَخافُ عليك غَرْبَ الشَّباب أَي حِدَّته .
      والغَرْبُ : النَّشاط والتَّمادِي .
      واسْتَغْرَب في الضَّحِك ، واسْتُغْرِبَ : أَكْثَرَ منه .
      وأَغْرَبَ : اشْتَدَّ ضَحِكُه ولَجَّ فيه .
      واسْتَغْرَبَ عليه الضحكُ ، كذلك .
      وفي الحديث : أَنه ضَحِكَ حتى استَغْرَبَ أَي بالَغَ فيه .
      يُقال : أَغْرَبَ في ضَحِكه ، واسْتَغْرَبَ ، وكأَنه من الغَرْبِ البُعْدِ ؛ وقيل : هو القَهْقهة .
      وفي حديث الحسن : إِذا اسْتَغْرَب الرجلُ ضَحِكاً في الصلاة ، أَعادَ الصلاةَ ؛ قال : وهو مذهب أَبي حنيفة ، ويزيد عليه إِعادةَ الوضوء .
      وفي دُعاءِ ابنِ هُبَيْرَة : أَعُوذُ بك من كل شيطانٍ مُسْتَغْرِبٍ ، وكُلِّ نَبَطِـيٍّ مُسْتَعْرِبٍ ؛ قال الـحَرْبيُّ : أَظُنُّه الذي جاوَزَ القَدْرَ في الخُبْثِ ، كأَنه من الاسْتِغْراب في الضَّحِك ، ويجوز أَن يكون بمعنى الـمُتَناهِي في الـحِدَّةِ ، من الغَرْبِ : وهي الـحِدَّةُ ؛ قال الشاعر : فما يُغْرِبُونَ الضَّحْكَ إِلاَّ تَبَسُّماً ، * ولا يَنْسُبُونَ القولَ إِلاَّ تَخَافِـيَا شمر : أَغْرَبَ الرجلُ إِذا ضَحِكَ حتى تَبْدُوَ غُروبُ أَسْنانه .
      والغَرْبُ : الرَّاوِيَةُ التي يُحْمَلُ عليها الماء .
      والغَرْبُ : دَلْو عظيمة من مَسكِ ثَوْرٍ ، مُذَكَّرٌ ، وجمعهُ غُروبٌ .
      الأَزهري ، الليث : الغَرْبُ يومُ السَّقْيِ ؛

      وأَنشد : في يوم غَرْبٍ ، وماءُ البئر مُشْتَرَك ؟

      ‏ قال : أُراه أَراد بقوله في يوم غَربٍ أَي في يوم يُسْقَى فيه بالغَرْبِ ، وهو الدلو الكبير ، الذي يُسْتَقَى به على السانية ؛ ومنه قول لبيد : فصَرَفْتُ قَصْراً ، والشُّؤُونُ كأَنها * غَرْبٌ ، تَخُبُّ به القَلُوصُ ، هَزِيمُ وقال الليث : الغَرْبُ ، في بيت لبيدٍ : الرَّاوية ، وإِنما هو الدَّلْو الكَبيرةُ .
      وفي حديث الرؤيا : فأَخَذَ الدَّلْوَ عُمَرُ ، فاسْتَحالَتْ في يَدِه غَرْباً ؛ الغَرْبُ ، بسكون الراءِ : الدلو العظيمة التي تُتَّخَذُ من جلدِ ثَوْرٍ ، فإِذا فتحت الراء ، فهو الماء السائل بين البئر والحوض ، وهذا تمثيل ؛ قال ابن الأَثير : ومعناه أَن عمر لما أَخذ الدلو ليستقي عَظُمَتْ في يده ، لأَن الفُتُوح كان في زمنه أَكْثَرَ منه في زمن أَبي بكر ، رضي اللّه عنهما .
      ومعنى اسْتَحالَتْ : انقلبتْ عن الصِّغَر إِلى الكِـبَر .
      وفي حديث الزكاة : وما سُقِـيَ بالغَرْبِ ، ففيه نِصْفُ العُشْر .
      وفي الحديث : لو أَنَّ غَرْباً من جهنم جُعِلَ في الأَرض ، لآذى نَتْنُ رِيحِه وشِدَّة حَرِّه ما بين الـمَشْرق والمغرب .
      والغَرْبُ : عِرْقٌ في مَجْرَى الدَّمْع يَسْقِـي ولا يَنْقَطِـع ، وهو كالناسُور ؛ وقيل : هو عرقٌ في العين لا ينقطع سَقْيُه .
      قال الأَصمعي : يقال : بعينه غَرْبٌ إِذا كانت تسيل ، ولا تَنْقَطع دُمُوعُها .
      والغَرْبُ : مَسِـيلُ الدَّمْع ، والغَرْبُ : انْهِمالُه من العين .
      والغُرُوبُ : الدُّموع حين تخرج من العين ؛

      قال : ما لكَ لا تَذْكُر أُمَّ عَمْرو ، * إِلاَّ لعَيْنَيْكَ غُروبٌ تَجْرِي واحِدُها غَرْبٌ .
      والغُروبُ أَيضاً : مَجارِي الدَّمْعِ ؛ وفي التهذيب : مَجارِي العَيْنِ .
      وفي حديث الحسن : ذَكَر ابنَ عباس فقال : كان مِثَجّاً يَسِـيلُ غَرْباً .
      الغَرْبُ : أَحدُ الغُرُوبِ ، وهي الدُّمُوع حين تجري .
      يُقال : بعينِه غَرْبٌ إِذا سالَ دَمْعُها ، ولم ينقطعْ ، فشَبَّه به غَزَارَة علمه ، وأَنه لا ينقطع مَدَدُه وجَرْيُه .
      وكلُّ فَيْضَة من الدَّمْع : غَرْبٌ ؛ وكذلك هي من الخمر .
      واسْتَغْرَبَ الدمعُ : سال .
      وغَرْبَا العين : مُقْدِمُها ومُؤْخِرُها .
      وللعين غَرْبانِ : مُقْدِمُها ومُؤْخِرُها .
      والغَرْبُ : بَثْرة تكون في العين ، تُغِذُّ ولا تَرْقأُ . وغَرِبَت العينُ غَرَباً : وَرِمَ مَـأْقُها .
      وبعينه غَرَبٌ إِذا كانت تسيل ، فلا تنقطع دُموعُها .
      والغَرَبُ ، مُحَرَّك : الخَدَرُ في العين ، وهو السُّلاقُ .
      وغَرْبُ الفم : كثرةُ ريقِه وبَلَلِه ؛ وجمعه : غُرُوبٌ .
      وغُروبُ الأَسنانِ : مَناقِـعُ ريقِها ؛ وقيل : أَطرافُها وحِدَّتُها وماؤُها ؛ قال : ‏ عَنترة : إِذْ تَستَبِـيكَ بِذي غُروبٍ واضِـحٍ ، * عَذْبٍ مُقَبَّلُه ، لَذِيذ الـمَطْعَمِ وغُروبُ الأَسنانِ : الماءُ الذي يَجرِي عليها ؛ الواحد : غَرْبٌ .
      وغُروبُ الثَّنايا : حدُّها وأُشَرُها .
      وفي حديث النابغة : تَرِفُّ غُروبُه ؛ هي جمع غَرْب ، وهو ماء الفم ، وحِدَّةُ الأَسنان .
      والغَرَبُ : الماءُ الذي يسيل من الدَّلْو ؛ وقيل : هو كلُّ ما انصَبَّ من الدلو ، من لَدُنْ رأْسِ البئر إِلى الحوضِ .
      وقيل : الغَرَبُ الماءُ الذي يَقْطُر من الدِّلاءِ بين البئر والحوض ، وتتغير ريحُه سريعاً ؛ وقيل : هو ما بين البئر والحوض ، أَو حَوْلَهُما من الماءِ والطين ؛ قال ذو الرمة : وأُدْرِكَ الـمُتَبَقَّى من ثَميلَتِه ، * ومن ثَمائِلها ، واسْتُنشِئَ الغَرَبُ وقيل : هو ريح الماء والطين لأَنه يتغير ريحُهُ سريعاً .
      ويقال للدَّالج بين البئر والحوْض : لا تُغْرِبْ أَي لا تَدْفُقِ الماءَ بينهما فتَوْحَل .
      وأَغْرَبَ الـحَوضَ والإِناءَ : ملأَهما ؛ وكذلك السِّقاءَ ؛ قال بِشْر بن أَبي خازِم : وكأَنَّ ظُعْنَهُمُ ، غَداةَ تَحَمَّلُوا ، * سُفُنٌ تَكَفَّـأُ في خَليجٍ مُغْرَبِ وأَغربَ الساقي إِذا أَكثر الغَرْبَ .
      والإِغرابُ : كثرةُ المال ، وحُسْنُ الحال من ذلك ، كأَنَّ المالَ يَمْلأُ يَدَيْ مالِكِه ، وحُسنَ الحال يَمْلأُ نفسَ ذي الحال ؛ قال عَدِيُّ بن زيد العِـبادِيّ : أَنتَ مما لَقِـيتَ ، يُبْطِرُكَ الإِغـ * ـرابُ بالطَّيشِ ، مُعْجَبٌ مَحبُورُ والغَرَبُ : الخَمْرُ ؛

      قال : دَعِـيني أَصْطَبِـحْ غَرَباً فأُغْرِبْ * مع الفِتيانِ ، إِذ صَبَحوا ، ثُمُودا والغَرَبُ : الذَّهَبُ ، وقيل : الفضَّة ؛ قال الأَعشى : إِذا انْكَبَّ أَزْهَرُ بين السُّقاة ، * تَرامَوْا به غَرَباً أَو نُضارا نَصَبَ غَرَباً على الحال ، وإِن كان جَوْهراً ، وقد يكون تمييزاً .
      ويقال الغَرَب : جامُ فِضَّةٍ ؛ قال الأَعشى : فَدَعْدَعا سُرَّةَ الرَّكاءِ ، كما * دَعْدَعَ ساقي الأَعاجِمِ الغَرَب ؟

      ‏ قال ابن بري : هذا البيت للبيد ، وليس للأَعشى ، كما زعم الجوهري ، والرَّكاء ، بفتح الراءِ : موضع ؛ قال : ومِن الناسِ مَن يكسر الراء ، والفتح أَصح .
      ومعنى دَعدَعَ : مَلأَ .
      وصَفَ ماءَينِ التَقَيا من السَّيل ، فملآ سُرَّة الرَّكاءِ كما ملأَ ساقي الأَعاجِمِ قَدَحَ الغَرَب خمْراً ؛ قال : وأَما بيت الأَعشى الذي وقع فيه الغَرَبُ بمعنى الفضة فهو قوله : تَرامَوا به غَرَباً أَو نُضارا والأَزهر : إِبريقٌ أَبيضُ يُعْمَلُ فيه الخمرُ ، وانكبابُه إِذا صُبَّ منه في القَدَح .
      وتَراميهم بالشَّراب : هو مُناوَلةُ بعضهم بعضاً أَقداحَ الخَمْر .
      والغَرَبُ : الفضة .
      والنُّضارُ : الذَّهَبُ .
      وقيل : الغَرَبُ والنُّضار : ضربان من الشجر تُعمل منهما الأَقْداحُ .
      التهذيب : الغَرْبُ شَجَرٌ تُسَوَّى منه الأَقْداحُ البِـيضُ ؛ والنُّضار : شَجَرٌ تُسَوَّى منه أَقداح صُفْر ، الواحدةُ : غَرْبَةٌ ، وهي شَجَرة ضَخْمةٌ شاكة خَضراءُ ، وهي التي يُتَّخَذُ منها الكُحَيلُ ، وهو القَطِرانُ ، حِجازية .
      قال الأَزهري : والأَبهَلُ هو الغَرْبُ لأَنَّ القَطِرانَ يُسْتَخْرَجُ منه .
      ابن سيده : والغَرْبُ ، بسكون الراءِ : شجرة ضَخْمة شاكة خَضْراءُ حِجازِيَّة ، وهي التي يُعْمَلُ منها الكُحيلُ الذي تُهْنأُ به الإِبلُ ، واحِدَتُه غَرْبة .
      والغَرْبُ : القَدَح ، والجمع أَغْراب ؛ قال الأَعشى : باكَرَتْهُ الأَغْرابُ في سِنَةِ النَّوْ * مِ ، فتَجْري خِلالَ شَوْكِ السَّيالِ ويُروى باكَرَتْها .
      والغَرَبُ : ضَرْبٌ من الشجر ، واحدته غَرَبَةٌ ؛ قاله الجوهري ( ) ( قوله « قاله الجوهري » أي وضبطه بالتحريك بشكل القلم وهو مقتضى سياقه فلعله غير الغرب الذي ضبطه ابن سيده بسكون الراء .)؛

      وأَنشد : عُودُكَ عُودُ النُّضارِ لا الغَرَب ؟

      ‏ قال : وهو اسْبِـيدْدارْ ، بالفارسية .
      والغَرَبُ : داء يُصِـيبُ الشاةَ ، فيتَمَعَّط خُرْطُومُها ، ويَسْقُطُ منه شَعَرُ العَين ؛ والغَرَبُ في الشاة : كالسَّعَفِ في الناقة ؛ وقد غَرِبَت الشاةُ ، بالكسر .
      والغارِبُ : الكاهِلُ من الخُفِّ ، وهو ما بين السَّنام والعُنُق ، ومنه قولهم : حَبْلُكِ على غارِبكِ .
      وكانت العربُ إِذا طَلَّقَ أَحدُهم امرأَته ، في الجاهلية ،، قال لها : حَبْلُك على غارِبك أَي خَلَّيتُ سبيلك ، فاذْهَبي حيثُ شِئْتِ .
      قال الأَصمعي : وذلك أَنَّ الناقة إِذا رَعَتْ وعليها خِطامُها ، أُلْقِـيَ على غارِبها وتُرِكَتْ ليس عليها خِطام ، لأَنها إِذا رأَت الخِطامَ لم يُهْنِها الـمَرْعى .
      قال : معناه أَمْرُكِ إِلَيكِ ، اعمَلي ما شِئْتِ .
      والغارِب : أَعْلى مُقَدَّم السَّنام ، وإِذا أُهْمِلَ البعيرُ طُرِحَ حَبلُه على سَنامه ، وتُرِكَ يَذْهَبُ حيث شاءَ .
      وتقول : أَنتَ مُخَلًّى كهذا البعير ، لا يُمْنَعُ من شيءٍ ، فكان أَهل الجاهلية يُطَلِّقونَ بهذا .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها ،، قالت ليَزِيدَ بن الأَصَمِّ : رُمِيَ بِرَسَنِك على غارِبك أَي خُلِّـيَ سَبِـيلُك ، فليس لك أَحدٌ يمنعك عما تريد ؛ تَشْبيهاً بالبعير يُوضَعُ زِمامُه على ظهرِه ، ويُطْلَقُ يَسرَح أَين أَراد في المرْعى .
      وورد في الحديث في كنايات الطلاق : حَبْلُكِ على غارِبِك أَي أَنتِ مُرْسَلةٌ مُطْلَقة ، غير مشدودة ولا مُمْسَكة بعَقْدِ النكاح .
      والغارِبانِ : مُقَدَّمُ الظهْر ومُؤَخَّرُه .
      وغَوارِبُ الماءِ : أَعاليه ؛ وقيل : أَعالي مَوْجِه ؛ شُبِّهَ بغَوارِبِ الإِبل .
      وقيل : غاربُ كلِّ شيءٍ أَعْلاه .
      الليث : الغارِبُ أَعْلى الـمَوْج ، وأَعلى الظَّهر .
      والغارِبُ : أَعلى مُقَدَّمِ السَّنام .
      وبعيرٌ ذُو غارِبَين إِذا كان ما بَينَ غارِبَيْ سَنامِه مُتَفَتِّقاً ، وأَكثرُ ما يكون هذا في البَخاتِـيِّ التي أَبوها الفالِـجُ وأُمها عربية .
      وفي حديث الزبير : فما زال يَفْتِلُ في الذِّرْوَةِ والغارِب حتى أَجابَتْه عائشةُ إِلى الخُروج .
      الغاربُ : مُقَدَّمُ السَّنام ؛ والذِّرْوَةُ أَعلاه .
      أَراد : أَنه ما زال يُخادِعُها ويَتَلطَّفُها حتى أَجابَتهُ ؛ والأَصل فيه : أَن الرجل إِذا أَراد أَن يُؤَنِّسَ البعيرَ الصَّعْبَ ، لِـيَزُمَّه ويَنْقاد له ، جَعَل يُمِرُّ يَدَه عليه ، ويَمسَحُ غاربَه ، ويَفتِلُ وبَرَه حتى يَسْـتَأْنِسَ ، ويَضَعَ فيه الزِّمام . والغُرابانِ : طَرَفا الوَرِكَينِ الأَسْفَلانِ اللَّذان يَلِـيانِ أَعالي الفَخِذَين ؛ وقيل : هما رُؤُوس الوَرِكَين ، وأَعالي فُرُوعهما ؛ وقيل : بل هما عَظْمانِ رَقيقانِ أَسفل من الفَراشة .
      وقيل : هما عَظْمانِ شاخصانِ ، يَبْتَدّانِ الصُّلْبَ .
      والغُرابانِ ، من الفَرس والبعير : حَرفا الوَرِكَينِ الأَيْسَرِ والأَيمنِ ، اللَّذانِ فوقَ الذَّنَب ، حيث التَقَى رأْسا الوَرِكِ اليُمْنى واليُسْرى ، والجمع غِربانٌ ؛ قال الراجز : يا عَجَبا للعَجَبِ العُجابِ ، خَمْسَةُ غِرْبانٍ على غُرابِ وقال ذو الرمة : وقَرَّبْنَ بالزُّرْقِ الـحَمائلَ ، بَعْدما * تَقَوَّبَ ، عن غِرْبان أَوْراكها ، الخَطْرُ أَراد : تَقَوَّبَتْ غِرْبانُها عن الخَطْرِ ، فقلبه لأَن المعنى معروف ؛ كقولك : لا يَدْخُلُ الخاتَمُ في إِصْبَعِي أَي لا يَدْخُلُ إِصْبَعي في خاتَمي .
      وقيل : الغِرْبانُ أَوْراكُ الإِبل أَنْفُسها ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : سأَرْفَعُ قَوْلاً للـحُصَينِ ومُنْذِرٍ ، * تَطِـيرُ به الغِرْبانُ شَطْرَ الـمَواس ؟

      ‏ قال : الغِرْبانُ هنا أَوْراكُ الإِبِلِ أَي تَحْمِلُه الرواةُ إِلى المواسم .
      والغِرْبانُ : غِرْبانُ الإِبِلِ ، والغُرابانِ : طَرَفا الوَرِك ، اللَّذانِ يَكونانِ خَلْفَ القَطاةِ ؛ والمعنى : أَن هذا الشِّعْرَ يُذْهَبُ به على الإِبِل إِلى الـمَواسم ، وليس يُرِيدُ الغِربانَ دونَ غيرِها ؛ وهذا كما ، قال الآخر : وإِنَّ عِتاقَ العِـيسِ ، سَوْفَ يَزُورُكُمْ * ثَنائي ، على أَعْجازِهِنَّ مُعَلَّقُ فليس يريد الأَعجاز دون الصُّدور .
      وقيل : إِنما خصَّ الأَعْجازَ والأَوْراكَ ، لأَنَّ قائِلَها جَعل كِتابَها في قَعْبَةٍ احْتَقَبها ، وشدَّها على عَجُز بعيره .
      والغُرابُ : حَدُّ الوَرك الذي يلي الظهْرَ .
      والغُرابُ : الطائرُ الأَسْوَدُ ، والجمع أَغْرِبة ، وأَغْرُبٌ ، وغِرْبانٌ ، وغُرُبٌ ؛

      قال : وأَنْتُم خِفافٌ مِثْلُ أَجْنحةِ الغُرُبْ وغَرابِـينُ : جمعُ الجمع .
      والعرب تقول : فلانٌ أَبْصَرُ من غُرابٍ ، وأَحْذَرُ من غُرابٍ ، وأَزْهَى من غُرابٍ ، وأَصْفَى عَيْشاً من غُرابٍ ، وأَشدُّ سواداً من غُرابٍ .
      وإِذا نَعَتُوا أَرْضاً بالخِصْبِ ،، قالوا : وَقَعَ في أَرْضٍ لا يَطِـير غُرابُها .
      ويقولون : وجَدَ تَمْرَةَ الغُرابِ ؛ وذلك أَنه يتَّبِـعُ أَجودَ التَّمْر فيَنْتَقِـيه .
      ويقولون : أَشْـأَمُ من غُرابٍ ، وأَفْسَقُ من غُراب .
      ويقولون : طارَ غُرابُ فلانٍ إِذا شاب رأْسُه ؛ ومنه قوله : ولـمَّا رَأَيْتُ النَّسْرَ عَزَّ ابنَ دَايةٍ أَراد بابْنِ دايةٍ الغُرابَ .
      وفي الحديث : أَنه غَيَّرَ اسمَ غُرابٍ ، لـمَا فيه من البُعْدِ ، ولأَنه من أَخْبَث الطُّيور .
      وفي حديث عائشة ، لـمّا نَزَلَ قولُه تعالى : ولْيَضْرِبْنَ بخُمُرِهِنَّ على جُيوبِهِنَّ : فأَصْبَحْنَ على رؤوسِهِنَّ الغِرْبانُ .
      شَبَّهَتِ الخُمُرَ في سوادها بالغِرْبان ، جمع غُراب ؛ كما ، قال الكميت : كغِرْبانِ الكُروم الدوالِجِ وقوله : زَمانَ عَليَّ غُرابٌ غُدافٌ ، * فطَيَّرَهُ الشَّيْبُ عنِّي فطارا إِنما عَنى به شِدَّةَ سوادِ شعره زمانَ شَبابِه .
      وقوله : ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): غرب : الغَرْبُ والـمَغْرِبُ : بمعنى واحد .
      ابن سيده : الغَرْبُ خِلافُ

      .
      .
      .

      .
      .
      . فَطَيَّرَه الشَّيْبُ ، لم يُرِدْ أَن جَوْهَرَ الشَّعر زال ، لكنه أَراد أَنّ السَّوادَ أَزالَه الدهرُ فبَقِـي الشعرُ مُبْيَضّاً .
      وغُرابٌ غاربٌ ، على المبالغة ، كما ، قالوا : شِعْرٌ شاعِرٌ ، ومَوتٌ مائِتٌ ؛ قال رؤبة : فازْجُرْ من الطَّيرِ الغُرابَ الغارِبا والغُرابُ : قَذالُ الرأْس ؛ يقال : شابَ غُرابُه أَي شَعَرُ قَذالِه .
      وغُرابُ الفأْسِ : حَدُّها ؛ وقال الشَّمّاخ يصف رجلاً قَطَعَ نَبْعةً : فأَنْحَى ، عليها ذاتَ حَدٍّ ، غُرابُها * عَدُوٌّ لأَوْساطِ العِضاهِ ، مُشارِزُ وفأْسٌ حديدةُ الغُرابِ أَي حديدةُ الطَّرَف .
      والغرابُ : اسم فرسٍ لغَنِـيٍّ ، على التشبيه بالغُرابِ من الطَّيرِ .
      ورِجْلُ الغُراب : ضَرْبٌ من صَرِّ الإِبلِ شديدٌ ، لا يَقْدِرُ الفَصِـيلُ على أَن يَرْضَعَ معه ، ولا يَنْحَلُّ .
      وأَصَرَّ عليه رِجْلَ الغرابِ : ضاقَ عليه الأَمْرُ ؛ وكذلك صَرَّ عليه رِجلَ الغُرابِ ؛ قال الكُمَيْتُ : صَرَّ ، رِجْلَ الغُرابِ ، مُلْكُكَ في النا * سِ على من أَرادَ فيه الفُجُورا ويروى : صُرَّ رِجْلَ الغُراب مُلْكُكَ .
      ورجلَ الغرابِ : مُنْتَصِبٌ على الـمَصْدَر ، تقديره صَرّاً ، مِثْلَ صَرِّ رِجْلِ الغراب .
      وإِذا ضاقَ على الإِنسان معاشُه قيل : صُرَّ عليه رِجْلُ الغُرابِ ؛ ومنه قول الشاعر : إِذا رِجْلُ الغُرابِ عليَّ صُرَّتْ ، * ذَكَرْتُكَ ، فاطْمأَنَّ بيَ الضَّمِـيرُ وأَغرِبةُ العَرَبِ : سُودانُهم ، شُبِّهوا بالأَغْرِبَةِ في لَوْنِهِم .
      والأَغْرِبَةُ في الجاهلية : عَنْترةُ ، وخُفافُ ابن نُدْبَةَ السُّلَمِـيُّ ، وأَبو عُمَيرِ بنُ الـحُبابِ السُّلَمِـيُّ أَيضاً ، وسُلَيْكُ بنُ السُّلَكَةِ ، وهشامُ ابنُ عُقْبة بنِ أَبي مُعَيْطٍ ، إِلا أَنَّ هشاماً هذا مُخَضْرَمٌ ، قد وَلِـيَ في الإِسلام .
      قال ابن الأَعرابي : وأَظُنُّهُ قد وَلِـيَ الصائفَةَ وبعضَ الكُوَر ؛ ومن الإِسلاميين : عبدُاللّه بنُ خازم ، وعُمَيْرُ بنُ أَبي عُمَير بنِ الـحُبابِ السُّلَمِـيُّ ، وهمّامُ بنُ مُطَرِّفٍ التَّغْلَبِـيّ ، ومُنْتَشِرُ بنُ وَهْبٍ الباهِليُّ ، ومَطَرُ ابن أَوْفى المازِنيّ ، وتأَبـَّطَ شَرّاً ، والشّنْفَرَى ، ( ) ( ليس تأبّط شراً والشنفرى من الإسلاميين وإنما هما جاهليّان .) وحاجِزٌ ؛ قال ابن سيده : كل ذلك عن ابن الأَعرابي .
      قال : ولم يَنْسُبْ حاجزاً هذا إِلى أَب ولا أُم ، ولا حيٍّ ولا مكانٍ ، ولا عَرَّفَه بأَكثر من هذا .
      وطار غرابُها بجَرادتِكَ : وذلك إِذا فات الأَمْرُ ، ولم يُطْمَعْ فيه ؛ حكاهُ ابنُ الأَعرابي .
      وأَسودُ غُرابيٌّ وغِرْبيبٌ : شديدُ السوادِ ؛ وقولُ بِشْر بن أَبي خازم : رأَى دُرَّة بَيْضاءَ ، يَحْفِلُ لَوْنَها * سُخامٌ ، كغِرْبانِ البَريرِ ، مُقَصَّبُ يعني به النضيج من ثَمَر الأَراك .
      الأَزهري : وغُرابُ البَرِيرِ عُنْقُودُه الأَسْوَدُ ، وجمعه غِرْبانٌ ، وأَنشد بيت بشر بن أَبي خازم ؛ ومعنى يَحْفِلُ لَوْنَها : يَجْلُوه ؛ والسُّخَامُ : كُلُّ شيءٍ لَيِّن من صوف ، أَو قطن ، أَو غيرهما ، وأَراد به شعرها ؛ والـمُقَصَّبُ : الـمُجَعَّدُ .
      وإِذا قلت : غَرابيبُ سُودٌ ، تَجْعَلُ السُّودَ بَدَلاً من غَرابيبِ لأَن توكيد الأَلوان لا يتقدَّم .
      وفي الحديث : إِن اللّه يُبْغِضُ الشيخَ الغِرْبِـيبَ ؛ هو الشديدُ السواد ، وجمعُه غَرابيبُ ؛ أَراد الذي لا يَشيبُ ؛ وقيل : أَراد الذي يُسَوِّدُ شَيْبَه .
      والـمَغارِبُ : السُّودانُ .
      والـمَغارِبُ : الـحُمْرانُ .
      والغِرْبِـيبُ : ضَرْبٌ من العِنَب بالطائف ، شديدُ السَّوادِ ، وهو أَرَقُّ العِنَب وأَجْوَدُه ، وأَشَدُّه سَواداً .
      والغَرَبُ : الزَّرَقُ في عَيْنِ الفَرس مع ابْيضاضِها .
      وعينٌ مُغْرَبةٌ : زَرْقاءُ ، بيضاءُ الأَشْفارِ والـمَحاجِر ، فإِذا ابْيَضَّتْ الـحَدَقةُ ، فهو أَشدُّ الإِغرابِ .
      والـمُغْرَبُ : الأَبيضُ ؛ قال مُعَوية الضَّبِّـيُّ : فهذا مَكاني ، أَو أَرَى القارَ مُغْرَباً ، * وحتى أَرَى صُمَّ الجبالِ تَكَلَّمُ ومعناه : أَنه وَقَعَ في مكان لا يَرْضاه ، وليس له مَنْجًى إِلاّ أَن يصير القارُ أَبيضَ ، وهو شِـبه الزفت ، أَو تُكَلِّمَه الجبالُ ، وهذا ما لا يكون ولا يصح وجوده عادة .
      ابن الأَعرابي : الغُرْبةُ بياض صِرْفٌ ، والـمُغْرَبُ من الإِبل : الذي تَبْيَضُّ أَشْفارُ عَيْنَيْه ، وحَدَقَتاه ، وهُلْبُه ، وكلُّ شيء منه .
      وفي الصحاح : الـمُغْرَبُ الأَبيضُ الأَشْفارِ من كل شيءٍ ؛ قال الشاعر : شَرِيجَانِ من لَوْنَيْنِ خِلْطانِ ، منهما * سَوادٌ ، ومنه واضِـحُ اللَّوْنِ مُغْرَبُ والمُغْرَبُ من الخَيل : الذي تَتَّسِـعُ غُرَّتُه في وجهِه حتى تُجاوِزَ عَيْنَيْه .
      وقد أُغْرِبَ الفرسُ ، على ما لم يُسمَّ فاعله ، إِذا أَخَذَتْ غُرَّتُه عينيه ، وابْيَضَّت الأَشفارُ ؛ وكذلك إِذا ابيضتْ من الزَّرَق أَيضاً .
      وقيل : الإِغرابُ بياضُ الأَرْفاغ ، مما يَلي الخاصرةَ .
      وقيل : الـمُغْرَب الذي كلُّ شيء منه أَبيضُ ، وهو أَقْبَحُ البياض .
      والمُغْرَبُ : الصُّبْح لبياضه ، والغُرابُ : البَرَدُ ، لذلك .
      وأُغْرِبَ الرجلُ : وُلِدَ له وَلدٌ أَبيضُ .
      وأُغْرِبَ الرجلُ إِذا اشْتَدَّ وَجَعُه ؛ عن الأَصمعي .
      والغَرْبِـيُّ : صِـبْغٌ أَحْمَرُ .
      والغَرْبيُّ : فَضِـيخُ النبيذِ .
      وقال أَبو حنيفة : الغَرْبِـيُّ يُتَّخَذُ من الرُّطَب وَحْده ، ولا يَزال شارِبُه مُتَماسِكاً ، ما لم تُصِـبْه الريحُ ، فإِذا بَرَزَ إِلى الهواءِ ، وأَصابتْه الريحُ ، ذَهَبَ عقلُه ؛ ولذلك ، قال بعضُ شُرَّابه : إِنْ لم يكنْ غَرْبِـيُّكُم جَيِّداً ، * فنحنُ باللّهِ وبالرِّيحِ وفي حديث ابن عباس : اخْتُصِمَ إِليه في مَسِـيلِ الـمَطَر ، فقال : الـمَطَرُ غَرْبٌ ، والسَّيْلُ شَرْقٌ ؛ أَراد أَن أَكثر السَّحاب يَنْشَـأُ من غَرْبِ القِـبْلَة ، والعَيْنُ هناك ، تقول العربُ : مُطِرْنا بالعَيْن إِذا كان السحابُ ناشئاً من قِـبْلة العِراق .
      وقوله : والسَّيْلُ شَرْقٌ ، يريد أَنه يَنْحَطُّ من ناحيةِ الـمَشْرِقِ ، لأَن ناحيةَ المشرق عاليةٌ ، وناحية المغرب مُنْحَطَّة ،، قال ذلك القُتَيْبي ؛ قال ابن الأَثير : ولعله شيء يختص بتلك الأَرض ، التي كان الخِصَام فيها .
      وفي الحديث : لا يزالُ أَهلُ الغَرْبِ ظاهرين على الحق ؛ قيل : أَراد بهم أَهلَ الشام ، لأَنهم غَرْبُ الحجاز ؛ وقيل : أَراد بالغرب الـحِدَّةَ والشَّوْكَةَ ، يريد أَهلَ الجهاد ؛ وقال ابن المدائني : الغَرْبُ هنا الدَّلْوُ ، وأَراد بهم العَرَبَ لأَنهم أَصحابها ، وهم يَسْتَقُون بها .
      وفي حديث الحجاج : لأَضْرِبَنَّكم ضَرْبةَ غَرائبِ الإِبلِ ؛ قال ابن الأَثير : هذا مَثَلٌ ضَرَبه لنَفْسه مع رعيته يُهَدِّدُهم ، وذلك أَن الإِبل إِذا وردت الماء ، فدَخَلَ عليها غَريبةٌ من غيرها ، ضُرِبَتْ وطُرِدَتْ حتى تَخْرُجَ عنها .
      وغُرَّبٌ : اسم موضع ؛ ومنه قوله : في إِثْرِ أَحْمِرَةٍ عَمَدْنَ لِغُرَّبِ ابن سيده : وغُرَّبٌ ، بالتشديد ، جبل دون الشام ، في بلاد بني كلب ، وعنده عين ماء يقال لها : الغُرْبة ، والغُرُبَّةُ ، وهو الصحيح .
      والغُراب : جَبَلٌ ؛ قال أَوْسٌ : فَمُنْدَفَعُ الغُلاَّنِ غُلاَّنِ مُنْشِدٍ ، * فنَعْفُ الغُرابِ ، خُطْبُه فأَساوِدُهْ والغُرابُ والغَرابةُ : مَوْضعان ( ) ( قوله « والغراب والغرابة موضعان » كذا ضبط ياقوت الأول بضمه والثاني بفتحه وأنشد بيت ساعدة .)؛ قال ساعدةُ ابنُ جُؤَيَّةَ : تذَكَّرْتُ مَيْتاً ، بالغَرابةِ ، ثاوِياً ، * فما كانَ لَيْلِـي بَعْدهُ كادَ يَنْفَدُ وفي ترجمة غرن في النهاية ذِكْرُ غُران : هو بضم الغين ، وتخفيف الراء : وادٍ قريبٌ من الـحُدَيْبية ، نَزَلَ به سيدُنا رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، في مسيره ، فأَما غُرابٌ بالباءِ ، فجبل بالمدينة على طريق الشام .
      والغُرابُ : فرسُ البَراءِ بنِ قَيْسٍ .
      والغُرابِـيُّ : ضَرْبٌ من التمر ؛ عن أَبي حنيفة .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الإعياء في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
إعياء [مفرد]: مصدر أعيا.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: