وصف و معنى و تعريف كلمة الاجرة:


الاجرة: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف (ا) و جيم (ج) و راء (ر) و تاء المربوطة (ة) .




معنى و شرح الاجرة في معاجم اللغة العربية:



الاجرة

جذر [اجر]

  1. أَجِرَّة: (اسم)
    • أَجِرَّة : جمع جَرِيْرُ
  2. ماجَرَيات: (اسم)
    • كَلِمَةٌ مَأْخُوذَةٌ مِنْ جَرَى مَا جَرَى
    • مَاجَرَيَاتُ الأُمُورِ : أَحْدَاثُهَا
    • مَاجَرَيَاتُ الدَّهْرِ : حَوَادِثُهُ
,
  1. جرب
    • " الجَرَبُ : معروف ، بَثَرٌ يَعْلُو أَبْدانَ الناسِ والإِبِلِ .
      جَرِبَ يَجْرَبُ جَرَباً ، فهو جَرِبٌ وجَرْبان وأَجْرَبُ ، والأُنثى جَرْباءُ ، والجمع جُرْبٌ وجَرْبى وجِرابٌ ، وقيل الجِرابُ جمع الجُرْبِ ، قاله الجوهري .
      وقال ابن بري : ليس بصحيح ، إِنما جِرابٌ وجُرْبٌ جمع أَجْرَبَ .
      قال سُوَيد بن الصَّلْت ، وقيل لعُميِّر بن خَبَّاب ، قال ابن بري : وهو الأَصح : وفِينا ، وإِنْ قِيلَ اصْطَلَحْنا تَضاغُنٌ ، * كما طَرَّ أَوْبارُ الجِرابِ على النَّشْرِ يقول : ظاهرُنا عند الصُّلْح حَسَنٌ ، وقلوبنا مُتضاغِنةٌ ، كما تنبُتُ أَوْبارُ الجَرْبى على النَّشْر ، وتحته داء في أَجْوافِها .
      والنَّشْرُ : نبت يَخْضَرُّ بعد يُبْسه في دُبُر الصيف ، وذلك لمطر يُصيِبه ، وهو مُؤْذٍ للماشية إِذا رَعَتْه .
      وقالوا في جمعه أَجارِب أَيضاً ، ضارَعُوا به الأَسْماءَ كأَجادِلَ وأَنامِلَ .
      وأَجْرَبَ القومُ : جَرِبَتْ إِبلُهم .
      وقولهم في الدعاءِ على الإِنسان : ما لَه جَرِبَ وحَرِبَ ، يجوز أَن يكونوا دَعَوْا عليه بالجَرَب ، وأَن يكونوا أَرادوا أَجْرَبَ أَي جَرِبَتْ إِبلُه ، فقالوا حَرِبَ إِتْباعاً لجَرِبَ ، وهم قد يوجبون للإِتباع حُكْماً لا يكون قبله .
      ويجوز أَن يكونوا أَرادوا جَرِبَتْ إِبلُه ، فحذَفوا الإِبل وأَقامُوه مُقامَها .
      والجَرَبُ كالصَّدإِ ، مقصور ، يَعْلُو باطن الجَفْن ، ورُبَّما أَلبَسَه كلَّه ، وربما رَكِبَ بعضَه .
      والجَرْباءُ : السماءُ ، سُمِّيت بذلك لما فيها من الكَواكِب ، وقيل سميت بذلك لموضع الـمَجَرَّةِ كأَنها جَرِبَتْ بالنُّجوم .
      قال الفارسي : كما قيل للبَحْر أَجْرَدُ ، وكما سموا السماءَ أَيضاً رَقيعاً لأَنها مَرقوعةٌ بالنجوم .
      قال أُسامة بن حبيب الهذلي : أَرَتْه مِنَ الجَرْباءِ ، في كلِّ مَوْقِفٍ ، * طِباباً ، فَمَثْواهُ ، النَّهارَ ، الـمَراكِدُ وقيل : الجَرْباءُ من السماء الناحيةُ التي لا يَدُور فيها فلَكُ .
      (* قوله « لا يدور فيها فلك » كذا في النسخ تبعاً للتهذيب والذي في المحكم وتبعه المجد يدور بدون لا .) الشَّمْسِ والقمر .
      أَبو الهيثم : الجَرْباءُ والـمَلْساءُ : السماءُ الدُّنيا .
      وجِرْبةُ ، مَعْرِفةً : اسمٌ للسماءِ ، أَراه من ذلك .
      وأَرضٌ جَرْباءُ : مـمْحِلةٌ مَقْحُوطةً لا شيءَ فيها .
      ابن الأَعرابي : الجَرْباءُ : الجاريةُ الملِيحة ، سُميت جَرْباءَ لأَن ال نساءَ يَنْفِرْنَ عنها لتَقْبِيحها بَمحاسنِها مَحاسِنَهُنَّ .
      وكان لعَقيلِ بن عُلَّفَةَ الـمُرّي بنت يقال لها الجَرْباءُ ، وكانت من أَحسن النساءِ .
      والجَرِيبُ من الطعام والأَرضِ : مِقْدار معلوم .
      الأَزهري : الجَريبُ من الأَرضِ مقدار معلومُ الذِّراع والمِساحةِ ، وهو عَشَرةُ أَقْفِزةٍ ، كل قَفِيز منها عَشَرةٌ أَعْشِراء ، فالعَشِيرُ جُزءٌ من مائة جُزْءٍ من الجَرِيبِ .
      وقيل : الجَريبُ من الأَرض نصف الفِنْجانِ .
      (* قوله « نصف الفنجان » كذا في التهذيب مضبوطاً .).
      ويقال : أَقْطَعَ الوالي فلاناً جَرِيباً من الأَرض أَي مَبْزَرَ جريب ، وهو مكيلة معروفة ، وكذلك أَعطاه صاعاً من حَرَّة الوادِي أَي مَبْزَرَ صاعٍ ، وأَعطاه قَفِيزاً أَي مَبْزَرَ قَفِيزٍ .
      قال : والجَرِيبُ مِكْيالٌ قَدْرُ أَربعةِ أَقْفِزةٍ .
      والجَرِيبُ : قَدْرُ ما يُزْرَعُ فيه من الأَرض .
      قال ابن دريد : لا أَحْسَبُه عَرَبِيّاً ؛ والجمعُ : أَجْرِبةٌ وجُرْبانٌ .
      وقيل : الجَرِيبُ الـمَزْرَعَةُ ، عن كُراعٍ .
      والجِرْبةُ ، بالكسر : الـمَزْرَعَةُ .
      قال بشر بن أَبي خازم : تَحَدُّرَ ماءِ البِئْرِ عن جُرَشِيَّةٍ ، * على جِرْبةٍ ، تَعْلُو الدِّبارَ غُروبُها الدَبْرةُ : الكَرْدةُ من الـمَزْرعةِ ، والجمع الدِّبارُ .
      والجِرْبةُ : القَراحُ من الأَرض .
      قال أَبو حنيفة : واسْتَعارها امرؤُ القيس للنَّخْل فقال : كَجِرْبةِ نَخْلٍ ، أَو كَجنَّةِ يَثْرِبِ وقال مرة : الجِرْبةُ كلُّ أَرضٍ أُصْلِحَتْ لزرع أَو غَرْسٍ ، ولم يذكر الاستعارةَ .
      قال : والجمع جِرْبٌ كسِدْرةٍ وسِدْرٍ وتِبْنةٍ وتِبْنٍ .
      ابن الأَعرابي : الجِرْبُ : القَراحُ ، وجمعه جِربَةٌ .
      الليث : الجَرِيبُ : الوادي ، وجمعه أَجْرِبةٌ ، والجِرْبةُ : البُقْعَةُ الحَسَنةُ النباتِ ، وجمعها جِرَبٌ .
      وقول الشاعر : وما شاكِرٌ إِلا عصافِيرُ جِرْبةٍ ، * يَقُومُ إِليها شارِجٌ ، فيُطِيرُها يجوز أَن تكون الجِرْبةُ ههنا أَحد هذه الاشياءِ المذكورة .
      والجِرْبةُ : جِلْدةٌ أَوبارِيةٌ تُوضَعُ على شَفِير البِئْر لئلا يَنْتَثِر الماءُ في البئر .
      وقيل : الجِرْبةُ جِلدةٌ توضع في الجَدْوَلِ يَتَحَدَّرُ عليها الماءُ .
      والجِرابُ : الوِعاءُ ، مَعْرُوف ، وقيل هو المِزْوَدُ ، والعامة تفتحه ، فتقول الجَرابُ ، والجمع أَجْرِبةٌ وجُرُبٌ وجُرْبٌ . غيره : والجِرابُ : وِعاءٌ من إِهاب الشَّاءِ لا يُوعَى فيه إِلا يابسٌ .
      وجِرابُ البئر : اتِّساعُها ، وقيل جِرابُها ما بين جالَيْها وحَوالَيْها ، وفي الصحاح : جَوْفُها من أَعْلاها إِلى أَسْفَلِها .
      ويقال : اطْوِ جِرابَها بالحجارة .
      الليث : جِرابُ البئر : جَوْفُها من أَوَّلها إِلى آخرها .
      والجِرابُ : وِعاءُ الخُصْيَتَيْنِ .
      وجِرِبَّانُ الدِّرْعِ والقميصِ : جَيْبُه ؛ وقد يقال بالضم ، وهو بالفارسية كَرِيبان .
      وجِرِبَّانُ القَمِيص : لَبِنَتُهُ ، فارسي معرب .
      وفي حديث قُرَّةً المزني : أَتَيْتُ النَّبيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، فَأَدخلت يدي في جُرُبَّانه .
      الجُرُبَّانُ ، بالضم ، هو جَيْبُ القميص ، والأَلف والنون زائدتان .
      الفرَّاءُ : جُرُبَّانُ السَّيْفِ حَدُّه أَو غِمْدُه ؛ وعلى لفظه جُرُبَّانُ القمِيص .
      شمر عن ابن الأَعرابي : الجُرُبَّانُ قِرابُ السيفِ الضَّخمُ يكون فيه أَداةُ الرَّجل وسَوْطُه وما يَحْتاجُ إِليه .
      وفي الحديث : والسَّيْفُ في جُرُبَّانه ، أَي في غِمْده . غيره : جُرُبَّانُ السَّيْفِ ، بالضم والتشديد ، قِرابُه ، وقيل حَدُّه ، وقيل : جُرْبانُه وجُرُبَّانُه شيءٌ مَخْرُوزٌ يُجعَلُ فيه السَّيْفُ وغِمْد ُه وحَمائلُه .
      قال الرَّاعي : وعلى الشَّمائلِ ، أَنْ يُهاجَ بِنا ، * جُرْبانُ كُلِّ مُهَنَّدٍ ، عَضْبِ عنَى إِرادة أَن يُهاجَ بِنا .
      ومَرْأَة جِرِبَّانةٌ : صَخَّابةٌ سَيِّئةُ الخُلُقِ كجِلِبّانةٍ ، عن ثعلب .
      قال حُمَيْدُ بن ثَوْرٍ الهِلالي : جِرِبَّانةٌ ، وَرْهاءُ ، تَخْصِي حِمارَها ، * بِفي مَنْ بَغَى خَيْراً إِلَيْها الجَلامِد ؟

      ‏ قال الفارسي : هذا البيت يقع فيه تصحيف من الناس ، يقول قَوْم مكان تَخْصي حِمارَها تُخْطِي خِمارَها ، يظنونه من قولهم العَوانُ لا تُعَلَّمُ الخِمْرةَ ، وإِنما يَصِفُها بقلَّة الحَياء .
      قال ابن الأعرابي : يقال جاءَ كَخاصي العَيْرِ ، إِذا وُصِفَ بقلة الحياءِ ، فعلى هذا لا يجوز في البيت غيْرُ تَخْصِي حِمارَها ، ويروى جِلِبَّانةٌ ، وليست راء جِرِبَّانةٍ بدلاً من لام جِلِبَّانةٍ ، إِنما هي لغة ، وهي مذكورة في موضعها .
      ابن الأَعرابي : الجَرَبُ : العَيْبُ . غيره : الجَرَبُ : الصَّدَأُ يركب السيف .
      وجَرَّبَ الرَّجلَ تَجْرِبةً : اخْتَبَرَه ، والتَّجْرِبةُ مِن الـمَصادِرِ الـمَجْمُوعةِ .
      قال النابغة : إِلى اليَوْمِ قد جُرِّبْنَ كلَّ التَّجارِبِ وقال الأَعشى : كَمْ جَرَّبُوه ، فَما زادَتْ تَجارِبُهُمْ * أَبا قُدامَةَ ، إِلاَّ الـمَجْدَ والفَنَعا فإِنه مَصْدر مَجْمُوع مُعْمَل في الـمَفْعول به ، وهو غريب .
      قال ابن جني : وقد يجوز أَن يكون أَبا قُدامةَ منصوباً بزادَتْ ، أَي فما زادت أَبا قُدامةَ تَجارِبُهم إِياه إِلا الـمَجْدَ .
      قال : والوجه أَنْ يَنْصِبه بِتَجارِبُهم لأَنها العامل الأَقرب ، ولأنه لو أَراد إِعمال الأَول لكان حَرًى أَن يُعْمِلَ الثاني أَيضاً ، فيقول : فما زادت تَجارِبُهم إِياه ، أَبا قُدامةَ ، إِلا كذا .
      كما تقول ضَرَبْتُ ، فأَوْجَعْته زيداً ، ويَضْعُفُ ضَرَبْتُ فأَوجَعْتُ زيداً على إِعمال الأَول ، وذلك أَنك إِذا كنت تُعْمِلُ الأَوَّل ، على بُعْدِه ، وَجَبَ إِعمال الثاني أَيضاً لقُرْبه ، لأَنه لا يكون الأَبعدُ أَقوى حالاً من الأَقرب ؛ فإِن قلت : أَكْتَفِي بمفعول العامل الأَول من مفعول العامل الثاني ، قيل لك : فإِذا كنت مُكْتَفِياً مُخْتَصِراً فاكتِفاؤُك بإِعمال الثاني الأَقرب أَولى من اكتِفائك بإِعمال الأَوّل الأَبعد ، وليس لك في هذا ما لَكَ في الفاعل ، لأَنك تقول لا أُضْمِر على غَير تقدّمِ ذكرٍ إِلا مُسْتَكْرَهاً ، فتُعْمِل الأَوّل ، فتقول : قامَ وقَعدا أَخَواكَ .
      فأَما المفعول فمنه بُدٌّ ، فلا ينبغي أَن يُتباعَد بالعمل إِليه ، ويُترك ما هو أَقربُ إِلى المعمول فيه منه .
      ورجل مُجَرَّب : قد بُليَ ما عنده .
      ومُجَرِّبٌ : قد عَرفَ الأُمورَ وجَرَّبها ؛ فهو بالفتح ، مُضَرَّس قد جَرَّبتْه الأُمورُ وأَحْكَمَتْه ، والمُجَرَّبُ ، مثل الـمُجَرَّس والـمُضَرَّسُ ، الذي قد جَرَّسَتْه الأُمور وأَحكمته ، فإِن كسرت الراءَ جعلته فاعلاً ، إِلا أَن العرب تكلمت به بالفتح .
      التهذيب : الـمُجَرَّب : الذي قد جُرِّبَ في الأُمور وعُرِفَ ما عنده .
      أَبو زيد : من أَمثالهم : أَنت على الـمُجَرَّب ؛ قالته امرأَة لرجُل سأَلَها بعدما قَعَدَ بين رِجْلَيْها : أَعذْراءُ أَنتِ أَم ثَيِّبٌ ؟، قالت له : أَنت على الـمُجَرَّبِ ؛ يقال عند جَوابِ السائل عما أَشْفَى على عِلْمِه .
      ودَراهِمُ مُجَرَّبةٌ : مَوْزُونةٌ ، عن كراع .
      وقالت عَجُوز في رجل كان بينَها وبينه خُصومةٌ ، فبلَغها مَوْتُه : سَأَجْعَلُ للموتِ ، الذي التَفَّ رُوحَه ، * وأَصْبَحَ في لَحْدٍ ، بجُدَّة ، ثَاوِيا : ثَلاثِينَ دِيناراً وسِتِّينَ دِرْهَماً * مُجَرَّبةً ، نَقْداً ، ثِقالاً ، صَوافِيا والجَرَبَّةُ ، بالفتح وتشديد الباءِ : جَماعة الحُمُر ، وقيل : هي الغِلاظُ الشِّداد منها .
      وقد يقال للأَقْوِياءِ من الناس إِذا كانوا جَماعةً مُتساوِينَ : جَرَبَّةٌ ، قال : جَرَبَّةٌ كَحُمُرِ الأَبَكِّ ، * لا ضَرَعٌ فينا ، ولا مُذَكِّي يقول نحن جماعة مُتساوُون وليس فينا صغير ولا مُسِنٌّ .
      والأَبَكُّ : موضع .
      والجَرَبَّةُ ، من أَهْلِ الحاجةِ ، يكونون مُسْتَوِينَ .
      ابن بُزُرْج : الجَرَبَّةُ : الصَّلامةُ من الرجال ، الذين لا سَعْيَ لهم .
      (* قوله « لا سعي لهم » في نسخة التهذيب لا نساء لهم .)، وهم مع أُمهم ؛ قال الطرماح : وحَيٍّ كِرامٍ ، قد هَنأْنا ، جَرَبَّةٍ ، * ومَرَّتْ بهم نَعْماؤُنا بالأَيامِن ؟

      ‏ قال : جَرَبَّةٌ صِغارهُم وكِبارُهم .
      يقول عَمَّمْناهم ، ولم نَخُصَّ كِبارَهم دون صِغارِهم .
      أَبو عمرو : الجَرَبُّ من الرِّجال القَصِيرُ الخَبُّ ، وأَنشد : إِنَّكَ قد زَوَّجْتَها جَرَبَّا ، * تَحْسِبُه ، وهو مُخَنْذٍ ، ضَبَّا وعيالٌ جَرَبَّةٌ : يأْكُلُون أَكلاً شديداً ولا يَنْفَعُون .
      والجَرَبَّةُ والجَرَنْبة : الكَثيرُ .
      يقال : عليه عِيالٌ جَرَبَّةٌ ، مثَّل به سيبويه وفسره السِّيرافي ، وإِنما ، قالوا جَرَنْبة كَراهِية التَّضعِيف .
      والجِرْبِياءُ ، على فِعْلِياء بالكسر والـمَدّ : الرِّيحُ التي تَهُبُّ بين الجَنُوبِ والصَّبا .
      وقيل : هي الشَّمالُ ، وإِنما جِرْبياؤُها بَرْدُها .
      والجِرْبِياءُ : شَمالٌ بارِدةٌ .
      وقيل : هي النَّكْباءُ ، التي تجري بين الشَّمال والدَّبُور ، وهي ريح تَقْشَعُ السحاب .
      قال ابن أَحمر : بِهَجْلٍ من قَساً ذَفِرِ الخُزامى ، * تَهادَى الجِرْبِياءُ به الحَنِينا ورماه بالجَرِيب أَي الحَصَى الذي فيه التراب .
      قال : وأُراه مشتقاً من الجِرْبِياءِ .
      وقيل لابنة الخُسِّ : ما أَشدُّ البَرْدِ ؟ فقالت شَمالٌ جِرْبياءُ تحتَ غِبِّ سَماءٍ .
      والأَجْرَبانِ : بَطْنانِ من العرب .
      والأَجْربانِ : بَنُو عَبْسٍ وذُبْيانَ .
      قال العباسُ بن مِرْداسٍ : وفي عِضادَتِه اليُمْنَى بَنُو أسَدٍ ، * والأَجْرَبانِ : بَنُو عَبْسٍ وذُبْيان ؟

      ‏ قال ابن بري : صوابه وذُبيانُ ، بالرفع ، معطوف على قوله بنو عبس .
      والقصيدة كلها مرفوعة ومنها : إِنّي إِخالُ رَسُولَ اللّهِ صَبَّحَكُم * جَيْشاً ، له في فَضاءِ الأَرضِ أَرْكانُ فيهم أَخُوكُمْ سُلَيمٌ ، ليس تارِكَكُم ، * والـمُسْلِمُون ، عِبادُ اللّهِ غسَّانُ والأَجارِبُ : حَيٌّ من بني سَعْدٍ .
      والجَريبُ : موضع بنَجْدٍ .
      وجُرَيْبةُ بن الأَشْيَمِ من شُعرائهم .
      وجُرابٌ ، بضم الجيم وتخفيف الراءِ : اسم ماء معروف بمكة .
      وقيل : بئر قديمة كانت بمكة شرَّفها اللّه تعالى .
      وأَجْرَبُ : موضع .
      والجَوْرَبُ : لِفافةُ الرِّجْل ، مُعَرَّب ، وهو بالفارسية كَوْرَبٌ ؛ والجمع جَواربةٌ ؛ زادوا الهاءَ لمكان العجمة ، ونظيره من العربية القَشاعِمة .
      وقد ، قالوا الجَوارِب كما ، قالوا في جمع الكَيْلَجِ الكَيالِج ، ونظيره من العربية الكَواكب .
      واستعمل ابن السكيت منه فعْلاً ، فقال يصف مقتنص الظباء : وقد تَجَوْرَبَ جَوْرَبَيْنِ يعني لبسهما .
      وجَوْرَبْته فتَجَوْرَبَ أَي أَلْبَسْتُه الجَوْرَبَ فَلَبِسَه .
      والجَريبُ : وادٍ معروفٌ في بلاد قَيْسٍ وَحَرَّةُ النارِ بحِذائه .
      وفي حديث الحوض : عَرْضُ ما بينَ جَنْبَيْه كما بينَ جَرْبى .
      (* قوله « جربى » بالقصر ، قال ياقوت في معجمه وقد يمد .) وأَذْرُح : هما قريتان بالشام بينهما مسيرة ثلاث ليال ، وكتَب لهما النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَماناً .
      فأَما جَرْبةُ ، بالهاءِ ، فقرية بالـمَغْرب لها ذكر في حديث رُوَيْفِع ابن ثابت ، رضي اللّه عنه .
      قال عبداللّه بن مكرم : رُوَيْفِعُ بن ثابت هذا هو جَدُّنا الأَعلى من الأَنصار ، كما رأَيته بخط جدّي نَجِيبِ الدِّين .
      (* قوله « بخط جدي إلخ » لم نقف على خط المؤلف ولا على خط جدّه والذي وقفنا عليه من النسخ هو ما ترى .)، والدِ الـمُكَرَّم أَبي الحسن علي بن أَحمد بن أَبي القاسم بن حَبْقةَ (* قوله « فالذي ذكره إلخ » كذا في النسخ وبمراجعة بداية القدماء وكامل ابن الأثير وغيرهما من كتب التاريخ تعلم الصواب .)، عليه الصلاة والسلام .
      قال ابن حزم : وهذه النسبة الحقيقية لأَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قال لقوم من خُزاعةَ ، وقيل من الأَنصار ، ورآهم يَنْتَضِلُون : ارْمُوا بَنِي اسمعيل فإِن أَباكم كان رامياً .
      وابراهيمُ ، صلوات اللّه عليه ، هو ابراهيمُ بن آزَرَ بن ناحور بن سارُوغ بن القاسم ، الذي قسم الأَرض بين أَهلها ، ابن عابَرَ بن شالحَ ابن أَرْفَخْشَذ ابن سام بن نوح ، عليه الصلاة والسلام ، ابن ملكان بن مثوب بن إِدريس ، عليه السلام ، ابن الرائد بن مهلاييل بن قينان بن الطاهر ابن هبة اللّه ، وهو شيث بن آدم ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام .
      "

    المعجم: لسان العرب



  2. وجذ
    • " الوَجْذُ ، بالجيم : النقرة في الجبل تُمْسك الماء ويستنقع فيها ، وقيل هي البركة ، والجمعِ وجْذان ووِجاذٌ ؛ قال أَبو محمد الفقعسي يصف الأَثافي : غَيْرَ أَثافي مِرْجلٍ جَواذِي ، كأَنّهنّ قِطَعُ الأَفلاذِ ، أُسُّ جَرامِيزَ على وِجاذِ الأَثافي : حجارة القدر .
      والجواذي : جمع جاذ ، وهو المنتصب .
      والأَفْلاذ ، جمع فِلْذ : القطعة (* قوله « جمع فلذ القطعة » كذا بالأصل ، والذي في الصحاح : الفلذ كبد البعير ، والجمع أفلاذ ، والفلذة القطعة من الكبد .) من الكبد .
      والجراميز : الحياض ، واحدها جرموز .
      قال سيبويه : وسمعت من العرب من يقال له : أَما تعرف بمكان كذا وكذا وَجْذاًّ ؟ وهو موضع يُمْسك الماء ، فقال : بلى وِجاذاً أَي أَعرف بها وِجاذاً .
      أَبو عمرو : أَوجَذته على الأَمر ايجاذاً إِذا أَكْرَهته .
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. جرل
    • " الجَرَلُ ، بالتحريك : الحِجارة وكذلك الجَرْوَلُ ، وقيل : الحِجارة مع الشَّجَر ؛

      وأَنشد ابن بري لراجز : كُلّ وَآةٍ وَوَأًى ضافي الخُصَل مُعْتَدلات في الرِّقاق والجَرَل والجَرَل : المَكان الصُّلْب الغَلِيظ الشَّدِيد من ذلك .
      ومَكانٌ جَرِلٌ والجمع أَجْرال ؛ قال جرير : مِنْ كُلِّ مُشْتَرِفٍ ، وإِن بَعُدَ المَدى ، ضَرِمِ الرِّقاقِ مُناقِلِ الأَجْرالِ وأَرْضٌ جَرِلة : ذات جَراوِلَ وغِلَظٍ وحجارة .
      قال الجوهري : وقد يكون جمع جَرَل مثل جَبَل وأَجْبال .
      قال ابن سيده : فأَما قول أَبي عبيد أَرض جَرِلَةٌ وجمعها أَجْرال فخطأٌ ، إِلا أَن يكون هذا الجمع على حذف الزائد ، والصواب البَيِّن أَن يقول مكان جَرِلٌ ، لأَن فَعِلاً مما يُكَسَّر على أَفعال اسماً وصفة ، وقد جَرِلَ المَكانُ جَرَلاً .
      والجَرْوَل : الحِجارة ، والواو للإِلحاق بجَعْفر ، واحدتها جَرْوَلة ، وقيل : هي من الحجارة مِلْءُ كَفِّ الرجل إِلى ما أَطاق أَن يَحْمِل ، وقيل : الجَراولُ الحجارة ، واحدتها جَرْوَلة .
      والجَرْوَل والجُرْوَل : موضع من الجبل كثيرُ الحجارةُ .
      التهذيب : الجَرَل الخَشِن من الأَرض الكثيرُ الحجارة .
      ومكان جَرِلٌ ، قال : ومنه الجَرْوَل وهو من الحَجَر ما يُقِلُّه الرجل ودونه وفيه صلابة ؛

      وأَنشد : هُمْ هَبَطُوه جَرِلاً شَراساً ، لِيَتْرُكُوه دَمِناً دَهاس ؟

      ‏ قال ابن شميل : أَما الجَرْوَل فزعم أَبو وَجْزَة أَنه ما سال به الماء من الحجارة حتى تراه مُدَلَّكاً من سيل الماء به في بَطْن الوادي ؛ وأَنشد : مُتَكَفِّت ضَرِم السِّبا قِ ، إِذا تَعَرَّضَتِ الجَراوِل الكلابي : وَادٍ جَرِلٌ إِذا كان كَثِير الجِرفَة والعَتَب والشجر ، قال : وقال حِتْرِشٌ مَكان جَرِلٌ فيه تَعادٍ واختلافٌ ، وقال غيره من أَعراب قيس : أَرْضٌ جَرِفَة مُخْتَلِفة ، وقَدَحٌ جَرِفٌ ورجل جَرِفٌ كذلك .
      الليث : والجَرْوَل اسم لبَعض السِّباع .
      قال الأَزهري : لا أَعرف شيئاً من السِّباع يُدْعَى جَرْوَلاً .
      ابن سيده : الجَرْوَل من أَسماء السِّباعِ .
      وجَرْوَل بنُ مُجاشِع : رجل من العرب ، وهو القائل : مُكْرَهٌ أَخْوكَ (* قوله « مكره أَخوك » كذا في الأصل بالواو وكذا أورده الميداني ، والمشهور في كتب النحو : أخاك ) لا بَطَل .
      وجَرْوَلٌ : الحُطَيْئَة العَبْسِيُّ سمِّي الحجر ؛ قال الكميت : وما ضَرَّها أَنَّ كَعباً نَوى ، وفَوَّزَ من بَعْدِه جَرْوَلُ والجِرْيال والجِرْيالة : الخَمْرُ الشديدة الحُمْرة ، وقيل : هي الحُمْرة ؛ قال الأَعْشَى : وسَبِيئَةٍ مِمَّا تُعَتِّقُ بابلٌ ، كَدَمِ الذَّبِيح سَلَبْتُها جِرْيالَها وقيل : جِرْيال الخَمْر لَوْنُها .
      وسئل الأَعشى عن قوله سلبتها جريالها فقال أَي شربتها حمراء فَبُلْتُها بيضاء .
      وقال أَبو حنيفة : يعني أَن حُمْرتها ظهرت في وجهه وخَرَجَت عنه بيضاءَ ، وقد كَسَّرَها سيبويه يريد بها الخَمْر لا الحُمْرة ، لأَن هذا الضَّرْب من العَرَض لا يُكَسَّرُ وإِنما هو جنس كالبياض والسواد .
      وقال ثعلب : الجِرْيال صَفْوَة الخَمْر ؛

      وأَنشد : كأَنَّ الرِّيقَ مِنْ فِيها سَحِيقٌ بَيْنَ جِرْيال أَي مِسْك سَحِيق بين قِطَع جِرْيال أَو أَجزاء جِرْيال .
      وزعم الأَصمعي أَن الجِرْيال اسم أَعجمي رُوميٌّ عُرِّب كأَن أَصله كِرْيال .
      قال شمر : العرب تجعل الجِرْيالَ لونَ الخَمْر نَفْسِها وهي الجِريالة ؛ قال ذو الرمَّة : كأَنَّني أَخُو جِرْيَالةً بَابِلِيَّةٍ كُمَيْتٍ ، تَمَشَّتْ في العِظامِ شَمُولُها فجعل الجِرْيالة الخَمْر بعينها ، وقيل : هو لونها الأَصفر والأَحمر .
      الجوهري : الجِرْيال الخَمْر وهو دون السُّلاف في الجَوْدة .
      ابن سيده : والجِرْيال أَيضاً سُلافة العُصْفُر .
      ابن الأَعرابي : الجِرْيال ما خَلَص من لَوْن أَحمر وغيره .
      والجِرْيَال : البَقَّم .
      وقال أَبو عبيدة : هو النَّشَاسْتَج .
      والجِرْيال : صِبْغ أَحمر .
      وجِرْيَال الذهب : حُمْرته ؛ قال الأَعْشَى : إِذا جُرِّدَتْ يَوْماً ، حَسِبْتَ خَمِيصَة عَلَيْها ، وجِرْيَالَ النَّضِيرِ الدُّلامِصا شَبَّه شعرها بالخَمِيصة في سواده وسُلُوسَته ، وجَسَدَها بالنَّضِير وهو الذهب ، والجِرْيال لَوْنُه .
      والجِرْيَال : فَرَس قَيْس بن زهير .
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. جذع
    • " الجَذَعُ : الصغير السن .
      والجَذَعُ : اسم له في زمن ليس بسِنٍّ تنبُت ولا تَسْقُط وتُعاقِبُها أُخرى .
      قال الأزهري : أَما الجَذَع فإِنه يَختلف في أَسنان الإِبل والخيل والبقر والشاء ، وينبغي أَن يفسر قول العرب فيه تفسيراً مُشْبعاً لحاجة الناس إِلى مَعرِفته في أَضاحِيهم وصَداقاتهم وغيرها ، فأَما البعير فإِنه يُجْذِعُ لاسْتِكماله أَربعةَ أَعوام ودخوله في السنة الخامسة ، وهو قبْلَ ذلك حِقٌّ ؛ والذكر جَذَعٌ والأُنثى جَذَعةٌ وهي التي أَوجبها النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في صدَقة الإِبل إِذا جاوزَتْ ستِّين ، وليس في صدَقات الإِبل سنٌّ فوق الجَذَعة ، ولا يُجزئ الجَذَعُ من الإِبلِ في الأَضاحِي .
      وأَما الجَذَع في الخيل فقال ابن الأَعرابي : إِذا استَتمَّ الفرس سنتين ودخل في الثالثة فهو جذع ، وإِذا استتم الثالثة ودخل في الرابعة فهو ثَنِيٌّ ، وأَما الجَذَعُ من البقر فقال ابن الأَعرابي : إِذا طلَع قَرْنُ العِجْل وقُبِض عليه فهو عَضْبٌ ، ثم هو بعد ذلك جذَع ، وبعده ثَنِيٌّ ، وبعده رَباعٌ ، وقيل : لا يكون الجذع من البقر حتى يكون له سنتانِ وأَوّل يوم من الثالثة ، ولا يجزئ الجذع من البقر في الأَضاحي .
      وأَما الجَذَعُ من الضأْن فإِنه يجزئ في الضحية ، وقد اختلفوا في وقت إِجذاعه ، فقال أَبو زيد : في أَسنان الغنم المِعْزى خاصّة إِذا أَتى عليها الحول فالذكر تَيْسٌ والأُنثى عَنْز ، ثم يكون جذَعاً في السنة الثانية ، والأُنثى جذعة ، ثم ثَنِيًّا في الثالثة ثم رَباعيّاً في الرابعة ، ولم يذكر الضأْن .
      وقال ابن الأَعرابي : الجذع من الغنم لسنة ، ومن الخيل لسنتين ، قال : والعَناقُ يُجْذِعُ لسنة وربما أَجذعت العَناق قبل تمام السنة للخِصْب فتَسْمَن فيُسْرِع إِجذاعها ، فهي جَذَعة لسنة ، وثَنِيَّة لتمام سنتين : وقال ابن الأَعرابي في الجذع من الضأْن : إِن كان ابن شابَّيْن أَجْذَعَ لستة أَشهر إِلى سبعة أَشهر ، وإِن كان ابن هَرِمَيْن أَجْذَعَ لثمانية أَشهر إِلى عشرة أَشهر ، وقد فَرَق ابن الأَعرايّ بين المعزى والضأْن في الإِجْذاع ، فجعل الضأْن أَسْرعَ إِجذاعاً .
      قال الأَزهري : وهذا إِنما يكون مع خِصب السنة وكثرة اللبن والعُشْب ، قال : وإِنما يجزئ الجذع من الضأْن في الأَضاحي لأَنه يَنْزُو فيُلْقِحُ ، قال : وهو أَوّل ما يسطاع ركوبه ، وإِذا كان من المعزى لم يُلقح حتى يُثْني ، وقيل : الجذع من المعز لسنة ، ومن الضأْن لثمانية أَشهر أَو تسعة .
      قال الليث : الجذع من الدوابِّ والأَنعام قبل أَن يُثْني بسنة ، وهو أَول ما يستطاع ركوبه والانتفاعُ به .
      وفي حديث الضحية : ضَحَّيْنا مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بالجَذَع من الضأْن والثنيّ من المعز .
      وقيل لابنة الخُسِّ : هل يُلْقِحُ الجَذَع ؟، قالت : لا ولا يَدَعْ ، والجمع جُذعٌ (* قوله « ورواه الأَصمعي إلخ » بمراجعة مادة قهر يعلم عكس ما هنا .) قد أُذِلَّ وأُقْهِرَا ، فأُقْهِرَا في هذا لغةٌ في قُهِرَ أَو يكون أُقْهِر وُجِد مَقْهُوراً .
      وخص أَبو عبيد بالجِذاع رَهْط الزِّبْرقان .
      ويقال : ذهب القومُ جِذَعَ مِذَعَ إِذا تفرَّقوا في كل وجه .
      وجُذَيْعٌ : اسم .
      وجِذْعٌ أَيضاً : اسم .
      وفي المثل : خُذْ من جِذْعٍ ما أَعطاكَ ؛ وأَصله أَنه كان أَعْطى بعضَ المُلوك سَيْفَه رَهناً فلم يأْخذه منه وقال : اجعل هذا في كذا من أُمِّك ، فضرَبه به فقتله .
      والجِذاعُ : أَحْياء من بني سعد مَعْروفون بهذا اللقب .
      وجُذْعانُ الجِبال : صِغارُها ؛ وقال ذو الرمة يصف السراب : جَوارِيه جُذْعانَ القِضافِ النَّوابِك أَي يَجرِي فيُرِي الشيءَ القَضِيفَ كالنّبَكة في عِظَمِه .
      والقَضَفةُ : ما ارتَفَعَ من الأَرض .
      والجَذْعَمةُ : الصغير .
      وفي حديث علي : أَسلم والله أَبو بكر ، رضي الله عنهما ، وأَنا جَذْعَمةٌ ؛ وأَصله جَذَعةٌ والميم زائدة ، أَراد : وأَنا جذَع أَي حديث السنِّ غير مُدْرِك فزاد في آخره ميماً كما زادوها في سُتْهُم العَظِيم الاسْتِ وزُرْقُم الأَزْرَق ، وكما ، قالوا للابن ابْنُم ، والهاء للمبالغة .
      "

    المعجم: لسان العرب



  5. جرع
    • " جَرِعَ الماءَ وجَرَعه يَجْرَعُه جَرْعاً ، وأَنكر الأَصمعي جَرَعْت ، بالفتح ، واجْتَرَعَه وتَجَرَّعَه : بَلِعَه .
      وقيل : إِذا تابع الجَرْع مرة بعد أُخرى كالمُتكارِه قيل : تَجَرَّعَه ، قال الله عزَّ وجل : يَتجرَّعُه ولا يَكادُ يُسِيغُه ؛ وفي حديث الحسن بن علي ، رضي الله عنهما ، وقيل له في يوم حارٍّ : تَجرَّعْ ، فقال : إِنما يَتجرَّعُ أَهلُ النار ؛ قال ابن الأَثير : التجرُّعُ شُرْبٌ في عَجَلةٍ ، وقيل : هو الشرب قليلاً قليلاً ، أَشار به إِلى قوله تعالى : يتجرَّعُه ولا يَكاد يُسِيغُه ، والاسم الجُرْعة والجَرْعةُ وهي حُسْوة منه ، وقيل : الجَرْعة المرة الواحدة ، والجُرْعة ما اجْتَرَعْته ، الأَخيرة للمُهْلة على ما أَراه سيبويه في هذا النحو .
      والجُرْعةُ : مِلءُ الفم يَبْتَلِعُه ، وجمع الجُرْعة جُرَعٌ .
      وفي حديث المقدار : ما به حاجةٌ إِلى هذه الجُرْعة ؛ قال ابن الأَثير : تروى بالفتح والضم ، فالفتح المرة الواحدة منه ، والضم الاسم من الشرب اليسير ، وهو أَشبه بالحديث ، ويروى بالزاي وسيأْتي ذكره .
      وجَرِعَ الغيظَ : كظَمَه على المثل بذلك .
      وجَرَّعه غُصَصَ الغيْظِ فتجَرَّعه أَي كظَمَه .
      ويقال : ما من جُرْعةٍ أَحمدَ عُقْباناً من جُرْعةِ غيْظٍ تَكْظِمُها .
      وبتصغير الجُرْعة جاءَ المثل وهو قولهم : أَفْلَتَ بجُرَيْعةِ الذَّقَنِ وجُرَيعةَ الذقن ، بغير حرف ، أَي وقُرْبُ الموتِ منه كقُرْب الجُرَيْعةِ من الذَّقَن ، وذلك إِذا أَشْرَفَ على التلَف ثم نجا ؛ قال الفراء : هو آخر ما يَخرج من النفْس يريدون أَنَّ نَفْسه صارت في فِيه فكاد يَهْلِكُ فأَفْلَتَ وتخلَّص .
      قال أَبو زيد : ومن أَمثالهم في إِفْلاتِ الجَبان : أَفْلَتَني جُرَيْعَةَ الذَّقَن إِذا كان قريباً منه كقُرْبِ الجُرْعة من الذقن ثم أَفْلَتَه ، وقيل : معناه أَفْلَتَ جَرِيضاً ؛ قال مُهَلْهل : منَّا على وائلٍ ، وأَفْلَتَنا يَوْماً عَدِيٌّ ، جُرَيْعةَ الذَّقَن ؟

      ‏ قال أَبو زيد : ويقال أَفلَتني جَرِيضاً إِذا أَفْلَتَك ولم يَكَدْ .
      وأَفلتني جُريعةَ الرِّيق إِذا سبَقَك فابْتَلَعْتَ رِيقَك عليه غيظاً .
      وفي حديث عطاء ، قال : قلت للوليد ، قال عُمر : وَدِدْت أَنِّي نَجَوْتُ كَفافاً ، فقال : كذبْتَ فقلت : أَو كُذِّبْتُ فأُفْلِتُّ منه (* قوله « فأفلت منه » هذا الضبط في النهاية ضبط القلم .) بجُرَيْعةِ الذَّقَنِ ، يعني أُفْلِتُّ بعدما أَشرفْت على الهلاك .
      والجَرَعةُ والجَرْعةُ والجَرَعُ والأَجْرَعُ والجَرْعاءُ : الأَرضُ ذاتُ الحُزُونة تُشاكل الرملَ ، وقيل : هي الرملةُ السَّهلة المستوية ، وقيل : هي الدِّعْص لا تُنبِت شيئاً .
      والجَرْعةُ عندهم : الرَّملة العَذاة الطَّيِّبةُ المَنْبِتُ التي لا وُعُوثة فيها .
      وقيل : الأَجرع كَثِيب جانبٌ منه رَمْل وجانب حجارة ، وجمع الجَرَعِ أَجْراع وجِراع ، وجمع الجَرْعةِ جِراعٌ ، وجمع الجَرَعة جَرَعٌ ، وجمع الجَرْعاء جَرْعاواتٌ ، وجمع الأَجْرَعِ أَجارِعُ .
      وحكى سيبويه : مكان جَرِعٌ كأَجْرع .
      والجَرْعاء والأَجْرع : أَكبر من الجَرْعة ؛ قال ذو الرمة في الأَجْرع فجعله ينبت النبات : بأَجْرَعَ مِرْباعٍ مَرَبٍّ مُحَلَّلِ ولا يكون مَرَبّاً مُحَلَّلاً إِلاَّ وهو يُنبِت النَّباتَ ؛ وفي قصة العباس بن مِرْداس وشعره : وكَرِّي على المُهْر بالأَجْرَع ؟

      ‏ قال ابن الأَثير : الأَجْرَعُ المكانُ الواسع الذي فيه حُزونةٌ وخُشونةٌ .
      وفي حديث قُسّ : بين صُدورِ جِرْعانٍ ؛ هو بكسر الجيم جمع جَرَعة ، بفتح الجيم والراء ، وهي الرملة التي لا تُنْبِت شيئاً ولا تُمسِك ماء .
      والجَرَعُ : التواء في قوَّة من قُوى الحَبْل أَو الوَترِ تَظْهر على سائر القُوَى .
      وأَجْرَع الحبْلَ والوَترَ : أَغْلظَ بعضَ قُواه .
      وحبْلٌ جَرِعٌ ووتر مجَرَّعٌ وجَرِعٌ ، كلاهما : مستقيم إِلا أَن في موضع منه نُتُوءاً فيُمْسَحُ ويُمْشَقُ بقطعة كساء حتى يذهب ذلك النُّتوء .
      وفي الأَوتار المُجَرَّع : وهو الذي اختلف فَتْلُه وفيه عُجَر لم يُجَد فَتْلُه ولا إِغارَتُه ، فظهر بعضُ قُواه على بعض ، وهو المُعَجَّر ، وكذلك المُعَرَّد ، وهو الحَصِدُ من الأَوتار الذي يَظهر بعضُ قُواه على بعض .
      ونوق مَجارِيعُ ومَجارِعُ : قَليلاتُ اللبن كأَنه ليس في ضروعها إِلا جُرع .
      وفي حديث حذيفة : جئتُ يوم الجَرَعةِ فإِذا رجل جالِسٌ ؛ أَراد بها ههنا اسم موضع بالكوفة كان فيه فِتْنةٌ في زمن عثمانَ بن عفان ، رضي الله عنه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. جذم
    • " الجَذْم : القَطْع .
      جَذَمه يَجْذِمه جَذْماً : قطَعه ، فهو جذِيم .
      وجَذَّمه فانْجَذم وتَجَذَّم .
      وجَذَب فلانٌ حَبْلَ وصاله وجَذَمه إذا قطَعه ؛ قال البعيث : ألا أَصْبَحَت خَنْساءُ جاذِمةَ الوَصْلِ والجَذْمُ : سرعة القَطْع ؛ وفي حديث زيد بن ثابت : أنه كتب إلى معاوية أن أَهل المدينة طال عليهم الجَذْم والجَذْبُ أي انْقِطاعُ المِيرة عنهم .
      والجِذْمة : القِطْعة من الشيء يُقْطع طَرَفُه ويبقى جَِذْمُه ، وهو أَصله .
      والجِذْمة : السَّوْط لأنه يتقطع ممَّا يُضْرَب به .
      والجِذْمة من السَّوْط : ما يُقْطع طرفُه الدَّقِيق ويبقى أَصله ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة : يُوشُونَهُنَّ ، إذا ما آنَسوا فَزَعاً تحت السَّنَوَّر ، بالأعْقابِ والجِذَم ورجلٌ مِجْذامٌ ومِجذامةٌ : قاطع للأُمور فَيْصل .
      قال اللحياني : رجل مِجْذامة للحرب والسَّير والهَوَى أي يقطع هَواه ويَدَعُه .
      الجوهري : رجل مِجْذامة أي سريع القطع للمَوَدَّة ؛

      وأَنشد ابن بري : وإني لبَاقِي الوُدِّ مِجْذامةُ الهَوَى ، إذا الإلف أَبْدَى صَفْحه غير طائل والأجْذَمُ : المقطوع اليَد ، وقيل : هو الذي ذهبت أنامِلُه ، جَذِمَتْ يَدُه جَذَماً وجَذَمها وأَجْذَمها ، والجَذْمةُ والجَذَمةُ : موضع الجَذْم منها .
      والجِذْمة : القِطعة من الحبل وغيره .
      وحبل جِذْمٌ مَجْذومٌ : مقطوع ؛ قال : هَلاَّ تُسَلِّي حاجةٌ عَرَضَتْ عَلَقَ القَرينةِ ، حَبْلُها جِذْمُ والجَذَم : مصدر الأَجْذَم اليَدِ ، وهو الذي ذهبت أَصابعِ كفيه .
      ويقال : ما الذي جَذَّمَ يدَيه وما الذي أَجْذمه حتى جَذِم .
      والجُذام من الدَّاء : معروف لتَجَذُّم الأَصابع وتقطُّعها .
      ورجل أَجْذَمَ ومُجَذَّم : نَزَل به الجُذام ؛ الأَوّل عن كراع ؛ غيره : وقد جُذِم الرجل ، بضم الجيم ، فهو مَجْذوم .
      قال الجوهري : ولا يقال أَجْذَمَ .
      والجاذِمُ : الذي وَلِيَ جَذْمَه .
      والمُجذَّم : الذي ينزل به ذلك ، والاسم الجُذام .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : من تَعَلَّم القرآن ثم نَسِيه لَقِيَ اللهَ يومَ القيامة وهو أَجْذَم .
      قال أَبو عبيد : الأَجْذَم المَقْطوع اليد .
      يقال : جَذِمَت يدُه تَجْذَمُ جَذَماً إذا انقطعت فَذَهَبت ، فإن قَطَعْتها أَنت قلت : جَذَمْتُها أَجْذِمُها جَذْماً ؛ قال .
      وفي حديث عليّ مَنْ نَكَثَ بَيْعَتَه لَقِي الله وهو أَجْذم ليست له يد ، فهذا تفسيره ؛ وقال المُتَلَمِّسُ .
      وهل كنتُ إلاَّ مِثْلَ قاطِعِ كَفِّه بِكَفٍّ له أُخْرى ، فأَصْبَحَ أَجْذَما ؟ وقال القتيبي : الأَجْذَم في هذا الحديث الذي ذهبت أَعضاؤه كلها ، قال : وليست يَدُ الناسِي للقرآن أَولى بالجَذْم من سائر أَعضائه .
      ويقال : رجل أَجْذَمُ ومَجْذوم ومُجَذَّم إذا تَهافَتَتْ أَطْرافُه من داء الجُذام .
      قال الأَزهري : وقول القتيبي قريب من الصواب .
      قال ابن الأَثير : وقال ابن الأَنباري ردّاً على ابن قتيبة : لو كان العقاب لا يقَعُ إلاَّ بالجارحة التي باشرت المعصية لَما عُوقب الزاني بالجَلْد والرَّجْم في الدنيا ، وفي الآخرة بالنار ؛ وقال ابن الأَنباري : معنى الحديث أَنه لَقِيَ اللهَ وهو أَجْذَمُ الحُجَّةِ ، لا لِسانَ له يتكلم به ، ولا حجة في يده .
      وقول عليّ : ليست له يد أَي لا حُجَّة له ، وقيل : معناه لَقِيَه وهو منقطع السَّبَب ، يدلُّ عليه قوله : القرآنُ سَبَبٌ بيدِ الله وسَبَبٌ بأَيديكم ، فَمن نَسِيه فقد قَطع سَبَبَه ؛ وقال الخطابي : معنى الحديث ما ذهب إليه ابن الأَعرابي ، وهو أن من نَسِيَ القرآن لقي الله تعالى خاليَ اليد من الخير ، صِفْرَها من الثواب ، فكنى باليد عما تحويه وتشتمل عليه من الخير ، قال ابن الأثير : وفي تخصيص حديث عليّ بذكْر اليَدِ معنى ليس في حديث نسيان القرآن ، لأن البَيْعَة تُباشِرُها اليد من بين سائر الأعضاء ، وهو أن يَضَع المُبايِعُ يده في يد الإمام عند عقد البَيْعة وأَخذِها عليه ؛ ومنه الحديث : كل خُطْبة ‏ ليس ‏ فيها شَهادة كاليد الجَذْماء أي المقطوعة .
      وفي الحديث أنه ، قال لمَجْذُوم في وَفْدِ ثَقيفٍ : ارْجِعْ فيد بايَعْناك ؛ المَجْذومُ : الذي أَصابه الجُذام ، كأَنه من جُذِمَ فهو مَجْذوم ، وإنما ردَّة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لئلا ينظر أصحابُه إليه فَيزْدَرُوه ويَرَوْا لأَنفسهم فضْلاً عليه ، فيَدْخُلهم العُجْبُ والزَّهْو ، أو لئلا يَحْزَن المَجْذومُ برؤية النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وأَصحابه وما فَضَلوا عليه فيَقِلّ شكره على بَلاء الله ، وقيل : لأَن الجُذام من الأَمراض المُعْدِية ، وكان العرب تتطيَّرُ منه وتَتَجَنَّبُه ، فردَّه لذلك ، أَو لئلا يَعْرِض لأَحدهم جُذام فيظنَّ أَن ذلك قد أَعْداه ، ويَعْضُد ذلك حديثه الآخر : أَنه أَخذ بيد مَجْذوم فَوضعها مع يده في القَصْعة وقال : كُلْ ثِقَةً بالله وتَوكُّلاً عليه ، وإنما فَعل ذلك ليُعْلِم الناسَ أَن شيئاً من ذلك لا يكون إلاَّ بتقدير الله عز وجل ، ورَدَّ الأَوَّلَ لئلا يَأْثَم فيه الناسُ ، فإنَّ يَقِينهم يَقْصُر عن يَقِينه .
      وفي الحديث : لا تُدِيمُوا النظَر إلى المَجْذومين ، لأنه إذا أَدام النظر إليه حَقَرَه ، ورأَى لنفسه عليه فضلاً ، وتأَذَّى به المَنْظور إليه .
      وفي حديث ابن عباس : أَربعٌ لا يَجُزْنَ في البَيْع ولا النكاح : المَجْنونةُ والمَجْذومةُ والبَرْصاءُ والعفْلاء ، والجمع من ذلك جَذْمى مثل حَمْقى ونَوْكَى .
      وجَذِمَ الرجلُ ، بالكسر ، جَذَماً : صار أَجْذَمَ ، وهو المقطوع اليَدِ .
      والجِذْمُ ، بالكسر : أَصل الشيء ، وقد يفتح .
      وجِذْمُ كل شيء : أَصلُه ، والجمع أَجْذامٌ وجُذُومٌ .
      وجِذْمُ الشجرة : أَصلُها ، وكذلك من كل شيء .
      وجِذْمُ القوم : أَصلُهم .
      وفي حديث حاطِب : لم يكن رجُل من قُرَيْش إلاَّ له جِذْمٌ بمكَّة ؛ يريد الأَهْلَ والعَشِيرةَ .
      وجِذْمُ الأَسْنان : مَنابِتُها ؛ وقال الحَرِث بن وَعْلة الذُّهْليُّ : أَلآنَ لمَّا ابيَضَّ مَسْرُبَتي ، وعَضِضْتُ منْ نابي على جِذْمِ أي كَبِرت حتى أَكلْت على جِذْم نابي .
      وفي حديث عبد الله بن زيد في الأَذان : أَنه رأَى في المنام كأَنَّ رجُلاً نزلَ من السماء فعَلا جِذْمَ حائط فأَذَّن ؛ الجِذْمُ : الأَصلُ ، أَراد بقيَّة حائط أو قِطْعة من حائط .
      والجَذْمُ والخَذْمُ : القَطْعُ .
      والانْجِذامُ : الانْقِطاعُ ؛ قال النابغة : بانَتْ سُعادُ فأَمسى حَبْلُها انْجَذما ، واحْتَلَّتِ الشِّرْعَ فالأَجْراعَ مِنْ إضَما (* قوله « أي انقطع بها إلخ » عبارة النهاية : أي انقطع عن الجادة نحو البحر ).
      من الرَّكْب .
      وسارَ وأَجْذمَ السيرَ : أَسرع فيه ؛ قال لبيد : صائب الجِذْمةِ من غير فَشَلْ ابن الأَعرابي : الجِذْمة في بيته الإسْراعُ ، جعله اسماً من الإِجْذام ، وجعله الأصمعي بقيَّة السَّوْط وأَصلَه .
      الليث وغيره : الإجْذامُ السرعةُ في السّير .
      وأَجذم البعيرُ في سيره أي أَسرع .
      ورجل مِجْذامُ الرَّكْض في الحرْب : سريعُ الرَّكْض فيها .
      وقال اللحياني : أَجْذَمَ الفرسُ وغيره مما يَعْدُو اشْتَدَّ عَدْوُه .
      والإجْذام : الإقْلاع عن الشيء (* قوله « والإجذام الاقلاع عن الشيء » ويطلق على العزم على الشيء أيضاً كما في القاموس والتكملة ، فهو من الأضداد )؛ قال الربيع بن زياد : وحَرَّقَ قَيْسٌ عَليَّ البِلا دََ ، حَتَّى إذا اضْطَرَمَتْ أَجْذَما ورجل مُجَذَّمٌ : مُجَرّب ؛ عن كراع .
      والجَذَمةُ : بَلَحاتٌ يَخْرُجْنَ في قَمِع واحد ، فمجموعها يقال له جَذَمةٌ .
      والجُذامةُ من الزرع : ما بقي بعد الحَصْد .
      وجُذْمان : نخلٌ ؛ قال قيس بن الخَطِيم : فلا تَقْرَبُوا جُذْمانَ ، إنَّ حَمامَهُ وجَنَّتَه تَأْذى بكم فَتَحَمَّلُوا وقوله في الحديث : أَنه أُتِيَ بتمر من تَمر اليَمامة فقال : ما هذا ؟ فقيل : الجُذامِيُّ ، فقال : اللهم بارِكْ في الجُذامِيّ ؛ قال ابن الأَثير : قيل هو تمر أَحمرُ اللَّوْن ، وقد ذكر ابن سيده في ترجمة جدم ، بالدال اليابسة ، شيئاً من هذا .
      والجَذْماء : امرأَة من بني شَيْبان كانت ضَرَّة للبَرْشاء ، وهي امرأَة أُخرى ، فَرَمَت الجَذْماءُ البَرْشاءَ بنار فأَحرقتها فسُمِّيَت البَرْشاءَ ، ثم وثَبَتْ عليها البَرْشاءُ فقطعتْ يدَها فسُمِّيت الجَذْماءَ .
      وبنو جَذيمَة : حيّ من عَبْد القَيْس ، ومنازلهم البَيْضاءُ بناحية الخَطِّ من البَحْرين .
      وجُذامُ : قبيلة من اليَمن تنزل بجبال حِسْمَى ، وتَزْعُم نُسَّابُ مُضَرَ أَنهم من مَعَدٍّ ؛ قال الكميت يذكر انتقالهم إلى اليَمن بنسَبهم : نَعَاءِ جُذاماً غير موتٍ ولا قَتْلِ ، ولكن فِراقاً للدَّعائم والأَصْلِ ابن سيده : جُذامٌ حيّ من اليَمنِ ، قيل : هم من ولد أَسَد بن خُزَيمة ؛ وقول أَبي ذؤيب : كأَن ثِقالَ المُزْن بين تُضارُعٍ وشابَةَ بَرْكٌ ، من جُذامَ ، لَبِيجُ أَراد بَرْك من إبل جُذام ؛ وخَصَّهم لأنهم أكثر الناس إبلاً كقول النابغة الجعْديِّ : فأَصْبَحَتِ الثِّيرانُ غَرْقى ، وأَصْبحتْ نِساءُ تميم يَلْتَقِطْنَ الصَّياصِيا ذهب إلى أَن تَمِيماً حاكةٌ ، فنِساؤهم يَلْتَقِطْن قُرونَ البَقر المَيْتَة في السَّيْل .
      قال سيبويه : إن ، قالوا وَلَدَ جُذامٌ كذا وكذا صَرَفته لأَنك قصدْت قَصْدَ الأَب ، قال : وإن قلت هذه جُذامُ فهي كسَدُوسَ .
      وجَذِيمةُ : قبيلةٌ ؛ والنسب إليها جُذَمِيٌّ ، وهو من نادر مَعْدول النسَب .
      وجَذِيمةُ : مَلِك من ملوك العرب ؛ قال الجوهري : جَذِيمةُ الأَبْرَشُ ملِك الحِيرة صاحبُ الزَّبَّاء ، وهو جَذيمة ابنُ مالك بنِ فَهْم بن دَوْسٍ من الأَزْدِ .
      الجوهري : جَذيمة قبيلة من عبد القيس ينسَب إليهم جَذَمِيٌّ ، بالتحريك ، وكذلك إلى جَذيمةِ أَسَدٍ .
      قال سيبويه : وحدّثني بعضُ من أَثِق به يقول في بني جذَيمة جُذَميّ ، بضم الجيم ؛ قال أَبو زيد : إذا ، قال سيبويه حدّثني من أَثق به فإنما يَعْنِيني .
      ويقال : ما سَمِعت له جُذْمة أي كلمة ؛ قال ابن سيده : وليست بالثَّبَت اهـ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. جرف
    • " الجَرْفُ : اجْتِرافُك الشيءَ عن وجهِ الأَرض حتى يقال : كانت المرأَةُ ذات لثةٍ فاجْتَرَفَها الطبيبُ أَي اسْتَحاها عن الأَسنان قَطْعاً .
      والجَرْفُ : الأَخْذُ الكثير .
      جَرَفَ الشيءَ يَجْرُفُه ، بالضم ، جَرْفاً واجْتَرَفه : أَخذه أَخذاً كثيراً .
      والمِجْرَفُ والمِجْرَفةُ : ما جُرِفَ به .
      وجَرَفْت الشيءَ أَجْرُفه ، بالضم ، جَرْفاً أَي ذَهَبْتُ به كلِّه أَو جُلِّه .
      وجَرَفْتُ الطّين : كَسَحْتُه ، ومنه سُمّي المِجْرَفةُ .
      وبَنانٌ مِجْرَفٌ : كثير الأَخْذ من الطعام ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : أَعْدَدْت لِلَّقْمِ بَناناً مِجْرَفا ، ومِعْدةً تَغْلي ، وبَطْناً أَجْوَفا وجَرَفَ السيلُ الوادِيَ يَجْرُفه جرْفاً : جَوّخَه .
      الجوهري : والجُرْفُ والجُرُفُ مثل عُسْرٍ وعُسُر ما تَجَرَّفَتْه السُّيول وأَكَلَتْه من الأَرض ، وقد جَرَّفَتْه السيول تَجْريفاً وتَجَرَّفَتْه ؛ قال رجل من طَيِّءٍ : فإنْ تَكُنِ الحَوادِثُ جَرَّفَتْني ، فلم أَرَ هالِكاً كابْنَيْ زِيادِ ابن سيده : والجُرُفُ ما أَكلَ السيلُ من أَسْفَل شِقِّ الوادي والنَّهر ، والجمع أَجْرافٌ وجُرُوف وجِرَفةٌ ، فإن لم يكن من شِقِّه فهو شَطٌّ وشاطئٌ .
      وسيْلٌ جُرافٌ وجاروفٌ : يَجْرُفُ ما مَرَّ به من كثرته يذهَب بكل شيء ، وغَيْثٌ جارفٌ كذلك .
      وجُرْفُ الوادي ونحوِه من أَسنادِ المسايِل إذا نَخَج الماءُ في أَصْلِه فاحتَفَره فصار كالدَّحْلِ وأَشْرَفَ أَعلاه ، فإذا انصدع أَعلاه فهو هارٍ ، وقد جَرَف السيل أَسناده .
      وفي التنزيل العزيز : أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَه على شَفا جُرُفٍ هارٍ .
      وقال أَبو خيرة : الجُرْفُ عُرْضُ الجبل الأَمـْلَسِ .
      شمر : يقال جُرْفٌ وأَجْراف وجِرَفةٌ وهي الـمَهْواة .
      ابن الأَعرابي : أَجْرَفَ الرجلُ إذا رَعَّى إبِلَه في الجَرْف ، وهو الخِصْبُ والكَلأُ الـمُلْتَفُّ ؛

      وأَنشد : في حبَّةٍ جَرْف وحَمْض هَيْكل والإبل تَسْمَنُ عليها سِمَناً مُكْتَنِزاً يعني على الحبّة ، وهو ما تَناثر من حُبوب البُقول واجتَمع معها ورَق يَبِيسِ البقل فتَسْمَنُ الإبل عليها .
      وأَجْرَفت الأَرضُ : أَصابَها سيلٌ جُرافٌ .
      ابن الأَعرابي : الجَرْفُ المالُ الكثير من الصّامِتِ والنّاطقِ .
      والطاعونُ الجارِفُ الذي نزل بالبصرة كان ذَريعاً فسُمّي جارِفاً جَرَفَ الناسَ كجَرْفِ السيل .
      الجوهري : الجارِفُ طاعُونٌ كان في زمن ابن الزُّبير وورد ذكره في الحديث طاعون الجارِفِ ، وموْتٌ جُرافٌ منه .
      والجارِفُ : شُؤْمٌ أَو بَلِيَّةٌ تَجْتَرِف مالَ القَوْمِ .
      الصحاح : والجارِفُ الموتُ العامُّ يَجْرُفُ مالَ القومِ .
      ورجل جُراف : شَديد النكاح ؛ قال جرير : يا شَبُّ ويْلَكَ ما لاقَتْ فَتاتُكُمُ ، والمِنْقَرِيُّ جُرافٌ غيرُ عِنِّينِ ؟ ورجل جُرافٌ : يأْتي على الطعام كلِّه ؛ قال جرير : وُضِعَ الخَنزيرُ فقيل : أَيْنَ مُجاشِعٌ ؟ فشَحا جَحافِلَه جُرافٌ هِبْلَعُ ابن سيده : رجل جُرافٌ شَديدُ الأَكل لا يبقي شيئاً ، ومُجَرِّفٌ ومُتَجَرِّفٌ : مَهْزُول .
      وكَبْشٌ مُتَجرِّفٌ : ذهب عامّةُ سِمَنِه .
      وجُرِفَ النّبات : أُكِلَ عن آخره .
      وجُرِفَ في مالِه جَرْفةً إذا ذهب منه شيء ؛ عن اللحياني ، ولم يرد بالجَرْفة ههنا المرة الواحدة إنما عَنى بها ما عُنِيَ بالجَرْفِ .
      والـمُجَرَّفُ والـمُجارَفُ : الفقير كالـمُحارَفِ ؛ عن يعقوب ، وعدّه بدلاً وليس بشيء .
      ورجل مُجَرَّفٌ : قد جَرَّفَه الدهرُ أَي اجْتاح مالَه وأَفْقَرَه .
      اللحياني : رجل مُجارَفٌ ومُحارفٌ ، وهو الذي لا يَكْسِب خيراً .
      ابن السكيت : الجُرافُ مِكْيالٌ ضَخْم ؛ وقوله : بالجُرافِ الأَكْبر ، ‏

      يقال : ‏ كان لهم من الهَواني (* قوله « والجرفة من إلخ » هي بالفتح وقد تضم كما في القاموس .) سِماتِ الإبل : أَن تُقْطَعَ جلدة من جسد البعير دون أَنفه من غير أَن تبين .
      وقيل : الجَرْفةُ في الفخذ خاصَّةً أَن تُقْطَعَ جِلدة من فخذه من غير بَيْنونة ثم تُجْمع ومثلها في الأَنف واللِّهْزِمةِ ، قال سيبويه : بَنَوْه على فَعْلةٍ اسْتَغْنَوْا بالعمل عن الأَثر ، يعني أَنهم لو أَرادوا لفظ الأَثَرِ لقالوا الجُرْفَ أَو الجِراف كالـمُشْطِ والخِباطِ ، فافهم .
      غيره : الجَرْفَ ، بالفتح ، سِمةٌ من سِماتِ الإبل وهي في الفخذ بمنزلة القرْمة (* قوله « القرمة » بفتح القاف وضمها كما في القاموس .) في الأَنف تُقْطَعُ جلْدةٌ وتجمع في الفخذ كما تجمع على الأنف .
      وقال أَبو علي في التذكرة : الجُرْفةُ والجَرْفةُ أَن تُجْرَفَ لِهْزِمةُ البعير ، وهو أَن يُقْشر جلدُه فيُفْتَلَ ثم يُترك فيَجِفَّ فيكون جاسياً كأَنه بعرة .
      قال ابن بري : الجُرْفةُ وسْم باللهزمة تحت الأُذن ؛ قال مدرك : يُعارِضُ مَجْرُوفاً ثَنَتْه خِزامةٌ ، كأَنَّ ابنَ حَشْرٍ تَحْتَ حالِبِه رَأْلُ وطَعْنٌ جَرْفٌ : واسعٌ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : فأُبْنا جَدالى لم يُفَرَّقْ عَديدُنا ، وآبُوا بِطَعْنِ في كَواهِلِهِم جَرْفِ والجَرْفُ والجَريفُ : يَبِيسُ الحَماط .
      وقال أَبو حنيفة :، قال أَبو زياد الجَريف يَبيس الأَفاني خاصَّة .
      والجُرَّافُ : اسم رجل ؛

      أَنشد سيبويه : أَمِنَ عَملِ الجُرّافِ ، أَمـْسِ ، وظُلْمِه وعُدْوانهِ أَعْتَبْتُمونا بِراسِمِ ؟ أَمِيرَيْ عَداءٍ إنْ حَبَسْنا عليهِما بَهائِمَ مالٍ ، أوْدَيا بالبَهائِم نصب أَميري عَداء على الذَّمِّ .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي اللّه عنه : أَنه مَرَّ يَستَعْرِضُ الناسَ بالجُرْف ؛ اسم موضع قريب من المدينة وأَصله ما تَجْرُفه السُّيول من الأَوْدِيةِ .
      والجَرْفُ : أَخذُك الشيء عن وجه الأَرض بالمِجْرفةِ .
      ابن الأَثير : وفي الحديث ليس لابن آدم إلا بَيْتٌ يُكِنُّه وثوب يُوارِيه .
      وجِرَفُ الخُبز أَي كِسَرُه ، الواحدة جِرْفةٌ ، ويروى باللام بدل الراء .
      ابن الأَعرابي : الجَوْرَقُ الظليم ؛ قال أَبو العباس : ومن ، قاله بالفاء جَوْرَفٌ فقد صحّف .
      التهذيب :، قال بعضهم الجَوْرَفُ الظليم ؛ وأَنشد لكعب بن زهير المزني : كأَنَّ رَحْلي ، وقد لانَتْ عَريكَتُها ، كَسَوْتُه جَوْرَفاً أَغصانه حصفا (* قوله « أغصانه حصفا » كذا بالأصل ، والذي في شرح القاموس هنا وفي حرف القاف أيضاً : أقرابه خصفا .؟

      ‏ قال الأزهري : هذا تصحيف وصوابه الجَوْرَقُ ، بالقاف ، وسيأْتي ذكره .
      التهذيب في ترجمة جرل : مكانٌ جَرِلٌ فيه تَعادٍ واختِلافٌ .
      وقال غيره من أَعراب قيس : أَرضٌ جَرْفة مختلفة وقِدْحٌ جَرْفٌ ، ورجل جَرْفٌ كذلك .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. جرد
    • " جَرَدَ الشيءَ يجرُدُهُ جَرْداً وجَرَّدَهُ : قشَره ؛

      قال : كأَنَّ فداءَها ، إِذْ جَرَّدُوهُ وطافوا حَوْله ، سُلَكٌ يَتِيمُ ويروى حَرَّدُوهُ ، بالحاء المهملة وسيأْتي ذكره .
      واسمُ ما جُرِدَ منه : الجُرادَةُ .
      وجَرَدَ الجِلْدَ يَجْرُدُه جَرْداً : نزع عنه الشعر ، وكذلك جَرَّدَه ؛ قال طَرَفَةُ : كسِبْتِ اليماني قِدُّهُ لم يُجَرَّدِ

      ويقال : رجل أَجْرَدُ لا شعر عليه .
      وثَوْبٌ جَرْدٌ : خَلَقٌ قد سَقَطَ زِئْبِرُهُ ، وقيل : هو الذي بين الجديد والخَلَق ؛ قال الشاعر : أَجَعَلْتَ أَسْعَدَ للرِّماحِ دَرِيئَةً ؟ هَبِلَتْكَ أُمُّكَ أَيَّ جَرْدٍ تَرْقَعُ ؟ أَي لا تَرْقَع الأَخْلاق وتَتركْ أَسعدَ قد خَرَّقته الرماح فأَيُّ ‏ .
      ‏ تُصِلحُ (* قوله « فأيِّ تصلح » كذا بنسخة الأصل المنسوبة إلى المؤلف ببياض بين أيّ وتصلح ولعل المراد فأي أمر أو شأن أو شعب أو نحو ذلك .) بَعْدَهُ .
      والجَرْدُ : الخَلَقُ من الثياب ، وأَثْوابٌ جُرُودٌ ؛ قال كُثَيِّرُ عزة : فلا تَبْعَدَنْ تَحْتَ الضَّريحةِ أَعْظُمٌ رَميمٌ ، وأَثوابٌ هُناكَ جُرودُ وشَمْلَةٌ جَرْدَةٌ كذلك ؛ قال الهذلي : وأَشْعَثَ بَوْشِيٍّ ، شَفَيْنا أُحاحَهُ غَدَاتَئِذٍ ، في جَرْدَةٍ ، مُتَماحِلِ بَوْشِيٌّ : كثير العيال .
      متماحِلٌ : طويل : شفينا أُحاحَهُ أَي قَتَلْناه .
      والجَرْدَةُ ، بالفتح : البُرْدَةُ المُنْجَرِدَةُ الخَلَقُ .
      وانْجَرَدَ الثوبُ أَي انسَحَق ولانَ ، وقد جَرِدَ وانْجَرَدَ ؛ وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : ليس عندنا من مال المسلمين إِلاَّ جَرْدُ هذه القَطِيفَةِ أَي التي انجَرَدَ خَمَلُها وخَلَقَتْ .
      وفي حديث عائشة ، رضوان الله عليها :، قالت لها امرأَة : رأَيتُ أُمي في المنام وفي يدها شَحْمَةٌ وعلى فَرْجِها جُرَيْدَةٌ ، تصغير جَرْدَة ، وهي الخِرْقة البالية .
      والجَرَدُ من الأَرض : ما لا يُنْبِتُ ، والجمع الأَجاردُ .
      والجَرَدُ : فضاءٌ لا نَبْتَ فيه ، وهذا الاسم للفضاء ؛ قال أَبو ذؤيب يصف حمار وحش وأَنه يأْتي الماء ليلاً فيشرب : يَقْضِي لُبَانَتَهُ بالليلِ ، ثم إِذا أَضْحَى ، تَيَمَّمَ حَزْماً حَوْلهُ جَرَدُ والجُرْدَةُ ، بالضم : أَرض مسْتوية متجرِّدة .
      ومكانٌ جَرْدٌ وأَجْرَدُ وجَرِدٌ ، لا نبات به ، وفضاءٌ أَجْرَدُ .
      وأَرض جَرْداءُ وجَرِدَةٌ ، كذلك ، وقد جَرِدَتْ جَرَداً وجَرَّدَها القحطُ تَجْريداً .
      والسماءُ جَرْداءُ إِذا لم يكن فيها غَيْم من صَلَع .
      وفي حديث أَبي موسى : وكانت فيها أَجارِدُ أَمْسَكَتِ الماءَ أَي مواضعُ منْجَرِدَة من النبات ؛ ومنه الحديث : تُفْتَتحُ الأَريافُ فيخرج إِليها الناسُ ، ثم يَبْعَثُون إِلى أَهاليهم إِنكم في أَرض جَرَديَّة ؛ قيل : هي منسوبة إِلى الجَرَدِ ، بالتحريك ، وهي كل أَرض لا نبات بها .
      وفي حديث أَبي حَدْرَدٍ : فرميته على جُرَيداءِ مَتْنِهِ أَي وسطه ، وهو موضع القفا المنْجَرِد عن اللحم تصغيرُ الجَرْداء .
      وسنة جارودٌ : مُقْحِطَةٌ شديدة المَحْلِ .
      ورجلٌ جارُودٌ : مَشْو ومٌ ، منه ، كأَنه يَقْشِر قَوْمَهُ .
      وجَرَدَ القومَ يجرُدُهُم جَرْداً : سأَلهم فمنعوه أَو أَعطَوْه كارهين .
      والجَرْدُ ، مخفف : أَخذُك الشيءَ عن الشيءِ حَرْقاً وسَحْفاً ، ولذلك سمي المشؤوم جاروداً ، والجارودُ العَبْدِيُّ : رجلٌ من الصحابة واسمه بِشْرُ بنُ عمرو من عبد القيس ، وسمي الجارودَ لأَنه فَرَّ بِإِبِلِه إِلى أَخواله من بني شيبان وبإِبله داء ، ففشا ذلك الداء في إِبل أَخواله فأَهلكها ؛ وفيه يقول الشاعر : لقد جَرَدَ الجارودُ بكرَ بنَ وائِلِ ومعناه : شُئِمَ عليهم ، وقيل : استأْصل ما عندهم .
      وللجارود حديث ، وقد صحب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وقتل بفارس في عقبة الطين .
      وأَرض جَرْداءُ : فضاء واسعة مع قلة نبت .
      ورجل أَجْرَدُ : لا شعر على جسده .
      وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : أَنه أَجرَدُ ذو مَسْرَبةٍ ؛ قال ابن الأَثير : الأَجرد الذي ليس على بدنه شعر ولم يكن ، صلى الله عليه وسلم ، كذلك وإِنما أَراد به أَن الشعر كان في أَماكن من بدنه كالمسربة والساعدين والساقين ، فإِن ضدَّ الأَجْرَد الأَشعرُ ، وهو الذي على جميع بدنه شعر .
      وفي حديث صفة أَهل الجنة : جُرْذ مُرْدٌ مُتَكَحِّلون ، وخَدٌّ أَجْرَدُ ، كذلك .
      وفي حديث أَنس : أَنه أَخرج نعلين جَرْداوَيْن فقال : هاتان نعلا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَي لا شعر عليهما .
      والأَجْرَدُ من الخيلِ والدوابِّ كلِّها : القصيرُ الشعرِ حتى يقال إِنه لأَجْرَدُ القوائم .
      وفرس أَجْرَدُ : قصير الشعر ، وقد جَرِدَ وانْجَرَدَ ، وكذلك غيره من الدواب وذلك من علامات العِتْق والكَرَم ؛ وقولهم : أَجردُ القوائم إِنما يريدون أَجردُ شعر القوائم ؛ قال : كأَنَّ قتودِي ، والقِيانُ هَوَتْ به من الحَقْبِ ، جَردَاءُ اليدين وثيقُ وقيل : الأَجردُ الذي رقَّ شعره وقصر ، وهو مدح .
      وتَجَرَّد من ثوبه وانجَرَدَ : تَعرَّى .
      سيبويه : انجرد ليست للمطاوعة إِنما هي كَفَعَلْتُ كما أَنَّ افتَقَرَ كضَعُفَ ، وقد جَرَّده من ثوبه ؛ وحكى الفارسيُّ عن ثعلب : جَرَّدهُ من ثوبه وجرَّده إِياه .
      ويقال أَيضاً : فلان حسنُ الجُرْدةِ والمجرَّدِ والمتجرَّدِ كقولك حَسَنُ العُريةِ والمعَرّى ، وهما بمعنى .
      والتجريدُ : التعرية من الثياب .
      وتجريدُ السيف : انتضاؤه .
      والتجريدُ : التشذيبُ .
      والتجرُّدُ : التعرِّي .
      وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان أَنورَ المتجرِّدِ أَي ما جُرِّدَ عنه الثياب من جسده وكُشِف ؛ يريد أَنه كان مشرق الجسد .
      وامرأَة بَضَّةُ الجُرْدةِ والمتجرَّدِ والمتجرَّدِ ، والفتح أَكثر ، أَي بَضَّةٌ عند التجرُّدِ ، فالمتجرَّدِ على هذا مصدر ؛ ومثل هذا فلان رجلُ حرب أَي عند الحرب ، ومن ، قال بضة المتجرِّد ، بالكسر ، أَراد الجسمَ .
      التهذيب : امرأَةٌ بَضَّةُ المتجرَّدِ إِذا كانت بَضَّةَ البَشَرَةِ إِذا جُرِّدَتْ من ثوبها .
      أَبو زيد : يقال للرجل إِذا كان مُسْتَحْيياً ولم يكن بالمنبسِطِ في الظهور : ما أَنتَ بمنجَرِدِ السِّلْكِ .
      والمتجرِّدةُ : اسم امرأَةِ النعمانِ بن المنذِر ملك الحَيرةِ .
      وفي حديث الشُّراةِ : فإِذا ظهروا بين النَّهْرَينِ لم يُطاقوا ثم يَقِلُّون حتى يكون آخرهُم لُصوصاً جرَّادين أَي يُعْرُون الناسَ ثيابهم ويَنْهَبونها ؛ ومنه حديث الحجاج ؛ قال الأَنس : لأُجَرِّدَنَّك كما يُجَرِّدُ الضبُّ أَي لأَسْلُخَنَّك سلخَ الضبِّ ، لأَنه إِذا شوي جُرَّدَ من جلده ، ويروى : لأَجْرُدَنَّك ، بتخفيف الراء .
      والجَرْدُ : أَخذ الشيء عن الشيء عَسْفاً وجَرْفاً ؛ ومنه سمي الجارودُ وهي السنة الشديدة المَحْل كأَنها تهلك الناس ؛ ومنه الحديث : وبها سَرْحةٌ سُرَّ تحتَها سبعون نبيّاً لم تُقْتَلْ ولم تُجَرَّدْ أَي لم تصبها آفة تهلك ثَمرها ولا ورقها ؛ وقيل : هو من قولهم جُرِدَتِ الأَرضُ ، فهي مجرودة إِذا أَكلها الجرادُ .
      وجَرَّدَ السيفَ من غِمْدِهِ : سَلَّهُ .
      وتجرَّدَتِ السنبلة وانجَرَدَتْ : خرجت من لفائفها ، وكذلك النَّورُ عن كِمامِهِ .
      وانجردت الإِبِلُ من أَوبارها إِذا سقطت عنها .
      وجَرَّدَ الكتابَ والمصحفَ : عَرَّاه من الضبط والزيادات والفواتح ؛ ومنه قول عبدالله بن مسعود وقد قرأَ عنده رجل فقال : ‏ أَستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ، فقال : جَرِّدوا القرآنَ لِيَرْبُوَ فيه صغيركم ولا يَنْأَى عنه كبيركم ، ولا تَلبِسوا به شيئاً ليس منه ؛ قال ابن عيينة : معناه لا تقرنوا به شيئاً من الأَحاديث التي يرويها أَهل الكتاب ليكون وحده مفرداً ، كأَنه حثَّهم على أَن لا يتعلم أَحد منهم شيئاً من كتب الله غيره ، لأَن ما خلا القرآن من كتب الله تعالى إِنما يؤخذ عن اليهود والنصارى وهم غير مأْمونين عليها ؛ وكان إِبراهيم يقول : أَراد بقوله جَرِّدوا القرآنَ من النَّقْط والإِعراب والتعجيم وما أَشبهها ، واللام في ليَرْبُوَ من صلة جَرِّدوا ، والمعنى اجعلوا القرآن لهذا وخُصُّوه به واقْصُروه عليه ، دون النسيان والإِعراض عنه لينشأَ على تعليمه صغاركم ولا يبعد عن تلاوته وتدبره كباركم .
      وتجرَّدَ الحِمارُ : تقدَّمَ الأُتُنَ فخرج عنها .
      وتجَرَّدَ الفرسُ وانجرَدَ : تقدَّم الحَلْبَةَ فخرج منها ولذلك قيل : نَضَا الفرسُ الخيلَ إِذا تقدّمها ، كأَنه أَلقاها عن نفسه كما ينضو الإِنسانُ ثوبَه عنه .
      والأَجْرَدُ : الذي يسبق الخيلَ ويَنْجَرِدُ عنها لسرعته ؛ عن ابن جني .
      ورجلٌ مُجْرَد ، بتخفيف الراء : أُخْرِجَ من ماله ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وتجَرَّدَ العصير : سكن غَلَيانُه .
      وخمرٌ جَرداءُ : منجردةٌ من خُثاراتها وأَثفالها ؛ عن أَبي حنيفة ؛

      وأَنشد للطرماح : فلما فُتَّ عنها الطينُ فاحَتْ ، وصَرَّح أَجْرَدُ الحَجَراتِ صافي وتجَرَّدَ للأَمر : جَدَّ فيه ، وكذلك تجَرَّد في سيره وانجَرَدَ ، ولذل ؟

      ‏ قالوا : شَمَّرَ في سيره .
      وانجرَدَ به السيرُ : امتَدَّ وطال ؛ وإِذا جَدَّ الرجل في سيره فمضى يقال : انجرَدَ فذهب ، وإِذا أَجَدَّ في القيام بأَمر قيل : تجَرَّد لأَمر كذا ، وتجَردَّ للعبادة ؛ وروي عن عمر : تجرَّدُوا بالحج وإِن لم تُحرِموا .
      قال إِسحق بن منصور : قلت لأَحمد ما قوله تجَرَّدوا بالحج ؟، قال : تَشَبَّهوا بالحاج وإِن لم تكونوا حُجَّاجاً ، وقال إِسحق بن إِبراهيم كما ، قال ؛ وقال ابن شميل : جَرَّدَ فُلانٌ الحَجَّ وتجَرَّدَ بالحج إِذا أَفرده ولم يُقْرِنْ .
      والجرادُ : معروف ، الواحدةُ جَرادة تقع على الذكر والأُنثى .
      قال الجوهري : وليس الجرادُ بذكر للجرادة وإِنما هو اسم للجنس كالبقر والبقرة والتمر والتمرة والحمام والحمامة وما أَشبه ذلك ، فحقُّ مذكره أَن لا يكون مؤنثُه من لفظه لئلا يلتبس الواحدُ المذكرُ بالجمع ؛ قال أَبو عبيد : قيل هو سِرْوَةٌ ثم دبى ثم غَوْغاءُ ثم خَيْفانٌ ثم كُتْفانُ ثم جَراد ، وقيل : الجراد الذكر والجرادة الأُنثى ؛ ومن كلامهم : رأَيت جَراداً على جَرادةٍ كقولهم : رأَيت نعاماً على نعامة ؛ قال الفارسي : وذلك موضوعٌ على ما يحافظون عليه ، ويتركون غيرَه بالغالب إِليه من إِلزام المؤَنث العلامةَ المشعرةَ بالتأْنيث ، وإِن كان أَيضاً غير ذلك من كلامهم واسعاً كثيراً ، يعني المؤَنث الذي لا علامة فيه كالعين والقدْر والعَناق والمذكر الذي فيه علامةُ التأْنيث كالحمامة والحَيَّة ؛ قال أَبو حنيفة :، قال الأَصمعي إِذا اصفَرَّت الذكورُ واسودت الإِناثُ ذهب عنه الأَسماء إِلا الجرادَ يعني أَنه اسم لا يفارقها ؛ وذهب أَبو عبيد في الجراد إِلى أَنه آخر أَسمائه كما تقدم .
      وقال أَعرابي : تركت جراداً كأَنه نعامة جاثمة .
      وجُردت الأَرضُ ، فهي مجرودةٌ إِذا أَكل الجرادُ نَبْتَها .
      وجَرَدَ الجرادُ الأَرضَ يَجْرُدُها جَرْداً : احْتَنَكَ ما عليها من النبات فلم يُبق منه شيئاً ؛ وقيل : إِنما سمي جَراداً بذلك ؛ قال ابن سيده : فأَما ما حكاه أَبو عبيد من قولهم أَرضٌ مجرودةٌ ، من الجراد ، فالوجه عندي أَن يكون مفعولةً من جَرَدَها الجرادُ كما تقدم ، وللآخر أَن يعني بها كثرةَ الجراد ، كم ؟

      ‏ قالوا أَرضٌ موحوشةٌ كثيرةُ الوحش ، فيكون على صيغة مفعول من غير فعل إِلا بحسب التوهم كأَنه جُردت الأَرض أَي حدث فيها الجراد ، أَو كأَنها رُميَتْ بذلك ، فأَما الجرادةُ اسم فرس عبدالله بن شُرَحْبيل ، فإِنما سميت بواحد الجراد على التشبيه لها بها ، كما سماها بعضهم خَيْفانَةً .
      وجَرادةُ العَيَّار : اسم فرس كان في الجاهلية .
      والجَرَدُ : أَن يَشْرَى جِلْدُ الإِنسان من أَكْلِ الجَرادِ .
      وجُردَ الإِنسانُ ، بصيغة ما لم يُسَمَّ فاعلهُ ، إِذا أَكل الجرادَ فاشتكى بطنَه ، فهو مجرودٌ .
      وجَرِدَ الرجلُ ، بالكسر ، جَرَداً ، فهو جَرِدٌ : شَرِيَ جِلْدُه من أَكل الجرادِ .
      وجُرِدَ الزرعُ : أَصابه الجرادُ .
      وما أَدري أَيُّ الجرادِ عارَه أَي أَيُّ الناس ذهب به .
      وفي الصحاح : ما أَدري أَيُّ جَرادٍ عارَه .
      وجَرادَةُ : اسمُ امرأَةٍ ذكروا أَنها غَنَّتْ رجالاً بعثهم عاد إِلى البيت يستسقون فأَلهتهم عن ذلك ؛ وإِياها عنى ابن مقبل بقوله : سِحْراً كما سَحَرَتْ جَرادَةُ شَرْبَها ، بِغُرورِ أَيامٍ ولَهْوِ ليالِ والجَرادَتان : مغنيتان للنعمان ؛ وفي قصة أَبي رغال : فغنته الجرادَتان .
      التهذيب : وكان بمكة في الجاهلية قينتان يقال هما الجرادتان مشهورتان بحسن الصوت والغناء .
      وخيلٌ جريدة : لا رَجَّالَةَ فيها ؛ ويقال : نَدَبَ القائدُ جَريدَةً من الخيل إِذا لم يُنْهِضْ معهم راجلاً ؛ قال ذو الرمة يصف عَيْراً وأُتُنَه : يُقَلِّبُ بالصَّمَّانِ قُوداً جَريدةً ، تَرامَى به قِيعانُهُ وأَخاشِبُ ؟

      ‏ قال الأَصمعي : الجَريدةُ التي قد جَرَدَها من الصِّغار ؛ ويقال : تَنَقَّ إِبلاً جريدة أَي خياراً شداداً .
      أَبو مالك : الجَريدةُ الجماعة من الخيل .
      والجاروديَّةُ : فرقة من الزيدية نسبوا إِلى الجارود زياد بن أَبي زياد .
      ويقال : جَريدة من الخيل للجماعة جردت من سائرها لوجه .
      والجَريدة : سَعفة طويلة رطبة ؛ قال الفارسي : هي رطبةً سفعةٌ ويابسةً جريدةٌ ؛ وقيل : الجريدة للنخلة كالقضيب للشجرة ، وذهب بعضهم إِلى اشتقاق الجريدة فقال : هي السعفة التي تقشر من خوصها كما يقشر القضيب من ورقه ، والجمع جَريدٌ وجَرائدُ ؛ وقيل : الجريدة السعَفة ما كانت ، بلغة أَهل الحجاز ؛ وقيل : الجريد اسم واحد كالقضيب ؛ قال ابن سيده : والصحيح أَن الجريد جمع جريدة كشعير وشعيرة ، وفي حديث عمر : ائْتني بجريدة .
      وفي الحديث : كتب القرآن في جَرائدَ ، جمع جريدة ؛ الأَصمعي : هو الجَريد عند أَهل الحجاز ، واحدته جريدة ، وهو الخوص والجردان .
      الجوهري : الجريد الذي يُجْرَدُ عنه الخوص ولا يسمى جريداً ما دام عليه الخوص ، وإِنما يسمى سَعَفاً .
      وكل شيء قشرته عن شيء ، فقد جردته عنه ، والمقشور : مجرود ، وما قشر عنه : جُرادة .
      وفي الحديث : القلوب أَربعة : قلب أَجرَدُ فيه مثلُ السراج يُزْهِرُ أَي ليس فيه غِلٌّ ولا غِشٌّ ، فهو على أَصل الفطرة فنور الإِيمان فيه يُزهر .
      ويومٌ جَريد وأَجْرَدُ : تامّ ، وكذلك الشهر ؛ عن ثعلب .
      وعامٌ جَريد أَي تامّ .
      وما رأَيته مُذْ أَجْرَدانِ وجَريدانِ ومُذْ أَبيضان : يريدُ يومين أَو شهرين تامين .
      والمُجَرَّدُ والجُردانُ ، بالضم : القضيب من ذوات الحافر ؛ وقيل : هو الذكر معموماً به ، وقيل هو في الإِنسان أَصل وفيما سواه مستعار ؛ قال جرير : إِذا رَوِينَ على الخِنْزِير من سَكَرٍ ، نادَيْنَ : يا أَعظَمَ القِسَّين جُرْدانا الجمع جَرادين .
      والجَرَدُ في الدواب : عيب معروف ، وقد حكيت بالذال المعجمة ، والفعل منه جَرِدَ جَرَداً .
      قال ابن شميل : الجَرَدُ ورم في مؤَخر عرقوب الفرس يعظم حتى يمنعَه المشيَ والسعيَ ؛ قال أَبو منصور : ولم أَسمعه لغيره وهو ثقة مأْمون .
      والإِجْرِدُّ : نبت يدل على الكمأَة ، واحدته إِجْرِدَّةٌ ؛

      قال : جَنَيْتُها من مُجْتَنىً عَويصِ ، من مَنْبِتِ الإِجْرِدِّ والقَصيصِ النضر : الإِجْرِدُّ بقل يقال له حب كأَنه الفلفل ،، قال : ومنهم من يقول إِجْرِدٌ ، بتخفيف الدال ، مثل إِثمد ، ومن ثقل ، فهو مثل الإِكْبِرِّ ، يقال : هو إِكْبِرُّ قومه .
      وجُرادُ : اسم رملة في البادية .
      وجُراد وجَراد وجُرادَى : أَسماء مواضع ؛ ومنه قول بعض العرب : تركت جَراداً كأَنها نعامة باركة .
      والجُراد والجُرادة : اسم رملة بأَعلى البادية .
      والجارد وأُجارد ، بالضم : موضعان أَيضاً ، ومثله أُباتر .
      والجُراد : موضع في ديار تميم .
      يقال : جَرَدُ القَصِيم والجارود والمجرد وجارود أَسماء رجال .
      ودَرابُ جِرْد : موضع .
      فأَما قول سيبويه : فدراب جرد كدجاجة ودراب جردين كدجاجتين فإِنه لم يرد أَن هنالك دراب جِرْدين ، وإِنما يريد أَن جِرْد بمنزلة الهاء في دجاجة ، فكما تجيء بعلم التثنية بعد الهاء في قولك دجاجتين كذلك تجيء بعلم التثنية بعد جرد ، وإِنما هو تمثيل من سيبويه لا أَن دراب جردين معروف ؛ وقول أَبي ذؤيب : تدلَّى عليها بين سِبٍّ وخَيْطَةٍ بِجَرْداءَ ، مِثْلِ الوَكْفِ يَكْبُو عُرابُها يعني صخرة ملساء ؛ قال ابن بري يصف مشتاراً للعسل تدلى على بيوت النحل .
      والسبّ : الحبل .
      والخيطة : الوتد .
      والهاء في قوله عليها تعود على النحل .
      وقوله : بجرداء يريد به صخرة ملساء كما ذكر .
      والوكف : النطع شبهها به لملاستها ، ولذلك ، قال : يكبو غرابها أَي يزلق الغراب إِذا مشى عليها ؛ التهذيب :، قال الرياشي أَنشدني الأَصمعي في النون مع الميم : أَلا لها الوَيْلُ على مُبين ، على مبين جَرَدِ القَصِي ؟

      ‏ قال ابن بري : البيت لحنظلة بن مصبح ، وأَنشد صدره : يا رِيَّها اليومَ على مُبين مبين : اسم بئر ، وفي الصحاح : اسم موضع ببلاد تميم .
      والقَصِيم : نبت .
      والأَجاردة من الأَرض : ما لا يُنْبِتُ ؛

      وأَنشد في مثل ذلك : يطعُنُها بخَنْجَرٍ من لحم ، تحت الذُّنابى في مكانٍ سُخْن وقيل : القَصيم موضع بعينه معروف في الرمال المتصلة بجبال الدعناء .
      ولبن أَجْرَدُ : لا رغوة له ؛ قال الأَعشى : ضَمِنَتْ لنا أَعجازَه أَرماحُنا ، مِلءَ المراجِلِ ، والصريحَ الأَجْرَدا "


    المعجم: لسان العرب

  9. جدل
    • " الجَدْل : شِدَّة الفَتْل .
      وجَدَلْتُ الحَبْلَ أَجْدِلُه جَدْلاً إِذا ‏ شددت فَتْله وفَتَلْتَه فَتْلاً مُحْكَماً ؛ ومنه قيل لزمام الناقة الجَدِيل .
      ابن سيده : جدل الشيءَ يَجْدُله ويَجْدِله جَدْلاً أَحكم فَتْله ؛ ومنه جارية مَجْدُولة الخَلْق حَسَنة الجَدْل .
      والجَدِيل : الزمام المجدول من أَدم ؛ ومنه قول امرئ القيس : وكَشْحٍ لطيفٍ كالجَدِيل مُخَصَّرٍ ، وسَاقٍ كأُنْبُوب السَّقِيِّ المُذلَّ ؟

      ‏ قال : وربما سُمِّي الوِشاح جَدِيلاً ؛ قال عبد الله بن عجلان النهدي : جَديدة سِرْبالِ الشَّبابِ ، كأَنَّها سَقِيّة بَرْدَيٍّ نَمَتْها غُيُولها كأَنَّ دِمَقْساً أَو فُروعَ غَمامةٍ ، على مَتْنِها ، حيث اسْتَقَرَّ جَديلُها وأَنشد ابن بري لآخر : أَذكَرْت مَيَّةَ إِذ لها إِتْبُ ، وجَدَائلٌ وأَنامِلٌ خُطْبُ والجَدِيل : حَبْل مفتول من أَدم أَو شعر يكون في عُنق البعير أَو الناقة ، والجمع جُدُلٌ ، وهو من ذلك .
      التهذيب : وإِنه لَحَسن الأَدَم وحَسَن الجَدْل إِذا كان حسن أَسْرِ الخَلْق .
      وجُدُول الإِنسان : قَصَبُ اليدين والرجلين .
      والجَدْل والجِدْل : كل عَظْم مُوَفَّر كما هو لا يكسَر ولا يُخْلَط به غيرُه .
      والجِدْل : العضو ، وكل عضو جِدْل ، والجمع أَجْدال وجُدُول ، وقيل : كل عظم لم يكسر جَدْل وجِدْل .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : العَقِيقة تُقْطَع جُدُولاً لا يُكْسَر لها عَظْم ؛ الجدُول : جمع جَدْل وجِدْل ، بالفتح والكسر ، وهو العضو .
      ورجل مَجْدول ، وفي التهذيب : مَجْدول الخَلْق لَطيف القَصَب مُحْكَم الفَتْل .
      والمجدول : القَضِيف لا من هُزَال .
      وغلام جادل : مُشْتَدّ .
      وساقٌ مَجْدولة وجدْلاء : حَسنَة الطَّيِّ ، وساعد أَجْدَل كذلك ؛ قال الجعدي : فأَخْرَجَهم أَجْدَلُ السَّاعِدَيْـ نِ ، أَصْهَبُ كالأَسَدِ الأَغْلَب وجَدَل وَلَدُ الناقة والظبية يَجْدُل جُدُولاً : قَوِي وتَبِع أُمه .
      والجَادِل من الإِبل : فَوْقَ الرَّاشِح ، وكذلك من أَولاد الشَّاءٍ ، وهو الذي قد قَوِي ومَشى مع أُمه ، وجَدَل الغلام يَجْدُل جُدُولاً واجْتَدل كذلك .
      والأَجدَل : الصَّقْر ، صفة غالبة ، وأَصله من الجَدْل الذي هو الشِّدَّة ، وهي الأَجادِل ، كَسَّروه تكسير الأَسماءِ لغلبة الصفة ، ولذلك جعله سيبوبه مما يكون صفة في بعض الكلام واسماً في بعض اللغات ، وقد يقال للأَجدل أَجْدَليٌّ ، ونظيره عَجَمِيٌّ وأَعْجَمِيٌّ ؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر : كأَنَّ بَني الدعماءِ ، إِذ لَحِقُوا بِنا ، فِراخُ القَطَا لاقَيْنَ أَجْدَلَ بازِيَا الليث : إِذا جَعَلْت الأَجْدل نعتاً قلت صَقْر أَجْدَل وصُقُور جُدْل ، وإِذا تركته اسماً للصَّقْر قلت هذا الأَجْدَل وهي الأَجادل ، لأَن ال أَسماء التي على أَفْعَل تجمع على فُعْل إِذا نُعِت بها ، فإِذا جعلتها أَسماء مَحْضة جمعت على أَفَاعل ؛

      وأَنشد أَبو عبيد : يَخُوتُونَ أُخْرى القَوْم خَوْتَ الأَجَادل أَبو عبيد : الأَجادل الصُّقُور ، فإِذا ارتفع عنه فهو جادل .
      وفي حديث مطرف : يَهْوِي هُوِيَّ الأَجادل ؛ هي الصقور ، واحدها أَجدل والهمزة فيه زائدة .
      والأَجدل : اسم فرس أَبي ذَرٍّ الغِفاري ، رحمه الله ، على التشبيه بما تقدم .
      وجَدَالة الخَلْق : عَصْبُه وطَيُّه ؛ ورَجل مَجْدول وامرأَة مجدولة .
      والجَدَالة : الأَرض لشِدَّتها ، وقيل : هي أَرض ذات رمل دقيق ؛ قال الراجز : قد أَرْكَب الآلَةَ بعد الآله ، وأَتْرُك العَاجِزَ بالجَدَاله والجَدْل : الصَّرْع .
      وجَدَله جَدْلاً وجَدَّله فانْجدل وتَجَدَّل : صَرَعه على الجَدَالة وهو مجدول ، وقد جَدَلْتُه جَدْلاً ، وأَكثر ما يقال جَدَّلْته تَجْديلاً ، وقيل للصَّرِيع مُجَدَّل لأَنه يُضْرَع على الجَدَالة .
      الأَزهري : الكلام المعتمد : طَعَنَه فَجَدَّله .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : أَنا خاتم النبيين في أُم الكتاب وإِن آدم لَمُنْجَدِل في طينته ؛ شمر : المنجدل الساقط ، والمُجَدَّل المُلْقى بالجَدَالة ، وهي الأَرض ؛ ومنه حديث ابن صياد : وهو مُنْجَدِل في الشمس ، وحديث علي حين وقف على طلحة وهو قتيل فقال : أَعْزِزْ عَلَيَّ أَبا محمد أَن أَراك مُجَدَّلاً تحت نُجوم السماء أَي مُلْقىً على الأَرض قَتيلاً .
      وفي حديث معاوية أَنه ، قال لصعصعة : ما مرَّ عليك جَدَّلتْه أَي رميته وصرعته ؛ وقال الهذلي : مُجَدَّل يَتَكَسَّى جِلْدُه دَمَه ، كما تَقَطَّرَ جِذْعُ الدَّوْمة القُطُلُ ‏

      يقال : ‏ طعنه فجدَله أَي رماه بالأَرض فانجدل سَقَط .
      يقال : جَدَلتْه ، بالتخفيف ، وجَدَّلته ، بالتشديد ، وهو أَعم .
      وعَنَاق جَدْلاء : في أُذُنها قِصَر .
      والجَدَالة : البَلْحة إِذا اخْضَرَّت واستدارت ، والجمع جَدَالٌ ؛ قال بعض أَهل البادية ونسبه ابن بري للمخبل السعدي : وسارت إِلى يَبْرِينَ خَمْساً ، فأَصْبَحَتْ يَخِرُّ على أَيدي السُّقَاة جَدَالُه ؟

      ‏ قال أَبو الحسن :، قال لي أَبو الوفاء الأَعرابي جَدَالها ههنا أَولادُها ، وإِنما هو للبلح فاستعاره .
      قال ابن الأَعرابي : الجَدَالة فوق البَلَحة ، وذلك إِذا جَدَلَتْ نَوَاتُها أَي اشتدَّت ، واشتُقَّ جُدول ، ولد الظبية ، من ذلك ؛ قال : ولا أَدري كيف ، قال إِذا جَدَلَت نواتها لأَن الجَدَالة لا نواة لها ، وقال مرَّة : سمِّيت البُسْرَة جَدَالة لأَنها تشتد نواتها وتستتم قبل أَن تُزْهِي ، شبهت بالجَدَالة وهي الأَرض .
      الأَصمعي : إِذا اخضرَّ حَبُّ طَلْع النخيل واستدار قبل أَن يشتد فإِن أَهل نجد يسمونه الجَدَال .
      وجَدَل الحَبُّ في السنبل يَجْدُل : وقع فيه ؛ عن أَبي حنيفة ، وقيل قَوِي .
      والمِجْدَل : القَصْر المُشْرِف لوَثَاقَة بنائه ، وجمعه مَجَادل ؛ ومنه قول الكميت : كَسَوْتُ العِلافِيَّاتِ هُوجاً كأَنَّها مَجَادِلُ ، شدَّ الراصفون اجْتِدَالَها والاجتدال : البنيان ، وأَصل الجَدْل الفَتْل ؛ وقال ابن بري : ومثله لأَبي كبير : في رأُس مُشْرِفة القَذال ، كأَنما أَطْرُ السحابِ بها بَياضُ المِجْدَل وقال الأَعشى : في مِجْدَلٍ شُدِّدَ بنيانُه ، يَزِلُّ عنه ظُفُرُ الطائر (* في الصحاح : شيّد ) ودِرْع جَدْلاءُ ومَجْدولة : مُحْكَمة النسج .
      قال أَبو عبيد : الجَدْلاء والمجدولة من الدروع نحوُ المَوْضونة وهي المنسوجة ، وفي الصحاح : وهي المحكمة ؛ وقال الحطيئة : فيه الجِيَادُ ، وفيه كل سابغة جَدْلاءُ مُحْكمة من نَسْج سَلاَّم الليث : جمع الجَدْلاء جُدْل .
      وقد جُدِلَت الدروعُ جُدْلاً إِذا أُحكمت .
      شمر : سمِّيت الدُّروع جَدْلاً ومجدولة لإِحكام حَلَقِها كما يقال حَبْل مجدول مفتول ؛ وقول أَبي ذؤَيب : فهن كعِقْبان الشَّرِيج جَوَانِحٌ ، وهم فوقها مُسْتَلْئِمو حَلَق الجَدْل أَراد حَلَق الدرع المجدولة فوضع المصدر موضع الصفة الموضوعة موضع المَوصوف .
      والجَدْل : أَن يُضْرب عُرْضُ الحَديد حتى يُدَمْلَج ، وهو أَن تضرب حروفه حتى تستدير .
      وأُذُن جَدْلاء : طويلة ليست بمنكسرة ، وقيل : هي كالصَّمْعاءِ إِلاَّ أَنها أَطول ، وقيل : هي الوَسَط من الآذان .
      والجِدْل والجَدْل : ذَكَر الرجل ، وقد جَدَل جُدولاً فهو جَدِل وجَدْل عَرْدٌ ؛ قال ابن سيده : وأُرى جَدِلاً على النسب .
      ورأَيت جَدِيلَةَ رَأْيه أَي عزيمتَه .
      والجَدَل : اللَّدَدُ في الخُصومة والقدرةُ عليها ، وقد جادله مجادلة وجِدالاً .
      ورجل جَدِل ومِجْدَل ومِجْدال : شديد الجَدَل .
      ويقال : جادَلْت الرجل فجَدَلته جَدْلاً أَي غلبته .
      ورجل جَدِل إِذا كان أَقوى في الخِصام .
      وجادَله أَي خاصمه مُجادلة وجِدالاً ، والاسم الجَدَل ، وهو شدَّة الخصومة .
      وفي الحديث : ما أُوتَي الجَدَل قومٌ إِلاَّ ضَلُّوا ؛ الجَدَل : مقابلة الحجة بالحجة ؛ والمجادلة : المناظرة والمخاصمة ، والمراد به في الحديث الجَدَلُ على الباطل وطَلَبُ المغالبة به لا إَظهار الحق فإِن ذلك محمود لقوله عز وجل : وجادلهم بالتي هي أَحسن .
      ويقال : إِنه لَجَدِل إِذا كان شديد الخِصام ، وإِنه لمجدول وقد جادل .
      وسورة المُجادَلة : سورة قد سمع الله لقوله : قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إِلى الله ؛ وهما يَتَجادلان في ذلك الأَمر .
      وقوله تعالى : ولا جِدال في الحج ؛ قال أَبو إِسحق :، قالوا معناه لا ينبغي للرجل أَن يجادل أَخاه فيخرجه إِلى ما لا ينبغي .
      والمَجْدَل : الجماعة من الناس ؛ قال ابن سيده : أُراه ، لأَن الغالب عليهم إِذا اجتمعوا أَن يتجادلوا ؛ قال العجاج : فانْقَضَّ بالسَّيْر ولا تَعَلَّلِ بِمَجْدَل ، ونِعْم رأْسُ المَجْدَلِ والجَدِيلة : شَرِيجة الحمام ونحوها ، ويقال لصاحب الجَدِيلة : جَدَّال ، ويقال : رجل جَدَّال بَدَّال منسوب إِلى الجَدِيلة التي فيها الحَمام .
      والجَدَّال : الذي يَحْصُر الحَمام في الجَدِيلة .
      وحَمام جَدَليٌّ : صغير ثقيل الطيران لصغره .
      ويقال للرجل الذي يأْتي بالرأْي السَّخِيف : هذا رأْي الجَدّالين والبَدّالين ، والبَدَّال الذي ليس له مال إِلاَّ بقدر ما يشتري به شيئاً ، فإِذا باعه اشترى به بَدَلاً منه فمسي بَدَّالاً .
      والجَدِيلة : القَبِيلة والناحية .
      وجَدِيلة الرجل وجَدْلاؤُه : ناحيته .
      والقوم على جَدِيلة أَمرهم أَي على حالهم الأَول .
      وما زال على جَدِيلة واحدة أَي على حال واحدة وطريقة واحدة .
      وفي التنزيل العزيز : قل كُلٌّ يعمَلُ على شاكِلَتِه ؛ قال الفراء : الشاكلة الناحية والطريقة والجَدِيلة ، معناه على جَدِيلته أَي طريقته وناحيته ؛ قال : وسمعت بعض العرب يقول : وعَبْدُ الملك إِذ ذاك على جَدِيلته وابن الزبير على جَدِيلته ، يريد ناحيته .
      ويقال : فلان على جَدِيلته وجَدْلائه كقولك على ناحيته .
      قال شمر : ما رأَيت تصحيفاً أَشبه بالصواب مما قرأَ مالك بن سليمان عن مجاهد في تفسير قوله تعالى : قل كلٌّ يعمل على شاكِلَته ، فصحَّف فقال على حَدٍّ يَلِيه ، وإِنما هو على جَدِيلته أَي ناحيته وهو قريب بعضه من بعض .
      والجَدِيلة : الشاكلة .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : كَتَب في العبد إِذا غزا على جَدِيلته لا ينتفع مولاه بشيء من خدمته فأَسْهِم له ؛ الجَدِيلة : الحالة الأُولى .
      وركب جَدِيلة رأْيه أَي عَزيمَته ، أَراد أَنه إِذا غَزا منفرداً عن مولاه غير مشغول بخدمته عن الغزو .
      والجَدِيلة : الرَّهْط وهي من أَدَم كانت تُصنع في الجاهلية يأْتَزِر بها الصبيان والنساء الحُيَّض .
      ورجل أَجْدَل المَنْكِب : فيه تَطَأْطؤ وهو خلاف الأَشْرَف من المناكب ؛ قال الأَزهري : هذا خطأْ والصواب بالحاء ، وهو مذكور في موضعه ، قال : وكذلك الطائر ، قال بعضهم : به سُمِّي الأَجْدَل والصحيح ما تقدم من كلام سيبويه .
      ابن سيده : الجَدِيلة الناحية والقبيلة .
      وجَدِيلة : بطن من قيس منهم فَهْم وعَدْوان ، وقيل : جَدِيلة حيٌّ من طيِّء وهو اسم أُمهم وهي جَدِيلة بنت سُبَيْع ابن عمرو بن حِمَيْر ، إِليها ينسبون ، والنسبة إِليهم جَدَليٌّ مثل ثَقَفيٍّ .
      وجَدِيل : فَحْل لمَهْرة بن حَيْدان ، فأَما قولهم في الإِبل جَدَلية فقيل : هي منسوبة إِلى هذا الفحل ، وقيل : إِلى جَديلة طيِّء ، وهو القياس ، وينسب إِليهم فيقال : جَدَلِيٌّ .
      الليث : وجَدِيلة أَسَدٍ قبيلة أُخرى .
      وجَدِيل وشَدْقَم : فَحْلان من الإِبل كانا للنعمان ابن المنذر .
      والجَدْوَل : النهر الصغير ، وحكى ابن جني جِدْوَل ، بكسر الجيم ، على مثال خِرْوَع .
      الليث : الجَدْوَل نهر الحوض ونحو ذلك من الأَنهار الصغار يقال لها الجَداوِل .
      وفي حديث البراء في قوله عز وجل : قد جعل ربك تحتك سَرِيًّا ، قال : جَدْوَلاً وهو النهر الصغير .
      والجَدْوَل أَيضاً : نهر معروف .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الاجرة في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة


إجار [مفرد]: مصدر أجَرَ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أجارَ يُجير، أجِرْ، إجارةً، فهو مُجير، والمفعول مُجار • أجاره اللهُ من العذاب: حمَاه منه وأنقذه، جعله في جواره وحمايته "مُجير المضطهدين- {قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللهِ أَحَدٌ}".


معجم اللغة العربية المعاصرة
أُجْرة [مفرد]: ج أُجُرات وأُجْرات وأُجَر: 1- أجر يتقاضاه عامل أو موظّف مقابل عمله "يحصل العامل على الأُجْرة يوميًّا". 2- قيمة تُدفَع مقابل خدمة "أُجْرة التَّنقُّل والسَّفر/ السّيَّارة"| خالص الأُجْرة: مدفوع النفقات- سيَّارات للأُجْرة: تؤجَّر لفترة معيّنة- سيَّارة أُجْرة: تاكسي، سيارة لنقل النَّاس مقابل أجرة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أجير [مفرد]: ج أجيرون وأُجَراءُ: 1- صفة ثابتة للمفعول من أجَرَ: مأجور؛ من يعمل بأجر يوميّ "يعمل أجيرًا في البناء- أعط الأجير حقَّه قبل أن يجفّ عرقُه". 2- صفة ثابتة للمفعول من أجَرَ: مسخَّر لمآرب شخص آخر أو فئة معيَّنة "أجيرة أمينة: خادمة أمينة".

3- صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من أجَرَ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I تاجرَ يُتاجِر، مُتاجرةً، فهو مُتاجِر • تاجر الشَّخصُ: تجَر، مارسَ البيْعَ والشِّراءَ "تاجَر في السلع الوطنيَّة". II تاجِر [مفرد]: ج تِجار وتُجّار وتَجْر، مؤ تاجِرة، ج مؤ تاجِرات وتواجِر: 1- اسم فاعل من تجَرَ. 2- من يمارس الأعمال التّجاريّة بيعًا وشراءً على وجه الاحتراف "ربح التاجر في تجارته- بدأ كتاجرٍ صغير/ تاجرًا صغيرًا"| تاجر دين/ تاجِر سِياسة/ تاجِر مبادِئ: من لا يرْعَى ذِمّة في سبيل مصلحته. • تاجر جملة: مَنْ يتاجر بالشَّيء متجمِّعًا لا متفرِّقًا، عكسه تاجر التَّجزئة. • تاجر بالعمولة: من يقوم بشراء البضائع وبيعها مقابل عمولة.
المعجم الوسيط
اللَّبِن المُحْرَق المُعَدُّ للبناء وفيه لغات. (معرب).
المعجم الوسيط
العظمُ ـُ أَجْراً، وأُجُوراً، وإِجاراً: بَرَأَ على غير استواء. وـ العظمَ أَجْراً: جَبَره على غير استواء. وـ الشيءَ: أَكْراه. وـ فلاناً على كذا: أعطاه أَجْراً. وـ العاملُ صاحب العمل: رضي أن يكون أجيراً عنده. وفي التنزيل العزيز: ( عَلَى أنْ تَأْجُرَني ثمانِيَ حِجَج ): تكونَ أجيراً لي. وـ اللهُ عبدَه: أثابه.أُجِرَ فلان في ولده: مات فكان له أَجْراً عند الله.آجَرَه إيجاراً: أَجَرَه. وـ من فلان الدار وغَيرها: اكتراها منه. وـ فلاناً الدَّار: أَكْراهُ إياها.آجَرَه مُؤَاجرة: استأْجره.ائْتَجَر: طلب الثوابَ بصدقة أو نحوها. وـ على فلان بكذا: عَمِل له بأجر.استأجره: اتخذه أجيراً.الإِجارة: الأُجْرة على العمل. وـ عَقْد يَرِدُ على المَنَافع بعِوَض. ( محدثة ).الأَجْرُ: عِوَض العمل والانتفاع. وـ المَهر. ( ج ) أجور. وفي التنزيل العزيز: ( فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً ). والأَجْر الحقُّ: ( في الاقتصاد ): الأجر الذي يكفي العامل ليعيش عيشة هادئة مريحة. ( مج ).و ( الأَجْر الحقيقي ): ما للنقد الذي يحصل عليه العامل من قوة الشراء. ( مج).الأُجرة: الأَجْر. ( ج ) أُجَرٌ.الأجير: من يعمل بأجرٍ. ( ج ) أُجَراءُ.
المعجم الوسيط
الشجرةُ: صار فيها الجِرَاء. وـ السَّبُعَةُ والكَلْبَةُ: كانت ذات جِرَاء.الجَُِرْوُ: الثَّمر أول ما ينبت غَضًّا. وـ ما استدار من الثِّمار، كالحَنْظَل والقِثَّاء ونحوه. وـ الصَّغير مِن ولد الكلب والأسد والسِّباع. ( ج ) جِرَاء، وأجْرٍ، وأجْراء.الجِرْوَة: أنثى الجِرْو. وـ الناقة القصِيرة. ويقال: ضرب لذلك الأمر جِرْوَتَه، أو جرْوَة نَفْسِه: وطَّن نَفْسَه عليه. وضربتُ جِرْوَتي عنه، أو عَلَيْه: صَبَرْت عنه، أو عليه.
الصحاح في اللغة
الأجْرُ: الثوابُ. تقول أَجَرَهُ الله يَأْجِرُهُ ويَأْجُرُهُ أَجْراً. وكذلك آجَرَهُ الله إيجَاراً. وآُجرَ فلانٌ خمسةً من وَلَدِهِ، أي ماتوا فصاروا أَجْرَهُ. والأُجرَةُ: الكِراءُ. تقول: استأجَرتُ الرجلَ فهو يَأْجُرُني ثمانيَ حِجَجٍ، أي يصير أَجيري. وائْتَجَرَ عليه بكذا، من الأُجْرَةِ. الأصمعي: أجَرَ العظمُ يَأْجُرُ أَجْراً وأُجوراً، أي بَرَأ على عَثْمٍ. وقد أُجِرَتْ يَدُهُ، أي خُبِرَتْ. وآجَرَها اللهُ، أي جَبَرَها على عَثْمٍ؛ وآجَرْتُهُ الدارَ: أكْرَيْتُها. والإجَّارُ: السّطحُ بلغة أهل الشام والحجاز.
تاج العروس

الأَجْرُ : الجَزاءُ على العَمَل وفي الصّحاح وغيره : الأَجْرُ : الثَّوابُ وقد فرّق بينهما بفروق . قال العَيْنيُّ في شَرْحِ البُخَارِيِّ : الحاصِلُ بأصولِ الشَّرْعِ والعباداتِ ثوابٌ وبالمُكَمِّلاتِ أَجْرٌ لأنَّ الثّوَابَ لغة بَدَلُ العَيْنِ والأَجْرُ بَدَلُ المَنْفَعَةِ وهي تابعةٌ للعَيْن . وقد يُطْلَقُ الأَجْرُ على الثَّوَابِ وبالعَكْس كالإجارةِ والأُجْرةِ وهو ما أَعطيتَ مِن أَجْرٍ قي عَمَلٍ مُثَلَّثةً التَّثْلِيثُ مسموعٌ والكَسْرُ الأَشْهَرُ الأَفصحُ . قال ابنُ سِيدَه : وأَرَى ثَعْلَباً حَكَى فيه الفَتْحَ ج أُجُورٌ وآجارٌ . قال شيخُنَا : الثّانِي غيرُ معروفٍ قياساً ولم أَقِفْ عليه سَمَاعاً . ثم إن كلامَه صريحٌ في أنَّ الأَجْرَ والإجارةَ مترادفانِ لا فَرْقَ بينهما والمعروفُ أَن الأَجْرَ هو الثَّوَاب الذي يكونُ من الله عَزَّ وجلّ للعَبْد على العَمَل الصّالِحِ والإجارةُ هو جزاءُ عَمَلِ الإنسانِ لصاحِبه ومنه الأَجِير

قولُه تعالَى : " وآتَيناه أجْرَه في الدُّنْيَا " وقيل : هو الذِّكْرُ الحَسَنُ وقيل : معناه أنَّه ليس أُمّةٌ مِن المُسْلِمِين والنَّصارَى واليَهُودِ والمَجُوسِ إلا وهم يُعَظِّموُن إبراهيمَ على نَبيِّنا وعليه الصّلاةُ والسّلامُ وقيل : أَجْرُه في الدُّنيا كَوْنُ الأَنبياءِ مِن وَلَدِه . وقيل : أَجْرُه الوَلَدُ الصّالِحُ

من المَجاز : الأَجْرُ : المَهْرُ وفي التَّنْزِيل : " يا أيُّها النَّبِيُّ إنّا أَحْلَلْنَا لكَ أَزواجَك اللاتِي آتَيتَ أُجُورَهُنَّ " أَي مُهُورَهُنَّ . وقد أجَرَه اللهُ يَأْجُرُه بالضمّ ويَأْجِرُه بالكسر إذا جَزَاه وأَثَابَه وأَعطاه الأَجْرَ والوَجْهَانِ مَعْرُوفان لجميعِ اللُّغَوِيِّين إلا مَنْ شَذَّ مِمَّن أَنكرَ الكَسْرَ في المُضَارعِ والأَمْرُ منهما : أْجُرْنِي وأْجِرْنِي كآجَرَه يُؤْجِرُه إيجاراً

وفي كتاب ابنِ القَطّاع : إِنّ مضارِع آجَرَ . كآمَنَ يُؤاجِرُ . قال شيخُنَا : وهو سَهْوٌ ظاهِرٌ يَقعُ لمَن لم يُفَرِّق بين أَفْعَلَ وفَاعَلَ . وقال عِياضٌ : إنّ الأصمعيَّ أَنكرَ المَدَّ بالكُلِّيَّةِ . وقال قومٌ : هو الأَفصحُ

في الصّحاح : أَجَرَ العَظْمُ يَأْجُرُ ويَأْجِرُ أَجْراً بفتحٍ فسكونٍ وإِجاراً بالكسرِ وأُجوراً بالضّمِّ : بَرَأَ على عَثْمٍ بفتحٍ فسكونٍ وهو البُرْءُ من غير استواءٍ وقال ابن السِّكِّيت : هو مَشَشٌ كهيئةِ الوَرَم فيه أَوَدٌ . وأَجَرْتُه فهو لازمٌ مُتَعَدٍّ

وفي اللِّسَان : أَجرَتْ يَدُهُ تَأْجُرُ وتَأْجِرُ أَجْراً وإجاراً وأُجُوراً : جُبِرَتْ على غيرِ استواءٍ فبقِيَ لها عَثْمٌ وآجَرَهَا هو وآجرْتُها أَنا إِيجاراً

في الصّحاح : آجَرَهَا اللهُ أَي جَبَرَهَا على عَثْمٍ . أَجَرَ المَمْلُوكَ أَجْراً : أَكْرَاه يَأْجُرُه فهو مأْجُورٌ كآجَرَه إيجاراً وحكاه قومٌ في العَظْمِ أيضاً ومُؤاجَرةً قال شيخُنَا : هو مصدرُ آجَرَ على فَاعَلَ لا آجَرَ على : أَفْعَلَ والمصنِّفُ كأَنّه اغترَّ بعبارة ابنِ القَطّاع وهو صَنِيعُ من لم يُفَرِّق بين أَفْعلَ وفاعَلَ كما أَشرنا إليه أوّلاً فلا يُلْتَفَتُ إليه مع أنّ مِثلَه ممّا لا يَخْفَى . وقال الزَّمَخْشَرِيُّ : وآجَرْتُ الدّارَ على أَفعلْتُ فأَنَا مُؤْجِرُ ولا يقال : مُؤَاجِرٌ فهو خَطَأٌ قَبِيحٌ

ويقال : آجَرْتُه مُؤاجَرةً : عاملتُه معاملةً وعاقَدتُه مُعَاقَدَةً لأنَّ ما كان مِن فاعَلَ في مَعْنَى المُعَاملةِ كالمُشَاركة والمُزَارَعة إنما يتعدَّى لمفعولٍ واحد ومُؤاجَرةُ الأَجِيرِ مِنْ ذلك فآجَرْتُ الدّارَ والعَبْدَ مِنْ أفْعَلَ لا مِن فاعَلَ ومنهم مَن يقول : آجَرتُ الدّارَ على فاعَلَ فيقول : آجَرتُه مُؤاجَرةً . واقتصر الأزهريُّ على آجَرتُه فهو مُؤْجَرٌ . وقال الأخفشُ : ومِن العربِ مَن يقول : آجَرتُه فهو مُؤْجَرٌ في تقدير أفْعلتُه فهو مُفْعَلٌ وبعضُهُم يقول : فهو مُؤاجَرٌ في تقديرِ فَاعَلْتُه

ويتعدَّى إلى مفعولَيْن فيُقَال : آجرتُ زَيْداً الدّارَ وآجرتُ الدّارَ زيداً على القَلْب مثل أَعطيتُ زيداً درهماً وأعطيتُ درهماً زيداً فظهر بما تقدم أنّ آجَرَ مُؤاجَرة مسموعٌ مِن العرب وليس هو صِنيعَ ابنِ القَطَّاعِ وحدَه بل سَبَقَه غيرُ واحدٍ من الأئمَّة وأقرُّوه

في اللَّسَان : وأَجَرَ المملوكَ يَأْجُرُه أجْراً فهو مَأْجُورٌ وآجَرَه يُؤْجِره إيجاراً ومُؤاجرَةً وكلٌّ حَسَنٌ مِن كلام العرب

الأُجْرَةُ بالضّمِّ : الكِرَاءُ والجَمْعُ أُجَرٌ كغُرْفَةٍ وغُرَفٍ وربَّمَا جمعوها أُجُراتٌ بفتحِ الجيمِ وضَمِّهَا والمعروفُ في تفسير الأُجْرة هو ما يُعطَى الأجير في مقابلةِ العَمَلِ

وائْتَجَرَ الرجلُ : تَصَدَّقَ وطَلَبَ الأَجْرَ وفي الحديث في الأضاحِي : " كُلُوا وادَّخِرُوا وائْتَجِرُوا " أي تَصدَّقُوا طالِبينَ للأجْرِ بذلك ولا يجوزُ فيه اتَّجِرُوا بالإدغام لأَن الهمزةَ لا تُدغَم في التّاءِ لأنه مِن الأجْرِ لا مِن التِّجَارة . قال ابنُ الأثيرِ : وقد أجازَه الهَرَوِيُّ في كتابه واستشهد عليه بقوله في الحديثِ الآخَرِ : " إن رجلاً دخلَ المسجدَ وقد قَضَى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلاتَه فقال : مَن يَتَّجِرُ يقومُ فيصلِّي معه " . قال والرِّواية إنما هي يَأْتَجِرُ فإنْ صَحَّ فيها يَتَّجِرُ فيكونُ مِن التِّجارة لا مِن الأجْر كأنَّه بصَلاتِه معه قد حَصَّلَ لنفسِه تِجَارةً أي مَكْسَباً . ومنه حديثُ الزَّكاة : " ومَنْ أَعطاها مُؤْتَجِراً بها "

يقال : أُجِرَ فلانٌ في أولادِه كعُنِيَ ونصُّ عبارةِ ابن السِّكِّيت : أُجِرَ فلانٌ خمسةً مِن وَلَدِه أي ماتُوا فصارُوا أجْرَه وعبارة الزمخشريِّ : ماتُوا فكانُوا له أجْراً

يقال : أُجِرَتْ يَدَهُ تُؤْجَرُ أجْراً وأُجُوراً إذا جُبِرَتْ على عُقْدَةٍ وغيرِ استواءٍ فبَقِيَ لها خُرُوجٌ عن هَيْئَتِهَا . وآجَرَت المرأَةُ وفي بعض أُصول اللغَةِ : الأمَةُ البَغِيَّةُ مُؤاجَرَةً : أباحَت نفسَهَا بأَجْرٍ

يقال : استأْجرْتُه أي اتَّخذتُه أجِيراً قاله الزَّجَّاج . وآجَرْتُه فهو مُؤْجَرٌ وفي بعض النُّسَخ أَجَرْتُه مَقْصُوراً ومثلُه قولُ الزَّجَّاجِ في تفسيرِ قوله تعالى : " أنْ تأْجُرَنِي ثَمَاِنَي حِجَجٍ " . أي تكونَ أجِيراً لِي فَأَجَرَنِي ثمانيَ حِجَجٍ أي صارَ أجِيرِي . والأجِيرُ : هو المستأْجَرُ وجمعُه أُجَراءُ وأنشدَ أبو حَنِيفةَ :

وجَوْنٍ تَزْلَقُ الحِدْثانُ فيه ... إذا أُجَراؤُه نَحَطُوا أَجَابَا . والاسمُ منه الإجارةُ

والإجَّار : بكسرٍ فتشدِيدِ الجيم : السَّطْحُ بلغة أهلِ الشّامِ والحِجَاز وقال ابنُ سِيدَه والإجّارُ والإجَّارةُ : سَطْحٌ ليس عليه سُتْرَةٌٌ وفي الحديث : " مَن باتَ على إجّارٍ ليس حَولَه مَا يَردُّ قَدَمَيْه فقد بَرِئَت منه الذِّمَّةُ " قال ابنُ الأثيرِ : وهو السَّطْح الذي ليس حولَه ما يَرُدُّ الساقطَ عنه . وفي حديث محمّدِ بن مَسْلَمَةَ : " فإذا جاريةٌ من الأنصارِ على إجّارٍ لهم " كالإنْجار بالنُّون لغةٌ فيه " ج أجَاجِيرُ وأجاجِرةٌ وأناجِيرُ " وفي حديث الهجرة : " فتلقَّى الناسُ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم في السوق وعلى الأجاجِير " ويروى على الأناجِير

والإجِّيرَى بكسرٍ فتشديدٍ : العادةُ وقيل : همزتُها بدلٌ من الهاءِ . وقال ابنُ السِّكِّيت : ما زالَ ذلك إجِّيراه أي عادته . الآجُورُ على فاعُول واليَأْجُور والأجُور كصَبُور والآجُرُ بالمدِّ وضمِّ الجيم على فاعُل قال الصغانيّ وليس بتخفيفِ الآجُرّ كما زَعَم بعضُ الناس وهو مثلُ الآنُكِ والجمْع أَآجِرُ قال ثعلبةُ بن صُعَير المازِنيُّ يصفُ ناقةً :

تُضْحِى إذا دَقَّ المَطِيُّ كأنَّها ... فَدَنُ ابنِ حَيَّةَ شادَه بالآجُرِ . وليس في الكلام فاعُل بضمِّ العين وآجُرٌ وآنُكٌ أعجميّانِ ولا يَلْزَمُ سِيْبَوَيْهِ تَدْوِينُه . والآجَرُ بفتحِ الجيم والآجِرُ بكسرِ الجيم والآجِرُون بضمِّ الجيم وكسرِها على صِيغة الجمْع قال أبو دُوَاد :

ولقد كانَ في كَتائبَ خُضْرٍ ... وبَلاطٍ يُلاطُ بالآجِرُونِرُوِيَ بضمِّ الجِيمِ وكسرِهَا معاً كُلُّ ذلك الآجُرُّ بضمِّ الجيمِ مع تشديدِ الرّاءِ وضَبَطَه شيخُنا بضمّ الهمزة مُعَرَّباتٌ وهو طَبِيخُ الطِّين . قال أبو عَمروٍ : هو الآجُرُ مخفَّف الراءِ وهي الآجُرَةُ . وقال غيرُه : آجِرٌ وآجُورٌ على فاعُول وهو الذي يُبْنَى به فارسيٌّ معرَّب . قال الكِسائيُّ : العربُ تول : آجُرَّه وآجُرٌّ للجَمْع وآجُرَةُ وجَمْعُها آجُرٌ وأجُرَةٌ وجمعها أجُرٌ وآجُورةٌ وجمعها آجُورٌ . وآجَرُ وهاجَرُ : اسمُ أُمّ إِسماعيلَ عليه وعلى نَبِيِّنا أفضلُ الصلاة والسّلام الهمزةُ بدلٌ من الهاءِ . وآجَرَه الرُّمْحَ لغة في أَوْجَره إذا طَعَنَه به في فِيه . وسيأْتي في وجر

ودَرْبُ آجُرٍّ بالإضافة : موضعانِ ببغدادَ أحدُهما بالغربيّة وهو اليومَ خرابٌ والثاني بنهرِ مُعَلىً عند خَرابة ابنِ جَرْدَةَ قاله الصاغانيّ . مِن أحدِهما أبو بكرٍ محمّدُ بنُ الحُسَين الآجُرِّيُّ العابدُ الزّاهدُ الشافعيُّ تُوفِّي بمكةَ سنة 360 . ووجدتُ بخطِّ الحافظِ بن حجر العَسْقَلانيِّ ما نصُّه : الآجُرِّيُّ هكذا ضَبَطَه الناسُ وقال أبو عبدِ اللهِ محمّدُ بنُ الجَلاب الفِهريُّ الشهيدُ نزيلُ تُونُسَ في كتاب الفوائدِ المنتخَبةِ له : أفادَنِي الرئيسُ يعني أبَا عثمانَ بنَ حكمةَ القُرَشِيَّ وقرأْتُه في بعضِ أُصُولِه بخطِّ أبي داوودَ المقرِي ما نصُّه : وَجدتُ في كتابِ القاضِي أبي عبدِ الرَّحْمنِ عبدِ الله بنِ جحافٍ الراوي عن محمّدِ بنِ خَليفَة وغيرِه عن اللاجريّ الذي وَرِثَه عنه ابنُه أبو المطرف قال لي لأبو عبد الله محمدُ بنُ خليفةَ في ذي القعدة سنة 386 ، وكنتُ سمعتُ مَن يقرأُ عليه : حدّثك أبو بكر محمّدُ بنُ الحُسَينِ الآجُرِّيّ فقال لي : ليس كذلك إنما هو اللاجرِيُّ بتشديد اللام وتخفيف الراءِ منسوبٌ إلى لاجر قرية من قُرَى بغدادَ ليس بها أطيبُ من مائها . قال ابنُ الجلاب : ورَوَيْنَا عن غيره : الآجُرِّيّ بتشديد الراءِ وابن خليفةَ قد لَقِيَه وضَبَطَ عليه كتابَه فهو أعلمُ به . قال الحافظُ : قلتُ : هذا ممّا يُسْقِطُ الثِّقةَ بابنِ خليفة المذكور وقد ضَعَّفَه ابنُ القُوصِيِّ في تاريخِه . ومما يُستدَركُ عليه : ائْتَجَرَ عليه بكذا من الأُجْرَة

قال محمّدُ بنُ بَشيرٍ الخارِجِيُّ :

يا ليتَ أنِّى بأَثْوَابِي وراحِلَتِي ... عبدٌ لأهْلِكِ هذا الشَّهْرَ مُؤْتَجَرُ . وآجَرْتُه الدّارَ : أكْريتُهَا والعَامّةُ تقول : أجرتُه . وقولُه تعالى : " فبَشِّرْه بمغفرةٍ وأَجْرٍ كريم " قيل : الأجْرُ الكريمُ هو الجَنَّة . والمِئْجارُ : المِخْراقُ كأنَّه فُتِلَ فصَلُبَ كما يَصْلُبُ العَظْمُ المَجْبُور قال الأخطل :

والوَرْدُ يَرْدِى بعُصْمٍ في شَرِيدِهمُ ... كأنّه لاعِبٌ يَسْعَى بمِئْجارِ . وقد ذَكَرَهُ المصنِّف في وجر وذِكْرُه هنا هو الصَّوابُ

وقال الكِسائيُّ : الإجارةُ في قول الخَلِيلِ : أن تكونَ القافيةُ طاءً والأُخرى دالاً أو جِيماً ودالاً وهذا من أُجِرَ الكَسْرُ إذا جُبِرَ على غير استواءٍ وهو فِعالَةٌ مِن أَجَرَ يَأْجُر كالإمارة مِن أَمَر لا إفْعَالٌ . ومن المَجاز : الإنْجَارُ بالكسر : الصَّحْنُ المنبطِحُ الذي ليس له حَواش يُغْرَفُ فيه الطَّعامُ والجمعُ أناجِيرُ وهي لغةٌ مستعملةٌ عند العَوامّ

وأحيد الأَجِير نقلَه السمعانيُّ من تاريخ نَسَفَ للمُسْتَغْفِريّ وهو غيرُ منسوب قال : أُراه كان أجيرَ طُفَيْلِ ابنِ زيدٍ التَّمِيميّ في بَيته أدْرَكَ البُخَاريَّ

وأَجَّرَ بفتحِ الهمزَةِ وتَشْدِيد الجِيمِ المفتوحة : حِصْنٌ من عَمَلِ قُرْطُبَةَ وإليه نُسِبَ أبو جعفرٍ أحمدُ بنُ محمّد بنِ إبراهيمَ الخشنيّ الأجَّرِيُّ المقري سَمعَ من أبي الطاهرِ بنِ عَوْفٍ ومات سنةَ 611 ، ذَكَره القاسمُ التُّجِيبيُّ في فِهْرِسْتِه وقال : لم يذكره أحدٌ ممَّن ألَّفَ في هذا الباب



ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: