ـ رَوْدُ : الطَّلَبُ ، كالرِّيادِ والارْتِيادِ والذَّهابُ والمَجيءُ ، والمُراوَدَةُ والرِّوادُ والرِّيدُ . ـ إِرادَةُ : المَشيئَةُ . ـ رَائِدُ : يَدُ الرَّحَى ، والمُرْسَلُ في طَلَبِ الكَلأَ . ـ رِيادُ الإِبِلِ : اخْتِلافُها في المَرْعَى مُقْبِلَةً ومُدْبرةً ، المَوْضِعُ : مُرادٌ ومُسْتَرادٌ . ـ امْرَأةٌ رادَةٌ ، بِلا هَمْزٍ ، ورُوادَةٌ ، ورائِدَةٌ : طَوَّافَةٌ في بيوتِ جاراتِها . وقد رادَتْ رَوَداناً . ـ رجُلٌ رادٌ : رائِدٌ ، أصلُهُ : رَوَدٌ ، فَعَلٌ بمعنى فاعِلٍ . ـ مِرْوَدُ : المِيلُ ، وحَديدَةٌ تَدورُ في اللِّجامِ ، ومِحْوَرُ البَكْرَةِ من حَديدٍ . ـ امْشِ على رُودٍ : مَهْلٍ ، وتَصْغيرُهُ : رُوَيْدٌ . ـ قد أرْوَدَ إرْواداً ومُرْوَداً ومَرْوَداً ورُوَيْداً ورُوَيْداءَ ورُوَيْدِيَةً : رَفَقَ . ـ رُوَيْداً : مَهْلاً . ـ رُوَيْدَكَ عَمْراً : أمْهِلْهُ ، وإنَّما تَدْخُلُهُ الكافُ إذا كانَ بمعنى أفْعِلْ ، ويكونُ لِوُجوهٍ أربعةٍ : اسْمَ فِعْلٍ : رُوَيْدَ زَيْداً : أمْهِلْهُ ، وصِفَةً : سارُوا سَيْراً رُوَيْداً ، وحالاً : سارَ القومُ رُوَيْداً اتَّصَلَ بالمَعْرِفَةِ فصارَ حالاً لها ، ومَصْدراً : رُوَيْدَ عَمْرٍو بالإِضافَةِ ، ويقالُ : رُوَيْدَكَنِي ، وبها : رُوَيْدَكِنِي ، ورُوَيْدَكُمَانِي ، ورُوَيْدَكُمُونِي ، ورُوَيْدَكُنَّنِي . ـ رِيحٌ رَوْدٌ ورائِدَةٌ : لَيِّنَةُ الهُبوبِ . ـ ماتُريدُ : مَحَلَّةٌ بِسَمَرْقَنْدَ . ـ الرِّوَنْدُ الصِّينِيُّ : دواءٌ معروف ، والأَطِبَّاءُ يَزيدونَها ألِفاً . ـ راوَنْدُ : موضع بِنَواحي أصْبَهانَ . ـ أحمدُ بنُ يَحْيَى الرَّاوَنْدِيُّ : من أهْلِ مَرْوِ الرُّوذِ .
المعجم: القاموس المحيط
الارتكاسيّة
( حي ) ارتكاس ؛ عودة صفة من صفات السَّلف إلى الظهور في حين أنها لم تكن موجودة في الأقارب ولم تظهر في عدة أنسال سابقة .
المعجم: عربي عامة
الارْتِكازُ
الارْتِكازُ الارْتِكازُ نقطة الارتكاز ،( في الميكانيكا ) : الموضع الثابت الذي تتوازن عنده قوَّتا الدَّفْع والمقاومة . ويقال : اتَّخَذَ الجَيْشُ مدينة كذا نقطة ارتكاز : قاعدة لعمله .
المعجم: المعجم الوسيط
أرث
" أَرَّثَ بين القوم : أَفْسَدَ . والتَّأْرِيثٌ : الإِغْراء بين القوم . والتَّأْرِيثُ أَيضاً : إِيقادُ النار . وأَرَّثَ النارَ : أَوْقَدها ؛ قال عديّ بن زيد : ولها ظَبْيٌ يُؤَرِّثُها ، عاقِدٌ في الجِيدِ تِقْصارا وتَأَرَّثَتْ ، هي : اتَّقَدَتْ ؛
قال : فإِنَّ ، بأَعْلى ذِي المَجازة ، سَرْحةً طَويلاً ، على أَهل المَجازة ، عارُها ولو ضَرَبُوها بالفُؤُوسِ ، وحَرَّقُوا على أَصْلِها ، حَتَّى تَأَرَّثَ نارُها وفي حديث أَسلم ، قال : كنت مع عمر ، رضي الله عنه ، وإِذا نارٌ تُؤَرَّثُ بصِرارٍ . التأْريثُ : إِيقادُ النار وإِذْكاؤُها . والإِراثُ والأَرِيثُ : النارُ . وصِرارٌ ، بالصاد المهملة : موضع قريب من المدينة . والإِراثُ : ما أُعِدَّ للنار من حُراقةٍ ونحوها ؛ وقيل : هي النارُ نفْسُها ؛
قال : مُحَجَّلُ رِجْلَيْنِ ، طَلْقُ اليَدَيْن ، له غُرَّةٌ مثلُ ضَوْءِ الإِراثِ
ويقال : أَرَّثَ فلانٌ بينهم الشَّرَّ والحَرْبَ تَأْرِيثاً ، وأَرَّجَ تَأْرِيجاً إِذا أَغرى بعضهم ببعض ، وهو إِيقادُها ؛
وأَنشد أَبو عبيد لعدِيِّ بن زيد : ولها ظَبْيٌ يُؤَرِّثُها والأُرْثةُ ، بالضم : عُودٌ أَو سِرْجِينٌ يُدْفَنُ في الرَّماد ، ويوضع عنده ليكون ثُقوباً للنار ، عُدَّةً لها إِذا احْتِيج إِليها . والإِراثُ : الرَّماد ؛ قال ساعدة بن جُؤية : عفا غيْرَ إِرْثٍ من رَماد ، كأَنه حَمامٌ ، بأَلبادِ القِطارِ ، جُثُوم ؟
قال السُّكَّرِيُّ : أَلباد القِطار ما لَبَّدَهُ القَطْر . والإِرْثُ : الأَصلُ . قال ابن الأَعرابي : الإِرْثُ في الحَسَب ، والوِرثُ في المال . وحكى يعقوب : إِنه لفي إِرْثِ مَجْدٍ وإِرْفِ مَجْدٍ ، على البدل . الجوهري : الإِرْثُ المِيراثُ ، وأَصل الهمزة فيه واو . يقال : هو في إِرْثِ صِدْقٍ أَي في أَصلِ صِدْقٍ ، وهو على إِرثٍ من كذا أَي على أَمر قديم تَوارَثه الآخِرُ عن الأَوَّل . وفي حديث الحج : إِنكم على إِرْثٍ من إِرث أَبيكم إِبراهيم ، يريد به ميراثَهم مِلَّته ، ومن ههنا للتبيين مثلها في قوله : فاجْتَنِبُوا الرَّجْسَ من الأَوْثان . وأَصلُ همزته واو ، لأَنه من وَرِثَ يَرِثُ . والإِرْثُ من الشيء : البقية من أَصله ، والجمع إِراث ؛ قال كثير عزة : فأَوْرَدَهُنَّ من الدَّوْنَكَيْن ، حَشارِجَ يَحْفِرْنَ منها إِراثا والأُرْثة : سوادٌ وبياض . كبشٌ آرَثُ ونعجة أَرْثاء : وهي الرَّقْطاء ، فيها سواد وبياض . والأُرَثُ والأُرَفُ : الحُدودُ بين الأَرضين ، واحدتها أُرْثة وأُرْفة . ابن سيده : والأُرْثة الحَدُّ بين الأَرْضَين ، وأَرَّثَ الأَرْضَيْن : جعل بينهما أُرْثة ؛ قال أَبو حنيفة : الأُرْثَة المكانُ ذو الأَراضَة السَّهْلُ ؛ قال : والأُرْثُ شبيه بالكُعْر ، إِلاَّ أَن الكُْعرَ أَبْسَطُ منه ، قال : وله قَضِيبٌ واحدٌ في وسطه وفي رأْسه ، مثلُ الفِهْر المُصَعْنَب ، غير أَن لا شَوْك فيه ، فإِذا جَفَّ تطايرَ ليس في جوفه شيء ، وهو مَرْعًى للإِبل خاصة تَسْمَنُ عليه ، غير أَنه يُورِثُها الجَرَبَ ، ومنابتُه غَلْظُ الأَرض . والأُرْثة : الأَكَمَةُ الحمراء . "
المعجم: لسان العرب
رثد
" الرَّثْد : مصدر رَثَد المتاع يَرْثُدُه رَثْداً فهو مَرْثود ورَثيد : نَضَّده ووضع بعضه فوق بعض أَو إِلى جنب بعض وتركه مُرْتَثِداً ما تَحَمَّل بعد أَي ناضداً متاعه . يقال : تركت بني فلان مُرْتَثِدين ما تحملوا بعد أَي ناضدين متاعهم . الكسائي : أَرثَدَ القوم أَي أَقاموا . واحتفر القوم حتى أَرثدوا أَي بلغوا الثرى ؛ قال ابن السكيت : ومنه اشتق مَرْثَد وهو اسم رجل . والمَرْثَد : اسم من أَسماءِ الأَسد . والرَّثَد : ما رُثِدَ من المتاع ، وطعام مَرْثود ورَثِيد ؛ وقال ثعلبة بن صُعَير المازني وذكر الظليم والنعامة وأَنهما تذكرا بيضهما في أُدْحِيِّهما فأَسرعا إِليه : فَتَذكَّرا ثَقَلاً رَثِيداً ، بَعدما أَلْقَتْ ذِكاءُ يَمِينَها في كافِر والرثَد : بالتحريك : متاع البيت المنضود بعضه فوق بعض ، والمتاع رَثيد ومَرْثود . وفي حديث عمر : أَن رجلاً ناداه فقال : هل لك في رجل رَثَدْت حاجته وطال انتظاره ؟ أَي دافعْتَ بحوائجه ومَطَلْتَه ، من قولك رَثَدْتُ المتاع إِذا وضعت بعضه فوق بعض ، وأَراد بحاجته حوائجه فأَوقع المفرد موقع الجمع كقوله تعالى : فاعترفوا بذنبهم ، أَي بذنوبهم . ورَثَدُ البيت : سَقَطُه . ورُثِدَتِ القصعة بالثَّريد : جمع بعضه إِلى بعض وسُوّي . ورَثَدَت الدجاجة بيضها : جمعته ؛ عن ابن الأَعرابي . والرِّئْدَة واللثدة ، بالكسر : الجماعة الكثيرة من الناس وهم المقيمون ولا يطعنون . والرَّثَدُ : ضَعَفَة الناس . يقال : تركنا على الماء رَثَداً ما يظيقون تحملاً ، وأَما الذين ليس عندهم ما يتحملون عليه فهم مرتثدون وليسوا بِرَثَدٍ . ومَرْثَدٌ : اسم . وأَرْثَدُ : موضع ؛
قال : أَلا نَسْأَلُ الخَيْماتِ من بَطْنِ أَرْثَدٍ ، إِلى النخلِ من وَدَّانَ : ما فَعَلَتْ نُعْمُ ؟"
المعجم: لسان العرب
رثم
" الرَّثَمُ والرُّثْمةُ : بياض في طرف أَنف الفرس ، وقيل : هو في جَحْفَلَةِ الفرس العليا ، وقيل : هو كل بياض قل أَو كثر إِذا أَصاب الجَحْفَلة العليا إِلى أَن يبلغ المَرْسِنَ ، وقيل : هو البياض في الأَنف ؛ وقد رَثِمَ رَثَماً ، فهو رَثِمٌ وأَرْثَمُ ، والأُنثى رَثْماء . قال أَبو عبيدة في شيات الفرس : إِذا كان بجَحْفَلَةِ الفرس العليا بياض فهو أَرْثَمُ ، وإِن كان بالسُّفلى بياض فهو أَلْمظُ ، وهي الرُّثْمَةُ واللُّمظَةُ ، الجوهري : وقد ارْثَمَّ الفرس ارْثِماماً صار أَرْثَمَ . وفي الحديث : خير الخيل الأَرْثَمُ الأَقْرَحُ ؛ الأَرَْثَمُ الذي أَنفه أَبيض وشفته العليا . ونعجة رَثْماء : سوداء الأَرْنَبَة وسائرها أَبيض . ورَثَمَ أَنفه وفاه يَرْثِمُهُ رَثْماً ، فهو مَرْثُومُ ورَثيم إِذا كسره حتى تَقَطَّرَ منه الدم ، وكذلك رَتَمَه ، بالتاء . وكل ما لُطِخَ بدم أَو كسر فهو رَثِيم . الليث : تقول العرب رَثَمْتُ فاه رَثْماً ، والرَّثْمُ تَخْديش وشق من طرف الأَنف حتى يخرج الدم فيقطر . وفي حديث أَبي ذر : بيانك عن الأَرْثَمِ صدقة ؛ قال ابن الأَثير : هو الذي لا يُصَحِّح كلامه ولا يُبَيِّنُهُ لآفةٍ في لسانه ، وأَصله من رَثيم الحَصى ، وهو ما دُقَّ منه بالأَخْفاف أَو من رَثَمْتُ أَنفه إِذا كسرته فكأَنّ فمه قد كسر فلا يُفْصِحُ في كلامه ، وقد ذكر في رَتَمَ بالتاء . ورَثَمَتِ المرأَة أَنفها بالطيب : لطَخَتْهُ وطَلَتْهُ ، وهو على التشبيه . والمِرْثَمُ : الأَنف في بعض اللغات من ذلك . ورَثِمَ مَنْسِمُ البعير : دَمِيَ . التهذيب : والرَّثْمُ كسر من طرف مَنْسِمِ البعير ؛ قال ذو الرُّمَّةِ يصف امرأَة : تَثْني النِّقابَ على عِرْنِينِ أَرْنَبَة شَمَّاء ، مارِنُها بالمِسْكِ مَرْثو ؟
قال الأَصمعي : الرَّثْم أَصله الكسر ، فشبه أَنفها مُلَغَّماً بالطيب بأَنف مكسور ملطخ بالدم ، كأَنه جعل المسك في المارِنِ شَبيهاً بالدم في الأَنف المَرْثوم . وخُفّ مَرْثُوم مثل مَلْثُوم إِذا أَصابته حجارة فَدَمِيَ ؛ وقال لبيد في المَنْسِمِ : بِرَثِيمٍ مَعِرٍ دامي الأَظَلّ مَنْسِمٌ رَثِيم : أَدْمَتْهُ الحجارة . وحَصىً رَثِيمٌ ورَثْمٌ إِذا انكسر ؛ قال الطَّرماح : رَثِيم الحَصى من مَلْكِها المُتَوَضِّح ؟
قال أَبو منصور : وكل كسر ثَرْمٌ ورَتْمٌ ورَثْم ؛ وقال الشاعر : لأَصْبَحَ رَثْماً دُقاقَ الحَصى ، مكان النبيِّ من الكاثِب (* راجع البيت في مادة رتم ). والرَّثِيمةُ : الفأْرة . "
المعجم: لسان العرب
رتل
" الرَّتَلُ : حُسْن تَناسُق الشيء . وثَغْرٌ رَتَلٌ ورَتِلٌ : حَسَن التنضيد مُستوي النباتِ ، وقيل المُفَلَّج ، وقيل بين أَسنانه فُروج لا يركب بعضها بعضاً . والرَّتَلُ : بياض الأَسنان وكثرة مائها ، وربما ، قالوا رجل رَتِلُ الأَسنان مثل تَعِبٍ بَيِّنُ الرَّتَل إِذا كان مُفَلَّج الأَسنان . وكلامٌ رَتَل ورَتِلٌ أَي مُرَتَّلٌ حسَنٌ على تؤدة . ورَتَّلَ الكلامَ : أَحسن تأْليفه وأَبانَه وتمَهَّلَ فيه . والترتيلُ في القراءة : التَّرَسُّلُ فيها والتبيين من غير بَغْيٍ . وفي التنزيل العزيز : ورَتِّل القرآن ترتيلاً ؛ قال أَبو العباس : ما أَعلم الترتيل إِلاَّ التحقيق والتبيين والتمكين ، أَراد في قراءة القرآن ؛ وقال مجاهد : الترتيل : الترسل ، قال : ورَتَّلته ترتيلاً بعضه على أَثر بعض ؛ قال أَبو منصور : ذهب به إِلى قولهم ثغر رَتَلٌ إِذا كان حسن التنضيد ، وقال ابن عباس في قوله : ورتل القرآن ترتيلاً ؛ قال : بَيِّنْه تبييناً ؛ وقال أَبو إسحق : والتبيين (* قوله « وقال أبو إسحق والتبيين إلخ » عبارة التهذيب : وقال أبو إسحق ورتل القرآن ترتيلاً بينه تبييناً ، والتبيين إلخ ) لا يتم بأَن يَعْجَل في القراءة ، وإِنما يتم التبيين بأَن يُبَيِّن جميع الحروف ويُوفِّيها حقها من الإِشباع ؛ وقال الضحاك : انْبِذْه حرفاً حرفاً . وفي صفة قراءة النبي ، صلى الله عليه وسلم : كان يُرَتِّل آية آية ؛ ترتيلُ القراءة : التأَني فيها والتّمهُّلُ وتبيين الحروف والحركات تشبيهاً بالثغر المُرَتَّلِ ، وهو المُشَبَّه بنَوْر الأُقْحُوان ، يقال رَتَّلَ القراءة وتَرَتَّل فيها . وقوله عز وجل : ورَتَّلْناه ترتيلاً ، أَي أَنزلناه على الترتيل ، وهو ضد العجلة والتمكُّث فيه ؛ هذا قول الزجاج . وترتّل في الكلام : تَرَسَّل ، وهو يترتل في كلامه ويترسل . والرَّتَلُ والرَّتِلُ : الطيِّب من كل شيء . وما رَتِل بيِّن الرَّتَل : بارد ؛ كلاهما عن كراع . والرُّتَيْلاء ، مقصور وممدود ؛ عن السيرافي : جنس من الهوام . والرَّأْتَلَةُ : أَن يمشي الرجل مُتَكَفِّئاً في جانبيه كأَنه متكسر العظام ، والمعروف الرأْبَلةُ . "
قال : إِذا العَجوزُ اسْتَنْخَبَتْ ، فانْخَبْها ، * ولا تَهَيَّبْها ، ولا تَرْجَبْها وهكذا أَنشده ثعلب ؛ ورواية يعقوب في الأَلفاظ : ولا تَرَجَّبْها ولا تَهَبْها شمر : رَجِبْتُ الشيءَ : هِبْتُه ، ورَجَّبْتُه : عَظَّمْتُه . ورَجَبٌ : شهر سموه بذلك لتعظيمهم إِيَّاه في الجاهلية عن القتالِ فيه ، ولا يَسْتَحِلُّون القتالَ فيه ؛ وفي الحديث : رَجَبُ مُضَرَ الذي بين جُمادَى وشعبانَ ؛ قوله : بين جُمادَى وشعبانَ ، تأْكيد للبَيانِ وإِيضاحٌ له ، لأَنهم كانوا يؤَخرونه من شهر إِلى شهر ، فيَتَحَوَّل عن موضعه الذي يَخْتَصُّ به ، فبين لهم أَنه الشهر الذي بين جُمادَى وشعبانَ ، لا ما كانوا يسمونه على حِساب النَّسِـيءِ ، وإِنما قيل : رَجَبُ مُضَرَ ، إِضافة إِليهم ، لأَنهم كانوا أَشدّ تعظيماً له من غيرهم ، فكأَنهم اخْتَصُّوا به ، والجمع : أَرْجابٌ . تقول : هذا رجب ، فإِذا ضَمُّوا له شَعْبانَ ، قالوا : رَجَبانِ . والتَّرْجِـيبُ : التعظيمُ ، وإِن فلاناً لَـمُرَجَّبٌ ، ومنه تَرْجِـيبُ العَتِـيرةِ ، وهو ذَبحُها في رَجَبٍ . وفي الحديث : هل تَدْرُون ما العَتِـيرةُ ؟ هي التي يسمونها الرَّجَبِـيَّةَ ، كانوا يَذْبحون في شهر رَجَبٍ ذَبيحَـةً ، ويَنْسُبونَها إِليه . والتَّرْجِـيبُ : ذَبْحُ النَّسائكِ في رَجَبٍ ؛ يقال : هذه أَيـَّامُ تَرْجِـيبٍ وتَعْتارٍ . وكانت العربُ تُرَجِّبُ ، وكان ذلك لهم نُسُكاً ، أَو ذَبائحَ في رَجَبٍ . أَبو عمرو : الرَّاجِبُ الـمُعَظِّم لسيده ؛ ومنه رَجِـبَهُ يَرْجَبُه رَجَباً ، ورَجَبَهُ يَرْجُبُه رَجْباً ورُجُوباً ، ورَجَّبَه تَرْجيباً ، وأَرْجَبَه ؛ ومنه قول الـحُباب : عُذَيْقُها الـمُرَجَّبُ . قال الأَزهري : أَما أَبو عبيدة والأَصمعي ، فإِنهما جَعلاه من الرُّجْبةِ ، لا مِن التَّرْجِـيبِ الذي هو بمعنى التعظيم ؛ وقول أَبي ذُؤَيب : فَشَرَّجَها مِنْ نُطْفةٍ رَجَبِـيَّةٍ ، * سُلاسِلَةٍ من ماءِ لِصْبٍ سُلاسِلِ يقول : مَزَجَ العَسَلَ بماءِ قَلْتٍ ، قد أَبْقاها مَطَرُ رَجَبٍ هُنالك ؛ والجمع : أَرْجابٌ ورُجُوبٌ ، ورِجابٌ ورَجَباتٌ . والتَّرْجِـيبُ : أَنْ تُدْعَمَ الشجرةُ إِذا كَثُرَ حَمْلُها لئلا تَتَكسَّرَ أَغْصانُها . ورَجَّبَ النخلةَ : كانت كريمةً عليه فمالَتْ ، فبَنَى تحتَها دُكَّاناً تَعْتَمِد عليه لضَعْفِها ؛ والرُّجْبةُ : اسم ذلك الدُّكَّان ، والجمع رُجَبٌ ، مثل رُكْبةٍ ورُكَبٍ . والرُّجَبِـيَّةُ من النخل منسوبة إِليه . ونَخْلَةٌ رُجَبِـيَّةٌ ورُجَّبِـيَّةٌ : بُنِـيَ تحتها رُجْبةٌ ، كِلاهُما نَسَبٌ نادِرٌ ، والتثقيل أَذهَبُ في الشُّذُوذ . التهذيب : والرُّجْبَةُ والرُّجْمةُ أَن تُعْمَدَ النخلةُ الكريمةُ إِذا خِـيفَ عليها أَن تَقَعَ لطُولها وكثرة حَمْلِها ، بِـبِناء من حِجارة تُرَجَّبُ بها أَي تُعْمَدُ به ، ويكون تَرْجِـيبُها أَن يُجْعَلَ حَوْلَ النخلة شَوْكٌ ، لئلا يَرْقَى فيها راقٍ ، فيَجْنِـي ثمرها . الأَصمعي : الرُّجْمةُ ، بالميم ، البناء من الصخر تُعْمَدُ به النخلةُ ؛ والرُّجْبةُ أَن تُعمد النخلة بخَشبةٍ ذاتِ شُعْبَتَيْنِ ؛ وقد روي بيت سُوَيْدِ بن صامِتٍ بالوجهين جميعاً : ليست بِسَنْهاءٍ ، ولا رُجَّبِـيَّةٍ ، * ولكِنْ عَرايا في السِّنينَ الجَوائِـح يَصِفُ نَخْلة بالجَوْدةِ ، وأَنها ليس فيها سَنْهاءُ ؛ والسنهاءُ : التي أَصابتها السَّنةُ ، يعني أَضَرَّ بها الجَدْبُ ؛ وقيل : هي التي تحمل سنة وتَترك أُخرى ؛ والعَرايا : جمع عَرِيَّةٍ ، وهي التي يُوهَبُ ثَمَرُها . والجَوائحُ : السِّنونُ الشِّدادُ التي تُجِـيحُ المالَ ؛ وقبل هذا البيت : أَدِينُ ، وما دَيْنِـي عَلَيْكُم بِمَغْرَمٍ ، * ولكِنْ عَلى الشُّمِّ الجِلادِ القَراوِحِ أَي إِنما آخُذُ بدَيْنٍ ، على أَن أُؤَدِّيَه من مالي وما يَرْزُقُ اللّه من ثَمَرة نَخْلي ، ولا أُكلِّفُكم قَضاءَ دَيْني عني . والشُّمُّ : الطِّوالُ . والجِلادُ : الصَّابِراتُ على العَطَشِ والـحَرِّ والبَرْدِ . والقَراوِحُ : التي انْجَرَدَ كَرَبُها ، واحِدها قِرْواحٌ ، وكان الأَصل قَراويحَ ، فحَذَفَ الياءَ للضرورة . وقيل : تَرْجِـيبُها أَن تُضَمَّ أَعْذاقُها إِلى سَعَفاتِها ، ثم تُشَدُّ بالخُوصِ لئلا يَنْفُضَها الرِّيحُ ، وقيل : هو أَن يُوضَعَ الشَّوْكُ حَوالي الأَعْذاقِ لئلا يَصِلَ إِليها آكلٌ فلا تُسْرَق ، وذلك إِذا كانت غَريبةً طَريفةً ، تقول : رَجَّبْتُها تَرْجِـيباً . وقال الـحُبابُ ابن الـمُنْذِر : أَنا جُذَيْلُها الـمُحَكَّكُ ، وعُذَيْقُها الـمُرَجَّبُ ؛ قال يعقوب : التَّرْجِـيبُ هنا إِرفادُ النَّخلةِ من جانب ، لِـيَمْنَعَها من السُّقوط ، أَي إِن لي عَشِـيرةً تُعَضِّدُني ، وتَمْنَعُني ، وتُرْفِدُني . والعُذَيْقُ : تصغير عَذْقٍ ، بالفتح ، وهي النخلة ؛ وقد وَرَدَ في حَديث السَّقِـيفَةِ : أَنا جُذَيْلُها الـمُحَكَّكُ ، وعُذَيْقُها الـمُرَجَّبُ ؛ وهو تصغير تعظيم ، وقيل : أَراد بالتَّرْجِـيبِ التَّعْظِـيمَ . ورَجِبَ فلانٌ مولاه أَي عَظَّمَه ، ومِنه سمي رَجَبٌ لأَنه كان يُعَظَّم ؛ فأَما قول سَلامةَ بن جَنْدَلٍ : والعادِياتُ أَسابِـيُّ الدِّماءِ بِها ، * كأَنَّ أَعْناقَها أَنْصابُ تَرْجِـيبِ فإِنه شَبَّهَ أَعْناقَ الخيل بالنخل الـمُرَجَّبِ ؛ وقيل : شبَّه أَعْناقَها بالحجارة التي تُذْبَح عليها النَّسائِكُ . قال : وهذا يدل على صِحَّةِ قولِ مَن جَعل التَّرجِـيبَ دَعْماً للنخلة ؛ وقال أَبو عبيد : ُيفَسِّر هذا البيتَ تَفْسيرانِ : أَحدهما أَنت يكون شبَّه انْتِصابَ أَعْناقِها بِجِدارِ تَرْجِـيبِ النخل ، والآخَرُ أَن يكون أَراد الدِّماءَ التي تُراقُ في رجب . وقال أَبو حنيفة : رُجِّبَ الكَرْمُ : سُوِّيت سُرُوغُه ، ووُضِعَ مَواضِعَه مِنَ الدِّعَمِ والقِلالِ . ورَجَبَ العُودُ : خَرج مُنْفَرداً . والرُّجْبُ : ما بين الضِّلَعِ والقَصِّ . والأَرْجابُ : الأَمْعاءُ ، وليس لها واحد عند أَبي عبيد ، وقال كراع : واحدها رَجَبٌ ، بفتح الراءِ والجيم . وقال ابن حمدويه : واحدها رِجْبٌ ، بكسر الراءِ وسكون الجيم . والرَّواجِبُ : مَفاصِلُ أُصولِ الأَصابع التي تلي الأَنامل ؛ وقيل : هي بَواطِنُ مَفاصِلِ أُصولِ الأَصابِـع ؛ وقيل : هي قَصَبُ الأَصابع ؛ وقيل : هي ظُهُورُ السُّلاميَّات ؛ وقيل : هي ما بين البَراجِم من السُّلاميَّات ؛ وقيل : هي مَفاصِلُ الأَصابع ، واحدتها راجِـبةٌ ، ثم البَراجِمُ ، ثم الأَشاجِـعُ اللاتي تلي الكَفَّ . ابن الأَعرابي : الرَّاجِـبةُ البُقْعَةُ الـمَلْساء بينَ البراجِمِ ؛ قال : والبراجِمُ الـمُشَنَّجاتُ في مَفاصِل الأَصابع ، في كل إِصْبَعٍ ثَلاثُ بُرْجُماتٍ ، إِلاَّ الإِبهامَ . وفي الحديث : أَلا تُنَقُّونَ رواجِـبَكم ؟ هي ما بين عُقد الأَصابع من داخل ، واحدها راجِـبةٌ . والبراجِمُ : العُقَد الـمُتَشَنِّجَةُ في ظاهِر الأَصابعِ . الليث : راجِـبةُ الطائِر الإِصْبَعُ التي تلي الدَّائِرةَ مِن الجانبين الوَحْشِـيَّـيْن مِن الرِّجْلَيْن ؛ وقول صخر الغي : تَمَلَّى بها طُولَ الحياةِ ، فَقَرْنُه * له حَيَدٌ ، أَشْرافُها كالرَّواجِبِ شَبَّه ما نتأَ مِنْ قَرْنِه ، بما نَـتَأَ من أُصُولِ الأَصابع إِذا ضُمَّت الكَفُّ ؛ وقال كراع : واحدتها رُجْبةٌ ؛ قال : ولا أَدري كيف ذلك ، لأَنَّ فُعْلة لا تكسر على فَواعِلَ . أَبو العميثل : رَجَبْتُ فلاناً بقَوْلِ سَـيِّـئٍ ورَجَمْتُه بمعنى صكَكْتُه . والرَّواجِبُ من الـحِمار : عُروقُ مَخارج صَوْتِه ، عن ابن الأَعرابي ؛
" الرَّجَفانُ : الاضْطِرابُ الشديدُ : رجَفَ الشيءُ يرجُف رَجْفاً ورُجوفاً ورجَفاناً ورَجِيفاً وأَرْجَفَ : خَفَقَ واضْطَرَبَ اضْطِراباً شَديداً ، أَنشد ثعلب : ظَلَّ لأَعلى رأْسه رجِيفا ورَجْفُ الشيء كرَجَفانِ البعير تحت الرحل ، وكما تَرْجُفُ الشجرةُ إذا رَجَفَتْها الرِّيحُ ، وكما تَرْجُف السنّ إذا نَغَضَ أَصْلُها . والرجْفةُ : الزَّلْزَلَةُ . ورجَفَتِ الأَرض تَرْجُفُ رجْفاً : اضطَربت . وقوله تعالى : فلما أَخذتهم الرَّجفةُ ، قال رَبِّ لو شئتَ أَهلكتهم من قبل وإيَّاي ؛ أَي لو شئتَ أَمَتَّهم قبل أَن تقتلهم . ويقال : إنهم رَجَفَ بهم الجبلُ فماتوا . ورجَفَ القلبُ : اضْطَربَ من الجَزَعِ . والرّاجِفُ : الحُمّى المُحَرِّكَةُ ، مذكَّر ؛
قال : وأَدْنَيْتَني ، حتى إذا ما جَعَلْتَني على الخَصْرِ أَو أَدْنى ، اسْتَقَلَّك راجِفُ ورجَفَ الشجرُ يَرْجُفُ : حرّكَتْه الريحُ ، وكذلك الأَسْنانُ . ورجَفَتِ الأَرضُ إذا تَزَلْزَلَتْ . ورَجَفَ القومُ إذا تَهَيَّؤُوا للحرب . وفي التنزيل العزيز : يوم تَرْجُفُ الراجفة تَتْبَعُها الرَّادِفةُ ؛ قال الفراء : هي النَّفْخةُ الأَُولى ، والرّادِفةُ النفخةُ الثانية ؛ قال أَبو إسحق : الرَّاجِفةُ الأَرض تَرْجُفُ تَتحرَّكُ حركة شديدة ، وقال مجاهد : هي الزَّلْزَلَة . وفي الحديث : أَيها الناسُ اذكُروا اللّه ، جاءتِ الراجفةُ تتبعها الرّادِفةُ ؛ قال : الراجفةُ النفخةُ الأَُولى التي تموت لها الخلائق ، والرادفة الثانية التي يَحْيَوْنَ لها يومَ القيامة . وأَصل الرجْف الحركةُ والاضْطِرابُ ؛ ومنه حديث المَبْعَثِ : فرجع تَرْجُفُ بها بَوادِرُه . الليث : الرَّجْفةُ في القرآن كلُّ عذاب أَخَذَ قوماً ، فهي رجْفَةٌ وصَيْحةٌ وصاعِقةٌ . والرَّعْدُ يَرْجُفُ رَجْفاً ورَجِيفاً : وذلك تَرَدُّدُ هَدْهَدَتِه في السَّحابِ . ابن الأَنباري : الرجْفةُ معها تَحْريك الأَرضِ ، يقال : رَجَفَ الشيءُ إذا تحرك ؛
وأَنشد : تحْييِ العِظام الرَّاجفات منَ البِلى ، وليس لداء الرُّكْبَتَيْنِ طَبيبُ ابن الأعرابي : رَجَفَ البلد إذا تزلزل ، وقد رَجَفَت الأَرضُ وأرْجَفَتْ وأُرْجِفَتْ إذا تَزَلْزَلَتْ . الليث : أَرْجَفَ القومُ إذا خاضُوا في الأَخبار السيئة وذكر الفتَنِ . قال اللّه تعالى : والمُرْجِفُونَ في المَدينةِ ؛ وهم الذين يُوَلِّدُونَ الأَخبارَ الكاذبةَ التي يكون معها اضطرابٌ في الناس . الجوهري : والإرْجافُ واحد أَراجِيفِ الأَخْبارِ ، وقد أَرْجَفوا في الشيء أَي خاضُوا فيه . واسْتَرْجَفَ رأْسَه : حَرَّكه ؛ قال ذو الرمة : إذ حَرَّكَ القَرَبُ القَعْقاعُ أَلْحِيَها ، واسْتَرْجَفَتْ هامَها الهِيمُ الشَّغامِيمُ ويروى : إذ قَعْقَعَ القَرَبُ البَصْباصُ أَلْحِيَها والرّجّافُ : البحر ، سُمّي به لاضْطرابه وتحرك أَمْواجِه ، اسم له كالقَذّاف ؛
قال : ويُكَلِّلُونَ جِفانَهُم بِسَدِيفِهِمْ ، حتى تَغِيبَ الشمسُ في الرَّجّافِ وأَنشد الجوهري : المُطْعِمُونَ اللحمَ كلَّ عَشِيّةٍ ، حتى تَغِيبَ الشمسُ في الرَّجّاف ؟
قال ابن بري : البيت لمَطْرُود بن كعب الخُزاعِي يَرْثي عبد المطلب جدَّ سيدنا رسولِ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، والأَبيات : يا أَيُّها الرجُلُ المُحَوِّلُ رَحلَه ، هَلاَّ نَزَلْتَ بآلِ عَبْدِ مَنافِ ؟ هَبِلَتْكَ أُمُّك لو نَزَلْتَ بدارِهِمْ ، ضَمِنُوكَ مِن جُرْمٍ ومن إقْرافِ المُنْعِمِينَ إذا النجومُ تَغَيَّرَتْ ، والظاعِنِينَ لِرِحْلَةِ الإيلافِ والمُطْعِمُونَ إذا الرِّياحُ تَناوَحَتْ ، حتى تَغِيبَ الشمسُ في الرَّجّافِ وقيل : الرَّجّافُ يومُ القِيامةِ . ورَجَفَ القومُ : تَهَيَّؤُوا للقتال ، وأَرْجَفُوا : خاضُوا في الفِتْنةِ والأَخبار السيّئة . والرَّجَفانُ : الإسراعُ ؛ عن كراع . "
المعجم: لسان العرب
ركز
" الرَّكْزُ : غَرْزُكَ شيئاً منتصباً كالرمح ونحوه تَرْكُزُه رَكْزاً في مَرْكَزِه ، وقد رَكَزَه يَرْكُزُه ويَرْكِزُه رَكْزاً ورَكَّزَه : غَرَزَه في الأَرض ؛
أَنشد ثعلب : وأَشْطانُ الرِّماحِ مُرَكَّزاتٌ ، وحَوْمُ النَّعْمِ والحَلَقُ الحُلُولُ والمَراكِزُ : منابت الأَسنان . ومَرْكَزُ الجُنْدِ : الموضع الذي أُمروا أَن يلزموه وأُمروا أَن لا يَبرَحُوه . ومَرْكَزُ الرجل : موضعُه . يقال : أَخَلَّ فلانٌ بِمَرْكَزِه . وارْتَكَزْتُ على القوس إِذا وضعت سِيَتَها بالأَرض ثم اعتمدت عليها . ومَرْكَزُ الدائرة : وَسَطُها . والمُرْتَكِزُ الساقِ من يلبس النبات : الذي طار عنه الورق . والمُرْتَكِزُ من يابس الحشيش : أَن ترى ساقاً وقد تطاير عنها ورقها وأَغصانها . ورَكَزَ الحَرُّ السَّفا يَرْكُزه رَكْزاً : أَثبته في الأَرض ؛ قال الأَخطل : فلما تَلَوَّى في جَحافِلِه السَّفا ، وأَوْجَعَه مَرْكُوزُه وذَوابِلُهْ وما رأَيت له رِكْزَةَ عَقْلٍ أي ثَباتَ عقل . قال الفراء : سمعت بعض بني أَسد يقول : كلمت فلاناً فما رأَيت له رِكْزَةً ؛ يريد ليس بثابت العقل . والرِّكْزُ : الصوتُ الخفيُّ ، وقيل : هو الصوت ليس بالشديد . قال وفي التنزيل العزيز : أَو تَسْمَعُ لهم رِكْزاً ؛ قال الفراء : الرِّكْزُ الصوت ، والرِّكْز : صوت الإِنسان تسمعه من بعيد نحو ركز الصائد إِذا ناجَى كلابَهُ ؛
وأَنشد : وقد تَوَجَّسَ رِكْزاً مُقْفِرٌ نَدُسٌ ، بنَبْأَةِ الصَّوْتِ ، ما في سَمْعِه كَذِب وفي حديث ابن عباس في قوله تعالى : فَرَّتْ من قَسْوَرَةٍ ، قال : هو رِكْز الناس ، قال : الرِّكْزُ الحِسُّ والصوت الخفي فجعل القَسْوَرَةَ نفسها رِكْزاً لأَن القسورة جماعة الرجال ، وقيل : هو جماعة الرُّماة فسماهم باسم صوتهم ، وأصلها من القَسْرِ ، وهو القَهْرُ والغلبة ، ومنه قيل للأَسد قَسْوَرَةٌ . والرِّكازُ : قِطَعُ ذهب وفضة تخرج من الأَرض أَو المعدن . وفي الحديث : وفي الرِّكازِ الخُمْسُ . وأَرْكَزَ المَعْدِنُ : وُجِدَ فيه الرِّكاز ؛ عن ابن الأَعرابي . وأَرْكَزَ الرجلُ إِذا وَجد رِكازاً . قال أَبو عبيد : اختلف أَهل الحجاز والعراق ، فقال أَهل العراق : في الرِّكاز المعادنُ كلُّها فما استخرج منها من شيء فلمستخرجه أَربعة أَخماسه ولبيت المال الخمس ، قالوا : وكذلك المالُ العادِيُّ يوجد مدفوناً هو مثل المعدن سواء ، قالوا : وإِنما أَصل الركاز المعدنُ والمالُ العادِيُّ الذي قد ملكه الناس مُشَبَّه بالمعدن ، وقال أَهل الحجاز : إِنما الركاز كنوز الجاهلية ، وقيل : هو المال المدفون خاصة مما كنزه بنو آدم قبل الإِسلام ، فأَما المعادن فليست بركاز وإِنما فيها مثل ما في أَموال المسلمين من الركاز ، إِذا بلغ ما أَصاب مائتي درهم كان فيها خمسة دراهم وما زاد فبحساب ذلك ، وكذلك الذهب إِذا بلغ عشرين مثقالاً كان فيه نصف مثقال ، وهذان القولان تحتملهما اللغة لأَن كلاًّ منهما مركوز في الأَرض أَي ثابت . يقال : رَكَزَهُ يَرْكُزُهُ رَكْزاً إِذا دفنه ، والحديث إِنما جاءَ على رأْي أَهل الحجاز ، وهو الكنز الجاهلي ، وإِنما كان فيه الخمس لكثرة نفعه وسهولة أَخذه . وروى الأَزهري عن الشافعي أَنه ، قال : الذي لا أَشك فيه أَن الرِّكاز دَفِينُ الجاهلية ، والذي أَنا واقف فيه الركاز في المعدن والتِّبْر المخلوق في الأَرض . وروي عن عمرو بن شعيب أَن عبداً وجد رِكْزَةً على عهد عمر ، رضي الله عنه ، فأَخذها منه عمر ؛ قال ابن الأَعرابي : الرِّكازُ ما أخرج المعدنُ وقد أَرْكَزَ المعدنُ وأَنالَ ، وقال غيره : أَرْكَزَصاحِبُ المعدن إِذا كثر ما يخرج منه له من فضة وغيرها . والرِّكازُ : الاسم ، وهي القِطَع العِظام مثل الجلاميد من الذهب والفضة تخرج من المعادن ، وهذا يُعَضِّدُ تفسير أَهل العراق . قال : وقال الشافعي يقال للرجل إِذا أَصاب في المعدن البَدْرَةَ المجتمعة : قد أَرْكَزَ . وقال أَحمد بن خالد : الرِّكازُ جمع ، والواحدة رِكْزَةٌ ، كأَنه رُكِزَ في الأَرض رَكْزاً ، وقد جاءَ في مسند أَحمد بن حنبل في بعض طرق هذا الحديث : وفي الرَّكائزِ الخُمْسُ ، كأَنها جمع رَكِيزَة أَو رِكازَةٍ . والرَّكِيزة والرِّكْزَةُ : القطعةُ من جواهر الأَرض المركوزةُ فيها . والرِّكْزُ : الجل العاقل الحليم السخي . والرِّكْزَة : النخلة التي تُقْتلَعُ عن الجِذْعِ ؛ عن أَبي حنيفة . قال شمر : والنخلة التي تنبت في جذع النخلة ثم تحوَّل إِلى مكان آخر هي الرِّكْزَة . وقال بعضهم : هذا رِكْزٌ حَسَنٌ وهذا وَدِيٌّ حَسَنٌ وهذا قَلْعٌ حسن . ويقال : رِكْزُ الوَدِيِّ والقَلْعِ . ومَرْكُوزٌ : اسم موضع ؛ قال الراعي : بأَعْلامِ مَرْكُوزٍ فَعَنْزٍ فَغُرَّبٍ ، مَغانِيُّ أُمّ الوَرْدِ ، إِذْ هي ما هيا "
المعجم: لسان العرب
رجل
" الرَّجُل : معروف الذكرُ من نوع الإِنسان خلاف المرأَة ، وقيل : إِنما يكون رَجلاً فوق الغلام ، وذلك إِذا احتلم وشَبَّ ، وقيل : هو رَجُل ساعة تَلِدُه أُمُّه إِلى ما بعد ذلك ، وتصغيره رُجَيْل ورُوَيْجِل ، على غير قياس ؛ حكاه سيبويه . التهذيب : تصغير الرجل رُجَيْل ، وعامَّتهم يقولون رُوَيْجِل صِدْق ورُوَيْجِل سُوء على غير قياس ، يرجعون إِلى الراجل لأَن اشتقاقه منه ، كما أَن العَجِل من العاجل والحَذِر من الحاذِر ، والجمع رِجال . وفي التنزيل العزيز : واسْتَشْهِدوا شَهِيدَين من رِجالكم ؛ أَراد من أَهل مِلَّتكم ، ورِجالاتٌ جمع الجمع ؛ قال سيبويه : ولم يكسر على بناء من أَبنية أَدْنى العدد يعني أَنهم لم يقولوا أَرْجال ؛ قال سيبويه : وقالوا ثلاثةُ رَجْلةٍ جعلوه بدلاً من أَرْجال ، ونظيره ثلاثة أَشياء جعلوا لَفْعاء بدلاً من أَفعال ، قال : وحكى أَبو زيد في جمعه رَجِلة ، وهو أَيضاً اسم الجمع لأَن فَعِلة ليست من أَبنية الجموع ، وذهب أَبو العباس إِلى أَن رَجْلة مخفف عنه . ابن جني : ويقال لهم المَرْجَل والأُنثى رَجُلة ؛
قال : كلُّ جار ظَلَّ مُغْتَبِطاً ، غيرَ جيران بني جَبَله خَرَقُوا جَيْبَ فَتاتِهم ، لم يُبالوا حُرْمَة الرَّجُله عَنى بجَيْبِها هَنَها وحكى ابن الأَعرابي : أَن أَبا زياد الكلابي ، قال في حديث له مع امرأَته : فَتَهايَجَ الرَّجُلانِ يعني نفسه وامرأَته ، كأَنه أَراد فَتَهايَجَ الرَّجُلُ والرَّجُلة فغَلَّب المذكر . وتَرَجَّلَتِ المرأَةُ : صارت كالرَّجُل . وفي الحديث : كانت عائشة ، رضي الله عنها ، رَجُلة الرأْي ؛ قال الجوهري في جمع الرَّجُل أَراجل ؛ قال أَبو ذؤيب : أَهَمَّ بَنِيهِ صَيْفُهُم وشِتاؤهم ، وقالوا : تَعَدَّ واغْزُ وَسْطَ الأَراجِل يقول : أَهَمَّهم نفقةُ صيفهم وشتائهم وقالوا لأَبيهم : تعدَّ أَي انصرف عنا ؛ قال ابن بري : الأَراجل هنا جمع أَرجال ، وأَرجال جمع راجل ، مثل صاحب وأَصحاب وأَصاحيب إِلا أَنه حذف الياء من الأَراجيل لضرورة الشعر ؛ قال أَبو المُثَلَّم الهذلي : يا صَخْرُ ورّاد ماء قد تتابَعَه سَوْمُ الأَراجِيل ، حَتَّى ماؤه طَحِل وقال آخر : كأَن رَحْلي على حَقْباء قارِبة أَحْمى عليها أَبانَيْنِ الأَراجيل أَبانانِ : جَبَلانِ ؛ وقال أَبو الأَسود الدؤلي : كأَنَّ مَصاماتِ الأُسود ببَطْنه مَراغٌ ، وآثارُ الأَراجِيلِ مَلْعَب وفي قَصِيد كعب بن زهير : تَظَلُّ منه سِباعُ الجَوِّ ضامزةً ، ولا تَمَشَّى بِواديه الأَراجِيلُ وقال كثير في الأَراجل : له ، بجَبُوبِ القادِسِيَّة فالشَّبا ، مواطنُ ، لا تَمْشي بهنَّ الأَراجل ؟
قال : ويَدُلُّك على أَن الأَراجل في بيت أَبي ذؤيب جمع أَرجال أَن أَهل اللغة ، قالوا في بيت أَبي المثلم الأَراجيل هم الرَّجَّالة وسَوْمُهم مَرُّهُم ، قال : وقد يجمع رَجُل أَيضاً على رَجْلة . ابن سيده : وقد يكون الرَّجُل صفة يعني بذلك الشدّة والكمال ؛ قال : وعلى ذلك أَجاز سيبويه الجر في قولهم مررت برَجُلٍ رَجُلٍ أَبوه ، والأَكثر الرفع ؛ وقال في موضع آخر : إِذا قلت هذا الرَّجُل فقد يجوز أَن تعْني كماله وأَن تريد كل رَجُل تكلَّم ومشى على رِجْلَيْن ، فهو رَجُل ، لا تريد غير ذلك المعنى ، وذهب سيبويه إِلى أَن معنى قولك هذا زيد هذا الرَّجُل الذي من شأْنه كذا ، ولذلك ، قال في موضع آخر حين ذكر ابن الصَّعِق وابن كُرَاع : وليس هذا بمنزلة زيد وعمرو من قِبَل أَن هذه أَعلام جَمَعَت ما ذكرنا من التطويل فحذفوا ، ولذلك ، قال الفارسي : إِن التسمية اختصار جُمْلة أَو جُمَل . غيره : وفي معنى تقول هذا رجل كامل وهذا رجل أَي فوق الغلام ، وتقول : هذا رَجُلٌ أَي راجل ، وفي هذا المعنى للمرأَة : هي رَجُلة أَي راجلة ؛
وأَنشد : فإِن يك قولُهمُ صادقاً ، فَسِيقَتْ نسائي إِليكم رِجَالا أَي رواجلَ . والرُّجْلة ، بالضم : مصدر الرَّجُل والرَّاجِل والأَرْجَل . يقال : رَجُل جَيِّد الرُّجلة ، ورَجُلٌ بيِّن الرُّجولة والرُّجْلة والرُّجْليَّة والرُّجوليَّة ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، وهي من المصادر التي لا أَفعال لها . وهذا أَرْجَل الرَّجُلين أَي أَشدُّهُما ، أَو فيه رُجْلِيَّة ليست في الآخر ؛ قال ابن سيده : وأُراه من باب أَحْنَك الشاتين أَي أَنه لا فعل له وإِنما جاء فعل التعجب من غير فعل . وحكى الفارسي : امرأَة مُرْجِلٌ تلد الرِّجال ، وإِنما المشهور مُذْكِر ، وقالوا : ما أَدري أَيُّ ولد الرجل هو ، يعني آدم ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام . وبُرْدٌ مُرَجَّلٌ : فيه صُوَر كَصُوَر الرجال . وفي الحديث : أَنه لعن المُتَرَجِّلات من النساء ، يعني اللاتي يتشبهن بالرجال في زِيِّهِم وهيآتهم ، فأَما في العلم والرأْي فمحمود ، وفي رواية : لَعَنَ الله الرَّجُلة من النساء ، بمعنى المترجِّلة . ويقال : امرأَة رَجُلة إِذا تشبهت بالرجال في الرأْي والمعرفة . والرِّجْل : قَدَم الإِنسان وغيره ؛ قال أَبو إِسحق : والرَّجْل من أَصل الفخذ إِلى القدم ، أُنْثى . وقولهم في المثل : لا تَمْشِ برِجْلِ من أَبى ، كقولهم لا يُرَحِّل رَحْلَك من ليس معك ؛ وقوله : ولا يُدْرِك الحاجاتِ ، من حيث تُبْتَغَى من الناس ، إِلا المُصْبِحون على رِجْل يقول : إِنما يَقْضِيها المُشَمِّرون القِيام ، لا المُتَزَمِّلون النِّيام ؛ فأَما قوله : أَرَتْنيَ حِجْلاً على ساقها ، فَهَشَّ الفؤادُ لذاك الحِجِلْ فقلت ، ولم أُخْفِ عن صاحبي : أَلابي أَنا أَصلُ تلك الرِّجِلْ (* قوله « ألابي أنا » هكذا في الأصل ، وفي المحكم : ألائي ، وعلى الهمزة فتحة ). فإِنه أَراد الرِّجْل والحِجْل ، فأَلقى حركة اللام على الجيم ؛ قال : وليس هذا وضعاً لأَن فِعِلاً لم يأْت إِلا في قولهم إِبِل وإِطِل ، وقد تقدم ، والجمع أَرْجُل ، قال سيبويه : لا نعلمه كُسِّر على غير ذلك ؛ قال ابن جني : استغنوا فيه بجمع القلة عن جمع الكثرة . وقوله تعالى : ولا يَضْرِبْن بأَرْجُلِهن ليُعْلَم ما يُخْفِين من زينتهن ؛ قال الزجاج : كانت المرأَة ربما اجتازت وفي رجلها الخَلْخال ، وربما كان فيه الجَلاجِل ، فإِذا ضَرَبت برِجْلها عُلِم أَنها ذات خَلْخال وزينة ، فنُهِي عنه لما فيه من تحريك الشهوة ، كما أُمِرْن أَن لا يُبْدِين ذلك لأَن إِسماع صوته بمنزلة إِبدائه . ورجل أَرْجَل : عظيم الرِّجْل ، وقد رَجِل ، وأَرْكبُ عظيم الرُّكْبة ، وأَرْأَس عظيم الرأْس . ورَجَله يَرْجله رَجْلاً : أَصاب رِجْله ، وحكى الفارسي رَجِل في هذا المعنى . أَبو عمرو : ارْتَجَلْت الرَّجُلَ إِذا أَخذته برِجْله . والرُّجْلة : أَن يشكو رِجْله . وفي حديث الجلوس في الصلاة : إِنه لجَفاء بالرَّجُل أَي بالمصلي نفسه ، ويروى بكسر الراء وسكون الجيم ، يريد جلوسه على رِجْله في الصلاة . والرَّجَل ، بالتحريك : مصدر قولك رَجِلَ ، بالكسر ، أَي بقي راجلاً ؛ وأَرْجَله غيره وأَرْجَله أَيضاً : بمعنى أَمهله ، وقد يأْتي رَجُلٌ بمعنى راجل ؛ قال الزِّبْرِقان بن بدر : آليت لله حَجًّا حافياً رَجُلاً ، إِن جاوز النَّخْل يمشي ، وهو مندفع ومثله ليحيى بن وائل وأَدرك قَطَريّ بن الفُجاءة الخارجي أَحد بني مازن حارثي : أَمَا أُقاتِل عن دِيني على فرس ، ولا كذا رَجُلاً إِلا بأَصحاب لقد لَقِيت إِذاً شرّاً ، وأَدركني ما كنت أَرْغَم في جسمي من العا ؟
قال أَبو حاتم : أَما مخفف الميم مفتوح الأَلف ، وقوله رجلاً أَي راجلاً كما تقول العرب جاءنا فلان حافياً رَجُلاً أَي راجلاً ، كأَنه ، قال أَما أُقاتل فارساً ولا راجلاً إِلا ومعي أَصحابي ، لقد لقيت إِذاً شَرًّا إِن لم أُقاتل وحدي ؛ وأَبو زيد مثله وزاد : ولا كذا أُقاتل راجلاً ، فقال : إِنه خرج يقاتل السلطان فقيل له أَتخرج راجلاً تقاتل ؟ فقال البيت ؛ وقال ابن الأَعرابي : قوله ولا كذا أَي ما ترى رجلاً كذا ؛ وقال المفضل : أَما خفيفة بمنزلة أَلا ، وأَلا تنبيه يكون بعدها أَمر أَو نهي أَو إِخبار ، فالذي بعد أَما هنا إِخبار كأَنه ، قال : أَما أُقاتل فارساً وراجلاً . وقال أَبو علي في الحجة بعد أَن حكى عن أَبي زيد ما تقدم : فَرجُلٌ على ما حكاه أَبو زيد صفة ، ومثله نَدُسٌ وفَطُنٌ وحَذْرٌ وأَحرف نحوها ، ومعنى البيت كأَنه يقول : اعلموا أَني أُقاتل عن ديني وعن حَسَبي وليس تحتي فرس ولا معي أَصحاب . ورَجِلَ الرَّجُلُ رَجَلاً ، فهو راجل ورَجُل ورَجِلٌ ورَجِيلٌ ورَجْلٌ ورَجْلان ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ؛ إِذا لم يكن له ظهر في سفر يركبه ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي : عَلَيّ ، إِذا لاقيت لَيْلى بخلوة ، أَنَ آزدار بَيْتَ الله رَجْلانَ حافيا والجمع رِجَالٌ ورَجَّالة ورُجَّال ورُجَالى ورُجَّالى ورَجَالى ورُجْلان ورَجْلة ورِجْلة ورِجَلة وأَرْجِلة وأَراجل وأَراجيل ؛
وأَنشد لأَبي ذؤيب : واغُزُ وَسْط الأَراج ؟
قال ابن جني : فيجوز أَن يكون أَراجل جمع أَرْجِلة ، وأَرْجِلة جمع رِجال ، ورجال جمع راجل كما تقدم ؛ وقد أَجاز أَبو إِسحق في قوله : في ليلة من جُمادى ذات أَنديةٍ أَن يكون كَسَّر نَدًى على نِداء كجَمَل وجِمال ، ثم كَسَّر نِداء على أَندِية كرِداء وأَرْدِية ، قال : فكذلك يكون هذا ؛ والرَّجْل اسم للجمع عند سيبويه وجمع عند أَبي الحسن ، ورجح الفارسي قول سيبويه وقال : لو كان جمعاً ثم صُغِّر لرُدَّ إِلى واحده ثم جُمِع ونحن نجده مصغراً على لفظه ؛ وأَنشد : بَنَيْتُه بعُصْبةٍ من ماليا ، أَخشى رُكَيْباً ورُجَيْلاً عاديا وأَنشد : وأَيْنَ رُكَيْبٌ واضعون رِحالهم إِلى أَهل بيتٍ من مقامة أَهْوَدا ؟
قال : وقد جاء في الشعر الرَّجْلة ، وقال تميم بن أَبي (* قوله « تميم بن أبي » هكذا في الأصل وفي شرح القاموس . واأنشده الأزهري لأبي مقبل ، وفي التكملة :، قال ابن مقبل ): ورَجْلة يضربون البَيْضَ عن عُرُ ؟
قال أَبو عمرو : الرَّجْلة الرَّجَّالة في هذا البيت ، وليس في الكلام فَعْلة جاء جمعاً غير رَجْلة جمع راجل وكَمْأَة جمع كَمْءٍ ؛ وفي التهذيب : ويجمع رَجاجِيلَ . والرَّجْلان أَيْضاً : الراجل ، والجمع رَجْلى ورِجال مثل عَجْلان وعَجْلى وعِجال ، قال : ويقال رَجِلٌ ورَجالى مثل عَجِل وعَجالى . وامرأَة رَجْلى : مثل عَجْلى ، ونسوة رِجالٌ : مثل عِجال ، ورَجالى مثل عجالى . قال ابن بري :، قال ابن جني راجل ورُجْلان ، بضم الراء ؛ قال الراجز : ومَرْكَبٍ يَخْلِطني بالرُّكْبان ، يَقي به اللهُ أَذاةَ الرُّجْلان ورُجَّال أَيضاً ، وقد حكي أَنها قراءة عبد الله في سورة الحج وبالتخفيف أَيضاً ، وقوله تعالى : فإِن خِفْتم فرِجالاً أَو رُكْباناً ، أَي فَصَلُّوا رُكْباناً ورِجالاً ، جمع راجل مثل صاحب وصِحاب ، أَي إِن لم يمكنكم أَن تقوموا قانتين أَي عابدين مُوَفِّين الصَّلاةَ حَقَّها لخوف ينالكم فَصَلُّوا رُكْباناً ؛ التهذيب : رِجالٌ أَي رَجَّالة . وقوم رَجْلة أَي رَجَّالة . وفي حديث صلاة الخوف : فإِن كان خوف هو أَشدّ من ذلك صَلوا رِجالاً ورُكْباناً ؛ الرِّجال : جمع راجل أَي ماش ، والراجل خلاف الفارس . أَبو زيد : يقال رَجِلْت ، بالكسر ، رَجَلاً أَي بقيت راجِلاً ، والكسائي مثله ، والعرب تقول في الدعاء على الإِنسان : ما له رَجِلَ أَي عَدِمَ المركوبَ فبقي راجلاً . قال ابن سيده : وحكى اللحياني لا تفعل كذا وكذا أُمُّك راجل ، ولم يفسره ، إِلا أَنه ، قال قبل هذا : أُمُّك هابل وثاكل ، وقال بعد هذا : أُمُّك عَقْري وخَمْشى وحَيْرى ، فَدَلَّنا ذلك بمجموعة أَنه يريد الحزن والثُّكْل . والرُّجْلة : المشي راجلاً . والرَّجْلة والرِّجْلة : شِدَّة المشي ؛ خكاهما أَبو زيد . وفي الحديث : العَجْماء جَرْحها جُبَار ، ويَرْوي بعضم : الرِّجْلُ جُبارٌ ؛ فسَّره من ذهب إِليه أَن راكب الدابة إِذا أَصابت وهو راكبها إِنساناً أَو وطئت شيئاً بيدها فضمانه على راكبها ، وإِن أَصابته برِجْلها فهو جُبار وهذا إِذا أَصابته وهي تسير ، فأَمَّا أَن تصيبه وهي واقفة في الطريق فالراكب ضامن ، أَصابت ما أَصابت بيد أَو رجل . وكان الشافعي ، رضي الله عنه ، يرى الضمان واجباً على راكبها على كل حال ، نَفَحَتْ برِجلها أَو خبطت بيدها ، سائرة كانت أَو واقفة . قال الأَزهري : الحدث الذي رواه الكوفيون أَن الرِّجل جُبار غير صحيح عند الحفاظ ؛ قال ابن الأَثير في قوله في الحديث : الرِّجل جُبار أَي ما أَصابت الدابة برِجْلها فلا قَوَد على صاحبها ، قال : والفقهاء فيه مختلفون في حالة الركوب عليها وقَوْدها وسَوْقها وما أَصابت برِجْلها أَو يدها ، قال : وهذا الحديث ذكره الطبراني مرفوعاً وجعله الخطابي من كلام الشعبي . وحَرَّةٌ رَجْلاءُ : وهي المستوية بالأَرض الكثيرة الحجارة يَصْعُب المشي فيها ، وقال أَبو الهيثم : حَرَّة رَجْلاء ، الحَرَّة أَرض حجارتها سُودٌ ، والرَّجْلاء الصُّلْبة الخَشِنة لا تعمل فيها خيل ولا إِبل ولا يسلكها إِلا راجل . ابن سيده : وحَرَّة رَجْلاء لا يستطاع المشي فيها لخشونتها وصعوبتها حتى يُتَرَجَّل فيها . وفي حديث رِفاعة الجُذامي ذِكْر رِجْلى ، هي بوزن دِفْلى ، حَرَّةُ رِجْلى : في ديار جُذام . وتَرَجَّل الرجلُ : ركب رِجْليه . والرَّجِيل من الخيل : الذي لا يَحْفى . ورَجُلٌ رَجِيل أي قَوِيٌّ على المشي ؛ قال ابن بري : كذلك امرأَة رَجِيلة للقوية على المشي ؛ قال الحرب بن حِلِّزة : أَنَّى اهتديتِ ، وكُنْتِ غير رَجِيلةٍ ، والقومُ قد قَطَعوا مِتان السِّجْسَج التهذيب : ارْتَجَل الرجلُ ارتجالاً إِذا ركب رجليه في حاجته ومَضى . ويقال : ارْتَجِلْ ما ارْتَجَلْتَ أَي اركب ما ركبت من الأُمور . وتَرَجَّل الزَّنْدَ وارتجله : وضعه تحت رجليه . وتَرَجَّل القومُ إِذا نزلوا عن دوابهم في الحرب للقتال . ويقال : حَمَلك الله على الرُّجْلة ، والرُّجْلة ههنا : فعل الرَّجُل الذي لا دابة له . ورَجَلَ الشاةَ وارتجلها : عَقَلها برجليها . ورَجَلها يَرْجُلها رَجْلاً وارتجلها : علَّقها برجلها . والمُرَجَّل من الزِّقاق : الذي يُسْلَخ من رِجْل واحدة ، وقيل : الذي يُسْلَخ من قِبَل رِجْله . الفراء : الجِلْد المُرَجَّل الذي يسلخ من رِجْل واحدة ، والمَنْجُول الذي يُشَقُّ عُرْقوباه جميعاً كما يسلخ الناسُ اليومَ ، والمُزَقَّق الذي يسلخ من قِبَل رأْسه ؛ الأَصمعي وقوله : أَيام أَلْحَفُ مِئْزَري عَفَرَ الثَّرى ، وأَغُضُّ كُلَّ مُرَجَّلٍ رَيَّان (* قوله « أَيام ألحف إلخ » تقدم في ترجمة غضض : أيام أسحب لمتي عفر الملا ولعلهما روايتان ). أَراد بالمُرَجَّل الزِّقَّ الملآن من الخَمْر ، وغَضُّه شُرْبُه . ابن الأَعرابي :، قال المفضل يَصِف شَعْره وحُسْنه ، وقوله أَغُضّ أَي أَنْقُص منه بالمِقْراض ليستوي شَعَثُه . والمُرَجَّل : الشعر المُسَرَّح ، ويقال للمشط مِرْجَل ومِسْرَح . وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نَهَى عن الترَجُّل إِلا غِبًّا ؛ الترجل والترجيل : تسريح الشعر وتنظيفه وتحسينه ، ومعناه أَنه كره كثرة الادِّهان ومَشْطَ الشعر وتسويته كل يوم كأَنه كره كثرة التَّرفُّه والتنعم . والرُّجْلة والترجيل : بياض في إِحدى رجلي الدابة لا بياضَ به في موضع غير ذلك . أَبو زيد : نَعْجة رَجْلاء وهي البيضاء إِحدى الرجلين إِلى الخاصرة وسائرها أَسود ، وقد رَجِلَ رَجَلاً ، وهو أَرْجَل . ونعجة رَجْلاء : ابْيَضَّتْ رَِجْلاها مع الخاصرتين وسائرها أَسود . الجوهري : الأَرجل من الخيل الذي في إِحدى رجليه بياض ، ويُكْرَه إِلا أَن يكون به وَضَحٌ ؛ غيره :، قال المُرَقِّش الأَصغر : أَسِيلٌ نَبِيلٌ ليس فيه مَعابةٌ ، كُمَيْتٌ كَلَوْن الصِّرف أَرْجَل أَقرَح فمُدِح بالرَّجَل لَمَّا كان أَقرح . قال : وشاة رَجْلاء كذلك . وفرس أَرْجَل : بَيِّن الرَّجَل والرُّجْلة . ورَجَّلَت المرأَةُ ولدَها (* قوله « ورجلت المرأة ولدها » ضبط في القاموس مخففاً ، وضبط في نسخ المحكم بالتشديد ): وضَعَتْه بحيث خَرَجَتْ رِجْلاه قبْل رأْسه عند الولادة ، وهذا يقال له اليَتْن . الأُموي : إِذا وَلَدت الغنمُ بعضُها بعد بعض قيل وَلَّدتُها الرُّجَيْلاء مثال الغُمَيْصاء ، ووَلَّدتها طَبَقة بعد طَبَقة . ورِجْلُ الغُراب : ضَرْب من صَرِّ الإِبل لا يقدر الفصيل على أَن يَرْضَع معه ولا يَنْحَلُّ ؛ قال الكميت : صُرَّ رِجْلَ الغُراب مُلْكُكَ في النا س ، على من أَراد فيه الفجورا رِجْلَ الغراب مصدر لأَنه ضرب من الصَّرِّ فهو من باب رَجَع القَهْقَرى واشتمل الصَّمَّاء ، وتقديره صَرًّا مثل صَرِّ رِجْل الغُراب ، ومعناه اسْتَحْكَم مُلكُك فلا يمكن حَلُّه كما لا يمكن الفَصِيلَ حَلُّ رِجْل الغراب . وقوله في الحديث : الرُّؤيا لأَوَّلِ عابر وهي على رِجْل طائر أَي أَنها على رِجْلِ قَدَرٍ جارٍ وقضاء ماضٍ من خير أَو شَرٍّ ، وأَن ذلك هو الذي قَسَمه الله لصاحبها ، من قولهم اقتسموا داراً فطار سهمُ فلان في ناحيتها أَي وَقَعَ سهمُه وخَرج ، وكلُّ حَركة من كلمة أَو شيء يَجْري لك فهو طائر ، والمراد أَن الرؤيا هي التي يُعَبِّرها المُعَبِّر الأَول ، فكأَنها كانت على رِجْل طائر فسقطت فوقعتْ حيث عُبِّرت ، كما يسقط الذي يكون على رِجْل الطائر بأَدنى حركة . ورِجْل الطائر : مِيسَمٌ . والرُّجْلة : القُوَّةُ على المشي . رَجِلَ الرَّجُلُ يَرْجَل رَجَلاً ورُجْلة إِذا كان يمشي في السفر وحده ولا دابة له يركبها . ورَجُلٌ رُجْليٌّ : للذي يغزو على رِجليه ، منسوب إِلى الرُّجْلة . والرَّجيل : القَوِيُّ على المشي الصبور عله ؛ وأَنشد : حَتى أُشِبَّ لها ، وطال إِيابُها ، ذو رُجْلة ، شَثْنُ البَراثِن جَحْنَبُ وامرأَة رَجِيلة : صَبُورٌ على المشي ، وناقة رَجِيلة . ورَجُل راجل ورَجِيل : قويٌّ على المشي ، وكذلك البعير والحمار ، والجمع رَجْلى ورَجالى . والرَّجِيل أَيضاً من الرجال : الصُّلْبُ . الليث : الرُّجْلة نجابة الرَّجِيل من الدواب والإِبل وهو الصبور على طول السير ، قال : ولم أَسمع منه فِعْلاً إِلا في النعوت ناقة رَجِيلة وحمار رَجِيل . ورَجُل رَجِيل : مَشَّاء . التهذيب : رَجُل بَيِّن الرُّجولِيَّة والرُّجولة ؛
وأَنشد أَبو بكر : وإِذا خَلِيلُك لم يَدُمْ لك وَصْلُه ، فاقطع لُبانَته بحَرْفٍ ضامِر ، وَجْناءَ مُجْفَرةِ الضُّلوع رَجِيلةٍ ، وَلْقى الهواجر ذاتِ خَلْقٍ حادر أَي سريعة الهواجر ؛ الرَّجِيلة : القَوية على المشي ، وحَرْفٌ : شبهها بحَرْف السيف في مَضائها . الكسائي : رَجُلٌ بَيِّن الرُّجولة وراجل بيِّن الرُّجْلة ؛ والرَّجِيلُ من الناس : المَشّاء الجيِّد المشي . والرَّجِيل من الخيل : الذي لا يَعْرَق . وفلان قائم على رِجْلٍ إِذا حَزْبَه أَمْرٌ فقام له . والرِّجْل : خلاف اليد . ورِجل القوس : سِيَتُها السفْلى ، ويدها : سِيَتُها العليا ؛ وقيل : رِجْل القوس ما سَفَل عن كبدها ؛ قال أَبو حنيفة : رِجْل القوس أَتمُّ من يدها . قال : وقال أَبو زياد الكلابي القوّاسون يُسَخِّفون الشِّقَّ الأَسفل من القوس ، وهو الذي تُسميه يَداً ، لتَعْنَت القِياسُ فَيَنْفُق ما عندهم . ابن الأَعرابي : أَرْجُلُ القِسِيِّ إِذا أُوتِرَت أَعاليها ، وأَيديها أَسافلها ، قال : وأَرجلها أَشد من أَيديها ؛
وأَنشد : لَيْتَ القِسِيَّ كلَّها من أَرْجُ ؟
قال : وطَرفا القوس ظُفْراها ، وحَزَّاها فُرْضتاها ، وعِطْفاها سِيَتاها ، وبَعْدَ السِّيَتين الطائفان ، وبعد الطائفين الأَبهران ، وما بين الأَبهَرَين كبدُها ، وهو ما بين عَقْدَي الحِمالة ، وعَقْداها يسميان الكُليتين ، وأَوتارُها التي تُشَدُّ في يدها ورجلها تُسَمَّى الوُقوف وهو المضائغ . ورِجْلا السَّهم : حَرْفاه . ورِجْلُ البحر : خليجه ، عن كراع . وارْتَجل الفرسُ ارتجالاً : راوح بين العَنَق والهَمْلَجة ، وفي التهذيب : إِذا خَلَط العَنق بالهَمْلجة . وتَرَجَّل أَي مشى راجلاً . وتَرَجَّل البئرَ تَرَجُّلاً وتَرَجَّل فيها ، كلاهما : نزلها من غير أَن يُدَلَّى . وارتجالُ الخُطْبة والشِّعْر : ابتداؤه من غير تهيئة . وارْتَجَل الكلامَ ارْتجالاً إِذا اقتضبه اقتضاباً وتكلم به من غير أَن يهيئه قبل ذلك . وارْتَجَل برأْيه : انفرد به ولم يشاور أَحداً فيه ، والعرب تقول : أَمْرُك ما ارْتَجَلْتَ ، معناه ما استبددت برأْيك فيه ؛ قال الجعدي : وما عَصَيْتُ أَميراً غير مُتَّهَم عندي ، ولكنَّ أَمْرَ المرء ما ارْتَجلا وتَرَجَّل النهارُ ، وارتجل أَي ارتفع ؛ قال الشاعر : وهاج به ، لما تَرَجَّلَتِ الضُّحَى ، عصائبُ شَتى من كلابٍ ونابِل وفي حديث العُرَنِيّين : فما تَرَجَّل النهارُ حتى أُتيَ بهم أَي ما ارتفع النهار تشبيهاً بارتفاع الرَّجُل عن الصِّبا . وشعرٌ رَجَلٌ ورَجِل ورَجْلٌ : بَيْنَ السُّبوطة والجعودة . وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : كان شعره رَجِلاً أَي لم يكن شديد الجعودة ولا شديد السبوطة بل بينهما ؛ وقد رَجِل رَجَلاً ورَجَّله هو ترجيلاً ، ورَجُلٌ رَجِلُ الشَّعر ورَجَلُه ، وجَمْعهما أَرجال ورَجالى . ابن سيده :، قال سيبويه : أَما رَجْلٌ ، بالفتح ، فلا يُكَسَّرُ استغنوا عنه بالواو والنون وذلك في الصفة ، وأَما رَجِل ، وبالكسر ، فإِنه لم ينص عليه وقياسه قياس فَعُل في الصفة ، ولا يحمل على باب أَنجاد وأَنكاد جمع نَجِد ونَكِد لقلة تكسير هذه الصفة من أَجل قلة بنائها ، إِنما الأَعرف في جميع ذلك الجمع بالواو والنون ، لكنه ربما جاء منه الشيء مُكَسَّراً لمطابقة الاسم في البناء ، فيكون ما حكاه اللغويون من رَجالى وأَرجال جمع رَجَل ورَجِل على هذا . ومكان رَجِيلٌ : صُلْبٌ . ومكان رَجِيل : بعيد الطَّرفين موطوء رَكوب ؛ قال الراعي : قَعَدوا على أَكوارها فَتَردَّفَتْ صَخِبَ الصَّدَى ، جَذَع الرِّعان رَجِيلاً وطريق رَجِيلٌ إِذا كان غليظاً وَعْراً في الجَبَل . والرَّجَل : أَن يُترك الفصيلُ والمُهْرُ والبَهْمة مع أُمِّه يَرْضَعها متى شاء ؛ قال القطاميّ : فصاف غلامُنا رَجَلاً عليها ، إِرادَة أَن يُفَوِّقها رَضاعا ورَجَلها يَرْجُلها رَجْلاً وأَرجلها : أَرسله معها ، وأَرجلها الراعي مع أُمِّها ؛
وأَنشد : مُسَرْهَدٌ أُرْجِل حتى فُطِما ورَجَلَ البَهْمُ أُمَّه يَرْجُلها رَجْلاً : رَضَعها . وبَهْمة رَجَلٌ ورَجِلٌ وبَهِمٌ أَرجال ورَجَل . وارْتَجِلْ رَجَلك أَي عليك شأْنَك فالْزَمْه ؛ عن ابن الأَعرابي . ويقال : لي في مالك رِجْل أَي سَهْم . والرِّجْل : القَدَم . والرِّجْل : الطائفة من الشيء ، أُنثى ، وخص بعضهم به القطعة العظيمة من الجراد ، والجمع أَرجال ، وهو جمع على غير لفظ الواحد ، ومثله كثير في كلامهم كقولهم لجماعة البقر صِوَار ، ولجماعة النعام خِيط ، ولجماعة الحَمِير عانة ؛ قال أَبو النجم يصف الحُمُر في عَدْوها وتَطايُر الحصى عن حوافرها : كأَنما المَعْزاء من نِضالها رِجْلُ جَرادٍ ، طار عن خُذَّالها وجمع الرِّجْل أَرجال . وفي حديث أَيوب ، عليه السلام : أَنه كان يغتسل عُرياناً فَخَرَّ عليه رِجْلٌ من جَراد ذَهَب ؛ الرِّجل ، بالكسر : الجراد الكثير ؛ ومنه الحديث : كأَنَّ نَبْلهم رِجْلُ جَراد ؛ ومنه حديث ابن عباس : أَنه دَخَل مكَّة رِجْلٌ من جَراد فَجَعل غِلْمانُ مكة يأْخذون منه ، فقال : أَمَا إِنَّهم لو علموا لم يأْخذوه ؛ كَرِه ذلك في الحرم لأَنه صيد . والمُرْتَجِل : الذي يقع بِرِجْلٍ من جَرَاد فيَشْتَوي منها أَو يطبخُ ؛ قال الراعي : كدُخَان مُرْتَجِلٍ ، بأَعلى تَلْعة ، غَرْثانَ ضَرَّم عَرْفَجاً مبْلُولا وقيل : المُرْتَجِل الذي اقتدح النار بزَنْدة جعلها بين رِجْليه وفَتل الزَّنْدَ في فَرْضِها بيده حتى يُورِي ، وقيل : المُرْتَجِل الذي نَصَب مِرْجَلاً يطبخ فيه طعاماً . وارْتَجَل فلان أَي جَمَع قِطْعَة من الجَرَاد ليَشْوِيها ؛ قال لبيد : فتنازعا سَبَطاً يطير ظِلالُه ، كدخان مُرتَجِلٍ يُشَبُّ ضِرَامُه ؟
قال ابن بري : يقال للقِطْعة من الجراد رِجْل ورِجْلة . والرِّجْلة أَيضاً : القطعة من الوحش ؛ قال الشاعر : والعَيْن عَيْن لِياحٍ لَجَلْجَلَتْ وَسَناً ، لرِجْلة من بَنات الوحش أَطفال وارْتَجَل الرجلُ : جاء من أَرض بعيدة فاقتدح ناراً وأَمسك الزَّنْد بيديه ورجليه لأَنه وحده ؛ وبه فَسَّر بعضهم : كدُخَان مُرْتَجِلٍ بأَعلى تَلْعةٍ والمُرَجَّل من الجَراد : الذي ترى آثار أَجنحته في الأَرض . وجاءت رِجْلُ دِفاعٍ أَي جيشٌ كثير ، شُبّه برِجْل الجَراد . وفي النوادر : الرَّجْل النَّزْوُ ؛ يقال : بات الحِصَان يَرْجُل الخيلَ . وأَرْجَلْت الحِصانَ في الخيل إِذا أَرسلت فيها فحلاً . والرِّجْل : السراويلُ الطاقُ ؛ ومنه الخبر عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه اشترى رِجْلَ سَراوِيل ثم ، قال للوَزَّان زِنْ وأَرْجِحْ ؛ قال ابن الأَثير : هذا كما يقال اشترى زَوْجَ خُفٍّ وزوْجَ نَعْل ، وإِنما هما زَوْجان يريد رِجْلَيْ سراويل لأَن السراويل من لباس الرِّجْلين ، وبعضهم يُسَمِّي السراويل رِجْلاً . والرِّجْل : الخوف والفزع من فوت الشيء ، يقال : أَنا من أَمري على رِجْلٍ أَي على خوف من فوته . والرِّجْل ، قال أَبو المكارم : تجتمع القُطُر فيقول الجَمَّال : لي الرِّجْل أَي أَنا أَتقدم . والرِّجْل : الزمان ؛ يقال : كان ذلك على رِجْل فلان أَي في حياته وزمانه وعلى عهده . وفي حديث ابن المسيب : لا أَعلم نَبِيًّا هَلَكَ على رِجْله من الجبابرة ما هَلَك على رِجْل موسى ، عليه الصلاة والسلام ، أَي في زمانه . والرِّجْل : القِرْطاس الخالي . والرِّجْل : البُؤْس والفقر . والرِّجْل : القاذورة من الرجال . والرِّجْل : الرَّجُل النَّؤوم . والرِّجْلة : المرأَة النؤوم ؛ كل هذا بكسر الراء . والرَّجُل في كلام أَهل اليمن : الكثيرُ المجامعة ، كان الفرزدق يقول ذلك ويزعم أَن من العرب من يسميه العُصْفُورِيَّ ؛
وأَنشد : رَجُلاً كنتُ في زمان غُروري ، وأَنا اليومَ جافرٌ مَلْهودُ والرِّجْلة : مَنْبِت العَرْفج الكثير في روضة واحدة . والرِّجْلة : مَسِيل الماء من الحَرَّة إِلى السَّهلة . شمر : الرِّجَل مَسايِلُ الماء ، واحدتها رِجْلة ؛ قال لبيد : يَلْمُج البارضَ لَمْجاً في النَّدَى ، من مَرابيع رِياضٍ ورِجَل اللَّمْج : الأَكل بأَطراف الفم ؛ قال أَبو حنيفة : الرِّجَل تكون في الغِلَظ واللِّين وهي أَماكن سهلة تَنْصَبُّ إِليها المياه فتُمْسكها . وقال مرة : الرِّجْلة كالقَرِيِّ وهي واسعة تُحَلُّ ، قال : وهي مَسِيل سَهْلة مِنْبات . أَبو عمرو : الراجلة كَبْش الراعي الذي يَحْمِل عليه متاعَه ؛
وأَنشد : فظَلَّ يَعْمِتُ في قَوْطٍ وراجِلةٍ ، يُكَفِّتُ الدَّهْرَ إِلاَّ رَيْثَ يَهْتَبِد أَي يَطْبُخ . والرِّجْلة : ضرب من الحَمْض ، وقوم يسمون البَقْلة الحَمْقاء الرِّجْلة ، وإِنما هي الفَرْفَخُ . وقال أَبو حنيفة : ومن كلامهم هو أَحمق من رِجْلة ، يَعْنون هذه البَقْلة ، وذلك لأَنها تنبت على طُرُق الناس فتُدَاس ، وفي المَسايل فيَقْلَعها ماء السيل ، والجمع رِجَل . والرِّجْل : نصف الراوية من الخَمْر والزيت ؛ عن أَبي حنيفة . وفي حديث عائشة : أُهدي لنا رِجْل شاة فقسمتها إِلاّ كَتِفَها ؛ تريد نصف شاة طُولاً فسَمَّتْها باسم بعضها . وفي حديث الصعب بن جَثَّامة : أَنه أَهدى إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، رِجْل حمار وهو مُحْرِمٌ أَي أَحد شقيه ، وقيل : أَراد فَخِذه . والتَّراجِيل : الكَرَفْس ، سواديّة ، وفي التهذيب بِلُغَة العجم ، وهو اسم سَواديٌّ من بُقول البساتين . والمِرْجَل : القِدْر من الحجارة والنحاسِ ، مُذَكَّر ؛
قال : حتى إِذا ما مِرْجَلُ القومِ أَفَر وقيل : هو قِدْر النحاس خاصة ، وقيل : هي كل ما طبخ فيها من قِدْر وغيرها . وارْتَجَل الرجلُ : طبخ في المِرْجَل . والمَراجِل : ضرب من برود اليمن . المحكم : والمُمَرْجَل ضرب من ثياب الوشي فيه صور المَراجل ، فمُمَرْجَل على هذا مُمَفْعَل ، وأَما سيبويه فجعله رباعيّاً لقوله : بشِيَةٍ كشِيَةِ المُمَرْجَل وجعل دليله على ذلك ثبات الميم في المُمَرْجَل ، قال : وقد يجوز أَن يكون من باب تَمَدْرَع وتَمَسْكَن فلا يكون له في ذلك دليل . وثوب مِرْجَلِيٌّ : من المُمَرْجَل ؛ وفي المثل : حَدِيثاً كان بُرْدُك مِرْجَلِيّا أَي إِنما كُسيت المَراجِلَ حديثاً وكنت تلبس العَبَاء ؛ كل ذلك عن ابن الأَعرابي . الأَزهري في ترجمة رحل : وفي الحديث حتى يَبْنَي الناسُ بيوتاً يُوَشُّونها وَشْيَ المراحِل ، ويعني تلك الثياب ، قال : ويقال لها المراجل بالجيم أَيضاً ، ويقال لها الراحُولات ، والله أعلم . "
المعجم: لسان العرب
معنى الارجاء في قاموس معاجم اللغة
معجم اللغة العربية المعاصرة
أرجاء [جمع]: مف رَجًا: أنحاء، أطراف وجوانب "مكان متَّسع الأرجاء- في أرجاء البلاد- {وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا}"| رُمِي به في الرَّجَوان: طُرح في المهالك.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I
إرجاء [مفرد]: مصدر أرجأَ وأرجى.
II
إرجاء [مفرد]: مصدر أرجى.
معجم اللغة العربية المعاصرة
ارتجاء [مفرد]: مصدر ارتجى.
معجم اللغة العربية المعاصرة
رَجاء [مفرد]: مصدر رجا| رجاءً: عبارة تستخدم كردٍّ إيجابيّ مهذّب لعرض- قطَع الرَّجاء: يئس- مع خالص رجائي لك بالصِّحَّة والعافية.
• أفعال الرَّجاء: (نح) أفعال تدل على رجاء وقوع الفعل، وتعمل عمل كان أي ترفع المبتدأ وتنصب الخبر مثل: عسى الكربُ ينفرج.