وصف و معنى و تعريف كلمة الاستحقاق:


الاستحقاق: كلمة تتكون من تسع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ قاف (ق) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف (ا) و سين (س) و تاء (ت) و حاء (ح) و قاف (ق) و ألف (ا) و قاف (ق) .




معنى و شرح الاستحقاق في معاجم اللغة العربية:



الاستحقاق

جذر [حقاق]

  1. الاستحقاق: (مصطلحات)
    • ظهور كون الشيء حقا واجبا أداؤه للغير . ( فقهية )
  2. فترة الاستحقاق الأصلية: (مصطلحات)
    • الفترة ما بين تاريخ إصدار السند وتاريخ استحقاقه . ( مالية )
  3. القيمة بتاريخ الاستحقاق: (مصطلحات)
    • المبلغ الذي ينبغي أن يدفع إلى حامل ورقة مالية عند استحقاقها . ( مالية )
  4. إصدار الاستحقاق الوحيد: (مصطلحات)

    • إصدار يسدد دفعة واحدة . ( مالية )
  5. دين وشيك الاستحقاق: (مصطلحات)
    • دين يستحقّ الأداء بعد فترة وجيزة . ( مالية )
  6. تباين آجال الاستحقاق: (مصطلحات)
    • عدم تماثل آجال استحقاق أصول المصرف وخصومه ويكون ذلك عادة بسبب الاقتراض قصير الأجل والإقراض طويل الأجل . ( مالية )
  7. أجل الاستحقاق: (مصطلحات)
    • ( أ ) تاريخ استحقاق دفع أو سداد كمبيالة أو سند إذني أو عقد تأمين أو سندات
    • ( ب ) الفترة التي يمكن فيها تسوية عقد مستقبلي بالتسليم - أي دفع الثمن واستلام المبيع - وهي الفترة ما بين أوّل يوم إشعار وآخر يوم تعامل بعقد مستقبلي . ( مالية )
  8. تاريخ الاستحقاق: (مصطلحات)
    • التاريخ الذي يتوجّب فيه سداد أصل الدين . ( مالية )


  9. عند الاستحقاق: (مصطلحات)
    • بتاريخ الاستحقاق . ( مالية )
  10. تعجيل الاستحقاق: (مصطلحات)
    • طلب قضاء الدين قبل استحقاقه ؛ أو إسقاط أجل استحقاقه . ( مالية )
  11. أساس الاستحقاق: (مصطلحات)
    • نسبة مبلغ الفائدة المستحقّة الدفع عن السند إلى قيمة استحقاقه بصرف النظر عن أيّة علاوة أو خصم وقت الحيازة . يحسب بقسمة فائدة السند على قيمته عند استحقاقه . ( مالية )
  12. حَقَّقَ: (فعل)
    • حقَّقَ / حقَّقَ في يحقِّق ، تحقيقًا ، فهو مُحقِّق ، والمفعول مُحقَّق
    • حَقّقَ الأمرَ : أثبته صَدَّقه
    • حقَّق الأمرَ : أرساه ، جعله واقعًا
    • حَقّقَ الشيءَ والأمرَ : أَحْكمه
    • حَقق الثوب : أحكم نَسْجَه
    • صبغ الثوب صبَغْ تَحقِيقا : مُشْبَعًا
    • كلام مُحَقَّق : مُحْكَمُ الصَّنعةِ رَصِين
    • حَقّقَ الثوبَ وغيرهُ : وَشَّاهُ بِوَشْي على صُورَة الأخْقاقِ
    • حَقّقَ مع فلان في قضية : أخذ أَقواله فيها
    • قاضي التَّحقيق : المشرف على التَّحقيق
    • حقَّق النَّصَّ أو الكتابَ أو نحوَهما : تثبّت منه بطُرق التّحقيق المختلفة
    • حقَّق في الأمر : بحث فيه ودقَّق
    • حَقَّقَ مَا كَانَ يَتَمَنَّاهُ : أنْجَزَ ، نَفَّذَ لَمْ يُحَقِّقْ شَيْئاً
    • حَقَّقَ التَّاجِرُ أرْبَاحاً : جَمَعَ أرْبَاحاً
    • مِن المحقَّق : من المؤكَّد الثابت
  13. حُقَق: (اسم)
    • حُقَق : جمع حُقّة


  14. حُقُق: (اسم)
    • حُقُق : جمع حِقُّ
,
  1. إصدار الاستحقاق الوحيد
    • إصدار يسدد دفعة واحدة ، وتعني بالانجليزية : bullet issue

    المعجم: مالية

  2. أجل الاستحقاق
    • ( أ ) تاريخ استحقاق دفع أو سداد كمبيالة أو سند إذني أو عقد تأمين أو سندات ( ب ) الفترة التي يمكن فيها تسوية عقد مستقبلي بالتسليم - أي دفع الثمن واستلام المبيع - وهي الفترة ما بين أوّل يوم إشعار وآخر يوم تعامل بعقد مستقبلي . ، وتعني بالانجليزية : maturity

    المعجم: مالية

  3. أساس الاستحقاق
    • نسبة مبلغ الفائدة المستحقّة الدفع عن السند إلى قيمة استحقاقه بصرف النظر عن أيّة علاوة أو خصم وقت الحيازة . يحسب بقسمة فائدة السند على قيمته عند استحقاقه . ، وتعني بالانجليزية : maturity babis


    المعجم: مالية

  4. تاريخ الاستحقاق
    • حقّ ، وتعني بالانجليزية : value date

    المعجم: مالية

  5. تاريخ الاستحقاق
    • التاريخ الذي يتوجّب فيه سداد أصل الدين . ، وتعني بالانجليزية : maturity date ( md )

    المعجم: مالية

  6. تاريخ الاستحقاق التالي لدفع أرباح الأسهم للمساهمين
    • يحدّده مجلس إدارة الشركة ، وتعني بالانجليزية : payable date

    المعجم: مالية

  7. تعجيل الاستحقاق
    • طلب قضاء الدين قبل استحقاقه ؛ أو إسقاط أجل استحقاقه ، وتعني بالانجليزية : acceleration of maturity

    المعجم: مالية

  8. عند الاستحقاق
    • بتاريخ الاستحقاق ، وتعني بالانجليزية : at maturity

    المعجم: مالية

  9. فترة الاستحقاق الأصلية
    • الفترة ما بين تاريخ إصدار السند وتاريخ استحقاقه . ، وتعني بالانجليزية : original maturity

    المعجم: مالية



  10. حقق
    • " الحَقُّ : نقيض الباطل ، وجمعه حُقوقٌ وحِقاقٌ ، وليس له بِناء أدنى عدَد .
      وفي حديث التلبية : لبَّيْك حَقّاً حقّاً أي غير باطل ، وهو مصدر مؤكد لغيره أي أنه أكََّد به معنى ألزَم طاعتَك الذي دلّ عليه لبيك ، كما تقول : هذا عبد الله حقّاً فتؤَكِّد به وتُكرِّرُه لزيادة التأْكيد ، وتَعَبُّداً مفعول له (* قوله « وتعبداً مفعول له » كذا هو في النهاية أيضاً .) وحكى سيبويه : لَحَقُّ أنه ذاهب بإضافة حقّ إلى أنه كأنه ، قال : لَيقِينُ ذاك أمرُك ، وليست في كلام كل العرب ، فأمرك هو خبر يقينُ لأنه قد أضافه إلى ذاك وإذا أضافه إليه لم يجز أن يكون خبراً عنه ، قال سيبويه : سمعنا فصحاء العرب يقولونه ، وقال الأَخفش : لم أسمع هذا من العرب إنما وجدناه في الكتاب ووجه جوازِه ، على قِلَّته ، طول الكلام بما أضيف هذا المبتدأ إليه ، وإذا طال الكلام جاز فيه من الحذف ما لا يجوز فيه إذا قصُر ، ألا ترى إلى ما حكاه الخليل عنهم : ما أنا بالذي قائل لك شيئاً ؟ ولو قلت : ما أنا بالذي قائم لقَبُح .
      وقوله تعالى : ولا تَلْبِسُوا الحقَّ بالباطل ؛ قال أبو إسحق : الحق أمر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وما أتى به من القرآن ؛ وكذلك ، قال في قوله تعالى : بل نَقْذِفُ بالحقِّ على الباطل .
      وحَقَّ الأَمرُ يَحِقُّ ويَحُقُّ حَقّاً وحُقوقاً : صار حَقّاً وثَبت ؛ قال الأَزهري : معناه وجَب يَجِب وجُوباً ، وحَقَّ عليه القولُ وأحْقَقْتُه أنا .
      وفي التنزيل :، قال الذي حَقَّ عليهم القولُ ؛ أي ثبت ، قال الزجاج : هم الجنُّ والشياطين .
      وقوله تعالى : ولكن حقَّت كلمة العذاب على الكافرين ؛ أي وجبت وثبتت ، وكذلك : لقد حقَّ القول على أكثرهم ؛ وحَقَّه يَحُقُّه حقّاً وأحَقَّه ، كلاهما : أثبته وصار عنده حقّاً لا يشكُّ فيه .
      وأحقَّه : صيره حقّاً .
      وحقَّه وحَقَّقه : صدَّقه ؛ وقال ابن دريد : صدَّق قائلَه .
      وحقَّق الرجلُ إذا ، قال هذا الشيء هو الحقُّ كقولك صدَّق .
      ويقال : أحقَقْت الأَمر إحقاقاً إذا أحكمته وصَحَّحته ؛ وأنشد : قد كنتُ أوْعَزْتُ إلى العَلاء بأنْ يُحِقَّ وذَمَ الدِّلاء وحَقَّ الأَمرَ يحُقُّه حقّاً وأحقَّه : كان منه على يقين ؛ تقول : حَقَقْتَ الأَمر وأحْقَقْته إذا كنت على يقين منه .
      ويقال : ما لي فيك حقٌّ ولا حِقاقٌ أي خُصومة .
      وحَقَّ حَذَرَ الرجل يَحُقُّه حَقّاً وحَقَقْتُ حذَره وأحقَقْته أي فعلت ما كان يَحذَره .
      وحقَقْت الرجل وأحقَقْته إذا أتيتَه ؛ حكاه أبو عبيد .
      قال الأَزهري : ولا تقل حَقَّ حذَرَك ، وقال : حقَقْت الرجل وأحقَقْته إذا غلَبته على الحقّ وأثبَتَّه عليه .
      قال ابن سيده : وحقَّه على الحقّ وأحقَّه غلبَه عليه ، واستَحقَّه طلَب منه حقَّه .
      واحْتَقّ القومُ :، قال كل واحد منهم : الحقُّ في يدي .
      وفي حديث ابن عباس في قُرَّراء القرآن : متى ما تَغْلوا في القرآن تَحْتَقُّوا ، يعني المِراء في القرآن ، ومعنى تحتقُّوا تختصموا فيقول كل واحد منهم : الحقُّ بيدي ومعي ؛ ومنه حديث الحَضانةِ : فجاءَ رجلان يَحْتَقّانِ في ولَد أي يختصِمان ويطلُب كل واحد منهما حقّه ؛ ومنه الحديث : من يحاقُّني في ولدي ؟ وحديث وهْب : كان فيما كلَّم الله أيُّوبَ ، عليه السلام : أتحاقُّني بِخِطْئِك ؛ ومنه كتابه لحُصَين : إنَّ له كذا وكذا لا يُحاقُّه فيها أحد .
      وفي حديث أبي بكر ، رضي الله عنه : أنه خرج في الهاجرة إلى المسجد فقيل له : ما أخرجك ؟، قال : ما أخرجني إلا ما أجِدُ من حاقِّ الجُوع أي صادِقه وشدَّته ، ويروى بالتخفيف من حاقَ به يَحِيقُ حَيْقاً وحاقاً إذا أحدق به ، يريد من اشتمال الجوع عليه ، فهو مصدر أقامه مقام الاسم ، وهو مع التشديد اسم فاعل من حقَّ يَحِقُّ .
      وفي حديث تأخير الصلاة : وتَحْتَقُّونها إلى شَرَقِ الموتَى أي تضيِّقُون وقتَها إلى ذلك الوقت .
      يقال : هو في حاقٍّ من كذا أي في ضيق ؛ قال ابن الأَثير : هكذا رواه بعض المتأخرين وشرَحه ، قال : والرواية المعروفة بالخاء المعجمة والنون ، وسيأتي ذكره .
      والحق : من أسماء الله عز وجل ، وقيل من صفاته ؛ قال ابن الأَثير : هو الموجود حقيقةً المُتحققُ وجوده وإلَهِيَّتُه .
      والحَق : ضدّ الباطل .
      وفي التنزيل : ثم رُدُّوا إلى الله مولاهم الحَقِّ .
      وقوله تعالى : ولو اتبع الحقُّ أهواءَهم ؛ قال ثعلب : الحق هنا الله عز وجل ، وقال الزجاج : ويجوز أن يكون الحق هنا التنزيل أي لو كن القرآن بما يحِبُّونه لفَسَدت السمواتُ والأَرضُ .
      وقوله تعالى : وجاءت سَكْرة الموتِ بالحق ؛ معناه جاءَت السكرةُ التي تدل الإنسان أنه ميت بالحقِّ بالموت الذي خُلق له .
      قال ابن سيده : وروي عن أبي بكر ، رضي الله عنه : وجاءت سكرة الحقِّ أي بالموت ، والمعنى واحد ، وقيل : الحق هنا الله تعالى .
      وقولٌ حقٌّ : وُصِف به ، كما تقول قولٌ باطل .
      وقال الليحاني : وقوله تعالى : ذلك عيسى بنُ مريم قول الحقِّ ، إنما هو على إضافة الشيء إلى نفسه ؛ قال الأَزهري : رفع الكسائي القول وجعل الحق هو الله ، وقد نصَب قولَ قومٌ من القراء يريدون ذلك عيسى ابن مريم قولاً حقّاً ، وقرأ من قرأ : فالحقُّ والحقَّ أقول برفع الحق الأَول فمعناه أنا الحقُّ .
      وقال الفراءُ في قوله تعالى :، قال فالحق والحقَّ أقول ، قرأ القراء الأَول بالرفع والنصب ، روي الرفع عن عبد الله بن عباس ، المعنى فالحقُّ مني وأقول الحقَّ ، وقد نصبهما معاً كثير من القُرَّاء ، منهم من يجعل الأَول على معنى الحقَّ لأَمْلأَنَّ ، ونَصب الثاني بوقوع الفعل عليه ليس فيه اختلاف ؛ قال ابن سيده : ومن قرأ فالحقَّ والحقّ أقول بنصب الحق الأَول ، فتقديره فأحُقُّ الحقّ حقّاً ؛ وقال ثعلب : تقديره فأقول الحقَّ حقّاً ؛ ومن قرأ فالحقِّ ، أراد فبالحق وهي قليلة لأن حروف الجر لا تضمر .
      وأما قول الله عز وجل : هنالك الوَلايةُ لله الحقَّ ، فالنصب في الحق جائز يريد حقّاً أي أُحِقُّ الحقَّ وأحُقُّه حَقّاً ، قال : وإن شئت خفضت الحق فجعلته صفة لله ، وإن شئت رفعته فجعلته من صفة الولاية هنالك الولايةُ الحقُّ لله .
      وفي الحديث : من رآني فقد رأى الحقَّ أي رؤيا صادقةً ليست من أضْغاث الأَحْلام ، وقيل : فقد رآني حقيقة غير مُشَبَّهٍ .
      ومنه الحديث : أمِيناً حقَّ أمِينٍ أي صِدْقاً ، وقيل : واجباً ثابتاً له الأَمانةُ ؛ ومنه الحديث : أتدْرِي ما حَقُّ العباد على الله أي ثوابُهم الذي وعدَهم به فهو واجبُ الإنْجازِ ثابت بوعدِه الحقِّ ؛ ومنه الحديث : الحقُّ بعدي مع عمر .
      ويَحُقُّ عليك أن تفعل كذا : يجب ، والكسر لغة ، ويَحُقُّ لك أن تفعل ويَحُقُّ لك تَفْعل ؛

      قال : يَحُقُّ لمن أَبُو موسَى أَبُوه يُوَفِّقُه الذي نصَب الجِبالا وأنت حَقيِقٌ عليك ذلك وحَقيِقٌ عليَّ أَن أَفعله ؛ قال شمر : تقول العرب حَقَّ عليَّ أَن أَفعلَ ذلك وحُقَّ ، وإِني لمَحْقُوق أَن أَفعل خيراً ، وهو حَقِيق به ومَحقُوق به أَي خَلِيق له ، والجمع أَحِقاء ومَحقوقون .
      وقال الفراء : حُقَّ لك أَن تفعل ذلك وحَقَّ ، وإِني لمحقوق أَن أَفعل كذا ، فإِذا قلت حُقَّ قلت لك ، وإذا قلت حَقَّ قلت عليك ، قال : وتقول يَحِقُّ عليك أَن تفعل كذا وحُقَّ لك ، ولم يقولوا حَقَقْتَ أَن تفعل .
      وقوله تعالى : وأَذِنَت لربِها وحُقَّت ؛ أَي وحُقَّ لها أنَ تفعل .
      ومعنى قول من ، قال حَقَّ عليك أَن تفعل وجَب عليك .
      وقالوا : حَقٌّ أَن تفعل وحَقِيقٌ أَن تفعل .
      وفي التنزيل : حَقيق عليَّ أَن لا أَقولَ على الله إِلا الحقَّ .
      وحَقِيقٌ في حَقَّ وحُقَّ ، فَعِيل بمعنى مَفْعول ، كقولك أَنت حَقِيق أَن تفعله أَي محقوق أَن تفعله ، وتقول : أَنت مَحْقوق أَن تفعل ذلك ؛ قال الشاعر : قَصِّرْ فإِنَّكَ بالتَّقْصِير مَحْقوق وفي التنزيل : فحَقَّ علينا قولُ رَبِّنا .
      ويقال للمرأَة : أَنت حقِيقة لذلك ، يجعلونه كالاسم ، وَأَنت مَحْقوقة لذلك ، وأَنت مَحْقوقة أَن تفعلي ذلك ؛ وأَما قول الأَعشى : وإِنَّ امْرَأً أَسْرى إِليكِ ، ودونَه من الأَرضِ مَوْماةٌ ويَهْماء سَمْلَقُ لَمَحْقُوقةٌ أَن تَسْتَجِيبي لِصَوْتِه ، وأَن تَعْلَمي أَنَّ المُعانَ مُوَفَّقُ فإِنه أَراد لَخُلّة محْقوقة ، يعني بالخُلّة الخَلِيلَ ، ولا تكون الهاء في محقوقة للمبالغة لأَن المبالغة إنما هي في أسماء الفاعلين دون المَفْعُولين ، ولا يجوز أن يكون التقدير لمحقوقة أنت ، لأن الصفة إذا جرت على غير موصوفها لم يكن عند أبي الحسن الأخفش بُدًّ من إبراز الضمير ، وهذا كله تعليل الفارسي ؛ وقول الفرزدق : إذا ، قال عاوٍ من مَعَدٍّ قَصِيدةً ، بها جَرَبٌ ، عُدَّتْ عليَّ بِزَوْبَرا فيَنْطِقُها غَيْري وأُرْمى بذَنبها ، فهذا قَضاءٌ حَقُّه أَن يُغَيَّرا أي حُقَّ له .
      والحَقُّ واحد الحُقوق ، والحَقَّةُ والحِقَّةُ أخصُّ منه ، وهو في معنى الحَق ؛ قال الأزهري : كأنها أوجَبُ وأخصّ ، تقول هذه حَقَّتي أي حَقِّي .
      وفي الحديث : أنه أعطى كلَّ ذي حَقّ حقّه ولا وصيّة لوارث أي حظَّه ونَصِيبَه الذي فُرِضَ له .
      ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : لما طُعِنَ أُوقِظَ للصلاة فقال : الصلاةُ والله إِذَنْ ولا حقَّ أي ولا حَظَّ في الإسلام لِمَن تركَها ، وقيل : أراد الصلاةُ مقْضِيّة إذن ولا حَقَّ مَقْضِيٌّ غيرها ، يعني أن في عُنقه حُقوقاً جَمَّةً يجب عليه الخروج عن عُهْدتها وهو غير قادر عليه ، فهَبْ أنه قضى حَقَّ الصلاة فما بالُ الحُقوق الأُخر ؟ وفي الحديث : ليلةُ الضَّيْفِ حَقٌّ فمن أصبح بفِنائه ضَيْف فهو عليه دَيْن ؛ جعلها حَقّاً من طريق المعروف والمُروءة ولم يزل قِرى الضَّيفِ من شِيَم الكِرام ومَنْع القِرى مذموم ؛ ومنه الحديث : أَيُّما رجُل ضافَ قوماً فأصبح مَحْرُوماً فإِن نَصْرَه حَقٌّ على كل مسلم حتى يأْخذ قِرى ليلته من زَرعه وماله ؛ وقال الخطابي : يشبه أن يكون هذا في الذي يخاف التّلف على نفسه ولا يجد ما يأْكل فله أن يَتناول من مال أخيه ما يُقيم نفسه ، وقد اختلف الفقهاء في حكم ما يأْكله هل يلزمه في مقابلته شيء أم لا .
      قال ابن سيده :، قال سيبويه وقالوا هذا العالم حَقُّ العالم ؛ يريدون بذلك التَّناهي وأنه قد بلغ الغاية فيما يصفه من الخِصال ، قال : وقالوا هذا عبد الله الحَقَّ لا الباطل ، دخلت فيه اللام كدخولها في قولهم أَرْسَلَها العِراكَ ، إلا أنه قد تسقط منه فتقول حقّاً لا باطلاً .
      وحُقَّ لك أن تفعل وحُقِقْتَ أن (* قوله « وحققت أن إلخ » كذا ضبط في الأصل وبعض نسخ الصحاح بضم فكسر والذي في القاموس فكسر .) تفعل وما كان يَحُقُّك أن تفعله في معنى ما حُقَّ لك .
      وأُحِقَّ عليك القَضاء فحَقَّ أي أُثْبِتَ فثبت ، والعرب تقول : حَقَقْت عليه القضاء أحُقُّه حَقّاً وأحقَقْتُه أُحِقُّه إحْقاقاً أي أوجبته .
      قال الأزهري :، قال أبو عبيد ولا أعرف ما ، قال الكسائي في حَقَقْت الرجلَ وأحْقَقْته أي غلبته على الحق .
      وقوله تعالى : حَقّاً على المُحسنين ، منصوب على معنى حَقَّ ذلك عليهم حقّاً ؛ هذا قول أبي إسحق النحوي ؛ وقال الفراء في نصب قوله حقّاً على المحسنين وما أشبهه في الكتاب : إنه نَصْب من جهة الخبر لا أنه من نعت قوله مَتاعاً بالمعروف حقّاً ، قال : وهو كقولك عبدُ اللهِ في الدار حقْاً ، إنما نَصْبُ حقّاً من نية كلام المُخبِر كأنه ، قال : أُخْبِركم بذلك حقّاً ؛ قال الأزهري : هذا القول يقرب مما ، قاله أبو إسحق لأنه جعله مصدراً مؤكِّداً كأنه
      ، قال أُخبركم بذلك أحُقُّه حَقّاً ؛ قال أبو زكريا الفراء : وكلُّ ما كان في القرآن من نَكِرات الحق أو معرفته أو ما كان في معناه مصدراً ، فوجه الكلام فيه النصب كقول الله تعالى : وَعْدَ الحقِّ ووعدَ الصِّدْقِ ؛ والحَقِيقَةُ ما يصير إليه حَقُّ الأمر ووجُوبُه .
      وبلغ حقيقةَ الأمر أي يَقِينَ شأْنه .
      وفي الحديث : لا يبلُغ المؤمن حقيقةَ الإيمان حتى لا يَعِيب مسلماً بِعَيْب هو فيه ؛ يعني خالِصَ الإيمان ومَحْضَه وكُنْهَه .
      وحقيقةُ الرجل : ما يلزمه حِفظه ومَنْعُه ويَحِقُّ عليه الدِّفاعُ عنه من أهل بيته ؛ والعرب تقول : فلان يَسُوق الوَسِيقة ويَنْسِلُ الوَدِيقةَ ويَحْمي الحقيقة ، فالوَسيقةُ الطريدةُ من الإبل ، سميت وسيقة لأن طاردها يَسِقُها إذا ساقَها أي يَقْبِضها ، والوَديقةُ شدّة الحر ، والحقيقةُ ما يَحِقّ عليه أن يَحْمِيه ، وجمعها الحَقائقُ .
      والحقيقةُ في اللغة : ما أُقِرّ في الاستعمال على أصل وضْعِه ، والمَجازُ ما كان بضد ذلك ، وإنما يقع المجاز ويُعدَل إليه عن الحقيقة لمعانٍ ثلاثة : وهي الإتِّساع والتوكيد والتشبيه ، فإن عُدِم هذه الأوصافُ كانت الحقيقة البتَّةَ ، وقيل : الحقيقة الرّاية ؛ قال عامر بن الطفيل : لقد عَلِمَتْ عَليْنا هَوازِنَ أَنَّني أَنا الفارِسُ الحامي حَقِيقةَ جَعْفَرِ وقيل : الحقيقة الحُرْمة ، والحَقيقة الفِناء .
      وحَقَّ الشئُ يَحِقُّ ، بالكسر ، حقّاً أي وجب .
      وفي حديث حذيفة : ما حَقَّ القولُ على بني إسرائيل حتى استغْنى الرِّجالُ بالرجالِ والنساءُ بالنساءِ أي وجَب ولَزِم .
      وفي التنزيل : ولكن حَقَّ القولُ مني .
      وأحقَقْت الشئ أي أوجبته .
      وتحقق عنده الخَبَرُ أي صحَّ .
      وحقَّقَ قوله وظنَّه تحقيقاً أي صدَّقَ .
      وكلامٌ مُحَقَّقٌ أي رَصِين ؛ قال الراجز : دَعْ ذا وحَبِّرْ مَنْطِقاً مُحَقَّقا والحَقُّ : صِدْق الحديثِ .
      والحَقُّ : اليَقين بعد الشكِّ .
      وأحقِّ الرجالُ :، قال شيئاً أو ادَّعَى شيئاً فوجب له .
      واستحقَّ الشيءَ : استوجبه .
      وفي التنزيل : فإن عُثِرَ على أنَّهُمَا اسْتَحقّا إثْماً ، أي استوجباه بالخِيانةِ ، وقيل : معناه فإن اطُّلِعَ على أنهما استوجبا إثماً أي خيانةً باليمين الكاذبة التي أقْدما عليها ، فآخرانِ يَقُومانِ مَقامها من ورثة المُتوفَّى الذين استُحِقَّ عليهم أي مُلِك عليهم حقٌ من حقوقهم بتلك اليمين الكاذبة ، وقيل : معنى عليهم منهم ، وإذا اشتَرَى رجل داراً من رجل فادّعاها رجل آخر وأقامَ بيِّنةً عادلةً على دعواه وحكم له الحاكمُ ببينة فقد استحقها على المشتري الذي اشتراها أي مَلَكَها عليه ، وأخرجها الحاكم من يد المشتري إلى يد مَن استحقَّها ، ورجع المشتري على البائع بالثمن الذي أدَّاه إليه ، والاستِحْقاقُ والاسْتِيجابُ قريبان من السواء .
      وأما قوله تعالى : لَشَهادَتُنا أحَقُّ من شهادتهما ، فيجوز أن يكون معناه أشدُّ اسْتِحْقاقاً للقَبول ، ويكون إذ ذاك على طرح الزائد من اسْتَحقَّ أعني السين والتاء ، ويجوز أن يكون أراد أثْبَتُ من شهادتهما مشتق من قولهم حَقَّ الشيءُ إذا ثبت .
      وفي حديث ابن عمر أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : ما حقُّ امرئٍ أن يَبِيتَ ليلتين إلا ووَصِيَّتُه عنده ؛ قال الشافعي : معناه ما الحَزْمُ لامرئٍ وما المعروف في الأخلاق الحسَنة لامرئٍ ولا الأحْوطُ إلا هذا ، لا أنه واجب ولا هو من جهة الفرض ، وقيل : معناه أن الله حكم على عباده بوجوب الوصية مطلقاً ثم نَسخ الوصيّة للوارث فبقي حَقُّ الرجل في ماله أن يُوصي لغير الوارث ، وهو ما قدَّره الشارع بثلث ماله .
      وحاقَّهُ في الأمر مُحَاقَّةً وحِقاقاً : ادَّعَى أنه أولى بالحق منه ، وأكثر ما استعملوا هذا في قولهم حاقَّني أي أكثر ما يستعملونه في فعل الغائب .
      وحاقَّهُ فحَقَّه يَحُقُّه : غَلبه ، وذلك في الخصومة واستيجاب الحق .
      وحاقَّهُ أي خاصَمه وادَّعَى كل واحد منهما الحق ، فإذا غلبه قيل حَقَّه .
      والتَّحَاقُّ : التخاصمُ .
      والاحْتِقاقُ : الاختصام .
      ويقال : احْتَقَّ فلان وفلان ، ولا يقال للواحد كما لا يقال اختصم للواحد دون الآخر .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : إذا بلغ النساءُ نَصَّ الحِقاقِ ، ورواه بعضهم : نَصُّ الحَقائِقِ ، فالعَصَبة أوْلى ؛ قال أبو عبيدة : نَصَّ كل شيء مُنتهاه ومَبْلَغ أقصاه .
      والحِقاقُ : المُحاقَّةُ وهو أن تُحاقَّ الأُمُّ العَصبَة في الجارية فتقول أنا أحَقُّ بها ، ويقولون بل نحن أحَقُّ ، وأراد بِنَصِّ الحِقاق الإدْراكَ لأن وقت الصغر ينتهي فتخرج الجارية من حد الصغر إلى الكبر ؛ يقول : ما دامت الجاريةُ صغيرةً فأُمُّها أوْلى بها ، فإذا بَلَغَت فالعصبة أوْلى بأمرها من أُمها وبتزويجها وحَضانتها إذا كانو مَحْرَماً لها مثل الآباء والإخْوة والأعمام ؛ وقال ابن المبارك : نَصُّ الحِقاق بلوغ العقل ، وهو مثل الإدراك لأنه إنما أراد منتهى الأمر الذي تجب به الحقوق والأحكام فهو العقل والإدراك .
      وقيل : المراد بلوغ المرأة إلى الحد الذي يجوز فيه تزويجها وتصَرُّفها في أمرها ، تشبيهاً بالحِقاقِ من الإبل جمع حِقٍّ وحِقَّةٍ ، وهو الذي دخل في السنة الرابعة ، وعند ذلك يُتمكَّن من ركوبه وتحميله ، ومن رواه نَصَّ الحَقائِقِ فإنه أراد جمع الحَقيقة ، وهو ما يصير إليه حَقُّ الأمر ووجوبُه ، أو جمع الحِقَّة من الإبل ؛ ومنه قولهم : فلان حَامي الحَقِيقة إذا حَمَى ما يجب عليه حمايتُه .
      ورجل نَزِقُ الحِقاقِ إذا خاصم في صغار الأشياء .
      والحاقَّةُ : النازلة وهي الداهية أيضاً .
      وفي التهذيب : الحَقَّةُ الداهية والحاقَّةُ القيامة ، وقد حَقَّتْ تَحُقُّ .
      وفي التنزيل : الحاقَّةُ ما الحاقَّة وما أدراك ما الحاقَّةُ ؛ الحاقة : الساعة والقيامة ، سميت حاقَّةً لأنها تَحُقُّ كلَّ إنسان من خير أو شر ؛ قال ذلك الزجاج ، وقال الفراء : سميت حاقَّةً لأن فيها حَواقَّ الأُمور والثوابَ .
      والحَقَّةُ : حقيقة الأمر ،
      ، قال : والعرب تقول لمّاعرفتَ الحَقَّةَ مِني هربْتَ ، والحَقَّةُ والحاقَّةُ بمعنى واحد ؛ وقيل : سميت القيامة حاقَّةً لأنها تَحُقُّ كلَّ مُحاقٍّ في دِين الله بالباطل أي كل مُجادِلٍ ومُخاصم فتحُقُّه أي تَغُلِبه وتَخُصِمه ، من قولك حاقَقْتُه أُحاقُّه حِقاقاً ومُحاقَّةً فحَقَقْتُه أحُقُّه أي غلبته وفَلَجْتُ عليه .
      وقال أبو إسحق في قوله الحاقَّةُ : رفعت بالابتداء ، وما رَفْعٌ بالابتداء أيضاً ، والحاقَّةُ الثانية خبر ما ، والمعنى تفخيم شأنها كأنه ، قال الحاقَّةُ أي شيءٍ الحاقَّةُ .
      وقوله عز وجل : وما أدراكَ ما الحاقَّةُ ، معناه أيُّ شيءٍ أعْلَمَكَ ما الحاقَّةُ ، وما موضعُها رَفْعٌ وإن كانت بعد أدْراكَ ؛ المعنى ما أعْلَمَكَ أيُّ شيءٍ الحاقَّةُ .
      ومن أيمانهم : لَحَقُّ لأَفْعَلَنّ ، مبنية على الضم ؛ قال الجوهري : وقولهم لَحَقُّ لا آتِيكَ هو يمين للعرب يرفعونها بغير تنوين إذا جاءت بعد اللام ، وإذا أزالوا عنها اللام ، قالوا حَقّاً لا آتِيك ؛ قال ابن بري : يريد لَحَقُّ الله فنَزَّلَه منزلة لَعَمْرُ اللهِ ، ولقد أُوجِبَ رفعُه لدخول اللام كما وَجب في قولك لَعَمْرُ الله إذا كان باللام .
      والحَقُّ : المِلْك .
      والحُقُقُ : القريبو العهد بالأُمور خيرها وشرها ، قال : والحُقُقُ المُحِقُّون لما ادّعَوْا أيضاً .
      والحِقُّ من أولاد الإبل : الذي بلغ أن يُرْكب ويُحمَل عليه ويَضْرِب ، يعني أن يضرب الناقةَ ، بيِّنُ الإحقاقِ والاسْتحقاق ، وقيل : إذا بلغت أمُّه أوَانَ الحَمْل من العام المُقْبِل فهو حِقُّ بيِّنُ الحِقَّةِ .
      قال الأَزهري : ويقال بعير حِقٌّ بيِّنُ الحِقِّ بغير هاء ، وقيل : إذا بلغ هو وأُخته أن يُحْمَل عليهما ويُركبا فهو حِقٌّ ؛ الجوهري : سمي حِقّاً لاستحقاقه أن يُحْمل عليه وأن يُنتفع به ؛ تقول : هو حِقٌّ بيِّنُ الحِقَّةِ ، وهو مصدر ، وقيل : الحِقُّ الذي استكمل ثلاث سنين ودخل في الرابعة ؛

      قال : إذا سُهَيْلٌ مَغْرِبَ الشمس طَلَعْ ، فابْنُ اللَّبونِ الحِقُّ جَذَعْ والجمع أحُقٌّ وحِقاقٌ ، والأُنثى حِقَّة وحِقٌّ أيضاً ؛ قال ابن سيده : والأُنثى من كل ذلك حِقَّةٌ بَيِّنَةُ الحِقَّةِ ، وإنما حكمه بَيِّنة الحَقاقةِ والحُقُوقةِ أو غير ذلك من الأَبنية المخالفة للصفة لأَن المصدر في مثل هذا يخالف الصفة ، ونظيره في موافقة هذا الضرب من المصادر للاسم في البناء قولهم أسَدٌ بَيِّنُ الأَسد .
      قال أبو مالك : أحَقَّت البَكْرَة إذا استوفت ثلاث سنين ، وإذا لَقِحَت حين تُحِقّ قيل لَقِحت عليَّ كرهاً .
      والحِقَّةُ أيضاً : الناقة التي تؤخذ في الصدقة إذا جازت عِدَّتُها خمساً وأربعين .
      وفي حديث الزكاة ذكر الحِقِّ والحِقَّة ، والجمع من كل ذلك حُقُقٌ وحَقائق ؛ ومنه قول المُسَيَّب بن عَلَس : قد نالَني منه على عَدَمٍ مثلُ الفَسِيل ، صِغارُها الحُقُقُ
      ، قال ابن بري : الضمير في منه يعود على الممدوح وهو حسان بن المنذر أخو النعمان ؛ قال الجوهري : وربما تجمع على حَقائقَ مثل إفَالٍ وأفائل ، قال ابن سيده : وهو نادر ؛ وأنشد لعُمارةَ بن طارق : ومَسَدٍ أُمِرَّ من أَيانِقِ ، لَسْنَ بأَنْيابٍ ولا حَقائِقِ وهذا مثل جَمْعهم امرأَة غِرَّة على غَرائر ، وكجمعهم ضَرَّة على ضَرائر ، وليس ذلك بِقياس مُطَّرِد .
      والحِقُّ والحِقَّة في حديث صدقات الإبل والديات ، قال أَبو عبيد : البعير إِذا اسْتَكْمَلَ السنة الثالثة ودخل في الرابعة فهو حينئذ حِقُّ ، والأُنثى حِقَّة .
      والحِقَّة : نَبْرُ أُم جَرِير بن الخَطَفَى ، وذلك لأَن سُوَيْدَ بن كراع خطبها إلى أَبيها فقال له : إِنها لصغيرة صُرْعةٌ ، قال سويد : لقد رأَيتُها وهي حِقَّةٌ أَي كالحِقَّة من الإِبل في عِظَمها ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : ومن وَراء حِقاقِ العُرْفُطِ أَي صغارها وشَوابِّها ، تشبيهاً بِحقاق الإبل .
      وحَقَّتِ الحِقَّةُ تَحِقُّ وأَحَقَّت ، كلاهما : صارت حِقَّةً ؛ قال الأَعشى : بِحِقَّتِها حبِسَتْ في اللَّجيـ نِ ، حتى السَّديِسُ لها قد أَسَنّْ
      ، قال ابن بري : يقال أَسَنَّ سدِيسُ الناقة إِذا نبَت وذلك في الثامنة ، يقول : قِيمَ عليها من لدن كانت حِقَّة إِلى أَن أَسْدَسَت ، والجمع حِقاقٌ وحُقُقٌ ؛ قال الجوهري : ولم يُرد بحقَّتها صفة لها لأَنه لا يقال ذلك كما لا يقال بجَذَعَتها فُعِلَ بها كذا ولا بثنيَّتها ولا ببازلها ، ولا أَراد بقوله أَسَنَّ كَبِرَ لأَنه لا يقال أَسَنَّ السِّنُّ ، وإِنما يقال أََسنَّ الرجل وأَسَّت المرأَة ، وإِنما أَراد أَنها رُبِطَت في اللَّجين وقتاً كانت حقة إِلى أَن نَجَمَ سَدِيسُها أَي نبَت ، وجمع الحِقاق حُقُق مثل كِتاب وكتُب ؛ قال ابن سيده : وبعضهم يجعل الحِقَّة هنا الوقت ، وأَتت الناقةُ على حِقَّتها أَي على وقتها الذي ضَربها الفحل فيه من قابل ، وهو إِذا تَمَّ حَملها وزادت على السنة أَياماً من اليوم الذي ضُربت فيه عاماً أَوّل حتى يستوفي الجَنين السنةَ ، وقيل : حِقُّ الناقة واسْتِحقاقُها تَمام حَمِلها ؛ قال ذو الرمة : أَفانين مَكْتوب لها دُون حِقِّها ، إِذا حَمْلُِها راشَ الحِجَاجَينِ بالثُّكْلِ أَي إِذا نبَت الشعر على ولدها ألقته ميِّتاً ، وقيل : معنى البيت أَنه كتب لهذه النجائب إِسقاطُ أَولادها قبل أَناء نِتاجها ، وذلك أَنها رُكبت في سفَر أَتعبها فيه شدة السير حتى أَجْهَضَتْ أَولادها ؛ وقال بعضهم : سميت الحِقَّة لأَنها استحقَّت أَن يَطْرُقها الفحلُ ، وقولهم : كان ذلك عند حَقِّ لَقاحها وحِقِّ لَقاحها أَيضاً ، بالكسر ، أَي حين ثبت ذلك فيها .
      الأَصمعي : إِذا جازت الناقة السنة ولم تلد قيل قد جازت الحِقَّ ؛ وقولُ عَدِيّ : أَي قومي إِذا عزّت الخمر وقامت رفاقهم بالحقاق ويروى : وقامت حقاقهم بالرفاق ، قال : وحِقاقُ الشجر صغارها شبهت بحقاق الإِبل .
      ويقال : عَذر الرَّجلُ وأَعْذَر واسْتَحقَّ واستوْجَب إِذا أَذنب ذنباً استوْجب به عُقوبة ؛ ومنه حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : لا يَهْلِكُ الناسُ حتى يُعْذِرُوا من أَنفسهم .
      وصبَغْتُ الثوبَ صَبْغاً تَحْقِيقاً أَي مُشْبَعاً .
      وثوب مُحقَّق : عليه وَشْيٌ على صورة الحُقَق ، كما يقال بُرْدٌ مُرَجَّلٌ .
      وثوب مُحَقَّقٌ إِذا كان مُحْكَمَ النَّسْجِ ؛ قال الشاعر : تَسَرْبَلْ جِلْدَ وجْهِ أَبِيك ، إِنّا كَفَيْناكَ المُحَقَّقَةَ الرَّقاقا وأَنا حَقِيقٌ على كذا أَي حَريصٌ عليه ؛ عن أَبي عليّ ، وبه فسر قوله تعالى : حَقِيقٌ على أَن لا أَقول على الله إلاَّ الحَقَّ ، في قراءة من قرأَ به ، وقرئ حقيق عليّ أَن لا أَقول ، ومعناه واجب عليّ ترك القول على الله إِلاَّ بالحق .
      والحُقُّ والحُقَّةُ ، بالضم : معروفة ، هذا المَنْحوت من الخشب والعاج وغير ذلك مما يصلح أَن يُنحت منه ، عربيٌّ معروف قد جاء في الشعر الفصيح ؛ قال الأَزهري : وقد تُسوّى الحُقة من العاج وغيره ؛ ومنه قول عَمرو بن كُلْثُوم : وثَدْياً مثلَ حُقِّ العاجِ رَخْصاً ، حَصاناً من أَكُفِّ اللاَّمِسِينا
      ، قال الجوهري : والجمع حُقُّ وحُقَقٌ وحِقاقٌ ؛ قال ابن سيده : وجمع الحُقّ أَحْقاقٌ وحِقاقٌ ، وجمع الحُقَّة حُقَقٌ ؛ قال رؤبة : سَوَّى مَساحِيهنَّ تَقْطِيطَ الحُقَقْ وصَفَ حَوافِرَ حُمُر الوَحْشِ أَي أَنَّ الحِجارة سوَّت حَوافِرها كأَنما قُطِّطَتْ تَقْطِيطَ الحُقَقِ ، وقد ، قالوا في جمع حُقَّةٍ حُقّ ، فجعلوه من باب سِدْرة وسِدْر ، وهذا أَكثره إِنما هو في المخلوق دون المصنوع ، ونظيره من المصنوع دَواةٌ ودَوًى وسَفِينة وسَفِين .
      والحُقُّ من الورك : مَغْرِزُ رأْس الفخذ فيها عصَبة إِلى رأْس الفخذ إِذا انقطعت حَرِقَ الرجل ، وقيل : الحُق أَصل الورك الذي فيه عظم رأْس الفخذ .
      والحُق أَيضاً : النُّقْرة التي في رأْس الكتف .
      والحُقُّ : رأْس العَضُد الذي فيه الوابِلةُ وما أَشْبهها .
      ويقال : أَصبت حاقّ عينه وسقط فلان على حاقِّ رأْسه أَي وسَط رأْسه ، وجئته في حاقِّ الشتاء أَي في وسطه .
      قال الأَزهري : وسمعت أَعرابيّآً يقول لنُقْبة من الجرَب ظهَرت ببعير فشكُّوا فيها فقال : هذا حاقُّ صُمادِحِ الجَرَبِ .
      وفي الحديث : ليس للنساء أَن يَحقُقْنَ الطَّريقَ ؛ هو أَن يَركبن حُقَّها وهو وسَطها من قولكم سقَط على حاقِّ القَفا وحُقَّه .
      وفي حديث يوسف بن عمر : إِنَّ عامِلاً من عُمالي يذكُر أَنه زَرَعَ كلَّ حُقٍّ ولُقٍّ ؛ الحُق : الأَرض المطمئنة ، واللُّق : المرتفعة .
      وحُقُّ الكَهْوَل : بيت العنكبوت ؛ ومنه حديث عَمرو بن العاص أَنه ، قال لمعاوية في مُحاوَراتٍ كانت بينهما : لقد رأَيْتك بالعراق وإِنَّ أَمْرَك كحُقِّ الكَهول وكالحَجاةِ في الضَّعْف فما زِلت أَرُمُّه حتى اسْتَحكم ، في حديث فيه طول ، قال : أَي واهٍ .
      وحُقُّ الكَهول : بيت العنكبوت .
      قال الأَزهري : وقد روى ابن قتيبة هذا الحرف بعينه فصحَّفه وقال : مثل حُق الكَهْدَلِ ، بالدال بدل الواو ، قال : وخبَطَ في تفسيره خَبْط العَشْواء ، والصواب مثل حُق الكَهول ، والكَهول العنكبوت ، وحُقَّه بيته .
      وحاقُّ وسَطِ الرأْس : حَلاوةُ القفا .
      ويقال : استحقَّت إِبلُنا ربيعاً وأَحَقَّت ربيعاً إِذا كان الربيع تاماً فرعَتْه .
      وأَحقَّ القومُ إِحْقاقاً إِذا سَمِنَ مالُهم .
      واحتقَّ القوم احْتقاقاً إِذا سَمِنَ وانتهى سِمَنُه .
      قال ابن سيده : وأَحقَّ القومُ من الربيع إِحْقاقاً إِذا أَسْمَنُوا ؛ عن أَبي حنيفة ، يريد سَمِنت مَواشِيهم .
      وحقَّت الناقة وأَحقَّت واستحقَّت : سمنت .
      وحكى ابن السكيت عن ابن عطاء أَنه ، قال : أَتيت أَبا صَفْوانَ أَيام قَسمَ المَهْدِيُّ الأَعراب فقال أَبو صفوان ؛: ممن أَنت ؟ وكان أَعرابيّاً فأَراد أَن يمتحنه ، قلت : من بني تميم ، قال : من أَيّ تميم ؟ قلت : رباني ، قال : وما صنعتُك ؟ قلت : الإِبل ،
      ، قال : فأَخبرني عن حِقَّة حَقَّت على ثلاث حِقاق ، فقلت : سأَلت خبيراً : هذه بَكْرة كان معها بَكْرتان في ربيع واحد فارْتَبَعْنَ فسَمِنَت قبل أَن تسمنا فقد حقَّت واحدةً ، ثم ضَبَعَت ولم تَضْبَعا فقد حقَّت عليهما حِقَّة أُخرى ، ثم لَقِحَت ولم تَلْقَحا فهذه ثلاث حِقَّات ، فقال لي : لعَمْري أَنت منهم واسْتَحَقَّت الناقة لَقاحاً إِذا لَقِحت واستحقّ لَقاحُها ، يُجْعَل الفعل مرة للناقة ومرة للِّقاح .
      قال أَبو حاتم : مَحاقُّ المالِ يكون الحَلْبة الأُولى ، والثانية منها لِبَأٌ .
      والمَحاقُّ : اللاتي لم يُنْتَجْن في العام الماضي ولم يُحلَبن فيه .
      واحْتقَّ الفرسُ أَي ضَمُر .
      ويقال : لا يحقُّ ما في هذا الوِعاء رطلاً ، معناه أَنه لا يَزِنُ رطلاً .
      وطعْنة مُحْتَقَّة أَي لا زَيْغَ فيها وقد نَفَذَت .
      ويقال : رمَى فلان الصيدَ فاحتقَّ بعضاً وشَرَم بعضاً أَي قتَل بعضاً وأُفْلِتَ بعض جَِريحاً ؛ والمُحْتقُّ من الطعْن : النافِذُ إِلى الجوف ؛ ومنه قول أَبي كبير الهذلي : هَلاَّ وقد شَرَعَ الأَسنَّة نَحْوها ، ما بينَ مُحْتَقٍّ ومُشَرِّمِ أَراد من بين طَعْن نافذٍ في جوفها وآخَرَ قد شرَّمَ جلدَها ولم ينفُذ إِلى الجوف .
      والأَحقُّ من الخيل : الذي لا يَعْرَق ، وهو أَيضاً الذي يضع حافر رجله موضع حافر يده ، وهما عيب ؛ قال عديّ بن خَرَشةَ الخَطْمِيّ : بأَجْرَدَ من عِتاقِ الخَيلِ نَهْدٍ جَوادِ ، لا أَحقُّ ولا شئيتُ
      ، قال ابن سيده : هذه رواية ابن دريد ، ورواية أَبي عبيد : وأَقْدَرُ مُشْرِفُ الصَّهواتِ ساطٍ ، كُمَيْتٌ ، لا أَحقُّ ولا شئيت الأَقدرُ : الذي يجوز حافرا رجليه حافِريْ يديه ، والأَحقُّ : الذي يُطَبِّقُ حافرا رجليه حافريْ يديه ، والشَّئيتُ : الذي يقْصُر موقِعُ حافر رجله عن موقع حافر يده ، وذلك أَيضاً عيب ، والاسم الحَقَق .
      وبنات الحُقَيْقِ : ضرْب من رَدِيء التمر ، وقيل : هو الشِّيص ، قال الأَزهري :، قال الليث بنات الحقيق ضرب من التمر ، والصواب لَوْن الحُبَيق ضرب من التمر رديء .
      وبنات الحقيق في صفة التمر تغيير ، ولَوْنُ الحُبيق معروف .
      قال : وقد روينا عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه نَهى عن لوْْنين من التمر في الصدقة : أَحدهما الجُعْرُور ، والآخر لون الحبيق ، ويقال لنخلته عَذْقُ ابن حبيق (* قوله « عذق ابن حبيق » ضبط عذق بالفتح هو الصواب ففي الزرقاني على الموطأ ، قال أبو عمر بفتح العين النخلة وبالكسر الكباسة أي القنو كأن التمر سمي باسم النخلة لأنه منها اهـ .
      فضبطه في مادة حبق بالكسر خطأ .) وليس بشِيص ولكنه رديء من الدَّقَلِ ؛ وروى الأَزهري حديثاً آخر عن جعفر بن محمد عن أَبيه ، قال : لا يُخرَج في الصدقة الجُعرور ولا لون حُبيْق ؛ قال الشافعي : وهذا تمر رديء والسس (* قوله « والسس » كذا بالأصل ولعله وأيبس .) تمر وتؤخذ الصدقة من وسط التمر .
      والحَقْحقةُ : شدَّة السير .
      حَقْحقَ القومُ إِذا اشتدّوا في السير .
      وقَرَبٌ مُحَقْحَقٌ : جادٌّ منه .
      وتعَبَّدَ عبد الله بن مُطَرِّف بن الشِّخيِّر فلم يَقتصِد فقال له أَبوه : يا عبد الله ، العلمُ أَفضلُ من العمل ، والحسَنةُ بين السَّيِّئتين ، وخيرُ الأُمور أَوساطُها ، وشرُّ السير الحَقْحقةُ ؛ هو إِشارة إلى الرِّفق في العبادة ، يعني عليك بالقَصْد في العبادة ولا تَحْمِل على نفسك فتَسأَم ؛ وخيرُ العمل ما دِيمَ وإِن قلَّ ، وإِذا حملت على نفسك من العبادة ما لا تُطيِقُه انْقَطَعْتَ به عن الدَّوام على العبادة وبَقِيت حَسيراً ، فتكلَّفْ من العبادة ما تُطيقُه ولا يَحْسِرُك .
      والحَقحقةُ : أَرفع السير وأَتْعَبُه للظَّهر .
      وقال الليث : الحقحقة سير الليل في أَوّله ، وقد نهي عنه ، قال : وقال بعضهم الحقحقة في السير إِتعابُ ساعة وكفُّ ساعة ؛ قال الأَزهري : فسر الليث الحقحقة تفسيرين مختلفين لم يصب الصواب في واحد منهما ، والحقحقة عند العرب أَن يُسار البعيرُ ويُحمل على ما يتعبه وما لا يطيقه حتى يُبْدِعَ براكبه ، وقيل : هو المُتعِب من السير ، قال : وأَما قول الليث إِنّ الحقحقة سير أَول الليل فهو باطل ما ، قاله أَحد ، ولكن يقال فَحِّمُوا عن الليل أَي لا تسيروا فيه .
      وقال ابن الأَعرابي : الحَقحقةُ أَن يُجْهِد الضعيفَ شدَّةُ السير .
      قال ابن سيده : وسَيرٌ حَقْحَاقٌ شديد ، وقد حَقْحَقَ وهَقْهَقَ على البدل ، وقَهْقَهَ على القلب بعد البدل .
      وقَرَبٌ حَقْحاق وهَقْهاق وقَهْقاه ومُقَهْقَه ومُهَقْهَقٌ إِذا كان السير فيه شديداً مُتعِباً .
      وأُمّ حِقّة : اسم امرأَة ؛ قال مَعْنُ بن أَوْس : فقد أَنْكَرَتْه أُمُّ حِقّه حادِثاً ، وأَنْكَرها ما شئت ، والودُّ خادِعُ "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: