وصف و معنى و تعريف كلمة الاستهانة:


الاستهانة: كلمة تتكون من تسع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف (ا) و سين (س) و تاء (ت) و هاء (ه) و ألف (ا) و نون (ن) و تاء المربوطة (ة) .




معنى و شرح الاستهانة في معاجم اللغة العربية:



الاستهانة

جذر [هان]

  1. اِستِهانة: (اسم)
    • مصدر اِسْتَهانَ
    • لَيْسَ مِنْ عادَتِهِ الاسْتِهانَةُ بِدِراسَتِهِ : الاسْتِخْفافُ ، اللاَّمُبالاَةُ
  2. اِستهانة: (اسم)
    • اِستهانة : مصدر اِستَهانَ
,
  1. نَقْذُ
    • ـ نَقْذُ : التَّخْليصُ ، والتَّنْجِيَةُ ، كالإِنْقاذِ والتَّنْقيذِ والاسْتِنقاذِ والتَّنَقُّذِ ، والسَّلامةُ ، ومنه : نَقْذاً لكَ : للعاثِرِ ،
      ـ نَقَذُ : ما أنْقَذْتَه ، ومَصْدَرُ نَقِذَ : نَجَا .
      ـ مالَهُ نَقَذٌ : في : ش ق ذ .
      ـ أَنْقَذُ : القُنْفُذُ .
      ـ نَقيذَةُ : فَرَسٌ أنْقَذْتَه من العَدُوِّ ، والدِّرْعُ ، والمرأةُ كان لها زَوْجٌ .
      ـ مُنْقِذٌ : رجُلٌ .
      ـ نَقَذَةُ : موضع .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. نَجِزَ
    • ـ نَجِزَ ونَجَزَ : انْقَضَى ، وفَنِيَ ،
      ـ نَجِزَ الوَعْدُ : حَضَرَ ،
      ـ نَجِزَ الكلامُ : انْقَطَعَ .
      ـ نَجَزَ حاجَتَه : قَضاها ، كأَنْجَزَها .
      ـ أنتَ على نَجْزِ حاجَتكَ ، ونُجْزِ حاجَتكَ : شَرَفٍ من قَضائِها .
      ـ ناجِزُ ونَجيزُ : الحاضِرُ .
      ـ مُناجَزَةُ : المُقاتَلَةُ ، كالتَّناجُزِ .
      ـ اسْتَنْجَزَ حاجَتَه وتَنَجَّزها : اسْتَنْجَحَها
      ـ اسْتَنْجَزَ العِدَةَ : سأَلَ إنْجازَها .
      ـ تَنَجَّزَ : ألَحَّ في شُرْبِهِ .
      ـ أنْجَزَ على القَتيلِ : أجْهَزَ ،
      ـ أنْجَزَ الوَعْدَ : وفَى به .
      ـ نَجاوِيزُ : بلد باليمن .
      ـ ‘‘ أنْجَزَ حُرٌّ ما وعَدَ ’‘، يُضْرَبُ في الوَفاءِ بالوَعْدِ ، وقد يُضْرَبُ في الاسْتِنْجازِ أيضاً . قال الحَارِثُ بنُ عَمْروٍ لِصخرِ بنِ نَهْشَلٍ : هل أدُلُّكُ على غَنِيمَةٍ ولي خُمْسُها ؟ فقال : نعم . فَدَلَّهُ على ناسٍ من اليمنِ ، فأَغارَ عليهِم صَخْرٌ ، فَظَفِرَ ، وغَلَبَ ، وغَنِمَ ، فلما انْصَرَفَ ، قال له الحَارِثُ ذلك ، فَوَفَى له صَخْرٌ . و ’‘ المُحاجَزَةُ قَبْلَ المُناجَزَةِ ’‘ أي : المُسالَمَةُ قَبْلَ المُعاجَلَةِ في القِتالِ ، يُضْرَبُ في حَزْمِ مَنْ عَجَّلَ الفِرارَ ، ممَّنْ لا قِوامَ له به ، ولمن يَطْلُبُ الصُّلْحَ بعدَ القِتالِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. الاستنساخ
    • ( طب ) إنتاج نسخ حيوانيّة متكرِّرة من حيوان معيَّن عن طريق نقل نواة خليّة جسديّة من هذا الحيوان إلى بُويضة مفرَّغة من نواتها ثم وضعها في الأنثى لتكوين جنين يتطابق في صفاته وجنسه مع الحيوان المأخوذ منه نواة الخليّة الجسديّة :- فاجأنا الغربُ باستنساخ طفلة بشريّة بعد استنساخ النعجة دوللي .

    المعجم: عربي عامة

  4. معدّل الاستنفاد
    • معدل إنفاق شركة من رأسمالها لتمويل مصروفات غير مباشرة قبل أن تبدأ تحقيق تدفّق نقدي إيجابي من عملياتها يطب عليه أيضاً cash burn rate ، وتعني بالانجليزية : burn rate

    المعجم: مالية



  5. النضوب ؛ الاستنفاد
    • نضوب أصل متناقص القيمة كبئر نفط نتيجة الضخ أو كمنجم نتيجة انخفاض كمية رواسب معدنية المترتّب على عمليات التعدين ، وتعني بالانجليزية : depletion

    المعجم: مالية

  6. هتر
    • " الهَتْرُ : مَزْقُ العِرْضِ ؛ هَتَرَه يَهْتِرُه هَتْراً وهَتَّرَه .
      ورجل مُسْتَهْتَرٌ : لا يبالي ما قيل فيه ولا ما قيل له ولا ما شُتِمَ به .
      قال الأَزهري : قول الليث الهَتْرُ مَزْقُ العرض غير محفوظ ، والمعروف بهذا المعنى الهَرْت إِلا أَن يكون مقلوباً كما ، قالوا جَبَذَ وجَذَبَ ، وأَما الاسْتِهْتارُ فهو الوُلوعُ بالشيء والإِفراط فيه حتى كأَنه أُهْتِرَ أَي خَرِفَ .
      وفي الحديث : سبق المُفْرِدُونَ ؛ قالوا : وما المُفْرِدُونَ ؟

      ‏ قال : الذين أُهْتِرُوا في ذكر الله يَضَعُ الذِّكْرُ عنهم أَثْقالَهُمْ فيأْتون يوم القيامة خِفافاً ؛ قال : والمُفْرِدُونَ الشيوخُ الهَرْمى ، معناه أَنهم كَبِرُوا في طاعة الله وماتت لذاتهم وذهب القَرْنُ الذين كانوا فيهم ، قال : ومعنى أُهْتِرُوا في ذكر الله أَي خَرِفُوا وهم يذكرون الله .
      يقال : خرف في طاعة الله أَي خَرِفَ وهو يطيع الله ؛ قال : والمُفْرِدُونَ يجوز أَن يكون عني بهم المُتَفَرِّدُونَ المُتَخَلُّونَ لذكر الله ، والمُسْتَهْتَرُونَ المُولَعُونَ بالذكر والتسبيح .
      وجاء في حديث آخر : هم الذين اسْتُهْتِرُوا بذكر الله أَي أُولِعُوا به .
      يقال : اسْتُهْتِرَ بأَمر كذا وكذا أَي أُولِعَ به لا يتحدّثُ بغيره ولا يفعلُ غيرَه .
      وقولٌ هِتْرٌ : كَذِبٌ .
      والهِتْرُ ، بالكسر : السَّقَطُ من الكلام والخطأُ فيه .
      الجوهري : يقال هِتْرٌ هاتِرٌ ، وهو توكيد له ؛ قال أَوسُ بنُ حَجَرٍ : أَلمَّ خَيالٌ مَوْهِناً من تُماضِرٍ هُدُوّاً ، ولم يَطْرُقْ من الليل باكرا وكان ، إِذا ما الْتَمَّ منها بِحاجَةٍ ، يُراجِعُ هِتْراً من تُماضِرَ هاتِرَا قوله هُدُوّاً أَي بعد هَدْءٍ من الليل .
      ولم يطرق من الليل باكراً أَي لم يطرق من أَوله .
      والْتَمَّ : افْتَعَلَ من الإِلمام ، يريد أَنه إِذا أَلمَّ خَيالُها عاوَدَه خَبالُه فَقْدَ كلامِهِ .
      وقوله يُراجِعُ هِتْراً أَي يعود إِلى أَن يَهْذِيَ بذكرها .
      ورجلٌ مُهْتَرٌ : مُخْطِئٌ في كلامه .
      والهُتْرُ ، بضم الهاء : ذهاب العقل من كبر أَو مرض أَو حزن .
      والمُهْتَرُ : الذي فَقَدَ عقلَه من أَحد هذه الأَشياء ، وقد أَهْتَرَ ، نادرٌ .
      وق ؟

      ‏ قالوا : أَهْتَرَ وأُهْتِرَ الرجلُ ، فهو مُهْتَرٌ إِذا فقد عقله من الكِبَرِ وصار خَرِفاً .
      وروى أَبو عبيد عن أَبي زيد أَنه ، قال : إِذا لم يَعْقِلْ من الكِبَرِ قيل أُهْتِرَ ، فهو مُهْتَرٌ ، والاستهتارُ مثله .
      قال يعقوب : قيل لامرأَة من العرب قد أُهْتِرَتْ : إِن فلاناً قد أَرسل يَخْطُبُكِ ، فقالت : هل يُعْجِلُني أَن أَحِلَّ ؛ ما لَه ؟ أُلَّ وغُلَّ معنى قولها : أَن أَحلَّ أَن أَنزل ، وذلك لأَنها كانت على ظهر طريق راكبة بعيراً لها وابنها يقودها .
      ورواه أَبو عبيد : تُلَّ وغُلَّ أَي صُرِعَ ، من قوله تعالى : وتَلَّهُ للجبين .
      وفلان مُسْتَهْتَرٌ بالشراب أَي مُولَعٌ به لا يبالي ما قيل فيه .
      وهَتَره الكِبَرُ ، والتَّهْتارُ تَفْعال من ذلك ، وهذا البناء يجاء به لتكثير المصدر .
      والتَّهَتُّرُ : كالتَّهْتارِ .
      وقال ابن الأَنباري في قوله : فلان يُهاتِرُ فلاناً معناه يُسابُّه بالباطل من القول ، قال : هذا قول أَبي زيد ، وقال غيره : المُهاتَرَةُ القول الذي يَنْقُضُ بعضُه بعضاً .
      وأُهْتِرَ الرجلُ فهو مُهْتَرٌ إِذا أُولِعَ بالقول في الشيء .
      واسْتُهْتِرَ فهو مُسْتَهْتَرٌ إِذا ذهب عقله فيه وانصرفت هِمَمُه إِليه حتى أَكثر القول فيه بالباطل .
      وقال النبي ، صلي الله عليه وسلم : المُسْتَبَّانِ شيطانان يَتَهاتَرانِ ويَتَكاذَبانِ ويَتقاوَلانِ ويَتَقابَحانِ في القول ، من الهِتْرِ ، بالكسر ، وهو الباطل والسَّقَطُ من الكلام .
      وفي حديث ابن عمر ، رضي الله عنهما : اللهم إِني أَعوذ بك أَن أَكون من المُسْتَهْتَرين .
      يقال : اسْتُهْتِر فلان ، فهو مُسْتَهْتَر إِذا كان كثير الأَباطيل ، والهِتْرُ : الباطلُ .
      قال ابن الأَثير : أَي المُبْطِلينَ في القول والمُسْقِطِينَ في الكلام ، وقيل : الذين لا يبالون ما قيل لهم وما شتموا به ، وقيل : أَراد المُسْتَهْتَرِينَ بالدنيا .
      ابن الأَعرابي : الهُتَيْرَةُ تصغير الهِتْرَةِ ، وهي الحَمْقَةُ المُحْكَمَةُ .
      الأَزهري : التَّهْتارُ من الحُمْقِ والجهل ؛

      وأَنشد : ‏ إِن الفَزارِيَّ لا يَنْفَكُّ مُغْتَلِماً ، من النَّواكَةِ ، تَهْتاراً بِتَهْتار ؟

      ‏ قال : يريد التَّهَتُّرَ بالتَّهَتُّرِ ، قال : ولغة العرب في هذه الكلمة خاصة دَهْداراً بِدَهْدارِ ، وذلك أَن منهم من يجعل بعض التاءات في الصدور دالاً ، نحو الدُّرْياقِ والدِّخْرِيص لغة في التِّخْرِيص ، وهما معرّبان .
      والهِتْرُ : العَجَبُ والداهية .
      وهِتْرٌ هاتِرٌ : على المبالغة ؛

      وأَنشد بيت أَوس بن حَجَرٍ : يراجع هتراً من تماضر هاترا وإِنه لهِتْرُ أَهْتارٍ أَي داهية دَواهٍ .
      الأزهري : ومن أَمثالهم في الداهي المُنْكَرِ : إِنه لهِتْرُ أَهْتارٍ وإِنه لَصِلُّ أَصْلالٍ .
      وتَهاتَرَ القومُ : ادّعى كل واحد منهم على صاحبه باطلاً .
      ومضى هِتْرٌ من الليل إِذا مضى أَقَلُّ من نصفه ؛ عن ابن الأَعرابي .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. نزف
    • " نزَفْت ماء البئر نَزْفاً إذا نزحْته كله ، ونزَفَت هي ، يتعدّى ولا يتعدى ، ونُزِفت أَيضاً ، على ما لم يسم فاعله .
      ابن سيده : نزَف البئرَ ينْزِفها نَزْفاً وأَنْزَفها بمعنى واحد ، كلاهما : نزَحها .
      وأَنزَفَت هي : نزَحت وذهب ماؤها ؛ قال لبيد : أَرَبَّتْ عليه كلُّ وطْفاء جَوْنةٍ هَتُوفٍ ، متى يُنْزَفْ لها الماء تَسْكُب ؟

      ‏ قال : وأَما ابن جني فقال : نزَفْت البئر وأَنزَفَت هي فإنه جاء مخالفاً للعادة ، وذلك أَنك تَجد فيها فعَل متعدياً ، وأَفعَل غير متعدّ ، وقد ذكر علة ذلك في شَنَق البعيرَ وجَفَلَ الظَّلِيمَ .
      وأَنزَف القومُ : نَفِدَ شرابُهم .
      الجوهري : أَنزَف القومُ إذا انقطع شرابهم ، وقرئ : ولا هم عنها يُنْزِفُون ، بكسر الزاي .
      وأَنزف القوم إذا ذهب ماء بئرهم وانقطع .
      وبئر نَزيفٌ ونَزُوف : قليلة الماء مَنزوفة .
      ونزَفْت البئر أَي استقَيْت ماءها كلَّه .
      وفي الحديث : زَمْزمُ لا تُنْزَف ولا تُذَمُّ أَي لا يَفْنى ماؤها على كثرة الاستقاء .
      أَبو عبيدة : نَزِفَت عَبْرتُه ، بالكسر ، وأَنزَفها صاحبها ؛ قال العجاج : وصَرَّحَ ابنُ مَعْمَرٍ لِمَنْ ذَمَرْ ، وأَنزَفَ العَبْرةَ من لاقى العِبَرْ ذمَره : زجَره أَي ، قال له جِدَّ في الأَمْر ؛ وقال أَيضاً : وقد أَراني بالدِّيارِ مُنْزَفا ، أَزْمانَ لا أَحْسَبُ شيئاً مُنْزَفا والنُّزْفةُ ، بالضم : القليل من الماء والخمر مثل الغُرْفة ، والجمع نُزَفٌ ؛ قال ذو الرمة : يُقَطِّعُ مَوضُونَ الحديثِ ابتِسامُها ، تَقَطُّعَ ماء المُزْن في نُزَفِ الخَمْر (* قوله « موضون الحديث » كذا بالأصل هنا ، وقدم المؤلف في مادة قطع : موضوع الحديث بدل ما هنا ، وقال في التفسير : موضوع الحديث محفوظه .) وقال العجاج : فشَنَّ في الإبرِيق منها نُزَفا والمِنْزَفَةُ : ما يُنْزَف به الماء ، وقيل : هي دُلَيَّة تُشَدُّ في رأْس عود طويل ، ويُنْصب عود ويُعَرَّض ذلك العود الذي في طرَفه الدَّلْو على العود المنصوب ويُستقى به الماء .
      ونزَفه الحجَّام يَنْزِفُه وينْزُفُه : أَخرج دمه كله .
      ونُزِف دمه نَزْفاً ، فهو مَنْزوف ونَزِيف : هُرِيق .
      ونزَفَ فلان دَمَه يَنْزِفُه نزْفاً إذا استخرجه بحِجامة أَو فَصْد ، ونزَفه الدمُ يَنْزفه نزْفاً ، قال : وهذا هو من المقلوب الذي يُعرف معناه ، والاسم من ذلك كله النُّزْف .
      ويقال : نزَفه الدم إذا خرج منه كثيراً حتى يَضْعُف .
      والنُّزْف : الضعْف الحادث عن ذلك ؛ فأَما قول قَيس بن الخَطِيم : تَغْتَرِقُ الطرْفَ ، وهي لاهِيةٌ ، كأَنَّما شَفَّ وجْهَها نُزْفُ فإن ابن الأَعرابي ، قال : يعني من الضعْفِ والانْبِهار ، ولم يزد على ذلك ؛ قال غيره : النُّزف هنا الجرح الذي ينْزِفُ عنه دم الإنسان ؛ وقال أَبو منصور : أَراد أَنها رَقِيقة المَحاسن حتى كأَنَّ دمها مَنْزُوف .
      وقال اللحياني : أَدركه النُّزْف فصرعه من نَزْفِ الدم .
      ونزَفه الدمُ والفَرَقُ : زال عقْلُه ؛ عن اللحياني .
      قال : وإن شئت قلت أَنْزَفَه .
      ونزَّفت المرأَة تَنزيفاً إذا رأَت دماً على حملها ، وذلك يَزيد الولد ضَعفاً وحَمْلَها طولاً .
      ونُزِفَ الرجلُ دماً إذا رَعَف فخرج دمه كله .
      وفي المثل : فلان أَجْبَنُ من المَنزوف ضَرِطاً وأَجبن من المنزوف خَضْفاً ؛ وذلك أَن رجلاً فَزِع فضَرطَ حتى مات ؛ وقال اللحياني : هو رجل كان يدعي الشجاعة ، فلما رأَى الخيل جعل يَفْعل حتى مات هكذا ، قال : يفعل يعني يَضْرَطُ ؛ قال ابن بري : هو رجل كان إذا نُبِّه لشُرب الصَّبوح ، قال : هلاَّ نَبَّهْتني لخيل قد أَغارت ؟ فقيل له يوما على جهة الاختبار : هذه نواصي الخيل فما زال يقول الخيل الخيلَ ويَضْرَط حتى مات ؛ وقيل : المَنزوف هنا دابّة بين الكلب والذئب تكون بالبادية إذا صيح بها لم تزل تَضْرَط حتى تموت .
      والنَّزِيفُ والمَنْزوفُ : السكرانُ المنزوفُ العقْلِ ، وقد نُزِفَ .
      وفي التنزيل العزيز : لا يُصَدَّعُون عنها ولا يُنْزَفُون أَي لا يَسكَرون ؛

      وأَنشد الجوهري للأُبَيْرِد : لَعَمْرِي لئنْ أَنْزَفْتُمُ أَو صَحَوتُمُ ، لبئسَ النَّدامَى كنتمُ ، آلَ أَبْجَرا شرِبتم ومَدَّرْتُمْ ، وكان أَبوكُمُ كَذا كمْ ، إذا ما يَشْرَبُ الكاسَ مَدَّر ؟

      ‏ قال ابن بري : هو أَبجرُ بن جابر العَجليّ وكان نصرانياً .
      قال : وقوم يجعلون المُنْزِف مثل المَنْزُوف الذي قد نُزِفَ دمُه .
      وقال اللحياني : نُزف الرجل ، فهو مَنزوف ونَزِيف ، أَي سَكِر فذهب عقلُه .
      الأَزهري : وأَما قول اللّه تعالى في صفة الخمر التي في الجنة : لا فيها غَول ولا هم عنها يُنْزَفُون ؛ قيل أَي لا يَجدون عنها سُكْراً ، وقرئت : يُنزِفُون ؛ قال الفراء وله معنيان : يقال قد أَنْزَفَ الرَّجلُ فَنِيت خمره ، وأَنزَفَ إذا ذهبَ عقله من السكر ، فهذان وجهان في قراءة مَن قرأَ يُنْزِفون ، ومن قرأَ يُنْزَفون فمعناه لا تذهب عُقولهم أَي لا يسْكرون ؛ قال الشاعر في أََنْزَف : لعَمْرِي لئن أَنْزَفْتُمُ أَو صحَوْتم ؟

      ‏ قال أَبو منصور : ويقال للرجل الذي عَطِشَ حتى يَبِست عُروقه وجَفَّ لِسانه نَزِيف ومَنْزُوف ؛ قال الشاعر : شُرْبَ النَّزِيف ببَرْدِ ماء الحَشْرَجِ أَبو عمرو : النَّزيفُ السكران ، والسكرانُ نَزيف إذا نُزِف عقله .
      والنَّزيف : المَحْمُوم ؛ قال أَبو العباس : الحَشْرَجُ النُّقْرة في الجبل يجتمع فيها الماء فيصْفُو .
      ونَزَف عَبْرتَه وأَنْزَفَها : أَفناها .
      وأَنزف الشيءَ ؛ عن اللحياني ؛

      قال : أَيامَ لا أَحْسَبُ شيئاً مُنْزَفا وأَنزفَ القومُ : لم يبقَ لهم شيء .
      وأَنزف الرجلُ : انقطع كلامه أَو ذهب عقله أَو ذهبت حجته في خُصومة أَو غيرها ؛ وقال بعضهم : إذا كان فاعلاً ، فهو مُنزِف ، وإذا كان مفعولاً ، فهو مَنزوف ، كأَنه على حذف الزائد أَو كأَنه وُضِع فيه النَّزْف .
      الجوهري : ونُزِف الرجل في الخصومة إذا انقطعت حُجته .
      الليث :، قالت بنت الجَلَنْدى ملك عُمان حين أَلبست السُّلَحْفاةَ حُلِيَّها ودخلت البحر فصاحت وهي تقول : نَزافِ نَزاف ، ولم يبقَ في البحر غير قَذاف ؛ أَرادت انْزِفْن الماء ولم يبق غير غرفة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. نطق
    • " نَطَقَ الناطِقُ يَنْطِقُ نُطْقاً : تكلم .
      والمَنطِق : الكلام .
      والمِنْطِيق : البليغ ؛ أَنشد ثعلب : والنَّوْمُ ينتزِعُ العَصا من ربِّها ، ويَلوكُ ، ثِنْيَ لسانه ، المِنْطِيق وقد أَنْطَقَه الله واسْتَنْطقه أَي كلَّمه وناطَقَه .
      وكتاب ناطِقٌ بيِّن ، على المثل : كأَنه يَنْطِق ؛ قال لبيد : أو مُذْهَبٌ جُدَدٌ على أَلواحه ، أَلنَّاطِقُ المَبْرُوزُ والمَخْتومُ وكلام كل شيء : مَنْطِقُه ؛ ومنه قوله تعالى : عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطير ؛ قال ابن سيده : وقد يستعمل المَنطِق في غير الإنسان كقوله تعالى : عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطير ؛

      وأَنشد سيبويه : لم يَمْنع الشُّرْبَ منها ، غَيْرَ أَن نطقت حمامة في غُصُونٍ ذاتِ أَوْقالِ لما أضاف غيراً إلى أن بناها معها وموضعها الرفع .
      وحكى يعقوب : أَن أَعرابيّاً ضَرطَ فتَشَوَّر فأَشار بإبهامه نحو استه ، وقال : إنها خَلْف نَطَقَت خَلْفاً ، يعني بالنطق الضرط .
      وتَناطَق الرجلان : تَقاوَلا ؛ وناطَقَ كلُّ واحد منهما صاحبه : قاوَلَه ؛

      وقوله أَنشده ابن الأعرابي : كأَن صَوْتَ حَلْيَها المُناطِقِ تَهزُّج الرِّياح بالعَشارِقِ أراد تحرك حليها كأنه يناطق بعضه بعضاً بصوته .
      وقولهم : ما له صامِت ولا ناطِقٌ ؛ فالناطِقُ الحيوان والصامِتُ ما سواه ، وقيل : الصامِتُ الذهب والفضة والجوهر ، والناطِقُ الحيوان من الرقيق وغيره ، سمي ناطِقاً لصوته .
      وصوتُ كلِّ شيء : مَنْطِقه ونطقه .
      والمِنْطَقُ والمِنْطقةُ والنِّطاقُ : كل ما شد به وسطه . غيره : والمِنْطَقة معروفة اسم لها خاصة ، تقول منه : نطَّقْتُ الرجل تَنْطِيقاً فتَنَطَّق أي شدَّها في وسطه ، ومنه قولهم : جبل أَشَمُّ مُنَطَّقٌ لأن السحاب لا يبلغ أَعلاه وجاء فلان منُتْطِقاً فرسه إذا جَنَبَهُ ولم يركبه ، قال خداش بن زهير : وأَبرَحُ ما أَدامَ الله قَوْمي ، على الأَعداء ، مُنْتَطِقاً مُجِيدا يقول : لا أَزال أَجْنُب فرسي جواداً ، ويقال : إنه أَراد قولاً يُسْتجاد في الثناء على قومي ، وأَراد لا أَبرح ، فحذف لا ، وفي شعره رَهْطي بدل قومي ، وهو الصحيح لقوله مُنْتَطِقاً بالإفراد ، وقد انْتَطق بالنِّطاق والمِنْطَقة وتَنعطَّق وتَمَنْطَقَ ؛ الأَخيرة عن اللحياني .
      والنِّطاق : شبه إزارٍ فيه تِكَّةٌ كانت المرأَة تَنتَطِق به .
      وفي حديث أُم إسمعيل : أَوَّلُ ما اتخذ النساءُ المِنْطَقَ من قِبَلِ أُم إسمعيل اتخذت مِنْطَقاً ؛ هو النِّطاق وجمعه مناطق ، وهو أَن تلبس المرأة ثوبها ، ثم تشد وسطها بشيء وترفع وسط ثوبها وترسله على الأسفل عند مُعاناةِ الأَشغال ، لئلا تَعْثُر في ذَيْلها ، وفي المحكم : النَّطاق شقَّة أو ثوب تلبسه المرأَة ثم تشد وسطها بحبل ، ثم ترسل الأعلى على الأسفل إلى الركبة ، فالأَسفل يَنْجَرّ على الأَرض ، وليس لها حُجْزَة ولا نَيْفَق ولا ساقانِ ، والجمع نُطُق .
      وقد انْتَطَقت وتَنَطَّقت إذا شدت نِطاقها على وسطها ؛

      وأَنشد ابن الأعرابي : تَغْتال عُرْضَ النُّقْبَةِ المُذالَهْ ، ولم تَنَطَّقْها على غِلالَهْ ، وانْتَطق الرجل أَي لبس المِنْطَق وهو كل ما شددت به وسطك .
      وقالت عائشة في نساء الأَنصار : فعَمَدْن إلى حُجَزِ أو حُجوز مناطِقهنّ فَشَقَقْنَها وسَوَّيْنَ منها خُمُراً واخْتَمَرْنَ بها حين أَنزل الله تعالى : ولْيَضْرِبْنَ بخُمُرهنّ على جيوبهن ؛ المَناطِق واحدها مِنْطق ، وهو النِّطاق .
      يقال : مِنْطَق ونِطاق بمعنى واحد ، كما يقال مِئْزر وإزار ومِلحف ولِحاف ومِسْردَ وسِراد ، وكان يقال لأسماء بنت أبي بكر ، رضي الله عنهما ، ذات النطاقَيْنِ لأنها كانت تُطارِق نِطاقاً على نِطاق ، وقيل : إنه كان لها نِطاقان تلبس أحدهما وتحمل في الآخر الزاد إلى سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وأبي بكر ، رضي الله عنه ، وهما في الغار ؛ قال : وهذا أصح القولين ، وقيل : إنها شقَّت نِطاقها نصفين فاستعملت أَحدهما وجعلت الآخر شداداً لزادهما .
      وروي عن عائشة ، رضي الله عنها : أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لما خرج مع أبي بكر مهاجرَيْنِ صنعنا لهما سُفْرة في جِراب فقطعت أَسماء بنت أبي بكر ، رضي الله عنهما ، من نِطاقها وأَوْكَت به الجراب ، فلذلك كانت تسمى ذات النطاقين ، واستعاره علي ، عليه السلام ، في غير ذلك فقال : من يَطُلْ أَيْرُ أَبيه يَنْتَطِقْ به أَي من كثر بنو أَبيه يتقوى بهم ؛ قال ابن بري : ومنه قول الشاعر : فلو شاء رَبِّي كان أَيْرُ أَبِيكمُ طويلاً ، كأَيْرِ الحَرثِ بنَ سَدُوسِ وقال شمر في قول جرير : والتَّغْلَبيون ، بئس الفَحْلُ فَحْلُهُمُ قِدْماً وأُمُّهُمُ زَلاَّءُ مِنْطِيقُ تحت المَناطق أَشباه مصلَّبة ، مثل الدُّوِيِّ بها الأَقلامُ واللِّيق ؟

      ‏ قال شمر : مِنْطيق تأْتزر بحَشِيَّة تعظِّم بها عجيزتها ، وقال بعضهم : النِّطاق والإزار الذي يثنى ؛ والمِنْطَقُ : ما جعل فيه من خيط أَو غيره ؛

      وأَنشد : ‏ تَنْبُو المَناطقُ عن جُنُوبهِمُ ، وأَسِنَّةُ الخَطِّيِّ ما تَنْبُو وصف قوماً بعظم البطون والجُنوب والرخاوة .
      ويقال : تَنَطَّقَ بالمِنْطقة وانْتَطق بها ؛ ومنه بيت خِداش بن زهير : على الأعداء مُنْتطقاً مُجِيدا وقد ذكر آنفاً .
      والمُنَطَّقةُ من المعز : البيضاءُ موضِع النِّطاق .
      ونَطَّق الماءُ الأَكَمَةَ والشجرة : نَصَفَها ، واسم ذلك الماء النِّطاق على التشبيه بالنِّطاق المقدم ذكره ، واستعارة عليّ ، عليه السلام ، للإسلام ، وذلك أَنه قيل له : لَمَ لا تَخْضِبُ فإن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قد خَضَب ؟ فقال : كان ذلك والإسلامُ قُلٌّ ، فأَما الآن فقد اتسع نِطاقُ الإسلام فامْرَأً وما اختار .
      التهذيب : إذا بلغ الماء النِّصْف من الشجرة والأكَمَة يقال قد نَطَّقَها ؛ وفي حديث العباس يمدح النبي ، صلى الله عليه وسلم : حتى احْتَوى بَيْتُكَ المُهَيْمِنُ من خِنْدِفَ عَلْياءَ ، تحتها النُّطُقُ النُّطُق : جمعِ نطاقٍ وهي أَعراضٌ من جِبال بعضها فوق بعض أَي نواحٍ وأَوساط منها شبهت بالنُّطُق التي يشد بها أوساط الناس ، ضربه مثلاً له في ارتفاعه وتوسطه في عشيرته ، وجعلهم تحته بمنزلة أوساط الجبال ، وأَراد ببيته شرفه ، والمُهَيْمِنُ نعته أَي حتى احتوى شرفك الشاهد على فضلك أعلى مكان من نسبِ خِنْدِفَ .
      وذات النِّطاقِ أَيضاً : اسم أَكَمةٍ لهم .
      ابن سيده : ونُطُق الماء طرائقه ، أَراه على التشبيه بذلك ؛ قال زهير : يُحِيلُ في جَدْوَل تَحْبُو ضفادعُهُ ، حَبْوَ الجَواري تَرى في مائة نُطُقا والنَّاطِقةُ : الخاصرة .
      "


    المعجم: لسان العرب

  9. نكر
    • " النُّكْرُ والنَّكْراءُ : الدَّهاءُ والفِطنة .
      ورجل نَكِرٌ ونَكُرٌ ونُكُرٌ ومُنْكَرٌ من قوم مَناكِير : دَاهٍ فَطِنٌ ؛ حكاه سيبويه .
      قال ابن جني : قلت لأَبي عليّ في هذا ونحوه : أَفتقول إِنّ هذا لأَنه قد جاء عنهم مُفْعِلٌ ومِفْعالٌ في معنى واحد كثيراً ، نحو مُذْكِرٍ ومِذْكارٍ ومُؤْنِثٍ ومِئْناثٍ ومُحْمِق ومِحْماقٍ وغير ذلك ، فصار جمع أَحدهما كجمع صاحبه ، فإِذا جَمَعَ مُحْمِقاً فكأَنه جمع مِحْماقاً ، وكذلك مَسَمٌّ ومَسامّ ، كما أَن قولهم دِرْعٌ دِلاصٌ وأَدْرُعٌ دِلاصٌ وناقة هِجانٌ ونوقٌ هِجانٌ كُسِّرَ فيه فِعالٌ على فِعالٍ من حيث كان فِعالٌ وفَعِيلٌ أُختين ، كلتاهما من ذوات الثلاثة ، وفيه زائدة مَدَّة ثالثة ، فكما كَسَّرُوا فَعِيلاً على فِعالٍ نحو ظريف وظراف وشريف وشراف ، كذلك كَسَّرُوا فِعالاً على فِعال فقالوا درع دِلاصٌ وأَدْرُعٌ دِلاصٌ ، وكذلك نظائره ؟ فقال أَبو عليّ : فلست أَدفع ذلك ولا آباه .
      وامرأَة نَكرٌ ، ولم يقولوا مُنْكَرَةٌ ولا غيرها من تلك اللغات .
      التهذيب : امرأَة نَكْراء ورجل مُنْكرٌ دَاهٍ ، ولا يقال للرجل أَنْكَرُ بهذا المعنى .
      قال أَبو منصور : ويقال فلان ذو نَكْراءَ إِذا كان داهِياً عاقلاً .
      وجماعة المُنْكَرِ من الرجال : مُنْكَرُونَ ، ومن غير ذلك يجمع أَيضاً بالمناكير ؛ وقال الأُقيبل القيني : مُسْتَقْبِلاً صُحُفاً تدْمى طَوابِعُها ، وفي الصَّحائِفِ حَيَّاتٌ مَناكِيرُ والإِنْكارُ : الجُحُودُ .
      والمُناكَرَةُ : المُحارَبَةُ .
      وناكَرَهُ أَي قاتَلَهُ لأَن كل واحد من المتحاربين يُناكِرُ الآخر أَي يُداهِيه ويُخادِعُه .
      يقال : فلان يُناكِرُ فلاناً .
      وبينهما مُناكَرَةٌ أَي مُعاداة وقِتالٌ .
      وقال أَبو سفيان بن حرب : إِن محمداً لم يُناكِرْ أَحداً إِلا كانت معه الأَهوالُ أَي لم يحارب إِلا كان منصوراً بالرُّعْبِ .
      وقوله تعالى : أَنْكَرَ الأَصواتِ لَصَوْتُ الحمير ؛ قال : أَقبح الأَصوات .
      ابن سيده : والنُّكْرُ والنُّكُرُ الأَمر الشديد .
      الليث : الدَّهاءُ والنُّكْرُ نعت للأَمر الشديد والرجل الداهي ، تقول : فَعَلَه من نُكْرِه ونَكارَتِه .
      وفي حديث معاوية ، رضي الله عنه : إِني لأَكْرَهُ النَّكارَةَ في الرجل ، يعني الدَّهاءَ .
      والنَّكارَةُ : الدَّهاء ، وكذلك النُّكْرُ ، بالضم .
      يقال للرجل إِذا كان فَطِناً مُنْكَراً : ما أَشدّ نُكْرَه ونَكْرَه أَيضاً ، بالفتح .
      وقد نَكُرَ الأَمر ، بالضم ، أَي صَعُبَ واشتَدَّ .
      وفي حديث أَبي وائل وذكر أَبا موسى فقال : ما كان أَنْكَرَه أَي أَدْهاهُ ، من النُّكْرِ ، بالضم ، وهو الدَّهاءُ والأَمر المُنْكَرُ .
      وفي حديث بعضهم : (* قوله « وفي حديث بعضهم » عبارة النهاية : وفي حديث عمر بن عبد العزيز ) كنتَ لي أَشَدَّ نَكَرَةٍ ؛ النكرة ، بالتحريك : الاسم من الإِنْكارِ كالنَّفَقَةِ من الإِنفاق ، قال : والنَّكِرَةُ إِنكارك الشيء ، وهو نقيض المعرفة .
      والنَّكِرَةُ : خلاف المعرفة .
      ونَكِرَ الأَمرَ نَكِيراً وأَنْكَرَه إِنْكاراً ونُكْراً : جهله ؛ عن كراع .
      قال ابن سيده : والصحيح أَن الإِنكار المصدر والنُّكْر الاسم .
      ويقال : أَنْكَرْتُ الشيء وأَنا أُنْكِرُه إِنكاراً ونَكِرْتُه مثله ؛ قال الأَعشى : وأَنْكَرَتْني ، وما كان الذي نَكِرَتْ من الحوادثِ إِلا الشَّيْبَ والصَّلَعا وفي التنزيل العزيز : نَكِرَهُمْ وأَوْجَسَ منهم خِيفَةً ؛ الليث : ولا يستعمل نَكِرَ في غابر ولا أَمْرٍ ولا نهي .
      الجوهري : نَكِرْتُ الرجلَ ، بالكسر ، نُكْراً ونُكُوراً وأَنْكَرْتُه واسْتَنْكَرْتُه كله بمعنى .
      ابن سيده : واسْتَنْكَرَه وتَناكَرَه ، كلاهما : كنَكِرَه .
      قال : ومن كلام ابن جني : الذي رأَى الأَخفشُ في البَطِيِّ من أَن المُبْقاةَ إِنما هي الياءُ الأُولى حَسَنٌ لأَنك لا تَتَناكَرُ الياءَ الأُولى إِذا كان الوزن قابلاً لها .
      والإِنْكارُ : الاستفهام عما يُنْكِرُه ، وذلك إِذا أَنْكَرْتَ أَن تُثْبِتَ رَأْيَ السائل على ما ذَكَرَ ، أَو تُنْكِرَ أَن يكون رأْيه على خلاف ما ذكر ، وذلك كقوله : ضربتُ زيداً ، فتقول مُنْكِراً لقوله : أَزَيْدَنِيهِ ؟ ومررتُ بزيد ، فتوقل : أَزَيْدِنِيهِ ؟ ويقول : جاءني زيد ، فتقول : أَزَيْدُنِيه ؟، قال سيبويه : صارت هذه الزيادة عَلَماً لهذا المعنى كعَلمِ النَّدْبَةِ ، قال : وتحركت النون لأَنها كانت ساكنة ولا يسكن حرفان .
      التهذيب : والاسْتِنْكارُ استفهامك أَمراً تُنْكِرُه ، واللازمُ من فَعْلِ النُّكْرِ المُنْكَرِ نَكُرَ نَكارَةً .
      والمُنْكَرُ من الأَمر : خلاف المعروف ، وقد تكرر في الحديث الإِنْكارُ والمُنْكَرُ ، وهو ضد المعروف ، وكلُّ ما قبحه الشرع وحَرَّمَهُ وكرهه ، فهو مُنْكَرٌ ، ونَكِرَه يَنْكَرُه نَكَراً ، فهو مَنْكُورٌ ، واسْتَنْكَرَه فهو مُسْتَنْكَرٌ ، والجمع مَناكِيرُ ؛ عن سيبويه .
      قال أَبو الحسن : وإِنما أَذكُرُ مثل هذا الجمع لأَن حكم مثله أَن الجمع بالواو والنون في المذكر وبالأَلف والتاء في المؤنث .
      والنُّكْرُ والنَّكْراءُ ، ممدود : المُنْكَرُ .
      وفي التنزيل العزيز : لقد جئت شيئاً نُكْراً ، قال : وقد يحرك مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ ؛ قال الشاعر الأَسْوَدُ بنُ يَعْفُرَ : أَتَوْني فلم أَرْضَ ما بَيَّتُوا ، وكانوا أَتَوْني بِشيءٍ نُكُرْ ِلأُنْكِحَ أَيِّمَهُمْ مُنْذِراً ، وهل يُنْكحُ العبدَ حُرٌّ لِحُرّْ ؟ ورجل نَكُرٌ ونَكِرٌ أَي داهٍ مُنْكَرٌ ، وكذلك الذي يُنْكِرُ المُنْكَرَ ، وجمعهما أَنْكارٌ ، مثل عَضُدٍ وأَعْضادٍ وكَبِدٍ وأَكباد .
      والتَّنَكُّرُ : التَّغَيُّرُ ، زاد التهذيب : عن حالٍ تَسُرُّكَ إِلى حال تَكْرَهُها منه .
      والنَّكِيرُ : اسم الإِنْكارِ الذي معناه التغيير .
      وفي التنزيل العزيز : فكيف كان نَكِيري ؛ أَي إِنكاري .
      وقد نَكَّرَه فتَنَكَّرَ أَي غَيَّرَه فتَغَيَّرَ إِلى مجهولٍ .
      والنَّكِيرُ والإِنكارُ : تغيير المُنْكَرِ .
      والنَّكِرَةُ : ما يخرج من الحُوَلاءِ والخُراجِ من دَمٍ أَو قَيْحٍ كالصَّدِيد ، وكذلك من الزَّحِيرِ .
      يقال : أُسْهِلَ فلانٌ نَكِرةً ودَماً ، وليس له فِعْلٌ مشتق .
      والتَّناكُرُ : التَّجاهُلُ .
      وطريقٌ يَنْكُورٌ : على غير قَصْدٍ .
      ومُنْكَرٌ ونَكِيرٌ : اسما ملَكَينِ ، مُفْعَلٌ وفَعيلٌ ؛ قال ابن سيده : مُنْكَرٌ ونَكِيرٌ فَتَّانا القبور .
      وناكُورٌ : اسم .
      وابن نُكْرَةَ : رجل من تَيْمٍ كان من مُدْرِكي الخيلِ السوابق ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وبنو نُكْرَةَ : بطن من العرب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. نفر
    • " النَّفْرُ : التَّفَرُّقُ .
      ويقال : لقيته قبل كل صَيْحٍ ونَفْرٍ أَي أَولاً ، والصَّيْحُ : الصِّياحُ .
      والنَّفْرُ : التفرق ؛ نَفَرَتِ الدابةُ تَنْفِرُ وتَنْفُر نِفاراً ونُفُوراً ودابة نافِرٌ ، قال ابن الأَعرابي : ولا يقال نافِرَةٌ ، وكذلك دابة نَفُورٌ ، وكلُّ جازِعٍ من شيء نَفُورٌ .
      ومن كلامهم : كلُّ أَزَبَّ نَفُورٌ ؛ وقول أَبي ذؤيب : إِذا نَهَضَتْ فيه تَصَعَّدَ نَفْرُها ، كَقِتْر الغِلاءِ مُسْتَدِرٌّ صيابُه ؟

      ‏ قال ابن سيده : إِنما هو اسم لجمع نافر كصاحب وصَحْبٍ وزائر وزَوْرٍ ونحوه .
      ونَفَرَ القومُ يَنْفِرُون نَفْراً ونَفِيراً .
      وفي حديث حمزة الأَسلمي : نُفِّرَ بنا في سَفَرٍ مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ؛ يقال : أَنْفَرْنا أَي تَفَرَّقَتْ إِبلنا ، وأُنْفِرَ بنا أَي جُعِلنا مُنْفِرِين ذَوِي إِبلٍ نافِرَةٍ .
      ومنه حديث زَيْنَبَ بنت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : فأَنْفَرَ بها المشركون بَعِيرَها حتى سَقَطَتْ .
      ونَفَرَ الظَّبْيُ وغيره نَفْراً ونَفَراناً : شَرَدَ .
      وظَبْيٌ نَيْفُورٌ : شديد النِّفارِ .
      واسْتَنْفَرَ الدابة : كَنَفَّرَ .
      والإِنْفارُ عن الشيء والتَّنْفِيرُ عنه والاسْتِنْفارُ كلُّه بمعنًى .
      والاسْتِنْفارُ أَيضاً : النُّفُورُ ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : ارْبُطْ حِمارَكَ ، إِنه مُسْتَنْفِرٌ في إِثْرِ أَحْمِرَةٍ عَمَدْنَ لِغُرَّبِ أَي نافر : ويقال : في الدابة نِفارٌ ، وهو اسمٌ مِثْلُ الحِرانِ ؛ ونَفَّرَ الدابة واسْتَنْفَرَها .
      ويقال : اسْتَنْفَرْتُ الوحشَ وأَنْفَرْتُها ونَفَّرْتُها بمعنًى فَنَفَرَتْ تَنْفِرُ واسْتَنْفَرَتْ تَسْتَنْفِرُ بمعنى واحد .
      وفي التنزيل العزيز : كأَنهم حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ من قَسْوَرَةٍ ؛ وقرئت : مستنفِرة ، بكسر الفاء ، بمعنى نافرة ، ومن قرأَ مستنفَرة ، بفتح الفاء ، فمعناها مُنَفَّرَةٌ أَي مَذْعُورَةٌ .
      وفي الحديث : بَشِّرُوا ولا تُنَفِّرُوا أَي لا تَلْقَوْهُمْ بما يحملهم على النُّفُورِ .
      يقال : نَفَرَ يَنْفِر نُفُوراً ونِفاراً إِذا فَرَّ وذهب ؛ ومنه الحديث : إِن منكم مُنَفِّرِينَ أَي من يَلْقى الناسَ بالغِلْظَةِ والشِّدَّةِ فَيَنْفِرُونَ من الإِسلام والدِّين .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : لا تُنَفِّرِ الناسَ .
      وفي الحديث : أَنه اشْتَرَطَ لمن أَقْطَعَهُ أَرضاً أَن لا يُنَفَّرَ مالُه أَي لا يُزْجَرَ ما يرعى من ماله ولا يُدْفَعَ عن الرَّعْي .
      واسْتَنْفَرَ القومَ فَنَفَرُوا معه وأَنْفَرُوه أَي نصروه ومَدُّوه .
      ونَفَرُوا في الأَمر يَنْفِرُون نِفاراً ونُفُوراً ونَفِيراً ؛ هذه عن الزَّجَّاج ، وتَنافَرُوا : ذهبوا ، وكذلك في القتال .
      وفي الحديث : وإِذا اسْتُنْفِرْتُمْ فانْفِرُوا .
      والاسْتِنْفارُ : الاسْتِنْجادُ والاسْتِنْصارُ ، أَي إِذا طلب منكم النُّصْرَةَ فأَجيبوا وانْفِرُوا خارجين إِلى الإِعانة .
      ونَفَرُ القومِ جماعَتُهم الذين يَنْفِرُون في الأَمر ، ومنه الحديث : أَنه بعث جماعة إِلى أَهل مكة فَنَفَرَتْ لهم هُذَيْلٌ فلما أَحَسُّوا بهم لجَؤُوا إِلى قَرْدَدٍ أَي خرجوا لقتالهم .
      والنَّفْرَةُ والنَّفْرُ والنَّفِيرُ : القومُ يَنْفِرُونَ معك ويَتَنافَرُونَ في القتال ، وكله اسم للجمع ؛

      قال : إِنَّ لها فَوارِساً وفَرَطَا ، ونَفْرَةَ الحَيِّ ومَرْعًى وَسَطَا ، يَحْمُونَها من أَنْ تُسامَ الشَّطَطَا وكل ذلك مذكور في موضعه .
      والنَّفِيرُ : القوم الذين يتَقَدَّمُونَ فيه .
      والنَّفيرُ : الجماعةُ من الناس كالنَّفْرِ ، والجمع من كل ذلك أَنْفارٌ .
      ونَفِير قريش : الذين كانوا نَفَرُوا إِلى بَدْرٍ ليمنعوا عِيْرَ أَبي سفيان .
      ويقال : جاءت نَفْرَةُ بني فلان ونَفِيرُهم أَي جماعتهم الذين يَنْفِرُون في الأَمر .
      ويقال : فلان لا في العِيْرِ ولا في النَّفِير ؛ قيل هذا المثل لقريش من بين العرب ، وذلك أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لما هاجر إِلى المدينة ونهض منها لِتَلَقِّي عِير قريش سمع مشركو قريش بذلك ، فنهضوا ولَقُوه ببَدْرٍ ليَأْمَنَ عِيرُهم المُقْبِلُ من الشأْم مع أَبي سفيان ، فكان من أَمرهم ما كان ، ولم يكن تَخَلَّفَ عن العِيْرِ والقتال إِلا زَمِنٌ أَو من لا خير فيه ، فكانوا يقولون لمن لا يستصلحونه لِمُهِمٍّ : فلان لا في العِيرِ ولا في النَّفِيرِ ، فالعيرُ ما كان منهم مع أَبي سفيان ، والنفير ما كان منهم مع عُتْبَةَ بن ربيعة قائدهم يومَ بَدْرٍ .
      واسْتَنْفَرَ الإِمامُ الناسَ لجهاد العدوّ فنفروا يَنْفِرُونَ إِذا حَثَّهُم على النَّفِيرِ ودعاهم إِليه ؛ ومنه قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : وإِذا اسْتُنْفِرْتُمْ فانْفِرُوا .
      ونَفَرَ الحاجُّ من مِنًى نَفْراً ونَفرَ الناسُ من مِنًى يَنْفِرُونَ نَفْراً ونَفَراً ، وهو يوم النَّفْرِ والنَّفَرِ والنُّفُورِ والنَّفِيرِ ، وليلةُ النَّفْر والنَّفَرِ ، بالتحريك ، ويومُ النُّفُورِ ويومُ النَّفِير ، وفي حديث الحج : يومُ النَّفْرِ الأَوّل ؛ قال ابن الأَثير : هو اليوم الثاني من أَيام التشريق ، والنَّفْرُ الآخِرُ اليومُ الثالث ، ويقال : هو يوم النَّحْرِ ثم يوم القَرِّ ثم يوم النفر الأَول ثم يوم النفر الثاني ، ويقال يوم النفر وليلة النفر لليوم الذي يَنْفِرُ الناس فيه من منى ، وهو بعد يوم القرِّ ؛

      وأَنشد لِنُصَيْبٍ الأَسْوَدِ وليس هو نُصَيْباً الأَسْوَدَ المَرْوانِيَّ : أَمَا والذي حَجَّ المُلَبُّونَ بَيْتَهُ ، وعَلَّمَ أَيامَ الذبائحِ والنَّحْرِ لقد زَادَني ، لِلْغَمْرِ ، حُبّاً ، وأَهْلهِ ، لَيالٍ أَقامَتْهُنَّ لَيْلى على الغَمْرِ وهل يَأْثَمَنِّي اللهُ في أَن ذَكَرْتُها ، وعَلَّلْتُ أَصحابي بها ليلةَ النَّفْرِ وسَكَّنْتُ ما بي من كَلالٍ ومن كرً ، وما بالمَطايا من جُنُوحٍ ولا فَتْرِ ‏

      ويروى : ‏ وهل يأْثُمَنِّي ، بضم الثاء .
      والنَّفَرُ ، بالتحريك ، والرَّهْطُ : ما دون العشرة من الرجال ، ومنهم من خصص فقال للرجال دون النساءِ ، والجمع أَنفار .
      قال أَبو العباس : النَّفَرُ والقومُ والرَّهْطُ هؤلاء معناهم الجمع لا واحد لهم من لفظهم .
      قال سيبويه : والنسبُ إِليه نَفَرِيٌّ ، وقيل : النَّفَرُ الناسُ كلهم ؛ عن كراع ، والنَّفِيرُ مثلُه ، وكذلك النَّفْرُ والنَّفْرَةُ .
      وفي حديث أَبي ذَرٍّ : لو كان ههنا أَحدٌ من أَنْفارِنا أَي من قومنا ، جمع نَفَرٍ وهم رَهْطُ الإِنسان وعشيرته ، وهو اسم جمع يقع على جماعة من الرجال خاصة ما بين الثلاثة إِلى العشرة .
      وفي الحديث : ونَفَرُنا خُلُوفٌ أَي رجالنا .
      الليث : يقال هؤلاء عَشَرَةُ نَفَرٍ أَي عشرة رجال ، ولا يقال عشرون نَفَراً ولا ما فوق العشرة ، وهم النَّفَرُ من القوم .
      وقال الفراء : نَفْرَةُ الرجل ونَفَرُهُ رَهْطُه ؛ قال امرؤ القيس يصف رجلاً بِجَوْدَةِ الرَّمْي : فَهْوَ لا تَنْمِي رَمِيَّتُهُ ، ما لَه ؟ لا عُدَّ من نَفَرِه فدعا عليه وهو يمدحه ، وهذا كقولك لرجل يعجبك فعله : ما له قاتله اللهُ أَخزاه اللهُ وأَنت تريد غير معنى الدعاء عليه .
      وقوله تعالى : وجعلناكم أَكْثَرَ نَفِيراً ؛ قال الزجاج : النَّفِيرُ جمع نَفْرٍ كالعَبِيدِ والكَلِيبِ ، وقيل : معناه وجعلناكم أَكثر منهم نُصَّاراً .
      وجاءنا في نُفْرَتِه ونافِرَتِه أَي في فَصِيلَتِه ومن يغضب لغضبه .
      ويقال : نَفْرَةُ الرجل أُسْرَتُه .
      يقال : جاءنا في نَفْرَتِه ونَفْرِه ؛

      وأَنشد : حَيَّتْكَ ثُمَّتَ ، قالتْ : إِنَّ نَفْرَتَنا أَلْيَوْمَ كلَّهُمُ ، يا عُرْوَ ، مُشْتَغِلُ

      ويقال للأُسْرَةِ أَيضاً : النُّفُورَةُ .
      يقال : غابتْ نُفُورَتُنا وغَلَبَتْ نُفُورَتُنا نُفُورَتَهُمْ ، وورد ذلك في الحديث : غَلَبَتْ نُفُورَتُنا نُفُورَتَهُم ؛ يقال للأَصحاب الرجل والذين يَنْفِرُونَ معه إِذا حَزَبَه أَمر .
      نَفْرَتُه ونَفْرُهُ ونافِرَتُه ونُفُورَتُه .
      ونافَرْتُ الرجلَ مُنافَرَةً إِذا قاضيتَه .
      والمُنافَرَةُ : المفاخرة والمحاكمة .
      والمُنافَرَةُ : المحاكمة في الحَسَبِ .
      قال أَبو عبيد : المُنافَرَةُ أَن يفتخر الرجلان كل واحد منهما على صاحبه ، ثم يُحَكِّما بينهما رجلاً كَفِعْلِ عَلْقَمَةَ بن عُلاثَةَ مع عامر بن طُفَيْلٍ حين تَنافرا إِلى هَرِمِ بن قُطْبَةَ الفَزارِيِّ ؛ وفيهما يقول الأَعشى يمدح عامر بن الطفيل ويحمل على عَلْقَمَةَ بن عُلاثَةَ : قد قلتُ شِعْري فمَضى فيكما ، واعْتَرَفَ المَنْفُورُ للنَّافِرِ والمَنْفُورُ : المغلوب .
      والنَّافِرُ : الغالب .
      وقد نافَرَهُ فَنَفَرَهُ يَنْفُرُه ، بالضم لا غير ، أَي غلبه ، وقيل : نَفَرَهُ يَنْفِرُه ويَنْفُرُهُ نَفْراً إِذا غلبه .
      ونَفَّرَ الحاكمُ أَحدهما على صاحبه تَنْفِيراً أَي قضى عليه بالغلبة ، وكذلك أَنْفَرَه .
      وفي حديث أَبي ذَرٍّ : نافَرَ أَخي أُنَيْسٌ فلاناً الشاعِرَ ؛ أَراد أَنهما تَفاخَرا أَيُّهما أَجْوَدُ شِعْراً .
      ونافَرَ الرجلَ مُنافَرَةً ونِفاراً : حاكَمَهُ ، واسْتُعْمِلَ منه النُّفُورَةُ كالحُكومَةِ ؛ قال ابن هَرْمَةَ : يَبْرُقْنَ فَوْقَ رِواقِ أَبيضَ ماجِدٍ ، يُرْعى ليومِ نُفُورَةٍ ومَعاقِل ؟

      ‏ قال ابن سيده : وكأَنما جاءت المُنافَرَةُ في أَوّل ما اسْتْعْمِلَتْ أَنهم كانوا يسأَلون الحاكم : أَيُّنا أَعَزُّ نَفَراً ؟، قال زهير : فإِنَّ الحَقَّ مَقْطَعُه ثلاثٌ : يَمِينٌ أَو نِفارٌ أَو جَلاءُ وأَنْفَرَهُ عليه ونَفَّرَه ونَفَرَهُ يَنْفُرُه ، بالضم ، كل ذلك : غَلَبَه ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، ولم يَعْرِفْ أَنْفُرُ ، بالضم ، في النِّفارِ الذي هو الهَرَبُ والمُجانَبَةُ .
      ونَفَّرَه الشيءَ وعلى الشيء وبالشيء بحرف وغير حرف : غَلَبَهُ عليه ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : نُفِرْتُمُ المَجْدَ فلا تَرْجُونَهْ ، وجَدْتُمُ القومَ ذَوِي زَبُّونَهْ كذا أَنشده نُفِرْتُمْ ، بالتخفيف .
      والنُّفارَةُ : ما أَخَذَ النَّافِرُ من المَنْفَورِ ، وهو الغالبُ (* قوله « هو الغالب » عبارة القاموس أي الغالب من المغلوب )، وقيل : بل هو ما أَخذه الحاكم .
      ابن الأَعرابي : النَّافِرُ القَامِرُ .
      وشاة نافِرٌ : وهي التي تُهْزَلُ فإِذا سعلت انتثر من أَنفها شيء ، لغة في النَّاثِرِ .
      ونَفَرَ الجُرْحُ نُفُوراً إِذا وَرِمَ .
      ونَفَرَتِ العينُ وغيرها من الأَعضاء تَنْفِرُ نُفُوراً : هاجت ووَرِمَتْ .
      ونَفَرَ جِلْدُه أَي وَرِمَ .
      وفي حديث عمر : أَن رجلاً في زمانه تَخَلَّلَ بالقَصَبِ فَنَفَرَ فُوهُ ، فنهى عن التخلل بالقصب ؛ قال الأَصمعي : نَفَرَ فُوه أَي وَرِمَ .
      قال أَبو عبيد : وأُراهُ مأْخوذاً من نِفارِ الشيء من الشيء إِنما هو تَجافِيهِ عنه وتَباعُدُه منه فكأَن اللحْمَ لما أَنْكَرَ الداء الحادث بينهما نَفَرَ منه فظهر ، فذلك نِفارُه .
      وفي حديث غَزْوانَ : أَنه لَطَمَ عينه فَنَفَرَتْ أَي وَرِمَتْ .
      ورجل عِفْرٌ نِفْرٌ وعِفْرِيَةٌ نِفْرِيَةٌ وعِفْرِيتٌ نِفْرِيتٌ وعُفارِيَةٌ نُفارِيَةٌ إِذا كان خبيثاً مارِداً .
      قال ابن سيده : ورجل عِفْرِيتَةٌ نِفْرِيتَةٌ فجاء بالهاء فيهما ، والنِّفْرِيتُ إِتباعٌ للعِفْرِيت وتوكيدٌ .
      وبنو نَفْرٍ : بطنٌ .
      وذو نَفْرٍ : قَيْلٌ من أَقيال حِمْيَرَ .
      وفي الحديث : إِن الله يُبْغِضُ العِفْرِيَةَ النِّفْرِيَةَ أَي المُنْكَرَ الخَبيثَ ، وقيل : النِّفْرِيَةُ والنِّفْرِيتُ إِتباع للعِفْرِيَةِ والعِفْرِيتِ .
      ابن الأَعرابي : النَّفائِرُ العصافير (* قوله « النفائر العصافير » كذا بالأصل .
      وفي القاموس : النفارير العصافير .) وقولهم : نَفِّرْ عنه أَي لَقِّبْهُ لَقَباً كأَنه عندهم تَنْفِيرٌ للجن والعينِ عنه .
      وقال أَعرابي : لما وُلدتُ قيل لأَبي : نَفِّرْ عنه ، فسماني قُنْفُذاً وكنَّاني أَبا العَدَّاءِ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الاستهانة في قاموس معاجم اللغة



معجم الغني
**هَانَ** - [هـ و ن]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** هَانَ**،** يَهُونُ**، مص. هَوْنٌ. "هَانَ عَلَيْهِ الأَمْرُ" : لاَنَ، سَهُلَ.
معجم الغني
**هَانَ** - [هـ و ن]. (ف: ثلا. لازم).** هَانَ**،** يَهُونُ**، مص. هُونٌ، هَوَانٌ، مَهَانَةٌ. 1. "هَانَ الْوَلَدُ" : ضَعُفَ، سَكَنَ. 2. "هَانَ الرَّجُلُ" : ذَلَّ، حَقُرَ.


معجم اللغة العربية المعاصرة
استهانة [مفرد]: مصدر استهانَ بـ.
المعجم الوسيط
فلانٌ ـُ هُوناً، وهَوَاناً، ومَهَانَة: ذلّ. وفي أمثالهم: ( إذا عَزّ أخوك فَهُن ): إنْ عاسَرك فياسره. وـ الشيءُ عليه هَوْناً: سَهُل. وـ خَفّ. فهو هَيِّن، وهَيْن. ( ج ) أهْوِناء. ويقال: هُنْ عندي اليوم: أقمْ عندي واسترح واستجمّ.( أهَانَ ) فلانٌ الأمرَ، أو الشخصَ: استخفّ به.( هَاوَنَ ) فلانٌ نفْسَه: رَفَق بها.( هَوَّنَ ) الأمرَ عليه: سهَّله وخفَّفه. وـ استخفّ به.( تَهَاوَنَ ) بالأمر: استخفّ به.( اسْتَهَانَ ) بالأمر: استخفّ به؛ كأهانه.( الأهْوَن ): الهَيِّن. وـ اسم التفضيل من هان. وفي أمثالهم: ( أهون من قُعَيس على أمِّه ). وـ اسم يوم الاثنين في الجاهليّة. ( الهَاوَُن ): وعاء مُجَوَّف من الحديد أو النُّحاس يدق فيه. ( مج ).( الهَاوُون ): الهَاوَُن. ( ج ) هَواوِين.( الهَوْن ): الهَاوَُن. وـ الحقير. وـ من الخيل: المِطواع السَّلِس. وـ الوَقار والتَّواضع. وفي التنزيل العزيز: {وعباد الرَّحْمن الذين يمشون على الأرض هوناً}. وـ الرِّفق والتُّؤَدة. ويقال: على هَوْنك: على رِسْلِك.( الهُون ): الخَلْق كلُّهم. يقال: ما أدري أي الهُونِ هو. وـ الشِّدّة. وـ الخزي. وفي التنزيل العزيز: {أيُمْسِكُه على هُون}.( الهُونَة ) مِن النِّساء: المتَّئدة. وـ المطاوعة. وـ الضَّعيفة من خلقتها كأنَّها رجُل في مظهرها. وـ التَّسكين والصُّلح. ( ج ) هُوَن.( الهُونَى ): الذُّلّ. وـ الوقار والتواضع.( الهُوَيْنَى ): الاتِّئاد في المشي. يقال: هي تمشي الهُوَيْنى. وـ الخَفْض والدَّعَة.( الهِينَة ): يقال: امش على هِينَتك: على رِسْلِك.( الهَيِّن ): الحقير. وـ المتَّئد الوقور المتسامح. وـ السَّهل اليسير. وفي التنزيل العزيز: {وَتَحْسَبونه هَيِّناً وهو عند الله عَظِيم}، وفيه: {هُوَ عَلَيَّ هَيِّن}. واسم التفضيل منه: أهْوَن. وفي التنزيل العزيز: {وهو الذي يبدأ الخَلْق ثُمَّ يُعيدُه وهُوَ أهْوَن عليه}.


الرائد
* هان يهون: هونا. (هون) عليه الأمر: لان وسهل.
الرائد
* هان يهون: هونا وهوانا ومهانة. (هون) 1-ذل وحقر. 2-ضعف وسكن.p


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: