الإمبراطورة: كلمة تتكون من عشر حروف و أكثر تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (إ) و ميم (م) و باء (ب) و راء (ر) و ألف (ا) و طاء (ط) و واو (و) و راء (ر) و تاء المربوطة (ة) .
لقب يُطلق على كلِّ من يحكم إمبراطوريّة وقد يُطلق على من لا يحكم إمبراطوريّة مثل إمبراطور الحبشة وإمبراطور اليابان ، شخصٌ يحكم أو يتولَّى المُلك في منطقة بحكم الوراثة ولمدَى الحياة حكم الدولة الرومانيّة أباطرة كبار
لحية الإمبراطور : لحية صغيرة مستدقَّة نامية تحت الشَّفة السُّفلى
,
المَدُّ
ـ المَدُّ : السَّيْلُ ، وارْتفاعُ النَّهارِ ، والاستِمْدادُ منَ الدَّواةِ ، وكثْرَةُ الماءِ ، والبَسْط ، وطُموحُ البَصَرِ إلى الشيءِ ، والإِمْهالُ ، كالإِمْدادِ ، والجَذْبُ ، والمَطْلُ . ومَدَّهُ ومَدَّ به ، فامْتَدَّ ، ومَدَّدَهُ ، وتَمَدَّدَهُ ، ومادَدَهُ مُمادَّةً ومِداداً فَتَمَدَّدَ . ـ مَدَّ النَّهارُ : ارْتَفَعَ ، ـ مَدَّ زَيْدٌ القومَ : صارَ لهم مَدَداً . ـ قَدْرُ مَدِّ البَصَرِ : مَداهُ . ـ مَديدُ : المَمْدودُ ، والطَّويلُ ، الجمع : مُدُدٌ ، والبَحْرُ الثَّانِي من العَروضِ ، وما ذُرَّ عليه دَقيقٌ أو سِمْسِمٌ أو شَعيرٌ لِيُسْقى الإِبِلَ . ـ مَدَّها : سَقاها إيَّاهُ ، وموضع قُرْبَ مَكَّةَ ، والعَلَفُ . ـ مَديدانِ : جَبَلانِ ظَهْرَ عارِضِ اليَمامَةِ . ـ مِدادُ : النِّقْسُ ، والسِّرْقينُ ، وقد مَدَّ الأرضَ ، وما مَدَدْتَ به السِّرَاجَ من زَيْتٍ ونحوِهِ ، والمِثالُ ، والطَّريقَةُ . ـ مِدادُ قَيْسٍ : لُعْبَةٌ . ـ " في الحَوْضِ مِيزابانِ مِدادُهُما الجَنَّةُ ": تَمُدُّهُما أنهارُها . ـ مَدْمَدُ : النَّهْرُ ، والحَبْلُ . ـ المُدُّ : مِكْيالٌ ، وهو رِطْلانِ ، أو رِطْلٌ وثُلُثٌ ، أو مِلْءُ كَفَّيِ الإِنسانِ المُعْتَدِلِ إذا مَلأَهُما وَمَدَّ يَدَهُ بهما ، وبه سُمِّيَ مُدًّا ، وقد جَرَّبْتُ ذلك فَوَجَدْتُهُ صحيحاً ، الجمع : أمدادٌ ومِدَدَةٌ ، ومِدادٌ ، قِيلَ : ومنه : سُبْحانَ اللهِ مِدَادَ كَلِماتِهِ . ـ مُدَّةُ : الغايَةُ من الزَّمانِ والمَكانِ ، والبُرْهَةُ منَ الدَّهْرِ ، واسْمُ ما اسْتَمْدَدْتَ به منَ المِدادِ على القَلَمِ ، ـ مِدَّةُ : القَيْحُ . ـ أُمْدُودُ : العادَةُ . ـ أَمِدَّةُ : سَدى الغَزْلِ ، والمِساكُ في جانِبَيِ الثَّوبِ إذا ابْتُدِئَ بِعَمَلِهِ . ـ إِمِدَّان : الماءُ المِلْحُ ، كالمِدَّان ، والنَّزُّ ، وقد تُشَدَّدُ الميمُ وتُخَفَّفُ الدالُ . ـ سُبْحانَ اللهِ مِدَادَ السَّماواتِ : عَدَدها وكَثْرَتَها . ـ إِمْدادُ : تأخيرُ الأَجَلِ ، وأَن تَنْصُرَ الأَجْنادَ بِجَماعَةٍ غيرَكَ ، والإِعْطاءُ ، والإِغاثَةُ ، أو في الشَّرِّ : مَدَدْتُهُ ، وفي الخيرِ : أمْدَدْتُهُ ، وأن تُعْطِي الكاتبَ مَدَّةَ قَلَمٍ ، ـ إِمْدادُ في الجُرْحِ : أن تَحْصُل فيه مِدَّةٌ ، ـ إِمْدادُ في العَرْفَج : أن يَجْرِيَ الماءُ في عُودِهِ . ـ مادَّةُ : الزيادَةُ المُتَّصِلَةُ . ـ مُمادَّةُ : المُماطَلَةُ . ـ اسْتِمْداد : طَلَبُ المَدَدِ . ـ مَدْمَدَ : هَرَبَ .
المعجم: القاموس المحيط
الإِمَّة
الإِمَّة : هيئة الإمام . و الإِمَّة الإمامة . و الإِمَّة النِّعمة .
المعجم: المعجم الوسيط
الإمبريالية
ظاهرة ممارسة نفوذ دولة كبرى على دولة صغرى بأنها علاقة اقتصادية سياسية عسكرية و معقدة من خلالها تخضع أقطار متخلفة اقتصاديا لأقطار متقدمة من الناحية الاقتصادية و هي وصف لعلاقة دولية بين دولة قوية و دولة ضعيفة .
المعجم: عربي عامة
الإمبريالية الاقتصادية
هيمنة إحدى الدول على أخرى بفضل تميّزها الاقتصادي ، وتعني بالانجليزية : economic imperialism
المعجم: مالية
الإماميّة
فرقة من الشِّيعة تقول بإمامة عليّ وأولاده دون غيرهم .
المعجم: عربي عامة
الإمامِيَّة
الإمامِيَّة : نسبة إلى الإمام أو الإمامة . و الإمامِيَّة فرقة من الشِّيعة تقول بإمامة عليّ واثني عَشَر من ذريته دون غيرهم .
المعجم: المعجم الوسيط
الإمامة
الإمامة : رياسة المسلمين . و الإمامة منصِب الإمام .
المعجم: المعجم الوسيط
سؤال الإمامة
طلبها والسعي وراءها
المعجم: مصطلحات فقهية
ولاية الإمامة
تولي أمرها ومهامها
المعجم: مصطلحات فقهية
الترهيب من الحرص على الإمامة
التخويف والتحذير من طلب الإمامة والحرص عليها
المعجم: مصطلحات فقهية
الإِمامُ
الإِمامُ : مَن يأْثَمُ به الناسُ من رئيس أَو غيره ، ومنه إمام الصلاة و الإِمامُ الخليفة . و الإِمامُ قائد الجُند . و الإِمامُ القرآن للمسلمين . و الإِمامُ الكِتاب ، وفي التنزيل العزيز : يس آية 12 وكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ) ) . و الإِمامُ الدليل للمسافرين . و الإِمامُ الحادي للإِبل . و الإِمامُ القَدْر الذي يتعلمه التلميذ كل يوم في المدرسة . يُقال : حفظ الصبيُّ إمامَه . و الإِمامُ الطريق الواسع الواضح . و الإِمامُ خَشَبة أو خيط يُسَوَّى بهما البناء ، يُقال : قَوَّم البناءَ على الإمام . و الإِمامُ المِثال . و الإِمامُ ( في الاصطلاح ) : أصدق مِقياس اتفق عليه لضبط الوَحَدَات المتداوَلة ، أَو لقياس الأشياء أو الصفات . والجمع : أَئمة .
المعجم: المعجم الوسيط
إدراك الإمام
أثناء الصلاة يأتي المصلي وقد سبقه الإمام فيصلي ما أدرك من صلاة الإمام ثم يكمل ما فاته
المعجم: مصطلحات فقهية
متابعة الإمام
تتبع حركاته وسكناته والفعل مثل ما يفعل
المعجم: مصطلحات فقهية
الخروج على الإمام
عدم الخضوع لأوامره
المعجم: مصطلحات فقهية
طرق مبايعة الإمام
مبايعة الإمام أي الإقرار له بالبيعة والموافقة على توليه الإمامة
المعجم: مصطلحات فقهية
تطويل الإمام الصلاة
استغراق وقت في أدائها
المعجم: مصطلحات فقهية
تقدم المأموم على الإمام
وقوف المأموم الذي يقف خلف الإمام أمامه
المعجم: مصطلحات فقهية
جلوس الإمام حال الأذان
بعد صعود الإمام إلى المنبر يصعد شخص ويؤذن وأثناء الأذان يجلس الإمام
المعجم: مصطلحات فقهية
عفو الإمام عن ذوي الهيئات
ذوي الهيئات هم أصحاب المناصب ومن لهم شأن
المعجم: مصطلحات فقهية
خروج الفئة الباغية عن الإمام
خروج الفئة الظالمة عن أمر إمامهم وعدم طاعتهم له
قال : فلم أَنْكُلْ ولم أَجْبُنْ ، ولكنْ يَمَمْتُ بها أَبا صَخْرِ بنَ عَمرو ويَمَّمْتُه : قَصَدْته ؛ قال رؤبة : أَزْهَر لم يُولَدْ بنَجْم الشُّحِّ ، مُيَمَّم البَيْت كَرِيم السِّنْحِ (* قوله « أزهر إلخ » تقدم في مادة سنح على غير هذا الوجه ). وتَيَمَّمْتُهُ : قَصَدْته . وفي حديث ابن عمر : مَن كانت فَتْرَتُهُ إِلى سُنَّةٍ فَلأَمٍّ ما هو أَي قَصْدِ الطريق المُسْتقيم . يقال : أَمَّه يَؤمُّه أَمّاً ، وتأَمَّمَهُ وتَيَمَّمَه . قال : ويحتمل أَن يكون الأَمُّ أُقِيم مَقام المَأْمُوم أَي هو على طريق ينبغي أَن يُقْصد ، وإِن كانت الرواية بضم الهمزة ، فإِنه يرجع إِلى أَصله (* قوله « إلى أصله إلخ » هكذا في الأصل وبعض نسخ النهاية وفي بعضها إلى ما هو بمعناه باسقاط لفظ أصله ). ما هو بمعناه ؛ ومنه الحديث : كانوا يَتَأَمَّمُون شِرارَ ثِمارِهم في الصدَقة أَي يَتَعَمَّدون ويَقْصِدون ، ويروى يَتَيَمَّمون ، وهو بمعناه ؛ ومنه حديث كعب بن مالك : وانْطَلَقْت أَتَأَمَّمُ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وفي حديث كعب بن مالك : فتَيمَّمت بها التَّنُّور أَي قَصَدت . وفي حديث كعب بن مالك : ثم يُؤمَرُ بأَمِّ الباب على أَهْلِ النار فلا يخرج منهم غَمٌّ أَبداً أَي يُقْصَد إِليه فَيُسَدُّ عليهم . وتَيَمَّمْت الصَّعيد للصلاة ، وأَصلُه التَّعَمُّد والتَّوَخِّي ، من قولهم تَيَمَّمْتُك وتَأَمَّمْتُك . قال ابن السكيت : قوله : فَتَيَمَّمُوا صعِيداً طيِّباً ، أَي اقْصِدوا لصَعِيد طيِّب ، ثم كَثُر استعمالُهم لهذه الكلِمة حتى صار التَّيَمُّم اسماً علَماً لِمَسْح الوَجْه واليَدَيْن بالتُّراب . ابن سيده : والتَّيَمُّم التَّوَضُّؤ بالتُّراب على البَدل ، وأَصْله من الأَول لأَنه يقصِد التُّراب فيَتَمَسَّحُ به . ابن السكيت : يقال أَمَمْتُه أَمًّا وتَيَمَّمته تَيَمُّماً وتَيَمَّمْتُه يَمامَةً ، قال : ولا يعرف الأَصمعي أَمَّمْتُه ، بالتشديد ، قال : ويقال أَمَمْتُه وأَمَّمْتُه وتَأَمَّمْتُه وتَيَمَّمْتُه بمعنى واحد أَي تَوَخَّيْتُه وقَصَدْته . قال : والتَّيَمُّمُ بالصَّعِيد مأْخُوذ من هذا ، وصار التيمم عند عَوامّ الناس التَّمَسُّح بالتراب ، والأَصلُ فيه القَصْد والتَّوَخِّي ؛ قال الأَعشى : تَيَمَّمْتُ قَيْساً وكم دُونَه ، من الأَرض ، من مَهْمَهٍ ذي شزَنْ وقال اللحياني : يقال أَمُّو ويَمُّوا بمعنى واحد ، ثم ذكَر سائر اللغات . ويَمَّمْتُ المَرِيضَ فَتَيَمَّم للصلاة ؛ وذكر الجوهري أَكثر ذلك في ترجمة يمم بالياء . ويَمَّمْتُه بِرُمْحي تَيْمِيماً أَي تَوَخَّيْتُه وقَصَدْته دون مَن سواه ؛ قال عامر بن مالك مُلاعِب الأَسِنَّة : يَمَّمْتُه الرُّمْح صَدْراً ثم قلت له : هَذِي المُرُوءةُ لا لِعْب الزَّحالِيقِ وقال ابن بري في ترجمة يَمم : واليَمامة القَصْد ؛ قال المرَّار : إِذا خَفَّ ماءُ المُزْن عنها ، تَيَمَّمَتْ يَمامَتَها ، أَيَّ العِدادِ تَرُومُ وجَمَلٌ مِئمٌّ : دَلِيلٌ هادٍ ، وناقة مِئَمَّةٌ كذلك ، وكلُّه من القَصْد لأَن الدَّليلَ الهادي قاصدٌ . والإِمَّةُ : الحالةُ ، والإِمَّة والأُمَّةُ : الشِّرعة والدِّين . وفي التنزيل العزيز : إِنَّا وجَدْنا آباءَنا على أُمَّةٍ ؛ قاله اللحياني ، وروي عن مجاهد وعمر بن عبد العزيز : على إِمَّةٍ . قال الفراء : قرئ إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا على أُمَّةٍ ، وهي مثل السُّنَّة ، وقرئ على إِمَّةٍ ، وهي الطريقة من أَمَمْت . يقال : ما أَحسن إِمَّتَهُ ، قال : والإِمَّةُ أيضاً النَّعِيمُ والمُلك ؛
وأَنشد لعديّ بن زيد : ثم ، بَعْدَ الفَلاح والمُلك والإِمْــــمَةِ ، وارَتْهُمُ هناك القُبور ؟
قال : أَراد إِمامَة المُلك ونَعِيمه . والأُمَّةُ والإِمَّةُ : الدَّينُ . قال أَبو إِسحق في قوله تعالى : كان الناسُ أُمَّةً واحدةً فبعَث اللهُ النَّبِيِّين مُبَشِّرين ومُنْذِرين ، أي كانوا على دينٍ واحد . قال أَبو إِسحق : وقال بعضهم في معنى الآية : كان الناس فيما بين آدم ونوح كُفّاراً فبعَث الله النبيِّين يُبَشِّرون من أَطاع بالجنة ويُِنْذِرون من عَصى بالنار . وقال آخرون : كان جميع مَن مع نوح في السفينة مؤمناً ثم تفرَّقوا من بعد عن كُفر فبعث الله النبيِّين . وقال آخرون : الناسُ كانوا كُفّاراً فبعث الله إبراهيم والنَّبيِّين من بعدهِ . قال أَبو منصور (* قوله « قال أبو منصور إلخ » هكذا في الأصل ، ولعله ، قال أبو منصور : الأمة فيما فسروا إلخ ): فيما فسَّروا يقع على الكُفَّار وعلى المؤمنين . والأُمَّةُ : الطريقة والدين . يقال : فلان لا أُمَّةَ له أَي لا دِينَ له ولا نِحْلة له ؛ قال الشاعر : وهَلْ يَسْتَوي ذو أُمَّةٍ وكَفُورُ ؟ وقوله تعالى : كُنْتُمْ خير أُمَّةٍ ؛ قال الأَخفش : يريد أَهْل أُمّةٍ أَي خير أَهْلِ دينٍ ؛
وأَنشد للنابغة : حَلَفْتُ فلم أَتْرُكْ لِنَفْسِك رِيبةً ، وهل يأْثَمَنْ ذو أُمَّةٍ وهو طائعُ ؟ والإِمَّةُ : لغة في الأُمَّةِ ، وهي الطريقة والدينُ . والإِمَّة : النِّعْمة ؛ قال الأَعشى : ولقد جَرَرْتُ لك الغِنى ذا فاقَةٍ ، وأَصاب غَزْوُك إِمَّةً فأَزالَها والإِمَّةُ : الهَيْئة ؛ عن اللحياني . والإِمَّةُ أَيضاً : الحالُ والشأْن . وقال ابن الأَعرابي : الإِمَّةُ غَضارةُ العَيش والنعْمةُ ؛ وبه فسر قول عبد الله بن الزبير ، رضي الله عنه : فهلْ لكُمُ فيكُمْ ، وأَنْتُم بإِمَّةٍ عليكم عَطاءُ الأَمْنِ ، مَوْطِئُكم سَهْلُ والإِمَّةُ ، بالكسر : العَيْشُ الرَّخِيُّ ؛ يقال : هو في إِمَّةٍ من العَيْش وآمَةٍ أَي في خِصْبٍ . قال شمر : وآمَة ، بتخفيف الميم : عَيْب ؛ وأَنشد : مَهْلاً ، أَبَيْتَ اللَّعْنَ مَهْلاً إِنَّ فيما قلتَ آمَهْ
ويقال : ما أَمّي وأَمُّه وما شَكْلي وشَكله أَي ما أَمْري وأَمْره لبُعْده مني فلِمَ يَتعرَّض لي ؟ ومنه قول الشاعر : فما إِمِّي وإمُّ الوَحْشِ لَمَّا تَفَرَّعَ في ذُؤابَتِيَ المُشيبُ يقول : ما أَنا وطَلَب الوَحْش بعدما كَبِرْت ، وذكر الإِمِّ حَشْو في البيت ؛ قال ابن بري : ورواه بعضهم وما أَمِّي وأَمُّ الوَحْش ، بفتح الهمزة ، والأَمُّ : القَصْد . وقال ابن بُزُرْج :، قالوا ما أَمُّك وأَمّ ذات عِرْق أَي أَيْهاتَ منك ذاتُ عِرْق . والأَمُّ : العَلَم الذي يَتْبَعُه الجَيْش . ابن سيده : والإِمَّة والأُمَّة السُّنَّةُ . وتَأَمَّم به وأْتَمَّ : جعله أَمَّةً . وأَمَّ القومَ وأَمَّ بهم : تقدَّمهم ، وهي الإِمامةُ . والإِمامُ : كل من ائتَمَّ به قومٌ كانوا على الصراط المستقيم أَو كانوا ضالِّين . ابن الأَعرابي في قوله عز وجل : يَوْمَ نَدْعُو كلَّ أُناسٍ بإِمامِهْم ، قالت طائفة : بكتابهم ، وقال آخرون : بنَبيّهم وشَرْعهم ، وقيل : بكتابه الذي أَحصى فيه عَمَله . وسيدُنا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، إِمامُ أُمَّتِه ، وعليهم جميعاً الائتمامُِ بسُنَّته التي مَضى عليها . ورئيس القوم : أَمِّهم . ابن سيده : والإِمامُ ما ائْتُمَّ به من رئيسٍ وغيرِه ، والجمع أَئِمَّة . وفي التنزيل العزيز : فقاتِلوا أَئِمَّةَ الكُفْر ، أَي قاتِلوا رؤساءَ الكُفْر وقادَتَهم الذين ضُعَفاؤهم تَبَعٌ لهم . الأَزهري : أَكثر القُراء قَرَؤوا أَيِمَّة الكُفْرِ ، بهمزة واحدة ، وقرأَ بعضهم أَئمَّةَ ، بهمزيتن ، قال : وكل ذلك جائز . قال ابن سيده : وكذلك قوله تعالى : وجَعلْناهم أَيِمَّةً يَدْعون إِلى النارِ ، أَي مَن تَبِعَهم فهو في النار يوم القيامة ، قُلبت الهمزة ياء لثِقَلها لأَنها حرف سَفُل في الحَلْق وبَعُد عن الحروف وحَصَل طرَفاً فكان النُّطْق به تكَلُّفاً ، فإِذا كُرِهت الهمزة الواحدة ، فَهُمْ باسْتِكْراه الثِّنْتَيْن ورَفْضِهما لاسِيَّما إِذا كانتا مُصْطَحِبتين غير مفرَّقتين فاءً وعيناً أَو عيناً ولاماً أَحرى ، فلهذا لم يأْت في الكلام لفظةٌ توالتْ فيها هَمْزتان أَصلاً البتَّة ؛ فأَما ما حكاه أَبو زيد من قولهم دَريئة ودَرائئٌ وخَطيئة وخَطائيٌ فشاذٌّ لا يُقاس عليه ، وليست الهمزتان أَصْلَين بل الأُولى منهما زائدة ، وكذلك قراءة أَهل الكوفة أَئمَّة ، بهمزتين ، شاذ لا يقاس عليه ؛ الجوهري : الإِمامُ الذي يُقْتَدى به وجمعه أَيِمَّة ، وأَصله أَأْمِمَة ، على أَفْعِلة ، مثل إِناء وآنِيةٍ وإِلَه وآلِهةٍ ، فأُدغمت الميم فنُقِلَت حركتُها إلى ما قَبْلَها ، فلما حَرَّْكوها بالكسر جعلوها ياء ، وقرئ أَيِمَّة الكُفْر ؛ قال الأَخفش : جُعلت الهمزة ياء ، وقرئ أَيِمَّة الكُفْر ؛ قال الأَخفش : جُعلت الهمزة ياء لأَنها في موضع كَسْر وما قبلها مفتوح فلم يَهمِزُوا لاجتماع الهمزتين ، قال : ومن كان رَأْيه جمع الهمزتين همَز ، قال : وتصغيرها أُوَيْمة ، لما تحرّكت الهمزة بالفتحة قلبها واواً ، وقال المازني أُيَيْمَة ولم يقلِب ، وإِمامُ كلِّ شيء : قَيِّمُهُ والمُصْلِح له ، والقرآنُ إِمامُ المُسلمين ، وسَيدُنا محمد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إِمام الأَئِمَّة ، والخليفة إمام الرَّعِيَّةِ ، وإِمامُ الجُنْد قائدهم . وهذا أَيَمٌّ من هذا وأَوَمُّ من هذا أَي أَحسن إمامةً منه ، قَلَبوها إِلى الياء مرَّة وإِلى الواو أُخرى كَراهِية التقاء الهمزتين . وقال أَبو إِسحق : إِذا فضَّلنا رجُلاً في الإِمامةِ قلنا : هذا أَوَمُّ من هذا ، وبعضهم يقول : هذا أَيَمُّ من هذا ، قال : والأَصل في أَئمَّة أَأْمِمَة لأَنه جمع إِمامٍ مثل مِثال وأَمْثِلة ولكنَّ المِيمَيْن لمَّا اجتمعتا أُدغمت الأُولى في الثانية وأُلقيت حركتها على الهمزة ، فقيل أَئِمَّة ، فأَبدلت العرب من الهمزة المكسورة الياء ، قال : ومن ، قال هذا أَيَمُّ من هذا ، جعل هذه الهمزة كلَّما تحركت أَبدل منها ياء ، والذي ، قال فلان أَوَمُّ من هذا كان عنده أَصلُها أَأَمُّ ، فلم يمكنه أَن يبدل منها أَلفاً لاجتماع الساكنين فجعلها واواً مفتوحة ، كما ، قال في جمع آدَم أَوادم ، قال : وهذا هو القياس ، قال : والذي جَعَلها ياء ، قال قد صارت الياءُ في أَيِمَّة بدلاً لازماً ، وهذا مذهب الأَخفش ، والأَول مذهب المازني ، قال : وأَظنه أَقْيَس المذهَبين ، فأَما أَئمَّة باجتماع الهمزتين فإِنما يُحْكى عن أَبي إِسحق ، فإِنه كان يُجيز اجتماعَهما ، قال : ولا أَقول إِنها غير جائزة ، قال : والذي بَدَأْنا به هو الاختيار . ويقال : إِمامُنا هذا حَسَن الإِمَّة أَي حَسَن القِيام بإِمامته إِذا صلَّى بنا . وأَمَمْتُ القومَ في الصَّلاة إِمامةً . وأْتمّ به أَي اقْتَدَى به . والإِمامُ : المِثالُ ؛ قال النابغة : أَبوه قَبْلَه ، وأَبو أَبِيه ، بَنَوْا مَجْدَ الحيَاة على إِمامِ وإِمامُ الغُلام في المَكْتَب : ما يَتعلَّم كلَّ يوم . وإِمامُ المِثال : ما امْتُثِلَ عليه . والإِمامُ : الخَيْطُ الذي يُمَدُّ على البناء فيُبْنَي عليه ويُسَوَّى عليه سافُ البناء ، وهو من ذلك ؛
قال : وخَلَّقْتُه ، حتى إِذا تمَّ واسْتَوى كَمُخَّةِ ساقٍ أَو كَمَتْنِ إِمامِ أَي كهذا الخَيْط المَمْدود على البِناء في الامِّلاسِ والاسْتِواء ؛ يصف سَهْماً ؛ يدل على ذلك قوله : قَرَنْتُ بِحَقْوَيْه ثَلاثاً فلم يَزِغُ ، عن القَصْدِ ، حتى بُصِّرَتْ بِدِمامِ وفي الصحاح : الإِمامُ خشبة البنَّاء يُسَوِّي عليها البِناء . وإِمامُ القِبلةِ : تِلْقاؤها . والحادي : إمامُ الإِبل ، وإِن كان وراءها لأَنه الهادي لها . والإِمامُ : الطريقُ . وقوله عز وجل : وإِنَّهما لَبِإِمامٍ مُبينٍ ، أَي لَبِطريق يُؤَمُّ أَي يُقْصَد فَيُتَمَيَّز ، يعني قومَ لوط وأَصحابَ الأَيكةِ . والإِمامُ : الصُّقْعُ من الطريق والأَرض . وقال الفراء : وإِنهما لَبِإِمامٍ مُبين ، يقول : في طَريق لهم يَمُرُّون عليها في أَسْفارِهم فَجعل الطَّريقَ إِماماً لأَنه يُؤم ويُتَّبَع . والأَمامُ : بمعنى القُدّام . وفلان يَؤمُّ القومَ : يَقْدُمهم . ويقال : صَدْرك أَمامُك ، بالرفع ، إِذا جَعَلْته اسماً ، وتقول : أَخوك أَمامَك ، بالنصب ، لأَنه صفة ؛ وقال لبيد فَجَعله اسماً : فَعَدَتْ كِلا الفَرْجَيْن تَحْسِبُ أَنه مَوْلَى المَخافَةِ : خَلْفُها وأَمامُها (* قوله « فعدت كلا الفرجين » هو في الأصل بالعين المهملة ووضع تحتها عيناً صغيرة ، وفي الصحاح في مادة ولي بالغين المعمجة ومثله في التكلمة في مادة فرج ، ومثله كذلك في معلقة لبيد ). يصف بَقَرة وَحْشِية ذَعَرها الصائدُ فَعَدَتْ . وكِلا فَرْجَيها : وهو خَلْفُها وأَمامُها . تَحْسِب أَنه : الهاء عِمادٌ . مَوْلَى مَخافَتِها أَي وَلِيُّ مَخافَتِها . وقال أَبو بكر : معنى قولهم يَؤُمُّ القَوْمَ أَي يَتَقَدَّمُهم ، أُخِذ من الأَمامِ . يقال : فُلانٌ إِمامُ القوم ؛ معناه هو المتقدّم لهم ، ويكون الإِمامُ رئِسياً كقولك إمامُ المسلمين ، ويكون الكتابَ ، قال الله تعالى : يَوْمَ نَدْعُو كلَّ أُناسٍ بإِمامِهم ، ويكون الإِمامُ الطريقَ الواضحَ ؛ قال الله تعالى : وإِنَّهما لَبِإِمامٍ مُبينٍ ، ويكون الإِمامُ المِثالَ ، وأَنشد بيت النابغة : بَنَوْا مَجْدَ الحَياةِ على إِمامِ معناه على مِثال ؛ وقال لبيد : ولكُلِّ قَوْمٍ سُنَّةٌ وإِمامُها والدليل : إِمامُ السَّفْر . وقوله عز وجل : وجَعَلْنا للمُتَّقِين إِماماً ؛ قال أَبو عبيدة : هو واحد يَدُلُّ على الجمع كقوله : في حَلْقِكم عَظْماً وقد شُجِينا وإِنَّ المُتَّقِين في جَنَّات ونَهَرٍ . وقل : الإِمامُ جمع آمٍّ كصاحِبٍ وصِحابٍ ، وقيل : هو جمع إِمامٍ ليس على حَدِّ عَدْلٍ ورِضاً لأَنهم ق ؟
قالوا إِمامان ، وإِنما هو جمع مُكَسَّر ؛ قال ابن سيده : أَنْبأَني بذلك أَبو العَلاء عن أَبي علي الفارسي ، قال : وقد استعمل سيبويه هذا القياسَ كثيراً ، قال : والأُمَّةُ الإِمامُ . الليث : الإِمَّةُ الائتِمامُ بالإِمامِ ؛ يقال : فُلانٌ أَحقُّ بإِمَّةِ هذا المسجد من فُلان أَي بالإِمامة ؛ قال أَبو منصور : الإِمَّة الهَيْئةُ في الإِمامةِ والحالةُ ؛ يقال : فلان حَسَن الإِمَّةِ أَي حَسَن الهَيْئة إِذا أَمَّ الناسَ في الصَّلاة ، وقد ائتَمَّ بالشيء وأْتَمَى به ، على البدَل كراهية التضعيف ؛
وأَنشد يعقوب : نَزُورُ امْرأً ، أَمّا الإِلَه فَيَتَّقِي ، وأَمّا بفعلِ الصَّالحين فَيَأْتَمِي والأُمَّةُ : القَرْن من الناس ؛ يقال : قد مَضَتْ أُمَمٌ أَي قُرُونٌ . وأُمَّةُ كل نبي : مَن أُرسِل إِليهم من كافر ومؤمنٍ . الليث : كلُّ قوم نُسِبُوا إِلى نبيّ فأُضيفوا إِليه فَهُمْ أُمَّتُه ، وقيل : أُمة محمد ، صلى الله عليهم وسلم ، كلُّ مَن أُرسِل إِليه مِمَّن آمَن به أَو كَفَر ، قال : وكل جيل من الناس هم أُمَّةٌ على حِدَة . وقال غيره : كلُّ جِنس من الحيوان غير بني آدم أُمَّةٌ على حِدَة ، والأُمَّةُ : الجِيلُ والجِنْسُ من كل حَيّ . وفي التنزيل العزيز : وما من دابَّةٍ في الأرض ولا طائرٍ يَطِيرُ بِجناحَيْه إلاَّ أُمَمٌ أَمثالُكم ؛ ومعنى قوله إلاَّ أُمَمٌ أمثالُكم في مَعْنىً دون مَعْنىً ، يُريدُ ، والله أعلم ، أن الله خَلَقَهم وتَعَبَّدَهُم بما شاء أن يَتَعَبَّدَهُم من تسْبيح وعِبادةٍ عَلِمها منهم ولم يُفَقِّهْنا ذلك . وكل جنس من الحيوان أُمَّةٌ . وفي الحديث : لولا أنَّ الكِلاب أُمَّةٌ من الأُمَمِ لأَمَرْت بقَتْلِها ، ولكن اقْتُلوا منها كل أَسْوَد بَهيم ، وورد في رواية : لولا أنها أُمَّةٌ تُسَبِّحُ لأَمَرْت بقَتْلِها ؛ يعني بها الكلاب . والأُمُّ : كالأُمَّةِ ؛ وفي الحديث : إن أَطاعُوهما ، يعني أبا بكر وعمر ، رَشِدوا ورَشَدت أُمُّهم ، وقيل ، هو نَقِيضُ قولهم هَوَتْ أُمُّه ، في الدُّعاء عليه ، وكل مَن كان على دينِ الحَقِّ مُخالفاً لسائر الأَدْيان ، فهو أُمَّةٌ وحده . وكان إبراهيمُ خليلُ الرحمن ، على نبينا وعليه السلام ، أُمَّةً ؛ والأُمَّةُ : الرجل الذي لا نظِير له ؛ ومنه قوله عز وجل : إن إبراهيم كان أُمَّةً قانِتاً لله ؛ وقال أبو عبيدة : كان أُمَّةً أي إماماً . أَبو عمرو الشَّيباني : إن العرب تقول للشيخ إذا كان باقِيَ القوّة : فلان بإِمَّةٍ ، معناه راجع إلى الخير والنِّعْمة لأن بَقاء قُوّتِه من أَعظم النِّعْمة ، وأصل هذا الباب كله من القَصْد . يقال : أَمَمْتُ إليه إذا قَصَدْته ، فمعنى الأُمَّة في الدِّينِ أَنَّ مَقْصِدَهم مقْصِد واحد ، ومعنى الإمَّة في النِّعْمة إنما هو الشيء الذي يَقْصِده الخلْق ويَطْلُبونه ، ومعنى الأُمَّة في الرجُل المُنْفَرد الذي لا نَظِير له أن قَصْده منفرد من قَصْد سائر الناس ؛ قال النابغة : وهل يَأْثَمَنْ ذو أُمَّةٍ وهو طائعُ ويروي : ذو إمَّةٍ ، فمن ، قال ذو أُمَّةٍ فمعناه ذو دينٍ ومن ، قال ذو إمَّةٍ فمعناه ذو نِعْمة أُسْدِيَتْ إليه ، قال : ومعنى الأُمَّةِ القامة (* قوله « وأم عيال قد شهدت » تقدم هذا البيت في مادة حتر على غير هذا الوجه وشرح هناك ). وأُمُّ الكِتاب : فاتِحَتُه لأَنه يُبْتَدَأُ بها في كل صلاة ، وقال الزجاج : أُمُّ الكتاب أَصْلُ الكتاب ، وقيل : اللَّوْحُ المحفوظ . التهذيب : أُمُّ الكتاب كلُّ آية مُحْكَمة من آيات الشَّرائع والأَحْكام والفرائض ، وجاء في الحديث : أنَّ أُم الكِتاب هي فاتحة الكتاب لأنها هي المُقَدَّمة أَمامَ كلِّ سُورةٍ في جميع الصلوات وابْتُدِئ بها في المُصْحف فقدِّمت وهي (* قوله « وأم شملة الشمس » كذا بالأصل هنا ، وتقدم في مادة شمل : أن أم شملة كنية الدنيا والخمر )، وأُمُّ الخُلْفُف الداهيةُ ، وأُمُّ رُبَيقٍ الحَرْبُ ، وأُم لَيْلى الخَمْر ، ولَيْلى النَّشْوة ، وأُمُّ دَرْزٍ الدنيْا ، وأُم جرذان النخلة ، وأُم رَجيه النحلة ، وأُمُّ رياح الجرادة ، وأُمُّ عامِرٍ المقبرة ، وأُمُّ جابر السُّنْبُلة ، وأُمُّ طِلْبة العُقابُ ، وكذلك شَعْواء ، وأُمُّ حُبابٍ الدُّنيا ، وهي أُمُّ وافِرَةَ ، وأُمُّ وافرة البيره (* قوله « وأم خبيص إلخ »، قال شارح القاموس قبلها : ويقال للنخلة أيضاً أم خبيص ألى آخر ما هنا ، لكن في القاموس : أم سويد وأم عزم بالكسر وأم طبيخة كسكينة في باب الجيم الاست )، وأُم سمحة العنز ، ويقال للقِدْر : أُمُّ غياث ، وأُمُّ عُقْبَة ، وأُمُّ بَيْضاء ، وأُمُّ رسمة ، وأُمُّ العِيَالِ ، وأُمُّ جِرْذان النَّخْلة ، وإذا سميت رجُلاً بأُمِّ جِرْذان لم تَصْرِفه ، وأُمُّ خبيص (* قوله « وهي النار إلخ » كذا بالأصل ولعله هي النار يهوي فيها من إلخ ). يَهْوِي مَن أُدْخِلَها أي يَهْلِك ، وقيل : فَأُمُّ رأْسه هاوِيَة فيها أي ساقِطة . وفي الحديث : اتَّقوا الخَمْر فإنها أُمُّ الخَبائث ؛ وقال شمر : أُمُّ الخبائث التي تَجْمَع كلَّ خَبيث ، قال : وقال الفصيح في أَعراب قيس إذا قيل أُمُّ الشَّرِّ فهي تَجْمَع كل شرٍّ على وَجْه الأرض ، وإذا قيل أُمُّ الخير فهي تجمع كلَّ خَيْر . ابن شميل : الأُمُّ لكل شيء هو المَجْمَع والمَضَمُّ . والمَأْمُومُ من الإبِل : الذي ذهَب وَبَرهُ عن ظَهْره من ضَرْب أو دَبَرٍ ؛ قال الراجز : ليس بذِي عَرْكٍ ولا ذِي ضَبِّ ، ولا بِخَوّارٍ ولا أَزَبِّ ، ولا بمأْمُومٍ ولا أَجَبِّ
ويقال للبعير العَمِدِ المُتَأَكِّل السَّنامِ : مَأْمُومٌ . والأُمِّيّ : الذي لا يَكْتُبُ ، قال الزجاج : الأُمِّيُّ الذي على خِلْقَة الأُمَّةِ لم يَتَعَلَّم الكِتاب فهو على جِبِلَّتِه ، وفي التنزيل العزيز : ومنهم أُمِّيُّون لا يَعلَمون الكتابَ إلاّ أَمَانِيَّ ؛ قال أَبو إسحق : معنى الأُمِّيّ المَنْسُوب إلى ما عليه جَبَلَتْه أُمُّه أي لا يَكتُبُ ، فهو في أَنه لا يَكتُب أُمِّيٌّ ، لأن الكِتابة هي مُكْتسَبَةٌ فكأَنه نُسِب إلى ما يُولد عليه أي على ما وَلَدَته أُمُّهُ عليه ، وكانت الكُتَّاب في العرب من أَهل الطائف تَعَلَّموها من رجل من أهل الحِيرة ، وأَخذها أَهل الحيرة عن أَهل الأَنْبار . وفي الحديث : إنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لا نَكْتُب ولا نَحْسُب ؛ أَراد أَنهم على أَصل ولادة أُمِّهم لم يَتَعَلَّموا الكِتابة والحِساب ، فهم على جِبِلَّتِهم الأُولى . وفي الحديث : بُعِثتُ إلى أُمَّةٍ أُمِّيَّة ؛ قيل للعرب الأُمِّيُّون لأن الكِتابة كانت فيهم عَزِيزة أَو عَديمة ؛ ومنه قوله : بَعَثَ في الأُمِّيِّين رسولاً منهم . والأُمِّيُّ : العَييّ الجِلْف الجافي القَليلُ الكلام ؛
قال : ولا أعُودِ بعدَها كَرِيّا أُمارسُ الكَهْلَةَ والصَّبيَّا ، والعَزَبَ المُنَفَّه الأُمِّيَّا قيل له أُمِّيٌّ لأنه على ما وَلَدَته أُمُّه عليه من قِلَّة الكلام وعُجْمَة اللِّسان ، وقيل لسيدنا محمدٍ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، الأُمِّي لأَن أُمَّة العرب لم تكن تَكْتُب ولا تَقْرَأ المَكْتُوبَ ، وبَعَثَه الله رسولاً وهو لا يَكْتُب ولا يَقْرأُ من كِتاب ، وكانت هذه الخَلَّة إحْدَى آياته المُعجِزة لأَنه ، صلى الله عليه وسلم ، تَلا عليهم كِتابَ الله مَنْظُوماً ، تارة بعد أُخْرَى ، بالنَّظْم الذي أُنْزِل عليه فلم يُغَيِّره ولم يُبَدِّل أَلفاظَه ، وكان "
المعجم: لسان العرب
معض
" مَعِضَ من ذلك الأَمرِ ، يَمْعَضُ مَعْضاً ومَعَضاً وامْتَعَضَ منه : غَضِبَ وشَقَّ عليه وأَوْجَعَه ؛ وفي التهذيب : مَعِضَ من شيء سمعه ؛ قال رؤبة : ذا مَعَضٍ لوْلا تَرُدُّ المَعْضا وفي حديث سعد : لما قُتل رُسْتم بالقادسية بعَث إِلى الناس خالدَ بن عُرْفُطةَ ، وهو ابنُ أُخته ، فامْتَعَضَ الناسُ امْتِعاضاً شديداً أَي شَقَّ عليهم وعَظُمَ . وفي حديث ابن سيرين : تُسْتأْمَرُ اليتيمةُ فإِن مَعِضَت لم تُنْكَحْ أَي شَقَّ عليها ، وفي حديث سُراقةَ : تَمَعَّضَتِ الفرَسُ ، قال أَبو موسى : هكذا روي في المعجم ولعله من هذا ، وفي نسخة : فنَهَضَتْ . قال ابن الأَثير : ولو كان بالصاد المهملة من المَعَصِ ، وهو الْتِواء الرِّجْل ، لكان وجْهاً . وقال ثعلب : مَعِضَ مَعَضاً غَضِبَ ، وكلام العرب امْتَعَضَ ، أَراد كلام العرب المشهورَ ؛ وأَمْعَضه إِمْعاضاً ومَعَّضه تَمْعِيضاً : أَنزل به ذلك . وأَمْعَضَني الأَمرُ : أَوجَعني . وبنو ماعِضٍ : قوم دَرَجُوا في الدهْر الأَول . وقال أَبو عمرو : المَعّاضةُ من الإِبل التي ترفع ذنَبها عند نِتاجِها . "
المعجم: لسان العرب
مخض
" مَخِضَتِ المرأَةُ مَخاضاً ومِخاضاً ، وهي ماخِضٌ ، ومُخِضَت ، وأَنكرها ابن الأَعرابي فإِنه ، قال : يقال مَخِضَتِ المرأَةُ ولا يقال مُخِضَتْ ، ويقال : مَخَضْتُ لبنها . الجوهري : مَخِضَت الناقة ، بالكسر ، تَمْخَضُ مَخاضاً مثل سمع يسمع سماعاً ، ومَخَّضَت : أَخذها الطلق ، وكذلك غيرها من البهائم . والمَخاضُ : وَجعُ الوِلادةِ . وكلُّ حامل ضرَبها الطلْقُ ، فهي ماخِضٌ . وقوله عزّ وجلّ : فأَجاءها المَخاضُ إِلى جِذْعِ النخلةِ ، المَخاضُ وجَعُ الوِلادةِ وهو الطلْق . ابن الأَعرابي وابن شميل : ناقةٌ ماخِضٌ ومَخُوضٌ وهي التي ضربها المَخاضُ ، وقد مَخِضَت تَمْخَضُ مَخاضاً ، وإِنها لتَمَخَّضُ بولدها ، وهو أَن يَضْرِبَ الولدُ في بطنها حتى تُنْتَجَ فتَمْتَخِضَ . يقال : مَخِضَتْ ومُخِضَت وتَمَخَّضَتْ وامْتَخَضَت . وقيل : الماخِضُ من النساء والإِبل والشاء المُقْرِبُ ، والجمع مَواخِضُ ومُخَّضٌ ؛
وأَنشد : ومَسَدٍ فَوْقَ مَحالٍ نُغَّضِ ، تُنْقِضُ إِنْقاضَ الدَّجاجِ المُخَّضِ وأَنشد : مَخَضْتِ بها ليلةً كلَّها ، فجئْتِ بها مُؤْيِداً خَنْفَقِيقا ابن الأَعرابي : ناقة ماخِضٌ وشاةٌ ماخِضٌ وامرأَةٌ ماخِضٌ إِذا دَنا وِلادُها وقد أَخذها الطلْقُ والمَخاضُ والمِخاضُ . نُصَيْرٌ : إِذا أَرادت الناقة أَن تَضَعَ قيل مَخِضَت ، وعامَّةُ قيس وتميم وأَسد يقولون مِخِضَتْ ، بكسر الميم ، ويفعلون ذلك في كل حرف كان قبل أَحد حروف الحلق في فِعِلْت وفِعِيل ، يقولون بِعيرٌ وزِئيرٌ وشِهِيقٌ ، ونِهِلَتِ الإِبِلُ وسِخِرْت منه . وأَمْخَضَ الرجلُ : مَخِضَت إِبلُه . قالت ابنة الخُسِّ الإِيادِيّ لأَبيها : مَخِضَت الفُلانِيّةُ لناقةِ أَبيها ، قال : وما عِلْمُكِ ؟، قالت : الصَّلا راجّ ، والطَّرْفُ لاجّ ، وتَمْشِي وتَفاجّ ، قال : أَمْخَضَتْ يا بنتي فاعْقِلي ؛ راجٌّ : يَرْتَجُّ . ولاجٌّ : يَلَجُّ في سُرعةِ الطرْف . وتفاجُّ : تُباعِدُ ما بين رِجْلَيْها . والمَخاضُ : الحَوامِلُ من النوق ، وفي المحكم : التي أَولادُها في بُطونها ، واحدتها خَلِفةٌ على غير قياس ولا واحد لها من لفظها ، ومنه قيل للفَصِيل إِذا استكْمَل السنة ودخل في الثانية : ابن مَخاض ، والأُنثى ابنة مخاض . قال ابن سيده : وإِنما سميت الحَواملُ مَخاضاً تفاؤُلاً بأَنها تصير إِلى ذلك وتسْتَمْخِضُ بولدها إِذا نُتِجَت . أَبو زيد : إِذا أَردت الحَوامِلَ من الإِبل قلت نُوق مخاض ، واحدتها خَلِفة على غير قياس ، كما ، قالوا لواحدة النساء امرأَة ، ولواحدة الإِبل ناقةٌ أَو بعير . الأَصمعي : إِذا حَمَلْت الفحلَ على الناقة فلَقِحَت ، فهي خَلِفة ، وجمعها مَخاض ، وولدُها إِذا استكمل سنة من يومَ ولد ودخول السنةِ الأُخْرى ابن مخاض ، لأَنَّ أُمه لَحِقَت بالمَخاض من الإِبل وهي الحَوامِلُ . وقال ثعلب : المَخاضُ العِشار يعني التي أَتى عليها من حملها عشرة أَشهر ؛ وقال ابن سيده : لم أَجد ذلك إِلا له أَعني أَن يعبر عن المخاض بالعشار . ويقال للفصيل إِذا لقحت أُمه : ابنُ مَخاض ، والأُنثى بنت مخاض ، وجمعها بنات مخاض ، لا تُثَنَّى مَخاضٌ ولا تُجْمَعُ لأَنهم إِنما يريدون أَنها مضافة إِلى هذه السِّن الواحدة ، وتدخله الأَلف والأَلف للتعريف ، فيقال ابن المخاض وبنت المخاض ؛ قال جرير ونسبه ابن بري للفرزدق في أَماليه : وجَدْنا نَهْشَلاً فَضَلَتْ فُقَيْماً ، كفَضْلِ ابن المَخاضِ على الفَصِيلِ وإِنما سموا بذلك لأَنهم فضَلُوا عن أُمهم وأُلحقت بالمخاض ، سواء لَقِحَت أَو لم تَلْقَح . وفي حديث الزكاة : في خمس وعشرين من الإِبل بنتُ مَخاض ؛ ابن الأَثير : المخاض اسم للنُّوق الحوامل ، وبنتُ المخاض وابن المخاض : ما دخل في السنة الثانية لأَن أُمه لَحِقت بالمخاض أَي الحواملَ ، وإِن لم تكن حاملاً ، وقيل : هو الذي حَمَلَت أُمه أَو حملت الإِبل التي فيها أُمُّه وإِن لم تحمل هي ، وهذا هو معنى ابن مخاض وبنت مخاض ، لأَنَّ الواحد لا يكون ابن نوق وإِنما يكون ابن ناقة واحدة ، والمراد أَن تكون وضعتها أُمها في وقتٍ مّا ، وقد حملت النوق التي وَضَعْنَ مع أُمها وإِن لم تكن أُمها حاملاً ، فنسَبَها إِلى الجماعة بحُكم مُجاوَرَتِها أُمها ، وإِنما سمي ابن مخاض في السنة الثانية لأَنّ العرب إِنما كانت تحملُ الفُحول على الإِناث بعد وضعها بسنة ليشتدَّ ولدُها ، فهي تحمل في السنة الثانية وتَمْخَضُ فيكون ولدُها ابنَ مخاض . وفي حديث الزكاة أَيضاً : فاعْمِدْ إِلى شاةٍ مُمتلئةٍ مَخاضاً وشحْماً أَي نِتاجاً ، وقيل : أَراد به المَخاضَ الذي هو دُنُوُّ الولادة أَي أَنها امتلأَت حَمْلاً وسمناً . وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : دَعِ الماخِضَ والرُّبَّى ؛ هي التي أَخذها المخاض لتضَعَ . والمَخاضُ : الطلْقُ عند الولادة . يقال : مَخِضَتِ الشاةُ مَخْضاً ومِخاضاً إِذا دنا نتاجها . وفي حديث عثمان ، رضي اللّه عنه : أَنّ امرأَة زارَتْ أَهْلَها فمخِضت عندهم أَي تحرَّك الولدُ عندهم في بطنها للوِلادةِ فضرَبَها المَخاضُ . قال الجوهري : ابن مَخاضٍ نكرة فإِذا أَرْدتَ تعْريفه أَدخلت عليه الأَلف واللام إِلا أَنه تعريف جنس ، قال : ولا يقال في الجمع إِلا بناتُ مخاض وبناتُ لَبُون وبناتُ آوى . ابن سيده : والمَخاضُ الإِبلُ حين يُرْسَلُ فيها الفحلُ في أَوّل الزمان حتى يَهْدِرَ ، لا واحد لها ، قال : هكذا وُجِدَ حتى يهدر ، وفي بعض الروايات : حتى يَفْدِرَ أَي يَنْقَطِعَ عن الضِّراب ، وهو مَثَلٌ بذلك . ومَخَضَ اللبنَ يَمْخَضُه ويَمْخِضُه ويَمْخُضُه مَخْضاً ثلاث لغات ، فهو مَمْخُوضٌ ومَخِيضٌ : أَخذ زُبْده ، وقد تَمَخَّضَ . والمَخِيضُ والمَمْخُوض : الذي قد مُخِضَ وأُخذ زُبده . وأَمْخَضَ اللبنُ أَي حانَ له أَن يُمْخَضَ . والمِمْخَضةُ : الإِبْرِيجُ ؛
وأَنشد ابن بري : لقد تَمَخَّضَ في قَلْبي مَوَدَّتُها ، كما تَمَخَّضَ في إِبْرِيجه اللَّبَنُ والمِمْخَضُ : السِّقاءُ وهو الإِمْخاضُ ، مثل به سيبويه وفسَّره السيرافي ، وقد يكون المَخْضُ في أَشياءَ كثيرة فالبعير يَمْخُضُ بشِقْشِقَتِه ؛
وأَنشد : يَجْمَعْنَ زَأْراً وهَدِيراً مَخْضَا (* قوله « يجمعن » كذا في الأَصل ، والذي في شرح القاموس : يتبعن ، قاله يصف القروم .) والسَّحابُ يَمْخُضُ بمائه ويَتَمَخَّضُ ، والدهر يَتَمَخَّضُ بالفِتْنةِ ؛
قال : وما زالتِ الدُّنْيا تخُونُ نَعِيمَها ، وتُصْبِحُ بالأَمْرِ العَظيمِ تَمخَّضُ
ويقال للدنيا : إِنها تَتَمَخَّضُ بِفِتْنةٍ مُنكرة . وتَمَخَّضَتِ الليلةُ عن يوم سَوءٍ إِذا كان صَباحُها صَباحَ سوء ، وهو مثَل بذلك ، وكذلك تمخَّضتِ المَنُونُ وغيرها ؛
قال : تَمَخَّضَتِ المَنُونُ له بيَوْمٍ أَنَى ، ولكلِّ حاملةٍ تَمامُ على أَنَّ هذا قد يكون من المَخاض ؛ قال : ومعنى هذا البيت أَنَّ المَنِيَّةَ تَهَيَّأَتْ لأَن تَلِدَ له الموتَ يعني النعمانَ بن المنذر أَو كسرى . والإِمْخاضُ : ما اجتمع من اللبن في المَرْعَى حتى صار وِقْرَ بعير ، ويجمع على الأَماخِيضِ . يقال : هذا إِحْلابٌ من لبن وإِمْخاضٌ من لبن ، وهي الأَحالِيبُ والأَماخِيضُ ، وقيل : الإِمخاض اللبنُ ما دام في المِمْخَضِ . والمُسْتَمْخِضُ : البَطِيءُ الرَّوبِ من اللبن ، فإِذا اسْتَمْخَضَ لم يَكَدْ يَرُوب ، وإِذا رابَ ثمَ مَخَضَه فعاد مَخْضاً فهو المُسْتَمْخِضُ ، وذلك أَطيبُ أَلبانِ الغنم . وقال في موضع آخر : وقد اسْتَمْخَضَ لبنُك أَي لا يكادُ يروب ، وإِذا استمخَضَ اللبنُ لم يكد يخرج زُبده ، وهو من أَطيب اللبن لأَن زُبده اسْتُهْلِكَ فيه . واستمخضَ اللبنُ أَيضاً إِذا أَبْطأَ أخذه الطَّعْم بعد حَقْنِه في السِّقاء . الليث : المَخْضُ تحريكُك المِمْخَض الذي فيه اللبن المَخِيض الذي قد أُخِذَتْ زُبدته . وتَمَخَّضَ اللبنُ وامْتَخَضَ أَي تحرَّك في المِمْخضة ، وكذلك الولد إِذا تحرَّك في بطن الحامل ؛ قال عمرو بن حسَّان أَحد بني الحَرِث بن هَمَّام بن مُرَّة يخاطب امرأَته : أَلا يا أُمَّ عَمْروٍ ، لا تَلُومِي وابْقِي ، إِنَّما ذا الناسُ هامُ أَجِدَّكِ هل رأَيتِ أَبا قُبَيْسٍ ، اطالَ حَياتَه النَّعَمُ الرُّكامُ ؟ وكِسْرَى ، إِذْ تَقَسَّمَه بَنُوه بأَسْيافٍ ، كما اقْتُسِمَ اللِّحامُ تَمَخَّضَتِ المَنُونُ له بيَوْمٍ أَنَى ، ولكلِّ حاملة تَمامُ فجعل قوله تَمَخَّضَت يَنُوبُ مَنابَ قوله لَقِحَتْ بولد لأَنها ما تمخضت بالولد إِلاَّ وقد لَقِحت . وقوله أَنَى أَي حانَ وِلادته لتمام أَيام الحمل . قال ابن بري : المشهور في الرّواية : أَلا يا أُمَّ قيس ، وهي زوجته ، وكان قد نزل به ضَيْف يقال له إِسافٌ فعقَر له ناقة فلامَتْه ، فقال هذا الشعر ، وقد رأَيت أَنا في حاشية من نسخ أَمالي ابن برّيّ أَنه عقر له ناقتين بدليل قوله في القصيدة : أَفي نابَيْنِ نالَهُما إِسافٌ تأَوَّهُ طَلَّتي ما إِنْ تَنامُ ؟ ومَخَضْتُ بالدَّلْوِ إِذا نَهَزْتَ بها في البئر ؛
ويروى : مَخْجُ الدِّلا . ويقال : مَخَضْتُ البئرَ بالدلو إِذا أَكثرتَ النزْعَ منها بدِلائكَ وحرَّكتها ؛
وأَنشد الأَصمعي : لتَمْخَضَنْ جَوْفَكِ بالدُّليِّ وفي الحديث : أَنه مُرَّ عليه بجنازةٍ تُمْخَض مَخْضاً أَي تُحَرَّكُ تحريكاً سريعاً . والمَخِيضُ : موضع بقرب المدينة . ابن بزرج : تقول العرب في أَدْعِيَة يَتداعَوْن بها : صَبَّ اللّه عليك أُمّ حُبَيْنٍ ماخِضاً ، تعني الليل . "
المعجم: لسان العرب
ميز
" المَيْزُ : التمييز بين الأَشياء . تقول : مِزْتُ بعضه من بعض فأَنا أَمِيزُه مَيْزاً ، وقد أَمازَ بعضَه من بعض ، ومِزْتُ الشيءَ أَمِيزُه مَيْزاً : عزلته وفَرَزْتُه ، وكذلك مَيَّزْتُه تمييزاً فانْمازَ . ابن سيده : مازَ الشيءَ مَيْزاً ومِيزَةً ومَيَّزَهُ : فصل بعضه من بعض . وفي التنزيل العزيز : حتى يَمِيزَ الخَبِيثَ من الطَّيِّبِ ، قرئ : يَمِيزَ من مازَ يَمِيزُ ، وقرئ : يُمَيِّزْ من مَيَّزَ يُمَيِّزُ ، وقد تَمَيَّزَ وامَّازَ واسْتَمازَ كله بمعنى ، إِلاَّ أَنهم إِذا ، قالوا مِزْتُه فلم يَنْمَزُ لم يتكلموا بهما جميعاً إِلا على هاتين الصيغتين ، كما أَنهم إِذا ، قالوا زِلْتُه فلم يَنْزَلْ لم يتكلموا به إِلا على هاتين الصيغتين لا يقولون مَيَّزْته فلم يَتَمَيَّزْ ولا زَيَّلْتُه فلم يَتَزَيَّلْ ؛ وهذا قول اللحياني . وتَمَيَّزَ القومُ وامْتازوا : صاروا في ناحية . وفي التنزيل العزيز : وامْتازوا اليومَ أَيُّها المُجْرِمُونَ ؛ أَي تَمَيَّزوا ، وقيل : أَي انْفَرِدُوا عن المؤمنين . واسْتَمازَ عن الشيء : تباعد منه ، وهو من ذلك . وفي حديث إِبراهيم النخعي : اسْتَمازَ رجلٌ عن رجل به بَلاءٌ فابْتُلِيَ به أَي انفصل عنه وتباعد ، وهو اسْتَفْعَلَ من المَيْزِ . ابن الأَعرابي : مازَ الرجلُ إِذا انتقل من مكان إِلى مكان . ويقال : امْتاز القومُ إِذا تنحَّى عِصابَةٌ منهم ناحيةً ، وكذلك اسْتَمازَ ، قال الأَخطل : فإِن لا تُعَيِّرْها قريشٌ بِمَلْكِها ، يكن عن قُرَيْشٍ مُسْتَمازٌ ومَرْحَلُ
ويقال : امتازَ القومُ إِذا تميز بعضهم من بعض . وفي الحديث : لا تَهْلِكُ أُمتي حتى يكون بينهم التَّمايُلُ والتَّمايُزُ أَي يتحزبون أَحزاباً ويتميز بعضهم من بعض ويقع التنازع . يقال : مِزْتُ الشيءَ من الشيءِ إِذا فَرَّقْتَ بينهما فانْمازَ وامْتازَ ، ومَيَّزْتُه فَتَمَيَّزَ ؛ ومنه الحديث : من مازَ أَذًى فالحسَنةُ بعشر أَمثالها أَي نَحَّاه وأَزاله ؛ ومنه حديث ابن عمر : أَنه كان إِذا صلى يَنْمازُ عن مُصَلاَّه فيركع أَي يتحول عن مُقامه الذي صلى فيه . وتَمَيَّزَ من الغَيْظِ : تَقَطَّع . وفي التنزيل العزيز : تَكادُ تَمَيَّزُ من الغَيْظِ . "