الإنتربول: كلمة تتكون من تسع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ لام (ل) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف همزة (إ) و نون (ن) و تاء (ت) و راء (ر) و باء (ب) و واو (و) و لام (ل) .
البوليس الدوليّ ، منظَّمة الشُّرطة الدَّوليّة لملاحقة المجرمين والجانحين المؤلَّفة سنة 1923 لغرض التعاون بين هيئات الشُّرطة في مختلف الدُّول المشتركة في القضايا الجنائيّة التي تتطلَّب هذا التعاون ، وجعلت باريس مركزًا لها .
المعجم: عربي عامة
,
الإنتاجية
( تصميم الخدمة ) هو مقياس لعدد الإجراءات التجميعية أو غيرها من عمليات التشغيل التي تؤدى في فترة زمنية معينة . على سبيل المثال ، إرسال 5000 رسالة بريد إلكتروني في ساعة ، أو 200 عملية إدخال و إخراج على القرص في الثانية .---( المجال : حاسوب )
المعجم: عربي عامة
الإنتاميبا هيستوليتيكا
( حن ) أنواع من الأميبا تعيش متطفِّلة على القناة الهضميّة للإنسان والحيوان ، ونوع الهيستوليتيكا يعيش في القسم الأسفل من الأمعاء الدَّقيقة وفي الأمعاء الغليظة وتسبب لعائلها مرض الدوسنتاريا .
المعجم: عربي عامة
الإنتساف
صوت الكلام المخفي
المعجم: معجم الاصوات
الإنترنت
( حس ) شبكة معلومات عالميّة تهدف إلى ربط العالم وجعله كقرية صغيرة ، ويمكن الدّخول إليها من خلال جهاز الحاسوب :- انتشرت الأخبار سريعًا عبر الإنترنت .
المعجم: عربي عامة
الإنتحار
صوت المطر المنبعق بغزارة
المعجم: معجم الاصوات
نفض
" النَّفْضُ : مصدر نفَضْتُ الثوبَ والشجَرَ وغيره أَنْفُضُه نَفْضاً إِذا حرَّكْتَه ليَنْتَفِضَ ، ونَفَّضْتُه شُدِّد للمبالغة . والنَّفَضُ ، بالتحريك : ما تَساقَط من الورق والثَّمَر وهو فَعَلٌ بمعنى مفْعُول كالقَبَضِ بمعنى المَقْبُوضِ . والنَّفَضُ : ما وقَع من الشيء إِذا نَفَضْتَه . والنَّفْضُ : أَن تأْخذ بيدك شيئاً فتَنْفُضَه تُزَعْزِعُه وتُتَرْتِرُه وتَنْفُضُ التراب عنه . ابن سيده : نَفَضَه يَنْفُضُه نَفضاً فانْتَفَضَ . والنُّفاضةُ والنُّفاضُ ، بالضم : ما سقط من الشيء إِذا نُفِضَ وكذلك هو من الورق ، وقالوا نُفاضٌ من ورق كما ، قالوا حالٌ من ورَق ، وأَكثر ذلك في ورق السَّمُرِ خاصة يُجْمَعُ ويُخْبَط في ثوب . والنَّفَضُ : ما انْتَفَضَ من الشيء . ونَفَضُ العِضاهِ : خَبَطُها . وما طاحَ من حَمْلِ الشجرةِ ، فهو نَفَضٌ . قال ابن سيده : والنَفَضُ ما طاحَ من حَمْلِ النخل وتساقَط في أُصُولِه من الثمَر . والمِنْفَضُ : وعاء يُنْفَضُ فيه التمْر . والمِنْفَضُ : المِنْسَفُ . ونَفَضَتِ المرأَةُ كَرِشَها ، فهي نَفُوضٌ : كثيرة الولدِ . والنَّفْضُ : من قُضْبانِ الكَرْمِ بعدما يَنْضُرُ الورَق وقبل أَن تَتَعَلَّقَ حَوالِقُه ، وهو أَغَضُّ ما يكون وأَرْخَصُه ، وقد انْتَفَضَ الكَرْمُ عند ذلك ، والواحدة نَفْضةٌ ، جزم . وتقول : انْتَفَضَتْ جُلَّةُ التَّمْرِ إِذا نفضْتَ ما فيها من التَّمر . ونفَضُ الشجرةِ : حين تَنْتَفِضُ ثمرَتُها . والنَّفَضُ : ما تساقَط من غير نَفْضٍ في أُصُول الشجر من أَنْواع الثمَر . وأَنْفَضَتْ جلةُ التمر : نُفِضَ جميعُ ما فيها . والنَّفَضَى : الحركةُ . وفي حديث قَيْلةَ : مُلاءَتانِ كانتا مَصْبُوغَتَينِ وقد نفَضَتا أَي نصَلَ لونُ صِبْغِهما ولم يَبْقَ إِلا الأَثَرُ . والنّافِضُ : حُمَّى الرِّعْدَةِ ، مذكر ، وقد نَفَضَتْه وأَخذته حُمَّى نافِضٍ وحُمَّى نافِضٌ وحُمَّى بنافِضٍ ، هذا الأَعْلى ، وقد يقال حُمَّى نافِضٌ فيوصف به . الأَصمعي : إِذا كانت الحُمّى نافِضاً قيل نفَضَتْهُ فهو مَنْفُوضٌ . والنُّفْضةُ ، بالضم : النُّفَضاء وهي رِعْدةُ النّافِضِ . وفي حديث الإِفك : فأَخذتها حُمَّى بِنافِضٍ أَي برِعْدةٍ شديدةٍ كأَنها نفَضَتْها أَي حرَّكَتْها . والنُّفَضةُ : الرِّعدةُ . وأَنْفَضَ القومُ : نَفِدَ طعامُهم وزادُهم مثل أَرْمَلوا ؛ قال أَبو المُثَلَّم : له ظَبْيَةٌ وله عُكَّةٌ ، إِذا أَنْفَضَّ القومُ لم يُنْفِضِ وفي الحديث : كنا في سَفَرٍ فأَنْفَضْنا أَي فَنِيَ زادُنا كأَنهم نفَضُوا مَزاوِدَهم لِخُلُوِّها ، وهو مثْلُ أَرملَ وأَقْفَرَ . وأَنْفَضُوا زادَهم : أَنْفَدُوه ، والاسم النُّفاضُ ، بالضم . وفي المثل : النُّفاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ ؛ يقول : إِذا ذهب طعامُ القومِ أَو مِيرتُهم قَطَّرُوا إِبلَهم التي كانوا يَضِنُّون بها فَجَلَبُوها للبيع فباعُوها واشْتَرَوا بثمنها مِيرةً . والنُّفاضُ : الجَدْبُ ، ومنه قولهم : النُّفاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ ، وكان ثعلب يفتحه ويقول : هو الجَدْبُ ، يقول : إِذا أَجْدَبُوا جَلَبُوا الإِبل قِطاراً قِطاراً للبيع . والإِنْفاضُ : المَجاعةُ والحاجة . ويقال : نَفَضْنا حَلائبَنا نَفْضاً واسْتَنْفَضْناها استِنْفاضاً ، وذلك إِذا اسْتَقْصَوْا عليها في حَلبها فلم يَدَعُوا في ضُروعها شيئاً من اللبن . ونفَضَ القومُ نَفْضاً : ذهب زادُهم . ابن شميل : وقوم نَفَضٌ أَي نفَضُوا زادَهم . وأَنْفَضَ القومُ أَي هَلَكَتْ أَموالُهم . ونفَضَ الزّرْعُ سبَلاً : خرج آخِر سُنْبُله . ونفَض الكَرْمُ : تَفَتَّحتْ عَناقِيدُه . والنَّفَضُ : حَبُّ العِنب حين يأْخذ بعضُه ببعض . والنَّفَضُ : أَغَضُّ ما يكون من قضبان الكرم . ونُفُوضُ الأَرض : نَبائِثُها . ونفَض المكانَ يَنْفُضُه نَفْضاً واسْتَنْفَضَه إِذا نظر جميع ما فيه حتى يعرفه ؛ قال زهير يصف بقرة فقدت ولدها : وتَنْفُضُ عنها غَيْبَ كلِّ خَمِيلةٍ ، وتخشَى رُماةَ الغَوْث من كلِّ مَرْصَدِ وتنفُض أَي تنظر هل ترى فيه ما تكره أَم لا . والغَوْث : قبيلة من طيِّءٍ . وفي حديث أَبي بكر ، رضي اللّه عنه ، والغار : أَنا أَنْفُضُ لك ما حوْلَك أَي أَحْرُسُكَ وأَطُوفُ هل أَرى طَلباً . ورجل نَفُوضٌ للمكان : مُتَأَمِّلٌ له . واسْتَنْفَضَ القومَ : تأَمّلهم ؛ وقول العُجَيْر السَّلُولي : إِلى مَلِك يَسْتَنْفِضُ القومَ طَرْفُه ، له فَوْقَ أَعْوادِ السَّرِيرِ زَئيرُ يقول : ينظر إِليهم فيعرف من بيده الحق منهم ، وقيل : معناه أَنه يُبْصِرُ في أَيّهم الرأْيُ وأَيّهم بخلاف ذلك . واسْتَنْفَضَ الطريقَ : كذلك . واسْتِنْفاضُ الذكَر وإِنْفاضُه : اسْتِبْراؤه مما فيه من بقية البول . وفي الحديث : ابْغنِي أَحْجاراً أَسْتَنْفِضُ بها أَي أَسْتَنْجي بها ، وهو من نَفْضِ الثوبِ لأَن المُسْتَنْجي يَنْفُضُ عن نفْسِه الأَذى بالحجر أَي يُزِيلُه ويَدْفَعُه ؛ ومنه حديث ابن عمر ، رضي اللّه عنهما : أَنه كان يَمُرُّ بالشِّعْبِ من مُزْدَلِفةَ فيَنْتَفِضُ ويَتوضأ . الليث : يقال اسْتَنْفَضَ ما عنده أَي اسْتخرجه ؛ وقال رؤبة : صَرَّحَ مَدْحي لكَ واسْتِنْفاضِي والنَّفِيضةُ : الذي يَنْفُضُ الطريقَ . والنَّفَضةُ : الذين يَنْفُضون الطريقَ . الليث : النفَضة ، بالتحريك ، الجماعة يُبْعثون في الأَرض مُتَجَسِّسين لينظروا هل فيها عدوّ أَو خوف ، وكذلك النفيضةُ نحو الطَّلِيعة ؛ وقالت سَلْمى الجُهَنِيّةُ ترثي أَخاها أَسْعد ، وقال ابن بري صوابه سُعْدى الجهنية : يَرِدُ المِياهَ حَضِيرةَّ ونَفِيضةً ، وِرْدَ القَطاةِ ، إِذا اسْمَأَلَّ التُّبَّعُ يعني إِذا قصُر الظل نصف النهار ، وحَضِيرةً ونَفِيضةً منصوبان على الحال ، والمعنى أَنه يغزو وحده في موضع الحضِيرةِ والنفِيضةِ ؛ كما ، قال الآخر : يا خالداً أَلْفاً ويُدْعى واحدا وكقول أَبي نُخَيْلةَ : أَمُسْلِمُ إِنِّي يا ابْنَ كلِّ خَلِيفةٍ ، ويا واحِدَ الدُّنيا ، ويا جَبَلَ الأَرْضِ أَي أَبوك وحده يقوم مَقام كل خليفة ، والجمع النَّفائضُ ؛ قال أَبو ذؤَيب يصف المَفاوِزَ : بِهنَّ نَعامٌ بَناه الرِّجا لُ ، تُلْقي النَّفائضُ فيه السَّرِيح ؟
قال الجوهري : هذا قول الأَصمعي وهكذا رواه أَبو عمرو بالفاء إِلا أَن ؟
قال في تفسيره : إِنها الهَزْلى من الإِبل . قال ابن برّي : النعامُ خشبات يُسْتَظَلّ تحتها ، والرِّجالُ الرَّجّالة ، والسَّرِيحُ سُيورٌ تُشدّ بها النِّعال ، يريد أَنّ نِعالَ النَّفائضِ تقطَّعت . الفراء : حَضيِرةُ الناسِ وهي الجماعة ، ونفِيضَتُهم وهي الجماعة . ابن الأَعرابي : حَضِيرةٌ يحضُرها الناسُ ، ونفِيضةٌ ليس عليه أَحَد . ويقال : إِذا تكلَّمت ليلاً فاخْفِضْ ، وإِذا تكلمت نهاراً فانْفُضْ أَي التَفِت هل ترى من تكره . واسْتَنْفَض القومُ : أَرْسلوا النِّفَضةَ ، وفي الصحاح : النَّفِيضةَ . ونفَضَتِ الإِبلُ وأَنْفَضَتْ : نُتِجَتْ كلُّها ؛ قال ذو الرُّمّة : ترى كَفْأَتَيْها تَنْفُضانِ ولم يَجِد ، لها ثِيلَ سَقْبٍ في النِّتاجَيْنِ ، لامِسُ روي بالوجهين : تَنْفُضانِ وتُنْفِضانِ ، وروي كِلا كَفْأَتَيْها تُنْفَضانِ ، ومن روى تُنْفَضانِ فمعناه تُسْتَبْرآن من قولك نفَضْتُ المكانَ إِذا نظرت إِلى جميع ما فيه حتى تَعْرِفَه ، ومن روى تَنْفُضانِ أَو تُنْفِضانِ فمعناه أَن كلّ واحد من الكَفْأَتين تُلقي ما في بطنها من أَجنَّتها فتوجد إِناثاً ليس فيها ذكر ، أَراد أَنها كلَّها مآنيثُ تُنْتَجُ الإِناثَ وليست بمذاكير . ابن شميل : إِذا لُبس الثوبُ الأَحمر أَو الأَصفر فذهب بعض لونه قيل : قد نفَضَ صِبْغُه نَفْضاً ؛ قال ذو الرمة : كَساكَ الذي يَكْسُو المَكارِم حُلَّةً من المَجْد لا تَبْلى ، بَطِيئاً نُفوضُها ابن الأَعرابي : النُّفاضةُ ضُوازةُ السِّواك ونُفاثَتُه . والنُّفْضةُ : المَطْرةُ تُصِيبُ القِطْعةَ من الأَرض وتُخْطِئُ القِطعة . التهذيب : ونُفوضُ الأَمْرِ راشانها ، وهي فارسية ، إِنما هي أَشْرافُها . والنِّفاضُ ، بالكسر : إِزارٌ من أُزُر الصِّبيان ؛
قال : جارِية بَيْضاء في نِفاضِ ، تَنْهَضُ فيه أَيَّما انْتِهاضِ وما عليه نِفاضٌ أَي ثوب . والنِّفْضُ : خُرْء النَّحْل ؛ عن أَبي حنيفة . ابن الأَعرابي : النَّفْضُ التحْريكُ ، والنَّفْضُ تَبَصُّرُ الطريق ، والنَّفْضُ القراءةُ ؛ يقال : فلان يَنْفُضُ القرآنَ كلَّه ظاهراً أَي يقرؤه . "
المعجم: لسان العرب
ندب
" النَّدَبَةُ : أَثَرُ الجُرْح إِذا لم يَرْتَفِعْ عن الجلد ، والجمع نَدَبٌ ، وأَنْدابٌ ونُدُوبٌ : كلاهما جمع الجمع ؛ وقيل : النَّدَبُ واحد ، والجمع أَنْدابٌ ونُدُوبٌ ، ومنه قول عمر ، رضي اللّه عنه : إِياكم ورَضاعَ السَّوْءِ ، فإِنه لا بُدَّ من أَن يَنْتَدِبَ أَي يَظْهَرَ يوماً ما ؛ وقال الفرزدق : ومُكَبَّلٍ ، تَرَك الـحَديدُ بساقِهِ * نَدَباً من الرَّسَفانِ في الأَحجالِ وفي حديث موسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : وإِنَّ بالـحَجَر نَدَباً سِتَّـةً أَو سبعةً مِن ضربه إِياه ؛ فَشَبَّه أَثر الضرب في الـحجَر بأَثر الجَرْح . وفي حديث مُجاهد : أَنه قرأَ سِـيماهُمْ في وُجوههم من أَثر السُّجود ؛ فقال : ليس بالنَّدَب ، ولكنه صُفْرَةُ الوَجْهِ والخُشُوعُ ؛ واستعاره بعضُ الشعراء للعِرْضِ ، فقال : نُبِّئْتُ قافيةً قِـيلَتْ ، تَناشَدَها * قومٌ سأَتْرُكُ ، في أَعْراضِهِم ، نَدَبا أَي أَجْرَحُ أَعْراضَهم بالهجاءِ ، فيُغادِرُ فيها ذلك الجَرْحُ نَدَباً . ونَدِبَ جُرْحُه نَدَباً ، وأَنْدَبَ : صَلُبَتْ نَدَبَتُه . وجُرْحٌ نَديبٌ : مَنْدُوبٌ . وجُرْحٌ نَديبٌ أَي ذو ندَبٍ ؛ وقال ابن أُم حَزْنَةَ يَصِفُ طَعْنة : فإِن قَتَلَتْه ، فلَم آلهُ * وإِنْ يَنْجُ منها ، فَجُرْحٌ نَديبْ ونَدِبَ ظَهْرُه نَدَباً ونُدوبةً ، فهو نَدِبٌ : صارت فيه نُدُوبٌ . وأَنْدَبَ بظَهْره وفي ظَهْره : غادرَ فيه نُدوباً . ونَدَبَ الميتَ أَي بكى عليه ، وعَدَّدَ مَحاسِنَه ، يَنْدُبه نَدْباً ؛ والاسم النُّدْبةُ ، بالضم . ابن سيده : ونَدَبَ الميت بعد موته من غير أَن يُقَيِّد ببكاء ، وهو من النَّدَب للجراح ، لأَنه احْتِراقٌ ولَذْعٌ من الـحُزْن . والنَّدْبُ : أَن تَدْعُوَ النادِبةُ الميتَ بحُسْنِ الثناءِ في قولها : وافُلاناهْ ! واهَناه ! واسم ذلك الفعل : النُّدْبةُ ، وهو من أَبواب النحو ؛ كلُّ شيءٍ في نِدائه وا ! فهو من باب النُّدْبة . وفي الحديث : كلُّ نادِبةٍ كاذِبةٌ ، إِلاَّ نادِبةَ سَعْدٍ ؛ هو من ذلك ، وأَن تَذْكُرَ النائحةُ الميتَ بأَحسن أَوصافه وأَفعاله . ورجل نَدْبٌ : خَفِـيفٌ في الحاجة ، سريعٌ ، ظَريف ، نَجِـيبٌ ؛ وكذلك الفرس ، والجمع نُدوبٌ ونُدَباءُ ، توهموا فيه فَعِـيلاً ، فكسَّروه على فُعَلاء ، ونظيره سَمْحٌ وسُمَحاء ؛ وقد نَدُبَ نَدابةً ، وفرس نَدْبٌ . الليث : النَّدْبُ الفرسُ الماضي ، نقيض البَليدِ . والنَّدْبُ : أَن يَنْدُبَ إِنسانٌ قوماً إِلى أَمر ، أَو حَرْبٍ ، أَو مَعُونةٍ أَي يَدْعُوهم إِليه ، فَيَنْتَدِبُون له أَي يُجِـيبونَ ويُسارِعُون . ونَدَبَ القومَ إِلى الأَمْر يَنْدُبهم نَدْباً : دعاهم وحَثَّهم . وانْتَدَبُوا إِليه : أَسْرَعُوا ؛ وانْتَدَبَ القومُ من ذوات أَنفسهم أَيضاً ، دون أَن يُنْدَبُوا له . الجوهري : ندَبَه للأَمْر فانْتَدَبَ له أَي دَعاه له فأَجاب . وفي الحديث : انْتَدَبَ اللّهُ لمن يَخْرُجُ في سبيله أَي أَجابه إِلى غُفْرانه . يقال : نَدَبْتُه فانْتَدَبَ أَي بَعَثْتُه ودَعَوْتُه فأَجاب . وتقول : رَمَيْنا نَدَباً أَي رَشْقاً ؛ وارْتَمَى نَدَباً أَو نَدَبَيْنِ أَي وَجْهاً أَو وَجْهَيْنِ . ونَدَبُنا يومُ كذا أَي يومُ انْتِدابِنا للرَّمْي . وتكلَّم فانْتَدَبَ له فلانٌ أَي عارَضَه . والنَّدَبُ : الخَطَرُ . وأَنْدَبَ نَفْسَه وبنفسه : خاطَر بهما ؛ قال عُرْوة بنُ الوَرْد : أَيَهْلِكُ مُعْتَمٌّ وزَيْدٌ ، ولم أَقُمْ * على نَدَبٍ ، يوماً ، ولي نَفْسُ مُخْطِر مُعْتَمٌّ وزيدٌ : بَطْنانِ من بُطُونِ العرب ، وهما جَدَّاه . (* قوله « وهما جداه » مثله في الصحاح وقال الصاغاني هو غلط وذلك أن زيداً جدّه ومعتم ليس من أجداده وساق نسبهما .). وقال ابن الأَعرابي : السَّبَقُ ، والخَطَرُ ، والنَّدَبُ ، والقَرَعُ ، والوَجْبُ : كُلُّه الذي يُوضَعُ في النِّضال والرِّهانِ ، فمن سَبَقَ أَخذه ؛ يقال فيه كُلِّه : فَعَّلَ مُشَدَّداً إِذا أَخذه . أَبو عمرو : خُذْ ما اسْتَبَضَّ ، واسْتَضَبَّ ، وانْتَدَمَ ، وانْتَدَبَ ، ودَمَع ، ودَمَغ ، وأَوْهَفَ ، وأَزْهَفَ ، وتَسَنَّى ، وفَصَّ وإِن كان يسيراً . والنَّدَبُ : قبيلة . ونَدْبةُ ، بالفتح : اسم أُم خُفافِ بن نَدْبةَ السُّلَمِـيّ ، وكانت سَوْداءَ حَبَشِـيَّةً . ومَنْدُوبٌ : فرس أَبي طلحة زيد بن سَهْل ، رَكِـبَه سيدُنا رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، فقال فيه : إِنْ وجَدْناه لَبَحْراً . وفي الحديث : كان له فرس يقال له الـمَنْدُوبُ أَي المطلوب ، وهو من النَّدَبِ ، وهو الرَّهْنُ الذي يُجْعَل في السِّباقِ ؛ وقيل سمي به لِنَدَبٍ كان في جِسْمه ، وهي أَثَرُ الجُرْح . "
المعجم: لسان العرب
نخب
" انْتَخَبَ الشيءَ : اختارَه . والنُّخْبَةُ : ما اختاره ، منه . ونُخْبةُ القَوم ونُخَبَتُهم : خِـيارُهم . قال الأَصمعي : يقال هم نُخَبة القوم ، بضم النون وفتح الخاءِ . قال أَبو منصور وغيره : يقال نُخْبة ، بإِسكان الخاءِ ، واللغة الجيدة ما اختاره الأَصمعي . ويقال : جاءَ في نُخَبِ أَصحابه أَي في خيارهم . ونَخَبْتُه أَنْخُبه إِذا نَزَعْتَه . والنَّخْبُ : النَّزْعُ . والانْتِخابُ : الانتِزاع . والانتخابُ : الاختيارُ والانتقاءُ ؛ ومنه النُّخَبةُ ، وهم الجماعة تُخْتارُ من الرجال ، فتُنْتَزَعُ منهم . وفي حديث عليّ ، عليه السلام ، وقيل عُمَر : وخَرَجْنا في النُّخْبةِ ؛ النُّخْبة ، بالضم : الـمُنْتَخَبُون من الناس ، الـمُنْتَقَوْن . وفي حديث ابن الأَكْوَع : انْتَخَبَ من القوم مائةَ رجل . ونُخْبةُ الـمَتاع : المختارُ يُنْتَزَعُ منه . وأَنْخَبَ الرجلُ : جاءَ بولد جَبان ؛ وأَنْخَبَ : جاءَ بولد شجاع ، فالأَوَّلُ من الـمَنْخُوب ، والثاني من النُّخْبة . الليث : يقال انْتَخَبْتُ أَفْضَلَهم نُخْبَـةً ، وانْتَخَبْتُ نُخْبَتَهُمْ . والنَّخَبُ : الجُبْنُ وضَعْفُ القلب . رجل نَخْبٌ ، ونَخْبةٌ ، ونَخِبٌ ، ومُنْتَخَبٌ ، ومَنْخُوبٌ ، ونِخَبٌّ ، ويَنْخُوبٌ ، ونَخِـيبٌ ، والجمع نُخَبٌ : جَبَانٌ كأَنه مُنْتَزَعُ الفُؤَادِ أَي لا فُؤَادَ له ؛ ومنه نَخَبَ الصَّقْرُ الصيدَ إِذا انْتَزَعَ قَلْبَه . وفي حديث أَبي الدَّرْداءِ : بِئْسَ العَوْنُ على الدِّين قَلْبٌ نَخِـيبٌ ، وبَطْنٌ رَغِـيبٌ ؛ النَّخِـيبُ : الجبانُ الذي لا فُؤَادَ له ، وقيل : هو الفاسدُ الفِعْل ؛ والـمَنْخُوبُ : الذاهبُ اللَّحْم الـمَهْزولُ ؛ وقول أَبي خِراشٍ : بَعَثْتُه في سَوادِ اللَّيْل يَرْقُبُني ، * إِذْ آثَرَ ، الدِّفْءَ والنَّوْمَ ، المناخيبُ قيل : أَراد الضِّعافَ من الرجال الذين لا خَيْرَ عندهم ، واحدُهم مِنْخابٌ ؛ ورُوي الـمَناجِـيبُ ، وهو مذكور في موضعه . ويقال للـمَنْخوب : النِّخَبُّ ، النون مكسورة ، والخاء منصوبة ، والباء شديدة ، والجمع الـمَنْخُوبُونَ . قال : وقد يقال في الشعر على مَفاعِلَ : مَناخبُ . قال أَبو بكر : يقال للجَبانِ نُخْبَةٌ ، وللجُبَناءِ نُخَباتٌ ؛ قال جرير يهجو الفرزدق : أَلم أَخْصِ الفَرَزْدَقَ ، قد عَلِمْتُمْ ، * فأَمْسَى لا يَكِشُّ مع القُرُوم ؟ لَهُمْ مَرٌّ ، وللنُّخَباتِ مَرٌّ ، * فقَدْ رَجَعُوا بغير شَـظًى سَلِـيم وكَلَّمْتُه فَنَخَبَ عليّ إِذا كَلَّ عن جَوابك . الجوهري : والنَّخْبُ البِضاع ؛ قال ابن سيده : النَّخْبُ : ضَرْبٌ من الـمُباضَعةِ ، قال : وعَمَّ به بعضُهم . نَخَبَها الناخِبُ يَنْخُبها ويَنْخَبُها نَخْباً ، واسْتَنْخَبَتْ هي : طَلَبَتْ أَن تُنْخَبَ ؛
قال : إِذا العَجُوزُ اسْتَنْخَبَتْ فانْخُبْها ، * ولا تُرَجِّيها ، ولا تَهَبْها والنَّخْبةُ : خَوْقُ الثَّفْر ، والنَّخْبَةُ : الاسْتُ ؛
قال : واخْتَلَّ حَدُّ الرُّمْح نَخْبةَ عامِرٍ ، * فَنَجا بها ، وأَقَصَّها القَتْلُ وقال جرير : وهَلْ أَنْتَ إِلاّ نَخْبةٌ من مُجاشِعٍ ؟ * تُرى لِـحْيَةً من غَيْرِ دِينٍ ، ولا عَقْل وقال الراجز : إِنَّ أَباكِ كانَ عَبْداً جازِرا ، ويَـأْكُلُ النَّخْبَةَ والـمَشافِرا . (* قوله « وقال الراجز ان أباك إلخ » عبارة التكملة وقالت امرأة لضرتها ان أباك إلخ وفيها أيضاً النخبة ، بالضم ، الشربة العظيمة .) واليَنْخُوبةُ : أَيضاً الاسْتُ . (* قوله « والينخوبة أيضاً الاست » وبغير هاء موضع ؛ قال الأعشى : يا رخماً قاظ على ينخوب )؛ قال جرير : إِذا طَرَقَتْ يَنْخُوبةٌ من مُجاشعٍ والمَنْخَبةُ : اسم أُمّ سُوَيْدٍ . (* قوله « والمنخبة اسم أم سويد » هي كنية الاست .). والنِّخابُ : جِلْدَةُ الفُؤَاد ؛
قال : وأُمُّكُمْ سارِقَةُ الـحِجابِ ، * آكِلَةُ الخُصْيَيْنِ والنِّخاب وفي الحديث : ما أَصابَ المؤْمنَ من مكروه ، فهو كَفَّارة لخطاياه ، حتى نُخْبةِ النَّملةِ ؛ النُّخْبةُ : العَضَّةُ والقَرْصة . يقال نَخَبَتِ النملةُ تَنْخُبُ إِذا عَضَّتْ . والنَّخْبُ : خَرْقُ الجِلْدِ ؛ ومنه حديث أُبَـيّ : لا تُصِـيبُ المؤْمنَ مُصيبةٌ ذَعْرَةٌ ، ولا عَثْرَةُ قَدَمٍ ، ولا اخْتِلاجُ عِرْقٍ ، ولا نُخْبَةُ نملة ، إِلا بذَنبٍ ، وما يَعْفُو اللّهُ أَكثرُ ؛ قال ابن الأَثير : ذكره الزمخشري مرفوعاً ، ورواه بالخاءِ والجيم ؛ قال : وكذلك ذكره أَبو موسى بهما ، وقد تقدم . وفي حديث الزبير : أَقْبَلْتُ مع رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، من لِـيَّةَ ، فاستقبلَ نَخِـباً ببصره ؛ هو اسم موضع هناك . ونَخِبٌ : وادٍ بأَرض هُذَيْل ؛ قال أَبو ذؤَيب (* قوله « قال أبو ذؤيب » أي يصف ظبية وولدها ، كما في ياقوت ورواه لعمرك ما عيساء بعين مهملة فمثناة تحتية .): لَعَمْرُك ، ما خَنْساءُ تَنْسَـأُ شادِناً ، * يَعِنُّ لها بالجِزْع من نَخِبِ النَّجلِ أَراد : من نَجْلِ نَخِبٍ ، فقَلَبَ ؛ لأَنَّ النَّجْلَ الذي هو الماء في بُطون الأَوْدية جِنْسٌ ، ومن الـمُحال أَن تُضافَ الأَعْلامُ إِلى الأَجْناس ، واللّه أَعلم . "
المعجم: لسان العرب
نحر
" النَّحْرُ : الصَّدْر . والنُّحُورُ : الصدُور . ابن سيده : نَحْرُ الصدر أَعلاه ، وقيل : هو موضعُ القلادة منه ، وهو المَنْحَر ، مدكر لا غير ؛ صرح اللحياني بذلك ، وجمعه نُحور لا يُكَسَّر على غير ذلك . ونَحَره ينْحَره نَحْراً : أَصاب نَحْرَه . ونَحَر البعيرَ ينحَره نحراً : طَعَنه في مَنْحَرِه حيث يبدو الحُلقوم من أَعلى الصدْر ؛ وجَمَلٌ نَحِير في جمال نَحْرى ونُحَراء ونَحائِرَ ، وناقة نَحِير ونَحِيرَة في أَنْيُق نَحْرى ونُحَرَاء ونَحائرَ . ويومُ النَّحر : عاشر ذي الحجة يومُ الأَضحى لأَن البُدْنَ تُنحر فيه . والمنْحَر : الموضع الذي يُنحر فيه الهدْي وغيره . وتَناحَرَ القومُ على الشيء وانْتَحَرُوا : تَشاحُّوا عليه فكاد بعضهم يَنْحَر بعضاً من شِدّة حِرْصِهم ، وتناحَرُوا في القِتال . والنَّاحِرَانِ والنَّاحِرَتانِ : عِرْقان في النحر ، وفي الصحاح : الناحِران عِرْقانِ في صَدر الفَرَس . المحكم : والناحِرَتانِ ضِلعان من أَضلاع الزَّوْرِ ، وقيل : هما الواهِنَتانِ ، وقال ابن الأَعرابي : الناحِرَتان التَّرْقُوَتانِ من الناس والإِبِل وغيرهم . غيرُه : والجَوانِحُ ما رُفِع عليه الكَتِف من الدابة والبعير ، ومن الإِنسان الدَّأْيُ ، والدَّأْيُ ما كان من قِبَلِ الظهر ، وهي سِتٌّ ثلاثٌ من كل جانب ، وهي من الصدر الجوانح لِجُنُوحِها على القلب ؛ وقال : الكتف على ثلاثة أَضلاع من جانب وستة أَضلاع من جانب ، وهذه الستة يقال لها الدَّأَياتُ . أَبو زيد : الجوانح أَدنى الضلوع من المنحر ، وفيهن الناحِرات وهي ثلاث من كل جانب ، ثم الدَّأَياتُ وهي ثلاث من كل شقٍّ ، ثم يبقى بعد ذلك ست من كل جانب متصلات بالشَّراسِيفِ لا يسمونها إِلا الأَضلاع ، ثم ضِلَع الخَلْفِ وهي أَواخر الضلوع . ونَحْرُ النهار : أَولُه . وأَتيتُه في نَحْرِ النهار أَي أَوله ، وكذلك في نَحْرِ الظهيرة . وفي حديث الهجرة : أَتانا رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، في نَحْرِ الظَّهِيرَةِ ؛ هو حين تبلغ الشمس مُنتهاها من الارتفاع كأَنها وصَلَتْ إِلى النحر ، وهو أَعلى الصدر . وفي حديث الإِفْكِ : حتى أَتينا الجيشَ في نَحْرِ الظهيرة . وفي حديث وابِصَةَ : أَتاني ابن مسعود في نَحْرِ الظهيرة فقلت : أَيَّةُ ساعةِ زيادةٍ ونُحُورُ الشُّهور : أَوائِلُها ، وكل ذلك على المَثَلِ . والنَّحِيرَةُ : أَوّل يوم من الشهر ، ويقال لآخر ليلة من الشهرِ نَحِيرَةٌ لأَنها تَنْحَرُ الهلال ؛ قال الكميت : فَبادَرَ لَيْلَةَ لا مُقْمِرٍ ، نَحِيرَةَ شهرٍ لِشهرٍ سَِرَارَا أَراد ليلة لا رَجُلٍ مُقْمِرٍ ، والسِّرارُ : مردودٌ على الليلة ، ونَحِيرَة : فعيلة بمعنى فاعلة لأَنها تَنْحَر الهلال أَي تَسْتقبِله ، وقيل : النَّحِيرَة آخر يوم من شهر لأَنه يَنْحَر الذي يَدخل بعده ، وقيل : النَّحِيرة لأَنها تنحَر التي قبلها أَي تستقبلها في نحرها ، والجمع ناحِراتٌ ونَواحِرُ ، نادران ؛ قال الكميت يصف فعل الأَمطار بالديار : والغَيْثُ بالمُتَأَلِّقا تِ من الأَهلَّة في النَّواحِرْ (* قوله « والغيث إلخ » أورده الصحاح في مادة نحر ، بالواو بدل في ، فقال : والنواحر .) وقال : النَّحِيرة آخر ليلة من الشهر مع يومها لأَنها تَنْحَر الذي يدخل بعدها أَي تصير في نحره ، فهي ناحرة ؛ وقال ابن أَحمر الباهلي : ثم اسْتمرّ عليه واكِفٌ هَمِعٌ ، في ليلة نَحَرَتْ شعبانَ أَو رجب ؟
قال الأَزهري : معناه أَنه يَستقبل أَوّل الشهر ويقال له ناحِرٌ . وفي الحديث : أَنه خرج وقد بَكَّروا بصلاة الضحى ، فقال : نَحَرُوها نَحَرَهُمُ لله أي صَلَّوْها في أَول وقتها من نَحْرِ الشهر ، وهو أَوله ؛ قال ابن الأَثير : وقوله نحرهم الله يحتمل أَن يكون دعاءً لهم ، أَي بكَّرهم الله بالخير كما بكَّروا بالصلاة في أَول وقتها ، ويحتمل أَن يكون دعاءً عليهم بالنَّحْرِ والذبح لأنهم غَيَّروا وقتها ؛ وقوله أَنشده ثعلب : مرفوعةٌ مِثلُ نَوْءِ السِّمَا كِ ، وافَقَ غُرَّةَ شهرٍ نَحِير ؟
قال ابن سيده : أَرى نَحِيراً فعيلاً بمعنى مفعول ، فهو هلى هذا صفة لِلْغُرَّة ، قال : وقد يجوز أَن يكون النَّحِيرُ لغة في النَّحِيرة . والدَّارَانِ تَتناحَرَانِ أَي تَتقابلانِ ، وإِذا استقبلتْ دَارٌ دَاراً قيل : هذه تَنْحَرُ تلك ؛ وقال الفرّاء : سمعت بعض العرب يقول منازلُهم تَناحَرُ هذا بِنَحْرِ هذا أَي قُبالَتِهِ ؛ قال وأَنشدني بعض بني أَسد : أَبا حَكَمٍ ، هل أَنتَ عمُّ مُجالِدٍ ، وسيِّدُ أَهلِ الأَبْطَحِ المُتناحِرِ ؟ وفي الحديث : حتى تُدْعَقَ الخيول في نَواحِرِ أَرضهم أَي مُقابِلاتِها ؛
يقال : منازل بني فلان تَتَناحَرُ أَي تَتَقابَلُ ؛ وقول الشاعر : أَوْرَدْتُهم وصُدورُ العِيسِ مُسْنَفَةٌ ، والصبحُ بالكَوكَبِ الدُّرِّيِّ مَنْحُورُ أَي مستقبَلٌ . ونَحَرَ الرجلُ في الصلاة يَنْحَرُ : انتصب ونَهَدَ صَدْرُه . وقوله تعالى : فصلِّ لربك وانحرْ ؛ قيل : هو وضع اليمين على الشمال في الصلاة ؛ قال ابن سيده : وأَراها لغة شرعية ، وقيل : معناه وانْحَرِ البُدْن ، وقال طائفة : أُمِرَ بنحر النُّسك بعد الصلاة ، وقيل : أَمر بأَن ينتصِب بنَحْره بإِزاء القبلة وأَن لا يلتفتَ يميناً ولا شمالاً ؛ وقال الفراء : معناه استقبل القبلة بِنَحْرِك . ابن الأَعرابي : النَّحْرَة انتصاب الرجلُ في الصلاة بإِزاء المحراب . والنَّحْرُ والنِّحْريرُ : الحاذق الماهر العاقل المجرِّب ، وقيل : النِّحريرُ الرجل الطَّبِنُ الفطِن المُتْقِن البصِير في كل شيء ، وجمعه النَّحارِير . وفي حديث حُذيفة : وُكِّلَتِ الفِتنةُ بثلاثة : بالحادِّ النحرير ، وهو الفطِن البصير بكل شيء . والنَّحْرُ في اللَّبَّة : مثلُ الذبح في الحلق . ورجل مِنْحار ، وهو للمبالغة : يوصف بالجود . ومن كلام العرب : إِنه لَمِنْحارٌ بَوائِكَها أَي يَنْحَرُ سِمانَ الإِبلِ . ويقال للسحاب إِذا انْعَقَّ بماء كثير : انْتَحَرَ انْتِحاراً ؛ وقال الراعي : فمرّ على منازِلِها ، وأَلقى بها الأَثْقالَ ، وانْتَحر انْتِحارا وقال عديّ بن زيد يصف الغيث : مَرِحٌ وَبْلُهُ يَسُحُّ سُيُوبَ الماءِ سَحّاً ، كأَنه مَنْحُورُ ودائرةُ الناحِرِ تكون في الجِرَانِ إِلى أَسفل من ذلك . ويقال : انْتَحر الرجلُ اي نَحَر نفسه . وفي المثل : سُرِقَ السارِقُ فانْتَحَر . وبَرَقَ نَحْرُهُ : اسم رجل ؛ وأَورد الجوهري في نخر بيتاً لغَيلان بن حُريث شاهداً على مُنْخورِه لغة في الأَنْفِ وهو : من لَدُ لَحْيَيْه إِلى مُنْخُورِ ؟
قال ابن بري : صواب إِنشاده كما أَنشده سيبويه إِلى مُنْحُورِهِ ، بالحاء . والمُنْحُورُ : النحر ؛ وصف الشاعر فرساً بطول العنق فجعله يستوعب من حبله مقدار باعين من لحييه إِلى نَحْرِه . "