وصف و معنى و تعريف كلمة الاسف:


الاسف: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ فاء (ف) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف (ا) و سين (س) و فاء (ف) .




معنى و شرح الاسف في معاجم اللغة العربية:



الاسف

جذر [اسف]

  1. وَسَّفَ: (فعل)
    • وَسَّفَ الشيءَ : قَشَّره
  2. وَسف: (اسم)
    • الوَسْف : تشقُّقٌ يبدو في مقدِّم فخذ البعير وعَجُزه عند السّمَنِ والاكتناز ، حتَّى يعمَّ جَسَدَه ، فيتقشَّرَ جلدُه
,
  1. وسف
    • " الوَسْف : تَشَقُّقٌ يبْدو في اليد وفي فخذ البعير .
      قال ابن سيده : الوسْف تشقق يبدو في مقدَّم فخذ البعير وعجزه عند مؤخَّر السِّمَن والاكْتناز ، ثم يَعُم جسده فيَتقشَّر جلدُه ويتوَسَّف ، وقد توسَّف ، وربما توسَّف الجلد من داء وقُوباء ، وتوسَّفت التمرة كذلك ؛ قال الأَسود بن يغفُر : وكنتُ ، إذا ما قُرِّبَ الزادُ ، مُولَعاً بكلِّ كُمَيْتٍ جَلْدةٍ لم تُوسَّفِ كميت : تَمرة حمراء إلى السواد .
      وجَلْدة : صُلبة .
      لم توسَّف : لم تُقَشَّر .
      وتوسَّفَت أَيوبار الإبل : تطايرت عنها وافترقت .
      الفراء : وسَّفْته إذا قشرته .
      وتمرة مُوسَّفة : مقشورة .
      أَبو عمرو : إذا سقط الوبر أَو الشعر من الجلد وتغير قيل توسَّف .
      والتوسُّف : التقشُّر ؛ قال جرير : وهذا ابنُ قَيْنٍ جِلْدُه يَتوسَّفُ ابن السكيت : يقال للقَرْح والجُدَرِيّ إذا يَبِس وتقَرَّف وللجرب أَيضاً في الإبل إذا قفَل : قد توسف جلده وتقشقش جلده ، كله بمعنى .
      "

    المعجم: لسان العرب

,


  1. سعف
    • " السَّعْفُ : أَغصانُ النخلة ، وأَكثر ما يقال إذا يبست ، وإذا كانت رَطْبة ، فهي الشَّطْبةُ ؛

      قال : إني على العَهْدِ ، لستُ أَنْقُضُه ، ما اخْضَرَّ في رَأْسِ نَخْلَةٍ سَعَفُ واحدته سَعَفَةٌ ، وقيل : السَّعَفةُ النخلةُ نفسُها ؛ وشبه امرؤالقيس ناصِيةَ الفرس بِسَعَفِ النخل فقال : وأَرْكَبُ في الرَّوْعِ خَيْفانَةً ، كَسَا وَجْهَها سَعَفٌ مُنْتَشِر ؟

      ‏ قال الأَزهري : وهذا يدل على أَن السعفَ الورَقُ .
      قال : والسعَفُ ورَقُ جَرِيدِ النخل الذي يُسَفُّ منه الزُّبْلانُ والجلالُ والمَرَاوِحُ وما أَشبهها ، ويجوز السعفُ (* قوله ويجوز السعف إلخ » ظاهره جواز التسكين فيهما لكن الذي في القاموس والصحاح والنهاية الاقتصار على التحريك .) والواحدة سَعفةٌ ، ويقال للجريد نَفسِه سَعَفٌ أَيضاً .
      وقال الأَزهري : الأَغصانُ هي الجَرِيدُ ، وورقها السعَفُ ، وشوْكُه السُّلاء ، والجمع سَعَفٌ وسعَفاتٌ ؛ ومنه حديث عمار : لو ضَربُونا حتى يَبْلُغُوا بنا سَعَفاتِ هَجَرَ ، وإنما خَصَّ هجر للمُباعَدة في المسافة ولأَنها موصوفة بكثرة الخيل .
      وفي حديث ابن جبير في صفة الجنة : ونخِيلُها كَرَبُها ذَهَبٌ وسَعَفُها كُسْوةُ أَهْلِ الجنةِ .
      والسَّعْفةُ والسَّعَفةُ : قُرُوحٌ في رأْس الصبي ، وقيل : هي قُروح تخرج بالرأْس ولم يَخُصّ به رأْس صبي ولا غيره ؛ وقال كراع : هو داء يخرج بالرأْس ولم يعَيِّنه ، وقد سُعِفَ ، فهو مسْعُوفٌ .
      وقال أَبو حاتم : السعفة يقال لها داء الثَّعْلَب تُورِثُ القَرَع .
      والثَّعالِبُ يُصِيبها هذا الداء فلذلك نسب إليها .
      وفي الحديث : أَنه رأَى جارية في بيت أُمّ سَلَمَةَ بها سَعْفة ، بسكون العين ؛ قيل : هي القُروح التي تخرج في رأْس الصبي ؛ قال ابن الأَثير : هكذا رواه الحربي بتقديم العين على الفاء والمحفوظ بالعكس .
      والسَّعَف : داء في أفواه الإبل كالجَرَب يتَمَعَّطُ منه أَنف البعير وخُرْطومُه وشعر عينيه ؛ بعير أَسْعَفُ وناقة سَعْفاء ، وخَصَّ أَبو عبيد به الإناثَ ، وقد سَعِفَ سَعَفاً ، ومثله في الغنم الغَرَبُ .
      وقال أَبو عبيدة في كتاب الخيل : من شياتِ النَّواصي فرس أَسْعَفُ ؛ والأَسْعَفُ من الخيل : الأَشْيَبُ الناصيةِ ، وناصِيةٌ سَعْفاء ، وذلك ما دام فيها لون مُخالِف للبياض ، فإذا ابيضَّتْ كلُّها ، فهو الأَصْبَغُ ، وهي صَبْغاء .
      والسَّعْفاء من نواصِي الخيل : التي فيها بياض ، على أَيّةِ حالاتِها كانت ، والاسم السَّعَفُ ؛ وبه فسّر بعضهم البيت المُقَدَّم : كسا وجْهها سَعَفٌ مُنْتَشِرْ والسَّعَفُ والسُّعافُ : شُقاقٌ حَوْلَ الظُّفُرِ وتَقَشُّرٌ وتَشَعُّثٌ ، وقد سَعِفَتْ يدُه سَعَفاً وسَئِفَتْ .
      والإسْعافُ : قضاء الحاجة وقد أَسعَفَه بها .
      ومكان مُساعِفٌ ومنزل مُساعِفٌ أَي قريب .
      وفي الحديث : فاطمةُ بَضْعةٌ مني يُسْعِفُني ما أَسْعَفَها ، من الإسْعافِ الذي هو القُرْبُ والإعانةُ وقضاء الحاجة ، أَي يَنالُني ما نالها ويُلِمُّ بي ما أَلمَّ بها .
      والإسْعافُ والمُساعَفةُ : المُساعَدةُ والمُواتاةُ والقُرْبُ في حُسْنِ مُصافاةٍ ومُعاونةٍ ؛

      قال : وإنَّ شِفاءَ النَّفْسِ ، لو تُسْعِفُ النَّوَى ، أُولاتُ الثنايا الغُرِّ والحَدَقِ النُّجْلِ أَي لو تُقَرِّبُ وتُواتي ؛ قال أَوس بن حجر : ظَعائِنُ لهْوٍ ودُّهُنَّ مُساعِفُ وقال : إذِ الناس ناسٌ والزمانُ بغِرّةٍ ، وإذْ أُمُّ عَمّارٍ صَديقٌ مُساعِفُ وأَسْعَفَه على الأَمْرِ : أَعانَه .
      وأَسْعَفَ بالرجل : دَنا منه .
      وأَسْعَفَتْ دارُه إسْعافاً إذا دَنَتْ .
      وكل شيء دَنا ، فقد أَسْعَفَ ؛ ومنه قول الراعي : وكائنْ تَرى منْ مُسْعِفٍ بمَنِيّةٍ والسُّعُوفُ : الطبِيعةُ ، ولا واحد له .
      قال ابن الأعرابي : السُّعُوفُ طبائعُ الناسِ من الكَرَمِ وغيره ، ويقال للضَّرائب سُعوفٌ ، قال : ولم يُسْمَعْ لها بواحد من لفظها .
      وسُعُوفُ البيتِ : فُرُشُه وأَمْتِعَتُه ، الواحد سَعَفٌ ، بالتحريك .
      والسُّعوف : جِهازُ العَرُوسِ .
      وإنه لَسَعَفُ سَوْء أَي مَتاعُ سَوْء أو عبد سوء ، وقيل : كلُّ شيء جادَ وبَلَغَ من عِلْقٍ أَو دارٍ أَو مملُوك ملكته ، فهو سَعَفٌ .
      وسَعْفةُ : اسم رجل .
      والتَّسْعِيفُ بالمِسْكِ : أَن يُرَوَّحَ بأَفاويه الطِّيبِ ويُخْلَطَ بالأَدْهانِ الطَّيِّبةِ .
      يقال : سَعِّفْ لي دُهْني .
      قال ابن بري : والسَّعَفُ ضرب من الذُّبابِ ؛ قال عَدِيُّ بن الرِّقاعِ : حتى أَتَيْت مُرِيّاً ، وهو مُنْكَرِسٌ كاللَّيْثِ ، يَضْرِبُه في الغابةِ السَّعَفُ "

    المعجم: لسان العرب

  2. سطر
    • " السَّطْرُ والسَّطَرُ : الصَّفُّ من الكتاب والشجر والنخل ونحوها ؛ قال جرير : مَنْ شاءَ بايَعْتُه مالي وخُلْعَتَه ، ما يَكْمُلُ التِّيمُ في ديوانِهمْ سَطَرا والجمعُ من كل ذلك أَسْطُرٌ وأَسْطارٌ وأَساطِيرُ ؛ عن اللحياني ، وسُطورٌ .
      ويقال : بَنى سَطْراً وغَرَسَ سَطْراً .
      والسَّطْرُ : الخَطُّ والكتابة ، وهو في الأَصل مصدر .
      الليث : يقال سَطْرٌ من كُتُبٍ وسَطْرٌ من شجر معزولين ونحو ذلك ؛

      وأَنشد : إِني وأَسْطارٍ سُطِرْنَ سَطْرا لقائلٌ : يا نَصْرُ نَصْراً نَصْرَا وقال الزجاج في قوله تعالى : وقالوا أَساطير الأَوّلين ؛ خَبَرٌ لابتداء محذوف ، المعنى وقالوا الذي جاء به أَساطير الأَولين ، معناه سَطَّرَهُ الأَوَّلون ، وواحدُ الأَساطير أُسْطُورَةٌ ، كما ، قالوا أُحْدُوثَةٌ وأَحاديث .
      وسَطَرَ بَسْطُرُ إِذا كتب ؛ قال الله تعالى : ن والقلم وما يَسْطُرُونَ ؛ أَي وما تكتب الملائكة ؛ وقد سَطَرَ الكتابَ يَسْطُرُه سَطْراً وسَطَّرَه واسْتَطَرَه .
      وفي التنزيل : وكل صغير وكبير مُسْتَطَرٌ .
      وسَطَرَ يَسْطُرُ سَطْراً : كتب ، واسْتَطَرَ مِثْلُهُ .
      قال أَبو سعيد الضرير : سمعت أَعرابيّاً فصيحاً يقول : أَسْطَرَ فلانٌ اسمي أَي تجاوز السَّطْرَ الذي فيه اسمي ، فإِذا كتبه قيل : سَطَرَهُ .
      ويقال : سَطَرَ فلانٌ فلاناً بالسيف سَطْراً إِذا ‏ قطعه به كَأَنَّهُ سَطْرٌ مَسْطُورٌ ؛ ومنه قيل لسيف القَصَّابِ : ساطُورٌ .
      الفراء : يقال للقصاب ساطِرٌ وسَطَّارٌ وشَطَّابٌ ومُشَقِّصٌ ولَحَّامٌ وقُدَارٌ وجَزَّارٌ .
      وقال ابن بُزُرج : يقولون للرجل إِذا أَخطأَ فَكَنَوْا عن خَطَئِهِ : أَسْطَرَ فلانٌ اليومَ ، وهو الإِسْطارُ بمعنى الإِخْطاءِ .
      قال الأَزهري : هو ما حكاه الضرير عن الأَعرابي أَسْطَرَ اسمي أَي جاوز السَّطْرَ الذي هو فيه .
      والأَساطِيرُ : الأَباطِيلُ .
      والأَساطِيرُ : أَحاديثُ لا نظام لها ، واحدتها إِسْطارٌ وإِسْطارَةٌ ، بالكسر ، وأُسْطِيرٌ وأُسْطِيرَةٌ وأُسْطُورٌ وأُسْطُورَةٌ ، بالضم .
      وقال قوم : أَساطِيرُ جمعُ أَسْطارٍ وأَسْطارٌ جمعُ سَطْرٍ .
      وقال أَبو عبيدة : جُمِعَ سَطْرٌ على أَسْطُرٍ ثم جُمِعَ أَسْطُرٌ على أَساطير ، وقال أَبو أُسطورة وأُسطير وأُسطيرة إِلى العشرة .
      قال : ويقال سَطْرٌ ويجمع إِلى العشرة أَسْطاراً ، ثم أَساطيرُ جمعُ الجمعِ .
      وسَطَّرَها : أَلَّفَها .
      وسَطَّرَ علينا : أََتانا بالأَساطِيرِ .
      الليث : يقال سَطَّرَ فلانٌ علينا يُسَطْرُ إِذا جاء بأَحاديث تشبه الباطل .
      يقال : هو يُسَطِّرُ ما لا أَصل له أَي يؤلف .
      وفي حديث الحسن : سأَله الأَشعث عن شيء من القرآن فقال له : والله إِنك ما تُسَيْطِرُ عَلَيَّ بشيء أَي ما تُرَوِّجُ .
      يقال : سَطَّرَ فلانٌ على فلان إِذا زخرف له الأَقاويلَ ونَمَِّّْقَها ، وتلك الأَقاويلُ الأَساطِيرُ والسُّطُرُ .
      والمُسَيْطِرُ والمُصَيْطِرُ : المُسَلَّطُ على الشيء لِيُشْرِف عليه ويَتَعَهَّدَ أَحوالَه ويكتبَ عَمَلَهُ ، وأَصله من السَّطْر لأَن الكتاب مُسَطَّرٌ ، والذي يفعله مُسَطِّرٌ ومُسَيْطِرٌ .
      يقال : سَيْطَرْتَ علينا .
      وفي القرآن : لست عليهم بِمُسْيِطرٍ ؛ أَي مُسَلَّطٍ .
      يقال : سَيْطَرَِ يُسَيِطِرُ وتَسَيطَرَ يتَسَيْطَرُ ، فهو مُسَيْطِرٌ ومَتَسَيْطِرٌ ، وقد تقلب السين صاداً لأَجل الطاء ، وقال الفراء في قوله تعالى : أَم عندهم خزائن ربك أَم هم المُسَيْطِرُونَ ؛ قال : المصيطرون كتابتها بالصاد وقراءتها بالسين ، وقال الزجاج : المسيطرون الأَرباب المسلطون .
      يقال : قد تسيطر علينا وتصيطر ، بالسين والصاد ، والأَصل السين ، وكل سين بعدها طاء يجوز أَن تقلب صاداً .
      يقال : سطر وصطر وسطا عليه وصطا .
      وسَطَرَه أَي صرعه .
      والسَّطْرُ : السِّكَّةُ من النخل .
      والسَّطْرُ : العَتُودُ من المَعَزِ ، وفي التهذيب : من الغنم ، والصاد لغة .
      والمُسَيْطِرُ : الرقيب الحفيظ ، وقيل : المتسلط ، وبه فسر قوله عز وجل : لستَ عليهم بمسيطر ، وقد سَيْطْرَ علينا وسَوْطَرَ .
      الليث : السَّيْطَرَةُ مصدر المسيطر ، وهو الرقيب الحافظ المتعهد للشيء .
      يقال : قد سَيْطَرَ يُسَيْطِرُ ، وفي مجهول فعله إِنما صار سُوطِر ، ولم يقل سُيْطِرَ لأَن الياء ساكنة لا تثبت بعد ضمة ، كما أَنك تقول من آيَسْتُ أُويِسَ يوأَسُ ومن اليقين أُوقِنَ يُوقَنُ ، فإِذا جاءت ياء ساكنة بعد ضمة لم تثبت ، ولكنها يجترها ما قبلها فيصيرها واواً في حال (* قوله : « في حال » لعل بعد ذلك حذفاً والتقدير في حال تقلب الضمة كسرة للياء مثل وقولك أَعيس إلخ ).
      مثل قولك أَعْيَسُ بَيِّنُ العِيسةِ وأَبيض وجمعه بِيضٌ ، وهو فُعْلَةٌ وفُعْلٌ ، فاجترت الياء ما قبلها فكسرته ، وقالوا أَكْيَسُ كُوسَى وأَطْيَبُ طُوبَى ، وإِنما تَوَخَّوْا في ذلك أَوضحه وأَحسنه ، وأَيما فعلوا فهو القياس ؛ وكذلك يقول بعضهم في قسمة ضِيزَى إِنما هو فُعْلَى ، ولو قيل بنيت على فِعْلَى لم يكن خطأ ، أَلا ترى أَن بعضهم يهمزها على كسرتها ، فاستقبحوا أَن يقولوا سِيطِرَ لكثرة الكسرات ، فلما تراوحت الضمة والكسرة كان الواو أَحسن ، وأَما يُسَيْطَرُ فلما ذهبت منه مَدة السين رجعت الياء .
      قال أَبو منصور : سَيْطَرَ جاء على فَيْعَلَ ، فهو مُسَيْطِرٌ ، ولم يستعمل مجهول فعله ، وينتهي في كلام العرب إِلى ما انتهوا إِليه .
      قال : وقول الليث لو قيل بنيتْ ضِيزَى على فِعْلَى لم يكن خطأَ ، هذا عند النحويين خطأَ لأَن فِعْلَى جاءت اسماً ولم تجئ صفة ، وضِيزَى عندهم فُعْلَى وكسرت الضاد من أَجل الياء الساكنة ، وهي من ضِزْتُه حَقَّهُ أَضُيزُهُ إِذا نقصته ، وهو مذكور في موضعه ؛ وأَما قول أَبي دواد الإِيادي : وأَرى الموتَ قد تَدَلَّى ، مِنَ الحَضْرِ ، عَلَى رَبِّ أَهلِهِ السَّاطِرونِ فإِن الساطرون اسم ملك من العجم كان يسكن الحضر ، وهو مدينة بين دِجْلَةَ والفرات ، غزاه سابور ذو الأَكتاف فأَخذه وقتله .
      التهذيب : المُسْطَارُ الخمر الحامض ، بتخفيف الراء ، لغة رومية ، وقيل : هي الحديثة المتغيرة الطعم والريح ، وقال : المُسْطَارُ من أَسماء الخمر التي اعتصرت من أَبكار العنب حديثاً بلغة أَهل الشام ، قال : وأُراه روميّاً لأَنه لا يشبه أَبنية كلام العرب ؛ قال : ويقال المُسْطار بالسين ، قال : وهكذا رواه أَبو عبيد في باب الخمر وقال : هو الحامض منه .
      قال الأَزهري : المسطار أَظنه مفتعلاً من صار قلبت التاء طاء .
      الجوهري : المسطار ،(* قوله : « الجوهري المسطار بالكسر إلخ » في شرح القاموس ، قال الصاغاني : والصواب الضم ، قال : وكان الكسائي يشدد الراء فهذا دليل على ضم الميم لأَنه يكون حينئذٍ من اسطارّ يسطارّ مثل ادهامّ يدهامّ ).
      بكسر الميم ، ضرب من الشراب فيه حموضة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. سغم
    • " سَغَمَ الرجلَ يَسْغَمُه سَغْماً : أَوصل إِلى قلبه الأَذى وبالغ في أَذاه .
      وسَغَّمَ الرجلَ : أَحسن غذاءه .
      الجوهري : سَغَّمْتُ الطينَ ماءً والطعامَ دُهْناً رَوَّيته وبالغت في ذلك ؛ المحكم : وكذلك سَغَّم الزرعَ بالماء والمصباحَ بالزيت ؛ قال كُثَيِّرٌ : تَسْمَعُ الرَّعْدَ في المُخِيلةِ منها ، مِثْلَ هَزْمِ القُرُومِ في الأَشْوالِ وتَرَى البَرْقَ عارِضاً مُسْتَطِيلاً ، مَرَجَ البُلْقِ جُلْنَ في الأَجْلالِ أَو مَصابيح راهبٍ في يَفاعٍ ، سَغَّمَ الزيتَ ، ساطعاتِ الذُّبالِ أَراد : سَغَّمَ بالزيت ، فحذف الجارَّ ، وقد يجوز أَن يكون عدَّاها إِلى مفعولين حيث كان في معنى سَقَّاها ، وسَغَّمَ الرجلُ إِبله : أَطعَمَها وجَرَّعها .
      وسَغَّمَ فصيله إِذا سَمَّنه .
      والمُسَغَّمُ : الحسَنُ الغذاء مثل المُخَرْفَج .
      ويقال للغلام الممتلئ البَدَنِ نَعْمَةً : مُفَنَّقٌ ومُفَتَّقٌ ومُسَغَّمٌ ومُثَدَّنٌ .
      الليث : فلان يُسَغِّمُ فلاناً ؛ وقال رؤبة : وَيْلٌ له ، إِن لم تُصِبْه سِلْتِمُهْ من جُرَعِ الغَيْظ الذي تُسَغِّمُه ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : يُسَغِّمُهُ يُرَبِّيه .
      ابن ا لسكيت في كتاب الأَلفاظ : يقال رَغْماً له دَغْماً سَغْماً ، قال : كله توكيد للرغْم ، بغير واوٍ جاء به ، وقال في هذا الكتاب : التَّعْسُ أَن يخِرَّ على وجهه والنَّكْس أَن يخِرَّ على رأْسه ، والتَّعْسُ الهلاك ، ويقال : تَعِس وانْتَكَسَ ، وقال اللحياني : رغْماً له ودَغْماً وسَغْماً ، بالواو .
      وفَعَل ذلك على رَغْمِهِ وسَغْمِه .
      وسَغَمَ الرجلُ جاريته : جامعها .
      والسَّغْمُ : كأَنه رجل لا يحب أَن يُنْزلَ في المرأَة فيُدْخله الإِدْخالَة ثم يُخْرِجه .
      "

    المعجم: لسان العرب



  4. سطل
    • " السَّيْطَل : الطُّسَيسَةُ الصغيرةُ ، يقال إِنه على صفة تَوْرٍ له عُرْوَةٌ كعُرْوَةِ المِرْجَل ، والسَّطْلُ مثله ؛ قال الطِّرِمَّاح : حُبِسَتْ صُهارَتُه فظَلَّ عُثانُه في سَيْطَلٍ كُفِئَتْ له يَتَرَدَّدُ والجمع سُطُول ، عربي صحيح ، والسَّيْطَل لغة فيه (* قوله « والسيطل لغة فيه » أي في السطل كما هو ظاهر ، وسيأتي في ترجمة طسل ان الطيسل بتقديم الطاء لغة في السيطل ) والسَّيْطَل : الطَّسْت ؛ وقال هِمْيان بن قُحافة في الطَّسْل : بَلْ بَلَدٍ يُكْسى القَتام الطَّاسِلا ، أَمْرَقْتُ فيه ذُبُلاً ذَوابِل ؟

      ‏ قالوا : الطَّاسِلُ المُلَبِس .
      وقال بعضهم : الطَّاسِل والسَّاطِل من الغبار المرتفعُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. سفح
    • " السَّفْحُ : عُرْضُ الجبل حيث يَسْفَحُ فيه الماءُ ، وهو عُرْضُه المضطجِعُ ؛ وقيل : السَّفْح أَصل الجبل ؛ وقيل : هو الحضيض الأَسفل ، والجمع سُفوح ؛ والسُّفوحُ أَيضاً : الصخور اللينة المتزلقة .
      وسَفَح الدمعَ يَسْفَحُه سَفْحاً وسُفوحاً فَسَفَح : أَرسله ؛ وسَفَح الدمعُ نفسُه سَفَحاناً ؛ قال الطرماح : مُفَجَّعة ، لا دَفْعَ للضَّيْم عندها ، سوى سَفَحانِ الدَّمع من كلِّ مَسفَح ودُموعٌ سَوافِحُ ، ودمع سَفُوحٌ سافِحٌ ومَسْفُوح .
      والسَّفْحُ للدم : كالصَّبّ .
      ورجل سَفَّاح للدماء : سَفَّاك .
      وسَفَحْتُ دمه : سَفَكته .
      ويقال : بينهم سِفاحٌ أَي سَفْك للدماء .
      وفي حديث أَبي هلال : فقتل على رأْس الماء حتى سَفَحَ الدمُ الماءَ ؛ جاء تفسيره في الحديث : أَنه غَطَّى الماءَ ؛ قال ابن الأَثير : وهذا لا يلائم اللغة لأَن السَّفْحَ الصَّبُّ ، فيحتمل أَنه أَراد أَن الدم غلب الماء فاستهلكه ، كالإِناء الممتلئ إِذا صُبَّ فيه شيء أَثقل مما فيه فإِنه يخرج مما فيه بقدر ما صُبَّ فيه ، فكأَنه من كثرة الدم انْصَبَّ الماء الذي كان في ذلك الموضع فخلفه الدم .
      وسَفَحْتُ الماءَ : هَرَقْتُه .
      والتَّسافُحُ والسِّفاح والمُسافحة : الزنا والفجور ؛ وفي التنزيل : مُحْصِنينَ غيرَ مُسافِحين ؛ وأَصل ذلك من الصبِّ ، تقول : سافَحْته مُسافَحة وسِفاحاً ، وهو أَن تقيم امرأَةٌ مع رجل على فجور من غير تزويج صحيح ؛ ويقال لابن البَغيِّ : ابنُ المُسافِحةِ ؛ وفي الحديث : أَوّلُه سِفاحٌ وآخرُه نِكاح ، وهي المرأَة تُسافِحُ رجلاً مدة ، فيكون بينهما اجتماع على فجور ثم يتزوّجها بعد ذلك ، وكره بعض الصحابة ذلك ، وأَجازه أَكثرهم .
      والمُسافِحة : الفاجرة ؛ وقال تعالى : مُحْصَناتٍ غيرَ مُسافِحات ؛ وقال أَبو إِسحق : المُسافِحة التي لا تمتنع عن الزنا ؛ قال : وسمي الزنا سِفاحاً لأَنه كان عن غير عقد ، كأَنه بمنزلة الماء المَسْفوح الذي لا يحبسه شيء ؛ وقال غيره : سمي الزنا سفاحاً لأَنه ليس ثَمّ حرمة نكاح ولا عقد تزويج .
      وكل واحد منهما سَفَحَ مَنْيَتَه أَي دَفَقَها بلا حرمة أَباحت دَفْقَها ؛ ويقال : هو مأْخوذ من سَفَحْت الماء أَي صببته ؛ وكان أَهل الجاهلية إِذا خطب الرجل المرأَة ، قال : أَنكحيني ، فإِذا أَراد الزنا ، قال : سافحيني .
      ورجل سَفَّاحٌ ، مِعْطاء ، من ذلك ، وهو أَيضاً الفصيح .
      ورجل سَفَّاح أَي قادر على الكلام .
      والسَّفَّاح : لقب عبد الله بن محمد أَوّل خليفة من بني العباس .
      وإِنه لمَسْفُوح العُنُق أَي طويله غليظه .
      والسَّفِيحُ : الكساء الغليظ .
      والسَّفِيحان : جُوالِقانِ كالخُرْج يجعلان على البعير ؛

      قال : يَنْجُو ، إِذا ما اضْطَرَبَ السَّفِيحان ، نَجاءَ هِقْلٍ جافِلٍ بفَيْحان والسَّفِيحُ : قِدْحٌ من قداح المَيسِر ، مما لا نصيب له ؛ قال طَرَفَةُ : وجامِلٍ خَوَّعَ من نِيبهِ زَجْرُ المُعَلَّى ، أُصُلاً ، والسَّفيح ؟

      ‏ قال اللحياني : السَّفِيحُ الرابعُ من القِداح الغُفْلِ التي ليست لها فروض ولا أَنصباء ولا عليها غُرْم ، وإِنما يُثَقَّلُ بها القداح اتقاء التهمة ؛ قال اللحياني : يدخل في قداح الميسر قداح يتكثر بها كراهة التهمة ، أَولها المُصَدَّر ثم المُضَعَّفُ ثم المَنِيح ثم السَّفِيح ، ليس لها غُنْم ولا عليها غُرْم ؛ وقال غيره : يقال لكل من عَمِلَ عَمَلاً لا يُجْدي عليه : مُسَفِّحٌ ، وقد سَفَّح تَسْفيحاً ؛ شبه بالقِدْح السَّفِيح ؛

      وأَنشد : ولَطالَما أَرَّبْتُ غيرَ مُسَفِّحٍ ، وكَشَفْتُ عن قَمَعِ الذُّرى بحُسامِ قوله : أَرَّبْتُ أَي أَحكمت ، وأَصله من الأُرْبة وهي العُقدة وهي أَيضاً خير نصيب في الميسر ؛ وقال ابن مقبل : ولا تُرَدُّ عليهم أُرْبَةُ اليَسَرِ وناقة مسفوحةُ الإِبطِ أَي واسعة الإِبط ؛ قال ذو الرمة : بمَسْفُوحةِ الآباط عُرْيانةِ القَرى ، نِبالٌ تَواليها ، رِحابٌ جُنُوبُها وجمل مَسْفُوح الضلوع : ليس بكَّزِّها ؛ وقول الأَعشى : تَرْتَعِي السَّفْحَ فالكَثِيبَ ، فذا قا رٍ ، فَرَوْضَ القَطا ، فذاتَ الرِّئالِ هو اسم موضع بعينه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. أسف
    • " الأَسَفُ : الـمُبالغةُ في الحُزْنِ والغَضَبِ ‏ .
      ‏ وأَسِفَ أَسَفاً ، فهو أَسِفٌ وأَسْفان وآسِفٌ وأَسُوفٌ وأَسِيفٌ ، والجمع أُسَفاء ‏ .
      ‏ وقد أَسِفَ على ما فاتَه وتأَسَّفَ أَي تَلَهَّفَ ، وأَسِفَ عليه أَسَفاً أَي غَضِبَ ، وآسَفَه : أَغْضَبَه ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : فلما آسَفُونا انْتَقَمْنا منهم ؛ معنى آسفُونا أَغْضَبُونا ، وكذلك قوله عز وجل : إلى قومه غَضْبانَ أَسِفاً ‏ .
      ‏ والأَسِيفُ والآسِف : الغَضْبانُ ؛ قال الأَعشى ، رحمه اللّه تعالى : أَرَى رَجُلاً منهم أَسِيفاً ، كأَنـَّمَا يَضُمُّ إلى كَشْحَيْه كَفّاً مُخَضَّبا يقول : كأَنَّ يدَه قُطِعَتْ فاخْتَضَبَتْ بِدَمِها ‏ .
      ‏ ويقال لِمَوْتِ الفَجْأَةِ : أَخذةُ أَسَفٍ ‏ .
      ‏ وقال المبرد في قول الأَعشى أَرى رجلاً منهم أَسِيفاً : هو من التَّأَسُّفِ لقطع يده ، وقيل : هو أَسيرٌ قد غُلَّت يدُه فجَرحَ الغُلُّ يَدَه ، قال : والقولُ الأَوَّلُ هو المجتمَع عليه ‏ .
      ‏ ابن الأَنباري : أَسِفَ فلان على كذا وكذا وتأَسَّفَ وهو مُتَأَسِّفٌ على ما فاته ، فيه قولان : أَحدهما أَن يكون المعنى حَزِن على ما فاته لأَن الأَسف عند العرب الحزن ، وقيل أَشدُّ الحزن ، وقال الضحاك في قوله تعالى : إن لم يُؤمِنوا بهذا الحديث أَسَفاً ، معناه حُزْناً ، والقولُ الآخرُ أَن يكون معنى أَسِفَ على كذا وكذا أَي جَزِعَ على ما فاته ، وقال مجاهد : أَسفاً أَي جَزَعاً ، وقال قتادة : أَسفاً غَضَباً ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : يا أَسفي على يوسف ؛ أَسي يا جَزَعاه ‏ .
      ‏ والأَسِيفُ والأَسُوفُ : السريعُ الحُزْنِ الرَّقِيقُ ، قال : وقد يكون الأَسِيفُ الغضْبانَ مع الحزن ‏ .
      ‏ وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها ، أَنها ، قالت للنبيّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، حين أَمر أَبا بكر بالصلاة في مرضه : إن أَبا بكر رجلُ أَسِيفٌ فمَتَى ما يقُمْ مَقامَك يَغْلِبْه البكاء أَي سريعُ البكاء والحزن ، وقيل : هو الرقيق ‏ .
      ‏ قال أَبو عبيد : الأَسِيفُ السريع الحزن والكآبة في حديث عائشة ، قال : وهو الأَسُوفُ والأَسِيفُ ، قال : وأَما الأَسِفُ ، فهو الغَضْبانُ الـمُتَلَهِّفُ على الشيء ؛ ومنه قوله تعالى : غَضْبانَ أَسِفاً ‏ .
      ‏ الليث : الأَسَفُ في حال الحزن وفي حال الغَضَب إذا جاءك أَمرٌ مـمن هو دونَك فأَنت أَسِفٌ أَي غَضْبانُ ، وقد آسَفَك إذا جاءك أَمر فَحَزِنْتَ له ولم تُطِقْه فأَنت أَسِفٌ أَي حزين ومُتَأَسِّفٌ أَيضاً ‏ .
      ‏ وفي حديث : مَوتُ الفَجْأَةِ راحةٌ للـمُؤمِن وأَخْذةُ أَسَفٍ للكافر أَي أَخْذةُ غَضَبٍ أَو غَضْبانَ ‏ .
      ‏ يقال : أَسِفَ يأْسَفُ أَسَفاً ، فهو أَسِفٌ إذا غَضِبَ ‏ .
      ‏ وفي حديث النخعي : إن كانوا ليَكْرَهُون أَخْذةً كأَخْذةِ الأَسَفِ ؛ ومنه الحديث : آسَفُ كما يَأْسَفُون ؛ ومنه حديث مُعاوِية بن الحكم : فأَسِفْتُ عليها ؛ وقد آسَفَه وتأَسَّفَ عليه ‏ .
      ‏ والأَسِيفُ : العبد والأَجيرُ ونحو ذلك لِذُلِّهِم وبُعْدِهم ، والجمع كالجمع ، والأُنثى أَسِيفَةٌ ، وقيل : العسِيفُ الأَجير ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لا تقتلوا عَسِيفاً ولا أَسيفاً ؛ الأَسِيفُ : الشيخ الفاني ، وقيل العبد ، وقيل الأَسير ، والجمع الأُسفاء ؛ وأَنشد ابن بري : تَرَى صُواهُ قُيَّماً وجُلَّسا ، كما رأَيتَ الأُسَفاءَ البُؤَّس ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : الأُسَفاء الأُجراء ، والأَسِيفُ : الـمُتَلَهِّفُ على ما فاتَ ، والاسم من كل ذلك الأَسافةُ ‏ .
      ‏ يقال : إنه لأَسِيفٌ بَيِّنُ الأَسافَةِ ‏ .
      ‏ والأَسيفُ والأَسِيفَةُ والأُسافَةُ والأَسافةُ ، كلُّه : البَلَدُ الذي لا يُنْبِتُ شيئاً ‏ .
      ‏ والأُسافةُ : الأَرض الرَّقِيقةُ ؛ عن أَبي حنيفة ‏ .
      ‏ والأَسافَةُ : رِقَّةُ الأَرض ؛

      وأَنشد الفراء : تَحُفُّها أَسافَةٌ وجَمْعَرُ وقيل : أَرضٌ أَسِيفَةٌ رقيقةٌ لا تكاد تُنْبِتُ شيئاً ‏ .
      ‏ وتَأَسَّفَتْ يدُه : تَشَعَّثَتْ ‏ .
      ‏ وأَسافٌ وإسافٌ : اسم صنم لقريش ‏ .
      ‏ الجوهري وغيره : إسافٌ ونائلةُ صَنَمانِ كانا لقريش وضَعَهما عَمْرو بن لُحَيٍّ على الصَّفا والـمَرْوةِ ، وكان يُذبحُ عليهما تُجاه الكعبَةِ ، وزعم بعضهم أَنهما كانا من جُرْهُم إسافُ بن عمرو ونائلةُ بنت سَهْل فَفَجرا في الكعبة فَمُسِخا حجرين عَبَدَتْهما قريش ، وقيل : كانا رجلاً وامرأَة دخلا البيت فوجدا خَلْوَةً فوثب إسافٌ على نائلة ، وقيل : فأَحْدثا فَمَسَخهما اللّه حجرين ، وقد وردا في حديث أَبي ذرّ ؛ قال ابن الأَثير : وإساف بكسر الهمزة وقد تفتح ‏ .
      ‏ وإسافٌ : اسم اليمّ الذي غَرِقَ فيه فِرْعَوْنُ وجنودُه ؛ عن الزجاج ، قال : وهو بناحية مصر ‏ .
      ‏ الفراء : يُوسُفُ ويوسَفُ ويوسِفُ ثلاث لغات ، وحكي فيها الهمز أَيضاً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. سفع


    • " السُّفْعةُ والسَّفَعُ : السَّوادُ والشُّحُوبُ ، وقيل : نَوْع من السَّواد ليس بالكثير ، وقيل : السواد مع لون آخر ، وقيل : السواد المُشْرَبُ حُمْرة ، الذكر أَسْفَعُ والأُنثى سَفْعاءُ ؛ ومنه قيل للأَثافي سُفْعٌ ، وهي التي أُوقِدَ بينها النار فسَوَّدَت صِفاحَها التي تلي النار ؛ قال زهير : أَثافيَّ سُفْعاً في مُعَرَّسِ مِرْجَل وفي الحديث : أَنا وسَفْعاءُ الخدَّيْنِ الحانِيةُ على ولدها يومَ القيامة كَهاتَيْنِ ، وضَمَّ إِصْبَعَيْه ؛ أَراد بسَفْعاءِ الخدَّيْنِ امرأَة سوداء عاطفة على ولدها ، أَراد أَنها بذلت نفسها وتركت الزينة والترَفُّه حتى شحِبَ لونها واسودَّ إِقامة على ولدها بعد وفاة زوجها ، وفي حديث أَبي عمرو النخعي : لما قدم عليه فقال : يا رسول الله إِني رأَيت في طريقي هذا رؤْيا ، رأَيت أَتاناً تركتها في الحيّ ولدت جَدْياً أَسْفَعَ أَحْوَى ، فقال : ‏ له : هل لك من أَمة تركتها مُسِرَّةً حَمْلاً ؟، قال : نعم ، قال : فقد ولدت لك غلاماً وهو ابنك .
      قال : فما له أَسْفَعَ أَحْوى ؟، قال : ادْنُ مِنِّي ، فدنا منه ، قال : هل بك من بَرَص تكتمه ؟، قال : نعم ، والذي بعثك بالحق ما رآه مخلوق ولا علم به ، قال : هو ذاك ومنه حديث أَبي اليَسَر : أَرَى في وجهك سُفْعةً من غضَب أَي تغيراً إِلى السواد .
      ويقال : للحَمامة المُطَوَّقة سَفْعاءُ لسواد عِلاطَيْها في عُنُقها .
      وحَمامة سفعاء : سُفْعَتُها فوق الطَّوْقِ ؛ وقال حميد بن ثور : منَ الْوُرْقِ سَفْعاء العِلاطَيْنِ باكَرَتْ فُرُوعَ أَشاءٍ ، مَطْلَع الشَّمْسِ ، أَسْحَما ونَعْجة سَفْعاءُ : اسوَدّ خَدّاها وسائرها أَبيض .
      والسُّفْعةُ في الوجه : سواد في خَدَّي المرأَة الشاحِبةِ .
      وسُفَعُ الثوْرِ : نُقَط سُود في وجهه ، ثَوْرٌ أَسْفَع ومُسَفَّعٌ .
      والأَسْفَعُ : الثوْرُ الوحْشِيُّ الذي في خدّيه سواد يضرب إِلى الحُمرة قليلاً ؛ قال الشاعر يصف ثَوْراً وحشيّاً شبَّه ناقته في السرعة به : كأَنها أَسْفَعُ ذُو حِدّةٍ ، يَمْسُدُه البَقْلُ ولَيْلٌ سَدِي كأَنما يَنْظُرُ مِن بُرْقُع ، مِنْ تَحْتِ رَوْقٍ سَلِبٍ مِذْوَدِ شبَّه السُّفْعةَ في وجه الثور بِبُرْقُع أَسْودَ ، ولا تكون السُّفْعةُ إِلا سواداً مُشْرَباً وُرْقةً ، وكل صَقْرٍ أَسْفَعُ ، والصُّقُورُ كلها سُفْعٌ .
      وظَلِيمٌ أَسْفَعُ : أَرْبَدُ .
      وسَفَعَتْهُ النارُ والشمسُ والسَّمُومُ تَسْفَعُه سَفْعاً فَتَسَفَّعَ : لَفَحَتْه لَفْحاً يسيراً فغيرت لون بشَرته وسَوَّدَتْه .
      والسَّوافِعُ : لَوافِحُ السَّمُوم ؛ ومنه قول تلك البَدوِيّةِ لعمر بن عبد الوهاب الرياحي : ائْتِني في غداةٍ قَرَّةٍ وأَنا أَتَسَفَّعُ بالنار .
      والسُّفْعةُ : ما في دِمْنةِ الدار من زِبْل أَو رَمْل أَو رَمادٍ أَو قُمامٍ مُلْتبد تراه مخالفاً للون الأَرض ، وقيل : السفعة في آثار الدار ما خالف من سوادِها سائر لَوْنِ الأَرض ؛ قال ذو الرمة : أَمْ دِمْنة نَسَفَتْ عنها الصِّبا سُفَعاً ، كما يُنَشَّرُ بَعْدَ الطِّيّةِ الكُتُبُ ‏

      ويروى : ‏ من دِمْنة ، ويروى : أَو دِمْنة ؛ أَراد سواد الدّمن أَنّ الريح هَبَّتْ به فنسفته وأَلبَسَتْه بياض الرمل ؛ وهو قوله : بجانِبِ الزرْق أَغْشَتْه معارِفَها وسَفَعَ الطائِرُ ضَرِيبَتَه وسافعَها : لَطَمَها بجناحه .
      والمُسافَعةُ : المُضارَبةُ كالمُطارَدةِ ؛ ومنه قول الأَعشى : يُسافِعُ وَرْقاءَ غَوْرِيّةً ، لِيُدْرِكُها في حَمامٍ ثُكَنْ أَي يُضارِبُ ، وثُكَنٌ : جماعاتٌ .
      وسَفَعَ وجهَه بيده سَفْعاً : لَطَمَه .
      وسَفَع عُنُقَه : ضربها بكفه مبسوطة ، وهو مذكور في حرف الصاد .
      وسَفَعَه بالعَصا : ضَربه .
      وسافَعَ قِرْنه مُسافَعةً وسِفاعاً : قاتَلَه ؛ قال خالد بن عامر (* قوله « خالد بن عامر » بهامش الأصل وشرح القاموس : جنادة ابن عامر ويروى لأبي ذؤيب .
      كأَنَّ مُجَرَّباً مِنْ أُسْدِ تَرْج يُسافِعُ فارِسَيْ عَبْدٍ سِفاعا وسَفَعَ بناصِيته ورجله يَسْفَعُ سَفْعاً : جذَب وأَخَذ وقَبض .
      وفي التنزيل : لَنَسْفَعنْ بالناصية ناصية كاذبة ؛ ناصِيَتُه : مقدَّم رأْسِه ، أَي لَنَصْهَرَنَّها ولنأْخُذَنَّ بها أَي لنُقْمِئَنَّه ولَنُذِلَّنَّه ؛

      ويقال : لنأْخُذنْ بالناصية إِلى النار كما ، قال : فيؤخذ بالنواصي والأَقدام .
      ويقال : معنى لنسفعنْ لنسوّدنْ وجهه فكَفَتِ الناصيةُ لأَنها في مقدّم الوجه ؛ قال الأَزهري : فأَما من ، قال لنسفعنْ بالناصية أَي لنأْخُذنْ بها إِلى النار فحجته قول الشاعر : قَومٌ ، إِذا سَمِعُوا الصَّرِيخَ رأَيْتَهُم مِنْ بَيْنِ مُلْجِمِ مُهْرِهِ ، أَو سافِعِ أَراد وآخِذٍ بناصيته .
      وحكى ابن الأَعرابي : اسْفَعْ بيده أَي خُذْ بيده .
      ويقال : سَفَعَ بناصية الفرس ليركبه ؛ ومنه حديث عباس الجشمي : إِذا بُعِثَ المؤمن من قبره كان عند رأْسه ملَك فإِذا خرج سفَع بيده وقال : أَنا قرينُك في الدنيا ، أَي أَخذ بيده ، ومن ، قال : لنسفعنْ لنسوّدنْ وجهه فمعناه لنَسِمنْ موضع الناصية بالسواد ، اكتفى بها من سائر الوجه لأَنه مُقدَّم الوجه ؛ والحجة له قوله : وكنتُ ، إِذا نَفْسُ الغَوِيّ نَزَتْ به ، سَفَعْتُ على العِرْنِين منه بمِيسَمِ أَراد وَسَمْتُه على عِرْنِينِه ، وهو مثل قوله تعالى : سَنَسِمُه على الخُرْطوم .
      وفي الحديث : ليصيبن أَقواماً سَفْعٌ من النار أَي علامة تغير أَلوانهم .
      يقال : سَفَعْتُ الشيءَ إِذا جعلت عليه علامة ، يريد أَثراً من النار .
      والسَّفْعةُ : العين .
      ومرأَة مَسْفُوعةٌ : بها سَفعة أَي إِصابة عين ، ورواها أَبو عبيد : شَفْعةٌ ، ومرأَة مشفوعة ، والصحيح ما قلناه .
      ويقال : به سَفْعة من الشيطان أَي مَسٌّ كأَنه أَخذ بناصيته .
      وفي حديث أُم سلمة ، رضي الله عنها ، أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، دخل عليها وعندها جارية بها سَفْعةٌ ، فقال : إِنّ بها نَظْرةً فاسْتَرْقُوا لها أَي علامة من الشيطان ، وقيل : ضَربة واحدة منه يعني أَنّ الشيطان أَصابها ، وهي المرة من السَّفْعِ الأَخذِ ، المعنى أَن السَّفْعَة أَدْرَكَتْها من قِبَلِ النظرة فاطلبوا لها الرُّقْيةَ ، وقيل : السَّفْعةُ العين ، والنَّظْرة الإِصابةُ بالعين ؛ ومنه حديث ابن مسعود :، قال لرجل رآه : إِنَّ بهذا سَفعة من الشيطان ، فقال له الرجل : لم أَسمع ما قلت ، فقال : نشدتك بالله هل ترى أَحداً خيراً منك ؟، قال : لا ، قال : فلهذا قُلْتُ ما قُلْتُ ، جعل ما به من العُجْب بنفسه مَسّاً من الجنون .
      والسُّفْعةُ والشُّفْعةُ ، بالسين والشين : الجنون .
      ورجل مَسْفوع ومشفوع أَي مجنون .
      والسَّفْعُ : الثوب ، وجمعه سُفُوع ؛ قال الطرماح : كما بَلَّ مَتْنَيْ طُفْيةٍ نَضْحُ عائطٍ ، يُزَيِّنُها كِنٌّ لها وسُفُوعُ أَراد بالعائط جارية لم تَحْمِلْ .
      وسُفُوعها : ثيابها .
      واسْتَفَعَ الرجلُ : لَبِسَ ثوبه .
      واستفعت المرأَة ثيابها إِذا لبستها ، وأَكثر ما يقال ذلك في الثياب المصبوغة .
      وبنو السَّفْعاء : قبيلة .
      وسافِعٌ وسُفَيْعٌ ومُسافِعٌ : أَسماء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. سعر
    • " السِّعْرُ : الذي يَقُومُ عليه الثَّمَنُ ، وجمعه أَسْعَارٌ وقد أَسْعَرُوا وسَعَّرُوا بمعنى واحد : اتفقوا على سِعْرٍ .
      وفي الحديث : أَنه قيل للنبي ، صلى الله عليه وسلم : سَعِّرْ لنا ، فقال : إِن الله هو المُسَعِّرُ ؛ أَي أَنه هو الذي يُرْخِصُ الأَشياءَ ويُغْلِيها فلا اعتراض لأَحد عليه ، ولذلك لا يجوز التسعير .
      والتَّسْعِيرُ : تقدير السِّعْرِ .
      وسَعَرَ النار والحرب يَسْعَرُهما سَعْراً وأَسْعَرَهُما وسَعَّرَهُما : أَوقدهما وهَيَّجَهُما .
      واسْتَعَرَتْ وتَسَعَّرَتْ : استوقدت .
      ونار سَعِيرٌ : مَسْعُورَةٌ ، بغير هاء ؛ عن اللحياني .
      وقرئ : وإِذا الجحيم سُعِّرَتْ ، وسُعِرَتْ أَيضاً ، والتشديد للمبالغة .
      وقوله تعالى : وكفى بجهنم سعيراً ؛ قال الأَخفش : هو مثل دَهِينٍ وصَريعٍ لأَنك تقول سُعِرَتْ فهي مَسْعُورَةٌ ؛ ومنه قوله تعالى : فسُحْقاً لأَصحاب السعير ؛ أَي بُعْداً لأَصحاب النار .
      ويقال للرجل إِذا ضربته السَّمُوم فاسْتَعَرَ جَوْفُه : به سُعارٌ .
      وسُعارُ العَطَشِ : التهابُه .
      والسَّعِيرُ والسَّاعُورَةُ : النار ، وقيل : لهبها .
      والسُّعارُ والسُّعْرُ : حرها .
      والمِسْشَرُ والمِسْعارُ : ما سُعِرَتْ به .
      ويقال لما تحرك به النار من حديد أَو خشب : مِسْعَرٌ ومِسْعَارٌ ، ويجمعان على مَسَاعِيرَ ومساعر .
      ومِسْعَرُ الحرب : مُوقِدُها .
      يقال : رجل مِسْعَرُ حَرْبٍ إِذا كان يُؤَرِّثُها أَي تحمى به الحرب .
      وفي حديث أَبي بَصِير : وَيْلُمِّهِ مِسْعَرُ حَرْبٍ لو كان له أَصحاب ؛ يصفه بالمبالغة في الحرب والنَّجْدَةِ .
      ومنه حديث خَيْفان : وأَما هذا الحَيُّ مِن هَمْدَانَ فَأَنْجَادٌ بُسْلٌ مَسَاعِيرُ غَيْرُ عُزْلٍ .
      والسَّاعُور : كهيئة التَّنُّور يحفر في الأَرض ويختبز فيه .
      ورَمْيٌ سَعْرٌ : يُلْهِبُ المَوْتَ ، وقيل : يُلْقِي قطعة من اللحم إِذا ضربه .
      وسَعَرْناهُمْ بالنَّبْلِ : أَحرقناهم وأَمضضناهم .
      ويقال : ضَرْبٌ هَبْرٌ وطَعْنٌ نَثْرٌ ورَمْيٌ سَعْرٌ مأْخوذ من سَعَرْتُ النارَ والحربَ إِذا هَيَّجْتَهُما .
      وفي حديث علي ، رضي الله عنه ، يحث أَصحابه : اضْرِبُوا هَبْراً وارْموا سَعْراً أَي رَمْياً سريعاً ، شبهه باستعار النار .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : كان لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وَحْشٌ فإِذا خرج من البيت أَسْعَرَنا قَفْزاً أَي أَلْهَبَنَا وآذانا .
      والسُّعارُ : حر النار .
      وسَعَرَ اللَّيْلَ بالمَطِيِّ سَعْراً : قطعه .
      وسَعَرْتُ اليومَ في حاجتي سَعْرَةً أَي طُفْتُ .
      ابن السكيت : وسَعَرَتِ الناقةُ إِذا أَسرعت في سيرها ، فهي سَعُورٌ .
      وقال أَبو عبيدة في كتاب الخيل : فرس مِسْعَرٌ ومُساعِرٌ ، وهو الذي يُطيح قوائمه متفرقةً ولا صَبْرَ لَهُ ، وقيل : وَثَبَ مُجْتَمِعَ القوائم .
      والسَّعَرَانُ : شدة العَدْو ، والجَمَزَانُ : من الجَمْزِ ، والفَلَتانُ : النَّشِيطُ .
      وسَعَرَ القوم شَرّاً وأَسْعَرَهم وسَعَّرَهم : عَمَّهُمْ به ، على المثل ، وقال الجوهري : لا يقال أَسعرهم .
      وفي حديث السقيفة : ولا ينام الناسُ من سُعَارِه أَي من شره .
      وفي حديث عمر : أَنه أَراد أَن يدخل الشام وهو يَسْتَعِرُ طاعوناً ؛ اسْتَعارَ اسْتِعارَ النار لشدة الطاعون يريد كثرته وشدَّة تأْثيره ، وكذلك يقال في كل أَمر شديد ، وطاعوناً منصوب على التمييز ، كقوله تعالى : واشتعل الرأْس شيباً .
      واسْتَعَرَ اللصوصُ : اشْتَعَلُوا .
      والسُّعْرَةُ والسَّعَرُ : لون يضرب إِلى السواد فُوَيْقَ الأُدْمَةِ ؛ ورجل أَسْعَرُ وامرأَة سَعْرَاءُ ؛ قال العجاج : أَسْعَرَ ضَرْباً أَو طُوالاً هِجْرَعا ‏

      يقال : ‏ سَعِرَ فلانٌ يَسْعَرُ سَعَراً ، فهو أَسْعَرُ ، وسُعِرَ الرجلُ سُعَاراً ، فهو مَسْعُورٌ : ضربته السَّمُوم .
      والسُّعَارُ : شدّة الجوع .
      وسُعار الجوع : لهيبه ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي لشاعر يهجو رجلاً : تُسَمِّنُها بِأَخْثَرِ حَلْبَتَيْها ، وَمَوْلاكَ الأَحَمُّ لَهُ سُعَارُ وصفه بتغزير حلائبه وكَسْعِهِ ضُرُوعَها بالماء البارد ليرتدّ لبنها ليبقى لها طِرْقُها في حال جوع ابن عمه الأَقرب منه ؛ والأَحم : الأَدنى الأَقرب ، والحميم : القريب القرابة .
      ويقال : سُعِرَ الرجلُ ، فهو مسعور إِذا اشْتَدَّ جوعه وعطشه .
      والسعْرُ : شهوة مع جوع .
      والسُّعْرُ والسُّعُرُ : الجنون ، وبه فسر الفارسي قوله تعالى : إِن المجرمين في ضلال وسُعُرٍ ، قال : لأَنهم إِذا كانوا في النار لم يكونوا في ضلال لأَنه قد كشف لهم ، وإِنما وصف حالهم في الدنيا ؛ يذهب إِلى أَن السُّعُرَ هنا ليس جمع سعير الذي هو النار .
      وناقة مسعورة : كأَن بها جنوناً من سرعتها ، كما قيل لها هَوْجَاءُ .
      وفي التنزيل حكايةً عن قوم صالح : أَبَشَراً منَّا واحداً نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لفي ضلال وسُعُرٍ ؛ معناه إِنا إِذاً لفي ضلال وجنون ، وقال الفراء : هو العَنَاءُ والعذاب ، وقال ابن عرفة : أَي في أَمر يُسْعِرُنا أَي يُلْهِبُنَا ؛ قال الأَزهري : ويجوز أَن يكون معناه إِنا إِن اتبعناه وأَطعناه فنحن في ضلال وفي عذاب مما يلزمنا ؛ قال : وإِلى هذا مال الفراء ؛ وقول الشاعر : وسَامَى بها عُنُقٌ مِسْعَر ؟

      ‏ قال الأَصمعي : المِسْعَرُ الشديد .
      أَبو عمرو : المِسْعَرُ الطويل .
      ومَسَاعِرُ البعير : آباطله وأَرفاغه حيث يَسْتَعِرُ فيه الجَرَبُ ؛ ومنه قول ذي الرمة : قَرِيعُ هِجَانٍ دُسَّ منه المَساعِرُ والواحدُ مَسْعَرٌ .
      واسْتَعَرَ فيه الجَرَبُ : ظهر منه بمساعره .
      ومَسْعَرُ البعير : مُسْتَدَقُّ ذَنَبِه .
      والسِّعْرَارَةُ والسّعْرُورَةُ : شعاع الشمس الداخلُ من كَوَّةِ البيت ، وهو أَيضاً الصُّبْحُ ، قال الأَزهري : هو ما تردّد في الضوء الساقط في البيت من الشمس ، وهو الهباء المنبث .
      ابن الأَعرابي : السُّعَيْرَةُ تصغير السِّعْرَةِ ، وهي السعالُ الحادُّ .
      ويقال هذا سَعْرَةُ الأَمر وسَرْحَتُه وفَوْعَتُه : لأَوَّلِهِ وحِدَّتِهِ .
      أَبو يوسف : اسْتَعَرَ الناسُ في كل وجه واسْتَنْجَوا إِذا أَكلوا الرُّطب وأَصابوه ؛ والسَّعِيرُ في قول رُشَيْدِ ابن رُمَيْضٍ العَنَزِيِّ : حلفتُ بمائراتٍ حَوْلَ عَوْضٍ ، وأَنصابٍ تُرِكْنَ لَدَى السَّعِير ؟

      ‏ قال ابن الكلبي : هو اسم صنم كان لعنزة خاصة ، وقيل : عَوض صنم لبكر بن وائل والمائرات : هي دماء الذبائح حول الأَصنام .
      وسِعْرٌ وسُعَيْرٌ ومِسْعَرٌ وسَعْرَانُ : أَسماء ، ومِسْعَرُ بن كِدَامٍ المحدّث : جعله أَصحاب الحديث مَسعر ، بالفتح ، للتفاؤل ؛ والأَسْعَرُ الجُعْفِيُّ : سمي بذلك لقوله : فلا تَدْعُني الأَقْوَامُ من آلِ مالِكٍ ، إِذا أَنا أَسْعَرْ عليهم وأُثْقِب واليَسْتَعُورُ الذي في شِعْرِ عُرْوَةَ : موضع ، ويقال شَجَرٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الاسف في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة


I آسفَ يُؤسف، إيسافًا، فهو مُؤسِف، والمفعول مُؤسَف • آسف فلانًا: 1- أحزنه وآلمه "يؤسفني عدم إجابة طلبك- خطأ/ حادث مُؤْسف"| مِن المُؤسِف: من المُحْزِن. 2- أسخطه، أثاره، أغضبه "{فَلَمَّا ءَاسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ}". II آسِف [مفرد]: 1- اسم فاعل من أسِفَ على/ أسِفَ لـ/ أسِفَ من. 2- كلمة اعتذار "أنا آسف على ما حدث مني".
معجم اللغة العربية المعاصرة
أسيف [مفرد]: ج أُسَفاءُ وأسيفون: 1- صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من أسِفَ على/ أسِفَ لـ/ أسِفَ من. 2- كثير الندم، سريع الحزن، رقيق القلب بكَّاء "إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أَسِيفٌ إِنْ يَقُمْ مَقَامَكَ يَبْكِي [حديث]: قالته السيدة عائشة في أبيها أبي بكر عندما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يصلي بالناس".


المعجم الوسيط
عليه ـَ أسَفاً: حَزن. وـ له: تألَّم وندم: فهو آسِف، وأسِفٌ، وأسِيف.آسَفَهُ إيسافاً: جعله يَأْسَفُ.تأَسَّف عليه: أسِف.الأسِيف: الأجير. وـ من لا يكاد يسمن. وـ الرقيق القلب البكَّاء، قالت السيدة عائشة رضي الله عنها في أبيها: " إن أبا بكر رجلٌ أسيف. فمتى ما يقم مقامك يغلبْه البكاء ". ( ج ) أُسَفاء.


المعجم الوسيط
وَتِد يستعمل في أغراض كثيرة. منها ربط جسم بآخر. أو الإِبقاء على الانفراج. ( مج ). يقال: دق بينهم إسفيناً: فرَّق بينهم. (د).
مختار الصحاح
أ س ف : الأَسَفُ أشد الحزن وقد أَسِفَ على ما فاته و تَأَسَّفَ أي تلهف و أسِفَ عليه أي غضب وبابهما طرب و آسَفَهُ أغضبه و يُوسُفُ فيه ثلاث لغات ضم السين وفتحها وكسرها وحكي فيه الهمز أيضا

الصحاح في اللغة
الأَسَفُ: أشدُّ الحزن. وقد أَسِفَ على ما فاته وتأَسَّفَ أي تلهَّف. وأَسِفَ أي تلهَّف. وأَسِفَ عليه أَسَفاَ: أي غَضِب. وآسَفةُ أغضَبَه. والأَسيف والأَسوفُ: السريعُ الحزنِ الرقيقُ. وقد يكون الأسيفُ الغضبانَ مع الحزن. والأَسيفُ: العبدُ والجمع الأُسَفاءُ. وأرضٌ أسيفةٌ، أي رقيقةٌ لا تكادُ تُنْبت شيئاً.
تاج العروس

الأَسَفُ مُحَرَّكَةً : أَشَدُّ الْحُزْنِ وقد أَسِفَ عَلَى ما فَاتَه كفَرِحَ كما في الصِّحاحِ والاسمُ أسَافَة كسَحَابَةٍ وأَسِفَ عَلَيْه : غَضِبَ فهو أَسِفٌ ككَتِفٍ ومنه قوله تعالى : ( غَضْبانَ أَسِفاً قال شيخُنا : وقَيَّدَه بعضُهم بأَنَّه الحُزْنُ مع ما فَاتَ لا مُطْلَقاً وقال الرَّاغِبُ : حقيفقةُ الأَسَفِ : ثَوَرانُ دَمِ القلبِ شَهْوَةَ الانْتِقَامِ فمتى كان ذلك عَلَى مَن دُونَه انْتَشَر وصار غَضَباً ومتى كان عَلَى مَن فَوْقَه انْقَبَضَ فصارَ حُزْناً ولذلك سُئِل ابنُ عَبَّاس عن الحُزْنِ والغَضَبِ فقال : مَخْرَجُهما واحدٌ واللَّفْظُ مُخْتلِف فمَن نازَع مَن لا يقْوَى عليه أَظْهَرَ غَيْظاً وغَضَباً ومَنْ نازَع مَن لا يقْوَى عليه حُزْناً وجَزَعا ولهذه قال الشاعر :

" فحُزْنُ كل أَخِي حُزْنٍ أَخو الْغَضَبِ وسُئِلَ النبيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَن مَوْتِ الْفَجْأَةِ فَقَالَ : ( َراَحَةُ لِلْمُؤْمِنِ وأَخْذَةُ أَسَفْ لِلْكَافِرِ ) ويُرْوَي : أَسِفٍ ككَتِفٍ أَي أَخْذَةُ سَخَطٍ أو أَخْذَةُ ساخِطٍ وذلِك لأَنَّ الغَضْبانَ لا يَخْلُو مِن حُزْنٍ ولَهَفٍ فقِيل له : أَسِفٌ ثم كَثُرَ حتى اسْتُعْمِل في مَوْضِعٍ لا مَجالَ للحُزْنِ فيه وهذِه الإِضافةُ بمعنَى مِن كخاتمِ فِضَّةٍ وتكون بمعنَى في كقولِ صِدْقٍ ووَعْدِ حَقٍّ وقال ابنُ الأَنْبَارِيِّ : أَسِفَ فلانٌ عَلَى كذا وكذا وتَأَسَّف وهو مُتَأَسِّفٌ عَلَى ما فَاتَهُ فيه قَوْلان : أَحدُهما : أن يكونَ المعنَى حَزِنَ عَلَى ما فَاتَهُ ؛ لأَنَّ الأَسَفَ عندَ العَربِ الحُزْنُ وقِيل : أَشَدُّ الْحُزْنِ وقال الضَّحَّاكُ في قوله تعالى : ( إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذا الْحَدِيثِ أَسَفاً ) : أَي جَزَعاً وقال قَتَادَةُ أَسَفاً أَي غَضَباً وقَوْلُه عَزَّ وجَلَّ : ( يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ ) أَي : يا جَزَعاهُ

والأَسِيفُ كأَمِيرٍ : الأجير لِذُلِّهِ قاله المُبَرِّدُ وهو قَوْلُ ابنِ السِّكِّيتُ أَيضاً

الأَسِيفُ الْحَزِينُ المُتَلَهِّفُ عَلَى مَا فَاتَ قال ابنُ السِّكِّيتِ : الأَسِيفُ : الْعَبْدُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ والجَمْعُ : الأُسَفاءُ قال اللَّيْثُ : لأَنَّه مَقْهُورٌ مَحْزُونٌ وأَنْشَدَ :

كَثُرَ الآنَاسُ فيما بَيْنَهُم ... مِنْ أَسِيفٍ يَبْتَغِي الْخَيْرِ وحُرّْ والاسْمُ الأَسَافَةُ كسَحَابَةٍ . والأَسْيفُ أَيضاً : الشَّيْخُ الْفَانِي والجَمْعُ الأَسَفَاءُ ومنه الحديثُ : ( فنَهَى عن قَتْلِ الأُسَفَاءِ ) ويُرْوَي : الْعُسَفَاء والْوُصَفَاء وفِي حَدِيثٍ آخَرَ : ( لا تَقْتُلُوا عَسِيفاً وَلاَ أَسِيفاً )

الأَسِيفُ أَيضاً : الرجلُ السَّرِيعُ الْحُزْنِ والرَّقِيقُ الْقَلْبِ كالأَسُوفِ كصَبُورٍ ومنه قولُ عائشةَ رضيَ الله عنها : إِنَّ أَبا بكرٍ رجلٌ أَسِيفٌ ( إِذا قَامَ لَمْ يُسْمَعْ مِن البُكَاءِ )

الأَسِيفُ أَيضاً : مَنْ لا يَكادُ يَسْمَنُ

من المَجَازِ : أَرْضٌ أَسِيفَةٌ بَيّنَةُ الأَسافَةِ : لا تكادُ تُنْبِتُ شَيْئاً كما في الصِّحاح وفي الأَساسِ لا تَمُوجُ بالنَّباتِ . وأُسَافَةٌ ككُنَاسَةٍ وسَحَابَةٍ : رَقِيقَةٌ أَو لا تُنْبِتُ أَو أَرْضٌ أَسِفَةٌ بَيِّنَةُ الأَسَافَةِ لا تَكَادُ تُنْبِتُ

وكسَحَابَةٍ : قَبيلةٌ من العرب قال جَنْدَلُ بنُ المُثَنَّى الطُّهَوِيّ :

" تَحُفُّهَا أَسَافَةٌ وجَمْعَرُ

" وخُلَّةٌ قِرْدَانُها تَنَشَّرُ جَمْعَر أَيضاً : قَبِيلَة وقد ذُكِرَ في مَحَلِّه وقال الفَرَّاءُ : أَسَافَةُ هنا مَصْدَرُ أَسِفَتِ الأَرْضُ إِذا قَلَّ نَبْتُهَا والجَمْعَرُ : الحِجَارَةُ المَجْمُوعة

أَسَفٌ كأَسَدٍ : ة بالنَّهْرَوَانِ مِن أَعْمَالِ بَغْدَاد بقُرْبِ إِسْكاف يُنْسَب إِليها مسعودُ بن جامِع أَبو الحَسَن البَصْرِيُّ الأَسَفِيُّ حَدَّث ببغداد عن الحُسَيْن بن طَلْحَةَ النِّعالِيِّ وعنه أَبو محمد عبدُ الله ابنُ أَحمد بن محمد الخَشَّاب المُتَوَفَّي سنة 540

وأُسْفُونَا بالضَّمِّ وضَبَطَه ياقُوتُ بالفَتْح : ة قُرْبَ الْمَعَرَّةِ وهو حِصْنٌ افْتَتَحَه محمودُ بنُ نصرِ بنِ صالح بنِ مِرْدَاسٍ الكِلاَبِيُّ فقال أَبو يَعْلَى عبدُ الباقي بنُ أَبِي حُصَيْن يَمْدَحُه ويذكُره :

عِدَاتُكَ مِنْكَ فِي وَجَلٍ وخَوْفٍ ... يُرِيدُون المَعَاقِلَ أَنْ تَصُونَا

فَظَلُّوا حَوْلَ أُسْفُونَا كَقَوْمٍ ... أَتَي فِيهِمْ فَظَلُّو آسِفِينَا وهو خَرَابٌ اليَوْمَ

إِسَافٌ ككِتَابٍ هكذا ضَبَطَهُ الجَوْهَرِيُّ والصَّاغَانيُّ وياقُوتُ زاد ابنُ الأَثِيرِ : أَسَافٌ مثلُ سَحَابٍ : صَنَمٌ وَضَعَهُ عَمْرُو بن لُحَيٍّ الخُّزَاعَيُّ عَلَى الصَّفَا ونَائِلَةُ عَلَى الْمَرْوَةِ وكانَا لقُرَيْشٍ وكان يُذْبَحُ عليْهِمَا تُجَاهَ الْكَعْبَةِ كما في الصِّحاح أَوهُمَا رَجُلان مِن جُرْهُمَ : إِسَافُ بنُ عَمْروٍ ونَائِلُةُ بِنْتُ سَهْلٍ فَجَرَا في الْكَعْبَةِ وقِيل : أَحْدَثَا فيها فمُسِخَا حَجَرَيْنِ فعَبَدَتْهُمَا قُرَيْشٌ هكذا زَعَمَ بَعْضُهُم كما في الصِّحاح . قلتُ : وهو قَوْلُ ابن إِسْحَاق قال : وقيل : هما إِسافُ بنُ يَعْلَى ونَائِلَةُ بنتُ ذِئْبٍ وقيل : بنتُ زقيل وإِنَّهُمَا زَنَيَا في الكَعبةِ فمُسِخَا فنَصِبَا عند الكعبةِ فأَمَرَ عمرُو بن لُحَيٍّ بعِبَادَتِهما ثم حَوَّلَهُمَا قُصَيٌّ فجَعَلَ أَحدَهما بلِصْقِ الْبَيْتِ والآخَرَ بِزَمْزَم وكانَت الجاهِلِيَّةُ تَتَمَسَّحُ بهما

وأَمَّا كَوْنُهما مِن جُرْهُمَ فقال أَبو المنذر هِشَامُ بن محمد : حَدَّثنِي أَبِي عن أَبي صالحٍ عن ابنِ عَبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهم أَنَّ إِسافاً : رجُلٌ مِن جُرْهُمَ يُقَال : إِسَافُ بنُ يَعْلَى ونَائِلَةُ بنت زَيْدٍ مِن جُرْهُم وكانَ يَتَعَشَّقُهَا مِن أَرْضِ اليَمَنِ فَأَقْبَلاَ حَاجَّيْنِ فدَخَلاَ الكَعْبَةَ فَوَجَدَا غَفْلَةً مِن الناسِ وخَلْوَةً مِن الَبَيْتِ فَفَجَرَا فمُسِخَا فأَصْبَحُوا فَوَجَدُوهما مَمْسُوخَيْنِ فأَخْرَجُوهُمَا فوَضَعُوهُمَا مَوْضِعَهُمَا فعَبَدَتهْمُا خُزَاعَةُ وقُرَيْشٌ ومَن حَجَّ البَيْتَ بَعْدُ مِن العربِ

قال هشام : إِنَّمَا وُضِعا عندَ الكَعْبَةِ لِيَتَّعِظَ بهما النَّاسُ فلمَّا طالَ مُكْثُهُمَا وعُبِدَتِ الأَصْنَامُ عُبِدَا مَعَهَا وكان أَحَدُهُما بلِصْقِ الكَعْبَةِ ولهما يَقولُ أَبو طالبٍ - وهُوَ يَحْلِفُ بِهِمَا حِينَ تَحَالَفَتْ قُرَيْشٌ عَلَى بني حاشِمٍ - :

" أَحْضَرْتُ عندَ البَيْتِ رَهْطِي ومَعْشَرِيوأَمْسَكْتُ مِنْ أَثْوَابِهِ بِالْوَصَائِلِ

وحَيْثُ يُنِيخُ الأَشْعَرُونَ رِكَابَهُمْ ... بِمُفْضَى السُّيُولِ مِن إِسَافٍ ونَائِلِفكَانا علَى ذلك إِلى أَنْ كَسَرَهُمَا رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ الفَتْحِ فِيمَا كَسَرَ مِن الأَصْنامِ . قال : ياقوت : وجاءَ في بعضِ أَحَادِيثِ مُسْلِمٍ أَنَّهُمَا كَانَا بِشَطِّ الْبَحْرِ وكانتِ الأَنْصَارُ في الْجَاهِلِيَّةِ تُهِلُّ لهما وهو وَهَمٌ والصَّحِيحُ أنَّ التي كانتْ بشَطِّ البَحْرِ مَنَاةُ الطَّاغِيَةُ

وإِسَافُ بْنُ إِنْمَارٍ وإِسَافُ ابنُ نَهِيكٍ أو هو نَهِيكُ بْنُ إِسافٍ ككِتَابٍ ابنِ عَدِيٍّ الأَوْسِيُّ الْحَارِثيُّ : صَحَابِيَّانِ الصَّوابُ أَن الأخِيرَ له شِعْرٌ ولا صُحْبَةَ له كما في مُعْجَم الذَّهَبِيّ

وأسْفَهُ : أَغْضَبَهُ هكذا في سَائِرِ النُّسَخِ مِن حَدِّ ضَرَبَ والصوابُ : آسَفَهُ بالمَدِّ كما في العُبَاب واللِّسَان ومنه قَوْلُه تعالى ( فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ ) أَي أَغْضَبُونَا

ويُوسُفُ وقد يُهْمَزُ وتُثَلَّثُ سِينُهُمَا أَي : مَعَ الهَمْزِ وغَيْرِه ونَصُّ الجَوْهَرِيُّ : قال الفَرّاءُ : يُوسُفُ ويُوسَفُ ويُوسِفُ ثلاثُ لُغَاتٍ وحُكِىَ فيه الْهَمْزُ أَيضاً انتهى

وقَرَأَ طلَحَةُ بنُ مُصَرِّف : ( لَقَدْ كَانَ فِي يُؤْسِفَ ) بالْهَمْزِ وكَسْرِ السِّين كما في العُبَابِ وهو الْكَرِيمُ ابنُ الكرِيِم ابنِ الكريمِ ابنِ الكريمِ يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام يُوسُفُ بنُ عبدِ اللهِ بن سَلاَم أَجْلَسَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم في حَجْرِه وَسَمَّاهُ ومَسَحَ رَأْسَه ويُوسُفُ الفِهرِيُّ روَى عنه ابنُه يَزِيدُ في قِصَّةَ جُرَيْحٍ بخَبَرٍ باطِلٍ : صَحَابِيَّانِ

وأَمَّا يُوسُفُ الأَنْصَارِيُّ الذي روَى له ابنُ قَانِعٍ في مُعْجَمِهِ فالصَّوابُ فيه سَهْلُ بنُ حُنَيْفٍ

وتَأَسَّفَ علَيْه : تَلَهَّفَ وقد تَقَدَّمَ عنِ ابنِ الأَنْبَارِيِّ ما فِيه غُنْيَةٌ عن ذِكْرِه ثانياً

وقال أحمدُ بنُ حَواسٍ : كان ابنُ المُبَارَكِ يَتَأَسَّفُ عَلَى سُفْيَانَ الثَّوْرِيّ ويقول : لِمَ لَمْ أَطْرَحْ نَفْسِي بين يَدَيْ سُفْيَانَ ؟ ما كنتُ أَصْنَعُ بفلانٍ وفلانْ ؟ : ومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : رجلٌ أَسْفَانُ وآسِفٌ كحَنْانٍ ونَاصِرٍ : مَحْزُونٌ وغَضْبانُ وكذلِكَ الأَسِيفُ

والأَسِيفُ أَيضاً : الأَسِيرُ وبِهِ فُسِّرِ قَوْلُ الأَعْشَي :

أَرَى رَجُلاً مِنْهُمْ أَسِيفاً كَأَنَّمَا ... يَضُمُّ إِلَى كَشْحَيْهِ كَفّاً مُخَضَّبَا يقول : هو أَسِيرٌ قد غُلَّتْ يَدُهُ فجَرَحَ الْغُلُّ يَدَهُ

والأَسِيفَةُ : الأَمَةُ

وآسَفَهُ : أَحْزَنَهُ

وتَأَسَّفَتْ يَدُهُ : تَشَعَّثَتْ وهو مَجَاز

وإِسَافٌ ككِتَابٍ : اسْمُ الْيَمِّ الذي غَرِقَ في فِرْعَوْنُ وجُنُودُه عن الزَّجَّاجِ قال : وهو بِنَاحِيَةِ مِصْرِ

وخالد وخُبَيْب وكُلَيْب بنو إِسَافِ الجُهَنِيِّ صَحَابِيُّون الأَوَّلُ شَهِدَ فَتْحَ مَكَّةَ وقُتِلَ بالْقَادِسِيَّةِ

تاج العروس
أَسَفَي :مدينة بأَقْصَى الْمَغْرِبِ بالعُدْوَةِ عَلَى ساحِلِ البحرِ المُحِيط
تاج العروس
ياسُوفُ : قرية جنوب مدينة نَابُلُسَ
لسان العرب
الأَسَفُ المُبالغةُ في الحُزْنِ والغَضَبِ وأَسِفَ أَسَفاً فهو أَسِفٌ وأَسْفان وآسِفٌ وأَسُوفٌ وأَسِيفٌ والجمع أُسَفاء وقد أَسِفَ على ما فاتَه وتأَسَّفَ أَي تَلَهَّفَ وأَسِفَ عليه أَسَفاً أَي غَضِبَ وآسَفَه أَغْضَبَه وفي التنزيل العزيز فلما آسَفُونا انْتَقَمْنا منهم معنى آسفُونا أَغْضَبُونا وكذلك قوله عز وجل إلى قومه غَضْبانَ أَسِفاً والأَسِيفُ والآسِف الغَضْبانُ قال الأَعشى رحمه اللّه تعالى أَرَى رَجُلاً منهم أَسِيفاً كأَنَّمَا يَضُمُّ إلى كَشْحَيْه كَفّاً مُخَضَّبا يقول كأَنَّ يدَه قُطِعَتْ فاخْتَضَبَتْ بِدَمِها ويقال لِمَوْتِ الفَجْأَةِ أَخذةُ أَسَفٍ وقال المبرد في قول الأَعشى أَرى رجلاً منهم أَسِيفاً هو من التَّأَسُّفِ لقطع يده وقيل هو أَسيرٌ قد غُلَّت يدُه فجَرحَ الغُلُّ يَدَه قال والقولُ الأَوَّلُ هو المجتمَع عليه ابن الأَنباري أَسِفَ فلان على كذا وكذا وتأَسَّفَ وهو مُتَأَسِّفٌ على ما فاته فيه قولان أَحدهما أَن يكون المعنى حَزِن على ما فاته لأَن الأَسف عند العرب الحزن وقيل أَشدُّ الحزن وقال الضحاك في قوله تعالى إن لم يُؤمِنوا بهذا الحديث أَسَفاً معناه حُزْناً والقولُ الآخرُ أَن يكون معنى أَسِفَ على كذا وكذا أَي جَزِعَ على ما فاته وقال مجاهد أَسفاً أَي جَزَعاً وقال قتادة أَسفاً غَضَباً وقوله عز وجل يا أَسفي على يوسف أَسي يا جَزَعاه والأَسِيفُ والأَسُوفُ السريعُ الحُزْنِ الرَّقِيقُ قال وقد يكون الأَسِيفُ الغضْبانَ مع الحزن وفي حديث عائشة رضي اللّه عنها أَنها قالت للنبيّ صلى اللّه عليه وسلم حين أَمر أَبا بكر بالصلاة في مرضه إن أَبا بكر رجلُ أَسِيفٌ فمَتَى ما يقُمْ مَقامَك يَغْلِبْه البكاء أَي سريعُ البكاء والحزن وقيل هو الرقيق قال أَبو عبيد الأَسِيفُ السريع الحزن والكآبة في حديث عائشة قال وهو الأَسُوفُ والأَسِيفُ قال وأَما الأَسِفُ فهو الغَضْبانُ المُتَلَهِّفُ على الشيء ومنه قوله تعالى غَضْبانَ أَسِفاً الليث الأَسَفُ في حال الحزن وفي حال الغَضَب إذا جاءك أَمرٌ ممن هو دونَك فأَنت أَسِفٌ أَي غَضْبانُ وقد آسَفَك إذا جاءك أَمر فَحَزِنْتَ له ولم تُطِقْه فأَنت أَسِفٌ أَي حزين ومُتَأَسِّفٌ أَيضاً وفي حديث مَوتُ الفَجْأَةِ راحةٌ للمُؤمِن وأَخْذةُ أَسَفٍ للكافر أَي أَخْذةُ غَضَبٍ أَو غَضْبانَ يقال أَسِفَ يأْسَفُ أَسَفاً فهو أَسِفٌ إذا غَضِبَ وفي حديث النخعي إن كانوا ليَكْرَهُون أَخْذةً كأَخْذةِ الأَسَفِ ومنه الحديث آسَفُ كما يَأْسَفُون ومنه حديث مُعاوِية بن الحكم فأَسِفْتُ عليها وقد آسَفَه وتأَسَّفَ عليه والأَسِيفُ العبد والأَجيرُ ونحو ذلك لِذُلِّهِم وبُعْدِهم والجمع كالجمع والأُنثى أَسِيفَةٌ وقيل العسِيفُ الأَجير وفي الحديث لا تقتلوا عَسِيفاً ولا أَسيفاً الأَسِيفُ الشيخ الفاني وقيل العبد وقيل الأَسير والجمع الأُسفاء وأَنشد ابن بري تَرَى صُواهُ قُيَّماً وجُلَّسا كما رأَيتَ الأُسَفاءَ البُؤَّسا قال أَبو عمرو الأُسَفاء الأُجراء والأَسِيفُ المُتَلَهِّفُ على ما فاتَ والاسم من كل ذلك الأَسافةُ يقال إنه لأَسِيفٌ بَيِّنُ الأَسافَةِ والأَسيفُ والأَسِيفَةُ والأُسافَةُ والأَسافةُ كلُّه البَلَدُ الذي لا يُنْبِتُ شيئاً والأُسافةُ الأَرض الرَّقِيقةُ عن أَبي حنيفة والأَسافَةُ رِقَّةُ الأَرض وأَنشد الفراء تَحُفُّها أَسافَةٌ وجَمْعَرُ وقيل أَرضٌ أَسِيفَةٌ رقيقةٌ لا تكاد تُنْبِتُ شيئاً وتَأَسَّفَتْ يدُه تَشَعَّثَتْ وأَسافٌ وإسافٌ اسم صنم لقريش الجوهري وغيره إسافٌ ونائلةُ صَنَمانِ كانا لقريش وضَعَهما عَمْرو بن لُحَيٍّ على الصَّفا والمَرْوةِ وكان يُذبحُ عليهما تُجاه الكعبَةِ وزعم بعضهم أَنهما كانا من جُرْهُم إسافُ بن عمرو ونائلةُ بنت سَهْل فَفَجرا في الكعبة فَمُسِخا حجرين عَبَدَتْهما قريش وقيل كانا رجلاً وامرأَة دخلا البيت فوجدا خَلْوَةً فوثب إسافٌ على نائلة وقيل فأَحْدثا فَمَسَخهما اللّه حجرين وقد وردا في حديث أَبي ذرّ قال ابن الأَثير وإساف بكسر الهمزة وقد تفتح وإسافٌ اسم اليمّ الذي غَرِقَ فيه فِرْعَوْنُ وجنودُه عن الزجاج قال وهو بناحية مصر الفراء يُوسُفُ ويوسَفُ ويوسِفُ ثلاث لغات وحكي فيها الهمز أَيضاً


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: