وصف و معنى و تعريف كلمة الابد:


الابد: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ دال (د) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف (ا) و باء (ب) و دال (د) .




معنى و شرح الابد في معاجم اللغة العربية:



الابد

جذر [ابد]

  1. أُبَّد: (اسم)
    • أُبَّد : جمع آبِدُ
  2. أُبَّد: (اسم)
    • أُبَّد : جمع آبِدةُ
  3. وَبَد: (اسم)
    • مصدر وَبِدَ
    • وَجَدَ السُّكَّانَ فِي وَبَدٍ : فِي سُوءِ حَالٍ وَشِدَّةِ عَيْشٍ
    • يَوْمٌ وَبَدٌ : شَدِيدُ الْحَرِّ
    • بِهِ وَبَدٌ : عَيْبٌ
    • رَجُلٌ وَبَدٌ : سَيِّءُ الْحَالِ
    • الوَبْدُ : الحاجةُ إِلى الناس
    • الوَبْدُ : النُّقْرةُ في صَفاةِ الجَبَل يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ
  4. وَبِدَ: (فعل)

    • وَبِدَ ( يَوْبَد ) وَبَدًا
    • وَبِدَ الرَّجُلُ : سَاءتْ حَالُهُ ، وَاشْتَدَّ عَيْشُهُ
    • وَبِدَ عَلَى صَاحِبِهِ : غَضِبَ
    • وَبِدَ الثَّوْبُ : بَلِيَ
    • وَبِدَ الوَلَدُ : لَحِقَ بِهِ عَيْبٌ
    • وَبِدَ اليومُ : صَار ذا حَرٍّ مع سكون الرِّيح فهو وَبِدٌ
,
  1. وبد
    • " الوَبْدُ : الحاجةُ إِلى الناسِ .
      والوَبَدُ ، بالتحريك : شِدَّةُ العَيْشِ ، وهو مصدر يوصف به فيقال رجل وَبَدٌ أَي سَيِّءُ الحال ، يستوي فيه الواحد والجمع كقولك رجل عدل ثم يجمع فيقال أَوبادٌ كما يقال عُدول ، على توهم النعت الصحيح .
      والوَبَدُ : الفقرُ والبُؤْسُ .
      والوبَدُ : سُوء الحال من كثرة العيال وقلة المال .
      ورجل وبَدٌ أَي فقير ؛ وقوم أَوْبادٌ وقد وَبِدَتْ حالُه تَوْبَدُ وَبَداً ؛ قال الشاعر : ولَوْ عالَجْنَ مِنْ وَبَدٍ كِبالا وأَما ما أَنشده أَبو زيد من قول عمرو بن العداء الكلبي : سَعَى عِقالاً فلَمْ يَتْرُكْ لَنا سَبَداً ، فكيف لو قَد سَعَى عَمْرٌو عِقالَيْن ؟ لأَصْبَحَ الحَيُّ أَوباداً ولم يَجِدُوا ، عندَ التَّفرُّقِ في الهَيْجا ، جِمالَيْن فعلى حذف المضاف أَي ذَوِي أَوباد وجَمَع المصدر على التنوّع .
      والعِقالُ هنا : صدقةُ عام ، وقوله جِمالين يريد قَطِيعَين من الجِمال ، وأَراد جمالاً ههنا وجِمالاً ههنا ، وذلك أَن أَصحاب الإِبل يعزلون الإِناث عن الذكور ؛ وأَنشد الأَصمعي : عَهِدْتُ بها سَراةَ بَنِي كلابٍ ، وَرِثْتُهُمُ الحياةَ فأَوْبَدُوني (* قوله « ورثتهم » كذا بالأصل ولعله ورشتهم ) والمُسْتَوْبِدُ : مثل الوَبَدِ .
      ووَبِدَ الثَّوبُ وَبَداً : أَخْلَقَ .
      والوَبَدُ : العَيْب .
      ووَبِدَ عليه وبَداً : غَضِبَ مثل وَمِدَ .
      والوَبَدُ : الحرُّ مع سكون الريح كالوَمَدِ .
      والوَبِدُ : الشديدُ العَيْنِ .
      وإِنه لَوَبَدٌ أَي شديدُ الإِصابةِ بالعين ؛ عنه أَيضاً .
      وإِنه لَيَتَوَبَّدُ أَموالَ الناس أَي يصيبها بعينه فيسقطها .
      والوَبْد ، بسكون الباء : النُّقْرة في الصَّفاة يستنقع فيها الماء ، وهي أَظهر من الوَقْر ، والوَقْرُ أَظهر من الوَقْبِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. بخر
    • " البَخَرُ : الرائحة المتغيرة من الفم .
      قال أَبو حنيفة .
      البَخَرُ النَّتْنُ يكون في الفم وغيره .
      بَخِرَ بَخَراً ، وهو أَبْخَرُ وهي بَخْرَاءُ .
      وأَبْخَرهُ الشيءُ : صَيَّرَه أَبْخَرَ .
      وبَخِرَ أَي نَتُنَ من بَخَرِ الفَم الخبيث .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : إِياكم ونَوْمَةَ الغَداةِ فإِنها مَبْخَرَةٌ مَجْفَرَةٌ مَجْعَرَةٌ ؛ وجعله القتيبي من حديث علي ، رضي الله عنه ، قوله مبخرة أَي مَظِنَّةٌ للبَخَرِ ، وهو تغير ريح الفم .
      وفي حديث المغيرة : إِيَّاكَ وكلَّ مَجْفَرَةٍ مَبْخَرَةٍ ، يعني من النساء .
      والبَخْرَاءُ والبَخْرَةُ : عُشْبَةٌ تشبه نباتَ الكُشْنَى ولها حب مثل حبه سوداء ، سميت بذلك لأَنها إِذا أُكِلت أَبْخَرَتِ الفَم ؛ حكاها أَبو حنيفة ، قال : وهي مَرْعًى وتعلِفُها المواشي فتسمنها ومنابتها القِيعانُ .
      والبَخْراءُ : أَرض بالشام لنَتْنِها بعُفونة تُرْبِها .
      وبُخارُ الفَسْوِ : رِيحُه ؛ قال الفرزدق : أَشارِبُ قَهْوَةٍ وحَلِيفُ زِيرٍ ، وصَرَّاءٌ ، لِفَسْوَتِهِ بُخارُ وكلُّ رائحة سطعت من نَتْنٍ أَو غيره : بَخَرٌ وبُخارٌ .
      والبَخْرُ ، مجزوم : فِعْلُ البُخارِ .
      وبُخارُ القِدر : ما ارتفع منها ؛ بَخَرَتْ تَبْخَرُ بَخْراً وبُخاراً ، وكذلك بُخارُ الدُّخان ، وكلُّ دخان يسطع من ماءٍ حار ، فهو بُخار ، وكذلك من النَّدَى .
      وبُخارُ الماء : ما يرتفع منه كالدخان .
      وفي حديث معاوية : أَنه كتب إِلى ملك الروم : لأَجْعَلنَّ القُسْطَنْطِينِيَّةَ البَخْراءَ حُمَمَةً سَوْداءَ ؛ وصفها بذلك لبُخار البحر .
      وتَبَخَّر بالطيب ونحوه : تَدَخَّنَ .
      والبَخُورُ ، بالفتح : ما يتبخر به .
      ويقال : يَخَّرَ علينا من بَخُور العُود أَي طَيَّبَ .
      وبَناتُ بَخْرٍ وبَناتُ مَخْرٍ : سحابٌ يأْتين قبل الصيف منتصبةٌ رِقاقٌ بيضٌ حسانٌ ، وقد ورد بالحاء المهملة أَيضاً فقيل : بنات بحر ، وقد تقدم .
      والمَبْخُورُ : المَخْمُورُ .
      ابن الأَعرابي : الباخِرُ ساقي الزرع ؛ قال أَبو منصور : المعروف الماخِر ، فأَبدَل من الميم باءً ، كقولك سَمَدَ رأْسَه وسَبَدَهُ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. بخص
    • " البَخْصُ : مصدر بَخَصَ عينَه يَبْخَصُها بَخْصاً أَغارها ؛ قال اللحياني : هذا كلام العرب ، والسين لغة .
      والبَخَصُ : سُقوطُ باطنِ الحجَاجِ على العين .
      والبَخَصة : شَحْمةُ العَيْنِ من أَعلى وأَسفل .
      التهذيب : والبَخَصُ في العَيْن لحمٌ عند الجفن الأَسفل كاللَّخَصِ عند الجَفْن الأَعْلى .
      وفي حديث القُرَظِيِّ في قوله عز وجل : قل هو اللّه أَحد اللّه الصمد ، لو سُكِتَ عنها لتَبَخَّص لها رجالٌ فقالوا : ما صَمَدٌ ؟ البَخَصُ ، بتحريك الخاء : لحمٌ تحت الجفن الأَسفل يظهر عند تَحْدِيق الناظر إِذا أَنكر شيئاً وتعجَّب منه ، يعني لولا أَن البيان اقْتَرَنَ في السُّورة بهذا الاسم لتَحَيَّروا فيه حتى تَنْقَلِب أَبصارُهم . غيره : البَخَصُ لحمٌ ناتئٌ فوق العينين أَو تحتهما كهيئة النَّفْخة ، تقول منه : بَخِص الرجلُ ، بالكسر ، فهو أَبْخَصُ إِذا نَتَأَ ذلك منه .
      وبَخَصْتُ عَيْنَه أَبْخَصُها بَخْصاً إِذا ‏ قَلَعتها مع شَحْمَتِها .
      قال يعقوب : ولا تقل بَخَسْتُ .
      وروى الأَصمعي : بَخَصَ عَيْنَه وبَخَزَها وبَخَسَها ، كله بمعنى فَقَأَها .
      والبَخَصُ ، بالتحريك : لحمُ القَدَمِ ولحمُ فِرْسِن البعير ولحمُ أُصولِ الأَصابعِ مما يَلي الراحةَ ، الواحدةُ بَخَصةٌ .
      قال أَبو زيد : الوَجَى في عظْم الساقين وبَخَصِ الفَراسِنِ ؛ والوَجى قِيل الحَفا .
      وفي صفته ، صلّى اللّه عليه وسلّم : أَنه كان مَبْخُوصَ العَقِبَيْن أَي قليلَ لحمِهِما .
      قال الهروي : وإِن روي بالنون والحاء والضاد ، فهو من النَّحْضِ اللحم .
      يقال : نَحَضْتُ العظْمَ إِذا أَخذتَ عنه لحمَهُ .
      ابن سيده : والبَخَصةُ لحمُ الكفِّ والقدمِ ، وقيل : هي لحمُ باطنِ القدم ، وقيل : هي ما وَليَ الأَرضَ من تحتِ أَصابعِ الرجلين وتحت مناسمِ البعير والنِّعام ، والجمع بَخَصات وبَخَصٌ ؛

      قال : وربما أَصابَ الناقةَ داءٌ في بَخَصِها ، فهي مَبْخوصة تَظْلَعُ من ذلك .
      والبَخَصُ : لحمُ الذراعين .
      وناقة مبْخُوصَة : تَشْتكِي بَخَصَتَها .
      وبَخَصُ اليدِ : لحمُ أُصول الأَصابع مما يلي الراحة .
      والبَخَصةُ : لحمُ أَسفلِ خُفِّ البعير ، والأَظَلُّ : ما تحتَ المناسم .
      المبرّد : البَخَصُ اللحم الذي يَرْكبُ القدم ، قال : وهو قول الأَصمعي ، وقال غيره : هو لحمٌ يُخالطُه بياضٌ من فسادٍ يَحُلّ فيه ؛ ومما يدل على أَنه اللحم خالَطَهُ الفسادُ قولُ أَبي شُراعةَ من بني قيس بن ثعلبة : يا قَدَمَيّ ، ما أَرى لي مَخْلَصا ممّا أَرَاه ، أَو تَعُودا بَخَصَا "



    المعجم: لسان العرب

  3. بخق
    • " البَخَق : أَقبح ما يكون من العَوَر وأَكثرُه غَمَصاً ؛ قال رؤبة : وما بعَيْنَيْه عواوِيرُ البَخَقْ وقال شمر : البَخَق أَن تَخْسِف العينُ بعد العَوَر .
      وفي حديث زيد بن ثابت ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال : في العين القائمة إذا بُخِقَتْ مائةُ دينار ؛ أراد إذا كانت العين صحيحة الصورة قائمة في موضعها إلاّ أَن صاحبها لا يُبصِر ثم بُخِقَتْ بعدُ ففيها مائة دينار ؛ قال شمر : أَراد زيد أَنها إن عَوِرت ولم تَنْخَسف وهو لا يُبصر بها إلاّ أَنها قائمة ثم فُقِئت بعد ففيها مائة دية .
      وقال ابن الأَعرابي : البَخَق أَن يذهَب بصرُه وتبقى عينه مُنْفتحة قائمة .
      وقال أَبو عمرو : بَخِقَت عينُه إذا ذهبت ، وأَبْخَقْتُها إذا فقأْتها ؛ ومنه حديث نَهْيه عن البَخْقاء في الأَضاحي ، ومنه حديث عبد الملك بن عمير يصف الأَحنَف : كان ناتئَ الوَجْنة باخِقَ العين .
      ابن سيده : بخَقَت عينُه وبَخِقَت : عارَتْ أشدَّ العوَر ، والفتح أَعلى .
      وعين بَخْقاء وبَخِيق وبَخِيقة : عوْراء ، وقد بَخَقَها يَبْخَقُها بَخْقاً وأَبْخَقَها : عوَّرها .
      ورجل بَخِيق وأَبْخَقُ : مَبْخُوق العين .
      الجوهري : البَخَق ، بالتحريك .
      العَوَر بانْخِساف العين .
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. بجر
    • " البَجَرُ ، بالتحريك : خروجُ السُّرَّة ونُتُوُّها وغِلَظُ أَصلِها .
      ابن سيده : البُجْرَةُ السُّرَّةُ من الإِنسان والبعير ، عَظُمَتْ أَو لم تعظم .
      وبَجَرَ بَجْراً ، فهو أَبْجَرُ إِذا غَلُظَ أَصلُ سُرَّتِهِ فالتَحَمَ من حيث دَقَّ وبقي في ذلك العظم رِيحٌ ، والمرأَةُ بَجْراءُ ، واسم ذلك الموضع البَجَرَةُ والبُجْرَةُ .
      والأَبْجَرُ : الذي خرجت سرته ؛ ومنه حديث صِفَةِ قُرَيْش : أَشِحَّةٌ بَجَرَةٌ ؛ هي جمع باجر ، وهو العظيم البطن .
      يقال : بَجِرَ يَبْجَرُ بَجَراً ، فهو باجِرٌ وأَبْجَرُ ، وصفهم بالبَطانَةِ ونُتُوءِ السُّرَرِ ويجوز أَن يكون كناية عن كَنزهم الأَموال واقتنائهم لها ، وهو أَشبه بالحديث لأَنه قرنه بالشح وهو أَشد البخل .
      والأَبْجَرُ : العظيمُ البَطْنِ ، والجمع من كل ذلك بُجْرٌ وبُجْرانٌ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : فلا يَحْسَب البُجْرانُ أَنَّ دِماءَنا حَقِينٌ لهمْ في غيرِ مَرْبُوبَةٍ وُقْرِ أَي لا يَحْسَبْنَ أَن دماءَنا تذهب فِرْغاً باطلاً أَي عندنا من حِفْظِنا لها في أَسْقِيَةٍ مَرْبُوبَةٍ ، وهذا مثل .
      ابن الأَعرابي : الباجِرُ المُنْتَفِخُ الجَوْف ، والهِرْدَبَّةُ الجَبانُ .
      الفراء : الباحرُ ، بالحاء : الأَحمق ؛ قال الأَزهري : وهذا غير الباجر ، ولكلٍّ مَعْنًى .
      الفراء : البَجْرُ والبَجَرُ انتفاخ البطن .
      وفي الحديث : أَنه بَعَثَ بَعْثاً فأَصْبَحُوا بأَرْضٍ بَجْراءَ ؛ أَي مرتفعةٍ صُلبْةٍ .
      والأَبْجَرُ : الذي ارتفعت سُرَّتُه وصَلُبَتْ ؛ ومنه حديثه الآخر : أَصْبَحْنا في أَرضٍ عَرُونَةٍ بَجْراءَ ، وقيل : هي التي لا نباتَع بها .
      والأَبْجَرُ : حَبْلُ السفينة لعظمه في نوع الحبال ، وبه سمي أَبْجَرُ ابنُ حاجز .
      والبُجْرَةُ : العُقْدَةُ في البطن خاصة ، وقيل : البُجْرَةُ العُقْدَةُ تكون في الوجه والعُنُقِ ، وهي مثلُ العُجْرَةِ ؛ عن كراع .
      وبَجِرَ الرجلُ بَجَراً ، فهو بَجِرٌ ، ومَجَرَ مَجْراً : امتلأَ بطنُه من الماء واللبن الحامض ولسانُه عطشانُ مثل نَجَرَ ؛ وقال اللحياني : هو أَن يكثر من شرب الماء أَو اللبن ولا يكاد يروى ، وهو بَجِرٌ مَجِرٌ نَجِرٌ .
      وتَبَجَّر النبيذَ : أَلَحّ في شربه ، منه .
      والبَجَاري والبَجارى : الدواهي والأُمور العظام ، واحدها بُجْرِيٌّ وبُجْرِيَّةٌ .
      والأَباجِيرُ : كالبَجَاري ولا واحد له .
      والبُجْرُ ، بالضم : الشر والأَمر العظيم .
      أَبو زيد : لقيت منه البَجَاري أَي الدواهي ، واحدها بُجْرِيِّ مثل قُمْرِيٍّ وقَماري ، وهو الشر والأَمر العظيم .
      أَبو عمرو : يقال إِنه ليجيءُ بالأَباجِرِ ، وهي الدواهي ؛ قال الأَزهري : فكأَنها جمع بُجْرٍ وأَبْجارٍ ثم أَباجِرُ جمعُ الجمع .
      وأَمرٌ بُجْرٌ : عظيم ، وجمعه أَباجِيرُ (* قوله : « وجمعه أباجير » عبارة القاموس الجمع أَباجر وجمع الجمع أَجير )؛ عن ابن الأَعرابي ، وهو نادر كأَباطيل ونحوه .
      وقولهم : أَفْضَيْتُ إِليك بِعُجَرِي وبُجَري أَي بعيوبي يعني أَمري كله .
      الأَصمعي في باب إِسرار الرجل إِلى أَخيه ما يستره عن غيره : أَخبرته بِعُجَرِي وبُجَرِي أَي أَظهرته من ثقتي به على مَعايبي .
      ابن الأَعرابي : إِذا كانت في السُّرَّة نَفْخَةٌ فهي بُجْرَةٌ ، وإِذا كانت في الظهر فهي عُجْرَةٌ ؛ قال : ثم ينقلان إِلى الهموم والأَحزان .
      قال : ومعنى قول علي ، كرم الله وجهه : أَشْكُو إِلى الله عُجَرِي وبُجَرِي أَي همومي وأَحزاني وغمومي .
      ابن الأَثير : وأَصل العُجْرَةِ نَفْخَةٌ في الظهر فإِذا كانت في السرة فهي بُجْرَةٌ ؛ وقيل : العُجَرُ العروقُ المُتَعَقِّدَةُ في الظهر ، والبُجَرُ العروق المتعقدة في البطن ثم نقلا إلى الهموم والأَحزان ؛ أَراد أَنه يشكو إِلى الله تعالى أُموره كلها ما ظهر منها وما بطن .
      وفي حديث أُم زَرْع : إِنْ أَذْكُرْهُ أَذْكُرْ عُجَرَهُ وبُجَرَه أَي أُموره كلها باديها وخافيها ، وقيل : أَسراره ، وقيل : عيوبه .
      وأَبُْجَرَ الرجلُ إِذا استغنى غِنًى يكاد يطغيه بعد فقر كاد يكفره .
      وقال : هُجْراً وبُجْراً أَي أَمراً عجباً ، والبُجْرُ : العَجَبُ ؛ قال الشاعر : أَرْمي عليها وهي شيءٌ بُجْرُ ، والقَوْسُ فيها وَتَرٌ حِبَجْرُ وأَزرد الجوهري هذا الرجز مستشهداً به على البُجْرِ الشَّرِّ والأَمر العظيم ، وفسره فقال : أَي داهية .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : إِنما هو الفَجْرُ أَو البَجْرُ ؛ البَجْرُ ، بالفتح والضم : الداهية والأَمر العظيم ، أَي إِن انتظرت حتى يضيء الفجرُ أَبصرتَ الطريقَ ، وإِن خبطت الظلماء أَفضتْ بك إِلى المكروه ، ويروي البحر ، بالحاء ، يريد غمرات الدنيا شبهها بالبحر لتحير أَهلها فيها .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : لمْ آتِ ، لا أَبا لَكُمْ ، بُجْراً .
      أَبو عمرو : البَجِيرُ المالُ الكثير .
      وكثيرٌ بَجِيرٌ : إِتباعٌ .
      ومكان عَمِيرٌ بَجِيرٌ : كذلك .
      وأَبْجَرُ وبُجَيْرٌ : اسمان .
      وابنُ بُجْرَةَ : خَمَّارٌ كان بالطائف ؛ قال أَبو ذؤيب : فلو أَنَّ ما عِنْدَ ابنِ بُجْرَةَ عِنْدَها ، من الخَمْرِ ، لم تَبْلُلْ لَهاتِي بناطِل وباجَرٌ : صنم كان للأَزد في الجاهلية ومن جاورهم من طيء ، وقالوا باجِر ، بكسر الجيم .
      وفي نوادر .
      الأَعراب : ابْجارَرْتُ عن هذا الأَمر وابْثارَرْتُ وبَجِرْتُ ومَجِرْتُ أَي استرخيت وتثاقلت .
      وفي حديث مازن : كان لهم صنم في الجاهلية يقال له باجر ، تكسر جيمه وتفتح ، ويروى بالحاء المهملة ، وكان في الأَزد ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : ذَهَبَتْ فَشيِشَةُ بالأَباعِرِ حَوْلَنا سَرَقاً ، فَصُبَّ على فَشِيشَةَ أَبْجَر ؟

      ‏ قال : يجوز أَن يكون رجلاً ، ويجوز أَن يكون قبيلة ، ويجوز أَن يكون من الأُمور البَجَارى ، أَي صبت عليهم داهيةٌ ، وكل ذلك يكون خبراً ويكون دعاء .
      ومن أَمثالهم : عَيَّرَ بُجَيْرٌ بُجَرَهْ ، ونَسِيَ .
      بُجَيْرٌ خَبَرَهْ ؛ يعني عيوبه .
      قال الأَزهري :، قال المفضل : بجير وبجرة كانا أَخوين في الدهر القديم وذكر قصتهما ، قال : والذي رأَيت عليه أَهل اللغة أَنهم ، قالوا البجير تصغير الأَبجر ، وهو الناتئ السرة ، والمصدر البجر ، فالمعنى أَن ذا بُجْرَةٍ في سُرَّتِه عَيَّرَ غَيْرَهُ بما فيه ، كما قيل في امرأَة عيرت أُخرى بعيب فيها : رَمَتْني بدائها وانْسَلَّتْ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. بجل
    • " التَّبجيل : التعظيم .
      بَجَّل الرجلَ : عَظَّمَه .
      ورجل بَجَال وبَجِيل : يُبَجِّله الناسُ ، وقيل : هو الشيخ الكبير العظيم السيد مع جَمَال ونُبْل ، وقد بَجُلَ بَجَالة وبُجُولاً ، ولا توصف بذلك المرأَة .
      شمر : البَجَال من الرجال الذي يُبَجِّله أَصحابه ويسوِّدونه .
      والبَجِيل : الأَمر العظيم .
      ورجل بَجَال : حَسَن الوجه .
      وكل غليظ من أَيِّ شيءٍ كان : بَجِيل .
      وفي الحديث : أَنه ، عليه السلام ، قال لِقَتْلى أُحُد : لَقِيتُم خيراً طويلاً ، ووُقِيتُم شَرًّا بَجِيلاً ، وسَبَقْتم سبقاً طويلاً .
      وفي الحديث : أَنه أَتَى القبور فقال : السلام عليكم أَصبتم خيراً بَجِيلاً أَي واسعاً كثيراً ، من التبجيل التعظيم ، أَو من البَجَال الضَّخْم .
      وأَمر بَجِيل : مُنْكَر عظيم .
      والبَاجل : المُخْصِب الحَسَنُ الحال من الناس والإِبل .
      ويقال للرجل الكثير الشحم : إِنه لباجل ، وكذلك الناقة والجمل .
      وشيخ بَجَال وبَجِيل أَي جَسِيم ؛ ورجل باجِل وقد بَجَل يَبْجُل بُجولاً : وهو الحسَن الجَسيمُ الخَصيب في جِسْمه ؛

      وأَنشد : وأَنت بالبابِ سَمِينٌ باجِل وبَجِلَ الرجلُ بَجَلاً : حسنت حاله ، وقيل : فَرِحَ .
      وأَبْجَله الشيءُ إِذا فَرِحَ به .
      والأَبْجَلُ : عِرْق غَلِيظ في الرِّجْلِ ، وقيل : هو عِرْق في باطِنِ مَفْصِلِ الساق في المَأْبِض ، وقيل : هو في اليد إِزَاءَ الأَكْحَل ، وقيل : هو الأَبْجَلُ في اليد ، والنَّسا في الرِّجْلِ ، والأَبْهَرُ في الظَّهْر ، والأَخْدَع في العُنُق ؛ قال أَبو خراش : رُزِئْتُ بَني أُمِّي ، فلما رُزِئْتُهم صَبَرْتُ ، ولم أَقْطَعْ عليهم أَبَاجِلي والأَبْجَل : عِرْق وهو من الفرس والبعير بمنزلة الأَكْحَل من الإِنسان .
      قال أَبو الهيثم : الأَبْجَل والأَكْحَل والصّافِنُ عُروق نُقْصَدُ ، وهي من الجداول لا من الأَوْرِدة .
      الليث : الأَبجلان عِرْقان في اليدين وهما في الأَكْحَلان من لَدُنِ المَنْكِب إِلى الكَتِف ؛

      وأَنشد : عاري الأَشَاجِعِ لم يُبْجَل أَي لم يُقْصَد أَبْجَلُه .
      وفي حديث سعد بن معاذ : أَنه رُمِيَ يوم الأَحزاب فقطعوا أَبْجَلَه ؛ الأَبْجَل : عِرْق في باطن الذراع ، وقيل : هو عرق غليظ في الرِّجل فيما بين العصب والعظم .
      وفي حديث المستهزئين : أَما الوليدبن المغيرة فأَوْمأَ جبريل إِلى أَبْجَله .
      والبُجْل : البُهْتان العظيم ، يقال : رميته ببُجْل ؛ وقال أَبو دُوادٍ الإِيادي : امرَأَ القَيْسِ بن أَرْوَى مُولِيا إِن رآني لأَبُوأَنْ بسُبَد (* امرؤ القيس بن أروى مقسم على الاخبار وهو ظاهر إن صحت به الرواية .
      ووقع في مادة « سبد » بحراً ؛ والصواب بجراً ، بالجيم ، كما هي رواية غير الليث ).
      قُلْتَ بُجْلاً قلتَ قوْلاً كاذباً ، إِنَّما يَمْنَعُني سَيْفي ويَ ؟

      ‏ قال الأَزهري : وغيره يقوله بُجْراً ، بالراء ، بهذا المعنى ، قال : ولم أَسمعه باللام لغير الليث ، قال : وأَرجو أَن تكون اللام لغة ، فإِن الراء واللام متقارباً المخرج وقد تعاقباً في مواضع كثيرة .
      والبَجَلُ : العَجَب .
      والبَجْلة : الصغيرة من الشَّجَر ؛ قال كثير : وبِجتدِ مُغْزِلَةٍ تَرُودُ بوَجْرَةٍ بَجَلاتِ طَلْحٍ ، قد خُرِفْنَ ، وضَالِ وبَجَلي كذا وبَجَلي أَي حَسْبي ؛ قال لبيد : بَجَلي الآنَ من العَيْشِ بَجَ ؟

      ‏ قال الليث : هو مجزوم لاعتماده على حركات الجيم وأَنه لا يتمكن في التصريف .
      وبَجَلْ : بمعنى حَسْب ؛ قال الأَخفش هي ساكنة أَبداً .
      يقولون : بَجَلْك كما يقولون قَطْك إِلا أَنهم لا يقولون بَجَلْني كما يقولون قَطْني ، ولكن يقولون بَجَلي وبَجْلي أَي حَسْبي ، قال لبيد : فَمَتى أَهْلِكْ فلا أَحْفِلْه ، بَجَلي الآنَ من العَيْشِ بَجَل وفي حديث لُقْمان بن عاد حين وصف إِخْوته لامرأَة كانوا خَطَبوها ، فقال : ‏ لقمانُ في أَحدهم : خُذي مني أَخي ذا البَجَل ؛ قال أَبو عبيدة : معناه الحَسْبُ والكِفَاية ؛ قال : ووجهه أَنه ذَمَّ أَخاه وأَخبر أَنه قَصير الهِمَّة وأَنه لا رَغْبَة له في مَعالي الأُمور ، وهو راضٍ بأَن يُكْفَي الأُمور ويكونَ كَلاٍّ على غيره ، ويقول حَسْبي ما أَنا فيه ؛ وأَما قوله في أَخيه الآخر : خُذِي مني أَخي ذا البَجْلة يحمل ثِقْلي وثِقْله ، فإِن هذا مدح ليس من الأَوَّل ، يقال : ذو بَجْلة وذو بَجَالة ، وهو الرُّوَاءُ والحُسْن والحَسَب والنُّبْل ، وبه سمي الرجل بَجَالة .
      إِنه لذو بَجْلة أَي شارة حَسَنَة ، وقيل : كانت هذه أَلْقاباً لهم ، وقيل : البَجَال الذي يُبَجِّله الناس أَي يعظمونه .
      الأَصمعي في قوله خذي مني أَخي ذا البَجَلَ : رجل بَجَالٌ وبَجيل إِذا كان ضَخْماً ؛ قال الشاعر : شَيْخاً بَجَالاً وغُلاماً حَزْوَرَا ولم يفسر قوله أَخي ذا البجلة ، وكأَنه ذهب به إِلى معنى البَجَل .
      الليث : رجل ذو بَجَالة وبَجْلة وهو الكَهْل الذي تَرَى له هَيئة وتَبْجيلاً وسِنّاً ، ولا يقال امرأَة بَجَالة .
      الكسائي : رجل بَجَال كبير عظيم .
      أَبو عمرو : البَجَال الرجل الشيخ السيد ؛ قال زهير ابن جناب الكلبي ، وهو أَحد المُعَمَّرين : أَبَنِيَّ ، إِن أَهْلِكْ فإِني قد بَنَيْتُ لكن بَنيَّه وجَعَلْتُكُم أَوْلادَ سا دات ، زِناُكُم وَرِيّة من كل ما نالَ الفَتَى قد نِلْتُه ، إِلا التَّحِيّة فالمَوْتُ خَيْرٌ للفَتَى ، فَليَهْلِكَنْ وبه بَقِيّه ، مِن أَن يرى الشَّيخ البَجَا لَ يُقادُ ، يُهْدَى بالعَشِيّه ولَقَدْ شَهِدْتُ النارَ لِلْـ أَسْلافِ تُوقَد في طَمّيه وخَطَبْتُ خُطْبَة حازِمٍ ، غَيْرِ الضعيفِ ولا العَيِيّه ولقدْ غَدَوْتُ بمُشرِف الـ حَجَباتِ لم يَغْمِزْ شَظيّه فأَصَبْتُ من بَقَر الحبا ب ، وصِدتُ من حُمُر القِفّيه ولقد رَحَلْت البازِلَ الـ كَوْماءَ ، لَيْسَ لها وَليّه فجعل قوله يُهْدَى بالعَشِيّة حالاً ليُقاد كأَنه ، قال يُقاد مَهْدِيّاً ، ولولا ذلك لقال ويُهْدَى بالواو .
      وقد أَبْجَلَني ذلك أَي كَفاني ؛ قال الكميت يمدح عبد الرحيم بن عَنْبَسَة بن سعيد بن العاص : وعَبْدُ الرَّحيم جِمَاعُ الأُمُور ، إِليه انْتَهى اللَّقَمُ المُعْمَلُ إِليه مَوارِدُ أَهلِ الخَصَاص ، ومِنْ عنده الصَّدَرُ المُبْجِلُ اللَّقَم : الطريق الواضح ، والمُعْمَل : الذي يكثر فيه سير الناس ، والمَوارِدُ : الطُّرُقُ ، واحدتها مَوْرِدَةٌ ؛ وأَهل الخَصاص : أَهْلُ الحاجة ، وجِماعُ الأُمور : تَجتمع إِليه أُمور الناس من كل ناحية .
      أَبو عبيد : يقال بَجَلك دِرْهَمٌ وبَجْلُك درهمٌ .
      وفي الحديث : فأَلقى تَمَراتٍ في يده وقال : بَجَلي من الدنيا أَي حَسْبي منها ؛ ومنه قول الشاعر يوم الجَمَل : نحن بَني ضَبَّة أَصحابُ الجَمَل ، رُدُّوا عَلَيْنا شَيْخَنا ثُمَّ بَجَل أَي ثمَّ حَسْبُ ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : مَعاذَ العَزيز الله أَنْ يُوطِنَ الهَوَى فُؤَادِيَ إِلْفاً ، لَيْسَ لي بِبَجِيل فسره فقال : هو من قولك بَجَلي كذا أَي حَسْبي ، وقال مرة : ليس بمُعَظِّم لي ، وليس بِقَوِيٍّ ، وقال مرة : ليس بعظيم القدر مُشْبِه لي .
      وبَجَّل الرجلَ :، قال له بَجَلْ أَي حَسْبُك حيث انتهيت ؛ قال ابن جني : ومنه اشتق الشيخ البَجَال والرجل البَجِيل والتبجيل .
      وبَجيلَة : قبيلة من اليمن والنسبة إِليهم بَجَلِيٌّ ، بالتحريك ، ويقال إِنهم من مَعَدّ لأَن نزار بن مَعَدّ وَلَدَ مُضَرَ وربيعة وإِياداً وأَنماراً ثم إِن أَنماراً وَلَد بَجيلة وخَثْعَم فصاروا باليمن ؛ أَلا ترى أَن جرير ابن عبدِ الله البَجَلي نافر رجلاً من اليَمَن إِلى الأَقْرَع ابن حابس التَّمِيمي حَكَم العرب فقال : يا أَقْرَعُ بنَ حابسٍ يا أَقْرَعُ إِنك إِن يُصْرَعْ أَخُوك تُصْرَعُ فجعل نفسه له أَخاً ، وهو مَعَدِّيٌّ ، وإِنما رفع تُصْرَع وحقُّه الجزم على إِضمار الفاء كما ، قال عبد الرحمن ابن حسان : مَنْ يَفْعَلِ الحَسَناتِ ، اللهُ يشكرُها ، والشَّرُّ بالشرِّ عندَ الله مِثْلانِ اي فالله يشكرها ، ويكون ما بعد الفاء كلاماً مبتدأً ، وكان سيبوبه يقول : هو على تقديم الخبر كأَنه ، قال إِنك تُصْرع إِن يصرع أَخوك ، وأَما البيت الثاني فلا يختلفون أَنه مرفوع بإِضمار الفاء ؛ قال ابن بري : وذكر ثعلب أَن هذا البيت للحصين بن القعقاع والمشهور أَنه لجرير .
      وبَنُو بَجْلة : حَيٌّ من العرب ؛ وقول عمرو ذي الكلب : بُجَيْلَةُ يَنْذِروا رَمْيِي وفَهْمٌ ، كذلك حالُهم أَبَداً وحالي (* قوله : ينذروا ، بالجزم ، هكذا في الأصل ) إِنما صَغَّر بَجْلَة هذه القبيلَة .
      وبنو بَجالة : بطن من ضَبَّة .
      التهذيب : بَجْلَة حَيٌّ من قيس عَيْلانَ .
      وبَجْلَة : بطن من سُلَيِّم ، والنسبة إِليهم بَجْليٌّ ، بالتسكين ؛ ومنه قول عنترة : وآخَر منهم أَجْرَرْتُ رُمْحي ، وفي البَجَلِيِّ مِعْبَلَةٌ وَقيعُ "



    المعجم: لسان العرب

  6. بحث
    • " البَحْثُ : طَلَبُكَ الشيءَ في التُّراب ؛ بَحَثَه يَبْحَثُه بَحْثاً ، وابْتَحَثَه .
      وفي المثل : كالباحِثِ عن الشَّفْرة .
      وفي آخر : كباحِثةٍ عن حَتْفها بظِلْفها ؛ وذلك أَن شاةً بَحَثَتْ عن سِكِّين في التراب بظِلْفِها ثم ذُبِحَتْ به .
      الأَزهري : البَحُوثُ من الإِبل التي إِذا سارتْ بحثت الترابَ بأَيديها أُخُراً أَي ترمِي إِلى خَلْفِها ؛ قاله أَبو عمرو .
      والبَحوثُ : الإِبلُ تَبْتَحثُ الترابَ بأَخْفافِها ، أُخُراً في سَيرها .
      والبَحْثُ : أَن تَسْأَل عن شيء ، وتَسْتَخْبر .
      وبَحَثَ عن الخَبر وبَحَثَه يَبْحَثُه بَحْثاً : سأَل ، وكذلك اسْتَبْحَثَه ، واسْتَبْحَثَ عنه .
      الأَزهري : اسْتَبْحَثْتُ وابْتَحَثْتُ وتَبَحَّثْتُ عن الشيء ، بمعنى واحد أَي فَتَّشْتُ عنه .
      والبَحْث : الحَيَّةُ العظيمة لأَنها تَبْحَثُ التُّرابَ .
      وتَرَكْتُه بمباحِثِ البَقَر أَي بالمكان القَفْر ؛ يعني بحيثُ لا يُدْرى أَين هو .
      والباحِثاء ، من جِحرَة اليرابيع : تُرابٌ يُخَيَّلُ إِليكَ أَنه القاصِعاء ، وليس بها ، والجمعُ باحِثاواتُ .
      وسُورةُ بَراءةَ كان يقال لها : البُحُوثُ ، سمِّيت بذلك لأَنها بَحَثَتْ عن المنافقين وأَسرارهم أَي اسْتَثارتْها وفَتَشَتْ عنها .
      وفي حديث المِقداد : أَبَتْ علينا سُورةُ البُحوثِ ، انْفِرُوا خِفافاً وثِقالاً ؛ يعني سورةَ التوبة .
      والبُحوثُ : جمع بَحْثٍ .
      قال ابن الأَثير : ورأَيت في الفائق سورة البَحُوث ، بفتح الباء ، قال : فإِن صحت ، فهي فَعُول من أَبنية المبالغة ، ويقع على الذكر والأُنثى ، كامرأَة صَبور ، ويكون في باب إِضافة الموصوف إِلى الصفة .
      وقال ابن شميل : البُحَّيْثى مثال خُلَّيْطَى : لُعْبة يَلْعَبون بها بالتراب كالبُحْثَة .
      وقال شمر : جاء في الحديث أَن غُلامين كانا يَلْعَبانِ البُحْثَةَ (* قوله « يلعبان البحثة » ضبطت البحثة ، بضم الموحدة ، بالأَصل كالنهاية وضبطت في القاموس كالتكملة والتهذيب بفتحها .)، وهو لعبٌ بالتراب .
      قال : البَحْثُ المَعْدِنُ يُبْحَثُ فيه عن الذَّهَبِ والفِضَّةِ .
      قال : والبُحاثَة التُّراب الذي يُبْحَثُ عما يُطْلَبُ فيه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. بدع
    • " بدَع الشيءَ يَبْدَعُه بَدْعاً وابْتَدَعَه : أَنشأَه وبدأَه .
      وبدَع الرَّكِيّة : اسْتَنْبَطَها وأَحدَثها .
      ورَكِيٌّ بَدِيعٌ : حَدِيثةُ الحَفْر .
      والبَدِيعُ والبِدْعُ : الشيء الذي يكون أَوّلاً .
      وفي التنزيل : قُل ما كنتُ بِدْعاً من الرُّسُل ؛ أَي ما كنت أَوّلَ من أُرْسِلَ ، قد أُرسل قبلي رُسُلٌ كثير .
      والبِدْعةُ : الحَدَث وما ابْتُدِعَ من الدِّينِ بعد الإِكمال .
      ابن السكيت : البِدْعةُ كلُّ مُحْدَثةٍ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، في قِيام رمضانَ : نِعْمتِ البِدْعةُ هذه .
      ابن الأَثير : البِدْعةُ بدْعتان : بدعةُ هُدى ، وبدْعة ضلال ، فما كان في خلاف ما أَمر الله به ورسوله ، صلى الله عليه وسلم ، فهو في حَيِزّ الذّمِّ والإِنكار ، وما كان واقعاً تحت عُموم ما ندَب اللهُ إِليه وحَضّ عليه أَو رسولُه فهو في حيِّز المدح ، وما لم يكن له مِثال موجود كنَوْع من الجُود والسّخاء وفِعْل المعروف فهو من الأَفعال المحمودة ، ولا يجوز أَن يكون ذلك في خلاف ما ورد الشرع به لأَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قد جعل له في ذلك ثواباً فقال : مَن سنّ سُنّة حسَنة كان له أَجرُها وأَجرُ مَن عَمِلَ بها ، وقال في ضدّه : مَن سنّ سُنّة سَيئة كان عليه وِزْرها ووِزْر مَن عَمِلَ بها ، وذلك إِذا كان في خلاف ما أَمر الله به ورسوله ، قال : ومن هذا النوع قول عمر ، رضي الله عنه : نعمتِ البِدْعةُ هذه ، لمّا كانت من أَفعال الخير وداخلة في حيّز المدح سَمّاها بدعة ومدَحَها لأَنَّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لم يَسُنَّها لهم ، وإِنما صلاَّها لَيالِيَ ثم تركها ولم يحافظ عليها ولا جمع الناس لها ولا كانت في زمن أَبي بكر وإِنما عمر ، رضي الله عنهما ، جمع الناسَ عليها وندَبهم إِليها فبهذا سماها بدعة ، وهي على الحقيقة سنَّة لقوله ، صلى الله عليه وسلم ، عليكم بسنّتي وسنة الخُلفاء الراشدين من بعدي ، وقوله ، صلى الله عليه وسلم : اقْتَدُوا باللذين من بعدي : أَبي بكر وعمر ، وعلى هذا التأْويل يُحمل الحديث الآخَر : كلُّ مُحْدَثةٍ بدعة ، إِنما يريد ما خالَف أُصولَ الشريعة ولم يوافق السنة ، وأَكثر ما يستعمل المُبْتَدِعُ عُرْفاً في الذمِّ .
      وقال أَبو عَدْنان : المبتَدِع الذي يأْتي أَمْراً على شبه لم يكن ابتدأَه إِياه .
      وفلان بِدْعٍ في هذا الأَمر أَي أَوّل لم يَسْبِقْه أَحد .
      ويقال : ما هو منّي ببِدْعٍ وبَديعً ، قال الأَحوص : فَخَرَتْ فانْتَمَتْ فقلتُ : انْظُرِيني ، ليس جَهْلٌ أَتَيْته ببدِيعِ وأَبْدَعَ وابْتَدَعَ وتَبَدَّع : أتَى بِبدْعةٍ ، قال اللهِ تعالى : ورَهْبانِيَّةً ابْتَدَعوها ؛ وقال رؤبة : إِنْ كُنْتَ للهِ التَّقِيَّ الأَطْوعا ، فليس وجْهَ الحَقِّ أَن تَبَدَّعا وبَدَّعه : نَسَبه إِلى البِدْعةِ .
      واسْتَبْدَعَه : عدَّه بَديعاً .
      والبَدِيعُ : المُحْدَثُ العَجيب .
      والبَدِيعُ : المُبْدِعُ .
      وأَبدعْتُ الشيء : اخْتَرَعْته لاعلى مِثال .
      والبَديع : من أَسماء الله تعالى لإِبْداعِه الأِشياء وإِحْداثِه إِيَّاها وهو البديع الأَوّل قبل كل شيء ، ويجوز أَن يكون بمعنى مُبدِع أَو يكون من بَدَع الخلْقَ أَي بَدَأَه ، والله تعالى كما ، قال سبحانه : بَدِيعُ السمواتِ والأَرض ؛ أَي خالقها ومُبْدِعُها فهو سبحانه الخالق المُخْتَرعُ لا عن مثال سابق ، قال أَبو إِسحق : يعني أَنه أَنشأَها على غير حِذاء ولا مثال إِلا أَنَّ بديعاً من بَدَع لا من أَبْدع ، وأَبدعَ : أَكثر في الكلام من بَدَع ، ولو استعمل بدَع لم يكن خطأ ، فبَدِيعٌ فَعِيلٌ بمعنى فاعل مثل قدير بمعنى قادر ، وهو صفة من صفات الله تعالى لأَنه بدأَ الخلق على ما أَراد على غير مثال تقدّمه .
      قال الليث : وقرئ بديعَ السمواتِ والأَرضِ ، بالنصب على وجه التعجب لِما ، قال المشركون على معنى : بِدْعاً ما قلتم وبَدِيعاً اخْتَرَقْتم ، فنصبه على التعجب ، قال : والله أَعلم أَهو ذلك أَم لا ؛ فأَما قراءة العامة فالرفع ، ويقولون هو اسم من أَسماء الله سبحانه ، قال الأَزهري : ما علمت أَحداً من القرّاء قرأَ بديعَ بالنصب ، والتعجبُ فيه غير جائز ، وإِن جاء مثله في الكلام فنصبه على المدح كأَن ؟

      ‏ قال أَذكر بديع السموات والأَرض .
      وسِقاء بَديع : جديد ، وكذلك زِمام بديع ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي في السقاء لأَبي محمد الفقعسي : يَنْصَحْنَ ماء البَدَنِ المُسَرَّى ، نَضْحَ البَدِيعِ الصَّفَقَ المُصْفَرّا الصَّفَقُ : أَوّل ما يُجعل في السِّقاء الجديد .
      قال الأَزهري : فالبديعُ بمعنى السقاء والحبْل فَعِيلٌ بمعنى مَفعول .
      وحَبلٌ بَديع : جَديد أَيضاً ؛ حكاه أَبو حنيفة .
      والبديع من الحِبال : الذي ابتُدِئ فتله ولم يكن حَبلاً فنكث ثم غُزل وأُعيد فتلُه ؛ ومنه قول الشماخ : وأَدْمَجَ دَمْج ذي شَطَنٍ بَدِيعِ والبديعُ : الزِّقُّ الجديد والسقاء الجديد .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : تِهامةُ كَبَدِيعِ العَسَلِ حُلْو أَوّلُه حُلْو آخِرُه ؛ شَبَّهها بِزِقِّ العسل لأَنه لا يتغيَّر هواؤها فأَوّله طيّب وآخره طيّب ، وكذلك العسل لا يتغير وليس كذلك اللبن فإِنه يتغير ، وتِهامة في فُصول السنة كلها غَداةً ولَيالِيها أَطْيَب اللَّيالي لا تُؤذي بحَرّ مُفْرط ولا قُرّ مُؤذ ؛ ومنه قول امرأَة من العرب وصَفت زوجَها فقالت : زَوْجي كلَيْل تِهامةَ لا حَرّ ولا قُرّ ، ولا مَخافةَ ولا سآمةَ .
      والبديعُ : المُبْتَدِع والمُبْتَدَع .
      وشيء بِدْعٌ ، بالكسر ، أَي مُبتدَع .
      وأَبدْعَ الشاعرُ : جاء بالبديعِ .
      الكسائي : البِدْعُ في الخير والشرّ ، وقد بَدُعَ بَداعةً وبُدوعاً ، ورجل بِدْعٌ وامرأَة بدْعة إِذا كان غاية في كل شيء ، كان عالماً أَو شَرِيفاً أَو شُجاعاً ؛ وقد بَدُعَ الأَمْرُ بدْعاً وبَدَعُوه وابْتَدَعُوه ورجل بِدْعٌ ورجال أَبْداع ونساء بِدَعٌ وأَبداع ورجُل بِدْع غُمْر وفلان بِدْعٌ في هذا الأَمر أَي بَدِيع وقوم أَبداع ؛ عن الأَخفش .
      وأُبْدِعتِ الإِبلُ : بُرِّكَت في الطريق من هُزال أَو داء أَو كَلال ، وأَبْدَعت هي : كَلَّت أَو عَطِبَت ، وقيل : لا يكون الإِبْداع إِلاَّ بظَلَع .
      يقال : أَبْدَعَت به راحِلتُه إِذا ظَلَعَت ، وأُبْدِعَ وأُبْدِعَ به وأَبْدَعَ : كلَّت راحلته أَو عَطِبَت وبَقِيَ مُنْقَطَعاً به وحَسِرَ عليه ظهرُه أَو قام به أَي وقَف به ؛ قال ابن بري : شاهده قول حُميد الأَرقط : لا يَقْدِرُ الحُمْسُ على جِبابِه إِلاَّ بطُولِ السيْرِ وانْجِذابِه ، وتَرْكِ ما أَبْدَعَ من رِكابِه وفي الحديث : أَنَّ رجلاً أَتَى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسولَ الله إِني أُبْدِعَ بي فاحْمِلْني أَي انقُطع بي لكَلال راحلتي .
      وقال اللحياني : يقال أَبدَع فلان بفلان إِذا قَطَع به وخَذلَه ولم يقم بحاجته ولم يكن عند ظنه به ، وأَبدَعَ به ظهرُه ؛ قال الأَفْوه : ولكلِّ ساعٍ سُنَّةٌ ، مِمَّنْ مَضَى ، تَنْمِي به في سَعْيِه أَوْ تُبْدِعُ وفي حديث الهَدْي : فأَزْحَفَت عليه بالطريق فَعَيَّ لشأْنها إِن هي أَبدَعَتْ أَي انْقَطَعَت عن السير بكَلال أَو ظَلَع ، كأَنه جعل انقطاعها عما كانت مستمرّة عليه من عادة السير إِبْداعاً أَي إِنشاء أَمر خارج عما اعْتِيدَ منها ؛ ومنه الحديث : كيف أَصْنَعُ بما أَبْدَعَ عليَّ منها ؟ وبعضهم يرويه : أُبْدِعَت وأُبْدِعَ ، على ما لم يسمّ فاعله ، وقال : هكذا يستعمل ، والأَول أَوجه وأَقيس .
      وفي المثل : إِذا طَلَبْتَ الباطِلَ أُبْدِع بك .
      قال أَبو سعيد : أُبْدِعت حُجّة فلان أَي أُبْطِلت حجّته أَي بطَلَت .
      وقال ‏ ‏ .
      غيره : ‏ أَبْدَعَ بِرُّ فلان بشُكْري وأَبْدَعَ فضْلُه وإِيجابه بوصفي إِذا شكره على إِحسانه إِليه واعترَف بأَنَّ شكره لا يَفِي بإِحسانه .
      قال الأَصمعي : بَدِعَ يَبَدَعُ فهو بَدِيعٌ إِذا سَمِن ؛

      وأَنشد لبَشِير ابن النِّكْث : فبَدِعَتْ أَرْنَبُه وخِرْنِقُهْ أَي سَمِنت .
      وأَبْدَعُوا به : ضربوه .
      وأَبدَع يميناً : أَوجَبها ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وأَبدَع بالسفر وبالحج : عزَم عليه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. بدر
    • " بَدَرْتُ إِلى الشيء أَبْدُرُ بُدُوراً : أَسْرَعْتُ ، وكذلك بادَرْتُ إِليه .
      وتَبادَرَ القومُ : أَسرعوا .
      وابْتَدَروا السلاحَ : تَبادَرُوا إِلى أَخذه .
      وبادَرَ الشيءَ مبادَرَةً وبِداراً وابْتَدَرَهُ وبَدَرَ غيرَه إِليه يَبْدُرُه : عاجَلَهُ ؛ وقول أَبي المُثَلَّمِ : فَيَبْدُرُها شَرائِعَها فَيَرْمي مَقاتِلَها ، فَيَسْقِيها الزُّؤَامَا أَراد إِلى شرائعها فحذف وأَوصل .
      وبادَرَهُ إِليه : كَبَدَرَهُ .
      وبَدَرَني الأَمرُ وبَدَرَ إِليَّ : عَجِلَ إِليَّ واستبق .
      واسْتَبَقْنا البَدَرَى أَي مُبادِرِينَ .
      وأَبْدَرَ الوصيُّ في مال اليتيم : بمعنى بادَرَ وبَدَرَ .
      ويقال : ابْتَدَرَ القومُ أَمراً وتَبادَرُوهُ أَي بادَرَ بعضُهم بعضاً إِليه أَيُّهُمْ يَسْبِقُ إِليه فَيَغْلِبُ عليه .
      وبادَرَ فلانٌ فلاناً مُوَلِّياً ذاهباً في فراره .
      وفي حديث اعتزال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نساءَه ، قال عُمَرُ : فابْتَدَرَتْ عيناي ؛ أَي سالتا بالدموع .
      وناقةٌ بَدْرِيَّةٌ : بَدَرَتْ أُمُّها الإِبلَ في النِّتاج فجاءت بها في أَول الزمان ، فهو أَغزر لها وأَكرم .
      والبادِرَةُ : الحِدَّةُ ، وهو ما يَبْدُرُ من حِدَّةِ الرجل عند غضبه من قول أَو فعل .
      وبادِرَةُ الشَّرِّ : ما يَبْدُرُكَ منه ؛ يقال : أَخشى عليك بادِرَتَهُ .
      وبَدَرَتْ منه بَوادِرُ غضَبٍ أَي خَطَأٌ وسَقَطاتٌ عندما احْتَدَّ .
      والبادِرَةُ : البَدِيهةُ .
      والبادِرَةُ من الكلام : التي تَسْبِقُ من الإِنسان في الغضب ؛ ومنه قول النابغة : ولا خَيْرَ في حِلْمٍ ، إِذا لم تَكُنْ له بَوادِرُ تَحْمِي صَفْوَهُ أَنْ يُكَدَّرَا وبادِرَةُ السيف : شَباتُه .
      وبادِرَةُ النَّبات : رأْسُه أَوَّل ما يَنْفَطِرُ عنه .
      وبادِرَةُ الحِنَّاءِ : أَولُ ما يَبْدأُ منه .
      والبادِرَةُ : أَجْوَدُ الوَرْس وأَحْدَثُه نباتاً .
      وعَيْنٌ حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ ؛ وحَدْرَةٌ : مكْتَنِزَةٌ صُلْبَةٌ ، وبَدْرَةٌ : تَبْدُرُ بالنظر ، وقيل : حَدْرَةٌ واسعةٌ وبَدْرَةٌ تامةٌ كالبَدْرِ ؛ قال امرؤ القيس : وعيْنٌ لها حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ ، شُقَّتْ مَآقِيهِما مِنْ أُخُرْ وقيل : عين بَدْرَةٌ يَبْدُر نظرها نظرَ الخيل ؛ عن ابن الأَعرابي ، وقيل : هي الحديدة النظر ، وقيل : هي المدوّرة العظيمة ، والصحيح في ذلك ما ، قاله ابن الأَعرابي .
      والبَدْرُ : القَمَرُ إِذا امْتَلأَ ، وإِنما سُمِّيَ بَدْراً لأَنه يبادر بالغروب طلوعَ الشمس ، وفي المحكم : لأَنه يبادر بطلوعه غروبَ الشمس لأَنهما يَتراقَبانِ في الأُفُقِ صُبْحاً ؛ وقال الجوهري : سمي بَدْراً لِمُبادرته الشمس بالطُّلُوع كأَنَّه يُعَجِّلُها المَغِيبَ ، وسمي بدراً لتمامه ، وسميت ليلةَ البَدْرِ لتمام قمرها .
      وقوله في الحديث عن جابر : إِن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أُتيَ ببدر فيه خَضِراتٌ من البُقول ؛ قال ابن وهب : يعني بالبَدْرِ الطبقَ ، شبه بالبَدْرِ لاستدارته ؛ قال الأَزهري : وهو صحيح .
      قال : وأَحسبه سُمي بَدْراً لأَنه مدوَّر ، وجمعُ البَدْر بُدُورٌ .
      وأَبْدَرَ القومُ : طلع لهم البَدْرُ ؛ ونحن مُبْدِرُونَ .
      وأَبْدَرَ الرجلُ إِذا سرى في ليلة البَدْرِ ، وسمي بَدْراً لامتلائه .
      وليلةُ البَدْر : ليلةُ أَربع عشرة .
      وبَدْرُ القومِ : سَيِّدُهم ، على التشبيه بالبَدْرِ ؛ قال ابن أَحمر : وَقَدْ نَضْرِبُ البَدْرَ اللَّجُوجَ بِكَفِّه عَلَيْهِ ، ونُعْطِي رَغْبَةَ المُتَودِّدِ ويروى البَدْءَ .
      والبادِرُ : القمر .
      والبادِرَةُ : الكلمةُ العَوْراءُ .
      والبادِرَةُ : الغَضْبَةُ السَّرِيعَةُ ؛ يقال : احذروا بادِرَتَهُ .
      والبَدْرُ : الغلامُ المبادِر .
      وغلامٌ بَدْرٌ : ممتلئ .
      وفي حديث جابر : كنا لا نَبِيعُ الثَّمَرَ حتى يَبْدُرَ أَي يبلغ .
      يقال : بَدَرَ الغلامُ إِذا تم واستدار ، تشبيهاً بالبدر في تمامه وكماله ، وقيل : إِذا احمرّ البُسْرُ يقال له : قد أَبْدَرَ .
      والبَدْرَةُ : جِلْدُ السَّخْلَة إِذا فُطِمَ ، والجمع بُدورٌ وبِدَرٌ ؛ قال الفارسي : ولا نظير لبَدْرَةٍ وبِدَر إِلا بَضْعَةٌ وبِضَعٌ وهَضْبَةٌ وهِضَبٌ .
      الجوهري : والبَدْرَةُ مَسْكُ السَّخْلَةِ لأَنها ما دامت تَرْضَعُ فَمَسْكُها لِلَّبَنِ شَكْوَةٌ ، وللسَّمْنِ عُكَّةٌ ، فإِذا فُطمت فَمَسْكُها للبن بَدْرَةٌ ، وللسَّمنِ مِسْأَدٌ ، فإِذا أَجذعت فَمَسْكُها للبن وَطْبٌ ، وللسمن نِحْيٌ .
      والبَدْرَةُ : كيس فيه أَلف أَو عشرة آلاف ، سميت ببَدْرَةِ السَّخْلَةِ ، والجمع البُدورُ ، وثلاثُ بَدرات .
      أَبو زيد : يقال لِمَسْك السخلة ما دامت تَرْضَعُ الشَّكْوَةُ ، فإِذا فُطم فَمَسْكُهُ البَدْرَةُ ، فإِذا أَجذع فَمَسكه السِّقاءُ .
      والبادِرَتانِ من الإِنسان : لَحْمتانِ فوق الرُّغَثاوَيْنِ وأَسفلَ الثُّنْدُوَةِ ، وقيل : هما جانبا الكِرْكِرَةِ ، وقيل : هما عِرْقان يَكْتَنِفانِها ؛ قال الشاعر : تَمْري بَوادِرَها منها فَوارِقُها يعني فوارق الإِبل ، وهي التي أَخذها المخاض ففَرِقتْ نادَّةً ، فكلما أَخذها وجع في بطنها مَرَتْ أَي ضربت بخفها بادرَةَ كِركِرَتِها وقد تفعل ذلك عند العطش .
      والبادِرَةُ من الإِنسان وغيره : اللحمة التي بين المنكب والعُنق ، والجمعُ البَوادِرُ ؛ قال خِراشَةُ بنُ عَمْرٍو العَبْسِيُّ : هَلاَّ سأَلْتِ ، ابنةَ العَبْسِيِّ : ما حَسَبي عِنْدَ الطِّعانِ ، إِذا ما غُصَّ بالرِّيقِ ؟ وجاءَت الخيلُ مُحَمَّراً بَوادِرُها ، زُوراً ، وَزَلَّتْ يَدُ الرَّامي عَنِ الفُوقِ يقول : هلاَّ سأَلت عني وعن شجاعتي إِذا اشتدّت الحرب واحمرّت بوادر الخيل من الدم الذي يسيل من فرسانها عليها ، ولما يقع فيها من زلل الرامي عن الفوق فلا يهتدي لوضعه في الوتر دَهَشاً وحَيْرَةً ؛ وقوله زوراً يعني مائلة أَي تميل لشدّة ما تلاقي .
      وفي الحديث : أَنه لما أُنزلت عليه سورة : اقرأْ باسم ربك ، جاء بها ، صلى الله عليه وسلم ، تُرْعَدُ بَوادِرُه ، فقال : زَمِّلُوني زَمِّلُوني ، قال الجوهري : في هذا الموضع البَوادِرُ من الإِنسان اللحمة التي بين المنكب والعنق ؛ قال ابن بري : وهذا القول ليس بصواب ، والصواب أَن يقول البوادر جمع بادرة : اللحمة التي بين المنكب والعنق .
      والبَيْدَرُ : الأَنْدَرُ ؛ وخص كُراعٌ به أَنْدَرَ القمح يعني الكُدْسَ منه ، وبذلك فسره الجوهري .
      البَيْدَرُ : الموضع الذي يداس فيه الطعام .
      وبَدْرٌ : ماءٌ بِعَيْنِهِ ، قال الجوهري : يذكر ويؤنث .
      قال الشَّعْبي : بَدْرٌ بئر كانت لرجل يُدْعى بَدْراً ؛ ومنه يومُ بَدْرٍ .
      وبَدْرٌ : اسمُ رجل .
      "

    المعجم: لسان العرب



  9. بدل
    • " الفراء : بَدَلٌ وبِدْلٌ لغتان ، ومَثَل ومِثْل ، وشَبَه وشِبْه ، ونَكَل ونِكْل .
      قال أَبو عبيد : ولم يُسْمَع في فَعَل وفِعْل غير هذه الأَربعة الأَحرف .
      والبَدِيل : البَدَل .
      وبَدَلُ الشيء : غَيْرُه .
      ابن سيده : بِدْل الشيء وبَدَله وبَدِيله الخَلَف منه ، والجمع أَبدال .
      قال سيبوبه : إِنَّ بَدَلك زَيد أَي إِنَّ بَديلك زَيْد ، قال : ويقول الرجل للرجل اذهب معك بفلان ، فيقول : معي رجل بَدَلُه أَي رجل يُغْني غَناءه ويكون في مكانه .
      وتَبَدَّل الشيءَ وتَبدل به واستبدله واستبدل به ، كُلُّه : اتخذ منه بَدَلاً .
      وأَبْدَل الشيءَ من الشيء وبَدّله : تَخِذَه منه بدلاً .
      وأَبدلت الشيء بغيره وبدّله الله من الخوف أَمْناً .
      وتبديل الشيء : تغييره وإِن لم تأْت ببدل .
      واستبدل الشيء بغيره وتبدَّله به إِذا أَخذه مكانه .
      والمبادلة : التبادُل .
      والأَصل في التبديل تغيير الشيء عن حاله ، والأَصل في الإِبدال جعل شيء مكان شيء آخر كإِبدالك من الواو تاء في تالله ، والعرب تقول للذي يبيع كل شيء من المأْكولات بَدَّال ؛ قاله أَبو الهيثم ، والعامة تقول بَقَّال .
      وقوله عز وجل : يوم تُبَدَّل الأَرْضُ غيرَ الأَرض والسمواتُ ؛ قال الزجاج : تبديلها ، والله أَعلم ، تسييرُ جبالها وتفجير بِحارها وكونُها مستوية لا تَرى فيها عِوَجاً ولا أَمْتاً ، وتبديل السموات انتثار كواكِبها وانفطارُها وانشقاقُها وتكوير شمسها وخسوف قمرها ، وأَراد غيرَ السموات فاكتَفى بما تقدم .
      أَبو العباس : ثعلب يقال أَبْدلت الخاتم بالحَلْقة إِذا نَحَّيت هذا وجعلت هذا مكانه .
      وبدَّلت الخاتم بالحَلْقة إِذا أَذَبْتَه وسوَّيته حَلْقة .
      وبدلت الحَلْقة بالخاتم إِذا أَذبتها وجعلتها خاتماً ؛ قال أَبو العباس : وحقيقته أَن التبديل تغيير الصورة إِلى صورة أُخرى والجَوْهرةُ بعينها .
      والإِبدال : تَنْحيةُ الجوهرة واستئناف جوهرة أُخرى ؛ ومنه قول أَبي النجم : عَزْل الأَمير للأَمير المُبْدَل أَلا ترى أَنه نَحَّى جسماً وجعل مكانه جسماً غيره ؟، قال أَبو عمرو : فعرضت هذا على المبرد فاستحسنه وزاد فيه فقال : وقد جعلت العرب بدَّلت بمعنى أَبدلت ، وهو قول الله عز وجل : أُولئك يبدّل الله سَيِّئاتهم حسنات ؛ أَلا ترى أَنه قد أَزال السيئات وجعل مكانها حسنات ؟، قال : وأَمَّا ما شَرَط أَحمد بن يحيى فهو معنى قوله تعالى : كلما نَضِجَت جُلودُهم بدَّلناهم جُلوداً غيرها .
      قال : فهذه هي الجوهرة ، وتبديلها تغيير صورتها إِلى غيرها لأَنها كانت ناعمة فاسودّت من العذاب فردّت صورةُ جُلودهم الأُولى لما نَضِجَت تلك الصورة ، فالجوهرة واحدة والصورة مختلفة .
      وقال الليث : استبدل ثوباً مكان ثوب وأَخاً مكان أَخ ونحو ذلك المبادلة .
      قال أَبو عبيد : هذا باب المبدول من الحروف والمحوّل ، ثم ذكر مَدَهْته ومَدَحْته ، قال الشيخ : وهذا يدل على أَن بَدَلت متعدّ ؛ قال ابن السكيت : جمع بَدِيل بَدْلى ، قال : وهذا يدل على أَن بَديلاً بمعنى مُبْدَل .
      وقال أَبو حاتم : سمي البدّال بدّالاً لأَنه يبدّل بيعاً ببيع فيبيع اليوم شيئاً وغداً شيئاً آخر ، قال : وهذا كله يدل على أَن بَدَلت ، بالتخفيف ، جائز وأَنه متعدّ .
      والمبادلة مفاعلة من بَدَلت ؛ وقوله : فلم أَكُنْ ، والمالِكِ الأَجَلِّ ، أَرْضى بِخَلٍّ ، بعدَها ، مُبْدَلِّ إِنما أَراد مُبْدَل فشدَّد اللام للضرورة ، قال ابن سيده : وعندي أَنه شدَّدها للوقف ثم اضطُرَّ فأَجرى الوصل مُجْرى الوقف كما ، قال : ببازِلٍ وَجْناءَ أَو عَيْهَلِّ واختار المالك على المَلك ليسلم الجزء من الخَبْل ، وحروف البدل : الهمزة والأَلف والياء والواو والميم والنون والتاء والهاء والطاء والدال والجيم ، وإِذا أَضفت إِليها السين واللام وأَخرجت منها الطاء والدال والجيم كانت حروفَ الزيادةِ ؛ قال ابن سيده : ولسنا نريد البدل الذي يحدث مع الإِدغام إِنما نريد البدل في غير إِدغام .
      وبادَلَ الرجلَ مُبادَلة وبِدالاً : أَعطاه مثل ما أَخَذَ منه ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي :، قال : أَبي خَوْنٌ ، فقيل : لالا اَيْسَ أَباك ، فاتْبَعِ البِدَالا والأَبدال : قوم من الصالحين بهم يُقيم اللهُ الأَرض ، أَربعون في الشام وثلاثون في سائر البلاد ، لا يموت منهم أَحد إِلا قام مكانه آخر ، فلذلك سُمُّوا أَبدالاً ، وواحد الأَبدال العُبَّاد بِدْل وبَدَل ؛ وقال ابن دريد : الواحد بَدِيل .
      وروى ابن شميل بسنده حديثاً عن علي ، كرم الله وجهه ، أَن ؟

      ‏ قال : الأَبدال بالشام ، والنُّجَباء بمصر ، والعصائب بالعراق ؛ قال ابن شميل : الأَبدال خِيارٌ بَدَلٌ من خِيار ، والعصائب عُصْبة وعصائب يجتمعون فيكون بينهم حرب ؛ قال ابن السكيت : سمي المُبَرِّزون في الصلاح أَبدالاً لأَنهم أُبْدِلوا من السلف الصالح ، قال : والأَبدال جمع بَدَل وبِدْل ، وجَمْع بَدِيل بَدْلى ، والأَبدال : الأَولياء والعُبَّاد ، سُموا بذلك لأَنهم كلما مات منهم واحد أُبدل بآخر .
      وبَدَّل الشيءَ : حَرَّفه .
      وقوله عز وجل : وما بَدَّلوا تبديلاً ؛ قال الزجاج : معناه أَنهم ماتوا على دينهم غَيْرَ مُبَدِّلين .
      ورجل بِدْل : كريم ؛ عن كراع ، والجمع أَبدال .
      ورجل بِدْل وبَدَل : شريف ، والجمع كالجمع ، وهاتان الأَخيرتان غير خاليتين من معنى الخَلَف .
      وتَبَدَّل الشيءُ : تَغَيَّر ؛ فأَما قول الراجز : فبُدِّلَتْ ، والدَّهْرُ ذو تبدُّلِ ، هَيْفا دَبُوراً بالصَّبا والشَّمْأَلِ فإِنه أَراد ذو تبديل .
      والبَدَل : وَجَع في اليدين والرجلين ، وقيل : وجع المفاصل واليدين والرجلين ؛ بَدِل ، بالكسر ، يَبْدَل بَدلاً فهو بَدِلٌ إِذا وَجِع يَديه ورجليه ؛ قال الشَّوْأَل بن نُعيم أَنشده يعقوب في الأَلفاظ : فَتَمَذَّرَتْ نفسي لذاك ، ولم أَزل بَدِلاً نَهارِيَ كُلَّه حتى الأُصُل والبَأْدَلة : ما بين العُنُق والتَّرْقُوَة ، والجمع بآدل ؛ قال الشاعر : فَتىً قُدَّ السَّيْفِ ، لا مُتآزفٌ ، ولا رَهِلٌ لَبَّاتُه وبآدِلُه وقيل : هي لحم الصدر وهي البَأْدَلة والبَهْدَلة وهي الفَهْدَة .
      ومَشى البَأْدَلة إِذا مَشى مُحَرِّكاً بآدله ، وهي مِن مِشْية القِصار من النساء ؛

      قال : قد كان فيما بيننا مُشاهَلَه ، ثم تَوَلَّتْ ، وهي تَمْشي البَادَله أَراد البَأْدَلة فَخَفَّف حتى كأَن وضعها أَلف ، وذلك لمكان التأْسيس .
      وبَدِل : شكا بَأْدَلته على حكم الفعل المَصُوغ من أَلفاظ الأَعضاء لا على العامّة ؛ قال ابن سيده : وبذلك قَضينا على همزتها بالزيادة وهو مذهب سيبويه في الهمزة إِذا كانت الكلمة تزيد على الثلاثة ؛ وفي الصفات لأَبي عبيد : البَأْدَلة اللَّحمية في باطن الفخذ .
      وقال نُصير : البَأْدَلتان بطون الفخذين ، والرَّبْلتان لحم باطن الفَخذ ، والحاذان لحم ظاهِرهما حيث يقع شعر الذَّنَب ، والجاعِرتان رأْساً الفخذين حيث يُوسَم الحمار بحَلْقة ، والرَّعْثاوان والثَّنْدُوَتان يُسَمَّينَ البآدل ، والثَّنْدُوَتان لَحْمتان فوق الثديين .
      وبادَوْلى وبادُولى ، بالفتح والضم : موضع ؛ قال الأَعشى : حَلَّ أَهْلي بَطْنَ الغَمِيس فَبادَوْ لى ، وحَلَّتْ عُلْوِيَّة بالسِّخَال يروى بالفتح والضم جميعاً .
      ويقال للرجل الذي يأْتي بالرأْي السخيف : هذا رأْي الجَدَّالين والبَدَّالين .
      والبَدَّال : الذي ليس له مال إِلا بقدر مايشتري به شيئاً ، فإِذا باعه اشترى به بدلاً منه يسمى بَدَّالاً ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الابد في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
أُبُود [مفرد]: مصدر أبَدَ/ أبَدَ بـ.


معجم اللغة العربية المعاصرة
أبادَ يُبيد، أَبِدْ، إبادةً، فهو مُبيد، والمفعول مُباد • أبادَ العدُوَّ وغيرَه: أهلكه، ولم يُبق له أثرًا، أزاله ومحاه "أبادت الأوبئة العديدَ من البشر- يحاول المحتلُّون أن يبيدوا الشَّعب الفلسطينيّ"| أباد اللهُ خضراءَهم: أفناهم، أذهب خصبهم ونعيمهم- إبادة جنس/ إبادة جماعة/ إبادة جماعيَّة: محاولة القضاء على شعب أو طائفة.
المعجم الوسيط
ـ ُ أُبوداً: توحّش وانقطع عن الناس. وـ الشاعرُ و نحوه: أَتى بالعويص في شعره.وـ فُلان بالمكان: أَقام به و لم يَبْرَح.


المعجم الوسيط
ـَ أَبَداً: توحّش، فهو أَبِد.وـ عليه: غَضِبَ.
المعجم الوسيط
خَلَّده.
المعجم الوسيط
الأَمر العجيب يُسْتغرب له. وـ الداهية يبقى ذكرها أَبداً. (ج) أَوابد. وأَوابد الكلام: غرائبه وعجائبه. وأَوابدُ الطير: التي تقيم بأَرضها شتاءَها و صيفَها. وأَوابد الوحش: التي توحّشت ونفرت من الإِنس. ويقال: فَرَسٌ قَيْدُ الأَوابد: يقيِّد طريدته لسرعته، فلا تُفْلِت منه.
المعجم الوسيط
الدهر. (ج) آباد، وأُبود. ويقال: لا أَفعل ذلك أَبَدَ الآبدين. وأَبدَ الآباد: مدى الدهر. وفي المَثَل: " طال الأَبَدُ على لُبَد ": يضرب للشيء يُعَمَّر، ويمُرّ عليه دهرٌ طويل.
المعجم الوسيط
ظرف زمان للمستقبل، يستعمل مع الإِثبات والنفي، و يدُل على الاستمرار. نحو: {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً}. وقد يُقيَّد هذا الاستمرار بقرينة، نحو: {إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَداً ما دَامُوا فِيهَا}.
المعجم الوسيط
ما لا آخِرَ له.
الصحاح في اللغة
الأبَد: الدهر؛ والجمع آبادٌ وأبودٌ. يقال أَبَدٌ أبيدٌ، كما يقال دهرٌ داهرٌ. ولا أفعله أبَدَ الأَبيدِ، وأَبَدَ الآبِدينَ كما يقال: دهر الداهرين، وعَوضَ العائضين. والأَبَدُ أيضاً: الدائم. والتأبيدُ: التخليد. وأَبَدَ بالمكان يَأْبدُ بالكسر أبوداً، أي أقام به. وأبَدَتِ البهيمة تَأْبُدُ وتَأْبِدُ، أي توحَّشَتْ. والأَوابِدُ: الوحوشُ. والتَأبيدُ: الوحّشُ. وتَأبَّدَالمنزل، أي أقفر وأَلِفَتْهُ الوحوش. وجاء فلان بآبِدةٍ، أي بداهيةٍ يبقى ذكرُها على الأَبدِ. ويقال للشوارد من القوافي: أَوابِدُ. قال الفرزدق: لَنْ تُدْرِكوا كَرَمي بلَؤْمِ أبيكُمُ   وأَوابِدي بتَنَحُّلِ الأَشْعـارِ وأَبِدَ الرجل، بالكسر: غضب. وأبِدَ أيضاً: توحَّش، فهو أبدٌَ. والإبِدُ، الوَلودُ، من أَمَةٍ وأَتانٍ.
تاج العروس

الأَبَدُ محرَّكَةً : الدَّهْرُ مُطلقاً وقِيل : هو الدَّهرُ الطَّويلُ الّذي ليس بمحدودٍ . ج آبَادٌ وآبدٌ ونقل الشِّهاب عن الرَّاغب أَنّ آباد مُوَلَّد ليس من كلام العرب . والأَبَدُ : الدَّائم . يقال أَبَدٌ آبِدٌ وأَبِيدٌ أَي دائمٌ . والأَبَدُ القَدِيمُ الأَزَليُّ . وقالوا في المثَل : طَالَ الأَبَدُ على لُبَد يُضْرَبُ لكلّ ما قَدُمَ . قال الرَّاغب في المفردات : الأَبَدُ بالتحريك عبارةٌ عن مُدّة الزّمانِ الممتَدّ الّذي لا يَتجزّأُ كما يتجزَّأُ الزَّمَان وذلك أَنّه يقال زمانُ كذا ولا يقال أَبدُ كذا . وكان حقُّه أَن لا يُثنَّى ولا يُجْمَع إِذْ لا يُتَصوّر حُصولُ أَبد آخرَ يُضَمّ إِليه فيُثنَّى ولكن قدْ قيل : آبادٌ وذلك على حَسبِ تَخصيصِه ببعْضِ ما يَتناولُه كتَخصِيص اسم الجِنْسِ في بعْضِه ثمّ يثنى ويُجمع على أَنّه ذكَرَ بعضُ النّاس أَن آباد مُولّد وليس من كلام العربِ الغرباءِ . والأَبَدُ : الوَلَد الّذي أَتَتْ عليه سَنَةٌ . وقولهم : لا آتِيهِ أَبَدَ أتأبدينَ كأرضكنَ - وهذه عن ألص أغانيّ وليس على النَّسب لأَنّه لو كان كذلك لكانُوا خُلَقَاءَ أَن يقولوا الأَبَدِيِّينَ . قال ابن سِيده : ولم نَسمعه . قال : وعندي أَنّه جمْع الأَبَدِ بالواو والنون على التَّشنيع والتَّعظيم كما قالوا أَرَضونَ - وأَبَدَ الأَبَدِ محرّكةً وأَبَدَ الأَبِيدِ وأَبَدَ الآبادِ - وفي شرْح شيخنا : قالوا : وقد يضافُ المُفرد لجمْعه للمبالغَة كأَنّه ثابتٌ في غيره بالنِّسبة إِليه كأَبَدِ الآبادِ وأَزَلِ الآزالِ كذا نقلَ من خطّ السَّيف الأَبهريّ . وفي شرْح الخلاطيّ أَنَّ ذِكْر الآبادِ تأْكيد كذا بخطّ الشِّهَاب . وأَبَدَ الدَّهْرِ وأَبِيدَ الأَبِيد بمعنّى أَي هذه التَّراكيبُ كلُّهَا بمعنَى تأكيد دَوامِ الأَمرِ الّذي أَتَى به . وفي حديث الحَجِّ " قال سُرَاقةُ بن مالكٍ : أَرأَيْت مُتْعَتنا هذه أَلِعامِنَا أَمْ للأَبَدِ فقال : بل هي للأَبَد وفي رواية أَمْ لأَبَدٍ ؟ فقال : بل هي لأَبد أَبدٍ وفي أُخرَى بلْ لأَبدِ الأَبَدِ أَي هي لآخرِ الدّهر . وأَبَدٌ أَبيدٌ كقولهم : دَهرٌ دَهيرٌ . والأَوابِدُ : الوُحُوشُ الذَّكرُ آبِدٌ والأُنثَى آبِدةٌ سُمِّيَت بذلك لبقائها على الأَبد . وقال الأَصمعيّ لأَنَّها لم تَمُتْ حَتْفَ أَنْفِهَا قطّ إِنّمَا مَوتُها عن آفَةِ وكذلك الحَيّةُ فيما زَعَمُوا كالأُبَّدِ بضمّ فتشديد والأُبُودُ كالأَوابِد . قال ساعدة بن جؤية :

أَرَى الدّهْرَ لا يَبقَى على حَدَثَانِه ... أُبُودٌ بأَطْرَافِ المَنَاعَة جَلْعَدُ

ومن المجاز : جاءَ فُلانٌ بآبِدةٍ أَي داهِيَة يَبقَى ذِكْرُهَا على الأَبَد وجمْعها الأَوابِد وهي الدَّوَاهِي والأَوابِد أَيضاً : القَوافِي الشُّرَّدُ مَجاز . قال الفرزدق :

لن تُدرِكُوا كَرَمي بلُؤْمِ أَبيكُم ... وأَوابدي بتَنحُّلِ الأَشعارِوأَبِدَ عليه كفَرِحَ : غَضِبَ كعَبِدَ وأَمِدَ ووَمِدَ ووَبِدَ أَبَداً وعَبَداً وأَمَداً ووَمَداً ووَبَداً . وأَبِدَ البَهِيمُ يَأْبَد أُبُوداً وتأَبّدَ تأَبُّداً : تَوَحَّشَ . والتّأَبُّد : التّوحُّشُ وكذلك أَبِدَ الرّجلُ بالكسر : تَوحّشَ فهو أَبِدٌ . وأَتَانٌ اَبِدٌ . في كلِّ عامٍ تلِد عن ابن شُميل . وقال أَبو منصور : أَمَةٌ إِبِدٌ كإِبلٍ مسموعان . وعن أَبي مالكٍ : ناقةٌ أَبِدُ مثْل كَتِف . ورُوِيَ إِبْدٌ مثْل قنْوٍ قال الأَزهريّ : وأَحسبهما لُغتين أَي وَلُودٌ قال ابنُ شُميل . وليس في كلام العرب فِعلٌ إِلاَّ إِبِدٌ وإِبِلٌ ونِكِحٌ وخِطِبٌ إلاَّ أَن يَتكلَّف متكلَّف فيَبنِيَ على هذه الأَحْرف ما لم يُسمعْ عن العرب . قال أَبو منصور : إِبِدٌ وإِبِلٌ مسموعانِ وأَمّا نِكِحٌ وخِطِبٌ فما سَمِعتُهمَا ولا حَفظتهما عن ثِقةٍ ولكن يقال : نِكْحٌ وخِطْبٌ . والإِبِدٌ بكسرتين الجَوارِح من المَالِ . وهي الأَمَةُ والفرُس الأُنثَى والأَتَانُ المتَوحِّشة يَسكُنَّ البيداءَ يُنْتَجْن في كلّ عامٍ . وقالوا : لن يَبلَغَ الجَدّ النَّكِد إِلاّ الإِبِد في كلِّ عامٍ تَلِد . والإِبِدَانِ : الأَمَةُ والفَرَسُ الأُنثَى لأَنَّهما تأْتيانِ كلَّ عامٍ بولَدٍ و . قال أَبو مالك : ناقةٌ إِبِدَةٌ : وَلُودٌ وقد رُويَ بفتْح الهمزة أَيضاً . والأَبْيَدُ كحَيْدَرٍ : نَبَاتٌ مثْل زَرْع الشَّعير سوَاءً وله سُنْبلة كسُنْبُلةِ الدُّخْنَةِ فيها حَبٌّ صِغارٌ أَصغَرُ من الخَرْدَل أُصيْفِرُ وهي مَسمَنَةٌ للمال جِدّاً عن أَبي حنيفة . وأُبَّدَةُ كقُبَّرةٍ : د بالأَندلُس وصَرَّح الحافظ ابنُ حَجر كالحافظ الذَّهبيّ وغيرهما بأَنّ دال أُبَّدة معجمة وصَرَّحَ به البدْر الدّمامينيّ في حَواشِي المغنِي . قلت : وفي لُبّ الُّلباب والتكملة إِهمال الدال كما للمصنّف . ومَأْبِدٌ كمَسجدٍ : ع بالسَّرَاة وهو جَبَلٌ وغلِطَ الجَوهريُّ فذكره في ميد وقد سَبقَه في هذا التغليط الصّاغانيّ في التكملة وقد ضبط بالتحتيّة - على ما ذَهبَ إِليه الجوهريّ - في المعجم وفي المراصد فلا غلطَ كما هو ظاهرٌ وتَصحّضفَ عليه في الشِّعر الذي أَنشَدَه أَيضاً كما سيأْتي إِنشاده في ميد إِنْ شاءَ اللّه تعالى لأَبي ذُؤَيب الهُذليّ . وقد يقال : قد رُوِيَ بهما فلا غَلَطَ ولا وَهَمَ . وأَبِدَ الرَّجلُ وتَأَبَّدَ : تَوحَشَ . وتأَبَّد المَنْزِلُ : أَقْفَرَ وأَلِفَتْه الوُحُوشُ . وتأَبَّدَ اوَجْهُ : كَلِفَ ونَمِشَ . وتأَبَّدَ الرَّجلُ : طالتْ غُرْبَتُه وفي نُسخة : عُزْبَته بالعَيْن المهملة والزّاي وهو الصواب وقَلَّ أَرَبُهُ أَي حاجتُه في النِّساءِ وليس بتصحيف تأَبَّلَ قاله الصّاغانيّ . وأَبَدَت البَهيمةُ تَأْبدُ بالكسر وتَأْبُدُ بالضّمّ : تَوَحَّشَت وكذا تأَبَّدَتْ . وأَبَدَ بالمَكَانِ يَأْبِدُ بالكسر أُبُوداً بالضّمّ : أَقامَ به ولم يَبرَحْهُ . وأَبَدْت به آبُدُ أُبُوداً كذلك ومن المَجاز : أَبَدَ الشَّاعرُ يَأْبِدُ أُبُوداً إِذا أَتَى بالعَويصِ في شَعرِه وهي الأَوابدُ والغرائبُ وما لا يُعرَف مَعناهُ على بادِيءِ الرَّأْي . ونَاقَةٌ مُؤبَّدة إِذا كَانَتْ وَحْشِيَّةً مُعتاصَةً من التأْبُّد وهو التّوحُّش . والتَّأْبِيد : التَّخْلِيد ويقال وَقَفَ فُلانٌ أَرضَه وَقْفاً مُؤبَّداً إِذا جعَلَها حَبيساً لا تباعُ ولا تُورَث . ومن المَجاز : جاءَ فُلانٌ بآبِدة أَي بأَمْر عظيمٍ تَنفِر منه وتَستوْحِش . والآبِدَة : الكلمة أَو الفَعْلَةُ الغريبةُ والدَّاهِيَةُ يَبْقَى ذِكرُهَا أَبداً أَي على الأَبدِ . ومما يستدرك عليه : الأَوابِدُ للطَّيْر المقِيمةِ بأَرْضٍ شِتَاءَهَا وَصَيْفَهَا من أَبَدَ بالمكان يأَبِد فهو آبِدٌ . فإِذا كانت تَقْطَع في أَوْقاتها فهي قَوَاطِعُ . والأَوابَدُ ضِدُّ القواطِع من الطّيْر . وقال عُبَيْد بن عُمير : الدُّنيَا أَمَد والآخرةُ أَبَد . وأَبِيدَةُ : كسَفينة : مَوضعٌ بين تَهامةَ واليمنِ . قال :



ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: