وصف و معنى و تعريف كلمة الاحظ:


الاحظ: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ ظاء (ظ) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف (ا) و حاء (ح) و ظاء (ظ) .




معنى و شرح الاحظ في معاجم اللغة العربية:



الاحظ

جذر [احظ]

  1. أَحْظٍ: (اسم)
    • أَحْظٍ : جمع حِظَا
  2. أحْظٍ: (اسم)
    • أحْظٍ : جمع حَظّ
  3. حَظّ: (اسم)
    • الجمع : حُظُوظ ، و أحْظٍ
    • الحَظّ : النصيب
    • الحَظّ : الجَدُّ والبخت
    • جرَّب حظَّه : حاول أمرًا دون أن يكون متأكِّدًا من الفوز به ،
    • لا حظَّ له من علم : لا يعلم شيئًا ،
    • لسوء الحظّ / لسوء حظِّه : لعدم التَّوفيق لأسباب أقوى من الإرادة ،
    • مِنْ حُسْن الحظّ : ممّا يدعو للسّرور
    • أسعفه الحظّ : حالفه وكان في صفّه ،
    • حُسْنُ الحظِّ : توافق الأمور وتناسبها ،
    • ضَرْبَة حظّ : حظّ مفاجئ ، غير متوقّع ،
    • مِنْ سوء الحظّ : ممّا يدعو للأسف ،
    • يا لَلْحظّ : تعجّب من إتاحة فرصة أو ضياعها
    • لَهُ حَظٌّ غَرِيبٌ : يَتَمَتَّعُ بِيُسْرٍ
    • مِنْ حُسْنِ حَظِّهِ : مِنْ حُسْنِ طَالِعِهِ مِنْ سُوءِ حَظِّهِ
    • أتَمَنَّى لَكَ حَظّاً سَعِيداً : سَعَادَةً
    • لِحُسْنِ الحَظِّ : لِحُسْنِ الْمُصَادَفَةِ
    • جَرَّبَ حَظَّهُ : كَرَّرَ الْمُحَاوَلَةَ لِلْكَسْبِ وَالفَوْزِ
  4. حَظَّ: (فعل)

    • حَظَظْتُ ، أحَظُّ ، مصدر حَظٌّ
    • حَظَّ الرَّجُلُ : حسُنَ حَظُّهُ
  5. لاحَظَ: (فعل)
    • لاحظَ يلاحظ ، مُلاحَظةً ، فهو مُلاحِظ ، والمفعول مُلاحَظ
    • لاحَظَهُ : راقبه وراعاهُ
    • لاحظ أَنَّ : انتبه إلى أَنَّ
    • لاحظ عليه كذا : شاهد وأخَذ عليه ، أدرك ووعى شيئًا من خلال الانتباه الشَّديد
    • لاحظ له كذا : نبَّهه
,
  1. حظظ
    • " الحَظُّ : النَّصِيبُ ، زاد الأَزهري عن الليث : من الفَضْل والخيْر .
      وفلان ذو حَظّ وقِسْم من الفضل ، قال : ولم أَسمع من الحظِّ فِعْلاً .
      قال ابن سيده : ويقال هو ذو حَظٍّ في كذا .
      وقال الجوهري وغيره : الحَظّ النصيب والجَدّ ، والجمع أَحُظٌّ في القِلَّة ، وحُظوظ وحِظاظٌ في الكثرة ، على غير قياس ؛

      أَنشد ابن جني : وحُسَّدٍ أَوْشَلْتِ من حِظاظِها ، على أَحاسِي الغَيْظِ واكْتِظاظِها وأَحاظٍ وحِظاء ، ممدود ، الأَخيرتان من مُحوّل التضعيف وليس بقياس ؛ قال الجوهري : كأَنه جمع أَحْظٍ ؛

      أَنشد ابن دريد لسُوَيْدِ بن حذاقٍ العَبْدِيّ ، ويروى للمَعْلُوط بن بَدَل القُرَيْعي : متى ما يَرَ الناسُ الغَنِيَّ ، وجارُه فَقِيرٌ ، يَقُولوا : عاجِزٌ وجَلِيدُ وليس الغِنَى والفَقْرُ من حِيلةِ الفَتى ، ولكِنْ أَحاظٍ قُسِّمَتْ ، وجُدُود ؟

      ‏ قال ابن بري : إِنما أَتاه الغِنى لجَلادته وحُرِمَ الفقير لعَجْزِه وقِلَّة معرفته ، وليس كما ظنوا بل ذلك من فعل القَسّام ، وهو اللّه سبحانه وتعالى لقوله : نحن قسَمْنا بينهم مَعِيشَتهم .
      قال : وقوله أَحاظٍ على غير قياس وهَمٌ منه بل أَحاظٍ جمع أَحْظٍ ، وأَصله أَحْظُظٌ ، فقلبت الظاء الثانية ياء فصارت أَحْظٍ ، ثم جمعت على أَحاظٍ .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : من حَظِّ الرجل نَفَاقُ أَيِّمِه وموضع حَقِّه ؛ قال ابن الأَثير : الحَظُّ الجَدُّ والبَخْتُ ، أَي من حَظِّه أَنْ يُرْغَب في أَيِّمه ، وهي التي لا زوج لها من بناته وأَخواته ولا يُرْغَب عنهن ، وأَن يكون حقه في ذِمّةِ مأْمُونٍ جُحودُه وتهَضُّمُه ثِقةٍ وفِيٍّ به .
      ومن العرب من يقول : حَنْظٌ وليس ذلك بمقصود إِنما هو غُنَّة تلحقهم في المشدَّد بدليل أَن هؤلاء إِذا جمعوا ، قالوا حظوظ .
      قال الأَزهري : وناس من أَهل حِمْص يقولون حَنظ ، فإِذا جمعوا رجعوا إِلى الحُظوظ ، وتلك النون عندهم غُنَّة ولكنهم يجعلونها أَصلية ، وإِنما يجري هذا اللفظ على أَلسنتهم في المشدَّد نحو الرُّزّ يقولون رُنز ، ونحو أُتْرُجَّة يقولون أُتْرُنجة .
      قال الجوهري : تقول ما كنتَ ذا حَظٍّ ولقد حَظِظْتَ تَحَظُّ ، وقد حَظِظْتُ في الأَمر فأَنا أَحَظُّ حَظّاً ، ورجل حَظِيظٌ وحَظِّيٌّ ، على النسب ، ومَحْظوظ ، كله : ذو حَظٍّ من الرِّزق ، ولم أَسمع لمحظوظ بفعل يعني أَنهم لم يقولوا حُظّ ؛ وفلان أَحَظُّ من فلان : أَجَدُّ منه ، فأَما قولهم : أَحْظَيْته عليه فقد يكون من هذا الباب على أَنه من المُحَوَّل ، وقد يكون من الحُظْوةِ .
      قال الأَزهري : للحَظِّ فعل عن العرب وإِن لم يعرفه الليث ولم يسمعه ، قال أَبو عمرو : رجل محظُوظ ومجدود ، قال : ويقال فلان أَحَظُّ من فلان وأَجَدُّ منه ، قال أَبو الهيثم فيما كتبه لابن بُزُرْج : يقال هم يَحَظُّون بهم ويَجَدُّون بهم .
      قال : وواحد الأَحِظَّاء حَظِيٌّ منقوص ، قال : وأَصله حظّ .
      وروى سلمة عن الفراء ، قال : الحَظِيظُ الغَنِيُّ المُوسِرُ .
      قال الجوهري : وأَنت حَظٌّ وحَظِيظٌ ومَحْظوظ أَي جَدِيد ذو حَظّ من الرِّزْق .
      وقوله تعالى : وما يُلَقّاها إِلا ذو حَظٍّ عظيم ؛ الحَظُّ ههنا الجنة ، أَي ما يُلَقّاها إِلا مَن وجبت له الجنة ، ومن وجبت له الجنة فهو ذو حَظٍّ عظيم من الخير .
      والحُظَظُ والحُظَظُ على مثال فُعَل : صَمْغ كالصَّبِرِ ، وقيل : هو عُصارة الشجر المرّ ، وقيل : هو كُحْل الخَوْلان ، قال الأَزهري : وهو الحُدُلُ ، وقال الجوهري : هو لغة في الحُضُض والحُضَض ، وهو دواء ، وحكى أَبو عبيد الحُضَظ فجمع بين الضاد والظاء ، وقد تقدَّم .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. حضض
    • " الحَضُّ : ضرْبٌ من الحثّ في السير والسوق وكل شيء .
      والحَضُّ أَيضاً : أَن تَحُثَّه على شيءٍ لا سير فيه ولا سَوْقَ ، حَضَّه يَحُضُّه حَضّاً وحَضَّضَه وهم يَتَحاضّون ، والاسم الحُضّ والحِضِّيضَى كالحِثِّيثَى ؛ ومنه الحديث : فأَين الحِضِّيضَى ؟ والحُضِّيضَى أَيضاً ، والكسر أَعلى ، ولم يأْت على فُعِّيلَى ، بالضم ، غيرها .
      قال ابن دريد : الحَضُّ والحُضُّ لغتان كالضَّعْف والضعْف ، قال : والصحيح ما بدأْنا به أَن الحَضّ المصدر والحُضّ الاسم .
      الأَزهري : الحَضُّ الحَثُّ على الخير .
      ويقال : حَضَّضْت القوم على القتال تَحْضِيضاً إِذا حَرَّضْتهم .
      وفي الحديث ذكر الحَضّ على الشيء جاء في غير موضع .
      وحَضَّضَه أَي حَرَّضه .
      والمُحاضَّة : أَن يَحُثَّ كلُّ واحد منهما صاحبَه .
      والتحاضُّ : التحاثٌ ، وقرئَ : ولا تَحاضُّون على طعام المِسْكِين ؛ قرأَها عاصم والأَعمش بالأَلف وفتح التاء ، وقرأَ أَهل المدينة : ولا يَحُضُّون ، وقرأَ الحسن : ولا تَحُضُّون ، وقرأَ بعضهم : ولا تُحاضُّون ، برفع التاء ؛ قال الفراء : وكلٌّ صوابٌ ، فمن قرأَ تُحاضُّون فمعناه تُحافِظون ، ومن قرأَ تَحاضُّون فمعناه يَحُضُّ بعضُكم بعضاً ، ومن قرأَ تَحُضُّون فمعناه تأْمرون بإِطعامه ، وكذلك يحُضُّون .
      ابن الفرج : يقال احْتَضَضْتُ نفسي لفلان وابْتَضَضْتُها إِذا اسْتَزَدْتها .
      والحُضُضُ والحُضَضُ : دواءٌ يتخذ من أَبوال الإِبل ، وفيه لغات أُخَر ، روى أَبو عبيد عن اليزيدي : الحُضَضُ والحُضَظُ والحُظُظُ والحُظَظُ ، قال شمر : ولم أَسمع الضاد مع الظاء إِلا في هذا ، قال : وهو الحُدُلُ .
      قال ابن بري :، قال ابن خالويه الحُظُظُ والحُظَظُ بالظاء ، وزاد الخليل : الحُضَظُ بضاد بعدها ظاء ، وقال أَبو عمر الزاهد : الحُضُذُ بالضاد والذال ، وفي حديث طاووس : لا بَأْسَ بالحُضَضِ ، روى ابن الأَثير فيه هذه الوجوهَ كلَّها ما خلا الضادَ والذالَ ، وقال : هو دواء يُعْقَدُ من أَبوال الإِبل : وقيل : هو عَقّارٌ منه مكي ومنه هندي ، قال : وهو عُصارة شجر معروف ؛ وقال ابن دريد : الحُضُض والحُضَض صمغ من نحو الصَّنَوْبَرِ والمُرِّ وما أَشبههما له ثمرة كالفُلْفل وتسمى شجرته الحُضَض ؛ ومنه حديث سُلَيم بن مُطَيْرٍ : إِذا أَنا برجلٍ قد جاء كأَنه يطلب دواءً أَو خُضَضاً .
      والحُضُض : كُحْلُ الخُولانِ ؛ قال ابن سيده : والحُضَضُ والحُضُضُ ، بفتح الضاد الأُولى وضمِّها ، داءٌ ؛ وقيل : هو دواءٌ ، وقيل : هو عُصارة الصَّبِرِ .
      والحَضِيضُ : قَرارُ الأَرض عند سَفْح الجَبَل ، وقيل : هو في أَسفله ، والسَّفْحُ مِنْ وراءِ الحَضِيض ، فالحَضِيض مما يلي السفح والسفح دون ذلك ، والجمع أَحِضَّة وحُضُضٌ .
      وفي حديث عثمان : فتحرك الجبَلُ حتى تَساقَطت حِجارتُه بالحَضِيض .
      وقال الجوهري : الحَضيضُ القرار من الأَرض عند مُنْقَطَع الجبل ؛

      وأَنشد الأَزهري لبعضهم : الشِّعْرُ صَعْبٌ وطَويلٌ سُلَّمُهْ ، إِذا ارْتَقى فيه الذي لا يَعْلَمُهْ ، زلَّتْ به إِلى الحَضِيضِ قَدَمُهْ ، يُرِيدُ أَن يُعْرِبَه فيُعْجِمُهْ ، والشِّعْرُ لا يَسْطِيعُه مَنْ يَظْلِمُهْ وفي حديث يحيى بن يعمر : كَتَبَ عن يزيدَ بن المُهَلَّب إِلى الحجاج : إِنا لَقِينا العَدُوَّ ففَعَلْنا واضْطَرَرْناهم إِلى عُرْعُرَةِ الجَبَل ونحنُ بِحَضِيضه .
      وفي الحديث : أَنه أَهدى إِلى رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، هَدِيَّة فلم يَجِدْ شيئاً يضَعها عليه ؛ فقال : ضَعْه بالحَضِيض فإِنما أَنا عبدٌ آكِلٌ كما يأْكل العبد ، يعني بالأَرض .
      قال الأَصمعي : الحُضِّيُّ ، بضم الحاء ، الحجرُ الذي تجده بحَضِيض الجَبَل وهو منسوب كالسُّهْلِيّ والدُّهْرِيّ ؛

      وأَنشد لحميد الأَرقط يصف فرساً : وَأْباً يَدُقُّ الحَجَرَ الحُضِّيَّا وأَحمر حُضِّيٌّ : شديد الحمرة .
      والحُضْحُضُ : نبْتٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب



  2. حصن
    • " حَصُنَ المكانُ يَحْصُنُ حَصانةً ، فهو حَصِين : مَنُع ، وأَحْصَنَه صاحبُه وحَصَّنه .
      والحِصْنُ : كلُّ موضع حَصِين لا يُوصَل إلى ما في جَوْفِه ، والجمع حُصونٌ .
      وحِصْنٌ حَصِينٌ : من الحَصانة .
      وحَصَّنْتُ القرية إذا بنيتَ حولَها ، وتَحَصَّنَ العَدُوُّ .
      وفي حديث الأَشعث : تَحَصَّنَ في مِحْصَنٍ (* قوله « في محصن » كذا ضبط في الأصل ، وقال شارح القاموس كمنبر ، والذي في بعض نسخ النهاية كمقعد ).
      المِحْصَنُ : القصرُ والحِصْنُ .
      وتَحَصَّنَ إذا دخل الحِصْنَ واحْتَمى به .
      ودرْعٌ حَصِين وحَصِينة : مُحْكمَة ؛ قال ابن أَحمر : همُ كانوا اليَدَ اليُمْنى ، وكانوا قِوامَ الظِّهْرِ والدِّرعَ الحَصِينا .
      ويروى : اليدَ العُلْيا ، ويروى : الوُثْقَى ؛ قال الأََعشى : وكلُّ دِلاصٍ ، كالأَضاةِ ، حَصِينةٍ ، ترى فَضْلَها عن رَبِّها يَتَذَبْذَبُ (* قوله « عن ربها » كذا في الأصل ، وفي التهذيب والمحكم عن ريعها ).
      وقال شمر : الحَصِينة من الدروع الأَمينة المُتدانية الحِلَق التي لا يَحِيكُ فيها السِّلاح ؛ قال عَنْترة العَبْسيُّ : فَلَقَّى أَلَّتي بَدَناً حَصِيناً ، وعَطْعَطَ ما أَعَدَّ من السِّهام .
      وقال الله تعالى في قصة داود ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : وعَلَّمْناه صنعةَ لَبُوسٍ لكم لتُحْصِنَكم مِنْ بأْسِكم ؛ قال الفراء : قُرئ لِيُحْصِنَكم ولِتُحْصِنَكم ولنحصنكم ، فمن قرأَ ليُحْصِنكم فالتذكير لِلَّبُوس ، ومن قرأَ لتُحْصِنَكم ذهب إلى الصنعة ، وإن شئت جعلته للدرع لأَنها هي اللبوسُ وهي مؤنثة ، ومعنى ليُحْصِنَكم ليمنعكم ويُحْرِزَكم ، ومن قرأَ لِنُحْصِنَكم ، بالنون ، فمعنى لنُحْصِنَكم نحنُ ، الفعلُ لله عز وجل .
      وامرأَة حَصانٌ ، بفتح الحاء : عفيفة بَيِّنة الحَصانةِ والحُصْنِ ومتزوِّجَةٌ أَيضاً من نسوة حُصُنٍ وحَصاناتٍ ، وحاصِنٌ من نِسْوَةٍ حَواصِنَ وحاصِنات ، وقد حَصُنَت تَحْصُنُ حِصْناً وحُصْناً وحَصْناً إذا عَفَّتْ عن الرِّيبة ، فهي حَصانٌ ؛

      أَنشد ابن بري : الحُصْنُ أَدْنى ، لو تآيَيْتِهِ ، مِنْ حَثْيِكِ التُّرْبَ على الرَّاكِبِ .
      وحَصَّنَت المرأَةُ نفسَها وتَحَصَّنَتْ وأَحْصَنَها وحَصَّنها وأَحْصَنَت نفسها .
      وفي التنزيل العزيز : والتي أَحْصَنَتْ فَرْجَها .
      وقال شمر : امرأَة حَصانٌ وحاصِنٌ وهي العفيفة ، وأَنشد : وحاصِن منْ حاصِنات مُلْسِ مِنَ الأَذَى ، ومن قِرافِ الوَقْسِ .
      وفي الصحاح : فهي حاصِنٌ وحَصانٌ وحَصْناء أَيضاً بَيِّنة الحَصانةِ .
      والمُحْصَنةُ : التي أَحصنها زوجها ، وهن المُحْصَنات ، فالمعنى أَنهن أُحْصِنَّ بأَزْواجِهنَّ .
      والمُحْصَنات : العَفائِفُ من النساء .
      وروى الأَزهري عن ابن الأَعرابي أَنه ، قال : كلامُ العرب كلُّه على أَفْعَلَ فهو مُفْعِل إلا ثلاثة أَحرف : أَحْصَنَ فهو مُحْصَنٌ ، وأَلْفَجَ فهو مُلْفَجٌ ، وأَسْهَبَ في كلامِهِ فهو مُسْهَب ؛ زاد ابن سيده : وأَسْهَمَ فهو مُسْهَم .
      وفي الحديث ذِكْرُ الإحْصان والمُحْصَناتِ في غير موضع ، وأَصل الإحْصانِ المنعُ ، والمرأَة تكون مُحْصَنة بالإسلام والعَفافِ والحريّة والتزويج .
      يقال : أَحْصَنَت المرأَة ، فهي مُحْصَنة ومُحْصِنَة ، وكذلك الرجل .
      والمُحْصَنُ ، بالفتح : يكون بمعنى الفاعل والمفعول ؛ وفي شعر حسَّان يُثْني على عائشة ، رضي الله عنها : حَصَانٌ رَازانٌ ما تُزَنُّ بِريبةٍ ، وتُصْبِحُ غَرْثَى من لُحومِ الغَوافِل .
      وكلُّ امرأَةٍ عفيفةٍ مُحْصَنةٌ ومُحْصِنَةٌ ، وكلُّ امرأَة متزوِّجة مُحْصَنةٌ ، بالفتح لا غير ؛

      وقال : أَحْصَنُوا أُمَّهُمُ مِنْ عَبْدِهم ، تلك أَفْعالُ القِزام الوَكَعهْ أَي زَوَّجُوا .
      والوَكَعة : جمع أَوْكَعَ .
      يقال : عبدٌ أَوْكَعُ ، وكان قياسُهُ وُكع ، فشُبِّه بفاعِل فجُمِع جَمْعَه ، كما ، قالوا أَعْزَل وعُزَّل كأَنه جمع عازِل ؛ وقال أَبو عبيد : أَجمع القرَّاء على نصب الصاد في الحرف الأََول من النساء ، فلم يختلفوا في فتح هذه لأَن تأْويلها ذوات الأَزواج يُسْبَيْنَ فيُحِلُّهنَّ السِّباء لِمَنْ وطئِها من المالِكين لها ، وتنقطع العِصْمةُ بينهنَّ وبين أَزواجهن بأَن يَحِضْنَ حيضة ويَطْهُرْنَ منها ، فأَما سوى الحرف الأول فالقُرَّاءُ مختلفون : فمنهم من يكسر الصاد ، ومنهم من يفتحها ، فمَنْ نَصَبَ ذَهَبَ إلى ذوات الأَزواج اللاتي قد أَحْصَنَهُنَّ أَزواجُهن ، ومَنْ كسَر ذهبَ إلى أَنهن أَسْلَمْنَ فأَحْصَنْ أَنفسهن فهنَّ مُحْصِنات .
      قال الفراء : والمُحْصَنات من النساء ، بِنَصْب الصاد ، أَكثر في كلام العرب .
      وأَحْصَنَتْ المرأَةُ : عَفَّت ، وأَحْصَنَها زَوْجُها ، فهي مُحْصَنة ومُحْصِنة .
      ورجل مُحْصَنٌ : متزوِّج ، وقد أَحْصَنَه التزوّجُ .
      وحكى ابن الأَعرابي : أَحْصَنَ الرجلُ تزوجَ ، فهو مُحصَن ، بفتح الصاد فيهما نادر .
      قال الأَزهري : وأَما قوله تعالى : فإِذا أُحْصِنَّ فإِن أَتَيْنَ بفاحشةٍ فعليهنَّ نِصْفُ ما على المُحْصَناتِ من العذاب ؛ فإن ابن مسعود قرأَ : فإذا أَحْصَنَّ ، وقال : إِحْصانُ الأَمةِ إسلامُها ، وكان ابن عباس يقرؤها : فإِذا أُحْصِنَّ ، على ما لم يسمَّ فاعله ، ويفسره : فإِذا أُحْصِنَّ بِزَوْجٍ ، وكان لا يرَى على الأَمة حدّاً ما لم تزوّج ، وكان ابن مسعود يرى عليها نِصْفَ حدّ الحرَّة إذا أَسلمت وإن لم تزوّج ، وبقوله يقولُ فقهاء الأَمصار ، وهو الصواب .
      وقرأَ ابن كثير ونافع وأَبو عمرو وعبد الله بن عامر ويعقوب : فإِذا أُحْصِنّ ، بضم الأَلف ، وقرأَ حفص عن عاصم مثلَه ، وأَما أَبو بكر عن عاصم فقد فتح الأَلف ، وقرأَ حمزة والكسائي فإِذا أُحْصَنَّ ، بفتح الألف ، وقالَ شمر : أَصلُ الحَصانةِ المنعُ ، ولذلك قيل : مَدِينةَ حَصينة ودِرْعٌ حَصِينة ؛

      وأَنشد يونس : زَوْجٌ حصان حُصْنُها لم يُعْقَم .
      وقال : حُصْنُها تَحْصِينُها نفسَها .
      وقال الزجاج في قوله تعالى : مُحْصِنينَ غيرَ مُسافحِين ؛ قال : مُتَزَوِّجين غير زُناةٍ ، قال : والإحْصانُ إِحْصانُ الفرج وهو إِعْفافُه ؛ ومنه قوله تعالى : أَحْصَنَتْ فَرْجَها ؛ أَي أَعفَّتْه .
      قال الأَزهري : والأَمة إذا زُوِّجَتْ جازَ أَن يقال قد أُحْصِنَت لأَن تزويجها قد أَحْصَنَها ، وكذلك إذا أُعْتِقَتْ فهي مُحْصَنة ، لأَن عِتْقَها قد أَعَفَّها ، وكذلك إذا أَسْلَمت فإِن إسْلامَها إِحْصانٌ لها .
      قال سيبويه : وقالوا بناءٌ حَصِينٌ وامرأَة حَصَان ، فَرقوا بين البِنَاء والمرأَةِ حين أَرادُوا أَن يخبروا أَن البناء مُحْرِز لمن لجأَ إليه ، وأَن المرأَة مُحْرِزة لفَرْجها .
      والحِصَانُ : الفحلُ من الخيل ، والجمع حُصُنٌ .
      قال ابن جني : قولهم فرَسٌ حِصانٌ بَيِّنُ التحصُّن هو مُشْتَقٌّ من الحَصانةِ لأَنه مُحْرِز لفارسه ، كما ، قالوا في الأُنثى حِجْر ، وهو من حَجَر عليه أَي منعه .
      وتَحَصَّنَ الفَرسُ : صارَ حِصاناً .
      وقال الأَزهري : تَحَصَّنَ إذا تَكَلَّف ذلك ، وخَيْلُ العرب حُصونها .
      قال الأَزهري : وهُمْ إلى اليوم يُسَمُّونها حُصوناً ذُكورَها وإناثَها ، وسئل بعض الحُكَّام عن رجلٍ جعل مالاً له في الحُصونِ فقال : اشْتَرُوا خَيْلاً واحْمِلوا عليها في سبيل الله ؛ ذهب إلى قول الجعفي : ولقد عَلِمْتُ على تَوَقِّي الرَّدَى أَن الحُصونَ الخَيْلُ ، لا مَدَرُ القُرى .
      وقيل : سُمِّيَ الفرسُ حِصاناً لأَنه ضُنَّ بمائه فلم يُنْزَ إلا على كريمة ، ثم كثُر ذلك حتى سَمَّوا كلَّ ذَكَر من الخيل حِصاناً ، والعرب تسمي السِّلاحَ كلَّه حِصْناً ؛ وجعل ساعِدةُ الهذليّ النّصالَ أَحْصِنة فقال : وأَحْصِنةٌ ثُجْرُ الظُّباتِ كأَنَّها ، إذا لم يُغَيِّبْها الجفيرُ ، جَحِيمُ .
      الثُّجْرُ : العراضُ ، ويروى : وأَحصَنه ثجرُ الظبات أَي أَحْرَزَه ؛ وقول زهير : وما أَدْرِي ، وسَوْفَ إِخالُ أَدْرِي ، أَقومٌ آلُ حِصْنٍ أَم نِساءُ يريد حِصْنَ بنَ حُذَيْفَةَ الفزاريَّ .
      والحَواصِنُ من النساء : الحَبالى ؛

      قال : تُبِيل الحَواصِنُ أَبْوالَها والمِحْصَنُ (* زاد في المحكم : وأحصنت المرأة حملت وكذلك الأتان ، قال رؤبة : قد أحصنت مثل دعاميص الرفق * أجنة في مستكنات الحلق عدّاه لما كان معناه حملت ، والمحصن القفل إلخ ).: القُفْلُ .
      والمِحْصَنُ أَيضاً : المِكْتلةُ التي هي الزَّبيلُ ، ولا يقال مِحْصَنة .
      والحِصْنُ : الهِلالُ .
      وحُصَيْنٌ : موضع ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : أَقول ، إذا ما أَقلعَ الغَيْثُ عَنْهُمُ : أَمَا عَيْشُنا يومَ الحُصَيْن بعائد ؟ والثعلبُ يُكْنى أَبا الحِصْنِ .
      قال الجوهري : وأَبو الحُصَيْن كنية الثعلب ؛

      وأَنشد ابن بري : لله دَرُّ أَبي الحُصَيْنِ لقدْ بَدَتْ منه مَكايِدُ حُوَّلِيٍّ قُلَّبِ .
      قال : ويقال له أَبو الهِجْرِس وأَبو الحِنْبِص .
      والحِصْنانِ : موضعٌ ، النسب إليه حِصْنيٌّ كراهية اجتماع إعرابين ، وهو قول سيبويه ، وقال بعضهم : كراهية اجتماع النونين ، قال الجوهري : وحِصْنانِ بلد .
      قال اليَزِيديُّ : سأَلني والكسائيَّ المهديُّ عن النِّسْبة إلى البحرين وإلى حِصْنَين لِم ؟

      ‏ قالوا حِصْنِيٌّ وبَحْرانِيٌّ فقال الكسائي : كرهوا أََن يقولوا حِصْنانيٌّ لاجتماع النونين ، وقلتُ أَنا : كرهوا أن يقولوا بَحْرِيٌّ فيُشْبه النِّسبةَ إلى البَحْر .
      وبنو حِصْنٍ : حَيٌّ .
      والحِصْنُ : ثَعْلبة بن عُكابَة وتَيْم اللاتِ وذُهْل .
      ومِحْصَن : اسمٌ .
      ودارةُ مِحْصَن : موضعٌ ؛ عن كراع .
      وحُصَيْنٌ : أَبو الراعي عُبَيْدُ بنُ حُصَيْنٍ النُّمَيْريّ الشاعر .
      وقد سمَّت العربُ حِصْناً وحَصِيناً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. حضب
    • " الحِضْبُ والحُضْبُ جميعاً : صَوْتُ القَوْس ، والجمع أَحْضابٌ .
      قال شمر : يقال حِضْبٌ وحَبْضٌ ، وهو صَوْتُ القَوْسِ .
      والحَضْبُ والحِضْبُ : ضَرْبٌ من الحَيّاتِ ؛ وقيل : هو الذكر الضَّخْمُ منها .
      قال : وكلُّ ذكر من الحَيَّاتِ حِضْبٌ .
      قال أَبو سعيد : هو بالضاد المعجمة ، وهو كالأَسْوَدِ والحُفَّاثِ ونحوهما ؛ وقيل : هو حَيَّة دقيقة ؛ وقيل : هو الأَبْيضُ منها ؛ قال رؤبة : جاءَتْ تَصَدَّى خَوْفَ حِضْبِ الأَحْضابْ وقول رؤبة : وقد تَطَوَّيْتُ انْطِواءَ الحِضْبِ ، * بَيْنَ قَتادِ رَدْهةٍ وشِقْبِ يجوز أَن يكون أراد الوَتَرَ ، وأَن يكون أَراد الحَيَّةَ .
      والحَضَبُ : الحَطَبُ في لغة اليمن ؛ وقيل : هو كلُّ ما أَلْقَى في النار مِن حَطَبٍ وغيره ، يُهَيِّجُها به .
      والحَضَبُ : لغة في الحَصَب ، ومنه قرأَ ابن عباس : حَضَبُ جَهنمَ ، منقوطة .
      قال الفرَّاءُ : يريد الحَصَبَ .
      وحَضَبَ النارَ يَحْضِبُها : رَفَعَها .
      وقال الكسائي : حَضَبْتُ النارَ إِذا خَبَتْ فأَلْقَيْتَ عليها الحَطَبَ ، لتَقِدَ .
      والمِحْضَبُ : المِسْعَرُ ، وهو عُود تُحَرَّكُ به النارُ عند الإِيقاد ؛ قال الأَعشى : فلا تَكُ ، فِي حَرْبِنا ، مِحْضَباً * لِتَجْعَلَ قَوْمَكَ شَتَّى شُعُوبَا وقال الفرّاءُ : هو الـمِحْضَبُ ، والمِحْضَأُ ، والمِحْضَجُ ، والمِسْعَرُ ، بمعنى واحد .
      وحكى ابن دريد عن أَبي حاتم أَنه ، قال : يُسمى المِقْلَى المِحْضَب .
      وأَحْضابُ الجبَلِ : جَوانِبُه وسَفْحُه ، واحدها حِضْبٌ ، والنون أَعلى .
      وروى الأَزهري عن الفرَّاءِ : الحَضْبُ ، بالفتح : سُرْعةُ أَخْذِ الطَّرْقِ الرَّهْدَنَ ، إِذا نَقَر الحَبَّة ؛ والطَّرْقُ : الفَخُّ ، والرَّهْدَنُ : العُصْفُور .
      قال : والحَضْبُ أَيضاً : انْقِلابُ الحَبْلِ حتى يَسْقُط .
      والحَضْبُ أَيضاً : دُخول الحَبْلِ بين القَعْو والبَكْرة ، وهو مثل الـمَرَسِ ، تقول : حَضِبَتِ البَكْرةُ ومَرِسَتْ ، وتأْمر فتقول : أَحْضِبْ ، بمعنى أَمْرِسْ ، أَي رُدَّ الحَبْل إِلى مَجْراهُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. حفض
    • " الحَفْضُ : مصدر قولك حَفَضَ العُودَ يَحْفضُه حَفْضاً حَناه وعَطَفه ؛ قال رؤبة : إِمّا تَرَيْ دَهْراً حَناني حَفْضا ، أَطْرَ الصَّناعَينِ العَريشَ القَعْضا فجعله مصدراً لحناني لأَن حَناني وحَفَضَني واحد .
      وحَفَّضْت الشيءَ وحَفَضْته إِذا أَلْقَيْته .
      وقال في قول رؤبة حَناني حَفْضاً أَي أَلقاني ؛ ومنه قول أُمية : وحُفِّضَت النُّذورُ وأَرْدَفَتْهُمْ فُضُولُ اللّه ، وانْتَهَتِ القُسوم ؟

      ‏ قال : القُسومُ الأَيمان ، والبيت في صفة الجنة .
      قال : وحُفِّضَت طُومِنَت وطُرحَت ، قال : وكذلك قول رؤبة حَناني حَفْضاً أَي طامَنَ مِني ، قال : ورواه بعضهم حُفِّضَت البُدور ، قال شمر : والصواب النذور .
      وحَفَضَ الشيءَ وحَفَّضَه ، كلاهما : قَشَرَه وأَلْقاه .
      وحَفَّضْت الشيءَ : أَلْقَيْتُه من يدي وطرحته .
      والحَفَضُ : البيت ، والحَفَضَ متاعُ البيت ، وقيل : متاعُ البيت إِذا هيئَ للحمل .
      قال ابن الأَعرابي : الحَفَضُ قُماشُ البيت ورديءُ المتاع ورُذالُه والذي يُحْمَل ذلك عليه من الإِبل حَفَضٌ ، ولا يكاد يكون ذلك إِلا رُذالُ الإِبل ، ومنه سمي البعير الذي يحمله حَفَضاً به ؛ ومنه قول عمرو بن كلثوم : ونَحْنُ إِذا عِمادُ الحيِّ خَرَّتْ على الأَحْفاضِ ، نَمْنَعُ ما يَلِين ؟

      ‏ قال الأَزهري : وهي ههنا الإِبل وإِنما هي ما عليها من الأَحْمال ، وقد روي في هذا البيت : على الأَحْفاضِ وعن الأَحْفاضِ ، فمن ، قال عنِ الأَحْفاض عَنى الإِبلَ التي تحمل المتاع أَي خرَّت عن الإِبل التي تحمل خُرْثيَّ البيت ، ومن ، قال على الأَحْفاض عَنى الأَمْتِعَةَ أَو أَوْعِيَتَها كالجُوالِق ونحوها ؛ وقيل : الأَحْفاضُ ههنا صغارُ الإِبل أَول ما تُرْكَب وكانوا يُكِنُّونها في البيوت من البَرْد ، قال ابن سيده : وليس هذا بمعروف .
      ومن أَمثال العرب السائرة : يَوْمٌ بيوم الحَفَضِ المُجَوَّر ؛ يضرب مثلاً للمُجازاة بالسُّوء ؛ والمُجَوَّرُ : المُطَوَّحُ ، والأَصل في هذا المثل زعموا أَن رجلاً كان بنو أَخيه يُؤْذُونه فدخلوا بيته فقلبوا متاعَه ، فلما أَدْرَكَ ولدُه صنعوا مثل ذلك بأَخيه فشكاهم فقال : يَوْمٌ بيومِ الحَفَضِ المُجَوَّرِ يضرب هذا للرجل صَنَع به رجلٌ شيئاً وصَنَعَ به الآخرُ مثلَه ، وقيل : الحَفَضُ وعاء المتاع كالجُوالِق ونحوه ، وقيل : بل الحَفَضُ كلُّ جُوالق فيه متاع القوم .
      قال يونس : ربيعةُ كلُّها تجعل الحَفَضَ البعيرَ وقيسٌ تجعل الحَفَضَ المتاع .
      والحَفَضُ أَيضاً : عمود الخباء .
      والحَفَضُ : البعير الذي يحمل المتاع .
      الأَزهري :، قال ابن المظفر الحَفَضُ ، قالوا هو القَعُود بما عليه ، وقال : الحَفَضُ البعير الذي يحمل خُرْثِيَّ المتاع ، والجمع أَحْفاضٌ ؛

      وأَنشد لرؤبة : يا ابن قُرومٍ لَسْنَ بالأَحْفاضِ ، من كلِّ أَجْأَى مِعْذَم عَضّاضِ المِعْذَمُ : الذي يَكْدِمُ بأَسْنانه .
      والحَفَضُ أَيضاً : الصغيرُ من الإِبل أَول ما يركب ، والجمع من كل ذلك أَحْفاضٌ وحِفاضٌ .
      وإِنه لَحَفَضُ عِلْمٍ أَي قَلِيله رَثه ، شبَّه عِلْمَه في قِلَّتِه بالحَفَضِ الذي هو صغير الإِبل ، وقيل : بالشيء المُلْقَى .
      ويقال : نِعْمَ حَفَضُ العِلْمِ هذا أَي حاملُه .
      قال شمر : وبلغني عن ابن الأَعرابي أَنه ، قال يوماً وقد اجتمع عنده جماعة فقال : هؤلاءِ أَحْفاضُ عِلْمٍ وإِنما أُخِذ من الإِبل الصغار .
      ويقال : إِبل أَحْفاضٌ أَي ضعيفة .
      وفي النوادر : حَفَّضَ اللّه عنه وحَبَّضَ عنه أَي سَنَحَ عنه وخَفَّفَ .
      قال ابن بري : والحَفِيضةُ الخَلِيَّة التي يُعَسّل فيها النحل ، وقال :، قال ابن خالويه وليست في كلامهم إِلا في بيت الأَعشى وهو : نَحْلاً كَدَرْداقِ الحَفِيضة مَرْ هوباً ، له حولَ الوَقُودِ زَجَلْ والحَفَضُ : حجَرٌ يبنى به .
      والحَفَضُ : عَجَمَةُ شجرة تسمَّى الحِفْوَلَ ؛ عن أَبي حنيفة ، قال : وكل عَجَمةٍ من نحوها حَفَضٌ .
      قال ابن دريد في الجمهرة : وقد سَمَّت العرب مُحَفِّضاً .
      "

    المعجم: لسان العرب



  5. حفش
    • " حَفَشَت السماءُ تَحْفِش حَفْشاً : جاءت بمَطَرٍ شدِيدٍ ساعةً ثم أَقْلَعت .
      أَبو زيد : يقال حَفَشَت السماءُ تحفِشُ حَفْشاً وحشَكَت تَحْشِكُ حَشْكاً وأَغْبت تُغْبي إِغباءً فهي مُغْبِية ، وهي الغَبْية والحَفْشة والحشْكة من المطر بمعنى واحد .
      وحفَشَ السَّيلُ الوادي يَحْفِشُه حَفْشاً : مَلأَهُ .
      والحافِشة : المَسيل ، صفة غالِبة وأُنّثَ على إِرادة الَّتلْعة أَو الشُّعْبة .
      والخافِشة : أَرضٌ مُسْتَوية لَها كَهيْئَة البَطْن يُسْتَجْمَع ماؤُها فيَسِيل إِلى الوادي .
      وحفَشَت الأَرضُ بالماء من كلِّ جانبٍ : أَسالَتْه قِبَلَ الجانب .
      وحفَش السيلُ الأَكمةَ : أَسالَها .
      والخَفْش : مصدرُ قولك حفَشَ السيلَ حَفْشاً إِذا ‏ جَمعَ الماءَ من كل جانب إِلى مُسْتَنْقع واحد ، فتلك المَسايِل التي تَنْصَبُّ إِلى المَسيل الأَعْظم هي الحَوَافِش ، واحدتها حافشة ؛

      وأَنشد : عَشِيَّة رُحْنا ورَاحوا إِلَيْنا ، كما مَلأَ الحَافِشاتُ المَسِيلا وحفَشَت الأَوْدِية : سالَتْ كلُّها .
      وحَفْشُ الإِداوة : سيَلانها .
      وحَفَشَ الشيءَ يحفِشُه : أَخْرَجَه .
      وحفَش الحُزْنُ العَينَ : أَخرَج كلَّ ما فيها من الدمْع ؛

      أَنشد ابن دُريد : يا مَنْ لِعَينٍ ثَرَّةِ المَدامِع ، يَحْفِشُها الوَجْدُ بماءِ هامِع ثم فسره فقال : يحفِشها يَسْتخرج كلَّ ما فيها .
      وحفَشَ لك الوُدَّ : أَخرَجَ لك كلّ ما عنده .
      وحفَشَ المطرُ الأَرْضَ : أَظْهر نَباتَها .
      والحَفُوش : المُتَحَفِّي ، وقيل : المُبالِغ في التحَفِّي والوُدِّ ، وخصَّ بعضُهم به النِّساءَ إِذا بالَغْنَ في وُدِّ البُعُولَةِ والتحفّي بهم ؛

      قال : بَعْدَ احْتِضانِ الحَفْوةِ الحَفُوشِ

      ويقال : حَفَشَت المرأَة لزَوْجِها الوُدَّ إِذا اجْتَهَدت فيه .
      وتَحَفَّشَت المرأَةُ على زَوْجِها إِذا أَّقامت عليه ولَزِمَتْه وأَكَبَّت عليه .
      والفرسُ يَحْفِشُ أَي يأْتي بِجَرْيٍ بَعْدَ جَرْيٍ .
      وحَفَش الفَرَسُ الجَرْيَ يَحْفِشُه : أَعْقَبَ جَرْياً بعد جَرْيٍ فلم يَزْدَدْ إِلاَّ جَوْدة ؛ قال الكميت يصف غيثاً : بِكُلِّ مُلِثٍّ يَحْفِشُ الأُكْمَ وَدْقُه ، كأَنَّ التِّجارَ استَبْضَعَتْه الطيالِسا ويَحفِش : يَسِيل ، ويُقال : يَقْشِر ؛ يقول : اخْضَرَّ ونَضَرَ فشبَّهَه بالطَّيالِسة .
      والحَفْش : الضّرّ .
      والحِفْش : الشيء البالي .
      ابن شميل : الحَفَشُ أَن تأْخُذَ الدَّبَرة في مُقَدَّم السَّنام فتأْكُلَه حتى يَذْهَبَ مُقَدَّمُه من أَسْفلِه إِلى أَعلاه فيَبْقى مُؤَخَّرُه مما يَلي عَجُزَه صَحيحاً قائماً ، ويذهب مُقَدَّمُه مما يَلي غارِبَه .
      يقال : قد حَفِشَ سَنامُ البعير ، وبَعيرٌ حَفِشُ السَّنام وجمل أَحْفَش وناقة حَفْشاء وحَفِشة .
      والحِفْشُ : الدُّرْج يكون فيه البَخُور ، وهو أَيضاً الصغِيرُ من بُيُوت الأَعْراب ، وقيل : الحِفْش والحَفْش والحَفَش البيت الذَّلِيل القريبُ السَّمْكِ من الأَرْض ، سُمِّيَ به لضِيقه ، وجمعه أَحْفاش وحِفَاش .
      والتحَفُّشُ : الانضمام والاجتماع ؛ ومنه حديث المعتدَّة : دخَلَتْ حِفْشاً ولَبِسَت شَرَّ ثِيابها .
      وحَفَّشَ الرجُلُ : أَقام في الحِفَش ؛ قال رؤبة : وكُنْتُ لا أُوبَنُ بالتَّحْفِيش وتَحَفَّشت المرأَة على زَوْجها أَو ولَدِها : أَقامت ، وفي بَيْتها إِذا لَزِمَتْه فَلَم تَبْرَحْه .
      والحِفْش : وِعَاءٌ المَغازِل .
      الليث : الحِفْش ما كان من أَسْقاطِ الأَواني الَّتي تكُون أَوعِيَةً في البَيْت للطِّيب ونحوه .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، بعَث رجُلاً من أَصحابه ساعياً فقَدِم بمال وقال : أَمَّا كذا وكذا فهو من الصدَقات ، وأَما كذا وكذا فإِنه مما أُهْدِي لي ، فقال النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم : هلاَّ جَلَس في حِفْش أُمّه فيَنْظر هل يهدى له ؟، قال أَبو عبيد : شبَّه بَيت أُمِّه في صِغَرِه بالدُّرْج ، وذكر ابن الأَثير أَن الذي وجّهَه ساعياً على الزكاة هو ابن اللُّتْبِيَّة .
      والحِفْش : هو البيت الصغير .
      ويقال : معنى قوله هلاَّ قَعد في حِفْش أُمه أَي عند حِفْش أُمه .
      وحَفَشُوا عليك يَحْفِشُون حَفْشاً : اجتمعوا .
      وقال شجاع الأَعرابي : حَفَزُوا علينا الخيلَ والركابَ وحَفَشُوها إِذا صَبُّوها عليهم .
      ويقال : هم يَحْفِشُون عليك أَي يجتمعون ويتأَلفون .
      والحِفْش : الهَنُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. حطب
    • " الليث : الحَطَبُ مَعْرُوفٌ .
      والحَطَبُ : ما أُعِدَّ مِن الشجَرِ شَبُوباً للنَّارِ . حَطَبَ يَحْطِبُ حَطْباً وحَطَباً : المخفف مصدر ، وإِذا ثُقِّلَ ، فهو اسم .
      واحْتَطَبَ احْتِطاباً : جَمَع الحَطَبَ .
      وحَطَبَ فلاناً حَطَباً يَحْطِبُه واحْتَطَبَ له : جَمَعَه له وأَتاهُ به ؛ قال ذو الرُّمة : وهَلْ أَحْطِبَنَّ القَوْمَ ، وهي عَرِيَّةٌ ، * أُصُولَ أَلاءٍ في ثَرًى عَمِدٍ جَعْدِ وحَطَبَنِي فلان إِذا أَتاني بالحَطَبِ ؛ وقال الشماخ : خَبٌّ جَرُوزٌ ، وإِذا جاعَ بَكَى ، * لاحَطَبَ القَوْمَ ، ولا القومَ سَقَى ابن بري : الخَبُّ : اللَّئِيمُ .
      والجَرُوزُ : الأَكُولُ .
      ويقال للذي يَحْتَطِبُ الحَطَبَ فيَبِيعُه : حَطَّابٌ .
      يقال : جاءَتِ الحَطَّابةُ .
      والحَطّابةُ : الذين يَحْتَطِبُون .
      الأَزهري :، قال أَبو تراب : سمعت بعضهم يقول : احْتَطَبَ عليه في الأَمر ، واحتَقَبَ بمعنى واحد .
      ورَجُل حاطِبُ لَيْلٍ : يتَكلّم بالغَثِّ والسمين ، مُخَلِّطٌ في كلامِه وأَمـْرِه ، لا يَتَفَقَّدُ كَلامَه ، كالحاطِبِ بالليل الذي يَحْطِبُ كُلَّ رَدِيءٍ وجَيِّدٍ ، لأَنه لا يُبْصِرُ ما يَجْمعُ في حَبْلِه .
      الأَزهري : شُبِّه الجانِي على نَفْسه بِلِسانِه ، بحاطِبِ اللَّيلِ ، لأَنه إِذا حَطَبَ ليلاً ، رُبما وقَعَتْ يَدُه على أَفْعَى فنَهَسَتْه ، وكذلك الذي لا يَزُمُّ لِسانَه ويَهْجُو الناسَ ويَذُمُّهمْ ، رُبما كان ذلك سَبَباً لِحَتْفِه .
      وأَرضٌ حَطِيبةٌ : كثيرة الحَطَبِ ، وكذلك وادٍ حَطِيبٌ ؛

      قال : وادٍ حَطِيبٌ عَشِيبٌ ليسَ يَمْنَعُه * مِنَ الأَنِيسِ حِذارُ اليَوْمِ ذِي الرَّهَجِ وقدَحَطِبَ وأَحْطَبَ .
      واحْتَطَبتِ الإِبلُ : رَعَتْ دِقَّ الحَطَبِ ؛ قال الشاعر وذكر إِبلاً : إِنْ أَخْصَبَتْ تَرَكَتْ ما حَوْلَ مَبْرَكِها * زَيْناً ، وتُجْدِبُ ، أَحْياناً ، فَتَحْتَطِبُ وقال القطامي : إِذا احْتَطَبَتْه نِيبُها ، قَذَفَتْ به * بَلاعِيمُ أَكْراشٍ ، كأَوْعِيةِ الغَفْرِ وبعير حَطَّابٌ : يَرْعَى الحَطَبَ ، ولا يكون ذلك إِلاّ مِن صِحَّةٍ ، وفَضْلِ قُوَّةٍ .
      والأُنثى حَطَّابةٌ .
      وناقة مُحاطِبةٌ : تأْكل الشَّوْكَ اليابِسَ .
      والحِطابُ في الكَرْمِ : أَن يُقْطَعَ حتى يُنْتَهى إِلى ما جَرَى فيه الماءُ .
      واسْتَحْطَبَ العِنَبُ : احْتاجَ أَن يُقْطَع شيءٌ من أَعالِيهِ .
      وحَطَبُوه : قَطَعُوه .
      وأَحْطَبَ الكَرْمُ : حانَ أَن يُقْطَعَ منه الحَطَبُ .
      ابن شميل : العِنَبُ كُلَّ عامٍ يُقْطَعُ من أَعالِيهِ شيءٌ ، ويُسمَّى ما يُقْطَعُ منه : الحِطابُ .
      يقال : قد اسْتَحْطَبَ عِنَبُكم ، فاحْطِبُوه حَطْباً أَي اقْطَعُوا حَطَبَه .
      والمِحْطَبُ : المِنْجَلُ الذي يُقْطَعُ به .
      وحَطَبَ فلان بفلان : سَعَى به .
      وقوله تعالى في سُورة تَبَّتْ : وامْرَأَتُه حَمَّالَةَ الحَطَبِ ؛ قيل : هو النَّمِيمةُ ؛ وقيل : إِنها كانت تَحْمِل الشَّوْك ، شَوْكَ العِضاهِ ، فتُلْقِيهِ على طَرِيقِ سَيِّدِنا رَسُول اللّهِ ، صلى اللّه عليه وسلم ، وطَريقِ أَصحابه ، رضي اللّه عنهم .
      قال الأَزهري : جاءَ في التفسير أَنـَّها أُمُّ جَميلٍ امرأَةُ أَبي لَهَبٍ ، وكانتْ تَمْشِي بالنَّمِيمة ؛ ومن ذلك قولُ الشاعر : مِن البِيضِ لم تُصْطَدْ على ظَهْرِ لأْمَةٍ ، * ولم تَمْشِ ، بينَ الحَيِّ ، بالحَطَبِ الرَّطْبِ يعني بالحَطَبِ الرَّطْبِ النَّمِيمةَ .
      والأَحْطَبُ : الشَّدِيدُ الهُزال .
      والحَطِبُ مِثْلُه .
      وخصَّصه الجوهري فقال : الرَّجل الشَّديدُ الهُزالِ وقد سمت حاطِباً وحُوَيْطِباً .
      وقولُهم : صَفْقةٌ لم يَشْهَدْها حاطِبٌ ، هو حاطِبُ ابنُ أَبي بَلْتَعةَ ، وكان حازِماً .
      وبنو حاطِبةَ : بطن .
      وحَيْطُوبٌ : موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. حصر
    • " الحَصَرُ : ضربٌ من العِيِّ .
      حَصِرَ الرجلُ حَصَراً مثل تَعِبَ تَعَباً ، فهو حَصِرٌ : عَيِيَ في منطقه ؛ وقيل : حَصِرَ لم يقدر على الكلام .
      وحَصِرَ صدرُه : ضاق .
      والحَصَرُ : ضيق الصدر .
      وإِذا ضاق المرء عن أَمر قيل : حَصِرَ صدر المرء عن أَهله يَحْصَرُ حَصَراً ؛ قال الله عز وجل : إِلاَّ الذين يَصِلُون إِلى قوم بينكم وبينهم ميثاق أَو جاؤوكم حَصِرَتْ صُدورُهُم أَن يقاتلوكم ؛ معناه ضاقت صدورهم عن قتالكم وقتال قومهم ؛ قال ابن سيده : وقيل تقديره وقد حَصِرَتْ صدورهم ؛ وقيل : تقديره أَو جاؤوكم رجالاً أَو قوماً فَحَصِرَتْ صدورهم الآن ، في موضع نصب لأَنه صفة حلت محل موصوف منصوب على الحال ، وفيه بعض صَنْعَةٍ لإِقامتك الصفة مقام الموصوف وها مما (* كذا بياض بالأَصل ).
      وموضع الإِضطرار أَولى به من النثر (* قوله النثر : هكذا في الأَصل ).
      وحال الاختيار .
      وكل من بَعِلَ بشيءٍ أَو ضاق صدره بأَمر ، فقد حَصِرَ ؛ ومنه قول لبيد يصف نخلة طالت ، فحَصِرَ صدرُ صارِمِ ثمرها حين نظر إِلى أَعاليها ، وضاق صدره أَن رَقِيَ إِليها لطولها : أَعْرَضْتُ وانْتَصَبَتْ كَجِذْع مُنِيفةٍ جَرْداءَ يَحْصَرُ دونَها صُرَّامُها أَي تضيق صدورهم بطول هذه النخلة ؛ وقال الفراء في قوله تعالى : أَو جاؤوكم حَصِرَتْ صدورهم ؛ العرب تقول : أَتاني فلان ذَهَبَ عَقْلُهُ ؛ يريدون قد ذهب عقله ؛ قال : وسمع الكسائي رجلاً يقول فأَصبحتُ نظرتُ إِلى ذات التنانير ؛ وقال الزجاج : جعل الفراء قوله حَصِرَتْ حالاً ولا يكون حالاً إِلاَّ بقد ؛ قال : وقال بعضهم حَصِرَتْ صدورهم خبر بعد خبر كأَنه ، قال أَو جاؤوكم ثم أَخبر بعدُ ، قال : حَصِرَتْ صدورهم أَن يقاتلوكم ؛ وقال أَحمد بن يحيى : إِذا أَضمرت قد قرّبت من الحال وصارت كالاسم ، وبها قرأَ من قرأَ حَصِرَةً صُدورُهُمْ ؛ قال أَبو زيد : ولا يكون جاءني القوم ضاقت صدورهم إِلاَّ أَن تصله بواو أَو بقد ، كأَنك قلت : جاءني القوم وضاقت صدورهم أَو قد ضاقت صدورهم ؛ قال الجوهري : وأَما قوله أَو جاؤوكم حصرت صدورهم ، فأَجاز الأَخفش والكوفيون أَن يكون الماضي حالاً ، ولم يجزه سيبويه إِلاَّ مع قد ، وجعل حَصِرَتْ صدورهم على جهة الدعاء عليهم .
      وفي حديث زواج فاطمة ، رضوان الله عليه : فلما رأَت عليّاً جالساً إِلى جنب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، حَصِرَتْ وبكت ؛ أَي استحت وانقطعت كأَن الأَمر ضاق بها كما يضيق الحبس على المحبوس .
      والحَصُورُ من الإِبل : الضَّيِّقَةُ الأَحاليل ، وقد حَصَرَتْ ، بالفتح ، وأَحْصَرَتْ ؛ ويقال للناقة : إِنها لِحَصِرَةُ الشَّخْب نَشِبَةُ الدَّرِّ ؛ والحَصَرُ : نَشَبُ الدِّرَّةِ في العروق من خبث النفس وكراهة الدَّرَّةِ ، وحَصَرَهُ يَحْصُرُهُ حَصْراً ، فهو مَحْصُورٌ وحَصِيرٌ ، وأَحْصَرَهُ .
      كلاهما : حبسه عن السفر .
      وأَحْصَرَهُ المرض : منعه من السفر أَو من حاجة يريدها ؛ قال الله عز وجل : فإِن أُحْصِرْتُمْ .
      وأَحْصَرَني بَوْلي وأَحْصَرني مرضي أَي جعلني أَحْصُرُ نفسي ؛ وقيل : حَصَرَني الشيء وأَحْصَرَني أَي حبسني .
      وحَصَرَهُ يَحصُِرهُ حَصْراً : ضيق عليه وأَحاط به .
      والحَصِيرُ : الملِكُ ، سمي بذلك لأَنه مَحصُورٌ أَي محجوب ؛ قال لبيد : وقَماقِمٍ غُلْبِ الرِّقاب كأَنَّهُمْ جِنُّ ، على باب الحَصِير ، قِيامُ الجوهري : ويروى ومَقامَةٍ غُلْبِ الرقابِ على أَن يكون غُلْبُ الرقاب بدلاً من مَقامَةٍ كأَنه ، قال ورُبَّ غُلْبِ الرقاب ، وروي لَدى طَرَفِ الحصير قيام .
      والحَصِيرُ : المَحْبِسُ .
      وفي التنزيل : وجعلنا جهنم للكافرين حَصِيراً ؛ وقال القتيبي : هو من حَصَرْته أَي حبسته ، فهو محصور .
      وهذا حَصِيرُه أَي مَحْبِسُه ، وحَصَرَهُ المرض : حبسه ، على المثل .
      وحَصِيرَةُ التمر : الموضع الذي يُحْصَرُ فيه وهو الجَرِينُ ، وذكره الأَزهري بالضاد المعجمة ، وسيأْتي ذكره .
      والحِصارُ : المَحْبِس كالحَصِيرِ .
      والحُصْرُ والحُصُرُ : احتباس البطن .
      وقد حُصِرَ غائطه ، على ما لم يسمَّ فاعله ، وأُحْصِرَ .
      الأَصمعي واليزيدي : الحُصْرُ من الغائط ، والأُسْرُ من البول .
      الكسائي : حُصِرَ بغائطه وأُحْصِرَ ، بضم الأَلف .
      ابن بُزُرج : يقال للذي به الحُصْرُ : محصور : وقد حُصِرَ عليه بولُه يُحْصَرُ حَصْراً أَشَدَّ الحصْرِ ؛ وقد أَخذه الحُصْرُ وأَخذه الأُسْرُ شيء واحد ، وهو أَن يمسك ببوله يَحْصُرُ حَصْراً فلا يبول ؛ قال : ويقولون حُصِرَ عليه بولُه وخلاؤُه .
      ورجل حَصِرٌ : كَتُومٌ للسر حابس له لا يبوح به ؛ قال جرير : ولقد تَسَقَّطني الوُشاةُ فَصادفوا حَصِراً بِسرِّكِ ، يا أُمَيْم ، ضَنِينا وهم ممن يفضلون الحَصُورَ الذي يكتم السر في نفسه ، وهو الحَصِرُ .
      والحَصِيرُ والحَصورُ : المُمْسِكُ البخيل الضيق ؛ ورجل حَصِرٌ بالعطاء ؛ وروي بيت الأَخطل باللغتين جميعاً : وشارب مُرْبِحٍ بالكاس نادَمَنيِ ، لا بالحَصُورِ ولا فيها بِسَوَّارِ وحَصِرَ : بمعنى بخل .
      والحَصُور : الذي لا ينفق على النَّدامَى .
      وفي حديث ابن عباس : ما رأَيت أَحداً أَخْلَقَ للمُلْكِ من معاوية ، كان الناس يَرِدُونَ منه أَرْجاءَ وادٍ رَحْبٍ ، ليس مثلَ الحَصِرِ العَقِصِ ؛ يعني ابن الزبير .
      الحَصِرُ : البخيل ، والعَقِصُ : الملتوي الصَّعْبُ الأَخلاق .
      ويقال : شرب القوم فَحَصِرَ عليهم فلان أَي بخل .
      وكل من امتنع من شيء لم يقدر عليه ، فقد حَصِرَ عنه ؛ ولهذا قيل : حَصِرَ في القراءة وحَصِر عن أَهله .
      والحَصُورُ : الهَيُوبُ المُحْجِمُ عن الشيء ، وعلى هذا فسر بعضهم بيت الأَخطل : وشارب مربح .
      والحَصُور أَيضاً : الذي لا إِرْبَةَ له في النساء ، وكلاهما من ذلك أَي من الإِمساك والمنع .
      وفي التنزيل : وسَيِّداً وحَصُوراً ؛ قال ابن الأَعرابي : هو الذي لا يشتهي النساء ولا يقربهنّ .
      الأَزهري : رجل حَصُورٌ إِذا حُصِرَ عن النساء فلا يستطيعهنّ والحَصُورُ : الذي لا يأْتي النساء .
      وامرأَة حَصْراءُ أَي رَتْقاء .
      وفي حديث القِبْطِيِّ الذي أَمر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عليّاً بقتله ، قال : فرفعت الريحُ ثوبَهُ فإِذا هو حَصُورٌ ؛ هو الذي لا يأْتي النساء لأَنه حبس عن النكاح ومنع ، وهو فَعُول بمعنى مَفْعُول ، وهو في هذا الحديث المحبوب الذكر والانثيين ، وذلك أَبلغ في الحَصَرِ لعدم آلة النكاح ، وأَما العاقر فهو الذي يأْتيهنّ ولا يولد له ، وكله من الحَبْسِ والاحتباس .
      ويقال : قوم مُحَصْرُون إِذا حُوصِرُوا في حِصْنٍ ، وكذلك هم مُحْصَرُون في الحج .
      قال الله عز وجل : فإِن أُحْصِرْتم .
      والحِصارُ : الموضع الذي يُحْصَرُ فيه الإِنسان ؛ تقول : حَصَرُوه حَصْراً وحاصَرُوه ؛ وكذلك قول رؤبة : مِدْحَةَ مَحْصُورٍ تَشَكَّى الحَصْرَ ؟

      ‏ قال يعني بالمحصور المحبوس .
      والإِحصارُ : أَن يُحْصَر الحاج عن بلوغ المناسك بمرض أَو نحوه .
      وفي حديث الحج : المُحْصَرُ بمرض لا يُحِلُّ حتى يطوف بالبيت ؛ هو ذلك الإِحْصارُ المنع والحبس .
      قال الفرّاء : العرب تقول للذي يمنعه خوف أَو مرض من الوصول إِلى تمام حجه أَو عمرته ، وكل ما لم يكن مقهوراً كالحبس والسحر وأَشباه ذلك ، يقال في المرض : قد أُحْصِرَ ، وفي الحبس إِذا حبسه سلطان أَو قاهر مانع : حُصِرَ ، فهذا فرق بينهما ؛ ولو نويت بقهر السلطان أَنها علة مانعة ولم تذهب إِلى فعل الفاعل جاز لك أَن تقول قد أُحْصِرَ الرجل ، ولو قلت في أُحْصِرَ من الوجع والمرض إِن المرض خَصَره أَو الخوف جاز أَن تقول حُصِرَ .
      قوله عز وجل : وسيداً وحصوراً : يقال : إِنه المُحْصَرُ عن النساء لأَنها علة قيس بمحبوس فعلى هذا فابْنِ ، وقيل : سمي حصوراً لأَنه حبس عما يكون من الرجال .
      وحَصَرَني الشيء وأَحْصَرَني : حبسني ؛

      وأَنشد لابن ميادة : وما هجرُ لَيْلَى أَن تكونَ تَباعَدَتْ عليكَ ، ولا أَنْ أَحْصَرَتْكَ شُغُولُ في باب فَعَلَ وأَفْعَلَ .
      وروى الأَزهري عن يونس أَنه ، قال : إِذا رُدَّ الرجل عن وجه يريده فقد أُحْصِرَ ، وإِذا حبس فقد حُصِرَ .
      أَبو عبيدة : حُصِرَ الرجل في الحبس وأُحْصِرَ في السفر من مرض أَو انقطاع به .
      قال ابن السكيت : يقال أَحصره المرض إِذا منعه من السفر أَو من حاجة يريدها وأَحصره العدوّ إِذا ضيق عليه فَحصِرَ أَي ضاق صدره .
      الجوهري : وحَصَرَهُ العدوّ يَحْصُرُونه إِذا ضيقوا عليه وأَحاطوا به وحاصَرُوه مُحاصَرَةً وحِصاراً .
      وقال أَبو إِسحق : النحوي : الروية عن أَهل اللغة أَن يقال للذي يمنعه الخوف والمرض أُحْصِرَ ، قال : ويقال للمحبوس حُصِرَ ؛ وإِنما كان ذلك كذلك لأَن ال رجل إِذا امتنع من التصرف فقد حَصَرَ نَفْسَه فكَأَنَّ المرض أَحبسه أَي جعله يحبس نفسه ، وقولك حَصَرْتُه حبسته لا أَنه أَحبس نفسه فلا يجوز فيه أَحصر ؛ قال الأَزهري : وقد صحت الرواية عن ابن عباس أَنه ، قال : لا حَصْرَ إِلاَّ حَصْرُ العدوّ ، فجعله بغير أَلف جائزاً بمعنى قول الله عز وجل : فإِن أُحْصِرْتُمْ فما اسْتَيْسَرَ من الهَدْيِ ؛ قال : وقال الله عز وجل : وجعلنا جهنم للكافرين حَصِيراً ؛ أَي مَحْبِساً ومَحْصَِراً .
      ويقا : حَصَرْتُ القومَ في مدينة ، بغير أَلف ، وقد أَحْصَرَه المرض أَي منعه من السفر .
      وأَصلُ الخَصْرِ والإِحْصارِ : المنعُ ؛ وأَحْصَرَهُ المرضُ .
      وحُصِرَ في الحبس : أَقوى من أُحْصِرَ لأَن القرآن جاء بها .
      والحَصِيرُ : الطريق ، والجمع حُصُرٌ ؛ عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد : لما رأَيتُ فِجاجَ البِيدِ قد وضَحَتْ ، ولاحَ من نُجُدٍ عادِيَّةٌ حُصُرُ نُجْدٌ : جمع نَجْدٍ كَسَحْلٍ وسُحُلٍ .
      وعادية : قديمة .
      وحَصَرَ الشيءَ يَحْصُرُه حَصْراً : استوعبه .
      والحَصِيرُ : وجه الأَرض ، والجمع أَحْصِرَةٌ وحُصُر .
      والحَصِيرُ : سَقيفَة تُصنع من بَرْديٍّ وأَسَلٍ ثم تفرش ، سمي بذلك لأَنه يلي وجه الأَرض ، وقيل : الحَصِيرُ المنسوجُ ، سمي حَصِيراً لأَنه حُصِرَتْ طاقته بعضها مع بعض .
      والحَصِيرُ أَفضلُ الجهاد وأَكملُه حجُّ مَبْرُورٌ ثم لزومُ الحَصِيرِ ؛ وفي رواية أَنه ، قال لأَزواجه هذه ثم ، قال لزومُ الحُصُرِ أَي أَنكنَّ لا تَعُدْنَ تخرجن من بيوتكنّ وتلزمن الحُصُرَ ؛ وهو جمع حَصِير الذي يبسط في البيوت ، وتضم الصاد وتسكن تخفيفاً ؛ وقول أَبي ذؤيب يصف ماء مزج به خمر : تَحَدَّرَ عن شاهِقِ كالحَصِيرِ ، مُسْتَقْبِلَ الريحِ ، والفَيْءُ قَرّ يقول : تَنَزَّلَ الماءُ من جبل شاهق له طرائق كشُطَب الحصير .
      والحَصِيرُ : البِساطُ الصغير من النبات .
      والحَصِيرُ : الجَنْبُ ، والحَصِيرانِ : الجَنْبانِ .
      الأَزهري : الجَنْبُّ يقال له الحَصِيرُ لأَن بعض الأَضلاع مَحْصُورٌ مع بعض ؛ وقيل : الحَصِيرُ ما بين العِرْقِ الذي يظهر في جنب البعير والفرس معترضاً فما فوقه إِلى مُنْقَطَعِ الجَنْبِ .
      والحَصِيرُ : لحمُ ما بين الكتف إِلى الخاصرة ؛ وأَما قول الهذلي : وقالوا : تركنا القومَ قد حَصَرُوا به ، ولا غَرْوَ أَنْ قد كانَ ثَمَّ لَحيم ؟

      ‏ قالوا : معنى حصروا به أَي أَحاطوا به .
      وحَصِيرا السيف : جانباه .
      وحَصِيرُه : فِرِنْدُه الذي تراه كَأَنه مَدَبُّ النملِ ؛ قال زهير : بِرَجْمٍ كَوَقْعِ الهُنْدُوانِيِّ ، أَخْلَصَ الصَّـ ياقِلُ منه عن حَصِيرٍ ورَوْنَقِ وأَرض مَحْصُورة ومنصورة ومضبوطة أَي ممطورة .
      والحَِصارُ والمِحْصَرَةُ : حَقيبَةٌ ؛ وقال الجوهري : وسادَةٌ تلقى على البعير ويرفع مؤخرها فتجعل كآخِرَةِ الرجل ويحشى مقدّمها ، فيكون كقادِمَةِ الرحل ، وقيل : هو مَرْكَبٌ به الرَّاضَةُ ؛ وقيل : هو كساء يطرح على ظهره يُكْتَفَلُ به .
      وأَحْصَرْتُ الجملَ وحَصَرْتُه : جعلت له حِصاراً ، وهو كساء يجعل حول سَنامِهِ .
      وحَصَرَ البعيرَ يَحْصُرُه ويحْصِرُه حَصْراً واحْتَصَرَهُ : شَدَّه بالحِصار .
      والمِحْصَرَةُ : قَتَبٌ صغير يُحْصَرَ به البعير ويلقى غليه أَداة الراكب .
      وفي حديث أَبي بكر : أَن سَعْداً الأَسْلَمِيَّ ، قال : رأَيته بالخَذَواتِ وقد حَلَّ سُفْرَةً مُعَلَّقَةً في مؤَخَّرَةِ الحِصَارِ ؛ هو من ذلك .
      وفي حديث حذيفةَ : تُعْرَضُ الفِتَنُ على القلوب عَرْضَ الحصير أَي تحيط بالقلوب ؛ يقال : حَصَرَ به القومُ أَي أَطافوا ؛ وقيل : هو عِرْقٌ يمتدّ معترِضاً على جنب الدابة إِلى ناحية بطنها فشبه الفتن بذلك ؛ وقيل : هو ثوب مزخرف منقوش إِذا نشر أَخذ القلوب بحسن صنعته ، وكذلك الفتنة تزين وتزخرف للناس ، وعاقبة ذلك إِلى غرور .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. حفر


    • " حَفَرَ الشيءَ يَحْفِرُه حَفْراً واحْتَفَرَهُ : نَقَّاهُ كما تُحْفَرُ الأَرض بالحديدة ، واسم المُحْتَفَرِ الحُفْرَةُ .
      واسْتَحْفَرَ النَّهْرُ : حانَ له أَن يُحْفَرَ .
      والحَفُيرَةُ والحَفَرُ والحَفِيرُ : البئر المُوَسَّعَةُ فوق قدرها ، والحَفَرُ ، بالتحريك : التراب المُخْرَجُ من الشيء المَحْفُور ، وهو مثل الهَدَمِ ، ويقال : هو المكان الذي حُفِرَ ؛ وقال الشاعر :، قالوا : انْتَهَيْنا ، وهذا الخَنْدَقُ الحَفَرُ والجمع من كل ذلك أَحْفارٌ ، وأَحافِيرُ جمع الجمع ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : جُوبَ لها من جَبلٍ هِرْشَمِّ ، مُسْقَى الأَحافِيرِ ثَبِيتِ الأُمِّ وقد تكون الأَحافير جمعَ حَفِيرٍ كقَطِيعٍ وأَقاطيعَ .
      وفي الأَحاديث : ذِكْرُ حَفَرِ أَبي موسى ، وهو بفتح الحاء والفاء ، وهي رَكايا احْتَفَرها على جادَّةِ الطريق من البَصْرَةِ إِلى مكة ، وفيه ذكر الحَفِيرة ، بفتح الحاء وكسر الفاء ، نهر بالأُردنِّ نزل عنده النعمان بنُ بَشِير ، وأَما بضم الحاء وفتح الفاء فمنزل بين ذي الحُلَيْفَةِ ومِلْكٍ يَسْلُكُه الحاجُّ .
      والمِحْفَرُ والمِحْفَرَةُ والمِحْفَارُ : المِسْحاةُ ونحوها مما يحتفر به ، ورَكِيَّةٌ حَفِيرَةٌ ، وحَفَرٌ بديعٌ ، وجمع الحَفَرِ أَحفار ؛ وأَتى يَرْبُوعاً مُقَصِّعاً أَو مُرَهَّطاً فَحَفَرَهُ وحَفَرَ عنه واحْتَفَرَهُ .
      الأَزهري :، قال أَبو حاتم : يقال حافِرٌ مُحافِرَةٌ ، وفلان أَرْوَغُ من يَرْبُوعٍ مُحافِرٍ ، وذلك أَن يَحْفِرَ في لُغْزٍ من أَلْغازِهِ فيذهبَ سُفْلاً ويَحْفِر الإِنسانُ حتى يعيا فلا يقدر عليه ويشتبه عليه الجُحْرُ فلا يعرفه من غيره فيدعه ، فإِذا فعل اليَرْبُوعُ ذلك قيل لمن يطلبه ؛ دَعْهُ فقد حافَرَ فلا يقدر عليه أَحد ؛ ويقال إِنه إِذا حافَرَ وأَبى أَن يَحْفِرَ الترابَ ولا يَنْبُثَه ولا يُذَرِّي وَجْهَ جُحْرِه يقال : قد جَثا فترى الجُحْرَ مملوءًا تراباً مستوياً مع ما سواه إِذا جَثا ، ويسمى ذلك الجاثِياءَ ، ممدوداً ؛ يقال : ما أَشدَّ اشتباهَ جَاثِيائِه .
      وقال ابن شميل : رجل مُحافِرٌ ليس له شيء ؛

      وأَنشد : مُحافِرُ العَيْشِ أَتَى جِوارِي ، ليس له ، مما أَفاءَ الشَّارِي ، غَيْرُ مُدًى وبُرْمَةٍ أَعْشَارِ وكانت سُورَةُ براءة تسمى الحافِرَةَ ، وذلك أَنها حَفَرَتْ عن قلوب المنافقين ، وذلك أَنه لما فرض القتال تبين المنافق من غيره ومن يوالي المؤمنين ممن يوالي أَعداءَهم .
      والحَفْرُ والحَفَرُ : سُلاقٌ في أُصول الأَسْنانِ ، وقيل : هي صُفْرة تعلو الأَسنان .
      الأَزهري : الحَفْرُ والحَفَرُ ، جَزْمٌ وفَتْحٌ لغتان ، وهو ما يَلْزَقُ بالأَسنان من ظاهر وباطن ، نقول : حَفَرَتْ أَسنانُه تَحْفِرُ حَفْراً .
      ويقال : في أَسنانه حَفْرٌ ، وبنو أَسد تقول : في أَسنانه حَفَرٌ ، بالتحريك ؛ وقد حَفَرَتْ تَحْفِرُ حَفْراً ، مثال كَسَرَ يَكْسِرُ كَسْراً : فسدت أُصولها ؛ ويقال أَيضاً : حَفِرَتْ مثال تَعِبَ تَعَباً ، قال : وهي أَرادأُ اللغتين ؛ وسئل شمر عن الحَفَرِ في الأَسنان فقال : هو أَن يَحْفِرَ القَلَحُ أُصولَ الأَسنان بين اللِّثَةِ وأَصلِ السِّنِّ من ظاهر وباطن ، يُلِحُّ على العظم حتى ينقشر العظم إِن لم يُدْرَكْ سَرِيعاً .
      ويقال : أَخذ فَمَهُ حَفَرٌ وحَفْرٌ .
      ويقال : أَصبح فَمُ فلان مَحْفُوراً ، وقد حُفِرَ فُوه ، وحَفَرَ يَحْفِرُ حَفْراً ، وحَفِرَ حَفَراً فيهما .
      وأَحْفَرَ الصبي : سقطت له الثَّنِيَّتانِ العُلْيَيان والسُّفْلَيانِ ، فإِذا سقطت رَواضِعُه قيل : حَفَرَتْ .
      وأَحْفَرَ المُهْرَ للإِثْناء والإِرْباعِ والقُروحِ : سقطت ثناياه لذلك .
      وأَفَرَّتِ الإِبل للإِثناء إِذا ذهبت رَواضِعُها وطلع غيرها .
      وقال أَبو عبيدة في كتاب الخيل : يقال أَحْفَرَ المُهْرُ إِحْفاراً ، فهو مُحْفِرٌ ، قال : وإِحْفارُهُ أَن تتحرك الثَّنِيَّتانِ السُّفْلَيانِ والعُلْيَيانِ من رواضعه ، فإِذا تحركن ، قالوا : قد أَحْفَرَتْ ثنايا رواضعه فسقطن ؛ قال : وأَوَّل ما يَحْفِرُ فيما بين ثلاثين شهراً أَدنى ذلك إِلى ثلاثة أَعوام ثم يسقطن فيقع عليها اسم الإِبداء ، ثم تُبْدِي فيخرج له ثنيتان سفليان وثنيتان علييان مكان ثناياه الرواضع اللواتي سقطن بعد ثلاثة أَعوام ، فهو مُبْدٍ ؛ قال : ثم يُثْنِي فلا يزال ثَنِيّاً حتى يُحْفِرَ إِحْفاراً ، وإِحْفارُه أَن تحرَّك له الرَّباعِيَتانِ السفليان والرباعيتان العلييان من رواضعه ، وإِذا تحركن قيل : قد أَحْفَرَتْ رَباعِياتُ رواضعه ، فيسقطن أَول ما يُحْفِرْنَ في استيفائه أَربعة أَعوام ثم يقع عليها اسم الإِبداء ، ثم لا يزال رَباعِياً حتى يُحْفِرَ للقروح وهو أَن يتحرَّك قارحاه وذلك إِذا استوفى خمسة أَعوام ؛ ثم يقع عليه اسم الإِبداء على ما وصفناه ثم هو قارح .
      ابن الأَعرابي : إِذا استتم المهر سنتين فهو جَذَغٌ ثم إِذا استتم الثالثة فهو ثنيّ ، فإِذا أَثنى أَلقى رواضعه فيقال : أَثنى وأَدْرَمَ للإِثناء ؛ ثم هو رَباع إِذا استتم الرابعة من السنين يقال : أَهْضَمَ للإِرباع ، وإِذا دخل في الخامسة فهو قارح ؛ قال الأَزهري : وصوابه إِذا استتم الخامسة فيكون موافقاً لقول أَبي عبيدة ، قال : وكأَنه سقط شيء .
      وأَحْفَرَ المُهْرُ للإِثْنَاءِ والإِرْباعِ والقُروحِ إِذا ذهبت رواضعه وطلع غيرها .
      والْتَقَى القومُ فاقتتلوا عند الحافِرَةِ أَي عند أَوَّل ما الْتَقَوْا .
      والعرب تقول : أَتيت فلاناً ثم رجعتُ على حافِرَتِي أَي طريقي الذي أَصْعَدْتُ فيه خاصةً فإِن رجع على غيره لم يقل ذلك ؛ وفي التهذيب : أَي رَجَعْتُ من حيثُ جئتُ .
      ورجع على حافرته أَي الطريق الذي جاء منه .
      والحافِرَةُ : الخلقة الأُولى .
      وفي التنزيل العزيز : أَئِنَّا لَمَرْدُودونَ في الحافِرَةِ ؛ أَي في أَول أَمرنا ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : أَحافِرَةً على صَلَعٍ وشَيْبٍ ؟ مَعاذَ اللهِ من سَفَهٍ وعارِ يقول : أَأَرجع إِلى ما كنت عليه في شبابي وأَمري الأَول من الغَزَلِ والصِّبَا بعدما شِبْتُ وصَلِعْتُ ؟ والحافرة : العَوْدَةُ في الشيء حتى يُرَدَّ آخِره على أَوّله .
      وفي الحديث : إِن هذا الأَمر لا يُترك على حاله حتى يُرَدَّ على حافِرَتِه ؛ أَي على أَوّل تأْسيسه .
      وفي حديث سُراقَةَ ، قال : يا رسول الله ، أَرأَيتَ أَعمالنا التي نَعْمَلُ ؟ أَمُؤَاخَذُونَ بها عند الحافِرَةِ خَيْرٌ فَخَيْرٌ أَو شَرٌّ فَشَرٌّ أَو شيء سبقت به المقادير وجَفَّت به الأَقلام ؟ وقال الفراء في قوله تعالى : في الحافرة : معناه أَئنا لمردودون إِلى أَمرنا الأَوّل أَي الحياة .
      وقال ابن الأَعرابي : في الحافرة ، أَي في الدنيا كما كنا ؛ وقيل معنى قوله أَئنا لمردودون في الحافرة أَي في الخلق الأَول بعدما نموت .
      وقالوا في المثل : النَّقْدُ عند الحافِرَةِ والحافِرِ أَي عند أَول كلمة ؛ وفي التهذيب : معناه إِذا ، قال قد بعتُك رجعتَ عليه بالثمن ، وهما في المعنى واحد ؛ قال : وبعضهم يقول النَّقْدُ عند الحافِرِ يريد حافر الفرس ، وكأَنَّ هذا المثل جرى في الخيل ، وقيل : الحافِرَةُ الأَرضُ التي تُحْفَرُ فيها قبورهم فسماها الحافرة والمعنى يريد المحفورة كما ، قال ماء دافق يريد مدفوق ؛ وروى الأَزهري عن أَبي العباس أَن ؟

      ‏ قال : هذه كلمة كانوا يتكلمون بها عند السَّبْقِ ، قال : والحافرة الأَرض المحفورة ، يقال أَوَّل ما يقع حافر الفرس على الحافرة فقد وجب النَّقْدُ يعني في الرِّهانِ أَي كما يسبق فيقع حافره ؛ يقول : هاتِ النِّقْدَ ؛ وقال الليث : النَّقْدُ عند الحافر معناه إِذا اشتريته لن تبرح حتى تَنْقُدَ .
      وفي حديث أُبيّ ، قال : سأَلت النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن التوبة النصوح ، قال : هو الندم على الذنب حين يَفْرُطُ منك وتستغفر الله بندامتك عندَ الحافِرِ لا تعود إِليه أَبداً ؛ قيل : كانوا لنفاسة الفرس عندهم ونفاستهم بها لا يبيعونها إِلا بالنقد ، فقالوا : النقد عند الحافر أَي عند بيع ذات الحافر وصيروه مثلاً ، ومن ، قال عند الحافرة فإِنه لما جعل الحافرة في معنى الدابة نفسها وكثر استعماله من غير ذكر الذات ، أُلحقت به علامة التأْنيث إِشعاراً بتسمية الذات بها أَو هي فاعلة من الحَفْرِ ، لأَن الفرس بشدّة دَوْسِها تَحْفِرُ الأَرض ؛ قال : هذا هو الأَصل ثم كثر حتى استعمل في كل أَوَّلية فقيل : رجع إِلى حافِرِه وحافِرَته ، وفعل كذا عند الحافِرَة والحافِرِ ، والمعنى يتخير الندامة والاستغفار عند مواقعة الذنب من غير تأْخير لأَن ال تأْخير من الإِصرار ، والباء في بندامته بمعنى مع أَو للاستعانة أَي تطلب مغفرة الله بأَن تندم ، والواو في وتستغفر للحال أَو للعطف على معنى الندم .
      والحافِرُ من الدواب يكون للخيل والبغال والحمير : اسم كالكاهل والغارب ، والجمع حَوافِرُ ؛

      قال : أَوْلَى فَأَوْلَى يا امْرَأَ القَيْسِ ، بعدما خَصَفْنَ بآثار المَطِيِّ الحَوافِرَا أَراد : خصفن بالحوافر آثار المطيّ ، يعني آثار أَخفافه فحذف الباء الموحدة من الحوافر وزاد أُخرى عوضاً منها في آثار المطيّ ، هذا على قول من لم يعتقد القلب ، وهو أَمثل ، فما وجدت مندوحة عن القلب لم ترتكبه ؛ ومن هان ، قال بعضهم معنى قولهم النَّقْدُ عند الحافِر أَن الخيل كانت أَعز ما يباع فكانوا لا يُبارِحُونَ مَنِ اشتراها حتى يَنْقُدَ البائِعَ ، وليس ذلك بقويّ .
      ويقولون للقَدَمِ حافراً إِذا أَرادوا تقبيحها ؛

      قال : أَعُوذُ باللهِ من غُولٍ مُغَوِّلَةٍ كأَنَّ حافِرَها في ‏ .
      ‏ ظُنْبوُبِ (* كذا بياض بالأصل ).
      الجوهري : الحافِرُ واحد حَوَافِر الدابة وقد استعاره الشاعر في القدم ؛ قال جُبَيْها الأَسدي يصف ضيفاً طارقاً أَسرع إِليه : فأَبْصَرَ نارِي ، وهْيَ شَقْرَاءُ ، أُوقِدَتْ بِلَيْلٍ فَلاَحَتْ للعُيونِ النَّواظِرِ فما رَقَدَ الوِلْدانُ ، حتى رَأَيْتُه على البَكْرِ يَمْرِيه بساقٍ وحافِرِ ومعنى يمريه يستخرج ما عنده من الجَرْيِ .
      والحُفْرَةُ : واحدة الحُفَرِ .
      والحُفْرَةُ : ما يُحْفَرُ في الأَرض .
      والحَفَرُ : اسم المكان الذي حُفِر كَخَنْدَقٍ أَو بئر .
      والحَفْرُ : الهُزال ؛ عن كراع .
      وحَفَرَ الغَرَزُ العَنْزَ يَحْفِرُها حَفْراً : أَهْزَلَها .
      وهذا غيث لا يَحْفِرهُ أَحد لا يعلم أَحد أَين أَقصاه ، والحِفْرَى ، مثال الشِّعْرَى : نَبْتٌ ، وقيل : هو شجر يَنْبُتُ في الرمل لا يزال أَخضر ، وهو من نبات الربيع ، وقال أَبو حنيفة : الحِفْرَى ذاتُ ورَقٍ وشَوْكٍ صغارٍ لا تكون إِلاَّ في الأَرض الغليظة ولها زهيرة بيضاء ، وهي تكون مثلَ جُثَّةِ الحمامة ؛ قال أَبو النجم في وصفها : يَظَلُّ حِفْراهُ ، من التَّهَدُّلِ ، في رَوْضِ ذَفْراءَ ورُعْلٍ مُخْجِلِ الواحدة من كل ذلك حِفْراةٌ ، وناسٌ من أَهل اليمن يسمون الخشبة ذات الأَصابع التي يُذَرَّى بها الكُدْسُ المَدُوسُ ويُنَقَّى بها البُرُّ من التِّبْنِ : الحِفراةَ ابن الأَعرابي : أَحْفَرَ الرجلُ إِذا رعَت إِبله الحِفْرَى ، وهو نبت ؛ قال الأَزهري : وهو من أَردإِ المراعي .
      قال : وأَحْفَرَ إِذا عمل بالحِفْراةِ ، وهي الرَّفْشُ الذي يذرَّى به الحنطة وهي الخشبة المُصْمَتَةُ الرأْس ، فأَما المُفَرَّج فهو العَضْمُ ، بالضاد ، والمِعْزَقَةَ ؛ قال : والمِعْزَقَةُ في غير هذا : المَرُّ ؛ قال : والرَّفْشُ في غير هذا : الأَكلُ الكثيرُ .
      ويقال : حَفَرْتُ ثرَى فلان إِذا فتشت عن أَمره ووقفت عليه ، وقال ابن الأَعرابي : حَفَرَ إِذا جامع ، وحَفِرَ إِذا فَسَد .
      والحَفِيرُ : القبر .
      وحَفَرَهُ حَفْراً : هَزَلَهُ ؛ يقال : ما حامل إِلاء والحَمْلُ يَحْفِرُها إِلاَّ الناقةَ فإِنها تَسْمَنُ عليه .
      وحُفْرَةُ وحُفَيْرَةُ ، وحُفَيْرٌ ، وحَفَرٌ ، ويقالان بالأَلف واللام : مواضع ، وكذلك أَحْفارٌ والأَحْفارُ ؛ قال الفرزدق : فيا ليتَ داري بالمدينةِ أَصبَحَتْ بأَحْفارِ فَلْجٍ ، أَو بِسيفِ الكَواظِمِ وقال ابن جني : أَراد الحَفَرَ وكاظمة فجمعهما ضرورة .
      الأَزهري : حَفْرٌ وحَفِيرَةُ اسما موضعين ذكرهما الشعراء القدماء .
      قال الأَزهري : والأَحْفارُ المعروفة في بلاد العرب ثلاثة : فمنها حَفَرُ أَبي موسى ، وهي وركايا احتفرها أَبو موسى الأَشعري على جادَّة البصرة ، قال : وقد نزلت بها واستقيت من ركاياها وهي ما بين ماوِيَّةَ والمَنْجَشانِيَّاتِ ، وركايا الحَفَرِ مستوية بعيدة الرِّشاءِ عذبة الماء ؛ ومنها حَفَرُ ضَبَّةَ ، وهي ركايا بناحية الشَّواجِنِ بعيدة القَعْرِ عذبة الماء ؛ ومنها حَفَرُ سَعْدِو بن زيد مَناةَ بن تميم ، وهي بحذاء العَرَمَةِ وراء الدَّهْناءِ يُسْتَقَى منها بالسَّانِيَةِ عند جبل من جبال الدهناء يقال له جبل الحاضر .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الاحظ في قاموس معاجم اللغة

تاج العروس

أُحَاظَةُ كأُسامَةَ : أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقال الصّاغَانِيُّ : هُوَ اسْمُ رَجُلٍ هُوَ ابنُ سَعْدِ بنِ عَوْفِ بنِ عَدِيّ بنِ زَيْدِ بنِ سَهْلِ بنِ عَمْرٍو بنِ قَيْسِ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ جُشَمَ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ : أَبُو قَبِيلَةٍ من حِمْيَرَ قالَ : وإِلَيْه يُنْسَبُ مِخْلافُ أُحاظَةَ باليَمَنِ

وفي التَّكْمِلَة : أُحَاظَةُ : بََدٌ باليَمَنِ والمُحَدِّثُون يَقُولُونَ : وُحَاظَةُ بالوَاوِ وقَدْ تَبِعَهُم المُصَنِّفُ هُنَاكَ أَيْضاً وناهِيكَ بِهِمْ وكذلِكَ ذَكَرَهُ ياقُوتٌ في مُعْجَمِهِ كمَا سَيأَتِي فيَكُونُ كإِشاحٍ ووِشَاحٍ . قالَ الشَّنْفَرَى يَسِفُ القَطَا :

فَعَبَّتَ غَشاشاً ثمُّ مَرَّتْ كأَنَّهَا ... مَعَ الفَجْرِ رَكْبٌ من أُحاظَةُ مُجْفِلُ أَ ر ظ





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: